Professional Documents
Culture Documents
جدول المحتويات
أهداف الدرس3 .................................................................................................................... :
مقدمة 4 ...............................................................................................................................
مفهوم اإلرشاد النفسي 4 ...........................................................................................................
مشكالت الموهوب والمتفوق 5 ...................................................................................................
حاجة الموهوب والمتفوق لإلرشاد 6 ............................................................................................
.1تقدير الذات 6 ............................................................................................ Self- esteem
2
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
أهداف الدرس
بنهاية هذا الدرس ستكون الطالبة قادرة على أن:
3
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
مقدمة
كلما كانت الموهبة عظيمة ،كانت خدمة اإلرشاد أكثر إلحاحا ً وضرورة الحتوائها وإثرائها.
إن مشكلة الموهوبين هو شعورهم بمشاعر اختالفهم عن الطلبة اآلخرين ،ومواجهة صعوبة
التكيف مع ذلك سواء في سياقات األسرة ،أو الرفاق واألقران أو حتى الرفاق من ذوي التفوق
والمواهب المختلفة.
إن بعض الموهوبين يفتقدون إلى دافع النجاح الذاتي لمتابعة دراستهم والدخول إلى الجامعة بسبب
ما ينتابهم من مشاعر الملل وكراهية الرقابة والروتينية في اليوم الدراسي .باإلضافة إلى ضغط
فكرة الكمال في التحصيل الدراسي وما يواجههم فيه من إعاقات تحول دون تحقيق ذلك.
كما قد يعاني الموهوب من بعض المشاعر السلبية من أخوته أو من الرفاق كالحسد ،والغيرة،
والرفض ،واستياء الرفاق من تفوق قدراته .باإلضافة إلى مشاعر القلق وضغوط األفكار مع
شعوره بقلة القدرة والسيطرة على ما حوله .باإلضافة إلى مشاعر الشك والنقد والنفور الذي قد
يواجهه من الطلبة العاديين ،هذا باإلضافة إلى الحساسية المفرطة ،مما قد يجعله يشعر
باالضطراب العقلي لعدم قدرته على إيجاد التوازن المعرفي مما يريد وما يتحقق له.
4
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
واقتراحات أن يصل إلى ما يؤدي إلى نمو شخصيته وما يساعده على التغلب على مشكالته
(األسلوب المباشر).
وتعرف رابطة علم النفس األمريكية االرشاد النفسي بأنه الخدمات التي يقدمها اختصاصيو علم
النفس االرشادي الذين يستخدمون مبادئ ومنهج وإجراءات لتيسير السلوك الفعال لإلنسان خالل
عمليات نموه على امتداد حياته كلها ،وفي أدائهم هذه الخدمات يقوم اختصاصيو علم النفس
االرشادي بممارسة أعمالهم مع تأكيد واضح على الجوانب اإليجابية للنمو والتوافق في اطار
منظور النمو ،وتهدف هذه الخدمات إلى مساعدة األفراد على اكتساب أو تغيير المهارات
الشخصية واالجتماعية وتحسين التوافق لمطالب الحياة المتغيرة وتعزيز مهارات التعامل بنجاح
مع البيئة واكتساب عديد من قدرات حل المشكالت واتخاذ القرارات.
ويمكن تعريف االرشاد النفسي بأنه عملية منظمة تتم بين فردين أحدهما مرشد واآلخر عميل
مسترشد ،األول متخصص وذو خبرة واآلخر (العميل) يعاني من اضطراب أو مشكلة ،ويهدف
االرشاد إلى تحقيق التوافق النفسي وأهداف الصحة النفسية وذلك عن طريق استثمار قدرات
وامكانيات العميل إلى أقصى درجة ممكنة وتوجيهها لتحقيق أعلى مستوى ممكن من التوافق
النفسي واالجتماعي (عبد الصبور منصور.)2٠16 ،
5
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
6
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
وقد يترتب على ذلك ،االستنتاج الذي مفاده انه كلما زادت درجة الموهبة لدى الموهوب
كلما قلت درجات تفاعله اإليجابي مع األقران ،وهكذا يترتب عليه أن درجات الذكاء العقلي
المرتبطة بمفهوم الذات العقلي تفوق درجة مفهوم الذات االجتماعي لديهم.
وقد الحظت هولينجورث أن الموهوبين ذوي الذكاء العالي لديهم مفهوم ذات وتقدير أعلى
من مفهوم الذات االجتماعي ،وأن لديهم القدرة على أداء ما يودون أداءه ،ولديهم القدرة
على استيعاب اآلخرين والتفاعل معهم ،ولكنهم يشعرون بالعزلة والضيق والوحدة ،وقلة
الصبر في مواقف التفاعل مع الطلبة ،وهم يدركون ذلك ويعانون منه .ويترتب على ذلك
شعور بالمرارة يرتبط بالهوية الذاتية وتوقعاتهم ورؤيتهم للمستقبل.
وفي هذا المجال تظهر الحاجة إلى مساعدة المرشدين النفسيين في مساعدة الموهوبين
إلدراك ذواتهم وتصحيح مشاعرهم ودعمهم نفسيا ً عن طريق توضيح أفكار معلميهم،
ورفاقهم لهم ،واعتبار الصورة اإليجابية التي يمكن أن يطورها المعلمين عنهم.
.2تدني التحصيل
إن الطلبة الموهوبين متدنيي التحصيل بحاجة إلى االهتمام واإلرشاد والتوجيه وقد كانت
هذه المشكلة محط اهتمام مركز كوني بيلين وجالكين بالنك الدولي لتربية الموهوبين
وتطور المتفوقين.
وقد تم تعريف هذه المشكلة بأنها تعبير للتباين بين إمكانات الموهوب المتفوقة والكامنة
والتحصيل الحقيقي الذي يظهره في األداء المدرسي ،وكذلك الفرق الكبير بين توقعات
المعلم وأداء الواجبات ،والمتطلبات المدرسية ،هذا مع افتراض أن مصطلح الموهوب
متدني التحصيل يرمز إلى المتعلم الذي لديه إمكانية كامنة عالية المستوى.
وقد افترض ريز ( )Reis, 1998أن تدني التحصيل قد يكون أحيانا ً لسبب حدث مؤقت من
مثل طالق الوالدين ،أو فقدان صديق ،أو كراهية معلم.
7
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
والضجر ،وعدم المشاركة في األنشطة المدرسية باإلضافة إلى سلوك مزيج من العدوان
واالنسحاب.
يمكن أن يفترض المرشد أن تدني التحصيل ليس حدثا ً سيكولوجيا ،بل يمكن اعتباره تعبيرا ً عن
العالقة بين الطالب الموهوب والمعلمين وأولياء األمور واألقران ،كما نفترض أن ظاهرة تدني
تحصيل الموهوب هي أسلوب أو طريقة لجذب انتباه األفراد المحيطين بالموهوب أو الحاجة
للسيطرة على وضع معين حوله.
وعلى المرشدين كسر دورة جذب االنتباه عن طريق حث المعلمين وأولياء األمور على تجنب
االستجابة الضعيفة لسلوك تدني التحصيل ،أو حتى تجاهله ،ويظهرون االهتمام حينما ينجز
الموهوب إنجازا ً بارعا ً ويقللون من االهتمام في حالة عدم اإلنجاز وفق توقعات المعلمين.
أما من ناحية هدف تدني التحصيل لدى الموهوبين المرتبطة بحاجتهم للسيطرة على وضع
معين ،وهم يفترضون بذلك إن تدني التحصيل هو طريقة نظهر بها للمعلمين وأولياء األمور
قدرتنا على عمل ما نريد...
ويكون رد الفعل الذي يقوم به المعلمون وأولياء األمور هو نوع من التحدي ،وهذا ينتج صراعاً،
ومهمة المرشد وقف هذا الصراع وفي نظرية وقف الصراع الذي يذهب إلى أن الطالب
الموهوب يميل إلى التقليل من عالقة الصراع إذا لم يجد من يصارعه أو من يقف أمامه.
إن وقف الصراع يمكن أن يعطي فرصة أكبر للطالب للتقدم نحو اإلنجاز وأن ذلك يمكن أن
يساعد الموهوبين على زيادة الوعي بسلوكياتهم ودوافعهم ،وتعلم نماذج جديدة إيجابية للتفاعل مع
الطلبة والمعلمين واكتشاف أسباب سلوك تدني التحصيل غير المناسبة.
8
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
وتشكل عملية اختيار المهنة والتخصص الدراسي مصدرا ً للضغوط والمشكالت واألزمات
النفسية للموهوب .كما يظهر في تجارب التعامل مع الموهوب أنه بحاجة إلدراك المسؤولية
واتباع القواعد االجتماعية للنجاح في الحياة المهنية والدراسية والحياة عموماً.
إن الطلبة الموهوبين بحاجة إلى ربط شخصياتهم واهتماماتهم وقدراتهم بخيارات مهنية
ودراسية محددة ،وفهم المستلزمات الشخصية والتدريب واألدوات والفوائد وميزات كل مهنة
من المهن المتعددة ،وافتراض أن الزيارات الميدانية وبرامج المرشدين والدراسة العملية هي
مواقف ومجاالت تساعد على تطوير مواقف وقرارات مناسبة.
وافترض ديفيز وريم ( )2٠11أن االختبارات وأساليب التقييم المناسبة يمكن أن تسهم في فهم
المعلمين والمرشدين واإلدارة المدرسية على فهم إمكانات الموهوبين وقدراتهم واهتماماتهم،
ومشاكلهم ،وحاجاتهم التربوية ،والمهنية.
وافتراض أن هناك عوامل تحدد التوقعات المهنية وهي الظروف االقتصادية واالجتماعية،
ومعدل ذكاء الطالب ودرجته ،وما يرتبط بالتخطيط المهني ومواقف وحلول وسطى ترتكز
على التوقعات الذاتية ونظرة الموهوب لنفسه وتعريفه لها وقدراته .ومع اعتبار كل هذه
العوامل فإنه يتوقع من المرشدين مساعدة الموهوب في تعديل نظرته المحددة لإلدراك المهني،
وقيم الموهوبين ،وطموحاتهم ،وتطلعاتهم ،وتوقعاتهم.
إن الموهوب متعدد االهتمامات يقف حائرا ً في االختيار بين أكثر من مهنة أو تخصص دراسي
تتساوى فيها قدراته.
.4التكيف األسري
تعد األسرة مكونا ً حاسما ً في فهم نمو الموهبة ونجاح الموهوب في المدرسة ،وقد أظهرت العديد
من الدراسات معاناة والدي الموهوب ،وتمركز األساليب الوالدية حول الموهوب ،والعالقات
الحميمة لعائلة الموهوب ،وقد تم تحديد أهم مشاكل التكيف األسري وهي:
−إهمال الوالدين وربما تكون هذه المشكلة من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الطفل
الموهوب من حيث عدم اكتراث الوالدين لمواهبه وقدراته العقلية والفنية وقد يصل إلى
خنق هذه القدرات أو قتلها.
9
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
−المبالغة في تقدير تفوق الطفل وهذه المشكلة تعتبر عكس المشكلة السابقة حيث يسبب
أولياء األمور الذين يبالغون في وصف وتقدير تفوق أبنائهم مشكالت خطيرة على
مستقبل تفوق األبناء ،وقد يرجع ذلك إلى إلحاحهم على دفع الطفل إلى المزيد من النتاج
العقلي والفني والمهاري.
−افتقار البيئة المنزلية لألدوات والوسائل الالزمة لتنمية استعدادات الطفل ومواهبه ،مثل
الكتب والمجالت واألجهزة المسموعة والمرئية واألدوات العلمية والفنية المختلفة،
وسوء استخدامها في حالة توافرها بسبب تدني المستوى الثقافي إذا كان المستوى
االقتصادي واالجتماعي يسمح بتوفرها لألسرة مما يعوق قدرات الطفل وظهور إبداعه.
−التفرقة في معاملة األوالد مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم ،والشعور باإلحباط
وعدم وجود حالة من الهدوء واألمن النفسي ،والخوف من فقدان حب الوالدين.
−عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفل الموهوب ،فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين
واألوامر الصارمة ويعتبرها عائقا ً تحول دون انطالقه ...لهذا يجب توفير قدر من
المرونة والحرية في تحركات الطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعاالته وأفكاره.
تواجه األسرة قضية وجود موهوب لديها والتكيف لهذه الظاهرة وما يتطلب ذلك من تنظيم
عالقاته ضمن أفراد األسرة ،وكيفية ارتباط الوالدين به وبإخوته من غير الموهوبين ،وتشعر
العائالت بأنها معنية ببذل مزيد من الجهد لتنمية تفوق الطفل الموهوب.
ويفترض أن األسر التي يوجد لديها موهوب يقدم لها خدمات إرشادية أسرية لما قد يواجهه
الموهوب من مشكالت أسرية قد تعيق تكيفه وتجعل حياته صعبة تحول دون إظهار قدراته على
صورة اداءات مقبولة ومفيدة لمجتمعه.
10
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
لهذا فإن إرشاد الموهوبين هو مساعدة الموهوب في التكيف مع نفسه ومع المنهج الدراسي ومع
أقرانه ومع المجتمع الذي يعيش فيه.
أ .تطوير مفهوم الذات ليكون أكثر دافعية وإيجابية إضافة إلى تقبل الذات واالعتراف بعناصر
الضعف والقوة الذاتية والعمل على تطويرها مع تطوير مستوى الضبط الذاتي .وتطوير
مفهوم الذات له دور كبير في انسجام الموهوب مع نفسه ومع من حوله فعلى األسرة أن
تساعد ابنها الموهوب على ضبط ذاته من حيث التعرف على جوانب القوة والضعف لديه
وتساعده في جانب الضعف لتالفي ذلك .فالجانب الرئيسي هنا لألسرة هو العمل مع ابنها
لتحقيق ذاته.
ب .تطوير مفهوم العالقات اإلنسانية ومهارات االتصال مع اآلخرين والتفاعل معهم لتحقيق
التوافق االجتماعي .أي مساعدة الموهوب على االنفتاح وعدم االنغالق على نفسه ،فعلى
األسرة هنا أن تقوم بتدريب ابنها الموهوب على أفضل الطرق االتصالية مع غيره وأن
يشارك اآلخرين في اهتماماتهم وان يشعر بحاجتهم وال ينعزل عما يدور حوله ،بل عليه أن
يتحسس آمال وآالم اآلخرين وإنه جزء من هذا المجتمع.
ج .توعية الوالدين بخصائص الطلبة الموهوبين واحتياجاتهم وكيفية التعامل مع مشكالتهم
ومساعدتهم على التكيف مع أشقائهم وأصدقائهم في محيط األسرة فاألسرة تجهل كثيرا ً كيفية
التعامل مع أبنائها الموهوبين مما يؤدي بابنها إلى اإلحباط وعدم االهتمام بموهبته.
د .توعية المجتمع المدرسي بخصائص وسلوك وسمات الموهوبين وطرق التعرف عليهم
وأساليب الكشف عنهم وحل مشكالتهم من خالل المحاضرات والنشرات داخل المدرسة
وخارجها .مع وجود األخصائيين المتخصصين لرعاية هذه الفئة من الطلبة.
11
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
ه .تنمية المهارات القيادية والحس بالمسئولية االجتماعية في تطوير القيادة فعلى األسرة أن
تستثمر ابنها الموهوب في مجال تطور رغبته في القيادة وتطوير مهاراته القيادية والشعور
بالرضا والنجاح في االختيار المناسب.
و .تحسين مستوى التحصيل المدرسي واإلنجاز األكاديمي وغير األكاديمي فالموهوب يحتاج
إلى تحقيق جو نفسي له من خالل تشجيعه على إنجازاته واستخدام أسلوب الثواب وإثارة
الدافعية لديه لمساعدته على تحسين مستواه في جميع الحاالت سواء أكانت منهجية أو ال
منهجية وذلك لنمو شخصيته من كافة جوانبها.
ز .تنمية مهارات حل الصراعات والمشكالت واتخاذ القرار في التفكير والنقد اإلبداعي وأساليب
خفض القلق والتوتر.
ح .تقبل األخطاء كخبرات تعليمية وتحمل المسئولية في السعي نحو التميز وليس الكمال.
ط .تنمية مستوى النضج الذهني والمساعدة في اتخاذ قرارات دراسية ومهنية سليمة.
• تأمين الصحة النفسية للمتعلم ومساعدته على التوافق الشخصي والمدرسي واالجتماعي.
• إتاحة الفرص المناسبة لتنمية استعدادات المتعلم وفق المستوى الذي تؤهله إليه إمكانياته.
12
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• توجيه األسرة بأساليب التعامل مع شخصية الموهوب ،وتبصير الوالدين بأهمية أساليب
المعاملة الوالدية السوية ،كالدفء والحنان ،والتفهم والتقبل واالهتمام ،والتقدير
والمساندة والتشجيع ،وأن ذلك يساعد في نمو شخصية الطفل الموهوب والمتفوق.
• توعية األسرة بضرورة تهيئة بيئة أسرية غنية بالمواد والمصادر والخبرات الثقافية
واالجتماعية الالزمة لتمكين المتعلم الموهوب والمتفوق من تنمية طاقاته واستثمار
إمكاناته من خالل االطالع والتجريب والبحث وممارسة الهوايات واألنشطة التي يميل
إليها داخل المنزل.
• تعديل اتجاهات أفراد األسرة نحو الموهوب والمتفوق بما يعزز شعوره بالكفاءة ،والثقة،
واألمن ،والطمأنينة.
• العمل على توثيق اتصال األسرة بالمدرسة ،لمتابعة إنجازات الموهوب وتقدمه داخل
الصف الدراسي ،وما قد يعترضه من مشكالت ،والتعاون في حلها.
• تقديم المشورة فيما يتعلق بتوزيع الطلبة المتفوقين على فصول المدرسة.
13
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• تنظيم لقاءات إرشادية للمعلمين لتبادل اآلراء ،وبحث المشكالت الناجمة عن سوء تكيف
الطلبة عموما ً والمتفوقين خاصة مع األوضاع المدرسية.
• اقتراح ما يلزم لتحسين الجو المدرسي عموما ً والمنهج الدراسي خصوصا ً بما يشبع
االحتياجات الخاصة لألطفال الموهوبين.
• مساعدة الموهوب على فهم حقيقة نفسه ،والوعي بجوانب تفوقه وامتيازه ،وإدراك
أهميتها بالنسبة له وللمجتمع.
• مساعدة الموهوب على الوعي بمشاعره وتعزيز ثقته بنفسه ،وتقبل ذاته كفرد مختلف
عن اآلخرين ،والعمل على إكسابه المهارات الالزمة لتحقيق التوازن بين نزعته
للمخاطرة والتفرد من ناحية ،والتوافق االجتماعي واحترام المعايير االجتماعية من
ناحية أخرى.
• مساعدة الموهوب على فهم احتياجاته النفسية والمعرفية واالجتماعية ،وتوعيته بالسبل
والمصادر إلشباعها داخل المدرسة وخارجها.
• توجيه الموهوب إلى النشاطات التي توافق احتياجاته واستعداداته ،ومساعدته على
وضع أهداف خاصة يمكن تحقيقها.
14
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• مساعدة الموهوب والمتفوق على تنظيم أوقات استذكاره وفراغه ،وعلى حسن إدارة
الوقت واستثماره بالكيفية التي تحقق نمو استعداداته.
• تزويد الموهوب بالمعلومات التي تمكنه من التعرف على المجاالت الدراسية والمهنية
المتاحة ،وتوسيع مداركه عنها ،ومساعدته على االختيار الدراسي والمهني بما يضمن
تنمية استعداداته ثم حسن استثماره في المجاالت التربوية والمهنية المناسبة.
وقد افترض أن اآلباء عليهم رعاية وإرشاد األبناء الموهوبين وذلك لما لهم من موقع الرئاسة في
توجيه وإرشاد األبناء وإنهم يملكون النضج ،والمسؤولية لوضع الحدود لرعاية قدرات الموهوب
في أطر ناجحة وبناءة.
إحدى مخاوف المرشد األسري للموهوب هي اعتبار قوته وتقويمه من خالل الوالدين تعطيهم قوة
دون حكمة ،وينتج عن ذلك صراع وأزمة القوة بين الموهوب ووالديه ،وهذا قد يفقد اهتمام
األسرة بالموهوب دون وعي في سنوات مبكرة إنه معني بالمحافظة على عالقة وثيقة مع أفراد
األسرة ،وتجنب السيطرة على الوالدين.
وما تواجه األسر من ضغوط جراء تعرفها على موهبة أبنائها ،وهذا يظهر من خالل ضغط
الوالدين على الموهوبين وقلقهم من تدني تحصيلهم ومحافظتهم على السياق سيرهم التحصيلي،
ألنهم أصبحوا يتبنون دور أبنائهم الموهوبين حينما يتقدمون الختبار ،أو الختيار مهنة ،مما قد
يجعل العالقة تسوء بين الموهوب ووالديه اللذين يتبنيان الشرعية بالتوجيه واإلرشاد لمساعدته
على تحقيق أهداف مثلى واستمرار التفوق والتميز في مجاالت الدراسة والمهنة.
15
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
وقد ظهرت أعراض الضغوط ونتائجها السلبية الممثلة بالضيق النفسي ،والتوتر العصبي ،جراء
ما يتم توقعه من الموهوب واإلصرار على بذل الجهد ،والتحسن ،والمثابرة ،والتفكير الجيد،
والتفوق .وتواجه األسرة صعوبات في تهيئة الظروف المناسبة لتكيف الموهوب االجتماعي
واألسري وتقليل الحساسية تجاه الموهوبين وارتفاع التوقعات التي تشكل تحديا ً لألسرة لكي تكون
فاعلة في رعاية الموهبة وتنشئة الموهوب تنشئة سوية مناسبة.
كما تظهر أعباء المدرسة بما فيها من معلمين وطلبة وإداريين ومنهاج مما قد يجعل تكييف
الموهوب أكثر صعوبة وخاصة أن التأخر أو الخطأ في تحديد مستوى قدرات التفوق العقلي
ومعاقبة السلوك االستكشافي لدى الموهوب ،واالفتقار إلى المعلم الجيد القادر على تشخيص
قدرات الموهوب واكتشافها في الوقت المناسب وطبقا ً لطبيعتها ،وعدم مناسبة المحتوى التعلمي.
ومن أخطرها أيضا ً استهانة معلمه به ومعاملته له من غير اكتراث دون أن يحاول تحري ذكاءه
وإطالق طاقاته العقلية ،وهذا يسبب له خيبة أمل وانطواء.
ويعاني الموهوب من عدم مالءمة المناهج المدرسية واألساليب التعليمية ،ومن قصور فهم
المعلمين الحتياجاتهم ،ومن استخدام منبئات وأحكام غير كافية للكشف عن موهبتهم وتفوقهم.
وعادة ما يشعر الموهوبين المتفوقين بالملل والضجر واإلحباط من المناهج الدراسية المصممة
غالبا ً للطلبة المتوسطين ،ومن ثم ال تستثير اهتماماتهم المتنوعة كموهوبين ،وال تشبع حاجاتهم
للمعرفة الواسعة والعميقة ،كما ينفرون من المهام الروتينية التي ال تتحدى استعداداتهم العالية،
مما قد يؤدي بهم إلى التراخي والكسل واإلهمال ،وعدم التحمس للدراسة ،وربما االستغراق في
16
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
أحالم اليقظة واألفكار الخيالية بدالً من تكريس طاقاتهم في أعمال حقيقية منتجة ،وقد يهربون من
المدرسة ويكونون عرضة الرتكاب أشكال السلوك الجانح والمضاد للمجتمع ،وارتكاب أعمال
خطرة غير مقبولة اجتماعيا ً يرون فيها تحقيقا ً لذواتهم.
ونظرا ً ألنهم متفردون ،ومؤكدون لذواتهم ،فهم يبحثون عن الجديد باستمرار ،ويطرحون أفكارا ً
واستجابات أصيلة ،وحلوال غير مألوفة للمشكالت غالبا ً ما تبدو غريبة وغير منطقية ،أو سخيفة
أو مزعجة بالنسبة لآلخرين المحيطين بهم ،فإن ما يالقونه بسبب ذلك من رفض اجتماعي ،بل
وسخرية وتهكم أحيانا ً يعرضهم للمعاناة النفسية ،ويؤدي إلى اضطراب مفهومهم عن ذواتهم،
ويجعلهم نهبا ً لمشاعر الحيرة والتردد ،والتوتر والقلق واإلحباط ،والتشكك في قدراتهم والخوف
من الفشل.
17
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• استخدام فنيات ومحكات غير كافية مثل تقديرات المعلمين ،واالختبارات المدرسية للكشف
عن الطلبة الموهوبين ،ألن هذه األدوات ال تعد كافية لتحقيق هذا الغرض وفي أحيان أخرى
قد ال تعد مناسبة أو قد تفشل في الكشف عن الموهوب وتحديد قدراته بطريقة مناسبة.
• إن تطوير البرامج الدراسية بدرجة تحقق المتطلبات األساسية لتنمية استعدادات الموهوبين
يعد شرطا ً ضروريا ً لرعايتهم ،لكنه ال يعد كافيا ً ما لم يكن هناك معلم كفء للعمل مع هذه
الفئات من الطلبة.
• المعلم هو أساس العملية التعليمية ،وهو الذي يهيئ المناخ الذي من شأنه إما أن يقوي من
ثقة الموهوب بنفسه أو يزعزعها ،يشجع اهتماماته أو يحبطها ،ينمي قدراته أو يهملها ،ومن
يساعده على التحصيل واإلنجاز أو يعطله.
• عدم توفر أخصائيين نفسيين مدربين في الوقت الراهن يقومون بتطبيق االختبارات
والمقاييس النفسية كاختبارات الذكاء واختبارات التفكير اإلبداعي ،واختبارات القدرات
واالستعدادات الخاصة لتشخيص الموهبة والكشف عنها.
• عدم وجود تعريف موحد للموهوب :حيث نجد أن هناك اختالفا ً كبيرا ً في المسميات بين
العاملين في الميدان التربوي لمصطلح موهوب إذ تطلق عليه عدة مسميات مختلفة منها
متفوق ،نابغة ،عبقري ،مبتكر ،مبدع المع ...الخ واختالط المناهج والتسميات قد يؤخر
توفير الخدمات المناسبة.
• عدم إعطاء الموهوب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله
وهواياته.
18
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• إهمال إنتاج الموهوبين وإبداعاتهم وعدم إبرازها واإلشادة بها ،وعدم توفر الحوافز
التشجيعية إليهم بالشكل الالزم سوا ًء على مستوى المدارس أم المناطق التعليمة المحيطة.
• عدم توفر مواقع مكانية خاصة بكل نشاط يمارس فيها الموهوبون النشاط وذلك بسبب عدم
وضع النشاط في االعتبار عند تخطيط المدارس وكذلك بسبب عدم مناسبة المباني واألماكن
غير المعدة لتربية وممارسة نشاطاته الملبية لقدراته.
• عدم توفر األدوات واآلالت الالزمة للقيام باألنشطة الفنية والمهنية كأدوات الرسم
والكهرباء والميكانيكا وأماكن للتعامل مع المواد المختلفة.
• إن بعض الموهوبين قد يجد صعوبة في الكتابة فيقع في األخطاء المتعلقة بالهجاء أو في
الكتابة نظرا ً الهتمامه بقضايا كبيرة مهمة تضغط على تفكيره.
• ومن المشكالت التي يعاني منها الموهوب المتفوق أنه يجد مضايقات من بعض المعلمين
السيما المعلم غير المتمكن من المادة العلمية عندما يواجه حرجا ً يسببه له الموهوب
المتفوق الذي يظهر على صورة كثرة األسئلة التي ال يجد المعلم لها جوابا مما يؤدي
بالمعلم إلى كراهية هذا الطالب أو معاناته ،وقد يتلفظ عليه بألفاظ تجرح مشاعره وربما قد
تؤدي هذه المعاملة القاسية من قبل المعلم إلى كراهية المادة التي يدرسها هذا المعلم ثم
كراهية المدرسة وما يحدث فيها من أنشطة.
• يعاني الموهوب المتفوق من الملل أثناء الحصة العادية وذلك عندما يكرر المعلم شرح
الدرس فالطلبة سريعو الفهم يفهمون الشرح ألول وهلة ثم يبدءون بالتشاغل عن المعلم وقد
يسببون الفوضى في الحصة ويكونون عرضة للعقاب والتأنيب من قبل المعلم ،ألن المعلم
يكون مشغوال بالطلبة العاديين والمتأخرين دراسيا ً المحتاجين لتكرار الشرح.
19
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• عدم التوافق بين النمو العقلي والنمو الجسدي للموهوب .مما يسبب له كثيرا ً من المشاكل
داخل المدرسة مع المعلمين لعدم ارتياحهم له بسبب ما يواجهونه من إحراجات أمام
طالبهم.
• عدم إظهار الموهوبين لقدرات الموهوب بالمدرسة بسبب األعباء الكثيرة التي يحملهم إياها
كاستغالل إمكانياته في أنشطة المدرسة وهي متكررة مملة غير مثيرة لقدراته وطاقاته.
• المبالغة في الرعاية التعليمية فقد يحاسب الموهوب إن عمل خطأ ما أكثر مما يحاسب غيره
على نفس الخطأ.
• عدم اهتمامهم بالحصول على الدرجات العالية في تحصيلهم وانعدام الرغبة لديهم في تكملة
دراستهم ،وذلك ألن البرامج المدرسية لديهم تخلو من اإلثارة والتحدي.
.1مشكلة ضغط األقران أو الرفاق :حيث إن هؤالء يقومون بالسخرية من الموهوب ونعته
بألفاظ تهجمية وإحداث مشكالت وارتباكات له في المدرسة ،ولذلك فهو يلجأ إلى التظاهر
بالغباء لكيال يشاكسه الطلبة اآلخرون أو يعتدون عليه.
.2صعوبة تكوين صداقات مع األقران :قد تشكل قدرات وإمكانيات الطفل الموهوب عقبة في
سبيل تكوين صداقات وعالقات طيبة مع أقرانه ،فغالبا ً ما يضيق زمالؤه من األطفال بتفوقه
وامتيازه وينظر إليه الطلبة العاديون على أنه مختلف ،كما أن شعور الطلبة اآلخرين نحوه
يكون مشوبا ً بالكراهية لتفوقه ومن هنا تنشأ مشكالت بينه وبين زمالئه.
.3سرعة إنجاز الموهوبين للمهام أكثر من غيرهم مما يترتب على ذلك وجودهم في صفوف
وبين زمالء أكبر منهم سنا ومن هنا يصعب عليهم التكيف مع من يكبرونهم في السن
الختالف اهتماماتهم عن اهتمامات زمالئهم ومن هنا ينتابهم الضيق والملل من الدراسة.
20
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
.4يتعرض بعض الطلبة المتفوقين إلى الغيرة من زمالئهم المتأخرين دراسيا فيعمل هؤالء
على سرقة مذكراتهم ودفاترهم وسبب السرقة ودافعها الغيرة منهم ومن هنا قد تنشأ
مشكالت تعوق الطالب عن تقدمه الدراسي ،ولسان حال هذا الطالب الغيور انه يقول في
نفسه لماذا ال أسرق مذكرات هذا الطالب حتى ال يصبح أفضل مني.
.5ضغوط مواجهتهم الرفاق والتفاعل معهم يدفع الموهوبين إلى االنطواء واالنعزال عن
األصدقاء والزمالء واالهتمام باالستذكار فقط مما يبعد الموهوب عن الحياة العامة والتفاعل
مع المجتمع مما يؤثر فيه عندما يتخرج وينخرط في سلك العمل الوظيفي ،وبالتالي قد
يواجه مشكلة عدم قدرته على التكيف مع المراجعين مما يسبب له اإلحباط ،وقد يفشل في
عمله ،وكثيرا ً ما نشاهد طالبا ً موهوبين انعزلوا عن اآلخرين فال نسمع لهم ذكرا ً ،ولم
يصلوا إلى مكانة مرموقة في المجتمع ،بينما نجد طالبا ً كان مستواهم الدراسي إلى حد ما
متوسطا ً ولكنهم وصلوا إلى مراتب عليا بجرأتهم وذكائهم العاطفي وقدرتهم على التواصل
مع الناس.
أ.اإلرشاد الفردي
وهو إرشاد فرد لفرد وجها ً لوجه وبشكل مباشر ويمكن استخدامه في إرشاد الفئات الخاصة
وأصحاب المشكالت ذات الطبيعة الخاصة مثل :المشكالت الجنسية والجنوح.
21
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
22
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
والجدير ذكره هنا أن اإلرشاد المختصر هو من أنجح الطرق واألساليب في وقتنا الحاضر الذي
يتميز بالسرعة وكثرة األعباء واألعمال لدى األفراد الذين ال يجدون معه الوقت الكافي لقضاء
وقت طويل في طلب اإلرشاد عن طريق األساليب األخرى.
-االختيار بين الطرق :وهو أسلوب يعتمد على اختيار أسلوب أو أكثر من أساليب
اإلرشاد األخرى بناء على نوع المشكلة ،وظروف ،وإمكانيات المرشد ،والمسترشد.
-الجمع بين الطرق :وفيه يقوم المرشد بالجمع بين عدد من الطرق ويختار من كل طريقة
أفضل ما فيها.
• مساعدة الموهوبين في إيجاد المصادر الدراسية والعملية مثل سير شخصيات الموهوبين
ومعلومات المهنية واألكاديمية.
23
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
• العمل مع الجهات المعنية لتوفير الجو المناسب لرعاية موهبة الموهوبين وقدراتهم.
• تقييم نقاط القوة والضعف في البرامج اإلرشادية وبناء خطط من أجل العمل الالحق.
إن البرامج اإلرشادية وجدت لتقديم المساعدة للموهوب في تطوير مفهوم الذات له وعالقاته
اإلنسانية وأساليب تواصله مع اآلخرين وتطوير مهارات حل الصراعات والمشاكل واتخاذ
القرارات في الدراسة والمهنة وأساليب تقليل أثر الضغوط والقلق والتوتر والتكيف ،ومساعدة
الوالدين والمعلمين لتنمية طاقات الموهوبين ومهارات قيادية وزيادة اإلحساس بالمسؤولية
االجتماعية لديهم.
24
الدرس الرابع :الخدمات اإلرشادية للموهوبين والمتفوقين
المراجع:
−القطامي ،يوسف .)2٠15( .الموهبة التفوق ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،عمان.
منصور ،عبد الصبور .)2٠16( .الموهبة والتفوق واالبتكار ،الطبعة الرابعة ،دار الزهراء، −
الرياض.
25