‫الخاتمة‪:‬‬

‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬أحمد اهلل سبحانه وتعالى أن يسر لي اتمام هذه‬
‫الرسالة التي أسأل اهلل أن ينتفع بها كل من قرأها‪ ،‬وأال تكون زيادة بال أثر وجهدا بال‬
‫ثمر‪.‬‬
‫وفي نهاية هذه الرسالة أود أن أوجز أهم النتائج التي توصلت إليها في نقاط‪:‬‬
‫‪-1‬أن النقود أعم وأشمل من العملة؛ وذلك ألن النقود تشمل العمالت الورقية والعمالت‬
‫المصرفية والعمالت المعدنية والنقود السلعية‪ ،‬بخالف العملة فإنها ال تكون إال بقوة‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪-٣‬أن عقد الدين من عقود المعاوضات المشروعة في اإلسالم‪.‬‬

‫‪-٤‬المراد بالدين في هذه المسألة هو كل ما ثابت في الذمة شخص اتجاه األخر بصرف‬
‫النظر عن سبب ثبوته ذلك الدين في ذمة ذلك الشخص‪ ،‬سواء كان قد ثبت بسبب عقد‬
‫قرض‪ ،‬أو عقد بيع بثمن مؤجل‪ ،‬أو إجارة‪ ،‬أو مهر في عقد زواج أو غير ذلك‪.‬‬

‫‪- 5‬أجمع الفقهاء على اعتبار العمالت الورقية نقدا قائما بذاته ومرحلة متطورة من‬
‫مراحل العمالت وذلك باعتبار الثمينة فيها قياسا على الذهب والفضة‪.‬‬

‫‪-6‬ارجع الباحثون سبب تغير قيمة العملة الى ارتباطها الوثيق باألسعار والنظام‬
‫االقتصادي للدولة والتعامل الربوي‪.‬‬

‫‪-7‬أن األداء إذا تم في الموعد المحدد فيؤدي المبلغ كما هو‪ ،‬بناء على اتفاقهم من‬
‫قبل‬

‫‪-8‬أن المدين إذا ماطل في األداء فإنه قد ظلم‪ ،‬وال بأس بأن يؤدى بقيمة اليوم‪.‬‬

‫‪86‬‬
 ‫التوصيات‪:‬‬
‫‪-1‬ضرورة االهتمام بمسألة العملة؛ ألنها تلعب دو ار هاما في حياة المجتمعات‪ ،‬واألفراد‪.‬‬

‫‪-2‬تجنب المعامالت المالية من القروض الربوية ومن التعامل بأسعار الفائدة والعمل‬
‫على تحفيز األفراد والهيآت والمؤسسات المالية على االستثمار الحقيقي عن طريق‬
‫صيغ المشاركة المختلفة‪.‬‬

‫‪-٣‬ضرورة نظر السلطات النقدية في حاالت االنخفاض غير المعقول للعمالت الورقية‬
‫التي يترتب عليها إضرار بذوي الحقوق أن تجد لهم حال يلجؤون إليه‪.‬‬

‫‪-٤‬اهتمام الدولة ومؤسساتها بالعملة الوطنية والمحافظة على قيمتها الشرائية‪.‬‬

‫وأخي ار‪ .‬هذا جهد المقل فما زلنا نطلب العلم وقولنا خطأ يحتمل الصواب‪ ،‬فما وجد فيه‬
‫من صواب فمن اهلل‪ ،‬وما وجد فيه من خلل وخطأ فمني ومن الشيطان‪ ،‬ونعوذ باهلل من‬
‫التقول على اهلل بغير علم‪ ،‬ونسأل اهلل العلم النافع والعمل الصالح‪.‬‬

‫وصلى اهلل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين‪.‬‬

‫‪86‬‬