You are on page 1of 8

‫تقرير‬

‫الدستور العرا يق‬

‫اعداد الطالبة‬
‫ي‬ ‫ف‬‫س‬ ‫م‬
‫ر با د ر‬‫ح‬ ‫ن‬‫ي‬

‫بأشراف الدكتور‬

‫انور رراق‬
‫دستور العراق هو القانون‬
‫االتحادي الذي يتم حكم العراق به‬
‫حالياً‪ ،‬وقد تمت الموافقة على‬
‫الدستور في استفتاء يوم ‪ 15‬تشرين‬
‫األول‪/‬أكتوبر ‪ ،2005‬ودخل حيز التنفيذ‬
‫في عام ‪ 2006‬وذلك تحت احتالل‬
‫قوات التحالف‪.‬‬
‫ويعد الدستور الدائم الجديد للعراق‬
‫أول وثيقة قانونية تقرها جمعية‬
‫تأسيسية منتخبة واستفتاء وطني‬
‫منذ العام ‪ . 1924‬وتمثل هذه العملية‬
‫نقطة تحول في العراق من الحكم‬
‫المركزي السلطوي‪ ،‬مروراً بخراب ما‬
‫بعد الحرب التي قادتها الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وصوال ً إلى‬
‫الحكومة الدستورية التمثيلية وعودة‬
‫السيادة العراقية[‪]1‬‬

‫وأقرّ الدستور بموافقة ‪ %78‬من‬


‫المصوتين‪ .‬لكن الرفض الكاسح في‬
‫المناطق السنية اظهر الفشل في‬
‫الوصول إلى توافق وطني من جانب‪،‬‬
‫ووجود رغبة لالنخراط في العملية‬
‫السياسية من جانب آخ‬
‫لتاريخ[عدل]‬
‫دستور ‪[1925‬عدل]‬
‫مرحلة وضع مشروع القانون األساسي[عدل]‬
‫على أثر تأسيس الدولة العراقية في ‪23‬‬
‫أغسطس‪/‬آب‪ ،1921 ،‬وتتويج األمير فيصل بن‬
‫الحسين ملكاً على العراق‪ .‬تعهد الملك أثناء خطابه‬
‫في حفل التتويج بأنه سيعمل على سن قانون‬
‫أساس للمملكة‪ .‬وبرزت المطالبة بإقامة دستور‬
‫يوضع من قبل مجلس منتخب من أهالي العراق في‬
‫مقدمة مطاليب الحركة الوطنية العراقية لمرحلة ما‬
‫بعد الحرب العالمية األولى‪ .‬ففي االستفتاء الذي‬
‫أجراه الحاكم الملكي العام أرنولد ولسن ما بين‬
‫عامي ‪ 1919-1918‬عبرت جماهير المدن الرئيسية‬
‫التي كانت تعتبر مراكز للحركة الوطنية عن طلبها‬
‫في االستقالل وإقامة حكم مقيد بمجلس فأنتخب‬
‫منهم أهالي العراقي يقوم بين دستور‬
‫للبالد‪ ]2[.‬وعلى أثر تأسيس الدولة العراقية عام‬
‫‪ ،1921‬أعلن الملك فيصل األول في خطاب التتويج‬
‫الذي القاه في ‪ 23‬آب ‪ ،1921‬بأن أول عمل سيقوم‬
‫به هو المباشرة في إجراء انتخابات المجلس الذي‬
‫سيتولى بمشورته وضع دستور للبالد يقوم على‬
‫قواعد الحكومات السياسية الديمقراطية ويعين‬
‫أسس حياتها السياسية واالجتماعية‪ ،‬إذ أصبحت‬
‫حاجات الحكم الجديد تتطلب اإلسراع بوضع دستور‬
‫فضال ً عن ما نصت عليه المادة األولى من صك‬
‫االنتداب وبعد مشاورات عديدة وتعديالت سن دستور‬
‫عام ‪]3[.1925‬‬
‫وكانت اقامة الحكومة العراقية المؤقتة مرحلة‬
‫تمهيدية للشروع في تأسيس نظام حكم دائم‬
‫يضمن استمرار المصالح والسيطرة البريطانية‬
‫على العراق من جهة‪ ،‬وإلقناع العراقيين بتحقيق‬
‫االستقالل الذي يبتغونه من جهة أخرى‪ .‬وبدأت‬
‫النية في وضع الدستور العراقي‪ ،‬منذ أن‬
‫بايعت حكومة عبد الرحمن النقيب في ‪11‬‬
‫يوليو‪/‬تموز من عام ‪ 1921‬فيصال ً بن الشريف ملكاً‬
‫على العراق‪ ،‬إذ اشترطت عليه أن تكون حكومته‬
‫دستورية نيابية ديمقراطية مقيدة‬
‫بالقانون‪ ]4[،‬وقد سبق أن تعهدت بريطانيا في‬
‫صك االنتداب‪ ،‬بأن تضع في مدة ال تتجاوز الثالث‬
‫سنوات من تاريخ االنتداب قانوناً أساسياً للعراق‬
‫يعرض على مجلس العصبة للمصادقة عليه‪،‬‬
‫على أن يضمن هذا القانون الحقوق األساسية‬
‫لألهالي الساكنين في البالد‪ ]5[،‬وعليه‪ ،‬ففي‬
‫أثناء حفل تتويج فيصل ملكاً على عرش العراق‬
‫في ‪ 23‬من آب‪ ،1921 ،‬ألقى فيصل خطاباً‪ ،‬أعلن‬
‫فيه‪« :‬أن أول عمل أقوم به هو مباشرة‬
‫االنتخابات‪ ،‬وجمع المجلس التأسيسي ولتعلم‬
‫األمة أن مجلسها هذا هو الذي سيضع‬
‫بمشاورتي دستور استقاللها‪ ...‬ويصادق على‬
‫المعاهدة التي سأودعها له فيما يتعلق بالصالت‬
‫بين حكومتنا والحكومة البريطانية العظمى‪،‬‬
‫ويقرر حرية األديان والعبادات بشرط أن ال تخل‬
‫باألمن واألخالق العمومية‪ ،‬وبين قوانين عدلية‬
‫تتضمن منافع األجانب ومصالحها وتمنع تعرض‬
‫الدين والجنس واللغة وتتكفل التساوي في‬
‫المعامالت التجارية مع كافة البالد األجنبية»‪.‬‬
‫وبدأت أولى المحاوالت لوضع القانون األساسي‬
‫العراقي في عام ‪ ،1921‬عندما شكلت لجنة‬
‫بريطانيا خاصته ألعداد الئحته‪ ،‬وتألفت اللجنة من‬
‫الميجر دبليو ‪ -‬جي يونغ الموظف في دائرة‬
‫الشؤون الشرقية في وزارة المستعمرات‬
‫البريطانية في لندن‪ ،‬والمستر أيم‪ .‬أي‪ .‬أدراورد‬
‫المستشار القضائي بدار المندوبية وبأشراف‬
‫المستر دافيج سون واستعانت اللجنة في عملها‬
‫بدساتير بعض‬
‫الدول كأستراليا‪ ،‬ونيوزيلندا‪ ،‬وإيران‪ ]7[.‬ومن أبرز ما‬
‫تضمنه هذا المشروع الذي وضع في بغداد‪،‬‬
‫تأليف مجلس باسم مجلس الملك يتألف من‬
‫ثالثين عضواً معينين وبضمنهم الوزراء‪ ،‬يعهد غليه‬
‫تشريع األمور التي تتعلق بشؤون المعاهدة‬
‫العراقية البريطانية كما تكون له صالحية تعديل‬
‫جميع التشريعات عدا تلك التي تقرر بأغلبية‬
‫الثلثين في مجلس النواب‪ .‬وتضمن المشروع‬
‫أيضاً مادة تضفي الشرعية على البيانات‬
‫واألنظمة والقوانين التي سبق وأن أصدرها القائد‬
‫العام للقوات البريطانية في العراق والحاكم‬
‫الملكي العام والمندوب السامي‪ ،‬وتلك التي‬
‫اصدرتها حكومة الملك فيصل األول خالل المدة‬
‫من ‪ 5‬نوفمبر‪ 1914 ،‬وحتى تنفيذ الدستور‪ ،‬وقد‬
‫وضع الموظفيين البريطانيين الذين ساهموا في‬
‫وضع نصوص المشروع أن يضمنوا ما يعزز مركز‬
‫بريطانيا في العراق عن طريق وضع أكثر ما يمكن‬
‫من السلطات وبالذات السلطات التشريعية في‬
‫يد الملك وإبعاد الفرص عن المجالس المنتخبة‬
‫عن عرقلة مساعي الحكومة‪.‬‬
‫الحقوق المدنية والسياسية[عدل]‬
‫تؤكد المادة ‪ 14‬على "المساواة أمام القانون‬
‫دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية‬
‫أو األصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو‬
‫المعتقد أو الرأي أو الوضع االقتصادي أو‬
‫االجتماعي‪ ]33[.‬وتؤكد المادة ‪ 15‬على "حق‬
‫الفرد في الحياة واألمن والحرية" وتؤكد المادة‬
‫‪ 16‬على أن "تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع‬
‫العراقيين‪ ،‬وتكفل الدولة اتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة لتحقيق ذلك‪ ،‬وتخلو هذه المادة من‬
‫الضوابط التي تمنع تكافؤ الفرس خصوصاً‬
‫بالنسبة للمرأة وأبناء االقليات‪ ،‬وتؤكد المادة‬
‫‪ 17‬على أن لكل فرد الحق في‬
‫الخصوصية الشخصية بما ال يتنافى مع حقوق‬
‫اآلخرين‪ ،‬واآلداب العامة‪ ،‬وآن حرمة المساكن‬
‫مصونة‪ ،‬وال يجوز دخولها أو تفتيشها أو‬
‫التعرض لها إال بقرار قضائي ووفقاً للقانون‪.‬‬
‫ورسمت المادة ‪ 17‬الخصوصية الشخصية بما‬
‫ال يتنافى مع اآلداب العامة والحقيقة أن‬
‫مفهوم اآلداب العامة نسبي يختلف باختالف‬
‫المجتمعات وثقافتها واختالف المراحل‬
‫التاريخية التي تمر بها‪ ،‬فما يعتبر ُمخال ً لألداب‬
‫العامة في مجتمع ما ال يعتبر كذلك في‬
‫مجتمع آخر‪ ،‬ويجب توضيح هذا المفهوم‬
‫بشكل واضح بموجب قانون تصدره السلطة‬
‫التشريعية‪ ،‬وتؤكد المادة ‪ 18‬الفقرة أوال ً على‬
‫أن "الجنسية العراقية حق لكل عراقي‪ ،‬وهي‬
‫أساس مواطنت‬
‫األفكار السياسية في الدستور[عدل]‬
‫وورد في مقدمة الدستور أن دولة العراق‪،‬‬
‫شكلها نيابي‪ ،‬وحكومته ملكية وراثية‪ .‬وجاء‬
‫في الباب األول منه «حقوق الشعب» ال فرق‬
‫بين العراقيين في الحقوق وأن أختلفوا في‬
‫«القومية والدين واللغة» وهذه النقطة تؤكد‬
‫التركيبة العرقية والمذهبية في العراق ودمجها‬
‫في هوية واحدة وهي الهوية العراقية‪ .‬وأكدت‬
‫الفقرة الثانية من هذا الباب على أن «الحرية‬
‫الشخصية مصونة لجميع السكان» وطبقت‬
‫هذه المقولة خالل العهد الملكي بشكل‬
‫نسبي إلى حد ما‪ ،‬إال أن ما جرى هو إخضاع‬
‫هذه الحرية الشخصية إلى التوجهات‬
‫السياسية مما أضعف الحقوق المدنية‬
‫للمواطن‪ .‬وأكدت الفقرة الثالثة من الباب على‬
‫أن «للعراقيين حرية إبداء الرأي والنشر‬
‫واالجتماع وتأليف الجمعيات واإلنضمام إليها‬
‫ضمن حدود القانون» أما الباب الثاني فجاء‬
‫بعنوان «الملك وحقوقه» ولم يقل «الملك‬
‫صالحياته وواجباته» وأعطى للملك مهام‬
‫وحقوق وصالحيات استثنائية‬
‫وواسعة‪ ]19[]18[.‬ومنها على سبيل المثال‬
‫وبشكل موجز‪:‬‬
‫ستور ‪[1958‬عدل]‬
‫ظروف تشكيل الدستور المؤقت عام‬
‫‪[1958‬عدل]‬
‫في صبيحة ‪ 14‬تموز عام ‪ ،1958‬تم القضاء على‬
‫النظام الملكي الذي حكم العراق منذ عام‬
‫‪ ،1921‬وحصلت منذ ساعاتها األولى على تأييد‬
‫شعبي واسع وقوبلت لترحيب كبير من األغلبية‬
‫الساحقة من أبناء الشعب العراقي عرباً وأكراداً‬
‫وباقي أطيافه األثنية األخرى‪ ،‬وساندها معظم‬
‫األحزاب السياسية العراقية الوطنية‪ ،‬التي‬
‫وجدت جهودها قبل الثورة ضد النظام الملكي‬
‫مثل جبهة االتحاد الوطني عام ‪ 1957‬واضطلعت‬
‫بعد الثورة بمهمة أعداد الجو السياسي لها‬
‫وتهيئة الرأي العام لتأييدها وكانت أبرز أهدافها‬
‫تتمثل بتصحيح أخطاء النظام السابق وأصالح‬
‫األوضاع السياسية واالجتماعية وإطالق الحريات‬
‫السياسية والدستورية‪ .‬وكانت جموع الشعب‬
‫العراقي تنتظر من النظام الجمهوري‪ ،‬أن تحول‬
‫البالد من الحكم الملكي إلى حكم وطني قائم‬
‫على أسس ديموقراطية سليمة منظمة‬
‫بالدستور ومجسدة لسيادة الشعب العراقي‪.‬‬
‫وهذا ما أوحى إليه البيان األول الصادر في ‪14‬‬
‫تموز‪ ،1958 ،‬عندما أقر بأن «الجيش‪ ...‬قد ازال‬
‫الطبقة الباغية التي اشتهرت بحقوق الشعب ‪..‬‬
‫وأنه سيعمل من أجل الشعب وأن الحكم يجب‬
‫أن يعهد إلى حكومة تنبثق من الشعب وتعمل‬
‫بوحي منه عن طريق قيام جمهورية شعبية‬
‫تتمسك بالوحدة العراقية الكاملة»‬

You might also like