You are on page 1of 188

‫النسخة النادرة من مذكرات‬

‫تومامس را‬

‫حكمدار القاهرة ‪۱۹۶٩ / 0-19‬‬

‫الرواق للدشر والوزیع‬

‫‪5‬‬

‫له‬ ‫‪Fi‬‬

‫هذا الكتاب‬

‫التاريخ في بالدنا يسير عل عكازين‪ .‬ليس التاريخ هو ما يحدث؛ بل‬


‫هو روایتنا لما يحدث بغض التظر عن دوافعتا وهواجسنا ومواقفتا من‬
‫كل عنصر في عناصر الحدث‪ .‬تلك معضلة التاريخ الصري المكتوب‬
‫بمشاعر حبه والمدون بانتقائية واضحة‪ .‬ولألسف فإنها انتفائية تحرمنا‬
‫‪.‬من معارف جه‪ :‬وعتعتا من رؤى مغايرة‬

‫إلى اآلحر لنعرف كيف يراناء وال كيف يري أفعالناء‪ Y‬انتا‬
‫يحدث‪ ..‬في فقهنا للتاريخ» يبقى العدو عدوا إلى االبد؛‪ lo‬وكيف يتفعل‬
‫وتبقى كل رؤاه وتصوراته وحكاياته محل تشكك وارتياب دائمین؛‬
‫لذاء فقد تم إ*مال واستبعاد شهادات االنجلیز ورجاهم عن مصر؛‬
‫‪1554 -‬م) باعتبارها صادرة)‪ VAAT‬خالل عهد االحتالل البريطاني‬
‫من عدو ‪ .‬ویعیذا عن السياسة فانتا لم نفكر أبذا في االستفادة من تیارب‬
‫‪.‬إنجليز كبار كانت هم حيوات صاخبة في بالدنا‬

‫آهم!‪ y‬توماس راسل‪ :‬مولف هذا الکتاب ‪ :‬وهو‪sje imi‬‬


‫ضياط الشرطة اإلنجليز في مصرء إن ل يكن أهمهم على االطالق؛ فقد‬
‫كان غريًبا أن تصدر مذكرات الرجل سنة ‪1444‬م في لندن تحت اسم‬
‫اني الخدمة المصرية‪4‬؛ ويموت هو نفسه في أبريل سئة ‪484١‬م وال تتم‬

‫‪E‬‬
‫«‬ ‫‪۴‬‬

‫على الرغم ما فيها من قصص وحكايات وتجارب وآراء‪ li‬ترجمنها‬


‫‪.‬ال يمكن لشرطي أو مثقف مصري أال يعرفها‬

‫متتقال‪ ale EE‬لقد قم الرجل إلى مصر سنة ‪۱۹۰۲‬م؛ وقفى فیها‬
‫بین مدينة وأخرى؛ ومترقًبا من منصب إلى منصب آعل حتى تول‬
‫‪ ۱۸۱۹۱۸ kau el‬ليتابع تطور‪ de‬مقعد حکمدار القاهرة في مارس‬

‫في مصر عير العشرينات والثالئینات واألربعينات؛ وهي فترة مهمة‬


‫‪,‬تبدلت خالها أحوال المجتمع المصري» ونغيرت سانه عدة مرات‬

‫ويمثل الکتاب إطاللة مهمة عل أحوال المصريين عموًم اء وعل‬


‫وعيات الحرائم وحيل المجرمين وطرق مقاومتهم‪ .‬کہا يتعر ض بکثر‬
‫من التفصيل لعوالم المخدرات والقبار والدعارة وقطاع الطرق وحواة‬
‫مشاهد من حياة البدو والغجر‪ Ll‬االفاعي واألجائب‪ .‬ويتناول الکتاب‬
‫وهواة الصيد وأعبان الفری؛ فضال عن فراءثه العميقة للمجتمع الصري‬
‫‪.‬في إطار تحوالته وموائفه من المرأة والحداثة والعدالة االجتاعية‬

‫‪ El‬اجيم‪ pal‬ویب الولف إلى‬


‫نقال مبائًرا إلى إطاللة متعة على المجتمع المصري بشقيه اخضري‬
‫‪.‬والريفي؛ في ظل االحتالل البربطاني‬

‫جين المصريين‪ AN‬أو تجاهل الکتاب من قبل‪ JLA,‬وربا أسهم‬


‫في أن يتحول إلى‪ elile‬ردراثر المعارف الصریة؛ على مدى سبعين‬
‫يمثل الخصول عليه مغامرة صعبة‪ .‬وهناء فقد فضی كاتب‪ ja‬کناب‬
‫السطور سنوات طويلة محاول اخصول على نسخة من الکتاب من دون‬
‫نتيجة» حتى أعياه البحث بعد أن فشل في اال طالع على نسخة وحيدة‬

‫!‪g‬‬

‫مككتبة وزارة الداخلية؛‪ dd pá y‬باللغة الفرنسبة ال اإلتجليزية‪de aKa‬‬


‫واضطر في النهاية إلى تخرير إعالن لشراء الکتاب عبر مئجر الكتب‬
‫اإللكثروني «آمازرن! ليتلقى بعد أيام عرًضا من حائز كنب قديمة‬
‫في بربطانیا‪ ,‬وكان من الغريب أله ال توجد وسيلة إلرسال الكتب‬
‫من بربطانیا إل مصر؛ لذا فقد تم االثفاق على إرساله إلى غنوان أحد‬
‫األصدقاء في والية بوجيرسي األمريكية‪ :‬لبقدمه إلى كائب السطور‬
‫‪.‬بعد تسلمه بعدة آشهر خالل زپارة اعتيادية لي ألمريكا‬

‫لقد كان الفتا أن النسخة التي وصلت إل كانت فوظة بمكثبة عامة‬
‫‪:‬ي لندن؛ حيث طبعت على باطن الصفحة األولى تواريخ االستعارة‬
‫وكان من الغريب أن آخر استعارة للکتاب كانت في سنه ‪۱8۱۹۱۱‬‬
‫ما بعني أن الكتاب التقل بعدها لحيازة قاری ما أو ثم نزینه» وربا‬
‫‪.‬يفسر ذلك جو دة حالة تلك النسخة» وعدم اصفرار أوراقها أو تمزقها‬

‫‪:‬المهم في األمر أن الکتاب شانق‪ :‬وُم دفق‪ :‬وموسوعي في معلوماته‬


‫نعتده؛ إذ بركز‪ L‬وأنه كي جانًبا مهما من التاريخ الصري‪ :‬بأسلوب‬
‫على تاريخ المجتمع الناس ‪ -‬ال النظام السياسي؛‪ Já‬بالدر‬
‫‪,‬وال الحكام‬

‫ويستحق‪ y‬إنه يمثلء في اعتشادی‪ :‬التاريخ الذي ما زال مشرصا لدینا؛‬


‫والدراسة والترجمة‪ ..‬وهو في الغالب دافعي لالنکباب شهوًرا!‪pl a‬‬
‫طويلة على العمل القدم للمكتبة العربية أول ترحمة لشهادة حكمدار‬
‫القاهرة في النصف األول من القرن العشرين‪ .‬وهي ترجمة دفعتني إلى‬
‫فراءات موسعة أخرى حاولت فيها العردة إلى تصوص ودراسات‬

‫‪Y‬‬

‫‪A X‬‬

‫»معاصرة تتناول آموژا عدة آوردها المؤلف لنفادي فخاخ الترجمة الفورية‬
‫‪ is paill‬استهدافا للحقيقة‬

‫اآلخرين أكثر؛ ونقرأ برحابة‪ de‬وائله أسأل أن پلهمنا أن نتفتح‬


‫‪.‬صدر؛ ونتعلم بعمق؛ ونعمل بجد طلًبا للحقيقة‬

‫مقدمة توماس راسل‬

‫هذا الكتاب کته مستهدا تقديم إطاللة عل حقبة زمنية من تاريخ‬


‫متسر الحديث؛ وهي مرحلة التحديث التي شهدت جائيا منها وم توثق‬
‫بشكل جیده وأعني بها الفترة المتأخرة للورد کرومر والفترة الثالية له‬
‫رهي فترة السنشارین اإلنجليز ومفتشيهم االقلیمیین» خاصة في وزارة‬
‫‪ .‬الوزارة األم في لندن‪ pÉ‬كانث‪ida‬‬

‫وبمرور الوقت؛ تقصر الذكريات» وكير من أبناء الجيل الحالي (في‬


‫الكتاب) يجهلون حجم‪ LLS‬نباية األربعينات من القرن العشرين وفت‬
‫العمل البناء لمحف في تلك الفثرة من فبل المفتشين‪ .‬إندا سعداء لكوننا‬
‫غير مهتمين بالسياسة؛ وكان واجبنا دوًم ا أن نقدم أعلى كفاءة مکنة‬
‫فيه| هو تحث تصم فناه وأن نبقى خلف المشهد؛ نساعد في بناء ماكيلة‬
‫‪ .‬نسمة‪ Ù gala‬االدارة الالزمة کم بلد يضم ‪۱۷‬‬

‫أقّد م القليل‪ ol‬لذاء فقد سعبت إلى أن يكون هذا الکتاب رافعًياء‬
‫من اآلراء بقدر الممكن بشأن بعض األحداث أو الشخصیات‪ .‬وال‬
‫شك أن ذلك ل يكن سهال في الشطر األوسط من الکتاب؛ حيث‬
‫‪ de‬قصصت حياق كحكمدار لشرطة الفاهرة‪ :‬غير أنني حافظت‬
‫‪.‬التزامي بالحشائي‬

‫‪a‬‬ ‫‪m‬‬

‫لقد آصبحت الجريمة السياسية شائعة في جميع أنحاء العالم؛ وكان‬


‫لي نصيب في التعامل معهاء لکن من منطلق كوني ضابط شرطة مهمته‬
‫‪.‬طاعة الوزير المسؤول؛ ووقف الحريمة» وتقديم الجناة للمحاكمة‬

‫ي الجزء األخير من الکتاب؛ حاولت التركير على مواجهتي لنحو‬


‫سئة عشر عاًم ا لنجارة الخدراث؛ ما دفع الحكومة المصرية إلى منحي‬
‫جمبع التسهيالت المتاحة؛ وأدى ذلك بال شك إلى تقوية يد اللجنة‬
‫الدولية لمكافحة المخدرات في جنیف‪ :‬وأسهم في إبعاد التجارة المحرمة‬
‫‪ La,‬عن أ‬

‫عن بعض اآلراء‪ el‬وإذا كنت في النهاية قد سمحت لنفسي أن‬


‫فیا بخص الستفبل» فإلني فصر ت ذلك نا استهدفته على مدى ‪ 44‬عاماء‬
‫وما كررته في تقاريري الرسمیفه وهو قياس التحسن في أداء شر طة‬
‫‪.‬مصرء وما ننج عله من تحسن في أحوال المصريين أنفسهم‬

‫وربا باخد عل البعض في كتابي عن مصر؛ عدم االلتفات لنهضتها‬


‫الصتاعية اآلنية» ومصانع القطن لديها؛ وأعال الغزل والنسیج؛ وخططها‬
‫لترصيل الکهرباء‪ :‬ركثير من اإلنجازات األخرى‪ ..‬وجوابي عن هؤالء‬
‫الخثيرثه شخصًيا‪ .‬لقد اعثمدث في حثویات‪ paria‬أنني أحكي‬
‫مدرناث قديمة وتقاریر كنبث خالل الفئرة من ‪ ۱۹۰۲‬إل‪ Je‬الکتاب‬

‫‪.‬عندما غادرت الخدمة الحكومية‪ :‬ول أنجاوز ذلك ‪0‬‬

‫‪a‬‬

‫مالحظة بشأن النقل الحرفي‬


‫اغتمدث في النقل الحرف لبعض الكلمات في هذا الكتاب طريقة نطقها‬

‫‪.‬لدی المضريية‪ :‬خاصة العاملين في الجهات الحگومية‬


‫توماس راسل‬
‫‪4‬‬ ‫‪hal‬‬

‫یال مقتنياتي؛ نسخة من رسم زيتي للوحة فنية إلدوين الندسير‬


‫تصور حفل رماية في پیت العائلة )رسام بريطاني توق سلة ‪(۱۸۷۳‬‬
‫في ووبيرن آببي في ببلدفورشاير سبة ‪ ۱۶۱۸۲۸‬وتمثل واجهة رئيسية‬
‫محذوري‪ ,‬يبدو الرجل الثاني من اليسار في اللوحة مهیبا بقبعته‬
‫ابیضاء وجواده األبيض؛ وهو جدي األكير الدوق السادس لبيلد‬
‫فررد‪ .‬أما الرجل ذر الشعر المضفر يمين الصورة فهو جدي اللورد‬
‫‪,‬تشارلر جيمس فوكس راسل‪ .‬كذلك فإن الشخص الثالث من اليمين‬

‫الذي يبدو ضئيل الجسم هو اللورد جون راسل؛ رئيس وزراه بريطانيا؛‬
‫‪ Ene‬الشهير‬

‫وکتوئیق لحفل الرمابة في نك األيام؛ كانت اللوحة من أهم متلکاني‬


‫أنساءل إن كان الرسام الندسیر الذي كان فيم في‪ lo‬وكنت!‪ia‬‬
‫بي لشهور طويلة في بعض األحيان» قد تحب الشهد في اللوحة كفنان‬
‫ُم بدع» أم أن شخوص اللوحة؛ بمن فيهم رئيس الوزراء السابق؛ حملوا‬
‫!بنادق الصید رافعين صمام األمان حقيقة‬

‫‪,‬لقد بدت البنادق بفوهاتها المحمولة من صناعة جوي مانتون‬


‫وبدا ذهن رئيس الوزراء مشغال بأمور آخری؛ وظهر الشارکون في‬
‫بقبعاتهم فوق رؤوسهم‪ .‬كا ظهر كلب أسود في طلبعة الشهد‪Jl‬‬
‫'من نوع الجوردون سيار؛ أو خليط بين االكوليه؟ و'اللوردشايرا‬

‫‪19‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫وهو‪ o ll‬وبدا الحارس الیل مالمًسا قبعته في الب األيسر من‬


‫‪.‬ما يعني أنها أقرب إلى الحقيقة‬

‫»وكان جديء االبن األصغر لدوق بیدفورد؛ وشقيق جون راسل‬


‫وظل هاوًي ا ومارًسا للصيد بالبندقية والكالب المدربة‪ allas‬فارشا‬
‫حتى بلغ الثيانين من عمره؛ حینها اعتزل الصید» لکنه ظل يركب‬
‫من العمر‪ .‬وكانت أفكاره عن‪ ll y‬الخيل حتی وفائه في السادسة‬
‫‪ -‬من عمره‪ A‬التمرپنات الرياضية لشخص ما حتى في‬
‫غريبة؛ حيث كان ُي فضل ركوب الخبل الصغيرة البالغة ثالث سئوات‬
‫أو أربعا؛ والمخصصة للصيد؛ عن از بالخيول العتيقة‪ .‬ولي تصوره‬
‫بيا الخيول الشابة‪ coll y‬أن الیل العتيقة ألفت حيل التدريب‬
‫ستستغرق وفته في تعليمها التقاط عيش الغراب من الغابات‪ .‬إنثي‬
‫صورنه كعجوز يرئدي الخيش والقيعة الربعة الرمادية ُم درب‪SE‬‬
‫‪.‬كالب صید الثعالب‪ :‬وفاحًصا العجول الثمينة في الحقل‬

‫لقد عمل لعدة سنوات شاويًشا ضمن حراس مجلس العموم البريطاني؛‬
‫في برج الساعة وهو ما جعل والدي هنري تشارلر ینتفل؛ بعد‪a‬‬
‫تريبته في ووببرن أببي؛ إلى مدرسة وستمنستره ما شکل محلة قاسية لطفل‬
‫شب في االرباف‪ .‬لقد سعى إلى الف مع ذلك من خالل الثردد على‬
‫النوادي الرياضية لوسنمنستر؛ حيث تعلم المالكمة؛ لذا كانت تلك‬
‫‪.‬النوادي من بین مزاراتنا عندما كان يصحبني إليها بعد ذلك بسئوات‬
‫‪ alab‬والتحق والدي بكلية كامبريدج الالهوتية؛ حيث حرج وهو ما‬
‫أنا في بعد؛ حيث مارس الرياضة التقليدية ومعه كالبه المشعرة اللي‬

‫‪Y‬‬

‫‪El‬‬

‫«‬ ‫‪۴‬‬

‫‪.‬المجاور له‬

‫ذهب والدي ال دونكسار للتدر يس على العمل‪ eel‬ومن‬


‫الكنسي تحت إشراف الطبيب الشهير فوجهان؛ حيث عاش هناك یام‬
‫جميلة‪ .‬ولي إحدى المرات قال الدكتور فوجهان لتالميله إنه سپشرح‬
‫الغرفة ويدخل؛‪ PEA‬هم كيفية التعامل مع الرض‪ :‬وقال ألبي أن‬
‫وسیقوم هو بتمثیل دور المريض ناتا على إحدى األرائك؛ بينها سيد حل‬
‫والدي گر جل دين لتحدث معه‪ .‬وال كان والدي رجال مازشا فقد‬
‫دخل ليجد الدکنور فوجهان تمدًد ا عل األريكة فرفع يده اليمنى بأسف‬
‫‪!!,‬وقال بلككنة حزینة‪ :‬آنطوني‪ ,.‬أنطوني‪ ..‬هل سكرت مرة أخرى؟‬

‫وبعد أن أنبى والدي فترة التدريب تم تعیینه كاهنا لفيتزويليم؛‬


‫إلى الفسد‪ alo ¿a y‬وبنت وورث في يورك شايرء‪ d‬حیث عفاش‬
‫‪.‬بشكل دوري» وتزوج والدني لیستفر بالعائلة في وال نون في نوتنجهام‬

‫وکنا ستة آبناء ولدوا في إبراشية والنون؛ حيث ماتت أمي وأنا في‬
‫السابعة؛ و يتزوج والدي مرة أخرىء وقام بثربيئنا هیا بدعم مربیات‬
‫جادات؛ کر مصدر إزعاج دائم له‪ .‬وكانث اإلبراشية عبارة عن پیت‬

‫عتيق فسبح وبديع؛ له حديقة جميلة؛ وكانت ل افتخار والدي‪ .‬ول یکن‬
‫هذا البيث في األصل مال لالبراشية وانا قامت كثير من العاثالث ببنائه‬
‫إلقامة عائلة الكاهن‪ .‬وكان هناك بالمديئة قاعة و الئون؛ المملوكة لعائلة‬
‫والدتي» وهي عبارة عن قصر إيطالي يعود لعهد الملكة إليزابيث؛ وله‬
‫بمساححة ‪ ۰ ٠‬متر مربم» نزدال بصفين من آشجار الليمون؛‪ AË‬حديقة‬

‫‪۱۷‬‬
‫وبحبرته الجميلة‪ .‬وكان من مشاهير العائلة‪ :‬فرانسيس وولوغوي‪ :‬عال‬
‫وكانت تلك العائلة؛ إلى جائب عائلة‪ p WY‬الفيزياء الذي توفي سبة‬
‫‪ Y y‬راسل؛ من كيرياث عائالث‬

‫»وكان جدي ألمي يعيش معظم السنة في ببردسال في يورك شاير‬


‫‪.‬زارعا أنواًعا غريبة من األعشاب لبذي مها خيوله وكالب الصید لديه‬
‫غابة للغرالن في روس شایر‪ :‬وكان نادزا ما هدر یوما‪ LAÍ‬وامتلك‬
‫من أيام المخريف بعیذا عنها‪ .‬وبعد وفائه حاول شقیق والدتي األصغر‬
‫الحفاظ على متلکانه وعادائه؛ غير أنه ل يكن يزور قاعة والتون سوى‬
‫مرات محدودة في العام؛ في الوقت الذي صار والدي فيه كاهنا رمالکا‬

‫‪.‬لألرض؛ وهو نظام ‪ ۸‬يعد متبًعا فيها بعد في الريف االنجليزي‬

‫وكأطفال؛ فقد كان لي أنا واحوتي حرية السير إلى حدائق والتون‬
‫وغاباتها وبحبرتهاه والئلزه واللعب من دون مساءلة من أحد‪ .‬وكان‬
‫ما يبعث السرور في أنفسئا خروج والدي معنا في المساء حامال حقيبة‬
‫أدوائه رمتبوعا بنصف دزيئة كالب باحثة عن طعام‪ .‬وفي إحدى الرات‬
‫رأيته في إحدى الحدائق بمالبسه الرسمية وقبعته ومعه البعض يقومون‬
‫بدفن الكهنةء وسرعان ما عاودوا االنطالق طلًبا للصيد بعد أن حلع‬
‫‪,‬والدي مالبسه الرسمية‬

‫‪ .‬مثل| کال عن لجو مه‪ al yo‬وككاهن جبده فقد کانت کنسته فثلثة‬
‫ركان مال بكل شيء‪ :‬فعلى يديه تعلمنا أسرار صيد السمك؛ ومسارات‬
‫ليذب‪ Yi‬سمك األنقليس المسائية» وكيفية عفد شبك الصيد بالطعم‬
‫سمك التنش النهري؛ وطريقة عمل سياج الفخاح لالرانب‪ :‬وكيفية‬
‫‪:‬استخدام شعر الخيل لواجهة الغثر ان‪ ,‬وكان والدي يقول لنا كثيًرا‬

‫الينسون للقثر ان» والناردين للقطط»‪ .‬لقد كان صياًد ا من الطراز األول(‬
‫واعتاد أن ييطل عمل مصائد الفئران ليالي األحد حتى ال یفتل أّي ا منها‬
‫في ذلك اليوم‪ .‬وكان يطبق أفكاره الدينية واقعًيافي الحياة اليومية بطرق‬
‫ساحرة‪ :‬مثل ضرورة وضع كتاب أو ‪#‬فازة؛ إلى جوار الكتاب المقدس؛‬
‫أو إن وجد حشرة يبن صفحات الكتاب المقدسء فإنه يلتقطها برفق‬
‫ویعدها من دون أن يقتلها على األرض‪ .‬وكان له في األوقات كلها‬
‫نزهة باخیل في الصباح الباكر قبیل اإلفطار وقي بعض األحيان كان‬
‫‪.‬يلهو يوًم ا مع كالبه الخصصة للصيد‬

‫وكان مهتم بارتداء الققازات‪ ..‬وأنذكر في إحدى حفالت القرية قي‬


‫اإلبراشية أنه منح الفنیان قفازات مالكمة وآحذ يالكم األطفال بمزاح‬

‫عندما طلب رجل غریب ال نعرفه قماًرا‪ e‬وهويرئدي رویه ذا‬


‫ليالكمه‪ .‬وم يكن والدي لبرفض دنك لكنه أيقن أنه سيكون أمام‬
‫‪.‬شخص يعرف عمله وأن عليه أن يواجه خططه منذ الحولة األولى‬
‫وال كان برغب في عدم الخسارة أمام القرية بأكملهاء خاصة أن عليه‬
‫قيادة احتفاالتها في األحد القبل؛ لذا فقد جذب خصمه إلى األسفل‬
‫بیطء وانحدر به إلى العشب الخافي حيث أسقطه آرضا عل النباتات‬
‫‪.‬لیتزای إلى الصرف؛ وبعدها خرج الرجل بصعوبة إلى المرج األخضر‬
‫وجاء الخادم بكوبين من شراب الشعير الخاص باالبراشیف وأعاد األب‬
‫راسل تكرار مهاراته مرة أخرى أمام جماعة المصلين بعد آن حول خصمه‬
‫‪.‬المالكم إلى صديق بعد أن كان قادًم ا للتيل من مكائة راسل‬

‫‪.‬وكان هناك حقالن أسفل اإلبراشية استخدمناهما لمارسة الرياضة‬


‫‪ des‬أحدهما كان مكاًنا فسيًحا للسناجب والبط؛ إلى جوار بركة‬

‫‪۹‬‬

‫]‪[El‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪les‬‬

‫بسمك الرمح والتنش‪ .‬وعندما كنت في التاسعة كنت أصطاد األرائب‬


‫والبط الوحشي‪ .‬ولالسفت كانت البركة مغلقة على قناة ضيقة؛ وكانت‬
‫زنابق الماء وأعشابها تير وساوس حزيئة للصوص االرین‪ .‬رفي تلك‬
‫األثناء كان لدينا کلب ضخم دال ركي» كنا قد دربناه على مطاردة هو الء‬
‫األحاد؛ كنا عائدين من‪ eki‬أحد‪. dy‬اللصوص من دون جرحهم‬
‫‪ pe‬واجهة ال براشية رجال‪ E Gall‬الكئيسة؛ ودأينا طبر التلیسکوب‬
‫في بركة مارئن المحاطة بأعشاب الوالد ليقع في برائن خطاطيفها‪ .‬وقال‬
‫لتا والدي أن نحضر الكلب ونضعه على أهبة االستعداد؛ وهگذا كنا‬
‫نستخدمه دوًم ا في مثل هذه المناوشات؛ لیخرج اللص فوًرا خوًفا من‬
‫‪,‬وف يده األخرى مظلنه‪ :‬في مشهد مشر يشهده الطريق إلى الكنيسة‬

‫ومع ذلك كله كان الوالد مسیحیا متدینا من الطراز األول؛ معروفا‬
‫بين الناس في البلدة؛ بویا ومقدًرا منهم‪ ,‬وكان لوالدي شقيق واحد‬
‫هو جورج وبليام أرسكين راسل؛ الذي على عكس والدي قفى معظم‬
‫شبابه في المديئة‪ .‬وعمل جررج في عدة وظائف حکومبة في بريطانيا‬
‫‪ .‬معروفا‪ GS‬وافند» فضال عن كونه‬

‫كنت في التاسعة من عمرى عندما ذهبت إلى مدرسة مستر تابور‬


‫الخاصة في تشييم بسور؛ حيث تعلمت القليل من دون کتب؛ لكنني‬
‫‪ ..‬من المعرفة عن الطيور والحشرات والنباتاث البرية‪ VES‬اكنسبت‬
‫ول تن األلعاب العتادة نقطة قوة لدي وفي بعض الرات تعرضت‬
‫اصبر عند‪ pall‬للضرب بالعصا من مستر آرثر تابور بسبب حوفي من‬
‫‪,‬اصطیاد الخنافس‬

‫‪Y‬‬

‫]‪[a‬‬

‫اف مسر إدوارد‪ pl‬ومن تشييم؛ ذهبث إلى مدرسة هيلبيري؛‬


‫‪ .‬وقضيث سث سنواث في بيث الي باس تحث رعاية مسار فبللج‪y e‬‬
‫وهناك اكتسبت تعلًيا تفليدًي ا في الدرسة العسكرية الرسمية؛ وفزت‬
‫بمباريات المالكمة للوزن الثقیل» ووجدت متنفًسا واسعا بسبب محبتي‬
‫‪..‬أعشاش الطيور؛ والتاريخ الطبيعي في الحدالق غير الملوثة هير تغورد‬
‫‪:‬وإلى الخلف من المدرسة؛ امتدت مالعب كرة القدم بمظالتها الجميلة‬
‫لتشفى إلى يملس المدينة؛ ولي فصل الصيف صارت شغل الشاغل لإليقاع‬
‫باألرانب التي تأتي في الساء لتأكل حشائش ملعب كرة القدم‪ .‬وحثى‬
‫الفخاخ في الساعة السابعة مساء» كان عل أن أغادر‪ ad‬يشش‬
‫‪.‬للدرسة في نفس ساعة فتح األبواب؛ في السادسة مساء‬

‫وأتذكر‪ Jl,‬وكان عل أن أتخلص من حمل‪ ab‬في صباح جميل‬


‫جيًد ا قلفي عندما اتخذت مكاني حاف معلم؛ فشل في مالحظتي وأنا‬
‫اثئين من األرانب السميئة داخل سلة فرالسی المخفية في جاکیت!‪ja‬‬
‫» شراء اللبن والدقيق والبصل من الکانتین‪ La‬المدرسة األسود‪ ,‬وكان‬
‫‪.‬فقمت بطهي األرانب في فرن المدرسة ألحصل عل طبق شهي ولذیذ‬

‫وكان اليد من تغطية وضعي حتى ال أتعرض للعقاب وسنحت لي‬

‫ضية‪ A‬الفرصة عندما ناقشت مع ضيف سكرثير المدير الحق القانوني‬


‫‪.‬قيام ولد في المدرسة باصطياد األرانب من داخل متلکات المدرسة‬
‫ووجدت الرجل يتجاهل تفاصيل األمر ووافق بسذاجة عل نظريئي؛‬
‫مشيًرا إلى أن قيام أي بالدفع لي ألصبح عضًوا بالمدرسة يمنحني الح‬
‫‪. lay‬في المشاركة في األرانب التي تأكل حشائش ملعب كرة القدم‬

‫‪۳۱‬‬

‫‪E‬‬
‫‪A o‬‬

‫‪ i alali‬لذلك ال رآي‪ :‬فقد واصلت مغامراتي حتی عرفت ببدء تحر يبد‬
‫من جالب أحد الحراس الجدد؛ الذي يحمل نفوژا تجاه أوالد المدرسة؛‬
‫نحو مسافة عدو تبلغ ساعة‪ . o‬مدرًب ا‪ CSS‬والذي بستخدم كلًبا‬
‫ونصف الساعة من المدرسة؛ كانت هناك غابة كبيرة تفع ضمن متلکات‬
‫‪ Jal‬السير جورج فادول فيليب؛ الذي صار فبها بعد عمدة لندن‪ .‬وفي‬
‫عطلة صيفية اكتسبت صداقته بفضل كشفي أعشاش الطيور التي نات‬
‫‪ le‬آشجار‪ ¿y qm 4 A‬من حفله پمساعدة خاديه؛ با ملحني‬
‫غير أنني على الرغم من فضائي ساعة أو ساعتين هناك لم يكن پتسنی‬
‫‪ .‬أو مطاردته‪ all‬لی صيد‬

‫وكانت تالك األيام تشهد احتفاالت لصيد الطبور مثلما كان يفعل‬
‫للورد ديجري مع ضبوفه‪ :‬غير أن السير في الغابة بامضارب لم يكن‬
‫بعجبلي کرپاضة؛ ألننى مررت يونا بكومة أغصان ووجدت مئات‬
‫الطبور التي نم جلبها من سوق حديقة كوفينت ووضعت في آعشاش‬
‫‪ ,‬لتصبح صيًد ا مهاد‬

‫من هالييري؛ ذهبت إلى الكلية الالهوئية بكاميريدج؛ حيث مارست‬


‫الرياضة البسيطة في فصل الشثاء» كما لعبت الکریکت في الصيف بالقرية؛‬
‫خالل وقت الصوم؛ مستمتعا‪ SIL‬والتحقت بفريق البيجل اطفاص‬
‫بقبادة عربة الخيل التي يجرها حصانان أو أربعة في أوفات آخری‪ ,‬وکنث‬
‫أنفي معظم وقت فراغي مع كالبي وبعوضي وأنا أقرد عربة يجرها‬
‫‪.‬کلب ألخلص حقول المزارعين من صفوف الفثرال‬

‫‪ «gala‬في عامي الدراسي األول؛ عملت بجد واجتهاد بالشکل‬


‫وني العام الثاني استغر قت كيرا في حباتي اعحامعبه غير أن ذهني لم يكن‬

‫‪۳‬‬

‫]‪[a‬‬

‫‪4‬‬ ‫=‬

‫أي طرق لما سأكون عليه في المستقبل؛ وكل ما قررته هو‪ da‬فد رسم‬
‫وأن نواياي تدفعني نحو العمل المد في!‪ Lib‬أنني ال أريد البقاء في‬
‫اند أو البوليس اهندي؛ ومبذا التصور ذهبت لقضاء إجازق الصيفية‬
‫‪.‬ف فريني‬

‫وبعد أسبوع أو اثنين‪ :‬سمعنا أن خالي وخالئى سيزوران بيث والتون‬


‫لزيارة سنوية قصيرة؛ وكان ذلك وقت توتر بالنسبة لي؛ إذ كان علي أن‬
‫دعوة لفضاء شهر‪ lago‬كل شيء في استطاعئي حتی أستخلص‪Jul‬‬
‫في بيث أسكتلندي في غرب روس شایر وأعتقد أن ذلك جرى بعد‬

‫نسبر عبر حدائق اإلبراشية ونطفا‪ LS‬صباح أحد أيام اآلحاد عندما‬

‫‪,‬کلماتبم| الساحرة لدعوي‬

‫وكانث أبليكروس متميزة للغاية باتساعها بين غابات أسکنلنداه‬


‫حتى إنلي اعتبرتها الغابة النموذجية‪ .‬وكان من الصعب الدخول إليها‬
‫پالسپارات؟ لذا كنا ندهب إلى هناك بالقطار السريع من ایفرنس لتصل‬
‫إلى كيل على شاطی االطلنطي بأسکتلندا‪ :‬ومن هناك نأخد سفيئة من‬
‫البواخخر التي ندهب إلى ستورن واي في هيبريد اخدیدة‪ ,‬وبعد ساعة‬
‫من اإلبحار من كيل تصل إلى أبلبكروس حيث ُشبطئ السفيئة فتهبط‬
‫بحفائبك في مراكب مصطفة‪ ,‬وللخروج مرف أخرى من أبلبكر وس‬
‫فان عليك أن تحجر الوسيلة ذاتها لتلحق بالباحرة في الساعة اللخامسية‬
‫صباخا لتتسلق سلم الباخرة في الظالم‪ ,‬وكانت هناك وسيلة واحدة‬
‫كارون‪ :‬على بعد ثالث حطات‪ a‬أخرى للخروج عبر القطار من‬
‫‪.‬من کیل؛ وكان يمكن الوصول إليها بالحياد‬

‫وكانت عزبة أبليكروس تمتد لنحر ‪ ۸۰‬ألف فدان متالصقة معا‬

‫‪۳۳‬‬
‫)‪(E‬‬
‫„‬

‫سكاي وهیبرید‪ :‬في‪ ca jo‬كفبضة مغلقة تطل عل االطلنطي عل‬


‫اتجاء أمريكا الشمالية‪ .‬و گانت هناك مساحة رياضية واسعة وكأتها جزيرة‬
‫منعزلة تخصصة للرياضة؛ وكانث غابات أبليكروس تجتذب كثيًرا من‬
‫‪.‬الرياضيين بمناظرها البديعة واطالها على األطلنطي‬

‫مقربة من البیت‪ :‬كان هناك بر قصير پمند نحو البحر؛ وگانت‪le‬‬


‫لونباء حنی إنك ل نکن ترى‪ Said‬في الساء بفعل المطر‪ AAS‬مياهه‬
‫سمك السلمون المختبئ بين الصخور‪ .‬وکنا كأطفال نذهب إلى الشاطيع‬
‫الشهالي لرحضار الدواجن لخازن الطعام فلسیر سعذاء للحو تسم‬
‫‪.‬ساعات کاملة نلهو خحالها‬

‫وكان طموحي الدائم هو تكرار الحدث؛ با يعني فوزي بإوزة أو‬


‫طير أسود أو سمكة‪ .‬وكالت سعادى بالغة أن هذه التجربة تكررث‬
‫‪ llos‬معي ثالث مرات في سلواث مختلفة‪ .‬كنث أستيقظ في السادسة‬
‫في الظالم؛ وأتمول قلباال حول الحفول‪ .‬نم أصطاد إوزة او أي طاثره‬
‫وأعود إلى البيت للصالة مع العائلة في الثامئة صباخاء وأتناول اإلفطار‬
‫سريًعا قبل أن أركب الحصان لمطاردة غزال ما في الغابة وأتأخر كثًيا‬
‫‪,‬إن م أنجح في اصطيادها أو أرجع سريًعا إن حالفني الحظ ونجحت‬

‫في إحدى المراث؛ بدأ البوم باصطياد سمكة سلمون تزن عشرة‬
‫أرطال من بركة قريبة من البيث؛ وكان عل أن أجري بها لنحو نصف‬
‫‪.‬ميل حتى ألحق صال العائلة؛ وكان مشهدي مثرًرا الستغراب احضور‬

‫ولي مرة آحری‪ :‬ضربت كل أرقامي القياسية السابقة؛ كان الیرم‬


‫صعًباء ول يكن مسموًحا فيه بالرياضة؛ وكان علینا المغادرة في اليوم‬

‫‪Tt‬‬

‫‪Hi O X‬‬

‫فضیت الليل جالًسا على بركة صغيرة‪ dol‬الثالي‪ .‬ومن دون أن يعرف‬
‫أصطاد بالدیدان السمينة التي أحضرتبا معي من والتون؛ وظالت‬
‫‪ .‬من سمك الشار‪ ly‬حتى الفجر وفزت بثالث سمكات تراوث؛‬

‫وعدنا مساء‬ ‫وأسفل التل؛ كان لنا صيد سهل لظبي في وسط النهاره‬
‫اصابة ظبي‬ ‫‪ ¡A‬لنجد حشدا من الوعول سعيئا إلى صيده» ونجحت في‬
‫على بعد‬ ‫‪ ña 4١‬ثم اطلفت النار مرة أخرى ونجحت في فنص إوزة‬
‫تراوت؛‬ ‫وعدنا إلى العائلة رمعي حصيلة صيد الوم ثالث سمکات‬
‫‪.‬واثنئين من سمك الشارء وظبيين؛ وإوزة‬
‫‪4‬‬ ‫‪A:‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪ KU‬دیب‬

‫في أحد أيام شهر سبتمير ‪۰۱٩۱‬م‪ :‬كنث مرة أخرى في أبليكروس؛‬
‫نهاري المعتاد في صيد سمك من النهر‪ ela‬کت عائدا من التل دون‪y‬‬
‫عندما ذغیت لعشاء مبكر ألجد شخصا جديدا‪ pihl‬أو محاربة بطة في‬
‫بالنسبة لي يقوم بتدفثة ردائه أمام المدفأة‪ .‬وقدم الرجل نفسه باعتباره‬
‫ابن عمي ببرئي ماتشيل؛ وهو الذي م أسمع عنه من قيل» وقال إنه‬
‫‪ .‬عائد و امن مهبر‬

‫وعلى مدى آسپوعین تاليين» رأينا بعضنا البعض مراراه وحكى لي‬
‫أنه يعمل مستشارا لوزارة الداخيلية في مصرء وأنه عبن في هذا العمل‬
‫بعد خدمة طويلة في الحبش المصري؛ حبث شارك في حروب الکتببتین‬
‫‪ ikad‬التاسعة والحادية عشرة في السودان‪ .‬ووجدت حکاپانه ورؤاه‬
‫والعمل في مصر أشد جاذبية لي وأكثر ثالؤما مع حماسي الزائد؛ خاصة‬
‫أنه قبل رحيله دعاني إلى فضاء عطلة الشتاء المقبل في القاهرة حتى نتسنی‬
‫لي معرفة طبيعة الحياة الي بجياها الفنشون في وزارة الداخلية» وحتى‬
‫دراستي بكاميريدج‪ .‬إن كان بمکنه ترشيحي لوظيفة‪ del‬أحدد؛ ونا ني‬
‫دراستي‪ .‬ول يأخط األمر مني وفنا ألفرر اقتناص‪ ell‬نائب مفئش حال‬
‫الفرصة الذهبية؛ الفرر السفر لقضاء أسبوعين في الفاهرة؛ لكنهما امئدا‬
‫‪ .‬ذهب‪ heal‬إلى ستة أسابيع بصحبة بيرئي ماتشيل‬

‫وصول إلى بورسعيد مع كثير من المالزمين مفنعمي‪Sd e‬‬

‫‪۳۹‬‬

‫بخار السفينة‪. Sil‬الشجاعة الذين قاباتهم في شركة المالحة البريطالية‬


‫واستغالل طاقتي الزائدة في العبور سريًما للحاق بالقطار السريع مسابقا‬
‫شاحنته ومواجها كدر سائقه وحارسه‪ .‬في الصباح الباكر حرجت إل‬
‫شرفة بيت مانشيل في الجزيرة الستفبل ضوء شمس صباح قاهري‬
‫شتوي؛ وألرى ألول مرة النيل؛ الذي كان مركزا لسئوات طويلة في‬
‫‪.‬حياني الالحفة‬

‫وخالل شهر في مصر تعرفت إل كل شىء؛ من خالل رحلة استكشاف‬


‫ي النيل؛ وبعد رحلة صيد‪ ie‬في الوجه اللقبلي عبر بارة ماتشیل‬
‫للبط في قطاء والرقص واللهو في القاهرة؛ لذا لم يكن عجيبا أن أجيب‬
‫انعم عندما سألني مائشيل إن كنت أحب أن أعمل في مصر لبقية‬
‫فعله هو النجاح في كامبريدج‪ ¿le‬حباتي أم ال‪ .‬وكان كل ما ينبغي‬
‫لغتي الفرنسية؛ حتى وجدت نسي في النهاية حتارا للعمل‪y‬‬
‫‪ ar‬في مصر في أكتوير‬

‫وسريعا فهمث أن ماتشيل لديه أفكار معيئة بشأن شباب الجامعات؛‬


‫كان يصر أن تكون الحياة بالنسبة ليمتماشية مع ميولي؛‪ BH‬لکنه لسن‬
‫لذا كان ينصحني بالعمل الصعب واللهو الكثير؛ وهو ما فعله بنفسه؛‬
‫وا أجد صعربة أن أفعل مثله‪ .‬لقد كان مؤمنا بضرورة الدقة في كل‬
‫شي»؛ وکان يرى أي إهمال أو عدم اهتبام بالعمل أمرا لعينا‪ .‬أن يمر‬
‫أمر غير مغهوم من دون سؤال على شخص ما يجعله عرضة للوم شديد‬
‫من مانشيل‪ .‬وكانت من أسوأ الحرائم في نظره أن بصل إلى القول إن‬
‫شخصا ما غير جيد‪ .‬أن يقول أحدهم إنه يشعر كأنه ميث يدفعه إلى‬
‫‪,‬الرد بفضب بأن هناك فارقا كبيرا بين الشعور بالموث والموث نفسه‬

‫‪Ye‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫كان واحدا من الدروس األول التي يتعين على نائب الفتش أن‬
‫‪,‬يكتسبها بنص كلمات ماتشيل نفسها‪# :‬األسلوب الحذر المحترمة‬
‫وحتی یی لي اكنساب ذلك تم إبعادي عن رغد العيش في الفاهرة‬
‫‪,‬ألذهب إلى مستودع حفر السواحل في الکس؛ غرب اإلسكئدرية‬
‫حتى ندرب في الصفوف ویدفع بي إلى ساحة التدريب المحلي مثل‬
‫أي عسكري مصري ينضم للخدمة‪ .‬ركان هذا ندریا ممتازاء خاصة‬
‫أن إدارة عفر السواحل تمثل إدارة مختلفة عن باقي إدارات الداخلية‬
‫ويكتسب العامل فيها خبرات ال يكتسبها غيره من الضباط في مختلف‬
‫‪.‬االدار ات‬

‫السواحل الذي كان‬ ‫وکان جوردون موريس بك مأمورا لستودع حفر‬


‫وهي قلعة بناها محمد علي‬ ‫مقره في قلعة الکس» العروفة بالشفخانةا»‬
‫عشر امپالدي طمابة اال سکندر‬ ‫و تحبط بالقلعة‪ de‬باشا في القرن الثامن‬
‫منطقة مستنقعات‬ ‫خندق عميق وجأف بتخلله جسر خشبي پمتد في‬
‫‪,‬املح وفوق بحيرة مارپوت والبحر‬

‫وهناك تعّرفت إلى موريس ومساعده أرمسترونيع؛ حيث كان األول‬


‫یعیش في سكن األجانب بالقلعة؛ بینها يعيش الثاني في منزل ريفي‬
‫خارجها‪ .‬وال كلت تحت عناية أرمسترونج فقد سألني إن كنت أود‬
‫من‪ AULI‬أن أرى غرفتي في القلعة؛ لبصدمني مشهد الغرفة المتسعة‬
‫أي ثىء‪ .‬وكان عل أن أذهب إلى اإلسكندرية ألحضر سريرا معدنیا‬
‫وحوضا صغیر اه ودوالباء وکرسیا؛ وبعض أدوات النجارة‪ ..‬وبتلك‬
‫األدوات البدائية فضيت ثالثة شهور سعيدة وممتعة‪ .‬وتآلفت مع حياني‬
‫بالغرفة؛ أسست لعبة صيد يومية وکتبت غلل الحائط األبيض قائمة‬

‫‪۳۱‬‬
‫)‪(E‬‬
‫„‬

‫‪.‬الصيد التي تتضمن عنکبوتا كباراء ودودة متعددة االرچل‬

‫وكنت آنا وأرمسار ونج‪ cda lill ES‬وم نکن من تنظيم‬


‫‪ .‬مطعم پوناني صغير يطل على البحر‪ E‬نتناو ی و جانا‬

‫‪ dalag‬كانت األسابيع القليلة األولى جیدةه لکن بعد قدوم الشتاء‬


‫المطر باستمراره كان عابنا أن نندثر في معاطفناء ونرتعش ونحن جالسان‬
‫رأسيتا غطاء من المشمع بقیناالطر النهمر عبر‪ le‬إلى طاولتا الفردية‬
‫‪ .‬السقف الخشبي‪enpe‬‬

‫إعداد الطعام‪! aapi‬فیا بعل الئحق بالعمل معنا عامل من اسروی‬

‫‪ .‬هو سمك البوري االجر‪ LU‬لنا ليقدم لنا طعاما صحيا‬

‫كانت تسليتنا في تلك األبام تتمثل في أن نختبر عامل الطهي بمقوالت‬


‫شهيرة منسوبة لكالسيكيات هوميروس؛ أو نحصي عدد البموض‬
‫الذي نمسك به في منادیلنا؛ أر أن ننتظر هزات ألسالكنا التي نمدها‬
‫‪ .‬جدید‪ plab‬عبر الشرفة لألسماك حتى تفع في مصائدنا لتحّول إلى‬

‫ومن وجهة نظر خفر السواحل‪ :‬فقد كنت جرد شخص مبندی‬
‫مازال يجهل الكثير؛ وأستطيع أن أقولٍ نني تفوفت على زمالء مدرستي‬
‫‪ des‬وعرفت كل شيء‪ .‬غير أن هناك شيئين | أتعلمهماء أوه|‪ :‬اللغة‬
‫وثانيهما‪ :‬کلرات المأمور التي ظلت تقال باللغة التركية؛ والمعمول بها‬
‫من أيام حمد على باشاء وكان مرشدي رجال مصريا ضخم ال يعرف‬
‫کلمة من االنجايزية؛ وله صوت غلیظ نفل ثور‪ :‬ولدیه تناعة خاصبة‬
‫بان طریفته في التدريب هي الطريقة الئل والوحيدة‪ ,‬وباعتباري الوحید‬

‫‪۳۲‬‬

‫‪E‬‬

‫«‬ ‫‪5‬‬

‫أن أتلقى القدر األكر من‪ e‬في ذلك العام في فصل الندریب‪ :‬فكان‬
‫‪.‬عراصف هذا الرجل‬

‫‪.‬في الساعة السابعة من الصباح األول ارئديت الطربوش؛ والسثرة‬


‫األولى ومعي معداتي المشتملة على‪ pal‬والبنطال الخفيف‪ .‬وخدمت‬
‫وأخرج وقتها‪ golia‬الحزام الجلدي؛ وجعبة الفرطوش» ورمح‬
‫مرشدي صفيحة صابون؛ وقطعة إسفنح جافة صغبرةه وقفارا‪ .‬وكان‬

‫واضضا أنه يريد مني أن أستخدم الصابون في تنظيف اخزام من دون أن‬
‫وقلت له بالعربية‪ :‬امیه! بمعنی اماء!؛ لكنه أجاب‪ :‬امیش‪wlll Jal‬‬
‫من الصابون وباستخدام قطعة اإلسفنج أراني‪IIA‬‬

‫كيف يمكن تنظيف المزام جيًد ا‪ .‬وكان هذا التدريب في اليوم األول؛‬
‫واستمر كاهو في بافي األيام لتنظيف الحزام أو جعبة الخرطوش‪ .‬وبعد‬
‫‪!.‬أن المرشد أحضر وفتها مياها وقال لي االبلل للحزام والیاه للسر و ح‬

‫‪ le‬حصاني للخروح كل صباح» وکان‪ geal‬ومکذا كان لي أن‬


‫يضايقني آنني آجهزه في الصباح بعد أن يعود مساء منسخا من شدمة‬
‫‪.‬عمل في الرمال‬

‫وكان من أصعب ما مررت به أن أقف أمام فرقة تتکون من خسین‬


‫أن آقودهم للندریب‪ :‬غير أثني نسيت‪ Ehe‬من السودائيين المشاةء كان‬
‫الكلمات التركية التي يجب أن نقال» وردد المشاة السود هتافا عالياء‬
‫‪.‬ما دفع الرشد إلى أن يمني بالکلمات الثركية الي تدعو لالصطفاف‬
‫‪,‬ول تعجبه طريقني في نردیدهاه وكرر ضرورة قوها بخشونة وصرامة‬

‫‪tr‬‬

‫‪E‬‬

‫«‬ ‫‪5‬‬

‫ما جعل أحد العساكر في الفرقة بضحك ليجد عقابا صارما في انتظاره‬
‫‪.‬لقيامه بالسخرية من موظف إنجليري‬

‫فضت معظم لیا األسبوع في دورية سم‪ ed‬وخالل فارة‬


‫نتفشد ار اس‪ A d‬الشاطوع‪ ¡lolo‬مسؤولي خر السواحل؛ تسار‬
‫ونرقد عل الصخوره ننظر المهربين لترسية مراكبهم المحملة بمخدر‬
‫عن حياتي األولى‪ GLE‬الحشيش‪ .‬و کانت تلك األيام مثيرة وطيبة وتختلفة‬

‫رهكذاء فان شهوري الثالثة األول في المكس واإلسكندرية كانت‬


‫ُم تخمة با خیرات الجديدة‪ ,‬لقد كنت قلقا أن أخرج في دورية إلى الصحراه؛‬
‫لذا فقد رتبت لذلك مع ضابط أاني ُي دعى جاتینر‪ :‬كان يعمل مأمورا‬
‫‌اید بسكة‪ ¿last‬عل اال ی‪ > Lial‬لرسی مطروح؛‬ ‫‪ do‬الی‬
‫ماریوت‪ .‬مفعم باإلثارة أحذث القطار إلى هناك غير أنني لم أجد جاتبثر‬
‫‪ he‬قطار العودة إلى اإلسكئدرية‪ .‬وا ‪ ١‬حف الليل مررت بخیام ر‬
‫كن لكنني فررت الیبت في غرفة محطة الفطار‪ FAL‬واستضافني شيخ‬
‫قضيت الليل‪ il jo‬استشعارا للخطر‪ .‬وبالفعل بت الليل مترقباء‬
‫من دون راحة؛ وزارثني الکوابیس؛ وآيقظتبي مر ارا قطة تطارد فتر ان‬
‫المحطة؛ ورأيت رجال ُم سنًا سودانيا يغلي أغنية افتاتان صغبرتان باللون‬
‫األزرق!» وعرفت في الصباح آنني كنت أعاني الدمى؛ وعدت في أول‬
‫‪.‬قطار إلى اال سكندرية‬

‫وعندما كدت أتلقى تدريبي مع حفر السواحل في الکس؛ كان‬


‫ما هي‪ iuil‬پبرر حول البیم والشراء أو‪ Y‬یل یت الشائع يندا‬
‫‪YE‬‬

‫)‪(E‬‬
‫„‬

‫اإلسكندرية‪ :‬إال يتركز على العمل الرئيس لخفر السواحل‪ :‬المتمثل في‬
‫منع التهريب عبر البحر والبر؛ وبشكل حاص تهريب الحشيش‪ ,‬لفد‬
‫كان هذا الخدر وما زال؛ الخدر المفضل لدی معظم المصريين من‬
‫الطبقات الدنياء رفي تلك األيام كان يتم إنتاجه في البونان؟ حيث كان‬
‫بزرغ نبات القدب في مساحات واسعة؛ وكان المخدر پستخرج من‬
‫‪.‬الزهرات االنثو پة لذلك الثبات‬

‫وکانت بعض الکمیات رب عبر طواقم البواخر الراسية في‬


‫کانت تثزل في مديئة‪ Y‬اإلسكندرية و یور سعید؛ غير أن الكمياث‬
‫طرابلس الليبية وتهّرب عبر الصحراء مع البدو إلى رادي النيل ‪ ,‬وکان‬

‫لدى خفر السواحل فيلق يسمى فيلق الحمل للتصدي للتهريب عبر‬
‫الصخراء‪ :‬و کال ضباط ذلك الفیلق وج ده معرضین تلخظر الدائم؛‬
‫غير أنهم کانوا يتلقرن مکافات مجزية حال ضبطهم‪ cd‬وکانت حياتهم‬
‫عملیات ثهر يب‪ .‬وكانت باع كميات الحشيش المضبوطة بواسطة مارك‬

‫‪.‬اإلسكندرية سرت أخرق‬

‫وليلة بعد آخری؛ صرت مستمتعا بحکابات حروب ال اء‬


‫العاتدات الثميئة‪ y‬السو ذانية؛‪ Jll‬ومهارة المقتشين‪:‬؛ وشجاغة قرات‬
‫‪.‬للمكافات‬

‫وعلی مدى ليال كثيرة‪ :‬كنت أختبئ خحلف الصخور عل الشاطئ‬


‫التظارا لرسو الهربین‪ ..‬وبنهاية عمل في خفر السواحل صار ذهني‬
‫‪.‬راعبا بكل ما يتعلق بالحشيش مثل أي ضابط بخفر السواحل‬

‫وبعد التدریب‪ :‬وقبيل تعبيني نالب مفتش؛ فضيت شهرا في العمل‬

‫‪û‬‬

‫الروتيني بشرطة اإلسكندرية؛ وهذا الغرض وترشیدا للفقاني بدال من‬


‫حفر السواحل الساة اطابية‪ alía‬اإلقامة بفندق؛ خصص لي ام صغير‬
‫كانت‪ pon‬عادا! داخل رصيف الحابري‪ .‬ركان المكان مزدحما‬
‫كل يوم تخربش في أرضية الغرفةه و يكن مفاجثا أن أعرف أن األبنية‬
‫‪.‬اإلنجليزية األخرى نتشر فيها عدوى التبفود‬
‫وفضبت آيامي في فسم شر طة النشیةه وفسم اللبان؛ في تلك األنحاء‬
‫المديئة الساحلية‪ ,‬و کانت منطقة الليان تضم بيوث الدعارة‪ A‬الشعبية‬
‫حيث كانت األجرة المحددة مرتفعة لتصل‪ dl‬المرخصة المسماة‬
‫إلى نحو دوالر‪ ,‬کا كانت تضم منطقة كوم پکیر؛ حيث کان من الممكن‬
‫أن يحدث نزاع عنيف على قرشين‪ .‬ول يكن هناك ما يساوي منطقة‬
‫اللبان في االنحراف الخلقي» والرجس؛ والفحش‪ ,‬وکنت آرصي كثيًرا‬
‫بالذهاب إلى‪ a‬بحثا عن شفاء نسي ال بعانو]‪ [da‬اس القادمين من‬
‫‪,‬حوريات اللبان الساحرات‬

‫للعمل نالب مفتش للداخلية ئي‪ E‬في يناير ‪۱۹۰۳‬م صرت موهال‬
‫‪ Ad‬حافظه البحيرة؛ تحث إشراف جورج هورنبلور؛ المعروف بابرغي‬
‫»قد كنت معه لبضعة أيام عندما وصلتنا األخبار بأن النج أندرسون‬
‫مراطن مقیم في اإلسكدرية؛ تعرض لهاحمة وفتل عن طريق البدو‬
‫بعض‪ Je‬العرب في منطقة ماريوت باألميرية؛ عند ذهابهللتفتیش‬
‫‪.‬األراضي‬

‫القضبة» فسافرت لبال إلى اإلسكندرية؛ وفي الصباح‪ il‬إل هناك‬


‫استقللت القطار إلى البحبرة‪ ,‬وهناك وجدت ضابطا تر كبا يتولى التحقيق؛‬

‫‪۳‬‬

‫وقضبت معه ثالثة أيام ومعنا العساكر تحاصر المتهمين العرب‪ .‬ول‬
‫أكن فد أحضرت معي طعاماء فشاركت الضابط التركي طعامه ونحن‬
‫مفيان معا في استراحة الخديوي بمنطقة ماریوت‪ .‬و کال من سوء الحط‬
‫أن يبلغني هورنبلور أن جناب الخديري سيزور استراحته؛ وأن علینا‬
‫استقباله؛ وبالفعل جثت أنا وهورنبلور وانتظرنا الفطار الملكي على‬
‫‪,‬الحطة وعندما هبط الخديوي سأل هورنبلور عن تفاصيل القضية‬
‫وأبدى انزعاجه من منظري وأنا منبت اللحية ومنسخ الثباب نتبجة‬

‫حصاري للمتهمين لثالث ليال‪ ,‬وعندما عدت إلى القاهرة خبرني بيرني‬
‫ماتشیل؛ مستشار الوزارة» أن الحديري اننقد‪ :‬خالل لقائه ذلك الصباح‬
‫مجلس الوزراه؛ الممتشين اإللجليز بشكل عام‪ :‬كما التقد بشكل خاص‬
‫ماريوت» وما أنا وهورتبلور! حيث‪ UA‬المفنشين االثنين اللذين‬
‫‪.‬فال إن آحدها كان سين األسلوب واآلخر سيئ الظهر‬

‫‪ IES yl‬وباعتباري نالب مفتش ححديثا في الد اخلیة؛ قضيت معظم‬


‫محافظة البحيرة؛ وم اکن على انصال وثيق ودائم بالمستويات العليا الحكومة‬
‫في القاهرة أو لدي رفت ألن أغرف الكثير عنهاء وذلك لسببين؛ األول‬
‫‪ q‬أن رئيس الباشر هورنبلور كان رجال عل معرفة واسعة بكل ما‬
‫الحكومة المصرية وتفاصيلهاء خاصة أنه كان يتكلم ويكتب العريية؛ وكان‬
‫بعملون تحت رثاسته» ون‪ a‬من ذري الشخصيات الني‬
‫منهم‪ .‬أما السب الثاني فهو أن بيرثي ماتشیل؛ ابن عمي ور نیسی‪:‬آبدی‬
‫‪,‬كثيًرا من المودة لي ومنحني غرفة ثابئة في له بالجزيرة عندما أزور القاهرة‬
‫‪ :‬وكلث أثابل عنده كثيًرا من المسؤولين البريطانيين الكبار في مصر مثل‬
‫السير ويليام جارستين؛ والسير إيلدون جررست‪ :‬واللوردإدواردسيسل؛‬

‫‪۳۷‬‬
‫والس مالکوا مكلورايس؛ وكثير من األذرع اليمنى ورد كرو الندوب‬
‫السامي في مصر‪ .‬ومع التزامي بعادة إغالق فمي وفتح أذ فد كنث‬
‫على دراية واسعة بكل ما بخص السباساث العليا في تلك األيام‪ .‬والشك‬
‫أن ذلك كله كان بالغ األهمية لرجل في بداية عملهالهني | يزد عمره على‬
‫‪ alo‬ثالثة وعشرين‬

‫ان عملي يمسر بتفسم إلى فسمین محتلفین) ففي الفثر من ‪۱۹۱۳‬‬
‫إلى مارس ‪ ۱‬كلت نائب مفنش؛ ثم مفتشا ‪ ۴‬الحافظات سا‬
‫في الفترة من ‪ ۱٩۱۱‬إلى ‪1417‬م کنت مساعد حکمدار في اإلسكندرية‬
‫ثم حكمداًرا في القاهرة‪ .‬وتزامن ذلك التقسيم في حياني العملية مع‬
‫التغييرات الكبيرة التي صنعها جورست في الشرطة في مصر عندما‬
‫من الشرطة‪ VUE‬وهو ما آفضی في النهاية إلى سحب المفتشين الونجلیز‬
‫المصرية سئة ‪۸4‬‬

‫العملية في المحافظات المصرية؛ سأحاول‪ jor‬وقبل أن أسئعرض‬


‫أن أقدم عرضا موجزا حول الوضم السباسی؛ والمؤسسة الحكومية‬
‫المركزية؛ وشرطة ثلك األيام‪ .‬أما ما بخص الكفاح المصري من أجل‬
‫الحكم الدستوري واالستقالل فإن القارئ يمكن أن پتعرف إلبه في‬
‫‪,‬كتب اللورد کرومر؛ أو اللورد ملثر أو غيرهيا‬

‫أما أناء فساحصص الفصل الثالي لشرح وجيز حول وضع انجلترا نی‬
‫بالخدمة المصرية‪ .‬وسأسعى إلى عرض طبيعة الحباة في)‪ Ena‬مهم عئدها‬
‫الحافظات کم رآها مفتش في الداحلبةء كا سأحاول أن أحكي عن ابا‬
‫‪ ¿A‬في ادن کا رأبتها أوالكنائب حكمدار اإلسكندرية؛ وكحكبدار‬

‫‪YA‬‬

‫‪Archivo ۰ ۴۵ 0 ۱۱۵۲ Lectura Ayuda‬‬

‫‪a‬‬ ‫سس ار‬

‫الفصل ‪DOI‬‬

‫يمكن النعّرف إل الوضع السياسي في مصرفي بدايات القرن العشرين‬


‫من حالل استعارة ما کتبه اللورد لويد في مقدمته لکتابه امصر في عهد‬
‫‪:‬كرومر»؛يقول الرجل‬

‫نا نستطيع أن نفول؛ إنه في عام ‪4١15‬م‪ :‬كان اال حتالل البريطاني‬
‫ري‪ ‘pal Jul‬االنتعاش)‪ 3 iale‬شین تجاح حاسم ‪qu di۴‬‬
‫تحفيق إنجازات هندسية كانت ضرورية لرفاهية البلد‪ .‬وال شك أن‬
‫تلك اإلدارات التي شهدت نشاطا للمسؤو لين البريطانيين كانت تحت‬

‫صراعهم مع الصعويات االدية‪ Sly pal‬سبطر ثهم الكاملة‪ ,‬رأنبم‬


‫الي واجهوها‪ .‬إنه ل يكن ضر وريا ني ثلك القطاعات أن يتعاون الناس؛‬
‫بسبيونه من معوقات؛ فان‪ Lis‬وإذالم يفعل البريطانيون غير کف مؤالء‬
‫نجاحا كبيرا حقق‪ .‬وال شك أن قطاعات أخرى اجتماعية ودينية لم نشهد‬
‫‪.‬ما تحقق من نجاح بسبب وجود مشكالت أكثر تعقيدا من أن تهد حال‬

‫على عائقها‪ dab‬واآلن نسأل إن كان يجب على قوى االحتالل أن‬

‫السيطرة الكاملة على ثلك القطاعات لدفع الناس نحو مستويات سلوك‬

‫جديدة وعادات حياة حديثة| ونجيب بوضوح إن ذلك كان سیصمر‬

‫متضاربا ناما مع سياسة الم المبكر» ومضادا للوضع التوجيهي الذي‬


‫‪ Ad‬خططته الحكومة البريطائية للتعامل مع دول‬

‫االقتباس حجم التقدم الذي آحدثه االحتالل البريطاني‪jor a‬‬

‫‪3‬‬

‫]‪[a‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪58‬‬

‫بحلول سئة ؛ ‪ ۰‬فد حققث إدارات التمويل واألشغال العامة‪pal‬‬


‫نجاحا معثبرا؛ غبر أن إدارات العدل والتعليم والداخلية آرغمت عل‬
‫‪,‬كبث طموحات الثقدم‬

‫‪ ¿pS‬لقد حقق االحتالل هذه التتائج على الرغم من وجوده خارح‬


‫وعدم كوله جرءا من اخكومة المصرية‪ .‬كان الموظفون البريطائيون بمثابة‬
‫خدم لثلك الحكومة؛ ركان القتصل العام‪ :‬بحكم القانون‪ :‬واحدا من‬
‫كثير من الممثلين المعتمدين للسلطات األجنبية؛ غير أن ذلك القنصل‬
‫كان يمثل جيشا موجودا في البال وكان من ثنائج ذلك أن ما يقوله‬
‫فان ما يقوله‪ agla‬الفنصل العام تنفذه الحكرمة المصرية؛ وف الوقث‬
‫خدم الحكومة البريطانيون يكون هو االخر موضع تفي مادام متوافقا‬
‫‪,‬مع رأي القنصل العام‬

‫على أي حال؛ كانت اليكومة الرسمية مقسمة إلى سبعة قطاعات‬


‫موزعة على الوزراء المصريين‪ .‬كانت هناك وزارة للعدل» وأخرى‬
‫للتعليم؛ وواحدة للمالية؛ وراحدة لالشغال العامة وواحدة‬
‫للداخلية؛ وواحدة للحرب؛ وأخرى للشؤون الخارحية‪ .‬وكان لس‬
‫الورراء بمثابة مجلس استشاري للخديوي ذي السلطات الكاملة‬
‫وفقا للمراسيم؛ عدا ما يصدر من السلطان أو ما تم إقراره بمو جب‬
‫فوانین االمتياز االجنبیة لصالح األجانب‪ .‬وفي كل مديرية (محافظة)‬
‫كان هناك مجلس عمل منتخب باقتراع عام‪ .‬وكان هناك مجلس تشريعي‬
‫بضم ثالثين عضواء منهم ‪ ١4‬عضوا نعینهم الحكومة و‪ 4١‬آخرون يتم‬
‫انتخامبم من خالل المجالس المحليةء والبافي بمثلون الدپنتین األكثر‬

‫وسما‪ :‬الفاهرة واإلسكندرية‪ .‬كذلك كانت هناك معية تشربعية‪el‬‬


‫‪ lall‬لکول من ‪ ۸۲‬عضوا؛ منهم سته وزراء؛ وئالئون عضرا من‬
‫التشريعي وسثة وأربعون عضوا مششخبا من األعيان الذين يدفعون أكثر‬
‫‪ e‬لم ‪ a5‬اللظ‬

‫من ثالئین جلبها ضرالب سنوية‪ .‬وللحق لم يكن للهبئتين المجلس‬


‫النشريعي والمجمعية التشريعية أكثر من إبداء األراء االستشارية؛ را‬
‫نكن ألرائهم أهمية تذكر‪ .‬وبالطیع كان ذلك ختلف عن كبارالمسؤولين‬
‫‪.‬في أوروبا الموجودين في كل إدارة مصرية وهم تأثير حقيقي فبها‬

‫ركان من مالمح الشاقض البادية لدى الحكومة الصریة‪ :‬ما یعرف‬


‫باسم االمتيازات األجنبية التي سبق أن تحدث علها باستفاضة اللورد‬
‫کرومر واللورد ملثر واللورد لويد في مذكراتهم‪ ,‬وتعود تلك االمتبازات‬
‫إلى القرن التاسع البالدي؛ حيث كان الخليفة العبابى هارون الرشيد‬
‫ول من منح امتبازات لإلفرنج؛ وناك الزايا استمرت )م‪(۸۰۱-۷۸۱‬‬

‫خالل عهود سالطين الدولة العثوانية ‪ 1‬العصور الوسطى؛ دف تشجيع‬


‫النجارة الخارجية مع تركياء مع إناحة حق حرية السفر وحق اللجوء إلى‬
‫فضاء غبر ثركي للتجار األوروبين في نزاعانيم‪ .‬رمع الوفت استغلت‬
‫نلك االمتبازات الممنوحة ما النجار األوروبيين ضد الحكام الستبدین‬
‫والدول التابعة اه ومن‪ ohil‬الدولة‪ Je‬تسمل‪ Y‬لتصبح أعباء‬
‫‪ edil‬نها مصر‪ .‬وهكذا م یکن مها فرشي شرائب عل‬
‫األجنبية؛ کیال يكن مكنا التحكم في الجرائم المنظمة بواسطة آوروبیین‬
‫‪ .‬جنمون بمحاكمهم الفلصلية‪ [lo‬يعيشون في البالد حيث‬

‫کالت كثير‪ all‬ولي مدينة اكر زمبوليتانية‪1‬؛ ملل اإلسكندرية أر‬


‫‪ .‬اجالب تخضع لمحاكم قنصاية مختلفة‪ pl‬من القضابا التي بنم فبها‬

‫‪iT‬‬

‫وبالطبع كان يمكن عمل أتفاقية تتيح للسلطاث المصرية اسئجواب‬


‫الجميع غير أن المحاكمة ل تكن مناحة ألجانب بعيًد ا عن قرارات‬
‫فناصلهم‪ .‬وأتذكر جيًد ا في إحدى الفضايا كان المنهم إيطالًيا وكان‬
‫عابنا إرساله هر والشاهد إلى أنكونا في إيطالبا للمحاكمة‪ .‬كذلك‬
‫كان يتم الطعن على األحكام الصادرة في المحكمة القلصلية اليوثانية‬
‫في أثينا؛ والبريطانية في مالطتء وهكذا‪ .‬ول يكن من المتاح دول أي‬

‫منزل بخص أجنبيا من دون تصريح رسمي من القتصل المخاص به؛‬


‫ولي فضايا البونانيين ل يكن من المکن الحصول على التصريح ليال؛‬
‫‪,‬ألن القانون اليوناني حتى في أثينا نفسهاء يمنع ذلك‬

‫»رهخدا يكن غر ‪ ۳‬أن نزدهر جر الم األجانب في طل نلك االمتبازات‬


‫‪.‬وكان البوليس پشعر بالحسرة عند فك قیود الجر مین اال جانب‬

‫وکانت مؤسسة الشرطة المصرية شبيهة بالشرطة في أي دولة؛ إال‬


‫أن االخئالف الوحيد بين الشرطة المصرية واإلنجليزية كان فيي) حص‬
‫كانت مصر تأخل بالنظام الموجود منذ نابليرن» وهو أن‪ ll‬ندید‬
‫نحدید التهم للمتهم يتم من خالل النبابة التابعة لوزارة العدل؛ وكان‬
‫على رجل الشرطة أن يبلغ الثيابة فور حدوث الجريمة ويبدأ التحقيق؛‬
‫باستكال تحقيقات‪ ll y‬پفتح تحقيق جدید‪ da‬وكآن رجل النيابة يقوم‬
‫‪ HA‬الشرطة‪ .‬وني جميع الفضايا بتلقى الشرطي األوامر من رجل‬
‫يحول األمر إلى قاضي التحقيقات؛‪ cdas Al‬الذي كان حال اقتناعه‬
‫‪ .‬األدلة بقرم بحفظ التحقيقات‪ LUS‬وفي حالة عدم‬

‫وال شك أن هذا النظام المزدوج كان له إيجابيات مثل رقابة أي‬


‫فعل غير قانوني من جانب الشرطة؛ غير أن جوالبه السلبية ظهرت في‬

‫‪it‬‬

‫تعطیل كثير من القضاياء اة أن العالقاث بيني الشرطة والنيابة في‬


‫‪.‬الغالب لم نكن جيلة‬

‫كانت الحباة في الريف في تلك األبام منفرة جذا لوظفی الحكرمة‬


‫‪ de‬القالئل؛ خاصة في المراكز الصغيرة من دون حياة اجتاعیه! فال‬
‫عالقات عائلية؛ وال شیء يمكن فعله سوی العمل‪ Y y‬سین وال نواد‬
‫‪.‬والدسائس‬

‫من أغظم معرقات‪ ña‬وهكذا كان الجر وقلة الراحة في الياة الر‬
‫بقرر رجل‪ JA‬سبيل‪.. le‬إنشاء الخدمة المدلية الجيدة في البالد‬
‫شاب من عائلة مرموفة دخول الشرطة؛ وبعد تخرجه مین في الفاهرة‬
‫أو اإلسكندرية؛ حيث يعمل هناك عاما أو اثنين‪ ,‬ثم ينقل مرة واحدة‬
‫إلى بيثاث غير متحضرة في صعيد مصر‪ .‬وعندما يصبع في سن الزواج؛‬

‫العيش في تلك‪ AN‬ال تفبل ای عروس من الفاهرة من مسئواه‬


‫فإن الزوج يبفى في‪ idile clar‬ماء‪ ,‬وإذا كان الزواح حتميا‪Ni‬‬
‫‪ ,‬اللحياة كثيبة‪ ja‬ما‪ call‬الريف ولبقى العروس مع عائلتها في‬

‫ولي السنوات األربعين األخيرة؛ فإن الحياة في مراكز المناطق الريفية‬


‫تحّسنت وان كانت هناك بعض اال مور المتشامة لما شهدته؛ لكن على أي‬
‫حال فان هناك الكثير الذي ينبغي عمله لتحسین الظروف االجتماعية‬
‫لحباة الريف؛ ومن نم تشجيع العناصر الحبدة على االلتحاق بالشرطة‬
‫‪,‬والفروع األخرى للعمل الحكومي‬

‫لي ذلك الوفت‪ :‬تلكون من ‪ ۱6‬مديرية (حافظة)؛‪ pro‬وكائث‬


‫‪ cil pa‬ولکل واحدة حاكم أو مدير على رأس اإلدارة» وهو بمثابة‬

‫‪£0‬‬

‫كبر بوزارة الدأخلية؛ وكانث له صالحياث واسعة؛ خاصة في اإلدارة‬


‫المحلية واألمن العام‪ .‬وتفسم كل مديرية إلى عدد من المراكز» ولكل‬
‫طيين‪ A‬مركز ضابط مسؤول ُي سمى المأمور» ونحث تصرفه عدد من‬
‫الفرسان والرجلین‪ .‬أمارئيس الشرطة عل مستوي المديرية فهو الحكمدار‬
‫‪.‬الذي يتلفى أوامره من مدير المديرية (المحافظ)‬

‫ويتعامل المفنش مع بعض المسؤولين في الوزارة بالفاهرة» وهم في‬


‫‪.‬الغالب؛ المستشار اإلتحليري؛ ومدير األمن العام ومدير سول األفراد‬
‫وم يكن متاحا حفن االتصال بالوزير إال إذا كانث له عالقات خاصة‬
‫مع سکرثارية الوزير‪ .‬وكان الفتش في الريف يتعامل بشكل يوهي مع‬
‫لمشتلف الشؤون؛ کہا كان يكتب إلى‪ alo‬المدير (الحافظ) ویندم مقت‬
‫رئيسه نی القاهرة؛ الذي كان بمثابة مستشار للوزیر‪ ,‬ون بعض األحيان‬
‫كانت االستشارات المقدمة تصنم ازمات سباسية مثليا جرى يوًم ا بسبب‬
‫مقترحيات قدمها اللورد کرومر‪ :‬القتصل العام للخدبوي‪ ,‬وهکذا كاب‬
‫حدنا األعلى هو الستشار االنجليزي؛ غير أن تعاملنا البومي كان مع‬
‫تجاحنا يعتمد على القدرة على فهم شخصية الدیر‪ ,‬ركنت‪ DE‬ابر‬
‫دا أغتاظ من السمعة الذائعة طال عن الممنشين اإلنجليز بكرنهم سبلي‬
‫ويمسكون في أيادييم البايب؛ ما يرهب المايرين ويدفعهم إلى كتابة‬
‫‪.‬تقارير عكسية طول الوقت عنهم‬

‫وغل فذق شغلل ماتسا لثهاني سنوات في الربف؛ عملت مع كثير‬


‫من المدبرين من ذوي الشخصيات المختلفة؛ كان من بينهم أتراك‬
‫‪ sua‬القسیت؛ ‪ 3‬آخرو ‪ ۷‬كبر ‪ 6‬وأخرو ب‪ La‬سنو ل كال | أكثر‬

‫‪3‬‬

‫‪al‬‬

‫‪.‬الشخصية؛ وقد كانوا أقرب إلى تنفيذ أي شيء براه المفنشون االنجلیز‬
‫ول يحدث مرة في نلك السنوات الثاني أن عانيث قلة ‪#‬بليب أي من‬
‫لوظفین المصريين؛ وعلى الرغم من وجود اخثالفات في الرأي بيئنا‬
‫فان االحترام ظل متباذال‪ .‬وأعتقد أن كثيًرا من زمالئي المفتشين كانت‬
‫هم عالقات طببة جذا مع بعض المديرين وبعض الموظفين المصريين‬
‫‪,‬في المناطق الريفية التي خدموا فيها‬

‫وهذه هي المؤسسة احکرمية الثى الخثيرتها وعمري ثالثة وعشرون‬


‫مفتش حئی رقت‪ el‬عاماء وم پمض سوى عامين عملت فبا‬
‫نقديم النصائح واالستشارات للمدير مثلم‪ e‬إلى متس وصار‬
‫كان المستشار اإلنجليزي في الفاهرة يقدم نصائحه ومقترحائه للوزیر‬

‫‪۱ 5 all‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ i plu‬درل‪ pas yl‬پتصور أي دار س إل حصاءات اخرائم في مصر‬


‫قارا بإنجلترا‪ .‬كان ال یعرف شيًئا عن البلده فإنه قد ينصور‪al‬‬
‫وأن الشرطة والمحاكم غير مزثر فا‪ ral‬أن ابا والممتلكات في مصر غير‬
‫‪ U‬لكن مثل هذا التصور يخالف الصواب؛ وسأشرح لكم‬

‫يجب أن أبدأ بعرض بعض االرقام الخاصة بمترسطات آعداد‬


‫الجريمة في هذا البلد خالل السنوات الخمس األخبرة؛ وستحدد منها‬
‫جرائم الفیل وحارالت الفتل؛ لنفسمها عل الريف والحضر‪ .‬وطبقا‬
‫‪: all‬لتشريعاث تابليرن؛ فان مخالفات القانون في مصر تنقسم إلى‬
‫‪ ,‬على كل مخالفة‪ A‬رجنم وغرامات طبفا لآلثار‬

‫ان الجراثم تتشي بشدة مع الجراءات المفروضة في إنجلئرا بالمعاقية‬


‫واألشغال الشاقة المؤبدة» واألشغال الشافة من ثالث إلى‪aptas Y,‬‬
‫مس عشرة سلة؛ واطبس من ثالث إلى خمس عشرة سلة‪ .‬وتشمل‬
‫تلك الجراءاث جرائم القئل بمختلف صورها‪ :‬التخریب‪ :‬االغتصاب؛‬
‫‪ .‬السطو السلح؛ وباقي الجرائم األخرى‪clado‬‬

‫وإذا كان عدد سكان مص پقدر سنة ‪1441‬م پنجو ‪ ۱۷‬ملبون شخص؛‬
‫منهم مس مالبين في لد و‪ ۱۲‬مليونا في الريف» فان المتوسط العام‬
‫‪ :‬خالل الفثرة من ‪ 14٠‬إلى ‪1414‬م نحو ‪ ۷۹۰۰‬جريمة‪ gis‬للجرائم‬

‫ال‬

‫‪a‬‬

‫منها ‪ ۱۸۰۰‬في المدن االریه الكبرى‪ :‬القاهرة؛ واإلسكندرية؛ والسویس؛‬


‫‪:‬وبورسعيد؛ ونحو ‪ ۰*1۱‬في باقي المحافظات‪ .‬ومن بون تلك ار الم‬
‫هناك ‪ ۲۹۵۷‬جريمة قتل أو شروع في قتل؛ منها ‪ ۲۱۲‬في ادن األربع‬
‫لکبری؛ و‪ 1740‬في بافي الحافظات‪ .‬والستخلص من تلك األرقام‬
‫‪.‬أن الجريمة األكثر انتشارا في الريف هي القثل‪ :‬سواء نجع أم لم ينجح‬
‫ونالحظ أن ‪ ۷١‬منها مع سبق اإلصرار والترصد؛ وأن ‪ ۸۰‬منهاء‬
‫خاصة في الریف؛ بسبب الثأر» وأن ‪ ۸۱۸‬فقط بغرض السرقة‪ .‬كا‬
‫تظهر األرقام أن جريمة قتل تحدث في الريف كل ثالث ساعات؛ رأن‬
‫من جرائم القئل جرت في اللبل‪ .‬وإذا كان الثأر هو الدافع األول ‪۷‬‬
‫لحرائم الفتل في مصرء فإن ذلك يفسر لہا اذا توجد جرائم كثيرة في‬

‫‪ .‬ليست في الحقيقة بلد احريمة‪ Ll‬مصرء على الرغم من‬

‫الفال الصري ‪ -‬وقد الثقیت أحدهم خالل إحدى جو الني‪gls‬‬


‫في فری مصر وحفوها شخصا مساالء بحارم القانرن؛ ويعمل بجدیة؛‬
‫ولديه إحساس عظيم بالفكاهة؛ وآخر شیء يمكن أن تتهمه به هو أن‬
‫يكون مجرما‪ .‬وبعد أيام فليلة من اإلقامة بالريف يمكن اكتشاف مدى‬
‫‪.‬تعفد الشسخصية اهادئة المسالمة التي قد تتحول في لمح البصر إلى قاتلة‬
‫وإذا كانث السرقة المرتبطة باستخدام العنف والسطو السلح جريمة‬
‫شائعة؛ فإنها كانت تخص؛ بالدرجة الکبری؛ العرب البدى القیمین‬
‫إلى جوار الفالحين‪ .‬لقد كان القتل أمرا شائعاء حتى إنه كان بالکاد‬
‫بلفت النظر؛ وهو شأن حاص ال يؤثر في المجتمع‪ .‬إن ثانين من کل‬
‫من هؤالء الفئلة هم نتاح عداءات خاصةء کان يمكن في بلدان‪Bla‬‬
‫أخرى تسویتها من خالل المحاكم القانونية؛ لکن الفالح المصري كان‬

‫‪0۲‬‬

‫بالالمم‪ al‬الشخص الذي يرتكب جريمة الفئل أو برض أحدا عل‬


‫المسالمة ذاتها التي تراه يحملها في الحفل‪ .‬إنه بتصور نفسه تضطهدا أو‬
‫رالشر ف» هو أو عائلته ما یدفعه إلى التحول‪ Gdl‬مظلوما أو متقص‬
‫من تابع لطيف إلى قائل متهور عندما يصبح عدوه بين يديه؛ أو يعد‬
‫‪,‬لؤامرة الغتيال عدوه لو کال بعيدا‬

‫إن كثيًرا من هؤالء الفئلة هم نتاج للثآره وهي عادة ال يمكن ألحد‬
‫التهّرب منها‪ .‬وعلى الرغم من عدم تسببه في الثأره لكن العرف السائد‬
‫ويؤديها وهو مفتخر بذلك‪ ,‬وربا یمود‪ al‬راستحفاقه الشرف يلزمانه‬
‫ذلك إلى أن كل شخص يولد ينم تریته مذ الطفولة على قصص وحكايات‬
‫‪ iala‬ما جعله مر با‪ A‬االنتقام الخاصة بعنتر بن شداد وأ‬
‫دور مشابه لما في الستقبل‪ .‬وطبقا للعرف» فان الثأر يجب أن بم من‬

‫خالل وريث الضحبة؛ وال رضي العقوبات الحكومية أحداء حتى‬


‫اإلعدام نفسه ال پمکن أن يوقف الثأر‪ ,‬وكقريب لقتیل» فإن عليه أن‬
‫‪ ,‬من شائلته‪ pul‬يقل أرب شخص‬

‫ان من الغريب أن ُي قبل االنتقام بالركالة كعمل مشرف؛ وأن ينظر‬


‫للرافض باعتباره جبانا‪ .‬وني تصوري؛ فإنه حتى لو كان صاحب الثأر‬
‫لبس لديه خيرة في الفتل؛ وربا | محمل سالحا طول حبائه‪ :‬فإله من‬
‫مدخرائه من الحنبهات ربکري اال متخصضا معروفا‪ pt‬دون بلبلة‬
‫بقدرته على الفتل» لبكمن للضحية ويجهز عليهاء وهر ما يجعل الشرطة‬
‫في حيرة للكشف عن الجناة في الجريمة‪ .‬لقد عرفت بعض الفضايا التي‬
‫نم فیها تدريب القاتل المتعمد على كل تفصيلة في الجريمة سلها بمشاركة‬
‫بعل كل شخص معرض لالستجواب‪ cal e‬فراد من‬

‫‪o‬‬

‫‪4‬‬

‫‪.‬بعد الخريمة ثابث الموقف في إجاباته‬

‫رإذا كان البعض يبحث عن عذر لعادة الثار‪ :‬فإنه يقول إنه أحد‬
‫اعراف الشرف الستمد من االعراب‪ .‬الذي تزخر به كثير من أشعارهم‬
‫في الغزل والفروسبةء رهذا حق؛ لكن في الواقع هذه العادة ال تتوافق‬
‫مع مجتمع متحضر؛ وبشكل مام تتمکن حكومة من إبطالها أو حتى‬
‫‪,‬التشفيف منها‬

‫وفي الوقت الحاضر فإنه يترك للشخص أن يقرر ما يشكل إهانة‬


‫ينم‪ able‬نستحق الثار‪ .‬رفي الحاالت كلها فان فثل أو اغتصاب أحد من‬
‫‪ (JEI‬اعتباره بالقطع مبررا شرعیاه لکن من الصعب حمل العقوبة‬
‫‪.‬کجزاء لكلمة مسيثة؛ أو سخرية أو عقاب من موظف‪ :‬أو حتى ازدراه‬

‫وإذاكان هناك في وفت من األوفات في معظم العرب الزراعية ناظر‬


‫يوناني الدارتهاه فإنئي آشك أن أحدا منهم موجود اآلن؛ فمعظمهم‬
‫عندما‪ de‬أو هرب وحتی النظار الصریون پتعرضون لخاطر‪Jl‬‬
‫يحاولون إرغام الفالحين على االنضباط؛ من خالل عقاب التمر دین‬
‫‪,‬أو التکاسلین؛ ولي بعض اال حیان بدفعون حيائهم ثمنا لذلك‬

‫راتصور اة احد ارا االمور في مصر احديلة هو غیاب مك‬


‫زورون‪ dy SNA‬األراضي اللدين يجيون حباة هادثة مريجة في‬
‫یعرف ن القليل جذا عن الفالحين الذين يوظفونهم‪ .‬إن‪pS‬‬
‫حديثة‪ U pos‬تكن مناسبة هم وهكذا لم يبنوا ألنفسهم‪ L‬حباة الريف‬
‫يعيشونها‪ lie ALA‬في بلدانهم وهكذا آیضا م يتمكنوا من نفل‬
‫في المدن إلى الریف؛ ولي ظني فان األمر يتعلق بالخوف من ضعف‬

‫‪bi‬‬

‫ذات‪ . as‬الريف‪ ó‬االمن‬ ‫اعد مع‪T‬‬ ‫األثرياء المصريين‪do‬‬

‫‪ ¿go‬القراءة‪ iake‬من طيقة الباشاوات؛ وکال حديثنا يدور حول ندرة‬


‫المصريين من الطبفة العلياء ووافشي آهم بفرژرن صحيفتين أو ثالثا‬
‫‪ gl‬بأي لغة‪ al‬سواء بالعربية‪ ¿LS‬يوم لكن س يتحول‪E‬‬
‫تلیلون جذا؛ رقلت إن المشهى أو النادي غبر مناسب للقراءة» لکن‬
‫‪3 5 5‬‬

‫الحباة ثقبلة جدا من دون قراءة؛ ویمکن الي شخص أن مجلس عل‬
‫پمکن‪ Jar ¿e‬ونال‪ cla‬بالريف ليقرأ‪ pa‬مقعد صغير في شرفة‬
‫أن نجلس بعد العشاء في شرفة وهناك ضوء فوق رؤوسنا من دون أن‬

‫ان عادة الثأر ستصبح مشكلة أكثر تعفیدا في المستفبل؛ خاصة أنها‬
‫بدال من أن قل نسبيا خالل السنوات األربعين الماضية؛ فقد آخذت‬
‫منحنيا أسوأء خاصة مع غير ‪#‬أبناء القرى سيب االنتخابات السياسية؛‬
‫ومع وصول آالف البنادق الحاديثة إلى آپدي الفالحين‪ .‬وفي سنوات عملي‬
‫لمبكرة في المحافظات؛ كانت ملكية األسلحة المسروقة غير معلومة في‬
‫القرى‪ ,‬وكانت بعض القبائل العربيٌة ورعاة البدو يستخدمون بنادق‬
‫غير أن الفالحين في القرى كانوا يشتركون‪ u‬اریمنجتون! و امار ثيني‬
‫في صراعاتهم ومشاجراتهم بأدوات بدائية؛ مثل البلطات والخراب‬
‫‪ LLLI‬للت في عدم تسايع الفری‪ jul‬عن األسلحة إلى أوضاع‬
‫وتركهم تحث رحمة المجرمين المحترفين الذين یمتلکول بنادق أحدث‬

‫‪ ¿ga‬ما اآلن» فان طموح كل فالح شاب هو أن يمتلك سالحا‬

‫‪0‬‬

‫‪4‬‬

‫إنجليزي الصنع؛ وليس بالضرورة ألغراض العدران نبا إلظهار‬


‫خشولئه أمام فتبات الفرية؛ وليواجه به قطاع الطرق الحلیین‪ :‬الذين‬
‫تعملون األسلحة وبنادق اثومي'‪ .‬لفد ثرکت آالف األسلحة وماليين‬
‫الطلقات النارية في أرض المعارك في برقة وليبياء ما أثرى األعراب في‬
‫الصحراء الشرقيةء الذين قاموا بتهربب تلك الذخائر إلى فلسطین أو‬
‫پیعها للفالحين الصریین؛ حيث حصل بعضهم على أسلحة ألمانية أو‬
‫قرش‪ ,‬آما السالح البريطاني فکان سعره‪ ile‬إيطالبة ومئات الطلقات‬
‫صدور ضوء عنه خالل إطالق النار في الليل؛‪ po‬نظرا تتمیره‪tel‬‬
‫‪.‬وهو ما قد يحدد هوية القائل‬
‫على أي حال» فان محاوالت نزع األسلحة في الفری‪ ,‬التي نم إجراؤها‬
‫مزخرا من خالل البحث ورصد الکافات؛ فشلت» بل صار طالبو‬
‫‪:‬الثأر أفضل تسلحا‬

‫وفي تصوري؛ فاننا في حاجة إلى نوع من التعليم وتحسين الحياة‬


‫االجتماعية للفالحين حتى يمكن القضاء على فرديتهم‪ .‬إن الفالح‬
‫ال یش بأحد إال نفسه؛ وربا عائلته‪ .‬وبشكل عام فانه يدين بالوالء‬
‫لغريته» حتى إن القرى نادرا ما تتحد معاء حتى لو تجاورت يبقى العداء‬
‫ولو تخبل أحد االد فالحي القرى‪ ,‬ثم الراکز؛ وحتى المحافظة‪es‬‬
‫‪.‬مما ألي غرض‪ :‬فإنه يمكن اإلحساس بالقوة التي سيكونون عليها‬
‫ولقد رأبت ذلك عل نطاق صغير عندما طلب عمال الزراعة في أحيد‬
‫الراکز زيادة أجورهم وژفض الطلب‪ ..‬وقتها كانت مياه الري تحّد د‬
‫بالكمية من خالل الحكومة بنظام تبادي» حيث نضح ترعة المركز المياه‬
‫ثم بتوقف ضخ المياه لسبعا‪ sp dl‬للقرى لنحو سبعة أو‬

‫‪01‬‬

‫وهنا قام الفالحول خالل فترة الجفاف؛ بتكرار مطلب رفع األجور‬
‫ما مثل نقطة فاصلة لدى أصحاب‪ ió‬ورفضوا رى حقول القطن‬
‫األراضي الذين واجهوا خطر حسارة حاصبلهم) وهكذا م يكن هناك‬
‫ب أمام الحكومة إال التدخل وتوفير حماية من الشرطة لكسر إضراب‬
‫‪ .‬وإعادة األمور إلى تصامها!‪la‬‬

‫أما اآلنء نفد تحسنت تبمعات الفالحين وتطورت؛ وصار صاحب‬


‫االرض معرضا سارة آالف الجنيهات في الفطن حال عدم اال ستجابة‬
‫للعبال‪ .‬وأعتقد أن اختفاء الفردية لدی الفالحین هو الکفیل بتطویر‬
‫العالقات بين الالك رقو العمل‪ .‬لد دخل الریف الصري اآلن‬
‫في مرحلة لم يمر بها من فبل! ففي بدء عملي؛ قبل ثالثين عاماء كان‬
‫‪,‬سكان القرية من الفالحين المهرة؛ و حتی معظم األعيان كانوا أميين‬

‫كثير من حدثاء لسن‪ CASAS‬وني الوقت الحالي نغير الوضصع‬


‫قدرا من التعليم؛ وبعد غر دتم إلى قراهم انحر فوا عن استشارة كبار‬
‫لسن واعتبروهم جهالء‪ .‬وخالل ثالثين أو أربعين عاما سیکون‬
‫أطفال اليوم هم الجيل األكبر في القرى؛ وستقل األمية كثيًرا‪ .‬وییقی‬
‫‪,‬السؤال‪ :‬هل سيبقى هذا احیل بالفردية ذائها الي كان غليها أباؤهم‬
‫من الحتمل أن بظوروا حياتهم لتصبح أكثر تحضًرا وییدوا قدًرا من‪pl‬‬
‫‪ Vinil‬لتضبط ثارائهم وعداءائهم‪ ás‬با حكر‪l‬‬

‫للفالحين‪ kela‬وربا يتحقق فدر من التقدم في مستوى المعيشة اال‬


‫بعد تحسين ظروفهم الصحية‪ .‬ويمكن القول‪ :‬إن وزارات الشؤون‬
‫االجتاعية في الحكو مات الناجحة؛ كان من آهدافها نحسین الظروف‬
‫القرى؛ من خالل توقير میاه الشرب النظيفة؛ وإغادة بتاء‪ d‬العامة‬

‫‪0۲‬‬

‫الفرى على نظم حديثة‪ :‬وإنشاء مراكر خيرية‪ .‬وال شك أن تلك البرامج‬
‫تسنفرق وتا وأمواالء وكثيرا ما تتوقف بسبب تغيير الحكرمات؛ لکن‬
‫یفی عصًبا على اإلصالح عناد الفالح وعدم القدرة على استيعاب مانم‬
‫عمله له‪ .‬وهکذا يستمر الفالح ماضيا في طريقه؛ ُم ِصًرا على الشرب من‬
‫مياه الترع حتى لو كانت المياه النظيفة متاحة‪ ,‬ومفضال اللوم مع بقرئه‬
‫‪,‬في الطین بدال من األكواخ الحديثة؛ ورافضا قبول اإلرشاد الصحي‬

‫وبقدر مساو من السوء؛ تبدو االوضاع المالية الحالية للفالحين؛‬


‫بعد أن حققت الحرب ثروة عظيمة للتجار والمضاربين في المدن؛ ما‬
‫أدى إلى ارتفاغ كبير في أسعار األطعمة والمواد األساسية؛ وأدى ذلك‬
‫إلى أوضاع أسوأ للفالحين ما كانت علبه من قبل‪ .‬ويمكن استثناء‬
‫تراهم‪ Di‬بعص فاد حي الصعید من ذلك! حيث الم هو الء على‬
‫خالل موسم الفيضان؛ حیث تكون حقوشم غارفة في الپاه ويعملون‬
‫مع بعض القاولین في شق الترع وأعمال آخری في الدلتا‪ .‬وال الف من‬
‫هؤالء عملوا خالل الحرب (العالية اثثانية) للعمل مع قوات الحلفاء في‬
‫تحميل السفن في الموانوع ورصف الطرق وغيرهما من األعبال‪ .‬وال كانوا‬
‫فقد كالوا برسلون بعضها إلى فراهم في جرجا‪ ció‬على أجور‪ja‬‬
‫‪.‬وأسيوط لشراء أراض؛ وهو ما اسهم في مضاعفة أسعار األراضي‬

‫وبخالف هذا االستثناء‪ :‬فان أحوال الفالحين عل مستوى اليلد‬


‫كانت بائسة‪ .‬إننا بمكن أن نتخيل كيف ألسرة كاملة أن تعيش عل‬
‫دخل يومي ال پتجاوز بضعة فروش؛ لتوفر هم بالكاد خبزا مصنوعا‬
‫من الذرة» والقليل من الحبن؛ وبعض الخضراوات‪ .‬ويعتمد كثيرون‬
‫‪.‬عل ما تتنجه هم االرض الزراعية البسيطة التي بزر عونها‬

‫‪dA‬‬

‫‪ 5 5‬مد ‪ a‬امه ا ‪mn aN mr‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ۲۷ a‬ا ‪Ti ۳‬‬

‫مس مت زو‬

‫ومن الهم تفسبر تدني مسئوى الصحة للفالح؛ وهو ما یمثل مشهدا‬
‫‪ :‬يضح بشكل رئيسي في انتشار مرضين خطيرين‪ lego‬تراجيديا‬
‫‪ -‬شا‪ :‬البلهارسيا واألنكلستوماء اللذان ‪ -‬طيقا للبیانات الرسمية‬
‫بصیبان ‪ ۸۵‬من سكان مصر من لکور‪ :‬باإلضافة إلى انتشار عدوی‬
‫المالريا والبالجراء بخالف معاناة الجميع نقص التغذية‪ .‬لقد استوطنت‬
‫‪:‬البلهارسيا في البالد على مدى سنوات طويلة؛ وكانت محصورة في الدلتا‬
‫لكنها االن منتشرة فى مسر الرسطی والعليا (الصعيد) بنتائجها البالسة‬
‫‪ .‬ذاتبا على صحة الفالحين و طببعتهم‬

‫وقبل أربعين عاماء يكن الوباء معروفا في الصعيد» وكان الفالح‬


‫الصعبدي فقبرا لكنه يتمتع بصحة جيدة ثال العنصر األفضل للعمالة‬
‫في البالد‪ .‬كيف حدث التغير؟ للحصول على إجابة؛ تنبغي اإلشارة‬
‫إلى التغبر في نظام الريف في مصر الوسطى والعلياء الذي حول خالل‬
‫أربعين عاما من ري الحباض إلى الري الدائم (الغمر)‪ .‬وحتى عام‬
‫كان نظام الري الدائم موجردا في مكان واحد في مصره في ‪۲‬‬
‫سد الدلتا (‪ ۲۰‬کبلومترا شال القاهرة)ء الذي تم إنشاؤه سئة ‪1871‬م‬
‫‪ ¿Lilo‬عل يد الهندس الفرئسي لینان باشاء الذي استعان به محمد علي‬
‫راي مصرء في تطوير الزراعة‪ .‬وبعد ذلك كانت المياه تغمر عدًد ا كبيرا‬
‫طول العام‪ eUl‬من الترع‪ :‬تتفرع منها شبكة من الثرع الصغیرته لننقل‬
‫لكامل مساحة الدلتا البالغة حمسة آالف ميل مربع‪ .‬وخالل موسم‬
‫الفبضان يثم فئح األحواض حنى ینم صرف الفائض من المياه في فرعي‬
‫دمباط ورشيد لينصرف ف البحر‪ .‬وفي االتجاه المعاكس لثيار المياه في‬
‫سد الدلتاه تتفسم األراضي الزراعية في وادي النبل إلى عدة أحواض‬

‫‪۵٩‬‬

‫حنی تلمو المزروعاث؛ وبعد الحصاد تارك‪ LA bll‬نم غمرها‬

‫األرض حنی موسم الفيضان القبل‪ .‬وبهذا النظام كانت تثم زراعة‬
‫‪.‬نوع واحد من الحاصیل سنويا‬

‫وهكذا كان ال بد مشروع سد أسوان أن يرى النور؛ فمن خالل هذا‬


‫غمرها خالل فترة اخفاف‪ oo‬الشر وع؛ کال ینم تمزين المياه الفائضة‬
‫لتذهب إلى قناطر اسپوط وإسناء ونجع حمادي؛ لتضخ مياها دائمة‬
‫من خالل نظام متكامل للترع؛ پسمح بوصول الياه إلى ساط كثيرة‬
‫وهر ما ‪ 08‬أصحاب االرافي الرراعية من زراعة‪ hil‬الوجه‪t‬‬
‫أراضيهم طول العام‪ .‬وإلعادة الباه مرة أخرى بعد استخدامها في‬
‫تم إنشاء مصارف للمياه تنتهي إلى النهر مرة أخرى أو إلى ‪,901 4‬‬
‫بعض البحبرات‪ ,‬وكانت الدراسات قد بت أن االنحدار الطبيعي‬
‫لبحو ‪ ٩۰‬مترا من أسوان إلى البحر التوسط ليس كافيا لحمل كمبات‬
‫میا الري اإلضافية؛ ما دفع إلى وضع خطة متكاملة حمل الباه عبر‬
‫طريقها‪ all‬ضح بطول البالد للتغلب على ضعف انحدار‪las‬‬
‫‪.‬إلى البخر المترسط‬

‫النتبجة األول لنظام الري الدائم في مصر الوسطى والعلياء‪y‬‬


‫والحصلة لح هي عدری البلهارسيا واألنكلستوماء التي انتقلت‬
‫فيها إلى مصر الوسعلی والعلیاه‪ Eb gin‬كانت‪ A‬عبر المباه من‬
‫حيث | نکن معروفة‪ .‬ولي ظل نظام الري القديم كانت األراضي الزراعية‬
‫في الصعيد نمتلى بالمياه في الصيف فقط؛ وكانت حرارة الشمس القاسية‬
‫فادرة عل فتل مارات البلها رسباء لكن بعد أن صارت األرض تروی‬
‫طول العام فقد نجحت البلهارسيا في االنتشار بر عة في الجنوب عة‬

‫‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬ثارا بائسة في قوة العمل والصحة العامة للبلد‬

‫لقد كانت البلهارسيا واألنكلستوماء باعتبارهما مرضين غير ميتين؛‬


‫بوهنان طافة المريض أو المصاب ويتركانه مصابا بفقر الد هامداه‬
‫فان وسط مصر في األزمنة السابقة أننيجا‪ tal‬وفائرا‪ .‬ولي‬
‫أفضل عامل يدري في مهم کلهاه وربا في العالم ایضا‪ .‬ويمكن الندليل‬
‫مديئة بورسعيد صارت أسرع محطة ثموين فحمي في‪ OL‬على ذلك‬
‫العلل بسبب اعتمادها على آالف العمال الصعايدة الذين يعملون بم‬
‫الفحم إلى الحاويات‪ .‬واآلن تم‪ li‬مثل التمل فوق السفن وهم‬
‫استبدال النفط بالفحم؛ لذا ‪ ۸‬پشعر أحد بففدال فوة العمل العظيمة‬
‫الكبير لكثير من‪. ADS‬التي ضصربتها البلهارسيا فیا بعد‬
‫‪.‬األعمال األخحرى التي كان العمال الصعايدة يقومون مها بعد انتشار المرض‬

‫وعندما عملت‪ :‬خالل أيامي األولى في مكافحة المخدراث وتعرفث‬


‫إلى أضرارهاء م أجد ألي منها آثارا مضرة مثلم| كان للبلهارسيا‪ .‬وحكى‬
‫لي الطبيب الراحل علي باشا إبراهيم كيف اكتشف حالة نادرة للبلهارسيا‬
‫في أسبوط؛ وقدمها للسلطات پاعتبارها أمرا خطيراء أما اآلن فإن‬
‫‪ A‬اسیو ط وباقي حافطات الصعيد تعج بمثل هذه‬

‫إن تعاطي الخدراث بين الفالحين في مصر یمثل معدال كبيرا من‬
‫‪.‬وجهة نظري كتنيجة مباشرة النتشار هذه األمراض الضعفة الخطيرة‬
‫قدراته العملية‪, a‬إن تلك الديدان االصف الثي فال دماء الفالح‬
‫والكثير من فحولته‪ .‬لد أصبٌت بالفلق حين حصلت على أرقام رسمية‬
‫حول حجم التراجع في فوی العمل» الذي يعترف به الجميع؛ لكنهم ال‬
‫تحر کون لواجهته‪ .‬لغد حطر لي آن األشخاص الذبن لديم مقارنات‬

‫‪1‬‬

‫فعلية هم المفاولون؛ حيث كأن الفالحون يعملون لديهم في فترات‪y‬‬


‫‪.‬الفيضان في شن الترع في الدلتا أو في نقل األقطان أو غير شما من األعبال‬
‫حجم وساعاث عمل الصعايلة‪ glas‬هؤالء يمكن أن‪ al‬ورأبت‬
‫وفمث بعمل استطالع آلرالهم من‪ y JU‬في الماضي مفارنة بالوقث‬
‫خالل أكر عشرين مقاوال منهم‪ .‬وجاءئني النتائج لتقول إن العامل‬
‫على حفر سنة آمتار‪ slale‬الصعيدي كان قادرا في الماضي» قبل ثالثين‬
‫سعداء الحظ من المقاولين هم‪ OP‬مكعبة من الطبن في اليوم؛ واآلن‬
‫من مجدون من جر ثالثة آمتار مكعبة في اليم وهكذاء فإن الطريق‬
‫الوحيد لدى العرال لتعويض الطائة ال اجعه سواء العملية أو حتى‬
‫ي البحث عم بتري عزيمتهم وقدرانهم‪ :‬وهر مايدفعهم‪JA ¿gon‬‬
‫‪.‬نحو المبهات‬

‫ند كان من التصور أن آثار البلهارسيا على اإلناث تساري آثارها‬


‫صحبحا‪ .‬بالطبع كانت نسب اإلصابة‪ ¿Se‬على الذكور» غير أن ذلك ل‬
‫كذلك فان تأثرهم كان أكبر؛ سواء بدنيا أو جنس‪ «el‬لدی الذكور‬

‫‪ SES‬ونجحت الحكومة؛ بوسائلها المختلفة؛ في وضع صعوبات‬


‫طريق التجارة المحرمة‪ ,‬ما أذى إلى ارتفاع األسعار ال فو قدرة كثير‬
‫من الفالحين‪ ,‬ومع عدم قدرتهم على شراء الحشيش واهيروين؛ نفد‬
‫في آحد‪, Sii‬البعض إلى عادة جدیدة هي شرب الشاي المغل ‪۳۹‬‬
‫تقاريري األولى؛ آني آشرت إلى ذلك» غير أن السلطات الصحية ردت‬
‫‪.‬عل بأن غل الشاي عدة مرات يؤدي إلى تبخر كثير من عناصره الضارة‬
‫لكننى أستطيع أن أقول؛ إن الجميع بعلم أن ما بسميه الفالحون الشاي‬
‫‪.‬األسود باخذ كثيًرا من أموالهم وصحتهم‬

‫‪11‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫والبوم» يقوم الفالحون بمزج تبغ سجائر هم باالو راق الحافة لنيات‬

‫المبوسياموس الذي ينمو برًي ا في الوجه القبلي‪ .‬وهو مايؤكد أن الرغبة‬


‫إعادة صحة‪. laico y‬في الحصول على الخدر تبقى ما بقيث أسباءها‬
‫‪.‬الفالحين لما كانت عليه قبل أربعين عاما كفيلة باختفاء هذه الرغبة‬
‫إن تغيبر نظام الري أدى إلى انتشار البلهارسيا واالنکلستوما في جمبع‬
‫معاء في‪ DVI a‬أنحاء البالد؛ وصاحب ذلك نمو لبعوضة المالرياء‬
‫لن نتمکن أبدا من‪ WP‬رأبي؛ وراء تعاطي المخدرات في مصر؛ لذاء‬
‫المخدرات ما دامت الرغبة بافیة؛ وستظل كذلك حتى يتم‪ E‬إبقاف‬
‫‪.,‬وضع مشاريع عملبة للوقاية‬

‫في‬ ‫وحتى ينم تحرير الفالحين من ثلك االمراض؛ فإنهم سبظلون‬


‫االل من‬ ‫‪ gall‬ورغبتهم الضثيلة وعدم القدرة على‪ o padel‬وضعهم‬
‫في حياة‬ ‫أو التحشن‪ .‬ومو أسباب الخمول سیجعل الفالح عنصرا مهما‬
‫موخرا كيرا‬ ‫بلده أكثر بکثیر من جرد حارث للتربة‪ .‬لقد تعلم الفالح‬
‫‪ dal y dy‬مع إخو نه‪ dal y‬فر دیته‪ a‬امعم‪ DE‬االمور‪e‬‬

‫‪,‬سيكون له دور عظيم جدا في الستقبل‬

‫‪= 8 A‬‬
‫‪A uda‬‬

‫‪d‬‬

‫كانت الهمة الرئيسية فش الداخلية أن يعرف قرى المديرية التي‬


‫عين فيهاء وآن يعرف الفالحين الذين يعيِشون فيهاء وكذلك العمد‬
‫‪ ¿lo o‬الذين‬

‫إن تعداد مصر من السكان يبلغ نحو ‪ ۱۷‬مليرن شخص؛ من بیلهم‬


‫مليونا يعيشون في الفرى؛ معتمدين بشكل مباشر أو غير مباشر ‪۲‬‬
‫على الزراعة‪ .‬وهؤالء !‪ ۱۲‬ملیونا هم العمود الفقري لمصر‪ .‬وإذا‬
‫كانت المساحة اإلجمالية لصر نحو مليون كيلومتر مربع؛ فان إجمالي‬
‫مساحة األراضي الزراعية ال بتجاوز ال‪ ۲٠‬ألف كيلومتر مربع‪ ,‬وئلك‬
‫االراضي الزراعية يمتلك ثلثيها ‪ ١‬من السكان؛ بحد أدنى لكل فرد‬
‫خمسة آفدنة بينها پمتلك الثلث الباقي ‪ /44‬من السکان‪ ,‬وهناك أكثر‬
‫من مليون ونصف المليون شخص من أصحاب األراضي بمتلك کل‬
‫‪ pl‬منهم أفل من ثلث فدان؛ وهو ما یعادل ضعف مساحة ملعب‬
‫وبعض هزالء يستأجرون أراضي أخرى صغیرته لکن إلى جانب هؤ الء‬
‫وهم إما يؤجرون أراضي وإما‪ sE‬هناك ملبون آخرون ال پمتلکون‬
‫‪.‬يعملون باألجر‬

‫ونتنوع القرى في األحجام حسب عدد سکانها الذين يثراوحون بين‬


‫أربعة آالف وعشرين ألف شخص‪ :‬كذلك فإنها ختلف في الشخصية من‬
‫حيث کونبا في الوجه القبل بطقسه ال حاف آم في الدلتا بمناخها المطر‬

‫‪W‬‬

‫شتا وتختلف البيوث بالطبيعة حيث ُت بنى البيوت الكبيرة في الصعيد‬


‫من الحجارة المجلوبة من الصحراء المجاورة‪ :‬نی بيرت الدلثا من‬
‫الطوب الطبلي المجفف بالشمس في جنومپهوبالطوب المحترق في شمه‬

‫في القاهرة أو الدن الکبری؛‪ po‬وبمتلك كبار مالك األراضي اآلن‬


‫‪ ll‬ولو امئلك أحدهم بيئا في المركز التابع له فإنه ال بقيمه في القرية‬
‫في منطقة منفصلة تسمى العزبة‪ .‬وي القرية يسكن األثرياء وكبار‬
‫الشخصيات؛ رعلىر أسهم العمدة؛ حاکم القرية؛ في الناحية البحرية‬
‫‪.‬من القرية لالستمتاع باهواء النعش )الشهالبة(‬

‫والغالب األعم في الفرى أن نری فيها بعض المباني الحسنة‪ :‬غير أن‬
‫معظم البيو التي يقطنها السكان هي أل من الكوخ؛ حبث يساريح‬
‫الفالح وماشینه ليال فيه کماری‪ .‬إن البيت؛ الذي هو بطبيعة ا حال حور‬
‫األسرة؛ حيث باتقي أعضاؤها على الطعام؛ وتجتمعون بعد الغرب‪plo‬‬
‫مستهلكين ربع حیاتهم ال‪ ul‬ثم ينامون على‪ ral y‬للقراءة‬
‫مصر جزء من التریه! حيث يغادر‪ E‬عالقة له بست الفالح؛ فالفالح‬
‫یمود إلى كرخيه حنی‪ il‬مع شروق الشمس هو وماشبته نحو‬
‫غروب الشمس؛ ومنى يعود فإنه ليس لديه الوقود الكالي إلضاءة‬
‫يتناول وجبة العشاء باردة؛ لذا فان األسرة ثنام سريغا‪ y‬الببت؛‬
‫متمددة على حصر أو على االر ض ال جافة في الغرفة الرئيسية» بينم نام‬
‫الماشية في فناء التزل‪ ,‬أما المنازل األففل فلديها طابق علوي بصعد إلبه‬
‫سلم خارجي؛ ويضم غرفتي معيشة وشرلة مسطحة ثنام فيها األسرة‬
‫صیفا وينم فبها تخرين القمح والذرة واألعالف‪ .‬وتلتصق المنازل معا‬
‫مل أسنان الشط؛ بغض النظر عن فانها أو كبرهاء وتفتقد أي ترتييات‬

‫‪1A‬‬

‫معظم الفرى» فان كل قطرة ماء یشم جلبها‪. jiy‬صحية باسثناء المسجد‬
‫‪ Ae‬أو من آفرب‪ i palas‬من غيالل النساء من النهر‬

‫وعلى راس هذا الجنمم؛ پنسیه العمدة؛ الذي پعتر مثل الحكومة في‬
‫الفرية؛ وعليه الترامات» لكنه ال یتفاضی عليها راتباء نبا يتمئع ببعض‬
‫باه مثل اإلعفاء من بعض الضر الب؛ وعدم إلزام أبناثه بأداء اطلمة‬
‫العسكرية‪ :‬باإلضافة إلى بعض المزايا األخرى‪ .‬وهناك بعض السلطات‬
‫الصغيرة المنوحة له منها‪ :‬أن توفیعه أو خثمه ضروري للع تعاقدات‬
‫داخيل القرية‪ .‬رەن بعيك العمدة‬ ‫الفاحين وانفافائهم الضفة القانونية‬
‫عن حصة من األراضي‪ .‬أما‬ ‫هناك ثالثة شيوخ للبلد كل منهم مسؤول‬
‫للشؤون األمنية؛ الذي یفود ما‬ ‫شبخ الخفر فهو الذراع البمنى للعمدة‬
‫واثلي عشر‬ ‫يعملون بالحراسة طول بل‪ is‬بين عشرة‬

‫أما الشيخص الثالى في األهمية في القرية؛ فهو الصراف أو الحاسب‬


‫الحكومي؛ وهو الشخص الذي يعرف جميع مالك االرافي‪ :‬ومسؤول‬
‫عن تحصيل الضرائب وأي رسوم حكومية أخرى‪ .‬وفي الوجه اي‬
‫عندما كان يتم ري الحياض» كان الصراف هو المسؤول عن إعادة قباس‬
‫مساحات األراضي بعد جفاف مياه الري؛ عن طريق عصا طويلة نسمی‬
‫‪,‬القصبة كان يحملها معه ويخرض بها أحبانا في الطين الجحاف‬

‫المسؤول عن تسجيل المواليد والوفيات؛ الذي يقوم في بعض األحبان‬


‫‪.‬ببعض األعمال الطببة على مسؤ وليته‬

‫فان المراكبي یکنسب أشية‪ Jal‬وإذا كانث القرية وافعة على هر‬

‫‪14‬‬

‫على الرغم من أنه ال ينقاضى راتباء لكنه بحصل على بعض‪es pad‬‬
‫منتجاث الفرية من ركابه الذين يقوم بترصيلهم؛ ومئله مثل شيخ الخامع؛‬
‫‪ dal,‬على أكبر قدر من المإن خالل فترة الممصاد؛ حيث‪ Las‬فإنه‬
‫‪ .‬من كل صاحب آرض‪ GI‬جواال من‬

‫رهناك شخصية مهمف‪ :‬توجد في كثير من الفری ولیس كلهاء هو‬


‫حكمة‪ ¿SY‬عمدة المزارعين» وهو ليس موظفاء لکنه يعثبر الرجل‬
‫من الفالحين‪ eS‬ما بخص جميم التساؤالث حول الزراعة‪ .‬وال كان‬
‫أغبياء وغير قادرين على التفكير فإنهم كانوا في حاجة إلى من يفكر فم‬
‫ویتصحهم بشأن موعد البذر؛ وموعد الري؛ وموعد احصاده متبعا‬
‫التفويم القبطي؛ با يمثل عنصرا مهما في القرية‪ .‬وئلك التنظيهات لم‬
‫‪ .‬فقط‪ Ala‬تنغير في القرى المصرية منذ العصر البيزنطي إال في‬

‫إن لنظام العمدة عيوبه؛ لكنه يمثل القاعدة األساسية في نظام الفرية‬
‫ومن الصعب جًذا أن يئم استبدال نظام آخر به‪ .‬وکنموذح لذلك مديرية‬
‫أسيوط في الوجه القبلي المقسمة إلى سبعة مراكز؛ رها ‪ ۲۷۰۰‬قرية؛ لكل‬
‫منها عمدتها‪ .‬ومن هنا ينضح كيف يمكن أن يكون العمدة هو حجر‬
‫الزاوية في إدارة حياة األرياف‪ ,‬ويتم تعيين العمد وإقصاؤهم من خالل‬
‫نة يترأسها مدير الديرية ونضم كال من وکیل النيابة المحلي؛ وثاللة‬
‫من األعيان المنتخبين ومفتش الداخخلية؛ لذا فإنه من السهل أن ندرك‬
‫أن الواجب الرئيسي لفتش الداخخلية هو معرفة كل العمد في مراکزه؛‬
‫حتى پنمکن من دراسة جمیع قضايا خرق القانون؛ ونکون هم آراء‬
‫واضحة في تعيين العمد وإبعادهم‪ ,‬وهنا بان العمدة الحيد يعني إدارة‬
‫جيدة للقربة؛ بيني العمدة السیی يعني الجريمة؛ وال ضطراب‪ :‬والتراعات‬

‫‪Y‬‬
‫‪Anwo 0 ۱ 1 ۲ 8‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫الدائمة‪ .‬وحتى يمكن تحصيل تلك المعرفة فإنه ينبغي زيارة كل الفری‬
‫‪.‬في الرکز على طهر حصان لوضع تصور شخصي بشأن كل عمدة‬

‫وأصر مرشدي بيرئي ماتشيل أن نحتفظ بكتاب لتاريخ القرى‬


‫في المدبرية وأسّجل فيه تاربخ عمدة كل فرب حتى ارك ألي مفنش‬
‫فقد‪ gara‬جديل معلوماث تفصيلية واضحة حال ثقلنا‪ .‬وبشكل‬
‫حاولت؛ كنوع من االضافت أن يكو نلي رأبي الخاص في شيخ اف‬
‫‪.‬والمسؤول في الليل عن خماية الفرية وحفوفا‬

‫وتختلف فوة الشرطة في كل مرکز طبقا لمساحته؛ فلو كانت كبيرة‬


‫فربا يكون هناك عشرة فرسان؛ والرقم نفسه من األفراد المثرجلين؛‬
‫ويكون هناك نصف العدد في نقاط الشرطة أو في مراکز نجمعها في‬

‫أماكن ثالية عن المركز‪ .‬وبعمل األفراد متطوعين لملة مس سنوات‬


‫ويئم اخثيارهم من الرجال الذين أنبوا الخدمة العسكرية في الجيش‬
‫الصري‪ .‬وفي الغالب فان هؤالء الشرطيين أميون بحصلون على ثالثة‬
‫جلبهات كل شهر‪ .‬وتتم االمتعائة باألفراد الفرسان من خيالة الجيش؛‬
‫وهم أكثر ذكاء وقوة من اآلخرين‪ .‬وهكذاء فان األفراد المترجلين أفل‬
‫تأثرا من الفرسان‪ ,‬وغالًبا ما يتم استغاللهم في أمور التحكيم والحراسة‬
‫‪.‬والسر لیال‬

‫وكان أكبر ابتکار في أعبال الشرطة بالدیریات في عام ‪۱۸۱۹۰۶‬‬


‫ال السودانيين للتعامل مباشرة مع الجرائم‪ ELA‬عندما آسست فثة‬
‫الصحراوية وغبر الصحراوية؛ مثل سرقة الماشية؛ والسطو المسلح الذي‬
‫‪ ES‬زادت معدالته خخاصة في الرجه القبلي‪ ,‬وهذه القوة صارت‬
‫القوات األفضل في شرطة األرياف؛ خاصة آنا أكثر خشونة من شر طة‬

‫‪Yı‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪۳‬‬

‫‪.‬الفالحين وثنث تنمیتها فيا بعد ليصل عددها إلى نحو سبعراثة فود‬

‫وإذا كان من واجبات المفئش األول أن يعرف العمد في مديريته؛‬


‫فإن واجبه الثاني هو النظر في فاعلية الشرطة وقدرتها وتأثيرها في مراكز‬
‫المديرية‪ .‬ولي بایة العام فإنه ينبغي أن يكنب المفئش تفارير صريحة‬
‫‪.‬حول جميع العاملین في الشرطة والموظفين العموميين داخل مر اکزهم‬
‫وكان من الضم وري كذلك معرفة الوظفین الحكوميين في االدارات‬
‫األخرى الذين يعملون في الراکز نفسها‪ .‬ويمكن القول؛ إن اإلدارة‬
‫ا حكومية كانت معقدة للغاية بسبب العالقات األسرية التي تربط‬
‫بين موظفيهاه وهنا فإن دور الفتش االنجليزي له همية قصوی؛ ألن‬

‫آراءه ال تناثر بأي تأثرات من هذا الفبيل‪ .‬وكان للمفتش نقطة قرة‬
‫أخرى تتمثل في الکتاب الذي محمله بحكم النصب؛ الخاص بتاريخ‬
‫الفرى والعمد؛ وكان في بعض األحيان يعرف أكثر کت مما يعر فه مدير‬
‫الديرية نفسه الذي كان بسبب النقل التکرر وین الوقت بعيًد ا عن‬
‫ذلك‪ .‬وفي تلك األيام؛ كان من حسن حظنا أن األحزاب السياسية ل‬
‫نكن فد ظهرت بعد ولم نکن الفرى والمديريات قد توّرطت في آمور‬
‫‪.‬االنتخابات وال اعات الخربية‬

‫»وكان رئيسنا المباشر يسمح لنا باللهو عندما نكون في وقت راحة‬
‫لكنه كان صارما جًد ا في آوقات العمل‪ .‬وكانت أي محاوالت من جانبنا‬
‫لالستراحة فلال في العاصمة عند زبارتها يتم رفصها‪ :‬وإذا كانت تقاريرنا‬
‫األسبوعية نسجل حدئین في المكان نفسه‪ :‬فإنه يجب علينا تقديم تفسير‬
‫لذلك‪ .‬وکنث أفضي كل شهر ‪ ۲4‬بوًم ا في المراكز والقری ولحو ستة‬

‫‪YY‬‬

‫أيام فقط في الفاهرة في غرفة صغيرة في شفة تخص ثالثة أصدقاء كانوا‬
‫‪ AS JUN‬يسمونها‬

‫وكان الصيف في الوجه القبلي صعبا للغاية؛ فلم يكن الناس قد‬
‫عرفوا الثلج أو المراوح الکهرباثیف وكانت اال ستراحات الخاصة بنا‬
‫في الراکز ليس ها من اسمها أي شيء‪ ٠‬فالقاعد التي نجلس عليه‬
‫كانت شدیدة السخونة و کانت نعال أحيذيتنا ناد تلوب من السير‬
‫متاحا أن ننتقل عبر عربات‪ :‬نبا عبر الفيول‪ ¿E‬في حرارة الطفس‪ .‬وم‬
‫‪ .‬الحمير‪ .‬لقد كانت االستراحات ملل األفران في الليل‪lll‬‬

‫وكانت فنا أسوأ مكان في الصيف بدرجات حرارتها المرتفعة التي‬

‫تزيد على مائة فهرنهایت» وبانتشار الذباب الرمل الذي يسمى بالعربية‬
‫آکل السكوت! والذي بخارق أي نامرسية سميكة‪ .‬وبئیت االستراحات(‬
‫‪.‬من طرب طيني بدائي لتضم داخل حدبقة ثالث غرف أرضية صغيرة‬
‫حاطة بسور مرتفع يجعلها بعيدة عن أي موجة نسيم متوقعة‪ .‬وكانت‬
‫إحدى طرقنا للنوم في ظل تلك الظروف السيئة أن تشجول مساء على‬
‫ظهور خیولنا لعدة ساعات حتى بصيبنا التعب ونعود في الواحدة أو‬
‫الثانية صباخا لنغسل وجوهنا بالصابون ثم نشرب فلیال من الويسكي‬
‫ونغطي أيدينا ببودرة مضادة للبعوض؛ ونرش السرير الساحن بقليل‬
‫داخل ناموسية حثى يمف الفراش‪ ,‬وعلى الرغم من‪ tom‬من الماء‬
‫ذلك فإننا ل سب بأي ضرر‪ .‬لقد كنا نستحم في النهر كل يوم وم تصبنا‬
‫البلهارسياء وكنا ناكل الخيار والبطيخ مباشرة من الحقل عندما كنا‬
‫نلسى ظروف الصيف‪ LS‬لعطش» وکنا نسير كثيًرا ونعمل بجد» لکنا‬

‫‪YT‬‬
‫‪UI GH HET r rN 8‬‬

‫«‬

‫ا‪nu AP‬‬

‫بالشئاءاث العتدلة‪ ,‬لفد كنت محظوظا إلى درجة كبيرة عندما كنت في‬
‫الوجه القبلي مقا في إحدى استراحاث الشرطة في الضفة الشرقية‬
‫‪.‬للنهر وبعيدا عن خط السکة الحديد؛ حيث قضيث أسابيع خميلة هداك‬
‫وأنذکر في شئاءات مختلفة جاءت أحتي للتثره وقضاء أسابيع معي بين‬
‫والخيول‪ dll‬وأسوان؛ حيث كان الوقث جميال واستمتعنا‪de gol‬‬
‫‪.‬ومارسة الرياضة بشكل جيد‬

‫‪ pas‬ركان مايتشيل يبثم بشدة بصحة مفئشيه؛ العتبارات كلها‬


‫العمل‪ .‬وكانث الحكومة تى ظروف العمل حتى تصبح مناسبة‬
‫للمفتشین» ول يكن مايتشيل يترك أحدا ألكثر من صيفين منثاليين‬
‫دون أن يقفى عطلة في الوطن‪ ,‬وكان بقول إنه يدفع لدا حتى تبقى‬

‫الصعب من‪ g pall‬أعيننا اإلنجليزية نظيفة وحتى نتحمل الطقس‬


‫دون استرخاء‪ ,‬ولرة أو اثنتبن فقد كان يقوم بجولة في المديربات ومعه‬
‫بعض الفتشین‪ ,‬وكانت مالحظائه وارشادانه بمثابة درس صرت أفر‬
‫اآلن بأهميته؛ ول أكن ألتسامح مع نفسي إن كنت قد مررت به من دون‬
‫أن أستفيد‪ .‬وأغتير نسي محظوظا أنني مررت بكل مديرية في مصر‬
‫بجوالني كمفتش‪ .‬وعندما تقلت إلى اإلسكتدرية في عام ‪١141‬م كنت‬
‫فد عملت في حميع نقاط الشرطة من أسوان إلى االسکندرية بيا فيها‬
‫الواحات الغربية؛ والصحراء الشر فية والغربية على السواء‪ .‬وبقیث‬
‫‪ del‬سمبل في‪ pl‬نقطتان فقط ‪ 1‬آژزها أبداء إحداهما في جنوب‬
‫‪ hoj‬واألخرى على شاطى المترسط في البرلس؛ لذا ففي العام التالي‬
‫معاء ما جعلني اإلنجليزي الوحيد الذي أتم رقم قياسيالم يصل له من‬
‫‪ ug pan‬قبل إنجليزي أو حثى موظف‬

‫‪YE‬‬

‫‪ cla‬على الرغم من ظروفها‪ chai lo‬وكانت الحياة في‬


‫وها جوانبها اإليجابية؛ حيث كنا ناتفي أطباء رمفنلی صحة؛‪dais‬‬
‫ومفتشى زراعة ورعي‪ .‬وفي عراصم المديريات؛ مثل أسيوط وطنطا‬
‫والزقازيق؛ كنا نستمثع بضيافة احالبات اإلنجليزية المقيمة؛ من موظفي‬
‫الري والسكة الحديد وزوجاتهم‪ .‬وهكذا يمكن ألي مفتش داخلية أن‬
‫بلتفط كثيًرا من الکلمات العربية ويتحدث بها بشكل أفضل من غيره‬
‫من الوظفین اإلنجليز في بافی اإلدارات‪ .‬وكنت سعيًد ا جًذا نی الوجه‬
‫‪.‬القبلي أن انشا رل في استراحة مع خبير الطب الشرعي الدكتور نوالن‬
‫‪ AA‬وكان الرجل عبقريا في عمله و متازا في الكشف عن كثير من‬
‫التاريخية‪ .‬في أحد األبام كان نو الن يجلس مع مأمور فسم دپروط عندما‬
‫رأى رصاص مسدس في علبة األفالم‪ .‬وسأل األمور عن موعد إطالق‬
‫ذلك الرصاص‪ :‬وفيل له إنه الرصاص الذي أطلقه أحد أبناء األعيان‬
‫على نفسه ليالحر‪ .‬كائ القضية حزينة ترتبط بقصة حب» وطلب نوالن‬
‫واكتشف أن الر صاصات‪ Y dl‬أن يرق السدس وأحفم وه له من‬
‫اليمين بين‪ digo pa‬امس ل تخرج منه! ألن فواعد الرصاص‬
‫السدس موجه ناحية البسار‪ ,‬وأعيد التحفیل في الفضية وتم اکتشاف‬
‫أن المنتحر انتحر بالفعل لكن بسالح آخره وأن األسرة سعث إلى وضع‬
‫‪ ,‬من دون ترخيص‪ MN‬السالح المضبوط‬

‫ولي إحدى اثرات؛ كنث راكبا حصائي وأسير إلى جوار ترعة في‬
‫الفيوم» ورأيث رجال أبیض الوجه بمالبسه يقف في الترعة وحمل‬
‫بكفيه الماء ليصبه على ضفتيهاء وافتربث أكثر الکتشف أنه الدکتور‬
‫‪ JE‬نوالن يسعي إلى كشف فوارغ طلقات رصاص استخدم في جريمة‬

‫‪YO‬‬

‫إطالق رصاص وتسميم‪O MA‬‬


‫عیین؛‪ ll‬أرضا خصية للتدريب ألفضل األطباء‪ plis‬وموت‬
‫مثل‪ :‬سيدي سميث» وجليستر؛ ولوکاس» ونوالن‪ ..‬وكانث بمثابة‬
‫‪.‬دريب بدائي مهم م‬

‫على الدوام‪ .‬ولي بعض االوفات‪ ie pta‬وكانث الحياة في الريف‬


‫كان علينا أن نتعامل مع أي أمر وارد في الحياة في مصر‪ .‬وكان منم‬
‫الجريمة أو توقعها هو عملنا اليومي صباخا ومساء وبالقدر نفسه كان‬
‫علينا المساعدة وتوجيه أعمال إداراث الحكومة األخرى‪ .‬وفي الظروف‬
‫الصعبة كانت كل إدارة تسعى إلى تلفي أوامر ا مدير وتوجیهانه بمساعدة‬
‫النظام القائم الکرن من المأمور والشرطة والعمد؛ وبطبيعة الحال من‬
‫يمثل خطرا فاننا نساعد بالتأكد من‪ Jal‬الفنشین‪ .‬ولو كان فيضان‬
‫وجود مالحظي الوادي في أماكنهم‪ .‬وفي أوقات نفشي الكوليرا أو‬
‫الطاعون فان مهمتنا تتلخص في إقامة کردونات الحجر الصحي‪ ,‬وحال‬
‫دودة القطن لمر على الحقول لمتابعة وجود مجموعات جامعي‪Ll‬‬
‫الدودة في العمل‪ .‬كا كانت أوبئة الماشية تدفعنا إلى العمل آباما طويلة‬
‫مع المفتشين البيطريين في فحص ماشية الفالحين؛ فضال عن وجودنا‬
‫في الصحراء عند هبوب الخراد ننظم فوات مکافحته لقئله في المهل‪ .‬ولي‬
‫‪ ¿ye gai‬كل يوم كان لدينا الجديد‪ .‬وإذا آردت أن أوضح ألحدهم‬
‫عمل؛ فانني کنت آخله إلى البدار ‪ $‬أوأبنوب و أفمن له أن يجد أمامه‬
‫جريمة قتل أو أثنئين؛ ال تخطران له على بال؛ من خالل تجوال لبلي بين‬
‫‪.‬الفرى؛ وساعة أو انان من االسترخاء لمطاردة السران أو البط البري‬

‫‪$‬‬
‫إن نصفح بوميائي في تلك السنوات يكشف لي عن بعض التفاصيل‬

‫‪۳‬‬

‫مثل رحلتي بالجمل التي استغرفت ‪ ۳۷‬يوًم ا في الواحاث الغربية سلة‬


‫م لقد كان جون ویلر‪ :‬المفئش العام لأللغام مسؤوال عن‪5‬‬
‫الرحلةه وكان معنًيا بالعمل االستطالعي الخاص بشركة الواحاث‬
‫لندسى ببري؛ من إدارة الري؛ فد كان مهتا پدراسة المياه‪: Lal‬الغربية‬
‫الجرفية للواحات‪ ,‬أما أنا فقد كنت أستكشف األمور األمنية والظروف‬
‫االحتماعية للفری‪ ,‬وکانت ثلك بدايات خبرتي برکوب المال‪ ,‬لقد‬
‫قضينا عشرين يوًم ا نقطع السافات ببن الواحات بمتوسط حر که أربعة‬
‫أميال في كل ساعة من عشر ساعات يومياء رقضينا االبامالستة عشر‬
‫األخرى نجري بحوثنا في الواحات األربعة‪ ,‬واآلن يمكن عمل الر حلهة‬
‫‪۷١۹٠‬م‪ die‬نفسها بالسيارة في آفل من ربع الوقت المستغرق‪ .‬ولي‬
‫اتشر وباء الطاعون الرئوي في مديرية جرجاء ووجدت وصف للدوران‬
‫حول الحجر الصحي لعمل نطعییات في القرى األخرى بصحبة طبيب‬
‫آسکنلندي يعمل في المركر؛ ركان برندي بالطو أبيض تحول إلى اللون‬
‫من كثرة اخثالطه بالمرضيى؛ وسألئه عن اإلجراء الالزم للحد‪SS‬‬
‫‪ de‬من انتشار المرض المطير وكانث اجابته المفئضبة أننا يجب أن‬
‫‪.‬من حركة الريح بفدر ما نستطيع‬

‫‪:‬ولي تلك األبام؛ كان هناك فضاة إلجلير بقیمون في مدن المديريات‬
‫حيث توجد محاكم الجنابات‪ .‬ولي أسيوط كتبنا آنا والقاضي كالبكوت‬
‫دلبال ليستخدمه ضباط البرليس» بتضمن األسباء الدارجة للجال واالشية‬
‫وأشكال فرونهم‪ ..‬وعملنا‪ pal ly‬والحمير والخرفان‪ .‬طبفا العمارهم‬
‫كذلك على قباس حساب مسيرة كل نوع من خالل مسافة ربع ميل‬
‫لنتعرف إلى زمن هروب سارقي الماشية‪ ,‬كذلك فقد اكتشفث تغرات‬

‫‪YY‬‬

‫في إحصاءاث بعض الراکز فيا بخص جرائم الئل بشكل خاص؛‬
‫ففي آبنوب‪ :‬على وجه التحديل» كان هناك مصرف حلفي تحت مرکز‬
‫الشرطة؛ پیم كان هناك في ديروط منظم ري في نرعة اإلبراهيمية ین‬
‫مركز الشر طة والسكة الحديد؛ وكانت الحشث القادمة من اللحنوب تتراكم‬
‫‪ et‬في ذلك ابکال؛ والكان الفاعل في نلك ارام‬
‫‪.‬سجالت الشرطة نظیفتء كان يتم دفع الحنث لتكمل طريقها بعيدا‬

‫وعندما انتفلت إلى الدلنا في عام ‪1404‬م فضيت كثيًرا من الوقت في‬
‫فصول الشتاء في التعجول حول بحيراث المنزلة والبرلس؛ التي كانت‬
‫‪ ls‬تفص بالطبور التوحشة من كل األنواع والفوز بصيد مدهش؛‬
‫لحتني مديرية الشرقبة فرصا رائعة لصبد الغزالن واألرانب البرية مع‬
‫قبيلة الطحاوية العرب في صحراء الصالحية والتل الكبير‪ ,‬رالحطت‬
‫‪ ap VAAT‬هناك أن آثار معركة الثل الكبير ما زالت واضحة كا جرت سئة‬
‫حيث رأيت آثار العجالت ویقایا المنادق على الرمال‪ .‬وأتذكر ألثى‬
‫‪ milo lider‬رپلسون‪ojal‬‬
‫الصالحية مغطاة بتصاوير قديمة من قلعة نابليون‪ .‬وقال لي إله‪da d‬‬
‫عندما كان مفتشا للداخلية في تلك المنطفة قبل عة سنوات رأى عربة‬
‫والقنطرة عند‪ dll‬ابليرن الخاصة النى تم عملها في الطريق بين‬
‫غزوه لسوربا سب ‪1744‬م‪ ,‬وان معظم تلك الصحراء رطبة ومالحة‬
‫‪.‬من دون رمل؛ ما أدى إلى القراض شجيرائها‬

‫وبين نصفي مصرء كنت أفضل الوجه القبٍل على السفلي على الرغم‬
‫من حرارة الصيف الالهية لألرل‪ .‬ربدت لي معظم الدلتا كحديقة‬
‫خضراء ضحم من دون مالمح؛ ومثلها كان الوجه القبلي؛ ففد كان‬

‫‪YA‬‬

‫آشبه بشربط ضيق على ضفتي بر النيل وعلى جانييه الشرقي والغربي‬
‫صحراء كبيرة‪ .‬وإذا شعر المرء با ملل فإله يمكله التوجه إلى جزيرة‪e‬‬
‫منعزلة في النهر أو بأد جمال لیمضی ساعة أو اثثنين في الصحراء؛ حيث‬
‫‪ ima jll‬عن الفری الزراعية‪ JA‬بشعر هناك باالبتعاد‬
‫الفصل السادس‬

‫‪Jadot‬‬

‫السنوات األول تعملي مفتشا في الوجه القبلي؛ كانت فضای‪J‬‬


‫السرقة والفتل منتشرة بشكل عام بين العرب والفالحين على السواء؛‬
‫ركان للقبائل العربية؛ مثل القری؛ رئيس هو العمدة الذي يتم تعيينه‬
‫‪ .‬والذي من أجل ذلك عليه واجبات كثيرة من دون رائب‪ cha‬من الکو‬
‫وكان لقبيلة كبيرة مثل االعزة؟ عمدئان؛ أحيدهما للقرية الكبيرة مادی؛‬
‫والثاني للقبيلة نفسهاء التي قد بنتشر أفرادها في أي‪ all‬في سديرية‬
‫مكان في الصحراء الشرفية من السويس وحتى سد أسوان‪ .‬وغل الرغم‬

‫من كونها فقيرة وغير متعلمة الیوم؛ فإن فبائل الصحراء الشر فیةه مثل‬
‫الحريطات والمعرة والمطير وبيلى؛ هي جرد فروع صغبرة لقبائل عريقة‬
‫تحمل االسپاه نفسها في سيناء وفلسطين وشبه الجريرة العربیقه وال‬
‫ترال تطبق عادات الفبائل األم وتقاليدها؛ حيث يسود القانون البدوي‬
‫وال تخضع للفوانین الدستورية للحكومة‪ .‬وإذا كان التدخحل الخارجي‬
‫‪ OP‬مرفوضاء خاصة أن ترك هذه القبائل لعدالتها القبلية أمر جيد؛‬
‫تلك العدالة من الصعب تحفيقها عندما يستفرون على الوادي انزرع‬
‫‪.‬ويتعاملون مع سكان القرى بقانونبم الذي يحكمهم‬

‫تفریرابکل‪ yA‬أن‪ da‬واجباث عمدة البدو أمام الک‪ Ji‬وبعثار‬


‫اججرالم التي حدث في فبيلته وأن يفيض على المجرمين ويسلمهم إلى‬
‫سلطات المديرية‪ .‬ول نکن الفضية أن تؤثر سلطات الوادي في الصحاري‬

‫‪AY‬‬

‫الفانون الرسمي عبر تلك المساحاث الشاسعة‪ Jas‬وأن يتم إلزامهم‬


‫صعبة؛ ولكن القضية كانت في‪ ptas‬من االرض‪ :‬ول تكن مهمة‬
‫حبث یشم الفائل فاتال؛ ونستمر سرقة اياب‪ i‬استمر ار عداءات البدو‬
‫‪,‬من قبيلة ألخرى من دون نباية؛ ول نجد الحكومة مساعدة لوقف ذلك‬
‫وهكذاء ترك األمر للقانون البدوي الذي ل يكن يسمح باستمرار‬
‫‪ .‬للجميع‪ dl pa‬نلك العداءات التي تجعل حياة الصحراء خطرا وغير‬
‫بين أفكار‪ pl pal‬لکن شرا من العداءات اشتعلت اث امن الل‬
‫البدو المأخحوذة من القبيلة وأفكار الوادي طبقا للحكومة‪ .‬وعلی سبيل‬
‫لمثال‪ :‬كانت تجارة الملح حتى عام ‪1114‬م تتم من خالل امنیاز منحنه‬
‫الحكومة إلى شركة أجنبية‪ ,‬وكان اللح ضروريا للحياة؛ وموجودا في‬
‫عدة أماكن في الصحراء الشرفية‪ .‬ولداعم حن االمنياز الخاص بشركة‬
‫امتالت بالفالحين والعرب الین‪ Ll‬الملع؛ فان سجون الوجه‬
‫كانت جريمتهم الوحيدة هم كانوا يجمعون الملح من الصحراء الني‬
‫‪.‬أسكنهم فيها هللا‬

‫و يكن غريبا أن ينم تسبير دوريات من حرس الندود عبر الوجه‬


‫القبلي ليقضوا أوفاتهم بتجولون في أحواض ملح الصحراء ليمنعوا من‬
‫كان يتم جلبهم‪ ¿A‬لصوصا‪ .‬وكان لكل دورية قصاص‪iy‬‬
‫من السودان وبعيشون في اللکنات م المجندين السودائیین؛ غير أن‬
‫المرشدين المحليين کانوا أكثر خبرة؛ وکانت تلم االستعالة مهم من خالل‬
‫‪.‬العرب أنفسهم‬

‫وطبقا ألعراف البدوء فإن الموظف لدى الحكومة من البدو يتم‬


‫غل فثرة‪ par‬تجنبه كرد فعل عل كوله خادما للحكومة؛ لكن ذلك‬

‫‪Ai‬‬

‫‪-‬‬

‫أدائه لعمله ففط‪ .‬وإذا كان له أن يسثمر كمرشدء فانه سيعمل أقصى‬
‫أثر أو جاسوس‪ jala‬مافي وسعه‪ .‬لكن ذلك ال يعني أن یتحول إلى‬
‫نشل المعلوماث ضد قبيلته أو أن يحصل على نصيب من مكافأة؛ ألنه في‬
‫القبيلة‪ plis Y‬تلك الحالة سبكون قد حطم تفاليد القبيلة ليعّرض نفسه‬
‫‪.‬ورجاها بمجرد ث رکه الحدمة الحكومية أو حتى قبل ذلك إن آمکن‬
‫وأسيوط؛ وجدنا أن سرقة الماشية صارت‪ y Ll‬في مديريثي‪ jo‬ذاث‬
‫سمة عامة في حياة الفالحين اليومية‪ :‬وهو ما كان غير ُم رض من وجهة‬
‫شجلت في الشرطة من دون‪ La‬خامبة أن يعض‪ ci Sl‬نظر‬
‫التوّصل إلى الحناة‪ .‬وكان السبب في ذلك أن الجناة في تلك القضبايا كلها‬
‫کال المجني عليهم من الفالحین‪ ,‬وأنصرر أن‪ ls‬كانوا من العرب؛‬

‫المرء يجب أن یتخیل نفسه فالح حتى یتعرف إلى اخوف الشائع لدييم‬
‫من وجرد قليل من البدو الخار جين عن القانون‪ ,‬إنه من األسهل نحمین‬
‫وجهة نظر العرب بأن الفالحين وماشيتهم السمينة خلفهم الرب لهم‬
‫‪ ,‬ما پنتصهم من غذاء‪ el‬الصح‪ ell‬حتی يلم مل‬

‫إن األرض الزراعية في مصر تتکون من شريط ضبن يتراوح عرضه بين‬
‫عشرة وخسة عشر فدانا إلى شرق النهر وغربه‪ .‬وتقع أراضي الفالحين في‬
‫‪,‬منتصف األراضي الزراعية؛ يبنا يعيش األعراب على حواف الصحراء‬
‫نهؤالء األعراب منهم في الغرب ثونسيون وطرابلسیون في األصل؛‬
‫وهم آقل ترحاال من هم في الشرق؛ مثل المعزة والمطير والبيلي؛ وهم‬
‫من أصول عربية؛ ويقضون معظم أوفاتهم في رعاية األغنام والجمال‬
‫‪.‬في الصحراء شبه الجبلية بون نهر الثيل والبحر األخمر‬

‫وكان البدو في الصحراء الشرقية هم األكثر تورطا في أعرال السرقة‬

‫‪AD‬‬

‫ل‪D‬‬

‫وقطع الطريق وترويع الفالحين‪ .‬لقد كانوا يسرقون الماشية من أجل‬


‫تعادل نصف ثمن الماشية المسروقة؛ والويل للفالح‪ do‬أن يطلبوا‬
‫األحمق الذي ُي بلغ الشرطة بالسرقة‪ .‬لقد كانت معظم السر قات نجري‬
‫في فصل الشثاء؛ حيث تطول الليالي ويمكن قيادة الماشية لسافات‬
‫ون ماشيتهم ‪ 1‬المراغي‪ ji‬لذا كان الفالحون‪ tela‬دون‪dde pa‬‬
‫‪,‬بعیدا عن الفری؛ وکانوا هم أنفسهم ينامون إلى جوارها في الزرایب‬
‫لقد كان فصل الشتاء فرصة األعراب السائحة؛ لذا فقد كانوا بيجمون‬
‫ویستولون على النتبن‪ ill‬مسلحن على بعض القرى في الليالي غير‬
‫أو ثالثة من الواشي وپسو قونبا ناحبة الصحراء أو النهر‪ .‬ومتی وصل‬
‫‪ Ne‬اللصرص إلى الصحراء فإنهم يشعرون باألمان موقنين أنه لن‬
‫عل الذهاب إليهم هناك خوفا من الموث عطشا أو التعرض يوان‬

‫وحشي‪ .‬وهكدال يكن على االص سوى فيادة الواشي السروفة نحو‬
‫‪ sole‬ال‪ SUI‬وإرسال رسالة إلى صاحبها تطلب التعريضض‪el jornal‬‬
‫‪.‬الوافي مرة أخرى‬

‫و کال ذلك ما شهدته بنفسبي سنة ‪۰٩۱ ۲‬م‪ :‬وکان علي أن أعبر النهر‬
‫ألشعر‪ tga pall lassa LBL‬بوا ما وأتسلق إلى هضاب غالية شرق‬
‫بعد ساعة وصلت إلى ادرب الحرامية! الذي پمند عبر‪¿Y padell‬‬
‫الصحراء مرازًي ا نهر نات األمبال من أسيوط وحنی قرية بني ماد في‬
‫مديرية امنيا حيث تاركز فبيلة المعزة في مواجهة مدينة مطاي‪ .‬ويتكّون‬
‫الطريق من عدة مسارات مثواژية يمكن من خالها افتفاء أثار الماشية‬
‫إليها من آثار الحمير واعمال‪ .‬وعلى مدی أسابيع‪nelly y py‬‬
‫نالية عبرت هذا الطريق عبر نقاط مختلفة شرف الوادي ووجدت كثًرا‬

‫‪3‬‬

‫‪4٠14 lis‬م ألغث شركة احتكار الملح‪. y‬من األشياء المهمة‬


‫مع قرات حرس الحدود لتبقى مناطق املح في الصحاري دون حراسة‬
‫وال كانت شرطة المديريات ال تتلك سوى األحصنة فان األعراب‬
‫كانوا قادرين على هزيمتها وارب بمسروقاتهم إلى أماكن بعیدة غير‬
‫ماهولة‪ .‬من هنا بت إلى وزارة الداحلية أطلب سهم تکوین فرق‬
‫شرطة محمولة على مال وكانت الفرقة األولى عددها ‪ ۲4‬خيال ورجال‬
‫‪ ,‬إلبها مهام أخرى‪ EN‬وفيا بعد ازدادت أعداد الفرقة‬

‫واترث أسيوط مركزا لبداية الفرفة وبعلت بعضهم للتدريب في‬


‫يقومون بعمل نوبات حراسة عند نهايات الطرق‪ .‬وكان فصاصو‪ll‬‬
‫األثر أهم العناصر التي تمت االستعانة اء وقد نم جابهم من قبيلة‬
‫باألعراب‪ La‬البشارية بحمد عراب بالسودانء خخاصة أننالم يكن‬
‫المحليين‪ ..‬إن أي بشاري يمكنه اقتفاء األثر» لکن هؤالء نم اختبارهم‬
‫باعتبارهم أفضل قصاصي األثر في قببلتهم‪ ,‬أما المرشدون فإنه من‬
‫الضروري اختبارهم من السکان المخليين» رلقد سعدت بالتعاون‬
‫‪.‬معهم في أفضل وأسعد أيامي في مصر‬

‫إن أول نوبة استكشاف نظمتها كانت في الخامس من شهر مايو سئة‬
‫باءأنا رحلتنا من آبنوب سائرين في طريق اللصوص شبراال لنحو ‪۷‬‬
‫بوم ونصف اليوم؛ حتی وصلنا إلى وادي برشاء الذي يصل بين الوادي‬
‫والصحراء المواجهة لدينة ملوي‪ ,‬وف ثلك النقطة؛ كشف جامد كبير‬
‫تصامي االثر اغ آثار مرور بقرة و هار ؛وكان من الواضح أنها حديثة؛‬
‫لذا تتبعناها لنحو ثماني ساعات حتی وصلنا إلى فرية تدعى امطهر !‪۱‬‬
‫وسرنا ورام اآلثار حنى وصلنا إلى نقطة تقود مرة أخرى إلى النيل؛ ومنه‬
‫‪AY‬‬

‫اعد‪ ll,‬فار‪ al anall E‬اآلثار‪ Aali‬إلى الصحراء‪ .‬وكان من عبر‬


‫رجالنا لييرق تليغرافا إلى شرطة الشيخ فضل على مبعدة سين ميال‬
‫‪ .‬بني حماد دى عرب المعزة‪ ly‬شمال للتصدي للصوص الذين استفر‬

‫‪A‬‬
‫=‬

‫ال نكاد تنسى‪ .‬لقد كنت أنا‪ ll,‬الثانية شنبعة‪ :‬حتى‪Ll ly‬‬
‫ومساعدي ماناتشیتین مجهذین من الحرارة وم أكل شيًئا‪ .‬وأحضرت‬
‫بطيشة؛ بجالب بعض البسكويت والشيكوالتة؛ الثي التهمناها سريعاء‬
‫إلى جانب مشاركة من مانانشیئین عبارة عن زجاجة سروب روسي‬
‫أدث بنا إلى مرض شديد موجم؛ وزاد ماناتشیتین من شناعة‪e q‬‬
‫‪ .‬بأن طائرا غريبا وقف على صدره‪ laa pa‬الليلة عندما سار وهو يزعن‬
‫وني الرابعة صباحا كان الضوء كافيا لتتحرك عبر المسارات واضطررنا‬
‫للخرض ف الطين بجمالنا لنحو إحدى عشرة ساعة» حى وجدنا أنفسنا‬
‫ي النهاية في منطقة زراعية تفع جنوب بلي اد بنحو ان میال‪ ,‬وبعد‬
‫مدان مصنع السكر بالشبخ فضل؛‪ y‬ساعات أقسم مانانشیتین إنه‬
‫وم بکن ذلك سوی هالوس من آثار الشروب الروسي الدنيه‪ .‬ومضينا‬
‫حتی وصلنا إلى المر الوحيد الذي بقودنا نحو الصحراء لنتلقی دعم‬
‫البوليس المحلي لنراصل الطريق للتصدي للصوص‪ :‬بدال من االستعانة‬
‫بأي من مرشدي قبيلة المعرة الذين سیقودونا إلى أي طربق غير الطريق‬
‫‪ .‬علينا السير فيه‪ ¿y‬الصحیح الذي‬

‫األقدام عبر الحقول» وصل بنا قصاصر األثر إلى عجل‪AT‬‬


‫جاموس مربوط معه حزمة برسيم» وهناك ضبن الوقت لحاول حل‬
‫‪.‬اللغر لتكتشف بعد وت أن العجل كان جرد حيلة من البدو لخداعنا‬
‫وسار التصاصرن بنا نحو طريق آخر ميزه طاحونة دقيق طف أمامها‬

‫‪MA‬‬

‫عشراث الحمير حاملة أجولة القمع لنشعر هیا بافزيمة لي الوصول‬


‫وهكذا كان قرارنا بضر ورة إنشاء دوریاث حراسة‪ Aall‬إلى لصرص‬

‫‪.‬جديدة‬

‫وكان أول ما فعلته؛ عندما وصلنا إلى النهر؛ هو غسل رأسي في‬
‫النهر وشرب بعض ماء النيل غير النظیاب‪ .‬وطلبنا بعد ذلك مركب‬
‫صبد وعبرنا النهر إلى مطاي حثی خط السكة ديد لنتظر لمدة ساعة‬
‫القطار الذاهب إلى امنيا لالستراحة قليال‪ .‬وهناك سعدنا باكتشاف بار‬
‫بسعر قرشين ونصف الفرش للكأس‪ pl‬بيرة جيدة من دون‪ o‬بوناني‬
‫الواحدة‪ .‬وشربنا آنا وماناتشيتين عدة كؤوس حتى جاء القطار وركبنا‬
‫نحو امنيا لنستقر في استراحة الري هناك لنطلب الطعام والشراب من‬
‫‪.‬أحد الفتشین الذين ال نعرفهم‬
‫قرية زراعية‪ pal‬ركانت هناك في مواجهة مدب جرجابالوجه القبل‬
‫تدع ابیت عالم! وكنائرى كل حين بعض الفالحين يرون‪q‬‬
‫‪ A‬طریفا صحراويا وهم جملون‬
‫النننج نلك المحاصيل‪ .‬وفي أحد أيام شهر أكتوبر رأيئا أربعة قرويين‬
‫‪.‬بخرجون ومعهم سنة جمال؛ وبدؤوا نسلق المر المؤدي إلى منحدر الوادي‬
‫كبيرة وم يتمكن من الصعود؛ فخفف‪ Jl‬وكان أحد الحمال حمال‬
‫الرجال أحماله واضعين نصف الصنادیق واألكياس على االرطی؛ ولقلوا‬
‫الباقي إلى قم الطريق‪ ,‬وعند وصولهم عر فنا أحدهم ویدعی اعردةا‬
‫وكان يتعامل مع أحد أبناء بيت غالم راسمه اخليفة" رهو الذي‬
‫بنظم عملية سر فة البضائع والسلع وتبريبها إلى الصحراء‪ .‬وفي اليره‬
‫واجهنا اخليفة! وحاصرناه وطابنا منه أن يستسلم هو ومن معه؛!‪JU‬‬

‫‪MM‬‬

‫‪4‬‬

‫لکله رفض وتلقى رصاصة فيبطنه؛ وقمنا بتطويقه ومن معه واستعنا‬
‫بالعمدة لنطارد بافي اللصوص ووصلنا إليه وهو ما زال حياء لكنه‬
‫‪.‬مات ‪ 1‬طریق العودة‬

‫رذکرت الشر طة أن اآلثار في الرمال بدت واضحة مثل الصور‬


‫الفوتوغرافية؛ وبدت آثار آقدام اخلیفة! ومن معه واضحة‪ .‬واستداًد ا‬
‫لقصاصي االثر من البشارية فقد وصلت فرق الحراسة إلى جمال اللصرص؛‬
‫وعلمنا أن اعودة! ومن معه ذهبرا للعمدة ليبلغوه أن هناك حادث‬
‫‪.‬فلل جرى في الصحراء حتى ِبيرئوا ألفسهم‬

‫رهکذا فيض عل األعراب الثالثة وبدأنا التحقيق معهم‪ .‬ووجدنا‬

‫بنادق قديمة في خيام العرب؛ لكننا لم تجد أثرا لسالح من األسلحة‬


‫قبل مو له بأسراء‪ AE‬التي استخدمت في المعركة معنا‪ ,‬وأعيرنا‬
‫نجد سوى ثالثة ففط؛ وكان الرابع يدعى اعودة‪1‬؛ لتنا لجد أحدا‬
‫بهذا االسم في القرية أو حنی في أقارب ‪#‬خلیفة! داخل القرية» وربا‬
‫‪.‬كان ذكره يستهدف تضلیلنا وهدم أدلة القضية‬

‫وقام رجال النيابة؛ فبا بعد باحتبار أدلة قصاصى األثر وجمعرا‬
‫نحو عشرين رجال من بينهم ا مهمون وأمروهم بالسير في الرمال حثى‬
‫يطابقوا آثار أقدامهم مع آثار اللصرص‪ .‬وبالفعل تطابقت اآلثار مع‬
‫اللصوص الحقيقيين‪ :‬وشعر رجال النيابة بالقناعة والرضا عن األدلة‬
‫الخاصة باللصوص‪ .‬وعندما دمت من القاهرة سمعث أن أهل قرية‬
‫ماشيتهم وجمعوا ما‪ o‬بيت عالم بحضرون یه األعراب الذين‬

‫‪7‬‬

‫لقصص‪ JU‬وتجولت بالقرية متنكرا کمفتش زراعي ألستمع من‬


‫غريبة عن االتهام الظالم ألصدقائهم من األعراب بالسرقة‪ .‬وشعرت‬
‫بالحبرة وعدت ألسيوط ألستقل جمال ومعي فصاص أثر وأسير في‬
‫طريق اللصوص نفسه ألتأكد بنفسى‪ .‬وكان األمر واِضًحا بالنسبة‬
‫لي حيث يفطن األعراب إلى جوار القرية رينتظرون الفالحين وهم‬
‫يمرون بہاشینهم ویکمنون هم قبل أن يفاجئوهم ويفتلوهم‪ .‬لقد كنا‬
‫آثار أقدام الفالحين حثى تتوقف في مكان فتلهم وتخنفي اآلثار‪as‬‬
‫بعد ذلك‪ .‬ولفد أراني حامد‪ :‬قصاص األثر‪ ,‬ذلك بوضوح‪ .‬وما تبفلت‬
‫من الحقيقة عدت مرة أخرى إلى جرجاء ومررت ببيت اعالم!؛ حيث‬
‫‪, des‬دعانا العمدة إلى تنارل القهرة و الطعام وإمدادنا بالماء للطریق‬
‫الرغم من عطشناه فقد أبلغته بضيقي من قريته وأهلها اآلالف األربعة‬
‫الغورین من األعراب والذين يفعلون كل ما بوسعهم ليثبتوا لهم عدم‬
‫بها‪ AN‬سووليتهم عن مقتل اخلیفذ!‪ ,‬ولعنت فريته سسمیا إياها‬
‫الخاص باألعراب القتلة» التي لن آدخلها أو أثرك حال للشرب من‬
‫‪ .‬جبالة‪ dy eY‬ميأهها‬

‫وعلى الرغم من نیز أدلة القصاصين والفناعة التامة لدی النيابة‬


‫باالختبارات التي آجرتها وئم تقديمها إلى الحکمة فان الناضي رأى‬
‫أنه غير قادر على تصديق أدلة قصاصي األثر ألله غير مقتنع بإمكانية‬
‫‪.‬وجود أثر علی الصخور‪ :‬وهكذا ثرك احلیفة! من دون انتقام‬

‫‪.‬وكان كل فالح وعربي في اللطفة يعلم يقينا أن المتهمين مذنبون‬

‫‪ ilaga‬بش لذ الء االعراب الذين بلغ علدهم عشر ن شختسا دير أ ‪4‬‬
‫‪ .‬الضحراء ومن دون حامین‪ FSA‬مفاده آن لقاءنا ا ممل سيكون‬
‫وني حقيقة األمر ففد كان هؤالء عبارة عن عائلة من قبيلة العوازم الذين‬

‫يعيشون جنوب إسنا وليس لديهم أعال في جر جاء وملحتهم أسبوعا‬


‫أو مقابلنا مرة أخرى‪ .‬وبعد شهر بعثث فرقة للبحث عله‪Jo‬‬

‫شذه الفضية؛ نجحت في إقناع بعض القضاة ورجال النيابة في‪la y‬‬
‫‪ miso ia e‬قص األثر من بين األدلة‪ o‬أسيوط‬
‫إلى الصحراء وراء أسبوط وقمنا بعمل أثار للمارة ودعوت تصاصي‬
‫حامد؛‪ YY‬طا وقتها‪ plaat‬االثر من البشارية لتبعها وكشفها‪ .‬وکنت‬
‫أفضل تصاصي األثر‪ ,‬كان معي وكان ال يكتفي بتوضيح األثر؛ إنما‬
‫‪,‬بشرح ذلك بكلمات منطقية مفصلة‬

‫وبالنسبة لعرب الصحراء فإن ذلك كله مبدئي وطبيعي‪ .‬إن الطفل‬
‫الصغير یتجول بعیدا عن خيمة والدیه؛ لیتعزف إلى أثر أقدامهم| وجماهم‬
‫‪ ,‬بواالحظائه‪ la‬داد تفه بمعارفه ویر‪ y‬وکل يوم من سب فإنه‪A‬‬
‫وإذا كنا كأوروبيين نعرف الرجل بوجهه؛ فان عرب الصحراء يعرفونه‬
‫وش‪ Mal AS y‬م‪ ۱4‬لذا اہم يقولون‪ :‬ان الصحراء‪db A‬‬
‫بلجؤون إلى ارتداء امحذاه‪ o‬بمکن للبعض اإلفالت من قص األثر‬
‫بالمقلوب؛ غير أن ذلك لم يكن ليخدع األعراب الذين كانوا فادرين‬
‫‪ ¿lol‬ناماه بحساب الوزن‪ :‬على تحدید األثر إن كان محص رجال أو‬
‫هو الخال في طول الخطوات وأسلوب السير‪ .‬وعندما يتعلق االمر‪ls‬‬

‫‪ay‬‬

‫بالتفرقة بين أثر الجمل وأي حيوان آخر فإن رجل المدينة ينعجب من‬
‫بخص‪ leh‬مهارات العرب وقدراتهم على تحديد االثر من بين مثاث غيره‬
‫‪.‬حيوانا ما يتشبعه على الرغم من مرور سنواث على فقدان ذلك الحيوان‬
‫لفد كانوا يفصون حكاية لرجلين أحدهما بدعی فراج واآلخر لبيب؛‬
‫‪.‬كان کل مهما بعش مع عائلته وقطيع جماله في الصحراء ال قبة الواسعة‬
‫عدة شهور فترك جاله‪ do alo‬ولي بوم ما رأى فراج آثار لبيب الذي ‪1‬‬
‫‪:‬وسار خلفها حنی وصل ال خيام بجلس لبيب في إحداها مع عاثلئه‬
‫لكنه لم يشأ أن يقابله فعاد مرة آخری إلى مکانه‪ .‬وني اليوم االي وجد‬
‫لبيب أمامه يريد قتله؟ ألنه ال يعرف ما الذي جاء به في اليوم السابق إلى‬
‫شيامه حيث نوجد زوجته‪ ,‬ول یر آحدها اآلخر‪ ,‬لکن آثارهما حکت‬
‫‪.‬القصة وقادت آحدهما لقتل االخر‬

‫كانت تم‪ a‬إن اختبارات األثر التي صارت النيابة والشرطة‬


‫إلى آشخاص لديبم خبرة جيدة؛ حنی حصاوا على نتانج حقيفية‪ .‬وني‬
‫فضية بيت عالم؛ فإن النيابة حلعث حذاء اعودة! ووضعته‪ ol‬ا‬
‫مع أحذية باقي الرجال وانتهی الفَصاص إل إخراجه لبصبع مناسبا‬
‫‪ .‬غاية في السهر له لدي لفضاص‪ lai‬لالثر حل السرقة؛ وهو ما بدا‬
‫اخقيقي؛‪ Las la a‬وبعد شور سيافيل؛ تصاص األثر ‪ +‬من بای مر‬
‫حيث وجد آثار األشخاص الثالثة؛ ليتتبعها في الصحراء محددا آثار‬
‫أقدام رجال الشرطة إلى جوارهاء فضال عن تحديد آثار أقدام األوروبيين‬
‫‪,‬ورجال النيابة بعد ذلك؛ وشرح كيف تبدو كل آثار في خط معين‬
‫وأوضح كيف خلع أحد األعراب حذاء‪ :‬ومنحه فالحا لیخرح من‬
‫دائرة االشتباه‪ .‬وحدد حامد كل شىء للنيابة بدفة بارغة أثارث البهار‬

‫‪Ay‬‬

‫‪.‬الجميع‬

‫بأدلة القَّصاِصيْن وتقديمها‪ ds‬ومنل تلك اللحظة» قررت الثيابة‬


‫للمحاكم مثلم هر الحال في البصمات‪ .‬وف أي قضية صعبة صار وجرد‬
‫التصاصين مفیدا للغاية لتيسير عمل الحففین‪ .‬ولي إحدى فضابا الم فة‬
‫‪ de‬التي جرت في األزيكية بمديئة القاهرة فإن التحفیق اال عنيادي للشر‬
‫یصل إلى نتبجة؛ وحتی عندما جاءت الثبابة واستجوبت الخدم فإنها‪d‬‬
‫لم تتوصل إلى أي شىء» خاصة آنبم حميًعا ألكروا صعودهم إلى مكان‬
‫السرقة‪ .‬ومع ذهول النيابة فقد عادت لنسأل البوليس عن سبب عدم‬
‫وكانت اإلجابة السريعة أن طبيعة القضية‪ ¿A‬االستعانة بفصاصي‬
‫فرصة لقصامي األثر للعمل؛ حيث ال ُي توفع وجود آثار أقدام]‪da‬‬
‫على األرضبة الصلبة أو األسطح األسمتتبة‪ .‬وم تقبل النيابة أعذار‬

‫‪.‬الشرطة رتم استدعاء قصاص األثر حامد وطلب منه حل اللغز‬


‫وعل الرغم من أن الدرجاث الحجرية والسجاجید الفاخرة ل كن‬
‫من التوصل الثر قدم مسائية‪ Si‬معناد؛ لعمل حاملء فانه!)‪La‬‬
‫حامد الخدم الثالثة معه إلى‪ dl‬داست على األرض‪ .‬وفي اليوم التالي‬
‫صحراء العباسية وهناك طلب منهم السبر على الرمالء نم انتهى بأن‬
‫حدد أحدهم باعتباره السارق‪ .‬واعترف الخادم بصعوده في تلك الليلة؛‬
‫‪.‬وهكذا کشفت القضية‬

‫‪ Lasis‬كنت مفتشا في فنا سنۀ ‪ ۶۱۹۰۸‬وفع عداء شديد بين ‪Ple‬‬


‫‪ ja‬والعبابدة؛ ول ميتم أحد في الحكومة بش‪.‬أن ذلك غير أن الصناعات‬
‫التعدينية كانت قد بدأت في منطقة البحر األحر بالقرب من القصیر؛‬
‫وشکت الشر کات العاملة هناك ‪ Lg ja‬لإلعاقة بسب عدم وصول‬

‫‪4‬‬
‫«‬

‫العبال القادمين من العبابدة من فنا؛ إذ ينعرضون إلطالق النار من قبل‬


‫المعزة في طريقهم من الوادي إلى البحر األحمر‪ .‬وفي التحقيق؛ توصلٌت‬
‫‪ E‬المر شدین والشصاصين سس العبابدة بمساعدة حرس اخدود‪Jal‬‬
‫القبض على عدد من المعزة المتورطون في سرقة الملح‪ .‬وريت المعرة‬
‫‪.‬الفرصة حتى تمكنوا من إطالق النار على المرشد اللتمي إلى العبايدة‬
‫‪ izal‬وردت‪ ci all‬وفرر ابن الضيحية االنتقام وقام بفتل اسن من‬
‫بتفعیل فانون الصحراء باستهداف أي شخص من العبابدة يمر أمامهم‬
‫أن أبحث عن رح للمشکلة‪ :‬ونا‪ le‬واستالب مله كجائزة‪ .‬و کال‬
‫يقبلون أبدا بقوانين الوادي؛ فقد أرسلت إلى زعيةي‪ Y‬كان العرب‬
‫القبيلتين أطلب تحكيم العادات البدوية النهاء العداء نماما من خالل‬
‫بشم عفده في محافظة قنا بعد سثة شهور؛ وأخيرت كل‪ do‬مجلس‬
‫طرف بأن علیهم االستعداد لذلك واختيار الممثلين فیا‪ .‬وبالفعل في‬
‫ال‪ ۴‬من يناير عام ‪ ۹۹‬تقایل العدوان ‪ ۳ 1‬ف مكان غابد وهم‬
‫ملو اسلحتهم‪ .‬ولد آببرتني أفكار رعادثات رجال الصحراء‬
‫الحاملين لمثاث السنين من تاريخ الصحراء في أذهالهم؛ وهم حاولون‬
‫التفاهم طبقا للدعوة الحكومية‪, :‬يدف صيانة دماء األجيال الشابة في‬
‫کل القبيلتين‪ .‬وهكذا فإننا م نشهد على مدى سنوات طويلة أي قبيلة‬
‫‪.‬تحاول العبور إلى القبيلة األخرى‬

‫الريب أن كال الطرفين احثرم كلمة الصحراء؛ وبخالف المحاكم‬


‫التقليدية فان هناك عشرات الر جال يتحادثون بلغة يعر فوا ویفهمونبا‬
‫مونه في حضور ملين من جيم القبائل في الصحراء‪ AE‬وبقانون‪ll‬‬

‫‪40‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ al‬فيه س القاهرة و حتى ‪ duda‬سواكن؛ وح بعس قبائل !‪el ona‬‬


‫»الغربية‪ :‬مثل‪ :‬الجوازي وأوالدعلي‪ .‬لقد تر كنهم ‪ 090‬المحكمة‬
‫و نیع الخال نقد اخثاروا ‪ ikkl el puð‬الشرقية ‪ TORNI‬بجوار‬
‫ابانة! حیث پوجد مقام الشيخ سيد عبد الرحیم‪ :‬الولي الحلي؛ الحدد‬
‫بقارب فدیم معلق فوق بعض االشجار وال يتم إنراله اال مرة کل سنة‬
‫خالل مولد الولي» حيث پقومون بالطواف به في أنحاء البالد‪ .‬وربا‬

‫وحتی تتمكن من إبواء مجموغات المحاكمة فقد اضطررنا نضرب‬


‫خيام كبيرة‪ .‬ومنل صباح الداو الت كان هناك نحو ماثتي غربي پننظرون؛‬

‫‪ .‬صقوراء بينم! كان هناك آخرون يجرون كالبا‪ Y pla‬وكان بعضهم‬


‫وشارك البشارية في احلسات بشعورهم الطويلة الجعدة ورماحهم‬
‫ذات الرؤوس المخفية‪ .‬وثبتث االسلحة عل حوامل حارج المحكمة‬
‫وأخط المراقبون أماكنهم‪ .‬وحصلنا آنا ومدير المديرية ورئيس المحاكم‬
‫الوطنية على مفاعد خاصة باعثبارئا ضيوفاء وغير ذلك ل تكن لنا أي‬
‫أهمية‪ .‬واسئمرث جلساث المحكمة طول الیرم وذكرت حكايات‬
‫الدم والمال والممتلكاث بالتفصیل‪:‬؛ لکن بحلول المساء لم يئم التوصل‬
‫لقرار‪ .‬وخالل المساء وفي داخل خيامهم عقدت لجان أخرى تضم عشرة‬
‫مصطنی؛‪ Je‬رجال من كل طرف؛ وعندما استيقظنا في الصباح أعلن‬
‫عمدة العبابدة؛ تناز له عن قتل الر شد ووعد مر عى حسب هللا عمدة‬
‫بإجابة أي طلبات أخرى للعبايدة‪ .‬وكان ما ثم إحصاؤه وقتها‪al‬‬
‫حادثي قتل وعددا كبيرا من ال مهال ا للسروقةء وئم دفع الدیات الالزمة‬
‫ونم تخفيض المطلوب؛ وُكتبث وثيقة بذلك؛ بعد تالوة عدد من آیات‬

‫‪41‬‬

‫‪Archro Edici‬‬

‫نه‪m‬‬

‫منتصف المجلس‪ .‬واستجمعث‪ lll‬الفرآنء وتعائق عمدتا‬


‫شجاعتي اللفي كلمة بالعربية غير السليمة دعوت فيها الجانبين إلى‬
‫احترام قانون الصحراء‪ .‬وبعد احتفاءاث واحتفاالت عاد كل إلى مکانه‬
‫‪.‬وانطلی البشارية بكال مهم ليعودوا من حيث جاؤوا‬

‫وهذا الصلح الذي أنجز سنة ‪1۹۰۹‬م ظل من دون الكسار حتی سنة‬
‫‪.‬م عندما تم إنشاء إدارة الحدود لُتعنى بكل ما يخص الصحراء‪4‬‬
‫رسمية للبدو؛ ومنذ ذلك این‪ SL‬وكان أول ما فعلوه هو إنشاء‬
‫‪.‬اعتمد القضاء الفبائل ونم يسمح بإثارة عداءاث الثأر مرة أخرى‬

‫وكان البدو بشکلون أفلية صغيرة من سكان مصرء وصار األثرياء‬


‫‪ dell‬المصري' في‪! y‬منهم والذين یمتلگرن آرافي واسعة مثل الملوم‬
‫ذوي تأثبر کببر وأهمية سياسية قویت غبر أن رجل الصحراء ‪ ۸‬یکسب‬
‫شیاه وم يرحب الوزراء باي مشکالت إضافية تحص البدو‪ .‬وبعیدا‬
‫عن وصمي بمریض التعزب‪ :‬وهو مرض پصیب كثيًرا من اإلنجليز في‬
‫الشرق فإنني انجلبت بقوة اة ومشكالت هؤالء الناس الستفلین؛‬
‫وأصحاب النخرة؛ واألقوياء الذين اخثلفوا كرا عن فقراء الفالحین‬
‫‪,‬في القرى‬

‫ان عادات الصحراء كانت تتعرض لالمبيار وتختفي أسالیب الصحراء‬


‫وال نحل محلها قواعد بديلة‪ .‬وفي أحد األبام کنت أنطلق بفرسي في رادي‬
‫أسيوط عائدا من رحلة صيد ومعي الشيخ الكبير سليم الطويل؛ زعيم‬
‫قبيلة المطير العربية‪ ,‬وهناك وجدنا آثار أقدام عدد من الرجال وا ميال‬
‫محموعة من قبيلة احروبةا‪ ,‬وهي قبيلة صغيرة‪! JUN‬وعرف اسليم‬
‫تعيش على صيد الحبوانات البرية ولس هم مستقر آساسي‪ ,‬وعندما‬

‫‪AY‬‬

‫)‪41010‬‬
‫على األرض تخص عرب‪ denle‬وصلنا إلى مكان فسيح ند وجدنا‬
‫الي تة الل سلیع» رشت ب الشیع الذي لعن عرب‬
‫حروبة وفهمت منه أن هؤالء بدعون التماءهم لقبيلة المطيره وزاد إعجابي‬
‫بالرجل عندما رفض ابالغ الحكومة عن حروبة للحفاظ على شرف‬
‫‪ .‬بنفسه‪ de y jo‬زغامة القبيلة مفضال معاقية المخالفين من‬

‫وفتهاء كانت حقوق المباه مصولة ويمكن الي قبيلة أن نحصل على‬
‫لمياه باالستئذان خالل مرورها بأرض قبيلة آخری‪ .‬آما اآلن فان هناك‬
‫‪.‬حروبا بين کب من القبائل وخالفات كثيرة هذا السبب‬

‫لفد تمرض فانون البدو لالنجبار بسبب جمل الشبخ سايم الطريل‬
‫سنة ‪1405‬م؛ ففي أبريل من هذا العام» كان أمير وباز يزور القاهرة‬
‫سباق بدوي على شرفه في نادي الجزيرة الرياضي‪ .‬وطلب مني‪lo‬‬
‫الخيول وال مهال إلى القاهرة للمشاركة في‪ al‬الفنش العام إرسال‬
‫‪ E‬السباق‪ .‬وجمعت مات االل فى أبنوب واخترت من پینها أفضل‬
‫رهي جمال تحص الشبخ سليم الطويل؛ عمدة عرب المطير» وأرسلتها‬
‫في الیوم نفسه إلى الفاهرة عبر طريق الحرامية‪ .‬وهكذا فقد قطعرا ‪۲۳۵‬‬
‫یال في أربعة أيام ووصلوا قبل موعد السباق بيوه‪ .‬وكان االحتفال‬
‫‪ .‬وحميال؛ والطلق السباق بمئات امال القادمة من مختلف األنحاء‪llas‬‬
‫وجاءني الصبي القائد لحمل الشبخ سايم يطلب مني عصا القيادة ليلب‬
‫ا حظ وتحقيق النصر خالل السباق‪ .‬وبالفعل استطاع الصبي الراكب أن‬
‫پل بسرعة من المركز الخامس إلى األول؛ وبسرعة بدأ الراكب يرقص‬
‫بالجمل أمام األمير والباشاوات الحاضرين‪ :‬في الوفت الذي ثلقبت فيه‬
‫القدامى الذين‪ dol‬نظرات عتاب من عرب الطحاوية‬

‫‪AA‬‬

‫‪4‬‬

‫يمتلكون أفضل اال والذين لن يتساغوا معي أبدا ألنني جلبت لهم‬
‫‪.‬جمال غير معروف من الحنوب لبنتزع اللصر منهم‬

‫لکن فصني لم تحص السباق بشكل رئيسي؛ إال تحص تاريخ حمل‬
‫الشيخ سليم! فبعد انتهاء السباق عاد اسلیم" مرة أخرى إلى له عن‬
‫‪ .‬عبر الصحراء‪ BAN‬طريق القطار وثرك أحد رجاله يقود الجبال‬
‫وخالل عبوره في اطريق اخرامية!؛ وعند موقع قبيلة العزة شرق‬
‫حمل الشبخ سليم الفائز في السباق؛ رعرضت قبيلة العرة‪ e o‬امنيا‬
‫‪.‬عالجه فتركه لهم رجال الشبخ سليم على أن نتم إعادثه بعد شفائه‬
‫لكن بعد مرور عدة أيام لم تنم إعادة حمل الشبخ سايم وعرف رجاله‬
‫أن قبيلة المعرة أخذته عوضا عن حمل قديم فالوا اله رق منهم عند‬

‫قبيلة المطير‪ .‬وانفطر فلب الشيخ سليم من الحزن؛ ألن جمله كان بمثابة‬
‫لور غيليه؛ خاصة أنه رفض بیعه لألمير كال الدين بأي سعرء واآلن‬
‫هؤالء األوغاد من‪ la‬بعد أن نتصر على جميع جمال مصر في‬
‫قبيلة المعزة يخنطفونه‪ .‬وجاءني وحكى لي ما حدث وقال إنه لن يبلغ‬
‫النيابة لها لن تفعل له شین‬

‫اسليما في‪ dolor‬ومر شهر أو اثنان في مفارضات مع العزةه وني يوم‬


‫أسيوط؛ وكان وجهه شاحبا؛ وطلب مني أن أمارس ضغطي على مدير‬
‫أسبوط حتی بترك مكانه كعمدة للمطير لمدة شهرين اثببن‪ ,‬ومع علمي‬
‫بالحقيقة وال‪ y‬بأن اسلبم' لم يمرض يوًم ا ماد فقد طلبت مه آن‬
‫يخدعني وسأساعده وأندخل لدى مدير المديرية‪ .‬وهكذا فقد اعترف‬
‫‪ pool‬لي بأنه ليس مريضا ولكنه غرف أن المعزة أرسلوا جمله إلى منطقة‬
‫‌ادا عل شباب القبيلة‪ úl‬ألر‬‫عليه استعادته بأي شكل مکن اعت‬

‫‪aa‬‬

‫‪4‬‬

‫الشجعان‪ .‬وبالفعل أخيرث المدير بان الشيخ سليم مريض وحصل‬


‫على إجازة دة شهرين‪ .‬وبعد مرور الشهرين رأبته أكثر نحوال بيغا‬
‫فعل» ففال إنه اکتشف أن المعرة باعث سمله إلى‪ o‬كان سعیدا وسألئه‬
‫احدی القبائل األخري في شه الجزيرة العربية؛ لكنه سلب في مقاب‬
‫‪.‬من المعزة بضائع ‪ ۱۸‬حمال تخصها‬

‫وعاد الرجل لعمله كعمدة يؤدي واجباته برضا‪ ,‬لقد كان الصدپق‬
‫العرب الحقيقين رالمخادعين في‪ Sel‬العريز الذي يمثل مزجا من‬
‫آِن واحل‪ .‬وكان معي في أول دورية صحراوية ركنت أستمع إليه ليال‬
‫هللا ني‪ ¿Ma‬وهو بصل وبدعر هللا أن يمنحنا سيدا سهال‪ .‬و کان‬
‫‪ As o‬مه سب ‪1117‬م وشاءت‪ de y‬صدا کبزا في أول‪ del‬أن‬

‫أن أكرر رحلة الصید الصحراوية سئة ‪۱۹۲۷‬م‪ :‬وبالثرب من أسيوط‬


‫وجدئه کا هو بصوله العميق؛ ولحبته البيضاء يدعو هللا متمنيا لنا‬
‫ظیبا‪ .‬ودامث صدافتنا سنواث طويلة ول تنه إال بوفاته‪ y‬صیدا سهال‬
‫‪ .‬من عمره‪ ll y‬سنة ‪1114‬م وهو أي السابعة‬

‫خادمي أن این من البدو‪ j‬رفبل سنوات‪ :‬وأنا في اخريرة‬


‫في العاشرة‪ Ena‬يسأالن عني ومعهم| جمالن» ونزلت إليهم| ألجد‪Iele‬‬
‫|من عمره؛ ورجال سنا ومعهما الن هپالن‪ ,‬وعلدما حرجت إلبه‬
‫جربا نجاهي رهما يلوحان؛ واکتشفت أن الرجل المسن هو الصبي‬
‫‪ dal‬الصغير الذي كان يقود جمل الشيخ سلیم في سباق سبة ‪۱۹۰۷‬‬
‫مني العصا ليغور في السباق‪ .‬وفال لي إنه عنذما كبرت سنه وشعر‬
‫وفال لي إنه جاء كالعادة علي‪ ya‬بقرب الوفاة؛ فإنه أراد أن یعرف‬
‫‪ .‬عبر الصحراء وإنه يشكر هللا أن و جدني في الکان الذي پعرفه‪al‬‬

‫و‪1‬‬

‫ومضينا نحو السباق وأنا على فرمي وها‪ JU py‬راستضفتهیا‬


‫‪ den‬الحملين‪ .‬ثم أرسلتهم| مع الحراسة إلى حديقة الحبوان‪OLS y‬‬
‫‪.‬الصغير لديه عشرات القصص التي بمكن أن يحكيها ألبناء قبيلته‬
‫‪ OYI‬القد مألت عبني‪ g‬وأعطيت الصغير جنيها؛ وأخذه والده وقال‬
‫سر جا للجمل وأوصلته‪, elas y‬سأموت سعيذا ألن ابني رآك‪١‬‬
‫‪.‬حنی نقطة عودتبما مع حباني‬

‫آما من شعرت بالخوف مله فكان الغجري؛ کا يسمونه؛ وهر شخصية‬


‫معروفة سيئة الطباع؛ غير أن زيارثه النادرة نا كانت حادثا سعيداء لقد‬

‫كان؛ من دون إخفاء دوافعه» شخصا فطریا له أمل أن بری مرة أحرى‬
‫شخصا اعجه او أحه لسنوات طويلة سایقه‪ ,‬رفي صمي امرحم بالشاهرة‬
‫عاودتني ذکریات سنوات الصحراء وشعرث مرة أخرى بأخوة أبناء‬
‫‪.‬األماكن التسعة» حبث یمکن للصدافة أن ولد‬

‫وفبل خسة وعشرين عاماء كانت هناك في أودية الصحراء الشرقية‬


‫فا جذوع بسمك قدمين؛ رهي قد‪ ASIS‬أشجار عئيدة تسمى "اال‬
‫في التربة الرملية لتلك األودية‪ pa‬تکرن استغرفت مثات السنین‬
‫الصخربة‪ .‬قد کانت هذه األشجار الضخمة تحمي الرجال من حرارة‬
‫الطفس ونژوي حماهم؛ وكانت ممتلكات قبائلية‪ .‬ومع سفوط انون‬
‫القبائل واندالع الحرب» ارتفع الطلب عل الوقود‪ :‬وقامت قبيلنا العبابدة‬
‫والمطير بقطع األشجار وحرقها للحصول على الفحم وبیعه‪ .‬وحنى‬
‫‪ -‬عام ‪1417‬م كانت هناك مجموعة من ثلك األشجار في طريق فنا‬
‫القصير‪ :‬وکانت ثل مظلة ترحيب بالمسافرين عير الصحاري‪ .‬ولي يوم‬
‫ما قطع احد البدو من العبابدة إحدى األشجار» فقام علي مصطفی؛‬

‫‪¡O‬‬

‫‪4‬‬

‫عمدة أشهباد‪ :‬أحد أقسام العبابدةه بإدانئه ومعاقبته بتغريمه ثالثين‬


‫‪.‬خمال طبقا لقانون البدو‬

‫لقد اختفت الحياة القديمة لألماكن الحادثة سريعاء وانتهت كثير من‬
‫مظاهر الصحراء‪ .‬واآلن وطثت السيارات سطح الصحاري وترکت‬
‫آثارها هناك ول بجد أي من الناس وتا للحديث مع العرب من سكان‬
‫اال‬

‫ما زالت هناك مساحات كبيرة‪: ai‬وحن حظ احبوانات البرية‬


‫في الصحراء الشرقية ال بمکن للسیارات أن تمر فيها حيث لم تتلرث‬
‫األرض بالزبت اآلسن والبئرول» وحیث من يجوب فيها يجب أن يكون‬
‫لديه فسحة من الوقث معثمدا على حمل قوي ومرشد موئوق‪ .‬وربا‬

‫وحیوائاتبا بعيًد ا عن اإلنسان العصري‪ Llao‬شط تلك األرض‬


‫المتعجل من أجل مهجة الذين حبون صمث هذه األودية التي ترجم‬
‫‪,‬إلى ما نبل التاريخ‬

‫‪۳ 1 ۷‬‬

‫«‬ ‫‪۳‬‬
‫كان السطو بشكل ما يمثل ظاهرة عامة في ختلف أنحاء البالذ‪ :‬لكنه‬
‫فا بعد صار شأنا خطيرا عندما یتسد نحو عشرين أو ثالثين شخصا‬
‫سينا معا وبروعون منطقة ما‪ .‬وغالًبا ما يكون قائد تلك المجموعات‬
‫من أنصاف السودائین؛ ویسمی ار وهم هجين یتسم بالفسوة‬
‫والحدة‪ .‬وغالًبا فان األماكن األكثر تعر ضا للسطرء كانت في البلينا ولجم‬
‫حمادي‪ :‬شمال األقصرء ومرة أخري فقد كان أنصاف السودانيين هم‬

‫علينا تفعيل طريقة‪ Lal o‬قادة تلك العمليات‪ .‬وق سنة ‪۱۹۰۲‬ع كان‬
‫بريئش باشاء مفتش الداخلية الشهيرء لمواجهة العصابة الشهيرة التي‬
‫كان يقودها عبد العاطي الذي روع أهالي مركز البلينا لسنوات» وأرهب‬
‫‪.‬أثرياءهاء عدا عائلة بطرس باشا‬

‫وكان قصب السکر هو الستفر االمن في ذلك الجزء من الوجه القبلي؛‬


‫وكانت هناك أراض واسعة تضم مثات األفدئة من قصب السكر من‬
‫دون طريق خالهما‪ ,‬وال كان القصب ينمو بارثفاع ‪ ۱۵‬قدماء وكان‬
‫بزرع متداخخال بأعواده الطويلة با يشكل غابة من الصعب اخثراقهاء‬
‫‪.‬فقد الخذه عبد العاطي وعصابته مالذا هم يغزون مه القرى المحبطة‬
‫وأنشأ بریتش باشا فوات شرطة تضم تخيرين وخفرا مهمئهم السير‬
‫وسط القصب لنتيع اللصوص‪ :‬وكان هؤالء يمتبون في أعشاش الم‬
‫‪.‬الموجودة في تلك المناطن‬

‫‪4‬‬

‫مقامة فرق مثلکات أصحاب األراضى؛‪ pl dl‬لقد كانت أعشاش‬


‫لذبن كانواء قبل ظهور األسمدة الكيرارية؛ قفر ن روا شخمة من‬
‫صيد آالف اخمائم اللي تفع في أعشاشهم يومياء من خالل ملء الحقول‬
‫بالفول والعدس؛ وكذلك بالفالحين الذین ل يكن مسموحالهم بالحصول‬
‫‪(elge‬‬

‫وعلوها الشاهقء وبتلك المصائد‪ oa‬لقد كانت األبراج بمزاغلها‬


‫الفامة داخلهاء مثل هدفا واِضًسا لعصابات السطر؛ ووحدها بريتش‬
‫ومن دون‪ AAAS‬باشا فرصة سائحة لإليقاع بهم من خالل قوائه‬
‫الحاجة للعجلةء فان القواث المحاصرة اخئارث وقث الصيف لتعمل‬
‫عملها‪ .‬وهكذا سقط اللصوص كالفثران في المصيدة؛ عندما قامرا‬
‫‪.‬بعمل هجوم مأء حيث تلفوا سبال من الرصاص من اخفر والعامة‬
‫‪ la‬ومع نجاح خطة بربئش وسيطرة الشرطة على الوضع؛ فقد غادر‬
‫إلى القاهرة لكتابة تقرير ماء ولي ثلك الليلة حدث أمر غریب! فقد‬

‫شوهدث سحب من الدخان تنبعث من ثقوب فمم االعشاش‪ :‬وسريعا‬


‫سا نهم غیت‪ ahl‬حاول الر جال الیانسون‪ a‬اشتعلت الشران فيان‬
‫‪ Ol! le‬فان عبد العاطي و عصابته‬
‫وساد السالم في يلك المنطقة لعدة سلرات؛ و حدیدا حتی سل ‪۶۱۹۰۷‬؛‬
‫عندما آرسلني مستشاري ألكرر الفكرة نفسها في لجع حمادي؛ حیث‬
‫‪ cdo pal‬كانت هناك عصابة جديدة تروع البالد‪ .‬وخالل مروري بالمنيا‬
‫جعت فرقة المجانة السودالية التي تضم ‪ ۲۵‬رجالء والني اسستها العام‬
‫»السابق» وفور الوصول إلى نجع مادي‪ :‬تجاهلت ناما الشرطة المحلية‬

‫‪y‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪5‬‬

‫وأمرت الفرفة السودائية ببدء العمل‪ .‬وکان زعیم العصابة هذه الرة‬
‫نصف سوداني پدعی امرسال! استطاع بتکرار مماطرائه أن يجمع‬
‫حوله أربعين شقيا حليا‪ .‬وکانوا بفضون لیلهم في غزو القرى المحبطة‬
‫‪.‬ونببهاء ويقضون نارهم في العربدة والفجور سكرا وخطفا للنساء‬
‫وكنوع من التباهي‪ :‬ل يكن امرسال' حمل سالحا وبدير أفراد عصابته‬
‫‪.‬مستخلما الكرباج‬

‫وأشاع وصول فرقة المجانة عض الطمأنيئة في نفوس أهل القرية‬


‫ولي الیرم اال أحضرت فالغین اخختطفهما رجال امرسال! وحيسوهما‬
‫يومين في مرارع القصب؛ وأطلفوا سراحهی بعد دفع فدية‪ .‬وطلبت‬
‫عونهم| للوصول إلى أماكن حبسهم| في مزارع القصب؛ وعبر الغابة المنيعة‬
‫کانت الطرق عبارة عن مسارات شبه منفصلة حاذي ترع الري‪ .‬وبدا‬
‫‪:‬المرشدان الخائفان غير قادّرين على دخول مکان حيسهم في القصسب‬
‫غير أن أعداد الشرطة الكبيرة طمأنتهماء فوصانا عبر إحدى الثرع إلى‬
‫أخراش تزيد مساحتها على ‪ ٠٠١‬فدان‪ ,‬وأرانا المرشد كيف حطط الطريق‬
‫بواسطة العصابة من خالل فروغ القصب لينحني يمينا وپسارا وبر‬
‫فوق مصارف الياه‪ .‬وحدد حامد» قصاص االثر من قبيلة البشارية؛‬
‫نا الطريق مع المرشد الخائف» وسرت بعدهما ومعي رجال الشرطة‬
‫ولل النيابة‪ .‬وألفيث نظرة عل وجوه من معي وطريقة حملهم للسلالح؛‬
‫واكتشفت أننا في وضع يمثل خطرا حقيقيا؛ فأمرتهم آن يخرجوا من‬
‫القصب وينتظرونا جیعا‪ .‬وبعد سير لنحو ربع ساعة؛ وصلنا في النهاية‬
‫‪.‬إلى مکان مفتوح في القصب كان مرقدا ألفراد العصابة‪ :‬لكده كان خاليا‬
‫وعرفت آنهم غادروا قبل ليلة واحدة بعد أن عرفوا بو صول فرقة اجان‬

‫‪۱۷‬‬

‫«‬ ‫‪۳‬‬

‫إلى نجع حمادي‪ .‬رکشفت لنا بواقي الطعام وزجاجات الخمر الفارغة‬
‫عن أن عصابة النهب تعيش في رغد بفضل ترويع واستعباد شيوخ‬
‫‪.‬الفرية الذين يقومون بأنفسهم بإمدادهم بالطعام‬

‫حصولنا عل معالو مات تحر كات العصابة صعبا في ظل سيطرة‪US y‬‬


‫‪, dy‬الخوف؛ ومع خلم مثات األفدنة؛ وقتل المختطفين غير الفتدین‬
‫يوم ما وصائنا معلومات أن العصابة تفيم في حفل قصب سكر على‬
‫مسافة ساعة ركوب من نجع حمادي‪ ,‬وال كانت الليلة مقمرة فقد أرجات‬
‫التحرك إلى ليلة يغيب فيها القمر حثی ال يشعر بنا اللصوص‪ .‬ركا‬
‫واثقين بأن أي شخص يوج في قصب السكر ليال فهو بالضرورة جرم‬

‫بخالف النهار الذي يمكن للعامة أن يوجدوا فيه داخل القصب‪ .‬وكان‬
‫من حسن الحظ أن مجموعة سباح لشركة وماس كوك كانت ستصل إلى‬
‫نجع همادي فريباء واتغفت مع مسؤول الشركة أن يطلب من الشرطة‬
‫القمر‪ ph‬ثالثين حاژا لمجموغة من السياح ثرغب في التجول نحت‬
‫وصلت الحمير الثالثون أمام فسم‪ y‬في الريف الجاور‪ .‬ولي الليلة‬
‫الشرطة؛ وتسلل رجال الهجانة اثنال خلف آلنین ليسحبوا الحمير إلى‬
‫مكان تجمعنا آمام حقول القصب‪ .‬ومع اتخاذ الرجال أماكنهم جمعت‬
‫خفر القرية والفری المجاورة ألشكل بهم حط دفاع انیا خلف قوات‬
‫المجانة‪ .‬لقد كان هؤالء الخفر خائفين؛ لكن كان اعترادي األساسي‬
‫على افجانة األشداء‪ .‬وكان كل فرد من الهجالة يضع في يمينه كرباجاء‬
‫وحمل في ذراعه البسرى سکیناء ويلف حول وسطه حبال؛ ویضم بين‬
‫‪ .‬األوامر‪ AU‬أسنانه خر طوشا جاهزا ألن يضعه في بندقبته فور‬

‫رفي لحظة سمعت صرت هسهسة في القصب وتصورت أن آمامي‬

‫ل‬

‫‪:‬أحد اللصوص؛ وأبصرث شبحا تحث ضوء القمر فقفرت عليه فجأة‬
‫وأسقطته آرضا الکتشف أنه أحد اليفراء المائفين الذين خر جوا عن‬
‫الصف‪ .‬وعل الرغم من أن النتیجه في تلك الليلة کانت محبطة» فقد‬
‫تحرك السودانیول بسرعة عندما وجدوا مجموعة من ایام العربية آمامهم‬
‫‪.‬من الكرباج‬

‫وم بمر على الواقعة بضعة أسابيع حتی انسحت كل عصابات السطو‬
‫من المنطقة؛ حتی إن بعضهم رحل إلى مديرية البحيرة» قرب‪AU‬‬
‫اإلسكندرية‪ .‬ومع كسر شوكة عصابة امرسال!» نجحنافي تجميع أدلة‬
‫كافية ضده وض ‪ ۱۵‬من رجاله الدانتهم بعقوبات الحبس واألشغال‬
‫‪.‬الشافة لمات السنين‬

‫أما المطراوي الشهير في البحيرة فقد كان لموذًجا آخر‪ .‬لقد كان‬
‫بدويا من أصول طرابلسية وكان على رأس ما نسميه اآلن عصابات‬
‫السلب‪ .‬وكان معظم األشرار من مديرية البحيرة من العناصر البدوية؛‬
‫لذا ففد فام كثير من مالك األراضى بتوظيف خفر من القبائل البدوية‬
‫المحلية خباية ممتلكاتهم‪ .‬وقد نظم المطراوي األمور بحيث إن أراد‬
‫أحد سماية أمراله؛ عليه أن يلجأ إليه للحصول على خفر أما الذين‬
‫خفرا حکومیین فإنيم تختارون بذلك المشكالت‪ .‬وهكذاء فإن‪pl‬‬
‫‪ ls‬من فاز بحماية الطراوي ال يمكن ألحد أن يقئرب من ماشيته أو‬
‫حتى لو ‪ 1‬يكن لديه خفير بجرس أرضه؛ فربا تقف خيمة فارغة من‬
‫س العمر‪ dl‬للمطراوي‪ .‬وقد فابلت شرق اة‪ ale‬الئاس ؛ كدليل‬
‫اي عشر عاما تقيم خيمئها في إحدى األراضي بأبي مص وقالت لي‬
‫‪.‬نها من خفراء المطراوي‬

‫‪۱4‬‬

‫«‬ ‫‪1‬‬

‫وفي عام ‪١٠19‬م أسسث الحكومة في جميع مديرياث مصر بان‬


‫لكافحة السطو؛ وقد أصدرت أحكاما بالنفي إلى معسكر إقامة جبرية‬
‫في الواحات الخارجة لثات العناصر السيثة بالمديريات‪ .‬ول يكن األمر‬
‫يعتمد على أدلة قانوئية؛ انا كان ينظر بعين االعتبار إلى السمعة العالية‬
‫للبعض في السطر المسلح‪ .‬وعندها واجهت نة المكافحة في البحيرة‬
‫‪ ladie‬بأي دليل ضده‪ .‬وحققنا خطوة جيدة‪ Jæ pi‬المطراري ‪۸‬‬
‫وجدنافي حسابات شركات األراضي األوروبية الكبرى على مدى عدة‬
‫سنوات مثات الجنيهات ذفعت |تاوات لعصابة المطراوي‪ .‬وأسهم غرور‬
‫المطراوي في سقوطه؛ حيث ثم استدعاؤه من خالل شرطة دسهور؛‬
‫وتعامل ببذاءة معهم ورصل به االختبال إلى أن يعتدي على البوليس‬
‫وعندما حل موعد اإلفراج‪ cd ol‬نفسه؛ ليصدر عليه حكم بالسجن‬
‫عند علم كل بدوي في البحيرة أن المطراوي تعرض لالعتداء خالل‬
‫سجنه؛ وهو ما اعثيروه بمثابة مذلة له وهكذا فقد حرج من السجن‬
‫شخصا آخر محطم النفس؛ وحصل فیا بعد على حكم آخر بالسجن‬
‫‪,‬خس سنوات في معسكر الخارجة؛ حيث مات هناك‬

‫وشاءلي القدر أن أتعرض شخصيا لواجهة مع أحد العناصر نصف‬


‫الني قنهن عمال مشابها تروع من خالله األهالي؛ ففي أحد‪dla pel‬‬
‫أيام أبريل سبنة ‪1504‬م ذهبت إلى تحفیق في مركز شرطة القلبوبية؛‬
‫وهناك دخل أحد الرجال وقدم معلومات حول فرية تبعد عنا لصف‬
‫»ساعة بسيطر علبها شخص پدغی على فرحات‪ :‬مد (نصف سوداني)‬
‫هرب من سجن طرة بعد الحكم علبه في قضية قتل‪ .‬وكان مأمور مر کر‬
‫‪ .‬عساكره‪ jogo‬غير موجود! لذا فان ثاثبه فرر التحرك؛ وقام‪ de‬لش‬

‫‪۱۷‬‬

‫‪Archrwo Edición Lectura‬‬

‫بنادی؛ ومعهم مرشد‪ Ù plosg‬بحيث تتحرك مجموعة بمالبس بسيطة‬


‫لپحدد فم بيه بینما كنا نتابع حلفه في قوة ثرئدي زیا رسميا وتدكون‬
‫‪.‬من نصا دستة فرسان‬

‫‪ de‬بعد لصف ساغة سبرا نحو القرية؛ ‪ ۸‬نجد سوی يجموغة الشر‬
‫ذات المالبس البسيطة محصورة عدد مدخل القرية بسبب اختفاء المرشيد‬
‫المصاحب لمم الذي خدلته شجاعته فتوجه ناحية خب فرحات‪ .‬وأبلغنا‬
‫لبعض باسم صاحب انز الذي خی فبه فرحات‪ :‬وقام طفل صغير‬
‫‪,‬بريء بإرشادنا إلى الطريق الضيق الذي يقودنا إليه من حارج القرية‬
‫حصاني‪ Je‬بعد منحه فرشين كنوع من التشجيع‪ .‬وأخدت مكاني‬
‫عند بدآية الطريق؛ حيث كنث قادرا على رؤب ما بفعله رجال الشرطة‬

‫ي الناحية األخرىء وفي الوفت نفسه كنت قادرا على مشاهدة الحافة‬

‫‪.‬الجنوبية للقرية‬

‫وتمكنت من رؤبة رجال الشرطة يقفون أمام أحد األبواب للطرق‬


‫عليه؛ طالبين من هم بالداخل فتح الباب؛ عندما سقط من السطح‬
‫على بعد باردئين من نف حصاني» قرد أفريقي كبير» وم يكن‪all‬‬
‫سوى فرحات الذي شاهدت صوره من قبل‪ .‬لقد کان برتدي فمیصا‬
‫‪ TEFA alé‬قصيرا من الکتال وحمل ف يميئه بلدقية‪ .‬ومع صبحتي‬
‫‪.‬أدار عبنه ناحيتي ليلقي عل نظرة سريعة ويواصل بعدها الرکض‬
‫کنت راكبا حصانا عسكرياء ممسكا ببندقية ‪#‬مارتبني ميث فورداه غير‬
‫دأن أجازف بإطالق البار خوفا من إصابة أي من الفالحين‪ y‬أنني‬
‫الجالسين في ناحية القرية» وقمت بمطاردته بفارق لم يزد على مس‬
‫عشرة ياردة؛ هاتفا بأنني سأطلق عليه الرصاص إن ل يتوئف ويرفع‬

‫‪۱‬‬

‫‪ ۱ 9 Fy ura‬الب ساسا ! ‪1‬اا ااا ‪FU III‬‬

‫‪4‬‬

‫اللحاق به‪ ¿fo‬يديه؛ ثم الحظت أمامي بيئا في الناحية الیمنی وكان‬


‫قبل أن يصل إليه‪ .‬وبالفعل توقف عند أحد األركان وق نا شرطي‬
‫لبضع بندقيته في رأس المطارد؛ ثم وصلت فرقة الشرطة ذات المالبس‬
‫فرحات‪ par‬البسيطة؛ وأطلق أحدهم بحمق أو بقصد رصاصة على‬
‫ليقع بعدهاعلى األرض؛ مثل غوريالء جريما‪ .‬ول مر لحظات حتى قام‬
‫بعض نسوة القرية بإلقاء أنفسهن على فرحات لتقطيع جسده على الرغم‬
‫من أن أهالي القرية تركوه شهورا يعبث فيها فسادا‪ .‬رقال لي فرحات‬
‫فا بعد إله شرب كثيًرا طول الليل والنهار؛ وهو ما جعله غير قادر‬
‫‪ .‬إطالق الرصاص عل کب آراد‪Je‬‬

‫وک يقول المثل العري‪ :‬اعندما تسقط البقرة تکثر سکاکینهاا؛ رصل‬

‫أحد خفر القرية ليأخحل نصيبه في االنتصار ريض رب جسد فرحات؛ د‬


‫‪.‬أجد بدا من تخلیصه من أيدييم وإعالن الفبض عليه رسميا هو ورجاله‬

‫وقمت بعدها بارساله مخاطا بعدد من العساكر إلى مستشفى قلیوب؛‬


‫على بعد ‪ ۱۵‬ميال ليستخرج األطباء الرصاص من جسده؛ ويمضي‬
‫بعدها سائرا على قدميه نحو سجن طرة ليقضى خمسة عشر عاما سجنا‬
‫حیث‪ CÈ pia‬ويموت بعدها‪ ,‬لقد كانت قعبة هر وبه السابقية من السيجن‬
‫عمل في مخطة ضخ میاه على ضفة النيل؛ وتعرف إلى امرأة سودانية من‬
‫بين السکان المحيطين؛ وبمساعدتها حصل عل بعض حبوب التاتوراء‬
‫التي كانت ُت ستخدم درا لتخفيف آالم الضحايا‪ .‬وهكذا نقد طحن‬
‫نلك الحبوب ودسها في طعام الحرس لبناموا جبيًعا ويتمكن هو من‬
‫المرب سباحة عبر النبل ويعود مرة أخخرى إلى القليوبية ليتتقم من قدم‬
‫‪.‬دلبال ضده ويقئله‬

‫"‪۱۷‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ۲‬أي طريقة غرضت‪ bo‬ل تجزب الشرطة المصرية حتی‬


‫علیها للتحکم في الجريمة كنوع من المساغدة للنغلب على صعوبات‬
‫تواجه التحقيقات في الحرائم؛ خاصة مع إحجام العامة عن تقديم أدلة‬
‫الفلسطينية؛ لعدة ستوات‪ :‬قد‪ dde‬وكائت الشر‪ lll y,‬ضد اللصوص‬
‫دربت واستخدمت كالب الدوبرمان‪ 1‬المجلوبة من جنوب أفريفيا‬
‫بآنوفهاالدهشة وذكائها الحاد» لكنها كانت في الوقت‪ E pa pa‬ووجدوها‬

‫ومراجية؛ وهو ما كان يدفع إلى ضرورة تخصيص‪ Me‬ذاته متوترة‬

‫وكان لدینا في مدرسة الشرطة بالقاهرة ضابط شاب مصري ُي دعى‬


‫ألفي'؛ قفى كثيًرا من سنوات دراسته متخصصا في أعمال الكالب‬
‫بانجلترا وألمانيا‪ .‬وکان ألفي حطر ظا في اکنشاف کلب استثنائي پشبه‬
‫الذئب یدعی اكابتن هول!‪ :‬على اسم آول مالك له‪ .‬وهكذا فقد نم‬
‫إنشاء بيت للكالب من الفصيلة ذانها؛ ونم دريب بعضص رجال الشرطة‬
‫پین ليصبحوا مرّوضين لتلك الكالب‪ .‬وفي وفت ما صار لدى‪pal‬‬
‫بيث الكالب سئة كالب مدربين بشكل جيد؛ وعلى الرغم من تقدمها‬
‫الكبير فان أيهالم يصل إلى مستوی الكلب هول‪ .‬وأصابث هی وبائية؛‬
‫فيها هول‪ .‬وبيذه اخيرات‪ o‬بعد عام أو اثنين» الكالب فقتلت معظمها‬
‫‪ del y‬المكتسبة فقد فامت مدرسة البوليس بإعادة إنشاء پیت الكالب‬

‫‪11‬‬

‫‪ aa‬اس | احا ‪ aci EGETI a T LHI] E l a‬سا ‪E AULLE‬‬


‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫تدريب عدد من الكالب من الدرجة األولى؛ لكن لم يصل أي منها إلى‬


‫‪.‬مستوى هول‬

‫وهذا الكلب بلغ من العمر ثالث سنوات عندما آخذناه ول يكن‬


‫أبواه مدرئين‪ .‬وفي سنه ‪1974‬م استخدم الکلب هول فيا ال بقل عن‬
‫قضية وجريمة جرت في هله السلة‪ .‬رفي ‪ ۳۲‬قضیه من تلك القضایا ‪۰‬‬
‫اعترف المجرم الذي اكتشفه الكلب بجريمته؛ وفي ‪ ۲6‬قضية اعترف‬
‫المجرم الذي حدد الکلب آثاره وأنكر ارتکاب الحريمة؛ ولي ‪ ۵۸‬قضية‬
‫أنكر الفاعل الذي حدد الكلب آثاره وجريمته؛ غير أن التحقيقات‬
‫واالدلة أثيئت كذبه وصدق الكلب‪ .‬وهکذا صار واضخا لدینا قرة‬
‫الكلب وبراعته وقدرثه على التحمل ؛ لذا فقد فررنا الحفاظ عليه للقغبايا‬

‫األكثر أهمية‪ .‬وكانت أصعب سنوات عمل الكلب هي تلك الني قضاها‬
‫لشد كان جرد طهرره‪ idate j‬نويه‪ pi‬وسط الفالحين واسدنت‬
‫وسيره على مسرح الحريمة سببا مباشرا في قيام‪ ULA‬في كثير من‬
‫الشخص ال مذئب بالمسارعة باالعثراف بالجريمة قبل أن يكشف عنه‬
‫الكلب‪ .‬وكان هول هو الموظف األشهر لدى البوليس في اليلد وكان له‬
‫جمهور كبير يضم المثاث؛ یتجمعون لمشاهدة اكتشافه المجر مين المثيريين‬
‫‪.‬للخوف» الذين پستأسدون عل الناس‬

‫كثيرة والفتف ومن بينها فدرته عل‪ ás all‬إن حكابات قضاباه‬


‫تى السير عل طريو أسفك ؛ یٹ ر گر‪ ahli‬تشع رائحه‬
‫بع رائحة ما لعدة أيام؛ حنی السبر على طريق أ‬
‫للسيارات أن تمر لعدة ساغات بعد انبعاث الرائحة‪ .‬وكانت من آهم‬
‫فضایاه بالنسبة لي أنه فادنا إلى ضبط وإحضار ثالثة عرب فاموا بقثل‬
‫الشكار في الخاص بي (مساعد الصيد) الذي كان يعمل معي في بعض‬
‫‪.‬ر حالت الصيد‬

‫‪115‬‬

‫‪TEN ۲ IRN N‬‬

‫‪4‬‬

‫‪CAE] np AE‬‬

‫تلك اخكاية الئي جرت وقائعها في الفيوم؛ وتفع جنوب‪Sily‬‬


‫أهرام الجيزة على مبعدة ساعة ونصف الساعة بالسيارة» وال اليمين‬
‫منها تفع بحيرة فارول؛ وهي بحيرة صغيرة بقیت من مساحة واسعة‬
‫‪ gY‬كانت في الماضي تغطي ‪ ۰‬کیلوهتر مربع من األرض؛ وهي‬
‫آرض خصبة‪ ..‬وكالت الفيرم هي األفضل ألي راغب في مارسة رياضة‬
‫‪ Ege y‬من الشاهرة؛ لذا فقد‪ lr y‬حفيفية! نظر | العندال طفسها‬
‫‪ des illas‬إلبها في أحد آبام شهر ينابر وبصحبتي زوجتي لقضاء أيام‬
‫األضحي في استراحة الري بمديئة سيال‪ .‬وكانت االستراحة مقامة‬
‫على آرض صحرارية في الناحية الشر فية من االرض الزراعيةء ومنها‬
‫كان يمكن ألي شخص أن يصل بالسبارة إلى أي مكان في المديرية في‬

‫أفل من ساعة زس وهناك كان الیرم يبدأ صباحا بتجول هادئ في‬
‫الصحراء المشمسة؛ وبعد الظهر يبدأ الصيد في األحراش المجاورة؛ ثم‬
‫ابجع للراحة ونتناول الشاي ونق رأ حتى موعد العشاء» وهكذا نقضي‬
‫‪.‬يوًم ا صحيا ينتهى بموسيقى جميلة‬

‫وفي تلك الرحلة؛ انففت مسبقا مع الشكاري الفضل لدي؛ وهر‬


‫‪.‬رجل مسن بدعى اجودة!؛ وكان يعرف كل منطقة صيد في المديرية‬
‫وكان هو تسه كناصا ماهرا من الطراز األول؛ وجب القنص بحثاعن‬
‫سعادئه الشخصية‪ :‬ال طلبا للربح‪ ..‬وقررنا في الليل أن نقضى النهار‬
‫كله في الصيد بالتجول بالسيارة عبر المديرية من ناحيثها الغربية؛ حيث‬
‫توجد مرارع وأحراش وبحيرات غاصة بالحبوانات» کیا يوجد أيضا‬
‫اماه اء الخاص بالبطالمة؛ على بعد أربعة کیلومترات من‪dudo Laa‬‬
‫الصحراء الغربية لقرية عزبة کاشف‪ ,‬وكانت هذه القرية مر دة بكثير‬

‫‪۱۱۷‬‬

‫عه= ‪=r s =r‬‬

‫‪Archrwo Edici‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪| M‬‬

‫من العرب الخطرين من ذوي األصول الظرابلسية‪ ,‬وبحلول الساعة‬


‫الثانية عشرة والنصف ظهرا أخذت نحو عشرين صبدا وتوجهت‬
‫بالسيارة؛ ومعي زوجني؛ لحو العبد؛ ولما كان جودة ال تحب زيارة‬
‫فقد فرر التعجول في أحيد األحراش في المنوب‪ .‬واتفقنا أن نقابله‪UY‬‬
‫في ثلك األحراش الحنوبية في الساعة الثانية ظهرا‪ .‬وکان معنا أحد‬
‫األعراب الذي حیا جودة كصديق يدعى عبد السثار؛ وقد طلبت منه‬
‫أن يصحبنا في عزبة كاشف؛ وسألته عن مکان تأكل فيه فاقترح علينا‬
‫الدعوة لشاول الغذاء‪ .‬وبعد الغذاء‪ ELS‬يه و‪ ¿Al‬إحدى حدائی شيخ‬
‫سرنا نحو األحراش الحنوبية‪ :‬لكننا لم نجد جودة‪ .‬ومضينا آنا وعبد‬
‫من صيدها إلى حفيبني؛‪ EE‬الستار ألضيف بعض الفرائس الني‬
‫ثم عدنا مرة أخرى إلى عزبة كاشف في الساعة الله لكتنا لم تجد‬
‫‪.‬أيًضا أي آحبار عن جودة‪ ,‬وتخيلنا أنه مشى أبعد ما أراد ونسی موعدنا‬
‫‪,‬وهكذا تركنا رسالة مع شيخ العربة وتحركتا نحو سيال مرة أخرى‬

‫تلقينا عبر الهائف خبرا مفاده أن جودة ل يعد إلى‪ JU‬ولي اليوم‬
‫حتى إن عائلته ذكرت أن ذلك‪ lg A‬بينه في قرية أطساء وهو ما كان‬
‫‪.‬لم يحدث من قبل؛ وأنه لم يبث أبذا بعيًذا عن بيئه‬

‫ولي يوم الثالثاء؛ انصلت مرارا بنفطة شرطة آطسا سائال عن جرد‬
‫لکن اإلجابة طلت تتکرر بأنه لم بعد هناك جديد‪ .‬وفي الساء جاء سائقي‬
‫ومعه بر محل وأخبراني أنه من المحتمل أن بكرن جودة قد قتل؛ وأن‬
‫الشرطة المحلية في أطسا تبحث في القرى العربية المجاورة التي كنا‬
‫»نصطاد فيها غن خبط يقودنا نحوه‪ .‬وکنت في البدابة متشککا في الشائعة‬
‫لكنني بعد ذلك شعرت أن األمر حقيقي وقررت أن اهتم پالقضية‬
‫‪۱۸‬‬

‫‪Anwo taion 8‬‬

‫بنفسي‪ .‬وتوجهنا في يوم الخميس إلى أطساء حيث آرسلت حضرا إلى‬
‫النيابة بالواقعة؛ وانتقلت مع شرطة اطسا إلى عزبة کاشف؛ وانتظرت‬
‫قيام الشرطة المحلية بإجراءاتباء وبالفعل استعانت پالفصاصین؛ لكنهم‬
‫م يعرفوا من أين يمكنهم البدء بقص األثر‪ .‬وندکّرت زوجتي أب‬
‫رأننا بالملظار في الحانب البعيد من األحراش؛ وجرى جودة نحو طبر‬
‫سقط يرصاص القنص‪ ,‬وهكذا حددن بداية األثر‪ .‬وسيراعليه وجدنا‬
‫فوارغ بندقية جودة على الشاطئ قرب البحيرة؛ ما ألبت أنه كان قريًيا‬
‫من الفرية‪ .‬ولالسف فإنني لم أتابع باقي التحفيفات الرتباطي بعشاء‬
‫‪.‬عمل بالقاهرة؛ غير أنني طلبت موافائي بأي نتائج يتم التوصل إليها‬

‫ويبدو أن الشرطة المحلية بعد مغادري ل تنح أي إجراءات خاصة‬


‫رعادت إلى أقرب محطة شرطة لتستكمل التحقیق؛ وهكذا فامت فوات‬
‫امجانة باستجواب البعض والبحث على مدى نصف ميل غرب القرية؛‬
‫وهناك وجدوا آثار ثالثة رجال وحار يتجهون إلى الغرب في تاححية مدينة‬
‫لكن لم نكن اآلثار على الطريق العتد في الصحراء‪ .‬وخلص‪at gala‬‬
‫فصاص األثر من البشارية؛ بالغريزة المدهشة لرجل الصحراء؛ إلى أن‬
‫اآلثار ثرجح أن أحد الرجال الثالثة كان آعرخ في قدمه اليسرى؛ وأن‬
‫الحبار کان مثقال باألحمال‪ .‬وبعد أربعة کیلومترات كشف األثر عن‬
‫آن آحد الرجال الثالثة انتحى جانبا فى طريق آخر وأنه حاول حفر‬
‫األرض‪ .‬وإلى الغرب من مديئة "ماضی! ‪ ۸‬نجد آثارا أخرى ألناس‬
‫أكملوا طريقهم‪ .‬وبعد أربعة كيلومترات أخرى توفت اآلثاره وأخبرتنا‬
‫اآلثار على الرمال أن آلقال مار تم إنزاها على األرض وخمات إلى‬
‫‪.‬نقطة معينة حيث كشفت اآلثار عن لها باأليدي‬

‫‪ATEO caion LECTUS 8‬‬

‫اطفر لبضع دقائق؛ ظهر جسد جودة العاري مدفونا على عمق‬ ‫ومع‬
‫في رمال الصحراء‪ .‬وقام أحد جنود ا هجانة السودانیین بالركض‬ ‫مثر‬
‫أقرب قرية وانصل ثليفونيا ليدم األخبار إلى خطة الشرطة؛ وكان‬ ‫نحو‬
‫ثقوم قرات امجانة بحراسة جسد الضحية وقيره‬ ‫‪.‬أن‬

‫عاریا االحتراز من أن يژدي دفنه‪ dl‬لقد قصد الحداة من دفن‬


‫‪ ¿aio‬بمالپسه إلى التعرف على شخصيته بعد التهام السباع والضباع‬
‫وني واقع األمر ففد وجدنا المالبس مدفونة بعيًد ا عن جثته بنحو خمسين‬
‫مترا‪ ,‬وأقامت قرات الحجانة حراستها في ليلة مظلمة ثحت الرياح الباردة‬
‫الشمالية الغربية‪ .‬وأخبرني قصاص األثر البشاري؛ فبا بعذه كيف كانت‬
‫الذئاب تعوي حوفم طول الليل طلبا للقير المفتوح؛ وكيف استمروا‬
‫‪ .‬غادت الدئاب إلى جحورها‪ didas‬في تبادل الراسة حتى الصباح؛‬

‫ومعهم‪ ll‬رقي صباح البوم التاليه وصل رجال الشرطة إلى‬


‫کلب البوليس الشهير هرل ومعه مروضه‪ .‬وكشفت التحقيقات عن‬
‫أن جودة تعارك قبل عام مع بعض العرب في المنطقة ذاتبا على بعض‬
‫حقوق الصيد‪ .‬لقد كانت الحدائق الغربية للصحراء يتم تركها مجرات‬
‫الطيور في الشتاء؛ وفام جودة بطرد العرب من الحدائق؛ وهكذا اکنسب‬
‫عداوتهم؛ وحصلت الشرطة على أسماء هؤالء العرب من عائلته وتم‬
‫‪.‬ضبطهم وإحضارهم إلى موقم القير‬

‫وبلغ نبأ العثور عل الجثة أهل جودة وتجّمع عدد منهم أمام مركز‬
‫بتكوين طابور عرض من عشرين شخعماء من بینهم العربان الثالثة‬

‫‪۱۳۰‬‬

‫‪TU A HET e" EIA‬‬

‫‪ai‬‬

‫ححا‪ a‬العا ‪۲۱‬‬

‫الذين تحوم حولهم الشبهات! لنظهر آثارهم على الرمال؛ وقام قصاص‬
‫األثر بالفعل بإخراج العربان الثالثة؛ وبينهم الشخص األعرج الذي‬
‫أخيرنا عنه‪ ..‬وجاء دور الكلب هول؛ وأعيد تشكيل طابور العرض‬
‫مرة آحری» وسحب المرّوض الکلب في البداية نحو القبر الکتشف‬
‫طابور العرض بادا‪ plal‬لبمر على أثر الشخص األول ثم تم قریره‬
‫بناحية الیمین؛ ليسير ببطء أمام الطابور ويدور من نهابته ليسير خلفه‬
‫‪.‬ثم پنجه مباشرة إلى آحد العربان ويجذبه من حباله العقا إياه بلسانه‬

‫عند الق‪ Y‬ومرة أخرى» تگرر السیناریو مع صاحب االثر رقم‬


‫وبالفعل سار بطيثا ٹم أمسك بالرجل؛ وم يب سوى الرجل الثالث؛‬
‫‪.‬وبالفعل كان األعرابي ذو العرج في القدم اليسرى؛ حيث آمسكث يجلبابه‬

‫االثره وتعرف الکلب‪ :‬انهار‪ polah‬وبعد شهادة األفارب‪ .‬واکتشاف‬


‫‪:‬الرجل األعرج وقدم اعترافه وطلب مرّوض الکلب تکرار اال خثبار‬
‫لكن النبابة رفضت وأبدت اقشاعا باألدلة وانتظرت احصول على‬
‫‪ .‬افات التهم‪sel‬‬

‫وانعقد مجلس الشرطة في االرض الزراعية مع قّصاص االثر لبم‬


‫طريق عودة احمار الذي استغرق حمسة أيام‪ .‬والول خمسة کیلومترات‬
‫كانت األرض ناعمة وظهر األثر واضًحا عليهاء وبعد ذلك فان آثار‬
‫الرمال تذهب إلى منطفة صخریة؛ لذا فقد أحضر الكلب هول مرة‬
‫لیمضي بمسافة‪ JA‬أخرى؛ وتتسع الكلب آخر مكان شوهد فبه آثر‬
‫‪.‬ميل نحو قرية عزبة کاشف لبرقد على األرض في منطفة حاصة بالرعي‬
‫وقام الكلب مرة أحرى وأحذ بدور في القرية مقتربا من أبواب المالزل‬
‫‪ .‬أمام أحدها وأخيل ينبح بشدة‪ ULE‬واحدا تلو اآلخر؛ حتى لوقف‬

‫‪۱۳‬‬
‫وبالفعل اتضح أن البيت بخص الرجل األعرج» ووجد اطبار بالداخل‬
‫ووجدت حصيرة استخدمت في خنق جودة‪ .‬وهکال لم يجد الرجل‬
‫األعرج بدا من االمببار واالعثراف بمساعدته لآلخرين في هل جسد‬
‫‪.‬الضحية؛ لكنه أنكر أن يكون له دور في الفتل‬

‫وكانت ثلك القضية مهمة من عدة وجوه أوها‪ :‬الجرأة الشديدة‬


‫لمؤالء العربان في القيام بجريمة قتل بالتهار لرجل يعمل بصحبة مسؤول‬
‫نحو العبده فقد‪ ep‬لد بدا لنا األمر نا عند‪ o‬شرطي‬
‫أعطى عبد الستار عباءثه إلى جودة وطلب منه أن يضعها في بينه في‬
‫الثرية‪ .‬وذمب جودة إل القرية لذلك الغرض والتقى اْل تهمین عل‬
‫الطریق؛ حيث دعوه إلى تناول القهوة في بیتهم‪ .‬ومن دون حذر دخل‬
‫معهم؛ وبسرعة تم خنفه‪ :‬ول نکن نعلم في الوقت نفسه ونحن جالسون‬
‫نتناول الغداء في بيت شيخ القربة أل جسد صديقنا المخلوق يرقد في‬
‫بيث عل بعد خمسين پاردة من مكائنا‪ .‬كذلك ففد كانت طريقة القتل‬
‫الفتة؛ ألن العربان عادة ما يقتلون بالرصاص؛ بيم) يقثل الفالحون‬
‫باستخدام السكين أو النبوت‪ .‬وم يكن الخنق وسيلة معتادة؛ لکن يبدو‬
‫هم لجؤوا إليها لتجئب ضجيج إطالق الرصاص‪ .‬وربا ما يعد صادما‬
‫لكثيرين من خبروا أحوال الشرق؛ هو سوء استخدام فكرة الضيافة‬
‫كلت ضيفاء وقام المضيف بخنق‪ Uly‬العربية‪ .‬لقد كان جودة ضیفاء‬
‫الضيف‪ .‬لقد كان سكان حافة الصحراء من هذا الجزء من الفبوم‬
‫خشنين ومتمردین؛ وكان القئل شائعا لدیهم؛ رکانث الشر طة المحلية‬
‫‪ el‬تخاف «لهیم‪ .‬وكان أحد تفسبرات خروج هؤالء عن عادات العرب‬
‫‪ ce pl‬هم األصل من العناصر‪ Loly‬ل یکونوا عربانا خالصین؛‬

‫‪۱۳‬‬

‫جح ده‪ wr er‬ع و دسب سد‬ ‫و‪ms‬‬

‫«‬

‫‪men EF‬‬

‫سس ورد ‪۰:‬‬

‫س السلو‪ Lial‬المختلظة بد هام اشا حن والستوپات‬ ‫‪Y‬‬

‫جيًد ا من القدر العظيم للقصاصين‪ LES ja‬لقد كان فص األثر‬


‫العاملين في الشرطة من جالب البشاریة! ففي كثير من األحيان» اسنطاع‬
‫‪ ia‬اغترادا على اآلثار الباقبة على‪ eY ga‬رجال الصحراء‬
‫‪.‬ما فعله شخص ما وإثبات ذلك عملًيا‬

‫وبال شك؛ فقد كان بطل القضية الكلب هول؛ وكانت كفاءة أنفه‬
‫محل تقدير‪ .‬وني هذه القضية فإن الخدع التي تعامل معها جرت وفائعها‬
‫قبل أربعة أيام ونصف اليوه؛ وجرت في صحراء حجرية جافة؛ في‬
‫ظل طقس مشمس مع رياح شمالبة غربية‪ .‬وظهر ذکاژه الحاد حالل‬
‫‪ Agea ol y‬طابور العرض! حيث نجح في االحتفاظ‬
‫تلك الرائحة من عقله وشم رائحة آخری» وذلك لثالث مرات خالل‬
‫دفائق معدودات‪ .‬وكان غلى الشرطة أن تبعد كل شخص بقوم بتحديده‬
‫خارج طابور العرض‪ .‬واتشحت فوة حاسه الشم لديه في‪ abal‬من‬
‫‪.‬طريقه لنحو نصف ميل لتحدید البيث الذي جرت فيه عملية الفتل‬
‫كذلك ينبغي ذكر أن الحار كان يؤحيل كل يوم من البپت الذي جری‬
‫ويثرك آثارا‪ ol‬فيه القتل ليسير في شارع القرية نفسه ويعمل في‬
‫جديدة كل بوم فوق اآلثار القديمة‪ .‬وعلى الرغم من ذلك؛ فان الكلب‬
‫‪.‬تتبع الرائحة القديمة ورفض تركها إلى الرائعدة األحدث للحيوان نفسه‬
‫لغزا للجمبع‪ JE‬رانتهى الكلب إلى الفوّصل إلى أدلة لفضية كانت‬
‫الختالفها عن مثات القضابا األخرى‪ .‬وكل الشكر للكلب هرل على‬
‫‪.‬ضبط اخناة الثالثة وحصوفم غلى حكم بالسجن مدى احياة‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬المختلظة بدماء الفالحين والسئویات الدنيا من السلوك‬

‫لقد كان فص األثر نموذًجا جيًد ا من القدر العظيم للقصاصين‬


‫العاملين في الشرطة من جائب البشاریة! ففي كثير من األحيان؛ استطاع‬
‫رجال الصحراء هو الء؛ اعثمادا على األثار الباقبة على االرض؛ من‬
‫‪.‬ما فعله شخص ما واثبات ذلك غملًيا‬

‫وبال شك؛ فقد كان بطل الفضية الكلب هول؛ وكانت كفاءة آنفه‬
‫محل تقدير‪ .‬رفي هذه القضمية فان الخدع التي تعامل معها جرت وفائعها‬
‫قبل أربعة أيام ونصف الیوم» وجرت في صحراء حجرية جافة؛ في‬
‫طابور العرض؛ حيث نجح في االحتفاظ برائحة جله اطیاص؛ ور‬
‫تلك الرائحة من عقله وشم رائحة أخرى؛ وذلك لثالث مرات خالل‬
‫دفائق معدودات‪ .‬وكان عل الشر طه أن تبعد كل شخص يقوم بتحديده‬
‫‪.‬طريقه لنحو نصف ميل لتحدید البيث الذي جرث فيه عملية الفتل‬
‫يوم من الت الذي حرق‪ FP isy‬كذلك يلبغي دکر أن الخبار كان‬
‫فيه القتل لبسير في شارع القربة نفسه ويعمل في الحقول ويثرك آثارا‬
‫جديدة كل يوم فوق اآلثار القديمة‪ .‬وعلى الرغم من ذلك؛ فان الكلب‬

‫‪.‬تتبع الرائحة القديمة ورفض تركها إلى الرائحة األحدث للحیوال نفسه‬
‫وانتهى الكلب إلى التوّصل إلى أدلة لفضية كانت تشكل لغزا للجميع‬
‫ال ختالفها عن متات القضايا األخرى‪ .‬وكل الشكر للكلب هول على‬
‫‪.‬ضبط اجناة الثالثة وحصوهم على حكم بالسجن مدى احباة‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.‬ثم عاد به فأصر الكلب على اخنیاره وهجم على ضحینه بشراسة أكبر‬
‫وطلب الشرطي بعد ذلك التعامل مع أحجبة الشعر واالظافر‪ .‬وقام‬
‫شيخ القرية بجمع عدد من الفتيات المشكوك في عالنتهن بالشخص‬
‫لتهم حبث كان من العتاد ألي فتاة تحب شخصا أن تمنحه بعض‬
‫شعرها وأظافرها كحصن محبة‪ .‬وال كان الشخص التهم بشوش الوجه‬
‫ست فتيات‪ á‬وكثير الرور في االتحاه الجاورة فقد احضر شيخ الثر‬
‫وأجلسهن على االرض‪ :‬وشم هرل رائحة تذکارات الحب ومر آمام‬
‫الفتيات لیشم شعورهن بعناية حتی توصل إلى الفتاة صاحية الشعره‬
‫قدمت شعرها وآظافرها إلى الشخص‪ ll‬التى سر عان ما اعترفت‬
‫امتهم بناء على وعده ها بالزواج وأنها رأت الحافظة لديه ووضع فیها‬
‫‪.‬امحجاب قبل أربعة آشهر‬

‫وأسفر الكشف عن اللص األول بطبيعة الحال؛ غن اکتشاف زمیله‬


‫الذي كان معروفا بنشاطه اإلجرامي في المنطقة؛ ثم تم الكشف عن شدخ‬
‫‪.‬من اللصوص المعروفين بارتكاب جرائم علف وجرائم أخرى كثبرة‬

‫مالحظتين خاصتين؛ األولى! أن الحجاب‪ ill‬وهلت هذه‬


‫شهور‪ .‬لقد كان‬ ‫الحتوي على شعر الفثاة ظل في الحافظة نحو أربعة‬
‫إلى الفتاة من‬ ‫كله فان الكلب ظل قادرا على شم الرائحة والتعّرف‬
‫في السرعة التى‬ ‫‪ cado‬خالله‪ .‬أما المالحظة األخرى في القضية فتمئلت‬
‫حوزة السارق خالل‬ ‫عقل الفتاة القروبة لتبرير وجود بعض أشيائها في‬
‫‪.‬محاكمة بطلها كلب بوليسي‬

‫!‪ len‬لقد كان ذلك الکلب البرليسي فادرا على التعامل مع‬

‫‪۱۳۵‬‬

‫‪-‬‬

‫الكاذبة بنفس جدية التعامل مع البالغات الحقيقية‪ ..‬فيوما ماء تلفى‬


‫ساعي بريد في إحدى القری‪ yá a‬مرکز شر طة في دلتا مصر بالغ‬
‫مجم من مجموعة لصوص انفضوا عليه من أحد احفول وضربوه‬
‫‪..‬وقاموا بسرفنه ثم تركوه مصابا على جانب الطريق حبث عثر عليه‬
‫جبعث الشرطة كل العناصر المجرمة في المنطقة؛ غير أن ساعي البريد‬
‫فشل في التعّرف إلى أي من اللصوص العندین‪ ,‬ونم إرسال تلیغراف‬
‫إلحضار الکلب هول ومروضه؛ وحدد العتدی عليه آثار المعتدين‬
‫ومكان هجومهم عليه من حقل القصب‪ .‬وشم الکلب رائحة آثار‬
‫األقدام وأخذ إلى طابور العناصر االجرامیف‪ ,‬لكنه ل پذر حوله کی‬
‫إذ سرعان ما عاد إلى الرجل المعتذى غليه وأمسك بمعطفه رافضا أن‬
‫‪.‬بارکه حتی فقد وغبه من الخوف‪ :‬فلمت إفاقته برش الماء على وجهه‬

‫ومع فتح التحقيق مرة أخرى؛ أعثرف ساعي البريد المعتدى عليه‬
‫بأنه اختلق الواقعة‪ :‬وأن آثار األقدام نخصه هو وأنه تصنم واقعة السرقة‬
‫حتی يفنم إدارة البريد بالموافقة على طلب نقله إلى مکان خر خاصة أنه‬
‫‪,‬مدین لكثيرين في تلك النطقة‪ .‬وكانت درجة اختالق القصة ركيكة‬
‫حتى إن مالبسه وطربوشه عندما وجد كانت نظيفة من دون طين؛ عل‬
‫الرغم من أنه ذكر تعّرضه لالعتداء داخل الحقل؛ وانطلت القصة مع‬
‫‪.‬ذلك على الشرطفه لكنها لم تنطل على هول‬

‫نب‬ ‫‪۳ s‬‬

‫«‬ ‫‪۳‬‬
‫تبلغ المساحة اإلجمالية للمملكة المصرية نحو مليون كيلومئر مربع؛‬
‫منها نحو ‪ ۰۱۰‬مساحة منررعة با تضم المساحة الباثية ثالث صحراوات‬
‫‪ ¿Alo‬قيا‬

‫الغرب من وادي الثبل بنحو‪MAA‬‬


‫خمسأثة ميل حتی حدود برفف مع استثناه الشربط الساحلي وست‬

‫واحات مأهولة‪:‬؛ كبراها واحة سیوةه وهذه الصحراء كلها خالية من‬
‫المعيشة والرعي‪ .‬أما الصحراء الشرقية‪ :‬أو النوبية؛ فتقع بين وادي‬
‫النيل والبحر األحمر من القاهرة وحنی أسوان؛ وتتکون من عدة أردية‬
‫صخرية وسلسلة جبال ترتفع آلالف األقدام عن سطح البحر االهر‬
‫‪,‬لتكون حدا فاصال پنحدر تدر ميا غات األميال حتى وادي النیل‬

‫وتأخل صحراء سيئاء شكل مثلث معكوس؛ نصفه مسطح و التصف‬


‫بين خليجي السويس والعفبة؛ بين‪ a pabl‬ويشع نصفها‪ o‬اآلخر‬
‫‪.‬بطل نصفها الجنوي عل البحر المتوسط‬

‫ومن وجهة نظر صباد؛ فان الصحاري تنقسم إلى‪ :‬صحار عيش‬
‫فيها حیوانات» وأخرى من دون حيوانات؛ وهو ما يعتمد على مستوى‬
‫‪,‬هطول األمطار؛ وما ينتج علها من رعي‬

‫وباعتباري رجال رياضًياء فإنني أستطيع استبعاد الصحراء الغربية من‬

‫‪۱۳۹‬‬

‫‪FLIM COMIGO LELIWA PAU‬‬

‫مسمی الصحاری لعدة آسباب! فعلی الرغم من أا قبل مثات الستین‬


‫شهدت أمطاًرا أكثر غزارة؛ فانه كان هناك رعي واسم وکانت هناك‬
‫غزالن؛ ومهاة» ونعام في الساحات الشمالية منها‪ ,‬ومع التآكل التدر جي‬
‫للصحراء وتطّور وسائل النقل وبدء الحرب؛ انخفضت آعداد الحبرانات‬
‫»في الصحراء الغربیة إلى عدد ضئیل جذاه خاصة غزالة الدورکاس‬
‫وأعداد نادرة من غزالن اللودرژ وزيارات موسمية من الخراف البرية‬
‫القادمة من الواحات الجنوبية في العرينات» بينم توجد في الجنوب الغربي‬
‫من اإلسكندرية؛ على بعد ماني ميل؛ عند جرف منخفض القطارة؛‬
‫مأوى بعض أز واج الفهرد والغزالن المنعزلة التي نعيش على النبانات‬
‫البرية‪ ,‬لقد ظلت ثلك اير انات ححاضرة حتی دلقت آالف القوات‬
‫‪.‬العسكرية إلى المنطقة بسياراتها وأسلحتها وجوعها‬

‫اف نو مها‪ JUAN‬رلت صحراء سنا طبه‬


‫تسلق جبال يزيد‪ de‬مكانا مثاليا للصید ألولئك الرياضين القادرين‬
‫ارتفاعها على سبعة آالف فدم؛ والنوم فوق فمتها أو تحت سفحها‬
‫مبعدة ‪ ١‬يارذة‪ .‬وهناك إتاوة مالية صارت ان‪ fo‬وفتص الحيوانات‬
‫واحبة في زمن احرب ینم دفعها إلى العربان المحليين الذين پولدون‬
‫‪ ,‬مسروقة وذخيرة كما يشاء‪ BEAS‬كل منهم‪ Ju y‬كصبادين ماهرين‬

‫وبالنسبةلي؛ نفد كانت الصحراء الشرقية هي األكثر جذباء ومنحتني‬


‫أفضل لحظات الرياضة والمغامرة‪ ,.‬وهذه الصحراء النوبية؛ كا قلت؛ هي‬
‫المساحة بين الثيل والبحر األرء بطول يبلغ ستمالة ميل من السويس‬
‫يتسم إلى‪ la‬حتى الد ود السودالية؛ وبعمق متوسط يبلغ لحو ‪۱۳۵‬‬
‫مدى له عند أسوان ليصل إلى ‪ ۳۵۰‬ميال‪ .‬وتبدو أهم معا مها في‪gal‬‬

‫فل‬

‫مساحات جبلية تفع على بعد ‪ ۲۵‬ميال من شاطی البحر األحمر وتتجاوز‬
‫فسمها ه آالف قدم عند جبل دخان» وجبل اأبو حربة! و‪ 14۰۰‬قدم‬
‫عند جبل فطار؛ و ‪ ۷۲۲۰‬قدها عند جبل شایپ‪ .‬وهذه السلسلة المدكسرة‬
‫من الجبال تكو ن الحد الفاصل الذي يسرب أمطارها الثادرة لنحو ‪۲۵‬‬
‫یال شرف حنی البحر االمره وغرًب ا لنحو ‪ ۱۳۰‬میال ناحية الغرب‬
‫حتى وادي النيل‪ .‬ويمكن القول‪ :‬إن األمطار في العصور البدائية كانت‬
‫قوية لدرجة شق األودية العميقة مثل وادي فناء الذي بقع في الحال‬
‫الشمالية على بعد مائة ميل شرق المنياء لبصل إلى الثيل على مبعدة ‪۱۵۰‬‬
‫ميال جنوب غربي فنا‪ .‬ولمثاث األميال فإن تلك األنهار الحافة انتهت‬
‫‪,‬ناما في الصحراء الرملية لتترك إلى الغرب جرفا بارتفاع ‪ ۱۲۰۰‬قدم‬

‫وبدورانك حول ارف وهو ماال يمكن فعله إال على األقدام؛ فانك‬
‫ستجد نفسك عل تل تيدأ عنده األودية الكبيرة التي تصرف مياهها‬
‫غربا وجنوبافي النيل؛ وحيث أخبرنا الميولوجيرن فان النيل في العصور‬
‫‪ ,‬الصحراء الغريبة‪ OY‬المنكرة كان يسر فيرا نسميه‬

‫وتحولت هذه األودية والروافد؛ خالل سئوات كثيرة؛ إلى فيضانات‬


‫بعض األمطار الشثرية العاصفة؛ وكان بعضها بصل‪ do‬موسمية‬
‫‪ Lido y‬إلى نهر النيل» آما األغلب فكان ميف في الرمال الظامئة عند‬
‫المتخفضة‪ .‬ونشأت خميلة صحراورية ذائمة عند فیعان الوادي؛ التي‬
‫اعتمدت على ضخ المياه لسئة واحدة؛ وربا من دون مياه للسئوات‬
‫السبع التالية؛ ما جعلها مكاًنا جيًد ا لرعي الخراف والوعول‪ .‬وتلك‬
‫الشجبرات تبقى حية طول سنوات الحفاف اعتمادا على كميات الثلج‬
‫‪ .‬حتى خالل فصل الصیف‪ JUN‬بكثافة في‪ dls‬الكبيرة التي‬
‫‪۱۳۱‬‬

‫‪ aa‬اس | احا ‪ aci EGETI a T LHI] E l a‬سا ‪E AULLE‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫»قبل أربعين عاًم ا أو أكثر؛ عندما عرفت صحراء أسيوط الشرقية‬


‫كان سقوط األمطار في الشتاء افيا لمعيشة قطعان كثيرة من غراف‬
‫‪.‬البرية وأعداد قليلة من الوغول‪ .‬وكاب الصيادون أنفسهم قليلين جدا‬
‫وغندها جاءت شتاءات جافة لنحو فس سئوات من دون أمطار؛ م‬

‫هل عام ممطر‪ ,‬ثاله مس سنوات أخرى من دون أمطار فقد انتهت‬
‫علينا شتاء‪ Jal‬الخراف‪ .‬ولقد شهدنا ذروة الخير سنة ‪۱۹۳۰‬م عندما‬
‫‪.‬مظر تكرر لعامين تاليين؛ ما أطال عمر بقاء حير انات الصحراء‬

‫‪ A‬وبعد أيام قليلة من انقضاء الفیضان‪ :‬كانت الضفاف الطينية‬


‫الوادي تأخذ اللون األخضر مثل بذور الربيع؛ وبعد شهر واحد تزهر‬
‫الصحراء مثل الوردةء بشجيرات وارفة للسبائخ البرية بورودها القرمرية‬
‫»والفجل البري بزهره شاحب اللون؛ وجدره الساخن الذي به الخراف‬
‫مها الشاي البدوي؛ فضال عن النبات‪ pá‬واألعشاب الصفراء الثي‬
‫‪ 08 CA e pl yen‬وكميات من األشياء التي يسميها علماء الثبات‪y al‬‬
‫دورتها في ایا ونبذر‪ de‬كلها من باطن األرض وتتحول إلى زهر ثم‬
‫حبوبها قبل فصل الصيف الحار‪ .‬كذلك فان الشجیرات العتيقة الراسخة‬
‫تقضم وتتعش؛ وبعضها پذیل ورده وأوراقه؛ بین تفلح شجيرات‬
‫‪.‬اخری استعداذا للصيف القبل؛ ولکل كائن مش به‪ :‬والکل سعید‬

‫‌ادا على هذه الثروة‬ ‫‪ kelap‬ريعيش البدو وجاشم ووعرفم اعت‬


‫طلًبا االمن عند قمم األودبة؛ حيث بوجد طعام فد ال بكفي االل‬
‫لكنه جيد بالنسبة ألصحابها‪ .‬وتعادل تلك السنوات النضم اء خساثر‬
‫السنوات الحافة‪ :‬حين تصبح النعاج عاقرة ويأخذ العربان إتاوة كبيرة‬
‫على السیاح ال صحاب المراشي بالشرب من عيون الباه الباقية» وئستمر‬

‫بهذ‬

‫‪al‬‬

‫»قبل أربعين عاًم ا أو أكثر؛ عندما عرفت صحراء أسيوط الشرقية‬


‫كان سفوط األمطار في الشثاء كافيا لمعيشة قطعان كثيرة من اغراف‬
‫‪.‬البرية وأعداد قليلة من الوعول‪ .‬ركان الصبادون أنفسهم قلبلین جال‬

‫وعندما جاءت شتاءات جافة لنحو خمس سنوات من دون آمطار‪ :‬ثم‬

‫هل عام معط تاله خمس سنوات أخرى من دون أمطار» فقد انتهت‬
‫الخراف‪ .‬ولقد شهدنا ذروة الخير سنة ‪۱۹۳۰‬م عندما أهل علينا شتأء‬
‫‪ .‬بقاء حير اثاث الصحرام‪ pas‬حطر تكرر لعامين تاليين‪ :‬ما أطال‬

‫‪ A‬من انقضاء االیضان‪ :‬كانت الضفاف الطينية‪ dl‬وبعد أيام‬


‫انوادي تأخذ اللون األخضر مثل بذور الربیع؛ وبعد شهر واحد تزهر‬
‫‪ dy ja lilas y‬بو‪ de ll‬الصحراء مثل الوردته بشجيرات وارفة للسبالخ‬
‫الفجل البري بزهره شاحب اللواله و جذره الساخن الذي تبه الخراف؛‪y‬‬
‫منها الشاي البدوي؛ فضال عن الثباث‪ pá‬واألعشاب الصفراء الني‬
‫الوبري» وكميات من األشياء التي يسميها علیاء الثبات اعوابر ‪ 0‬تحرج‬
‫كلها من باطن االرض وتتحول إلى زهرء ثم تأخط دورتها في الحياة وثبذر‬
‫حبوببا قبل فصل الصيف ا حار‪ ,‬كذلك فان الشجيرات العتيقة اثراسخة‬
‫تفتح شجيرات‪: ls‬تحضر ونتعش؛ وبعضها يذبل ورده وأورافه‬
‫أخرى استعدادا الصيف القبل؛ ولكل كائن هسم يه والکل سای‬

‫یعیش البدو وحالهم ووعوفم اعتيادا على هذه الثروة الزراعية‬


‫فد ال يكفي ال مال‪ plab‬طلًبا تألمن عند قمم األودية؛ حيث يوجد‬
‫لکنه جيل بالنسية الصحامبا‪ .‬وتعادل تلك السنوات النضراء خسائر‬
‫لسنوات الحافة‪ :‬حين تصبح النعاج عاقرة وبأخذ العربان إتاوة كبيرة‬
‫على السماح ألصحاب الم راثي بالشرب من عبون الياه الباقية؛ وتستمر‬

‫بهذا‬

‫ومع كل هذه األشكال الصعبة للصیدء فإنني أشك في وجود أي‬


‫شيء يمكنه هزيمة نیس الصيد في هذه الصحراء النوبية؛ فالسيارات ال‬
‫‪.‬يمكن استخدامهاء وباستثناء الجمل وقدميك فإنك غير مهل للسير‬
‫»وهناك ثالث ضرورات في مثل هذه الرحالت؛ هي‪ :‬الماء؛ والمرشدون‬
‫وقصاصو االثر‪ ..‬وقبل القيام برحلة الصبد يتم إرسال مستكشف عربي‬
‫أيدور في المكان قبلها بشهر ليحدد مكان المياه وخطة الصيد وينب‬
‫دم إلى الصباد‪ .‬وإذا كانت رحلتك المخطط لها سنجری في عام‪g‬‬
‫أخضر‪ :‬فإنك تستطيع أن تحدد أماكن تجمعاث مياه دائمة قادرة على‬
‫االحتفاظ بالمياه حتى تتمكن الحمال من الشرب بیسر‪ ,‬أما إذا كانت‬
‫الرحلة ستثم في عام جفاف‪ .‬فإن عليك أن تجهز ما حتاح البه من مياه‬
‫للجمال طول الرحلة؛ على أن تحدد فترة الصيد بأال تتجاوز عشرة أيام‬
‫أو أن ترسل الحمال إلى مككان مياه دائمة للشرب مثل بثر شيطان‪ .‬أما‬
‫للمرشدین! فهؤالء يجب أن يكونوا من العرب‪ ua‬األهمية الثالية‬
‫الحلیین الذين يعرفون األودية ويستطبعون أن يحملوك من واد إلى‬

‫آخر؛ ففي بعض األحيان تواجه لبالي باردة جًد ا بعد نهارات سساخنة‬

‫مشمسة‪ .‬وهؤالء المرشدون نادرون؛ وطول حيائي لم أعرف سوى‬


‫ثالثة منهم يمكن االعتماد علیهم‪ .‬إنه من الحم أن يتعامل البعض‬
‫مع الصحراء باسئهالة؛ فانت قد تنرلق خالل الرحلة وتنكسر قدمك؛‬
‫ويتأخر الطبيب حتى بصل إلى الصحراء؛ لذا فان وجرد كميات مناسبة‬
‫‪.‬من الطعام واالء والدواء أمٌر الزم‬

‫‪ qué‬وإذا كانت لديك الياه الكافية والرشدون الحيدون؛ فأنت‬


‫» قادرين على ذلك‪ ae‬آیضا إلى قصاص آثر متميز‪ .‬واذا كان العرب‬

‫‪vé‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪۴‬‬

‫فإن هناك فروفا فرديةکثبرةه ولیس أفضل من قصاصي االثر البشاري‬


‫الذين استعنا بهم في الشرطة؛ فهؤالء لديم خر ات عظيمة اكتسبوها‬
‫‪,‬من البشارية السودانيين‪ :‬وهؤالء متميزون جدا في هذا العمل‬

‫وخالل الرحلة فان السرعة ضرورية؛ واألفضل أن تنجم في الصيد‬


‫خالل النهار‪ ,‬وبمكن لقصاصي األثر آن ددرا خطرط سر الوغول؛‬
‫ويستطيعوا تنبعها‪ .‬إن قصاص األثر هو الشخص األكثر أهمية في فريق‬
‫عملك؛ وكثير من الفصاصين ال يعرفون أن يشر حوا ما يفعلونه؛ لكن‬
‫حامد؛ كبير القصاصين الذي ظل معي طر ل رحالني؛ استطاع أن عل‬
‫يتكلم؛ وغالًبا ما كان بوضح لي كيف تفکر الحيوانات بخصوص‪A‬‬

‫لقد مر بي حدث في هذا الشأن يرًم ا ما عندما كنت في الصحراء‬


‫الغربية في دورية حراسة ول يكن في ذهني أي شي لقد أثارني حامد‬
‫‪ Log‬عندما أشار إلى آثار شب كبير یصل طوله إلى ثالث أقدام» كان‬
‫عن طعامه‪ .‬واستع ررض حامد تفاصیل حركة ذلك الفسب وم ثمر حظات‬
‫حتى ظهر ذلك الفب بشكله التمساحى باحثا عن طعامف و تمرك‬
‫بسرعة على االرض‪ .‬وبعد حظات أراني حامد كيف تحرلت آثاره إلى‬
‫شكل كف بشرية» موضًحا أن ذلك يعني آن نسًرا اصطاده وأطعمه‬
‫بعٌد ‪ .‬وهكذا عرفنا ما پردده‪ Ll‬ألبنائه الصغارء وهو ما رأبته بالفعل‬
‫‪ rente y‬الصحراء‪al la ya w all‬‬

‫‪ dha‬قصاصي األثرء‪ Belas‬ومع ضبان الماء والمرشدين؛ وحسن‬


‫والکالب الجيدة» فإنك تنغمس في صحراء البحر بنفس مفعمة باألمل‬

‫‪۱۳۵‬‬

‫لزوجین من‪ Gb‬والصحة واالستعداد للسير لعشر ساعات ف اليوم‬


‫‪.‬الفرون طوف ‪ 1١‬بوصة‬

‫»إن الصيد منم في حد ذاته؟ فاألرض شاسعة؛ والفريسة صغيرة‬


‫واألودية ملتوية وتلتف كل بضع مثات من الياردات؛ واستكشاف کل‬
‫مساحة من الوادي بال منظر الکر يعد إهدارا للرفت‪ .‬وكنافي األوقاث‬
‫االو نجد الفريسة ثرقد فوق الصخور فوقنا بخمسمائة قدم» حتی إن‬
‫العرب أنفسهم ال يستطيعون رؤيتها وهي نتحرك‪ .‬كذلك فإنك لن‬
‫تستطیع أن تستخدم المنظار الکبر وأنت ثركب فرق جمل الله ال يقف‬
‫»نابتا مثل اطحصان؛ ويحرك رقبته» ما يجعل المراقبة بالمنظار مستحيلة‬
‫كا أن الصعود إلى طهر الجمل يؤدي إلى ضجة كفيلة ميروب الفريسة‬
‫إن‪ Eos‬حنی لو كانث على بعد ميل‪ .‬وبالطبع فان المراقبة ال تساوي‬
‫كنت تسافر فوق القمم بين األودية الكبيرة؛ حيث قد تبحث لنحو‬
‫شهر وال نجد أي كائن حي؛ لذا فقد كانت الطريقة الوحيدة والمثل هي‬
‫اقتفاء األثر‪ .‬لقد كانت الفرائس تتغذی في اللبل وتغادر عند الصباح‬
‫نحو قمم المرتفعات‪ .‬وكان على الصياد أن يتحّرك في النهار‪ :‬كل واحد‬
‫برکب ظهر الجمل حتى يزيل تيبس الليل؛ وبمضي مع قّصاص األثر‬
‫سائرين في خط السير بالوادي بعناية ختبرین لألرض بحثا عن آثار‬
‫الليلة السابقة‪ .‬ولو وجدت الغرائس في األراضي المجاورة‪ :‬فان سئكون‬
‫في األودية؛ حيث ستجد اآلثار‪ .‬وعندما تجدها فإن عليك أن تفرر إن‬
‫‪.‬كانت تلك حدیثة بما يكفي آم ال؛ وحجمها یستحن تتبعهم أم ال‬

‫وربا تقضي ساعة أو أكثر وأنث تتنبع آثار أقدام من شجرة إلى‬
‫حيث کائوا جميًعا يرغون قبل عدة ساعات‪ .‬وعند الوصول إلى‪ts a‬‬

‫‪۱۳۹‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫محلهم تبدأ الوعول والخراف في ترك الوادي مع الفجر بحثا عن أماكن‬


‫آمنة فرق القمم‪ .‬وفي تلك اللحظة تقول وداعا لركرب الحمل؛ رط‬
‫مله ببندقيتك ومنظارك وطعامك وشرابك الكافي للحو بوم وتعطي‬
‫‪ oli‬حذاء‪ Las ja‬أوامر للمرشد لبعتني باعمال ونتجه إلى هدفك‬
‫اظ بعد‪ talle‬سين األحيان النادرة عندما‪. ds‬متشعا األثار‬
‫سرعة مکنث ستفئرب أكثر من االثار‪ gala gall‬عدة ساعات من‬
‫ليستقبل أنفك الريح‪ :‬ويغمر الندى الرصاص معك‪ ..‬شناء عليك أن‬
‫تتحلى بالحكمة وتترك المالحقة لرجالك وشي على أطراف أصابعك‬
‫موجًها عينيك إلى فوهة بندقيتك مسنعًد ا إلطالق النار‪ .‬وتذكر أن‬
‫الصمت الفاتل للصحراء يجعل حركة أي حجر صغير مسموعة عبر‬
‫من حيرانك المطاّرد‪ del‬مسافة ميل‪ .‬وإذا كنت محظوظا بشدة فاختطف‬
‫وهر بملی واصنم ما نشاء‪ .‬لو كنت في أي رحلة صيد أخرى فان‬
‫في الصحراء فا دمت قد بدأت‪ AR‬األول ضيكون بالٍر‪unen‬‬
‫المطاردة تحت رحمة الفرصة السائحة؛ فقد تلحرف المطاردة عن الطريق‬
‫للمراعي‪ :‬وعندما تفترب بها بكفي من فريستك فإن عليك تحمل‪la‬‬
‫الربح في وجهك حتى ال تسارع الفريسة إلى المرب بعد ساعات من‬
‫الجهد‪ .‬وهذا السبب تحديًد ا فإنني عنيث بأن أجلب من العرب معي‬
‫كلّبي صيد من كالمهم؛ وهو ما كان يهنن خسارة ساعات ال مهد هروب‬
‫الوعول‪ .‬وهناك جائب آخر من المخاطرة عندما تنجرح الفريسة؛ ألن‬
‫وهنا فان‪ ilp gya‬فرصنك الوحيدة أن تطلق عليها الرصاص خالل‬
‫سيلحق بسرعة بالفريسة الجريحة لبمنع ابتعادها لتموت‪ ll‬الكلب‬
‫ببط»‪ .‬وقد تعلمت بسرعة فيا بعد أال أترك الكالب تجري طليقة مثلم‬

‫‪۱۳‬‬
‫‪FUL COLIN ELLA‬‬

‫‪d‬‬ ‫‪1‬‬

‫تفعل العرب؛ ألنها في بعض األحبان قد تقتل إناث الفرائس أو أبناءها‬


‫الصغار؛ لذا فقد كنت أقودها بشكل سايم ناحية الحيوان المطاّرد عندما‬
‫ينزلق وأطلفها من دون أطواق فقط عندما أصيب فريسة وال أنمكن‬
‫من اللحاق ما‬

‫لفد كانت الكالب في حد ذاتها دراسة شائقة؛ تخثلف ف المهارات‬


‫والشخصية؛ بدو متوحشة في اللقاء األول بالرجل األبيض ثم تصبح‬
‫تدر يجيا مرّوضة حتى تصل إلى مرحلة الصدافة عندما تنح كلبة أمام‬
‫خيمتي‪ .‬وتلك الكالب كانت فصيلة مهجنة من الكالب السلرفية‬
‫‪ cin‬والشتالند؛ لونها كريمي رملي؛ وها أظافر حادق وأقدام‬
‫وأئوف جيدة؛ ولديها سرعة هائلة ولباقة! حيث یمکنها الففز يسر‬
‫عبر األودية‪ .‬وکان العرب عندما يقيمون كالمم فإنهم کانوا جوعونم‬
‫‌حوا أكثر شراسة؛ وان فقدوهاء فإنهم‬ ‫کون لتعود وحيدها‪ je‬حتى پصب‬
‫على كلبه؛ وهو رجل مسن من‪ Gja‬أو تموت‪ .‬ولقد عرفت مرة عربيا‬
‫اغنيميا‪ :‬اشتهر‪ o‬عرب المعرة؛ اسمه افراجاه کان لدبه کلب‬
‫بمطاردة الفرالس؛ لکن فقدائه قدرته على تنيع رائحة فرائس سيده‬
‫‪.‬أصاب افراح" بالكأبة الشديدة‬

‫»وكانت بثر شبطان» التي تل قط من امياه العذبة‪ :‬هي بؤرة رحالئي‬


‫وأحد أكثر األماكن رومانسية في هذه الصحراء‪ ..‬إنها الثقب الوحيد‬
‫الدائم للمياه في المساحة الشاسعة اخیدباء اثات األميال شماالء وشرقاء‬
‫وجنوبا‪ .‬وجبولوجيا فقد كانت پار شبطان عبارة عن تصدع في باطن‬
‫االرض بالرادي‪ .‬وإذا مشيت في هذا الوادي الصخري من حيث بدأ‬
‫بك‪ da‬حتى الشبال‪ :‬تصل إلى مسار ضيق عل األرض الصخرية ثم‬

‫‪WA‬‬

‫‪Anwo taion 8‬‬

‫لنحو ‪ ۷۰‬قدما حئى تری الماء‪ .‬وینسع هذا التصدع لنحو عشر باردات‬
‫ثم يصل في الحلوب إلى ‪ 15‬ياردة؛ بمتوسط عمق للمياه يبلغ عشرین‬
‫قدما‪ ,‬ومن دون شك فقد تشكل عمق حزان الباه في العصور البدالية‬
‫نتبجة األمطار العاصفة التي سالت عليه من الصحاري المرئفعة وفطعت‬
‫طريقها فوق الصخور الناعمة‪ .‬ومن القمة وحتى أسفل؛ تصل المياه عبر‬
‫لينسع‪ coll‬درجات صخرية تبلغ ‪ ٩۰‬درجة لتتتهي في الحنوب عند عين‬
‫الوادي بعد ذلك لدحو مائتي قدم منحدًرا حتی بصل بعد ساعتين إلى‬
‫‪.‬وادي قصب الرئيسي الذي يبتعد عن وادي النيل نحو مس ساعات‬
‫ويمكن للجال أن نشرب في بثر شبطان؛ حبث بتم جلبها إلى الوادي‬
‫المنخفض من خالل وادي لصب لكنها كانت نعود من الطريق نفسه؛‬
‫حیث ال يوجد طريق آخر‪ .‬وإذا وصل أحد من الناحية الشمالية فإن‬
‫لمياه كان بتم جلبها من خالل تسلق الرجال إلى أسفل الدرج ليملؤوا‬
‫جراب امياه اال ويجملوه على ظهور الجمال‪ :‬أو من خالل حبال يصل‬
‫لوه إل نحو ‪ 4٠‬قدماء وهي ما يكن العرب يعتلكونه‪ .‬وكانت كمية‬
‫لحجم األمطاره ول تكن‪ lid‬مياه في بثر شبطان تختلف من وفت آلخر‬
‫هناك غالقة لذلك بفيضات اليل وجهافه‪ .‬وفي واحدة من زبارائي هناك‬
‫أخبرون أنه ۾ يحدث فیضان في الوادي لنحو سبع سنوات؛ وبعد فياس‬
‫العمق بحبل طويل رصل طوله إلى ماثة قدم» اكتشفنا أن هناك ‪ 45‬ألف‬
‫هذا الصدع المهم‪ ,‬وم يعرف آیدا عله‪ jaja‬جالون مياه عذبة نظيفة‬
‫جفاف؛ وحتی بعد سبع سنوات بال أمطارء فان المياه‪ Y‬أنه تعر ضص‬
‫‪.‬قلت لكنها ل تنه وبقيث من دون تبخر‬

‫وکا يمكن أن نتخيل من هذا الصف فان مثل هذه المياه الدائمة‬

‫‪۱۳۹‬‬

‫لت‪ Il al a a r) s DERF Ko N N Na‬وص ص سس موس سال | سین ‪۱ ۵‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫کانت مهمة جذا لإلنسان والرعي في هذه الصحراء وکانت هناك‬


‫عبون مياه أخرى في أماكن متنوعة بأحجام مختلفة‪ :‬واعتمدث هیا‬
‫فل مدید ان شمس لصيف کن نی مها فد‬
‫‪.‬ول يكن أي منها عذبة ونظيفة مثل مياه بثر شيطان‬

‫منهاء تسمی شيطان الصغرى؛ ها‪ des‬وكانت بثر شبطان ومنطفة‬


‫مكاني الفضل لصيد الوغول‪ .‬وإذا كانث معظم حيواناث الصحراء‬
‫يمكنها أن تغرف ألستتها في المياه لفترة حالل الرعي؛ فإن الوعول بشكل‬
‫إلى مياه حفيقية كافية على األقل كل خمسة عشر يرما وهو‪ bE‬حاص‬
‫ما يعني آنها يجب أن تزور إحدى عيون الياه» وكانت سخولة الطقفس‬
‫تدفعها دفعا إلى اخصرل على مياه ركان العرب المحيطون ينتظرون‬
‫حتی پولیو أو أغسطس عندما تصبح الصحراء الهبة ويعتيروتها الفرصة‬
‫‪.‬األمثل لعطش الوعول ووجودها عند غبون المياه‬

‫لقد كانت طريقة الصبادين هنا بدائية وفطرية؛ لکنها كانت فاعلة؛‬
‫حيث يتم اختيار إحدى عبيون المياه ويتم إنشاء حائط صخري جاف‬
‫نم الوعول من الوصول إلى الماء‪ .‬وبعد بضعة أيام تشد الوعول‪A y‬‬
‫‪.‬ي التالل المجاورة؛ حيث تشم رائحتها لكنها ال تستطيع الوصول إلبها‬
‫وهنا فان الصياد بصنم فتحة بين الصخور ويضع فيها فحاخه‪ .‬ويتكون‬

‫كل فخ من ثالثة أجزاء لي البداية يقوم الصیاد بحفر ثقب في منتصف‬


‫الفئحة الئي صنعهاء ويضع فيها عابة مثل علب السجائر؛ وفيها يضع‬
‫خواتم شوكية بطول يبلغ سبع برصات؛ وتصنع النساء تلك الخواتم‬
‫‪ .‬لیصنعن منها طوقا يدور ويضيق تدريجيا‪ ld y‬من جريد النخل‬

‫‪۱1۰‬‬
‫نحو ثانين إلى ماثة خبوط شوكية بطول ثالث بوصاث من‪de‬‬
‫‪.‬النخل األفضل؛ وتغرس في حافة الطوق الجلدي من خالل مثقب‬
‫‪ .‬حاد السئون‪ Ll‬وُت دفع الخبوط لتكون‬

‫وی جوار هذا الفخ؛ يضع الصياد أنشوطة سميكة مصنوعة من‬
‫‪. .‬شعر الخراف الناعم وتتبت بسلك نحاسي طويل إلى صخرة مجاورة‬
‫‪ Jingle‬ون کانت کر من الصخور الجاورة لعیون المباد انها اهوت‬
‫االسفنج؛ فمن خالها يتم ربط األسالك والخيوط النحاسية؛ ویفوم‬
‫الصياد بعد ذلك بتغطية شزكه بفضالت جال جافة ويرش عليه‬
‫عض تثرات الرمال الضبثة‪ ,‬وعندما بضع الصياد النين أو ثالثة من‬
‫بهذ الطريفة يغادر إلى أرض مسكونة على بعد ساعات وینتظر‪a‬‬
‫بعض الوقت‪ ..‬وخالل يوم أو اثنين تتالشی رائحة يد الصياد ويدفع‬
‫العطش الشديد الوعول إلى أن نتجه يائسة نحو الفتحات في الحائط‬
‫و تخطو داخلها لتقع في شراك الصيادين‪ .‬وهنا فإن إثقان عمل الشرك‬
‫بلعب دوًرا كبيًرا في إتمام عملية الصيد‪ .‬فإذا كان الشرك يتكرن فقط‬
‫من آنشو طة الشعره فان الحيوان سيدخل فيها ثم بسحب قدمه دون‬
‫أن شري وینرلتی؛ وهنا فان احاتم الشائك يلعب دوًرا؛ فوجوده حت‬
‫األنشوطة يجعل الوعل غير فادر على سحب قدمه الني بطرفها حاتم‬
‫البوضات الست عند كاحله؛ وكليا مد قدمه ورفسها لیخلص نفسه‬
‫‪.‬فانه يشد وثاق األنشوطة حوله ردد مصیره‬

‫لقد كانت هذه الطريقة للصید نستهدف الربح؛ لذا فإنهم ل يكونوا‬
‫يستخدمون القنص بالرصاص؛ ألن اللحم لن يبقى سليئاء و کال هدفهم‬
‫أن باخذوا الوعول حية إلى الوادي لییعوا الواحد منها بجنيه أو أكثر‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫إحدى المراث وجدنا معسكر الصیادین عند شيطان‪. y‬لألثرياء‬


‫الصغرى!؛ حيث وجدنا سنة مرابط تفصل بینها فواصل صخرية؛ أمامها‬
‫حشائش إلطعام الوعول المقشئصة قبل أن تبدأ رحلة ثالثة أيام نحو‬
‫جلست في أحيد المرابط وجدت لديم زوجين‪., La y‬الوادي لتم ييعها‬
‫من الغراماث عرفت فيا بعٌد هم بقومون بتعمية الوعول المأسورة بها‬
‫‪ SSA‬حنى ال تحاول الركض في الطريق‪ .‬وباعتباري صبادا؛فانني لم‬
‫إعجاب أو تعاطف مع هؤالء الصيادين الصحراريين؛ لكن اإلتاوة‬
‫التي يحصلون عليها كانت هائلة وقد فعلت كل شيء أستطيع فعله‬
‫حتی أوقف هذا النوع من القنص من خالل دوريات حرس الحدود‬
‫حيث يمكن‪ coll‬وإرسالهم خالل الصيف بشكل متقطع إلى أماكن‬
‫معرفة هؤالء الصيادين بسهولة من خالل آثار أقدامهم‪ .‬وهذه الكائن‬
‫البدوية المسمأة الکائن الدائرية من اللماذج المتميزة للفخاح التي رسمها‬
‫المصريون القدامى على جدران فبورهم؛ وما زالت ستخدم حتی اآلن‬
‫على الرغم من مرور‪ sa‬بشكل واسع في شرق أفريفيا‪ .‬إن شنا م‬
‫‪.‬آالف الستين؛ وظلت هذه الطريقة هي األمثل للصيد‬
‫وما يثبر االهعام بشأن القنص أنه باستثناء الوعوله فإنه لم يكن ینم‬
‫حيوانات أخرى بجوار الماء‪ .‬إنني لم از بدا آثار غزالن أو خراف‪ja‬‬
‫ولقد عرفت من الصيادين أنها ال تأ إلى عیون الماء؛ ال فإنها‪solo‬‬
‫لم نسقط أبدا في الفخاح‪ ,‬لقد كان يتم قنص الغزالن في األودية المفتوحة‬
‫الواسعة من خالل وضع فخاخ أصغر في أماكن تجمعها‪ ..‬ومثلها ملل‬
‫فتتجه‪ OY‬الکالب فإنها نشم رائحة األماكن من خالل فضالت الغ‬
‫إليهاء كذلك بالنسبة للخراف؛ فقد كانت الطريقة الوحيدة لصيدها‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫هي المطاردة باستخدام الكالب السلوقية المهجئة؛ وهي جميعا طرق‬


‫‪.‬سهلة آسهمت ف اختفاء تلك امیوانات المذهلة‬

‫في إحدى الرات؛ اصطاد حامد؛ كبر القصاصين عندي‪ :‬نوعانادرا‬


‫من الوعول كان موجودا في جبال البشارية‪ :‬وتحدیدا في جبل ألباء شمال‬
‫مديئة سواكن‪ ,.‬وهناء فإن مثل هده الوعول تسافر عير مدقات حدده ی‬
‫االلء وهناك يتمكن الصبادون من نصب فخاحهم ول كانت تلك‬
‫الطرق صخرية فإنه لم يكن مكنا استخدام فخا الخواتم السلكية كما‬
‫كالب خلفها لذا فقد کان پتم عمل فخاخ رباعية‪ iali‬يكن مكنا ‪/‬‬
‫العصي وتوضع بين الصخور لتعمل عند االهتزاز األول‪ .‬ولو وضع‬
‫رعل فده في األنشوطة فإنه نكفيه الخطوة األولى حنی يلتصق بالعصاء‬
‫‪,‬وحتی لو تمكن من الرکض فإنه يركض وبين رجليه الفخ الرباعي‬
‫فبحاول افر ب بجنون نحو ابال حتی ينزلق على الصخور ويقف مره‬
‫آخری؛ ويعتيد األمر بعد ذلك على براعة الصیاد‪ :‬خاصة أن األرض‬
‫‪.‬هنا صخربة وال توجد آثار أقدام عليها يمكن تنبع الفريسة بناء عليها‬
‫مصنوعة من شجر پسمی‪ gas‬هو أن الفخاخ تعتمد على‪ rd‬وما‬
‫ادادا!؛ يتميز بقشرة سميكة وعطر حفيف‪ ..‬وبمجرد هروب الوعل‬
‫‪:‬بالعصا المربوطة في كعبيه فإنها نحتك ببعض الصخور وتترك آثارها‬
‫‪ alel je‬كبا أن الصياد يمكنه التعرف إلى الوقت الذي مرت فيه‬
‫‪.‬على رائحة تلك العصا الستخدمة في الفخاخ‬

‫لقد كانت الصحراء الشرقية هي التي شهدت خبرتي األولى في‬


‫القنص؛ حيث فنصت وبرا صغيرا غريب الشكل (حیوان دبي پشبه‬
‫األرنب البري) وغالًيا فإن هذا امحیوان؛ الذي ذكره اإلنجيل ويشبه‬

‫‪yit‬‬

‫‪Anwo taion 8 ۵‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪A‬‬
‫الخنزير الزراعي‪ :‬هو من فصيلة حيوان آخر بدعی اسيد قشطة! یعیش‬
‫في المستعمرات في شقوق المتحدرات؛ حيث ينبت شجر السنط؛ الذي‬
‫تفای علبه‪ .‬وني بعض األحبان عند التجول في بعض أركان الوادي‬
‫يمكن مشاهدة اثنين أو ثالثة نها تسقط بفضل شجرة شوكية يفذفها بها‬
‫خفير يقوم بالحراسة هنا أو هناك ول يكن أحد يحب صيده بالرصاص؛‬
‫لکنا كنا قلفين من إمكانية صبد بعضها آحباء لبتم وضعها في حديقة‬
‫‪ Lla‬الخيوانات بالقاهرة‪ .‬وي مرتين استطعنا فعل ذلك؛ عندما تركنا‬
‫حتى نحمي‪ ANA‬من‪ LA‬وحاصرناها بين الصخور وألقينا علبها‬
‫أنفسنا من أسنانها الحادة‪ .‬ول يكن العرب بحبون التحرش بها‪ :‬حاصة‬
‫‪.‬أنهم كانوا یعون فضالنبا الستخدامها أسمدة لزارع البطيخ في الوادي‬
‫وني إحدى المستعمرات القدیمةه كان يتم تزع الفضالت» التي كانت‬
‫‪.‬لتجّمع في الشقوق بين الصخور بشوكة حديدية ليئم استخدامها كوقود‬
‫ومع العادة الهمجية لقطع األشجار في تلك المناطق الستخدامها كفحم‬
‫‪ UE‬فقد اختفت مثل هذه الکاثنات من المنطقة‬

‫لقد حصلت خبراني األول ذه الصحراء في سئة ‪ ۱٩۰۱‬عندما‬


‫»انطلقت بدوريتي الجديدة إلى بثر شيطان» ‪ ۶۰‬ميال شر ق مديلة سوهاج‬
‫وعندما وصلنا إلى عين الماء رایت رجال عربيا قاس النظراث له ابشسامة‬
‫تفه نا باس ناض حسب هللا‪ pa y‬غضية برندي مالس متسخاه‬
‫‪.‬من قبيلة العبابدة يعمل بالرعي والصيد عن طريق فخاخ العصي األربعة‬
‫نفد أدهشني كتابع ذكي؛ وسرعان ما حول حديثنا إلى الطيور والبراري‬
‫في الصحراء؛ وبشکل خاص عن وجود الوعول والخراف اليرية التي‬
‫آخبروني عنها في تلك المناطق‪ .‬وبعد سفي جمالناه تطوع ناصر إلرشادنا في‬

‫دل‬

‫‪Archrwo Edición Lectura‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪ls‬‬

‫طریق العودة إلى أسيوط ولي الطريق آشار لي إلى آثار الوعول والخراف‬
‫والوبر» وأثار ذلك حب الغامرة لدي؛ فوعدت ناصر أن أحصل له‬
‫عل وظيفة مرشد حكومي إن نکن من مساعدي في رحلة صيد بعد‬
‫‪.‬شهرين خالل عطلة عبد األضحى ألصطاد وعلین‬

‫وهکذا‪ :‬فلي أحد صباحات شهر دیسمبر؛ عبرت النیل عند سوهاج‬
‫و أخدت معي اثنين؛ كان آحدها‪ hi‬ألبدأ رحاتي إلى الصحراء الش‬
‫حامد‪ :‬كير قصاصي االثر واال خر ناصر؛ الرشد الصحراوي؛ ورثبت‬
‫طعامي وشرابي ونومي في العراء؛ وفي اليوم الثاني رأيث وعال صغیرا‬
‫وقئلته؛ وفي اليوم الثالث؛ وبفضل الكالب السلوقبة معي أصبت وعلين‬

‫وخروفا صغيرا من مسافة تما وثالثين وتسع وثالثين ياردة وی الیرم‬


‫‪.‬الرابع اصبت خروفا آخٌن ثم عدت إلى أسيوط في اليوم السادس‬
‫عمل عشر‪ LAY‬واآلن؛ أنظر إلى الواقعة بعد أربعين عاما قمت‬
‫رحالت صيد‪ ,‬وأرى عند النظر إلى التتائج كم كنت حظوظا كصياد‬
‫میندی‪ ,.‬لقد قضیت بعدها ثالثة أسابيع في عمل ل أطلق فيه رصاصة‬

‫وغل آي حال» فقد حصل ناصر على وظيفته الموغودة واصطحيئه‬


‫وعلى الرغم من أنه كان كسوال‪ du‬معي في كثير من رحالتي فیا‬
‫بالطبيعة؛ فإنه حول بعد العمل إلى شخص آخر أشبه بمعجزة إنسالية؛‬
‫فقد كان يمتلك قدرات رهيبة في التعرف إلى االتجاهات؛ سواء في اللبل‬
‫‪ .‬به نی الجلساث المسائية حول النبران‪ ja‬ما بجعله صاحیا‪¿Ley‬‬

‫‪1۵‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫لفد حكى لنا وقتها حكايات عن وحيد القرن والزهرة الذهبية التي‬
‫تنمو في الصحراء وتحبها الوعول‪ ..‬ربال شك‪ :‬فان آحدا ل یز الزهرة‬
‫الذهبية التي حکی عنها ناصر إال أنك لو الحترت األسيئان األمامية‬
‫مغطاة بلون ذهبي‪ :‬نائج عن زهر يحمل اللون‪ Ll‬صغير» ستجد‪Je o‬‬
‫نفسه‪ :‬ركان اللون واضًسا بشدة غير أن التفسير العلمي للموضوع أن‬
‫»اللون الذهبي نتاج ترّسبات تسیا مياه الصحراء‪ .‬وكان من الغريب‬
‫بعد عودق من هذه الرحلة؛ أن أجد في اقل تردیدا ألسطورة الوعول‬
‫‪.‬والزهر الذهبي على لسان صياد قادم من كشمير‬

‫في تلك األبام؛ كان أفضل المشاركين معي في رحالت الصيد جورج‬
‫بورئيث اسئيوارت؛ الذي كان يعمل مفتشا في المالية في المديرية؛ وشاركني‬
‫شفة مع آخرين عندما كنا في القاهرة؛ وانففنا ما اثفاقا شخصًيا أن‬
‫تحتفظ بمعلومائًن عن الوعول ألنفسنا وال تخیر احدا أبذا عن تفاصیل‬
‫اي مکان نذهب إليه خالل الصید‪ .‬وبطبيعة الوفت؛ صارت ثلك‬
‫كنا تتحدث بتموبه عن بعد‪ Lf‬العلومات معروفة؛ غلى الرغم من‬
‫السافة إلى تالل البحر االهر وعدم إمكانية وصول أي شخص إلى‬
‫هناك‪ .‬وقد قمنا معا بأربع رحالت صيد‪ ,‬مققين نجاحات متبايئة‪ .‬وی‬
‫يوم ما اصطحبت معي رونالد جراهام؛ من الوكالة البريطانية (الذي‬
‫صار فيا بعد سفيرا في إبطالبا)» والذي ‪ 1‬يسامني أبدافي إفالت خروف‬
‫‪,‬جید قام بإصابته؛ لكنه فر منه مرة أخرى‬

‫اصطياد وغول‪ ¿al eS‬وطول تلك السنوات‪ :‬فان ال رین الذين‬


‫في الصحراء کانرا ثالث حموعات من الموظفين البريطانيين من األصدقاء‬

‫الذين ار شدتهم وأر سلت بصحيبئهم مجموعة من فرق الهجالة ونجح‬

‫‪11‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪۳‬‬

‫‪.‬أحدهم في العودة ومعه فرنا وعل جميل بطول ‪ 45‬بوصة‬

‫وكانت أطول رحالني وأصعبها في سنة ‪٠141‬م مع دوجالس بیکرا‬


‫لستجدي الخراف والوعول المراوغة؛ ولي‪ Lo yy‬حيث قضينا معا ‪۲۱‬‬
‫النهاية فزنا بقرن خروف بطول ‪ ۱۸‬بوصة‪ .‬وكانت آخر رحالني سنه‬
‫هين (وهو اآلن رئيس شرطة جلوسيستشاير) وجاسبر‪ os‬مع ‪۷‬‬
‫اللمح األبرز‪. y‬بالئت (الذي صار في| بعد ملحقا عسكريا في أثينا)‬
‫للرحلة هو درجة تحمل جمالنا الخمسة؛ فلقد حسبنا موعد شرب اطمال‬
‫ماء؛ وعندما وصلنا‪ ¿que‬خالل الرحلة عند نقطة معيئة توجد لديها‬
‫إلبها وجدناها جافة‪ .‬وبدا آننا سنقطم رحاتنا؛ لگنا قررنا بعد ذلك أن‬
‫نفضي األيام السبعة التالية سیر على األقدام» واحتفظنا بخمسة جال‬
‫معنا لحمل الطعام والماء والتجهيزات؛ وقررنا إرسال باقي االل إلى‬
‫نهر طلًبا للمياه ولتحضر لنا بعض التجهيزات اإلضافية‪ ..‬وطبقا‬
‫المحشلة في اليوم السابع؛ ومعها التجهيزات‪ A‬للخطة‪ :‬فقد قابلتنا‬
‫اإلضافية؛ لكنها م تكن كافية انح مياه كثيرة للجرال امس التي بفیت‬
‫معنا‪ .‬وکل ما استطعنا توفيره ها هو ملء دلو میاه لكل واحد منهاه‬
‫‪.‬و تحملت هله الحيوانات حثی ألبينا رحائنا وعدنا مرة أخرى إلى أسيوط‬
‫كان ثالثة منهها اال‪ a‬وكان اثنان من االل الخمسة حصان البدی‬
‫حكومية بشارية‪ .‬وقد حملت الخال الثالثة اخکومية ثبانية عشر یوم‬
‫اآلخران ‪ ۲‬يوًم ا پاسشاء ملء الدلو!‪ Id‬من دون میاه؛ وحمل‬
‫الذي وصل إلينا في اليوم السابع كا ذكرٌت وذلك على الرغم من نا‬
‫‪.‬كنا لسر كل يوم ‪:‬وال تقابلنا مرام‬

‫معرفتي األولى بالريف األسيوطي والحيوانات الب‪iy pa‬‬

‫‪1EY‬‬

‫„‬

‫‪ai‬‬ ‫‪m‬‬

‫خالل صيدي على قطعة أرض كانث تعثير‪ ll‬فيه» سمعت‬

‫غل صيد حاص لألمير كيال الدين حسین؛ نجل السلطان حسين‬
‫كامل؛ وأنني أثرت غفسه بمغامراث الصيد‪ ..‬لقد كانت لدي أفكاري‬
‫الخاصة بشأن حقوق الطريق في الصحراء؟ لذا فقد بقیت على أفعالئي‬
‫الشاهرة‪ d A‬االيا األمير]‪ dor‬حتی التثیت؛ ‪ plal۴‬من دون‬
‫في ببت السبر ألكسددر بایرد بالطرية؛ حيث قدمت له ميراني في جال‬
‫الصيد؛ ووجدت أن مظهره يشي بسوء السلوك؛ وبالفعل آرسل لي‬
‫بدعون إلى قصره وتحدث منتقًد ا بعض سلوکیات الشرطة؛ وظللت‬
‫غنده لنحو ساغة أتناول القهوة والسجائر وأشاهد جوائزه الرياضية‬
‫وانجازانه الفياسية في الصحراء‪ .‬وعلمت أن له مرعی وغول يخصه‬
‫في الصحراء الشرفية ليس بعيًد ا عن القاهرة؛ حيث بقوم بقنص كثير‬
‫من القطعان الجيدة وقد خططت للقيام پزبارة له» لكنني في الوافع م‬
‫أفعل حنی وفانه سنة ‪۳۷٩۱‬م‪.‬‬

‫كان وادي الرشراش واحًد ا من مثات األودية الصخرية القائمة في‬


‫الصحراء الشر فیف‪ :‬وعندما تبطل األمطار النادرة كانت الباه تتسرب‬
‫منه إلى رادي النیل‪ .‬وللو صول إلى الوادي كان عليك استخدام السيارة‬
‫لنحو ‪ 4١‬میال جنوب القاهرة بإزاه الضفة الشر قية للنهر؛ حتى نصل إلى‬
‫فرية إيساف؛ و عندها ننجه شر فا نحو ثالل الصحراء الشر قية لندخل‬
‫‪.‬إلى رادي الرشراش ونصل إلى قمته بعد عشرين ميال أخرى‬

‫‪ YI‬لقد كان األمير کیال الدين صيادا عظيما قبل أن محصل على‬
‫وأحب خلرة الصحاري وألفق وفتا رماال وفيرين في استكشاف ورسم‬
‫خرائط ها والصيد فيها‪ ..‬لقد الحظ؛ خالل رحالته الكثيرة في الصح اه‬

‫‪۱:۸‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫الشرقية؛ وجود انحدار في وادي الرشراش؛ حيث زرم العرب المحليون‬


‫من المعزة بعض النخيل؛ فضال عن وجود عالمات أخرى دالة على‬
‫تة له‪ ada ysk‬خصوبة ارض‪ .‬وأغری ابر عرب المعزة أن‬
‫وحفر بثرا بعمن عشرة آمتار حتی وصل إلى القاع الصخري للرادي؛‬
‫وأنشأ استراحة من غرفة واحدة؛ ووضع طلمبة مياه بجوارها وزرم‬
‫نصف فدان من آشجار السنط والخضراوات‪ ..‬وعلی بعد مائتي باردفا‬
‫أقام حوضا على منحدر الوادي وأوصله بواسورة إلى البثر ليصبع مصب‬
‫شرب للوعول‪ .‬وحول تلك المساحة؛ فام ندرا بالسبطرة على مثات‬
‫األميال المربعة من األراضي المحيطة ووضع علبها سئة حراس ألبان‬
‫جلبهم مباشرة من هناك وال يتكلم آي منهم العربية ويعملون حدما‬
‫لالمبر لهم مهمة وحيدة هي التعامل مع أي عرب بحاولون االقتراب‬
‫‪.‬من المكان‬

‫‪ pd‬ولنحو غشرين غاما اعتر األمير ذلك المرعى فرة عینه؟ لذا فلم‬
‫أحًد ا لزيارته سوى بعض الضيوف المهمين؛ ومنهم ابن عمه األمير‬
‫‪ il‬يوسف كيال‪ .‬وعندما مات األمير سنة ‪ ۰۶۱۹۳۲‬اكتشفٌت أي‬
‫كان عليها المرعى؛ حتى إن التفاليد التي وضعها له استمرت من دون‬
‫اخئراق لعشرين عاًم ا‪ .‬ولقد استعنت بعد ذلك بالملك فؤاد الذي أمر‬
‫أن یہی كل شيء كما كان من قبل ليستمر المرعى تحت إدارة قوات‬
‫خرس الحدود‪ .‬وبعد شهر قررنا أنا والكولوئيل هالتون‪ :‬المسؤول عن‬
‫إدارة قوات الحدود زيارة الوادي؛ ووصلنا بسيارائنا الفورد بعد أربع‬
‫ساعات إلى حديقة األمير» كبا كان األعراب يسمرنها‪ .‬كانت الوعول‬
‫تذهب إلى الحفر واألخاديد في أكتوبر فى ظل استمرار حرارة الطقس؛‬

‫‪1۹‬‬

‫‪4‬‬

‫ویبلغ الظمأ منها مبلغه‪ .‬وفي ذلك الوقت؛ كان قد مر على الصحراء‬
‫خمس سنوات من دون مطرء وعرفنا من ارس األليان آنتا سنری‬
‫تجمعات من اعبوانات السائرة مثات األميال طلّبا للمياه بالفرب من‬
‫‪.‬الجنة الصغبرة الثي یفتصر وجرد الماء عليهاء فضال عن الرعي واألمان‬

‫احراس‪ Sal‬لقد كنث مهن بتصوير رؤوس القطعان وأرسلت‬ ‫إلى‬


‫ثالثة أيام من وصولنا لیمنعوا الحيوانات من المياه ين وصولنا‬ ‫‪.‬قبل‬
‫وصولنا في الرابعة مساٌء وجدنا الحراس قد قاموا پانشاء حائط‬ ‫وعند‬
‫عل بعد ثالثين ياردة من حوض الياهء حثى إثنا زحفنا لنجد‬ ‫صخري‬
‫الیه في الظل من فرق سبعرائة قدم ارتفاعا في الغرب؛ واستطعنا رؤية‬
‫بن عند الصخور الني‪ E‬عدد من الوعول تصعد المنحدر الشرقي‬

‫كانت خت فيها خالل حرارة الصيف» وطلبت من المصور تأجيل‬


‫عمله حتی الصباح؛ وأمرت أحد الرجال بحراسة عبون المياه طول‬
‫‪.‬اللبل لبمنع الوعول من الشراب حتى ال غادر في الظالم‬

‫كان العشاء في افراء الطلق في ظل رياح باردة وصمت مطبق بعد‬


‫سخونة الطقس في القاهرة ُم بهجاء وفور االنتهاء منه نظرنا إلى عيون‬
‫الماء بالمناظير والكشافات الكهربائية؛ وبدا الثل الشرقي مفعًما بالحياة؛‬
‫حيث كانت الوعول ثقف مننظرة السماح شا بالدخول إلى الماء‪ ,‬رما‬
‫بشعر البعض أننا تعاملنا بتر خش ‪ 5),‬منعناها اما لک لو كنا سمحنا‬
‫لها بالشرب خالل الليل؛ فإنها ستهرب حميًعا وستبتعد قبل أن نجد‬
‫الفرصة لتصويرهاء ول يكن بقاؤها لساعات أخرى في عطش يمثل‬
‫ضرًرا على حياتبا‪ ..‬وهكذاء رفدنا على االرض بجوار حوض اليا‬
‫‪ .‬خاصة المواء الحزين لصغار الوغول‪ Jl‬واستمعنا إلى األصوات المريبة‬

‫‪10‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫وفجأة انبعث صفير مجلجل من نعجة مفزوعة من صلصلة الحجارة‬


‫أضأٌت كشافي‪ . ise y‬المسئة فوقنا‪ yo‬نئيجة تال مفاجی ألحد‬
‫الكهربائي؛ وبدا المشهد مبهرا وعجيبا؛ حيث أضاء شعاع الکشاف‬
‫ليل ؛ ظهر وغل‪ lo‬عيون الوعول المنتظرة؛ ومع توجيه الكشاف إلى‬
‫عجوز يرقد خلف آخر وتول بصره ناحية المرعى فور سطوع الضوء‬
‫وظهر في عينيه ضوء فوسفوري‪ .‬إن تأثر مشهد اتل الرّصع بكل هذه‬
‫الحبوانات النشطة ثل الديدان أعلى من أن يوصف وییقی كومضة رائعة‬
‫ال دمحي من الرأس أبًد ا‪ .‬تبعت شعاغ الكشاف على العيون العارية‬
‫والوجوه الصخرية المصبوغة بلون الضوء ألجدها شبیهة بمشهد ثالل‬
‫وبعد ذلك يكشف لك المنظار‪ A‬صقلية عندما تشاهدها من البحر‬

‫عن التفاصيل وپوضح األجساد الفردية بظاللها رائدة فرق الصخور‬


‫‪ U‬البيشياء وغيونبها متفتحة نحو‬

‫ومع ضوء النهار قمنا مسرعين لنشهد‪ Sal‬ورقدنا نتهامس عل‬


‫المشهد نفسه مرة أخرى» ول يكن الضوء كافبا للتصوير؛ إذيبدو النهار‬
‫مش فا أكثر بعد ساعة آحری‪ .‬ودخلنا إلى مكان مستتر بحلول الساعة‬
‫السادسة والنصف صباخا والنظرنا نصف ساعة جمع خالله أحد اراس‬
‫الیو انات من االندفاع في الماء‪ .‬ول السابعة بدا‪ a‬حصي‪deja‬‬
‫والبده بتصوير الفيلم؛ خاصة أن ناال‪ E‬الضوء ُم رضًبا‬
‫حقيقيا يجب تسجيله بدأ بين كبشين عل بعد مائة پاردة من التل‪ .‬كانت‬
‫أن أثبت عدسة‪ ¿le‬متحفزة ووقف كالهما عل ُركبتيه؛ وكان‪la‬‬
‫أفالم لتركيبها قبل المعركة‪ ..‬ومع‪ de po‬لتلیسکوب‪ :‬وأحضرت‬
‫وصول رائحة الماء ال أنوفهاء فقدت النعاج وصغارها أي خوف‬

‫‪.‬وجرت بسرعة نحو مشارما‬


‫‪101‬‬
‫‪a‬‬

‫ويبدأ رحلته السنوية؛ وربا تبقى في ذاكرته الحياة اآلمنة التي عرفها‬
‫في وادي الرشراش» وقد بستغرق عشرة أيام أو عشرين وما ليصل‬
‫إلى هناك‪ .‬وقد يشعر الحيوان خالل الرحلة بالخطر‪ :‬لكنه ما إن بصل‬
‫إلى هناك يعرف أنه على موعد مع السالم؛ راالمن؛ والماء؛ والمراعي؛‬
‫واإلناث‪ ..‬اه ال بشعر بأي خحوف من اإلنسان في الرشراش؛ فعلى الرغم‬
‫من وجود رجال سيئين مثل أي مکال‪ :‬ببغاهم‪ :‬وجمالهم؛ وسيارائهم؛‬
‫وأشيائهم الزعجةه لکن في الرشراش ال يؤذي أيهم الحيوان‪ .‬إا أرض‬
‫‪ ELN‬السالم والفيض‪ ..‬ولو فكّرت بشكل بشري لعرفت حجم التعة‬
‫من مشهد قطبع الحيوانات البرية وهي تسير منهكة وعطشى لتصل‬
‫إلى جری الماء في حديفة األمير‪ .‬وال االسفل مها توجد طبقات من‬
‫النخیل وشجر السلط؛ ويوجد رجال يسيرون وحمال ترعى وطاحوئة‬
‫أن هذا كله جزء من ارشراش» حیث‪ dl‬بح تدر لكن‬
‫‪,‬ال پتعرض ألذى‬

‫فد حكى لي یعفوب‪ :‬فائد الحرس األلبان في حديفة االمبی الذي‬


‫خدم هناك نحو عشرين عافاه أن االمبر رأى في يوم ما وعال یعرج؛‬
‫بقنصه وعندما جرى تابعه البدوي نحو الفريسة ليد بحها صاح‪plih‬‬
‫وعندما‪ cih pall‬في األمير بأنه أصاب وعال مسنا شاردا یعرفه حق‬
‫استفسر منه األمير عن ذلك آخبره بأن سنابك الفريسة ملتویة بشکل‬
‫ادره وأنه طارده قبل سلوات فى جنوب الحاللة وأطلق الرصاص على‬
‫خوافره فهرب وحاول البدو صيده وفشلواء وظلت قصته متداولة‬
‫لسئوات حتی ظن الناس أله اختلی تاماه ليظهر بعد زمن في حديقة‬

‫ويبدأ رحلئه السنوية؛ وربا تبقى في ذاكرته الحياة اآلمنة اللي عرفها‬
‫ي وادي الرشراش» ود يستغرق عشرة أيام أو عشرين يوم ليصل‬
‫إلى هناك‪ .‬وقد يشعر احیوان خالل الرحلة بالخطر؛ لكنه ما إن صل‬
‫إلى هناك يعرف أنه على موعد مع السالم واألمن؛ والماء؛ والراعي؛‬
‫واالناث‪ ..‬إنه ال يشعر بأي حوف من اإلنسان في الرشراش؛ فعلى الرغم‬
‫من وجود رجال سيئين مثل أي مکال‪ :‬يبغاهم؛ وجمالهم‪ :‬وسیاراشهم؛‬
‫وأشيائهم المزعجة‪ :‬لكن في الرشراش ال يؤذي أيهم الحيوان‪ .‬نا أرض‬
‫‪ GEL‬السالم والفیض‪ ..‬ولو فكّرت بشكل بشري لعرفت حجم التعة‬
‫من مشهد قطبع الحيوانات البرية وهي نسبر منهكة وعطشى لتصل‬
‫إلى جری الماء في حديفة األمير‪ .‬وإلى االسفل منها توجد طبقات من‬
‫اللخیل وشجر السنط ويوجد رجال يسيرون وجال ترعى وطاحونة‬
‫رباح تدوره لکن الحيوان يعرف أن هذا كله جزء من الرشراش؛ حيث‬
‫‪ eN‬ال يتعرضص‬

‫فد حكى لي يعفوب‪ .‬قائد الحرس األلبان في حديقة األمیر الذي‬


‫خدم هناك نحو عشرین عاماه أن األمير رأى في يوم ما وعال يعرج؛‬
‫فقام بقنصه؛ وعندما جرى تابعه البدوي لحو الفريسة ليذبحها صاح‬
‫وعندما‪ cih pall‬يعرفه حق‪ A‬في األمير بأنه‬
‫استفسر منه األمير عن ذلك آخبره بأن سابك الفريسة ملثوية بشکل‬
‫نادره وأنه طارده قبل سلوات في جنوب الجاللة وأطلق الرصاص عل‬
‫حوافره فهرب وحاول البدو صيده وفشلراء وظلت قصنه متداولة‬
‫بعد زمن في حديقة‪ la‬لسنوات حنی ظن الناس أله اختفى‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫إن أسراًب ا من الطير مضي مثات األميال كل يوم من منطقة جنوب‬


‫الحاللة تحر رادي الرشراشء لكن ذكر الوغل ال یستغل قدمه في العودة‬
‫‪.‬مرة أخرى لصديفاته من اإلناث في وادي الرشراش‬

‫باالت‪LELLU 2‬‬ ‫اال‪LUNI‬‬

‫أ‪۳‬‬

‫‪ 1 2 Fy ura‬الب ساسا سا ! ‪1‬اا ااا ‪FU III‬‬

‫‪4‬‬

‫لعيث رحالت الصحراء جانا مها في حياق في تلك السنوات‪ .‬كنت‬


‫‪. des‬كلما انتهیت من رحلة فكرت في إمكانية تكرارها في العام التالي‬
‫الرغم من اعتبارها التزاما مهماء فإنه كان صعيا توفير الوقت الالزم ها‬
‫لقد كانت تكلفنا كثيًرا من المال؛ وكنا نضطر إلى إلغائها إن جاءنا عمل‬
‫مهم في اللحظة األخير ‪ 4‬غير أن الحياة في المديريات كانت يتضمن ألعايا‬
‫أخرى پمکن االستمتاع مبا خالل يوم العمل العادي‪ .‬واحدة من هذه‬
‫األلعاب كانت اصطياد األفاعي؛ ركان اليد لواحد عاش ملي لتلك‬
‫الفئرات الطويلة في الوجه القبلي أن يقابل حاوي األفاعي إما خالل‬
‫‪ plal‬خالل‪ Lal y‬مارسته لعبئه في الفری وتنظيف المنازل من الثعابين‬
‫السیاح في األقصر بعرض خاص لهاراته في هذا الشأن‪ .‬ولقد عرفت‬
‫موسى؛ أشهر حاو لألفاعي في األقصرء ونظمث له زيارة إلى القاهرة‬
‫خالل الحرب العالمية األولى؛ حيث قضيئا آسبوعا نصطاد فيه الثعابين‬
‫بعد تعرفت إلى خبير مبهر!‪ ld i alal‬الموجودة في األحراش المتاحمة‬
‫في نرویض االفاعي؛ اسمه الحاج أحمد؛ يفطن بالقاهرة» وكنث على‬
‫مدی سنوات طويلة؛ وحتى وفاته أصطحبه معي بسيارتي إلى آماکن‬
‫‪ A pi‬من اختياري حتى ألعلم منه أسرار‬

‫فد كان صيد األفاعي بارس في القاهرة بنفس |مكالية مارسته‬


‫‪ Mil‬في أي مديرية آخری» وكان يساعدي رجل إنجليزي يدعى‬

‫‪۱۵۷‬‬
‫‪nu‬‬

‫‪"۳ ٩ e A Lk ۲ 6‬‬

‫‪al‬‬

‫اق ‪FAY Ma۲۱‬‬ ‫سا‪ " aa‬اس‪dl‬‬

‫کان یکتب الإيجبشيان جازيث! حت توفيع افلوكرا؛ وقد نشر سنة‬


‫‪,‬م كتابا غنوانه «األفاغي المصرية وسواتهاا‪4‬‬

‫وكان فلوكر مفتشا في شركة االسواق المصرية؛ وال كان في وظيفته‬


‫فقد سافر لعدة سنوات في ربوع البالد‪ .‬وفییا بعد انضم إلى شرطة‬
‫القاهرة للعمل اکونستابل! وصار نت فيادي؛ وكان فلوكر تابعا الفتاء‬
‫له عفل غيب لالستطالع؛ ولديه دراية جيدة بالعربية العامية؛ ويب‬
‫صيد السمك؛ و پمتلك معرفة غير معتادة بالسحر األسود الذي يرارسه‬
‫المصربون؛ ویضم كتابه وصفا وسردا لخبراته الشخصية مع التعابين‬
‫‪.‬وحواتها؛ ومشاركائه الحرئية في نفاشات مع هذه الهنة العجيبة وضيدها‬
‫تال معه في‪ ul‬وبعد قراءة کتابه مر أخرى بعد عدة سئوات؛ ال‬
‫الرأي‪ ..‬وما يبدو مر جا لی آن فلوكر ولد كمحققء لكنه تير بامتالکه‬
‫وئي الحقيقة فإنني‪ de‬وفنا مناخا آکبر لبختبر أموًرا ال يمكنني‬
‫أختلف معه في أي من مالحظانه بشأن ترویض االفاعي على الرغم ‪/‬‬
‫من أن كال منا تلقی خبرانه منفصال عن اآلخر‪ ,‬ولقد ساغدنه ‪ -‬يا‬
‫ذکر ‪ -‬في نشر كتابه بإعطائه بعض الصور الفوتوغرافية للحاج أحمد‬
‫‪.‬وهو یمسك بيديه اکوبرا! طولما خمس أقدام في أحد الحقول في الجيزة‬

‫إن أول األسئلة الثي ُت سأل عندما يدور الحديث عن حواة األفاعي‬
‫هر إن كان ذلك حفیفبا آم الء وإجابتي عن السؤال أن هذا السحر‬
‫حقبقي ووهمي مفاء رأن ذلك يعتمد على ما هو مطلوب من هؤالء‬
‫‌تهم‪ ,‬لقد رأيت أعداًد ا‬‫السحرة وطبيعة المصاحب فم قبل طلب خده‬
‫فياسية من الثعابين أمسكها هؤالء الرجال في ظروف تجعل االحتيال‬
‫‪ .‬بینا شكككت في أوئات أخرى؛ بل كنت متيقنا من الغش‪ e e‬غبر‬

‫‪104‬‬

‫‪nv‬‬

‫‪ 5‬؟ ‪LILLE i i IIE‬‬

‫‪al‬‬

‫‪Mara a il i FAN Mia‬‬

‫‪ 0‬متخصصون في حرفة‪ Y‬إن فهم هؤالء الرجال صعب للغاپة؛‬


‫لها جانب شبه ديلي! حبث يدعون أن لدم عهدا أال پمنحوا أي علم‬
‫خالل‪ Jl‬إال من هم معهم‪ .‬لقد افترح البعض لي أن أمارس بعض‬
‫‪ :‬مخادعرن‪ pl‬قيام السحرة بمپارسة أالعيبهم أمام العامة حتی أكشف‬
‫لكنني كنت دوًم ا آرفض ذلك باعتباره فعال غير مشرف لشخص في‬
‫مكانتي لمحاربة رجل في معيشته حتى لو كان ما يفعله غير حقيقي‬
‫‪ .‬ميهرا للمشاهدين‪ Ly glo‬فانه كان على أي حال‬

‫فان علينا أن نوضح ما تعنيه كلمة ااستجالب‪ clas‬فبل الذهاب‬


‫ال‪ ..‬إن االستجالب‪ pl‬الفعی! ونفرر إن كان ذلك الصطلح صحیحا‬
‫بعني الفاعلبة بشيء طبب؛ وعند تقديمه إلى األفاعي‪ ,‬فان ذلك يقتضي‬
‫أن يؤثر حاوي األفاعي في اللعبان» حتى إنه يغادر مکمنه ويخرج استجابة‬
‫لدعوة الحاري‪ .‬ومن خبري الخاصة؛ وبناء على مالحظين آخرین؛‬
‫ال أومن أن کل من يسمون حواة األفاعي بنادونها‪ .‬وفي إحدي‪Pe‬‬
‫المرات سألت الحاج أحمد هذا السؤال بشكل مباشره وان كان بالفعل‬
‫فادرا على استدعاء الثعبان؛ و کانت |جابته أنه ال هو وال غيره پمکنه‬
‫فعل ذلك» وأن الذي يدعي ذلك کاذب‪ .‬وشرح أنه يستطيع أن يجيد‬
‫مكان الثعبان على مسافة بضع ياردات عن طريق الرائحة» ومن خالل‬
‫التصفير له جعله يفح وتنبعث منه رائحة قوية؛ وبالئدربب لفوة اإلرادة‬
‫والشدو فإنه يمكنه أن يفتن الثعبان ويظل مأخوذا حتى يبدو ونظهر‬

‫)‪ qa‬وسأحاول اختبار كل ادعاء مثل هذا فصال إن أي شخص‬


‫تعبان أليف بعلم أن له رائحة الذعة مميرة تبفی في بعض األحيان‬

‫‪194‬‬

‫‪al‬‬

‫‪e ep mm‬‬

‫ي األيدي حتی بعد غسلهاء کا أن أي جحر أو مكان في األحراش‬


‫يسكنه ثعبان له رائحة نغاذة هي رائحة جسده فلم تشکك في فدرة‬
‫مروض األفاعي على أن يشم رائحة لعبان سام ال ‪ 69‬سوى أننا ال‬
‫ستطیم أن تفعل ذلك؟! وال شك آن الئاس البدائين لديهم حاسة شم‬
‫أفضل منا نحن آكلي اللحم» مدخني السچاثره شاري الخمر‪ ..‬وهؤالء‬
‫البدائيون احتفظوا بتلك القدرات بينما فقدناها نحن‪ .‬لقد رأبت في‬
‫بعض األحيان الحاج أحد وهو يفتش في إحدى الحدائق الواسعة أو‬
‫يبحث في أحد المصارف‪ :‬وكان وقنها ينوقف أحياًنا ويدور مرة إلى انبا‬
‫حيث يجد ثعباًنا‪ .‬وطبقا‪ tigas‬الريح وينشمم؛ مثل كلب؛ عند نقطة‬
‫وأعتقد أن ذلك؛‪ «que‬لكالمه؛ فإن إنشاده قد جعل الثعبان يقف‬
‫‪,‬حسب علمي؛ منطفي! إذ إن لتنفس الثعبان رائحة ميزة مثل جسده‬
‫إنه من الستصعب أن يكون هؤالء الرجال قادرين على اإلحساس‬
‫بوجود الثعابين بجرارهم مثلم يقول بعض الناس إنهم فادرون عل‬
‫الشعور بوجود قط غير مرئي في غرفة ما‪ .‬لقد كنت أصطاد في آحد‬
‫األيام رمعي الحاج أحمد؛ بجوار أحد مبان الزراعة القديمة في الحبزة؛‬
‫وبمجرد أن فتحث باب غرفة الكهرباء سار إلى جانبي؛ وفال فجأة‬
‫إن هناك عباتا في مكان ما مبله الغرفة؛ ثم أشار بعد ذلك إلى خزالة‬
‫خشبية لها غطاء مکسور؛ وقام بفتحها وألقى بعض أسالك الكهرباء‬
‫‪ Ulat‬القديمة وحفيبة قديمة وبعض المخلفات ثم مد يده وأخرج‬
‫إن بعض المعرفة الخاصة بعادات الثعابين ضر ورية‪ .‬بدابة فان بيات‬
‫الثعابين يكون خالل الشهور الباردة؛ حيث ترقد في جحورها لعدة‬
‫شهور من دون غذاء؛ ومن ثم فان ليس معفوال أن نتوقع لحاري‬

‫‪۱1۰‬‬

‫‪a4‬‬

‫‪DATT EE‬‬

‫أفاعي أن مجد ثعباًنا في الشتاء إال إن كان ذلك الشناء دافًنا؛ فعندئذ‬
‫يترك الثعبان مكمنه ويبحث عن طعامه تارًكا آثاره وراءه‪ .‬ويكشف‬
‫الجلد السلخ عن أماكن تغيير الثعابين جلدها الشتوي‪ :‬وندل اآلثار‬
‫أيضا أن يعرف‪ Jl‬على الرمال على موعد مرور الثعبان بالضيط‪ .‬وعلی‬
‫أنواع الشعابين المرجودة في البلد؛ فالكويراء على سبيل المثال» يتغلدى على‬
‫الفئران؟ لذا فإنه غالبا ما يكوت إلى جوار الماء والصارف التي تعيش فيها‬
‫الفثران‪ .‬أما األفعى القرناء فتعيش في االراضي الرملية والحجرية على‬
‫حاف الصحراء؛ حيث نوجد السحالي والخنافس‪ .‬من هناء فلو خرج‬
‫لك حاري األفاعي كوبرا من الصحراء أو آفعی فرئاء من الحديقة فإن‬
‫فإنك قل تجد أنواعا‪ cd‬ومن بين ‪ ۲۷‬وعا حتلفا من النعايين الصم‬
‫إلى جوار الحدائق؛ مثل ثعبان كليفورد (األرقم)؛ والثعبان األفريقي‬
‫صویر)؛ والتعبان الوردي (األزورد)؛ وهذه جميًعا غير)‪ sl‬الحميل‬
‫سامة‪ .‬وبالقرب من االء في الحفول والمزارع توجد الکوبرا (ناشر حاج)‬
‫‪,‬والتعبان السجادي النادر (الغريبة)ء وكالهما من التعایین شديدة السمیة‬
‫وبشيع في المناطق الصحراوية تعبان الحبة القرناء» وجوفالن بواء الرملي‬
‫‪.‬؛ وهو اول التعابين فى درجة السمية؛ وثانيها خطررة)الدساس(‬
‫ونکشف عملية تشريح جميع الثعابين عن أنها نفتفد وجود آذال؛‬
‫سواء أكانت مرئية آم حفية؛ ما يعني أن التراثبل التي بطلقها الحراة ال‬
‫يمكن للثعبان أن بسمعهاء وهو ما يعني عدم قدرته على التأثير فیها‬
‫لکن البعض برى أن الثعابين قد ال تسمع» لكن ذلك ال يعني أنها ال‬
‫تتأثر باالهتزازات الصوئية‪ ,‬إن احواة الهنود پستخدمون مزماًرا بدال‬

‫‪1۱‬‬

‫‪a4‬‬

‫من التراتيل التي يئلرها الحراة المصريون؛ وذلك لبلب الموسيقي عند‬
‫مزال يدفع التعبان إلى أن يفح ويتكشف‪ .‬وهكذا يستطيعون اإلمساك‬
‫بوضوح قبل سنوات في نادي الجزيرة‪ yla‬بالثعابين الخطيرة؛ وهو‬
‫لریاضی عندما تم اكتشاف كوبرا ضخمة بواسطة ال عبي جولف كانوا‬
‫يبحثون عن كرة ضائعة في حديفة مراجهة لبيت القائد العام للقرات‬
‫عندها قمنا بإرسال صبي صغير إلى فندق الجزيرة باالس‪¿ja p‬‬
‫سرعان ما انلكأ على قدميه وأخرج‪ ges‬وعاد ومعه حاري أفاعي‬
‫‪ ,‬بیدیه!‪all‬‬

‫تجربة أخرى بشأن نظرية رائحة الثعابين كنت طرفا فبها عندما‬
‫أحيد‪ ,‬حاوي األفاعي؛‪ ll‬فكرناء في آحد األيام؛ في عمل مقلب ما في‬
‫مد طليت مله ُت غمية غينيه ألضع أحد الثعابين التي قمنا بإمساكها في‬
‫ورفض الماح أحمد فاال إنه اختبار غير عادل؛ وأتصور أنه كان حقا؛‬
‫ألن التعبان بعيد عن مکانه العتاد ولن ينبعث منه الحد األدنى من‬
‫الرائحة التي تکشف عنه‪ :‬ولن يبقى حتی يكتشهه الحاوي‪ .‬ولي رأبي‬
‫أن وجهة نظر الحاري كانت بديبية؛ إله يعرف ما يبحث عنهه رأين‬
‫يبحث؛ ومتى؛ لقد تدرب عل ذلك فانه فادر على إخراح التعبان ذي‬
‫من دول حراك قنك‪ dd‬العيئين السودارین من بين الحشائش حك پر‬
‫مدخل حجره‪ .‬بعد برهة حاول الهاج أحمد أن پريني رأس ثعبان قبل‬
‫‪.‬اصطیاده‪ :‬لكثني ل آسنطم بدا رژیته‬

‫وبتلقائیه إذا استطاع حاري آفاعي أن يجدد مكان عبان في ام‬


‫فاله يرى رأسه وعينيه‪ ..‬وعليه؛ فان علیه أن يجدد مکان ذیله حتی پمکنه‬

‫‪۳۷‬‬

‫‪a‬‬

‫تو جيه الكويرا و حریکها‪ alas‬اصطياده بشكل مثالي؛ مستخدمًا‬


‫رهي ترحف عبر الحشائش؛ ویدفعها إلى التوقف والوقوف أمامه‬
‫مستعدة لضربته‪ .‬وبعد إثارة اللعبان بضع دقائق؛ يفوم امخاري بوضع‬
‫عصاه على عثق الثعبان ويضغط علیه في األرض؛ ثم ينقل العصا بعد‬
‫وسبابته)‪ lo‬ذلك إلى يده البسری ويمسك بيمناه رأس الثعبان بين‬
‫ويعتصر فکیه المفتوحين؛ ثم بعل الثعبان يعض معطفه لبصب سمومه‬
‫‪.‬كقطرات صقراء‬

‫‪.‬بوم ماه كان احدیث في حديفة النادي يدور عن حواة األفاعي ‪1‬‬
‫‪ ,‬قال لي أحل أعضاء النادي‪ MUTES‬مراف الحاج‪ An‬وكيت أحكي‬

‫وأسمه دراي ‪ !٠‬أنه يتحيداني بان ثبت أن جمبع حراة األفاعي غيادعوب؛‬
‫و تصاعد النقياش ؛ وراهني ادراي! عل‪ PY‬أخين‪g=! m g‬‬
‫‪ .‬الفرصة ورآه‪ o‬إن‪ el‬أن یکشف االج‪ ol‬خسة‬
‫ووافقت» وبعد عدة أيام اخترت لجئة تحكيم من شباب النادي تجمعوا‬
‫ادراياء رأحضرت‪ æ‬الخارج ی بوالف الدكرور ‪ 1‬حل به ‪5‬‬

‫‪:‬وكان أول شيء يجب عمله هو تفتبش الحاج آحد بشكل مهذب‬
‫خاصة أنه كانت هناك سيدات کیرات في الکان؛ وجرى ذلك من‬
‫التحكيم الحبادية؛؟ حيث تأكدوا من عدم وجود أي شبىء‪ ial‬خالل‬
‫ف ثيابه‪ .‬وجاء بعد ذلك الدور على حقیبه الحاوي الحلدية؛ التي حتري‬
‫عادة على کوبرا وديعة غير ضارة تم کسر فكبهاء ويمكن وضع أي‬
‫تعبان إلى جوارها‪ .‬وقامت له التحكيم بتفتيش الحقيبة والتأكد أا ال‬
‫تحري أي عبان‪ ,‬وفلت للحاج امد أن تحرج الكوبرا األليفة؛ ووضعت‬

‫‪۳1‬‬

‫‪-‬‬
‫» لمنعي‪ iall pla‬يدي‪ A‬يدي داخل الحقيبة ألفعل ذلك له‬
‫فاعترضت علیه مشيًرا إلى أن فعله قد بثير شك لجنة التحکیم ويدفعهم‬
‫إلى االعتقاد أن لديه ما يخفيه‪ .‬وقال اه يخاف أن تتعرض يدي للتسمم؛‬
‫الن الحقيبة ملوثة بالداخل وقد تلمس أصابعي بعض آسنان الثعبان‬
‫‪.‬الکسورة الموجودة في فاع الحقيبة‬

‫قمت بقلب الحقيبة أمام اللجئة وتأكدوا ماما من خلوها‪ .‬وسألت‬


‫ادراي» أن ميري بالضبط كيف سيقوم بکشف الحاج أهد الء فأجاب‬
‫بأننا سنلحظ عندما يبدأ الحاج أحمد اكتشاف الشعبان؛ مو ضحا أله پیت‬
‫ذراعه البسرى تماما طول سيره نحو مكمن الثعبان الذي حدده وأنه‬
‫لن يسمح با ألحد أن يفف بين ذراعه اليسرى وبا الثعبان‪ .‬وأوضح‬
‫أن الحاج أحمد حمل ثعبانا و بخفیه في ذراعه اليسرى؛ متأهبا لنقله إلى‬
‫الجحر المحدد بسر عة خاطفة ليحر جه بعد ذلك؛ لذا فقد طلب أن‬
‫رب ذراع الحاج أحمد البسرى ويطلب منه أن يكتشف الثعبان‪ .‬لكن‬
‫ذلك ‪ /‬يعجبلي؛ نظرا لفظاظة األسلوب؛ فضال عن وجود خطر على‬
‫نفسه؛ وفررت االنسحاب من الرهان ودفع قيمته‪ .‬بعد‪Je] gH‬‬
‫ذلك» اتفقنا على استكمال العرض لندع الرجل بؤدي عمله من دون‬
‫تدخل إجباري‪ .‬وأخذ الرجل يجرب الحديقة وأخخرج ثالثة أو أربعة‬
‫عابين معنادة غير سامة أو خفيفة السمية؛ مع استنكاراث صاخبة‬
‫من الحضور كذبث شكوك "ادراي»‪ .‬والحظت أن الحاج آحد صار‬
‫»عصبًيا عندما فوجی بالتدخل في عمله وسط الحديقة» وشق جلبابه‬
‫مثرثرا بسخرية لبقول إنه أن يعمل مرة أخرى بعد أن قال عنه مستر‬
‫بالفعل؛ وقد‪ Galé‬دراي" إنه تاد وكاذب‪ .‬لقد كان الحاج مد‬

‫‪i‬‬

‫]‪ 0۱۱‬كالغ ]كر‪Lectura‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪z‬‬

‫أخذ ملي بعض الوقت حتى آهدثه مرة آخری‪ :‬رابنا عل کتفه؛ ومصاخا‬
‫جابابه حتی أستحثه على إكال صید اللعابین‪ .‬واستأنفنا العمل مرة‬
‫آخری وحل أحيد االشخاص الحقيبة الحلدية على بعد عشرين ياردة‬
‫من احاح أحد لتجلب أي شكوك في األمر‪ .‬وخالل سبرنا فتشنا جحرا‬
‫خلف آخر لكننا | نجد أي عالمات تدل على وجود ثعابين‪ .‬ثم تر کنا‬
‫الحديقة ومعنا الصيد ذاهبين إلى فصر ادراي! لنحو ربع ساعة بحثنا‬
‫خاللها لکن بال جدوى‪ .‬وأوضحت له أن األمور صارت صعبة وأنه‬
‫لو فشل فان ذلك قد يدفم اللجئة إلى تكرار الرهان ومضاعفئه‪ .‬وهنا‬
‫تضرع الحاج أحمد إلى هللا و قال ‪١‬إهي؛ آرسل لي تعبانا!‪ .‬وظل یکر رها‬
‫التحكيم ييتسمون شمائة في‪ di‬وهر غاضب‪ :‬بينها كان بعض أغضاء‬
‫خسارئناء ووصلت إلى درجة الشعور التام باليأس حتى رأيت في ظهر‬
‫بیث ادرای! بعض زهریات الورد» إلى جانب مخلفات؛ ونظرث إلى‬
‫‪ .‬فاننظر قلیال قبل أن يتف أن هناك ثعباًنا في هذا المكان‪ cl‬الحاج‬
‫الرجل كمه األيمن‪. y‬ثم قال‪ :‬اتعال يا باشاء يوجد اثنان هناا‬
‫من رؤية حزانة مطبخ‪ ESE‬وجرى عشر يارداث حثی انفصل عنا‬
‫حديدية» وبسرعة البرق مد الحاح امد يده إلى باب الخرائة الصدئ‬
‫ليخرج ثعبانين في حيازته‪ .‬ولي زهو لوح بها في اهواء ثم عض رأسي‬
‫التعبانين وألفاهما تحت قدمي ادراي!‪ .‬رهذه اللفتة غير معتادة من‬
‫‪.‬يعملون حواة أفاعي؛ حيث يرفضون دوًم ا قتل الثعايين األسيرة‬

‫‪ ubat‬ونصورت أن هذا االختبار أفنع ادراي!» لكن ذلك لم‬


‫وأوضح أنه يرغب في تكراره في أي يوم في الصحراء؛ مشيًرا إلى أنه‬

‫‪v10‬‬

‫‪4‬‬

‫معه حثى يتأكد أنه لم يضعها بعد کسر آسنانها‪ .‬وأخيرث الحاج هد‬
‫بذلك؛ فوافق لكن بشرط أن ُي مئح شهادة موقعة من الفضاء باه غير‬
‫مسؤول عن وفاة ادراي!‪ .‬وقال الحاج امد أيًضا إننا يمكن أن نقیده‬
‫من عند حصره ونربط ذراعه اليسرى إلى جانبه وإنه يمكن أن يأسر‬
‫قرناء أو أي ثعبان آخر بيده اليمنى فقط؛ غير أن لجنة التحكيم لم تقبل‬
‫‪ del‬االختبار» خياصة أنه يحمل خطورة على كل منهما‪ :‬ادرايي! والحاج‬

‫إن أحد أفضل أماكن الصيد لدي في القاهرة كانت ضفاف الترع‬
‫التي مضي شا وجنوبا في حدائق حي المعادي‪ .‬في جوب المديئة كانث‬
‫‪ .‬پناسب الكوبرا‪ Ja‬ضفاف الترع مغطاة بخوص متشابك سميك‬
‫ومرة في إحدى السنوات؛ خالل مؤتمر طبي دولي؛ اصطحبت ثاللة‬

‫آسائدة آسکتلندین متخصصین في الطب فير حلة صید أفاع؛ وبالفعل‬


‫من الكوبراء‪ al‬انه لبصطاد‪ alía‬كان معنا امحاج أحيد في إحدى‬
‫وسبعة تعابین آخری‪ ,‬وعلى الرغم من طبيعة األسكتلنديين في الشيك؛‬
‫‪ ,‬بصدق العرض‪ il‬فان هو الء األطباء‬

‫ومرة أخرى‪ :‬كان لدینا ملتفی أي الفصر الوردي المخرب في طريق‬


‫الفاهرة السويس الصحراوي‪ .‬وهذا القصر بلي سئة ‪۱۸۵۰‬م بواسطة‬
‫‪ ler‬عباس األول؛ وهو األن خرب تماما ویضم غرفا وأحواضا نصف‬
‫‪ dali‬بحطام األبنية الحجرية والرمال؛ ليكون بذلك بيتا مثاليا لنوعيات‬
‫والسحالي‪ .‬وهناك؛ اصطحبت‪ Ol all‬تتغذى على‪ cials‬من تعابين‬
‫الحاج أحمد وطلبت نهآ پر السيارة حنى نتهي من غدائناء لكتني‬
‫‪.‬لحته بعد وهلة يتفقد البقايا المحطمة بحال عن أفاع بجوار األطالل‬

‫السويس الصحراوي؛ وجد عد؛ أبراح تعود‬ ‫وف طريق القاهرة‬

‫‪111‬‬

‫‪4‬‬

‫بر‪aa‬‬

‫إلى فترة محمد عل في القرن الثامن عشر؛ ومعظم تلك االبراج تمذم ول‬
‫بي سوى آجزاء من ثالثة أبراج» بني األول منها على الجدار الخارجي‬
‫الکنات عسكرية في العباسية» بينم| ما زال اليرجان الثاني والثالث معروفين‬
‫‪.‬كعالمات على بعد ثانية وأربعة عشر كيلومترافي الطريق إلى السويس‬
‫وال جوار هذا البرج الثالث وجدت خسة ادج لتعايين نادرة نسمی‬
‫الکوبرا السوداء أو ثعابين اولترنیسیاا‪ :‬نسبة إلى الدکتور والثر إئيس؛‬
‫ول‪ paa‬مدير مدرسة الطب المصرية الذي كان أول من وجدها في‬
‫نجد أي نیاذج أخرى على الرغم من أنني عرفت أنهم وجدوا مثلها‬
‫في العراق وشبه الجزيرة العربية‪ .‬وهذا بان جيل الشکل» له لون‬
‫‪ ga‬غامق ويبلغ طوله نحو مس أقدام‪ :‬لكن ليس لديه الرأس الفنم‬

‫الشائعة» وتعيش األنواع السوداء من ذلك الثعبان على بعد‪¿SL‬‬


‫عدة آمپال في الصحراء با يناقض جميع قوانين الحاية اللونية؛ فضال‬
‫عن ندرنهاء كا آننا وجدناها ميقا إلى جوار البرج الثالث؛ ما يؤكد‬
‫األفاعي القادمين من الحج في األراضي القدسة جلبها‪ jo‬أن أحد‬
‫‪.‬معه لم هربت مه في الساء علد عسكرئه خالل عو دته‬

‫وهذا النوم‪ eli il‬تعيان‪ i pas 5 de‬ومن التعابين األكثر‬


‫في مديرية الفيوم جنوب‪ Ú pam‬ما يوجد‪ Ello y‬الجميل نادر أيًضا‬
‫عيائه) یف‪ sel‬غربي القاهرة‪ .‬وكاد أحد هذه الثعابين يكلف الحاج‬
‫حكى ل يوثاء عندما كان يجلس في حديقة مرل في الشاهرة؛ القصة‬
‫‪ tiy palit‬كاملة‪ .‬لقد فقدت حديقة الحيوانات بالقاهرة باذج ثعبان‬
‫وكلفت االج آخمد باصطياد نیاذج جديدة‪ .‬وذهب إلى قرية الروضة‬
‫‪.‬ي الفيوم ليحدد مكان اثنين منهاء واسنطاغ أن بصطاد األول بسهولة‬

‫‪۳۷‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪m‬‬

‫لكنه تعّرض للعض ف إمبامه عندما أمسك بالثعبان الثاني‪ .‬ولعلمه أن‬
‫الثعبان میت بطبیعته؛ فقد جرى الحاج أحمد إلى نقطة شرطة الروضة‬
‫لینجه مباشرة إلى ضابط الشرطة ويده ملتصقة برجله وأخبره أنه تعض‬
‫لعضة ثعبان سام وأن عليه أن يسرع بإحضار طبيب‪ .‬ركنت قد أعطيت‬
‫!اجاج أحمد اکارئیه! حمل صورته وتعریفا وتوصية مني بالمساعدة‬
‫الم الضصابط فوزا وائصل بالمستشفى في الفبوم؛ وخخالل ساعة‬
‫و قال‪ Å‬رعشر ین پوها من العالج ‪ 5‬المستشفق اسرد شافیته بصع‬
‫هؤالء الرفاعية أن يبقوا على قيد‪ ld‬لي طبيبه فیما بعد إنه من النادر‬
‫الحياة حال تسممهم‪ ,‬وعددما حكى لي الحاج أحمد القصة سألته كيف‬
‫وصل به االمال أن پترك إصبعه للثعبان ليعضهاء فقال لي إنه كان‬
‫منشغل البال وهو يمسك بالثعبان حزنا على وفاة ابنه الصغير الذي‬
‫‪.‬ولدته زوجنه قبل أيام‬

‫ومات الحاج أحمد بعد عام أو اثنين من تلك الراقعة مثل معظم‬
‫الرفاعية؛ نتيجة عضة من الكوبرا‪ .‬لقد كان عمله الرئيسي جع این‬
‫لحديقة الحيوان‪ ,‬أو لشركة في اإلسكندرية تقوم بتصدير اللعاپین حية‬
‫ال إيطاليا لالستخدامات العلمية‪ ,‬وکاب يتقاضى جنبها عن كل كربرا‬
‫‪.‬ویدور في حميم أنحاء البالد بحثا عن الناذج النادرة السامة‬

‫یمحول ضرر‪ la ya‬لشد كان حراة الثعابين الذين يعملون في السياحة‬


‫اي تعابین سامة پمسکون مها من خالل کسر أنيامها السامةء ويتم ذلك‬
‫من خالل وضع أثياب اللعبان في قطعة من القراش وشدها بعنف‪ :‬با‬
‫مجعل الثعبان غير قادر على العض ريأكل طعامه من دون أسنان ويبقى‬
‫‪۸‬‬

‫‪.‬يا ففط لبضعة أساببع‪ .‬وإذا أراد المشتري الحفاظ على حباة الثعبان‬
‫ولو قام رجل مثل الحاج‪ UE‬من أن أسنانه لم تنکسر‪ S‬فان عليه‬
‫باصطياد کوب فيجب عليه أن لزع سمومها؛ ریشم ذلك من خالل‪Ae‬‬
‫وضع قهاش أو حل في فمها لتعضها ويسيل السم عل األلباب حتى‬
‫كاف بالتخلص‪ pleal‬ينفد‪ .‬وبوما ما فعل احاح آحمد ذلك من درن‬
‫من السم كله؛ وبإهمال ونسبان لم يتمم عملية نطریم أسنان الکوپر‬

‫وكنت قادرا على تمرف بعض الجوانب من حياة احاح أحمد من خالل‬
‫‪ Wa eall‬حسن بك الرفاعي‪ :‬وهر واحد من أصدقائي الفالثل من‬
‫وکان قد تعلم في أكسفورد؛ وقرر بعد عودئه خدمة بلده من حالل‬
‫منصب العمدة في قريته؛ وقد حدم الرجل في الحيش البريطاني حالل‬
‫حرب ‪1514‬م نحت قبادة صدپفي جاسبر بالنت؛ الذي كان مهتم‬
‫‪ ,‬بعلوم التعيال‪Le‬‬

‫وکا ذكرث من قبل؛ فإن كل حواة التعابين ينتمون إلى الطريقة‬


‫الرفاعية؛ التي لديبا قواعد محاصة وترائیل وأذكار معيئة مقصورة على‬
‫أنباعها‪ .‬والن حسن بك الرفاعي بحمل اسم الرفاعية؛ فقد نجح في‬
‫‪ All‬إقناغ الحاج أحمد بانتأله للطريقة وحثه على تعليمه بعض أسرار‬
‫لكن لألسف فان الحاج أحمد تون قبل أن نتعرف إلى كثير من الجوالب‬
‫‪.‬الخفية في هذا الجال‬

‫أي حال؛ فقيد عر فنا ساره الحاج أحمد كالتالي‪ :‬لفد ولد في أسرة‪les‬‬
‫‪ lyla t pelo libido‬فقرة تعمل بالزراعة في‬
‫والدئه نجار الفرية الذي أساء معاملته؛‪ ral a‬وهر طفل‬

‫‪۳۹‬‬

‫|‪4‬‬

‫لذا فضل أحمد النجوال في الحفول واإلمساك بالحيوانات لعف إلى تجارة‬
‫»والده‪ ..‬رفي أحد الموالد في بلبيس» تعّرف الصبي إلى الشبخ البيومي‬
‫المشعوذ العجيب حاوي الثعابين؛ وأعجبته حياة المغامرات التي يجياهاء‬
‫رفضلها على مهنة التجارة التي كان يعمل بها والده وهکذا هرب من‬
‫البيث وانضم إلى الشيخ الببوميء» الذي أخذه معه إلى القاهرة؛ حيث‬
‫كان يفطن إلى جوار القلعة‪ :‬رعل مدی سئوات شاركه الصغير ألعابه‬
‫وحیله للؤمساك بالتعابين من بين الصخور والمقابر الهجورة في تالل‬
‫امقطم‪ .‬ولي تلك األثناء الحظ أحمد معلمه في عمله؛ لكنه ‪ ۸‬پسمح‬
‫له أبذا بلمس عبان إال بعد حلع أسئاله‪ .‬وعد محاوالت إفناع وبامل‬
‫‪ Joy‬وافق الشبخ على تعليمه الطريقة الرفاعية‪ sb‬تروح أحمد‬
‫في طقوسها وأغوارها الثي ال يمكن ألحد أن یصبح خبيًرا بالثعايين‬
‫وآمنا من شرها من دون ذلك‪ .‬لقد كانت فراعد التدريب األولية‬
‫للمريد تعتمد على التقشف» والوسطية؛ وإطعام الذات؛ واضعا نفسه‬
‫أت رعاية شبخه ودالعا إليه ما يكسه؛ لثمئد فرخ األعداد لسيعة أيام‬
‫‪ ,‬الشبخ الكاملة؛ وتثم إجازته في ليلة مکثملة القمر‪ dl‬تحور بعلها‬
‫ويعفب ذلك صيام شهر وتعفف جنسي؛ وخالل نفل الطريقة تكرر‬
‫بعض آيات القرآن؛ ويئم عمل تعاريذ للوقاية من األرواح الشريرة‬
‫مدى األيام السبعة ال يأكل‪. Je y‬وترويض الحيوانات والزواحف‬
‫امريد سوى الخضراوات واللبن‪ .‬ولي الوقت نفس يتم عمل نحصين‬
‫وآخر خارجي یسمی‪ aL‬دحل من خالل مضاد للسم دعي ار‬
‫وهاتان الكلمئان ترجعان إلى اليوئائية والالتینیةه وتعنیان‪Edo‬‬
‫وقد تحولتا إلى اللغة العربية في أوفات‪ aleloa UR pay‬للسم‪Las‬‬

‫‪1 ۳۰‬‬

‫‪-‬‬

‫مبكرة‪ .‬ویتکون الثرياق من لعاب الكوبرا وعصير حجري وتوابل‬


‫ساعة في إناء مصنوع من‪ EA‬حارة؛ حيث يتم خلطها معا وتركها لنحو‬
‫‪.‬فرن اللخرتيث‪ .‬أما البلسم فصع من لعاب الكوبراء ودهون الثعبان‬
‫‪ E‬وزبت النخيل؛ والزیت الفواح؛ والتوابل الخارة‪ .‬وهذه المكونات‬
‫جرعة من‪ de‬جیدا معا لتكون مرهًما يتم دهن جسم المريد به‪ ,‬وينم‬
‫الترياق كل يوم بعد صالة الفجر؛ وتنم زياد‪:‬با بشكل ندرييي كل‬
‫يوم من األيام السبعة‪ ,‬أما البلسم فيأي الشبخ كل يوم ليدهن به جسم‬
‫امريد کل ليلة من الالي السبع؛ ویتلو بعض األذكار ليمنح امريد بعض‬
‫الدعم الروحي‪ .‬ومتى صار الرفاعي موهال ألداء عمله‪ :‬فان عليه کل‬
‫عام أن يختلي بنفسه لمدة شهر مکررا هذه الطقوس نفسها لیجدد القرة‬
‫‪.‬الروحية والمقاومة الفيريائية‬

‫وأنا‪ sopla‬وطبًقا ال رأبته» فان حاوي الثعابين يعتقد قوئه أمام‬


‫آبضا أنصور أنه يمتلك ثلك القوة بالفعل‪ .‬ويمكن رؤية المقدرة العصبية‬
‫پر من خالل تبذل صوته من‪ pls‬للحاوي في التعامل مع ثعبان‬
‫األمر المباشر إلى المسيس» وبعد انتهاء الصراع يبدو صرت الرجل‬
‫‪ .‬من كثرة اإلجهاد‪it‬‬

‫وأوضحت لي معرفتي الشخصية ومعلومات الرفاعي بك أن‬


‫منتضيات حاوي الثعابين الناجح هي ثقته الكاملة بقوئه أمام اللعابین؛‬
‫والنظرة الثاقية الكتشاف عبني الثعيان ور ژیتهیاه وقدرة عالية على الشم‬
‫والتعّرف إلى واحد من آخر عبر الشم إلى جانب سرعة اليد والقدرة‬
‫شل حركة الثعبان السام بأصابع اليد الواحدة‪ .‬فضال عن القدرة‪Je‬‬
‫عل المحاكاة‪ .‬لقد ذكر هؤالء الرجال أن ألثى اللعبان لها نداء خافت‬

‫‪۷۱‬‬

‫‪al‬‬

‫للذكر خالل فصل التزاوج؛ ومن خالل إصدار سرت مشابه له فإنه‬
‫‪.‬بمکن إجبار اللعبان الذكر أن جرج رأسه من جحره‬

‫وأنصور أن جرز حاوي اللعاپین‪ ,‬الذي آشرت الیه؛ هر جزء من‬


‫ذلك بعض الثقة؛ وبلفي‪ do‬عمله قبل االتضیام إلى الطريقة؛ وربا‬
‫بستخدمه غندما بقوم باصطياد‪ Y‬إعجاب اخمهرر لکن بال شك فإنه‬
‫تعبان لالغراض التجارية‪ .‬وكا كتب اللو كرا عن ذلك احرز‪ :‬إنه من‬
‫القوية وفهم معاني ذلك الشعر العربي‪ AS‬المستحيل استنساخ‬
‫إال ألولئك الذين يفهمون العربية جيداء فهم وحدهم الفادرون على‬
‫‪.‬يل األوامر والتعليياث المكررة عبر ذلك الحرز‬

‫رطبقا لما ترجه افلوکر! للصرص ارز تقول کلمانه‪ :‬سأظهر لك‬
‫ثقفت بك لكن‪ Gy a‬إذا تشففت االرض وسفطت عايك‪ ..‬إذا كلت‬
‫لو كنت صاحب الکان فال تؤؤني؛ بحق هللا وأسہائه» وبحق مرسی؛‬
‫كليم هللا؛ أستحلفك أن تحرج من الباب؛ وأنت آمن بح سيدنا‬
‫سلبیان» حاكم االنس وال مجان وحاكم الحيات المخيفة» واألبراص‬
‫‪,‬السريعة‪ ..‬اهبط بسالم واخرج فأنت آمن‬

‫رهكذا يمكن أن پیهر الحاوي جهرره بدرجة كبيرة‪ .‬وقد حاولت‬


‫مرة وهو يقرأ كلمانه ويرك يديه أن أثبت لنفسى نصوًرا ماه بالثرکیز‬
‫‪ qe‬على حركة يده الپسری حتى ال يحتال بإخراج تعبان منهاء لکن‬
‫‪.‬را بعبدا رغ علي وتتبعنا حركة يديه بطاعة غريبة‬

‫را كان معظم الناس لديهم نغور طبيعي من التعابين» وذلك نتاج‬
‫طببعي لحكمة سابقة تقول إن التعبان الوحيد األمون هو العبان الميت؛‬

‫‪۱۳‬‬

‫له‬

‫لذا فانه من الصعب حتى بالنسبة لثعابين الحشائش غير السامة عندما‬
‫تفع في أبدي من يجهلونها أن يمسكوا بها‪ .‬وأنا شخصًيا شعرت بضبق‬
‫وأنا لس تعبانا أكثر كثيًرا من لس أي نوع آخر من الزواحف؛ لذا فقد‬
‫تعجبث في إحدى المراث إن كنت قد ارتكيث حطأ ما‪ .‬وخالل صيف‬
‫طوبل في سنوات الحرب العالمية األولى (‪۱۹۱۸- ۱۹۱4‬ع) انصلت بي‬
‫أميرة مصرية وطلبث مني إحضار الحاج أحمد إلى من زال في شبرا؟ حيث‬
‫وكان‪ ple‬رأى أحد الخدم كوبرا على السلم الخلفي للمنزل وأصيب‬
‫بقع في منطقة زراعية وسط حديفة كبيرة على بعد قليل من قصر‪M poa‬‬
‫بعد‪ py‬األمبر عزيز حسن؛ وهو القصر الذي بني عل حافة النهر‬
‫وفاته‪ .‬ونحرل جزء من الحديقة إلى مالذ ‪ 05‬من الطبور والحيوانات‬
‫البرية؛ وفد اكتشفت وكرا للثعالب وال وز التي تعيش في غابة من‬
‫‪.‬البامبر وتخفي فيها صغارها‬

‫ولي ضيافة األميرة أحضرت بعض األصدقاء‪ lio‬وكان اليوم‬


‫‪ .‬ولفضاء وقت طيب بعيذا عن حرارة الشاهرة!‪ OLA‬ليشهدوا صيد‬
‫غند‪ bdl y‬وكالعادة لم آخبر الحاج أحمد عن مقصدنا وطلبت منه آن‬
‫بيئي‪ .‬وفضيدا ساعة في ذلك المساء في تفتيش القصر المهدم وحوله لنلتقط‬
‫‪ ۸‬نعثر على أي تعبان ضصخم‪ .‬ثم بناء‪ ESI‬خسسة أو ستة تعابين صغيرة؛‬
‫على طلب األميرة؛ ما بالبحث عن الكويرا عند باب الطبخ؛ وبالفعل‬
‫وجدنا التعبان األرقم الذي أحدث ذلك الفزع‪ .‬ولعرفتي بعدم یه‬
‫‪.‬آخدته من الماح أحمد ورفعته في بدي؛ لكنه فام بعضى في معصمي‬
‫وفمت بمسح الدم وتنظيف عالمئه واعنبرت األمر مننهيا‪ .‬ولي طريق‬
‫من کون الثعبان‪ LL‬العودة للمنزل زارئني وساوس إن كدت متأكًذا‬

‫‪wr‬‬
‫‪4‬‬

‫ثم سألت لفسى عن ذلك االم التصاعد في معصمي؛‪ Y pl‬غير سام‬


‫حتى إن يدي اليسرى آمسکت بيدي الیمنی وكأنها نسممت‪ .‬وفارنت‬
‫‪.‬بين الذراعين والحظت أن اليمنى أغلظ قلیال وشعرت بعدم الراحة‬
‫‪.‬ومع الوقت وصلنا إلى پیت األميرة وشعرت وقتها بالمرض الشديد‬
‫وكان ما أريده هو مشروبا قويا ليعيد لي الحيوية؛ لكن األدب منعني من‬
‫أن أقاطع شرح األميرة لکنوز البيث وتحفه التركية‪ ,‬وحتى ال بالحظ‬
‫أحد حالتي العصبية دخنت سيجارة حلف أخرى حتى سألتنا األميرة‬
‫في النهاية إن كان أحدنا برغب في تناول مشروب ماء وبعد خس دقائق‬
‫‪.‬جاءت زجاجة الويسكي ومعها شاهدت غدًد ا من آکر البهلرانات‬
‫لقد صب الخادم وتركته بصب وأشرب كثيًرا حتى شعرت با لح‬
‫‪.‬وببعض الحمى نصيب جسدي‬

‫‪a‬‬
‫‪X‬‬

‫‪az‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫دراسة أخرى مهمة نجحت في حصبلها من خالل عملي في الدیریات‬


‫‪ Ú las‬كانت عن الغجر إنني على علم با كنب في هذا الشأن وكنت‬
‫أن أحصل على نسخة من العمل النادر للسير ریتشارد بورئول‪ :‬البهود‬
‫‪!,‬والغجر واالسالم‬

‫‪,‬في السنوات الممكرة لحياته ابر كان بورتون تابًعا لجيش بومباي‬
‫رسكن في السند؛ وصار فيها بعد القنصل البريطاني في دمشق‪ .‬وطول‬

‫‪ basala‬ذلك الرقت؛ وخالل رحالته في أفريقيا وأمريكا الجنوبية‬


‫ما‪ o‬كان يجمع كل المواد الخاصة بالغجره مستهدفا أن يديجها مغ‬
‫في هيئة كتاب‪ .‬وهذا العمل ل يتم آبدا وظل على هيئة مالحظات حتى‬
‫‪ AAMA‬كتبه ونشره ويلكنز في سنا‬
‫واستفی بورتون بعضا من أعمال المستشرقين مثل فون کریمر الذي‬
‫المخيلفية للغجر في مصر؛ وقدم‪ BLAI‬عن‪ alel‬لشم سه ‪ ۰‬در‬
‫معاني لبضم مات من الکلمات الستخدمة في شجة كل قبيلة‪ .‬وكان‬
‫بورتون مقتنًعا أن جيع الغجر على مستوي العام لهم أصل واحد في‬
‫اميد وأن االختالف في اللهجات نشا بسبب رخالتیم وهجراتهم‬
‫الطريلة عبر مختلف البلدان‪ .‬وقد كتب الكابتن نيو بولد» المشرف على‬
‫دراسات بورنون في الهند‪ :‬انني‪ :‬بعد طول تجوال في أنحاء اند مفتنم‬
‫ناما أن هزالء الغجر التشرین في أرروبا وآسيا وشمال أفريقيا خرجوا‬

‫‪۳۳۷‬‬

‫‪«4‬‬ ‫‪le‬‬

‫من ضفاف هذا النهر القدیم!‪ .‬وذهب بورتون إلى ما هو أبعد عندما‬
‫قال إن جمیع قبائل الغجر انبثقث من قبيلة سندهي الموجودة في وادي‬
‫‪.‬افندرس‬

‫الكلماث التي تعلمها بعد أن جمعها من الغجر «النواره في سوریاه والغجر‬


‫‪ A‬االغوازي' في مصر؛ المعروقين عند الفالحين بالكلمة العامية االفجر‬
‫إن هؤالء البشر الغرباء يسمون أنفسهم «الحلبيين'؛ في إشارة إلى مدينة‬
‫حلب في سوريا باعتبارها موطنا ألصلهم؛ لکن كثيًرا من كلماءهم الني‬
‫مازالت مستعّملة ترجع إلى أصول هندوسية وفارسية؛ وباقي مفردات‬
‫تتکون من كلمات عربية حّرفة ومعذلة لتجعلهم غير مألوفين‪load‬‬

‫للمستمع العادي‪ .‬لقد كان صادًم ا لي بشکل الفت آنني لم ألتت مصرًي ا‬
‫‪ giy‬إبذا يعرف كلمة واحدة من لغة الغجر‪ ,‬وأتذكر أنني شاهدت‬
‫‪ plal‬اثببن من الغجر متهمين في إحدى قضابا السرقة» ويتحدثان معا‬
‫‪,‬ضابط الشرطة درن أن يتمكن الضابط من فهم كلمة واحدة‬

‫‪ ESE‬وأبنها سافرت في أوروباء وفي الشرفی؛ ستجد عجرا من‬


‫وال‪ tipli‬معر وكين بأسماء مشر هب وهم عادات ومظالهر وین‬
‫شك أن لغتهم كانت یره وعامة لجميع فروع الغجر‪ ,‬لكن األمر تغير‬
‫‪.‬كثيًرا في مصر واستبدلت باللغة مالحنة من العربية في شكل غير معتاد‬
‫انبم يلعبون دوًرا مهاه كسمكريين» ونساجي سالل» وبيطريين؛ کا‬
‫بمشلون خطًرا عل القرى كسارفي دجاج» بيا تجذب نساؤهم أبناء‬
‫ارباب البيوث آمام األبواب األمامية بعرض مجوهرات رخيصة للبیم؛‬
‫ولعب الورق؛ وضرب الودع للمزارع؛ وينثرن بعض الشعير ليسر فن‬

‫‪WA‬‬
‫‪ATEO caion 8‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪:‬من الخلف دجاج األسرة‪ .‬نم مشایهرن في الطباع في جميع أنحاء العام‬
‫لكنهم يختلفون في الموطن؛ لذا فاپس غريًبا أن تتلفي ردا عنيًقا عند أي‬
‫حثى في أوروبا نفسها‪ .‬وعندما تعبر إلى أفريقيا أو‪ opel‬تعامل حاد مع‬
‫يتنحى‪ ls‬أنفسهن لكبار القوم‪ ¿jo‬آسپا ستجد معظم نساء الغجر‬
‫‪ .‬جاًنا أو يلعب دور الد لزوجته‪ a‬ازوج‬

‫وقبل ثانين عاماء كان للغوازي أهمية كبيرة في مصر‪ ..‬لقد عاشوا‬
‫في حي حاص إلى جوار الفلعة؛ وأخرجوا أفضل الراقصات للبلد‬
‫وبعضهن تزوجن من عائالت مصرية؛ وأعرف إحدى الغوازي تزوجت‬
‫من أحد عمد مركز آجاء ما جعلها إحدى آهم النساء في المديلة؛ حيث‬
‫قدرة حادة على القيادة آشد من‪ ly‬حكمت البلدة بيد من حيديد‬
‫‪.,‬فدرة زوجها‬

‫وذكر بورتون؛ الذي قد يكون لديه دماء غجرية في أصوله؛ أن‬


‫االمبزة البارزة لعین الغجري هي قدرتها على التدقيق في شيء ما حفي‬
‫عنك والتحول من التدقيق الثابت إلى ما يتجاوز حدقة المین!‪ .‬وذكر‬
‫ابضا‪١ :‬عندما تنظر عينه نحوك؛ فإخها فك ثم تحدق بعيًد اء وكأنها‬
‫والغريب أن الناس الذين بعرفون بورتون جیدا‪ la‬ترى شپئا ما‬
‫‪.‬الحظرا داال تلك السمة في عينيه هو نفسه‬

‫کلب بورتول دراسته؛‪ iu‬وال شك أن أموًرا كثيرة تغيرث في مصر‬


‫‪.‬لكنه مازال من السهل حتى اآلن معرفة الغجري من البدوي أو الفالح‬
‫لصر ؛‪ Jill‬ولفد قابت في بعض األحيان بعض هؤالء الغجر في‬
‫حيث كان بعضهم مثمنين لسعر كلوز مخبوءة؛ وکان آخرون مسوفين‬
‫اعتداء على‪ la pa‬لعمالت مغشوشة‪ ,‬وكان أحد الواقف الطريفة آم‬

‫‪1%‬‬

‫_‬

‫‪ai‬‬ ‫‪m‬‬

‫قروي تتبع ريش دجاجه المسروق حنی خيمة تخص الغجر وأعطرا‬
‫‪.‬اللصوص عالمة صونية‬

‫ولي ینابر ‪ +۱۹۰۹‬كان من سوه حظي ألني تعرضت لضربة شمس‬


‫‪ JE‬في آسوان؛ ما دفعني للبقاء شهًرا في الفاهرةه ثم جعل رئيسي يقر‬
‫وأدى رحیل إلى حرماني من فرص نادرة لدراسة‪ ADAN‬بعد ذلك إلى‬
‫‪.‬وقائع في حياة مجموعة من الغجر کائوا الفتين لالئباه في أسيوط‬
‫وبمجرد قيام هذا الحشد من الغجر بالترحال داخل المديرية؛ اثنشر وباء‬
‫میت للمواشي؛ وتم حطر ذبح المواشي ذاث الفرون‪ .‬وتمرك المع إلى‬
‫وخر فانهم وشياههم وحميرهم؛ وبقوافي كل قرية لبضعة‪» pl‬الشہال‬
‫ایام ليهارسوا أنشطتهم المعتادة‪ .‬ولسبب ما جرت مشاجرة بين ذلك‬
‫الحشد؛ أدت إلى انقسام الغجر إلى فريفين؛ وبدال من حسم صرأعهم‬
‫بالعیف فد تنم المنافسون أنفسهم بتحدي كل فريق لآلخر بلعبة‬
‫خداع وخداع مضاد‪ .‬ومیل العبي البوکر فإن رئيس کل فريق صرح‬
‫‪ adle‬وبدأت المسابقة بقول آحدهما‪ :‬أربعة‪ Y‬بأنه أفضل من‬
‫ليسارع رئيس الفريق "أا إلى ذبح االل األربعة؛ وبرد رئيس الفريق‬
‫اب بعمل ممائل؛ حتى تم االنتهاء من امال ثم تم التحول بعد‬
‫ذلك إلى الحمير والشياه واخرفان حتى اضطرت الشرطة في النهابة إلى‬
‫التدخل؛ في الوقت الذي تابع فيه الفالحون تلك المذابحع للحصول على‬
‫‪ .‬عليها في ظروف أخرى‪ d pabl‬موم الذبائح التي ليس بمقدورهم‬

‫ووصل الحلبية إلى قرية الزراي» غرب *آبو تبج اء وأثاروا البلبلة‬
‫فیها! لذا فمنا بإرسال فوة من الشرطة لحاصر یم وإحضارهم إلى‬
‫اأبو تبح! للمثول أمام مقر الحكومة في أسيوط‪ .‬كانت مواشبهم فد‬

‫‪We‬‬

‫ه‬ ‫‪le‬‬

‫من النقود وسادت حالة عظيمة‪ in‬نفدت ورأى كل فریق منافسه‬


‫من الفوضی مع إلقاء االموال على ضفاف الترعة كلما اهزموا‪ .‬واقتبد‬
‫الحشد التتافر مخفوژا إلى أسيوط عن طريق الشرطة في وجود مدير‬
‫‪:‬لمديرية الذي أبلغ بالموقف حتى يفوم بإنباء الخصومة وعقد الصلح‬
‫وقدمت الوعود؛ وسريًعا أخلفت واستمر إلقاء النقود في الباه» ما دفع‬
‫السلطات إلى التعامل بقسوة مع هؤالء الغجر‪ .‬في اليوم الثاليه سأل وفود‬
‫ألوباش بمالبس رثة عن المدير وسمح هم بالدخول» وقام أحدهم‬
‫بوضع حقيبة جلدية على طاولة المدير؛ وشرح بأن الحقيبة وما تحتويه‬
‫هما ثمن الصلح؛ وم يطلب إبصاال وم پوضح كيف پمکن استعمال‬
‫‪ ,‬الطاولة؛ وحیانا بعمق وغاذر‪ le‬االل؛ ويبساطة ترك االل‬

‫ولي واقع االمر احنوت الحقيبة على ‪ ٠٠١‬قطعة ذهبية؛ وضعها‬


‫ثلة من الشحاذین وغادروا على الرغم من أن أحًد ا لم يكن یصدق أن‬
‫پمتلك أحد هؤالء ‪ 1٠١‬فرش‪ ,‬ووفاًء لتعهدهم نحرکت جماعة الغجر‬
‫بسالم شماالء مارين من قرية إلى آخری؛ وبال شك قاموا بتعويض ما‬
‫‪.‬دفعوه من للصلح على حساب الفالحين البسطاء‬

‫‪:‬ومرة أخرى» التقيتهم مصادفة في منطقة الدلتا في أجا والسنبالوين‬


‫وحیلها كنت فد عرفت بعض الكليات الخاصة بلهجتهم من كتاب‬
‫السير ريتشارد بورتون‪ ,‬وتقديًرا لكانتي الوظيفية كضابط حکرمي‬
‫نرددت كثيًرا أن براني البعض عند خیامهم؛ لکن كانت لي أحاديث‬
‫كثيرة معهم ومع زوجاتهم‪ .‬لقد كانت لنسائهم جاذبية وفحة؛ و تحت‬
‫‪.‬فريعة التسول أو فراءة احظ کر سر" استغالل أعينهن السوداء الفاتنة‬
‫شراء‪ Je‬رفي إحدى المرات تفوفت فتاة في الوفاحة عندما عرضت‬

‫)‪YA‬‬

‫‪4‬‬

‫رضيعهاء واندعشت كثيًرا عندما آخمرتبا بلغة الغجر أن لدي اكثفاء‬


‫‪.‬من األبناء‬
‫لقد‪ Y‬نفسها بالغ‪ polls‬لقد كان التأثير عليهم باستخدام‬
‫كانوا پصابون بصمت المندهش؛ ثم يبدون فضوال خفياء مسرن وی‬
‫النهاية يقدمون الدعوة لتشريفهم وقبول ضيافئهم في خيامهم؛ الني أنا‬
‫‪.‬اآلن نادم عل رفضها باستحياء‬

‫ها‪X‬‬ ‫یب‬

‫‪ai‬‬

‫فبيل زواجي‪ :‬أصبح مقعد الب حكمدار اإلسكندرية‪PLINGE‬‬


‫شاغراء وتقدمت للوظيفة ونجحت ال نوی المسؤولية في مارس من ذلك‬
‫العام‪ .‬وكانت حياة زوجين في سكن حكومي بمديئة تعتبر مميزة كثيًرا‬
‫مقارنة باال رين الذين يعملون مفتشين لللداخيلية في المديريات‪ .‬وبعد ثمأني‬
‫‪ eS‬سنوات من حياة عجيبة في المدبريات المصرية» ندمت إلى عم تلف‬
‫فاإلسكندرية بار صفة السفن؛ وبورصتهاء وصناعة األقطان الكبيرة فبها‬
‫‪.‬تعد م رکزا تجاریا (مالشستر مصر )بينم تبقى القاهرةدوًم امقٌراللحكم‬
‫كانت القاهر ‪ 6‬بقلعتهاء آثارها القديمة الساحر ف مديئة شر قية؛ با كانت‬
‫‪ lacio ¿NU ol‬لإلسكندرية بعض السما الغربية المتبفية من‬
‫كميناء ناشط ومر كز نجارة‪ .‬وعندما تقود‪ co gl‬تبهر القادم الحديد بعض‬
‫تعقد أنك تسیر في مارسيليا أو تابون خاصة‪ parle‬سيارتك في منطقة‬
‫عندماثرى الشوارع المبلطة غاّصة بالعربات وفائرة بعمال الميناء من جمیم‬
‫الفئات واال جناس‪ ,‬وتبدو شخصية رسط دی بشوارعها ومباليها الحميلة‬
‫الفخما‪ gol‬أوروبية تمامك ومنه تتتفل إلى ا لحي اليونائي الذي بضم‬
‫ول الفطن‪ .‬وان سرت على طريق الكورنيش بعيٌد انح و الشرق ستفابلك‬
‫‪ .‬المنئره‪ AU‬فيالت حددائق كثيرة حتی تصل إلى القصر‬

‫كانت الياة‪ lile‬عندما ذهبت إلى االسكندرية من خسن وثالثين‬


‫االجتراعية هناك منقسمة إلى عنصرین أساسيين‪ :‬عنصر صلب يشل‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ll‬‬

‫صاروا آمراء الشرق؛ وملیوثرات‪ clan ll‬التجار القدامى‬


‫البونانيين بمنازهم الفخمة؛ ونساءهم ذوات المالبس الباريسبة‪ .‬وكانت‬
‫اإلبطالية هي لغة الحالت وخدم البيوث الككبيرة» وكان من يتكلم‬
‫‪.‬العربية يعثبر قرويا‬

‫وكان تنظيم الشرطة في المدن يختلف كثرًرا عله في المديريات؛ فد‬


‫كانت كل مدينة تمت إدارة حاكم مصري يتبع مدير المديرية؛ لکن‬
‫الشرطة كانت تحت قبادة حكمدار إنجليزي ومعه مجموعة من المرؤوسين‬
‫اإللجلبز‪ .‬وكان حكمداري في اإلسكندرية هر اللواء هویکنسون باشاء‬
‫كبا بحديقة كبيرة في مركز مديئة‪ Eu‬الذي آفام هو وزوجته الرائعة‬
‫‪.‬االسکندرية‬

‫»وخالل عمل لسنتین في شرطة اإلسكندرية؛ عايشت أحداًنا كثرة‬


‫‪.‬منها مثال‪ :‬مرور موكب المحمل الشريف نحو الميناء إلرساله إلى مكة‬
‫وهو ما آثار في العام االضی فوضی عظيمة‪ .‬وكان هويكنسون باشا قد‬
‫‪ GU‬باغتباري‪ al‬غادر لقضاء العطلة الصيفية في الوطن؛ وحللٌت‬
‫رفي ذلك العام؛ ‪ ۱٩۱۱:‬كان السكان السلمون غاضيين بشدة بسبب‬
‫في طرابلس» وکنتيجة لذلك أصبح وضع‪ RS AN‬الحرب اإليطالبة‬
‫الستعمرات األوروبية متوثًرا‪ .‬ولي يوم ما فامت صحيفة عربية بنشر‬
‫حول أن االتراك استعادوا مديئة ) بعد‪ Le‬التي انضح زيفها( األخبار‬
‫طرابلس مرة أخرى من أبدي الطليان‪ .‬وكانت اإلسكندرية مشهورة‬
‫ميد الحقبة الرومانية بعصیانها الغوغائي؛ لذا فبمجرد انتشار األخبار‬
‫عبر المديئة مثل النار في افشیم بدأت مظاهرات العامة في أحياء الميناء‬
‫تنتشر بسرعة إلى جميع العهال بالمدينة‪ .‬ولي الغالب» قبل أن نعرف باألمر‬

‫‪WI‬‬

‫‪nu‬‬

‫‪"۳ ٩ e A Lk ۲ 6‬‬

‫‪al‬‬

‫اق ‪FAY Ma۲۱‬‬ ‫سا‪ " aa‬اس‪dl‬‬

‫تدفق حشود تضم بضعة آالف من الناس نحو الشوارع مشجهة إلى‬
‫‪ AS‬مركز المديئة والحي األوروي‪ .‬وكانت أفضل قرائي هي‬
‫وقد ظلت حتى الساء تحاول تفرفة المظاهرات‪ .‬وكان مزاج الحشد فرحا‬
‫أكثر منه عدوانّياء غير أن الخطر أطل برأسه عندما وصلت الظاهرات‬
‫‌امیل الذي كان معظم سکانه من العاهرات األررربيات؛‬‫إلى حي اه‬
‫وقوادهن البونئیین؛ لذا فقد نزلت بنفسي في محاولة للسيطرة على الجموع‬
‫عندما سمعت صوت رصاصة أو اثنتين‪ .‬وخالل بضع دقائق ابعر‬
‫الرصاص على الرصيف من أسلحة يونائية أطل مها السكان عبر شر فائهم؛‬
‫وم أجد مکانا آمنا حتى استدعيت رجالي بمالبسهم المدنية األوروبية‬
‫ووضعتهم أمام المنازل إلبقاف إطالف الرصاص العشوائي‪ .‬لقد كان‬
‫ذلك مثاال فادضا الحتقار االمتبازات» فقد كنت أرى الشرطة المصرية‬
‫حيث كان كل شخص منهم جمل‪ HUA‬التعامل مع هؤالء‪dlé‬‬
‫مستعًد ا إلعالن‪ cor‬في يده اليمنى بندقيته وفي الیسری أوراق‬
‫‪.‬حصانته ضد غمل الشرطة المصرية إن تعارضی معه‬

‫لقد مشمت مصابیح الشوارع ونواف المحالت في حي المشية‬


‫البورصة؛ لكنها‪ plal‬ووصلت المظاهرة إلى الميدان المركزي للمديئة‬
‫وجدت فرفتي الراكبة فتراجعت إلى الشوارع الجانبية‪ .‬والحظت أن‬
‫احد المقاهي الخاصة أطلق النار على الشرطة مع بالطات مكسورة من‬
‫فقمت باستدعاء‪ poll‬من طاوالت المقهى نثرها الرصاص‪al‬‬
‫إنجرام بك؛ رجلي الثاني» حتى جمع فوی كافية للسيطرة؛ وبالفعل‬
‫عبرنا المبدان وهجمنا على العدو‪ ,‬ووجدت نفسی مراجًها لشخص‬
‫سوداني ضخم مسلح بكسر الطاوالت الرخامية وأرقدته أرًضا ثم‬

‫‪AY‬‬

‫اال ال لب ‪ 9 FAY‬اال ‪FU ۱ ۵۲ EII! LEA‬‬

‫‪.‬أخرجته بعد أن تعرض باطن فخذي مرح عظيم‬

‫‪ aball‬وبعد أيأم قليلة؛ هدأت األوضاع وعادت الشرطة إلى عملها‬


‫آنا ضابط الشرطة الشاب من‪ EI‬بعد وأد الفتنةه وعاد السرور العناد‬
‫خالل مغامراني في أحياء المجتمع السفلي للمديئة‪ ,‬وکا البومباشي‬
‫الحناثية) و کال هر ه)‪ dalli‬نجرام لسا الدارة تشنات اطرائم|‬
‫الخاص إيطالي الجنسية ویدعی جيوفاني؛ وکانت لديهم| خبرف جيدة في‬
‫التجسس» و فضیت معهما ليالي مغامرات كثيرة مليئة بشن هجياث على‬
‫‪.‬أوكار القارء وكشف تزيبف العمالت؛ وأشكال أخرى من الجريمة‬
‫وكان جيوفاني سريع المالحظة‪ :‬لديه خبال جد حتى وهو يتعامل مع‬
‫مرة في عراك مع مهرب مسلع! حي‪ al‬أو يتصارع؛ ملال‪ple i‬‬
‫تدحر جا معا في بالوعة‪ ,‬وكان من طرائف حسن األداء لحبوفاني أنه في‬
‫ليلٍة ما حصن مجنون مسلح في شفة بالطابق الثاني حتى الُ قبض عليه؛‬
‫رمن خالل ثقب الباب األمامي نت الشرطة من رؤية الرجل المجنون‬
‫جالًسا على مقعد مواجه للباب وفي كل يد مسدس جاهر إلصابة أول‬
‫رجل بوليس يدفعه حظه إلى أن پدخل مبكًرا‪ .‬في البداية كانت المحاولة‬
‫األولى تتمثل في أن يتم الدخول إليه عبر النافذة من شالل الشارع؛ غير‬
‫أن زاوبة النافذة كانت حادة لدرجة يصعب معها الثیفن من النجاح في‬
‫الوصول إليه قبل إطالق النار؟ لذا فقد جرت التحضيرات لالمتيحام غير‬
‫الباب؛ لكن جيوفاني نسلق عدة درجات نحو الشفة األعلى واکتشف‬
‫أن زجاج كوة الباب غير موجود؛ وفجأة وقبل أن يكتشف احد ما‬
‫عير الكوة الفارغة فوق الباب لسقط‪ Y‬جیو فاني باالئز‪pi salad‬‬
‫منه سالحه ويسيطر عليه معتفا‪: dl y‬مباشرة على الرجل السلع‬

‫‪MÁ‬‬

‫‪4‬‬

‫بحن فيهم‪dl‬‬ ‫ال ط به‪astal‬‬ ‫‪ .‬اشجوم‪iali‬‬

‫‪ T‬في ذلك الوفت‪ :‬كان يتم تبريب تمیات كبيرة من الحشيش من‬
‫سواء عبر البحر أو عبر الشاطئ؛ وكانت مهمة ضبطه مسزولية خفر‬
‫السواحل وم تكن من اختصاصنا حتى تدخل إلى المدينة‪ .‬وفي إحدى‬
‫‪:‬رات وصلت إلينا معلومات مبكرة لم تقدمها إلى خفر السواحل‬
‫آملين أن ينجح الفريق في السیطرة عليها وتسفط في آبدینا تحصل‬
‫‪ de Ll‬عل مكافأة سخية من‬

‫ركان هناك شخص پذعی عبد القادر الجبالني؛ يعد أحد آکبر المهربين‬
‫في ذلك الوفت‪ :‬عرفا يوًم ا أنه أغرق كميات كبيرة من الحشيش في‬
‫حفائب مضادة للمياه بجوار الشاطی‪ .‬وقرر إنجرام عدم |خبار أحد‬
‫بالعلومف بمن فيهم مساعده جيوقاني؛ وعلى مدار عدة لیال كنت أنا‬
‫بالتحرك لنقل‪ aguas y‬وهو نراقب الشاطى على أمل أن يفوم الجيالني‬
‫الحشيش‪ .‬وفي الليلة الثانية‪ :‬أو الثالثة؛ رأى إنجرام عربات عبد القادر‬
‫نحاوية قرب الشاطئ تسیر ناحبة الساحل وتعود بسرعةه لكن عينه‬
‫الخبيرة رأ أن آثار العربات خفيفة؛ ما يعني أنها غير محملة؛ وأن الرجل‬
‫‪.‬يجري محاوالنه آمال أننا لو كنا نراقبه؛ فإنئا سنجد العربات حاوية‬

‫وبعد لیلتین كنث قد أويث إلى فراشی عددما وصلني رسول إنجرام‬
‫يدعوني للقدوم سریعا‪ :‬فوضعت معطفا فوق بيجامتي رذهبت ألشاهد‬
‫مشهدا جميال‪ .‬رأيت عصابة عبد الفادر وهي نسحب سبعماثة کیلو جرام‬
‫عافد‪ Jal‬من اخشیش من الشاضی إلى إسطبالث منزل كبير جاور‬
‫الدنة‪ .‬ارندی (نجرام مثل العربان وأخيل يتابع العملية من فوق الشاطی؛‬
‫‪.‬لكنه فوجی بأن هناك بحارا يونانيا على الحانب اآلخر يراقب المشهد‬

‫‪1۸4‬‬

‫وبعد أن تيقًنا أن الفريق اكثمل ودخل إلى مكان اإلخفاء» جمع انجرام‬
‫استغراينا‪ ¿UN‬رجاله وقمنا بالشض على رجال العصابة كلهم‪ .‬أما ما‬
‫‪ Op Ai‬وقتها فهو أن ری البحار اليوئاني ومعه مجموعة من الرجال‬
‫بشدة من الناحية اال حری؛ وعندها اکتشفنا أن ذلك اليحار ذا المالبس‬
‫بوني یکن سوی وا ورجاله الذي نشكك في نمركات إنجراء‬
‫ليشارك في العملية في دفائقها االخبرة‪ ,‬وكان حظنا جيدا؛ فبجائب ضبط‬
‫ال‪ ,١٠‬کیلوجرام من الحشيش فقد وصلنا في اللحظة نفسها عندما كان‬
‫‪ elena‬القادر يدفع تمن واحدة من كبريات كبيات المخدرات التي‪Le‬‬
‫‪.‬وكان الفبض عليه ورجاله أحد دواعي فخرنا‬

‫ومثل هذه الضبطيات لم تكن تأني إلى طريقنا كيرا لكن مداهية‬
‫أوكار نعاطي الحشيش يمكن أن نتم أي لبلة عندما يكون لدینا وئت‬
‫لصيد مثل هذه الفثران‪ .‬لقد كان الخطر الحقيغي في ذلك ضئیال؛ ألن‬
‫الفيضات كانت ُت ستخدم بدا من اطالق النار» لكن في بعض األحيان‬
‫كان الطعن بالسكاكين أو حاطر كر الرقبة عند السقوط من األسطح‬
‫‪.‬في الظالم قد يمنح بعض المئعة للمطاردة‬

‫في عام ‪ ۶۱۹۱۲‬مت من حكمدارية اإلسكتدرية لتولي مسؤولية‬


‫مراجهة عمليات التهريب من اإلسكندرية إلى مرسى معلروح خالل‬
‫الحرب التركية اإليطالية في طرابلس‪ ,‬وقضينا آنا وزوجتي أسابيع‬
‫كثيرة تعيش في اسئراحات خفر السواحل؛ وأحیانا إلى جوار إسطبالت‬
‫الخيل بطول امتداد الساحل؛ حبث كانت الزهور المتوحشة ثبدو في‬
‫الشتاء كمعجزة من اخمال‪ :‬وكان الغالب على عمل هو عمل درريات‬
‫‪».‬الجمال» وفذا أحضرث حملي الشهير آبو رصاص‬
‫‪۹۰‬‬

‫‪Archrwo Edición Lectura‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫لقد كان أحد أيام ا حط لدي في سئة ‪1401‬م عندماالتفبت روبن باول‬

‫من قوات استطالع السودان؛ حيث كان قادما من اخنوب ريرغب في‬
‫رصاص!‪ .‬وهذا الجمل قدم من صحراء البیدا‪ ll‬بیع مله األصيل‬
‫بجوار الشالل الرابع في السودان وله ذرية كبيرة نشارك في السبافات‬
‫طويلة السافات‪ .‬لقد كان األيرلندي باول هو الوحيد القادر على إقناع‬
‫‪ Je‬رصاص؛‪ plt‬امالك األصل ليشاركه حمال ببذه الساللة‪ .‬وحصل‬
‫اسمه يسبب تعرضه لمحاوالث قلص من درويش أطلق عليه رصاصه‬
‫ألسره من دون أن يتمكن من ذلك ليثرك به فتقا ما زال ظاهًرا في بطنه‬
‫‪.‬مثل كرة الللس‬

‫رصاص قطء وکان يجري‪ pli‬وحتی بلغ عامه الثالث‪ :‬لم پربط‬
‫طلبقا وسط باقي جال القبيلة‪ ,‬وتابعته يوًم ا ما جموعة من اللصوص‬
‫غرفوا أنه يتم‪ chale‬حططوا لصیده‪ .‬وبمتابعة‪ y‬واکتشفوا میزاته‬
‫اصطحابه مع باقي مال كل بضعة أيام إلى عين مياه في الوادي الضيق‬
‫الصخري‪ :‬واعتبروا تلك هي الفرصة السانحة لصيده‪ ..‬وبانتجسس‬
‫فارسان‪: aly‬غن بعد رأوا حال يوًم ا ما تدخل الوادي لنشرب‬
‫سرعة‪:‬؛ تبعهما أخران ثم آخرال؛ وعندما انتهت الخال من الشرب‬
‫التف حوفا اللصوص؛ لکن اآبر رصاص! اخثر فهم وجري رعا‬
‫على حالف بافي االلء رل مجد مطارده إال أن يطلق عليه رصاصة‬
‫من بندقینه في معدنه لبضاعف امل من سرعته ويربح حرینه‪ .‬وظل‬
‫رصاص! حرا حتی خسره مالکه االصل في الفصل التالي وهو‪pl‬‬
‫‪ A‬بلعب لعبة الداللة مقابل قطيع من‬

‫‪E B ۳۰ 5 ۳ | 10‬‬
‫وم أك عل بقن من صدق فائمة فدرات الجمل الئي ذكرها روین؛‬

‫‪141‬‬

‫‪ATEO —EOICION —LECTIUfd Ayuna‬‬

‫‪A | FM‬‬

‫لن األمر استدعى مني تجربة ركوب ألجد أن قدراته على عبور الحواجر‬
‫ال پمکن تجاو رها‪ ,‬وكقاعدة عامة؛ فإن الجمال ال تقفر داّثا؛ وهي غالبا‬
‫القفز؛ وبعضها يمككن أن یففز بعد تدريبات شاقة‪ lA‬ماترفض حتى‬
‫رصاص! كان يقفر كحصان‪ .‬لقد كانت مدرستي‪ y yl‬بقدمين فقط؛ لکن‬
‫فبها هي حافة الصحراء الرملية في أسبوط الف‪ o‬الرئيسية التي‬
‫»الفاپر؛ ففيها زرع الفالحون عدًد ا كبيًرا من األشجار المسمأة النبق‬
‫من التهام الخراف فقد بنوا حوفا حوائط بطول آربم‪ la ja‬وحتى‬
‫أقدام من الطوب الطيني؛ ووضعوا فوقها فروع شجر جافة بارتفاع‬
‫رصاص» لبقفر فرق تلك الحوائط خالل‪ ol‬بوصة‪ .‬وكنت آخذ ‪5‬‬
‫رکضه وأسهم ذلك في تأهبله» وكانت القفزة مناسبة لي أيًضا كي‬
‫‪ .‬لركوبه؛ وكان الجمل حصل على مکافانه من ثمر شجر النبق‪¿day‬‬
‫وبوًم ا ما كنائي دورية في إحدى القری؛ وبدأ بعض الفالحين پسخرون‬
‫من هر حامد؛ قصاص األثر البشاري؛ بسبب شعره الكثيف؛ وعندما‬
‫الحفناهم لتأدييهم اتغذوا مکمنا في جرن حاط بجذوع أشجار ميئة‬
‫ضخمة‪ .‬وبلمسة من كعبي انطلق اأبو رصاص! كصياد لیسقط على‬

‫اندهش الرجل المذئب لما جرى ونظر بعيًد ا غبر‪ ls‬قمة ركام قمح؛‬

‫بشهرين ذهبت به ألول مرة لزيارة الفاهرة‪ SU y‬وبعد أن رکبته‬


‫ألرل التقاء له مع الحضارة ووضعته في االدارة الببطرية بالمديئة‪ .‬ووقتها‬
‫کت أسكن مشارگا مع اثنبن في شفة في طريق جانبي قريب من وسط‬
‫‪ Mis dl Y‬المدينة‪ .‬وبعد يوم من وصرل فلت امد فصا‬
‫شير ا لحمل إلى شقتي» ومنها ركبته حتى نادي المريرة الرياضي‪ .‬وفي‬

‫‪۱۹۲‬‬

‫‪al‬‬

‫سباق حراجز ألسيجة طبيعية إلى جانب المكان‪ lio‬تلك األيام كان‬
‫واخترت أحدها لتجربة قفزة اأبو رصاص' أمام مدرج التعزف إليه‬
‫كمتسابق حقيقي‪ .‬لقد طارث أقدامه األربع معا كواحد من الطيور من‬
‫دون تردد؛ وعند المبوط كان مستقًيا في ركضه‪ .‬وفرخا بذلك االداء‬
‫المذهل؛ ركبته مرة أخخرى حتى البيت وأخيرت حامد أن يحضره مرة‬
‫آخری في الساه‪ .‬ومرة آخری كررنا آنا واآبر رصاص! العرض أمام‬
‫جمهور معتبر وعدا معا بسعادة أكبر‪ ,‬وعندما عبرت كوبري قصر‬
‫النيل؛ شعرت أننا فهمنا بعضنا البعض؛ فقمت بحل اللجام وأمرثه‬
‫أن يذهب إلى البيت‪ .‬وجلست بعناية وقدماي تتفاطعان على عنقه من‬
‫‪ Aaah‬اآبو رصاص! بهرولته‪ dl y‬دون أن تلمسا رأس اللجام‬
‫‪ plal‬السرجين األسود واألحر بحقائیه| فرق ظهره؛ لیمر‪a‬‬
‫لتکنات‪ :‬ثم فندق سوفاتيل؛ لبصل إلى شارع قصر النبل؛ حتی وصل‬
‫‪:‬إلى الشارع الجائبي قبيل البنك االهلی‪ ..‬وهناء ومن دون أي توجيه مني‬
‫اسندار ناحية اليمين؛ وبعد أربعين پاردة اسندار يساًرا نحو شارعي؛‬
‫من دون أن أنطق كلمة اقف»‪ .‬وهبط إلى‪ GU‬وأمام باب بيني وقف‬
‫األسفلت الئزل منه؛ وكان هذا عمال مبهًرا من جمل صحراوي في حبط‬
‫غریب عليه لمديئة حديثة‪ .‬وکا قال حامد فان ابو رصاص! كان أكثر‬
‫حكمة من كثبر من الرجال‪ .‬وهكذا فقد سمع الفنان الشهير وم براون‬
‫بعروضي في نادي الجزيرة؛ فاستحثني على تکرارها مرة أخرى حتى‬
‫‪ de‬يتسنى له التقاط بعض الصور‪ .‬وهذا ما فعلته من دون أي إصابةء‬
‫الرغم من أن ارتفاع حجم المشائش في أرض السباق كان يمثل بالدسبة‬
‫لي خطورة ما‪ ,‬واستنبط الفنان براون إحدي لوحاته من الصور وقد‬
‫‪,‬ظهرت كلوحة كاملة في کتاب الدراما المصورة‬
‫‪al‬‬

‫‪e ep mm‬‬

‫رصاص' في جميع دورباني]‪ los‬ومن وقتها وصاعًد ا وأنا‬


‫الصحراویة‪ :‬وكأنه شخصية عظيمة وإنسان طیب‪ .‬وقد لحقه البلوغ‬
‫وهو معي في الصحراء الغربية في شهر أبريل‪ .‬وكنث أركبه يوا ما على‬
‫بعد عشرة أو خمسة عشر ميال من الضبعة في رحلة لصيد ناذج لفنبرات‬
‫‪ Cali y‬نادرة تاج إلبها حديقة ا حي وان‪ .‬ولقد وجدتها بالفعل وقنصتها‬
‫الطبور ببدي اليمئى وجذبت باليد اليسرى سلسلة احمل ليبرك وأنمكن‬
‫من ركربه ألجد صّوا (ووف) مثل صوت الدب ليهجم عل ويض ريني‬
‫بقدمه الیسر ی‪ :‬ولحسن الحظ فقد آفائت أليابه ذراعي لتنغرس في الجاكيث‬
‫والقميص‪ ,‬وبالقوة المائلة التي يمتلكها جمل في رقبته دفعني من فدهي‬
‫‪ alas‬الرتفم عن األرض ارتفاع رجل السفط إلى األرض ثم ضربني‬

‫رصحت باألعرابي ليضرب الحيوان بندفیته» لکن قبل أن بفعل ضربنه‬


‫وغل الفور تركني‪ ,‬كانت يدي قد بدأت‪ al‬في!‪ a‬أنا بشبضني‬
‫هشن قال من عضة ذلك الزنجي في هلل شخب في میدن لب‬
‫باإلسكندرية؛ واآلن للمرة الثانية فان عفالت أصابعي قطعت بين‬
‫‪ ado‬سنان الجمل وسقط خاي الوفم‬

‫رصاص!‪ :‬وی ظل تقيده بسرجه؛ منحته لسعات‪ yi‬ویجنی من‬


‫حارقة بالكرباج كإهانة لم يعانها من قبل؛ وأمضینا عشرة أميال في وفت‬
‫بالقصة وضع‪ jo‬وكان حامد يننظرني عند الضبعة» وعندما‪gol‬‬
‫وأشار إلى أن الجمل وقت بلوغه ال يكون مسووال عن‪ Ee‬اللوم كله‬
‫عندما رائبته بعناية عند رکوي؛ لذلك أخيرثه‪ Eat‬أفعاله؛ وأننى كنت‬
‫الجمل لبعاقبه بالذهاب به إلى مغارة والعودة مرة‪ dal,‬أن عليه أن‬
‫آخری في الیوم الثالي؛ ومغارة هي إحدى الواحات ذاث البحبرات‬

‫‪۱۹‬‬

‫«‬

‫‪ do‬جمس سم‬

‫الراكدة على مبعدة ‪ ۷۰‬مبال حيث تسافر الغربان في جنوب شرقي‬


‫الضبعة؛ حيث لدي فرقة هجانة سودانية واجبها أن تملع حرب جمال‬
‫‪.‬المهربين على الیاه هناك‬

‫‪ :‬بمفر دشا‪ Jah‬في السابعة من صباح الیرم التالي؛ سبقني حامد وفعة‬
‫وکان يحمل على ظهره حقائب فصب السکر إلى قوة شم طة حامية مغارة‬
‫وفي المساء التالي عاد حامد ومعه أبو رصاص! الطائع بعد أن قطعا ‪۱۵۰‬‬
‫ميال من الصحراء القاحلة في ‪ ۱۸‬ساعة ركوًب ا‪ .‬وحكى حامد كيف بدأ‬
‫بعد وصوله تفريغ حقائب الجمل؛ عندما رأى السودانبون قطرات من‬
‫البودرة البيضاء تتسكب من بعض الحقائب؛ سائلون‪ :‬الماذا تحضر لنا‬
‫‪ .‬إن لدينا کمیات كبيرة منه‪ .‬إن ما نحتاج إليه بالفعل هو السكر‪TÉS‬‬

‫لقد كان من الصعب ركوب االل في تلك المناطق الرعرة وال شيك‬
‫أن السفر السريع لنحو ‪ ۷۶‬ميال في طريق المغارة أدى إلى طحن عیدان‬
‫‪.‬القصب وتحويلها إلى مسحوق سكر‬

‫وركبث أو رصاص! في خملتي في طرابلس؛ وبعد أن التحفت بشرطة‬


‫وظللت أستخدمه کلم‪ b pl‬القاهرة لي عام ‪۱۲٩۱‬م ضممته إلى قوات‬
‫خرجت في رحلة صید في الصحراء الشرفية‪ .‬وكانت آخر مرة ركبته‬
‫فيها في فبرایر ‪1115‬م عندما حرجت في دورية نحو واحة دنقلة» غرب‬
‫أسوان؛ وبعد عر دي استقللت آخر قطار ذاهب إلى القاهرة قبل أن تندلع‬
‫ثورات شهر مارس» وبعد ذلك فمث ببيعه إلى أحد أعيان كفر الزيات‬
‫بعد أن صار غير قادر على العمل بعد أن خمدت عافيته‪ .‬لقد الحظت‬
‫ذلك تدر یا بعد أن بلغ عمره این وعشرين عاًم ا‪ .‬وكان أقدم وأفضل‬
‫هل عرفته في حياتي‪ .‬لقد كان حسن الطلعة؛ له راس صلب كرأس‬

‫‪Mo‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫االسد وكان ملكا بين الجمال‪ .‬وفي الدوريات كان أقل تكلفة للقيادة‬
‫من غيره؛ وكان برفض بصلف أن يقوده أي حمل آخر‪ ,‬فکان يتقدم‬
‫بخطى ثابتة نحو قرى مجهولة من دون أن يلتفث إلى المداف‪ .‬وكان ال‬
‫مع غيره من الجمال عند الحشائش؛ لكنه ل يكن ليؤذيهم‪ Gy‬تلف‬
‫‪.‬ابذا‪ .‬وكان قادرا بمجرد هز سنامه على تحقيق االنضباط بین الجميع‬

‫لقد كان آلضل جل في ساللته؛ عرفناه حلسة؛ وبعد أن فزت بهم‬


‫أجعله يندم في األراضي الزراعية ألن ذلك يعكر مزاجه‪ .‬رفي إحدى‬
‫الدوريات فرب أسوان كان حامد يمتطيه؛ وكان ذلك يوم جمعة؛ وفكر‬
‫حامد عند المرور بالفرب من مسجد بعبرة أن يؤدي صالة الجمعة؛‬
‫واستغل مرشد الدورية نذير حسب هللا؛ ؛‪ cl‬وترك الجمل بين‬

‫‪,‬وجعل ناقنه تغوي «أبو رصاص! راغب في أن تنجب جمال حسن الساللة‬

‫في تلك األثناء انشغلت بمشكالت كثيرة بدأت بتحركات األتراك‬


‫في ليبيا التي لم تلبث أن اعندت على الحدود المصرية واستولت على‬
‫مئات االل من السالح واللخيرة التي وصلت إلى الشاطی‪y‬‬
‫بترئپب حفر السواحل وحمايتهم‪ .‬وذهب الهربون إلى طرابلس حفورین‬
‫ووصلوا سالين إلى‪ de pro‬بالقوات التركية بعد أن تجنبوا فرقة مال‬
‫طرابلس‪ .‬وسريًعا بعد ذلك ترائرت أنباء أن بعض العرب السئوسية‬
‫‪.‬يستعدون لالغارة عل مصر وسرقة خطوط السكة الحديد في فركا‬
‫وحتی يمكن التعامل مع دلك؛ قات وزارة الداخلیة بجمع كل فرق‬
‫االل من المديريات وحشدها حميًعا في الضبعة عند بداية خط السكة‬
‫الحديد الضیق‪ ,‬وثم تكليفي بمتابعة تجمع ال مال الكبير بالقرب من‬
‫شاطئ الضبعة؛ وقضینا آنا وحامد يوًم ا متغا في مالحظة مثات القطعان‬
‫‪۱۹ 1‬‬

‫‪al‬‬

‫من ال مهال ومتابعتها‪ .‬وكان من الغريب أن أشهد على غير العادة كثيرا‬
‫‪.‬من العرب يعملون في حفل كبير بنشاط غريب» ما دفعني للرية‬

‫وعد مشاهدة طويلة وتفكير عميق؛ فررت العودة بدورية جمال‬


‫قوية للتحقيق‪ .‬لقد بدا كل شىء أمامي طبيعياء وظهر كل شخص‬
‫موجود منغمًسا في عمل دؤوب مثل بذر ودرس الشعير وقص وفره‬
‫التبنء لکننا عندما استکشفنا أكوام البذور والثين؛ وجدنا تمنها زكائب‬
‫باه جاهزة للحمل على ظهور الجمال» لقد كانت اال وسررجها‬
‫مبعدة لحمل كميات من األسلحة كانت ال ثزال في البحر وفي طريقها‬
‫إلى طرابلس‪ .‬وهكذا قمنا بمصادرة االل البالغ عددها نحو ‪۲۰۰‬‬
‫‪.‬همل؛ وعلمنا فيا بعد أن شحنات األسلحة تم تغيير مسارها‬

‫لقد شهد ذلك اليوم مشادة كبيرة بين الکایشن هيبارد؛ مسؤول وزارة‬
‫الضيعة‪ .‬كان هيبارد قد وصل بصحبة فرق الحوال‪ ilat‬الداخيلية؛ وناظر‬
‫إلى الضبعة؛ حيث كان من الفترض أن يقوم بنقل الجال إلى فوكا عن‬
‫طريق السكة الحديد‪ .‬وطلب هیبارد من ناظر المخطة غربات إضافية‬
‫رقاطرة على خط السكة الخديد الضيق؛ لکنه أخيره بأنه ال توجد عربات‬
‫سريع الغضب؛‪ IS y‬ف اللحطة‪ .‬وال كانت اللغة العربية فيبارد بطيئة‬
‫واعتقد خالل نقاشه مع مدير المحطة أنه يسخر منه ویسبه فقام بصفعه‬

‫فرق وجهه صفعة فاسیذ‪ .‬وكان مانسيه أو ل يعرفه هیبارده هو أن خط‬


‫سكة حديد ماریوت هو ملكية خاصة للخديوي؛ وجميع العاملين فيه‬
‫‪ PE‬هم خدم الخديوي وال يعملون في الحكومة المصرية‪ .‬وفي البرم‬
‫كان هناك إيقاف فانوني» وطلبت مني القاهرة إجراء تحقيق‪ .‬ربدا لي‬
‫‪.‬ناظر المحطة تموذًجا لنابع جيد ول أستطع أن ألومه للشعور بالضيق‬

‫‪14¥‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪m‬‬

‫موضًحا أنه كان يعمل تحث‪ sal‬رکان هيبارد هر اآلخر لديه ما بقوله‬
‫وسعيت إلى كسب‪ EKE‬ضغط وکان عليه أن يوصل قوائه بكل سرعة‬
‫وفت على آکثر ما أستطبع؛ فقمت بنقل هيبارد وأخرت إرسال تفريري‬
‫مدى مکن؛ غير آننا في لك األثناء علمنا أن اللورد كتشئر‪ gal‬إلى‬
‫‪.‬كان متضایقا يشدة ما حدث وأصر عل رفد هیبارد‬

‫وبعد أيام قليلة؛ جاء الخديوي من اإلسكندرية في قطاره الخاص‬


‫ليتفقد دائرة ماريرت» وغندما أبطأ القطار عند رصيف الحطة الحظ‬
‫ارکب صفوفامن العساكر تقف كتشريفة نضم جنودا بريطانيين طوال‬
‫الفامف ونصف دزینة فرقة هجانة؛ وال جوارهم نافخ بوق؛ وهم يرددون‬
‫نحية الخديوي‪ .‬ووقف الخديوي ونادی الضابط المسؤول أمامه وسأله؛‬

‫ی هيبارد؟ فرد الضابط بأنه هو الكابئن هيبارد الذي صفع وجه ناظر‬
‫الحطة‪ :‬وأن اللورد کتشنر يريد رفده وأنه يستغيث به لحرايته‪ .‬وسعد‬
‫الخنديوي بشدة أن يتم االستنجاد به ضد صاحب القوة الكببرة كتشئرء‬
‫الذي پمک له أن يسوي تماما حالف الکابتن هپپار د وناظر المحطة ما‬
‫‪.‬دام ذلك فد جری في متلکانه‬

‫حفر السواحل و کان يقود فرقة‬ ‫وكان هیبارد أحد الضباط األكفاء في‬
‫مثل المالبس العسکریا‪ :‬بجالب‬ ‫من السودانبين الدين ال محبون شيًنا‬
‫رشاش أنف موشم للشعب‬ ‫واشتهر الرجل أيًضا‪ il pdl‬استخدام‬
‫في حفر السواحل‬ ‫‪.‬في حرب لفحم وكان له مفاخر كثيرة‬

‫وبانطبع ال یمکن أن بخلو عمل في تلك الفثرة في الصحراء الغربية‬


‫الذاني؛ فیجانب ارب الضادة للتهریب من اإلسكندرية إلى‪ AEJ‬من‬

‫‪MA‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪Fi‬‬

‫مرسى مطروح؛ ففد كنت أيًضا معيًنا في مكتب جوازات اإلسكندرية‬


‫ومسؤوال عن منح *الفیزاا لكل من برغب في دخول طرابلس عبر‬
‫و کانت مهبر حیادیة تجاه ار سه لکن البد أن نأخيل‪ Apal‬األراضي‬
‫‪.‬في االعتبار أن هناك تعاطًما شعبًيا مصرًي ا تجاه االثراك بسبب الدين‬
‫وكانت التعليمات مطاطة وال توجد جزاءات قانونية لمن يثم القبض علیهم‬
‫‪.‬من أشخاص پاولون التسلل إلى طرابلس من دون تصريح رسمي‬
‫‪» Ja‬قد آلقت قراني القبض على مصري؛ ضابط بخفر السواحل‬
‫التسلل ثالث مرات ممتلفة لينضم إلى القرات التركية‪ ,‬وكضابط مسژول‬
‫من يسمون المستعمرين‪ VAS‬عن الحوازات‪,‬؛ فقد الحظت سريًعا أن‬
‫‪ BA‬رلتجار يتقدمون للحصول عل تأشيرة طراباس» رهم في‬
‫جنود يعملون لتركيا بشكل غير رسمي‪ .‬وال م یکن لدي فعلًيا دلبل‬
‫على وظائفهم الحقيقية ولیس لدي تعليات محددة بشآنبم فقد سعيت‬
‫إلى حو الشك والسیاح نهم بالعبور‪ .‬وني أحد األيام كان هناك سئة‬
‫قدموا أنفسهم كمزارعين وجزارین؛ وناديئهم فجأة بالتركية فانبهرا‬
‫وقفزوا من النافذة هاربين‪ .‬ولي اليوم الثالي جاء أحد تابعيهم وقال اه‬
‫»حالق» فسألنه‪ :‬أبن أدوانك؟ فاختلق علًرا بقوله إنه تركها با خارج‬
‫وخرح وعاد بعد لاللة أرباع ساعة ومعه شفرة وقطعة صابون وفرشة‬
‫وفوطة‪ .‬ووّقعت له تأشيرة الدخول كحالق؛ وبعد ثالثة أسابيع >‬
‫تلفيث ظرفا قفا باتم السري تضم خطاًب ا من اللورد کنشنر يطلب‬
‫إجابة عن نقربر مكتوب ضدي من الکولوئیل سنوء فائد فوات خفر‬

‫‪.‬السواحل في هه المقابلة‬
‫وذکر التفربر أن الکولوئیل سنو الحظ أن راسل بك السژول‬
‫‪144‬‬
‫في مكتب جوازات االسکندرية؛ يبدو شديد السلبية في أداء واجباته‬
‫ویسمح للمقاتلین پالرور نحت أسماء وظيفية كاذبة‪ .‬وعلى سبيل المثال‬
‫فان أحد الذين حصلوا على توقيع المرور رجل ادعى أنه حالق؛ وشك‬
‫الكولوثيل سنو فيه وطلب منه أن يملق الحد خفر السواحل؛ لكنه‬
‫‪ All‬جرح الرجل في وجهه ما أكد بوضوح أن الرجل ليس‬
‫مفائل تركي‪ .‬وكان ما فمت بکتابته في الرد إلى اللورد کتشنر أنه لیس‬
‫عليه التأكد من کون الرجل حالًقا آم الء وأن الكولونيل سنو أثبت‬
‫أن الرجل ليس حالفاه لكنه ل يثبت أن الرجل مقائل ثرکی؛ فربم| كان‬
‫الرجل خباژا‪ .‬وكان ذلك ما غر فته عن سنو الذي لم أفابله ابا حتی‬
‫‪۱۶٩۱‬ع‪ Bea.‬غرفت بمقتله على أيدى السئوسيين‬

‫س ‪[El‬‬ ‫‪E g‬‬

‫«‬ ‫‪۳‬‬

‫الفصل الثالث عشر‬

‫القاهرة‬

‫—— تا ‪--‬‬

‫‪a‬‬

‫= === =‬

‫مص سد ب‬

‫في سنة ‪1417‬م وبعد عامین من العمل مساعًد ا لحكمدار االسكندرية‬


‫تحت رالسة هويكنسين باشا تقلت إلى القاهرة في المنصب نفسه للعمل‬
‫نحث رثاسة هارفي باشا‪ .‬وقبل سرد حباتي في القاهرة؛ أعتقد أن هذا‬
‫الکان هو الذي يقدم صورة عامة للشرطة المصرية وقيمتها كحارس‬
‫‪ ¿la y pa delas‬للقانون؛ و‬

‫للشرطة في دول العام المختلفة؛ ففي‪ dale‬لقد كانت هناك تیاذج‬


‫بعض البلدان تعمل الشر طة خدًم ا وموظفین لدى العامة؛ بينا في بلدان‬
‫الشرطة على‪ jad‬أخرى يعتبرون أنفسهم سادة العامة‪ .‬في األولى‬
‫الدعم الكامل والمساعدة من المواطنين؛ بینا في األخرى فان العامة‬
‫يخافون الشرطة وینجنبونها‪ .‬في الماضي كان األمر تختلف كثرًرا في مدن‬
‫مصر؛ حيث نجد الطبقات العليا تتجاهل الشر طة؛ نيلم| الطبقات الدئيا‬
‫تخاف منها‪ ,‬أما اآلن فان جمبع الطبقات تنظر إلى الشرطة باعتبارها‬
‫‪.‬وسيلة مساعدة وننظر خدمات مؤثرة منهم‬

‫إن مصرء قبل سنوات» كانث تستخدم الوسائل واألدوات األرخص‬


‫لقواث الشرطة لديبا‪ .‬لقد كان يثم أخثيار عساكر الشرطة الراكبين‬
‫والمترجلين من العساكر االحتياطية‪ ,‬وكان كل مصري شاضغا للنجنید‬
‫في الخدمة العسكرية إلى مدة قد تصل إلى عشر سنين قبل أن بتم إفرار‬
‫‪.‬البدلية تالعفاء المقدرة د‪ ٠٠‬جنیها‬

‫‪E wı mmm mE Ww‬‬

‫‪al‬‬

‫‪O mm rm‬‬

‫رکانت الخدمة العسكرية غير مبریة‪ :‬وکل شخص ‪ -‬باسشاء‬


‫األكثر ففًرا في الفالحين بحرص على تجميع البلغ الصغير حنى یتجلب‬
‫‪ dell‬كجندي‪ ,‬وكان كل جندي پقوم بإنباء السئوات الخمس‪Basah‬‬
‫فيهاء يئم ترحيله إلى القوات االحتياطية؛ وهو ما يدفعهم إلى التطرع‬
‫في الشرطة؛ لذا فان معظم عساکر الشرطة كانوا من الطبقات األ كار‬
‫فقًرا وجهال في الجنمع‪ .‬وكان من مرايا ذلك النظام للحكومة أن جند‬
‫الشرطة ينسم بمستوى عال من االنضباط والفوة البدنية التي يجو زها‬
‫خالل سنوات التجنيد الخمس ‪ .‬أما اآلن فإنه ال يتم قبول أحد في الشرطة‬
‫کذلك فقد ثم‪ gal‬إالالمتعلمين‪ ,‬وهو ما يمل تقد کر مقارنة‬
‫تكوين كوادر من ‪١‬الكونستابالت! (أمناء الشرطة) يركبون خیوال؛‬
‫وهؤالء شباب حاصلون عل شهادات تعليمية متوسطة يقضون سين‬
‫في مدرسة البوليس ليعيلوا في رتبة معيلة أقل من رتبة ضابط‪ :‬مع إمكالية‬
‫»الترقية فيه بعد إلى رئبة ضابط؛ ولقد حل هؤالء محل الكونستابالت‬
‫‪.‬األوروبيين الذين ثم تعيبنهم في الشرطة المصرية مبكًرا في قطاع الرور‬
‫وبشكل عام؛ فان هؤالء الكو نستابالت؛ المصريين مثلوا قصة نجاح؛‬
‫‪.‬لکنهم ال يمكن مقارنتهم بدنًيا وانضباطا بالجندین اآلخرين‬

‫رال جانب قوات الشرطة المتطوعة؛ فقد كانت هناك بالقاهرة قرات‬
‫ندر بحر ‪ ۰‬عسكري مجلذ» وهم الذين يقضون سنوات خدمتهم‬
‫امخمس األول في الشرطة بدا من الجيش؛ وهؤالء يتم توظيفهم حراًسا‬
‫على تمتلكات الحكومة؛ ولي السجون والمحاكم؛ کا يئم استخدامهم‬
‫کنات مقائلة في حالة وقوع أي نفرد‪ .‬ومع تدهور مسئوى الصحة‬

‫‪vá‬‬

‫‪-‬‬

‫في الفری‪ :‬فإن هذه القرة؛ على الرغم من أهميتهاء لم تعد لديا القدرة‬
‫‪ .‬مضت‪ Úle‬عل الفتال بشكل جيد مثل) كانث عليه قبل عشرين‬
‫وکانت الفرقة الراكبة لشرطة القاهرة حل فخره وتكونت من ‪۲۸۰‬‬
‫پستخدمون‪ , SE‬الشرطة‪ yd‬نري بخدمون خدمة‪LEO‬‬
‫خبوال عربية فادمة من سوریا كانت نظهر قدراتها في الشرارع خالل‬
‫‪ :‬سه ‪ 194‬م‪. y‬المظاهرات؛ فضال عن ذكائها ومهارتها في السباقات‬
‫كان لي شرف مصاحبة ‪ ۲4‬منها في لندن؛ حيث شاركث في عروضص‬
‫‪.‬أولبية للخيل بحضور الملك جورج المامس في قصر باکنجهام‬

‫فابلة للشراء فإن مستوى‪ lo‬ومع األخل في االعتبار أن انشر طه‬


‫وهو ما أرجعه إلى عادات‪ ¿a is‬شرف في الشرطة المصرية كان‬
‫‪.‬القرية التي نرئیفبها رجال الشرطة قبل أن يجملوها معهم إلى المدن‬

‫إن الحياة االجتباعية في القرى ها عرف عام فا بخص السلوك‬


‫البرمي! لذا فلم نجد پا فالح يذهب إلى مركز الشرطة ليشتكي أن‬
‫جاره غازل زوجته أو أن از شخص ما أكل محصوله‪ .‬لو فعل ذلك‬
‫فان الشخص النهم سیتعرض للترفيع على اكمبيالة على بياض‪ ١‬من‬
‫شابط المخفر المسؤول‪ .‬وهنا يمكن القول إن حباة الريف كان ها فانون‬
‫حاكم غير مكتوب وغير رسمي؛ حيث كانت هناك أمور كثيرة معلوم‬
‫بالضرورة حرمة فعلها؛ وتلك األشياء يسمبها الفالح "عيبا" أي أنها‬
‫عار‪ .‬أما بالئسبة لر جل المدينة فان االمو ر كلها تخضع للحسابات الدقيقة‬
‫‪.‬إن كان عليه فعلها من عدمه‬

‫إنئي أخشى آن آقول إن مستوي الشرف الذي كان منتشًرا بين‬


‫رجال الشرطة في مختلف المدن قد تقض اآلن بسبب ضعف األجور؛‬

‫‪۳۵‬‬

‫‪4‬‬

‫ألنه لم يعد مكنا لشرطي مترّوج أن يعيش عل الراتب الذي یتلفاه‬


‫اليرم‪ .‬في االضي كان رجل الشرطة من القادرين بين أهالي قريئه؛ أما‬
‫‪.‬اآلن فان قريته أكثر سوا منه؛ وال يمكن ادخار شيء‬

‫في ستة )‪ ۱۱۹۳‬أجرت وزارة الشؤون االجماعية؛ بناء على طلبي؛‬


‫استطالع رأي تفصيلًيا حول ظروف معيشة ‪ ۰‬من رجال الشرطة‬
‫التزوجین في القاهرة‪ .‬وحملت نتيجة هذا االستطالع أكثر ما ذكرته‬
‫‪ ci‬بشأن الظروف االقتصادية البائسة للشرطة‪ .‬وال شك أن ذلك‬
‫بقوة؛ مطالباني المتكررة بضرورة وضع نظام يوفر اإلسكان المجاني في‬
‫المساكن الحكومية؛ والعالج المجاني؛ وتسهيالت التعليم ألسر رجال‬
‫‪.‬الشرطة؛ مع ضرورة دفع روائب مجزية هم‬

‫وفيا يتعلق بمستوى كفاءة شرطة الدن المصرية؛ فعل الرغم من‬
‫قلة الرجال وقلة العرباث؛ فان عمل الشرطة في الدن الرئيسية الكبرى‬
‫القاهرة واإلسكددرية وبورسعيد والسويس ‪ -‬کال على درجة جيدة ‪-‬‬
‫تناسب مع طبفة الجرائم الشائعة الموجودة اآلن‪ .‬والمعروف أن أساليب‬
‫تطور؛ لذا فمن البديبي أن يسبق تطوٌر مهاراث الشرطة‪ lo‬المجرمين‬
‫التحفيفات والتخريات‪ Sd‬مهاراث المجرمين؛ وهنا فاننا يجب أن‬
‫النيابة على‪ gis‬الهمة في مصر ُت جرى تحت إشراف النبابة‪ .‬وتعتمد كفاءة‬
‫مستوى عا من التدريب‪ :‬وكذلك اخال بالئسبة للطب الشرعي‪ .‬إل‬
‫األمر اليقتصر عل نطویر المعدات العلمية المستخدمة فقط؛ إنما تسين‬
‫عمل الشرطة بشكل جيد فيا يتعلق بظروف الضباط والعاملین؛ وبا‬
‫بشجع طبقة أفضل من المصريين على االلتحاق بالخدمة‪ ,‬لقد كان مستوى‬

‫‪Y‬‬
‫‪4‬‬

‫عمل الشرطة في المديريات أدنى منه في الدن» وذلك لعدة أسباب! قمثال‬
‫كانت التحفیقات مع المجرمين في لفری صعبة للغابة؛ ألن الفالحين‬
‫ال بتعاونون في تفدیم أدلة ضد المجرمين خوًفا من انتقامهم؛ كذلك‬
‫فقد كانت هناك مشكلة أخرى عابرة تخص العدد الكبير من البنادی‬
‫‪.‬التي وصلت إلى أيدي الفالحين والعرب‬

‫وکاثر للزيادة في معدالت احريمة؛ من دون زيادة فاثلة في مستری‬


‫وعددهاء فإن اليابة كانث تضطر إلى إرجاء كثير من الفضاب‪de t‬‬
‫‪:‬طوبال قبل تحويلها إلى المحكمة ما أدى إلى نشوء داثرة من الفاسدین‬
‫وهنا فان الشرطة تشكو من أن القانون ل يعد رادعا بعد أن صار عليهم‬
‫بيلم| بشكو‪ dte‬سنوات حنی بصدر حکم‪ bly‬االنتظار شهرزا؛ بل‬
‫القضاة من غمرهم باالعمال‪ .‬وني بعض االحبان يتم (عداد القضايا‬
‫بشکل جبد قبل نحویلها إلى القضاء؛ لكن يطول وقت الفصل فیهاه‬
‫‪ haila‬حتى إن الشهرد ينسون شهاداتيم وبقدمون أدلة غير‬

‫الحثمية النشغال‪ ll‬إنني أرى أن الظروف غير المرضية هي‬


‫الحكوماث المنتالية بالصراع الوطني لالستقالل‪ .‬إن االنشغال باإلصالح‬
‫االجتماعي واألمن العام في الريف يتبح مکانا عطي لألحزاب والساسة‬
‫واآلن بعد‪ pel‬أفضل العقول في البلد من‪ o‬المصريين بحيث‬
‫الوزارات المختلفة‪ pleal‬هدوء المعركة الوطنية؛ فانني أستغرب عدم‬
‫بثرکیز إمكاناتها وميزانباتها لتحقين إصالح داخلي؛ وأعتفد أن ذلك‬
‫‪ .‬مصر غير الخصبة‪ de‬ضروري للغاية‪ :‬وهو وحده الذي سيصلح‬
‫‪,‬القابلة لتهديد الشيوعية؛ التي صارت مع األيام أكثر خطورة‬

‫وعردة النتقالي إلى القاهرة» فقد كان ذلك ترقية لي باعتبار أن‬

‫‪۳۷‬‬

‫«‬

‫اإلسكتدرية‪ .‬لقد کانت شرطة‬ ‫حكمدار القاهرة هو رئيس حكمدار‬


‫من خالل ليو هارفي باشاء وهو‬ ‫‪ SAS‬القاهرة في ذلك الوقت تدار‬
‫حارب مالزًم ا أول في مهام‬ ‫الكبير سنة‪ JAN dat‬عجوز وشجاع‬
‫معا شرطة القاهرة واإلسكندرية‪۳‬‬ ‫م نحت قيادة بيكر باشاء وأدارا‬
‫‪.‬ميل سلة ‪۸۱۸۸۸‬‬

‫وسريًعا وجدت أن عمل مساعدا للحكمدار هارفي بأشا في موضع‬


‫أفل أهمية مأ كنث عليه تحت فيادة هوبكنسون باشا في اإلسكندرية‪ .‬لد‬
‫انضباط االفراد وإجراء التفئيش‪ gi‬كانت لي مهام محددة تضمنت‬
‫‪..‬عليهم جميًعا بها فيهم القوات الراكبة» وخفر الشركات» والطافی‬
‫غير أن أي ٿيء مهم ظل تحت ید هارفي باشاه واكتشفت آنني صرت‬

‫لفد كان من أكثر الضباط الذين ‪ 3 94‬ثفة هارفي پاشا‪ :‬رجل‬

‫شامي مدني يدير مكتب البوليس السياسي‪ .‬وعندها أحيل برثي میفشیل‬
‫‪E”۰‬‬

‫فف‪ ga‬أي‪ Ji‬حذرني من‪ al ll‬إلى التقاعد وقبل عودته إلى‬


‫‪ .‬مشاد بدا الرجيل‬

‫وسريًعا فقد وجدث هارلي ضابطًا حازًم ا بمثل المدرسة القديمة؛‬


‫مع فضابا التفئيش بفسه! حيث کان الضباط یثم‪ lla‬حيث يتعامل‬
‫إحضارهم أمامه من خالل مدير البوليس السياسي وليس من خالل‬
‫ضابط يواجه مشكلة‪ Y‬کا کنت أتوقع‪ .‬وفي بعض األحبان كان يأني‬
‫‪.‬ما متوسال كي أستمع لدفاعه؛ ألنه عرف أن المدير سن السكين ضده‬
‫وكانت لدي أعمال أقوم بها كمساعد للحکمدار‪ :‬لكنتي أضطر في‬
‫سبجاًرا غالبا‪ Dll‬النهاية للتعامل معه؛ ركان يتعامل بأدب ويمنحني‬

‫‪۳‬‬

‫لغ‪ FI‬ااانا‬ ‫تا سا ‪" 0‬نت اال ذا | انیا سا ‪de bM۱ ۷۲‬‬ ‫‪FU‬‬

‫واکندفت مع الوفث أله رجل جدير بثفة هارفي؛ لذا فلم أحاول أبًد ا‬
‫‪.‬التدخل في أعماله السياسية‬

‫ول أن أعرف أنني خالل ثالث سنوات سأنورط في معركة حتی‬


‫الموث مع هذا لرجل في واحدة می آهم فضابا الفساد التي حدثت في‬
‫مصر؛ وهي فضية اقتنع هو فيها أنه سيكون آمناه معتفذا أنه حصن‬
‫‪!.‬وأن متهمه كا فال في المحكمة) اغرف وغير مسوول‬

‫كانت الحكرمة في السئوات األولى للحرب العالية األول مستتفرة‬


‫بشدة تجاه التأثير التركي الشكلى في أنحاه البالد؛ وفي سنة ‪1411‬م تم‬
‫القبض على كل األتراك والمتعاطفين معهم ونفیهم إلى مالطة‪ .‬وكان‬
‫هارفي باشا ُي عتبر التخصص األول في هذه القضايا في البالده وكان أي‬

‫قرار يتخذه ينم تنفيذه من دون استفسار أو مراجعة‪ .‬وفي هذه األمور‬
‫كلها كان مدير البوئيس السباسي هيده اليمنى» وكانث قوته في البالد‬
‫معروفة ومعثيرة؛ وكان الجميع يخانوله ريعملون له حساباء وغل الرغم‬
‫‪.‬من النمو الكبير في فساده ‪ ۸‬يكن ألحد أن یتجاسر على اإلبالغ عنه‬

‫لقد كان من الستحیل |ثبات كيفية حصوله على الرشاوى خالل‬


‫خدمئه؛ لكنها بال شك کائت کمیات كبيرة من األموال؛ وكان أسلوبه‬
‫بعنمد على تلفي الرشاوى بالعمالت المعدنية وليس البنکنوت حتى ال‬
‫يمكن الحد أن يتشعهاء وكان دخله متنوًعا وهائالء ويبدأ من إمدادات‬
‫من الدواجن والمخضراوات من السرف إلى إثاوة على الضباط للحصول‬
‫على الترقية‪ .‬وكانت الحربء بال شك هي التي فنحت له فرص الحصول‬
‫على کمیات ضخمة جذا من االموال؛ وعلى الرغم من أن مصر دولة‬
‫فقبرة؛ فانه كان فيها عدد كبير من األغنياء‪ ,.‬وال جرار هؤالء في‬

‫‪۱۹‬‬
‫«‬

‫الدن‪ :‬فقد كان هناك في الريف عدد آخر من األثرياء؛ لديم متلکات‬
‫هؤالء في الغالب هم من استغلهم المدير‪. OLS y‬كبيرة» وتعلیم بسيط‬
‫في تكوين ثرواته‪ .‬لفد كانت عفوبة اإلدانة كمتعاطف مع تركيا هي‬
‫الضحايا لجمع آموال لسدادها‪ ¿Udo py al‬اي پل‬
‫للرجل واإلفالت من اللفي‪ .‬إنني أتذكر عندما كنت آشاهده في حديفة‬
‫كبير بين األشجار يحضره مثات البالء واألعيان بالمدن‪ at‬األزبكبة في‬

‫والفری؛ وكان يسير وسط هؤالء ومعه قط ناعم رفي بعض األحيان‬
‫لبصافح أبدي بعض الثر ویین األغنياء المدو ده‪ Lal‬يمد أطراف‬
‫‪.‬وله نظرة جزار نحو ذبيحته ُت وحي بوزن هذا الحيوان السمين وقدره‬
‫تسب کم األموال‪ py‬وراه‪ (AS‬أصدقائي تشاهده‪ del‬و‪ ui‬وکات‬
‫للحكمدار‪ CU‬لفد تعجبت كيف احتملت هذه األيام باعتباري‬
‫من دون التورط في مشاجرة مع رئيسي بشأن القضایا التي يقررها هذا‬
‫‪ e la BA‬ضباط‪ pu a y,‬الشخص‬
‫‪..‬الذي بقو ‪ 1‬بالقبض السياسي غلى األغنياء في تلف أنحاء البالد‬
‫إلى كثير من هؤالء الناس عندما كنت أخدم في الریف؛‪ E po‬لقد‬
‫وبعضهم جاء ای مستنجذا؛ ولكن بال فائدة؛ فكل ما كنت أفعله هر‬
‫‪ .‬المصظنعة للمدير وأننظر تطور األمور‪ iall‬أن أظير فد من‬
‫وفي سنة ‪1617‬م جرت حادثة دفعتني إلى التفكير العميق في أمر‬
‫مساعد في شرطة القاهرة يدعى‪ y‬هذا جل‪ ,‬لقد كان هذا المدير‬
‫‪ alal‬و غندما عدت ال مرل رأبت‪ ¡gls‬تحمل شمو د؛ بر تي ابو‬
‫‪ Ender y‬موضوعة عل طاولة الصالة باسم زوجتي‪ .‬وعندها فنحتها‬

‫‪Y.‬‬

‫«‬

‫مع استغرابي ‪ -‬زوٌجا من األقراط من األلماس؛ وکانت زوجتي في ‪-‬‬


‫‪ GAN‬اإلسكندرية‪ ,.‬وبعد عودتباء عقب مرور بومین؛ انتظرت حتى‬
‫في موضوع اللفافة» لكنها أنكرث أي معرفة بهاء وسألت الخادم عش‬
‫نی ما فأجابني أنها جاءث بأمر محمد محمود‪ .‬وال كدت أعرف أن محمد‬
‫برد هو الذراع اليمنى مدير البوليس السياسي فقد ار فضرلي‪ ..‬ولي‬
‫صار في)‪ gii‬تلك الليلة ذهيت إلى عشاء مع السير رونالد جراهام‬
‫بعد مستشاًرا لو زارة الداخلية) وکانت معه زوجته نار يتها الجر هر ات؛‬

‫وني الصباح استدعيت محمد حمود وطلبت مله تفسيًرا لألمر فقال‬

‫اه علم أن زوجتي کانت تبحث في األسواق عن فرط ذهبي فقلت‬


‫له إنه تعزض لتضلیل‪ .‬وكانت تلك حادثة صغيرة لکنها تركت لدي‬
‫‪ sa‬غالمات‬

‫وف شهر أكتوبر من العام نفسه؛ وردت إل معلومات؛ عبر قلوات‬


‫غير مباشم ة» أن أحد ضباط الشرطة من المصريين من منطقة الخلياية‬
‫قد رهن مجوهرات زوجته حتى يحصل على أربعين جنيًها طلبها مله‬
‫المدير سالف الذكر كثمن لترصية له عند هاري باشا‪ ,‬وحصلت عل‬
‫با پژکد الرهن وبعض التفاصيل األخرى وأبلغت الضابط المذكرر‬
‫باألمره واتفقث معه أن أعفيه من زاء بشرط أن يطلب من المدير‬
‫أمواله مره آغری حتى بمنحنى فرصة لضبطها عند اإلعادة؛ مستهدفا‬
‫إثبات الفساد عليه‪ ..‬وبعد أبام قليلة أخيرني أنه كنتيجة إلصراره فقد‬
‫محمد محمود ‪ -‬عبر وسيط بإعادة المال بناًء على أوأمر المدير من‪pl‬‬
‫دون تحدید موعد والوفوع في الشرك مثلم خخططٌت‪ .‬وتراجعت یب‬
‫‪ Lio ۳۹ alel‬أمل عندما أخبرني أن خري؛ مرسال محمد محموده‬

‫‪۳۷۹‬‬

‫‪-‬‬

‫وأصر على الحصول على نصيبه (جنيه)‪ .‬وهنا رأيث أن الفرصة ما‬
‫زالت سائحة؛ وکلفت الضابط أن پيدي تذمره إلى آخر مدى‪ .‬مضا‬
‫‪.‬عل إعادة المبلغ كله با فيه الجليه» وأن يعلمني بالوقث الفترض لذلك‬
‫لقد عاش الضابط وقتا صعًبا مع العصابة لکنه آخبرني أنه حصل‬
‫له مرخ أخري من حالل ضابط معين في قسم‪ agil‬على موافقة بإعادة‬
‫مساعدة المخير اإلنجليزي الخاص‪ Elo‬شرطة عابدین؛ وارسلت‬
‫والفقت معه عبر المائف أن العملية ستتم عبر‪ al JU‬ي (البومباشي‬
‫مكتبه» وأحضرنا الضابط وقمنا بتفتيشه لنؤكد أن جيوبه فارغة من أي‬
‫جنيهات؛ وسجلنا ذلك رسمياء وبعثنا به في تاکسی ومعه آلبومباشي‬
‫تاییل بقرب فسم شرطة عابدين؛ وقام تابیل بإنزاله ليرى الوسبط بعد‬

‫عشرين دقيقة يتوجه إليهء ثم أحضرهما مما حيث كنت أننظر وفمنا‬
‫‪.‬باخراج انيه من جیبه‬

‫في الصباح التالي» كان لي لقاءغير طیب وصعب للغاية مع المحكماءار؛‬


‫صغير وبال خيرات وان مثل هذه األمور شائعة؛ وإلني‪ il‬لقد قال لي‬
‫وأنسى االفتراءات عل المدير الذي يثق به تماما‪ o‬يجب أال أفعل‬
‫الي بسیب طبيعة عمله له أعداء كثربأملوت في اإلضراربه‪ .‬وأجيت‬
‫ب توصلت إليه من حقانق؛ واصر على الحصول على‪ GU‬بأنني مقتنع‬
‫‪ .‬إلثبات فساد ذلك المدير‪ ¿des‬إذن إلثمام‬

‫استدعاء ضابط عابدين لنطلب منه تفسير‬ ‫كانت خطتي كاألي!‬


‫إلى ضابط اخليفة في الليلة الماضية‪ .‬وبعد ذلك القبس‬ ‫فيامه بدفع جنیه‬
‫التليغونات بعد‪ py o‬على مرسال المدير‪ :‬المسّمى‬ ‫االتغاق مع شركة‬
‫بين المدير وزوجته في بينهما‪ .‬بالطبع‪ Je‬ذلك‬ ‫تسجیل اي مکاالت‬

‫‪۳‬‬

‫‪4‬‬

‫لكنه أمام إصر اري سمح‪ ihs‬باي‪ Ele! aladi‬رفض الحكمدار ف‬


‫‪.‬لي بكثابة ذلك كله في تفرير بخط يدي وأخله وأبقى التحفيق سرًي ا‬
‫وبعد االنفاق عل توقيث النسجيل مع شركة الثليفونات أمرث بإرسال‬
‫ضابط فسم عابدين إلى مكتب تايبل‪ .‬وهناك وجدني في انتظاره وسألته‬
‫جنيها في الساعة السابعة من‪ daga‬عن سبب قيامه پمنح ضابط قسم‬
‫العرق يتصبب من‪ del y‬اللبلة السابقة؛ فالذ الرجل بالصمت التام‬
‫وجهه؛ وحدرئه من االنکار وأبلغته أن الفرصة الرحيدة المتاححة له هي‬
‫ري‪ e pa‬نم تكلم‪ dl ¿Lal‬أن پقول ل الحقيقة؛ وشي الصابط‬
‫النهاية حصلت منه على اغراف شبه رسمي بأنه رسول بين ضابط‬
‫الخليفة» حربي» وزوجة الدبره في دفع األربعين جنيًها واعادتبا مرا‬
‫نام وثركته لالستجواب‪ yhel‬أخرى‪ .‬وبعد هنيهة وجدناه في حالة‬
‫وعدت إلى مكتبي الخاص وأخيرت هارلي باألمر فكلفني باستدعاء‬
‫‪.‬تحمل مود واستئجوابه‬

‫وحصلنا من مدير مکتب التلیفونات الركزي على تقربر بنص تسجيله‬


‫‪ TE‬جرت بين زو جه المدير ‪ 1‬منز شا والدپر ‪ dalal5‬الکتوب‬
‫‪ ¡lg‬وأتذكر‬

‫‪ .‬ثىء‪ SES y gas‬هو‪ :‬راسل ورجاله قد‬

‫‪ .‬محمد محمود ليأني وأراه‪ Edb‬هي! لقد‬

‫‪ .‬راسل‪ ..‬أعتقد أنه سيبعد‪ al‬هو‪ :‬لقد ثم‬

‫«‬

‫‪ do‬جمس سم‬

‫‪ ..‬أنث تعرفه وأبًد ا لن يخوننا‪ io‬هي! ماڏا عن حربي؟ هو رجل‬


‫‪ Ll‬لد قال إله سيبقى عل والء دائم‬

‫‪.‬هو ال حدثيني مرة آخری‪ ..‬النظري حتى أعود إلى البیت‬

‫‪,‬هي‪ :‬ال نتأخخرء قل لهم إنك مریض‬

‫وکتبت إلى المدير أخبره أن يرسل زوجته إل في مكتبي فرد عل‬


‫نما ليست على ما يرام من هول الصدمة؛ وسألني إن كان من الممكن‬
‫لكشي رفضت الطلب وقلت له إن أحب أن‪ el js‬إفادتها في‪ito‬‬
‫على مرعد صعب‪ A‬بای معها فإنه يمكنه ذلك‪ ..‬لقد كنت أعلم‬
‫مع سيادة استثبائية وذکیة‪ +‬لذا فقد أخحذت مكان طبیب الشرطة في‬
‫أسفل البناء ألستتشق في غرفته روالح األمالح والبراندي‪ ,‬وفيت‬
‫بعد ذلك بدغوتها إلى مكتبي مع البومباشي تايبل کشاهد‪ .‬وحاول‬
‫زوجها ُم صًرا أن يكون معهاء لكنني وجهته كي يننظر دوره في غرفة‬
‫ثالية وتركت عسكري المراسلة الخاص به أمام الباب مع تعلیرات بأال‬
‫یثرکه يغادر الغرفة‪ .‬في البداية» نجحت من خالل أسئلة بدائية أن‬
‫طول الصباح؛ ومن هناك‪ Dll‬اجعلها تفر أنها كانت بمفردها في‬
‫‌ها انتقلت معها‬
‫اتصلت بر وجها عدة مر ات بواسطة التلیفو ل‪ :‬وبعد‬
‫‪.‬إلى ما دار في محادثاتها التليفونية كبا هو مدون وطلیت نفسًيا لذلك‬
‫وجاء تخطيطها في الردود اما کیا توقمث! فمن التردد ادر سعت‬
‫ال اإلفالت من خالل نکرار عباراتباء ثم حاولت بعد ذلك استخدام‬
‫سحرها ومفائنها األنثوية التي كانت نحوزها بحق‪ ,‬قائلة إنني سيد نبيل‬
‫وإنها سيدة ضعيفة ال ندري ما قالته‪ .‬آما حركتها الثالبة فکانت االستلقاء‬
‫تضرع على ذراعي بيا حطفت بيدها األخرى أوراق التحقيق؛ ما‬

‫‪"i‬‬

‫«‬

‫وفتحث الباب المطل على‪ apy‬دفعني إلى استدعاء العسكري الخاض‬


‫‪ dr‬خلفه عل الرغم من أوامري بان ييفى‪ y‬لمر الجد زوجها‬
‫بعيًد ا حنی اليستمع استجوابي لزوجته‪ .‬وأعدته مرة أخرى إلى غرفته‬
‫‪ ll‬التحفیق مع السيدة بقدر ما أستطيع؛ لکنها رفضت‪y‬‬
‫وأحضرت المدير من غرفته؛ وفرجشت‪ elh‬على إفادتهاء فصر فتها إلى مب‬
‫بالسيدة نعود من على الدرجات لتمسك بذراع زوجها وثقول له‪ :‬القد‬
‫استمعوا إلينا في التليفون‪ ..‬لقد سألني راسل بك أسئلة م أعرف كيف‬
‫أجيب عنها!‪ .‬لقد لعب التليفون دوًرا مهما في هذه القضية؛ لكن ذلك‬
‫اقتفی مسلسل |قناغ للدير التليفونات االرمني بأنه هو وغائلته سيبقون‬
‫‪.‬آمنین مجتنبین انتقام المسؤولين الکبار‬

‫ومر ت عدة أيام عانيث فیها الضغط والقلق؛ حيث أخيذت اإلفادات؛‬
‫من دون مساعدة كائب‪ :‬محافظا على قرار هارفي باشا بالسرية التامة‬
‫من عة ضباط اضطروا للدفع للرجل طلبا للحصول على ترقیات‪ .‬كما‬
‫استجوبت كذلك عدًد ا من أعبان الريف لبؤكدوا كثيًرا ما فاله الضباط‬
‫‪.‬بشأن دفعهم أمواال ضخمة للمدير للحصول على الحراية السياسية‬
‫وعلى مدار ذلك الوقت» ظل المدير في مکنبه من دون نزع سلطانه؛ و‬

‫یتفر األمر متي سوی مشوار واحد أو ان ألعرف أن البوليس‬

‫‪.‬السري بالقاهرة يراقبني‬

‫للشهادة‪ l,e phai‬الذي‪ + vari‬وبعال ليلة؛ آخبرني أحد ‪۳‬‬


‫بعد خبروجه من عندي‪ .‬وتعّرض‪ el‬أنه تعرض‪ fo‬ضد‬
‫لالستجواب بشأن ما ناله لي‪ .‬ولي الليلة التالية صنعت فخاء وأرسلت‬
‫شاهًد ا وخلفه بعض رجال؛ وبقيت في مكتبي لحظات عندما غادوالي‬

‫‪tig‬‬

‫‪4‬‬

‫ومعهم الصيد الثمين؛ الذي كان واحذا من المخبرين العامین؛ بحاول‬


‫‪ «Jl‬استجواب شاهدي؛ و کان تصرف معه غير طيب‪ ..‬وي الوم‬
‫حصل الضابط المناوب على اعتراف من الخبر بأن ما فعله تم بأوامر من‬
‫مدير البوليس السيامي‪ .‬ونشرت بعد ذلك تحذيًرا من أن أي مار الت‬
‫اتضلیل أو التعّرض لشهودي ستواجه بحزم شدیده وهكذا فقد قررت‬
‫أن أكون مسؤواًل عن التحفيق حتی تتوصل الساطاث للحقيقة ريثم‬
‫‪.‬إعفاء المدير من الخدمة‬
‫مدى أسابيع‪ Je y‬رفيا بعد حولت القضية إلى النيابة للتحقيق؛‬
‫طويلة كنت مقطر عا للنحقيقات مع القاضي العمومي وسبعة محابين‬
‫مسؤولين عن القاهرة‪ .‬واعنمد التقرير بشكل رئيسى عل |فادي الكنوية‬
‫بخط بدي؛ رغلل اإل جراء المصري الدي لم ُي سمع لي بندوبنه في أي ورف‬
‫‪ la A‬بشهادني من الذاكرة‪ .‬لقد كان‪ ol‬أن‪ le‬رسمي؛ وكان‬
‫على انهامي؛‪ pol‬الذي يجعلني‪ ll‬بشدةه لکن كان لدي الدافع‬
‫االلجليزية؛ وهو ما جعل لدي متسًما من الوفت‪ IS‬خياصة أنه‬
‫أن أتفكر في إجاباق؛ خالل الفترة المستغرقة في ترجمة األسثلة من العربية‬
‫إلى اإلنجليزية؛ على الرغم من فهمي اللغة العربية‪ .‬وبقيت تحت نيران‬
‫االختبار لعدة أيام بمجموع ساعات وصل إلى ‪ ۲۷‬ساعة‪ ,‬لننتهي قفا في‬
‫الساعة العاشرة من مساء ليلة الک پساس‪ .‬لقد صارت القضية ساخنة‬
‫وجاهرة تماماء وسعدت للغاية أن يخبرني السير ويليام برينت» المستشار‬
‫الفضائي‪ .‬في اليوم الثاليه أنه اعتير أدلئي راسخة وأن الفضية صارت‬
‫وهتأني الرجل غلى اإلغداد الحيد للقضية واصراري‪ ll‬اآلن مثبتة‬
‫‪. ¡OBS y‬على تصعيل الفضية عل الرغم من ظروفها الصعبة‬

‫‪"5‬‬

‫‪4‬‬

‫فضيني تکمن في صدفها النام الذي يبعلها منيعة‪ .‬وما انتهی دوري في‬
‫اللبابة آخذت إجازة ثالثة أسابيع وسافرت آنا وزوجتي وصديق لرحلة‬
‫صيد في الصحراء الشرفية‪ ,‬ومع السير في المواء الطلق لعشر ساعات‬
‫تخلصت من الشعور بالتوتر الذي عشنه في الشهر السابق‪ .‬وبعد‪a‬‬
‫ثاللة أسابيع عدت إلى أسبوط ليخبرني الحكمدار أن الدیر المذكرر‬
‫‪,‬وزوجته ثم الفبض علیهی| وحبسا على ذمة القضية‬

‫وبعد نسعة أشهر خلت القضية إلى المحكمة الحنائية» ركان ال بذ‬
‫لي أن أدخل في الموضوع مرة آخری؛ ما جعل الصداع بعاودني‪ ,‬ولعب‬
‫رجالي الشر طیون دوًرا مه في االدالء بشهاداتهم؛ ما دفع المحكمة إلى‬
‫بالسجن لدة‪ [E‬االقتناع شوت الفساد على التهم‪ :‬وأصدرت عليه‬
‫خس سنوات؛ وغل روجته بالحيس لمدة سئة واحدة‪ ,‬والل المحاكمة‬
‫ظهرت حكابة القرط الذهبي كمحاولة إلثنائي عن موقني؛ حيث‬
‫أوعر الثهم لمحمد محمود للقول إثني رفضت الهدية ألثني اعتبرت‬
‫المجوهراث قليلة القيمة‪ ,‬لقد كان إشهار هذا الفساد التام لرجل كان‬
‫' ‪ ,‬العمل هارفي باشاء مرا قاسًيا جذا عليه‪ go dd‬موضع‬

‫بعد عامین ونصف العام من الواقعة‪ ,‬وخالل األيام السوداء لتمرد‬


‫كنت في حاجة ماسة لوالء وثقة رجال الشرطة المهددين؛ ‪۹‬‬
‫وكانت الوائعة حل نبل ذلك الرالء بعد أن أصبحث في مارس ‪1418‬م‬
‫‪ .‬للمتفاعد هاري باشا‪ le‬حكمداًرا للقاهرة‬

‫‪7 4‬‬

‫ل يكن عمل الشر طة بالکامل مفصوژا على مواجهة الجرائم؛ خاصة‬

‫‪۳۱۷‬‬
‫‪ai‬‬

‫في مدينة مثل الفاهرة؟ فقل كان هناك معارف ومتطفلون يطلبون خدمات‬
‫كثيرة‪ :‬وكان كثيرون يأنون طلًيا للمساعدة؛ خاصة خالل الحربين؛ ومن‬
‫‪ :‬طويلة معي‪ dilo aa‬هؤالء من ارتبط‬

‫وأتذكر؛ في سنة ‪1914‬م‪ :‬أنني كنت أهم بدخول مكتبي عندما‬


‫الحظت وجرد شخص عرب يقف أمام ساحة مبلى الشرطة؛ و حادئت‬

‫معه لتبدأ صداقة طويلة معه ومع أسرته؛ با شل واحدة من أهم ذكرياتي‬
‫في هذا البلد وعرفث أنه واحد من عناصر البشارية الذين یعود أصلهم‬
‫‪ plal‬إلى واحة جالو في طرابلس؛ وهو تاجر معروف للعاج وريش‬
‫بعد حرب ‪64‬م كانت تلك العائلة تجلب بضائعها‪, lead a‬وجلده‬
‫‪ YUY‬من أفريقيا الوسطى إلى الشاهرة ليشتريها أكر مشتر للعاج؛ وهو‬
‫هاسل بانش؛ وغالبا ما كانت العائلة نجلب العاج من منطقة بحيرة‬
‫نشاد‪ .‬وكان هؤالء يطلقون قافلتهم من جالو؛ حيث بسك التجار‬
‫طريقهم ببطء عبر الصحراء من جغبوب وسيوة حتى يصلرا إلى واحة‬
‫الغرافرة ويعيروا النبل عند كرداسة قرب أهرامات الجيرة‪ .‬وعندما نصل‬
‫القافلة ويتم تفريغ العاج؛ يشئري البشارية المالبس رالشاي وبافي‬
‫المؤن؛ وبمجرد استراحة امحیال‪ :‬بتم تحميل البضائع مرة أخرى لتبدأ‬
‫‪ dyall‬طريق‬

‫والل شتاء ‪4‬م بدأت قوافلهم رحلتها من أفريقيا الفر لس‬


‫وبعد عدة شهور وصلرا إلى واحة الفرافرة لیجدوا هناك أن العام كله في‬
‫حالة حرب» وأن القوات البريطانية تحتل الواحات الغربية ‪ -‬الخارجة‬
‫بواسطة السلطات‪ Ril‬والداخلة والفرافرة والبحرية وبعد تعطلهم‬
‫الرسمية قرروا دفع بضائعهم من العاج هناك والذهاب إلى القاهرة‬

‫‪۳۸‬‬

‫جح ده‪ wr er‬ع و دسب سد‬ ‫و‪ms‬‬

‫«‬

‫‪td EF‬‬

‫‪ mmer‬ورد ‪۰:‬‬

‫لعرفة ما جری في سوق لعاج‪ .‬وبعد ذلك ترکت القوات البريطانية‬


‫منطقة الواحات لتحتلها السنوسية؛ وظل العاج مدفونا هناك حئى سلة‬
‫م عندما انسحب السنوسية مرة أخرى‪ .‬وخالل تلك الفترة آقام‪65‬‬
‫البشارية في الفاهرة وليس لديم نقد كا لسداد ثمن العاج؛ االمر‬
‫‪.‬الذي على أي حال أصبح في زمن الحرب غبر مطلوب وال يهم أحذا‬
‫هاسل بائش؛ الذي طاال ساعدهم؛‪ GUY‬ولسوء حظهم‪ :‬فان التاجر‬
‫نم اعتقاله بواسطة البريطانيين‪ .‬وهكذا وجد البشارية أنفسهم من دون‬
‫أصدقاء ولي أحرال بائسة‪ ,‬وکان هذا سیب ندوم عبد هللا البشاري إلى‬
‫ذائرة الشرطة ليعرف إن كان من الممكن ألحد مساعدته أو التعاطف‬
‫معه‪ .‬وشعرت باالهتيام ألمره وبحثت عا يمكن أن أفعله له لقد كان‬
‫لدبنا في ذلك الوفت مؤسسة لتقديم التمويل لألشخاص الذين آضپروا‬
‫پسبب اطرب؛ ونجحت في أن أجلب للبشاري ورجاله مساعدات‬
‫‪ gu‬بقروش قليلة كل يوم‪ .‬لقد كان ذلك بالنسبة لألمراء األثرياء أمًرا‬
‫ألنه یمنعهم من اجو ع ویسهل‪ (Glas‬لکنه بالنسبة للبشارية كان آمرا‬
‫هم االقامة في إحدى القرى القريبة من االهرامات! حبث استفروا‬
‫هناك لقرابة ثالث سنواث‪ .‬وبعد اعادة احثالل اليريطائيين للواحات‬
‫‪,‬سبة ‪1117‬م عاد البشارية إلى بضائعهم المدفونة وجلبرها إلى القاهرة‬
‫حيث قاموا ببيعها بأقل من سعرها السابق‪ .‬وني سنة ‪۱۹۱۷‬م ثم افتئاح‬
‫خطوط السکة اطمدید بالسودان وصار بإمكان التجار السفر لیعود‬
‫‪ .‬األصلية‪ lado‬البشارية إلى ار طوم عبر القطار ومنها يعودو ن إلى‬

‫وخالل |فامتهم الجبرية في مصره رأيث عبد هللا البشاري وشفيفه‬


‫‪..‬إبراهيم؛ وها يعمالن أعاال غير حببة لما لتمكنهم| من المعيشة‬

‫‪۳۹۹‬‬

‫‪4‬‬

‫‪E‬‬

‫وعل مدى سنرات الحفة؛ اسئمر البشارية في رحائهم المعثادة سنویا‬


‫إلى مصر‪ :‬وكان أول اتصال لهم؛ فور وصوهم؛ مع مكتبي؛ ثم یأتون‬
‫لنناول القهرة معي ومعهم هدايا تذكارية تحمل تقديًرا وثبجيالء مثل‬
‫مصنرعات جلدية من كاثو؛ أو رمح من مرزيك‪ ..‬وف إحدى آلرات‬
‫‪ pi‬التي كانوا يعتذرون معها أن‪ e tol‬حزمة من ريش النعام‬
‫الصحراوية ال تج غور هذه األشياء‪ .‬وعلمت فيا بعد أن ثلك األشياء‬
‫على الرغم من أا ليست بالحودة‪ cio el‬عالية من‪ o‬كانت على‬
‫لمتتجات کیب تاون؛ وكانت من آخر هدابا البشارية مروحة من‪Lt‬‬
‫‪ .‬في حفل زفافها‪ yla d‬ريش النعام لزوجتي؛ وأخرى قدمناها إلحدى‬
‫وعل الرغم من فال تمدن هؤالء فقد كانوا يرسلون لي خالل الككريسياس‬
‫كل عام برقیات تبتئة يتمنون فيها لي أطيب األماني ويذكرونني بنبل‬
‫اخالفهم‪۱ .‬‬

‫االصدفاه عبر‪ del‬بعد عام أو اثبإن؛ كنت رائبا مم زوجتي و‬


‫مجموعة من الحمال ثيرك عل‪ Zal y‬الصحراء شال األهرامات؛ عندما‬
‫الرمال تحت شجر النخيل‪ .‬ومن بعيد غرفت أن الئاس غرباء وأله يجب‬
‫عل األهاب لمعرفة من هم‪ ..‬وبالفعل» كانوا فافلة جديدة قادمة من‬
‫‪.‬الغرب؛ وكانت جاهم هربلة ووجوهها شاحبة رمتعية لكثرة أحماها‬
‫وعدم‪ agyu‬فمث بلحيئهم وتحدثت معهم بطريقنهم لکنهم ردوا‬
‫اكثراث؛ حتى سألتهم عن عبد هللا البشاري وشفيقه إبراهيم فتفیرت‬
‫واقتربوا مني ليستمعوا إلى ذلك المتحدث الغريب‪ .‬ثم‪ GLE‬وجوههم‬
‫الغا مبتهجين حول خيولنا وأمسكوا بلجامها مرحبين وطالبين أن‬
‫نشرفهم باالستضافة؛ وم يمر وقث حتی جابوا هدايا من ريش النعام‬

‫‪۳۳۰‬‬
‫‪4‬‬

‫والعاج للسبداث معناء وظللنا معهم حثى غروب الشمس وثمنا لنغادر‬
‫ول يعرف أيهم من آنا ومنعهم أدبم الحم من السؤالء لکنهم استحسنرا‬
‫حديثي كرجل إنجليزي يعرف من شؤونهم الكثير‪ ,‬وفجأة أبدى أحدهم‬
‫ليرد‪ gl pe‬ذكاٌء واسًعا عندما شکرنی على شرف الزيارة وطلب معرفة‬
‫لي الزبارة مرة أخرى؛ راجبتهم بانني سأكون سعیذا إن شر فوني في أي‬
‫هل‪ idle‬وقت في مديرية الشرطة؛ الستمع ألحدهم يقول بصوت‬
‫أنت ‪#‬راسك‪۹‬؟ وأخبرته أن النطق الصحيح السمي هو اراسل؛ ولبس‬
‫اراسك" وأنني حکمدار شر طة القاهرة؛ ألتلقى أعظم وأفضل نحية؛‬
‫حيث نردد اسمي عبر آلحاء العسکر‪ :‬لیقوم كل رجل موجود بالقدرم‬
‫من قبل‪ :‬لکن كلهم كانوا‪ pel‬ومصافحتي‪ .‬بالطبع اکن فد التقيت‬
‫من‪ pal‬يعرفوئني من حكاياث زمن الحرب الني ُرويت هم من‬
‫البشارية‪ .‬وي الصباح التاني حول مكتبي لکان عظيم بزيارة هؤالء‬
‫‪,‬النبالء الصحراويين المتحلين بالكرامة واال خالق الكريمة‬

‫وم پمر عام على ذلك المنهد حتى عاد إبراهيم مرة آحري‪ ..‬کان‬
‫االحتالل اإلبطالي للشاطئ الطرابلسي قد زاد من صعوبات انتقال‬
‫البشارية سنوياء لكنهم على الرغم من ذلك کانوا بصرون على القدرم‬
‫باألجال‪ ..‬وفي أول مرة يأتي إلى القاهرة اتصل ب في‪ aai‬نرق جاهم‬
‫مكتبي؛ لم زارني في ببتى ومعه الشبخ عبد هللا كحال؛ وکبله التجاري‬
‫في الموسكي؛ وبعد أن باع بضائعه في مربوط جاءني مرة أخرى وكان‬
‫لدبه طلبان؛ لقد فرر العودة إلى السودان بالقطار؛ وطلب مني خيدمة‬
‫‪.‬هي أن يأخل معه خالل رحلته إلى هناك سالخا للحمابة الشخصية‬
‫وعلى ذلك أجبنه أن بيع األسلحة في الفاهرة محظور وأنه ال يستطيع‬

‫‪۳۱‬‬

‫‪4‬‬

‫إذا كان مهرًي ا‪ .‬وجاء رده الصريح بان لديه]‪ Y‬الحصول على سالح‬
‫بالفعل؛ وعندما سألئه‪ :‬أين هو؟ أجاب بأنه مدفون منذ يومين‪Ls‬‬
‫غرب األهراماث‪ ,‬وكان طلبه أن حصل على )‪ 05‬من إدارة ادود‬
‫ليتمكن من العبور بالسالح عبر الصحراه‪ .‬وأحبرته أثي سأفعل كل ما‬
‫في وسعي لساعدنه؛ وفي الوقت نفسه أعطبته ورقة لشرطة األهرامات‬
‫‪ ci‬للسیاح له بجلب‬

‫اتصل بي آحد ضباطي في المنيا وثال إن أحد العرب ذا]‪ sph‬وبعد‬


‫‪ anag‬النظراث المريبة قدم ومعه بلدقية ومثات اللفاث من الطلقات‬
‫أوراق مكتوبة بخطي» سائال عن يجب أن يفعله مع السالح‪ .‬وأجبته بأن‬
‫يفوم بلف البددقية في صوف ويرسلهالي في اإلدارة الختبارها؛ ألكتشف‬
‫أنها إيطالية الصنع صدلة؛ لكنها صالة لالستخدام‪ .‬وبسبب انشغالي‬
‫‪ de JN‬نركت البندفية في أحيد أركان مكتبي وانهمکت في بعض‬
‫تلقبت زيارة غير متوقعة من وزير إيطالي لتباخث بشأن‪ JU‬البوم‬
‫أمر بخص تجارة المخدرات؛ وكان پتحدث معي وانتباهي ملتفت ناما‬
‫إلى السالح اإليطالي الذي تم االستيالء عليه في إحدى الحروب في‬
‫ليبيا‪ .‬وبعد انتهاء عادثاتنا أوصلت الوزير إلى الباب وألفيت نظرة‬
‫عل السالح المذكور‪ .‬وبعد بوم جاءئي إبراهيم وسألني إن كنث فد‬
‫كدث أتعّرض‪ el‬نقلت له‪ ¿il‬اخاص‪qu pal al‬‬
‫‪.‬ألزمة دیلو ماسیه یسب السالح‬

‫وكا أتذكر فقد أخذ إبراهيم سالحه إلى بيته» ولسيت األمر لنخو‬
‫حتی قال لي مدبر مكتبي إن هناك زيارة من عربي من الصحراء‪ale‬‬
‫شاب لطيف أنه ابن صديقي إبراهيم؛‪ gl‬الغربية‪ .‬وعندما التقيته‬

‫‪MÁ‬‬

‫‪4i‬‬

‫وحكيث معه متذكًرا قصة السالح اإلبطالي وما كاد يسببه إي‪ ..‬ولعام‬
‫أو أكثر ظل البشارية يواصلون رحالتهم عبر الصحراء‪ :‬غير أن ترکیز‬
‫صار من‪ jo US‬الطليان على ضبط اليدود جعل الرحلة أصعب‬
‫المستحيل عبور الجهال المحملة بالبضائع‪ .‬ركان الحد ذو الثبانين عام‬
‫آخر من هرب من جالو قبل االحتالل اإليطالي؛ وخالل زيارئه األخورة‬
‫لي أهداني أحد موروثات عائلته جیال بعد آخر بندقية قديمة بإطار‬

‫ذهبي ونفي؛ ربا تعود لوالده أو جده‪ ..‬وعد عام أو آخخر جاء ابني‬
‫جون التخرج في كامب ريدج الم فامة معنا وذهينا معا للقاء ال جل الكمير‬
‫الذي آهدی ابي بندقية شبيهة وفبلتها كهدية رواج له‪ .‬وإلى اآلن ما زال‬
‫احفید يدير تجارة كبرى نصل إلى أفريقيا الفرنسية عبر الصحراء من‬
‫الواحات الداخلة؛ لتستغرق الرحلة ‪ ۷۰‬يوًم ا پموت خاللها عشرات‬
‫‪.‬الجبال من التعب واإلرهاق‬

‫‪Archiwo Edici‬‬

‫‪4‬‬ ‫=‪RP i‬‬

‫المجتمع السفلى للتاهرة‬

‫كان هناك مقصدان سياحيان مهیان في‪ CU‬قبل بضع سنوات من‬
‫الفاهرة هما‪ :‬وش البركة؛ والوسعة‪ ,‬ويرجع األول منهراء وش البرك‬
‫تاريخيا إلى الوقت الذي كانت فيه ححديقة األزيكية ا حالية بحيرة؛ وهي‬
‫التي حصلت على اسمها من األمير المملوكي أزبك؛ ففي تلك األيام‬
‫فصورهم حول حافة البحيرة الممتلئة بالزهور‪ IA‬كان لألمراء‬
‫ولي القرن‪ Eje‬تتم زراعتها‪ Jl‬التي كانت تیف شتاء عند جفاف‬
‫كانت وش البركة شارع كلوت بك؛ والمساحة المواجهة‪ ph‬الثامن‬
‫لشارع الموسكي نئل حميًعا امحي األوروبي؛ بفنادفه وقناصله؛ وكان‬
‫الروار بأتون من اإلسكتدرية في مراكب ليهبطوا في ميناء بوالق على‬
‫الل ثم يسيرون عبر حقول الفرل وحدائئ الفاكهة حئى بصلرا إلى‬
‫فنادق حي األزبكية‪ .‬وفيا بعد نفدت وش البركة قدرها وصارت‬
‫حي العاهرات األوروبيات؛ وظلت كذلك حثى سلة ‪1414‬م عندما‬
‫‪.‬أغلقت الحكومة دور البغاء وأعادث إل المنطقة احترامها‬

‫عظيم م تشهده الفاهرة‬ ‫لقد حدث خالل الستوات األخيرة تغير‬


‫نراجع ملفاث قديمة في داثرة‬ ‫خالل سین عاًم اا ففى أحد األيام كنا‬
‫باشاء الحكمدار‪ :‬سنة ‪14414‬م‪ b‬الم‬ ‫‪ .‬عندما وجدنا خطانا وقعه فبنويك‬
‫منطقة األزيكية و حرژا کل‬ ‫ركان الخطاب موجه إل مأمور شر طة‬

‫ألفت التباهك إلى وجود فطعان ضضالة من الخنازير في شوارع‪a‬‬

‫‪۳۳۷‬‬

‫«‬

‫األزبكية؛ وقد جاءت في األصل من أعشاش المخلفات بجوار فصر‬


‫اسندع مالك يلك نازیر راطلب مئة السيططرة عليها ومنعها‪„hil‬‬
‫من السير واال تتعرض للمسادرة؛ خاصة أن هناك أفاويل إنها شوهدت‬
‫‪ !.‬في شارع كلوت بك‪ Ga‬تأكل طفال‬

‫رکانت وش البركة؛ عند التحافى بر طة القاهرة؛ أكثر صينا من‬


‫باعتبارها منطقة دعارة عل الرغم من أنها م تكن مرخصة‪cla yl‬‬
‫رسمیا‪ .‬وكان سكان هذه المنطقة في ذلك الوقت من النساء األوروبيات‬
‫حظرت‪ JU‬رخصة ممارسة البغاء باستثناء البريطائيات‪ Je‬الحاصالت‬
‫السلطاث منحهن تلك الرخصة في مصر‪ .‬وكانث معظم النساء من‬
‫الطبفة الثالثة‪ .‬وهن الالتي ال يقدرن على عمل؛ ومر معظمهن بتجارب‬
‫ما نی بومباي والشرق االقصی‪ :‬لکنهن صرن غير فادرات على العيش‬
‫في الغرفة الواحدة لمنطقة الوسعة التي كانت الي الرخص رسمیا‬
‫للعاهرات للطبقات الدنيا‪ .‬وکانت النساء الرجودات ف الرسعة؛ من‬
‫المصريات والئوبيات والسودانيات؛ قد اجتهدن في ادارة نجارتين نیت‬
‫كان السباح بقومون‪ alale‬اإلشراف الصحي الحكومي‪ .‬وقبل ثالثين‬
‫تضم الغواني‪ pio‬عبر طرق ضيقة تنخللها حفر بمثابة أعشاش‪da ja‬‬
‫‪.‬وتلفی حراسة العساكر المرتدين زيا موحدا‬

‫وحثی سنة ‪ ۱۹۱۲‬کال لمنطقة الوسعة ُم لكها الياص؛ وهر رجل‬


‫كل ماه مالسا‪ LOS GA ll‬ون تمن دجن‬
‫واضًما سا فوق أخرى على إحدى الدكك الخشبية أمام أحد منازله‬
‫في شارع عبد الخالق‪ .‬وكان يرتدي مالبس نسائية وغطاء شعره ويجلس‬
‫صامّتا کصنم آسود؛ وني بعض األحيان يرفع بدا مثقلة بالمجوهرات‬

‫‪۳۸‬‬

‫‪a‬‬
‫‪. Jij‬األحد المارة ليقبلها باعجاب؛ أو يمنج أحد خدمه آوامر صامتة‬
‫كان لهذا الرجل تفرذ عجيب في هذا البلد وذلك النفوذ م يتنر فقط‬
‫البغاء؛ إنم| تعداه إلى عام السياسة ومجتمع الصفوة‪ ,‬لقد كان‪ ¿lo‬على‬
‫النساء وبیعهن كسلعة في القاهرة ويافي المحافظات ال يتان من‪el p‬‬
‫‪.‬دون إذن هذا "الغري' ورآیه‬

‫وفي سدة ‪1117‬م؛ وعندما كانت المدينة مزدحمة يآالف القوات والحنود‬
‫البريطانيين؛ قرر هاري باشا الخاد |جراءات حاسمة لتنظيف المناطق‬
‫المنخمة بالعاهرات والغلمان المختثين‪ :‬الذين ينتشرون هناك من دون‬
‫‪ ü puill‬تر اخیص رسمية؛ و تضمنت اإلجراءات الصادرة بمو جب‬
‫العسكري إقامة معسکر إيواء في الحلمية الحنجاز كل فناة منحلة تقع‬

‫في آپدبنا‪ .‬وخالل ليلتين احتجزنا نحو مالة فتاقه لكنني الحظت أن‬
‫نساء الغربي لیس من بینهن‪ ,‬لقد كان هارفي باشا رجال من نوعبة من‬
‫‪.‬ال يعمل حساًب ا لنفوذ وثوة أي شخص حتى لو كان إبراهيم الغري‬
‫من اال جراءات؛‪ gi‬رفي البوم التالي سالته ببراءة إن كان الغربي‬
‫وفوجئت بأنه لم يسمع عله أبًد ا أو عن مملكته الشهيرة‪ .‬وأصدر قراره‬
‫‪ .‬آفوم آنا بذلك ومتابعة ما حدث‪: ol y‬بالقبض عليه وإحضاره إلى مکنبه‬
‫وبالفعل نفذنا األمر وبعد نصف ساعة جاء ضابط ومعه في يله شخص‬
‫آسود ضخم؛ برتدي رداء أبيض؛ وفي يديه وقدميه أساور ذهبية تشخلل‬
‫خالل سيره في الممر وتبعتهم إلى مكتب هار باشاء وللحظة خشيت‬
‫أن أكون قد عكرت مزاج ريسي الذي انفجر مثل لغم آرضي؛ متسائال‬
‫ما معنی الجحيم إن لم يكن إحضار هذا المخنث الغليظ إلى مکانه؛آمر‬
‫بسرعة إيداعه في معسكر الحلمية بجوار فتبائه‬

‫‪4‬‬

‫ولعلمي أن لدی "الغریی! آالف الجنيهات والذهب في بيئه بالوسعة‬


‫كنت آقوم بتحريات‪ gu‬فقد أمرت بوضع حارس عليه‪ .‬وبعد ليلة أو‬
‫فسألتها عن السبب الذي يملع الغربي من‪ ld‬قريبة؛ ووجدث إحدی‬
‫الجلوس مثلم| هو معتاد الستقبال زبائنه؛ فأجابت بثقة بأنه ذهب إلى‬
‫بلدئه ألمور نجارية ملحة وأنه طلب من امكو مة حراسة متلکاته خيالل‬
‫في معسكر الحلمية ثم عاد مرة أخخرى إلى‪! lo‬غبابه‪ .‬وقضى االغريي‬
‫بلدته‪ ,‬وبعد عدة سنوات حوكم مرة أخرى وأدين ألعماله األجرامية‬
‫‪ .‬خمس سئوات؛ ومات خالل حبسه‪ EAL‬وصدر ده حكم بالسجن‬
‫أنذكر في| بعد أنني كنت مسافًرا‪ E‬لد كان ذلك من ثالثين عاًم اء‬
‫ي السودان ومررت خالل رحائي من حلفا إلى أسوان بقرية عرفت أن‬

‫اسمها وادي العرب‪ :‬وهي الني جاء منها «الغري"‪ .‬إن إزاحته لم تكن‬
‫‪ .‬كان محبوًب ا من نسأئه وحازًم ا معهن‪ ! Y‬مرضية لمهنة البغاء في معم‬
‫ومع حلع ملكهن؛ بحثت العاهرات عن شخص آخر لحايئهن؛ وهر‬
‫‪,‬ما محدث معهن في جنيع دول العالم‬

‫لقد كان األمر مشاًب ا في وش البركة؛ وربا أسوأ بالنسبة للنساء‬


‫‪.‬األجنبياث وقواديين األجائب والحنمین بقوائین االمنیازات األجنبية‬
‫ركان القانون المصري يسمم بعمل القراد؛ لكن القوادين األجانب کانوا‬
‫‪ ¿Ny‬افون من اطنضوع له على الرغم من آن الدعارة مسموح‬
‫لذا فقد کانوا پصرون على الخضوع لفوانین بالدهم عبر الفنصليات‬
‫وهکذا كان االتجار بالبشر يتم بشکل منظم في مکاتبهم في!‪do Y‬‬
‫کثبر من الوانی والدل األوروبية؛ وفشلت کل محاوالت شرطتنا في‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪.‬أو اإليذاء‬

‫على تيع فضايا‪ ISS‬وحتى أؤدي عملي على أكمل رجه فقد‬
‫تعاطي الحشيش؛ ولعب القاره وهي فضابا ليست كبيرة مثلم| هو الخال‬
‫في اإلسكندرية؛ لکنني وجدت ضالثي بالتعاون مع شر طي مخثرف هو‬
‫من شرطة األزبكية‪ :‬وتابعه المخبر اإليطالي‪ glo‬البومباشي جول‬
‫‪ ilai‬جوليانو سانتو‪ .‬لقد شهدت أحباء بوالق واألزبكية عملياتنا‬
‫‪ jäm cerca‬قادمة من‪ ilie‬وكان سکان تلك المناطق من عداصر‬
‫‪.‬القوادين؛ فضال عن بعض األجانب‬

‫لقد كانث االمتيازات األجنبية تعوقناء خاصة عند التعامل مع‬

‫دور البغاء غير المرخصة التي یمتلکها األجانب‪ .‬إن أحد بيو البغاء‬
‫تفع في حي البومباشی نفسه» ل نسئطع أنا ورجالي االقتراب‪¿Mi‬‬
‫الدائم لجنسبة الفوادة؛ وذلك ألن الشرطة م يكن‪ tl‬منها بسب‬
‫في |مکانها دخول پیت أجنبي من دون إذن وحضور الفنصل الخاص‬
‫بذلك األجنبي أو من يمثله‪ .‬وأتذكر أننا عندما وصلنا إلى هذا البیت‬
‫ومعنا مندوب القنصل الفرنسي للتفتيش على الرخصة لدى القوادة‬
‫‪ o‬تدير البيث‪ :‬انفتحت شراعة الیاب وسمعت‪Al‬‬
‫اإلبطالبة التي‪ Ji‬بقول لنا إن مدام يوفانا اعت البيث إلى مدام‬
‫من دون وجود قنصلها ال نستطيع الدخول إلى البيت‪ .‬وفي األسبوع‬
‫التالي ذهبنا إلى البيت ومعنا مندوب القنصل اإليطالي لنقابل تغييًرا‬
‫من خالل مأمور القسم؛ في‪. ay‬جديًد ا في جنسية مدبرة الدار‬
‫‪ gSa‬إحدى المرات بسبع محارالت لغير فيها مندري الفناصل حتى‬

‫‪۳۳۱‬‬

‫«‬

‫مسارها فجأة مستهدفة الشفة الموجودة في عماد الدين رع منتها ثرات‬

‫صعدت على الدرج نحو باب الشقة؛ وبالتزامن رفعت سيارٌة مطافی‬

‫‪ yal‬نحو نوافذ الشقة وخالل ‪ gl y‬صعد عدد من ‪las gil‬‬


‫شرفة الشقة لينطلقوا داخلها‪ .‬وکنت أنا مع مجموعة الصاعدین ‪Je‬‬
‫الدرجاث ووجدنا ألفسنا معطلین عل الرغم من الشواكيش رالعثالت‬
‫التي يجملها الرجال» حتى ‪ ESE‬بعد حون من كسر شراعة الباب وفتح‬
‫الترابيس لندلف للداخل‪ ,‬كانت غرفة القمار واسعة وجلس فيها نحو‬
‫أربعين أو خسین رجال شر ‪ GE‬على طاولة البار؛ وأمامهم وقف رجال‬
‫‪ Sl‬المسلحون ‪ pa g all‬لكننا ‪ 1‬نجد أي أثر لطاولة الروليت؛ وكل‬
‫‪.‬ما كان موجوذا هو طاولة للعب الكوتشينة وأوراق تضم حسابات‬
‫( يكن هناك أثر أو دلبل لوجود منافسة فیاره وفتشنا المكان لنخو‬
‫ساعة كاملة واختبرنا االبواب والخرائط من دون أن نصل إلى شىء‬
‫حتى الحظ مساعدي هاري ار تشر ‪ al‬الفلقة اليسر ی األحد أبو ات‬
‫الغرف رهمية» وبعد طرفات علیها اکنشغنا ‪ Ll‬مكونة من إطار حديدي‬
‫بشي إلى تجريف داخلي في احائط؛ وهناك وجدنا طاولة الروليت‬
‫مغلفة بصوف قطني‪ .‬ويبدو آنیم أخفوها بعد سماعهم إنذار المجرم‬
‫لكنهم لم يتمكنوا من وضعها بشكل صحیح‪ ,‬وهكذا عدنا إلى غرفة‬
‫‪ ¿Ll‬حاملين الطاولة المذكورة التي كلفئهم ‪ lio ۵۰‬لصنعها و‪4۱‬‬
‫جنیها إلخفائها‪ .‬لقد كان إثبات تبمة لعب القبار في زمن االمتباژات‬
‫أمًرا بالغ الصعوية؛ لکنتا عملنا على ذلك من خالل تحقيقات مکلفة‬
‫واستكشاف كل قطعة أثاث في الشقة وشعرنا في اللهاية أنئا نجحنا في‬

‫‪۲۳‬‬

‫«‬

‫مسارها فجأة مستهدفة الشقة الموجودة في عاد الدين وعل متنها فوات‬
‫شرطة مسلحة بالفؤوس والعئالت واقتحمت باب الدخل الرئيسى ومن‬
‫صعدت على الدرج نحو باب الشقة؛ وبالتزامن رفغت سار مطاف‬
‫صعد عدد من الحنود إلى داحل‪ glp‬سلمها نحو نراف الشقة والل‬
‫مع مجموعة الصاعدين على‪ Ul‬شرفة الشفة لینطلفوا داخلها‪ .‬وكنث‬
‫‪ ly‬الدر چات ووجدنا أنفسنا معطلين عل الرغم من الشواكيش‬
‫بعد حون من كسر شراعة الباب وفتح‪ SE‬لني يحملها الرجال؛ حنى‬
‫التراييس لندلف للداحل‪ ,‬كانت غرفة القمار واسعة وجلس فيها نحو‬
‫أربعين أو سین رجال شرقًيا على طاولة البار‪ ,‬وأمامهم وقف رجال‬
‫الطافی المسلحون بالفؤوس» لكننا ) نجد أي أثر لطاولة الروليت؛ وكل‬
‫‪.‬ما كان موجوذا هو طاولة للعب الكوتشينة وأوراق تضم حسابات‬
‫م يكن هناك أثر أو دليل لوجود منافسة فیاره وفتشنا المكان لنحو‬
‫ساعة كاملة واختبرنا األبواب والحرائط من دون أن نصل إلى شی؛‬
‫حتی الحظ مساعدي هاري أرتشر أن الضلفة اليسرى ألحد أبواب‬
‫الغرف وهمية؛ وبعد طرفات علیها اكنشفنا أنها مكونة من إطار حديدي‬
‫إلى تجويف داخلي في الحائط وهناك وجدنا طاولة الروليت‪¿a‬‬
‫مغلفة بصوف قطني‪ .‬ويبدو أنبم أخفوها بعد سماعهم إنذار افجوم؛‬
‫لکنهم ‪ 1‬يتمكثرا من وضعها بشكل صحيح‪ .‬وهكذا عدنا إلى غرفة‬
‫القمار حاملين الطاولة الذکررة التي کلفتهم ‪ ۵۰‬جنيًها لصنعها و‪۰٩‬‬
‫جنيها إلخفائها‪ .‬لقد كان إثبات تبمة لعب القیار في زمن االمتيازات‬
‫أمًرا بالغ الصعوباه لکننا عملنا على ذلك من خالل تحقیفات مكثفة‬
‫واستكشاف كل قطعة أثاث في الشقة وشعرنا في اللهاية نا نجحنا في‬

‫‪۳۳‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.‬االنتصار على أصحاب الصالة وقنصليتهم المائعة‬

‫وفي إحدى اللبالي؛ وجدنا رجال بهودباه بدعی مورئز سبيجل؛‬


‫بينه بالقرب من وش البركة‪ .‬وم يكن لقنل شائعا في هذه‪g Ypi‬‬
‫الجميع كان يعرف أن سبيجل‪ OY‬األحياء» لكن الجريمة | تبر أحذا؛‬
‫متورط في تجارة الرقيق األبيض‪ .‬التي ال تعني صراعاٌت وخحالفات‬
‫رجاغا العام الخارجي ‪ .‬أما بالسبة للشرطة؛ فعلى أي حال» إن القثل‬
‫هو الفتل» وحتی يمكن الكشف عن الفاعل كان ينبغي اتخاذ أساليب‬
‫احترافبة‪ .‬ووجدنا أن الشريك األقرب لسبيجل في التجارة نفسها هو‬
‫البلغاري البهردي سناد ينيك المعروف باسم بالكو وم تملح في العثور‬
‫عل هذا الشسخص؛ وانضح أنه غادر البالد‪ ..‬وباالعنیاد وزعنا صوره‬
‫وبیاناته عل جميع التفاط مع مرافبة البرید الخاص بزوجته التي ترکها‬
‫من دون اعئار وبعد شهرين و صلت رسالة قادمة من الخارج وعليها‬
‫»طابع بريد مديئة مكسيكو سبلي مرسلة إلى عنوان بانکر في الفاهرة‬
‫ووجدنا أنها من يانكو نفسه يسأل عن أخبار زوجته ومعه شرح لكيفية‬
‫‪.‬تراسلها معه عبر باريس إلى مكسبكو سبني نحت اسم دوبروفتنسيكي‬
‫بإرسال برقية إلى رئيس شرطة مكسيكو سيتي نخبره أن پانکو‪Lay‬‬
‫‪,‬بستخدم اسم دو بر وفتسبكي وأنه يتلقى رسائل عبر البريد مهلها االسم‬

‫ومرث أسابيع من دون أخبار حنی تلقبنا في أحد األيام برقية من‬
‫رئيس شرطة مكسبكو سبتي ذكر فبها أنه قام بالقبض على يانكو رنه‬
‫بضعه نحت نصرفنا‪ .‬وواجهتنا مشكلة خلت في عدم وجود اثفاقية ال‬
‫متهمون بين مر والکسيك‪ :‬لكنني قررت إرسال مندوب شر طة هذه‬

‫‪f‬‬

‫‪a4‬‬

‫باقي التجار السريين درًسا ال!‪ pls‬امسافة كلها حتى تحضر القائل و‬
‫وأبرفت إلى شرطة المكسيك أن تمنجر الرجل ین وصول‪e‬‬
‫‪.‬مندوي» وهو کونستابل فرنسي جزائري يبيد التحدث باإلسبانية‬
‫‪.‬يدعى كوهين؛ وكونستابل إنجليزي آخر اسمه كروفت‬

‫وبعد آسبوع غادر كوهين وكرافت القاهرةه حملین بخطاب ترصية‬


‫من وزارة الخارجية المصرية؛ وبکل خطاب ممكن لتيسير مهمتهما‪ .‬ومروًرا‬
‫بباريس» حیث تأكدا من الفنصل المكسبكي هناك من قبام بانکو باستخراج‬
‫افیزا! من الفلصلية المكسيكية نمث اسم دوبر وفنسيكي وبجواز سفر‬
‫‪ -‬کرای مزور‪al‬‬

‫مع مدير‪ led‬ووصل الكونستابالن إلى مكسيكو سپتي؛ وفي أول لقاء‬
‫نحقيقات الشرطة؛ نجحا في كسب وده؛ حيث ملحه كوهين ‪ ۵۰۰‬سيجارة‬
‫مصرية ربعض محافظ النقرده المدون عليها «القدس ‪ ۰۱2۱٩۱۱‬وبعد‬
‫ذلك فتح موضوع مهمته‪ .‬وفد استقبلت شرطُه مکسیکو سيتي األمر‬
‫بالغ‪ :‬وأكد رئیسها أنه على الرغم من رغبتهم في التعاون فإن‪pleak‬‬
‫هناك صعوبات كثيرة تواجههم تتمثل في أن األمر موجود في المحكمة‬
‫آرض الواقع فهر غير‪ des‬وهناك ثالثة محامين بدافعرن عن المنهم؛‬
‫متهم بأي جرم على أراضي المكسيك؛ وال توجد اتفاقية تباذل يجرمين‬
‫‪.‬بين مصر والکسيك‬

‫وبعد آسبوغ» أكد مدير الشرطة المكسيكي احثال قیام المحاكم‬


‫باإلفراج عن یانکو‪ :‬وأنه يجب البحث عن سبب آخر إلعادة القبض‬
‫عليه وتسلبمه لكوهين ليبحر به‪ .‬و کان كوهين في ذلك الوفت يعاني‬

‫‪۳۳۵‬‬

‫‪a‬‬

‫نقص المال» ما جعله يشعر أنه من الستحیل أن ينمكن من حجر تذكرة‬


‫سجینهیا في آي باخرة مبحرة من مكسيكو‪ loa y‬سفر درجة ثانية مما‬

‫وبالفعل» ثم االفراج عن يانكو؛ وعلی الفور نيت إعادة القبض عليه‬


‫مرة أخرى من خالل الشرطة التى حاولت التحوط هذه المرة فأخفت‬
‫مكان حبسم واخبرت الشرطة كوهين أا لن نستطيع االستمرار في‬
‫ذلك لفترة أطول وأن عليه المغادرة ومعه سجینه سريعا‪ .‬وبالفعل نجح‬
‫كرهين في إيجاد تذاكر سفر على مركب ألماني يغادر من فيرا كروز إلى‬
‫‪:‬بيلمرث؛ وكتب كوهين إل تفريًرا قال فیه‬

‫لقد بقیت أمامنا أكر مشكلة؛ وهي كيفية مرور السجين من سلطات‬

‫يمكلة مساغدئنا‪ Y‬المجرة في قرزا کروز‪ :‬وهو ما قال لي عنه ادير إنة‬
‫‌نا‪ .‬وكانت مساعدته لنا تتمثل في‬‫وانا يجب أن نعتمد عل سرعة بدی‬
‫مغادرثنا مكسبكو سيتي وأله سیقوم بإرسال المنهم في سبارة سريعة في‬
‫حوزة اثنين من رجاله ليلح بالفطار في طة بمتتصف الطريق تدعى‬
‫تپسبا‪ ,‬وغادرنا کا هو متفق؛ وبالفعل خن بنا العمپالن والتهم في‬
‫محطة تببسبا‪ .‬و کنت أفكر أن أقدم لسلطات الهجرة المكسيكية خطاب‬
‫مهمئناء على أمل أن يوافقواء عل‪ pre i pall‬وزارة الخارجية‬
‫الرغم من عدم وجود اتفاق تبادل مجرمين بين البلدين؛ لكن مدير‬
‫الشرطة المكسيكية أصر على أن محتفظ بالخطاب معه؛ ما جعلنا تغادر‬
‫من دون أي خطابات رسمية توضح طبيعة مهمننا أو تؤمن لنا احنجازنا‬
‫للسجين أو تؤكد أنه متهم بالفتل في القاهرة‪ .‬رفور وصولنا إلى فيرا‬
‫کروز فررت ترك الكونستابل كروفت مع عمالء الشرطة والمتهم؛‬

‫‪۳۳۹‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬ین ذهبت لقبطان المركب لالتفاق معه بشأن اصطحاب السجين‬


‫وبعد أن قدمث له خطاب توصية من القنصل اال لماي في مکسیکو‬
‫سيتي شرحت له كل الصعوبات التي أواجههاء ووافق القبطان على‬
‫إخالء واحدة من غرف التخزین؛ وهي التي يمكن أن نستخدمها‬
‫‪ .‬من تجهيز ذلك قبل الصباح التالي‪ ¿Sa‬لحبس السجین؛ لکنه لن‬
‫وهكذا كان ال بد من أن نبقى ومعنا السجين في أحد القثادق؛ لذا فقد‬
‫غادرنا عمالء الشرطة المكسيكية عاندین إلى مكسيكو سپتي؛ ومفى كل‬
‫شيء كما أردنا‪ ..‬وفي الصباح التالي» آخذنا طريقنا إلى الباخيرة و حاولنا‬
‫أرقفتنا وأخبرئنا أننا يهب‪ IA‬تسق ُسّلم السفيئة» لكن شرطة‬
‫اال أن نختم جوازات السفر من إدارة المجرة وهو ما كنت أحاول‬
‫تجنبه‪ .‬وفررت المجازفة وأخذت السجين من دون فيود معي وذهبنا‬
‫إلى إدارة الجوازات ومألت األوراق الخاصة بنا وحصلت بسهولة عل‬
‫التأشيرات على جوازات السفر‪ :‬ثم ذهينا بعد ذلك إلى السفينة ووضعنا‬
‫المنهم في غرفة التخزين وتنفسنا الصعداء‪ .‬وتالشى تفاؤلنا سريًعا في‬
‫عندما طاف الضابط سئيوارث أنحاء الباخرة لبخر‪ a pll‬منتصف‬
‫الجميع بضرورة الذهاب إلى مکتب رئيس إدارة الهجرة حني يتأكد‬
‫اسم السجين في‪ jo‬من آسیاء المغادرين على متن المركب‪ .‬وعندما‬
‫فائمة ركاب السفيلة لم أدؤنه باسم سندينيكر أو حتى دوبروفپنسکي؛‬
‫لكبني وضعت اسا آخٌر وميا هو إبراهام ميشالم؛ وذهبت أنا وكروفت‬
‫الر کب‪ ..‬وبعد دقائق‪ E‬وأكدنا اسميئا وعدنا مرة آحری قلقين نننظر‬
‫قليلة آخبرونا أن رئيس إدارة الحجرة أثى وطلب رژيتي؛ وعندما قابلته‬
‫وضع إصبعه على اسم ميشالم في فائمته وسألني‪ :‬أين هو؟ فأخيرته‬
‫أنه موجود على متن الرکب» آمن وسلیم فالتفت إلى ضابط المركب‬

‫‪۳۳۷‬‬

‫اله‬

‫وفال إنه يريد رؤية میشالم؛ فأخبره أنه سجين وأنه مقّيد‪ .‬وسألني بعد‬
‫ذلك غن سبب تقيبده وأخبرته بالسبب الثلفی أمًرا حازًم ا بضرورة‬
‫عن السجین؛ الله ال نوجد قوائين طوارئ في المكسيك‪ .‬وهنا‪el‬‬
‫قررث أن فرصتي الوحيدة هي الدفع بكل قواي والتصرف بقوة ما‬
‫فقلت له إنني ال أستطيع أن أعرف إن كان عليه التعامل‪si‬‬
‫المكسيكية نفسه آم مع وزير الخارحية؛ وهنا فقد‪ da Ll‬مع رئيس‬
‫‪ AŽ‬سألني إن كان معي أي أوراق رسمية من السلطات المكسيكية‬
‫لکنها ليست لك إنما مرسلة إلى وزارة خخارجية المملكة المصرية وليس‬
‫بإمكاننا فتحها أبًد ا‪ .‬وأضفت قائال‪ :‬إن رغبت في كسر القواعد والتحقق‬
‫من الوثيقة بنفسك فان عليك أن تمنحني توفيعك بأنك فعلت ذلك‬
‫على مسؤوليتك؛ وعل أي حال فانني أقول لك إنه ليس من حقك‬
‫اتخاذ ذلك اإلجراء‪ .‬فقال الضابط إنه يريد إحضار السجين أمامه ثم‬
‫التحدث تليفونًيا إلى وزير الشؤون الخارجبة في المكسيك ليعرف إن‬
‫له یف أم ال‪ .‬وحاولت كسب بعض الوفت فطلبت‪ a‬كان ما‬
‫‪.‬مشروبا له ولثرائية تابعين معه تضمهوا أطباء؛ وم رضین؛ وكثبة وغيرهم‬
‫حاوال جم معلومات عن المكسيك‪ pas‬وقلت له‪ :‬قبل المغادرة إلى‬
‫والمكسيكيين؛ لكدني رفضت وقلت إن كل ما يمكن عه ليس لصالح‬
‫الكسيك‪ .‬وفي الحقيفة فانني ومستر كروفت كنا نرفض أداء مهمتنا‬
‫قررنا في النهاية‪» ESI‬في الكسبك ألننا كنا نتصور أنها خطرة للغاية‬
‫المجازفة واإلبحار‪ .‬ولي المركب سالنا بعض الركاب عن الکسیکیون‬
‫وأعطونا انطباعات سلبية؛ لكننا عندما جثنا وجدنا المكسيكيين أناًسا‬
‫متحضرين وببتمون پالعدل ولدمهم حكومة قوية ومنظمة؛ لذا فإني‬
‫‪YYA‬‬

‫‪4‬‬

‫أسئحثك يا سید أن تار کنا نغادر من دون تعطيل بانطباعاتنا الجديدة‬


‫الطيبة بشأن المكسيك والکسیکیین؛ وليس باالنطباعات القديمة الي‬
‫‪ .‬وجنا من مصر‪ A‬ملناها قبل‬
‫وبعد دور ثاٍن من الشراب دق جرس الغداء ودعوت كل شخص‬
‫متعجبا في داخلي كيف‪ cdo pall da‬آمامي إلى الغداء تیب ف‬
‫‪ Ali) lb y‬جلستا عا معا للغداةة‪ . y‬من دقع الفاتورة‪¿Sila‬‬

‫وبعد قلیل؛ بعث لي فبطان ال رکب بضرورة إنباء األمر؛ ألنه يجب أن‬
‫بلحرك في الساعة الثانية مساًء بالضبط‪ .‬وفي خباية العداء المتميز صافحنی‬
‫رئيس مكثب الهجرة وقال لي إننا أصدقاء ورفقاء وإنه قرر تركنا نغادر‬

‫في سالم مع تملياته نا بسالمة الوصول» وأجبنه أن المستقبل المبهر في‬


‫اتظار جمهورية الکسيك نتيجة البروباجندا التي سنقيمها وننشرها‬
‫في أوروبا وقي الشرق بشأن عظمة المكسيك‪ .‬وعانقني الرجل وقال‬
‫مرة أخرى في المكسيك؛ وأجبته آمال أن أراه يوًم ا ما‪ I‬لي؛ دعني‬
‫في مصر؛ ألن الجبال ال تتالفی مع الجبال» لكن الرجال بتالقون مع‬
‫‪.‬الرجال؛ وغادرنا الرجل‬

‫ومع تحّرك ال کب في الساعة الثانية؛ ظل رئيس مكتب الهجرة يلوح‬


‫وأرسل لي قطان المركب وهنأني على نجاحنا‪: Leto y‬لنا قائال باإلسبانية‬
‫وأعطى أوامره بأن تكلفة الغداء والشراب هؤالء األشخاص ستقرم‬
‫‪:‬الشركة بدفعهاا‬

‫‪.‬ورصل الككرنستابالن كوهين وكروفت بسجيتها إلى بلموث‬

‫‪۳۳۹‬‬

‫‪a‬‬

‫وعند وصوهم إلى لندن استقبلهم نائب رئيس شرطة اسكوتالئديارد‬


‫نورمام كيندال وهنأهما بالفبض على رجلهم في الکسيك‪ ,‬وعندما سأله‬
‫بمکنه تفديم تفاصيل إال بعد أن يعود‪ Y‬عن التفاصيل قال کوهین إنه‬
‫بسجينه إلى مصر؛ وأرسل اسکونالندبارد معهم رجال إلى دوفر وال‬
‫شرطة باريس لتبسير إجراءاتهم والتحوط الالزم خرن مغادرتهم إلى‬
‫مرسيلياء ومنها أبحرا مع سجینها إلى مصر‪ .‬وكان يجب للرحلة أن تنم‬
‫في هدوء كبا خطط ها كوهين الذي طلب ُت ذكرة سفر بالدرجة الثالثة؛‬
‫‪.‬لكن الشم طة الفرنسية منيحته تذاكر سفر بالدر جة الثانية‬

‫‪ o‬روصل القائل إلى مصر وحوكم أمام محكمة الجنايات وتلفى‬


‫‪ EE‬بالسجن مدى الحياة‪ ,‬ومثلت هذه القضية ضربة موجعة لسوق‬

‫الرقيق في مصر؛ حيث عرفوا أنه يمكن القبض على القائل بعد سبعة‬
‫أشهر واالئیان به من مسافة بعيدة مثل مکسیکو سبتي‪ .‬وظلت الصدمة‬
‫‪,‬لدى العام السفلي للجريمة حية بآثارها لفترة طويلة‬
‫‪a‬‬

‫هذا الکتاب ال يمكن أن يكتمل من دون اإلشارة إلى االضطرابات‬


‫الداخلية الني نجحت ناما بعد الحرب العالمية األولى؛ والئي بسبب‬
‫نزاهة مكتبي لعبث دوًرا مسؤواًل وغير مقبول فيها‪ .‬وعندما أفول‬
‫بقف في صف القالون‪ llo‬غير مقبول فان ذلك الن رخل الشرطة‬
‫راالوامر‪ :‬بعد أن يتعاطف مع ترك المصريين بقوة‪ ,‬لقد جرت هذه‬
‫االضطرابات نتبجة تجمم عدة أسباب نضمنت‪ :‬تأجج الحركة الوطنية‬

‫البطل الوطني الذي عومل بطريقة غير حسلة‪ ¿AE‬بفيادة سعد باشا‬
‫الخارجة من ارب مدّم رة بمخاوف كثرة؛ وتزامن ذلك‪ Ll‬من بر‬
‫‪.‬مع سوه أحوال الفالحين الذي سأشرحه الحقا‬

‫ان معرفة أحداث ثلك الفثرة الزمة وضرورية للفهم السليم‬

‫‪,‬للصعريات التي راجهت الحكومة المصرية من رقت آلخر‬


‫‪de HF‬‬

‫ب العالية‪ Alda‬كان صعبا للغاية على الفالح في الفرى الصر‬

‫االول أن يعرف ما كان يحدث حارج مصر‪ ,.‬لقد تمت طمانته من‬
‫‪i ` 7 01 ۱ BER ۲:۰ i‬‬

‫على عانفهم التكفل بالحرب وأنهم لن بطلبوامن!‪ pda‬البريطانيين انیم‬


‫المصريين مساعدة‪ .‬وكان كل ما طلبوه منهم هو أال يساعدوا أعداءهم؛‬
‫‪.‬وكان تفهم ذلك سهال‬

‫‪a‬‬

‫بأمور أكثر‪ DU‬وبعد أن اشتعلت الحرب» وجد الفالح نفسه‬


‫وأكثر مأ كان پتصّور ألسباب ل يتقبلها‪ .‬في البداية طلب منه التطوع في‬
‫العمل إلى جوار القوات (الذي كان مهما لدی الحترال موراي في حربه‬
‫بفلسطين)؛ وعندما رفض المصريونء ثم إجبارهم من خالل العمدة‬
‫والمأمور وجرى إبعاد الفالح عن آسرته وضد رغبته ليذه ب إلى مكان‬
‫وبعد ذلك اجبر على تقديم حماره وجمله اللذين كان‪ pla y‬صعب‬
‫ينقل عليهما ما یشجه إلى القوات المحاربة‪ .‬وحقيقًة؛ فقد كان هناك في‬
‫البداية سعر عادل ومحدد من قبل خيش للمواشي؛ لكن مع الوفت‬
‫كان وصول الثمن للفالح الب أن يكون ناقًصا‪ .‬وفي الحاالت كلها‬
‫فإنه لیمک الل أن يعوض للفالح خسارة حيواناته؛ لذا زاد استياؤه‬
‫من البريطانيين حنی وصل إلى ذروة االشتعال عندما صودرت محاصیله‬
‫ومزروعانه‪ .‬ومن وجهة النظر العسكرية فان هذه األمور كلها كانت‬
‫‪.‬ضرورية؛ لکن الخطأ کان دوًم ا في أسلوب تطبيقها‬

‫یی بالمفتشين البريطانيين للخدمة المدنية! لشعور‪ [lo‬لقد كان الفالح‬


‫لکنه بعد الحرب العالية األولى و جد أن معظم‪ iale‬بأن معامائهم معه‬
‫وأن آمره ترك للعمدة والشرطة‪ cioli‬الفتشین منشغلون بواجبات‬
‫المحلية؛ الذين كانوا على العكس يتم حثهم على المزيد من األنشطة‬
‫بواسطة مديريهم‪ .‬نفد كانت القاهرة تطلب من هؤالء المديرين ثلبية‬
‫جميع الطلباث العسكرية؛ وحنی بؤشرا أنفسهم فقد كانوا يرمرن بكل‬
‫‪ dal‬اللرم على البريطانيين؛ حتى إن الفالحين والطبقات العاملة في‬
‫سنة ‪1414‬م اشتعلو | حنقا ضد السلطات البريطائية‪ .‬وف تقديري؛ فإن‬
‫‪.‬األمر كان يحتاج إلى صدمة نسيم إلطفاء الجذوة المشتعلة‬

‫دل‬

‫‪al‬‬

‫‪:‬إن أي شخص يعرف الشرق يدرك كيف يمكن للجموع أن تشتمل‬


‫‪.‬وكيف يمكن للخضب افيستيري أن ينتشر بينها خالل بضع دقائق‬
‫خاصة إذا أثير أي مرضوع ديني‪ .‬وكان يمكن من خالل تجمع أفراد‬
‫صلب؛ متقبل ألي عنف‪ soon ga‬عاقلين أن يتحّرل حشد ما إلى جمع‬
‫‪ .‬لنتائج رعناء‪já y‬‬

‫في فبراير‪1414‬م‪ :‬ل أكن قد غادرث البالد لنحو مس سنوات؛ وإن‬


‫كنت قد فمٌت ببعض الرحالت المحلية في الصحراء بالجمل من أسوان‬
‫إلى واحة كركور في الصحراء الغربية» وتبعتها برحلة أخرى في النهر في‬
‫سمبل!؛ مع زوجتي ومعنا والثر‪ pl‬مركب شرطي صغير متجًها نحو‬
‫روبرت؛ مفئش الداخلية بئلك المنطفة‪ .‬وخالل عودتنا إلى أسران قصدنا‬
‫اإلبحار شماال نحو األقصر؛ غير أن المركب غرس في منطقة طينية» ما‬
‫اسئلزم سرعة العودة إلى الفاهرة‪ :‬لنصل يوم ‪ ۷‬مارس فلجد البالد تغل‬
‫باالضطراب السپامي بسبب رفض السلطات البريطانية طلب الرعيم‬
‫الوطني سعد باشا زغلول زيارة لندن حتى يطلب استفالل مصر‪ .‬ولي‬
‫البوم التالي؛ الثامن من مار س؛ ثم إعالن فانرن الطوارئ الم يعالني رتم‬
‫القبض على زغلرل وأتباعه ونفیهم إلى جزيرة مالطة‪ .‬وهذه في نظري‬
‫كانت الشرارة األولى التي أشعلت الثورة‪ .‬وبحلول االثنين» العاشر‬
‫‪ ill‬من مارس؛ جرت أحداث عظيمة! لقد بدأ األمر بمظاهرات‬
‫لكن خالل وقت قصير فان شغب الغوغاء قد خرب عربات ارام‬
‫‪.‬ولبات ال ضاءته وتم قذف األوروبيين والجنود البريطائيين بالحجارة‬

‫وعند ذكر الطلبة؛ فانه تبغي التفرفة بين طلبة المدارس الحكومية‬
‫رطلبة األزهر؛ لقد كان عدد طلبة المدارس الحكومية في هذا الوقت يبلغ‬

‫‪tio‬‬

‫‪4‬‬

‫عشرات ال الف لي الشاهرةه ویشوع بين أطفال صغار في سن العاشرة‬


‫‪ ul Ul y‬وحيتى شيا الحابيات من شمر ‪ii pab RRI۱۸‬‬

‫األزهريون فقد كانوا يدرسون دروًسا دينية في جامعة األزهر الي تعد‬

‫أشهر مركز لتعليم الدين االسالمي في العالم‪ .‬وكان عدد هؤالء بقدر‬
‫بلحو عشرين أال قبل الحرب العالمبة اال ولی؛ لكن في سنة ‪1114‬م هبط‬
‫الرفم إلى نحو عشرة آالف أو أقل؛ والسبب في ذلك كان تراجع عدد‬
‫المسافرين من افند والبلدان األخرى بسبب ظروف ارب الذين‬
‫كانوا يأتون للدراسة في األزهر» وكانث كل عائلة ريفية نسعى إلى‬
‫احاق أحد أبنائها باألزهر» حاصة أن ذلك كان يعفى االبن من الخدمة‬
‫المسكرية؛ فضال عن ضبان توفير مأكل له‪ .‬وكان طلبة االزهر في ذلك‬
‫الوفت يمثلون حشًد ا ثائًرا على استعداد دائم للتذهر أمام أي شأن قد‬
‫یعترونه ذا جانب ديني! لذا فانم لم يكونواقي الغالب مندمين مع طلبة‬
‫‪.‬المدارس الحكومية؛ لكنهم خالل هذه األحداث تحديًد ا تحالفوا معهم‬

‫ما بوسعي لضبط االضطرابات‪ TA‬وحتى تلك األثناء‪ :‬فقد‬


‫بالتعاون مع الشرطة المصرية من خالل فوة صغيرة نحت إمرثي؛ لکن‬
‫‪ ,‬ثلث االوضاغ آن تطورت بسرعة؛ ما جعلها رج غرن السيطرة‪d‬‬
‫ولي يوم الثالثاء‪ :‬الحادي عشر من مارس‪ :‬في الساعة الثامنة والنصف‬
‫‪.‬صبا اه اضطررث لطلب التجدة من السلطات العسكرية البريطانية‬
‫سیثا عندما تصدت الشرطة لمظاهرة‪ Ls y‬قد شهدنا في اليوم السابق‪LS y‬‬
‫كبيرة بالقرب من فصر عابدین؛ ونجحت فرائي الراكبة في إبعاد المظاهرة‬
‫نحو شارع ضبق لکن من دون أن نالحظ فقد قام التظامرون بشق‬
‫حفرة كبيرة عل الطريق وسفطت فيها القوات بخيوفا ودمرث أشياء‬

‫‪۳ 11‬‬

‫«‬

‫كثيرة وأصيب ‪ 1١‬رجال بجراح خطيرة‪ .‬وخالل هذين البرمين كان‬


‫ياك ضحايا في جميع أحياء المديئة؛ لكن التركبر كله كان ناحية جامع‬
‫السجد‪ Je‬ما شكل مشكلة معقدة لناء وكان الخل الوحيد هو‪a‬‬
‫بکردونات من الحيش الصري؛ لکن بعد حين صار واضخا أن فوات‬
‫اخيش لن نواجه هؤالء الطلبة الدینیین! لذا فقد عدنا مرة أخرى لتكليف‬
‫‪.‬الشرطة بحفظ االمن‬

‫وبعد ثالثة أيام من االضطرابات؛ سّلم الجنرال واطسون‪ ,‬قائد‬


‫األمر إلى الجئرال موريس؛ ومنذ ذلك‪ all,‬الفوات البريطائية‬
‫نصف وني في مکنبه والنصف اال حر في مكنبي‪ .‬وكان‪ rá‬این‬
‫‪ phely‬الحنرال موريس لي وضع غاية في الصعوبة؛ مع انتشار الشغب‬
‫نطاق الفوضى إلى جمبع أنحاء البالد‪ .‬في الوقت ذائه كان لدینا آالف‬
‫من اخنود ف فناة السويس يستعدون للعودة إلى الوطن بعد سئوات‬
‫| بالجنود» لکنهم‪ Ea‬من الحرب؛ وكان معسكر قوائنا في الشرق‬
‫للحصول على تصريبح‪ Giy‬يكونوا تحت فيادة القاهرة» واستغرق األمر‬
‫باالستعانة مهم من القيادة العليا الوجودة في مدينة خان يونس‪ .‬لقد كان‬
‫عدد الفوات التي تعمل تحت إمرة الجنرال موريس لحو ‪Jue٩۱۰‬‬
‫جندي؛ وكان عليه مهله القوة الصغيرة في القاهرة أن بش كباري ر‬
‫اليل ومشر وعات المياه والغازه فضال عن نقاط استراتيجية آخری؛‬
‫وفي الوقت نفسه فان عليه توفير عناصر قادرة على التعامل مع مثيري‬
‫‪td‬‬

‫وكانت هناك قرة صغيرة لي الرمالك بالقرب من منرلي؛ وبقيت من‬


‫دون سالح ألربع ليالي» وكانوا يقبعون لي المنازل المجاورة للقراءة بعيًد ا‬

‫يذل‬
‫‪4‬‬

‫عن روتين العمل؛ وانشغل الخدم الخاص ب في أعراهم الروتینفه لكن‬


‫بعد أيام عندما أخبرنا الجنايني أن االعتصامات تنسع‪ plo‬الخوف‬
‫»وأن هناك خطًرا قادًم ا بعد أن حدث هجرم ليل على بعض البيوث‬
‫‪,‬دبره غوغاء قادمون من قرية إمبابة في الجانب اآلخر من النهر‬

‫لقد تجحناء بالمهارة وسر عة التصر ف وبواسطة قرات صغيرة نحث‬


‫إمرة الجنرال موريس؛ في حفظ السيطرة على المديئة لحين وصول ارات‬
‫اإلضافية؛ وكان من حظنا أن الجهاز السري للثورة المصرية لم يعرف‬
‫‪ ¿La gr‬بو‬

‫کانت االمور تسار بشو رة سب حارج القاهرة؛‪ ail‬الرفت ‪1‬‬

‫نقد وزعت منشورات الطلبة من القاهرة إلى جميع أنحاء البالد لتنشر‬
‫قصًصا غير صحبحة بالمرة حول إطالق الفوات البريطائية الرصاص‬
‫‪ Jas‬على الناس في العاصمة‪ ..‬رفي طنطاء حدنت اضطرابات خظيرة‬
‫مظاهرات صاخبة بالفرب من مسجد السيد البدوي الشهير؛ ما دفع‬
‫الفوات الريطائية إلى االنسحاب من المديئة ین وصول القوات‬
‫اإلضافية؛ ونال ذلك قيام الثوار بنشر الفوضی وكسر خطوط السكة‬
‫الحديد وتغريب الممتلكات العامة‪ ,.‬وفي قلي ب؛ قام األهالي بمهاحمة‬
‫فطار فادم من اإلسكبدرية وكان عل متنه عدد من الر کاب اال جانب؛‬
‫‪.,‬ونم ضرب عسكري إنجليزي حتى الموت؛ كما ٹم قتل أوروبيين آخرين‬
‫وأنقلت شجاعة ضابط انجايزي م يكن مسلًحا كثيًرا من ركاب القطار‬
‫‪ Y‬من الموت؛ إذ أخل مسدس طبيب هندي؛ وأجبر سائق القطار عل‬

‫وبالتز امن جرت في الصعيد؛ جنوب القاهرة؛ عدة عملبات اغتبال‬

‫‪TEA‬‬

‫‪4‬‬

‫فطارات؛ حيث کال الثوار يصطادون ضحاياهم عبر]‪pl jalo‬‬


‫السكة احدید‪ .‬إن أحد أصدفائي؛ ويدعى ديك جريفس؛ ويعمل مفتًشا‬
‫‪ 5‬يعرف‪ l3‬للداخلية في الفيوم‪ ,‬وكان فادها إلى الفاهرة بالقطار‬
‫عن األحداث؛ وكانت معه طبيبة أمريكية؛ حكى لي أنه عندما‬
‫رصل قطاره إلى مديئة الواسعلى رأى الثوار على الرصيف» وکانوا‬
‫ال يبالون بالدماء ويقومون باالسئيالء على أموال ضحاياهم‪ .‬وقرر‬
‫جريفس االختياء؛ فقفز من باب خلفي ومعه الطبيبة واختبًا في غرفة‬
‫عبال السکة الحديد؛ ومبها شاهدوا الثوار یمکسون بأجلبي وزوجته‬
‫بویا حتى الوت؛ وتوالت علیهم| ا مشاهد الدامية الفزعة حتى‪pu‬‬
‫‪.‬وصلت الشر طة بعد حين وأنقلتهما‬

‫ووفتهاء ثم تدمير جيم خطوط الحائف والتلیغراف في الوجه القبلي‬


‫حتى األقصر جنویاه وكان السبيل الوحيد لمعرفة الفاهرة ما يحدث في‬
‫الصعبد عن طریق الخرطوم وبورسودان‪ .‬وظلت التقارير الواردة إلينا‬
‫تخبرنا بان كثيًرا من حطات السكة الحديد نم إحرافهاء كما ثم ندر‬
‫كثير من المتلکات العامة والخاصة‪:‬؛ با فيها سور وخطوط السكة‬
‫الحديد والتليئراف‪ .‬ولقد كنت فلقا غلى بعض الوظفین والسبدات‬
‫عم زوجتي؛ وحکت لنا كيف‪ dl‬المقبمين في األقصره وكانت إحداهن‬
‫استقلث الفطار األخير المنجه شمال وتوتفت في بني سريف في الصباح‬
‫باکر ثم أنزلت من القطار بواسطة جنود االحتالل اإلنجليزي بعد أن‬
‫‪.‬عرفوا أن خط السكة احدید التقليدي الواصل إلى الفاهرة ثم تدميره‬

‫وتم إبقاؤها مع بعض األجائب في استراحة الحكومة هناك حيث فام‬


‫‪ cal a‬أيام نحو ‪ ٠١‬عسكريا هندياء‪ BW‬باتهم على مدى‬

‫‪tig‬‬

‫‪al‬‬

‫الشجاعة للفافي ماك بارٺٹ! حبت قاد سيارة‬ ‫معلوياتهم بعد الحركة‬
‫إلى الفيوم وأحضر هم بندقية أوتومائيكية من‬ ‫عبر الصحراء في الليل‬
‫انود لفد کانوا محطوطين في قدرتهم على‬ ‫نفطة عسكرية آخری تخص‬
‫وإطعامهم ین وصول قوات إنفاذ من الفاهرة‬ ‫‪,‬رعاية فطيع من الغنم‬

‫وكان أحد أيام االثيين هر واحدامن أسو أأيامي ف الفاهرةه وأتذكره‬


‫‪ ehe jl‬تحديدا؛ وهو يوم ‪ ۱۷‬مارس؛ بعد قرار نفي سعد زغلول وباقي‬
‫الطلية‪ pol‬وحالل هذا اليوم كنا نحاصر الجامع االزهر بقرات شرطية‬
‫من الخروج التظاهر وفي الساعة التاسعة صباًحا جاء عدد من مشايخ‬
‫األزهر إلى نقطة القبادة البريطانية حيث كنت أعمل» طالبين السماح‬
‫لطاب بعمل مظاهرة سب توب دیق ورفض ادير بت وخ‬

‫المشايخ أن برجعوا سريًعا في سيارتي إلى األزهر ويقوموا بمنع الطلبة من‬
‫ما بوسمهم لکن ماکان مثا للخوف‪ li‬الخروجء وأجابرابأنهم‬
‫‪ pla‬متجهين إلى ميدان عابدين‪ e, paill‬هو أن ترك التظاهرین بدأ‬
‫اللکي‪ .‬وعل الفور أخذت سيارة واتبهت ال ميدان عابدین؛‪paill‬‬
‫وي الوقت نفسه وصل الشبوخ في سيارتي وفالوا بغضب إنبم ‪ ۸‬پعودوا‬
‫فأدرين على السيطرة عل الطلبة؛ الذين تأجم اسهم وأصرراعل‬
‫مواصلة مظاهراتهم عبر أنحاء المدبنة‪ .‬وخالل حوارنا كان ميدان عابدین‬

‫‪ Buda‬قد امتألء ورأيت أن أي محاولة البثاف المظاهرة بالقوة ستؤدي إلى‬


‫ذلك؛ فد‪ Jo‬دموية فد يثرتب عليها مرد كامل سكان المدينة‪ ..‬وبناء‬
‫كان التعامل مع المظاهرة محدًد ا للغاية؛ وتصورت أنها ستتفرق بنفسها‬
‫إن سمح لها بالمرور؛ وأخيرت قائد القوات العسكرية أي سأكون‬
‫للمظاهرة بالمرور من دون اعتراضص؛‪ a‬لكن غليه أن‪Ya guns‬‬

‫‪0:‬‬
‫‪4‬‬

‫ودخلت إلى سيارتي ومعي بعض شیوخ األزهر وخر جنا بعیدا عن ميدان‬
‫عابدين تاركين نحو عشرين آلف متظاهر يقفون فبه‪ .‬لقد حر صوا على‬
‫ابالغ جيم الوكاالت األجنبية احتجاجهم عل القبض عل ازغلول!‪۱‬‬
‫وذهبوا إلى طلب مساندة الفوضية األمريكية؛ التي كانت فريبة من‬
‫‪.‬اإلدارة البريطانية في قصر الدوبارة‬

‫تجوالنا في القاهرة؛ تدفق آالف أخرى من الطالب إلى قلب‪Jl y‬‬


‫الظاهر اه التي مألت الشوارع بالکامل» حتى وقفنا لنحو سین دقبقة من‬
‫دون تحرك‪ .‬لقد كان األمر فرعا نتيجة األعداد غير المسبوقة للمتظاهرين؛‬
‫وسريعا انزلق الشيوخ في قاع سيار طالبين مني أال أتركهم‪ .‬ورأيت‬
‫أنه على الرغم من أن لتظاهرین سلميون؛ فإنه إن ثم اعتراضهم؛‬
‫*سیفقدون على الفور تعقلهم وسینحولون إلى غوغاء قابلين ألي شي‬
‫‪.‬ومعّرضين للمبادرة بال هجرم في أي حظة‬

‫واالبتعاد عن مقر السلطات‪ ds‬وبعد مغادرة المفوضية اال‬


‫آخذت المظاهرة طريقها مرة أخرى نحو وسط المديئة؛ ركان‪ cias‬الر‬
‫كل شىء على ما رام حتى أفرعني فجاة مشاهدة بعض الفوات األسترالية‬
‫تنقدم نحونا من أحد الشوارغ الجانبية‪ .‬وكان هؤالء يرتدون الفمصان‬
‫والسراويل القصيرة؛ وكانوا يحملون بأيديهم عصي الهوكي‪ :‬ما أنبأني‬
‫نا على وشك كارثة‪ .‬وأوقنت السيارة وهبطت منهاء لكن الشایخ‬
‫جوا عل أال أتركهم؛ فوعدتبم أال أفعل وقلت هم إنني سأحضر‬
‫القريبة‪ .‬وقبل وصول األستراليين‪ AU‬فقط كوب ماء من أي من‬
‫إلى المظاهرة بعشرين بأردة ذهيت إليهم رأخبرتبم أال يتض رفوا بحماقة‬
‫تدفع إلى المزيد من الفوضى‪ .‬ولي تلك اللحظة ظهر جند |نجليزي ومعه‬

‫‪۵۱‬‬

‫‪ai‬‬

‫‪ 1 al y‬صديقه‪ melo‬سالح ظاهر على الرغم من العثمة؛ وصرخ‬


‫سار له‪ .‬وعندما وضع سالحه في وضع النصويب؛ نجحت في دفعه‬

‫بدال من ضرب المظاهرة؛ ول يصب أي‪ el hl‬بعيًد ا لنطيش رصاصته في‬


‫شخص بسوء‪ .‬وقمت بتسليمه إلى التكناث إلبعاده عن أي مشکالت‬
‫وحث جميع امنود على التحرك من الکان بفولي لهم أن يالقوني عند‬
‫‪.‬حديقة األزبكية؛ وهناك شرحت لهم بعض أساليب المواجهة السلمية‬
‫‪ ,‬التطور الدرامي لألحداث‪ e‬وعدت مرف ثانية إلى سبارني‬

‫لقد كان لدي شعور نطفل بضرورة تع المالهرة عبر شوارع‬


‫القاهرة‪ .‬لم يكن األزهريون يريدون مشکالت وكان شيوخهم يأنون‬
‫ليسألوني إن كنت راضيا بسلمية الطلبة؛ وکنت أجيبهم برضاي‪Y‬‬
‫ما داموا ملتزمين باالوامر؛ وكنت أضمن شم عدم إطالق الرصاص‬
‫البريطالبة‪ .‬وفكرت آنني آشبه بقائد أوركسترا يود‪ E‬من‬
‫‪ Siel‬نلك الظاهرة النطرة‪ ,‬وكانت الساعة الخامسة والربع عندما‬
‫األرهرية مرة أخرى في سيار إلى األزهر بعد أن اصطحبتهم معي في‬
‫‪.‬العاشرة صباًحا‬

‫وكان الدرس المستفاد أنه لي ظل الظروف المشابية؛ فإنه ال ينبغي‬


‫‪,‬بسح ألي مظاهرة بالسير في الستقبل‬
‫لقد كان هناك حطر واضح على مجموعات اطنود الصغيرة عند‬
‫رکه في مختلف أنحاء البالد في تلك األثناء؛ لذا فقد أمرناهم بحمل‬
‫السالح؛ وئس تخر إصالح خطوط االنصاالت في عدم نفدير الحجم‬
‫‪ ica‬الحقيقي لعلف الثورة‪ ..‬ومن دون شك؛ فقد مثل ذلك فرصة‬
‫األفراد أن يتسع ویتحول إلى ترد يحتاج إلى ندخل عظبم‪ ,‬وعلی مدی‬

‫‪۱۵۱‬‬

‫‪4‬‬

‫عدة أيام بعد المظاهرة الكبرى أوتفنا أعمالنا معلفين الكردون األمني‬
‫على األزهر لنتابع حوادث متفرقة جرت في المديئة‪ .‬وحتى ذلك الوقت‬
‫تتعامل الشرطة بإطالق الرصاص على التظاهرین؛ واکتفت بالتعامل |‬
‫يقومون بإلقاء الحجارة بالعصی‪ :‬وظلت قرات البوليس ترتدي‪ y‬مع‬
‫الطرابيش التي ال نحمي الرأس من الحجارة؛ لذا فقد قمت بعدهم‬
‫‪ Jas‬بخوذات خاصة با یش البربطانی‪ :‬إلى جائب مصداث معدنية‬
‫باليد اليسرى‪ .‬وكانت كل فرقة شرطة مدعمة بقوات مسلحة بینادق‬
‫‪.‬وحراب‬

‫وني يرم من األيام‪ ,‬تلفت إدارة القوات البريطانية معلومات بالتخطبط‬


‫لمرد واسع في البوم الثاليء وبدأت إعداد الخطط تبًعا لذلك؛ وأكدت‬
‫هم أنني ل نی أي معلومات وأنني عل ثقة بأن شیب لن يحدث‪ .‬وعل‬
‫‪,‬أي حال؛ فان تأكيدي لم یکن لبوقف استعدادات السلطات البريطانية‬
‫رفي تلك األثناء فکرت آن تحديد دورنا بملم أي ترد محثمل؛ وطبعت‬
‫منشوًرا لزم الشرطة باستخدام الجراب بدال من العصي‪ ,‬وكان لنا في‬
‫كل واحدة تضم مسین رجال فوب بالفرب‪ cio‬الوفت ذانهنقطتان للشر‬
‫من األزهر‪ .‬في الصباح الباكر ثار فضول العامة برؤيئهم موكيا فادًم ا من‬
‫شارع الموسكي يتكّون من عربة حاطة بمجموعة من الشرطيين الراكبين‬
‫‪ .‬خلفهم ماكينة قطع األحجار‪ y y‬رهم بحملون في أيدمهم سیوفا‬
‫وعند وصوهم إل نسم شرطة الحالية» كانت قاطعة األحجار موضوعة‬
‫في الميدان أمام القسم وها مشاعل؛ ونحو خمسين حربة مغروسة فيه‬
‫كإبر بينم تظهر الحواف کشغرات‪ ,‬وبعد حين تحرك الموكب إلى الدرب‬
‫االهر ليتكرر المشهد؛ وكانت النتبجة کما وعدت الحيش بأنه لن يجرؤ‬

‫‪۵۲‬‬

‫‪a DIDINOVECA‬‬

‫رفي يوم األحد ‪ ۳۰‬مارس؛ سمعنا أن اللورد اللي عبن فاا أعلى‬
‫وأنه سيصل في الثالثاء األرل من أبربل‪ .‬ورفتها كان االستقرار ند عاد‬
‫مرة أخرى إلى مدن الدلتاء إال أن مصر العليا والوسطى ظلت فى حالة‬
‫‪.‬اضطراب‪ :‬وأدى الجنون اللوري إلى إحداث دمار كبر في االقتصاد‬
‫وئم تدمير السكة الحديد في الوجه القبلى في عدة آماکن؛ حتی صارت‬
‫المواصالت مستحيلة لعدة شهرر‪ .‬ركان من تاج ذلك أن حصول‬
‫في األرض إل أن تعفن‪ .‬كما عرض محصول الفطن‪ o ya‬البصل ظل‬
‫‪.‬إلى اخفاف بسبب صعوبة الري وعدم وجود نفل من القاهرة وإليها‬
‫ونظًرا لدمار السكة الحديد؛ اضطرت السلطات البريطانية إلى إرسال‬
‫هذه الفوضى‪ ile‬اإلضافية إلى الصعید عبر النهر في البواخر‪ .‬وفي‪el‬‬
‫المجنونة اقتنع المتمردون أنهم قطعوا حناجرهم هباء من أجل ساسة‬
‫غير مسؤولين؛ ظنوا أنهم بإحداث بعض االضطراب في البالد فإنهم‬
‫سيجبرون البريطانيين على االستجابة مطالبهم‪ .‬إنني أتذكر عندما كانت‬
‫الثورة عارمة أن ديك ويلسلي؛ مفتش الداخلية؛ كان يتحاور بشأن‬
‫االمر مع شبح مسن في المنوفية‪ .‬وكان وبلسلي مقي في إنجاترا خالل‬
‫الثررة؛ وعندما عاد سأل صدیفه المسن كيف تصرفت قریته خالل‬
‫االضطرابات فرفع الشيخ يده إلى السماء مقس باه إن أحًد ا من بلدته‬
‫لم يتحرك أو يترك عمله مثلم) حدث في القرى االخری‪ .‬وكان وياسلي‬
‫بعنقد أن الشيخ نظاهر مع من تظاهروا؛ وربا كانت لديه معلومات‬
‫موكدة حول ذلك؛ لذا فقد استمر في الضغط على الرجل إلى أن قال في‬
‫يستطيع أن يكذب على صديق قديم؛ واعترف بعد وعد‪ Y‬النهاية انه‬

‫‪i‬‬

‫‪4‬‬

‫أن الفرية بكاملها أصابما ال جدون رأنه جن مثل أهلها لدرجة أله‪ES‬‬
‫‪ .‬يرقص فوق إحدى العربات بميدان القرية الرئيسي‪ dl‬خلع عباءته‬

‫‪,‬ويوًم ا ما أو أكثر بعد عودة اللورد اللدبي؛ استدعاني الجترال بولفين‬


‫الفائد العام وسلمني أوامر مكتوبة استنادا إلى القائرن العسكري باحتالل‬
‫الجامع األزهر‪ .‬وشرحث له أن قوات الشرطة المتاحة لدي تنكون من‬
‫‪.‬وهو ما ال برضاه رجال الشرطة المصريون‪ .‬ما یعرض االمر للفشل‬
‫ال وامر فأجبنه بأني سارفع االمر‪ Gale‬وغضب القائد بحدة واعتبرني‬
‫إلى اللورد اللبي لیفصل فبه‪ .‬وبالفعل اجتمعت مع االي وأخببرته أن‬
‫اغالق االزهر يعني حويل النية أو عشرة آالف طالب جائع إلى شوارع‬
‫القاهرة في أسوأ لحظة مکنة‪ .‬وال لي اللبي إنه عرف من استخبارائه‬
‫‌ائه فشط؛ ورددت‪ ¿Mall‬أن عدد‬‫‪ ¿Y ja ol‬بالجامع األزهر ييلع تان‬
‫الثهانياثة هم من پنامون في المسجد؛ لكن هناك نحو ‪ ۸‬آالف آخرین‬
‫يعبشون بجوار األزهر ويحصلون على طعامهم اليومي منه؛ رافتتم‬
‫‪.‬اللنبي بوجهة نظري وفال إنه سیقنم بولفين‬

‫‪:‬وف يوم ؟ أبريل؛ كتبت إلى أبي خطابا قلت فيه‬

‫إن الیرم كان يوًم ا دمویا في تاريخ القاهرة‪ .‬لقد أخبرنا الجنرال‬
‫اللي أن ساسئنا أخطؤوا عندما منعوا سعد باشا زغلول من الذهاب‬
‫إلى لندن؛ وهو ما أّذى إلى إثارة المدينة‪ .‬لقد اعثير الطلبة وأبناء الطبقات‬
‫الدنيا ما جری عالمة على االستسالم الكامل لبريطانياء ولمدة يومين‬
‫مظاهرات‪ .‬لقد اعتقدث أنه يمكن المرور‪ ESA‬حولت المديئة إلى‬
‫‪ dll‬عن‪ AN‬خالل المدينة من دون مشکالت؛ لکن باألمس خرج‬

‫‪۵۵‬‬

‫‪4‬‬
‫السيطرة عندما قئل بعض الجنود البريطائيين واألستراليين؛ وتعرض‬
‫جنود مصريون للجرح‪ .‬لقد قتل اثنان من رجالي الراكيين برصاص‬
‫طائش؛ وأصیب رجل مطافئ» وحدئت في اللبل معرکنان آشعلهما‬
‫من المصريين أو عشرة‪ .‬كان‪ dl‬أستراليون غاضبول وراح ضحيتها‬
‫األمس سيئاء لكن البوم أسوأ كثرًرا؛ لد حرج أشراس المديئة؛ لیفطعوا‬
‫أسالك الهائف وحصنوا الشوارع وينشروا النهب‪ .‬واستمر ذلك حتی‬
‫حر کت القوات البريطانية البعيدة؛ خخاصة أن قواتي الشر طبة كانت بال‬
‫‪,‬سالح أو بأسلحة بسیطة ال بمكن استخدامها أمام ثلك الفوضی‬

‫وخالل الساعة األخيرة؛ حاول بعض المسؤولين المصريين إيقاف‬


‫‪.‬الفوضی؛ وان لم ييجحوا فان القرات ستضطر إلى اطالق الرصاص‬
‫تتحرك المظاهرة نحو هذا البنی‪ ae‬في الوقت الحالي» و خالل‬
‫‪,‬الذي أجلس في فندق سافوي؛ وهو مقر قيادة الفوات البريطانية‬
‫‪ A‬بهاجمون‪ pel‬لقد أخبرنا المخبرون‬

‫‪:‬وف يوم األحد ‪ ۱۳‬أبريل کتبت له‬

‫‪ SN‬امن بدأت کتابة هذا الخطاب لك يوم األربعاء الماضي رحتی‬


‫فقد مررنا بأيام صعبة للغاية؛ لد نجحت قواتنا في السيطرة على التمرد‬
‫وأصيب عدد من الناس‪ .‬إن‪ E‬الكبير الحادث يوم األربعاء بعد أن‬
‫معظم اال ضطرابات جرت بسبب حروج بعض الطبقات الدنيا من‬
‫األرروبيين عن تعفلهم وقيامهم بإطالق الرصاص من دحل منازشم‬
‫على المنظاهرين‪ ,‬ما دفع هؤالء التظاهرین إلى مهاجمة منازل االجانب‬
‫‪ las‬وقتل سكانها‪ .‬لفد ارنکبت جرائم قتل مريعة ضد األفراد‬
‫من قبل الثوار في الشوارع‪ .‬وضرب أحد خر بدا المصريين حتى‪ly‬‬

‫‪۱ 81‬‬

‫‪4‬‬

‫اموت بالقرب من فسم الشرطة ورفص الثوار حول جثته‪ .‬في الرفت‬
‫‪ dio‬ذائه كانت دروسيا تقوم بأداء أعمال كتابية تطوعية داخل فسم الشم‬
‫‪.‬الذي ندمت إليه قبل عشر دقائق من الظاهرة في سبارتي‬

‫کدلك؛ ففيه سبطر الثوار‪ Esas‬وكان البوم التالي» اخمیس؛ بوًم ا‬


‫على الشوارع في مناطق ممتلفة من المدينة» وحاولت القوات الم بطانية‬
‫استعادة السيطرة من دون دماء» ركان عل أن أضع خطة لتنظيم جنازة‬
‫الئنین من رجال لقيا مصرعبهم| (وكان أحدهما عسكري المراسلة الخاص‬
‫خالل [عادته حصان إلى التکنات) واضطررت إلى تأجيل‪ Ji‬ي الذي‬
‫الجنارة للبوم التالي بسبب استمرار االضطراباث‪ .‬رفي الساعة الثالثة‬
‫مساء» گنت أتناول طعامي في منز واتصل بي مسؤول القواث الراكبة‬

‫لیف من مستشفی الوقف بالقرب من ميدان عابدين وأخيرني أن‬


‫الثوار قدموا إلى المستشفى وأصرواعل أحذ جثامين ضحایا انظاهرات‬
‫‪.‬ودفنها بمعرفتهم‪ ,‬وفمث لالتصال بالقرات العسكرية طلبا للمساعدة‬
‫لكن اتصاال آخٌر وصل إل من رجلي بالمستشفى پخبرني بوصول الفوات‬
‫البريطالية إلى الستشفی‪ :‬ما آذی إلى جنون الثوار؛ وأنه إن لم تتسحب‬
‫أحضر إلبه‪ NY‬القوات فإنه سبحدث قتال بين الطرفين؛ ونوسل‬
‫‪.‬بسرعة؛ وقبل أن أنهي المكالمة معه؛ سمعث هدير الثوار عبر اهاتف‬
‫‪.‬وأخذت سبارتي وسارعت إلى قسم عابدين؛ ورأيت الشارع المواجه‬
‫القريب من المستشفى‪ :‬ال بفضبال حديدية تم فطعها من حول أشجار‬
‫| الطرق؛ وإلى الخلف منها سمعت غواء ثوار شر سین بوجوه مريعة‬
‫أزها من قبل‪ ,‬وفي تلك اللحظة حاولت سپارة إطفاء المرور للوصول‬
‫‪.‬إلى حريق لكن اللوار منعوها من ذلك‬

‫‪4‬‬

‫أما المستشفى الذي كان يضم جثامين رجالي فكان على بعد ثالثين‬
‫س ضبان ایدید‪ p all ‘pakl‬نخر‪» td‬بار دة من الشارع‬
‫‪ Lalo‬وقمت بتسلقه‪ .‬ول أنعّْرض لإلبذاء كما توقعت؛ شكل الثوار‬
‫مدوا أيديهم لي ألعبر نحو باب الستشفی؛ وهناك وجدت كرسًيا وقفت‬
‫من الموجودين؛ وفكرت أن األپسر أن أدخيل إلى الداخل وأرسل أحيد‬
‫الرجال ليطا عليهم مر الثم فة وبتحدث إليهم‪ :‬وكانت ساحة الستشة‬
‫عليهم من الشرقة وتحدث ایهم وكانث ساح‪ Jl‬رجال‬
‫الداخلية مر دة با لمر بين من األفندية؛ الذين كائرا بیتفون وبصلون على‬
‫موناهم؛ وشعرت بأن وجودي غير مرخب بهه فخرجت من الستشفی‬
‫‪.‬مرة أخرى الجد نفسی فى منتصف مظاهرة أخرى ال يمكن وصفها‬
‫لقد کانت مکولة من آالف من أعنف العناصر في القاهرة؛ وکل منهم‬
‫»مسلح بشيء؛ فالبعض حمل السكاكين؛ وهناك من بحملون الالفتات‬
‫واألزاميل؛ وجذوع الشجر؛ والسفاالت‪ ..‬وغيرها‪ .‬آما هوالء الذين م‬
‫| أسلحة فقد كانوا حملول أسياخا متروعة من األسيجة المحيظة‪¿las‬‬
‫‪.‬بشجر الشوارع‪ .‬وکان الشي» الوحيد الذي لم أّره هو األسلحة الثارية‬
‫وكان كثير من‪ el ll‬وكان جمبع الثوار يلوحون ويرفعون أسلحتهم في‬
‫الجموع ال مرج صوًثا من فمه سوى صوت الشهیق؛ بينما كان الزثر‬
‫‪ del za‬تبعل خی البعض رصدورهم غارقة في اللعاب؛ ولد رأنت‬
‫‪ Al‬مسبرتهم‪ DNS‬العشرات مهم على االرض‬

‫وعندئده قمت بإرسال رسالة إلى القيادة العامة فلت فبها إننى أسعى‬
‫إجراءات جنائر الموتى جميعاء وأنه يجب إنباء جميع التکنات‪ all‬إلى‬
‫العسكرية للسماح لنا بالرور‪ .‬وبعد وفت قلبل وصل فريق شرطي‬

‫‪۳۵۸‬‬

‫‪4‬‬

‫ومسلح تابع لي لإلشراف على المسيرة‪ .‬وأخيرث الثوار أن من‬ ‫راكب‬


‫عمل جنائزهم وأنني على استعداد ألصحبهم في ذلك وأن أجعل‬ ‫حفهم‬
‫البريطانية تسمح به بشرط واحد هو أن نکون المسيرة سلمية‬ ‫لفات‬
‫بحمل أي شخص مشارك فيها أي سالح من أي نوع‬ ‫‪.‬وأال‬

‫واستغرق االمر ملي ساعة ونصف الساعة حتى أنجح في تسبير‬


‫الجنازة؛ ووصل رأس المسيرة إلى دار األوبرا على بعد ميل من الستشفی؛‬
‫وكان ي المقدمة مجموعة من الطلبة عل دراجائهم؛ ومن بعدهم الفوات‬
‫الراكبة والمترجلة؛ ومن بعدهم ثالثة نعوش محاطة بالمعزين؛ ویتبعها‬
‫ثم عمال‪ sal Al‬وأسائلة الدارس؛ وش کات‪ Sl‬رجال دين من‬
‫‪ -‬السکة الحديد‪ ..‬وعل مبعدة من ذلك كان عدد من الثوار يسيرون‬
‫بخالف األوامر في صفوف يتكون کل منها من ثانة أشخاص‪ .‬لكن‬
‫‪.‬ما كان حسًنا هو أنني ‪ ۸‬ار أي أسلحة من أي نوع کا اتفقنا‬
‫بعد مضي الجنائز» كانت هناك لحظة خطيرة؛ حيث اعترض جر‬
‫من القوات الب یطانبة بقيادة رقيب إنجليزي ووثفت المسيرة بالكامل‬
‫علدا صرح الرقيب‪ :‬دفاع‪ ,‬وأسرعت اليه ألمره باال ختفاء )‪ 31‬بعه‬
‫رجاله‪ .‬وبطبيعة الخال كنت أرغب في آخد آفصر الطرق تحر المغابر‬
‫التي تفع إلى جوار قلعة صالح الدين؛ لكنني فيم بعد تبنت لي ضرورة‬
‫أن آثر کهم يتخذون طريقهم الذي حول جدائزهم إلى مظاهرة سياسية‬
‫أمام میم القناصل والجاليات األجنبية؛ حيث توقف الشارکون في‬
‫المسيرة مرددين شعارات االستفالل‪ .‬ولقد مشيث أمام الجمبع ككلب‬
‫ديربي ال یعرف المرل في يع تمر کانه‪ .‬ولحسن الحظ أننا مررنا بشارع‬
‫لمغري أمام ثادي الخيل‪ :‬حيث تناولت قدًحا من البرائدي تم جابه لي‬

‫‪۳۵۹‬‬

‫‪al‬‬

‫ثم واصلث السبر‪ .‬وبحلول الساعة السادسة مساء كانت المسيرة قد‬
‫طافت الدینة وتعب الجميع؛ وقمت بالعودة لسيارتي لر جه إلى بات‬
‫‪ Alo‬ومررنا بشاعر محمد علي حيث ظلت أصوات بعض المنظاهرين‬
‫أتحرك حتى بترمو ابا‪ pilil‬لتقدمي‪ cy‬وأوقفت سيار‬
‫تم االثفاق غليه؛ وبالفعل آجابون لذلك؛ ألغادرهم في الساعة السابعة‬
‫بعد تأكدي أن المسيرة لم تعد خطيرة ووصلت إلى البيت بینا واصلرا‬
‫طريقهم حتی تم الدفن في الساعة الثامئة والنصف مساء‪ .‬لقد منحني‬
‫الموقف خبرات عظیمة لكنني كنت محظوظا الن الثوار اعتقدوا في‬
‫البداية آن القوات البريطانية التی كانت ترافقنی من قوات الشرطة‬
‫‪!.‬الصربذ الراكبة‪ :‬وبالطبع فقد أمضيت باقي الوم في النوم والراحة‬

‫وبعد بوم أو انين من مظاهرة عابدين التي حكبتها لوالدي في‬


‫يتمئل في هجرم‪ pali‬الرسالة السابق تلقينا معلومات بوجود خطر‬
‫حمل ضد فندق الکونتینتتال» الذي يعيش فيه الموظفون البريطانيون‬
‫وزوجاتهم‪ .‬واعتبرت أن مثل هذا ا هجوم قد بحدث؛ وقررت الذهاب‬

‫‪ (all‬وبعد غداء سريع؛ ارتديث مالپسی الرسمية ودهبت إلى‬


‫ألتأكد أن هناك قوة تتكون من ‪ ۵۰‬رجال تقف أمام الفندق؛ وجلست‬
‫في أحيد أركان شرفة الفندق أرفب ما يحدث؛ وانشغل ذهني باأليام‬
‫السابقة وما جرى فيها من اعتداءات وفتل‪ .‬وبدا الشارع أمامي الفنا‬
‫الشرطة واهجوم الحتمل‪ .‬ول أننظر كثيًرا ألر ی الناس بالشارع‪ae‬‬
‫يحولون رؤوسهم إلى الشارع المففى إلى قصر عابدين؛ الذي كان في‬
‫الوقت نفسه يسمع مله هدیر هتافات لثوار غاضبين‪ .‬ومن حافة الشرفة‬

‫‪Ye‬‬

‫‪-‬‬

‫استطعث أن أرى مظاهرة كبيرة لطابة وبعض الغوغاء تغطي عرض‬


‫‪. ES‬الطريق لتدخل توا إلى ميدان األوبرا من ناحية میدان عابدين‬
‫!أسبعهم يرددون صلوات عل موتاهم؛ مع هثافات تکرر‪ :‬انحا الثورة‬
‫راا موت للونجليزف؛ ما جعلني یفن أننا نواجه أصعب مشكلة في‬
‫السيطرة على الثوار من دون تورط في المزيد من القتلى‪ .‬ومع اقترابهم أكثر‬
‫استطعت رؤية ثقالة كبيرة مرفوعة فوق أكتاف بعض الطلبة؛ وانضح‬
‫!‪ AE‬لي بعد فترة أنها تحمل جثة شاحبة تتليل إحدى ذراعيها من‬
‫وعندما وصلت مقدمة المسيرة إلى آمام الفندق؛ ترکوا مرا رور‬
‫الثقالة ووضعها آمامه‪ :‬بنا استمر الجميع یطوفون حوفا کحراس‪AL‬‬
‫وهم یلقول برژرسهم للخلف لبشتعل غضبهم با يشبه نون وغل‬
‫وجرههم ظرات مخيفة جذا‪ .‬وشعرت أن ال مور تنطّرر بسوء؛ لذا فقد‬
‫فکرت في النزول إلى الصيف لتشجیع قواتي لش طیةه خياصة أن الجائز‬
‫المحمدية (جنائز السلمین) تمس قلوب الناس؛ ومهما کال ول ژهم فقد‬
‫يترددون في التورط معهم‪ .‬ومع نزولي درجات السام آلقیت سیجارني‬
‫لکد هم شعوري باحترام الموقف‪ .‬وواففا عند المدخل قدمت التحية‬
‫لحملة القتيل الذين وففوا على بعد خطوات قليلة مني وهم يبتفون‬
‫‪.‬بالثأر من اإلنجليز» الذين لوهم جريرة موت زميلهم الطالب‬
‫وسیات‪ Bl‬غریب في مظهر‪ tah‬كيف ل أعرف؟ لقد كان هناك‬
‫الحنازة لم پعجيني؛ وتذكرت تجربة سابقة في عملي البکر بالشرطة في‬
‫اإلسكندرية عندما اکتشف شر طي أسترالي في فسم اللبان كيف دعي‬
‫العاهراث الوت عند القبض غلیهن‪ .‬ووثفت عند بداية الرضصيف‬
‫ومن دون أن يلحظ أحد لمست بطرف سيجارة أخيئها بين أصابعي‬

‫‪۳۹۱‬‬

‫‪al‬‬

‫كانت حفيفية ما‪ a‬يد القثيل الندلية من النفالة» ركان نعلي أن‬
‫حدث شي ولو كانث غير ذلك فسأعرف‪ .‬وبالفعل كان استنتاجي في‬
‫محله؛ فقد صر لحت الحثة الوهمية؛ وقفز المحمول عل الثقالة إلى األرض‬
‫وسط دهشة المحتشدين وأحرج الطلبة الحاملين للثقالة؛ وبسرعة انفضص‬
‫‪,‬الطلبة الغاضيون‬

‫جعل الفتيل الفترض يعود للحياة مرة‪ o‬وبالطبع لم ال ألحد‬


‫آخری؛ وأنا على يقين أن جذرة النار في يدي لم برها الجمع‪ .‬وعلى‬
‫أي حال فان هذه الحركة التي تعلمئها من العجوز األسترالي فرائكل‬
‫حولت الموقف المضطرب إلى هزل؛ حيث انسحب الطلبة النهزمون‬
‫‪ ,‬الشار کة في الظاهرة‪ y goal‬بسرعة لتتبعهم ضحكات‬

‫‪de ١‬‬

‫‪al‬‬ ‫‪m‬‬
‫‪4‬‬

‫في سنوات الصراع السياسي» كانت هناك وقائع طارئة بدأت كأحداث‬
‫خطيرة؛ لكنها بالنسبة للجميع انتهث بشكل هزلي» وکانت أولى تلك‬
‫‪,‬الوقائع مظاهرة السبيدات سنة ‪1415‬م‪ ,‬لقد لجأت النظاهرات إلى العنف‬
‫ول تكن شرطة لندن مستعدة أو متوفعة لالمی خاصة في ظل النظرة‬
‫السائدة للنسياء في المجتمع الشرقي باعتبارهن حریما؛ با جعل هجرم‬
‫مظاهرة النساء بصيب العسكريين الم بطانبین باالضطراب ويدفعهم‬
‫‪.‬إلى التعامل بتهور مع النساء وأبنائهن‬

‫وأتذكر في تلك السئة؛ وكنت مجتمًعا مع الجنرال واطسون في مقر‬


‫سافوي‪ :‬أن وصل وفد من‪ Gas‬ادة امیش البريطاني في المبنى املحق‬
‫مظاهرة نجورب‪ polis‬السماح هن‪ ¡el‬السيدات المصريات يطلبن من‬
‫شوارع المديئة لتعبر عن مسائدتها للحركة الوطنية‪ .‬وقام الحنرال واطسون‬
‫بتكليفي باستفبال الوفد النسائي وإخبارهن بأن جميع المظاهرات» سواء‬
‫للذكور أو اإلناث؛ منوعة قطعًبا بأوامر من السلطات العسكرية؛ وأن‬
‫أي محاولة لمخالفة ذلك ستواجه بالقوة‪ .‬وأديت واجبى مقاباًل بصم خات‬
‫احنجاج عالية من السيدات الحاضرات‪ :‬وطلبت من محافظ القاهرة‬
‫المصري مقابلتهن وإقناعهن بالعدول عن التظاهر‪ :‬لكنه لم پنجح في‬
‫ذلك» وفمت بكتابة اسننتاجاني إلى اخنرال بولفين ومنه إلى القیادات‬
‫کانت‪ logo‬العلياء وتلقيت في اللهاية آرامر مله بضرورة ملع المظاهرة‬

‫‪mo‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ Ba‬وقليل‪ i pall ado‬الش‪ de E‬أفعل ذلك‪ y de‬التكلفة ران‬


‫‌بطانية المسائدة‪ ,‬وکنت آنا والجترال ترى الخاطر الممينة‬‫الفرات الم‬
‫المجازفة؛ حبث كان من المکن الي یدد فن الطلية‪sha e glet‬‬
‫أن يتظاهروا بحرية ختلطين مع النساء ومسئغلين وجودهن اروس‬

‫‪.‬ضد الشرطة والقراث الريطائية‬

‫برأس‪ Jl‬وف الليل» وضعت ترتيباتي واستیفظت في الصباح‬


‫مؤرق بالقلق‪ .‬وبسرعة ثلقيت بعد التاسعة صباحا خيًرا يفيد بفیام‬
‫نحو ثالئین أو أربعين عربة نساء تتجه إلى شار فصر العيني؛ لكنهن‬
‫ما منم تدخلنا‪ .‬وعلى أي حال؛ لم يمر وفت طویل حتى‪ lia‬م يفعلن‬
‫علمنا أن السيدات ترکن عرباتين ومشين تجاه منز الزعيم الوطني سعد‬
‫باشا زغلول‪ .‬ومع نوق هذا التحرك وضعت كردونات من الشرطة‬

‫جاهزة لکن خارج المشهد بجوار الشوارع الجانبية ومعها بعض القوات‬
‫البريطانية المساعدة‪ .‬وعند إشارة حددة أغلقت الكردون لتجد السيدات‬
‫»المنظاهرات أنفسهن أمام طريق مغل بصف من عساكر الشرطة المصريين‬
‫الذين ثم جذبرهم مسبقا من استعمال العیف؛ وأن كل ما عليهم فعله‬
‫ورة فإن عليهم رسم‪ pall‬هو الوفوف في وضع االستعداد‪ .‬ولي حال‬
‫بفكرة أن تقوم‪ ly‬مالمح الغضب على وجوههم ففط‪ .‬لقد اسنخف‬
‫النساء هجوم ما وتصوروا أن االمر جرد اختبار من االدارة لستری‬
‫استعدادهم‪ .‬وظهرت في الشهد ألجد سیدتین من الالني قابلتهن في‬
‫مقر القيادة تتشاجران مع الشرطة‪ .‬وارضحت الحداها نبا سبق‬
‫أن تم إخبارها من خالل پاسم القيادة العامة أنه ‪ ۳‬نم السیاح باي‬
‫مسرت وأعبن في حال اإلصرار على لنظيم المظاهرة» فسيصبحن في‬
‫‪.‬حالة عصیان للقائد العام‬

‫‪t11‬‬

‫‪-‬‬

‫لقد كان لي معرفة سابفة مبذه الفتاة الشابة المصرية التي اعثبرت في‬
‫وكانت على فدر شدید من االحترام ولنتمي إلى عائلة‪ da‬زمنها غص‬
‫وفمث بتقديم نفسي ها والتحدث معهاء وبسرعة لمحت آثار‪e p8‬‬
‫الغبرة على وجوه باقي النساء الجميالث الشارکات في السبرة والالتي‬
‫أردن حميًما امحدبث في الوفت ذائه؛ فبل أن يستعيدوا حماسهن افتدا؛‬
‫بالفتاة التي اتحذث موفع القائد األعلى‪ .‬وهكذا آفنعنهن؛ من خالل‬
‫مناقشة مستفيضة؛ وأخبرتون أن كل ما أستطيع فعله هو االلتزام بأوامر‬
‫فيمكن أن‪ la‬قائدي األعلى‪ .‬ثم قررت المناورة فقلت فن إن لم‬
‫يسمحن لي بالمحاولة مرة آخری‪ :‬حيث سأعود إلى القائد العام وأسأله‬
‫على منم مسيرة امحریم أم ال‪ las‬إن كان‬

‫وبالفعل ذهيت إلى مقر القيادة في فندق سافوي؛ وشغلت تفي‬


‫بأمرر كثيرة وم أغذ إلى النساء إال بعد مرور أكثر من ساغة بعد وقوفهن‬
‫ې نهار صبفي شدید الحرارة» وخلو الشارع من أي ظالل تطفی شعاع‬
‫الشمس الجارق؛ نفسال عن خلوه من مقاغد يمكن املو س عليها؛ إذ‬
‫تكن هناك سوى الفاعد الحجرية الساخنة صیفا‪ .‬وحاولت بعض |‬
‫اعتذرت من التأحر‪ AS‬الشجاعات مهن الدخول في جادالت؛‬
‫‪:‬وفلت إن الرد النهائي للقائد العام هو عدم السیاح للمسيرة بالرور‬
‫وكان بادًي ا على الغالبية القنوط واإلنباك بسبب حرارة الطفس وطول‬
‫الوقوف‪ .‬وقدمت نفسي لبعض النسوة ا ملوحات وقلت فن إنني يمكن‬
‫أن أستدعي عربائين مرة أخرى إن أردن؛ وکنت قد أبقيتها بالفعل خلف‬
‫كثيرات استدعاء‪ Eb‬الكردون؛ وکان رد الفعل إيجابياء وبالفعل‬
‫باالئتتين والئالث» لفات‪ ll‬العربات أو السبارات التي جئن‬

‫‪۳۹۷‬‬

‫‪4‬‬

‫‪.‬ورائهن بعض المناديل الورقية الممئصة لعرقهن‬

‫شكرنتي؛‪ el‬وفكذا تحرر كل شخص من أثقاله! فالنساء تحررن حتى‬


‫ایضا و رل اس‪ ul,‬ال بو لفین؛‪ pabl‬وغرر‪ all‬وكذلك وزارة‬
‫‪.‬راضًيا إلى بيني سعیدا بالقالب ار اجیدیا المحتملة إلى مشهد كوميدي‬

‫التي ما جانب مشرق» فكانت حادثة فطار حلوان‬ ‫أما الحادثة الثانية‬
‫وقنها في قلب معركة حامية الوطیس بين حزب‬ ‫سنة ‪۱۹۳۲‬م‪ ..‬لقد كنأ‬
‫النحاس باشاء في جانب» وإساعيل باشا صدفي؛‬ ‫الوفلء بقيادة مصطفى‬
‫الوفت؛ في جالب آخر‪ .‬كانت الحكومة فد معت‬ ‫رئيس الوزراء في ذلك‬
‫بجوالت سياسية‪ PLA‬النحاس باشا باعتباره زعي للمعارضة من‬
‫بجنود‪ iila‬في المحافظات؛ بل ومن الخروج من القاهرة التي كانث‬
‫الشرطة؛ حتى تحد من تأثيره‪ .‬وبعد احباط محاوالت كثيرة للنحاس‬
‫للسفر عبر الطرق؛ أعلن الرجل اغترامه السفر في الدلتا متحدًب ا قرار‬
‫‌تنا المعلومات بأنه يلوي خداغ الشرطة في الشاهرة‬ ‫صدقي باشا‪ .‬وجاء‬
‫والسفر إلى طنطا بالفطار‪ .‬وهنا استعًنا بالفوات اإلضافية ونم عمل‬
‫كردون حول مخطة السكة میدید للع أعضاء الوفد من اللحاق به على‬
‫رصيف القطار‪ .‬وسيب ارتفاع حجم الشرطة الموظفة فا خراسات؛‬
‫خاصة الطريق الرئیسی الوازي للنهر والرابط بين القاهرة والدلتاء بدا‬
‫كردون الشرطة في السكة الحديد ضعیفا! لذا فقد انکسر أمام رفاق‬
‫النحاس باشا الذين تجاوزوا السبعين لبصلوا بسالم إلى ر ميف المحطة‬
‫متظرین القطار اإلكسيريس السريع‪ .‬وفور وصوله ففزوا عا فيه‬
‫‪.‬ليحثلوا غربة الدرجة األولى متصورين أنبم بذلك فد ربحوا المعركة‬

‫عل اي ‪ IAS‬الحجديد؛ بالتعاون ‪sila al M‬‬

‫‪TIA‬‬

‫‪-‬‬

‫رت ال من اللوم من صدفي باشا فصل عرية الدر جة االرل‬


‫التي نضم أعضاء الوفد؛ ليغادر القطار في موعده نحو طنطاء من درن‬
‫‪ .‬الوفديين‪“Jia‬‬

‫لقد كنت وقتها رادا في فراشي؛ انفي فترة نقاهة بعد خروجي‬
‫من مستشفی أجريث فيه عملية جراحية؛ وعلى انصال دائم ومتكرر‬
‫بأول‪ .‬وسمعت بعد قلیل أن‪ di‬بمحطة القطار ألعرف الستجدات‬
‫الوفدیین؛ لكنهم بدال من أن‪ le‬غربة محر کات أخرى ثم جابها لتقل‬
‫يجدوا أنفسهم في طنطا وجدوا أنفسهم في منطفة عسكرية في صحراء‬
‫العباسية لبمروا بط إلى جوار مقابر القلعة وحافة الصحراء المشرفة‬

‫غل خلوان؛ حيث انتهى خط السكة الحديد‪ .‬لقد كانت أوافرنا أال‬
‫بنج النحاس باشا في الوصول إلى طلطاء وتصورنا آنا بعد فشل‬
‫التجربة األول في المحطة عندما عير الوفديون إلى الرصيف» أننا بفصل‬
‫بمهارة فائقة‪ .‬بعد الوصول إلى حلوان؛ طلب من‪ USA‬العربة حللنا‬
‫الوفديين بأدب مغادرة القطار؛ لكن فجاة اعتراهم الغضب وثرروا‬
‫‪,‬المكرث فيه لحين |خالئه منهم بالفوة‬

‫وني ذلك الوقت» تلقيت انصاال في سرير مرضي من صدقي باشا؛‬


‫‪.‬وأخبرني أن احتالل منشآت الدولة بواسطة الوفديين ال يمكن فبوله‬
‫فعلناه واعنقدت أنه عار‪ U‬وأنه يجب إخالؤهم بحزم‪ .‬وشعرث بالضيق‬
‫عن مهارة في التوضل إلى حل مناز لألزمة؛ ورجونه أن يسمح لنا ببقاء‬
‫‪ ap‬هؤالء الركاب في القطار للمزيد من التهدثة» بعد تقديم وجبة عشاء‬
‫وأن ذلك سيدفعهم إلى التراجع واخالء الفطار‪ .‬لكن صدتي باشا أصر‬
‫‪ Cab‬سواء رضاء أو‪ Y‬على الرفض مقرًرا أنه يجب |خالء القطار‬

‫‪۳۹‬‬
‫‪4‬‬

‫القوة مع أشخاص‪ tal‬وأوضحت له أن إخالء الفظار غصًبا يعني‬


‫من رؤساء الوزارات‪ DÍ‬بريد عددهم على سبعين فرذاء من پینهم‬
‫السابقين؛ ونصف دسته وزراء سابفین؛ فضال عن كثير من وكالء‬
‫الوزارات السابقين؛ر أعضاء مجلس النواب والشبوخ السابقين‪ .‬وقلت‬
‫إن استخدام القوة سپنتج عله تخریب لز جاح الفطارات وفوضى عارمة‬
‫ونحدث شرا في قوات الشرطة‪ .‬ورد صدقي باشا على مالحظاني بأن‬
‫عل القيام با لمهمة بنفسي وأنني إن ذهبت إلبهم فإغهم سيقبلون المغادرة‬
‫وطاعة األوامر من دون حاجة الستعمال القوة‪ .‬وم أجد مايمكن قوله‬
‫فأصدرت أرامري ليتحرك القطار من حلوان إلى جر اجات اليش‬
‫الصري إلى جانب طرة مع إرسال فوات شرطة كبيرة إلى هناك لتكون‬

‫في النظارهم‪ .‬وقمت بعدها من فراشي متعًبا ومنهًكا وفدت سیارني‬


‫نحو طرة‪ .‬روصل القطار بعد وصولي ينصف ساعة وغير نوافذ القطار‬
‫‪.‬اطلت وجوه الوفديين رهي نف بتحدی الحكومة‬

‫عندما توقف القطار‪ :‬صعدت إلى غربة الدرجة األولى؛ حيث التف‬
‫‪ måla) ADE y‬معضمهم على درجة وزير سابق؛‪ hna‬حول سول شخصا‬
‫شديد الحرارة» وکانت االجواء بشکل عام غير مفضل‪ .‬وقدمت إلى‬
‫»الجمع أوامر رئيس الوزراء بضرورة مغادرة القطار والعودة إلى ببرتهم‬

‫وساخرة مع تأكيدهم أنهم سيبقون ف القطار‪ aiel‬وکانت ال جاباث‬

‫‪.‬ئی يذهب إلى طنطا‬

‫وكنت فد فررت أال أستعين بقوات الشرطة لفض الجمع الذي‬


‫بضم عدًد ا من أصدفائي القدامی؛ مثل! محمد مود باشاء وجعفر‬
‫والي باشاء فسعيت إلى اسندعاء مشاعرهم الطيبة لساعدني في موقفي‬

‫‪0‬‬

‫‪4‬‬

‫الصعب‪ .‬وقلت فم‪ :‬ايا سادةه نا هنا لتتفيذ أوامر رئيس الوزراء مع‬
‫قوة من الشرطة إلثمام ذلك؛ وأنا مرغم على التنفيذ‪ .‬مثلم كنت في‬
‫مكتبي ماتزًم ا بتنفيذ أوامركم فبا مغى‪ .‬إنكم سُتسدول ال خدمة‬
‫عظيمة إن ساعد قوي في مهمتي بترك القطار والعودة إلى منازلكم في‬
‫تالئین سپارة تاكسب أعددتها لكم حارج الحطة‪ ,‬كا أن القطار غير‬
‫مربح وغير نظيف‪ ,‬إنكم تستطيعون االحتجاج مع منم الحكومة من‬
‫استخدام القوة‪ ,‬وأنا آطلب منکم قبول ذلك وتركي أعرد إلى فراشي‬
‫‪ AI‬الذي غادرته لتو را حتی أكون هنا‬

‫وبدأث بالفعل مناقشة طويلة بين امحاضرین؛ ومع الضجیج والتوثر‬


‫شعرت برأسى يتثاقل وبالرض يشتد؛ فجلست على مقعد قدمه لي‬
‫أحدهم؛ وخلعت طربوشي ليتصّبب من رأسي عرق غزیره ول أكن‬
‫قد فقدت وعبي في حباني سوى مر؛ واحد؛؛ وی تلك اللحظة كانت‬
‫الثانية‪ .‬وقام البحاس باشا وقتها بإخراج علبة أمالح ها رائحة من‪A‬‬
‫جيبه ووضعها آمام أنفي؛ وافترب مني محمد محمود باشا وسألئي إن‬
‫كنت على ما يرام وقادًرا على سماعه‪ .‬فهززت رأسي باإليجاب؛ فقال لي‬
‫‪:‬ام بشعرون باالسف یه وإنبم سبغادرون القطار ألعود أنا إل بيشي‬
‫لکن ينبغي عل أن آخبر صدفي باشا أن استجابتهم ل نکن ألوامره‬
‫‪ .‬كانت من أجلي فقط؛ فأجبئه بنظرة ارتياح وشكرته‪Ll,‬‬

‫كيف تراجعت الشرطة عن إجراءاته بعد معرفتهم نجاحي‪Sl‬‬


‫في مسعاي؛ بعد أن شعروا لغار بالثرقب السالم أو الحرب‪ .‬وأخبرتهم‬
‫بنجاح األمر سال وبإمكانية عودثي إلى فراشي» ورابت أنه ليس من‬
‫الالئ أن أتشكك في تعهد الوفدین بالمغادرة؛ لذا فقد فمث بتحيتهم‬

‫‪۳۷۱‬‬

‫«‬

‫روداعهم والمغادرة‪ .‬وتذكرت أنني وأنا قادم وضعت في السيارة زجاجة‬


‫‪ JE‬مليئة بالبرائدي؛ وكانت رحلة العودة متعة على ضوء القمر في‬
‫شعور تفس باالرتبام للخروج من وضع صعب من دون خسائر أو‬
‫‪.‬تعکر مزاج‬

‫نب‬ ‫‪۳ s‬‬

‫«‬ ‫‪۳‬‬

‫هلل‬

‫‪ Y‬شك أن | ‪ lle ¿mas‬األخيرة في تاريخ مر (من بذاية ‪yal‬‬


‫العشرين وحتی األربعيئات منه) شهدت فترتين عصیتین من االغتياالت‬
‫السياسية التي أحدئت ‪ GU‬باال لدی الحكومات المصرية ‪Buell‬‬

‫وبوضوح؛ يمكن الفول‪ :‬نه خالل تلك السنوات ل يكن هنال‬


‫‪ ¿pas‬احثالف جوهري في نطلعات األحزاب السپاسية المختلفة في‬
‫التي تطالب جميًعا بإنهاء االحتالل البريطاني؛ و تحفیق االستقالل الثام‬
‫للبالد‪ .‬وكان اال تالف الوحيد بين تلك اال حزاب يتمثل في أن بعضها‬
‫يرى األخرون‪ le Le‬يرى أن الوصول لذلك جب أن بكرن‬
‫‪,‬ضرورة تحفيق تلك المطالب بشكل فوري‬

‫لقد بدأث الحركة الوطنية في مصر سنة ‪١٠۹٠‬م على يد مصطفى‬


‫حدئت أرلى عمليات االغتبال السپاسی سلة ‪ ۰‬ركان‪ y‬كامل؛‬
‫ضحيتها رئيس الوزراء القبطي بطرس باشا غالي‪ .‬وبين ذلك التاريخ‬
‫وسبنة ‪۱۹۲۵‬م جرت عمليتا اغتيال لمسؤولين مصریین» وحدئت ‪۱4‬‬
‫محاولة اغتبال من بینها محا وله اغتبال السلطان حسین نفسه سنة ‪۱۱٩۱۵‬‬
‫‪ .‬جرت ‪ ۱۲‬عملية اغتبال و‪ ۲۱‬مماولة اغتبال لمسثولين بریطانیین‪les‬‬
‫وكانت ذروة تلك الفترة عملية اغتيال سر دار اليش البريطاني السبر‬
‫لي ستاك في عام ‪۱۹۲۶‬م» وما تالها من القبض على تنظيم من القئلة‬
‫‪.‬لینکشف تورطه في عمليات اغتيال سابقة‬

‫‪4‬‬

‫أما الفثرة الثانية لالغتباالت السياسية فقد امندث بين عامي ‪۱۹۳۷‬‬
‫‪ EE‬ض‪ lis all‬و"‪144‬م؛ حيث اغثيل اثنان من المسؤولين‬
‫آخرون لمحاولة االغتال‪ .‬وبالسبة لعمليات اغتيال الريطانيين فقد‬
‫فضال عن آربم حاوالت‪ llas ll‬من الجبش‪ DN‬شهدت الفترة اغثيال‬
‫‪.‬اغتيال أخرى‬

‫وهكذاء ففي الفترة من ‪ ۱۹۱۰‬إلى ‪۱۹۸۱‬ع كانت هناك مرحلثان‬


‫لم تشهد‪ Ule‬من مراحل الجرائم السياسية‪ :‬انقطعتا بنحو اثني عشر‬
‫‪.‬جرائم سياسية‬

‫وبالخظ بالنسبة لمرحلة االغتياالت الثائية أن العمليات انقسمت‬


‫إلى نوعين؛ أوهما؛ ما تم من خالل الشباب المصري ضد المسؤولين‬
‫باشاء‬ ‫المصريين بمن فيهم النحاس باشاء وأحمد ماهر باشا؛ وأمين عثان‬
‫أن‬ ‫وثانيها‪ :‬كان ضد المسؤولين والضباط البريطانيين‪ .‬وال يمكن هنا‬
‫بأيدي‬ ‫تعتير اغثيال اللورد موين من بين تلك الحرائم! الن العملية فت‬
‫عن‬ ‫منطرفي البهرد في فلسطين؛ باعتباره كان مسوال سياسًيا بريطانًيا‬
‫فلسطين‪ .‬وكقضبة أمنبة؛ فان الفضل يعود لشجاعة وجرأة كونستابل‬
‫مصري من ركاب الوئرسیکالت؛ حيث طارد الحناة عند مماولتهم‬
‫امروب؟ إذ كشف القبض عليهم عن مسؤوليتهم عن عملية االغتيال‬
‫الني ظلت لفترة من دون كشف» ما دفع الشرطة الفلسطينية إلى أن‬
‫‪.‬تارف لنا بفضل القبض على اثنين من القتلة‬

‫آما عملية اغتيال أحمد ماهر باشا في ‪ ۱4‬فبراير ‪ ۱۹44‬فقيد كانت‬


‫أنه ال نوجد فرصة‪ Gi‬الجاني كان بعلم‪ OY‬آشبه بعمل انتحاري؛‬
‫لنهروب‪ .‬وكادت مماولة اغتيال مصطفى النحاس باشاه في " ديسمير‬

‫‪rq‬‬

‫‪ai‬‬

‫باشا في ‪ 5‬ینابر‪ olas‬تنجح؛ پینا كانث عملية اغتبال أمين ‪6‬‬


‫م صعبة لوال رؤية أحد الشرطيين للقائل في االنحاه‪ :‬وهو من‪5‬‬
‫الشباب غير المعروفين‪ .‬وفي تلك القضايا الثالث كان الدافع هو رفضص‬
‫‪ .‬البربطانية‪¿ do‬الفتلة لعالقة الصداقة التي ربطت الضحايا مع ‪54‬‬
‫‪ Lil‬عمليات االغئيال رحاوالث اغثيال أفراد الجيش ‪lla ll‬‬
‫فقد بدأت في مارس ‪١194‬م واستمرت حتى تم القبض على قثلة أمين‬
‫باشا عثهان سنة ‪ ۰۶۱۹1۱‬وكائت القضايا متشامبة في عملية التنفيذ؛‬
‫حيث يفوم ثالثة أفراد أو أربعة بإطالق الرصاص على الضحايا وهم‬
‫‪.‬في سبارائهم أو وهم یسپرون بالحدائق أو الضواحي الخالية من المارة‬

‫وبالطبع کانت فترة االغثياالث األولى أكثر أهمية من وجهة النظر‬


‫األمنية» وسأشرح ذلك تفصياًي ا‪ .‬لفد كانت هناك قوائم تعد بالضحايا‬
‫الستهذفین‪ ,‬وبأرقاث دخرهم وخروجهم بین بيوتهم ومکاتبهم‪ :‬وكانث‬
‫درس بعناية‪ ,‬كذلك كان ينم اخنيار أوقات وأماكن مناسبة للتنفيذ؛‬
‫ركان يتم انتداب أربعة مسلحین أو خمسة لذلك‪ ,‬ولي بعض االحیان‬
‫كان من يقومون باالغتبال يعملون كباعة صحف أو باعة متجولین؛‬
‫ويقومون بالسبر بالقرب من الضحية المستهدفة ویعلقول رصاصهم عليه‬
‫من الخلف عند مسافة معيئة‪ .‬وكان هناك اهتمام كبير لدى القئلة بمتابعة‬
‫الشارع قبل تفیل العملية لد من خلژه من األور وبيين» والشرطة؛‬
‫اند البريطانيين» الذين من الممكن أن بتدخلوا أو يتحولوا إلى شهود‬
‫إثبات‪ .‬أما خاطر الشهود المصريرن فقد نیت ماما تحت رطأة خورف‬
‫العامة من التعرض لالنتقام‪ .‬ولي حاالت عدم وضوح خلو الشارع‬
‫من الشهوده كانت العمليات توجل أليام أخرى‪ .‬وكانت مهم القائل‬

‫‪۳۳۲‬‬

‫‪a‬‬

‫في تلك الفترة سهلة للغاية! ألن كشا من المستهدفين كانوا يسيرون إلى‬
‫يومًيا ببطء وال يمون بتغیبر طرفهم أو اإلصرار عل السير‪pls‬‬
‫لهم من‪ el‬برفقة آخرين‪ .‬ومبدوء کان يكتفي هؤالء بحمل سالح‬
‫هجوم محتمل‪ .‬وكنت شخصًيا في موضع رفيع بسمح لي باستخدام‬
‫هدفا صعبا للقئلة‪ .‬لکن لرة واحيدة تلفپت‪ pl‬سيارة حكومية ما‬
‫‪ i pat‬تير من سيدة عجوز نیع البرتقال في أحد الطرق بأن هناك‬
‫للتعّرض لي في طريقي إلى مكتبي؛ لذا فقد أبلغت قيادي بقيامي‪el‬‬
‫‪.‬بتغيير طريقي وأعلمتها آنني مساح وعلى استعداد للمعركة المحتملة‬
‫وکنت أحمل معي مسلًسا أكثر تأمينا من األوتوماتيكي؛ وأفل خطرا‬
‫وكذلك سمل سائقي وحارسي مسدسين فائلین‪ .‬وخلف‪ calal‬على‬
‫‪.‬مقعد السائق كنت أحتفظ ببندقية طويلة خشبية مثقوبة وهراوة ضخمة‬
‫ولي أحد األيام اخذت البندقية معي في |ضراب للترام ولي أكثر من‬
‫مناسبة آحری؛ غرفت بالهراوة الضخمة التي آحملها خالل أحداث‬
‫ما وقام‪ ly‬الثورة؛ ولألسف الشديد وجد ان ال اللنبي‬
‫‪.‬سر قتها واالحتفاظ مها كتذكار له‬

‫وأنذكر في‪ lle‬في الفترة األولى لالغتیاالت؛ تم تصنيع القنابل‬


‫زمن اغثيال السردار أننا سمعنا عن قضية حدئت مثا ست سنوات‬
‫نله من تلك القنابل في الصحراء الشرفية‪AGA‬‬

‫بجوار حلوان وانفجرت فبه‪ .‬وسمعنا أنه ثم دفنه في مکال الحادث؛‬


‫لقد كان البحث‪ ga‬وكان من الهم أن نجد هذا القبر باعتبارهدلبال‬
‫خاصة في ظل صحراء حاوية إال‪ alo‬عن مکان ما في الصحراء بط‬
‫من الحيواناث المفترسة‪ :‬لکننا قررنا المحاولة؛ وقمنا بتقسيم األرض‬

‫‪YYA‬‬
‫‪4‬‬

‫بعد آخر على مدی سبعة شهور من خالل‪ Lat y‬إلى عدة أقسام؛‬
‫‪ a‬اليوم األخير‪ d‬تصاصي االثر والبدو؛ حثی قررث إيقاف احفر‬

‫‪E‬‬

‫‪.‬عهر پوسو‬

‫في ذلك الیو كان أحد الصبیه البدو العاملين معنا عائد! من الصحراء‬
‫عل مله قبل أن يجد عظاًم ا صغيرة بيضاء في مكان جاف‪ .‬وعندما حفر‬
‫‪ ahell‬في الوادي وجد عظاًم ا أكثر ثم اكتشف وجود بعض المالبس‬
‫وتم حدید‪ ¿lil‬نحت الصخور في الوادي؛ وتم العثور عل شظايا‬
‫شخصية الحثة من خالل بقايا العظام وللالبس‪ .‬وكانت الشبلة من‬
‫نوع بدائي ونتکول من علبة حديدية بغطاء معدي ومملوءة بحعض‬
‫بحمض‪ de yl‬الکبرپتيك‪ ,‬وداخل األنبوب وضعت زجاجة صغيرة‬

‫النبتريك؛ ومغلقة بسدادة من الصوف الفطني‪ .‬وعل الرغم من السئوات‬


‫‪ AD‬بمجرد اختالط)‪! S‬التي مرت على القنبلة فإنها بقيت خطيرة‬
‫الكبريتيك بحمض النبتريك تنفجر القنبلة‪ ,‬وبالبحث اليد للمنطقة‬
‫وجدنا عدا کر من الزجاجات الصغيرة الموّرعة في ثلك المنطقة‪ .‬أما‬
‫مالبس الضحية فقد ثم التعرف إلبها من خالل بعض األزرار المبعثرة؛‬
‫‪:‬حيث أدى خعها معا إلى التعرف إلى اخباط الذي حاكها في القاهرة‬
‫وبذلك تم التعّرف إلى مالك البذلة من خالل اسمه الکتوب غليها‬
‫‪.‬من الداخل فبل ست سنوات‬

‫‪:‬وأدى التعّرف إلى الضحية؛ بجانب كونه مكافأة جیدة لبحث طویل‬
‫‪.‬إلى منحنا دليال عل قدر كبير من األهمية في تحريائنا الخطيرة‬

‫وخالل تلك السنوات؛ ‪ 1‬يكن لدينا الكثير لنفعله لحراية الستهدفین؛‬


‫‪ ,‬سيار اتيم‪ d‬الوزراء‪ ld‬وعرفنا بعد االکتشاف خيرات كثيرة‬

‫‪al‬‬

‫رعلى الرغم من صحة إجراء فتع المرور أمام سياراث الوزراء والشخصيات‬
‫المهمة فإن كونستابلالت الحراسة فوق الموتوسيكالث ليس لديهم فرصة‬
‫جيدة لكشف قناص بحاول اصطیاد من بجرسونهم‪ .‬وبالطبع لم نكن‬
‫تعجبني فكرة حماية الموكب من خالل موتوسيكالت على الجائبين‪ .‬وني‬
‫مديئة حافلة بخطوط الترام؛ فان أي سائق مونوسیکل ال یمکنه نفادي‬
‫سيارة مسرعة وال یمکنه اللحاق با حال ارتکاب صاحبها جريمة‬
‫شخصية ما هي أن تتبعها‪ il‬ووجدنا أن أفضل طريقة‪ole ly‬‬
‫سيارة أخرى؛ وقد علمنا ذلك من أحيد الحناة قبل تنفيل حکم اإلعدام‬
‫فيهم عندما سألناه عن أي األمور يمكن أن تثبط منفذي االغتباالت‬
‫‪,‬عن أعمالهم فأجابنا بأنها السيارة الخلفية التابعة‬
‫رحتی ال يبدو المرائقرن تجرد مشاهدين للحدث‪ .‬فإنهم حال سعيهم‬
‫إلى فنص األشخاص الدين بهددون من يقومون بحراستهم آو القبض‬
‫‪.‬علبهم؛ فبجب أن يكونوا فريبين وقادرین على الحركة داخل المكان‬
‫وان كانوا بقفون ُمَواِزين للم وکب‪ :‬فإن سرعتهم ستجعلهم بعيدين عن‬
‫بعد اطاالق الرصاص؛ ما يدقع إلى شر إراسا ایا وكات هاا فا‪ikai‬‬
‫‪ .‬خالل عملية اغتيال ملك بوغوسالفيا في مارسيليا‪ po‬اتضح بشكل‬
‫ومن الصور الملتقطة كان سهال أن نرى رجال الشرطة الراکبین إلى‬
‫جرار عجلة العربة الدائرة وغير فادرین على اال لتفات للخلف وقطع‬
‫الذي نکن من القفز إلى العربة وإطالق النار على من‪ pill‬طريق‬
‫فيها من مسافة قريبة‪ .‬ولو كان احندي الراكب يسير خلف الموكب‬
‫‪.‬بعشر پاردات لثمن من السيطرة على القاتل قبل أن يصل إلى الركب‬

‫وينبغي للسيارة التابعة أن تضم عنصًرا مسلًحا إلى جوار السائق‬

‫‪YA‬‬

‫‪4‬‬

‫واثيين آخرين في اخلف؛ وکلهم منجهرن برجوههم إلى الجالبين وعل‬


‫استعداد فعلى إلطالق الثار‪ .‬واالمر الهم آپضا أن تكون السيارة التابعة‬
‫غلل مسافة عشرين مثًرا خخلف السيارة المؤّم نة‪ .‬ولو كانت تلك السيارة‬
‫قريبة فإنها قد تتعرض ألي انفجار یستهدف السيارة االول‪ .‬ويژدي‬
‫الفراغ بين السبارئين إلى خاطر عظيمة تواجه فرق االغتبال‪ .‬وبنبغي‬
‫على سائق السيارة التابعة لسع خلف السيارة المؤينة حال التعّرض‬
‫هجوم كذلك فإن على سالق السيارة ا وة أن يضع عينيه على الطریق‬
‫‪.‬لالنحراف إلى أي شوارع جانبية حال تعرض السيارة فجوم‬

‫في الیرم التاسع عشر من لوفمبر سنا ‪14‬م كنت آعود من مكنبي‬

‫وهو پخبرني بأن الحنرال السير لي ستاك ثم اغتياله في شارع‪ja‬‬


‫فصر العيئي بجوار مكثب الحرب المصري‪ .‬وكان الجنرال السير لي‬
‫بضعة أيام في القاهرة‪ A‬ستاك؛ سردار الجيش‬
‫فادًم ا من إنجلترا في طريقه إلى الخرطوم‪ .‬وعدت بسياري من حيث‬
‫‪ te‬وذهبث سريًعا إلى موقم الحدث ألجدهم نقلوا السردار ‪;0%‬‬
‫‪,‬هامدة إلى مقر العتمد البريطاني في قصر الدوبارة على بعد ثالث دقائق‬

‫وكان السردار عائدا من مكتبه في وزارة الحربية المصرية لتناول‬


‫يقود السيارة وإلى جواره حارسه‪ ¿las pl‬الغداء في بينه وكان السائق‬
‫الشخصی جوك كامب بل؛ و عند التفاء شارع وزارة الححربية شارغ قصر‬
‫العبني أبطأت سبارته بسبب مرور ترام لتتعّرض للهجوم بواسظة سبعة‬
‫منهم معا علد نقطة االستهداف‪ .‬وقفروا نحو‪ Jl‬مسلحين قدم كل‬
‫سالحه إلى السيارة وإطالق‪ distal‬اميد وفام أحد ر جال العصابة‬

‫!‪YA‬‬
‫‪4‬‬

‫ثالث مرات» فيا مث إصابة لسائق)‪ ala‬الرصاص نحو الس دار مصببا‬
‫أيًضا‪ .‬وعلى الرغم من جراح السائق ففد هبط من السيارة‪pal tla‬‬
‫وحاول آحد رجال البوليس اللحاق ميم‪ EL‬ليطلق رصاصه على‬
‫ليصيبه أحد فريق االغتبال في ساقه وأصيب بعض االرة بقنبلة أخرى‬
‫‪,‬ألنتها جمرعة االغتيال؛ قبل أن يركبوا إحدى السيارات ويلوذوا بامرب‬

‫وعندما كنت أصدر آرامري إلى رجال الشرطة؛ أتى سعد باشا‬
‫أشتبه‪ yan‬زغلول؛ رئيس الوزراء» وكان يبدو مئوتًرا للغاية وسأللي‬
‫فيهم وما اإلجراءات التي أنوي اتحاذهاء وأجبنه بأنني أريد اإلعالن‬
‫بمعلومات تژدي‪ Ge‬عن مكافأة قدرها عشرة آالف جه لكل من‬
‫‪,‬إلى القیض على القتلة أو التوصل |لبهم؛ ووافق على الفور‬

‫ومن بين جميع قضايا االغتيال التي حققتهاء كانت قضية أغتيال‬
‫السير لي سئاك هي األكثر أهمية على الجائب السياسي؛ وكانث تنطلب‬
‫تعامال رفيًعا‪ .‬وعندما أحيلث إلى المحكمة في ‪ ۱‬مارس سلة ‪1976‬م؛‬
‫شهرر؛‪ e‬كانت قصة الشرطة متكاملة بعد تحفیفات حساسة دامت‬
‫نمرضت لكل تفصيلة من تفاصبل القضبة‪ .‬وعلى الرغم من احتشاد‬
‫فان النيابة كانت لديا أدلة‪ abbl‬أفضل المحامين في البالد للدفاع عن‬
‫قرية من بينها اعتراف تفصيل من أحد القبوض عابهم ليؤكد كل دلبل‬
‫خکم على سبعة منهم باإلعدام‪ val‬قدمته الشرطة‪ ,‬ومن بين المتهمين‬
‫بالسجن مدى الحياة‪ iS‬بواسطة محكمة مصرية» وهناك من ی‬
‫‪.‬وآخر كم عليه باألشغال الشاقة‬

‫حتى إن تفاصيل هذه‪ elile‬لقد مر اآلن على ذلك أكثر من عشرين‬


‫الفضية تعد قصة ألداء غير عادي تستحق أن ثروی بشكل كامل البوم‬

‫‪TAY‬‬

‫‪4‬‬

‫لتثير الذكريات الماضية مع قدر من المرارة‪ .‬ومن وجهة نظر احترافية‬


‫آسنطبع القول‪ :‬إن النجاح الفريد الذي حفقته الشر طة في هذه الفضية‬
‫‪.‬برجم إلى الحرية الثامة التي منحنا إياها وزير الداخابة والمّد عي العام‬
‫وکانت السرية التامة هي أهم سماتنا في هذه القضیة! إذ درسنا المشتبه‬
‫‪ able‬بهم حميًعا واخترنا أضعفهم لبعترف‪ .‬وكان آقل إشمال أو كلمة‬
‫پمکن أن تسف ال االدلة التي اعتمدنا عليها‪ .‬وكانت الضغرط‬
‫تنهال عابنا من كل انجاه لمعرفة ما يحدث؛ لكننا قاوسا ذلك بقوة؛‬
‫هي الحالة الوحيدة في أعيال الشرطة والنيابة التي خنظت كر‪le i‬‬

‫ا‬
‫‪a‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪z‬‬
‫‪al‬‬

‫لشد توليت قيادة شرطة القاهرة من هارثي باشا في عام ‪۱۸۱۹۱۷‬‬


‫ومنذ عام ‪۱۹۱۹‬م وحنی عام ‪1414‬م كان معظم وفتي مخصًصا لتابعة‬
‫الثورة وقضايا االغتيال السياسي‪ ,‬إنه من الصعب عند االلتفات للماضي‬
‫أن أحدد اللحظة الخاصة التي قدمث تجارة الخدرات نفسها لتصبحع‬
‫دافًعا لتنظيم هالت مضادة‪ ,‬وأفترض أن األمر حدث بشكل تدريجي‬
‫‪.‬وتراكمي‬

‫كان لي أن أتعامل مع تجارة الحشيش؛‪ par‬ومنل أيامي المبكرة في‬


‫بالصيد أكثر من مجابية امتعاطين‪ fasli‬وصار أحد اهتماماني منصًبا على‬
‫أر الغضب ثهاه مهربي الخدرات‪ .‬ركان الضرر النانج عن الخدرات‬
‫معثبًرا بال شك لکن أحًد ا لم يكن يفكر في ذلك‪ .‬وخالل سئوات‬
‫حدمتي في األفاليم | أكن ريا من مشكلة الخدرات بشكل واضح؛‬
‫لسبب بسيط؛ أنبا منکن تظهر إال في األحياء الفقيرة للمدن الكبيرة‬
‫مثل طنطا‪ ,‬لقد كان الفالحون أصحاء وسعداء وم يكونوا في حاجة‬
‫إلى أي شيء ليساعدهم للعمل في الحقول أو ألداء واجباتهم الروجية‬
‫في بيوتهم‪ .‬وظل ذلك واضخا حتى اقتربت من النتائج الكارئية لمخيدر‬
‫الميروين؛ حبث صرت مشبعا بالحقد تجاه أولئك الذين حقفوا ثروات‬
‫‪.‬بتشجيع تابعبهم على تدمیر أجسادهم وأرواحهم‬

‫لقد نضیت كثيًرا من الوقت وأنا آتجول ليدلني قلبي على الطريق‬

‫‪AY‬‬

‫‪4a‬‬

‫إلى األحياء الففيرة؛ حيث تهفهات متعاطي الحشيش تعلو وتقودنا‬


‫إن بعض‪ ¿dell‬نحو متعاطي الهيروين وهم يدورون حول صناديق‬
‫وأتذكر في أيامي‪ il‬األمور تحدث لمرة وتترك آثارها في‬
‫‪.‬المبكرة في مصر أنني رأيث فتاة بدوية تموت بالسعار وم أنسها أبًد ا‬
‫وف بعد رایت صفوقا من الناس في مستشفى السجن یرون في فترات‬
‫يمكن نسياله‪ .‬ولي الغالب فان‪ Y‬انسحاب المخدرات‪ .‬وهذا ایضا‬
‫حقدي تجاه مهربي المخدرات نا مع االستغاثات الملحة التي تلقيتها من‬
‫‪.‬حميم الطبتبات التي جاءت | مستغيثة تطلب أن آساعدها في العالج‬

‫لقد كان الظهور األول للكوكايين ي القاهر سنة ‪1917‬م ليقبل عليه‬
‫بشكل كبير كير من المثرفين؛ كذلك الحال مع اهبروین ذي المفعول‬
‫األشد؛ ول يكن لديناما نفعله حيال ذلك سوى القليل عندما كنا نضبط‬
‫‪ del‬حيث كانت العقوية ال تنجاوز الغرامة بجنيه‪ cel‬النجار‬
‫او السجن لمدة أسبوع‪ .‬وكان أول من باع الهيروين في مصر كيميائيا‬
‫تبيع الممخدر‪ dla‬يلبث أن صارت لديه سريًما عرباث‪Lab al‬‬
‫خارج صبذليته‪ ,‬لد دسلت شاه مرئين لشراء بعس األدوية ورأيث‬
‫الخدر الذائع إلى جوارها جاهزا للبيع لشباب المديئة من األثرياء‪ .‬في‬
‫هله األثناء كانت الرقابة على المحالت الكيميائية خارج نطاق عمل‬
‫الشرطة؛ وتكرر فشل سلطات الصحة العامة في إدانة هذا الكيميائي‬
‫وإثبات اتباماني له‪ .‬ول يمر وقت طويل حتى سعى آخرون إلى نبل‬
‫لترتفع بشكل كبير أعداد المدمنين‪ .‬وكانث األسعار‪ ll‬أرباح هذه‬
‫في تلك األيام متخفضة بالمقارئة مع الوفت الخاضرء وكائت الجرعة‬
‫الواحدة تتکلف بضعة شلنات؛ وحافظ التجار على انخفاض السعر‬

‫‪TAA‬‬

‫‪al‬‬

‫|ننا علمنا أن‪ o (ed‬حتى ذاغ الخدر وصار عدد مستهلكيه‬


‫‪.‬هناك بعض المقاولين الذين باعوا شر كانم للحصول عل افبررين‬

‫في سنة ‪۱۹۲۸‬م بدأت أکنشف أن شيًنا ماء نزه من قبل؛ يحدث‬
‫ي األحياء الفقيرة الجديدة في القاهرة؛ رللمرة األولى نسمع عن طريقة‬
‫القن الوريدي للهیروین؛ وسريًعا صار شائًعا بين التعاطین‪ .‬وخالل‬
‫وفت فصير وجدنا عناصر جديدة تفطن في منطفة بوالق‪ .‬في االفي؛‬
‫كان سكان هذا اي يتكوئون في الغالب من عمال الوجه الق الذين‬
‫‪ Wii‬ثركوا بالدهم في الجنوب بحثا عن عمل في القاهرة» وهم آناس‬
‫‪.‬لکنهم أقوياء وأصحاء‬

‫وبدأنا نجد حطام بشر يرفدون في طرفات بوالق؛ بوجوه شاحبة‬


‫سكان بوالق الذين عندما تتحدث‪ e‬أقرب إلى الوت وليسوا من‬
‫إنجليزية سايمة؛ وقد اعترفوا أن‪ y‬إليهم يجيبون في لغة فصحي‬
‫عادة تعاطي الهيروين هي ما فعلت فيهم ذلك‪ ,.‬لقد كان آمیروین في‬
‫وهو ما يعني أنه قوي المفعولء وم یلبث اې الشعبي‪ il‬بوالق‬
‫أن امتال بصنوف مختلفة من طبقات المجتمع المصري‪ .‬وني إحدى الليالي‬
‫المتعاطين‪ eY ga‬مررت بالمنطقة كلها وجبعت نحو ماثتي شخص من‬
‫راختبرت الكثير سهم بنفسی‪ .‬لد كانوا من جميع الطبقات؛ غمال؛‬
‫فنانون» کتبة حكو ميون؛ وحتى بعض أبناء‪A‬‬
‫األسر العريقة‪ ,‬لقد تم تدميرهم حميًعا بواسطة امبروین‪ .‬إن البعض‬
‫فد پسال‪ :‬اكيف يمكنهم أن بعیشوا؟! وأنا آجیبهم‪ :‬انبم ال بعیشون؛‬
‫إنبم فقط موجودون!‪ .‬لقد كان الحصول على جرعتين في الیرم يكلف‬
‫اندمن في ذلك الوفت ثالثة شلنات‪ :‬ركان بعضهم ال پزال لديه القوة‬

‫‪A4‬‬

‫«‬

‫عل فروشهم‪ laa‬ليكسب بضعة فروش كعامل؛ لكن األخرين‬


‫بالتسول والسرقة وبرضون بالقليل جذا من الطعام‪ .‬لقد كان بعضهم‬
‫يفوم بتفایب القرامة الخاصة بالفنادق والطاعم بحثا عن بقایا طعام‬
‫‪.‬مثل القطط والفوارض‬

‫وفي ذلك الوفت بدأث الشرطة تتلقى بالغات بالعلور عل جلث‬


‫في هذه المنطقة» واعتقدنا في البداية أن الضحایا من متعاطي المخدرات‬
‫الذين يموتون بسبب اإلنباك أو اطرعاث الزائدة حثی کشفت لنا‬
‫یرما غن أن سبب الوفيات هو رباء المالريا وليس‪ ¿small‬السلطاث‬
‫سموم الخدرات‪ ..‬لفد كانت اآلثار على األذرع توضح أن هؤالء‬
‫بدأ وانتشر بسب إبر‪ LA‬دمنون؛ وأثبتت التحقيقات أن مرض«‬

‫‪ .‬في عالج المالريا‪ J‬من‪ pis‬وسرنجات حفن المخدر الثي كانت‬


‫لفد كانت عدوی الالریا نمدم كجرعة قوية عند غرس ابر السرنجات‬
‫في أجساد المدمنين ليسري المرض اللعين عير دمائهم» ما يزيد طلبهم‬
‫‪ del‬للمخلر بحثا عن الر‬

‫وحتى نباية الحرب العالية األوى؛ ل يكن أحد يرى ضرورٌة لتشديد‬
‫العقوبات القررة في الفانون؛ الثي كانت عبارة عن غرامة بسبطة أو كان‬
‫أقصاها السجن لمدة سبعة أيام‪ .‬وف بعد عام ‪٠147‬م صار راضحا أن‬
‫وهنا‪ Del‬خخاصة‪ pas‬المخدر األبيض التشر بقرة في جميع ربوع‬
‫فقد بدأث دراسة الموقف بجدبة شديدة باحًثا عن كفاءة أكبر وقواعد‬
‫حازمة؛ إذ كان من الستحیل في ظل القوانين الموضوعة إحداث أي‬
‫تغيير في وضع ا مخدرات‪ .‬لفد كان نعديل التشريعات في مصر أمًرا بالغ‬
‫يطول؛ لذا فقد امتدث الرغية في الوقابة التشر بعية حتى‪ LLO y‬الصعوبة‬

‫‪YA,‬‬

‫‪al‬‬

‫عام ‪۱۹۲۵‬م عندما صدر أول فانون حازم وفعال في هذا الشأن‪ ..‬لقد‬
‫) فیه؛ أمًرا غير قانوني‪ EYI‬جعل هذا التشريع امثالك الخدره مثل‬
‫كمجرم وفعت عفوبته إلى الحبس عام والغرامة ماثة‪q ll‬‬
‫جنيه‪ .‬وبالطبع م نكن ساكدين خالل السنوات السابقة لصدور القنون؛‬
‫فقد كنا جمع المعلومات ونعد األدلة بأسماء التجار الحلیین؛ حت‬
‫‪ Coil‬نا خالل عام واحد النهى بصدور القانون كان لدينا سجل‬
‫تاجر في القاهرة وحدها‪ .‬في ذلك الوفت كان سعر الكيلوجرام ‪۰‬‬
‫وعرفنا أن سعر إنتاجه في أوروبا‪ alar‬من الهيروين في الفاهرة ‪۱۲۰‬‬
‫‪.‬يلغ ‪ ٠١‬جنيهات؛ ويتم پیعه للمهرب عند باب الصنم ب‪ ۱۷‬جنيها‬
‫سنة ‪1178‬م قفر السعر في القاهرة ال نحو ‪ ۰‬جنیه وانتشر‪dl‬‬
‫التعاطي في غتلف أنحاء البلد؛ لذا فقد تم تعديل القانون مرة أخرى‬
‫‪.‬لتصبح العقوبة السجن حمس سنواث‪ :‬والغرامة ألف جنيه‬

‫ول بلداية سب ‪ ۱۹۲۹‬كان عمد محمود باشا؛ وزير الداخيلية؛ ررئيس‬


‫‪:‬الوزراء فيها بعذء منوجًسا مثلي من التأثير در لتعاطي افیروین‬
‫ليس فقط في المدن؛ انا أيًضا في كل قرية من القرى‪ .‬لقد تعفنت القری‬
‫السعيدة التي عرفئها حالل عمل في المديرياث بالخدرات؛ ول تخ‬
‫أي إجراءات جادة لمنع ذلك‪ .‬وم آندهش عندما علمت أن هذا الدمار‬
‫رصل إلى الطبقات المتعلمة والعليا؛ وعندما أجريت إحصاءات لعدد‬
‫ملیرن شخص؛ غدد سكان البالد‪ VE‬خلصت إلى أله من بين‪¿ndo la‬‬
‫في ذلك الوفت‪ :‬كان نصفهم على األفل عبيذا هذا المخدر‪ .‬ورأبت أن‬

‫‪.‬هذا األمر يستحق عمال وأن ذلك يتطلب دعم رئيس الوزراة‬
‫وبعد محادثات هادفة مع رئيس الوزراف تم فبول طلبي بتشكيل‬

‫‪۳۹۱‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ LS‬مكتب مرگزي الستخبارات المخدرات؛ وكانت المهام واسعة؛‬


‫أخئيار رجال الشرطة الصالحين لذلك؛ مع منحي‪ g‬نا المدير مع‬
‫وسلطات االمن العام‪ cd wall‬حن التعامل مع جميع |دارات الحكومة‬
‫األجنببة؛ مع منحي ميزانبة قدرها عشرة آالف جليه سنوی ينم وضعها‬
‫‪.‬في حساب حاص بالکتب‬

‫كانت أغراض المكئب الذي غر ف اختصاًرا بام إن آي پی! قد‬


‫‪:‬نم حدیدها فیما يل‬

‫‪ $‬مان‪ l hal‬المخدرات المستوردٌة من ‪ jo3‬تشون‬


‫‪ Ül‬آخر النى تدمر مصر‬

‫‪.‬تقديم الحفائق إلى عصبة االمم ‪۲-‬‬

‫‪ .‬مالحقة تجار الخدرات في مصر وتقديمهم إلى العدالة‪-t‬‬

‫أن يثم؛ بكل الوسائل الممكنة؛ وضع صعوبات أمام التجارة ‪4-‬‬

‫‪ .‬إلى الفالحين‪ ju y‬تفع األسعار بحد يصعب معه‬

‫‪ Ay‬وعندما انظر اآلنء بعد ثانية عشر غاًم ا من وجود اسي إن آي‬
‫التقاط بعضص‪ ¿lo‬فنني أرى ال حال الذي كنا عليه سنة ‪۱۹۲۹‬م وكيف كان‬
‫العناصر المميزة من ضباط الشرطة المصرية وکونستابالنها‪ .‬لقد اخترت‬
‫الإفادة من خيرائه‪ ll‬دوجالس ببكر نائبي على القاهرة نائبا‬
‫الني اكتسبها خالل الحرب‪ .‬لقد كانت االسکندرية في ذلك الوقت‬
‫الميناء الرئيس لدعول المخدراث القادمة من آوروبا؛ لذا فد استعنت‬
‫‪ dejé‬ایشا بالفائمقام جايز بك من شرطة اإلسكندرية؛ الذي بفضل‬
‫النحري ومعر فته باللغة الپوننية وعقليته؛ أسهم في إسقاط معظم المهربين‬
‫‪.‬الخبار ‪ ,‬وكان ذراعه البمسى البرمباشی بوربوك من شرطة االسكندرية‬

‫‪vay‬‬

‫‪4‬‬

‫ضابط شرطة ونان ُي دعى لیموستوکولیس مار‪ gal‬كان‪ alil‬وني‬


‫كان له دور عظيم في نجاح مکتب استخباراث الخدرات في سئواته‬
‫‪.‬الميكرة وحدد لنا کبار المصنعين والمهريين في أوروبا‬

‫كان مارکو ال يبالي بالتعب» منفتح الرأس؛ وله شخصية میزة تجعله‬
‫دفيقة‪ ¿ul‬فادرا على الغرص في فاع منظمات دولية في أوروباء‬
‫فيا يفوم بالتحري عنه‪ .‬وكان معه الصاغ عبد العزيز صفوت‪ :‬الذي‬
‫بفهمه جیداه ونشأت حنا بك‪ ,‬في السكرتارية والمتابعة؛ إلى جالب فريق‬
‫منتفى من الکونستاپالت والعناصر األوروبية والمصرية؛ وم جميعا‬
‫‪.‬انطلق المكتب لتحقيق آغراضه‬

‫مككافحة المخدرات‪ diab‬وخالل تلك السئوات المبكرة كنث قربا من‬


‫في عصبة األمم من خالل السير مالكو ديلفينج؛ المندوب المفيم تحث‬
‫إشراف مكتب الوطن االم وقد ظل لعدة سنوات مثال حكومة بريطائيا في‬
‫خیم مزفر ات مكافحة المخدرات؛ ركان عضوا مهم في اللجنة االستشارية‬
‫لکافحة االفپون وباقي الخدرات في جنيف‪ .‬ولقد تعاملت معه بحرية‬

‫ركنت آرسل إليه ثقارير سرية وأسنعين بنصيحته للتعامل مع بعض‬


‫القضايا ذات البعد الدولي‪ .‬وال كانت مصر ليست عضًوا في عصبة األمم‬
‫‪ ,‬نستطع تمثبلها رسمًيا في اللجنة االستشارية‪ d‬في ذلك الوقت؛ فان‬

‫!‪ ud‬وعندما كنا نننظر تشريعات تشديد العقوية؛ قمنا بجمع‬


‫بعناية وتحضير قضايا لعدد من التجار المحليين الذين مجلبون الخدرات‬
‫علبهم مرحلًيا إلى‪ Al‬بکمیات كبيرة من أوروباء وهم تن سبؤدي‬
‫الرصول إلى المصادر األولى والمهربين اال صلیین‪ .‬وکنت على وعي تام‬
‫بأن أعدائي األوائل سيكونون المهربين األجانب المفبمين في مصر الذين‬

‫‪۳۹‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ elle‬بدینون بالفضل لالمثيازات األجنبية لحمايتهم؛ حيث کانث‬


‫نتم في المحاكم المختلطة في الوقت الذي كان بضع فيه المصريون‬
‫في‪ A‬لعقوية الحبس خمس سنوات والغرامة ألف جنیه‪ ..‬وهكذا‬
‫دعوة هيئات الثمثيل الدبلوماسية األجنبية بشكل شخصي وأخبرتهم‬
‫بضرورة مساعدئنا من خالل تطبيق القانون الصري تفه على رعاياهم‬
‫في مصر فبها بخص المخدرات بدال من العقوبات البسيطة للمحاكم‬
‫من وزراء الخارجية المختلفين؛ والل‪ lios y‬المختلطة‪ ,‬ولقيت تر حيًبا‬
‫فيد مهربين آوروبیین من‪ Ge‬السنوات الثالث التالية آصدرنا )‪۳۲‬‬
‫‪ liga ٤٤٤‬أصل‬

‫‪ EY je‬إنه من الصعب جذا على أي شخص ‪ /‬نکن له خيرة عملية‬


‫الهربین أن یفذر حجم الصعوبات المائلة التي وضعها نظام االمتيازات‬
‫‪ EE‬األجنبية في طريق الشرطة بشکل عام خاصة في أعمال مكافحة‬
‫»الخدرات‪ ..‬وأنا أكتب اآلن في عام ‪1447‬م بعد إلغاء نظام االمتبازات‬
‫أقول؛ إن ‪ ۸٩۰‬من التحسن المتحقق في مكافحة المخدرات يعو إلى‬
‫إلغاء االمتيازات؛ وأتصور أنه كان پمکن في ظل عدم وجوده اختصار‬
‫في ربع الفثرة الرمنية؛ وبربع اإلمكانات المادية‪ ..‬وحتى مع‪ol‬‬
‫حسن تجاوب وتعامل التتصلیات األجنبية وقناصل المحاكم معناء‬
‫فإن المهربين من جنسیات عتلفة ‪ ۸‬يكن لدم ما بخيفهم في حاکانيم‬
‫جه الردع عن الفیام بعمليات التهريب اعثراذا على ضعف عفوبات‪jal‬‬
‫‪ .‬تجارة الخدراث‪ pa‬فوائین بالدهم فيا‬

‫وهناه كان أحد آفوی األسلحة التي تنتلكها الحكومة المصرية هو‬
‫حقها في أن تطلب من القناصل االجالب ترحيل أي عنصر أجنبي‬

‫‪mé‬‬
‫‪a‬‬

‫طوبال في‪ Giy pag‬تلبت خطورته على األمن العام؛ لکن ذلك كان‬
‫ضرورة الحصول على أدلة ُت فنع الفتصليات بالخاجة إلى اتخاذ إجراءات‬
‫‪ lable j‬ضد‬

‫ومن ناحيئناء كان يجب أن نکون معتدئین في مطالبناء فنقوم بتقدیم‬


‫قراًرا ال نقبل‪ UAL‬فضابانا مدعمة باألدلة التي ال تقبل الشك؛ وان‬
‫العودة فيه نثيجة أي ضغوط‪ .‬وبالفعل اكتشفنا أن الترحیل كان بمثل‬
‫إجراء صارًم ا؛ ألنه يقطع أجيال بعض األسر األجدبية التي قد تکون‬
‫تكّرنت في مصر وعاشت یل أو اثدين فيها ثم تعود فجاة إلى بلد‬
‫وربا اعتبر ذلك تعصًباء لكنه كان السالح الوحبد الذي متلكه!‪Lo‬‬
‫‪,‬مصر ضد من يقومول بتسميم شعبها‬

‫وشندما نتحدث عن مهدر الخشيش في مصرء فاندا نعني به الفطيرة‬


‫المسطحة الوجودة فوق الزهور األثثوية بات القلب؛» ويثميز الحشيش؛‬
‫‪ :‬الكاكي الفامق‪ pá Y‬سواء أكان بحالة فطيرة ام مسحوفه بلوئه‬
‫ويتنوع الحشيش طبقا لطرق زراعته وأماكنهاء‪ ali‬وزيته العطري‬
‫ویمکن القول‪ :‬إن جميع أنواع الحشيش التي تدخل إلى مصر نتم زراعتها‬
‫ې لبئان وسورياء واألنواع المتميزة منها ُت رِرْع فوق مرتفعات لبئان في‬
‫ثربة رطبة ال نوجد إال فوق جبال ذات سبعة آالف قدم ارتفاعا بينم‬

‫وسوريا ومنطقة‪ DL‬ندمو باقي األنواع في األراضي الحدودية بين‬


‫‪,‬شال سوريا‬

‫ویتم غرس بدور اللبات في منتصف مارس؛ ويتم اخصاد في شهر‬


‫آغسطس؛ وخالل تلك الشهور یرتفع طول اللبات الجبلي إلى قدمين‬
‫‪,‬أو ثالث آقدام بينها ينمو النبات المنزرع في الوادي لضعف الطول‬

‫‪۳۹ 4 ۵‬‬

‫‪4‬‬

‫األوراق العليا بيادة‪ : da ls‬وتتساقط‪ Jal‬وتلل آوراق‬


‫وهذا بمثل الرحلة االول إلنتاج‪ ega Y‬لزجة صفراء ذات ملمس‬
‫المخدر‪ .‬فيم بعد ينم قطف األوراق وتصفف على أرضية جافة متعرضة‬

‫كل يوم حتی يف‪ ger‬للشمس؛ لکن بعبذاعن عصف الریح؛ ويتم‬
‫اما خالل عشرة أيام‪ .‬رتنم بعد ذلك تعبثتها في أجولة وففژن في مكان‬
‫خاص مع العناية الشديدة لعدم فقدان مسحوق النبات ا لمجفف وال‬
‫سمح بدخول المواء إلى غرف التخرين؛ حیث يقوم العاملون كل‬
‫فثرة بالخروج السئلشاق هواه نقي ثم العودة مرة أخرى‪ .‬وتتلخص‬
‫مهمة العمال في فصل زوائد النبات‪ .‬وعد هذه العملية أكثر العملبات‬
‫أهمية؛ إذ تنم الثفرقة بين نقاء منج وأخر اعنماًد ا على درجة تنقية النباث‬
‫من زوائده وبذوره‪ .‬وال پوجد هدر في المنتج! إذ يتم جمع البذور مرة‬
‫‪,‬أخرى الستخدامها في المحصول الثال‬

‫ويفوم العاملون بعمل تفسییات لدرجات الشج‪ :‬ورزله وتعبئته‬


‫في عبوات مختلفة الوزن؛ ووضعه في درالبب خصصة لذلك وتوضع‬
‫على هید اثرب! من وزن نصف كيلوجرام إلى كيلوج رامين باع بعد‬
‫‪.‬ذلك للتجار‬

‫وُي عد التدخين عبر الحوزة آشهر طريقة لتعاطي الحشيش؛ وتتكون‬


‫الجوزة من صدفة من جوز الهند مربوطة بالتحاس؛ وموصلة بألبوية‬
‫موضوعة على هيئة زاوية حادة بطول عشرين بوصة لتصل إلى فم‬
‫المدخن‪ .‬وغند قمة الصدفة وجل ماسورة معدنية بطول ‪ ۶‬بوصات‬
‫تصل إلى قاع الصدفة‪ :‬وتعلو عن قمة الصدفة سث بوصات ليغطيها‬
‫‪,‬كرب صغير من الفحم الشتعل‬
‫‪yat‬‬

‫«‬

‫وحتى يئم تحضر الحوزة للتدخين؛ يفوم المعد بملء الصدفة پالیاه‬
‫وهر‪ AG‬وفوق الخوب العلوي بوضع معسل پسمی احسن‬
‫والعسل األسود؛ وفوفه ینم وضع قطعة صغيرة من‪ Al‬مصنوع من‬
‫وفوقها قطعة فحم مشتعلة‪ ..‬ويقوم أحد الخدم پالشفط ‪6‬‬
‫من األلبوب حتى تشتعل النار في الفحم‪ :‬فيقوم بتقديمها إلى المدخن؛‬
‫الذي يستنشق الحشيش عبر االنبوب المعدني إلى امباه لتكركر‪ ..‬ومن‬
‫المهم هنا االحتفاظ بالدخان بارذاء وهو ما يلزم المدخنين بتجهيز غدة‬
‫جورات أخرى للتبديل بينها كلما ارتفعت حرارة اله من الدخان اللفوخ‬
‫إذ يجلس لحو‪ tiela‬ما نتم جلسات الحشيش في إطار‪ LJ g‬داخلهاء‬
‫بيهم ریاخذ کل راد‪ JE pies‬مبئة رجال أو سبعة في حلقة‬
‫منهم فسا طوبال يحتفظ به لفئرة في رثنيهه وعندما تنتهي الدائرة يتم‬
‫عمل تعميرة أخرى؛ وهكذا حثى تتتاب حالة من الضحك افيسثيري‬
‫‪.‬جمبع الرجال أو پشعروا بخروج عن الواقع‬

‫‪,‬ویعد ندخین الحشيش من الرذائل بين المصريين من زمن سحیق‬


‫لکنه غالًبا ما يشيع بين العناصر الخنشئة في األحياء الفقيرة في المدن‬
‫الكبيرة» مثل القاهرة واإلسكندرية؛ ويندر تعاطيه بين طبقة عمال الزراعة‬
‫في القرى‪ .‬إن المخدر الذي يمكن أن نقول إنه تفريًبا فتل مصر هو‬
‫اهيروين؛ وقد عرفته البالد بکرا على يد كيميائي؛ وهو عبارة عن‬
‫مض يلم استخالصه من بذور الخشخاش» ویسمی السائل التخثر‬
‫لرأس امخشخاش «األفيون الخاما ونتم معالحته بعدة أشكال كيمبائية‬
‫وخلطه بمتتجات أخرى مثل المورفين‪ .‬وكان ينم تبربب كميات كبيرة من‬
‫األفيون االم إلى مصر لبتم استهالكها عن طريق المضغ أو االمتصاص‬

‫‪۳۷۷‬‬

‫‪a‬‬

‫‪.‬بدال من تدخينها مثا حدت في الشرق األقصى‬

‫لقد كان إنتاج األفيون الخام يئم مثلم بحدث في أي مكان عن طريق‬
‫تقطيع الحبوب الفضراء لنبات اخشخاش على هيئة حلقات بسكين‬
‫حاد وتجميد السائل المنتج عل هيئة کرات؛ وكان يتم تصدير جیم‬
‫كمياث اخشخاش الني تزرع في مصر حتى سنة ‪1117‬م عنلمًا تم‬
‫وانتصرت عل بعض الفالحين الذين اعتادوا مضع األفيون كعادة‬
‫شعبية في الوجه القبلي‪ .‬لقد كانت البذور بمثابة غذاء دائم مثلم| هو‬
‫الحال مع حليب االمهات لدفع أطفامن الرضع إلى النوم‪ .‬وعندما‬

‫بلغت حملة مكافحة الخدر ذروتباء زاد الطلب على األفيرن؛ وارتفم‬

‫‪,‬سعره ف مضر؛ وتحولت زراعته في مصر العليا إلى أمر حفوف بالمخاطر‬

‫‪ detal‬العليا ‪ 5‬ذلك الرفت‪ pas d‬وكانت الساحات الزراعية‬


‫عل نظام ري اطیاض؛ وكانت معظمها مساحاث مسطحة وميذورة‬
‫الفول؛ وبدت بعض األحواض كبيرة لدرجة تصل إلى سین ميا‬
‫مربعا وال بتخللها سوى طرق ضيقة لرور الحمير يتم شقها سنوی‬
‫اعتاذا على الطين المجفف‪ .‬وكان أي شخص لديه الشجاعة الكافية‬
‫خرف القانون يقوم ببذر حفئة من بذور الخشخاش في منتصف مساحة‬
‫كبيرة تصل إلى مائتی فدان منزرغة بالفول؛ ما يجعله في الغالب فادرا‬
‫التهّرب من تمر یات دوريات الشرطة أو أي سلطات أخرى خالل‪Je‬‬
‫اخشخاش‪ :‬كان من المستحيل غلى الشرطة الحصول عل معلومات‬

‫‪TAA‬‬

‫‪4‬‬

‫‪.‬في القرى على أمل اکنشاف حزمة أو اثنثين من اللشخاش‬

‫وعلی مدى سنوات کثبرةه ‪ /‬أتعامل مع االمر بجدية شدبدة» لكنني‬


‫داد بالتضاد مع نجاحنا في مواجهة استيراد‪ y‬وجدت أن حجم األنشطة‬
‫الحشيش والهيروين‪ ..‬وهنا طرآت إلى ذهني فكرة مشاركة قرات الطيران‬
‫التابعة للجيش الصري لفرات الشرطة في استكشاف الزراعات‪ .‬لد‬
‫]‪ el pik‬جيبال بأفرعها األربعة وتيجانها‪ A‬كان منظر رقعة‬
‫وزهورها المنفردة؛ وكانت ال نظهر من االرض؛ إذ تختفي بين حاصبل‬
‫الفول؛ لكنها تظهر من أعل کقطع من المنادبل الورقية الموضوعة عل‬
‫سجادة خضراء مظلمة‪ .‬وني السنة األولى حددت قرات الطبران بقعا‬
‫كثيرة من زراعات الخشخاش؛ لتقوم فوات الشرطة بتدميرها والقبص‬

‫على مالكها‪ .‬رفي بعض األحبان لجأ الرراع إلى غمر المساحات المتررعة‬
‫رؤيئهاء ومع اعبرة ثفكنث قوات الطيران من التعرف إلى‪ el‬مياه‬
‫تلك الزراعات المخفية‪ .‬وكانت الطائرات تقوم بالتحليق فوق المناطق‬
‫التي تبدو فيها آثار لطع خشخاش ثم تعاود آلرور بارتفاع منحفض‬
‫مرة أو ائنتین ليقوم الفالحون بسرعة بقطع النباث حتی ال يقعوا تحث‬
‫‪.‬طائلة القانون وبتعر ضرا للسجن‬

‫ومع نمو عادة تعاطي اهبروین؛ وقيام العامة باإلقبال عليه زاد‬
‫عدد التجار من عملیات غش المخدر لزيادة أحجامه بدال من إغضاب‬
‫الزبائن بزبادة األسعار‪ .‬رحتى يثم العش بنجاح» كان بم خلط افبروین‬
‫ببودرة بیضاء؛ تاعمة؛ لما مذاقی؛ وكانت تلك البودرة في الغالب هي‬
‫اللبن الجفف‪ :‬والكينا؛ وبودرة حامض البور بك‪ ,.‬لكن التجار الصغار‬
‫ی المناطق الشعبية وجدوا مواد غش آخری أرخص من تلك‪ .‬وأتذکر‬
‫‪vag‬‬

‫‪4‬‬

‫ما عن أن سيدة مسنٌة في منطقة الخليفة‪ G y‬أن أحد عمالثنا تلقى أنباء‬
‫بالقرب من المدافن؛ تقوم بیع الميروين للحمالين وسائقي العربات‬
‫بيت السيدة لبتم‪ dll‬ونم هيز يله‪ cë pul] aihh‬اف طیین يذه‬
‫ضبطها ومعها مسحوق غریب تقوم بخلطه بافیروین؛ وتم اکنشاف أنه‬
‫ويار‪ do‬لكنها ذكية‪ ipi‬مطحولة‪ ,‬قد كانت السيدة‪ dy‬عظام شم‬
‫‪ Ll dilo y‬خاط اهر رین مر )‪ 15‬بالعظام المطحونة ‪ Sal4‬أخبا‬
‫رفعاال‪ ..‬رمع سكنها إلى جوار مقابر المالبك لم نكن هناك صعوبة في‬
‫أن نجد عظاًم ا بشرية في المقابر القديمة لتقوم بإنتاج هیروین مغشوش‬

‫لقد كان من میزات تعاطي الخدراث في مصر ‪ :‬وجود رغبة مثبرة لدي‬
‫المدمنين في العالج؛ لقد منعهم اعتياد التعاطي أن بقلعوا عن الخدرات‬
‫بأنفسهم؛ وکانوا كلما ربحوا أو سرقوا فرشا یفومون بإنفاقه على هذا‬
‫السم‪ .‬ولرات كثيرة كان بعض الدمنین یاتول بأنفسهم إلى مراكز الشر طة‬
‫تخدرات؛ متوسلین‪ qu go‬جون من‪ Agrón‬ويقدمون أنفسهم‬
‫وضعهم في السجن باعتبارها الفرصة الوحيدة لمساعدتهم على‪ y‬أن‬
‫االقالغ عن تلك العادة؛ وكان لدي آمال في األيام األولى محماننا عل‬
‫عل إنشاء مراکز عالح الو دما خارج‪ da hal‬المخدرات ‪ 1‬یت‬
‫القاهرة على غرار ما جرى في مزارع لیکسنجنون بأمريكاء لكنني لم‬
‫أنجح؛ وأستطيع أن أثنهم التردد في محاولة عالج آالف األميين الذين‬
‫حدة‪ .‬وكان كل ما بمكن فعله هو محاو له إدانة الفسحايا إلدخاهم السچن‬

‫لفترة كافية وكفيلة بتعافيهم من اإلدمان؛ قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى‬

‫وكا‬

‫‪4‬‬

‫حيائم الطبيعية‪ .‬ولقد تعرضنا النتفادات كثيرة من السلطات الطبية‬


‫في إنجلترا وجنيف بسبب هله الطريقة القاسية للتعامل مع أناس في‬
‫الحفيقة هم ضحايا وليسوا مجرمین‪ :‬لككنني شعر ت في ظل تلك األجراء‬
‫أن هذه الطريقة فعالة بل وعادلة أيًضا عند تحلیل نتائجها‪ .‬لقد كانث‬
‫معاناتهم في األيام األول النسحاب المخدر حادة؛ لكنهم ‪ 1‬پموتوا‬
‫‪,‬وتجحوا في فترات قصيرة في التعایی اما واال فالع عن المخدرات‬
‫وكان لدينا توضيح تفصيل من أطباء مستشفیات السعار حول فترة‬
‫التعاني؛ بعد أن جاء إليهم مدمنون من الفالحين بفری الدلثا يدعون‬
‫معاناتهم سعار الكالب؛ لکنهم في الحقيقة | يتعرضوا لعض كالب‬
‫کانوا‪ pl‬وإنها هم مدسون يبحثون عن عالح‪ ,‬وكان السبب في ذلك‬
‫يعتقدون أن العالج من اإلدمان يمتاج إلى عضة كلب سریع» وبعدها‬
‫يذهب الریض لمستشفى السعار ويعود من دون أي رغيات في العودة‬
‫لهرروین‪ .‬وكان المدمنون في القرى يلجؤون إلى حالق القرية الذي يقوم‬
‫کلب سليم ويدفعه إلى عض المدمن حتى يقنع طبيب المستشفى‪de A‬‬
‫بتعّرض المريض للعض والسعار حتى يتم عالجه؛ وهو ما حدث‬
‫بنجاح‪ ,‬وأعتفد أن هذا األسلوب كان له شبيه في شم طة الهور عندما‬
‫كان أحد الشرطيين يقوم بإرسال الرجال إلى معهد باستور في باربس‬

‫]‪[El‬‬ ‫‪- 0 X‬‬

‫اه‬ ‫‪۴‬‬

‫الفصل التاسع عشر‬

‫بارونات المخدرات‬

‫‪4‬‬

‫‪.‬م یمر وقث طويل حتى نجح مكتب استخبارات المخدرات المركري‬
‫المأ داي تحويل نظريائه إلى واقع عملي‪ ..‬كانت سياستي المبدثية أن‬
‫أتجاهل لوقت ما التجارة المحلية وأركر على منم دفق آالف الکبلوجرامات‬
‫من افير وين من مصادرها الرئيسية في أوروباء التي كانت ترد إلى لوانی‬
‫الصرية‪ .‬نت قد رأيت أن نوظيف عناصر لناني آوروباسیکلفنانکلیف‬
‫شعرت بعدها أنثافي حاجة‪ e‬ثقيلة وسيفيد دول أوروبا أكثر من مصر‬
‫في الستقبل‪ .‬ومسلحين‪ Gla‬إلى االستثمار في ذلك وأنه سيعود غلينا‬
‫بانفافات صارمة؛ الدفعنا إلى االستفادة من المعرفة التى تنحصل غليها‬
‫حتى لوم نكن فيحاجة إلى ستخدامها‪ .‬إن األوقات العصيية تمناج دان إلى‬
‫تطبيقات خطر ة‪ 1‬ال فقد بد أنا بش اء أحد أنشط المهربين‪ .‬وكان الحشيش‬
‫واألفيرن معروفين وقتها بين الشجار باسم «المخدرات السوداءا؛ بي‬
‫‪!.‬كان الكركايين؛ والمورفين؛ واشروين معروفة بةالخدراث الیضاء‬
‫وعلى الرغم من آن مهرب أنكر خالل االستجواب التعامل في المخدرات‬
‫البيضاء أو السوداء فقد دخلنا معه في اثفاق غير مكتوب يقوم بمقتضاه‬
‫بالتوقف عن التعامل في اطبروین‪ :‬مقابل أن نتجاهل تعامالله في الخدر ات‬
‫السوداء؛ خاصة إن أمّد نا بمعلومات مؤثرة بشأن مستوردي الميررين‬
‫والکوکایین‪ ,‬ولحو عام کامل حافظ ال جل على اثفاقه معناء لكنه سرعان‬
‫با عاد للنشاط األكثر ربخا لیتاجر في السموم البیضاء مرا آخری؛ وبعد‬
‫‪,‬تحذيرات كثيرة قبضنا عليه وقمنا بتر حیله‬

‫‪۷+‬‬

‫‪4‬‬

‫»ركان أول صيد ثمين لنا بعد ذلك هر التاجر األرمني زكريان‬
‫‪..‬الذي کان بدير حل ببع سجاد كغطاء على تجارثه الواسعة للهيررين‬
‫نقد انکشف أمره نت االستجواب ومنحنا خبوطا نصل إلى كثيرين‬
‫من الهربین والتجار؛ وبالتزامن مع سقوط زكريان نجحنا في القبض‬
‫على رئيسه المباشرء الذي تخصص في جاب كميات كببرة من الخدرات‬
‫بإرسال مساعدي مارك إلى هناك‪ id‬من سويسرا‪ .‬ومبله العلومات‬
‫شرطة فيينا بإفادات ركريان التي نضمنت معلومات عن تجار‪opar‬‬
‫فیینا كأحد مصادر التوريد المهمة‪ .‬وأثيئث التحقيقاث الكاملة لشركة‬
‫فبيناء بالتعاون مع السلطات السويسرية؛ أن المصدر الرئيس للمخدرات‬
‫ضخم في‪ A‬هو مصنع فلویات كبر في سويسراء فضال عن مصاع‬
‫فرلسا‪ .‬و کشفت التحفيقات بسرعة عن وجود شبكات ضخمة للتجارة‬
‫وكأننا آمام منظمة دولية لها آنظمتها وتواعدها الخاصة؛ مایفترض معه‬
‫أننا مقبلون على معركة سياسية لهأ جوالبها المالية‪ .‬ورصدت التحقيقات‬
‫تعامالت بنكية بین مصنع سويسرا وزكريان عبر البنوك بمبالغ تصل‬
‫إلى )‪ ۲‬ألف جنیه‪ :‬ووجدنا أرقاًنا أكر عند مراجعة تعامالت زكريان‬
‫‪ ¿al‬مع الصنم‬

‫ومن سويسراء تابع مارك فضية مصنع فرنسا واستطاع اختراق‬


‫سجالت وملفات الصنع ليستخرج من سلطات باريس إفرارات‬
‫رسمية تكشف عن أله تم تصدير ‪ ۷۵۰۱‬كيلوجرام من الخدرات من‬
‫) واحد تصدير ‪ ple۳۵۰‬الصنم خالل ار ع سنوات؛ ونه تم خالل‬
‫من المبروين‪ .‬وعرفنا من قطاع مكافحة الخدرات بعصبة‪Gal yae lS‬‬
‫االمم أن احنیاجات العالم من الميروين لالستخدامات الطبية تبلغ‬

‫‪۳۹‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ AA‬لقوائين البلد الموجود فيه أن‬


‫‪.‬العا لألغراض الطبية‬

‫وسريًعا بدأت تحقيقات الشرطة الدولية تكشف عن الخطوط الرئيسية‬


‫البحر المتوسط؛ مع الحفيقة‪ pl yo‬لنجارة هائلة من وسط أوروبا إلى‬
‫من دون أي مخاطر؛ نظًرا‪ EKE‬الراسخة مع کون التجارة في سويسرا‬
‫للفواعد الوطنية الخاصة بالخدرات التي تحظر تجارة حدرات بأسباء‬
‫حددة؛ لكنها ال تغطي كل أنواع المخدراث حتی لو كانث نختري على‬
‫تجارية أخرى‪ .‬ولي فرنسا كان‪ hel‬المواد الخام نفسهاء ما دامت تحمل‬
‫الوضع مشاباء مع إضافة أن السلطات الفرنسية م نكن تبثم بقصة‬

‫‪.‬تصدير المخدرات أو كيفية التعامل معها‬

‫وبحلول شتاء ‪1414‬م كانت تفاريرنا السرية إلى السير مالكو‬


‫دیلفنج قد وزعت بشكل حاص على جميع أعضاء اللجنة االسئشارية‬
‫في جلیف؛ وصار واضخا لكل شخص أن األمر جد حطر وأنه يجب‬
‫التحري عله رسمًيا بواسطة اللجنة‪ .‬وبعد بعض المداوالت بين أعضاء‬
‫فرار بدعوة الحكومة المصرية لترشيح تمثل فا حضور‪ SUEN‬اللجئة ثم‬
‫الجتماع المقبل للجنة‪ ,‬وبالفعل قبلت الحكومة المصرية الدعوة وقايت‬
‫بترشيحي باعتباري مدير مكتب مكافحة المخدرات؛ وم نکن بصر‬
‫عضوا بعد في عصبة األمم؛ لكن كلماني السابقة بضرورة أن بكرن لمصر‬
‫رأي في المنافشات كان ها وفعها؛ وهکذا ذهبت إلى جثيف لحضور‬
‫‪.‬االجتماع الثالث عشر للجمة المذكورة‬

‫في ‪ ۲۷‬ينابر ‪۱۹۳۰‬م وكنت متوثًرا للغاية في ول‪ la‬وأعليت‬


‫‪۳۹۷‬‬

‫عرض‪ ¿ie‬ظهرر لي أمام اللجنة االستشارية‪ .‬وحاولت أن أكون‬


‫الحقائق» مشيًرا إلى آنني أعلم آنني آسبر في طريق ملغم‪ ,‬وکنت ال أعرف‬
‫كثيًرا عن جنيف» لكدلي لجات إلى الحيلة لتأمين نفسي من أي انتقام‬
‫شخصی لبارونات التجارة‪ .‬فقبل سفري قدمت إلى وزبر الداخلية في‬
‫ما‪ ya yap AYA‬القاهرة تقريًرا شامال عن أنشطة الکنب وأعماله لعام‬
‫وقد تم نشره في الصحف؛ وهکذا نقد بدوت وكأني‪ NES‬دم إلى‬
‫‪ ,‬إلى اللجئة حقائق من الحكومة المصرية‪Jal‬‬

‫وكان تأثير ما كتبته من تفارير كبيًرا للغابة على كثير من أعضاء‬


‫‪ . AOS y‬طهر فيا بعد‪ Y‬اللجنة؛ وبعضه كان لحظًياء والبعض‬
‫اللحظي يتمثل في صدمة أن أي شخص في جنيف صار قادًرا على و جيه‬

‫أصابع هام ضد أي دولة أو أي شخص باالسم‪ ,‬لقد فيل لي بعدها‬


‫يمكله أ‪ Y‬بشكل رسمي‪ :‬القد کسبت الرهان؛ وان أحذا في اللجنة‬
‫پلومك!‪ ,‬أما التأثير الالحق فقد تمثل في تعاون وثيق لمكتب مكافحة‬
‫وتخطيط عام مع الدول االخري؛ وذلك التعاون لم ييدث من قبل ‪١‬‬
‫‪ dei‬الكافحة عناص قضالية مهمة في الدول‪lin y‬‬
‫لتصبع لديه معلومات وافرة من الدرجة األولى بشأن منظات النجارة‬
‫في أوروبا وبالحركات الحقيقية الموجودة في مصر‪ .‬ومع توالي األدلة علمنا‬
‫أن إسطنبول حلت محل وسط آوروبا کمرکز عالي لنجارة الخدرات‬
‫وأصبحت مصدر كل اهيروين الذي يصل إلى مصر‪ .‬لفد شعر المهربون‬
‫الدوليون أن أوروبا م تعد آمنة وأن الظروف واألجواء في تركبا أكثر‬
‫تالؤًم ا مع أنشطتهم؛ نفيها كالث أكبر مساحات زراعة للمحصول في‬

‫‪TA‬‬

‫العالم‪ .‬وا نکن الحكومة التركية‪ :‬مثل بافي حکرماث العام؛ منفئحة‬
‫على األخرين أو على صلة بلجنة المكافحة الدولية في جنیف‪ :‬ما يعني‬
‫أن الحكومة کانت تسمح بالتصدير إلى أجانب يرغبون في اسئيراد‬
‫تمنلك ساحال کب يضم عدة موانی‪ :‬ما‪ LS y‬المخدرات؛ حاصة أن‬
‫‪,‬يسهل عملية الشحن والنقل‬

‫ولي فبراير ‪۳۱٩۱‬م حضرت اجتماغ اللجنة في جنیف مرة أخرى‬


‫‪:‬وعدت بشكل مباشر عن ثركياء ركان من السهل عرض العلوماث‬
‫خاصة أن الحكومة الثركية أعلنت بالفعل عن تصدیر طنين من المورفين‬
‫‪.‬وأربعة أطنان من اهيروين خالل الشهور السئة األولي من عام ‪۱۹۳۰‬م‬
‫وهو ما دفعا إلى أن نقرر في جنيف أن هذا التصدير أمر غير قانون‪ .‬ولقد‬
‫دعوة من الحكومة‪ Cl‬ذاعت مناقشائناء حتى إلنى في الخريف التالي‬

‫المصرية للسفر إلى إسطنبول وأنقرة للقاء عصمت باشا الذي استفبلئي‬
‫بالفعل بترحيب شديد‪ .‬ومنل هذا التاريخ فإن عصر اشتهار إسطنبول‬
‫‪ Sl‬کلب الوزير‪ lll‬كمركز لتجارة‬
‫بتركبا لحكومته أن مصطفى کمال أثاثورك اكتشف أن إسطببول ل تعد‬
‫ئل تهديًذا للعالم فقط؛ |نا للمواطنين األتراك آنلسهم) إذ التشرت‬
‫‪ Lal‬الخدرات في جميع قطاعات ابش‬

‫وأمر مصطفی کال حكومته پاغالق الصانم الثالثة الكبيرة المنتجة‬


‫يعرف‪, T‬للمخلر اث‪ .‬ورضم تشر يعات مشددة تجاه تجارة المخدرات‬
‫المصنعون إلى أبن يذهبون؛ وسافر بعضهم إلى الصين ونفلوا معدائهم إلى‬
‫هنك حيث وجدوا مالًذا آنا لصناعنهم‪ .‬وقد نم استعراض ذلك في‬
‫جيف ووجدث األجهزة األجلبية المهئمة نفسهأ معرضة للضوء الساطع‬

‫‪Y‬‬

‫للرأي العام اللفى عليهم من قبل عصبة األمم‪ .‬لقد كان من ضرورات‬
‫نجام مشر وعات المخدراث‪ :‬القرب من مصدر االم الرئيسى؛ وهر‬
‫األفبون‪ :‬كذلك كان ال بد أن يتم اختبار دولة نموذجية لذلك؛ بمعنى‬
‫أن تكون تلك الدولة ليسث لدبا تشريعات حظر فعالة للمخدرات؛‬
‫طریال من بارونات العا لبقرروا أن بلغاريا هي‪ y‬وم باهذ األمر‬
‫الدولة التموذجية؛ وخالل أربعة شهور أنشئت وانطلقت ار بعة مصانم؛‬
‫بالفرب من صوفبا پمتلکه أحد البلغاریین‪ UAG‬ركان آهمها مصال‬
‫من ذوي النشود‪ .‬وكانت حصص الشركة مقسمة بين مجموعة بلخاریون‬
‫وأخرى من األتراك‪ ,‬ومن بين هؤالء كان أحد التجار الذين يمتلكون‬
‫ي الماضي مصنعا بإسطنبول؛ وقد عرفنا بوجوده سنة ‪1114‬م عندما‬
‫ضبطت سلطات الحرارك المصرية ‪ ١١‬كيلوجراًم ا من األفيون مب في‬
‫حاویات فواكه مغفرظة مصدرة من شركته إلى مصر‪ .‬ولقد بدا الصنم‬
‫البلغاري العمل الول مرة في اکتوبر سنة ‪١147‬م وخالل الشهرين‬
‫األولين تم إنتاج ‪ ۱۵۰۰‬كيل جرام من هيروين‪ :‬الذي تم عهريبه في فاع‬
‫حاویات مردوجة إلى أمانيا وفرنسا ليأخذ بعضه طريقه من هامبورج إلى‬
‫سوق األمريكية‪ :‬والبعض اآلخر يأخذ طریفا من مارسبليا إلى مصر‬
‫والشرق األفصى‪ .‬ويعني ذلك أن الكمية الخاصة بكل شهر بلغت ‪۷۵۰‬‬
‫کب وجراما؛ ویشسم كل كبلوجرام إلى ‪ ۵۰‬ألف جرعة‪ :‬ما يعني أن هذا‬
‫‪ EAS‬الصنع يقدم ‪ ۱۸۷‬ملیون جرعة هيروين كل شهر أو جرعة مردرجة‬
‫ماليين مدمن كل برم‪ .‬لد كان فى إمكان مکتب مكافحة الخدرات‬
‫فبها‪ lo‬السي إن آي ي أن یندم تفاصيل كاملة للعمل في هذا الصنم‬
‫صور العامل والوازنة السنوية ليوضح كميات الواد الخام المستخدمة‬
‫وافيروين الم والمصّد ر‪ .‬وني اجتماع عصبة األمم في ما فدمت هذه‬

‫‪۳۰‬‬

‫لعلومات كلها شم إغالق المصنع من خالل الحكومة البلغارية ليعرد‬


‫‪.‬الباروئات للبحث عن مالذ آخر‬

‫سن ‪1481‬م كانت هناك في باريس منم لتصدير المخدرات‪Jal Kag‬‬


‫البيضاء إلى الشرق األقصى وأمريكاء وكان يثرأسها يونائي‪ ..‬ولي يوم ما‬
‫‪..‬اختلف أحد األعضاء معهم وقام بإبالغ السلطات الفرئسية ضدهم‬
‫وكانث سلطات الکافحة األمريكية قد بدأث العمل في استکشاف‬
‫البارونات في وسط أوروبا وتتبعهم؛ وحصت عل العلومة من السلطاث‬
‫‪ ¿UY y‬الفرئسية؛ وتم تعميم المعلومة بن السلطات البريطانية والفرنسية‬
‫واألمريكية؛ وكان من االکنشافات الثي آکدتما السلطات األمريكية‬
‫في هذه القضبة المعقدة‪ :‬أن الجموعة في باريس تلفت خالل الشهور‬
‫لثمانية األول من عام ‪۱۹۳۱‬م ما يعادل ‪ ۲۵۰‬ألف جنبه من شريك في‬
‫‪ des‬كان معروفا لدی األمريكيين باعتباره اجر حدرات‪eg‬‬
‫‪:‬وبالترامن مع إجراء التحفيقات بشأن مجموعة الباروناث في باریس‬
‫برلين دع‪ ia‬بدأت شر طة أمانيا التحري عن شخص أمريكي‬
‫‪ by‬لکنه یکن‪ pl‬آرجست ديل جراسيو؛ اتهموه بتهریب‬
‫من قبل؛ ألنه م يكن منصال بالبونانيين‪ .‬وكانت إحدى االشارات الالفتة‬
‫بان ديل جراسبو قد وصلت إلى برلين من إسطنبول في ‪ ۳۰‬نوفمير‬
‫‪ del‬ومعه أوراق‪ bla‬ليتم القبض عليه في فطار بشکل ‪۱‬‬
‫تخبلتها نحت جربدة مسك میاه وغل القطار نفسه ثم القبض غل مهرب‬
‫من اسطنیول‪ ,‬رکشفت األوراق‪ Gali‬آخر كبير تركي الخنسية كان‬
‫معه غن وجرد شحئة كبيرة غبارة غن مسين کیلوجراها‪do pul‬‬
‫المنطقة الحرة سبامبورس؛ وهناك ذكر المالك‪ o jle‬من المورفين في أحد‬

‫‪۳‬‬

‫أن البضائع المخرنة تحص رجال روسيا ُي دعى كارل فرانك‪ .‬وأثينث‬
‫‪ JA‬التحقيقات أن البضائع وصلت إلى هامبورج ضمن اتفاق تجاري‬
‫‪.‬قطع غبار ماكينات‪ ,‬وهذه الفضية قصة مثيرة نستحن أن ُت روى الحفا‬

‫ومن بين األوراق النى وجدت مع ديل جراسيوء كالث هناك أوراق‬
‫تشير إلى تاجر كبير بلغاري شريك في مصنع الخدرات المقام على البو سفور‬
‫بمواجهة (سطنبول وقد انتقل مؤخًرا من تركبا لصعوبة العمل بعد‬
‫‪.‬انامه في أربع قضايا ثبریب تخدرات عبر الحقائب الدبلوهاسية‬

‫وحتى تلك اللحظة‪ :‬ل يكن لدی نيابة برلين أدلة بت الصلة بين‬
‫ديل جراسيو ويجموعة باريس لككن وجدت ورقة بين الورق الضبوط‬
‫تحمل اسم | نسوك؛‪ .‬رهذا االسم الكودي كان قبارة عن عنران تليغرائي‬
‫‪ cdo‬لسیدة تعيش في برلين مع شخص آفغاني الجنسية‪ .‬ونم الفبض‬
‫وی بيئه وجدوا سجل حسابات تثبت أنه موظف لدی مجموعة پاریس؛‬
‫‪ ile‬وأنه يفوم بشسجيل جميع الثلبغرافاث التي ینم إرساها إلى آماکن‬
‫وتتبعت شرطة برلين تلك التلیغر افات؛ لکن معظمها كان مکتوبا بشفرة‬
‫م نكن تكشف عن شي»‪ .‬وكانت بعض التلبغرافات من الشخص‬
‫األفغاني؛ وتشير إلى وجود نقص ف الخدرات في تاينستن في أكتوبر‬
‫وكان من السهل التعّرف إلى ذلك من خالل الضبعلبة التي ‪۱‬‬
‫أعلنت عنها سلطات ال مارك البحرية الصينية في ‪ ۲۳‬أكتوبر من العام‬
‫كيلوجراًم ا من الهيروين المعبأ في ثالث حاويات‪ VY‬نفسه والتى تضمنت‬
‫‪.‬ینقل من هامپورج‬

‫قام قائد مجموعة باريس بالسفر‪ AUY‬ولي ظل استمرار التحقيقات‬


‫إلى لندن؛ حبث ظل نحت الرقابة المشددة حتى الرابع من مارس؛ حون‬

‫‪۳۲‬‬

‫عبر إلى هولندا واتصل بأحد رجاله في باریس وأخبره أنه ذاهب إلى‬
‫سويسرا‪ ..‬وقبل مغادرته ثم ابالغ شرطة نوتردام؛ وئم الشبض عليه‬
‫خالل سفره إلى لوزان‪ ,‬وكانت األدلة قد تعددت وتم اتهامه‪ polo‬في‬
‫‪.‬بتهريب المخدرات واحالنه إلى الحاکمة‬

‫وبالتزامن؛ تلقينا في القاهرة برفية من القنصل البريطاني في ابنسئن‬


‫‪ (ES‬تفول إن الشريك غادر تايلسئن إلى بورسعيد في طريفه بعد ذلك إلى‬
‫وجاء هذا الرجل إلى بورسعيد وها استفل القطار إلى اإلسكيدرية‬
‫ها سلطات‪ cos‬واختار أن بنقل حقائبه في قطار البضائم بعیدا غنه‬
‫مارك في اإلسكندرية بدعوى البحث عن أي ذهب ینم تهریبه‬
‫وبالطبع ‪ ۸‬يكن بالحقائب سوى أوراق» لكنها كانت بالنسبة ال آهم‬
‫! موسوعة امن يكون هذا؟‪ les‬من الذهب‪ .‬لقد كان هناك كتاب صغير‬
‫بخص المتعاملين في التجارة ویکشف عن الشفرة)?‪(who is who‬‬
‫الستخدمة في التليغرافاث إلى مجموعة باريس وغيرهم‪ ..‬لفد كان‬
‫‪.‬بمثابة تلخبص لكم العارف التي يمتلكها ذلك الرجل‬

‫السلطات البريطانية واأللمائية بالکنز اممدید الذي وجيدناه‪G pal‬‬


‫‪ .‬في القضية‪ ib prall‬ما أسهم في تفسير وكشف كثير من الستندات‬
‫ررب تعد الوثيقة المكتشفة أهم مستند ینم كشفه في تجارة الخدرات‬
‫العالمية‪ .‬لد احتوث على قائمة بأسباء العصابة في آوروبا‪ :‬وأعضائها في‬
‫الصين والبابان وكذلك أسماء أمور آخری معروفة لنا بشأن الموردين‬
‫والنافلين الذين ظهرت أسماؤهم من قبل في عدة قضابا مبريب‪ .‬وكان‬
‫هناك كود حاص بكل حدر على حدة؛ بدا من األفيون وحتى المواد‬
‫الخلطة والقلويات األخرى‪ .‬باالضافة إلى قائمة بأسراء خطوط المالحة‬

‫‪۳‬‬

‫‪ ill‬إلى جانب عدد من األكواد األخرى‪ ..‬لقد كانت الصیاغات‬


‫للتليغرافات تستهدف خداع السلطات» ون بعض القضاپا أضينت‬
‫عبر‪ JEN‬كلمة ادییل! لتشير إلى نمادج أخرى للشحن؛ وان نعلي‬
‫الحقائب الدبلوماسية؛ وهه كانت إحدى الوسائل الناجحة للمهريين‬
‫‪.‬الدوليين‬

‫إلى قصة الراكب المسافر إلى أثيناء فان اكتشافه فقدان أوراقه له‪se y‬‬
‫قصه مثيرة أحرى‪ ..‬لفد و کلت مهمة تفتيش الحقائب لحايز بك الذي‬
‫األوراق من رد فعل ال يعرفه للرجل عند‪ del‬شعر بالقلق بعد أن‬
‫نناديه سوئريس‪ Uy‬اکتشاف ضياع آوراقه! لذا فقد استعان بعنصر‬
‫‪.‬وحجز له كابينة إلى جوار الرجل على الباخرة نفسها المسافرة إلى أثينا‬
‫وال كان البرم حازا؛ فقد امتًال المركب عن آخره بالر کاب‪ ,‬وعندما‬

‫أطلقت الباخرة صفر االنطالق قرر عمیلنا أن ذلك سيكون الوقت‬


‫األمئل ليكتشف فيه الرجل فقدانه أورافه‪ .‬وهكذا بدأ سوئريس أداء‬
‫دوره التمثيل بالصراخ بصوت عال وإلقاء حقائبه؛ وطلب القبطان؛‬
‫مؤدًب ا بمهارة فائقة دور راكب مهروس‪ .‬وبعد فليل تجاوب الرجل‬
‫المطلوب معه وطلب مه الهدوء ألنه متعب وپرید أن يستريح قبل‬
‫غداء الظهيرة وقدم عميانا اعتذار «وبرر احتجاجه بأن سلطات الماك‬
‫المصرية تعاملت مع حقائبه من دون احترام وثركت محتويائها مبعثرة‬
‫‪ .‬األحذية من علبها وتخلط الجوارب والكرافتات والثباب معا‪o‬‬
‫وفال إنه من السوء أن يتم التعامل معه من رجال الجمارك بپذا الشكل‬
‫في هذا الطفس الحار‪ ,‬ورد الراكب المقصود بأن معه كل الحل في| يفوله‬
‫‪ Je‬بشأن رجال ال مارك المصرين؛ الم يتعاملوا مع حفائبه بشکل‬

‫‪mi‬‬
‫لذا‪ so‬أورافا مهمة ترکها في‪ Lá‬فقط وإنا سرق اللصوص‬
‫كأسين‪ daba‬يمكن أن يفعاله هو نسیان ما جرى‪ E‬فان أفضل‬

‫لیر ‪¿sl‬‬

‫وي الغالب؛ فان الشکالت المشتركة تبني صدافات في رحالت‬


‫السفن؛ لذا فقد قضى سوتريس باقي رحلته) إلى أثينا في زرع الثقة‬
‫‪ de‬بالبالد لکنه‪ gl y al‬لدی الرجل المنشود؛ وحكى له عمیلنا‬
‫هناك سوى ثالث سئواث وسافر بعدها إلى جنوب آمریکا وصنم ثروة‬

‫جيدة؛ لكنه ليس لديه خبطط حددة ولیس لديه من پنصحه عن أفضل‬
‫تجاه عنص نا‪ iub‬الطرق الستثرار آمواله الفائضة‪ ,‬وأبدى المسافر روخا‬
‫الثرثار وا تكد السفيئة تصل إلى مبتغاها حتي نصحه بان أفضل طريق‬
‫بها في المخدرات البيضاء وأخيره أن‪ EYI‬الستثمار األموال أن يتم‬
‫جيءة في هذه العالم ويمكن أن يسر له العمل‪ ,‬وبعد وعده‪ ón‬له‬
‫باجتماع سريع عاد رجانا إلى اإلسكندرية مرة آخری ليكتب للشرطة‬
‫‪.‬عن ردرد فعل التاجر تجاه فقدان آررافه‬

‫وني أغسطس تلقيت رسالة من رئيس مجموعة بارس الذي أطلق‬


‫ليذهب إلى أثينا على ذمة الفضية‪ :‬قال فبها إنه برغب في‪ G ja‬سراحه‬
‫تقديم إفادة في إطار دفاعه عن االنبامات الموجهة له فقمت بإرسال‬
‫مارك بك إلى أثينا؛ حيث حصل على كالم تفصبلي منه في حضور مکتب‬
‫‪,‬مكافحة الخدرات األمريكي في باريس‬

‫وکانت تلك االفادات تفصيلية وكاملة؛ لکنها یفی افادات رجل‬


‫منهم وال يمكن اعنهادها كحقيقة دامغةء وفي الوقت ذائه فإنها | نکن‬
‫ملفقة‪ ,.‬إدها تفسم إلى قسمين‪ :‬األول يضم التاریخ الماضي واحاضر‬

‫‪۳۵‬‬

‫للتجارة العالية للمخدراث‪ .‬أما القسم الثاني فيضم نظام الدفع ‪:‬وا اي‬
‫التي تساعد على العمل في نطاق أوسع‪ .‬وهذا الفسم الثاني لل يكن فد‬
‫‪ tig lia‬نا تم استحدائه في زمن فضبحة آلکسندر‬
‫بها كمعلومات مهمة إلى الوزير الفرنسي في القاهرة لكن الننائح كانت‬
‫‪.‬غير متوقعة بالمرة‬

‫لفد كنت قد آشرت فيا مفى إلى ضبطية ‪ ۲۵۰‬كبلوجراًم ا من المورفين‬


‫في ميناء هامبورج بواسطة الشرطة األلمانية‪ .‬وكانث اعترافات الرچل‬
‫مع عدم نسيان أنه‪ ihi‬بشأن نلك الواقعة قريبة إلى حد كببر من‬
‫يحاول تخليص نفسه من اتباماث بالمشاركة فيها‪ .‬وبعد ذلك كله؛ فإنها‬
‫عملية صغيرة مقارنة بالعمليات التي اعترف مها وقد وجدها مذلة أن‬
‫يصبح متهم بعملية صغيرة كتلك‪ .‬وطبقا ألقواله فان عفدا ب‪ 4۰ ۰‬إلى‬
‫‪ de۸۱۹۳۰‬کبلو جرام مورفين معيأة في أناييب نم االثفاق عليها ‪۰‬‬
‫يديره‪ y jas gol‬بمعرفة التاجر العالي ديل جراسیو من مصنع‬
‫البلغاري‪ .‬ودفع ديل جراسيو القيمة بالدوالر وأمر تخب الخدرات‬
‫في حاویات تضم فطع غبار ماكينات‪ .‬ووعد البلغاري بترصيل هذه‬
‫الخدرات من هامپررج إلى نيويورك؛ لكن ما كان بقصده حقيقة هر‬
‫أن بقوم باستخراج المخدرات من الشحنة وپرسل أجزاء الماكبنات إلى‬
‫‪ Js‬حال فيام ديل جراسيو بانبامه بلقي بالالئمة على‪. y‬أمريكا‬
‫السفينة ليتهمهم بسرثتها‪ .‬ونظم البلغاري األمر مع مدير إسطنبول‬
‫المسؤول عن الطاعم حنی يقوم بتسليم الحفائب الثاني الخاصة با لمخدرات‬
‫وأجزاء الماكينات إلى رجل ُي دعى كارل فرانك في هامبورج؛ وا يكن‬

‫‪.‬فضيحة مالية شهيرة شهدتها فرنسا في العشرينيات )‪(#‬‬

‫‪mi‬‬

‫‪ de‬كارل فرانك متورًطا في الخطة األصلية لکن مهمته کانث تفتصر‬


‫كارل‪ pla‬أخذ المخدرات والبحث عن مشترين أمريكيين لها‪ .‬وبالفعل‬
‫‪ JAS‬فرانك البضاعة وأعد فاتورة الثقل باسم ديل جراسيو وسعى‬
‫فرانك إلى البحث عن مشتر واستشار أحد التجاره الذي فُکر في ديل‬
‫جراسيو باعتباره مشترًي ا معروًفا‪ .‬وعندما أخبر فرانك؛ ديل جراسيو‬
‫بمحتويات الشحنة ودرجة جودتها فقد عرف على الغور أا بضاعته‬
‫وذهب بالفعل إلى هامبورج وتأكد أنه ذاهب لشراء بضاعته التي دفع‬
‫لمنها‪ .‬ول بظهر اكتشافه وعاد إلى إسطنبول وتحاور مع البلغاري الذي‬
‫كان ذكيا بلدرجة دفعته إلى أن أخخيره بأن بضاعته واماكينات لم يتم شجنها‬
‫بعد من |سطنبول وأراه بضاعة أخرى مغطاة باعتبارها بضاعته‪ .‬وفبل‬
‫واستشار آخرين في | سطنبول؛‪ pa‬دبل جراسبو ذلك التفسيرء لكنه ‪1‬‬
‫لكنه لم بصل إلى شيء؛ لكنهم أشاروا عليه باالتصال بشخص أفغاني‬
‫‪ .‬وهو من تم القبض عليه خالل العملية المذكورة‪ Ltl‬مقيم لي‬

‫رئيس الجموغة اليوناني في إفادثه أنشطة الجموعات‪ LI‬لقد عدد‬


‫الريفية في إسطنبول؛ ومنظمة سوق الخدرات الصصينية؛ واألساليب‬
‫المختلفة للتمویه؛ والتطور الندريجي للصف الثاني من العاملين في‬
‫النجارة؛ بدًء ا من التاجر الصغبر الذي تكون مهمته ابالغ الحكرمة‬
‫‪.‬بالكمياث الصغيرة للمخدرات حتى تتركه‬

‫وكان لدی مجموعة باريس موظف خن كورسبكي ُي دعى كاربون‬


‫سنة )‪ ۱۹۲‬وکان تاجر عبيد بیض‪ .‬وهدا‪ ade ju‬فانتوراء كنا فد فمنا‬
‫الرجل آخد دور رئيس المجموعة المسلحة للعصابة» لكن التاريخ م يثبت‬
‫‪,‬أبًذا أنه استخدم السالح الثار ی‪ ۲‬فقد كان مشهوًرا أكثر مع السكين‬

‫‪۳‬‬

‫أن أحضر اجنام طنة مکافحة‪ ¿Je‬وأتذكر أنه في سنة ‪1487‬م عندما کال‬
‫المخدرات في عصبة األمم في جنیف؛ رأبت أنه من الحصافة أن أرسل‬
‫مارك مسب لبلفي نظرة في المديئة لبرى من من بين أصدفائنا المهربين‬
‫سيحضر االجنماع‪ .‬وكنث فد الحظت في اجتماعات سابقة حضور‬
‫رجال من العامة؛ بالطبع ليكونوا رأًي ا حول ما ستكون عليه األسعار‬
‫مستقبال‪ .‬وأجاب مارك بأئه كن من السفر السريع إلى جنيف وهو‬
‫شاكر على ذلك؛ ألنه رأى جميع التجار في احتفال كبير لإلفراج‬
‫كاربون فانثوراء الذي قبض عليه كملك لمجتمع مارسيليا السفلي؛‬
‫وكان متهم بالتورط في اغتيال األمبر جورج‪ .‬فد كان مارك نفسه هو‬
‫الذي فام بترحبله من الفاهرة للتورط في تجارة الرقيق األبيض؛ لذا‬
‫‪.‬فقد كان من السهل فهم عبثه في هارسيليا‬

‫لفد كان الرعيم اليوئائي مهن للغاية بصراعاث التجارة؛ وكذلك‬


‫بطرق التكّبف مع التعافدات الضخمة‪ .‬وشرح أن الجموعات كبيرة‬
‫الحجم ال تلجأ إلى الخبل العتادة التي يفوم بها صغار النجار؛ ألن‬
‫فهم بقومون؛ ببساطة؛ بشراء الطريق من خالل استثار‪ qual‬طرفهم‬
‫بضعة آالف من الجنبهات في كل رحلة؛ حيث يفومون برشوة رجال‬
‫‪.‬مارگ والشرطة لتأمين طريق البضاعة من مصنعها إلى المستهلك‬
‫وكانت |حدی الطرق المستخدمة من قبل أحد كبار التجار؛ وهو ديل‬
‫جر اسبوء إلدخال البضاعة إلى السوق األمريكي‪ :‬إرساها إلى طالبيها‬
‫في ليويورك ضمن حقائب رجل حمل اسم كارلوس فرناندز باكوالء‬
‫في الوقت ذاله ختمها بأختام المرور بأوسلو وفیینا‪ ,‬وكان باكوال مالکا‬
‫سفر دبلوماسي؛ لذا فإنه خالل ست رحالث إلى نيويورك عبر‪Jl yd‬‬

‫‪TIA‬‬

‫ميامي ومونتریال وموانی أخرى؛ نجع باكرال بمصاحبة أحد أفراد‬


‫‪.‬العصابة في إدحال ما ال يقل عن ‪ ۱, ۵‬طن هيروين‬

‫وقيل' إنه في إحدى هذه الریارات نزل باكوال في فندق بنیوپورك؛‬


‫كمية ‪ ۱۵۰‬كيلوجراًم ا من امیر وین أدخلها تحث هم‪ dio‬حامال في‬
‫جواز سفره الدبلومامي ليبيعها لحساب جوزيف راسكين‪ :‬أحد ملوك‬
‫الخدرات في فبينا‪ .‬ومن خالل أحد أفراد عصابته آرسل باكرال ‪5١‬‬
‫كيلوجراًم ا من !‪ ۱9۰۵‬کیلوجراماالثي معه کضمان إلى أحد عمالثه‬
‫الذي دفع کامل قيمة البضاعة‪ .‬لكن رسوله عاد بعد قابل إلى الفندی‬
‫وهو ينزف وأخبره بأنه نعّرض لسرقة الخدراث‪ .‬وبعد قليل تلفى‬
‫باكرال زيارة من التاجر المعروف بنبويورك جاك دایموند‪ .‬وأقلع دایموند‬
‫باکوال أنه يمكن أن يعّرض ال ‪١‬ه كبلوجراًم ا المسروقة وأنه أحضر له‬

‫جراماء وعلبه أن بضخي بالعشرين الباقية» وفهم أنه هو الذي‪SY‬‬


‫سرف رسوله‪ .‬وهنا م يجد باكوال جواز سفره الدبلوماسي جديا له في‬
‫العام السفلي للمخدرات بنيويورك؛ وقبل باألمر متفقا مع جاك دايموئد‬
‫ي رود واي لتترك مع‪ ¿PH‬عل أن يتم نسليم البضاعة في الفندق‬
‫‪ des Ml‬شر طي بعد من رجاله الثقات‪ :‬الذي لم يكن معروفا لباكوالء‬
‫‪ Y io‬راسكين من فيينالمرافبة باكوال‪ .‬ولي اليوم الثاللي وجد الشر طي‬
‫‪.‬في الفندق ومقطوع العصم وال توجد أي عالمة على المخدراث‬

‫وبنهاية التحقيق‪ :‬فان الفضل لجمع القطم المتنائرة الألحجبة برجم‬


‫إل ببرئز في مكتب الوطن؛ وأنسلنجر في راشنطن؛ وس رکس في روتردام؛‬
‫فوق السحاب‪ e‬رتوماس في برلین‪ ,‬لقد كنت أفارن ما فعلناه بطيار‬
‫‪:‬مارال أن بری كل شيء نحته» وقد كتبت عن ذلك وقتها‬

‫إن بعض الفجواث في السحب نمنحنا لمحات اآلن؛ رفيا بعد‬


‫کامال‪ lo‬لكن اآلن فقط بمکن أن نلحظ أن السحب كانت ی‬
‫‪ Al‬بعیش إلى جوارنا‪ .‬إننا اآلن يمكن أن نرى مصاعد االنهار على‬
‫وكيف تسيرها الرياح نحو البحيرات والمحيطات‪ ,‬وبالثل كانت خار طة‬
‫طرق‪ yal‬المخدرات لدينا واضحة؛ عرفنا بالد المواد اام؛ ومراکز‬
‫السكة الحديد والطرق البحرية؛ وموالي المغادرة وموانی الوصول؛ وكل‬
‫شيء‪ .‬إننا كذلك نرى أماكن األمبار والطرق وكيف تتالقی معا ‪,‬وم‬
‫أنباراء فإن ما فعلناه في جنيف یل نذا میم‪ DL‬يكسر‬
‫‪.‬التعاملین في تجارة المخدراث وأعاد تخطيطها مرة أخرى‬
‫وكان هناك مهرب خدرات ملي غير مصري بدعی إبل تشاسکیس؛‬
‫وهو الذي لم یستطع مقاومة إغراءات تحفيق أرباح من هذه النجارة‪48 ,‬‬
‫‪ sple‬تم القبض عليه في القاهرة سنة ‪0‬م وحکم عليه بالسجن لمدة‬
‫نابا كتاب كبير ومعبأتين باهيروين‪ ll‬حيث ثم ضبط عبوتين‬
‫مغ وكان قل أر سل إلبه عير اليريد من فيينا‪ .‬وبعد إطالق سراحه سنة‬
‫‪,‬م عمل في صناعة العطور وظل بعيدا لفترة عن تجارة المخدرات‬
‫وني دیسمبر ‪1119‬م وردث إلينا معلوماث بشأن عودته إلى النجارة‬
‫‪ .‬وتوالت الشکوك حول متجره الخاص بالعظرر‪ equal‬غلل نظاق‬
‫‪ ۳۰‬ثم القبض علبه ومعه أربع عبوات من‪ de‬وي يوم ‪ ۳‬أبريل‬
‫الميروين تزن كبلوجراًم ا؛ کا وجد كبلوجرام آحر في غرفة نومه‪ .‬وفي‬
‫ظل اال سنجواب بشأن مصدر الخدرات ذكر نا اسم جوشو فریدمال‬
‫الذي بقوم بإرسال الخدرات إلى مصرء وفال إن هذا الشخص هو من‬
‫‪,‬أرسل إليه الخدرات سنة ‪1415‬م ما أذى إلى القبض عليه وسجنه‬

‫‪rr.‬‬

‫واعترف تشاسكيس بأنه تعّرف إلى فريدمان من خالل مبودي من‬


‫أصل رومي ُپ دعی جلك مال يعيش في ضواحي الفاهرة‪ .‬وذكر لنا‬
‫أن جلك هو الذي أعطاه الهيروين في الرة األخيرة بسعر ‪ ۱۷‬جليها‬
‫من حديقة األزيكية‪ AN‬نسّلمها في سلة برثفال‪al pl‬‬
‫رأن باقي الكميات موجودة في بيه في شرا‬

‫وبالفعل كان جلك مان من بين قوائم المسجلين كنجار لدی مکتب‬
‫وبالطبع أنكر أي‪ a o‬االستخبارات ونم الفبض عليه بعد تفتیش‬
‫معرفة بتشاسکیس أو فریدمال‪ :‬لکن اعترافات تشاسكيس ثبنث عندما‬
‫)‪ lr‬للتعامل مع‪ mi‬إل‪ El‬آکدت زوجة حلك مان أنه كان‬
‫المخدرات‪ .‬وأدت تلك االعترافات والو اجهة مم زوحته ونساسکیس‬
‫إلى قبامه يكتابة اعترافات تفصيلية تضمنت کل ما بعر فه حول التجارة‬
‫ببا‪ :‬أن فريدمان» التاجر‪ dol‬المخرمة‪ .‬وکانت من العلومات المهمة التي‬
‫موجود في مصر في ذلك الوفت! حيث يستعد لإلبحار‪ io‬الشهي‬
‫‪.‬ی اليوم التالي من اإلسكندرية إلى تريسنا وأنه يحمل جوا سر مصربا‬
‫وسريًعا أرسلنا ضابطا بصورته إلى اإلسكندرية؛ ومن بين صور أصحاب‬
‫جوازات السفر استطاع أن يتعّرف له بين الر کاب‪ ,‬وعندما سأله عن‬

‫أخرج جواز سفر من‪ Joa‬اسمه وأوراقه فأجاب فريدمان بأن اسب‬
‫الفدس وعليه تأشيرة فنصل النمسا بالمدينة‪ .‬وطبفا لقواعد التحفق من‬
‫ار سل فريدمان بصحية ضابط إلى القاهرة واستخدم كل‪ ai‬ار ازاث‬
‫‪.‬أساليب اإلنكار وامراوغة حتى مت مواجهنه بتشاسکیس وجلك مان‬

‫زنزانته؛ وبدموع‪ dell‬مان حضور ضابط‪ F b‬الصباح‪dy‬‬


‫‪.‬حزن قدم اعترافا تفصیلیا ليؤكد صحة كثير من الشكوك السابقة‬

‫‪۳۳۱‬‬

‫»وبدراسة االعترافاث الثالثة لتشاسکیس‪ :‬وجلك مان؛ وفريدمان‬


‫صار بوسعنا التعرف بشكل كامل إلى طرق التهريب ومعرفة جمبع‬
‫عناص رهم با يسمح مارك في فييئا بمعرفتهم‪ .‬وهكذا كانث ننيجة زيارة‬
‫مارك لفييئا أن الشرطة هناك كشفت القضية بكامل تقاصيلها الصغيرة؛‬
‫‪ al a‬علد من االشخاص وانجلت نامہم‪lo Erie dali‬‬
‫العفابية طب للقوانين اللمساوية‪ .‬وأدى ذلك إلى انساع اعراضات‬
‫‪.‬الرأي العام في النمسا فد رل اليالد إلى مر کز للتجارة المميتة‬

‫تفريغ تفاصيل النجارة من حالل التحفيقات لثمال أدلثنا‪dips‬‬


‫وسجوننا بعدد وافر من التجار الصغار بعد الحكم على تشاسکپس؛‬
‫وجلك مان وفريدمان من خبالل ميكمة القاهرة بالسجن خمس سئواث‬
‫‪.‬وغرامة ألف جيه لكل منهم‬

‫وبع أربع سنوات من الواقعة؛ الثفيت مصادفٌة زوجة فريدمان في‬


‫سويسرا؛ ما دفعني‪ lilas y‬مأساة أسرتها‪ ¿lo‬جنيف التي قصت‬
‫فإن السجين‪ pal‬للقوانين‪. oy‬إلى اإلفراج عن زوجها من محبسه‬
‫يمكن اإلفراج عله بعد فضاء ثالثة أرباع المدة إن كان حسن السير‬
‫رالسلرك‪ .‬وكان هذا اإلجراء كرا ما يتم رفضه ألولئك المتورطين‬
‫في تجارة الخدرات‪ ,‬وكانت قصة زوجة فريدمان مثبرة للشفقة لدرجة‬

‫اني نقلتهاٍ ل مدير عام السجون في مصر لبستجیب ها ویفرج عنه مرا‬
‫أخرى» لکنه عاد أيًضا للتجارة ارام لبتم هله المرة سجنه سجن موبال‬

‫نحفيفات هذه القضية في فيينا والشاهرة عدة شهرر؛‪ ES‬لقد استغر‬


‫ومن خالضا فقد بليال شجرة معارفنا بالمخدرات‪ .‬وكانت اعترافات‬
‫لتهمین الواردة لنا بمثابة كشاف يضيء لنا جوانب حياتهم الغريية‬

‫‪۳۳‬‬

‫سهال عليهم الوثوق بأتباعهم؛ ول يكونوا قادرين‬ ‫لصعبة؛ حيث | يكن‬


‫األسعار» وبواجهون كل بوم أخطار السرقة في‬ ‫غل التأكد من صحة‬
‫في حوف دالم من تتبع الشرطة ومالحفتها أو من‬ ‫الطرقات؛ ويعبشون‬
‫أيدى أوباش مثل فرناندز باكوال‬ ‫‪.‬المصير األسود عل‬

‫وبنهاية عام ‪1474‬م نجحنا في طرد بارونات الخدرات من سويسرا‬


‫‪.‬وفرنساء ثم من تركيا والستعمرات األجنبية بالصين» وأخًرا من بلغاريا‬
‫لد بفيت لهم درلة وحيدة وأعتقد أنهم التقرأ فيها مجر مين أخطر منهم؛‬
‫هي اليابان‪ .‬وبعد أن احثلث اليابان الصين؛ أصبحت األخيرة الدولة‬
‫الوحيدة في العالم التي ترسخ سباساتها الحكومية المدروسة زبادة نعاطي‬
‫بعد آخر؛ استمعنا في جليف إلى تبريرات الوفد الباباني؛‪, lo y‬الخدرات‬
‫‪ E p pl‬یا واصل الوفد األمريكي توجيه التقاداته بشأن ما بحدث في‬

‫وشمال الصین؛ لکن من دون أي اثر لقد فررت اليابان استخدام‬


‫افروين كسالح فّعال وحولت األراضي التي اسئولت عليها من الصين‬
‫إلى مرارع لألفيون ومصائع للهيروين‪ .‬وكان ما فعلته البابان خالل‬
‫سنوات الحرب في المناطق األخخرى مثیرالالشهتزاز‪ :‬لکن كان أهم ما‬
‫حدث أن اليابان تسمح لبارونات التجارة في أوروبا بأي منافسة‪ .‬لقد‬
‫‪.‬صار تصدير المخدرات بالنسبة مؤالء خالل سنوات الحرب مستحيال‬
‫شخصًيا قبل هزيمة اليابان أن يتحول کثم" من الصباط‪is‬‬
‫إلى مدمنين حتى یمان البؤس الذي صنعوه لآلخرين‪ .‬واآلن‪ell‬‬
‫وقد انتهت الحرب و تحقق النصر فان على الصين أن تتعامل بصرامة مع‬
‫صانعي السموم اليابانيين الذين دمروا كثيًرا من مماصيل الصين‪ .‬لقد‬
‫‪ .‬فاسية؛ لكن العفاب هر خير رادغ للجريمة‪ ab lol‬كانت‬

‫‪ss 0 xX‬‬

‫‪4‬‬ ‫=‬

‫لقد كان أكثر ما يصدمني بشأن تجار المخدرات في مصر وأوروبا‬


‫هو قلة عزيمتهم مقارنة بأقرانهم في أمريكا‪ .‬وكان ما عرفته من الشرطة‬
‫األمريكبة ومن مسزوی مكافحة الخدرات هناك عندما زرتها سب‬
‫وما بعدهاء أن عالقات العصابة داخل الو البات المتحدة نة ‪۲‬‬
‫للغاية وأن فضح الکوالیس أو خيانة أحد أعضاء العصابات كان يرد عليه‬
‫‪.‬من جانب رجال العصابة بصرامة تصل إلى القتل بالسکین أو البندقية‬
‫أما في الشرق فكان مهربو المخدرات لدبنا يتكونون من الطبقات الدنيا‬
‫وتربط ينهم روابط ضعيفة‪ .‬وكان الغشاشون والواشول هم األغلبية‬
‫‪ ll‬العظمى منهم؛ وكانوا يكشفون عن بعضهم البعض وتسود‬
‫‪ ESI‬الدائمة بينهم‪ .‬وبال شك فإن هناك فضايا تأدبب ل لسمع بباء‬
‫طول سنوات الخدمة ل ألئق أحذا تلفی عفاًب ا شبيًها با كان يدث في‬
‫‪ Adol‬الوالياث‬

‫كنت‪ A‬لقد كان احترامي لتجار المخدرات محدوًد ا؟ والسبب‬

‫پاک بك ومارك بك وأي شخص آخر عن مالحقتهم؛ لکنهم بكل‬


‫‪ .‬شجاعة المواجهة‪ mel‬بساطة نکن‬

‫وأتذكر إحدى الحوادث في إسطتبول عندما كنت هناك وشعرت‬


‫‪ áb‬أن أحذا ما برافبني؛ وفلت إنه إما أن يكون من رجال الشر‬

‫‪۳۳۷‬‬

‫وإمامن النجار الذين لم أعرفهم بعذ؛ لذا فقد تخلصت منه بسرعة في‬
‫‪,‬أحد الشوارع الخانبية عندما واجهته وضربته بفسوة في صدره‬

‫ومرة آخری في جنیف‪ :‬تعرضت لشكلة من أحد العناصر القادمة‬


‫فدم‪ ei la‬من إسطنبول» الذي عل الرغم من رفض مكنبي‬
‫إل في جنيف وفرض نفسه مقترًحا أن ينجسس على الوفد التركي‬
‫‪ Clas d‬لصالحي‪ .‬وال كنت أرغب في اال يراه أحد بصحبتي؛ أرسلت‬
‫وهو ما كان درًسا بای فيا بعد كي ال دون أي شيء على‪yá l‬‬
‫ورفة عندما أتعامل مع مثل هؤالء األشخاص‪ .‬وثنها اذعی الرجل‬
‫حاجته إلى االل لتغيير مقر إقامته في جیف‪ :‬وبعد أن رصل إلى إسطنبول‬
‫بدأ في ابتزاژي؛ حيث طلب مني مبلغا كبرًرا من االل تی پتسنی له‬
‫أن يخفي عن الشرطة حفائبه الني نم التحفظ عليها؛ ألنه | يدفع أجرة‬
‫الفند؛ وكانت ااك الحقائب تتضمن خطان البه‪ ,‬وقمث بالتصرف‬
‫في األمر من خالل رئيس عمالئي في إسطنبول الذي نکن من استعادة‬
‫‪ .‬معفوال‪ lalo‬الخطاب بعد أن دفم ألحد رجال الفندق‬

‫وخالل األبام العصيبة لعمل مجموعة اليونانيين في باریس؛ من‬


‫كار بارونات المخدرات» لم يكن األمر مجتاج إلى براعة شديدة إلحفاء‬
‫الخدرات في البضائع عبر الثر ائريت‪ ,‬وفي حقيقة األمر فقد كانوا بدونون‬
‫استخدام حيل األوقات‪ Ly‬مکرنات البضائع بصدق؛ ول يكن ضرورًي ا‬
‫الالحقة لضمان سالمة البضائع المنقولة؛ ففي قضية مامپورج» كانت‬
‫كميات المخدراث مقدرة بخمسمالة کیلو جرام من الهيروين رموزغة على‬
‫‪ gus‬عملية‪ ¿SÍ‬معداث يئم تصديرها إلى آمریکاه وهو ما كان يمثل‬
‫عرفناها حتى ذلك الوقت‪ ,‬ولعدة قضايا مائلة ‪ ۸‬نجد سوى نضية أو‬

‫‪۳۹‬‬

‫تین تضمئنا تحدرات‪ :‬في ظل وجود عالمة سرية يعرفها النسّلمون‬


‫‪.‬في مکان الوصول ويحمون الشحنة خالل النفل من دون أي شكوك‬
‫تحدید شحنة‪ py‬لقد كان كل ثيء سهال على الممعاملين عندما‬
‫ما بآالف الجنيهاث‪ .‬ليبيعها البائع بمئاث اآلالف بعد ذلك‪ .‬وكانوا‬
‫بجددون الطريق لتنتقل البضائع پسالم‪ .‬وبعد كشف المنظرات الکبری؛‬
‫فان الشاحنین بدؤوا في اللجرء إلى احبل لتأمين بضائعهم‪ .‬لقد بفیث‬
‫الكمياث كبيرة؛ لذا فقد استخدمت خزانات من جذوع الشجر بقام‬
‫بالخيرة‪ Doll‬خفي كإحدى وسائل النقل‪ .‬وسريعا تعلم مفتشر‬
‫استخدام مقباس الستتيمتر للتأكد من سمك االشجار وكشف أي‬
‫داخخلها‪ .‬لقد كان لديئا قول مفاده‪ :‬إن أي شخص يمكن‪ alt‬أشياء‬
‫أن يكون مهربا إن أراد ذلك‪ .‬لکن مم ذلك كله؛ فإنه ال الحكومة وال‬
‫‪.‬الجمارك أرادوا تعطيل الر کاب لعدة ساعات لین تفتيش بضائعهم‬
‫وعلی أي حال؛ فقد کان تكرار سفر آفراد بعينهم من طرق واحدة‬
‫‪ Be‬بالوانی وأماكن الرصول نفسها نقطة تلت أنظار ضباط‬
‫األذكباء‪ .‬وحتی عندئذ فقد كان التفتيش العشوائي للبضائع من دون‬
‫ظ‪ dé‬معلومات غير‬

‫ومع النجاح الذي أحرزئه عصابات الخدرات الكبيرة؛ سعت‬


‫عصابات آخری صغيرة إلى الدخول إلى النشاط واقتسام األر باح؛ لکن‬
‫ذلك | يكن سهال من دون رأسمال كبير‪ .‬كانت الجموعات الصغيرة‬
‫تتجذب بالرائحة سبح مجه مصاع المخدرات األررويية‪ al‬لب‬
‫من ابتراز العصابات الكبيرة‪ .‬وفي كثير‪ SEESE‬لتلقط أي معلومات‬
‫من األحيان كان هؤالء يطلبون النقد مقابل صمتهم أو أن يحصلوا على‬

‫‪۳۹‬‬

‫‪ sal‬حش‪ Le‬کمیاث من الخدرات لیتاجروا فيهاء وقد نا األمر‬


‫إلى اهيار العصابات الكبيرة‪ .‬وجری ذلك في آماکن الواجهة الشر طية‬
‫المكثفة مثل إنجلترا وأمريكا وكندا ومصرء التي كانت تعمل على إيجاد‬
‫‪.‬عمالء جيدين في الموانئ المصدرة‬

‫وبطبيعة امحال‪ :‬فإن كثيرين من عرضوا خدمائهم العمل مرشدين‬


‫كانوا كاذبين؛ وجميعهم بال استثناء غشاشون‪ .‬لکننا سعینا إلى العمل‬
‫واالستفادة ما يعرضوثه بقدر اإلمكان‪ :‬وكان من المفاجئ أن نجد من‬
‫تورطوا في النجارة مدرسی مدارس اآلحاد؛ ذلك ألن عاندات التجارة‬
‫‪ .‬بالماثة‪ EU‬كانت تصل إلى‬

‫ویشکل عام فإن العمالء لعبرا أدرارهم ببراعة» وكانت تحركاتهم‬


‫كانت معلومائهم ثمينة‪ .‬وكانت أفضل‪ ls‬وفدرائهم التأمينية مفيدة؛‬
‫‪ .‬البحرية؛ مثل بيريوس وإسطتبول‪ lll‬أماكن الصيد لعناصر نا هي‬
‫لقد اهتممنا باخثبار عمالثنا في إسطثبول سنة ‪19‬م عندما أقيم مصئع‬
‫في الساحل الشرقي للبوسفور؛ وصار مِصدرا للمورفین وافیروین‬
‫للمصنع مرفؤه ورصيفه اخاص‪ :‬وکان‪ y.‬اللذين يذهبان إلى مصر‬
‫البرسفور متا في العادة بالمراكب؛ و يكن وجود مركب أو اثنين‬
‫‪ Jet‬إضافين الفنا للنظر‪ ,‬وني بوم ما شاهد عميلنا مرکبا بمحرك‬
‫عدًد ا من الحقائب الثقيلة وعددها ‪ ۱۵‬حقيبة؛ يتم نقلها إلى تحزن فارع‬
‫في جالتا‪ .‬وسريًعا تم عمل تحربات جادة للتأكد من أن هذه الحقائب‬
‫أمام المخزن‪ .‬وبعد أربعة أيام‪ a‬تحتوي على وين وتم وضع‬
‫شوهد القاطنون في المخزن يقودون ست مقطورات تحمل ستة تتکات‬
‫إلى جوار األبواب المغلقة‪ .‬رفي األيام التالية تم شحن ‪ ۱۵۰‬كيلوجراًم ا‬

‫‪f‬‬

‫من الالكتوز أو السكر من إسطنبول إلى المخرن وتم ملء التنکات به‬
‫وانتهى العمل‪ .‬وفيا بعد تفلت الحقائب ال‪ ١٠‬وعليها أرقام مسلسلة‬
‫‪.‬مرسومة عليها ونفلث من طريق أخر إلى باخرة تابعة للخطوط اإليطالية‬
‫رفي ذلك الوفت نکن عمیلنا من تجديد مالك الشحنات من خالل‬
‫‪ SAL‬أربعة من زائري المخزن الذين اعترفوا لرجالنا أنيم يقومون‬

‫‪,‬بشكل معن على الباب‬

‫وبعث لنا عميلنا بيرقية إلى الفاهرة ليبلغنا تفاصيل الخقائب‬


‫وعالماتها المميزة وقصة شحنها باعثبارها سكر حليب» وأنها ‪10‬‬
‫موجهة إلى ميناء نابولي‪ .‬وبمجرد تلفي المعلومات تواصل الکتب مع‬
‫السلطات اإليطالية التي اتصلت بقبطان الباخرة لتجدره من اخشائب‬
‫الليثة بالخدرات؛ ونم االتصال بشرطة نابولي لیقوموا بالقبض على‬

‫القادمين لتسلم البضاعة‪ .‬لكن كان من الو اضح أن أحًذا ما تبه لألمر؛‬
‫‪.‬ألن عشرة أيام مرت على وصول الشحنات ول يتقدم أحد لتسّلمها‬
‫وقامت الشرطة والجمارك بفتح الحقائب ووجدوا في سبع منها ‪۸۵‬‬
‫كبلوجراًم ا من افيروين‪ .‬وكان من القرر أن تنقل تلك الحمولة إلى‬
‫‪ qual‬مصر لبدفع المستورد ‪ ۱۲۰‬جنيًها لكل كبلوجراما ما يعني‬
‫عميلنا النشط في إسطنبول دمرنا بضاعة بقيمة ‪ ۱۰‬آالف جنیه‬

‫لقد كانت معظم الضبطيات التي نتم في موانئ الدخول لديا تفرم‬
‫على معلومات مستمدة من عمالئنا األجانب‪ .‬ولي بعص األحيان كانت‬
‫المضبوطات عبارة عن حشيش» ولي أحبان أخرى كانت عبارة عن‬
‫هیروین‪ ,‬وكان الحشيش بتم وضعه كقطع صلبة؛ وكانت له رائحة‬
‫‪ .‬من الصنوبر‪ des‬نفاذة‪ :‬ينم كبحها من خالل التغليف في غبوات معنو‬

‫‪۳۳۱‬‬
‫‪ . A‬داخل حجر جاري‪ de pu‬ول أحيان أخرى تلم تحبئئه في حاويات‬
‫لشيروين فيئم وضعه في عبواث تسغدرةا وا تکن له رائيحة میزةه لکن‬
‫والرطوبة‪ .‬وكانت‪ el gl‬عن‪ GE‬كان المهربون حريصين على عزله‬
‫شحنات الفواكه والخضراوات المجففة والزبد والزيوت والحلوكوز‬
‫وأتذكر في إحدى الرات أنه‪ tiny‬وصلصة الطماطم أماكن مناسبة‬
‫وردت إل االسکندرية شحنات برقوق مجفف وكان أحد األكياس‬
‫مرقاء فما أحد العاملين في المبناء يده لبأكل البرقوق؛ لكنه فوجی أنه‬
‫نم وضع قطعة حشيش مكان نواة الشمرة؛ وأدى ذلك الوقف للكشف‬
‫‪.‬غن ‪ )۰‬كيلو جر اما من الخدرات المخيأة في ‪ )۰‬كيًسا‬

‫حيل كثيرة للتهريب؛ منها مثال شحنة شمع خام‬ ‫لفد كانت هناك‬
‫‪ a aaki‬آستوردها رجل ديه مصبع‬ ‫شمع‪Lana! y e‬‬
‫على عبرات هیروین ليضم كل كبلوجرام من الشمع‬ ‫منه‪ AVE‬منصهر‬
‫یه ضمت الشحية ‪ ۲۱۰‬كيلو جراًم ا‪ “AT‬شررين؛‬ ‫المخدر‪ e‬الط‬
‫شیب ‪ ۱۱۷۰۰‬ية‬

‫ومن الحبل األخرى للبضاعة القادمة من فییناآیضا‪ :‬استيراد ميات‬


‫الكراسي الثفيلة التي كان يتم إخيالء ظهورها من ال سفنج وبرضم‬
‫نفسه مع ماکینات الوزن‪ AM‬مكانه هبروین؛ وبطريقة مشاءبة كان يتم‬
‫‪:‬التي يتم استبر ادها‬

‫ذكاء استخدمت في قضية المطاحن‪ d‬احدی أكثر الط‪a Si j‬‬


‫‪ jui‬متخصص‪ Js ¿y‬التي مت ‪ ۴‬إسطيول‪ cdt‬الو‪il‬‬
‫الجنسية؛ حبث قام بصناعة قالب من الرحى ووضع فيه إطاًرا من‬
‫السلك معلقا به عبوات صغيرة للحشيش واالفبون ثم نمت تغطيته‬

‫‪۳۳‬‬

‫من إسطنبول‪ dll‬باالسمنت‪ .‬وكانت الفكرة تتمثل في أن مرور‬


‫هو محرد بداية لتهريب حدرات رخيصة مثل الحشيش واألفيون» وحال‬
‫‪,‬نجاحها یتم نفل كميات بآالف الحنيهات من الهبررين‬

‫وكان من طرائف مکتب اإلسكندرية‪ :‬فيامهم بكشف رجل وامرأة‬


‫من امه ريون كأنوا في سفيئة متتکزین في زې راهب وراهية؛ ونم القبض‬
‫عليه خارجين من الشاطئ وبين شفاههما عبوات الهيروين‪ .‬وكانث‬
‫أن رئيس العصابة استعان برجل من عمالثنا في الميناء طالب منه‪ES‬‬
‫إحضار فتاة مناسبة لتلعب دور الراهبة‪ ,‬واكتملت الدراما وكاد األمر‬
‫‪.‬يفسد عیلبا حاول رئيس العصباية الرواج من فتائبا‬

‫‪ ¿e‬واندگر أبضا أله کال پتم جلب كميات من الحمشيش واألفيون‬

‫فلسطين‪ .‬و کال رجال السکة اطدید يزيلون‪ e‬فطار البضائع القادم‬
‫اغات بغطم‪ al‬العر بات ویملژون‪ ¿yo‬الشحوم من خرانات القطار‬
‫من المخدرات‪ .‬وألنهم مهربون صغار ‪ ۸‬يكن أحد يكثرث بالتفتیش‬

‫‪ ,‬القطار‪ yo‬في التجويفاث بين‬


‫وكانت مراكب الموائبي القادمة من سوريا لفي بقطعان من الفنم‬
‫اثبت بعد آن نما بعطونبا بالحشيش ليثم التفاطها من قبل منخصصين‬
‫مدربين من مناطق بعینها على الشواطی‪ .‬وهناك سفن آخری كانث‬
‫ثلقي بالدواجن الميتة وأعالفها رداخلها عبوات مطاطية ومعدلبة من‬
‫‪ .‬كريبة من آجسادها)‪ ARTE E‬دون‬

‫ومن المؤسف أن بعض صغار الموظفين في الهيئات الدبلوماسية‬


‫كانوا يسيئون استغالل حصانتهم الدبلوماسية في تهريب الخدرات؛‬

‫‪۳۳‬‬

‫‪ O‬وتلك كانت‬
‫‪.‬بسبب استحالة التفتيش من دون إذن رسمي‬

‫ما جری في مينة ‪۱۹۳۰‬م عندما وصلت‪ ud‬ومن الحكابات التي ال‬
‫ال أنباء من الخارج أن سائقا دبلوماسًيا كان عائًد ا من وطنه؛ يتعّمد‬
‫تبريب ابر وين إلى دأخل البالد في حقائب سيده الي ثمر عبر الدراثر‬
‫الجمركية من دون تفتيش‪ .‬وقمنا بإرسال تحير مهدب إلى الدبلومامي‬
‫لكنه رد بحزم بأنه قام بتفئيش حقالب سائفه وم بجد شیاه وأن الشكوى‬
‫كبدية‪ .‬وال كنا عل يقين من معلوماثنا فقد واصلنا مراف السائق انکتشف‬
‫أنه قام بإنزال كمية الهيروين ويبحث عن مشترين‪ .‬وهنا نند تواصل‬
‫جنيه لشراء ‪ ۳,۵‬كيلوجرام من‪ BENE‬أحد عمالثنا معه ودفع له‬
‫لموروين؛ لكنه م يتمكن من ترئیب ضبط السائق! ألن األمر ثم أسرع‬
‫ما نتظر‪ .‬وبعد فثرة وجيزة وبناء على طلبناء قام العميل باالتصال به‬
‫مرة أخرى وطلب ‪ ١١‬كبلوجراًم ا إضافية من الکمیات التي لم بتم‬
‫ببعها بعد‪ ,‬وسريًعا اكتشفنا أن الشحنات المطلوبة يئم وضعها في سيارة‬
‫الدبلومامي الئي كانت خارج إطار القانون‪ .‬واكتشفنا نا كي نقيض على‬
‫النهمين متلبسين؛ فإنه يجب علينا إثبات أن السيارة التي تحمل البضاعة‬
‫ل تغب عن أعيننا أو يفوم شخص آخر باستخدامها من خروجها من‬
‫الجراج حتى مكان التسليم‪ .‬واستلزم ذلك تنيع السبار ا وهو ما قد‬
‫في زې‪ Sl‬يثبر شك السائق! لذا قمنا بتكليف کونستابل إنجليزي‬
‫أله حمل البريد من الصندوق في الوفت ذانه‪ as‬ساعي بريد مصري‬
‫الذي يغادر فيه السبائق متوجها نحو موعده‪ .‬ومکذا تبع الکونستابل‬
‫السائق على نروسیکل قديم لبمغي كل شیء کا كان مخططاله‪ .‬غير أن‬

‫نوق‬

‫ندم تروسيكل الرقابة أدى إلى انساغ السرعة بینه وبين السيارة لتفلت‬
‫ناما وتعود مرة أخرى إلى جراج البعثة الدبلوماسية‪ .‬وانصلث بوزير‬
‫أي‪ e‬بتفتيش جراج الدپلرمامي بسا‪ dol‬ألحصل على‪idla‬‬
‫کمبات هيروين داخل السيارة» وبعد ونث ما وصل التصريح ودخلت‬
‫الشرطة إلى الجراج لتجد السائق الجرم یتسم ابتسامة ساخرة ول تمر‬
‫بضع دقائق حنى انتقلت االبنسامة إلى وجوه رجال الشرطة عندما‬
‫أخرجوا مین حيس السائق مبلغ ‪ ۶‬جلها بارقام البنکنوت ذاتها التي‬
‫جليه‪ .‬وكنا قد شاهدنا السائق في‪ + Y‬قدمها عميلنا إليه عندما دفع‬
‫‪ dio‬بنادي هليوبرليس» ولسوء‪ Jl‬لبم االب في رهان سباق‬
‫) نجد معه أي كبياث من آشیروین‪ d‬فإنه ل تخسر كامل أمواله‪ .‬وبالطبع‬
‫لکن آرئام الببكبوث كانت قرينة على القضية؛ اي صدر فيها ضده‬
‫مس سنوات وثغرييه مبلغ آلف جنبه‪ .‬وعرفت فا‪ AL‬حکم بالسجن‬
‫‪ .‬معا نم مات السالق ‪ ۴‬السجن‪enla‬‬

‫شو ألميروس‪ ۲ pan‬م كان آکر تاجر حدرات ف‪ds de‬‬


‫بان کوس» وكانت له عصابة بالغة البراعة والتأثير‪ .‬وحالفنا الحظ یو‬
‫ما عندما قبضنا على بحار شاب اسکندناني قادم من إسطنبول بتهمة‬
‫بع كبلرجرام هيروين وكانت بحوزئه شفرة سرية لقراعد بیانات میم‬
‫الموزعين والتجار‪ .‬وبدا البحار الشاب هادئا فاتففنا معه على إفالته من‬
‫المحاكمة بشر ط العمل لصاطنا‪ :‬رهر ما رافق غليه من دون تردد‪ .‬ركان‬
‫عدد مشر اه‪ Aly‬توظيف اليصار الفيض على ‪ el3‬من ينا‬
‫السرية في القاهرة؛ الني عثرنا في أحدها عل سجالت وملفات ميم‬

‫‪۳۳۵‬‬

‫‪..‬المتعاملين؛ وكانث مدونة بالشفرة السرية؛ ما جعلنا نجهل قراءتها‬


‫وهنا ففد فررنا القیض على الکاتب السر ی الالميروس" الذي كان‬
‫لدپه حئق شديد على سيده لسبب مما لقام بترحمة السجالت لنا‪ ,‬ويفضل‬
‫‪ boy‬متها مصم با‪ Losa‬ذهنا إلى المحكية ‪ Ll١١‬اكتشافنا سعيد‬
‫مهنا أورويًيا‪ .‬وحصل المبروس يانوكورس على حكم بالسجن لمدة‬
‫‪ Gal‬عام راحد من خالل المحكمة اليوثانية باإلسكندرية؛ وهو ما‬
‫محكمة االستئناف في أثيناء وحصل باقي التهمین البونانيين على أحكام‬
‫غففه‪ .‬وخبالل كلمة مثل الليابة متري رياض ررق هللا بك انگشفت‬
‫المبررس منذ وصل إلى القاهرة قبل‪ Jheel y‬تفاصيل أنشطة العصابة‬
‫عشرين عاًم ا فادها من اليونان وحيتى القیضص عليه واكتشاف ملفائه‬
‫هللا بك؛ هر‪ JS‬وحسابانه السرية‪ ,‬لقد كان الکیز الك‬
‫التعّرف إلى آساء ‪ ٠6١‬شخًصا من يعملون تجاژا وموزعين للمخدرات‬
‫ویتعاملون مع المبروس في الحشيش واألفيون واهيروين‪ .‬وبين آبریل‬
‫‪ aras‬م وأكتوبر ‪1471‬م أوضحت السحالت المكتشفة أن‪۹‬‬
‫باغ کمبات حشيش وأفيول بقيمة ‪ ۱۰۰‬ألف جنبه؛ وباغ كمية هیروین‬
‫قيمة ‪ ۱۱۲‬ألف جنيه‪ .‬وفال رزق هللا إن المروس مدن باعتذار شديد‬
‫‪ Cole‬للحكومة المصرية وللشعب المصري‪ .‬وبالفعل قدم عحاميه اعنذاژا‬
‫في وحيل مياه‪ b‬النني اکروبولیس وال تخر‪ el‬تاال اتذكر افو‪ AS‬و‬
‫الجمارك الصرية كلمة الدفاع بشأن‪ Ea‬ومن دون أن تسمع‪e Jl‬‬

‫والماء؛ قامت بتغريمه مبلغ ‪ 4١‬ألف جنيه؛ وهو ما حفن عائداث‪el ¿bl‬‬
‫‪.‬غير مسبو فة للجرارك من ف د وأحد‬
‫‪f‬‬
‫أما شر كاء الميروس من المصريين فقد أدين ‪ ۱۵‬متها من ال‪١١‬‬

‫‪۳۳۹‬‬

‫وحصل ‪ ١١‬منهم على حكم بالسجن خمس سنواث وغرامة ألف جنيه‬
‫لكل منهم؛ بينم حصل ال؛ البافون على أحكام تخففة‪ .‬وكان من بين‬
‫هؤالء المدالين اثنان من أشهر تجار المخدرات الم ين هما حسن‬
‫صفر وحسين الكريثل‪ .‬آما حسن صفر فقد بدأ حیانه في الشاهرة في‬
‫وظيفة کذاس في محل بيع سجائر؛ وخالل حمس سنوات من العمل‬
‫السري في تجارة الخدرات کول ثروة كبيرة واشارى شقتين ثم بنى پیت‬
‫تكلفة ‪ ۲۱‬ألف جنيه؛ وعلى الرغم من ضبطه عدة مرات كان بهلت‬
‫بذكاء من االتباماث‪ .‬أما الرجل اآلخر؛ حسين الکریتلي؛ فکال من‬
‫اإلسكندرية ربدأ نشاطه سنة ‪۱۸۸۰‬م وقد تعّرفت إليه في اإلسكندرية‬
‫سنة ‪۱۹۰۲‬م وكان ملك جلب الحشيش من البونان‪ ,‬وأتذكر خالل‬
‫العمليات العسكرية في طرابلس سئة ‪1417‬م أن اللورد كتشئر طلب‬
‫من الحكومة المصرية نفي الكريتل إلى مالطة باعتباره مهربا حطرًرا يقوم‬

‫‪Li roy iii‬‬


‫أسطورية أعتقد أنها صحيحة تشير إلى أنه بعد عام من ثفيه إلى مالك‬
‫كان اللورد کشر پفیم في ببته پانجلترا في بروم بارك بكينت» وبوما‬

‫ما سمع رنین جرس الباب؛ وفتح خادمه ليجد شخًصا غريًبا يسأل‬
‫عن اللورد؛ فطلب الخاام اکرت! الرجل لكنه لم يكن معه اکرت!؛‬
‫وطلب أن يخبر اللورد باسم حسين الکرینلي‪ ,‬وكان كتشنر يعرف أن‬
‫موجود في معسكر اعتقال ببالطة؛ لذا فقد سارع بلقائه ودار‪a‬‬
‫ملل األجواء في‪ Jure‬وأخبره الكريتلي أنه م‪ ol‬ينهم| حديث طويل‬
‫مالطة فهرب إلى إنجلئرا ليعرض خدماته عليه كعميل سري؛ وبالفعل تم‬
‫توظيفه وائبت أنه عنصر مهم‪ .‬ولي السنوات ال شهد عام المخدرات‬

‫‪۳۳‬‬

‫وتغيرات كثيرة‪ :‬خاصة بعد أن ضبطت الحكومة المصرية سفينة‪já‬‬


‫عاش فیا بعد‪ e‬النهريب الشهيرة ادلدول! وعرفت أن حسين‬
‫‪.‬حياة هادئة في اإلسكندرية وكان يدير فندًقا صغيًرا يمتلكه‬

‫‪(El‬‬ ‫‪— X‬‬

‫‪۴‬‬

‫لفصل الحادئ والعشرون‬


‫التهريب عبر الصحراء‬

‫بالنظر إلى الجهود النشطة على مدى أكثر من عشرين عام لمواجهة‬
‫ط المقاومة اسال‪ pot‬الخدرات؛ فإنه من الضررري تيع صعرد‪y pe‬‬
‫للقیض عل جنسيات مختلفة من المهريين‪ ,‬لقد كان األصعب واألكثر‬
‫خشونة هم عرب الصحراء؛ ففي االضي عندما بدأ جلب الحشيش‬
‫من البونان ليتم تبريبه من خالل قوافل العرب القادمة إلى مصر عبر‬
‫الصحراء الغربية من الوانی الساحلية‪ :‬كان العرب المنخر طون في ذلك‬
‫بل كانوا أفضل تسليًسا من خفر السواحل؛ وم يكن‪ có‬مسلحین‬
‫‪.‬لديم أي تردد في استعال أسلحتهم‬

‫في ثلك االبام‪ ,‬كانت الصحراء الغربية غير معروفة أو محددة إال‬
‫‪:‬لمؤالء العربان؛ وبعض قرات خر السواحل وقلیل من الرحالة‪ ..‬واآلن‬
‫في هذه الصحراء؛‪ o‬فان عشرات اآلالف من قوائنا العسكرية‬
‫لكن مع الفارق؛ ففي الماضي ل تكن هناك أي مساحات مسکونةه ول‬
‫‪ ll‬نکن هناك سیارات وکانت وسيلة االنتقال الوحيدة هناك هي‬

‫ال العامة االن يعرفون من متابعة الحرب في الصحراء الغربية أن‬


‫جنوب سبوة؛ ومنخنض القطارة‪ e‬أبرز مالمح الکان هي الکثیب‬
‫المعر وف بالعربية پاسم السیخةا؛ غلل مسافة ‪ ۰‬ميال شمال شرفي‬
‫سیرفه ليبقى مرا ساحلیا ضیقا من الصحاري يفصلها عن البخر في‬
‫تتخفض عن سطح البحر‪ A‬منطقة العلمين‪ .‬وهذه األرض‬

‫‪۳:۱‬‬

‫إال في فترة جفاف‪ARAS‬‬


‫‪ Dl ly‬رحتيزة من العام؛ طبر‬

‫وكان لدی مهربي الحشيش طريقان بديالن حلب ممنوعاتهم إلى مهم‬
‫‪ ele‬أو بنغازي‪ po‬أما الطريق األول فاعنمد على تفريغ الحمولة في‬
‫والتحرك جنوًب ا في االراضي الرملية والمرور جنوب واحة جفبوب» ثم‬
‫عن دالة والواحاث الداخلة؛ ومنها باون‪ d ¿al‬رة‪ allu‬الرور‬
‫‪ JE‬آما الطريق البديل فكان يكم من خالل‪ Jal‬بسهرلة إلى وادي‬
‫بضاعتهم ساحليا إلى المنطقة فيا بين مرسى مطروح واإلسكندرية‬
‫‪ Ao dila‬ضراحي األسكيدرية بالفرب من‪yo ES‬‬
‫ربالطبع كان لكال الطريقين مخاطرهما؛ فالطریق الحنوبي كان طويال‬
‫روعزا؛ وال يمر سوى بمنبغي مياه عذبة؛ أما الطريق الساحلي فقد‬
‫‪,‬كان حط دوريات قوات خفر السواحل بشكل شبه يومي‬

‫أنه في نلك األيام كان أخطر مهرب صحراوي رجال من‪ Sl‬نی‬
‫عبد العاطي اليسو نة وکانت |فامته في بلغازي‪ e‬عرب طرابلس‬
‫قوافله ومعها رجاله المسلحون الذين كانوا على‪ ¿a‬حيث‪all‬‬
‫استعداد لفتال أي شخص بواجههم في الصحراء المصرية‪ .‬وفي العام‬
‫غرب الواحات الداخملة؛ قتل خباللها أحد رجال‪ lo‬عبن المباه في غين‬
‫خفر السواحل الذين كانوا حميًعا من السودانيين» واعتير أحد أقاريه‬
‫‪.‬الذين بخدمون في الشرطة الفتل ترا شخصًيا له» وأصر على االنتفاه‬

‫وی النطقة الساحلية بين مرسى مطروح وال سکندرية‪ :‬كانت دوريات‬
‫حرس السواحل نجرب المنطقة دوًم ا للبحث عن المهر بين الذين نادًرا‬

‫!‪Yi‬‬

‫‪ ¿Y‬ما پلجژون هذه المنطقة‪ .‬وكان عبد العاطي يكره هذا الطریق‬
‫ضبق وحطر ويمثل عنق زجاجة تقابل العلمين؛ لكن السبب الرئيس‬
‫الذين بمتلكون‪ ¿Je‬لكراهيته للطريق كان عدم التوافق مع فبائل أوالد‬
‫هذه الصحاري؛ والذين يقدمون العلرمات بشأن المهربين إلى خفر‬
‫طريق جغبوب الداخلة وا‪ ió‬السواحل‪ .‬وهكذا فد كان دائ‬
‫بقدرات رجاله القتالية وكميات الياه الحملة على جماله حنى بصل إلى‬
‫وادي النیل‪ .‬وحتى تنم السيطرة على الحدود الليبية فقد أنشأت فوات‬
‫جمال قرية في واحة جربة؛ على بعد ساعئين من‪ iat‬حفر السواحل‬
‫السير شمال غربي سبوة؛ في الوفت الذي كان يتم فيه إرسال دوريات‬
‫فص األثر وميا لمسافة أربعين ميال جنوب سيوة‪ ,‬وهكذا مثلت جربة‬
‫إحدى أهم نقاط تجمع خفر السواحل في مرسى مطروح‪ :‬وسيدي‬
‫‪dad! y ly‬‬

‫وهناء صار عبد العاطي العدو رقم واحد خفر السواحل؛ وکانت‬
‫التعلیات الصادرة من شرطة مرسى مطروح ألكثر من سل اال تعود‬
‫القوات من دون القبض عليه حتى وصلت الدوريات إلى عد الصحراء‬
‫‪ .‬ميل جنرب سيرة و‪ ۵۰‬ميال غرب الغرافرة‪ gla‬على بعد‪ lt‬في اأبو‬
‫رفي عام ‪١٠۱۹‬م تلفي مدير حفر السواحل في الم سکندرية معلومات‬
‫من خالل عمالله في البونان أن عبد العاطي ينوي جلب شحنات‬
‫كبيرة من الحشيش من ليبياء لتقوم حطات السواحل ومرکز جرب‬
‫بمضاعفة احترازها‪ .‬وفي صباح أحد األيام عادث إحدى الدوريات‬
‫آثار قوافل عبد العاطي‪ a‬الخارجة من جربة سريعا لتؤكد آنهم‬
‫امارة على الساحل جنوب شرفي جغبوب؛ ومن دون أي تأخبر نامت‬

‫‪tit‬‬

‫حميًعا والطافث لتتبع آثار قوافل عبد العاطي‪ alo Y‬فوات جربة‬
‫أينها كانث‪ .‬وکانت القوة المطاردة تتكون من ضابط مصري؛ كلت‬
‫فد تعرفت إليه في المكس؛ وحكى لي القصة فيا بعد و مه الشر طي‬
‫السوداني طالب اال ومعهم ‪ ۱۷‬جديا آخرون وأربعة قصاصي أثر‬

‫تحمل فوق ذلك‪ la jus Va‬من البشارية وكان جميعهم يركبون‬


‫طعام أربعة أيام وخمسية جالونات من المياه‪ ,‬وهنا فإن المطاردة السريعة‬
‫للعدو ال يمكن أن نتم إال في النهار؛ ألن فصاصی األثر پفقدونه تام‬
‫خالل الليل حتى لو كان القمر مكتمال؛ إذ كانت اآلثار تبدو في الیل‬
‫‪.‬آشبه بمتاهة غصية الكشف‬

‫وكا لو كانت کالبا بوليسية فقد انطلق كل رجل بجمله سريعا‬


‫حاوال اللحاق بالعدو؛ لينجحوا قبل غروب اليوم الثاني في رؤية أحد‬
‫فواصل‪ rta‬المهربين الذي أطلق الدار على شرطي سوداني لكنه ‪۸‬‬
‫المهربون الفرار في الظالم‪ .‬ومع الليل كان على حفر السواحل اال تتظار‬
‫‪ ale‬حتی الفجر حتى پتعرفوا إلى آثار السير ويتابعوا المطاردة‪ .‬ولي‬
‫بوم طويل وصل بعض السودانبین مرة أخرى إلى أحد المهربين الذين‬
‫تحصنوا في أحد كثبان الرمال العالية‪ .‬ول پتتظر السوداليون بافي القرة‬
‫وهاهوا المهربين بشجاعة؛ لکنهم فشلوا في القبض علیهم مرة أخرى‬

‫وكانت اللبلة الثالثة فاصلة فر السواحل؛ ألنهم لن بتحملوا العودة‬


‫‪.‬سبب العطش؛ كا أنهم معرضون للفشل حال استمرار مقاومة المهربين‬
‫وبصير يكاد نفد ثرر طالب الثأر ومعه فاد الغرفة؛ غل بصيص ضوء‬
‫الفجر الكاذب» تبع آثار الرمال ومعهم تصاصو األثر من البشارية‬

‫‪vis‬‬

‫‪ ,‬المحملة بشكل دقیق‪ ll bl‬ومكنوا من دبد اآلثار الخاصة‬


‫ومع سطوع الشمس مرة أخرى؛ انطلقرا بجماهم ليلحقوامرة أخرى‬
‫بأحد المهريين؛ ونزل أفراد الفرقة من فوق هام ونسللوا ببطء خلف‬
‫الكثبان الرملية واقثربوا أكثر وأكثر من الهدف‪ .‬وخالل القتال رأی‬
‫منود العظاشى احد مال عبد العاطي المحملة بالمباه يسقط ومعه‬
‫جراب الباه الحلدي؛ وفشل المهربون في سکب المياه خالل المعركة‬
‫حنی ال تفع في أبدي مطاردييم‪ .‬ومتشجعين بضوء النهار؛ واصل‬
‫الرجال هجومهم حنی تفهفر رجال عبد العاطي إلى الكشان وخلوا‬
‫عن القافلة والرجال‪ ..‬وطبقا لقانون المريمة؛ فإتهم صاروا نحت رحمة‬
‫رجال الفرة وسلم شفیق عبد العاطي؛ وائنان من أبناء عمومته؛ وأربعة‬
‫من رجاله؛ بنادقهم ومسدساتهم إلى حفر السواحل‪ ,‬وال کال قانون‬
‫الدم صارماء فان خفر السواحل بعودوا بأي من األسرى أحباء‬
‫يحنوي‪ LaS‬ول يبقوا على حياة أحد سوى اطمال العشرة محملة ب‪۲۸‬‬
‫بنادق مازوري حيدة‪: V y‬كل واحد على ‪ 12‬كبلو جراًم ا من احشیش‬
‫‪ ¿Al‬وحقيبتين من‬

‫قد جرت المعركة الصحراوية في منتصف الصحاري المصرية يبن‬


‫البحرين وعون دالة؛ على بعد ‪ ۲۰۰‬ميل من وادي الثيل؛ في منطقة كثبان‬
‫رملية ضخمة يمتد كل منها بطول مثات الپاردات؛ مكونة من الرمال‬
‫السالبة التي نبدو كبحر كبير وتلل ما حتمال للجال المنهكة التي‬
‫‪. l‬فد تغرق في جبال الرمال التحرکة‬

‫كان مشهد انتصار السودانيين بالغ التأثبر؛ إذ شربوا مياه األعداء‬


‫‪ al d‬المهربين‪ io ela),‬التي اغتئموها > االرئواء وقاموا‬

‫‪id‬‬

‫کا قامرا بشواء لحوم ال الميئة بعد أن صنعوا خحبزا من الدقيق الموجود‬
‫في حفالب المهربين‪ .‬وبالطيع اختار ال جال اخمال المنعية ألبحهاء وفاموا‬
‫بئخزین نحو نصف جالون مياه تکاد كفي لطهي الطعام السلوب من‬
‫العربان‪ .‬رئتها صار لهؤالء السوداليين البسطاء قدرة عل رفع أعنافهم‬
‫عالًبا وقد تاروا لزميلهم الصريع؛ وانشغلوا في ثرثر ليلية معت معها‬
‫عا فعله؛ والرصاص‪ SE‬الظالم؛ وأخذ كل منهم‪ ol‬أسنالهم‬
‫آحداث المعركة كلها‪ y‬الذي أطلقه‪ .‬واإلصابات الدقيقة التي حققها‬
‫قبل أن يخلدوا إلى نوم عميق فر جلود الغنم وإلى جوارهم متاعهم؛‬
‫في صحراء ال ُي سمع فيها سوى صفبر الرياح‪ .‬لقد نامواً ا عل‬
‫‪.‬الرمال الناعمة وكأنبا قبورهم األبدية‬

‫‪ AAA‬ي الصباح النالي» ومع قدوم الفجرء تمركت القوات ومعها‬


‫المضبوط وال مال المأسورة ليركبها بافي المجندين؛ وعلى مدى أربعة‬
‫أيام جاسوا الرمال ليجدوا آنفسهم وحدهم في منطقة البحرین غير‬
‫حبث فضوا یوما یستر يحون فبه وير يحون فيه ال والرجال؛‪tl yal‬‬
‫ام نحو مرسى مطروح؛‪ isli‬ثم واصلوا السير مرة أخرى على مدى‬
‫حيث اليا المانية‪ ..‬وربا كالوا خالل عودتهم پستحضرون مشهد‬
‫زوجانهم المخلصات والفلق يغمرهن بسبب تأخر عودة أزواجهن‬
‫وفجأة سیم رجال القوة الرصاص]‪ upak‬متخو فات من فقدامین‬
‫من بعيده وهرولوا من مجالسهم بدهاء لبروا حشذا من االل‪ll‬‬
‫لب تتف هل شارت ری کل بانط من زان بل‬

‫بسحبه رجل‪ .‬وئدر ییاه صار الرکب أقرب؛ وكان من الواضح أن‬
‫القرية‪Jal‬‬ ‫بعودة أبطالهم؛ ربدت کل زوجة من زوجات‪O plit‬‬

‫‪۳ 11‬‬

‫حفر السواحل تنتظر زوجها مرخبة به الزغارید؛ وخروجا على األوامر‬


‫‪ GY‬كان كل جندي يطلل رصاصة في امواء احضاال بالنصر‪ .‬ويمكن‬
‫شخص أن پتخیل مشهد االحتفال الغاص بانضجیج‪ :‬رالسعام؛ وشرب‬
‫البيرة؛ وفرع الطبول» ورفص النساء واألطفال؛ لينال بعدها األبطال‬
‫‪ .‬طا من الراحة» حملین بالفخر شرف النتصارهم)‪ye‬‬

‫القاهرة بعل بضعه)‪E ES‬‬ ‫بيع ‪ +‬واستمعت إلى الرواية الرسمية‪Lal‬‬

‫بأحدالها الغريية؛ وقابلت بعدها أندريه فون‪ al‬للمعركة الني‬


‫‪ de‬دامار تشال» الذي كان وقتها بقود خفر السواحل فى الصحراء الغر‬
‫وحاولت جذب رجله ليقرللي! إلى سمعت شائعة مفادها أن وزير‬
‫العدل منشكك في التفربر الرسمي الذي قدمه حفر السواحل؛ وإنه‬
‫قد يبعث و كبل نبابة إلى مشهد المعركة للتحقق ما حدث بالفعل‪ ,‬وقال‬
‫‪ .‬نشال إن الشائعة التي اخترعتها بخبالي في واقع األمر حقيقة‪ labo‬لي‬
‫وكان هادا جًد ا عندما أخبرني أن أي اولة للوصول إلى مكان المعركة‬
‫السواحل؛‪ ¿de‬ال بمكن أن ننم إال من خالل قّصاصي األثر التابعين‬
‫وأن أحًد ا لن بجد شبًئا؛ الن رمال الصحراء ُت غطى سريًعا آثار البشرا‬
‫‪.‬خاصة أن المنطقة كلها كلبان رملية‬

‫عل دورة ثدريبية‪ at‬وهكذاء فد ثم نصح وكيل النبابة أن‬


‫غلل ركوب اخمال في معسکر ال بعین شمس؛ وفامت الداخلية‬
‫باختبار أسوأ جال وأکثرها خشونة لهذا الفرض‪ .‬رفصت الميكايات‬
‫أمام النيابة بشأن صعوبة التأكد من حقيقة االمر والذي يستلزم ر حلة‬
‫بامال لمسافة ثالثياثة ميل في حر الصحراء الصيفي‪ ,‬وبالتدريج تغير‬
‫مرق النيابة لدي تفبلها الرواية الرسمية لخفر السواحل» وخالل فثرة‬

‫‪TEY‬‬

‫ثال نم دفن‪ as‬وجيزة ذفنت جميع الشكوك‬ ‫‪ .‬في كثبان الرمال‪ESH‬‬

‫لو كان أسلومهم‬ ‫راآلن فإنئي آنعاطف ناما مع رجال امجانة حتى‬
‫عبد العاطي‪ii‬‬ ‫لقد حاربوا ی وخسروا بعض المعارك مع عصابة‬
‫بأسلحة العربان المتطورة‬ ‫»بسبب بنادقهم البدالية (المارئيني) مقارنة‬
‫وإما بالقنص الفاجی‬ ‫وتعرضرا للمخاطر في كل مكان إما باوث عطّشاء‬
‫‪.‬والذبح من جال آعدائهم‬

‫‪ e‬حظرت اليوئان زراعة‪ ladas‬عام ام‪ da‬وسريعاء و‬


‫من لبنان وسوريا كمركزي زراعة رئيسيين‪ :‬وصار بدر‪ JS‬حل‬
‫ينتمون إلى‪ cial La‬سيناء هم حلة الحشيش‪ .‬لقد كان هؤالء رجاال‬
‫قبائل ارما ويعملون في رعي اإلبل والغنم؛ ويعيشون معظم حيائهم‬
‫ومن بين جميع خلق هللا انیم األففر‪ ..‬وهكذاء‪ nale laeat‬شر فة‬
‫فإنهم من أجل جنيهات قليلة خاطروا بتهريب الحشيش عبر صحراء‬
‫‪ ,‬إن تطلب األمر‪ JS‬سپالء إلى قناة السريس؛ وكانوا على استعداد‬

‫قبل عام ‪۱4٩۱‬ع؛ خماضعة دار حفر‪ paa‬لقه كانت صحاري‬


‫السواحل بالداخلية؛ الذين كانوا يحرسون الساحل ويديرون البحرية‬
‫ي الوقت ذاته» لكن بعد هذا التاريخ أنشئت إدارة جديدة هي فوات‬
‫حرس الحدود تابعة لوزارة الدفاع» وهذه االدارة نولت السيطرة على‬
‫يع الصحاري؛ بم فبها الواحات وسیناءه وتركت الخدمات البحرية‬
‫‪.‬وفناة السويس فقط فر السواحل‬

‫وحتى بمکن لهم طرق التهريب والمالحقة في سین فإنه ينعي وال‬
‫معرفة جغرافبا شبه الخزيرة‪ .‬إل سيناء نشبه ا ثلث الذي تفع فاعدنه في‬

‫‪YEA‬‬

‫الفاعدة مربعا شبه صحراوي‪ :‬شبه‪A ROA‬‬


‫جبلي» يبعد مثات األميال عن الساحل الممتد من مديئة بورسعيد شرفا‬
‫على فناة السويس وحلى رفح؛ وغربا من رفح وحتی خلیج العقبة‬
‫وجنوبا بخط آخر يمتد من العقبة إلى مدبة السويس‪ ,‬وال جنوب‬
‫تلك المنطقة هناك سلسلة جبال يرتفع بعضها بقدر سنة آالف فدم؛‬
‫بحاولون ریب‪ llo‬أشهرها جبال طربوش وسربال‪ .‬وكان العربان‬
‫الحشيش عبر الصحراء الشمالية لسيناء» وكالوا عرضة لنيران فوات‬
‫‪.‬حرس الحدود‬

‫هناك مكونة من قوة‪ ds‬وحتى عام ‪ ۰‬کانت الفوات‬


‫شرطة ومعها خفر من العربان المحليين؛ وقوات راكبة تضم سوداین‬
‫وكان هؤالء هم المقائلين األشداء الذين كانت‪ gato‬پستخدمون جماال‬

‫من التهريب» وكان عملهم يتطلب‪ do pl‬حدود مهم‪ dl‬مهمتهم‬


‫التجول على الجائب المصري بين رفح والعفبة بحا عن نوعيات من‬
‫الرجال والجال العابرين إلى مصر فادمين من فلسطين‪ ..‬ولي بعض‬
‫األحيان؛ اعتمدت الدوریات على المعلوماث؛ لكن بشكل عام فإن‬
‫عمليات الضبط اعتمدت على مهارات رخيرة قصاصي األثر الذين‬
‫لیم القدرة على تحديد سن صاحب األثر وحجمه رإثرار ما إذا کانت‬
‫وكانت إحدى الصعاب التي تقابل‪ Y‬ا ميال العابرة محملة بأحمال أم‬
‫السویس؛ الي‪ alà‬وح‪ RES‬المسافة من‪ pá‬ات تتمثل ‪sil3‬‬
‫م نزد على ميال ما يعني أن التوصل إلى االثر ومعرفته واإلبالغ‬
‫عن صاحبه تستغرق وفنا کفیال برصول المهربين إلى بغیتهم‪ ..‬لقد كان‬
‫قصاص األثر يفحص األثر جبدا؛ ثم يركب جمله لبسير عدة ساعات‬

‫يكنا‬

‫المحملة‪ ll‬حنی يصل إلى أقرب نفطة حدود إلبالغها‪ .‬وکانت‬


‫بالبضائع تقطع نحو سبعة أميال أو انية في الساعة؛ ينها تقفطع جمال‬
‫حرس الجدود نخر عشرة أميال في الساعة‪ .‬لقد كان أمام المهربين نحو‬
‫عشر ساعات لیقطعوا طريقهم إلى فناة السويس» وهناك في الظالم‬
‫يعيدون تحميل البضاعة إلى عربان أخرين يقومون بتوصيلها إلى بحيرة‬
‫المنزلة» أو مديرية الشرقية؛ وبالطبع كان هوالء المهربون على خيرة‬
‫راسعة باألراضي الخشنة التي ال توجد فيها آثار أقدام؛ ريقومون بإراحة‬
‫‪.‬جمالهم في اللبل‬

‫من‪ ¿Sa‬وهناء نفد صار واضًحا أمام فوات حرس الحلدود أنها أن‬
‫اللحاق بالهرین في هذه الصحراء إال إذا كانت لديهم وسيلة نقل أسرع‬
‫من تلك اجمال السودانبة‪ .‬وهكذا عمل الکولونیل هائون» المسؤول‬
‫وآخر ون عدة سنوات إلنتاج إطارات سیارات‪agah y‬‬
‫عدد من]‪ Ae‬پالوزن نفسه ألقدام الحمال‪ .‬ولي سنة ‪۱۹۳۳‬م تمكن من‬
‫نلك اإلطارات المرائبة وئم نزوید سيارات القوات بهاء وم يكن قد‬
‫بعد في التعامل مع الكثليان الرملية لسینا» وحانت الفرصة‪ lg‬مت‬
‫‪ 3‬عندما تلفت فوات اطحدود إخبارية‪ Sl‬لتجرية الوسيلة الجديدة‬
‫بان مجموعة من العربال المسلحين شوهدوا يد حاون مصر بالفرب من‬
‫منطقة القسيمة‪ .‬وعل الغور نم |رسال دوریات الشرطة والسیارات في‬
‫كل اقجاه للبحث عن آثار العابرين؛ وفي البوم التالي وجدت دورية مال‬
‫على مسافة ثالثين ميال من الحدود‪ do ll‬بعض اآلثار في الصحراء‬
‫متجهة نحو ملوب وسارت سپار نان من السپارات األريع على األثار‬
‫ها على مدى يومين في مزارع الذرة باألودية حتی اكتشهوا أن آثار‬

‫‪0:‬‬

‫‌یستی ام‬‫األقدام تركت الطريق لتعسلق جبال ملعا ال بارتفام ألفي فدم‬
‫محشل‪ .1‬ونم جمع السيارات أسفل الحبل اننظاًرا کان هبوط االثره غير‬
‫‪ A‬أن الضابط المسؤول تلقى اتصاال أن شاويًشا في سيارته وصل إلى‬
‫لمهربين وتوجه إلبهم على مسوولبته؛ وأخذ الضابط السبارات الثالث‬
‫صرت اطاای رصاص؛ رادرب ليجد‪ Es La‬وسار شیاه وسرعان‬
‫السلحین؛ و هلهم‪ dy‬الشاویش السوداني قد قيض على المهريين االر‬
‫معه في السيارة‪ ,‬ركاب الهربون معروفين؛ ومعهم أربع بنادق حديثة‬
‫ونحو مالتي حر طوش؛ ومعهم منظار و‪ ۱۵1‬کبلو جراما من الحشيش؛‬
‫‪,‬نساوي في ذلك الوفت نحو أربعة آالف جيه مصري بسعر السوق‬

‫لقد كانت هذه العملية أحد االنتصارات الیکرة لسبارات الصحراء‬


‫في سيناء؛ ليتعلم المهربون فبا بعد أن كثبان الرمال والصخور ال ثعني‬

‫شًبا أمام سائقي السبارات السودانبین؛ الذين حازوا خيرات عالية من‬
‫ووصل هاسهم للعمل إلى أن يربط أحدهم‪ sellel‬الدرجة األول في‬
‫!‪ , Jä‬أن بو قلف المطاردة‪ ¿e Ya A pc‬عند‪Atl 3 hu‬‬
‫كانت الخسائر ببن رجال قوات الحدود في زمن امال أقل کثیرا منها‬
‫في زمن السيارات الصحراوية؛ مع الخ في االعتبار مشقة ال مال التي‬
‫وال شراب حتى ال‪ plab‬كان الرجل قد يقفى معها بومین من دون‬

‫‪ dis‬بو قف المال‬

‫‪,‬نی آندکر دوما هؤالء المقائلين السودانيين بكثير من االعجاب‬


‫‪ DI Je‬وباعتباري مدير مكتب مككافحة الخدرات فقد كنت قادًرا‬
‫رجال حرس الحدود من خالل [فرار حافز مالي قدره خمسة جنيهات‬
‫من مدير مديرية سيناء الخنرال جارفس؛ على كل مهرب يثم ضبطه‬

‫!‪Yo‬‬
‫ومعه تحدراث‪ ..‬وبالطبع كانت تلك المكافأة بائسة باللسبة لخدرات‬
‫مضبوطة؛ وهو نظام مكافأة نم اقتباسه و نطويره من نظام سابق كان‬
‫‪.‬يسنخدم مع حاالت سرقة البيض واإلوز من كبار التجار‬

‫وكالت المقاومة المسلحة لشرطة المدينة والمركز من جالب تجار‬


‫»المخدرات ادرة؛ لکنها حدنت في فضایا قليلة وکانت ننائجها مدمرة‬
‫آلهربون‪ giy‬عندما‪ il‬وجرى معظم ذلك خالل زمن االمثيازاث‬
‫األرروبيون بحابة فنصلياتهم وراجهرا فواث الشرطة باألسلحة في‬
‫البد اليمئى رأوراق الحنسياث في اليد اليسرى؛ رفور إلغاء االمثيازاث‬
‫غير الهربون طريقتهم وعرفوا أنهم لو رفعوا سالخا فسیتم التعامل‬
‫‪ de all‬باخبس في المحاكم‪ [Som‬معهم بحزم وسيتافون‬

‫ومني أن أذكر هنا أن أكل موم جال لدى الطبقات الفغبرة في‬
‫من السودال؛‪ ll dl‬مصر أمر مقبول! لذا یشم اسئيراد کمیات كبيرة من‬
‫وليبباء وفلسطين؛ وسوريا ليثم ذبحها وببع خومها للناس‪ .‬وکانت محطة‬
‫الحدود والخارك للجال الرافدة على مصر موجودة في مديلة القنطرة؛‬
‫‪ .‬وكان متوسط لجال العابرة في العام يبلغ نحو ثالثين ألف حمل‬

‫ري سنة ‪ ۹۳۲‬كانت إحدى درربات قوات خفر الحدود تتجول‬


‫بشكل طبيعي على الحدود الفاصلة بين مصر وفلسطین؛ عندما التفث‬
‫‪.‬جمع رعاة من غربان البدو یفودون ما يقارب اله جال ناحية الفنطرة‬
‫وليسث لها أسرجة‪ :‬فتركتهم‪ ea‬ورأت الدوربة أن الجمال غير محملة‬
‫بمرون من دون تفتيش‪ .‬وبعد سین ميال أخرى التقى جمع البدو دورية‬
‫آخر ی يقودها عريف سوداي؛ وكانت هذه الحمال الوافدة من سوريا‬
‫لها فراء شتوية سميكة مهندمة بعناية وتصلح کخامات مالبس رطواق‬

‫‪tor‬‬

‫جيدة‪ .‬وفكر العريف السودالي أله يمكنه تحقيق ربح ما إذا قام بشراء‬
‫‪ .‬من هذه االل الرخيصة ويقوم بإعطاء صوفها لزوجته هدية‪el‬‬
‫الببع حتى‪ Lil‬ربالفعل بدأ التفاوض مع أحد العربان؛ لكنه وجده‬
‫لو بسعر يئجاوز منوسط األسعار‪ .‬وخالل الحديث كان الرقيب بد حل‬
‫أصابعه في جلد وشعر الجمل عندما شعر بأن هناك جسم مايا تحت‬
‫ذلك الشعر‪ ,‬وألنه شر طي جيد؛ فق حافظ عل ماله وحديئه بشكل‬
‫طبيعي و مس لرجاله باالستعداد للفبض عل الجموعةه ثم طلب من‬
‫لبدو أن خر جوا أي أسلحة معهم ویعرضوا مالبسهم للتفتيش‪ .‬وهنا‬
‫فقد هبط رجال البدو السئة من جماهم؛ فأمر رجاله بربط المشئبه فيهم‬
‫جیدا؛ وذهب ناحية ا لمال وأعاد فحصها فر جد أن هناك أكياًسا صلبة‬
‫هرئة كمك نزن كل واحيدة منها‪ Je kae‬من الحشيش موضوعة علیها‬
‫کیلوجراما وتخيطة تحت شعر الجمال‪ .‬وكان ما فعله مالك الشحنة هو أنه‬
‫اشيش بطريقة‪ A‬فام بحالقة الشعر الكثيف بين السنام وقمته بعد‬
‫جيدة وإغادة تسريح الشعر مرة أخرى لتغطيتها‪ .‬وهکذا كانت الجمال‬
‫‪ ١‬جراماء تساوي وقتها نحو‪ ¿LS ١1‬اله حمل نيعا ‪ ۱۵۰‬كيشائرن‬

‫يستطع‪ dy‬ألف جنيه‪ ,‬لقد استعًنا بمصور فووغرالي بعد بومین ‪۲‬‬
‫اعادة تنسيق شكل العبرات؟ إذ إنه كان مستحیال |عادة ربط األكياس‬
‫‪.‬ي أماكنها وتغطيتها بالشعر مرة أخرى‬
‫وف أكتوبر سلة ‪1474‬م تلقث إدارة حرس الحدود معلوماث تفيل‬
‫‪ JAS‬بانباغ المهربين وسيلة جديدة لتهريب الحشيش واألفيون من‬
‫وضعهم في نابیب رفيعة ووضعها داخل بطون اإلبل؛ ليثم ذبحها على‬
‫الطريق عند نفطة ما وإدخال الخدرات إل البالاد‪ .‬وكانت اتعلومات‬

‫‪tor‬‬

‫التي ترد عادة إلى الشرطة غير محددة» وغالًبا ما تذكر أن بعض العربان‬
‫»سيعبر ون من العريش في طريتهم إلى القنطرة ومعهم قطيع من الجمال‬
‫في بطونه المملوعاث؛ وترکزت الشكوك في هذه القضية‪ hast‬وبعضها‬
‫ي فطبعين من االل نم القبض علیهیاه كان القطبع األول مکونا من‬
‫ووجد في‪ «dañó‬نسعة حال في القنطرة؛ وكان الثاني مكوًنا من جلين‬
‫إدارة‪ Ë‬في القنطرة طسة أيام قبل أن‪. y‬العريش‬
‫الثيابة لألمر بأدبح الجمال المحملة بالمخدرات‪ ,‬لکن النيابة‪ a gab‬حرس‬
‫رفضت األخط بالشكوك وفررت اإلفراج عن االل الضبوطة‪ .‬وقمنا‬
‫بتع الجمال وطلب أحد عمالثنا من صاحب جمال العريش الثالثة أن‬
‫يبيع أحدها بمبلغ مالع فيه وهو عشرة جنيهات على الرغم من أنه‬
‫ال بسارى أكثر من ثالثة جنيهات فرفض بإصرار؛ ومورست بعض‬
‫الضغوط على مالك ال مال حتى يذعن للبيع؛ وبالفعل ثم ذبح الحمل‬
‫لنجد فيه ‪ ۲۷‬أنبوبة تخدرات في معدنه‪ :‬وعلى الفور تم ذبح الجملين‬
‫األخرين لنجد کمپات المخدرات نفسها‪ ,‬ونم االتصال بنقطة القنطرة‬
‫عليها مرة‪ yal‬التي أفرجث عن اعحمال التسعة بأمر النبابة لتعید‬
‫أخرى؛ وبالفعل اكتشفنا أن هیعها محملة بالمخدرات‪ .‬وأتصور أن كثيًرا‬
‫‪,‬من المخدرات دخلت البالد في تالك الفترة من خالل هذه الطريقة‬
‫وفي القضابا المبكرة» كان مقاس العبوات التي تتم تب الخدرات‬
‫فيهاهو ‪ 319‬؛ ستیمترات؛ وكانث مصنوعة من علب الكيروسين؛‬
‫لكن نطورت الطريقة ندیه وصارت العبوات ُت صنم من الزنك الناعم‬
‫نت العبوات بالر صاص‪ das‬الرن‪ ,‬وال كانت االل لجر الطعام؛‬

‫حتی ال تتمزق؛ كذلك فقد كان تلم صناعتها عريضة حتی ال بتسنی‬

‫‪toi‬‬

‫برورها عبر المعدة إلى األمعاء؛ وکان ینم ملء كل عبرة بالحشيش أو‬
‫األفيون روضعه داخل نحر الجمل‪ ..‬والعروف أن تحميل الجمل بكثير‬
‫لکن‪ pas Und‬من ثلك العبوات کان يجعله غير مرناح؛ لبصدر‬
‫ذلك ف يكن أمًرا الفنا للنظر خاصة أن الناس اعنادوا من الحبال أموًرا‬
‫عجيبة‪ .‬واكنشف العربان فيا بعد خطاهم؛ ألن الجوال كانت آرخص‬
‫‪ Jl‬فلجؤوا إلى زبادة أسعارها حتى وصل سعر‪ al‬الحبوانات‬
‫‪.‬الواحد إلى نحو عشرین جنيها‬

‫وني وف ماه كانت لدي أمنية لكشف هذه األوعبة الدفيقة باستخدام‬
‫االم بذلك العلم» فقد وضعت األمر بين أبدي‪: gd‬أشعة اکس‬
‫ما انتهوا إلبه بان‪ ELE‬را وبعد عام من األبحاث والتجارب‬
‫معدة الحمل سميكة للغاية لتتكشف آمام أشعة إكس أو أي أشعة‬
‫أخرى‪ .‬وقدم لي أحد المتخصصين من أمريكا معلومات جمة بشأن‬
‫العبن اإللكتروئية التي ُت ستخدم مع عصابات السجون عند عودتهم‬
‫من العمل خارج الزنازين وانتهى إلى الفول إنه ل ینکن من جربة األمر‬
‫ألنه ال توجد جال كثيرة في آمرپکا‪ ,‬وهنا فقد استدعينا‪ A‬على‬
‫الدكتور بالس وخبراء الراديو الذين ابنکروا أشعة جديدة لالستخدام‬
‫العسكري في معارك الصحراء الغربية‪ .‬وسريعا نجحوافي إعداد مجموعة‬
‫اختبارات في القاهرة لشسمم؛ حتى من دون سباعات؛ صرت العادن‬
‫وحدة‪ dali‬داخل أجساد االل إن كانت موضرعة داخلهاء وت‬
‫متخصصة للكشف في حطة القنطرة» وتم إلزام جميع االل الواقدة‬
‫إلى مصر من فلسطين للمرور علبها للحصل على نتائج رهيبة بالنسبة‬
‫المخدرات المخفية‪ .‬وكان طبيعًيا أل ييقى الموضوع سرا إلى‪jad‬‬

‫‪100‬‬

‫‪ call‬االبده وأن یسعی المهربرن إلى تغيير طرقهم أو ابتكار أوعية أو‬
‫أخرى غبر معدنية‪ ,‬ردائا في الصراع بين الحريمة والقانون؛ فإن أي‬
‫‪ JU‬ثقدم‪ y‬تقدم بحرزه طرف ما في األسلوب الستخذمپتبعهبالضر‬
‫‪.‬لدی الطرف اآلخر ما يعني أن انتصارنا دا مؤقث‬

‫تجاه هذا النوع من التهريب‪ oo‬على أي حال‪ :‬فان إجراء انا تم‬
‫عندما قررت حكومتا سوريا وفلسطین ملع تصدیر ال حية خالل‬
‫وفت الترب العالمية الثالية؛ في الوفت نفسه طورنا طرق التعرف إلى‬
‫تلك األوعية داخل أجساد الحيواناث إن كانت مصنوعة من أجسام‬
‫غير معدنية؛ واستعنا باإلدارة الببطرية الحكومية وأخبرناهم أنه من‬
‫مل داخل جسده سین وعاء من دون أن یتأل‪ Ja‬غير المعقول أن‬
‫وأحضرنا حمال لنختيره ووصعنا داخله ‪ ۳۰‬رعاء كل مها بمقاس ‪۱۵‬‬

‫کل‪ Jala T‬ستتیسترانت ونم رضع ‪1 1‬‬ ‫على‪dido‬‬ ‫شوم بإراحته‪al‬‬

‫‪ L yata‬عشر دفائق بعد كل عشرة أوعية وربطنا رأسه جیدا؛ فطل فمه‬
‫األبام االريعة‪. Je‬ولسانه يتخرك يمينا ویساژا داحل أر کان فمه‬
‫التالبة كانت حرارثه وأسلوب تغذیته وتخلسه من النشالت تسر‬
‫بشكل طببعي؛ وأرسل الجمل إلى القاهرة نتم مالحظنه على مدى‬
‫شهر كامل؛ لکن ل سل أي مالحظة عليه؛ وعندئذ نم ذبحه وإخخراج‬
‫األنابيب الموضوعة‪ .‬وما تم إثباته هر أن األنابيب أو األوعية عندما‬
‫الطبيب‪. ¿ly‬ينم تلع فطل فاع المعدة بعد بضعة أيام‬
‫معرفة إن‪ Ja‬غل بطن‪ gls‬ابيطرني أنه بمکنبتحسس معن با‬
‫كانت هناك أنابيب موضوغة أم ال‪ .‬وشعرت بسعادة للتوصل إلى هذه‬
‫الخبرة العظيمة المبنية على اختبار حقبفي» خاصة أن أي سیات ظاهرية‬

‫‪۳ 81‬‬

‫التعتري هذا الحيوان العجبب وهو يحمل ‪ ۷ , ۵‬كيلوجرام من األوعية‬


‫‪.‬الدقيقة في معدته للحو شهر‬

‫على أي حال» فقد تمجیت؟ إذ إن االختبار الروتيني في القنطرة‬


‫على الجبال من خالل فرصها في متا الذي أجري على نحو ثالثين‬
‫من قبل بواسطة‪ ii‬ال يساوي في تكلفته ما كان‪ aji‬الف جمل‬
‫‪.‬األطباء الييطريين‬
‫‪۳ ۳ s‬‬

‫«‬ ‫‪m‬‬

‫الفصل الثاني والعشرون‬

‫مع اندالع الحرب العالیة الثانية في عام ‪ ۱۱۹۳۹‬توف میم‬


‫‪ El‬الرحالث البحرية؛ فإن مشكلة مصر مع تبريب المخدرات بحريا‬
‫نقول ذلك مع كشف واغالق الصانم‪ au‬وأتصّور أنه كان خو ال‪UE‬‬
‫المكافحة من السيطرة عل تجارة‪ dd‬و نکن‪ ap VATA‬البلغارية في عام‬
‫الخدرات التخليقية في أوروبا‪ .‬وکا ذكرت‪ ,‬فقد ثبقت اليابان کمتنج‬
‫كبير؛ لكن مع طول المسافة فان هیر وين اليابان م بصل إلى مصر‪ .‬وأدى‬
‫االختتفاء التام للهيروين من السوق المصرية إلى طلب عال على الحشبش؛‬

‫‪.‬الذي پنتج في لبنان وسوریا‬

‫وهكذا انتفلت أنشطة مكتب مکافحة الخدرات؛ من اإلسكندرية‬


‫التي کانت مرکز دخول الخدرات؛ إلى قناة السریس وحدود مسر‬
‫كانت الطريق الوحيد لدخول الحشيش السوري واللبناني‪ a‬لش‬
‫إن تاريخ موجات اإلبادة السنوية في تلك البلدان خالل‪ paa‬إلى‬
‫سنوات الحرب يؤكد الرأي القائل إن كل وباء يجب أن يعنمد على‬
‫مصدر ما! فمثال إن انتشار مرض التيفود في مياه الملديئة ال يمكن التعامل‬
‫الباه فقط‪ .‬إن راجب السلطات هنا أن تكتشف‪ pulaa‬معه بتفكيك‬
‫مصدر العدوى والبحث عن مكان بدء التلوث وإيقافه‪ .‬وي حالتنا‬
‫ال نحناج إلى أن نبحث عن الصدر‪ ..‬لقد كانت هناك معلومة‪Lib‬‬
‫مسال بها منّ ل الحكومة أنه على الرغم من قرار حظر الزراع‬

‫‪۳۱‬‬

‫القنب تزرع كل عام في بالد اشام‪ ja nl‬فان هناك‬


‫ویر إلى فصر ؛ وهكذاء فان جمیع كميات‪ tul Lg‬لیستخرج منها‬
‫خیش القن تستوزدها نص هل نخضاة مساحات مزع بالقنب‬
‫‪.‬في سوريا ولبئان؛ ما يعني أن بدء ملة الواجهة يكون هناك‬

‫والمعروف أن مصر وفلسطين تنفقان معا نصف ملیون جنيه سنوی‬


‫انم دخول الحشيش واألفيون؛ ومع ذلك فإن | جلي مایم ضبطه ال‬
‫ویمکن القول إنه خالل‪ dll‬يتجاوز ‪ ۸۱۰‬فقط من إجمالي الكميات‬
‫سئواث الخرب‪ .‬فال القوات العسی یه البريظانية قدمت مساعدات‬
‫إلى بالذ الشام ثلث في وسائل مواصالت ورجال لتحدید الساحات‬
‫التزرعة بالخدرات وئدمیرها‪ ,‬وفي سنة ‪1444‬م دمرت قرات الحلفاء‬
‫نحو ‪۷‬مالیین مثر مربع من النبات الزروع؛ الذي بصل إنتاجه انوم‬
‫‪ «DU‬إلى ‪ ۳۰‬ألف کیلوجرام ما يساوي مليوًنا و‪ ۷۳۷‬ألف جنيه في‬
‫السعار السوق المصرية‪ .‬وقد قدر‪ Ab‬ونحوئسعة مالين جيه ثقرًي ا‬
‫‪,‬ذلك بنحو ‪ /۷۵‬من إحمالي الساحات المتزرغة پالقنب‬

‫ولي فصل الصيف سنة ‪ ۱۹2۰‬انشغلت القوات العسكرية البريطانية‬


‫و تنمكن من تقديم أي مساعدات إلى بالد الشام‪ :‬مادفع مالك األراضي‬
‫هناك إلى استغالل الفرصة لزراغة مساحاث أكبر من السايقة؛ حثی‬
‫إن السلطات اللبنانية أعلنت اعترامها ندمر ‪ ١١‬ملبون مر مربع من‬
‫منها يصل إلى ‪ ۱۱۰‬أطنان من‪ ¿lll‬بات ت ‪ 1‬يتم تدميرهاء ركان اإلنناج‬
‫الخدرات کانوا یستعدون لنهريبها إلى مصر ‪ .‬لقد كانث الزراعة هناك‬
‫غير قانونية؛ لکنها تحقق آرباخا خبالیة» وربا كانت في أيدي آصحاب‬
‫نفوذ أقوباء قد ال تكارث الحكومة كثيًر! إلخضاعهم للقانون‪ ..‬ولي‬
‫غير فادرة على ملع هذه الكميات من المخدرات‪» paa OU‬تصوري‬

‫‪۳۹‬‬

‫فان هناك آالف الشجبرات من نبات القنب ُت زرع كل عام في بالد الشام‬
‫یستخرج منها الحشيش ویصدر إلى مصر‪ .‬وهكذاء فان جبيع کمبات‬
‫الحشبش التى تستوردها مصر هی حصاد مساحات منورعة بالقنب‬
‫‪.‬في سوربا ولبنان؛ ما يعني أن بدء حملة المواجهة يكون هناك‬

‫‪ Y‬لنم دخول احشپش واألفيون ومع ذلك فان إجمالي ما ينم ضبطه‬
‫بتجاوز ‪ ٠١/‬فقط من إحمالي الكميات المهربة‪ .‬ویمکن القول إله خالل‬
‫ستوات اطرب؛ فان القوات العسكرية الم بطائية قدمت مساعدات‬
‫إلى بالد الشام فثلت فيو ساثل مواصالت ورجال لتحديد الساحاث‬
‫المنزرعة بالمخدرات وثدميرها‪ ,‬رفي سنة ‪1444‬م دّم رت قوات الحلفاء‬
‫نحو ‪۷‬مالین مثر مربع من الثبات المرروع‪ :‬الذي بصل |ناجه ات نع‬
‫» و‪ ۷۳۷‬ألف جنيه في لبنان‪ U pala‬إلى ‪ ۳۵‬آلف کیو جرام» ما يساوي‬
‫ألسعار السوق المصرية‪ .‬وقد قدر‪ Lo La‬ونحو نسعة ماليين جنيه‬
‫‪ ,‬بالقنب‪ de y‬ذلك بحو ‪ ۸۷۵‬من |حمالي المساحات الب‬

‫‪ dla‬ولي فصل الصيف سنة ‪1440‬م انشغلت الفوات العسكرية الم‬


‫و تتمكن من تقديم أي مساعدات إلى بالد الشام‪ :‬مادفع ما األراضي‬
‫هناك إلى استغالل الفرصة لزراعة مساحات أكر من السايفة؛ حئى‬
‫إن السلطات اللينانية أعلنت اعتزامها تدمير ‪ ۲۷‬ملبون مار مربع من‬
‫أطنان من‪ te‬النبات ل يتم تدميرهاء ركان اإلنتاج المتوقع منها بصل إلى‬
‫الخدرات كانوا يستعدون لنهرببها إلى مصر ‪ ..‬لفد كانت الزراعة هناك‬
‫غير فانونية؛ لكنها تحقق آرباخا خيالية؛ ورا كانت في أيدي أصحاب‬
‫نود أفوياء فد ال تکترث الحكومة كرا إلخضاعهم للقانون‪ ..‬ولي‬
‫تصوري؛ فإن مصر غير قادرة على ملع هذه الكمياث من الخدراث‬

‫‪۳۹۲‬‬

‫س ‪[El‬‬ ‫‪E g‬‬

‫«‬ ‫‪۳‬‬

‫الفصل الثالث والعشرون‬


‫‪A‬‬

‫وقت طويل من الحياة» لكني أراها‪ Gle‬يتصور البعض أن ؛؛‬


‫إلى الخدمة في مصر كشاب عمره‪ ET‬حياة كاملة في حد ذاتها‪ ..‬فد‬
‫من العمل؛ وأستطيع اآلن أن آقرر‪ le‬وتركتها اآلن بعد ‪4‬؛‪tile ۳‬‬
‫‪.‬آني أنفقت حيائي كلها في العمل‬

‫لفد جئت أنا وزمالئي اإلنجليز إلى مصر في األيام المبكرة لخدمة‬
‫الصریین تاذ طریفهم نحو الحكم الذاتي واآلن بعد نحق ال ستفالل؛‬
‫سعيدة‪ Ska‬فان المرء يشعر أن عمله انتهی‪ ,‬لقد كانت على أي حال‬
‫خاصة في السئواث األولى عندما كانت األمور غير معقدة؛ وعندما‬
‫كانت مسؤوليات المرء غير كبيرة؛ قبل أن نتسع الحًقا بتولي مسؤولية‬
‫األمن العام في العاصمة‪ .‬وأستطيع القول‪ :‬إن السنوات الثاني األرل‬
‫لي األفاليم منحتني كل ما يمتاج إليه الشاب من عمل متنوع ومهم‬
‫‪ .‬منفتحة؛ وبالطبع فان ذلك پستحق كل تقدير‪ ¿lo y‬ومغامرة وصيد؛‬

‫عشتها بين الفالحين؛ آکستني معرفة عظيمة؛ ليس‪ A‬إن‬


‫بالحياة البومية للناس وعقلياتهم‪ ..‬ولقد‪ (y‬فقط باللهجة العامية؛‬
‫في المدينة‪ .‬لقد‪ Gla‬صار ذلك مستحیال بعد سنوات عندما عملت شر‬
‫رأيت ضباطا إنجليزيين متميزين لم يخدموا سوی في الدن؛ پعانون‬
‫بشدة غياب نلك المعرفة الخاصة باألفاليم التي تعد ضرورية للغاية‬
‫ن يقود الشرطة أو يدير الناس‪ .‬و خالل سنوات عمل ال‪ )44‬خدمث‬

‫‪۳۷‬‬

‫متعافية؛ وكحكمدار لشرطة القاهرة فقد تلقیت‪ dy‬حكومة معم ‪1‬‬

‫األرامر من ‪ ۲٩‬وزير داخلیة تلف على مدى عدة سنواث‪ .‬ومع صعود‬
‫‪ mele‬أن أقبض‪ le‬السياسة في مصر وهبوطهاء فان وزراء كثيرين كان‬
‫لألوامر العلياء وعلى الرغم من تلك الغرائب فإن أحًد ا منهم لم‪G‬‬
‫من قائمة األصدقاء؛ ألنني فا األوامر؛ لذا فقد كنت سريع‪ gor‬تخر‬
‫التأقلم مع رؤسائي المصريين من دون حاجة للبحث عن سلطة أو‬
‫‪ Al‬حصانة من أي جهة‬

‫وكان من أبرز مالمح الحكومة المصرية؛ كثرة تفر وكالء الوزارات؛‬


‫لکن سن حظي؛ ل یکن في وزارتي سوى وکیل واحد لهاء هو حسن‬
‫رفعت بأشاء الذي على الرغم من كونه حارج اخكومة البريطانية؛ فقد‬
‫كانت لديه الحكمة والمعرفة الال زمتان اللتان اكتسبهما على مدى سنوات‬
‫‪.‬عمله في الکان نفسه ليضمن استمرار سپاسة اإلدارة واستفرارها‬

‫إنه من الطبيعي في مديئة اكوزمبوليئانية! مثل الفاهرةه التي ینجاوز‬


‫عدد سكانها د ‪ ١‬مليون نسمة؛ أن يتنوع عمل حكمدار الشرطة فبها‬
‫ي األسلوب‪ ,‬والجرائم؛ والقضايا االجتماعية والسياسية‪ ..‬لقد كانت‬
‫‪ .‬الفرصة للعمل اإلبداعي أكثر من العمل الروئيني العتاد‪ Ba‬لدي‬
‫حصلث عل عدة امثيازات بحکم عملي؛ كان من‪ il‬رال شك‬
‫ينها‪ :‬فثيل مصر بالخارج؛ والحديث باسمها في عدة مناسبات! ففي‬
‫عام ‪1417‬م مثالء حضرت مؤقر الشرطة الدولي في تبويورك؛ حيث‬
‫‪.‬التقيث قبادات الشرطة في العالم وهم يناقشون نصوراتهم للتقدم الدولي‬
‫زرجتي دراسة تفصيلية بشأن نظام‪ Bisi ¿nl‬وعندما كنث مشفال‬
‫أمريكا لمحاكم األحداث؛ وهكذا اكتسبت خيرة في الطرق الحديثة‬

‫‪۳۹۸‬‬

‫للعمل ‪ ۱۷‬عاًم ا عضوا في اللجنة المصرية لتنظيم الهائمين‪lelai A‬‬


‫تسع سنواث مثال لصر‪ ll‬في شوارع القاهرة ورعایتهم‪ .‬کا حضرث‬
‫في اللجنة االستشارية الخاصة باألفيون والمخدرات في جلیف؛ ولي سلة‬
‫‪.‬کلفت بالمهمة نفسها في تركيا ‪۳۱‬‬

‫والحفيقة أنني كنت قادًرا عل تكريس معظم السنوات ال‪ ١٠‬األخيرة‬


‫في خحدمتي لمحاربة تجارة المخدرات الثي دد البالد بالخراب؛ ألضيف‬
‫العمل الشرطي‪ Je‬بذلك حيوية اي يكن من المکن إضافئها في‬
‫العادي؛ وألشعر بالرضا ألنني أفعل شیامه لال الذي قضيث فيه‬

‫إن هذا الكئاب ليس جرد تسجيل حباة شر طي؛ لکنه تسجيل لخالب‬
‫من تاريخ الناس لقد كانت السنواث المبكرة في األفاليم؛ الئي فضینها‬

‫ي بيوث ضيافة األعيان» وتجولٌت خال ما في حدائق الفاكهة وشارکث‬


‫في ألعاءهم الرياضية وأفراحهم الجميلة؛ رائعة بكل الفاییس أتذكر‬
‫جيًد ا كيف كلت أفضي النهار راكًبا ومستمتفا في بر الريف؛ ومتعرفا‬
‫إلى حيرات البسطاء الذين أهلوي؛ وأنا الضابط االنجليزي‪ :‬للتعّرف‬
‫إلى تلف المشكالت المصرية والتعامل معها‪ ,‬لقد قابلت في األقاليم‬
‫أطياف اليلد كلها؛ قابلت مالك األر اضي الکبار‪ :‬سؤر کل وزارة‬
‫‪ ,‬آلوزارات؛ وغيرهم‪¿A‬‬

‫كرم مصر ولطفها ‪ ۸‬يخذالني أبًد ا؛ نقد قضيت‪ Ol‬ول‬


‫‪.‬سنوات كثيرة سعيدة؛ في هذا البلد ذي الفتئة والجمال‬

‫المحتويات‬

‫‪ ib‬الفصل األول؛ عندما کیش‬

‫‪ .. eR‬التدريب الميككر‪ GU,‬الفصل‬


‫الفصل الثالث‪ :‬نظام ال متپا زا ‪...‬سس‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الفال حون‬

‫مهو‪ gk‬لفقل‬

‫‪ ..‬الفصل السادس‪ :‬قانون الصحراء‬


‫الفصل السابع‪ :‬السطر‬
‫ا‪A‬‬
‫‪ ¿al‬الفصل التاسع‪٠ :‬‬
‫‪ . AES‬الفصل العاشر ‪ :‬حواة األفاعي‬

‫‪ A E gabl‬الفصيل‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬سکتلر ی الما‬

‫الفصل الثالث عبر ‪ :‬القاهرة ب‬


‫الفصل الرابع عشر‪ :‬المجتمع السفبي للقاهرة‬

‫الفصل الفامس عشر‪ :‬قانون الفوضی ‪۰:۰‬‬

‫‪ ......‬لالحداث‪ gáll‬الفصل السادس عشر؛ الجانب‬

‫الفصل السابع عشر‪ :‬الجريمة السياسية رد‪۲۷۳‬‬


‫ب‪ Al‬الفضل الثامن عشر‪ :‬تجارة‬
‫‪ . AS‬الفصل التاسع عشر‪ :‬بارونات المخدرات‬
‫‪ PTa ll‬الفصل العشرون‪ :‬حبل تريب‬
‫س‪: A‬الفصل الحادي والعشرون‬
‫الفصل الثاني والعشرون؛ مستقبل شجارة المخدرات ‪٠٠۹۰۰۰۰۰۰۰۰‬‬
‫‪ . TESTE‬الفصل الثالث والعشرون‪ :‬خائة‬

You might also like