You are on page 1of 19

‫الجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫المركز الجامعي نور البشير البيض‬
‫معهد العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫السنة األولى ليسانس علوم إنسانية جذع مشترك‬

‫‪:‬المقياس‬

‫قانون االعالم المرحلة التاريخية‬


‫) من ‪ 1962‬إلى يومنا هذا (‬

‫‪ -‬تحت إشراف‪:‬‬ ‫‪ -‬من إعداد الطلبة‬


‫‪ -‬أ‪ .‬سيد الشيخ‬ ‫كشنة زكرياء‬ ‫‪-‬‬

‫خليف عبد العظيم‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬الفوج‪02 :‬‬
2

3202/2202

2
‫المقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لم يكن تطور اإلعالم بجميع وسائله‪ ،‬منعزال عن تطور الصراع بين المفكرين والفالسفة واألنظمة‬

‫السياسية المتحكم ة في الحكم‪ ،‬منذ ظهور الصحافة المكتوبة قبل خمسة قرون‪ ،‬واختراع الطباعة عام‬

‫‪ ،1440‬فظهرت الحاجة الماسة إلى التّشريعات اإلعالمية التي تنظم الممارسة اإلعالمية وتحمي حرية‬

‫منها وليس ت‬
‫أن وعي الن اس بأهمي ة الحري ة ه و ال ذي يض ُ‬
‫أن الت اريخ أثبت ّ‬
‫الص حافة واإلعالم‪ ،‬رغم ّ‬

‫تطورت القوانين والتّشريعات اإلعالمية في الدول الحديثة لتتماشى مع تطور المجتمعات‬


‫القوانين‪ .‬وقد ّ‬

‫ووس ائل اإلعالم‪ ،‬فظه رت الق وانين ال تي تنظم المطبوع ات واإلذاع ة والتلفزي ون والس ينما ثم الوس ائط‬

‫الرقمية الجديدة‪.‬‬

‫استمر العمل في بداية االستقالل بالقوانين الفرنسية وفقا ألحكام القانون رقم ‪ 175-62‬المؤرخ في ‪31‬‬

‫ديس مبر ‪ 1962‬م ع اس تبعاد م ا يتع ارض م ع الس يادة الوطني ة‪ ،‬ف ورد في الم ادة الثاني ة من نفس الق انون‬

‫"ك ل النص وص واألحك ام ال تي تمس بالس يادة الداخلي ة أو الخارجي ة للدول ة أو المس توحاة من الفك ر‬

‫االس تعماري والتمي يز العنص ري‪ ،‬وك ل النص وص أو األحك ام ال تي تمس بالممارس ة العادي ة للحري ات‬

‫الديمقراطي ة تعت بر الغي ة ودون مفع ول" ثم ب دأت ب التطور والتجدي د لتظه ر ه ذه التش ريعات اإلعالمي ة‬

‫بصورة جديدة‪.‬‬

‫فما مفهوم التشريعات اإلعالمية ؟ ‪...‬‬

‫وما هي أهم مراحلها وعالقتها بالسياسة ؟‬


‫المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬

‫المبحث األول‪ :‬المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬

‫قب ل االس تقالل قي دت الس لطات الفرنس ية الس لطات الجزائري ة من ذ بداي ة وجوده ا في الجزائ ر‬

‫مرورا بالحركة الوطنية وصوال إلى الثورة الجزائرية و مع هذا مثلت الصحافة الجزائرية جزءا مهما‬

‫من الحركة الثورية بدفاعها عن الحرية‪ ،‬فإذا أردنا الحديث عن حرية الصحافة في التشريع الجزائري‪،‬‬

‫فهن ا يمكن تمي يز مرحل تين أساس يتين م رت بهم ا حري ة الص حافة وهم ا مرحل ة الح زب الواح د من‬

‫االستقالل إلى غاية سنة ‪ 1989‬ومرحلة ما بعد التعددية الحزبية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل تنظيم حرية الصحافة في الجزائر‬

‫المرحلة الممتدة من ‪ 1962‬إلى ‪:1976‬‬

‫كانت تعيش الجزائر في ظل نظام الحزب الواحد‪ ،‬حيث كرس دستور ‪ 1963‬مبدأ حرية التعبير بصفة‬

‫عام ة‪ ،‬حيث نص في مادت ه التاس عة عش ر على أن ه‪ :‬الم ادة ‪ " :19‬تض من الجمهوري ة حري ة الص حافة‪،‬‬

‫ووس ائل اإلعالم األخ رى‪ ،‬وحري ة تك وين الجمعي ات‪ ،‬وحري ة التعب ير والت دخل العم ومي وحري ة‬

‫اع‪." ‬‬ ‫االجتم‬

‫إال أن ه ذه الحري ة لم تكن مطلق ة‪ ،‬ب ل ك انت مقي دة من ط رف الس لطة والح زب الح اكم "ح رب جبه ة‬

‫تنص على ما‬


‫التحرير الوطني‪ ،‬وهذا ما نستخلصه من المواد ‪ ،26 ،23 ،22‬من نفس الدستور‪ ،‬والتي ّ‬

‫يلي‪:‬‬

‫الم ادة ‪ " :22‬ال يج وز ألي ك ان أن يس تغل الحق وق الس الفة ال ذكر في المس اس باس تقالل األم ة وس المة‬

‫تراب الوطن والوحدة الوطنية ومنشآت الجمهورية ومطامح الشعب واالشتراكية ووحدة جبهة التحرير‬

‫‪4‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬
‫ني‪." ‬‬ ‫الوط‬

‫المادة"‪ 23:‬جبهة التحرير الوطني هي حزب الطليعة الواحد في الجزائر‪ ." ‬المادة ‪ " :26‬جبهة التحرير‬

‫الوطني تنجز أهداف الثورة الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و تشيد االشتراكية في الجزائر‪.1" ‬‬

‫في دستور ‪ ،1976‬فهنا أيضا الزالت الجزائر تعيش في ظ ّل نظام الحزب الواحد‪ ،‬فلم يضف شيئا‪ ،‬إذ‬

‫أنه سار في نفس االتجاه الذي سار عليه دستور ‪.1963‬‬

‫المادة ‪" :49‬ال يجوز انتهاك حرمــة حـياة المواطن الـخاصــة و ال شرفــه‪ ،‬و القانون يصونهما‪ .‬سرية‬

‫المراسالت و المواصالت الخاصة بكل إشكالها مضمونة‪." ‬المادة ‪ " :53‬ال مساس بحرية المعتقد وال‬

‫بحرية الرأي‪.‬‬

‫‪ ‬والمادة ‪" :54‬حرية االبتكار الفكري والفني والعلمي للمواطن مضمونة في إطار القانون‬

‫حرية التأليف محمية بالقانون‪ ." ‬‬

‫والمادة ‪ " :55‬التعبير واالجتماع مضمونة‪ ،‬وال يمكن التذرع بها لضرب أسس الثورة االشتراكية‪  .‬‬

‫ب‪ .‬مرحلة الممتدة من ‪:1982 -  1976‬‬

‫تعتبر المرحلة التي سبقت صدور قانون من ‪ 1976‬إلى ‪ 1982‬أكثر توضيحا للوضع القانوني لإلعالم‬

‫و حرية الصحافة حيث أصدرت السلطة السياسية وثيقتين تعدان بمثابة قاعدة أساسية للنشاط اإلعالمي‬

‫في الجزائر وهما‪" ‬الالئحة‪ ‬الخاصة‪ ‬باإلعالم"‪ ‬و‪" ‬الئحة‪ ‬السياسة‪ ‬اإلعالمية"‪.2‬‬

‫‪ 1‬رضوان بلخيري‪ ،‬سارة جابري‪ ،‬مدخل لالتصال والعالقات العامة( للجسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر الطبعة األولى‪ 2013 ،‬ص‬
‫‪.99‬‬
‫‪ 2‬وكالة األنباء الجزائرية‪ ،‬القانون الخاص بالسمعي البصري ‪ 113 :‬المادة لتنظيم السمعي البصري‪ 29 ،‬مارس‪ /‬آذار ‪.2014‬‬

‫‪5‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬
‫الالئحة‪ ‬الخاصة‪ ‬باإلعالم‪ :‬وافق و ألول مرة المؤتمر الرابع لجبهة التحرير الوطني المنعقد ‪1976‬سنة‪،‬‬

‫على الئح ة خاص ة ب اإلعالم وه و م ا يظه ر أن اإلعالم أص بح من اهتمام ات القي ادة السياس ية‬

‫للبالد‪  .‬وتتلخص العناصر الجوهرية التي احتوتها الالئحة فيما يلي‪: ‬‬

‫الحق في الوصول إلى مصادر المعلومات‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ضمان الحقوق المادية واالجتماعية للصحفي‬ ‫‪o‬‬

‫ضرورة تحديد العالقة بين الصحفي والسلطة العمومية والمواطن‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫إعادة النظر في التكوين والتأهيل األكاديمي للصحفي المحترف‬ ‫‪o‬‬

‫الئحة‪ ‬السياسة‪ ‬اإلعالمية‪:‬‬

‫ص درت ه ذه الالئح ة بع د المناقش ات ال تي ج رت خالل ال دورة الس ابعة للجن ة المركزي ة لح زب جبه ة‬

‫التحرير في الفترة من ‪ 15‬إلى ‪ 17‬جوان‪ ،1982‬وقد استهدفت المناقشات تحديد المنطلقات واألهداف‬

‫األساسية للعمل اإلعالمي في الجزائر‪ .‬و أهم ما تضمنته الالئحة اإلشارة إلى أهمية تكوين الصحفيين‬

‫عن طريق التنسيق بين معهد اإلعالم والمؤسسات اإلعالمية الوطنية‪ ،‬إنشاء مؤسسة لتكوين اإلطارات‬

‫التقنية في مجال اإلعالم وتدعيم المؤسسات اإلعالمية بإنشاء المركز الوطني للتوثيق‪.‬كما أكدت الالئحة‬

‫على نفس المبادئ واألسس السابقة فيما يتعلق بخصائص الصحفي فهو‪ :‬وطني ثوري‪ ،‬ملتزم‪ ،‬مسؤول‪،‬‬

‫صادق‪ ،‬وفي‪ ،‬ديمقراطي وموضوعي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬قانون اإلعالم ‪1982‬‬

‫صدر قانون اإلعالم رقم ‪ 01-82‬في ‪ 6‬فيفري ‪ 1982‬وهذا بعد ‪ 20‬سنة من االستقالل‪ ،‬و تم‬

‫تقديم نص المشروع من طرف الحكومة إلى مكتب المجلس الشعبي الوطني في ‪ 05‬أوت ‪ ،1981‬وبعد‬

‫‪6‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬
‫عدة مناقشات تم ضبط هذا المشروع في شكله النهائي وإ صدار أول قانون لإلعالم في الجزائر‪ ،‬جاء‬

‫ق انون ‪ 1982‬بمثاب ة تط بيق لم ا ورد في الميث اق الوط ني لس نة ‪ 1976‬ال ذي أك د على ض رورة تحدي د‬

‫دور الصحافة و اإلذاعة و التلفزيون بواسطة القانون‪ ,‬و الذي يكرس بدوره حق المواطن في اإلعالم و‬

‫إصدار هذا القانون‪ ,‬المادة ‪" :01‬اإلعالم قطاع من قطاعات السيادة الوطنية‪ ,‬يعين اإلعالم بقيادة حزب‬

‫جبهة التحرير الوطني في إطار االختيارات االشتراكية المحددة للميثاق الوطني‪.‬‬

‫الم ادة ‪" :02‬الح ق في اإلعالم ح ق أساس ي لجمي ع المواط نين‪ .‬تعم ل الدول ة على توف ير إعالم كام ل‬

‫وموضوعي‪."3‬‬

‫مض‪44‬مونه‪ :‬تك ون الهيك ل الع ام لق انون اإلعالم ‪ 1982‬من ‪ 128‬م ادة موزع ة على ‪ 59‬م ادة م دخل‬

‫يحتوي المبادئ العامة و خمسة أبواب مرتبة كما يلي ‪:‬‬

‫الباب األول النشر و التوزيع‬

‫الباب الثالث‪ :‬توزيع النشرات الدورية و التجول للبيع‬

‫الباب الرابع‪ :‬اإليداعات الخاصة و المسؤولية و التصحيح و حق الرد‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬األحكام الجـزائـية‬

‫م ا يالح ظ على ق انون‪ 1982‬أن ه ذا األخ ير ج اء ليعكس الفض اء السياس ي ال ذي ك انت تعيش في ه‬

‫المؤسس ات اإلعالمي ة الجزائري ة أي سياس ة الحزب الواح د‪ ،‬وه و م ا ح اول المش رع تكريس ه من خالل‬

‫عدة نقاط أهمها‪:‬‬

‫تثبيت هيمنة الدولة والحزب من خالل المادة األولى السابقة الذكر‬ ‫‪-‬‬

‫المادة ‪ 59‬من القانون رقم ‪ 04-14‬المؤرخ في ‪ 24‬فبراير ‪ 2014‬المتعلق بالنشاط السمعي البصري‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬
‫ع دم خ روج الممارس ة المهني ة للص حافة عن إط ار الح زب الواح د‪ ،‬فح تى ل و م ارس الص حفي‬ ‫‪-‬‬

‫نشاطات تعليمية البد أن تتم ضمن معاهد تابعة للحزب أو الدولة‪ ،‬وهذا وفقا لما جاء في المادة‬

‫‪":49‬إن الواجب ات وااللتزام ات المنص وص عليه ا في الق انون ته دف بالدرج ة األولى لخدم ة‬

‫أهداف الثورة‪.‬‬

‫ابتع اد ق انون اإلعالم ‪ 1982‬عن الج انب المه ني للمهن ة الص حفية وجعل ه في المق ام الث اني بع د‬ ‫‪-‬‬

‫حصر المهنة في جانب النضال وااللتزام بالخطاب السياسي الرسمي‪ ،‬وهو ما أثر سلبا على‬

‫الممارس ة المهني ة‪ .‬من ناحي ة أخ رى نج د أن الق انون اع ترف بح ق الص حفي المح ترف في‬

‫الحصول على البطاقة المهنية والتمتع بالحقوق المرتبطة بها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المرحلة الممتدة ‪1992-1989‬‬

‫ك ان للوض ع ال داخلي ال ذي عاش ته الجزائ ر أواخ ر الثمانين ات من الق رن الماض ي إض افة إلى‬

‫أوضاع أخرى خارجية دورا ال يستهان به في لجوء النظام السياسي الجزائري إلى مراجعة نفسه‪ ،‬إذ‬

‫أدرك أن المخرج من األزمات التي أصبحت تتخبط فيها البالد ال يكون إال بحتمية التغيير‪ ،‬وهذا األخير‬

‫ال يك ون إال بإع ادة النظ ر في الق انون األس مى ال ذي يحكم البالد وينظمه ا أال وه و الدس تور‪ ،‬وه ذا م ا‬

‫تجسد بالفعل إذ تم تبني دستور جديد في ‪ 23‬فبراير ‪.1989‬‬

‫فتح دس تور ‪ 1989‬الب اب أم ام جمل ة من الحري ات العام ة من بينه ا حري ة الرأي والتعب ير حيث‬

‫نص ت الم ادة ‪ 31‬من ه على أن "الحري ات األساس ية وحق وق اإلنس ان والم واطن مض مونة وتك ون تراث ا‬

‫مش تركا بين جمي ع الجزائ ريين والجزائري ات"‪ ،‬أم ا الم ادة ‪ 35‬فتنص على أن ه "ال مس اس بحرم ة حري ة‬

‫المعتق د وحرم ة حري ة ال رأي"‪ ،‬وت ذهب الم ادة ‪ 36‬إلى أبع د من ذل ك بنص ها على أن "حري ة االبتك ار‬

‫الفك ري والف ني والعلمي مض مونة‪ ،‬وأن حق وق المؤل ف يحميه ا الق انون وال يج وز حج ز أي مطب وع أو‬

‫‪8‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل نظام الحزب الواحد‬
‫تسجيل أو أية وسيلة أخرى من وسائل التبليغ واإلعالم إال بمقتضى أمر قضائي‪ ،‬وألن حرية اإلعالم‬

‫جزء ال يتجزأ من حرية التعبير فقد كان لزاما وضع اإلطار القانوني الذي يترجم تلك المواد خاصة‬

‫المادتين ‪ 36‬و‪ ،39‬وتجسد ذلك عمليا بصدور قانون اإلعالم رقم‪ 07 -90‬المؤرخ في ‪ 3‬أفريل ‪1990‬‬

‫المحدد لقواعد ومبادئ ممارسة حق اإلعالم‪ ،‬والذي يعتبر أول قانون منذ االستقالل ينص على حرية‬

‫اإلعالم وحق المواطن في إعالم موضوعي‪.4‬‬

‫راجع زهير احدادن‪ ،‬مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1991،‬ص‪.106‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫أسفر قانون اإلعالم الجديد عن تحوالت عميقة في الخريطة اإلعالمية انعكست باإليجاب على‬

‫قطاع اإلعالم المكتوب خاصة‪ ،‬فظهرت الصحافة المستقلة كمميز للتجربة الديمقراطية في الجزائر لما‬

‫تلعب ه من دور إعالمي ب ل وح تى ادوار سياس ية في العملي ة السياس ية من تك وين وبل ورة ال رأي الع ام‬

‫والمش اركة في ص نع الق رار السياس ي‪ ،‬على أس اس أن المجتمع ات الديمقراطي ة هي تل ك المجتمع ات‬

‫المؤمنة بحرية الصحافة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أوال‪ :‬المرحلة األولى ‪2011-1990‬‬

‫ومادامت السياسة اإلعالمية كغيرها من السياسات العامة تتأثر بمحيطها‪ ،‬فإنه وتماشيا والوضع‬

‫العام الذي عرفته الجزائر منذ تبني التعددية السياسية يمكن تقسيمها إلى مرحلتين رئيسيتين وهما‪:‬‬

‫استنادا إلى معيار الممارسة يمكن تقسيمها هي األخرى إلى ثالث فترات وهي‪:5‬‬

‫فترة العصر الذهبي ‪1991-1990‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أدى إقرار التعددية اإلعالمية إلى تحوالت عميقة في الخريطة اإلعالمية حيث عرفت قفزة نوعية من‬

‫حيث الكم والكيف وتجسد ميدانيا مبدأ التعددية اإلعالمية خاصة في قطاع الصحافة المكتوبة التي بلغت‬

‫أوجها في هذه الفترة‪ ،‬بالموازاة مع ذلك عرفت الصحافة الحزبية ازدهارا كبيرا بحيث أصبح لكل‬

‫حزب بالتقريب صحيفة ناطقة باسمه‪.‬‬

‫قطاع السمعي البصري وعلى الرغم من احتكار الدولة له إال أن ذلك لم يمنعه من مواكبة مرحلة‬

‫التحول الديمقراطي‪ ،‬فالتلفزة الوطنية انفتحت أكثر على الوضع الجزائري وعلى األحزاب والفعاليات‬

‫النقابية وساهمت من خالل برامجها في تكريس التعددية اإلعالمية‪.‬‬

‫وزارة االتصال والثقافة‪ ،‬مشروع تمهيدي لقانون عضوي يتعلق باإلعالم‪ ،‬مارس ‪، 1998‬ص ‪.02‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪10‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫مرحلة التقهقر ‪1998-1992‬‬ ‫‪-2‬‬

‫عرفت بداية هذه الفترة استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد في ‪ 11‬جانفي ‪1992‬وإ لغاء الدور الثاني من‬

‫االنتخاب ات التش ريعية التعددي ة ومجيء المجلس األعلى للدول ة في ‪ 14‬ج انفي ‪ 1992‬وإ عالن حال ة‬

‫الط وارئ في ‪ 9‬ف براير ‪ 1992‬فاغتي ال ال رئيس محم د بوض ياف في ‪ 29‬ج وان ‪ ،1992‬ك ل ه ذه‬

‫المستجدات انعكست سلبا على قطاع اإلعالم‪ ،‬حيث بدا واضحا هيمنة السلطة السياسية على الصحافة‬

‫خاص ة المكتوب ة بحج ة اس ترجاع هب ة الدول ة وذل ك عن طري ق اقتح ام عناص ر األمن لمق رات الص حف‬

‫واعتق ال الص حفيين وتوقي ف الص حف عن الص دور بق رار من وزارة الداخلي ة‪ .‬وج اء إلغ اء المجلس‬

‫األعلى لإلعالم بمقتضى المرسوم رقم ‪ 13-93‬المؤرخ في ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1993‬ليزيد من تعقد الوضع‪،‬‬

‫وه و اإللغ اء ال ذي اعت بره البعض بمثاب ة إلغ اء لق انون اإلعالم في ح د ذات ه وذل ك ب النظر إلى المه ام‬

‫والمسؤوليات الموكلة له‪ ،‬وبذا يكون قد دشن لفترة التراجع والتقهقر‪.‬‬

‫مرحلة التعددية اإلعالمية المقيدة ‪2011-1999‬‬ ‫‪-3‬‬

‫على ال رغم من االنف راج األم ني النس بي ال ذي عرفت ه البالد بفع ل ق انون الرحم ة إال أن ذل ك لم ينعكس‬

‫باإليجاب على المشهد اإلعالمي إذ تميزت بداية هذه الفترة بتجميد مشروع قانون اإلعالم الجديد لسنة‬

‫‪ ،1998‬وتأكيد مواصلة العمل بقانون ‪ ،1990‬واتضح موقف السلطة الجديدة في اإلبقاء على احتكار‬

‫الدولة لقطاع السمعي البصري‬

‫‪11‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬قانون اإلعالم ‪2012‬‬

‫جاء هذا القانون بعد مخاض طويل وعسير حيث تطلب إعداد وثيقة المشروع عقد وزارة‬

‫االتصال ألكثر من ‪ 70‬اجتماعا وجلسة عمل وإ جراء مشاورات مع المعنيين من القطاع من صحفيين‬

‫وناشرين وقضاة ومحامين وجامعيين وناشطين حقوقيين‪ ،‬وهو المشروع الذي تحفظ عليه مجلس‬

‫الحكومة في اجتماعه ليوم ‪ 20‬أوت ‪ 2011‬وعرض على البرلمان خالل الدورة الخريفية ‪،2011‬‬

‫وبعد المناقشة تم التصويت عليه باألغلبية من طرف أعضاء غرفتي البرلمان على التوالي في ‪ 14‬و‬

‫‪ 22‬ديسمبر ‪.2011‬‬

‫من خالل مجمل مواد القانون يمكننا حصر الجديد في النقاط التالية‪:6‬‬

‫ضبط قواعد ممارسة المهنة‪:‬حدد القانون بدقة المبادئ والقواعد التي تحكم ممارسة الحق‬ ‫‪-‬‬

‫في اإلعالم وحرية الصحافة‪ ،‬وكذا المقصود بأنشطة اإلعالم حيث نصت المادة الثالثة‬

‫على‪" :‬يقصد بأنشطة اإلعالم في مفهوم هذا القانون العضوي كل نشر أو بث لوقائع أحداث‬

‫أو رسائل أو آراء أو أفكار أو معارف عبر أية وسيلة مكتوبة أو مسموعة أو متلفزة أو‬

‫الكترونية وتكون موجهة للجمهور أو فئة منه"‪.‬‬

‫تأسيس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إدراج مصطلح السمعي البصري‬ ‫‪-‬‬

‫تحرير قطاع السمعي البصري‬ ‫‪-‬‬

‫إنشاء سلطة الضبط السمعي البصري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المشروع التمهيدي لملف السياسة اإلعالمية‪ ،‬حزب جبهة التحرير الوطني‪ ،‬لجنة اإلعالم والثقافـة ‪ ،‬مطبوعـات الحزب‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪، 1982‬ص ‪34‬‬

‫‪12‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫إدراج اإلعالم االلكتروني‪ :‬وهو ما تعرض له الباب الخامس تحت عنوان "وسائل اإلعالم‬ ‫‪-‬‬
‫االلكترونية"‬

‫إقرار حقوق الصحفي‪ :‬تعرض القانون لجملة من الحقوق نذكر منها حق الصحفي في عقد‬ ‫‪-‬‬

‫عمل مكتوب يحدد حقوقه وواجباته(المادة ‪ ،)80‬وحق الملكية األدبية (المادة ‪،)88‬والحق‬

‫في الت أمين حيث أش ارت الم ادة ‪ 90‬إلى أن ه "يجب على الهيئ ة المس تخدمة اكتت اب ت أمين‬

‫خ اص على حي اة ك ل ص حفي يرس ل إلى من اطق الح رب أو التم رد أو المن اطق ال تي تش هد‬

‫أوبئة أو كوارث طبيعية أو أية منطقة أخرى قد تعرض حياته للخطر‪.‬‬

‫‪ -8‬التأكي د على أخالقي ات المهن ة‪ :‬أك د الق انون من خالل الفص ل المخص ص آلداب‬ ‫‪-‬‬

‫وأخالقي ات المهن ة على ض رورة اح ترام الص حفي أثن اء ممارس ته لعمل ه لجمل ة من القواع د‬

‫كاحترام الحريات الفردية والحياة الخاصة لألشخاص‪.‬‬

‫إلغ اء عقوب ة الس جن‪ :‬ربم ا تعت بر أهم مكس ب تحقق ه األس رة اإلعالمي ة حيث ألغى ق انون‬ ‫‪-‬‬

‫اإلعالم الجديد عقوبة السجن واكتفى بالغرامة المالية والتي قد تصل إلى غاية ‪ 200‬ألف‬

‫دينار كأقصى حد‪.‬‬

‫لم يعط للنشاط السمعي البصري حقه على غرار الصحافة المكتوبة‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬قانون السمعي البصري ‪2014‬‬

‫إدراج مصطلح السمعي البصري‪ :‬بحيث ألول مرة يتضمن قانون متعلق باإلعالم هذا المصطلح وذلك‬

‫من خالل الباب الرابع منه الذي جاء تحت عنوان "النشاط السمعي البصري"‪ ،‬وحدد من خالل المادتين‬

‫‪ 58‬و‪ 60‬المقصود بالنشاط السمعي البصري وكذا خدمة االتصال السمعي البصري‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫‪ -2‬تحرير قطاع السمعي البصري‪ :‬يستشف ذلك من خالل مضمون المادة ‪ 61‬التي حددت الهيئات‬

‫المخول لها ممارسة نشاط السمعي البصري والمتمثلة في‪:‬‬

‫هيئات عمومية‪.‬‬

‫مؤسسات وأجهزة القطاع العمومي‪.‬‬

‫المؤسسات أو الشركات التي تخضع للقانون الجزائري‪.‬‬

‫تأسيس سلطة ضبط السمعي البصري‪ :‬من خالل المادتين ‪65، 64‬اكتفى القانون بالتأكيد على تأسيس‬

‫هذه السلطة دون أية تفاصيل حول مهامها أو تشكيلتها وأحال ذلك إلى القانون المتعلق بالسمعي‬

‫البصري‪.‬‬

‫بعد عامين من صدور القانون العضوي المتعلق باإلعالم لسنة ‪ 2012‬صدر القانون المتعلق بالسمعي‬

‫البصري وهذا على الرغم من كل االنتقادات التي تعرض لها من قبل النواب أثناء مناقشة مشروع‬

‫القانون‪ .‬ومن خالل مضمون مواده ‪ 113‬يمكن إبراز المالمح الكبرى له‪:‬‬

‫تحرير القطاع‪ :‬بحيث ألول مرة يفتح قطاع السمعي البصري أمام الخواص ويستشف ذلك من خالل‬

‫مضمون المادة الثالثة التي حددت األطراف التي يحق لها ممارسة هذا النشاط والمتمثلة في‪:‬‬

‫األشخاص المعنوية التي تستغل خدمة االتصال السمعي البصري التابعة للقطاع العمومي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مؤسسات وهيئات وأجهزة القطاع العمومي المرخص لها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المؤسسات والشركات التي تخضع للقانون الجزائري المرخص لها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقييد القطاع الخاص‪:‬في الوقت الذي نصت فيه المادة الرابعة على أن خدمات االتصال‬ ‫‪-1‬‬

‫السمعي البصري التابعة للقطاع العمومي تنظم في شكل قنوات عامة وقنوات موضوعاتية‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫المشهد اإلعالمي في ظل التعددية السياسية‬

‫أشارت المادة الخامسة إلى أن خدمات االتصال السمعي البصري المرخص لها تتشكل من‬

‫القنوات الموضوعاتية فقط‪ ،‬وحسب المادة السابعة من القانون والمتعلقة بتحديد المفاهيم‪ ،‬فإن‬

‫قناة موضوعاتية يقصد بها برامج تلفزيونية أو سمعية تتمحور حول موضوع أو عدة‬

‫مواضيع وال يسمح لها بإدراج برامج إخبارية إال وفق حجم ساعي يحدد في رخصة‬

‫االستغالل‪ ،‬وترك للنصوص التنظيمية تحديد كيفيات تطبيق ذلك‪.‬‬

‫تأسيس سلطة ضبط السمعي البصري‪:‬أشارت إليها المادة ‪ 64‬من القانون العضوي المتعلق‬ ‫‪-2‬‬

‫باإلعالم ‪ ،2012‬وجاء قانون السمعي البصري ليحدد مهام وصالحيات و تشكيلة هذه‬

‫الهيئة‪،‬فحسب المادة ‪ 54‬فإن مهام سلطة الضبط تتمثل في السهر على حرية ممارسة النشاط‬

‫السمعي البصري ضمن الشروط المحددة في هذا القانون والتشريع والتنظيم ساريي المفعول‪،‬‬

‫والسهر على عدم تحيز األشخاص المعنوية التي تستغل خدمات االتصال السمعي البصري‬

‫التابعة للقطاع العام‪ ،‬وكذا السهر على احترام التعبير التعددي لتيارات الفكر والرأي بكل‬

‫الوسائل المالئمة في برامج خدمات البث اإلذاعي والتلفزيوني السيما خالل حصص اإلعالم‬

‫السياسي والعام‪.‬‬

‫هيمنة السلطة على القطاع‪ :‬يتجلى ذلك بوضوح أوال من خالل تشكيلة سلطة ضبط السمعي‬ ‫‪-3‬‬

‫البصري والتي أبعد عنها تماما المهنيون‪ ،‬عكس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التي يشكل‬

‫فيها الصحفيون نصف عدد األعضاء‪،‬وثانيا من خالل احتكارها لمؤسسة البث اإلذاعي و‬
‫‪7‬‬
‫التلفزي‪ ،‬إضافة إلى االحتفاظ بصالحية منح الرخص للقنوات أو رفضها‪.‬‬

‫اإلعالم والثقافة في الجزائر ‪، 1980-1962‬وثائق تشريعية من منشورات وزارة اإلعالم ‪ ،‬الجزائـر ‪،1981‬ص ‪.11‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪15‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫صدور التشريعات اإلعالمية واكب التطورات التي عرفتها الجزائر منذ االستقالل‪ ،‬من مرحلة‬

‫الخيار اإلشتراكي إلى حتمية التحول إلى النظام الرأسمالي واقتصاد السوق‪ ،‬والتي ارتبطت مضامينها‬

‫بالتوج ه الع ام للدول ة في ك ل مرحل ة من المراح ل‪ ،‬أي من اإلعالم الث وري إلى اإلعالم الرس مي إلى‬

‫اإلعالم التعددي‪ ،‬كما أن عدم التطبيق الميداني في مجال الممارسة اإلعالمية ‪ ،‬فالنصوص بقيت حبيس ة‬

‫‪،‬أي‪ .‬ورق‪ ،‬فصدور التشريعات اإلعالمية لم يكن له إرتباط بالواقع‪ ،‬فهي لم تتابع بالتطبيق في الميدان‬

‫ب ل على العكس تمت تج اوزات واض حة لم واد ه ذه الق وانين ن ذكر على س بيل المث ال ال الحص ر‪ :‬في‬

‫مجال التعريب نص قانون اإلعالم لنة ‪ 1982‬في المادة ‪ 4‬منه على العمل دوما باستعمال اللغة العربية‬

‫وتعميمها من خالل اإلشارة الواضحة في فحوى المادة ( يتم اإلعالم من خالل نشريات إخبارية عامة‬

‫ونش ريات متخصص ة ووس ائل س معية بص رية)‪ ،‬ك ذلك في ق انون اإلعالم ‪ 1990‬نص ت الم ادة ‪ 6‬من ه‬

‫على أن تص در النش ريات الدوري ة الب د أن يتم باللغ ة العربي ة ابت داءا من ص دور ه ذا الق انون‪ .‬واش ترط‬

‫المشروع التمهيدي لسنة ‪ 1998‬شرط الحصول على موافقة المجلس االعلى لالتصال إلصدار نشرية‬

‫باللغة االجنبية ‪ ،‬أما مشروع التمهيدي لقانون ‪ 2002‬فإنه نص في المادة ‪ 15‬أن كل النشريات الدورية‬

‫المنشأة ابتداءا من تاريخ صدور هذا القانون يجب أن تصدر باللغات الوطنية ( العربية أو األمازيغية)‪،‬‬

‫إال انن ا نلمح عكس ذل ك رغم ان ق انون التع ريب الص ادر ب ‪ 16‬ين اير ‪ 1991‬بالجري دة الرس مية‬

‫(المجمد) قد حسم ذلك و المتأمل بالنسبة للغة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫رضوان بلخ يري‪ ،‬س ارة ج ابري‪ ،‬م دخل لالتص ال والعالق ات العام ة للجسور للنش ر والتوزي ع‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫الجزائر الطبعة األولى‪ 2013 ،‬ص ‪.99‬‬

‫وكال ة األنب اء الجزائري ة‪ ،‬الق انون الخ اص بالس معي البص ري ‪ 113 :‬الم ادة لتنظيم الس معي‬ ‫‪-‬‬

‫البصري‪ 29 ،‬مارس‪ /‬آذار ‪.2014‬‬

‫الم ادة ‪ 59‬من الق انون رقم ‪ 04-14‬الم ؤرخ في ‪ 24‬ف براير ‪ 2014‬المتعل ق بالنش اط الس معي‬ ‫‪-‬‬

‫البصري‪.‬‬

‫راجع زهير احدادن‪ ،‬مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،1991،‬‬ ‫‪-‬‬

‫ص‪.106‬‬

‫وزارة االتصال والثقافة‪ ،‬مشروع تمهيدي لقانون عضوي يتعلق باإلعالم‪ ،‬مارس ‪، 1998‬ص‬ ‫‪-‬‬

‫‪.02‬‬

‫المش روع التمهي دي لمل ف السياس ة اإلعالمي ة‪ ،‬ح زب جبه ة التحري ر الوط ني‪ ،‬لجن ة اإلعالم‬ ‫‪-‬‬

‫والثقافـة ‪ ،‬مطبوعـات الحزب‪ ،‬الجزائر‪ ،1982 ،‬ص ‪.34‬‬

‫اإلعالم والثقاف ة في الجزائ ر ‪، 1980-1962‬وث ائق تش ريعية من منش ورات وزارة اإلعالم ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫الجزائـر ‪،1981‬ص ‪.11‬‬


‫الفهرس‬

‫الفهرس‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫مقدمة ‪02.......................................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المش هد اإلعالمي في ظ ل نظ ام الح زب الواحد‪...................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪03‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراح ل تنظيم حري ة الص حافة في الجزائ ر‪........................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪03‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬قانون اإلعالم ‪05.........................................1982‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المرحلة الممتدة ‪07...............................1992-1989‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الث‪44‬اني‪ :‬المش هد اإلعالمي في ظ ل التعددي ة السياس ية‪......................‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪08‬‬

‫ة األولى ‪.................................2011-1990‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المرحل‬ ‫‪-‬‬

‫‪08‬‬

‫المطلب الث‪44444‬اني‪ :‬ق انون اإلعالم ‪..........................................2012‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪10‬‬

‫المطلب الث‪44‬الث‪ :‬ق انون الس معي البص ري ‪.................................2014‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬
‫الفهرس‬

‫الخاتمة‪14.......................................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫قائم ‪44 4‬ة المراج ‪44 4‬ع‪.................................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬

‫الفهرس‪16......................................................................‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like