Professional Documents
Culture Documents
تعريف التشريع:
هو سن قواعد قانونية في صورة مكتوبة واعطائها قوة االلزام
بواسطة السلطة التي يمنحها الدستور االختصاص بذالك،
ويطلق اصطالح التشريع أيضا ُ على القواعد القانونية ذاتها أو
على النص التي تضعه هذه السلطة.
أما فيما يتعلق بأنواع الدستور ،فتعدد انواع الدساتير بحسب
الزاوية التي يتم النظر إليها للدستور:فمن حيث المظهر
الخارجي تقسم الدساتير إلى دساتير عرفيه ودساتير مكتوبه،
ااما من حيث تعديلها فتقسم إلى دساتير جامده ودساتير مرنه،
و الدستور الجامد هو الدستور الذي يتطلب تعديله إجراءات
اكثر تشددا وتعقيدا من تعديل القوانين العاديه ،اما الدستور
المرن فهو الدستور الذي يتم تعديله بذات إجراءات تعديل
القوانين العاديه ،وبالتالي فإن جمود الدستور ال يعني انه غير
قابل للتعديل.
*ما يهمنا هنا أن الدستور األردني يعد من الدساتير المكتوبه
الجامده التي تتمثل مظاهر جموده بما يلي:
القانون:
يأتي التشريع العادي بالمرتبه الثانيه في قاعدة هرم التدرج
التشريعي ،وسمي بالتشريع الرئيسي ألنه التشريع الذي ينظم
العالقات بين األفراد في المجتمع ،ولقد اصطلح عليه بالقانون
لتمييزه عن باقي التشريعات ،وبالتالي عندما نطلق على
التشريع الرئيسي بالقانون فال نقصد بذلك القانون وفق مفهومه
العام الذي سبق تبينه في بداية هذه المادة.
والسلطة المختصة دستوري بسن التشريع الرئيسي هي السلطه
التشريعيه التي تناط بمجلس االمه والملك.
والتشريع الرئيسي يمر بمراحل اربع لسنه هي:
*المرحلة األولى:
مرحلة االقتراح واإلعداد ،وهنا ال بد من االشاره الى ان
القانون قبل اقراره والمصادقه عليه يسمى مشروع قانون،
ومن يقترح مشروع قانون هما جهتان:الحكومه ،أو عشرة
اعضاء على االقل من مجلس العيان او النواب ،أما من يعد
مشروع القانون هو جهاز اداري متخصص يتبع لمجلس
الوزراء يسمى ديوان التشريع والرأي.
*المرحلة الثانية:
مرحلة المناقشة والتصويت ،وفي هذه المرحلة تتم مناقشة
مشروع القانون من قبل مجلس األمة ،والمجلس الذي يعرض
عليه المشروع ابتداء هو مجلس النواب بحيث يتم بعد مناقشة
مشروع القانون مناقشه عامة من قبل أعضاء المجلس احالته
للجنه المختصة داخل المجلس ،وبعد ذلك يتم التصويت على
مشروع القانون مادة مادة ومن ثم التصويت على مشروع
القانون بمجمله ،ولكي تتم الموافقه عليه ال بد من أن يحصل
القانون على اكثرية أصوات األعضاء الحاضرين ما عدا
الرئيس ،وفي هذه الحاله يتم رفع مشروع القانون المقر من
قبل مجلس النواب إلى مجلس االعيان لتتم مناقشته والتصويت
عليه بذات الطريقه.
اما اذا رفض مجلس النواب مشروع القانون فال يعني ذلك
اسقاطه حيث يتم رفعه إلى مجلس االعيان ،وفي حالة رفض
مجلس االعيان له ال يجوز تقديمه للمجلس في الدوره ذاتها،
انا اذا أقره مجلس االعيان معدال او غير معدل فيتم إعادته
لمجلس النواب ،فإذا رفض مجلس النواب للمره الثانيه فيتم
عقد جلسة مشتركة برئاسة رئيس مجلس االعيان ويشترط
لقبول مشروع القانون ان يوافق عليه اكثرية ثلثي األعضاء
الحاضرين فإذا تمت الموافقه عليه يتم رفعه لجاللة الملك
للمصادقه عليه انا في حال رفضه فال يجوز تقديمه للمجلس
في الدوره ذاتها.
*المرحلة الثالثة:مرحلة التصديق .كل مشروع قانون يوافق
عليه مجلسا النواب واالعيان يرفع إلى جاللة الملك للمصادقه
عليه ،ولقد منح الدستور الملك فترة ستة أشهر من تاريخ رفعه
اليه للمصادقه عليه وهنا نميز بين ثالثة فروض:األول أن
يصادق الملك على مشروع القانون صراحه وفي هذه الحالة
يمكن القول باكتمال الوجود القانوني للتشريع ،وأما ان تمضي
فترة الستة أشهر دون تصديق عليه صراحة وفي هذه الحالة
يعتبر التشريع مصدق ضمنا ،والفرض االخير ان يرد جاللة
الملك خالل فترة الستة أشهر مشروع القانون مع بيان اسباب
عدم التصديق وفي هذه الحالة يعاد المشروع لمجلس االمه فإذا
اقرة باغلبية ثلثي األعضاء الذين يتألف منهم كل مجلس يجب
في هذه الحالة اصداره اما اذا لم يحصل على تلك االغلبيه فال
يجوز إعادة النظر فيه في نفس الدوره النيابه.
المرحلة الرابعة:النفاذ.
ان اكتمال الوجود القانوني للتشريع ال يكفي لسريانه والتزام
المخاطبين بأحكامه بمضمونه بل ال بد من اجتياز المرحلة
االخيره وهي النفاذ التي تتكون من امرين هما:اإلصدار
والنشر ،و اإلصدار يعني ذلك األمر الذي يوجهه جاللة الملك
للسلطة التنفيذيه لوضع القانون موضع التنفيذ ،حيث يعد بمثابة
شهادة ميالد للتشريع بموجبه يتم اإلقرار بوجود تشريع جديد
يضاف إلى التشريعات في الدوله ،انا النشر فيقصد به العملية
التي يهدف منها احاطة المخاطبين بأحكام التشريع علما به
فالنشر هي وسيلة علم بالقانون حتى يضبط االفراد سلوكهم في
ضوء التشريع الجديد فال يمكن الزام المواطنين بالتشريع مالم
يتمكنوا من العلم بأحكامه ونصوصه ،ووسيلة العلم التي اقرها
الدستور هي النشر في الجريدة الرسميه ولقد حدد الدستور
المدة التي يسري بها مفعول التشريع وهي ثالثين يوما من
تاريخ نشره في الجريده الرسميه او من التاريخ الذي يتم تحديده
في التشريع ،وبعد مرور تلك المدة ال يجوز ألي كان ان يعتذر
بجهله بالقانون.
التشريع الفرعي:
وهو التشريع الذي يأتي في قاعدة هرم التدرج التشريعي
ويعرف في النظام القانوني األردني بالنظام وفي االنظمه
المقارنه بالالئحة ،ويعرف بأنه التشريع الذي تسنه السلطة
التنفيذيه بمقتضى االختصاص األصيل المخول لها بالدستور
انا لتنفيذ احكام التشريع العادي ،أو لضبط الحقوق والحريات
بهدف المحافظه على النظام العام ،أو لتنظيم سير المرافق
العامة.
وبالتالي فإن االنظمة على ثالثة انواع هي:انظمه تنفيذيه
وسندها في الدستور األردني نص الماده ( )31من الدستور،
أنظمة الضبط االداري وسندها في الدستور األردني المادتين
124و 125على وجه التحديد أنظمة الضبط االداري في ظل
الظروف االستثنائيه حيث ال يوجد سند في الدستور ألنظمة
الضبط االداري في ظل الظروف العادية ،االنظمه المستقلة
ومثالها نظام الخدمة المدنيه الصادر باالستناد لنص المادة 120
من الدستور.
عيوب التشريع :
على الرغم من مزايا التشريع التي جعلت التشريع يحتل مكان
الصدارة بالنسبة لمصادر القانون األخرى فإنة لم يسلم من
بعض االنتقادات التي وجهت إليه وأهمها
-١التشريع قد يأتي غير مالئم لظروف المجتمع وحاجاته ،ذلك
ان التشريع يصدر بوحي من سلطة مختصه وقد ال توفق في
تبين ظروف الجماعة وتقدير حاجياتها فتأتي القواعد التي
تسنها غير مالئمة لتلك الظروف وقاصرة عن الوفاء بهذه
الحاجات وقد ال تريد هذه السلطة بالتشريع االستجابة لحاجات
وأوضاع المجتمع القائمة وأنما قد تصب فيه ما تؤمن به هي
من مبادئ فال يلقى القبول في نفوس المخاطبين به وتكثر
مخالفتها له.
وهذا بخالف العرف الذي ينشأ ذاتيا ً تبعا ً لحاجات الجماعة
وبتطورها ويتفق دائما ً مع رغابتها وال يحاول األشخاص
مخالفة أحكامه.
~ تم بحمد ﷲ ~
*المراجع
أنواع التشريع .المدخل لعلم القانون لدكتور عباس الصراف وجورج حزبون
تعريف التشريع .المدخل لعلم القانون الدكتور عوض الزعبي
عيوب التشريع .المدخل لعلم القانون الدكتور عوض الزعبي،