Professional Documents
Culture Documents
كلية الحقوق
Bachler in law
F20
القانون اإلداري
ADM303
جميل المعري
Jamil_120862
C-8
Dr.Said abdulwahed- Nouhaili
المقدمة
القانون اإلداري هو مجموعة القواعد القانونية التي تحكم النشاط الذي تقوم بها
مرافق الدولة وتنظمها إداريا ،وتحدد طريقة تعامل اإلدراة مع األفراد وعالقة اإلدارات
المختلفة مع بعضها وذلك لتحقق التنظيم اإلداري األنسب لبقاء الدولة في أحسن صورها
لضمان النفع العام للمجتمع ويستخدم في سبيل تحقيق ذلك جميع أساليب السلطة العامة.
ويحكم أيضا عالقة الدولة بموظفيها من حيث التعيين والترقية والتكليف واإلعارة
وغير ذلك من العالقات.
فعندما تتحدد الضوابط التي يمكن من خاللها أن تعمل الدولة يمكن ضمان عملها ضمن
الحدود المنصوص عليها دستوريا.
2
تنظم الجانب القضائي من نشاط اإلدارة العامة وما يرتبط بذلك من إجراءات
المرافعات ،2لحماية مشروعية أعمال اإلدارة ولضمان حقوق األفراد وحرياتهم.
نشأة القانون اإلداري في فرنسا
كان الملك في فرنسا هو المتحكم في جميع السلطات التي نراها اليوم في النظام الجمهوري
(القضائية ،التشريعية ،التنفيذية) وبشكل طبيعي أدى ذلك الى ظهور السياسة اإلستبدادية في الحكم
نتيجة تمركز السلطة في شخص الملك .وكانت البرلمانات (وهي عبارة عن محاكم عدلية مهمتها صياغة
األوامر الملكية بأوامر تنفيذية ليقوم العمل بها وكانت كثيرا ما ترفض ذلك وهو ما كان يؤدي الى عرقلة األعمال
حتى قيام الثورة الفرنسية في عام 1789وكان مبدأ الفصل بين السلطات من أوائل القوانين
التي اتخذتها السلطة المنبثقة عنها لمنع هذه البرلمانات (المحاكم العدلية) من التدخل في شؤون اإلدارة،
ونص على هذا المبدأ في مناسبتين األولى عام 1790الرابع والعشرين من شهر آب الخاص بالتنظيم
القضائي وتضمن( الوظائف القضائية مستقلة وتضل منفصلة عن الوظائف اإلدارية وعلى القضاة أال
يتعرضوا بأية وسيلة كانت ألعمال الهيئات اإلدارية تحت طائلة الخيانة العظمى) ،4والثانية من خالل
قانون FRUCTIDORالعام الخامس سنة " 1797يمنع منعا باتا على المحاكم أن تنظر في مختلف
5
أعمال اإلدارة"
فالثورة الفرنسية تعبر األرض الخصبة التي حملت داخلها بذور القانون اإلداري.
لكن كأي قانون نظري جديد عليه أن يمر بفترة من الوقت لبيان نقاط ضعفه وقوته وكيفية
تعديله لضمان استقرار الدولة ،والناحية العملية لتطبيق القانون هي التي تبين نقاط ضعفه وسنقسم
تطور القانون عبر المراحل الثالث األتية:
3
كان نتيجة الفصل بين الوظيفتين اإلدارية والقضائية ،أن ٌمنعت المحاكم العادية النظر في
المنازعات اإلدارية منعا باتا بيد أن الثورة لم تنشأ محاكم بديلة مختصة للنظر في المنازعات،
فأصبحت الهيئات اإلدارية نفسها هي التي تقوم بدور الفصل في المنازعات ذات الطبيعة اإلدارية
ويمثل ذلك خرقا لمبدأ الفصل بين السلطات ألن اإلدارة أصبحت تتعدى على السلطة القضائية وتقوم
بوظيفة تحكيمة فكان ال بد إنشاء هيئة تقوم بالعمل القضائي بين الهيئات اإلدرية وهذا ما سوف يأدي
الى نشوء;
نصت المادة 52من دستور السنة الثامنة للثورة في كانون األول عام 1799على إحداث
مجالس الدولة تختص بإعداد مشروعات القوانين ولوائح اإلدارة وصياغتها ،لم تكن هذه المجالس
قاطعة في أحكامها القضائية بل كانت أقرب الى اإلستشارية في تقديم األحكام والقرارات الى الحاكم
الذي له القدرة على الرفض أو القبول ،وأحدث بموجب القانون 28لعام 1799مجالس األقاليم للحكم
في المناطق خارج نطاق مجلس الدولة ،وكان يمكن لمجلس الدولة النظر في األحكام الصادرة على
مجالس األقاليم والطعن فيها ،6وظل هذا النظام القضائي هو القائم حتى،
ظل هذا النظام هو القائم حتى عام 1872حيث أصدر المشرع الفرنسي قرار بجعل مجلس
الدولة ومجالس األقاليم هيئات قضائية تختص بالفصل في المنازعات اإلدارية وتصدر بشأنها أحكاما
نهائية ،وعندها بدأت كتابة قواعد القانون اإلداري المنفصلة عن القانون المدني ،التي تقوم بشكل
أساسي "على التوازن الدقيق بين المصلحة العامة من جهة وحقوق وحريات األفراد من جهة
أخرى".7
4
الخاتمة
يجب أن تتم جميع أعمال إدارة الدولة وفقا للقوانين ،ألنه على عن طريق
قواعده تتحدد طريقة إدارة الدولة ،وبالنهاية تهدف هذه القوانين الى تحقيق
المصلحة العامة للشعب ،بالرغم من أنه حديث النشأة إال أن جوهريته ضمن
تنظيم الدولة ال يمكن اإلستغناء عنها ،وهو ذو سمة قضائية ألن معظم نظريات
ومبادئ القانون اإلداري تنبع من القضاء اإلداري وهو مرن ألن وظيفته أداء
النفع العام وتقديم الخدمات العامة وينبغي أن يكون قابال للتغيير والتبديل حتى
يكون منسجما مع الواقع ،وهو متعلق بالنظام العام ألن قواعده ترتبط بالنظام
العامة وطبيعة قواعده القانونية قواعد آمرة.
5
Bibliography
.الجرف ,د .ط .)1970( .القانون اإلداري .القاهرة :مكتية القاهرة الحديثة
.جنيح ,م .ر .)2008( .القانون اإلداري .تونس :مركز البحث الجامعي
.نحيلي ,د .س .)2013( .القانون اإلداري /المبادئ العامة .حمص :جامعة البعث
6