You are on page 1of 90

‫اإلجازة المهنية‬

‫ديداكتيك علوم اللغة العربية وآدابها‬


‫مجزوءة‪ :‬التشريع المدرسي‬
‫إعـــداد‬
‫األستاذة‪ :‬فاطمة الزهراء عالوي‬
‫فوج“‪“ 2019- 2020‬‬
‫التــشـــريــــع‬

‫يقص د بالتشري ع قيام الس لطة المختص ة ف ي الدول ة بوض ع‬


‫قواعد قانونية ملزمة‪ ،‬لتنظيم العالقات والوقائع داخل المجتمع‪.‬‬
‫ويطل ق لف ظ التشري ع أيض ا عل ى القاعدة القانوني ة الت ي‬
‫تضعها السلطة المختصة ‪ ،‬أو على النص الذي يصدرعن هذه‬
‫السلطة‪ ،‬متضمنا قاعدة أو أكثر من القواعد القانونية‪.‬‬
‫وفي هذا المعنى األخير يؤدي لفظ التشريع بعض ما يؤديه‬
‫لف ظ القانون ف ي معناه الخاص‪ ،‬فيقال مثال التشري ع الجنائ ي‪،‬‬
‫التشريع المدني ‪ ،‬التشريع االجتماعي ‪ ،‬التشريع المدرسي إلخ‪.‬‬
‫مزايا التشريع‬

‫للتشريع عدة مزايا‪ ،‬من ضمنها‪:‬‬

‫‪ -‬سرعة اإلنشاء والتعديل واإللغاء‬


‫‪ -‬سهولة معرفته والرجوع إليه‬
‫‪ -‬تحقيق وحدة القانون في الدولة‬
‫‪ -‬ســـرعة اإلنشاء والتعديـــل واإللغاء‪ :‬يمتاز التشري ع بس هولة‬
‫وسرعة وضعه وتعديله وإلغائه‪ ،‬مما يمكن الدولة من مواجهة‬
‫أ ي نوع جدي د للعالقات القانوني ة‪ ،‬وبذل ك يس تجيب بس رعة‬
‫لضرورات المجتم ع‪ ،‬أل ن العملي ة التشريعي ة ال تس تغرق وقت ا‬
‫طويال ‪.‬‬
‫كما تقتضي مصلحة المجتمع تعديل القواعد القانونية القائمة‬
‫أوإلغائه ا بص فة نهائي ة‪ ،‬إذا ثب ت عدم جدواه ا ومالئمته ا‬
‫لظروف المجتمع وذلك بسرعة ويسر كبيرين ‪.‬‬
‫وبهذا يتمي ز التشري ع ع ن العرف الذي ينش أ ويزول بكيفي ة‬
‫بطيئ ة جدا‪ ،‬وم ن الص عب تغييره أ و تعديل ه بس رعة‪ ،‬ب ل م ن‬
‫الصعب أيضا إنشاء قاعدة عرفية‪ ،‬ألن عنصر الزمن فيه يعد‬
‫أساسيا سواء في تكوينه أو تعديله أو إلغائه‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة معرفته والرجوع إليه ‪:‬‬
‫يمتاز التشريع بالدقة والوضوح‪ ،‬ألنه ينشأ قاعدة قانونية مكتوبة‪،‬‬
‫كم ا أ ن م ن خص ائص التشري ع ص دوره ف ي وثيق ة مكتوب ة عل ى ي د‬
‫هيأ ة مختص ة بإص داره‪ ،‬فيأت ي مضمون القاعدة القانوني ة واضح ا‬
‫ومحددا ‪ ،‬مم ا يس هل مهم ة القاض ي وييس ر معرف ة األفراد بالقواع د‬
‫القانونية التي تحكم معامالتهم‪ ،‬وهذا يؤدي إلى استقرار المعامالت‬
‫وعالقات األفراد بعضهم ببعض‪ ،‬ألن كل واحد يعرف حدود نشاطه‬
‫‪ ،‬ويعل م م ا يرتب ه القانون م ن جزاءات ف ي حال ة مخالف ة القواع د‬
‫القانونية ‪.‬‬
‫بخالف العرف الذي يقتص ر دوره عل ى إنشاء مضمون القاعدة‬
‫القانوني ة‪ ،‬دون أ ن يص اغ هذا المضمون ف ي وثيق ة مكتوب ة ‪ ،‬وينج م‬
‫عن ذلك صعوبة التحقق من وجود العرف‪ ،‬كما ينشأ الخالف أحيانا‬
‫حول تحديد معناه‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق وحدة القانون في الدولة ‪:‬‬
‫يضع التشريع قواعد قانونية عامة ومجردة بواسطة السلطة‬
‫العامة في الدولة‪ ،‬لكي تطبق على كافة أفراد المجتمع في مختلف‬
‫المناطق واألقاليم ‪.‬‬
‫والتوحيد القانوني يساعد على التوحيد السياسي للبلد الواحد‪،‬‬
‫وبذلك يكون القانون عامال هاما في تحقيق الوحدة القومية ‪ ،‬ولعل‬
‫موضوع توحيد التشريعات في البلدان العربية‪ ،‬من أهم العناصر‬
‫المساعدة في تحقيق الوحدة العربية‪.‬‬
‫أما العرف فقد يختلف من منطقة ألخرى‪ ،‬ويغلب على العرف‬
‫الطابع المحلي أو الطائفي أو المهني ‪ ،‬وبذلك يختلف قانون البلد‬
‫الواحد من منطقة ألخرى‪.‬‬
‫عيوب التشريع‬
‫رغم المزايا التي يتميز بها التشريع ‪ ،‬فقد وجهت له بعض العيوب التي تعتبر‬
‫في المقابل مزايا للعرف ‪ ،‬نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬يتحكم في صنع التشريع سلطة عليا تفرضه على األفراد‪ :‬فهو ال يتغير تلقائيا مع‬
‫تغي ر الحاجات االجتماعي ة ‪ ،‬وم ن ت م تس ن تشريعات ال تتف ق م ع حاجيات األم ة‬
‫ورغباتها ‪ ،‬بينما يعتبر العرف من خلق الجماعة ‪ ،‬ينشأ تبعا لحاجيات الجماعة‬
‫ويتطور بتطورها ‪.‬‬
‫إذا كانت تمثل‬ ‫لكن يرد على ذلك أن السلطة المختصة بوضع التشريع‬
‫إرادة الشع ب حقيق ة ‪ ،‬فإنه ا ال تض ع تشريع ا ال ينس جم م ع ظروف المجتم ع‬
‫وتطوراته‪.‬‬
‫وحت ى إذا وج د عي ب ف ي التشري ع ‪ ،‬فإ ن هذا العي ب ف ي حقيق ة األم ر مرده‬
‫المشرع إذا كانت الهيأة التشريعية قد تم اختيارها بشكل ال يعبر بكيفية صحيحة‬
‫عن إرادة أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬جمــود القانــون ‪:‬‬
‫إذا كان ت القاعدة التشريعي ة ترد ف ي قال ب مكتوب‪ ،‬فإ ن ذل ك‬
‫يؤدي إل ى جمود القانون‪ ،‬فيص بح متخلف ا ع ن مس ايرة التطور‬
‫االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬
‫لك ن هذا االنتقاد مردود بدوره‪ ،‬أل ن كتاب ة القواع د القانوني ة‬
‫ال يعني أبدا أنها أصبحت أزلية وأبدية‪ ،‬بل إنها تتسم بالمرونة‬
‫والقابلية للتعديل حتى تالئم ظروف المجتمع وحاجياته ‪.‬‬
‫كم ا أن ه يمك ن تفس ير النص وص القانوني ة ‪ ،‬ذل ك أ ن التفس ير‬
‫يعطي للقاعدة التشريعية بعض المرونة في التطبيق العملي‪.‬‬
‫أنواع التشريع‬

‫ينقسم التشريع من حيث قوته إلى تشريع أساسي وتشريع‬


‫عادي وآخر فرعي‪.‬‬
‫‪ -‬التشريع األساسي ”الدستور“‪:‬‬
‫وه و مجموع القواع د القانوني ة األس اسية المحددة لشك ل‬
‫الدول ة ونظام الحك م فيه ا‪ ،‬والت ي ت بين م ا يوج د به ا م ن س لط‬
‫واختص اصات ك ل س لطة‪ ،‬وعالقات هذه الس لط بعضه ا‬
‫ببعض‪ ،‬وكذا عالقاتها بالأفراد‪.‬‬
‫التشريع العادي أو القانون بالمعنى الضيق ‪:‬‬
‫القانون بهذا المفهوم هو الذي يصدر عن السلطة التشريعية في‬
‫الدول ة أ ي ال برلمان بمجلس يه حس ب مقتضيات الفص ل ‪ 70‬م ن‬
‫الدستور المغربي‪.‬‬
‫ولكي يصبح التشريع العادي قانونا فإنه يمر بخمسة مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬االقتراح‬
‫‪ -‬المناقشة والتصويت‬
‫‪ -‬التصديق‬
‫‪ -‬اإلصدارـ‬
‫‪ -‬النشر‬
‫مرحلة االقتراح ‪:‬‬
‫واالقتراح يقره القانون لكل من رئيس الحكومة “الفصل ‪ 78‬من‬
‫الدستور“ ولكل عضو من أعضاء البرلمان‪ ،‬فرئيس الحكومة‬
‫يمكن ه أ ن يتقدم بمشاري ع قواني ن – بع د التداول بشأنه ا ف ي‬
‫المجالس الوزارية‪.‬‬
‫أم ا م ا يتقدم ب ه نائ ب برلماني أو أكث ر فيس مى "باقتراحات‬
‫القوانين"‪.‬‬
‫مرحلة المناقشة والتصويت ‪:‬‬
‫توض ع مشاري ع واقتراحات القواني ن بمكت ب أح د مجلس ي‬
‫البرلمان‪ ،‬حيث تحال على اللجان المختصة للنظر فيها‪،‬ثم يعرض‬
‫المشروع أ و االقتراح عل ى مجل س النواب لتت م مناقشت ه‪ ،‬ويح ق‬
‫لكل نائب أن يقترح التعديالت التي يراها مناسبة‪.‬‬
‫كم ا يح ق للحكوم ة بع د بدء المناقش ة بأ ن تعارض ف ي أ ي‬
‫تعديل لم يعرض من قبل على اللجنة المعنية باألمر‪.‬‬
‫ويعرض المشروع أ و االقتراح عل ى التص ويت ف ي المجل س‬
‫المعروض علي ه الن ص‪ ،‬إم ا ف ي ك ل بنوده أوف ي حي ز منه ا إذا‬
‫طالبت الحكومة بذل ك‪ ،‬مع االقتصار عل ى التعديالت المقترحة‬
‫أو المقبولة من طرف الحكومة‪.‬‬
‫مرـحلة التصديق ‪:‬‬
‫بعد تصويت البرلمان على مشاريع واقتراحات القوانين‪ ،‬يلزم‬
‫عرضها على الطابع الملكي‪ ،‬ولجاللة الملك أن يطلب من مجلس‬
‫النواب قراءتها قراءة جديدة‪.‬‬
‫ويمكن أيضا أن يستفتي األمة بظهير شريف حول كل مشروع‬
‫أ و اقتراح قانون قص د الموافق ة علي ه‪ ،‬ونتائ ج االس تفتاء تلزم‬
‫الجميع‪.‬‬
‫مرـحلة اإلصدار‪:‬‬
‫ويقص د ب ه قيام المل ك بإص دار األم ر إل ى الس لطة التنفيذي ة لكي‬
‫تلتزم وتطب ق القانون‪ ،‬عل ى اعتبار أن ه أص بح م ن تشريعات‬
‫الدولة‪ .‬واإلصدار عادة ما يقترن بالتصديق في آن واحد‪.‬‬
‫مرحلـة النشـر‪ :‬إن التشريع ينشأ وفق المراحل السالف ذكرها‪ ،‬إال‬
‫أ ن تط بيق القانون يس توجب القيام بإجراء تكميل ي وضروري ف ي‬
‫نفس الوقت حتى تتمكن القاعدة القانونية من القيام بدورها أحسن‬
‫قيام وه و تقوي م س لوك األفراد‪ .‬وهذا يس تدعي الوقوف عن د طرق‬
‫إشهار القانون وإعالم المخاطبين بأحكامه‪.‬‬
‫ولتحقي ق هذا الهدف وجدت فرضيتان‪ :‬إم ا العل م الحقيق ي‬
‫بالقانون‪ ،‬وإما االكتفاء بالعلم االفتراضي‪.‬‬
‫فالعل م الحقيق ي بالقانون يس توجب معرف ة المخاط بين بأحكام هذا‬
‫القانون بجمي ع تفاص يله ودقائ ق أموره‪ ،‬وهذا يعت بر م ن األمور‬
‫المستعصية‪ ،‬والتي يمكن أن تشكل عرقلة أمام تطبيق القانون‪...‬‬
‫وحتى ال يتذرع الخاضعون ألحكام القانون بجهلهم بها‪ ،‬فإن هناك‬
‫إجماع حول االكتفاء بالعل م المفترض دون العل م الحقيق ي بالقانون‪،‬‬
‫شرط أ ن تتوف ر لدى األفراد إمكاني ة اإلطالع والعل م بالقانون لم ن‬
‫يرغب في ذلك‪.‬‬
‫والوسيلة الغالبة لهذا اإلعالم تكمن في كتابة ونشر نصوص القانون‬
‫بالجريدة الرسمية للبالد‪.‬‬
‫وبالنسبة للتشريع المغربي فإنه ال يوجد نص عام ينظم النشر إال ما قد‬
‫يشار إلي ه ف ي ك ل قانون عل ى حدة‪ ،‬حي ث يورد بندا يقض ي بضرورة‬
‫نشره بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫وإذا ل م توج د مث ل هذه اإلشارة‪ ،‬فإ ن الفق ه والقضاء متفقان عل ى أ ن‬
‫النش ر يعت بر ص حيحا حت ى ول و ت م ع ن طري ق الص حف والمجالت ‪،‬‬
‫أ وعن طريق اإلذاعة والتلفزة أو حتى عن طريق المنادين باألسواق‪.‬‬
‫والوس يلة الشائع ة بالمغرب‪ ،‬ه ي نش ر القانون بالجريدة‬
‫الرسمية للمملكة المغربية‪.‬‬
‫وتنشر الجريدة الرسمية باللغتين‪ :‬العربية و الفرنسية ‪ ،‬إال أن‬
‫الن ص الرس مي ه و الن ص العرب ي العتماده اللغ ة الرس مية للبالد‬
‫في التحرير‪.‬‬
‫والمشرع عادة م ا يترك فرص ة لألفراد حت ى يتس نى له م‬
‫معرفة صدور قانون معين واإلطالع على مضمونه‪ ،‬حيث ينص‬
‫ف ي آخ ر فص ول القانون عل ى أن ه يعم ل بمقتضيات هذا التشري ع‬
‫بعد مدة من نشره بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫التشريع الفرعي‬

‫وه و التشري ع الص ادرعن الس لطة التنفيذي ة بموج ب االختص اص‬
‫المخول له ا ف ي الدس تور‪ .‬ويمك ن أ ن يتناول هذا التشري ع حس ب الدس تور‬
‫أن‬ ‫المغربي كل المسائل التي ال يختص البرلمان بالتشريع فيها‪ .‬ذلك‬
‫اختصاص البرلمان كما هو معلوم‪ ،‬محدد على سبيل الحصر وما عداه من‬
‫مجاالت التشريع يبقى من اختصاص الحكومة‪.‬‬
‫ويس مى م ا يت م تشريع ه ف ي هذا المجال بالالئح ة أ و النص وص‬
‫التنظيمي ة ‪ ،Règlement‬تمييزا ل ه ع ن التشري ع العادي الص ادر ع ن‬
‫البرلمان والذي يسمى بالقانون‪.‬‬
‫والسبب في إسناد التشريع الفرعي للسلطة التنفيذية يكم ن مبدئيا‪ ،‬إما‬
‫في قربها واحتكاكها بالمشاكل التي يثيرها تنفيذ القانون العادي‪ ،‬وإما في‬
‫كون األمور المراد تنظيمها تتسم بالتقنية وتقتضي التفصيل فيها ‪.‬‬
‫التقــنيــــــن‬

‫يقصد بالتقنين العملية التي تقوم بها الدولة بعد تجميع أغلب القواعد‬
‫التشريعي ة المتعلق ة بفرع م ن فروع القانون‪ ،‬وإص دارها ف ي وثيق ة أ و‬
‫مجموع ة واحدة م ن النص وص‪ ،‬حي ث يطل ق عليه ا آنذاك اس م المدون ة‬
‫أ و مدون ة‬ ‫مث ل مدون ة االلتزامات والعقود أومدون ة األس رة‬
‫التجارة‪...‬‬
‫ومن مزايا التقنين أو تجميع النصوص وتبويبها وترقيمها أنه يسهل‬
‫البحث عن النصوص التي توالها التقنين بالتنظيم‪...‬‬
‫كم ا أ ن التقني ن يس اعد عل ى تالف ي التضارب الذي ق د يوج د بي ن‬
‫النصوص القانونية المبعثرة‪ ،‬والذي يمكن أن ينتج مع كثرة التعديالت‬
‫واإلضافات واإللغاءات‪...‬‬
‫تدرج التشريع‬

‫سبق أن رأينا بأن التشريع ثالثة أنواع‪ ...‬وهذا التنوع يطرح إشكاالت‬
‫في حالة التعارض بينها‪.‬‬
‫ولحل هذا التعارض ذهب الفقه والقضاء إلى ضرورة تصنيف أنواع‬
‫التشريع‪ ،‬وجعلها تتدرج من التشريع الأساسي في القمة‪ ،‬بحيث ال يجوز‬
‫للتشري ع العادي وال الفرع ي أ ن يتضم ن مقتضيات تعارض أحكام أ و‬
‫مقتضيات الدستور‪.‬‬
‫وف ي حال ة التعارض‪ ،‬فإن ه ينبغ ي تط بيق أحكام الدس تور‪ ،‬ويأت ي‬
‫التشريع العادي في المرتبة الثانية‪ ،‬بحيث يجب تغليب أحكامه في حالة‬
‫تعارضه ا م ع التشري ع الفرعي‪ .‬وعل ى القضاء أ ن يكف ل احترام هذا‬
‫التدرج‪ ،‬وبالتالي رفع التعارض وفق إحدى الحالتين ‪:‬‬
‫رقابة دستورية التشريع الفرعي ‪:‬‬
‫ف ي حال ة تعارض التشري ع الفرع ي م ع التشريعات الت ي‬
‫تعلوه‪ ،‬فإ ن اإلجراء الواج ب اتباع ه يختل ف حس ب م ا إذا كان‬
‫النزاع معروضا على القضاء العادي أوعلى القضاء اإلداري‪:‬‬
‫فإذا كان النزاع معروض ا عل ى القضاء العادي‪ ،‬فإ ن‬
‫المحكمة تكون ملزمة بعدم تطبيق هذه التشريعات‪.‬‬
‫أما إذا كان التنازع معروضا على أنظار القضاء اإلداري‬
‫ف ي إطار دعاوى اإللغاء‪ ،‬فإ ن المحكم ة يح ق له ا إلغاء القرار‬
‫اإلداري الوارد خالفا للتشريعات األعلى منها‪.‬‬
‫رقابة القضاء الدستوري للتشريع العادي‪:‬‬
‫أمام غياب النص وص‪ ،‬فإ ن الفق ه يرى بأ ن القضاء ال يمل ك‬
‫س لطة إلغاء التشري ع العادي إذا ورد مخالف ا لمقتضيات‬
‫الدس تور‪ ،‬وبناء عل ى ذل ك‪ ،‬فإن ه ف ي حال ة تعارض هذي ن‬
‫التشريعي ن تمتن ع المحكم ة الدس تورية ع ن تط بيق التشري ع‬
‫العادي المخال ف للدس تور‪ ،‬ول و ل م يطل ب منه ا ذل ك مراعاة‬
‫لمبدأ دستورية القوانين‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بمشاريع القوانين التي لم تستكمل مراحل‬
‫إصدارها أو لم يصدر بعد األمر بتنفيذها‪ ،‬فإنها يمكن أن تحال‬
‫على المجلس الدستوري ليبحث في مطابقتها للقوانين األعلى‬
‫درجة‪.‬‬
‫إلغاء التشريع‬
‫اإللغاء ه و إنهاء العم ل بالقاعدة القانوني ة ” أ و مجموع ة القواع د‬
‫القانونية“وذلك باستبدالها بنص آخر‪ ،‬أو االستغناء عنها نهائيا دون تعويضها‬
‫بقاعدة أخرى‪.‬‬
‫ولم ا كان ت المص ادر التشريعي ة للقاعدة القانوني ة كثيرة‪ ،‬وتتدرج م ن حي ث‬
‫قوته ا‪ ،‬فإن ه يشترط ف ي إلغاء القانون بأ ن يت م بواس طة قاعدة قانوني ة م ن نف س‬
‫درج ة القاعدة المراد إلغاؤه ا أ و أعل ى درج ة منه ا ‪ :‬فالدس تور مثال يمكن ه أ ن‬
‫يلغ ي القواع د المس تمدة م ن جمي ع مص ادر القاعدة القانوني ة‪ ،‬حي ث يمكن ه أ ن‬
‫يلغي أو يغير القانون الدستوري والتشريع العادي والتشريع الفرعي‪.‬‬
‫وبالتالي يج ب أ ن يراع ى مبدأ التدرج ف ي اإللغاء‪ ،‬بحيث ال يمك ن للتشريع‬
‫الفرعي مثال أن يغير أو يلغي الدستور ألنه أدنى درجة من هذا األخير‪.‬‬
‫ويتـــم اإللغاء بأحـــد الطريقتيـــن ‪ :‬إلغاء صـــرـيح وإلغاء ضمنـــي‬
‫اإللغاء الصريح ‪:‬‬
‫يكون اإللغاء صريحا في حالة ورود نص تشريعي الحق‬
‫يقضي صراحة بإلغاء قاعدة قانونية سابقة عليه‪.‬‬
‫وهناك بع ض القواني ن تص در لتحك م وقائ ع معين ة‪ ،‬خالل‬
‫مدة م ن الزم ن أ و لتطب ق عل ى أوضاع خاص ة‪ ،‬كالقواني ن‬
‫المؤقت ة الت ي تص در عن د وقوع أزمات أ و حروب أ و فت ن‬
‫شعبي ة‪ ،‬فإنه ا عادة م ا تذك ر ضم ن نص وصها تاري خ انتهاء‬
‫العم ل به ا ‪ ،‬أ و ترب ط انتهائه ا بزوال الظروف الت ي اقتض ت‬
‫إصدارها‪.‬‬
‫اإللغاء الضمني‪:‬‬
‫يكون اإللغاء ضمني ا إذا أت ت القاعدة القانوني ة الجديدة بحك م يتعارض م ع‬
‫ما تقضي به سابقتها‪ ،‬حيث يفهم منه إلغاء العمل بالحكم السابق ضمنيا‪.‬‬
‫ونكون أمام إلغاء ضمني عندما يستحيل الجمع بين حكمي القاعدتين في‬
‫وقت واحد‪ .‬وهذا اإللغاء يأتي في إحدى صورتين ‪:‬‬
‫‪ -‬إما تعارض أحكام القاعدتين‬
‫‪ -‬وإم ا إعادة تنظي م القاعدة القانوني ة الجديدة ألمور س بق أ ن نظمته ا‬
‫سابقتها‪.‬‬
‫فف ي حال ة تعارض أحكام القاعدتي ن‪ ،‬فإ ن التعارض ق د يكون كلي ا‬
‫أوجزئيا‪ ،‬فإذا كان التعارض كليا بحيث يستحيل معه التوفيق بين القاعدتين‬
‫ف ي التط بيق‪ ،‬فإنن ا نكون أمام إلغاء كل ي ألحكام القاعدة الس ابقة‪ ،‬فنطب ق‬
‫القانون الجديد‪.‬‬
‫أم ا إذا كان التعارض جزئي ا‪ ،‬بحي ث ال يم س إال بع ض‬
‫مقتضيات القاعدة الس ابقة‪ ،‬فإ ن اإللغاء يقتص رعلى األحكام‬
‫المتعارضة وحدها فيكون اإللغاء الضمني جزئيا‪.‬‬
‫والص ورة الثاني ة لإللغاء الضمن ي‪ ،‬ه ي أ ن تتول ى‬
‫القاعدة القانونية الجديدة تنظيم موضوعات سبق أن نظمتها‬
‫قاعدة قانونية قديمة ‪ :‬فإعادة تنظيم موضوع سبق أن نظمه‬
‫ل بالقانون األول‬ ‫ابق‪ ،‬معناه إلغاء العم‬ ‫قانون س‬
‫والاستعاضة عنه بالقانون الجديد‪.‬‬
‫التشريع المدرسي‬

‫يقص د بالتشري ع المدرس ي مجموع القواني ن‬


‫والمراس يم والقرارات والمذكرات واألعراف الت ي‬
‫ة للمدرس‪ ،‬وكذا‬ ‫تتناول أوضاع الحياة المهني‬
‫القواني ن المتعلق ة بمجال التربي ة والتكوي ن الت ي‬
‫وضعه ا المغرب لتحقي ق األهداف اإلس تراتيجية‬
‫للتعليم‪.‬‬
‫مصادر التشريع المدرسي‬

‫تساهم في تكوين القانون عوامل مختلفة متباينة ‪ ،‬فالجواب على‬


‫السؤال التالي ‪ :‬من أين يأتي القانون و ما هو أصله ومصدره؟ يختلف‬
‫باختالف م ا إذا نظرن ا إل ى التاري خ أ و إل ى العوام ل الموضوعي ة‬
‫”المادية” أو القواعد الوضعية أي ”الرسمية ”‪.‬‬
‫لذل ك توص ف كلم ة مص در بأوص اف مختلف ة للدالل ة عل ى هذه‬
‫العوامل المتعددة ‪ ،‬فيقال‪ :‬المصادر التاريخية أو المادية أو الرسمية‪.‬‬
‫فالمصـادر التاريخيـة يقصد بها الجذور التاريخية التي‬
‫استمدت منها القواعد القانونية مضمونها‪.‬‬
‫والمشرع المغربي استمد قانونه من قواعد كثيرة من‬
‫القانون الروماني ومن الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬فكل منهما‬
‫يعت بر مص درا تاريخي ا‪ ،‬كم ا أ ن القانون الفرنس ي بدوره‬
‫استمد كثيرا من أحكامه من القانون الروماني الذي يعد‬
‫مصدرا تاريخيا للقانون الفرنسي‪ ،‬وللقانون المغربي في‬
‫الحدود التي أخذ فيها عن القانون الفرنسي‪.‬‬
‫والمصادرـ المادية أو الموضوعية هي العوامل التي تستمد منها‬
‫القاعدة القانوني ة مادته ا أ ي مضمونه ا‪ ،‬وه ي ترتب ط بالظروف‬
‫االجتماعية واالقتصادية والسياسية والدينية في المجتمع‪.‬‬
‫أمـا المصـادر الشكليـة أ و الرس مية فه ي القال ب الذي تفرغ في ه‬
‫القاعدة‪ ،‬وتخرج إل ى الناس حت ى تص ير ملزمة‪ .‬فالمص در‬
‫الرس مي إذن ه و الذي تس تمد من ه القاعدة القانوني ة س لطانها‬
‫وحجيتها‪.‬‬
‫المصــادرـ التفســيرية ‪ ،‬ويراد به ا ‪ :‬المرج ع الذي يس اعد عل ى‬
‫توضي ح م ا ف ي القاعدة القانوني ة م ن غموض وإبهام ‪ ،‬وتنحص ر‬
‫المصادر التفسيرية في كثير من التشريعات المعاصرة في ‪ :‬الفقه‬
‫والقضاء‪.‬‬
‫ترتيب مصادر القانون‬
‫أغلب القوانين الوضعية في الوقت الحاضر تضع التشريع‪ ،‬أي القانون‬
‫المكتوب في الصدارة‪ ،‬وتضيف إليه مصادر أخرى كالعرف وقواعد الدين‪.‬‬
‫إال‬ ‫وحس ب القانون المغرب ي‪ ،‬هناك س ت مص ادر للقاعدة القانوني ة‪،‬‬
‫أنها وإن كانت رسمية‪ ،‬فإنها تتفاوت من حيث قوتها اإللزامية‪ .‬فمنها ما هو‬
‫إلزامي ومنها ما هو استثنائي‪.‬‬
‫فالمصــادر الرســمية اإللزاميــة هــي ‪ :‬التشري ع والعرف ومبادئ الشريع ة‬
‫اإلسالمية وقواعد العدالة والقانون الطبيعي‪.‬‬
‫أمـا المصـادر االسـتثنائية فتشمـل الفق ه والقضاء‪ ،‬وتس مى باالس تثنائية أل ن‬
‫الحلول الواردة فيها لإلشكاالت ال تلزم المحاكم‪ ،‬وإنما يستأنس بها للوصول‬
‫إلى حل يتفق مع مبادئ وروح القانون‪.‬‬
‫العــــرف‬
‫العرف ه و اعتياد الناس على سلوك معين‪ ،‬واعتقادهم بإلزام هذا السلوك‬
‫كقاعدة قانونية‪.‬‬
‫ويتميز العرف بعدة مميزات أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬مصـدر شعـبي للقاعدة القانونيـة‪ :‬ألن الجماعة هي التي تنشئ ما تحتاج‬
‫إليه من أعراف‪ ،‬وبصورة تلقائية دون تدخل السلطة العامة في إنشائه‪.‬‬
‫‪-‬أقدم مصــادر القانون ف ي تاري خ المجتمعات‪ ،‬لكون ه الطري ق الط بيعي‬
‫لتنظي م التعايش بين األفراد‪ ،‬بشك ل يجع ل القاعدة القانونية تساير ظروف‬
‫وحاجيات المجتمع‪ ،‬بإحداثها وتغييرها وإلغائها كلما دعت الضرورة إلى‬
‫ذلك‪.‬‬
‫إذ‬ ‫‪-‬مكمـل للتشريـع ‪ :‬بحيث يعوض النقص الذي قد يصيب التشريع‪،‬‬
‫ال يمكن أن نتوقع أن تتدبر السلطة العامة كل شؤون الحياة ‪.‬‬
‫ورغم ما للعرف من مزايا فإن له مساوئ نذكر منها ‪:‬‬
‫بطـء تكوينـه وتغييره‪ :‬فالعرف يستوجب لتكوينه وجود عادة قديمة ينهجها‬
‫األفراد في سلوكهم مدة طويلة‪ ،‬وإن الرغبة في تغيير القاعدة القانونية‬
‫العرفية المنشأ يستلزم زمنا طويال‪.‬‬
‫ضيـق األثـر‪ :‬يعاب أيضا على العرف كونه محدود األثر‪ ،‬إذ قد ينشأ عرف‬
‫معين في جهة معينة‪ ،‬وينشأ عرف مغاير له في جه ة أخرى من البلد‬
‫الواح د‪ ،‬فتتعدد القواني ن الت ي تحك م المس ألة الواحدة ف ي ذات البل د‪ ،‬مم ا‬
‫يجع ل التعام ل معقدا وال يس اعد عل ى توحي د البل د الذي يعت بر القانون‬
‫رمزا ودعامة له ‪.‬‬
‫عدم الصـياغة‪ :‬فالعرف يسمى بالقانون غير المكتوب‪ ،‬بحيث يتكون ويلقن‬
‫ع ن طري ق الممارس ة والتعامل‪ .‬وهذا يجع ل قواع د العرف ص عبة‬
‫اإلثبات والوضوح عند الحاجة‪ ،‬النعدام الكتابة والتبويب والترقيم‪.‬‬
‫أركــان العــرف‬
‫للعرف ركنين أساسيين‪ :‬ركن مادي وركن معنوي‪.‬‬
‫الركن المادي‪:‬‬
‫ويتمثل في اعتياد الناس على سلوك معين في تنظيم أمر من أمور حياتهم ‪.‬‬
‫ويكون هذا االعتياد تلقائيا من أفراد الجماعة‪ ،‬متوخين من ورائه االلتزام بهذا‬
‫السلوك‪.‬‬
‫ويشترط ف ي هذا االعتياد حت ى يرق ى إل ى مص اف القاعدة القانوني ة العرفي ة‬
‫توافر أربعة شروط وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬القدم‬
‫‪ -‬الثبات‬
‫‪ -‬العموم‬
‫‪ -‬عدم مخالفته للنظام العام واآلداب العامة‪.‬‬
‫‪ -‬القـــــدم ‪ :‬ومعناه أ ن تم ر مدة طويل ة عل ى اتباع عادة م ا ‪ ،‬مم ا يدل‬
‫على تأصيلها وتجذرها في نفوس األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬الثبـات ‪ :‬ويعني استمرار أو تواتر العمل بهذه العادة بطريقة منتظمة‪.‬‬
‫‪ -‬العموم ‪ :‬ويقصد بعموم العادة أن يتبعها عموم األفراد‪ ،‬فهي تنصرف‬
‫إل ى األشخاص بص فاتهم ال بذواتهم‪ .‬وهذا الشرط ضروري أل ي‬
‫قاعدة قانوني ة أي ا كان مص درها‪ ،‬ولك ن ال يفه م م ن ص يغة العموم‬
‫ضرورة انطباقها على كافة األفراد وكافة التراب الوطني‪ ،‬بل يمكن‬
‫أن تنطبق في إقليم معين أو أكثر دون األقاليم األخرى‪ ،‬وعلى طائفة‬
‫مهنية مثال دون الطوائف األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مخالفـة العادة للنظام العام واآلداب العامـة‪ :‬فالعرف يج ب‬
‫أال يتناف ى م ع األس س الت ي يقوم عليه ا كيان الجماع ة الس ياسي‬
‫واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وإال كان ذلك سببا في انهيار المجتمع‪.‬‬
‫الركن المعنوي‪:‬‬
‫ه و اعتقاد األفراد بإلزامي ة العادة أ ي أنه ا واجب ة االتباع‬
‫باعتبارها قاعدة قانونية‪ ،‬لها ما لسائر القواعد القانونية من خاصية‬
‫اإللزام‪ ،‬فإذا ل م يمتثلوا له ا‪ ،‬تعرضوا للجزاءات المترتب ة ع ن عدم‬
‫االمتثال لمقتضياتها‪.‬‬
‫آثار العرف‬
‫إذا توافرت أركان العرف‪ ،‬فإن ه يص بح ملزم ا كالتشري ع‪ ،‬فال يجوز‬
‫ألح د أ ن يعتذر بجهل ه ب ه‪ ،‬والقاض ي ملزم بمعرف ة العرف وتط بيقه‬
‫ولو لم يطلب الخصوم ذلك‪ ،‬ويخضع في ذلك لرقابة محكمة النقض‪.‬‬
‫وال يشترط في العرف م ا يشترط ف ي التشريع لك ي يص بح قانونا‬
‫(االقتراح‪ ،‬التصويت‪ ،‬المصادقة‪ ،‬اإلصدار والنشر) بل ينفذ بمجرد‬
‫التيقن من توافر ركنيه المادي والمعنوي‪.‬‬
‫تمييز العرف عن العادة االتفاقية‬
‫يتشاب ه العرف م ع العادة االتفاقي ة ف ي كون هات ه األخيرة تنظ م بدوره ا‬
‫س لوك األفراد‪ ،‬وتعت بر ه ي األخرى شعبي ة المنش أ وغي ر مدون ة‪ ،‬وتتح د‬
‫م ع العرف ف ي توفره ا عل ى الرك ن المادي ‪ ،‬إال أنه ا تفتق ر للرك ن‬
‫المعنوي‪.‬‬
‫وم ن نقط ة الخالف هات ه‪ ،‬يس ميها بع ض الفقهاء بالعرف الناق ص‪،‬‬
‫ومفاده ا توات ر الناس عل ى س لوك معي ن زمن ا طويال‪ ،‬دون أ ن يعتقدوا‬
‫بإلزام هذا السلوك لهم‪.‬‬
‫ويترت ب عل ى هذا األم ر أ ن العرف يتضم ن قاعدة أ و أكثرم ن القواع د‬
‫القانوني ة ‪ ،‬بينم ا ال تتعدى العادة االتفاقي ة أكث ر م ن واقع ة يج ب عل ى‬
‫األفراد االتفاق حول أخ ذ مقتضياته ا بعي ن االعتبار‪ ،‬فإذا ل م يوج د هذا‬
‫االتفاق أ و أ ي إشارة م ن المشرع تفي د رف ع العادة االتفاقي ة إل ى مرتب ة‬
‫العرف‪ ،‬فإن هذه العادة ال تكون ملزمة‪.‬‬
‫وتبعـا لذلـك ‪ ،‬فإـن الفرق بيـن العرف والعادة االتفاقيـة يترتـب عنـه مـا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إ ن المحكم ة ملزم ة بالبح ث ع ن العرف وتط بيقه م ن تلقاء نفس ها‪،‬‬
‫بينم ا ال تطب ق العادة االتفاقي ة إال إذا اتف ق األفراد عل ى إعماله ا‬
‫وتمسكوا بذلك االتفاق أمام المحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬العرف يلزم األطراف ول و كانوا يجهلون ه تطبيق ا لمبدأ ‪":‬ال يعذر‬
‫أحد بجهله للقانون" بينما ال تلزمهم العادة إال إذا اتفقوا على إعمالها‪.‬‬
‫‪ -‬األفراد ملزمون بإثبات العادة االتفاقية في حالة التمسك بها‪ ،‬بينما ال‬
‫يلزمون بإثبات العرف مثلم ا ه و الشأ ن بالنس بة لس ائر القواع د‬
‫القانونية‪.‬‬
‫وعموم ا فالعرف ه و عادة ملزم ة قانون ا‪ ،‬بينم ا تبق ى العادة االتفاقي ة‬
‫ملزمة باالتفاق بين األطراف المتعاملة‪.‬‬
‫مبادئ الشريعة وقواعد الدين اإلسالمي‬

‫تعت بر مبادئ الشريع ة اإلس المية المص در الثال ث للقانون بع د التشري ع‬


‫والعرف ‪.‬‬
‫والدين اإلسالمي يعتبر مصدرا رسميا للقاعدة القانونية في المغرب منذ‬
‫الفتح اإلسالمي‪.‬‬
‫والدستور المغربي لسنة ‪ 2011‬ينص في فصله الثالث على أن “ اإلسالم‬
‫دين الدولة‪ ،‬والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية‪“.‬‬
‫ونشي ر إل ى أ ن تقدي م العرف عل ى مبادئ الشريع ة اإلس المية وقواع د الدي ن‬
‫في القانون المغربي ليس فيه أي مخالفة لما تقضي به هذه الشريعة السمحة‪،‬‬
‫طالما أن العرف ال يمكن أن يخالف القواعد األساسية في التشريع اإلسالمي‪.‬‬
‫مبادئ العدالة والقانون الطبيعي‬

‫قد ال يجد القاضي نصا في التشريع وال في العرف وال في مبادئ الشريعة‬
‫اإلس المية‪ ،‬وف ي هذه الحال ة يج ب علي ه أ ن يرج ع إل ى مبادئ العدال ة‬
‫والقانون الط بيعي‪ ،‬ليس تلهم منه ا الحك م الواج ب تط بيقه عل ى النازل ة‬
‫المعروضة عليه‪ ،‬وإال اعتبر منكرا للعدالة وتعرض للجزاءات القانونية‪.‬‬
‫إال أن هذا ال يعني إحالة القاضي على نصوص أو قواعد قانونية بالمعنى‬
‫الصحيح‪ ،‬كما هو الشأن عند إحالته على التشريع أو العرف أو مبادئ‬
‫الشريع ة اإلس المية‪ ،‬ب ل يجته د برأي ه معتمدا ف ي ذل ك عل ى االعتبارات‬
‫العامة والمثل العليا في المجتمع كالعدالة واإلنصاف والمساواة‪ ،....‬بهدف‬
‫الوصول إلى إيجاد حل للنزاع المعروض عليه‪.‬‬
‫الفقه والقضاء‬
‫قد ال يجد القاضي في المصادر السابق ذكرها قواعد قانونية تنطبق على النزاع‬
‫المعروض عليه أو يجدها ناقصة أو غامضة‪ ...‬ويكون عليه أن يفصل في النزاع‬
‫عن طريق االجتهاد‪.‬‬
‫فف ي هذه الحال ة يمكن ه أ ن يس تعين باألحكام الس ابقة ف ي النوازل المماثل ة‪ ،‬خاص ة‬
‫عندما تتواتر األحكام في نفس االتجاه (االجتهاد القضائي) ‪.‬‬
‫كما يمكنه أن يعتمد على آراء فقهاء القانون أو الشرع الستخالص الرأي السديد‬
‫الذي يمكن األخذ به لحل النزاع‪.‬‬
‫على أن هذا ال يعني بأن القاضي ملزما باألخذ بما استقر عليه االجتهاد القضائي‬
‫أو برأي فقهي معين‪ ،‬وإنما يستأنس فقط بهذه المصادر‪ ،‬للوصول إلى حل عادل‬
‫للنزاع المطروح على أنظار المحكمة‪ ،‬وله أن يأخذ بما يخالفها‪ ،‬إذا ظهر له من‬
‫خالل وقائع النازلة وظروفها أن هناك مبررات قوية تستدعي هذه المخالفة‪.‬‬
‫االتفاقيات والمعاهدات الدولية‬

‫يقص د باالتفاقيات والمعاهدات الدولي ة المبادئ والقواع د الت ي يحص ل‬


‫بشأنه ا اتفاق بي ن مجموع ة م ن الدول‪ ،‬فتتعاه د عل ى أ ن تجع ل منه ا‬
‫نصوصا قانونية واجبة التطبيق‪ ،‬داخل الدول الموقعة عليها جميعها ‪.‬‬
‫وهي إمـــا ‪:‬‬
‫‪ -‬ثنائية تبرم بين دولتين اثنتين فقط‬
‫‪ -‬متعددة األطراف تبرم بين مجموعة من الدول‬
‫‪ -‬عالمي ة أ ي مفتوح ة لك ل الدول الت ي تري د االنخراط فيه ا‪ ،‬ومثاله ا‬
‫االتفاقيات الت ي أعدته ا هيأ ة األم م المتحدة‪ ،‬وعرضته ا عل ى الدول‬
‫األعضاء م ن أج ل المص ادقة عليه ا ‪ ،‬كاتفاقي ة حقوق الطف ل لس نة ‪1989‬‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫والدس تور الحال ي كرس بشك ل واض ح س مو االتفاقيات‬
‫الدولية على التشريعات الوطنية ‪ ،‬فقد تم التنصيص في‬
‫التص دير الذي يعت بر جزء ا م ن الدس تور عل ى جع ل‬
‫االتفاقيات الدولية كما صادق عليها المغرب‪ ،‬وفي نطاق‬
‫أحكام الدس تور وقواني ن المملك ة وهويته ا الوطني ة‬
‫الراس خة‪ ،‬تس مو فور نشره ا عل ى التشريعات الوطني ة‪،‬‬
‫والعم ل عل ى مالئم ة هذه التشريعات م ع م ا تتطلب ه تل ك‬
‫المصادقة ‪.‬‬
‫خصائص التشريع المدرسي‬

‫يحت ل التشري ع الص دارة بي ن مص ادر القانون ف ي معظ م البلدان‪،‬‬


‫وقد احتل هذه المكانة نظرا لقدرته على النفوذ إلى جميع مرافق‬
‫الحياة‪ ،‬ودقته ووضوحه‪.‬‬
‫وتبع ا لذل ك‪ ،‬ال يجوز الرجوع إل ى المص ادر األخرى إال إذا انعدم‬
‫النص والحكم في القانون المكتوب‪.‬‬
‫والتشريع عموما‪ -‬بما فيه التشريع المدرسي ‪ -‬ال يعد تشريعا إال‬
‫إذا توافرت فيه الخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬وضعه قاعدة قانونية‪:‬‬
‫وتبعا لذلك يجب أن تتوافر في التشريع خصائص القاعدة القانونية بأن‬
‫تكون قاعدة س لوك‪ ،‬وقاعدة اجتماعي ة وقاعدة عام ة ومجردة‪ ،‬وأخيرا‬
‫يجب أن تكون ملزمة ومقرونة بالجزاء‪.‬‬
‫‪ -‬صدوره عن سلطة عامة مختصة ‪:‬‬
‫إ ن القاعدة التشريعي ة ال تتكون بشك ل تلقائ ي وعفوي‪ ،‬ب ل ه ي وليدة‬
‫س لطة عام ة مختص ة بوضع ه‪ ،‬يتول ى الدس تور بيان اختص اصاتها وحقه ا‬
‫في التشريع داخل الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬صدوره في صورة مكتوبة ‪:‬‬
‫إن التشريع يظهر ويخرج إلى الوجود دائما في صورة وثيقة مكتوبة ‪،‬‬
‫تحدد نص وصه وألفاظ ه ومضمون ه وفحواه‪ ،‬األم ر الذي يجعل ه أكث ر دق ة‬
‫ووضوح وتحدي د‪ ،‬ويؤدي إل ى اس تقرار المعامالت‪ ،‬وتحقي ق األم ن العام‬
‫وسهولة العلم به‪ ،‬واطالع أكبر عدد ممكن من األشخاص عليه‪.‬‬
‫خصائص القاعدة القانونية‬
‫للقاعدة القانونية عدة خصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬القاعدة القانونية قاعدة اجتماعية‬
‫‪ -‬القاعدة القانونية قاعدة عامة ومجردة‬
‫‪ -‬القاعدة القانونية قاعدة سلوك‬
‫‪ -‬القاعدة القانونية قاعدة ملزمة‬
‫وسنتناول هذه الخصائص على النحو التالي ‪:‬‬
‫القاعدة القانونية قاعدة اجتماعية‬
‫إ ن الوظيف ة األس اسية للقانون ه ي تنظي م الرواب ط االجتماعي ة‪،‬‬
‫فال يوج د قانون إال حي ث يوج د مجتم ع‪ ،‬واإلنس ان اجتماع ي‬
‫بطبعه‪ ،‬فهو ال يستطيع العيش إال داخل المجتمع‪.‬‬
‫فإذا كان التجم ع البشري ضرورة إنس انية‪ ،‬فإ ن القانون‬
‫يعتبر ضرورة اجتماعية‪ ،‬فهناك تالزم بين القانون والحياة في‬
‫المجتم ع‪ ،‬إ ذ ال يمك ن تص ور مجتم ع بالمعن ى الص حيح دون‬
‫وجود نظام قانوني يبنى عليه ‪ ،‬وهو ما عبر عنه بعض الفقه‬
‫بأنه ‪":‬ال قانون بغير مجتمع وال مجتمع بال قانون”‪.‬‬
‫القاعدة القانونية قاعدة عامة ومجرـدة‬
‫من أهم خصائص القاعدة القانونية أنها قاعدة عامة ومجردة ‪ ،‬أي أنها‬
‫ال تتوج ه لشخ ص معي ن بذات ه‪ ،‬وإنم ا لك ل المخاط بين الموجودي ن‬
‫عل ى أرض الوط ن ذكورا وإناث ا ص غارا وكبار‪ ،‬وطنيي ن وأجان ب‬
‫متى وجدوا في نفس الوضعية‪.‬‬
‫وتحوز القاعدة القانوني ة نف س الخاص ية حت ى ل و توجه ت لتنظي م‬
‫وضعية شخص واحد‪ ،‬كما لو تعلق األمر بتنظيم صفة معينة أو‬
‫منصب ال يشغله إال شخص واحد‪ ،‬كمنصب رئيس دولة مثال‪.‬‬
‫ونفس األمر بالنسبة للقوانين التي تنظم وقائع معينة أو فئة معينة‬
‫أ و الت ي تخ ص منطق ة معين ة م ن البالد‪ ،‬أ و الت ي تتعل ق بظرف‬
‫عارض إل خ ‪ ،‬فف ي هذه الحاالت أيض ا ال تفق د القاعدة القانوني ة‬
‫خاصية التجريد والعموم‪ ،‬وإال لم تسم قانونا‪.‬‬
‫القاعدة القانونية قاعدة سلوك‬
‫تهدف القاعدة القانونية إلى ضبط سلوك األفراد نحو نظائرهم في‬
‫المجتمع‪ ،‬فترسم لهذا السلوك حدودا معينة ال يتعداها ‪ .‬والسلوك‬
‫إما أن يكون خارجيا أو داخليا‪.‬‬
‫فالسـلوك الخارـجـي يتمث ل ف ي التص رفات واألفعال الت ي يقوم به ا‬
‫اإلنسان‪ ،‬ويراها الغير أو يسمعها أو يتأثر بها ‪.‬‬
‫أمـا السـلوك الداخلـي‪ ،‬فيتمثل في النوايا الداخلية التي لم تتجسد بعد‬
‫في الواقع‪.‬‬
‫والقانون ال ينظ م م ن هذه الس لوكات إال م ا يخرج للعال م‬
‫الخارجي‪ ،‬أما السلوك الداخلي فال يخضع إال لضمير الفرد‪.‬‬
‫وعلى هذا النحو‪ ،‬فإن القانون ال يعاقب على الجرائم إال إذا‬
‫تجس دت ف ي فع ل أوترك مخال ف للقانون‪ ،‬ودخل ت مرحل ة‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫أم ا إذا اقتص ر األم ر عل ى مجرد نواي ا س يئة ل م تتجس د‬
‫في الواقع‪ ،‬فال يترتب عن ذلك أي عقاب‪ ،‬على أساس أن‬
‫القانون ال ينظم إال السلوك الخارجي لألفراد‪.‬‬
‫غير أن هذا ال يجب أن يفهم منه بأن القانون ال يهتم بالنوايا‬
‫بتات ا‪ ،‬ب ل إن ه يأخذه ا أحيان ا بعي ن االعتبار لترتي ب بع ض‬
‫اآلثار القانونية‪ ،‬وذلك بمناسبة خرق مقتضيات القانون‬
‫القاعدة القانونيةـ قاعدة ملزمة‬
‫أي أن القاعدة القانونية تصدر في شكل تكليف وأمر ملزم‬
‫للجمي ع‪ ،‬ال خيار للمخاط بين به ا ف ي قبوله ا أورفضه ا‪،‬‬
‫مدعوم ة باإللزام واإلجبار لحم ل الناس عل ى طاعته ا‬
‫واالمتثال لها‪.‬‬
‫واإلجبار ال يس تقيم إال إذا وجدت وس ائل محددة وأجهزة‬
‫خاص ة تس هر عل ى تط بيق القواع د القانوني ة واحترامه ا ‪،‬‬
‫لذل ك اقترن القانون ف ي المجتمعات القديم ة والحديث ة عل ى‬
‫حد سواء بالجزاء كوسيلة لدعم خاصية اإللزام‪.‬‬
‫مفهوم الوظيفة العمومية‬

‫يعت بر التشري ع المدرس ي فرع م ن فروع قانون الوظيف ة‬


‫العمومي ة‪ ،‬يحك م اإلدارة التعليمي ة تنظيم ا ونشاط ا و وس ائال‬
‫ورقابة ‪.‬‬
‫فما المقصود إذن بالوظيفة العمومية؟‬
‫للوظيفة العمومية المعاني اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬المعنــى األول ‪ :‬مجموع ة م ن األشخاص الطبيعي ة والمعنوي ة‬
‫الذين تتألف منهم إدارة الدولة‪ ،‬ويخضعون للقانون اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬المعنــى الثانــي ‪:‬النشاط اإلداري الذي يزاول ه األعوان العاملون‬
‫بصفة دائمة مع الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬المعنى الثالث‪ :‬النظام القانوني المطبق على الموظفين ‪.‬‬
‫تنظيم الوظيفة العمومية‪:‬‬
‫تتدخ ل ف ي حياة الموظ ف اإلداري ة عدة قطاعات وزاري ة ‪:‬‬
‫وزارت ه األص لية ‪ ،‬وزارة المالي ة ‪ ،‬وزارة الوظيف ة العمومي ة‬
‫وتحدي ث اإلدارة ‪ ،‬الص ندوق المغرب ي للتقاع د‪ ،‬هيئات‬
‫استشارية ‪ ،‬هيئات قضائية‪.‬‬
‫‪ -‬وزارة الوظيفة العمومية وتحديث اإلدارة‬
‫يرجع إليها أمر تنظيم الحياة اإلدارية لجميع الموظفين بمختلف‬
‫الوزارات‪ ،‬وذلك بالمشاركة في إعداد األنظمة األساسية الخاصة‬
‫به م ‪ ،‬والس هر عل ى تط بيق النظام األس اسي للوظيف ة العمومي ة‪،‬‬
‫ودراس ة النزاعات الناتج ة ع ن شؤون موظف ي الدول ة‪،‬‬
‫والمؤسسات العامة والجماعات المحلية إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬وزارة المالية ‪:‬‬
‫تقوم بدور مه م ف ي حياة الموظ ف ‪ ،‬حي ث يرج ع إليه ا أم ر‬
‫تحضي ر القانون المال ي الس نوي ‪ ،‬المراقب ة المالي ة لإلدارات ‪،‬‬
‫تأجير الموظفين ‪...‬‬
‫‪ -‬الصندوق المغربي للتقاعد ‪:‬‬
‫تأمين ا لتقاع د الموظفي ن ‪ ،‬يعم ل هذا الص ندوق عل ى إدارة نظام‬
‫المعاشات‪ ،‬وذلك ب ‪:‬‬
‫‪ -1‬جمع األموال التي تقتطع شهريا من أجرة الموظفين أو تدفعها اإلدارة‬
‫والجماعات من أجل المعاش‬
‫‪ -2‬توظيفها في مشاريع مربحة‬
‫‪ -3‬أداء معاشات للمتقاعدين‪...‬‬
‫‪ -‬الوزارات المعنية ‪:‬‬
‫تساهم مديرية الموارد البشرية بكل وزارة في مهام الوظيفة العمومية‬
‫وذلك ب ‪:‬‬
‫‪ -1‬السهر على تسيير شؤون الموظفين ” توظيف ‪ ،‬ترسيم ‪ ،‬ترقي ‪“...‬‬
‫‪ -2‬المشاركة في وضع النصوص التنظيمية الخاصة بالموظفين ‪ ،‬إلخ‬
‫‪ -‬الهيئات االستشارية ‪:‬‬
‫‪ -‬هناك هيئتان اس تشاريتان تتدخالن ف ي حياة الموظ ف‬
‫اإلدارية ‪:‬‬
‫‪ -1‬المجلـس األعلـى للوظيفـة العموميـة ‪ :‬يتأل ف هذا المجل س‬
‫م ن ممثلي ن ع ن الوزارات والجماعات المحلي ة وممثلي ن‬
‫للموظفين ‪ ،‬ومن ضمن مهامه ‪:‬‬
‫‪ -‬النظ ر ف ي جمي ع مشاري ع القواني ن الرامي ة إل ى تغيي ر‬
‫أو تتميم النظام األساسي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬النظر في جميع القضايا ذات الطابع العام المتعلقة بالوظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬المعروضة عليه من طرف الحكومة‪.‬‬
‫‪ -2‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫اللجان اإلداري ة المتس اوية األعضاء ه ي هيئات‬
‫اس تشارية تنظ ر ف ي بع ض القضاي ا الفردي ة المتعلق ة‬
‫بالمسار المهني للموظف‪.‬‬
‫وتتأل ف هذه اللجان م ن عدد متس او م ن ممثلي ن ع ن‬
‫اإلدارة‪ ،‬يعينون بقرار من الوزير المعني باألمر‪ ،‬ومن‬
‫ممثلي ن ع ن الموظفي ن يت م انتخابه م م ن طرف موظف ي‬
‫اإلدارة المعنية‪.‬‬
‫األجهزة القضائية‪:‬‬
‫تخضع أعمال اإلدارة وقراراتها إلى رقابة كل من ‪:‬‬
‫‪ -‬المحاكــم اإلدارـيــة‪ :‬ويلج أ إليه ا الموظ ف حينم ا يلح ق ب ه ضرر‬
‫إداري أو مالي‪...‬‬
‫‪ -‬محاكـم االسـتئناف اإلدارـيـة ‪ :‬وه ي تنظ ر ف ي الطع ن باالس تئناف‬
‫ضد األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية ‪.‬‬
‫‪ -‬محكمـة النقـض‪ :‬وهي تنظر في الطعن بالنقض ضد أحكام محاكم‬
‫االستئناف اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬المجلـس األعلـى للحسـابات‪ :‬يتولى هذا المجلس الرقابة العليا على‬
‫تنفي ذ قواني ن المالي ة ‪ ،‬والتحق ق م ن س المة العمليات الخاص ة‬
‫بمداخيل ومصاريف مصالح الدولة والجماعات المحلية الخ ‪.‬‬
‫النظام األساسي العام للوظيفة العمومية‬

‫يقص د بالنظام األس اسي مجموع القواع د الت ي تس ير عليه ا‬


‫مص لحة أ و مؤس سة أ و مرف ق‪ ،‬كم ا يعن ي أيض ا الوضعي ة‬
‫التي يخولها القانون لفرد أو لمجموعة ‪.‬‬
‫وق د ص در النظام األس اسي العام للوظيف ة العمومي ة ف ي‬
‫‪24‬فبراير ‪ ،1958‬وهو أهم نص تخضع له حياة الموظف‬
‫اإلداري ة‪ ،‬كم ا ترك ز علي ه األنظم ة الخاص ة بمختل ف‬
‫الوزارات” التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬العدل ‪“...‬‬
‫ويحدد هذا النظام عدة مقتضيات من ضمنها ‪:‬‬
‫‪ -‬كيفي ة وشروط االنخراط ف ي الوظيف ة العمومي ة‬
‫والخروج منها‪...‬‬
‫‪ -‬حقوق الموظف ومسؤولياته والعقوبات التأديبية ‪...‬‬
‫‪ -‬اختصاصات كل من إدارة الوظيفة العمومية والمجلس‬
‫األعلى للوظيفة العمومية‪...‬‬
‫ومــن بيــن الحقوق التــي يضمنهــا النظام األســاسي العام للوظيفــة‬
‫العمومية ‪:‬‬
‫الترسيم ‪ ،‬الحماية م ن التهديدات والتهجمات واإلهانات والتشنيع‪،‬‬
‫األجرة والتعويضات‪ ،‬الترقي ة‪ ،‬الرخ ص‪ ،‬اإللحاق ‪ ،‬االس تيداع‪،‬‬
‫االنتقال‪ ،‬حق المثول أمام المجلس التأديبي‪ ،‬االستقالة‪ ،‬التقاعد‪...‬‬
‫ومن بين الواجبات والمسؤوليات التي يؤكد عليها‪:‬‬
‫الوجود ف ي حال ة قانوني ة إزاء اإلدارة‪ ،‬احترام س لطة الدول ة‬
‫والعمل على احترامها‪ ،‬االلتحاق بمقر التعيين‪ ،‬عدم ممارسة مهنة‬
‫أخرى تدر دخال‪ ،‬القيام شخص يا بالمهام م ع تحم ل المس ؤولية‬
‫عنه ا‪ ،‬كتمان الس ر المهن ي‪ ،‬عدم اختالس وثائ ق المص لحة أ و‬
‫تبليغها للغير‪ ،‬عدم مغادرة مقر العمل‪ ،‬التحلي بالكفاءة المهنية ‪...‬‬
‫وق د ص درت نص وص مكمل ة للنظام األس اسي العام‪ ،‬منه ا‬
‫أو‬ ‫المراسيم الخاصة باإللحاق ومنح رخص الحج‬
‫الوالدة‪ ،‬وباللجان اإلداري ة المتس اوية األعضاء‪ ،‬وترق ي‬
‫الموظفين‪....‬‬
‫وف ي إطار فس ح المجال أمام تطوي ر وتطعي م القانون‬
‫اإلداري‪ ،‬ترك المشرع للجهات المختص ة فرص إص دار‬
‫قواني ن خاص ة بالنس بة لفئات معين ة م ن الموظفي ن‪ ،‬رغ م‬
‫خضوعه م لنظام الوظيف ة العمومي ة‪ ،‬وم ن بي ن هذه الفئات‬
‫موظف و وزارة العدل وإدارة الس جون والتربي ة الوطني ة‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫يحتوي النظام األســاسي للوظيفــة العموميــة علــى ‪ 91‬فصــال‬
‫موزعة على سبعة أبواب‪:‬‬
‫الباب األول‪ :‬يتضم ن قواع د عام ة وأحوال قانوني ة للموظفي ن ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويعرف الموظف ويحدد ميدان تطبيق هذا النظام‪.‬‬
‫الباب الثانـــي‪ :‬يتعل ق بتنظي م الوظيف ة العمومي ة‪ ،‬وباألخ ص‬ ‫‪-‬‬
‫اختص اصات المص لحة المكلف ة بالوظيف ة العمومي ة ‪ ،‬وكذا اللجان‬
‫اإلدارية المتساوية األعضاء بكل إدارة أو مصلحة‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬يتضمن حقوق وواجبات الموظف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الباب الرابــع ‪ :‬يتعل ق بشروط االنخراط ف ي الوظيف ة العمومي ة‬ ‫‪-‬‬
‫ونظام الحياة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الخامــس ‪ :‬خص ص هذا الباب للعقوبات التأديبي ة وكيفي ة‬
‫تأديب الموظفين‪ ،‬ولحقوق المعنيين باألمر في حالة امتثالهم أمام‬
‫المجلس التأديبي‪.‬‬
‫‪ -‬الباب السـادس ‪ :‬يتضمن مقتضيات مختلفة تتعلق بكيفية الخروج‬
‫م ن العم ل بص فة نهائي ة‪ :‬االس تقالة القانوني ة‪ ،‬اإلعفاء‪ ،‬العزل‪،‬‬
‫اإلحالة على التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الســابع ‪ :‬يتضم ن ه و اآلخ ر مقتضيات مختلف ة وانتقالي ة‬
‫تتعل ق باألخ ص ب‪ :‬اس تخالص رص يد الوفاة م ن لدن ذوي‬
‫الحقوق“ الزوج ة‪ ،‬األبناء‪ ،‬اآلباء‪ ،‬عن د االقتضاء“ ف ي حال ة وفاة‬
‫موظف وهو ما يزال يقوم بعمله‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬تعريفه ‪ -‬تعيينه ‪ -‬وضعياته‬

‫تعريف الموظف العمومي ‪:‬‬


‫بالرجوع للنظام األس اسي للوظيف ة العمومي ة‪ ،‬نج د أن ه‬
‫يعرف الموظ ف بأن ه ” ك ل شخ ص يعي ن ف ي وظيف ة قارة‬
‫ويرس م ف ي إحدى رت ب الس لم الخاص بأس الك اإلدارة‬
‫التابعة للدولة ” ‪.‬‬
‫م ن خالل هذا التعري ف يمك ن اس تخالص أه م خص ائص‬
‫الموظف التي نجملها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬ينتمي إلى أحد أسالك اإلدارة التابعة للدولة‬
‫‪ -‬مرسم في هذا السلك‬
‫‪ -‬معين من لدن سلطة مختصة‬
‫‪ -‬يؤدي عمله بصفة قارة ومستمرة‬
‫‪ -‬يزاول بالفعل مهام أحد المناصب المطابقة لوظيفته‬
‫‪ -‬يعمل لحساب مرفق عام تديره الدولة‬
‫وتعتبر هذه المميزات متزامنة الوجود في شخص الموظف‪ ،‬إذ إن‬
‫تخلف إحداها قد يؤدي إلى فقده صفة الموظف‪.‬‬
‫وهناك صنفان من األعوان غير مرسمين في أسالك اإلدارة‪ ،‬مثـل ‪:‬‬
‫‪ -‬المتعاقدون سواء كانوا وطنيين أو أجانب‬
‫‪ -‬المتمرنون واألعوان المؤقتون الذين يخضعون لقوانين خاصة‬
‫أو لقانون الشغل‪ ،‬عالوة على األحكام العامة للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫التعيين في الوظائف العمومية ‪:‬‬
‫ين ص الفص ل ‪ 31‬م ن الدس تور عل ى أن ه ‪ “:‬تعم ل الدول ة والمؤس سات‬
‫العمومي ة والجماعات الترابي ة عل ى تعبئ ة ك ل الوس ائل المتاح ة لتيس ير‬
‫أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في‬
‫ولوج الوظائف العمومية حسب االستحقاق“‪.‬‬
‫وتعت بر هذه القاعدة أس اسا ديموقراطي ا ف ي الدول الحديث ة ‪ ،‬عل ى‬
‫أساس أن المسؤوليات العمومية ليست وقفا على شخص أو أشخاص‬
‫معيني ن‪ ،‬ب ل إنه ا تظ ل مفتوح ة أمام المواطني ن دون اس تثناء شريط ة‬
‫توفرهم على المؤهالت الضرورية لذلك‪.‬‬
‫وق د ورد ف ي النظام األس اسي للوظيف ة العمومي ة أن ه ‪ “:‬لك ل مغرب ي‬
‫الجنس ية الح ق ف ي الوص ول إل ى الوظائ ف العمومي ة عل ى وج ه‬
‫المس اواة‪ ...‬دون تميي ز بي ن الذك ر واألنث ى‪ ،‬أ و بي ن الوضعيات‬
‫االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬طبقا لمقتضيات الدستور‪.‬‬
‫ويخضع التعيين في الوظيفة العمومية لثالث شروط أساسية ‪:‬‬
‫‪ -‬الجنسية المغربية‬
‫‪ -‬التمتع بالقدرة البدنية التي يتطلبها القيام بالوظيفة المعنية‬
‫‪ -‬التمتع بالحقوق الوطنية والمروءة‬
‫وتعت بر هذه الشروط أس اسية يمن ع التوظي ف خارجه ا‪ ،‬وق د تضاف إليه ا‬
‫شروط أخرى تناسب نوع الوظيفة‪ ،‬ومنهـا ‪:‬‬
‫‪ -‬شروط السـن ‪ :‬ما بين ‪ 18‬و‪ 40‬سنة في غالب األحيان“ ‪ 45‬سنة بالنسبة‬
‫للس لم ‪ 10‬فم ا فوق“ ‪ ،‬وق د يخف ض ح د الس ن األعل ى ف ي مباريات‬
‫الدخول ببعض مؤسسات التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬الشهادة أو المستوى الدراسي ‪ :‬دكتوراه‪ ،‬ماستر‪ ،‬إجازة ‪ ،‬باكالوريا ‪..‬‬
‫‪ -‬صـفات فزيولوجيـة خاصـة ‪ :‬القام ة ‪ ،‬القوة ‪ ،‬البص ر‪ ،‬الس مع ‪...‬خاصة‬
‫بالنسبة لبعض الوظائف كالشرطة والدرك ‪...‬‬
‫وضعيات الموظف‬
‫يعت بر الموظ ف ف ي عالقت ه باإلدارة ف ي وضعي ة قانوني ة ونظامي ة ولي س‬
‫تعاقدي ة‪ ،‬وبالتال ي فه و يرتب ط باإلدارة بشروط تحدده ا القواني ن‬
‫والتنظيمات‪ ،‬وهو ملزم باالمتثال لكل تغيير أو تعديل في هذه النصوص‪.‬‬
‫والموظف يكون في إحدى الوضعيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬حالـة القيام بالوظيفـة ‪ :‬ترتب ط بالموظ ف المرس م ف ي رتب ة معين ة ‪ ،‬س واء‬
‫كان قائما بالعمل أو متمتعا برخصة إدارية أو مرضية‪.‬‬
‫‪ -‬حالة اإللحاق ‪ :‬يخضع لها الموظف إذا كان يعمل خارج سلكه األصلي مع‬
‫بقائه تابعا له ومتمتعا بجميع حقوقه في الترقية والتقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬حالــة التوقيــف المؤقــت عــن العمــل ” اإليداع واالس تيداع“ ‪ :‬يخض ع له ا‬
‫الموظ ف إذا كان خارج ا ع ن س لكه األص لي م ع بقائ ه تابع ا ل ه‪ ،‬دون أ ن‬
‫يتمتع بحقوقه في الترقية والتقاعد ‪ ،‬وال يتلقى مرتبه‪.‬‬
‫حقوق الموظف وواجباته‬

‫يتمت ع الموظ ف بص فته مواطن ا عادي ا بمجموع ة م ن‬


‫الحقوق يضمنه ا ل ه الدس تور والقواني ن األخرى ‪ ،‬كم ا أ ن‬
‫عليه واجبات ومسؤوليات تفرضها هذه التشريعات نفسها ‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى وبصفته موظفا‪ ،‬فإن النظام األساسي‬
‫العام للوظيف ة العمومي ة واألنظم ة الخاص ة ببع ض‬
‫القطاعات اإلداري ة‪ ،‬تخول ه حقوق ا أخرى وتحمل ه واجبات‬
‫ومسؤوليات مختلفة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬حقوق الموظف‬
‫نميز في هذا اإلطار بين نوعين من الحقوق ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحريات والحقوق الدسـتورية ‪ :‬ينص عليها كل من الدستور‬
‫وقانون الحريات العام ة ‪ ،‬ويتمت ع به ا س ائر المواطني ن ‪ ،‬مثال ‪:‬‬
‫حرية التجول‪ ،‬حرية االستقرار بجميع أرجاء المملكة ‪ ،‬حرية‬
‫الرأ ي ‪ ،‬حري ة التع بير‪ ،‬حري ة تأس يس الجمعيات أ و االنخراط‬
‫فيها ‪ ،‬وحرية االنخراط في أية منظمة نقابية أو سياسية حسب‬
‫االختيار‪ ،‬حق الملكية ‪ ،‬حق االنتخاب وحرية الترشيح لمختلف‬
‫االنتخابات إلخ‬
‫‪ -2‬الحـقوق اإلدارية واالجـتماعية ‪:‬‬
‫‪ -‬حـق الترسـيم ‪ :‬يع د أه م حقوق الموظ ف ويقص د ب ه إقرار الموظ ف‬
‫بصفة نهائية في أحد األسالك التابعة للدولة ‪ ،‬فبدونه ال يكتسب صفة‬
‫الموظ ف‪ ،‬وال يس تفيد م ن الحقوق والضمانات الت ي يحتوي عليه ا‬
‫النظام العام للوظيفة العمومية ‪ ،‬كما أنه بدون ترسيم يمكن االستغناء‬
‫عنه في كل وقت وحين‬
‫‪ -‬حـــق االنتقال‪ :‬حس ب مقتضيات الفص ل ‪ 64‬م ن قانون الوظيف ة‬
‫العمومي ة ‪ ،‬يمك ن للوزي ر مباشرة انتقاالت الموظفي ن حس ب س لطته‪،‬‬
‫ويجب أن تراعى في تعيين الموظفين الطلبات التي يقدمها من يهمهم‬
‫األمر‪ ،‬وكذا حالتهم العائلية ضمن الحدود المالئمة لمصالح اإلدارة ‪.‬‬
‫وحس ب مقتضيات هذا الفص ل يظه ر أن ه بالنس بة النتقال الموظفي ن‬
‫يجب مراعاة مصلحة اإلدارة بالدرجة األولى‪.‬‬
‫وأشير في هذا الصدد أن االنتقال من أجل تقارب الزوجين ليس حقا‬
‫أساسيا‪ ،‬بل هو عرف إداري لجمع شتات األسرة المسلمة ‪.‬‬
‫كم ا أ ن االنتقال التأدي بي تدبي ر غي ر قانون ي يمك ن الطع ن في ه‪،‬‬
‫باس تثناء بع ض الوظائ ف الت ي تن ص أنظمته ا األس اسية عل ى ذل ك‬
‫بص فة ص ريحة مثال‪ :‬الشرط ة ‪ ،‬القوات المس اعدة ‪ ،‬رجال‬
‫المطافئ‪...‬‬
‫‪ -3‬تقاضـي األجرة‪ :‬من الحقوق التي يتمتع بها الموظف حق تقاضي‬
‫األجرة‪ ،‬وتشم ل هذه األخيرة المرت ب األس اسي والتعويضات‬
‫العائلي ة وغيره ا م ن التعويضات والمكافآ ت الت ي تن ص عليه ا‬
‫التشريعات التنظيمي ة‪ ،‬س واء كان الموظ ف ف ي وضعي ة القيام‬
‫بالوظيف ة‪ ،‬أ و متمتع ا برخص ة ‪ ،‬أ و محاال عل ى المعاش‪ ،‬طبق ا‬
‫لمقتضيات القانون ‪.‬‬
‫‪ -4‬التمتع بالرخص واإلجازات المختلفة المحددة في القانون ‪.‬‬
‫‪ -5‬حـق الترـقيـة ‪ :‬أي انتقال الموظف من رتبة أو درجة أو سلم إلى‬
‫أعل ى منه ا وف ق مقايي س وشروط محددة قانون ا ‪ ،‬دون اعتبار‬
‫لنزعاته السياسية أو الفلسفية أو الدينية أو النقابية ‪.‬‬
‫‪ -6‬الحـق فـي التوقيـف المؤقـت عـن العمـل ‪ :‬ويكون ذل ك بطل ب م ن‬
‫الموظ ف ف ي بع ض الحاالت‪ ،‬وحتم ا ف ي حاالت أخرى ‪ ،‬مثال ف ي‬
‫حالة عدم استئناف العمل بعد رخصة مرض‪.‬‬
‫‪ -7‬الحـق فـي طلــب االسـتقالة م ن الوظيف ة العمومي ة وف ق القواني ن‬
‫الجاري بها العمل ‪.‬‬
‫‪ -8‬التعويـض عـن حوادث الشغـل ‪ :‬ويتضم ن اس ترجاع نفقات التنق ل‬
‫واالستشفاء‪ ،‬والحق في راتب الزمانة ‪...‬‬
‫‪ – 9‬الحـق فـي التأميـن اإلجباري عـن المرـض‪ :‬ويتضم ن اس ترجاع‬
‫نس بة م ن مص اريف عالج األمراض الت ي تص يب الموظ ف‬
‫وأسرته‪ ،‬مقابل مساهمة مادية تقتطع له شهريا من أجرته‪.‬‬
‫‪ -‍10‬معاشات التقاعـــد و الزمانـــة لألبويـــن وذوي الحقوق ‪ :‬م ن‬
‫الحقوق االجتماعي ة األس اسية الت ي يتمت ع به ا العون عن د إحالت ه‬
‫على التقاعد معاش خاص يخول إلى أرملته وأبنائه بعد وفاته‪ ،‬مع‬
‫معاش زمانة إن اقتضى الحال‪.‬‬
‫‪ -11‬اســتفادات عينيــة ‪ :‬يتمت ع به ا بع ض الموظفون حس ب طبيع ة‬
‫المهمة المنوطة بهم ” ألبسة‪ ،‬سيارات‪ ،‬سكن ‪ ،‬هواتف ‪“...‬‬
‫‪ -12‬الضمانات التأديبيـة ‪ :‬أقرها المشرع لتمكين الموظف من الدفاع‬
‫عن نفسه قبل توقيع أي عقوبة انضباطية عليه‪.‬‬
‫‪ -13‬الطعــن فــي القرارات اإلداريــة ‪ :‬خاص ة القرارات الت ي تم س‬
‫حقوق وحريات الموظ ف األس اسية ‪ ،‬س واء كان ت ص ادرة ع ن‬
‫اإلدارة مباشرة أو عن المجلس التأديبي‪.‬‬
‫‪ -14‬الحمايـة مـن التهديدات والتهجمات واإلهانات ‪ :‬التي قد يتعرض‬
‫لها الموظف في حالة قيامه بمهامه‪ ،‬وتعويض كل األضرار الناتجة‬
‫ع ن ممارس ة عمل ه‪ ،‬كم ا تقوم اإلدارة مقام ه ف ي الدعاوى ض د‬
‫المتسبب في الضرر‪.‬‬
‫‪ -15‬تحمـل الدولـة عـن الموظـف التعويضات المدنيـة ‪ :‬الت ي قد يحك م‬
‫به ا علي ه أ و عل ى إدارت ه ‪ ،‬بس بب األضرار الت ي تلح ق الغي ر م ن‬
‫جراء ممارس ة الموظ ف لمس ؤوليته ‪ ،‬ويخرج م ن ذل ك أخطاؤ ه‬
‫الشخصية التي لم يكن سببها تحقيق مصلحة المرفق العمومي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬واجبات الموظف‬
‫يمكن تلخيص أهم الواجبات في ‪:‬‬
‫‪ -1‬قبول المنصـب ‪ :‬يجب على الموظف قبول المنصب الذي عين به أو‬
‫نقل إليه‪ ،‬وذلك بالتحاقه بمقر عمله‪ ،‬وتوقيع محضر االلتحاق بالعمل‬
‫‪ -2‬اســتمرارية العمــل ‪ :‬ضمان ا الس تمرارية المرف ق العام وأداء خدمات ه‬
‫للمواطني ن بكيفي ة عادي ة‪ ،‬ينبغ ي عل ى الموظ ف احترام أيام وأوقات‬
‫العمل الرسمية ‪ ،‬وأن يعمل بصفة متواصلة دون تغيب أو تأخر‪ ،‬ألن‬
‫الغياب المتكرر أو التأخر أو الخروج قبل الوقت يعتبر خطأ مهنيا يمكن‬
‫أن يعرض صاحبه لعقوبات تأديبية صارمة‪.‬‬
‫‪ -3‬ممارسـة العمـل شخصـيا ‪ :‬يجب على الموظف أن يقوم بأعماله بنفسه‬
‫وأال يني ب عن ه موظف ا آخ ر‪ ،‬إال وف ق القواني ن واألعراف الس ارية‬
‫مثال تفويض في اإلمضاء ‪ ،‬تكليف بمهمة ‪...‬‬
‫‪ -4‬الكفاءـة المهنيـة ‪ :‬حس ب مقتضيات قانون الوظيف ة العمومي ة ‪ ،‬يمك ن‬
‫إدراج الموظ ف الذي أبان ع ن عدم كفاءت ه ف ي س لك إدارة ف ي مص لحة‬
‫أخرى أو إحالته على التقاعد أو إعفاؤه ‪ ،‬وهذا يؤكد أن الكفاءة المهنية‬
‫واجب أساسي وأنه على الموظف العمل بجد وإخالص و مردودية ‪.‬‬
‫‪ -5‬المروءـة واألخالق الحسـنة‪ :‬ينبغ ي عل ى الموظ ف التحل ي بالمروء ة‬
‫واألخالق الحميدة واالبتعاد عن الشبهات طيلة حياته اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -6‬منـع امتهان عمـل آخـر‪ :‬يمن ع عل ى الموظ ف ممارس ته بص فة مهني ة‬
‫وقارة أ ي نشاط تجاري أ و ص ناعي يدر علي ه دخال معين ا ‪ ،‬وال يدخ ل‬
‫ف ي هذا المن ع إنتاج المؤلفات العلمي ة واألدبي ة أ و الفني ة ‪ ،‬شريط ة عدم‬
‫ذك ر الص فة أ و المرتب ة اإلداري ة ف ي المؤل ف‪ ،‬إال بموافق ة الوزي ر الذي‬
‫يعمل تحت رئاسته الموظف المعني باألمر‪.‬‬
‫كما يجب عليه أن يص رح بعمل زوجه حتى تتخ ذ اإلدارة إن اقتضى‬
‫الحال االحتياطات الالزمة للمحافظة على مصالحها‪.‬‬
‫‪ -7‬احترام سـلطة الدولـة والعمـل علـى احترامهـا ‪ :‬ويدخ ل ضم ن‬
‫هذا االحترام تقديره لوظيفت ه ومس ؤوليته‪ ،‬واإلطار االجتماع ي‬
‫والحضاري الذي تندرج في ه ‪ ،‬كم ا يدخ ل ف ي العم ل عل ى‬
‫احترامها إعطاء المثال والقدوة الحسنة للغير فكرا وسلوكا‪.‬‬
‫‪ -8‬االلتزام بكتمان السـر المهنـي ‪ :‬ينبغ ي أ ن يلتزم الموظ ف بكت م‬
‫األس رار المهنية التي يطل ع عليها م ن خالل تأديته لمهامه‪ ،‬كما‬
‫يمنع عليه اختالس أوراق المصلحة ومستنداتها‪ ،‬أو تبليغها للغير‬
‫بصفة مخالفة للنظام ‪ ،‬وهذا ال يعني أن على الموظف أن يمتنع‬
‫عن تزويد األساتذة والطلبة الباحثين بالمعلومات والوثائق التي‬
‫تتطلبها بحوثهم العلمية والميدانية مثال‪.‬‬
‫‪ -9‬االمتناع عـــن الرشوة واســـتغالل النفوذ‪ :‬يمن ع عل ى الموظ ف‬
‫استغالل منصبه وموقعه اإلداري لتبديد أو اختالس أموال الدولة‪،‬‬
‫أ و أخ ذ فوائ د أ و امتيازات أ و هداي ا م ن المواطني ن‪ ” ،‬والقانون‬
‫الجنائ ي المغرب ي واض ح ف ي هذا الباب ‪ ،‬الفص ول م ن ‪ 241‬إل ى‬
‫‪ 246‬والمسؤولية الجنائية يتحملها الموظف شخصيا ” ‪.‬‬
‫‪ – 10‬تحمــل مختلــف المســؤوليات ‪ :‬يتحم ل الموظ ف مس ؤوليات‬
‫جس يمة أمام اإلدارة وأمام القضاء م ن جراء األخطاء الت ي ق د‬
‫يرتكبها ‪ ،‬والتي تنتج عنها أضرار لإلدارة والمواطنين ‪.‬‬
‫‪ -‬المسـؤولية اإلداريـة ‪ :‬تكم ن ف ي العم ل بج د وإخالص م ع احترام‬
‫س لطة اإلدارة وعدم مخالف ة التعليمات اإلداري ة الرس مية ‪ ،‬ويمك ن‬
‫أ ن يعاق ب الموظ ف إداري ا ف ي حال ة عدم قيام ه بواجب ه أ و مخالفت ه‬
‫للتنظيمات القانونية ‪.‬‬
‫‪ -‬المســؤولية المدنيــة ‪ :‬يعت بر الموظ ف مس ؤوال ع ن األضرار‬
‫المادية والمعنوية التي تنتج عن أعماله ‪ ،‬بحيث يمكن أن يقاضيه‬
‫المواطنون أ و اإلدارة نفس ها إلص الح الضرر‪ ،‬ال س يما إذا كان‬
‫الخطأ شخصيا ‪ ،‬ويمكن أن تحل الدولة والجماعات المحلية محله‬
‫في بعض الحاالت ‪.‬‬
‫‪ -‬المســؤولية الجنائيــة‪ :‬يعت بر الموظ ف مس ؤوال شخص يا ع ن‬
‫الجرائ م والجنايات والجن ح الت ي يرتكبه ا أ و يشارك فيه ا ف ي أثناء‬
‫مزاولت ه لمهام ه ‪ ،‬مثال‪ :‬تزوي ر وثائ ق إداري ة ‪ ،‬ضرب أ و جرح‬
‫مواط ن داخ ل اإلدارة ‪ ،‬الغ ش ف ي االمتحانات ‪ ،‬االختالس ‪“...‬‬
‫وبالتالي فإنه يحاكم شخصيا أمام المحاكم الجنائية وال تحل الدولة‬
‫محله أبدا في هذا المجال‪.‬‬
‫األجـــــــــــــر‬

‫يقص د باألج ر مجموع م ا يتقاضاه الموظ ف م ن مرت ب‬


‫ومختل ف التعويضات األخرى كالتعويضات العائلي ة‬
‫والتعويض عن اإلقامة والبحث و التأطير الخ‪.‬‬
‫المرت ب ه و مبل غ مال ي محدد يتكون م ن عنص رين‬
‫أساسيين‪ :‬مرتب أساسي وتعويض عن اإلقامة ‪.‬‬
‫ويس تفيد أط ر التربي ة والتكوي ن عالوة عل ى الرات ب الحقيق ي‬
‫والتعوي ض ع ن اإلقام ة ‪ ،‬م ن تعوي ض ع ن التعلي م وتعوي ض ع ن‬
‫األعباء وتعوي ض ع ن التأطير‪ .‬وك ل هذه التعويضات تدخ ل ف ي‬
‫حساب المعاش‪.‬‬
‫كما يستفيدون من تعويضات أخرى غير نظامية مثل ‪ :‬التعويض‬
‫عن الساعات اإلضافية ‪ ،‬التعويض عن تنسيق التفتيش‪ ،‬التعويض‬
‫ع ن تأطي ر وتنشي ط تداري ب التكوي ن المس تمر واس تكمال الخ برة ‪،‬‬
‫تعويضات لجان االمتحانات ‪ ،‬التعوي ض ع ن المهام اإلداري ة‬
‫والتعويض عن السكن إلخ‬
‫ويس تفيد الموظ ف أيض ا م ن تعويضات عائلي ة ‪ ،‬وتمن ح هذه‬
‫التعويضات في حدود ستة أطفال ‪ 200 :‬درهم للثالثة األوائل و‪36‬‬
‫درهم عن الباقين ‪.‬‬
‫المخالفات الوظيفية والعقوبات التأديبية‬

‫في حالة إخالل الموظف بمسؤولياته في أثناء مزاولته لعمله‪،‬‬


‫فإنه يحاسب وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫وتقوم اللجان اإلداري ة المتس اوية األعضاء بدور المجل س‬
‫التأدي بي ‪ ،‬علم ا أن ه ال يجوز لموظ ف ذي رتب ة معين ة أ ن‬
‫يحض ر مجلس ا انضباطي ا للب ت ف ي قضي ة موظ ف أعل ى من ه‬
‫في الرتبة‪.‬‬
‫المخالفات اإلدارية ‪:‬‬
‫إ ن األخطاء المهني ة ليس ت محددة بنص وص ص ريحة‬
‫كاألخطاء الجنائية‪ ،‬بل هي متعددة ويدخل في عدادها كل عمل‬
‫يتناف ى م ع واجبات الوظيف ة ‪ ،‬مثال ‪ :‬الغياب المتكرر بدون‬
‫عذر‪ ،‬التهاون ف ي أداء العم ل‪ ،‬عدم احترام الرؤس اء‬
‫وتعليماتهم‪ ،‬االمتناع عن القيام بالعمل‪ ،‬االعتداء بالسب والشتم‬
‫والضرب عل ى التالمي ذ والموظفي ن والرؤس اء ‪ ،‬إفشاء س ر‬
‫مهن ي ‪ ،‬إتالف الممتلكات ‪ ،‬تزوي ر النق ط والنتائ ج ‪ ،‬الجم ع بي ن‬
‫الوظيفة وعمل حر يذر دخال ‪.....‬‬
‫أصناف العقوبات التأديبية ‪:‬‬
‫وفق ا للنظام األس اسي العام للوظيف ة العمومي ة‪ ،‬تتنوع العقوبات‬
‫التأديبية حسب خطورتها ‪ ،‬كاآلتي ‪ :‬اإلنذار‪ ،‬التوبيخ ‪ ،‬الحذف من‬
‫الئح ة الترق ي ‪ ،‬االنحدار م ن الطبق ة أ ي التخفي ض م ن الرتب ة‪،‬‬
‫القهقرة من الرتبة أي التخفيض من السلم‪ ،‬العزل من غير توقيف‬
‫حق التقاعد‪ ،‬العزل المصحوب بتوقيف حق التقاعد‪.‬‬
‫وهناك عقوبتان لهما صبغة خاصة وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬الحرمان المؤقت م ن ك ل أجرة باس تثناء التعويضات العائلي ة وذلك‬
‫لمدة ال تتجاوز ستة أشهر‬
‫‪ -‬اإلحالة الحتمية على التقاعد ‪ ،‬وال يمكن إصدار هذه العقوبة إال إذا‬
‫كان الموظف مستوفيا لشروط التقاعد‪.‬‬
‫أمـا فيمـا يخـص الموظفيـن المتمرنيـن ‪ ،‬فإن العقوبات التي يمكن أن‬
‫تصدر في حقهم هي ‪ :‬اإلنذار ‪ ،‬التوبيخ ‪ ،‬اإلقصاء المؤقت لمدة ال‬
‫تتجاوز شهري ن م ع الحرمان م ن ك ل أجرة باس تثناء التعويضات‬
‫العائلية ‪ ،‬اإلعفاء ‪...‬‬
‫أم ا الموظ ف المتمرن الذي تكون ل ه ص فة مرس م ف ي إطار آخ ر‪،‬‬
‫فيمكن إما إرجاعه إلى سلكه األصلي‪ ،‬أو عزله مع توقيف حقوقه‬
‫في راتب التقاعد أو دون توقيفها‪.‬‬
‫وهكذا يقع اإلنذار أو التوبيخ بقرار تصدره السلطة التي لها حق‬
‫التأدي ب دون اس تشارة المجل س التأدي بي ‪ ،‬شريط ة أال تكون‬
‫للموظف سوابق تأديبية ‪.‬‬
‫ويحق أيضا لمدير األكاديمية إصدار عقوبتي اإلنذار والتوبيخ في‬
‫ح ق الموظفي ن المنتمي ن للهيئات التعليمي ة واإلداري ة والتقني ة‪،‬‬
‫العاملين بمصالح وبمؤسسات التربية والتكوين التابعة لألكاديمية ‪.‬‬
‫أم ا العقوبات األخرى فال تتخ ذ إال بع د اس تشارة المجل س‬
‫التأدي بي الذي تحال علي ه القضي ة بناء عل ى تقري ر كتاب ي يتضم ن‬
‫بوضوح األعمال الت ي يعاق ب عليه ا الموظ ف‪ ،‬والظروف الت ي‬
‫ارتكبت فيها ‪.‬‬
‫وقد أقر القانون للموظف عدة ضمانات من أجل حمايته عند توقيع‬
‫هذه العقوبات عليه‪ ،‬من ضمنها ‪:‬‬
‫‪ -‬عرض القضي ة عل ى اللجن ة اإلداري ة المتس اوية األعضاء وأخ ذ‬
‫رأيها قبل اتخاذ أي قرار‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء الموظ ف المته م ح ق االطالع عل ى ملف ه الشخص ي وعل ى‬
‫الوثائق الملحقة به‬
‫‪ -‬تمكينه من تقديم مالحظاته الكتابية والشفوية إلى المجلس‬
‫‪ -‬تمكينه من إحضار بعض الشهود‬
‫‪ -‬تمكينه من إحضار مدافع يدافع عنه وذلك باختيار منه‬
‫ويمكن للمجلس التأدي بي إجراء بحث تكميلي إن لم يكت ف بالمعلومات‬
‫المقدمة له‪.‬‬
‫ويج ب أ ن يدل ي المجل س التأدي بي برأي ه ف ي أج ل شه ر ابتداء م ن يوم‬
‫توص له بمل ف القضي ة ‪ ،‬ويمت د هذا األج ل إل ى ثالث ة أشه ر عن د القيام‬
‫ببحث في الموضوع‪.‬‬
‫وف ي حال ة متابعت ه لدى محكم ة زجري ة ‪ ،‬يمك ن للمجل س تأجي ل اإلدالء‬
‫برأيه إلى حين صدور الحكم النهائي من المحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬يج ب تبلي غ الحك م إل ى الموظ ف المعن ي باألم ر ووض ع قرارات‬
‫العقوبات في ملفه‪.‬‬
‫‪ -‬يمك ن للمعن ي باألم ر الطع ن ف ي قرار المجل س أمام المحكم ة‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز للموظ ف الذي ص درت ف ي شأن ه عقوب ة تأديبي ة ‪ ،‬والذي ال‬
‫زال يزاول مهامه باإلدارة ‪ ،‬أن يلتمس من وزارته حذف أثر هذه‬
‫العقوبة من ملفه اإلداري ‪ ،‬وذلك بعد خمس سنوات إذا كان األمر‬
‫يتعلق بإنذار أو توبيخ‪ ،‬وعشر سنوات في العقوبات األخرى ‪.‬‬
‫إذا‬ ‫ويس تجاب لطلب ه هذا بع د اس تشارة المجل س التأدي بي ‪،‬‬
‫أصبحت سيرته حسنة وأبان عن جدية وحسن السلوك‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما سبق ‪ ،‬يمكن متابعة الموظف قضائيا إثر مخالفة‬
‫أ و جنح ة أ و جناي ة ارتكبه ا خالل العم ل أ و خارج ه‪ ،‬وتتول ى‬
‫الوزارة تتبع هذه المتابعات بتنسيق مع األكاديميات والمحاكم إلى‬
‫حي ن ص دور الحك م النهائ ي ‪ ،‬وعن د ص دور هذا الحك م تتب ع‬
‫اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان الموظ ف موقوف ا ع ن العم ل بس بب المتابع ة القضائي ة ‪،‬‬
‫يحال ملفه على أنظار المجلس التأديبي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم يكن الموظف موقوفا عن العمل‪ ،‬يمكن إما عرض القضية‬
‫على المجلس التأديبي أو اتخاذ عقوبة اإلنذار أو التوبيخ في حقه‪،‬‬
‫بعد دراسة ملفه اإلداري وسوابقه التأديبية ‪.‬‬

You might also like