Professional Documents
Culture Documents
11cf9095cdd14b08d8e0e5881ff20d2d
11cf9095cdd14b08d8e0e5881ff20d2d
العلاج بالأعشاب
٢٣٨هـ
Shamela.org ١
المحتو يات
٥ ما جاء في الأمر بالتداوي والعلاج ١
٨ ما جاء في الأوقات والأيام التي تستحب فيها الحجامة وتكره ٦
١٣ ما جاء في علاج الجذام والبرص واجتناب ما يجر إليهما ١٦
١٥ ما جاء في امرأة يموت ولدها في بطنها و يكون الجرح في موضع العورة فتحتاج إلى علاج الطبيب ١٨
١٧ ما جاء في التعالج بالسعوط واللدود والوجور والغمر والتمريخ والـكماد والتلديغ ٢١
١٨ ما جاء في التعالج بالمشي من السنا والشبرم وأشباهها من العقاقير ٢٣
١٩ ما جاء في ما يكره التعالج به من الدواء الخبيث المخوف أو المحرم ٢٤
٢
المحتو يات
١٩ ما جاء في ما يكره من التعالج بالماء المر والحميم وماء الشمس ٢٥
٢٠ ما جاء في علاج البلغم وعلاج النسيان وما يورث الحفظ ٢٩
٢٦ ما جاء في ما يستشفى به من الحرف والشبت والحلبة والرجلة والـكرفس ٤٣
٢٨ جامع ما يستشفى به للمر يض وما يرجى له وما يخشى عليه ٤٧
٢٩ مزاج الأطعمة والأشربة واللحمان والإدام والثمار والبقول والر ياحين ومعرفة ما فيها من العلاج والأشفية ٤٨
Shamela.org ٣
المحتو يات
ما جاء في النشرة من العين وغيرها وروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال رأى عامر بن ربيعة ٦٦
سهل بن حنيف يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط سهل مكانه فأتي رسول الل ّٰه صلى الل ّٰه
٥٠ عليه وسلم فقيل له يا رسول الل ّٰه هل لك في
Shamela.org ٤
المحتو يات
ما جاء في تعويذ المعتوه ومر ابن مسعود برجل مصاب فرقاه في أذنه بهذه الآية أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ٧٤
وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الل ّٰه الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الـكريم ومن يدع مع الل ّٰه إلها آخر
٥٤ لا برهان له به فإنما حسابه
وعن عقبة أن رسول الل ّٰه صلى الل ّٰه عليه وسلم كان يرقي بسم الل ّٰه أرقيك والل ّٰه يشفيك من كل داء يؤذيك ٧٥
٥٤ خذها فلشك
Shamela.org ٥
المحتو يات
عن الكتاب
الكتاب) :مختصر في الطب( العلاج بالأغذية والأعشاب في بلاد المغرب
المؤلف :عبد الملك بن حَب ِيب بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي الإلبيري القرطبي ،أبو مروان )المتوفى٢٣٨ :هـ(
المحقق :محمد أمين الضناوي
الناشر :دار الـكتب العلمية -بيروت
الطبعة :الأولى١٩٩٨ ،
عدد الأجزاء١ :
]ترقيم الكتاب موافق للمطبوع[
Shamela.org ٦
المحتو يات
عن المؤلف
عبد الملك بن حَب ِيب ) ٢٣٨ - ١٧٤هـ = ٨٥٣ - ٧٩٠م(
عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي الإلبيري القرطبي ،أبو مروان :عالم الأندلس وفقيهها في عصره .أصله من طليطلة،
من بني سُليم ،أو من مواليهم .ولد في إلبيرة ،وسكن قرطبة .وزار مصر ،ثم عاد إلى الأندلس فتوفي بقرطبة .كان عالما بالتأريخ
والأدب ،رأسا في فقه المالـكية .له تصانيف كثيرة ،قيل :تزيد على ألف .منها »حروب الإسلام« و »طبقات الفقهاء والتابعين« و
»طبقات المحدثين« و »تفسير موطأ مالك« و »الواضحة -خ« في السنن والفقه ،في خزانة الرباط ،و »مصابيح الهدى« و »الفرائض«
و »مكارم الأخلاق« و »الورع -خ« و »استفتاح الأندلس -ط« قطعة من أحد كتبه ،و »وصف الفردوس -خ« في الأزهر ية،
و »مختصر في الطب -خ« في الرباط ،و »الغاية والنهاية -خ« رسالة في ٢٤ورقة ،أولها :باب ما جاء في فضل المرأة الصالحة )انظر
مخطوطات الرباط( وغير ذلك وكان ابن لبابة يقول :عبد الملك بن حبيب عالم الأندلس ،و يحيى بن يحيى عاقلها ،وعيسى دينار فقيهها
نقلا عن :الأعلام للزركلي
Shamela.org ٧
١ما جاء في الأمر بالتداوي والعلاج
يَد َيْه ِ كتب الل ّٰه ِإذا نقل أجره ِإلَى يَو ْم الْق ِيَام َة و َمن أَ خذ عَلَيْه ِ أجرا فَه ُو َ حَظه فِي ال ُد ّن ْيَا و َالْآ ِ
خر َة ".
و َأسْ ند َ الخزامى أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :ل َا يَن ْبَغ ِي لأحد أَ ن يداوى ح ََت ّى يغلب م َرضه ِ َ
صح ّته ".
الن ّبِي كلما صلى َ
الصّ لَاة فقضاها ِإذا شَ ج َر َة قد نبت بَين يَد َيْه ِ فَيَق ُول :م َا أَ ن ْت؟ فَت َقول :أَ نا و َأسْ ند َ أَ ي ْضا ع َن اب ْن عب ّاس قَالَ :ك َانَ سُلَيْم َان َ
شَ ج َر َة كَذ َا وَكَذ َا أَ نْف َع من كَذ َا وَكَذ َا .فيأمر بهَا فتقطع فتكتب :شَ ج َر َة كَذ َا وَكَذ َا تَنْف َع من كَذ َا وَكَذ َا.
شجَر َة فَق َالَ :م َا أَ ن ْت؟ فَق َالَت :أَ نا الخر ّوب .قَالَ] :لِم َ[ أَ ن ْت؟ قَالَت :لخراب هَذ َا ال ْم َ ْ
سجِد .فَق َالَ :م َا ك َانَ الل ّٰه يخرب فصلّى يَوْم ًا ف َرَأى ال َ ّ
سجِد و َأَ نا حيّ.
هَذ َا ال ْم َ ْ
ك
ك الخر ّوبة[ ع َصا ]و َلَقي ملك ال ْمَو ْت فَسَأَ لَه ُ ِإذا ]ج َاءَت[ و َفَاته أَ ن يُعلمه ُ ،فلم ّا أعلمه ُ قَام َ وش ّد ثيَِابه و َأخذ تِل ْ َ
فنحت سُلَيْم َان من تِل ْ َ
Shamela.org ٨
ما جاء في الحجامة وما يرجى من نفعها ٤
م على الجنّ موتِي ح ََت ّى يعلم ال ِْإن ْس أَ نهم ك َانُوا ل َا يعلم ُونَ الْغَي ْب. الل ّه ُ َ ّ
م أغ ّ ]الْعَصَا[ َال ّتِي نحت من الخر ّوبة ،فتوكأ عَلَيْهَا و َقَالََ :
ل الل ّٰه تَع َالَى} :كل
و َأمر الجنّ فبنت عَلَيْه ِ قب ّة من ق َوَارِير -يَعْنِي الز ّجاج -ف َقبض ف ِيهَا و َه ُو َ مت ّكئ على عَصَاه ُ والجنّ تعْمل بَين يَد َيْه ِ كَمَا قَا َ
بنَِاء وغواص و َآخ َرين م ُقرنين فِي الأصفاد{ ]ص ، [٣٨ - ٣٧ :وهم ير َ ْونَ أَ نه حيّ ،ف َو َق َعت الأرضة فِي ]الْعَصَا[ ف َأَ ك َلتهَا فِي حول
ف َسقط حِين ضعفت ]الْعَصَا[ ف َعلم م َوته فَشَك َرت الأرضة الْج ِنّ و َال َ ّ
شيَاطِين للخر ّوب ،فَلَا تر َاه َا فِي مَك َان إلا ّ ر َأَ ي ْته ندياً ،وشكرت الأرضة
شيَاطِين ب ِال ْمَاءِ .قَا َ
ل اب ْن عب ّاس :و َقدر م َا م ِ ْقد َار أكله َا ]الْعَصَا[ فَك َانَ سنة. فأينما ك َان َت جاءتها ال َ ّ
ل لَه ُ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :من هَذ َا فأَصِب فَه ُو َ أوفق ل َك " ،ف َأكل من ذَل ِك.
جئ ْت بِه ِ قَا َ
لَهما سلقا ًوخبز شعير فلم ّا ِ
ل ال ْوَاقِدِيّ :فَه ُو َ عندن َا ب ِال ْمَدِينَة ِ يُق َال لَه ُ سلق الْأَ نْصَار و َه ُو َ السرمق.
قَا َ
ل عبد الْملك:قَا َ
السرمق ه ُو َ القطف .وَك َان َت عَائِش َة تنْع َت سلق الْأَ نْصَار للمحموم و َتقول :ه ُو َ صَالح ،وَك َان َت تَحْم ِي ال ْمَرِ يض.
الطب فَق َالَ :الأزم.
ّ ل عمر بن الْخطاب -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -الْحا َرِث بن كل ّدة ع َن أفضل
وَسَأَ َ
Shamela.org ٩
ما جاء في مواضع الحجامة من الرأس والجسد ٥
ل عبد الْملك :يَعْنِي الحمية حمية ال ْمَرِ يض ،والأزم بِعَي ْن ِه ،الْجُوع.
قَا َ
م ال ْمَرِ يض و َيَق ُول :أحماني الْحا َرِث شرب المَاء ِإ َلّا م َا ب ّد مِن ْه ُ .وَع َن كريب ]مولى[ اب ْن
قَالَت بنت سعيد بن أبي و َقاص :ك َانَ أبي يح ّ
ع ََب ّاس :ال َ ّلح ْم من ا ْلحمى .قَا َ
ل ن َاف ِـع :لم يكن اب ْن عمر يحتمي فِي مرض.
ل عبد الْملك:قَا َ
وَم َا علمنَا أحدا يكر ّه الحمية غ َيره .قد حمى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ،و َحمى عمر وَجَمَاع َة من َ
الصّ ح َابَة.
ل عمر :ي َا رَسُول الل ّٰه أَ لا ترى صُهَي ْب ي َأْ ك ُل
وَع َن صُهَي ْب قَالَ :رمدت ف َأتى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ بِتمَ ْر فَجعلت آكل مِن ْه ُ فَق َا َ
َ
التمّ ْر و َه ُو َ أرمد؟
ضحِك رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ . ف َقلت :ي َا رَسُول الل ّٰه ِإ َن ّمَا آكل بِثمن عَي ْني َ
الصّ حِيح َة .ف َ َ
)م َا ج َاء َ فِي الْ حجام َة وَم َا يُرْجَى من نَفعه َا(
مر َ
وَع َن أنس بن م َالك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :م َا م َرَرْت لَيْلَة أسر ِي بِي على ملك من ال ْمَلَائِك َة ِإلّا قَالُوا :ي َا مُحَم ّد ْ
أمتك بالحجامة ".
]يتبي ّغ[ بالإنسان ح ََت ّى
َ شف َاء فِي الْعَسَل و َفِي الْ حجام َة واحتجموا ف َِإن ال َد ّم
ل " جعل الل ّٰه ال ِّ
و َعنه ُ ع َن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ،قَا َ
يقْتله ".
وَع َن ن َاف ِـع ع َن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ،أَ نه يَق ُول " :من احْ تجم فعلى برك َة الل ّٰه و َه ُو َ على الر ِّيق أفضل وتزيد فِي الْحِفْظ
و َتذهب البلغم " .وَع َن اب ْن عب ّاس أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :نِعْم َ ال َد ّو َاء الْ حجام َة تذْهب ال َد ّاء والصداع وت ّ
خف الصلب
وتجلو ال ْب َص َر " .وَع َن م َالك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَِ " :إن ك َانَ دَو َاء يبلغ ال َد ّاء ف َِإن الْ حجام َة تبلغه ".
و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ِ " :إن ك َانَ فِي شَيْء من ال َد ّو َاء خير فَه ُو َ فِي هَذِه الْ حجام َة ".
وَع َن الْحسن أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :اسْ ت َع ِين ُوا على شدّة الحر ّ بالحجامة ".
وَع َن سلمى خ َادِم رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ أَ َ ّنهَا قَالَت :م َا سَم ِعت أحدا يشكو ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ وجعا ً فِي
ل لَهُ " :أخضبهما ب ِالْح َِن ّاء ِ ".
ل لَهُ " :احْ تجم " ،وَل َا وجعا ًفِي رجلَيْه ِ ِإ َلّا قَا َ
ر َأسه ِإ َلّا قَا َ
شف َاء من الْجن ُ ُون والجذام والبرص والأضراس و ُ
َالن ّع َاس ". وَع َن اب ْن ع ََب ّاس أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :الْ حجام َة ِ
هي َ[ الْ حجام َة و ََإن ّه ُ أفضل قيل لرَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ،على م َا تُعْط ِي هَذ َا جِل ْدك يقطعه ُ؟ فَق َا َ
ل ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :هَذِه ] ِ
م َا ]يتداوى[ بِه ِ ".
كثْر َة النِّسَاء
وَع َن م َ ْكحُول أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :خمس من سفر ال ْمُر ْسلين :الْ حجام َة ،والتعطر ،والسواك ،والحناء ،و َ َ
", .
وَع َن ج َابر بن عبد الل ّٰه أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ :قَالَ " :نعْم َة الْع َادة القائلة ونعمة ال ْع َادة الْ حجام َة تَنْف َع ب ِِإذن الل ّٰه من الصداع
خف الصلب والصدر ".
ووجع الْأَ سْ نَان ووجع الْحلق وت ّ
جبْر ِيل ف َأمرنِي بالحجامة و َقَالَ :أَ نْف َع دَو َاء يتداوى بِه ِ َ
الن ّاس ". ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ج َاءَنِي ِ
قَا َ
وَع َن اب ْن ع ََب ّاس أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَِ " :إن ك َانَ فِي شَيْء م َِم ّا تَصْ ن َع ُونَ خير فَفِي ن َزع َة حجام ".
Shamela.org ١٠
ما جاء في الأوقات والأيام التي تستحب فيها الحجامة وتكره ٦
ما جاء في الأوقات والأيام التي تستحب فيها الحجامة وتكره ٦
و َا ْل ُأ ْ
خر َى فِي الْك َاه ِل و َه ُو َ ال ْعظم الناتي بَين ال ْـكَتِف َيْنِ تَحت الـكعب ال َ ّذ ِي ف َوق ُ
الر ّكْ بَتَيْنِ فِي مغرز ال ْع ُن ُق فِي الْجَسَد.
و َفِي كل هَذِه ا ْلخم َْسَة ال ْم َوَاضِـع قد ]ج َاءَت[ الْأَ ح َادِيث بالرغبة فِي حجمها ِإ َلّا فِي النقرة ،ف َِإ َ ّنهَا تورث النسْيَان وفيهَا مَنْفَع َة فِي غير ذَل ِك
و َقد احتجمها رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ و َثَبت ع َنه ُ فِي حَدِيث أَ نه احْ تجم النقرة ،والكاهل ،والأخدعين .و َفِي حَدِيث آخر أَ نه
]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ احْ تجم على ال َد ّو َام بمحاجم صفر.
وَك َانَ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ،يحتجم الذؤابة وَهِي وسط َ
الرأّْ س ،وسماها :الْمعين َة .وَك َانَ يحتجم تَحت الذؤابة وَهِي القمحدوة ،وسماها:
سبْع َة أدواء من الْجن ُ ُون ،والجذام ،والبرص ،والصداع ،وأكلة الْف َم ،و َمن النعاس ،ووجع الأضراس.
شف َاء من َ
المنقدة .وَك َانَ ف ِيهَا ِ
Shamela.org ١١
ما جاء في علاج الحمى ٩
جم َ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ الْك َاه ِل و َأمر بهَا وسماها :النافعة ،و َقَالَ " :تَنْف َع ب ِِإذن الل ّٰه حجامة الْك َاه ِل من سبعين د َاء مِنْهَا الْجن ُ ُون
و َاحْ ت َ َ
والجذام والبرص ".
جبْر ِيل.
وَع َن عَليّ بن أبي طَالب :أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ احْ تجم الأخدعين ،والكاهل؛ نزل عَلَيْه ِ بذلك ِ
)م َا ج َاء َ فِي الْأَ وْقَات و َالْأَ َي ّام َال ّتِي تسْت َحب ف ِيهَا الْ حجام َة و َتكره(
وَع َن اب ْن شه َاب أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :من احْ تجم يَو ْم الْأَ رْبَع َاء ،أَ و يَو ْم السبت ف َأَ صَابَه ُ وضح فَلَا يلوم ِإ َلّا نَفسه
".
صحَاب رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ أَ نهم سمع ُوا مثل ذَل ِك ع َن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َعنه ُ ع َن الْحسن ال ْبَصْر ِيّ ع َن خَمْسَة من أَ ْ
و َسلم[ .
سبْع َة عشر ،أَ و ت ِ ْسع َة عشر ،أَ و أحد و َعش ْرين ،و َمن وَع َن ُ
الز ّهْرِيّ أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :من ك َانَ محتجما ًفصبيحة َ
و َاف َقت حجامته يَو ْم ُ
الث ّلَاث َاء ال َ ّ
سبْع َة عشر ك َانَ دَو َاء سنة ".
ل عبد الْملك: قَا َ
الث ّلَاثَة الْأَ َي ّام ال ْمُتَق َ ّدم َة ك َان َت حجامة رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ و َأسْ ند َ ع َنه ُ ذَل ِك قَالَ " :وَهِي أفضل أَ وْقَات الْ حجام َة من
و َفِي هَذِه َ
ل عبد الْملك:قَا َ
و َي َ ْكفِي فِي معرف َة ذَل ِك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ لم يحتجم ِإ َلّا فِي ن ُ ْقصَان ال ْهلَال.
)م َا ج َاء َ فِي ك َرَاه ِي َة الْ حجام َة لل َ ّ
شي ْخ(
شي ْخ .وَع َن سعيد بن الْمسيب أَ نه يكره الْ حجام َة لل َ ّ
شي ْخ ال ْـكَب ِير طب الْع َر َب فِي الْجا َه ِل َِي ّة ترك الْ حجام َة لل َ ّ
ّ ل حَكِيم بن حز َام :م َِم ّا علمنَا من
قَا َ
و َيَق ُول :تذْهب بنِ َفس ال َ ّ
شي ْخ.
Shamela.org ١٢
ما جاء في علاج الخاصرة ١٠
الل ّي ْل فِي الشتَاء " :ف َِإذا ك َانَ بَين ا ْل ُأذ ُنَيْنِ فأفيضوا المَاء عَلَيْك ُم وا ْذك ُر ُوا اس ْم الل ّٰه عَلَيْه ِ " فَفَع َلُوا
]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ أَ ن يقدموا المَاء فِي َ
فَك َأَ َن ّمَا انشطوا من العقال.
وَك َان َت أَ سمَاء بنت أبي بكر ِإذا أتتها امْرَأَ ة محمومة ت َأْ خ ُذ المَاء فتصب ّه بَينهَا و َبَين جيبها و َتقولِ :إن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ك َانَ
ي َأْ م ُرن َا أَ ن نبردها ب ِال ْمَاءِ.
جه َ َن ّم ف َِإن عَلَيْك ُم مِنْهَا شَيْء فانهزوها ب ِال ْمَاء ِ ال ْبَارِد ".
و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ا ْلحمى رايد ال ْمَو ْت وسجن الل ّٰه فِي الأَ رْض و َقطع َة من َ
م أَ مر بقربة من م َاء فبر ّدتَ ،
ثم ّ صبّها على قرنة فاغتسل بهَا. وَك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ِإذا ح ّ
ل لَه ُ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :اغ ْتسل ثَلَاث م َ َّرات
وَرُوِيَ أَ ن رجلا ]شكا[ ا ْلحمى ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ فَق َا َ
شمْس و َقل :ب ِسم الل ّٰه و َب َِالل ّه ِ اذهبي ي َا أمّ ملدم ف َِإن لم تذْهب فاغتسل سبعا "
قبل طُلُوع ال َ ّ
)م َا ج َاء َ فِي علاج الخاصرة(
وَع َن عَائِش َة -رَض ِي الل ّٰه عَنْهَا -أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :وجع الخاصرة من عرق
Shamela.org ١٣
١١ما جاء في الإثمد وعلاج البصر
شي ْئا فَعَلَيه ِ بالعسل و َال ْمَاء المحر ّق " يَعْنِي ا ْلحم َ ِيم .قَالَت عَائِش َة :وَك َان َت الخاصرة برَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[
الْك ُلية فَمن وجد مِنْهَا َ
وَك َان َت تشت ّد بِه ِ ح ََت ّى ِإن ك َان َت لتسهده.
وَع َن عمر بن عبد الْعَزِيز أَ نه قَالَ :لم أر للخاصرة خيرا من ا ْلحم َ ِيم .يَعْنِي يدْخل ف ِيه ِ و َيش ْرب الْعَسَل.
ل الْحا َرِث بن كل ّدة َ
الث ّقَفِيّ ع َن دَو َاء الخاصرة. وَرُوِيَ أَ ن عمر بن الْخطاب -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -سَأَ َ
ل الْحا َرِث :و َأما ِإذا كنّا على غير ال ِْإسْ لَام فالخمر و َسمن ال ْب َقر.
قَالَ :الحلبة تطبخ و َيجْع َل ف ِيهَا سمن ال ْب َقر .قَا َ
ت مدّة من ل َا روع لَه ُ أَ ن ]يتداوى[ بهَا.
ل لَه ُ عمر :ل َا نسْمع مِن ْك ذكر ا ْلخمر ف َِإن ِ ّي ل َا آمن ِإن طَال َ ْ
قَا َ
وَع َن الْأَ ْوز َاعِ يّ أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :من سبق الْع َاطِس ِإلَى ا ْلحَمد الل ّٰه عوفي من وجع الخاصرة ".
)م َا ج َاء َ فِي الإثْمِد وعلاج ال ْب َص َر(
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :عَلَيْك ُم بالإثْمِد فاكتحلوا بِه ِ عِن ْد منامكم ف َِإ َن ّه ُ خير أكحالـكم و َه ُو َ يجلو ال ْب َص َر و َيذْهب القذى وينبت
قَا َ
جف الدمع ".
شعْر و ي ّ
ال ّ
وَك َان َت لرَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ محكلة ف ِيهَا إثْمِد يكتحل مِنْهَا عِن ْد الن ّوم .و َسمع رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ يَق ُول] " :الـكمأة[
شف َاء للعين ".
من المنّ وماؤها ِ
ل عبد الْملك:
قَا َ
ثم ّ يرفع و يكتحل بِه ِ من اشْ ت َك َى عينه من الرمد و َغَيره ،وَك َانُوا يك ْره ُونَ أكل الْحلََاو َة ،و َأكل َ
التمّ ْر و َالر ّطب لصَاحب تعصر وَهِي رطب َة َ
ل اب ْن ال ْمُنْك َدر :لم ير لكاتب وَل َا لعامل أَ ي شَيْء خير لبصره من الن ّظر ِإلَى الخضرة.
الرمد .و َقَا َ
ل م َالك ع َن ال َض ّر ِير ال ْب َص َر ي ْقد َح المَاء من عينه فيمكث أَ رْبَع ِينَ لَيْلَة أَ و أقل من ذَل ِك أَ و أَ كثر ل َا يُصَل ِّي ِإ َلّا ِإ يمَاء ب ِر َأْ ِ
سه ِ فَق َالَ :أكره وَسُئ ِ َ
ذَل ِك.
ولمّا نزل المَاء فِي عين اب ْن عب ّاس أَ ت َاه ُ طَب ِيب قَالَ :أَ نا أقدح المَاء من عَي ْنك وتستلقي على ظهرك أَ رْبَع ِينَ يَوْم ًا يرجع ِإلَي ْك بَصرك ،فكره
ذَل ِك اب ْن عب ّاس و َقَالَ :م َا كنت لأشتري ]بَصر ِي[ بترك صَلَاتي.
و َمثل هَذ َا ع َن اب ْن ال ْمَاجشون حرفا بِ حرف.
ل عبد الْملك: قَا َ
محْجُوب ال ْب َص َر ح ََت ّى م َاتَ .ف َأَ قَام َ َ
ل عبد الْملك: قَا َ
خف ِيفا ،و َلَو اسْ تَطَاعَ أَ ن يُصَل ِّي ج َال ِسا يُومِئ ل م َالك :و َلَو ك َانَ ِإ َن ّمَا يستلقي من قدح المَاء من عَي ْنَيْه ِ ال ْيَو ْم ال ْوَاحِد و َ َ
نح ْوه لرأيت ذَل ِك َ قَا َ
الر ّكُوع و َال ُ ّ
سجُود فِي الْأَ رْبَعين لَيْلَة لم أر بذلك ب َأْ سا .وَع َن أبي مليك َة أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :من أَ خذ من سه ِ فِي ُ
ب ِر َأْ ِ
شَاربه وقلم أَ ظْ ف َاره يَو ْم ا ْلجم ُُع َة عوفي من الْجن ُ ُون والجذام والبرص و َِإن فيكمه ِإلَى ا ْلجم ُُع َة ا ْل ُأ ْ
خر َى وَز َاد غ َيره و َِإن أدْرك الر ِ ّج َال لم يُس َلط
عَلَيْه ِ ".
وَك َانَ ال ْوَلِيد بن عبد الْملك ي َأْ مر بنيه أَ لا يقلموا أظفارهم ِإ َلّا يَو ْم ا ْلخم َِيس والسبت و َيَق ُول :ذكر لي أَ ن من فعل ذَل ِك لم يصبه ُ رمد م َا لزم
فعل ذَل ِك.
ك أَ ن ِ ّي لم أج ّد حكاكا ًبعيني وَل َا جلدي ِإ َلّا مسحتهما بر يقي.
وَع َن حبيب بن سَلم َة أَ نه قَالَ :م َا رمدت عَي ْني وَل َا جربت وَذَل ِ َ
Shamela.org ١٤
ما جاء في العذرة والسلفاغ ١٥
ل و َال َنّهَار يذهب الصداع " .وَع َن قَتَاد َة قَالَ :ك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ِإذا دهن بَد َأَ بحاجبيه ،و َقَالَ " :هَذ َا
ِ واللحية ب َِالل ّي ْ ِ
أَ م َان من الصداع ".
)م َا ج َاء َ فِي علاج الْف ُؤَاد(
ل سعد :ف َوضع رَسُول الل ّٰه
وَع َن ج َابر بن عبد الل ّٰه أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ دخل على سعد بن أبي و َقاص و َه ُو َ يشتكي .قَا َ
ل لي " :أَ ن ْت رجل مفؤود أرسل ِإلَى اب ْن كل ّدة ف َِإ َن ّه ُ رجل
ص ْدرِي ح ََت ّى وجدت برده َا على ف ُؤَادِي فَق َا َ
]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ي َده على َ
Shamela.org ١٥
ما جاء في علاج الجذام والبرص واجتناب ما يجر إليهما ١٦
متطبب فلتأخذ سبع تمرات من عَج ْو َة وشيئا ًمن كست هندي وشيئا ًمن ورس وشيئا ًمن ز َي ْت ،فلتدق التمرات بنواهن َ
ثم ّ لِتجمع ذَل ِك
وتلذذ " ف َفعل فبرأ.
)م َا ج َاء َ فِي علاج الدماميل(
نح ْوه َا فتطبخ ب ِال ْمَاء ِ ح ََت ّى
وَع َن ابراهيم بن مُحَم ّد ال ْهِنْدِيّ قَالَ :ينفع ب ِِإذن الل ّٰه من الدماميل أَ ن ت َأْ خ ُذ من ال ْع ِن َب الْأَ حْم َر خمسين عنبة أَ و َ
يعود المَاء ِإلَى ُ
الث ّلُث َ
ثم ّ تشربه وتأكل ال ْع ِن َب.
)م َا ج َاء َ فِي ال ْعذر َة والسلفاغ(
وَع َن ج َابر بن عبد الل ّٰه أَ ن امْرَأَ ة دخلت على عَائِش َة ب ِاب ْن لَهَا و َب ِه ال ْعذر َة و َقد أعلقت ع َنه ُ و َأَ ن ْفه يسيل دَم ًا ف َدخل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه
عَلَيْه ِ و َسلم[ ف َرَآه ُ فَق َالَ " :و يلـكنّ ل َا تقتلن أولادكنّ
سوْد َاء فلتحكه ب ِشَيْء من ز َي ْت َ
ثم ّ سه ِ فتأخذ كستا ًهنديا ًوشيئا ًمن ال َْحب ّة ال َ ّ ]بأعلاق .أ َي ّ َ
تكنّ أصَاب[ وَلَده َا من ال ْعذر َة أَ و من وجع ب ِر َأْ ِ
تسعطه ِإ َي ّاه " ف َأمر رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ عَائِش َة ف َفعلت ذَل ِك ]فبرئ[ .
سق َطت بابن ّي عذرة فَجئ ْت رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ف َقلت :ي َا رَسُول الل ّٰه ِإن بابن ّي عذرة ،أَ ب َا علق
وَع َن أم الغلامين قَالَتَ :
عَنْهُم َا؟
قَالَ " :ل َا و َلـَكِن أسعطيهما بالحبة ال َ ّ
سوْد َاء وبالـكست المر ّ وبالزيت و ]تؤكلن[ ".
قَالَت :فَذ َه َبت فَلم تغدر لي نَفس ِي ح ََت ّى أعلقت عَنْهُم َا ف َقضى أَ ن م َات َا فسيحتهماَ ،
ثم ّ ذهبت ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ فأعلمته
بموتهما و َب ِال َ ّذ ِي فعلت فَق َالَت :ي َا رَسُول الل ّٰه مصيبتي بمعصيتي لل ّٰه وَرَسُوله أش ّد من مصيبتي بابنيّ.
ل لَهَا " :أَ ن ْت و َالِد َة ل َا جنَاح عَلَي ْك ".
فَق َا َ
قَالَت :وألفيت عِن ْده نس َاء من ال ْمُه َاجِرين و َالْأَ نْصَار فَق َالَ " :ي َا معشر النِّسَاء ل َا تعلقن على أولادكنّ ف َِإ َن ّه ُ قتل الس ِّرّ ،و َلـَكِن أسعطن
بالحبة ال َ ّ
سوْد َاء وبالـكست المر ّ وبالزيت وتؤكلن ".
ل عبد الْملك: قَا َ
سوْد َاء -وَهِي ال ْقرح ال َ ّذ ِي َ
يجْع َل فِي ا ْلخـبز -فتجعلها فِي شَيْء ل لي :ت َأْ خ ُذ سبع حب ّات من ال َْحب ّة ال َ ّ
فَسَأَ لت قدام َة ع َن علاج ذَل ِك فَق َا َ
ثم ّ ت َأْ خ ُذ عويدا ً من كست مر ]فتسهكه[ فِي ذَل ِك َ
الز ّي ْت سهكا ًفَتقبل بِه ِ وتدبر ثم ّ تسهكها سهكا ً ح ََت ّى تنماعَ ،
من ز َي ْتَ ،
ّ
الصّ يف فِي شدّة الحر ّ فَل ْيَكُن ذَل ِك ب ِشَيْء من لبن امْرَأَ ة و َه ُو َ ردّ ف َِإ َن ّه ُ
ثم ّ تقطره فِي مَن ْخر َيْه ِ و َِإن ك َانَ ذَل ِك فِي َ
ح ََت ّى م َاتَ مِن ْه ُ م َا م َاتَ َ ،
ب َارِد.
حي ْثُ شدِيداَ ،
ثم ّ يدْخل الْحلق واللهات َ ل لي قدام َة :و َت َ ْفسِير الأعلاق أَ ن تحدد الحديدة أَ و ال ْعود ح ََت ّى كدح السهْمَ ،
ثم ّ يحدد طرفه َ قَا َ
فيبط بِه ِ ح ََت ّى يسيل ال َد ّم .والعذرة شَبيه السلفاغ.
ّ ال ْعذر َة
)م َا ج َاء َ فِي علاج الجذام والبرص و َاجْ تنَاب م َا يجر ّ ِإلَيْهِم َا(
ِث بن كلدة :عالجه.
ل عمر لِلْحَار ِ
وَرُوِيَ ]أَ ن[ الْأَ ْزدِيّ ك َاتب عمر بن الْخطاب -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -أَ صَابَه ُ الجذام فَق َا َ
قَالَ :ي َا أَ م ِير ال ْم ُؤمنِينَ أمّا أَ ن يبرأ فَلَا ،و َلـَكِن أداو يه ح ََت ّى يقف م َرضه.
ل عمر] :فلَذَل ِك ك َانَ[ الْحا َرِث ي َأْ مر بالحنظل الرطب فيدهن بِه ِ قَدَمَيْه ِ ل َا يز ِيده ُ على ذَل ِك ف َوقف م َرضه ح ََت ّى م َاتَ .
قَا َ
Shamela.org ١٦
ما جاء في الـكي والبط وقطع العروق ١٧
Shamela.org ١٧
١٩ما جاء في ضمان الطبيب
والبط ،و َقطع ال ْع ُر ُوق لمن اضطّر ِإلَيْه ِ و َلم يجد من
ّ ل م َالك :ل َا ب َأْ س بالـكي،
وروى م َالك ع َن ن َاف ِـع ع َن عمر أَ ن اكتوى من اللقوة .و َقَا َ
بدا.
وَرُوِيَ أَ ن خباب بن الْأَ ر َت اكتوى سبعا فِي بَطْنه لما لم يجد مِن ْه ُ بدا .وَع َن أنس بن م َالك أَ نه اكتوى فِي عهد رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه
عَلَيْه ِ و َسلم[ من ذ َات الْجنب.
مرتَيْنِ يخرج مِن ْه ُ ال َ ّ
شحْ م شحْ م وغم ّه ح ََت ّى ك َانَ يوقفه على ال ْمَو ْتّ ،
فبط بَطْنه َ ّ وَرُوِيَ أَ ن الْم ِ ْقد َاد بن الْأسود ك َانَ عَظ ِيم ال ْب َطن قد أضر ّ بِه ِ ال َ ّ
البط. كثْر َة ال َ ّ
شحْ م .فَمَاتَ من ذَل ِك على آخر ّ على غير مرض ِإ َلّا َ
و َخرج ع ُرو َة بن الزبير ِإلَى ال ْوَلِيد بن عبد الْملك فأصابت رجله الشافة فعظمت َ
ثم ّ آلت الى الْأكل َة ف َأَ ر َاد َ ع ُْرو َة قطعه َا فَد َعَا لَه ُ ال ْوَلِيد ْ
الْأَ ط َِب ّاء فَق َالُوا لَهُِ :إن أَ ن ْت قطعتها قتلت نَفسك.
فَق َالَ :ل َا بُد من قطعه َا فَاقْطَع ُوا .قَالُوا :فنسقيك المرقد .قَالَ :ولِم َ؟ قَالُوا :لِئ َل ّا ترى وَل َا تحس م َا نصْ ن َع ل َك .قَالَ :ل َا أشربه.
ثم ّ أدخلوها فِي َ
الز ّي ْت تَف ُور فَمَا تحر ّك. ثم ّ قطع ُوا بِه ِ سَاقه ف َوق الـكعب بأَ رْبع َة أَ صَاب ِـع َ
ف َأخذ ُوا منشارا ً فأحموه ح ََت ّى صَار كالجمرة َ
ثم ّ أَ مر بهَا فغسلت فكفنها فِي قبطيةَ ،
ثم ّ أَ مر قطَ ،
فَلَم ّا قطعت و َنظر ِإلَيْهَا مَوْضُوع َة أَ م َامه ]قَالَ [:أما ِإ َن ّه يعلم أَ ن ِ ّي لم أمش بهَا ِإلَى مَعْصِ ي ّة ّ
بهَا أَ ن تدفن فِي مَق َاب ِر ال ْم ُسلمين.
١٨ما جاء في امرأة يموت ولدها في بطنها و يكون الجرح في موضع العورة فتحتاج إلى
علاج الطبيب
Shamela.org ١٨
١٩ما جاء في ضمان الطبيب
Shamela.org ١٩
ما جاء في التعالج بالسعوط واللدود والوجور والغمر والتمريخ والـكماد والتلديغ ٢١
ما جاء في التعالج بالسعوط واللدود والوجور والغمر والتمريخ والـكماد والتلديغ ٢١
Shamela.org ٢٠
ما جاء في التعالج بالمشي من السنا والشبرم وأشباهها من العقاقير ٢٣
والتمريخ :أَ ن يمرخ جسده بالدهن ِإن ك َانَ بِه ِ حرارة فيدهن ،أَ و بالبنفسج ،و َِإن ك َان َت بِه ِ برودة فبالزيت يسخن ب ِشَيْء من خل ،و َِإن
ثم ّ يذاب بالدنبق ح ََت ّى يصير كالمخ فيمرخ بِه ِ الْجَسَد والمفاصل ف َِإ َن ّه ُ يذهب المليلة وأوجاع الْجَسَد
ك َانَ من مليلة فالصندل يسخن و َيح ْت َمل َ
كل ّها.
تح ْت َه ُ. و َأما اللدود :فبأن يعالج ال َ ّذ ِي و َصفنَا ف َوق هَذ َا من اللدود فَيجْ ع َل فِي ملدة ذ َات أنبوبة ،أَ و مجار مثلهَ ،
ثم ّ يرفع اللِّسَان فَيصب َ
و َأما العلق فَه ُو َ الأعلاق :و َت َ ْفسِيره أَ ن يرفع اللهاة و َيدخل الإصبع فِي الْحلق فيخدش الْحلق بهَا أَ و ب ِع ُود ح ََت ّى يدمى.
والنفخ :أَ ن يس ّد فَمه وينفخ فِي مخرجه ،أَ و يس ّد مخرجه وينفخ فِي فَمه .و َقد نهي ع َنه ُ وَع َن العلق.
وَع َن الشّعبِيّ ع َن عَائِش َة أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :اجعلوا السعوط مَك َان العلق واللدود مَك َان الـكي ".
محصن أَ َ ّنهَا أَ ت َت رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ب ِاب ْن لَهَا و َقد أعلقت ع َنه ُ من ال ْعذر َة ،فَق َا َ
ل لَهَا رَسُول الل ّٰه ]صلى وَع َن أم قيس بنت ُ
سب ْع َة أشفية يلد من ذ َات الْجَان ِب ويسعط
الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :علام ]تدغرن[ أولادكنّ بِهَذ َا الأعلاق؟ عَلَيْك ُم ب ِال ْعودِ ال ْهِنْدِيّ ف َِإن ف ِيه ِ َ
من ال ْعذر َة ".
)م َا ج َاء َ فِي التعالج بالحقن(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
ك َانَ من ]مضى[ من السّلف و َأهل ال ْعلم يك ْره ُونَ التعالج بالحقن ِإ َلّا من ضَر ُور َة غالبة ل َا يُوجد ع َن التعالج لَهَا بالحقنة مندوحة بغَي ْره َا.
وَرُوِيَ أَ ن رجلا عليلا ًجلس ِإلَى عمر بن الْخطاب فَسَأَ لَه ُ عمر ع َن علّته ف َأخْبره ُ و َقَالَِ :إ َن ّه ليقال م َا لي دَو َاء أوفق من الحقنة .فَق َا َ
ل لَه ُ
شي ْئا فعد لَهَا.
عمر :و َِإذا وجدت من شكواك َ
مجاهد ،و َالشعْبِيّ ،و َالزهْرِيّ ،وَعَطَاء ،وابراهيم َ
الن ّخعِيّ ،و َأَ بُو بكر بن حزم ،و َالْحكم بن ع ُيَي ْن َة، وَع َن ال ْوَاقِدِيّ قَالَ :ك َانَ عَليّ ،و َاب ْن عب ّاس ،و َ ُ
وَر َبِيع َة ،و َاب ْن هُرْم ُز يكرهونها ِإ َلّا من ضَر ُور َة غالبة وَك َانُوا يَق ُولُونَ :ل َا تعرفها الْع َر َب ،وَهِي من فعل الْع َجم ،وَهِي طرف من عمل قوم
لوط.
ل عبد الْملك:قَا َ
شعْب َة من عمل قوم لوط.
هي َ ُ
و َأَ خْبرنِي مطر ّف ع َن م َالك أَ نه كرهها ،و َذكر أَ ن عمر بن الْخطاب كرهها و َقَالَِ :
ل عبد الْملك: قَا َ
وَسَمعنَا اب ْن ال ْمَاجشون يكرهها و َيَق ُول :ك َانَ ]عُلَمَاؤ ُن َا[ يكرهونها.
ْي من السنا والشبرم وأشباهها من العقاقير(
)م َا ج َاء َ فِي التعالج ب ِال ْمَش ِ
ل د َاء ِإ َلّا من السام و َه ُو َ ال ْمَو ْت: وَع َن أنس بن م َالك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :عَلَيْك ُم ب ِأَ رْبَع ف َِإن ف ِيه َِنّ ِ
شف َاء من ك ّ
السنا ،والسنوت ،والثفاء ،والحبة ال َ ّ
سوْد َاء ".
ل عبد الْملك: قَا َ
ثم ّ السنوت الشبت والثفاء الْحَر ْف والحبة ال َ ّ
سوْد َاء )الشونيز( . والسنا القثاء لُغ َة َ
شف َاء َ
الصّ ب ْر والثفاء " يَعْنِي الْحَر ْف. الأمر ين من ال ِّ ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :م َاذ َا فِي
قَا َ
ّ
Shamela.org ٢١
ما جاء في ما يكره من التعالج بالماء المر والحميم وماء الشمس ٢٥
هَذ َا؟ " فَق َالَت :شبرم ي َا رَسُول الل ّٰه أردْت أَ ن أستمشي بِه ِ؟
ل لَهَاِ " :إ َن ّه حارّ جارّ " يَعْنِي أَ نه يجر ّ ال َد ّاء.
فَق َا َ
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :
خر َى وَعِنْدِي سنا ف َقلت :ي َا رَسُول الل ّٰه أردْت أَ ن أستمشي بِهَذ َا؟ فَق َا َ مرة ُأ ْقَالَت :و َدخل عليّ ّ
لَو ك َانَ شَيْء يشفي من ال ْمَو ْت لشفا مِن ْه ُ السنا ".
فَك َان َت أَ سمَاء تنهي بعده ع َن الشبرم لحرارته ع َن الْأَ ْدوِ يَة َال ّتِي ف ِيهَا السم ُوم .وَك َان َت ِإذا شربت السنا تطبخه بالزيت.
ظهْر ،ف َأرْسل عمر ِإلَى أَ زو َاج َ
الن ّبِي و َوصف الْحا َرِث بن كل ّدة لعمر بن الْخطاب شرب السنا يطْبخ بالزيت و َأَ نه ينفع من الخام ووجع ال ّ
]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ بنعت ذَل ِك يكن يتعالجن بِه ِ وَك َان َت عَائِش َة ل َا تعيبه.
وَع َن حبيب ك َاتب م َالك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :عَلَيْك ُم بالسنا و َِإ َي ّاكُم والشبرم ف َِإ َن ّه ُ حارّ جارّ " يَعْنِي أَ نه يجر بالداء.
وَع َن م َالك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :عَلَيْك ُم بالأشبيوش ف َِإ َن ّه ُ مرهم ال ْب َطن " .قَالَ :والأشبيوش بزر قطونا .وَك َانَ
الْم ِ ْقد َاد بن عمر يشرب دهن الخروع عَاما و يتركه عَاما.
)م َا ج َاء َ ]فِي م َا[ يكره التعالج بِه ِ من ال َد ّو َاء الْخَبيث الْمخوف أَ و الْمحرم(
مجَاه ِد أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ نهى ع َن شرب ال َد ّو َاء الْخَبيث و َه ُو َ ال َ ّذ ِي يب ْقى فِي الأمعاء و َيقتل صَاحبه من العقاقير
وَع َن ُ
المسمومة مثل السقمونية والتاكوت والشبرم
ما جاء في ما يكره من التعالج بالماء المر والحميم وماء الشمس ٢٥
والحنظل والعلقم وأشباهها من العقاقير المسمومة ف َِإن التعالج بهَا مَك ْر ُوه.
ل م َالك ع َن التعالج بهَا فكرهها و َنهى عَنْهَا ِإ َلّا من اضطّر لش َ ّدة د َاء و َيكون ال َ ّذ ِي يعالج بهَا ثِق َة م َأْ م ُونا عَالما بالطب والعلاج بِه ِ
و َقد سُئ ِ َ
فَلَع َ َ ّ
ل.
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ع َن ا ْلخمر أيتداوى بهَا ال ْمَرِ يض و َالصبيان؟ فَق َالَ " :ل َا يقربونها ف َِإ َ ّنهَا د َاء دوِي " و َقَالَ " :لَي َ
ْس وَسُئ ِ َ
شف َاء لأحد ".
شف َاء " .و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :م َا جعل الل ّٰه فِي شَيْء حرمه ِ
]فِي م َا[ حرم الل ّٰه ِ
ل لأحد أَ ن ]يداوي[ دبر ال َد ّو ّ
َاب ب ِا ْلخمرِ وَكَيف ]بمداواة[ ال ْمَرِ يض بهَا .و َقد كرهها اب ْن عمر لناقته. ل م َالك :ل َا يح ّ
و َقَا َ
وَك َانَ اب ْن عمر ِإذا د َعَا ]طَب ِيبا[ يداوي أَ هله اشْ ترط عَلَيْه ِ ألا ّ يداوي ب ِشَيْء م َِم ّا حرم الل ّٰه.
شمْس( )م َا ج َاء َ ]فِي م َا[ يكره من التعالج ب ِال ْمَاء ِ المر ّ و َا ْلحم َ ِيم وَم َاء ال َ ّ
وَع َن الْحسن بن عَليّ أَ نه قَالَ :المَاء العذب مبارك فأمّا المَاء المر ّ فَمَل ْع ُون فَلَا ٺتداووا بِه ِ .وَكره رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ شرب
المَاء ا ْلحم َ ِيم للدواء.
ل عبد الْملك: قَا َ
ك ِإذا ك َانَ و َحده فأمّا ِإذا ك َانَ بالعسل فقد أَ مر بِه ِ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ للخاصرة ،وَم َا
وَذَل ِ َ
Shamela.org ٢٢
ما جاء في علاج البلغم وعلاج النسيان وما يورث الحفظ ٢٩
ك َانَ بالكم ّون ،وَم َا أشبهه من الْأَ ْشجَار الحارّة فَذ َل ِك الفاشور وَل َا ب َأْ س بِه ِ ،بل ه ُو َ من جيد العلاج للمعدة و َبرد الْجوف .و َقَا َ
ل عمر بن
شمْس ف َِإ َن ّه ُ يُورث البرص.
الْخطاب :ل َا تغتسلوا بِمَاء ال َ ّ
ل عبد الْملك:
قَا َ
و َقد روى غير و َاحِد من أهل ال ْعلم أَ نهم ك َانُوا يغتسلون بِه ِ .واجتنابه بنهي عمر خيفة .م َا ذكر أحب إليّ.
)م َا ج َاء َ فِي التعالج بألبان الأتن ومرارة ال َ ّ
سبع(
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ع َن َ
الت ّد َاوِي ب ِشرب ألبان الأتن فَق َالَ " :ل َا ب َأْ س بِه ِ ". سُئ ِ َ
وَك َان َت ر َملَة بنت الْمسور بن مخرم َة قد اشتكت رجله َا فنعت لَهَا ألبان الأتن ٺتداوى بهَا فَك َان َت تشربها ،والمسور يُعلمه ُ فَلَا يُنكره.
وَع َن ال ْوَاقِدِيّ أَ ن سعيد بن الْمسيب و َالق َاسِم بن مُحَم ّد وَعَطَاء بن أبي ر َب َاح وَم َالك بن أنس قَالُوا :ل َا ب َأْ س بالتداوي بشربها.
ل ع َن َ
الت ّد َاوِي بمرارة الذِّئ ْب و َغَيره من السبَاع و َقَالَ :ل َا ب َأْ س بِه ِ لمن اضطّر ِإلَيْه ِ. وَع َن الْق َاسِم بن مُح َم ّد أَ نه سُئ ِ َ
ك ِإذا ذكي م َا يذكى بِه ِ َ
الصّ ي ْد لمرارته ،و َلما ل ال ْوَاقِدِيّ :و َقَالَه ُ ُ
الز ّهْرِيّ ،وَسَع ِيد بن جُبَير ،و َالْحسن بن سِير ِين ،و َقَالَه ُ م َالك بن أنس وَذَل ِ َ قَا َ
يتداوى بِه ِ مِن ْه ُ فَلَا يُؤْخ َذ ذَل ِك من ميت.
)م َا ج َاء َ فِي التعالج بالتر ياق(
وَرُوِيَ أَ ن عمر بن عبد الْعَزِيز اسْ تعْمل ال ْوَلِيد بن هِشَام على ال َ ّ
طائ ِف وزوّده التر ياق و َأمره أَ ن ي ْسق ِيه لمن لدغ من ال ْم ُسلمين .وَك َانَ اب ْن
عمر ]يشرب[ التر ياق وَل َا يرى بِه ِ ب َأْ سا.
ل اب ْن أبي شب ْرم َة :وَسَأَ لت ربيع َة و َأَ با الز ِّن َاد ع َنه ُ فَق َال َا لي :اشربه وَل َا تسْأَ ل ع َنه ُ و َعَلَي ْك ب ِعَم َل أرِ يحَا فأمّا ِإن عملته أَ ن ْت فَلَا تجْع َل ف ِيه ِ
قَا َ
ِإ َلّا ح ََي ّة ذكية.
ل عبد الْملك:
قَا َ
صنْع َة التر ياق ي َأْ م ُره ُم أَ لا يجْع َلُوا ف ِيه ِ ِإ َلّا ح ََي ّة ذكية.
و َه ُو َ ق َول م َالك .وَع َن معن بن عمر بن عبد الْعَزِيز كتب ِإلَى أرِ يحَا وهم َ
)م َا ج َاء َ فِي فضل دهن البنفسج على غ َيره(
رُوِيَ أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :عَلَيْك ُم بدهن البنفسج ف َِإن ف َضله على سَائ ِر الأدهان كفضلي على أدناكم ".
ما جاء في علاج البلغم وعلاج النسيان وما يورث الحفظ ٢٩
)م َا ج َاء َ فِي علاج البلغم وعلاج النسْيَان وَم َا يُورث الْحِفْظ(
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :أكل اللبان يُورث الْحِفْظ و َيذْهب النسْيَان و َيقطع البلغم "
قَا َ
Shamela.org ٢٣
ما جاء في ما يستشفى به للنفساء عند نفاسها ٣١
ل م َا يتعالج بِه ِ من البلغم .و َيذكر أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ
وَك َانَ أَ بُو بكر ال ْمُنْك َدر يُصِ يب الشونيز بالعسل كل غ ْدو َة و َيَق ُول :ه ُو َ أج ّ
و َسلم[ ك َانَ يُصِ يبهَا كل غ ْدو َة.
وَع َن الحكم بن ع ُيَي ْن َة قَالَ :ك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ل َا ينَام لَيْلَة ح ََت ّى ي َأْ ك ُل مِثْق َال شونيز بِعَسَل و َِإذا أصبح أكل مِن ْه ُ مثل
ذَل ِك للْحِفْظ ولذهاب البلغم.
َالصيَام وتلاوة
سِوَاك و ِّ
ل " ثَلَاثَة يذْهبن البلغم من غير علاج :ال ّ
وَع َن عَليّ -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَا َ
الْقُر ْآن ".
وَرُوِيَ أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :خمس يزدن فِي النسْيَان :الْ حجام َة فِي النقرة وإلقاء القملة و َال ْبَو ْل فِي المَاء الراكد و َأكل
التفاح و َأكل التفاح سور الفار ".
وَرُوِيَ أَ ن بني ِإسْر َائِيل قَالُوا لمُوس َى بن عمرَان صلوَات الل ّٰه عَليّ نَبينَا و َعَلِيه ِِ :إ َن ّه نسْمع مِن ْك أَ شْ يَاء تدق قُلُوبنَا ف َِإذا ذ َهَب ْنَا عَن ْك نسيناها
فَادع الل ّٰه يذهب ذَل ِك ع ََن ّا.
]مرهم[ أَ ن ي َأْ ك ُلُوا اللبان فَفَع َلُوا ف َذهب ذَل ِك عَنْه ُم.
]فَشَكا[ ذَل ِك ِإلَى الل ّٰه ف َأوحى الل ّٰه ِإلَيْه ِ أَ ن ْ
ل عبد الْملك:
قَا َ
ل م َا أذهب البلغم فَه ُو َ يذهب النسْيَان و َيُورث الْحِفْظ.
و َأكل اللبان يذهب البلغم وك ّ
Shamela.org ٢٤
ما جاء في ما يستشفى به من العسل ٣٣
ل الر ّبيع بن خثيم :لم نجد للنفساء مثل الرطب ،وَل َا لل ْمَرِ يض مثل الْعَسَل .وَع َن ابراهيم َ
الن ّخعِيّ قَالَ :يستحب ّون للنفساء الرطب. قَا َ
ل عَليّ بن أبي طَالب :من أكل عِن ْد نَومه سبع تمرات من عَج ْو َة قتلن ال ُد ّود فِي بَطْنه.
و َقَا َ
َث إليّ بشفاء ،وَك َان َت بِه ِ ال ُد ّبَي ْلَة ،فَبعث ِإلَيْه ِ رَسُول الل ّٰه
و َبعث لبيد بن ربيع َة ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ :ي َا رَسُول الل ّٰه اب ْع ْ
]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ بعكة عسل ،فَك َانَ يلعقها ح ََت ّى ]بر ِئ[ .
وَع َن ن َاف ِـع قَالَ :ك َانَ اب ْن عمر ل َا يُصِ يبه ُ شَيْء ِإ َلّا ]داواه[ بالعسل ح ََت ّى ِ]إ َن ّه[ ك َانَ ليجعله على القرحة والدماميل ،و َيَق ُول :قَا َ
ل الل ّٰه:
للن ّاس{ َ
]الن ّحْل. [٦٩ : شف َاء َ
}ف ِيه ِ ِ
ل لَه ُ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[
ل لرَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ :اب ْني يشتكي بَطْنه .فَق َا َ
وَع َن أبي سعيد الْخ ُ ْدرِيّ أَ ن رجلا قَا َ
] " :اسْ قِه ِ[ عسلا ً".
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ
ج َع فَق َالَ :ي َا رَسُول الل ّٰه اب ْني يشتكي بَطْنه .فَق َالَ] " :اسْ قِه ِ[ عسلا ً " .قَالَ :قد فعلت .فَق َا َ ف َذهب َ
ثم ّ ر َ َ
و َسلم[ ] " :اسْ قِه ِ[ عسلا ً" .صدق الل ّٰه و َكذب بطن اب ْنك " فَسَق َاه ُ عسلا ًفشفاه الل ّٰه.
Shamela.org ٢٥
ما جاء في ما يستشفى به من الزيت ٣٦
وَع َن عَليّ بن أبي طَالب -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -قَالَِ :إذا اشْ ت َك َى أحدكُم ]فليسأل[ امْرَأَ ته دِرْهَمَيْنِ ،أَ و ثَلَاث ًا ليبتع بهَا عسلا ً ويمزجه بِمَاء
سم َاءَ ،
ثم ّ يشربه فَيجمع هنئا ًمرئا ًوشفاء وَم َاء م ُبَارَك ًا. ال َ ّ
Shamela.org ٢٦
٣٩ما جاء في ما يستشفى به من الحرمل
Shamela.org ٢٧
ما جاء في ما يستشفى به من الـكست ٤١
و َمن ك َانَ بِه ِ زكام فليبخر بِه ِ حلقه ومنخره .و َمن ك َان َت بِه ِ حمر َة فليسحقه و يعجنه بخلَ ،
ثم ّ يطلي بِه ِ م َوضِـع ا ْلحمر َة.
حبْلَى ثم ّ ليذره على الْحَشِيش ال َ ّذ ِي يتحشى و يطبخه بِلَحْ م ضَأْ نَ ،
ثم ّ يحسوا مرقه وَل َا يحسوا مِن ْه ُ امْرَأَ ة ُ و َمن ك َان َت بِه ِ نسم َة فليسحقهَ ،
ثم ّ تطعمه دج َاج َة ح ََت ّى تسمنَ ،
ثم ّ تذبح ،وتأكلها ال ْمَر ْأَ ة و َحده َا ل َا و َِإن أَ ر َاد َت ال ْمَر ْأَ ة ]السّمن[ فلتطبخه م َ َع قَمح طبخا ًجيدا ح ََت ّى يتهرأَ ،
ي َأْ ك ُل م َعه َا غ َيره َا .توالي عَلَيْهَا ف َِإ َ ّنهَا تسمن ب ِِإذن الل ّٰه.
شي ْئا من ]فجل[ ،وثوم.
ويسعط بِه ِ ]ال ْم َجْ ن ُون[ ي َأْ خ ُذ مِن ْه ُ حب ّات فيشمّها و َيجْع َل م َعه َا َ
يجْع َل فِي خرق َة ف َِإن لم يكن لَه ُ م َاء رششتهَ ،
ثم ّ عصرت مِن ْه ُ فِي مَن ْخر َيْه ِ قطرات. َ
ثم ّ َ
توالي بذلك كلم ّا أَ صَابَه ُ وتبخره بِه ِ يذهب ب ِِإذن الل ّٰه.
ثم ّ تحقنها بِه ِ ف َِإ َن ّه ُ يذهب الْمغل و َِإن واليت بِه ِ على الداب ّة تحقنها بِه ِ كَمَا و َصفنَا ل َك سمنت ِإنثم ّ اخلطه ب ِال ْمَاءَِ ،
و َِإذا مغلت الداب ّة فاسحقهَ ،
شَاء َ الل ّٰه.
ل عبد الْملك: قَا َ
ن ال َ ّذ ِي ل َا يسمع ف ِيه ِ صُر َاخ ديك ،وَل َا نبح كلب.
و َأفضل م َا يستشفى بِه ِ من الحرمل م َا جمع ب ِال ْمَك َا ِ
Shamela.org ٢٨
٤٥ما جاء في ما يستشفى به من الثوم
Shamela.org ٢٩
ما جاء في ما يستشفى به من الأرض التي تستوباء ٤٦
وَك َان َت عَائِش َة -رَض ِي الل ّٰه عَنْهَا ِ -إذا هلك ه َالك من أَ هله َا فنبرق النِّسَاء أمرت بتلبية فصنعت لَهَا كسرة خبزَ ،
ثم ّ كسرت خبْز ًا فصب ّت
ثم ّ أكلت و َحسنت و َتقول :سَم ِعت رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ يَق ُولِ " :إ َ ّنهَا ترثوا فؤاد الحزين وتسرّوا فؤاد السقيم ".
عَلَيْه ِ التلبينةَ ،
ل عبد الْملك:
قَا َ
يَعْنِي بقوله " :ترثوا فؤاد الحزين " تش ّد ف ُؤَاده " .وتسرّوا ع َن فؤاد السقيم " تجلوا ع َن فؤاد َ
الضّ ع ِيف وَم َا يتقش ّر من فؤاد السقيم من الظلم َة
والفترة وَم َا أشبه ذَل ِك.
)م َا ج َاء َ ]فِي م َا[ يستشفى بِه ِ من الثوم(
رُوِيَ ع َن حنيف أَ نه قَالَ :ر َأَ ي ْت سعيد بن زيد بن عَم ْرو بن نفَي ْل و َأَ با أروى الدوسي بِذِي الحليفة يأكلان الثوم سِنِين لإحدى و َعش ْرين
لَيْلَة فِي كل شهرَ ،
ثم ّ ل َا
ينزلان ِإلَى ال ْمَدِين َة ح ََت ّى يذهب ريح الثوم عَنْهُم َا .قَالَ :وَك َانَ أَ بُو ه ُر َي ْر َة ي َ ْفعَله و َه ُو َ بأرضه بالسحرة.
)م َا ج َاء َ ]فِي م َا[ يستشفى بِه ِ من الأَ رْض َال ّتِي تستوباء(
هي َ ربعنا وميراثنا و َِإ َن ّمَا وبئت علينا .فَق َا َ
ل لَه ُ رَسُول الل ّٰه ]صلى ل لرَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ] :إ َ ّ
ن لنا أَ رضًا[ ِ رُوِيَ أَ ن رجلا قَا َ
الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :دَع ُوه َا ف َِإن من الغرف التّلف ".
ل عبد الْملك: قَا َ
كثْر َة ال ْم َر َض والعلل
و َمعنى قَو ْله :وبئت علينا .يَق ُول :كثر بهَا ال ْم َر َض والعلل ،و َمعنى قَو ْله " :من الغرف التّلف " فالغرف أَ ي ْضا ه ُو َ من َ
و َال ْمَو ْت.
و ]شكا[ قوم ِإلَى عمر -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -وباء بأرضهم فَق َالَ :لَو ت َرَكْ تُم ُوه َا؟ ]قَالُوا[ ِ :
هي َ م َع َاي ِشنَا ومعايش عيالنا .ف َأرْسل عمر ع َن
هي َ ذ َات ]أنجال ،وبعوض ،وتريب[ .والنجل] :ه ُو َ[ الوباء ،و َلـَكِن لَو
ذَل ِك الْحا َرِث بن كل ّدة فَق َالَ :ي َا أَ م ِير ال ْم ُؤمنِينَ ال ْب ِلَاد الوبيئة ِ
خرج أَ هله َا مِنْهَا قريب ِإلَى أَ ن ترْتَفع الثر يا وأكلوا بهَا البصل والـكر ّاث
جو ْت أَ ن يسلم ُوا من وباء بهَا .ف َأَ مره ْموالثوم ويتداووا بالسمن الْع َر َبِيّ يشربونه و َيُمْس ُونَ طيبا و َلم يعسوا ف ِيه ِ حفاثا ً و َلم يَنَام ُوا ب ِال َنّهَارِ .ر َ َ
عمر بذلك.
ل عبد الْملك:
قَا َ
والأنجال :الغدور و َاحِده َا نجل ،والتريب :الأَ رْض .و َق َوله]ِ :إلَى أَ ن ترْتَفع الثر يا[ ف َِإن ]مُب ْت َدأ[ طُلُوع الثر يا فِي الن ّصْ ف من مي ّة و َه ُو َ
الصّ يف .ف َأَ مره ْم أَ ن ]يختلوا[ ع َن موضعهم ح ََت ّى ترْتَفع الثر يا .يَعْنِي ح ََت ّى يخرج عَنْه ُم الر ّبيع كل ّه و َه ُو َ ]الْف َصْ ل[ ،
برا الشتَاء واستقبل َ
كثْر َة ال ْمَو ْت. الصّ يف فراءِ .إن َ
الصّ يف أصح ّ من الْف َصْ ل لذهاب ندوة الأَ رْض و َانْقِطَاع بعوضها والعلل و َ َ ويشت ّد َ
َيف ]صحتكم[ بهَا وَهِي أوبى بِلَاد الل ّٰه ،فَق َالُوا] :ن َأْ ك ُل[ الثوم والتريب على الر ِّيق و
خي ْب َر :ك َ
ل ليهود َ
رُوِيَ ع َن عمر بن الْخطاب ]أَ نه[ قَا َ
]نشرب[ السكر عَلَيْه ِ ،وَخُر ُوج مِنْهَا ِإذا ]طلعت[ الثر يا ح ََت ّى ترْتَفع ،و َال ْمَب ِيت بالبقاع ،والنجل تحتنا أَ لا
Shamela.org ٣٠
جامع ما يستشفى به للمر يض وما يرجى له وما يخشى عليه ٤٧
ثم ّ اطر َحه ُ فِي م َاء و َليكن أول شَيْء تشربه بهَا ف َ َإن ّك تسلم
يصيبنا .ف َأَ عْرض ع َن اب ْن عب ّاس أَ نه قَالَِ :إذا قدمت أَ رضًا قبضت من ترابهاَ ،
ِإن شَاء َ الل ّٰه من وباء الأَ رْض.
)ج َامع م َا يستشفى بِه ِ لل ْمَرِ يض وَم َا يُرْجَى لَه ُ وَم َا يخ ْش َى عَلَيْه ِ(
وَع َن الْحسن أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :الطّيب نشرة ،و ُ
َالر ّكُوب نشرة ،و َ
َالن ّظَر ِإلَى الخضرة نشرة ".
ل عبد الْملك :والنشرة كل ّما خفف ع َن ال ْمَرِ يض و َأدْخل عَلَيْه ِ َ
الر ّاح َة. قَا َ
كمَاء :علاج الْجَسَد فِي ثَلَاثَة أَ شْ يَاء من غير علاج :رايحة طيب َة ،وَحَدِيث حسن ،و َخبر صَالح.
ل الْح ُ َ
و َقَا َ
ل د َاء من ثَلَاثَة من برد أَ و تَعب أَ و شبع " .و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :من ]أدفأ[
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :بَد َأَ ك ّ
و َقَا َ
طَرفَيْه ِ لم يضرّه ُ ال ْبرد شَيْء من جسده ".
ل ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ل َا تيأسوا من مريضكم م َا د َام َ يطرف " .و َدخل ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ على مَر ِيض و َأَ هله يعرضون عَلَيْه ِ
و َقَا َ
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ل َا تك ْره ُوا مرضاكم على ال َ ّ
طع َام ف َِإن الل ّٰه يُطعمه ُ ْم ويسقيهم ". ال َ ّ
طع َام فَق َا َ
ل ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :تعشوا و َلَو على تَم ْر َة ف َِإن ترك ال ْعشَاء مهوسة ".
و َقَا َ
و َأه ْديت لَه ُ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ سفرجلة ُأوتِي َ بهَا من الطايف فَق َالَ " :نِعْم ال َ ّ
طع َام السفرجل يطيب الْف َم و َيذْهب ضخاء ال ْقلب " يَعْنِي
الضخاء :و َه ُو َ م َا يغشي ال ْقلب.
وَع َن الْحسن أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :م َا من رمّانة ِإ َلّا وفيهَا قَطْر َة من م َاء الجن ّة " .وَع َن عَليّ بن أبي طَالب أَ نه قَالَ:
كلوا ]الرمّان[ بشحمه ف َِإ َن ّه ُ يدبغ الْمعدة.
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ] " :شكا[ نَبِي من الْأَ ن ْب ِيَاء ِإلَى الل ّٰه الضعْف ف َأوحى الل ّٰه ِإلَيْه ِ أَ ن
و َقَا َ
اطبخ ال َ ّلح ْم ب َِالل ّبنِ ،و َليكن َطع َامك ف َِإن ِ ّي جعلت ف ِيه ِ الْق ُ َو ّة و َال ْبرك َة ".
]مرهم[ ي َأْ ك ُلُوا ال ْبيض بالحيتان.
وَرُوِيَ أَ ن نَبيا من الْأَ ن ْب ِيَاء ]شكا[ ِإلَى الل ّٰه قلّة نسل قومه ف َأوحى الل ّٰه ِإلَيْه ِ أَ ن ْ
ثم ّ كُله ف َِإ َن ّه ُ يرجع ِإلَي ْك م َا
ل لَهُ " :عَلَي ْك ب ِال َ ّلح ْ ِم فاطبخه ب َِالل ّبنَِ ،
و ]شكا[ رجل ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ]قلّة[ ا ْلجِمَاع فَق َا َ
كنت تعرب من جماعك ".
وَك َانَ عَليّ -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -يَق ُول :كلوا ال َ ّلح ْم ف َِإ َن ّه ُ ين ْبت ال َ ّلح ْم .وَك َانَ عمر بن الْخطاب يَق ُول :كلوا ال َ ّلح ْم ف َِإ َ ّنهَا شَ ج َر َة الْع َر َب َال ّتِي تن ْبت
مِنْهَا لـِكَثْر َة أكله َا ب ِال َ ّلحْمِ.
ل لَهَا :م َا طَع َامكُمْ؟ قَالَت :ال َ ّلح ْم .قَالَ :وَم َا شرابكم؟
وَع َن اب ْن عب ّاس قَالَ :قَالَت امْرَأَ ة لاسماعيل بن ابراهيم :انْز ِلْ نُطْع ِمك ونسقيك .فَق َا َ
قَالَت :المَاء .قَالَ :ب َارك الل ّٰه لـكم فِي ال َ ّلح ْم و َال ْمَاء.
ل سعيد بن جُبَير :فَلَو أَ ن إنْس َانا أخلا عَلَيْهِم َا بِغَي ْر مكثر وجعلة ،و َلَو أخلا بمك ّة لم يوجعه بَطْنه .وَع َن مولى ل ِاب ْ ِن أبي ربيع َة وَك َانَ يقْرَأ
قَا َ
الت ّوْر َاة قَالَ :ال َ ّلح ْم فِي َ
الت ّوْر َاة ساموع باصور. َ
ل أَ ي ْضا ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :من ترك ال َ ّلح ْم أَ رْبَع ِينَ يَوْم ًا ]ساءت[
و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ال َ ّلح ْم السمين يخرج ال َد ّاء " .و َقَا َ
خلقه ".
الرأّْ س ويستحيل مِن ْه ُ الضوم. وَرُوِيَ أَ ن ل ُ ْقم َان الْحَكِيم قَالَ :طول الْجلُُوس على الْحَاجة يوجع الـكبد ويهيج البواسير ويثير الحر ّ فِي َ
Shamela.org ٣١
مزاج الأطعمة والأشربة واللحمان والإدام والثمار والبقول والر ياحين ومعرفة ما فيها من العلاج والأشفية ٤٨
وَع َن عَليّ -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :من أحب ال ْبَق َاء وَل َا بَق َاء فليباكر بالغداء وليقلل مجامعة النِّسَاء
ويتخفف الر ِ ّد َاء ".
ل عبد الْملك: قَا َ
قد قيل فِي الر ِ ّد َاء ِإ َن ّه الد ّين ،و َقد قيلِ :إ َن ّه الر ِ ّد َاء بِعَي ْن ِه .وَع َن م َالك أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ قَالَ " :ل َا تديموا الْجلُُوس فِي
الل ّو ْن وٺثير ال َد ّاء الدفين ".
الث ّو ْب و َتغ َير َ
شمْس ف َِإ َ ّنهَا تكسل الْجَسَد وٺثقل الر ّيح وتخلق َ
ال َ ّ
و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ال َ ّ
شمْس مكسلة للجسد مثقلة للريح ]مبلاة[ للثوب مثيرة للداء الدفين ".
شف َاء ". ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ لعَلي " :ل َا تسْتَقْبل ال َ ّ
شمْس واستدبرها ف َِإن فِي استقبالها د َاء و َفِي استدبارها ِ قَا َ
ل ف َِإ َن ّه ُ مبارك ".
ل لَهُ " :تحول ِإلَى الظ ّ وَع َن أبي شه َاب أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ رأى رجلا فِي ال َ ّ
شمْس فَق َا َ
الصّ الح ح ََت ّى تولى ِإلَى الظلّ؟ ]فاستجب[ لَه ُ و َفرج ع َنه ُ.
وحدّث بِه ِ ن َاف ِـع الْمقري فَق َالَ :أما سَم ِعت دَعْو َة الرجل َ
)صفحة فارغة(
مزاج الأطعمة والأشربة واللحمان والإدام والثمار والبقول والر ياحين ومعرفة ما فيها من ٤٨
العلاج والأشفية
)مزاج الْأَ طْ عِم َة والأشربة واللحمان والإدام و َالثِمَّار والبقول والر ياحين وَمَعْرِف َة م َا ف ِيهَا من العلاج والأشفية(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
ركبت الْأَ طْ عِم َة كل ّها والأشربة و َالثِمَّار والر ياحين من الأخلاط الْأَ رْبَع َة من الحر ّ ،و َال ْبرد واليبس ،والرطوبة ،فَمَا ك َانَ مِنْهَا م ُوَافقا لطبائع
الانسان لم يبلغ حرّه ،وَل َا برده ،وَل َا رطوبته ،وَل َا يبسه سمي معتدلاً.
وَم َا ج َاوز ال ِاعْتِد َال من ذَل ِك جُزْء أَ رْبَع َة أَ جز َاء وح ّد أَ رْبَع َة حُد ُود ،فَمَا ج َاوز ال ِاعْتِد َال باليسير نسب ِإلَى الْجُز ْء الأول ،والح ّد الأول
الث ّانِي والح ّد َ
الث ّانِي ،وَم َا قوي من ل أَ ي ْضا نسب ِإلَى الْجُز ْء َ من الْحَرَار َة ،أَ و ال ْب ُر ُود َة ،أَ و ُ
الر ّطُوبَة ،أَ و اليبوسة ،وَم َا ج َاوز ذَل ِك ال ْيَسِير ب ِالْق َلِي ِ
الث ّال ِث ،وَم َا أفرط فِي الْق ُ َو ّة وأضر بطبائع الْجَسَد ح ََت ّى يفْسد ويمرض نسب ِإلَى الْجُز ْء َ
الر ّاب ِـع الث ّال ِث والح ّد َ
ذَل ِك وأربى نسب ِإلَى الْجُز ْء َ
والح ّد َ
الر ّاب ِـع.
فَيَن ْبَغ ِي لل ْإنْس َان أَ لا يُصِ يب من الْأَ طْ عِم َة والأشربة ِإ َلّا م َا ]و َافق[ مِنْهَا طبائع جسده وعدلها ح ََت ّى يكون مزاجها معتدلاً ،و َأَ نه ِإن بغى
طع َام و َالشر َاب وبضده ح ََت ّى يكسر بِه ِ م َا بغى عَلَيْه ِ من طبائعه.
عَلَيْه ِ شَيْء من طبائعه أَ ن يل ْزم من ال َ ّ
سوْد َاءِ ،إ َ ّنهَا ركبت من الأخلاط الْأَ رْبَع َة :من
هي َ قوامه أَ رْبَع َة وَهِي :ال َد ّم ،والبلغم ،والمر ّة ،الحرماء ،والمر ّة ال َ ّ
ف َِإن طبائع الْجَسَد َال ّتِي ِ
مرة ،والمر ّة ال َ ّ
سوْد َاء الْحَرَار َة ،والبرودة ،والرطوبة ،واليبوسة ،فالدم حارّ رطب ح ُل ْو ،والبلغم ب َارِد رطب مالح ،والمر ّة ا ْلحم َ ْرَاء حارّة يابسة ّ
ب َارِد َة يابسة حامضة.
ل ب َارِد ي َاب ِس حامض. ف َِإذا بغى عَلَيْه ِ ال َد ّم و َه ُو َ حارّ رطب ح ُل ْو لزم من ال َ ّ
طع َام و َالشر َاب ك ّ
ل حارّ ي َاب ِس. و َِإذا بغى عَلَيْه ِ البلغم و َه ُو َ ب َارِد رطب مالح لزم من ال َ ّ
طع َام و َالشر َاب ك ّ
ل رطب ب َارِد مالح. مرة لزم من ال َ ّ
طع َام و َالشر َاب ك ّ و َِإذا بَغت عَلَيْه ِ المر ّة ا ْلحم َ ْرَاء وَهِي حارّة يابسة ّ
ل رطب حارّ ف َِإ َن ّه ُ ِإذا فعل اعتدل مزاجه ،و َمن سوْد َاء وَهِي ب َارِد َة يابسة حامضة لزم من ال َ ّ
طع َام و َالشر َاب ك ّ و َِإذا بَغت عَلَيْه ِ المر ّة ال َ ّ
الص َح ّة وجانبه السقم ب ِِإذن الل ّٰه.
اعتدل مزاجه لَز ِمته ِّ
Shamela.org ٣٢
٥٠مزاج القطاني وما فيها من العلاجات
وحب القرع فِي ال ْب َطن ،والقمح ِإذا سخ ِّن ح ََت ّى يخرج مِن ْه ُ
ّ ]ن َاف ِـع ب ِِإذن الل ّٰه[ ،والقمح ِإذا أكل و َه ُو َ غير مطبوخ وَل َا مقلي ولد ال ُد ّود،
عرق شَبيه بالدهن وطلي بِه ِ على القوباء والحزازة نَفعه َا ب ِِإذن الل ّٰه.
وخمير عجين الْقَمْح :ف ِيه ِ بعض الْحَرَار َة و َه ُو َ يحلل الورم وينضح الْحَرَار َة والدمل ِإذا وضع على ذَل ِك م َ َع الد ّهن.
ك أَ نه يطْبخ ح ََت ّى يغلظَ ،
ثم ّ ل نفع ب ِِإذن الل ّٰه من الْح َيَ ّات والعقارب ،وَذَل ِ َ والعجينِ :إذا اختمر و َلم يُجَاوز ح ّد الاختمارَ ،
ثم ّ أغلي م َ َع الْخ ّ
م واللدغ.
يطلى بِه ِ على م َوضِـع الس ّ
فيبث فِي المَاءَ ،
ثم ّ صفي و َجعل مِن ْه ُ وزن دانق من طباشير و َوزن دانق من ّ وخمير عجين الْقَمْح ال َد ّق ِيق :الْمعدل فِي الاختمار ِإن أَ خذ
ثم ّ سقِِي مِن ْه ُ الصبيّ ال َ ّذ ِي بِه ِ ا ْلحمى والعطش والبطن ،نفع ب ِِإذن الل ّٰه ،و َسكن المر ّة ،وأطفأ
سكر طبرزد ،و َوزن قيراطين من زعفرانَ ،
الْع َطش ،وجسر ال ْب َطن لما ك َانَ من الحموضة م َ َع م َا ف ِيهَا من الْحَرَار َة.
يجْع َل ]مثل[ من زعفران ،و ]مثل[ من قاقلة ،ومثلا ً من ورد يسحقَ ،
ثم ّ يجمع .فَيجْ ع َل مِن ْه ُ أَ ق ْرَاص ،و َيجْع َل و َت َ ْفسِير الطباشير :أَ نه َ
مَع َه سكر فَذ َل ِك الطباشير.
ل عبد الْملك:
قَا َ
Shamela.org ٣٣
مزاج اللحمان من الأنعام والطير والحيتان والبيض ٥١
و َالشع ِير :وخبزه ب َارِد فِي الْجُز ْء الأول من ال ْب ُر ُود َة ،و َف ِيه بعض اليبس ،ويبسه من ق ِب َل قشره ،و َِإذا نقي وقشر وطبخ ب ِال ْمَاء ِ صَار ب َارِد ًا
رطبا .و َخبر الشّعير أَ ضْ ع َف غذ َاء من خبز الْقَمْح و َف ِيه بعض النفخة .وَم َاء الـكشك :يليّن َ
الصّ دْر ،و َينزل ال ْبَو ْل ،و يعطلى بِه ِ و َه ُو َ فاتر
ْس كليّن الـكشك .و َت َ ْفسِير الكلف ال َ ّذ ِي فِي ال ْوَجْه يذهبه ب ِِإذن الل ّٰه .و َ َ
سوِ يق الشّعيرِ :إذا طبخ فيشرب م َائه يحبس ال ْب َطن ،و َه ُو َ ليّن و َلَي َ
الـكشك :أَ ن يقشر الشّعيرَ ،
ثم ّ يدشّ ش فيطبخ فتلينه ه ُو َ الـكشك.
)مزاج القطاني وَم َا ف ِيهَا من العلاجات(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
الفول ،صنفان :أَ خْ ض َر و يابس ،والأخضر مِن ْه ُ رطب ب َارِد ،واليابس ه ُو َ ِإلَى ال ْبرد واليابس م َا ه ُو َ ،و َف ِيه النفخة ،و َفِي قشوره بعض
عز وجلّ!
الْقَب ْض و َِإذا عجن الفول ال ْيَاب ِس وأجيد ف َوضع على م َوضِـع الْقَي ْح والرطوبة أذهبه ب ِِإذن الل ّٰهّ ،
و َقد يدلك بِه ِ الكلف فِي ال ْوَجْه و َه ُو َ ِإذا أكل جيد للصدر والرئة ل ِأَ َن ّه ُ ليّن ينقي ،و َِإذا طبخ ب ِال ْمَاء ِ َ
ثم ّ يسحق بشحم الحنظل و َوضع مثل
المرهم على النقرس ك َانَ جيدا ن َافِع ًا ،و َِإذا طبخ ب ِال ْمَاء ِ والخل وخلط بدقيق الشّعير و َجعل مثل المرهم ف َوضع على
الوقي والورم والعصب القاسح وعَلى الثديين والأنثيين ن َاف ِـع ب ِِإذن الل ّٰه.
والح َِم ّص :حارّ رطب فِي الْجُز ْء الأول وَله نفخة و يغذي الرئة أفضل م َا يغذي الْمعدة ،و َِإذا اعتلت الرئة أَ و ك َانَ ف ِيهَا قرح ف َأخذ من
د َق ِيق الحمص فأغلي ب َِالل ّبنِ )الحليب( َ ،
ثم ّ حسا مِن ْه ُ ال ْمَرِ يض ،نَفعه ب ِِإذن الل ّٰه.
الل ّبن .ويذيب ]الْحَصَاة[ َال ّتِي تكون فِي المثانة ،و َيفتح
والح َِم ّص أَ ي ْضا ينزل ال ْبَو ْل و َدم الْحيَْضَة ِإذا طبخ بقشره ،و َيز ِيد فِي ال ْمَنِيّ ،و َفِي َ
ال ْب َطن وقوى الْمعدة ،و َِإذا نقي من قشره أضرّ بالبول ،وأحبسه ،و َأَ غ ْلظ ال َد ّم فِي ال ْع ُر ُوق و َلم يجر.
سوْد َاء .و َِإذا طبخ وسحق وصنع مِن ْه ُ مثل المرهم ف َوضع على الورم الحارّ ونزف ال َد ّم برد و َحبس
و َمن أَ كثر من أكله ولّد فضول الْمعدة ال َ ّ
ب ِِإذن الل ّٰه.
ك أَ نه الث ّانِي من الْحَرَار َة ،وَهِي ِإلَى ال َد ّو َاء أقرب مِن ْه ُ ِإلَى ال َ ّ
طع َام ِإذا تدوي بِه ِ ك َانَ أقوى مِن ْه ُ ِإذا أكل ،وَذَل ِ َ والترمس :حارّ فِي الْجُز ْء َ
حب القرع والدود ال َ ّذ ِي فِي ال ْب َطن ِإذا طبخ و َشرب بالعسل و َال ْمَاء الحارّ ،و َِإذا طبخ َ
ثم ّ ذرّ فِي ّ ينقي المر ّة ،ويهضم الفضول ،و َيقتل
ل حِين.
شعْر ِإذا تعاهد ذَل ِك فِي ك ّ الْموضع ال َ ّذ ِي يُر ِيد ال ِْإنْس َان أَ لا ين ْبت ف ِيه ِ ال ّ
شعْر لم ين ْبت فِي ال ّ
الجلبان :حارّ ليّن ن َاف ِـع صَالح للر ياح ،والبلغم ،والسعال ،يطفي المر ّة ،ويسكن ال َد ّم .ونقلته من غير تأليف ]اب ْن[ حبيب.
)مزاج اللحمان من الْأَ نْع َام و َالطير و َالْح ِيتَان و َال ْبيض(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
Shamela.org ٣٤
٥٢مزاج الألبان وما فيها من العلاجات
صة ،فلحم ال ْب َقر و َال ِْإ ب ِل والتيوس الجبلية غليظ ب َارِد ي َاب ِس يُولد بغلظه ال َد ّم الغليظ
اللحمان وأنواعها فِي ا ْلجم ُْلَة حارّة رطب َة و َلك ُل مِنْهَا خ َا َ ّ
و يولد المر ّة ال َ ّ
سوْد َاء.
وَلحم خصيان الْمعز وإناثها :معتدل فِي الحر ّ ،و َال ْبرد ،والغلظ ،والرطوبة غير أَ نه ِإلَى ُ
الر ّطُوبَة م َا ه ُو َ .و َه ُو َ من َطع َام الأصحاء ،الأقو ياء،
الضّ أْ ن أحرّ و َأَ غ ْلظ من لحم الْمعز .و ]ال َ ّلح ْم[ المالح يَعْنِي القديد حارّ ي َاب ِس. ْس بِطَع َام المرضى وَل َا ُ
الضّ عَف َاء ،وَلحم َ و َلَي َ
ك أَ َ ّنهَا تولد ال َد ّم ال َد ّق ِيق
ْس من َطع َام الأشدّاء الأقو ياء وَذَل ِ َ
لحم الجديان ،والحملان ،والعجول :وَم َا صغر مِنْهَا و َه ُو َ أس ْرع انهضاما ً و َلَي َ
الرطب وَل َا خير ]فِي م َا[ صغر
ك م َا كبر مِنْهَا جدا ل َا خير ف ِيه ِ .وأصح ّ ال َ ّلح ْم من ذَو َات الْأَ رْبَع ،و َالطير م َا ك َانَ فتيا ً لَي َ
ْس بصغير جدا كثْر َة رطوبته وَكَذَل ِ َ
مِنْهَا جدا لـِ َ
وَل َا كَب ِير جدا.
وَلحم الطير :أحرّ وأيبس من لُحُوم ذَو َات الْأَ رْبَع ،فلحم ال َد ّج َاج والديوك حارّ معتدل ،وَلحم الفراريخ ال ُذ ّكُور أحرّ وألطف ومرقتها تلين
ال ْب َطن.
وأخف م َا فِي الطير
ّ وَلحم الإوز والبط :أحرّ و َأَ غ ْلظ من جَم ِيع الطير الأهلي ،وَلحم ا ْلحمام حارّ رطب ينفع الكليتين و َيز ِيد فِي ال ْمَنِيّ و َال َد ّم.
الْجنَاح والصدر ،وبطون جَم ِيع الطير ]حارّة حَدِيد َة[ .
شي ْئا م َِم ّا فِي بطونها
ل حرّا ً و َأَ ع ْدل من الأنسي مِنْهَا ،و َقد يطعم ال ْمَرِ يض من جَم ِيع أَ ن ْوَاع الطير ،وَل َا يطعم َ
وَلحم صَغ ِير و َحش الطير :أق ّ
وأخف لحم الطير ال َد ّج َاج و َبعده الحجل واليمام.
ّ ك ل ِأَ ن بطونها حارّة حَدِيد َة.
وَذَل ِ َ
وَلُحُوم البراطيل :تزيد فِي ال ْمَنِيّ.
وَلُحُوم طير المَاء :رطب َة غَلِيظَة ل ِأَ َ ّنهَا تغذى بالحشيش والسمك و َه ُو َ أرطب و َأَ غ ْلظ من الْأَ ه ْل َِي ّة والحبسية.
ل عبد الْملك: قَا َ
ك ل ِأَ َن ّه ُ ِإن صنع بالخل احْ تمل
الصّ ن ْع َة َال ّتِي يصنع بهَا كاختلاف لحومه وَذَل ِ َ
وَجَم ِيع م َا ذكرت من أَ ن ْوَاع لحم الطير والأنعام قد يخ ْتَلف عِن ْد َ
ق َُو ّة الْخ ّ
ل و َتغ َير ِإلَيْه ِ ،و َِإن عمل بالحبوب تغير ِإلَيْهَا و َاحْ تمل قوتها و َِإن شوي ك َانَ على قوته.
ل عبد الْملك: قَا َ
وبيض ال َد ّج َاج :معتدل وبياضه غليظ ب َارِد بطئ الانهضام ،و ]قشر[ ال ْبيض
حسن ج َاف لطيف ينفع من ال ْبيَاض فِي ال ْعين ِإذا سحق واكتحل بِه ِ و َحده ،أَ و م َ َع الْأَ ْدوِ يَة و َقد ينفع بَيَاض ال ْبيض وصفرته وقشوره
من أوجاع ال ْعين .و َيُوضَع عَلَيْهَا مثل المرهم ،ينفع بياضه الصافي من الحر ّ والورم فِي ال ْعين ،وقشره ينفع من ال ْبيَاض ،و َقد تسْتَعْمل
صفرته فِي المرهمات َال ّتِي تُوضَع على الأورام الحارّة ،و يطعمها من ك َانَ فِي أمعائه قرح َة ،و يحتقن بهَا من ك َانَ فِي بَطْنه أَ و أمعائه بتر
وقروح.
ل عبد الْملك:
قَا َ
والسمك الطري :كُله فِي ا ْلجم ُْلَة ب َارِد رطب ،والنهري أرطب من البحري .المالح من السّمك حارّ حَدِيد .وَجَم ِيع أَ ن ْوَاع السّمك الطري
ِإذا شوي و َأكل حارّ ف َِإ َن ّه ُ يز ِيد فِي ال ْمَنِيّ و بخاصة شحمه.
ك أَ ن السّمك ِإ َن ّمَا ه ُو َ م َا ك َانَ لَه ُ بيض،
وسمك ال ْب َحْ ر :ل َا يقدر على تَم ْي ِيزه و ]تصنيفه[ ِإ َلّا أَ ن فِي ال ْب َحْ ر دَو َاب تسمّى سمك ًا و َلَيْسَت .وَذَل ِ َ
Shamela.org ٣٥
مزاج السمن والزيت ومنافعهما ٥٣
و َخلق من ال ْبيض .وَم َا ك َانَ مِن ْه ُ ِإ َن ّمَا يلد وَل َا بيض فَلَي َ
ْس بسمك ،و َقد يشبه بعضه لحم السّمك ،و َيُشبه لحم بعضه لحم الْأَ نْع َام ،و َقد
ْس بسمك،
يعرف السّمك من غير السّمك بِغَي ْر ال ْبيض ،يعرف أَ ي ْضا بالسنبق فَمَا ك َانَ لَه ُ سنبق فَه ُو َ سمك ،وَم َا لم يكن ]لَه ُ[ سنبق فَلَي َ
و َِإ َن ّمَا ه ُو َ من دَو َاب ال ْب َحْ ر.
)مزاج الألبان وَم َا ف ِيهَا من العلاجات(
ل عبد الْملك بن حبيب: قَا َ
الل ّبن :كُله فِي ا ْلجم ُْلَة ب َارِد رطب ِإ َلّا أَ ن لبن ]ال ْب َقر[ غليظ ،و َلبن ال ِْإ ب ِل
َ
الضّ أْ ن معتدل ،و َلبن َ
الضّ أْ ن أغ ْلظ من لبن الْمعز رطب ،والمخيض ألطف من الحليب وأيبس .وألطف الألبان لبن النِّسَاء، لطيف ،و َلبن َ
الصّ دْر ،والقرح ال َ ّذ ِي
وأشبه لبن النِّسَاء لبن الأتن ،و َفِي لبن الأتن م َنَاف ِـع لمن ك َانَ بِه ِ إفراط حرارة ويبس ،و َلمن ك َان َت بِه ِ أوجاع َ
الن ّاسَ ،
ثم ّ يلَِيه ِ فِي اللطافة من الألبان ألبان ال ِْإ ب ِل و َقد يُطلق فِي الأمعاء ،ووجع الكليتين ،والسعال ،و َف ِيه لطافة مشاكلة لرطوبة طباع َ
ال ْب َطن ،وينفع من ك َانَ بِه ِ المَاء الْأَ صْ ف َر ِإذا شربه ،وينفع أَ ي ْضا من ورم ]الطحال[ ،و َين ْقص الورم ،و يعطوا الْجَسَد.
ك أَ ن ]يُؤْخ َذ[ لبن الْمعز فَيجْ ع َل
و َلبن الْمعزِ :إذا غلي وطبخ ينفع من السعال ،وقروح الأمعاء ،وقرح الكليتين ،وقرح الرئة والمثانة وَذَل ِ َ
الل ّبن فيغلي بهَا ح ََت ّى ينشف بعض لدونتهَ ،
ثم ّ يسقى مِن ْه ُ ال ْم ُحْ تَاج ِإلَيْه ِ كل يَو ْم يجْع َل َ ثم ّ ]يُؤْخ َذ[ الحصب أَ و الْحَدِيد فتحمىَ ،
ثم ّ َ فِي قدر َ
ب ِقدر ح َاجته.
تح ْت َه ُ ن َار لين َة ح ََت ّى يذهب المَاء و َيبقى َ
الل ّبن. و َقد يطْبخ أَ ي ْضا على و َجه آخر :يُؤْخ َذ مكيال من لبن ،ومكيال من م َاء فَيجْ ع َل فِي قدر فيوقد َ
و َقد يطْبخ مَع َه وزن مثالين أَ و ثَلَاثَة من الخشخاش و َه ُو َ زر يعة ُ
الن ّعْم َان ال ْـكَب ِير
و َشَيْء من طبرزد .وَر ُبمَا طبخ مَع َه من الـكثيراء و َوزن مثقالين أَ و ثَلَاثَة فينفع ب ِِإذن الل ّٰه من السعال.
و َلبن ال ْب َقر :الحليب ف َِإ َن ّه ُ ل َا ]يسقى[ لشَيْء من الأوجاع ِإ َلّا ال ْقرح يكون فِي الْأَ ْرح َام وسقيه مطبوخ أَ و حليب حارّ ،ومخيض لبن ال ْب َقر
شف َاء من أمراض ش ََت ّى ،و َه ُو َ جيد من السلّ ،و َمن الْحَرَار َة فِي الـكبد ،وهزالها وضعفها ،و َه ُو َ يز ِيد فِي ال ْمَنِيّ م َا لم تشد حموضته .و َلبن
ِ
َّ
احمض جدا ،ك َانَ ب َارِد ًا ،ي َابسا. ال ْب َقر أَ زِيد فِي ال ْمَنِيّ من سَائ ِر الأسمان والألبان ،والمخيض من جَم ِيع الألبان ب َارِد رطب ف َِإذا
و َأما ا ْلجـُب ْن :ال َ ّذ ِي يعْمل من لبن الْمعز فينفع من اليرقان و َه ُو َ صفر َة الْع َينَيْنِ والجسد ،و َيخرج المر ّة ال ْمُحْتَرِق َة ِإذا شرب مِن ْه ُ قدر صَغ ِير
ب ِقدر ق َُو ّة شَاربه عَلَيْه ِ و َبِمَا خلط م َ َع القرطم المدقوق و َه ُو َ زر يعة العصفر.
و َلبن َ
الضّ أْ ن :يشبه لبن الْمعز غير أَ نه أغ ْلظ وأسمن من لين الْمعز.
واللين كل ّه قد يس ْرع َ
الت ّغْي ِير فِي الْجوف والانقلاب ِإلَى الْغ َال ِب من الأخلاطِ :إن صَار َت المر ّة غالبة فِي الْجوف انْق َلب ِإلَيْهَا ،و َِإن صَار
ثم ّ يشرب َ
الل ّبن الل ّبن الحليب .فلَذَل ِك يَن ْبَغ ِي لمن أَ ر َاد َ شربه أَ ن يبْد َأ بنفض م َا فِي بَطْنه من الأوساخَ ،
صة[ َ
البلغم غَالب انْق َلب ِإلَيْه ِ ]خ َا َ ّ
ف َِإ َن ّه ُ من شربه بعد نفض بَطْنه ان ْتفع بِه ِ وَز َاد عضوة للجسد ،و َمن شربه قبل إنفاض بَطْنه ضرّه ،وانقلب ِإلَى ال ْغ َال ِب من أخلاطه .و َلبن
أرق الألبان من ال َ ّذ ِي يكون بعد م َا يبس المرعى.
الر ّبيع ّ
والجـبن الرطب :كل ّه فِي ا ْلجم ُْلَة م َا ك َانَ مِن ْه ُ من الْمعز ،أَ و َ
الضّ أْ ن ،أَ و ال ْب َقر غليظ بطئ الانهضام ،و َِإذا ك َانَ بالعسل فَه ُو َ سر يع الانهضام
وَل َا يضرّ عِن ْد ذَل ِك.
سوْد َاء ل ِأَ َن ّه ُ يولّد ال ْفضل الغليظ ،و يولّد
ل م َا عتق ازدادت حرارته وولّد ال َد ّم الغليظ ال َ ّذ ِي يولّد المر ّة ال َ ّ
والجـبن الْع َت ِيق :حارّ ي َاب ِس وك ّ
Shamela.org ٣٦
مزاج الأدهان ٥٤
]الْحَصَاة[ فِي المثانة ل ِأَ ن ]الْحَصَاة[ ِإ َن ّمَا تكون من ال ْفضل الغليظ .و َقد ينفع لباب ا ْلجـُب ْن ِإذا شوي ف َأكل بالخل من استطلاق ال ْب َطن
ِإذا لم تكن الْمعدة ضَع ِيف َة.
)مزاج السّمن و َ
َالز ّي ْت ومنافعهما(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
السّمن :حارّ رطب يز ِيد فِي ال ْمَنِيّ .والبقري مِن ْه ُ خير من المعزي.
الز ّي ْت وأشفى وأصح ّ ،وَم َا عتق من السّمن و َ
َالز ّي ْت ك َانَ أحرّ لَه ُ. َالز ّي ْت :حارّ رطب و َه ُو َ دون رُطُوبَة السّمن .و َالسمن أغذى من َ
و َ
م الْق َات ِل ،و َمن لدغ الْح َيَ ّات والعقارب ،و َه ُو َ جيد للحر ّ ال َ ّذ ِي يكون فِي فؤاد الصّ بيان ،و َن َاف ِـع
و َِإذا شرب السّمن بالعسل ينفع من الس ّ
من الأورام والصلابة َال ّتِي تكون فِي الإحليل ،و َمن القروح َال ّتِي تكون فِي الْأَ ْرح َام.
َالز ّي ْت صنفان :صنف مِن ْه ُ يُق َال لَهُ :ال ِْإنْف َاق :يصنع من َ
الز ّي ْت ُون الغليظ ،و َف ِيه و َ
حرارة يسير َة مختلطة بالبرودة و َلَيْسَت ف ِيه ِ رُطُوبَة ،و َه ُو َ لطيف و َف ِيه قبض ،ينفع الْمعدة و يقويها ،وأجوده الْجَدِيد مِن ْه ُ .و َِإذا ]عتق[
اشتدت حرارته وقل ّت ف ِيه ِ ق َُو ّة الْقَب ْض.
الز ّي ْت السوقي ال َ ّذ ِي يصنع من َ
الز ّي ْت ُون النضج و َه ُو َ حارّ رطب و َف ِيه قبض. وصنف مِن ْه ُ يُق َال لَهَُ :
ل حرّا ً وَل َا خير ف ِيه ِ للمعدة لشدّة رطوبته ،و َه ُو َ ِإذا شرب ينزل الْحيَْضَة. وزيت السمسم :رطب جدا أرطب من ز َي ْت َ
الز ّي ْت ُون ،وأق ّ
وزيت الْجَو ْز :معتدل فِي الْحَرَار َة والرطوبة و َه ُو َ جيد للمعدة والكليتين.
ل حرارة ورطوبة و َه ُو َ جيد للمعدة ،والرئة ،والصدر ،والكليتين .و َيفتح السدد َال ّتِي تكون
وزيت اللوز الحلو :أغذى من ز َي ْت الْجَو ْز .وأق ّ
الث ّعْلَب و َه ُو َ الْأكل َال ّتِي ينتق مِن ْه ُ ال ّ
شعْر ،وينفع من فِي الـكبد و ]الطحال[ ويذيب ]الْحَصَاة[ .و َينزل ال ْبَو ْل والحيضة ،وينفع من د َاء َ
القوابي و َمن السعفة ،وَهِي النشقرةِ ،إذا طلي عَلَيْهَا.
الز ّي ْت وَلذَل ِك يطلى د َاء َ
الث ّعْلَب و يخلط أرق وألطف من َ وزيت الخرواع :أحرّ هَذِه الز يوت كل ّها وأحرّ من ز َي ْت َ
الز ّي ْت ُون الْع َت ِيق ،و َه ُو َ ّ
من المرهمات و َيش ْرب فَينزل الْحيَْضَة وينفض ال ْو َسخ من الْجوف.
وزيت الفجل :أحرّ و َأَ غ ْلظ من دهن الخرواع.
)مزاج الأدهان(
ل عبد الْملك بن حبيب: قَا َ
والأدهان َال ّتِي ]تذ َ َ ّوب[ بالر ياحين ٺتصرّف ِإلَى ق َُو ّة الر ياحين َال ّتِي
]ت َذوب[ بهَا و َِإن ك َان َت من السمسم أَ و من اللوز الحلو.
فدهن السوس :حارّ لطيف يحلل وينفع من وجع الْأذن والأعضاء ذ َات العصب ِإذا بردت ،و َينزل الْحيَْضَة.
ل حرّا ً مِن ْه ُ و يلين َ
الصّ دْر والجنبين ِإذا مزج بِه ِ. ودهن النرجس :معتدل و َه ُو َ شَبيه بدهن السوسن و َه ُو َ أق ّ
ل حِين و يخلص م َا عمل من اللوز الحلو.
ودهن الخـيري :معتدل لطيف م ُوَافق كل مزاج و َفِي ك ّ
ودهن البنفسج :ب َارِد لطيف ينفع من الحرقة فِي َ
الرأّْ س والجسد.
Shamela.org ٣٧
٥٥مزاج الثمار الخضرة واليابسة
ودهن الياسمين :شَبيه بالبنفسج ِإ َلّا أَ ن ف ِيه ِ بعض الْقَب ْض وَلذَل ِك ينفع من القروح و َمن الحر ّ ال َ ّذ ِي يكون فِي ظَاهر الْجَسَد وباطنه ،وينفع
ِإذا شرب أَ و احتقن بِه ِ من القروح فِي الأمعاء.
شعْر يقو يه ويشدده.
ودهن فاغية الحن ّاء :معتدل فِي الحر ّ و َال ْبرد و َف ِيه قبض و َه ُو َ جيد من استرخاء ال ّ
شق ِيق َة و َمن الر ِّي َاح َال ّتِي تكون فِي َ
الرأّْ س ودهن المرزنجوش :حارّ لطيف ،ينفع ِإذا استسعط من الشدّة َال ّتِي تكون فِي الدِّم َاغ و َمن ال َ ّ
ِإذا دهن بِه ِ.
)مزاج الثِمَّار الخضرة واليابسة(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
أخف
ّ مخ ْتَلف فِي الغلظ والخفة ب ِقدر أَ ن ْوَاعه ومنابته ،فالأبيض مِن ْه ُ التِّين :الأول الباكور معتدل فِي الْحَرَار َة والرطوبةَ ،
ثم ّ سَائ ِر التِّين ُ
ك الْأسود .والتين كل ّه أخضره و يابسه حارّ رطب غير أَ ن يابسه أش ّد حرا وأخضره أش ّد لدونة.
التِّين كل ّه والأحمر أغ ْلظ التِّين كل ّه وَكَذَل ِ َ
الصّ دْر والسعال و َينزل ال ْبَو ْل ،وينفي الفضول ،و يلين الأورام الصلبة َال ّتِي تكون فِي الـكبدة و
والتين أخضره و يابسه ينفع من وجع َ
]الطحال[ و َف ِيه شَيْء من نفخة.
كه َة و َه ُو َ حارّ رطب فِي الْجُز ْء الأول و َه ُو َ دون التِّين فِي
و َال ْع ِن َب :أغذا الْف َا ِ
ل حراراة.
شدِيد الْحلََاو َة ك َانَ أحرّ وَم َا ك َانَ حامضا ً ك َانَ أق ّ
اللدونة والحرارة و َف ِيه شَيْء من نفخة ،وَم َا ك َانَ مِن ْه ُ َ
و َقد يليّن ال ْب َطن ِإذا ك َانَ حلوا ً و َف ِيه شَيْء من قبض لمَك َان قشره وحب ّه وَلذَل ِك ه ُو َ أفضل فِي الْمعدة من التِّين.
و َال ْع ِن َب الْأَ ب ْي َض :أبرد و َأَ غ ْلظ و َأَ بْطَأ انهضاما ًمن الْأَ حْم َر ،و َالْأسود :أش ّد حرّا ً وألطف ،و َال ْع ِن َب الغض :يَعْنِي الحصرم ب َارِد ي َاب ِس.
و َ
َالز ّبِيب :أش ّد حرّا ً من ال ْع ِن َب كَمَا أَ ن التِّين ال ْيَاب ِس أش ّد حرّا ً من التِّين الرطب وأش ّد ال ْع ِن َب قبضا وأبرده وأجوده فِي الْمعدة م َا ك َانَ ف ِيه ِ
حموضة ،وأش ّد حرّا ً وأرخاه فِي الْمعدة م َا اشت ّد حلاوته.
والغض مِن ْه ُ ب َارِد ي َاب ِس يحبس ال ْب َطن .وعصيره ينفع من الْحَرَار َة َال ّتِي تكون فِي الْف َم
ّ والتوت :النضج مِن ْه ُ ب َارِد رطب يليّن ال ْب َطن،
ك الإجاص.
وَكَذَل ِ َ
الغض
ّ ك أَ ن
الغض مِن ْه ُ ب َارِد ي َاب ِس ،يحبس ال ْب َطن والناضج مِن ْه ُ ب َارِد رطب يليّن ال ْب َطن غير أَ ن ذَل ِك فِي التوت أظهر وَذَل ِ َ
ّ وعيون ال ْب َقر:
مِن ْه ُ يحبس ال ْب َطن جدا و َقد يج ِف غضا ً و َيرْف َع و يعالج بِه ِ من استطلاق ال ْب َطن ،و َالر ّطب مِن ْه ُ يليّن ال ْب َطن سَر ِيعا.
مخ ْتَلف ف ِيه ِ لاخْ ت ِلَاف أَ ن ْوَاعه ،فمَِن ْه ُ الحلو ،وَمِن ْه الحامض ،وَمِن ْه بَين
والتفاحُ :
ل رُطُوبَة وأش ّد بردا .والتفاح
ذَل ِك .وكل ّه ب َارِد ،و َلـَكِن الحلو مِن ْه ُ ب َارِد رطب و َف ِيه شَيْء من حرارة ،لمَك َان الْحلََاو َة .والحامض أق ّ
شامي و َه ُو َ عندن َا ال َس ّرق ْ
سط ِي أعدل التفاح وأجوده. ال َ ّ
مخ ْتَلف َة فقشره حارّ ي َاب ِس فِي الْجُز ْء الأول ،ولحمه ب َارِد رطب غليظ ،وحامضه ب َارِد ي َاب ِس فِي الْجُز ْء َ
الث ّال ِث ،وحب ّه والأترنج :ف ِيه ِ قوات ُ
حارّ حَدِيد ي َاب ِس و َف ِيه شَيْء من لدونة ،وورقه حارّ هضوم ،و َقد ينفع حب ّه من لدغ الْح َيَ ّات والعقارب ِإذا شرب مِن ْه ُ مثقالين بِمَاء فاتر
دق ف َوضع على اللدغة فَه ُو َ ن َاف ِـع ب ِِإذن الل ّٰه.
رب ،أَ و عسل ،و َِإذا ّ
ب ِشَيْء من ّ
الر ّدِيء و َفِي ورقه بعض الْقَب ْض ودهنه ال َ ّذ ِي يصنع من لباب نَوَاه ف ِيه ِ حرارة،
والخوخ :ب َارِد رطب بطيء الانهضام ثقيل يُولد ال ْغذ َاء َ
وينفع من ورم ][ وَسَائ ِر الأورام ال ْبَارِد َة وينفع من ال َ ّ
شق ِيق َة.
Shamela.org ٣٨
٥٥مزاج الثمار الخضرة واليابسة
والسفرجل :ب َارِد قَابض و َه ُو َ يخ ْتَلف فِي أَ ن ْوَاعه ،من الحلو ،وَمِن ْه ال َ ّذ ِي ف ِيه ِ بعض الحموضة ،والحلو مِن ْه ُ َ
خف ِيف جيد للمعدة مشَه ِّ للطعام
ل قبضا من الحامض وأغذا ،و َف ِيه شَيْء من حرارة ،والحامض أش ّد قبضا وأبرد.
و َه ُو َ أق ّ
ك أَ ن حب ّه ليَ ّن ذ ُو ز َي ْت و َلَي َ
ْس ف ِيه ِ قبض .و َقد ينفع ِإذا نقع فِي شَيْء من م َاء ،و َجعل مَع َه مخَالف لَه ُ وَذَل ِ َ
ل قد يسكن الْقَيْ ء وحب ّه ُ
وك ّ
طبرزد من خشونة الْحلق ،وينفع صَاحب الر ّيح من يبس جَم ِيع الْأَ ْعضَاء ال ْبَاطِن َة.
ل
ل بردا ،وأق ّ
مخ ْتَلف فِي أَ ن ْوَاعه .فالحلو مِن ْه ُ أق ّ و ُ
َالر ّ َمّان] :لطيف رطب ب َارِد[ من أجل رطوبته قَابض من أجل عجمه وحموضته و َه ُو َ ُ
قبضا ،والحامض مِن ْه ُ أَ شد بردا وأش ّد قبضا وأعدله ِإذا نقي عجمه و َه ُو َ جيد للصدر والسعال ،و َقد يغذي الْجَسَد ه ُو َ وقشوره وجلّناره
قابضان جَم ِيع ًا ِإذا طبخا ب ِال ْمَاء ِ و َقعد ف ِيه ِ و ]ن َاف ِـع[ من استرخاء الْمعدة و َمن البلة َال ّتِي تكون فِي ا ْل ُأن ْثَيَيْنِ ،و َِإذا ّ
دق وذرّ على القرحة
ذ َات البلة المحتاجة ِإلَى تجفيف جففها ب ِِإذن الل ّٰه.
دق وطبخ و َشرب مِن ْه ُ قتل و َِإن حرق قشوره ك َانَ رماده أش ّد تجفيفا ًللقرح مِن ْه ُ قبل أَ ن يحرق ،و َِإذا أَ خذ قشور قصبانه أَ و عروقه َ
ثم ّ ّ
وحب القرع ال َ ّذ ِي يكون فِي الأمعاء .و َِإذا أكلت الرمانة بشحمها دبغت الْمعدة المسترخية ودبغت المعي ال َد ّق ِيق ونفع ذَل ِك من
ّ ال ُد ّود
المعي.
والكمثري :ب َارِد ي َاب ِس يش ّد الْمعدة و َفِي الحلو مِن ْه ُ حرارة قَليلَة و َه ُو َ يدبغ الْمعدة و َيحبس ال ْب َطن و َيقطع الْقَيْ ء.
وطلع َ
التمّ ْر :ب َارِد ي َاب ِس قَلِيل الْقَب ْض .والبلح الْأَ خْ ض َر قَابض يحبس ال ْب َطن ،والبسر الْأَ حْم َر والأصفر معتدل و َف ِيه شَيْء من حرارة لمَك َان
ل رُطُوبَة و َه ُو َ يليّن ال ْب َطن أَ ي ْضا. الْحلََاو َة ،و َالر ّطب حارّ ليِّن يُطلق ال ْب َطن .و ََالتمّ ْر أَ ي ْضا أحرّ من ُ
الر ّطُوبَة .وأق ّ
والبطيخ :ب َارِد رطب سر يع الانهضام ليّن ينقي ال ْب َطن ،و َقد ينزل ال ْبَو ْل
والحيضة وحب ّه جيد للصدر والسعال والكليتين والقرح فِي المثانة.
ط ِيخ و َف ِيه شَيْء من قبض .و َقد ينفعان جَم ِيع ًا من ا ْلحمى الحارّة.
و َالْخيَار :أبرد وأرطب من ال ْب ِ ّ
والقثاء :مثلهم َا فِي مزاجه ِإ َلّا أَ نه أغ ْلظ مِنْهُم َا.
والموز :معتدل فِي الْحَرَار َة والبرودة رطب سر يع الذوب فِي الْمعدة و َه ُو َ غذ َاء ودواء جيد للصدر ،والكليتين ،والمثانة ،و َينزل ال ْبَو ْل.
و َال ْع ِن َب :معتدل فِي الْحَرَار َة والبرودة والرطوبة واليبس ،جيد للصدر والسعال و َيكسر ال َد ّم و َه ُو َ يحبس ال ْب َطن.
دق
والجوز :حارّ لمَك َان دسمه و َف ِيه لطافة و َه ُو َ يغذي الْجَسَد ،والعتيق مِن ْه ُ أش ّد حرّا ً من الْجَدِيد ،و َقد يذيب القروح الغليظة و يحل ّها ِإذا ّ
و َوضع عَلَيْهَا قبل أَ ن يفتن،
و َف ِيه شَيْء من قبض ،و َالر ّطب مِن ْه ُ أش ّد قبضا وأبرد وقشره الْأَ خْ ض َر يصْ بغ ،وقشره ال ْيَاب ِس ِإذا حرق ]جفف[ القروح ِإذا ذرّ عَلَيْهَا
شعْر.
والجوز ِإذا حرق بقشره أصبغ ال ّ
واللوز :معتدل و َف ِيه شَيْء من برودة و َه ُو َ أغذا من الْجَو ْز و َأَ بْطَأ انهضاما ً و َه ُو َ جيد للدغ العقارب ِإذا أكل م َ َع التِّين ،أَ و م َ َع َ
التمّ ْر ،أَ و م َ َع
ك الْجَو ْز أَ ي ْضا ينفع م َِم ّا ذكرن َا ِإذا أكل ب ِالتِّينِ ،أَ و ب َِالتمّْرِ ،أَ و بالعسل ،واللوز الحلو يصلح للصدر والرئة ويش ّد الْأَ سْ نَان ،واللوز
الْعَسَل .وَكَذَل ِ َ
المر ّ أش ّد حرّا ً وألطف من الحلو و َيخرج الفضول الردية من ال ْبدن ،و َقد ج َاوز ِإلَى ]أَ ن[ صَار دَو َاء مرتفعا ً لما ف ِيه ِ من اللطافة والحرارة
]و َالْق ُ َو ّة[ فَه ُو َ يفتح السدد َال ّتِي فِي الـكبد ويذيب ]الْحَصَاة[ و َينزل ال ْبَو ْل وينفع من القولنج و َيقطع د َاء َ
الث ّعْلَب والسعفة والقراع ِإذا
سحق وخلط بالخل و َوضع على ذَل ِك كل ّه.
والجوز أحسن اعتدالا ًمن اللوز ِإ َلّا أَ نه بطئ الانهضام و َه ُو َ لين جيد للصدر والسعال و َيز ِيد فِي ال ْمَنِيّ و َيصْ لح المثانة ،و َيذْهب ال ْقرح َال ّتِي
تعرض ف ِيهَا.
Shamela.org ٣٩
مزاج البقول وما ضارعها من الخضر وتصرف منافعها ٥٧
والفستق :حارّ لطيف لين ،يفتح سدد الـكبد و َه ُو َ جيد للمثانة ،والصدر ،والسعال و َه ُو َ جيد للدغ الْح َيَ ّات والعقارب ِإذا وضع عَلَيْه ِ
و َِإذا أكل.
والبلوط :ب َارِد ي َاب ِس يحبس ال ْب َطن و َيحبس ال ْبَو ْل والحيضة.
Shamela.org ٤٠
مزاج البقول وما ضارعها من الخضر وتصرف منافعها ٥٧
والسلق :ب َارِد ي َاب ِس حَدِيد لمَك َان ملوحيته غليظ ،وعصر ورقه ومائه يستسعط بِه ِ فَيفتح السدد َال ّتِي فِي َ
الرأّْ س ،و َِإذا استسعط بِه ِ مرَار َة
الـكر ْكيّ نفع من اللقوة وأذهبها ب ِِإذن الل ّٰه.
ن فتذهب حرارته ونفض غلظه. الرأّْ س بمائه أذهب الأبر ية .و َمن أَ ر َاد َ أكله فليطبخه ب ِال ْمَاءَِ ،
ثم ّ يطبخه ث َانيِ َة بِمَاء ثا ٍ و َِإذا غسل َ
وبقل ُ
الر ّومِي :ال َ ّذ ِي يسمّى بالأندلس القطف ،و َيُق َال لَه ُ ب ِال ْمَدِينَة ِ السرمق وسلق الْأَ نْصَار ،ب َارِد رطب فِي الْجُز ْء َ
الث ّانِي من ال ْب ُر ُود َة
دق و َوضع عَلَيْهَا من خ َارج ،وينفع من اليرقان ال َ ّذ ِي يكون من شدّة الـكبد.
والرطوبة .و َقد ينفع من الأورام الحارّة ِإذا ّ
والقرع :مثل السرمق ب َارِد رطب فِي الْجُز ْء َ
الث ّانِي من ال ْب ُر ُود َة والرطوبة.
والبقل الْيم َا َنِيّ :ب َارِد رطب فِي الْجُز ْء َ
الث ّانِي و َه ُو َ أَ نْف َع من السرمق والقرع.
الث ّال ِث ،و َقد ينفع من الْحَرَار َة َال ّتِي تعرض فِي د َاخل الْجَسَد وخارجه
والرجلة :وَهِي البقلة الحمقاء فِي بعض الـْكتب ب َارِد رطب فِي الْجُز ْء َ
ِإذا وضعت على الْجَسَد
وأكلت ،وينفع من الضرس وينفع حبّها وورقها من ال ْقرح ال َ ّذ ِي يكون فِي الأمعاء و َمن حرّة المر ّة ا ْلحم َ ْرَاء ،وينفع من القلاع و َه ُو َ ال َ ّذ ِي
م و َمن اللدغ ،و َقد تزيد فِي ال ْمَنِيّ وَهِي سر يعة
يكون فِي ف َم الصّ بيان ،وينفع عصيرها وحبّها وورقها -أَ خْ ض َر ك َانَ أَ و ي َابسا -من الس ّ
الذوب فِي الْمعدة.
والهليون :و َه ُو َ الإسفراج حارّ لدن و َه ُو َ يز ِيد فِي ال ْمَنِيّ.
ل لدن ِإ َلّا أَ ن اللفت تغيره َ
الصّ نْع َة وتحول مزاجه. كك ّ
والسلجم :مثله و َه ُو َ اللفت حارّ لدن و َه ُو َ يز ِيد فِي ال ْمَنِيّ وَكَذَل ِ َ
والإسفنار يةَ :ال ّتِي تُؤْك َل ،وَهِي تسمّى بالحجاز الجزر ،وبالشام الإسطفلينة] :حارة[ لدنة ،تغذي و َتَنْف َع وتهي ّج ال َش ّهْو َة ،وفيهَا شَيْء من
حرارة ،وحبّها أحرّ وأيبس و َه ُو َ ينزل ال ْبَو ْل والحيضة ِإذا طبخ ب ِال ْمَاء ِ و َالْعَسَل.
والملوخيا :وَهِي الخباز ب َارِد رطب ،مزاجه كمزاج السرمق والقرع.
والباذنجان :ب َارِد غليظ يُولد المر ّة ال َ ّ
سوْد َاء.
والبصل :حارّ رطب فِي الْجُز ْء َ
الر ّاب ِـع من الْحَرَار َة و َف ِيه نفخة و َيز ِيد فِي ال ْمَنِيّ ،وينفع صَاحب السمائم لرطوبته ،و َينزل ال ْبَو ْل و َالْحيض.
دق و َوضع على د َاء َ
الث ّعْلَب أذهبه ،و َِإذا أحرق ك َانَ أَ نْف َع ،و َِإذا دق وعجن بالخل و َوضع على الكلف القوابي أذهبه ب ِِإذن الل ّٰه ،و َِإذا ّ
و َِإذا ّ
اكتحل بمائه أذهب البلة من ال ْعين ،وينفع ]م َاؤُه ُ[ من المَاء ال َ ّذ ِي يدْخل فِي الْأذن ِإذا قطر فِي الْأذن ،وينفع من ّ
عض الْك َل ْب ،ولدغ
الْح َيَ ّاتِ ،إذا وضع عَلَيْه ِ.
ل يبسا ً و َينزل ال ْبَو ْل و َالْحيض رطبا ك َانَ أَ و
ل حرّا ً وأق ّ والثوم :ال ْيَاب ِس حارّ ي َاب ِس فِي الْجُز ْء َ
الر ّاب ِـع من الْحَرَار َة واليبس ،والأخضر أق ّ
دق
الث ّعْلَب ،و َِإذا ّ دق وعجن بالخل و َوضع على الْأَ ْعضَاء َال ّتِي ف ِيهَا ُ
الر ّطُوبَة مجتمعة ف َِإ َن ّه ُ يحللها و َيذْهب ورمها ،وينفع من د َاء َ يبساً ،و َِإذا ّ
و َوضع على لسع الْح َيَ ّات والعقارب نفع ،و َِإذا ّ
دق و َشرب بالعسل نفع من ]الطحال[ ،والثوم البر ّي أقوى من البستاني ،والثوم تر ياق
أهل ال ْبَادِيَة.
والـكر ّاث :حارّ ي َاب ِس فِي الْجُز ْء َ
الث ّانِي من الْحَرَار َة واليبس .و َف ِيه بعض الْقَب ْض و َه ُو َ قَلِيل ال ْغذ َاء لحرارته وحدّته ،و َِإذا استسعط بمائه
دق و َوضع على لدغ الأفعاء نفع ،و َِإذا أَ خذ عصيره وخلط بالخل و َشَيْء من لبان،
شَيْء من اللبان قطع الرعاف ،ويسخن ال ْمَنِيّ ،و َِإذا ّ
دق وخلط بالملحودهن ورد نفع من وجع الْأذن ِإذا هاج من ال ْبرد ،و َِإذا خلط عصيره بالبصاق واكتحل بِه ِ نفع من الغشاء ،و َِإذا ّ
حب الآس نفع من نفت ال َد ّم ،و َمن طبخه ب ِال ْمَاء ِ مرة أَ و مرتينَ ،
ثم ّ أخرجه من ّ ]ووضِـعَ[ على الْجر ْح نَفعه َا ونشفها ،و َمن أكله م َ َع
ّ ّ
Shamela.org ٤١
مزاج الر ياحين وما ضارعها وتصرف منافعها ٥٨
Shamela.org ٤٢
مزاج أبزار الطعام وما ضارعها وتصرف منافعها ٥٩
وحب القرع لما ك َانَ ف ِيه ِ من المرارة والحرارة ،وينفع من الفواق ِإذا شرب من ورقه
ّ وَلذَل ِك يحرق ال ْمَنِيّ ،وعصيره وحب ّه يقتلان ال ُد ّود
وزن دِرْه َم.
والغبيرا :وَهِي تسمّى بالمشرق الحبق البر ّي حارّ ي َاب ِس أش ّد حرّا ً وأيبس من جَم ِيع أَ ن ْوَاع الحبق ،و َقد ينفع من لدغ العقارب والهوام كل ّها
ِإذا أكل مِن ْه ُ أَ و وضع على اللدغة.
والـك َر َفس :حارّ ي َاب ِس ،ينفع ورقه ِإذا أكل من الْمعدة والـكبد ال ْبَارِد َة ،و َينزل ال ْبَو ْل والحيضة ،ويذيب ]الْحَصَاة[ ،وينفع عصير ورقه
من ا ْلحمى النافض يكون من البلغم ،وحب ّه أقوى وأحرّ من ورقه.
)مزاج أبزار ال َ ّ
طع َام وَم َا ضارعها وتصرّف م َنَاف ِعه َا(
ل عبد الْملك بن حبيب:
قَا َ
دق ورق الـكسبر ف َوضع على
وحب الـكسبر ف ِيه ِ حرارة ،و َِإذا ّ
ّ الـكسبر الْأَ خْ ض َر :ب َارِد رطب ،وعصيره قَاتل وعصير الخس يقتل أَ ي ْضا،
Shamela.org ٤٣
ما جاء في أمزجة الجسد ٦٠
Shamela.org ٤٤
مزاج الإنسان ٦١
Shamela.org ٤٥
مزاج الإنسان ٦١
Shamela.org ٤٦
الأزمنة وما يصلح فيها ٦٢
وغرائزه مستو ية .ف َِإن ز َاد مزاج مِنْهَا ع َن ربعه غلبته الأمزجة َ
الث ّلَاثَة وقهرته و َدخل عَلَيْه ِ السقم ب ِقدر نقصانه وعجزه ع َن مقارنتها.
فَيَن ْبَغ ِي للطبيب الْع َالم بالداء والدواء أَ ن يعلم من أَ ي ْن سقم الْجَسَد بِز ِي َاد َة المزاج أَ و من نقصانه و َيعلم ال َد ّو َاء ال َ ّذ ِي يعالج بِه ِ ،فينقص مِن ْه ُ
ِإن ك َانَ زايدا ً و َيز ِيد ف ِيه ِ ِإن ك َانَ ن َاق ِصا ح ََت ّى يقيمه على فطرته.
قَالَ :و َجعل الل ّٰه هَذ َا الْخلق ال َ ّذ ِي و َصفنَا ع َنه ُ بنَِاء أَ خْلَاق بني آدم فِي طبائعهم َال ّتِي بهَا تعرف أفعالهم .فَمن اليبوسة ال ْعَز ْم ،و َمن ُ
الر ّطُوبَة
ت بِه ِ ُ
الر ّطُوبَة ك َانَ لينه مهانة ،و َِإن اللين ،و َمن الْحَرَار َة الحدّة ،و َمن ال ْب ُر ُود َة الأناة .ف َِإن ملك بِه ِ اليبوسة ك َانَ عزمه قساوة ،و َِإن م َال َ ْ
ت بِه ِ ال ْب ُر ُود َة ك َان َت ]أناته[ بلادة ورثياً.
ت بِه ِ الْحَرَار َة ك َان َت حدّته سفها ًوطيشاً ،و َِإن م َال َ ْ
م َال َ ْ
ف َِإن هَذِه الْأَ شْ يَاء الْأَ رْبَع َة من اليبوسة ،والحرارة ،والبرودة ،والرطوبة ز َاد أَ و نقص ،دخل عَلَيْه ِ ال ْعَي ْب من ناحيته .ف َِإذا اعتدلت ف ِيه ِ
شي ْئا مِنْهَا أقرانه ،ومعروفه ،وتوسعه ،وسهولته ،وترسله ،ولعبه ،وضحكه،
ل َ
استقامت فطرته و َحسنت غريزته حِين دهر بَعْضه َا بَعْضًا و َلم يع ّ
وجزعه ،وبطالته.
و َمن الر ّوح حلمه ،ووقاره ،وعفافه ،و ]حياؤه[ وفهمه ،وتقاه ،وتكرمه ،و َصدقه ،ورفقه ،وَصَبره .وبالروح يسمع ال ِْإنْس َان ،ويبصر،
و َي َأْ ك ُل ،و َيش ْرب ،و َيقوم] ،و[ يقْعد ،و يفرح ،و يضحك ،ويبكي ،و يحزن .وبالروح يعرف ال ِْإنْس َان الحقّ من ال ْبَاطِل ،والرشد من
الغي ،و َ
َالصّ وَاب من الْخَطَأ ،و َب ِه علم ،و َيعلم ،ويتعل ّم ،و َيَعْف ُو ،و َيُدبر ،و يحذر ،و يعزم ،ويستحي ،ويتكرم ،فالحليم يتَع َاه َد أخلاقه و َينظر
َاف أَ ن يغلب َاف أَ ن يغلب عَلَيْه ِ بعض أَ خْلَاق يبوسة ال ُت ّر َاب ،ألزم ك ّ
ل خلق مِنْهَا خلقا من أَ خْلَاق المَاء يمزجه بِه ِ .و َِإذا خ َ ف ِيهَا .ف َِإذا خ َ
ل خلق مِنْهَا خلقا من أَ خْلَاق الر ّوح بعده. عَلَيْه ِ بعض أَ خْلَاق َ
الن ّفس ،ألزم ك ّ
الت ّف َاضُل بَين َ
الن ّاس فِي مغالبة الطبائع .فإمّا أَ ن يسلم أحد من أَ ن ل طبيعة سوء غريزة ،و َِإ َن ّمَا َ
ْس من أحد ِإ َلّا و َف ِيه من ك ّ
و َقد يُق َال :لَي َ
يكون ف ِيه ِ مِنْهَا فَلَاِ ،إ َلّا أَ ن الرجل
ال ْقوي الْحل َ ِيم يغلبها ب ِِإذن الل ّٰه .بالقمع لَهَا كل ّما تطلعت أَ ن يبيتها ح ََت ّى ك َأَ َن ّمَا لَيست ف ِيه ِ ،ولعلها ف ِيه ِ كامنة و َلنْ ينَال ذَل ِك ِإ َلّا بعون الل ّٰه.
الت ّد َاوِي بالأدو ية ِإذا سلم من الأدواء ل َا يحمل عَلَيْه ِ من ال ْم َأْ كُول والمشروب ِإ َلّا َ
خف َاء. يخْذُله ُالل ّٰه يه ْلك وأنفع م َا يل ْزم ال ِْإنْس َان من َ
و َمن َ
و َاع ْلَم أَ ن ال َد ّم ح ُل ْو ذ ُو ابتلال ف َِإذا ٺثو ّر فعالجه باليابس ال ْبَارِد الحامض .والمر ّة ا ْلحم َ ْرَاء حارّة يابسة عللة ،ف َِإذا ٺثو ّت فعالجها بالبارد الندي
الحلو .والمر ّة ال َ ّ
سوْد َاء ب َارِد َة يابسة حامضة ،ف َِإذا ٺثو ّرت فعالجها بالسخن الندي الحلو .والبلغم ب َارِد رطب مالح ف َِإذا ٺثو ّر فعالجه بالحارّ
ال ْيَاب ِس الحلو.
)الْأَ ْزم ِن َة وَم َا يصلح ف ِيهَا(
ل عبد الْملك: قَا َ
وسمعتهم يَق ُولُونَ :السّنة أَ رْبَع َة أزمنة و َلها أَ رْبَع َة أمزجة :صيف ،وخر يف ،وشتاء ،وربيع.
فالشتاء ثَلَاثَة أشهر :دجنبر وينير وفبراير ،و َه ُو َ ب َارِد رطب ومزاجه البلغم والخام وهما باردان رطبان يُؤمر ف ِيهَا باجتناب أكل ]ال َ ّلح ْم[
البقري ،والـكر ّاث والسلق.
ويستحب ف ِيه ِ شرب المَاء الفاتر على الر ِّيق ،و َأكل ال َد ّج َاج ،والحمص ،والودك الـْكثير ،والـكرنب ،و َأكل الزنجبيل ،والفلفل ،و ِّ
َالصنَاب، ّ
ل حارّ وشربه.
و َأكل الثوم بالعسل ،وك ّ
Shamela.org ٤٧
علاج المثانة وما حوت إلى القدمين ٦٣
ويستحب ف ِيه ِ تعاهد ا ْلجِمَاع والحمامات والاصطلاء وتعر يق الْجَسَد وغمره ل ِأَ ن ال ْع ُر ُوق والعصب تقسح ف ِيه ِ ّ و َاجْ تنَاب ال ْبَارِد من ال َ ّ
طع َام
وتبرد.
َالن ّو ْم كل ّه ب ِال َنّهَارِ ،و ]ينْهَ ى[ ف ِيه ِ ع َن شرب
كثْر َة ال ِاغ ْتِسَال والتصبح و َ
و َيكره ُ ف ِيه ِ َ
ل بعد الن ّوم ف َِإن مِن ْه ُ يكون ضيق َ
الن ّفس. المَاء ب َِالل ّي ْ ِ
والرب و َلُزُوم الْقَيْ ء بالبكر ب ِأَ كْل الفجل ،والخردل،
ّ و َيسْت َحب ف ِيه ِ اسْ ت ِخْ رَاج الخام والبلغم ومضغ المخاضع و َلُزُوم الغراغر بالصناب،
ثم ّ يشرب عَلَيْه ِ الْعَسَل فَلبث قَلِيلا َ
ثم ّ يتقيأ على إثره. ل شَيْء حارَّ ،
والجرجير ،والثفاء ،وك ّ
و َالربيع ثَلَاثَة أشهر وَهِي :مارص ،وإبر يل ومي ّه .و َه ُو َ حارّ رطب يُؤمر ف ِيه ِ باجتناب أكل الثوم ،والـكر ّاث ،والبصل ،والفجل ،والسلق،
ل بقلة قديم َة ،أَ و عروق يكون تَحت الأَ رْض من أجل ال َد ّاء ال َ ّذ ِي يكون فليها و َه ُو َ فِي عروقها ِإلَى فروعها ،و َمن أكله َا
والـكرنب ،وك ّ
ٺثو ّر عَلَيْه ِ ال َد ّم والبلغم و َأَ خذه فِي حنجره مثل الذبْ ح َة.
و َينْهى ع َن أكل الرؤوس والأكارع ورؤوس الْحيتَان وأذنابها من أجل الندى يسْقط على العشب فتأكل مِنْهَا الْبَهَائِم فيحري فِي رؤوسها
وأرجلها .فَمن أكل الرؤوس والأكارع و َمن الْحيتَان الرؤوس والأذناب فِي هَذ َا الْجُز ْء علق ذَل ِك فِي ر َأسه وأصابته مِن ْه ُ غشاوة فِي بَص َره.
ويستحب ف ِيه ِ أكل الْحلََاو َة وشربها على الر ِّيق و َأكل ][
ّ كثْر َة شرب المَاء،
ك أَ نه يهيج و َيَت ّقِي ف ِيه ِ َ
و َيُؤمر ف ِيه ِ بإقلال من ا ْلجِمَاع وَذَل ِ َ
ل ي َاب ِس ب َارِد ل ِأَ ن ال َد ّم حارّ رطب.
ل شَيْء ف ِيه ِ حموضة ،وك ّ
بالعسل و َب ِغير الْعَسَل ،والنبق و َأكل السمّاق وشربه وك ّ
ويستحب ف ِيه ِ أكل القطف ،والقرع ،والرجلة ،والملوخيا .و َيُؤمر ف ِيه ِ بالاستمشاء ،والاحتقان ،والاحتجام ،والاطلاء ،و َقطع ال ْع ُر ُوق
ّ
لمن اضطّر ِإلَى قطعه َا ،و َمن بَقِي ف َِإ َن ّه ُ ر ُبمَا بَقِي ف ِيه ِ على من ف ِيه ِ فضل دم وآبد على الطبيعة ل ِأَ َن ّه ُ زَم َانه وسلطانه وٺثو ّره.
و َمن علاج ٺثو ّره أَ ن يشرب من الإهليلج مِثْق َالا و َمن التربد مثقالين ف َِإ َن ّه ُ يمشي بعد الْحَرَار َة َال ّتِي يتثو ّر مِن ْه ُ ال َد ّم.
والصيف ثَلَاثَة أشهر :ينيه و يليه وغشت و َه ُو َ حارّ ي َاب ِس ،مزاجه المر ّة ا ْلحم َ ْرَاء وَهِي حارّة يابسة ،يُؤمر ف ِيه ِ باجتناب أكل الرؤوس
والأكارع ورؤوس الْحيتَان وأذنابها كَمَا و َصفنَا فِي الْجُز ْء ال َ ّذ ِي قبله و ]ينْهَ ى[ ف ِيه ِ ع َن أكل الملوخيا ،والفجل ،والـكرنب ،والأطعمة
َالصنَاب ،و َ
َالز ّي ْت ،والمالح كل ّه ف َِإن المالح والحارّ ]يهيجان[ ال ْع َطش فتثور مِن ْه ُ المر ّة و َال ْم َر َض ،و يؤمن ل حارّ مثل الفلفل ،و ِّ
السخنة ،وك ّ
ف ِيه ِ بالإقلال من ا ْلجِمَاع من أجل ٺثو ّر ال َد ّم ف ِيه ِ من شدّة الحر ّ ،و ]ينْهَ ى[ ع َن دُخُول ا ْلحمام ،وَع َن السّفر لشدّة الحر ّ ،وَع َن الْجلُُوس فِي
شمْس ،و َقرب َ
الن ّار. ال َ ّ
ل ب َارِد .و َشرب المَاء ال ْبَارِد على
ط ِيخ ،والخوخ ،والقطف ،والقثاء ،والرجلة ،وك ّ
ل ب َارِد رطب مثل ال ْب ِ ّ
ويستحب ف ِيه ِ من الْأَ طْ عِم َة ك ّ
ّ
ل ح َال ،و َأَ ن يتَع َاه َد ف ِيه ِ الحقن الملي ّنة ]المسهلة[ و َال ْمَش ْي ال َ ّذ ِي يسيل و يحرك الخام ل ِأَ ن
الر ِّيق و َيكثر ف ِيه ِ من شرب المَاء ال ْبَارِد على ك ّ
ف ِيه ِ يؤجع المَاء ِإلَى أَ صله و ]يلوى[ ال ْعود.
ورب السفرجل وأشبه ذَل ِك ،و َيكثر ف ِيه ِ من أكل الْحلََاو َة
ّ ورب الأترج
ّ رب ال ْعصير
ل م َا يفْطر المر ّة من الروب ّ
و َيُؤمر ف ِيه ِ ب ِشرب ك ّ
ل شَيْء يلطّف حارّة المر ّة وأوجاعها.
والحموضة وك ّ
والخر يف ثَلَاثَة أشهر :شتنبر واكتبر ونوبنبر ،و َه ُو َ ب َارِد ي َاب ِس ،مزاجه الْمرة ال َ ّ
سوْد َاء وَهِي ب َارِد َة يابسة] ،ينْهَ ى[ ف ِيهَا ع َن أكل المملوح،
وَع َن أكل الملوخيا ،وَع َن أكل الـكرنب ح ََت ّى يُصِ يبه ُ الأمطار.
Shamela.org ٤٨
علاج المثانة وما حوت إلى القدمين ٦٣
Shamela.org ٤٩
علاج المثانة وما حوت إلى القدمين ٦٣
و َمثله أكل اللوز م َِم ّا يصلح المثانة ،ويذيب ]الْحَصَاة[ أكل اللوز و َشرب سو يقه ف َِإ َن ّه ُ معتدل و َف ِيه شَيْء من ال ْب ُر ُود َة و َه ُو َ ينزل ال ْبَو ْل و َيقطع
حصره ،وينفع القولنج ،و َيقتل ال ُد ّود فِي ال ْب َطن ،وينفع من لدغ العقارب ِإذا أكل ب ِالتِّينِ ،أَ و ب َِالتمّْرِ ،أَ و بالعسل ،ويش ّد ال ِْإنْس َان حلوا ً
مراً ،والمر ّ أقوى.
ك َانَ أَ و ّ
وَم َِم ّا يصلحها أكل الصنوبر و َأكل الفستق ،وينفع م َِم ّا ينفع لَه ُ اللوز ِإذا وضع على لدغ الْعَقْر َب.
وَم َِم ّا يصلح لَهَا و َلما ذكر م َعه َا أكل النعنع و َه ُو َ بِلِسَان الأندلس المنتة ،وينفع من الر ّيح الغليظ َال ّتِي تكون فِي الْمعدة والأمعاء و َيقطع الْقَيْ ء
ويسكنه لطيب رِ يحه.
ثم ّ تدق ّه وتشربه بِمَاء فاتر على الر ِّيق ف َِإ َن ّه ُ مجر ّب ن َاف ِـع ِإن شَاء َ الل ّٰه.
وَم َِم ّا ينفع المثانة أَ ن تيبس ال ْورْد َ
ل عبد الْملك:
قَا َ
ثم ّ تعجنه بدقيق الشّعير مغربلا ًبالخل و َالْعَسَل ]وتبسطه[ على خرق َة وتضعه على وَم َِم ّا ينفع من قطر ال ْبَو ْل أَ ن ت َأْ خ ُذ وردا ي َابسا فتسحقهَ ،
المثانة ،وَهِي الْع َانَة ،ف َِإ َن ّه ُ يقطع ال ْقطر ب ِِإذن الل ّٰه.
وَم َِم ّا ينفع من الخاصرة أَ و ]الْحَصَاة[ أَ ن ت َأْ خ ُذ أصُول الحر ّيق فتغسلها من ترابها و ]تقطعها[ تقطيع ال ْعجلَ ،
ثم ّ تلقيها فِي الْعَسَل النقي
ثم ّ تلعق مِنْهَا كل غدوات ثَلَاثَة أَ َي ّام على الر ِّيق ملعقة وَم َا زِدْت من الْأَ َي ّام ك َانَ أَ نْف َع.
الطّيب فتدعها ف ِيه ِ ثَلَاثَة أَ َي ّامَ ،
ثم ّ تدق ّه ح ََت ّى يصير بِمَنْز ِلَة
شمْس َ
ثم ّ تيبسه فِي غير ال َ ّ
وَم َِم ّا ينفع من الخاصرة و ]الْحَصَاة[ أَ ن ت َأْ خ ُذ أصُول ال ْقصب فتمزع قشره الْأَ ع ْلَى َ
ل مرق أَ و مشوي أَ و بَيْضَة.
تجْعَله ُ ذرورا ً على ك ّ الفلفل وتغربله بغربال شعرَ ،
ثم ّ َ
وَم َِم ّا ينفع من الخاصرة و ]الْحَصَاة[ أَ ي ْضا رماد الضرو يشرب بالزيت أَ و رماد الأصاص يشرب ب ِال ْمَاء ِ الساخن الساكب ،أَ و لبن حليب
الز ّي ْت فيسكبه عَلَيْه ِ فِي حرارته فيخلطهما جَم ِيع ًاَ ،
ثم ّ يشربهما صَاحب ]الْحَصَاة[ ،أَ و الخاصرة ثم ّ يعمد ِإلَى مثله من َ
يطْبخ بالرضفَ ،
ل و َاحِد من َ
الث ّلَاثَة ن َاف ِـع ب ِِإذن الل ّٰه. فك ّ
ثم ّ تسقيه ِإ َي ّاه بِمَاء و َعسل على الر ِّيق وَكَذَل ِ َ
ك تسقيه السنبل بعد سحقه بِمَاء وَم َِم ّا ينفع من ]الْحَصَاة[ و َيخرج النفخة أَ ن تسحق الْحَر ْفَ ،
ك طبخ أصل
فاتر ،وَكَذَل ِ َ
ك شرب زرّ يعة الثوم بِمَاء فاتر ن َاف ِـع مِنْهُم َا. السوسن بالزيت َ
ثم ّ تشربه ن َاف ِـع مِنْهُم َا وَكَذَل ِ َ
رب طي ّبَ ،
ثم ّ تشرب مِن ْه ُ ب ِقدر شَر ِيكه على الر ِّيق. وَم َِم ّا ينفع ]الْحَصَاة[ أَ ن يطْبخ أَ طْ رَاف الإكليل بِمَاء و َعسل أَ و ّ
وَم َِم ّا ينفع المثانة و يصلحها و َيذْهب ]الْحَصَاة[ الـكرفس و َه ُو َ مثل النعنع فِي حرارته ،وينفع ورقه ِإذا أكل رطبا من الْمعدة ،و َمن الـكبد
ال ْبَارِد َة ،وينفع عصير ورقه من ا ْلحمى النافض وحب ّه أقوى وأحرّ من ورقه ،و َف ِيه من ال َد ّو َاء م َا فِي ورقه.
الرب مثلهَ ،
ثم ّ يشربه فِي الحمّام أَ و فِي ّ تدق ورق الـكرنب حسناَ ،
ثم ّ تعصر من م َائه قدر ]كأسٍ[ و َيج ْع َل من وَم َِم ّا ينفع من الخاصرة أَ ن ّ
قصر ية.
ثم ّ تشربه بِه ِ فِي م َاء سكب غداوة خَم ِيس على الر ِّيق ف َِإ َن ّه ُ ن َاف ِـع
الشب الْيم َا َنِيّ فتسحقه ن َاعِمًا َ
ّ وَم َِم ّا ينفع مِنْهَا أَ ن ت َأْ خ ُذ وزن دِرْهَمَيْنِ من
ب ِِإذن الل ّٰه.
وَم َِم ّا ينفع ويدبغ المثانة و يغلظها ويدرّ ال ْبَو ْل مِنْهَا أكل الرمّان بشحمه ،و َأكل القسطل والبل ّوط نيا ًومشو ياً ،و َأكله مشو يا ًأفضل من أكله
نياً.
ِ
و َقد يصنع مِنْهُم َا أَ و من أَ حدهمَا سو يق كسو يق اللوز ،و َيش ْرب بالعسل ،أَ و بالسكر فيصلح بِه ِ المثانة .و َقد يطْبخ ب ِال ْمَاء بعد ]نزع[ قشره،
َ
ثم ّ يشرب م َائه فيصلح المثانة ويدبغها.
ثم ّ تقصبه عَلَيْه ِ .وَم َِم ّا ينفع مِن ْه ُ أَ ي ْضا أَ ن تغطيه برغوة المَاء.
وَم َِم ّا ينفع من ورم الخصى أَ ن ت َأْ خ ُذ السلق فترضّه حسنا وتعجنه بالعسلَ ،
Shamela.org ٥٠
٦٤ما جاء في السحر وعلاجه
وَم َِم ّا ينفع من وجع الشرج أَ ن يكثر من أكل اللوز ،و َيش ْرب سو يقه و َأَ ن يسحق
الْحَر ْف و يخلط ب ِشَيْء من د َق ِيقَ ،
ثم ّ تعجنه بالخل السخن ،وَتجْع َل مِن ْه ُ لصوقا ًفتركبه على الشرج.
ل عبد الْملك:
قَا َ
حفْر َة فتلقي ذَل ِك الزرجون ف ِيهَاَ ،
ثم ّ وَم َِم ّا ينفع من وجع الصلب والوركين أَ ن ت َأْ خ ُذ قضبان الزرجون فتقطعهاَ ،
ثم ّ تحفر فِي الأَ رْض ُ
ثم ّ ادهن ال َ ّذ ِي بِه ِ وجع الصلب
ثم ّ اطر َح عَلَيْهَا كسَاء من صوفَ ،
ثم ّ ترش ّها ف َِإذا افترت فَخذ تبن الشّعير فغطّها بِه ِ حسناَ ،
تشعلها ن َارا َ
ثم ّ اضجعه على الـكساء فِي الحفرة وغطّه حت ّى يعرق ف َِإ َن ّه ُ يرقه ب ِِإذن الل ّٰه.
والوركين ب ِز َي ْتَ ،
وَم َِم ّا ينفع من وجع الرّكْ ب َة أَ ن ت َأْ خ ُذ من ورق التِّين ،و َمن ورق الْجَو ْز فتسحقه حسنا بشحم اللوزَ ،
ثم ّ تعصبه عَلَيْهَا فِي يَو ْم حارّ يوكأ بِه ِ
فيدق حسناَ ،
ثم ّ يلقى ّ تجْعَله ُعلى خرق َة وَهِي فاترَ ،
ثم ّ تعصبه على الرّكْ ب َة أَ و ت َأْ خ ُذ أصل الحر ّيق أَ و ت َأْ خ ُذ بعر تَي ْس فَحل فتعجنه بالخلَ ،
ثم ّ َ
فِي ز َي ْت و يعصب على الرّكْ ب َة والورك أَ و تفعل بأطراف الأصاص مثل ذَل ِك ،أَ و يعجن خثى ال ْب َقر بخل حاذقَ ،
ثم ّ يعصبها على الرّكْ ب َة
ل ذَل ِك ن َاف ِـع ب ِِإذن الل ّٰه.
والورك فك ّ
يدق البلشاقية بورقها وتعصبها عَلَيْه ِ أَ و ت َأْ خ ُذ أصل السوسن وَم َِم ّا ينفع من وجع الصلب َ
حي ْثُ ك َانَ أَ ن تدهنه ب ِز َي ْت طبخ الشب ّة ،أَ و ّ
فترضه بورقه ،وتستخرج ]م َاءه ُ[ فتعجنه بلباب ا ْلخـبزَ ،
ثم ّ تعصبه عَلَيْه ِ. َ
ثم ّ تعصبها عَلَيْه ِ ،أَ و ت َأْ خ ُذ فرث ]شَاة[ سخونة فَتدخل ف ِيه ِ قَدَمَي ْك ف َِإ َن ّه ُ ن َاف ِـع ب ِِإذن الل ّٰه.
ض الرجلةَ ،وَم َِم ّا ينفع من وجع الْقَدَم َيْنِ أَ ن ت َر َ ّ
Shamela.org ٥١
ما جاء في العين ٦٥
و َقَالَت عَائِش َة :من اسْ تقْبل جر ية المَاء ال َنّهْرِي فغطس ف ِيه ِ ر َأسه ِإحْد َى و َعش ْرين مرةَ ،
ثم ّ يُغَي ِّره ُ فِي عَامه ذَل ِك سحر. ّ
شدِيد َة ح ََت ّى خيف عَلَيْه ِ ،و َمكث
وَرُوِيَ أَ ن بَنَات لبيد بن أعصم الْيَه ُودِيّ ]سحرن[ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ فاشتكى شكية َ
جبْر ِيل عَلَيْه ِ ال َ ّ
سلَام فَق َالَ :ي َا مُحَم ّد أَ ن ْت مطبوب ،يَعْنِي مسحور. جسْمه ودهنه وخامره النسْيَان ،ف َأَ ت َاه ُ ِ
أَ رْبَع ِينَ يَوْم ًا فِي شكايته و َقد تغير ِ
ن و َضعته؟ " قَالَ :فِي
خف طلع ذَل ِك .قَالَ " :و َأَ ي ْ َ
قَالَ " :و َمن طب ّني؟ " قَالَ :بَنَات لبيد بن أعصم الْيَه ُودِيّ .قَالَ " :و َف ِيم َا؟ " قَالَ :فِي ّ
راعوفة بِئْر ذوران.
جبْر ِيل؟ " قَالَ :تن ْزع م َاء ال ْبِئْر ح ََت ّى تبدوا الراعوفة فتستخرج من تحتهَا.
قَالَ " :فَمَا دوائه .ي َا ِ
وَك َان َت ال ْبِئْر فِي بني بياضة من الْأَ نْصَار ف َأرْسل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ لاستخراج ذَل ِك من ال ْبِئْر وأحضر ]لذَل ِك[ أَ ب َا بكر
كه َيئَة ِ م َاء الْح َِن ّاءَ ،
ثم ّ اسْ تخْ رجُوا الْخُف من تَحت الراعوفة ف َأتي بِه ِ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ و َعمر فنزعوا المَاء فوجدوه قد تغير َ
ل لَهُ :اق ْرَأ ي َا مُح َم ّد!
جبْر ِيل على رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ بالمعوذتين فَق َا َ
فوجدوا فِي عقدا معقدا ً و َنزل ِ
ل م َا ق َرأَ َ آيَة انْ حَل ّت عقد َة ِإلَى آخر المعوذتين .فَبَر َق رَسُول الل ّٰه
َب الفلق{ ]الفلق . [١ :فك ّ
فَق َالَ " :وَم َا أَ قرَأ؟ " قَالَ :اق ْرَأ} :قل أعوذ ب ِر ّ
ل صلوَات الل ّٰه عَلَيْه ِ " :م َا تعوذت بِمِث ْلِه َا ".
]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ وصح ّ .و َقَا َ
حفْر َة ]وواروهما[ ثم ّ أحرقا َ
بالن ّار ،وألقيا بعد احتراقهما فِي ُ صحَاب رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ إنْس َانا فَبَال على العقد والخفَ ، َ
ثم ّ أَ مر أَ ْ
ب ِال ُت ّر ِ
َابَ ،
ثم ّ د َعَا رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ببنات
Shamela.org ٥٢
ما جاء في النشرة من العين وغيرها وروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف ٦٦
يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط سهل مكانه فأتي رسول الل ّٰه صلى الل ّٰه عليه وسلم فقيل له يا رسول الل ّٰه هل لك في
ما جاء في النشرة من العين وغيرها وروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال ٦٦
رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط
سهل مكانه فأتي رسول الل ّٰه صلى الل ّٰه عليه وسلم فقيل له يا رسول الل ّٰه هل لك في
حي ْثُ أَ مرهم أبوهم{ ِإلَى قَو ْله} :فضها{ ]يُوسُف ، [٦٨ :و َتلك الْحَاجة
َاف عَلَيْه ِم ال ْعين عِن ْد اجْ تِم َاعهم و َق َوله} :و َلما دخلُوا من َ
قَالَ :خ َ
شي ْئا و َه ُو َ قَو ْله} :و ََإن ّه ُ لذ ُو علم ٍِ لما َ
عل ّمنه{ ]يُوسُف [٦٨ :يَعْنِي خوف ال ْعين عَلَيْه ِم و َقد علم أَ ن ذَل ِك ل َا يُغني عَنْه ُم من قَضَاء الل ّٰه و َقدره َ
علمه بذلك.
)م َا ج َاء َ فِي النشرة من ال ْعين و َغ َيره َا{
وَرُوِيَ ع َن أبي ُأم َام َة بن سهل بن حنيف أَ نه قَالَ :رأى عَامر بن ربيع َة سهل بن حنيف يغْت َسل فَق َالَ :م َا ر َأَ ي ْت ك َال ْيَو ْ ِم وَل َا جلد مخبأة.
فلبط سهل مَك َانَه ُ ف َأتي رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ف َقيل لَهُ :ي َا رَسُول الل ّٰه ه َل ل َك فِي سهل بن حنيف و َالل ّٰه م َا يرفع ر َأسه؟
فَق َالَ " :ه َل تتهمون لَه ُ أحدا؟ " قَالُوا :نتهم لَه ُ عَامر بن ربيع َة.
فَد َعَا رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ عَامر فتغيظ عَلَيْه ِ " :علام يقتل أحدكُم أَ خ َاه ُ أَ لا ب َركت اغ ْتسل لَه ُ " ،ف َغسل لَه ُ عَامر و َجهه و َي َديه
ْس بِه ِ ب َأْ س. صب عَلَيْه ِ فراح سهل م َ َع َ
الن ّاس لَي َ ّ ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجلَيْه ِ وداخلة إز َاره فِي قدح َ
ثم ّ
ل عبد الْملك: قَا َ
ض المسبت .يُق َال :لبط بفلان لبطا ً و َه ُو َ ملبوط بِه ِ.
أمّا قَو ْله " :فلبط سهل " فيعني صرع سَاق ِطا ك َال ْمَرِ ي ِ
وَمِن ْه حَدِيث َ
الن ّبِي ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ حِين خرج على ق ُر َي ْش لَيْلَة أَ ر َادوا أَ ن يَم ْك ُر ُوا بِه ِ ف َضرب الل ّٰه ب ِالنورِ على قُلُوبهم.
فَخرج رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ من منزله وقريش ملبوط بهم .يَعْنِي أَ نهم سقطوا صرعى بَين يَد َيْه ِ ،و َتقول الْع َر َب أَ ي ْضا :ليج
بفلان ،يَعْنِي لبط بِه ِ ،و َه ُو َ الليج واللبط.
ل عبد الْملك:
قَا َ
ثم ّ يمجه فِي ال ْقدحَ ،
ثم ّ يغسل ل ُ
الز ّهْرِيّ :يُؤ ْتى العاين بقدح ف ِيه ِ م َاء فَيدْخل ف ِيه ِ كَفه فيمضمضَ ، وأمّا ت َ ْفسِير اغتسال العاين للمعين فَق َا َ
فيصب على مرفقيه
ّ فيصب بهَا على مرفقيه الْأَ يْمنَ ،
ثم ّ يدْخل ي َده الْيم ُ ْن َى ّ و َجهه فِي ال ْقدحَ ،
ثم ّ يدْخل ي َده ال ْيُسْر َى
فيصب على قدمه ال ْيُسْر َى ،و َيدخل ي َده ]ال ْيُسْر َى[
ّ فيصب بهَا على قدمه الْيم ُ ْن َىَ ،
ثم ّ يدْخل ي َده الْيم ُ ْن َى ّ الْأَ ي ْسَرَ ،
ثم ّ يدْخل ي َده ال ْيُسْر َى
ل ذَل ِك فِي ال ْقدحَ ،
ثم ّ يغسل د َاخِلَة إز َاره فِي ال ْقدح وَل َا فيصب بهَا على ركبته الْيم ُ ْن َىَ ،
ثم ّ يدْخل ي َده الْيم ُ ْن َى فيصبّها على ركبته ال ْيُسْر َى ،ك ّ ّ
حد َة يجْرِي على جسده.
يصب على ر َأس الْمع ِين من خ َلفه صفة و َا ِ
ّ يوضع ال ْقدح ]على الأَ رْض[ َ ،
ثم ّ
ل عبد الْملك: قَا َ
وداخلة ال ِْإز َار و َه ُو َ الطّرف المتوالي ال َ ّذ ِي يَضَعه ُ المتورر على ]حقوه[ الْأَ يْمن.
و ]روى[ حَدِيثا مُسْندًا أَ ن سعد بن أبي و َقاص خرج يَوْم ًا بالعراق فِي ثَو ْبَيْنِ ،و َه ُو َ أميرها يومئذٍ ،فَنَظَرت ِإلَيْه ِ امْرَأَ ة فَق َالَتِ :إن أميركم
هَذ َا ليعلم أَ نه أهضم الـكشحين فعاينته ف َرجع ِإلَى منزله ف َسقط .فَبَلغه ُ م َا قَالَت ال ْمَر ْأَ ة ف َأرْسل ِإلَيْهَا فغسلت لَه ُ أطرافها هَكَذ َاَ ،
ثم ّ اغ ْتسل
بِه ِ ف َذهب ذَل ِك ع َنه ُ .و َعنه ُ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :ال ْعين حقّ ف َِإذا استغسلتم فاغتسلوا ".
ل عبد الْملك :ال ِاغ ْتِسَال ال َ ّذ ِي فسرناه ف َوق هَذ َا.
قَا َ
ضأ لَه ُ أَ شد أَ هله لَه ُ حب ّا َ
ثم ّ يغْت َسل مِن ْه ُ و يجرع. وَرُوِيَ أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ أَ مر من أَ صَابَته ال ْعين أَ ن يت َو َ َ ّ
Shamela.org ٥٣
ما جاء في رقية القرحة والنملة ٦٧
Shamela.org ٥٤
ما جاء في الرقية من وجع الأسنان ٧١
ل أَ بُو ه ُر َي ْر َة ر َاوِي الحَدِيث ال ْمُتَقَدّم :و َبَلغنِي أَ نه م َا من مَو ْلُود ِإ َلّا بعث الل ّٰه ِإلَيْه ِ ملكا ف َأخذ من الأَ رْض ت ُر َابا فَجعله على مقطع سرته
قَا َ
حي ْثُ أَ خذ ال ُت ّر َاب.
فَك َانَ ف ِيه ِ ]شفاؤه[ وَك َانَ قَبره َ
ح ْفصَة "[... ... ] .
ل لَهَا رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :علميها َ
وَع َن اب ْن ال ْمُنْك َدر أَ ن امْرَأَ ة من ق ُر َي ْش ك َان َت ترقي من النملة فَق َا َ
وَع َن اب ْن عب ّاس قَالَ :ك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ يعوذ حسنا و َحسَي ْناُ " :أعِيذكُمَا بِكَل ِمَات الل ّٰه التامات من ك ّ
ل عين لامّة
شيْطَان و َه َامة " َ
ثم ّ يَق ُول " :هَكَذ َا ك َانَ أبي اإبراهيم يعوذ ِإسْمَاعِيل و َِإ ْسحَاق ". و َمن َ
Shamela.org ٥٥
ما جاء في رقية الفرس إذا اعتل واستصعب ٧٣
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ع َن رقية الْعَقْر َب
واسترقى اب ْن عمر من لدغ عقرب بِعَهْد رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ وَسُئ ِ َ
فَق َالَ " :من اسْ تَطَاعَ مِنْك ُم أَ ن ينفع أَ خ َاه ُ فَل ْي ْفع َل ".
وَرُوِيَ أَ ن من ق َرأَ َ حِين يصبح و َحين يُمْس ِي} :سَلام على نوح فِي ال ْع َالمين{ ]الصافات [٧٩ :لم تلدغه عقرب يَو ْمه] .كَذَل ِك[ ك َانُوا
الن ّار و َمن حولهَا{ ِإلَى قَو ْله} :الْحَكِيم{ َ
]النمّ ْل. [٩ - ٨ : شف َاء المنهوش والملدوغ أَ ن يقْرَأ عَلَيْه ِ} :نُودي أَ ن بورك من فِي َ
يَق ُولُونَ ِ
)م َا ج َاء َ فِي الر ّقية من الرعاف(
ثم ّ يَق ُول :ي َا أَ رض ابلعي مائك و َي َا سَمَاء اقلعي ف َِإ َن ّه ُ يعافى ب ِِإذن الل ّٰه.
يمس أَ نفه بإصبعه َ
شف َاء للرعاف أَ ن ّ
ل اب ْن حبيب :ك َانُوا يَق ُولُونَ ِ
قَا َ
)م َا ج َاء َ فِي الر ّقية من وجع الْأَ سْ نَان(
وَع َن اب ْن عب ّاس أَ ن رجلا ]شكا[ ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ بوجع الضرس فرقاه رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ فَق َالَ" :
اسكني أيتها الر ّيح أسكنتك ب ِال َ ّذ ِي سكن لَه ُ م َا فِي ال َ ّ
سم َوَات
Shamela.org ٥٦
وعن عقبة أن رسول الل ّٰه صلى الل ّٰه عليه وسلم كان يرقي بسم الل ّٰه أرقيك والل ّٰه يشفيك من كل داء يؤذيك خذها فلشك ٧٥
ما جاء في تعويذ المعتوه ومر ابن مسعود برجل مصاب فرقاه في أذنه بهذه الآية أفحسبتم ٧٤
أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الل ّٰه الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش
الـكريم ومن يدع مع الل ّٰه إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه
وعن عقبة أن رسول الل ّٰه صلى الل ّٰه عليه وسلم كان يرقي بسم الل ّٰه أرقيك والل ّٰه يشفيك ٧٥
من كل داء يؤذيك خذها فلشك
ل لَه ُ اب ْن مَسْع ُود :ل َا تبتغ راقيا ًقُم على فرسك فانفث فِي منخره الْأَ يْمن أَ ربع م ََرات ،و َفِي الْأَ ي ْسَر ثَلَاث م ََرات َ
ثم ّ قل :ب ِسم الل ّٰه ل َا فَق َا َ
ّ ّ
الن ّاس اشف و َأَ نت الشافي ل َا يكْشف الضرّ ِإ َلّا أَ ن ْت.
رب َب َأْ س أذهب ال ْب َأْ س ّ
فَمَا برحنا ح ََت ّى ج َاء َ الرجل فَق َالَ :قد فعلت ال َ ّذ ِي أَ مرتنِي فَمَا ب َرحت ح ََت ّى ر َأَ ي ْته أكل وبال.
وَع َن اب ْن عب ّاس أَ نه قَالَِ :إذا استصعب عَلَي ْك دابّتك فاقرأ فِي أذنيها هَذِه الْآيَة} :أفغير دين الل ّٰه يَب ْغ ُونَ وَله أسلم من فِي ال َ ّ
سم َاو َات
و َالْأَ رْض َطو ْعًا وَكرها و َِإلَيْه ِ يرجع ُونَ{ ]آل عمرَان. [٨٣ :
)م َا ج َاء َ فِي تعويذ ال ْمَعْت ُوه{
ومر اب ْن مَسْع ُود ب ِرَج ُل مصاب فرقاه فِي ُأذ ُنه بِهَذِه ِ الْآيَة} :أفحسبتم أَ نما خ َلَقْنَاك ُ ْم ع َبَثا وأنكم ِإلَي ْنَا ل َا ترجعون فتعالى الل ّٰه الْملك الْحق ل َا ِإلَه
ّ
ِإ َلّا ه ُو َ رب الْعَر ْش الـْكَر ِيم و َمن يدع م َ َع الل ّٰه ِإلَهًا آخر ل َا بره َان لَه ُ بِه ِ ف َِإ َن ّمَا حسابه عِن ْد ربه ِإ َن ّه ل َا يفلح الْك َاف ِر ُونَ و َقل رب ا ْغف ِر و َا ْر َ
ح ْم
و َأَ نت خير َ
الر ّا ِحم ِينَ{ ]ال ْم ُؤمنِينَ. [١١٨ - ١١٥ :
ل رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ " :م َا ق َرَأت فِي ُأذ ُنه؟ " ف َأخْبره ُ .فَق َالَ " :و َال َ ّذ ِي نَفس ِي بيَِدِه ِ لَو أَ ن رجلا موقنا ًق َرأَ َ ه َا على جبل
فَق َا َ
لزال ".
ي وآيتين بعْده َا ،و َثَلَاث آي َات من آخره َا ل َا تقْرَأ فِي بَيت
أقسم الشّعبِيّ ع َن اب ْن مَسْع ُود فِي أَ ربع آي َات من أوّل ال ْبَق َر َة ،و َآيَة الـْكُر ْس ِ ّ
مج ْن ُون ِإ َلّا أَ فَاق.
شيْطَان وَل َا تقْرَأ على َ
فيدخله َ
)ج َامع الرقى والسن ّة ف ِيهَا(
ل د َاء يُؤْذِيك خُذْه َا فلشك ".
وَع َن عقب َة أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ك َانَ يرقي " :ب ِسم الل ّٰه أرقيك و َالل ّٰه يشفيك من ك ّ
رب َ
الن ّاس اشف و َأَ نت الشافي ل َا شافي إلا ّ وَع َن عَائِش َة قَالَت :ك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ِإذا أرقى يَق ُول " :أذهب ال ْب َأْ س ّ
أَ ن ْت ".
قَالَت عَائِش َة :ف َعلمنَا هَذِه الر ّقية من رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ف َكنت ]أرقيها[ .وعنها أَ ن رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ك َانَ
ِإذا اشْ ت َك َى يقْرَأ على نَفسه بالمعوذات وينفث .قَالَت :فلم ّا اشت ّد وَجَعه كنت أَ قرَأ عَلَيْه ِ وامسح ع َنه ُ بيَِدِه ِ رَج َاء بركتها.
ل لَه ُ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ
ص ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ بوجع ك َانَ بِه ِ قد ك َانَ يهلـكه فَق َا َ
]وشكا[ عُثْم َان بن أبي الْع َا ِ
و َسلم[ " :امسحه بيمينك سبع م َ َّرات و َقل :أعوذ بعزة الل ّٰه و َقدرته من شرّ م َا أجد ".
قَالَ :ف َفعلت ذَل ِك ف َأذْهب الل ّٰه م َا ك َانَ بِي فَلم أزل آم ُر بهَا أَ هل ِي و َغَيرهم.
وَرُوِيَ أَ ن أَ ب َا بكر -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -دخل على عَائِش َة -رَض ِي الل ّٰه ع َنه ُ -وَهِي تَشْتَكِي و َيَه ُود َِي ّة ترقيها فَق َا َ
ل أَ بُو بكر] :ارقها[ بِكِتَاب الل ّٰه.
Shamela.org ٥٧
ما جاء في الأخذ على الرقية وأشباهها ٧٦
َيف ترى فِي الرقي؟ قَالَ " :اعرضوا عليّ رقاكم ف َِإ َن ّه ُ ل َا ب َأْ س ]بالرقى[
وعَو ْف بن م َالك قَالَ :كنّا نرقي فِي الْجا َه ِل َِي ّة فَق ُل ْنَا :ي َا رَسُول الل ّٰه ،ك َ
م َا لم يكن ف ِيه ِ شرك ".
شي ْئا مِن ْه ُ أَ ن ينفث عَلَيْه ِ َ
ثم ّ يَق ُول " :ب ِسم الل ّٰه أعوذ بعز ّة الل ّٰه و َقدرته من شر ّ م َا أجد وَك َانَ ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ي َأْ مر ال ِْإنْس َان ِإذا اشْ ت َك َى َ
ف ِيك " سبع م َ َّرات و َيمْسَح عَلَيْه ِ فِي ذَل ِك بيَِدِه ِ الْيم ُ ْن َى.
ل د َاء وَع َن عَائِش َة أَ َ ّنهَا قَالَت :ك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ِإذا اشْ ت َك َى رقاه ِ
جبْر ِيل " :ب ِسم الل ّٰه أرقيك و َالل ّٰه يشفيك من ك ّ
ل ذِي عين ".
يُؤْذِيك من شرّ ح َاسِد ِإذا حسد و َمن شرّ ك ّ
الل ّه ُ َ ّ
م اشف م َا ل ]حسد[ أَ و حَدِيد أَ و حجر طريد َ
ي الحميد من ك ّ
شف َاء الح ّ
صحَابه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ يَو ْم أحد " :ب ِسم الل ّٰه ِ
وَك َانَ يرقي أَ ْ
بعبدك ِإ َن ّه ل َا شافي ِإ َلّا أَ ن ْت ".
ل لَه ُ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ وَرُوِيَ أَ ن خ َالِد بن ال ْوَلِيد اشْ ت َك َى ِإلَى رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ أرقا ً ك َانَ يجده من َ
الل ّي ْل ،فَق َا َ
رب أَ ن يح ْضر ُون ". و َسلم[ " :قل أعوذ بِكَل ِمَات الل ّٰه التامات من غَضَبه و َمن شر ّ عباده و َمن همزات ال َ ّ
شيَاطِين و َأَ ع ُوذ بك ّ
رب َ
الن ّاس اشف و َقَالَت عَائِش َة :ك َانَ رَسُول الل ّٰه ]صلى الل ّٰه عَلَيْه ِ و َسلم[ ِإذا اشْ ت َك َى ]عضوا[ مسح عَلَيْه ِ بِيمَِينِه َِ ،
ثم ّ قَالَ " :أذهب ال ْب َأْ س ّ
شف َاء ِإ َلّا ]شفاؤك[ ِ
شف َاء ل َا يُغ َادر سقما ً". و َأَ نت الشافي ل َا ِ
الل ّه ُ َ ّم ا ْغف ِر لي واجعلني فِي
ثم ّ قَالََ " :
قَالَت :فلم ّا مرض ذهبت لأصنع كَمَا ك َانَ يصنع فَجعلت أَ مسَح بِيمَِينِه ِ رَج َاء بركتها فَان ْتزع ي َده من ّيَ .
الرفيق الْأَ ع ْلَى " َ
ثم ّ قبض صلوَات الل ّٰه عَلَيْه ِ.
وَع َن مُحَم ّد بن عَليّ فِي الرجل الوجيع يَق ُول :أَ قْسَمت عَلَي ْك ي َا وجع ب ِال َ ّذ ِي اتخذ
Shamela.org ٥٨
ما جاء في الأخذ على الرقية وأشباهها ٧٦
Shamela.org ٥٩