You are on page 1of 15

‫املجلد‪ /19‬الع ــدد‪2:‬‬ ‫مجلة رسالة املسجد‬

‫(‪ ،) 0203 -3441‬ص ‪44 - 11‬‬

‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬


‫‪The Quranic education system in Algeria, the transmition and the form‬‬
‫حسين وعليلي‬
‫‪Oualili hocine‬‬
‫وزارة الشؤون الدينية وألاوقاف‪net-houcine@hotmail.com ،‬‬
‫تاريخ النشر‪0302/20/02:‬‬ ‫تاريخ الاستالم‪ 0302/30/03:‬تاريخ القبول‪24/10/2021:‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫املتتبع للتعليم القرآني بالجزائر في سياقه التاريخي‪ ،‬يجده قد برز من خالل معالم ّ‬
‫هامة لعبت‬
‫دورا مفصليا في الحفاظ عليه والنهوض به‪ ،‬أجملتها في هذا البحث في جملة من العناصر هي‪ :‬مؤسسات‬
‫التعليم القرآني في الجزائر؛ بما يتفرع عنها من هياكل‪ ،‬ومراجع إلاقراء في الجزائر وما قدمته من جهود‬
‫في خدمة القرآن‪ ،‬وختمتها بطرائق التعليم القرآني بالجزائر ومناهجه‪.‬‬
‫وقد جمعت في سبيل ذلك بين املنهج التحليلي الوصفي واملنهج التاريخي‪ ،‬وقد بين البحث‬
‫أن العناية بالقرآن الكريم ببالدنا ما تزال بخير ‪-‬والحمد هلل‪ -‬بما سبق ذكره من معالم بارزة أدت دورها‬
‫وال تزال تحافظ على هذا الدستور الرباني؛ كالزوايا والكتاتيب واملدارس القرآنية‪ ،‬بل أعتقد أنها زادت‬
‫في السنوات ألاخيرة بفضل مظاهر أخرى كإنشاء املعاهد املتخصصة على غرار معهد القراءات الذي ّ‬
‫خرج‬
‫إلاطارات الدينية املتخصصة‪ ،‬ثم إحداث املسابقات الوطنية والدولية لحفظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫حيث صار أبناء الجزائر وبناتها ينافسون باقي الدول إلاسالمية على التصدر في إتقان القرآن‬
‫الكريم تالوة وحفظا وتفسيرا‪ ،‬مع املشاركة في لجان التحكيم في املسابقات الدولية في العالم إلاسالمي‪،‬‬
‫واستحداث لجنة وطنية ملراجعة املصاح‪ ،،‬وسججيل مصاح‪ ،‬مسموعة برواية ور عن نافع‪ ،‬وصوال‬
‫إلى إنشاء املقرأة إلالكترونية‪ ،‬وال يمكن أن ننس ى ما يؤديه إلاعالم املرئي واملسموع من دور هام ومحوري‬
‫في تحفيز الناشئة من خالل قناة وإذاعة القرآن الكريم‪ ،‬مع ما يقدم فيهما من برامج هادفة في تحفيظ‬
‫وسعليم تالوة كتاب هللا سعالى‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪( :‬التعليم القرآني‪،‬الزوايا‪،‬إلاقراء‪،‬املدارس القرآنية )‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حسين وعليلي‬

Abstract
The follower of Quranic education in Algeria in its historical context, finds it has
emerged through important landmarks that played a pivotal role in its preservation
and advancement, summarized in this research in a number of elements: Quranic
education institutions in Algeria; With its branches, and the reading references in
Algeria, and the efforts it made in the service of the Qur’an, and concluded with the
methods of Qur’anic education in Algeria and its curricula, and for this purpose, I
combined the analytical descriptive approach and the historical approach, and the
research showed that the care of the Holy Qur’an in our country is still fine - praise
God - with the aforementioned prominent features that have played their role and
are still preserving this divine constitution; such as the zawiyas, scribes and
Qur’anic schools, but I think that they have increased in recent years thanks to other
manifestations such as the establishment of specialized institutes such as the
Institute of Readings, which produced specialized religious frameworks, and then
the creation of national and international competitions for memorizing the Holy
Qur’an, where the sons and daughters of Algeria competed with the rest of the
Islamic countries for leadership in mastery The Noble Qur’an recitation,
memorization and interpretation, with participation in the judging committees in
international competitions in the Islamic world, the creation of a national committee
for the revision of the Qur’an, the recording of audio copies of the Qur’an with the
narration of Warsh on the authority of Nafi’, leading to the establishment of the
electronic reading, and we cannot forget the important role played by the audio-
visual media It is pivotal in motivating young people through the Noble Qur’an
channel and radio, with the programs presented in them aimed at memorizing and
teaching the recitation of the Book of God Almighty.
Keywords: (Quranic education, zawaya, recitation, Quranic schools).

Résumé
L'adepte de l'enseignement coranique en Algérie dans son contexte historique,
trouve qu'il a émergé à travers des jalons importants qui ont joué un rôle central
dans sa préservation et son avancement, résumés dans cette recherche en un certain
nombre d'éléments : les établissements d'enseignement coranique en Algérie ; Avec
ses branches, et les références de lecture en Algérie, et les efforts qu'elle a déployés
au service du Coran, et conclu avec les méthodes d'enseignement coranique
en Algérie et ses programmes, et à cet effet, j'ai combiné l'analyse l'approche
descriptive et l'approche historique, et la recherche a montré que le soin du Saint
Coran dans notre pays est toujours bien - Dieu soit loué - avec les caractéristiques
importantes susmentionnées qui ont joué leur rôle et préservent toujours cette
constitution divine ; comme les zawiyas, les scribes et les écoles coraniques, mais
je pense qu'elles se sont multipliées ces dernières années grâce à d'autres
manifestations comme la création d'instituts spécialisés comme l'Institut

34
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

des lectures,qui a produit des cadres religieux spécialisés, puis la création de


compétitions nationales et internationales pour la mémorisation du Saint Coran,
où les fils et les filles d'Algérie rivalisaient avec le reste des pays islamiques pour
le leadership dans la maîtrise La récitation, la mémorisation et l'interprétation du
Noble Coran, avec la participation aux comités de jugement dans compétitions,
internationales dans le monde islamique la création d'un comité national pour la
révision du Coran, l'enregistrement de copies audio du Coran avec la narration de
Warsh sous l'autorité de Nafi', conduisant à l'établissement de la lecture
électronique, et nous ne pouvons pas oublier le rôle important joué par les médias
audiovisuels. de Dieu Tout-Puissant.
Mots-clés: (Éducation coranique, zawaya, récitation, écoles coraniques).

net-houcine@hotmail.com :‫البريد الالكتروني‬ ،‫ حسين وعليلي‬:‫املؤلف املرسل‬

35
‫حسين وعليلي‬

‫مقدمة‬
‫إن عناية املجتمع الجزائري املسلم بالقرآن الكريم تلقيا وأداء؛ رواية وشكال؛ تمتد عبر التاريخ؛‬
‫من طالئع الفاتحين في القرن ألاول الهجري إلى يوم الناس هذا‪ ،‬ولم تنقص هذه العناية وذلك الاهتمام‬
‫على رغم ما مرت به البالد من حوادث‪ ،‬وخاصة فترة الاحتالل الفرنس ي الغاشم‪" ،‬فكل الذين درسوا‬
‫موضوع التعليم في الجزائر غداة الاحتالل اندهشوا من كثرة املدارس وحرية التعليم وكثرة املتعلمين‬
‫ووفرة الوسائل من أجل التعلم" (سعد هللا‪ ،2991 ،‬صفحة ‪ ،)29/0‬بل سجل لنا تاريخ الجزائر الحافل‬
‫طبقت آلافاق‪ ،‬ورحل إليهم الناس من املشرق‬ ‫ً‬
‫شهرة ّ‬ ‫علماء برزوا في القرآن الكريم وعلومه‪ ،‬واشتهروا‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫واملغرب طلبا لعلومهم‪ ،‬وألفوا كتبا صارت من بعدهم مقررات في كبريات املعاهد املتخصصة‪ ،‬بل نظروا‬
‫لطرائق التدريس ومناهج التعليم‪ ،‬حتى أضحى مغرب إلاسالم يمتاز عن مشرقه في طرق تدريس القرآن‬
‫الكريم وفنونه‪ ،‬واستقل عنه في منظومته التعليمية‪.‬‬
‫واملتتبع لإلطار العام للتعليم القرآني بالجزائر في سياقه التاريخي‪ ،‬يجده قد برز من خالل معالم‬
‫هامة يمكن أن نجملها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .3‬مؤسسات التعليم القرآني في الجزائر‪:‬‬
‫‪ 3.3‬الكتاتيب‬
‫وهي أماكن معدة لتعليم القرآن الكريم والكتابة وأساسيات اللغة العربية‪ ،‬تقوم مقام املدارس‬ ‫ّ‬
‫وسع ُّد من أقدم مراكز التعليم نشأة‪،‬‬ ‫التحضيرية في وقتنا الحالي‪ ،‬وهناك يبدأ املتعلم حياته ‪َ ،‬‬
‫وكانت له مكانة عالية الشأن منذ القرون الهجرية ألاولى‪ ،‬مع مالحظة أن التلميذ يتلقى مبادئ القرآن‬
‫الكريم هناك بطريقة اللوح والقلم واملداد‪ ،‬وهي طريقة تربوية مفيدة‪ ،‬وقد كان من عادات العائالت‬
‫ّ‬
‫الجزائرية أن تدفع بأبنائها إلى هذه الكتاتيب في سن مبكرة جدا كما قال أحدهم‪:‬‬
‫َخ َشب ٌّي َوفي َيـمينــي ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـ َـر ُ‬ ‫ََ َْ ُّ ُ ْ َ َ‬
‫اع‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اي ل ـ ْـوح‬ ‫ولـدتني أمي بيـسر‬
‫الش َع ــاعُ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َد َف َع ْتني َ‬
‫الي كـما يـعود‬ ‫لألعـ ـ ـ ِ‬ ‫للح َـي ِاة َوع ـ ــادت‬ ‫ِ‬
‫يل املُ َش ـ ـاعُ‬ ‫وآخ ُر َها َّ‬
‫السـب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََُْ ْ‬ ‫َََ ْ‬
‫ِ‬ ‫غيـب ِ‬ ‫ني ِفي ِرحـل ٍة بـدؤهـا الـ‬ ‫ت َركـت ِ‬
‫واليـ ـ ـ ـ ـ َر ُ‬
‫صاح ًبا َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫أ َنا ل َّل ْـوح َو َ‬
‫الي ـ َـر ِاع َح ِليــ‪،‬‬
‫اع‬ ‫ح َّبذا اللوح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ 0.3‬املساجد‪:‬‬
‫باإلضافة إلى كون املججد مكانا للصالة والعبادة‪ ،‬فإنه كان وال يزال املدرسة ألاولى لتلقين القرآن‬
‫الكريم وعلومه‪ ،‬بل إن كثيرا من املعاهد املتخصصة آلان إنما بنيت على أساس إضافتها إلى مساجد‬
‫اشتهرت بازدحام الطلبة وانتشار ما يعرف بكراس ي العلماء وحلقات حفظ القرآن‪ ،‬وما جامع ألازهر بمصر‪،‬‬
‫والقيروان والزيتونة بتونس‪ ،‬والقرويون باملغرب‪ ،‬ومعهد سيدي عبد الرحمن اليلولي وسيدي عقبة‬
‫بالجزائر إال أمثلة حية لهذا التفعيل الحضاري لدور املججد‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

‫نعد في جزائر الاستقالل نحوا من عشرين أل‪ ،‬مججد؛ فإن هذا ألامر بقدر ما يدفع‬ ‫وإذا كنا ُّ‬
‫على التفاؤل بوجود روافد الستمرار سعليم القرآن الكريم؛ بقدر ما يثقل كاهل املسؤولين عن هذه‬
‫أشد الفترات صعوبة‬‫حتى في ّ‬ ‫املؤسسات الدينية في املحافظة على املكانة التي كانت تتبوؤها فيما مض ى‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫وهي الحقبة الاستعمارية‪ ،‬التي حولت فيها فرنسا عشرات املساجد إلى كنائس أو مستودعات أو إسطبالت‪،‬‬
‫ظنا منها أن ذلك سيقطع الصلة بين الجزائريين وبين القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ 1.3‬الزوايا‪:‬‬
‫سعد الزوايا واسطة العقد في عملية سعليم القرآن الكريم وعلومه‪ ،‬فهي أكبر محضن لتدريس‬
‫القرآن الكريم وعلومه‪ ،‬ساعد على ذلك أماكن وجودها‪ ،‬وطبيعة سسييرها‪ ،‬فنظامها الداخلي الذي ّ‬
‫يؤمن‬
‫للطالب إلايواء وإلاطعام ساعد على الرحلة إليها للتفرغ لحفظ القرآن الكريم وأخذ العلوم ألاخرى‪،‬‬
‫وقد انتشرت في ربوع الوطن كافة وخاصة في منطقة زواوة التي وصل عددها خالل بعض الفترات‬
‫إلى ‪ 20‬زاوية (سعد هللا‪ ،2991 ،‬صفحة ‪ ، )213/0‬ومن بين الزوايا املشهورة في الجزائر‪:‬‬
‫‪ 3.1.3‬زاوية سيدي يحيى العيدلي (الحفناوي‪ ،2930 ،‬الصفحات ‪ :)204-200/0‬أسسها الشيخ يحيى‬
‫العيدلي بتمقرة والية بجاية في أواسط القرن التاسع الهجري ‪ ،‬تتلمذ عليه فيها كبار العلماء كالشيخ أحمد‬
‫هدمت مرات عديدة في فترة الاحتالل‪ ،‬وقدمت أكثر من مائة شهيد من خيرة طلبتها‪،‬‬ ‫زروق البرنس ي‪ ،‬ثم ّ‬
‫وقد تولى التدريس فيها علماء أجالء آخرهم الشيخ محمد الطاهر آيت علجت الذي تولى مشيختها‬
‫منذ سنة‪ ،2904‬وقد أعيد بناؤها بعد الاستقالل‪ ،‬وما تزال قائمة بمهام سعليم القرءان الكريم و بعض‬
‫العلوم ألاخرى إلى آلان (نسيب‪ ،2991 ،‬الصفحات ‪.)243-209‬‬
‫‪ 0.1.3‬زاوية سيدي عبد الرحمن اليلولي (مايمون‪ ،0332 ،‬الصفحات ‪ :)02-60‬أسسها الشيخ اليلولي‬
‫سنة ‪2322‬هـ‪ 2006 /‬م‪ ،‬بإشارة من شيخه محمد السعدي البهلولي‪ ،‬وهي أشهر زاوية بمنطقة القبائل‪،‬‬
‫ُعرفت بتخصصها في علم القراءات‪ ،‬تحولت بعد استقالل الجزائر إلى معهد وطني لتكوين ألائمة‬
‫(نسيب‪ ،2991 ،‬الصفحات ‪.)229-203‬‬
‫‪ 1.1.3‬زاوية الهامل‪ :‬أنشأها الشيخ محمد بن أبي القاسم سنة ‪2129‬م ببوسعادة‪ ،‬واستعان‬
‫على التدريس فيها بعلماء مرموقين من أمثال محمد بن عبد الرحمن الديس ي‪ ،‬وعاشور الخنقي وغيرهما‪،‬‬
‫مما جعل إقبال الطلبة عليها كبيرا فقد بلغ عددهم نحو ألال‪ ،‬في بعض فتراتها‬
‫(سعد هللا‪ ،2991 ،‬الصفحات ‪.)000-021/0‬‬
‫‪ 4.1.3‬مدرسة الشيخ سيدي محمد بلكبير‪ :‬التي أنشأها الشيخ سيدي محمد بلكبير‪ ،‬في قلب والية‬
‫أدرار‪ ،‬وتخرج منها آالف من العلماء وألائمة‪ ،‬حملوا مشعل القرآن الكريم داخل الجزائر‪ ،‬إلى أن توفي‬
‫سنة ‪2202‬هـ ‪0333/‬م‪ ،‬وما يزالها عطاؤها مستمرا بفضل تالميذه‪ ،‬وقد صارت آلان أشهر مدرسة لتعليم‬
‫القرآن الكريم ومختل‪ ،‬الفنون في الجزائر‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫حسين وعليلي‬

‫تخرج بها آلاالف من الحفاظ والقراء والعلماء يضيق‬‫وهناك زوايا أخرى في كل ربوع الجزائر ّ‬
‫املقام عن حصرها هنا (نسيب‪)2991 ،‬‬
‫‪ .0‬مراجع إلاقراء في الجزائر‪:‬‬
‫اشتهر عبر تاريخ الجزائر علماء عرفوا بالتألي‪ ،‬في التجويد والقراءات‪ ،‬وقد ال يبالغ من اعتبر‬
‫أن العناية باإلقراء والتجويد ملمح مشترك بين كل علماء ا لجزائر‪ ،‬واستقصاء أسماء علماء القراءات‬
‫متعذر‪ ،‬لذلك أكتفي بنماذج على سبيل التمثيل ال على سبيل الحصر‪ ،‬ومنهم‪:‬‬
‫‪ 3.0‬إلامام أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل الهذلي البسكري‪ :‬نسبة إلى مدينة‬
‫بسكرة‪ ،‬ألاستاذ الكبير‪ ،‬ا ّلرحال‪ ،‬ولد في حدود ‪093‬هـ‪ ،‬له كتابه "الكامل" الذي ُيعد أوسع كتاب في علم‬
‫القراءات عبر التاريخ إلاسالمي‪ ،‬ذكر فيه ‪ 006‬شيخا في القراءات‪ ،‬توفي سنة ‪206‬ه (ابن الجزري‪،2900 ،‬‬
‫الصفحات ‪.)232-094/0‬‬
‫‪ 0.0‬إلامام أبو عبد هللا محمد بن أحمد بن محمد العجيس ي التلمساني‪ ،‬العالم العالمة املفسر املحدث‪،‬‬
‫أشهر علماء تلمسان في وقته‪ ،‬اعتنى بعلوم الشريعة تأليفا وتدريسا‪ ،‬ومنها القرآن وعلومه‪ ،‬أل‪ ،‬أرجوزة‬
‫ألفية في محاذاة حرز ألاماني‪ ،‬توفي بتلمسان سنة ‪120‬هـ (الكتاني‪ ،2910 ،‬صفحة ‪.)600/2‬‬
‫‪ 1.0‬إلامام أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي‪ :‬إلامام املفسر املقرئ املحدث‪ ،‬الجامع بين الرواية والدراية‬
‫الحقيقة والشريعة‪ ،‬صاحب كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن‪ ،‬واملختار من الجوامع في محاذاة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدرر اللوامع ‪ ،‬توفي سنة ‪146‬هـ (الحفناوي‪ ،2930 ،‬الصفحات ‪.)41-40/2‬‬
‫‪ 4.0‬الشيخ أبو عبد هللا محمد بن أحمد بن أبي جمعة الوهراني‪ :‬العالمة علي بن عبد الرحمن‬
‫بن محمد املعروف بابن الحفاف‪ :‬مفتي املالكية بالجزائر‪ ،‬أخذ عن كثير من علماء عصره‪ ،‬وأل‪ ،‬رسالة‬
‫قيما في القراءات‬ ‫سماهـا‪" :‬الدقائـق املفصلة في تحرير آية البسملة"‪ ،‬كما ترك تأليفا ضخما ّ‬
‫سماه‪" :‬منة املتعال في تكميل الاستدالل" وهو في شرح الشاطبية في القراءات السبع‪ ،‬توفي سنة ‪2034‬هـ‬
‫(الحفناوي‪ ،2930 ،‬الصفحات ‪.)10-10/0‬‬
‫‪ 5.0‬إلامام محمد بن أبي القاسم البوجليلي‪ :‬نسبة إلى قرية بوجليل ببجاية ـ الحسيني‪ ،‬ولد سنة ‪2100‬م‪،‬‬
‫درس في زاوية سيدي عبد الرحمن اليلولي على يد كثير من العلماء منهم‪ :‬محمد اليراتني‪ ،‬والعربي‬ ‫َ‬
‫ألاخداش ي‪ ،‬والشيخ بلحداد وغيرهم‪ ،‬برز في علوم عديدة‪ ،‬وتخصص في علم القراءات حيث ترك لنا كتابه‬
‫القيم التبصرة في قراءة العشرة‪ ،‬أثبت فيه سنده ‪ ،‬وهو كتاب جعله في تحرير طرق نافع العشرة‬ ‫ّ‬
‫التي كانت تدرس في بالد زواوة زمن املؤل‪ ،،‬توفي رحمه هللا سنة ‪2191‬م (سعد هللا‪ ،2991 ،‬صفحة ‪.)243/2‬‬
‫‪ 6.0‬إلامام أبو عبد هللا التنس ي‪ :‬هو إلامام املقرئ املحدث الحافظ أبو عبدهللا محمد بن عبدالجليل‬
‫التنس ي التلمساني‪ ،‬أخذ عن ابن مرزوق الحفيد وأبي إسحاق إبراهيم التازي‪ ،‬وأبي الفضل بن إلامام‬
‫خصصه لدراسة‬‫وقاسم العقباني وغيرهم (التلمساني‪ ،)0320 ،‬أل‪ ،‬كتاب الطراز في شرح ضبط الخراز َّ‬
‫جزء الضبط من منظومة الخراز املسماة مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن‪ ،‬وألهمية الكتاب‬
‫‪38‬‬
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

‫"فقد جاء في نص تقرير اللجنة العلمية التي أشرفت على إعداد مصح‪ ،‬املدينة النبوية على أنها‪":‬أخذت‬
‫طريقة ضبطه مما قرره علماء الضبط على حسب ما ورد في كتاب الطراز على ضبط الخراز لإلمام‬
‫التنس ي" (التنس ي‪.)2999 ،‬‬
‫ومع عناية الجزائريين بالقرآن الكريم وقراءاته عموما‪ ،‬فإن لهم عناية خاصة بقراءة نافع املدني‬
‫من رواية ور عنه‪ ،‬ومن املؤشرات الدالة على تمكن علماء الجزائر من قراءة إلامام نافع أنه لم يكن‬
‫بالتصدر لتعليم القرآن الكريم ملن لم يتقن قراءة نافع بطرقها‬‫يسمح في بالد زواوة –زمن الاحتالل‪ّ -‬‬
‫العشرة رواية ودراية ـ كما أخبرنا بذلك فضيلة الشيخ العالمة محمد الطاهر آيت علجت حفظه هللا‪،‬‬
‫إال أن الاستعمار الفرنس ي حارب هذه املدارس وقتل وشرد الطلبة واملعلمين‪ ،‬لذلك فإنه لم يبق اليوم‬
‫في بالد زواوة إال النزر اليسير من الزوايا التي تهتم بالقراءات‪ ،‬ولعل أبرزها زاوية سيدي علي أويحيى بأعالي‬
‫جبال جرجرة‪ ،‬الذي يسيرها فضيلة الشيخ سعيد قاض ي‪.‬‬
‫‪ .1‬طرائق التعليم القرآني بالجزائر‪:‬‬
‫تختل‪ ،‬طرائق التعليم القرآني في الجزائر بين تقليدي وحديث‪ ،‬أما التقليدي فإنه السائد‬
‫في الزوايا الشهيرة ومدارس الصحراء القرآنية‪ ،‬والطالب فيها ْيد ُرس القرآن الكريم بطريقة اللوح‪،‬‬
‫ومن أهم مميزات هذه الطريقة أن املتلقي يستفيد من علم الرسم والضبط‪ ،‬من خالل حفظ منظومة‬
‫الجكني‪ ،‬أو منظومة الخراز‪ ،‬كما هو الحال في بعض الزوايا‪ ،‬باإلضافة إلى الاهتمام بمتشابه القرآن‪،‬‬
‫من خالل حفظ ألانصاص والحطيات‪ ،‬كنظم الدنفاس ي لصاحبه إلامام محمد بن إبراهيم الدنفاس ي‬
‫رحمه هللا‪ ،‬ثم إن الطالب بعد إتمامه حفظ القرآن الكريم يتوجه إلى حفظ بعض متون التجويد كالدرر‬
‫اللوامع في أصل مقرإ إلامام نافع‪ ،‬ولكن ما ينقص أصحاب هذه املدارس هو العناية بتطبيق أحكام‬
‫التجويد النظرية‪.‬‬
‫أما املدارس الحديثة فانتشارها في الحواضر واملدن الكبرى‪ ،‬وطريقة التدريس فيها سعتمد‬
‫على التحفيظ من املصاح‪ ،‬على غرار طريقة املشارقة‪ ،‬ومن أهم خصائص هذه الطريقة الاهتمام‬
‫بالتجويد وألاداء‪ ،‬فأول ما يبتدأ به الطالب فيها إتقان جزء عم تجويدا وحفظا‪ ،‬ثم ينتقل إلى حفظ‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬كما هو الحال في مدرستي البيان بوادي سوف وعبد الحميد بن باديس بقسنطينة‪،‬‬
‫وهاتان املدرستان من أشهر وأنجح نماذج هذا النوع من الطرائق‪ ،‬إال أن الطالب فيها يحرم من سعلم‬
‫رسم املصح‪ ،‬وضبطه‪.‬‬
‫وقد اجتهدت الوزارة الوصية من خالل لجنة صياغة املناهج في استحداث منهج يجمع‬
‫بين التقليدي والحديث‪ ،‬وعممت برنامجا يراعي حال املتمدرسين في املدارس الحكومية النظامية‪،‬‬
‫واملتفرغين‪ ،‬بل وأضافت إلى التعليم القرآني بعض العلوم ألاخرى ليكون تكوين الطلبة متكامال‪ ،‬وليؤهل‬

‫‪39‬‬
‫حسين وعليلي‬

‫املتخرج من هذه املدارس لدخول معاهد تكوين ألائمة املنتشرة عبر تراب الجزائر‪ ،‬وقد ارتأيت أن أنقل‬
‫هنا نموذجا من هذا البرنامج املقترح‪ ،‬وهو كاآلسي‪:‬‬
‫‪ 3.1‬تقرير لجنة املناهج (هذا التقرير كنت قد أفدتّه من مديرية التعليم القرآين بوزارة الشؤون الدينية واألوقاف‬
‫باجلزائر قبل حوايل عشرة أعوام‪ ،‬وقد مت حتديثه مرات عديدة من طرف اللجنة املكلفة باملناهج على مستوى مديرية‬
‫التكوين بالوزارة‪ ،‬والقصد منه لفت النظر إىل مثل هذا العمل اجلليل املؤسس علميا ومنهجيا)‪.‬‬
‫املادة ألاولى‪ :‬يهدف هذا التقرير إلى تنظيم مستويات وأطوار التعليم القرآني وتحديد املناهج الدراسية املقررة‪.‬‬
‫املادة الثانية‪ :‬يتنوع التعليم في املدارس القرآنية حسب املرسوم ‪ .....‬إلى املستويات التالية‪:‬‬
‫‪ .2‬مستوى ما قبل التمدرس‪.‬‬
‫‪ .0‬مستوى املتمدرسين‪.‬‬
‫‪ .0‬مستوى الكبار والعمال واملوظفين‪.‬‬
‫‪ .2‬مستوى املتفرغين‪.‬‬
‫املادة الثالثة‪ :‬تنظم املناهج التربوية في مستوى ما قبل التمدرس كما يلي‪:‬‬
‫مستوى الروضة‪ :‬يكتفى فيها بتعليم ألاوالد بعض مبادئ ألاخالق الحسنة‪ ،‬وألالعاب التربوية‪،‬‬
‫وعلى املدرسة الروضة أن تقترح برنامجها على مصالح وزارة الشؤون الدينية وألاوقاف‪.‬‬
‫املستوى التحضيري‪ :‬تكون الدراسة فيها مقسمة إلى فترتين‪:‬‬
‫‪ ‬فترة صباحية مخصصة للنشاطات التربوية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬فترة ومسائية مخصصة لألشغال اليدوية واملراجعة والكتابة‪.‬‬
‫ويعتمد خاللهما النشاطات التربوية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حفظ قصار السور‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ بعض ألاحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬
‫‪ ‬تلقين بعض ألادعية وألاذكار املأثورة وبعض بعض آلاداب‪.‬‬
‫‪ ‬سعليم مبادئ الخط والحساب‪.‬‬
‫‪ ‬النشاطات إلاضافية‪.‬‬
‫املادة ‪ :4‬تنظم املناهج التربوية في مستوى املتمدرسين‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫املستويات الدراسية‬
‫الحصة املقررة من القرآن‬ ‫العمر املتوقع‬ ‫املستويات‬
‫حفظ ‪ 6‬أحزاب سنويا‪.‬‬ ‫‪0‬إلى ‪ 9‬سنوات‬ ‫ألاول‬

‫حفظ ‪ 6‬أحزاب سنويا‪.‬‬ ‫‪23‬إلى‪ 20‬سنوات‬ ‫الثاني‬

‫‪40‬‬
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

‫حفظ ‪ 23‬أحزاب سنويا‪.‬‬ ‫‪20‬إلى‪ 20‬سنوات‬ ‫الثالث‬

‫حفظ ‪ 23‬أحزاب سنويا‪.‬‬ ‫‪24‬إلى‪ 03‬سنوات‬ ‫الرابع‬

‫حفظ ‪ 23‬أحزاب سنويا‪.‬‬ ‫‪ 02‬فأكثر‬ ‫الخامس‬

‫يراعى في سشكيل ألافواج تقارب السن‪.‬‬


‫الانتقال من مستوى إلى مستوى أعلى‬
‫يتم الانتقال من طور آلخر بعد استظهار الطالب للحصة املقررة من القرآن الكريم‪ ،‬ليس بحسب السن فقط‪.‬‬
‫ينبغي مراعاة الفروق الفردية‪ ،‬بحيث ينتقل التلميذ من طور إلى آخر إذا أكمل الحصة املقررة‬
‫من القرآن الكريم قبل بقية زمالئه‪ ،‬وتمنح له شهادة حفظ الحصة املقررة في كل مستوى‪.‬‬
‫أوقات الدراسة‬
‫ساعتان في ألاسبوع على ألاقل لكل مستوى‪.‬‬ ‫خالل السنة الدراسية‬
‫ساعتان يوميا خالل ألاسبوع ألاول أو الثاني على الاختيار‪.‬‬ ‫خالل عطلتي الخري‪ ،‬والربيع‬
‫ساعتان يوميا خالل شهر على الاختيار‬ ‫خالل العطلة الصيفية‬
‫تنظم مدارس قرآنية صيفية‪ ،‬يقرر فيها حفظ ‪ 6‬أحزاب على ألاقل‪ ،‬مع اعتماد بعض النشاطات‬
‫الترفيهية‪ ،‬وتكريم الحفظة الذين استظهروا الحصة املقررة عليهم‪.‬‬
‫املواد إلاضافية‬
‫‪ ‬بالنسبة للمستويين ألاول الثاني يركز على تحفيظ القرآن الكريم فقط‪ ،‬مع مراعاة أحكام التجويد‬
‫بصفة عملية‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لبقية ألاطوار تضاف حصة لدراسة أحكام التجويد برواية ور عن نافع‪ ،‬من كتاب‬
‫بسيط ميسر تقرره إدارة املدرسة بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الدينية وألاوقاف‪.‬‬
‫املادة ‪ :5‬تنظم املناهج التربوية في مستوى الكبار والعمال واملوظفين‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫املستويات الدراسية‬
‫يراعى في تفويج الطلبة الفروق الفردية وفق مستوياتهم العلمية والفكرية‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫حسين وعليلي‬

‫لألميين الذين لم يسعفهم الحظ في التعليم ومن هم في مستواهم‬ ‫املستوى ألاول‬

‫ملن تلقوا مستوى سعليميا متوسطا‪.‬‬ ‫املستوى الثاني‬

‫ملن تلقوا مستوى سعليميا عاليا‪.‬‬ ‫املستوى الثالث‬

‫نظام الدراسة‬
‫‪ ‬يركز على حفظ القرآن الكريم أساسا‪.‬‬
‫‪ ‬يحدد الحجم الساعي للحفظ بساعتين أسبوعيا كحد أدنى‪ ،‬ويمكن الزيادة حسب الظروف‬
‫وإلامكانات املتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إدراج بعض املواد في علوم الشريعة وخاصة أحكام التجويد والفقه املالكي حسب‬
‫الاحتياجات وإلامكانيات‪.‬‬
‫املادة ‪ :5‬تنظم املناهج التربوية في مستوى املتفرغين‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫مدة الدراسة‬
‫تحدد مدة الدراسة في املدارس القرآنية بـ ‪ 0‬سنوات‪ ،‬في ثالث مستويات‪ ،‬لتسنى للطالب حفظ القرآن‬
‫الكريم كله‪ ،‬وتحصيل قدر معتبر من علوم الشريعة وبعض املواد إلاضافية‪.‬‬
‫املواد الدراسية‬
‫حتى يحقق التكامل والتوزان ويمكن تحقيق ألاهداف املتوخاة من التكوين في املدارس القرآنية‪،‬‬
‫تم تحديد املواد التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حفظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ‬علوم القرآن‪.‬‬
‫‪ ‬التفسير‪.‬‬
‫‪ ‬أحكام التجويد‬
‫‪ ‬علوم الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬الحديث التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬العقيدة إلاسالمية‬
‫‪ ‬الفقه إلاسالمي‪ :‬عبادات ومعامالت‪.‬‬
‫‪ ‬السيرة النبوية‪.‬‬
‫‪ ‬التاريخ والجغرافيا‪.‬‬
‫‪ ‬اللغة العربية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

‫‪ ‬الرياضيات‪.‬‬
‫‪ ‬اللغة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ ‬اللغة إلانجليزية‪.‬‬
‫تقسم هذه املواد على السنوات الست‪ ،‬وال تتجاوز ‪ 1‬مقررات في السنة الواحدة عدا حفظ القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬وفق حجم ساعي يتناسب مع حكم املقرر‪.‬‬
‫توزيع املواد على السنوات‬
‫السنة ألاولى‬

‫‪ 0‬ساعات يوميا‬ ‫حفظ القرآن الكريم‬


‫ساعة أسبوعيا‬ ‫العقيدة‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫الفقه‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫السيرة النبوية‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة العربية‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫التاريخ‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة الفرنسية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة إلانجليزية‬
‫السنة الثانية‬
‫‪ 0‬ساعات يوميا‬ ‫حفظ القرآن الكريم‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫الفقه‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫علوم القرآن‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫أحكام التجويد‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة العربية‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫التاريخ‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫الرياضيات‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة الفرنسية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة إلانجليزية‬

‫‪43‬‬
‫حسين وعليلي‬

‫السنة الثالثة‬
‫‪ 0‬ساعات يوميا‬ ‫حفظ القرآن الكريم‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫الفقه‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫أحكام التجويد‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫التفسير‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة العربية‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫الرياضيات‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫التاريخ‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة الفرنسية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة إلانجليزية‬

‫السنة الرابعة‬

‫‪ 0‬ساعات يوميا‬ ‫حفظ القرآن الكريم‬


‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫الفقه‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة العربية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫علم الحديث‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫تفسير‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫تاريخ وجغرافيا‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫رياضيات‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة الفرنسية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة إلانجليزية‬
‫السنة الخامسة‬
‫‪ 0‬ساعات يوميا‬ ‫حفظ القرآن الكريم‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫الفقه‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة العربية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫الحديث التحليلي‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫أصول الفقه‬

‫‪44‬‬
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫تاريخ وجغرافيا‬


‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫رياضيات‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة الفرنسية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة إلانجليزية‬
‫السنة السادسة‬
‫‪ 0‬ساعات يوميا‬ ‫حفظ القرآن الكريم‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫فقه املواريث‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة العربية‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫أصول الفقه‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫تاريخ وجغرافيا‬
‫ساعة أسبوعيا‪.‬‬ ‫رياضيات‬
‫ساعتان أسبوعيا‬ ‫اللغة الفرنسية‬
‫ساعة أسبوعيا‬ ‫اللغة إلانجليزية‬
‫أحكام إضافية‬
‫تتم الدراسة من يوم السبت إلى الثالثاء خالل السنوات كلها‪ ،‬ويخصص يوم ألاربعاء للقرآن‬
‫الكريم فقط حفظا ومراجعة وتكرارا ونحو ذلك‪.‬‬
‫يجب على الطالب أن يحفظ ‪ 23‬أحزاب كل سنة‪ ،‬فإن لم يتمها أمكن له استدراكها خالل بداية‬
‫السنة الدراسية املوالية‪ ،‬وإال لم ينتقل إلى السنة املوالية‪.‬‬
‫الكتب املعتمدة‬
‫في انتظار إعداد مقررات تفصيلية يمكن الاعتماد على املراجع التالية‪:‬‬
‫أسهل املسالك ملذهب إلامام مالك‬ ‫الفقه‬
‫العقائد إلاسالمية للشيخ عبد الحميد بن باديس‪.‬‬ ‫العقيدة‬
‫التبيان في علوم القرآن للصابوني‪ ،‬مباحث في علوم القرآن ملناع القطان‬ ‫علوم القرآن‬
‫شرح البيقونية‪ ،‬تيسير مصطح الحديث ملحمود الطحان‬ ‫علم الحديث‬
‫يرجع فيها إلى مقررات وزارة التربية الوطنية‬ ‫بقية املواد‬

‫‪45‬‬
‫حسين وعليلي‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫إن العناية بالقرآن الكريم ببالدنا ما تزال بخير ‪-‬والحمد هلل‪ -‬بما سبق ذكره من معالم بارزة‬
‫أدت دورها وال تزال تحافظ على هذا الدستور الرباني؛ كالزوايا والكتاتيب واملدارس القرآنية‪ ،‬بل أعتقد‬
‫أنها زادت في السنوات ألاخيرة بفضل مظاهر أخرى كإنشاء املعاهد املتخصصة على غرار معهد القراءات‬
‫خرج إلاطارات الدينية املتخصصة‪ ،‬ثم إحداث املسابقات الوطنية والدولية لحفظ القرآن الكريم‪،‬‬ ‫الذي ّ‬
‫حيث صار أبناء الجزائر وبناتها ينافسون باقي الدول إلاسالمية على التصدر في إتقان القرآن الكريم تالوة‬
‫وحفظا وتفسيرا‪ ،‬مع املشاركة في لجان التحكيم في املسابقات الدولية في العالم إلاسالمي‪ ،‬واستحداث‬
‫لجنة وطنية ملراجعة املصاح‪ ،،‬وسججيل مصاح‪ ،‬مسموعة برواية ور عن نافع‪ ،‬وصوال إلى إنشاء‬
‫املقرأة إلالكترونية‪ ،‬وال يمكن أن ننس ى ما يؤديه إلاعالم املرئي واملسموع من دور هام ومحوري في تحفيز‬
‫الناشئة من خالل قناة وإذاعة القرآن الكريم‪ ،‬مع ما يقدم فيهما من برامج هادفة في تحفيظ وسعليم‬
‫تالوة كتاب هللا سعالى‪ ،‬والحمد هلل رب العاملين‪ ،‬وصلى هللا وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫منظومة التعليم القرآني بالجزائر الرواية والشكل‬

‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫أبو القاسم سعد هللا‪ .)2991( .‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ .‬بيروت‪ :‬دار الغرب إلاسالمي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أبو القاسم محمد الحفناوي‪ .)2930( .‬سعري‪ ،‬الخل‪ ،‬برجال السل‪( ،‬املجلد الطبعة الاولى)‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫الجزائر‪ :‬مطبعة بيير فونتانة الشرقية‪.‬‬
‫رشيد ميموني‪ .)0339( .‬البعد الاجتماعي في القرآن الكريم‪ .‬قسنطينة‪ :‬مخبر علم اجتماع الاتصال‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫عبد الحي الكتاني‪ .)2910( .‬فهرس الفهارس وألاثبات ومعجم املعاجم واملشيخات واملسلسالت‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بيروت‪ :‬دار الغرب الاسالمي‪.‬‬
‫محمد بن عبد هللا التنس ي‪ .)2999( .‬الطراز في شرح ضبط الخراز (املجلد الطبعة ألاولى)‪ .‬املدينة‬ ‫‪.6‬‬
‫املنورة‪ :‬مجمع امللك فهد لطباعة املصح‪ ،‬الشري‪.،‬‬
‫محمد بن محمد بن محمد ابن الجزري‪ .)2900( .‬غاية النهاية في طبقات القراء‪ .‬بيروت‪:‬‬ ‫‪.0‬‬
‫دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫محمد مايمون‪ .)0332( .‬زاوية سيدي عبد الرحمن اليلولي؛ دورها التعليمي وتراثها الفقهي‬ ‫‪.4‬‬
‫(املجلد الاولى)‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫محمد نسيب‪ .)2991( .‬زوايا العلم والقرآن بالجزائر (املجلد الطبعة الاولى)‪ .‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪47‬‬

You might also like