You are on page 1of 24

‫من رسائل (مجموع رسائل فقهية ومنوعة ومقاالت)‬

‫القول السديد‬
‫في الكالم عن بعض أحكام العيد‬

‫بقلم‬

‫د‪ .‬زين بن محمد بن حسين العيدروس‬

‫ٓ‬
‫الطبعة األولى‬
‫‪3418‬ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪1037‬م‬

‫جميع الحقوق محفوظة للمؤلف‬


‫ال يجوز طباعتها أو نشرها اإال بإذن خطي من المؤلف‬
‫رقم اإليداع (للمجموع ) بدار الكتب بحضرموت(‪)140‬‬
‫رقم االيداع بدار العيدروس(‪)330‬‬
‫قال العلماء‪(:‬من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله) جامع بيان‬
‫العلم البن عبد البر‪89/1‬‬
‫دار العيدروس‬
‫‪daralaidaroos@gmail.com‬‬

‫‪703137031‬‬
‫حضرموت ـ المكال‬
‫اليمن‬

‫ٔ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫المقذمت‬
‫احلمد هلل رب العادلني وصلى اهلل على سيدنا زلمد وآله وصحبه أمجعني‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫فهذ بعذذا ادلسذذا ادلعتعلةذذا بالعيذذد‪ ،‬يُشذذعِ ُ فيهذذا بعذذا ُمذ ّدع العلذذم‪ ،‬حتذذا اسذذم مسذعتعار‪،‬‬
‫عتعادا ‪:‬‬
‫أشد اب ً‬ ‫وهو الكعتاب والسعا‪ ،‬وهم ععه ُّ‬

‫يقولون أقواالً وال يفهمونها *** ولو قيل‪ :‬هاتوا ح اققوا لم يحققوا‬

‫وما هم اإَّل ٌ‬
‫مهج ُرعاع اتباع ك ناعق‪ ،‬فمث ه ادلسا الفرعيا‪َّ ،‬ل خيعتلذ فيهذا‪ ،‬وَّل يصذ‬
‫احلد إىل رم الغري باَّلبعتداع والضالل‪ ،‬بذ لكذ ٍ و ذا ن ذر‪ ،‬ولذه دليلذهُ وحهعتذه‪ ،‬فأحببذا أن امجذ‬
‫هذ ادلسذذا ‪ ،‬مذ اتعتصذذار؛ ليكذون االذذل العلذم علذذى معرفذا ذذا‪ ،‬ومذا الةصذذد م لذ اإَّل ا مذ‬
‫الصذا لو هذه الكذر‪ ،،‬إنذه علذى مذا يشذا‬
‫والرتتيل‪ ،‬وقصد العف ‪ ،‬فأسأل اهلل تعاىل أن جيع ل ت ً‬
‫قذذدير‪ ،‬وباإل ابذذا ذذدير‪ ،‬ومسيذذا ه ذ ا البحذذا ادلعتوا( ذ بذ ذ دالةذذول السذذديد م الكذذالم عذذن بعذذا‬
‫أحكام العيد)‪ ،‬وباهلل العتوفيق‪ ،‬وعليه اَّلععتماد‪.‬‬

‫(المسألت األولى)‪ :‬السيادة على تكبير العيذ وزيادة الصالة على النبي ‪‬‬

‫أوال‪ :‬العتكبذذري ال ذ ي َّل ت ذذالف فيذذه‪ ،‬ع ذذن أيب عثمذذان العه ذذدي قذذال‪ :‬ك ذذان سذذلمان الْ َفا ِرِس ذ‬
‫َس َذوِد قذال كذان عبذد‬ ‫دٔ)‬
‫ذريا‪ ،‬مذراراً) ‪ ،‬وعذن األ ْ‬ ‫ِ‬
‫يعلمعذا العتكبذري يةذول‪ :‬د َكبذ ُذروا‪ :‬اهللُ أَ ْكبَذ ُذر‪ ،‬اهللُ أَ ْكبَذ ُذر َكب ً‬
‫احذ ِر يةول‪:‬داللاذهُ أَ ْكبَذ ُذر اللاذهُ أَ ْكبَذ ُذر‬ ‫اهللِ ي َكبذر من صالَةِ الْ َفه ِر يوم عرفَاَ َإىل ِ‬
‫صذ ِر مذن الع ْ‬
‫صذالَة الْ َع ْ‬‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫اللاهُ أَ ْكبَذ ُر َّلَ إلَهَ إَِّلا اللاهُ َواَللاهُ أَ ْكبَذ ُر اللاهُ أَ ْكبَذ ُر َولِلا ِه ْ‬
‫احلَ ْم ُد) ‪ ،‬وقد قال اإلمذام الشذافع ذ َرمحَذهُ اللاذهُ‬
‫دٕ)‬

‫دٔ) روا عبد الرزاق م مصعفهٔٔ‪ ٕٜ٘/‬وفيذه زيذادة ‪ :‬داللهذ ام أَنْذا أ َْعلَذى وأَ ذ ُّ ِمذن أَ ْن تَ ُكذو َن لَذ َ ص ِ‬
‫ذاحبَاٌ‪ ،‬أ َْو يَ ُكذو َن لَذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولَذ ٌد‪ ،‬أَو ي ُكذذو َن لَذ َ َش ذ ِري ٌ ِم الْملْ ذ ِ ‪ ،‬أَو ي ُكذذو َن لَذ َ وِ ي ِ‬
‫الله ذ ام ْارمحَْعَذذا)‪،‬‬
‫الله ذ ام ا ْغفذ ْذر لَعَذذا‪ُ ،‬‬ ‫ل مذ َذن ال ذ ُّ ل َوَكب ذ ْذرُ تَ ْكبذ ً‬
‫ذريا‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫وروا البيهة م سععه الكربىٖ‪ ،ٗٗٔ /‬وصحح إسعاد احلافظ ابن حهر م فعتح الباريٕ‪.ٕٗٙ/‬‬
‫دٕ) روا ابن أيب شيبا م مصعفه ٔ‪.ٗٛٛ/‬‬
‫ٕ‬
‫ذام فيةذول اللاذهُ أَ ْكبَذ ُذر‬ ‫اإل َم ُ‬‫ص َذالةِ اللاذهُ أَ ْكبَذذر فَذيَْب َذدأُ ِْ‬
‫تَذ َع َاىل ذ ‪ :‬د َوالعتا ْكبِريُ كما َكباذ َذر رسذول اللا ِذه ‪ ‬م ال ا‬
‫ُ‬
‫ذريا‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ذريا فَ َح َسذ ٌذن‪َ ،‬وإ ْن َز َاد فةذذال‪ :‬اللذذهُ أَ ْكبَ ذ ُذر َكبذ ً‬ ‫اللذذهُ أَ ْكبَ ذ ُذر اللذذهُ أَ ْكبَ ذ ُذر حذذى يَذ ُةوَذلذَذا ثََالثًذذا َوإ ْن َز َاد تَ ْكبذ ً‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وْ ِِ ِ‬
‫ني له الدايْ َن َولَْو َكذ ِرَ‬ ‫احلَ ْم ُد للاه َكث ًريا َو ُسْب َحا َن اللاه بُ ْكَرًة َوأَص ًيال اللاهُ أَ ْكبَذ ُر َوََّل نَذ ْعبُ ُد اإَّل اللاهَ ُْسللص َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اب َو ْح َذد ُ‪ََّ ،‬ل إلَذهَ اإَّل اللاذهُ‬ ‫َحَز َ‬ ‫صَر َعْب َد ُ‪َ ،‬وَهَزَم ْاأل ْ‬ ‫ص َد َق َو ْع َد ُ‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫الْ َكاف ُرو َن‪ََّ ،‬ل إلَهَ اإَّل اللاهُ َو ْح َد ُ‪َ ،‬‬
‫ث تَ ْكبِذري ٍ‬ ‫ل أَ ْن يذب َذدأَ بِذثَ َال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫َحبَْبعتُهُ‪ ،‬غري أَّن أُح ُّ َْ‬ ‫َواَللاهُ أَ ْكبَذ ُر‪ ،‬فَ َح َس ٌن وما َز َاد م ه ا من ْك ِر اللاه أ ْ‬
‫ت بِذالعتا ْكبِ ِري‬ ‫اح َدةٍ أَ زأَتْه‪ ،‬وإِ ْن ب َدأَ بِ َش ٍ من الذ ْك ِر قبذ العتا ْكبِذ ِري أو مل يذأْ ِ‬ ‫نَس ًةا‪ ،‬وإِ ْن اقْذعتصر على و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ََ‬
‫اارَة عليه)دٖ)‪.‬‬
‫فَ َال َكف َ‬
‫قال العالما ابذن عذالن ععذد قذول اإلمذام الشذافع ‪:‬د فَ َح َس ٌذن)؛‪:‬د ألنذه ادلعاسذل؛ وألنذه ‪ ‬قذال‬
‫ضل ذذو لذ ذ عل ذذى الص ذذفا) دٗ)‪ ،‬فهذ ذ ا حس ذ ٌذن؛ ألن الرس ذذول ‪ ‬ق ذذال لذ ذ عل ذذى الص ذذفا كم ذذا روا‬
‫مسذذلمد٘) مذذن حذذديا ذذابر الهويذ فهذذو مذذن ادلذذأثور م هذ األيذذام‪ ،‬فهذ ا ال ذ كر ثابذذا عذذن الع ذ‬
‫آنفذا مذا‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم كما عرفا‪ .‬وقال الصععاّن بعد أ ْن كر ما روا عبذد الذرزاق ادلذ كور ً‬
‫نصذذه‪ :‬دوقذذد روى عذذن سذذعيد بذذن بذذري ورلاهذذد وابذذن أيب ليلذذىد‪ ،)ٙ‬وقذذول الشذذافع ‪ ،‬وزاد فيذذه‪َ :‬ولِلاذ ِذه‬
‫ات َع ْن ِعذداةٍ ِم ْذن ْاألَِ ام ِذا‪َ ،‬و ُه َذو يَ ُذد ُّل َعلَذى العتذ ْاو ِس َذع ِا ِم‬ ‫اسعت ْح َسانَ ٌ‬
‫احلم ُد‪ ،‬وم الشرح صفات كثرية‪ ،‬و ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ذني تَ ْكبِذ ِري ِعيذ ِذد ِْ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اح ذ ِر ِم‬ ‫اإلفْهَذذا ِر َوعيذذد الع ْ‬ ‫ْاأل َْمذ ِر‪َ ،‬وإِاْذ َذال ُق ْاْليَذذا يَذ ْةعتَضذ َلذ َ ‪َ .‬و ْاعلَذ ْذم أَناذذهُ ََّل فَذ ْذر َق بَذ ْ َ‬
‫ذاس إاَّنذَذا ُهذ َذو تَ ْكبِذذريُ ِعيذ ِذد‬ ‫وعيا ِا العتا ْكبِذ ِري؛ َِّل ْس ذعتِ َوا ِ ْاأل َِدلاذ ِذا ِم َلِذ َ ‪َ ،‬وإِ ْن َكذذا َن الْ َم ْعذ ُذر ُ‬
‫وف ِعْعذ َذد العاذ ِ‬ ‫م ْشذذر ِ‬
‫َ ُ‬
‫ات )د‪ ، )ٚ‬واْليذا هذ‬ ‫ات‪ ،‬و ْاألَيا ِام الْمعلُوم ِ‬ ‫العاح ِر‪ ،‬وقَ ْد ورد ْاألَمر ِم ْاْلي ِا بِال ْك ِر ِم ْاألَيا ِام الْمع ُد ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ود َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َََ ْ ُ‬

‫دٖ) األم للشافع ٔ‪.ٕٗٔ/‬‬


‫دٗ) ان ر‪ :‬كعتابه الفعتوحات الربانيا على األ كار العواويا ٗ‪.ٕٗٓ/‬‬
‫ذال‪ََّ :‬ل إِلَذذهَ إِاَّل اهللُ َو ْحذ َذد ُ ََّل‬‫اس ذعتَذ ْةبَ َ الْ ِةْبذلَذاَ‪ ،‬فَذ َو احذ َذد اهللَ َوَكبا ذ َذرُ‪َ ،‬وقَذ َ‬
‫ذا فَ ْ‬
‫دحذ اذى َرأَى الْبَذْيذ َ‬
‫د٘) م صذذحيحه ح ‪ ، ٕٔٔٛ‬وفيذذه ‪َ :‬‬
‫ٍ ِ‬
‫احلَ ْمذ ُذد َوُه َذو َعلَذذى ُكذ َشذ ْ قَذذد ٌير‪ََّ ،‬ل إِلَذذهَ إِاَّل اهللُ َو ْح َذد ُ‪ ،‬أ َْصلَذ َذز َو ْعذ َذد ُ‪َ ،‬ونَ َ‬
‫صذ َذر َعْبذ َذد ُ‪َ ،‬وَهذ َذزَم‬ ‫َشذ ِري َ لَذذهُ‪ ،‬لَذذهُ الْ ُم ْلذ ُ َولَذذهُ ْ‬
‫اب َو ْح َد ُ)‪.‬‬ ‫َحَز َ‬
‫ْاأل ْ‬
‫د‪ )ٙ‬ان ر ه اْلثار م ‪ :‬مصع ابن أيب شيبا ٔ‪ ،ٗٛٛ /‬والبيهة م سععه الكربىٖ‪.ٗٗٔ /‬‬
‫د‪ )ٚ‬سب السالم ٔ‪.ٕٔٗ/‬‬
‫ٖ‬
‫قول اهلل تعاىل‪ :‬ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭼ د‪ ،)ٛ‬وعموم احلذا علذى كذر اهلل تعذاىل‪،‬‬
‫بعذ ذذد اَّلنعتهذ ذذا مذ ذذن فريض ذ ذذا الصذ ذذيام م قذ ذذول اهلل تع ذ ذذاىل ‪ :‬ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬

‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﭼ د‪.)ٜ‬‬

‫وعن علةما أن بن مسعود وأبا موسى وح يفا ‪ :‬ترج إليهم الوليد بن عةبا قبذ العيذد فةذال‬
‫‪ :‬تبذذدأ فعتكذذرب‬ ‫ذلذذم ‪ :‬د إن ه ذ ا العيذذد قذذد دنذذا فكي ذ العتكبذذري فيذذه؟ فةذذال عبذذد اهلل بذذن مسذذعود‬
‫ل ‪...‬‬ ‫تكبرية تفعتعتح ا الصالة وحتمد رب ‪ ،‬وتصل على الع ‪ ،‬مث تدعو وتكرب وتفع مث‬
‫احلديا)دٓٔ)‪ ،‬فزيادة الصالة علذى العذ ‪ ‬م صذالة العيذد مذن قبذ الصذحايب ا ليذ ابذن مسذعود‬
‫دلي ذ علذذى ذواز زيادكذذا بعذذد تكب ذريات العيذذد تذذارج الصذذالة أوىل‪ ،‬والصذذالة توقيفيذذا؛ ولكذذن‬
‫حهر واسعاً فةد مع العاس اخلري‪.‬‬
‫األمر بال كر والصالة على الع ‪ ‬فيه معتّس ‪ ،‬ومن ّ‬
‫قذذال العالمذذا الشذذرقاوي ‪ :‬دوأحسذذن صذذيغا مذذا اععتذذاد العذذاس وهذذو‪ :‬اهلل أكذذرب‪ ،‬ثالثًذذا‪َّ ،‬ل إلذذه إَّل‬
‫ذريا‪ ،‬وس ذذبحان اهلل بك ذذرًة‬
‫ذريا‪ ،‬واحلم ذذد هلل كث ذ ً‬
‫اهلل‪ ،‬واهلل أك ذذرب‪ ،‬اهلل أك ذذرب‪ ،‬وهلل احلم ذذد‪ ،‬اهلل أك ذذرب كب ذ ً‬
‫وأصيالً‪َّ ،‬ل إله إَّل اهلل وحد ‪ ،‬صدق وعد ‪ ،‬ونصر عبذد ‪ ،‬وأعذاز عذد ‪ ،‬وهذزم األحذزاب وحذد ‪َّ ،‬ل‬
‫إله إَّل اهلل وَّل نعبد إَّل إيا سللصذني لذه الذدين ولذو كذر الكذافرون‪ ،‬مث الصذالة علذى العذ صذلى اهلل‬
‫عليه وسلم وآله وصحبه‪ ،‬بأي صيغا فال تعتعني اليت عليها العم اْلن)دٔٔ)‪.‬‬

‫وروى البيهةذ ذ ع ذذن ذذابر ق ذذال‪ :‬ق ذذال رس ذذول اهلل ‪ :‬د َم ذذا ِم ذ ْذن ُم ْس ذذلِ ٍم يَِةذ ذ ُ َع ِشذ ذيااَ َعَرفَذذاَ‬
‫بِذذالْ َم ْوقِ ِ فَذيَ ْس ذعتَذ ْةبِ ُ الْ ِةْبذلَذذاَ بَِو ْ ِهذ ِذه‪ ،‬مثُا يَذ ُةذ ُ‬
‫ذول‪ََّ :‬ل إِلَذذهَ إِاَّل اهللُ َو ْحذ َذد ُ ََّل َش ذ ِري َ لَذذهُ‪ ،‬لَذذهُ الْ ُمْل ذ ُ َولَذذهُ‬

‫د‪ )ٛ‬سورة البةرة‪.ٕٖٓ :‬‬


‫د‪ )ٜ‬سورة البةرة‪.ٔٛ٘ :‬‬
‫ذول البَذ ِذدي ُ م ال ا‬
‫صذذالةِ َعلَذذى‬ ‫دٓٔ) روا البيهةذ م سذذععه الكذذربىٖ‪ ،ٕٜٔ /‬واحلذذديا صذذحيح قالذذه احلذذافظ السذذَاوي م ال َةذ ُ‬
‫أيضذا مل يعةذ عذن العذ صذلى اهلل عليذه‬ ‫احلبِ ِ ِ‬
‫يل الشافي ِ ٕٗٓ‪ ،‬وقال شيَعا العالما عبد اهلل زلفوظ احلداد‪ .:‬وهذ ا ً‬ ‫َ‬
‫وسلم إَّنا هو موقوف على ابن مسعود وهو تري يدت م إاار السعا‪ .‬السعا والبدعا صذ‪ ٔ٘ٚ‬برقم ٗ‪.ٜ‬‬
‫دٔٔ) حاشيا الشرقاوي على حتفا الهالب بشرح تعةيح اللُّبابٕ‪.ٕٚٛ/‬‬
‫ٗ‬
‫َح ُد ِماَاَ َمارةٍ‪ ،‬مثُا يَذ ُة ُ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫صذ‬
‫الله ام َ‬‫ول‪ُ :‬‬ ‫احلَ ْم ُد َو ُه َو َعلَى ُك َش ْ قَد ٌير ماَاَ َمارةٍ‪ ،‬مثُا يَذ ْةَرأُ قُ ْ ُه َو اهللُ أ َ‬ ‫ْ‬
‫آل إِبذر ِاهيم إِنا َ َِ‬
‫محي ٌد َِرلي ٌد‪َ ،‬و َعلَْيذعَا َم َع ُه ْذم ِماَذاَ َمذارةٍ إِاَّل قَ َ‬
‫ذال‬ ‫َعلَى ُزلَ ام ٍد َكما صلايا َعلَى إِبذر ِاه ِ‬
‫يم َو ْ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهللُ تَذ َع َاىل‪ :‬يَا َم َال َك ِيت َمذا َ َذزا ُ َعْبذدي َهذ َ ا؟‪َ ،‬سذبا َح ِي‪َ ،‬وَهلالَ ِذي‪َ ،‬وَكباذ َذرِّن‪َ ،‬و َع ا َم ِذي‪َ ،‬و َع َذرفَِي‪َ ،‬وأَثْذ َ‬
‫ت لَهُ‪َ ،‬و َشف ْاععتُهُ ِم نَذ ْف ِس ِه‪َ ،‬ولَْو َسذأَلَِي َعْب ِذدي‬ ‫ِ‬
‫صلاى َعلَى نَبِي ‪ ،‬ا ْش َه ُدوا َم َال َك ِيت أَّن قَ ْد َغ َف ْر ُ‬ ‫َعلَ ا ‪َ ،‬و َ‬
‫َه َ ا لَ َشف ْاععتُهُ ِم أ َْه ِ الْ َم ْوقِ ِ ُكل ِه ْم)دٕٔ)‪.‬‬

‫فما ُكَِر م احلديا من‪ :‬العتسبيح والعتهلي والعتكبري والثعا والصالة على العذ ‪ ‬وإن كذان‬
‫اردا م يذوم عرفذا وم ادلوقذ ‪ ،‬فذال حذرج باإلتيذان بذ ل م مثذ هذ األيذام‪ ،‬ومذن لذ‬
‫احلذديا و ً‬
‫ذا عليهذا‬
‫الصالة علذى العذ ‪ .‬فذنن هذ الزيذادات ليسذا شلذا اذال العصذوص الشذرعيا‪ ،‬بذ ح ّ‬
‫الشارع احلكيم حتا قوله تعاىل‪ :‬ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﭼ ‪،‬‬
‫( ‪)13‬‬

‫وقد ثبا عن سذيدنا عمذر يُعلّذم العذاس العتلبيذا والذ كر والصذالة علذى العذ ‪ ،‬وقذا احلذج‪،‬‬
‫فعاسذذل أن يصذذل علذذى العذ ‪ ‬العذذاس م هذ األيذذام ادلباركذذا‪ ،‬أيذذام كذ ٍر هلل‪ ،‬و هيذذد ومحذذد ‪،‬‬
‫ذاب ِِبَ اكذذاَ َو ُهذ َذو‬ ‫ذل بْ ذ ِن ْاألَ ْ ذ َذد ِع ‪ ،‬أَناذذهُ َِمس ذ َ ُع َمذ َذر بْذ َذن ْ‬
‫اخلَهاذ ِ‬ ‫فعذ ْذن و ْهذ ِ‬
‫والصذذالة علذذى حبيبذذه ‪َ َ .‬‬
‫صذ ِعْعذ َذد الْ َم َةذ ِذام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذال‪:‬د إِ َا قَذذد َم الار ُ ذ ُ م ذْع ُك ْم َحا ًّ ذذا فَذْليَهُذ ْ بِالْبَذْيذذا َس ذْبذ ًعا‪َ ،‬ولْيُ َ‬
‫ذاس ‪ ،‬قَذ َ‬
‫ذل العاذ َ‬ ‫َخيْهُذ ُ‬
‫ذني َمحْ ذ ٌد لِلاذ ِذه‬
‫ذني ُك ذ تَ ْكبِريتَذ ْ ِ‬
‫َ‬
‫صذ َذفا فَذيس ذعتذ ْةبِ ِ الْبذيذذا ‪ ،‬فَذي َكب ذذر سذذب تَ ْكبِذ ٍ‬
‫ذريات ‪ ،‬بَذ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ ْ َ ْ َ‬
‫رْكععت ذ ِ ِ‬
‫ذني مثُا ليَْبذ َذدأْ بِال ا َ ْ َ‬
‫َ ََ ْ‬

‫دٕٔ) روا البيهة م شعل اإلميان واللفظ له ٖ‪ ‘ٖٗٙ /‬وقال‪ :‬ه ا منت غريذل ولذي م إسذعاد مذن يعسذل إىل الو(ذ ‪.‬‬
‫وروا الديلم م الفردوس ِبأثور اخلهذابٗ‪ ،ٔ٘ /‬قذال احلذافظ السذيوا بعذد عذزو للمذ كورين‪ :‬وأورد احلذافظ ابذن‬
‫حهر م أماليه‪ ،‬وقال‪ :‬رواتذه كلهذم موثوقذون إَّل الهلحذ ‪ ،‬فننذه رلهذول وقذال ابذن العهذار أنبأنذا ‪...‬مث كذر ‪ ،‬وقذال‪:‬‬
‫قذذال أبذذو بك ذر بذذن مه ذران تفذذرد بذذه احملذذاريب عذذن زلمذذد بذذن سذذوقا‪ .‬الذ ىل ادلصذذعوعا م األحاديذذا ادلو(ذذوعإ‪،ٔٓٚ/‬‬
‫وقال ابن عراق بعد نةله ما سبق‪ :‬واحلديا ادلعتعةل‪ ،‬قال احملل الهذربي م أحكامذه‪ :‬أتر ذه أبذو معصذور م ذام‬
‫الدعا الصحيح ‪ .‬تعزيه الشريعا ادلرفوعا عن األتبار الشعيعا ادلو(وعإ‪.ٔٚٔ/‬‬
‫دٖٔ) سورة احلج‪.ٚٚ :‬‬
‫٘‬
‫صذلاى اهللُ َعلَْي ِذه َو َسذلا َم ‪َ ،‬و َسذأ ََل لِعَذ ْف ِس ِذه َو َعلَذى الْ َم ْذرَوةِ ِمثْذ ُ َلذِ َ )دٗٔ)‪،‬‬
‫صذلاى َعلَذى العاذِ َ‬
‫ِ‬
‫َوثذَعَا ٌ َعلَْيه َو َ‬
‫فةي على ل م أيام العيد‪.‬‬

‫وبذذدلي قبذذول الرسذذول ‪ ‬مث ذ ه ذ الزيذذادات الذذيت َّل اذذال هديذذه ‪،‬كمذذا ثبذذا ل ذ م‬
‫أحاديذذا كثذذرية بزيذذادات بعذذا الصذذحابا م األدعيذذا‪ ،‬وم غريهذذا مذذن األمذذور الذذيت تععتذذرب مذذن‬
‫اعذذاَ بْذ ِن َرافِذ ٍ‬
‫اخلذري‪ ،‬والذذيت تعذدرج حتذذا أصذول عامذذا‪َّ ،‬ل تعذارض العصذذوص الشذرعيا‪ .‬معهذذا ‪َ :‬ع ْذن ِرفَ َ‬
‫الرْك َعذ ِذا قَذ َال‪َِ :‬مسذ َ اللاذذهُ لِ َمذ ْذن‬
‫صذذل َوَرا َ العاذِ ‪ ،‬فَذلَ امذذا َرفَذ َ َرأْ َسذذهُ ِمذ َذن ا‬ ‫ذال‪ :‬د ُكعاذذا يَذ ْوًمذذا نُ َ‬‫قَذ َ‬ ‫الزَرقِذ‬
‫ُّ‬
‫ذال‪َ « :‬مذ ِن‬ ‫ف‪ ،‬قَذ َ‬ ‫صذ َذر َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫ذريا اَيبًذذا ُمبَ َارًكذذا فيذذه‪ ،‬فَذلَ امذذا انْ َ‬
‫ذال َر ُ ذ ٌ َوَرا َ ُ‪َ :‬ربذاعَذذا َولَذ َ احلَ ْمذ ُذد َمحْذ ًذدا َكثذ ً‬
‫مح َذد ُ‪ ،‬قَذ َ‬
‫ذني َملَ ًكذذا يَذْبعتَذ ِذد ُرونَذ َها أَيُّذ ُهذ ْذم يَكْعتُبُذ َهذذا أ اَو ُل) د٘ٔ)‪ ،‬د‪،)ٔٙ‬‬‫ِ‬
‫ضذ َذعاً َوثَالَثذ َ‬ ‫ذا بِ ْ‬
‫درأَيْذ ُ‬
‫ذال‪َ :‬‬ ‫ذال‪ :‬أَنَذذا‪ ،‬قَذ َ‬
‫ادل ذعتَ َكل ُم» قَذ َ‬
‫ُ‬
‫ص َذالةِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسذعتُدل بذه َعلَذى َ َذواز إ ْح َذداث ْكذر م ال ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫قال احلافظ ابن حهر العسةالّن بعد احلذديا‪ :‬د َو ْ‬
‫َغ ِذري مذأْثُوٍر إِ ا َكذذا َن غذري ُسلَذذال للمذذأثور وعلَذى ذذوا ِز رفْذ ِ ال ا ِ‬
‫ش َعلَذذى َمذ ْذن‬ ‫ص ْذوت بِالذ ْك ِر َمذذا َملْ يُ َشذو ْ‬ ‫ََ ََ َ‬ ‫ْ َ‬
‫َم َعذذهُ)د‪ ،)ٔٚ‬فكي ذ ِب ذذا ك ذذان ثابعتًذذا ع ذذن الع ذ ‪ ‬كزي ذذادة‪ :‬اهلل أك ذذرب كب ذرياً واحلم ذذد هلل كث ذرياً ‪...‬اخل‬
‫ادلعتةدم م تكبري العيذد‪ ،‬فذنن لذ ثابذا ععذه م الصذفا كمذا تةذدم‪ ،‬فهذو ‪ ‬يُة ُّذر كذ تذري أُحذدث‬
‫ٍ‬
‫دوُكذ ُّ بِ ْد َعذا َ‬
‫( َذاللَاٌ)د‪،)ٔٛ‬بذأن ادلذراد‬ ‫سلالفا للمشروع‪ ،‬فلهذ ا تصذا العلمذا حذديا ‪َ :‬‬
‫إ ا مل يكن ً‬
‫ذا البدعذا الشذرعيا ادلَالفذذا للمشذروع‪ ،‬والذيت َّل تةبلهذذا نصذوص الكعتذاب والسذذعا‪ ،‬وأمذا دذدث مذذن‬
‫اإل ْس َذالِم‬
‫اخلري شلّا تشهد لذه العصذوص‪ ،‬وَّل االفذه فهذو مةبذول غذري مذردود‪ ،‬وحلذديا‪ :‬د َم ْذن َسذ ان ِم ِْ‬
‫ا ِمذ ْذن أُ ُ ذذوِرِه ْم َشذ ْ ٌ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ذل لَذذهُ مثْذ ُ أَ ْ ذ ِر َمذ ْذن َعمذ َ ذَذا‪َ ،‬وََّل يَذْعذ ُة ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُسذعااً َح َسذذعَاً‪ ،‬فَذ ُعمذ َ ذَذا بَذ ْعذ َذد ُ‪ُ ،‬كعت َ‬

‫دٗٔ)‬
‫روا البيهة م سععه الكربى٘‪.ٕٔ٘ /‬‬
‫د٘ٔ) روا البَاري م صحيحه ح ‪.977‬‬
‫د‪ٔٙ‬‬
‫) دوه اريةعته صلى اهلل عليه وسلم يةب من اخلري وإن مل يفعله هو)‪ ،‬زاد ه ا شيَ الفةيه سعيد بن عمر باوزير ذ‬
‫أت ه ا البحا ععد كامالً ‪.‬‬
‫رمحه اهلل ذ ‪ ،‬دلّا قر ُ‬
‫د‪ )ٔٚ‬فعتح الباري ٕ‪.ٕٛٚ/‬‬
‫د‪ )ٔٛ‬روا مسلم م صحيحه ح ‪.ٛٙٚ‬‬
‫‪ٙ‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ذل َعلَْيذه مثْذ ُ ِوْزِر َم ْذن َعمذ َ َذا‪َ ،‬وََّل يَذْعذ ُة ُ‬
‫ا‬ ‫َوَم ْن َس ان م ْاإل ْس َالم ُسعااً َسيئَاً‪ ،‬فَذ ُعم َ َا بَذ ْع َذد ُ‪ُ ،‬كعت َ‬
‫ِم ْن أ َْوَزا ِرِه ْم َش ْ ٌ) د‪.)ٜٔ‬‬

‫(المسألت الثانيت)‪ :‬النذاء لصالة العيذ بالصالة جامعت‬

‫يُش ذذرع الع ذذدا لص ذذالة العي ذذد وغريه ذذا دبالص ذذالة امع ذذا) باس ذعتثعا ص ذذالة ا ع ذذازة‪ ،‬وغريه ذذا م ذذن‬
‫العواف اليت َّل تشرع ا ماعا فيها‪.‬‬

‫ص َذالةٍ َغ ِْذري َمكْعتُوبَ ٍذا َوإِ ْن‬ ‫ٍ ِِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬


‫دوََّل أَ َا َن ل ُك ُسذوف َوََّل لعيذد َوََّل ل َ‬ ‫ذاىل ذ ذ ‪َ :‬‬ ‫قذال الشاذافِعِ ُّ ذ َرِمحَذهُ اللاذهُ تَذ َع َ‬
‫ي يةول كان العذ صذلى اللاذهُ عليذه‬ ‫الزْه ِر ا‬‫َحبَْبا ل له فنن ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ََمر ِْ‬
‫ص َالةُ َ ام َعاٌ أ ْ‬ ‫يح ال ا‬ ‫اإل َم ُام من يَص ُ‬ ‫َ‬
‫صذ َذالةُ َ ِام َع ذاٌ)دٕٓ)‪ ،‬قذذال احلذذافظ ابذذن حهذذر‪:‬‬ ‫ذول ال ا‬ ‫صذ َذالةِ الْعِيذ َذديْ ِن أَ ْن يَذ ُةذ َ‬
‫وسذذلم يَذأْ ُم ُر الْ ُمذ َذِّ َن م َ‬
‫ذول اللاذ ِذه ‪ ‬يَ ذأْ ُم ُر الْ ُم ذ َذِّ َن ِم الْعِي ذ َذديْ ِن أَ ْن‬
‫ذال‪َ :‬ك ذذا َن َر ُس ذ ُ‬ ‫الزْه ذ ِري قَذ َ‬‫) َرَوى ال اش ذذافِعِ ُّ َع ذ ْذن الثذ َة ذ ِذا َع ذ ِن ُّ‬
‫دٕٔ) ‪.‬‬
‫وت َلِ َ فِ َيها)‬ ‫وف لِثُب ِ‬
‫ُ‬
‫ص َالةُ ِامعا‪ ،‬وه َ ا مرس يعضد الْةياس علَى ص َالةِ الْ ُكس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ول‪ :‬ال ا َ َ َ َ ُ ْ‬ ‫يَذ ُة َ‬

‫وقال اإلمام العووي بعد أن كر احلديا ادلروي عذن الزهذري السذابق مذا نصذه‪ :‬دويغذي عذن‬
‫ه ا احلديا الضعي الةياس على صالة الكسوف فةد ثبعتا األحاديا الصحيحا فيها‪ ،‬معهذا‪:‬‬
‫ي‬ ‫ول اللا ِذه ‪ ‬نُ ِ‬
‫ذود‬ ‫ا الشام َعه ِد رس ِ‬ ‫حديا عبد اهلل بن عمرو بن العاص قال‪ :‬دلَ اما َكس َف ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َُ‬ ‫َ‬
‫ص ذالَةَ َ ِام َع ذاٌ)دٕٕ) وم روايذذا ‪:‬إن الصذذالة امعذذا) دٖٕ) ‪ ،‬وقذذال الذذوزير أيب ادل فذذر دذذى بذذن‬
‫‪ :‬د بال ا‬

‫د‪ٜٔ‬‬
‫)روا مسلم م صحيحه ح ‪.ٔٓٔٚ‬‬
‫دٕٓ) األم ٔ‪ ،ٕٗ٘/‬وروا البيهة م معرفا السعن واْلثارٖ‪.ٖٙ /‬‬
‫دٕٔ) فعتح الباري ٕ‪ ،ٕٗ٘ /‬وان ر‪ :‬ني األواار للشوكاّن ٖ‪.ٖٕٙ/‬‬
‫دٕٕ) روا البَاري م صحيحه ح ٘ٗٓٔ‪.‬‬
‫دٖٕ) اجملموع ٘‪.ٜٔ/‬‬
‫‪ٚ‬‬
‫زلمذد بذذن هبذرية ت ذذدٓ‪٘ٙ‬هذذ)‪:‬دوامجعذوا علذى أن السذذعا م صذالة العيذذدين والكسذوفني واَّلسعتسذذةا ‪،‬‬
‫العدا بةوله ‪ :‬الصالة امعا)دٕٗ)‪ ،‬والةياس م العبادات ا ز م ادلشهور من األقوالدٕ٘)‪.‬‬

‫و كذر اإلمذذام ابذن ا ذذوزي احلكمذا مذذن عذدم األ ان للعوافذ الذيت تسذذن ذلذا ا ماعذذا فةذذال‪َ :‬وِم‬
‫ذادس عشذذر‪ :‬صذذليا َم ذ َ َر ُسذذول اهلل ‪ ‬الْعِيذ َذديْ ِن بِغَذ ْذري أَ َان َوََّل إِقَ َامذذا‪ .‬إِاَّنذَذا َكذذا َن َه ذ َ ا‬ ‫احلذ ِذديا ال اسذ ِ‬
‫َ‬
‫ص َذالة الْ ُك ُسذوف دلذذا َكانَذا سذعا نذُذودي‬ ‫ألحذد أَمذريْن‪ :‬إِامذا لعتمييذذز َمذا ُه َذو فذذرض َعذن َغذري ‪َ ،‬ك َمذذا أَن َ‬
‫ص َذالةِ‪ ،‬والعيذد‬ ‫اإلقَ َامذا لإلعذالم بِال ا‬ ‫ص َالة َ ِام َعا؛ لعتمييز الْ َفرا ِا العيعيذا‪َ .‬والثا ِذاّن‪ :‬أَن ْاألَ َان َو ِْ‬
‫َ‬ ‫َذلَا‪ :‬ال ا‬
‫ذمعو َن ْاألَ َان‬ ‫اِ‬ ‫ِ‬ ‫إِاَّنَا يذُ َةام ِم ال ا‬
‫ين يةصذدواا قذد َتر ُ ذوا وادلعتذأترون ََّل يس ُ‬ ‫حرا ََّل عْعد الْبيُوت‪ ،‬فَال َ‬ ‫ص َ‬
‫ا( ‪ ،‬فَلم يكن فِ ِيه فَا ِ َدةد‪.)ٕٙ‬‬
‫ِم أغلل الْمو ِ‬
‫ََ‬
‫(المسألت الثالثت)‪ :‬دليل خطبتي العيذين‬

‫يسذذن لإلمذذام أن خيهذذل بعذذد صذذالة العيذذدين تهبعتذذان‪ ،‬و ذ ا قذذال احلعفيذذا‪ ،‬وادلالكيذذا‪ ،‬والشذذافعيا‪،‬‬
‫واحلعابلا د‪ ،)ٕٚ‬واسعتدلوا ِبا يأيت‪:‬‬

‫دٕٗ) إتعتالف األ ما العلما ٔ‪.ٜ٘/‬‬


‫دٕ٘)‬
‫ان ر ‪ :‬مج ا وام م احلاشيا ٕ‪ ،ٕٛٚ/‬وإرشاد الفحول ٕٕٓ‪ ،‬وحتفا اَّلحو ي ٓٔ‪ ٚٗ/‬م الفا دة السادسا‪.‬‬
‫وقد أبدى العالما ابن ر ل احلعبل الفرق بني صالة الكسوف والعيد‪ ،‬من حيا أن معاسبا العدا بالصالة‬
‫امعا بالكسوفني ألصق خبالف العيد فةال‪ :‬وقد يفرق بني الكسوف والعيد‪ ،‬بأن الكسوف مل يكن العاس‬
‫رلعتمعني لهُ‪ ،‬ب كانوا معتفرقني م بيوكم وأسواقهم‪ ،‬فعودوا ل ل ‪ ،‬وأما العيد‪ ،‬فالعاس كلهم رلعتمعون له قب تروج‬
‫اإلمام‪ .‬فعتح الباري شرح صحيح البَاري‪ ،ٗٗٛ/ٛ‬وقوله ه ا له و اهعته‪ ،‬ولكن العدا ا فيهما‪ ،‬لي بأ ان وَّل‬
‫عتأهبوا للةيام لصالة العيد‪ ،‬بيعما يعادى للكسوفني قب الصالة ب ل ؛ ليهعتم‬ ‫إقاما‪ ،‬وك ا العيد‪ ،‬والعدا ب ل ؛ لي ّ‬
‫ل أَ ْن يَأْ ُمر ِْ‬
‫اإل َم ُام الْ ُم َِّ َن أَ ْن‬ ‫َ‬ ‫العاس؛ مث للةيام ذلا‪ ،‬واألمر فيه معتّس كما قال اإلمام الشافع قال ذ رمحه اهلل ذ ‪َ :‬وأ ُِح ُّ‬
‫ص َال َة وإِ ْن قال هلُ ام َإىل ال ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َالةِ ال ا‬ ‫َعي ِاد وما ُِ‬
‫ص َالة مل نَكَْرْههُ‬ ‫َ‬ ‫ص َالةُ َ ام َعاٌ أو إ ان ال ا َ‬ ‫مج َ العاس له من ال ا‬ ‫ول م ْاأل َْ‬‫يَذ ُة َ‬
‫ل أَ ْن يَذعتَذ َوقاى‬‫ل أَ ْن يَذعتَذ َوقاى ل ؛ ِألَناهُ من َك َالِم ْاألَ َ ِان َوأ ُِح ُّ‬
‫س َوإِ ْن ُكْعا أ ُِح ُّ‬ ‫وإِ ْن قال ح على ال ا ِ‬
‫ص َالة فَ َال بَأْ َ‬ ‫َا‬ ‫َ‬
‫إع َاد َة عليه‪ .‬األم ٔ‪.ٕٖ٘ /‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َمجي َ َك َالم ْاألَ َان َولَ ْو أَ َن أو قام للْعيد َكرْهعتُهُ له َوََّل َ‬
‫د‪)ٕٙ‬كش ادلشك من حديا الصحيحنئ‪.ٗٙٔ/‬‬
‫د‪ )ٕٚ‬ان ر‪ :‬بدا الصعا للكاساّن ٔ‪ ،ٕٚٙ /‬والعتاج واإلكلي دلَعتصر تلي ٕ‪،ٕٓٙ/‬ومغي احملعتاج ٔ‪، ٖٔٔ /‬‬
‫‪ٛ‬‬
‫ص ُذ‬ ‫ني يذ ْف ِ‬
‫يديْ ِن ُتهْبَعتَذ ْ ِ َ‬‫اإل َم ُام م الْعِ َ‬ ‫ٔذ عن ُعبَذْي ِد اللا ِه بن عبد اللا ِه بن ُعْعتبَاَ قال‪ :‬د ُّ‬
‫السعااُ أَ ْن َخيْهُل ِْ‬
‫َ‬
‫ذحى‬ ‫َ(‬
‫ْ‬ ‫األ‬
‫ْ‬ ‫ذوم‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫ذ‬‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫عت‬
‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫اا‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫الس‬
‫ُّ‬ ‫د‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫عت‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫وس) د‪ ،)ٕٛ‬وعن عبذي ِد اللا ِه بن عبد اللا ِ‬
‫ه‬ ‫بَذْيذعَذ ُه َما ِِبُلُ ٍ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َُ ْ‬
‫ذل وهذذو قَذذا ِ ٌم علذذى الْ ِمْعذ َِذرب بِعتِ ْس ذ ِ‬ ‫ذام قب ذ أَ ْن َخيْهُذ َ‬
‫ئ ِْ‬
‫اإل َمذ ُ‬ ‫اخلُهْبَذ ِذا أَ ْن يَذْبعتَذ ِذد َ‬
‫َوالْ ِفهْ ذ ِر علذذى الْ ِمْعذ َِذرب قب ذ ْ‬
‫اخلُهْبَ ذ ِذا الثاانِيَ ذ ِذا‬
‫ذوم م ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫تَ ْكبِذ ٍ‬
‫ذل مثُا َْجيلذ ذ ُ ْل َس ذذاً مثُا يَذ ُة ذ ُ‬ ‫ذريات تَذْعتذ ذ َذرى‪ََّ ،‬ل يَذ ْفصذ ذ ُ بَذْيذعَذ َه ذذا ب َك ذ َذالم مثُا َخيْهُذ ُ‬
‫َ‬
‫ل)د‪.)ٕٜ‬‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫فَذيَذ ْفعتَعت ُح َها ب َسْب ِ تَ ْكب َريات تَذْعتذَرى‪ََّ ،‬ل يَذ ْفص ُ بَذْيذعَذ َها ب َك َالم مثُا َخيْهُ ُ‬
‫ومعلوم أن ُعبَذْي ِد اللا ِه بن عبد اللا ِه بن ُعْعتبَاَ تابع ‪ ،‬فيكون قوله من السعا‪ ،‬سذعا اخللفذا الراشذدين‬
‫علذذى األقذذرب زمانذاً ‪ ،‬وإن صذذحح العذذووي تبعذاً لكثذذري أن العتذذابع إ ا قذذال مذذن السذذعا أنذذه‪ :‬موقذذوف‪،‬‬
‫ه ذ ا ال ذرأي األول أله ذ العلذذم‪ ،‬وال ذرأي الثذذاّن‪ :‬أنذذه مرس ذ ‪ ،‬وذل ذ ا ميي ذ احلذذافظ السذذَاوي إىل أنذذه‬
‫السذع ِاا "‪ ،‬فَذيَهُْرقُذ َهذذا‬
‫ف " ِمذ َذن ُّ‬ ‫دخبذ َذال ٍ‬
‫دعتمذ قذذول العتذذابع مذذن السذذعا ‪ :‬سذذعا اخللفذذا الراشذذدين فةذذال‪ِِ :‬‬

‫ذاف إِلَْذي ِه ْم‪َ ،‬وقَذ ْد يُِري ُذدو َن ُسذعااَ‬


‫ض ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال إِرادةِ سع ِاا ْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يمذا يُ َ‬
‫ذريا َمذا يذُ َعبذ ُذرو َن َذا ف َ‬
‫ين‪ .‬فَ َكث ً‬
‫اخلُلَ َفذا الاراشذد َ‬ ‫احعت َم ُ َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َوإِ ْن قِي َ بِِه ِم ال ا‬
‫الْبَذلَ ِد‪َ ،‬وَه َ ا ِاَّل ْحعتِ َم ُ‬
‫ْذم ِم‬ ‫احلُك ُ‬ ‫اتعتَذلَذ َ ْ‬‫ص َح ِايب فَذ ُه َو ِم العتاذابِع أَقْذ َذوى؛ َولذ َ ل َ ْ‬
‫يما تَذ َةارَر ِم َن العتاابِعِ نَذ ْف ِس ِه)دٖٓ)‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْ َم ْو( َع ْني‪َ ،‬ك َما افْذعتَذَر َق ف َ‬
‫مرفوعذذا عذذن العذ ‪ ‬م ا لذذوس بذذني اخلهبعتذذني م العيذذد‪ .‬ععذذد ابذذن ما ذذه‪،‬‬
‫ويشذذهد لذذهُ مذذا ّروي ً‬
‫احلذديا اْليت‪ ،‬وإن كذذان م اسذذعاد (ذذعي هذذو‪ :‬إمساعيذ بذن مسذذلم‪ ،‬مذ مذذا يعضذذد مذذن الةيذذاس‬
‫على تهبا ا معا‪.‬‬

‫وادلغيٕ‪.ٕٔٔ /‬‬
‫د‪)ٕٛ‬روا اإلمام الشافع م األم ٔ‪ ،ٕٖٛ /‬وم مسعد ‪ ،ٚٚ‬وروا البيهة م معرفا السعن واْلثارٖ‪.ٜٗ /‬‬
‫د‪)ٕٜ‬روا اإلمام الشافع م األم ٔ‪ ،ٕٖٛ /‬وروا البيهة م معرفا السعن واْلثارٖ‪.ٜٗ /‬‬
‫دٖٓ) فعتح ادلغيا بشرح الفيا احلديا للعراق ٔ‪.ٜٔ٘/‬‬
‫‪ٜ‬‬
‫ٕ ذ قذذال اإلمذذام ابذذن ما ذذه ‪ :‬ح ذ ادثذَعَا َدذذى بذذن ح ِكذذي ٍم‪ ،‬ح ذ ادثذَعَا أَبذذو ََب ذ ٍر قذذال‪ :‬ح ذ ادثذَعَا إِ ْمس ِ‬
‫اعي ذ ابْذ ُذن‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬ح ادثَذعَا أَبُو ُّ‬
‫ذل‬
‫ذحى‪ ،‬فَ ََهَ َ‬ ‫(َ‬ ‫ذول اللا ِذه ‪ ‬يَذ ْذوَم فهْذ ٍر أ َْو أَ ْ‬‫دت َذر َج َر ُس ُ‬ ‫الزبَذ ِْري َع ْذن َ ذابِ ٍر قَ َ‬
‫ذال‪َ :‬‬
‫قَا ِ ًما مثُا قَذ َع َد قَذ ْع َد ًة مثُا قَ َام)دٖٔ)‪.‬‬

‫قذذال احلذذافظ ابذذن حهذذر العسذذةالّن‪ :‬دوَّلبذذن ما ذذه مذذن و ذذه آتذذر عذذن ذذابر‪ :‬تذذرج رسذذول اهلل‬
‫صذذلى اهلل عليذذه وسذذلم يذذوم فهذذر أو أ(ذذحى فَهذذل قا ًمذذا مث قعذذد قعذذد ًة مث قذذام‪ ،‬ذ قذذال احلذذافظ ذ‪:‬‬
‫وإَّنذا عمذ فيذه‬ ‫وه ا يرد قول اإلمام العووي ذ رمحه اهلل ذ أنه مل يرد م تكرير اخلهبا يوم العيد شذ‬
‫بالةيذاس علذى ا معذا) دٕٖ)‪ ،‬ونذا كذالم العذووي ذ رمحذه اهلل ذ هذو قولذه‪ :‬دمل يثبذا م تكريذر اخلهبذا‬
‫ش ‪ ،‬وادلععتمد فيه الةياس على ا معا)دٖٖ)‪.‬‬

‫ٖ ذ قذذال اإلمذذام البذ ّذزار ‪ :‬حذذدثعا عبذذد اهلل بذذن شذذبيل قذذال‪ :‬نذذا أمحذد بذذن زلمذذد بذذن عبذذد العزيذذز قذذال‪:‬‬
‫دت م كعتاب أيب قال‪ :‬حذدثي مهذا ر بذن مسذمار عذن عذامر بذن سذعد عذن أبيذه سذعد بذن أيب‬
‫و ُ‬
‫‪ :‬د أن العذ ‪ ‬صذذلى العيذذد بغذذري أ ان وإقامذذا‪ ،‬وكذذان خيهذذل تهبعتذذني يفصذ بيعهمذذا‬ ‫وقذذاص‬
‫ِبلسا) دٖٗ)‪ ،‬وم اإلسعاد و ادة‪.‬‬

‫دٖٔ) روا ابذذن ما ذذه م سذذععه ح ‪ ،ٕٜٔٛ‬وقذذال البوصذذريي بعذذد احلذذديا‪ :‬ه ذ ا إسذذعاد فيذذه إمساعي ذ بذذن مسذذلم وقذذد أمجع ذوا‬
‫علذذى (ذذعفه‪ ،‬وأبذذو َبذذر (ذذعي ‪ .‬مصذذباح الز ا ذذا م زوا ذذد ابذذن ما ذذهٔ‪ ،ٕٔ٘/‬واحلذذديا روا العسذذا م سذذععه م‬
‫كعتاب العيد‪،‬ح ٗ‪ ، ٔ٘ٚ‬من غري كر العيد‪ ،‬ولع أحد الرواة اتعتصر ‪ ،‬فلم ي كر العيذد‪ ،‬عذن ِمس ٍ‬
‫ذال‪َ :‬سذأَلْ ُ‬
‫ا‬ ‫ذاك‪ ،‬قَ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ذول اللاذ ِذه ‪َ ‬خيْهذُ ِ‬ ‫ذل قَا ِ ًمذذا؟ قَذ َ‬ ‫ذذابِرا‪ :‬أَ َكذذا َن رسذ ُ ِ‬
‫ذوم)‪،‬‬
‫ذل قَا ًمذذا‪ ،‬مثُا يَذ ْةعُذ ُذد قَذ ْعذ َذدةً‪ ،‬مثُا يَذ ُةذ ُ‬
‫ُ‬ ‫ذال‪ :‬د َكذذا َن َر ُسذ ُ‬ ‫ذول اللاذذه ‪َ ‬خيْهذُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ً‬
‫وأص احلديا م صحيح البَاري من حديا ابن عمر ح ‪. ٛٚٛ‬‬
‫دٕٖ)الدرايا م اريج أحاديا اذلدايأ‪ ،ٕٕٕ /‬وان ر‪ :‬نصل الرايا للزيلع ٔ‪ ٕٕٔ/‬م باب صالة العيد‪.‬‬
‫دٖٖ)تالصا اَّلحكام م مهمات السعن وقواعد اَّلسالمٕ‪.ٖٛٛ/‬‬
‫دٖٗ)روا البزار م مسعد ٖ‪ ، ٖٕٔ /‬وقال ‪ :‬وه ا احلديا َّل نعلمه يروى عن سعد إَّل من ه ا الو ه ا اإلسعاد‪.‬‬
‫قال اذليثم ‪ :‬روا البزار و ادة وم إسعاد من مل أعرفه‪ .‬رلم الزوا دٕ‪ ،ٕٖٓ /‬وقال احلافظ ابن حهر ‪ :‬قلا‪:‬‬
‫وعبد اهلل (عي ‪ ..‬سلعتصر مسعد البزارٔ‪.ٕٗٔ /‬‬
‫ٓٔ‬
‫المسألت الرابعت‪ :‬التنفل قبل صالة العيذ وبعذها‬

‫ا مهور على أنه َّل يعتعف َّل قب صالة العيد وَّل بعدها‪ ،‬وهذو مذروي عذن علذ وابذن مسذعود‬
‫‪ ،‬وبذذه قذذال أمحذذد‪ ،‬وععذذد الشذذافع ‪ :‬يعتعفذ قبلهذذا وبعذذدها‪ ،‬وععذذد مالذ فذذرق بذذني‬ ‫وح يفذا و ذذابر‬
‫ادلسهد وادلصلى‪ ،‬وععدنا الشافعيا أن صالة العيد كالفرض‪.‬‬

‫و كر األشبيل الشافع م سلعتصر تالفيات البيهة مانصذه‪ :‬د ويصذل العوافذ قبذ صذالة العيذد‬
‫من سبق اإلمام إىل زللها ‪.‬وقال أبو حعيفا ‪َّ :‬ل تهوع قب صذالة العيذد ‪ .‬وععذد البَذاري ومسذلم‬
‫أن رسول اهلل ‪ ‬اى عن الصالة بعد العصر حى تغرب الشم وعذن الصذالة‬ ‫عن أيب هريرة‬
‫بع ذذد الص ذذبح ح ذذى تهل ذ الش ذذم ‪ .‬وروي ع ذذن س ذذليمان العتيم ذ ق ذذال ‪ ' :‬رأي ذذا أنذ ذ ب ذذن مالذ ذ‬
‫واحلسن بن أيب احلسذن و ذابر بذن زيذد وسذعيد بذن أيب احلسذن يصذلون قبذ اإلمذام م العيذد ‪ ،‬وععذه‬
‫عن عبد اهلل الداناج قال‪ :‬رأيا أبا بردة يصل يوم العيد قب اإلمام ‪.‬وثبا عن الةاسذم بذن زلمذد‬
‫وعروة بن الزبري ‪ ،‬أاما كانا يصليان قب العيد‪ .‬ورويعا عن ابن بريدة قذال‪ :‬كذان بريذدة يصذل يذوم‬
‫‪ :‬أن العذ ‪ ‬تذذرج يذذوم الفهذذر‬ ‫الفهذذر ويذذوم العحذذر قبذ اإلمذذام ‪ ،‬اسذعتدلوا َبذذديا ابذذن عبذذاس‬
‫فصذذلى ركععتذذني مل يص ذ قبلهمذذا وَّل بعذذدمها‪ .‬أتر ذذه البَذذاري ومسذذلم م الصذذحيح‪ ،‬وهك ذ ا جيذذل‬
‫لإلمذذام أن َّل يصذذل قبلهذذا للَذذرب ‪ ،‬فأمذذا ادلذذأموم فمَذذال لإلمذذام فةذذد تعفذ قذذوم قبذ صذذالة العيذذد‬
‫وبعذذدها ‪ ،‬وآتذذرون قبلهذذا وآتذذرون بعذذدها‪ ،‬وآتذذرون تركذذو كمذذا يكونذذون م ك ذ يذذوم يعتعفلذذون وَّل‬
‫يعتعفلون وروي عن سه بن سعد وراف بن تذديج وعذروة بذن الذزبري أاذم كذانوا يصذلون قبذ صذالة‬
‫العي ذذد وبع ذذدها ‪ .‬وح ذذديا ري ذذر م األربذ ذ ال ذذيت حف ه ذذا مذ ذن رس ذذول اهلل ‪ ‬وفيه ذذا‪َّ :‬ل ص ذذالة م‬
‫العيدين قب اإلمام‪ .‬فنسعاد (عي ‪ ،‬وحديا سعيد بن بري عن عةبذا بذن عذامر م روايذا وعذن‬
‫أيب مسعود م أترى ل رلهول اإلسعاد)دٖ٘)‪.‬‬

‫دٖ٘) ان ر‪ :‬سلعتصر تالفيات البيهة ٕ‪ ٖٙ٘ /‬ذ ‪.ٖٙٚ‬‬


‫ٔٔ‬
‫ِِ‬
‫يد ب ِن س ِري ٍ موَىل عم ِرو بذ ِن حري ٍ‬
‫ذا قذال تر عذا مذ أمذري ادلذِّمعني علذ بذن أيب االذل‬ ‫َو َع ِن الْ َول ْ َ َ ْ َ ْ ْ ُ َْ‬
‫م يوم عيد فسأله قوم من أصحابه فةالوا‪ :‬يا أمري ادلِّمعني ما تةول م الصالة يذوم العيذد قبذ‬
‫اإلمام وبعد قال فلم يرد عليهم شيئا مث ا قوم آتر فسألو كما سألو ال ين كانوا قذبلهم فمذا‬
‫رد عل ذذيهم فلم ذذا انعتهيع ذذا إىل الص ذذالة ص ذذلى بالع ذذاس فك ذذرب س ذذبعا ومخس ذذا‪ ،‬مث ته ذذل الع ذذاس مث ن ذذزل‬
‫َصذعَ َ َسذأَلْعتُ ُم ِوّن عذن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ا أَ ْن أ ْ‬ ‫صذلُّو َن ‪ ،‬قذال فمذا َع َس ْذي ُ‬ ‫ني َه ُذَِّّل قَذ ْذوٌم يُ َ‬ ‫ذري الْ ُم ْذِّمع َ‬
‫فركل‪ ،‬فةالوا ‪ :‬ديا أَم َ‬
‫صذ قَذْبذلَ َهذذا َوَّل بَذ ْعذ َذد َها فَ َمذ ْذن َشذذا َ فَذ َعذ َ َوَمذ ْذن َشذذا َ تَذ َذرَك أتذذروّن أ َْمعَذ ُ قَذ ْوًمذذا‬ ‫ُّ ِ‬
‫السذعاا‪ ،‬فذذنن العذ ‪ ‬مل يُ َ‬
‫عم ذ كثذذري مذذن‬ ‫ص ذلُّو َن‪ ،‬فَذأَ ُكون ِِبَْع ِزلَذ ِذا مذذن َمعَ ذ َ َعْبذ ًذدا إ َا ص ذلّى)د‪ ،)ٖٙ‬ويشذذهد حلذذديا عل ذ‬ ‫يُ َ‬
‫كما سيأيت‪.‬‬ ‫الصحابا‬

‫‪ :‬دقذذال موَّلنذذا عبذذد احل ذ ذ رمحذذه اهلل‬ ‫قذذال العالمذذا الكشــمير بعذذد حذذديا سذذيدنا عل ذ‬
‫صذلاى‪َّ ،‬ل يذذدل علذذى كراهذذا‬ ‫ِ‬
‫تعذذاىل ذ‪ :‬إن عذ َذد َم ثبذذوت الصذذالة عذذن العذ صذذلى اهلل علي ذه وس ذلّم بادلُ َ‬
‫ذدم لكذذون‬ ‫ِ‬
‫صذلُ ُح حهذذاً ععذذد اجملعتهذذد‪ ،‬فلذه أن َْدمذ هذ ا العذ َ‬
‫ذا‪ :‬بذ يَ ْ‬
‫الصذالة فيذذه م لذ اليذذوم‪ .‬قلذ ُ‬
‫الصذذالةِ م لذ مكروهذذاً بادلصذذلى‪ ،‬كمذذا قذذررت م مسذذألا احملذذا اة‪ .‬ومهالبذذاُ العصذذوص م موا( ذ‬
‫صحيحا)د‪.)ٖٚ‬‬
‫ً‬ ‫اَّل عتهاد ولي دأبًا‬

‫َح ًدا من َسلَ ِ ه ْاألُام ِا‬ ‫َح ًدا من علما عا يَ ْ ُك ُر أَ ان أ َ‬ ‫َمسَ ْ أ َ‬


‫ي مل أ ْ‬ ‫الزْه ِر ُّ‬
‫قال الشوكاني ‪ :‬دقال ُّ‬
‫الزْه ِري‬ ‫صالةِ َوَّل بَذ ْع َد َها ‪ .‬قال ابن قُ َد َاماَ‪ :‬وهو ْ‬
‫إمجَاعٌ كما َ َك ْرنَا عن ُّ‬ ‫صل قب تِْل َ ال ا‬ ‫كان يُ َ‬
‫صحاباِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ي عن اَا َفا من أ َْه ِ الْعْل ِم من ال ا َ َ‬ ‫اإل ْمجَ ِاع ما َح َكا ُ العتذ ْرِم ِ ُّ‬
‫َو َع ْن َغ ِْريِ انْذعتَذ َهى‪َ ،‬ويَذرُّد َد ْعوى ِْ‬
‫ُ َ‬
‫يد وبذع َدها‪ ،‬وروى ل الْعِراقِ ُّ عن أَنَ ِ بن مالِ ٍ‬ ‫الة الْعِ ِ‬
‫صالةِ قب ص ِ‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫از‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َو‬ ‫أ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ا‬
‫ذ‬‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫و َغ ِريِ‬
‫ه‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫د‪ )ٖٙ‬روا البزار م مسعد ٕ‪ ،ٖٔٓ /‬وقال‪ :‬وه ا احلديا َّل نعلمه يروى عن عمرو بن حريا إَّل من ه ا الو ه ا‬
‫اإلسعاد وَّل نعلمه يروى عن عل إَّل من ه ا الو ه معتصال‪ .‬قال الْعِراقِ ُّ وم إسعَ ِاد ِ إبذر ِاهيم بن ُزلَ ام ِد بن العذُّعم ِ‬
‫ان‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪ .‬واحلديا روا أيضاً عبد الرزاق م ادلصع ٖ‪ ،ٕٚٙ /‬وفيه‪ :‬دأَ ْكَرُ‬ ‫ا ُْ ْعف ُّ مل أَق ْ على َحال ِه َوبَاق ِر َ الُهُ ثَِة ٌ‬
‫ِ‬
‫صلاى)‪ .‬ان ر‪ :‬ني األواارٖ‪.ٖٚٔ /‬‬ ‫أَ ْن أَ ُكو َن َكالا ي يَذْعذ َهى َعْب ًدا إِ َا َ‬
‫د‪ )ٖٚ‬فيا الباري على صحيح البَاريٕ‪.ٜٗٙ/‬‬
‫ٕٔ‬
‫ود و َعلِ بن أيب اَالِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ل َوَرافِ ِ بن َت ِد ٍ‬ ‫صْي ِ‬
‫ل‬ ‫يج َو َس ْه ِ بن َس ْعد َو َعْبد اللاه بن َم ْس ُع َ‬ ‫احلُ َ‬‫َوبذَُريْ َدةَ بن ْ‬
‫ِ‬
‫يد َو َ ابُِر بن‬ ‫َس َو ُد بن يَِز َ‬ ‫يد بن ُ بَذ ٍْري َو ْاأل ْ‬ ‫اَعِ ّ َو َسعِ ُ‬ ‫يم الع َ‬
‫ني إبْذَراه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوأَِيب بَذ ْرَزةِ‪ ،‬قال‪َ :‬وبِه قال من العتاابِع َ‬
‫ص ْف َوا ُن بن ُْزل ِرٍز َو َعْب ُد‬ ‫ل َو َ‬ ‫يد بن الْمسي ِ‬
‫َُ‬ ‫احلَ َس ِن َو َسعِ ُ‬ ‫يد ابن أيب ْ‬ ‫َتوُ َسعِ ُ‬ ‫ي َوأ ُ‬ ‫ص ِر ُّ‬ ‫َزيْ ٍد َو ْ‬
‫احلَ َس ُن الْبَ ْ‬
‫ول وأبو‬ ‫ْح ٌ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الرمحن بن أيب لَْيذلَى و ُعروةُ بن ُّ ِ‬
‫ين َوَمك ُ‬ ‫الزبَذ ْري َو َعْل َة َماُ َوالْ َةاس ُم بن ُزلَ امد َو ُزلَ ام ُد بن سري َ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بذردةَ مثُا َ َكر من روى ل عن ال ا ِ‬
‫ين من أَ اما احلديا‪ ،‬قال‪َ :‬وأَاما أَقْذ َو ُال العتاابِع َ‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫ص َحابَا الْ َم ْ ُكور َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُْ َ‬
‫ض َها م الْ َم ْع ِرفَِا لِْلبَذْيذ َه ِة انْذعتَذ َهى‪َ ،‬وِشلاا يَ ُد ُّل على فَ َس ِاد َد ْع َوى ل‬ ‫فَذَرَو َاها ابن أيب َشْيبَاَ‪َ ،‬وبَذ ْع ُ‬
‫ص ِريُّو َن‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْمجَ ِاع ما َرَوا ُ ابن الْ ُمْع ِ ِر عن أ ْ‬
‫صلُّو َن بَذ ْع َد َها َّل قَذْبذلَ َها َوالْبَ ْ‬ ‫َمحَ َد أَناهُ قال‪ :‬الْ ُكوفيُّو َن يُ َ‬ ‫ِْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلُّو َن قَذْبذلَ َها َّل بَذ ْع َد َها َوالْ َم َدنيُّو َن َّل قَذْبذلَ َها َوَّل بَذ ْع َد َها ‪.‬قال م الْ َفْعت ِح َوبِ ْاأل اَوِل قال ْاأل َْوَزاع ُّ‬ ‫يُ َ‬
‫الزْه ِر ُّ‬ ‫ي و َمجاعاٌ‪ ،‬وبِالثاالِ ِ‬ ‫احلَعَ ِفيااُ وبِالث ِ‬ ‫َوالثذ ْاوِر ُّ‬
‫َمحَ ُد‪،‬‬ ‫ي وبن ُ َريْ ٍج َوأ ْ‬ ‫ا قال ُّ‬ ‫ص ِر ُّ َ َ َ َ‬ ‫احلَ َس ُن الْبَ ْ‬ ‫ااّن قال ْ‬ ‫ي َو ْ َ‬
‫اب‬‫يا الْب ِ‬ ‫ان انْذعتذهى ‪ .‬و َمح الشاافِعِ أ ِ‬ ‫ِِِ ِ‬ ‫َوأَاما َمالِ ٌ فَ َمعَذ َعهُ م الْ ُم َ ا‬
‫َحاد َ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫صلى‪َ ،‬و َعْعهُ م الْ َم ْسهد رَوايَذعتَ َ َ َ َ َ‬
‫وم فَ ُم ََالِ ٌ له م ل نَذ َة َ ل ععه‬ ‫اإل َمام‪ ،‬قال‪ :‬فَال يَذعتَذعَذ اف ُ قَذْبذلَ َها َوَّل بَذ ْع َد َها َوأَاما الْ َمأْ ُم ُ‬
‫على ِْ ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الْبَذْيذ َه ِة ُّ م الْ َم ْع ِرفَِا‪ ،‬وهو نَ ُّ‬
‫اعاٌ من‬ ‫ي م َش ْرِح ُم ْسل ٍم قال الشاافع ُّ َو َمجَ َ‬ ‫صهُ م ْاألُم ‪ .‬وقال العذ َاوِو ُّ‬
‫المهُ على الْ َمأْ ُم ِوم َوإِاَّل‬ ‫َ ُ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ظ‪ :‬إ ْن ُِ‬
‫مح‬ ‫ُ‬ ‫احلافِ‬
‫َ‬‫ْ‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫د‪)ٖٛ‬‬
‫صالةِ قَذْبذلَ َها َوَّل بَذ ْع َد َها‬ ‫ال اسلَ ِ َّل َكَر َاهاَ م ال ا‬
‫صالةِ قب صالةِ الْعِ ِ‬
‫يد َوبَذ ْع َد َها‬ ‫اب الْ َةا ِلُو َن بِ َع َدِم َكَر َاه ِا ال ا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫فَذ ُه َو ُسلَال ٌ لعَا الشاافع ‪ .‬وقد أَ َ َ‬
‫‪.‬وِمْعذ َها ما قَالَهُ الْعَِراقِ ُّ م َش ْرِح‬ ‫ِِ‬
‫اب الشاافع الْ ُمعتَذ َةد ُم َ‬
‫ِ ِ ٍ‬
‫َحاديا الْبَاب بأَ ْ ِوبَا معها َ َو ُ‬
‫عن أ ِ ِ‬
‫َ‬
‫ات َولَ ِك ْن لَ اما كان صلى اهلل عليه‬ ‫صالةِ م ه ْاألَوقَ ِ‬
‫ْ‬ ‫العتذ ْرِم ِي من أَناهُ لي فيها نذَ ْه ٌ عن ال ا‬
‫اخلُهْبَ ِا‪َ ،‬رَوى ععه من َرَوى من‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل ْ‬ ‫صل ْم فيه َويَذ ْر ُ َعة َ‬ ‫وسلم يَذعتَأَ ات ُر َرليئه َإىل الْ َوقْا ال ي يُ َ‬
‫صل قَذْبذلَ َها َوَّل بَذ ْع َد َها‪َ ،‬وَّل يَذْلَزُم من تَذ ْركِ ِه لِ َ لِ َ َّل ْشعتِغَالِِه ِِبَا هو َم ْش ُروعٌ م‬ ‫ِ‬
‫َص َحابِه أَناهُ كان َّل يُ َ‬ ‫أْ‬
‫ل فَذ َة ْد َرَوى ععه َغْيذ ُر‬ ‫صالةِ أَ ان َغْيذَرُ َّل يُ ْشَرعُ ل له‪َ ،‬وَّل يُ ْسعتَ َح ُّ‬ ‫ا ال ا‬ ‫َت ِر َإىل وقْ ِ‬
‫َ‬ ‫َحة ِه من العتاأ ُّ‬
‫ِ‬ ‫اح ٍد من ال ا ِ‬ ‫وِ‬
‫ص اح ل َعْعذ ُه ْم‪َ ،‬وَك َ ل َ مل يذُْعذ َة ْ ععه أَناهُ‬ ‫ُّحى َو َ‬ ‫صل الض َ‬ ‫ص َحابَا أَناهُ ‪ ‬مل يَ ُك ْن يُ َ‬ ‫َ‬

‫د‪ )ٖٛ‬شرح صحيح مسلم ‪.181 /ٙ‬‬


‫ٖٔ‬
‫ني يَ َديْ ِه وهو على‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم صلى ُسعااَ ا ُْم َع ِا قَذْبذلَ َها؛ ِألَناهُ إاَّنَا كان يذُ َِّ ا ُن لِْل ُهم َع ِا بَذ ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ا كان‬ ‫يد َك َسا ِِر ْاألَيا ِام َوال ا‬ ‫الْ ِمْع ِرب ‪.‬قال الْبذيذه ِة ‪ :‬يذوم الْعِ ِ‬
‫ام ُ َحْي ُ‬ ‫ا الش ْ‬ ‫احاٌ إ َا ْارتَذ َف َع ْ‬‫صالةُ ُمبَ َ‬ ‫َ ْ َ ُّ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫صالةُ َتْيذ ُر‬ ‫قال‪ :‬قال الع ‪ : ‬دال ا‬ ‫يا أيب َر‬ ‫ادلصلى‪َ ،‬ويَ ُد ُّل على َع َدِم الْ َكَر َاه ِا َحد ُ‬
‫احلَاكِ ُم م‬ ‫يح ِه َو ْ‬ ‫وع فَمن َشا اسعت ْكثَذر ومن َشا اسعتذ َة ا)د‪ )ٖٜ‬روا ابن ِحباا َن م ص ِح ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫( ٍ َ ْ َ َْ َ ََ ْ َ َْ‬ ‫َم ْو ُ‬
‫ِِ‬ ‫ظ م الْ َفْعت ِح‪ :‬و ْ ِ‬ ‫احلَافِ ُ‬
‫يح ِه ‪ .‬قال ْ‬ ‫ص ِح ِ‬
‫ا ذلا ُسعااٌ قَذْبذلَ َها َوَّل بَذ ْع َد َها‪،‬‬ ‫صال َة الْعيد مل تَذثْبُ ْ‬ ‫احلَاص ُ أَ ان َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ا فيه َمْع ٌ بِ َدلِي ٍ َتاص اإَّل إ ْن كان‬ ‫ِ‬
‫اس َها على ا ُْ ُم َعا‪َ ،‬وأَاما ُمهْلَ ُق العاذ ْف ِ فلم يَذثْبُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫تالفًا ل َم ْن قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ل م َوقْا الْ َكَر َاها م َمجي ِ ْاألَيا ِام انْذعتَذ َهى ‪ ،‬وك ا قال الْعَراق ُّ م َش ْرِح العتذ ْرم ي‪ ،‬وهو َك ٌ‬
‫دٓٗ)‬
‫الم‬
‫اب ما يَ ُد ُّل على َمْع ِ ُمهْلَ ِق العاذ ْف ِ ‪َ ،‬وَّل على َمْع ِ‬ ‫ضى ْاأل َِدلاِا‪ ،‬فَذلَْي م الْب ِ‬ ‫يح َ ا ٍر على ُم ْةعتَ َ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫صح ٌ‬ ‫َ‬
‫يد م الْ َم ْس ِه ِد‪ ،‬وقد قَد ْامَعا ا ِْإل َش َارَة‬ ‫صه َكعت ِحيا ِا الْمس ِه ِد إ َا أُقِيما صالةُ الْعِ ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫ما َوَرَد فيه َدلي ٌ َخيُ ُّ ُ َ‬
‫َمحَ ُد من حديا عبد‬ ‫يا ما لَْف ُهُ‪َ :‬وَرَوى أ ْ‬
‫دٔٗ)‬
‫اب َِحتيا ِا الْ َم ْس ِه ِد‪ ،‬نعم م العتاذْل َِ ِ‬ ‫َإىل ِمثْ ِ ه ا م ب ِ‬
‫َ‬
‫ص اح ه ا كان َدلِ ًيال على‬ ‫ِِ‬
‫صال َة يوم الْعيد قَذْبذلَ َها َوَّل بَذ ْع َد َها)‪ ،‬فَِن ْن َ‬ ‫وعا ‪:‬د َّل َ‬
‫ِ‬
‫اللاه بن َع ْم ٍرو َم ْرفُ ً‬
‫ظ فَذيُذْع َُر فيه)دٕٗ)‪ .‬أقول ‪ :‬ال ي م‬ ‫احلَافِ ُ‬
‫ا عليه ْ‬ ‫اه ِ ‪ ،‬وقد َس َك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َمْع ِ ُمهْلَ ًةا؛ ألَناهُ نف م قذُ اوة العذ ْ‬
‫بروايا العه ‪ ،‬وإَّنا حكايا فع الع ‪ ، ‬فال يأيت هعا ما قاله الشوكاّن‪،‬‬ ‫مسعد أمحد لي‬
‫ل عن أبيه‬ ‫وادلروي عن عبد اهلل بن عمرو ‪ ،‬م مسعد اإلمام أمحد‪ ،‬ه ا ‪ :‬عن َع ْم ِرو بن ُش َعْي ٍ‬
‫ُوىل ومخَْساً م ِ‬
‫اْلتَرةِ ومل‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫عن د ِ‬
‫‪ :‬دأن الع ‪َ ‬كباذَر م عيد ثعيت َع ْشَرَة تَ ْكب َريًة َسْبعاً م األ َ َ‬ ‫َ‬

‫د‪)ٖٜ‬روا أمحد م مسعد واللفظ له ٘‪ ،ٔٚٛ /‬وابن حبان م صحيحه ٕ‪ ،ٚٙ /‬واحلاكم م مسعتدركهٕ‪ ،ٕٙ٘ /‬وروا‬
‫الهرباّن م معهمه الوسطٔ‪ ٛٗ /‬بلفظ ‪ :‬دالصالة تري مو(وع فمن اسعتهاع أن اسعتهاع أن يسعتكثر فليسعتكثر)‪،‬‬
‫قال اذليثم ‪ :‬روا أمحد والبزار والهرباّن م األوسط بعحو وععد العسا ارف معه وفيه ادلسعودي وهو ثةا‬
‫وتوس ابن ادللةن م ارجيه و كر شواهد وك ا ابن حهر‪ ،‬شلا يدل أن‬ ‫ولكعه اتعتلط رلم الزوا دٔ‪ّ ،ٔٙٓ/‬‬
‫احلديا وإن كان م بعا ارقا بعا الضع إَّل أنه يرتة للحسن‪ .‬ان ر ‪:‬البدر ادلعريٗ‪ ، ٖ٘ٗ /‬والعتلَيا‬
‫احلبريٕ‪ ،ٕٖ /‬وادلداوي عن عل ادلعاوي للغماريٗ‪.ٖٜٓ/‬‬
‫دٓٗ) فعتح الباريٕ‪.ٗٚٙ /‬‬
‫دٔٗ) العتلَيا احلبريٕ‪.ٛٗ /‬‬
‫دٕٗ) ني األواارٖ‪ ٖٕٚ /‬ذ ٖ‪.ٖٚ‬‬
‫ٗٔ‬
‫ل إىل ه ا)دٖٗ)‪ ،‬وروى أمحد ه ا احلديا من ارق‬ ‫ِ‬
‫يُص قَذْبذلَ َها َوَّلَ بَذ ْع َد َها قال أيب وأنا أَ ْ َه ُ‬
‫يةول ‪ :‬د رأيا‬ ‫‪ :‬فعن ُعثْ َما ُن بن ُسَراقَاَ مسعا ابن ُع َمَر‬ ‫كثرية ومعها عن ابن عمر‬
‫ا‬‫ول اللا ِه ‪َّ ‬لَ يصل م ال اس َف ِر قَذْبذلَ َها َوَّلَ بَذ ْع َد َها )دٗٗ)‪ ،‬وروى أيضاً‪ :‬عن أيب بَ ْك ِر بن َح ْف ٍ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ص قَذْبذلَ َها َوَّلَ بَذ ْع َد َها‪ ،‬ف كر أَ ان الع ‪ ‬فَذ َعلَهُ)د٘ٗ)‪،‬‬ ‫ٍِ‬
‫َع ِن ابن ُع َمَر ‪ :‬د أَناهُ َتَر َج يوم عيد فلم يُ َ‬
‫ب ثبا صالة الع ‪ ‬بعد صالة العيد م بيعته‪ ،‬وَّل تعارض بيعهما‪ ،‬إ صالته بعد العيد م‬
‫بيعته‪ ،‬ومعلوم أنه يسن للَهيل دون غري ‪ ،‬الصالة مباشرة بالعيد‪ ،‬وصعود ادلعرب للهمعا‪ ،‬فعن‬
‫اخل ْد ِري قال‪ :‬د كان رسول اللا ِه ‪ََّ ‬ل يصل قب الْعِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫يد شيئا‪،‬‬ ‫َُ‬ ‫َعهَا بن يَ َسا ٍر عن أيب َسعيد ُْ‬
‫فن ا ر َ َ إىل َمْع ِزلِِه صلى رْك َععتَذ ْ ِ‬
‫ني)د‪.)ٗٙ‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(المسألت الخامست)‪ُ :‬مصلى العيذ‬

‫ِّدى م ادلس ذذهد إ ا اتسذ ذ ‪ ،‬ق ذذال اإلم ذذام‬ ‫عع ذذد أ معتع ذذا الش ذذافعيا أن ص ذذالة العي ذذد األفضذ ذ أن تُذ ذ ّ‬
‫صذلاى بِالْ َم ِديعَ ِذا َوَكذ َ لِ َ مذن كذان‬ ‫ِ‬
‫ول اللاه ‪ ‬كذان َخيْ ُذر ُج م الْعي َذديْ ِن َإىل الْ ُم َ‬
‫الشافع ‪ :‬دبذلَغَعَا أَ ان رس َ ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫َح ًذدا مذن ال اسذلَ ِ صذلى ِِ ْذم ِعي ًذدا اإَّل م‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫بَذ ْع َد ُ َو َعا اماُ أ َْه ِ الْبُذْل َدان اإَّل أ َْه َ َمكاَ فننه مل يَذْبذلُ ْغعَذا أَ ان أ َ‬
‫ذاع‬ ‫ذاىل أ َْعلَذ ُذم ؛ ِألَ ان الْ َم ْسذ ِذه َد ْ‬
‫احلَذ َذر َام َتْي ذ ُذر بَِةذ ِ‬ ‫ذل ل ذ َواَللاذذهُ تَذ َعذ َ‬ ‫َح َسذ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َم ْسذذهده ْم ذ قذذال ال اشذذافع ُّ ذذ‪َ :‬وأ ْ‬
‫ص َالةٌ اإَّل فيه ما أ َْم َكذعَذ ُه ْم ‪ ،‬ذ قذال ذ ‪َ :‬وإِاَّنَذا قلذا هذ ا؛ ِألَناذهُ قذد كذان‬ ‫ِ‬
‫الدنْذيَا فلم ُدبُّوا أَ ْن يَ ُكو َن ذلم َ‬ ‫ُّ‬

‫دٖٗ) مسعد أمحد ٕ‪.ٔٛٓ /‬‬


‫دٗٗ) مسعد أمحد ٕ‪.ٔٛ /‬‬
‫د٘ٗ) مسعد أمحد ٕ‪.٘ٚ /‬‬
‫د‪ )ٗٙ‬روا ابن ما ه م سععه واللفظ له ح ٕ‪ ،ٕٜٔ‬واحلاكم م مسعتدركه ٔ‪ ، ٖٗٚ /‬وقذال البوصذريي عذن هذ ا احلذديا‪:‬‬
‫هذ ا إسذذعاد حسذن روا احلذذاكم م ادلسذعتدرك مذذن اريذق عبيذذد اهلل بذذن عمذرو وقذذال‪ :‬هذ سذذعا عزيذزة بنسذذعاد صذذحيح ‪.‬‬
‫مصذذباح الز ا ذذا م زوا ذذد ابذذن ما ذذهٔ‪ ،ٖٔٔ/‬وقذذال احلذذافظ ابذذن حهذذر‪ :‬إسذذعاد حسذذن وقذذد صذذححه احلذذاكم‪ .‬وقذذال‬
‫إسذذعَ ِاد ِ عبذذد اللاذ ِذه بذذن‬
‫ظ م الْ َف ذْعت ِح وم ْ‬ ‫احلَذذافِ ُ‬
‫ص ذ اح َحهُ َو َح اسذذعَهُ ْ‬ ‫ضذذا ْ ِ‬
‫احلَذذاك ُم َو َ‬ ‫َتَر َ ذذهُ أَيْ ً‬
‫ٍِ‬
‫يا أيب َسذذعيد أ ْ‬
‫ِ‬
‫الشذذوكاّن‪َ :‬و َحذذد ُ‬
‫َمحَذ ُذد وإسذذحاق‬ ‫ذول َكذذا َن أ ْ‬
‫ذا ُزلَ امذ ًذدا يَذ ُةذ ُ‬ ‫ِ‬
‫وق‪ ،‬وقذذال‪َ :‬مس ْعذ ُ‬ ‫صذ ُذد ٌ‬‫ي قذذال ععذذه‪َ :‬‬ ‫ذال‪ .‬ولكذذن العتذ ْرِم ذ ِ ُّ‬
‫ُزلَ امذ ِذد بذذن َع ِةي ذ ٍ َوفِيذ ِذه َم َةذ ٌ‬
‫واحلميذذدي دعتهذذون َبذذديا بذذن َع ِةيذ ٍ ‪ .‬فاحلذذديا حسذذن ‪ .‬ان ذذر‪ :‬تالصذذا كذ يل الكمذذال للَزر ذ ٖٕٔ‪ ،‬وحتفذذا‬
‫األحو ي للمباركفوري ٖ‪ ،ٕٚ /‬وادلداوي عن عل ادلعاوي٘‪.ٜٔٓ /‬‬
‫٘ٔ‬
‫ذط َوََّل‬ ‫ص ذلا ْوا ِعي ذ ًذدا قَذ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِا‬ ‫ِ‬
‫ذريةً ومل أ َْعلَ ْم ُهذ ْذم َ‬
‫ذا ذل ذذم ه ذ ال اسذ َذعاُ م أَاْذ َذراف الْبُذيُذذوت ِبَكذذاَ َس ذ َذعاً َكب ذ َ‬ ‫َولَْي َسذ ْ‬
‫ذاد‪ ،‬مل أ ََر‬ ‫اسعتِسذ َذةا اإَّل فيذذه ذ قذذال ال اشذذافِعِ ذذ‪ :‬فَذِن ْن عمذذر بذلَذ ٌد فَ َكذذا َن مسذ ِذهد أَهلِذ ِذه يسذذعهم م ْاألَعيذ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ ُُ ْ‬ ‫َََ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ ْ ً‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ذا لذه‬ ‫ذام فيذه َك ِرْه ُ‬ ‫صذلاى ْذم َإم ٌ‬ ‫أَنذا ُه ْم َخيُْر ُ و َن معذه‪َ ،‬وإ ْن َتَر ُ ذوا فَ َذال بَذأْ َ‬
‫س َولَ ْذو أَناذهُ كذان ََّل يَ َس ُذع ُه ْم فَ َ‬
‫ذادةَ علذيهم ذ قذال ذ وإ ا كذان الْ ُعذ ْ ُر مذن الْ َمهَذ ِر أو َغ ِْذريِ أ ََم ْرتُذهُ بِذأَ ْن يصذلى م الْ َم َسذا ِ ِد‬ ‫إع َ‬ ‫ل َوََّل َ‬
‫ِ‬
‫ضذذى َه ذ َ ا أَ ان الْعلاذذاَ تَذ ُذد ُ‬
‫د‪)ٗٚ‬‬
‫ور َعلَذذى‬ ‫وم ْةعتَ َ‬
‫ذحَرا َ) ‪ .‬قذذال احلذذافظ ابذذن حهذذر الف ذعتح‪ :‬د ُ‬ ‫صذ ْ‬ ‫َوََّل َخيْذ ُذر َج َإىل َ‬
‫ذاع‪ ،‬فَذ ذِن َا‬ ‫ذول عم ذ ِ‬
‫ذوم ِاَّل ْ عتِ َم ذ ِ‬ ‫صذ ِ ِ‬ ‫ذيق وال اس ذذع ِا ََّل لذِ ذ َ ِ‬
‫صذ ُ ُ ُ‬ ‫ذوب ُح ُ‬ ‫ذحَرا ؛ ألَ ان الْ َمهْلُذ َ‬ ‫وج إِ َىل ال ا ْ‬ ‫اخلُذ ُذر ِ‬
‫ات ْ‬ ‫الض ذ ِ َ َ‬
‫صذ ذ َ ِم الْ َم ْس ذ ِذه ِد َمذ ذ َ أفض ذذليعته َك ذذا َن أوىل)د‪ ،)ٗٛ‬ولذ ذ ل ف ذذنن أهذ ذ مك ذذا َّل خير ذذون؛ لس ذذعا‬ ‫َح َ‬
‫مسذ ذذهدها و(ذ ذذيق أارافهذ ذذا‪ ،‬والةصذ ذذد مذ ذذن توحيذ ذذد العذ ذذاس م مكذ ذذان واحذ ذذد هذ ذذو‪ :‬حصذ ذذول عمذ ذذوم‬
‫اَّل عتماع‪ ،‬فيحص العتآل والرتابط فيمذا بذني ادلسذلمني‪ ،‬فلذو كذان هعذاك مسذهد يسذ العذاس فهذو‬
‫أوىل‪ ،‬وإَّلّ فال ه ا ما يفهم من كالم الشافع واألصحاب‪.‬‬

‫(المسألت السادست)‪ :‬اجتماع الناش يوم عرفه على دعاء وركر‬

‫َتبَذَرنَا َم ْع َمٌر‪َ ،‬ع ْن قَذعتَ َاد َة قَ َال‪ :‬قَ َال َع ِذد ُّ‬
‫ي بْ ُذن أ َْراَذا َة‬ ‫روى اإلمام عبد الرزاق م ادلصع فةال ‪ :‬أ ْ‬
‫ف بِ َعَرفَذاَ)‬ ‫احلَ َس ُذن‪ :‬دإِاَّنذَا الْ ُم َعذار ُ‬ ‫ااس فَذعتذعر َ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ذال ْ‬ ‫ص َذرةِ؟ قَ َ‬
‫ذال‪ :‬فَذ َة َ‬ ‫ف ْم‪َ ،‬و َل َ بِالْبَ ْ‬ ‫لْل َح َس ِن‪ :‬أَََّل َاُْر ُج بِالع ِ ُ َ‬
‫ذاس )د‪ ،)ٜٗ‬والشذاهد هعذا تعريذ ابذن‬ ‫ف بِأ َْر ِ(ذعَا ابْ ُذن َعبا ٍ‬
‫ذول‪ :‬دأ اَو ُل َم ْذن َعذار َ‬
‫احلَ َس ُذن يَذ ُة ُ‬
‫قَ َال‪َ :‬وَكذا َن ْ‬
‫مسذهد بلذد‬ ‫‪ ،‬قال ابن تيميا م‪ :‬د وأما قصد الر‬ ‫وكان أمري البصرة لإلمام عل‬ ‫عباس‬
‫يذذوم عرفذذه للذذدعا وال ذ كر‪ ،‬فه ذ ا هذذو العتعري ذ م األمصذذار ال ذ ي اتعتل ذ فيذذه العلمذذا ففعلذذه ابذذن‬
‫مذذن البصذريني وادلذذدنيني‪ ،‬ورتذا فيذذه أمحذذد‪ ،‬وإن‬ ‫عبذاس وعمذذرو بذن ُحريذذا مذن الصذذحابا‪ ،‬واذا‬
‫كذذان م ذ ل ذ َّل يس ذعتحبه‪ ،‬ه ذ ا هذذو ادلشذذهور ععذذه‪ .‬وكرهذذه اا فذذا كذذنبراهيم العَع ذ وأيب حعيفذذا‪،‬‬
‫رتذا‬
‫ومال وغريهم قال‪ :‬ومن كرهه قال‪ :‬هو مذن البذدع‪ ،‬فيعذدرج م العمذوم لف ًذا ومعذ ؟ ومذن ّ‬

‫د‪ )ٗٚ‬األم ٔ‪.ٕٖٗ/‬‬


‫د‪ )ٗٛ‬فعتح الباريٕ‪.ٗ٘ٓ /‬‬
‫د‪ )ٜٗ‬ادلصع ٗ‪.ٖٚٙ /‬‬
‫‪ٔٙ‬‬
‫ومل يعكر عليذه‪ ،‬ومذا‬ ‫بالبصرة حني كان تليفا لعل بن أيب االل‬ ‫فيه قال‪ :‬فعله ابن عباس‬
‫يفعله م عهد اخللفا الراشدين من غري انكار َّل يكون بدعا)دٓ٘)‪.‬‬

‫قال شيَعا العالما عبذد اهلل احلذداد ذ رمحذه اهلل ذ بعذد نةلذه لكذالم ابذن تيميذا‪ :‬د وهذل أنذه فعلذه بعذد‬
‫فه يكون بدعا (اللا؟ وذل ا فنن لعا عليه مالح ا‪:‬‬ ‫عل‬

‫أوَّلً‪ :‬إن من قال إنه من البذدع‪َّ ،‬ل يةصذد أنذه مذن البدعذا الضذاللا‪ ،‬وإَّنذا هذ البدعذا اللغويذا لكذ‬
‫سألا احلكذم ومحّذاداً عذن‬
‫احملدث يشم ‪ :‬احملمود وادل موم‪ .‬قال شعبا‪ُ :‬‬
‫زلدث بعد الرسول ‪ ، ‬و َ‬
‫ث)دٔ٘)‪ ،‬وروى ابذذن أيب ش ذذيبا آث ذذاراً كث ذذرية ع ذذن العت ذذابعني‬ ‫دزل ذ َذد ٌ‬
‫ا عتمذذاع الع ذذاس ي ذذوم عرف ذذه ‪ ،‬فة ذذاَّل ‪ُْ :‬‬
‫ومجاعا من السل أام جيلسون عشيا عرفا‪ ،‬وروى َع ِن ابْ ِن َع ْو ٍن قَ َ‬
‫ذال‪َ :‬كذانُوا يَ ْسذأَلُو َن ُزلَ ام ًذدا َع ْذن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان الْ َم ْس ِه ِد َع ِشيااَ َعَرفَاَ فَذيَذ ُة ُ‬
‫دَّل أ َْعلَ ُم بِِه بَأْ ًسا‪ ،‬فَ َكا َن يَذ ْة ُع ُد ِم َمْع ِزل ِه فَ َكا َن َحديثُذهُ ِم تِْلذ َ‬
‫ول‪َ :‬‬ ‫إِتْذي ِ‬
‫َ‬
‫تصوصذذا‪،‬‬
‫ً‬ ‫عتالف‬ ‫ذ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫از‬ ‫و‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ذون‬ ‫ذ‬‫ك‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ذ‬ ‫غ‬‫يعب‬ ‫َّل‬ ‫ذا‬‫ذ‬‫شل‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الْ َع ِش ذيا ِا َح ِديثَذذهُ ِم َسذذا ِِر ْاألَياذذام)‬
‫ِ دٕ٘)‬

‫وقد عمله الصحابا فنن رميهم بالبدعا كبرية‪.‬‬

‫وأما إ ا نزلعا اخلالف على ا عتماع العاس م الربوز تارج البعيذان تشذبّها بأهذ عرفذات دوذلذ ا مسذ‬
‫تعريفا) فةد يكون دلن كرهه و ها ن ر؛ دلا فيه من الربوز كأه عرفات‪ ،‬ولذي جملذرد اَّل عتمذاع م‬
‫ادلسهد‪ ،‬والعاس يذأتون إليذه يصذلون ال هذر أو العصذر‪ ،‬مث يعتو هذون إىل اهلل تعذاىل‪ ،‬بالذدعا والذ كر‬
‫م يوم ع يم‪ ،‬مهلوب فيه باخلصوص من ك أحد العتو ه إىل اهلل بالدعا ‪ ،‬والذ كر‪ ،‬ولذي ألهذ‬
‫عرف ذذات فة ذذط‪ ،‬فا عتم ذذاعهم م ذذن اَّل عتماع ذذات ال ذذيت تغش ذذاهم في ذذه الرمح ذذا‪ ،‬وحتفه ذذم في ذذه ادلال ك ذذا‪،‬‬
‫وي ذ كرهم اهلل فذذيمن ععذذد ‪ ،‬إن مث ذ ه ذ ا اَّل عتمذذاع دات ذ م الهلذذل العذذام‪ .‬وأمذذا قذذوذلم‪ :‬أن فيذذه‬
‫اص ذذيا ِب ذذا مل خيص ذذه الش ذذارع‪ ،‬ومل ي ذذرد عع ذذه ادلع ذ مهلة ذاً‪ ،‬وإَّن ذذا ورد مع ذ العتَص ذذيا م مس ذذا‬

‫دٓ٘)اقعتضا الصراط ادلسعتةيم ٖٓٔ‪.‬‬


‫دٔ٘) مصع ابن أيب شيباٖ‪.ٕٛٚ /‬‬
‫دٕ٘) مصع ابن أيب شيباٖ‪.ٕٛٚ /‬‬
‫‪ٔٚ‬‬
‫ذا الشذارع علذى معذ اصيصذها‪ ،‬فمذذا عذداها يبةذى علذى األصذ ‪ ،‬وهذو احلذِ وا ذواز‪،‬‬
‫سلصوصذا‪ ،‬ن ا‬
‫وإَّل دلا بةى مع ً لعتعيني الشارع لعتَصيصها‪ .‬انعتهى كالم شيَعا احلداد بعتصرف يسري دٖ٘)‪.‬‬

‫(المسألت السابعت)‪ :‬اجتماع العيذ والجمعت‬

‫اتفذذق أبذذو حعيفذذا وأصذذحابه‪ ،‬مال ذ وأصذذحابه‪ ،‬والشذذافع وأصذذحابه‪ ،‬حذذى ال اهريذذا علذذى أن‪:‬‬
‫ص ذذالة العي ذذد َّل تس ذذةط ص ذذالة ا مع ذذا أصذ ذالً‪ ،‬والة ذذول ب ذذن زا ص ذذالة العي ذذد وكفايعته ذذا ع ذذن ص ذذالة‬
‫قول شا يُعزى إىل اإلمام أمحد بن حعب ‪.‬‬
‫ا معا‪ٌ ،‬‬

‫قذذال اإلمذذام زلمذذد بذذن احلسذذن الشذذيباّن م دا ذذام الصذذغري) ‪ :‬دزلمذذد عذذن يعةذذوب ع ذذن أيب‬
‫حعيفذا‪ :‬عيذذدان ا عتمعذذا م يذوم واحذذد‪ ،‬فذذاألول سذذعا واْلتذر فريضذذا‪ ،‬وَّل يذذرتك واحذذد معهمذا ذ يعذذي‬
‫العيد وا معا ذ )دٗ٘)‪.‬‬

‫ص َذالةُ‬‫يد حذني َِحتذ ُّ ال ا‬ ‫وقال الشافع م األم‪ :‬دإ ا كان يَذ ْوُم الْ ِفهْ ِر يوم ا ُْ ُم َع ِا صلى ِْ‬
‫اإل َم ُام الْعِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ذودو َن َإىل‬‫ص ذ ِرفُوا إ ْن شذذاؤوا َإىل أ َْهلذذي ِه ْم َوََّل يَذ ُعذ ُ‬ ‫ضذ َذرُ مذذن َغذ ِْذري أ َْه ذ ِ الْم ْ‬
‫ص ذ ِر م أَ ْن يَذْع َ‬ ‫مثُا أَ َن ل َمذ ْذن َح َ‬
‫ص َذرافِ ِه ْم إ ْن قَ َذد ُروا حذى َْجي َم ُعذوا َوإِ ْن‬‫ا ْ مع ِذا و ِاَّلتعتِيذار ذلذم أَ ْن ي ِةيمذوا حذى َجيمعذوا أو يذعذودوا بذع َذد انْ ِ‬
‫ْ َ ُ َُ ُ َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُُ َ َ ْ َ ُ‬
‫صذ ِر أَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ذاىل ذ قذذال الشاذافِعِ ذ وََّل َجيذوز هذ ا ِأل ٍ‬ ‫مل يَذ ْف َعلُذوا فَ َذال َح َذر َج إ ْن َشذذا َ اللاذهُ تَذ َع َ‬
‫َحذذد مذن أ َْهذ ِ الْم ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ ُ ُ‬
‫وز ذلم بِِه تَذ ْرُك ا ُْ ُم َع ِا)د٘٘)‪.‬‬‫يُ ْد َع ْوا أَ ْن َْجي َم ُعوا اإَّل من ُع ْ ٍر َجيُ ُ‬
‫وقال ابن حزم م احمللى‪ :‬دوإ ا ا عتَم ِعي ٌد م يذوِم ُمجع ٍذا صذلى لِْلعِي ِذد مثُا لِْلهمع ِذا وَّلبذ ّد‪ ،‬وَّلَ ي ِ‬
‫ص ُّذح‬ ‫ُ َُ ُ َ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ْ ََ‬
‫ض)د‪.)٘ٙ‬‬ ‫يد تَهَُّوعٌ َوالعتاهَُّوعُ َّلَ يُ ْس ِة ُ‬
‫ط الْ َف ْر َ‬ ‫ض َوالْعِ ُ‬ ‫ِِ ِ‬
‫أَثذٌَر خبالَف ل ‪ ...،‬قال أبو زلمد‪ :‬ا ُْ ُم َعاُ فَذ ْر ٌ‬

‫دٖ٘‬
‫) ان ر‪:‬كعتاب السعا والبدعا للسيد العالما عبد اهلل بن زلفوظ احلداد رمحه اهلل تعاىل صذٖ٘ٔ‪.‬‬
‫دٗ٘)ا ام الصغري وشرحه العاف الكبرئٖٔ‪.‬‬
‫د٘٘) األم ٔ‪.ٕٖٜ/‬‬
‫د‪ )٘ٙ‬احمللّى ٘‪.ٜٛ /‬‬
‫‪ٔٛ‬‬
‫ادلشرفا‪ ،‬والعم ادلعتوارث‪ ،‬واَّلمجاع م‬
‫ودلي األ ما الثالثا وال اهريا الكعتاب العزيز والسعا ّ‬
‫فريضا ا معا على أهذ األمصذار مذن الر ذال غذري ادلعذ ورين‪ ،‬فأمذا مذن الكعتذاب فةذول اهلل تعذاىل ‪:‬‬
‫ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬

‫ﭦ ﭼ د‪ ،)٘ٚ‬ومذذا كذذر مذذن األحاديذذا واْلثذذار‪َّ ،‬ل يةذذوى علذذى اصذذيا اْليذذا؛ دلذذا م أسذذانيدها‬
‫اب‪َ ،‬ع ْذن أَِيب ُعبَذْي ٍذد َم ْذوَىل‬ ‫من ادلةال‪ ،‬ومن السعا ‪ :‬ما ثبا عن اإلمام مالذ بذن أنذ َعذن ابْذ ِن ِشذه ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت الْعِيذ َذد م ذ ُعمذذر بْ ذ ِن ْ ِ‬ ‫ذال‪َ :‬ش ذ ِه ْد ُ‬
‫ذاس‪،‬‬ ‫ذل العاذ َ‬ ‫ف فَ ََهَذ َ‬ ‫ص ذلاى‪ ،‬مثُا انْ َ‬
‫صذ َذر َ‬ ‫اخلَهاذذاب فَ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ابْ ذ ِن أ َْزَهذ َذر‪ ،‬قَذ َ‬
‫ذول اللاذ ِذه ‪َ ‬ع ْذن ِصذذيَ ِام ِه َما‪ :‬يَذ ْذوُم فِهْذ ِرُك ْم ِم ْذن ِصذذيَ ِام ُك ْم‪َ ،‬و ْاْل َتذ ُذر‬
‫ذان نَذ َهذذى َر ُس ُ‬ ‫ذال‪ :‬د إِ ان هذ َ ي ِن يذوم ِ‬
‫َ ْ َْ َ‬ ‫فَذ َة َ‬
‫ذال أَبذذو عبذيذ ٍذد مثُا َش ذ ِه ْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِِ‬
‫ت الْعيذ َذد َم ذ َ ُعثْ َمذذا َن بْ ذ ِن َع افذذا َن‪ .‬فَ َهذذا َ‬ ‫ُ‬ ‫يَذ ْذوٌم تَذأْ ُكلُو َن فيذذه مذ ْذن نُ ُسذذك ُك ْم " قَذ َ ُ َُ ْ‬
‫ذل ِم ْذن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َح ا‬ ‫ل‪َ .‬وقَ َال‪ :‬د إناهُ قَد ا ْ عتَ َم َ لَ ُك ْم ِم يَذ ْوم ُك ْم َه َ ا عي َذدان‪ .‬فَ َم ْذن أ َ‬ ‫ف فَ ََهَ َ‬ ‫صَر َ‬‫صلاى‪ ،‬مثُا انْ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ا لَذهُ)د‪ ،)٘ٛ‬والعاليذا‪ :‬علذى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ل أَ ْن يَذ ْر َ ‪ ،‬فَذ َة ْد أَ نْ ُ‬ ‫َح ا‬ ‫أ َْه ِ الْ َعاليَا أَ ْن يَذْععتَ َر ا ُْ ُم َعاَ فَذْليَذْععتَ ْرَها‪َ ،‬وَم ْن أ َ‬
‫أميال من ادلديعا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ذال أَبذُذو ُعبَذْيذذد‪ :‬مثُا َش ذ ِه ْد ُ‬
‫ت‬ ‫وأتذذرج البَذذاري هذ ا احلذذديا م صذذحيحه م األ(ذذاح وقذذال‪ :‬قَذ َ‬
‫ذال‪ :‬ديَذا‬
‫ل فَذ َة َ‬ ‫ِ‬ ‫يد َم َ ُعثْ َما َن بْ ِن َعفاا َن ‪ ،‬فَ َكا َن َلِ َ يَذ ْوَم ا ُ ُم َع ِا‪ ،‬فَ َ ا‬ ‫العِ َ‬
‫صلى قَذْب َ اخلُهْبَا‪ ،‬مثُا َتهَ َ‬
‫الع َوِال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَيُّذها العااس‪ ،‬إِ ان ه َ ا يذوم قَ ِد ا عتَم لَ ُكم فِ ِيه ِع َ ِ‬
‫ل أَ ْن يَذْععتَ َر ا ُ ُم َعاَ م ْن أ َْه ِ َ‬ ‫َح ا‬
‫يدان‪ ،‬فَ َم ْن أ َ‬ ‫َ َْ ٌ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ا لَهُ)د‪.)ٜ٘‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل أَ ْن يَذ ْر َ فَذ َة ْد أَ نْ ُ‬
‫َح ا‬
‫فَذْليَذْععتَ ْر‪َ ،‬وَم ْن أ َ‬
‫م حكذذم‬ ‫وهذ ا احلكذذم الذ ي م احلذذديا لذذي شلّذا يُعلَذ ُم بذذالرأي‪ ،‬فيكذذون حذذديا عثمذذان‬
‫ذا م‬
‫قذذال‪ :‬قذذال ص ذلّى العذ ‪ : ‬العيذذد مث َر اتذ َ‬ ‫ادلرفذذوع‪ ،‬وأمذذا بالعسذذبا حلذذديا زيذذد بذذن أرقذذم‬

‫د‪ )٘ٚ‬سورة ا معا‪.ٜ :‬‬


‫د‪ )٘ٛ‬مواأ اإلمام مال ‪.ٔٚٛ‬‬
‫د‪ )ٜ٘‬روا البَاري م صحيحه حٕ‪.٘٘ٚ‬‬
‫‪ٜٔ‬‬
‫ص ذ ) دٓ‪ ،)ٙ‬م سذذعد ‪ :‬إس ذرا ي بذذن يذذون ‪( ،‬ذ ّذعفه ابذذن‬
‫صذذل َ فَذْليُ َ‬
‫ا معذذا مث قذذال‪ :‬دمذذن َشذذا َ أَ ْن يُ َ‬
‫ادلديي وابن حزم‪ ،‬وقال ابن ادلع ر‪ :‬هذ ا احلذديا َّل يثبذا‪ ،‬وإيذاس بذن أيب رملذه رلهذول‪ ،‬وأقذر ابذن‬
‫الةهذ ذذان علذ ذذى أن إياس ذ ذاً رلهذ ذذول م دالذ ذذوهم‪ ،‬واَّليهذ ذذام)‪ ،‬وال ذ ذ ه م دادلي ذ ذزان)‪ ،‬وابذ ذذن حهذ ذذر م‬
‫دالعتةريذذل)‪ ،‬ودك ذ يل العته ذ يل)‪ ،‬وقذذد انفذذرد إيذذاس بعتلذ الروايذذا‪ ،‬وانفذذرد ععذذه عثمذذان بذذن ادلغذذرية‪،‬‬
‫يا َزيْ ِذد بْذ ِن أ َْرقَ َذم‬ ‫فيكون إياس رلهول العني والصذفا م آن واحذد ‪ .‬وهعذا يذ ُّرد قذول الصذععاّن‪ِ :‬‬
‫دحذد ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ذاد)دٔ‪،)ٙ‬‬ ‫ذام بِ ْاْلح ِ‬ ‫ذيا فَِنناذهُ ُخيَ ُّ‬
‫ص ِ‬ ‫قَ ْد ص اححه ابن تزْميَاَ وَمل يهْعن َغيذذر فِي ِذه فَذهذو يصذلُح لِلعتاَ ِ‬
‫ذا الْ َع ُّ َ‬ ‫َُ َ ْ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ ْ ُُ‬
‫فيسةط ه ا‪ ،‬ب ل اَّليضاح‪.‬‬
‫ٍ ِ‬
‫ط عذن ْاأل َْع َمذ ِ‬ ‫وأما حديا أيب داود م سععه قال‪ :‬دحدثعا زلمذد بذن اَ ِريذ الْبَ َهلذ ُّ ثعذا أ ْ‬
‫َسذبَا ٌ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫عذن َعهَذذا ِ بذذن أيب َربَذ ٍ‬
‫ذاح قذذال ‪ :‬دصذذلى بِعَذذا بذذن الذ ُّذزبَذ ِْري م يَذ ْذوم عيذذد م يَذ ْذوم ُمجَُعذذا أ اَوَل العذ َ‬
‫اهذذا ِر مثُا ُر ْحعَذذا‬
‫ذاس بِالهاذذا ِ ِ فلمذذا قَذ ِذد َم َ َك ْرنَذذا ل ذ لذذه‬ ‫ِ‬
‫إىل ا ُْ ُم َعذذا فلذذم َخيْذ ُذر ْج إِلَْيذعَذذا فَ َ‬
‫ص ذلاْيذعَا ُو ْحذ َذدانًا وكذذان ابذذن َعباذ ٍ‬
‫دٕ‪)ٙ‬‬
‫(عفه أبو نعيم‪ ،‬وأنكذر أبذو‬ ‫ّ‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫عتل‬ ‫سل‬ ‫سعد‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫نصر‬ ‫بن‬ ‫فأسباط‬ ‫‪،‬‬ ‫السعااَ)‬
‫اب ُّ‬ ‫َص َ‬ ‫فةال‪ :‬د أ َ‬
‫زرعذذا علذذى مسذذلم إت ذراج حديثذذه‪ ،‬وتوقّذ م أمذذر أمحذذد‪ ،‬وقذذال ابذذن حهذذر‪ :‬صذذدوق كثذذري اخلهذذأ‪،‬‬
‫يَغ ِرب‪ ،‬واألعم مدلّ ‪ ،‬وقد عععن‪ ،‬فيسةط اَّلحعتهاج به‪.‬‬

‫ص ٍر َ ِام ٍ )دٖ‪.)ٙ‬‬ ‫ِ‬ ‫وأما حديا عن علِ‬


‫يق َوََّل ُمجَُعاَ إِاَّل ِم م ْ‬
‫دَّل تَ ْش ِر َ‬
‫قَ َال‪َ :‬‬ ‫َْ َ‬
‫‪ :‬دقَ َال الشاافِعِ ‪ :‬وََّل ي ْد ِري ما ح ُّد الْ ِمص ِر ا ْ ِام ِ ِعْعد ؟ أ ِ‬
‫َه‬ ‫قال البيهقي بعد حديا عل‬
‫َُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُّ َ َ َ َ‬
‫الْ ُةرى الْعِ َام؟ أَ ِو الْ ُةرى الاِيت ََّل تُذ َفا ِر ُق َكما قُذْلعا؛ ِألَناه ِمصر ََّل ب ْدو يذْععت ِة أَهلُه؟ فَذ َة َال‪ :‬ب ِ‬
‫ه‬
‫َْ َ‬ ‫ُ ٌْ َ ٌ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ني َم اكاَ‪َ ،‬والْ َم ِديعَ ِا َعلَى َع ْه ِد ال اسلَ ِ ‪،‬‬
‫ااس ِم الْ ُةَرى الاِيت بَذ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُةَرى الْع َ ُام‪ .‬قي َ‪ :‬فَذ َة ْد َمجا َ الع ُ‬

‫دٓ‪)ٙ‬‬
‫روا أبو داود م سععه ح ٔ‪ ،ٕٛ‬و ابن ما ه م سععه ح ٖٓٔٔ‪،‬‬
‫دٔ‪ )ٙ‬سب السالمٔ‪.ٗٓٛ /‬‬
‫دٕ‪ )ٙ‬سعن أيب داود ح ٔ‪.ٔٓٚ‬‬
‫دٖ‪ )ٙ‬روا البيهة م معرفا السعن واْلثارٗ‪ ،ٖٕٕ /‬وغري ‪.‬‬
‫ٕٓ‬
‫ا َع ِن الْ ُم َسافِ ِر َوأ َْه ِ الْبَ ْد ِو‪َ ،‬وأَاما أ َْه ُ الْ ُةَرى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوبِالاربْ َ ة َعلَى َع ْهد ُعثْ َما َن‪َ ،‬وإِاَّنَا َرأَيْذعَا ا ُْ ُم َعاَ َو َ‬
‫( َع ْ‬
‫و( ْ َعْعذ ُه ْم)دٗ‪.)ٙ‬‬
‫فَذلَ ْم تُ َ‬
‫َمل يذثْبا ح ِديا علِ‬ ‫وقال العالما العظيم آباد ‪ :‬دقال البيهة والزيلع وابن َح َه ٍر‪:‬‬
‫ْ َُ ْ َ ُ َ‬
‫قُ ْد َوةً َوإَِم ًاما انْذعتَذ َهى ‪،‬‬ ‫مرفُوعا وأَاما موقوفا فيصح‪ .‬وقال ابن ا ْذلم ِام ِم شرِح ا ْذلِداي ِا وَك َفى بِعلِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ ً َ‬
‫وم بِِه ْ‬ ‫ٍ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ‬
‫(هُ َع َم ُ ُع َمَر َو ُعثْ َما َن‬ ‫احلُ اهاُ‪َ ،‬وقَ ْد َع َار َ‬ ‫َوَه َ ا لَْي َ بِ َش ْ ؛ ألَ ان لال ْ عت َهاد فيه َم ْسَر ًحا فَ َال تَذ ُة ُ‬
‫ص َحابَِا َر ِ( َ اللاهُ َعْعذ ُهم ‪َ ،‬وَه ِ ِ ْاْلثَ ُار ُمهَابَِةاٌ‬ ‫َو َعْب ِد اللا ِه بْ ِن ُع َمَر َوأَِيب ُهَريْذَرَة َوِر َ ٍال ِم َن ال ا‬
‫ول َولِ َ ا قال احلافظ ابن َح َه ٍر‪ :‬فَذلَ اما‬ ‫يا العاب ِوياِا فَ ِه أَحرى بِالْ َةب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ِِإلاْ َال ِق ْاْلي ِا الْ َك ِرميَِا و ْاألَح ِاد ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ني َوََّل َِد ُّ‬ ‫ا ذ الع يم آبادي ذ َه َ ا ُه َو الْ ُمعتَذ َع ُ‬ ‫وع ؟ قُذْل ُ‬ ‫الر ُ وعُ إِ َىل الْ َم ْرفُ ِ‬
‫ل ُّ‬ ‫ص َحابَاُ َو َ َ‬ ‫اتعتَذلَ َ ال ا‬‫ْ‬
‫صا ِر‬ ‫ض َع ْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ِم ْاأل َْم َ‬ ‫س َوا ُ‪ ...‬قَ َال ِم العتذ ْاعل ِيق الْ ُم ْغ ِي‪َ :‬و َحاص ُ الْ َك َالم أَ ان أ ََدا َ ا ُْ ُم َعا َك َما ُه َو فَذ ْر ُ‬
‫السع ِاا أَ ْن يَذْعتذ ُرَك الْ َع َم َ َعلَى‬ ‫ِ‬
‫اع ُّ‬ ‫فَذ َه َك َ ا ِم الْ ُةَرى ِم ْن َغ ِْري فَذ ْرٍق بَذْيذعَذ ُه َما‪َ ،‬وََّل يَذْعبَغِ ل َم ْن يُِر ُ‬
‫يد اتذبَ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫آن‪ ،‬و ْاألَح ِاد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َورِة‬‫اح الثاابِعتَا بِأَثٍَر َم ْوقُوف‪ ،‬لَْي َ َعلَْيذعَا ُح اهاٌ َعلَى ُ‬ ‫يا الص َح ِ‬ ‫ظَاه ِر آيَا الْ ُة ْر َ َ‬
‫اهَرةِ)د٘‪.)ٙ‬‬‫وص ال ا ِ‬ ‫ُّص ِ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ََالََفا للع ُ‬
‫عتبني أن صالة العيد َّل تسةط صالة ا معا‪ ،‬والرتتيا للعتَلّ عن ا معا إَّّنا هو بالع ر‬
‫ف ّ‬
‫إىل أه الةرى والبوادي‪ ،‬ععد األ ما الثالثا‪ ،‬وأصحا م ومجاهري الفةها د‪.)ٙٙ‬‬

‫يس ذر اهلل تعذذاىل مجعذذهُ وا امذذه‪ ،‬م ه ذ الوريةذذات‪ ،‬ومذذا كرنذذا فيذذه الكفايذذا‪ ،‬دلذذن أراد‬
‫ه ذ ا مذذا ّ‬
‫تالصذذا لو هذذه الكذذر‪ ،،‬بفضذذله ومعّذه‪ ،‬ونعذذو‬
‫اذلدايذذا‪ ،‬وهذذو سلعتصذذر لهيذ ‪ ،‬نسذذأله تعذذاىل أن جيعلذذهُ ً‬

‫دٗ‪ )ٙ‬م معرفا السعن واْلثارٗ‪.ٖٕٕ /‬‬


‫د٘‪)ٙ‬عون ادلعبود شرح سعن أيب داود ٖ‪.ٕٛٙ/‬‬
‫د‪)ٙٙ‬‬
‫ان ر‪ :‬كعتاب مةاَّلت الكوثري للعالما زلمد زاهد الكوثري صذ ٓ‪ .ٔٙ‬وان ر سب السالم ٔ‪ ،ٗٓٛ /‬وهعاك رسالا‬
‫مسعتةله أُفردت م ه ادلسألا للسيد العالما عبد اهلل بن زلمد الغماري أمساها‪ :‬دالةول السديد م ا عتماع‬
‫ا معا والعيد) فمن أراد ادلزيد فعليه الر وع إليها‪.‬‬
‫ٕٔ‬
‫باهلل من علذم َّل يعفذ ‪ ،‬وقلذل َّل خيشذ ‪ ،‬وعمذ َّل يُرفذ ونفذ َّل تشذب ‪ ،‬ونعذو بذاهلل مذن الشذةاق‬
‫والعفاق‪ ،‬وسو األتالق‪ ،‬وآتر دعوانا‪ ،‬أن احلمد هلل رب العادلني‪.‬‬

‫بقلم زين محمد حسين العيدروس‬

‫ٕٕ‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫ادلةدما ‪ٕ .......................................................................‬‬
‫دادلسألا األوىل)‪ :‬الزيادة على تكبري العيد وزيادة الصالة على الع ‪ٕ ................ ‬‬
‫دادلسألا الثانيا)‪ :‬العدا لصالة العيد بالصالة امعا ‪ٚ ................................‬‬
‫دادلسألا الثالثا)‪ :‬دلي تهبيت العيدين ‪ٛ ............................................‬‬
‫ادلسألا الرابعا‪ :‬العتعف قب صالة العيد وبعدها ‪ٔٔ ...................................‬‬
‫دادلسألا اخلامسا)‪ُ :‬مصلى العيد ‪ٔ٘ ...............................................‬‬
‫دادلسألا السادسا)‪ :‬ا عتماع العاس يوم عرفه على دعا و كر ‪ٔٙ ......................‬‬
‫دادلسألا السابعا)‪ :‬ا عتماع العيد وا معا ‪ٔٛ ........................................‬‬

‫ٖٕ‬

You might also like