Professional Documents
Culture Documents
المجلة 34
المجلة 34
8.6302 3. 06
www.avocat-setif.org
ordre.setif@gmail.com
2282 2882
brahimtairi@outlook.com
حموتيات العدد ا
االفتتاحية 82 ..................................................................................
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية املادة 22و ما صاحبه من آراء 32 .......
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني اخلدمة العمومية يف اجلزائر 28 ...........
حبث حول محاية املستهلك :رقابة السلطات االدارية للمنتجات املستوردة 28 .......
ضرورة اعادة النظر جزئيا يف املادة 2/32من القانون املدني 382 .................... .
4
االفتتاحية
االفتتاحيـــة
5
زمالء فقدناهم
قارة فاتح
تاريخ و مكان اإلزدياد 2120/24/20 :عني احلجل
العنوان :سيدي عيسى
تاريخ التسجيل0229/20/22 :
تاريخ أداء اليمني0229/29/20 :
تاريخ الوفاة0202/29/22 :
جوادي موسى
تاريخ و مكان اإلزدياد 2100/20/00 :عني احلجل
العنوان :سيدي عيسى
تاريخ التسجيل2191/25/00 :
تاريخ أداء اليمني2191/24/25 :
تاريخ الوفاة0202/29/20 :
جملة احملامي عدد 0202/34
6
زمالء فقدناهم
زدام طارق
تاريخ و مكان اإلزدياد 2124/25/20 :الربج
العنوان :برج بوعريريج
تاريخ التسجيل0225/22/24 :
تاريخ أداء اليمني0225/20/22 :
تاريخ الوفاة0202/21/29 :
7
زمالء فقدناهم
حططاش أمحد
تاريخ و مكان اإلزدياد 2142/25/25 :واد البارد
العنوان :سطيف
تاريخ التسجيل0221/22/22 :
تاريخ أداء اليمني0202/22/22 :
تاريخ الوفاة0202/22/00 :
بزطوط دمحان
تاريخ و مكان اإلزدياد 2190/29/02 :جعافرة
العنوان :برج بوعريريج
تاريخ التسجيل2119/22/22 :
تاريخ أداء اليمني2119/22/01 :
تاريخ الوفاة0202/22/22 :
8
زمالء فقدناهم
عثامنة يوسف
تاريخ و مكان اإلزدياد 2152/21/09 :برج غدير
العنوان :برج بوعريريج
تاريخ التسجيل2115/22/25 :
تاريخ أداء اليمني2115/22/20 :
تاريخ الوفاة0202/20/02 :
خميش حدة
تاريخ و مكان اإلزدياد 2101/22/22 :املسيلة
العنوان :املسيلة
تاريخ التسجيل0222/21/02 :
تاريخ أداء اليمني0222/22/22 :
تاريخ الوفاة0202/24/02 :
9
وقفة حمامي املنظمة نصرة للشعب الفلسطيين
22
مــــــداوالت و مذكــــرات
22
مــــــداوالت و مذكــــرات
20
مــــــداوالت و مذكــــرات
23
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
24
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
21
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
21
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
21
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
21
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
21
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
02
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
02
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
00
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
03
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
04
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
01
بيان رئيس االحتاد حول الدفع بعدم دستورية 42و ما صاحبه من آراء
01
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
مقدمة :
يعتبر الدواء الجنيس من اهم املواد الصيدالنية التي تسعى الدول للحفاظ
عليه نظرا الهمية هذه املادة في الترقية بالصحة العمومية ،وعملية تسجيل
الدواء الجنيس تعتبر من اهم الاجراءات التي يجب القيام بها حتى يتسنى تسويق
هذه املادة في الصيدليات و املستشفيات ،و لقد وضع املشرع الجزائري
مجموعة من الاجراءات اوجب اتباعها تحت طائلة عدم قبول تسجيله نتيجة
لكون ان الدواء الجنيس يمس بصحة املرض ى مباشرة و خرق اجراءات
التسجيل يعني تهديد صحة هذا املريض.
ان التساؤل الذي يطرح هو ما هي الاجراءات املتبعة في تسجيل الدواء
الجنيس ؟ ان الجواب على هذا السؤال يقتض ي اتباع النقاط التالية :
اوال :تحليل و إختبارالدواء الجنيس قبل تسجيله.
إن الجهات املسؤولة عن تسجيل الدواء الجنيس ال يمكن أن تقوم بعملها
إال بعد التأكد أن هذا الدواء يشتمل على العناصر و املكونات الفعالة ،و أنه
صالح لتصريفه للمرض ى و توافره في الصيدليات .و لقد أكدت جل التشريعات
على وجوب تحليل عينة من ألادوية من قبل مخابر مختصة في ذلك لضمان
الصحة العامة ،و عملية تحليل الدواء الجنيس وفقا ملا تنص عليه القوانين
تكون كما يلي :
-1إجراء خبرة على الدواء الجنيس:
02
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
لقد تطرق املشرع الجزائري إلى اجراء خبرة بالنسبة للدواء قبل تسجيله
بموجب أحكام املادة 2/01و املادة 00من املرسوم التنفيذي رقم )1( 282-22
املتعلق بتسجيل املنتجات الصيدالنية املستعملة في الطب البشري ،فتحليل
الدواء الجنيس املستورد نصت عليه املادة 2من امللحق املعلق بدفتر الشروط
التقنية الخاصة بإستراد الدواء املدرج ضمن القرار املؤرخ في 2118/01/01
املحدد له و التي نصت على " :يكون املستورد مسؤوال شخصيا على تطبيق
القواعد املنصوص عليها في فائدة الصحة العمومية و على نوعية املنتجات
الصيدالنية و املستلزمات الطبية املستوردة التي يتم تسويقها و يجب عليه
قبل عملية الجمركة إخضاعها ملر اقبة املطابقة الضرورية لدى املخبر
الوطني ملر اقبة املنتجات الصيدالنية قبل تسويقها للباعة بالجملة املوزعين
دون املساس بمسؤولية الصيدلي التقني".
أما فيما يخص إلانتاج املحلي فإن املؤسسات املنتجة للدواء الجنيس يتولى
صيدلي إلادارة التقنية لها و يسهر على تطبيق مجمع القواعد التقنية و إلادارية
و التي من بينها ما جاءت به املادة 7من املرسوم التنفيذي رقم )2( 282-22
املتعلق برخص إستغالل مؤسسة إلنتاج املنتجات الصيدالنية و/أو توزيعها التي
نصت "" :يمارس املديرالتقني في حالة مؤسسة لإلنتاج على الخصوص املهام
آلاتية :
-يوقع على طلبيات تسجيل املنتوج ،بعد إلاطالع على تقارييرالخبرة.
-يتأكد من أن كل حصة من املواد قد صنعت و تمت مر اقبتها وفق
متطلبات النوعية املقررة للتسجيل و طبقا ألحكام املرسوم رقم 56-22
املؤرخ في 12فبراير 1222املذكورأعاله املتعلق بمر اقبة املواد املنتجة محليا
أو املستوردة ".
و بالرجوع إلى املرسوم التنفيذي رقم )3( 52-22املتعلق بمراقبة مطابقة
املواد املنتجة محليا أو املستوردة في املادة ألاولى الفقرة الثانية منه نجدها تنص
02
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
على " :يهدف تحليل الجودة و مر اقبة املطابقة إلى إثبات أن املادة املنتجة
محليا أو املستوردة تطابق املقاييس املعتمدة و/أو املواصفات القانونية و
التنظيمية التي تهمها "...و منه نستنتج أن عملية تحليل الدواء الجنيس من
أهم العمليات التي يجب أن يتم القيام بها قبل تسجيله و تكون هذه الخبرة و
التحاليل كما يلي :
-املقصود بالخبرة :
تطرقت إلى تعريف الخبرة الواقعة على الدواء الجنيس للتاكد من مطابقته
وجودته ومدى صحة تناوله أحكام املادة 02من املرسوم التنفيذي رقم -22
282املتعلق بتسجيل املنتجات الصيدالنية املستعملة في الطب ،التي إعتبرت
أن الخبرة هي إجراء دراسات و إختبارات قصد التحقق من أن لهذا الدواء حقا
ما ذكر من مركبات ،و خصائص في امللف التقني و العلمي املقدم للتسجيل .و
فيما يخص الخبرة الواقعة على ألادوية املراد تسجيلها فإنه صدر قرار عن وزارة
الصحة بتاريخ 22جوان 2112املتضمن إلاجراءات و الهدف و مراحل املتعلقة
بالخبرة الواقعة على املواد الصيدالنية املقرر تسجيلها )4( .يبين مراحل و كذى
الشروط الواجب إتباعها عند تحليل ألادوية املراد تسجيلها باإلضافة إلى الجهة
املخول لها القيام بتلك العملية.
-مراحل إجراء الخبرة :
بالرجوع إلى إحكام املادة 2/ 02املذكورة أعاله نجدها تنص على " :يشمل
إجراء الخبرة على أي منتوج صيدالني أربع مراحل :
-دراسة امللف العلمي و التقني و تقييمه.
-إختبارات فيزيائية كيميائية و جرثومية مجهرية و بيولوجية عند
إلاقتضاء.
-إختبارات عقاقيرية و سمامية.
-إختبارات طبية عالجية".
02
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
إال أن أحكام هذه املادة تطبق على أي دواء يراد تسجيله لكن بالنسبة
للدواء الجنيس فإن املشرع و فيما يخص الخبرة املتعلقة به فإن جاء بإستثناء
بموجب أحكام املادة 00من املرسوم التنفيذي رقم 282-22أين إعفاه من
بعض التحاليل التي يخضعل لها أي دواء حتى يمكن تسجيله أين نصت املادة
00على :
" تعفى املنتوجات الصيدالنية النوعية من إلاختبارات العقاقيرية و
السمامية و الطبية العالجية املنصوص عليها أعاله.
تكون إلاختبارات الفيزيائية و كذلك الجرثومية املجهرية أو البيولوجية
عند إلاقتضاء و إختبارات الخلو من الضرر إجبارية في جميع الحاالت
بالنسبة إلى هذا الصنف من املنتوجات ".
و عليه فإن الدواء الجنيس حتى يتم قيده البد من إجراء خبرة دقيقة أين
هذه ألاخيرة تمر بمرحلتين املذكورة و نبينها كما يلي :
*-امللف العلمي و التقني للدواء الجنيس هو ملف يشتمل على مجموعة من
الوثائق يحددها الوزير املكلف بالصحة و يدفعها طالب تسجيل الدواء
الجنيس ،حيث تتكون هذه الوثائق من معطيات تتعلق بطريقة صنع الدواء
الجنيس و توضيبه و أشكال املراقبة املطبقة عليه من مراقبة فيزيائية كيماوية
و مراقبة بيولوجية و هي عمليات تتم عند إلانتهاء من تسجيله كما يشتمل
امللف مجموعة من الوثائق العلمية ألاخرى و هي عبارة عن معطيات يتم
إستنتاجها بعد إجراء بعض التحاليل و املتعلقة بالجراثيم املجهرية و كذلك
معطيات عقاقيرية و سمامية و معطيات طبية عالجية ،أين تطرح هذه الوثائق
إلى اللجنة الوطنية للمدونة و التي تقوم بدراسة امللف و تعطي تقييما له ،بعد
دراسة امللف و تقييمه تقوم اللجنة بواسطة مجموعة من الخبراء بأخذ عينة
من الدواء الجنيس بطريقة عشوائية من أجل القيام ببعض التجارب التي
نصت عليها املادة 2/ 02املذكورة أعاله.
32
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
* -هذه التجارب التي تجرى على الدواء الجنيس تعتبر تحليل تساعد على
التعرف على التركيب الكميائي لهذا الدواء و مكوناته ألاساسية و إن كانت تلك
التركيبات ستؤدي املهام املنتظر منها بعد جمعها كدواء باإلضافة إلى التأكد من
فعالية هذا الدواء في عالج ألامراض معدة له ،و ما يمكن مالحظته أن املشرع
أعفى الدواء الجنيس من تحاليل تخص إختبارات عقاقيرية و سمامية باإلضافة
إلى إختبارات طبية عالجية و إكتفى فقط بدراسة امللف العلمي التقني و إجراء
إختبارات فيزيائية كيماوية و جرثومية مجهرية و بيولوجية عند إلاقتضاء و
لعل السبب في ذلك يرجع إلى :
السبب ألاول :أن هذه التحاليل الواجب القيام بها على الدواء الجنيس
تعتبر تحاليل بالغة ألاهمية و أن الدواء الجنيس قد يحدث له تغييرات في
تكوينه بين مدة التحليل و التسجيل مما يجب القيام بتلك التحاليل لضمان
جودة الدواء الجنيس.
السبب الثاني :يرجع إلى ان التحاليل املستبعدة ترتكز على التعرف على
مكونات و تركيبات الدواء الجنيس التي يتم مزجها فيما بينها للحصول على
الدواء ،و بما أن الدواء الجنيس يصنع في مؤسسات وطنية فإن الرقابة على
هذه العمليات تكون مستمرة و بالتالي ال حاجة للقيام بتلك التحاليل كون أن
الجهات املعنية ضمنت مسبقا إحترامها.
لكن املشرع الجزائري لم يعممها على كل ألادوية الجنيسة بل ألزم بموجب
أحكام املادة 0/00من املرسوم التنفيذي رقم 282-22املنتوجات ذات فهرس
عالجي ضيق أو تطرح مشاكل عويصة من حيث قابلية تجهيزها البيولوجي اأو
ذات خصائص عقارية حركية متميزة على إقامة الدليل على مدى تكافئ
املستحضر موضوع طلب التسجيل في الجسم الحي مع املستحضر املعروض في
السوق.
32
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
30
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
سمامية الدواء الجنيس و إختبارات طبية عالجية أمر ضروري لضمان حماية
الصحة العامة و سالمة و جودة الدواء الجنيس.
-2الجهة املختصة إلجراء الخبرة :
لقد تطرق املشرع الجزائري إلى الجهة املخول لها تحليل و إجراء الخبرة
للدواء الجنيس بموجب املرسوم التنفيذي رقم )6( 021-20املؤرخ في 02يونيو
0220املتضمن إنشاء مخبر وطني ملراقبة املنتجات الصيدالنية و تنظيمه.
( )5( .)LNCPPو هذه الجهة تسمى باملخبر الوطني ملراقبة املنتجات الصيدالنية
و في غالب ألاحيان يشار إليه في القوانين التي لها عالقة بالدواء و املواد
الصيدالنية ب " املخبر " و هذا ألاخير يتمتع بالشخصية املعنوية و إستقالل
مالي و يوضع تحت وصاية الوزير املكلف بالصحة و يوجد مقره في مدينة
الجزائر و يمكن تحويله إلى أي مكان آخر من التراب الوطني بموجب مرسوم
خاص بذلك بإقتراح من الوزير ،و له عدة ملحقات في كامل التراب الوطني ،و
تسند له عدة مهما يؤهل من أجلها مثل إبرام اتفاقيات و عقود مع مؤسسات و
إدارات أو هيئات ألداء الخبرة ،يقدم خدمات في مجال التكوين ،كما يؤهل
إلبرام إتفاقيات تعاون مع الهيئات ألاجنبية املماثلة و مع املنظمات الدولية)7( .
و لقد أكدت املادة 10من هذا املرسوم على هذه املهمة املخولة له بنصها :
" تتمثل مهمة املخبر في مر اقبة نوعية املنتوجات الصيدالنية و خبرتها مثلما
هو محدد في املواد 152و 171و 171من القانون رقم 16-56املؤرخ في 15
فبراير 1256و املذكور أعاله" .و بينت املادة 5/ 2من نفس املرسوم أن من بين
املهام العامة املوكلة إليه وفقا ملا جاء في املادة 10منه أنه " :ير اقب إنعدام
الضررفي املنتوجات الصيدالنية و فعاليتها و نوعيتها".
إال أن هذا املخبر أصبح يشاركه في هذه املهمة الوكالة الوطنية للمواد
الصيدالنية املستعملة في الطب البشري و املسماة بالوكالة وهي جهاز أستحدث
بموجب تعديل قانون الصحة بموجب قانون رقم 00-18و الذي تضمن هذه
33
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
34
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
الصحة و ترقيتها ،وهذه اللجان ينظمها املرسوم التنفيذي رقم )2( 012-02
املؤرخ في 22صفر 0207املوافق 5ديسمبر 2102يتضمن مهام اللجان
املتخصصة املنشأة لدى الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في
الطب البشري و تشكيلها و تنظيمها ،و في بعض الحاالت تكلف مهمة تحليل
ألادوية بما فيها الدواء الجنيس إلى مخابر خاصة نظرا ملا تمتلكه من معدات
متقدمة قد ال تحوزها املخابر التابعة للقطاع العام كما قد تسند لهم للحصول
إلى نتائج ثانية ملقارنتها مع ألاولى)11( .
باإلضافة إلى ذلك وضع املشرع الجزائري شبكة مخابر التجارب و التحاليل
النوعية و تنظيمها و سيرها بموجب املرسوم التنفيذي ( )11رقم 022-25
املؤرخ في 02أكتوبر 0225و تدعى في صلب النص ب"الشبكة"" "RELEAو
تتمثل مهما هذه الشبكة أساسا ووفقا ألحكام املادة 2من هذا املرسوم
التنفيذي :
-تساهم في تنظيم مخابر التحاليل و مراقبة النوعية و في تطويرها.
-تشارك في إعداد سياسة حماية إلاقتصاد الوطني و البيئة و أمن
املستهلك و في تنفيذها.
-تطور كل عملية من شإنها أن ترقي نوعية السلع و الخدمات و تحسين
نوعية خدمات مخابر التجارب و تحاليل الجودة.
-تنظم املنظومة املعلوماتية عن نشاطات الشبكة و املخابر التابعة لها.
كما أن هذه الشبكة تتكون خاصة من عدة مخابر تابعة ملختلف الوزارات
مثل الدفاع الوطني و وزارة الصحة و إلاسكان و وزارة املالية.....إلخ (الرجوع الى
املادة 2من املرسوم) و هذا يبين سهر املشرع إلى التنسيق الفعال بين كل
الوزارات و كل املخابر التي تشملها كما أن هذا املرسوم سمح لهذه الشبكة
بالتنسيق بين مختلف املخابر التي تتكون منها وهذا بهدف التحكم ألافضل في
تقنيات التحاليل و التجارب (املادة 8من هذا املرسوم).
33
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
أما فيما يخص عملية الخبرة التي تجرى على الدواء الجنيس تسند إلى
خبراء أو هيئات يعتمدها الوزير املكلف بالصحة ،و تضبط قائمة الخبراء و
الهيئات املعتمدين بمقرر من الوزير ،ويشترط فيهم أال تكون لهم أية منفعة
مباشرة أو غير مباشرة و لو عن طريق شخص وسيط في إنتاج ألادوية موضوع
خبراتهم أو تقييماتهم أو في تسويقها و عليهم أن يوقعوا لهذا الغرض تعهدا
بالشرف عند كل عملية إجراء خبرة أو تقييم.
أما فيما يخص الخبراء فقد تم تحديد قائمة تشملهم بموجب قرار رقم 22
املؤرخ في 02جوان )12( 2112املتضمن تحديد قائمة اسمية للخبراء من اجل
تسجيل املواد الصيدالنية ذات الاستعمال البشري ،اين ادرج ضمن هذا القرار
ملحق يشتمل على قائمة من الخبراء مصنفين حسب مختلف التخصصات
الطبية املعروفة.
-3نتائج الخبرة:
لقد أكدت املادة 20من املرسوم التنفيذي 282-22أنها تتولى تقييم
النتائج و التقارير املتعلقة بنتائج الخبرة التي تضمنتها حول الدواء الجنيس ،و
تقرير الخبرة يشتمل على نتيجتين أساسيتين هما :
في حالة ما إذا كانت نتائج الخبرة إيجابية يعد تقريرا مفصال عن ذلك و يتم
عرضه على الوزير امللكف بالصحة إلتخاذ مقرر التسجيل الذي يصدره خالل
مهلة 021يوم من تاريخ إيداع امللف و يمكن تمديد الفترة ب 21يوم في حاالت
إستثنائية و يعلق العمل بهذه املهلة إذا صدر أمر بإجراء الخبرة أو طلب من
صاحبه توضيحات)13( .
قد تكون النتائج التي جاءت بها الخبرة سلبية في ما يخص سالمة الدواء
الجنيس ،فهنا في هذه الحالة يرفض تسجيل هذا الدواء و يمنع تسويقه و
تصريفه للمرض ى ،و لقد أكدت املادة 20من املرسوم التنفيذي على الحاالت
التي يرفض فيها التسجيل نتيجة للخبرة نذكر منها
33
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
32
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
أن الدواء املعني بموجب هذا املرسوم هو الدواء الجنيس الوارد مفهومه بناءا
على أحكام املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم 282-22املتعلق بتسجيل
املنتجات الصيدالنية املستعملة في الطب البشري (املادة 0من القرار رقم 005
املذكور أعاله ).
و عليه فإن ملف تسجيل الدواء الجنيس يستوجب توافر الوثائق التالية :
-aإستمارة Aوهي إستمارة موجودة على مستوى وزارة الصحة و إلاسكان
يتم إستخراجها و ملؤها ،و هي إستمارة تم تنظيمها بموجب القرار رقم 20
املؤرخ في 8جوان 0222املتضمن الطرق إلادارية لتسجيل ألادوية املستعملة في
الطب البشري وهذه إلاستمارة تشتمل على طلب معلومات شخصية حول
طالب تسجيل الدواء الجنيس و معلومات حول املؤسسة املنتجة لهذا الدواء
الجنيس ،ومعلومات حول الدواء الجنيس في حد ذاته وهي معلومات تتعلق
باإلسم و التخصص و الشكل و الوزن ،طريقة و دواعي إلاستعمال باإلضافة إلى
معلومات أخرى تخص الدواء الجنيس ،أين يقوم طالب تسجيل الدواء الجنيس
بعد ملئ إلاستمارة بالتوقيع و وضع التاريخ ،مع وجوب إحترام مالحظة واردة في
آخر الاستمارة وهي املصادقة على هذه إلاستمارة من قبل مصالح القنصلية
للدبلوماسية الجزائرية في البلد املصدر للدواء الجنيس ،إال أن هذه املصادقة
تكون فقط بالنسبة للدواء الجنيس املستورد فقط .
كما ألزم القرار أن تلحق هذه إلاستمارة بثالث ملحقات ،يتضمن امللحق
ألاول التنظيم إلاداري للدواء الجنيس أين يشتمل على الشكل و مكوناته مع
إدراج ترخيص تسويقه في البلد املنتج و البلدان ألاخرى التي يسوق فيها إن كان
الدواء الجنيس مستورد باإلضافة إلى أخذ 01عينات إلجراء تحاليل عليها كل
تحليل يخص نتيجة معينة ،امللحق الثاني يشمل خصيصا شكل و تركيبة
الدواء الجنيس ،امللحق الثالث يشتمل على إجراءات صناعة الدواء الجنيس و
إلاجراءات الرقابة املرفقة له.
32
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
32
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
-fشهادة تبين سعر الدواء الجنيس عند خروجه من املؤسسة املصنعة له
خالي من الضرائب تسلمه السلطات املختصة.
-gوثيقة أو مذكرة تفسيرية لسعر الدواء الجنيس بالجملة خالي من
الضرائب في البلد املنتج له و هذا عند تاريخ تقديم ملفه للتسجيل.
-hمقترح لسعر الدواء الجنيس في الجزائر.
-iوثيقة أو مذكرة إقتصادية عالجية تبرز مدى تحسين ما قدمه املنتوج
من خدمة طبية.
باإلضافة إلى ذلك يجب طرح شهادة عن املعهد الوطني الجزائري للملكية
الصناعية INAPIتتضمن تسمية الدواء الجنيس ،ذلك أن التسمية التجارية
يجب أن تختار بطريقة يتم بموجبها تفادي الخلط مع املواد الصيدالنية ألاخرى
و تجنب أي خطأ يشمل الجودة أو تركيبات التخصص في املادة)21( .
ب -الجهة املعنية بتسجيل الدواء الجنيس:
لقد أكدت املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم 282-22على الجهة التي
يقدم إليها طلب تسجيل الدواء الجنيس و التي نصت على :
"يجب أن يوجه كل طلب تسجيل إلى الوزير املكلف بالصحة في مطبوع
معد لهذا الغرض مصحوبا بملف تلخيص ي ،تذكر فيه املعطيات الفيزيائية
الكيماوية العقاقيرية كما تذكر فيه عند إلاقتضاء معطيات املنتوج
الجرثومية املجهرية و السمامية و الطبية العالجية و مرفوقا بمذكرة
إقتصادية عالجية تبرز على الخصوص مدى تحسين ما قدمه املنتوج من
خدمة طبية و بعشرعينات من النموذج املعروض للبيع.
-يسلم وصل للطالب.
-تحدد بنية املطبوع و تركيبة امللف التلخيص ي بقرار من الوزير املكلف
بالصحة".
42
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
إال أنه قبل تعديل قانون حماية الصحة و ترقيتها سنة 2118كانت اللجنة
الوطنية للمدونة تتولى تقييم النتائج و التقارير حول امللف املطروح املتعلق
بالدواء الجنيس و تنهي دراستها بإقتراح تعرضه على الوزير املكلف بالصحة وهو
ما أكدته املادة 20من املرسوم التنفيذي رقم ،282-22و بعد تعديل قانون
حماية الصحة و ترقيتها بموجب قانون رقم 00-18إستحدث املشرع الجزائري
الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري أين كلفت بعدة
مهام أهمها تسجيل ألادوية و املصادقة على املواد الصيدالنية و املستلزمات
الطبية املستعملة في الطب البشري وهذا بناءا على املادة .2-070
وهو نفس املحتوى الذي تضمنته املادة )21( 2من املرسوم التنفيذي رقم
018-02الذي يحدد مهام الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في
الطب البشري و تنظيمها و سيرها و كذا القانون ألاساس ي ملستخدميها أين
أكدت تولي الوكالة تسجيل ألادوية بما فيها ألادوية الجنيسة.
ووفقا ألحكام املادة 2-070قانون حماية الصحة وترقيتها فإنه تنشأ لدى
الوكالة لجان منها "لجنة تسجيل الدواء" ( )22و التي تعهد إليها هذه املهمة ،و
بالرجوع إلى املرسوم التنفيذي رقم 012-02املتضمن مهام اللجان املتخصصة
املنشأة لدى الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري و
تشكيلها و تنظيمها و سيرها نجد أن لجنة تسجيل الدواء لها مهمة واحدة نص
عليها املرسوم املبين أعاله بموجب أحكام املادة 0منه التي نصت على :
"تكلف لجنة تسجيل ألادوية بإدالء برأيها على الخصوص فيما ياتي :
-ملفات طلبات التسجيل و طلبات التراخيص املؤقتة الستعمال
ألادوية.
-تعديل مقررات التسجيل و تجديدها.
-سحب مقررات التسجيل أو التنازل عنها أو توقيفها املؤقت".
42
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
كما توجد على مستوى وزارة الصحة مديرية الصيدلة و التي تكلف
بالعديد من املهام أهمها تحديد الحاجات إلى املنتوجات الصيدالنية ،تقويم
سوق الدواء و متابعته ،تقويم إستهالك ألادوية ،املساهمة في ترقية
إلاستثمارات في املنتوجات الصيدالنية ،السهر على تسجيل املنتوجات
الصيدالنية و مراقبتها و سالمتها ،وهذه املديرية بدورها تتكون من أربع مديريات
فرعية و التي تهمنا هي املديرية الفرعية للتسجيل و التي أكدت عليها أحكام
املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم )23( 228-12املتضمن تنظيم إلادارة
املركزية في وزارة الصحة و السكان و إصالح املستشفيات التي نصت على :
"املديرية الفرعية للتسجيل ،و تكلف بما يأتي :
-إعداد مدونة املنتوجات الصيدالنية و تحيينها الدوري.
-إلاشراف على التجارب العيادية لألدوية و التصديق عليها.
-تسجيل املنتوجات الصيدالنية ".
ج -حاالت إلاستغناء على التسجيل :
هي حالة خاصة أكدت عليها املادة 072مكرر 0قانون حماية الصحة و
ترقيتها التي نصت على :
"يمكن الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري
أن تمنح و ملدة محددة ترخيصا مؤقتا إلستعمال ألادوية غير املسجلة في
الجزائر عندما توصف في إطار التكفل بأمراض خطيرة و /أو نادرة ال يوجد
عالج مناسب لها في الجزائرو تكون لها منفعة عالجية جد مفترضة.
تحدد كيفيات منح الترخيص مؤقت لألدوية املذكورة في الفقرة أعاله و
شروطه عن طريق التنظيم".
و عليه فإن عملية تسجيل الدواء قد تستثنى في حاالت معينة أين عملية
تسجيل الدواء ال تكون إلزامية لتقديمه للمرض ى وهي حالة نص عليها املشرع في
حالة ألامراض الخطيرة أو النادرة و ال يوجد عالج مناسب لها في الجزائر.
40
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
فالدواء الجنيس الذي يكون غير مسجل لكن نظرا للخطورة أو ملرض منتشر في
الجزائر تسلم الوكالة ترخيصا يسمح بتصريفه و إعطائه للمرض ى الذين
إشتملتهم تلك الخطورة.
ثالثا :آثارتسجيل الدواء الجنيس
إن أهم النتائج التي تنتهي عندها مراحل تسجيل الدواء هي إما قبول ملف
طلب التسجيل أو رفضه ،و هاتان النتيجتان آثارهما هي أنه يتم قبول تسجيل
الدواء فهنا يدرج ضمن املدونة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب
البشري و بالتالي يسمح أن يصرف في الصيدليات و تقديمه في املستشفيات ،و
إما يتم رفض طلب التسجيل و هنا يتم إبالغ طالب التسجيل بهذا الرفض و
أسبابه .و املدونة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري هي
القاموس و املصدر لجميع ألادوية التي يسمح بإستعمالها نظرا للجودة التي تم
إلاقرار بتوافرها في مختلف ألادوية املقيدة بها ،إال أن عملية تسجيل أي دواء ال
تكون إال ملدة زمنية محددة يمكن تجديدها كما يمكن سحب قرار التسجيل
ألسباب معينة ،وكل هذه النقاط يمكن أن نحللها كما يلي :
أ-نتائج دراسة طلب تسجيل الدواء الجنيس:
لقد أكدت املادة 20من املرسوم التنفيذي رقم 282-22على ان الوزير
املكلف بالصحة يتخذ مقرر تسجيل الدواء الجنيس إذا توافرت الشروط
املنصوص عليها في املادة 7من نفس املرسوم و يصدر املقرر من الوزير في مهلة
021يوم من تاريخ إيداع امللف و يمكن تمديدها إلى 21يوم في حاالت إستثنائية
( ،)24لكن في حالة عدم توافر شروط الواجب توافرها يرفض طلب التسجيل.
-رفض تسجيل الدواء الجنيس:
قد تكون النتائج التي جاءت بها الخبرة سلبية في ما يخص سالمة الدواء
الجنيس فهنا في هذه الحالة يرفض تسجيل هذا الدواء و يمنع تسويقه و
43
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
تصريفه للمرض ى ،و لقد أكدت املادة 20من املرسوم التنفيذي رقم -22
282على الحاالت التي يرفض فيها التسجيل نتيجة للخبرة نذكر منها :
-أن الدواء الجنيس ضار في ظروف إستعماله العادية.
-أن ألاثر العالجي املرجو غائب.
-أن الدواء الجنيس ال يشتمل على التركيب النوعي و الكمي املصرح به.
-أن أساليب إنتاج الدواء الجنيس أو مراقبته ال تسمح بضمان
الجودة(.)26
-قبول تسجيل الدواء الجنيس :
إذا توافرت الشروط املنصوص عليها في املادة 7من املرسوم التنفيذي رقم
282-22فإنه يصدر مقرر بتسجيل الدواء الجنيس أين يدرج هذا ألاخير في
املدونة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري ،و يستوجب
ان يتوافر في املقرر مجموعة من البيانات نصت عليها املادة 5من نفس
املرسوم.
كما أكد املشرع الجزائري أن مدة قيد هذا الدواء الجنيس في املدونة
الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري ملدة خمس سنوات
قابلة للتجديد كل خمس سنوات)25( .
ب -تسجيل الدواء الجنيس في املدونة الوطنية للمنتوجات الصيدالنية.
بعد أن يتم قبول تسجيل الدواء الجنيس يسلم مقرر التسجيل إلى طالبه و
يسجل الدواء الجنيس في املدونة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في
الطب البشري ،و هذه ألاخيرة نصت عليها املادة 072مكرر من قانون حماية
الصحة و ترقيتها " :املدونات الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب
البشري هي مصنفات املواد املسجلة أو املصادق عليها".
كما أكدت املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم 282-22أنه تضبط املدونة
الوطنية للمنتوجات الصيدالنية بإستمرار عن طريق تسجيل منتوجات
44
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
جديدة ،عدم تجديد التسجيل سحب منتوجات منها و هذه العمليات تتم وفقا
لألحكام التشريعية و التنظيمية املعمول بها كما أوجبت نفس املادة ان جميع
املنتوجات املنصوص عليها في الدونة بما فيها الدواء الجنيس أن تنص على
التسمية املشتركة دوليا التسمية الخاصة باملنتوج ،شكله الصيدالني و معايرة
عناصره الفاعلة ،قيود إستعماله عند الضرورة.
بعد تسجيل الدواء الجنيس يمنح له مقرر التسجيل رقم ألزمت املادة 2
من القرار رقم 20الصادر بتاريخ 0222/15/18املتعلق بالتسجيل إلاداري
لألدوية ذات إلاستعمال في الطب البشري الصادر عن وزارة الصحة و املادة 2
من القرار رقم 005املؤرخ في 0225/02/12املتعلق بشروط تسجيل الدواء
الجنيس الصادر عن وزارة الصحة ،بأن يوضع هذا الرقم بطريقة ظاهرة للعيان
على غالف العلبة و الغالف الذي يحيط كل وحدة من وحدات التي تشتمل على
الدواء الجنيس.
ج -منح قرارتسجيل الدواء الجنيس:
إن عملية تسجيل الدواء الجنيس مهمة للغاية و القرار الصادر حولها يأتي
خصوصا لتأكيد على إحترام طالب تسجيل الدواء الجنيس لجميع معايير
القانونية الالزمة لذلك إال أنه و بالرغم من صدور القرار املتعلق بالتسجيل إال
أن صاحبه ال يتحصل عليه بسهولة بل يجب عليه تقديم ضمانات إضافية
تسمح له بتأكيد منتوجه و صالحيته لتسويقه أو إستراده و إنتاجه وهذه
الضمانات التي تسبق منح قرار التسجيل أكد عليها املشرع في املادة 7من
املرسوم التنفيذي رقم 282-22املتعلق بتسجيل املنتوجات الصيدالنية
املستعملة في الطب البشري.
د -سحب و تجديد مقررالتسجيل :
إن إصدار مقرر تسجيل الدواء ليس دائم بل هو مؤقت وهذا راجع
لخطورة املادة املسجلة نظرا ألنها تمس بالصحة العامة ،و عليه فهذا املقرر قد
43
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
يبقى و يجدد ما دام الدواء الجنيس محافظ على تركيبته و فعاليته و قد
يسحب مقرر التسجيل لظروف خطيرة تمس بالصحة العامة و ذلك كما يلي :
-تمديد مقررتسجيل الدواء الجنيس:
وفقا ألحكام املادة 8من املرسوم التنفيذي فإن تسليم قرار تسجيل الدواء
الجنيس يكون في مدة أقصاها خمس سنوات ،إال أن هذه املادة يمكن تمديدها
عدة مرات كل خمس سنوات .و حتى تمدد هذه املدة يجب تقديم طلب تمديد
مقرر التسجيل قبل تسعين يوما من إنقضاء مدة صالحية املقرر املذكور ،كما
أنه ال يكون هناك تمديد إال إذا إثبت طالب التمديد أن الدواء الجنيس لم يطرأ
عليه أي تغيير في عناصره و تركيباته يقدم رفقة طلب التمديد)27( .
-سحب مقررتسجيل الدواء الجنيس:
إن سحب مقرر تسجيل الدواء الجنيس هو من العمليات التي تضبط بها
املدونة الوطنية للمواد الصيدالنية املستعملة في الطب البشري كون هذه
ألاخيرة تنقح دوريا إما بإضافة مادة جديدة أو سحبها من املدونة .ولقد حددت
املادة 22من املرسوم التنفيذي رقم 282-22أن طلب سحب مقرر تسجيل
الدواء الجنيس يوجه إلى الوزير املكلف بالصحة ،كما حددت الفقرة الثانية
الجهات التي تتقدم بطلب السحب على الخصوص وهي :
-الهيئات الوطنية و الدولية للسهر و اليقظة في مجال إستعمال العقاقير
الطبية.
-الهيئات الوطنية للصحة العمومية.
-مؤسسات إستراد ألادوية و /أو توزيعها.
-مؤسسات صنع املنتوجات الصيدالنية املحلية أو ألاجنبية ،السيما
املؤسسات صناعة املنتوج موضوع طلب السحب.
-الجمعيات ذات الطابع العلمي و جمعيات املستهلكين.
43
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
و دراسة و فحص طلب سحب مقرر الدواء الجنيس يرجع إلى اللجنة
الوطنية للمدونة التي يمكنها أن تستند إلى خبراء إلجراء خبرات حول الدواء
الجنيس لتأكيد الدفوع التي إشتملها طلب السحب ،كما إن لجنة تسجيل
ألادوية تبدي رأيها في سحب مقرر التسجيل وفقا ألحكام املادة 0من املرسوم
التنفيذي رقم .012-02
ومن بين أسباب طلب السحب ما جاءت به املادة 00من املرسوم التنفيذي
رقم 282-22و التي هي :
-أن الدواء الجنيس ضار في ظروف إستعاله العادية.
-أن الدواء الجنيس لم يعد يحتوي على التركيبة النوعية و الكمية املبينة
في مقرر التسجيل و هذا دون املساس بتطبيق ألاحكام الجنائية املتعلقة بقمع
الغش.
-أن ظروف الصنع و الرقابة ال تسمح بضمان جودة الدواء الجنيس.
و في حالة ما إذا ثبت أن الدواء الجنيس غير صالح لتقديمه ألسباب هي
نفسها املقدمة في طلب السحب أو اسباب أخرى ،تعد اللجنة مقترحا تبين فيه
أسباب سحب تسجيل الدواء الجنيس و تقدمه إلى الوزير املكلف بالصحة
إلتخاذ القرار املناسب ،و القرار املتخذ يكون إما بالسحب الشامل لجميع
مقررات التسجيل التي قد تكون إستفادتها املستحضرات املطابقة لتسمية
مشتركة دولية أو عليمة واحدة ،و قد يكون قرار السحب املتخذ جزئيا ال يشمل
إال املستحضرات تناسب تسمية مشتركة دولية أو علمية واحدة أو إشكاال أو
معايرات خاصة.
خاتم ـ ـ ـ ـ ـة :
لقد اكد املشرع الجزائري بموجب القوانين و الاجراءات التي وضعها على
اهمية تسجيل الدواء الجنيس حتى يمكن حماية املرض ى بصفة مستمرة ،و
مراقبة توزيع الادوية على املستوى الوطني في مختلف الصيدليات و
42
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
42
تسجيل الدواء اجلنيس يف التشريع اجلزائري
-05مضمون املادة رقم 2من القرار رقم 005املؤرخ في 0225/02/2املتضمن شروط تسجيل الادوية الجنيسة
الصادر عن وزارة الصحة و الاسكان :
"le dossie de demande d’enregistrement des médicaments générique comprend les piéces suivantes :
-formulaire A de demende d’autorisation d’enregistrement tel que défini par l’arrété n41 du 8/6/1995
susvisé.
-autorisation de production ou d’exploitation délivrée à l’établissement par les autorités compétentes
du pays d’origine.
-le certificat de libre vente ou de vente courante dans le pays d’origine.
-autorisation d’exportation délivrée par les autorités sanitaires du pays d’origine.
-la quittance de paiement des droit d’enregistrement.
-le prix départ usine hors taxes agrée par les autorités compétentes.
-une piéce justificative du prix de gros hors taxes agrée par les autorités compétentes dans le pays
d’origine au moment du dépôt du dossier.
-la proposition du prix public (P.P.A).
-une note d’intérét économique et therapeutique faisant ressortir l’amélioration du service médical
"rendu.
-07املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم 282-22التي تضمن احكام املدونة الوطنية للمنتجات الصيدالنية
املستعملة في الطب البشري.
-08املرسوم التنفيذي رقم 020-15املؤرخ في 2ربيع الثاني 0227املوافق 7ماي 2115يحدد كيفيات تسديد و
تخصيص الرسم على تسجيل املنتوجات الصيدالنية و مراقبتها (ج ر ع 01املؤرخة في .)2115/12 / 01
-02املادة 12و املادة 10من املرسوم التنفيذي رقم .020-15
20-, mira faiza , enregistrement d’un médicament générique fabriqué en algérie (aspects technique-
réglementaires du contrôle de qualité) , these de master en pharmacie industrielle ,faculté de
technologie , université abou bekr belkaid de tlemcen , 2014 , p 17.
-20نص املادة 2من املرسوم رقم ":018-02في اطار السياسة الوطنية للمواد الصيدالنية تكلف الوكالة طبقا
الحكام املادتين 3-173و 4-173من القانون رقم 16-56املؤرخ في 25جمادى الاولى 1416املو افق15
فبراير 1256و املذكوراعاله على الخصوص بما يلي :
-تسجيل الادوية و املصادقة على املواد الصيدالنية و املستلزمات الطبية املستعملة في الطب البشري".
-22تتكون هذه اللجنة من مجموعة من الخبراء كل خبير له اختصاص معين في مجال معين وهو ما تنص عليه
املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم .012-02
-20املرسوم التنفيذي رقم 228-12يتضمن تنظيم الادارة املركزية في وزارة الصحة و السكان و اصالح
املستشفيات.
-22املادة 22من املرسوم التنفيذي رقم 282.-22
-22املادة 20من املرسوم 282-22املتعلق بتسجيل املنتجات الصيدالنية املستعملة في الطب البشري.
-25املادة 8من املرسوم رقم 282.-22
-27املادة 07من املرسوم التنفيذي رقم .282-22
جملة احملامي عدد 0202/34
42
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
لعالونة سليمان
السنة :الرابعة دكتوراه LMD
جامعة الجزائر - 1كلية الحقوق -إدارة ومالية
02
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
وانطالقا من ألاهمية البالغة التي أولتها دول العالم لإلدارة إلالكترونية من
خالل التشجيع على نظم الخدمات إلالكترونية والتي تعتبر الخدمة العمومية
إحدى أهم هذه الخدمات فقد حاولنا التطرق في هذه الدراسة لواقع إلادارة
إلالكترونية في الجزائر ودورها في تحسين أداء الخدمة العمومية وذلك من خالل
البحث في مكانة إلادارة إلالكترونية في الجزائر وتأثيرها على الخدمة العمومية
من حيث تسهيل تلبية حاجات املرتفقين بالقطاع العام وهو ما جعلنا نطرح
إلاشكالية التالية:
إلى أي مدى ساهمت إلادارة إلالكترونية في تقريب إلادارة من املواطن؟
ولإلجابة على إلاشكالية السابقة فقد قسمنا الدراسة إلى الخطة التالية:
املبحث ألاول :مفهوم إلادارة إلالكترونية
املطلب ألاول :نشأة إلادارة إلالكترونية
املطلب الثاني :تعريف إلادارة إلالكترونية
املطلب الثالث :أهداف وخصائص إلادارة إلالكترونية
املبحث الثاني :تطبيق ألاداة إلالكترونية على الخدمة العمومية في الجزائر.
املطلب ألاول :متطلبات تطبيق إلادارة إلالكترونية
املطلب الثاني :التحول نحو عصرنة إلادارة العامة في الجزائر
املطلب الثالث :نماذج عن الخدمات العامة إلالكترونية في الجزائر.
املبحث ألاول
مفهوم إلادارة إلالكترونية
مثلت إلادارة إلالكترونية تطورا هاما في إلادارة العامة مما نتج عنه تحوال
جوهريا في طرق أداء الخدمات للمواطنين في مرحلة اتسمت بتشكيل معالم
ومنطلقات مغايرة توحي بنهاية كل الصعوبات والتعقيدات التي طاملا عانت منها
الخدمة العمومية واملواطن على حد سواء لذلك سنتطرق في هذا املبحث إلى
02
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
مفهوم إلادارة إلالكترونية من خالل عرض نشأتها وتعريفها ثم نتطرق بعد ذلك
إلى أهدافها وخصائصها
املطلب ألاول
نشأة إلادارة إلالكترونية
أدى التطور السريع لتقنية املعلومات وإلاتصاالت إلى بروز نموذج ونمط
جديد من إلادارة في ظل التنافس املتزايد أمام إلادارات كي تحسن من مستوى
أعمالها ،وجودة خدماتها وهو ما إصطلح على تسميته باإلدارة الرقمية أو إدارة
الحكومة إلالكترونية أو إلادارة إلالكترونية ،لذلك فإن ظهور إلادارة إلالكترونية
جاء بعد التطور النوعي السريع للتجارة إلالكترونية وألاعمال إلالكترونية
وانتشار شبكة ألانترنيت()1
في حين ترى بعض الدراسات أن الاهتمام باإلدارة إلالكترونية ظهر مع
بداية إهتمام الحكومات وتوجهها نحو تحقيق شفافية التعامل وتعميق
إستخدام التكنولوجيا الرقمية لخدمة أهداف التنمية إلاقتصادية
وإلاجتماعية والسياسية ()2
وبالتالي فاإلدارة إلالكترونية هي أحد مفاهيم الثورة الرقمية التي تقودنا إلى
عصر املعرفة كما أن الطبيعة التحويلية القوية لهذه التكنولوجيا أصبح لها
تأثير عميق على الطريقة التي يتعامل بها الناس.
ومما سبق يمكن القول أن نشأة إلادارة إلالكترونية كمفهوم حديث هي
نتاج تطور نوعي أفرزته تقنيات إلاتصال الحديثة في ظل ثورة املعلومات وازدياد
الحاجة إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في إدارة عالقات املواطن واملؤسسات
وربط إلادارات العامة والوزارات عبر آليات التكنولوجيا وبالتالي التحول الجذري
في مفاهيم إلادارة التقليدية وتطويرها.
إن نشأة إلادارة العامة العامة إلالكترونية تعود إلى التحول للعمل بأشكال
وأساليب مختلفة إذ كانت تقتصر على إستخدام بعض برامج الحاسوب التي
00
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
املطلب الثاني
تعريف إلادارة إلالكترونية
تعرف إلادارة إلالكترونية بأنها "إستخدام وسائل إلاتصال التكنولوجية
املتنوعة واملعلومات في تسيير سبل أداء إلادارة الحكومية لخدماتها العامة
إلالكترونية ذات القيمة ،والتواصل مع طالبي إلانتفاع مع خدمات املرفق العام
بمزيد من الديمقراطية ،من خالل تمكينهم من إستخدام وسائل إلاتصال
إلالكترونية عبر بوابة واحدة" ()3
03
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
كما عرفها ألاستاذ دمحم سمير أحمد بأنها "العملية إلادارية القائمة على
إلامكانيات املتميزة لألنترنيت وشبكات ألاعمال في تخطيط وتنظيم وتوجيه
والرقابة على املوارد والقدرات الجوهرية لإلدارة وآلاخرين بدون حدود من أجل
تحقيق أهداف إلادارة"()4
فقد عرفت إلادارة إلالكتروتنية بأنها "إستخدام الوسائل والتقنيات
إلالكترونية بكل ما تقتضيه املمارسة أو التنظيم أو إلاجراءات أو التجارة أو
إلاعالن "()1
فاإلدارة إلالكترونية تعبر عن "القيام بمجموعة من الجهود التي تعتمد على
تكنولوجيا املعلومات لتقديم املنتجات والخدمات للزبائن من خالل الحاسب
آلالي والسعي لتخفيف حدة املشكالت الناجمة عن تعامل طالبي الخدمات مع
ألافراد بما يساهم في تحقيق الكفاءة والفعالية في ألاداء إلاداري"()6
وفي تعريف آخر قدم ألاستاذ نجم عبود نجم تعريفا لإلدارة إلالكترونية
وذكر بأنها تلك"" العملية إلادارية القائمة على إلامكانيات املتميزة لألنترنيت
وشبكات ألاعمال في التخطيط والتوجيه والرقابة على املوارد والقدرات
الجوهرية للمؤسسة وآلاخرين بدون حدود من أجل تحقيق أهداف
املؤسسة"()7
أما البنك الدولي فقد قدم تعريفا لإلدارة إلالكترونية إنطالقا من شكل
العالقة التي أصبحت تحدد طبيعة التواصل بين الفواعل داخل الدولة
الوطنية حيث عرفها بأنها "مفهوم ينطوي على إستخدام تكنولوجيا املعلومات
وإلاتصال بتغيير الطريقة التي يتفاعل من خاللها املواطنين واملؤسسات
التجارية مع الحكومة للسماح بمشاركة املواطنين في عملية صنع القرار وربط
طرق أفضل في الوصول الى املعلومات وزيادة الشفافية وتعزيز املجتمع
املدني"()8
04
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
املطلب الثالث
أهداف وخصائص إلادارة إلالكترونية
الفرع ألاول :ألاهداف :إن تطبيق إلادارة إلالكترونية في املجال إلاداري له
مجموعة من ألاهداف التي تسعى إلادارة إلى تحقيقها نجمل ذكرها في النقاط
التالية:
-خلق تأثير إيجابي في املجتمع من خالل ترويج وتنمية معارف ومهارات
تكنولوجيا املعلومات في أفراد املجتمع.
-تسعى مشروعات الحكومات إلالكترونية إلى تحسين جودة الخدمات العامة
الحكومية املقدمة للمستفيدين.
-تحسين إستجابة إلحتياجات املستفيدين (من املواطنين وغيرهم ) من خالل
تجهيزهم باملعلومات الوافية ()9
-محاولة إعادة هيكلة املؤسسات التقليدية الحالية لتحسين ألاداء إلاداري
التقليدي ،املتمثل في كسب الوقت وتقليل التكلفة الالزمين إلنجاز ألاعمال وفق
تطور مفهوم إلادارة إلالكترونية.
-إعادة النظر في املوارد البشرية املتاحة والعمل على رفع كفاءاتها ومهاراتها
ً
تكنولوجيا لربط ألاهداف املوجودة لإلدارة إلالكترونية بألداء والتطبيق.
-مناقشة التشريعات وألانظمة القانونية ومحاولة وضع معايير لضمان بيئة
إلكترونية متوافقة.
-تحقيق السرعة املطلوبة إلنجاز إجراءات العمل وبتكلفة مالية مناسبة .
-إنجاز مجتمع قادر على التعامل مع معطيات العصر التقني.
-خلق الفاعلية في إلادارة وتحسين مستوى العمليات إلادارية باستعمال
التقنيات الحديثة()11
الفرع الثاني :خصائص إلادارة إلالكترونية:
00
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
إن أهم مايميز إلادارة إلالكترونية هو إستغناؤها على الكثير من املستلزمات التي
تكلف إلادارة التقليدية مبالغ مالية معتبرة خاصة من حيث ألاوراق واليد
العاملة من املوظفين والتي تعيق بكثرتها تقديم الخدمة إلادارية في أسرع وقت
وأحسن الظروف لذلك سنتطرق في هذا الفرع إلى أهم خصائص ( )11إلادارة
إلالكترونية:
-إدارة امللفات بدال من حفظها.
-إلاعتماد على الوثائق إلالكترونية بدال من الورقية حيث سهولة التعديل عليها
والسرعة في إسترجاعها.
-توفير إمكانية حضور املؤتمرات عن بعد دون الحاجة لإلنتقال إلى مقر
إلاجتماع.
-توفر البريد إلالكتروني كبديل سريع وفعال عن الصادر والوارد.
-توفر املتابعة إلالكترونية لسير ألاعمال وبالتالي توفر املزيد من الوقت والجهد
والتكلفة.
املبحث الثاني
تطبيق إلادارة إلالكترونية على الخدمة العمومية في الجزائر
أدى التغير الحاصل على وظيفة إلادارة العامة ودفعها بالساس نحو
تطوير أساليب وطرق عملها من ذلك النموذج التقليدي املتميز بالبطء
والتعقيد إلى ألاخد بأسلوب إدارة القطاع الخاص وذلك ملا أملته الظروف
السياسية وإلاجتماعية وإلاقتصادية وتنامي متطلبات املجتمع للخدمة
العمومية مما جعل املرافق العامة تحاول إلارتقاء بنوعية الخدمة العمومية
وتوفيرها بأسلوب يمكن من الحصول عليها في الوقت والكمية املناسبين بما
يحقق هدف خدمة ورعاية الفرد واملواطن ،فقد توجهت الجزائر على غرار باقي
الدول نحو إلانخراط في عصر املعلومات ومواكبة التطورات الحاصلة لترقية
وظائف املؤسسات الحكومية ومنظمات الخدمة العامة من خالل محاولة
05
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
05
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
05
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
05
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
ألاداء إلاداري للوصول إلى تحقيق أحسن خدمة عمومية تكون في متناول
املواطن.
لذلك فقد تم إستحداث مجموعة من ألاجهزة إلادارية التي كانت تهدف إلى
النهوض بالقطاع إلاداري جهازا وخدمة ففي سنة 1996أنشأت الوزارة املنتدبة
لدى رئيس الحكومة املكلف باإلصالح إلاداري والوظيفة العمومية بمقتض ى
املرسوم رقم )11(212/96والذي حدد صالحيات الوزير املنتدب لدى رئيس
الحكومة املكلف باإلصالح إلاداري والوظيف العمومي من خالل السهر على
تنفيذ السياسات املقترحة في إطار إصالح إلادارة العامة وكذا السعي نحو
تكييف إلادارة العامة مع التطورات إلاقتصادية وإلاجتماعية ومحاولة تحسين
نجاعة إلادارة العامة من خالل املبادرة بكل عمل لتجديد إلادارة وعصرنتها
باللجؤ إلى التقنيات الحديثة في التسيير والتكنولوجيا الجديدة لإلعالم
وإلاتصال وكذا إلاهتمام بكل ما من شأنه تحسين العالقة بين إلادارة
واملواطنين.
كما تم إنشاء املديرية العامة لإلصالح إلاداري بموجب املرسوم التنفيذي
رقم 192/13املؤرخ في 28أفريل 2113والتي تعتبر بمثابة الجهاز املسير لخطط
إلاصالح إلاداري( )16على كل املستويات وفي كل القطاعات حيث نصت املادة 3
في فقرتها الثانية على ترقية املناهج والتقنيات العصرية لتنظيم إلادارة العامة،
وحرصا من املشرع على ضمان حسن تقديم الخدمات العمومية فقد أكد في
الفقرة الثالثة من نفس املادة على ''ترقية كل تدبير يرمي إلى تحسين العالقة بين
إلادارة واملواطن" ،وفي سنة 2116تم إستحداث الهيئة الوطنية للوقاية من
الفساد ومكافحته والتي كان هدفها تنفيذ إلاستراتيجية الوطنية في مجال
مكافحة الفساد وهي تعتبر من أهم ألاجهزة القيادية التي تسهر على تحسين أداء
العمل إلاداري من خالل القيام بمجموعة من املهام نصت عليها املادة 21من
القانون 11/16كاقتراح سياسة شاملة للوقاية من الفساد وتجسيد مبادئ
52
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
دولة القانون وتكريس مبدأ الشفافية باعتبار أن تقديم أحسن الخدمات يجب
أن يتم في أحسن الظروف مما يقتض ي أوال خلق بيئة خالية من كل ما من شأنه
أن يمس بمصداقية ألاعمال إلادارية ونزاهتها ،ليتم بعد ذلك إستحداث وزارة
لدى الوزير ألاول مكلفة بإصالح إلادارة العمومية وهو ما يؤكد إلاهتمام الذي
أولته السلطات العليا في الدولة لإلدارة العامة كمرفق حيوي وحساس له
إحتكاك مباشر مع املواطنين لذلك يجب أن يكون دائما وأبدا متكيفا مع
متطلباته وتطلعاته لألحسن ومواكب لحدث ما جاءت به التكنولوجيا الحديثة
من تطبيقات من شأنها كسب رضا ألافراد.
املطلب الثالث
نماذج عن الخدمات العامة إلالكترونية في الجزائر
نتطرق في هذا املطلب إلى بعض النماذج التي تمثل تجربة الجزائر لإلدارة
إلالكترونية في العديد من املجاالت ونخص بالذكر في هذه الدراسة كل من
قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع العدل.
الفرع ألاول :قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
سعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار عصرنة إلادارة ومواكبة
التطور الحاصل في بيئة إلادارة العامة إلى محاولة إلارتقاء بنموذج إداري
يتماش ى وأهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ،حيث يمكن إلانطالق
من أهمية تكنولوجيا املعلومات وإلاتصال كأحد أساسيات إلادارة إلالكترونية
وإبراز دورها في مجال التعليم والبحث العلمي والتكوين ،إذ أن هناك توجه
واضح لإلرتقاء بالخدمات املقدمة للطلبة وألاساتذة من خالل الربط بين العديد
من الجامعات،إضافة إلى توفير الشبكة لساليب جديدية للتكوين ،فقد ورد في
برنامج الحكومة لسنة 2111واملصادق عليه من طرف املجلس الشعبي الوطني
يوم 27ديسمبر 2111والذي يعبر عن إلاتجاه العام الذي تسعى إليه سياسات
52
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
50
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
53
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
يمثل مشروع إصالح قطاع العدالة أحد مشاريع إلاصالح ألاساسية في
برنامج الحكومة الجزائرية والذي ترمي من ورائه إلى محاولة تحقيق النزاهة
وإقرار العدالة والتأسيس لدولة الق والقانون،فقد توجه قطاع العدل في
الجزائر إلى تطبيق تكنولوجيا املعلومات وإلاتصال في الهياكل إلادارية
والتنظيمية للقطاع والتي تهدف من خاللها إلى التحول نحو تقديم خدمات
عمومية إلكترونية ففي كلمة السيد وزير العدل بمناسبة إفتتاح السنة
القضائية لسنة 2113أوضح السيد الوزير توجه العدالة الجزائرية إلى إلاعتماد
على نظام إلادارة إلالكترونية بقوله:
ّ
" ...وفي مجال عصرنة قطاع العدالة ،فإنه قد ّ
تم اعتماد التكنولوجيات
الحديثة وتطبيقها في عمليات التسيير ،عن طريق ربط جميع املصالح والجهات
القضائية ببعضها ،ضمن شبكة معلوماتية وطنية خاصة بالقطاع ،وإحداث
نظام تسيير معلوماتي للملف القضائي وشريحة املحبوسين ،وتعميم نظام
الشباك الوحيد ،وهو ما سمح بتحسين نوعية الخدمات القضائية ،وضمان
املعالجة السريعة والفعالة للقضايا املعروضة على العدالة"...
فمن خالل البرنامج الخاص بعصرنة قطاع العدالة يمكن رصد أهم
إلانجازات والتي تتمثل في :
أوال :ألانظمة املعلوماتية :وهي أنظمة موجهة لخدمة املواطن واملتقاض ي
ولتحسين الخدمات العمومية التي يقدمها مرفق القضاء حيث أعطيت لها
أولوية تتمثل خصوصا في إدراج النظام آلالي لتسيير امللف القضائي حيث
يسمح هذا النظام بتسيير امللف القضائي آليا منذ تسجيل القضية في القسم
املدني بمصلحة التسجيل إلى غاية صدور الحكم أو القرار ،كما يمكن للمواطن
إلاطالع على القضية التي تهمه من خالل الشباك إلالكتروني والحصول على
املعلومات الخاصة به في الحين دون التنقل للبحث عنها في مكاتب أمناء الضبط
54
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
كما يسمح إضافة إلى ذلك باملعالجة السريعة للقضايا التي تطرح على جهاز
العدالة
كما أدرج كذلك نظام آلي لتسيير املصالح العقابية والذي يتكفل بتسيير
نشاط وملف النزيل منذ أول يوم يدخل فيه املؤسسة العقابية إلى غاية خروجه
،ومعالجة إجراءات العفو بطريقة سريعة وفعالة باإلضافة إلى الحصول على
بطاقة خاصة بكل مسجون في حالة ما إذا إستفاد املسجون من إلافراج
املشروط ،كما تم إلاعتماد كذلك على نمط إلادارة إلالكترونية كذلك في مجال
صحيفة السوابق العدلية فبفضل هذا النظام يمكن تسليم الصحيفة رقم 3
للمواطن والصحيفة رقم 2لإلدارات العمومية في وقت قصير وفي أي جهة
قضائية متواجدة بالتراب الوطني باإلضافة إلى التمكن من معالجة عملية رد
إلاعتبار بقوة القانون بصفة آلية كما يمكن كذلك إستخدام نظام آلي ملعالجة
سير ألاوامر بالقبض من خالل توفير قاعدة معطيات وطنية تسمح بالتعرف
على كل املبحوث عنهم في اطار القانون.
ثانيا :ألانظمة املساعدة على إتخاذ القرار ورسم السياسات املستقبلية:
وتتضمن هذه ألانظمة:
-1الخريطة القضائية :وهي نظام يسمح بالتعرف على ما تحتاجه الوزارة على
املدى القريب والبعيد للقضاة وأمناء الضبط و مختلف املوظفين إضافة إلى
الهياكل مثل املؤسسات العقابية.
-2الجدول التحليلي :يعبر عن نظام يسمح بجمع كل إلاحصائيات املتعلقة
بالقطاع ويمكن من خاللها إجراء حصيلة تساهم في رسم إلاستراتيجية
املستقبلية .
-3نظام تسيير املسار املنهي للقضاة واملوظفين :يهدف للوصول إلى تجسيد
التسيير العلمي للموارد البشرية.
50
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
-4نظام تسيير ملفات مساعدي القضاء :حيث يمكن الحصول على قاعدة
معطيات خاصة بكل املعلومات املتعلقة بمساعدي القضاء بمختلف أصنافهم
ومجمل هذه ألانظمة املعلوماتية مطبقة حاليا وتعمل ضمن هيكل قاعدي
أساس ي يسمى الشبكة القطاعية لوزارة العدل ،كما يعتبر هذا إلانجاز دعامة
تضمن الديمومة وإلاستمرارية لعصرنة قطاع العدالة حيث أصبح هذا القطاع
من اهم القطاعات التي سارت في مواكبة التطور التكنولوجي بهدف عصرنة
القطاع خدمة للوطن واملواطن من خالل حصوله على املعلومات واستفساراته
القانونية باإلعتماد على خدمة الشباك إلالكتروني بما يعرضه من خدمات
كاإلطالع على ماتقوم به الوزارة من أنشطة مثل إلاعالن عن املسابقات أو
املناقصات في موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية.
خاتمة
مثلت إلادارة الالكترونية مطلبا هاما تفرضه التحوالت الالكترونية،
وتنتهجه برامج الاصالح الاداري في الجزائر وهو ما يقتضيه واقع التطوير
الحقيقي ملؤسسات الخدمة العمومية الرامي الى القضاء على سلبيات
البيروقراطية ،وتسهل مهمة طالبي الخدمات العمومية فالخدمات العامة
الالكترونية نسق خدمي بديل يكرس الرقابة والشفافية ،ويمنع كل أشكال
الفساد كالرشوة واملحسوبية ويختزل الكثير من الجهد والوقت لدى املواطنين.
إن واقع إلادارة إلالكترونية في الجزائر قد قطع أشواطا كبيرة نحو مواكبة
التطور التكنولوجي في العالم لكن في حقيقة ألامر فإن هذا التقدم ال زال يعتريه
الكثير من النقص وذلك راجع لعدة أسباب نكتفي بذكر البعض منها كضعف
إلاستثمار في تكنولوجيا املعلومات وإلاتصال وضعف درجة الوصول إلى شبكة
املعلومات العاملية ورداءة نوعية الخدمات املقدمة وضعفها وكذا عدم قدرة
نسبة كبيرة من املواطنين في الجزائر على التحصل على أجهزة إلاعالم آلالي وإن
وجدت فهي تعاني من مشكلة الربط بالنترنيت.
55
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
55
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
( -)2سعيد بن معال العمري " ،املتطلبات إلادارية وألامنية لتطبيق إلادارة الالكترونية،
دراسة
مسحية على املؤسسة العامة للموانئ ،رسالة ماجستير غير منشورة ،أكاديمية نايف
العربية للعلوم ألامنية ،الرياض ،سنة ،2113ص.14
( -)3نقال عن:رافيق بن مرسلي ،ألاساليب الحديثة للتنمية إلادارية بين حتمية التغيير
ومعوقات التطبيق "دراسة حالة الجزائر ،2111-2111مذكرة ماجستير ،غيرمنشورة ،كلية
الحقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمري ،تيزي وزو ،سنة ،2111ص.124
( -)4دمحم سمير أحمد ،إلادارة إلالكترونية ،الطبعة ألاولى ،دار املسيرة للنشروالتوزيع ،عمان
سنة ،2119ص.43
( -)1دمحم محمود الطعامنة،طارق شريف العلوش ،الحكومة الالكترونية وافاق تطبيقاتها في
الوطن العربي املنظمة العربية للتنمية إلادارية ،ألاردن ،2114 ،ص.11،11
( -)6عبد الحميد عبد الفتاح املغربي،إلادارة "ألاصول العملية والتوجهات
املستقبلية"،املكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،املنصورة،2116،ص .238
( -)7نجم عبود نجم،إلادارة إلالكترونية"إلاستراتيجية والوظائف واملشكالت"،دار
املريخ،اململكة العربية السعودية،سنة،2114ص.127
( -)8نقال عن :عشور عبد الكريم،دور إلادارة إلالكترونية في ترشيد الخدمة العمومية في
الواليات املتحدة ألامريكية والجزائر،رسالة ماجستير،كلية الحقوق والعلوم السياسية،
جامعة منتوري ،قسنطينة ،غيرمنشورة ،سنة ،2111/2119ص.14
( -)9واعر وسيلة ،دور الحكومة إلالكترونية في تحسين جودة الخدمات الحكومية"حالة
وزارة الداخلية والجماعات املحلية الجزائر،مداخلة في امللتقى الدولي حول إدارة الجودة
الشاملة بقطاع الخدمات،كلية العلوم إلاقتصادية وعلوم التسيير،جامعة
منتوري،قسنطينة،ص.6
( -)11رافيق بن مرسلي،املرجع السابق،ص.131،131
( -)11عبد هللا بن سعيد آل دحوان،دور إدارة التطوير إلاداري في تطبيق إلادارة
إلالكترونية،دراسة مسحية على العاملين في رئاسة الهيئة امللكية للجبيل وينبع،رسالة
ماجستير،غيرمنشورة،كلية إدارة ألاعمال،جامعة امللك سعود،اململكة العربية
السعودية،سنة ،2118ص.27
55
نظام االدارة االلكرتونية و أثره على حتسني أداء اخلدمة العمومية يف اجلزائر
( -)12لتفصيل أكثر حول مراحل بناء إلادارة إلالكترونية راجع :بقة الشريف ،إصالح إلادارة
العمومية كأولوية الستكمال مسار تأهيل املؤسسات إلاقتصادية في الدول العربية ،املؤتمر
العلمي الدولي"عوملة إلادارة في عصر املعرفة 17-11ديسمبر ،2112جامعة الجنان،
طرابلس ،لبنان ،2112 ،ص.11-7
( -)13علي السيدالباز،الحكومة إلالكترونية وإلادارة املحلية إلالكترونية العربية،
،www.arablawinfo.comتاريخ إلاطالع.2114/11/17:
( -)14لتفصيل أكثر حول متطلبات تطبيق إلادارة إلالكترونية راجع :موس ى عبد الناصر،
دمحم قريش ي،مساهمة إلادارة الالكترونية في تطوير العمل إلاداري بمؤسسات التعليم
العالي(دراسة حالة كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة -بسكرة-الجزائر) ،مجلة الباحث
عدد ،9سنة،2111ص.93-91
( - )11مرسوم تنفيذي رقم 212/96مؤرخ في 11جويلية ،1996يحدد صالحيات الوزير
املنتدب لدى رئيس الحكومة املكلف باإلصالح إلاداري والوظيف العمومي ،جريدة رسمية
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،العدد،37ص.8
( -)16مرسوم تنفيذي رقم 192/13مؤرخ في 28أفريل ،2113يحدد مهام املديرية العامة
لإلصالح إلاداري وتنظيمها،جريدة رسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية،العدد،31ص.9،8
( - )17رافيق بن مرسلي،املرجع السابق،ص.146
55
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
مقدمة
تتحدد القواعد الوقائية املنطبقة على جميع املنتجات محلية كانت أم
مستوردة في قواعد موضوعية وقواعد إجرائية.
تنحصر القواعد املوضوعية في مواصفات السالمة وهي مقاييس إجبارية
على املتدخل احترامها حتى ال يلحق املنتوج ضررا بمستهلكيه .أما القواعد
إلاجرائية في الرقابة ،فتنحصر في رقابة املتدخل على مطابقة املنتجات املحلية
أو املستوردة قبل عرضها في السوق ،ثم رقابة السلطة إلادارية املختصة على
املنتجات بعد عرضها في السوق ،ولدى عبور املنتجات املستوردة عبر الحدود–
وهو موضوع البحث -
إن تبني السلطات الجزائرية اقتصاد السوق و فتح التجارة الخارجية لكل
عون اقتصادي ،الذي تأكد بنص املادة 1من نظام محافظ بنك الجزائر رقم
30-11مؤرخ في 1111/30/03يتعلق بشروط القيام بعمليات استيراد سلع
للجزائر و تمويلها ،1املادة ألاولى منه التي نصت على انه " :ابتداء من
1111/30/31كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل بصفة نظامية في السجل
التجاري يمكنه استيراد جميع املواد أو البضائع التي ال تخضع لحظر أو تحديد
كمي على أساس توطين بنكي و دون ترخيص مسبق" ،يستلزم تقييم دور
1
-الجريدة الرسمية عدد ،00الصادرة في . 1111/30/02
جملة احملامي عدد 0202/43
02
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
املبحث ألاول
أحكام رقابة السلطات إلادارية للمنتجات املستوردة
الرقابة هي الفعل الذي يقصد من ورائه التأكد من مطابقة املنتوج
للمواصفات املتطلبة ،إما بموجب فعل سابق لعملية إلانتاج والاستيراد
والتوزيع ،متجسدا من خالل الترخيص والتصريح ،وقد يكون سابقا لعملية
عرض املنتوج في السوق ،و هو العمل الذي يقوم به املتدخل ،وقد تتجسد من
02
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
خالل الفعل الذي تقوم به السلطة إلادارية املختصة عقب عرض املنتج في
السوق ،2و لدى عبور املنتجات املستوردة عبر الحدود.
وتضطلع في الجزائر بمهمة الرقابة عند الحدود هيئات إدارية عديدة ،تشرف
على مطابقة املنتجات املستوردة قصد تنظيم السوق و منع بث الاضطراب فيه
و قصد توفير حاجيات املستهلك 3بعيدا عن كل ممارسة غير نزيهة قد يلجا إليها
املتدخل 4لتحقيق منافع و أرباح من جراء ذلك .ألامر الذي يستدعي ضرورة
التعرف على هذه السلطات (املطلب ألاول) وكذا معرفة آلياتها في ممارسة هذه
الرقابة (املطلب الثاني) .
املطلب ألاول
سلطات الرقابة إلادارية للمنتجات املستوردة
تمارس مراقبة مطابقة املنتجات املستوردة في الجزائر بصفة دورية على
مستوى املراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية ،وتقوم بذلك املفتشيات
الحدودية التابعة لإلدارة املكلفة بحماية املستهلك و قمع الغش ،5و هي مصالح
تابعة لوزارة التجارة (الفرع ألاول) .و ذلك بعد أن تعلم مصالح الجمارك (الفرع
الثاني) املفتشية الحدودية املختصة إقليميا بوصول املنتجات .6
كما يمكن أن تمارس الرقابة بناء على إخطار املستهلك للسلطات إلادارية
منفردا أو كمنخرط في جمعية مستهلكين (الفرع الثالث) .
2
-علي فتاك ،تأثير املنافسة على الالتزام بضمان سالمة املنتوج ،الطبعة ألاولى ،دار الفكر الجامعي ،إلاسكندرية ،0332 ،ص :
. 022
3
-املستهلك حسب نص املادة 0فقرة 0من القانون رقم 30-31املؤرخ في 0331/30/02املتعلق بحماية املستهلك و قمع الغش،
جريدة رسمية عدد 12صادرة في 0331/30/32هو " :كل شخص طبيعي أو معنوي يقتني ،بمقابل أو مجانا ،سلعة أو خدمة
موجهة لالستعمال النهائي من اجل تلبية حاجته الشخصية أو تلبية حاجة شخص آخر أو حيوان متكفل به " .
4
-املتدخل حسب املادة 30من املرسوم التنفيذي رقم 022-13املؤرخ في 1113/31/12املتعلق بضمان املنتجات والخدمات
جريدة رسمية عدد 03الصادر عام 1113هو كل من احترف عملية عرض املنتج أو الخدمة لالستهالك في إطار مهنته كاملنتج أو
الصانع أو الوسيط الحرفي أو التاجر أو املستورد أو املوزع .
5
-املادة 30من املرسوم التنفيذي رقم 022 – 32املؤرخ في 13ديسمبر ،0332يحدد شروط مراقبة مطابقة املنتجات
املستوردة عبر الحدود و كيفيات ذلك ،جريدة رسمية عدد 23الصادرة في . 0332/10/11
6
-املادة ،32املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
00
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
7
-املادة 32من املرسوم التنفيذي رقم 020 – 30مؤرخ في ،0330/10/01يحدد صالحيات وزير التجارة ،جريدة رسمية عدد
22الصادرة في . 0330/10/00
8
-أهم هذه القطاعات الوزارية :وزارة الداخلية و الجماعات املحلية ،وزارة الدفاع الوطني ،وزارة الفالحة و التنمية الريفية،
وزارة الصحة و السكان ،وزارة السياحة .
9
-املرسوم التنفيذي رقم 022-32مؤرخ في ،0332/32/11يعدل و يتمم املرسوم التنفيذي رقم 020-30املؤرخ في
0330/10/01و املتضمن تنظيم إلادارة املركزية في وزارة التجارة ،جريدة رسمية عدد ،02الصادرة في .0332/32/00
جملة احملامي عدد 0202/43
04
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
03
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
اختصاص جهوي لتسهيل ذلك ،و أهمها ألاقسام إلاقليمية للتجارة و مفتشيات
مراقبة الجودة و قمع الغش عند الحدود .14
ُيسير مفتشية مراقبة الجودة و قمع الغش عند الحدود رئيس يوضع تحت
سلطة املدير الوالئي للتجارة ،15و تكلف املفتشية بمراقبة املطابقة و جودة
املنتجات املستوردة و تلك املوجهة للتصدير ،السهر على شرعية و شفافية
املمارسات التجارية ،و مراقبة الصرف املرتبط بالنشاط املتعلق بالتجارة
الخارجية .16
تستعين هذه السلطات إلادارية في أداء مهامها بأعوان مؤهلين هم ضباط
الشرطة القضائية و أعوان قمع الغش التابعين لوزارة التجارة و ملصالحها
الخارجية املرخص لهم بموجب النصوص الخاصة بهم ،و الذين يؤدون اليمين
القانونية أمام محكمة إقامتهم إلادارية و يحصلون بناء على هذه اليمين على
بطاقة التفويض بالعمل و يتمتعون تبعا لذلك بالحماية القانونية من جميع
أشكال الضغط و التهديد ،كما بإمكانهم الاستعانة بالقوة العمومية و اللجوء
17
عند الضرورة إلى السلطة القضائية املختصة إقليميا.
الفرع الثاني :إدارة الجمارك
تلعب إدارة الجمارك دورا فعاال في إطار مراقبة حركة دخول و خروج
البضائع ،يمكن حصره في مجالين :املجال الاقتصادي و املجال ألامني .و الهدف
في كال املجالين هو حماية املستهلك مما يضره سواء بطريقة مباشرة أو غير
مباشرة .ففي املجال الاقتصادي يرتكز دور الجمارك في كل من تحصيل الرسوم
الجمركية و كذا منع دخول البضائع أو تصديرها بصورة مخالفة للقانون .أما
14
-قرار وزاري مشترك مؤرخ في ،0332/32/12يتضمن تحديد سير ألاقسام إلاقليمية للتجارة و مفتشيات مراقبة الجودة و
قمع الغش عند الحدود ،جريدة رسمية العدد ،32الصادر في . 0332/31/02
15
-املادة ،30املرجع نفسه .
16
-املادة 32من القانون رقم 13 – 12مؤرخ في 00أوت ،1112يعدل و يتمم القانون رقم 32-21املؤرخ في 1121/32/01
و املتضمن قانون الجمارك ،الجريدة الرسمية عدد 21بتاريخ . 1112/32/00
17
-املواد من 02إلى ،02من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
07
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
في املجال ألامني فتقوم بدور مهم في مراقبة البضائع املقيدة و املمنوعة من
دخول إقليم الدولة ،18و في حال ثبوت أن السلع محل التهريب تشكل تهديدا
خطيرا على ألامن ،الاقتصاد و الصحة الوطنية ،جاز إلدارة الجمارك مصادرتها
و ذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني ملكافحة التهريب أو مع اللجان املحلية التي
تنشا خصيصا ملحاربة التهريب .
و ألعوان الجمارك في هذا إلاطار حق تفتيش ألاشخاص و البضائع و وسائل
النقل ،و إجراء فحوص طبية لكشف املواد املخدرة داخل ألاجسام برضاء
صريح من املعني و في حال رفضه بترخيص من رئيس املحكمة املختصة .19
كما خولت املادة 001الفقرة ألاولى من قانون الجمارك 20حق معاينة
املخالفات الجمركية و ضبطها للعديد من الهيئات وهم :أعوان الجمارك،
ضباط الشرطة القضائية و أعوانها املنصوص عليهم في قانون إلاجراءات
الجزائية ،21أعوان مصلحة الضرائب و املصلحة الوطنية لحراس الشواطئ،
ألاعوان املكلفين بالتحريات الاقتصادية و املنافسة و ألاسعار و الجودة و قمع
الغش .كذلك إذا تعلق ألامر بقمع الغش و متابعة ذلك بريا إلدارة الجمارك أن
تطلب تدخل السلطات املدنية و العسكرية ملد العون .22
الفرع الثالث :دوراملستهلك في إخطارسلطة الرقابة إلادارية
يلعب املستهلك في اغلب ألاحيان دوار سلبيا في مواجهة ممارسات املتدخل
غير النزيهة ،ذلك انه يعمد إلى اقتناء السلع دون البحث عن مصدرها أو حتى إن
كانت مطابقة و هذا ال يمكن تفسيره في هذا الصدد إال بافتقاد املستهلك
الجزائري للثقافة الاستهالكية حيث يفضل اقتناء املنتوج دون إلاحاطة بالحد
ألادنى عن املخاطر التي تحيط به .
18
-املادة 32مكرر ،املرجع نفسه .
19
-املادة 31/00من قانون الجمارك ،مرجع سابق .
20
-املرجع نفسه .
21
-املواد 11 ،12و 02من قانون إلاجراءات الجزائية .
22
-املواد 30/02 ،30/01و 000من قانون الجمارك ،مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
07
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
23
-املادة 22من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
24
-املادة ،22املرجع نفسه .
25
-قرار وزير املالية بتاريخ ،0330/32/12يحدد كيفيات تطبيق املادة 00من قانون الجمارك املتعلقة باستيراد السلع املزيفة،
الجريدة الرسمية عدد 22بتاريخ . 0330/32/12
جملة احملامي عدد 0202/43
00
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
عند قبول الطلب ،تحدد إدارة الجمارك الفترة الالزمة لتدخلها ،كما يمكن
لها أن تفرض على طالب التدخل عندما يكون طلبه مقبوال تشكيل ضمان
موجه إلى تغطية مسئوليتها املحتملة تجاه ألاشخاص املعنيين بالعملية
املذكورة ،في حالة ما إذا تبين فيما بعد أن السلع موضوع الخالف ليست سلعا
مزيفة.
عندما يعاين مكتب جمركي أرسل إليه قرار التدخل ،أن سلعا تطابق وصف
السلع املزيفة ،يوقف منح امتياز رفع اليد أو يقوم بحجز هذه السلع ،و يعلم
مكتب الجمارك املصلحة التي درست الطلب فورا ،و التي تعلم بدورها فورا
املصرح و صاحب طلب التدخل .
تعلم املصلحة التي تدرس الطلب ،صاحب طلب التدخل بناء على طلبه
باسم و عنوان املصرح و املرسل إليه إذا كان معروفا حتى يتسنى له إخطار
الهيئة القضائية املختصة للبت في املضمون و إال يرفع إجراء الحجز .و توضع
السلع تحت نظام إلايداع لدى الجمارك خالل مدة إيقاف رفع اليد عنها أو
حجزها .
ثانيا :دورجمعيات حماية املستهلكين
يقف إلى جانب السلطات إلادارية املختصة برقابة املنتجات هيئات
27
استشارية منها من يخضع للقانون العام كاملجلس الوطني لحماية املستهلكين
26
-جاء في نص املادة 00من قانون الجمارك ،مرجع سابق " :تحظر عند الاستيراد كل البضائع التي تحمل بيانات مكتوبة على
املنتوجات نفسها أو على ألاغلفة أو الصناديق أو ألاحزمة أو ألاظرفة أو ألاشرطة أو امللصقات ،و التي من شانها أن توحي بأن
البضاعة آلاتية من الخارج هي ذات منشأ جزائري .
و تحظر عند الاستيراد ،مهما كان النظام الجمركي الذي وضعت فيه ،و تخضع إلى املصادرة البضائع الجزائرية أو ألاجنبية
املزيفة " .
27
-املرسوم التنفيذي رقم 020 – 10مؤرخ في 32يوليو ،1110يحدد تكوين املجلس الوطني لحماية املستهلكين و اختصاصاته
جريدة رسمية عدد ،20الصادرة سنة . 1110
جملة احملامي عدد 0202/43
07
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
و املركز الجزائري ملراقبة النوعية و الرزم ،28و منها من يخضع للقانون الخاص
كجمعيات حماية املستهلكين ،و إن كنا نسجل على هذه ألاخيرة عدم فعاليتها في
القيام بواجباتها التي تمليها مهمتها في حماية املستهلكين .ألامر الذي يستدعي
التعريف بما يخوله لها القانون من صالحيات في إطار حماية املستهلكين ،و دور
املستهلك في الاستعانة بها عند الحاجة لتعميم الحماية .
جمعية حماية املستهلكين هيكل وسيط ينشط بتكامل بين الفاعلين الثالثة
للسوق وهم :املستهلكون الفرادى ،املهنيون و السلطات العمومية ،بغية حماية
29
فئة خاصة ذات منفعة عامة هي املستهلكين الذين تدافع عنهم و تمثلهم .
و عليه فان لجمعية املستهلكين املنشاة طبقا للقانون رقم 01-13املؤرخ في
1113/10/30املتعلق بالجمعيات ،30ثالث مهام رئيسية بناء على املادة 01من
القانون رقم 30-31املتعلق بحماية املستهلك و قمع الغش ،هي :
-1تعليم املستهلكين الاستهالك الرشيد و تنبيههم إلى قواعد النظافة و
تعريفهم بحقوقهم و الدفاع عنها و التصرف بأكثر يقظة و صرامة اتجاه
املتدخلين املخالفين .و ذلك من خالل تنظيم امللتقيات و نشر و توزيع
املطبوعات و الاقتراب من السكان املحليين عن طريق وسيلتين هامتين تلجا إليها
عادة جمعيات حماية املستهلكين لتحقيق أهدافها ،و هما الدعاية املضادة و
املقاطعة . 31
-0مساعدة املستهلكين على جمع ألادلة و تكوين ملف متين ضد املتدخلين
املخالفين و توجيههم إلى إلادارات املختصة أو مرافقتهم أمام املحكمة املختصة .
28
-املرسوم التنفيذي رقم 102 – 21مؤرخ في 1121/32/32يتضمن إنشاء مركز جزائري ملراقبة النوعية و الرزم و تنظيمه و
عمله ،معدل و متمم باملرسوم التنفيذي رقم 012 – 30املؤرخ في ،0330/31/03جريدة رسمية عدد 21الصادرة في
. 0330/13/32
29 ème
- Jean Calais-Auloy , Frank Steinmetz , droit de la consommation , 7 édition, dalloz , Paris , 2006 , p : 203 .
30
-القانون رقم 01-13املؤرخ في 1113/10/30املتعلق بالجمعيات ،جريدة رسمية عدد ،20الصادرة سنة . 1113
31
-حداد العيد ،الحماية الدولية للمستهلك ،امللتقى الوطني حول املنافسة و حماية املستهلك ،كلية الحقوق ،جامعة عبد
الرحمان ميرة ،بجاية ،يومي 12-12نوفمبر ،0331ص . 10 :
جملة احملامي عدد 0202/43
07
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
72
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
37
-املادة 0من املرسوم التنفيذي رقم ،022 – 32املرجع السابق .
38
-املادة ،32املرجع نفسه .
39
-املادة ،32املرجع نفسه .
40
-املادة 32من املرسوم التنفيذي رقم ،022 – 32املرجع السابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
72
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
و يترتب على كل عملية رقابة تحرير محضر 41تدون فيها تواريخ و أماكن
الرقابة املنجزة و املخالفات املسجلة و العقوبات املتعلقة بها ،و يجب أن
يتضمن املحضر تحت طائلة بطالنه هوية العون أو ألاعوان الذين يحررون
املحاضر و صفاتهم و إقامتهم إلادارية ،تاريخ املعاينات املنتهية و ساعتها و
أماكنها بالضبط ،هوية الشخص املعني باملعاينة و مهنته و محل إقامته ،جميع
عناصر الفاتورة التي تتضمن قيمة املعاينات التي وقعت بالتفصيل ،رقم
تسلسل محضر املعاينة ،إمضاء العون القائم باملعاينة ،إمضاء املعني باملعاينة
إن كان ،و إذا رفض إلامضاء يذكر ذلك في املحضر أو في دفتر التصريح .42
كما يجب أن يتضمن املحضر الوصف التفصيلي للتدابير املتخذة ،و تترك
مراجع املحضر إلى حائز املنتوج .43و يمكن أن ترفق املحاضر املحررة بكل وثيقة
أو مستند إثبات ،و تكون للمحاضر حجية قانونية حتى يثبت العكس . 44
الفرع ألاول :اقتطاع العينات
يمكن لألعوان املؤهلين القيام باقتطاع عينات من املنتوج 45لتحليلها في
مخابر مراقبة الجودة و قمع الغش أو في مخابر معتمدة لهذا الغرض ،46على
أن يكون اقتطاع العينة وجاهيا بالنسبة للمستورد .47
يشمل كل اقتطاع أصال على ثالث عينات متجانسة و ممثلة للكمية محل
املراقبة ،48غير انه إذا كان املنتوج سريع التلف أو لم يكن باإلمكان اقتطاع
41
-ينفرد كل إجراء رقابة و كل تدبير إداري بمحضر معين يحدد شكله و محتواه عن طريق التنظيم ،املادة 00الفقرة ألاخيرة
من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
42
-املادة 32من املرسوم التنفيذي رقم 01-13املؤرخ في 1113/31/03يتعلق برقابة الجودة و قمع الغش ،الجريدة الرسمية
عدد 32سنة ،1113معدل و متمم باملرسوم التنفيذي رقم 012-31املؤرخ في ،0331/13/12الجريدة الرسمية عدد 21
الصادرة في . 0331/13/01 :
43
-املادة ، 03املرجع نفسه .
44
-املادة 01الفقرتين الثالثة و الرابعة ،املرجع نفسه .
45
-املادة ،03املرجع نفسه .
46
-املرسوم التنفيذي رقم 022 – 12املؤرخ في 1112/13/11معدل و متمم باملرسوم التنفيذي رقم 021-12املتضمن إنشاء
شبكة مخابر التجارب و تحاليل النوعية ،جريدة رسمية عدد ،23الصادرة في . 1112/10/32
47
-املادة 31/ 20من القانون ،30-31مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
70
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
ثالث عينات منه بسبب وزنه أو أبعاده ،أو قيمته ،أو طبيعته أو كميته
الضئيلة ،فال تقتطع استثناء إال عينة واحدة في مجال الرقابة الجرثومية ،كما
تقتطع عينة واحدة أيضا للدراسة بناء على طلب املصالح املكلفة بحماية
املستهلك و قمع الغش .
يوضع ختم على كل عينة .و يحتوي هذا الختم على إمضاء العون الذي يحرر
محضر الاقتطاع و على وسمة تعريف تتكون من جزأين يمكن فصلهما و
تقريبهما في وقت الحق و هما : 49
-1ألارومة ( )un talonالتي ال تنزع إال في املخبر بعد فحص الختم الذي يجب
أن يتضمن التسمية التي تمت بها حيازة املنتوج لبيعه أو وضعه حيز البيع أو
التسمية التي بيع بها ،تاريخ الاقتطاع و ساعته و مكانه ،رقم تسجيل الاقتطاع و
كذا جميع املالحظات التي تسمح بتوجيه املخبر إلى ألابحاث التي يقوم بها ،و
يمكن أن تضاف لهذا الغرض وثيقة مالئمة ألرومة الوسم.
-0قسيمة ( )un voletتتضمن وجوبا رقم التسجيل نفسه الذي تحمله
ألارومة ،الرقم التسلسلي الذي خصصه القائم باالقتطاع لهذه العملية ،اسم
الشخص الذي وقع لديه الاقتطاع و عنوانه التجاري و الشخص ي ،أو أسماء
املرسلين أو املرسل إليهم و عنوان كل منهم ،إذا وقع الاقتطاع أثناء الطريق أو في
امليناء أو املطار .
ترسل عينتان إلى مصلحة رقابة الجودة و قمع الغش في الدائرة التي تم فيها
الاقتطاع ،التي تقوم بتسجيلهما ثم تحول إحدى العينتين إلى املخبر املختص ،و
تحتفظ باألخرى كشاهد حسب الشروط املناسبة لحفظها بما في ذلك تحويلها
إلى املخبر إن كانت تتطلب شروطا خاصة للمحافظة عليها .50بينما يحتفظ
48
-املادتين 1و 11من املرسوم التنفيذي ،01-13مرجع سابق .
49
-املادة 10من املرسوم التنفيذي ،01-13مرجع سابق .
50
-املادة ،12املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
74
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
املتدخل املعني بالعينة الثالثة ،على أن يلتزم بعدم تغييرها و باتخاذ جميع
التدابير الالزمة للمحافظة عليها . 51
يجب على املخابر أن تستعمل في تحليل العينات املناهج املطابقة للمقاييس
الجزائرية املوحدة ،التي يعدها و يصادق عليها بقرار من وزير التجارة و لجنة
تقييم و توحيد مناهج التحاليل و التجارب عليها ،52غير انه إذا كانت هذه
املناهج منعدمة تتبع املخابر املناهج املوص ى بها دوليا ،و يجب في جميع ألاحوال
أن تذكر في ورقة التحليل املناهج املستعملة .53و يحرر املخبر فور انتهاء أشغاله
ورقة تحليل يسجل فيها نتائج تحرياته فيما يخص مطابقة املنتوج ،و تبعث هذه
الورقة إلى املصلحة التي قامت باقتطاع العينات خالل 03يوما ابتداء من تاريخ
54
تسلم املخبر إياها إال في حالة القوة القاهرة .
و يترتب على كل اقتطاع و تحليل تحرير محضر وفق املضمون املحدد في
املادة 13من املرسوم التنفيذي رقم 01-13املؤرخ في 1113/31/03املتعلق
برقابة الجودة و قمع الغش ،و طبقا للنماذج املرفقة بالقرار الوزاري املشترك
املؤرخ في 1113/32/10الذي يتضمن تحديد كيفيات أخذ العينات و نماذج
استمارات مراقبة الجودة و قمع الغش .55
الفرع الثاني :املطابقة
51
-املادة ،10املرجع نفسه .
52
-من أمثلة هذه القرارات الكثيرة نذكر :قرار مؤرخ في 01يوليو سنة ،0310يجعل املنهج الذي يستعمل الوسط الهالمي
ببالزما ألارنب و الفيبرينوجين إلحصاء الستافيلوكوك ذات أنزيم تخثر موجب إجباريا ،جريدة رسمية رقم 14املؤرخة
في 25مارس ،0312و القرار املؤرخ في 00نوفمبر سنة ،0310يجعل منهج البحث عن متعددات الفوسفات في اللحوم و
منتجات اللحوم إجباريا ،جريدة رسمية رقم 10املؤرخة في 32مارس . 0312
53
-يترأس اللجنة وزير التجارة و تتشكل من عشر وزراء بما فيهم وزير الدفاع و الداخلية إضافة إلى محافظة الطاقة النووية،
املركز الجزائري ملراقبة النوعية و الرزم ،املعهد الوطني للتقييس و الديوان الوطني للقياسة القانونية ،املواد 11 ،11مكرر و 11
مكرر ،1من املرسوم التنفيذي ،01-13مرجع سابق .
54
-املادة ،03املرجع نفسه .
55
-القرار الوزاري املشترك املؤرخ في 1113/32/10الذي يتضمن تحديد كيفيات أخذ العينات و نماذج استمارات مراقبة
الجودة و قمع الغش جريدة رسمية عدد 01الصادرة عام . 1113
جملة احملامي عدد 0202/43
73
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
56
-املادة 10الفقرة ألاولى من القانون رقم ،30 -31مرجع سابق .
57
-املادة 30الفقرة ،2املرجع نفسه .
58
-قانون رقم ،30-31مرجع سابق .
59
-القانون 30-30مؤرخ في 00يونيو 0330يتعلق بالتقييس ،جريدة رسمية عدد 01الصادرة في . 0330/32/02
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
60
-املادة 32من القانون ،30-30املرجع السابق .
61
-علي بولحية بن بوخميس ،القواعد العامة لحماية املستهلك و املسؤولية املترتبة عنها في التشريع الجزائري ،دار الهدى،
الجزائر ،0333 ،ص . 22 :
62
-قانون رقم ،30 – 30املرجع السابق .
63
-قانون رقم 12 – 13مؤرخ في 1113/32/01يتعلق بالنظام الوطني القانوني للقياسة ،جريدة رسمية عدد 02الصادرة في
. 1113/32/12
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
64
-يعتبر هيئة ذات نشاط تقييس ي ،كل كيان يثبت كفاءته التقنية لتنشيط ألاشغال في ميدان التقييس ،تعتمد هذه الهيئات
و تكلف بإعداد املواصفات القطاعية و تبليغها إلى املعهد الجزائري للتقييس و السهر من طرف الوزير املكلف بالتقييس
على توزيعها بكل وسيلة مالئمة ،املواد 10 ،11و 10من املرسوم التنفيذي رقم 020-32مؤرخ في 0332/10/32يتعلق بتنظيم
التقييس و سيره ،الجريدة الرسمية عدد 23الصادرة سنة . 0332
65
-املادة 0الفقرة الثالثة من القانون رقم ، 30 – 30مرجع سابق
66
-املعهد الجزائري للتقييس هيئة وطنية للتقييس ،أنشئت بموجب املادة 30من القانون ،30-30مرجع سابق ،تتكون من
ممثلي جميع الوزراء ماعدا وزير الثقافة ،وزير املجاهدين ،وزير الرياضة و وزير الشباب ،إضافة إلى ممثلي الغرف الوطنية و
املستهلكين ،تكلف بإعداد املواصفات الوطنية ،السهر على تنفيذ الجمعيات بما في ذلك ممثل عن جمعيات حماية
البرنامج الوطني للتقييس ،و ضمان توزيع املعلومات املتعلقة بالتقييس ،املادة 2من املرسوم التنفيذي رقم ،020-32املرجع
السابق .
67
-املادة 10من القانون رقم ،30-30مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
70
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
68
-الجريدة الرسمية عدد 22الصادرة في . 1112/32/03
69
-املادة 0الفقرة 2من القانون رقم ، 30-30مرجع سابق .
70
-املادة 13و املادة 0الفقرة ، 0املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
املواصفات ،إذا اتضح عدم مالءمتها ،71كما ال يتم إلابقاء على الالئحة الفنية
إذا زالت الظروف أو ألاهداف التي دعت إلى اعتمادها ،أو تغيرت بحيث أصبح
من املمكن تلبية الهدف املشروع بطريقة اقل تقييدا للتجارة .72
تبلغ إجباريا مشاريع اللوائح الفنية إلى املعهد الجزائري للتقييس ،73و يتم
الاستعانة في إعدادها بدليل إعداد اللوائح الفنية الوارد كملحق باملرسوم
التنفيذي رقم 020-32املؤرخ في 32ديسمبر 0332املتعلق بتنظيم التقييس و
سيره .
رابعا :إلاشهاد على املطابقة
تخضع للمواصفة القياسية و للوائح الفنية كل من املنتجات املستوردة من
أي دولة أخرى و املنتجات املماثلة لها ذات املنشأ الوطني دون تمييز ،74مع
مراعاة سرية املعلومات املتعلقة باملنتجات املستوردة عند التفتيش بطريقة
تسمح بحفظ املصالح التجارية املشروعة ،الن اللوائح الفنية و املواصفات
الوطنية ال تعتمد و ال تطبق بهدف إحداث عوائق غير ضرورية للتجارة . 75
لذلك يمكن التحقق من مطابقة املنتجات املستوردة قبل إلارسال أو في إطار
مساعدة املفتشيات الحدودية من طرف هيئات وطنية أو أجنبية ،شرط أن
تكون معتمدة من طرف وزير التجارة الذي يحدد كيفيات تسليم الاعتماد و
سحبه بقرار .و يمكن أال تخضع املنتجات املستوردة التي خضعت لتفتيش هذه
الهيئات مشفوعا بشهادة مطابقة املتطلبات الخاصة ،إلى املراقبة بالعين
املجردة أو إلى اقتطاع العينات على يد مصالح املفتشيات الحدودية .
و منح إلاشهاد على املطابقة في الجزائر إجراء إداري تمنحه الهيئة املكلفة
بالتقييس ،حيث يرمز للمنتج املطابق للمواصفات بعالمة "ت ج" و التي تعني
71
-ملحق املرسوم التنفيذي رقم ،020 – 32مرجع سابق .
72
-املادة 13من القانون رقم ،30 – 30مرجع سابق .
73
-املادة 11الفقرة الثانية ،املرجع نفسه .
74
-املادة 32من القانون رقم ،30 – 30مرجع سابق .
75
-املادة ،2املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
تقييس جزائري ،فهذه العالمة هي ملك مقصور للمعهد الجزائري للتقييس و هي
غير قابلة للتنازل عنها و غير قابلة للحجز .76غير أن املشرع الجزائري لم ينص
على التدابير القمعية ملنع استغالل شهادة املطابقة في مشروعات غير شرعية .
املبحث الثاني :
آثار رقابة السلطات إلادارية للمنتجات املستوردة
بعد فحص الوثائق و املراقبة بالعين املجردة للمنتج ،و عندما ال توجد
ضرورة اقتطاع عينات ،تسلم املفتشية الحدودية املختصة رخصة دخول املنتج
للمستورد أو إلى ممثله القانوني .أما في حالة املخالفة ،فيتسلم املستورد مقرر
رفض الدخول الذي يبين بوضوح سبب الرفض .
و يجب أن ال يتجاوز اجل تبليغ نتائج املراقبة من قبل مفتشية الحدودية 02
ساعة ،ابتداء من تاريخ إيداع املستورد للوثائق املطلوبة منه و يمدد هذا ألاجل
باملدة الضرورية إلجراء التحاليل أو الاختبارات أو التجارب دون أن يتعدى ذلك
املدة القصوى لبقائها في املخزن أو مكان إلايداع املؤقت املحدد في التنظيم
77
املعمول به.
إذا تبين من تقرير املخبر أن املنتوج مطابق ،يمكن تقديم البراءة إلى إلادارة
الجبائية قصد الحصول على إلغاء الضريبة .78أما إذا ظهر من التحليل أن
العينة غير مطابقة للمواصفات التي يجب أن تتوفر في البضاعة ،تتخذ السلطة
إلادارية املختصة جميع التدابير التحفظية أو الوقائية الرامية إلى حماية صحة
املستهلك و مصالحه( 79املطلب ألاول) ،إضافة إلى إحالة امللف إلى الجهة
القضائية املختصة ( املطلب الثاني ) .
املطلب ألاول :
76
-كالم حبيبة ،حماية املستهلك ،مذكرة لنيل شهادة املاجستير في القانون ،فرع العقود و املسؤولية ،كلية الحقوق ،جامعة
املناقشة ،ص . 00 : الجزائر ،دون تاريخ
77
-املادة 10من املرسوم التنفيذي رقم ،022-32مرجع سابق .
78
-املادة 00من املرسوم التنفيذي ،01-13مرجع سابق .
79
-املادة ،00املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
72
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
التدابيرإلادارية
تتلخص التدابير التحفظية أو الوقائية بسحب مؤقت أو نهائي للمنتوج ،أو
العمل لجعل املنتوج مطابق ،أو تغيير املقصد ،أو حجز البضائع ،أو إتالفها ،أو
إعادة توجيهها ،و هي تدابير أصلية (الفرع ألاول) يضاف إليها تدابير تكميلية
(الفرع الثاني) .
الفرع ألاول :التدابيرألاصلية
سنتولى من خالل هذا الفرع بيان هذه التدابير ،و الحاالت التي تستوجب
اتخاذها .
أوال :السحب
يقصد بالسحب منع حائز املنتوج من التصرف فيه ،أي نزع املنتوج من
مسار وضع البضاعة حيز الاستهالك من طرف منتجها و في غياب هذا ألاخير من
طرف املتدخل ألاقرب كاملستورد .حيث يجري تشميع املنتجات و وضعها تحت
حراسة املتدخل املعني . 80
و السحب نوعان :
أ -السحب املؤقت :في حالة ما إذا أثارت املنتجات فعال شكوكا لدى أعوان
الرقابة بعد الفحص أو اثر اقتطاع العينات في كونها غير مطابقة ،و ذلك في
انتظار نتائج التحريات املعمقة السيما نتائج التحاليل أو الاختبارات أو التجارب
التي يجب أن تتم خالل 32أيام عمل تحت طائلة رفع تدبير السحب املؤقت .
و يمكن تمديد هذا ألاجل عندما تتطلب الشروط التقنية للتحريات املعمقة
ذلك 81 .كما يرفع تدبير السحب املؤقت فورا إذا لم تؤكد عدم مطابقة املنتوج،
أما إذا تأكدت عدم مطابقته فيخضع إلى احد التدابير إلادارية بين العمل على
82
جعله مطابقا ،أو تغيير مقصده ،أو حجزه أو إتالفه حسب الحالة .
80
-املادة 21من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
81
-املادة ،21املرجع نفسه .
82
-املادة 00الفقرة ألاخيرة من املرسوم التنفيذي ،01 - 13املرجع السابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
72
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
مع مالحظة اختالف هذا ألاجل بين القانون رقم 30-31املتعلق بحماية
املستهلك و قمع الغش أين حدد بسبعة( )2أيام عمل ،و بين نصه التطبيقي
املرسوم التنفيذي رقم 01-13املتعلق برقابة الجودة و قمع الغش أين حدده
بخمسة عشرة ( ) 12يوما ،83و مع وجود نص املادة 10من القانون 30-31التي
أبقت النصوص التطبيقية سارية املفعول ،يثور إشكال بالنسبة ملصالح الرقابة
حول ألاجل الذي يتقيدون به .
ب -السحب النهائي :ينفذ السحب النهائي دون رخصة مسبقة من السلطة
القضائية املختصة ،إذا ثبت أن املنتوج مزور أو مغشوش أو سام أو انه انتهت
مدة صالحيته ،املنتوج الذي ثبت عدم صالحيته لالستهالك ،عند حيازة
منتجات دون سبب شرعي و التي يمكن استعمالها في التزوير ،املنتجات
84
املقلدة و ألاشياء أو ألاجهزة التي تستعمل للقيام بالتزوير.
و يعلم وكيل الجمهورية املختص فور سحب املنتوج نهائيا ،و يتحمل
املتدخل املعني مصاريف السحب و املراقبة إذا ثبت عدم مطابقة املنتوج ،و
85
يتلقى تعويضا إذا ثبتت مطابقته.
ثانيا :جعل املنتوج مطابقا
يمكن أن يكون عدم املطابقة ناجم عن عدم مراعاة التنظيم املتعلق بالوسم
( )1أو يكون متصال بالجودة الذاتية للمنتوج (. )0
-1عدم مراعاة التنظيم املتعلق بالوسم (إعادة التوضيب) :إذا كانت عدم
مطابقة املنتوج ناجمة عن عدم مراعاة التنظيم املتعلق بالوسم ،تتم إعادة
توضيب املنتوج طبقا للتنظيم املعمول به ،و يستثني من إعادة التوضيب
املنتجات التالية : 86
83
-املادة 00الفقرة الرابعة ،املرجع نفسه .
84
-املادة 20من القانون ،30-31مرجع سابق .
85
-املادة 20الفقرة ألاخيرة و املادة 20من القانون ،30-31مرجع سابق .
86
-املادة 12من املرسوم التنفيذي رقم ، 022-32مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
70
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
87
-املادة ،11املرجع نفسه .
88
-املادة 03الفقرة ألاولى من املرسوم التنفيذي رقم ، 022-32مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
74
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
املصالح املكلفة بحماية املستهلك و قمع الغش التابعة للمكان الذي تجري فيه
89
هذه العملية ،و بانتهاء ضبط املطابقة تسلم للمستورد رخصة دخول املنتوج.
ب -نتائج عدم املطابقة و عدم الضبط :نميز في هذا إلاطار بين حالتين :
الحالة ألاولى :إذا لم تنجز عملية ضبط مطابقة املنتجات في مؤسسة
متخصصة أو في مخازن املستورد في آلاجال و في الشروط املطلوبة ،و تقوم
مصالح التفتيش على الحدود املعنية في هذه الحالة بحجز املنتوج و إتالفه على
90
نفقة املستورد .
الحالة الثانية :إذا تم التأكد من أن املنتوج املستورد غير مطابق و أن ضبط
مطابقته مستحيل .في هذه الحالة يكون املنتوج محل إعادة تصدير أو إعادة
توجيه إلى استعمال آخر مشروع ،و إذا لم يتم ذلك تقوم مصالح التفتيش على
91
الحدود املعنية بحجزه و إتالفه على نفقة املستورد .
مع مالحظة أن قائمة املنتجات التي يمنع ضبط مطابقتها بواسطة إعادة
التوضيب أو بواسطة إلاجراءات السابقة ،يحددها الوزير املكلف بحماية
92
املستهلك و قمع الغش و الوزراء املعنيون بقرار .
كما يجب على املستورد إرفاق رخصة دخول املنتوج مع ملف جمركته .أما في
ستورد ،ترسل مصالح املفتشية الحدودية التي حالة عدم مطابقة املنتوج ال ال ُـم َ
أمرت بهذا إلاجراء نسخة من قرار رفض دخول املنتوج إلى مصالح الجمارك
ستورد إلى التراب الوطني .التابعة ملكان إدخال املنتوج ال ُـم َ
ثالثا :تغييراملقصد
تغيير املقصد يعني حالتين : 93
89
-املادة 03الفقرتين الثانية و الثالثة ،املرجع نفسه .
90
-املادة ،01املرجع نفسه .
91
-املادة ،00املرجع نفسه .
92
-املادة ،00املرجع نفسه .
93
-املادة 02من املرسوم التنفيذي رقم ،01-13مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
73
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
الحالة ألاولى :إرسال املنتجات املسحوبة على نفقة املتدخل املقصر إلى هيئة
تستعملها في غرض شرعي ،إما مباشرة و إما بعد تحويلها ،و يحتفظ بعائد
التنازل لدى هذه الهيئة حتى تبت السلطة القضائية في مقصد ذلك .
الحالة الثانية :رد املنتجات املسحوبة على نفقة املتدخل املقص ى إلى الهيئة
املسئولة عن توضيبها أو إنتاجها أو استيرادها .
رابعا :الحجز
يقصد بالحجز املتعلق برقابة الجودة و قمع سحب املنتوج املعترف بعدم
مطابقته من حائزه ،94حيث يقوم ألاعوان املؤهلين بتشميع هذه املنتجات
املشتبه فيها ووضعها تحت حراسة املستورد املعني ،95بعد الحصول على إذن
96
قضائي من وكيل الجمهورية لدى محكمة مقر نشاطهم .
غير انه يجوز لألعوان املؤهلين تنفيذ الحجز دون إذن قضائي قبلي لكن مع
إبالغ السلطة القضائية البعدي و الفوري 97في الحاالت التالية :
-التزوير
-املنتجات املحجوزة بدون سبب شرعي و التي تمثل في حد ذاتها تزويرا .
-املنتجات املعترف بعدم صالحيتها لالستهالك ،ماعدا املنتجات التي ال
يستطيع العون أن يقرر عدم صالحيتها لالستهالك دون تحاليل الحقة .
-املنتجات املعترف بعدم مطابقتها للمقاييس املعتمدة للمواصفات
القانونية و التنظيمية و تمثل خطرا على صحة املستهلك و أمنه .
-عند استحالة العمل بجعل املنتج مطابقا للمطلوب أو استحالة تغيير
مقصده .
-رفض حائز املنتوج أن يجعله مطابقا أو أن يغير مقصده .
94
-املادة 02الفقرة ألاولى من املرسوم التنفيذي رقم ،01-13مرجع سابق .
95
-املادة 21من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
96
-املادة 02الفقرة الثانية ،مرجع سابق .
97
-املادة 02الفقرة ألاخيرة من املرسوم ، 01-13مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
و عندما يتم الحجز ،يحرر العون محضرا فوريا و في عين املكان – باألشكال
التي سبق و أن تعرضنا إليها عند تطرقنا آلليات الرقابة -كما يجب عليه أن
يختم املنتجات املعنية و يعلم السلطة القضائية املختصة ،التي يمكنها ألامر
برفع اليد عن املنتجات املعنية بإجراء الحجز أو مصادرتها .98
مع مالحظة أن املشرع الجزائري ال يميز بين آثار الحجز و آثار السحب
بنوعيه ،أين يسار إلى تشميع املنتجات و وضعها تحت حراسة املتدخل املعني
حسب القانون رقم 30-31عند اتخاذ أحد التدبيرين ،في حين ينفرد الحجز
بآثاره في املرسوم التنفيذي رقم 022-32الذي يحدد شروط مراقبة مطابقة
املنتجات املستوردة عبر الحدود و كيفيات ذلك ،أين تكون نتيجة الحجز إتالف
املنتجات على نفقة املستورد . 99
فضال عن اختالف مفهوم الحجز بين القانون رقم 30-31و املرسوم
التنفيذي رقم ،01-13فهو بقاء املنتجات املشمعة تحت حراسة املتدخل املعني
في القانون ،بينما هو سحب املنتجات من حائزها في املرسوم .
خامسا :إلاتالف
تتلف املنتجات كلما تعذر التفكير في استعمالها استعماال قانونيا و
اقتصاديا ،و يمكن أن يتمثل ذلك إلاتالف أيضا في تغيير طبيعة املنتج .100مع
تحرير محضر يتضمن التدبير باإلتالف وفق ألاشكال السابق ذكرها مع سابق
التدابير .
سادسا :إعادة التوجيه
يجب أن يستجيب املنتوج في جميع الحاالت للرغبات املشروعة للمستهلك و
لالستهالك السيما فيما يتعلق بـطبيعته ،صنفه ،منشئه ،مميزاته ألاساسية،
تركيبه ،نسبة املقومات الالزمة له و هويته و كميته .و أن يقدم املنتوج وفق
98
-املادة 02الفقرة الثالثة ،املرجع نفسه .
99
-املادة 01و املادة 00من املرسوم التنفيذي رقم ،022-32مرجع سابق .
100
-املادة ،02املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
مقاييس تغليفه ،و أن يذكر مصدره ،و تاريخ صنعه و التاريخ ألاقص ى
الستهالكه و كيفية استعماله و الاحتياطات الواجب اتخاذها من اجل ذلك و
عمليات املراقبة التي أجريت عليه . 101
فإذا لم تبرز هذه العناصر في الوسم الذي يحمله املنتوج ،حسب طبيعته و
صفته تحت طائلة الحجز الفوري بقرار من السلطة إلادارية املختصة ،102و
توجه املنتجات املحجوزة إذا كانت قابلة لالستهالك إلى مركز منفعة جماعية
بناء على مقرر تتخذه السلطة إلادارية املختصة .103
الفرع الثاني :التدابيرالتكميلية
يمكن أن تتخذ املصالح املكلفة بحماية املستهلك و قمع الغش تدابير
تكميلية إضافة إلى التدابير ألاصلية ،تتمثل أساسا في التوقيف املؤقت لنشاط
املؤسسة (أوال) نشر القرار القاض ي بالتدبير إلاداري (ثانيا) و ذلك دون إلاخالل
بالعقوبات الجزائية املنصوص عليها في القانون رقم 30-31املتعلق بحماية
املستهلك و قمع الغش وقانون العقوبات ،مع إمكانية فرض غرامة الصلح
(ثالثا).
أوال :التوقيف املؤقت لنشاط املؤسسة
متى كنا أمام احد التدابير ألاصلية ،فان قرار التدبير ألاصلي يرفق بقرار
توقيف مؤقت لنشاط املؤسسة أو املؤسسات املساهمة في عملية طرح املنتوج
في مسار وضعه حيز الاستهالك لغاية زوال ألاسباب التي أدت إلى اتخاذ التدبير
ألاصلي .104
ثانيا :نشرالقرارالقاض ي بالتدبيرإلاداري
101
-املادة 11من القانون ،30-31مرجع سابق .
102
-املادة ،21املرجع نفسه .
103
-املادة 01املرسوم ،01-13مرجع سابق .
104
-املادة 22من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
70
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
متى كنا أمام احد التدابير ألاصلية ،فانه ينشر القرار القاض ي بالتدبير
إلاداري ألاصلي بكامله أو باختصار من طرف إلادارة املعنية (املصلحة املكلفة
بحماية املستهلك و قمع الغش محل ارتكاب املخالفة ) .105
ثالثا :غرامة الصلح
يقصد بغرامة الصلح املبلغ املالي الذي يمكن لألعوان املؤهلين فرضه على
املتدخل املخالف ،و الذي ينتج عنه انقضاء الدعوى العمومية في مواجهة
املتدخل املخالف متى قام بتسديده .106باستثناء ثالث حاالت ال يمكن معالجتها
بفرض غرامة الصلح ،و يحول ملف املتدخل املخالف للعدالة ،107وهي :
-1إذا كانت املخالفة املسجلة تعرض صاحبها إلى عقوبة أخرى غير العقوبة
املالية أو كانت تتعلق بتعويض ضرر مسبب لألشخاص أو ألامالك .
-0في حالة تعدد املخالفات التي ال يطبق في إحداها على ألاقل إجراء غرامة
الصلح .
-0في حالة العود .
يحدد مبلغ غرامة الصلح حسب كل مخالفة ،كمايلي : 108
-ثالثمائة ألف دينار ( 033333دج) عن انعدام سالمة املواد الغذائية،
أو عن انعدام امن املنتوج ،أو عن انعدام رقابة املطابقة املسبقة أو عن انعدام
الضمان أو عدم تنفيذه .
-مائتا ألف دينار ( 033333دج) عن انعدام النظافة و النظافة الصحية
أو عن غياب بيانات وسم املنتوج .
-خمسون ألف دينار ( 23333دج ) عن عدم تجربة املنتوج .
% 13 -من ثمن املنتوج املقتنى عن رفض تنفيذ الخدمة ما بعد البيع .
105
-املادة ،،22املرجع نفسه .
106
-املادة 22و ،10املرجع نفسه .
107
-املادة ،22املرجع نفسه .
108
-املادة 22من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
تبلغ املصالح املكلفة بحماية املستهلك و قمع الغش املتدخل املخالف ،في
اجل ال يتعدى سبعة ( )2أيام ابتداء من تاريخ تحرير املحض ،إنذارا برسالة
موص ى عليها مع إشعار باالستالم ،يبين محل إقامته ،و مكان و تاريخ ،و سبب
املخالفة ،و مراجع النصوص املطبقة ،و مبلغ الغرامة املفروضة عليه و كذا
آجال التسديد 109 .و يجب على املتدخل املخالف أن يدفع مبلغا إجماليا لكل
غرامات الصلح املستحقة و أن يدفعه مرة واحدة لدى قابض الضرائب ملكان
إقامته أو مكان املخالفة ،في اجل الثالثين ( )03يوما املوالية لتاريخ استالمه هذا
110
إلانذار .
أما إذا لم يسدد املتدخل املخالف مبلغ الغرامة في هذا ألاجل أو لم يستلم
إلاشعار في اجل خمسة و أربعين ( )02يوما ابتداء من تاريخ وصول إلانذار إليه،
ترسل املصالح املكلفة بحماية املستهلك و قمع الغش امللف إلى الجهة القضائية
111
املختصة إقليميا ،و في هذه الحالة ترفع الغرامة إلى الحد ألاقص ى .
يعلم قابض الضرائب املصالح املكلفة بحماية املستهلك و قمع الغش املعنية
112
بحصول الدفع في اجل عشرة ( )13أيام من تاريخ دفع الغرامة .
الفرع الثالث :طعن املستورد في نتائج املر اقبة
يمكن للمستورد أو ملمثله القانوني الطعن في نتائج املراقبة أمام املديرية
الوالئية للتجارة املختصة إقليميا في اجل 32أيام ابتداء من تاريخ إلاخطار
برفض دخول املنتج ،و يتاح للمديرية مهلة 30أيام – من أيام العمل – لدراسة
أسباب الطعن ،و بعد الاستماع إلى املستورد الطاعن في محضر رسمي .113
109
-املادة ،13املرجع نفسه .
110
-املادة 21و املادة 10الفقرة ألاولى ،املرجع نفسه .
111
-املادة 10الفقرة الثالثة و املادة 22الفقرة ألاخيرة ،املرجع نفسه .
112
-املادة 10الفقرة الثانية ،املرجع نفسه .
113
-املادة 13من املرسوم التنفيذي رقم ،022-32مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
77
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
إذا الغي مقرر رفض الدخول من طرف املديرية الوالئية للتجارة تبلغ
املفتشية الحدودية املعنية إلغاء مقرر رفض الدخول للمستورد .114
أما في حالة الرفض النهائي لدخول املنتج ،فللمستورد حلين :
الحل ألاول :تقديم طعن لدى املديرية الجهوية للتجارة املختصة إقليميا،
حول الوجهة التي يمكن تخصيصها للمنتج الذي يتبين عدم مطابقته بغرض
ضبط مطابقته ،أو تغيير وجهته أو إعادة توجيهه أو إعادة تصديره
115
أو إتالفه.
و تتاح للمديرية الجهوية مهلة 32أيام عمل للفصل في هذا الطعن ،116أما
إذا لم تفصل فيه فللمستورد أن يخطر مصالح إلادارة املركزية املكلفة بحماية
املستهلك وقمع الغش من اجل اتخاذ مقرر نهائي .117
الحل الثاني :الطعن في قرار الرفض النهائي لدخول املنتج أمام املحكمة
إلادارية التي يقع في دائرة اختصاصها مقر املديرية الوالئية للتجارة التي صدر
عنها القرار ،على أن يرفع الطعن ضد هذه املديرية ممثلة بشخص الوالي و بعد
118
التظلم من هذا القرار املسبق وفق آلاجال املذكورة أعاله .
يرسل تقرير أو تقارير التفتيش فورا إلى الجهة القضائية املختصة إقليميا،
بعد انقضاء آلاجال املحددة أعاله ،و إذا لم يقدم املستورد طعنا .
املطلب الثاني :
إحالة امللف إلى الجهة القضائية املختصة
تكون الخبرة الناتجة عن تحليل العينات قابلة للطعن حسب إلاجراءات و
ألاشكال املنصوص عليها في املواد من 100إلى 122من قانون إلاجراءات
الجزائية .
114
-املادة 11الفقرة ألاخيرة ،املرجع نفسه .
115
-املادة ،31/12املرجع نفسه .
116
-املادة ،30/12املرجع نفسه .
117
-املادة ،12املرجع نفسه .
118
-املواد 230 ،231و 202من قانون إلاجراءات املدنية و إلادارية .
جملة احملامي عدد 0202/43
222
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
119
-املادة 01من املرسوم التنفيذي رقم ،01-13مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
222
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
املطابقة للمقاييس الجزائرية .120كما يمكنهم استخدام مناهج أخرى على سبيل
إلاضافة .121و تجري التحاليل أو الاختبارات أو التجارب في إطار إلاجراء
الحضوري في املخابر املؤهلة .122
إذا لم يقدم املستورد املخالف العينة التي بقيت لديه خالل اجل ثمانية
أيام ،ال تؤخذ هذه العينة بعين الاعتبار ،و يقوم الخبراء باالستنتاج على أساس
فحص العينة التي بقيت احتياطيا لدى املصلحة التي سجلت العينات
123
املقتطعة.
أما في حالة ما إذا اقتطعت عينة واحدة ،تعين الجهة القضائية املختصة
خبيرا مختصا من بين املخابر املؤهلة كما تعين خبيرا ثانيا بناء على اختيار
املستورد املخالف إن وجد ،للقيام باقتطاع جديد حسب ألاشكال املنصوص
عليها في املادة 01من القانون رقم 30-31املتعلق بحماية املستهلك و قمع الغش
– و التي سبق لنا شرحها تحت عنوان اقتطاع العينات . -كما تتخذ الجهة
القضائية جميع التدابير قصد اقتطاع العينات و إجراء الخبرة فورا من طرف
الخبراء في التاريخ الذي حددته .
يقوم الخبيران بالفحص املشترك لهذه العينة ،و ال يمنع غياب احدهما من
إتمام الفحص و اكتسابه الصبغة الحضورية .
الفرع الثاني :الجرائم و العقوبات
تتوزع جرائم املتدخل املخالف ذات الصلة باإلخالل بااللتزام بضمان سالمة
املنتوج و مطابقته ،إلى ثالثة أصناف ،هي :
أ -جريمة عرقلة ممارسة مر اقبة املطابقة :إن رفض املستورد تسليم
الوثائق أو عرقل بصفة عامة ممارسة املطابقة من قبل أعوان مصلحة مراقبة
120
-تصبح هذه املناهج إجبارية بقرار الوزير املكلف بالجودة ،بعد مصادقة لجنة تقييم و توحيد مناهج التحاليل و التجارب
عليها ،املادتين 11و ،00املرجع نفسه ،و املادة 30/ 20من القانون ،30-31مرجع سابق .
121
-املادة 30/20من القانون ، 30-31مرجع سابق ،و املادة 00من املرسوم التنفيذي رقم ،01-13مرجع سابق .
122
-املادة 31/ 20من القانون ،30-31مرجع سابق .
123
-املادة 02من املرسوم التنفيذي رقم ،01-13مرجع سابق .
جملة احملامي عدد 0202/43
220
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
خاتمة
124
-املواد 23و 20من القانون رقم ،30-31مرجع سابق .
125
-املادة ،22املرجع نفسه .
جملة احملامي عدد 0202/43
224
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
ال يزال إلى غاية آلان البحث عن أنجع السبل إلضفاء الحماية القانونية
للمستهلك في مواجهة املمارسات غير النزيهة التي أصبحت تهدد أمنه و صحته و
تتعداه حتى إلى جانبه املالي أكثر من أي وقت سبق ،و السبب في ذلك ال يعود إلى
غياب النصوص القانونية التي تبين التزامات املحترف أو غياب ألاجهزة املكلفة
بمتابعة و رقابة النشاط الاقتصادي ،و إنما يعود إلى طريقة عمل هذه ألاجهزة و
كيفية معالجتها للمسائل التي تمس املستهلك .
فإذا نتج عن فتح املبادرة الاقتصادية للمنافسة الحرة آثار ايجابية أبرزها
تحسين نوعية السلع و كيفية تقديم الخدمات و خلق مناصب شغل بعد فشل
العديد من املؤسسات العامة من البقاء في السوق نتيجة املنافسة الشديدة
التي تواجهها من قبل مؤسسات أخرى وطنية أو أجنبية .فان لها آثار سلبية
على أمن املستهلك و صحته السيما مع تطور عمليات الغش التجاري و تقليد
العالمات و الاشهارات التضليلية أو عدم احترام املقاييس أو عدم إعالم
املستهلك إلى غيرها من ألانشطة غير النزيهة .
ألامر الذي يستدعي اعتماد آليات جديدة قصد تطوير مهمة الرقابة و
التصدي لكافة املمارسات املنافية للتجارة ،و العمل على تزويد هيئات الرقابة
بالوسائل املادية و البشرية التي تتمتع بالكفاءة الالزمة في البحث و معاينة
املخالفات الاقتصادية و السرعة في تنفيذها ،مع توفير مزيد من الحماية لهذه
الهيئات من كافة الضغوطات التي تعترض القيام بمهامها في مواجهة ألاعوان
الاقتصاديين ،و ضرورة إلاسراع في إصدار نصوص القانون رقم 30-31
التطبيقية ،السيما بعد ما سجله البحث من تعارض بين هذا القانون و
النصوص التطبيقية الخاصة بالقانون امللغى رقم 30-21و التي ال تزال سارية
املفعول .
كذلك فان حماية املستهلك في الظروف الحالية تبقى متوقفة على مدى
احترام املنهي لاللتزامات املختلفة التي تقع عليه ،كما أن احترام الالتزامات املشار
223
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
227
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
-1علي فتاك ،تأثير املنافسة على الالتزام بضمان سالمة املنتوج ،الطبعة ألاولى ،دار
الفكر الجامعي ،إلاسكندرية. 0332 ،
-0علي بولحية بن بوخميس ،القواعد العامة لحماية املستهلك و املسؤولية املترتبة عنها
في التشريع الجزائري ،دار الهدى ،الجزائر. 0333 ،
-0كالم حبيبة ،حماية املستهلك ،مذكرة لنيل شهادة املاجستير في القانون ،فرع العقود
و املسؤولية ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر ،دون تاريخ املناقشة .
-0حداد العيد ،الحماية الدولية للمستهلك ،امللتقى الوطني حول املنافسة و حماية
املستهلك ،كلية الحقوق ،جامعة عبد الرحمان ميرة ،بجاية ،يومي 12-12نوفمبر ،0331
ص . 10 :
-باللغة الفرنسية :
Jean Calais-Auloy , Frank Steinmetz , droit de la consommation , 7ème édition, -
dalloz , Paris , 2006.
ثانيا -القوانين :
أ -النصوص التشريعية :
-1مدونة قانون إلاجراءات الجزائية .
-0مدونة قانون إلاجراءات املدنية و إلادارية .
-0قانون رقم 12 – 13مؤرخ في 1113/32/01يتعلق بالنظام الوطني القانوني للقياسة،
جريدة رسمية عدد 02الصادرة في . 1113/32/12
-0القانون رقم 01-13املؤرخ في 1113/10/30املتعلق بالجمعيات ،جريدة رسمية عدد
،20الصادرة سنة .1113
-2القانون رقم 13 – 12مؤرخ في 00أوت ،1112يعدل و يتمم القانون رقم 32-21املؤرخ
في 1121/32/01و املتضمن قانون الجمارك ،الجريدة الرسمية عدد 21بتاريخ
. 1112/32/00
-2القانون 30-30مؤرخ في 00يونيو 0330يتعلق بالتقييس ،جريدة رسمية عدد 01
الصادرة في . 0330/32/02
227
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
220
رقابة السلطات االدارية اجلزائرية للمنتجات املستوردة
227
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
221
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
الوقت" ،والقانون الانجليزي الصادر سنة Time-sharing act 7882والقانون
الاملاني الصادر بتاريخ 26ديسمبر سنة 7888والقانون الفرنس ي رقم 688/86
الصادر سنة 7886املتضمن ادخال التوجيه الاوروبي رقم 91/ 89الصادر عن
البرملان الاوروبي في 28اكتوبر سنة 7889املتعلق بحماية اصحاب الحقوق في
العقود الواردة على استعمال الاموال العقارية بنظام املشاركة الزمنية .1
وقد تم تعديل هذا التوجيه ألاوروبي بموجب التوجيه ألاوروبي رقم
722/2666الصادر بتاريخ 79جانفي 2668املتضمن "حماية املستهلكين" من
جوانب بعض العقود املتعددة التي تتناول العطل الطويلة املدى بالبيع
2
والتبادل.
وقد نص هذا التوجيه الجديد في املادة الثانية منه على تعريف عقد
اقتسام الوقت بصيغ مختلفة ،وجعل لكل عقد يبرم بنظام اقتسام الوقت
تعريف محدد.
وقد عرفت املادة 2من هذا التوجيه ألاوروبي عدة انماط من العقود تدخل
فيما يسمى "عقد اقتسام الوقت" ،وهو عبارة عن "عقد متعدد امللكية" multi
،contrat de propriétéيبرم ألكثر من سنة لقاء عوض معين،يعطي هذا العقد
3
الحق للمستهلك حق الاستعمال لواحد أو أكثر في الاقامة ،أو اكثر من اقامة".
222
من القانون املدني2/71 ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة
222
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
conduite et / ou du contrôle du respect du code par ceux qui se sont engagés à y être
liés.
2. Lors du calcul de la durée d'un contrat de multipropriété ou d'un contrat de produit
de vacances à long terme, tels que définis respectivement aux points a) et b) du
paragraphe 1, toute disposition du contrat autorisant un renouvellement ou une
prolongation tacite est prise en compte. Compte
4
) Le time-sharing – expression anglaise qui vise le phénomène de la jouissance
d’immeubles à temps partagé – est un concept difficile à cerner, qui se laisse
malaisément enfermer dans les catégories prévues par les conventions) Sylvie
Pieraccini. La”propriété temporaire”, essai d’analyse des droits de jouissance à
temps partagé. Droit. Université du Sud Toulon Var, 2008. Français.
220
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
)6د .شفاء عبد حسين .د .ميسون على عبد الهادي.التنظيم القانوني لعقود المشاركة النفطية (دراسة
مقارنة).صhttps://www.google.dz/search?q 2 .
)7أ.م.د .دمحم يونس الصائغ .انماط عقود االستثمارات النفطية في ظل القانون الدولي المالي .مجلة الرافدين
للحقوق ،المجلد (( ،١20العدد ( ،44السنة ( )0222ص032 .
جملة احملامي عدد 0202/34
223
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
ويقصد بعقود املشاركة النفطية بانها " عبارة عن اتفاقات تبرم بين الدول
املنتجة للنفط وشركات النفط الاجنبية من اجل التنقيب واستكشاف النفط
ومن ثم استخراجه وصوال الى انتاج وتصدير النفط.فهو عقد استثماري لجات
8
الدول اليه تجنبا لعقود الامتياز التي عانت منها الدول النامية ".
وقد يتخذ عقد املشاركة بشكل عام صورتين :
الصورة ألاولى نقل ملكية حصة في وحدة فندقية أو سياحية ،والصورة
الثانية لهذا العقد نقل ملكية حصة في وحدة فندقية أو سياحية بموجب عقد
يرتب حق منفعة أو تمكين املستفيد من الانتفاع بهذه الحصة بموجب عقد
ايجار 9.وسنفصل ذلك الحقا.
ومن بين الدول العربية التي نظمت هذا العقد "مصر" التي اصدرت قرارا
وزاريا رقم 766لتنظيم التعامل باملشاركة في الوقت سنة ،2676وسلطنة عمان
التي نظمت هذا العقد بموجب مرسوم سلطاني رقم 2662 /11 :مؤرخ في 21
مارس املتضمن اصدار قانون السياحة.
حيث نصت املادة 79/ 62منه" نظام اقتسام الوقت" :النظام الذي يتيح
للشخص شراء حصة غير مفرزة في وحدة فندقية أو سياحية ،أو الحصول على
حق انتفاع أو استعمال للحصة بمشاركة آخرين في باقي الحصص ،أو اقتسام
وقت الاستخدام لهذه الحصة فيما بينهم .بحيث ينتفع كل منهم بها خالل املدة
الزمنية املحددة له كل عام".
دبي ( الامارات العربية املتحدة)
أصدر الشيخ دمحم بن راشد آل مكتوم ،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
ً
الوزراء ،بصفته حاكما إلمارة دبي ،القانون رقم ( )79لسنة 2626بشأن نظام
اقتسام الوقت في دبي.
.)8شفاء عبد حسين .د .ميسون على عبد الهادي .المرجع السابق.
)1ندى سالم حمدون مالعلو.عقد المشاركة بالوقت.دراسة مقارنة.بحث منشور في مجلة الشريعة والقانون.
السنة السادسة والعشرين العدد 12يوليو 0220ص 313 .كلية الحقوق ،جامعة االمارات العربية المتحدة.
جملة احملامي عدد 0202/34
224
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
عرف هذا القانون النشاط بأنه "بيع الحصة الزمنية أو بيع النقاط مقابل ّ
الانتفاع بوحدة إلاقامة محددة ،بموجب عقد النقاط أو مبادلتها بوحدة إقامة
أخرى طوال مدة العقد".
وعرف الحصة الزمنية بأنها الفترة الزمنية الدورية املحددة في عقد اقتسام
الوقت ،ينتفع املستفيد خاللها بوحدة إلاقامة طول مدة العقد".
ً
-عرف عقد النقاط بأنه "عقد يتم من خالله بيع املستفيد نقاطا لقاء بدل
مالي ،تلتزم من خالله املنشأة بتمكين املستفيد من الانتفاع بوحدة إلاقامة
خالل املدة املحددة في العقد أو مبادلتها بوحدة إقامة أخرى".
نظام املشاركة بالوقت في القانون السعودي في الوحدات العقارية
السياحية بالصيغة املرافقة.
اصدرت السعودية مرسوم ملكي رقم م 62/بتاريخ 2661 / 6 / 26يتضمن
املوافقة على العمل بنظام اقتسام الوقت في الوحدات العقارية السياحية
بالصيغة املرافقة،بعد ان اجيز التعامل به من قبل مجمع الفقه الاسالمي
الدولي التابع ملنظمة املؤتمر الاسالمي في دورته الثامنة عشرة املنعقدة في
"ماليزيا" سنة 2661
التشريع ألاردني.
نظام تملك العطالت واقتسام الوقت صادر بمقتض ى البند 1من الفقرة ب
من املادة 2والفقرة (أ ) من املادة 78من قانون السياحة رقم 26لسنة 7866
والدستور تنشر نصه.
املادة - 7يسمى هذا النظام (نظام تملك العطالت واقتسام الوقت لسنة
)2666ويعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
حان الوقت إذن ملراجعة هذا املبدأ في الجزائر وادخال عليه استثناءات
جزئية ألنه ،لم يعد يساير التطورات الحديثة ،خاصة فيما يتعلق ببعض صيغ
التعاقد التي برزت في بعض العقود الحديثة في مجال قطاع السياحة.
221
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
لقد ظهرت عقود جديدة لم تكن معروفة من قبل ،وهذه العقود ظاهرها
ينصب على العقار لكنها ال تخضع بالضرورة الى قانون موقع العقار .ومن هذه
العقود ما يسمى بعقد الشراكة وعقود الانتفاع بنظام اقتسام الوقت ،والتي
يقع تداولها بالخصوص في قطاع السياحة وتسمى هذه العقود ب
jouissance d'immeubles à temps partagé10
ويطلق عليها البعض بحقوق التمتع باملشاركة في الوقت في عقار مخصص
للسياحة عن طريق الشراء لقضاء أسبوع أو عدة اسابيع للتمتع بعطلة في
11
السنة او عدة سنوات.
واول ما عرف هذا النوع من العقود أو النظام بشكل عملي في فرنسا سنة
7881بواسطة شركة "مارسيليا" التي قدمت في سوق السياحة عرضا متميزا
شعاره "ال تستأجرالغرفة ولكن اشتري فندقا ،فهو اقل ثمنا ."12
ومن هنا تعددت التسميات لهذا العقد في الدول التي أخذت ب "نظام
اقتسام الوقت" مثل التملك الجزئي "تقاسم امللكية"" ،صكوك الانتفاع "
"املنفعة بالوقت وعقد التملك الزمي.
)10جاء في خالصة اللجنة التي اعدت هذ المشروع ( مشروع التوجيه البرلماني االوروبي رقم 43/ 14:
الصادر بتاريخ 04اكتوبر 2114المتضمن حماية اصحاب الحقوق في العقود الواردة على استعمال االموال
العقارية بنظام المشاركة الزمنية) ان هدف هذ المشروع هدفه التقليل من التباين واالختالف بين القوانين
االوروبية حول هذا الموضوع وادماجه في القانون الداخلي ،وذلك للقضاء على هذ التباين بين التشريعات
االوروبية ،ألجل ضمان حماية المستهلكين في دول االتحاد االوروبي وضمان حقوقهم في تملك العقارات
بنظام اقتسم الوقت لمدة اسبوع او اسبوعين من كل عام .ومعلوم ان هذه اللجنة التي اعدت هذا المشروع قد
لضمان العمل بهذا القانون وادخاله في تشريعاتها الداخلية. اعتمدت ما يقرب من 30مادة
https://www.senat.fr/rap/l96-322/l96-322.html
11
( Actuellement, les droits de jouissance à temps partagé consistent en l'achat d'une
ou de plusieurs semaines de vacances à l'année durant plusieurs. Sylvie Pieraccini.
La”propriété temporaire”, essai d’analyse des droits de jouissance à temps partagé.
Droit. Université du Sud Toulon Var, 2008. Français s années, donnant accès à
l'occupation d'un logement, dont la qualité est déterminée
)12د .ندى سالم حمدون مالعلو .عقد المشاركة بالوقت مقال منشور في مجلة الشريعة والقانون ،السنة
السادسة والعشرون ،العدد ،12يوليو.0220.على االنترنت.كلية القانون.جامعة االمارات العربية.
جملة احملامي عدد 0202/34
224
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
وقد عرف عقد التملك الزمني (املشاركة في الوقت) بانه "تملك املنافع
لقضاء فترة زمنية محدودة :اسبوع ،أو شهرا في العام لشقة موصوفة في
13
الذمة في بلد معين ،أو بلدان عديدة معينة".
وعرفت املادة ألاولى من نظام املشاركة بالوقت في الوحدات العقارية
السياحية السعودي الصادر في 31رمضان سنة 3241ه بانه" عقد أو
مجموعة عقود تبرم مقابل مبلغ مالي معين ،ملدة ال تقل عن ثالث سنوات،
ويتم بموجبها إنشاء حق انتفاع أو التنازل عنه ،أو أي حق آخر يتعلق
باستعمال وحدة عقارية سياحية واحدة أو أكثر ،ملدة محددة أو قابلة
14
للتحديد من السنة.
وعرفه مجلس مجمع الفقه إلاسالمي الدولي املنبثق عن منظمة املؤتمر
إلاسالمي املنعقد في دورته الثامنة عشرة في بوتراجايا (ماليزيا) من 29إلى 28
جمادى آلاخرة 7926هـ ،املوافق 8م 71تموز (يوليو) 2661م .بان التملك
الزمني املشترك ،هو :
"عقد على تملك حصص شائعة ،إما على سبيل الشراء لعين معلومة
على الشيوع ،أو على سبيل الاستئجار ملنافع عين معلومة ملدد متعاقبة ،أو
الاستئجار ملنافع عين معلومة لفترة ما بحيث يتم الانتفاع بالعين اململوكة أو
املنفعة املستأجرة باملهايأة الزمانية ،أو املهايأة املكانية ،مع تطبيق خيار
15
التعيين في بعض الحاالت الختصاص كل منهم بفترة زمنية محددة".
فقد يشتري شخص حصة زمنية تقدر مثال ب اسبوع او اكثر من كل سنة
بنظام حق الانتفاع بوحدة سكنية في مكان محدد ،غالبا ما يكون هذا املكان
يتواجد في منطقة سياحية معروفة تتميز بموقعها املمتاز ،وذلك بموجب عقد
)13د .عبد الوهاب ابراهيم أبو سليمان.عقد التملك الزمني
)14مشار الى هذا التعريف في مؤلف الدكتور عمر عبد العزيز التويجري.احكام وشروط تسويق عقد المشاركة
بالوقت في الوحدات العقارية السياحية.دراسة مقارنة.ص 31بدون ذكر تاريخ الطبع.
)15مجلس مجمع الفقه اإلسالمي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر اإلسالمي المنعقد في دورته الثامنة عشرة
في بوتراجايا (ماليزيا) من 04إلى 01جمادى اآلخرة 2402هـ ،الموافق 1م 23تموز (يوليو) 0223م .بان
التملك الزمني المشتركhttps://almoslim.net/node/198199.
جملة احملامي عدد 0202/34
223
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
يخول له قضاء عطلة في هذه الاقامة التي اختارها باملدة املتفق عليها .ويسمح
له هذا العقد الزمني الاستفادة بزيارة اكثر من مكان أو موقع سياحي من كل
سنة permet donc de profiter potentiellement d'un grand nombre de
lieux de vacances
ففي هذا الفرض حق املنتفع هنا ال ينصب على تملك عقار ارض ي ملكية
دائمة واستئثارية بل يكون له حق التبديل املكاني والزماني ،ومن ثم يمكن في
مثل هذه الفروض وفي مثل هذه العقود التمسك باختصاص موقع العقار
املخصص للسكنات بنظام اقتسام الوقت على سبيل املثال.فالعقود املبرمة
وفق هذا النظام تجعل الالتزامات التي تقع على عاتق الطرف الاخر امللتزم
بتمكين املنتفعين بالوحدة السكانية واستغاللها اكثر اهمية من العنصر
العقاري لتلك الوحدة ،بحيث ترمي الى حماية املنتفع ،باعتباره مستهلكا أولى
بالرعاية .فاألمر هنا كما يراه البعض يتعلق بدعوى استهالك ،وليس بدعـوى
عقارية .16
والثابت في مسائل الاستهالك ان الاختصاص يؤول ملحكمة املوطن او محل
اقامة املستهلك،وليس محكمة موقع العقار.وقد جنحت بعض الاتفاقيات
الدولية لألخذ بهذا الطرح وخرجت عن مبدأ خضوع العقارالى قانون موقعه.
ومن هذه الاتفاقيات ،اتفاقية بروكسل لسنة 7886املبرمة بين دول
السوق ألاوربية املشتركة آنذاك واملكملة باتفاقية Luganoاملبرمة في 28ماي
سنة 7868املتعلقة باالختصاص القضائي. 17
والتي نصت في املادة الاولى ،الفقرة الثانية منها "انه يمكن الخروج عن
اختصاص محكمة موقع العقار اذا بدا عرضيا ولم توجد اية صلة اخرى بذلك
املوقع ،ولم يكن ألحد اطراف العقد موطن في دولة املوقع"18.
)16د .احمد عبد الكريم سالمة.القانون الدولي الخاص النوعي.ط.2 .دار النهضة العربية .القاهرة بدون ذكر
تاريخ الطبع243 .
17
) Convention concernant la compétence judiciaire et l'exécution des décisions
en matières civile et commerciale - Faite à Lugano le 16 septembre 1988
جملة احملامي عدد 0202/34
222
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
ومن الخصائص أو امليزات التي ينفرد بها هذا العقد البرم وفق "نظام
اقتسام الوقت » ،أو عقد التملك الزمني أنه :
أوال :يعتبر من عقود امللكية املشتركة أو امللكية الشائعة .وامللكية املشتركة
ال تعطي لصاحبها أو املستفيد منها حق الانفراد بتملك جزء معين على سبيل
التحديد من هذه امللكية بمعنى املستفيد من هذا العقد أو املشتري يمتلك مع
غيره من املشترين أو املستفيدين نفس الوحدة السكنية السياحية حصة غير
مفرزة لكنه يمتلكها بكل ما يخول عقد امللكية لصاحبه من حقوق ،فله حق
التصرف ،وحق الاستغالل وحق الانتفاع وهي نفس عناصر حق امللكية *.كل
ذلك بطبيعة الحال يتعين على املستفيد مراعاة املدة الزمنية املقررة له كل سنة
وفقا لنظام قسمة املهايأة الزمنية املعروفة في القانون املدني ،19وهي قسمة
انتفاع للمال الشائع ال قسمة ملكية ،فهي اتفاق مؤقت.
وفي هذه الصورة يتم نقل ملكية حصة شائعة في وحدة سياحية بموجب
عقد بيع لهذه الحصة بمعنى يكون فيها الش يء مملوك ألكثر من شخص دون
تعيين نصيب مادي محدد لكل مالك بل يكون لكل منهم حصة شائعة فيه
20
وألاصل أن تكون حصص املالك متساوية الا اذا قام الدليل على غير ذلك.
وتخضع ألحكام البيع وما يرتبه من التزامات لكال الطرفين.فطبقا للمادة 167
18
) article14/2 Sont seuls compétents, sans considération de domicile:
1) a) en matière de droits réels immobiliers et de baux d'immeubles, les
;tribunaux de l'État contractant où l'immeuble est situé
toutefois, en matière de baux d'immeubles conclus en vue d'un usage personnel
temporaire pour une période maximale de six mois consécutifs, sont également
compétents les tribunaux de l'État contractant dans lequel le défendeur est domicilié,
à condition que le locataire soit une personne physique et qu'aucune des parties
*) نصت المادة 434من القانون المدني الجزائري " الملكية هي حق التمتع والتصرف في االشياء ،بشرط اال
يستعمل استعماال تحرمه القوانين واالنظمة ".
)19راجع مؤلف الدكتور احمد عبد الكريم سالمة.المرجع السابق.ص242.
)20دكتور أيمن مصطفى.أحمد البقلي.الحماية الخاصة لرضى المستهلك في عقد اقتسام الوقت.
https://elibrary.mediu.edu.my/books/MAL06756.pdf
https://maal.journals.ekb.eg/article_152657_aad91d06f800dcc1f80dd0433970b0
ba.pdص04.
جملة احملامي عدد 0202/34
221
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
من القانون املدني التي تنص " البيع عقد يلتزم بمقتضاه البائع ان ينقل
للمشتري ملكية شيئ أو حقا ماليا آخر في مقابل ثمن نقدي.
وفي "عقد اقتسام الوقت" يلتزم البائع بنقل ملكية الحصة املحددة املتفق
عليها وتسليمها للمشتري.ويشترط ان يكون املشتري عاملا باملبيع علما كافيا
ويعتبر العلم كافيا اذا اشتمل العقد على بيان املبيع واوصافه الاساسية بحيث
يمكن التعرف عليه.كما يضمن البائع عدم التعرض للمشتري في الانتفاع باملبيع
كله أو بعضه ،سواء كان التعرض من فعله او من فعل الغير.
ومن املقرر قانونا " انه يكون البائع ملزما بالضمان اذا لم يشمل املبيع على
الصفات التي تعهد بوجودها وقت التسليم للمشتري".
وبعبارة اوضح يتعين على البائع ان يمكن املشتري من ممارسة جميع
الحقوق املترتبة على عقد املشاركة بالوقت ،بما فيها حقه في استعمال العقار في
الوقت املحدد والفترة املتعاقد عليها.
ثانيا :قد يكون عقد املشاركة بالوقت عقد انتفاع contrat de jouissance
بوحدة سكنية عقارية ذات الاستعمال الشخص ي لفترة مؤقتة اقصاها ستة
اشهر مستمرة .فيكون للمشتري هنا حق منفعة وهذا الحق يخول صاحبه في
الانتفاع في وحدة سياحية ،وتختلف هذه الصورة عن الصورة السابقة بان
املشترك في عقد الانتفاع ال يكون مالكا لحقه في وحدة فندقية ،انما يملك حق
الانتفاع لهذه الوحدة ،وهو حق عيني يخول صاحبه استعمال الش يء اململوك
للغير او استغالله ملدة محدودة او قابلة للتحديد ،مع امكانية تغير محل
الانتفاع مكانيا او زمانيا .ويستطيع ممارسة حقه في الاقامة في هذه الوحدة في
الوقت الذي يختاره.21
)21االستاذة ربا دمحم بلوط.االثار المترتبة على عقد اقتسام الوقت.رسالة ما جستير في الحقوق.قسم القانون
الخاص.جامعة الشرق األوسط.تشرين الثاني .سنة 0221
https://meu.edu.jo/libraryTheses/5879eace8050c_1.pdf
جملة احملامي عدد 0202/34
202
من القانون املدني2/71 ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة
وتكون املحاكم املختصة في هذه الحالة هي محاكم مكان الدولة التي ابرم
. *فيها العقد
بحيث يستطيع،.مع امكانية تغيير محل حق الانتفاع مكانا مكانا وزمانا
املنتفع ممارسة حقه في السكنى على وحدة اخرى في الوقت الذي يختاره من
.22 السنة
أن طبيعة عقد اقتسام الوقت أو "عقد التملك،ومما سبق يتضح جليا
)أو (املشاركة بالوقت) (أو (امللكية املتعاقبةTIMESHARE )الزمني" (التايم شير
إذا ما قورن بالعناصر،يظهر فيه أن عنصر العقار ال يشكل أهمية كبرى
كعنصر التأقيت في استعمال واستغالل،ألاخرى التي يرتكز عليها هذا العقد
*
Article 22 [Compétences impératives et exclusives] Version imprimableEnvoyer
par courrielversion PDF Sont seuls compétents, sans considération de domicile:
1) en matière de droits réels immobiliers et de baux d'immeubles, les tribunaux de
l'État membre où l'immeuble est situé.
Toutefois, en matière de baux d'immeubles conclus en vue d'un usage personnel
temporaire pour une période maximale de six mois consécutifs, sont également
compétents les tribunaux de l'État membre dans lequel le défendeur est domicilié, à
condition que le locataire soit une personne physique et que le propriétaire et le
locataire soient domiciliés dans le même État membre;
2) en matière de validité, de nullité ou de dissolution des sociétés ou personnes
morales ayant leur siège sur le territoire d'un État membre, ou de validité des
décisions de leurs organes, les tribunaux de cet État membre. Pour déterminer le
siège, le juge applique les règles de son droit international privé;
3) en matière de validité des inscriptions sur les registres publics, les tribunaux de
l'État membre sur le territoire duquel ces registres sont tenus;
4) en matière d'inscription ou de validité des brevets, marques, dessins et modèles, et
autres droits analogues donnant lieu à dépôt ou à un enregistrement, les juridictions
de l'État membre sur le territoire duquel le dépôt ou l'enregistrement a été demandé,
a été effectué ou est réputé avoir été effectué aux termes d'un instrument
communautaire ou d'une convention internationale.
Sans préjudice de la compétence de l'Office européen des brevets selon la
convention sur la délivrance des brevets européens(le lien est externe), signée à
Munich le 5 octobre 1973, les juridictions de chaque État membre sont seules
compétentes, sans considération de domicile, en matière d'inscription ou de validité
d'un brevet européen délivré pour cet État;
5) en matière d'exécution des décisions, les tribunaux de l'État membre du lieu de
l'exécution.
)22
0202/34 جملة احملامي عدد
202
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
املكان والخدمات التي يوفرها هذا العقد للمشتري،إضافة الى الطابع املوسمي
لهذا العقد ،والذي عادة ما يلجأ اليه في موسم الاصطياف .مما يجعل عنصر
العقار في العقد يبدو ضئيال وغير ذي وزن مقارنة بالعناصر الاخرى للعقد ،
كااللتزام بتجهيز وتأثيث السكن وما الى ذلك ) ...(23وبالتالـ ـ ــي ال يشكل اهمية
كبرى وهذا راجع كما ذكرت الى الخصوصية التي يتميز بها هذا النوع من العقود..
وهناك مجاالت اخرى تستقطب مثل هذه العقود ،مثل الاستفادة من
ألانظمة املعمول بها في مجال التخطيط والسياحة التي تقوم بها أو تديرها
الجماعات املحلية املسؤولة عن استعراض ملفات املنتزهات الترفيهية في
املخيمات واملناطق السكنية ،وكذا املهنيين العاملين في مجال الضيافة في الهواء
الطلق .وتقنية هواية استخدام الحاسوب في فك التشفير وغيرها من الهوايات
الاخرى.
وقد استغلت الكثير من الدول نظام عقود اقتسام الوقت وتعميمه
والاستفادة منه .وخاصة فيما بات يعرف ب" منتزه الترفيـ ـ ــه السكنيparc 24
résidentiel de loisirs
ومن هذه الدول فرنسا التي وسعت من نطق استخدام هذه العقود
بتنظيم خاص يعطي الاستقاللية في تسيير املنتزهات الترفيهية بنظام اقتسام
الوقت .ويتم هذا النظام بصيغتين:
200
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
الصيغة ألاولى :تعرف بنقل ملكية الارض عن طريق البيع كقطع ارضية
مهيأة ومقسمةCession de parcelles.
الصيغة الثانية :تكون عن طريق استغالل تحت ما يسمى "بالفندقة"
Exploitation sous le régime hôtelier25
وامام هذا التطور ندعو املشرع الجزائري الى اعادة النظر جزئيا في املادة
2/71من القانون املدني وادخال عليها استثناءات تعالج هذه املستجدات
ملسايرة الحياة املعاصرة والانماط القانونية الحديثة للعقود الدولية ،وألاخذ
بعين الاعتبار هذه العقود املستحدثة خاصة واننا نطمح الى تطوير قطاع
السياحة في بالدنا ونعمل على التنسيق بين التشريعات العاملية في هذا املجال.
وهكذا ،اذا حصل وأن وجدت الوحدة السياحية املخصصة للسكن خارج
الاقليم الجزائري والتي تستغل بنظام اقتسام الوقت ،فان الاختصاص في هذه
الحالة يؤول للمحاكم الجزائرية وليس لقانون موقع العقار الذي يكون في هذه
الحالة خارج الجزائر.
وبالتالي نوسع من اختصاص القضاء الجزائري ونوفر في نفس الوقت
مصاريف التنقل واملصاريف القضائية للطرف الجزائري باعتباره "الطرف
املستهلك ألاولى بالرعاية ،يستفيد من الحماية املقررة للمستهلك.
وعليه ،فإن الاستمرار في التمسك بمبدأ اخضاع العقار لقانون موقعه
بصورة مطلقة أضحى غير مالئم تماما للعقود التي تبرم بنظام "اقتسام الوقت"
املعمول به في قطاع السياحة على وجه الخصوص .فاملشتري في عقود اقتسام
الوقت ليست له نية تملك عقار ارض ي ملكية دائمة واستئثارية ،بل يكون له
25
( l'ordonnance du 8 décembre 2005 et son décret d'application de 2007, se substitue
aux anciennes autorisations d’urbanisme applicables aux terrains de camping et aux
parcs résidentiels de loisirs (PRL https://www.lagazettedescommunes.com
/672954/campings-et-parcs-residentiels-de-loisirs
جملة احملامي عدد 0202/34
203
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
حق التبديل املكاني والزماني فقط ذلك أن عناصر الاستهالك في هذا العقد اكثر
26
اهمية من العقار نفسه ،فوجب اعتباره عقد استهالك.
وعليه يطبق قانون مكان املستهلك ،وهو ألاولى بالرعاية والحماية ،بدال من
اخضاعه لقانون املوقع التقليدي.
لقد أضحى العمل ب نظام اقتسام الوقت في السنوات ألاخيرة من أهم
ً ً
ركائز صناعة السياحة في العالم ،ومن أسرع القطاعات نموا وتطورا ،بما يمثله
للمستفيدين من وسيلة عملية مميزة لقضاء العطالت ،والتمتع باإلجازات
السياحية.
ومعلوم أن ألاخذ بنظام اقتسام الوقت في قطاع السياحة في الجزائر
سيجلب لها فوائد اقتصادية كثيرة ،خاصة وان بالدنا تزخر باملناطق السياحية،
فهي تتوفر على مخزون سياحي متنوع ،من بحار وجبال وصحارى واسعة ال
يضاهيها بلد في العالم ،ناهيك عن ألاثار السياحية والدينية املتواجدة في ربوع
بالدنا والتي ال حصر لها.
ومنه،وبالنظر الى تعدد الصيغ التعاقدية التي تندرج ضمن ما اصبح يعرف
بعقد املشاركة بالوقت ،نرى أنه من الضروري التعجيل بدراسة هذا النوع من
العقود املستحدثة ،بدءا من تحديد ماهيته وتكييفه القانوني وتحديد ملكية
املستفيد ومالك املنشأة السياحية أو املنتجع السياحي للتوصل الى اقتراح
تنظيم قانوني مالئم لهذا العقد الذي تأخر تنظيمه في الجزائر.
املراجع املستعان بها في هذا البحث
7ـ د .ندى سالم حمدون مالعلو .عقد املشاركة بالوقت مقال منشور في مجلة الشريعة والقانون،
السنة السادسة والعشرون ،العدد ،67يوليو.2672.على الانترنت.كلية القانون.جامعة الامارات العربية.
2ـ د .حسن عبد الباسط جميعي .التعامل على الوحدات العقارية بنظام املشاركة في الوقت دار
الكتب املصرية7881 ،
1ـ عقد املشاركة بالوقت ،مجلة املحقق للعلوم القانونية والسياسية ،العدد الثاني ،السنة
السابعة 2676 .ملخص البحث ،جامعة "بابل"
204
ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة 2/71من القانون املدني
9ـ د .دمحم املرس ي زهرة .الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت.بحث منشور في مجلة العلوم القانونية
والاقتصادية ،العدد ألاول ،السنة .61.7811سنة .7881
6ـ د .حسن عبد الباسط جميعي .التعامل على الوحدات العقارية بنظام املشاركة في الوقت دار
الكتب املصرية.7881.ص 71.ومعدها.
8ـ ربا دمحم الحاج دمحم بلوط.ألاثار املترتبة على عقد اقتسام الوقت ( رسالة ماجستير) جامعة الشرق
ألاوسط ،كلية الحقوقwww.meu.ed.jo/libraythese/5879eace 2676/77/28 ،
1ـ عبد الوھاب إبراھیم أبوسلیمان.عقد التملك الزمني الدكتور ./
https://elibrary.mediu.edu.my/books/MAL06756.pdf
6ـ د .أحمد عبد الكريم سالمة.القانون الدولي الخاص النوعي .الطبعة الاولى.بدون تاريخ ذكر
الطبعة .دار النهضة العربية .القاهرة.
8ـ دكتور أيمن مصطفى.أحمد البقلي.الحماية الخاصة لرض ى املستهلك في عقد اقتسام الوقت.
https://elibrary.mediu.edu.my/books/MAL06756.pdf
76ـ د .عمر بن عبد العزيز.التويجري.احكام وشروط تسويق عقد املشاركة بالوقت في الوحدات
العقارية السياحية.دراسة مقارنة بدون ذكر تاريخ الطبع.
77ـ شفاء عبد حسين .د .ميسون على عبد الهادي.التنظيم القانوني لعقود املشاركة النفطية (
دراسة مقارنة).صhttps://www.google.dz/search?q 7 .
72ـ أ.م.د .دمحم يونس الصائغ .انماط عقود الاستثمارات النفطية في ظل القانون الدولي املالي .مجلة
الرافدين للحقوق ،املجلد (( ،١72العدد ( ،98السنة () 2676
التشريعات
التشريع املصري
قرار وزير السياحة املصري رقم 766:مؤرخ في 2676/69/28يتعلق بشروط وضوابط نظام اقتسام
الوقت ( التايم شير) في املنشآت الفندقية والقرى واملنتجعات السياحية.
دبي ( الامارات العربية املتحدة )
القانون رقم 79لسنة 2626يتعلق بنظام اقتسام الوقت في دبي.
التشريع العماني
نظم التشريع العماني عقد اقتسام الوقت بموجب مرسوم سلطاني رقم 2662 /11 :مؤرخ في 21
مارس املتضمن اصدار قانون السياحة.
التشريع ألاردني
نظام تملك العطالت واقتسام الوقت صادر بمقتض ى البند 1من الفقرة ب من املادة 2والفقرة أ
من املادة 78من قانون السياحة رقم 26لسنة 7866والدستور تنشر نصه.
املادة - 7يسمى هذا النظام (نظام تملك العطالت واقتسام الوقت لسنة ) 2666ويعمل به من تاريخ
نشره في الجريدة الرسمية.
201
من القانون املدني2/71 ضرورة إعادة النظر جزئيا يف املادة
التشريع السعودي (نظام املشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية) مرسوم ملكي رقم
يتضمن املوافقة على العمل بنظام اقتسام الوقت في الوحدات العقارية2661 / 6 / 26 بتاريخ62/م
السياحية بالصيغة املرافقة
املو اقع الالكترونية
Sylvie pieraccini. La « porté temporaire ; essai j’analyse des droits de juissance
temps partagé. » thèse de doctorat. Université du sud Toulon var ;2008
L’immobilier en jouissance en temps partagé dit multipropriété
https://www.expertise-immobiliere-aquitaine.fr/b/limmobilier-en-jouissance-en-
temps-partage-dit-multipropriete
Résidence de vacances à temps partagé : opération à risque ou bonne affaire ?
https://www.economie.gouv.fr/particuliers/timeshare-immobilier-temps-partage-
risque
Immobilier en jouissance à temps partagé | economie.gouv.fr
PROJET DE LOI [TA 27]
ADOPTE PAR LE SENAT
portant transposition de la directive 94/47/CE du Parlement européen et du Conseil du
26 octobre 1994 concernant la protection des acquéreurs pour certains aspects des contrats
portant sur l'acquisition d'un droit d'utilisation à temps partiel de biens immobiliers.
Le Sénat a adopté, en première lecture, le projet de loi dont la teneur suit :
Voir les numéros :
Sénat : 208 et 322 (1996-1997).
Directive 2008/122 / CE du Parlement européen et du Conseil du 14 janvier 2009
relative à la protection des consommateurs en ce qui concerne certains aspects des contrats
de multipropriété, de produits de vacances de longue durée, de revente et d'échange (Texte
présentant de l'intérêt pour l'EEE)
JO L 33 du 3.2.2009, p. 10-30 (BG, ES, CS, DA, DE, ET, EL, EN, FR, IT, LV, LT, HU, MT, NL,
PL, PT, RO, SK, SL, FI, SV)
Édition spéciale en croate: chapitre 13 tome 059 p. 3-23
204
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
201
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
ثالثا /:أن املهمة ألاساسية ملن يتولى وظيفة رئيس الدولة هي تنظيم
انتخاب رئيس الجمهورية (دون التأكيد على استمرار رئيس الدولة الحالي بن
صالح في تولي تلك املهمة ألاساسية ودون التأكيد على ان رئيس الدولة الحالي بن
صالح هو املعني بذلك).
رابعا /:تهيئة الظروف املالئمة لتنظيم انتخاب رئيس الجمهورية من جهة
وإحاطتها بالشفافية والحياد من جهة ثانية ألجل الحفاظ على املؤسسات
الدستورية من جهة ثالثة بما يمكن من تحقيق تطلعات الشعب السيد من
جهة رابعة .
خامسا /:يعود لرئيس الدولة استدعاء الهيئة الانتخابية من جديد
واستكمال املسار الانتخابي حتى انتخاب رئيس الجمهورية وأدائه اليمين
الدستورية .
201
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
201
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
مهام رئيس الجمهورية املنتخب حتى ال يكون مستفزا للحراك الشعبي بأنه باق
رغم احتجاجاته خاصة بعد إجرائه تعديالت في قطاع العدالة وذلك على
ألاخص بإنهاء مهام كل من الرئيس ألاول للمحكمة العليا والنائب العام لديها
كأهم سلطة قضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية (ال يجوز التدخل في
مهامها خاصة بعزل رئيسها ألاول في املرحلة الانتقالية) .
رابعا /:تهيئة الظروف املالئمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية وإحاطتها
بالشفافية والحياد ألجل الحفاظ على املؤسسات الدستورية التي تمكن من
تحقيق تطلعات الشعب السيد وهو ما يعني وجوب توفر الشروط التالية:
أ) وجوب تهيئة الظروف املالئمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية وهو ما
يعني خاصة تهيئة النصوص الدستورية والقانونية والتنظيمية إلجراء
الانتخابات الرئاسية بما فيها تعديل املادتين 182و 164من الدستور وذلك من
جهة بتجريد املجلس الدستوري ولو مؤقتا من السهر على صحة عمليات
انتخاب رئيس الجمهورية ومن النظر في الطعون التي يتلقاها حول النتائج
املؤقتة لتلك الانتخابات ومن إعالن نتائجها النهائية ومن جهة ثانية احداث
لجنة وطنية دائمة وسيدة ومستقلة تماما عن الحكومة والوالة واملجلس
الدستوري والقضاء العادي وإلاداري ويمكن أن تتكون من قضاة ومحامين كما
يمكن عند الضرورة أن تشمل موثقين ومحضرين قضائيين وأساتذة جامعيين
في القانون على أن يتم توسيع مهامها منذ استدعاء الهيئة الناخبة حتى إعالن
النتائج النهائية في الانتخابات الرئاسية بدء من مراجعة القوائم الانتخابية
وتكوين اللجان الوالئية والبلدية املستقلة تماما عن الوالة والقضاة والتي
يمكن أن تتكون بدورها محليا من القضاة واملحامين واملوثقين واملحضرين
القضائيين وألاساتذة الجامعيين في القانون وهي ال تخضع في قراراتها إال
للطعون أمام اللجنة الوطنية الدائمة واملستقلة املذكورة أعاله
232
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
232
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
السابقة رغم عدم أهميتها مقارنة باملرحلة الحالية والاهم من ذلك يجب عدم
قبول تكرار عقد أي ندوة وطنية يشارك فيها من هب ودب (فيميع) الحوار بين
فئات املجتمع املتناقضة خاصة من املوالاة ومن يتبعهم من املطبلين.
-2أما رئيس املجلس الدستوري فقد تم تعيينه من طرف رئيس مجلس
الدولة املؤقت وبالتالي كانت فتواه منحازة تماما له (ولو كان ذلك ضمنيا على
النحو املفصل أعاله ) هذا باإلضافة إلى أن أعضاء املجلس الدستوري في
أغلبيتهم قد سبق تعيينهم من طرف رئيس الجمهورية املستقيل لذلك كانوا
منحازين تماما للطغمة الباقية حماية ألنفسهم ومصالحهم مما يستوجب نقل
كل اختصاصاته الانتخابية إلى اللجنة الوطنية السيدة واملستقلة كما هو
معمول به في أغلب الدول الديمقراطية .
-3أما الحكومة ورئيسها (بدوي) فقد تم تعيينهم خارج إلاطار الدستوري
وذلك من طرف (السعيد بوتفليقة) بختم الرئيس أثناء مرضه واملشهور عنه
قيامه كوزير للداخلية بتزوير الانتخابات البلدية والبرملانية بواسطة املال
الفاسد وضغوط املستفيدين منه بل أن ألاخطر من ذلك قيامه بحملة جمع
التوقيعات املزورة للرئيس املريض من أجل إعادة انتخابه لعهدة خامسة
رغم عجزه التام كل ذلك تحت رئاسة الوزير ألاول (أويحي) محل املتابعة
الجزائية أمام املحكمة العليا من أجل ارتكابه عمليات فساد كبرى أثناء عمل
حكومته فكيف يكون الوزير ألاول فاسدا دون أي شبهة فساد ضد وزير
داخليته وبالتالي ال يكون هذا ألاخير محايدا كما اشترطه قرار املجلس
الدستوري املذكورأعاله .
-4وألاسوأ من كل ذلك أن رئيس املجلس الشعبي الوطني ( بوشارب) قد
قام بايعاز من محيط الرئيس املستقيل بطرد رئيس املجلس الشعبي الوطني
السابق ( بوحجة) وغلق مقر ذلك املجلس ( بالكادنات) وإعالن حالة شغور
رئيسه وهو مطارد حاليا من طرف نواب حزبه بنفس أسلوب العنف املادي
230
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
233
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
منحه مهلة إضافية بعد فشله في املهلة ألاصلية أما العبارة الثانية (لرئيس
الدولة) الذي يعود له استكمال املسار الانتخابي فاملقصود به رئيس الدولة
الجديد الذي يتم اختياره بصورة ديمقراطية اثر تهيئة الظروف املالئمة
لتنظيم الانتخابات الرئاسية وإحاطتها بالشفافية والحياد بما يمكن تحقيق
تطلعات الشعب السيد كل ذلك تنفيذا لقرار املجلس الدستوري .
-3عدم توفر شرط الحياد في رئيس الدولة الحالي (بن صالح) على النحو
املفصل أعاله وهو الشرط الذي كرسه صراحة املجلس الدستوري في من
يتولى وظيفة رئيس الدولة من أجل تنظيم انتخاب رئيس الجمهورية .
-4أن ألاهم من كل ذلك أن املادة 102من الدستور قد نصت صراحة
(على أن يتولى رئيس مجلس ألامة مهام رئيس الدولة ملدة أقصاها تسعون ()21
يوما) ولم تنص بتاتا على امكانية تمديد تلك املدة في حالة إعادة تنظيم
الانتخابات الرئاسية ملرة ثانية و أنه ال اجتهاد مع ذلك النص الصريح وبالتالي
تنتهي مهام رئيس الدولة الحالي وذلك بانتهاء تلك املدة الدستورية في
2016/07/06دون إمكانية تمديد فترة أداء مهامه بعد ذلك التاريخ بقوة
الدستور الذي يتمسكون بتطبيقه لفائدتهم في مجال معين ومخالفته في أهم
مجال يتعلق بعدم جوازتمديد مهمة رئيس الدولة املؤقت (بن صالح) .
-1أن قرار املجلس الدستوري املذكور أعاله لم ينص على اعتماده (تطبيق
املادة 103من الدستور) كما تمسك به بعض رجال الفقه الدستوري قبل
صدور ذلك القرار الذي لم يصرح بأن صدوره قد تم في إطارها أو بالقياس
عليها عند تقريره تمديد آجال تنظيم انتخابات رئاسية جديدة ولم يصرح
املجلس الدستوري بتاتا بأن من يتولى رئاسة الدولة (في الحال) هو الذي
يظل في منصبه خالل فترة التمديد بعد 9102/10/12بل اكتفى بالنص على
أن من يتولى رئاسة الدولة هو الذي يقوم بتنظيم الانتخابات الرئاسية
واستدعاء الهيئة الانتخابية من جديد من أجل استكمال املسار الانتخابي إلى
234
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
نهايته لكن في إطار اختياره الشفاف والحيادي بعد تهيئة الظروف املالئمة
لتنظيم الانتخابات الرئاسية .
ب) أن قرار املجلس الدستوري املذكور أعاله لم يحدد بتاتا أي مدة
جديدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية واكتفى بالقول بأن (يعود لرئيس الدولة
استدعاء الهيئة الانتخابية من جديد واستكمال املسار الانتخابي حتى انتخاب
رئيس الجمهورية وأدائه اليمين الدستورية) وهو ما يعني أن املجلس الدستوري
قد ترك ألاجل مفتوحا لتنظيم الانتخابات من جديد ولم يقيده إال بإرادة
رئيس الدولة املؤقت الذي يعود له وحده استدعاء الهيئة الانتخابية خالل
ألاجل الذي يحدده لها لكن بعد إلزامه بتهيئة الظروف املالئمة لتنظيم تلك
الانتخابات الرئاسية من جديد وإحاطتها بالشفافية والحياد بما يمكن من
تحقيق تطلعات الشعب السيد وهو ما يحتاج إلى مدة كافية لتهيئة تلك
الظروف املالئمة قبل استدعاء الهيئة الانتخابية من جديد وذلك بعد أن أشار
قرار املجلس الدستوري املذكور أعاله ألول مرة إلى تطبيق ديباجة الدستور بما
يعد توضيحا ملفهوم املادتين 7و 8منه خاصة وأن الفقرة ألاخيرة من تلك
الديباجة قد نصت على أنها تشكل جزء ال يتجزأ من الدستور وهو ما
يستوجب ألاخذ بالفقرة ( )10من تلك الديباجة التي عبرت من جهة عن ايمان
الشعب باالختيارات الجماعية وهو الايمان الذي مكنه من تحقيق انتصارات
كبرى جعلته دولة في خدمة الشعب وحده ...ومنها انتصاره ألاخير بصدور قرار
املجلس الدستوري بمبادئه الدستورية املذكورة أعاله والتي حققها في إطار
املادة 07من الدستور باعتبار الشعب مصدر كل سلطة والسيادة الوطنية
ملك للشعب وحده) وهو ما أكدت عليه املادة 12من الدستور باعتبار الدولة (
تستمد مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب ...وهي في خدمته وحده)
وهو ما يستوجب الرجوع إلى إلارادة الشعبية التو افقية إلعادة انتخاب رئيس
مجلس ألامة (التوافقي) الذي يحل محل رئيس الدولة الحالي ( بن صالح) بعد
231
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
اثبات انتهاء مهمته ألاصلية بقوة الدستور وتنصيب رئيس الدولة الجديد
(التوافقي) وهو الذي يعين رئيس حكومة (توافقي) بعد استقالة رئيسها الحالي
(بدوي) ويتم انتخاب رئيس املجلس الشعبي الوطني (التوافقي) ورؤساء اللجان
وكلهم من النواب ألاحرار املعروفين بحيادهم عن النظام السابق كل ذلك ضمن
حوار وطني تنظمه شخصيات وطنية مستقلة وحيادية يرض ى عنها الحراك
الشعبي في استفتاء مباشر في الساحات العمومية لكل واليات الوطن ...كل
ذلك تنفيذا لقرار املجلس الدستوري الذي اشترط (تهيئة الظروف املالئمة
لتنظيم الانتخابات الرئاسية واحاطتها بالشفافية والحياد من أجل تحقيق
تطلعات الشعب السيد) وهو ما ال يمكن أن يتم بنفس بقايا النظام السابق
(أي بالباءات الثالثة) .
وفي أسوأ ألاحوال فإن الحوار ال يتم إال بين الطرفين املتخاصمين وهما
(الحراك الشعبي والباءات الثالثة) وال يمكن ألي منهما أن يكون طرفا في
الحوار وحكما فيه في آن واحد وبالتالي ال يكون الحوار الذي نادى إليه (بن
صالح) مقبوال شكال ومضمونا بل البد من تعيين أشخاص آخرين وطنيين
محاييدين يقومون بعملية الوساطة بين الطرفين وهو ما اشترط فيه
القانون في باب الوساطة والتحكيم من جهة الاعتراف بحسن السلوك
والاستقامة في الوسيط ومن جهة ثانية أن يكون محايدا ومستقال في ممارسة
الوساطة ومن جهة ثالثة أن تتم مو افقة الخصوم على تعيينه.
231
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
231
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
231
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
موالاتها للرئيس املستقيل (بوتفليقة) خاصة بعد عجزه بسبب مرضه والاكتفاء
بمشاركة أعضائها الحياديين كشخصيات وطنية مستقلة.
)1لذلك كله يكون من الواجب أن يستمر الجيش في التزام الحياد حتى
انتخاب رئيس الجمهورية وأدائه اليمين الدستورية خاصة وأن الجيش قد
تجنب الخوض رسميا في الحلول السياسية بعد تمسكه بالحل الدستوري
فلما استحال إجراء انتخاب رئيس الجمهورية في أجله ترك الجيش املجال
للمجلس الدستوري القتراح الحل السياس ي في إطاره الدستوري وهو ما يعد
حال توافقيا بين ما هو دستوري و ما هو سياس ي دون الاصطدام باملؤسسة
العسكرية التي بقيت محايدة في إطار دستوري ومؤيدة تأييدا كليا ألي حوار
بناء يحقق تطلعات الحراك الشعبي بفتوى املجلس الدستوري .
)9رغم أهمية محاربة الفساد والفاسدين من جهة في محاصرة دورهم في
تزوير الانتخابات الرئاسية ومن جهة ثانية في ضمان الخطوة الاولى الستقاللية
القضاء فإن ذلك ال يمكن أن يلهي الشعب عما هو أهم بمحاربة الاستبداد
وبإقامة الدولة املدنية ضمن أهم شروطها املتعلقة أساسا بضمان
استقاللية القضاء وأخلقة نظامه وقوانينه وقضاته ومحاميه وأعوانه دون
انتقام أو انتقاء أو أي شكل من أشكال الضغوط والتدخالت واملناورات التي
قد تضر بأداء مهمة القضاة أو تمس نزاهة حكمهم ويحظر أي تدخل في سير
العدالة كل ذلك بقوة املادة 000من الدستور و إبعاد الجي عن أي نشاط
سياس ي أو قضائي بشرط الاستمرار في سلمية الحراك الشعبي ووحدة
صفوفه بعيدا خاصة عن الجهوية والفئوية والايديولوجية وتخوين البعض
للبعض ملجرد الاختالف في الرأي والتأكيد على أخلقة ذلك الحراك الشعبي
ضمن املبادئ إلانسانية وإلاسالمية بعيدا عن كل تطرف .
)7أن أملي الوحيد دون نفاق أو تملق (أن يستمر الجي في حياده
خاضعا لإلرادة الشعبية التي كرسها املجلس الدستوري وأكدتها الفقرة 11من
231
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
242
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
242
ال اجتهاد مع النص ...و لو كان من اجمللس الدستوري ...
1660والبرملانية خالل سنة 1661إال أن تلك الفرحة الشعبية بكل ذلك قد
انتكست بانقالب شهر جانفي 1662وذلك بإزاحة الرئيس الشرعي (الشاذلي)
واغتيال الرئيس (بوضياف) على املباشر من حارسه الخاص خالل شهر جوان
1662وإغراق البالد في حرب أهلية دامية أزاحت الرئيس (كافي) وانتهت
باستقالة الرئيس (زروال) وحلول الرئيس (بوتفليقة ) مكانه والذي أقنع الشعب
بااللتفاف حول املصالحة الوطنية مهما كانت عيوبها وذلك منذ سنة 1666إال
أن الشعب انتكس مرة أخرى نتيجة مرضه واستيالء أخيه (السعيد) وعصابته
الفاسدة على الحكم فأفسدت تلك الفرحة ألاخيرة منذ سنة 2011وهو ما
انتهى باستقالة ذلك الرئيس تحت ضربات الحراك الشعبي بمباركة الجيش
وانطلقت فرحة الشعب من جديد منذ 2016/02/22وهي الفرحة املستمرة
بمباركة الجي بعيدا عن أي تدخل في تعيين رئيس الجمهورية كل ذلك
ضمانا للحكم املدني ...غيرالعسكري ألول مرة .
تبقى أمنية الشعب الجزائري أال تنتكس فرحته على ألاقل في هذه املرة
الوحيدة بعد أكثر النكسات في سنوات الدكتاتورية العسكرية ...من يوم
الاستقالل إلى يومنا هذا ...وبالتالي ال فائدة من تقديس الجي وال من
مخاصمته اذا استمر في قناعته بحياده ...والدعاء هلل وحده بأن يحقق الجيش
حياده بالقول الصريح والعمل الفعال ...وذلك ببيان نية اقتناعه بالدولة
املدنية الدائمة (وغيرالعسكرية) في إطارالدستور ...
240
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
243
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
1
قانون رقم 10-10املؤرخ في 11فيفري 1110املتعلق بتنظيم مهنة املحضر القضائي .ج.ر رقم 21بتاريخ 2مارس .1110
244
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
للمحضرين القضائيين التي أصبحت مختصة بدل الغرفة الوطنية طبقا للمادة
22من ذات القانون بالفصل في املسائالت التأديبية.
لقد تم ترجيع الدعوى أمام اللجنة الوطنية بعد مرور أربعة سنوات من
صدور قرار مجلس الدولة القاض ي بالنقض وإلاحالة .فصال في دعوى الترجيع
بعد النقض ،أصدرت اللجنة الوطنية بتاريخ 1122/12/12قرارا قض ى بعزل
املحضرة القضائية مستبعدة تطبيق املقتضيات القانونية املتعلقة بسقوط
الخصومة رغم تمسك املحضرة القضائية بهذا الدفع أمام هذه اللجنة حسب
ما هو مذكور في القرار محل التعليق.
طعنت املحضرة القضائية بالنقض في قرار العزل الصادر عن اللجنة
الوطنية مؤسسة طعنها على ثالثة أوجه مذكورة باقتضاب في القرار محل
التعليق دون التصدي لها جميعا وإنما اكتفى مجلس الدولة بمناقشة الوجه
ألاول املأخوذ من مخالفة آلاجال املقررة بموجب املادتين 111و 110من قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية املتعلقتين بسقوط الخصومة وألاخذ به في تسبيب
نقض القرار املطعون فيه.
فصال في الطعن بالنقض ،أصدر مجلس الدولة القرار محل التعليق مقررا
في الشكل قبول الطعن بالنقض وفي املوضوع ((قبول الطعن موضوعا لتأسيسه
والتصريح بنقض وإبطال القرار الصادر عن لجنة الطعن الوطنية للمحضرين
القضائيين املؤرخ في 1122/12/12بدون إحالة)).
ثانيا :عن شروط القضاء بسقوط الخصومة:
اخذ مجلس الدولة بسقوط الخصومة بعدما تحقق حسب ما يبدو من
توفر شرطين هما حلول آجال سقوط الخصومة وإثارة هذا الدفع والتمسك به
من طرف الطاعنة أمام اللجنة الوطنية.
)2شرط حلول آجال سقوط الخصومة:
241
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
جاء في إحدى حيثيات القرار ((حيث انه بالرجوع إلى قرار إلاحالة الصادر
عن مجلس الدولة بتاريخ 1112/10/12وتاريخ إعادة السير فيه أمام لجنة
الطعن الوطنية للمحضرين القضائيين بتاريخ 1121/21/12يتبين بان آلاجال
املقررة قانونا إلعادة السير في الدعوى تجاوزت بكثير آلاجال القانونية)).2
يتضح بأن مجلس الدولة احتسب آجال سقوط الخصومة انطالقا من
تاريخ صدور قرار إلاحالة إلى غاية تاريخ إعادة السير في الدعوى بعد النقض
وهذا يعني بان املجلس استبعد احتساب آلاجال من تاريخ تبليغ قرار إلاحالة.
احتساب آلاجال بهذه الكيفية هو تطبيق سليم ملقتضيات الفقرة ألاولى
من املادة 110من (ق ا م ا) التي تنص على أنه ((تسقط الخصومة بمرور سنتين
11تحسب من تاريخ صدور الحكم أو صدور أمر القاض ي الذي كلف احد
الخصوم القيام باملساعي)).
لم يكن حساب آجال سقوط الخصومة يتم بهذه الكيفية في ظل قانون
إلاجراءات املدنية السابق .كانت املادة 111تنص على أنه ((يجوز للمدعى عليه
أن يطلب إسقاط الدعوى أو الحكم الصادر قبل الفصل في املوضوع إذا تسبب
املدع ي في عدم الاستمرار فيها أو عدم تنفيذ الحكم الصادر قبل الفصل في
املوضوع ،وذلك طيلة سنتين)).
عدم تحديد هذا النص لبداية احتساب آلاجال فتح املجال الجتهاد القضاء
إلاداري على وجه الخصوص الذي استقر على حساب آجال السقوط انطالقا
من تاريخ التبليغ .جاء في قرار مجلس الدولة رقم 121122املؤرخ في
31110/12/10ما يلي:
2
ألاسلوب املعتمد في تحرير هذه الحيثية مبهم بعض الش يء عندما تضمن (( يتبين بان آلاجال املقررة قانونا إلعادة السير في
الدعوى تجاوزت بكثير آلاجال القانونية)) واملقصود من هذا القول أن أجال إعادة السير في الدعوى من طرف وزارة العدل
تجاوزت آلاجال املقررة قانونا.
3
مجلس الدولة الغرفة الثالثة مل ــف رقم 121122فهرس رقــم 001قـرار بتاريخ 1110/12/10 :قضيـ ــة :ورثة ب ا ال ضـد
:بلدية التالغمة (قرار غير منشور).
241
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
((حيث أن املرجع ضده يدفع ببطالن دعوى الترجيع ملخالفتها لنص املادة
111من قانون إلاجراءات املدنية زاعما أن الخبرة أودعت بعد انقضاء ألاجل
املحدد في املادة املذكورة أعاله)).
((وأنه إذا كان باإلمكان إثارة طلب انقضاء ألاجل في شكل دفع ،فإنه ال
يجب أن تهدف إلى دعوى إعادة السير بعد الخبرة ،وإنما يجب أن تتعلق بالقرار
السابق على الفصل في املوضوع غير املنفذ خالل أجل السنتين ،وأن عدم
التنفيذ هذا يجب أن يكون بفعل املدعي وأن يمتد إلى أكثر من سنتين ابتداء من
تبليغ القرارالصاد)).
مقارنة النصين املتعلقين بسقوط الخصومة تسمح بتسجيل الفوارق
التالية:
-أن رفع دعوى سقوط الخصومة كان في ظل قانون إلاجراءات السابق
حقا للمدعى عليه عندما يتسبب املدعي في عدم تنفيذ الحكم الصادر قبل
الفصل في املوضوع طيلة سنتين.
-أن النص الجديد وسع من دائرة ألاشخاص الذين يحق لهم رفع هذه
الدعوى إذ أصبح بإمكان املدعي طلب سقوط الخصومة إذا كان املدعى عليه
هو من كلفه الحكم الصادر قبل الفصل في املوضوع للقيام باملساعي.
كثيرا ما يتم تكليف املدعى عليه ضد إلادارة بالقيام باملساعي بدل تكليف
إلادارة امللتمسة لتلك املساعي .ينبغي من العدل وإلانصاف تكليف املدعي للقيام
باملساعي املطلوبة من طرفه حتى وإن كان هو إدارة عامة وذلك لتمكين املدعى
عليه من الاستفادة بفرصة طلب سقوط الخصومة عند استيفاء شروطها.
إذا كان ال يعقل استفادة املتقاض ي من خطئه فإنه ال يعقل كذلك تكليف
املدعى عليه القيام باملساعي بدل تكليف إلادارة حفاظا حسبما يبدو على املال
العام .مثل هذا الوضع يكرس عدم توازن مراكز أطراف الخصومة وعدم
تساوي أسلحة الدفاع بين كل من إلادارة واملتقاض ي ضد إلادارة .كمثال لهذا
241
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
إلاجحاف عندما تكون إلادارة مستأنفة ملتمسة تعيين خبير ويستجيب مجلس
الدولة لهذا الطلب مع تكليف املستأنف عليه القيام باملساعي بدل إلادارة .يفقد
املستأنف عليه حينها حق الاستفادة من سقوط الخصومة في كل ألاحوال سواء
عندما يقوم باملساعي املطلوبة وفي هذه الحالة تزول أسباب السقوط أو عندما
يمتنع عن القيام بها وفي هذه الحالة يحض ى طلبه الرامي إلى سقوط الخصومة
بالرفض إعماال بمبدأ عدم جواز استفادة املتقاض ي من خطئه.
- 2شرط التمسك بالدفع أمام اللجنة الوطنية:
بعدما أكد مجلس الدولة في إحدى حيثياته بأنه تبين بأن سعي وزير العدل
إلعادة السير في الدعوى تجاوز آلاجال القانونية املقررة ،ذكر في نفس الحيثية
ما يلي ((وطاملا أن الطاعنة بالنقض قد أثارت هذا الدفع وتمسكت به أمام لجنة
الطعن الوطنية للمحضرين القضائيين والتي لم تستجب له ال بالرفض وال
بالقبول حسب ما هو ثابت من القرار محل الطعن بالنقض مما يجعل الدفع
املثار مبرر موضوعا ومؤسس قانونا لثبوت عدم احترام آلاجال القانونية في
الترجيع املحددة في املادتين 111و 110من قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية
وعليه يتعين القضاء بنقض وإبطال القرار محل الطعن بالنقض الصادر عن
اللجنة الوطنية للمحضرين القضائيين بتاريخ 1122/12/12نتيجة لسقوط
الخصومة)).
توحي هذه الحيثية بأنه لو تخلفت الطاعنة عن إثارة الدفع بسقوط
الخصومة أمام اللجنة الوطنية ألمتنع مجلس الدولة ربما عن الاستجابة لطلب
الطاعنة وعدم القضاء تبعا لذلك بسقوط الخصومة .هذا الاستنتاج غير
مؤسس قانونا مما يفسح املجال لالعتقاد بأن صياغة هذه الحيثية جاءت
لتجسيد رغ بة مجلس الدولة في تأكيد تبرير سقوط الخصومة أكثر من انه كان
يريد وضع شرط غير مكرس قانونا لقبول سقوط الخصومة .إذا تم اعتبار هذا
املوقف بمثابة توجه جديد في تحديد شروط سقوط الخصومة فإنه البد من
241
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
انتظار صدور قرارات أخرى تؤكد هذا الاجتهاد املخالف للقانون وال اجتهاد مع
وضوح النصوص القانونية مثلما هو ألامر في دعوى الحال.
ثالثا :املسألتان العارضتان:
كثيرا ما تطرح القرارات القضائية مسائل قانونية عارضة كما هو الحال في
القرار محل التعليق الذي لم يناقش كافة ألاوجه املثارة مكتفيا بالتصدي لوجه
واحد تم ألاخذ به لتسبيب نقض وإبطال القرار املطعون فيه ،و من جهة،
القضاء بنقض القرار املطعون فيه بدون إحالة على أية جهة قضائية للفصل
في النزاع من جديد .عدم التصدي لكافة أوجه الطعن والقضاء بالنقض بدون
إحالة هما مسألتان تثيران نقاشا فقهيا ال غنى عنه للمساهمة في تحسين
القضاء بوجه عام والقضاء إلاداري بوجه خاص.
-1عدم التصدي لجميع أوجه الطعن املثارة
أصبح تعليل ألاحكام والقرارات وكذلك ألاوامر القضائية بمثابة مبدأ
دستوري بعد تكريسه بموجب املادة 201من دستور 10مارس .1120
بدافع الاقتصاد في تسبيب القرارات القضائية اعتادت جهتا الطعن
بالنقض – املحكمة العليا ومجلس الدولة -عدم التصدي لكافة أوجه الطعن
املثارة والاكتفاء بمناقشة الوجه املأخوذ به في حالة قبول الطعن بالنقض.
والعكس تتعرض هاتان الجهتان مبدئيا ملناقشة كافة أوجه الطعن بالنقض
املثارة عندما تقضيان بعدم قبول الطعون أو برفضها.
بطبيعة الحال ،ال مضرة للطاعن عندما يقض ي مجلس الدولة بقبول
الطعن ولو مكتفيا بالتصدي لوجه واحد في تسبيب قراره ألن املهم بالنسبة
للطاعن هو ربح دعواه قبل كل ش يء .من غير شك أن القضاة يجدون راحتهم
عندما يقتصدون في تسبيب القرارات .الاكتفاء بمناقشة الوجه املأخوذ به دون
غيره من ألاوجه املثارة يعفي القضاة من عمل مضني بالتأكيد في البحث عن
التأصيل القانوني واملرجعية الفقهية عند الضرورة باألخص عندما تكون ألاوجه
241
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
املثارة متعددة وعندما تكون مضامينها مستعصية على القاض ي لعدم سبق
معالجته للمسائل القانونية املطروحة.
الاقتصاد في تسبيب القرارات القضائية ال يحقق كافة املنافع املرجوة من
التعرف على مواقف قضاء النقض يستوي ألامر بالنسبة للقضاة واملتقاضين
والدفاع وفقه القانون:
-يستفيد القضاة التابعين للجهات القضائية ألادنى درجة ،محاكم
ومجالس ،من التعرف على مواقف جهات الطعن بالنقض من التطبيق السليم
للقانون في مسألة قانونية معينة .كانت القرارات القضائية الصادرة عن جهات
الطعن بالنقض تبلغ في املاض ي إلى القضاة الذين أصدروا القرارات املنقوضة
لكي يعلموا ما عيب على قراراتهم من أخطاء في تطبيق القانون وحتى يتداركوا في
املستقبل ارتكاب نفس ألاخطاء .التعرف على الاجتهاد القضائي ضرورة الن
القانون يسطر قواعد سلوك عامة ومجردة ال تكتمل قوتها إال بتطبيقها تطبيقا
سليما من طرف القضاء .خول الدستور جهاتي الطعن بالنقض مهمة تقويم
الاجتهاد القضائي وضمان حسن تطبيق القانون ألامر الذي يفسر ويدعم أهمية
التعرف على الاجتهاد القضائي.
-يستفيد ممارس ي املهن القانونية وعلى رأسهم املحامون على وجه
الخصوص من التعرف على تسبيب ألاحكام والقرارات القضائية السيما
الصادرة عن جتهي الطعن بالنقض الستنباط ما إذا كانت لهم حظوظ لكسب
دعاواهم املماثلة للقضايا املفصول فيها من قبل املحكمة العليا ومجلس
الدولة .ال يكفي معرفة مضمون القانون دون معرفة كيف يطبقه القاض ي
وكيف يفسر أحكامه عند غموضها وفي حالة إغفال املشرع تنظيم مسألة
قانونية معينة (وجود فراغ قانوني) .يعتمد املحامي على تسبيب ألاحكام
والقرارات لتأسيس مختلف طعونه عن طريق الاستئناف أو النقض .ملعرفة
212
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
الاجتهاد القضائي أهمية كبرى عندما يتعلق ألامر بمسألة قانونية جديدة لم
تطرح قبل أو عرفت تغييرا في الاجتهاد القضائي.
للتأكيد مرة أخرى ،استقر اجتهاد مجلس الدولة عند نقضه للقرارات
املطعون فيها على الاكتفاء بمناقشة الوجه أو ألاوجه املأخوذ بها فقط وانه
بالعكس يتصدى لجميع الدفوع وألاوجه عندما يقض ي بعدم قبول الطعن أو
برفضه.
مهما يثير تبني اقتصاد التسبيب من جدل فقهي فإن تعليل ألاحكام
والقرارات القضائية يبقى دائما الوسيلة الناجعة التي ال يستغنى عنها في إثراء
التكوين القانوني للقضاة واملحامين وكافة رجال القانون وحتى طلبة الحقوق.
ناهيك عن كون اقتناع املتقاض ي باألحكام الصادرة في حقه يستمد من التسبيب
املأخوذ به.
-2القضاء بالنقض بدون إحالة
البد من التنبيه بأن القسم املخصص في (ق ا م ا) للطعن بالنقض في املادة
إلادارية ال يتضمن سوى أربعة مواد من 020إلى .020اكتفت املادة ألاخيرة
باإلحالة على املادة 022املتعلقة بأوجه الطعن بالنقض.
باستثناء صراحة املادة 022في منح مجلس الدولة سلطة الفصل من حيث
املوضوع عندما يقض ي بنقض قرارات مجلس املحاسبة ،يبقى التساؤل مطروحا
فيما إذا بإمكان تطبيق املواد املتعلقة بتنظيم الطعن بالنقض الواردة أحكامها
في الكتاب ألاول الخاص باإلجراءات املشتركة بين جميع الجهات القضائية
وبالتدقيق من املادة 010إلى .021
هذه املواد تتضمن حاالت متعددة يجوز فيها للمحكمة العليا القضاء
بالنقض بدون إحالة مع التصدي للموضوع في آن واحد .هل يجوز ملجلس
الدولة تطبيق هذه املواد؟
212
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
ال يعتبر الكتاب الرابع املصدر الوحيد للقواعد إلاجرائية إلادارية .يتبين من
قراءة مواد هذا الكتاب أن املشرع أحال في العديد من املرات على مواد أخرى
خارجة عن هذا الكتاب .يصل عدد املواد املحال عليها إلى 210مادة بما يساوي
تقريبا عدد املواد التي يحتويها الكتاب الرابع ( 201مادة) وبجمع العددين يصل
مجموع املواد إلى 000مادة .ال يكتفي القاض ي إلاداري بتطبيق هذه املواد فقط
بل يضطر ،في حالة عدم وجود القاعدة الواجبة التطبيق ضمن الكتاب الرابع
واملواد املحال عليها ،إلى تطبيق مواد جمعها املشرع ضمن الكتاب ألاول تحت
عنوان "ألاحكام املشتركة لجميع الجهات القضائية انطالقا من املادة 20إلى
.111من أمثلة التطبيقات املعروفة ملجلس الدولة عدم قبول الاستئناف إذا
وقع بعد فوات ستنين من تاريخ صدور الحكم الحضوري محل الاستئناف ولو
لم يبلغ للمستأنف تطبيقا لنص املادة 110و 112اللتان يحتويهما الكتاب
ألاول ولم تتم إلاحالة عليهما في الكتاب الرابع.
إن القول بتطبيق مجلس الدولة للمواد املتعلقة بالطعن بالنقض الواردة
في الكتاب ألاول هو مبرر لسببين يتمثل أولهما في كون عنوان الكتاب ألاول يوحي
بما ال شك فيه بجواز العمل بمواد هذا الكتاب أمام القضاء إلاداري
ويستخلص السبب الثاني من ألاعمال التحضيرية وبشكل خاص من عرض
ألاسباب أين ذكر بصريح العبارة تطبيق مقتضيات الكتاب ألاول من قبل جميع
الجهات القضائية بما فيها إلادارية.
أيا كان ألامر فإن حاالت الطعن بالنقض أمام مجلس الدولة محصورة
جدا إذ ال يجوز قانونا الطعن بالنقض في ألاحكام الصادرة عن املحاكم إلادارية
ألنها ليست صادرة في آخر درجة كما ال يجوز حسب اجتهاد مجلس الدولة
الطعن بالنقض في القرارات الصادرة عنه .تبقى حاالت الطعن بالنقض قائمة
بالنسبة للقرارات الصادرة عن مجلس املحاسبة طبقا للمادة 022أو الحاالت
التي تكرسها قوانين خاصة وكذلك الحاالت التي أجاز فيها اجتهاد مجلس الدولة
210
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
4
أ /غناي رمضان " دراسات في قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية وقانون إلاجراءات الجزائية" الديوان الوطني لألشغال التربوية
والتمهين .الطبعة ألاولى . 1122
جملة احملامي عدد 0202/34
213
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
امتثال جهة إلاحالة لقرار النقض فيما فصل فيه من مسائل قانونية ملزمة
لجهة إلاحالة تطبيقا للفقرة الثانية من ذات املادة .تفصل جهة النقض في هذه
الحالة من حيث الوقائع والقانون.
-الحالة الرابعة تتمثل في اختصاص جهة الطعن بالنقض للفصل من
حيث الوقائع والقانون بمناسبة طعن ثالث بالنقض في نفس القضية.
من املؤكد أن قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية وسع من مجاالت حق
التصدي للموضوع املمنوح لجتهي الطعن بالنقض.
ينتظر من مجلس الدولة نشر قراراته املتعلقة بمعالجة مثل هذه الحاالت
حتى تتبين حقيقة مواقفه من مسألة تطبيق املقتضيات املتعلقة بالطعن
بالنقض الواردة في الكتاب ألاول من (ق ا م ا) .في انتظار ذلك تبقى الحقوق
إلاجرائية للمتقاض ي ضد إلادارة مختلفة عن الحقوق إلاجرائية املعمول بها في
القضاء العادي .هذا يثير دون شك مسألة مدى احترام مبدئي املساواة أمام
القضاء املكرس دستورا ومبدأ مساواة ألاسلحة املكرس قضاء.
ألاصل في وجود قضاء إداري مستقل عن القضاء العادي هو البحث عن
فعالية أكثر لضمان حقوق املواطن ضد تعسف إلادارة ووجوب خضوع أعمالها
ملبدأ املشروعية .قضاء إداري ال يتحلى بالشجاعة يفقد قوته وال يدعم أسس
دولة الحق والقانون.
ملحق
نص القراررقم 122221محل التعليق
214
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
211
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
211
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
211
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
211
موقف جملس الدولة من رقابة القرارات التأديبية الصادرة يف حق احملضرين القضائيني
الطعن بالنقض مما يجعل الدفع املثار مبرر موضوعا ومؤسس قانونا لثبوت
عدم احترام آلاجال القانونية في الترجيع املحددة في املادتين 111و 110من
قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية وعليه يتعين القضاء بنقض وإبطال القرار
محل الطعن بالنقض الصادر عن اللجنة الوطنية للمحضرين القضائيين
بتاريخ 1122/12/12نتيجة لسقوط الخصومة مما يجعل القرار الصادر عن
الغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين بتاريخ 1110/10/10نهائيا وصار يتمتع
بقوة الش يء املقض ي فيه.
وحيث نظرا لهذه املعطيات وعمال بأحكام املادة 002من قانون إلاجراءات
املدنية وإلادارية فإن النزاع الحالي لم يبق منه ما بتطلب الحكم فيه مما يتعين
التصريح بدون إحالة.
وحيث ان املطعون ضدها معفاة من املصاريف القضائية بموجب املادة
01من قانون املالية . 21/02
– لــهذه ألاسباب –
قررمجلس الدولة فصال في الطعن بالنقض علنيا حضوريا نهائيا:
في الشكل :قبول الطعن بالنقض.
في املوضوع :قبول الطعن موضوعا لتأسيسه والتصريح بنقض وإبطال
القرار عن لجنة الطعن الوطنية للمحضرين القضائيين املؤرخ في 1122/12/12
بدون إحالة.
مع التصريح بإعفاء وزارة العدل من املصاريف القضائية بقوة القانون.
بذا صدر القرار والتصريح به في الجلسة العلنية املنعقدة بتاريخ الواحد
والعشرين من شهر ديسمبر سنة ألفين وإحدى عشر من قبل الغرفة الخامسة
املشكلة من السيدة والسادة......
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
مقدمة
في اطار اصالح العدالة وتماشيا مع املواثيق الدولية التي صادقت عليها
الجزائر ،ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق املدنية والسياسية والتي تنص
املادة 41منه الفقرة 5على حق الانسان في التقاض ي على درجتين أمام القضاء
الجزائي ،كرس الدستور الجزائري لسنة 6142هذا املبدأ في مادته ، 421وأعاد
التأكيد عليه في التعديل الدستوري لسنة ،6161من خالل املادة 3/425منه،
وهو ما جعل املشرع يقوم بتعديالت في قانون الاجراءات الجزائية إلصالح نظام
محكمة الجنايات سنة ، 6142والذي كان يجعل املحاكمة الجنائية على درجة
واحدة فقط وتتميز باالعتقال قبل ثبوت التهمة بإصدار ما يسمى باألمر
بالقبض الجسدي قبل املحاكمة في الجرائم املوصوفة جنايات.
إن النظام الجديد رغم إلزامه تسبيب الاحكام الجنائية على مستوى
الدرجتين ،لكن الادانة أو البراءة تبقى خاضعة لقناعة اعضاء املحكمة مع ابراز
عناصر هذه القناعة في ورقة التسبيب امللحقة بورقة الاسئلة ،وال يمكن لهذا
التسبيب أن يعوض الاسئلة والاجوبة عنها ،علما بأن الاغلبية في التشكيلة
الجديدة هي للمحلفين 1مقابل ثالثة قضاة محترفين عكس ما كان الوضع عليه
في السابق ،وسنحاول في هذه الدراسة إبراز الفوارق بين النظامين القديم
والجديد ملحكمة الجنايات.
أوال :عناصراملوضوع
-إعداد قائمة املحلفين
جملة احملامي عدد 0202/34
262
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
262
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
الجزائري وغياب العنصر الشعبي في ذلك يخالف هذا املبدأ ،فاذا كان التشريع
مصادقا عليه من طرف ممثلي الشعب فان تطبيقه في املجال الجزائي يحتاج الى
معارف قانونية يتوالها القضاة املحترفون من جهة ،والى تعبير عن راي الشعب
في ذلك من جهة اخرى خاصة في املسائل الجنائية التي تعتبر من اخطر القضايا
التي يفصل فيها القضاء بل ان هناك انظمة قضائية تخول املحلفين وحدهم
اتخاذ القرار باإلدانة او البراءة ويبقى للقضاة فقط تحديد العقوبة او النطق
بالبراءة ومنها انجلترا وبالد الغال-اسبانيا والواليات املتحدة الامريكية اما في
بلجيكا فيتداول املحلفون وحدهم حول الادانة فاذا ثبتت يشاركون في تحديد
العقوبة مع القضاة بينما توجد انظمة تجعل من املحلفين والقضاة تشكيلة
التقبل التجزئة يشاركون كلهم في املداولة حول الادانة والعقوبة معا ومنها
فرنسا -املانيا وايطاليا واذا كانت لكل نظام سلبيات وايجابيات فان املشرع
الجزائري اختار النظام املزدوج مع جعل اغلبية الاعضاء من املحلفين 1مقابل3
قضاة .
أما كيفية اعداد قائمة املحلفين فهي كما يلي:
عدلت املادة 621ق.ا.ج فنصت على تهيئة قائمتين من املحلفين ،الاولى
تخص محكمة الجنايات الابتدائية والثانية تتعلق باملحكمة الجنائية
الاستئنافية.
تتكفل بتحضير هاتين القائمتين لجنة يرأسها رئيس املجلس القضائي
وتحدد تشكيلتها بقرار من وزير العدل بعد ان كانت بمرسوم.
كل قائمة تتضمن 61محلفا منهم 46أصليا و 46احتياطيا وتراعى في
تسجيلهم الشروط القانونية اهمها عدم تعارض مهمتهم مع وظائفهم الاصلية
كما تنص عليه املادة 623ق.ا.ج
قبل انعقاد الجلسة بعشرة ايام على الاقل يقوم رئيس املجلس بسحب
اسماء 46محلفا أصليا واربعة محلفين احتياطيين من كل قائمة في جلسة
260
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
علنية وتبلغ القائمة للمتهم سواء في الدرجة الاولى او الثانية يومين على الاقل
قبل انعقاد الجلسة.
ثالثا :تبليغ قرارالاحالة واستجواب املتهم
يبلغ قرار الاحالة للمتهم وفقا للمادة 611ق.ا.ج فاذا لم يقع ذلك تعين
القيام به في وقت الحق قبل جدولة القضية في الدورة الجنائية حتى يحوز قوة
الشيئ املقض ي .وقد نص املشرع في املادة 621ق.ا.ج املعدلة والتي حلت محل
املادة 624امللغاة من نفس القانون على ان يقوم رئيس محكمة الجنايات
الابتدائية او القاض ي الذي يفوضه باستجواب املتهم املتابع بجناية عن هويته
وهل بلغ بقرار الاحالة فا ن لم يكن قد بلغ به يسلم له نسخة منه ويكون لهذا
التسليم اثر التبليغ ويطلب منه اختيار محام فان لم يختر محاميه عين له
الرئيس محاميا بصورة تلقائية .كما للمتهم بصفة استثنائية ان يعهد بالدفاع
عنه الحد اقاربه او اصدقائه وهو ما كان معموال به سابقا.
إذا لم يكن املتهم املتابع بجناية قد بلغ بقرار الاحالة وقرر الطعن بالنقض
فيه تعين سحب القضية من الدورة حتى الفصل في الطعن.
هذا بالنسبة للمتهم املحبوس اما بالنسبة للذي كان في حالة افراج فان
رئيس املحكمة الجنائية يوجه اليه استدعاءا ألجل استجوابه في عنوانه املعتاد
فاذا لم يحضر يصدر ضده أمرا باالحضار فان لم يجد ذلك نفعا يصدر ضده
امرا بالقبض يكون ساري املفعول حتى الفصل في القضية وهذ ا وفقا للمادة
432ق.ا.ج املعدلة.
اما في مرحلة الاستئناف فيقتصر الاستجواب على وجود مدافع عن املتهم
فان لم يكن هذا الاخير قد اختار محاميا يعين له رئيس املحكمة او من ينوب
عنه محاميا بصورة تلقائية دون استجوابه عن تبليغ قرار الاحالة ونفس الشيئ
بعد النقض وفيما يخص الذي كان في حالة فرار فان تبليغه لالستجواب يكون
وفقا لالجراءات املعمول بها للذي كان مفرجا عنه ما لم يكن هناك امر بالقبض
263
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
ضده من قاض ي التحقيق فال يتم الاستجواب الا بعد القاء القبض عليه.علما
بان اجراءات الاستجواب وتعيين املحامي تلقائيا تكون بالنسبة للمتابع بجناية
فقط وهو ما نصت عليه صراحة املادة 621ق اج املعدلة .اما املتابع بجنحة
فتتبع بشانه الاجراءات املعمول بها امام محكمة الجنح.
رابعا :خصائص محكمة الجنايات
-4هي محكمة توجد بكل مقر مجلس قضائي وتحاكم البالغين سن الرشد
الجزائي فقط بعد الغاء الفقرة 6من املادة 612لقانون الاجراءات الجزائية
بموجب املادة 1-412من قانون حماية الطفل .ففي السابق كانت تجوز متابعة
الاحداث البالغين سن 42الذين يرتكبون اعماال ارهابية او تخريبية امام هذه
املحكمة وهو ما اليجوز اليوم.
-6تقض ي في الدرجة الاولى بحكم ابتدائي قابل لالستئناف.
-3ليس لها ان تقض ي بعدم الاختصاص فهي تنظر جميع الجرائم املحالة
عليها من غرفة الاتهام مهما كانت طبيعتها جناية-جنحة او مخالفة لكن اذا
احيل عليها خطا حدث جاز لها ان تقض ي بعدم الاختصاص.
-1تشكيلتها مختلفة عن تشكيل الجهات القضائية الجزائية الاخرى.
-5القضايا املطروحة امامها محقق فيها على درجتين قاض ي التحقيق
وغرفة الاتهام.
-2يمتد اختصاصها الاقليمي الى دائرة اختصاص املجلس سواء في الدرجة
الاولى او الثانية.
خامسا :تشكيل املحكمة الجنائية بصورة عامة
بعد ان جاء املشرع بنظام جديد ملحكمة الجنايات عدل تشكيلتها .ففي
الدرجة الاولى يراسها قاض برتبة مستشار باملجلس على الاقل يساعده قاضيان
دون تحديد الرتبة واربعة محلفين اما على مستوى الاستئناف فان الرئيس يجب
ان تكون رتبته رئيس غرفة على الاقل يساعده قاضيان دون تحديد الرتبة
264
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
واربعة محلفين ايضا .يمثل النيابة العامة النائب العام او ممثله ويتولى تدوين
بيانات الجلسة امين ضبط وقد اوجد املشرع وظيفة جديدة هي عون الجلسة
يكون تحت تصرف الرئيس في سير املحاكمة.
تتعارض مهمة القاض ي املشكل للمحكمة مع مهمته السابقة كعضو بغرفة
الاتهام للنظر في نفس القضية او كقاض للتحقيق او ممثل للنيابة وقد اضاف
املشرع املحلف الذي سبق له نظر القضية قبل النقض.
بالنسبة للمحكمة الجنائية العادية أو الخاصة يعين القضاة بامر من
رئيس املجلس للفصل في القضايا املجدولة في الدورة فان كان عددهم غير كاف
يمكن انتداب قاض او اكثر من مجلس قضائي اخر بقرار مشترك لرئيس ي
املجلسين قصد استكمال التشكيلة اما بالنسبة للقضاة الاحتياطيين فان رئيس
املجلس يعين عند الضرورة في نفس الامر قاضيا او اكثر سواء للمحكمة
الجنائية الابتدائية او الاستئنافية الستكمال التشكيلة حال وقوع مانع لدى
القضاة الاصليين ويتعين على الاحتياطيين متابعة اجراءات املحاكمة حتى غلق
باب املرافعات .فاذا وقع طارئ الحد القضاة الاصليين يعوضه في الحين احد
الاحتياطيين دون اعادة الاجراءات من بدايتها اما اذا طرا مانع لرئيس املحكمة
فيعوضه الاقدم من الاصليين كما يجوز من جهة اخرى لرئيس املحكمة
الجنائية الابتدائية او الاستئنافية ان يستخرج عن طريق القرعة اسم محلف
او اكثر يتابعون مجريات الجلسة وعند حدوث طارئ الحد املحلفين الاصليين
يعوض بنظيره الاحتياطي وكلهم يؤدون اليمين في نفس الوقت.
تم رفع مبلغ الغرامة التي يقض ى بها على املحلف الذي يتغيب بدون عذر
فصارت من 5111الى 41111دج .
بعد تشكيل املحكمة يحرر محضر خاص بتشكيلها كما يجوز تدوين ذلك
في محضر املرافعات.
سادسا :التشكيلة الخاصة
261
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
266
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
261
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
باإلرهاب و املخدرات و التهريب من القضاة فقط فإن ذلك يعني أن هذه الجرائم
وحدها التي تحال على التشكيلة املذكورة و ال تجوز إحالة قضايا أخرى عادية
معها و لو تحت ذريعة إلارتباط الذي كان مقررا قبل ظهور هذه التشكيلة و هو
يتعلق بالجرائم العادية كما تنص عليه املادة 422من قانون إلاجراءات
الجزائية و منذ .4222ولو كانت ارادة املشرع منصرفة الى احالة قضايا اخرى
معها خارج اختصاص نفس التشكيلة لنص صراحة على ذلك ،وال نخاله يفعلها
الن ذلك يفقد معنى الفصل في الاختصاص والذي هو من النظام العام.
ال يوجد من بين القضايا التي فصلت فيها املحكمة الجنائية الخاصة
بفرنسا أية قضية عادية أحيلت عليها بخالف الجنح الارهابية املرتبطة
بالجنايات الارهابية او الجرائم العسكرية على اختالف انواعها املرتكبة اثناء
السلم من طرف عسكريين حتى ولو كانت متعلقة بالقانون العام إذا كانت فيها
اسرار عسكرية ال يجوز ان يطلع عليها املحلفون.
لقد حدد املشرع هناك الجهات القضائية الخاصة مع الجرائم التي تفصل
فيها حصريا دون غيرها وهو ما فعله املشرع الجزائري الذي لم يشر اطالقا الى
احالة جرائم اخرى معها بعنوان الارتباط كما فعل املشرع الفرنس ي في الجرائم
العسكرية فقط مع ذكر السبب.
ان احالة شخص على هذه الجهة بجريمة اخرى من القانون العام تشكل
مخالفتين في الاجراءات
/4ان هذه الجهة غير مختصة بنظر الجرائم التي لم يدرجها املشرع ضمن
اختصاصها
/6ان تشكيلتها مختلفة وهي من النظام العام ذلك ان الجرائم العادية
حدد املشرع نوع التشكيلة التي تفصل فيها ومخالفة ذلك ينجر عنه البطالن.
ومن بين ما جاء في منشور لوزارة العدل الفرنسية بتارخ 6145-46-42ان
الجهة القضائية الباريسية مجبرة بان تصرح بعدم الاختصاص حين ال تشكل
261
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
الوقائع اعماال ارهابية كما ذكرت به الغرفة الجنائية ملحكمة النقض في قرارها
بتاريخ 6112-44-45
La juridiction Parisienne a l’obligation de se declarer incopetente
quand les faits ne constituent pas des actes de terrorisme comme l’a
rappelé la chambre criminelle de la cour de cassation dans son arret
du 15 novembre 2006
اضافة الى هذا ان املتهم املتابع بجريمة عادية من حقه ان يحاكم امام
محكمة شعبية عادية وان الارتباط لم يكن يوما من النظام العام حتى في
الجرائم العادية بدليل ان املشرع اجاز احالة املتابع بجنحة مرتبطة بجناية على
محكمة الجنح عند غيابه امام محكمة الجنايات الابتدائية كما ان نفس
املحكمة تفصل في قضية الحاضرين دون انتظار حضور الذي في حالة فرار وقد
اجازت املحكمة العليا في مداولة لغرفتها الجنائية فصل قضية غير الطاعنين
ومحاكمتهم دون انتظار الفصل في الطعن بالنقض املرفوع ضد قرار الاحالة من
بعض املتهمين الاخرين رغم ارتباط الوقائع .اذن الارتباط شرع لحسن سير
العدالة فقط وليس من النظام العام عكس مبدا الاختصاص وعند تعارضهما
يطبق هذا الاخيرمهما كانت الظروف .فاذا كان جائزا لجهة جنائية ان تفصل في
قضية من اختصاص جهة اخرى فال معنى لتحديد الاختصاص .وقد قلنا انه ال
يجوز ابتداع قاعدة غير منصوص عليها في القانون وحين نص املشرع على احالة
الجرائم الثالث املذكورة على التشكيلة الخاصة لم ينص على ان تحال معها
الجرائم العادية املرتبطة بها والقياس في ذلك على الجرائم الاخرى وفقا للمادتين
422و 422ق ا ج غير جائز ألنهما تتعلقان بالجرائم العادية وحدها والخاص
يقيد العام وال يجوز الافتراض في ذلك ،كما ان القول بخالف هذا يؤدي الى
جواز احالة جريمة ارهابية على التشكيلة العادية بذريعة ارتباطها بجرائم اخرى
عادية وبذلك يصبح تحديد الاختصاص نوعا من العبث ،وعليه فان اي تشكيلة
261
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
تحال عليها جريمة خارج اختصاصها يتعين عليها ان تقض ي بتخليها عنها لفائدة
الجهة الاخرى بغض النظر عن ارتباطها خالفا ملا كان معموال به سابقا في
التشكيلة الجنائية الوحيدة ويترتب عن هذه القاعدة ان ارتباط الجرائم
ببعضها ليس مقياسا لتحديد الاختصاص بل ال بد من التفريق بين الفعل الذي
ارتكب بقصد الارهاب والذي كان لغرض اخر .قد يكون هناك ارتباط بين افعال
متعددة لكنها تصب كلها في اتجاه واحد هو تحقيق هدف مشترك بين الفاعلين
تم التخطيط له مسبقا بينهم بفكرة اجرامية موحدة
Le dessein ou l’unité de pensée criminelle
وهو الذي يؤخذ بعين الاعتبار في تحديد الاختصاص اما اذا كان احد
الافعال معزوال وال يندرج ضمن ما كان مخططا له بل وقع عرضيا كمن ينقل
مخدرات ضمن جماعة اجرامية منظمة وعند مطاردة مصالح الامن له يصدم
شخصا نتيجة السرعة فيقتله فان القتل غير العمدي رغم ارتباطه بنقل
املخدرات ليس من اختصاص املحكمة الجنائية الخاصة وكذلك املهرب الذي
يفاجئه جمركي وهو يعبر الحدود ببضاعة مهربة وعند محاولة القبض عليه
يعتدي على الجمركي فيقتله فالقتل العمدي ال يدخل في اطار التهريب وهو
بالتالي ليس من اختصاص املحكمة الخاصة التي ال تفصل الا في الجرائم التي
حددها لها املشرع على سبيل الحصر دون غيرها والخالصة في كل هذا ان
الارتباط اذا كان سببا الحالة جرائم على محكمة الجنايات العادية هي عادة غير
مختصة بها مثل الجنح فانه ليس كذلك امام التشكيلة الخاصة .قد تكون
هناك افعال متعددة لكنها ضمن نفس الاختصاص مثل نقل املخدرات وتخزينها
وبيعها ضمن جماعة اجرامية منظمة بعد تهريبها واستيرادها فرغم تداخل
الافعال الا انها كلها تندرج في نفس الاختصاص.
ان مبدأ الشمولية ملحكمة الجنايات يعني الفصل في جميع الجرائم املحالة
عليها بغض النظر عن طبيعتها جنايات او جنح او حتى مخالفات وال يعني
212
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
الفصل في الجرائم التي حدد املشرع استثناء تشكيلة مخالفة للفصل فيها كما
هو الشأن في قضايا الاحداث والقضايا العسكرية ومن الاجتهاد القضائي
للمحكمة العليا ان غرفة الاتهام احالت حدثا على محكمة الجنايات رفقة
بالغين فقضت هذه الاخيرة بعدم اختصاصها من اجل الفصل في الوقائع املتابع
بها الحدث وصار حكمها نهائيا لعدم الطعن فيه بالنقض وملا عرضت القضية
على املحكمة العليا في اطار تنازع الاختصاص ابطلت هذه الاخيرة قرار غرفة
الاتهام القاض ي باإلحالة على محكمة الجنايات فيما يخص الحدث واحالته على
جهة الاحداث (قرار 654262بتاريخ 4222-5-62منشور بمجلد الاجتهاد
القضائي للغرفة الجنائية ص )224لقد اشرنا الى هذا القرار للداللة على ان
قرار الاحالة اذا كان يمنح الاختصاص الشمولي ملحكمة الجنايات فيما يخص
طبيعة الجرائم حنايات او جنح او مخالفات فانه ال يمنحها الاختصاص في
الجرائم التي عين لها املشرع جهات اخرى للفصل فيها ولو صار هذا القرار نهائيا
.ان قرار املحكمة العليا املشار اليه لم ينص على ان محكمة الجنايات ال يجوز
لها القضاء بعدم الاختصاص بل ابقى على حكمها والغى قرار الاحالة
فاالختصاص سواء كان نوعيا او شخصيا او حصريا من النظام العام ولو ان
الاجتهاد القضائي جعل قرار الاحالة مفرغا لالختصاص املحلي فقط ،وملا انشا
املشرع املحكمة الجنائية املشكلة تشكيال خاصا للفصل في ثالثة انواع من
الجرائم لم ينص على جواز فصلها في جرائم اخرى من غير اختصاصها.
ثامنا :ادارة الجلسة الجنائية
ادارة الجلسة ليست فيها تعديالت ذات اهمية تذكر ما عدا توجيه الاسئلة
مباشرة من طرف ممثل النيابة ودفاع املتهم والطرف املدني لكل شخص يتم
سماعه لكن بعد اذن الرئيس بذلك وتحت رقابته وله ان يامر بسحب السؤال
او عدم الاجابة عليه بينما اعضاء املحكمة اليستطيعون طرح الاسئلة الا عن
طريق الرئيس.
212
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
210
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
كانت اقل من خمس سنوات بعد ان زالت قرينة البراءة بثبوت التهمة ما لم يكن
قد استنفذ العقوبة املقض ى بها .اما املتابع بجنحة اوالذي اعيد وصف الواقعة
املتابع بها من جناية الى جنحة وصدرت ضده عقوبة ال تقل عن سنة حبسا فانه
يجوز اصدار امر بااليداع ضده في الجلسة او بالقبض عليه.
عاشرا :تعليل الحكم
كانت محكمة الجنايات في فرنسا منذ إنشائها سنة 4224تقض ي بموجب
إلاقتناع الشخص ي ملحلفيها الذين يتداولون وحدهم دون القضاة املحترفين ثم
في حالة إلادانة يحدد القضاة املحترفون العقوبة املناسبة حتى سنة 4214
التاريخ الذي صارت فيه املداولة مشتركة بين القضاة و املحلفين سواء حول
إلادانة أو العقوبة.
من مميزات هذه املحكمة أنها تقض ي بموجب اقتناع أعضائها الشخص ي
دون تقديم حساب عن الوسائل التي بها قد توصلوا إلى تكوين اقتناعهم بل أن
القانون لم يضع لهم سوى هذا السؤال هل لديكم إقتناع شخص ي؟
بعض ألانظمة القضائية التي ال زالت تترك قرار إلادانة أو البراءة بيد
املحلفين وحدهم ال تفرض تعليل الحكم ومنها الواليات املتحدة الامريكية –
انجلترا وبلجيكا بينما فرنسا –املانيا -اسبانيا وايطاليا صارت تفرض ذلك كما
ان بعضها اجازت الاستئناف مثل اسبانيا وايطاليا وفرنسا بينما اليجوز ذلك في
املانيا وبلجيكا فكل دولة تشرع نظامها القضائي حسب سياستها الداخلية من
جهة وارتباطاتها بمصادقتها على املواثيق الدولية في هذا املجال من جهة اخرى.
رغم أن عدم تعليل ألاحكام الجنائية لم ينص عليه ال في املادة 41من
العهد الدولي الخاص بالحقوق املدنية والسياسية عام 4222و ال املادة 2من
الاتفاقية ألاوربية لحقوق إلانسان عام 4251فإن النقاش حول هذا املوضوع
ازداد حدة في العشرية ألاولى من القرن الواحد و العشرين ،فبعد أن كانت
محكمة النقض الفرنسية قد رسخت مبادئ حول تعليل الحكم الجنائي مفادها
213
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
ان املحاكمة العادلة تستكمل شروطها بإخبار املتهم مسبقا بالتهم املوجهة إليه
عن طريق تبليغه بقرار إلاحالة على املحكمة و ممارسة حقه في الدفاع أمام هذه
ألاخيرة في جلسة علنية و مناقشة حضورية و شفوية فإن الحكم الجنائي يعلل
باألسئلة و ألاجوبة عنها و املطروحة وفقا ملا ورد في قرار إلاحالة و هو ما أيدته
املحكمة الاروبية لحقوق إلانسان في قرارين شهيرين الاول يتعلق ب Maurice
Paponبتاريخ 6116/2/65/تحت رقم 51641/11بابون ضد الدولة الفرنسية
و الثاني يخص السيدة Genevieve Lhermitteضد بلجيكا بتاريخ -44-62
6142تحت رقم 31632/12رغم انها ادانت فرنسا في نفس القرار الخاص
بموريس بابون والذي يحتوي على 36صفحة عن عدم التقاض ي على درجتين
وعدم قبول الطعن بالنقض شكال لعدم سجنه ليلة الفصل في طعنه وفقا
للمادة 523ق ا ج الفرنس ي التي الغيت فيما بعد لكنها رفضت باقي الاوجه ومنها
ادعاؤه عدم تسبيب الحكم الجنائي والاكتفاء باالسئلة والاجوبة عنها مصرحة
بانه اذا كانت املحكمة قد اجابت عن 222سؤال فان هذه الاسئلة تشكل لحمة
او نسيجا يشكل في مجموعه اساسا للحكم
ces questions formaient une trame sur laquelle s’est fondée la
décision
غير انها أخذت إتجاها مغايرا في قضية الرعية البلجيكي ريشار طاكسكي
بقرار صادر عن الغرفة الكبرى بتاريخ 6141 – 44 – 42تحت رقم 262/15
معللة موقفها بأن املادة 2من إلاتفاقية ألاروبية لحقوق إلانسان و إن كانت ال
تشترط إلزام املحلفين بإظهار أسباب إقتناعهم لكن تعليل ألاحكام القضائية له
إرتباط وثيق باملحاكمة العادلة و تجنب التعسف و أن ألاسئلة املطروحة و
عددها 36لثمانية متهمين بقتل وزير دولة كانت تعوزها الدقة كونها كلها
متشابهة بالنسبة لجميع املتهمين و أن املحكمة رفضت طرح أسئلة فردية تحدد
مسؤولية كل واحد منهم ألامر الذي خلق إنطباعا لدى العارض بأن هناك
214
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
تعسفا ضده .ويبدو ان هذا القرار لم ينتقذ الحكم لتعليله باالسئلة ولكن
لرداءة طرح هذه الاسئلة وعدم تحديد دور كل متهم فيها.
أما في فرنسا فبعد أن رفضت محكمة النقض الفرنسية دفوعا عديدة
ألجل إحالة القضايا على املجلس الدستوري للفصل فيما يسمى باملسألة
ألاولية حول دستورية أو عدم دستورية النص فيما يخص غياب التعليل في
ألاحكام الجنائية فقد وافقت في النهاية على ذلك مما جعل املجلس الدستوري
يصدر قراره بتاريخ 6144 – 1 – 4تحت رقم 6144-443مصرحا بأن تعليل
ألاحكام في املادة الجزائية يشكل ضمانة قانونية شرط أن ينص املشرع على ذلك
ملنع كل تعسف من طرف الجهات القضائية لكن هذا ال يكون بصورة عامة و
مطلقة فاملحاكمة أمام محكمة الجنايات تتميز بالشفوية في املناقشة و املرافعة
و أن املحكمة ال تأخذ إال بما قدم أمامها من أدلة بصورة حضورية -شفوية و
مستمرة دون إنقطاع بما في ذلك املداولة و هذا بعد أن كان املتهم قد أخبر
بالوقائع املنسوبة إليه مسبقا كما أنه من إلتزامات رئيس املحكمة أن يطرح
ألاسئلة واضحة و محددة و فردية .
خالصة هذا القرار أن تعليل ألاحكام الجنائية باألسئلة وألاجوبة عنها
صحيح ما لم ينص املشرع على شروط أخرى و هو ماجعل هذا ألاخير يؤسس
املادة 4-325من قانون إلاجراءات الجزائية عام 6144التي أصبحت تفرض
تعليل ألاحكام الجنائية بذكر أهم العناصر التي إقتنع بها القضاة و املحلفون
عند إدانتهم للمتهم و الزم رئيس املحكمة أو من يفوضه عنه بتحرير ورقة
التعليل تلحق بورقة ألاسئلة و يوقع عليها من طرف الرئيس و املحلف ألاول.
إن تعليل ألاحكام الجنائية ليس ممكنا فقط و لكنه ضروري إلزالة
التناقض الوارد بين أحكام محاكم الجنح و املخالفات من جهة و تلك الصادرة
عن املحاكم الجنائية من جهة اخرى إذ القانون يفرض تعليلها في الحالة ألاولى
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
رغم قلة أهمية الجرائم املفصول فيها مقارنة بالجرائم الجنائية التي هي أخطر و
رغم ذلك ال تعلل ألاحكام الفاصلة فيها .
أما الجزائر فرغم أنها غير معنية باإلتفاقية ألاوربية لحقوق إلانسان فإن
دستورها لعام 6142نص في مادته 426على أن تعلل ألاحكام القضائية و ينطق
بها في جلسات علنية ،و هو ما يشكل قاعدة عامة لم يتم إستثناء أية جهة
قضائية منها ألامر الذي جعل املشرع يضيف فقرات باملادة 312لقانون
إلاجراءات الجزائية املعدل عام 6142مفادها أن رئيس املحكمة أو من يفوضه
من القضاة املساعدين يقوم بتحرير و توقيع ورقة التسبيب امللحقة بورقة
ألاسئلة فإذا لم يكن ذلك ممكنا في الحين نظرا لتعقيدات القضية يجب وضع
هذه الورقة لدى أمانة الضبط في ظرف ثالثة أيام من تاريخ النطق بالحكم و
يجب أن توضح ورقة التسبيب في حالة إلادانة أهم العناصر التي جعلت
املحكمة تقتنع باإلدانة في كل واقعة حسب ما يستخلص من املداولة و في حالة
البراءة يجب أن يحدد التسبيب ألاسباب الرئيسية التي على أساسها إستبعدت
محكمة الجنايات إدانة املتهم و عندما يتم الحكم على املتهم املتابع بعدة أفعال
باإلدانة في بعضها و البراءة في البعض آلاخر يجب أن يبين التسبيب أهم عناصر
البراءة أو إلادانة.
إن هذا التعليل ال يشبه املنصوص عليه باملادة 322ق.أ.ج الخاص بالجنح
و املخالفات والذي يفرض سرد الوقائع والتعليق عليها قانونيا وموضوعيا ثم
استخالص النتائج منها.
من بين ما جاء في منشور لوزارة العدل و الحريات الفرنسية املوجه إلى
النواب العامين ووكالء الجمهورية لصالحياتهم و إلى رؤساء املجالس القضائية و
رؤساء محاكم املنازعات لإلعالم و املنشور بالنشرة الرسمية لهذه الوزارة بعد
صدور القانون 6144-232بتاريخ 6144 – 2 – 41حول مشاركة املواطنين في
سير العدالة الجزائية ما يلي :
216
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
ما تمت عليه املداولة يشار فقط أن ألاغلبية إقتنعت بإرتكاب الفعل من طرف
املتهم وهو موقف محرج لرئيس املحكمة وان كان ذلك نادرا ونفضل اعادة
التصويت حتى تتطابق النتيجة مع ما تم الاتفاق عليه في املناقشة واتالف اوراق
الصويت السابقة .أما إذا ظهر عنصر إقتنعت به أقلية فيجب أال يظهر في ورقة
التسبيب ألنه ليس من العناصر التي إقتنعت بها وليس هناك ما يمنع من تعداد
هذه العناصر في جمل على سبيل املثال ما يلي:
-4أن املحكمة بعد املداولة إقتنعت بإدانة املتهم إلرتكابه الفعل املنسوب
إليه من خالل ما يلي :
ا -أنه إعترف طيلة مراحل التحقيق بالجرم املنسوب إليه.
ب-أن الشهود الذين حضروا الجلسة أكدوا قيامه بذلك .
ج -أن تشريح الجثة خلص إلى أن الضحية توفيت نتيجة طعنات بآلة حادة
على مستوى القلب ( أو أي عضو آخر )
-6في حالة إلانكار
أن املتهم رغم إنكاره لكن املحكمة إقتنعت بإرتكابه للفعل من خالل ما يلي:
أ -لقد ثبت تواجده على مسرح الجريمة وقت إرتكابها.
ب -أن التحريات أظهرت وجود خالفات سابقة بينه و بين الضحية.
ج -أن بصماته تمت معاينتها على مقبض السالح املستعمل في الجريمة و
الذي عثر عليه مرميا بعيدا عن مكان إرتكابها.
د -أن الفعل أرتكب مع سبق إلاصرار
-3في حالة إنعدام املسؤولية الجزائية
لقد ثبت من املناقشة أن املتهم إرتكب الفعل املنسوب إليه ماديا لكن
الخبرة الطبية أثبتت عدم مسؤوليته في إرتكاب الجريمة لكونه كان يعاني من
مرض عقلي أفقده مراقبة أفعاله عند وقوعها و قد أجابت املحكمة عن السؤال
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
الخاص باملسؤولية الجزائية بالنفي مما يتعين معه القضاء بالبراءة و إيداعه
مؤسسة إستشفائية نفسية نظرا لخطورة بقائه بعيدا عن املراقبة.
في نفس السياق فقد صدر قرار عن املحكمة ألاروبية لحقوق إلانسان –
الغرفة الكبرى – بتاريخ 6142-44-62رفضت فيه عريضة السيدة جونيفييف
الرميت التي ذبحت أبناءها الخمسة بعد طالقها من زوجها و حاولت إلانتحار و
بعد عرضها على مجموعة من ألاطباء النفسانيين خلصوا في تقريرهم أنها لم
تكن تتحكم في مراقبة أفعالها عند إرتكابها للجرم املنسوب إليها لكن املحلفين
الذين تداولوا وحدهم دون مشاركة القضاة املحترفين حول إلادانة أجابوا
باإليجاب عن جميع ألاسئلة ومنها سؤال عن املسؤولية الجزائية علما ان النظام
القضائي البلجيكي يمنح املحلفين وحدهم صالحية الادانة او البراءة باملداولة
حول ذلك دون مشاركة القضاة املحترفين ثم يشاركون مع هؤالء في تحديد
العقوبة وما داموا قد اجابوا على سؤال املسؤولية الجزائية بااليجاب فان
القضاة املحترفين ليس بوسعهم فعل اي شيئ لصالح املتهمة فقضوا عليها
بالسجن املؤبد وحين طعنت بالنقض في هذا الجانب رفضت محكمة النقض
طعنها على اساس أن الحالة العقلية او النفسية للمتهمة مسالة موضوع
يخضع تقديرها لقضاة محكمة الجنايات وحدهم.
هكذا يمكن تلخيص أسباب إلاقتناع دون الدخول في التفاصيل التي جاء
بها قرار إلاحالة أو سرد ما دار بالجلسة وهو ما يسمى لغويا باملختصر املفيد
فالنص اشار الى ذكر اهم عناصر الادانة او البراءة وهو ما يعني دون توسع .
في حالة تعدد ألافعال املتابع بها يجب أن تذكر عناصر إلادانة حسب كل
فعل على حدى أما إذا كانت إلادانة في بعضها و البراءة في البعض آلاخر
فالتعليل يكون حسب كل حالة .كما أن الظروف املشددة يجب عند وجودها
إلاشارة إلى إقتناع املحكمة بها أو العكس ودليل ذلك فهي جزء من التعليل
الشامل.
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
أما في حالة البراءة فإن التعليل ينصب بصورة مختصرة على عدم وجود
دالئل الاتهام او عدم كفايتها بأن املحكمة برأت املتهم من جريمة (يشار إلى
وصفها و عند إلاحتمال إلى ظروفها املشددة مع تاريخ وقوعها و مكانها و هوية
الضحية) و أنه بناءا على ما توصلت إليه املحكمة من املناقشة و املداولة
املشتركة بحضور املحلفين و إلاقتراع السري حول ألاسئلة بأن املتهم لم يرتكب
الفعل أو ألافعال املنسوبة إليه حسبما ورد في قرار الاحالة ومرافعة النيابة
وتصريحات الضحية .
هذا ونشير إلى أن التعليل ينصب على إلادانة أو البراءة أما العقوبة
فيخضع تقديرها للقضاة حسب النصوص التي تنظمها دون تعليل و أن املادة
312ق.أ.ج لم تنص على تعليلها وكذلك الظروف املخففة.
في ألاخير نشير إلى أن ورقة التسبيب توقع من الرئيس نفسه أو من القاض ي
املفوض لذلك و هذا خالفا للتشريع الفرنس ي الذي يفرض توقيعها من الرئيس
و املحلف ألاول ألن املادة 4-325من قانون إلاجراءات الجزائية الفرنس ي تحيل
على املادة 321في توقيع ورقة التسبيب بنفس الشروط الخاصة بورقة ألاسئلة
و ال يشترط تحريرها حال إنعقاد الجلسة كما يتعين ذكر محتواها بالحكم رفقة
ألاسئلة و ألاجوبة عنها و إن كان القانون لم يعدل املادة 341ق.أ.ج بإدراجها
ضمن الحكم ثم أن تالوتها مع ألاسئلة غير مطلوب أيضا.
بعد النطق بالحكم ينبه الرئيس املتهم املحكوم عليه بان له مهلة عشرة
ايام لالستئناف في الدرجة الاولى وثمانية ايام للطعن بالنقض في الدرجة الثانية.
تعلل الاحكام الفاصلة في الدعوى املدنية في الدرجتين وفي حالة استئناف
الحكم املدني وحده تفصل في الاستئناف الغرفة الجزائية باملجلس بالتعديل او
الالغاء او التاييد دون اساءة حالة املستانف وحده.
ثاني عشر :مالحظة عامة
212
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
212
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
210
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
متابعون اخرون حاضرين ويعلل الحكم نحوه باألسئلة والاجوبة مثل الحاضرين
بخالف ما لو كان وحده.
عكس ما هو معمول به في مادة الجنح التي تعتبر الحكم حضوريا في حالة
تبليغ املتهم شخصيا ولم يحضر فان الاحكام الجنائية في تشريعنا اما ان تكون
حضورية او غيابية وليس هناك ما يسمى باملعتبرة حضورية فاذا حضر بعض
املتهمين وغاب بعضهم تؤجل القضية او يصدر امر بالفصل بينهم خاصة اذا
كان من الغائبين من هو في حالة فرار .وتطبق املواد 112ال 143فيما يخص
التبليغ واملعارضة كما تنص على ذلك املادة 361املعدلة ; وعكس ما هو معمول
به في فرنسا اليجوز للمحامي ان يرافع في غياب املتهم النه مساعد له في املادة
الجزائية وليس وكيال عنه.
تبقى الدعوى العمومية قائمة في الاحكام الغيابية طيلة مهلة تقادم
العقوبة والتي يبدا سريانها من يوم تبليغ الحكم بالطرق القانونية وفقا للمادتين
361و 146ق ا ج.
فال يجوز للمحكوم عليه الدفع بانقضاء الدعوى العمومية بعد مرور عشر
سنوات ابتداءا من تاريخ صدور الحكم الغيابي ما دام هذا الانقضاء مرتبطا
بسقوط العقوبة والذي مدته في الجنايات عشرون سنة ابتداء من اليوم الذي
يصير فيه الحكم نهائيا وفقا للمادة 243ق ا ج .هناك فرق بين التشريعين
الفرنس ي والجزائري في مرحلة ما بعد صدور الحكم الغيابي الاول يفرض اعادة
محاكمة املتهم بقوة القانون بعد تسليم نفسه او القاء القبض عليه كما كان
عليه الحال في اجراءات التخلف اما الثاني فجعل املعارضة هي السبيل الوحيد
إلعادة املحاكمة والا صار الحكم نهائيا.
كما ان الطعن في الحكم الغيابي ال يجوز باي طريق الا من املعني نفسه
دون محاميه في حالة صدور امر بالقبض ضده.
213
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
214
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
216
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
البلدية او التعليق على لوحة الاعالنات بالنيابة العامة وفقا للمادة 366فقرة 6
من قانون الاجراءات الجزائية يجيز له املعارضة ولكنه ال يمنعها بعد تبليغه
شخصيا خالل مدة انقضاء العقوبة وهو ما ال يسمح للنيابة باستئناف الحكم
الا بعد التبليغ الشخص ي
خامس عشر :إلاستئناف الفرعي واستئناف النائب العام
كما سبق القول أن كل جهة قضائية جزائية لها قواعدها حددها املشرع
وعلى القضاء إتباعها فإذا كان هناك نقص في هذه القواعد فعلى املشرع
مراجعتها وال يجوز للقضاء أن يعدلها تحت أية ذريعة ،ومن هذه النقائص في
التشريع الجزائري عدم النص على جواز إستئناف النائب العام خالفا ملا هو
منصوص عليه باملادة 6-321من قانون إلاجراءات الجزائية الفرنس ي والتي تجيز
له استئناف ألاحكام الجنائية القاضية بالبراءة ألن وكيل الجمهورية ليست له
الصفة الستئناف هذه ألاحكام .كما أن املادة 41-321من نفس القانون أجازت
الاستئناف الفرعي ألحكام محكمة الجنايات لجميع الاطراف وهو ما لم ينص
عليه املشرع الجزائري وال يجوز القياس على إجراءات محكمة الجنح في ذلك
كما ال يجوز القياس على التشريع ألاجنبي ونتيجة هذا لم يبق أمام ألاطراف غير
الاستئناف ألاصلي في انتظار تعديل النصوص.
سادس عشر :أثرالاستئناف في نقل الدعوى وحدود ذلك
تنص املادة 366مكرر 2ق.أ.ج على أن لإلستئناف أثرا ناقال للدعوى في
حدود التصريح باالستئناف وصفة املستأنف .هذا يعني أن املحكمة إلاستئنافية
تخطر بما هو مدون في صحيفة الاستئناف وصفة من قام بذلك فال يجوز لها
أن تتجاوز ما طلب املستأنف وحده إعادة الفصل فيه و الباقي يصير باتا ما لم
يستأنف معه طرف آخر ،فاذا استانف املتهم وحده الحكم الفاصل في الدعوى
العمومية دون الفاصل في الدعوى املدنية فهذا الاخير صار نهائيا ليس ملحكمة
الاستئناف ان تعيد النظر فيه ،والعكس صحيح اي انها مقيدة بما طلب منها ان
212
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
تفصل فيه وقد يكون هذا الطلب صريحا يشمل جميع مقتضيات الحكم كان
يدان بكل الجرائم املتابع بها ويستانف الحكم الفاصل في ذلك كما قد يكون
ضمنيا ضد شق منه فقط حين يدان بجريمة ويبرا في اخرى فاالستئناف في هذه
الحالة ينصب على الشق الذي ادانه الن الباقي معلوم بالضرورة وليست له
مصلحة في استئنافه .وإذا كان هذا يبدو بسيطا في مادة الجنح فإن ألامر ليس
كذلك في مادة الجنايات كما سنبين الحقا نظرا الختالف كيفية تعليل الحكم،
وللعلم فان التشريع الفرنس ي الذي ليس فيه حد ادنى للعقوبة املقررة يساعد
قضاة محكمة الجنايات الاستئنافية على الفصل في القضية دون اشكال اذ
حتى في حالة الاجابة على السؤال بااليجاب والذي كانت قد اجابت عليه محكمة
الدرجة الاولى بالنفي ال يمنع القضاء بنفس العقوبة في حالة استئناف املتهم
وحده او تخفيفها الامر الذي ال يسمح به تشريعنا الذي له حدود دنيا ال يجوز
النزول الى اقل منها وقد يكون هذا الحد اعلى من العقوبة املقض ى بها في الدرجة
الاولى نتيجة تغيير الادانة .وهناك قاعدة ثانية أنه إذا كان إلاستئناف من املتهم
وحده أو الطرف املدني وحده ال يجوز ملحكمة إلاستئناف أن تس يء حالة
املستأنف كما تنص عليه املادة 366مكرر 2و تلخيصا لهذه القواعد نذكر ما
يلي:
4إن إستئناف النيابة يعيد طرح القضية مجددا على مستوى الجهة
إلاستئنافية برمتها في الدعوى العمومية مع إتباع نفس إلاجراءات أمام الدرجة
ألاولى بما فيها إستخراج ألاسئلة ألاصلية بكاملها من منطوق قرار إلاحالة سواء
إستأنف معها املتهم أو لم يستأنف و يجوز لجهة الاستئناف أن ترفع العقوبة او
تخفضها او تضيف عقوبات اخرى او تقض ي بالبراءة وكانها تنظر القضية الول
مرة.علما بان استئناف النيابة ال يحول دون القضاء بالبراءة او تخفيض
العقوبة عكس ما كانت ترمي اليه من خالل استئنافها الجل تشديد العقوبة،
212
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
فاملشرع نص على عدم اساءة وضعية املتهم او الطرف املدني املستانف وحده
وهذه القاعدة ال تعني النيابة.
-6إذا إستأنف املتهم وحده في الدعوى العمومية و كان الحكم املستأنف
قد أدانه بجميع الجرائم املتابع بها تطرح ألاسئلة من جديد حولها و قد تكون
إلاجابة عنها متطابقة مع ما أجابت عليه محكمة الدرجة ألاولى كما قد تكون
كذلك في بعضها و مختلفة في بعضها آلاخر فاملحكمة إلاستئنافية في هذه
الحالة تقض ي بنفس العقوبة املقض ى بها في الدرجة ألاولى إذا كانت متماشية مع
ما تمت إدانته في الدرجة الثانية أو تخفضها و ال يجوز لها رفعها.كما يجوز لها
القضاء بالبراءة ان هي اجابت على جميع الاسئلة بالنفي.
-3إذا كانت محكمة الدرجة ألاولى أدانته ببعض الجرائم و برأته من
البعض آلاخر فإن املبرأ منها يصبح حقا مكتسبا ال تجوز مناقشته في غياب
إستئناف النيابة و ال يطرح سؤال عن ذلك بل يطرح حول ما أدين به فقط
مستخرجا من منطوق قرار إلاحالة و هذا طبقا لحدود إلاستئناف املنصوص
عليه قانونا و تكون إلاجابة عليه نفيا أو إيجابا فإن كانت باإليجاب ال يجوز رفع
العقوبة املقض ى بها في الدرجة ألاولى أو إضافة عقوبات لم يقض بها أيضا في
نفس الدرجة.
-1إذا كانت محكمة الدرجة ألاولى قد أعادت وصف واقعة و أدانت املتهم
بها و برأته من الوصف ألاشد الوارد في منطوق قرار إلاحالة فإن براءته من
الوصف ألاصلي صارت حقا مكتسبا في غياب إستئناف النيابة و لم يبق ملحكمة
إلاستئناف غير طرح السؤال حول الوصف الذي أدين به او وصف اخر تراه
مناسبا شرط الا يكون اشد من املحكوم به في الدرجة الاولى و إلاجابة عليه نفيا
أو إيجابا دون رفع العقوبة في حالة إلادانة.ذلك ان املتهم املستانف وحده رغم
براءته من الوصف الاصلي لم يقبل باالدانة وفقا للوصف الجديد والذي يتعين
على جهة الاستئناف ان تعيد الفصل فيه .قد يقول قائل ان املحكمة ال يجوز
210
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
لها استخراج الاسئلة الاحتياطية الا بعد الاجابة على الاصلية بالنفي ،غير ان
هذا قد وقع في الدرجة الاولى وصار امرا ال رجعة فيه وحقا مكتسبا للمتهم
بخالف ما لو كان الوصف الاحتياطي اشد من الاصلي فان هذا الاخير هو الذي
يطرح مرة اخرى على مستوى الاستئناف.
--5عكس ما قضت به محكمة النقض الفرنسية في قرارها رقم 25135 14
بتاريخ 6116-2-44الذي ذكر بان الاجابة على الظرف املشدد بالنفي في واقعة
القتل العمدي مع سبق الاصرار والادانة بالقتل غير املشدد فقط ليست حقا
مكتسبا للمتهم املستانف وحده على اساس ان هذا الظرف غير منفصل عن
الفعل الاصلي فاننا نرى ان املحكمة الابتدائية ابعدت هذا الظرف من املتابعة
وان اعادة الفصل فيه مجددا يعد مساسا بحجيةالشيئ املقض ي فيه وبحق
املتهم الذي لم يطلب اعادة الفصل في هذا الظرف عند استئنافه الذي قيد
حدوده فيما ادين به فقط لذا يتعين على الجهة الاستئنافية الا تطرح اي سؤال
عن الظروف املشددة التي كانت الاجابة عليها بالنفي وصارت حقا مكتسبا
للمتهم .وفي تشريعنا فان ما ذهبت اليه محكمة النقض الفرنسية يخلق وضعية
ال تتماش ى مع قاعدة عدم اساءة وضعية املتهم املستانف وحده وتوضيحا لذلك
نذكر مثاال لها هو انه اذا كانت محكمة الدرجة الاولى قد ادانت املتهم بالقتل
العمدي بعد ابعادها للظروف املشددة وعاقبته بسبع سنوات سجنا مع افادته-
بالظروف املخففة ثم في الاستئناف طرحت املحكمة سؤالا عن القتل العمدي
واخر عن سبق الاصرار واجابت عليهما بااليجاب مما يجعل العقوبة املقررة هي
الا عدام ال يمكنها ان تنزل باملقض ى بها الى اقل من عشر سنوات سجنا كحد
ادنى بعد افادة املتهم بالظروف املخففة وفقا للمادة 53ق.ع وهي اساءة
لوضعيته الامر الذي يخالف قاعدة اساسية في التشريع،
-2إذا كانت محكمة الدرجة ألاولى قد أدانته بوصف عقوبته أشد بعد
تعديل التهمة اي اضافت له ظروفا مشددة و هو محال عليها بوصف أخف
213
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
تعين طرح السؤال وفق ما جاء في قرار إلاحالة و إلاجابة عليه حسب إقتناع
أعضاء املحكمة وتبقى لها سلطة تقديرية في طرح اسئلة عن الظروف املشددة
التي اضافتها محكمة الدرجة الاولى والاجابة عليها حسب اقتناعها كما يمكنها
تجاوز هذه الظروف ان رات عدم وجود ها.
-2ال يجوز القضاء بالعقوبات التكميلية التي لم يتم الحكم بها في الدرجة
ألاولى و لو كانت إجبارية في غياب استئناف النيابة.
-2ال يجوز رفع املبلغ املحكوم به في الدعوى املدنية ما لم يستأنف الطرف
املدني بدوره في هذه الدعوى.
-2في حالة عدم قبول استئناف النيابة العامة شكال يكون ذلك بمثابة
عدم استئنافها وال تجوز اساءة وضعية املتهم املستانف معها.
-41خالصة القول في كل هذا انه على جهة الاستئناف ان تراعي ما كان
يهدف اليه املتهم املستانف وحده وهو اما تخفيف العقوبة وفي اسوا تقدير
عدم رفعها او البراءة كما ال تجوز ادانته بجريمة او ظروف مشددة تمت تبرئته
منها ولو مع عدم رفع العقوبة فكل ما قض ي به لصالحه صار حقا مكتسبا.
سابع عشر :املسائل الانتقالية
/1تطبيقات املادة 11من القانون الجديد
تنص املادة 45من القانون الجديد املعدل لقانون الاجراءات الجزائية على
جواز استئناف الاحكام الصادرة قبل بداية تطبيق هذا القانون شرط الا يكون
قد تم الطعن فيها بالنقض وان تكون مهلة الاستئناف عند بداية التطبيق
الزالت لم تنقض بعد وهما شرطان اساسيان لذلك غير ان صياغة املادة جاءت
غامضة واكتفت بالقول ما لم تنقض اجال الاستئناف دون تحديد متى تنتهي
وهو قبل بداية التطبيق.
214
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
يترتب عن هذا ان هذه الاحكام يجوز استئنافها كما يجوز الطعن فيها
بالنقض فاذا اختار احد الاطراف الاستئناف صار طعنه بالنقض بعد ذلك غير
جائز والعكس.
ايضا صحيح اذا طعن بالنقض اصبح استئنافه غير جائز علما بان هذا
يتعلق باالحكام الصادرة خالل الاسبوع الاخير قبل بداية التطبيق فقط والتي
يمتد اجل استئنافها الى ما بعد ذلك .هناك احتمال وقوع اشكال اذ يمكن ان
ي طعن احد الاطراف بالنقض بينما يطعن طرف اخر باالستئناف في نفس
القضية وهو امر قليل الاحتمال اذ ال يمكن لطرف ان يضيع فرصة الاستئناف
العادة املحاكمة ويطعن بالنقض لكن ذلك غير مستبعد .ففي هذه الحالة
يوقف الفصل في الطعن بالنقض حتى الفصل في الاستئناف فاذا وقع طعن
بالنقض ضد حكم الدرجة الثانية فصل في الطعنين معا وفي حالة نقض حكم
الدرجة الاولى تحال القضية على الدرجة الثانية سواء نقض حكم الدرجة
الثانية ام ال وهي القاعدة التي تعمل بها املحكمة العليا مستقبال ذلك ان
املحاكم الجنائية تصدر احكامها بصورة نهائية حتى بداية تطبيق القانون
الجديد وان كان الصادر منها خالل الاسبوع الاخير قابال لالستئناف او الطعن
بالنقض وبعد مرور هذه املرحلة تصبح الاحكام الصادرة في الدرجة الاولى غير
جائز الطعن فيها بالنقض.
/2القضايا التي لم يتم الفصل فيها حضوريا عند بداية التطبيق
تنص املادة 41من القانون املذكور على احالة جميع القضايا التي اصدرت
فيها غرفة الاتهام قرارات باالحالة على محكمة الجنايات ولم تجدول وتلك
املؤجلة من طرف نفس املحكمة او التي فصل فيها غيابيا على محكمة الجنايات
الابتدائية عند بداية تطبيق هذا القانون بينما القضايا التي صدرت فيها احكام
قبل بداية التطبيق وتم نقضها فأنها تحال على املحكمة الجنائية الاستئنافية
وفقا للمادة 43من نفس القانون .كما ان أوامر القبض الجسدي التي لم تنفذ
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
عند بداية التطبيق فانها تصبح غير قابلة للتنفيذ وتبقى املنفذة قبل ذلك
سارية املفعول
خاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
تعتبر التعديالت التي طرأت على اجراءات املحكمة الجنائية نقلة نوعية
غير مسبوقة نظرا للقواعد الجديدة في هذه الاجراء ات خاصة ما يتعلق منها
بالتقاض ي على درجتين والغاء الامر بالقبض الجسدي اضافة الى تعزيز العنصر
الشعبي في التشكيلة وجعل اغلبية الاعضاء من املحلفين الذين يعبرون عن
ضمير الشعب ويصدرون الحكم باسمه وان كانت الزالت هناك نقائص يتعين
استدراكها تشريعيا على الاخص تعديل التشكيلة الخاصة برفع عدد القضاة
فيها الى خمسة على الاقل وتوضيح كيفية تعليلها للحكم الحضوري باألسئلة
والاجوبة وهو ما نفضله لكونها محكمة جنائية ام بالطريقة العادية وان كان
هذا ال يطرح اشكاال في النظام القضائي الفرنس ي كما يتعين وضع قواعد
الستئناف النائب العام خالل شهرين من تاريخ النطق بالحكم وشروط ذلك
وكذا الاستئناف الفرعي والنص صراحة على عدم جواز استئناف الحكم
الجنائي الغيابي من طرف املتهم سواء املتابع بجناية او جنحة حتى يتبع طريق
املعارضة فان لم يفعل يكون قد رض ي بهذا الحكم وجعل فراره بعد استئنافه
بمثابة تنازل منه عن هذا الاستئناف اضافة الى جواز منع املحكمة للمتهم
الطليق من مغادرة قاعة الجلسات في بداية الجلسة حتى النطق بالحكم خالفا
للنص الحالي الذي يمنعه من املغادرة اثناء املداولة فقط
216
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
-1أن الاجتهاد القضائي مستقر على أن عدم تالوة تعليمات املادة 312قبل
الانسحاب للمداولة ال يشكل سببا للبطالن فإن تمت تالوتها في التشكيلة
الخاصة كانت جائ زة.
-5يعلل الحكم الصادر عن املحكمة الجنائية املشكلة تشكيال خاصا
باألسئلة و ألاجوبة مثلما هو الحال في التشكيلة العادي ة اضافة الى ورقة
التسبيب امللحقة بها
-2إذا كانت املحكمة الجنائية الابتدائية قد أصدرت حكما غيابيا ضد
املتابع بجنحة فإن الفصل في معارضته يكون بتشكيلة القضاة املحترفين فقط
كما هو منصوص عليه بالنسبة لنفس املتهم أمام جهة الاستئن اف.
-2في حالة حضور املتهم أمام املحكمة الجنائية ورده على النداء عليه ثم
انسحابه من الجلسة قبل تشكيل املحكمة أو بعد ذلك فإن الجلسة تتواصل في
غيابه و بمشاركة املحلفين و يكون الحكم حضوريا نحوه وفقا للمادة 342ق إ
ج و يبدأ أجل استئنافه من اليوم املوالي للنطق به ال من يوم التبلي غ.
-2إذا كانت املحكمة قد أدانت املتهم بجناية و نزلت بالعقوبة إلى ما دون
خمس سنوات حبسا بسبب الظروف املخففة فإن الحكم ينفذ عليه فورا رغم
كون العقوبة جنحية لكنها ناتجة عن إدانة بجناية ما لم يكن قد استنف ذها.
-2في حالة استئناف متهم متابع بجنحة وحده فإن الجهة الاستئنافية
تشكل من القضاة املحترفين دون مشاركة املحلفين على أساس أن القضاء عليه
غيابيا من الجهة الاستئنافية يكون بنفس التشكيلة و الفصل في معارضته
أيض ا.
-41يتم الفصل في شكل الاستئناف بحكم واحد في الدعويين العمومية و
املدنية قبل بداية املناقشة في الدعوى العمومي ة .
تم إرجاء الفصل في باقي النقاط املدرجة بجدول ألاعم ال.
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
211
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
اوال :إن إستئناف النيابة يعيد طرح القضية مجددا على مستوى الجهة
إلاستئنافية برمتها في الدعوى العمومية مع إتباع نفس إلاجراءات أمام الدرجة
ألاولى بما فيها إستخراج ألاسئلة ألاصلية بكاملها من منطوق قرار إلاحالة سواء
إستأنف معها املتهم أو لم يستأنف و يجوز لجهة الاستئناف أن ترفع العقوبة او
تخفضها او تضيف عقوبات اخرى او تقض ي بالبراءة وكانها تنظر القضية الول
مرة.علما بان استئناف النيابة ال يحول دون القضاء بالبراءة او تخفيض
العقوبة عكس ما كانت ترمي اليه من خالل استئنافها الجل تشديد العقوبة،
فاملشرع نص على عدم اساءة وضعية املتهم او الطرف املدني املستانف وحده
وهذه القاعدة ال تعني النيابة.
ثانيا :إذا إستأنف املتهم وحده في الدعوى العمومية و كان الحكم
املستأنف قد أدانه بجميع الجرائم املتابع بها تطرح ألاسئلة من جديد حولها و
قد تكون إلاجابة عنها متطابقة مع ما أجابت عليه محكمة الدرجة ألاولى كما قد
تكون كذلك في بعضها و مختلفة في بعضها آلاخر فاملحكمة إلاستئنافية في هذه
الحالة تقض ي بنفس العقوبة املقض ى بها في الدرجة ألاولى إذا كانت متماشية مع
ما تمت إدانته في الدرجة الثانية أو تخفضها و ال يجوز لها رفعها.كما يجوز لها
القضاء بالبراءة ان هي اجابت على جميع الاسئلة بالنفي.
ثالثا :إذا كانت محكمة الدرجة ألاولى أدانته ببعض الجرائم و برأته من
البعض آلاخر فإن املبرأ منها يصبح حقا مكتسبا ال تجوز مناقشته في غياب
إستئناف النيابة و ال يطرح سؤال عن ذلك بل يطرح حول ما أدين به فقط
مستخرجا من منطوق قرار إلاحالة و هذا طبقا لحدود إلاستئناف املنصوص
عليه قانونا و تكون إلاجابة عليه نفيا أو إيجابا فإن كانت باإليجاب ال يجوز رفع
العقوبة املقض ى بها في الدرجة ألاولى أو إضافة عقوبات لم يقض بها أيضا في
نفس الدرجة.
022
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
رابعا :إذا كانت محكمة الدرجة ألاولى قد أعادت وصف واقعة و أدانت
املتهم بها و برأته من الوصف ألاشد الوارد في منطوق قرار إلاحالة فإن براءته من
الوصف ألاصلي صارت حقا مكتسبا في غياب إستئناف النيابة و لم يبق ملحكمة
إلاستئناف غير طرح السؤال حول الوصف الذي أدين به او وصف اخر تراه
مناسبا شرط الا يكون اشد من املحكوم به في الدرجة الاولى و إلاجابة عليه نفيا
أو إيجابا دون رفع العقوبة في حالة إلادانة.ذلك ان املتهم املستانف وحده رغم
براءته من الوصف الاصلي لم يقبل باالدانة وفقا للوصف الجديد والذي يتعين
على جهة الاستئناف ان تعيد الفصل فيه .أما الوصف ألاصلي فقد صار امرا ال
رجعة فيه وحقا مكتسبا للمتهم بخالف ما لو كان الوصف الاحتياطي اشد من
الاصلي فان هذا الاخير هو الذي يطرح مرة اخرى على مستوى الاستئناف.
خامسا :إذا كانت محكمة الدرجة ألاولى قد أدانته بوصف عقوبته أشد
بعد تعديل التهمة اي اضافت له ظروفا مشددة و هو محال عليها بوصف أخف
تعين طرح السؤال وفق ما جاء في قرار إلاحالة و إلاجابة عليه حسب إقتناع
أعضاء املحكمة وتبقى لها سلطة تقديرية في طرح اسئلة عن الظروف املشددة
التي اضافتها محكمة الدرجة الاولى والاجابة عليها حسب اقتناعها كما يمكنها
تجاوز هذه الظروف ان رات عدم وجود ها.
سادسا :ال يجوز القضاء بالعقوبات التكميلية التي لم يتم الحكم بها في
الدرجة ألاولى و لو كانت إجبارية في غياب استئناف النيابة.
سابعا :ال يجوز رفع املبلغ املحكوم به في الدعوى املدنية ما لم يستأنف
الطرف املدني بدوره في هذه الدعوى.
ثامنا :في حالة عدم قبول استئناف النيابة العامة شكال يكون ذلك بمثابة
عدم قبول استئنافها وال تجوز اساءة وضعية املتهم املستانف معها.
تاسعا :خالصة القول في كل هذا انه على جهة الاستئناف ان تراعي ما كان
يهدف اليه املتهم املستانف وحده وهو اما تخفيف العقوبة وفي اسوا تقدير
022
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
عدم رفعها او البراءة كما ال تجوز ادانته بجريمة او ظروف مشددة تمت تبرئته
منها ولو مع عدم رفع العقوبة فكل ما قض ي به لصالحه صار حقا مكتسبا.
-1عدم اختصاص التشكيلة الخاصة أو التشكيلة العادية للفصل في
قضايا من غير اختصاصها
لقد جاء املشرع بتشكيلة جديدة في محكمة الجنايات من القضاة
املحترفين فقط و جعل الفصل في جرائم املخدرات و إلارهاب و التهريب من
اختصاصها املانع أو الحصري دون غيرها و نتيجة لهذا يتعين على جهة التحقيق
في حالة ارتباط هذه الجرائم بجرائم أخرى من القانون العام أن تفصل املتابعة
في كل منها فإن لم يتبع ذلك وجب على غرفة الاتهام عند إصدار قرارها باإلحالة
أن تحيل كل جريمة على الجهة املختصة بها من اجل الفصل فيه ا.
في حالة ما إذا رأى رئيس املحكمة الجنائية أن جريمة ليست من اختصاص
الجهة التي يرأسها أو تم الدفع بذلك من أحد ألاطراف يتم إصدار حكم في هذه
املسألة العارضة بتشكيلة القضاة املحترفين قبل بداية تشكيل املحكمة أمام
الجهة العادية و عند بداية الجلسة أمام التشكيلة الخاصة يقض ى فيه بالتخلي
عن القضية لفائدة التشكيلة ألاخرى و يكون هذا الحكم قابال للطعن بالنقض
مع الحكم الفاصل في املوضوع إن كانت هناك جريمة أخرى وقع الفصل فيها.
فإن لم توجد يكون الحكم الفاصل في املسألة العارضة قابال للطعن بالنقض
وحده .
-يجوز للجهة املحالة عليها القضية أن تفصل في الجرائم املرتبطة التي
يكون الغرض من ارتكابها تحقيق الهدف من ارتكاب جريمة أخرى سواء من عدة
أشخاص أو من شخص واحد فقط و هذا يكون في الحالة ألاولى بوحده التفكير
في تحقيق الهدف املوحد L’ unité de pensée criminelleفرغم ارتكاب كل
منهم لجريمة مختلفة لكن الهدف املتفق عليه واحد و هو الذي يؤخذ بعين
الاعتبار في تحديد الاختصاص أما في الحالة الثانية فإن نفس الشخص يرتكب
020
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
عدة أفعال لكن بهدف تحقيق غرض واحد و مثاله حيازة سالح ناري بدون
رخصة الرتكاب جريمة قتل إرهابي ة .
كيفية تعليل الحكم الجنائي
لقد اصبح تعليل الاحكام القضائية مسالة دستورية دون استثناء طبقا
للمادة 426من الدستور لعام 6142الامر الذي جعل املشرع يعدل املادة 312
من قانون الاجراءات الجزائية ويضيف بها فقرة تفرض ابراز اهم العناصر التي
اقتنعت بها املحكمة اثناء املداولة في ادانة املتهم او براءته وذلك في ورقة
التسبيب التي تلحق بورقة الا سئلة ويوقع عليها من الرئيس او القاض ي الذي
يفوضه لذلك ،علما بان هذه الورقة ال تعوض الاسئلة والاجوبة غير ان كيفية
التعليل تختلف عن كيفية تعليل الاحكام العادية لكونها عبارة عن جمل ،كل
جملة تتضمن عنصرا معينا اقتنعت به املحكمة في حالة الادانة اولم تقتنع.
في حالة الادانة
لقد اقتنعت املحكمة الجنائية بادانة س الرتكابه (ذكر الوصف الكامل
للجريمة وعند الاحتمال الظروف املشددة،تاريخ ومكان الوقائع وهوية الضحية)
وذلك بسبب الاعباء املستخلصة التي تمت مناقشتها في املداولة بمشاركة
القضاة واملحلفين في الرد على الاسئلة املطروحة وهي تشكل عناصر الدانته.
-لقد اعترف املتهم بالوقائع املنسوبة اليه وان هذا الاعتراف تعززه العناصر
الاخرى التالية)...........( )..........( :
في حالة البراءة
لقد برات املحكمة الجنائية املتهم س من جريمة (ذكر الوصف الكامل
والظروف املشددة عند الاحتمال -تاريخ ومكان الوقائع وهوية الضحية).
بعد مناقشة القضية من جميع جوانبها اثناء املداولة من طرف القضاة
واملحلفين والتصويت على الاسئلة تبين ان املتهم لم يرتكب الجرم املنسوب اليه
وذلك لعدم وجود اي دليل ضده)............( )............( :
023
دراسة حتليلية لنظام حمكمة اجلنايات اجلديد
024
من اجتهادات احملكمة العليا
الغرفة اجلزائية
022
من اجتهادات احملكمة العليا
فيها وبذلك يكون القرار قد خالف نص املادة 60من قانون إلاجراءات الجزائية
الش يء الذي يعرضه للنقض وإلابطال.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
حيث أنه وبالرجوع إلى القرار املطعون فيه الصادر بتاريخ 0622/60/06يقض ي
حضوريا بتأييد الحكم املستأنف أنه حقيقة وأن هذا القرار جاء مخالفا
للقانون وأن قضاة املوضوع قد أساءوا تطبيق نص املادة 62/60من قانون
إلاجراءات الجزائية ملا قضوا بخالف ما نصت عليه هذه املادة إذ أنه وبالرجوع
إلى الحكم املستأنف الصادر بتاريخ 0660/60/00والقاض ي حضوريا بإدانة
املتهم (ل.ع) بما نسب له والحكم عليه بعام حبس نافذ و 2666دج غرامة نافذة
أن هذا الحكم لم يتم استئنافه ال من طرف النيابة وال من طرف املتهم نفسه
وهذا ما هو مؤكد بموجب إلاشهاد املحرر من طرف كاتب الضبط بتاريخ
0626/26/21والذي يتبين فيه أنه لم يقع إلى يوم هذا التاريخ بالسجل املذكور
أي استئناف من طرف النيابة ضد املتهم (ل.ع) وكما تبينه أيضا شهادة الوجود
باملؤسسة العقابية على أن الطاعن قد استنفد العقوبة املحكوم بها عليه و من
ثمة فإن وقائع الحال قد تم الفصل فيها بموجب حكم نهائي حاز قوة الش يء
املقض ى فيه تنقض ي بموجبه الدعوى العمومية وفقا لنص املادة 60من قانون
إلاجراءات الجزائية ،وأن ما ينعاه الطاعن مؤسس يستوجب النقض وإلابطال
وأنه ومادام لم يبق ما يقض ى به فإن النقض يكون بدون إحالة.
022
من اجتهادات احملكمة العليا
الطاعن :النيابة العامة و (ب.ف) ومن معه /املطعون ضده( :ق.س) ومن
معه
الكلمات ألاساسية :إعدام.
املرجع القانوني :املادة 8/999من قانون إلاجراءات الجزائية.
املبدأ:
ال يجوزالحكم باإلكراه البدني ،أو تطبيقه ،في حالة الحكم بعقوبة إلاعدام.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
عن الوجه ألاول املأخوذ من مخالفة القانون.
بدعوى أن الحكم املطعون فيه حمل املحكوم عليهما باإلعدام إلاكراه البدني و
هذا غير جائز قانونا.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
حيث أن الحكم باإلعدام مع إلاكراه البدني يشكل مخالفة للقانون و يترتب
عليه النقض جزئي دون إحالة باقتطاع عبارة إلاكراه البدني.
022
من اجتهادات احملكمة العليا
022
من اجتهادات احملكمة العليا
022
من اجتهادات احملكمة العليا
022
من اجتهادات احملكمة العليا
يجوز له استئناف الحكم خارج ألاجل القانوني ،ويسري عليه أجل شهرين
شريطة أن يكون بتعليمة من النائب العام.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
عن الوجه الوحيد املأخوذ من الخطأ ومخالفة القانون:
بدعوى أن القرار املطعون فيه القاض ي في الشكل بعدم قبول الاستئناف جاء
مخالفا لقانون إلاجراءات الجزائية في مادته 021باعتبار أن الحكم املستأنف
تم تبليغه للمعني بتاريخ 0620 /26 /06كما هو ثابت من الوصل املرفق وتولى
وكيل الجمهورية تسجيل استئناف فيه بذات التاريخ ،وبالتالي فإن آجال
الاستئناف ال يبدأ سريانها من تاريخ التصريح بالحكم بل من يوم التبليغ عمال
بأحكام املادة املشار إليها أعاله ،مما يستوجب معه نقض وإبطال القرار
املطعون فيه.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
لكن حيث أنه وخالفا ملا يدعيه الطاعن ،فإن استئناف وكيل الجمهورية يرفع في
مهلة عشرة أيام اعتبارا من يوم النطق بالحكم الحضوري طبقا لنص املادة
021من قانون إلاجراءات الجزائية لكونه يعد حاضرا في جميع الجلسات ويتم
النطق باألحكام في حضوره وال يستلزم تبليغه بها ،وما يثيره الطاعن في انتقاده
من ضرورة القيام بإجراء التبليغ يخص الخصوم آلاخرين ،هذا من جهة ،ومن
جهة أخرى ،فإن استئناف وكيل الجمهورية للحكم خارج أجل عشرة أيام يكون
بتعليمة من النائب العام حتى يمكن أن يعد استئنافا مرفوعا من النائب العـام
ويسري عليه أجـل الشهرين املذكورة في نص املادة 024من نفس القانون ،وهــي
التعــليمة املــفتقدة فــي قضية الحـال ،وعليـه وبــعد أن أبــرز قضــاة املجلــس أن
صــدور الحــكم املســتأنف كــان بتــاريخ 0620 /26 /62واستئناف النيابة كان
بتاريخ 0620 /26 /06يكون قضاءهم بعدم قبول استئنافها شكال لوقوعه
022
من اجتهادات احملكمة العليا
خارج ألاجل القانوني صائبا وقانونيا يجعل من الوجه املثار غير سديد يتعين
استبعاده ومن ثمة رفض طعن النائب العام موضوعا.
020
من اجتهادات احملكمة العليا
الج َز ّ
إلاجر َاءات َ ُ ُ
ائية فإن َ قانون َحيث أنه بالفعل فإنه وطبقا للمادة 021من
الاستئناف يرفع في مهلة ( )26أيام من يوم النطق بالحكم الحضوري وأنه طاملا
أن الطرف املدني يرفع استئناف خالل هذا ألاجل و وفقا للشروط املحددة
قانونا فإن استئنافه مقبول من الناحية الشكلية وقضاة املجلس ملا قرروا عدم
قبول استئناف الطرف املدني لعدم تبليغ الحكم الصادر حضوريا اعتباريا في
حق املتهم املدان بناء على عدم تبليغه بالحكم فإنهم خالفوا القانون وأضافوا
شرطا جديدا بقبول الاستئناف غير منصوص عليه قانونا.
ُ
َحيث أن قضاة املجلس وبقضائهم كما فعلو فإنهم خالفوا القانون وعرضوا
قضاءهم للنقض.
024
من اجتهادات احملكمة العليا
بدعوى أن قضاة املجلس قضوا بعدم قبول استئناف النيابة شكال لعدم تبليغ
الحكم الغيابي في حين كان عليهم أن يقضوا بوقف الفصل إلي غاية تبليغ
الحكم.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الوجه الوحيد املثار:
حيث أنه بالرجوع إلى القرار املطعون فيه يتضح أن قضاة املجلس لم ِ
يخطئوا
في تطبيق القانون ألن ألاحكام الغيابية املتضمنة إلادانة غير قابلة لالستئناف
من قبل النيابة إال بعد التبليغ كما أنهم غير ملزمين بالقضاء بإيقاف الفصل إلى
حين تبليغ الحكم الغيابي كون عبء تبليغ ألاحكام الغيابية يقع علي عاتق
النيابة وفي قضية الحال كان علي وكيل الجمهورية قبل رفع الاستئناف السعي
إلى تبليغ الحكم الغيابي محل الاستئناف مما يستوجب اعتبار الوجه املثار غير
سديد و يتعين رفضه.
الغرفة املدنية
املبدأ:
جملة احملامي عدد 0202/43
023
من اجتهادات احملكمة العليا
ال يتم تصحيح إجراءات الدعوى ،إال إذا حدثت الوفاة أثناء سيرها وليس
قبل رفعها.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
الوجه الوحيد :مأخوذ من القصورفي التسبيب
بدعوى أن تسبيب قضاة املوضوع ملا قضوا به من بطالن إلجراءات الدعوى
بكونهم أي الطاعنين رفعوا الدعوى ألاصلية باسم أشخاص متوفيين قبل رفع
هذه الدعوى وهم ( :ب.ف)( ،ب.ج) و (ب.ا) ،غير قانوني ،من جهة لكون
إجراءات الدعوى تكون في هذه الحالة باطلة بالنسبة لهؤالء ألاشخاص املتوفين
ال غير ،وتبقى سليمة بالنسبة لباقي املدعين ،وهذا بالنظر إلى موضوع النزاع ،
إذ ال يمكن إجبار ألاطراف املدعية على إدخال الخلف في النزاعات املتعلقة
بالتعدي على امللكية العقارية ،لكون هذا إلاجراء يقتصر فقط على دعاوى
القسمة طبقا للمادة 200ق م ،ومن جهة أخرى لكونهم قاموا بتصحيح
إلاجراءات بإدخال ورثة ألاشخاص املتوفين في الخصام أثناء سير الدعوى ،
وقبل صدور القرار املطعون فيه.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الوجه الوحيد :املأخوذ من القصورفي التسبيب
لكن ،حيث أنه وبالرجوع إلى القرار املطعون فيه ،يتبين أن قضاة املوضوع
سببوا ما قضوا به على الخصوص " :أن الدعوى ألاصلية رفعت باسم شخصين
متوفيين وهما (ب.ف) و(ب.ج) ،وهذا قبل رفع الدعوى ألاصلية ،أي منعدمي
ألاهلية ،ولكونه ال يمكن الدفع بتصحيح إلاجراءات ،ألن الدعوى واحدة غير
قابلة للتجزئة رفعت باسم ورثة (ب.ع) الذين كان من بينهم أشخاص متوفين،
وقد أساءت املحكمة تطبيق القانون بقضائها برفض هذا الدفع رغم أنه من
النظام العام" وهو التسبيب الكافي باعتبار أن تصحيح إلاجراءات ال يكون إال
022
من اجتهادات احملكمة العليا
إذا كانت الوفاة قد حدثت أثناء سير الدعوى وليس قبل رفعها أصال ،مما يجعل
الوجه املثار غير مؤسس ويتعين رفضه ،ومعه رفض الطعن.
022
من اجتهادات احملكمة العليا
022
من اجتهادات احملكمة العليا
022
من اجتهادات احملكمة العليا
الغرفة اإلجتماعية
022
من اجتهادات احملكمة العليا
002
من اجتهادات احملكمة العليا
املبدأ:
تعد املطالبة باملنح العائلية من املنازعات العامة وتخضع إجباريا للطعن
املسبق قبل أي طعن أمام الجهات القضائية.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
الفرع الثاني من الوجه ألاول املأخوذ من مخالفة القانون :
على أن موضوع الطلب القضائي الحالي يرمي إلى تسديد الفارق في املنح العائلية
في مواجهة الهيئة املستخدمة مطاحن ألاغواط فخلص القرار املنتقد أن
الصندوق هو املسؤول عن دفع املنح العائلية طبقا للمادة 22من املرسوم
التنفيذي 00 /40و تندرج بالتالي املنازعة ضمن النزاع العام طبقا للمادة 3من
قانون 61 /61املتعلق باملنازعات في مجال الضمان الاجتماعي بينما تنص
املادة 60من نفس القانون على أنه "ترفع الخالفات املتعلقة باملنازعات العامة
إجباريا أمام لجان الطعن املسبق قبل أي طعن أمام الجهات القضائية" و
كذلك تنص املادة 60من هذا القانون على الطعون املسبقة أمام اللجنة
املحلية ثم اللجنة الوطنية و طبقا للمادة 60يقام الاعتراض أمام املحكمة و ملا
خالف القرار املطعون فيه هذه إلاجراءات الجوهرية فهو معرض للنقض و
إلابطال .
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الفرع الثاني من الوجه ألاول املأخوذ من مخالفة القانون :
حيث يبين فعال من القرار املنتقد أنه ألزم الصندوق الطاعن بإعتباره هو الذي
يتولى صرف املنح العائلية عمال باملادة 22من املرسوم 00 /40في /60 /22
2440إال أن قضاة املجلس لم يتطرقوا إلى مناقشة دفع الطاعن عن الطعون
املسبقة الواجبة إلالتزام بها طبقا للمواد 0 ،0 ،3من قانون 61 /61وهي
الطعون املسبقة أمام اللجنة املحلية ثم الوطنية قبل اللجوء إلى القضاء في
حدود نص املادة 20من قانون 61 /61وبالتالي فإن الحكم املستأنف أصاب في
002
من اجتهادات احملكمة العليا
000
من اجتهادات احملكمة العليا
004
من اجتهادات احملكمة العليا
003
من اجتهادات احملكمة العليا
بدعوى أنه من املقرر قانونا أنه ال يجوز النطق بالقرار إال إذا كان مسببا كما
أنه من الثابت قانونا وطبقا للمادة 0/ 000من قانون إلاجراءات املدنية
وإلادارية أنه يجب الرد على كل الطلبات والدفوع وأن الطاعن قد تمسك
بمسألة عدم إستدعائه من طرف الخبير وكذا عدم تقديمه للملف الطبي
الخاص باملطعون ضده حتى يأخذه الخبير بعين إلاعتبار في تحديد نسبة العجز
وأن قاض ي الدرجة ألاولى إستبعد ذلك بحجة أن السر املنهي يستوجب حضور
املطعون ضده فقط دون حضور أي شخص أجنبي وهذا التسبيب غير جدي،
كما آثار مسألة املبالغة في نسبة العجز التي منحها الخبير مقارنة مع النسبة
املمنوحة له من املجلس الطبي املقدرة بـ % 06كما أن الخبير تجاوز مهمة
تحديد العطل املرضية بـ 366تعويضة يومية.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الوجه الوحيد :املأخوذ من القصور في التسبيب املادة 302/09من
قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية :
حيث يبين فعال من القرار املطعون فيه أن الطاعن يتمسك بعدم إستدعائه
من طرف الخبير لكن قضاته لم يجيبوا على ذلك مع أن املادة 230من قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية تلزم الخبير بإستدعاء الطرفين وتحديد لهما تاريخ
وساعة ومكان إجراء الخبرة وبذلك يكون القرار جاء مخالفا ملبدأ الوجاهية
خاصة أن الطاعن يحوز على امللف الطبي للمطعون ضده يمكنه من تقديم
امللف من شأنه أن يساعد الخبير في تحديد نسبة العجز ،كما أن الطاعن دفع
بأن النسبة املتوصل إليها من الخبرة % 06والتي ال تتناسب مع النسبة التي
منحت له من مصالح الطاعن والتي تم تأييدها من لجنة العجز ،وأن قضاة
املجلس لم يبينوا كيف توصل الخبير إلى النسبة املحكوم بها ولم يبينوا إن كان
هناك تفاقما كما أنهم لم يبينوا إن كان الخبير إحترم الجدول الطبي الذي يحدد
نسب إلاصابة بـ % 06وملا إكتفوا بالقول بأن ما توصلت إليه الحكم كان تطبيقا
002
من اجتهادات احملكمة العليا
للقانون مع أنه كان عليهم أن يردوا ويناقشوا كل ما آثاره الطاعن وملا لم يفعلوا
يجعل قرارهم مشوبا بالقصور في التسبيب مما يعرضه للنقض.
002
من اجتهادات احملكمة العليا
002
من اجتهادات احملكمة العليا
002
من اجتهادات احملكمة العليا
الخبرة القضائية منحته نسبة % 06وكان عليهم مناقشة الخبرة للوقوف على
العالقة بين املرض والحالة الصحية وإختالف النسبة املمنوحة له وأن القضاة
غير ملزمين بالخبرة ولهم إلاستعانة بخبراء آخرين ،مما يتعين نقض القرار
املطعون فيه.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الوجهين معا لتشابههما املأخوذين من مخالفة القانون والقصور في
التسبيب:
حيث يبين فعال من القرار املطعون فيه أن قضاة املجلس إستبعدوا مبدأ
الوجهاية املنصوص عليها باملادة 230من ق إ م إ على أسباب ليست لها صلة
بالتعليل القانوني والحال أن املادة 230من ق إ م إ املتمسك بها واجبة التطبيق
وأن الدفع بها قانوني على القضاة مناقشته والتأكد من إحترامها من قبل الخبير
ألن الصندوق طرف في النزاع يمسك بامللف الطبي للمؤمن له ويمكنه تقديم
مالحظات من شأنها تحرير خبرة موضوعية سيما أنه في قضية الحال كرس
القضاة نسبة عجز % 06بينما حددتها لجنة العجز % 00ولم يبين القضاة
أسباب ومعايير الفرق بين النسبتين وتحديد إلاجابة عليها بينما كان عليهم
الوقوف على ذلك إثر إطالعهم على تقرير الخبرة موضوع إلارجاع والتأكد أن
قام الخبير املعين من قبل املحكمة بتبرير هذا الفرق الشاسع بين النسبتين
ومراقبة فيما إذا إعتمد الجدول املحدد لنسب العجز الساري املفعول املؤرخ في
62/60/2402وملا يفعلوا فإن قضاءهم مقصرا في التسبيب املؤدي إلى مخالفة
القانون وأصبحت إلاثارة سديدة يتعين معها نقض القرار املطعون فيه .
002
من اجتهادات احملكمة العليا
042
من اجتهادات احملكمة العليا
فحص امللف الطبي من طرف مصالح إدارة املراقبة الطبية وأن أحكام الاتفاقية
النموذجية بين الصندوق الطاعن وعيادة ألازهر سيما منها املادة 0التي ورد
نصها قطعي الداللة في أن العالجات املقدمة من دون موافقة مسبقة من
الصندوق يكون مصيره الرفض وأن حالة إلاستعجال املدعى بها ال تحول دون
أخذ املوافقة املسبقة وأن مبادرة الطاعن في تسديد الفاتورة تم خالف
الاتفاقية املبرمة بين الصندوق الطاعن وعيادة ألازهر فالقرار املطعون فيه
خالف نص املادة 0/320من ق إ م إ مما يعرضه للنقض و إلابطال.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
لكن حيث يبين من القرار املطعون فيه أنه تأسس بتأييد الحكم املستأنف
القاض ي بإلزام الصندوق الطاعن بأن يؤدى للمطعون ضده مبلغ 003.000.00
دج كتعويض عن فاتورة العالج وتعويض عن الضرر على أن املرجع ضده أجرى
العملية الجراحية على وجه الاستعجال كما هو ثابت من خالل التقرير الطبي
املحرر من قبل الحكيم (م.ه) بعيادة ألازهر بتاريخ 0620/60/01الذي أكد أنه
تم إدخال املطعون ضده العيادة في إطار الاستعجال للتكفل بمرض شريان حاد
ومن خالل وثائق الدعوى تبين أن الصندوق الطاعن أبرم اتفاقا مع عيادة
ألازهر وفق مقتضيات املادة 06من القانون 13 /22املتعلق بالتأمينات
الاجتماعية واملادة 06مكرر من نفس القانون التي تمكن هيئات الضمان
الاجتماعي من إبرام اتفاقيات مع ألاطباء واملستخدمين شبه الطبيين ومؤسسات
العالج والصيدليات ،تحدد الاتفاقيات النموذجية عن طريف التنظيم ويجب
أن تتطابق مع أحكام الاتفاقيات املنصوص عليها في هذه املادة وحسب ما جاء
في القرار الوزاري 2443/61/61املادة 3منه و أنه طبقا للمادة 60من الاتفاقية
أن الفاتورة تودع خالل 36يوما من تاريخ استقبال املريض وأنه طبقا للمادة
0/3فإن إستقبال املريض بالعيادة يكون مقترنا بموافقة مصالح الصندوق
وفقا ملا هو موضح بامللحق رقم 60لالتفاقية والذي بالرجوع إليه تبين أن هذا
042
من اجتهادات احملكمة العليا
التصريح يقع على عاتق العيادة وليس املريض أنه وتبعا لنص املادة 23من
القانون 13/22تبين لقضاة املوضوع أن املطعون ضده أرسل امللف الطبي إلى
هيئة الضمان الاجتماعي خالل ألاشهر الثالثة التالية للعمل الطبي على اعتبار
أن العملية الجراحية أجريت له بتاريخ 0620/60/22وأنه أرسل امللف بتاريخ
0620/60/36ومن ثم يكون قضاة املوضوع قد التزموا بما جاء في قرار املحكمة
العليا طبقا للمادة 320من قانون إلاجراءات املدنية و إلادارية ومن ثم فما ينعاه
الطاعن في غير محله مما يتعين رفض الطعن.
040
من اجتهادات احملكمة العليا
حيث الوجه املثار تلقائيا من طرف املحكمة العليا :املأخوذ من القصور في
التسبيب،
حيث من املقرر قانونا عمال بنص املادة 20من القانون 61/61املتعلق
باملنازعات في مجال الضمان إلاجتماعي أن قرارات اللجنة الوطنية املؤهلة
للطعن املسبق يتم تبليغها برسالة موص ى عليها مع إلاشعار باالستالم أو
بواسطة عون مراقبة معتمد للضمان إلاجتماعي بمحضر استالم أو بواسطة
عون مراقبة معتمد للضمان إلاجتماعي بمحضر استالم في أجل 26أيام من
تاريخ صدور قرارها ،و طبقا لنص املادة 20من نفس القانون تكون هذه
القرارات قابلة للطعن أمام املحكمة املختصة في أجل 36يوما ابتداء من تاريخ
تسليم تبليغ القرار املعترض عليه أو في أجل 06يوما ابتداء من تاريخ استالم
العريضة من طرف اللجنة الوطنية للطعن املسبق املؤهلة إذا لم يتلقى املعني
أي رد.
و حيث يتبين من القرار املطعون فيه أن قضاة املجلس لم يناقشوا و لم
يتأكدوا من كيفية تبليغ القرار من طرف مصالح اللجنة إلى الطاعن و اعتبروا
أن القرار املؤرخ في 21/60/0664بلغ للطاعن بتاريخ 32/60/0664حسبما هو
ثابت من خالل محضر املداولة املؤرخ في
21/60/0664دون تأكدهم من احترام إجراءات التبليغ املنصوص عليها في
املادة 20من القانون 61/61السالف ذكره و بذلك يكون قرارهم مشوب
بالقصور في ألاسباب و معرض للنقض و إلابطال.
044
من اجتهادات احملكمة العليا
الغرفة العقارية
043
من اجتهادات احملكمة العليا
042
من اجتهادات احملكمة العليا
042
من اجتهادات احملكمة العليا
042
من اجتهادات احملكمة العليا
لكن ما يعيبه الطاعن على القرار املطعون فيه في غير محله ،ألن مخالفة امليعاد
املحدد للخبير ال يترتب عليه أي بطالن ،ألنه ال يعد من املواعيد الحتمية ،وإنما
هو من املواعيد التنظيمية ،مما يتعين معه التصريح برفض هذا الوجه.
042
من اجتهادات احملكمة العليا
الحتمية ،وإنما هو من املواعيد التنظيمية ،مما يتعين معه التصريح برفض هذا
الوجه.
042
من اجتهادات احملكمة العليا
لكن ما يعيبه الطاعن على القرار املطعون فيه في غير محله ،ألن القانون ال
يمنع قضاة املوضوع بتعيين مهندس معماري للقيام باملهمة املشار إليها أعاله
من جهة.
كما أن استماع الخبير إلى أشخاص يعد ذلك على سبيل الاستئناس ،ال يتطلب
القانون فيهم توافرهم على صالحية أداء الشهادة التي يتطلب أن تتوفر فيهم
حين أدائهم الشهادة أمام قضاة املوضوع من جهة أخرى مما يتعين معه
التصريح برفض هذا الوجه.
032
من اجتهادات احملكمة العليا
032
من اجتهادات احملكمة العليا
والتصرفات التي تقع بعد صدوره وال أثر رجعي له فيما أورده من أحكام جديدة
تتعارض مع أحكام القانون القديم ومنها الوقائع والتصرفات محل دعوى
الحال.
وحيث أن املقرر بهذا القانون أن حق إلامتياز يمنح ألعضاء املستثمرات
الفالحية الجماعية الذين إستفادوا من أحكام القانون السابق بشرط الوفاء
بالتزاماتهم املذكورة فيه وأنه يقص ى من إلاستفادة من أحكامه ألاشخاص الذين
أجروا معامالت مخالفة لألحكام التشريعية وأن إدارة أمالك الدولة هي من تعد
باسم كل مستثمرة أو مستثمرة جماعية عقد إمتياز الذي تكتسب بموجبه
ألاهلية القانونية لإلشتراط واملقاضاة والتعهد والتعاقد طبقا للمادة 02منه
وألحكام القانون املدني.
وحيث أنه ،وملا تبين لقضاة املجلس ،وبناء على دفع املدخل في الخصام الديوان
الوطني لألراض ي الفالحية لوالية معسكر أن ملف الطاعنة املتضمن تحويل
حقها في إلانتفاع الدائم إلى عقد إمتياز مطروح أمامها بصفتها الجهة املؤهلة
قانونا للفصل فيه طبقا للمادة 64من القانون رقم 63 – 26املذكورة أعاله
واملرسوم التنفيذي رقم 300 – 26الصادر بتاريخ 03/20/0626الذي يحدد
كيفيات تطبيقه ،فإن الطاعنة لم تكتسب بعد ألاهلية القانونية للتقاض ي
حسبما تتطلبه املادة 02من هذا القانون واملادتين 06 – 04من القانون املدني
ولذلك فإنهم حين قضوا برفض طلبها طرد املطعون ضده من وعائها العقاري
قد فصلوا في النزاع فصال سليما وطبقوا القانون تطبيقا صحيحا لذلك
فالوجهين غير مؤسسين ويتعين رفضهما ولكن لألسباب التي أوردتها املحكمة
العليا بدال من أسباب املجلس عمال بأحكام املادة 320من ق.ا.م.ا.
منطوق القرار :قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
030
من اجتهادات احملكمة العليا
املوضوع :دفترعقاري
الطاعن :ورثة (ب.ك) /املطعون ضده( :ب.ا) ومن معه
الكلمات ألاساسية :شهر – مركزقانوني
املرجع القانوني :املادة 763من القانون املدني.
املبدأ:
يعتبرالدفترالعقاري املشهرالوسيلة املمتازة لتأكيد املركزالقانوني كمالك.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
الوجه الثاني :مأخوذ من انعدام ألاساس القانوني املادة ( )2/302من قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية.
إذ يالحظ أنه عند إبرام العقد العرفي املؤرخ في 0623/62/64كانت املوثقة بن
طيب فاطمة إلى جانب بن الطيب عبد العزيز كانا مفوضين وهذا مخالف
للمادة ( )010من القانون املدني ،مما يعرض القرار محل الطعن للنقض
وإلابطال.
الوجه الثالث :مأخوذ من انعدام التسبيب ( املادة ) 4/301من قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية.
لكون القرار محل الطعن اعتمد على الدفتر العقاري املحرر لفائدة (ب.أ)
املطعون ضده ،رغم أن هذا الدفتر أسس على عقد عرفي الذي يعد من آثار
الوكالة وهو يتبع مصيرهما ،مما يعرض القرار محل الطعن للنقض وإلابطال.
034
من اجتهادات احملكمة العليا
وحيث أن النزاع املطروح واملنتهي بالدفتر العقاري لصالح املطعون ضده حصن
مركزه القانوني كمالك أصلي إلى غاية إثبات العكس ،وعليه فالقرار أتى مؤسس
قانونا وبسند رسمي مشهر يعتبر الوسيلة املمتازة لتأكيد مركزه القانوني
كمالك ،ومن ثم يليق صرف النظر عن هذا الوجه لعدم تبريره.
وعن الوجه الثالث :املأخوذ من انعدام التسبيب (املادة )6/302من قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية.
وحيث أن حصول املطعون ضده على دفتر عقاري فذلك حصن مركزه حتى آلان
بكونه املالك الوحيد للعقار محل النزاع ،مالم تتم إجراءات إبطال هذا الدفتر
العقاري أمام املحكمة املختصة وهو ما أشار إليه قضاة املجلس ،مما يجعل
الوجه املثار غير مبرر ويتعين رفضه.
منطوق القرار :قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
033
من اجتهادات احملكمة العليا
بقرار النقض ،ويجب إيداع العريضة تحت طائلة عدم القبول املثار تلقائيا قبل
أجل شهرين ( )60من التبليغ الرسمي لقرار املحكمة العليا للخصم شخصيا "..
ويسري أجل الشهرين حتى في مواجهة من بادر بالتبليغ "....وأن التبليغ الرسمي
املقصود يتم وفقا للمادة 060وما يليها من ق إ م إ ،وملا هو ثابت في قضية
الحال ،أن قرار النقض لم يبلغ للعارض رسميا وشخصيا ،ومن ثم إن إعادة
السير في الدعوى أمام املجلس باعتباره جهة إلاحالة يعد واردا في آلاجال وهذا
عمال باملادة 302من ق إ م إ.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
وأن القرار الصادر عن املحكمة العليا محل إعادة السير في الدعوى بعد
النقض وإلاحالة قد صدر بتاريخ 0622/20/61وأن الطاعن أعاد السير في
الدعوى بتاريخ ،0620/63/60ومن ثم ملا قضاة املوضوع طبقوا أحكام املادتين
004 ،003من ق إ م إ فإنهم قد طبقوا صحيح القانون ،وأن الوجه املثار من
الطاعن غير مؤسس يتعين رفضه ،ومن ثم رفض الطعن لعدم التأسيس.
منطوق القرار :قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
032
من اجتهادات احملكمة العليا
الوج ــه ألاول املأخوذ من تناقض التسبيب مـ ــع املنطوق والذي يتضمن
مخالفة القان ــون :
حيث ثابت من ملف الدعوى وخاصة القرار الصادر بتاريخ 60/60/0626
والذي كان محل استئناف من طرف ورثة (ق .ا) ،وهو القرار الذي تدخل فيه
فريق ورثة (و .ل) في الخصومة أمام املجلس ،وانتهى ذلك التدخل بقبوله
ً
موضوعا ،وقبل الفصل في املوضوع بتعيين خبير في الدعوى.
وحيث ثابت أن الخبير املعين قد أودع خبرته بأمانة ضبط املجلس بتاريخ
.20/60/0620
ً
وحيث أن ورثة (و .ل) قد أعادوا السير في الدعوى بعد الخبرة املنجزة إفراغا
للقرار الصادر بتاريخ ، 60/60/0626وتم إرجاع السير في الدعوى بتاريخ
، 23/62/0620وانتهت دعوى إعادة السير في الدعوى بصدور قرار مؤرخ في
، 36/63/0620وبالتالي فإن إجراءات إعادة السير في الدعوى املرفوعة من ورثة
ً
(و .ل) لم يدركها السقوط املنوه عنه باملادة 003من ق.إ.م.إ ،علما أن املدعين
ً
في الطعن الحالي كانوا أطراف في القرار املذكور آنفا.
وحيث أن إلاجراء الذي قام به ورثة (و .ل) قد قطع التقادم املسقط للخصومة،
بعد صدور القرار املؤرخ في 36/63/0620والذي قض ى بعدم قبول إعادة السير
ً
في الدعوى شكال ،وملا الطاعنين الحاليين أعادوا السير في الدعوى بتاريخ
ً
21/60/0620وتمسك املدعى عليهم في الطعن بسقوط الخصومة عمال باملادة
003من ق.إ.م.إ ،وأن قضاة املوضوع ملا سايروهم في ذلك يكونون قد أخطؤوا
في تطبيق القانون ألن كل إجراء قضائي من الخصوم يقطع التقادم املسقط
مدة التقادم املسقط من آخر قرار ،وهو للخصومة ،ومن ثم يبدأ احتساب ّ
القرار الصادر بتاريخ ، 36/63/0620وأن املدعين في الطعن أعادوا السير في
الدعوى بتاريخ ، 21/60/0620ومن ثم يتعين على قضاة املوضوع التصدي من
ً
جديد للفصل في الدعوى إفراغا للقرار الفاصل قبل املوضوع من جديد.
032
من اجتهادات احملكمة العليا
032