Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
ولما ظهرت النظريات الفلسفية االجتماعية المناهضة للحكم المطلق بدأ الشعب
يتحرك ويطالب بمشاركة الحكام في وضع الدستور ،وسعت الشعوب لحماية الدساتير
من التع ديالت التعس فية من خالل وض ع ش روط للتع ديل على الدس اتير تض في عليه ا
قدسية وسموا سياسا عما عداها من القوانين األخرى.
ل ذلك أط رح في ه ذا البحث اإلش كالية التالي ة :م ا هي أن واع الدس اتير وكي ف يتم
مراجعتها والتعديل عليها؟
1
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
فهرس المحتويات:
المقدمة..........................................................................
01
الخاتمة..........................................................................
14
قائمة المراجع15...................................................................
2
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
تتجه الكتابات الدستورية عادة إلى التمييز بين أنواع الدس اتير على مس تويين
اثنين
أوال :التمييز بين أنواع الدساتير بحسب مص درها ،تش ريع أم ع رف .1
فنكون حينئذ أمام دستور مدون أو دستور عرفي.
ثانيا :التمييز بين أنواع الدساتير بحسب األسلوب المعتم د لمراجعته ا .2
وتعديلها ،فنكون حينئذ أمام دستور صلب أو دستور مرن.
-1الدستور المكتوب:
الدستور المكتوب هو مجموع القواعد األساس ية المهتم ة بتنظيم الس لطة في
ة أي الدولة ،وجودا وممارسة ،والتي صدرت عن سلطة مختصة وفي صيغة مكتوب
مدونة.
3
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
وأسس للموجة األولى من الدساتير المكتوبة من قبيل الدستور الفي ديرالي األم ريكي
1787والدستور الفرنسي لعام .1971
و إذا كانت بعض الكتابات الدستورية تذهب إلى المفاضلة بين الدساتير المكتوبة
والدساتير العرفية مالمسة العديد من اإليجابيات والتي تميز الدس تور المكت وب عن
الدستور العرفي من قبيل الوضوح والدقة ،والقدرة على التجاوب أكثر مع المتغيرات
السياسية واالقتصادية واالجتماعية مع االسهام بشكل أكبر في نشر الثقاف ة القانوني ة
والوعي الحقوقي لدى المواطنين فإنا نقول بالمقابل بأنه يتعين النظر إلى كل عنص ر
من عناصر المفاضلة ليس فقط في العالقة مع نوع الدستور مكتوبا ك ان أو عرفي ا
ولكن في العالقة مع البيئة السياسية المغذية لهذا الدستور والتي تؤثر سلبا أو إيجابي ا
على الدستور كيفما كانت طبيعته.
-2الدستور العرفي:
ون مبدئيا يتعين التمييز بين الدستور العرفي والعرف الدستوري من منطلق ك
الدساتير العرفية واألعراف الدستورية كالهما عبارة عن قواعد عرفي ة تجس د في
زمن األصل ممارسة سياسية تميزت بالتكرار من طرف الجماعة لمدة طويلة من ال
ا حتى أضحت راسخة في وجدانهم ناظمة لسلوكهم ،إال أن العرف الدستوري وخالف
للدستور العرفي يرتبط في وجوده بوجود دستور مكتوب ،وه ذا م ا س نعمد على
توضيحه.
الدستور العرفي:
الدستور العرفي مجموعة من القواعد والضوابط واآلليات المتعلقة بنظ ام الحكم
في الدولة تنظيما وممارسة وغير المكتوبة وال المسنونة من طرف سلطة مختصة بل
وجدت بفعل اطراد وانتظام العمل بها حتى أضحت ممارسة سياسية دستورية راسخة
في ذهن األفراد والمجموعات ،ناظمة لسير المؤسسات.
4
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
إذا فالدستور العرفي ال يشترط صدوره في صيغة مكتوبة وال يتطلب ص دوره
أو وجوده سلطة مختصة تتولى ايجاده .وال يشترط آلية وال سلطة لمراجعته.
:
العرف الدستوري:
إذا كان الدستور العرفي ال يحتاج في وجوده إلى دستور مكتوب وغير متوق ف
في وجوده على وجود نص دستوري مكتوب فإن العرف الدستوري خالف ا ل ذلك ال
ينشأ اال في دولة منظمة بدستور مكتوب بحيث يولد ويتطور كممارسة موازية لوجود
دستور مكتوب فالعرف الدستوري ممارسة سياس ية عرفي ة موازي ة في وجوده ا
للدستور المكتوب بحيث تولد وتترعرع في ظله.
إذن فالعرف الدستوري غير الدستور العرفي فهو قاعدة عرفية مختص ة بتنظيم
السلطة اتسمت بالتكرار لمدة زمنية طويلة حتى أض حت راس خة في ذهن األف راد
والمجموعات ،ناظمة لسير مؤسس ة من المؤسس ات أو ممارس ة من الممارس ات
5
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
تور السياسية .ولكن هذه القاعدة العرفية ال يتصور وجودها إال في دولة منظمة بدس
مكتوب ومن أمثلة األعراف الدستورية مثال عرف دستوري لبناني يقضي بأن تك ون
ان رئاسة الجمهورية لمسيحي ماروني ،ورئاسة الحكومة لمسلم سني ورئاسة البرلم
لمسلم شيعي فهذه الممارسة العرفية نشأت إلى جانب الدستور اللبناني المكتوب.
:المرن:
-1الدستور
هو الدستور الذي ال يشترط المش رع الدس توري مس طرة خاص ة لتعديل ه
ومراجعته بنفس الطرق والمساطر المتبعة في تعديل القوانين العادية.
وتبعا لذلك فعندما نتحدث عن الدستور المرن فانه ال مجال للحديث عن س لطة
تأسيسية فرعية تختص بالمراجعة والتعديل وال مجال للحديث عن التمييز بين قاع دة
دستورية أسمى وقوانين عادية أدنى ،وبالتالي ال مجال للحديث عن شيء اسمه مراقبة
دستورية القوانين بحيث يمكن للبرلمان أن يتدخل بمقتضى قانون عادي ويعدل قوانين
أساسية دستورية بالمفهوم الوضعي للقاعدة الدستورية األساس ية ،أي تل ك القاع دة
المختصة بتنظيم الحكم دون أن تثار مسألة ال دستورية القانون.
:الصلب:
-2الدستور
هو الدستور الذي ال يمكن على اإلطالق مراجعته وال تعديله إال بمقتضى سلطة
مختصة بمراجعة الدستور ووفق مسطرة خاصة للمراجعة يتم التنصيص عليهم ا في
نص الدستور نفسه وبالتالي فالحديث عن الدستور الصلب هو حديث عن:
6
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
ثانيا :مسطرة مراجعة خاصة تختلف عن تلك المتبع ة في تش ريع الق وانين
العادية.
واإلقرار بوجود هذين الشرطين هو الذي يعطي معنى لمب دأ س مو الدس تور
وانين بالنسبة للقوانين العادية بحيث ال يمكن تعديل مواد الدستور الصلب بمقتضى ق
عادية كما هو الشأن بالنسبة للدساتير المرنة .وهذا ما يعطي بالتبعية مع نى ودالل ة
لمراقبة دستورية القوانين ،والدستور الصلب ليس معناه الدستور ال ذي ال يع دل وال
يُراجع بل معناه ببساطة وجود مسطرة خاصة للمراجعة قد تكون من البس اطة بحيث
يعدل الدستور بسهولة لذا نفضل تسمية هذا الدستور بالدستور الص لب ال الدس تور
الجامد الذي قد تفيد تسميته عدم إمكانية التعديل والمراجعة.
تنقسم الدساتير من حيث التعديل إلى مرن ة يمكن تع ديلها بواس طة الس لطة
التشريعية ،أي بالطريقة المتبعة لتعديل القوانين العادية وإلى جام دة ال تع دل كم ا
الدساتير المرنة بل بإجراءات أشد وأكثر صعوبة منصوص عليها في الدستور ذات ه.
سنتناول هذه اإلجراءات مقسمة على ثالثة مطالب:
اختلف الفقهاء حول تحديد الجهة صاحبة االختصاص بتعديل قواعد الدستور ولم
يتفقوا على طريقة معينة يجب إتباعها في هذا الش أن وذهب وا في ذل ك إلى ثالث
اتجاهات هي اآلتية:
7
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
ثالثًا :إعطاء سلطة التعديل للسلطة التأسيسية المنشأة التي يحددها الدستور.
وقال به أنصار مدرسة القانون الطبيعي حيث أنهم كانوا ينظرون إلى الدس تور
المكتوب على أنه تعبير عن فكرة العقد االجتماعي في الدولة .ومن ثم فإنهم اشترطوا
إلتمام تعديل الدستور الذي هو بمثابة عقد يحكم نظام الجماعة موافقة جميع أط راف
العقد أي موافقة جميع المواطنين في الدولة ،ومن أنصار هذا ال رأي "إم يريتش دي
فاتل" السويسري وعبر عن ذلك في أطروحته "قانون األمم والشعوب" ،ومن الواضح
أن هذا الرأي يواجه صعوبة عملية قد تصل إلى حد استحالة إتمام تعديل الدستور ذلك
أن تصور موافقة جميع مواطني الدولة على فكرة تعديل الدستور أمر ال يمكن تحققه،
1
حيث أن اإلجماع على شيء واحد ليس من طبع البشر.
األمّة تمتلك الحرية المطلقة في تعديل دستورها فيمكنها أن تقوم به ذا التع ديل
بنفسها أو عن طريق ممثلين ينوبون عنها في القيام بهذه المهمة؛ فالجمعية التأسيس ية
المنتخبة تحل محل األمّة في إجراء التعديل ،وهي مستقلة كاألمّ ة س واء بس واء؛
ا هي إرادة األمًءانبو .يئارجإ ديق لك نم ررحتت نأ اهنكمي اذهلو ،اهتاذ ةّ وإرادته
على ذلك ،فإن تعديل الدستور يمكن أن يتم بالطريق المباشر بموافق ة أف راد األمّ ة
2
(الشعب) ،أو بالطريق النيابي (غير المباشر) بواسطة ممثلي أو نواب األمّة.
1
الوسيط في القانون الدستوري 2ـ جاد جابر نصار ص .107
2
القانون الدستوري والنظرية العامة ـ د حسن البحري ط 1ص .207
8
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
ثالثًا :إعطاء سلطة التعديل للسلطة التأسيسية المنشأة التي يحددها الدستور:
يقول أنصار هذا االتجاه أنه ال يمكن تعديل الدستور إال بالطريق ة ال تي ينص
عليها الدستور ذاته ،ومن قبل السلطة التي يعينها لذلك .وبمعنى آخر فإن ه ال يج وز
تعديل أي نص من النصوص الواردة في وثيقة الدستور إال بواسطة الجهة التي أن اط
بها الدستور القيام بذلك وضمن الشروط واإلجراءات واألصول الواجبة إتباعها لتعديل
الدستور.
تختلف الدساتير من حيث إجراءات التعديل .واالختالف يعود إلى أس باب سياس ية
(طبيعة نظام الحكم في الدولة) واعتبارات فنية (أساليب الص ياغة وط رق وض ع
3
الدستور) .ويمكن حصر المراحل التي يمر بها تعديل الدستور في أربع:
من المبادئ المقررة ان حق اقتراح تعديل الدستور كأصلٍ عام إم ا أن يتق رر
للبرلمان وحده ،وذلك في البالد التي تعمل على تقوية السلطة التشريعية لتأكيد صفتها
الديمقراطية ،وإما أن يتقرر للسلطة التنفيذية وحدها ،وذلك في البالد التي تعم ل على
دعم مركز هذه السلطة ،وقد يتقرر هذا الحق للبرلمان والسلطة التنفيذية معًا وذلك في
3
القانون الدستوري والنظام السياسي في لبنان ـ د.محمد المجذوب ط 4ص 67
9
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
البالد التي تأخذ بمبدأ التعاون والتوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مع ا وق د
يمنح الدستور الحق في اقتراح التعديل لع دد من الن اخبين ( 50ألف ًا في الدس تور
السويسري) على سبيل المثال.
إن غالبية الدساتير تنيط بالبرلمان مهمة إقرار ضرورة تعديل المقترح أي تخوله
صالحية إقرار الفصل في مسألة ضرورة إجراء التعديل أو ع دم إجرائ ه .وبعض
الدساتير تنص على إيجاد جمعية خاصة للقيام بمهمة تقرير ضرورة التعديل .وبعضها
اآلخر يفرض إجراء استفتاء شعبي كما استفتاء تركيا عام .2017
هناك دساتير تعهد بهذه المهمة إلى هيئة منتخبة لهذه الغاية فقط .غير أن معظم
الدساتير تخول البرلمان القيام بهذه المهمة ضمن شروط خاصة .مثل وجوب اجتماع
المجلسين في هيئة مؤتمر ،أو اشتراط نسبة خاصة في حضور الجلس ات أو اتخ اذ
القرارات ،أو حل البرلمان وانتخاب برلمان جديد يتولى إعداد التعديل.
تعين الدساتير الهيئة التي يحق لها إقرار التعديل والطريقة التي يتم بها التعديل.
معظمها يشترط موافقة أغلبية معينة في البرلمان أو إجراء استفتاء شعبي بعد موافق ة
رئيس الجمهورية.
إن الدستور ال بدي أن يقبل التعديل بحكم طبيعته ،ألن ه عب ارة عن ق انون،
وقواعد القانون أيًا كان مصدرها قابلة للتغيير والتبديل تبعًا لتغيير الظروف السياسية
واالقتصادية واالجتماعية الخاصة بكل دولة .لهذا فإن الدستور وهو قانون األسمى في
10
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
الدولة يجب أن يكون ذا طبيعة متجددة في جميع أحكامه كأي قانون آخر بحيث يكون
قانون قابل للتعديل حتى يستطيع أن يساير مقتضيات تطور المجتم ع ،وإال أص بح
معرضًا للتعديل الكلي عن طريق الثورة أو االنقالب.
وبناءً على ما سبق فإن تعديل الدستور يمثل ضرورة سياسية وقانونية ومع ذلك
قد يحظر المشرع الدستوري تعديل الدستور مدة معينة في ظل سيادة ظروف معينة.
وعلى ذلك فإن نطاق التعديل يتحدد بالقيود التي قد يضعها المشرع الدس توري
تور نفسه يهدف من ورائها تحقيق الجمود المطلق لبعض نصوص الدستور أو للدس
في مجموعه مدة محددة من الزمن .ومن ثم فإن الحظر قد يكون زماني أو موضوعي
وقد أثارت هذه القيود في الفقه الدستوري حول مشروعيتها وتشكك البعض اآلخر في
4
هذا األمر.
ويفترض الحظر الزمني تحريم تعديل الدستور كله أو بعضه م دة مح ددة من
الزمن ويتخذ هذا الحظر صورتان:
1ـ الصورة األولى :حظر تعديل الدستور كله خالل فترة معينة .وه ذه الص ورة
تتحقق للدساتير التي تقيم أنظمة سياسية جديدة إثر ث ورات أو انقالب ات ،ومن
خاللها يهدف الدستور إلى تحقيق قدر من الثبات واالستقرار للنظ ام السياس ي
د. الجدي
4
الوسيط في القانون الدستوري 2ـ جاد جابر نصار ص.111
11
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
نة 1791حيث نص على ومن األمثلة على ذلك الدستور الفرنسي الصادر س
عدم جواز تعديله إال بعد أربع سنوات على إصداره ونفاذه .ودس تور الع راق
الصادر سنة 1925حيث نص على عدم جواز تعديله إال بع د م رور خمس
سنوات على نفاذه.
2ـ الصورة الثانية :تتمثل في حظر إمكانية تعديل الدستور تعديالً كليًا أو جزئيًا في
ظروف معينة ،كأن تكون الدولة في حالة حرب أو أن إقليمها تتهدده المخاطر،
فهذه الظروف غير الطبيعية ال يصح اتخاذ إجراءات تعديل الدستور لما يخش ى
أن تكون هذه التعديالت في غير صالح األمّة .ومثال ذلك ما ق رره الدس تور
الفرنسي الحالي في المادة 89إذ حرم تعديل الدستور في حالة احتالل بعض أو
كل إقليم الدولة بواسطة قوات أجنبية.
يتمثل هذا الحظر في النص في الدستور على عدم جواز تعديل نصوص معين ة
وذلك لحماية معينة .ففي النظم الملكية نرى الدساتير تحرص على عدم جواز تع ديل
النصوص التي تتعلق بالشكل الملكي للحكم .وفي النظم الجمهورية كثيرًا ما نجد مثل
هذا النص يمنع تعديل الشكل الجمهوري للحكم.
ومن ذلك ما نص عليه دستور سنة 1884في فرنسا أن الش كل الجمه وري
للحكومة ال يصح أن يكون محالً للتعديل.
وهنا يطرح لدينا سؤال عن القيمة القانونية للنصوص التي تتضمن حظرًا لتعديل
الدستور خالل المدة ،أو حظرًا لبعض أحكامه والفق ه الدس توري على خالف وق د
برزت أربع اتجاهات:
12
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
1ـ ذهب أصحاب الرأي األول إلى تجريد هذه النصوص من كل قيم ة قانوني ة أو
سياسية ،ويعتبرها باطلة .وحجته في ذلك أنها تخالف طبيعة األشياء .فالدستور من
ناحية صورة لنظام الحكم ولألوضاع والظروف في وقتٍ معين ،فإذا تبدل النظ ام
أو تغيرت الظروف كان على الدستور أن يتكيف ويتعدل ،وإال مهد لحركة انقالب
أو ثورة ومن ناحية أخرى ،الدستور يقوم على مبدأ سيادة الشعب وال يج وز ل ه
مطلقًا حرمان الشعب من حق تعديل القانون الذي هو وضعه أو صدق علي ه ،وإذا
كان من وضع سلطة تأسيسية فال يمكنها من تقييد سلطة الشعب أو االدع اء ب أن
صالحيتها تسموا على مبدأ سيادة الشعب.
2ـ ذهب أهل الرأي الثاني إلى إغفال الجانب السياسي ويعتبر هذه النصوص قانونية،
لطته إال على باعتبار أن الشعب هو مصدر جميع السلطات ،ال يمكنه استعمال س
الوجه المحدد في الدستور.
3ـ فرّق أهل المذهب الثالث بين نوعي الحظر الزم ني والموض وعي ،فيض في
ار أن المشروعية على األول ويجرد الثاني من الثاني من كل قيمة قانونية ،باعتب
السلطة التأسيسية الحالية ال تستطيع تقييد حرية السلطة التأسيسية المقبلة.
ة 4ـ يقر أهل المذهب الرابع بأن النصوص التي تتضمن الحظر بنوعيه تتمتع كبقي
النصوص الدستورية األخرى بالقوة القانونية الملزمة؛ ولكن إذا تم تع ديلها وفق ًا
لألصول المنصوص عليها في الدستور سقط عنها الحظ ر .والقس م األك بر من
الفقهاء يميل إلى تأييد االتجاه الرابع ألنه يقر ب القوة القانوني ة لتل ك النص وص
الصادرة عن إرادة الشعب عند وضع الدس تور ،وال يس مح بتع ديلها إال وفق ًا
لألصول التي رسمها الدستور ،وألنه يقر باحترام إرادة األجي ال القادم ة إذا م ا
فكرت في إدخال تعديل على الدستور تتطلبه المتغيرات والضرورات.
13
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
خاتمــة
ورها الوعي الذي هو عليه فنرى صور من هذا الوعي تتجسد في أبهى ص
للدستور نقيرا ،حينئذ ندرك أن الذي يحدد نشأة الدستور وما إلى ما ذلك إنما
14
بحث حول :أنواع الدساتير وكيفية مراجعتها
قائمة المراجع:
الوسيط في النظم السياسية والقانون الدستوري ـ أ.د نعمان أحمد الخطيب.
15