‫‪K‬‬ ‫لא‬

‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א ول‪:‬‬ ‫א‬

‫]‪<<<íéÃfjÖ^e<íè…^rjÖ]<Ù^ÛÂù‬‬ ‫]‪< <<íè…^rjÖ]<Ù^ÛÂù‬‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫"!‬ ‫א‬
‫‪< <íŞ×j~¹]æ<Díéi]„Ö]<Ù^ÛÂù]E‬‬
‫مא‬ ‫א‬
‫< ‪< <^ã×Ӎ<gŠ æ<^ãÂç•çÚ<gŠ‬‬ ‫وא‪#$‬‬

‫‪‬اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﺎر ﺔ ﺎﻟ ‪./0‬ﺔ )اﻟ‪04 #‬‬ ‫اﻟ ﻘﺎوﻻت اﻟ ﺎر ﺔ )اﻟ‪ 02 #‬ﻣ&‬ ‫ل‬

‫وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﲡﺎرﻳﺔ ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ‬
‫ق‪.‬ت(‬ ‫ق‪.‬ت(‬ ‫اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻘﺎﺋﻢ ‪c‬ﺎ‪.‬‬
‫ﺎد ﺔ‪:‬‬ ‫اﻻﻗ‬ ‫‪‬اﻟ ﻌﺎﯾ‬
‫‪ (1‬ﻣﻌﻴﺎر اﳌﻀﺎرﺑﺔ‪ :‬ﺪف ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺮﺑﺢ اﳌﺎدي‬ ‫א‬
‫ﻫــﻲ أﻋﻤــﺎل ﻣﺪﻧﻴ ــﺔ ﺗﻜﺘﺴــﺐ اﻟﺼــﻔﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳ ــﺔ ﻷن اﻟﻘــﺎﺋﻢ ‪ c‬ــﺎ‬ ‫ﻻ ﺗﻌﺘــﱪ ﲡﺎرﻳــﺔ إﻻ إذا ﲤــﺖ ﰲ ﺷــﻜﻞ ﻣﺸــﺮوع ﻋﻠــﻰ ﺳ ــﺒﻴﻞ‬ ‫‪‬اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﺎر ﺔ‬
‫‪g‬ﺟﺮ وﳋﺪﻣﺔ ﲡﺎرﺗﻪ‬ ‫ﻣﺂﺧﺬﻩ‪:‬‬
‫اﻻﺳﺘﻤﺮار واﳌﻀﺎرﺑﺔ‬
‫‪ -‬إن اﻟﻌﻤ ـ ــﻞ ﻗ ـ ــﺪ ﻳﻬ ـ ــﺪف ﻟﻠـ ـ ـﺮﺑﺢ وﻻ ﻳﻌﺘ ـ ــﱪ اﻟ ﺿ ع اﻟ !ﻔ دة )اﻟ‪ 02 #‬ﻣ&‬ ‫اﻛﺘﺴﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺘﺎﺟﺮ‬ ‫•‬
‫‪ (1‬أﺳﺎس ﻧﻈﺮي أو ﻗﺎﻧﻮﱐ‬ ‫‪ .1‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺄﺟﲑ اﳌﻨﻘﻮﻻت أو اﻟﻌﻘﺎرات‪،‬‬
‫ﻋﻤ ـ ــﻞ ﲡ ـ ــﺎري ﺑ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﺪﱐ‪ :‬ﻛ ـ ــﺎﳌﻬﻦ اﳊ ـ ــﺮة‬ ‫اﻹﺛﺒﺎت‬ ‫•‬
‫ﻳﻌﺘﻤـﺪ ﻋﻠــﻰ ﻧـﺺ اﳌــﺎدة‪ :‬أن اﻷوراق اﳌﻮﻗﻌــﺔ ﺑﻮاﺳـﻄﺔ ‪g‬ﺟــﺮ ﻳﻔــﱰض‬ ‫‪ .2‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎج أو اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ أو اﻹﺻﻼح‪،‬‬ ‫ق‪.‬ت(‬
‫)اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺜﻼ(‪.‬‬ ‫اﻹﻓﻼس‬ ‫•‬
‫أ‪K‬ﺎ ﲤﺖ ﻷﺟﻞ ﲡﺎرﺗﻪ‬ ‫‪ .3‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎء أو اﳊﻔﺮ أو ﻟﺘﻤﻬﻴﺪ اﻷرض‪،‬‬
‫‪ -‬ﻛﻤـ ـ ــﺎ أ‪K‬ـ ـ ــﺎ ﺗﻌﺠـ ـ ــﺰ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﺗﻔﺴـ ـ ــﲑ ﺑﻌـ ـ ــﺾ‬ ‫اﳌﻬﻠﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫•‬
‫‪ (2‬اﻷﺳﺎس اﻟﻌﻤﻠﻲ‬ ‫‪ .4‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻮرﻳﺪ أو اﳋﺪﻣﺎت‪،‬‬ ‫وﻟﻮ وﻗﻌﺖ ﻣﺮة واﺣﺪة ﻣﻦ ﻏﲑ ‪g‬ﺟﺮ‬
‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ أن اﻟﺘـﺎﺟﺮ ﳛـﺘﻔﻆ‬ ‫اﻟﻨﻔﺎذ اﳌﻌﺠﻞ‬ ‫•‬
‫ﲡﻤﻴ ــﻊ ﻛ ــﻞ اﻟ ــﺪﻋﺎوي اﳋﺎﺻ ــﺔ ‪z‬ﻟﺘ ــﺎﺟﺮ أﻣ ــﺎ ﻗﻀ ــﺎء واﺣ ــﺪ ﻟﺼ ــﻌﻮﺑﺔ‬ ‫‪ .5‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﻨﺎﺟﻢ أو اﳌﻨـﺎﺟﻢ اﻟﺴـﻄﺤﻴﺔ‬ ‫‪ .1‬ﺷﺮاء ﻣﻨﻘﻮل ﻷﺟﻞ اﻟﺒﻴﻊ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ أو ﺑﻌﺪ‬
‫ﺑﺼ ــﻔﺘﻪ اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ــﺔ رﻏ ــﻢ أﻧـ ــﻪ ﻗ ــﺪ ﻳﻠﺠـ ــﺄ إﱃ‬ ‫اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ‬ ‫•‬
‫اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﲔ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳌﺪﻧﻴﺔ‬ ‫أو ﻣﻘﺎﻟﻊ اﳊﺠﺎرة أو ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت اﻷرض اﻷﺧﺮى‪،‬‬ ‫ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ وﺷﻐﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﺒﻴﻊ ﺑﺴﻌﺮ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ أو ﲞﺴﺎرة‪.‬‬ ‫اﻻﻋﺬار‬ ‫•‬
‫‪ (3‬أﺳﺎس ﻣﻨﻄﻘﻲ‬ ‫‪ .6‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﻨﻘﻞ أو اﻻﻧﺘﻘﺎل‪،‬‬ ‫‪ (2‬ﻣﻌﻴــﺎر اﻟﺘــﺪاول‪ :‬ﺗــﺪاول اﻟﺜــﺮوات ﺑــﲔ اﳌﻨــﺘﺞ ‪ -‬ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺷﺮاء‪.‬‬ ‫• اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ‬
‫اﻟﻔـﺮع ﻳﺘﺒـﻊ اﻷﺻـﻞ ‪ :‬ﲣﻀـﻊ أﻋﻤــﺎل اﻟﺘﺠـﺎر اﳌﺪﻧﻴـﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﻟﻨﻈــﺎم‬ ‫‪ .7‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻻﺳـﺘﻐﻼل اﳌﻼﻫـﻲ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴـﺔ أو اﻹﻧﺘـﺎج‬ ‫• وﻻ ﻳﻌــﺪ ﲤﻠ ـﻚ اﻟﺸ ــﺊ ﺑــﺪون ﻣﻘﺎﺑ ــﻞ ﻋﻤ ـﻼً ﲡ ــﺎر‪ًm‬‬ ‫واﳌﺴﺘﻬﻠﻚ‬ ‫• ﺣﻮاﻟﺔ اﳊﻖ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎري‬
‫اﻟﻔﻜﺮي‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﱂ ﻳﺴـﺒﻘﻪ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺷـﺮاء ﻛـﺎﳌﲑات واﳍﺒـﺔ وﺑﻴـﻊ‬
‫• ﻧﻄﺎق ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ‬ ‫ﻣﺂﺧﺬﻩ‪:‬‬
‫‪ .8‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻨﺎت‪،‬‬ ‫اﳌﲑاث ‪..‬‬
‫أن ﻛﻞ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﱵ ﺗـﱪم ﺑﻮاﺳـﻄﺔ اﻟﺘﺠـﺎر ﻟﺸـﺆون ﲡﺎرﺗـﻪ ﺗﻌﺘـﱪ ﲡﺎرﻳـﺔ‬ ‫‪ -‬أ‪ K‬ـ ــﺎ ﻻ ﺗﻌﺘ ـ ــﱪ أﻋﻤ ـ ــﺎل اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ اﻷول ﻣ ـ ــﻦ‬
‫‪ .9‬ﻛﻞ ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﺨﺎزن اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫• أﻳﻀﺎً ﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻤﻼً ﲡﺎر‪:ًm‬‬
‫ﻣﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ اﻟﻌﻜﺲ‬ ‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .10‬ﻛـﻞ ﻣﻘﺎوﻟـﺔ ﻟﺒﻴـﻊ اﻟﺴـﻠﻊ اﳉﺪﻳـﺪة ‪W‬ﳌـﺰاد اﻟﻌﻠـﲏ‬ ‫‪ -‬اﻟﺰراﻋﺔ واﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻌﻘﻮد‬ ‫‪ -‬أن اﻟﻮﺳ ـ ــﺎﻃﺔ ﰲ ﺗ ـ ــﺪاول اﻟﺜ ـ ــﺮوات اﻟ ـ ــﱵ ﻻ‬

‫~‪~22‬‬
 ‫‪ -‬اﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﻟﺘﻘﺼﲑﻳﺔ‬ ‫‪W‬ﳉﻤﻠﺔ أو اﻷﺷﻴﺎء اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ‪W‬ﻟﺘﺠﺰﺋﺔ‪،‬‬ ‫‪ -‬اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﺳﺘﺨﺮاﺟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﺴـ ــﺘﻬﺪف اﻟ ـ ـﺮﺑﺢ ﻻ ﺗﻌـ ــﺪ ﻋﻤـ ــﻞ ﲡـ ــﺎري‪:‬‬
‫‪ -‬اﻹﺛﺮاء ﺑﻼ ﺳﺒﺐ‬ ‫‪ .11‬ﻛـﻞ ﻣﻘﺎوﻟـﺔ ﻟﺼـﻨﻊ أو ﺷـﺮاء أو ﺑﻴـﻊ وإﻋـﺎدة ﺑﻴـﻊ‬ ‫‪ -‬ﳑﺎرﺳﺔ اﳌﻬﻦ اﳊﺮة‪.‬‬ ‫ﻛﻨﺸﺎﻃﺎت اﻷﻋﻤﺎل اﳋﲑﻳﺔ واﳉﻤﻌﻴﺎت‪.‬‬
‫‪‬اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ‪ 9‬ﻠ‪7‬ﺔ‬ ‫اﻟﺴﻔﻦ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬ ‫‪ -‬ﺑﻴﻊ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻔﻜﺮي أو اﻟﺬﻫﲏ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻛﻤـ ــﺎ أ‪K‬ـ ــﺎ ﻻ ﺗﺘﻔـ ــﻖ واﻻﲡ ـ ـﺎﻩ اﳊـ ــﺪﻳﺚ ﰲ‬
‫‪ -‬ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ وإﺻﺪار اﻟﺼﺤﻒ‪.‬‬ ‫اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري‪ :‬اﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎﻋﺎت‬
‫وﻧﺼــﺖ ﻋﻠﻴﻬــﺎ اﳌــﺎدة اﻟﺮاﺑﻌــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻘــﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠــﺎري اﳉﺰاﺋــﺮي‪،‬‬ ‫‪‬اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﺎر ﺔ‬
‫اﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺮاﺟﻴﻪ‪ ،‬اﻟﻌﻤﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ -‬ﻻ ﺑ ــﺪ أن ﻳﻜ ــﻮن ﳏﻠ ــﻪ ﻣﻨﻘ ــﻮﻻً أي ﻏ ــﲑ ﻣﺴ ــﺘﻘﺮ ﲝﻴ ــﺰ‬
‫و ﻫـﻲ ﻟﻴﺴــﺖ ﻃﺎﺋﻔـﺔ راﺑﻌــﺔ ﻣــﻦ اﻷﻋﻤـﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ‪ ،‬ﺑـﻞ ﻳﻘﺼــﺪ ‪c‬ـﺎ‪،‬‬
‫اﻟ‪45‬ﻞ‪:‬‬ ‫وﻏﲑ ‹ﺑﺖ ﻓﻴﻪ وﳝﻜﻦ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ دون ﺗﻠﻒ‪.‬‬ ‫‪z‬ﻟﻌﻘﺎرات‪.‬‬
‫اﻷﻋﻤــﺎل اﻟــﱵ ﺗﻌﺘــﱪ ﲡﺎرﻳــﺔ ‪z‬ﻟﻨﺴــﺒﺔ ﻷﺣــﺪ أﻃ ـﺮاف اﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ وﻣﺪﻧﻴــﺔ‬
‫)اﻟ‪ 03 #‬ﻣ& ‪.‬ق‪.‬ت(‬ ‫‪ -‬ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺸﺮاء ﺑﻨﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ أو اﻟﺘﺄﺟﲑ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟ ﻌﺎﯾ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ‪.‬ﺔ‪:‬‬
‫‪z‬ﻟﻨﺴــﺒﺔ ﻟﻠﻄــﺮف اﻵﺧــﺮ ﻓــﺈذا ﻗــﺎم ‪g‬ﺟــﺮ اﻟﺘﺠﺰﺋــﺔ ﺑﺒﻴــﻊ اﻟﺒﻀــﺎﺋﻊ إﱃ‬
‫‪ -‬ﻻ ﺑ ــﺪ أن ﻳﻜ ــﻮن اﳌﻘﺼ ــﻮد ﻣ ــﻦ اﻟﺒﻴ ــﻊ أو اﻟﺘ ــﺄﺟﲑ ﻫ ــﻮ‬
‫وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﱵ ﳚﺐ أن ﲨﻬـﻮر اﳌﺴــﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓـﺎن اﻟﻌﻤـﻞ ﻳﻌﺘـﱪ ﲡــﺎر‪z m‬ﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﻠﺘــﺎﺟﺮ وﻣــﺪﻧﻴﺎ‬ ‫‪ (3‬ﻣﻌﻴــﺎر اﳌﺸــﺮوع )اﳌﻘﺎوﻟــﺔ أو اﻻﺣ ـﱰاف(‪ :‬ﻫــﻮ‬
‫اﻟﺮﺑﺢ‬
‫‪z‬ﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‪.‬‬ ‫ﺗﻜـ ـﺮار اﻟﻘﻴ ــﺎم ‪W‬ﻷﻋﻤ ــﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳ ــﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘ ــﺔ‬
‫ﺗﺘﺨﺬ ﺷﻜﻼ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫‪ .2‬ﻛﻞ ﺷﺮاء ﻟﻠﻌﻘﺎرات ﻹﻋﺎدة ﺑﻴﻌﻬﺎ‪،‬‬
‫وﻳﺜﲑ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺨﺘﻠﻂ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺻـﻌﻮﺑﺔ ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠـﻖ ‪z‬ﶈﻜﻤـﺔ‬ ‫ﳏﱰﻓﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬
‫اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﻈﺮ اﻟﻨﺰاع واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع‪.‬‬
‫ﻹﺿﻔﺎء اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﻲ‪:‬‬ ‫‪ .3‬اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ أو ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻟﺼـﺮف‬
‫ﻣﺂﺧﺬﻩ ‪:‬‬
‫ﻓﻔ ــﻲ ﻫ ــﺬﻩ اﳊ ــﺎﻻت‪ ،‬اﻟﻌ ــﱪة ﲟﺤﻜﻤ ــﺔ اﳌ ــﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴ ــﻪ‪ ،‬إذ اﶈﻜﻤ ــﺔ‬ ‫‪ .1‬اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪W‬ﻟﺴﻔﺘﺠﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ اﻷﺷﺨﺎص‬ ‫أو اﻟﺴﻤﺴﺮة أو ﺧﺎﺻﺔ ‪W‬ﻟﻌﻤﻮﻟﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﺗﺘﻀ ــﻤﻦ ﻛ ــﻞ أوﺟ ــﻪ اﻟﺘﻌ ــﺪاد ﻟﻸﻋﻤـ ــﺎل‬
‫اﻟﺴﻔﺘﺠﺔ )اﻟﺴﺎﺣﺐ‪-‬اﳌﺴﺤﻮب ﻋﻠﻴﻪ‪-‬اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ( اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻫﻲ ﳏﻜﻤﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ و ﻛﺬا ‪z‬ﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﳌﺨﺘﺺ‪،‬‬ ‫‪ .4‬ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺳﻂ ﻟﺸﺮاء وﺑﻴﻊ اﻟﻌﻘﺎرات‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻓــﺈذا ﻛــﺎن اﳌــﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴــﻪ ‪g‬ﺟــﺮ ﻓﺎﶈﻜﻤــﺔ اﳌﺨﺘﺼــﺔ اﶈﻜﻤــﺔ )اﻟﻐﺮﻓــﺔ(‬ ‫أوﺟﻪ اﳋﻼف ﺑﲔ اﻟﺸﻴﻚ واﻟﺴﻔﺘﺠﺔ‬ ‫أو اﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻌ ــﺾ اﻷﻋﻤ ــﺎل ﺗﻌﺘ ــﱪ ﲡﺎرﻳ ــﺔ وﻟ ــﻮ وﻗﻌ ــﺖ‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ‪ ،‬ووﺳــﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒــﺎت اﳌﺴــﺘﻌﻤﻠﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ واﻟﻌﻜــﺲ ‪z‬ﻟﻨﺴــﺒﺔ‬ ‫اﻟﺸﻴﻚ أداة وﻓﺎء واﻟﺴﻔﺘﺠﺔ أداة وﻓﺎء و اﺋﺘﻤﺎن‬ ‫‪ .5‬ﻛﻞ ﺷﺮاء وﺑﻴﻊ ﻟﻌﺘﺎد أو ﻣﺆﻣﻦ‬ ‫ﻣﺮة واﺣﺪة‬
‫اﻟﺸ ــﻴﻚ ﻳﺘﻀـ ــﻤﻦ ‪g‬رﻳـ ــﺦ واﺣ ــﺪ )اﻻﺳـ ــﺘﺤﻘﺎق( واﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟـ ــﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﺔ اﻟﻐﲑ ‪g‬ﺟﺮ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺴﻔﻦ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻄﺒﻴﻘﻬ ــﺎ ﺑﺸ ــﻜﻞ ﻣﻄﻠ ــﻖ ﺳ ــﻴﺆدي ﻻﻋﺘﺒ ــﺎر‬
‫اﳌــﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴــﻪ )اﳌﺮﻓﻮﻋــﺔ ﺿــﺪﻩ اﻟــﺪﻋﻮى(‪g...‬ﺟــﺮ‪.....‬‬ ‫‪g‬رﳜﲔ )اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻻﺳﺘﺤﻘﺎق(‬
‫‪ .6‬ﻛﻞ ‪n‬ﺟﲑ أو اﻗﱰاض أو ﻗﺮض ﲝﺮي‬ ‫ﻛﻞ اﳌﺸﺮوﻋﺎت ﲡﺎرﻳﺔ ‪.‬‬
‫اﶈﻜﻤ ــﺔ اﳌﺨﺘﺼ ــﺔ‪...‬اﻟﺘﺠﺎرﻳ ــﺔ أو اﳌﺪﻧﻴ ــﺔ‪....‬وﺳ ــﺎﺋﻞ‬ ‫اﻟﺴﻔﺘﺠﺔ ﻋﻤﻞ ﲡﺎري ﲝﺴﺐ اﻟﺸﻜﻞ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺸﻴﻚ ﻓﻼ‪.‬‬
‫‪W‬ﳌﻐﺎﻣﺮة‪،‬‬ ‫‪ (4‬ﻣﻌﻴـ ـ ــﺎر اﳊﺮﻓـ ـ ــﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ـ ــﺔ‪ :‬ﻳﻌـ ـ ــﲏ أن اﻟﻌﻤـ ـ ــﻞ‬
‫اﻹﺛﺒﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﺎدة ‪ 30‬ﻣﻦ ق‪.‬اﻟﺘﺠﺎري‪.‬‬ ‫‪ .2‬اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪،‬‬
‫‪ .7‬ﻛﻞ ﻋﻘﻮد اﻟﺘﺄﻣﲔ واﻟﻌﻘﻮد اﻷﺧﺮى‬ ‫اﻟﺘﺠﺎري ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳊﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫اﳌــﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴــﻪ ‪ ...‬ﻏــﲑ ‪g‬ﺟــﺮ‪ ...‬اﶈﻜﻤــﺔ اﳌﺨﺘﺼــﺔ‪...‬‬ ‫‪ .3‬وﻛ ـ ــﺎﻻت وﻣﻜﺎﺗ ـ ــﺐ اﻷﻋﻤ ـ ــﺎل ﻣﻬﻤ ـ ــﺎ ﻛ ـ ــﺎن‬
‫اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ‪W‬ﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺂﺧﺬﻩ‪:‬‬
‫اﳌﺪﻧﻴ ــﺔ‪ ...‬وﺳ ــﺎﺋﻞ اﻻﺗﺒ ــﺎث اﳌﺪﻧﻴ ــﺔ اﳌ ــﺎدة ‪ 333‬وﻣ ــﺎ‬ ‫ﻫﺪﻓﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﺗﻀﻊ ﻣﻌﻴﺎر ﳏﺪد ﻟﻠﺤﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .4‬اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ‪W‬ﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪،‬‬ ‫‪ .8‬ﻛﻞ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت واﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻖ اﳌﺪﱐ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻋﺪم اﻋﺘﺒﺎر أي ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻔﺮد ﻋﻤﻞ ﲡﺎري‬
‫واﳊﻜﻤـ ــﺔ ﻣـ ــﻦ ذﻟـ ــﻚ إﺧﻀـ ــﺎع اﳌـ ــﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴـ ــﻪ ﻟﻠﻨﻈـ ــﺎم‬ ‫‪ .5‬ﻛ ــﻞ ﻋﻘ ــﺪ ﲡ ــﺎري ﻳﺘﻌﻠ ــﻖ ‪W‬ﻟﺘﺠ ــﺎرة اﻟﺒﺤﺮﻳ ــﺔ‬ ‫‪p‬ﺟﻮر اﻟﻄﺎﻗﻢ وإﳚﺎرﻫﻢ‪،‬‬
‫اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫واﳉﻮﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ .9‬ﻛﻞ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬
‫ﻻﳝﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﺎر واﺣﺪ‬
‫ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻌﺪاد اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪.‬‬

‫~‪~23‬‬
 ‫‪W‬א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪.‬‬ ‫‪! "# $%& ' ( :‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺫﻛﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻓﻲ ﺍﻷﺗﻲ‪:‬‬
‫‪ −‬ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪،‬‬
‫‪ −‬ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪،‬‬
‫‪ −‬ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻷﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺭﺩﺕ‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 02‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺿﺎﻓﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎء ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ‪ ،‬ﻧﻈﺮﺍ ّ‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ‪.‬‬
‫‪ .I‬ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻑ‪.‬‬
‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ ﻟﻤﻬﻨﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﺷﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻣﺘﻜﺮﺭﺓ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﺰﻕ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺃ ّﻣﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﺭﺿﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻜﺴﺐ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺇﻥ‬
‫ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺨﻀﻊ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.‬‬
‫ﻭﺇﻋﺘﻴﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌﻴﻦ ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻧﺸﺎﻁﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻜﺴﺐ ﺭﺯﻗﻪ‪.‬‬
‫‪ .II‬ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ‪:‬‬
‫ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻭﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺭﺯﻗﻪ‪.‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻁﺎﺭﺋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻋﺘﻴﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ‪ ،‬ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟﻜﺴﺐ‬
‫ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺍﻻﺭﺗﺰﺍﻕ‪.‬‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺜﻼ ﺷﺮﺍء ﻛﺘﺐ ﻟﻴﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ ﻷﻧﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺭﺯﻗﻪ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺷﺮﺍء ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﻟﻺﺗﺠﺎﺭ ﺑﻪ ﻓﻴﻌﺪ ﺗﺎﺟﺮﺍ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ‬
‫ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ‪ ،‬ﻭﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮﺍء ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.‬‬
‫ﻭﻳﺨﻀﻊ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ﻟﻜﻲ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻥ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﺤﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﺗﺤﻤﻞ‬
‫ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺑﺢ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺭﺓ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺜﻘﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‪ ،‬ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺴﺘﺄﺟﺮ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ :‬ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺟﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺧﺴﺎﺋﺮﻩ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺑﺎﺣﻪ‪ ،‬ﺃ ّﻣﺎ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺆﺟﺮ ﻓﻬﻲ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﺃ‪.‬‬
‫ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺇﻳﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﻋﻤﻞ‪.‬‬
‫ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﻉ‪ :‬ﻭﻳﻌﻬﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺘﺎﺟﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻭﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺑﺎﺣﻪ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻪ‬ ‫ﺏ‪.‬‬
‫ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﻋﻤﻞ ﺃﻡ ﻋﻘﺪ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻓﺎﻟﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ‪.‬‬
‫ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻩ‪ :‬ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻩ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺗﺠﺎﺭﺍ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﺫ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺭﺍﺑﻄﺔ‬ ‫ﺝ‪.‬‬
‫ﺃﻥ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺪﻩ‪.‬‬ ‫ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺗﻢ ﺇﺷﺮﺍﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻷﺭﺑﺎﺡ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ّ‬
‫ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ :‬ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺁﺧﺮ‪.‬‬ ‫ﺩ‪.‬‬

‫~‪~24‬‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻮﺿﻪ‪ ،‬ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﺒﺮﺯ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻛﺎﻣﻼ ﺃﻭ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺇﺳﻤﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ‬
‫ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻣﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻟﻬﺎ‪ .‬ﺃ ّﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺿﻮء ﻁﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻪ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺇﻛﺘﺴﺎﺑﻪ‬
‫ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﻛﺘﺴﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻹﺣﺪﻯ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﻭﺑﻴﻊ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ ﻟﻠﻌﻤﻼء ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﻀﻤﻦ ﺩﻳﻮﻥ ﻋﻤﻼﺋﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺘﺠﺎﺗﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻟﺔ‪ :‬ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻟﺔ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ‬ ‫ﻩ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ‪.‬‬
‫ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻟﺔ ﻭﻛﻼء ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭﺡ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻤﻦ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﺴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻤﻼﺋﻪ ﺭﺍﻏﺒﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ‬
‫ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﻅﻴﻔﺘﻪ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻷﻧﻪ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ّ‬
‫ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻅﻔﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺭﻏﻢ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .III‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮﺓ‪:‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﺈﺳﻢ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺃﻭ ﻣﺨﺘﻔﻴﺎ ﻭﺭﺍء ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ‪.‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻌﻼ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‬
‫ﻫﻮ ﻭﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻻﺳﻢ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻭﻳﻠﺠﺄ ﻋﺎﺩﺓ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺳﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ ﻟﻸﻫﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻬﺮ ﺇﻓﻼﺳﻪ ﻭﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 08‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪06/13‬‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻢ‪ ،‬ﺗﺒﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪ " :‬ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻧﺸﺎﻁﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ‪ ،‬ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻻﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ‪:‬‬
‫‪ −‬ﺣﺮﻛﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ‪،‬‬
‫‪ −‬ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻭ‪/‬ﺃﻭ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻐﺸﻮﺷﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‪،‬‬
‫‪ −‬ﺍﻟﺘﻔﻠﻴﺲ‪،‬‬
‫‪ −‬ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭ‪/‬ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ‪،‬‬
‫‪ −‬ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ"‪.‬‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﻴﻦ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 09‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ 08/04‬ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ " :‬ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺧﺎﺹ‬
‫ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻨﺎﻑ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﻲ ﻛﻞ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺣﻖ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻧﺺ"‪.‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺜﻮﺭ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻳﻜﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ؟‬
‫ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻅﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻳﺠﻨﻲ ﺃﺭﺑﺎﺣﻪ‪.‬‬ ‫ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺮﺃﻱ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎء ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﻬﺮ ﺇﻓﻼﺳﻪ ﻁﺎﻟﻤﺎ ّ‬
‫ّ‬
‫ﺃ ّﻣﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪ ،‬ﺇﻻ ّ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎء‬
‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻭﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺸﻬﺮ ﺍﻓﻼﺳﻪ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‪ ،‬ﻭﻻ ﻋﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻏﻴﺮﻩ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺩﻋﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.‬‬
‫ﺃﺛﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺘﺴﺎﺏ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫ﺇﺫﺍ ﻓﺮﺽ ﻭﺑﺎﺷﺮ ﺷﺨﺺ ﺗﺠﺎﺭﻩ ﺗﺤﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻛﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻬﻞ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ؟‬
‫ﺃﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ّ‬
‫ّ‬
‫ﻭﻳﺮﻯ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ‪ ،‬ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺇﺟﺤﺎﻑ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ‬
‫ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻪ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺍﻹﻓﻼﺱ‪.‬‬
‫~‪~25‬‬
‫ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻻ‬ ‫ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ّ‬
‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍء ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻠﺰﻡ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﺎﺟﺮﺍ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻷﻫﻠﻴﺔ ﻫﻲ‪ :‬ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‪ .‬ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ‪ ،‬ﻭﻟﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﺟﺮﺍء ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺣﻜﻤﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺴﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺫﻟﻚ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ‪ 19‬ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ )ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻌﺎﺭﺽ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻛﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﻪ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻌﺘﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ(‪ ،‬ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ‪.‬‬
‫ﺇﻻّ ﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ‪.‬‬
‫ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ ‪ 19‬ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ‬
‫ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ‪ ،‬ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ‪.‬‬
‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺇﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻧﺸﺎﻁﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﻷﻋﻀﺎء ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬
‫ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺈﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﺰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺃﺟﻞ ‪ 90‬ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‪ .‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍء ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ‪.‬‬
‫ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫ﺗﻘﻀﻲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻘﺎﺻﺮ ﺫﻛﺮ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 5‬ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ‪:‬‬
‫ﺑﻠﻮﻍ ‪ 18‬ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﺃﻣﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺘﻮﻓﻴﺎ ﺃﻭ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﺃﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺳﺘﺤﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﺏ ﻭ ﺍﻷﻡ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺫﻥ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻤﻦ ﺑﻠﻎ ‪ 18‬ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺇﺫﺍ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﻠﻘﺎﺻﺮ ﺑﻤﺰﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻳﺼﺒﺢ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﺃﺫﻥ ﺑﻪ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ‬
‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ‬ ‫ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺘﺮﺍﻓﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺇﻛﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ّ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺫﻥ ﺑﺎﻹﺗﺠﺎﺭ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 6‬ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ﻗﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ‪ ،‬ﺇﺫ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺮﺧﺺ ﻟﻬﻢ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 5‬ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻮﺍ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﺎ ﺃﻭ ﺭﻫﻨﺎ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺟﺒﺮﻳﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﻻّ ﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺃﻭ ﻋﺪﻳﻤﻲ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﺭﺍﺗﻬﻢ‪ ،‬ﻏﻴﺮ ّ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫ﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 08‬ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﻘﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﺛﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ‬
‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻴﺔ‬‫ﻣﺎ ﺑﺎﺷﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﺇﻛﺘﺴﺒﺖ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺧﻀﻌﺖ ﻹﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺴﻚ ﻟﻠﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ّ‬
‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪.‬‬
‫ﻟﻜﻦ ﺍﺷﺘﺮﻁﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 07‬ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺯﻭﺟﻪ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺠﺮﺩ ﻗﻴﺎﻡ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ )ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺍﻣﺮﺃﺓ( ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺯﻭﺟﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ‬
‫ﻻ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﺴﺒﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺪﻓﻊ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ‪.‬‬
‫ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﻱ ‪:‬‬ ‫‪.V‬‬

‫~‪~26‬‬
‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ‬‫ﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 50‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺑﺄﻥ‪" :‬ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻨﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ"‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ّ‬
‫ﺃﻥ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﻱ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﺤﺔ ﺑﺴﻨﺪ ﺍﻧﺸﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺘﻰ ﺍﺣﺘﺮﻑ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﻱ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻋﺪ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ّ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻼ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻦ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﺸﺎﻁﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻁﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ّ‬
‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‪.‬‬

‫) ‪.( ./0 + $ , #‬‬ ‫*‪+ $ , :‬‬

‫اﳌﺸﺮع اﳉﺰاﺋﺮي ﻛﻐﲑﻩ ﻣﻦ اﳌﺸﺮﻋﲔ ﻧﻈﻢ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ ﻣﺰدوﺟﺎ داﺧﻠﻴﺎ وﺧﺎرﺟﻴﺎ‪.‬‬

‫‪ (2‬ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺈﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬ ‫‪ (1‬ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬

‫أﳘﻴﺘﻬﺎ ‪:‬‬ ‫وﻇﺎﺋﻒ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري ‪:‬‬
‫ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﻛﺰﻩ اﳌﺎﱄ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫أ‪ -‬اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﺳﺘﻌﻼﻣﻴﺔ ‪ :‬ﺷـﻬﺮ اﳌﺮﻛـﺰ اﻟﻘـﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﺘـﺎﺟﺮ وإ‪g‬ﺣـﺔ اﳌﻌﺮﻓـﺔ ‪z‬ﳌﺮﻛـﺰ اﳌـﺎﱄ‬
‫ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳛﻘﻘﻪ ﻣﻦ أر‪z‬ح وﺧﺴﺎﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫وﺑﻴﺎ•ﺗﻪ وﻋﻨﺎﺻﺮ ﻧﺸﺎﻃﻪ ‪.‬‬
‫وﺳﻴﻠﺔ ﻻﺛﺒﺎت اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫‪-3‬‬ ‫ب‪ -‬اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ :‬ﺳﻢ ﻣﻌﺎﱂ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ‪.‬‬
‫اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﺗﻌﲔ اﻟﺘﺠﺎر اﳌﻔﻠﺲ ﻓﻬﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫ﺃﻭﻻً‪ :‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ :‬ﲣﺼﻴﺺ ﺻﻔﺤﺔ ﻟﻜﻞ ‪g‬ﺟﺮ ﰲ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة‬
‫ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺰﻛﺎة واﻟﺪﺧﻞ واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ً‪ :‬ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ )اﻟﺘﺠﺎرﻳﲔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﲔ(‬
‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟﺘﺠﺎر اﻷﻓﺮاد ‪ ،‬وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮﻃﲔ ‪:‬‬
‫‪ (1 -‬أن ﻳﻜﻮن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻘﻴﺪ ‪g‬ﺟﺮا‪.‬‬
‫دﻓﺎﺗﺮ اﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ‬ ‫دﻓﺎﺗﺮ إﻟﺰاﻣﻴﺔ‬
‫‪ (2 -‬أن ﻳﻜﻮن ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻘﻴﺪ ﳏﻞ ﲡﺎري ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ‪.‬‬
‫‪ -1‬دﻓﱰ اﻷﺳﺘﺎذ )وﻫﻮ أﳘﻬﻢ(‬ ‫‪ -1‬دﻓﱰ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ )اﳌﺎدة ‪ 09‬ﻣﻦ ق‪.‬ت(‬
‫‪ -2‬اﻟﺸﺮﻛﺎت‬
‫‪-2‬دﻓﱰ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ً ‪ :‬ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬
‫‪ -3‬دﻓﱰ اﳋﺰاﻧﺔ‬ ‫‪ -2‬دﻓﱰ اﳉﺮد)اﳌﺎدة ‪ 09‬ﻣﻦ ق‪.‬ت(‬
‫ﻣﻴﻌـﺎد اﻟﻘﻴــﺪ ووﺟــﻮب ذﻛــﺮ اﶈﻜﻤــﺔ ورﻗــﻢ اﻟﻘﻴــﺪ ﻋﻠــﻰ اﳌﺮاﺳــﻼت ‪ :‬ﻋﻠــﻰ اﻟﺘــﺎﺟﺮ أن ﻳﺘﻘــﺪم‬
‫‪ -4‬دﻓﱰ اﳌﺨﺰن‬
‫ﺑﻄﻠـﺐ اﻟﻘﻴــﺪ ‪z‬ﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠــﺎري ﺧـﻼل ﺷــﻬﺮﻳﻦ ﻣــﻦ ‪g‬رﻳـﺦ اﻓﺘﺘــﺎح اﶈـﻞ اﻟﺘﺠــﺎري أو ﻣـﻦ ‪g‬رﻳــﺦ ﲤﻠﻜــﻪ‬
‫ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﻣﺴﺎﻛﻬﺎ ‪:‬‬
‫وﻳﻘ ـ ـ ـ ــﺪم اﻟﻄﻠ ـ ـ ـ ــﺐ اﱃ اﶈﻜﻤ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ــﱵ ﻳﻘ ـ ـ ـ ــﻊ ﰲ داﺋ ـ ـ ـ ــﺮة اﺧﺘﺼﺎﺻ ـ ـ ـ ــﻬﺎ اﶈ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘﺠ ـ ـ ـ ــﺎري‪.‬‬
‫‪ -1‬أن ﺗﻜﻮن ‪z‬ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫وﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌﻲ أو ﻣﻌﻨﻮي ﻣﺴـﺠﻞ ﰲ اﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠـﺎري أن ﻳـﺬﻛﺮ ﰲ ﻋﻨـﻮان ﻓـﻮاﺗﲑﻩ أو‬
‫‪ -2‬ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﻨﻤﻮذج اﳌﻌﺪ ﻣﻦ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة‪.‬‬
‫ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ أو ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺗﻪ و ﻧﺸﺮات اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ أو ﻛﻞ اﳌﺮاﺳﻼت اﳋﺎﺻـﺔ ﲟﺆﺳﺴـﺘﻪ واﳌﻮﻗﻌـﺔ ﻣﻨـﻪ أو ‪z‬ﲰـﻪ ﻣﻘـﺮ‬
‫‪ -3‬أن ﺗﻜﻮن ﻣﺮﻗﻤﺔ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻗﻴــﺪ‬ ‫اﶈﻜﻤــﺔ اﻟــﱵ وﻗــﻊ ﻓﻴﻬــﺎ اﻟﺘﺴــﺠﻴﻞ ﺑﺼــﻔﺔ أﺻــﻠﻴﺔ ورﻗــﻢ اﻟﺘﺴــﺠﻴﻞ اﻟــﺬي ﺣﺼــﻞ ﻋﻠﻴـﻪ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ﻳﻜﻮن اﻟﺪﻓﱰ ﺧﺎﱄ ﻣﻦ أي ﻓﺮاغ أو ﻛﺸﻂ‪.‬‬
‫اﻟﺘﻌـﺪﻳﻼت اﻟﻄﺎرﺋـﺔ ﻋﻠـﻰ وﺿـﻌﻴﺔ اﻟﺘـﺎﺟﺮ اﳌﺴـﺠﻞ ‪ :‬ﳚـﺐ ﻋﻠـﻰ اﻟﺘـﺎﺟﺮ أو ورﺛﺘـﻪ ﺣﺴـﺐ اﻷﺣـﻮال أن‬
‫‪ -5‬ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﺘﺠﺎر ﻋﻨﺪ ‪K‬ﺎﻳﺔ اﻟﺪﻓﱰ ﻋﻠﻰ أﺧﺮ ﺻﻔﺤﺔ ﻗﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﻳﻄﻠﺒـﻮا ﻗﻴــﺪ اﻟﺘﻌــﺪﻳﻞ اﻟﻄــﺎرئ ﻋﻠــﻰ وﺿــﻌﻴﺔ اﻟﺘــﺎﺟﺮ ﺑﺸــﻄﺐ اﻟﻘﻴــﺪ ﰲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺗــﺮك اﻟﺘﺠــﺎر ﻟﺘﺠﺎرﺗــﻪ أو ﰲ‬
‫‪ -6‬ﻋﻨﺪ وﻗﻒ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻹﻓﺎدة ﺑﺬﻟﻚ ‪.‬‬
‫ﺣﺎﻟـﺔ وﻓﺎﺗــﻪ‪ .‬و اﻷﺻــﻞ أن ﻃﻠـﺐ اﻟﺘﻌــﺪﻳﻞ أو اﻟﺸــﻄﺐ ﻳﻘـﺪم ﻣــﻦ اﳌﻌــﲏ ‪z‬ﻷﻣـﺮ ﻧﻔﺴــﻪ أو ﻣــﻦ ورﺛﺘــﻪ ﰲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎﺗﻪ ﻓﺈذا ﱂ ﻳﺘﻘﺪم اﳌﻌﲏ ‪z‬ﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴـﻪ أو اﻟﻮرﺛـﺔ ‪c‬ـﺬا اﻟﻄﻠـﺐ ﻛـﺎن ﻟﻜـﻞ ﺷـﺨﺺ ﻟـﻪ ﻣﺼـﻠﺤﺔ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫~‪~27‬‬
 ‫ﻳﻠﺘﺰم اﻟﺘﺎﺟﺮ ‪z‬ﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻣﺪة ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ ‪g‬رﻳﺦ إﻗﻔﺎﳍﺎ )اﳌﺎدة ‪ 10‬ﻣﻦ ق‪.‬ت‪.‬ج(‪.‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬
‫أ( ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‪ :‬اﻹﻓﻼس ‪z‬ﻟﺘﻘﺼﲑ واﻟﺘﺪﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ اﳌﺎدة ‪ 370‬ﻣﻦ اﻟﻖ‪.‬ت‪.‬ج‪،‬‬
‫اذ ﺗﱰاوح اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻣﻦ ‪ 25.000‬د‪.‬ج إﱃ ‪ 200.000‬د‪.‬ج ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻓﻼس ‪z‬ﻟﺘﻘﺼﲑ )وﻫﻲ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﱵ ﻳﻘﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﰲ اﻟﻘﻴﺎم ‪z‬ﻟﻮاﺟﺒﺎت اﳌﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ(‬
‫وﻋﻘﻮﺑﺔ اﳊﺒﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ إﱃ ﺳﻨﺘﲔ‪ ،‬وﻏﺮاﻣﺔ ﺗﱰاوح ﻣﻦ ‪ 100.000‬د‪.‬ج إﱃ ‪ 500.000‬د‪.‬ج وﻋﻘﻮﺑﺔ اﳊﺒﺲ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إﱃ ﲬﺲ ﺳﻨﻮات ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻓﻼس ‪z‬ﻟﺘﺪﻟﻴﺲ‬
‫)وﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻃﺮق اﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ واﻟﱵ أدت إﱃ إﻓﻼﺳﻪ ﻣﺜﻼ إذا ﱂ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻪ دﻓﺎﺗﺮ أو إذا ﻛﺎﻧﺖ دﻓﺎﺗﺮﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ(‪.‬‬
‫وﳚﻮز ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أن ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ اﳌﻔﻠﺲ ‪z‬ﻟﺘﺪﻟﻴﺲ ‪z‬ﳊﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﺣﻖ أو أﺛﺮ ﻣﻦ اﳊﻘﻮق اﻟﻮاردة ﰲ اﳌﺎدة ‪9‬ﻣﻜﺮر ‪ 1‬ﻣﻦ اﻟﻖ‪.‬ت ﳌﺪة ﺳﻨﺔ )‪ ( 1‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﲬﺲ (‬
‫)‪5‬ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ اﻷﺛﺮ‪.‬‬
‫ﺏ( ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ‪:‬‬
‫‪ (1 -‬ﺣﺮﻣﺎن اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ دﻓﺎﺗﺮﻩ ﻏﲑ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ و ﻋﺪم اﻹﻋﺘﺪاد ‪c‬ﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﰲ اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺼﺎﳊﻪ ﲟﺎ ورد ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ (2 -‬ﺧﻀﻮع اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﺮ اﳉﺰاﰲ اﻟﺬي ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﰲ ﻏﲑ ﺻﺎﳊﻪ‪.‬‬
‫‪ (3 -‬ﻋﺪم إﻣﻜﺎن إﺟﺮاء اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﻜﻦ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة ﻋﻠﻰ رأس ﲡﺎرﺗﻪ‪.‬‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ‬
‫ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ أن ﻳﻘﺪم دﻓﺎﺗﺮﻩ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج ‪c‬ﺎ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت ﺿﺪ ﺧﺼﻤﻪ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻔﺔ ‪g‬ﺟﺮ أو ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺼﻔﺔ‪،‬ﻛﻤﺎ ﳚﻮز ﻟﻐﲑ اﻟﺘﺎﺟﺮ أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺟﺮ‬
‫ﺗﻘﺪﱘ دﻓﺎﺗﺮﻩ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻻﺣﺘﺠﺎج ‪c‬ﺎ ﲟﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻔﻴﺪ ﰲ ﺣﻞ اﻟﻨﺰاع‪.‬‬
‫ﺃ‪ .‬ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺿﺪ ﺗﺎﺟﺮ‪:‬‬
‫ﻧﺼﺖ اﳌﺎدة ‪ 13‬ﲡﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﳚﻮز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﻛﺈﺛﺒﺎت ﺑﲔ اﻟﺘﺠﺎر ‪z‬ﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪ .‬ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ وﺳﻂ ﺑﲔ اﻟﻨﻈﺎم اﻹداري وﻧﻈﺎم اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ‪ ،‬إذا أن اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري اﳉﺰاﺋـﺮي‬
‫ﳝﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن دﻟﻴﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻺﺛﺒﺎت ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺘﻤﺴﻚ ‪c‬ﺎ ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﱵ ﻻ ﲡﻴﺰ ﻟﻠﺸﺨﺺ أن ﻳﺼﻄﻨﻊ دﻟﻴﻼ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺸﱰط‬
‫ﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ دﻟﻴﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﰲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 13‬اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ وﻳﺸﱰط ﳍﺎ ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺰاع ﺑﲔ ‪g‬ﺟﺮﻳﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﲔ §ﻣﺴﺎك اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺰاع ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻞ ﲡﺎري‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‬
‫ب‪ .‬ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺿﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪:‬‬
‫إذا ﻛﺎن ﺧﺼﻢ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﺷﺨﺼﺎ ﻏﲑ ‪g‬ﺟﺮ ﻓﺎن اﻷﻣﺮ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫﻲ ﻋﺪم إﻣﻜﺎن اﻟﺸﺨﺺ اﻹﻓﺎدة ﻣﻦ دﻟﻴﻞ ﺻﻨﻌﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ وﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻧﺼﺖ اﳌﺎدة‬
‫‪ 330‬ﻣﺪﱐ أ ّن دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎر ﻻ ﺗﻜﻮن ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ اﻟﺘﺠﺎر اﻻ أن اﳌﺸﺮع أورد اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﻋﺪة أﻣﻠﺘﻪ اﻟﻀﺮورات اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﰲ اﳊﻴﺎة ‪ ،‬وذﻟﻚ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮاﻓﺮ‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﳏﻞ اﻻﻟﺘﺰام ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻮرﻳﺪات‪ ،‬أي ﺑﻀﺎﺋﻊ ﻗﺎم ﺑﺘﻮرﻳﺪﻫﺎ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﳌﺪﻋﻲ إﱃ ﻏﲑ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ﳚﺐ أﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻋﻦ ﻧﺼﺎب اﻟﺒﻴﻨﺔ أي أن ﻻ ﺗﻔﻮت ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻮرﻳﺪات ‪ 100000‬دج ) م ‪ 333‬ﻣﺪﱐ(‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اﻻﻋﺘﺪاد ‪z‬ﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت وﺗﻜﻤﻠﺘﻪ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﻴﻤﲔ وﻫﻮ أﻣﺮ ﺟﻮازي ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﻟﻠﺨﺼﻮم‪ ،‬ﻓﻼ ﳚﻮز ﻟﻠﺨﺼﻢ أن ﻳﻮﺟﻪ اﻟﻴﻤﲔ أو ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬ ‫‪.3‬‬
‫ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻻ ﳚﻮز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﻳﻜﻤﻞ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﳌﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺎﺟﺮ إﻻ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ واﺣﺪة ﻫﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻤﻤﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﳚﻮز ﻟﻪ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻫﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﻬﺎدة‬ ‫‪.4‬‬
‫ﺷﻬﻮد أو اﻟﻘﺮاﺋﻦ‪.‬‬
‫~‪~28‬‬
‫ذﻟـﻚ أن ﻳﻘـﻮم ‪c‬ـﺬا اﻹﺟـﺮاء ﻓـﺈذا ﱂ ﻳـﺘﻢ ﻗﻴـﺪ اﻟﺘﻌـﺪﻳﻞ ﻓﺎﻧـﻪ ﻻ ﳝﻜـﻦ اﻻﺣﺘﺠـﺎج ﺑـﻪ ﺳـﻮاء ﲡـﺎﻩ اﻟﻐـﲑ أو‬
‫ﻟﺪى اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻋﺪﻣﻪ‪:‬‬
‫‪-1‬اﻛﺘﺴﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺘﺎﺟﺮ‬
‫‪-2‬ﻻ ﳝﻜـﻦ ﻟﻠﺘـﺎﺟﺮ اﳌﺴـﺠﻞ اﻟـﺬي ﻳﺘﻨـﺎزل ﻋـﻦ ﻣﺘﺠـﺮﻩ أن ﳛـﺘﺞ §‪K‬ـﺎء‪ ،‬ﻧﺸـﺎﻃﻪ اﻟﺘﺠـﺎري ﻟﻠﺘﻬـﺮب ﻣـﻦ‬
‫اﻟﻘﻴﺎم ‪z‬ﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻹﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﱵ ﺗﻌﻬﺪ ‪c‬ﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﰲ اﺳـﺘﻐﻼل اﳌﺘﺠـﺮ إﻻ اﺑﺘـﺪاء‬
‫ﻣﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻄﺐ‪.‬‬
‫‪-3‬ﻻ ﳝﻜـﻦ ﻟﻸﺷــﺨﺎص اﻟﻄﺒﻴﻌــﲔ أو اﳌﻌﻨــﻮﻳﻦ اﳋﺎﺿــﻌﲔ ﻟﻠﺘﺴـﺠﻴﻞ ﰲ اﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠــﺎري أن ﳛﺘﺠـﻮا‬
‫اﲡﺎﻩ اﻟﻐﲑ اﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ اﻟﺘﺠﺎري أو ﻟﺪى اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﰲ اﳊـﺎﻻت اﳌـﺬﻛﻮرة‬
‫ﰲ اﳌﺎدة ‪ 25‬ﲡﺎري إﻻ إذا ﻛﺎن ﻗﺪ ﰎ ﻗﻴﺪ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻻت ﰲ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري‪.‬‬
‫‪-4‬ﻧﺼــﺖ اﳌــﺎدة ‪ 548‬ﲡــﺎري ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ ﳚــﺐ أن ﺗــﻮدع اﻟﻌﻘــﻮد اﻟﺘﺄﺳﻴﺴــﻴﺔ واﻟﻌﻘــﻮد اﳌﻌﺪﻟــﺔ ﻟﻠﺸــﺮﻛﺎت‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺪى اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠـﺎري وإﻻ ﻛﺎﻧـﺖ ‪z‬ﻃﻠـﺔ ﻛﻤـﺎ ﻧﺼـﺖ اﳌـﺎدة ‪ 549‬ﲡـﺎري ﻋﻠـﻰ‬
‫أﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ ‪z‬ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﻌﻨﻮﻳﺔ إﻻ ﻣﻦ ‪g‬رﻳﺦ ﻗﻴﺪﻫﺎ ‪z‬ﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري‪.‬‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ‪:‬‬
‫أﺧـﺬ اﳌﺸـﺮع اﳉﺰاﺋـﺮي ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠـﻖ ‪z‬ﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠـﺎري ‪z‬ﻷﺣﻜـﺎم اﻟـﱵ اﻧﺘﻬـﻰ إﻟﻴﻬـﺎ اﳌﺸـﺮع‬
‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ وﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻧﻈـﺎم اﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠـﺎري اﳉﺰاﺋـﺮي ﺷـﺄﻧﻪ ﰲ ذﻟـﻚ ﺷـﺄن اﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠـﺎري‬
‫ﻟﻴﺲ اﻷداة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺘﺠﺎر ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍء ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪:‬‬
‫‪-1‬ﻻ ﳝﻜــﻦ ﻟﻸﺷــﺨﺎص اﻟﻄﺒﻴﻌــﲔ أو اﳌﻌﻨــﻮﻳﲔ اﳋﺎﺿــﻌﲔ ﻟﻠﺘﺴــﺠﻴﻞ ﰲ اﻟﺴــﺠﻞ اﻟﺘﺠــﺎري واﻟــﺬﻳﻦ ﱂ‬
‫ﻳﺒــﺎدروا ﺑﺘﺴــﺠﻴﻞ أﻧﻔﺴــﻬﻢ ﻋﻨــﺪ اﻧﻘﻀــﺎء ﻣﻬﻠــﺔ اﻟﺸــﻬﺮﻳﻦ أن ﻳﺘﻤﺴــﻜﻮا ﺑﺼــﻔﺘﻬﻢ ﻛﺘﺠــﺎر ﻟــﺪى اﻟﻐــﲑ أو‬
‫ﻟـﺪى اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴــﺔ إﻻ ﺑﻌــﺪ ﺗﺴــﺠﻴﻠﻬﻢ ﻛﻤـﺎ ﻻ ﳝﻜــﻦ ﳍــﻢ اﻹﺳــﺘﻨﺎد ﻟﻌــﺪم ﺗﺴــﺠﻴﻠﻬﻢ ﰲ اﻟﺴــﺠﻞ‬
‫ﺑﻘﺼﺪ ©ﺮ‪c‬ﻢ ﻣﻦ اﳌﺴﺆﻟﻴﺎت و اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﳌﻼزﻣﺔ ﳍﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ‪.‬‬
‫‪-2‬ﻻ ﳝﻜﻦ ﳍﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص أن ﳛﺘﺠﻮا ﲡﺎﻩ اﻟﻐﲑ أو ﻟـﺪى اﻻدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴـﺔ ‪z‬ﳊـﺎﻻت اﳌـﺬﻛﻮرة ﰲ‬
‫اﳌـﺎدة ‪ 25‬ﲡـﺎري اﻟﺴـﺎﺑﻖ اﻹﺷـﺎرة إﻟﻴﻬـﺎ ﻣـﺎﱂ ﻳﺜﺒﺘـﻮا أﻧـﻪ ﰲ وﻗـﺖ اﻻﺗﻔـﺎق ﻛـﺎن أﺷـﺨﺎص اﻟﻐـﲑ ﻣﻄﻠﻌـﲔ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﳌﺬﻛﻮرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻳﻈــﻞ اﻟﺘــﺎﺟﺮ ﻣﺴــﺆوﻻ ﻋــﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺘــﻪ ﰲ ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﺘﻨــﺎزل ﻋــﻦ اﶈــﻞ اﻟﺘﺠــﺎري أو ﰲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺗﻮﻗﻔــﻪ ﻋــﻦ‬
‫ﻧﺸﺎﻃﻪ اﻟﺘﺠﺎري وﻻ ﲣﻠﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﻣﻦ ‪g‬رﻳﺦ اﻟﻘﻴﺪ ‪z‬ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﰲ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻧﺼﺖ اﳌـﺎدة ‪ 27‬ﲡـﺎري ﻋﻠـﻰ أن ﻛـﻞ ﺷـﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌـﻲ أو ﻣﻌﻨـﻮي ﰲ اﻟﺴـﺠﻞ اﻟﺘﺠـﺎري ﻻ ﻳـﺬﻛﺮ‬
‫ﰲ ﻛﻞ اﳌﺮاﺳﻼت اﳋﺎﺻﺔ ﲟﺆﺳﺴﺘﻪ واﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻨﻪ أو§ﲰـﻪ ﻣﻘـﺮ اﶈﻜﻤـﺔ اﻟـﱴ وﻗّـﻊ ﻓﻴﻬـﺎ اﻟﺘﺴـﺠﻴﻞ ﺑﺼـﻔﺔ‬
 ‫ﻟﻜﻦ ﲡﺮ اﻹﺷﺎرة إﱃ أن اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﰲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ ﺧﺬ ‪c‬ﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎس ﻓﻘﻂ‪.‬‬
‫ﺕ‪ .‬ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪:‬‬
‫ﺗﺼﻠﺢ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺣﺠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت ﺿﺪ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺘﺤﺮﻳﺮﻫﺎ وأﺳﺎس ذﻟﻚ ﻫﻮ أن ﻣﺎ ورد ‪z‬ﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺿﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إﳕﺎ ﻫﻮ ﲟﺜﺎﺑﺔ إﻗﺮار‬
‫ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ أو ﺻﻔﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ‪c‬ﺎ وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ أو ﻏﲑ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ وأراد ﺧﺼﻢ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﲟﺎ ورد‬
‫‪z‬ﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻋﺪم ﲡﺰﺋﺔ ﻣﺎ ورد ‪c‬ﺎ ﺑﻴﺎ•ت أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻏﲑ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﺟﺎز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﲡﺰﺋﺔ اﻹﻗﺮار وﻋﺪم اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻘﺎﻋﺪة ﻋﺪم اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ذﻟﻚ أن ﻋﺪم‬
‫اﻧﺘﻈﺎم اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺻﺤﺔ ﻣﺎورد ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻪ أو ﺑﻌﻀﻪ وﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻣﻄﻠﻖ اﳊﺮﻳﺔ ﰲ اﻷﺧﺬ أو ﻋﺪم اﻷﺧﺬ ‪c‬ﺎ وﳚﻮز داﺋﻤﺎ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ أن ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺟﺎء‬
‫ﺑﺪﻓﺎﺗﺮﻩ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻃﺮق اﻹﺛﺒﺎت إذ أن ﻣﺎ ورد ﺑﺪﻓﺎﺗﺮﻩ ﻟﻴﺲ إﻗﺮارا ‪z‬ﳌﻌﲎ اﻟﻔﲏ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻌﺪ ﻟﻴﻜﻮن أداة ﻟﻺﺛﺒﺎت ﲝﺴﺐ أﺻﻠﻪ وإﳕﺎ ﳎﺮد ﻗﺮﻳﻨﺔ ﳚﻮز دﺣﻀﻬﺎ أ‪ m‬ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬
‫اﻟﻨﺰاع‪.‬‬
‫إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‪:‬‬
‫أﺻﻠﻴﺔ ورﻗﻢ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ﻣﻦ ‪ 180‬إﱃ ‪ 360‬دﻳﻨﺎر‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻧﺼــﺖ اﳌــﺎدة ‪ 28‬ﲡــﺎري ﻋﻠــﻰ أن ﻛــﻞ ﺷــﺨﺺ ﻣﻠــﺰم ¯ن ﻳﻄﻠــﺐ ﺗﺴــﺠﻴﻞ اﺷــﺎرة ﺗﻜﻤﻴﻠﻴــﺔ أو‬
‫ﺗﻌﺪﻳﻠﻴــﺔ أو ﺷــﻄﺐ ﰲ اﻟﺴــﺠﻞ اﻟﺘﺠــﺎري وﱂ ﻳﺴــﺘﻜﻤﻞ اﻻﺟـﺮاءات اﳌﻄﻠﻮﺑــﺔ ﻳﻌﺎﻗــﺐ ﺑﻐﺮاﻣــﺔ ﻣــﻦ ‪400‬‬
‫اﱃ ‪ 20.000‬دﻳﻨﺎر‪.‬‬
‫و‪°‬ﻣــﺮ اﶈﻜﻤــﺔ اﻟــﱵ ﺗﻘﻀــﻲ ‪z‬ﻟﻐﺮاﻣــﺔ ﺑﺘﺴــﺠﻴﻞ اﻹﺷــﺎرات أو اﻟﺸــﻄﺐ اﻟﻮاﺟــﺐ ﰲ اﻟﺴــﺠﻞ اﻟﺘﺠــﺎري‬
‫‪.‬‬ ‫ﻧﻔﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳌﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ‬ ‫ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل ﻣﻬﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬
‫‪ -3‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺪم ﻋﻦ ﺳﻮء ﻧﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺎت ﻏـﲑ ﺻـﺤﻴﺤﺔ أوﻏـﲑ ﻛﺎﻣﻠـﺔ ﺑﻘﺼـﺪ اﳊﺼـﻮل ﻋﻠـﻰ ﺗﺴـﺠﻴﻞ‬
‫أو ﺷﻄﺐ أو إﺷﺎرة ﺗﻜﻤﻴﻠﻴﺔ أو ﺗﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ﻣﻦ ‪ 500‬اﱃ‬
‫‪20.000‬دﻳﻨﺎر و‪z‬ﳊﺒﺲ ﻣﻦ ‪ 10‬أ‪m‬م اﱃ ‪ 6‬أﺷﻬﺮ أو §ﺣﺪى ﻫﺎﺗﲔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺘﲔ ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫• ﻣﺪﻯ ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ‬

‫ﻻ ﺗﻜﻮن اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺣﺠﺔ أﻣﺎم اﶈﺎﻛﻢ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﻺﺟﺮاءات اﻟﺴﺎﻟﻒ ذﻛﺮﻫﺎ أي ﻣﺎﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ وﻳﻔﻬﻢ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻧﺺ اﳌﺎدة ‪ 13‬ﲡﺎري واﳌﺸﺮع‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﰲ ﻋﺪم اﻋﻄﺎء اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﻐﲑ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ أﳘﻴﺔ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت أﻣﺎم اﶈﺎﻛﻢ وذﻟﻚ ﳊﺚ اﻟﺘﺠﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻜﻮن ﳍﺎ ﺣﺠﻴﺔ أﻣﺎم اﶈﺎﻛﻢ ﻛﻤﺎ أن‬
‫اﻟﻘﻀﺎء ﻛﺜﲑا ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻞ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻏﲑ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ أن اﻷﺧﺬ ‪c‬ﺬا اﻟﺘﻔﺴﲑ ﻋﻠﻰ إﻃﻼﻗﻪ ﻳﺘﻨﺎﰱ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻮاﻗﻊ وﳚﻌﻞ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﻌﺪم اﻷﺧﺬ ‪z‬ﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻏﲑ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت ﺣﱴ ﰲ اﳊﺎﻻت اﻟﱵ‬
‫ﻗﺪ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﺤﺔ ﻣﺎ ﺟﺎء ‪c‬ﺎ أو ﻓﺎﺋﺪ©ﺎ ﰲ اﻟﻨﺰاع اﳌﻌﺮوض‪ .‬واﻟﻮاﻗﻊ أﻧﻪ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻏﲑ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﺿﺪ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺬي‬
‫ﳝﺴﻜﻬﺎ ﻓﺨﺼﻢ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺳﺘﻨﺎد إﱃ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺎﺟﺮ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﲑ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻃﺎﳌﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻹﻗﺮار واﻟﻘﺒﻮل ﺑﻐﲑ ذﻟﻚ ﻳﺆدي إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻏﲑ‬
‫ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ وﰲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ ﳝﻜﻦ ﲡﺰﺋﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ .1‬ﻁﺮﻕ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﳝﻜﻦ اﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ §ﺣﺪى ﻃﺮﻳﻘﺘﲔ‪:‬‬
‫‪ (2‬اﻹﻃﻼع‪) :‬أو اﻹﻃﻼع اﻟﻜﻠﻲ(‬ ‫‪ (1‬اﻟﺘﻘﺪﱘ ‪) :‬أو اﻹﻃﻼع اﳉﺰﺋﻲ(‬

‫ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﺎ رﻳﻨﺎ ﰲ اﻟﺘﻘﺪﱘ ﳒﺪ أن اﻹﻃﻼع ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ إﺟﺒﺎر اﻟﺘﺎﺟﺮ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ دﻓﺎﺗﺮﻩ واﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﺑﺪورﻩ إﱃ اﳋﺼﻢ ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ ¯ﻛﻤﻠﻬﺎ ﻋﻦ اﻷدﻟﺔ اﻟﱵ ﺗﺆﻳﺪ ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻳﺘﻀﺢ أن اﻹﻃﻼع‬
‫أﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮرة ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﺴﺒﺐ أن اﻹﻃﻼع ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻤﺎ إذاﻋﺔ أﺳﺮار‬
‫اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﱂ ﳚﺰﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن إﻻ ﰲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺣﺪد©ﺎ اﳌﺎدة ‪ 15‬وﻫﻲ‬
‫ﻗﻀﺎ‪ m‬اﻹرث وﻗﺴﻤﺘﻪ اﻟﺸﺮﻛﺔ وﺣﺎﻟﺔ اﻹﻓﻼس‪ ،‬واﳊﻜﻤﺔ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن اﳌﺸﺮع‬
‫اﻓﱰض أن ﻫﺬﻩ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺳﻮف ﺗﻌﺪم ﰲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻻت اﻟﺜﻼث وﺑﺬﻟﻚ ﳝﻜﻦ‬
‫ﻟﻠﺨﺼﻢ اﻹﻃﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠﻲ‪.‬‬
‫أﺟﺎز اﻟﻘﺎﻧﻮن ) م ‪ 16‬ﲡﺎري (ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ وﻟﻮ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻪ أن ﻣﺮ ﺑﺘﻘﺪﱘ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎم ﻧﺰاع و ذﻟﻚ ﺑﻔﺮض إﺳﺘﺨﻼص ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻨﺰاع وﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﺎﻧﻪ‬
‫ﳚﻮز إﻋﻄﺎء أﻣﺮ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ ﺑﺘﻘﺪﱘ دﻓﺎﺗﺮﻩ ﺳﻮاء أﻛﺎن ﺧﺼﻤﻪ ‪g‬ﺟﺮا أم ﻏﲑ ‪g‬ﺟﺮ وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ‬
‫اﻟﺪﻋﻮى ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ ﲡﺎرﻳﺔ وﻳﻘﺼﺪ ‪z‬ﻟﺘﻘﺪﱘ أن ﻳﻘﺪم اﻟﺘﺠﺎر دﻓﺎﺗﺮﻩ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ‬
‫أوﻳﻌﲔ ﺧﺒﲑ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ‪ ،‬وﳛﺼﻞ ﻋﻤﻼ اﻃﻼع اﶈﻜﻤﺔ أو‬
‫اﳋﺒﲑ ﻋﻠﻰ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﲝﻀﻮر ﻫﺬا اﻷﺧﲑ وﻻ ﳚﻮز اﻃﻼع اﳋﺼﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ دﻓﺎﺗﺮ‬
‫اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻧﻈﺮا ﻷﺳﺮار اﻟﺘﺠﺎرة واﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎ•ت اﻟﺘﺎﺟﺮ ودرءا ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺆدي إﱃ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﻏﲑ ﻣﺸﺮوﻋﺔ‪.‬‬

‫~‪~29‬‬