You are on page 1of 6

‫المقدمة‪:‬‬

‫دستور العراق هو القانون االتحادي الذي يتم حكم العراق به حالياً‪ ،‬وقد تمت الموافقة عليه‬
‫في استفتاء يوم ‪ 15‬تشرين األول ‪ /‬أكتوبر ‪ ،2005‬ودخل حيز التنفيذ في عام ‪ 2006‬وذلك‬
‫تحت احتالل قوات التحالف‪ .‬ويعد الدستور الدائم الجديد للعراق أول وثيقة قانونية تقرها‬
‫جمعية تأسيسية منتخبة واستفتاء وطني منذ العام ‪1924‬‬
‫يقسم الدستور العراقي إلى ستة أبواب وأربعة وثالثين مادة‪ ،‬وينص على أن العراق دولة‬
‫اتحادية ديمقراطية تعددية‪ ،‬ودولة مدنية ال دينية‪ .‬ويضمن الدستور الحقوق والحريات‬
‫األساسية لجميع المواطنين العراقيين‪ ،‬بما في ذلك الحق في الحياة والحرية والمساواة‬
‫والكرامة اإلنسانية ‪ .‬كما ينص الدستور على أن العراق دولة ذات سيادة‪ ،‬ويحظر تدخل أي‬
‫دولة‬
‫أخرى في شؤونه الداخلية‪.‬‬
‫ويحدد الدستور السلطات الثالث في العراق‪ ،‬وهي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية‬
‫والسلطة القضائية‪ .‬وينص الدستور على أن السلطة التشريعية تتمثل في مجلس النواب‬
‫العراقي‪ ،‬والذي ينتخب لمدة أربع سنوات‪ .‬وينص الدستور على أن السلطة التنفيذية تتمثل في‬
‫رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء‪ ،‬والذي يشكله رئيس الوزراء‪ .‬وينص الدستور على أن‬
‫السلطة القضائية تتمثل في المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬والذي يرأسه رئيس المحكمة االتحادية‬
‫العليا‪ .‬وينص الدستور على أن العراق دولة قائمة على أساس الديمقراطية‪ ،‬ويضمن الحقوق‬
‫والحريات األساسية لجميع المواطنين العراقيين‪ .‬ويعد الدستور العراقي خطوة مهمة في بناء‬
‫دولة ديمقراطية حديثة في العراق‪.‬‬
‫مناقشة الدستور‬

‫عرض الدستور على المجلس التأسيسي العراقي‪ ،‬وقام المجلس بتأليف لجنة لدراسة‬
‫المشروع‪ ،‬وضمت هذه اللجنة نائبا ً عن كل لواء من ألوية العراق‪ ،‬وعقدت اللجنة حوالي ثمان‬
‫جلسات درست فيها نحو ‪ 80‬مادة دراسة أولية‪ ،‬ثم أعترى أعمالها بعض الفتور وأبعدتها‬
‫المناقشة الحادة للمعاهدة العراقية البريطانية في المجلس التأسيسي عن مواصله أعمالها ذلك‬
‫ألن أعضاءها كانوا ضمن أعضاء المجلس المجلس التأسيسي وقد علقت اللجنة عن كل مادة‬
‫درستها دراسة أولية وإذا كان يجب تعديلها أو ال‪ ،‬ولكنها لم تستطع أن تنجز سوى ‪ 16‬مادة‬
‫لتقدمها إلى المجلس للمذاكرة فيها‪ ،‬وأخذت تنظر بقية المواد األخرى بسرعة كما طلبت اللجنة‬
‫من الحكومة األوراق الخاصة بالمشروع وإعالمها باألسباب الموجبة لوضع كل مادة من مواد‬
‫الئحة القانون األساسي الخاصة بالمشروع وإعالمها باألسباب الموجبة لوضع كل مادة من‬
‫مواد الئحة القانون األساسي‪ ،‬ولم تستطع الحكومة إجابة طلب اللجنة وأعلنت الحكومة في‬
‫الصحف بيانا ً طلبت به إألى الشعب أن يزودها بآرائه ورغباته في القانون األساسي فلم يتقدم‬
‫إليها أحد برأي وقد أضافت الجنة إلى المشروع لمدة الخاصة بـ علم الدولة العراقية وشعارها‬
‫وشارتها أوسمتها وعدلت بعض المواد األخرى من ناحية األسلوب والتعبير واللغة وأضافت‬
‫إليها بعض األمور القانونية من حيث األهمية‪ .‬وبدأ المجلس بمناقشة الدستور في ‪ 14‬يونيو‪/‬‬
‫حزيران من عام ‪ ،1924‬وجرت المناقشات بسرعة وأقر المجلس مواد كثيرة بمجرد قراءتها‬
‫مرة واحدة‪ ،‬من دون مناقشتها ولم يستطيع المجلس التأسيسي أن يدخل تعديالت تستحق‬
‫الذكر على الدستور‪ ،‬ألن كل مقترح من المعارضة كان يقابل باعتراض حاد‪ ،‬أما من أحد‬
‫األعضاء الموالين للحكومة‪ ،‬أو من أحد الوزراء وفقا ً للخطة التي رسمها المندوب السامي‬
‫البريطاني‪ ،‬وأنتهى المجلس من مناقشة المشروع في ‪ 10‬يوليو‪ /‬تموز من عام ‪ ،1924‬خالل‬
‫‪ 18‬جلسة التي استغرقت شهرا ً واحدا ً فقط ‪.‬‬
‫األفكار السياسية في الدستور‬

‫وورد في مقدمة الدستور أن دولة العراق‪ ،‬شكلها نيابي‪ ،‬وحكومته ملكية وراثية‪ .‬وجاء في‬
‫الباب األول منه «حقوق الشعب ال فرق بين العراقيين في الحقوق وأن أختلفوا في «القومية‬
‫والدين واللغة وهذه النقطة تؤكد التركيبة العرقية والمذهبية في العراق ودمجها في هوية‬
‫واحدة وهي الهوية العراقية‪ .‬وأكدت الفقرة الثانية من هذا الباب على أن الحرية الشخصية‬
‫مصونة لجميع السكان وطبقت هذه المقولة خالل العهد الملكي بشكل نسبي إلى حد ما‪ ،‬إال أن‬
‫ما جرى هو إخضاع هذه الحرية الشخصية إلى التوجهات السياسية مما أضعف الحقوق‬
‫المدنية للمواطن‪ .‬وأكدت الفقرة الثالثة من الباب على أن للعراقيين حرية إبداء الرأي والنشر‬
‫واالجتماع وتأليف الجمعيات واإلنضمام إليها ضمن حدود القانون أما الباب الثاني فجاء‬
‫بعنوان الملك وحقوقه ولم يقل الملك صالحياته وواجباته وأعطى للملك مهام وحقوق‬
‫وصالحيات استثنائية وواسعة ومنها على سبيل المثال وبشكل موجز‬

‫‪ .‬سيادة المملكة العراقية الدستورية لألمة‪ ..‬وهي وديعة الشعب للملك فيصل ثم‬ ‫•‬
‫لورثته من بعده‪.‬‬
‫‪ .‬الملك مصون غير مسؤول‬ ‫•‬
‫‪ .‬يفتتح مجلس األمة ويعطله ويفضه‬ ‫•‬
‫‪ .‬حل مجلس النواب‬ ‫•‬
‫‪ .‬إجراء االنتخاب العام لمجلس النوراء‬ ‫•‬
‫‪ .‬يختار رئيس الوزراء وله كذلك حق إقالته‬ ‫•‬
‫‪ .‬يعين أعضاء مجلس األعيان ويقبل استقالتهم‬ ‫•‬
‫‪ .‬يعين الوزراء بنا ًء على ترشيح رئيس الوزراء ويقبل استقالته‬ ‫•‬
‫‪ .‬يعقد المعاهدات إال أنه ال يصادق عليها إال بعد موافقة مجلس األمة‪ .‬ومع هذا كان‬ ‫•‬
‫الملك يشرف ويشارك في إبرام هذه المعاهدات ويوافق عليها قبل عرضها على‬
‫مجلس األمة‪ ،‬وحتى لو حصل ذلك فكان األمر يجري بشكل شكلي أو ضمن اجتماع‬
‫مغلق للمجلس‪.‬‬
‫‪ .‬عقد معاهدات الصلح بعد موافقة مجلس األمة‬ ‫•‬
‫‪ .‬إعالن الحرب بعد موافقة مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .‬إعالن األحكام العرفية أو حالة طوارئ‬ ‫•‬
‫‪ .‬القائد العام للقوات المسلحة‬ ‫•‬
‫‪ .‬رفض أو تصديق بعض أحكام اإلعدام في حاالت االستئناف أو االلتماس‬ ‫•‬
‫حقوق اإلنسان في الدستور العراقي الجديد (‪)٢٠٠٥‬‬

‫جاء الدستور العراقي الصادر سنة ‪ ٢٠٠۵‬ليكون بمثابة عقد اجتماعي ‪ -‬سياسي ينظم العالقة‬
‫بين الحكام والمحكومين من جانب‪ ،‬كما ينظم العالقة بين المحكومين أنفسهم من جانب آخر‬
‫على أسس ديمقراطية وقد جاء الباب الثاني من الدستور النافذ تحت عنوان‪ :‬الحقوق‬
‫والحريات لذا سنقسم هذا الفصل على مبحثين نتناول في األول أنواع الحقوق التي أقرها‬
‫المشرع الدستوري ‪ ،‬ثم نتناول في المبحث الثاني طبيعة نظام الحكم في العراق‬
‫وماهية مؤسساته على وفق الدستور‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬أنواع الحقوق الواردة في الدستور العراقي النافذ‪:‬‬
‫وتقسم الى حقوق مدنية وحقوق سياسية‬

‫‪ – 1‬الحقوق المدنية ‪ /‬أقر الدستور العراقي النافذ مبدأ المساواة بين جميع العراقيين من دون‬
‫تمييز وكانت‬
‫هناك مواد في الدستور كفلت الحقوق المدنية وهي المواد (‪١۹-١۸-١٧ – ١٦ – ١٥ – ١٤‬‬
‫– ‪)٢١-٢٠‬‬
‫نصت المادة (‪ )١٤‬من الدستور العراقي على العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز‬
‫بسبب العرق أو‬
‫القومية أو األصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو الوضع االقتصادي أو االجتماعي))‪.‬‬
‫نصت المادة (‪ ( ) ١٥‬لكل فرد الحق في الحياة واألمن والحرية‪ ،‬وال يجوز الحرمان من هذه‬
‫الحقوق إال وفقا ً للقانون )‬
‫نصت المادة (‪ )١٦‬على تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين‬
‫نصت المادة (‪ ) ١٧‬على (التأكيد على الحقوق الشخصية‪ ،‬وحرمة المساكن‪ ،‬وحق اكتساب‬
‫الجنسية ومنع‬
‫الحرمان منها ونصت المادة (‪ )١۸‬على ‪ : )١(( :‬الجنسية العراقية حق لكل عراقي‪ ،‬وهي‬
‫أساس مواطنته‪.‬‬
‫‪ : ٢‬يعد عراقيا ً كل من ولد ألب عراقي أو ألم عراقية‪ ،‬وينظم ذلك بقانون))‪.‬‬
‫نصت المادة (‪ )٢٠‬من الدستور على ( المشاركة السياسية في بناء المؤسسات السياسية‬
‫والدستورية وحق المشاركة للرجال والنساء في الشؤون العامة‬
‫فيما أكدت المادة (‪ )١۹‬على مبدأ استقالل القضاء القضاء مستقل ال سلطان عليه لغير‬
‫القانون‪ ,‬ال جريمة‬
‫وال عقوبة اال بنص قانوني كذلك نصت المادة (‪ )٢١‬كل ما يتصل بحق اللجوء السياسي‬
‫وأهمية تنظيمه وفق ضوابط معينة‪ .‬بموجب قانون يشرعه مجلس النواب‬
‫‪-‬‬
‫‪ -2‬الحقوق السياسية‬

‫نصت المادة (‪ ) 1‬من الدستور العراقي النافذ على ما يأتي ‪ (( :‬جمهورية العراق دولة اتحادية‬
‫واحدة مستقلة ذات‬
‫سيادة كاملة‪ ،‬نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي‪ ،‬وهذا الدستور ضامن‬
‫لوحدة العراق)‬
‫نصت المادة (‪ ) ٢‬على ( ال يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وال يتعارض مع‬
‫الحقوق‬
‫والحريات االساسية)‬
‫كما نصت المادة (‪ ) ٥‬من الدستور على السيادة للقانون‪ ،‬والشعب مصدر السلطات وشرعيتها‪،‬‬
‫يمارسها‬
‫باالقتراع السري العام المباشر وعبر مؤسساته الدستورية‬
‫ونصت المادة (‪ )٦‬على (تداول السلطة سلمياً‪ ،‬عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في‬
‫هذا الدستور وبما ان الحكم في العراق على وفق الدستور النافذ هو نظام نيابي (برلماني) ‪،‬‬
‫فأن البرلمان المؤسسة التشريعية هو بمثابة المؤسسة األم التي من خاللها تنبثق المؤسسات‬
‫األخرى وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ( الحكومة وعلية يجب ان يمثل‬
‫البرلمان عموم الشعب‬
‫لذا نصت المادة (‪ )٤۹‬من الدستور على ‪ (( :‬يتكون مجلس النواب من عدد من االعضاء‬
‫بنسبة مقعد واحد لكل مائة ألف نسمة من نفوس العراق يمثلون الشعب العراقي بأكمله‪،‬‬
‫ويشترط على المرشح ان يكون عراقيا كامل االهليه وان تكون حصة للنساء ال تقل عن الربع‬
‫من عدد االعضاء‬
‫‪ -3‬الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬

‫وردت الحقوق االقتصادية في المواد (‪ )٢۸-٢٢‬من الدستور‪ ،‬إذ نصت المادة (‪ )٢٢‬على أن‪:‬‬
‫((العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة ))‪ ,‬على أن ‪(( :‬ينظم القانون‪ ،‬العالقة‬
‫بين العمال وأصحاب العمل على أسس اقتصادية‪ ،‬مع مراعاة قواعد العدالة االجتماعية و أن‬
‫تكفل الدولة حق تأسيس النقابات واالتحادات المهنية‪ ،‬أو االنضمام إليها‪ ،‬وينظم ذلك‬
‫بقانون))‪.‬‬
‫أما المادة (‪ )٢۳‬فقد أكدت على حق الملكية الخاصة وصيانتها واالنتفاع بها واستغاللها‬
‫والتصرف بها‪ ،‬في حدود القانون‪ ،‬و أكدت تلك المادة على حق العراقيين في التملك في أي‬
‫مكان في العراق‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) ٢٤‬فقد نصت على كفالة الدولة لحرية انتقال األيدي العاملة والبضائع بين األقاليم‬
‫والمحافظات‪.‬‬
‫ونصت المادة (‪ )٢٥‬نصت على كفالة الدولة إلصالح االقتصاد العراقي على وفق أسس‬
‫اقتصادية حديثة ‪ ،‬في حين نصت المادة (‪ )٢٦‬على كفالة الدولة لتشجيع االستثمارات في‬
‫القطاعات المختلفة‪.‬‬
‫وقد نصت المادة (‪ )٢٧‬على أن لألموال العامة حرمة‪ ،‬وحمايتها واجب على كل مواطن‪.‬‬
‫وتضمنت المادة (‪ ) ٢۸‬التأكيد على عدم فرض الضرائب والرسوم‪ ،‬أو تعديلها‪ ،‬أو جبايتها‪ ،‬أو‬
‫اإلعفاء منها إال بقانون‪.‬‬
‫‪ -‬الحريات‪:‬‬

‫تعد الحرية حق من حقوق اإلنسان األساسية‪ ،‬وتقسم الى‬


‫‪ - 1‬الحريات العامة ‪،‬‬
‫‪ -2‬الحريات المدنية والسياسية‪.‬‬

‫‪ -4‬الحريات العامة ‪:‬‬


‫نصت المادة ( ‪ )۳٧‬على ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬أ‪ -‬حرية اإلنسان وكرامته مصونة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يجوز توقيف أحد أو التحقيق معه إال بموجب قرار قضائي ج ‪ .‬يحرم جميع أنواع‬
‫التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير اإلنسانية‬
‫ثانيا ً ‪ . :‬تكفل الدولة حماية الفرد من اإلكراه الفكري والسياسي والديني ‪ .‬ثالثا ً ‪ :‬يحرم العمل‬
‫القسري ( السخرة ) ‪ ،‬وتجارة العبيد ( الرقيق ) ‪ ،‬ويحرم االتجار بالنساء واألطفال ونصت‬
‫المادة (‪ )٤٠‬على ‪(( :‬حرية االتصاالت والمراسالت البريدية والبرقية والهاتفية وااللكترونية‬
‫وال يجوز‬
‫مراقبتها أو التنصت عليها‪ ،‬أو الكشف عنها‪ ،‬إال لضرورة قانونية وأمنية)‪.‬‬
‫كما نصت المادة (‪ )٤١‬على ما يأتي ‪ :‬العراقيون أحرار في االلتزام باحوالهم الشخصية)‪.‬‬
‫ونصت المادة (‪ )٤٢‬على ما لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة‬
‫نصت المادة (‪ )٤۳‬على تكفل الدولة حرية العبادة وحماية اماكنها )‬
‫أما المادة (‪ )٤٤‬نصت على حرية التنقل والسفر والسكن للعراقي )‬
‫‪ -‬الحريات المدنية والسياسية‬
‫نصت المادة (‪ )۳۸‬على ( حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة و حرية االجتماع‬
‫والتظاهر السلمي)‪.‬‬
‫كما نصت المادة (‪ )۳۹‬على حرية تأسيس الجمعيات واالحزاب السياسية)‪.‬‬
‫أما المادة (‪ )٤٥‬فقد نصت على ( تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬ودعمها وتطويرها‬
‫ونصت المادة (‪ )٤٦‬على (اليجوز تقييد ممارسة أي من الحقوق والحريات الواردة في هذا‬
‫الدستور أو تحديدها اال بقانون)‬
‫الخاتمة ‪-:‬‬
‫الدستور العراقي يُعتبر أحد أهم الوثائق القانونية في تاريخ العراق‪ ،‬حيث يحدد نظام الحكم‬
‫وحقوق المواطنين وواجباتهم‪ .‬تم وضع الدستور العراقي ألول مرة في عام ‪ ،1925‬وتم‬
‫تعديله وتحديثه في عدة مناسبات‪ .‬التعديل الدستوري األخير جرى في عام ‪ 2005‬بعد اإلطاحة‬
‫بنظام صدام حسين‪.‬‬
‫ت ُعتبر النقاط الهامة في الدستور العراقي هي األنظمة الديمقراطية وحقوق اإلنسان وحماية‬
‫التعددية والعدالة االجتماعية‪ .‬يؤمن الدستور بأن العراق دولة وحدة وفدرالية تحترم تركيبتها‬
‫العرقية والدينية المتنوعة‪ .‬كما يضمن حقوق المواطنين مثل حق التعبير وحرية االجتماع‬
‫وحرية المعتقد الديني‪.‬‬
‫يُعتبر الدستور العراقي على الرغم من أهميته‪ ،‬قائمة تحتاج لمتابعة وتطوير من قبل السلطات‬
‫العراقية‪ ،‬لضمان حماية حقوق المواطنين وتوفير العدالة واالستقرار للبالد‪.‬‬
‫المصادر‬
‫مقال "الدستور العراقي‪ :‬تقييم بعد عشر سنوات" المنشور في موقع مركز الجزيرة‬ ‫‪.1‬‬
‫للدراسات‬
‫كتاب "الدستور العراقي‪ :‬قراءة في النص والتطبيق" لمؤلفه الدكتور محمد فاضلي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫كتاب "الدستور العراقي‪ :‬قراءة حقوقية" لمؤلفه الدكتور عبد القادر الزيدي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫كتاب "الدستور العراقي‪ :‬تحليل وتقييم" لمؤلفه الدكتور علي الهاشمي‬ ‫‪.4‬‬

You might also like