Professional Documents
Culture Documents
التوجيه بالخطوات الأثني عشر - كيف يكون
التوجيه بالخطوات الأثني عشر - كيف يكون
كيف يكون"
هيزلدن
ترجمة غير موثقة ...وليست للبيع
العديد من أعضاء زمالة أ.أ .وغيرها من زماالت الخطوات اإلثنى عشر لن يتفقوا مع
إقتراحاتى المفصلة وتعليقاتى فى هذا الكتاب ،وعلى الرغم من ذلك فأننى أعتقد أنهم سوف
يتفقون إلى حد كبير مع نقاطه األربعة الرئيسية وهى كما يلى:
. ١المسئولية الرئيسية للموجه أن يساعد من يوجهه على ممارسة الخطوات اإلثنى عشر.
. ٢الموجه ومن يقوم بتوجيهه عليهما إلتزاما ً بمناقشة توقعاتهم ،وأهدافهم ،ومتطلباتهم ،إن
وجدت ،فيما يتعلق بعالقة التوجيه قبل دخولهم فى هذه العالقة.
. ٣الموجه يشارك خبرته وقوته ،وأمله مع من يقوم بتوجيهه بدال من محاولة إدارة حياته.
-4ال يجب على الموجه أبداً أن يستغل من يقوم بتوجيهه بأى شكل من األشكال.
التوجيه عملية رائعة شخصية جداً .كل منا يأتى بأفكاره الخاصة ،ونقاط قوته وضعفه سواء إن
كان الموجه او من يقوم بتوجيهه .الحمد هلل .ال يوجد موجه "مثالى" كما ال يوجد "كمال" لدى
اى شخص يتم توجيهه .ولكن يمكننا جميعا ً أن نتعلم كيف نكون موجهين افضل او موجهون
افضل.
مما ال شك فيه ،أن هناك مواهب فطرية لفن عملية التوجيه ،ولكن هناك أيضا ً بعض المبادئ
التى يمكن إستحضارها لتحملها .فأولئك الذين يملكون "مواهب" خاصة ال يزالون بحاجة إلى
تفهم بعض اإلرشادات .وأولئك الذين لديهم "مواهب" فطرية أقل يمكنهم تحسين فاعليتهم عن
طريق زيادة معرفتهم بالتوجيه .ال يوجد مجموعة قواعد جامدة يمكنها أن تخلق ظاهرة التوجيه
السليم ،ولكننى أامل أن تبدأ المالحظات الموجودة فى هذا الكتاب فى أن تضفى هذه الروح.
كما هو الحال فى جميع عالقات المعلم و الطالب ،فإنه من الصعب معرفة من الذى يتعلم أكثر:
الموجه أم من يقوم بتوجيهه.
ما هو دور الموجه؟
يشبه الموجه بشكل ما الصديق الحميم ،المعلم الحكيم ،المدرس الخاص ،العم او الخال
المفضل ،المدرب المحنك ،المرشد الخبير ،او األخ او األخت األكبر الذين كنا دائما ً نتمناهم
ولم نجدهم ابدأً .التوجيه ،الذى يشمل جوانب من كل هذه األدوار ،هو عالقة فريدة من نوعها.
الموجه هو الشخص الذى كان فى المكان الذى نريد أن نصل اليه فى برنامج الخطوات اإلثنى
عشر الخاص بنا ولديه بعض المعرفة عن كفية وصولنا هناك .مسؤوليته الرئيسية هى
مساعدتنا على ممارسة الخطوات اإلثنى عشر عن طريق تطبيق مبادئها فى حياتنا .التوجيه
جزء أساسى من اإلنتماء إلى زماالت الخطوات اإلثنى عشر وقد يكون احد أغنى التجارب
فيها .قد يكون التوجيه مثل الصداقة ،احد اكبر نعم الحياة.
مسؤلية الموجه الرئيسية هى مساعدة من يقوم بتوجيهه على ممارسة الخطوات اإلثنى عشر.
ولكن يمكن أيضا ً أن يكون التوجيه تجربة مخيفة ،على األقل في البداية .إننا نصبح مكشوفين
سواء اردنا أم ال .نقوم بتحمل مسؤوليات و ُن َك ِون توقعات .نغامر .نكشف عن أنفسنا ونفرغ
أسرارنا .ونسمح لشخص آخر بالدخول إلى حياتنا بطريقة صادقة وحميمة .و ُنسقِط
المظهرالزائف .قد يكون شى ًء مخيفا ً وايضا ً مبهجا ً أن نثق فى شخص آخر ،وأن نبنى عالقة
معه أو معها.
هذا الفصل يشرح بعض األسباب للتغلب على الميل الطبيعى لدينا للتردد فى مشاركة حياتنا
وأسرارنا مع شخص آخر .ويفسر دور الموجه ،وبالتالى ،ما هى أهمية أن يكون لدينا موجه.
لكن اوالً. . .
ولدت فكرة التوجيه فى زمالة مدمنى الخمر المجهولين ،زمالة الخطوات اإلثنى عشر األولى.
كتاب العيش دون تعاطى ،من أدبيات زمالة أ.أ ،.يصف كيف جاء مصطلح "الموجه" .فى
األيام األولى لزمالة أ.أ ،.لم تكن كلمة "موجه" من مصطلحات أ.أ ..ثم بدأ بعد ذلك عدد قليل
من المستشفيات فى أكرون بوالية أوهايو ،ونيويورك قبول مدمنو الخمر (تحت هذا
التشخيص) ،كمرضى ،إذا وافق أحد أعضاء أ.أ .الممتنعين أن يكون هذا الرجل أو السيدة
المريضة تحت "رعايته ".الراعى كان يأخذ المريض إلى المستشفى ،ويزوره أو يزوها
بإنتظام ،ويكون متواجداً اثناء خروج المريض ،ويصطحب المريض إلى المنزل ثم إلى إجتماع
أ.أ .ويقدم الراعى الوافد الجديد خالل اإلجتماع ،لألشخاص السعداء الذين ال يتعاطون .وطوال
األشهر األولى من التعافى ،يقف الموجه دائما ً على إستعداد لإلجابة على األسئلة أو لإلستماع
إذا دعت الحاجة .اتضح أن التوجيه طريقة جيدة لمساعدة األشخاص على تثبيت انفسهم فى أ.أ.
لدرجة انه أصبح عرف يتبع فى أ.أ .فى جميع أنحاء العالم ،حتى ولو ال توجد ضرورة لدخول
مستشفى.
منذ ذلك الوقت أصبح التوجيه أحد األسس التى تقوم عليها جميع زماالت الخطوات اإلثنى
عشر وأحد أعظم نعم العضوية.
"مدمن أحرز بعض التقدم في برنامج التعافى يشارك تجربته بشكل مستمر وخاص مع مدمن
آخر يحاول أن يحقق أو يحفاظ على تعافيه عن طريق أ.أ".
كل موجه مختلف ،كما أن كل من يريد التوجيه مختلف ،ولكن بعض األنشطة والمسؤوليات
واإللتزامات تعد شائعة فى عالقة الموجه مع من يوجهه .الطرق األساسية التى يقوم عن
طريقها الموجه بأن يشارك او تشارك التجربه ،والقوة ،واألمل الخاصه بهم لمساعدة من
يقوموا بتوجيهه هى على النحو التالى.
يقوم الموجه بمساعدتنا على ممارسة الخطوات اإلثنى عشرعن طريق تقديم الشرح واإلرشاد
و التشجيع.
مساعدة الموجه لمن يوجهه عن طريق ممارسة الخطوات هى أهم وظيفة للموجه .الخطوات
اإلثنى عشر هى أساس أ.أ .وغيرها من برامج التعافى القائمة على الخطوات اإلثنى عشر.
الخطوات تتطلب أن نقوم بأعمال ،لكنها ال تعنى فى الحقيقة أن نقوم بها منفردين إذا كنا نريد
أن نتبع الطريقة التى يقترحها كتاب أ.أ .الكبيرعن كيفية ممارستنا لها .معنى الخطوات وكيفية
تطبيقها فى الحياة تتطلب شرح وتفاعل .والموجه يمكنه أن يساعدنا على ترجمة المبادئ العامة
للخطوات (مجموعة من األفكار) فى أنشطة محددة من حياتنا (سلوكنا).
ويمكن للموجه أن يوفر بعض اإلنضباط المؤقت والدوافع وكذلك التشجيع المستمر الذى قد
نحتاج إليه لممارسة الخطوات .هناك بعض األوقات التى تتطلب "الحب القاسى" فى التوجيه.
يمكن لموجهنا أن يساعدنا فى مقاومة بحثنا عن الطريق األسهل واألنعم فنمارس الخطوات
اإلثنى عشر ونطبق مبادئها فى حياتنا .وعند الضروره يمكنهم أن يواجهونا إن كنا نؤجل او
كنا غير مستعدين ،ويساعدونا على اإلستمرار فى التركيز على ما هو مهم---مبادئ الزمالة
وممارسة الخطوات.
الموجه يساعدنا على التثبيت السريع فى الزمالة عن طريق شرح المفاهيم األساسية
والمصطلحات وتقديمنا لألعضاء اآلخرين.
لغة وعادات وأفكار مجموعه من مجموعات الخطوات اإلثنى عشر الغير مألوفه للقامين حديثا ً
يمكنها أن تكون مربكه بالنسبه لهم ( على سبيل المثال"وكِلها"" " ،تسعين فى تسعين"" ،واحدة
واحدة" ،و"بسط الموضوع") .يمكن للموجه أن يرشدنا خالل هذا اإلرتباك بشرح عادات و
مفاهيم ومصطلحات "الزمالة" .تعليم الموجه لنا للغة التعافى ،يمكن أن يساعدنا على فهم
البرامج بسرعة أكبر كما يساعدنا على أن نشعر أننا جزء منه فى أقرب وقت.
معظمنا عندما نأتى إلى التعافى لدينا الكثير من الخوف ،والعديد من األسئلة ،وعدد غير قليل
من األسرار .إننا بحاجة إلى مشاركة مخاوفنا وأسرارنا مع شخص آخر من أجل ان نتحسن
وأن نعثر على إجابات ألسئلتنا .الموجه هو أكثر شخص فى الزمالة يمكننا أن نشعر باألمان
تجاهه واألنسب لمساعدتنا على القيام بذلك.
التوجيه يخلق مساحة آمنة تمكننا من كشف القليل عن أنفسنا .اإلدمان مرض العزلة والوحدة.
ووجود شخص واحد يمكننا أن تثق فيه ونستطيع معه أن نشارك مشاعرنا ومخاوفنا يساعد
على تقليل وحدتنا وعزلتنا .الموجه يوفر مكان آمن لنا لنكون صادقين مع أنفسنا ونكتشف فوائد
صراحتنا مع شخص آخر .كما تقول خطوات أ.أ ..." ،.لن نكون مضطرين أن نكون وحدنا
بعد اآلن".
يمكن للموجه اإلجابة على أسئلتنا الكثيرة كقادمين حديثا ً أو األسئلة التى تكونت "كأعضاء من
مدة ليست قصيره".
كقادمين جدد إلى برنامج اإلثنى عشرة خطوة ،قد نسأل موجهنا أسئلة "بلهاء" ،وأسئلة
"سخيفة" ،وأسئلة مفزعة .و يستطيع موجهيننا أن يقدموا إجابات على مستوى شخص لشخص
إلرضاء فضولنا ،وزيادة فهمنا ،والحد من مخاوفنا .كما يمكنهم القيام بنفس الشىء حتى بعد أن
نكون قد امضينا فى التعافى وقتا طويل ،ألننا ونحن نكبر فى التعافى ،أسئلتنا ال تنتهى .فقد
اصبح لدينا خبرات جديدة ،ونواجه تحديات جديدة ،وقمنا بتكوين رؤيه أكبر تقودنا مرة أخرى
إلى الموجهين سعيا ً لخبرتهم ،وقوتهم ،وأملهم .الموجه لديه مخزون كبير فى معرفة كيفية
ممارس الخطوة اإلثنى عشر.
يمكن للموجه أن يساعدنا في عملية الفحص الشخصى الذى تتطلبه الخطوات.
الفحص الشخصى عملية صعبة بدون المساعدة والتشجيع من شخص آخر .الفحص الشخصى
جزء حاسم من أى برنامج خطوات إثنى عشر .الخطوات الرابع والخامس ،والتاسع يتطلبون
ذلك تحديداً (انظر الخطوات بداية من صفحة .)٢٢٩الفحص الشخصى فى الخطوة األولى
يتطلب منا أن ننظر بأمانه الى عدم قدرتنا على السيطرة على المادة المخدره او السلوك وسوء
إدارة حياتنا .وسوف نقوم فى وقت الحق ،بفحص عيوب شخصيتنا واألذى الذى نتج عنها.
يمكن للموجه أن يجعلنا نستمر أمناء فى برنامجنا بأن يشير لنا عندما نوهم أنفسنا بخصوص
إدماننا أو تعافينا .األمانه مع موجهنا تزيد أيضا ً من تواضعنا وتساعدنا على أن نتعلم أن نعيش
فى الواقع بدال من الخيال .يمكن للموجه أن يساعدنا فى عملية الفحص الذاتى المؤلمة ،ولكن
الضرورية والمجزية.
الموجه يشجعنا على قراءة النص أساس الخاص بزمالتنا و ادبيات البرنامج األخرى ،وعلى
المشاركة فى أنشطة الزمالة واعمال الخدمة.
بقدر أهمية اإلجتماعات ،برنامج الخطوات اإلثنى عشر هو أكثر من مجرد إجتماعات.
ممارسة البرنامج أيضا ً معناه إستخدام الخطوات اإلثنى عشر ،قراءة الكتاب الكبير أو ما
يعادله ،تغيير سلوكنا وتصرفاتنا ،القيام بأعمال الخدمة ،وحمل رسالة التعافى لمدمنين الخمر
او المخدرات داخل وخارج الزمالة .يمكن للموجه أن يشجعنا على القيام بذلك كله ويذكرنا
بإستخدام األدوات العديدة فى برنامجنا للتعافى.
يمكن للموجه أن يتابع تقدمنا ،ويقوم بمواجهتنا اذا كان ذلك مناسباً ،ويساعدنا عموما ً فى البقاء
على طريق التعافى.
الموجه فى موقف متميز لمتابعة تقدمنا فى التعافى .يمكنه او يمكنها عاد ًة مالحظة عالمات
اإلنذار باإلنتكاس حتى قبل أن نالحظها نحن .عندما نكون "نتصرف باإلدمان دون تعاطى" أو
نقوم باإلبتعاد بالفعل عن البرنامج ،فى الكثير من األحيان يمكن بتدخل من الموجه أن نرجع
مرة أخرى.
معظمنا يحتاج أن يتم مواجهته من حين آلخر بخصوص ذلك السلوك السلبى الذى أتى بنا الى
الزمالة من األصل .وإال فكيف سوف نتمكن من التغيير؟ إال بإشتراك مع الموجه ،المواجهة
ليست هجوم .الموجه يواجهنا بسلوكنا ،وليس بشخصنا ،وهو او هى يفعلون لك بموده ورحمه.
يمكن للموجهين أن يشيروا لنا إلى السلوك الغير مالئم وكيف أنه يلحق بنا الضرر دون أن
يجعل المواجهه عدائيه .إنهم يمكنهم فعل ذلك بسبب حبهم وتقبلهم لنا ،وبسبب إستعدادنا للثقة
فيهم.
يمكن للموجين أن يواجهونا بسلوكنا الغير مالئمة أفضل من أى شخص آخر.
الخطوات اإلثنى عشر تقدم "اسلوب حياه" وهذا يعنى أكثر بكثير من مجرد عدم تعاطى
مشروب أو إستخدام مخدر (على الرغم من عدم تعاطى مشروب أو مخدر هو األساس لكل
شىء آخر يمكن لبرنامج الخطوات اإلثنى أن يمنحه لنا) .طريقة حياتنا الجديدة فى التعافى
تتطلب منا تغيير فى بعض أساليبنا القديمة ومنظورنا ومعتقداتنا وتصرفاتنا من خالل تطبيق
هذه الخطوات ومبادئ البرنامج فى حياتنا .فألننا نحاول أن نتعلم كيف نستخدم أدوات جديدة
فى حياتنا ،فإننا فى حاجة إلى من يذكرنا بإستخدام تلك األدوات ومساعدتنا على معرفة كيفية
إستخدامها .الموجه يستطيع أن يفعل ذلك ألنه أو ألنها يعرف كال من األدوات وانفسنا بشكل
جيد.
هناك قول فى الخطوات اإلثنى عشر أنه "علينا أن نفعل ما نقول" حتى نستمر متعافين .ليس
كافيا ً أن نقول نظريات عن التعافى ،علينا أن نعيشها .فهم معنى الخطوة ليس سوى النصف،
والنصف اآلخر هو تطبيقها .الموجه الجيد يكون مثال لنا يوضح كيفية إستخدام مبادىء
الخطوات اإلثنى عشر لبناء حياه مجزية بدون تعاطى .الموجه يصبح مدرس مؤثر بشدة عندما
يكون نموذج لمبادئ البرنامج .مع مثل هذا الموجه ،يمكننا أن نتعلم بالممارسة وكذلك بالمثال.
خصوصا ً كقادمين جدد إلى التعافى ،نواجه مخاوف ،وأزمات ،وظروف جديد تتحدانا ،قد نجد
أنفسنا نريد الشرب او التعاطى فجأة .او نريد أن نعرف كيف نتعامل مع موقف غير متوقع .او
قد نحتاج أن نتحدث فقط .مع الموجه ،لدينا شخص يمكننا اللجوء إليه .لدينا شخص يعرفنا
ويهتم بنا ومتاح فى وقت األزمات( .وحتى بدون موجه أو عندما ال نستطيع الوصول إلى
الموجه يمكننا دائما ً اللجوء لشخص آخر من البرنامج).
الخالصة ،مع موجهنا واآلخرين من البرنامج يمكننا أن نمارس وأن نعبر عن الحب وأن نشعر
بالحب فى المقابل .ونتعلم فى النهاية أن نحب أنفسنا.
يستطيع الموجه مساعدتنا على تحقيق تعافى أكثر ثراءً ،وعمقا ً ومتعة عن ما قد نصل اليه
بمفردنا.
الذى ال يقوم به الموجه على نفس درجة األهميه مثل الذى يقوم او تقوم به ،اآلتى قائمة توضح
بعض األشياء التى إما ال يستطيع او ال يجب أن يقوم الموجه بها.
اذا كنا سنشرب أو نتعاطى أو ننخرط فى سلوك قهرى هذا قرار نستطيع نحن فقط إتخاذه .ال
يستطيع شخص آخر أن يقرره لنا ذلك .ال يمكن لشخص آخر أن يجعلنا ممتنعين .ال فرد من
األسرة ،وال أحد األصدقاء ،وال صاحب العمل" ،وال الموجه" .يقال فى أ.أ .أن الموجهين "ال
يرجع لهم الفضل عندما يستمر من يوجهونه فى اإلمتناع كما ال يقع عليهم اللوم إذا تعاطى".
قرار البقاء فى التعافى يخصنا نحن فقط .نتخذه يوم بيوم بمساعدة البرنامج وقوتنا العليا .
زمالتنا لبرنامج الخطوات اإلثنى تعطينا القدرة على اإلختيار.
الموجهين ليسوا أطباء نفسيين وال أخصائيين إجتماعيين وال معالجين (إال إذا صادف أنهم
أطباء نفسيين او أخصائيين إجتماعيين ،أو معالجين ،وحتى وقتها ،ال يتصرفون بهذه الصفة
مع من يقومون بتوجيههم) .ليست وظيفة الموجه أن يقدم العالج لمن يوجهه .ال توجد "خطة
عالجيه" غير ممارسة الخطوات اإلثنى عشر .كل ما يستطيع الموجهين أن يفعلوه هو مشاركة
خبراتهم ،وقوتهم ،وأملهم بخصوص تعافيهم هم الشخصى .هم ليسوا معالجينا .ونحن لسنا
مرضاهم.
الخطوات اإلثنى عشر عن النمو الروحى ،وليست عن العالج.
ال يجب على الموجه محاول التحكمفى حياتنا أو تشجيع إعتمادية غيرصحيه.
ال يوجد برنامج خطوات إثنى عشر ألى زمالة يقول للعضو أبداً ،ما يجب عليه او عليها ان
تفعله .المطلب الوحيد للعضوية هو رغبة فى اإلمتناع عن الشرب أو عن التعاطى أو اإلنخراط
فى السلوك القهرى .حتى خطوات أ.أ .فى االساس هى مجرد "إقتراحات" وممارستها من
عدمه أمر يرجع تماما ً إلينا .وبنفس الطريقة ،فإنه ليس على موجهنا التحكم فى حياتنا .النصح
امر خداع ،ألننا فى الحقيقة لن يكون لدينا ابداً ما يكفى من البيانات عن شخص آخر إلتخاذ
قرار بالنيابه عنه او عنها .كما أنه ليس من مسؤوليتنا أن تفعل ذلك حتى ولو إستطعنا .برامج
الخطوات اإلثنى عشر تؤكد على مشاركة التجربة ،والقوة ،واألمل مع بعضنا البعض--وليس
اسداء النصائح.
فى أيام البداية لتعافى من نقوم بتوجيهه قد يريد الموجه أن يقدم إقتراحات هامة جداً حول ما
يجب فعله وما ال يجب فعله .على سبيل المثال :ال تشرب أو تتعاطى ،إذهب إلى اإلجتماعات،
إقراء الكتاب الكبير أو ما يعادله ،اتصل بموجهك ،الخ .لكن هذه اإلقتراحات ال تزال
إقتراحات .نحن أفضل حاال عندما يترك الموجه القرار الحقيقى فى أيدينا فى الوقت الذى يقوم
هو بشرح مبادئ البرنامج والخبرة التى لها عالقة بهذا القرار .كأشخاص يتم توجيهنا ،كل
واحد منا يجب أن يحتفظ بمسؤولية إتخاذ القرارات األساسية فى حياته ،بما فى ذلك قرار البقاء
فى التعافى.
الموجه ال ينبغى أن يسمح ،ناهيك عن أن يشجع من يوجهه على إعتمادية غير صحيه.
إعتمادية من يتم توجيهه الوحيدة يجب أن تكون على الزمالة و فى األساس على قوة عليا .ومع
ذلك ،فى العادة يوجد دائما ً "إعتمادية" صحية ما بين الموجه ومن يقوم بتوجيهه.
إعتمادنا الحقيقى الوحيد يجبأن يكون على زمالتنا وعلى قوة عليا
ال يجب على الموجه أنيستنفع من وراءنا او يقومبإستغاللنا بأى شكل إن كان المسؤولية
األساسية للموجه تجاه من يقوم بتوجيهه هى أن "ال يستغله او تستغلها أبداً" بأى شكل من
األشكال .بشكل عملى معنى ذلك ،انه ال يجب على الموجه إستغالل من يوجهه كوسيلة
إلقتراض المال ،او كسب المال ،او ممارسة الجنس ،او التقدم فى وظيفته ،أو القيام بأى شىء
آخر من شأنه اإلضرار بمن يقوم بتوجيهه أو أن يضعهم فى مخاطر .الثقة الممنوحة للموجه
مقدسه تجاه من يقوم بتوجيهه او تقوم بتوجيهها.
العالقة بين الموجه و من يقوم بتوجيهه بطبيعتها غير متساوية ألن طالب التوجيه يسعى لهذا
التوجيه وقد وضع نفسه أو نفسها فى وضع األضعف .حتى ولو ال يوجد فارق فى مدة التعافى،
فالموجه لديه ميزة نفسية .من الناحية الفنيه ،يوجود تفاوت فى القوة تجعل الشخص الذى يتم
توجيهه معرض للتالعب .أدبيا ُ وأخالقياً ،ال يجب على الموجه اإلستفادة من هذا الضعف بأى
شكل من األشكال.
هناك قصص لموجهين حاولوا إستغالل من يقومون بتوجيههم من أجل تحقيق مكاسب
شخصية .إذا حاول الموجه اإلستفادة من عالقة التوجيه "فى اى وقت" بأن يحاول القيام بأى
من هذه األشياء أو أى شىء آخر مثلها ،يجب على من يتم توجيهه أن يجد لنفسه موجه آخر
على الفور.
ال يجب على الموجه أنيستغلنا بأى شكل ،إذا حاوالو حاولت القيام بذلك ،ابحث عن موجه آخر
فوراً.
إختيار الموجه
إختيار الموجه شىء مثل إختيار صديق .فى بعض األحيان تجده يحدث و فى أحيان أخرى
يكون مخطط له ،ولكن هناك دائما شىء ما عن الشخص اآلخر يجذبنا إليه .إختيار الموجه
يمكن أن يبدو وكأنه عمليه طويلة وصعبة .الغرض من هذا الفصل هو جعل تلك العملية أسهل
من خالل توفير بعض اإلرشادات العامة .كما أن هناك إستثناءات لكل القاعدة ،هناك
إستثناءات لهذه اإلرشادات العامة ،ولكن فى الجزء األكبر ،تجدها صحيحه.
فيما يلى فصل عن "كيفية القيام بذلك" مقسم إلى أربعة أجزاء .كل جزء يناقش مرحلة من
مراحل إختيار الموجه:
محتويات الفصل
الموجه المؤقت يمكنه مساعدتنا فى برنامج تعافينا أثناء بحثنا عن الموجه الدائم.
اقتراح :للعثور على موجه مؤقت ،اسأل سكرتير كل إجتماع تحضره ما إذا كانت المجموعة
تحتفظ بقائمة لموجهين مؤقتين .إذا كان لديهم هذه القائمة ،اتصل ببعض األشخاص منها .إذا
اعجبك ما تسمع على الهاتف ،رتب لموعد لتجتمعوا لمناقشة التوجيه .إذا لم يكن هناك قائمة
فى المجموعة ،قم بالتنويه فى اإلجتماع إنك تبحث عن موجه مؤقت واطلب متطوعين .فى كل
األحوال ،انك فى األغلب سوف تجد أعضاء عل إستعداد أن يقوموا بتوجيهك مؤقتا ً فى الوقت
الذى تقوم فيه بالبحث عن الموجه الدائم .حتى مع الموجه المؤقت ،تأكد أن هذا الشخص يحظى
او تحظى ببعض التعافى الجيد والقدره واإلستعداد إلعطائك الدعم الذى تحتاج إليه.
اإلدمان مرض خطير ،وفى كثير من األحيان قاتل .معظمنا جاء إلى التعافى ألننا كنا نعانى من
مشاكل معنوية شديده وقد نفذت كل البدائل األخرى .اآلن ،ما يقف بيننا وبين اإلدمان النشط
برنامج للتعافى ،بما فيه من نظام دعم حتى نمارس هذا البرنامج .البقاء دون تعاطى عمل فى
منتهى الخطورة على الرغم من المرح الذى نجده فى الكثير من األحيان .جزءاً هاما ً من
الحفاظ على تعافينا هو أن نعثر على موجه لمساعدتنا على ممارسة الخطوات .اختيار الموجه
الدائم ال ينبغى أن يكون عشوائى أو ارتجالى .ليس من قبيل المبالغة القول أننا نتحدث هنا عن
حياتنا .ما نريده هو موجه حقيقى سيساهم بشكل كبير فى تعافينا وفى حياتنا.
أفضل طريقة لنا للعثور على موجه دائم هى الذهاب إلى العديد من اإلجتماعات والبحث جيداً
عنه .باإلستماع للعديد من األشخاص يشاركون فى اإلجتماع ،سنجد الشخص الذى نشعر
بالتشابه معه ونشعر بالراحة .عادة ،سنجد أن موجهنا شخص نحترمه ونريد أن نكون مثله،
ونشعر باإلعجاب برنامجه للتعافى.
اقتراح :عندما يشارك شخص ما فى اإلجتماع بشىء يعجبك ،اقضى بعض الوقت فى الحديث
معه بعد اإلجتماع .إسأله ماهى اإلجتماعات التى يحضرها او تحضرها بانتظام .إقترح تناول
القهوة قبل أو بعد إجتماع وإسأله أو إسألها عن رقم تليفونه .رتب للقاء حتى تتعرفوا اكثر على
بعضكم البعض.
اقتراح :اسأل أصدقائك فى البرنامج َمن الذى يقوم بتوجيههم .تذكر أن العثور على الموجه
الدائم عملية قد تستغرق بعض الوقت.
بعض اإلرشادات التى تساعد فى إختيار الموجه الذى يمكنك العمل معه بشكل فعال .كالعادة،
سيكون هناك إستثناءات ،ولكن هذه بعض المبادىء التى أثبتت انها صالحة على مر السنين.
لديه ما نريد
إختار موجه لديه نوع التعافى الذى تريده .بما أن الموجه هو شخص قد سار المسار الذى انت
على وشك أن تسيره ،فإنه من المنطقى أن تختار شخص قد إنتهى ،أو على األقل يبدو أنه يتجه
نحو ما تصبو اليه .كل ما هو لدى الموجه ليقدمه هو فى الحقيقة خبرته او خبرتها وقوتها،
وأملها .لذلك فنحن نريد أن نتأكد أن خبرة وقوة وأمل موجهنا المحتمل هى النوع الذى نريده
ونحتاجه .الطريقة الوحيدة التى تمكننا أن نعرف ذلك هى باإلستماع إلى ما لدى موجهنا
المحتمل ومالحظة كيف هو او هى يتصرفون.
يعيش فى حل
لم يُخلق كل التعافى متشابها ً ،وطول فترة التعافى ال تضمن جودته .عند إختيار الموجه ،إختار
شخص يعيش فى الحل وليس فى المشكلة .بعبارة أخرى ،إختار شخص يبدو أنه يمارس
برنامج تعافى صلب .إستمع لما يقول موجهك المحتمل فى اإلجتماعات .إبحث عن شخص
يتحدث أو تتحدث عن كيف يطبق الخطوات كل يوم ،ويتعامل بكفائه مع الحياة ومع التوقعات،
ولديه رؤية إيجابية تجاه الحياة .بما أن الموجه يقدم لنا ما قد حصل عليه بالفعل ،فآخر شىء
نحتاج إليه هو تفكير إدمانى قديم يقوم بتوجيهنا حتى ولو كان المدمن مبطل او ال يشرب او
ممتنع
يفعل ما يقول
سلوك موجهنا المحتمل يجب أن يعكس المبادئ التى ينادى أو تنادى بها فى اإلجتماعات.
بعض األشخاص يتحدثون بشكل طيب فى اإلجتماعات ،لكنهم لم ينجحوا بعد فى ترجمة هذا
الكالم فى سلوكهم .هناك مشكلة فى أن يتم التوجيه من قبيل هؤالء األشخاص .بما إنهم لم
يستطيعوا تطبيق مبادىء الخطوات اإلثنى عشر فى حياتهم الخاصة ،فسيكون لديهم صعوبة فى
مساعدتنا على تطبيقها فى حياتنا .عدم استعدادهم لفحص عيوبهم الشخصية ،على سبيل المثال،
يخلق زاويه رؤيه معدومه تؤثر على قدرتهم على التعرف على عيوبنا وعلى مساعدتنا
لمواجهتها .قد نتعلم كالم التعافى من مثل هؤالء األشخاص ،ولكننا قد ال نتعلم سلوك التعافى .
وبرنامج الخطوات اإلثنى عشر هو برنامج افعال.
لديه موجه
عند إختيار الموجه ،إختار شخص لديه او لديها موجه .موجه موجهك يُدعى فى بعض األحيان
ب" جدك فى التوجيه".
جدك فى التوجيه يعد مورداً لموجهك عندما يكون لديه أو لديها سؤال يخص ممارستك
للبرنامج .جدك فى التوجيه يساعد ايضا ً موجهك ليظل على طريق التعافى .على سبيل المثال،
العضو فى أ.أ ،.الذى ليس لديه موجه ال يمارس الخطوات بالشكل الموصوف فى الكتاب
بشكل
ٍ الكبير ،مما يعنى انه او انها فى االغلب لن يكون قادراً على مساعدتك فى ممارستها
فعال.
ال يقوم كل موجه بالتركيز على ممارسة الخطوات اإلثنى عشر بنفس القدر .البعض سوف
يعمل بشكل وثيق مع من يوجهه فى الخطوات والبعض اآلخر ال.
اقتراح :بما أن الخطوات فى غاية األهمية ،إختار الموجه الذى سوف يركز على الخطوات
ويعمل معك فيها بشكل وثيق .الشكل األمثل هو أن يطلب منك الموجه قراءة الكتاب الكبير أو
ما يعادله وكتاب اإلثنى عشر و اإلثنى عشر أو ما يعادله ،ويعطيك مهام دراسيه للخطوات،
ويتابع تقدمك ،ويشجعك على التحرك فى الخطوات بأسرع ما يمكنك مع المحافظة على العمق
المطلوب.
كقاعدة عامة ،يجب أن يكون لدى الموجه وقت تعافى اطول منا (بطبيعة الحال لمرحلة معينه)،
يكون لديه سنة على األقل من التعافى المستمر .نظرياً ،كلما كان وقت التعافى اطول ،كلما
كانت الخبرة ،والقوة ،واألمل التى يشاركها بخصوص التعافى أكبر .وعالوة على ذلك ،هو او
هى سوف يكونوا قد وصلوا الى حيث نحاول أن نكون .بالتالى ،فى حين أن كل شىء آخر
يتسم بالمساواة ،فترة أكبر من التعافى تعتبر أفضل.
مدة العام كخط إرشادى للحد األدنى هى لحماية الموجه بقدر ما هى لحمايتنا .معظم أعضاء
الخطوات اإلثنى عشر يحتاجون للسنة األولى حتى يقوموا بترتيب تعافيهم الخاص قبل أن
يكونوا مؤهلين لتحمل مسؤولية التوجيه التى تعد كبيرة الى حد ما.
ال أعتقد ان كل عضو فى برنامج سيتفق معى ،ولكنى أعتقد أن الموجه المحتمل يجب أن يكون
قد مارس الخطوات الخمسة األولى على األقل .هذا العدد يعطى مساحة للنمو لمن يتم توجيهه
ويضمن له أو لها موجهه قد اتم القيام بالخطوة الرابعة الصعبة وقد فحص عيوبه او عيوبها
الشخصية مع شخص آخر .إذا تقدمنا عن موجهنا فى عدد الخطوات التى نمارسها فسنحتاج أن
نبحث عن موجه آخر.
ال يتساوى جميع الموجهين فى قدر الوقت الذى يمكنهم أن يكونوا متاحين فيه للمكالمات
التليفونية واإلجتماعات مع من يوجهوهم .ترتيبات السفر وجداول العمل والمسؤوليات
األسرية ،و اإلرتباطات اإلجتماعية ،والتفضيالت الشخصية تؤثر على عدد مرات اإلتصال ما
بين الموجه و من يقوم بتوجيههم .التوجيه يكون افضل عندما يتالقى عدد المرات المتاح فيها
الموجه مع عدد مرات اإلحتياج لإلتصال من الذى يتم توجيهه .ولهذا السبب فالوقت المتاح
عامل من عوامل إختيار الموجه .السبيل الوحيد لمغرفة ما اذا كان هناك التقاء جيد من عدمه
هو بمناقشة األمر.
بما أن الخطوات اإلثنى عشر ُت َك ِون برنامج روحى وبما أن العديد من األشخاص يجدون
صعوبة مع الجانب الروحى ،فمن المهم معرفة موقف الموجه المحتمل من هذا الموضوع
الحساس .موجهنا يمكنه او يمكنها أن يشارك معنا خبرته وقوته وأمله فقط .فلذلك ،أولئك الذين
لديهم برنامج روحى فقط هم من يستطيعون مشاركته.
اقتراح :إسأل موجهك المحتمل
*إلى أى مدى تركز او يركز على الجانب الروحى للبرنامج.
*ما إذا كانت او كان على إستعداد أن يعمل معك بشكل وثيق على تطوير قيمك الروحية.
نفس الجنس فى التوجيه أفضل من مع الجنس اآلخر فى حالة األشخاص الذين يميلون للعالقات
الجنسية العادية لتفادى إحتمال أن تنشأ عالقة جنسية بين الموجه و من يقوم بتوجيهه .وعموماً،
التوجيه من نفس الجنس يسهل ايضا ً الشعور بالتشابه معه .فى حالة الرجال والسيدات المثليين،
التوجيه من نفس الجنس ،يحمل معه مخاطر التورط فى عالقة جنسيه .فلذلك ،يجب أن تؤخذ
بعض التدابير الوقائيه فى اإلعتبار مثلها مثل التى تجدها فى التوجيه من الجنس اآلخر( .انظر
الفصل رقم " ،٥التوقعات من التوجيه" ،لمزيد من المعلومات حول التدابير الوقائيه).
يمكننا أن نصنع نظريات كيفما شئنا حول ما إذا كان شخص ما سيكون موجه جيد ،ولكننا لن
نعرف فعال قبل أن نقوم ببعض أعمال اإلستفسار .الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان الموجه
المحتمل سيكون إختيار موائم لنا من عدمه هو بمقابلته لمناقشة التوجيه .هذه المقابلة مع
الموجه ا لمحتمل يمكنها أن تكون تجربة مرعبه ،خاصة عندما نكون حديثى اإلنضمام للتعافى.
ولكن الغرض من المقابلة ليس الحكم .الغرض تحليلى .السؤال الذى تسعى إلجابته هو" :هل
يظن كل منا أن التوجيه سينفعنا؟" التوجيه يجب أن ينفع "الطرفين" وإال فلن ينفع على
اإلطالق.
عضو فى البرنامج ُي َعد موجه ممتاز لشخص قد ال يكون فعال لشخص آخر .نحن ال نريد
جميعا ً نفس شكل التوجيه ،ولكن هناك شخص ما لكل واحد منا .من خالل وصفها او وصفه
لتوقعاته فى كيفية إدارة التجربة التعلمية التى تسمى بالتوجيه ،سوف يساعدنا الموجه المحتمل
أن نقرر ما إذا كان طريقتها او طريقته الدراسية هى ما كنا نتصوره.
في المقابلة ،أسأل الموجه المحتمل إذا ما كانت او كان يقرأ الكتاب الكبير أو ما يعادله ،وإذا
كان سوف يكلفك بمهام دراسية ،وسوف يتقابل معك بإنتظام .إسأل ما هى توقعاتها أو توقعاته
ومتطلباته ،وكيف ترى أو يرى دور الموجه .إسأل األسئلة التى تهمك ،أسئلة حول البرنامج،
والتعافى ،والروحانية ،والكتاب الكبير أو ما يعادله ،أو عن بيانات شخصية عن الموجه
المحتمل---أى شىء سوف يساعدك على تحديد ما إذا كان هذا الشخص سيكون موجه جيد
بالنسبة لك.
اقتراح :قبل لقاء الموجه المحتمل ،راجع اإلرشادات الخاصة بإختيار الموجه فى الجزء األول
من هذا الفصل .أيضاً ،انظر الفصل الخامس" ،التوقعات من التوجيه ".الفصل الخامس يغطى
المواضيع األساسية التى قد ترغب فى مناقشتها بجانب الروحانية وممارسة الخطوات.
جزء من تحمل المسؤولية فى التعافى هو أن نتسم بالدقة فى إختيار الموجه .كقادمون حديثاً،
يمكننا السعى للحصول على المشورة والدعم من الموجه المؤقت واألصدقاء الموثوق بهم
ايضاً .يمكننا حتى أن نقترح موضوع "العثور على موجه" فى اإلجتماعات .العثور على
الموجه من عادات المرور فى برامج الخطوات اإلثنى عشر .إنه جزء طبيعى ومهم للنمو فى
الزمالة.
تذكر أنه ال يجب عليك أن تقوم بالمقابلة على النحو الكامل ،وإذا أخطأت ،يمكنك دائما ً أن
تغيير الموجه.
اننا جميعا ً نخشى الرفض .إنه إحتمال مخيف أن نعتقد أنه بعد ما قمنا بتكوين الشجاعة الكافية
لنطلب من شخص أن يوجهنا ،نجد أن الشخص يقول ال .عندما نكون جدد على التعافى نميل
إلى اإلعتقاد بأن مثل هذا الرفض هو رفض لشخصنا .فى العادة هو ليس كذلك .هناك أسباب
كثيرة وراء رفض موجه محتمل طلبنا للتوجيه ،وكلها ليس لها عالقة بشخصنا ،بعض هذه
األسباب هى
. ١الشخص يوجه فى الوقت الحالى العدد الذى يستطيع التعامل معه .الموجه الذى يقبل توجيه
على عدد كبير يقدم لكل واحد منهم (ولنفسه أو لنفسها) خدمة سيئه.
. ٢الشخص ال يأخذ أشخاص آخرين للتوجيه بسبب ارتباطاته بالسفر كثيراً ،او ألنه يخطط
للعيش فى مكان آخر ،أو ألى سبب آخر على أساس ما تمر او يمر به فى حياته أو تعافيه.
. ٣بعد مناقشة إحتمال التوجيه ،أدرك الشخص أنه لن يصبح هناك توافق .هذا اإلستنتاج هو
عن الموجه ايضا ً مثلما هو عن أنفسنا.
الموجهين المحتملين عادة ما يكونوا حريصين على شرح سبب عدم توجيه شخص ما .فى
نهاية األمر فهم ايضا ً كانوا يبحثون يوما ً عن موجه ،ويتذكرون كيف كان األمر .أيضا ً فإن
التوجيه فرصة للخدمة تمنح العديد من الفوائد .ان تكون موجه يعتبر احد انواع الشرف لكونك
عضو فى برنامج خطوات إثنى عشرة وأحد طرق البقاء فى التعافى .ولذلك ،فإن الميل
الطبيعي يكون لقبول التوجيه الجديد .عندما يرفض عضو ذلك ،يجب أن يكون لسبب وجيه
جدا .وبما أن األعضاء ال يتسموا بالكمال ،فاألمر ليس دائما ً بسبب وجيه.
إذا قال موجه محتمل ال ،فإنه من المهم أن نمضى قدما ً ونجد شخصا ً آخر نطلب منه .قد يكون
الرفض مؤلماً ،لكننا على أقل تقدير حاولنا .وتعلمنا شيئا من التجربة .فى المرة القادمة،
سنكون قد عرفنا المزيد عن العملية .وسيكون لدينا شى ًء آخر لمشاركته مع من سنوجهه فى
يوما ً ما.
بعض األسئلة التى يسألها من
يتم توجيهه عن التوجيه
يتضمن هذا الفصل مجموعة من األسئلة التى قد يسألها من يتم توجيههم ومن قد يبدأ توجيههم
عن التوجيه بالخطوات اإلثنى عشر .تستند اإلجابات على تجربتى الشخصية والمشوره مع
أعضاء آخرين من البرنامج أحترم تعافيهم .يستطيع موجهك أن يكون مورداً قيما ً فى مساعدتك
على اإلجابة على هذه األسئلة .لن يتفق مع اإلجابات كل أعضاء البرنامج.
بيل ويلسون والدكتور بوب هم مؤسسين زمالة أ.أ .كان "ايبى تاتشر" موجه بيل ويلسون،
وكان بيل ويلسون موجه الدكتور بوب .التقى بيل مع "ايبى" للمرة األولى فى عام ١٩١١
عندما كان بيل فى حوالى الخامسة عشر .فى عام ١٩٣4شرح "ايبى" لبيل ويلسون الذى كان
اليزال يشرب كيف إمتنع عن الشرب مع جماعة أكسفورد .هذا اإلجتماع على طاولة المطبخ
فى منزل بيل قاد بيل فى النهاية الى جماعة أكسفورد ثم إلى التعافى.
األب "إد داولنج "كان المرشد الروحى لبيل ،ومع األب أد قام بيل بالخطوة الخامسة .كما كان
الدكتور سام شوميكار ،الكاهن األسقفى ،أيضا مرشد روحى لبيل.
نعم ذلك يجوز .يمكنك تغيير الموجه وقتما تشاء .ومع ذلك ،فإنه قد يكون من الحكمة النظر فى
أسباب الرغبة فى التغيير .فحص دوافعك يعتبر عمل وقائى ضد أى تغيير يهدف إلى تجنب
مواجهة شىء ال تريد أن تواجهه .طريقة من طرق التحقق من دوافعك هى أن تقوم بجرد لها.
إسحب ورقة وأكتب قائمة باألسباب التى تجعلك ترغب فى تغيير الموجه على جانب من
الصفحة ،وعلى الجانب اآلخر قائمة باألسباب لعدم تغيير موجهك .اوزن األسباب التى مع
واألسباب التى ضد وأطلب مساعدة قوتك العليا على إتخاذ القرار .واصبر .ثم اتبع ِح َسك.
وسوف تعرف بتقائيه كيف تتعامل مع الوضع.
لدينا حرية تغيير الموجه إذا ما شئنا.
قم بالتفكير الجاد فى عدم تغيير الموجه إذا كنت تتركه ألنها او ألنه يضغط عليك فى موضوع
ال ترغب فى مواجهته ،أو ألن موجهك "يعرفك اكثر من الالزم".
بعض األعضاء فى برامج الخطوات اإلثنى عشر يقوموا بإختيار مرشد روحى ليس مدمناً،
يجدون أنه مؤهل بشكل خاصة لمساعدتهم فى الجانب الروحى من برنامجهم .ويعملون بشكل
وثيق معه أو معها تماما كما يفعلون مع الموجه الدائم ،ولكن تركيزهم يكون على التنمية
الروحية .الخالصة ،هؤالء المرشدين الروحين يقومون بدور "الموجه الروحى" على الرغم
من أنهم ليسوا أعضاء فى زمالة.
ألن برامج الخطوات اإلثنى عشر روحية فى األساس ،فإنه من المستحيل الفصل بين الروحى
واألعمال التى نقوم بها مع الموجه الدائم (إال إذا كنا ملحدين أو متشككين ومنغلقين أمام فكرة
التطور روحياً) .لهذا السبب ،العديد من األعضاء ال يقومون أبداً بإختيار موجه روحى،
معتمدين على الموجه الدائم بدال من هذا .الدكتور بوب مثال على ذلك.
من الناحية النظرية ،نعم .ولكن المشكلة فى العمل مع موجهين تكمن فى اإلغراء باللعب على
وتر هذا ضد ذاك .قد يسعى من يتم توجيهه إلى الحصول على إقتراحات مختلفة من كل موجه
وإختيار اإلقتراح الذى يعجبها او يعجبه كمبرر لفعل او عدم فعل أمر ما.
التوجيه يخلق عالقة تتسم باألمانه ،و الحميمية ،والثقه يتم بنائها على مر الزمن وتخدم غرض
واحد :مساعدتنا على البقاء متعافيين عن طريق ممارسة الخطوات اإلثنى عشر وتطبيق
مبادئها فى جميع شؤوننا .إذا كان لدينا هذا النوع من العالقة مع الموجه ،فلن نحتاج أكثر من
واحد .التوجيه ليس مثل الصداقة ،على الرغم من أن به بعض العناصر من الصداقة .وكما
قيل" :لدى العديد من األصدقاء ،ولكن لدى موجه واحد فقط".
قبل اختيار الموجه الثانى ،قم بفحص دوافعك .هل انتقل موجهك إلى مدينة أخرى؟ هل تغيرت
حياة موجهك بحيث انها او انه لن يتمكن من أن يكون متاح مثل ذى قبل (سفر أكثر أو
مسؤوليات عائلية جديدة)؟ هل تفكر فى تغيير الموجه وتريد تجربة الموجه الجديد قبل أن تترك
الموجه اآلخر؟ هذه األسباب قد تعتبر صالحة للتفكير فى موجه ثانى .األعضاء الذين كانوا فى
عالقة توجيه طويله غالبا ما يحافظون على موجهينهم عندما ينتقلوا او ينتقل موجههم إلى
مدينة أخرى .عندئ ٍذ قد يحصلوا على موجه ثانى فى نفس المدينه ،ومع ذلك ضع إجابة السؤال
التالى فى اإلعتبار).قم بفحص دوافع رغبتك فى الحصول على موجه ثانى.
من ناحية أخرى ،هل تريد الحصول على موجه ثانى إلثارة بلبلة أو لتجنب اإلضطرار للقيام
باألعمال الشاقه التى يدفعك اليها موجهك الدائم؟ هل تحاول اإلختباء بأن تشارك أجزاء من
قصتك لموجهين مختلفين ،دون أن تظهر أليا ً منهما الصورة الكاملة؟ هل تبحث عن طريقة
أكثر سهوله وراحه؟ هذه أسباب ضعيفه للقيام بإختيار موجه ثانى.
هناك إختالف فى اآلراء بشأن هذه المسألة .أنا ال اوصى بأن يكون الموجه من مدينة أخرى،
بإستثناء التوجيه منذ زمن طويل ،ومع ذلك أتساءل عن السبب فى الرغبه فى ذلك .انا أعتقد أن
كل منا يحتاج إلى موجه مقيم فى بلدته ،يمكن أن يكون الموجه الذى قام بتوجيهنا لفترة طويلة
من الوقت فى بلدة أخرى ،إذا كنا نريد اإلستمرار فى العمل معه أو معها (العديد منا يفعل
ذلك) ،ولكن علينا أن يكون لدينا موجه آخر فى نفس البلده.
األسباب التى تدعوا إلختيار موجه من البلدة التى نقيم فيها لو موجهنا القديم سافر منها (أو
سافرنا نحن) كثيرة .فيما يلى بعضها
. ١نحتاج لمقابلة موجهنا وجها ً لوجه بإنتظام .يوجد الكثير الذى يقال وجها ً لوجه ال يصلح أن
يقال على الهاتف.
. ٢من الصعب العمل فى الخطوات مع شخص جسديا ً غير متاح .هناك خطوات معينة ،فى
الواقع ،تتطلب الموجه و تتطلب أن نكون معا .هذه المشكلة ليست بكبيرة بالنسبة للقدماء الذين
مروا فى جميع الخطوات اإلثنى عشر كما هى بالنسبة للمنضمينن حديثاً .ولكنها ال تزال مشكلة
ألننا ال نتوقف عن ممارسة الخطوات.
. ٣فى بعض األحيان تكون النظرة الجديدة ألنفسنا ذات فائده .مع موجه جديد ،نحصل على
هذه النظرة الجديدة ،كما نحصل على منظور جديد للبرنامج.
. 4عندما نحصل على موجه جديد ،نراجع الخطوات اإلثنى عشر وكيفة ممارستنا لها .هذه
المراجعة تمكننا من أن نحدد بدقة المناطق التى تحتاج الى عمل.
٥نحن لسنا "مختلفين بهذا القدر" حتى يكون موجه واحد فقط فى العالم هو الذى يناسبنا .علينا
أن نكون على إستعداد لخوض عملية كشف أنفسنا مرة أخرى أمام شخص آخر.
الطريقة األكثر ادبا ً لتغيير الموجه هى مناقشة التغيير مع موجهك ومناقشة أسباب ذلك .فيما
يلى بعض األسباب التى توجب على األشخاص تغيير موجههم:
وجدوا انهم يستطيعون تحدد بعض التعارض األساسى مع موجههم (مثل إشتباك نوع
الشخصيات أو ضيق الصدر).
الموجه فعل شىء يعد خيانه للثقه الموضوعة فيه (مثل اإلفشاء عن أمر خاص أو محاولة
إلستغاللهم بطريقة ما).
وجدوا شخصا ً يرون أنهم يمكنهم العمل معه بشكل أكثر فعالية.
الطريقة األكثر فائدة ل "رفد" الموجه
هى بالمواجهة المباشرة مع الموجه.
إذا كنت تقوم بتغيير الموجه بسبب شىء سلبى فيه ،قم بتحديد موعد لمناقشة األسباب التى
دفعتك للتغيير .وبذلك ،سوف تساعد موجهك على فحص سلوكه او سلوكها .سوف تقوم ايضا ً
بممارسة األمانه والقدره على مقابلة مسؤوليات امورك .بغض النظر عن ما قام به موجهك فى
اآلونة األخيرة ،هى او هو قد كان عونا ً لك فى الماضى .انت مدين لموجهك بمجاملة القول
وداعا ً وإعفائه رسميا ً من دوره كموجه.
إذا لم يكن لديك الشجاعة لوضع حداً رسميا ً للعالقة ،فيمكنك طبعاً ،ببساطة أن ال تتصل
بموجهك مرة أخرى .ولكن ال ينصح بهذا األسلوب .فى النهاية ،الموجه الجيد سوف يواجهك
بخصوص هذا السلوك ،وسوف ينتهى األمر على أى حال .ولكن النهاية قد تكون أقل إرضا ًء.
إذا شرب موجهك او تعاطى إبحث عن موجه آخر على الفور .الموجه يمكنه مساعدتك فى
ممارسة "الخطوات" التى مارسها هو او هى فقط .الموجه الذى شرب او تعاطى لم يمارس
الخطوة األولى .إنها دائما ً صدمة عند فقدان صديق جيد لإلدمان النشط وصدمة أكبر عندما
يكون هذا الصديق هو موجهك .قد ترغب فى زيادة عدد إجتماعاتك فى الوقت الذى تستوعب
فيه الصدمة .ضع فى اعتبارك أن تعافيك الشخصى يعتمد على البرنامج وعلى قوتك العليا،
وليس على موجهك .على الرغم من أن إنزالق موجهك أمر مرعب ومؤلم ،فإنه ال يهدد
تعافيك.
ال ينبغى أن يكون هناك اى معلمون فى برامج الخطوات اإلثنى عشر ألننا جميعا ً ُنع َتبر َزله
واحدة بعيداً عن اإلدمان النشط .ولهذا السبب ولغيره ،فإنها تعد من قبيل المخاطرة أن نبنى
تمثاال ألى شخص فى البرنامج ،بما فى ذلك الموجه .ال أحد منا يصلح له ذلك وال أحد منا
يؤدى بشكل جيد فيه .الموجهين أشخاص متميزين بالنسبة إلينا ،ولكن مثل جميع مدمنو الخمر
أو المخدرات ،هم لحم ودم .فى بعض األحيان يشربون او يتعاطون مرة اخرى.
بأن تكون انت شخصيا ً موجه جيد .ليس هناك اسلوب آخر يمكننا به رد المعروف لموجهنا ،و
مع ذلك ،فقد حصلوا على فوائد من العالقة بطريقتهم الخاصة ،كما حصلنا نحن .لن يكون من
الالئق او المقبول عرض المال أو أى شىء آخر على الموجه كشكل من أشكال الرد .إننا نقوم
بدور التوجيه ألنه من مسؤوليتنا القيام بذلك كأعضاء فى الخطوات اإلثنى عشر ،وليس ألى
مكاسب ماديه.
ال ،ولكنك قد ترغب في النظر لسبب مقاومتك لإلقتراح الذى يقدمه أو تقدمه لك .إذا كنت تعتقد
أن موجهك خاطئ قل له او لها ذلك وناقش األمر.
أساليب التوجيه تتفاوت كبيراً من شخص آلخر .بعض الموجهين أكثر صرامة من اآلخرين؛
وبعضهم أكثر ميال لتقديم النصح ،ولهم مطالب ،أو يقومون بإصدار األوامر .بالنسبة لبعض
األشخاص المنضمين حديثا ً للتعافى ،قد يصلح اسلوب أن يقال لك ما يجب عليك أن تفعله .وال
يصلح بالنسبة آلخرين .إذا كانت مشكلتك مع موجهك تنبع من اسلوبه او أسلوبها وليست من
إقتراح او اقتراحين معينين ،ناقش معه هذا األمر .إذا كان أسلوب موجهك أنه يقول لك ما
يجب أن تفعله بدال من تقديم اإلقتراحات أو المشاركة منها او منه لخبرته وقوته وأمله ،فلك
الحق فى أن تذكر هذه المالحظة .فعلى الرغم من قيام موجهك بإرشادك فى برنامجك للتعافى،
إال أنها او انه غير مسؤول عن إدارة شؤون حياتك( .انظر اإلجابة على السؤالين التاليين).
ماذا لو كان موجهى شديد
اإلفراط فى حمايتى ويريد
أن يدير شؤون حياتى؟
واجه هذه الحمايه المفرطه من خالل مناقشتها مع موجهك .إذا إتفقت هى او هو معك واصبح
على إستعداد ألن يفعل شيئا ً حيال ذلك فإنك قد قمت بتعزيز العالقة .إذا كانت أو كان ال يتفق
معك ،وكنت مقتنعا ً أنك على حق ،فقد ترغب فى العثور على موجه آخر .إذا كان سلوك
ت الحق،موجهك مناسبا ً لك فى األيام األولى من تعافيك فقد ال يكون بنفس الفاعلية فى وق ٍ
ولكن تأكد من أن تحليلك للوضع سليم .ال تقنع نفسك بترك عالقة مفيدة من أجل الهروب من
مواجهة أمر ما أو القيام ببعض العمل الشاق.
لن تتفق دائما ً مع موجهك حول تفسيره او تفسيها للبرنامج .عندما يتركز الخالف حول
موضوع يمكن حله بالرجوع إلى األدبيات الموثقة بمؤتمر الخدمة العالمى ،إرجع لتلك
المصادر وإقراء الفقرات الخاصة بها .اذا كانت مسألة رأى لم يتم تغطيته فى األدبيات الموثقة
بمؤتمر الخدمة العالمى ،فيمكنك انت وموجهك محاولة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن إذا كان
هذا الموضوع مهم للعالقة .إذا لم يكن كذلك أو لم تتمكن من التوصل إلتفاق ،فتقبل أن كل
منكم له الحق فى التمسك برأيه الخاص .أنا ال أتفق مع موجهى فى العديد من أمور التعافى
التى ال تعد مؤثرة على عالقة التوجيه.
إذا كان الخالف يتعلق بالعيوب الشخصية ،او األسلوب ،او السلوك ،أو المشاكل الشخصية،
فإستمع بعناية .فى الكثير من األحيان يرى الموجه شى ًء فينا ال نريد أن نراه فى أنفسنا .إذا
تركنا عقولنا مفتوحة ،قد نتفق مع موجهنا فى وقت الحق.
حتى مع أكثر الموجهين دراية و خبرة قد تجد زاويه غير مرئية لديهم يمكن أن تضللهم .يميل
الموجهين الى التركيز على األمور الهامة بالنسبه لهم حيث أن هذا هو مكان تواجد خبرتهم،
وقوتهم ،وأملهم .فى بعض األحيان ،قد يحاول الموجه تركيز إهتمام من يقوم بتوجيهه على أمر
هو قضية بالنسبه للموجه ،وليست كذلك بالنسبة لمن يقوم بتوجيهه .أو يقوم الموجهه او الموجه
بتطبيق تجارب حياته بشكل موازى تماما ً على من يقوم بتوجيهه على إنها التجارب الوحيدة
الصالحة .إذا كنت تعتقد أن موجهك يستهون بتجاربك الخاصة أو أن هى او هو يحاول أن
يركيز إنتباهك على قضية ليست مشكلة بالنسبة لك ،تحدث مع الموجه .من المهم إظهار هذه
األمور فى العلن حيث يمكن التعامل معها .ال تخفيها .إذا لم تتمكن من حل يرضيك لهذه
المشكلة الخطيرة ،فقد ترغب فى العثور على موجه آخر.
إذا كنت منزعجا ً من معدل رد موجهك على تليفوناتك ،ناقشة األمر معه .ولكن أوال ،إسأل
نفسك )١( :هل األسباب التى يذكرها موجهى لعدم رده على مكالماتى التليفونيه مشروعة؟ ()٢
هل اطالب بوقت من وقت موجهى بشكل أكثر من المعقول؟ () ٣هل معدل رده تغيير؟
واجه الموضوع وإبحث عن حلول أكثر فاعليه من تجاهل الموضوع أو الصمت أو اللوم
العلنى .احد وظائف التوجيه هو مساعدك على ممارسة سلوك أكثر فعالية .التحدث مع الموجه
حول مشكلة المكالمات الهاتفية هو نوع السلوك الذى تحاول أن تتعلمه.
عليك أن تقرر ما إذا كان يمكنك الثقة فى موجهك مرة أخرى أم ال .جميعنا يخطئ .كسر الثقة
يعد احد أسوأ األخطاء التى يمكن ان يفعلها الموجه ،على الرغم من ذلك ،إذا جاء إليك الموجه
بخصوص هذا الموضوع وقدم التعويض ،فعليك أن تحدد موقفك من العالقة .إذا أمكنك تخطى
األمر ،فقد ترغب فى المواصلة من حيث انتهيت.
من ناحية أخرى ،لديك الحق فى أن تحمى بقوة توقعاتك عن الخصوصية مع موجهك.
الخصوصية "حق" فى التوجيه .هى األساس الذى تقوم عليه عالقة التوجيه .علينا أن نكون
قادرين على أن نثق فى الموجهين ونشعر معهم باألمان حتى نتمكن من مشاركة حياتنا معهم.
إذا انتهكت ثقتك ،ضع فى إعتبارك تغيير الموجه .أن يفقدك كشخص يقوم بتوجيهه قد يكون
النتيجة التى يحتاج موجهك أن يدركها حتى يتعلم او تتعلم الدرس .إذا كنت تعتقد أن خرق الثقة
هذا لم يكن خطأ المرة الواحده فقط ،لكنه مخاطرة مستمرة ،قم على الفور بتغيير الموجه.
هذا يتوقف على ما تقصده بمعنى "عمل جرد عنك" لو أن ما تعنيه هو أن موجهك يساعدك
على التعرف على العيوب التى تسبب لك المشاكل ويقترح عليك تطبيق خطوات محددة للتغلب
عليها ،فالموجه فى هذه الحالة يؤدى وظيفة .اما إذا كنت تعنى أن موجهك يركز على سرد
عيوبك دون اإلشارة الى الخطوات أو مبادىء البرنامج التى تعمل على التخلص منها ،فهناك
خلل فى العالقة .ومع ذلك ،كن حذراً أنك ال تمارس إسقاط مشاعرك الخاصة على موجهك.
فمن السهل ،وباألخص فى بداية التعافى أن يخطلت علينا األمر بخصوص مشاعرنا وأسبابها.
إبحث عن موجه جديد .فمن الجائز أنه فى وقت ما من التعافى ،سوف تحرز تقدم أكثر من
الموجه ،وسوف تتخطاه او تتخطيها .أن تتخطى شخص ما معناه ،انك قد سبقت هذا الشخص
فى البرنامج بحيث انها أو انه لم يعد قادراً على مساعدتك إلحراز المزيد من التقدم .ممارسة
خطوات اكثر من الموجه يعد مثاال لذلك ،وكذلك إحراز نضج أكبر أو ايضا ً إستعداد أكثر
للتخلى عن الضغينه والعيش فى الحل فى حين أن موجهك ال يزال يعيش فى المشكلة .سوف
تعرف عندما يصبح موجهك غير قادر على مساعدتك للتحرك إلى األمام.
إذا كانت تلك الرهبه حالة نادرة سببها وجوب اإلعتراف بخطئ ما ،وتقديم التعويض ،أو
لتحمل مسؤولية عدم ممارسة البرنامج ،فهذا جزء من التوجيه .وإذا كان السبب كونك جديد
على البرنامج لم تعتاد على إجراء اإلتصال التليفونى اليومى لموجه ،فهذا جزء من هذه
العملية .على الجانب اآلخر ،إذا كان الشعور بالرهبه أمر مستمر ولم يريحك إجراء اإلتصال
نفسه ،فقد يكون هناك مشكلة فى العالقة .بعض الموجهين يجعلون من يوجهوهم يشعرون
بالخزى بدال من دعمهم فى إطار الحب الحازم .إذا كان موجهك يشعرك بالخزى وال يريد
اإلعتراف بذلك ،أو إذا كنت غير قادر على معرفة من اين يأتى هذا الشعور بالرهبه وال
تستطيع التخلص منه ،إبحث عن موجه آخر وانظر اذا أستمر ذلك مع الموجه الجديد أو معها.
عملك مع الموجه ال ينبغى أن يتميز بالرهبه فى اإلتصال به او بها.
بعض الموجهين يستخدمون من يوجهونهم كمقلب إللقاء النفايات من المشاعر التى ال يرغبون
فى التعامل معها ويحتاجون إلى التخلص منها .ويقومون بإلقاء تلك المشاعر على من
يوجهوهم ،الذين يشعرون أسوأ مما كانوا عليه عندما بدأ الحديث .إذا كان موجهك مهتم أكثر
بالحديث عن نفسه بدال من الحديث عنك ،وإذا كنت تشعر بشكل مستمر اسؤا بعد الحديث معه،
إسأل نفسك إذا كنت تستخدم كمقلب لمشاعره .على سبيل المثال ،إذا كان موجهك بإستمرار
يقول "أتعتقد انك هكذا تمر بيوم سيئ .إستمع إلى هذا ،"..قد يكون ذلك عالمة على تتفيهه
لمشاعرك فى الوقت الذى يتخلص هو من مشاعره .إذا واجهت موجهك بهذه الممارسات ومع
ذلك إستمرت ،فقد ترغب فى العثور على موجه آخر.
برنامج الخطوات اإلثنى عشر ليس برنامجا ً دينياً .محاولة تحويل من يتم توجيهه الى عقيدة
الموجهين الدينية أمر يتعارض مع تقاليد الخطوات اإلثنى (وكذلك محاولة من يتم توجيهه
لموجهه ،التى تحدث في بعض األحيان) .أساس الخطوات اإلثنى عشر الروحيه هو اإلعتراف
بصالحية تفسير كل شخص "هللا قدر معرفة كل منا به ".يعتمد هذا التفسير تماما على الفرد،
حتى ولو كان ذلك يعنى له عدم وجود إله من أصله .لذلك فإنه ال يصح للموجه أو لمن يتم
توجيهه أن يحاول تحويل اآلخر إلى مجموعة معينه من المعتقدات الدينية .واجه موجهك بهذه
الممارسات ،واطلب منه أن يتوقف .إذا كان غير قادر على التوقف ،إبحث على موجه آخر.
ماذا أفعل لو توقف موجهى عن
ممارسة البرنامج؟
واجه موجهك .التوجيه طريق مزدوج اإلتجاهات .العالقة التى تم بناءها على األرجح هامة
لموجهك كما هى بالنسبة لك .هذه فرصة لك لمساعدة موجهك بسبب معرفتك الحميمة به
وبشخصيته وسلوكه .عندما دخل بيل ويلسون فى ازمة إمتناع فقط عن الشرب شديدة ،واجهه
زمالئه من أعضاء أ.أ .الذين كانوا يعرفونه جيداً .يمكن أيضا ً اإلتصال بجدك (موجه موجهك)
والتحدث معه حول هذا الموضوع .إذا إستمرت المشكلة لفترة طويلة من الوقت ،وأثرت على
عالقة التوجيه ،ضع فى اعتبارك البحث عن موجه مؤقت .عندما يحدث لموجهك زله فى
ممارسة البرنامج فهذا يجعله غير قادر على مساعدتك فى ممارسة الخطوات ،انت فى حاجة
إلى شخص يمكنه أن يوفر لك التوجيه الالزم لتتمكن من مواصلة ممارستها.
ذلك يعتمد على ما الذى لم يكن موجهك امينا ً معك فيه .إذا كذب عليك موجهك فى شىء متعلق
مباشرة بالبرنامج ،مثل تاريخ إمتناعه أو الخطوات التى مارسها ،أو كذب فى محاولة إلقناعك
بالقيام بعمل لم تكن لتقوم به لو علمت الحقيقة ،إبحث عن موجه آخر .إذا كنت تعتقد أن
موجهك كاذب بطريقة َم َرضيه ،إبحث عن موجه ليس كذلك .األمانه هى أساس كل برامج
الخطوات اإلثنى .وهو ما تحاول أن تتعلمه .لن يمكنك أن تتعلم ذلك من موجه غير أمين ،على
الرغم من أنها الخطوات وليس الموجه هى التى ستعلمك فى النهاية األمر أن تكون أمينا ً.
من ناحية أخرى ،إذا كنت جديد على التوجيه وموجهك لديه سر دفين ال عالقة له بالبرنامج ،قد
يكون أنه شعر أنه من السابق ألوانه الكشف عنه .سيكون عليك وقتها أن تحكم بنفسك.
هناك العديد من العوامل لألخذ فى اإلعتبار إلجابة هذا السؤال .وهى ( )١طول مده تعافيك من
إدمانك األصلى )٢( ،طبيعة مجموعة الخطوات اإلثنى عشر األخرى ،و ( )٣من منكم الذى
يطرح موضوع الزمالة األخرى.
بشكل عام ،من األفضل فى السنة األولى من التعافى التركيز بشكل كامل على إدمانك األصلى.
ومع ذلك ،إذا كنت مدمنا ً ألكثر من مادة كيميائية ذات التأثير النفسى (مثل الكحول ومخدرات
أخرى) ،قد تحتاج لإلنضمام الى زمالة خطوات إثنى عشر أخرى للتعامل مع كل من إدمان
الكحول وإدمان المخدرات ،اما إذا كان إدمانك الثانى ليس لمخدرات ذات التأثير النفسى ولكنه
خارج السيطرة لدرجة انه قد يؤدى بك إلى إدمانك األصلى أو يتسبب فى أضرار جسيمة فى
حياتك ،فقد تنضم لزمالة إثنى عشر خطوة أخرى للتعامل مع هذه المشكلة أيضا .من ناحية
أخرى ،إذا أمكنك التركيز على إدمانك األصلى فقط فى السنة األولى ،فيفضل ذلك.
فى السنوات الالحقة ،يمكنك تحويل إنتباهك إلى قضايا أخرى تسبب مشاكل فى حياتك .فكرة
تقييد تركيزك على اشد نوع أو أنواع اإلدمان إلحاحا لديك تأتى من أن العديد من المشاكل
األخرى سوف تنتهى مع تعافيك من هذا اإلدمان .وباإلضافة إلى ذلك ،فإن ممارسة مبادىء
الخطوات اإلثنى عشر على إدمانك األصلى يتطلب إهتماما ً وجهداً كبيراً.
العضوية فى برنامج خطوات إثنى عشر أخرى قد تشتت إنتباهك عن هذه المهمة.
تذكر أن موجهك مؤهل لمساعدتك فى ممارسة الخطوات اإلثنى عشر بالزمالة التى هو عضو
فيها فقط ،فى حين انك قد ترغب فى مناقشة مواضيع أخرى ،ودوافع قهرية ،أو أنواع إدمان
مع موجهك التى تؤثر على تعافيك من اإلدمان األصلى ،ال يمكنك أن تتوقع أن موجهك يمكنه
مساعدتك فيها كما يساعدك مع إدمانك األصلى .إذا كنت فى زمالة خطوات إثنى عشر أخرى،
فربما سيكون لديك موجه لمساعدتك في ممارسة خطوات هذا البرنامج .إذا كان موجهك هو
من يطرح موضوع مجموعة الخطوة اإلثنى عشر األخرى ألنه يقوم بتحميلك بقضايا متعلقه
بإعتماده هو العاطفى المرضى ،أو بدوافعه القهريه ،أو إدمانه ،ناقش المشكلة معه .لقد طلبت
من موجهك أن يساعدتك فى برنامج إدمانك األصلى .لديك كل الحق فى تقييد توجيه لك فى
هذا النطاق.
الجزء الثانى
لعل أكبر مصدر محتمل لسوء التفاهم بين الموجه ومن يوجهه هو التوقعات المختلفة لكل منها
عن عالقة التوجيه .الموجه ينظر إلى التوجيه بشكل ،ومن يتم توجيهه ينظر اليه بشكل آخر.
عندما ال تذهب العالقة فى اإلتجاه الذى تصوره كل منهما ،يصاب كالهما بخيبة أمل .لمنع هذه
الحالة من الحدوث ،لدينا مسؤولية مناقشة فهمنا---وفهم من سنوجهه---عن دور التوجيه.
مسؤوليتنا األولى تجاه من سنقوم
بتوجيهه هى مناقشة توقعاتنا
المتبادلة من التوجيه.
كموجهين محتملين ،فإن ما نقوله ،فى الواقع هو "هذه هى الطريقة التى اقوم بتوجيه اى
شخص بها .إذا لم يكن هذا ما كنت تتوقعه منى ،فعلينا مناقشة ما إذا كنا سنستطيع العمل معا ام
ال كموجه وعضو يبحث عن التوجهه ".حتى نقوم بتغطية هذا الجانب بشكل مالئمة ،فنحن
بحاجة لمناقشة األمور التالية مع العضو الذى قد نوجهه:
" *فهمنا المشترك للتوجيه".كيف يتصوره الشخص المحتمل توجيهه؟ كيف نتصوره نحن؟
" * التوقعات المتبادلة من التوجيه ".ما الذى يريده الشخص المحتمل توجيهه منا؟ ماذا الذى
نتوقعه منه؟ ما هى إلتزاماتنا ومسؤولياتنا تجاه بعضنا البعض؟
" *لماذا قام الشخص المحتمل توجيهه بتغيير الموجه (إذا كان الشخص ليس منضم حديثاً)".
بما ان األنماط السلوكية تميل إلى تكرار نفسها ،ابحث أسباب التغيير .ماذا كان مصدر عدم
رضاء الشخص المحتمل توجيهه من موجهه السابق؟ ماذا يتوقع الشخص المحتمل توجيهه منا
ولم يحصل عليه من موجهه السابق؟
هذا الفصل يقدم قائمة لبعض التوقعات المشتركة بين الموجه ومن سيتم توجيهه .قد يكون لدينا
توقعات أخرى تناسبنا كموجهين ،علينا أن نناقشها ايضا ً .توقعاتنا تعكس إلى حد ما ،أسلوبنا
كموجهين .إذا لم يكن اسلوبنا مريح للشخص المحتمل توجيهه فيفضل معرفة ذلك اآلن .أو إذا
كان الشخص المحتمل توجيهه غير مستعد إلتباع القواعد األساسية التى نعتزم وضعها ،فينبغى
أن نعرف ذلك أيضا .إذا قررنا أن هناك توافق بيننا ،فيمكننا المضى قدما فى التوجيه .وإذا
قررنا أنه ليس كذلك ،فسنوفر على كل منا الكثير من األلم عن طريق عدم قبول فرصة
التوجيه.
التوقعات من التوجيه
كل شخص يتم توجيهه مختلف عن اآلخر والطريقة التى قد تناسب شخص ما نقوم بتوجيهه قد
ال تكون مناسبة لشخص آخر ،وما قد يكون فعاال فى الشهور األولى من التعافى قد ال يكون
فعال فى السنوات األولى ،علينا مقابلة إحتياجات من نوجههم كما تحدث فى وقتها ،وألن هذه
اإلحتياجات سوف تتغير مع نمو برنامج من نقوم بتوجيهه فعلينا أن نكون على إستعداد للسماح
لمن نقوم بتوجيههم أن يتغيروا وينموا---وحتى أن ينمو فى إستقالليه بعيداً عنا.
فى الحالة الخاصة من التوجيه من جنس لجنس آخر ،والتوجيه من نفس الجنس المثلى،
والتوجيه من نفس الجنس بين شخص مثلى /وآخر غير مثلى ،مطلوب خطوة إضافية فى
عملية المقابلة .الموجه ومن يتم توجيهه تتطور بهم العالقة إلى عالقة ثقه حميمة تجاه بعضهم
البعض .فى مثل هذه البيئة من قبول اآلخر وإظهار الضعف (والحب) ،من الممكن للمشاعر
الجنسية أن تتطور .للوقاية من المشاكل الناجمة عن ذلك التطور ،ينبغى إتخاذ إحتياطات معينة
من البداية .وتشمل هذه اإلحتياطات على ما يلى:
. ١إسأل نفسك إذا ما كان طالب التوجيه المحتمل قد يكون لديه إهتمامات رومانسية أو جنسية
تجاهك تدفعه لطلب التوجيه منك .وإذا كان مناسباً ،يمكنك أن تسأله هذا السؤال .إسأل نفسك
نفس السؤال بشأن الميل للقبول .إذا كان الجواب بنعم على أى من هذه األسئلة ،ال تقبل توجيه
الشخص.
. ٢ضع فى إعتبارك مناقشة مخاطر إحتمال ظهور مشاعر جنسية وقم باإلتفاق على إنهاء
التوجيه إذا ما حدث ذلك.
3.إذا ظهرت مشاعر جنسية ،إقطع التوجيه وإوقف أنشطته ( التوقف عن ممارسة الخطوات
معا ً ..الخ) .ثم
*إقترح على من تقوم بتوجيهه بأن يبحث عن موجه آخر فى اسرع وقت ممكن ،وإستخدام
موجه مؤقت إذا لزم األمر .يجب إخبار الموجه المؤقت عن هذا الوضع.
هذا اإلقتراح األخير قد يبدو قاسياً ،ولكن إذا كان اإلعجاب بينكم مبنى على حب حقيقى وليس
على إعتماديه مرتبطة بالتوجيه ،فسوف يدوم بعد فترة اإلنقطاع .فى حين ان هذا العمل قد ال
يكون لطيفا ً أليا ً من الطرفين ،إال أنه الثمن الذى يدفع للمخاطره التى تم إتخاذها فى المقام
األول ،والوضع الذى نشأ عنها.
فيما يلى قائمة بالتوقعات المشتركة التى غالبا ً ما يتم مناقشتها مع الشخص الجديد الذى سوف
يتم توجيهه .بمجرد مناقشة هذه التوقعات واإلتفاق عليها ،تصبح القواعد األساسية للتوجيه.
بعض التوقعات التى تؤخذ فى اإلعتبار فى عملية التوجيه
. ١األخالق
. ٢الخصوصيه
. ٣األمانه المتبادله
. 4ممارسة الخطوات
. ٥حضور اإلجتماعات
. ٦تواجد الموجه
. ٧مدى تكرار اإلتصال
. ٨متى وأين يتم اإلتصال
. ٩إستبدال الموجه
١٠الروحانية
األخالق
التوجيه ليس عالقة عادية مع شخص آخر .إنها عالقة منظمة بشكل دقيق لخدمة غرض محدد
داخل البرنامج .وهى ،قبل كل شىء ،أمانة مقدسة قبلنا أن نحملها .إنها ليست عبئاً ،ولكنها
هبه .وتحمل معها مسؤوليات وإلتزامات محددة .العالقة بين الموجه ومن يقوم بتوجيهه ال تتسم
ابداً بالمساواة ،على الرغم من أن المنافع المتبادلة قد تكون متساوية .الشخص الذى يتم توجيهه
دائما فى وضعيه أضعف وعرضة لتالعب موجهه.
مما ال شك فيه أننا ال يجب أبداً أن نحاول إستغالل أو اإلستفادة من من نقوم بتوجيهه بأى شكل
من األشكال .وال ينبغى لنا أبدا أن تفعل أى شىء يوحى حتى بذلك.الموجه ومن يتم توجيهه
ليسوا مجرد أصدقاء ،بالرغم من وجود بعض عناصر الصداقة .كموجهين ،نحن مكلفون
بمساعدة من نوجههم على ممارسة الخطوات اإلثنى عشر وتوجيههم فى برنامج تعافيهم على
أساس الخبرة والقوة ،واألمل من تعافينا نحن .إنهم يعتبروا تالميذنا من عدة جوانب.
عالقتنا الخاصة مع من نوجههم تتطلب منا أن نعيش وفقا لمعايير أدبيه وأخالقية صارمة .ال
يجب ابداً أن نفعل أى شىء من شأنه إلحاق األذى بهم بأى شكل من األشكال---جسديا ً وعاطفيا ً
وروحيا ً وماليا ً وفكريا ً وإجتماعياً .ال يجب أن نستغلهم كوسيلة لكسب المال ،او إقتراض المال،
او ممارسة الجنس ،او التقدم فى العمل ،او تحسين الوضع االجتماعى ،أو الحصول على أى
شىء منهم أيا ً كان لتحقيق مكاسب شخصية لنا .إذا كنا غير قادرين أن نثق فى أنفسنا أننا
نستطيع العيش بهذه المعايير األخالقية الصارمة ،فال ينبغى لنا أن نوجههم.
الخصوصية
التعهد بالخصوصية بيننا وبين من نقوم بتوجيهه هو أساس الثقة التى تجمع بيننا .والوعد
المتبادل على عدم تكرار الحديث فى أى شىء قيل فى ثقة يفتح الطريق أمام فحص انفسنا
والكشف عنها .كل منا يملك الحق فى خصوصية حياتنا .الخصوصية التى أصونها لمن أقوم
بتوجيههم تغطيى كل جوانب حياتهم ،وليس فقط أسرارهم .اإلستثناء الوحيد الذى أطلبه كموجه
هو اإلذن لمناقشة من أقوم بتوجيهه مع موجهى عندما ً أعتقد أن القيام بذلك سيكون فى مصلحة
من اوجهه.
مستوى الخصوصيه لدى يشمل هوية من اقوم بتوجيهه .األمر متروك لهم ،وليس لى ،للكشف
أننى أقوم بتوجيهم .مبرر تلك الحماية هو إذا ما كنا انا و من اوجهه نريد بناء عالقة آمنة
طويلة المدى .اذا سألنى شخص ما عن شخص هو يعلم أننى اقوم بتوجيهه ،فببساطة أقول لهم
شخص آخر.
ٍ أننى ال أناقش ابدأً شؤون من اقوم بتوجيهه مع
ومع ذلك فإننى أخبر من اوجهه ،أن الخصوصية بيننا ليست فوق القانون مثل ما يحدث
بخصوص المعلومات السرية التى تقال من عميل لمحامى أو من شخص لكاهن .وان
الموجهين فى بعض االحيان يعودون للتعاطى مرة اخرى .باإلضافة إلى ذلك ،كموجهين لدينا
التزام قانونى باإلبالغ عن بعض الجرائم المستمرة (مثل إذاء األطفال) .لذلك ،يجب أن يكون
من الشخص الذى نوجهه حذراً بخصوص بعض المعلومات التى يشاركها التى يمكن أن تكون
ضارة وخطيرة عليهم .فى مثل هذه الحالة أقترح أن يلتقى برجل دين أو طبيب لهذا الجزء من
الخطوة الخامسة عندما يحين وقتها.
األمانه المتبادله
خطوات التعافى اإلثنى عشر تستند على القدرة على األمانه ،لذلك األمانه هى أحد القواعد التى
يتم مناقشتها فى بداية التوجيه .وبما أن العديد من المنضمين حديثا ً يتعرفون على األمانه اثناء
وجودهم فى البرنامج ،فالهدف هو التقدم ،وليس الكمال .إذا كان من توجهه لديه مشكلة خطيرة
فى أن يكون اميناً ،فيجب إذاً أن يكون التركيز فى العمل معا ً على األمانه .إذا تم ممارسة
الخطوات بشكل سليم ،ستجعلنا صادقين ،فى هذه األثناء ،أتوقع مِن َمن اقوم بتوجيههم أن
يكونوا صادقين بخصوص شربهم أو تعاطيهم للمخدرات وبخصوص أساسيات البرنامج ،بما
فى ذلك ما إذا كانوا يمارسون الخطوات أم ال .األمانة طريق ذو إتجاهين ،وما هو مناسبة لمن
نقوم بتوجيههم فى هذا الصدد ،يكون أيضا ً مناسب لنا .كموجهين ،نحن نحاول أن نكون نموذج
لألمانه لمن نوجههم ،سواء إن كانت األمانه مع النفس او األمانة مع اآلخرين.
ومن ناحية أخرى ،فإنه ليس من الضرورى بالنسبة لنا أن نكشف كل شىء عن أنفسنا لمن
نوجهه فى بداية العالقة تماما ً كما أنه ليس من الضرورى بالنسبة لهم كشف كل شىء لنا .قد
يحتاج كل منا أن يرى كيف تسير العالقة قبل أن نكشف عن أعمق األسرار.
ممارسة الخطوات
الخطوات هى األساس لكل برامج التعافى بالخطوات اإلثنى عشر .أنشطة البرنامج األخرى
(إجتماعات ،توجيه ،واألدبيات المصدق عليها بالمؤتمرات) مصممة لدعمنا فى ممارسة
الخطوات .وبما أن وظيفتنا الرئيسية كموجهين هى مساعدة من نوجههم على ممارسة
الخطوات ،فعلينا أن نؤكد على أهمية ذلك منذ البداية .أتوقع من كل من اقوم بتوجيهه أن يكون
على استعداد لممارسة الخطوات اإلثنى عشر ،وأطلب هذا اإللتزام قبل الموافقة على التوجيه.
حضور اإلجتماع
للمنضمين حديثا ً إلى مدمنى الخمر المجهولين ،يقترح حضور " تسعين إجتماع فى تسعين
يوم ".مثل هذا الجدول الزمنى الصارم لإلجتماعات يعطى المنضمين حديثا ً أساس قوى عن
مبادئ البرنامج ويرسخ نمط سلوكى جديد قائم على قبولهم إلدمانهم .وكذلك يمثل التزام
باإلمتناع عن الشرب والقيام بالعمل الذى يتطلبه ذلك .ويمكن أيضا ً أن يوصى بالتسعين إجتماع
فى تسعين يوم فى برامج الخطوات اإلثنى عشر األخرى لمساعدة المنضمين حديثا ً على تقليل
الشعور بالوحدة واإلحساس بالعزلة .لهذه األسباب وأكثر ،العديد منا يعتبر "التسعين فى
تسعين" أمر متوقع مِن َمن نوجههم ويجعل هذا اإللتزام شرطا ً للقيام بالتوجيه.
إننى أشجع األشخاص المنضمين حديثا ً الذين أقوم بتوجيههم أن يذهبوا ألكبر عدد ممكن من
إجتماعات المتحدث فى التسعين إجتماع .إجتماعات المتحدث تساعد المنضمين حديثا ً على
التعرف على انهم مدمنو خمر ،او مدمنين مخدرات ،أو أن لديهم سلوكيات قهرية كأفراد.
إجتماعات المتحدث أيضا ً توضح للمنضمين حديثا ً أنهم يستطيعوا أن يتعافوا فى برنامج
الخطوات اإلثنى عشر ،وأنه يمكنهم أن يكونوا سعداء وناجحين .فى إجتماعات المتحدث،
يحصلوا على ساعة كاملة من القوة والخبرة ،واألمل عن التعافى.
إذا كان من سنقوم بتوجيهه يتوقع الكثير من اإلهتمام بحيث انه لن يمكننا توفير مثل هذا
الوقت ،فنحن نحتاج لمعرفة ذلك قبل قبول دور الموجه ،وإال فسوف تنشأ مشاكل سريعا ً فى
العالقة .صحيح أن مقدار الوقت الذى يمكننا أن نوفره لمن نوجهه يتغير ،ولكن هناك مقدار
يمكننا أن نوفره من الوقت بشكل عام ،يعتمد على أسلوبنا فى التوجيه .نستطيع أن نتأكد من أن
توقعاتنا تناسب توقعات من سنقوم بتوجيهه فى التواصل عن طريق مناقشة هذا الموضوع معه
فقط.
إننى اطلب مِن َمن سأبدأ توجيهه اإلتصال بى يوميا ً كشرط للتوجيه ،لعدد محدد من األيام .فى
حالة المنضم حديثاً ،اطلب تسعين مكالمة فى تسعين يوم لتتماشى مع حضوره لإلجتماعات .قد
احدد عدد المكالمات اليوميه إلى ثالثين أو ستين يوما ً مع من اوجههم ولديهم وقت أطول من
اإلمتناع عن التعاطى.
هناك عدة أسباب تجعلنى اطلب مِن َمن اوجهه حديثا ً أن يوافق على هذا الجدول:
.إنه يسمح لى بمتابعة تقدمه اليومى فى البرنامج الذى يعتبر هاما ً خصوصا ً مع المنضمين
حديثا ً.
.إنه تعبير عن إستعداده لممارسة البرنامج ويعد سلوك لضبط النفس الذى يمثل نموذجا ً
لجوانب أخرى فى حياته.
.انه يعطينى الوقت الذى أحتاجه معه لمناقشة مبادئ البرنامج وكيفية تطبيقها فى حياته.
.إنه يوضح للشخص الذى اوجهه كيفية الخروج من مشاعر الوحدة وعزلة حياة اإلدمان
بالسعى للتواصل مع مدمن متعافى آخر" .السعى للتواصل" ليس رد فعل طبيعى بالنسبة
لمعظمنا ونحن حديثى اإلنضمام إلى برامج الخطوات اإلثنى عشر ،ولذا فنحن بحاجة
للممارسة.
.انه يؤسس لعادة اإلتصال المنتظم والتى سوف تستمر طوال عالقتنا( .على الرغم من أنها لن
تكون يوميا ً بعد ذلك).
طول فترة المكالمة ليس بنفس أهمية إجراء المكالمة نفسها .عندما ال يكون لدى من اوجههم
الوقت للتحدث ،يمكنهم فقط إثبات حضورهم ،أو أن يتركوا رسالة صوتيه على جهاز الرد،
وبذلك ينفذوا إلتزامهم.
٦
هذا الفصل يحتوى على األسئلة التى يسألها أحيانا ً الموجهين عن الخطوات اإلثنى عشر .تستند
اإلجابات على تجربتى وعلى مشاورات مع أعضاء البرنامج اآلخرين الذين أحترم تعافيهم.
موجهك سيكون مورداً قيما ً فى مساعدتك على اإلجابة على هذه األسئلة عند ظهورها .لن يتفق
جميع أعضاء البرنامج مع اإلجابات.
الدور األساسى هو مساعدة من توجهه على ممارسة الخطوات اإلثنى عشر .كل المجهودات
واألنشطة التى تبذلها كموجه تدور حول هذه المسؤولية األساسية .ممارسة الخطوات هو مفتاح
من توجهه لتعافى يدوم ولتحقيق "الوعود".
ما هي أفضل اإلقتراحات
التى يمكننى أن أقدمها لمن اوجهه؟
ال تشرب أو تتعاطى .إذهب إلى اإلجتماعات ،إقراء الكتاب الكبير أو ما يعادله ،مارس
الخطوات ،قل ادعيتك ،واتصل بموجهك .أيضا ،ساعد مدمن آخر ،وعيش الحياة والتعافى يوم
بيوم.
لدينا نفس المسؤوليات تجاه من نوجهه بشكل مؤقت مثلما هى تجاه من نوجهه بشكل "دائم".
ألن من نوجههم بشكل مؤقت عاد ًة منضمين حديثاً ،التوجيه المؤقت غالبا ً ما يكون مكثف
ويتطلب الكثير من الوقت.
الفارق األكبر بين التوجيه المؤقت و الدائم هو أن التوجيه المؤقت قائم على اإلحتياج الفورى،
وغالبا ما يكون بدون المناقشة المستفيضة التى عاد ًة ما تصاحب إختيار الموجه الدائم .بالتالى،
فقد يكون هناك إختالف كبير فى التوقعات بين الموجه ومن يقوم بتوجيهه ،والتوافق بينهما قد
ال يكون جيداً على المدى الطويل .ولكن على المدى القصير فيمكن بالتأكيد للعالقة أن تكون
ناجحة أثناء بحث من يوجه مؤقتا ً على الموجه الدائم و يتعلم كيف يظل فى التعافى.
هناك إجابتين جيدتين على األقل .األولى هى إجابة "كل-يوم-بيومه" ،وهى كاآلتى :عندما نفكر
اننا لن نشرب أو نتعاطى "مدى الحياة" فإننا نتعامل مع وقتا ً طويال جداً .برنامج الخطوات
اإلثنى عشر يقترح أن نفكر بشكل أقصر من ذلك بكثير :يوم-بيوم وفى بعض األوقات ساعة
بساعة إذا إستدعى األمر .لو اننا نستمر ممتنعين يوم بيوم ،سوف تقوم "مدى الحياه" برعاية
نفسها بنفسها .ما إذا كنا سوف نحضر إجتماعات مدى الحياة أم ال ،ليس قراراً يجب أن نتخذه
اليوم إذا كنا نعيش الحياة والتعافى يوم بيوم.
اإلجابة الثانية هى اآلتى :على الرغم من أننا لسنا بحاجة للتفكير اليوم فى باقى عمرنا ،إال أن
الحقيقة هى أنه ال يوجد حفل تخرج فى برامج الخطوات اإلثنى عشر .التعافى مشوار وليس
مكان نصل اليه .إنه عملية .نحن ال نشفى أبداً من اإلدمان .التجارب تشير إلى أن أولئك الذين
يواظبون على حضور اإلجتماعات لديهم فرصة أفضل فى البقاء نظاف ،ممتنعين ،أو ال
يتعاطون عن أولئك الذين ال يفعلون ذلك .بما أن ثمن العودة لإلدمان النشط هو فى األغلب
الموت ،فالمواظبة على حضور اإلجتماعات يعد إختياراً معقوال .الذين قاموا بإتخاذ هذا
اإلختيار منا ،وجدوا فيه امور مجزيه :استمرت حياتنا فى اإلزدهار واصبحت أكثر متعة.
ذلك يعتمد على شخصيتك ،وظروف حياتك ،وقدر اإلندماج الذى تفضله مع من تقوم
بتوجيههم .وكذلك يعتمد على مدة إمتناع من تقوم بتوجيههم ،فالمنضمين حديثا ً يتتطلبون المزيد
من الوقت واإلهتمام عن من لديهم وقت اطول .أنت الوحيد الذى يمكنه أن يتخذ هذا القرار.
أثناء ما تقوم بإتخاذ القرار ،كن عادال مع نفسك وكذلك مع من تقوم بتوجيههم بحيث ال تقبل
عدد كبير فتقصر معهم.
من السهل تغذية شعورنا بالعظمة عن طريق إهتمام العديد مِن َمن نقوم بتوجيههم بنا ،لذلك
علينا أن نكون حذرين بشأن العدد الكبير .لقد عرفت اعضاء من البرنامج كانوا يقوموا بجمع
اشخاص يقوموا بتوجيههم بسلوك قهرى ويتنقلون من إجتماع إلى آخر بحاشية منهم .هناك عدد
مِن َمن نستطيع توجيههم حتى نتمكن من العمل معهم بفاعلية .إنه يعد سوء خدمة لهم وألنفسنا
إذا تكون لدينا إدمان لألشخاص الذين نوجههم.
هناك العديد من عالمات التحذير من االنتكاس .بعضها خفى وبعض اآلخر ليس بخفى .عندما
تتعرف على من تقوم بتوجيهه جيداً بما فيه الكفاية ،سوف تالحظ عندما يخرج عن الطريق.
وقد تالحظ ذلك حتى قبل أن يالحظه من توجهه .ظهور عالمة تحذير واحد فقط قد ال تشير
إلى وجود مشكلة .على سبيل المثال ،شخص ما قد قام بتخفيض مؤقت لحضوره لإلجتماعات
لسبب وجيه (السفر المتكرر ،على سبيل المثال) .أو يكون قد خفض كثيراً بعد التسعين إجتماع
فى تسعين يوم بعد تواجده لعدة أشهر فى البرنامج.
كن على درايه بعالمات التحذير
من اإلنتكاس لدى من تقوم بتوجيهه.
وكذلك ،كل من األحوال التالية يجب مناقشتها مع من تقوم بتوجيهه عند ظهورها .عندما
تجمع ،فإنها تشير إلى إحتمال وجود مشكلة:
.نسيان مدى السوء الذى وصل له الوضع والتركيز على بعض أوقات الشرب أو التعاطى او
اإلنغماس الجيدة الماضية.
إنهاء التوجيه مسألة خطيرة تتطلب التفكير والدعاء ،والتشاور مع موجهك .هناك بعض
الحاالت التى تبرر ذلك ألنها تخدم مصلحتكما معاً ،مصلحتك ومصلحة من تقوم بتوجيهه.
بعض المعايير التى يمكن إستخدامها لتحديد ما إذا كان يجب إنهاء عالقة التوجيه هى
. ١إذا كانت العالقة تهدد تعافيك او تعافى من توجهه او تشكل خطوره حقيقية على صفائك
ألى سبب من األسباب .تعافيك يجب دائما أن يأتى أوال.
إنهى أى عالقة توجيه إذا كانت
تشكل خطورة على تعافيك.
. ٢إذا تخطى تعافى من تقوم بتوجيهه تعافيك ،وأصبحت تعتقد أنه سوف يحرز تقدم أكبر مع
موجه آخر.
. ٣إذا كان من تقوم بتوجيهه يرفض ممارسة الخطوات .من الصعب جداً مساعدة عضو من
الزمالة يرفض ممارسة الخطوات .قد تفضل أن تمنح وقتك لشخص على إستعداد لممارستها،
بما أن مساعدة من توجهه على القيام بذلك هو المسؤولية األساسية لك كموجه.
. 4إذا كان من توجهه ال يستطيع أو لن يعمل على أن يكون امينا ً معك او مع غيرك بخصوص
حياته .زماالت الخطوات اإلثنى عشر هى برامج عن األمانه .الشخص الذى تقوم بتوجيهه
الغير مستعد لتعلم األمانه يصعب مساعدته .الحقيقة هى أن الشخص الذى توجهه الذى ليس
على إستعداد ألن يصبح اميناً ،ليس على إستعداد للدخول فى التعافى .وكما هو الحال مع
ً
خاصة مع المنضمين حديثا ً الذين هم ،بحكم الكثير من الخطوط اإلرشادية ،هناك إستثناءات،
طبيعتهم ،غير أمناء .فالتحسن هو الذى يحسب لهم ،وليس الكمال ،إذا كان من تقوم بتوجيهه
يعمل جاهداً على أن يكون اميناً ،فهذا الجهد فى حد ذاته هو شكل من أشكال التحسن واألمانه.
إذا كانت عدم األمانة عيب رئيسى لمن تقوم بتوجيهه ،فيجب أن تكون موضوع دائم للمناقشة
بين كال منكما ،وشىء يقوم بوعى بالعمل عليه.
. ٥كلما حدث أى شىء يقودك إلى اإلعتقاد بأن التوجيه لم يعد فى مصلحة من تقوم بتوجيهه.
باإلجتماع وجها ً لوجه مع من تقوم بتوجيهه وبأن تخبره بأمانة لماذا تقوم بإنهاء عالقة التوجيه.
من المهم أن نكون نموذج لألمانة ،والسلوك المسؤول فى هذه العملية .إذا كانت المشكلة من
جانبك (على سبيل المثال ،إذا كنت غير قادر على الحفاظ على الثقة) ،كن صريح بخصوص
تحديد المشكلة .إذا كان هناك داعى للتعويض ،قدمه بوضوح فى هذه األثناء .قم بالتركيز على
تنظيف جانب الشارع الخاص بك ،وال تقلق على الجانب الذى يخص من تقوم بتوجيهه.
إذا كانت المشكلة من جانب من تقوم بتوجيهه ،تعامل مع المسألة من حيث الوقائع .ال يجب
عليك اإلعتذار عن إنهاء توجيه شخص ما .لقد كان إمتياز تقدمه ،ولديك الحق فى سحبه .ومع
ذلك ،فإنك مدين لمن توجهه بالشرح الواضح لسبب إنهائك للتوجيه .بهذا الشكل فقط يتمكن من
توجهه أن يتعلم من األخطاء ويتفهم بشكل كامل عواقب السلوك الغير مناسب.
ماذا لو أخطأت؟
مبروك ،أنت إنسان .قم باإلعتراف بخطأك فوراً وفقا ً للخطوة العاشرة" ،واصلنا عمل الجرد
الشخصى ألنفسنا ،وعندما أخطأنا إعترفنا بذلك فوراً" إذا كان هناك تعويض واجب ،قدمه،
وتعلم من الخطأ .ثم تحرك لألمام.
ال توجد قواعد حول متى يمكنك البدأ فى توجيه شخص ما ،وإذا وجدت قواعد ستوجد معها
إستثناءات منها .ومع ذلك ،بعض اإلرشادات العامة التى ربما تكون جيده لكال منكما مدرجة
الحقاً .لن يتفق معها كل أعضاء البرنامج .فى األغلب إنك تصبح مستعد لتوجيه شخص ما
عندما يكون لديك المعايير التالية:
. ١لديك أساس صلب فى برنامجك الشخصى ،وهذا يعنى فى العادة ما ال يقل عن سنة من
التعافى المستمر .
. 4قمت بقراءة األدبيات الرئيسية المصدق عليها بالمؤتمرات او النص األساسى للزمالة التى
تنتمى اليها (الكتاب الكبير ،اإلثنى عشر و اإلثنى عشر ،النص األساسى لزمالة م.م .الخ).
إذا سبقك من تقوم بتوجيهه فى ممارسة الخطوات ،يجب أن تستقيل من توجيهه .بما أن
مسؤوليتك األساسية هى مساعدة من تقوم بتوجيهه على ممارسة الخطوات ،وبما انك "ال
يمكنك تقديم ما هو ليس لديك" فال يمكنك أن تساعده فى الخطوات التى لم تقوم بممارستها.
نظريا ً ال يكفى .يجب عليك ان تكون قد مارست الخطوات بالفعل حتى تتمكن من توجيه من
تقوم بتوجيهه خاللها.
نعم .فى الواقع ،انها فكرة جيدة أن تكلف من تقوم بتوجيهه بقراءات .تكلفته بالقراءات فى
الكتاب الكبير أو ما يعادله وفى األدبيات األخرى المصدق عليها بالمؤتمرات يمكنها أن تقوم
بتعريف البرنامج لمن تقوم بتوجيهه وتوفر مواضيع معينه للمناقشة بينكما .التكليف بالمهمه له
القيمة المضافة بأنه يجعلك انت نفسك تقوم بالقراءة.
فى رأيى ،نعم ،إذا كانت المهمه تقدم بالطريقة التالية .اقول لمن اوجهه أننى أريد أن اعطيه
مهمه ألننى أعتقد أنها سوف تساعده فى تعافيه .أقوم بشرح هذه المهمه ولماذا أعتقد أنها
ستساعده .اسأله اذا ما كان على استعداد لقبول المهمه .إذا لم يكن مستعد ،أسأله عن سبب
الرفض ،ولكن بعد ذلك انسى األمر .إذا قبل المهمه ،أطلب منه أن يحافظ على اإللتزام بها .إذا
لم يحافظ عليها ،نتناقش لماذا لم يفعل ذلك .ميزة هذه الطريقة هى أنها تمنعنى من أن اقول لمن
اقوم بتوجيهه ما الذى يحب عليه أن يفعله.
معظم الوقت ،المهام التى اعطيها لمن اقوم بتوجيهه محددة المعالم ،ومصممة بحيث توضح
عيب معين أو لمساعدته على ممارسة مبدأ من مبادىء الخطوات أو سلوك جديد.
عند تحاول القيام باألعمال التى يجب أن يقوم بها هو ،هذا يعتبر تمكين .التمكين هو محاولة
توفير "طريق اسهل وانعم" لمن توجهه أو محاولة حمايته من الواقع ،او من األلم المنطقى ،من
عواقب سلوكه ،أو من المجهود الشاق الالزم لممارسة البرنامج .عندما نقوم بالتمكين عن
طريق إتخاذ القرارات بالنيابة عن من نقوم بتوجيهه أو القيام باألعمال التى يجب أن يقوموا بها
بأنفسهم ،بهذا الشكل نحن نسلبهم من إستقالليتهم ونقوم بتقوض تعافيهم .التمكين بكل أشكاله
ضد مبادىء الخطوات اإلثنى عشر.
على الرغم من أنه لن يتفق مع إجابتى كل أعضاء البرنامج ،فإننى مقتنع بفصل من اقوم
بتوجيههم عن بعضهم البعض .ال اذكر إطالقا ً لشخص اقوم بتوجيهه شخص آخر .ال أكشف
ابداً عن أسمائهم أو أنشطتهم .وال أخرج فى أى مكان معهم كمجموعة ،إذا أكتشف بعضهم من
هم زمالئهم فى التوجيه ،فحسناً ،ولكنى ال اذكر لهم( .مرة واحد ذكرت لمن اقوم بتوجيههم
عندما قبلت توجيه شخص جديد ،ولكن هذه سياسة جيدة ).إننى اؤمن بشدة فى هذا الفصل بين
من اقوم بتوجيههم لعدة أسباب هى:
.يقوى تواضعنا .فالشعور بالعظمة لدينا يتغذى بسهولة بأن نحاط بحاشية مِن َمن نقوم
بتوجيههم ،من نقوم بتوجيههم ليسوا جوائز لتعافينا.
.تنهى إحتمال حدوث حالة "األشقاء المتنافسين" بين الذين نقوم بتوجيههم فمن السهل على من
نقوم بتوجيههم أن يشعروا بالغيرة من بعضهم البعض من مقدار الوقت واإلهتمام بهم بالمقارنه
بزمالئهم.
.تمنعنا من أن نظهر افضلية سواء بقصد أو بغير قصد تجاه من نوجههم أو اإلهتمام بأحدهم
عن اآلخر نتيجة دوافع انانية من جانبنا.
ليس هناك بديل إلجتماع الخطوات اإلثنى عشر .عندما يشعر من تقوم بتوجيهه بالعصبيه ،فقد
يساعده ان يقوم بقراءة قصة من احد الفصول فى الكتاب الكبير أو ما يعادله أو شىء من
أدبيات البرنامج األخرى .الدعاء والتأمل ،واإلتصال بعضو آخر من الزمالة ،وكتابة قائمة
إمتنان ،وتطبيق الخطوة المناسبة ،أو مساعدة مدمن آخر أيضا ً يمكن أن تمنح الراحة.
ال توجد خطوة ثالثة عشرة .تستخدم العبارة لكى تشير إلى المبادرة بسلوك جنسى غير مناسب
تجاه شخص فى الزمالة ،مثل موجه يتقرب مِن َمن يقوم بتوجيهه أو أحد األعضاء المستقرين
يتقرب من أحد األعضاء األقل من عام فى التعافى.
خالل األشهر اإلثنى عشر األولى من التعافى ،يقترح على األعضاء بالزمالة أن ال يدخلوا
أنفسهم فى "توريطات رومانسية" (كناية عن عالقة جنسية فى أ.أ .قديماً) ،اثناء قيامهم بأعمال
تحقيق اإلستقرار فى تعافيهم .السبب فى هذا اإلقتراح هو أن العالقة الجنسية تصرف المنضم
حديثا ً عن الغرض األساسى فى البقاء فى التعافى؛ وقد تشجع هذا المنضم حديثا ً على تحويل
إعتماده ليكون على هذا الهدف وهو الحب الجديد بدال من الخطوات اإلثنى عشر؛ ويثير كل
أنواع المشاعر التى يكون المنضم حديثا ً ليس على إستعداد بعد للتعامل معها؛ ومن المرجح
أنها تؤدى بالمنضم حديثا ً إلى العودة لإلدمان النشط.
لهذه األسباب ،وبسبب الضعف العاطفى الذى يجعل األعضاء المنضمين حديثا ً هدفا ً سهال
للتالعب ،فالخطوة الثالثة عشر تعد أمراً غير مقبول .بل هى تعد خيانة للمناخ اآلمن والثقة فى
البرنامج .الخطوة الثالث عشر تعد سلوك نهب يفسد الغرض األساسى من برنامج الخطوات
اإلثنى عشر أال وهو مساعدة الناس على التعافى.
لألسف ،هناك أعضاء من كال الجنسين يتصيدون المنضمين حديثا ً والضعفاء عاطفياً .يجب
تحذير المنضمين حديثا ً الذين نقوم بتوجيههم من هذه اإلحتمالية .كقاعدة عامة ،فإن الرجال أو
النساء الذين سيثيرون اإلهتمام العاطفى لمن تقوم بتوجيهه فى األشهر األولى أو السنة األولى
من التعافى لن يثيروا اهتمامهم بعد ذلك فى سنواتهم الثانية أو الثالثة .سوف يكونوا قد تغيروا
كثيراً نتيجة تقدمهم فى الزمالة .فى السنة األولى من تعافينا ،معظمنا ال يكون لديه ما يقدمه
عاطفياً .فأولئك الذين لديهم وقت كبير من التعافى ويتقربون جنسيا ً من المنضمين حديثا ً لديهم
مشكلة .او هدف .ربما يبحثون عن الجنس دون اإللتزام العاطفى (غالبا ما تكون مقدمة للتخلى
فيما بعد) .أو ربما أنهم يستغلون الضعف العاطفى للمنضمين حديثا ً ألنهم ال يستطيعون
المنافسة عندما يكون مستوى القوى عادل داخل الملعب .ربما يعانون من الضعف العاطفى
أنفسهم بحيث ان المنضمين حديثا ً فقط هم الذين سيجدون فيهم جاذبية والعكس .أيا ً كان السبب،
فهم أمر فى غاية السؤ لمن تقوم بتوجيهه.
ومع ذلك ،قد يختار من تقوم بتوجيهه أن يورط نفسه جنسيا ً مع شخص من البرنامج خالل
السنة األولى من التعافى .هذا إختيار وقرار يخصه .كل ما يمكنك القيام به هو محاولة الحفاظ
على تركيز من توجهه على الخطوات والعمل الشاق الذى يجب القيام به فى البرنامج .يمكنك
أن تقول له "قد يكون هذا حب حياتك ،ولكن إذا لم يكن كذلك ،وإنتهى نهاية سيئه ،فال تنتكس".
لست متأكداً ما هو الخطر األكبر ،ولكن من أهمها ،حب التملك عند الموجه .انه ليس مجرد
مشكلة تحكم .انها نوع السيطرة الذى يمنع من يتم توجيهه من النمو ،ومن أن يقوم بإتخاذ
قراراته ومن أخطائه ،ومن أن يصبح الشخصيه التى سوف يكونها .لقد رأيت موجهين ،بحب
التملك لمن يقوموا بتوجيههم أصبحوا يتصرفون مثل العشاق الغيور .ؤالئك الموجهين يريدون
أن تتضمن حياة من يقوموا بتوجيههم عليهم ،وأن يتحكموا فى قراراتهم ويجعلوهم مستمرين
فى إعتماديتهم .هؤالء الموجهين يشعرون بخيبة أمل مريرة عندما يتركهم من يقوموا بتوجيهه
عادة بعد حوالى عام .شكواهم" :لقد فعلت الكثير من اجلهم!" "كيف يمكنهم أن يتركونى بهذا
الشكل؟" الجواب هو ،إلنقاذ أنفسهم.
كن حذراً من حب التملك والسيطرة .إذا كنت تعمل بشكل جيد مع تقوم بتوجيههم فى األيام
األولى من تعافيهم ،ولكن لست كذلك فيما بعد ،ويتركونك بمرارة ،أنظر إلى جهة الشارع التى
تخصك انت .ما الذى تحتاج إلى تغييره فى نفسك؟ ما هى الرسالة التى يحملها هذا النمط عن
ذاتك وإحتياجك للسيطرة؟ إن هدفنا فى العمل مع من نوجههم هو مساعدتهم على النمو وعلى
أن يجدوا "حرية الجديدة"--وليس على سجنهم.
7
هذا الفصل يحتوى على أسئلة يسألها أحيانا ً الموجهين عن من يقوموا بتوجيههم .تستند
اإلجابات على تجربتى وعلى مشاورات مع أعضاء البرنامج اآلخرين الذين أحترم تعافيهم.
موجهك سيكون مورداً قيما ً فى مساعدتك على اإلجابة على هذه األسئلة .لن يتفق جميع أعضاء
البرنامج مع اإلجابات.
إننا كموجهين ،علينا أن نشارك خبراتنا ،وقوتنا ،وأملنا مع من نقوم بتوجيههم وليس أن نقول
لهم ما يجب عليهم أن يفعلوه .حتى الخطوات اإلثنى عشر هى "إقتراحات" مِن حق َمن نقوم
بتوجيههم أن يقوموا بإتخاذ قراراتهم األساسية حول حياتهم بما فى ذلك ما إذا كانوا سيمارسون
برنامجهم ام ال أو بقائهم فى التعافى .كموجهين لهم ،لنا أن نقترح ،ولكن ليس لنا أن نأمر .
واحدة من مسؤولياتنا تجاه من نقوم بتوجيههم هى أن نعدهم ألن يكونوا مسؤولين وقابلين
للمحاسبه عن سلوكهم .ال يمكننا تحقيق هذا الهدف إذا كنا نقول لهم ما يجب عليهم القيام به.
لديهم الحق فى أخطائهم والدروس المستفادة منها.
ال توجد إجابة سهلة على هذا السؤال الصعب .كل حالة تختلف عن األخرى .إذا كان هناك
خطر واضح وقائم ،قد تحتاج أن تقترح على من توجهه اإلتصال بالنجدة ،غير ذلك ،لدينا
مسؤولية أن نسعى ألن يقوم من نوجهه بإبالغ احد أفراد أسرته (زوج ،زوجة ،أخ ،اخت أحد
والديه) عن مشاعر اإلنتحار أو أن يسعى للحصول على المساعدة من مختص .أبعد من هذا،
كل ما عليك أن تفعله هو أن تكون متاح بشكل معقول وتقوم بتوكيل األمر .المبدأ اإلرشادى
األساسى هو أنك لست مسؤوال عن حياة من تقوم بتوجيهه ،حتى القرار الهام ألقصى الحدود
بالحياة أو الموت ،قرار هو المسؤول عنه .إنه ليس فى وسعك إبقاء شخص على قيد الحياة.
لديك أيضا مسؤولية نفسك فى هذه الحاالت .إذا إنتحر من توجهه ،تريد أن تتأكد انك فعلت كل
ما هو معقول وفى وسعك القيام به لتفادى ذلك .بعبارة أخرى ،فى حالة حدوث مأساة أن من
توجهه نفذ تهديده باإلنتحار ،فال يجب عليك أن تحمل نفسك بعبء الشعور بالذنب ألنك لم تحثه
على أن يطلب الحصول على المساعدة .اسأل نفسك ماذا سيكون السلوك المتزن فى ظل هذه
الظروف .أطلب المشورة من موجهك .افعل ما فى وسعك .وكِل النتيجه.
إننا نحمل من نقوم بتوجيهه عندما يكون إلتزامه قليل تجاه التعافى بالخطوات اإلثنى عشر
ويشترك فقط بسبب ضغطتنا عليه .إذا كانت العالقة إلى ح ٍد كبير من طرف واحد وتشعر أن
من توجهه ال يتحمل نصيبه العادل من العالقة ،قد تكون تحمل من تقوم بتوجيهه .على سبيل
المثال ،انت من يبدأ باإلتصال التليفونى ،وتأخذ من توجهه إلى اإلجتماعات التى لن يحضرها
لوال ذلك ،وتقدم إقتراحات يتم تجاهلها بشكل مستمر .طريقة من طرق إختبار ذلك هى أن
تتجنب اإلتصال بمن توجهه لفترة من الوقت وترى ما الذى سوف يحدث .إذا لم يتصل بك من
توجهه ،ففى أغلب األمر انك كنت تحمله .أحد أعظم األقوال فى أ.أ .هى" ،إننا نحمل الرسالة،
وليس المدمن" أترك من توجهه يرحل.
قم بتحديد الحدود .لك الحق فى وقتك .ناقش الوضع وحاول أن تقوم بحله .إذا كانت مسألة
إعتمادية زائده ،قم باإلشارة لهذه القضية .إذا كان من تقوم بتوجيهه يريد ببساطة التحدث معك
أكثر من ما تريد انت التحدث معه ،ناقشة المشكلة بشكل مفتوح وحاول حل التضارب فى
التوقعات بينكما بأن تصلوا إلى حل وسط مقبول من الطرفين.
أوال ،قليال من الخلفية .تبدأ من صيف عام ،١٩44بعد تسع سنوات من التعافى ،سعى بيل
ويلسون للعالج من اإلكتئاب مع الطبيب النفسى د.هارى تايباوت ،الطبيب النفسى د .هارى
تايباوت لم يكن مدمن خمر وكان من اوائل المؤيدين المتحمسين لزمالة أ.أ ،.ونشأت بين
الرجلين "صداقة استمرت طويال" خالل هذه الفترة ،إعتمد بيل ويلسون على أ.أ .وخطواتها
اإلثنى عشر للبقاء ممتنعا ً عن الشرب .وإعتمد على الدكتور تايباوت لمساعدته على إحراز
تقدم بشأن قضايا أخرى في حياته .الدكتور تايباوت لم يدعى أبداً معالجة بيل من إدمان
الكحول.
ليست هناك إجابة سهلة على هذا السؤال .هناك نسبة كبيرة من المدمنين على الخمر ومدمنى
المخدرات يكون لديهم إكتئاب عند إمتناعهم عن الشرب او التعاطى (الخمر ،فى النهاية،
مثبط) .البعض منا يخرج من هذا اإلكتئاب بشكل سريع فى التعافى والبعض اآلخر ال ،بعض
أعضاء الزمالة الذين لديهم إكتئاب يحتاجون إلى مساعدة من متخصصين .الفرق بين أن يكون
"لديك إكتئاب" وحالة اإلكتئاب المرضية المزمنة ،ليس شىء يكون معظم أعضاء البرنامج
مؤهلين لتحديده.
هناك أسلوب فعال يُقترح فى العادة للخروج من اإلكتئاب وهو إعداد قائمة باإلمتنان .احضر
نوتة ورق وقم بالكتابة ،فى العنوان "أشعر باإلمتنان لوجود هذه األشياء" .ثم إبدأ ب "أنى
ممتنع (لم أشرب أو اتعاطى) اليوم" ثم اكمل القائمة ،قم بتدوين اى شىء يمكن أن يخطر على
بالك تكون ممتن لوجوده .عندما يبدأ ذراعك فى التعب ،قد يكون أصبح لديك نظرة مختلفة
على األمور.
إذا كانت األدلة قوية بما فيه الكفاية لتجعلك متشكك ،اسأله عن ذلك .يجب أن يكون لديك سبب
للشك فى ذلك ،وبالتالى هناك داعى لمناقشة هذا السبب .ال يمكن اإلعتماد على الشائعات ،لذلك
يجب أن يكون قد حدث تصرف من جانب من تقوم بتوجيهه ،بعض التغيير فى األسلوب أو
السلوك ،أو بعض روايات شهود العيان التى جعلتك تشك .كقاعدة عامة ،سوف تعرف سريعاً.
المدمن على الخمر أو المخدرات يجد صعوبه شديده فى إخفاء شربه أو تعاطيه عن مدمن خمر
او مخدرات آخر .نحن نعرفهم جيداً.
إسأل من توجهه إذا كان لديه الرغبة فى التوقف عن الشرب أو التعاطى أو اإلنخراط فى
السلوك القهرى .إذا كان من توجهه يريد اإلقالع ،ساعده على حضور إجتماع خطوات إثنى
عشر فى أقرب فرصة ممكنه ،واتبع اإلرشادات لإلجابة على األسئلة اآلتيه.
ولكن إذا لم يكن من توجهه راغب فى أن يصبح نظيف أو يقلع عن شرب الخمر أو يمتنع ،أو
انه يدعى انه يريد أن يتعافى ولكنه ليس على إستعداد لحضور إجتماع خطوات إثنى عشر،
فليس لديك الشىء الكثير الذى يمكنك القيام به إال أن تكون متاحا ً فى حالة ما إذا قرر خالف
ذلك .وكما هو القول ،التعافى بالخطوات اإلثنى عشر ليس لمن فى حاجة إليه ،ولكنه لمن
يريدونه.
ساعده على الذهاب إلى إجتماع فى أسرع وقت ممكن ،ويفضل إجتماع يستطيع أن يحصل فيه
على ميدالية "مرحباً" جديدة .هذا الرمز للرغبة فى البداية الجديده ،واإلعتراف بعدم القدرة
على السيطرة ،وطلب المساعدة يمكن أن يكون له تأثير قوى .ثم
. ١قم بالترحيب بمن توجهه لعودته مرة أخرى الى الزمالة.
. ٢ساعد من توجهه على البدأ فوراً فى الخطوة األولى.
. ٣اعد إلحاقه بنظام المنضمين حديثا ً من التسعين إجتماعات فى تسعين يوم ،والمكالمات
اليومية إلثبات اإللتزام ،والدعاء والتأمل ،والقراءات فى الكتاب الكبير أو ما يعادله ،الخ.
. 4قم بمساعدة من توجهه على التعلم من الزله .ما الذى فعله أو لم يفعله ساهم فى اإلنتكاس؟
ما الذى يستطيع القيام به بشكل مختلف فى المستقبل للحماية من حدوث ذلك مرة أخرى؟
قل له أن اإلجابه هى ال ،التوجيه عالقة خاصة نشأت لمساعدة من تقوم بتوجيهه على البقاء فى
التعافى من خالل مساعدته على ممارسة برنامج خطوات إثنى عشر للتعافى .إذا حاولت أن
تجعله أن يكون شيئا ً آخر غير ذلك (عالقة حب ،عالقة صداقة ،عالقة مصرفية ،عالقة عمل)،
فذلك قد يدمر الفائدة من التوجيه .الصداقات والعالقات األسرية---ناهيك عن التوجيه---تنتهى
بسبب األمور المالية .إن عدم إقتراض المال ،او توفير المسكن ،او إقراض السيارات ،أو القيام
بمثل هذه األنواع المماثلة من المجامالت لمن يتم توجيهه يحب أن يكون من القواعد األساسيه
منذ البداية .هذه الخدمات ليست جزءاً من الغرض من التوجيه .أرفض محاولة من تقوم
بتوجيهه إلستغالل العالقة بهذه الشكل.
إذا كنت ترغب فى إقراض المال لم توجهه ،فمكنك بالتأكيد أن تفعل ذلك ،ولكن اطلب منه
بعدها أن يعثر على موجه آخر.
أقل ما يمكن .نحن لسنا فى وضع يسمح لنا بتقديم النصيحة لمن نوجههم بخصوص وظائفهم،
وأزواجهم ،وصاحباتهم ،وأصحابهن ،أو ما إذا كان ينبغى عليه العودة إلى الكلية .ما يمكننا
إقتراحه هو أن يقوموا بتطبيق الخطوات على هذه القضايا ،وخاصة الثالثة والحادية عشر،
وممارسة مبادىء الخطوات اإلثنى عشر فى جميع أمورهم .إحدى الوعود اإلثنى عشر فى
زمالة أ.أ .هى أن أعضاء أ.أ .سوف يعرفون بشكل تلقائى كيفية التعامل مع األمور التى كانت
ُتشعِرهم باإلرتباك .إذا اعتمد من نوجهه على الخطوات والقوة العليا ،سوف تعتنى الحلول
بنفسها.
ال ،ال يجوز .دورك كموجه له هدف أكبر من دور الصديق ،حديثنا مع من نوجههم ينبغى أن
يكون ذو شكل شبه منظم ،نركز معهم فيه على كيفية تطبيقهم لمبادئ الخطوات اإلثنى عشر
فى حياتهم .هل تعاملوا مع عيوبهم الشخصية اليوم؟ هل إعترفوا بأخطائهم إذا ارتكبوها على
الفور؟ هل سعوا من خالل الدعاء والتأمل لمعرفة إرادة الرب لهم قدر معرفتهم بربهم؟ هل
قاموا بمساعدة مدمن خمر او مخدرات آخر؟ هل ذهبوا إلى إجتماع؟ هل كانوا صادقين مع
أنفسهم ومع اآلخرين؟ هذه هى نوعية األسئلة التى نسألها كموجهين .هذه ليست كل األسألة
طبعاً ،ولكنها الشكل العام ألحاديثنا .وهى ليست نوعية القضايا التى ُتثار عموما ً خالل حديث
األصدقاء.
مصطلح "مساعدة متخصصة" عادة ما يشير إلى الطبيب النفسى ،او األخصائى النفسى ،أو
غيره من المعالجين الذين يتعاملون مع مشاكل الجانب العاطفى ،استخدمت هذا المصطلح هنا
لإلشارة الى هذا المعنى فى اإلجابة على األسئلة .اننى أوصى بالسعى للحصول على مساعدة
متخصصة على الفور لشخص إنتحارى .وفى تلك الحاالت التى يبدو لى فيها أن مشاكل من
اوجهه تبدو أكبر من اإلدمان أو األفعال القهرية فقط ،الحاالت التى يعانى فيها بشكل رهيب
دون هدنه على الرغم من بذل قصارى جهده فى ممارسة الخطوات ،أقترح أن يسعى لشكل
من أشكال العالج بالمشورة .كتاب أ.أ .الكبير أشار إلى "معالجنا النفسى" بإعتباره احد
األشخاص الذى يمكننا مشاركة خطوتنا الخامسه معه ،فهناك سابق ذكر إذا لذلك .وعالوة على
هذا ،فإن بيل ويلسون كان ايضا ً يرى طبيب نفسى لعالجه من اإلكتئاب ،وأدبيات أ.أ .تنص
بوضوح أن الزمالة ليس لديها أى خالف مع المتخصصين فى مجال الصحة النفسية .فى
خطاب وجهه بيل ويلسون إلى المجتمع الطبى لعالج إدمان الخمر بمدينة نيويورك ،قال" :إننا
نعلم أيضا أن الطب النفسى فى الكثير من األحيان حررنا من العصبية الشديدة المتراكمة التى
عانى منها العديد منا بعد أن ساعدتنا أ.أ .على اإلمتناع عن الشرب".
قرار السعى للحصول على مساعدة متخصصة يخص من توجهه ،هو فقط الذى يمكنه أن يقرر
ما إذا كان مناسب .العديد من المشاكل العاطفية تنتهى بعد فترة من التعافى فى برنامج
الخطوات اإلثنى عشر والبعض اآلخر منها ال ينتهى .القرار يجب أن يتم حالة بحالة.
ذلك يعتمد على حداثة من تقوم بتوجيه للبرنامج وعلى العالقة وما إذا كنت قد اتصلت به ام ال.
عدة أسابيع يعتبر وقتا ً طويال لعدم التحدث مع من توجهه .الشخص الذى يتم توجيهه ولم يقوم
باإلتصال لفترة طويلة أو لم يرد على مكالماتك الهاتفية ،فى األغلب يعانى من مشاكل عاطفية
أو لم يعد مهتم بتوجيهك له .من ناحية أخرى ،ربما يكون فى أجازة .عليك أن تحدد ماذا
يحدث .واجه من تقوم بتوجيهه ،وحاول أن تحل المشكلة.
ممارسة الخطوات
تقديم الخطوات
تاريخ الخطوات
األعضاء األوائل فى مدمنو الخمر المجهولين إعتمدوا على برنامج من كلمة-الفم للبقاء
ممتنعين .مع نمو الزمالة وانتشارها فى مدن بعيدة ،خشى الرواد األوائل ل أ.أ .أن يشوه
برنامجهم بشكل كبير نتيجة إعادة تبادل الكلمات .ولذلك قرروا ،كتابة ما قد تعلموا فى كتاب
ليتم إعطائه للعضو المنضم حديثاً .المقدمة فى الطبعة األولى من كتاب أ.أ .الكبير تقول" ،نحن
فى مدمنو الخمر المجهولين ،أكثر من مائة رجل وامرأة قد تعافوا من ما كان يبدو انها حالة
ميؤوس منها فى العقل والجسد .الغرض الرئيسى من هذا الكتاب هو أن نوضح لمدمنو الخمر
اآلخرين كيف تعافينا بالتفصيل ".بيل ويلسون أخذ على عاتقه مهمة كتابة الجزء األول من
الكتاب .بعد الفصل ،٥أدرك أن عليه "ان يشرح كيف نمارس برنامج التعافى من إدمان الخمر
فعلياً ،العمود الفقرى للكتاب يجب أن يوضع فى هذا المكان" ".العمود الفقرى من الكتاب" كان
الخطوات .حتى ذلك الحين ،برنامج كلمة-الفم ل أ.أ .كان يستند على ست خطوات .الخطوات
التالية هى التى وصفها بيل ويلسون فى كتاب "أ.أ.تبلغ سن الرشد" :عن تاريخ زمالة أ.أ.
بإيجاز ،الخطوات كانت على النحو التالى :
. ٥حاولنا مساعدة مدمنو الخمر اآلخرين ،دون التفكير فى تلقى مكافأة ماليه أو علو مكانه.
. ٦قمنا بالدعاء ألى إله نعتقد فى وجوده من أجل القدرة على ممارسة هذه التعاليم [المبادئ].
فيما بعد قام بيل بوصف عملية كتابته للخطوات الجديدة فى كتاب "أ.أ .تبلغ سن الرشد"،
للفصل ٥من الكتاب الكبير:
تم نشر الخطوات اإلثنى عشر فى كتاب أ.أ .الكبير فى أبريل .١٩٣٩
لتفسير معنى الخطوات اإلثنى عشر ،كتاب أ.أ .الكبير وكتاب الخطوات اإلثنى عشر والتقاليد
اإلثنى عشر (االثنى عشر و اإلثنى عشر) هما المراجع األساسية .وألن بيل ويلسون قام بكتابة
الكتابين ،فضال على كتابته للخطوات نفسها ،فكتاباته األخرى عن الخطوات أيضا ذات
مرجعية .كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر مهم باإلضافة إلى كتاب أ.أ .الكبير نظراً لتناوله
المفصل للخطوات .وفقا ً لمقدمة الكتاب إنه "يقدم بشكل واضح المبادئ التى تعافى بها
األعضاء فى أ.أ ".و " يوسع و يعمق فهم الخطوات كما كتبت فى بدايتها " فى الكتاب الكبير.
كتاب اإلثنى عشر و اإلثنى عشر نشر فى أبريل .١٩٥٢
تقديم الخطوات
الخطوات اإلثنى عشر مصممه بحيث ينتج عنها صحوة روحية .الخطوة الثانية عشرة ُتظهر
بوضوح هذا الغرض" :بتحقق صحوة روحية لدينا نتيجة لتطبيق هذه الخطوات "...فالصحوة
الروحية هى التى تزيل الرغبه القهرية وتجلب لنا التعافى .من أجل أن تحدث هذه الصحوة
الروحية ،يجب ممارسة الخطوات اإلثنى عشر بالترتيب المحدد ،خطوة بخطوة ،بدءاً من
الخطوة األولى .كل خطوة تتبع التى سبقتها بتسلسل منطقى وتبنى فوق مبادئها .عندما نمارس
خطوة ،فنحن عمليا ً نمارس كل الخطوات السابقة كذلك .ولذلك ،فإنه ال يمكننا تخطى خطوات
ونكون بذلك نمارس برنامج الخطوات اإلثنى عشر بفاعلية.
يعتبر المنضم حديثا ً جاهزاً لبدأ الخطوة األولى فور أن يصبح مٍن َمن ستقوم بتوجيههم .ساعده
على البدا فى ممارسة الخطوة األولى وزوده بمقدمة عامة للخطوات على غرار هذا الفصل
من الكتاب.
بالنسبة لشخص جديد نقوم بتوجيهه وليس بشخص منضم حديثا ً للبرنامج ينبغى أن يشترك معك
فى مراجعة شاملة لبرنامج تعافيه كله ،بما فى ذلك الخطوات التى قام بممارستها .بعد هذه
المراجعة ،بعض مِن َمن نقوم بتوجيههم يدركون أنهم لم يمارسوا العديد من الخطوات كما
كانوا يعتقدون .فى مثل هذه الحاالت ،يعودون إلى أول خطوة لم يقوموا بممارستها.
تقديم الخطوات
ليس هناك جدول زمنى محدد لممارسة الخطوات ،ألن كال من كتاب أ.أ .الكبير وكتاب اإلثنى
عشر واإلثنى عشر لم يتحدثوا عن موضوع التوقيت (باستثناء بين بعض الخطوات وبعضها)،
واآلراء التى أعرب عنها هنا آرائى انا فقط وهى تستند على تحليل أدبيات الخطوات اإلثنى
عشر وعلى الممارسات عبر التاريخ ،وعلى مقابالت مع أعضاء برامج خطوات إثنى عشر
آخرين ،وعلى تجربتى الشخصية.
في األيام األولى ل أ.أ .عندما كان برنامج التعافى يتكون من ست خطوات فقط ،كان يتم
ممارسة الخطوات بسرعة ،وتبدأ ب "اإلستسالم" .وكان اإلستسالم فى شكله وقتها ركن
اساسى من ممارسة الخطوات اإلثنى عشر تم التخلى عنه فيما بعد .وسوف يتم وصفه فى
الفقرة التالية من كتاب "الدكتور بوب واألعضاء القدامى الطيبين"؛ وهو سيرة ذاتية ،وتجميع
لأليام األولى ل أ.أ .فى وسط غرب امريكا".
"الخطوة التاسعة" فى كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر (كتبه بيل ويلسون عام ) ١٩٥٢تعطينا
فكرة إضافية عن توقيت ممارسة الخطوات .باإلشارة الى التعويض المطلوب تقديمه فى
الخطوة التاسعة ،بيل كتب" ،قد ال نريد قول أى شىء لعدة أسابيع ،أو لفترة أطول .يجب علينا
أوال أن نكون على يقين اننا على مسار أ.أ.".
مدلول هذا المقطع هو أن الخطوة التاسعة يمكن أن تمارس بعد "عدة أسابيع" من اإلمتناع.
إننا نعلم من تاريخ أ.أ .أن بيل ،والدكتور بوب ،ورواد أ.أ .األوائل كانوا يفضلون أن ينتقل
المنضمين حديثا ً ل أ.أ .سريعا ً فى الخطوات .وبالتالى المبدأ اإلرشادى األساسى ،بنا ًء على
الممارسة والعرف ،يبدو وأنه ،أن يبدأ الذين يتم توجيههم فى ممارسة الخطوات فى أسرع
وقت ممكن مع الحفاظ على القيام بها بإخالص ،فالخطوات فى النهاية هى مفتاح لتحقيق
والحفاظ على اإلمتناع ،وبالتالى هذه الطريقة تبدو منطقية .فى برامج عالج اإلعتماد على
المواد المخدرة لمدة ثالثين يوما ٌ داخل المستشفيات التى كانت سائدة فى الثمانينيات ،كان
العرف أن مدمن الخمر الذى يتعافى يجب أن يقوم بممارسة الخطوات من األولى إلى الخامسة
فى الوقت الذى ينتهى فيه من العالج.
توقيت الخطوات يختلف بطبيعة الحال من شخص يتم توجيهه لشخص آخر .الذى يناسب
شخص قد ال يكون مناسبا ً لشخص آخر .يجب علينا كموجهين أن نتحسس طريقنا مع من
نوجهه فى هذا الشأن؛ ومع ذلك ،فإن المبدأ اإلرشادى العام هو الحفاظ على مستوى من
الضغط الثابت ولكن اللطيف ،لإلستمرار فى ممارسة الخطوات .الفكرة التى ُتس َمع أحيانا ً فى
اإلجتماعات عن ممارسة "خطوة واحدة فى السنة" غير مؤيده فى أدبيات الخطوات اإلثنى
عشر أو التقليد.
دراسة الخطوات
أحد خصائص الكتاب هى اإلفتراض أن الدراسة جزء هام من ممارسة الخطوات .فعن طريق
تحديد لمن نوجهه فقرات للقراءة وأسئلة لإلجابة ،يمكننا أن توفر شكال لمجهوداتهم وإشراكهم
بالفعل فى دراسة الخطوات .بدون قراءة النص األساسى لزمالتنا وكتاب اإلثنى عشر واإلثنى
عشر أو ما يعادلهما ،يصعب عليهم تعلم معنى الخطوات ،وما هو المنتظر منهم مع كل خطوة
من الخطوات ،وكيف يمكن للخطوات إحداث الفارق فى حياتهم .هذه البرامج برامج أفعال
قائمة على الخطوات اإلثنى عشر .كل من نقوم بتوجيه يحتاج الى التوجيه واإلرشاد الذى يمكن
أن نوفره له لممارسة الخطوات بنجاح.
تقديم إقتراح بالدراسة ومراجعة القراءات بنفسك ،وتحديد مواعيد لإلجتماع واإلجابة على
أسئلة من نوجههم يأخذ وقت ومجهود .ال يوجد طريق مختصر بالنسبة لنا كموجهين ،تماما كما
انه ال يوجد طريق مختصر لمن نقوم بتوجيههم .هناك مقوله بالخطوات اإلثنى عشر مناسبه
هنا تقول" :ال يمكنك تقديم ما هو ليس لديك" .الموجهين الذين يريدون مساعدة من يوجهوهم
فى الخطوات ،يجب أن يعرفوا هم أنفسهم الخطوات .اذا كنا لم نمارس الخطوات ،وإذا لم ننمو
فى الخطوات ،وإذا كنا ال نقوم بتعميق فهمنا الخاص بالخطوات ،فنحن لسنا فى وضع يسمح لنا
بمساعدة من نوجههم .تعليم الخطوات هو شكل من أشكال حمل رسالة الخطوات اإلثنى عشر
نحن ايضا ً نتعلم أثناء القيام بذلك.
. ١ليس عليهم أن يقوموا بالقراءات إذا كانوا ال ترغبون فى ذلك .ولكن إذا كانوا ال يريدون،
فمن المناسب مناقشة أسباب عدم وجود النيه وقلة اإللتزام بدراسة الخطوات.
. ٢أن من نوجههم لن يتم اختبارهم فيما قرأوه ،ولن تكون هناك درجة عليه .الغرض من
القراءات واألسئلة هو مساعدتهم على فهم ما تعنيه الخطوة ومنحهم بعض المعلومات التى
يمكنهم استخدامها فى مناقشة الخطوة معك .القراءات سوف تجعلهم يتعرفون على أدبيات
البرنامج أيضا ً وعلى مواردهم بحيث يتمكنوا من العثور على إجابات موثوق فيها عن أسئلتهم
حول خطوات.
من تجربتى أن هناك إحتياج لجلسات رسمية مع من نوجههم تكون مخصصة لعمل الخطوات،
حتى يستطيعوا ممارسة الخطوات بشكل مقبول .العمل على الخطوات ال يمكن إنجازه عبر
الهاتف فقط ،او فى اللقاءات القصيرة بعد االجتماعات ،أو اى طرق المصادفة األخرى .الشكل
األساسى الذى نستطيع ان نقدمه لعمل الخطوات يتكون من القراءات المقترحة واألسئلة ،يتبعها
المناقشة مع من نوجهه .إنه من خالل هذه المناقشات المستندة على القراءات نتمكن من تعليم
من نوجهه معنى الخطوات.
قد يكون المطلوب لكل خطوة جلسة او جلستين رسميتين فقط .اإلجتماع األول يكون مقدمة
للخطوة ،و يعقد بعد أن ينتهى من توجهه من القراءات المقترحة ودراسة األسئلة .إننى اقوم فى
هذا اإلجتماع باآلتى،
.قراءة الخطوة
.تذ ِكرة من اوجهه أن ما سوف اقوله عن الخطوة هو رأيى الشخصى تماما ً.
.اعيد طمأنة من اوجهه أن مناقشتنا لن تكون إختبار لما قام بقراءته.
.أشرح بشكل عام معنى الخطوة بالنسبة لى.
.أناقش الخطوة من خالل القراءات المقترحة واألسئلة .واعتمد فى المناقشة على األفكار
الواردة في الفصول التالية عن الخطوات (الفصول من ٩إلى ).٢٠
.احاول اإلجابة على أى أسئلة قد تكون لديه.
بعد الجلسة األولى عن الخطوة ،الكثير من العمل يمكن إنجازه مع من توجهه عبر الهاتف وبعد
اإلجتماعات ،اثناء ما يقوم من توجهه بعملية فهم وتطبيق مبادئ الخطوة فى حياته.
آخر جلسة رسمية مع من توجهه عن الخطوة تكون اثناء القيام بها فى وجودك .الطريقة التى
يقوم بها بالخطوة تختلف من خطوة لألخرى .هذه الجلسة االخيرة تساعد على خلق شكل
لإلنتقال ،يجلب معه شعور بإتمام الخطوة وتحرك من توجهه إلى الخطوة التالية.
الفصول من ٩إلى ٢٠تحتوى على برنامج منظم لمساعدتك فى عملية قيادة من توجهه خالل
الخطوات .هذه الفصول يمكن استخدامها مثل كراسة التخطيط للدروس ،لتعليم معنى الخطوات
وكيف يمكن تطبيقها .كل فصل يغطى خطوة واحدة بالكامل .وألن هناك الكثير من برامج
الخطوات اإلثنى عشر المختلفة ،فلم أتمكن من سرد قراءات محددة من كل منها .بالتالى قمت
بإدراج القراءات التى تنطبق على أعضاء مدمنو الخمر المجهولون .إذا كنت عضوا فى زمالة
خطوات إثنى عشر أخرى ،تحقق من صفحات محددة من النص األساسى الخاص بزمالتك،
وكذلك اإلثنى عشر واإلثنى عشر التى تعادلها وغيرها من األدبيات المناسبه والمصدق عليها
فى المؤتمرات ،لتحديدها لمن توجهه للقراءة .لقد تركت مساحة لكتابة أسماء مراجعك وأرقام
صفحاتها.
صياغة الخطوات تختلف قليال فى مختلف برامج الخطوات اإلثنى عشر .فبدال من محاولة
إعادة صياغة خطوات أ.ا .فى بداية كل فصل لجعلها تناسب جميع البرامج المختلفة ،اخترت
أن اكتب ااخطوات فى شكلها األصلى .بالنسبه للموجهين ومن يتم توجيههم من زماالت أخرى
غير أ.أ ،.اشطب وأضف العبارات الالزمة للتكيف مع خطوات الزمالة الخاصه بك.
تنقسم كل فصول الخطوات الى نفس الخمسة أقسام لتسهيل عملية متابعتك لشكلها ومساعدة من
توجهه فى عمل الخطوة .يمكنك إستخدام الفصل كمرجع من لحظة بداية من توجهه فى العمل
على الخطوة حتى اإلجتماع األخير حين يقوم بالخطوة معك رسمياً .محتويات كل فصل
للخطوات مبينه أدناه ويمكن شرحها فى الفقرات التالية:
. ١توقيت الخطوة :كيف تعرف عندما يكون من توجهه جاهز لعمل الخطوة أو مقدار الوقت
الذى يجب أن يكون بين خطوة والخطوة السابقة لها.
. ٢دراسة الخطوة :القراءات المقترحة واألسئلة لمن توجهه التى سوف تساعده على فهم
الخطوة .تستند هذه األسئلة على تجربتى الشخصية ،والمحادثات مع أعضاء برنامج آخرين،
وعلى القراءات المقترحة من كتاب أ.أ .الكبير وكتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر .قم بإستبدال
النص األساسى وأرقام الصفحات للزمالة الخاصة بك عندما تقترح واجبات القراءة وقم بإضافة
اى أسئلة تعتقد أنها مناسبة.
. ٣فهم الخطوة :تفسير للخطوة يمكنك إستخدامه كأساس لمناقشة الخطوة مع من توجهه .هذا
الجزء من الفصل ُي َقسِ م الخطوة الى أجزاء مختلفة ،وأفكار ،أو عبارات ويجيب على األسئلة
التى أعطيت مع القراءات .وبما أن هذا التفسير ويستند على فهمى الشخصى ألدبيات
الخطوات اإلثنى عشر ،و المناقشات مع أعضاء برنامج آخرين ،وعلى تجربتى الخاصة ،فقد
ال تتفق معه .إستخدم ما توافق عليه وتجده مفيد .وتجاهل الباقى .قد تريد مِن مًن توجهه قراءة
هذا الجزء من الكتاب تمهيداً لمناقشة الخطوة ،ولكن ذلك ليس من الضرورى.
. 4تطبيق الخطوة :كيف يقوم من توجهه بتطبيق الخطوة فى حياته اليومية.
. ٥المبادئ اإلرشادية للموجه :كيفية التحرك فى الخطوة مع من تقوم بتوجيهه .وتشتمل هذه
المبادئ اإلرشادية على إقتراحات لتنظيم اإلجتماع األخير الذى يقوم فيه من توجهه بعمل
الخطوة بشكل رسمى.
بما أن كل فصل عن خطوة يتبع تماما ً نفس هذا الهيكل ،فيمكنك استخدام هذا الكتاب كمرجع
جاهز لآلتى
لن يكون هناك شخصين توجههما يعملون على الخطوات بنفس الطريقة ،تماما ً كما انه لن
يوجد إثنان من الموجهين يقومون بتوجيه من يوجهوهم فى الخطوات بنفس األسلوب .هذه
الفصول تقترح مجموعة من المبادئ اإلرشادية واإلقتراحات والتوصيات .بعض اإلقتراحات
سوف يروق لك أكثر من غيرها .وبعض التوصيات ستناسب طريقتك فى التوجيه والبعض ال.
فصول الخطوات مفصلة ألنها مكتوبة لمن هم جدد فى القيام بالتوجيه وكذلك لمن يرغبون فى
اإلقتراحات المفصلة .إذا كنت موجه من ذوى الخبرة أو كنت من من يفضل "سيبها تمشى"،
إستخدام اإلقتراحات التى تجد انها مفيده وتجاهل الباقى.
ممارسة الخطوة األولى
٩
إعترفنا أننا كنا بال قوة تجاه الخمر ،وكنا قد فقدنا السيطرة على حياتنا [ .زماالت الخطوات
اإلثنى عشر األخرى غير أ.أ .أو آل-أنون تستخدم كلمات بديله لكلمة الخمر ،مثل "األكل"،
"إدماننا"" ،اإلنفاق" ،أو "السلوك الجنسى القهرى]".
المنضم حديثا ً جاهز لبدأ الخطوة األولى فى أقرب وقت من دخوله البرنامج .إقترح على
الشخص المنضم حديثا ً الذى تقوم بتوجيهه أن يبدأ ممارسة الخطوة األولى لحظة ما تصبح
موجها ً له.
دراسة الخطوة
القراءات واألسئلة التالية مقترحة لمن توجهه تمهيداً لقيامه بالخطوة األولى .يمكن العثور على
أجوبة على هذه األسئلة فى القراءات الموجودة تحت عنوان "فهم الخطوة األولى" الحقا فى
هذا الفصل ،وفى التجربة شخصية لمن تقوم بتوجيهه.
قراءات الخطوة
. ١الفصل " ( ٢هناك حل") والفصل " ( ٣المزيد عن إدمان الخمر") فى كتاب أ.أ .الكبير
(صفحات )١٧-4٣
. "٢الخطوة األولى" فى (الصفحات )٢١-٢4من كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر.
. ٣قراءات أخرى عن الخطوة تناسب برنامج الخطوات اإلثنى عشر الذى تنتمى اليه.
____________________________
____________________________
4______________________________-
______________________________
. ١إعداد قائمة بأمثلة محددة من فقدان القوة تجاه الخمر (أو المخدرات أو الجنس أو الطعام ،أو
أيا كانت مادة اإلدمان أو السلوك القهرى للزمالة الخاصة بك).
. ٢إعداد قائمة بأمثلة محددة لكيفية فقدان السيطرة على حياتك.
كتاب أ.أ .الكبير كرس فصلين كاملين للخطوة األولى .الخطوة األولى أساسية جداً للتعافى
بحيث يقول كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر لزمالة أ.أ .انها الخطوة الوحيدة التى يمكننا
ممارستها "بكمال مطلق ".الخطوة األولى إعتراف بأساس المشكلة التى نواجهها كمدمنين اال
وهى :فقدان القوة تجاه مادة يمكن إدمانها أو سلوك قهرى ما وعدم التمكن من السيطرة على
الحياة الذى نجم عن ذلك .بمجرد إعترافنا بفقدان القوة ،يُف َتح باب لحل مشكلتنا .ولكن ،طالما
انكرنا فقدان القوة ،ال يمكن حل مشكلتنا.
الخطوة األولى هى الخطوة الوحيدة التى تذكر المادة التى تم إدمانها ،او اإلدمان ،أو الشىء
الذى نشعر بالقهر تجاهه ومشكلتنا معه هى :فقدان القوة ً .
بداية من الخطوة الثانية ،تقوم
الخطوات اإلحدى عشر التالية بوصف سلسلة من األفعال لحل هذه المشكلة .الجدير بالذكر أن
خطوة واحدة فقط من اإلثنى عشر تتعامل مع المشكلة ،وأن اإلحدى عشر خطوة األخرى تركز
على حلها .زمالة أ.أ .والزماالت الشقيقة لها ،هى زماالت عن العيش فى الحل وليس فى
المشكلة.
مفاهيم أساسية
كتاب أ.أ .الكبير يقول "نحن مدمنو الخمر ،رجال ونساء فقدوا القدرة على التحكم فى
الشرب" "،إننا نعلم أنه ال يوجد مدمن خمر حقيقى بإستطاعته أن يستعيد التحكم مرة أخرى
ابداً ".الخطوة األولى عن اإلعتراف بالهزيمة فى معركتنا مع الخمر أو أيا ً كان نوع اإلدمان أو
الفعل القهرى ،لكن الخطوة األولى ليست مجرد إعتراف بالعقل بفقدان القوة .إنها قبول على
مستوى المشاعر لفقدان القوة يتم من أعماق القلوب .إنها إستسالم ،فى األيام األولى لزمالة
أ.أ ،.كانت تؤخذ الخطوة اثناء ركوع الشخص على ركبتيه ،كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر
لزمالة أ.أ .يشير إلى قبول فقدان القوة هذا وعدم السيطرة على أنه تجربة "هزيمة منكرة"،
"إفالس"" ،يأس"" ،و"إرتطام بالقاع" .وكما يقول كتاب أ.أ" :.تعلمنا أنه كان علينا أن نعلن
[نعترف] تماما ً ومن أعماق أنفسنا أننا كنا مدمنين للخمر .هذه هى الخطوة األولى نحو التعافى.
لماذا يجب أن تكون تجربة الخطوة األولى مؤلمة ،ومدمرة ،بهذا الشكل الكامل؟ ألنه كما
يشرح لنا كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر،
...القليل من الناس سوف يحاول بإخالص ممارسة البرنامج ما لم يكونوا قد إرتطموا بقاع.
من الذى يرغب فى أن يكون امين بشدة ورحب الصدر؟ من الذى يريد أن يعترف بأخطاءه
لشخص آخر وأن يقدم تعويضات عن ضرر قام به؟ من الذى يهمه أى شىء عن قوة عليا،
ُضحى بالوقت والمجهود فى محاولة حمل رسالة ناهيك عن التأمل والدعاء؟ من الذى يريد أن ي َ
أ.أ .لمدمن آخر يعانى قادما ً من بعده؟ ابداً ،مدمن الخمر العادى ،منشغل بنفسه إلى أقصى
الحدود وال تهمه هذه األفعال إال إذا كان يجب عليه أن يقوم بذلك حتى يبقى هو نفسه على قيد
الحياة.
كما يقول كتاب أ.أ .الكبير ":جميعنا شعر فى بعض األوقات أننا نستعيد التحكم ،ولكن تلك
الفترات---عادة قصيرة---كان حتما ً يعقبها فقدان تحكم أكثر ،وذلك أدى مع الوقت إلى حالة
تعيسة وغير مفهومة من اإلنهيار المعنوى .أعضاء أ.أ .القدامى كانوا يقترحون على األعضاء
الجدد الذين كانوا ال يزالون فى شك حول إدمانهم للخمر أن يذهبوا ويحاولوا البعض من
"التحكم فى الشرب ".على سبيل المثال ،أن يشربوا يوميا ً مشروبين إثنين بالضبط لمدة شهر
ويروا ما إذا كان يمكنهم دائما ً التوقف بعد المشروب الثانى .الشخص الغير مدمن للخمر
يستطيع فعل ذلك.
بعض أمثلة فقدان القوة هى أن تنوى تناول مشروب واحد فقط قبل إجتماع هام ولكنك تتناول
العديد بدال من ذلك .أن تعد نفسك انك لن تشرب فى حفل ،ثم تقرر ان تشرب واحد فقط .أن
تحلف أنك لن تتعاطى أو تأكل بنهم لمدة أسبوع ،ثم تفعل ذلك قبل إنتهاء الوقت المحدد.
النصوص األساسية لمختلف زماالت الخطوات اإلثنى عشر لديها قوائم من األساليب التى
حاول استخدامها المدمنين فى محاولة التحكم فى اإلدمان أو الدوافع القهريه .إسأل من تقوم
بتوجيهه اذا كان قد حاول بعضها فى الماضى.
عندما ننكر فقدان قوتنا امام الخمر أو أيا ً كان إدماننا أو أفعالنا القهريه ،نفقد السيطرة على
حياتنا .نتوصل فى الخطوة األولى ،إلى تفهم لفقدان السيطرة هذا .قد ال نفقد السيطرة على
حياتنا فى بعض المجاالت أو فى الكثير من المجاالت .وقد يكون فقدان السيطرة قليل فى بعض
المجاالت وفقدان كامل للسيطرة فى مجاالت أخرى .لكنه سيكون فقدان للسيطرة عليها .فقدان
السيطرة الناجم عن اإلدمان يأخذ أشكاال عديدة .قد يشمل الجوانب الصحة ،والروحية والعقلية،
والمشاكل المادية والقانونية؛ والمشاكل األسرية واالجتماعية .وقد تكون المشاكل واضحة
لآلخرين أو ال يعرفها احد غيرنا ،لكنها كانت موجوده بشكل أو بآخر.
بقبولنا لفقدان القوة والسيطرة ،نقبل أننا لن نستطيع التعافى بمفردنا ،واننا سوف نحتاج
للمساعدة ،الكتاب الكبير يقول لنا ان هذه المساعدة موجوده فى الخطوة الثانية ،ستأتى من قوة
أعظم من أنفسنا .بالتالى فالخطوة األولى تضع األساس ألن نستعد ألن نفتح أنفسنا لقوة أعظم
من أنفسنا وللتعافى.
إعترفنا
استخدام صيغة الجمع فى الخطوة األولى يؤكد أننا لسنا بمفردنا وأننا ال نمارس برنامج التعافى
وحدنا .برامج الخطوات اإلثنى عشر برامج "نحن"" .أنا ذاهب ألسكر :نحن نتعافى" مقولة
قديمة فى زمالة أ.أ" .نحن" هذه تشملنا وأعضاء آخرين من البرنامج ،وقوتنا العليا .اول كلمة
فى أول خطوة توضح لنا هذه النقطة.
بأن تصل بنا الخطوة األولى لفقدان القوة وفقدان السيطرة ،فهى تفعل اآلتى:
.تساعدنا على التغلب على إنكارنا وأن نقبل حقيقة إدماننا .بدون هذا القبول ،يصعب علينا
ممارسة الخطوات األخرى والبقاء فى التعافى.
.تساعدنا على أن نصبح على إستعداد إلجراء التغييرات فى سلوكنا وأفعالنا التى يتطلبها
التعافى.
.تجعلنا قابلين للتعلم حتى نتمكن من التعلم من الخطوات ،وأدبيات البرنامج ،وزمالئنا أعضاء
البرنامج الذين حافظوا على تعافيهم.
.تسمح لنا بأن نفتح انفسنا إلى الحاجة إلى قوة أعظم من أنفسنا ل ُتعيننا على التغلب على
إدماننا.
.تبدأ عملية تفتيت األنا الصعبة ،التى نستبدل فيها الشعور بالعظمة ،والنرجسية ،واإلنشغال
الشديد بالنفس ،بالنضج والتواضع.
تطبيق الخطوة
بعض المنضمين حديثا ً يكونوا فى حالة يأس شديد وتخبط عند دخولهم زمالة أ.أ .لدرجة أنهم
يجدوا راحة عند إكتشاف أن إدمانهم للخمر مرض .فجأة كل شىء يصبح منطقى بالنسبة لهم.
تقريبا ً على الفور ،يتقبلوا فقدانهم للقوة وللسيطرة وبالتالى يقوموا بالخطوة األولى .والعديد من
المنضمين حديثا ً لبرامج الخطوات اإلثنى عشر يستجيبوا بشكل مماثل .وبعض المنضمين حديثا ً
اآلخرين يكونوا فى حالة إنكار شديدة ومقاومة لفكرة أن يكونوا مدمنين للخمر أو غير ذلك من
اإلدمان .هؤالء المنضمين حديثا ً قد يواجهوا صراع فى ممارسة هذه الخطوة .صراعهم يكون
بين فقدانهم الحقيقى للقوة و للسيطرة من جهه ،واإلنكار من الجهه األخرى .بالنسبة لهم ،تكون
الخطوة األولى عملية تقبل تأخذ وقت .كل شخص يتم توجيهه يختلف عن اآلخر.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات وإجابة األسئلة الموجودة تحت "دراسة الخطوة".
عند انتهاء من توجهه من العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة األولى مع من توجهه إستنادا ُ على القراءات المقترحة من "فهم الخطوة
األولى" فى هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة .قد ترغب فى إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة األولى" كدليل للمناقشة.
. ١أن يقبل فقدانه للقوة أمام الخمر أو اى مواد إدمان اخرى أو سلوك قهرى ،على انه المشكلة
الرئيسية التى تحتاج الى الحل.
. ٢أن يشعر بأشد درجات اليأس المرير وبأعمق مستوى ممكن من األلم ،والهزيمة الناتجة عن
هذا الفقدان للقوة ،ومن ضربات اليوم تلو اآلخر من هذا الخصم األقوى .األمر كبير علينا بدون
المساعدة.
. ٣أن يشعر بأعمق مستوى ممكن من األلم ،كيف أنه فقد السيطرة على حياته نتيجة لإلدمان.
. ٥أن يقبل أن جميع مجهوداته الفردية للبقاء ممتنعا ً قد بائت بالفشل.
احد أكثر الطرق فعالية إلختراق اإلنكار والوصول الى قبول لفقدان القوة و السيطرة هى أن
تجعل من توجهه يعود الى حصر أمثلة محددة من فقدانه للقوة و للسيطرة .وكيف أن من تقوم
بتوحيهه قد اثبت مراراً وتكراراً فقدانه للقوة على الخمر او المخدرات ،أو اى دوافع قهرية
وأنه فقد السيطرة على حياته؟
.وجهه للعودة المتكرره إلى أمثلة فقدان القوة والسيطرة التى جعلته يائسا ً وغير سعيد.
.إقترح على من توجهه حضور أكبر عدد ممكن من إجتماعات المتحدثين ليزيد شعورة
بالتشابه مع غيره من المدمنين أو األشخاص ذو الدوافع القهرية.
.إقترح عليه أن يطلب فى الدعاء يوميا ً اإلستعداد لعمل هذه الخطوة( .إذا كان من توجهه
ملحداً أو متشككاً ،إقترح عليه أن يحاول ذلك على أى حال" ،يدعو لمن يهمه األمر)".
فى هذا اإلجتماع األخير عن الخطوة األولى ،أطلب مِن َمن توجهه أن يشرح لك فهمه لعبارات
" فقدان القوة على______" و" فقدنا السيطرة على حياتنا".
أن يقدم أمثلة تثبت هذه الحالة فى حياته .يعتبر من توجههم قد قاموا بالخطوة األولى عندما
يتمكنوا من أن يشعروا بفقدانهم للقوة امام إدمانهم ،ويتمكنزا من اإلعتراف على مستوى
"المشاعر" بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم .يجب أن يعبروا عن الشعور بالخوف واليأس.
يجب أن يكون لديهم نوع رد الفعل تجاه هذه الخطوة الذى يقول" :ماذا يمكننى أن افعل اآلن؟"
يجب أن يكون هناك دليل على انهم إرتطموا بقاع ،وانهم ه ُِزموا وإستسلموا .إذا لم يحدث ذلك،
فهم لم يتمكنوا بعد من القيام بالخطوة وفى حاجة الى العمل أكثر من ذلك.
الشخص الذى توجهه يعد جاهزاً لبدأ الخطوة الثانية بمجرد اإلنتهاء من عمل الخطوة األولى .
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الثانية .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها فى قراءات "فهم الخطوة الثانية" الحقا ً فى هذا الفصل،
وفى التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات الخطوة
. ١القراءات التى تغطى الخطوة الثانية فى الصفحات من (صفحة )44-٥٧فى كتاب أ.أ.
الكبير.
. "٢الخطوة الثانية" من كتاب أ.أ" .اإلثنى عشر واإلثنى عشر( "الصفحات ).٢٥-٣٣
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشرة الخاص بك :
______________________
_______________________________
_______________________________
. _____________________________4
_______________________________
. ٣لماذا تنص الخطوة على أن قوة أعظم من أنفسنا تستطيع أن تعيدنا للصواب بدال من ،سوف
نعيدنا للصواب؟
الخطوة الثانية عن األمل ،وعن قوة أعظم ،وعن التعامل مع الواقع .وتأتى بشكل منطقى بعد
سابقتها .فى الخطوة األولى ،إعترفنا بفقان القوة أمام إدماننا وعدم السيطرة على حياتنا .يأسنا
وإستسلمنا .مع هذا الشعور باإلستسالم جائت مشاعر الخوف والغضب ،وأخيراً ،فقدنا األمل.
إذا كنا فاقدين القوة تجاه مشكلتنا ،فكيف يمكن ابداً أن نقوم بحلها؟
"فقدان القوة،
هذه هى الورطة التى نعانى منها".
فى الخطوة الثانيةٌ ،ي َقدم لنا الحل .وضعنا ليس ميئوسا ً منه .ابداً ليس كذلك .هناك أمل ،ولكن
هذا األمل موجود من خارج أنفسنا .كما هو منصوص عليه فى كتاب أ.أ .الكبير "كان علينا أن
نجد القوة التى نستطيع أن نعيش بها ،وكان يجب أن تكون هذه القوة أعظم من أنفسنا .ولكن
أين وكيف نعثر على هذه القوة؟" فى الخطوة الثانية ،نبدأ هذا البحث---اإللتزام به من شأنه أن
يقودنا لبقية الخطوات اإلثنى عشر.
تنفيذ الخطوة الثانية يعتبر عملية .الكلمات الثالث األولى تروى ذلك" :توصلنا إلى اإلعتقاد".
فى بعض األحيان يتم وصف هذه الخطوة بتلك الكلمات .يقال اننا أوال "وصلنا" جسديا ً إلى أ.أ.
أو برنامج خطوات إثنى عشر آخر .ثم "وصلنا من" أى خروجنا من إدماننا للخمر ،او من
المخدرات األخرى ،أو من ضبابية السلوك القهرى .وأخيراً "وصلنا إلى اإلعتقاد" أن قوة
أعظم من أنفسنا تستطيع أن تعيدنا إلى الصواب.
المفاهيم األساسية
ِن َعم أو أحمال الخبرات الدينية السابقة لدينا تنزل الى الملعب فى الخطوة الثانية .بالنسبة لبعض
المنضمين حديثا ً لبرامج الخطوات اإلثنى عشر ،هذه الخطوة تثير قضية تعتبر مشكلة بالنسبة
لهم :اإلله .يقفزون إلى إستنتاج أنهم فى مجموعة دينية هدفها تحويلهم .لكن الخطوة الثانية
تطلب منا فقط اإلعتقاد ان هناك قوة اعظم من أنفسنا وهذا كل ما هو مطلوب .قد تكون هذه
القوة اإلله كما هو معروف من قبل كنيسة معينه ،او معبد ،أو مكان عباده أو قد يكون شيئا
آخر .كما قد ال يكون هناك على اإلطالق اإلله كما يعرف بالشكل التقليدى .كتاب اإلثنى عشر
واإلثنى عشر يشير إلى أنه "يمكنك ،إذا رغبت ،أن تجعل أ.أ .نفسها قوتك العليا .هاهم هؤالء
مجموعة كبيرة جداً من األشخاص الذين حلوا مشكلة إدمانهم للخمر .فى هذا الصدد هم بالتأكيد
قوة أعلى من نفسك ،ولم يقتربوا حتى من حل .بالتأكيد يمكن أن تعتقد فيهم .حتى هذا الحد
األدنى من اإلعتقاد سيكون كافياً .هذا الواقع فى هذا الشأن فى أ.أ .نجده مماثل فى الزماالت
األخرى ايضاً ،الكتاب الكبير يقول فى نصه" ،إننا فى حاجة إلى نسأل أنفسنا سؤال واحد
قصير" .هل لدى هذه العقيدة اآلن ،أو هل انا على إستعداد أن تكون لدى العقيدة ،أن هناك قوة
أعظم من نفسى؟" فى لحظة ما يتمكن الشخص اإلجابه ب" :نعم"" ،بال أدنى شك" يصبح هذا
الشخص على الطريق.
فى حين تتيح لنا الخطوة أن نتصور القوة األعظم من أنفسنا بأى شكل نريده ،فكتاب أ.أ .الكبير
وكتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر تسمى هذه القوة "اإلله ".ومع ذلك ،فإن الكتاب الكبير
يذكرنا ،وهذا خفف علينا ،أننا إكتشفنا انه لم يكن علينا أن نجد مفهوم آخر عن اإلله .المفهوم
الخاص بنا ،حتى ولو كان غير مالئم ،كان كافيا ً للبدأ فى هذه الطريقة وتفعيل اإلتصال معه.
"لقد كانت تجربتنا أن المفهوم الدقيق لهذه القوة ليس مهم فى الخطوة الثانية ،يكفى وجود بعض
التصور.
"لكى يكون المصير هو إما الموت من إدمان الخمر أو العيش على أساس روحى ليس دائما
بديل يسهل مواجهته" ،هذا هو الظن من المكتوب فى الكتاب الكبير .وهو فعال كذلك .الخطوة
الثانية تواصل عملية التواضع التى بدأت فى الخطوة األولى ،تسمع فى بعض األحيان هذه
المقوله فى برامج الخطوات اإلثنى عشر ،أن كل ما تحتاج معرفته عن اإلله "هو أننا لسنا هذا
اإلله ".هذه الخطوة تقدم فكرة أننا لسنا اإلله---أن هناك قوة أعظم من أنفسنا .إنها فكرة تؤدى
الى التواضع .وهذا هو الغرض منها.
لماذا نكرر نفس السلوك ونتوقع نتائج مختلفة؟ ألننا كمدمنين نشطين للخمر او المخدرات أو
لدينا سلوك قهرى ،غالبا ما نفضل الخيال عن الواقع .عالم الخيال الذى كنا نهرب اليه كثيراً
كان شكال من أشكال الجنون .على سبيل المثال ،فكرة أننا يمكننا أن نشرب مشروب واحد
فقط ،او خبطه واحدة من الكراك ،أو وجبة خفيفة واحدة كانت من باب الخيال التام .كانت،
بالمعنى الدقيق للكلمة ،جنون .كل منا لديه طريقته من الجنون ،ومن المعتقدات الغير حقيقية
التى كانت تؤذينا فى أيام الشرب ،أو التعاطى ،أو أيام السلوك القهرى .العودة إلى الصواب
الذى تصفه الخطوة الثانية هو عن الخروج بنا من دنيا األوهام ،وعن أن نتعلم أن نعيش فى
الواقع .معناها أن ُن َبدِل معتقداتنا القديمة الغير صحيحة التى نتمسك بها بمعتقدات جديدة حقيقية.
العيش فى عالم من الخيال يعتبر عمل إنعزالى .قد يكون لدينا كل ما نريد فى الخيال ،ولكننا
هناك بمفردنا .ال يمكن أن يكون غير ذلك ،ألنه ال يمكن ألحد أن يأتى معنا إلى عالمنا الخيالى
لفترة طويلة .يمكننا فى الخيال ،أن نكون أبطال أو بطالت ،أغنياء أو مشاهير ،كاملين أو
مُكرٌمين .لكننا سنكون دائما بمفردنا .المكان الوحيد الذى يمكننا فيه التفاعل مع اآلخرين هو
على أرض الملعب الواقعى .السبيل للخروج من شعورنا بالوحدة هو أن نخرج من خيالنا إلى
الواقع .هناك شعور غنى وعميق بالحياة ،يأتى فقط من الواقع ،ومعه العوده للصواب.
إنها قوة أعظم من أنفسنا التى تنظم لعملية العودة إلى الصواب .اننا ال ننظم عملية العودة إلى
الصواب .وال تنظمها زوجة او زوج ،وال منزل جديد ،وال شقة أجمل ،وال السيارة المناسبة،
أو وظيفة براتب أفضل .ال شىء من هذه األشياء لديه القدرة على أن يعيدنا إلى الصواب.
ولكن "القوة العليا" قادرة على ذلك .التعافى يستند على قبول هذه الحقيقة الروحية .اإلله كما
نعرف اإلله ،يعمل معنا ومن خاللنا ،ويمكنه أن يعيدنا إلى الصواب .ولكن قبل أن نبدأ فى
القيام بدورنا ،علينا أن نتحالف مع تلك القوة .ونبدأ هذه العملية فى الخطوة الثانية.
ليس هناك دليال قاطعا ً عن سبب إستخدام بيل ويلسون لكلمة "تستطيع" بدال من "سوف" فى
عبارة "تعيدنا إلى الصواب ".أحد اإلحتماالت هو أن إستخدام كلمة "تستطيع" تشير الى أن
العودة للصواب ليست بشكل تلقائى .الخطوة ال تقول أن القوة سوف تعيدنا إلى الصواب ،قالت
فقط أن القوة تستطيع ذلك .إذا ما كنا سنعود للصواب أم ال ،أمر متروك لنا وللقوة العليا ايضاً.
بعبارة أخرى ،فى حين أن اإليمان هام ،فإن العمل ايضا ً كذلك .العودة للصواب لن تحدث بفعل
السحر .علينا أن نقوم بدورنا من خالل العمل الجاد فى الخطوات اإلثنى عشر .
جمال الخطوة الثانية ،أن العودة إلى الصواب التى تطلب منا الخطوة أن نعتقد فى أنه ممكن قد
بدأت بالفعل .الصواب هو أن نعيش الحياة على طريقتها :هو قبول الواقع .كأشخاص متعافين،
الواقع العظيم بالنسبة لنا هو أننا اصبحنا غير قادرين على شرب الخمر ،او تعاطى المخدرات،
أو اإلنخراط فى سلوك القهرى .باإلعتراف بفقداننا للقوة فى الخطوة األولى ،قد تخلينا عن
الفكرة المجنونة أنه يمكننا أن نشرب ،أو نتعاطى ،او نأكل ،أو نقامر مثل األشخاص الغير
مدمنين .عودتنا للصواب قد بدأت بالفعل .حقيقة أخرى بالنسبة لنا هى أن اإلدمان مرض
روحى ،يتطلب صحوة روحية .هذه الصحوة ،أيضا ،قد بدأت بالفعل .بالتسليم فى الخطوة
األولى وقبول قوة أعظم من أنفسنا يمكنها أن تعيدنا إلى الصواب فى الثانية ،نعتبر قد بدأت
بالفعل الرحلة التى سوف تقودنا إلى الصحوة الروحية .وللعودة إلى الصواب.
التطبيق الفورى للخطوة الثانية الغرض منه إعدادنا للخطوة الثالثة عن طريق فتح عقولنا
إلحتمال وجود قوة أعظم من أنفسنا .بدون هذا التفتح للعقول ،تكون الخطوة الثالثة صعبة جداً
علينا .الخطوة الثانية تعطينا أيضا ً األمل للتعامل مع مشاعر فقدان القوة والخوف التى شعرنا
بها فى نهاية الخطوة األولى .نفس اإلحساس باألمل من الخطوة الثانية يمكننا إستخدامه كلما
إحتجنا إليه فى التعافى .الخطوة تذكرنا بأن قوة اعظم من أنفسنا تستطيع أن تعيدنا إلى مستوى
جديد من الصواب .عندما تطغى علينا عيوبنا الشخصية أو تبدو الحياة صعبة للغاية وقوانا
البشرية غير كافية للقيام بما يجب أن نقوم به ،يمكننا العودة إلى "الخطوة الثانية" لنثبت
الطمأنينة بأن قوة أعظم من أنفسنا بإستطاعتها أن تساعدنا.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات وإجابة األسئلة الموجودة تحت "دراسة الخطوة".
عند إنتهاء من توجهه من العمل ،أطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة الثانية مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة من "فهم الخطوة
الثانية" فى هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة .قد ترغب فى إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة الثانية" كدليل للمناقشة.
مناقشات الحقة
بالنسبة لبعض من يتم توجيههم ،العمل على الخطوة الثانية عملية صعبة تستغرق وقتا ً طويال
وجهداً كبيراً ،خاصة لو أن تجاربهم السابقة مع الدين كانت سلبية .إذا كان من توجهه لديه
مصاعب مع الخطوة ،إقترح عليه أن
.يقوم بالدعاء طالبا ً النيه لممارسة هذه الخطوة (إذا كان من توجهه على إستعداد للدعاء).
.يعود إلى قراءة الصفحات من المهام التى قام بها سابقا ً من كتاب أ.أ .الكبير أو ما يعادله
وكتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر أو أيا ً كان غيرها من مهام القراءة التى كنت قد أعطيتها له.
.يعود للخطوة األولى .هل يتقبل فقدان القوة على اإلدمان أو األفعال القهرية ،وعدم القدرة
على السيطرة على حياته؟
وفقا لكتاب أ.أ .الكبير ،نكون قد قمنا بالخطوة الثانية عندما تكون "مغامراتنا قبل وبعد" التعافى
قد أقنعتنا بالثالثة "أفكار الواضحة" اآلتيه
أ .اننا كنا مدمنين للخمر وكنا غير قادرين على إدارة شؤون حياتنا.
بعبارة أخرى ،علينا أن نكون قد قمنا بأول خطوة باإلعتراف بفقدان القوة على إدمان الخمر أو
أيا ً كان إدماننا أو األفعال القهرية وفقدان القدرة على السيطرة على حياتنا .ثم علينا أن نكون
قادرين على اإلجابة بنعم على السؤال التالى" :هل تعتقد بأن فى إستطاعة قوة اعظم من نفسك
أن تخلصك من إدمانك وتعيدك إلى الصواب"
عندما يتمكن من يتم توجيهه بالقيام بكالهما ،يكون بذلك قد قام رسميا ً بالخطوة الثانية .فى
زمالة أخرى غير أ.أ ،.تسرى نفس هذه المبادىء ايضا ً.
دراسة خطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الثالثة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها فى قراءات "فهم الخطوة الثالثة" الحقا ً فى هذا الفصل،
وفى التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات الخطوة
. ١القراءات التى تغطى الخطوة الثالثة فى الصفحات من (صفحة )٦٠-٦4فى كتاب أ.أ.
الكبير.
" 2.الخطوة الثالثة" من كتاب أ.أ " .اإلثنى عشر واإلثنى عشر" (الصفحات ).٣4-4١
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص بك:
__________________________________
__________________________________
_________________________________ 4.
___________________________________
. ١ماذا تعنى عبارة "اإلله على قدر معرفة كل منا ب [اإلله]"؟
. 4ما هو الفرق بين حياة تسير على الهوى الشخصى والحياة التى تتبع مشيئة اإلله ،ايا ً كانت
معرفتك باإلله؟
8.ما هى التحفظات ،إن وجدت ،لديك حول توكيل إرادتك وحياتك لعناية اإلله كما تعرف
اإلله؟
فى الخطوة األولى ،تقبلنا المشكلة األساسية التي نواجهها كمدنين خمر أو مدمنين :فقدان القوة
أمام الخمر او اإلدمان ،أو اى افعال قهرية وفقدان القدرة على السيطرة على حياتنا .فى
الخطوة الثانية ،وجدنا طبيعة الحل :قوة أعظم من أنفسنا تستطيع أن تعيدنا إلى الصواب .فى
الخطوة الثالثة ،نكتشف كيفية اإلستفادة من هذا الحل من خالل توكيل إرادتنا وحياتنا لرعاية
هذه القوة.
وفقا لكتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقول ..." ،إن فاعلية برنامج أ.أ .كلها ترتكز على
مدى المحاولة الجادة فى التوصل الى قرار بتوكيل إرادتنا وحياتنا لرعاية اإلله على قدر
معرفتنا به " .و " ...الخطوات األخرى من برنامج أ.أ .يمكن أن تمارس بنجاح فقط عندما يتم
ممارسة الخطوة الثالثة بتصميم وإستمرارية ".تنطبق هذه المبادئ فى زماالت اإلثنى عشر
خطوة األخرى.
المفاهيم األساسية
ما هو تصورنا لإلله؟ هل نتصور أن اإلله مُحب أو معاقب ،أنه يشترك معنا فى شؤوننا أم انه
غير مبال بها ،أنه غفور أم منتقم؟ هل نتصور اإلله مثل أحد الوالدين أم مثل الصديق؟ هل
نتصور أن اإلله "هو" أم "هى" أم "هذا" ،هل نعتقد فى وجود إله من األصل؟ الخطوات اإلثنى
عشر وزماالت الخطوات اإلثنى عشر ال تعتزم أن ُت َعرف لنا اإلله .الكتاب الكبير يقول "ولذلك
عندما نتحدث إليك عن اإلله ،فإننا نعنى المفهوم الخاصة بك عن اإلله ".اإلله على قدر معرفتنا
باإلله هى بالتحديد كما يلى :اإلله الذى نعرفه ،حتى ولو ذلك يعنى ال إله على اإلطالق .أيا كان
المفهوم الذى نختاره فى النهاية متروك لنا نحن أعضاء الخطوات اإلثنى عشر .لكن كل
شخص لديه مفهوم عن اإلله أو عدم وجود إله يؤثر على حياته .هذه الخطوة تطلب منا مجرد
فحص هذا المفهوم والعمل به .وإذا وجدنا أنه من الضرورى والمرغوب فيه ،تغيير المفهوم،
نقوم بذلك.
"هوى النفس"
الخطوة الثالثة تثير مسألة هوى النفس وإلى أى مدى تتحكم فى ادارة حياتنا .كتاب أ.أ .الكبير
يقول "األنانية---اإلنشغال بالنفس فقط! هذه ،على حد إعتقادنا ،هى جذور مشاكلناُ .نقاد بمئات
األشكال من الخوف ومن وهم أنفسنا ،والسعى إلشباعها ،والشفقة على النفس ،ونقوم بدهس
اقدام زمالئنا فيردون علينا بالمٍثل" "،لذلك فمشاكلنا ،كما نعتقد ،هى فى األساس من صنع
أيدينا .وتنشأ من أنفسنا ،والخمر مثاال صارخا ً على هوى النفس يجرى فى حالة من العصيان،
على الرغم من أننا عادة ال نعتقد ذلك ".كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يذكرنا بأن "كل
منا كان قد مر بمعركة شبه قاتلة مع هوى النفس الساحق ،وعانى بما فيه الكفاية من ِث َقله حتى
اصبحنا على إستعداد للبحث عن شىء أفضل.
اإلنشغال بالنفس فقط هو
جذور مشاكلنا.
ما هو هذا "الشىء األفضل"؟ كتاب أ.أ .الكبير يقول لنا" :ذلك هو الكيف والماذا للموضوع،
أوال وقبل كل شىء ،كان علينا أن نقلع عن لعب دور اإلله ،فهذا لم ينجح ".ال يمكننا أن نستمر
فى اإلصرار على أن تسير األمور بطريقتنا ،فى محاولة للسيطرة على اآلخرين ،وفى اإلعتقاد
أننا دائما ً نعرف ما هو أفضل ألنفسنا ،وللعالم ،ولكل شخص آخر .علينا أن ننمى التواضع.
حتى نقوم بذلك ،كان علينا أن نقتنع "بأن أى حياة تدار بالهوى الشخصى يصعب جداً أن تكون
نجاحة".
اإلنشغال بالنفس فقط فى ايام الشرب ،او التعاطى ،أو األفعال القهرية لم يجلب لنا إال القليل من
المتعة الحقيقية أو الدائمة .المعنى القيم الذى كنا نأمل أن نجده للحياة ،استمر فى الهروب منا.
حتى عندما كنا نظن أننا نعرف ما هو األفضل ،كنا كثيراً ما يُث َبت لنا أننا كنا مخطئين .محاولة
أن تكون األمور على طريقتنا لم تنجح كما أظهرت سنوات عدم القدرة على السيطرة.
فى الخطوة الثالثة تستمر عملية تفتيت األنا التى بدأت فى الخطوات األولى والثانية من خالل
طرح فكرة أن إرادة اإلنسان يجب أن تخضع إلرادة أكبر ،إلرادة اإلله ،كما يعرفه كل منا .هذا
العمل ُي َعد التواضع فى أقوى صوره :أن نضع ما يريده اإلله قبل ما نريد .إنه الترياق األكبر
للعظمة ،لهوى النفس الذى يسعى فى حالة من العصيان .التواضع ليس هو اإلذالل ،على
الرغم من أنه غالبا ً ما نشعر به وكأنه إذالل باألنا المتضخمة لدينا.
التواضع معناه أن نقدر دورنا الصحيح فى العالم .إنه يعنى أن نفهم أنه فى حين ما نتخذ
قرارات بخصوص ما نفعله فى شؤون حياتنا ،فإننا ال نتخذ قرارات بخصوص نتائج تلك
األفعال .النتائج تعود لإلله ليحددها .إننا نقوم باألفعال ونترك النتائج لإلله .عندما يقل شعورنا
بالعظمة ويصبح لدينا رؤية أكثر واقعية لدورنا فى العالم ،غالبا ما نشعر بإرتياح كبير .العبء
بأنه يجب علينا "إدارة العالم" يتم رفعه.
ما هو معنى أن نوكل إرادتنا وحياتنا لعناية اإلله؟ كيف لنا حتى معرفة إرادة اإلله لنا؟ هذه
األسئلة هى قلب هذه الخطوة .انها ليست األسئلة التى تطرح بشكل عابر أو التى يرد عليها
بسهولة .ولكن إجاباتها تشكل أساسا ً لحياة ذات معنى وتعافى صلب وال يجب تجاهلها .جزء
من الخوف والصعوبة المرتبطة بهذه الخطوة قد يعود إلى ضرورة الصراع مع هذه القضايا.
القليل منا فقط الذين تعاملوا مع هذه الخطوة بدون ان يمروا بهذا التفكير المزعج اوال ،وهو،
إذا وكلنا إرادتنا وحياتنا لعناية اإلله (قدر معرفتنا باإلله) ،سيُطلب منا أن نقوم بأفعال ألشياء ال
نريد القيام بها .ربما نرى إرادة هللا اكثر صعوبة من إرادتنا ،وننسى كيف أن هوى انفسنا لم
يقدم لنا إال القليل جداً من السالم والرضا .ربما أننا ببساطة ال نريد ألى شخص---بما فى ذلك
اإلله---أن يقول لنا ما يجب علينا أن نفعله.
إتخاذ القرار
الخطوة الثالثة تتحدث عن قرار بتوكيل إرادتنا وحياتنا لعناية اإلله .أنها ال تقول أننا وكلنا
إرادتنا وحياتنا لإلله ،تقول اننا اتخذنا قراراً فقط بالقيام بذلك .البعض فسر إدراج كلمة "قرار"
بأنها بمثابة إعتراف بأنه يمكننا توكيل إرادتنا وحياتنا لإلله بطريقة تخلو من الكمال واإلنتظام .
فالخطوة حسب صياغتها تقترح أننا نعيد إتخاذ القرار بإستمرار .فى الواقع ،هذا قد ثبت أنه
الحال بالنسبة لمعظمنا .هناك مقوله فى الخطوات اإلثنى عشر تتحدث عن هذا النمط من
السلوك ،تقول "إننى اوكلها ثم اعود وأسترجعها بإستمرار".
إرادتنا وحياتنا
كان هناك بعض التكهنات حول إستخدام الخطوة لكلمة "حياة" بدال من "الحياة" مهما كان
السبب قد يكون التفسير المفيد هو أن صيغة الجمع تذكرنا بتوكيل (كل) "حياة" التى تظهر فيها
إرادتنا .على سبيل المثال ،فإنه ال يكفى توكيل حياتنا كأعضاء بزمالة الخطوات اإلثنى عشر
فقط لرعاية اإلله ،إننا نوكل أيضا ً حياتنا كآباء وأزواج او زوجات وأصدقاء ورجال أعمال---
كل حياة.
الكثير منا عندما يقتربون من هذه الخطوة يشعرون بالقلق من صعوبة معرفة مشيئة اإلله لنا.
من أجل توكيل إرادتنا لرعاية اإلله ،علينا أن نعرف ما هى مشيئته لنا .كيف نفعل ذلك؟
اإلجابة ليست سهلة اللهم غير اإلعتقاد األساسى بأن اإلستمرار فى التعافى هو جزء منها.
أى مجهود لمعرفة مشيئه اإلله يدعمه اإلنفتاح لها .كلما ازددنا تفتحا ً لمعرفة مشيئة اإلله لنا،
كلما زاد اإلحتمال أن نكتشفها .عندما نسمح لهوى النفس أن يسعى فى حالة من العصيان
و ُنصِ ر على أن تسير األمور على طريقتنا ،يصبح من الصعب تحديد مشيئة اإلله .إننا نصبح
فى حالة مقاومة خصوصا ً عندما نكون متأكدين من ما نريد .من المفيد أن نتذكر أننا ال نعرف
دائما ً ما هو األفضل لنا ،ألننا ال نستطيع رؤية المستقبل .الكثيرين منا فى برامج الخطوات
اإلثنى عشر فى واقع األمر ،قد اكتشف أن بعض األشياء التى كنا نريدها كانت سوف تصبح
سيئة لو اننا قد حصلنا عليها.
من جهه أخرى بعض األشياء التى كنا نخاف جداً منها ،اتضح أنها جيدة لنا .لذلك ،فإننا نحاول
أن نكون مفتوحين لألشياء التى ال نعتقد أننا نريدها ولكننا قد نحتاج إليها .ونحتفظ فى اذهاننا
بمقولة" :إن اإلله يعطينا ما نحتاج إليه ،وليس بالضرورة ما نريده" .و" ،إن اإلله ال يعطينا
أكثر مما نستطيع التعامل معه".
لقد وجدنا طرق كثيرة لمحاولة معرفة مشيئة اإلله فى برامج الخطوات اإلثنى عشر .على
سبيل المثال ،من خالل
. ١الدعاء المنتظم والتأمل الذى نسعى فيه لمعرفة مشيئة اإلله لنا (من خالل الدعاء) ومحاولة
اإلستماع إلى ما قد تكون هذه المشيئة (من خالل التأمل).
. ٢البديهة .احد وعود أ.أ .اإلثنى عشر هى أننا "سنتعرف بشكل بديهى على كيفية التعامل مع
األمور التى كانت تربكنا ".فى التعافى ،نتعلم أن نثق فى إحساسنا البديهى حول ما يجب أن
نفعله فى المواقف الصعبة .عندما يكون علينا أن نتخذ قرار صعب ،عاد ًة نكتب مزايا وعيوب
ما نفكر فى القيام به ونناقشها مع موجهنا .ثم نطلب من قوتنا العظمى أن يهدينا الطريق
ونحاول أن نصل لحس بديهى لما يجب علينا أن نفعله.
. ٣األصدقاء .فى مرات عديدة ،ظهر أحد األصدقاء فى لحظة حاسمة ليقول لنا شيئا ً أعطانا
بصيرة أو دفعه إلتباع خط معين فى التصرف ،إتضح الحق انه كان الخط المناسب .
. 4القراءات .فتح النص األساسى لزمالتنا على صفحة بشكل عشوائى ،او فقرة محببه من
ُلهم ،او مقولة من البرنامج ،أو عبارة من الماضى غالبا ً ما قدمت رؤية إرشادية غير
كتاب م ِ
متوقعة كنا فى حاجة اليها إلتخاذ قرار.
. ٥الخطوات .عندما نكون غير متأكدين حول ما يجب علينا أن نفعله ،نلجأ إلى الخطوات.
عاد ًة ما تحتوى على إجابة للورطة التى نواجهها.
من خالل ذلك وطرق أخرى إكتشفناها ،سعى ؤالئك الذين فى تعافى الخطوات اإلثنى عشر منا
إلى معرفة مشيئة اإلله .العملية فى األغلب غير مؤكده ،لكننا نعتقد أنها تنجح عندما نريدها أن
تنجح .على أى حال ،هذه كانت تجربتنا.
تطبق الخطوة الثالثة يوميا ً فى التعافى .وأحيانا كل ساعة .وحتى كل دقيقة بدقيقة .قرار توكيل
إرادتنا وحياتنا لرعاية اإلله ،هو أحد القرارات التى يتخذها معظمنا ويعيد إتخاذها مراراً خالل
أحداث اليوم الواحد .يبدو وأننا نتخذ قرار عدم تسليم إرادتنا وحياتنا بنفس قدر ما نتخذ قرار
القيام بذلك .األنا ال تفتت بسهولة ،إننا ُنصِ ر على وهم السيطرة.
كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر لزمالة أ.أ .يتحدث عن هذه الحالة عندما يشير مجازاً إلى أن
اإلستعداد مثل المفتاح الذى يفتح الباب للخطوة الثالثة ولإليمان" .بمجرد إن نضع مفتاح
اإلستعداد فى القفل ويفتح الباب ولو قليال ،نجد أننا يمكننا أن نفتحه دائما ً أكثر .إال أن هوى
النفس قد يغلقه مرة أخرى بشدة ،كما يحدث عاد ًة ،لكنه دائما ً ما يستجيب بمجرد أن نعود
للمسك بمفتاح اإلستعداد مرة أخرى".
احيانا ً تستخدام عبارة "وكِلها" لإلشارة إلى الخطوة الثالثة .التعبير يعنى توكيل نتائج أى
موضوع يقلقنا لرعاية اإلله .يمكن أن يتم تفسير الخطوة على أنها تعنى أن كل ما علينا القيام
به فى الحياة هو أن "نوكلها" .ليس هذا ما تعنيه الخطوة .ال يوجد شىء فى الخطوة يخفف من
مسؤوليتنا فى القيام باألفعال الالزمة .ما نقوم بتوكيله هى نتائج األفعال ،وليس األفعال نفسها.
غير اننا وفقا لهذه الخطوة ،نحاول أن نجعل تلك األفعال متفقة مع ما نعتقد أنها مشيئة اإلله لنا.
كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر لزمالة أ.أ .يربط الخطوة الثالثة بدعاء السكينة .فى هذا
الدعاء ،نطلب من اإلله السكينة لتقبل األشياء التى ال نستطيع تغييرها .لعل أصعب شىء فى
صرتوكيل إرادتنا لرعاية اإلله هو تقبل أننا قد ال نحصل على ما نريد .النتائج قد ال ترضى ِق َ
نظرتنا لألمور .لذلك نحن بحاجة للتقبل .كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقترح طريقة واحدة
للعثور عليه" ،فى كل األوقات التى نشعر فيها باإلضطراب العاطفى أو عدم القدرة على إتخاذ
القرار ،نستطيع أن نتوقف ،ونطلب الهدوء ،وفى السكون نقول ببساطة" :اللهم إمنحنى السكينة
لتقبل األشياء التى ال أستطيع تغييرها ،والشجاعة لتغيير األشياء التى أستطيع تغييرها،
والحكمة لمعرفة الفرق بينهما .فليحدث ما يشائه مُلكك وليس ما أشاء".
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات وإجابة األسئلة الموجودة تحت "دراسة الخطوة".
عند إنتهاء من توجهه من العمل ،أطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
.
أول مقابلة عن الخطوة الثالثة
قم بمناقشة الخطوة الثالثة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة من "فهم الخطوة
الثالثة" فى هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة .قد ترغب فى إستخدام األسئلة
الدراسية أو "فهم الخطوة الثالثة" كدليل للمناقشة.
مناقشات الحقة
عندما يصارع من توجهه مع هذه الخطوة ،إرجع إلى السؤال األساسى :لماذا يوجد لدى من
توجهه مشكلة فى تسليم إرادته وحياته؟ هل هو بسبب مفهوما ً سلبيا ً لديه عن اإلله؟ هل ال يثق
فى اإلله؟ هل لديه رؤية الطفولة عن اإلله تحتاج إلى التحديث؟ حاول مساعدة من توجهه فى
تحديد مشكلته مع هذه الخطوة.
.أن يقوم بالدعاء بخصوص الخطوة ،طالبا ً الهداية ،والشجاعة ،واإلستعداد يوميا ً.
.أن يقرأ مجدداً الصفحات المناسبة من النص األساسى لزمالتكم واألدبيات األخرى التى تم
اإلشارة إليها.
.أن يتابع المرات التى يحاول فيها أن يتبع مشيئة اإلله وكيف كان شعوره بذلك.
.العودة للخطوة الثانية.
بما أن الكتاب الكبير يشير إلى أنه "من المرغوب فيه جداً القيام بهذه الخطوة الروحية مع
شخص متفهم" فمن المهم بالنسبة لمن توجهه أن يقوم بها بشكل رسمى معك.
فى هذا اإلجتماع األخير ،أطلب مِن َمن توجهه أن يقول لك ماذا تعنى له الخطوة الثالثة ،وكيف
يعتزم تطبيقها .فى هذه األثناء ،قد ترغب فى إستعراض كل األسئلة التى تم تحديدها فى
الواجبات.
السؤال األهم هو ما إذا كان من توجهه قد إتخذ قراراً بأن يوكل إرادته لرعاية اإلله أم ال .إذا
كان قد فعل ،فيصبح من توجهه قد قام بالخطوة.
قم بتذكير من توجهه أن الخطوة الثالثة ال نقوم بها مرة واحدة وننتهى ،لكنها؛ تمارس يومياً .قد
نوكل إرادتنا وحياتنا لعناية اإلله ونستردها عدة مرات فى اليوم واحد .التقدم الروحى ،هو
هدفنا وليس الكمال.
إلتمام الخطوة ،يقترح الكبير الكتاب التعبير عن الفكرة الوارده فى دعاء الخطوة الثالثة " ،تقال
بسوط مسموع بدون تحفظ" .أما الصيغة نفسها فإختيارية .أطلب مِن َمن توجهه أن يقول فى
وجودك دعاء الخطوة الثالثة الخاص به معبراً عن فكرته األساسية.
يمكنك أن تجد دعاء الخطوة الثالثة فى صفحة ٦٣من كتاب أ.أ .الكبير .الدعاء يقول" ،إلهي،
إني أقدم نفسي لجاللك---لتبنيها معي وتفعل بي ما تشاء .خفف عني عبء النفس ،ليكون مِن
األفضل لي أن أفعل ما تشاء .إرفع عني مصاعبي ،وإجعل إنتصاري عليها يقف شاهداً على
قوتك ومحبتك ،وأسلوب الحياة الذي ترضاه أمام من سأقوم بمساعدتهم .أعِ ّني دائما ً على فعل
ما تشاء"!.
على الرغم من أن هذا الدعاء من كتاب أ.أ .الكبير ،إال أنه يناسب ايضا ً برامج الخطوات
اإلثنى عشر األخرى بنفس الشكل .عند إنتهاء من تقوم بتوجيهه من الدعاء ،يكون قد قام
بالخطوة الثالثة.
بعض أعضاء برامج الخطوات اإلثنى
عشر يجعلوا تأمالتهم اليومية تشمل
دعاء الخطوة الثالثة.
١٢
الخطوة الرابعة ينبغى أن تعقب القيام بالخطوة الثالثة "على الفور" ،وفقا ً لكتاب أ.أ .الكبير،
بالتالى الشخص الذى توجهه مستعد للقيام بالخطوة الرابعة بمجرد قيامه بالخطوة الثالثة.
دراسة خطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الرابعة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة الرابعة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
الخطوة الرابعة تتكون من مرحلتين .المرحلة األولى هي دراسة الخطوة والتي َيس َتكمِل فيها
من توجهه قراءات دراسة الخطوة ،واإلجابة علي أسئلة الدراسة ،ومناقشة الخطوة معك إلي
أن يفهم معنى الخطوة وما الذى تتطلبه .المرحلة الثانية هى كتابة جرد الخطوة الرابعة.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هى الصفحات من الكتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة الرابعة (الصفحات ).٦٣-٧١
. "٢الخطوة الرابعة" من كتاب أ.أ " .اإلثنى عشر واإلثنى عشر" (الصفحات ).4٢-٥4
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص بك :
.............
. .........4
. ٥ما هو الشكل ،واألسلوب ،أو التخطيط الذى تنوي إستخدامه في كتابة جرد خطوتك
الرابعة؟
أنشطة الخطوة
. ١قم بالدعاء يوميا ً لقوتك العليا طالبا ً الشجاعة واإلستعداد للقيام بهذه الخطوة .ينبغي أن تكون
صيغة الدعاء خاصة بك ،ولكنها يمكن أن تكون فى إطار "إلهي ،أعطني القوة والشجاعة
وأرنى ما أحتاج رؤية عن نفسي ،وأن أتذكر ما أحتاج أن أتذكره ،وأن اقوم بما أحتاج القيام به
إلستكمال جرد خطوتي الرابعة.
الخطوة الرابعة تقودنا إلى مسار عمل محدد يصفه كتاب أ.أ .الكبير بأنه "شديد" .إنه "تنظيف
للمنزل الشخصى من الداخل الذى لم يفعله العديد منا أبداً ".الخطوة الرابعة تقوى القرار الذى
إتخذناه في الخطوة الثالثة وتساعدنا على تنفيذه .وفقا لكتاب أ.أ .الكبير ،إلى أن نقوم "بمجهود
شاق لمواجهة ،والتخلص من ،األشياء التي بداخل أنفسنا التي [كانت] تحجبنا "،فالقرار الذى
إتخذناه بتوكيل إرادتنا وحياتنا لرعاية اإلله قدر معرفتنا به سيكون "تأثيره قليل وغير دائم".
كتاب أ.أ .الكبير يستخدم مثاال لجرد محل تجارى ليصف لنا به العمل فى الخطوة الرابعة.
الجرد هو ببساطة عبارة عن قائمة بكل ما يملكه المحل التجارى ،بما في ذلك جميع المواد
الخام ،ووسائل اإلنتاج والمنتجات النهائية ،الخ .والغرض من هذا الجرد هو التعرف على
البضاعة القديمة ،والتى عفا عليها الزمن أو الفاسدة بحيث يمكن التخلص منها وإستبدالها
ببضاعة يمكن إستخدامها أو بيعها .الجرد األخالقي الذى نقوم به يخدم نفس الغرض .نريد
معرفة ما الذى نريد "التخلص" منه فى أنفسنا (بعبارة أخرى ،تغييره) لنحيا حياة أكثر صفا ًء
وفاعلية .حتى نحقق هذا الهدف ،علينا أن نفحص حياتنا الى هذه اللحظة ،والخصائص السلبية
التي تسببت لنا فى الكثير من األلم.
نود أن ننظر بشكل مباشر الي التعاسة التى تسببت فيها [هذه المجموعة من العيوب] لآلخرين
وألنفسنا" .هدفنا هو إقتالع أسباب المشاكل التي نعيش فيها حتى نتمكن من أن نفعل شيئا ً
بخصوصها .لقد بدأنا في تنفيذ برنامج أفعال من شأنه أن يعيدنا إلى الصواب.
اإلستعداد للنظر في أنفسنا بشكل واقعي وتحمل اآلالم المصاحبة لمواجه ما أصبحنا عليه.
الخيال الخاص بالعثور على طريقة "أسهل وأكثر نعومة" تمكننا من تجنب هذا األلم ،قد منعت
العديد منا من إستكمال هذه الخطوة ومن الحفاظ على تعافينا.
العديد منا تصور أنه إذا توقفنا عن سلوكنا اإلدماني ،سوف تحل كل مشاكلنا .لألسف ،هذا لم
يكن صحيح .بالتوقف عن هذا السلوك" ،قمنا" بحل كل هذه المشاكل المتعلقة مباشرة بإدماننا
النشط أو األفعال القهرية .لم نحصل على أي مخالفة أخرى للقيادة تحت التأثير ،على سبيل
المثال .كما أننا لم نضبط بتهمة حيازة المخدرات .كما لم نعد نأكل بنهم مرة أخرى.
ولكن المشاكل األخرى إستمرت ،فالمماطلة ،والضغينة والغضب الشديد ،وعدم تحمل
المسؤولية ،والشعور بالعظمة ،والعزلة إستمروا فى خلق المشاكل لنا في التعافي .مشاكل نابعة
من عيوبنا الشخصية ،ال تزول لمجرد أننا أقلعنا عن الشرب ،او التعاطى او القمار او األكل،
أو اإلنفاق القهرى .كتاب أ.أ .الكبير يقول أن الخمر "ليس سوى العرض ،لذلك كان علينا أن
نبحث من الجذور فى األسباب والظروف ".بمجرد أن نصبح في التعافي ،علينا التعامل مع
تلك العيوب بغض النظر عن طبيعة إدماننا أو أفعالنا القهرية.
الغرض من الخطوة الرابعة هو التعرف على تلك العيوب الشخصية" .بحثنا فى انماط عيوبنا
التى [كانت] تتسبب في فشلنا ".كتاب أ.أ .الكببر يقترح أن يكون الجرد مكتوب .كتابته تجبرنا
على المواجهة باللون األسود واألبيض لحقيقة ما نجده فيه .الجرد الذى نقوم به أخالقي ألنه
متعلق بسلوكنا .أنه يؤدي بنا إلى الرجوع سنوات للخلف ،لعمر من األفعال التي سببت ألما ً لنا
ولآلخرين ،والتى تشعرنا بالخذي والذنب .الغرض من هذا البحث ليس اإلذالل والعقاب،
ولكنها الحرية .إننا نسعى إلى التحرر عن طريق إكتشاف وفضح األسرار القديمة والتعرف
على العيوب الشخصية التي تسببت فى مشاكلنا لكى ال نقوم أبداً بتكرار هذا السلوك .وكما هو
الحال فى الجرد للمحل التجارى ،فإننا بصدد تقييم مخزون حياتنا .إننا نصنف ما يجب أن تبقي
عليه وما يجب أن نقضي عليه .كتاب أ.أ .الكبير يقول "ال يوجد شيء أكثر نفعا ً من الدقة
واألمانه ".الشجاعة فى مواجهتنا لسلوكيات الماضي سوف تكافأ من خالل الحصول علي
ت مضي .أخيراً ،سوف نعرف ما هو الذي يجب علينا صورة أكثر وضوحا ً ألنفسنا عن أي وق ٍ
أن نتعامل معه.
الضغائن
"بعد قناعتنا بأن النفس ،تظهر فى أشكال متعددة ،وكانت سبب هزيمتنا ،فأننا نقوم باألخذ في
اإلعتبار مظاهرها العامة هذه .الضغينه هى العدو 'رقم واحد" ' ،هذا ما ينص عليه كتاب أ.أ.
الكبير" .إنها تدمر مدمنو الخمر أكثر من أي شيء آخر ".إحدى مشاكل الضغائن أنها تسبب لنا
أن نكون غير سعداء ولكن هناك مشكلة أكثر خطورة .بالنسبة لمدمنو الخمر الذين يأملون فى
الحفاظ علي النمو فى تجربة روحية ،يمثل موضوع الضغائن هذا خطورة متناهية .لقد وجدنا
أنه قاتل .إذا ما تمسكنا بالضغائن لن نتمكن من المرور بعملية التجربة الروحية التي تحمينا من
العودة إلى إدمان الخمر النشط ،او اإلدمان ،أو السلوك القهري.
بما أن الضغائن هى "العدو رقم واحد" فيتعين علينا أن نعد قائمة تتضمن الضغائن التى
نحملها ،وتجاه من ،وما هو سبب كل ضغينه ،وماذا فعلنا للمساهمة في هذه الضغينه .في هذا
الصدد ،تحدث كتاب أ.أ .الكبير عن "قائمة الضغينة" التي ينبغي أن تكون "محددة" وتنقسم إلى
أربعة أعمدة.
الجدول التالي يوضح شكل تسجيل الضغائن وهو مأخوذ من صفحة ٦٥في كتاب أ.أ .الكبير،
بما في ذلك األمثلة في األعمدة الثالثة األولى .تم إضافة العمود الرابع ألن محتواه موصوف
فى صفحة ٦٧من الكتاب الكبير (ولكن المثال المستخدم في الجدول وضع بمعرفة المؤلف
لتوضيح المبدأ) .شرح لكيفية مليء كل عمود موجود بعد الجدول.
العمود ١
اسم الشخص أو الشيء الذى تحمل عليه الضغينة
األستاذ براون
العمود ٢
سبب الضغينة (سلوك الشخص الذى تحمل عليه الضغينة)
إهتمامه بزوجتي
العمود ٣
ما هو مجال الحياة الذى تأثر
الجنس والعالقات
العمود 4
عيوبنا الشخصية (والسلوك الخاطئ) الذى ساهم في الموضوع
. ١في العمود األول من الجدول ،أكتب إسم الشخص أو الشيء الذى تحمل عليه الضغينة.
يمكن أن يكون زوجتك ،او رئيسك فى العمل أو زميلك فى الدراسة .يمكن أن يكون الكنيسة،
او الحكومة ،أو الشركة التي لم تقوم بتوظيفك .عند إعداد الجرد ،غالبا ً سيكون من األفضل
إستكمال التسجيل فى هذا العمود أوال قبل أن تنتقل إلى األعمدة األخرى .إذا كان جردك شامل
فهناك إحتمال أن تكون هذه القائمة طويلة.
. ٢في العمود الثاني ،قم بتسجيل سبب الضغينة .ماذا فعل هذا الشخص أو المجموعة أو
المؤسسة جعلك تغضب وال تستطيع أن تنسى األمر؟
. ٣في العمود الثالث ،قم بتسجيل المجال الذى اصيب او تعرض للتهديد فى حياتك فنتج عنه
هذه الضغينه .وفقا لكتاب أ.أ .الكبير ،بعض مجاالت الحياة التي يمكن أن تتأثر وبالتالى تؤدي
إلى الضغينة هى قيمة النفس ،واألمان ،والعالقات الشخصية ،والعالقات الجنسية ،والكبرياء.
. 4في العمود الرابع ،قم بتسجيل ما فعلته خطأ والعيب أو العيوب التي أظهرت نفسها في هذا
التصرف .ماذا كان السلوكك الذى ساهم في الوضع الذي أدى إلى الضغينة؟ كتاب أ.أ .الكبير
يسأل اآلتى على وجه التحديد" ،أين كنا أنانيين ،وغير أمناء ،ونبحث عن إشباع أنفسنا
ومرعوبين؟" وبعبارة أخرى اين يقع علينا اللوم .في هذا العمود ،نحن نبحث بمنتهى"الحزم"
عن أخطائنا فقط .ونتجاهل أخطاء الشخص اآلخر ،بغض النظر كيف كانت.
بمجرد اإلنتهاء من هذه القائمة من الضغائن ،نختبرها في أنماطنا مع األشخاص واألماكن ،أو
األشياء التي نحمل تجاهها مشاعر الضغينة (عائلتك ،ورئيسك فى العمل ،والمؤسسات ،على
سبيل المثال) .انظر أيضا ً إلي األنماط في مجاالت حياتك التي تأثرت (األمان ،والعالقات
الجنسية ،والكبرياء) .وأخيراً ،قم بتحديد العيوب الشخصية المتكررة وأنواع السلوك التي
ساهمت في الوضع الذي حدث .ما هو الدور الذى لعبته؟
من الواضح في كتاب أ.أ .الكبير ،انه يجب علينا أن نكون مخلصين في اعداد قائمة الضغينة
هذه وأن ننظر فقط الي السلوك الخاصة بنا وليس الشخص اآلخر .حتى ولو كان الشخص
اآلخر يقع عليه جزء من اللوم في المشكلة ،إننا ننظر فقط الي دورنا فيها.
المخاوف
كتاب أ.أ .الكبير يقول بالنص "قمنا بفحص مخاوفنا ملياً .ووضعناها على الورق ،حتى ولو لم
تكن مرتبطة بأى ضغينة ،وسألنا أنفسنا لماذا لدينا هذه المخاوف ".قم بإعداد قائمة بكل خوف
لديك ،ولماذا تعتقد أنه لديك.
السلوك الجنسي
نقوم بفحص سلوكنا الجنسي .كتاب أ.أ .الكبير بقول بالنص" ،قمنا بفحص سلوكنا [الجنسي]
خالل السنوات الماضية .متى كنا نتصرف بأنانية ،أو عدم أمانة ،أو عدم إحترام لمشاعر
اآلخرين؟ من هم الذين تسببنا لهم فى أذى؟ هل أثرنا الغيرة أو الشك أو المرارة بدون داعي؟
عندما كنا مخطئين ،ما الذى كان يجب علينا أن نفعله بدال من ذلك؟ وضعنا كل ذلك علي
الورق ونظرنا إليه ".نقوم بالتعامل بدقة مع سوء سلوكنا الجنسي أيا ً كان شكله.
بما أن "األنانية واإلنشغال بالنفس فقط ...هما أصل مشاكلنا" فمن المنطقي أن نتناول في
الخطوة الرابعة تحديداً الشعور باألحقية أو هوى النفس الذي يمضى فى حالة من العصيان.
هوى النفس كان أحد القضايا التي تناولناها في الخطوة الثالثة .اآلن لدينا الفرصة إلعادة النظر
إلي هذه المشكلة األساسية في حياتنا من خالل سرد أمثلة محددة عن الشعور باألحقية أو هوى
النفس الذي يمضي في حالة من العصيان ،وكيف تسببا فى األذى لنا وللغير .في العادة هذه
الحِزمة من العيوب الشخصية التي تتعلق بالشعور باألحقية تأتى تحت عيب الغرور .بعض
األمثلة قد تكون مثل .:البجاحة ،بناء صورة خاطئة عن أنفسنا ،محاولة أن نكون مركز
اإلهتمام ،اإلحتياج ألن نكون دائما ً علي حق ،عدم اإلستعداد لإلعتراف باألخطاء.
المميزات
بما أنه جرد فيتضمن إعداد قائمة باألشياء التى يجب المحافظة عليها كما يتضمن األشياء التى
يجب التخلص منها .عالوة على ذلك ،العديد منا لديه رؤية مشوهة إلفتقاره للمميزات مثلما هى
فى إفتقاره للعيوب .وبما أن مواجهة الواقع هو هدفنا ،فإننا بحاجة إلى أن نتقبل مواطن القوة
كما نتقبل مواطن الضعف فينا.
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يدعم إعداد قائمة بالمميزات كجزء من جرد الخطوة
الرابعة" .غالبا ما يشير الموجهه أن المنضم حديثا ً لديه بعض المميزات التى يمكن اإلشارة
إليها [في جرد الخطوة الرابعة] بجانب عيوبه .هذا من شأنه أن يزيل الكآبه ويشجع التوازن.
بمجرد ما يبدأ المنضم حديثا ً فى أن يكون أكثر موضوعية ،يمكنه أن ينظر إلي عيوبه
الشخصية بدون خوف ،بدال من بخوف".
وأخيرا ،نتحقق مرة أخرى لنرى ما إذا كنا قد تركنا أي شيء مهم خارج الجرد واننا لم نحتفظ
بأى أسرار .نريد أن نتأكد أن القائمة تتضمن "األشخاص الذين تسببنا في إيذائهم بسلوكنا".
كتاب أ.أ .الكبير يحثنا على أن نكون "أمناء تماما ً".
جردنا فى الخطوة الرابعة يجب أن
يكون "متفحص و بال خوف" ويشمل
كل اسرارنا.
اليست كل هذه اإلقتراحات تعدنا لخطوة رابعة طويلة؟ نعم ،ولكننا إذا لم نقوم بالبحث بتفحص
وبال خوف وبإخالص فلن نتمكن الحقا ً من فعل الشىء الكثير .
بعد القيام بها ،تكون الخطوة الرابعة قد إكتملت فقط عند القيام بجرد آخر مكتوب في
المستقبل .فكرة إجراء جرد متواصل ليست واردة في هذه الخطوة ،ولكنها في الخطوة
العاشرة "،واصلنا عمل الجرد الشخصي ألنفسنا ،وعندما نخطىء نعترف بذلك على الفور".
العديد من اعضاء برامج الخطوات اإلثنى عشر يقوموا بعمل الخطوة الرابعة أكثر من مرة،
فزيادة الوعي في التعافي يسمح لهم بفهم عيوبهم الشخصية بشكل أكثر عمقا ً ووضوحا ً.
إقترح على َمن توجهه أن يقوم بالقراءات وإجابة األسئلة الموجودة تحت "دراسة الخطوة".
عند إنتهاء َمن توجهه مِن العمل ،أطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة الرابعة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
الرابعة" فى هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة .قد ترغب فى إستخدام األسئلة
الدراسية أو "فهم الخطوة الرابعة" كدليل للمناقشة.
قم بتذكير من توجهه أنه يجب عليه أن يخفى جرد خطوته الرابعة بشكل آمن أثناء قيامه
بكتابتها .إذا عثر أحد الزوجين او زميل فى العمل او طفل عليها ،قد تكون كارثة (مثلما يحدث
في بعض األحيان).
يبدو أن من يتم توجيههم لديهم أسئلة عن الخطوة الرابعة أكثر من أى خطوة أخرى .إليك
بعض األسئلة الشائعة.
ما هو طولها؟
يجب أن تكون طويلة بما يكفي ألن تكون "متفحصة وبال خوف ".كتاب أ.أ .الكبير يقول" ،إذا
كنا مخلصين فى جردنا الشخصي ،سنجد أننا قمنا بكتابة الكثير ".ليس هناك عدد محدد من
الصفحات.
المطلب الوحيد هو أن تكون مكتوبه .كتاب أ.أ .الكبير يقترح شكل لقائمة الضغائن يسميه
"قائمتنا للضغائن" وبما أن الكتاب الكبير يحدد شكل لقائمة الضغائن ،فتجدنى اميل إلي إتباع
هذا الشكل لهذا الجزء من الخطوة ،او يمكن أن تكون الخطوة في شكل عام ،او قائمة ،أو سرد
طالما أنه سوف يتم بإخالص.
كلما إستكملتها فى أسرع وقت ،كلما كان أفضل .إذا إستغرقت عدة شهور فى الخطوة الرابعة،
فهذا غالبا ً يعدد وقتا ً طويال جداً.
إذا كنت قد قمت بالخطوة الثالثة ،فأنت على إستعداد للبدء في عمل الخطوة الرابعة .كونك ال
تريد أن تكتب الجرد ال يعني أنك لست مستعد للخطوة .ناقشة األمر مع موجهك وإبحث عن
العيوب الشخصية التي تمنعك من إحراز تقدم :الكبرياء ،وهوى النفس ،والخوف ،أو أيا كان.
هل يجب علىّ عمل أكثر
من خطوة رابعة احدة؟
ذلك يعتمد على إخالصك فى القيام بخطوتك الرابعة األولى .ويبدو أن بيل ويلسون قام بعمل
الخطوة الرابعة مرتين علي األقل .الخطوتان الرابعة والخامسة أول مرة على ما يبدو انه قام
بهما في مستشفى المدينة في ديسمبر ١٩٣4خالل إقامته األخيرة في المصحة وبعد تجربته
الروحية " .في عام ،١٩4٠قام بيل بخطوة خامسة أخرى مع األب إد داولنج ،المستشار
الروحي له .قيامه بعمل خطوة خامسة ثانية يفترض قيامه بخطوة رابعة ثانية.
العديد منا وجد انه بالرغم من اننا قمنا بها "بتفحص وبال خوف" في السنة األولى أو الثانية من
تعافينا ،إال اننا مازلنا لم نصل ألعماق عيوب شخصيتنا .الرؤيه الداخلية في وقت الحق
ساعدتنا في أن نرى أن مشاكلنا وعيوبنا الشخصية كانت أكثر شموال عن ما كنا نتصوره في
البداية .كنا بحاجة إلى العودة لننظر بشكل أكثر جدية وعمق ،وإخالص حتى نستفيد من هذه
المعرفة الجديدة .وتمكنا أن نرى كيف أن عيوب شخصيتنا واصلت اإلضرار بنا ،حتى في
التعافي.
مناقشات الحقة
بعد المقابلة األولي عن الخطوة الرابعة ،قم بالعمل مع من توجهه بصورة منتظمة لمساعدته
على التركيز على الخطوة والجرد .عاد ًة ما يكون هناك إحتياج إلى التوجيه الصارم .بداية
الخطوة الرابعة (وكذلك إستكمالها) يعتبر مشكلة متكررة لمن يتم توجيههم .تجد أن الخطوة
الرابعة إذا تم القيام بها بالشكل الصحيح تكون
.تطلب منا التعرف على عيوبنا الشخصية وتسجيل سلوك الماضي الذي تسبب لنا في
المشاكل.
.تقودنا لرؤية حقيقة ألنفسنا وجها لوجه واألفعال التى قمنا بها.
.تصف إدماننا أو سلوكنا القهري بالتفصيل الواضح ،وتجبرنا على أن نواجه اإلحتياج ألن
نتغيير.
عندما يحاول من تقوم بتوجيههم أن
يتفادوا القيام بالخطوة الرابعة
عندما يحاول من تقوم بتوجيههم أن يتفادوا القيام بالخطوة الرابعة ،فإنه من المفيد في بعض
األحيان مناقشة موضوع "انا-ال-اريد-أن-افعل-ذلك" معهم .سوف يعترف من توجههم بالقول :
"أنا أعلم أنني بحاجة للقيام بالخطوة الرابعة ،لكنني ال أريد" وكأن عدم الرغبة في القيام
بالخطوة الرابعة يعنى أى شىء .العديد منا تربي علي أن نتخذ قراراتنا إستناداً علي" ،هل اريد
أن افعل ذلك أم ال؟" إال أنه عندما وصلنا الي التعافي فقط تعلمنا أن المسألة ليست "هل أريد أن
أفعل ذلك؟" ولكنها "هل أنا بحاجة ألن افعل ذلك؟"
ال يهم ما إذا كنا نريد أن نقوم بالخطوة الرابعة .واقع الحياة (كما هو فى العودة إلى الصواب)
يتطلب منا أن نفعل عدد من األشياء التي ال نرغب في القيام بها .قد تكون الخطوة الرابعة
واحدة منها .هناك مقولة فى برامج الخطوات اإلثنى عشر قد تكون مفيدة هنا تقول "قم بفعل
اول شىء صحيح مقبل" .بعد الخطوة الثالثة ،تعد الخطوة الرابعة هي اول شيء صحيح مقبل.
جزء من التعافي هو أن نتعلم أن نفعل تلك األشياء المفيدة لنا سواء أن كنا نريد أن نفعلها ام ال.
هذه فرصة ل"القيام باألعمال التى نرددها بالكلمات".
في حين أنه ال يوجد جدول زمني محدد للقيام بهذه الخطوة ،إال انه يجب مواجهة التأخير
الطويل .عندما يصبح التأجيل شديد ،يجب إتخاذ إجراءات لكسر هذا الجمود .بعض اإلجراءات
التي ساعدت أعضاء برامج الخطوات اإلثنى عشر علي القيام بالخطوة هي
. ٢تكرار قراءة مقاطع الخطوة الرابعة في كتاب أ.أ .الكبير أو ما يعادله وكتاب اإلثنى عشر
واإلثنى عشر أسبوعيا ً.
. 4كتابة قائمة بالعيوب الشخصية التي ُتخفيها أو ُتظهرها التي تقاوم هذه الخطوة.
. ٧قم باإلتفاق مع صديق من البرنامج يعمل أيضا ً علي الخطوة الرابعة باإلجتماع معا ً لكتابة
الجرد .بعض أعضاء البرنامج وجدوا أنه من األسهل عليهم الجلوس في غرفة لكتابة جردهم
وهم يعلمون أن صديق لهم يفعل نفس الشيء في الغرفة المجاورة.
. ٩بمجرد البدأ فى الجرد ،قم بتحديد موعد للقيام بالخطوة الخامسة كدافع إلستكمال الجرد
(ايضا ً على النقيض ،بعض الموجهين يشجعون من يقوموا بتوجيههم على كتابة الخطوة
الرابعة دون تحديد الشخص الذى سوف يستمع إليها .بهذه الطريقة ،يتجنبوا التشويش على
كتابة الجرد بالخوف من الخطوة الخامسة القادمة).
الخطوة الرابعة فريدة من نوعها في انه ليس لها مقابلة رسمية اخيرة حيث يتم القيام بها
لإلنتهاء منها .بمعنى ،أن المقابلة النهائية على الخطوة الرابعة هي الخطوة الخامسة .يعتبر من
تقوم بتوجيههم قد قاموا بالخطوة الرابعة عندما ينتهوا من تنفيذ األمور التالية
. 4قاموا بمراجعة سلوكهم الجنسي عبر السنين ،وبحثوا عن الطرق التي كانوا فيها يتسمون
باألنانية ،او عدم األمانة ،أو عدم وضع مشاعر اآلخرين فى إعتبارهم ،وقاموا بتحديد أولئك
الذين قاموا بإيذائهم.
. ٥قاموا بوصف كيف ينطبق عليهم كل من الخطايا السبعة القاتلة المذكورة فى كتاب اإلثنى
عشر واإلثنى عشر لزمالة أ.أ .بما في ذلك"خطيئة" العظمة (هوى النفس الذى يسعى فى حاله
من العصيان ).
. ٦ان يكون الجرد قد تضمن فى مكان ما جميع األشخاص الذين تسببوا لهم بأذى والسلوك
الذى تسبب فى األذى .متجاهلين دور الشخص اآلخر في خلق المشكلة ،و واضعين تركيزهم
الكامل على دورهم فقط .وتوصلوا لفهم أى عيب من العيوب الشخصية كان وراء هذا األذى .
يستحسن أن تذكر من توجههم أن لهم حرية إختيار اى شخص يفضلون مشاركة الخطوة
الخامسة معه .الخط اإلرشادى الوحيد في كتاب أ.أ .الكبير هو أن الشخص الذى يتم إختياره
"يكون قادر على المحفاظة على الخصوصية؛ أنه [أو أنها] يفهم تماما ً ويوافق علي ما نصبو
إليه :وأنه [أو أنها] لن يحاولة تغيير مسارنا" .إذا كان هناك اسرار ضخمه جداً في جرد
الخطوة الرابعة ال يستطيع من اقوم بتوجيهه مشاركتها معي ،أقترح عليه أن يقوم بالخطوة
الخامسة مع رجل دين يفهم المغزى من الخطوة الخامسة .اهم شيء هو مشاركة "كل"
األسرار.
في تلك األحوال التى يصعب فيها مشاركة معلومات بسبب إمكانية المسائلة القانونية فيها،
أقترح حذف تلك األجزاء المحددة من الخطوة الخامسة التى يشاركها معي من اقوم بتوجيهه
وأن يشاركها على حدى مع عضو من رجال الدين ،او طبيب أو محام ،حيث الخصوصية
تكون مصانة بموجب القانون.
كتاب أ.أ .الكبير يقول" ،ال نضيع الوقت عندما نكون قد اتخذنا القرار بمن هو الشخص الذى
سوف يستمع إلى قصتنا ".يجب مشاركة الخطوة الخامسة فوراً بعد اإلنتهاء من جرد الخطوة
الرابعة.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الخامسة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة الخامسة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هى الصفحات من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة الخامسة (الصفحات ).٧٢-٧٥
. "٢الخطوة الخامسة" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٥٥-٦٢
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص بك :
.....
. .....4
في هذه الخطوة ،علينا أن نعترف لإلله ،وألنفسنا ،ولشخص آخر بالطبيعة الحقيقية لألخطاء
التي ارتكبناها نتيجة لعيوبنا الشخصية .أعترافنا بهذه األخطاء والعيوب سراً ألنفسنا شيء
وكتابتها على ورق ورؤيتها باالبيض واألسود أمامنا شي ًء آخر تماماً .وكذلك اإلعتراف بها
لشخص آخر يعد أكثر تواضعاً .هذا اإلعتراف األخير يجعلها أكثر واقعية وأكثر إيالما ً لنا،
وفي نفس الوقت ،يجردها من بعض من قوتها.
المفاهيم األساسية
تفتيت األنا
الخطوة الخمسة هى خطوة أفعال آخرى وتجربة تفتيت لألنا .كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى
عشر يخبرنا بأنه "ال يوجد خطوة بهذا القدر من الضرورة لتعافى طويل األجل وراحة بال
أكثر من هذه الخطوة" .على الرغم من أن كل الخطوات اإلثنى عشر خطوات ُت َفتت لألنا لدينا،
إال أنه عندما يتعلق األمر بتفتيت األنا ،لن تجد خطوات أصعب من الخامسة ".ولكن التواضع
الذي يأتي مع "كشف عيوبنا لشخص آخر" هو أحد أكبر مكافآت هذه الخطوة .وفقا ً لكتاب
اإلثنى عشر واإلثنى عشر لزمالة أ.أ .كلمة "التواضع" المستخدمة فى هذا السياق
تعني"التعرف الواضح على هوية وحقيقة أنفسنا ،يتبعه محاولة مخلصة ألن نصبح ما يمكننا أن
نكون".
الصدق التام
للقيام بالخطوة الخامسة يحتم علينا أن نكون "صادقين تماماً" ،كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى
عشر يقول" :بعض سلوكياتنا المشوشة أدت بنا إلى مشاكل أكبر من اإلحجام عن القيام
بالخطوة الخامسة .البعض غير قادرين على البقاء متعافين على اإلطالق؛ والبعض اآلخر
سوف ينتكس كل فترة إلى أن يقوم بتنظيف ما بداخله فعال .حتي أعضاء أ.أ .القدامى المتعافين
لسنوات ،في كثير من األحيان يدفعوا ثمنا ً باهظا ً لعمل هذه الخطوة بتراخى ".مبدأ "الصدق
التام "هذا وثمن اإلخفاق فى ممارسته ،تجده في برامج الخطوات اإلثنى عشر األخرى ايضا ً.
أنماط السلوك
الخطوة الخامسة هي أكثر من مجرد جدولة للعيوب الشخصية واآلثار السلبية التي تسببها لنا.
إنها بحث عن أنماط التفكير والتصرفات التي لم تنفعنا .إنها جهد لرؤية أوضح ،بمساعدة
شخص آخر ،لنرى ما هو الذى نحتاج أن نغيره فى انفسنا حتى نكون منتجين وسعداء .إنها
بحث بال خوف نفحص فيه حياتنا ،في ظل وجود محبة من شخص آخر ،ومن اإلله ،بأى شكل
نعرف به اإلله .ونعترف ايضا ً ألنفسنا بما فعلنا .العديد منا قد كذب علي نفسه بنفس القدر الذى
كذبنا به علي اآلخرين.
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يشرح الصفات التي ينبغى أن تتوافر فى الشخص الذي
سيستمع إلي خطوتنا الخامسة بأنه "شخص من ذوي الخبرة ،إستمر ليس فقط ممتنع ولكن
تمكن من التغلب على الصعوبات الخطيرة األخرى .صعوبات ،قد تكون ،مثل صعوباتنا .قد
نجد أن هذا الشخص هو موجهنا ،ولكن ليس بالضرورة أن يكون كذلك .مزايا استخدام الموجه
هى أنه يعرفنا الي حد ما من األصل ،وسيعرف المزيد عنا بعد الخطوة الخامسة فسيتمكن من
مساعدتنا فى العمل على عيوب الشخصية وهو الشخص الذي نضع فيه ثقتنا.
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر ينبهنا إلي انه فيه حين أن موجهك هو الذى سوف يستمع
لخطوتك الخامسة "إال أنه ،مع ذلك ،قد تختار شخصا ً آخر لنكشف له األمور األكثر صعوبة
واألكثر عمقاً .هذا الشخص قد يكون من خارج [البرنامج] تماما ً--على سبيل المثال ،رجل دين
أو الطبيب الخاص بك ،بالنسبة للبعض قد يكون شخص غريب عنا تماما ً هو أفضل اإلختيار".
كتاب أ.أ .الكبير يقترح أن الشخص الذي سوف يستمع لخطوتنا الخامسة "يكون قادرة على
الحفاظ على الخصوصية ،وأن يفهم ويوافق تماما ً على ما نصبوا اليه ،وأنه لن يحاول تغيير
مسارنا".
. ١أن ننظر بصدق وبشكل كامل إلي حطام الماضي من أجل تحديد تلك العيوب الشخصية
التي اوقعتنا في المتاعب .هذه هي العيوب التي سوف نحتاج إلى العمل عليها في الخطوات
السادسة والسابعة.
. ٢أن نتعرف على حاالت وسلوكيات محددة من الماضي والتي نريد ان نضعها وراء ظهورنا
حتى نتمكن من البدء من جديد بسجال نظيفاً .هذا الجزء من الخطوة الخامسة يتعلق
بالتعويضات التي سوف نصبح على إستعداد لتقديمها في الخطوة الثامنة وسنقدمها بالفعل في
الخطوة التاسعة.
الخطوة الخامسة تجعلنا
نتواضع ونتحرر فى نفس الوقت.
. ٣أن نشعر بالتواضع المطلوب تجاه الرب ،من خالل اإلعتراف ألنفسنا ،ولشخص آخر
"بالطبيعة الحقيقية ألخطائنا".
. 4أن نشعر بالذنب والندم على ما قمنا به لتحفيز انفسنا كى نقوم بفعل شيئا ً فيما يخص عيوبنا
الشخصية في الخطوات التالية.
. ٥أن نكتشف أنه يمكننا أن نسامح اآلخرين كما يمكننا ايضا ً أن نحصل منهم على السماح.
. ٧بعد اإلنتهاء من الخطوة ،أن نخفف من شعورنا بالذنب وبالخذي .بمجرد اإلنتهاء من
الخطوة الخامسة ،لسنا بحاجة لإلحتفاظ بالشعور بالذنب أو الخذي تجاه أي شيء قمنا به في
الماضي .لقد اصبحنا أحرار.
ثمار الخطوة الخامسة التى تم تنفيذها بشكل جيد هى الراحة ،والمغفره ،وتضميد الجراح .هناك
مقولة فى الخطوات اإلثنى عشر تنطبق هنا تقول" ،إن حجم مرضنا هو نفس مقدار حجم
أسرارنا ".هذه العبارة تعني أنه عندما نحتفظ بأسرارنا أسراً ،فإنها تتفاقم وتخلق لنا المشاكل.
يمكنها أن تشفى فقط عندما يتم الكشف عنها .الخطوة الخامسة هي عن هذا الشفاء .وهى أيضا
عن البدء من جديد .وعن العثور على حياة جديدة .كتاب أ.أ .الكبير يقول" ،بمجرد اإلنتهاء من
هذه الخطوة ،ولم نقوم بحجب أي شيء ،نصبح سعداء .يمكننا أن ننظر في أعين العالم ،يمكننا
أن نكون بمفردنا في سالم كامل ويسر .مخاوفنا تسقط منا ،ونبدأ الشعور بالقرب من خالقنا .قد
يكون لدينا معتقدات روحية معينه ،اآلن نبدأ فى الحصول على تجربة روحية .الشعور بأن
مشكلة التعاطى قد إختفت سوف يأتي كثيراً وبقوة .وسوف نشعر أننا نسير على الطريق
الواسع ،يداً بيد مع روح هذا الكون".
الخطوة الخامسة مختلفة عن باقى الخطوات في انها تعتبر الجزء الثاني من الخطوة السابقة لها
وأن القيام بها يكون بالكامل مع الموجه أو مع شخص آخر .بعد القيام بها ،ليس هناك حاجة
للقيام بها مرة أخرى ،إال إذا تم كتابة جرد "خطوة رابعة" آخر فيما بعد .من ناحية أخرى،
ذكريات الخطوة الخامسة ،واأللم الذي أتت به ،والحرية التي قدمتها قد يستمر فى الذاكره لفترة
طويلة.
إقترح على َمن توجهه أن يقوم بالقراءات وإجابة األسئلة الموجودة تحت "دراسة الخطوة".
عند إنتهاء َمن توجهه مِن العمل ،أطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة الخامسة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة من "فهم الخطوة
الخامسة" في هذا الفصل ،وعلي معلوماتك وتجربتك الخاصة .قد تحتاج إلى إستخدام األسئلة
الدراسية أو "فهم الخطوة الخامسة" كدليل للمناقشة.
قم بتذكير من توجهه بأن أي معلومات يختار أن يشاركها معك لن تكون محمية قانونيا ً مثلما
هو الحال إذا تم مشاركتها مع طبيب او محامي ،أو أحد رجال الدين .إذا كان من توجهه لديه
شيء في ماضيه قد يسبب ضرراً بالغا ً إذا ما كشفه عند اإلستعاء للشهادة فى قضية أو ما إلى
ذلك ،أو إذا كان متورط في جريمة مستمرة قانونيا ً يجب إبالغ السلطات عنها ،قد يفضل
مناقشة تلك األمور من جرده فى الخطوة الرابعة مع أحد رجال الدين أو محامي يفهم الغرض
من الخطوة الخامسة.
كيفية مشاركة من تقوم بتوجيهه للخطوة الخامسة أمر هام .تجربة مشاركة الخطوة الخامسة
بطريقة منظمه بشكل جيد يمكنها أن تعزز قدرة الخطوات على التحفيز للتغيير وإحداث
التحول .التخطيط الدقيق يمكن أن يضيف إلي تأثيرها---وإلي مشاعر الحرية والخالص التي
غالبا ً ما تصاحب اإلنتهاء من الخطوة.
التخطيط الجيد للخطوة
الخامسة من شأنه أن يزيد من
فعاليتها لدي من تقوم بتوجيهه
مع ذلك ،األهم من شكل تجربة الخطوة الخامسة ،هو مصداقية الموجه تجاه اإلستماع بعناية
ودقه لجرد من يوجهه .الشعور بالضعف الذى نتصوره جميعا ً كأشخاص يتم توجيههم لدى
مشاركتنا للخطوة الخامسة مع شخص آخر يعتبر رائعا ً وملهما ً فى نفس الوقت .إذا كنا قد بحثنا
بدقة وبال خوف فى جردنا بالخطوة الخامسة سينتج عن ذلك إكتشافات واضحة .سنكون قد
كشفنا عن أعمق أسرارنا إلى شخص آخر ،بثقة فيه كما لم نثق ابداً في احد من قبل.
اإلستماع الي الخطوة الخامسة لشخص آخر يعد شرف وإمتياز .إنها لحظة من األلفة،
واالنفتاح ،والثقة---من النوع الذى يندر أن يتعرض له معظم البشر .كتحليل نهائي ،الخطوة
الخامسة تجربة ثالثية بينك ،وبين من تقوم بتوجيهه وبين اإلله.
الخطوة الخامسة التى تتم بإتقان قد تأخذ خمس ساعات أو أكثر من الوقت على أقل تقدير.
كتاب أ.أ .الكبير يقول "لدينا جرد مكتوب ومستعدون لحديث طويل ".إذا كان الجرد "متفحص
وبال خوف" ،فال يمكن التعامل معه بطريقة مختصرة .لذلك فمن المهم عدم التسرع في الخطوة
حتى ولو كان من تقوم بتوجيهه يود أن يفعل ذلك .إذا إستمرت المقابلة ألطول من الوقت
المخصص لها ،قم بترتيب موعد فى يوم آخر إلستكمالها .حاول أن تقوم بترتيبها بحيث ال
توجد مقاطعة .قم بتذكير من توجهه أن الخطوة الخامسة تشمل ساعة من التأمل وحيداً بعد أن
تكون قد إستمعت لجرده.
ما قد يكون مناسب لشخص ما ليس بالضرورة مناسب لشخص آخر .أطلب من قوتك العليا
إرشادك إلى ما يجب عليك أن تفعله ،وما يجب عليك أن تقوله .وإنصت لما يوحى اليك.
أطلب من قوتك العليا أن
يرشدك في هذه العملية.
لن يتفق مع إقتراحى هذا جميع من في برنامج الخطوات اإلثنى عشر .ومع ذلك فإن تجربة
العديد منا ،تشير إلي أن الخطوة تكون أكثر تأثيراً عندما يتمكن َمن نوجهه مِن أن يشعر باأللم
والغضب والحزن والشعور بالوحدة ،والشعور بالذنب ،والخذي المرتبطين بعيوبه الشخصيه،
وسلوك الماضي الغير الئق .إذا تم تجنب تلك المشاعر ،يمكن لمن يتم توجيهه أن يقوم
بإستخدام التفكير ليبعد عن مواجهة قوة الخطوة وعمق التواضع الذي صممت إلحداثه.
التعامل مع المشاعر ليس مريح لكل من يقوم بالتوجيه ،كما انه كذلك بالتأكيد بالنسبة لمن يتم
توجيهه .إن كنت ال تشعر بالراحة ،فال بأس أن تترك هذا األمر.
قم باختيار مكان هادئة ومريح ،ال يوجد فيه ما يشتت اإلنتباه ،واحمل معك نسخة من النص
األساسي لبرنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص بكم وما يعادل كتاب اإلثنى عشر واإلثنى
عشر.
هناك العديد من الطرق إلخراج الخطوة الخامسة .اإلقتراحات الواردة في هذا الفصل سينتج
عنها شكل منظم يمكن أن يؤدي إلى تجربة مجزية جداً .اما إذا كانت كل هذه األعمال
المقترحة ال تناسب طريقتك ،قم باستخدام تلك التي تعجبك فقط .بعض الموجهين يشعرون
براحة أكثر للنظام والطقوس عن غيرهم.
تنظيم الخطوة الخامسة بشكل
جيد يضيف إلى قوتها.
. ١إبدأ بسؤال من توجهه عن شعوره .معظم من يتم توجيههم يشعرون بقدراً كبيراً من الخوف
مع توقعهم مشاركة الخطوة الخامسة ،ومن المفيد التخلص من هذا الخوف بخروجه إلي العلن،
إذا كنت انت نفسك تشعر ببعض الخوف ،قم باإلعتراف به (وكذلك بالسرور إلقدام من توجهه
على القيام بهذه الخطوة الهامة) .عادة ما يكون هناك خوف مع اإلشتراك فى اإلستماع إلى
الخطوة الخامسة مثلما يوجد في القيام بها.
. ٢تو َقف للحظات من الصمت للتأمل يتبعها دعاء السكينة( .اقترح على من توجهه أن يستغل
الصمت فى طلب القوة والشجاعة من الرب ليكون صادقا ً ومتقنا ً في مشاركة الخطوة .واطلب
من قوتك العليا التوجيه والمساعدة).
. ٣إذا كان من توجهه مدمن خمر ،إرجع إلي صفحة ٧٢من كتاب أ.أ .الكبير (هذا هو المكان
الذي تبدأ فيه قراءات الخطوة الخامسة) .إقرأ الخطوة الخامسة بأكملها كما يعرضها الكتاب
الكبير وصوال الى الفقرة األخيرة في الصفحة ( ٧٥ال تقرأ الفقرة األخيرة بعد) .اما إذا لم يكن
من توجهه مدمن خمر ،استبدل بقراءة الخطوة الخامسة من النص األساسي فى برنامج
الخطوات اإلثنى عشر الخاص بكم ،بالنسبة للقراءة من كتاب أ.أ .الكبير ،فأنا اقوم بتبادل
فقرات القراءة مع من اوجهه ،وأبدأ أنا بقراءة الفقرة األولى .السبب فى ذلك هو أن الفقرة
خاصة قوية ويستحسن أن يقوم بقراءتها من اوجهه .بتناوب القراءة ،نشارك عبء ً األخيرة
القراءة ونجعل هذا الجانب من اإلعداد تجربة مشتركة.
. 4قم بتجديد التعهد الخاص بالخصوصية لطمأنة من تقوم بتوجيهه مرة أخرى ،تأكيداً على أن
كل شيء سوف يقوله ستقوم بالمحافظة علي خصوصيته.
. ٥اطلب من من توجهه أن يبدأ خطوته الخامسة إستنادا ُ على جرد الخطوة الرابعة المكتوب.
بعض الموجهين يطلبون مِن َمن يوجهوهم قراءة الجرد المكتوب بحيث ال يتم ترك أي شيء
فيه .و البعض اآلخر يطلب منهم إستخدام الجرد كدليل لمناقشتهم .األفضلية تعود إليك او إلي
من توجهه .فيما يلي بعض المبادئ اإلرشادية لهذه المرحلة من العملية:
أ .ابحث عن أنماط السلوك المتكررة وقم باإلشارة اليها إذا لم يكن من توجهه قد الحظها.
ب -قم بمشاركة خطوتك الخامسة بشكل مصغر أثناء العملية ،إذا شعرت بالراحة تجاه ذلك ،ال
تحاول "التفوق" على من توجهه فى القصص ،ولكن شارك الخبرات المماثلة بحيث ال يشعر
أنه وحيداً جداً أو مختلف.
ج .اطلب مِن َمن توجهه أن يسرد قائمة بالعيوب التي يبدو أنها تسبب له معظم المتاعب
بإستمرار (إذا لم تكن واضحة فى عرضه لها).
ً
وخاصة ،قم د .أسأل من توجهه عن أي عيوب شخصية قام بتركها ،انت على دراية بها .
باإلستفسار عن الشعور بالعظمة إذا لم يكن ضمن ما تم عرضه .هل تم إدراج الضغينة وتم
تحليلها؟ هل تم إدراج المخاوف وكذلك األشخاص الذين أصابهم الضرر؟ قم بمراجعة الخطايا
السبع القاتلة إذا كنت تعتقد أنه لم يتم تغطيتها (الكبرياء والجشع والشهوة والغضب والشراهة،
والحسد ،والتأجيل) .ال تنطبق كل "الخطايا" بالضرورة على كل شخص ،ولكن ،بدرجة ما إذا
اصبحت تشكل عيب شخصي كبير.
ة .إذا فشل من توجهه فى سرد قائمة بمميزاته ،أطلب منه أن يفعل ذلك ،بما أن الجرد يشمل
كال من تلك األشياء التي نحتاج للتخلص منها فضال عن تلك األشياء التي نريد اإلحتفاظ بها.
. ٦بمجرد انتهاء َمن توجهه مِن جرده ،إسأله إذا كان هناك أي شيء آخر يذكره ولكن لم يكتبه
وينبغي أن يُدرج فيها .يجب أن يكون الجرد "متفحص وبال خوف"؛ لن يمكنك توضيح التشديد
على الحاجة إلى األمانة اكثر من ذلك .الفكرة من الخطوة الخامسة هي أن تمكننا من البدء من
جديد بسجال نظيفاٌ" ،اذا لم نكن قد تركنا شيئا ً لم نذكره" .قم بتشجيع من توجهه على أن يكون
مفتوحا ً تماما ً بحيث يستطيع تخطي هذه الخطوة إنسانا ً حراً.
ب -قم بمشاركة خطوتك الخامسة بشكل مصغر أثناء العملية ،إذا شعرت بالراحة تجاه ذلك ،ال
تحاول "التفوق" على من توجهه فى القصص ،ولكن شارك الخبرات المماثلة بحيث ال يشعر
أنه وحيداً جداً أو مختلف.
ج .اطلب مِن َمن توجهه أن يسرد قائمة بالعيوب التي يبدو أنها تسبب له معظم المتاعب
بإستمرار (إذا لم تكن واضحة فى عرضه لها).
ً
وخاصة ،قم د .أسأل من توجهه عن أي عيوب شخصية قام بتركها ،انت على دراية بها .
باإلستفسار عن الشعور بالعظمة إذا لم يكن ضمن ما تم عرضه .هل تم إدراج الضغينة وتم
تحليلها؟ هل تم إدراج المخاوف وكذلك األشخاص الذين أصابهم الضرر؟ قم بمراجعة الخطايا
السبع القاتلة إذا كنت تعتقد أنه لم يتم تغطيتها (الكبرياء والجشع والشهوة والغضب والشراهة،
والحسد ،والتأجيل) .ال تنطبق كل "الخطايا" بالضرورة على كل شخص ،ولكن ،بدرجة ما إذا
اصبحت تشكل عيب شخصي كبير.
ة .إذا فشل من توجهه فى سرد قائمة بمميزاته ،أطلب منه أن يفعل ذلك ،بما أن الجرد يشمل
كال من تلك األشياء التي نحتاج للتخلص منها فضال عن تلك األشياء التي نريد اإلحتفاظ بها.
. ٦بمجرد انتهاء َمن توجهه مِن جرده ،إسأله إذا كان هناك أي شيء آخر يذكره ولكن لم يكتبه
وينبغي أن يُدرج فيها .يجب أن يكون الجرد "متفحص وبال خوف"؛ لن يمكنك توضيح التشديد
على الحاجة إلى األمانة اكثر من ذلك .الفكرة من الخطوة الخامسة هي أن تمكننا من البدء من
جديد بسجال نظيفاٌ" ،اذا لم نكن قد تركنا شيئا ً لم نذكره" .قم بتشجيع من توجهه على أن يكون
مفتوحا ً تماما ً بحيث يستطيع تخطي هذه الخطوة إنسانا ً حراً.
ج .اطلب مِن َمن توجهه أن يسرد قائمة بالعيوب التي يبدو أنها تسبب له معظم المتاعب
بإستمرار (إذا لم تكن واضحة فى عرضه لها).
ً
وخاصة ،قم د .أسأل من توجهه عن أي عيوب شخصية قام بتركها ،انت على دراية بها .
باإلستفسار عن الشعور بالعظمة إذا لم يكن ضمن ما تم عرضه .هل تم إدراج الضغينة وتم
تحليلها؟ هل تم إدراج المخاوف وكذلك األشخاص الذين أصابهم الضرر؟ قم بمراجعة الخطايا
السبع القاتلة إذا كنت تعتقد أنه لم يتم تغطيتها (الكبرياء والجشع والشهوة والغضب والشراهة،
والحسد ،والتأجيل) .ال تنطبق كل "الخطايا" بالضرورة على كل شخص ،ولكن ،بدرجة ما إذا
اصبحت تشكل عيب شخصي كبير.
ة .إذا فشل من توجهه فى سرد قائمة بمميزاته ،أطلب منه أن يفعل ذلك ،بما أن الجرد يشمل
كال من تلك األشياء التي نحتاج للتخلص منها فضال عن تلك األشياء التي نريد اإلحتفاظ بها.
. ٦بمجرد انتهاء َمن توجهه مِن جرده ،إسأله إذا كان هناك أي شيء آخر يذكره ولكن لم يكتبه
وينبغي أن يُدرج فيها .يجب أن يكون الجرد "متفحص وبال خوف"؛ لن يمكنك توضيح التشديد
على الحاجة إلى األمانة اكثر من ذلك .الفكرة من الخطوة الخامسة هي أن تمكننا من البدء من
جديد بسجال نظيفاٌ" ،اذا لم نكن قد تركنا شيئا ً لم نذكره" .قم بتشجيع من توجهه على أن يكون
مفتوحا ً تماما ً بحيث يستطيع تخطي هذه الخطوة إنسانا ً حراً.
. ٣إذا كان من توجهه مدمن خمر ،إرجع إلي صفحة ٧٢من كتاب أ.أ .الكبير .إقرأ الفقرة
األولى ثم اطلب مِن َمن توجهه قراءة الفقرة التالية .قم بتبادل فقرات القراءة وصوال الي الفقرة
األخيرة في صفحة .٧٥بالنسبة لبرامج زماالت الخطوات اإلثنى عشر األخرى إختار قراءات
من الخطوة الخامسة من النص األساسي الخاص بكم.
. ٥اطلب من من توجهه أن يبدأ قراءة او مناقشة جرد خطوته الرابعة .اثناء مشاركة الجرد،
إبحث عن أنماط السلوك المتكررة وقم باإلشارة اليها إذا لم يكن من توجهه قد الحظها .أيضا ً
ابحث عن األمور التالية:
.هل قام َمن توجهه بسرد قائمة العيوب التي يبدو أنها تسبب له معظم المتاعب؟
.هل تم تسجيل أسماء األشخاص الذين أصابهم الضرر بجانب األعمال التي تسببت فى
الضرر؟
. ٧اسأل إذا كان هناك أي شيء آخر يجب أن يُدرج إلستكمال الخطوة.
. ٨إقرأ الفقرة األخيرة في صفحة ٧٦من كتاب أ.أ .الكبير .إشرح أن خطوة ال ُتك َتمل بدون
القيام بهذه األعمال .
. ٩اطلب مِن َمن توجهه اإلتصال بك بعد إستكمال ساعة التأمل المشار إليها في الفقرة األخيرة
من صفحة ٧٦من كتاب أ.أ .الكبير.
. ١٠قل لمن توجهه أن ما حدث في الماضي اآلن ينتمي إلى الماضي.
. ١١إذا كان الوضع يناسب من توجهه ،إختم بأدعيتكم الشخصية .ثم بدعاء "ابانا الذى" او
دعاء السكينة.
نحن على إستعداد للبدء في الخطوة السادسة فوراً بعد اإلنتهاء من الخطوة الخامسة .ومع ذلك،
ال يتم اإلنتهاء من عمل الخطوة الخامسة حتي نقوم بمراجعة عملنا الي اآلن بمنتهى الدقة.
كتاب أ.أ .الكبير يصف ذلك األمر علي هذا النحو" :نسحب هذا الكتاب من علي الرف ونرجع
للصفحات التي تحتوي على الخطوات اإلثنى عشر ونقرأ بعناية المقترحات الخمسة األولى
ونسأل أنفسنا إذا كنا قد قمنا بحذف أي شيء ،ألننا نبنى القوس الذي سنمر منه لنصبح أخيراً
أشخاص أحرار .هل العمل الذى قمنا به حتى اآلن صلب؟ هل وضعت الحجارة في مكانها
الصحيح؟ هل اهملنا األسمنت الذي وضعناه في التأسيس؟ هل حاولنا ان نصنع الخلطة بدون
رمال؟ إذا تمكنا من اإلجابة ألنفسنا بإرتياح ،نستطيع حينها أن ننظر الي الخطوة السادسة".
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة السادسة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة السادسة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحة من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة السادسة (صفحة )٧٦
. "٢الخطوة السادسة" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٦٣-٦٩
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك______________________:
______________________________
___________________________ 4.
______________________________
. ٢ما هي العيوب الشخصية التي تعرفت عليها في جرد خطوتك الرابعة والتي تحتاج إلي
التخلص منها؟
. ٣كيف تسببت هذه العيوب في مشاكل لك فى الماضي ،وما هي المشاكل التي تسببها لك
اليوم؟
. 4هل أنت مستعد للتخلي عن العيوب الشخصية التي تعطيك المتعة أو تعود عليك بنوع آخر
من المنفعة؟
. ٥إذا كان من الممكن أن تتخلص من هذه العيوب الشخصية اآلن ،هل ستوافق؟ إذا لم تكن
ستوافق ،فلماذا؟
. ٦ما هي المنفعة التى تعود عليك باإلحتفاظ بهذه العيوب الشخصية؟
. ٩هل أنت علي إستعداد لطلب المساعدة من الرب في هذه الخطوة ،إلدراكك أنك لن تستطيع
إزالة عيوبك الشخصية بإرادتك وحدها؟
. ١٠هل تعتقد أن إزالة عيوبك الشخصية جزء من العودة إلى الصواب؟
. ١١إذا لم تكن مستعد اآلن حتي ُتزال عنك هذه العيوب ،كيف يمكنك أن تصبح مستعد؟
وفقا لكتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر" ،هذه هي الخطوة التي تظهر الرجال من العيال".
وينبغي إضافة ،والنساء من الفتيات .الخطوة السادسة تتناول قضية استعدادنا ألن ُتزال عنا
ولشخص
ٍ العيوب الشخصية التي تعرفنا عليها في الخطوة الرابعة ،وإعترفنا لإلله ،وألنفسنا،
آخر بها في الخطوة الخامسة .بعد صرامة الخطوتين السابقتين ،هذه الخطوة تبدو ،للوهلة
األولى ،انها سريعة وسهلة .ليس مطلوب الكثير من األعمال المحددة ،ولكن مطلوب الكثير من
الناحية العاطفية والروحية .هذه الخطوة تسألنا ما إذا كنا على اتم اإلستعداد ألن يزيل اإلله عنا
كل عيوبنا الشخصية ام ال .بعبارة أخرى ،هل نحن على إستعداد ألن يكون سلوكنا مختلف عن
الطريقة التى كنا عليها في الماضي؟ هل نحن على إستعداد ألن نغيير ما بأنفسنا وألن نتغير؟
كتاب أ.أ .الكبير يصيغ األمر على هذا النحو" ،هل نحن اآلن على استعداد للسماح لإلله بأن
يزيل عنا كل االشياء التي اعترفنا انها ُتعيقنا؟ هل يمكن [للرب] أن يزيلها اآلن ---كل واحد ًة
منها؟" إذا كنا غير مستعدين ،فإننا نواجه مرة أخرى هوى النفس .إننا ُنصر مرة أخرى على
طريقتنا الخاصة ،حتى ولو كانت تلك الطريقة مدمرة.
كما رأينا من قبل ،إن لم نعترف بالمشكلة ،ال يمكن أن نجد لها حال .الخطوة السادسة تسمح لنا
أن نرى المشكلة .إنها تجعلنا نركز اهتمامنا على عدم إستعدادنا للتخلي عن العيوب الشخصية
التي نستمتع بها (مثل الغضب المبرر ،والشعور بأننا احسن من اآلخرين) .هذا التعرف على
وجود المشكلة يُم ِك ُننا مِن أن نفعل شيئا تجاهها" .على أقل تقدير ،يجب علينا أن نستوعب
بعضا ً من أسوأ عيوبنا الشخصية ونبدأ في التعامل الالزم تجاه إزالتها بأسرع ما نستطيع"،
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقترح ذلك ،ويقول "التأخير سيكون أمراً خطيراً ،والتمرد
قد يكون قاتال .هنا بالتحديد هي النقطة التي نتخلى فيها عن أهدافنا المحدودة ،ونتحرك تجاه
مشئة اإلله لنا".
هوى النفس في صورة عيوبنا الشخصية يسبب لنا الكثير من األلم الذي يُم ِك ُننا مع ذلك تجنبه.
إذا نظرنا مرة أخرى لجرد خطوتنا الرابعة سنجدها دليل كاف على ذلك .واألهم من ذلك ،أن
عيوبنا الشخصية يمكن أن تقودنا مرة أخرى إلى اإلدمان أو الدوافع القهرية وكابوس النتائج
المترتبة عليها .كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر يصف عيوبنا الشخصية بأنها "أنماط يجب
التعامل معها لتفادى العودة إلى إدمان الخمر" .إنه أمر ملح إذاً أن نتعامل مع هذه العيوب
الشخصية.
عيوبنا الشخصية تسبب لنا األلم
ويمكن أن تؤدي إلي عودتنا إلي
اإلدمان أو الدوافع القهرية.
بالنظر إلى هذه الحاجة ال ُمل َِحة ،يمكن للخطوة السادسة أن تكون مربكه ألنه يبدو انها تطالب
بالكمال .عبارة "علي أتم اإلستعداد" هي العقبة .من منا علي اتم اإلستعداد ألن تزال عنه عيوبه
الشخصية؟ إذا لم نكن علي اتم اإلستعداد ،فهل نكون بذلك قد قمنا حقا ً بممارسة هذه الخطوة؟
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقدم لنا هذا التفسير" :الكلمات الرئيسية" 'اتم اإلستعداد'
تؤكد على حقيقة أننا نريد أن يكون هدفنا صوب أحسن علمنا أو ما يمكننا أن نتعلمه" .كم منا
لديه هذه الدرجة من اإلستعداد؟ في المطلق تقريبا ً ال أحد منا .أفضل ما يمكننا أن نفعله ،بكل
األمانة التي يمكننا أن نستجمعها ،هو أن نحاول أن نكون كذلك .وحتى أفضل من فينا سوف
نفزع عند إكتشاف أنه هناك دائما ً عقبة ،وهي النقطة التي نقول فيها ' :ال ،ال يمكننى أن اتخلى
عن هذا اآلن "'.كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يؤكد لنا أن" ،في الخطوة األولي فقط،
كان قيامنا باإلعتراف ١٠٠فى المئة بفقدان القدرة تجاه الخمر ،ذلك هو الذى يمكن أن نمارسه
بكمال تام .الخطوات اإلحدى عشر المتبقية تنص على أفكار مثالية ،هي بمثابة األهداف التي
يتجه ننظرنا اليها ،والمقياس الذى نقدر به حجم التقدم الذي أحرزناه .في ضوء هذا المفهوم،
الخطوة السادسة ال تزال صعبه ،ولكنها ليست مستحيله علي اإلطالق .والشيء الوحيد ال ُملِح
هو أن نبدأ ،ونستمر في المحاولة.
ال يتم ابداً االنتهاء من الخطوة السادسة ألننا ال نستطيع تحقيق اإلستعداد المثالي ليزيل الرب
عيوبنا الشخصية .التطور بالمزيد والمزيد من اإلستعداد حتى يتم إزالة عيوبنا الشخصية عملية
للعمر كله .في بعض األيام نكون أكثر استعداداً عن ايام اخرى .في تلك األيام يتم إزالة الكثير
من عيوبنا الشخصية القهرية ،أو يتم إزالتها إلى ح ٍد كبير .كما هو الحال مع الخطوة الثالثة،
يمكننا توكيلها ثم نعود ونسحب هذا التوكيل فى عملية دوران ال نهاية لها ما بين هوى نفسي /
المشيئة اإللهية ،بشكل متردد .فى كال الخطوتين ،ندعي طلبا ً لإلستعداد.
ومع ذلك إستحالة تنفيذ الخطوة بشكل تام ،ال يعني أننا ال يجب أن نحاول أن نمارسها بشكل
كامل بقدر ما نستطيع .كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقول أن ما يصنع الفارق فى
الخطوة السادسة بين "العيال والرجال" وبين الفتيات والنساء هو "الفرق بين السعي لهدف
تحدده النفس او لهدف مثالي يحدد من اإلله ".في حين أننا ال نستطيع ممارسة هذه الخطوة
بشكل كامل ،نستطيع أن نمارسها بشجاعة وإنضباط ،وسعي إلى المثل األعلى لإلستعداد
الكامل .عيوبنا الشخصية تسبب لنا األلم والمعاناة بغض النظر عن مقدار حبنا لها .كلما
استطعنا التخلص منهم ومن ظهورهم كلما اصبحنا أكثر سعادة.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة السادسة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
السادسة" في هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة ،قد ترغب في إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة السادسة" كدليل المناقشة.
مناقشات الحقة
قم بمساعدة من توجههم أثناء صراعهم مع إستعدادهم وخوفهم مِن ما سيكونوا عليه إذا تخلوا
عن عيوبهم الشخصية .ذكرهم بأن "أتم اإلستعداد" هو مثل أعلى وأنهم يستطيعوا أن يعتبروا
أنفسهم قاموا بالخطوة عندما يحققوا إستعداداً يستطيع عمليا ً أن يمكنهم مِن اإلنتقال إلى الخطوة
السابعة.
إذا إستمروا غير مستعدين ،إقترح عليهم أن يطلبوا من الرب أن يساعدهم حتى يصبحوا
مستعدين.
الخطوة السادسة قد تكون أصعب من أى خطوة اخرى بالنسبة للقيام بها وذلك من الناحية الفنية
بسبب عبارة "اتم اإلستعداد" ال أحد تقريبا علي "اتم اإلستعداد" للتخلي عن عيوبه الشخصية.
في ضوء هذه الحقيقة ،عند أى نقطة نستطيع أن نعلن أنه "تم القيام" بالخطوة ،علما ً بأنه لم يتم
بشكل كامل؟ اإلجابة ليست سهلة.
ٍ الوفاء بمتطلباتها
المعايير األساسية التى وضعتها إلعتبار أنه تم القيام بالخطوة السادسة مدرجه أدناه .إننى اقوم
بمناقشة كل من هذه النقاط مع من اقوم بتوجيههم .عندما يتمكنوا من القول أنهم قد حققواها
راضى أنهم قاموا بعمل الخطوة .وفيما يلي تلك المعايير:
ٍ جميعاً ،اصبح
. ١أن يتمكنوا من تسمية عيوبهم الشخصية التي يحتاجون أن ُتزال عنهم وأن يعلموا ايهم يبدو
وأنه األكثر صعوبة بالنسبة لهم.
. ٢أن يصلوا إلي درجة من اإلستعداد التي تجعلهم مفتوحين للتغيير .بينما هم ليسوا بالضرورة
علي "أتم اإلستعداد" للتخلي عن عيوبهم ،فهم اآلن أكثر انفتاحا ً على الفكرة من إنغالقهم
تجاهها.
. ٣أنهم على إستعداد للدعاء اليومي طلبا ً ألن يكونوا مستعدين ألن ُتزال عنهم عيوبهم
الشخصية.
. 4أن يدركوا أنه في حين انه يجب عليهم أن يقوموا بدورهم في إزالة عيوبهم الشخصية ،إال
أن إزالتها في نهاية األمر ال يكون عن طريق قدراتهم ،ولكن بفضل من اإلله.
. ٥أن يكونوا على إستعداد لكى يزيل اإلله عنهم العيوب بأي طريقة يراها اإلله مناسبة
إلزالتها .ولن يصروا على تحديد الطريقة التي سيتم إزالة العيوب بها أو علي وضع جدول
زمني لها .بهذا المعنى ،يكونوا قد وكلوا إرادتهم وحياتهم لرعاية اإلله( .فيكونوا قد أعادوا
تأكيد الخطوة الثالثة).
. ٦أن يدركوا أن إزالة عيوبهم هو جزء من العودة إلي الصواب( .فيكونوا قد اعادوا تأكيد
الخطوة الثانية).
بعد أن يكون من اقوم بتوجيهه قد أجاب كل سؤال من هذه األسئلة باإليجاب ،أقترح أن ننهى
مقابلتنا بالدعاء .اقوم بالدعاء لمن اوجهه طالبا ً له اإلستعداد ألن تزول عنه عيوبه الشخصية
وطالبا ً اإلستعداد إلزالة عيوبى .مع التفهم أن الخطوة السادسة ال يتم اإلنتهاء منها أبداً ،أعتبر
أن من اوجهه قد قام بالخطوة.
١٥
كتاب أ.أ .الكبير ال يتطرق لتوقيت الخطوة السابعة ،إال إنه يقول انه يتم القيام بها "عندما نكون
مستعدين ".ومع ذلك فإنه يبدو أنه بمجرد قيام من توجهه بالخطوة السادسة أصبح مستعد لكى
يزيل اإلله عنه عيوبه الشخصية ،أنه سيطلب من اإلله أن يفعل ذلك .بالتالي فإنه يعد من
المناسب لمن توجهه أن يقوم بالخطوة السابعة فوراً بعد قيامه بالخطوة السادسة.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة السادسة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة السابعة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحة من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة السابعة (صفحة )٧٦
. "٢الخطوة السابعة" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٧٠-٧٦
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك______________________:
______________________________
___________________________ 4.
______________________________
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يبين لنا أن "التركيز كله فى الخطوة السابعة علي
التواضع ".أول مرة نظرنا للتواضع كان في الخطوة الثالثة عندما قمنا بإتخاذ قرار أن نوكل
إرادتنا وحياتنا لرعاية اإلله" .تحقيق قدر أكبر من التواضع هو المبدأ األساسي لكل خطوة من
الخطوات اإلثنى عشر لزمالة أ.أ .ألنه بدون قدر ما من التواضع ،ال يمكن ألى مدمن خمر أن
يبقى بدون تعاطى على اإلطالق .تقريبا ً جميع اعضاء أ.أ .وجدوا ،أيضاً ،أنه إذا لم يقوموا
بتطوير قدر أكبر بكثير من هذا القيمة الثمينة عن مجرد هذا القدر الكافى لإلمتناع فقط ،فسوف
تستمر فرصتهم فى أن يصبحوا سعداء فعال ،ضعيفة جداً ،بدونه لن يتمكنوا من أن يعيشوا حياة
ذات معني ،أو يتمكنوا في وقت الشدائد أن يجدوا اإليمان الذى يستطيع أن يقابل أي م َِحنه.
بيل ويلسون يفسر التواضع بهذه الطريقة" ،طالما أن إتباع هوى النفس هو اول ما نعتمد عليه،
فإن إتباع قوة أعلى يصبح خارج الحسابات .هذا العنصر األساسي ألى تواضع ،وهو الرغبة
فى السعى والقيام بما يريده الرب ،يكون مفقود" .لقد اكتشفنا أن التواضع ،ليس شيئا ً يجب أن
نقاومه ،ولكنه شيئا ً يجب أن نقبله ،بل ونعتنقه" .أعيننا تبدأ في التفتح علي هذا الكم الهائل من
القيم التي جائت كنتيجة مباشرة من التفتيت المؤلم لألنا.
بيل ويلسون كتب قائال ،ولكن هذه العملية" ،كانت مؤلمة بشكل غير معقول ،فقد كانت من
خالل اإلهانات المتكررة أن إضطررنا أن نتعلم شي ًء عن التواضع ".ومع مرور الوقت،
أدركنا أن هناك وسيلة أكثر فعالية لتحقيق ذلك" .لقد وجدنا أننا لسنا بحاجة ألن نتحطم
ضرب بالكرباج دائما ً حتي نتواضع .يمكن أن نحصل عليه أيضا ً من تطوعنا بالبحث عنه و ُن َ
ويأتي بنفس القدر تماما ً مثلما يأتي من خالل المعاناة المتواصلة .لقد حدثت نقطة تحول كبيرة
في حياتنا عندما سعينا للتواضع كشىء نريده حقاً ،بدال من كونه شيئا ً 'يجب علينا' أن نحصل
عليه ".ولكن هذه العملية ،ليست سريعة . "...إلي أن نكتسب الرؤية أن التواضع هو السبيل
إلى الحرية الحقيقية للروح البشرية ،وإلي أن نكون على إستعداد للسعى من أجل التوصل
للتواضع على أنه شي ًء مرغوبا ً فى حد ذاته ،يأخذ ذلك من معظمنا وقتا ً طويال".
القيام بالخطوة الثالثة كان مثاال واضحا ً للتواضع الروحي ألنه كان قراراً بتوكيل إرادتنا
وحياتنا لرعاية اإلله .في الخطوة السابعة ،لدينا فرصة أن نضع هذا القرار في موضع التنفيذ
بأن نسأل اإلله أن يفعل شيئا ً محدداً لنا :إزالة عيوبنا الشخصية .بسؤال هللا 'بتواضع' أن يفعل
ذلك ،معناه أننا نقول"،لتكن مشيئة جاللك النافذه وليست مشيئتى" بالنسبة لتوقيت وطريقة
إزالتها.
ما إذا كان اإلله سوف يزيل العيوب على الفور أو ببطء او يطلب منا أن نجتهد فى العمل علي
إزالتها بأنفسنا أمر يرجع لإلله .ليس لنا أن نملى شروطا ً وأحكاماً ،أو التوقيت الزمني الذي
سيتم إزالة العيوب فيه .أن نتواضع هو أن ننفتح لمشيئة اإلله بأى شكل يتم تعبيره عنها .وأن
ندرك أيضا ً أننا لن نستطيع إزالة هذه العيوب بدون مساعدة اإلله .إنه أمر فى غاية الصعوبة
أن نقوم به بمفردنا.
الخطوة السابعة هي خطوة تطبق يوميا ً في حياتنا .تماما ً كما هو الحال مع الخطوة السادسة ،ال
يتم اإلنتهاء من الخطوة السابعة أبداً .إزالة بعض عيوبنا الشخصية والحد من البعض اآلخر هو
عملية مستمره مدى الحياة.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة معنى الخطوة السابعة مع من توجهه ،بما في ذلك فهمه لكلمة "التواضع ".عند
اإلنتهاء ،أسأل من توجهه" :هل أنت اآلن على إستعداد ألن تسأل اإلله أن يقوم بإزالة عيوبك
الشخصية؟" إذا كان الجواب نعم ،اطلب مِن َمن توجهه أن يفتح صفحة ٧٦من كتاب أ.أ.
الكبير ويقرأ بصوت مرتفع دعاء الخطوة السابعة الوارد في الفقرة الثانية .إذا لم تكن أ.أ.
زمالتك ،اطلب مِن َمن توجهه قراءة دعاء الخطوة السابعة من هذه الصفحة (موجود بالفقرة
التالية) ،أو إستبداله بدعائه الخاص طالما سيحتوي على الفكرة الرئيسية المقصوده .دعاء
الخطوة السابعة هو كما يلي" :يا خالقى ،إنى علي إستعداد أن اُسلِمك نفسي كلها ،بمحاسنها
ومساؤها .أدعوك أن تزيل عنى اآلن كل عيب من عيوبى الشخصية التي تقف في طريق أن
تكون لي فائدة لك وإلخوانى .إمنحني القوة ،حتي أخرج من هنا ،وأقوم بما ترضاه .آمين".
كتاب ا.أ .الكبير يقول حول توقيت القيام بالخطوة الثامنة" ،نحن اآلن بحاجة الى مزيد من
العمل ،والذى بدونه نجد أن اإليمان بدون افعال يموت .فلننظر للخطوات الثامنة والتاسعة".
الشخص الذى تقوم بتوجيهه يعد جاهزاً للبدء في الخطوة الثامنة بعد قيامه بالخطوة السابعة.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الثامنة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة الثامنة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحة من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة الثامنة (صفحة )٧٦
. "٢الخطوة الثامنة" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٧٧-٨٢
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك________________________________:
__________________________________
. ________________________________4
__________________________________
. 4لماذا يجب علينا أن نكون على إستعداد لتقديم التعويض لمن آذيناهم؟ هل يمكن أن يكون
هناك أي استثناءات؟
. ١إعداد قائمة بكل ؤالئك األشخاص الذين آذيتهم .األسماء يجب أن تأتي من جردك فى
الخطوة الرابعة .بالنسبة لكل اسم في القائمة
.التعرف علي العيب الشخصي الذى ادى إلي األذى :الحسد ،الغيرة ،الطمع ،العظمة ،أو عدم
األمانة ،على سبيل المثال.
الخطوة الثامنة تهتم بعالقاتنا الشخصية .إنها فحص لكيفية تعاملنا مع الناس في الماضي،
وبشكل أكثر تحديداً ،كيف قمنا بإيذائهم .هذه الخطوة هي األساس لتطوير طريقة أكثر فاعليه
وأكثر إرضا ًء في التعامل مع اآلخرين .كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقول أن الخطوة
الثامنة "هي بداية اإلنتهاء من العزلة عن إخواننا وعن اإلله".
وفقا لكتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر ،فالخطوات الثامنة والتاسعة تحتوى على هذه
العملية" :أوال ،نقوم بإلقاء نظرة إلي الخلف في محاولة إلكتشاف أين كنا مخطئين ،ثم نقوم
بمحاولة جادة إلصالح األذى الذي قمنا به ،وثالثاً ،بعد أن نكون قد قمنا بتنظيف حطام
الماضي ،نأخذ في إعتبارنا كيف أننا ،بمعلوماتنا المكتشفة حديثا ً عن أنفسنا ،قد نستطيع أن
ننمي أفضل العالقات الممكنة مع كل إنسان نعرفه" .إن هذا أمر ضخم جداً".
المفاهيم الرئيسية
. ٢نرفض فكرة أننا لم نقوم بإيذاء أحد .هذا ال يكون الحال مع شخص يشرب ،او يتعاطى ،أو
ينخرط في سلوك قهري .إذا كنا نعتقد أننا لم نؤذي أحداً ،فنحن نتعمد النسيان.
. ٣نركز على السلوك الخاص بنا ،وليس على سلوك الشخص اآلخر .من المغري أن نتجنب
النظر لألخطاء التى فعلناها مع اآلخرين بأن ننظر بدال من ذلك إلى األخطاء الحقيقية او
الوهمية التي فعلوها هم معنا .إننا ننسى أن سلوكنا اإلدماني أو القهري في العادة كان يستفز
عيوب اآلخرين ويقودهم إلى تصرفات لم يكونوا ليفعلوها لوال ذلك.
شكل قائمتنا للتعويضات ستبدو شيء مثل الجدول التالي .يحتوي كل عمود علي المعلومات
التي من شأنها أن تكون مفيدة لنا في هذه الخطوة أو في الخطوة التاسعة .شرح عناوين األعمدة
موضح فى الفقرات التالية:
. ١في العمود األول ( "اسم الشخص الذى تم إيذاءه") ،أكتب اسم كل شخص تم إيذاءه .عندما
تجد أن األذى الذى فعلته مع الشخص اآلخر ال يعد شي ًء بالنسبة لألذى الذى فعله هو معك ،قم
بكتابة اسم هذا الشخص على أي حال .هؤالء هم األشخاص الذين سوف تقدم لهم التعويض في
الخطوة التاسعة.
. ٢في العمود الثانى ("صلته") ،صف صلة هذا الشخص بك (شقيق ،احد األبوين ،زوج او
زوجة ،رب العمل ،موظف عندك إلخ).
. ٣في العمود الثالث ( "طبيعة األذى") ،اكتب طبيعة األذى الذى تسببت فيه بالتحديد .ماذا كان
سلوكك وكيف احدث األذى بالشخص اآلخر؟ الطرق التي نقوم بإيذاء الناس بها عديدة
ومتنوعة .كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يعرف األذى بانه "أذى بدني ،عقلي ،عاطفي،
أو روحي لألشخاص" .بعض األمثلة التي يعرضها هي :العصبية المستمرة ،الكذب ،الغش،
األنانية ،عدم المسؤولية ،القسوة ،البروده تجاه اآلخرين ،ضيق الخلق ،التدقيق ومحاول
السيطرة على اآلخرين .هذه هي السلوكيات التي سوف تقدم التعويض عنها في الخطوة
التاسعة.
. 4في العمود الرابع ( "العيوب الشخصية التي ادت إلى األذى") ،أكتب عيوبك الشخصية التي
تسببت في األذى المدرج في العمود الثالث .بما أن جزء من تعافينا هو القضاء أو الحد من هذه
العيوب الشخصية ،فإننا نحتاج إلى أن نرى مرة أخرى مدى الدمار الذي كانت تلحقه بنا .كتاب
ا.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقول" :يمكننا أن نذهب إلي أبعد بكثير من تلك النظرة السطحية
التي كنا نرى بها مشكلتنا ،لنرى تلك األنماط األساسية ،أنماط من العيوب التي كانت في بعض
األحيان مسؤولة عن نمط حياتنا بالكامل .لقد وجدنا أن اإلتقان هنا ،سوف يكون مجزى
ومجزى بسخاء.
. ٥عند النظر في هذه العالقات في الماضي ،نسأل أنفسنا ما إذا كنا على إستعداد ألن نغفر
لهؤالء األشخاص الذين قاموا بإيذائنا .إننا ال نملك الحق في أن نطلب من اآلخرين أن يغفروا
لنا إذا كنا لن نكون علي استعداد ألن نغفر لهم .في العمود األخير ( "هل انا على إستعداد ألن
اغفر له؟") ،أدخل كلمة نعم أو ال.
بمجرد إستكمال القائمة ،نواجه التحدي األكبر في الخطوة .هل نحن على إستعداد لتقديم
تعويض 'لكل' هؤالء األشخاص ،حتى ولو علي حساب أنفسنا؟ عندما نتمكن من اإلجابة ب
"نعم" فقط ،نكون قد قمنا بالخطوة.
الخطوة الثامنة هي عن اإلستعداد وعن تفتيت األنا .نقوم بزيارة مغامرات الماضي المؤلمة
التي ظهرت فيها عيوبنا الشخصية مرة أخرى .ونؤكد مسؤوليتنا عن الحطام الذى تسببت فيه
اهواء أنفسنا مرة أخرى .ولكن اآلن حان الوقت لإلعتراف بأخطائنا ،وغلطاتنا ،وعيوبنا
ولشخص آخر' ،ولكن أيضا لهؤالء األشخاص ذاتهم الذين
ٍ الشخصية ليس فقط للرب ،وألنفسنا،
آذيناهم' .علينا أن نقدم تعويضات عن أفعالنا .في هذه العملية ،نتقبل كل من مسؤوليتنا وعواقب
سلوكنا في الماضي .بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نجد الحرية .ال توجد وسيلة أخرى يمكنها أن
تجعلنا نضع الشعور بالذنب والخذي من الماضي وراء ظهورنا ونضمن أننا لن نتصرف بهذه
الطريقة مرة أخرى.
بجانب تكوين اإلستعداد لتقديم التعويضات ،الجزء األصعب في هذه الخطوة قد يكون تكوين
اإلستعداد ألن نغفر .المغفرة عنصر محورى في الخطوة .إذا أردنا أن نطلب المغفرة من
اآلخرين ،فعلينا أن نكون نحن بأنفسنا على إستعداد لتقديمها .لذلك فإننا ننظر إلى الخلف ألولئك
الذين قاموا بإيذائنا فآذيناهم كرد فعل لذلك---ونغفر لهم .إننا نغفر لهم 'بغض النظر عن ما
فعلوه تجاهنا '.إننا نغفر لهم حتى نتمكن من أن نصبح احراراً.
الكراهية تكبلنا؛ الحب يحررنا .أولئك الذين نكرههم أو نحمل الضغائن تجاههم ،نظل مكبلين
بهم .إننا مستعبدون من قبل الضغائن التى نحملها ،ونتحرر من قبل قدرتنا علي الحب .عندما
نغفر ،نقوم بتحويل العبودية إلي حرية .إذا كانت القدرة على المغفرة ال تأتي الينا بسهولة ،نقوم
بالدعاء طلبا ً لها ،ونتحدث عنها حتى تأتى .نقوم بالدعاء يوميا ً للشخص الذى نحمل تجاهه
الضغينه ،حتى ولو كنا ال نعنيه في البداية .إنه من خالل المغفرة نتمكن أخيراً من إن نترك
الماضي يذهب ونبدأ من جديد.
إننا نقوم بعمل الخطوة الثامنة في كل مرة نقوم فيها بعمل الخطوة الرابعة والخامسة ،ذلك علي
إفتراض أننا ادركنا أن هناك أشخاص جدد قد آذيناهم أو طرق جديدة قمنا بإيذائهم بها .الخطوة
الثامنة ليست الخطوة التى نطبقها يوميا ً في حياتنا ألنها تتعلق بالماضي .المبدأ األساسي من
الخطوة هو (أن نصبح علي استعداد لتقديم التعويضات) موجود في الخطوة العاشرة .الخطوة
العاشرة نصها يقول "واصلنا عمل الجرد الشخصي ألنفسنا وعندما نخطىء نعترف بذلك على
الفور".
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة الثامنة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
السابعة" في هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة ،قد ترغب في إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة السابعة" كدليل المناقشة.
بعد المناقشة ،أطلب مِن َمن توجهه إعداد قائمة تعويضات مكتوبه .أقترح عليه ان يتبع الشكل
الوارد في"فهم الخطوة الثامنة".
أسئلة يسألها من يتم توجيههم
غالبا ما يكون لدى من يتم توجيههم أسئلة حول الخطوة الثامنة .إليك بعض هذه األسئلة
الشائعة:
ضع جميع من آذيتهم .بطبيعة الحال ،لن تتمكن من أن تتذكر جميع من آذيتهم .ضع كل من هم
مهمين وتستطيع أن تتذكر انك قد آذيتهم في القائمة ولكن ال تهوس نفسك بالموضوع .هدفنا هو
"نظرة موضوعية هادئة" .إذا كان لديك أي شكوك ،ضع االسم علي القائمة.
هذا ليس مهم .هذه قائمة باألشخاص الذين آذيتهم ،وليست قائمة باألشخاص الذين آذيتهم والذين
يمكنك ان تجدهم بسهولة.
إذا كنت قد آذيتهم ،فأسمائهم مكانها في القائمة .ال يهم ما إذا كانوا قد قاموا بإيذائك ام ال.
تركيزك في قائمة التعويضات هذه يكون على ما قمت انت به .انه عن تنظيف الجانب الذى
يخصك من الطريق .جانب الطريق الخاص بهم ليس من اختصاصك في هذا الوقت.
ضع أسمائهم على القائمة على أي حال .الجزء األول من الخطوة هو إعداد قائمة بكل الذين
آذيتهم .أما الجزء الثاني من الخطوة (أن نصبح على استعداد لتقديم التعويضات لهم جميعاً)
يأتي بعد اإلنتهاء من إعداد القائمة.
إذا كنت تتذكر الحادث واألذى الذى حدث ،ضع اسم الشخص على القائمة .هدفك هو تنظيف
حطام الماضي .إذا كان هناك الكثير من الحطام ،سيكون هناك الكثير من األسماء .هذه خطوة
عن إعداد قائمة وعن اإلستعداد .إنها ليست عن تقديم التعويض ،لذلك معرفتك او عدم معرفتك
أين مكانهم ،ليس مهم.
هذا صحيح.
هذه الخطوة ليست عن تقديم التعويض للشخص الذى آذيته .انها ليست حتى عن اتخاذ قرار
بشأن نوع التعويض الذى يجب عليك أن تقدمه .أنها عن إعداد قائمة فقط بمن آذيتهم ،وأن
تصبح على إستعداد لتقديم تعويضات لهم جميعاً .النظر في نوع التعويض الذى تحتاج إلى
القيام به أمر يخص الخطوة التاسعة .لذلك ضع اسم الشخص على القائمة وطبيعة األذى التي
يمكن أن يضعك في ورطة إذا قدمت التعويض.
هناك عدة أسباب .األول هو أنك تحاول التخلص من عيوب شخصيتك ،لذلك سوف يكون من
المفيد أن ترى كيف تظهر تلك العيوب في حياتك .والثاني هو أن ذلك سيساعدك على معرفة
مدى األذى الذى تلحقه هذه العيوب الشخصية بك وباآلخرين .رؤية عواقب سلوكك في
الماضي ستساعد على تحفيزك علي التغيير في المستقبل.
ماذا لو أنني لست على إستعداد ألن
أغفر لشخص على القائمة؟
.ركز على ما فعلته انت مِن أذى .ماذا كان دورك فيه؟ وعلي محاولة قبول المسؤولية عن
الجزء الخاص بك.
الخطوة الثامنة تشبه الخطوة الخامسة في أنها إعتراف لشخص آخر بالطبيعة الحقيقية لألذى
الذي تسببنا فيه .في هذا اإلجتماع األخير عن الخطوة ،اطلب مِن َمن توجهه مناقشة قائمة
التعويضات معك .عن 'كل شخص' في القائمة ،اطلب مِن َمن توجهه
.أن َيذ ُكر اسم الشخص وعالقته (أخ أو أخت ،او مدرس ،او جار ،او صاحب عمل ،إلخ).
.أن يَصِ ف السلوك الذي تسبب في األذى والذي يتطلب التعويض عنه اآلن.
.أن َي َتعرف علي العيوب الشخصية المحددة التي ظهرت في هذا السلوك.
.أن يؤكد انه على إستعداد ألن يغفر لهذا الشخص عن ما بدر منه ،وعن األذى إن وجد ،الذي
نجم عن ذلك.
.أن يؤكد انه على استعداد لتعويض هذا الشخص بغض النظر عن التكلفة الشخصية للقيام
بذلك .ومع ذلك ،ال ينبغي مناقش تفاصيل كيفية القيام بالتعويض في هذا الوقت.
إذا كان من توجهه علي إستعداد للتعويض والمغفرة لهذا الشخص ،إنتقل لإلسم التالي على
القائمة .إذا لم يكن من توجهه علي إستعداد للقيام بذلك ،ناقش معه السبب.
بعد إنتهاء من توجهه من مناقشة جميع األسماء المدرجة في القائمة ،عد للتأكد من أنه علي
إستعداد لتعويض كل المتضررين 'دون النظر إلى عواقب ذلك علي نفسه' .إلي أن يكون من
توجهه على إستعداد لتعويض كل من هم علي قائمة وأن يغفر لهم ،ال يعتبر قد قام بالخطوة.
كتاب أأ الكبير يقول فيما يتعلق بتوقيت الخطوة التاسعة" ،اآلن نذهب إلى اقراننا ونصلح
الضرر الذي تم في الماضي ".بمجرد أن اكمل من توجهه قائمة األشخاص الذين آذاهم وأعلن
انه علي إستعداد للتعويض والمغفرة ،ال يوجد سبب لتأخير القيام بالخطوة التاسعة .من الناحية
النظرية ،الخطوة التاسعة هى النصف الثاني من الخطوة الثامنة .فهى ترجمة لإلستعداد الذي
اعلناه للتعويض الي العمل علي تنفيذه.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة التاسعة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة التاسعة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحة من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة التاسعة (صفحة ).٧٦-٨4
. "٢الخطوة التاسعة" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٨٣-٨٧
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك________________________________:
__________________________________
. ________________________________4
________________
أسئلة حول الخطوة
. 4ماذا تعني عبارة "إال إذا كان ذلك سوف يضر بهم او بآخرين"؟
. ٥ما هي اإلرشادات التي سوف تتبعها في تحديد التعويض الذى سيتم تقديمه لكل شخص؟
. ٦هل أنت على إستعداد ألن تعاني من أي عواقب ضرورية من أجل أن تقوم بهذه الخطوة
بشكل سليم؟
قم بإضافة عمود سادسة فى قائمة تعويضات خطوتك الثامنة بعنوان "التعويضات "في هذا
العمود ،قم بوصف التعويض الذى تنوي تقديمه لكل شخص في القائمة .
بيل ويلسون كتب" ،الحكم الجيد ،والتوقيت السليم ،والشجاعة ،والحكمة---هذه هي الصفات
التى سوف نحتاج اليها عند القيام بالخطوة التاسعة" .إنها خطوة مؤلمة ،ومذلة .ولكنها أيضا ً
مجزية .يقال أن 'وعود زمالة أ.أ .اإلثنى عشر 'تتحقق مع الخطوة التاسعة .هذه الوعود سوف
تتحقق ايضا ً ألعضاء زماالت الخطوات اإلثنى عشر اآلخرى الذين يقومون بهذه الخطوة.
الخطوة التاسعة تدعو إلى مجموعتين من األفعال .من أجل القيام بهذه الخطوة ،علينا أن
. ١نقرر ،بعد الدعاء والتشاور مع موجهنا ،ما هو التعويض تحديداً الذي يجب علينا أن نقدمه
لكل شخص آذيناه .ما الذي يجب علينا أن نفعله ،بأحسن ما اوتينا من قدره ،إلصالح األذى
الذي قمنا به؟
. ٢أن نقوم فعليا ً بالتعويض لكل شخص فى قائمة خطوتنا الثامنة.
في الخطوة التاسعة ،نقرر ما هي
التعويضات التى علينا أن نقدمها
بشكل محدد .ثم نقوم بتقديمها.
كتاب أ.أ .الكبير يقول عن الخطوة التاسعة" :نحاول إزاحة الحطام الذي تراكم نتيجة جهودنا
فى العيش بهوى النفس وإدارة العرض بأنفسنا ".بدايتنا الجديدة مبنية على أساس مجموعة
جديدة من المبادئ---على مشيئة اإلله لنا بدال مشيئتنا النفسنا .
المفاهيم الرئيسية
طبيعة التعويضات
الخطوة التاسعة تركز على التعويض المحدد الذى نحن بحاجة للقيام بتقديمه عن اإلصابات
التى الحقناها باآلخرين في الماضي .كلمة أخرى للتعويضات هى "إصالحات" .وهي تعني
اإلجراءات المتخذة إلصالح شيء .اإلصالحات تقدم شكل من أشكال التعويض أو الرد
للشخص الذي يعاني من خسارة أو أذى نتيجة ألفعالنا .اإلصالحات كلمة مناسبة لما نحاول
القيام به .أنه ال يكفي أن نعتذر فقط إذا كان يمكننا أن نفعل شي ًء أكثر من ذلك.
كتاب أ.أ .الكبير يقول" ،على الرغم من أن هذه اإلصالحات تتخذ أشكاال ال حصر لها ،إال أن
هناك بعض المبادئ العامة التي نجد أنها إرشادية .نذكر أنفسنا أننا قد قررنا أن نذهب إلى أي
بعد لنحصل علي تجربة روحية ،ونطلب أن ُنمنح القوة واإلتجاه لنفعل الشيء السليم ،مهما
كانت العواقب الشخصية التى سوف تحدث ،قد نفقد مكانتنا أو سمعتنا أو نواجه السجن ،ولكننا
مستعدون ،يجب علينا أن نكون كذلك .يجب علينا أال نتقاعس أمام أى شىء".
علينا أن نكون على إستعداد للقيام بكل ما يلزم حتي نعيد األمور في نصابها الصحيح' ،حتى
ولو كان ذلك ينطوي على تضحية شخصية جسيمه وعواقب وخيمة' ،طالما أن ذلك لن يجرح
شخصا ً آخر .كتاب أ.أ .الكبير واضح في ضرورية هذا اإللتزام.قد تبدو اإلجراءات المطلوبه
فى هذه الخطوة قاسية في مجتمعنا اليوم الذي أصبح فيه إلقاء اللوم علي اآلخرين عاد ًة شى َء
مقبوال بدال من تقبل النتائج المترتبة على سلوكنا .معظمنا يريد الهروب من الخوف والمعاناة
التي تحدثها الخطوة التاسعة .إننا نأمل أن نتحنب تقديم اإلصالح المؤلم بأن نلتمس سبب لألذى
الذى تسببنا فيه الناتج من عيوبنا الشخصية .أو نبحث عن أى عذر لنتجنب به العواقب .ولكن
ليس هناك "طريق اسهل وال أنعم " ينفعنا.
بعض التعويضات قد تعني تضحية
شخصية جسيمة .نقوم بتقديمها
علي أي حال.
ولكن متي يكون التعويض المباشر مناسب؟ طالما يمكن تقديمه دون جرح شخص آخر ،سواء
إن كان هذا الشخص هو الشخص الذى وقع عليه األذى أو طرف ثالث بريء .إذا إخترنا أن ال
نقدم تعويض مباشر ،يجب أن يكون السبب الوحيد لدينا هو أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى
لشخص آخر .كما يقول كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر" ،اإلستثناء الوحيد الذىٍ األذى
نسمح به هو في حالة أن ما سوف نقوم بالكشف عنه من شأنه أن يلحق ضرراً فعلياً ".بيل
ويلسون كتب" ،إننا ال نستطيع شراء راحة البال الخاصة بنا على حساب اآلخرين" .من ناحية
أخرى ،ال يمكننا أن نتجنب تقديم تعويض ألنه سوف يؤدي إلى األلم والمعاناة ،أو أي نتيجة
سلبية أخرى ألنفسنا فقط" .فاإلستعداد لتقبل العواقب كاملة لما فعلناه في الماضي ،وتحمل
مسؤولية حسن حال اآلخرين في الوقت نفسه ،هما تحديداً روح الخطوة التاسعة".
بعض التعويضات واضحة .إذا كنا قد تهربنا من ديوننا نسددها .إذا كنا قد سرقنا ماال ،نسدد
ذلك أيضاً ،حتى ولو كان علينا أن نقترض المال للقيام بذلك .إذا أتلفنا سيارة ،نقوم بإصالحها.
إذا خربنا سمعة شخص ما بأقوال كاذبه ،نذهب إلى أولئك الذين قلنا لهم األكاذيب ونقول لهم
الحقيقة حتي ولو كان ذلك سوف يخرب سمعتنا .من األفضل أن نقوم ببناء سمعة جديدة عن أن
نشرب أو نتعاطى مرة أخرى .إذا كنا قد تسبب فى معاناه ،نسأل أنفسنا ما هو أفضل شيء
يمكننا أن نفعله إلصالح ذلك .ايا ً كان ما فعلناه ،نقوم بإصالحه طالما أنه لن يؤذي شخص
آخر.
كتاب أ.أ .الكبير يقول "قد يكون هناك بعض األذى الذى لن نستطيع أبداً إصالحه بشكل
كامل" ".ليس علينا أن نقلق بشأنه طالما يمككنا القول ألنفسنا بأمانه إننا لو كان بإمكاننا كنا
سنقوم بإصالحه ".ومع ذلك ،حتى في تلك األحوال ،نحاول إصالح األذى حتي ولو كان
اإلصالح بشكل غير مباشر أو غير كامل .فهناك إجراء ما علينا أن نقوم به .حتى ولو كان
الشخص الذي آذيناه قد مات ،يمكننا أن نفعل شيئا ً للتعويض عن اآلذى الذي تسببنا فيه.
قرار تحديد ما إذا كان التعويض سوف يكون مباشر يتخذ بالتشاور مع الموجه .كتاب اإلثنى
عشر واإلثنى عشر يصف أربعة انواع محتملة من التعويضات" :سوف يكون هناك أولئك
الذين يجب أن يتم التعامل معهم بمجرد الشعور ببعض الثقة اننا يمكننا الحفاظ على تعافينا.
وسوف يكون هناك أولئك الذين سنتمكن من تقديم تسويات جزئية فقط ،عسي أن يتسبب
اإلفصاح الكامل فى أذى لهم أو لغيرهم أكثر من المنفعه .كما ستكون هناك حاالت أخرى يجب
تأجيل التصرف فيها ،وأخرى لطبيعة الظروف لن نتمكن من التوصل الشخصي المباشر لهم
نهائيا ً".
التعويضات التي تتعلق بالزنا أو الجرائم ،أو األفعال التي قد تؤدي إلى الطرد من الوظيفة
يمكنها أن تتسبب في األذى للغير .هذه النوعية يجب توخي الحذر عندها .بما أن هذه
التعويضات يمكن أن تتضمن إصابة أطراف ثالثة بريئة ،فقد تكون الطبيعة الدقيقة للتعويضات
غير واضحة بدون الدعاء الورع .العديد من المنضمين حديثا ً اندفعوا في الخطوة التاسعة دون
التوجيه الكافي وانتهى بهم األمر الي التسبب في المزيد من األذى ،الذى عاد عليهم بالندم
الحقاً ،ومع ذلك يمكن التوصل لشكل من أشكال اإلصالح المناسب لو أن اإلستعداد موجود.
عند تقديم التعويضات ،تجد انه من السهل علينا أن نرغب في إلقاء اللوم على شخص آخر بدال
من مواجهة عيوبنا الشخصية .ال يمكننا إلقاء اللوم على اآلخرين والعيش بروح الخطوة
التاسعة .ما نهتم به هو الجانب الخاص بنا من الطريق فقط ،وليس الجانب الخاص بهم من
الطريق .إننا نتحمل مسؤولية محاسبة أنفسنا عن ما ساهمنا به في هذه المشكلة بغض النظر
عن ما بدر منهم .وإال ،لن نتمكن من أن نصبح احراراً.
كتاب أ.أ الكبير يصف كيف نقوم بتعويض شخص ال يروق إلينا أو نفضل أن نلومه على
مشاكلنا .يقول الكتاب بالنص" :نذهب إليه بروح التسامح والمساعدة ونعترف بمشاعرنا
المرضية السابقة ونعبر عن أسفنا لذلك" ".تحت أي ظرف من الظروف ال ننتقد مثل هذا
الشخص أو نجادله ....نحن هناك لنكنس الجانب الخاص بنا من الطريق ،مدركين أننا لن
نحقق أى شىء له قيمة حتى نفعل ذلك ،وال نحاول ابداً أن نقول له ما يجب عليه ان يفعله .وال
نناقش أخطائه .ونركز علي اخطائنا".
الغرض من القيام بالخطوة التاسعة هو تصحيح أخطائنا .ال تفرق نهائيا ً ما إذا كان الطرف
الذى وقع عليه األذى سوف يتقبل تعويضنا واعتذارنا (على الرغم من أن األمر أكثر متعة
عندما يتقبلون) .فيما يخص هذه الخطوة ،رد فعلهم ال يهم .كما أنهم ال يجب عليهم أن يغفروا
لنا حتى يُغ َفر لنا .المغفرة ال تتوقف عليهم .كل ما يمكننا أن نفعله هو التصرف السليم .كيفية
تفاعلهم مع مجهوداتنا أمر بينهم وبين قوتهم العليا.
كتاب أ.أ .الكبير يقول "إذا لم تكن لدينا النية للقيام بهذه [الخطوة] ،نطلبها حتى تأتي ."،نقوم
بالدعاء يوميا ً طلبا ً للقوة والشجاعة للقيام بما يجب علينا أن نفعله في الخطوة التاسعة .على
الرغم من أننا أصبحنا على إستعداد للتعويض في الخطوة الثامنة ،فى بعض األحيان يحتاج هذا
اإلستعداد إلي دفعة في الخطوة التاسعة .الدعاء هو هذه الدفعة.
عندما يضعف عزمنا على القيام
بهذه الخطوة ،نقوم بالدعاء
طلبا ً لإلستعداد.
بما أن الخطوة التاسعة تمارس بشكل متصل مع الخطوة الثامنة فقط ،فمن المحتمل أن تطبق
الخطوة التاسعة مرة واحدة فقط .إذا كان قد تم التعامل مع حطام الماضي بشكل تام أول مرة،
فليس من الضروري القيام بذلك مجدداً.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة التاسعة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
التاسعة" في هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة ،قد ترغب في إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة التاسعة" كدليل المناقشة.
في االجتماع الثاني ،قم بمناقشة العويضات التي يعتزم أن يقدمها من توجهه .إذا كان هناك
قرارات صعبة تخص الزنا ،أو غيره من األنشطة التي تنطوي على أطراف ثالثة بريئة قم
بمناقشتها بالتفصيل .ضع في إعتبارك مراجعة المبادئ التوجيهية في النص األساسي لزمالتك
وكتاب االثني عشر واإلثنى عشر أو ما يعادله .تذكر حاجة من توجهه ألن يكون علي إستعداد
للقيام بكل ما يلزم بغض النظر عن العواقب المحتملة عليه فقط.
قم بمساعدة من توجهه علي تجنب "الطريق األسهل واألنعم" الذي من شأنه أن يقوض الغرض
من الخطوة والذي سوف ُي َقصِ ر معه علي المدى الطويل .على سبيل المثال ،قد يكون من
توجهه ال يرغب في تقديم التضحيات المالية الالزمة لسداد دين ،أو إعادة شىء كان قد سرقه
أو دفع شىء إلصالحات يجب القيام بها .لو األمر كذلكَ ،ذكِره أن الخطوة غالبا ما تتطلب
تضحيات جسيمة إذا اراد القيام بها بشكل صحيح والوفاء بما تعد به زمالة أ.أ ..جوهر هذه
الخطوة هو مواجهة عواقب عيوبنا الشخصية ،وإصالح األخطاء التى ارتكبناها علي أحسن ما
يمكننا القيام به .إذا كانت هذه النتائج تشمل اآلن التضحيات المالية ،علينا أن نقدمها.
القرار النهائي بشأن نوعية التعويض المقدم ترجع لمن تقوم بتوجيهه .ومع ذلك ،إذا كنت ال
تتفق معه في القرار ،أشرح له لماذا ،بما في ذلك النتائج التي تعتقد أنها قد تترتب علي أفعاله.
شجع من تقوم بتوجهه علي الدعاء بخصوص التعويضات الصعبه وعلي اإلستماع لصوت
َح َدسه .و علي اإلستمرار في الدعاء في حالة القرارات المعقدة ،حتى تأتي اإلجابة الصحيحة.
وسوف دائما ً تأتي.
عندما تتفق انت ومن توجهه علي التعويضات لكل شخص في القائمة يكون قد حان الوقت لمن
توجهه أن يقدم التعويضات .تابع تقدمه أثناء قيامه بهذه المهمة .إذا كان من توجهه متردد بشأن
نوعية التعويض الواجب تقديمه لشخص أو اثنين ،ال يزال بإستطاعته أن يبدأ في اآلخرين على
الفور.
عندما يماطل من توجههم فى القيام بهذه الخطوة ،هذا يعني أنهم لم يقوموا بالخطوة الثامنة بعد.
إلي أن يتواجد اإلستعداد لتقديم التعويضات من الخطوة الثامنة ،تكون الخطوة التاسعة مستحيلة.
عندما يقوم من توجههم بمقاوم هذه الخطوة ،ارجع بهم الى الخطوات الثامنة والثالثة .لماذا هم
غير مستعدين لتوكيل إرادتهم وحياتهم لرعاية اإلله في هذا المجال من التعويضات (الخطوة
الثالثة)؟ وأن يضعوا في اعتبارهم أيضا ً ما إذا كانوا ال يزالوا على إستعداد ألن تزال عنهم
عيوبهم الشخصية (الخطوة السادسة) وما إذا كانوا يريدون العودة الي الصواب (الخطوة
الثانية) .كتاب أ.أ .الكبير يذكرنا بخصوص الخطوات الثامنة والتاسعة" ،تذكر لقد قمنا باإلتفاق
من البداية 'اننا سوف نذهب إلى أي بعد لإلنتصار على الخمر "'.بالنسبة ألعضاء زماالت
الخطوات اإلثنى عشر األخرى ،نفس هذا اإللتزام ضروري لتحقيق انتصار على المخدرات أو
علي السلوكيات القهرية.
غالبا ً ما يكون هناك أسئلة حول الخطوة التاسعة مِن َمن توجهه .إليك بعض األسئلة الشائعة.
مثل هذه األسئلة البد أن تكون اإلجابة عليها تخص شخص بشخص مِن َمن تقوم بتوجيههم.
ومع ذلك ،فالمبدأ التوجيهي ،هو عدم فعل شيء من شأنه أن يؤذى الشخص المتلقي للتعويض
أو اطراف ثالثة بريئة .بيل ويلسون كتب يقول أنه ليس من حقنا أن نحقق راحة البال من خالل
إعتراف يؤذى شخصا ً آخر .إذا كان هذا اإلعتراف من شأنه أن يؤذى زوجتك أو أطفالك ،ففي
األغلب ال ينبغي تقديمه .التعويض الواجب تقديمه فى هذه الحالة قد ال يكون إعتراف بالخيانه
ولكن إستغفار في الدعاء ومجموعة جديدة من السلوكيات التي تهدف إلى وضع األمور في
نصابها الصحيح في المستقبل.
نفسه مبدأ السؤال األول ينطبق هنا .المسألة متعلقة بما إذا كان هناك طرف ثالث بريء سوف
يتضرر إذا "تورطت" أو سجنت .على سبيل المثال ،إذا كان سجنك سيعني إنتهاء حصولك
علي مرتب وسوف يحط زوجتك وأوالدك إلي الفقر ،فقد تكون هناك وسيلة أفضل من تقديم
تعويض مباشر في شكل إعتراف .مع ذلك ،البد من تقديم نوعا ً ما من التعويض ،ربما في
شكل خدمة اجتماعية علي المدى الطويل .لو كان التعويض هو سداد ألموال مسروقة ،قد يجب
تسديد تلك األموال من مجهول .هذه النوعية من األسئلة ينبغي مناقشتها بدقة مع موجهك.
المبادئ التوجيهية تقترح أنه يجب عليك اإلصالح ،بمعني تعويضات إلصالح الضرر الذي
نتج عن سلوكك .كون أن ذلك سيعني تضحيات مالية من جانبك من عدمه ،هذا ال يؤخذ في
اإلعتبار .ولكن يمكن علي الجانب اآلخر النظر لكيفة تأثير ذلك على عائلتك .ولكن ال يجب أن
تجعل عائلتك ذريعة كى ال تقوم بدفع ثمن سلوكك الغير الئق في الماضي .قد يكون الوضع انه
يجب عليك أن تضع جدول زمني للسداد علي المدى الطويل .اعمل مع موجهك علي تحديد
التعويض الذى سوف تقوم بتقديمه بالضبط.
المقابلة األخيرة حول الخطوة التاسعة تكون عندما ُي َبلِغك من توجهه انه انتهي من تقديم كل
التعويضات .أسأل من توجهه ما إذا كان
بما انه يقال أن الوعود اإلثنى عشر لزمالة أ.أ .تتحقق مع الخطوة التاسعة ،اطلب مِن َمن
توجهه قراءتها إذا كانت أ.أ .هى الزمالة الخاصة بك .ستجدها في الفقرة األخيرة من صفحة
٨٣من كتاب أ.أ .الكبير وفي أول فقرتين من صفحة ٨4و في الملحق "ب" من هذا الكتاب
(صفحة .)٢٢٨عند انتهاء من توجهه من قراءة 'الوعود' ،يكون بذلك قد قام بالخطوة التاسعة.
إذا لم تكن أ.أ .هي الزمالة الخاص بك ،هنئ من توجهه علي اإلنتهاء من خطوة صعبة وإقترح
عليه اإلنتقال إلي الخطوة العاشرة.
بمجرد إنتهاء من توجهه من عمل الخطوة التاسعة ،يُصبح جاهزاً للبدء في الخطوة العاشرة.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة العاشرة .األجوبة
على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة العاشرة" الحقا ً في هذا الفصل،
وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحات من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة العاشرة (صفحة ).٨4-٨٥
. "٢الخطوة العاشرة" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٨٨-٩٥
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك________________________________:
__________________________________
. ________________________________4
________________
. ٢ما هو معني جملة "الجرد ألنفسنا "المستخدمة في سياق هذه الخطوة؟
. ٣ما الذي يجعل عملية القيام بالجرد على نفس درجة أهمية اإلعتراف عندما نخطئ؟
. 4ما هي األفعال المفترض قيامنا بها يوميا ً لممارسة الخطوة العاشرة؟
. ٥ما هو معني أن نكون "مخطئين" ،وما هي بعض األمثلة التي حدثت في الماضي القريب
التي كنت فيها "مخطىء" في حياتك الخاصة؟
. ٦ما هي عيوبك الشخصية األساسية ،وكيف تظهر نفسها عاد ًة في سلوك لديك يتطلب تطبيق
هذه الخطوة؟
. ٧ما هو معني "اإلعتراف فوراً" عندما نخطئ؟ ما هي أهمية أن نعترف بذلك 'فوراً' ؟
. ٨هل أنت مستعد أن تلتزم وتبذل الجهد الالزم لممارسة هذه الخطوة ،يوم بيوم؟
. ٩إذا كنت تقاوم هذه الخطوة ،لماذا تعتقد انك تقاومها؟
كتاب أ.أ .الكبير يقول لنا عن الخطوة العاشرة ،لقد عاد الصواب .ويضيف "نادراً ما سيكون
لدينا اهتمام بالخمور .وإذا شعرنا باإلغراء ،ننفر منه وكأنه نار حامية .نتفاعل بصواب وبشكل
طبيعي ،وسوف نجد أن هذا يحدث تلقائياً ".هذه العودة للصواب يمكن توقعها في برامج
الخطوات اإلثنى عشر األخرى.
عملية النظر في عيوبنا الشخصية وأخطائنا التي بدأناها في الخطوة الرابعة تستمر مع هذه
الخطوة" .لقد دخلنا في عالم الروح .مهمتنا التالية هي أن ننمو في تفهم وفعالية".
اآلن بعد أن قمنا بتنظيف أخطاء الماضي وقدمنا اإلصالحات فيها ،توضح لنا هذه الخطوة
كيف نحافظ على حالة السكينة الجديدة والحرية التي حققناها .مع الخطوة العاشرة ،نراقب
عيوبنا الشخصية ونتائجها من خالل الجرد اليومي ،والقيام بأعمال التصحيح السريعة عند
الحاجة إليها للحفاظ على نظافة سجلنا ووضع عيوبنا الشخصية تحت المراقبة.
الخطوة العاشرة هي الخطوات الرابعة حتي التاسعة في حزمة واحدة تطبق على الحاضر.
ممارسة الخطوة العاشرة يعني اعتناق طريقة حياة تتطلب اإللتزام والجهد المتواصل .
الصعوبات---والمكاسب---من الخطوة تأتي نتيجة تطبيقها في حياتنا يوما ً بعد يوم ،وشهراً بعد
شهر ،وسنة بعد سنة .إنها جزء أساسي من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الروحي والتي
يسميها كتاب أ.أ .الكبير "طريقة حياة" تسمح بإستمرار تجسيد الوعود اإلثنى عشر في حياتنا.
الخطوة العاشرة هي عبارة عن الخطوات من الرابعة حتى التاسعة يطبقوا يوميا ً.
المفاهيم الرئيسية
القيام بجرد
الجرد الشخصي الموضح في هذه الخطوة هو نفس نوع الجرد الذي قمنا به في الخطوة
الرابعة .فهو ال يزال بحث اخالقي متفحص وبال خوف يفحص عيوبنا الشخصية وسلوكنا.
كتاب أ.أ .الكبير وكتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر يصفا الطريقة التي نمارس بها الخطوة
العاشرة:
.خالل اليوم ،نقوم بجرد فوري "كلما وجدنا أن األمور تعقدت معنا".
.في نهاية اليوم ،نقوم بجرد شخصي لمراجعة أحداث الساعات الماضية.
.جردنا الشخصي في نهاية اليوم يكون فى صورة ميزان مراجعة ،أى أننا ندرج في قائمة
الجرد ما قمنا به بشكل "جيد" ،بجانب ما قمنا به بشكل خاطئ.
.كلما ظهرت فينا األنانية او عدم األمانة ،او الضغينة ،أو الخوف" ،نطلب فى الحال من إلهنا
أن يزلها .ونتناقش فيها مع شخص آخر على الفور ونقدم تعويضا ً سريعا ً إذا كنا قد آذينا أحد.
ثم ندير أفكارنا بشكل حازم إلي شخص نستطيع مساعدته.
كتاب اإلثنى عشر واإلثنى عشر يتسائل" :أليس من شأن هذه الممارسات أن تقتل المتعة
وتستهلك الوقت ايضاً؟" الجواب هو ال" .النظر المستمر لمميزاتنا وعيوبنا ،والرغبة الحقيقية
في التعلم والنمو من خالل ذلك ،هي من الضروريات بالنسبة لنا ...األشخاص األكثر خبرة،
فى الواقع ،في كل زمان ومكان مارسوا الكثير من البحث الذاتي والنقد .فالحكماء دائما ً ما
يعلموا أنه ال يوجد شخص يستطيع أن يفعل الشىء الكثير بحياته حتى يصبح البحث الذاتي
عادة منتظمة ،وحتى يستطيع أن يعترف ويقبل ما يجد ،وحتى يتمكن بالصبر ومثابرة من
المحاولة لتصحيح األخطاء".
اإلعتراف بأخطائنا
من الصعب علي العديد منا أن يعترف عندما يخطئ .إنه امر ُمذِل .إننا نفضل أن نكون علي
حق .لكننا نكون مخطئين عندما نتصرف من خالل عيوبنا وكلما عشنا ألنفسنا او عندما نتسبب
في األذى لآلخرين .على سبيل المثال ،نكون مخطئين عندما نلوم أشخاص آخرين بدال من
تقبل مسؤولية أفعالنا ،عندما نحاول التهرب من شيء بدال من مواجهته ،عندما نكذب لنحمي
انفسنا او صورتنا .إننا نكون مخطئين عندما نحكم علي الغير ،عندما نبرر ،أو نؤذى.
الخطوة العاشرة تطلب منا أن نعترف 'فوراً' عندما نخطئ .اإلعتراف الفورى أكثر فاعلية من
اإلعتراف المتأخر في مساعدتنا علي التعرف علي سلوكنا السلبي وتغييره .اإلعتراف الفورى
أكثر فاعلية ايضا ً في نزع فتيل الغضب لدى اآلخرين والذي تسبب فيه سلوكنا الغير مناسب.
اإلعتراف الفورى الذي نقوم به هو بمثابة تعويض ،إال أن التعويض الذى نحتاج تقديمه قد
يشمل أيضا ً إصالحات ،كما هو الحال في الخطوة التاسعة ،قد يكون علينا إصالح الضرر الذى
تسببنا فيه.
ما هي اهمية كل هذه التعويضات؟ ألن برامج الخطوات اإلثنى عشر برامج تطور روحي.
النمو الروحي يتطلب أن نكون صادقين مع حقيقة انفسنا ومع ما فعلناه .إنه يتطلب أن نعترف
بسلوكنا الماضي الذي تسبب في األذي لآلخرين ،وإصالح األضرار التي نتجت عن هذا
السلوك ،ثم ال نتصرف بهذه الطريقة مرة أخرى .جزءاً أساسيا ً من تفهم عملية التعويض هو
أن ندرك أن التعويض الكامل يشمل 'عدم تكرار نفس السلوك' .التعويضات و اإلعتذارات التي
قدمناها في الخطوة التاسعة لن تعني الكثير إذا لم نغيير الطريقة التي تتصرفنا بها .لهذا السبب
تأتي الخطوة العاشرة بعد الخطوة التاسعة.
على الرغم من كل اآلثار الجيدة لهذه الخطوة ،إال اننا تقاومها .لماذا؟ جزء من اإلجابة قد يكون
ألننا نقاوم التواضع وتفتيت األنا الذى يأتى معه .كما هي المقولة في الخطوات اإلثنى عشر
الزلنا "نريد ما نريده عندما نريده ".الزلنا في الكثير من األحيان في حالة هوى النفس الجامح.
مهلة يومية
من أشهر الجمل الدارجة في كتاب أ.أ .الكبير والتي تظهر في مناقشة الخطوة العاشرة" :نحن
ال ُنشفي من إدمان الخمر ،ما حصلنا عليه كله في واقع األمر مهلة يومية تعتمد على الحفاظ
على حالتنا الروحية ".نفس 'المهلة اليومية 'تعد جزء من التعافي في زماالت الخطوات اإلثنى
عشر األخرى أيضا ً.
كتاب أ.أ الكبير يقول "كل يوم هو يوم يجب علينا فيه أن نحمل رؤية المشيئة اإللهية في جميع
أفعالنا' .كيف يمكنني أن اخدم مشيئتك بافضل ما في إمكانى---عسي أن تكون مشيئة جاللك
(وليس ما اريده أنا) هي ما سوف يكون '.هذه هي األفكار التي يجب أن تكون معنا علي
الدوام".
إن مشية اإلله لنا كأشخاص نتعافى ،وكما وجدها معظمنا ،تتضمن إزالة عيوبنا الشخصية.
فتقييم النفس المستمر ،والجرد اليومي ،والتعويضات التى نحن بحاجة لتقديمها هي التحرك
الذى نقوم به في إتجاه إزالة عيوبنا الشخصية.
يتم تطبيق الخطوة العاشرة يومياً .انها ال "تتم" ابداً في الفعل الماضي .إنما دائما ً "تتم" في
الفعل الحاضر .من خالل إتصالها بالخطوة الحادية عشرة ،الخطوة العاشرة هي اآللية الرئيسية
لمراقبة األنا لدينا وكبح جماح هوى النفس .األعذار لتجنب الخطوة العاشرة تأتي بسهولة.
أفضل دفاع ضد تجنب ممارستها هو االنضباط ،والدعاء ،والموجه الذي يساعد على متابعة
تطبيقنا لهذه الخطوة.
الخطوة العاشرة هى مزيج من عملية الجرد المنتظم واإلعترف الفورى عندما نكون مخطئين.
البعض منا يميل إلي تجاهل جزء الجرد والتركيز على اإلعتراف عندما نكون مخطئين .ولكن
الخطوة تتكون من هذين الجزئين .إننا ال نمارس الخطوة العاشرة إال إذا قمنا بهما معا ً.
إننا نتعلم ممارسة الخطوة العاشرة من خالل القيام بها مراراً وتكراراً .الممارسة اليومية
للخطوة العاشرة عادة تتطور ،والعادات تتطور عن طريق التكرار
دليل للموجهين
لتطبيق الخطوة العاشرة
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة العاشرة مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
العاشرة" في هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك الخاصة ،قد ترغب في إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة العاشرة" كدليل للمناقشة.
سؤال مهم إتخاذ القرار بشأنه مع من توجهه هو كيفية تحديد متى يتم اإلنتهاء من الخطوة
لغرض اإلنتقال إلى الخطوة الحادية عشر .بما أن الخطوة العاشرة عملية تستمر مدى الحياة،
فال توجد إجابة قاطعة .ومع هذا هناك مؤشر إرشادى جيد وهو أنه قد تم القيام بالخطوة عندما
يكون من توجهه قد مارس الخطوة لفترة طويلة بما فيه الكفاية حتي يكون قد كون عادة منتظمة
للفحص الذاتي واكتسب ما يكفي من التواضع واإلستعداد لإلعتراف الفورى باألخطاء .على
هذا األساس ،يوجد ثالثة معايير يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان من توجهه قد قام بالخطوة
العاشرة أم ال .وهى على النحو التالي:
. ١هل هناك التزام مستمر لبذل الجهد الذى تتطلبه الخطوة؟
. ٢هل هناك دليل على تطبيق الخطوة اليومي في الحياة من توجهه؟ هل كون عادة القيام
بالجرد الفورى وجرد نهاية اليوم؟ هل يعترف بخطأه علي الفور عندما يخطئ؟
. ٣هل لدى من توجهه وعي بربه؟ هل بدأ فى تكوين هذه "الحاسة السادسة الهامة جداً " ،كما
وصفت بذلك في كتاب أ.أ .الكبير؟
عندما يتم استيفاء كل هذه المعايير الثالثة ،يكون من توجهه قد قام بالخطوة العاشرة واصبح
جاهز للبدء في الخطوة الحادية عشر مع التذكير بأن الخطوة العاشرة ال ُتك َتمل أبداً.
في نهاية المناقشة حول الخطوة العاشرة ،يقول كتاب أ.أ .الكبير" ،لكننا يجب أن نذهب أبعد من
ذلك ،وهذا يعني المزيد من العمل ".يمكن لمن توجهه أن يبدأ الخطوة الحادية عشر فور القيام
بالخطوة العاشرة وممارستها يوميا ً.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الحادية عشر.
األجوبة على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة الحادية عشر" الحقا ً في
هذا الفصل ،وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحات من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة العاشرة (الصفحات ).٨٥-٨٨
. "٢الخطوة الحادية عشر" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات ).٩٦-١٠٥
. ٣القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك____________________________:
_______________________________
. ______________________________4
_____________________________
تعافينا يعتمد على المحافظة على حالتنا الروحية .عدم السيطرة علي اإلدمان أو الدوافع القهرية
التي كاد أن يدمرنا سوف يعود إذا لم نعمل على المحافظة على العالقة بقوتنا العليا .في
الخطوة الحادية عشر ،نحمل هذا الهدف ألبعد من ذلك :نسعى 'لتحسين' العالقة الواعي مع
اإلله والتي كنا قد قمنا علي إنشائها في الخطوات السابقة.
المفاهيم الرئيسية
الدعاء والتأمل
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يقول "الدعاء والتأمل هما الوسيلة الرئيسية لدينا لإلتصال
الواعي باإلله" .بيل كتب" ،هناك صلة مباشرة بين فحص النفس ،والتأمل ،والدعاء .اذا نظرنا
لكل منهم على حدة ،نجد أن هذه الممارسات يمكنها أن تأتي بالكثير من الراحة والفائدة .ولكن
عندما ترتبط ببعضها بشكل منطقي وتتداخل ،تكون النتيجة أساسا ً ال يتزعزع للحياة".
كال من كتابي أ.أ .الكبير واالثني عشر واإلثنى عشر يشيرا إلى فوائد الدعاء .كتاب اإلثنى
عشر واإلثنى عشر يقول "تقريبا ً ال أحد سوى المستهزئين بالدعاء فقط هم الذين لم يمارسوه
بالشكل الكافي" ،ويقول " ...لقد وجدنا أن النتائج الجيدة الفعلية للدعاء ال شك فيها ،إنها مسألة
معلومات وخبرات .كل أولئك الذين داوموا وجدوا قوة ال يتمتعوا بها في العادة .ووجدوا حكمة
تفوق طاقتهم المعتادة .ووجدوا راحة بال متزايدة تستطيع أن تقف صلبه في مواجهة الظروف
الصعبة".
إنه من خالل الدعاء والتأمل أننا نقوم بإعادة تجديد رغبتنا في فعل مشيئة اإلله .أعضاء
البرنامج عادة ما يوضحوا الفارق بين الدعاء والتأمل بشكل بسيط وهو أن :الدعاء هو الحديث
لإلله ،في حين أن التأمل هو اإلستماع لإلله .إننا بحاجة إلى أن نسأل اإلله أن يكشف لنا عن
مشيئته ،ولكن يجب علينا أيضا أن نستمع حتى نسمع اإلجابة.
جزء من كل دعاء وتأمل هو فحص النفس .بيل ويلسون كتب يقول" ،كما رأينا ،أن البحث في
النفس هو الوسيلة التي تأتي لنا برؤية جديدة ،وتصرف ،وفضل ل َت َحمُل الجانب المظلم والسلبي
لطبيعتنا .إنها خطوة في تطوير هذا النوع من التواضع الذي يجعلنا نستطيع أن نتلقي العون من
اإلله" .علينا أن نعمل باستمرار على العيوب الشخصية التي تقف بيننا وبين السكينه ،وبين ما
نحن عليه وما يشاء اإلله لنا أن نكون عليه .
برنامج الدعاء والتأمل الذى يحدده الكتاب الكبير في الخطوة الحادية عشر صارم .إنه من
المؤكد مغادرة لروتين الشرب ،أو التعاطي ،أو أيام األفعال القهرية وحتى لوقت البداية في
التعافي .العديد منا يقاوم الدعاء والتأمل.
إننا نميل أن يكون لدينا الكثير من التمرد ،وفكرة الجهد اليومي للوصول إلى التواضع ليست
بالضرورة جذابة .قد ال نزال نرغب أن تكون األمور علي طريقتنا .قد ال نزال نعتقد أننا
"مشغولون جداً" حتي نستقطع بعض الوقت للدعاء والتأمل .لماذا نقاوم الخضوع لقوتنا العليا
حتى بعد أن اصبح لدينا أدلة مقنعة على أن هذا الخضوع هو السبيل الوحيد للقوة الحقيقية؟
يبدو أن اإلجابة َتكمُن في هوى النفس الجامح.
بيل ويلسون كتب يقول إننا عندما ال نعيش بشكل جيد "الفرصة في أغلب الظن أننا سوف
نستطيع تحديد مشكلتنا في سوء فهم أو إهمال الخطوة الحادية عشر لزمالة أ.أ---.بخصوص
الدعاء ،والتأمل ،والتوجيه من اإلله ".ويمضى قائال" :الخطوات األخرى يمكنها أن تبقي
معظمنا بدون تعاطى وفعال إلي حد ما ،ولكن الخطوة الحادية عشر يمكنها أن تبقي علي حالة
النمو المستمر ،إذا حاولنا ب ِجد وعملنا علي ذلك باستمرار".
كتاب أ.أ .الكبير يقترح عند اإلستيقاظ من النوم ،أن "نفكر في الساعات األربع والعشرين
المقبلة .وأن نضع فى اعتبارنا تخطيط هذا اليوم .قبل أن نبدأ نطلب من اإلله أن يوجه تفكيرنا،
ونطلب منه تحديداً أن يبعد افكارنا عن الشفقة على النفس أو عدم األمانه أو دوافع السعى
للمصالح الشخصية ".اثناء تفكيرنا في اليوم المقبل ،نسأل الرب أن يساعدنا علي تحديد المسار
الصحيح عندما نكون مترددين" .نطلب من الرب اإللهام او فكرة تلقائية أو قرار .ثم نهدأ ونأخذ
األمور ببساطة ،ال نصارع .كثيراً ما سوف نتعجب كيف أن األجوبة الصحيحة تأتى بعد
ممارسة ذلك لفترة من الوقت .نجد انه ما كان يعتبر شعوراً أو احيانا ً إلهاما ً يصبح تدريجيا ً
جزء من طريقة عمل العقل.
بعض أعضاء زماالت الخطوات اإلثنى عشر يستخدمون كتب للتأمل فيها المواضيع
والمقتبسات المناسبة .كتاب "أربع وعشرون ساعة في اليوم" هو الكالسيكي لزمالة أ.أ .او
بعض التأمل اآلخرى من أجزاء من كتاب أ.أ .الكبير أو ما يعادله ،وكتاب اإلثنى عشر واإلثنى
عشر ،أو غيرها من ادبيات الخطوات اإلثنى عشر .إختيارات التأمالت المفضلة من كتاب أ.أ.
الكبير تشمل دعاء الخطوة الثالثة (صفحة ،)٦٣ودعاء الخطوة السابعة (صفحة ،)٧٦
والوعود (الصفحات ،)٨٣-٨4وفصل "رؤية من أجلك" (صفحة ،)١٦4أو خطوة معينة .ايا ً
كانت قطعة األدبيات ،الغرض منها هو مساعدتنا علي أن نشعر بوجود اإلله علي قدر معرفة
كل منا باإلله والشعور باالتجاه الذى يريده اإلله لحياتنا.
نضيف لفترة تأمالتنا فى الصباح "دعاء نطلب فيه أن تتضح لنا طوال اليوم ما هي الخطوة
التالية ،وأن يمنح لنا كل ما نحتاج إليه لإلهتمام بهذه المشاكل .نطلب خصيصا ً التحرر من
هوى النفس ...ونكون حريصين أن ال نقوم بالدعاء ابداً لمكاسبنا األنانية".
"عبادة الصباح اليومية للدكتور بوب كانت تتألف من دعاء قصير ،ودراسة لمدة عشرين دقيقة
آلية مألوفة من اإلنجيل ،وفترة هدوء في اإلنتظار للحصول على توجيهات من شأنها أن تظهر
له كيف يمكنه اإلستفادة من مهاراته في هذا اليوم .بعد أن يسمع ،يمضى ليفعل مشيئة ربه
بمنتهي الصرامه ،على حد تعبيره ".بيل ويلسون وزوجته واصال التأمل الصباحي معا ً حتى
وفاته في عام .١٩٧١بيل قال "عادة ما كنت أشعر أن هناك شيئا ٌ مفقوداً فى أ.أ .عندما توقفنا
عن التأكيد على تأمالت الصباح".
كتاب أ.أ .الكبير يقترح" ،اثناء ممارستنا لحياتنا اليومية ،نتوقف عند اإلنفعال أو الشك ،ونطلب
التفكير السليم أو األفعال الصحيحة .دائما ً نذكر أنفسنا أننا لم نعد ندير العرض ،ونقول بكل
تواضع ألنفسنا عدة مرات كل يوم' ،فلتكن مشيئتك '.بعد ذلك نكون في حالة اقل خطراً بكثير
من مشاعر اإلثارة والخوف والغضب ،والقلق ،والشفقة على النفس ،أو القرارات الحمقاء".
كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر يذكرنا بأن "التأمل هو في الواقع شىء عملي ألقصى
الحدود .واحدة من أولى ثماره هو التوازن العاطفي".
في المساء قبل اإلستعداد للنوم ،يقول كتاب أ.أ .الكبير" ،نستعرض يومنا بشكل بناء ،هل حملنا
ضغينه او اتسمنا باألنانيه او كنا غير أمناء أو خائفين؟ هل نحن مدينون باإلعتذار لشخص ما؟
هل احتفظنا بشىء ما ألنفسنا كان يتعين علينا ضرورة مناقشته مع شخص آخر فى وقتها؟ هل
كنا طيبين و مجبين تجاه الجميع؟ ما الذى كان يمكننا أن نفعله بشكل أفضل؟ هل كنا معظم
الوقت نفكر فى انفسنا؟ أم كنا نفكر في ما يمكننا أن نفعله لآلخرين و ما يمكن لنا أن نساهم به
فى مجريات الحياة؟"
بعد القيام بهذا الجرد لسلوكنا وللطريقة التي ظهرت بها عيوبنا فى هذا اليوم .نطلب المغفرة
من اإلله ونستفسر عن الذى ينبغي علينا إتخاذه من تدابير لإلصالح ".ما هي الدروس التي
قدمها لنا هذ ا اليوم والتي يمكننا استخدامها لتغيير سلوكنا في المستقبل؟ متي كانت إرادتنا علي
نفس الخط مع إرادة اإلله ،ومتي اصطدمت معها؟ هذه هي األسئلة التي نسألها ألنفسنا.
فى المساء نقوم بجرد سلوكنا
لهذا اليوم
نستكمل عملية تفتيت-األنا بالخطوة الحادية عشر ،والتي كنا قد بدأناها في الخطوة األولى بأن
نقوم بدعاء اإلله لمعرفة مشيئته لنا 'فقط' وأن يمنحنا القدرة على تنفيذها .نتصرف وفقا ً للقرار
الذي اتخذناه في الخطوة الثالثة بشكل اشمل .بطبيعةالحال ،لن نصل للكمال في ممارسة
الخطوة الحادية عشر ،وبالتالي فإن تفتيت-األنا لم يكتمل ،ولكننا ،على مدار ممرستنا للخطوة
الحادية عشر ،نكون قد كونا اساسا ً سليما ً للحياة بشكل روحي .هذا األساس هو التواضع :
وضع مشيئة اإلله قبل رغباتنا الخاصة.
فيما يتعلق بكيفية الدعاء ،الدكتور صموئيل شوماكر المرشد الروحي لبيل ويلسون ،قال إن
الشخص يجب عليه أن "ينضج ويتوقف عن 'إستغالل' الرب ويبدأ في أن يطلب من الرب أن
'يستغله' ".بحسب هذا األسقف الكاهن (الكلمات من سنوات الخمسينات)" ،الدعاء الحقيقي ليس
أن نقول للرب ما نريده 'نحن' .وإنما هو أن نضع انفسنا تحت تصرفه بحيث نمكنه من أن
يظهر لنا ما يريد .الدعاء ليس عبارة عن محاولة ألن نجعل اإلله يغيير مشيئته .إنما هو
محاولة لمعرفة ما هي مشيئته ،حتى نواكب أنفسنا أو نعيد ضبط أنفسنا مع هدفه للعالم و
ألنفسنا ".ومن ثم ،فإن الخطوة تقترح أن ندعى فقط طلبا ً لمعرفة مشيئة الرب لنا والقدرة على
تنفيذها .بيل ويلسون اقترح أنه "عندما نقوم بالدعاء بطلبات محددة ،سوف يكون من األنسب
إضافة لكل واحد من هذه الطلبات ،هذا الجملة المؤهلة للطلب : '..إذا كان ذلك يتوافق مع
مشيئتك" '.
الخطوة الحادية عشرة لها عدة تطبيقات يومية :عند اإلستيقاظ من النوم في الصباح وعند
الخلود للنوم في الليل ،وكلما واجهنا صعوبة في اتخاذ قرار أو شعرنا بالضيق أثناء النهار .
كتاب أ.أ .الكبير محدد حول كيفية تطبيق الخطوة .بيل ويلسون كتب يقول" ،سوف يكون من
السهل عدم الوضوح فى هذه المسأله [الدعاء والتأمل] .ومع ذلك ،فإننا نعتقد أنه يمكننا أن نقدم
بعض اإلقتراحات المحددة والقيمة".
إذا لم نكن حذرين ،يمكننا أن نقع في فخ التفكير أن الخطوة الحادية عشر يتم تطبيقها إذا قمنا
بالدعاء من حين آلخر فقط أو عندما نكون في ورطة .هذه القراءة للخطوة غير دقيقة .الخطوة
الحادية عشرة تضع برنامجا ً صارما ً للدعاء والتأمل لنتبعه يومياً .تطبيق هذه الخطوة يتطلب
إنضباط نفسى جاد .سوف نخدع انفسنا إذا ظننا أن الخطوة الحادية عشر "تأتي بشكل طبيعي"
لمعظمنا أو أنها خطوة تطبق بشكل غير منتظم.
بدون أن نعيش برنامج منتظم من الدعاء والتأمل ،ومراجعة النفس الموضح في الخطوة
الحادية عشر ،فنحن ال نطبق هذه الخطوة ،أدائنا للخطوة الحادية عشر قد يكون متفاوتا ً جد ٍا
على مر السنين .أحيانا نكون على إستعداد وأحيانا ال .وخصوصا ً في البداية ،تكوين هذه العادة
من الدعاء والتأمل قد يستغرق الكثير من الجهد .ولكن مع ذلك عندما تتكون ،ثمار ممارسة
الخطوة الحادية عشر تخلق قوة دفع تحملنا إلى األمام .ومع ذلك ،سوف نقع أحيانا ً مرة أخرى
في طرقنا السابقة .هذه التراجعات هي احد أسباب أننا نحتاج إلي موجه يمكنه أن يذكرنا عندما
ال نمارس هذه الخطوة.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
قم بمناقشة الخطوة الحادية عشر مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
الحادية عشر" في هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك ،قد ترغب في إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة الحادية عشر" كدليل للمناقشة .على وجه الخصوص ،قم باإلشارة إلي
البرنامج الصارم من الدعاء والتأمل الذى تقترحه الخطوة.
السؤال الذي كثيراً ما يطرحه من يتم توجيههم هو" ،متي اكون قد اتممت القيام بالخطوة
الحادية عشر؟" والجواب هو انها ال 'تتم أبداً' .بما إن الخطوة الحادية عشر هي عملية يومية
تستمر مدى ا لحياة ،فال يمكن إال أن 'تمارس' .عندما يمارس من توجهه الخطوة لفترة طويلة
بما فيه الكفاية لتنمية عادة الدعاء اليومي ،والتأمل ،ومراجعة النفس وقام بتنمية جيدة لشعور
"الصلة الواعية" بقوته العليا ،بالتالي فإن الخطوة تمارس .ولغرض اإلنتقال إلى الخطوة الثانية
عشر ،يمكن اعتبار أنه قد أتم القيام بالخطوة.
هناك ثالثة معايير يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان من توجهه قد قام بالخطوة الحادية عشر
ام ال وإذا كان قد اصبح مستعداً لإلنتقال إلى الخطوة الثانية عشر وهي
. ١هل يسعى من توجهه إلى تحسين "إتصاله الواعي" بربه بإتباع برنامج منتظم من الدعاء
اليومي والتأمل في الصباح ،وخالل النهار ،وفي المساء؟
. ٢هل يقوم من توجهه بالدعاء لمعرفة مشيئة ربه له فقط وللقدرة على تنفيذها؟
. ٣هل قام من توجهه بمارسة الخطوة بهذا األسلوب لوقت كافى يسمح له بإلتزام متواصل؟
بعد اإلنتهاء من مناقشة الخطوة الحادية عشر ،يقول كتاب أ.أ .الكبير" ،ولكن هذا ليس كل
شيء ،هناك عمل والمزيد من العمل' .اإليمان يموت بدون العمل" '.
يمكن لمن توجهه أن يبدأ الخطوة الثانية عشر فور القيام بالخطوة الحادية عشر.
دراسة الخطوة
يمكن إقتراح القراءات واألسئلة التالية على من توجهه تمهيداً للقيام بالخطوة الثانية عشر.
األجوبة على هذه األسئلة يمكن العثور عليها في قراءات "فهم الخطوة الثانية عشر" الحقا ً في
هذا الفصل ،وفي التجربة الشخصية لمن توجهه.
قراءات في الخطوة
. ١هذه هي الصفحات من كتاب أ.أ .الكبير التي تغطي الخطوة الثانية عشر (الصفحات -١٠٣
).٨٩
. ٢الملحق " ( ٢تجربة روحية") في كتاب أ.أ .الكبير (الصفحات ).٥٦٩-٥٧٠
. "٣الخطوة الثانية عشر" من كتاب أ.أ .اإلثنى عشر واإلثنى عشر (الصفحات (الصفحات
).١٠٦-١٢٥
. 4القراءات األخرى المناسبة عن الخطوة من برنامج الخطوات اإلثنى عشر الخاص
بك____________________________:
_______________________________
. ______________________________٥
_____________________________
. ٢هل حدثت لك صحوة روحية؟ كيف اختلفت حالتك الروحية عن ما كانت عليه عندما جئت
إلى البرنامج؟
. ٣لماذا تقول الخطوة أن صحوة روحية تحدث "نتيجة لممارسة هذه الخطوات" بدال من "من
احدى نتائج ممارسة هذه الخطوات"؟
. 4ما هي الرسالة التي نحاول أن نحملها إلى غيرنا ممن يعانون من إدمان الخمر أو اإلدمان،
أو السلوك القهري؟
. ٦كيف قمت بحمل الرسالة في األسبوع الماضي؟ وفى األسبوعين؟ و األربعة أسابيع
الماضية؟
الخطوة الثانية عشر تلخص لنا برنامج الخطوات اإلثنى عشر للتعافى كتعهد لمدى الحياة مبنى
على أساس ممارسة المبادئ الروحية وخدمة اآلخرين الذين لديهم نفس اإلدمان أو األفعال
القهرية .بيل ويلسون يكتب يقول" ،بهجة المعيشة هو موضوع الخطوة الثانية عشرة لزمالة
أ.أ ،.والعمل هو مفتاحها الرئيسي...هنا نبدأ في ممارسة جميع الخطوات اإلثنى عشر للبرنامج
في حياتنا اليومية لعلنا نتمكن نحن ومن حولنا من العثور علي تعافي عاطفي" .قدرة الخطوات
اإلثنى عشر علي أن تصنع التحول تتركز اآلن على الحياة كلها ،ومدمن الخمر او المخدرات
المتعافي يتحرك ألبعاد أكبر وأشمل:
عالم الروح.
يخصص للخطوة الثانية عشر فصل كامل في كتاب أ.أ .الكبير ( "العمل مع اآلخرين" الفصل
.)٧ويمكن تقسيم مناقشة كتاب أ.أ .الكبير لهذه الخطوة إلى ثالثة أجزاء:
.الصحوة الروحية التي تنتج عن ممارسة الخطوات اإلثنى عشر ،وأهمية تلك الصحوة.
.العمل مع مدمنو الخمر ،او المدمنين اآلخرين ،أو األشخاص الذين لديهم دوافع قهرية (حمل
رسالة الخطوات اإلثنى عشر للتعافي لآلخرين سواء أن كانوا فى التعافي او خارجه).
.التفاني في العيش بطريقة الحياة التى تلتزم بممارسة المبادئ الروحية في كل شؤوننا.
المفاهيم األساسية
'الصحوة الروحية'
بيل ويلسون كتب" ،بممارسة هذه الخطوات ،اصبح لدينا اخيراً صحوة روحية بما ال يدع
مجاال للشك" اعضاء البرنامج الذين يمارسون الخطوات اإلثنى عشر كلها ،تحدث لهم صحوة
روحية .ال شك في ذلك .هذا ما يفعله البرنامج .لكن ما هي الصحوة الروحية بالضبط؟ "ربما
هناك عدد من تعريفات الصحوة الروحية مثل عدد األشخاص الذين حدثت لهم" كتب ذلك بيل
ويلسون .ومع ذلك ،فى الواقع ،الصحوة الروحية يمكن التفكير فيها علي انها "حالة جديدة من
الوعي والوجود" ،او علي انها "تغيير في الشخصية كافى لحقيق التعافي من إدمان الخمر" أو
أى إدمان آخر أو افعال قهرية ،او علي انها "الوعي بقوة أعظم من أنفسنا ".الكتاب الكبير
يتحدث عن تحول نابع من الوصول إلى مصدر دعم---قوة---قد حرمنا انفسنا منها في السابق.
نتائج الصحوة الروحية مثيرة ،على الرغم من أنها قد تحدث خالل فترة طويلة من الزمن .إنها
تشمل تغيير المنظور ،والسلوك .والتصرفات ،فى الواقع الفرق بين الصحوة الروحية (التي
حدثت للدكتور بوب )والتجربة الروحية (التي حدثت لبيل ويلسون) هو مجرد مسألة التوقيت.
إن 'التجربة' تحدث فجأة وبشكل شامل ،وفي زمن قصير ،ولها قدرة تحويلية .أما 'الصحوة'
فتأخذ وقت أطول بكثير .المُحصلة النهائية واحدة إلى حد كبير .بيل ويلسون حدثت له تجربة
روحية ولم يشرب ابداً مرة أخرى .والدكتور بوب حدثت له صحوة روحية ولم شرب ابداً مرة
أخرى.
يقول كتاب أ.أ .الكبير "التجربة العملية توضح أن ال شيئ سوف يضمن الحصانة من الشرب
أكثر من العمل المكثف مع مدمنو خمر آخرين .هذا العمل ينجح عندما يفشل غيره من
األنشطة".
تأسست زمالة مدمنو الخمر المجهولين ألن بيل ويلسون أدرك أنه في حاجة إلى العمل مع
مدمن خمر آخر من أجل البقاء متعافي .وقد أدى هذا اإلدراك إلى لقائه مع الدكتور بوب في
مدينة أكرون بوالية أوهايو عام ،١٩٣٥ومع بقية مؤسسي زمالة أ.أ .هذه الحاجة للعمل مع
مدمنين خمر أخرين هي األساس لبرنامج أ.أ .والسبب في أن تم تأسيس الزمالة .لقد استدعي
األمر ان يبقي شخصين مدمنين بدون شرب ،اى ان األمر استدعى شخصين مدمنين للخمر
لبدأ زمالة أ.أ.
العمل مع مدمنين خمر آخرين يسمى بحمل الخطوات اإلثنى عشر .وبما أن باقى زماالت
الخطوات اإلثني عشر نشأت من أ.أ ،.فجميعها تقوم علي اساس العمل مع األشخاص اآلخرين
الذين يعانون من نفس اإلدمان أو األفعال القهرية .فالعمل بالخطوات اإلثني عشر أساسي لكل
منها كما هو الحال بالنسبة للزمالة أ.أ.
العمل بالخطوات اإلثني عشر معناه
حمل رسالة التعافي للمدمنين أو
لألشخاص الذين لديهم افعال
قهرية مثلنا.
بدأ العمل بالخطوات اإلثني عشر في أ.أ .بعد يوم تأسيس أ.أ .الرسمي ،وقبل أن يكون هناك
خطوات إثني عشر .في ١١يونيو عام ،١٩٣٥الصباح الذى اعقب آخر مشروب تعاطاه
الدكتور بوب ،قال لبيل ويلسون أنهم هم اإلثنين معا ٌ سيصبح ذلك "أكثر أمانا" ،إذا "قاموا
بنشاط" العمل مع مدمنو الخمر األخرين .قام الدكتور بوب باإلتصال بممرضة كان يعرفها في
مستشفى المدينة للبحث عن سكير يمكنهم التواصل معه .بعد ذلك بيومين ،اجتمعوا مع 'بيل
دال' .الذي امتنع عن الشرب وأصبح العضو الثالث فى أ.أ.
بيل ويلسون تحدث في مؤتمر الذكرى العشرين لزمالة أ.أ .في سانت لويس بوالية ميسوري
عام ١٩٥٥وأخبر األعضاء المجتمعين ان" ،الخطوة الثانية عشر لزمالة أ.أ .عن حمل
الرسالة ،هي الخدمة األساسية التى تقدمها زمالتنا؛ وهى هدفنا الرئيسي والسبب الرئيسي في
وجودنا ،إن أ.أ .أكثر من مجرد مجموعة من المبادئ؛ انها مجتمع من مدمنين الخمر المتعافين
في حالة عمل' .يجب' علينا أن نحمل رسالة أ.أ .وإال فإننا أنفسنا قد نضمحل والذين لم تصل
إليهم الحقيقة بعد ،قد يموتون .لذلك نقول مراراً أن 'العمل' هى الكلمة السحرية .العمل علي
حمل رسالة أ.أ .هو قلبها والتراث الثالث عن الخدمة ".الحقيقة في هذه الكلمات تنطبق أيضا ً
علي زماالت الخطوات اإلثني عشر األخرى.
كتاب أ.أ .الكبير يخصص جزء ضخم من الفصل ٧عن كيفية العمل مع مدمنو الخمر
اآلخرين ،وخاصة أولئك المنضمين حديثا ً للتعافي .اإلقتراحات التي يقدمها مبنية علي اساس
تجربة بيل ويلسون والدكتور بوب ،وغيرهم من الرواد األوائل ل أ.أ .هذا الفصل ال يزال هو
األكثر مصداقية عن كيفية حمل رسالة الخطوات اإلثنى عشر لشخص ما .قراءة الفقرات عن
"حمل اإلثني عشر خطوة" مهم .لقد تغير الزمن في السنوات الستين الماضية ،ولكن المبادئ
األساسية لم تتغير.
"هذه المبادئ" هي المبادئ الواردة في الخطوات اإلثني عشر مدعمة بتقاليد البرنامج
وشعاراته .بعد أن تعلمنا ممارستها في تعاملنا مع أعضاء البرنامج اآلخرين ،واجهنا السؤال
الكبير الذي طرحه بيل ويلسون" :ماذا عن ممارسة هذه المبادئ في جميع شؤوننا؟ هل نسنطيع
أن نحب نمط الحياة بالكامل كما نفعل بنفسى الحماس الذى إكتشفناه في جزء صغير منها عندما
نحاول مساعدة مدمنين الخمر األخرين حتي يتعافوا؟ ...هل نستطيع حمل روح أ.أ .بالفعل في
تعامالتنا اليومية؟"
ايا ً كان إدماننا أو سلوكنا القهرى ،فإن التحدي الذى نواجهه في الخطوة الثانية عشر هو نقل
ممارستنا لمبادئ البرنامج العظيمة إلى الحياة كلها .إنها دعوتنا لألمانة مع النفس ومع
اآلخرين ،وللتواضع ،وللدعاء والتأمل ،ولمراجعة النفس ،وللخدمة .وهو ما يعني السعي إلى
معرفة مشيئة قوتنا العليا ،والتعرف علي عيوبنا الشخصية ،واإلعتراف بأخطائنا ،وتقديم
التعويضات عنها ،وتحمل مسؤولية ما يمكننا تغييره في الحياة ،وقبول األشياء التي ال نستطيع
تغييرها .ممارسة هذه المبادئ ،كتحليل نهائي ،تعني أن نعيش الحياة بظروفها .إنها عناق مع
الواقع.
في "الفصل الثاني عشر" من كتاب أ.أ .اإلثني عشر واإلثني عشر ،بيل ويلسون يصف الحياة
الجديدة التي يمكننا اإلستمتاع بها كأفراد متعافين يمارسون الخطوة الثانية عشر (بعبارة
أخرى ،كل الخطوات ).إنها حياة تميزت بتحول ملحوظ .من أيامنا كأشخاص تتسم
"بالصبيانية ،والحساسية العاطفية والتكلف" لنتحول إلي رجال ونساء ناضجين يعيشون حياة
"مفيدة وسعيدة للغاية".
الخطوة الثانية عشرة تتضمن مبادئ جميع الخطوات األخرى .وهي من أجل أن تطبق يوميا ً
في حياتنا .إنها تصبح في واقع األمر' ،شكل' حياتنا .ولذلك ،ال تعتبر الخطوة الثانية عشر تمت
أبداً في الفعل الماضي .إنها تتم دائما ً في الفعل الحاضر ،في "اآلن" من عمرنا الى األبد.
إقترح على من توجهه أن يقوم بالقراءات واإلجابة على األسئلة الواردة تحت عنوان "دراسة
الخطوة ".عند اتمام من توجهه لهذا العمل ،اطلب منه تحديد موعد معك لمناقشة الخطوة.
المقابلة األولي حول الخطوة
قم بمناقشة الخطوة الثانية عشر مع من توجهه إستناداً على القراءات المقترحة ،و"فهم الخطوة
الثانية عشر" في هذا الفصل ،وعلى معلوماتك وتجربتك ،قد ترغب في إستخدام األسئلة
الدراسة أو "فهم الخطوة الثانية عشر" كدليل للمناقشة.
هناك ثالثة معايير يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان من توجهه قد قام بالخطوة الثانية عشر أم
ال وهي
. ١هل حدث لمن توجهه صحوة روحية نتيجة ممارسة الخطوات اإلثني عشر؟ (إذا لم تكن قد
حدثت ألي حد ما صحوة روحية ،فهناك مشكلة في مكان ما في سلسلة الخطوات .خذ من
توجهه مرة أخرى إلي الخطوات واحدة تلو اآلخرى ،حتى يظهر مكان المشكلة).
. ٢هل يقوم من توجهه بحمل رسالة التعافي إلى اآلخرين الذين يعانون من نفس اإلدمان أو
األفعال القهرية؟ بعبارة أخرى ،هل يذهب إلي اإلجتماعات ،ويقوم بحمل رسالة الخطوات
اإلثني عشر لمدمن يعاني ،هل يقوم بأعمال الخدمة؟
. ٣هل يقوم من توجهه بمجهود مخلص ومنضبط في ممارسة مبادىء البرنامج في جميع
شؤونه؟ الهدف هو التقدم ،وليس الكمال .ولكن ،يجب أن يكون هناك جهد يبذل .قد ترغب في
أن تسأل من توجهه عن حاالت معينة.
إذا تم إستيفاء المعايير الثالثة كلها ،أعتقد أن من يتم توجيهه قد قام بالخطوة الثانية عشرة .لن
تنتهي ممارسة الخطوة ،بطبيعة الحال ،حتى نهاية العمر.
مع "اإلنتهاء" الرسمي من الخطوة الثانية عشر ،ندخل مرحلة جديدة من التعافي .لقد انتهي
اإلكراه ،أيا كان نوعه؛ وحدثت صحوة روحية؛ والوعود اإلثنى عشر اصبحت حقيقة بشكل
أكثر عمقاً .بتسلحنا بمجموعة من األدوات الروحية في شكل الخطوات االثني عشر ،يمكننا
اآلن المواجهة والتعامل بفعالية مع تحديات الحياة التي كانت تتغلب علينا فى وقت ما .األكثر
من ذلك ،يمكننا الوصول إلي السكينة واإلستمتاع بحياة غنية ومجزية .لقد أصبحنا اخيراً
الشخص الذي كنا نحلم بأن نكون في يوما ً ما.
في كل هذا ،نجد أكبر سخرية .باإلعتراف بالعجز ،اعطيت لنا القوة ،باإلستسالم ،فزنا .لقد قام
الرب فى الحقيقة بفعل ما لم نتمكن من أن نفعله ألنفسنا .لقد اخذ أضعف ضعفنا وحوله إلى
أقوى قوتنا في زمالة الخطوات اإلثني عشر .لقد أخذ ألمنا ومعاناتنا وحولها إلى شفاء
لآلخرين .لقد أتاح لنا أن نكون قادرين علي الخدمة .لقد أعطانا معنى وتوجيه وغرض وإنجاز.
لقد أخذ الفراغ ومأله .كل هذه األمور ،فعلها من خالل ممارسة الخطوات اإلثني عشر البسيطة
بحب وإنضباط ،وشجاعة---وقوة اعظم من أنفسنا.