You are on page 1of 19

‫رللــة القانون والتنمية احمللية‬

Journal of law and local development

26-08:‫ ص ص‬/ )7 ‫(العدد التسلسلي‬ 2022:‫ السنة‬/ 1 :‫ العدد‬/ 4 :‫اجمللد‬

2020 ‫مظاهر تدخل السلطة التنفيذية يف السلطة التشريعية وفقا للتعديل الدستوري اجلزائري لسنة‬
The influence of the executive authority on the work of the legislative
Authority in the Algerian constitution
‫د دمحم دلني صديقي‬.‫ط‬

Mohammed Lamine Seddiki

amin.wilaya@yahoo.fr ،‫ القانوف العاـ‬،‫ موريتانيا‬،‫جامعة انواكشوط العصرية‬


2022/01/01 :‫اتريخ النشر‬ 2021/09/21 :‫اتريخ القبول‬ 2021/05/21 :‫اتريخ االستالم‬

:‫ملخص‬
‫ وكذا مدى التأثَت‬،‫يهتم القانوف الدستوري بعدة مواضيع ولعل من أمهها العالقة بُت السلطتُت التنفيذية والتشريعية‬
‫ ويف ىذا ادلقاؿ سنتطرؽ إىل كيفية أتثَت السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور‬،‫ادلتبادؿ بينهما‬
‫ موضحا أىم الوسائل واآلليات اليت وضعها ادلؤسس الدستوري للسلطة التنفيذية واليت تؤثر يف عمل‬،‫اجلزائري‬
‫ وكذلك من خالؿ ضبط‬،‫ وذلك من خالؿ تدخل السلطة التنفيذية يف اجملاؿ التشريعي للربدلاف‬،‫السلطة التشريعية‬
.‫السلطة التنفيذية لعمل الربدلاف‬

.‫ ادلؤسس الدستوري‬،‫ رئيس اجلمهورية‬،‫ الربدلاف‬،‫ السلطة التشريعية‬،‫ السلطة التنفيذية‬:‫كلمات مفتاحية‬
Abstract:

Constitutional law is concerned with several topics, perhaps the most


important of which is the relationship between the executive and legislative
branches, as well as the extent of mutual influence between them. In this
article, we will address how the executive authority affects the work of the
legislative authority in the Algerian constitution, explaining the most
important means and mechanisms established by the constitutional founder
of the executive authority that affect The work of the legislative authority,
through the intervention of the executive authority in the legislative field of
Parliament, as well as through the executive authority to control the work of
Parliament.

Key words: the executive authority, the legislative branch, the parliament,
the president of the republic, the constitutional founder.

_ ________
amin.wilaya@yahoo.fr ،‫د دمحم دلُت قديقي‬.‫ط‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫من أجل أف تضطلع الدولة بوظائفها ال بد من وجود مؤسسات سبارس مظاىر السيادة‬
‫والسلطة‪ ،‬مع إحًتاـ مبدأ الفصل بُت السلطات الذي اندى بو الكثَت من الفقهاء مثل‬
‫"أفالطوف"‪" ،‬أرسطو"‪" ،‬جوف لوؾ" و"مونتيسكيو"‪ ،‬ىذا األخَت كاف لو الفضل يف قياغة ىذا‬
‫ادلبدأ الذي يتجسد من خالؿ توزيع ادلهاـ األساسية للدولة‪ ،‬وتقسيم وظائفها الرئيسية بُت‬
‫سلطاهتا الثالث التشريعية‪ ،‬التنفيذية‪ ،‬والقضائية‪ ،‬ىذا وقد عرفت اجلزائر‪ ،‬تطبيقات سلتلفة ذلذا‬
‫ادلبدأ الدستوري عرب دساتَتىا ادلتعاقبة‪ ،‬بدءا ابألخذ دببدأ وحدة السلطة إىل ذبسيده كمبدأ‬
‫دستوري مع األخذ دببدأ الفصل ادلرف‪ ،‬وإحداث نوع من التوازف والتكامل بُت السلطات‪ ،‬ويعترب‬
‫موضوع العالقة بُت السلطتُت التشريعية والتنفيذية موضوع جد مهم لنشأة وتسَت مؤسسات الدولة‬
‫الدستورية‪ ،‬والسيما السلطة التنفيذية (الرائسة واحلكومة)‪ ،‬والسلطة التشريعية (الربدلاف)‪ ،‬والعالقة‬
‫بينهما‪ ،‬وكذا التأثَت ادلتبادؿ يف كل منهما‪ ،‬فالسلطة التشريعية ادلتمثلة يف اجمللس الشعيب الوطٍت‬
‫ورللس األمة‪ ،‬اليت ذلا السيادة يف إعداد القوانُت والتصويت عليها‪ ،‬وطبقا للدستور سبلك وسائل‬
‫قانونية وآليات دلراقبة عمل السلطة التنفيذية عن طريق الرقابة الربدلانية للحكومة‪ ،‬كما أف ىناؾ‬
‫أتثَت متبادؿ من طرؼ السلطة التنفيذية (رئيس اجلمهورية‪ ،‬احلكومة)‪ ،‬كوف أف رئيس اجلمهورية‬
‫حامي الدستور ولو مهاـ عديدة وثقيلة‪ ،‬وكذلك احلكومة اليت تعترب مسؤولة أماـ الربدلاف حسب‬
‫الدستور الذي بُت ووضع شروطا وإجراءات جيب إحًتامها حُت شلارسة ىذه الوسائل واآلليات‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية ادلوضوع‪ :‬تربز أمهية ادلوضوع الذي نعاجلو‪ ،‬أنو موضوع جد مهم يف تكوين وعمل‬
‫مؤسسات الدولة الدستورية‪ ،‬وال سيما السلطة التنفيذية‪ ،‬والسلطة التشريعية‪ ،‬والعالقة‬
‫بينهما‪ ،‬وكذا التأثَت ادلتبادؿ يف كل منهما‪.‬‬
‫وتعد العالقة بُت السلطتُت التشريعية والتنفيذية‪ ،‬من أىم الركائز اليت يقوـ عليها أي نظاـ‪ ،‬ألنو‬
‫من خالذلا تتضح طبيعة النظاـ السائد يف الدولة‪ ،‬كما سبكن من وضع حد لتعسف السلطة‬
‫التنفيذية أثناء شلارستها لوظيفتها‪ ،‬من خالؿ فرض الرقابة عليها من طرؼ الربدلاف‪ ،‬ووضع حد‬
‫لتجاوزاهتا غَت القانونية ىذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ذبسيد التعاوف بُت السلطتُت‪ ،‬من أجل‬
‫تسيَت دواليب احلكم‪ ،‬وخدمة الصاحل العاـ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫ادلنهج ادلعتمد‪ :‬أما فيما خيص ادلنهج ادلعتمد وإلعتبارات تتعلق بطبيعة ادلوضوع‪ ،‬فإننا آثران‬
‫ادلزاوجة بُت آليات عدة مناىج‪ ،‬كادلنهج التحليلي خاقة ابلنسبة لدراسة النصوص القانونية‪،‬‬
‫وادلنهج الوقفي لتعريف وربديد بعض ادلفاىيم القانونية ووقفها‪.‬‬
‫وبناءا على ىذا األساس نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما ىي أىم مظاىر تدخل السلطة التنفيذية يف‬
‫السلطة التشريعية وفقا للتعديل الدستوري لسنة ‪2020‬؟ ومن أجل معاجلة ىذه اإلشكالية نتبع‬
‫اخلطة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬احملور األوؿ‪ :‬تدخل السلطة التنفيذية يف اجملاؿ التشريعي‬
‫‪ -‬احملور الثاين‪ :‬ضبط السلطة التنفيذية لعمل الربدلاف‬

‫احملور األول‪ :‬تدخل السلطة التنفيذية يف اجملال التشريعي‬

‫تقوـ كل سلطة يف الدولة بوظيفتها ادلخولة ذلا يف الدستور إعماال دلبدأ الفصل بُت السلطات‪،‬‬
‫حيث زبتص السلطة التشريعية بسن القوانُت‪ ،‬إال أنو قد ربدث ظروؼ طارئة تتطلب سرعة‬
‫التدخل للتصدي ذلا‪ ،‬مثل تدخل رئيس اجلمهورية يف إختصاقات السلطة التشريعية من خالؿ‬
‫التشريع ابألوامر‪ ،‬أو بتدخلو حلل الربدلاف‪ ،‬أو حاالت أخرى كطلب إجراء مداولة اثنية (حق‬
‫اإلعًتاض) لقانوف مت التصديق عليو من طرؼ الربدلاف‪ ،‬والقياـ بسلطة وحق إقدار القوانُت‪.‬‬
‫أوال‪ :‬سلطة رئيس اجلمهورية ابلتشريع ابألوامر‬

‫إف سلطة التشريع ابألوامر ادلخولة لرئيس اجلمهورية يف الدستور اجلزائري من أىم مظاىر تدخل‬
‫السلطة التنفيذية يف اإلختصاص األقيل للسلطة التشريعية وادلتمثل يف التشريع‪ ،‬وىذا يشكل‬
‫سلالفة قرحية وواضحة دلبدأ الفصل بُت السلطات‪ ،‬كوف أف رئيس اجلمهورية يتمتع بصالحيات‬
‫واسعة يف مواجهة السلطة التشريعية‪ ،‬وىو إنتهاؾ قارخ إلحدى اإلختصاقات األقلية للربدلاف‪.‬‬
‫(أوقديق‪)2008 ،‬‬
‫حيث حدد الدستور احلاالت اليت ديكن لرئيس اجلمهورية أف يشرع فيها أبوامر على سبيل‬
‫احلصر‪ ،‬من خالؿ ادلواد (‪ )142‬و (‪ ،)146‬واليت تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -1‬التشريع ابألوامر يف حالة شغور الربدلان وخالل العطل الربدلانية‬

‫‪10‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫احلالة األوىل‪ :‬حالة شغور اجمللس الشعيب الوطين‬


‫تعرؼ حالة شغور الربدلاف دبفهومها الواسع أبهنا غياب الربدلاف وتعطيل احلياة الربدلانية لسبب أو‬
‫آلخر‪ ،‬ويف حالة شغور اجمللس الشعيب الوطٍت تتعطل الوظيفة التشريعية شلا يستوجب إجياد حل‬
‫دلباشرة ىذه الوظيفة‪ ،‬شلا يًتتب عنو سلطة رئيس اجلمهورية ابلتشريع ابألوامر‪ ،‬وتتمثل حاالت‬
‫الشغور يف‪:‬‬
‫ـ ـ ما بني الفرتتني التشريعيتني‪ :‬وىي الفًتة ما بُت إنتهاء الفًتة التشريعية للمجلس الشعيب الوطٍت‬
‫وإنتهاء مدتو الطبيعية‪ ،‬وإنتخاب رللس جديد‪.‬‬
‫ـ ـ فرتة حل اجمللس الشعيب الوطين‪ :‬ويتمثل احلل يف قياـ السلطة التنفيذية إبهناء مدة اجمللس‬
‫النيايب قبل النهاية الطبيعية للفصل التشريعي أي ىو اإلنتهاء ادلبسًت أو ادلعجل للفصل التشريعي‪،‬‬
‫ويدخل ضمن شغور اجمللس الشعيب الوطٍت فًتة حلو‪.‬‬
‫وابلتايل فهذه ىي احلاالت اليت يعترب فيها اجمللس الشعيب الوطٍت يف حالة شغور يف حكم ادلادة‬
‫(‪ )142‬من الدستور واليت يستطيع فيها رئيس اجلمهورية التشريع أبوامر‪ ،‬وىي حاالت جاءت‬
‫لتفادي الفراغ التشريعي‪ ،‬وتعترب كأسلوب وقائي دلا حيدث أثناء ادلمارسة السياسية خاقة يف ظل‬
‫التعددية احلزبية بُت احلكومة والربدلاف‪ ،‬حيث يًتتب عليو حل اجمللس الشعيب الوطٍت سواء كاف‬
‫ذلك من طرؼ رئيس اجلمهورية مباشرة‪ ،‬أو احلل الوجويب يف حالة عدـ ادلصادقة على برانمج‬
‫احلكومة للمرة الثانية‪ ،‬وأخَتا يف حالة رفض اجمللس الشعيب الوطٍت التصويت ابلثقة الذي ينجر عنو‬
‫إستقالة احلكومة‪ ،‬ويف ىذه احلالة يلجأ رئيس اجلمهورية قبل قبوؿ اإلستقالة إىل حل اجمللس‬
‫الشعيب الوطٍت‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬خالل العطل الربدلانية‬
‫إف الربدلاف اجلزائري يعقد دورة عادية واحدة يف السنة‪ ،‬حسب نص ادلادة (‪ )138‬من‬
‫الدستور‪ ،‬وأف مدة كل دورة ىي عشرة (‪ )10‬أشهر على األقل‪ ،‬كما ديكن للربدلاف أف جيتمع يف‬
‫دورة غَت عادية دببادرة من رئيس اجلمهورية‪ ،‬أو أف جيتمع إبستدعاء من الوزير األوؿ أو رئيس‬
‫احلكومة حسب احلالة‪ ،‬أو بطلب من ثلثي أعضاء اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬وابلتايل فإذا كاف‬
‫للربدلاف إختصاص تشريعي خالؿ عشرة أشهر من السنة‪ ،‬فإف لرئيس اجلمهورية نفس ىذا‬

‫‪11‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫اإلختصاص خالؿ شهرين يف السنة يكوف فيها الربدلاف يف عطلة‪ ،‬وإعتبارا لذلك فإف فًتة‬
‫إختصاص رئيس اجلمهورية التشريعي تعترب زلدودة دبدة معينة وىي الشهريُت ادلتبقيُت من السنة‬
‫التشريعية واخلارجة عن نطاؽ الفًتة التشريعية العادية‪ ،‬وىو إختصاص أقيل وكامل ومنفرد وجزء‬
‫ال يتجزأ من اجلهاز التشريعي ادلتكوف من الربدلاف ورئيس اجلمهورية معا‪.‬‬
‫‪ -‬القيود والضوابط القانونية الواردة على سلطة التشريع ابألوامر‬
‫إف ادلادة (‪ )142‬من الدستور تضمنت رلموعة من القيود من أجل إستعماؿ رئيس اجلمهورية‬
‫سلطة التشريع أبوامر لعدـ إساءة إستعماذلا وما قد ينجم عنها من مساس حبقوؽ وحرايت األفراد‪،‬‬
‫وطبقا لنص ىذه ادلادة ديكن إستخالص القيود الواردة على رئيس اجلمهورية يف التشريع أبوامر‬
‫وربديدىا فيما يلي‪:‬‬
‫القيد األول‪ :‬إختاذ األوامر يف رللس الوزراء‬
‫يعترب رللس الوزراء اذليئة األمثل دلناقشة ادلواضيع األساسية واذلامة اليت هتم الدولة‪ ،‬وإزباذ‬
‫القرارات ادلناسبة برائسة رئيس اجلمهورية‪ ،‬فاألوامر حسب نص ادلادة (‪ )142‬من الدستور تتخذ‬
‫يف رللس الوزراء وليس يف ىيئة أخرى وابلتايل قيد ادلشرع حالة التشريع ابألوامر وحصرىا يف ىيئة‬
‫واحدة فقط وىي رللس الوزراء‪ ،‬ىذه اذليئة اليت يًتأسها رئيس اجلمهورية‪( .‬سعاد‪-2007 ،‬‬
‫‪،)2008‬‬
‫القيد الثاين‪ :‬وجوب عرض األوامر على الربدلان يف أول دورة مقبلة له للموافقة عليها‬
‫لقد قيد ادلشرع الدستوري وأوجب عرض األوامر التشريعية الصادرة عن رئيس اجلمهورية على‬
‫السلطة التشريعية (الربدلاف) لتبدي رأيها بشأهنا فتقرىا أو ترفض ادلوافقة عليها‪ ،‬وىذا ما أوضحو‬
‫الدستور يف ادلادة (‪ )142‬منو‪ ،‬خالؿ مدة زمنية زلددة تتمثل يف أوؿ دورة لو‪ ،‬وذلك هبدؼ منع‬
‫هتاوف رئيس اجلمهورية يف عرض األوامر على شلثلي الشعب‪( .‬خرابشي‪)2007 ،‬‬
‫ـ ـ القيد الثالث‪ :‬اإلستعجال (يف مسائل عاجلة)‬
‫تطبيقا دلبدأ الفصل بُت السلطات يتوجب أف زبتص كل سلطة بوظيفة زلددة‪ ،‬لكن‬
‫وإلعتبارات عملية اليت قد سبر هبا أية دولة حىت ولو مل تصل يف جسامتها إىل احلالة اإلستثنائية‬
‫أوجب الدستور طبقا للمادة (‪ )142‬من الدستور يف حالة وجود ظروؼ غَت عادية ال ديكن‬
‫لسبب أو ألخر مواجهتها بواسطة الربدلاف نفسو‪ ،‬إما لإلستعجاؿ يف إزباذ بعض اإلجراءات‪ ،‬أو‬
‫‪12‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫لعدـ توقل األغلبية الربدلانية إىل إزباذ قرار بشأهنا ألسباب سياسية مثال‪ ،‬بسبب الضرورة ادللحة‬
‫اليت تقتضي عدـ سبكن التشريعات القائمة من مواجهة األوضاع غَت الطبيعية‪ ،‬أو بسبب بطء‬
‫إجراءات التشريع الربدلاين عند دورة الربدلاف العادية‪.‬‬
‫‪ -2‬احلالة اإلستثنائية‪:‬‬
‫تعترب احلالة اإلستثنائية تلك الظروؼ واألوضاع األشد خطورة‪ ،‬عندما تكوف البالد مهددة‬
‫خبطر واضح يستهدؼ مؤسساهتا أو إستقالذلا أو تراهبا‪( ،‬بلحاج‪ )2010 ،‬وىذا ما أكدتو ادلادة‬
‫(‪ ) 142‬من الدستور يف فقرهتا اخلامسة‪ ،‬اليت تنص على‪" :‬ديكن لرئيس اجلمهورية أف يشرع أبوامر‬
‫يف احلالة اإلستثنائية ادلذكورة يف ادلادة (‪ )98‬من الدستور"‪ ،‬وعليو فهذه ادلادة ربيلنا للمادة (‪)98‬‬
‫من الدستور اليت تنص على الشروط ادلوضوعية والشكلية للحالة اإلستثنائية‪.‬‬
‫ـ ـ الشروط ادلوضوعية للحالة اإلستثنائية‬
‫ـ ـ وجود خطر داهم‪ :‬واخلطر يف ادلعٌت القانوين ينصرؼ إىل كل حالة واقعية تنذر بضرر يصيب‬
‫مصلحة حيوية فيتهددىا إما ابإلنتقاص أو الزواؿ‪ ،‬وإلمكانية القوؿ بتوفر خطر داىم البد أف‬
‫يكوف جسيما حاال يوشك أف يصيب‪ ،‬ويستوي أف يكوف خارجيا أو داخليا‪ ،‬واخلطر اجلسيم ىو‬
‫الذي يتجاوز يف ش ّدتو ادلخاطر ادلعتادة وادلألوفة‪ّ ،‬أما اخلطر احلاؿ فيقصد بو اخلطر الذي يكوف قد‬
‫بدأ فعال ومل ينتو بعد‪ ،‬أو أنو مستقبلي‪( .‬بوقفة‪)2009 ،‬‬
‫ـ ـ أن يهدد اخلطر مؤسسات الدولة الدستورية أو إستقالذلا أو سالمة تراهبا‪ :‬لقد حددت ادلادة‬
‫(‪ )142‬من الدستور اخلطر الذي يستدعي إستعماذلا حبيث ال يكفي رلرد قياـ اخلطر‪ ،‬بل جيب‬
‫أف يكوف ىذا اخلطر مهددا دلؤسسات الدولة الدستورية‪ ،‬أو مهددا إلستقالذلا أو سالمة تراهبا‪.‬‬
‫ـ ـ الشروط الشكلية للحالة اإلستثنائية‬
‫وتتمثل يف صبلة من اإلستشارات لبعض ادلؤسسات الدستورية‪ ،‬وىي إستشارات إلزامية هتدؼ‬
‫بصفة عامة إىل إحاطة رئيس اجلمهورية األشخاص واذليئات ابلظروؼ اليت سبر هبا البالد‪ ،‬وما إذا‬
‫كانت ربتاج إىل سلطات إستثنائية دلواجهتها أـ ال‪.‬‬
‫ـ ـ إستشارة رئيسي غرفيت الربدلان ورئيس احملكمة الدستورية‬

‫‪13‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫يقوـ رئيس اجلمهورية إبستشارة كال من رئيسي غرفيت الربدلاف ورئيس احملكمة الدستورية قبل‬
‫تقرير احلالة اإلستثنائية‪ ،‬واحلكمة من ذلك أف اذلدؼ من ىذه اإلستشارة بياف األسباب ادلؤدية‬
‫إلقرار احلالة اإلستثنائية‪ ،‬لذلك فإف رئيسي غرفيت الربدلاف يعتربوف كهيئة إستشارية من الناحية‬
‫القانونية‪.‬‬
‫ـ ـ اإلستماع إىل اجمللس األعلى لألمن ورللس الوزراء‬
‫لقد حددت ادلادة (‪ )98‬من الدستور اذليئات ادلعنية ابإلستماع قبل إقرار احلالة اإلستثنائية‪،‬‬
‫وادلتمثلة يف اجمللس األعلى لألمن ورللس الوزراء‪ ،‬دلا ذلا من أدوار وأدوات‪ ،‬كالتقارير واإلدالء آبراء‬
‫معتمدة على وقائع وحقائق ومعطيات ومقدرة للمالبسات والظروؼ والنتائج واآلاثر األمنية‬
‫والعسكرية‪.‬‬
‫ـ ـ إجتماع الربدلان وجواب‬
‫إف اذلدؼ من ىذا اإلجتماع سبكُت نواب الشعب وشلثليو من متابعة ومراقبة األوضاع إبستمرار‬
‫وعن قرب‪ ،‬وكذا لتدعيم مشروعية قرارات رئيس اجلمهورية يف ىذه احلالة‪.‬‬
‫‪ -3‬حالة عدم ادلصادقة على قانون ادلالية يف اآلجال احملددة قانوان‬
‫يعترب قانوف ادلالية الشرايف احليوي الذي يغذي وينظم جهود ووظائف الدولة وأىداؼ سياستها‬
‫وإسًتاتيجيتها وبرارلها العامة‪ ،‬وكذا سلططاهتا الوطنية يف كافة اجملاالت اإلقتصادية واإلجتماعية‬
‫والسياسية واألمنية والعسكرية‪ ،‬على ادلستويُت الداخلي واخلارجي‪.‬‬
‫ولقد حدد الدستور‪ ،‬والقانوف العضوي رقم (‪ )12/16‬الذي حيدد تنظيم اجمللس الشعيب‬
‫الوطٍت ورللس األمة وعملهما وكذا العالقات الوظيفية بينهما وبُت احلكومة رلموعة من‬
‫اإلجراءات القانونية لتنظيم عملية تدخل السلطة التنفيذية يف رلاؿ تنظيم اجلانب ادلايل للدولة‬
‫دبوجب تشريعات مالية‪ ،‬حيث يتم إيداع مشروع قانوف ادلالية من قبل الوزير األوؿ لدى مكتب‬
‫اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬وبعد ذلك يتوىل رئيس اجمللس الشعيب الوطٍت إحالة النص على اللجنة‬
‫الدائمة ادلختصة لدراستو وإعداد تقرير بشأنو‪ ،‬وبعدىا تتم عملية ادلناقشة من طرؼ الربدلاف ليتم‬
‫التصويت وادلصادقة عليو يف مدة أقصاىا مخسة وسبعوف (‪ )75‬يوما من اتريخ إيداعو‪( .‬الدستور‪،‬‬
‫‪)146‬‬

‫‪14‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫كما حدد القانوف العضوي رقم (‪ )12/16‬من خالؿ ادلادة (‪ )44‬منو أف الربدلاف يصادؽ على‬
‫قانوف ادلالية يف مدة أقصاىا مخسة وسبعوف (‪ )75‬يوما‪ ،‬حبيث يصوت اجمللس الشعيب الوطٍت عليو‬
‫يف مدة أقصاىا سبعة وأربعوف (‪ )47‬يوما إبتداءا من اتريخ إيداعو‪ ،‬وحياؿ ويودع فورا إىل رللس‬
‫األمة‪ ،‬ليضطلع عليو ويقوـ بدراستو ومناقشتو مث يصادؽ عليو خالؿ أجل أقصاه عشروف (‪)20‬‬
‫يوما‪.‬‬
‫ويف حالة عدـ ادلصادقة على قانوف ادلالية يف اآلجاؿ احملددة قانوان يصدر رئيس اجلمهورية‬
‫مشروع احلكومة يف شكل أمر تشريعي‪ ،‬وابلتايل يف حالة مرور مخسة وسبعُت )‪ (75‬يوما ادلقررة‬
‫بدوف تصويت ومصادقة الربدلاف على قانوف ادلالية السنوي ألي سبب من األسباب فإنو حيق بل‬
‫جيب على رئيس اجلمهورية أف يصدر مشروع ىذا القانوف دبوجب أمر‪( .‬الدستور‪)146 ،‬‬
‫اثنيا‪ :‬سلطة رئيس اجلمهورية يف حل الربدلان‬
‫تعترب ىذه سلطة حل الربدلاف من اإلختصاقات األساسية لرئيس اجلمهورية ومن السمات‬
‫البارزة للنظاـ الربدلاين وشبو الرائسي ولو السلطة التقديرية يف شلارستو‪ ،‬ويتعلق احلل ابجمللس الشعيب‬
‫الوطٍت فقط دوف رللس األمة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف احلل‬
‫يعرؼ احلل على أنو‪" :‬حق وضع حد لسلطات اجلهاز ادلمثل لألمة قبل إنتهاء واليتو"‪( ،‬دنيا‪،‬‬
‫‪ )2007-2006‬كما يعترب من أخطر األسلحة اليت ديكن للحكومة أف تستعملو يف مواجهة‬
‫الربدلاف‪ ،‬وقد نشأ ىذا احلق يف إصللًتا وإنتشر يف العديد من الدوؿ‪ ،‬وقد تقرر يف النظاـ الربدلاين‪،‬‬
‫أين خوؿ الدستور للسلطة التنفيذية حق حل اجمللس الشعيب الوطٍت يف مقابل سحب الثقة من‬
‫احلكومة ومسؤوليتها أمامو‪.‬‬
‫ىذا ولقد منح الدستور اجلزائري ىذه السلطة إىل رئيس اجلمهورية حسب ادلادة (‪ )151‬وادلادة‬
‫(‪ )108‬والفقرة ما قبل األخَتة من ادلادة (‪ )111‬من الدستور وذلك من خالؿ‪:‬‬
‫ػ ػ حالة عدـ موافقة اجمللس الشعيب الوطٍت على سلططي عمل احلكومة‪ ،‬ىذا اإلجراء متبوع‬
‫إبستقالة احلكومة‪ ،‬حيث تعرض احلكومة األوىل سلطط عملها على اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬وإذا مل‬

‫‪15‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫يتم ادلوافقة عليو تقدـ إستقالتها )إستقالة وجوبية)‪ ،‬وبعدىا يتم تعيُت حكومة اثنية تقدـ ىي‬
‫األخرى سلطط عملها‪ ،‬فإذا مل يتم ادلوافقة عليو تستقيل وينحل الربدلاف وجواب‪( .‬الدستور‪)108 ،‬‬
‫ػ ػ حالة طلب الوزير األوؿ أو رئيس احلكومة حسب احلالة‪ ،‬التصويت ابلثقة‪ ،‬وعدـ موافقة النواب‬
‫على الئحة الثقة‪ ،‬فإف الوزير األوؿ أو رئيس احلكومة حسب احلالة‪ ،‬يقدـ إستقالة حكومتو‪،‬‬
‫ويستطيع رئيس اجلمهورية أف يقبل اإلستقالة على الفور‪ ،‬وأف يلجأ إىل حل اجمللس الشعيب‬
‫الوطٍت‪( .‬الدستور‪)111 ،‬‬
‫اثلثا‪ :‬حق اإلعرتاض وإصدار القوانني‬
‫حىت يصبح القانوف قابال للدخوؿ حيز التنفيذ يكوف ذلك بعد مصادقة الربدلاف عليو وفق‬
‫اإلجراءات القانونية احملددة يف الدستور‪ ،‬إال أف ىذا األمر قد يتأجل حىت إستيفاء بعض‬
‫اإلجراءات األخرى ادلهمة‪ ،‬إذ ديكن لرئيس اجلمهورية اإلعًتاض على القانوف وذلك بطلب إجراء‬
‫مداولة اثنية‪ ،‬كما أف القانوف خيضع إلجراء مهم وىو اإلقدار‪ ،‬وىو عمل من إختصاص رئيس‬
‫اجلمهورية الذي يلعب دورا أساسيا لدخوؿ القانوف حيز التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -1‬طلب إجراء مداولة اثنية للنص القانوين‬
‫يعترب طلب إجراء مداولة اثنية على النص التشريعي الذي وافق عليو الربدلاف إحدى الوسائل‬
‫ادلعقودة لرئيس اجلمهورية‪ ،‬وقد يكوف اإلعًتاض إما مطلقا أو مؤقتا‪ ،‬ومن خالؿ نص ادلادة‬
‫(‪ )149‬من الدستور‪ ،‬فإف من حق رئيس اجلمهورية طلب إجراء مداولة اثنية يف قانوف مت‬
‫يتم ذلك إال أبغلبية ثلثي‬‫التصويت عليو يف غضوف ثالثُت (‪ )30‬يوما ادلوالية لتاريخ إقراره‪ ،‬وال ّ‬
‫أعضاء الربدلاف‪ ،‬وىو ما أكدتو ادلادة (‪ )46‬من القانوف العضوي رقم (‪.)12/16‬‬
‫وعليو وبعد مصادقة الربدلاف بغرفتيو على القوانُت رباؿ إىل رئيس اجلمهورية إلقدارىا خالؿ‬
‫ثالثُت يوما ادلوالية لتاريخ إقراره‪ ،‬كما حيق لرئيس اجلمهورية خالؿ ىذه ادلدة اإلعًتاض على‬
‫القوانُت اليت مت التصويت عليها وطلب إجراء مداولة اثنية بشأهنا‪ ،‬فطلب إجراء مداولة اثنية‬
‫يشكل تدخال من طرؼ رئيس اجلمهورية يف العملية التشريعية‪ ،‬حبيث عند وقوؿ القانوف الذي‬
‫أقره الربدلاف لرئيس اجلمهورية من أجل إقداره يتدخل ىذا األخَت من أجل إعادة النظر فيو عن‬
‫طريق مناقشة جديدة ووضع تعديالت معينة عليو‪ ،‬والبد من مصادقة أغلبية ثلثي الربدلاف عليو‬

‫‪16‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫وإال يصبح الغيا‪ ،‬ويتعُت على اجمللس يف ىذه احلالة تعديلو دبا يتماشى مع رغبة رئيس اجلمهورية‪،‬‬
‫أو يستبعده إبنتظار تعويضو دبشروع أو إقًتاح قانوف جديد‪( .‬الدستور‪)149 ،‬‬
‫‪ -2‬سلطة إصدار القوانني‬
‫إف رئيس اجلمهورية يشارؾ الربدلاف يف سن القوانُت عن طريق ادلوافقة اليت دينحها للنص القانوين‬
‫حىت يصبح ساري ادلفعوؿ‪ ،‬وبدوف ىذا اإلجراء يبقى القانوف رغم إكتمالو حربا على ورؽ‪ ،‬وعليو‬
‫تصبح إرادة الرئيس الزمة لتكملة إرادة الربدلاف يف سن القوانُت وسرايهنا‪ ،‬ولديو هبذا وسيلة أساسية‬
‫أال وىي حق اإلقدار‪.‬‬
‫وتتم ىذه العملية جبعل النص القانوين زلل نفاذ‪ ،‬أي دبثابة شهادة ميالد يعًتؼ هبا رئيس‬
‫اجلمهورية لقانوف جديد‪ ،‬أي أف الربدلاف سن وقاـ ابلتصويت على ىذا القانوف‪ ،‬وبعدىا قاـ رئيس‬
‫اجلمهورية إبقداره حبيث أضفى عليو الصفة التنفيذية‪.‬‬
‫وعليو فإقدار القوانُت ىو شرط دستوري حىت يصبح القانوف انفذا‪ ،‬وىو عملية تتم بواسطة‬
‫مرسوـ رائسي يسمى مرسوـ اإلقدار‪ ،‬الذي يعترب دبثابة إعًتاؼ بوجود القانوف اجلديد وإعالف‬
‫ذلك اإلعًتاؼ أماـ ادلواطنُت‪ ،‬فاإلقدار حسب الفقيو "دوجي" يعد عمال مكمال للقانوف‪،‬‬
‫وابلتايل فالقانوف الذي مل يصدر رغم ادلوافقة الربدلانية عليو يعترب غَت ملزـ لإلدارة وادلوطن‪ ،‬وعلى‬
‫احملاكم عدـ تطبيقو‪ ،‬وابلرجوع إىل ادلادة (‪ )148‬من الدستور صلد أف لإلقدار عدة أحكاـ‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث ادلدة‪ :‬يثبت أجل اإلقدار بثالثُت يوما من اتريخ إرساؿ النص التشريعي من الربدلاف‬
‫إىل رئيس اجلمهورية‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث الصياغة‪ :‬إستعمل ادلشرع الدستوري عبارة (يصدر رئيس اجلمهورية القانوف) ويف‬
‫ذلك زبويل ىذا اإلختصاص لرئيس اجلمهورية دوف غَته‪ ،‬شلا يدؿ على ىيمنة السلطة التنفيذية‬
‫على ىذا اإلختصاص ادلمثلة يف رئيس اجلمهورية‪.‬‬
‫وذبدر اإلشارة إىل أنو إذا ما قدر القانوف البد من نشره‪ ،‬لكي يكوف انفذا والنشر ىو إجراء‬
‫مادي الحق لإلقدار‪ ،‬حيث أف نشر القانوف ىو عملية مادية ملحقة ابإلقدار‪ ،‬وىو أييت بعد‬
‫ىذا األخَت مباشرة‪ ،‬وىو جيعل القانوف انفذا‪ ،‬وابلتايل فإجراء النشر للقانوف يعد عملية مادية‬

‫‪17‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫تتمثل يف قياـ رئيس اجلمهورية إبعطاء أمر النشر وتنفيذه من قبل ادلصاحل ادلعنية من خالؿ اجلريدة‬
‫الرمسية‪.‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬ضبط السلطة التنفيذية لعمل الربدلان‬

‫إذا كاف مبدأ الفصل بُت السلطات يوحي إبستقالؿ كل سلطة على األخرى‪ ،‬إال أف ىناؾ‬
‫رلاال ىاما وواسعا للسلطة التنفيذية يتم من خاللو التدخل يف سلطات وقالحيات السلطة‬
‫التشريعية مثل دعوة الربدلاف لإلنعقاد يف دورة إستثنائية‪ ،‬أو إستدعاء اللجنة ادلتساوية األعضاء‪ ،‬ويف‬
‫حاالت أخرى من خالؿ التحكم يف عمل الربدلاف ومهامو‪ ،‬بضبط جدوؿ أعماؿ الدورة‪ ،‬وعمل‬
‫اللجاف الدائمة‪ ،‬وكذلك تعيُت الثلث الرائسي يف رللس األمة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬دعوة الربدلان لإلنعقاد وإستدعاء اللجنة ادلتساوية األعضاء‬

‫إف من بُت ادلسائل اليت يظهر فيها جليا تدخل السلطة التنفيذية يف عمل السلطة التشريعية‬
‫دعوة الربدلاف لإلنعقاد يف دورات إستثنائية‪ ،‬وكذلك يف حالة إستدعاء اللجنة ادلتساوية األعضاء‬
‫لغرفيت الربدلاف‪.‬‬
‫‪ -1‬دعوة الربدلان لإلنعقاد يف دورة غري عادية‬
‫لقد أقر الدستور يف مادتو (‪ )138‬سلطة رئيس اجلمهورية لدعوة الربدلاف لإلنعقاد يف دورة غَت‬
‫عادية‪ ،‬حيث أف الربدلاف يقوـ دبهامو ادلوكلة إليو سواءا كانت مهاما تشريعية أو رقابية‪ ،‬من خالؿ‬
‫عقد دورات‪ ،‬كما أف ىذا الدستور حدد دورة عادية واحدة فقط يف السنة مدهتا عشرة (‪)10‬‬
‫أشهر‪ ،‬أو يف حاالت إستثنائية يف دورة غَت عادية دببادرة من رئيس اجلمهورية‪.‬‬
‫كما ديكن أف جيتمع الربدلاف إبستدعاء من رئيس اجلمهورية بطلب من الوزير األوؿ أو رئيس‬
‫احلكومة حسب احلالة‪ ،‬أو بطلب من ثلثي (‪ )3/2‬أعضاء اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬كما أف رئيس‬
‫اجلمهورية لو دور مهم يف ىذا اإلنعقاد إبعتباره حامي الدستور وىو ادلؤىل لذلك‪ ،‬حبيث يرجع‬
‫إليو شخصيا ولو السلطة التقديرية يف مدى عقد دورة إستثنائية للربدلاف‪.‬‬
‫ويكوف إنعقاد الدورات اإلستثنائية دبوجب مرسوـ رائسي حيدد جدوؿ أعماؿ ىذه الدورة‪ ،‬كما‬
‫أف الغرض من إجتماع الربدلاف يف دورة غَت عادية‪ ،‬تدارؾ النقص الناتج عن الدورة العادية يف‬
‫اجملاؿ التشريعي‪ ،‬وعليو يقرر إمكانية إستدعاء الربدلاف لإلنعقاد يف دورة إستثنائية‪ ،‬كما أف الربدلاف‬
‫‪18‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫جيتمع يف دورة غَت عادية إبستدعاء من رئيس اجلمهورية بطلب من الوزير األوؿ‪ ،‬أو بطلب من‬
‫ثلثي أعضاء اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬وذلك سعيا للتوفيق والتوازف واإلنسجاـ بُت اذليئتُت وإف كاف‬
‫تفوؽ وىيمنة السلطة التنفيذية ابرزا يف ىذا الصدد‪.‬‬
‫‪ -2‬إستدعاء اللجنة ادلتساوية األعضاء لغرفيت الربدلان‬
‫تتشكل ىذه اللجنة من أعضاء ابلتساوي من نواب اجمللس الشعيب الوطٍت وأعضاء رللس‬
‫األمة‪ ،‬ضماان للتوازف بُت الغرفتُت وإعطاء جدية لعملهما من حيث وجوب مناقشة ودراسة‬
‫ادلالحظات والتوقيات ادلقدمة من طرؼ رللس األمة والصياغة ادلوافق عليها من اجمللس الشعيب‬
‫الوطٍت‪.‬‬
‫ويتجسد دور اللجنة ادلتساوية األعضاء أساسا يف زلاولة تسوية اخلالؼ القائم بُت اجمللس‬
‫الشعيب الوطٍت ورللس األمة‪ ،‬وىذا حسب الفقرة اخلامسة من ادلادة (‪ )138‬من الدستور‪ ،‬كما‬
‫نص القانوف العضوي رقم (‪ )12/16‬يف مواده من (‪ 88‬ػ ػ ‪ )98‬على رلموعة من اإلجراءات‬
‫والشروط الواجب إتباعها‪ ،‬حيث يبلغ طلب الوزير األوؿ ادلتعلق إبجتماع اللجنة ادلتساوية‬
‫األعضاء طبقا للشروط ادلنصوص عليها يف الفقرة اخلامسة (‪ )5‬من ادلادة (‪ )145‬من الدستور‬
‫إىل رئيس كل غرفة ‪ ،‬وذبتمع اللجنة ادلتساوية األعضاء يف أجل أقصاه مخسة عشر )‪ (15‬يوما‬
‫من اتريخ تبليغ الطلب إلقًتاح نص يتعلق ابألحكاـ زلل اخلالؼ‪ ،‬وتنهي اللجنة نقاشاهتا يف أجل‬
‫أقصاه مخسة عشر )‪ (15‬يوما‪.‬‬
‫كما حددت ادلادة (‪ )89‬من ىذا القانوف العضوي عدد شلثلي كل غرفة يف اللجنة ادلتساوية‬
‫األعضاء بعشرة )‪ (10‬أعضاء‪ ،‬حبيث يعُت مكتب اجمللس الشعيب الوطٍت شلثلي اجمللس يف اللجنة‬
‫ادلتساوية األعضاء ويكوف من بينهم مخسة (‪ )5‬أعضاء على األقل من اللجنة ادلختصة من بينهم‬
‫رئيسها‪ ،‬ويعُت مخسة (‪ )5‬أعضاء إحتياطُت لإلستخالؼ يف حالة الغياب‪ ،‬إّذ ذبتمع اللجاف‬
‫ادلتساوية األعضاء بشأف كل نص قانوين ابلتداوؿ إما يف مقر المجلس الشعيب الوطٍت وإما يف مقر‬
‫رللس األمة‪ ،‬فالوزير األوؿ ىو الذي يتحكم يف إستدعاء اللجنة ادلتساوية األعضاء لدراسة‬
‫األحكاـ زلل اخلالؼ بُت الغرفتُت للتوقل إىل حل بشأهنا‪)88 ،12/16( .‬‬
‫اثنيا‪ :‬ضبط جدول األعمال وتعيني الثلث الرائسي يف رللس األمة‬

‫‪19‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫إف أمهية أية مؤسسة تظهر جليا من خالؿ تنظيم أشغاذلا من أجل سَت ادلرفق العاـ إبنتظاـ‬
‫وإطراد‪ ،‬كما أف ترتيب األعماؿ ادلهاـ ادلنوطة ابدلرفق العاـ ال يتحقق على أرض الواقع إال بتنظيم‬
‫ادلسائل وادلواضيع ادلطروحة على بساط البحث حسب األولوايت‪ ،‬وحسب ما تقتضيو الضرورة‬
‫واإلستعجاؿ‪.‬‬
‫وإضافة للحاالت السابقة اليت توضح تدخل وتفوؽ السلطة التنفيذية يف اجملاؿ والعمل‬
‫التشريعي للسلطة التشريعية‪ ،‬صلد كذلك حاالت أخرى كوجود أولوية للحكومة يف ربديد جدوؿ‬
‫أعماؿ الدورة التشريعية مقارنة ابجمللس الشعيب الوطٍت قاحب اإلختصاص األقيل‪ ،‬إضافة إىل‬
‫ذلك صلد حالة أخرى لتدخل السلطة التنفيذية يف عمل الربدلاف من خالؿ تعُت ثلث أعضاء‬
‫رللس األمة من طرؼ رئيس اجلمهورية‪ ،‬الذي يسمى ابلثلث الرائسي من بُت الشخصيات‬
‫والكفاءات الوطنية‪.‬‬
‫‪ -1‬إعداد جدول األعمال‬

‫يقصد جبدوؿ األعماؿ برانمج يتم دبوجبو إدارة ادلناقشات يف جلسة الربدلاف العامة‪ ،‬أو أنو‬
‫برانمج العمل احملدد مسبقا يبُت العمل التشريعي إبتداءا من ادلبادرة التشريعية إىل غاية ادلصادقة‬
‫على القوانُت‪ ،‬كما أف ربديد جدوؿ األعماؿ يظهر كإجراء شكلي‪ ،‬لكنو يف احلقيقة مهم ورئيسي‬
‫ألنو يعد مفتاح النشاط الربدلاين‪ ،‬وىو يشكل رزانمة ادلواضيع اليت ترتكز عليها احلياة الربدلانية‪.‬‬
‫ومن خالؿ نص ادلادة (‪ )15‬من القانوف العضوي رقم (‪ )12/16‬أف مكتبا الربدلاف جيتمعا‬
‫إضافة إىل شلثل احلكومة يف مقر رللس الشعيب الوطٍت أو مقر رللس األمة ابلتداوؿ‪ ،‬ويكوف ىذا‬
‫اإلجتماع يف بداية دورة الربدلاف من أجل ضبط جدوؿ أعماؿ ىذه الدورة تبعا لًتتيب األولوية‬
‫الذي ربدده احلكومة‪.‬‬
‫وحسب ىذه ادلادة يظهر جليا تدخل احلكومة يف وظائف الربدلاف‪ ،‬بل يظهر نوع من التفوؽ‬
‫عليو‪ ،‬حيث أف احلكومة تتمتع حبق أولوية يف الًتتيب جدوؿ أعماؿ الدورة التشريعية‪ ،‬وديكن‬
‫كذلك تعديل جدوؿ أعماذلا إبدخاؿ مواضيع جديدة مستعجلة بطلب من احلكومة‪ ،‬وابلتايل‬
‫للحكومة اإلمتياز يف إعداد جدوؿ األعماؿ‪ ،‬لكي تضبط ادلسائل وترتب ادلواضيع‪ ،‬وفق األولوية‬
‫اليت تراىا احلكومة على حساب الربدلاف‪ ،‬وبذلك يتأتى التفوؽ يف ىذا الصدد‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫ولقد أشارت ادلادة (‪ )49‬من النظاـ الداخلي للمجلس الشعيب الوطٍت إىل إختصاص ىيئة‬
‫الرؤساء‪ ،‬الذي من أمهو إعداد مشروع جدوؿ أعماؿ دورة اجمللس‪ ،‬كما أنو حسب ادلادة (‪)16‬‬
‫من القانوف العضوي رقم (‪ )12/16‬من حق احلكومة حُت إيداع مشروع قانوف أف تؤكد على‬
‫إستعجاليتو‪ ،‬ويضبط مكتب كل غرفة إبستشارة احلكومة جدوؿ أعماؿ جلساهتا‪ ،‬وبعدىا‬
‫زبصص كل غرفة من غرفيت الربدلاف جلسة شهرية دلناقشة جدوؿ أعماؿ تقدمو رلموعة أو‬
‫رلموعات بردلانية من ادلعارضة‪.‬‬
‫‪ -2‬تعيني الثلث الرائسي يف رللس األمة‬
‫لقد إستحدث دستور ‪ 1996‬رللسا اثنيا جبانب اجمللس الشعيب الوطٍت مسي دبجلس األمة‪،‬‬
‫وىذه التسمية ذلا مغزى سياسي إبعتبار اجمللس ديثل األمة ككياف رلرد ويضمن إستمرارية الدولة‬
‫والسلطة‪ ،‬حيث يتوىل رئيسو دبوجب الدستور رائسة البالد يف حاليت ادلانع والشغور‪ ،‬فهذا الدستور‬
‫أنشأ ثنائية يتوازف فيها اجمللساف وتقوـ فيها أمهية اجمللس الثاين على تركيبة العشائرية اجلهوية‪.‬‬
‫(الشعَت‪)2013 ،‬‬

‫ويتكوف رللس األمة على غرار اجمللس الشعيب الوطٍت من صبلة من األجهزة واذليئات ادلختلفة‬
‫كالرئيس‪ ،‬وادلكتب‪ ،‬واللجاف‪ ،‬واجملموعات الربدلانية‪ ،‬إضافة إىل أف أعضاء رللس األمة البالغ‬
‫عددىم مائة وأربعة وسبعُت (‪ )174‬عضوا بُت ادلنتخبُت وادلعينُت من طرؼ رئيس اجلمهورية‪،‬‬
‫حبيث يتم إنتخاب أعضاء رللس األمة الذي يقدر عددىم دبائة وستة عشر (‪ )116‬عضوا‪ ،‬عن‬
‫طريق اإلقًتاع غَت ادلباشر والسري‪ ،‬بعد إستيفائهم رلموعة من الشروط القانونية‪ ،‬ويتم تعُت ثلث‬
‫أعضاء رللس األمة ادلقدر بثماين ومخسُت (‪ )58‬عضوا من طرؼ رئيس اجلمهورية‪ ،‬فعملية‬
‫تشكيل رللس األمة ذبمع بُت أسلوبُت اإلنتخاب غَت ادلباشر‪ ،‬والتعيُت من الشخصيات‬
‫والكفاءات الوطنية يف اجملاالت العلمية والثقافية وادلهنية واإلقتصادية واإلجتماعية‪( .‬عمَت‪،‬‬
‫‪)2009‬‬

‫وعليو فوجود أعضاء معينُت مباشرة من طرؼ رئيس اجلمهورية على مستوى رللس األمة‪،‬‬
‫يكشف عن تدخل واضح للسلطة التنفيذية يف السلطة التشريعية‪ ،‬فبواسطة الثلث الرائسي ادلعُت‬

‫‪21‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫مت تقوية تواجد السلطة الرائسية داخل الربدلاف‪ ،‬ونظرا لعدـ ذبانس تركيبة رللس األمة‪ ،‬فلو يشتد‬
‫الصراع بُت األعضاء ادلنتخبُت‪ ،‬سيصعب على رللس األمة شلارسة إختصاقاتو‪ ،‬وعندىا سيلعب‬
‫الثلث الرائسي دور األقلية الفاقلة‪ ،‬إذ يعود لو القرار النهائي يف إعتماد أي موقف‪ ،‬ومن شبة‬
‫يشكل قماـ أماف لصداـ بُت األغلبية يف اجمللس الشعيب الوطٍت والسلطة التنفيذية‪ ،‬وما ينجم‬
‫عن ذلك من وجوب مراعاة تلك األغلبية لدى أدائها دلهامها التشريعية‪( .‬خرابشي‪)2007 ،‬‬

‫خامتة‪:‬‬
‫ويف األخَت وفيما يتعلق دبوضوع ىذا ادلقاؿ ادلتمثل يف مظاىر تدخل السلطة التنفيذية على‬
‫السلطة التشريعية وفقا للتعديل الدستوري لسنة ‪ ،2020‬وما ينجم عنو من آاثر‪ ،‬فلقد مت تسجيل‬
‫النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬سيادة الربدلاف يف رلاؿ ادلبادرة ابلقانوف ما تزاؿ انقصة بفعل تقييد حق النواب يف إقًتاح‬
‫القانوف‪ ،‬وفتحو واسعا أماـ احلكومة وابلتايل فقداف عنصر ادلبادرة من قبل النواب حبيث‬
‫معظم النصوص اليت سبت ادلصادقة عليها كانت دببادرة من احلكومة عرب مشاريع‬
‫قوانُت‪ ،‬ويعود التفوؽ احلكومي يف اجملاؿ التشريعي لسرعة الوقوؿ إىل ادلعلومات‬
‫وربكمها ابألدوات الفنية واإلدارية‪ ،‬على عكس النائب وإف حصل على ادلعلومة من‬
‫منطقة اليت ديثلها فال ديكنو تكييفها إىل قوانُت على أساس أف النيابة وطنية تعود على‬
‫كامل أقطار الوطن وليست منطقة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬للحكومة الدور الرئيسى يف إدارة اإلجراءات التشريعية بدءا بضبط جدوؿ األعماؿ حىت‬
‫إقدار ونشر القانوف‪ ،‬ىذا الوضع الذي سبخضت عنو إنعكاسات خطَتة مست أداء‬
‫العمل الربدلاين‪.‬‬
‫‪ -‬تشهد السلطة التشريعية تدخال متزايدا من قبل السلطة التنفيذية‪ ،‬وخاقة عند تعيُت‬
‫األمة من طرؼ رئيس اجلمهورية‪.‬‬ ‫ثلث أعضاء رللس ّ‬
‫‪ -‬التدخل الواضح للحكومة يف العمل التشريعي يتجسد جليا يف إستدعاء اللجنة‬
‫ادلتساوية األعضاء‪ ،‬ويف حالة إذا إستمر اخلالؼ يسحب النص دوف مراعاة دلمثلي‬
‫الشعب على مستوى الغرفة األوىل‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫‪ -‬كما ديلك رئيس اجلمهورية حق حل اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬وذلك كسلطة شخصية‬
‫تقديرية مطلقة إىل جانب احلل التلقائي ادل ّكرس يف النظاـ السياسي اجلزائري‪.‬‬
‫‪ -‬الدور الرئيسي لرئيس اجلمهورية وادلهم يف التدخل احلكومي يف عمل وإختصاقات‬
‫السلطة التشريعية‪ ،‬حيث ديكنو التشريع مباشرة عن طريق األوامر‪ ،‬كما ينفرد إبدارة‬
‫أغلب اإلجراءات الالحقة بعد ادلصادقة على القانوف من طرؼ الربدلاف‪.‬‬
‫وما ديكن إقًتاحو أماـ ىذه النتائج ادلسجلة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬احلد من النظاـ ادلختلط‪ ،‬الذي أيخذ من كل نظاـ جزء دبا خيدـ مصاحل السلطة‬
‫التنفيذية‪ ،‬واخلروج من النظاـ الرائسي‪ ،‬واألخذ ابلنظاـ الربدلاين يف اجملاؿ التشريعي‪.‬‬
‫‪ -‬دعوة ادلؤسس الدستوري إىل أف يعيد النظر يف إختصاقات رئيس اجلمهورية‪ ،‬وأف يزيد‬
‫قيودا على شلارستها‪ ،‬وربديد احلاالت اإلستعجالية اليت ديكن أف يشرع من خالذلا رئيس‬
‫اجلمهورية ابألوامر‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر يف كيفية سبثيل أعضاء رللس األمة‪ ،‬واحلد من تدخل رئيس اجلمهورية يف‬
‫بناء ادلؤسسة التشريعية‪.‬‬
‫‪ -‬احلد من إتساع التنظيم على حساب التشريع‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر يف النصوص القانونية ادلنظمة للرقابة الربدلانية على احلكومة‪ ،‬مع إعطاء‬
‫حرية أكرب للنواب يف مباشرة مهامهم الرقابية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعتماد على الدقة والوضوح عند مناقشة سلطط عمل احلكومة‪ ،‬واإلبتعاد عن‬
‫السطحية والعمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم الوسائل الرقابية الربدلانية ابجلزاءات القانونية حىت تؤدي الدور ادلنوط هبا‪.‬‬
‫‪ -‬وضع حد حلرية الوزير األوؿ أو رئيس احلكومة حسب احلالة‪ ،‬يف إستدعاء اللجنة‬
‫ادلتساوية األعضاء‪ ،‬وتوسيع دائرة إستدعائها إىل كل من رؤساء غرفيت الربدلاف‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر يف النظاـ الداخلي لغرفيت الربدلاف‪ ،‬والقانوف العضوي ادلنظم للربدلاف والعالقة‬
‫بينو وبُت احلكومة‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫‪ -‬احلد من التدخل احلكومي يف إجراءات إعداد القانوف‪.‬‬


‫‪ -‬إعادة النظر يف كيفية ضبط جدوؿ أعماؿ دورة الربدلاف‪ ،‬ومنحو األحقية إلدراج ادلواضيع‬
‫اليت يراىا مناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬منح الوقت الكايف ألعضاء الربدلاف لدراسة مشروع قانوف ادلالية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع ضوابط قانونية إلستعماؿ رئيس اجلمهورية حقو يف شلارسة القراءة اثنية للنص‬
‫القانوين‪ ،‬ووضع آلية سبكن الربدلاف من ذباوزىا يف حالة إستعمالو ذلا‪.‬‬
‫ادلصادر وادلراجع‪:‬‬

‫أ‪ -‬الكتب‬
‫فوزي أوقديق‪ ،‬الوايف يف شرح القانوف الدستوري اجلزائري‪ ،‬النظرية العامة للدساتَت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطبعة الثالثة‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫عقيلة خرابشي‪ ،‬العالقة الوظيفية بُت احلكومة والربدلاف‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2007‬‬
‫قاحل بلحاج‪ ،‬ادلؤسسات السياسية والقانوف الدستوري يف اجلزائر من اإلستقالؿ إىل‬ ‫‪-‬‬
‫اليوـ‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2010 ،‬‬
‫عبد هللا بوقفة‪ ،‬القانوف الدستوري وادلؤسسات السياسية‪ ،‬أساليب شلارسة السلطة يف‬ ‫‪-‬‬
‫النظاـ السياسي اجلزائري (دراسة مقارنة)‪ ،‬العالقة الوظيفية بُت الربدلاف واذليئة التنفيذية‪،‬‬
‫دار ىومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2009 ،‬‬
‫سعيد بو الشعَت‪ ،‬النظاـ السياسي اجلزائري (دراسة ربليلية لطبيعة نظاـ احلكم يف ضوء‬ ‫‪-‬‬
‫دستور‪ ،)1996‬اجلزء الرابع‪ ،‬طبعة اثنية منقحة ومزيدة‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2013 ،‬‬
‫فوزي أوقديق‪ ،‬فصوؿ دستورية‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫سعاد عمَت‪ ،‬الوظيفة التشريعية جمللس األمة يف اجلزائر‪ ،‬دار اذلدى‪ ،‬عُت مليلة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪24‬‬
‫أتثري السلطة التنفيذية على عمل السلطة التشريعية يف الدستور اجلزائري‬

‫‪ -‬عقيلة خرابشي‪ ،‬مركز رللس األمة يف النظاـ الدستوري اجلزائري‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬

‫ب‪-‬االطروحات وادلذكرات‬

‫‪ -‬ردادة نور الدين‪ ،‬التشريع عن طريق األوامر وأثره على السلطة التشريعية يف ظل دستور‬
‫‪ ،1996‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجستَت يف القانوف العاـ‪ ،‬جامعة اإلخوة منتوري‬
‫قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪2005 ،‬ػ ػ‪.2006‬‬
‫‪ -‬حافظي سعاد‪ ،‬الضماانت القانونية لتطبيق القواعد الدستورية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ادلاجستَت يف القانوف العاـ‪ ،‬جامعة أبوبكر بلقايد‪ ،‬كلية احلقوؽ‪ ،‬تلمساف‪،‬‬
‫‪2007‬ػ ػ‪.2008‬‬
‫‪ -‬بوسامل دنيا‪ ،‬الرقابة الربدلانية ألعماؿ احلكومة يف ظل دستور ‪ ،1996‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة ادلاجستَت‪ ،‬كلية احلقوؽ‪ ،‬قسم القانوف العاـ‪ ،‬جامعة ابجي سلتار‪ ،‬عنابة‪،‬‬
‫‪.2007-2006‬‬

‫ج‪ .‬النصوص القانونية‬

‫‪ -‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،2020‬ادلرسوـ الرائسي رقم ‪ ،442/20‬ادلؤرخ يف ‪15‬‬


‫صبادى األوىل عاـ ‪ ،1442‬ادلوافق ‪ 30‬ديسمرب ‪ ،2020‬ادلتعلق إبقدار التعديل‬
‫الدستوري‪ ،‬اجلريدة الرمسية عدد ‪ ،82‬ادلؤرخة يف ‪ 30‬ديسمرب‪.2020‬‬
‫‪ -‬القانوف العضوي رقم ‪ 12/16‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬أوت ‪ 2016‬ادلتعلق بتنظيم اجمللس‬
‫الشعيب الوطٍت ورللس األمة وعملهما وكذا العالقات الوظيفية بينهما وبُت احلكومة‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية رقم ‪ 50‬ادلؤرخة يف ‪ 28‬أوت ‪.2016‬‬
‫‪ -‬النظاـ الداخلي للمجلس الشعيب الوطٍت لسنة ‪ ،2000‬اجلريدة الرمسية رقم ‪،46‬‬
‫ادلؤرخة يف ‪ 30‬جويلية ‪.2000‬‬
‫د‪ .‬التعليمات‬

‫‪25‬‬
‫ط‪.‬د دمحم دلني صديقي‬

‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 2000/09‬ادلؤرخة يف ‪ 2000/07/12‬ادلتعلقة بتقدمي التعديالت على‬


‫إقًتاحات ومشاريع القوانُت‪.‬‬

‫‪26‬‬

You might also like