You are on page 1of 17

‫الدرس األول‬

‫مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬


‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫جدول المحتويات‬

‫أهداف الدرس ‪3 ...........................................................................................................‬‬


‫مقدمة ‪4 .....................................................................................................................‬‬
‫تطور مفهوم الموهبة ‪5 ..................................................................................................‬‬
‫تعدد المصطلحات والمفاهيمية للموهبة والتفوق ‪5 .................................................................‬‬
‫تعريفات الموهبة والتفوق العقلي ‪6 ...................................................................................‬‬
‫تعريف رونزلي للموهبة‪9 ............................................................................................. :‬‬
‫تعريف وزارة التربية والتعليم السعودية للموهبة ‪11 ..............................................................‬‬
‫العوامل المؤثرة في الموهبة والتفوق ‪12 ............................................................................‬‬
‫نظرية الذكاءات المتعددة ‪13 ............................................................................................‬‬
‫أنواع الذكاءات المتعددة‪15 .............................................................................................‬‬
‫المراجع ‪17 ................................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫أهداف الدرس‬
‫بنهاية هذا الدرس ستكون الطالبة قادرة على أن‪:‬‬

‫‪ −‬تشرح أسباب االهتمام بالطلبة الموهوبين‪.‬‬


‫تعرف الموهبة والتفوق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪−‬‬
‫‪ −‬تضرب أمثلة للموهبة والتفوق من بيئتها ألفراد موهوبين‪.‬‬
‫‪ −‬تناقش األسباب المؤثرة على الموهبة‪.‬‬
‫‪ −‬توضح مفهوم نظرية الذكاءات المتعددة‪.‬‬
‫‪ −‬تفرق بين تعاريف الموهبة والتفوق التقليدية والحديثة مع ضرب أمثلة لذلك‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫مقدمة‬
‫تعتبر الموهبة والتفوق من المفاهيم التي القت عنايةً واهتماما ً بالغا ً من علماء التربية وعلم النفس‬
‫التربوي‪ ،‬والقياس والتقويم وغيرهم من أصحاب التخصصات العلمية‪ ،‬وما هذا االهتمام الكبير‬
‫من العلماء إال دليالً على أهمية موضوع الموهبة والتفوق العقلي؛ وما تنوع التعريفات‬
‫والتصنيفات للموهبة إال تعبيرا ً عن هذا االهتمام‪ ،‬وسنحاول في هذا الفصل استخالص أهم‬
‫التعريفات للموهبة والتفوق العقلي وأكثرها قبوالً في الميدان التربوي‪.‬‬

‫لماذا االهتمام بالموهوبين‪:‬‬

‫يعتبر الطلبة الموهوبين ثروة كبيرة بما تعنيه الكلمة بالنسبة ألوطانهم‪ ،‬فهم يشكلون مصدر عطاء‬
‫وإسهام متميز‪ ،‬لذا ظهرت الدعوات لالهتمام بهم مبكرا ً ويمكن إجمال أسباب اهتمام الدول‬
‫بالموهوبين بعدة نقاط منها‪:‬‬

‫‪ .1‬استثمار قدرات األفراد الموهوبين‪ ،‬باعتبارهم عامل أساسي لتنمية وتطوير المجتمع‬
‫وتقدمه العلمي‪ ،‬من خالل توفير البرامج التربوية التي تستغل قدراتهم إلى أقصى مدى‪.‬‬
‫‪ .2‬حماية الطلبة الموهوبين من التسرب وترك المدارس في سن مبكرة‪ ،‬وحمايتهم من‬
‫االنحراف‪.‬‬
‫‪ .3‬اكتشاف الطلبة الموهوبين مبكرا ً يمكن من االستفادة من طاقاتهم أطول فترة ممكنة‬
‫لصالح برامج التنمية والتطور‪.‬‬
‫‪ .4‬من خالل التوجيه نحو التخصص المستقبلي في سن مبكرة ليكونوا قادة في حقول‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫‪ .5‬التنافس بين الدول أدى إلى أن تبحث كل دولة عن مقومات لهذا التنافس وعلى رأس هذه‬
‫المقومات هو المورد البشري‪.‬‬
‫‪ .6‬التعرف المبكر على هذه الفئة‪ ،‬توفير البيئة الداعمة لتطوير قدراتهم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫تطور مفهوم الموهبة‬


‫خضع مفهوم الموهبة للتغير والتطور‪ ،‬بسبب المؤثرات التاريخية والحضارية والثقافية الخاصة‬
‫والعالمية‪ ،‬وهذا أمر عادي في قضية نمو المفهوم وتطوره وحياته وثرائه وفقره‪ ،‬وما يالقي من‬
‫حسن حظ أو سوء حظ وقد أمكن تحديد مراحل تطور المفهوم عبر الثقافات المختلفة وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬ظهر المفهوم وارتبط بالخرافات والخوارق‪.‬‬


‫‪ .2‬ارتبط مفهوم الموهبة بالعبقرية من الفئات المختلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتبط مفهوم الموهبة والتفوق بنسبة الذكاء وتوزعه الطبيعي (منحنى التوزيع الطبيعي‬
‫للقدرات الفكرية)‪.‬‬
‫‪ .4‬ارتبطت الموهبة بالخصائص الشخصية واالنفعالية واالجتماعية والمعرفية واإلبداعية‪،‬‬
‫والقيادية‪.‬‬
‫‪ .5‬ارتبط مفهوم الموهبة بخصائص ودرجات التحصيل في مواد دراسية معينة‪.‬‬

‫تعدد المصطلحات والمفاهيمية للموهبة والتفوق‬


‫صورا مختلفة عبر الثقافات‬
‫ً‬ ‫واجه مفهوم الموهبة والتفوق الخلط‪ ،‬والتداخل‪ ،‬وقد أخذ هذا المفهوم‬
‫المختلفة ويبدو ذلك جليًا في المعاجم العربية واالنجليزية‪ ،‬حيث ظهرت هذه المترادفات للتعبير‬
‫عن الموهبة والتفوق‪:‬‬

‫• األداء المتميز والمتفوق في مجاالت التعلم والقيادة والسلوك‪.‬‬


‫• مترادفات موهوب‪ ،‬ومتميز‪ ،‬ومبدع‪ ،‬وممتاز‪ ،‬وذكي‪ ،‬قدرة خارقة غير عادية‪ ،‬السلوك‬
‫المتفوق‪ ،‬المتعلم القادر‪.‬‬
‫• مترادفات أجنبية ‪Gifted, Talented, Creative, Superior Able, Intelligent,‬‬
‫‪gifted behavior‬‬
‫• الموهوب والمتفوق إنسان غير عادي ومنحرف انحرافات إيجابية على المنحنى السوي‬
‫(منحنى التوزيع الطبيعي للقدرات الفكرية)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫تعريفات الموهبة والتفوق العقلي‬


‫تعددت تعريفات الموهبة والتفوق وتشعبت‪ ،‬وسوف نستعرض هنا أهم وأبرز تعريفات الموهبة‬
‫والتفوق العقلي‪ ،‬مع حرصنا على أن تكون هذه التعريفات المختارة عونًا للطالبة على فهم الموهبة‬
‫والتفوق العقلي إجرائيًا بعيدا ً عن لغة التخصص‪.‬‬

‫كانت أولى المحاوالت العلمية لفهم ظاهرة الموهبة والتفوق العقلي ما قام به العالم جالتون‬
‫"‪"Galton‬عام ‪1869‬م من خالل التعرف على دور الوراثة في بناء الموهبة والتفوق الذهني‪،‬‬
‫حيث استخدم في محاولته هذه مصطلح العبقرية والتي عرفها بأنها‪ :‬القدرة التي يتفوق بها الفرد‬
‫والتي تمكنه من الوصول إلى مركز قيادي سواء في مجال السياسة‪ ،‬أو الفن‪ ،‬أو القضاء‪ ،‬أو‬
‫القيادة‪ .‬إال أن هذا المصطلح اختفى سريعا ً وحل محله مصطلح التفوق العقلي والمتفوقون عقليا ً‬
‫وأصبح هذا المصطلح هو األكثر استخداما ً وتداوالً في البحوث والدراسات والبرامج التعليمية‪،‬‬
‫لذلك تم افتراض ارتباط القيادة بالموهبة والتفوق العقلي‪.‬‬

‫يعرفون التفوق العقلي بثالثة معان وهي‪:‬‬


‫وأشار مرسي (‪ )1992‬إلى أن الباحثين ّ‬

‫‪ .1‬التفوق العقلي‪ :‬بمعنى اإلسراع في النمو الذهني (العقلي)‪ ،‬ويشمل فئتين‪ :‬المتفوق العادي‬
‫وهو من تصل نسبة ذكائه ما بين (‪ – 120‬أقل من ‪ )140‬والمتفوق العالي جداً‪ :‬وهو من‬
‫تصل نسبة ذكائه أعلى من ‪ 140‬درجة‪( .‬على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرات الفكرية‬
‫" العقلية")‬
‫‪ .2‬التفوق العقلي بمعنى العبقرية ‪: Genius‬وهو الذي تصل نسبة ذكائه كما حددها تيرمان‬
‫(‪ )140‬درجة فأكثر‪ ،‬وحددتها هولنجورث‪ ،‬بنسبة (‪ )180‬درجة‪ ،‬وترى أن الدرجة‬
‫‪ 179‬هي الحد الفاصل بين العبقري وغير العبقري‪.‬‬
‫‪ .3‬التفوق العقلي بمعنى االستعداد للتفوق أي الموهبة‪ Giftedness:‬وتشمل جميع‬
‫المجاالت التي يقدرها المجتمع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫عرف المكتب األمريكي للتربية الموهبة (‪ )giftedness‬إن الطلبة الموهوبين‬


‫ــ في حين ّ‬
‫والمتفوقين يتم تحديدهم من قبل أفراد مؤهلين متخصصين ويتحدد تعريفهم بالقدرة المتفوقة على‬
‫األفراد‪ ،‬ونظرا ً لقدراتهم المتفوقة فإنها تتطلب برامج تربوية وخدمات متفوقة مختلفة عن تلك التي‬
‫تقدم للطلبة العاديين‪.‬‬

‫وقد تم تحديد ست قدرات غير عادية في واحدة من المجاالت التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬قدرة فكرية عامة‪.‬‬


‫‪ .2‬أهلية أكاديمية نوعية‪.‬‬
‫‪ .3‬التفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫‪ .4‬قدرات قيادية‪.‬‬
‫‪ .5‬فنون عملية أو بصرية‪.‬‬
‫‪ .6‬قدرات نفسحركية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1978‬تمت مراجعة لجنة الكونجرس األمريكي في تعريف الموهبة وتوصلت إلى‬
‫التعريف اآلتي‪:‬‬

‫"إن الطفل الموهوب أمكن تحديده وتعريفه في مرحلة ما قبل المدرسة االبتدائية‪ ،‬وافترض أن‬
‫لديه قدرات كامنة ثابتة تشير إلى قدرته على األداء المتميز‪ ،‬وامتالكه قدرات فكرية أو إبداعية‪،‬‬
‫أو أكاديمية محددة‪ ،‬ولديه خصائص قيادية‪ ،‬ويستطيع أداء فنون بصرية علمية‪ ،‬ونظرا ً لهذه‬
‫المبررات فإنه يحتاج إلى خدمات وأنشطة غير عادية ال تقدمها المدرسة العادية لتطوير قدراته‬
‫بشكل كامل"‪.‬‬

‫ويالحظ أنه قد تم استبعاد القدرات النفس حركية المرتبطة بالظروف البيئية وثقافة المجتمع‪.‬‬
‫وكذلك فإن كل دولة تحدد تعريفا ً للموهوب منبثق من خصائص المجتمع باالستناد إلى هذه‬
‫المعايير العالمية األكثر انتشاراً‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫ــ ويرى كالرك (‪ )1996 ,Clark‬أن الموهبة هي‪ :‬تميز إنسان ما في فن من الفنون المتالكه‬
‫استعدادات معينة تيسر له التميز في فنه إذا ما وجدت المحفزات المناسبة‪ .‬والطالب المتفوق‬
‫يتصف بنمو لغوي يفوق المعدل العام‪ ،‬ومثابرة في المهمات العقلية الصعبة‪ ،‬وقدرة على التعميم‬
‫ورؤية العالقات‪ ،‬وفضول غير عادي وتنوع كبير في الميول‪.‬‬

‫ويعرف فاروق الروسان‪ :‬الموهوب أو المتفوق بأنه ذلك الفرد الذي يظهر أداء متميزا ً مقارنة مع‬
‫المجموعة العمرية التي ينتمي إليها في واحد أو أكثر من القدرات التالية‪:‬‬

‫• القدرة العقلية التي تزيد فيها نسب الذكاء على انحرافين معياريين موجبين عن المتوسط‪.‬‬
‫(على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرات الفكرية " العقلية")‪.‬‬
‫• القدرة اإلبداعية العالية في أي مجال من مجاالت الحياة‪.‬‬
‫• القدرة على التحصيل األكاديمي المرتفع التي تزيد عن المتوسط بثالثة انحرافات‬
‫معيارية‪.‬‬
‫• القدرة على القيام بمهارات متميزة مثل المهارات الفنية أو الرياضية أو اللغوية‪.‬‬
‫• القدرة على المثابرة وااللتزام والدافعية العالية‪ ،‬والمرونة‪ ،‬واألصالة في التفكير كسمات‬
‫شخصية عقلية تميز الموهوب والمتفوق عن غيره من العاديين‪.‬‬

‫ويذكر عبد العزيز الشخص‪ :‬أن مصطلح الموهبة يستخدم لإلشارة إلى مجموعة من األفراد لديهم‬
‫قدرات خاصة تؤهلهم للتفوق في مجاالت معينة علمية (رياضيات‪ ،‬علوم)‪ ،‬أو أدبية (شعر‪،‬‬
‫صحافة)‪ ،‬أو فنية (رسم‪ ،‬موسيقى)‪ ،‬أو عملية (ميكانيكا‪ ،‬نجارة)‪ ،‬وليس بالضرورة تميزهم‬
‫بمستوى مرتفع من حيث الذكاء أو التحصيل الدراسي بصورة ملحوظة بالنسبة ألقرانهم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫تعريف رونزلي للموهبة‪:‬‬


‫قام رونزلي (‪ )Ranzoli‬بعدة بحو ٍ‬
‫ث عن اإلفراد الموهوبين‪ ،‬أظهرت هذه البحوث أن الموهوبين‬
‫يمتلكون ثالث صفات خاصة مترابطة وتؤثر في بعضها‪ ،‬وسمي هذا التعريف فيما بعد بنموذج‬
‫رنزولي للموهبة‪ ،‬وهذه الصفات الثالث معا ً تشكل الموهبة حسب تعريف رنزولي ونموذجه‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬قدره فوق المستوى المتوسط من الذكاء تتميز بـ‪:‬‬


‫المجرد‪ ،‬استدالل لفظي ورقمي‪ ،‬عالقات مكانية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ −‬مستويات عالية من التفكير‬
‫طالقة في الكالم والذاكرة‪.‬‬
‫‪ −‬تكيّف مع الحاالت الجديدة‪.‬‬
‫‪ −‬سريع‪ ،‬دقيق في استرجاع المعلومات‪.‬‬
‫‪ −‬التطبيق لهذه القدرات‪ ،‬في واحدة أو أكثر من المجاالت المتخصصة في المعرفة‪،‬‬
‫التقنيات واالستراتيجيات‪.‬‬
‫‪ −‬القدرة على الفرز والتصنيف‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود إبداع لدى الشخص‪ ،‬يتميز بـ‪:‬‬
‫‪ −‬طالقة‪ ،‬مرونة‪ ،‬أصالة‪.‬‬
‫‪ −‬االنفتاح للتجارب‪ ،‬وقابلية لما هو جديد ومختلف‪.‬‬
‫‪ −‬الفضول‪ ،‬التفكير التأملي‪ ،‬المغامرة واالستعداد لتحمل المخاطر في فكره أو‬
‫فعل‪.‬‬
‫‪ −‬إحساس بالتفاصيل والخصائص الجمالية في األشياء واألفكار‪.‬‬
‫‪ −‬االستعداد للتصرف أو رد الفعل للمؤثر الخارجي في المشاعر واألفكار‪.‬‬
‫‪ -3‬مستوى عالي من االلتزام بالمهمة‪ ،‬يتميز بـ‪:‬‬
‫‪ −‬الحماس‪ ،‬المشاركة‪.‬‬
‫‪ −‬القدرة على المواظبة‪ ،‬التحمل‪ ،‬الحسم والمثابرة‪.‬‬
‫‪ −‬العمل الجاد والممارسة‪.‬‬
‫‪ −‬الثقة بالنفس‪ ،‬وإيمان الفرد بقدرته في تنفيذ عمل مهم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫‪ −‬الدافعية لإلنجاز‪.‬‬
‫‪ −‬القدرة على تحديد مشكالت محدده والتناغم في إدارة قنوات االتصاالت‬
‫والتطوير الجديد‪.‬‬
‫‪ −‬ضبط معايير عالية لعمله‪.‬‬
‫‪ −‬الحفاظ على االنفتاح للنقد الذاتي ونقد اآلخرين‪.‬‬
‫‪ −‬تطور في الحس الجمالي بالجودة‪ ،‬واالمتياز في عمله وعمل اآلخرين‪.‬‬

‫ويحافظ رونزلي في نموذجه وتعريفه للموهبة‪ ،‬بين مجموعه الخصائص فهناك تداخل وتفاعل‬
‫بينها‪ ،‬وكل هذه الصفات ال يمكن أن تُتوقع من فرد واحد‪.‬‬

‫ـ الموهوب والمتفوق‪ :‬وهو المتعلم أو الفرد الذي يمكن التعرف عليه من قبل المختصين‪ ،‬بمن‬
‫فيهم المعلمون‪ ،‬والذي يتمكن بسبب ما يملكه من قدرات عالية كامنة من إظهار أداء متميز في‬
‫واحد أو أكثر من المجاالت اآلتية‪ :‬القدرة العقلية العامة‪ ،‬االستعدادات األكاديمية الخاصة‪ ،‬التفكير‬
‫المنتج أو اإلبداعي‪ ،‬القدرة القيادية‪ ،‬الفنون األدائية‪ ،‬االستعدادات الرياضية‪ ،‬وهو يحتاج إلى‬
‫برامج وخبرات تربوية خاصة ال تقدم عادة في البرامج التربوية التقليدية في المدرسة العادية‬
‫حتى يشعر بأهمية إسهاماته تجاه ذاته ومجتمعه‪.‬‬

‫وبما أن الموهوب المتفوق هو الذي يتميز بالتحصيل الدراسي المرتفع في مجال العلوم اإلنسانية‬
‫والعلوم االجتماعية والعلوم الطبيعية والرياضيات‪ ،‬كما أنه يتميز بقدرات عقلية مع سمات نفسية‬
‫معينة ترتبط بالتحصيل الدراسي المرتفع‪ ،‬مع قدرة عالية في التفكير اإلبداعي‪ ،‬لذا فإن من‬
‫المفروض أن يتم إعداد برامج خاصة لتعلمه وتطور موهبته وتفوقه‪ ،‬وأن هذا يفرض االهتمام به‬
‫صا ال ينقص الطلبة اآلخرين حقوقهم في التعلم‪.‬‬
‫اهتما ًما خا ً‬

‫‪10‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫تعريف وزارة التربية والتعليم السعودية للموهبة‬


‫تم تطوير التعريف من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عام ‪1418‬هـ ثم تم اعتماده‬
‫من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة بموجب قرار وزاري رقم ‪ 877‬في ‪1418/5/6‬هـ‬
‫حيث يعرف الموهوبون بأنهم الطالب الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء‬
‫متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجاالت التي يقدرها المجتمع وبخاصة في‬
‫مجاالت التفوق العقلي والتفكير االبتكاري والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة‬
‫ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة ال تتوافق لهم بشكل متكامل في برامج الدراسة العادية‪.‬‬

‫تعريف الجمعية الوطنية لألطفال الموهوبين ‪National Association for Gifted‬‬


‫)‪:Children (NAGC‬‬

‫الشخص الذي يظهر‪ ،‬أو لديه اإلمكانية إلظهار‪ ،‬مستوى استثنائيا ً من األداء في مجال واحد أو‬
‫أكثر من المجاالت التالية‪:‬‬

‫• القدرة العقلية العامة‪.‬‬


‫• استعداد أكاديمي معيّن‪.‬‬
‫• التفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫• القدرة القيادية‪ ،‬الفنون البصرية أو األدائية‪.‬‬

‫ـ الخالصة من التعريفات السابقة‪:‬‬

‫يعد مفهوم التفوق مفهو ًما عا ًما للتعبير عن كل المفاهيم التي تقع ضمنه‪ ،‬ويوصف بها األطفال‬
‫والشباب البارزين فيقال عنهم متميزون كالطفل المتفوق‪ Superior Child :‬والطفل الموهوب‪:‬‬
‫‪ Gifted Child‬والطفل المبدع‪ Creative Child :‬والطفل العبقري أو النابغة‪Genius :‬‬
‫‪.Child‬‬

‫وعلى الرغم من االختالفات بين الباحثين حول تعريف الموهبة والتفوق‪ ،‬إال أنهم يتفقون على‬
‫المعنى العام واإلطار الشامل له‪ ،‬فال يوجد اختالف بينهم على أن الفرد الموهوب أو المتفوق هو‬

‫‪11‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫الفرد الذي يظهر سلوكا ً في المجاالت العقلية المختلفة يفوق كثيرا ً من أقرانه اآلخرين‪ ،‬مما‬
‫يستدعى تدخالً تربويا ً إلثراء وتنمية هذه القدرات والوصول بها إلى درجة من النمو تسمح بها‬
‫طاقاته وقدراته‪.‬‬

‫ويستخلص من التعريفات السابقة أيضا ً أن كالً من الموهبة والتفوق يستخدمان بمعنى واحد‬
‫تقريباً‪ ،‬وذلك للداللة على المستوى المرتفع من أداء الفرد في مجال ما أو أكثر من المجاالت‬
‫األكاديمية أو غير األكاديمية التي تحظى بالقبول واالستحسان االجتماعي‪ ،‬ويفسر القريطي‬
‫(‪ )37 :1989‬ذلك بسببين هما‪:‬‬

‫أ‪ .‬إن الذكاء هو أحد العناصر والمكونات األساسية الالزمة للتفوق في مختلف وجوه النشاط‬
‫العقلي للفرد‪ ،‬وأن نوع الذكاء يختلف من مجال إلى آخر فنجد الذكاء البصري مهم في‬
‫الفنون التشكيلية‪ ،‬والذكاء الميكانيكي في األعمال الميكانيكية‪.‬‬
‫ب‪ .‬إن قدرات الفرد ومواهبه ليست خاضعة لعوامل الوراثة فقط‪ ،‬وإنما هي على األقل‬
‫تخضع في نموها لتفاعل تلك العوامل مع غيرها من العوامل البيئية والخبرات السابقة‪،‬‬
‫حيث تأخذ هذه القدرات في النمو إذا ما توافرت لها البيئة المناسبة وفرص التنمية‬
‫والتدريب الالزمين‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في الموهبة والتفوق‬


‫‪ .1‬العوامل الوراثية‪ :‬تعني الوراثة انتقال صفات وخصائص النوع من جيل إلى جيل‪ ،‬عن‬
‫طريق عمليات التناسل أي من األجداد إلى اآلباء ثم إلى األبناء‪ ،‬وإن آليات الوراثة هي‬
‫المسؤولة أساسا ً عن االختالفات الموجودة عند األفراد إلى غير حد قي كل سمة من‬
‫سمات الشخصية‪.‬‬
‫‪ .2‬العوامل البيئية‪ :‬إن البيئة تشمل كل العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيرا ً مباشرا ً أو غير‬
‫مباشر على الفرد‪ ،‬منذ أن تم اإلخصاب وتحددت العوامل الوراثية‪ ،‬وهي تشمل بهذا‬
‫المعنى العوامل المادية واالجتماعية والثقافية والحضارية‪ ،‬وللبيئة دور إيجابي كبير‪،‬‬
‫حيث تسهم في تشكيل شخصية الفرد النامي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫وتعتبر األسرة أهم العوامل البيئية إذ أنها تشكل الخلية االجتماعية الرئيسية في بناء المجتمع‪ ،‬فهي‬
‫األساس األول في تكوين االتجاهات الرئيسية أثناء التنشئة االجتماعية من مرحلة الطفولة‪ ،‬وحتى‬
‫مراحل الدراسة المتقدمة‪ ،‬فالجو األسري اإليجابي والمتميز بالهدوء واالستقرار يساعد على‬
‫تنشئة الطفل تنشئة اجتماعية سليمة‪ ،‬فكلما كانت األسرة أكثر تماسكا ً وتسودها عالقات طيبة فيما‬
‫بينها كان نمو الطفل أفضل وأكثر توافقًا‪.‬‬

‫نظرية الذكاءات المتعددة‬


‫كانت الممارسات التربوية التقليدية مقيدة بنظرتها للذكاء؛ حيث إنها تعتبر ذكاء المتعلم عبارة عن‬
‫قدرة واحدة وموحدة يمكن تلخيصها أو التعبير عنها من خالل رقم معين يصطلح عليه "معامل‬
‫الذكاء"‪ .‬كما أن هذه النظرة التقليدية للذكاء‪ ،‬ظلت محدودة من حيث القدرات العقلية التي يتم‬
‫قياسها‪ ،‬أو االعتماد عليها في تحديد مستوى الذكاء الذي يحصل عليه الطفل‪ .‬وهذه القدرات هي‪:‬‬
‫اللغة والرياضيات‪ .‬وهما المجاالن اللذان يطغيان على البرامج المدرسية التقليدية‪ ،‬حيث إنه من‬
‫الصعوبة بمكان أن يتمم المتعلمون الضعفاء لغويا أو رياضيا مسيرتهم التعليمية‪.‬‬

‫وردا ً على هذا المنظور الضيق‪ ،‬ظهرت في السنوات األخيرة العديد من الدراسات والنظريات‬
‫السيكولوجية‪ ،‬تثبت بكل جالء أن الذكاء اإلنساني يشتمل على مهارات متعددة‪ ،‬وتدعو األنظمة‬
‫المدرسية إلى مراجعة تعاملها مع المتعلمين‪ ،‬وذلك بمراعاة القدرات المختلفة لديهم وعدم التركيز‬
‫فقط على المهارات اللغوية والرياضية‪ .‬ولعل أهم نظرية تذهب في هذا االتجاه الجديد هي نظرية‬
‫"الذكاءات المتعددة" التي بلورها الباحث األمريكي هاورد جاردنر (‪.)1983 ,Gardner‬‬

‫حيث ظهرت هذه النظرية عام ‪1983‬م‪ ،‬عندما قدمها هاورد جاردنر (‪ ،)Gardner‬في كتابه‬
‫أطر العقل‬

‫‪ ، Frame of Mind: The Theory of Multiple Intelligences‬وبين جاردنر وجود‬


‫ذكاءات متعددة ومتمايزة (‪1983,)Gardner‬م وقد توصل "جاردنر" لنظريته من خالل إجراء‬
‫العديد من األبحاث الطبية على المخ البشري ‪ ،‬ومالحظة العديد من المرضى الذين يصابون بتلف‬
‫في جزء من المخ ‪ ،‬ودراسة ما يتبقى لدى هؤالء من قدرات ‪ ،‬وقد اعتمد في صياغة نظريته على‬
‫عاملين أساسيين ‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫‪ .1‬المعلومات الثابتة عن تنمية المهارات المختلفة لألطفال العاديين‪.‬‬


‫‪ .2‬طريقة فقدان هذه المهارات نتيجة إلصابات المخ‪.‬‬

‫وقد توصل إلى أنه في حالة إصابة المخ بتلف ما قد يعاني الفرد من فقدان بعض المهارات‪ ،‬أو‬
‫االحتفاظ ببعض المهارات بمعزل عن المهارات األخرى‪ .‬وقد تمت دراسته للمخ على أنماط‬
‫معرفية مختلفة مثل العباقرة‪ ،‬الطفل التوحدي‪ ،‬األطفال ذوي صعوبات التعلم‪ .‬وكل فئة من هذه‬
‫الفئات تعتبر نمطا ً مختلفاً‪ ،‬يصعب تفسيره في ضوء نظرية (الذكاء الواحد)‪ ،‬ولذلك فقد اقترح‬
‫نظريته المسماة بنظرية (الذكاءات المتعددة)‪ ،‬وتوصل إلى أن اإلنسان يتمتع بعدد من القدرات‬
‫المنفصلة‪ ،‬التي قد تتداخل لخدمة بعضها البعض‪ ،‬ولكنها قد تعمل بمفردها وبمعز ٍل عن القدرات‬
‫األخرى‪ ،‬وتسمى هذه القدرات بالذكاء‪ ،‬واقترح تسعة أنواع من الذكاء‪ ،‬كل نوع قد يكون النواة‬
‫لقدرات إبداعية‪.‬‬

‫عرفت الذكاءات المتعددة‪ :‬بأنها عبارة عن نظرية تطورت في جامعة هارفرد نتيجة‬
‫ولهذا ّ‬
‫لألبحاث التي أجراها فريق من الباحثين بقيادة (‪ )1983 ,Gardner‬وتنص هذه النظرية على أن‬
‫اإلنسان قادر على أن يتعلم ويعبر عن وجهة نظرة بطرق متعددة‪ ،‬ويرى جاردنر أن الذكاء عدة‬
‫عا واحدً‪ ،‬وأن اإلنسان يستخدم أنواع الذكاء المختلفة في حل المشكالت‪ ،‬وفي إنتاج‬
‫أنواع وليس نو ً‬
‫أشياء جديدة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫أنواع الذكاءات المتعددة‬

‫يعرف جاردنر الذكاء (‪ )Gardner 1987‬على أنه‪ :‬مجموعة من القدرات التي تكون مستقلة‬
‫نوعا ً ما عن القدرات البشرية األخرى‪ ،‬وتمتلك نظاما ً لمعالجة المعلومات‪ ،‬وتاريخا ً محددا ً في‬
‫مراحل التطور التي يمر بها كل منا‪ ،‬وتمتلك جذورا ً صادقة في تاريخ التطور‪.‬‬

‫ويرى جاردنر (‪ )1987 ,Gardner‬أن النجاح في الحياة يتطلب ذكاءات متنوعة‪ ،‬ويقرر أن‬
‫أهم إسهام يمكن أن يقدمه التعليم من اجل تنمية المتعلمين‪ ،‬هو توجيههم نحو المجاالت التي‬
‫تتناسب وأوجه التميز لديهم‪ ،‬حيث يحققون الرضا والكفاءة‪ .‬والذكاء شيء يمكن قياسه‬
‫بموضوعيه‪.‬‬

‫أنواع ذكائية مقسمة في الدماغ‪:‬‬


‫‪ .1‬الذكاء اللغوي‪ :‬وهو عبارة عن إنتاج واستخدام اللغة للتعبير عن األفكار‪ ،‬التحليل‬
‫المجرد‪ ،‬والتفكير الرمزي‪ ،‬والمفاهيم‪ ،‬والقراءة‪ ،‬والكتابة‪.‬‬
‫‪ .2‬الذكاء المنطقي والرياضي‪ :‬القدرة على فهم المبادئ الضمنية وراء أنواع معينة من‬
‫األنظمة السببية‪ ،‬العمل بالرموز المجردة كاألرقام والرموز الرياضية‪ ،‬وربط المعلومات‬
‫بعضها ببعض وإيجاد العالقات المشتركة بين األشياء‪.‬‬
‫‪ .3‬الذكاء المكاني ‪ -‬البصري‪ :‬القدرة على تصوير العالم المكاني داخليا ً في عقلك‪ ،‬كالفنون‬
‫المرئية‪ ،‬وعمل الخرائط‪ ،‬والمالحة‪ ،‬والهندسة‪ ،‬واأللعاب التي تتطلب القدرة على‬
‫التصوير‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫‪ .4‬الذكاء الجسدي ‪ -‬الحركي‪ :‬القدرة على استخدام الجسم للتعبير عن المشاعر‪ ،‬مثل لعب‬
‫لعبة ما‪ ،‬وإنتاج شيء ما‪ ،‬والوصول لحل مشكلة ما‪.‬‬
‫‪ .5‬الذكاء الموسيقي‪ :‬قدرات مختلفة كإدراك واستخدام القافية والوزن واألنماط الصوتية‪،‬‬
‫والقدرة على تمييز األصوات كصوت اإلنسان واآلالت الموسيقية‪.‬‬
‫‪ .6‬الذكاء االجتماعي‪ :‬القدرة على العمل التعاوني مع اآلخرين في مجموعة صغيرة‪ ،‬وكذلك‬
‫القدرة على االتصال باآلخرين والتفاعل معهم بكفاءة‪.‬‬
‫‪ .7‬الذكاء الشخصي‪ :‬وهي عبارة عن المظاهر الداخلية للنفس مثل معرفة المشاعر‪ ،‬مدى‬
‫الردود العاطفية‪ ،‬مراحل التفكير‪ ،‬برامج وألعاب فردية‪.‬‬
‫‪ .8‬الذكاء الطبيعي‪ :‬القدرة على تمييز األنماط في الطبيعة وتصنيف األشياء‪ ،‬والقدرة على‬
‫اإلحساس باألشكال األخرى في عالم الطبيعة وفهم المخلوقات المختلفة‪.‬‬
‫‪ .9‬الذكاء الوجودي‪ :‬ردة فعل اإلنسان‪ ،‬وإدراك اإلنسان كونه موجودًا في كل المجاالت‪،‬‬
‫والميل إلى التوقف عند أسئلة تتعلق ببعض الحقائق األساسية والتأمل فيها‪.‬‬

‫وإن الذكاءات المتعددة تفتح المجال ألنواع واسعة من استراتيجيات التعليم‪ ،‬والتي يمكن تطبيقها‬
‫في الغرفة الصفية‪ .‬فهي تقترح أنه ال يوجد مجموعة واحدة من االستراتيجيات‪ ،‬تالئم جميع‬
‫الطالب في كل األوقات‪ .‬فكل المتعلمين يملكون مواهب مختلفة في األنواع المتعددة للذكاء ولذلك‬
‫فإن إستراتيجية معينة تبدو ناجحة جدا ً لمجموعة من الطالب‪ ،‬وغير ناجحة لمجموعات أخرى‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال فإن نصوص الكتب التي تم ّكن المعلمين من استخدام الوزن الشعري واإلنشاد‬
‫كوسيلة تعليمية سيالحظون أن الطالب المحبين للموسيقى يستجيبون بشكل حماسي لهذه الوسيلة‪،‬‬
‫على عكس الطالب غير الموسيقيين الذين ال يستجيبون بدرجة عالية‪ ،‬وعلى نفس السياق‪ ،‬فإن‬
‫توفير الصور واألشكال في الكتب سيؤثر بدرجة كبيرة على الطالب المتأثرين بالمساحة‪ ،‬وربما‬
‫له تأثير مختلف على الطالب الذين توجهاتهم لغوية أو جسدية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الدرس األول‪ :‬مفهوم الموهبة وتعريفاتها‬

‫المراجع‬
‫‪ −‬القطامي‪ ،‬يوسف‪ .)2015( .‬الموهبة التفوق‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ −‬الالال‪ ،‬صائب‪ ،‬وزياد الالال‪ .)2015( .‬المدخل إلى الموهبة والتفوق العقلي‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬دار المتنبي‪ ،‬الدمام‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪17‬‬

You might also like