You are on page 1of 26

‫التلوث البصري وأثره في تشويه البيئه العمرانيه لمدينة السلط‬

‫مجد حسام مريش‬


‫رئيس قسم الترخيص‪ ،‬بلدية السلط الكبرى‬
‫‪E-mail: majdmreash@yahoo.com‬‬

‫ملخص‬
‫تتميز مدينة السلط بالطابع المعمارى و العمرانى المتميز و الذى يندرج تحت المناطق التراثيه ذات القيمة والتى‬
‫يجب أن نحافظ عليها و لكننا نرى العديد من التعديات عليها والتي سيوضحها البحث مما يؤثر على الصوره‬
‫الجماليه للمبنى ويؤدي الى تشويهها مما يسبب التلوث البصري وهدا ما سيتناوله البحث من معنى التلوث البصري‬
‫وانواعه ومظاهره وتأثيره على البيئه العمرانيه والطابع المعماري واسباب المشكله وطرق عالجها‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصیات‪ ،‬أھمھا عقد الندوات والمؤتمرات بھدف نشر الوعي بأھمیة‬
‫العناصر البصریة والجمالیة في المدینة‪ ،‬إعادة تصمیم واجھات المحالت التجاریة‪ ،‬توحید نمط اللوحات اإلعالنیة‪،‬‬
‫إزالة أسالك الكھرباء المعلقة‪ ،‬إیجاد مواقف للسیارات‪ ،‬وضع حاويات للنفایات‪ ،‬ترمیم األبنیة القدیمة والعمل على‬
‫زيادة الناطق الخضراء‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التلوث البصري‪ ,‬البيئه العمرانيه‪ ,‬العناصر الجماليه‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪The city of Al-Salt is distinguished by its distinguished architectural and urban‬‬
‫‪character, which falls under the valuable heritage areas that we must preserve, but we‬‬
‫‪see many infringements on them, which will be clarified by the research, which affects‬‬
‫‪1‬‬
the aesthetic image of the building and leads to its distortion, which causes visual
pollution, and this is what the research will address in the meaning Visual pollution, its
types, manifestations, its impact on the urban environment, architectural character,
causes of the problem and ways to treat it.
The study concluded with a set of findings and recommendations, the most important
of which are holding seminars and conferences with the aim of spreading awareness of
the importance of visual and aesthetic elements in the city, re-designing shop fronts,
unifying the style of billboards, removing suspended electrical wires, finding parking
spaces, placing waste containers, renovating buildings and repairing buildings. On
increasing the green spokes.

Keywords: visual pollution; External advertising Vision analysis Landscape metrics


Landscape character.

‫المقدمه‬
‫تعاني المدن العربية بشكل عام والمدن األردنية بشكل خاص من مجموعه كبيره و واضحه من مظاهر‬
‫التلوث البصري التي أدت الى تشويه صورة البيئه العمرانيه لهذه المدن وضياع هوية وشخصية المدينه‬
‫مما يعود باالثر السلبي على نفسية سكانها و اشعارهم بعدم االرتياح وعدم القدرة على التواصل مع هذه‬
.‫البيئة المبينة بشكل كامل‬
‫من أهم هذه المظاهر التباين و عدم التناسق في النسيج العمراني ضمن المنطقة هو ظهور مباني حديثة‬
‫البناء ذات تصميم معماري حديث بمواد حديثة بجانب وجود مباني قديمة أو تراثيه ذات طابع معماري‬
‫مختلف وبالقياس على المبنى الواحد أيضا نالحظ اختالفا في واجهة المبنى الواحد من خالل استخدام‬
.‫مواد والوان مختلفه مما يسبب تشوه الصوره البصريه‬

2
‫كما أسهم ظهور اللوحات الدعائية بشكل غير متناسق و ظهور البسطات واالكشاك وطريقة عرض السلع‬
‫العشوائيه وعدم توفير مواقف لالبنيه التجاريه في خلق أزمة كبيرة كان ال بد من حاجة ملحة وماسة‬
‫لوضع االسترا تيجيات المختلفة للحد منها‪.‬‬
‫وان للبيئة العمرانية المبنية دورا كبيرا في التأثير على سلوك اإلنسان و الجانب النفسي بحيث إذا كانت‬
‫بيئة مريحة لعين الناظر فانها تسبب حاله من االرتياح لإلنسان وتحسن من نفسيته‪ ،‬و عكس ذلك فانها‬
‫تسبب حاله من عدم االرتياح النفسي واالضطراب والقلق وقد ينتج عنها العديد من امراض العصر‬
‫(البخيت‪.)١٩٩٥ ،‬‬
‫مشكلة البحث‬
‫تتمثل المشكلة ‪ ،‬بتفاقم مظاهر التلوث البصري في مدينة السلط وغياب النواحي الجمالية ألبنيتها ورداءة‬
‫المشهد البصري العمراني‪ ،‬مما يؤثر في إحداث خلل في التوازن البيئي الي ينعكس تأثيره على البيئه‬
‫وسكان المنطقه‪.‬‬
‫أهداف البحث‬
‫● الحد من ظاھرة التلوث البصري وعدم الترابط بین النسیج المعماري وذلك لوجود تباینات في تصمیم‬
‫واجھات االبنيه وعدم الترابط بین الحدیث والقدیم‪ ،‬وظھور اللوحات االعالنيه بشكل عشوائي) مما‬
‫سبب نشاز بصري كان البد من معالجته)‪.‬‬
‫● تفعيل دور الدوائرالحكوميه و البلديات في المحافظة على المظهر العام للمدينة وما يقع على عاتقها‬
‫من دور في المحافظة على المظهر العام للمدينة والذي يشمل التخطيط العمراني الحضري واالهتمام‬
‫بالنواحي الجماليه للمدينة و المعالجات المعمارية للواجهات الخارجيه للمباني‪.‬‬
‫● يهدف البحث الى التطرق بصوره موجزه لتأثير التلوث البصرى على الطابع المعماري للمدينه‬
‫والمساهمه في وضع حد لخطورته في التأثير على المباني ذات الطابع المعماري والتراثي‪.‬‬
‫● يهدف البحث الى تحدید أسباب التلوث البصري ومشاكله التي تعمل على تشويه المشھد الجمالي‬
‫للمدینة‪ ,،‬و إیجاد الحلول لتحسین الصورة الجماليه للمدینة‪.‬‬
‫● التركيز على دور المجتمع في الحفاظ على العناصر الجماليه وإستدامتھا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أھمیة البحث‪:‬‬
‫تكمن أھمیة البحث في توضيح أسباب التلوث البصري و آثاره على المدينه واالفراد في غیاب واضح‬
‫للتخطیط و التصميم باالضافه الى عشوائیة البناء‪ ,‬وعدم مراعاة الجوانب الجمالیة والبصریة‪ ،‬وعدم‬
‫تطبیق األنظمة والقوانین‪ .‬ولقد أتت ھذه الدراسة لتعالج الظاهره بوضع بعض الحلول والمقترحات التي‬
‫تھدف لتطوير الصورة الجمالیة والبصریة‪ ,‬للمدينه ومعالجة ھذا وايجاد حلول لھذه الظاهره بما یتالءم‬
‫مع طبیعة المكان‪ .‬والمحافظة على الطابع العام للمدينه بصفة خاصة‪ ،‬ومدي أھمیته في تنمیة اإلدراك‬
‫البصري للسكان‪.‬‬
‫الدراسات السابقه‬
‫الفراغات العامة الحضرية في مدينة نابلس وتطويرها عمرانيًا وبصريًا ("دراسة تحليلية لمنطقة‬
‫المجمع الشرقي") إعداد‪ :‬فراس نظمي مروح دويكات‬
‫تناول هذه الدراسه دراسة الفراغات العامة الحضرية في مدينة نابلس من حيث أهميتها وطبيعتها‬
‫ومكوناتها وأثرها على الحياة العامة وعلى تجميل المدينة و تهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى تحليل‬
‫الخصائص والعناصر البصرية والجمالية لمنطقة المجمع الشرقي في المدينة والتي اختيرت كحالة‬
‫للدراسة لدورها الهام وموقعها المميز بالنسبة لمدينة نابلس‪.‬‬
‫كذلك تم تحديد المعوقات والصعوبات التي تؤثر بشكل سلبي على الجانب البصري والجمالي للمنطقة‬
‫ومن ثم اقتراح بعض الحلول والمقترحات التي تساهم في التغلب على هذه المعوقات وتعمل على تحسين‬
‫الطابع الجمالي والبصري في المنطقة وخلق صورة جميلة ومميزة لمدينة نابلس‪.‬‬
‫واظهرت نتائج الدراسه أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت بتشويه الصورة الجمالية والبصرية‬
‫للمنطقة‪ ،‬أهمها لوحات الدعاية واإلعالنات غير المنظمة والعشوائية والمنتشرة هناك بكثافة‪ ،‬وشبكات‬
‫التمديدات الصحية وأسالك الهواتف والكهرباء‪ .‬وخرجت الدراسة بعدد الحلول التي تهدف تحسين‬
‫النواحي الجمالية للمنطقة ‪ ،‬أهمها توزيع عناصر أثاث الشوارع بشكل مدروس‪ ،‬التخلص من العناصر‬
‫التي تشوه المظهر البصري والجمالي للمنطق ‪,‬القوانين واتخاذ اإلجراءات الالزمة لحماية بعض‬
‫المظاهر العمرانية والتاريخية في المنطقة ‪ ,‬تعزيز دور المواطنين في الحفاظ على العناصر الجمالية و‬

‫‪4‬‬
‫استخدامها بشكل صحيح وعدم تخريبها والعبث بها وااللتزام بالقوانين التي تصدر عن البلدية وتطبيقها‬
‫بشكل كامل و ضرورة التركيز على التوعية الجماهيرية من خالل عقد الندوات والمؤتمرات وتنظيم‬
‫النشاطات والحمالت الالزمة لذلك‪.‬‬
‫دور لوحات اإلعالن التجارية في التلوث البصري للبيئة المعمارية في المدن العرا قية" (ورقه بحثيه)‬
‫إعداد ‪ :‬م‪.‬مظهر عباس احمد (المعهد التقني) و م‪.‬عادر حاتم نوار (جامعة االنبار)‬
‫تناولت الدراسه اللوحات االعالنيه التجارية و التي قد انتشرت في الشوارع وعلى واجهات المباني‬
‫وأصبحت إحدى سمات المدينة في العراق و شكلت تلوثا بصريا في البيئة المعمارية‪ ،‬ويهدف هذا البحث‬
‫إلى إعادة التوافق البصري واالنسجام إلى البيئة المعمارية من خالل تنظيم عرض لوحات اإلعالنات‬
‫التجارية‪.‬‬
‫ناقش البحث بتركيز ثالثة محاور أساسيه‪ :‬المحور األول أهمية التوافق البصري في البيئة المعمارية‪ ،‬أما‬
‫المحور الثاني فيسلط الضوء على مفاهيم التوافق البصري والنواحي الجمالية‪ ،‬بينما يركز المحور الثالث‬
‫على بعض الجوانب القانونية لتنظيم اإلعالنات‪ ،‬وصوال إلى االستنتاجات والتوصيات الستخدام اللوحات‬
‫االعالنيه بشكل فاعل كوسيلة لالتصال وفي نفس الوقت الحفاظ على التوافق البصري واالنسجام في‬
‫البيئة المعمارية‪.‬‬
‫دراسة تحلیلیة للتلوث البصري في مدینة غزة إعداد‪ :‬أحمد جمیل شامية ‪ 2013‬الجامعة اإلسالمیة –‬
‫كلیة الھندسة‬
‫وخلصت الدراسة إلى تقییم لمنطقة الدراسة وما تشهده من تلوث بصري متمثل في واجھات المباني‬
‫ولوحات اإلعالن ومظالت المحالت التجاریة وأرصفة الشوارع‪ ،‬وكذلك إفتقار المنطقة لبعض العناصر‬
‫الجمالیة والبصریة‪ ،‬ونقص البعض اآلخر مثل أثاث الشوارع‪ ،‬إلى جانب نقص الخدمات والمرافق العامة‬
‫مثل مواقف السیارات‪ ،‬دورات المیاه‪ ،‬المظالت‪ ،‬وأماكن الجلوس‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة أیضا إلى مجموعة من النتائج والتوصیات‪ ،‬أھمھا ضرورة التأكید على قیام بلدیة غزة‬
‫بعدد من اإلجراءات تھدف إلى تطویر وتحسین النواحي البصریة والجمالیة في منطقة الدراسة في تنظیم‬
‫الفراغات والساحات‪ ،‬وتزوید المنطقة بأثاث الشوارع‪ ،‬وتنظیم اللوحات اإلعالنیة إضافة ألھمیة سن‬

‫‪5‬‬
‫القوانین والتشریعات لتنظیم الناحیة الجمالیة بالتنسیق مع الجھات المعنیة والتي تمكنھا من تحسین‬
‫النواحي البصریة لما ھو قائم وعالجھ وتنظیم ماھو مستقبلي‪.‬‬
‫ھذا باإلضافة لتعزیز الثقافة لدى األفراد بضرورة الحفاظ على النواحي الجمالیة للمدینة برسم صورة‬
‫ذھنیة جمالیة والمشاركة في سن القوانین التنظیمیة وإتخاذ القرارات بجانب المؤسسات ذات العالقة‪.‬‬
‫منطقة البحث‬
‫تقع مدينة السلط في غرب العاصمة األردنية عمان ويبلغ ارتفاعها بحدود ‪ 700‬م إلى ‪1000‬م عن‬
‫سطح البحر؛ أما ارتفاع أعلى نقطة فيبلغ عن مستوى سطح البحر ‪ ١٠٣٢‬م‪ ،‬وأخفض نقطة عن مستوى‬
‫سطح البحر ‪٧٩٥‬م‪ ،‬وتقع مدينة السلط من الناحية الفلكية على دائرة عرض ‪ 02/32‬شماال ‪ ،‬وبخط‬
‫طول ‪ 43/35‬شرقا ‪ ،‬ويوضح الشكل رقم (‪ )1‬موقع منطقة الدراسة بالنسبة إلقاليم المملكه االردنيه‬
‫الهاشميه ‪ ،‬فهي تقع في اقليم الوسط وتابعة لمحافظة البلقاء‬
‫أما فيما يتعلق بموقعها الجغرافي فأنها تبعد عن العاصمة بحوالي ‪30‬كم‪ ،‬وقد تحكمت طبيعة‬
‫التضاريس الجبلية لمدينة السلط بتخطيطها (يوسف عبيد‪.)٢٠١٥ ،‬‬

‫الشكل رقم (‪ )1‬خريطة توضح موقع منطقة الدراسة بالنسبة إلقليم المملكة األردنية الهاشمية‬

‫وللحد من التلوث البصري في المدن األردنية تم أخذ مدينة السلط كنموذج من المدن األردنية‪ ،‬و ذلك‬
‫بسبب موقعها الجغرافي المميز حيث تقع في وسط المملكه االردنيه الهاشميه و كونها نقطة جذب سياحي‬
‫مميزه وخصوصا بعد انضمامها لقائمة اليونسكو لمدن التراث العالمي ‪.‬‬
‫وبالرجوع لنظام األبنيه وتنظيم المدن والقرى رقم ‪ 136‬لسنة ‪ 2016‬ال يوجد قوانين للحد من التلوث‬
‫البصرى لألبنية سوى بعض التشريعات التى تنظم ارتفاعات األبنية‪.‬‬
‫تمتلك مدينة السلط‪ ،‬مباني تراثية ذات طابع معماري متميز‪ ،‬وتمنح موروثا حضاريا لهذه المدينة‪ ،‬وتبدو‬
‫مالمح التميز بخصائص مادة البناء وشكلها الخارجي المميز عن بقية المباني الحديثة وتركيبها الداخلي‪،‬‬
‫مثل‪ :‬توزيع الغرف‪ ،‬والصاالت‪ ،‬والمداخل‪ ،‬والنوافذ‪ ،‬والزخارف الفنية والحمامات‪ ،‬والمطابخ‪،‬‬
‫والشرفات الخارجية‪ ،‬وتشكيل تراث حضاري الذي يبرز شخصية مدينة السلط التراثية العمرانية‬

‫‪6‬‬
‫التقليدية‪ ،‬ومنحها هوية المدن التراثية‪ ،‬مثل مدن‪ :‬القدس‪ ،‬ونابلس‪ ،‬واسطنبول‪ ،‬ودمشق‪ ،‬وصنعاء‪ ،‬وفاس‪،‬‬
‫والقيروان‪ ،‬وحلب‪ ...‬الخ‪ ،‬وبتأثرها بالتغير العمراني الحديث‪.‬‬

‫البيئه المعماريه‬
‫مفهوم البيئه المعماريه (‪:)Bulakh, 2018‬‬
‫یختلف تعریف البیئة المعماریة كأحد مكونات البیئة الكلیة التي یمارس فیھا اإلنسان حیاته من وجھة نظر‬
‫ألخرى‪ ،‬فھي تعني كل ما یحیط باألفراد من تشكیالت األرض والمناخ‪.‬‬
‫وھنا یمكن تقسیم البیئة المعماریة‪ ،‬لمستویین ھما‪:‬‬
‫البیئة الظاھریة ‪:‬والمقصود بھا كل ما یرى بصورة موضوعیة‪ ،‬وال یدخل فيه اإلحساس والمشاعر‪.‬‬
‫البیئة اإلدراكیة والسلوكیة ‪:‬ویمكن التعبیر عنھا بالصورة البصریة أو اإلنطباع الذھني المتكون عن‬
‫البیئة الظاھریة‪ ،‬ویتأثر ھذا المستوى من البیئة بشخصیة اإلنسان والنزاعات المختلفة والقیم ومستویات‬
‫التفضیل‪ ،‬وتعتبر الثقافة األساس الحقیقي الذي یؤثر في أنشطة اإلنسان وفي تذوقھ للعناصر المختلفة من‬
‫حولھ كالفن والطبیعة‪.‬وبناءا"على ذلك یمكن تعریف البیئة المعماریة بأنھ ذلك المحیط الذي یشمل‬

‫‪7‬‬
‫التفاعالت اإلجتماعیة والثقافیة داخل بنیة مادیة سواء مشیدة أو طبیعیة‪ ،‬ویتم التعبیر عنھا من خالل‬
‫مستویین مجتمعین معا ھما البیئة الظاھریة المادیة والسلوكیة والذھنیة‪.‬‬
‫مكونات البیئة المعماریة (‪: )Halarewicz, 2017‬‬
‫أي مجتمع عمراني یتكون من عنصرین أساسین ھما البیئة المادیة والبیئة اإلجتماعیة‪ ،‬وفیما یلي توضیح‬
‫لمفھوم البیئة المادیة والتي تعتبر المحور الثاني للبیئة المحیطة بالفرد‬
‫البیئة المادیة (‪:)Physical Environment‬‬
‫تتكون البیئة المادیة في أي تجمع عمراني من عنصرین ھما البیئة الطبیعیة والبیئة المشیدة‪.‬‬
‫‪ .1‬البیئة الطبیعیة‪:‬‬
‫فقد ذھب العدید من العلماء والمفكرین إلى أن البیئة الطبیعیة ھي التي تكسب الجماعات خصائصھا‬
‫ومقوماتھا الذاتیة‪.‬‬
‫‪ .2‬البیئة المشیدة‪:‬‬
‫وھي تمثل الجانب الثاني من البیئة المادیة حیث یشكالن معا القاعدة السكنیة للمجتمع أوالجماعة‪ ،‬والبیئة‬
‫المبنیة أو المشیدة ھي نتاج حضاري تكنولوجي من صنع اإلنسان‪ ،‬وھي تمثل تدخل اإلنسان وتعدیله‬
‫للبیئة الطبیعیة‪.‬‬
‫عناصر البیئة المشیدة من منظور التصمیم الحضري (‪:)Seidel, 2012‬‬
‫إذا اعتبر أن التصمیم الحضري یختص بتصمیم وتنسیق كل ما یكون أو یشكل المدینة فمن السھل تحدید المكونات‬
‫األساسیة المادیة للمدینة فیما یلي‪:‬‬
‫● المباني‪ :‬تعتبر من أكثر عناصر التصمیم الحضري وضوحا ً‪ ،‬فھي تشكل الفراغات والممرات‬
‫الحضریة للمدینة من خالل الواجھات المطلة على الفراغات والشوارع‪ ،‬عالوة أن تصمیم المباني‬
‫منفردة أومجموعات من المباني یعمل على خلق إحساس بالمكان لدى األفراد‪.‬‬
‫● الفراغات العامة‪ :‬إذا جاز التعبیر فمن الممكن إعتبار الفراغات الحضریة العامة مثلھا مثل غرف‬
‫المعیشة بالنسبة للمدینة حیث یتقابل األفراد مع بعضھم البعض للممارسة العدید من األنشطة‬
‫الحضریة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫● الممرات المعماریة والشوارع‪ :‬تشكل شبكة الممرات المعماریة والشوارع النسیج العام للمدینة ككل‪،‬‬
‫حیث تمثل الممرات المعماریة والشوارع نقاط اإلتصال بین الفراغات واألماكن مع إعتبارھا فراغ في‬
‫حد ذاته یتحدد من خالل المباني المحیطة بها وله مقاس محدد ‪.‬‬
‫معاییر التشكیل البصري في البیئة المعماریة (‪:)Chmielewski, 2020‬‬
‫تحقیق متطلبات التشكیل البصري‪:‬‬
‫من أھم مؤشرات نجاح التشكیل البصري للتجمعات العمرانیة الحضریة والمدن القائمة أن تتمتع كل منھا‬
‫بطابع وشخصیة منفردة من خالل األسلوب المتبع في تشكیلھا العمراني الذي یعكس مضمون العمران‬
‫الحضري فھو ناتج طبیعي لتطبیق األسس والمعاییر التصمیمیة والتخطیطیة السلیمة بما یحقق‬
‫األغراض الوظیفیة والحركیة والجمالیة من خالل تحقیق مایلي ‪:‬‬
‫▪ وضوح وبساطة أسلوب التشكیل العمراني‪.‬‬
‫▪ التباین والتركیب واإلھتمام بالتفاصیل ‪.‬‬
‫▪ إتزان الشكل العام زمنیا" وعمرانیا"‪.‬‬
‫▪ التطابق بین الشكل والوظیفة‪.‬‬
‫▪ إحترام البیئة الطبیعیة والتكامل معھا‪.‬‬
‫التصمیم العمراني للمدینة (‪)Alwah, 2019‬‬
‫اإلھتمام بالمعنى وعالقة المكونات المادیة للعمران وسلوكیات المستعملین باإلضافة إلى إضفاء المعنى‬
‫على العمران وتكوین شخصیتھ والتأثیر على عالقة المستعملین بمدینتھم یجب أن یقع في مجال إھتمام‬
‫یتوسط مجال العمارة المادي الجمالي ومجال التخطیط المادي الوظیفي‪ ،‬ھذا المجال المعرفي المتوسط ال‬
‫یعبر عن علم واحد ولكنھ مجموعة من اإلھتمامات المتداخلة التي التغفل الوظیفة لصالح الجمالیات‬
‫وتحترم سلوكیات المستعملین ورؤیتھم لعمران مدینتھم دون إغفال للدور المحوري للمھنیین في تحدید‬
‫مستقبل العمران‪.‬‬
‫تعود بدایات ھذا المجال المعرفي إلى اإلھتمام بجمالیات العمران في القرنین الثامن عشر والتاسع عشر‬
‫كرد فعل للحالة المعماریة المتدھورة لمدینة ما بعد الثورة الصناعیة في أوروبا‪ .‬حیث كان الملوك‬

‫‪9‬‬
‫واألمراء والحكام یقومون بتكلیف المعماریین لتحسین البیئة المادیة للمدینة بسبب خبرتھم في التعامل مع‬
‫الجوانب المادیة للمباني مما جعل تركیز التعامل مع البیئة المبنیة ینصب على جوانبھا التشكیلیة‪.‬‬
‫وبذلك یكون أبسط تعریفات التصمیم المعماري ‪:‬ھو أنه المجال المعرفي الذي یجمع بین علوم وفنون‬
‫تشكیل وتنظیم البیئة المبنیة بما یحقق الراحة والسھولة والمتعة البصریة للمستعملین أثناء تواجدھم داخل‬
‫المدینة‪.‬‬
‫التعریف یتخطى ما وضعه سبریجن من قبل بأن التصمیم المعماري ھو فن المدن وھو ما یحدده بأقرب‬
‫ما یكون لعلم وفن التشكیل المادي للمدینة‬
‫اإلدراك واإلنطباع الذھني (‪)Wani, 2013‬‬
‫والغرض من دراسة اإلنطباع الذھني لمنطقة بعینھا ھو توجیه المخططین ومصممي العمران إلى طریق‬
‫للتصمیم‪ ,‬وتثبیت مكونات العمران المختلفة في أذھان المستعملین وتوضیحھا لتسھیل حركتھم داخلھا‬
‫ویمكن تلخیص أھمیة تكوین إنطباع ذھني قوي وواضح عن العمران في التالي‪:‬‬
‫▪ یعطي إحساس باألمان والقدرة على اإلستمتاع بالعمران لمستخدمي المدینة‪.‬‬
‫▪ یزید من قدرة المستعملین على إستخدام العمران بسھولة‪.‬‬
‫▪ تكوین عالقات مكانیة بین عناصر العمران تضفي علیھا معنى‪.‬‬
‫▪ تكوین إنطباع ذھني واضح عن العمران للفئات العاملة‪.‬‬

‫وعملیة تكوین اإلنطباع الذھني ھي عملیة عقلیة منظمة یلزمھا ثالثة خصائص أساسیة وھي‪:‬‬
‫اإلنتباه (‪:)Attention‬‬
‫من خالل إنتباه العقل لوجود ھذا العنصر المعماري ویحس بأھمیتھ وھو یختلف من شخص ألخر حسب‬
‫الفئة العمریة أو اإلجتماعیة وغیرھا‪.‬‬
‫البساطة (‪:)Simplicity‬‬
‫والتي تتحقق من خالل بساطة العناصر والتي تسھل على العقل البشري إستیعابھا‪.‬‬
‫التكوین (‪:)Structure‬‬

‫‪10‬‬
‫والذي یتحقق من خالل عالقة مكانیة واضحة وقویة مع باقي العناصر المعماریة في المكان وإمكانیة‬
‫تكوین عالقات مكانیة جدیدة بینھا‪.‬‬
‫والعملیة العقلیة التي ینتج عنھا تكوین اإلنطباع الذھني تمر بثالثة خطوات رئیسیة‪:‬‬
‫▪ إستقبال المؤثرات من البیئة ‪Perception‬‬
‫▪ إضفاء معنى على المؤثرات ‪Cognition‬‬
‫▪ تكوین اإلنطباع الذھني ‪Image Making‬‬
‫الصورة الذھنیة للمدینة‬
‫ولمعرفة أكثر حول اإلنطباع الذھني والصورة الذھنیة كان ال بد من اإلطالع وتحلیل ودراسة ما قام بها‬
‫كیفن لنش في كتابة الصورة الذھنیة للمدینة عام (‪ )1960‬حیث قام مجموعة من المعماریین والمخططین‬
‫بدراسة ثالثة مدن أمریكیة وتطبیق دراسة الصورة الذھنیة علیھا لتقییم الوضع البصري ووضع تصور‬
‫بصري متكامل لتنمیة الصورة الذھنیة وتم عرضھا في الكتاب حیث كان ھدف الدراسة الوصول إلى‬
‫محددات عملیة وعلمیة للدراسات البصریة والنفسیة لتطبیقھا على البیئات المعماریة المختلفة‪.‬‬
‫باإلضافة للحصول على مقاییس یمكن تطبیقھا على المشاریع المختلفة لدراسة التصور الذھني للمبنى أو‬
‫مجموعة مباني سواء كانت ثقافیة أو سیاحیة أو تعلیمیة أو تجاریة ‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫وبذلك یمكن تعریف الصورة الذھنیة ‪:‬ھي تلك التصورات الذھنیة للمدینة من قبل أغلب سكانھا وكذلك‬
‫والتي تلعب الفراغات المفتوحة والتباینات البصریة داخل (‪ )Visual Contrast‬أحاسیس الحركة‬
‫مساراتھا دورا" ھاما" في تكوین صورة متكاملة عن المدینة من خاللھا (‪.)Kirvaitiene, 2004‬‬
‫عناصر الصورة الذھنیة للمدینة‬
‫تعتبر العناصر البصریة التي تتكون منھا الصورة الذھنیة الشائعة‪ ،‬ھي المادة الخام األساسیة التي تشكل‬
‫لكي تحقق تشكیل‪ The raw material‬البیئة المعماریة الكلیة للمدینة‪ ،‬والتي یجب أن تتآلف وتنسجم‬
‫واضح ومریح للمدینة وبوجه عام فالصورة الذھنیة للمدینة تتركب من تآلف وإنسجام ووضوح كل من‬
‫والعالمات المكانیة ‪ Edges‬وحدود األجزاء والوحدات ‪ Paths‬قنوات الحركة الرئیسیة أو المسارات‬
‫وأخیرا األحیاء أو المناطق البصریة الممیزة ‪ Nodes‬ونقط اإلنتقال واإللتقاء‪ Land marks‬الممیزة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وجدیر بالذكر أن إدراك ھذه العناصر یختلف لیس فقط بإختالف الشخص الذي یشاھدھا‪ ,‬ولكن أیضا"‬
‫بإختالف ظروف المشاھدة واإلدراك‪.‬فالطریق السریع یدركه سائق السیارة كمسار للحركة ینقله بین‬
‫وظائف مختلفة‪ ،‬بینما یمكن أن یدركھ المشاة في نفس الوقت كحد بصري قوي ‪.‬كذلك فمركز المدینة قد‬
‫یعتبر حي بصري من وجھة نظر السكان المقیمین بالمدینة‪ ،‬بینما ھو في نفس الوقت نقطة تجمع لسكان‬
‫ضواحي المدینة‪ ،‬بل إن المدینة ذاتھا قد تعتبر حي بصري في اإلقلیم ونقطة تجمع على المقیاس القومي‪.‬‬
‫ورغم ھذا اإلدراك الواضح في تقییم العناصر البصریة‪ ،‬إال أن المعاییر الخاصة بتقییم العناصر تكاد‬
‫تكون ثابتة إذا ما أوخذ في اإلعتبار التدرج الھرمي لمستوى رؤیة العنصر وتقییمه (‪Artemenko,‬‬
‫‪.)2018‬‬
‫المشاكل البصریة التي تؤثر في تكوین صورة ذھنیة عن المدینة (‪)Danese, 2009‬‬
‫▪ عدم تكامل العناصر البصریة ‪Lack of Integration‬‬
‫▪ تداخل وإختالط العناصر البصریة ‪Confusion‬‬
‫▪ الحدود الضعیفة ‪Weak boundaries‬‬
‫▪ عزلة بعض العناصر ‪Isolation‬‬
‫▪ عدم اإلستمراریة في العناصر ‪lack of continuity in the elements‬‬
‫▪ غموض بعض األجزاء ‪Ambiguities‬‬
‫▪ التشتیت عند نقط إتصال المسارات ‪Branching‬‬
‫▪ عدم تباین األجزاء والعناصر ‪Lacks of differentiation‬‬
‫▪ عدم وجود طابع للمدینة ‪lacks of character.‬‬
‫التكوین البصري للمدینة (‪)Danese, 2009‬‬
‫وھو یشیر إلى عناصر الصورة الذھنیة للمدینة المسارات‪ ،‬والحدود‪ ،‬والعقد‪ ،‬واألحیاء‪ ،‬والعالمات‬
‫الممیزة والتي یمكن إجمالھا فیما یلي‪:‬‬
‫▪ المسارات‪ :‬وھي قنوات الحركة الرئیسیة التي تدرك من خاللھا المدینة‪ ,‬وقد تكون طرق رئیسیة أو‬
‫ممرات مشاة أومجاري میاه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫▪ الحدود‪ :‬وھي تزود األحیاء بحدود تمیزھا وتفصلھا عن غیرھا‪ ،‬وتكتسب تلك الحدود تأكیدا" وقوة‬
‫حینما یسھل تمییزھا أو رؤیتھا عن بعد‪.‬‬
‫▪ العقد‪ :‬وھي نقاط ھامة بطول المسار مثل تقاطعات الطرق‪ ،‬والمیادین‪ ،‬ونقط تجمع األنشطة‪.‬‬
‫▪ األحیاء‪ :‬والحي ھو منطقة ذات طابع متجانس والتي یمكن تمییزھا من خالل التجانس‪،‬‬
‫واإلستمراریة‪ ،‬وقراءة األجزاء جمیعا"‪ ،‬وكأنھا شئ واحد متكامل‪.‬‬
‫▪ العالمات الممیزة‪ :‬ھي العناصر الساكنة التي یمكن تمییزھا والتعرف علیھا والتي تستخدم إلعطاء‬
‫إحساس بالمكان والتعرف علیه من خاللھا‪.‬‬
‫مفھوم التلوث البصري‬
‫التعریف العام للتلوث البصري ھو تغیر غیر مرغوب فيه في أحد عناصر البیئة یؤدي إلى اإلخالل‬
‫بتوازنھا‪ ,‬و ھناك العدید من التعریفات األخرى فقد عرفه البعض بأنه اإلحساس بالنفور عند رؤیة مناظر‬
‫أو مظاھر غیر جمالیة في عناصر البیئة المعماریة من كتل بنائیة‪ ،‬أو فراغات أو طرق تتعارض مع كل‬
‫من البیئة المعماریة والمناخیة‪ ,‬أو الحضاریة أو القیم الجمالیة أو المعماریة‪ ،‬والتي تؤدى إلى النفور منھا‬
‫أو األذى عند رؤیتھا‪.‬‬
‫بأنه كل ما یتواجد من أعمال من صنع اإلنسان تؤذي الناظرین عند مشاھدتھا وتكون غیر طبیعیة‬
‫ومتنافرة مع ما حولھا من عناصر أخرى فھي ملوثة للبیئة المحیطة‪.‬‬
‫وقد ینشأ تلوث بصري أو خلال" بصریا"‪ ،‬بسبب إختالف الطابع العام لمبنى عن آخر‪ ،‬وتكوین عدم‬
‫إتزان نفسي أو جمالي في نفس المشاھد‪.‬‬
‫التلوث البصري ھو مصطلح یطلق على العناصر البصریة الغیر جذابة وھي كل أنواع المناظر المختلفة‬
‫والمحیطة باإلنسان‪ ,‬مثل المباني الغیر مدروسة والعمارة غیر المنظمة واإلعالنات العشوائیة‪.‬‬
‫ویعرف التلوث البصري ھو كل ما یؤذي البصر وینفره من مناظر قبیحة‪ ,‬غیر متجانسة‪ ,‬وعناصر‬
‫مشوھة للشكل الجمالي‪.‬‬
‫ویعرف أیضا" بأنه أي تشویه ألي منظر تقع علیه عین اإلنسان‪ ،‬ویؤدي لعدم اإلرتیاح والتقبل النفسي‬
‫وبالتالي تختفي الصورة الجمالیة لمایحیط بنا أبنیة وشوارع وحدائق‪ ،‬وبمرور الوقت یفقد المشاھد‬

‫‪13‬‬
‫اإلحساس بالقیم الجمالیة ‪ ,‬والصورة الراقیة للمباني‪.‬فیجب المحافظة على التناسق‪ ،‬وعدم حدوث أي خلل‬
‫في الصورة الجمالیة یؤدي لحدوث تلوث بصري (‪.)Jana, 2015‬‬
‫أنواع التلوث البصري‪ :‬تتنوع أنواع التلوث البصرى الى عدت أنواع وهى ‪:‬‬
‫التلوث النقطي‪ :‬وهو الذع يتركز في مساحه صغيره جدا كدهان جزء من واجهة مبنى دون باقي‬
‫الواجهة‪.‬‬
‫التلووث الخطى‪ :‬تمثل الخطوط إحدى أبعاد التلوث مثل أعمدة اإلنارة بأوضاعها و عدم انتظامها‬
‫ألسالك الكهرباء و التلفون فوق المباني‪.‬‬
‫التلوث المستوى ‪ :‬ويتمثل المستوي أحد األمثلة علي ذلك مثل واجهات العما رات سواء كان ناتج عن‬
‫العمل ذاته أو ناتج عن استخدام مصادر جديدة كإضافات عناصر حديثة في صورة تعليات ارتجالية ال‬
‫تتمشى مع المبني األصلي أو إضافات فتحات أو تقفيل شرفات‪.‬‬
‫التلوث الكتلي‪ :‬الذي يفقد فيه المبني جوهره ونظامه وتصبح عناصره غير مرتبة وتنهار العالقة النسبية‬
‫بين الشيء وما يحيط به من كتل واألمثلة علي ذلك تجاور مبنيين من طرازين مختلفين أو تنافر الطابع‬
‫مع ما يحيط به أو زيادة االرتفاعات بطريقة مبالغ فيها وسط مباني محيطة منخفضة االرتفاع‪.‬‬
‫مصادر التلوث البصري‬
‫تتنوع مصادر التلوث البصري حيث أنها ترتبط بالزمان والمكان بمعني أن المكان قد يكون هو مصدر‬
‫التلوث وقد يكون الزمان بمعني قد العمل وهو مصدر التلوث ذاتيا عندما يتسبب الشيء ذاته ويمكن تقسيم‬
‫مصادر التلوث الى‪:‬‬
‫▪ التلوث الذاتي يكون مصدر التلوث ذاتيا عندما يتسبب الشيء ذاته في إحداث التلوث سواء لنفسه أو‬
‫للبيئة المحيطة ويصبح وجوده شاذا علي البيئة المحيطة‪.‬‬
‫▪ التلوث المحيط يحدث من البيئة المحيطة بالعمل المعماري‪.‬‬
‫▪ التلوث المتبادل وفيه يكون مصدر التلوث متبادل وتتحرك فيه القوي المسببة له في اتجاهين من‬
‫الداخل إلى الخارج ومن الخارج للداخل ويندرج تحت هذا التصنيف وجود مبني حديث جدا في بيئة‬
‫قديمة أو تاريخية لها طابع حضاري مختلف‪.‬‬
‫▪ سوء التخطيط المعماري لبعض األبنية من حيث الفراغات واأللوان والتشطيب‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫▪ أعمدة اإلنارة وأسالك المولدات‪.‬‬
‫▪ صناديق القمامة غير النظيفة وٕاعادة توزيعها‪.‬‬
‫▪ ألوان واجهات المباني‪.‬‬
‫▪ لوحات اإلعالنات التجارية‪.‬‬
‫▪ كل ما يخدش الذوق العام سواء بالرسم أو اإلشارة أو الكالم‪.‬‬
‫أسباب – مشكلة التلوث البصرى ‪:‬‬
‫أسباب اقتصادية‪ :‬تمثلت بظهور نماذج معمارية مستحدثة متأثرة بالعمارة الغربية‪ .‬كما أثرت الهجرة‬
‫الريفية الى المدن لغرض العمل إلى زحمة السكن‪ ،‬وظهور العشوائيات‪.‬‬
‫أسباب تخطيطية‪ :‬تنشأ عن سوء التخطيط الحضري وتدني مستوي تصميم المدينة إلى ظهور تشوهات في‬
‫عمارة المدينة وجماليتها يصعب تجاوزه على المدى القريب‪.‬‬
‫أسباب ثقافية واجتماعية‪ :‬تنتج عن سلوك عدد من األفراد ‪ ،‬وقصور القوانين ‪ ،‬وضعف تطبيقها مما كان‬
‫لها أثارا واضحة في البيئة العمرانيه‪.‬‬
‫أسباب ترتبط بمستجدات العصر‪ :‬تتمثل باالنفجار السكاني‪ ،‬واالنتشار التكنولوجي السريع‪ ،‬والمعدل المالي‬
‫الرتفاع االسعار العالمية واالحوال االقتصادية‪ ،‬ومدى انعكاس ذلك بصورة مباشرة على تلوث المدينة‬
‫بصريا‪.‬‬
‫أسباب بيئية‪ :‬في اهمال حماية البيئه والمحافظه على النظافه‪.‬‬
‫أسباب عمرانية‪ :‬وتكمن في اإلصرار على تشويه البيئه العمرانية بالتباطؤ في حل مشاكل العشوائيات‬
‫واهمال اعمال صيانة المباني و انهاء اعمال التنفيد‪.‬‬
‫أسباب متعلقة بمتخدي القرار‪ :‬وتكمن في التضارب الواضح في عمليات اتخاد القرار وتجاهل رأي‬
‫الخبراء في مجال العمران وخضوع هده القرارات لالهواء الشخصيه‪.‬‬
‫أسباب إجرائية‪ :‬وتكمن ضعف الجراءات الرادعه في مواجهة االنشطه الدخيله على المنطقه وازالة‬
‫التعديات‪.‬‬
‫مظاهر التلوث البصري (‪)Mohamed, 2021‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .1‬لوحات اإلعالنات التجارية‪.‬‬
‫‪ .2‬سوء التخطيط المعماري لبعض األبنية من حيث الفراغات واأللوان والتشطيب ‪.‬‬
‫‪ .3‬ألوان واجهات المباني ‪.‬‬
‫‪ .4‬أعمدة اإلنارة وأسالك المولدات ‪.‬‬
‫‪ .5‬استخدام مظالت في واجهات المحالت التجارية ذات ألوان وأشكال متعددة والتي تتحول مع مرور‬
‫الزمن لمكان لتجمع الغبار واألوساخ‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه واجهات المباني بالنباتات واألعشاب التي تنبت عليها نتيجة الرطوبة واإلهمال‪.‬‬
‫‪ .7‬ترك واجهات المباني بدون إنهاءات أو صيانة مما يؤدي إلى القيام بمحاوالت فردية لصيانة جزء من‬
‫الواجهة مما يسبب تنافر مع شكل الواجهة‪.‬‬
‫‪ .8‬تشويه واجهات المباني والشوارع باإلعالنات والشعارات ذات األلوان واألحجام المختلفة‪.‬‬
‫‪ .9‬ازدحام الشوارع والطرقات بالباعة المنتشرين على أطراف الشارع‪.‬‬
‫اختفاء العناصر الطبيعية المهمة كاألشجار والنباتات وخاصة التي تزرع على جوانب الشوارع‬ ‫‪.10‬‬
‫والمدن لتزيينها‪.‬‬
‫إقامة األبنية ذات االرتفاعات الشاهقه المرتفعة بحيث تحجب رؤية المناظر الجميلة ذات اإلطاللة‬ ‫‪.11‬‬
‫كالغابات والحدائق‪.‬‬
‫األخطار الناتجه عن ظاهرة التلوث البصري‬
‫تكمن خطورة التلوث البصري في ارتباطها بالدرجة األولى بفقد اإلحساس بالجمال و انهيار االعتبارات‬
‫الجمالية وعدم الرضا والقبول للصورة القبيحة وانتشارها حتى أصبحت بالمقياس المرئي للعين عرفا ً‬
‫وقانونا ً موجود اً‪ ،‬ويؤدي التلوث البصري إلى التأثير في نفسية اإلنسان‪ ،‬تبدأ آثار التلوث بالمشكالت‬
‫النفسية مثل التوتر والضيق والعصبية الزائدة والسلوك المضطرب والضغط النفسي وتزداد سوءاً لتصبح‬
‫أمراضا ً جسدية مثل ارتفاع الضغط والقلب والسكري وأوجاع المفاصل والقولون وصعوبة في التنفس‪،‬‬
‫الفتا ً الى أن بعض األطباء اصحاب االختصاص اعادوا طبيعة االنفعاالت الناتجة عند اإلحساس برؤية‬
‫مؤثر بصري سلبي لزيادة إفراز مادة األدرينالين وهي المادة الهرمونية التي تفرزها الغدة النخامية عند‬

‫‪16‬‬
‫ً‬
‫مترجمة بذلك ما رأته العينان وأرسله المخ لتفرز الهرمون الذي يرفع بدوره من زيادة حموضة‬ ‫االنسان‪،‬‬
‫المعدة‪ ،‬ويرفع مستوى ضربات القلب‪ ،‬وبالتالي سرعة االنفعال‪ ،‬كما قد تؤدي رؤية مؤثر بصري إيجابي‬
‫بالشعور بالجمال وبالتالي زيادة إفراز مادة الكورتيزون في الجسم الذي يقلل من اإلحساس بآالم الجسم‬
‫أو مفاصله والسيما من يعانون من أمراض الروماتيزم‪ ،‬وبالتالي يؤدي إلى الشعور في الراحة والهدوء‬
‫النفسي‪ ،‬وهذا ما يفسر لماذا انتشرت العدوانية والسلوكيات الحادة بين مجتمعاتنا وبخاصة في المناطق‬
‫العشوائية والشعبية المكتظة بالسكان وبالمؤثرات السلبية عنها في المناطق المخططة والجديدة والتي‬
‫تتمتع بقدر من المؤثرات البصرية اإليجابية أي الجميلة (‪.)Wakil, 2019‬‬
‫الطابع ‪:‬إن التعبير بكلمة " الطابع " قد يعني اإلشاره لوجود شئ متميز ذو قيمة‪ ,‬و لكنها في حقيقة‬
‫األمر ليس إال تسجيل مركب يعكس الواقع االجتماعي والثقافي لمكان و زمان ما ويختلف الطابع‬
‫المعمارع من مكان آلخر فيكتسب خصوصيته باختالف الحجم واللون عناصر الزخرفه كذلك من‬
‫التشكيل واستعماالت الفراغ وتكمن اهمية الطابع بالحفاظ على شخصية المكان وساكنيه مما ينعكس على‬
‫سلوكهم و معتقداتهم‪.‬‬
‫الطابع المعماري ‪:‬هو مجموعة خواص تميز موضوعا معماريا ً عن غيره‪ ،‬تحت تاثير بعض من‬
‫المؤثرات مثل المواد االنشائيه‪ ،‬البيئه‪ ,‬المناخ‪ ،‬شخصية المعماري‪.‬‬
‫تتحدد مالمح الطابع المعماري بالبناء بالمظاهر التاليه ‪( :‬الخطوط الرأسيه او االفقيه _القياس والنسب _‬
‫الفتحات_ االلوان _المواد المستعمله‪.‬‬

‫أهمية الطابع‬
‫األهمية المعنوية‪ :‬توطيد روح االنتماء بين السكان والمدينه‪.‬‬
‫األهمية الوظيفية للطابع ‪ :‬و ضوح الصور الذهنية للمدينة و تأكيد هيكلها و تحويلها الى بيئه وا ضحة‬
‫ممتميزه عن غيرها يسهل التعامل معها سواء للمقيمين فيها أو لزوارها‪.‬‬
‫البناء ذو الطراز المعمارى المتميز‪ :‬هو منشأ تتميز بقيمة تاريخية أو معمارية فنية‪ ,‬أو اجتماعيه‬
‫تاثير التلوث البصرى على المبانى ذات الطابع المعمارى‬

‫‪17‬‬
‫من األسباب السابق ذكرها من أشكال التلوث البصرى نجد أنها قد أمتدت لتنال المبانى التراثيه القيمه و‬
‫التى تتميز بطابع معماري متميز في العديد من المناطق والتى تأثرت سلبيا نتيجة اسباب رئيسيه منها‪:‬‬
‫▪ عدم توافر الوعى الكافي لدى شاغلي تلك المبانى‬
‫▪ إهمال الجهات الرسمية فى اتخاد تدابير و تطبيق القوانين الرادعه‬

‫شكل رقم ‪ :2‬مظاهر التلوث البصري على االبنيه في وسط مدينة السلط‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :3‬تعليق اللوحات االعالنيه بعشوائيه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫‪18‬‬
‫شكل رقم ‪ :4‬تفاوت ارتفاع االبنيه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :5‬ترك االبنية االثريه والتراثيه دون ترميم‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫‪19‬‬
‫شكل رقم ‪ :6‬تعدد االنماط المعماريه ومواد البناء في الشارع نفسه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :7‬ترك األبنيه أو أجزاء منها غير جاهزه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫‪20‬‬
‫شكل رقم ‪ :8‬ترك األبنيه أو أجزاء منها غير جاهزه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :9‬دهان الواجهات بألوان غير متناسقه مع المحيط العمراني‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫مظاهر التلوث البصري في الشوارع التجاريه‬

‫شكل رقم ‪ :10‬تعدد النمط المعماري والمواد المستعمله في الشارع نفسه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫‪21‬‬
‫شكل رقم ‪ :11‬اللوحات االعالنيه التجاريه العشوائيه‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :12‬ترك أجزاء من االبنية غير جاهزة‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :13‬عدم االهتمام بصيانة األبنيه وتنظيف الواجهات‪ :‬المصدر‪ ،‬الباحثة‬

‫‪22‬‬
‫شكل رقم ‪ :14‬الكتابة على جدران االبنيه‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :15‬عدم االهتمام بنظافة الشوارع‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثة‪.‬‬


‫الخاتمة‬
‫ترتبط الفوضى بشيء ال يقاس‪ .‬لذلك ‪ ،‬فضلت العلوم البيئية مصطلحات أخرى لمعالجة قضايا عدم اليقين‬
‫في النظام ‪ ،‬مثل االنتروبيا المذكورة أعاله‪ .‬يرتبط االنتروبيا فيما يتعلق بالمناظر الطبيعية باضطراب‬
‫متزايد في السمات المكانية وما ينتج عن ذلك من فوضى إدراكية – مفاهيمية‪.‬‬
‫على عكس مجال الدراسات الحضرية‪ ،‬الذي يربط بين الفوضى المكانية واالضطراب المكاني ‪ ،‬قد يعتبر‬
‫بعض الناس أنواعًا معينة من الفوضى بمثابة ترتيب‪ .‬يعتمد هذا المنظور على الجماليات الشخصية التي‬
‫تتأثر بدورها بالتربية الفنية‪ .‬وهذا يبرز الحاجة إلى تحديد الترتيب المكاني مقابل النمط الهرمي ألولويات‬
‫وأهداف المشهد البصري‪ .‬يمكن تقييم أولويات جودة المناظر الطبيعية المحددة باستخدام مقاييس المناظر‬

‫‪23‬‬
‫الطبيعية المستمدة من نظرية معلومات شانون (إنتروبيا)‪ .‬هذا البحث يسمح إلدارة الفوضى المكانية‪.‬‬
‫تحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬يمكن تنفيذ األساليب المقدمة في هذا البحث‪.‬‬

‫توصيات وإقتراحات للحد من التلوث البصري‬


‫▪ تشكيل لجنة مكونة من خبراء ومختصين من المعماريين والفنيين من قبل البلدية واألمانة‬
‫والمحافظات لتقوم بدراسة و اعطاء قرار جمالي وفني للعمل المعماري‪.‬‬
‫▪ وضع تشريعات تلزم مالك البناء بإزالة جميع العناصر التي تساهم في تشويه واجهات المباني من‬
‫مظالت أو ألوان أو الفتات إعالنية أو أسالك كهربائية أو أي عنصر معماري غير متالئم مع البيئة‬
‫المحيطة‪ ،‬وفرض غرامات ماليه على من يخالف هذه التشريعات تقديم معاملة خاصة للبلديات أو‬
‫الجهات المختصة يتم فيها تحديد موقع وألوان الالفتات الدعائية سوا ء كانت ستوضع على واجهات‬
‫المباني أو المحالت التجارية أو على أرصفة الشوارع أو بهدف التأكيد على تناسقها مع البيئة‬
‫المحيطة‪.‬‬
‫▪ تصميم حاويات قمامه وتوزيعها في االحياء وسهولة نقلها وتفريغ النفايات منها وتوضع في مواقع‬
‫معينة في الحي أو المنطقة‪.‬‬
‫▪ تطوير مناهج التعليم العام بحيث تتضمن اضافة مواد التذوق الفني ضمن المواد الدراسيه في جميع‬
‫مراحل التعليم وغرس الوعي الثقافي وتعميق القيم الجمالية لدى االفراد ونشر الثقافة المعمارية‬
‫والتوعية الجمالية والفنية من خالل توجيه وسائل االعالمية المقروءة والمسموعة والمرئية‪.‬‬
‫▪ عمل مخططات من قبل البلديات للشوارع مع وحدات اإلنارة والعناصر التي يتم وضعها على‬
‫األرصفة لضمان توافقها مع واجهات المباني المحيطة‪.‬‬
‫▪ ضرورة حمالت توعية للمواطنين واالفراد والمصممين ذات العالقة بأهمية الحفاظ على الطابع‬
‫المعماري المحلي و اعادة احياؤه وتعريفه و بيانكيفية االستفادة منه في تصميم مبانينا ‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق اقامة الندوات التخصصية و عمل البرامج التلفزيونيه و االصدارات الدورية في هذا المجال‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫▪ استغالل األراضي والمساحات الفارغة ضمن الحى النشاء وحدائق لألطفال واألماكن عامه‪.‬‬
‫▪ زيادة المساحات الخضراء و تشجير الشوارع والجزر والوسطيه وفق دراسه متكامله و الحفاظ‬
‫عليها‪.‬‬
‫▪ تحديد الحجم المروري لشوارع المدينه بهدف تقليل التلوث واالضرار البيئيه‪.‬‬
‫▪ إلزام المالك باقامه مواقف السيارات (المرأب) بالطوابق االرضيه في العمارات التجاريه أو‬
‫السكنيه‪ ،‬مع ضرورة توفير مواقف متعددة الطوابق‪ ،‬خاصة في المناطق التجاريه التي تتوفر فيها‬
‫الخدمات العامه للحد من االصطفافات العشوائيه‪.‬‬
‫▪ ايجاد مصادر اخرى لتمويل ودعم المشاريع التجميلية ومشاريع ترميم االبنيه التراثيه مع التركيز‬
‫على تنمية دور القطاع الخاص في هذا المجال‪ ،‬والذي يمكن ان يساهم بشكل مباشر وكبير في‬
‫تجميل البيئة المعمارية شريطة ان تتوفر الضوابط الالزمة التي تسمح له القيام بهذا الدور مقابل ان‬
‫يكون هناك مردود مادي وعائد يغطي تكلفة تلك المشاريع على المدى البعيد‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫يوسف عبيد‪ ،‬دليل مواقع المدن والقرى في األردن‪ ،‬منشورات لجنة تاريخ بالد الشام‪ ،‬عمان‪٢٠٠٥ ،‬م‪ ،‬ص‪٤٠‬؛ المركز‬
‫الجغرافي األردني‪ ،‬خارطة السلط الطبوغرافية‪ ،‬مقياس رسم ‪، ١/٠٠٠،٢٥‬عمان‪ ١٩٩١ ،‬م‪.‬‬
‫محمد عدنان البخيت‪١٩٩٥( ،‬م)‪ ،‬تاريخ مدينة السلط‪ ،‬مجلة الندوة‪ ،‬م‪، ٦‬ع‪، ١‬عمان‪.‬‬
‫دويكات‪ & ,‬فراس‪ .)2009( .‬الفراغات العامة الحضرية في مدينة نابلس وتطويرها عمرانيًا وبصريًا دراسة تحليلية‬
‫‪‎‬‬
‫العليا)‪.‬‬ ‫لمنطقة المجمع الشرقي (‪ ,Doctoral dissertation‬جامعة النجاح الوطنية كلية الدراسات‬
‫م‪ .‬م مظهر عباس أحمد م‪ .‬م الباحث عادل حاتم نوار‪ .)2012( .‬دور لوحات اإلعالن التجارية في التلوث البصري للبيئة‬
‫العمرانية في المدن العراقية‪wasit journal for humanities, 8(20).‎.‬‬
‫شامية‪ & ,‬احمد جميل‪.an analytical study of visual pollution in gaza city .)2013( .‬‬
‫‪Bulakh, I. (2018). The main trends in organization of architectural environment of‬‬
‫‪medical institutions. Web of Scholar, 1(5), 59-62.‬‬
‫‪Halarewicz, A. (2017, October). Study of selected components of architectural‬‬
‫‪environment of primary schools-Preferences of adults and analysis of the specialist‬‬

‫‪25‬‬
literature. In IOP Conference Series: Materials Science and Engineering (Vol. 245,
No. 4, p. 042042). IOP Publishing.
Seidel, A. D., Kim, J. T., & Tanaka, I. B. R. (2012). Architects, urban design, health,
and the built environment. Journal of Architectural and Planning Research, 241-268.
Chmielewski, S. (2020). Chaos in Motion: Measuring Visual Pollution with Tangential
View Landscape Metrics. Land, 9(12), 515.
Alwah, A. A., Wen, L., & Alwah, M. A. (2019). Analysis of visual pollution of the urban
environment in the Old City of Ibb. In Third Engineering Conference-Faculty of
Engineering, University of Aden, Yemen: Aden.
Wani, Y., Terashima, T., & Tokunaga, Y. (2013, June). Effect of visual information on
subjective impression for sound field in architectural space. In Proceedings of
Meetings on Acoustics ICA2013 (Vol. 19, No. 1, p. 040102). Acoustical Society of
America.
Kirvaitiene, S., & Daunora, Z. (2004). Mental image of the city and methodical
preconditions for its investigation. In International Planning History Conference.
Artemenko, A., & Artemenko, Y. (2018). Mental Image of the City. Humanities
Bulletin, 1(1), 82-90.
Danese, M., Nolè, G., & Murgante, B. (2009). Visual impact assessment in urban
planning. In Geocomputation and Urban Planning (pp. 133-146). Springer, Berlin,
Heidelberg.
Jana, M. K., & De, T. (2015). Visual pollution can have a deep degrading effect on
urban and suburban community: a study in few places of Bengal, India, with special
reference to unorganized billboards. European Scientific Journal.
Mohamed, M. A. S., Ibrahim, A. O., Dodo, Y. A., & Bashir, F. M. (2021). Visual
pollution manifestations negative impacts on the people of Saudi Arabia.
Wakil, K., Naeem, M. A., Anjum, G. A., Waheed, A., Thaheem, M. J., & Nawaz, R.
(2019). A hybrid tool for visual pollution Assessment in urban environments.
Sustainability, 11(8), 2211.
26

You might also like