Professional Documents
Culture Documents
المجلة 35
المجلة 35
8.6302 3. 06
www.avocat-setif.org
ordre.setif@gmail.com
2282 2882
brahimtairi@outlook.com
حموتيات العدد ا
كلمة التحرير 82 ..............................................................................
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض يف املادة اجلزائية .6 ......
تقنيات الطعـن بالنقض يف املادة اجلزائية (دراسة بعض احلاالت) 28 ..................
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية) 73.........
5
كلمـــة التحريـــر
بسم اهلل الرمحان الرحيم والصالة والسالم عىل أفرف املرسلني سيدنا حممد وعىل
آله وصحبه أمجعني،
يصدر هذا العدد رقم 35من جملة املحامي و الذي سيكون عددا خاصا حول
الطعن بالنقض يف املواد املدنية و اجلزائية و هو املوضوع الذي كان عنوان ملتقى دويل أقيم
باجلزائر العاصمة يف 2321-33-31كانت املداخالت فيه حول التقنيات و أساسيات
الطعن بالنقض.
تلك املداخالت التي كانت من طرف خرباء و قضاة من اجلزائر و فرنسا و التي
سامهت كثريا يف التعريف و االملام هبذا املوضوع اهلام ،فمثال عرف االستاذ احسن بوسقيعة
باجراءات الطعن بالنقض و موضوعه ،و االستاذان مدين علوي و آزرو حممد وضحا
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية ،كذلك االستاذ ذيب سالم عرج عىل قضية التحول
من قايض املوضوع اىل قايض القانون و حتسني مردود القايض كام و كيفا ،أما بخصوص
القضاة املداخلني من فرنسا فقد أثارو شخصية املحامي املعتمد لدى حمكمة النقض يف املدين
و اجلزائي يف تدخل االستاذ برينو اودان ،و كذا تقنية النقض يف املادة املدنية الذي كان
موضوع مداخلة االستاذ باتريك مايت ،و يقابله تقنية النقض يف املادة اجلزائية يف موضوع
مداخلة االستاذ كريستوف كابيال .كام أعدنا نرش مداخلة السيد خمتار سيدهم حول إجراءات
تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية امللقاة يف مناسبة أخرى الهتاممها بنفس
موضوع عددنا اخلاص.
كام تم نرش اجتهادات للمحكمة العليا و جملس الدولة يف هذا املوضوع بالذات.
نرجوا االضافة و االستفادة من هذا العدد اخلاص ،كام نأمل تفاعل السادة املحامني
و الباحثني مع خمتلف البحوث و تبعا لذلك تنرش املجلة ما يردها من تعليقات و اثراءات.
اللجنة
جملة احملامي عدد 0202/35
6
زمالء فقدناهم
غجاتي حممد
تاريخ و مكان اإلزدياد 2209-20-20 :قجال
العنوان :سطيف
تاريخ التسجيل2292-22-02 :
تاريخ أداء اليمني2292-22-22 :
تاريخ الوفاة0202-22-02 :
بناني حممد
تاريخ و مكان اإلزدياد 2252-25-02 :سطيف
العنوان :سطيف
تاريخ التسجيل2222-22-29 :
تاريخ أداء اليمني2222-22-02 :
تاريخ الوفاة0202-29-25 :
جملة احملامي عدد 0202/35
7
زمالء فقدناهم
كتفي أمحد
تاريخ و مكان اإلزدياد 2220-20-22 :سطيف
العنوان :سطيف
تاريخ التسجيل2222-22-22 :
تاريخ أداء اليمني2222-22-22 :
تاريخ الوفاة0202-29-05 :
عيطوش منى
تاريخ و مكان اإلزدياد 2292-20-02 :بوقاعة
العنوان :سطيف
تاريخ التسجيل0222-25-25 :
تاريخ أداء اليمني0222-22-22 :
تاريخ الوفاة0202-22-02 :
8
زمالء فقدناهم
9
رسائل السيد رئيس االحتاد
22
رسائل السيد رئيس االحتاد
22
رسائل السيد رئيس االحتاد
20
رسائل السيد رئيس االحتاد
23
رسائل السيد رئيس االحتاد
21
رسائل السيد رئيس االحتاد
25
رسائل السيد رئيس االحتاد
21
مــــــداوالت و اعالنــــات
21
مــــــداوالت و اعالنــــات
21
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
شكرا سيدي الرئيس ،صدقوني بأنني أقدر شرف التدخل أمام حضور
مختار حول موضوع يهمني والذي مارسته إلى وقت قريب طيلة حوالي خمس
سنوات.
كما أقدر في هذه اللحظة ،تحدي احترام الوقت املخصص لي ،ألنكم
تعرفون أحسن من غيركم ،وكما أبرز ذلك أحد وزرائنا للعدل القدماء،
استحالة الجواب بجملة واحدة عند التطرق ملواضيع القضاء! ّ
خاصة وأن رهان
موضوعنا ألاساس ي ،معقد وعويص "تقنيات النقض" وهو ملخص في الكتابة
املنقوشة في الساعة الكبيرة القائمة في محكمتنا للنقض "هذه آلالة التي ّ
تقسم
اليوم مرتين لستة أجزاء ،دقيقة التساوي تحثنا على السير الحسن للعدالة
ومراعاة القوانين!".
العامة بمحكمة النقض ومركزأود أن أتناول على التوالي ،تنظيم النيابة ّ
وعمل املحامي العام بمحكمة النقض ومسألة انتقاء أو بالتحديد توجيه
الطعون ثم معالجتها عبر "نقض تأديبي" وبدون تجنب ،طبعا ،النقض في أصل
الحق املعادل لخرق القانون.
ّ
ومن املفيد ،كمدخل ،إلاشارة إلى أنه "ال وجود إال ملحكمة نقض ملجموع
الجمهورية" .ويجب حتى إلالحاح على :محكمة نقض واحدة لكامل الجمهورية!
بأن محكمة النقض وهي ال تفصل ّإال في القانون وليس في الوقائع .وهو ما يعني َّ
21
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
ليست بدرجة ثالثة للتقاض ي .فالطعن بالنقض ،بالتالي ،طريق من طرق الطعن
غير العادية.
مسبقا الفشل! وبديهي،ً وقائع ،مصيره ٌ
مسبب باعتبارات ِ كل طعن بالنقض
كذلك ،أن هذا هو مصير كل طعن ،يتفنن ،تحت غطاء مسألة قانونية ،قصد
إعادة النظر في مسألة وقائع.
هامة في موضوع تقنيات النقض ألنه يجب على وتبدو لي هذه الاعتبارات ّ
كل محكمة عليا ،بالتأكيد ،تجنب محضورين:
ألاول ،هو إغراقها بطعون ،ألنها ستكون في وضع يستحيل فيه عليها
معالجتها كلها في أجل معقول وبالنتيجة ال تستطيع الاضطالع بدورها كمحكمة
ضابطة .واملحضور الثاني ال يقل جدية عن ألاول ،هو املبالغة في التضييق على
الوصول إلى محكمة النقض ،بما يؤدي إلى ترك صدور قرارات في املوضوع،
معيبة بالخطأ في القانون ،وهذا ال يعد جيدا ال بالنسبة للصالح العام وال
بالنسبة للمواطن املتقاض ي.
دوما محكمتنا للنقض ،من خالل َّإن هذا التوازن ،هو ما تبحث عنه ً
التفكير في كيفيات موجهة أساسا ملحاربة تكدس الطعون ،حوالي 02.222طعنا
سنويا ومنها حوالي النصف في الغرفة الجنائية .إن املحاكم العليا ً
ّ
ألانجلوساكسيونيه ( 02طعون تقريبا معالجة سنويا ).....وجدت حلل للمسألة
ّ
بما تتمتع به من سلطة ،بعدم التكفل على أساس اختيار مدروس إال بالطعون
التي تهمها (مسألة مجتمع ،مسالة أساسية في الحرية) ،فاملحكمة العليا بأملانيا،
وبإحالة نظر الطعون بالنقض التأديبية إلى مجالس قضاء الاستئناف ،تحتفظ
لنفسها بمسائل خرق القانون باملعنى الخاص للعبارة .واملحكمة العليا بإسبانيا
ّ
(الجلسة الوطنية) ال يمكن إخطارها إال بما يتجاوز عتبة معيار نقدي ،ماعدا
ّ مسألة قانون ّ
هامة .ال تسجل هاتان املحاكمتان إال ما ال يزيد عن 022طعن،
ً
سنويا!
02
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
02
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
تثبيت صحة القرارات الصادرة .وتتحكم تقنيات النقض هذه في تنظيم النيابة
العامة وعمل أعضائها في حوارهم مع قضاة محكمة النقض. ّ
وبهذا الصدد ،وفي جلسة افتتاح السنة القضائية بتاريخ 00جانفي ،0200
إصالح بدأ تجسيده ويكون كامال فعليا بحلول فاتح مارس املقبل ٍ تم إلاعالن عن
(َّ ،)0200/20/20إنه تقدم حقيقي ،جعل نائبنا العام ،مبتهجا به " َّإن إلاصالح
القائم على إحداث مسارات متميزة للجراءات ،مسار قصير للقضايا البسيطة
ومسار معمق للطعون بالنقض املعقدة ومسار وسيط للطعون ألاخرى،
سيمكن املحكمة من تحسين التكفل بواليتها مع الاستمرار في الفصل ،بدون أية
تصفية ،ولكن بتنويع معالجتها ،قصد تكريس الوقت والوسائل الضرورية
ً
تعقيدا أو للطعون ذات البعد القانوني ألاهم. ألاكثر للطعون
ِ
وهكذا وبخصوص الطعون املوجهة عبر املسار املعمق ،فإن املستشار
املقرر واملحامي العام يكونان بالتزامن ،معينين ،منذ اختيار هذا التوجيه وهو ّ
ما يسمح بنظرة مزدوجة فورية قبل فحص امللف من طرف الغرفة ،ويسمح
بتبادل غني ومثمر لألفكار .ويتم دوما تنظيم جلسة تحقيق لهذه الطعون ٍ
ّ
يشارك فيها على ألاقل رئيس الغرفة والعميد واملستشار املقرر واملحامي العام".
فرز الطعون هو كذلك اختيار للمسار ويرتكز على تنظيم واضح وعلى
مركزه الدور املعتبر في اليقظة وفي الدفع به إلىُ عمل املحامي العام الذي يجسد
ألامام في كل مرحلة مراحل فرز الطعون.....
-تنظيم النيابة ّ
العامة ملحكمة النقض:
جدا إلاملام بهذا التنظيم ،فهو يتبع التنظيم الهيكلي ملحكمة من السهل ً
النقض املتكونة من 2غرف:
0غرف مدنية (ألاولى تعالج حقوق ألاشخاص وألاسرة ،والثانية غرفة
املسائل إلاجرائية ومسائل الضمان الاجتماعي والغرفة املدنية الثالثة مسائل
القانون العقاري وإلايجارات وإلارتفاقات ،ومسائل الاستهالك والبيئة)،
00
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
0غرفة تجارية.
0غرفة اجتماعية مختصة في مسائل قانون العمل.
و
0غرفة جنائية مقسمة إلى ثالثة أقسام :قسم الجنايات ،قسم القضايا
املالية وقسم الحقوق املدنية.
العامة مقابل الغرف الست ،وكل قسم مخصص هناك 2أقسام في النيابة ّ
لغرفة واحدة ويتألف باستمرار من محام عام و من 1إلى 2محامين عامين
للتحضير ( )Référendairesوأمانة ،غالبا ما تكون مشتركة بين عدة أقسام .ال
مفاجأة في أن تكون الغرفة الاجتماعية و الغرفة الجنائية ،ألاكبرا حجما في عدد
الطعون ،هما ألاكثرا ً
توفرا على عدد املحامين العامين.
تضم الغرفة الجنائية ( )09قاضيا :رئيس و 0مستشارين عمداء كل واحد
ّ
املسمى "الحقوق منهم على رأس قسم ،قسم الجنايات والقسم املالي والقسم
ً
محاميا العامة على رأس القسم ،محاميا عاما أول ،و 00 املدنية" .تضم النيابة ّ
عاما و 0محامين عامين للتحضير(( )Référendairesوهم محامون عامون قيد ًّ
التكوين للمستقبل ...........ويقال عنهم بأنهم نخبنا في املستقبل ،ألنهم وإذا كانوا
سينتقلون إلى جهات قضاء املوضوع ويقدمون بكل تواضع املعرفة الاجتهادية
القضائية املتكونة لديهم ،طيلة على ألاقل عشر ( )02سنوات ،فإنهم سيرجعون
على العموم كذلك بعد عشر سنوات ،متشبعين بتجربتهم "في امليدان" إلى
محكمة النقض).
يوجد على مستوى محكمة النقض قسم الوثائق والدراسات والبحث
لغرفة وعلى رأسه رئيس غرفة يعاونه ٍ ( )SDERوهو ،كما يمكن القول ،معادل
عدد من قضاة التحضير وبالخصوص من املساعدين املكلفين جميعهم بأبحاث
جدا بالنسبة لقضاة محكمة هامة ً في مواضيع معقدة متنوعة .إنه مصلحة ّ
03
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
املقرر يستطيع اللجوء إليه بخصوص مواضيع نوعية، ّ النقض ألن املستشار
العامة منذ وقت قريب تستطيع اللجوء إليه كذلك. كما أصبحت النيابة ّ
ّأدى التوزيع الحديث للمكاتب املتحصل عليها ،بعد نقل مقر محكمة
عما إذا كان من ألاجدى استغالل هذه السانحة لتجميع باريس إلى التساؤل ّ
العامة حول ديوان النائب العام ،غير َّأن الجميع رفض هذه كافة قضاة النيابة ّ
ّ
الفكرة .فاألقسام مكلفة بمتابعة الغرف وتم الاتفاق باإلجماع على بقائها كما
وخاصة مع عمل املحامي العام بمحكمة ّ هي .وهو ما ينطبق أكثر مع مركز
النقض ،كما سنرى ذلك.
.2مركزوعمل املحامي العام بمحكمة النقض
يعد فحص مركز املحامي العام لدى محكمة النقض بالنسبة لرجال
اهتماما مصدر غبطة ،يحول الوقت املخصص لي ،دون تقاسمها ً القانون ألاكثر
معكم.
ومع ذلك ،فإن نائبنا العام ( )François Molinsقد لخص الشروحات
جدا ،خالل افتتاح الطويلة التي اعتزمت تقديمها ،في أسطر قليلة واضحة ً
السنة القضائية 0200بحضور الوزير ألاول وحافظ ألاختام .إليكموها:
"املحامون العامون مستقلون عن النائب العام ،الذي ال سلطة له خارج
جدا عن مهام قضاة النيابة ّ
العامة في جهات تعيينهم في غرفة .مهامهم مختلفة ً
قضاء املوضوع .فهم ال يساندون الاتهام أمام الغرف ،وحتى أمام الغرفة
الجنائية ،ألن القرارات وحدها هي املستهدفة بالطعون فحسب القانون ،يصدر
املحامي العام آراء بخصوص الطعون ،في صالح القانون والصالح املشترك،
وينير املحكمة بشأن مدى ومضمون القرار املرتقب.
وهو و ما دام غير خاضع ألية سلطة رئاسية أثناء ممارسة مهمته القضائية
خاصة ،فإن املحامي العام الذي هو ليس بطرف في املحاكمة، وليس له مصلحة ّ
جزءا ال يتجزأ من الغرفة ،فإنه يبدي رأيهيعبر باستقالل تام عن رأيه .وباعتباره ً
02
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
علنا ويعرضه على املناقشة الوجاهية ،ويساهم بالتالي في إنجاز القرار ،ولكن
بدون حضور املداولة".
ً
نرى إذا من خالل موقعه هذا املتميز حجم مساهمة املحامي العام بيقضته
فرز الطعون ،املنجز وفق تقنيات النقض........ في سالمة ْ
.3فرز أو ،باألحرى ،توجيه الطعون (التشكيلة املصغرة (عدم الجدارة
بالقبول ،)Nom admissionالتشكيلة املصغرة (طعون غير مؤسسة) وتشكيلة
القسم)
تعودنا على التفكير على أساس مجموعة من الطعون :هناك ثالث
مجموعات! الطعون املوجهة إلى التشكيلة املصغرة (عدم الجدارة بالقبول وغير
املؤسسة) ،وهناك الطعون املجدولة في تشكيلة القسم.
تتحكم في هذا الفرز ،مؤسسة حاسمة تسمى "املؤتمر "La conférence
أبدا ولكنه وحسب مشكلة من ئيس الغرفة وعمدائه .ال يشا ك املحامي العام ً
ر ر
عادات كل غرفة يصله الصدى برسائل الكترونية مقتضبة ،وإما كذلك ،عن
طريق استقبال املحامي العام من طرف عميد الغرفة بخصوص هذا املوضوع
وإما أيضا من طرف رئيس الغرفة ذاته.
َّإن ما يبحث عنه املحامي العام عبر هذا التبادل هو املعرفة الكاملة
للنقطة القانونية املثارة ،ولم يعد املحامي العام يحضر املداولة وال حتى،
َ َ
أت ذات يوم وفات ْح ُت بخصوص هذه الصعوبة عميد بأسف ،املؤتمر .تجر ُ
ٍ
الغرفة املدنية ألاولى الذي التقيته في املكتبة الرائعة ملحكمة النقض ،فذكرني
هذا ألاخير بأن املؤتمر ،يعد في حقيقة ألامر بداية "املداولة" ّ
وبالتالي ال انتقاد
على عدم الحضور .وحقيقي أيضا ،عدم حياد قرار توجيه الطعن!
-التشكيلة املصغرة لعدم الجدارة بالقبول :يجب أن يكون عدم الجدارة
وقاطعا إلى درجة تجعل املستشار املقرر يبدي رأيه بصورة ً ً
واضحا بالقبول
مقتضبة .يبلغ هذا الرأي لكل من الطرفين واملحامي العام .وستجدون ،من
05
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
فضلكم ،في امللحق ،نموذجا من أمر عدم الجدارة بالقبول ،تحصلت عليه من
الغرفة الجنائية لتوضيح هذه الوضعيات العديدة والبسيطة.
وصل عدد ألاوامر بعدم الجدارة بالقبول سنة 0209إلى ما يقارب !%22
بأن هذا هو ما يجب أن تنصب عليه اليقظة القصوى وأسمح لنفس ي بالقول َّ
للمحامي العام ً
نضرا للطابع النهائي للمسار غير القابل ألي مراجعة.
-التشكيلة املصغرة للطعون غير املؤسسةُ :يفصل في القضية من طرف
ثالثة قضاة ،في حالة ما إذا كانت امللفات املدرجة محلَّ ،إما قرار رفض َّ
وإما قرار
نقض بسبب ترسيخ الاجتهاد القضائي بشأن املسائل املثارة في مذكرة الطعن.
وهذا ال يعني بأنه قد تم رفع الطعن بتجاهل الاجتهاد القضائي ملحكمة النقض
وإنما بسبب صدور قرارات عديدة تخص هذه املسألة ،في الفترة بين وقت رفع َّ
الطعن ووقت وصول القضية إلى الجلسة.
من ألاهمية في هذه املرحلة من معالجة الطعن ،إلاشارة إلى أن املحامي
العام يفحص جميع امللفات املوجهة إلى هذه التشكيالت املضطلعة بالطعون
ّ
غير الجديرة بالقبول والتشكيالت املصغرة ،وإلى أنه يتوفر على سلطة الطلب
خاصة في حالة ملف يكون من رئيس الغرفة من خالل ،طبعا ،رأي مفصل ( ّ
موضوع أمر مرتقب ناطق بعدم الجدارة بالقبول) ب ـ"ترقية" ""PROMOUVOIR
(وهي العبارة املكرسة) امللف املعني إلى تشكيلة القسم ،وهذه السلطة التي
الدولة ومحكمةيتمتع بها املحامي العام معروفة لدى املحامين لدى مجلس ّ
دوما في حوار مع املحامي العام بمجرد ما يرون ّ
بأن ملفا النقض الذين يدخلون ً
ما قد تم توجيهه توجيها سيئا ،أو تم توجيهه في غياب عناصر كافية للتقدير
(مثل الظرف الخطير :تحريف مستندات ملف من طرف مجلس قضاء
الاستئناف).
تتلقى تشكيلة القسم املتكونة من 1قضاة (منهم الرئيس) املتوفرين على
أصوات تداولية ،امللفات التي تثير مسائل جديدة لم تسبق معالجتها أو ّ
مقدمة
02
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
ّ
يحضر ّ
املقرر من زاوية جديدة لم يسبق فحصها .ويقال هنا َّ
بأن املستشار
ّ
مشروعي قرار ،أحدهما نقض وآلاخر رفض ،وال يعلم املحامي العام بهما إال في
حاالت استثنائية نادرة .ما يجدول في الجلسات عدد قليل من امللفات غير أن
ّ ً ً
معتبرا وال يظهر الحل املهتدى إليه إال بعد هذا العمل كل ملف يتطلب عمال
وجوبا معالجتها من طرف جميع أقسام الغرفة ً
معا ً ولكن املسألة قد تتطلب
العامة ملحكمة العامة بل وحتى من طرف الجمعية ّ وهذه هي جلسة التشكيلة ّ
النقض التي تجمع جميع الغرف املعنية باملسألة املطروحة في الطعن.
يتوفر املحامي العام ،لتحرير رأيه على مذكرة الطعن لصاحب الطعن
محام من املتقاض ي) ،ومذكرة (وتسمى املذكرة الشخصية في حالة عدم تأسيس ٍ
النائب العام لدى مجلس قضاء الاستئناف وعلى تقرير املستشار املقرر .يصدر
َ
آراءه للغرفة الجنائية في جميع امللفات ولكنه ُيك ِي ُف َها بحسب ألاهمية التي يوليها
للمسألة املثارة ،ويشير ،على ألاقل ،على هامش جدول الجلسة الذي يرجعه إلى
امللف ،إلى مضمون رأيه (رفض ،نقض ،عدم الجدارة بالقبول ......إلخ) ،أو إذا
جدا بحيث يمكن حتى نشره في أ اد ذلك ،يقوم بتحرير أي ثري ومستفيض ً
ر ر
املجالت القانونية التي يتواصل معها النائب العام وكذلك مع الجامعات التي هي
شريكة طبيعية من املستوى العالي في مجال نشر اجتهادنا القضائي وتلقي أيضا
جامعيا ً
سنويا، ً آراء فقهاء بارزين ،بحيث تنظم كل غرفة ،في هذا الشأن ،ملتقى
كما ّأن املحامين املعتمدين لدى مجلس الدولة ومحكمة النقض يقومون بنفس
عال من التفكير .وفي الغالب فإن مذكرة الطعن هي التي الش يء وعادة بمستوى ٍ
تلفت الانتباه إلى نقطة قانونية وجيهة .وهناك طعون عديدة ال تنجح في
الامتحان على مستوى مكاتبهم لعدم قابليتها للدفاع عنها في نظرهم.
يجب على املحامي العام ،بالنسبة للملفات املعقدة والعويصة أي تلك
املعروضة على تشكيلة القسم ،التثبت من وجاهة النقطة القانونية الواجب
فحصها والحرص عند الاقتضاء على معرفة كيفية معالجتها في الغرف ألاخرى
02
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
ملحكمة النقض ( 2غرف = 2محاكم نقض؟) للفت انتباه زمالئه إلى الاختالف
املحتمل في التقدير (مثل ملف :........بيع بناية على حالها ،تنتهي ألاشغال بها
مستقبال ،القابل للمعالجة في جميع الغرف باستثناء الغرفة الاجتماعية).
.1أوجه النقض في املادة الجزائية
عامة على قبول املادة 127من قانون إلاجراءات الجزائية بصورة ّ تنص ّ
الطعن بالنقض املرفوع طعنا في قرارات غرف التحقيق والقرارات وألاحكام
الصادرة انتهائيا عن جهات قضاء املوضوع ،من أجل خرق القانون.
ً
عميدا للغرفة الجنائية، يوضح لنا السيد ،GILLES STRAEHLIيوم كان
بأن كل نقض يعني بداهة خرق قانون .ولكن ،في الواقع يوجد اختالف أساس ي َّ
في أوجه النقض ،بين مأخذ "سوء تطبيق أو تفسير قانون محدد ،جزائي أو
إجرائي جزائي" موجه للقضاة ومأخذ "خلل" ( )MALFAÇONفي العمل املؤدي
إلى قرارهم أو في تحريره .والحد ،أحيانا ،يكون غير واضح ،وهو ما يترجم
بالنسبة للغرفة الجنائية بتردد في اختيار تأشيرة النقض وأحيانا بتبني تأشيرة
مزدوجة.
ماض نحو التمييز الواضح بين النقض التأديبي والخروقات التوجه آلان ٍ
ألاخرى للقانون املعتبرة وحدها "نقضا في أصل الحق" .ومع ذلك ،هناك نقاش
ّ
منصب
ٍ نقض
ٍ حول النقض املسمى بالنقض التأديبي املحض ألنه ليس مجرد
على الشكل ،مثل :إذا لم تعط للمتهم الكلمة في ألاخير ،وإذا لم ُيحترم مبدأ
الوجاهية أو عدم حصول علنية املناقشات ّ
بالرغم من النص عليها.
َّإن النقض التأديبي ال يستهدف فرض الجزاء على الجهات القضائية وإنما
إبراز إلاخالل بالقاعدة القانونية الذي تؤدي عدم احترامها إلى قرار به عيب في
الشكل وفي النهاية عيب في أصل الحق ناجم عن انعدام ألاساس القانوني أو
انعدام أو قصور ألاسباب أو عدم فحص العقوبة البديلة .....إلخ .وتبدو لنا
كذلك هذه الرقابة على قانونية القرار وعلى شكله ،رقابة أساسية .وهي الرقابة
02
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
ألاهم من حيث الكم .فهناك في املجموع حوالي 0/0من قرارات النقض 0/0 ،من
قرارات الرفض و 0/0من قرارات الرفض غير املسببة.
وهاهي ألارقام الحديثة لسنة :2222
قرارات الرفض %00 :عدم القبول%0 :
عدم الجدارة بالقبول في الطعون غير املدعمة%0 :
عدم الجدارة بالقبول في الطعون املدعمة%02 :
السقوط ،%17التنازل ،%7أخرى%0 :
نقض أو إبطال%8 :
01
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
matière pénale
(261)
Autre
(558)
Désistement
3% (588)
7% Cassation ou annulation
8%
(92)
1% Non-admission sur pourvois non
soutenus
47%
(1531)
Non-admission sur pourvois
20% soutenus
(891)
Rejet
1% 12%
(57)
Irrecevabilité
(3569)
Déchéance
32
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
250
100
50
0
2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020
465
500
414 402 429
382 402 421
376 389 380
400
300
200
100
0
2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020
وعلى سبيل تلخيص ما قلته ،ها هي ذي ،لو سمحتم ،ألاوجه ألاربعة
للنقض املحددة على سبيل الحصر في القانون:
32
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
30
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
أن تكون لها آثار جد خطرة .ويعد تجاهل جهة قضائية سلطاتها بمثابة تجاوز
الصادر عن رئيس جهة قضائية ،غير للسلطة .وينطبق هذا في الغالب على ألامر َّ
القابل في القانون ألي طعن.
َّإن الجوانب ألاساسية في مداخلتي هذه مدونة في أمر عدم الجدارة بالقبول
(أنموذج ملحق) ومنه تبدو ألاهمية الحاسمة في فرز الطعون.
َّإن محكمتكم العليا ،وعلى غرار محكمتنا للنقض ملزمتان بالعمل على
التكفل تلقائيا بما يصل إلى علمهما من عدم قانونية العقوبات املنطوق بها.
وهذا ضمان أكيد للمتقاض ي وتحد كبير حتى قبل الشروع في فرز الطعون!
إنني وأنا أرى في الساعة الحائطية املعلقة في غرفتنا الجنائية الوقت
املنصرم من مداخلتي وكذا كتابة جميلة كفيلة ب ـ تثمين إشغالنا طوال هذا
اليوم
وأقرأ فيها:
"ألاشياء تمر ،والقانون يبقى!"
ما عساني أن أقول أكثر؟
حقا على اهتمامكم النبيه السيد الرئيس ،السيدات ،السادةـ شكراً ،
البليغ.
33
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
32
تقنيات النقض يف املادة اجلزائية
35
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
احملامون املعتمدون
لدى جملس الدولة و حمكمة النقض
(املادة اجلزائية)
33
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
ّ
يجب تحريرها باللغة الفرنسية وتضمينها أوجها واضحة ( BOREرقم
(.)10131
للمدعي املحكوم عليه جزائيا إلرسال املذكرة إلى كتابة -أجل شهر ممنوح ّ
ضبط محكمة النقض بدون الاستعانة بمحام معتمد لدى مجلس الدولة
ومحكمة النقض (بالنسبة للمحكوم عليه جزائيا وحده).
-إلزامية تبليغ الطعن واملذكرة برسالة موص ى عليها مصحوبة باإلشعار
العامة ولألطراف ألاخرى في أجل 0أيام ( ّ
املادة ( 875ق.إ.ج) باالستالم ،للنيابة ّ
تحت طائلة جزاء املعارضة (املادة 875ق.إ.ج).
قواعد إلاجراءات بالتالي هي قواعد صارمة.
:II- 2هذه القواعد ،باستثناء الطعن بالنقض في حد ذاته ،مرنة ،عندما
يتأسس محام معتمد لدى مجلس الدولة ومحكمة النقض ،في حق املدعي سواء
كان محكوما عليه أو غير محكوم عليه ،جزائيا وهذا في أجل شهر من تاريخ
الطعن (املادة 1-858 .ق.إ.ج)
املقرر هو الذي يتولى منحه أجل إليداع مذكرة بأوجه ّ واملستشار –
النقض.
:II-3حصيلة مؤقتة:
-كل ش يء مسطر لتيسير الوصول إلى محكمة النقض :شكل الطعن
وإلاعفاء من تأسيس محام .يضاف إلى هذا اعتبار محكمة النقض مخطرة طبقاً
للقانون حتى في غياب مذكرة الطعن.
ويجب عليها الفصل تلقائيا بخصوص قانونية القرار املطعون فيه
ً
مثالّ ، وتستطيع ّ
بأن الجهة القضائية بالتالي النطق بالنقض إذا ما تبين لها،
كانت مشكلة بطريقة مخالفة للقانون أو ّأن إلاجراءات كانت مشوبة بعيب
جسيم.
33
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
جدا (أجل الطعن -ولكن ،في نفس الوقت الحصول على النقض صعب ً
واملذكرة).
.IIIإلاحصائيات :أنظر الجداول املرفقة
.IVاملزايا وإلاكراهات بالنسبة للمحامين املعتمدين لدى مجلس ّ
الدولة
ومحكمة النقض:
تحقيق مريحة
ٍ :IV- 1املزايا أكيدة :يستفيد املحامون املعتمدون من آجال
ً
جدا.
كما يستفيدون من احتكار الكلمة أثناء الجلسة.
يجب مع ذلك عدم تعظيم هذه املزية ّ
ألن املرافعات نادرة ويجب التحكم
فيها.
ّ
يجب على الخصوص الوعي بأن هذه املزايا غير ممنوحة في فائدة هيئة
وإنما لضمان أحسن دفاع على مصالح املتقاضين. َّ
ّ
وخاصة أوجه النقض. :IV- 2إلاكراهات تخص تحرير املذكرات
ً
مؤخرا هذا التحرير تحسن
راجع في الوثائق املرفقة التحرير التقليدي والتحرير الجديد ،الذي هو أكثر
تهوية وأوضح قراءة.
.Vراجع في الوثائق املرفقة الفرق في التحرير بين قرار 5مارس 1558رقم
( )58و قرار 17فيفري .1311
الوثائق املرفقة:
معطيات إحصائية
-جدول 1.1؛ مخزون ،تدفق وأجل الفصل في املنازعات الجزائية املعروضة
على محكمة النقض.
-جدول :6.1توزيع الطعون بالنقض املفصول فيها في املادة الجزائية.
33
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
33
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
02
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
02
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
00
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
03
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة اجلزائية)
00
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلنائية
مقدمة:
-دراسة مالئمة الطعن بالنقض في ألامر الحكم أو القرار.
-الطعن بالنقض ليس إجراء ارتجالي.
-طعون النيابات العامة باألحكام بالبراءة أو أوامر غرفة إلاتهام الرامية إلى
أال وجه للمتابعة.
-البحث عن إلاجراءات القانونية و اجتهادات املحكمة العليا لجعل الطعن
بالنقض يحض ى بالقبول شكال و موضوعا مع الاستعانة بالفقه عند الضرورة.
-التأكد من أن الحكم أو ألامر أو القرار قابل للطعن بالنقض.
-املحكمة العليا هيأة تسهر على التطبيق السليم للقانون :يؤسس الطعن
بالنقض على مناقشة املسائل القانونية فقط دون الوقائع.
-مسك بطاقة لكل وثيقة املكتوبة مللف الطعن بالنقض و إدراج ضمنها
لكل الشروط املستلزم استيفائها على ضوء إلاجراءات الجزائية و اجتهادات
الغرفة الجنائية للمحكمة العليا مع تحيينها [ تسهيل عملية البحث عن إلاجراء
القانوني املستلزم تأسيس الطعن بالنقض عنه ]
55
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلنائية
54
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلنائية
• يبلغ الطعن بالنقض بنفس الطريقة لكن التبليغ الصحيح يغني عن
ذلك.
• املذكرة الخاصة بطلب إلاستدراك ال تخضع إلجراءات التبليغ.
• طلب املساعدة القضائية :مهلة 38يوما من تاريخ الطعن.
54
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلنائية
املادة 121من ق ا ج
« ال يجوز أن تثار من الخصوم أوجه البطالن في الشكل أو في إلاجراءات
ألول مرة أمام املحكمة العليا غير أنه يستثنى من ذلك أوجه البطالن املتعلقة
بالقرار املطعون فيه والتي لم تكن لتعرف قبل النطق به »
• هناك إجراءات ال ترقى إلى إجراءات جوهرية يمكن تأسيس الطعن
بالنقض عليها:
-عدم تبليغ املتهم بمهلة الطعن بالنقض ( وهو طاعن وفي آلاجال املادة
2/555من ق ا ج) عدم تضمين ورقة ألاسئلة بالقرار الفاصل في الدعوى
العمومية (املادة 3/589:من ق ا ج) عندما ال يكون منطوق الحكم الفاصل في
الدعوى العمومية :وجه غير مقبول محل أي نزاع أو اعتراض (إجتهاد الغرفة
الجنائية).
-عدم تضمين الحكم الفاصل في الدعوى العمومية الوقائع موضوع
الاتهام( :املادة 554من ق اج)
-ألاسئلة ملا تكون سليمة الطرح واملوضوع واملدرجة ضمن الحكم موضوع
الطعن بالنقض تجعل الشرط املنصوص عليه باملادة 3/554من ق ا ج
مستوفي في الحكم املطعون فيه.
إلاشارة في محضر املرافعات إلى الحكم الفاصل في شكل إلاستئناف يغني
عن عدم وجود نسخة منه في ملف الطعن بالنقض ( إجتهاد الغرفة الجنائية)
(وجه غير مجدي).
العقوبة املبررة :سؤال صحيح فساد ألاسئلة ألاخرى ال يؤدي إلى
النقض(وجه غير منتج)
-ال يؤسس الوجه على فساد سؤال كانت إلاجابة عنه بالنفي وخاص
بالطاعن.
54
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلنائية
54
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
يسعدني أن أقدم هذه املداخلة بعد توجيه تشكرات إلى كل من ساهم في
أخص بالذكر السيد الرئيس ألاول للمحكمة العلياّ تنظيم هذا امللتقى الهام و
الذي دوما يشجع العمل القضائي و قضاة املحكمة العليا بصفة عامة و يسهر
استمرارا بالحفاظ على الاجتهاد القضائي و نشره و إيجاد الحلول القانونية
املناسبة لتفادي أو لحصول التناقض مهما كان نوعه في القرارات التي تصدرها
املحكمة العليا بغرفة الجنح و املخالفات و جميع أقسامها البالغة حاليا 25
قسم فضال على الجهود املبذولة منه للقضاء على تراكم ملفات الطعون الواردة
من الجهات القضائية املختلفة.
كما أوجه بهذه املناسبة شكري و التحية الخالصة إلى زمالئنا بمحكمة
النقض الفرنسية عن مشاركتهم الفعالة في هذا اليوم الدراس ي املخصص
ملوضوع ال يقل من ألاهمية و املتعلق بتقنيات الطعن بالنقض في املواد املدنية و
الجزائية في القانون الجزائري و القانون الفرنس ي.
في إطار عرض و مناقشته ملوضوع تقنيات النقض في املادة الجزائية ،و إن
كانت القاعدة السائدة املكرسة أنه ال اجتهاد من نص صريح في املادة الجزائية و
املطالبة بنصوص دقيقة ال مجال لالجتهاد فيها ،فإنني أريد بمناسبة هذا العرض
إعطاء ملحة و جيزة عن آلاثار القانونية املترتبة عن طعن بالنقض تلك آلاثار
جملة احملامي عدد 0202/35
52
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
52
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
50
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
فإن هذا القرار يمتد أثره إلى وجوبية الفصل في الوضعية الجزائية للمتهم
الطاعن و الشريك و كل من لهم صلة بالدعوى.
-و بمعنى أن يصدر القرار القاض ي بالنقض بدون إحالة يتعين الفصل في
إلافراج بقوة القانون للمتهم ما لم يكن محبوسا بسبب آخر لتفادي حاالت
الحبس التعسفي.
ب -آلاثارالقانونية و إلاجرائية للطعن بالنقض (ذكر بعض الحاالت).
-1فيما يتعلق بطعن املدعي املدني.
-إن قانون إلاجراءات الجزائية قد حدد في مادته 794أنه من بين ألاطراف
التي أجاز لها الطعن بالنقض :من املدعي املدني إما بنفسه أو بمحاميه ،فيما
يتعلق بحقوقه املدنية.
-يجب املالحظة أن املدعي املدني عادة في مذكرة طعنه يناقش وقائع
الدعوى العمومية في حين أن مركزه القانوني في الدعوى ال يسمح له بمناقشتها
التي هي حكرا للنيابة العامة و املتهم حسب كل حالة مناقشتها و عادة ما يتم
إلاجابة على الوجه املثار الذي يناقش الدعوى العمومية أنه كان على الطاعن
حصر مناقشته فيما قض ى به القرار املطعون فيه في الدعوى املدنية و الدفاع
عن مصالحه في ذات الدعوى دون أن يتعداها إلى مناقشة الدعوى املدنية.
إلاشكال املطروح.
-عادة ما يطعن املدعي املدني في القرارات القاضية بالبراءة و أن هذه
القرارات تفصل في الدعوى املدنية بعدم اختصاص الجهة القضائية.
-املدعي املدني يناقش وقائع الدعوى العمومية و لكنه يثير مسائل تتعلق
بالتكييف القانوني للوقائع عامة آو تلك املتعلقة بعدم الاختصاص النوعي
بصفته متضرر من القرار في تلك الدعوى.
3
53
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
-إذا كانت املادة 794املذكورة في صلب نصها أجازت للمدعي املدني الطعن
في قرارات غرفة الاتهام حسب الحاالت املنصوص عليها بهذه املادة ملاذا ال يمكن
تمديد و إعطاء لهذا الطرف حق مناقشة الدعوى العمومية التي فصل فيها
القرار املطعون فيه و يبقى للمحكمة العليا أن تفصل في ذلك.
-هل يمكن وضع املدعي املدني الطاعن في نفس املركز القانوني املسموح
إلدارة الضرائب أو الجمارك الذين أجاز لهما القانون مناقشة الدعوى الجبائية
إلدارة الضرائب و الدعوى الجمروكية إلدارة الجمارك و هي كلها مرتبطة
بالدعوى العمومية.و من ذلك السماح للمدعي املدني مناقشة الدعوى
العمومية.
-2فيما يتعلق في القرارات القاضية باعتباراملعارضة كأن لم تكن.
تذكيربنص املادة 314فقرة 34من قانون إلاجراءات الجزائية.
" تعتبر املعارضة كأن لم تكن إذا لم يحضر املعارض في التاريخ املحدد له في
التبليغ الصادر إليه شفويا و املثبت في محضر وقت املعارضة أو بتكليف
بالحضور مسلم لم يعنيه ألامر طبقا للمواد 739و ما يليها".
-أن نقض القرارات املطعون فيها و الفاصلة بإعتبار املعارضة كأن لم تكن
عادة مؤسسة بناء على عدم إشارة القرار املطعون على عدم تبليغ املعارض
بتاريخ جلسة الفصل في املعارضة و عدم وقوف القضاة على إلاجراءات
القانونية للتبليغ و طرقه (ألن ألامر يتعلق بحقوق الدفاع).
السؤال:
-هل جائز مناقشة القرار الغيابي املعارض فيه الذي أصبح كأن لم يكن
بالنسبة لجميع ما قض ى به إذا قدم املعني معارضة في تنفيذه (املادة 709من
قانون إلاجراءات الجزائية).
ّ
-إن معالجة هذه املسألة عادة ما تم اللجوء إليها لحل إلاشكال القانوني
املطروح مصدرها أنه بصدور القرار الذي فصل في املعارضة باعتبارها كأن لم
55
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
تكن فإن القرار املعارض فيه يسترجع صالحياته ليشكل مع الحكم املستأنف
كال ال يتجزأ ومن ثمة كان يتعين الفصل في أصل الدعوى.
لك ــن.
-أن القرار أو الحكم الذي يقض ي باعتبار املعارضة كأن لم تكن قد توقف
عند الفصل في مسألة إجرائية منصوص عليها باملادة 713فقرة 03من قانون
إلاجراءات الجزائية و أستخلص آلاثار القانونية املترتبة عن غياب املعارض
جلسة الفصل في املعارضة بعد تبليغه قانونا و صحيحا بتاريخها و هو القضاء
باعتبار املعارضة كأن لم تكن لتكرار غياب املعارض.
-و عادة ما الطاعن يناقش بمذكرة طعنه موضوع الدعوى و تصويب
انتقاداته للحكم أو القرار الصادر في حقه غيابيا و الذي لم يكن محل مناقشة
من القضاة املصدرين للقرار املطعون فيه إذ كان عليه حصر مناقشته في
حدود ما قض ى به القرار محل الطعن.
السؤال :هل أن الطعن بالنقض ضد القرار القاض ي باعتبار املعارضة كأن
لم تكن يلزم قضاة املجلس مناقشة القرار الغيابي الذي أصبح كأن لم يكن
بتسجيل املعارضة فيه و التطرق إلى موضوع الدعوى و البث فيها بدون ما نقع
في تناقض.
-4إشكالية تمديد النقض:
القاعدة الفقهية املكرسة اجتهادا بالقرار الصادر بتاريخ1911/05/27:
الذي نص بما يلي:
{{ يجب التراجع في قرار املجلس ألاعلى (املحكمة العليا حاليا) الذي صرح
بعدم قبول طعن متهم في حين أن الطعن الذي رفعه شريكه في نفس الجريمة
أدى إلى نقض الحكم (القرار) الصادر عن جهة القضاء السفلى ،فالنقض يكون
في هذه الحالة كامال و شامال اعتبارا إلى عدم قابلية املتابعة للتجزئة}}.
أن القراراملذكوريطرح سؤالان هامين.
55
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
-هل جائز تمديد النقض للشريك الذي لم يرفع طعنا بالنقض علما و أن
القرار املطعون فيه من الطرف آلاخر نهائي بالنسبة إليه بسبب عدم الطعن
فيه ال من طرفه وال من قبل النيابة العامة.
-هل يمكن تطبيقا لقرار املحكمة العليا السالف الذكر الذي أمر بتمديد
النقض ،تمديد النقض كذلك للطرف املعتبر طعنه غير مؤسس مبدئيا.
مالحظة :تشترط القاعدة الاجتهادية املكرسة في بعض الجهات القضائية
الدولية في حالة تمديد النقض الجائز العمل به إلى الطرف الغير طاعن في نفس
الدعوى أن ال يس يء إلى حالته و إن ال يقض ي في حقه بعقوبة أشد من تلك التي
تم القضاء بها بالقرار املطعون فيه محل النقض.
إن تمديد النقض لباقي ألاطراف قد تم العمل به في معظم الدول نظرا
لسببين أساسيين.
* حسن سير العدالة.
* السماح لجهة إلاحالة من إعادة النظر في الدعوى أمامها بجعل جميع
ألاطراف في نفس املركز القانوني حتى يمكن الفصل في القضية أمامها بصفة
كاملة و شاملة.
و يبقى للمحكمة العليا سلطة تقدير مالئمة تمديد من عدمه النقض
لألطراف ألاخرى الغير طاعنة علما و أن تلك القاعدة غير ملزمة لجهة النقض
ماعدا الحالة التي تكون النيابة العامة طرف طاعن في الدعوى تفسيرا للقاعدة
املعروفة أن طعن النيابة يستفيد منه ألاطراف ألاخرى.
ج -موضوع مراجعة أو استدراك قراراملحكمة العليا.
التعريف العام املتفق عليه اجتهادا.
يعرف الاستدراك في قرار املحكمة العليا هو قيام الجهة القضائية املصدرة
له بمحو أو سحب القرار القضائي الذي سبق لها و أن أصدرته عندما يكون
هذا القرار معيبا بخطأ واضح (أي ّبين) واقع في إلاجراءات نجم عن خلل في سير
55
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
ُ
املصلحة (أملرفق) وغير منسوب لألطراف ،و يكون هذا الخطأ إلاجرائي قد أتى
بالخصوص على الحل الوارد في قرار جهة النقض.
/1أن موضوع الاستدراك أو مراجعة قرار املحكمة العليا غير منصوص
عليه في قانون إلاجراءات الجزائية و ال حتى في القانون العضوي املتعلق بتنظيم
املحكمة العليا و سيرها و صالحياتها.
-أن جميع النصوص القانونية تسمح بمراجعة قرارات املحكمة العليا
ماعدا في حالة تصحيح ألاخطاء املادية ،علما و أن قانون إلاجراءات الجزائية
ينص صراحة في مادته 525أن أحكام املحكمة العليا تكون دائما حضورية في
مواجهة جميع أطراف الدعوى فضال على أن قانون إلاجراءات املدنية و إلادارية
ينص في مادته 349أن قرارات املحكمة العليا غير قابلة للمعارضة فيها.
/2إن مراجعة قرارات املحكمة العليا يتعارض مع مبدأ قوة الش يء املقض ي
فيه و كذلك مع مبدأ الحقوق املكتسبة للخصوم.
-لكن و أمام هذا املانع القانوني و حصول بعض إلاخالالت في القرارات
ظهرت عدة إمكانيات ملراجعة قرارات املحكمة العليا منها على وجه الخصوص.
-القرارات القاضية بعدم قبول الطعن شكال لعدم إيداع مذكرة طعن في
الوقت املناسب و هي القضايا التي تم الفصل فيها قبل صدور ألامر رقم 02/15
املؤرخ في 23:يوليو سنة 2015املعدل و املتمم لقانون إلاجراءات الجزائية.
-خضع طلب الاستدراك إلى نفس الشروط إلاجرائية الخاصة بمذكرة
الطعن (إيداع مذكرة استدراك تحمل في طياتها نفس البيانات املطلوبة في
مذكرة الطعن ،دفع الرسم القضائي ،تبليغ مذكرة الاستدراك إلى بقية أطراف
الدعوى).
مالحظة :إن املذكرات الهادفة إلى طلب الاستدراك في قرار املحكمة العليا
عادة ما تخرج عن النطاق املسموح به في الاستدراك و تناقش مسائل قانونية و
إجرائية قطع فيها القرار املطالب إستدراكه.
55
تقنيات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
الخالصة:
-يجب التفكير في الصالحيات القانونية املخولة للمحكمة العليا ُّ
لتوسع
رقابتها على الدعوى بكاملها و عدم حصر تلك الصالحيات على القرار املطعون
فيه أو ألاحكام الصادرة في تلك الدعوى فقط.
-تماشيا مع القوانين املعاصرة يتطلب إيجاد الحلول حتى ال تحرم املحكمة
العليا في دراستها للطعن املعروض عليها إلقاء رقابتها على وقائع الدعوى ّ
سيما ملا
يحصل تحريف من طرف قضاة املوضوع لتلك الوقائع أو عدم حصرها بالدقة
املطلوبة أو معالجة البعض منها دون ألاخرى خاصة ملا الطرف الطاعن يشكك
يجرح في في كيفية نقل القرار لتصريحاته أو أقوال ألاطراف ألاخرى أمام فيها أو ّ
جتهي الحكم أو التحقيق القضائي أو حتى التحريات ألاولية.
-كما يجب التفكير في معالجة املسائل املوضوعية التي هي من التقدير
املطلق للقضاة و التي تؤثر سلبا على الحل القانوني للدعوى و أخص بالذكر
على سبيل املثال دراسة مستندات الدعوى و معاينة صحة إجراءات املتابعة و
صحة تقرير الفصل فيها مثلما هو الحال في إعتماد قضاة املوضوع على القرائن
القوية و املتماسكة التي عادة ما يبنى عليها حكمهم و السماح لجهة النقض
النظر في املحاضر املعدة في إلاثبات.
55
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
55
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
-5وأما قضاة النيابة العامة ،فهم يطعنون بصفة تكاد تكون آلية وتلقائية
ليس فقط ضد قرارات البراءة ،بل وأيضا حتى ضد القرارات التي تقض ي بوقف
تنفيذ العقوبة أو تلك التي تقض ي بعقوبة مخففة،
-2وأما املحامون ،فهم يطعنون في جل قرارات إلادانة ،وعددهم غير
محصور بل هو في تزايد مستمر ،فكل من له 01سنوات أقدمية في املهنة يمكنه
الحصول على الاعتماد لدى املحكمة العليا ،والاعتماد ال يخضع ألي تقييم
علمي أو منهي وإنما يقرره وزير العدل وفق إجراءات إدارية بحتة.
وكل هذه العوامل مجتمعة تؤثر سلبا في أداء املحكمة العليا.
02
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
02
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
00
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
-بالنسبة لألحكام الغيابية ،ال تسري هذه املهلة إال من اليوم الذي تكون
فيه املعارضة غير مقبولة.
يرفع الطعن بتصريح لدى أمانة ضبط الجهة التي أصدرت الحكم أو القرار
املطعون فيه.
-2-1تسديد الرسم القضائي (املادة 404مكرر :)2يخضع الطعن
بالنقض لدفع الرسم القضائي تحت طائلة عدم القبول.
يسدد الرسم ألمانة ضبط الجهة التي أصدرت الحكم أو القرار املطعون
فيه ،وتم السداد في وقت رفع الطعن ما عدا إذا كانت املساعدة القضائية قد
طلبت.
تعفى من دفع الرسم النيابة العامة والدولة والجماعات املحلية ،وكذلك
املحكوم عليهم بعقوبات جنائية واملحكوم عليهم املحبوسون تنفيذا لعقوبة
الحبس مدة تزيد على شهر.
تدرج نسخة من وصل سداد الرسم أو مستخرج من الوضعية الجزائية
للطاعن املحبوس ضمن امللف.
-3-1شكليات التصريح بالطعن :يجب توقيع التصريح بالطعن من أمين
الضبط والطاعن بنفسه أو بواسطة محاميه أو وكيل خاص مفوض عنه.
ويتعين على أمين الضبط تسليم وصل إلى الطاعن مند تلقيه التصريح
بالطعن.
ويجوز أن يرفع الطعن بكتاب أو برقية إذا تعلق بمحكوم عليهم يقيمون في
الخارج غير أنه يشترط أنه في خالل مهلة الشهر يصدق على الطعن محام
معتمد يباشر عمله بالجزائر ويكون مكتبه موطنا مختارا حتما.
ويترتب على مخالفة هذا الشرط عدم قبول الطعن.
وإذا كان املتهم محبوسا ،فيجوز رفع الطعن أمام أمين ضبط املؤسسة
العقابية املحبوس بها ويوقع على التصريح كل من املعني وأمين الضبط.
03
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
يتعين على رئيس املؤسسة العقابية إرسال نسخة من التصريح إلى أمانة
ضبط الجهة القضائية التي أصدرت الحكم أو القرار املطعون فيه خالل 54
ساعة .ويقوم أمين ضبط الجهة القضائية بقيده في سجل الطعون بالنقض
-5-1تبليغ التصريح بالطعن (املادة :)405
-تبليغ طعون ألاطراف إلى النيابة العامة :تبلغ طعون املحكوم عليه
والطرف املدني واملسئول املدني من قبل أمين الضبط إلى النيابة العامة.
-تبليغ طعن النيابة العامة إلى املحكوم عليه :يتم تبليغ طعن النيابة العامة
إلى املحكوم عليه بواسطة أمين الضبط.
ويثير تبليغ طعن النيابة العام إلى املحكوم عليه عدة إشكاالت في العمل
امليداني ،ال يتسع املجال لذكرها.
-تبليغ طعن املحكوم عليه إلى باقي الخصوم :يبلغ الطعن بالنقض املقدم
من املحكوم عليه إلى باقي الخصوم في النقض بأي وسيلة قانونية في أجل ال
يتعدى 02يوما اعتبارا من تاريخ التصريح بالطعن.
يتساءل الكثير عن املقصود ب "باقي الخصوم"؟
نجد الجواب حسب رأينا في املادة 200ق إ ج بخصوص البيانات التي يجب
أن تتضمنها مذكرة الطعن ،حيث خصت بالذكر الخصوم الذين تم التصريح
بالطعن ضدهم دون سواهم ،واستبعدت صراحة الخصوم الذين لم تعد لهم
مصالح في القضية ،أي الخصوم غير املطعون ضدهم.
وإذا كان املشرع نص على عدم الاعتداد بفوات أجل تبليغ التصريح
بالطعن ( 02يوما) ،فإنه رتب على عدم تبليغ التصريح بالطعن عدم قبول
الطعن شكال.
أصدرت املحكمة العليا عدة قرارات بعدم قبول الطعن شكال بسبب عدم
تبليغ التصريح بالطعن.
06
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
05
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
00
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
06
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
06
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
كما قض ي بأن خرق أحكام الدستور واملعاهدات الدولية غير وارد ضمن
ألاوجه التي يجب أن يبنى عليها الطعن بالنقض ،ومن ثم يتعين رفض الوجه
املثار املأخوذ من مخالفة الدستور أو العقد الدولي املتعلق بالحقوق املدنية
والسياسية،
وقض ي أيضا بأن خرق املبادئ القانونية والقضائية ال يشكل في حد ذاته
وجها للنقض إذا لم تكن هذه املبادئ مجسدة في نص قانوني داخلي.
وتجدر إلاشارة إلى أنه ال يتخذ الخطأ في القانون املستشهد به لتدعيم
إلادانة بابا للنقض متى كان النص الواجب تطبيقه فعال يقرر العقوبة نفسها
(املادة .)215
-4انعدام ألاساس القانوني،
ومن هذا القبيل عدم ذكر نصوص التجريم والعقاب.
ويجوز للمحكمة العليا أن تثير من تلقاء نفسها ألاوجه السابقة الذكر.
وقد أصدرت املحكمة العليا عدة قرارات قضت فيها بأن مذكرة الطعن
بالنقض غير املبنية على أي وجه من ألاوجه الوارد ذكرها في أحكام املادة 211ق
إ ج تؤدي إلى رفضها موضوعا.
ب -كيفية إثارة أوجه الطعن:
-0يجوز إثارة كل وجه على حدة ،كما يجوز جمع وجهين أو أكثر.
كما يجوز تقسيم الوجه إلى فروع.
-5يجب مناقشة كل وجه أو فرع على حدة مع إبراز بوضوح العيب الذي
يشوب القرار املطعون فيه بالنسبة لكل وجه أو فرع ،ويكون ذلك من خالل
حصر العيب ومناقشته وتقديم وجه الصواب.
وال يجوز ألحد بأية حال أن يتمسك ضد الخصم املقامة عليه الدعوى
بمخالفة أو انعدام قواعد مقررة لتأمين دفاع ذلك الخصم (املادة .)212
05
إجراءات و موضوع الطعن بالنقض يف القانون اجلزائري
وفي هذا الصدد قضت املحكمة العليا برفض الطعن كون الوجه الذي
أثارته النيابة العامة يهم املتهم وحده ،وهو خصم للنيابة العامة،
كما قضت برفض طعن الطرف املدني الذي أثار في طعنه مخالفة املحكمة
ألحكام املادة 224ق ا ج بخصوص تنبيه رئيس الجلسة للمتهم بحقه في طلب
مهلة إلعداد دفاعه والتنويه في الحكم عن هذا التنبيه وعن إجابة املتهم،باعتبار
أن ما أثاره الطرف املدني يهم املتهم وحده الذي يعد خصما للمدعي في الطعن،
وأيضا برفض طعن املتهم الذي أعاب على القرار املطعون فيه كونه أشار
إلى أن املجلس استمع إلى طلبات الطرف املدني ثم أشار بأن القرار صدر غيابيا
تجاه هذا ألاخير.
62
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
احملامون املعتمدون
لدى جملس الدولة و حمكمة النقض
(املادة املدنية)
خطة املداخلة:
.Iتقديم منظمة املحامين لدى مجلس الدولة و محكمة النقض
.IIمسألة الاحتكار الذي يتمتع به هؤالء املحامون
.IIIخصوصية تدخلهم ،املرتبط بخصوصية رقابة النقض
.IVتحليل مهمة املحامين لدى مجلس الدولة و محكمة النقض
.Vمستقبل دور الجهات القضائية العليا.
12
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
.IIمسألة الاحتكار
يستمد أصله من اعتبارات تاريخية :إنشاء املكاتب ( )officesكان يشكل
مصدر دخل للملك.
أمام محكمة النقض ،له شرعية ،ال جدال فيها :تقنية النقض لها
خصوصية تفترض ممارسة يومية.
إلى غاية 2002كانت القضايا العمالية معفاة من التأسيس إلالزامي
تم إغراق الغرفة الاجتماعية بملفات ال تميز بين الواقعة و القانون.للمحاميّ .
يعيد الطرفان أمام محكمة النقض املناقشة التي لم تقنع قضاة املوضوع ،و
هو ما كان يؤدي إلى نسبة رفض معتبرة و لكن كذلك إلى إغراق الغرفة ،إضرارا
بامللفات التي كانت تطرح مسائل قانونية حقيقية.
10
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
الدولة ،كانت املسألة أكثر حساسية ألنه ،وإلى غاية إلاصالحفي مجلس ّ
ّ الداخل حيز التطبيق سنة 1990لم يكن مجلس ّ
الدولة قاض َي نقض إال في
جانب قليل من نشاطه ،ولكن ،وإلى غاية ،1993كان هو قاض ي منازعات تجاوز
السلطة ،وهو ما كان يبرر وجود منظمة محامين متخصصة.
باختصار ،لم يكن هناك الكثير مما يبرر الاحتكار بين 1993و ،1990مع
التحفظ والقول بضعف إلاقبال على املنازعات إلادارية في مكاتب املحامين
وأدى تطور هذه املنازعات وإحداث املجالس القضائية الاستئنافية باملنظماتّ .
سنة 1990إلى الانتعاش بحيث يوجد آلان عبر كامل إلاقليم ،مكاتب محاماة
متخصصة في القانون إلاداري.
واليوم ،سواء أمام الجهات القضائية العادية أو إلادارية ،تبدو مكانة
املحامين املعتمدين لدى مجلس الدولة و محكمة النقض مبررة تمام التبرير:
هل الطبيب العام أو الاختصاص ي ،مؤهل تقنيا إلجراء عملية جراحية ،هذا ما
يمكن النظر به إلى الطعن بالنقض،
يؤدي بنا هذا إلى التساؤل عن خصوصية املهمة املمارسة ،لحساب
املتقاضين ،من طرف املحامين املعتمدين لدى مجلس الدولة ومحكمة النقض
()Avocats aux conseils
13
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
-يتم أمام قضاة املوضوع ربح القضية من حيث الوقائع والقانون :بينما
يتم ربح الطعن بالنقض من حيث القانون.
-وهذا يفترض التمييز بين الواقعة والقانون:
oنظرة جديدة (املصالح املتخصصة لشركات التأمين)
oممارسة يومية.
مثال :رجالن يصطدمان ببعضهما البعض؛ مجلس قضاء الاستئناف
يحكم على Aبسبب كونه هو املتسبب في الضرر الالحق ب ـ B؛ ال يمكن القول
أمام محكمة النقض "ال لست أنا من أسقط "Bألن هذه واقعة؛ ولكنه يستطيع
ّ ّ
القول "لست مسؤوال إال على خطئي غير أن مجلس قضاء الاستئناف لم يعاين
بأنني كنت مخطئا"إنه خطأ في القانون.
بأن Aمسؤول، صرح مجلس قضاء الاستئناف ّ -فلنكن أكثر دقة :إذا ّ
َ
واقعة أ َّنه هو من أسقط ،Bفهذا خطأ في القانون .إذا اكتفى ِ
ً
اعتمادا على
مجلس قضاء الاستئناف بالنص على َّأن Aمسؤول بدون إبرار خطأ منه ،فهذا
انعدام لألساس القانوني (ا أ ق)َّ .إن هذا ً
نوعا من إدخال الواقعة في القانون،
بأن الحد بينهما غير قاطع ،و رقابة النقض هنا بالنسبة لي ،ألاكثر وهذا يبين َّ
دقة.
الدولة ومحكمة النقض: مهمة املحامين املعتمدين لدى مجلس ّ .IVتحليل ّ
-يبين املثال السابق أهمية تحرير املحررات (املذكرات) أمام محكمة
النقض؛ وباألخص أوجه النقض.
-أشرح هذا :انعدام ألاساس القانوني يسمح للجهة القضائية متلقية
إلاحالة بإعادة نفس القرار ،بينما الخطأ في القانون ال يمكنها من ذلك ،ما عدا،
ما إذا تمردت ( ، )Se rebellerوهذا غير ممنوع عليها ولكنه نادر ً
جدا .وهنا،
خاصة وأن محكمة النقض هي الجهة ّ تكمن أهمية اختيار وجه النقض
القضائية ألاعلى.
17
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
15
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
• مجلس ّ
الدولة :ألاجل املتوسط املتوقع 6 :أشهر.
• النقض املدني 200 :يوم.
• النقض الجنائي 180 :يوما.
17
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
النقطة القانونية املطروحة ،من شأنه أن يؤدي إلى ترك أحكام تصبح نهائية وهي
تستحق الرقابة.
الدولة ومحكمة النقض – وليس من -املحامون املعتمدون لدى مجلس ّ
باب هاجس التضامن املنهي خاصة وأنهم هم من يعاني أكثر من شغف واندفاع
من يمكن تسميتهم ب ـ"الطاعنين املتعودين" – لن يوافقوا على إصالح يحد من
الوصول إلى القاض ي ألاعلى.
ويبدو َّأن مثل هذا املشروع قد تم التخلي عنه حاليا.
وثائق مرفقة
معطيات إحصائية
-جدول :1.1طعون مسجلة ومفصول فيها ومدة الفصل.
-جدول :3.1توزيع القرارات الصادرة حسب الفئات ،فاصلة في طعون تم
ولم يتم التحقيق فيها (مثل التنازل).
-جدول :2.1توزيع القرارات الصادرة حسب الفئات ،فاصلة في طعون تم
التحقيق فيها.
11
احملامون املعتمدون لدى جملس الدولة و حمكمة النقض (املادة املدنية)
17
تقنية النقض يف املادة املدنية
تقنية النقض
يف املادة املدنية
Patrick MATETمستشارشرفي
محكمة النقض -فرنسا
ترجمة :املستشار ،رئيس قسم الوثائق والدراسات القانونية والقضائية
املتقاعد :عبد العزيزأمقران
97
تقنية النقض يف املادة املدنية
411من قانون إلاجراءات املدنية ،إلى رقابة محكمة النقض و مجازاة عدم
مطابقة الحكم محل الطعن لقواعد القانون.
يعد عدم املطابقة لقواعد القانون الشرط الضروري لرقابة محكمة
النقض و اختصاص محكمة النقض قائم على منعها من نظر القضايا من
حيث املوضوع .فاملادة L-411-2من قانون التنظيم القضائي تنص في فقرتها ،2
على أن «محكمة النقض ال تفصل في القضايا موضوعا ما لم يتضمن نص
تشريعي خالف ذلك» .و تنص املادة L-311-1من نفس القانون في فقرتها
الثانية ،على أن مجلس قضاء الاستئناف يفصل بسيادة في القضايا موضوعا.
بالنتيجة ،فإن الوظيفة القضائية ملحكمة النقض تستند إلى هذه التفرقة
بين القانون والواقعة ،وقاض ي النقض ال ينظر إال في القانون ،في حين أن
الوقائع ،و بعبارة أخرى العناصر امللموسة للقضية ،يتولى تقديرها بسيادة
قضاة املوضوع .إن محكمة النقض ،باعتبارها ،قاض ي الطريقة التي فصل بها
القضاة و ليس قاض ي النظر في القضايا ،ال تتوفر على سلطة تقدير عناصر
الوقائع.
تضطلع كذلك محكمة النقض ،و هي أعلى الهرم القضائي بدور تأديبي،
تتثبت في وظيفة الخصومة التأديبية هذه من صدور أحكام جهات قضاء
املوضوع باحترام قواعد إلاجراءات.
و بالنتيجة ،فإنها ،و عندما ترى بأن القانون مطبق التطبيق الصحيح،
تصدر قرار رفض .وعندما ،بالعكس ،تتوصل إلى خرق القانون ،تصدر قرار
نقض يبطل القرار املطعون فيه .وما دامت ال تملك سلطة إعادة الفصل في
القضية ،فإنه ال يمكن ملحكمة النقض ،في هذه الحالة ألاخيرة ،إال إحالة
القضية إلى جهة قضاء موضوع أخرى.
02
تقنية النقض يف املادة املدنية
جدا ،و عند ما لم يبق ما يستوجب الفصل فيه في املوضوع أو استثناء ً
ً و
عندما تسمح لها الوقائع كما تمت معاينتها و تقديرها من طرف قضاة املوضوع،
بتطبيق القاعدة القانونية املالئمة ،فإن محكمة النقض تفصل بدون إحالة.
.IIتقنية تحريرالقرارات
طريقة تحرير قرارات محكمة النقض لصيقة بوالية قاض ي النقض و بدوره
في الاجتهاد القضائي قصد الحصول على تفسير موحد للقانون .أدت هذه
الوالية ( ،)Officeملدة طويلة ،إلى التحرير بصورة مركزة ،مثل نص القانون ،مع
إيراد القاعدة القانونية ،جوابا على املآخذ ( )griefsاملقدمة في شكل «أوجه
»Moyensللنقض.
إلى جانب هذه املقاربة التقليدية ،تم الشروع في حركة تسبيب غني
ومستفيض ،وال سيما عندما تريد تشكيلة الحكم إبراز تقدم في فقهها أو
إحداث تغير في الاجتهاد القضائي وأيضا عندما يكون للحل املعتمد أهمية
بالنسبة لوحدة الاجتهاد القضائي ،مثل القرارات املوالية ،التي يمكن كالقرارات
ألاخرى املستشهد بها ،قراءتها في موقع :Légifrance ،الغرفة املدنية ألاولى14 ،
أفريل ،2104الطعن رقم :112-01-01الغرفة التجارية 01 ،نوفمبر ،2104
الطعن رقم :24.209-01الغرفة التجارية 22 ،مارس ،2104الطعن رقم -01
.01.200
إن التحرير باألسلوب املباشر قد تم اعتماده من طرف جميع غرف
محكمة النقض منذ 10أكتوبر ،2107حسب هيكلة و قواعد معيارية تضمن
تقديما متجانسا للقرار ،من خالل فقرات كتابية ( )Paragraphesمرقمة و
عناوين ظاهرة ،مع التخلي عن الكتابة السابقة بجملة وحيدة ،و بحيثيات
«.»Des attendu
ال يترتب عن القواعد الجديدة لتحرير قرارات محكمة النقض تغيير في
منهجية النقض التي تدور حول مطابقة القرار املطعون فيه لقواعد القانون.
02
تقنية النقض يف املادة املدنية
هيكلة القرار:
ينقسم القرار إلى ثالثة أقسام ،سواء كان قرار رفض أو قرار نقض.
-وقائع و إجراءات.
-فحص الوجه أو ألاوجه
• عرض الوجه.
• جواب محكمة النقض.
-املنطوق
القسم ألاول (وقائع و إجراءات) هو نفسه بالنسبة للقرار برمته مهما كان
عدد ألاوجه املفحوصة.
ثان بعنوان "فحص الوجه" أو "فحص ألاوجه" و هو يكون متبوعا بقسم ٍ
ثان "جواب محكمة يتفرع إلى قسم فرعي أول "عرض الوجه" و قسم فرعي ٍ
النقض" و يتكرر بتكرر الفقرات الكتابية ( )Paragraphesو املآخذ ،املحتمل
جمعها.
القسم الثالث مخصص للمنطوق و يبدأ بصيغة "لهذه ألاسباب" « par ces
.» motifs
عناوين مختلف أقسام القرار غير مرقمة ،في حين أن الفقرات الكتابية
( )Paragraphesمرقمة.
.1القسم ألاول للقرار" :وقائع و إجراءات"
هذا القسم هو ألاول في القرار ،يتضمن فقرة كتابية ( )Paragrapheأو
عددا من الفقرات الكتابية ،حسب ما يناسب سردها و يالئم القضية املعنية.
يبدأ القسم بصيغة "حسب القرار املطعون فيه ،"...لتسجيل مسافة مع
الوقائع املعروضة و التي هي نفس الوقائع املعاينة من طرف الجهة القضائية
املطعون في قرارها.
00
تقنية النقض يف املادة املدنية
03
تقنية النقض يف املادة املدنية
08
تقنية النقض يف املادة املدنية
ترتيب فحص املآخذ ال يستجيب للترتيب الذي اعتمده صاحب الطعن ،و
إنما ملا يميله املنطق بالنسبة للمستشار املقرر.
تعالج على التوالي في القرار،
ً
تسبيبا خاصا (املادة 0101من -الرفض (أو أكثر من رفض) غير املسبب
قانون إلاجراءات املدنية) في جانبيها (وجه غير مقبول و/وجه ال يؤدي قطعا
بطبيعته إلى النقض)،
-أوجه إلاجراءات تفحص قبل أوجه أصل الحق ()Les moyens de fond
-ثم الرفض (أو أكثر من رفض) املسبب.
-إمكانية الجمع بين أوجه عديدة تسمح بجواب مشترك.
-إمكانية تفكيك وجه بالجواب على أحد فروعه في نفس وقت الجواب على
وجه آخر؛ في هذه الحالة ،يبرر املستشار املقرر صراحة املآخذ التي سيعالجها:
مثال" :عن الوجه ألاول و الفرع الثاني من الوجه الثاني".
-الوجه أو ألاوجه املؤدي(ة) إلى النقض تفحص دوما بعد ألاوجه املرفوضة
و املسببة.
-و في النهاية النقض (أو أكثر من نقض) (.)Les cassations
ترتيب الفحص يحدده املستشار املقرر وفق مقاربة منطقية وليس وفق
ترتيب تقديم ألاوجه من طرف املدعي في النقض .بالفعل ،يمكن ملحكمة النقض
إعادة هيكلة املآخذ املتمسك بها من خالل جمعها و تلقي جواب وحيد ،أو على
العكس تفكيك مختلف مآخذ وجه لتلقي أجوبة متتالية.
في جميع الحاالت ،يفرض املنطق املعالجة في قرار ،أوال ،ألاوجه غير
ًّ
خاصا، ً
تسبيبا الجدية والتي تجيب عليها محكمة النقض برفض غير مسبب
كما تسمح بذلك املادة 0101من قانون إلاجراءات املدنية ،و ثانيا ،املآخذ محل
الـرفض (أو أكثر من رفض) املسبب ،وثالثا ،املآخذ محل الرقابة.
إدراج املآخذ في القرار
05
تقنية النقض يف املادة املدنية
إذا كان هناك وجه واحد ،يعنون املقرر قسم "فحص الوجه" في القرار،
الذي يأتي بعد عرض الوقائع و إلاجراءات:
"عن الوجه"
إذا رأى املستشار املقرر تقديم جواب وحيد لوجهين أو أوجه عديدة ،فإنه
يكتب ،تحت عنوان "فحص الوجه":
" -عن الوجهين معا".
-إذا كانت هناك أوجه عديدة ،ولم يتم الجواب عليها في نفس الوقت
بناء على عدة أوجه) ،يكتب املقرر "عن الوجه ألاول" ،ثم يعرضه (فرضية نقض ً
ويجيب عليه.
-ثم يعرض املقرر مختلف ألاوجه "عن الوجه الثاني" ،ثم ،و إذا كان هو
ألاخير" :وعن الوجه الثالث".
-إذا رفضت املحكمة مأخذا أول ،و لكنها تراقب القرار املطعون فيه
ً
اعتمادا على مآخذ أخرى ،فإن هذه ألاخيرة يتم إدراجها بــاألداة "لكن" " "Maisو
الرقابة الحاصلة كذلك بخصوص املأخذ ألاخير تفتتح باألداة "و" ""( "ETو عن
الوجه الرابح").
و هكذا ،فإن قسم القرار املعنون ب ـ "فحص الوجه" يتفرع إلى قسمين
فرعيين" ،عرض الوجه" و"جواب املحكمة" .و هذا يتكرر كلما فحص املستشار
وجها آخر.
يكتفي املستشار املقرب ،في القسم الفرعي ألاول "عرض الوجه"
باستعراض الوجه كما صيغ ووضعه بين عالمة التنصيص .وما تم استعراضه
هو املأخذ الصادر عن الطاعن واملوجه للقرار املطعون فيه و الذي يبدأ بعبارة
"في حين أن" " "Alors queفي مذكرة الطعن (.)Mémoire ampliatif
-القسم الفرعي ألاول" :عرض الوجه"
08
تقنية النقض يف املادة املدنية
يتم بخصوص الوجه الذي اختارت املحكمة الجواب عليه ،نقل املأخذ
حرفيا كما جاء في مذكرة طعن الطاعن.
-القسم الفرعي الثاني" :جواب املحكمة"
بعد عرض كل وجه من ألاوجه ،تجيب محكمة النقض في القسم الفرعي
املعنون ب ـ"جواب املحكمة".
-الوجه املستبعد بدون فحص في املوضوع:
يتمثل الجواب في هذه الفرضية في تحليل الوجه نفسه ،قصد استبعاد
الوجه لكونه غير مقبول (مثال ،الوجه الجديد غير القانوني املحض) .في هذه
الحالة ،ال يسرد القرار أسباب القرار املطعون فيه.
-الوجه املرفوض من خالل املو افقة على أسباب منتقدة من طرف
املدعي في الطعن
يمكن أن يكون جواب املحكمة مسبوقا بعرض قاعدة أو قواعد قانونية
( )Chapeauويتمثل هذا العرض في عرض محكمة النقض قاعدة (أو قواعد)
القانون التي تطبقها (ال يكون هذا العرض ( )Chapeauبصورة حتمية في قرارات
الرفض):
-إما بإيراد مادة القانون املعنية ً
حرفيا،
-إما بالرجوع إلى النصوص املعنية ،و ال سيما عندما يكون من املالئم
الاحتكام إلى قوانين عديدة .أو ،بالخصوص إلى قوانين و اتفاقيات دولية :تعطي
محكمة النقض تفسيرها لقاعدة القانون بصورة مجردة ،بحيث تستطيع
الجهات القضائية املطالبة بتطبيق نفس القواعد ،إتباع الفقه املسطر من
طرف محكمة النقض.
بعد عرض القاعدة أو القواعد القانونية املطبقة ( ،)Chapeauتأتي
أسباب القرار املطعون فيه التي تسمح بتبريره :دحض الوجه ،من حيث أصل
الحق باملوافقة على ألاسباب املنتقدة ،يتطلب الرجوع إليها من خالل سردها،
09
تقنية النقض يف املادة املدنية
00
تقنية النقض يف املادة املدنية
(نقض من أجل خرق القانون) ،أو ،بتسبيب غير كاف ،لم يمكن محكمة
النقض من إعمال رقابتها على ما إذا كانت هذه القاعدة مطبقة أم ال بصورة
صحيحة (نقض من أجل انعدام ألاساس القانوني).
الحوصلة الختامية لجواب محكمة النقض تكون بإحدى الصيغتين
آلاتيتين:
-في حالة نقض من أجل خرق القانون:
"بفصله كما فعل ،خرق مجلس قضاء الاستئناف النصوص املشار إليها
أعاله (النصوص الواردة في التأشيرة)".
-في حالة نقض من أجل انعدام ألاساس القانوني
"و بتوصله إلى ما توصل إليه ،و الحال أن ....؛ فإن مجلس قضاء
الاستئناف لم يعط أساسا قانونيا لقراره"
.3القسم الثالث للقرار :املنطوق
يبدأ املنطوق بعبارة "لهذه ألاسباب".
و ينطق إما برفض الطعن ،و بالنقض الذي يمكن أن يكون كليا ،جزئيا،
بإحالة أو بدون إحالة.
ُيكتب في شكل جملة واحدة تحوصل الحل املعتمد بإبراز كل جانب من
جوانب قرار محكمة النقض .في حالة رقابة القرار املطعون فيه ،يجب أن يكون
تحرير املنطوق دقيقا جدا حتى تتمكن الجهة القضائية املستقبلة لإلحالة من
العلم بدقة بمضمون النقض.
و في النهاية ،تبرز عبارة "لهذه ألاسباب" ،عند الاقتضاء بأن هناك فروعا
غير جديرة باملعالجة :نظرا للنقض املنطوق به:
"لهذه ألاسباب و بدون الحاجة إلى الفصل في الفروع ألاخرى للوجه"
-صيغ النقض:
.1في حالة النقض الكلي:
07
تقنية النقض يف املادة املدنية
-بإحالة:
"نقض و إبطال ،في جميع مقتضياته ،القرار الصادر بتاريخ ،....بين
الطرفين ،من طرف مجلس قضاء الاستئناف بـ ـ"......
-بدون إحالة:
"نقض و إبطال ،في جميع مقتضياته ،القرار الصادر بتاريخ ،.......بين
الطرفين ،من طرف مجلس قضاء الاستئناف ب ـ ـ"....
"التصريح بأال داعي لإلحالة"
.2في حالة النقض الجزئي:
-بإحالة:
"نقض و إبطال ،و لكن فقط من حيث /ما عدا من حيث ....القرار
الصادر بتاريخ .....بين الطرفين ،عن مجلس قضاء الاستئناف
إرجاع ،بخصوص هذه النقطة أو النقاط ،القضية و الطرفين إلى الحالة
التي كانوا عليها قبل هذا القرار و إحالتهم إلى مجلس قضاء الاستئناف"....
-بدون إحالة:
"نقض و إبطال ،و لكن فقط من حيث /ما عدا من حيث ،.....القرار
الصادر بتاريخ ،...بين الطرفين ،عن مجلس قضاء الاستئناف".....
ا
التصريح بأَّل داعي لإلحالة.
تعد الجهة القضائية ،متلقية إلاحالة ،في حالة نقض الحكم املطعون فيه
بالطعن ،من الناحية النظرية حرة تماما في تقدير القضية املحالة إليها،
تستطيع الفصل وفق نفس توجه الجهة القضائية ألاولى ،أو تبني وجهة
نظر محكمة النقض أو كذلك تبني حل جديد.
إذا كان الطعن مرفوعا بنفس أوجه النقض ألاول ،فإنه يجب على محكمة
النقض الفصل فيه في جمعية عامة .و هي تستطيع إثبات صحة ()Valider
القرار الثاني أو رفض الطعن الثاني وإلاحالة إلى جهة قضاء موضوع ،ثالثة ،من
72
تقنية النقض يف املادة املدنية
نفس الطبيعة و نفس الدرجة .وهذه تلتزم وجوبا بالخضوع لتقدير القانون
املعتمد من طرف محكمة النقض.
.IIIأوجه النقض
الوجه ،في املدني وفي الدعاوى التابعة للغرفة الجنائية ،هو املفتاح
ألاساس ي في محاكمة النقض .الوجه الذي يمثل النقد املقدم من املدعي في
الطعن بخصوص كيفية تطبيق القاعدة القانونية من طرف قضاة املوضوع،
يرسم الخط املوجه لدعوى النقض.
.1الوجه ()Le Moyen
الطعن بالنقض غير مفتوح إال تجاه ألاحكام الصادرة انتهائيا ( Dernier
( ،)ressortاملادة 411من قانون إلاجراءات املدنية) ،و لكن جميع ألاحكام
الصادرة انتهائيا غير قابلة كلها للطعن بالنقض .فاألحكام القابلة للطعن هي
تلك ألاحكام الصادرة انتهائيا أو القرارات التي تحسم على ألاقل جانبا من أصل
النزاع (.)Principal
ال تكون قابلة للطعن بالنقض ،بالتالي؛ ألاحكام التي ال تضع حدا
للخصومة ،مثل ،ألاحكام آلامرة بتدبير تحقيق أو بتدبير مؤقت.
يتم إخطار محكمة النقض بموجب طعن أو تصريح ،مقدم في أجل
الشهرين من تبليغ القرار املطعون فيه ،إلى كتابة ضبط محكمة النقض ،وفي
املجال املدني ،بواسطة محام معتمد لدى مجلس الدولة و لدى محكمة النقض
و للمدعي بعد ذلك أجل أربعة أشهر إليداع مذكرة طعن يوضح فيها وجوبا
انتقاداته للقرار املطعون فيه ،في شكل "وجه نقض" ويجب على هذا ألاخير
عرض الانتقادات املوجهة للقرار املطعون فيه بكيفية دقيقة و كاملة.
و حتى يكون مؤسسا ،يجب أن يندرج الوجه ضمن أحد أوجه النقض وأن
ينص على ذلك (املادة 790الفقرة 2من قانون إلاجراءات املدنية .و الطاعن
ملزم بإبرار ذلك في مذكرة طعنة .و الوجه عندما يبرز وجه النقض ،فإنه يحدد
72
تقنية النقض يف املادة املدنية
مهمة محكمة النقض .وحسب املقولة :تجيب محكمة النقض على كامل الوجه
و على الوجه وحده.
ال ينص قانون إلاجراءات املدنية إال على النقض في حالة عدم مطابقة
الحكم املطعون فيه لقواعد القانون.
يشمل عدم املطابقة حاالت عديدة متميزة فيما بينها .إلزام تحديد وجه
النقض ،املتمسك به منصوص عليه تحت طائلة عدم قبول الوجه.
ُيعد وجها خرق القانون و انعدام ألاساس القانوني الوجهين ألاكثر
استعماال بخصوص والية محكمة النقض.
و هكذا ،فاملأخذ املأخوذ من خرق القانون يعني مهمة تفسير القانون ،أي
أن الدور الضابط ملحكمة النقض هو املتوخى هنا.
و في حالة وجه انعدام ألاساس القانوني ،فإن املتوخى هو املهمة
البيداغوجية والتأديبية.
املأخذ التأديبي ،و الذي هو وجه إجرائي ،يهدف إلى رقابة القرار بخصوص
الطريقة املحرر بها ،و ليس بخصوص الحل املعتمد :مثل ،على الخصوص،
انعدام ألاسباب وعدم الجواب على طلبات ،و ُيشبه بها كذلك التحريف.
-وجه منتج ()Un moyen opérant
يجب أن يكون الوجه كفيال بأن يؤدي بطبيعته إلى النقض ،و بعبارة
أخرى ،يكون جديا .وإذا لم يكن كذلك ،فإن مقتضيات املادة 0101من قانون
خاصا ،أي،إلاجراءات املدنية ترخص بإصدار قرار رفض غير مسبب تسبيبا ً
بدون تسبيب في القرار .غير أن أسباب الرفض واردة في التقرير املودع من طرف
املستشار املكلف بالتقرير .لهذا التقرير طابع وجاهي ،ويستطيع الطرفان،
املدعي في الطعن ،إبداء مالحظات في ضوء التقرير و املنازعة في مدى وأساسا ّ
ً
تأسيس اقتراح "الرفض" .حاليا ،حوالي %01من الطعون هي محل رفض ،وغير
ّ ً
تسبيبا خاصا في املجال املدني و %01في املجال الجزائي علما ،بأنه يجب مسببة
70
تقنية النقض يف املادة املدنية
ّأال يكون الوجه املتمسك به متعا ضا مع طلبات الاستئناف ّ
للمدعي في الطعن، ر
ّ
وإال ُع َّد غير مقبول ،كما يوضحه القرار آلاتي:
تجاري 7 ،.نوفمبر ،2112طعن رقم .171 . 12-17
حيث ّإن شركة RNPOتؤاخذ القرار على رفض طلباتها ،في حين ،حسب
الوجه:
.0إن فسخ عقد من جانب واحد يفترض التعبير الصريح عن إلارادة؛ و ّ
ضمنا وبالضرورة العقد من ّإنه وبالتأكيد على أن شركة RNPOقد فسخت ً
خالل ،وطيلة شهور عديدة ،عدم إدراج اللوحات إلاشهارية املتفق عليها ،بالرغم
من عدم املنازعة في إلاذن بالسحب الصادر عنها بحجة عدم تسديد الفاتورة
من طرف املتعاقد معها ،فإن مجلس قضاء الاستئناف قد خرق املادتين 0001
و 0001من القانون املدني ،في صياغتهما ،السابقتين على أمر 01فيفري 2104.
ّ
.2إن فسخ عقد من جانب واحد ال يكون ممكنا إال إذا كان سلوك
ّ
الطرف آلاخر (جسيما) بما يبرره؛ وأنه و بانعدام مثل هذا السلوك فالعقد غير
مفسوخ؛ و أنه وبتأكيده على أن شركة RNPOقد فسخت العقد من أجل عدم
عما إذا كان هذا السلوك تسديد فاتورتها من طرف املتعاقد معها ،بدون البحث ّ
(جسيما) بما يبرر فسخ العقد من جانب واحد ،فإن مجلس قضاء الاستئناف
قد جعل قراره منعدم ألاساس القانوني في ضوء املادتين 0001و 0001من
القانون املدني ،في صياغتهما السابقتين على أمر 01فيفري .2104
ولكن حيث ُيستخلص من مذكرة شركة ،RNPOأنها أمام مجلس قضاء
الاستئناف ،تمسكت بأنها لم تنجز خدماتها ،بسبب على الخصوص ،عدم
تسديد فاتورتها ،وذكرت ،بهذا الخصوص ،املادة 02من قانون استخدامات
إلاشهار ،التي تحيل على املادة 0001من القانون املدني ،في صياغتها املطبقة
وقتذاك ،والتي يكون حسبها دوما الشرط الفاسخ ضمنيا في العقود متقابلة
الالتزامات ،في حالة ما إذا لم يستوف أحد الطرفين ،التزاماته؛ ّ
وأنها و ما دامت
73
تقنية النقض يف املادة املدنية
قد تمسكت هكذا بالفسخ الضمني للعقد من أجل عدم تسديد الفاتورةّ ،
فإنها
غير مقبولة إلثارة وجه متعارض مع كتاباتها؛
َ
-عدم قبول الوجه الجديد
ً ً ّ
تطبيقا للمادة 407من قانون جديدا، يجب أال يكون الوجه املثار
مرة على مستوى النقض .غير ّأن الوجه إلاجراءات املدنية ،أي مثا ًرا ألول ّ
الجديد يكون مقبوال إذا نجم عن القرار املطعون فيه أو إذا كان وجها قانونيا
تطبيقا للمادة .407ال لزوم في هاتين الحالتين ،لتقدير واقعة لم يعاينها ً ً
محضا،
القرار املطعون فيه.
لتحديد ما إذا كان الوجه جديدا ،يجب على املستشار املقرر الرجوع ،في
ألاغلب ،إلى كتابات الطرفين إذا كانت إلاجراءات كتابية .و في إلاجراءات
املدعي في الطعن تقديم الدليل على عدم إثارة الوجه أمام الشفوية ،يتعين على ّ
قضاة املوضوع.
َ
في حالة عدم قبول من أجل ِجدة وجه مختلط بالوقائع والقانون ،ال يذكر
املستشار املقرر أسباب القرار املطعون فيه ويكتفي بكتابة:
بأن س قد تمسك "ال يستخلص ال من القرار و ال من كتابات الطرفين ّ ....
أمام مجلس قضاء الاستئناف ّ
بأن".......
بأن الوجه املأخوذ من انعدام ألاساس القانوني ،ال يكون تجدر املالحظة ّ
أبدا ،من حيث املبدأ ،جديدا.
.2خرق القانون
يتعلق وجه النقض هذا وكذا وجه انعدام ألاساس القانوني بأخطاء في
القانون يرتكبها قضاة املوضوع .و يجب أخذ مفهوم "فرق القانون" بمعناه
ّ الواسع ً
جدا ،أي يشمل املراسيم ،والالئحة ألاوروبية و الاتفاقية الجماعية و
املعاهدة ........
78
تقنية النقض يف املادة املدنية
75
تقنية النقض يف املادة املدنية
في إطار املرحلة ألاولى ،تعد السلطة السيادية لقضاة املوضوع سلطة
يمارسها هؤالء ،شريطة تسبيب حكمهم .تخرج سالمة هذا التسبيب عن رقابة
محكمة النقض التي تكتفي بالتثبت من وجوده ..." .و أن مجلس قضاء
الاستئناف و مما سة لسلطته السيادية في تقدير الوقائع املعروضة عليه ّ
قدر ر
ً
تعسفا في استعمال الحق". بأن موقفه هذا يشكل ّ
ً ً
تعقيدا .فيمكن ،فعال أن يكون قاض ي املوضوع قد املرحلة الثانية أكثر
واجهته صعوبات في حل مسألة تكييف وقائع ،أي صعوبة الانتقال من الواقعة
إلى القانون .ويعني هذا ،التقريب بين قاعدة القانون التي هي بجوهرها مجردة و
تطبيقها على وقائع القضية.
و هكذا ،يقع على محكمة النقض رقابة عبء إثبات الوقائع ألنها مسألة
قانون.
تراقب محكمة النقض تكييف الوقائع في ضوء املفاهيم القانونية .وكمثال
على ذلك ،فإن الخطأ يستوجب التكييف ،ألن الخطأ هو خرق التزام كان قائما،
وجوبا ،على الخصوص ،إلى تحديد التزامات كل منهي. بما يؤدي ً
و مع ذلك ،وفي املجال التعاقدي ،فإن محكمة النقض ال تراقب تفسير
ّ
إلارادة املشتركة للطرفين ،و إنما تمارس رقابتها على (تكييفات) العقود ،أي
إدراجها ضمن إحدى الفئات مثل البيع و الوكالة و عقد املقاولة.
ال تراقب محكمة النقض ،في قانون العمل السبب الحقيقي و الجدي
للتسريع ،منذ .0709
و املحكمة ،في غياب الرقابة ،تحتكم إلى السلطة السيادية لقضاة
املوضوع .وبمفهوم املخالفة ،فإن وجود رقابة ،يظهر من استخدام الصيغ
آلاتية:
/" -أصاب مجلس قضاء الاستئناف كما استخلص من هذه
البيانات،".....
78
تقنية النقض يف املادة املدنية
79
تقنية النقض يف املادة املدنية
70
تقنية النقض يف املادة املدنية
إعادة ،القضية و الطرفين ،بخصوص هذه النقطة ،إلى الحالة التي كانوا
عليها قبل هذا القرار و إحالتهم إلى مجلس قضاء الاستئناف بباريس ،مشكل
ً
مغايرا؛ تشكيال
-الوجه املثار تلقائيا
للمادة 421من قانون إلاجراءات املدنية ،تستطيع املحكمة نقض تطبيقا ّ
القرار املطعون فيه ،بإثارة وجه من القانون املحض ،تلقائيا.
وجوبا ،التنبيه املنصوص عليه في املادة 0101 ً من جهة ،يتلقى الطرفان،
من قانون إلاجراءات املدنية احتراما ملبدأ الوجاهية .ومن جهة أخرى ّ
فإن الوجه
املثار من الطعن والذي عوضته محكمة النقض بوجهها املثار تلقائيا ،ال يدرج
ّ
في القرار ،إال بعبارة "وبدون الحاجة إلى الفصل في الوجه أو في املآخذ ألاخرى"...
مثال :تجاري 11 ،ديسمبر ،2111طعن رقم :12-11.202 12-11.711
-التأشيرة Le VISA
للمادة 0121من قانون إلاجراءات املدنية ،يشير القرار إلى نص ّ طبقا
قاعدة القانون التي يتأسس النقض عليها.
و التأشيرة ضرورية على رأس القسم الفرعي "جواب املحكمة" ،أي قاعدة
ً
القانون التي كان يفترض تطبيقها أو تلك املطبقة خطأ و التي يتأسس النقض
عليها.
توضع التأشيرة بعد عنوان "جواب املحكمة" و بعد عرض كل املآخذ
املفحوصة على التوالي.
من املفيد ،ربما إلاشارة كذلك إلى نص آخر ينير النقض بدون أن يشكل
الدعامة :واملستشارون املقررون مدعوون إلى استعمال أداة "و" بين مختلف ّ
النصوص.
الغرفة املدنية ألاولى 12 ،.ديسمبر ،2112الطعن رقم 732.31 -17
77
تقنية النقض يف املادة املدنية
املادة ،0002التي أصبحت 0211في القانون املدني ،ومعها بعد إلاطالع على ّ
املادة 01من اتفاقية حماية حقوق إلانسان و الحريات ألاساسية؛
-يمكن للقرار أن يشير إلى مبدأ:
ُ
• بمقتض ى الالتزام الواقع على القاض ي بعدم تحريف امل َح َّر ِر املعروض
عليه.
• بمقتض ى املساواة في القسمة.
-عرض القاعدة القانونية أو القواعد املطبقة ()Chapeau
يتمثل هذا العرض في عرض قاعدة القانون التي تم خرقها ،و يحرر
بعبارات مجردة ،بدون إلاشارة إلى وقائع القضية:
-من وجهة النظر البيداغوجية ،يعد عرض القاعدة القانونية أو
ألنه يعرض قاعدة القانون ّ
القواعد املطبقة ( )Chapeauالتقنية ألاكثر مالئمة
التي تريد محكمة النقض تطبيقها من طرف قضاة املوضوع.
-يأتي عرض القاعدة مباشرة بعد التأشيرة.
-ال وجود ،من حيث املبدأ لهذا العرض ( )Chapeauفي قرارات الرفض
ولكن الاستثناءات عديدة.
و لتقديم هذا العرض (ّ ،)Chapeauإما يتولى القرار إيراد النص أو
النصوص مع صيغة "حسب مقتضيات ".....و ّإما بإيراد ألاساس ي فيها و تقديمه
أخيرا وإذا كانت املحكمة تريد عرض القاعدة الاجتهادية بكلمة "حسب"؛ و ً
القضائية املأخوذة من النص املشار إليه في التأشيرة ،فإنها تكتب " ُيستخلص
من هذا النص بأن"
دوما تكييف هذا النص الذي تعطيه محكمة النقض ّإنه من املفيد ً
تفسيرها ،حتى تتمكن الجهة القضائية املتلقية لإلحالة من إلاملام باملدى و
املضمون.
222
تقنية النقض يف املادة املدنية
222
تقنية النقض يف املادة املدنية
220
تقنية النقض يف املادة املدنية
223
تقنية النقض يف املادة املدنية
و بفصله كما فعل (أو بدون معاينة ،...... ).....فإن مجلس قضاء
الاستئناف لم يعط ً
أساسا قانونيا لقراره،
أو
عما ( ..........إلاشارة إلى أنَّ
و بامتناعه عن البحث ،كما هو مدعو إليهّ ،
ً
أساسا املجلس القضائي أغفل البحث) فإن مجلس قضاء الاستئناف لم يعط
قانونيا لقراره؛
في القرار املوالي ،نقضت محكمة النقض القرار املطعون فيه من أجل
ألن قاض ي املوضوع لم يمكن محكمة النقض من انعدام ألاساس القانونيَّ ،
ممارسة رقابتها في غياب تاريخ نقطة انطالق التقادم في هذا القرار ،مما جعل
غير قادرة على ممارسة رقابتها.محكمة النقض َ
و املجلس القضائي متلقي إلاحالة سيحدد التاريخ بطريقة قد تجعل من
النقض انتصارا على طريقة انتصار (.)PYRRHUS
بأن املحكمة تستهل "عن الوجه ألاول ،املأخوذ في فرعه من املالئم املالحظة َّ
الثاني" بكلمة "ولكن" التي تعني كما سبق بيانه ،القطيعة القائمة بالنظر إلى
معالجة املأخذ ألاول ،غير الجدير بالقبول ( )Non-admisو تعلن عن النقض.
الغرفة املدنية الثانية 12 ،.ديسمبر ،2111الطعن رقم 12 – 20.232
وقائع و إجراءات
الصادر عن الرئيس ألاول ملجلس قضاء .0حسب ألامر املطعون فيه َّ
الاستئناف ( 11 ،Aix-en-Provenceسبتمبر )2100كلفت السيدة ( E) .......
( )(M.Uاملحامين) بالدفاع عن مصالحها في دعاوى إلبطال محاضر جمعيات
ّ
عامة للملكية املشتركة.
.2قدمت السيدة ( ..... )Eفي مارس 2109للسيد نقيب منظمة املحامين
طلبا السترجاع أتعاب كانت قد دفعتها.
228
تقنية النقض يف املادة املدنية
225
تقنية النقض يف املادة املدنية
228
تقنية النقض يف املادة املدنية
229
تقنية النقض يف املادة املدنية
220
تقنية النقض يف املادة املدنية
227
تقنية النقض يف املادة املدنية
املسؤول على املعالجة على الخصوص بغلق أو محو املعطيات ذات الطابع
ً ً
استعماال و ً
نشرا أو حفظا .و الشخص ي املتعلقة به ،والتي هي ممنوعة ،جمعا و
َّأن املادتين ( b) 12و 01الفقرة ( a) 1من التعليمة CE/46/95الصادرة عن
البرملان ألاوروبي واملجلس 21 ،أكتوبر 0771املتعلقة "بحماية ألاشخاص
الطبيعيين تجاه معالجة املعطيات الشخصية وحرية تداول هذه املعطيات ،و
تم إدراجها بموجب املواد املشار إليها أعاله في القانون الداخلي ،يجب التي َّ
ّ
تفسيرها بما يفيد أنه وفي إطار تقدير شروط تطبيق هذه املقتضيات ،من
املالئم ،على الخصوص ،فحص ما إذا كان للشخص املعني حق في الكف عن
ربط املعلومة املعنية بشخصه ،في املرحلة الحالية املرتبطة بلقبه بواسطة
ً
قائمة من النتائج الظاهرة على إثر بحث منجز انطالقا من لقبه؛ و ما إذا كان
هذا البحث في نظر حقوقه ألاساسية طبقا للمادتين 9و 0من ميثاق الحقوق
ألاساسية لالتحاد ألاوروبي ،يتطلب الكف عن وضع املعلومة املعنية في متناول
الجمهور الواسع بفعل إدراجها في مثل قائمة النتائج هذه ،فهذه الحقوق تسمو
من حيث املبدأ ،على مصلحة هذا الجمهور في الوصول إلى املعلومة املعنية،
أثناء بحث منصب على لقب هذا الشخص ،الالهم ّإال ظهر ،لدواع ّ
خاصة ،مثل
بأن التدخل في حقوقه العامةّ ،
ّ الدور الذي قام به هذا الشخص في الحياة
ألاساسية مبرر باملصلحة الحيوية للجمهور املذكور في الوصول ،عبر هذا
التدخل ،إلى املعلومة املعنية؛ و َّأن الجهة القضائية ،املخطرة بطلب إزالة
الروابط ملزمة بتقدير مدى تأسيسه والقيام بصورة ملموسة باملوازنة بين
وأن مجلس قضاء الاستئناف ،اكتفى بالنص ،الستبعاد املصالح املتقابلة؛ َّ
ً
وجود ضرر غير مشروع ناجم عن َّأن مجرد بحث انطالقا من لقب ( )MXيؤدي
إلى مقاالت تتناول عقوبة جزائية تعرض لها سنة 2100من أجل جريمة ضريبية
مرتكبة في إطار فضائه الخاص ،و َّأن املعطيات املتنازع عليها كانت حساسة في
وأن هذه املعلومات كان تهم الجمهور وأنه كان يتعين اعتبار نظر مهنة املعنيَّ ،
222
تقنية النقض يف املادة املدنية
العامة ،و هذا دون التثبت وال معاينة أن حق ( )M.Xصاحب دور في الحياة ّ
الجمهور في املعلومة يكتس ي ،يوم الفصل في القضيةً ،
طابعا غاليا بالرغم من
الطابع الحساس للمعطيات املعنية وخطورة املماس بالحقوق ألاساسية ل ـ
وأنه ذكر ّ ّ ّ
بأن هذه املعطيات ال تتعلق ( )M.Xالناجمة عن معالجتها ،خاصة
بالحياة املهنية لهذا ألاخير ،فإن مجلس قضاء الاستئناف قد تجاهل واليته
وخرق املادتين 00و 11من القانون رقم 09 – 90املؤرخ في 4جانفي 0790
املتعلق باإلعالم آلالي و البطاقيات و الحريات ،في صياغتيهما املطبقتين على
قضية الحال املتضمنتين إدراج التعليمة CE/46/95للبرملان ألاوروبي و
املجلس ،املؤرخة في 21أكتوبر ،0771املتعلقة بحماية ألاشخاص الطبيعيين
تجاه معالجة املعطيات ذات الطابع الشخص ي وحرية تداول هذه املعطيات
ومعهما املادة 7من القانون املدني و 017من قانون إلاجراءات املدنية"
جواب الحكمة
بعد إلاطالع على املواد 00 ،7و 11من القانون رقم 09- 90املؤرخ في 4
جانفي 0790املتعلق باإلعالم آلالي ،وبالبطاقيات و الحريات في صياغتها املطبقة
على النزاع كما جاء رقم 010-111املؤرخ في 14أوت ،2111ومعها املادتين 7من
القانون املدني و 017من قانون إلاجراءات املدنية:
.1حسب النص ألاول من هذه النصوص ،ال تتم معالجات املعطيات ذات
ّ
الطابع الشخص ي املتعلقة بالجرائم و العقوبات وتدابير ألامن إال من طرف
العامة وألاشخاص املعنوية املسيرة ملرفق عام، الجهات القضائية والسلطات ّ
متصرفة في إطار صالحياتها القانونية ،وأعوان القضاء ،في حدود الحاجيات
الحصرية ملمارسة مهامهم ،املسندة لهم في القانون ،وألاشخاص املعنوية
املذكورة في املادتين L.321 – 1و L.331 – 1من قانون امللكية الفكرية،
املتصرفة بعنوان الحقوق التي تتولى تسييرها لحساب ضحايا املساس بالحقوق
222
تقنية النقض يف املادة املدنية
الواردة في الكتب III ،II ،I ،من نفس القانون قصد ضمان الدفاع عن هذه
الحقوق.
بأن لكل شخص حق الاعتراض، .4يستخلص من النصين الثاني و الثالث َّ
ألسباب مشروعة ،على أن تكون معطيات ذات طابع شخص ي تخصه ،محل
معالجة ،ويستطيع الاشتراط على مسؤول املعالجة ،حسب الحالةَّ ،إما
التصحيح ،التكملة ،التحيين ،الغلق أو املحو ،بخصوص املعطيات غير
الصحيحة ،غير الكاملة ،املبهمة ،املنتهية الصالحية ،أو التي يكون جمعها أو
ً
ممنوعا. استعمالها أو تداولها أو حفظها
َّ
.9هذه املقتضيات هي التي أدرجت ،في القانون الداخلي ،املواد ،0الفقرة
،b/12 ،1و 01الفقرة ألاولى ،)/aمن التعليمة CE/46/95للبرملان ألاوروبي
واملجلس املؤرخة في 21أكتوبر ،0771املتعلقة بحماية ألاشخاص الطبيعيين
تجاه معالجة املعطيات ذات الطابع الشخص ي وبحرية تداول هذه املعطيات،
املطبقة على القضية ،التي يتعين تفسيرها ،في ضوئها.
.0بقرار 21سبتمبر .GC ea( 2107ضد اللجنة الوطنية لإلعالم آلالي
والحريات ،)C-136/17فصلت محكمة العدل لالتحاد ألاوروبي ،بما يمليه
القانون ب ـ:
املادة ،0الفقرتين 0و Paragraphes 1 et ( 1 -يجب تفسير مقتضيات ّ
،)5من التعليمة 14/71بما يفيد أن منع أو تقييد معالجة فئات معينة من
املعطيات ذات الطابع الشخص ي ،املذكورة في هذه املقتضيات ،يطبقان كذلك،
تحت طائلة التحفظ بشأن الاستثناءات الواردة في هذه التعليمة ،على مستغل
ً
مجرد بحث في إطار مسؤولياته واختصاصاته وإمكانياته ،بصفته مسؤوال عن
املعالجة املنجزة أثناء نشاط هذا املحرك ،بمناسبة تأكد منجز من طرف هذا
املستغل ،تحت رقابة السلطات الوطنية املختصة ،على إثر طلب مقدم من
الشخص املعني؛
220
تقنية النقض يف املادة املدنية
223
تقنية النقض يف املادة املدنية
قائمة النتائج الظاهرة على إثر بحث منجز انطالقا من لقب شخص ،يستجيب
هامة ،مثل حق الجمهور في إلاعالم ،ومما إذا كان قطعا، عامة ّلسبب مصلحة ّ
ضروري لضمان الحفاظ على هذه املصلحة
املقدم من طرفتمسك القرار ،لرفض طلب إ الة املراجع ّ .01
ز
بأنه وإذا كانت جريمة النص املضرة بإدارة الضرائب ،مرتكبة من طرف َّ ،M.X
املعني في الفضاء الخاص ( ،)La Sphère Privéeفإن مراجع الروابط املتنازع
نظرا ملهنته ،املطالب بصفته ،خبيرا – عليها ،تحتفظ بالطابع (الحيوي) ً
محاسبيا ،بإعطاء نصائح ذات طابع ضريبي لزبائنه ولكون مهامه كمحافظ
حسابات تتطلب نزاهة متميزة.
ويضيف بأنه ولكونه عضوا في مهنة منظمة ،يجب اعتبار ،M.Xذا دور في
بأن مصلحة مستخدمي الانترنت في الوصول إلى الحياة العامة .و يستخلص َّ
وجوبا على حق حماية ً املعلومة املتعلقة بعقوبته ،املرتبطة بمهنته ،تسمو
املعطيات ذات الطابع الشخص ي ل ـ (.)M.X
وبفضله كما فعل ،فإن مجلس قضاء الاستئناف لم يعط .00
أساسا قانونيا لقراره ،عندما لم يبحث ،كما هو مطلوب منه ،نظرا لحساسية ً
املعطيات املعنية وبالتالي الخطورة البارزة للتدخل في حقوق M.Xفي احترام
عما إذا كان إدراجحياته الخاصة وحماية معطياته ذات الطابع الشخص يّ ،
الروابط املتنازع عليها في قائمة النتائج ،كان قطعا ضرورًيا لحماية حرية إلاعالم
جدا بالوصول إلى صفحات الانترنت املقصودة، ملستعملي الانترنت املعنيين ً
ضررا واضحا غير مشروع بمعنى ّ
املادة 017 وعما إذا كان ،عكس ذلك ،يجسد ً ّ
من قانون إلاجراءات املدنية.
لهذه ألاسباب ،وبدون الحاجة للفصل في الفروع ألاخرى للوجه ،إن محكمة
النقض :نقض وإبطال ،ولكن من حيث رفض طلب إزالة املراجع ،املقدم من
228
تقنية النقض يف املادة املدنية
225
تقنية النقض يف املادة املدنية
أورو ،التي تمثل املبالغ املقتطعة من طرف صاحب العمل من الرصيد القاطع
لكل حساب ومن مخطط توفير املؤسسة ،املتعلق بالعامل.
فحص الوجه
عن الوجه ،املأخوذ في فرعه ألاول.
عرض الوجه
.1يؤاخذ ( )M.Rالقرار على رفض عريضة إغفال الفصل املوجهة ضد
قرار 9جوان 2100من حيث َّأنه امتنع عن إدراج ،في منطوقه ،طلبه الرامي إلى
يصرح باختصاصه للفصل في صحة الاعترافات جعل مجلس قضاء الاستئناف ّ
املحررة بتواريخ 20فيفري 20 ،2101مارس 22 ،2101أفريل 2101و ّ بالديون
9جويلية 2101و الحكم عليه باملصاريف ودفع مبلغ 2.211أورو طبقا للمادة
911من قانون إلاجراءات املدنية لكل من شركة AXA FRANCE VIEو شركة
،AXA FRANCE IARDفي حين "أن موضوع النزاع محدد بإدعاءات الطرفين؛
ّ
وأنه وفي قضية الحال ،كان ( )M.Rقد طلب من مجلس قضاء الاستئناف،
بموجب عريضته املتعلقة باإلغفال في الفصل" ،التصريح باختصاصه للفصل
في صحة الاعترافات بالدين املحررة من طرف ،M.Rبتواريخ 21فيفري ،2101
20مارس 22 ،2101أفريل 2101و 9جويلية 2101؛ وإبطال الاعترافات بالدين
وأنه وبتمسكه ،دعما ملا قض ى به بأن "القرار املشار إليه أعاله لم املذكورة"َّ ،
يغفل الفصل في طلبات تسديد (مبالغ) الاعترافات بالدين وتم ألامر بالتسديد في
حدود املبالغ املطلوبة البالغة 07.217.70أورو 9.119.17 ،أورو و 01.777.11
أورو" فإن مجلس قضاء الاستئناف ،املتجاهل موضوع عريضة إلاغفال عن
الفصل املقدمة له ،قد خرق ّ
املادة 1من قانون إلاجراءات املدنية".
جواب املحكمة
بعد إلاطالع على املادة 0من قانون إلاجراءات املدنية
.4حسب هذا النص يتحدد موضوع النزاع بإدعاءات الطرفين.
228
تقنية النقض يف املادة املدنية
بأن قرار 9جوان 2100 .9لرفض عريضة إغفال الفصل ،تمسك القرار َّ
لم يغفل الفصل في طلبات تسديد الاعترافات بالدين الثالثة املأمور بتسديدها
في حدود املبالغ املطلوبة وهي 07.217.70أورو 9.119.17 ،أورو و 01.777.11
أورو.
.0خرق مجلس قضاء الاستئناف النص املشار إليه أعاله ،عندما فصل
كما فعل ،بالرغم من أن ( )M.Rطلب ،حسب حرفية عريضته من مجلس
قضاء الاستئناف التصريح باختصاصه للفصل في صحة الاعترافات بالدين،
املحررة من طرفه والحكم بإبطالها.
لهذه ألاسباب ،إن محكمة النقض ،وبدون الحاجة إلى الفصل في املآخذ
ألاخرى للطعن ،نقض و إبطال ،في جميع مقتضياته ،القرار الصادر في 02
سبتمبر ،2107بين الطرفين ،من طرف مجلس قضاء استئناف Aix-en-
.Provence
إرجاع القضية والطرفين إلى الحالة التي كانوا عليها قبل هذا القرار
وإحالتهم إلى مجلس قضاء استئناف ،Aix-en-Provenceمشكل بتشكيلة
أخرى.
-التحريف Dénaturation
تحريف وثيقة ،هو إعطاؤها معنى غير موجود فيها .يمكن أن ينصب
التحريف على وثيقة في أصل الحق أو على مذكرتي الطرفين.
َُ ُ
نكون بصدد تحريف ،عندما تتجاهل ،معاينات وتقديرات الوقائع ،من
طرف قضاة املوضوع ،حرفية أو معنى ُم َح َر ٍر واضح ودقيق ،وبالخصوص العقد
الذي هو شريعة املتعاقدين .جميع غرف محكمة النقض اعتمدت التأشيرة
آلاتية:
نظرا لاللتزام الواقع على القاض ي بعدم تحريف ّ
محرر معروض عليه". " ً
229
تقنية النقض يف املادة املدنية
220
تقنية النقض يف املادة املدنية
227
تقنية النقض يف املادة املدنية
جواب املحكمة
بعد إلاطالع على املادة ،1322التي أصبحت املادة 1201من القانون
املدني
ّ
.1تنص هذه املادة على أن كل فعل يأتيه شخص ويسبب ً
ضررا للغير يلزم
من تسبب فيه بخطئه بالتعويض.
وأن القرار ولرفض طلب شركة Pumaاملؤسس على املنافسة غير َّ .1
املشروعة ،ذكر بأن املناشير إلاشهارية كانت تعزل منتجات Pumaعن باقي
املنتجات املبيعة ،بحيث ال يمكن وقوع تشابه بين مختلف املنتجات.
.4وبفصله ،بهذه ألاسباب فقط ،وبدون البحث كما طلب منهَّ ،
عما إذا
كانت املناشير املشكلة للحملة إلاشهارية املنازع فيها ال تقدم املنتجات املعنية
على وسائط وفي بيئة ماسة بشهرتها في عيني املستهلك ،بغض النظر عن انعدام
ً
أساسا اللبس بين مختلف املنتجات ،فإن مجلس قضاء الاستئناف لم يعط
قانونيا لقراره.
عن الوجه،
املأخوذ في فرعه الثالث.
عرض الوجه
.9وجهت شركة Pumaنفس الانتقاد للقرار ،من حيث " َّإنها أبرزت في
مذكرتها الاستئنافية بأن بيع منتجاتها بدون نصائح عمال أكفاء ومؤهلين ساهم
وأنه و بذهابه إلى َّأنه ال دليل على تقديم منتجاتكذلك في املساس بشهرتهاَّ ،
Pumaللبيع بأوضاع ليست في مستواها ،وبدون الجواب على مذكرتها والتي كان
من شأنها إثبات العكس ،فإن مجلس قضاء الاستئناف قد خرق املادة 111من
قانون إلاجراءات املدنية"
جواب املحكمة
بعد إلاطالع على املادة 033من قانون إلاجراءات املدنية
202
تقنية النقض يف املادة املدنية
202
تقنية النقض يف املادة املدنية
َّأنه لم يكن هناك دليل على استخدامها كمنتجات جاذبة ،وتوصل إلى أن شركة
LIDLلم تستعمل شهرة شركة Pumaبدون دفع تكاليف ولم تضع نفسها تحت
غطائها.
.00وأنه بفصله كما فعل ،بأسباب ال ترقى إلى مستوى استبعاد املنافسة
ً
أساسا املدعى بها ،فإن مجلس قضاء الاستئناف لم يعط لقراره الطفيلية ّ
ً
قانونيا.
لهذه ألاسباب ،إن محكمة النقض وبدون الحاجة للفصل في الانتقاد
الثاني؛
الصادر في 7جانفي ،2107بين الطرفين ،عن مجلسنقض و إبطال القرار ّ
قضاء استئناف باريس؛ ما عدا تأييده الحكم املصرح بقانونية شراء املنتجات
املنتقدة من شركة LIDL؛
200
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
مقدمة
أحسوا في بعض ما سأقوله ش يء من أستسمح الحضور مسبقا إن ّ
الذاتية،وهو ما يؤكد أن كالمي نابع من القلب ومن العواطف التي أكنها لهذه
الهيئة القضائية التي عشت في كنفها ،من الشباب إلى الشيخوخة ،طيلة
82سنة،وتمكنت فيها من معارف قانونية وخبرات إنسانية،ما كنت ألدركها لوال
أمر عليه والذي أعتز وأفتخر به.هذا املسار املنهي الذي كان لي الحظ أن ّ
كل قاض يطمح إلى تتويج مساره املنهي بترقيته إلى املحكمة من البديهي أن ّ
العليا ،ذلك أن هذه الترقية اعتراف بالكفاءات التي أظهرها طوال السنين التي
الدنيا .غير أن ما الحظته خالل السنوات الطويلة قضاها في الجهات القضائية ّ ّ
قضيتها في هذه الهيئة أن الكثير من القضاة ،من جيلي،كانوا يفضلون التي ّ
إتمام ما تبقى لهم من سنوات خدمة في املجالس القضائية ،ألسباب تكاد تكون
خاصة بالنسبةكل ّها موضوعية،كانت ترتبط ،في وقت مض ى ،بالظروف املاديةّ ،
للقضاة القاطنين خارج العاصمة .مع أنه ينبغي ّبما تلطيف هذا الحكم ّ
ألن ر
لتحسن ظروف العمل ّ السنوات ألاخيرة شهدت تغيير هذه الذهنية بالنظر
مقارنة بتلك التي عشناها في التسعينات وبداية ألالفية.
ولقد أوردت هذه املالحظة ،ألني اعتبر أن ولوج القاض ي عالم املحكمة
التلذذ بكنوزه ،يتوقف قبل ّ ّ
كل ش يء على إرادته العليا وإدراكه والوصول إلى
ورغبته في تطوير معارفه القانونية .فالجانب النفس ي يبدو لي أساسيا ،ويتوقف
عليه نجاح مسار القاض ي.
جملة احملامي عدد 0202/35
203
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
وتوضيحا لكالمي هذا أذكر التطورات التي عرفتها املحكمة العليا طوال
السنين التي مضت ،فقد لجأت غداة تنصيبها سنة ،4691وتحت ضغط
ألاحداث ،إلى مجموعة من املحامين الذين تطوعوا للمشاركة في انطالق عملها،
مدعمين من بعض املتعاونين الفرنسيين ،وفي بداية السبعينات بدأت ألافواج
ألاولى من خريجي الجامعة الجزائرية تلتحق بالقضاء وهو ما سمح للبعض من
هؤالء الالتحاق بها في سن ّ
مبكر.
كانت املحكمة العليا تسير سيرا يمكن وصفه بالعادي بالنظر إلى حجم
مما جعل عدد ترقيات قضاة الطعون بالنقض إلى غاية نهاية الثمانيناتّ ،
املجالس القضائية بها محدودا.
تم إنهاء مهام عدد معتبر من رؤساء املجالس وفجأة وخالل صائفة ّ 4622
القضائية والنواب العامين ليلتحقوا باملحكمة العليا ،والحال أن سنهم كانت
تتراوح بين 14و 14سنة ،ولم يكونوا ينتظرون هذا التغيير في مسارهم املنهي،
ضف إلى ذلك وخاصة بالنسبة للقضاة الذين ال يقطنون بالعاصمة ،صعوبات
التنقل وإلاقامة ،وحتى وسائل العمل الشبه منعدمة بقصر العدالة القديم.
ّ ّ
ومما زاد الطين بلة ،بالنسبة لهذه املجموعة ،أن ظروف استقبالهم التي ال
داعي التفصيل فيها ،أقل ما يقال عنها ،أنها أثارت لديهم الكثير من الاستياء
وإلاحباط ،فضال على أنهم لم يستفيدوا من مكاتب للعمل أثناء أيام املداوالت
والجلسات ويتنقلون محملين بملفاتهم ذهابا وإيابا لبيوتهم ،حتى أن انتقلت
املحكمة إلى مقرها الحالي،وهو ما سمح بتحسين ظروف العمل وإلاقامة بصفة
مقبولة.
أللح على الجانب النفس ي للقاض ي الذي أوردت أمامكم هذه الواقعة ّ
يلتحق باملحكمة العليا ،فبالنسبة للبعض تكون هذه الترقية بمثابة زلزال في
تمس بالخصوص ّ
الجو العائلي. حياتهم الشخصية يترتب عليه تغييرات ّ
أ -وهو ما يتطلب تهيئة الظروف النفسية للقاض ي
201
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
205
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
وأريد هنا ،وبالنظر إلى خبرتي بهذه الجهة القضائية ،أن أدلي برأيي فيما
يخص السن املالئم اللتحاق القاض ي باملحكمة العليا .بالنسبة لي ،من املفيد أنّ
يتراوح بين 14و 44سنة،بالنظر إلى سن التقاعد ،وهو ما يسمح للقاض ي
املتخصص وأن يكون له مردود معتبرا يساهم به ّ الجديد أن يندمج في العمل
تحسين ألاداء القضائي.
-2أهمية أول اتصال للقاض ي مع املحكمة العليا
التحول الذي يعرفه القاض ي في حياتهّ ذكرت لكم هذه املعطيات ّ
أللح على
املهنية والشخصية عندما يرقى للمحكمة العليا ،وهو بمثابة ما ّ
يسمى "
بالصدمة الثقافية" - choc culturel-وضرورة أخذه بعين الاعتبار عند ّ
استقباله من قبل رئيس ي املحكمة العليا ورئيس الغرفة التي ّ
يعين بها .وخالل
تواجدي بهذه املحكمة وبحكم مصارحة بعض الزمالء لي ،أعرف أن الكثير منهم
ّ
اضطر إلى ذكر ما تعرضت له صدموا باملعاملة التي استقبلوا بها ،وذلك دون أن
شخصيا.
فبالنسبة ،للرئيس ألاول والنائب العام،من الضروري تنظيم جلسة رسمية
ّ
والتعرف عليهم، للتنصيب تكون فرصة للقاض ي لالحتكاك بزمالئه الجدد
الصوري الذي كان معموال به لعدة سنوات والذي أعتبره وتفادي التنصيب ّ
شخصيا استهتارا ال يغتفر.
فعلى الرئيس ألاول والنائب العام أن يحاوال بث الطمأنينة والارتياح في قلب
القاض ي الجديد وأن يشجعاه على التأقلم مع ظروف عمله عارضين عليه
املساعدة إن كانت ضرورية.
-3معضلة تعيين القاض ي بالغرف
يواجه رئيسا املحكمة العليا صعوبات كبيرة للتوفيق بين فائدة
املصلحة،وتخصص القاض ي ،ورغباته.
201
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
فمن املفيد للمصلحة وللقاض ي نفسه ،أن تؤخذ رغبته بعين الاعتبار
بخاصة إذا كانت تتفق مع ما مارسه من تخصصات باملحاكم واملجالس
القضائية.
أما بالنسبة لرئيس الغرفة فدوره بالنسبة للقاض ي الجديد أساس ي ويؤثر
ولو بدون قصد على تطوره ومستقبله املنهي .فعلى رئيس الغرفة أن يصطحب
الخطوات ألاولى للقاض ي في الغرفة وذلك:
-باستقباله وتقديمه لزمالئه العاملين معه بالغرفة،
-بتزويده بوسائل العمل وعلى الخصوص النصوص ذات الصلة وأهم
الاجتهادات،
-بشرح أسلوب العمل املعتمد في الغرفة وعالقة القاض ي مع أمانة
الضبط،
-بإعطائه متسع من الوقت لحضور املداوالت قبل تكليفه بامللفات،
-بإيالء عناية خاصة ملراقبة القرارات التي يصدرها ولفت انتباهه عند
الضرورة.
وهنا ينبغي القول أن انسجام القاض ي الحديث العهد باملحكمة العليا مع
طبيعة العمل الجديدة التي تواجهه تتوقف على إرادته ولجوءه للبحث والاطالع
على الاجتهاد واملشاركة في املناقشة وطلب التوضيحات من زمالءه ،فمن القضاة
الذين يندمجون في التفكير القانوني للمحكمة العليا في وقت قياس ي ومنهم من
ّ يجدون صعوبات ّ
جمة في التخلص من طبيعة قاض ي املوضوع.
ب -الخطوات ألاولى للمستشار
ّ
يضطلع املستشار بدور أساس ي في العمل القضائي للغرفة ،ويتوقف
نجاحه على الجهود التي يبذلها للتأقلم مع نوعية العمل الذي تصدره املحكمة
العليا ،ووصولها إلى مبتغى الفصل في الطعن بالنقض في آجال معقولة .وبفضل
الجيد للتقرير ،واطالعه املسبق على الفقه والاجتهاد ،بصدد كل ملف، تحضيره ّ
201
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
ّ
الخاصة يسهل عمل الغرفة عند املداولة .وعليه ،أن يتمعن في املسائل إلاجرائيةّ
ّ
بعمله الجديد وأن يستوعبها بالتفصيل وأن يطلع على ما تضمنه النظام
الداخلي.
ّ
ويكلف املستشار بالتقرير في امللفات التي يسندها له رئيس الغرفة ،ويسهر
على متابعة إلاجراءات التي يكلفه القانون بها ،ومن ضمنها في املواد املدنية،
السهر على قبولها وقبولها شكال ،وفيحغلة عدم القبول ،لفت انتباه رئيس
الغرفة أو القسم إلى ضرورة تعيين أقرب جلسة للفصل فيها كما يتطلبه قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية ،وتكليف الخصوم في الطعن بالنقض بتعيين محام
أو بالتدخل في الحاالت التي يذكرها ذات القانون .كما يمكن املستشار املقرر
ّ
طلب أي وثيقة من أحد الطرفين دون إلاضرار بمصالح الطرف آلاخر .ويتعلق
ألامر خاصة بأصول بعض الوثائق واملستندات املقدمة في الدعوى والتي توجب
الضرورة الاطالع على أصولها .أما الوثائق غير املقدمة رغم طابعها ألاساس ي في
فيتحمل الطرف املعني تبعات سهوه على تقديمها .ّ الطعن بالنقض،
ومن املراحل ألاساسية التي تستدعي كل انتباه املستشار املقرر ،وجهده
الذهنيّ ،
وتعبر عن معارفه القانونية والفكرية ،إعداد التقرير.
فالتقرير يظهر قدرة القاض ي على التلخيص وفهمه للنزاع ،و يحرر من
ويتضمن رقم القضية ّ طرف املستشار املقرر في معزل عن زمالءه في التشكيلة.
وأسماء وألقاب الطاعن واملطعون ضده وعرضا عن وقائع الدعوى وإلاجراءات
ُ
املتبعة فيها إلى غاية صدور الحكم أو القرار املطعون فيه ،ثم تلك التي اتبعت
منذ التصريح بالطعن بالنقض.
يتعين على القاض ي الاتجاه إليه عند تفحصه مللف الطعن وأول ما ّ ّ
بالنقض ،النظر في قبوله وقبوله شكال .وبمعنى آخر هل أن الطعن بالنقض
وجه ضده أم ال ،وهل أن الطاعن اتبع جائز ضد الحكم أو القرار الذي ّ
إلاجراءات املنصوص عليها قانونا تحت طائلة عدم القبول شكال ،املثارة تلقائيا
201
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
ّ
من طرف املحكمة العليا ،وهل أنه احترم املواعيد القانونية ،وهل أنه بلغ
عريضة الطعن بالنقض إلى املطعون ضده وقدم هذا ألاخير إجابة عنها ،وهل
أنه احترم إلاجراءات الواجب إتباعها تحت طائلة عدم قبولها شكال .ولحساب
ّ
املعنية، املواعيد يجب عليه أن يتأكد من التواريخ باملقارنة مع اليومية للسنة
كما يتأكد من تواريخ أيام الراحة وألاعياد لحساب آلاجال القانونية كاملة.
أما الوقائع التي يجب أن يتضمنها التقرير فهي تتمحور حول تاريخ رفع
الدعوى إن كانت له أهمية بالنسبة للطعن بالنقض ،واملحكمة التي أقيمت
أمامها الدعوى ،وموضوع الطلبات النهائية ،وردود املدعى عليه من حيث الشكل
إن كانت لها أهمية ،وردوده من حيث الوقائع والد ف ــوع إن كانت لها أهمية
كذلك ،ومنطوق الحكم ،وإلاشارة إلى ألاحكام الصادرة قبل الفصل في املوضوع
وتاريخ رجوع الدعوى بعد تنفيذ هذه ألاحكام إن كانت له أهمية ،والحكم
الفاصل في الدعوى ،واملعارضة فيه إن استعملت ،وتاريخ الاستئناف إن كانت
له أهمية ،والاستئناف الفرعي إن وجد ،وتأسيس الاستئناف والردود عليه،
والقرارات الصادرة قبل الفصل في املوضوع إن وجدت ،ومنطوق القرار الصادر
بشأن الاستئناف واملعارضة فيه إن وجدت ،والتماس إعادة النظر فيه إن رفع،
ثم تاريخ التصريح بالطعن بالنقض ،وتاريخ تبليغ القرار املطعون فيه إن ّ
تم،
وتبليغ عريضة الطعن بالنقض للمطعون ضده ،وتبليغ املذكرة الجوابية إلى
الطاعن والد فوع بعدم قبول الطعن إن أثيرت .وبصفة عامة ّ
يتعين على
املستشار املقرر أن يستبق ألاسئلة التي قد تطرح عليه أثناء املداولة من طرف
زمالءه.ويشير أخيرا إلى ألاوجه املثارة،ويجب على املستشار ّ
املقرر أن يولي عناية
خاصة ،إذا كان بصدد الطعن بالنقض الثاني أو الثالث ،للوجه أو الوجه التي ّ
تم النقض على أساسها ،ومدى تطبيق جهة إلاحالة للقرار الصادر عن املحكمة ّ
العليا ،واقتراح الفصل في املوضوع كما يسمح به القانون أو يأمر به ،حسب
الحالة.
201
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
الوقائع وإلاجراءات:
الطرفان شركاء في الشركة ---للحصاء منذ 4664التي تم تعديل قانونها
ألاساس ي في 4661وتعيين ---- ---جعفر مسيرا .بموجب شهادتي إبراء محررتين
من قبل املوثق ---في 48/4/41تلقى كل من الطاعنين مبلغا ماليا:
1.644.444دج خارج أنظار املوثق و4.044.444دج لكل واحد منهما بموجب
شيكين .ولذا فإنهما يبرآن املسير براءة تامة .ومن جهة أخرى حررت شهادة ثانية
يخص كل ديون الشركة املحتمل وجوبها ّ يبرأ املسير بموجبها الشريكين فيما
مستقبال تجاه مصالح الضرائب وغيرها في ذمة الشركة ،املاضية منها
واملستقبلية ،من تاريخ إنشاء الشركة إلى غاية انسحابهما منها ،ويلتزم الطاعنان
بأن ال يطلبا بأي مبلغ من املبالغ التي دخلت ماضيا أو التي سوف تدخل
مستقبال في حساب الشركة من خالل نشاطها التجاري ويبرآن املسير براءة تامة
ونهائية فيما يخص أموال الشركة.
232
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
232
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
ّ
فضال على املعلومات ألاساسية التي تتعلق باألطراف،وموضوع الطعن،وقبوله،
وقبوله شكال ،وجواب املطعون ضده،إلى املنطق القانوني في صياغته ،بحيث
تتعلق بالشكل ّ ّ
ثم باملوضوع ،ويجيب عنها يظهر ألاوجه املثارة ،بداية بتلك التي
ثم عرضهمع تفادي التكرار الذي يالحظ في بعض القرارات ( أي عرض كل وجه ّ
ثانية لإلجابة عنه) .مع املالحظ أنه ال مانع من تلخيص ألاوجه التي تطيل دون
ّ
وتتطرق لوقائع الدعوى. فائدة في عرض أسبابها
وقد تنتهي القرارات حسب الحاالت بمنطوق:
-بعدم القبول :النعدام الصفة،عدم تحديد جزء القرار املطعون
فيه،عدم جواز الطعن ،السقوط،الطعن أكثر من مرة الطعن في قرار
غيابي،قرار صادر قبل الفصل في املوضوع،قرار لم يفصل في الدعوى،قرارات
الضم والفصل ،مخالفة املادة 4/494من ق إم، ّ
-طعن بدون موضوع ،إللغاء القرار املطعون فيه من قبل الجهة التي
أصدرته
-عدم قبول الطعن شكال:عدم احترام آلاجال،عدم احترام ألاشكال،
-الفصل في املوضوع :بالرفض ،بالنقض الكلي أو الجزئي ،بالنقض بدون
إحالة الكلي او الجزئي،بتمديد النقض بدون إحالة أو مع إلاحالة،
ّ
وإذا تعلق ألامر برفض الطعن بالنقض وجب على القاض ي أن يجيب على
فيتعين إلاجابة قبل ّ
كل ش يء على الوجه أو ّ جميع ألاوجهّ ،أما في حالة النقض
يتعين إلاجابة على ألاوجه التي ال ّ
تؤدي للنقض إذا ألاوجه املؤدية للنقض ،كما ّ
مرة أخرى بمناسبة طعن الحق. ارتأى القاض ي ّأنها قد تثار ّ
يتعين على القاض ي حديث العهد وهنا ،وبصدد إلاجابة على ألاوجه املثارةّ ،
باملحكمة العليا ،أن يولي اهتماما بالغا للوجه املثار حول انعدام ألاسباب ،وكذا
يتعرض لخطر الخوض في وقائع قصورها وانعدام ألاساس القانوني،ذلك أنه ّ
ّ
وموضوع الدعوى بحكم ما أسميه "بجاذبية املوضوع" ،وبالفعل ،فإني الحظت
230
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
أن الكثير من القضاة الجدد ينساقون وراء ما يلجأ إليه املحامي من سرد
للوقائع وموضوع ّ
الدعوى في جوابهم على هذه ألاوجه.
فالتسبيب من واجبات القاض ي الدستورية وهو من الضمانات ألاساسية
التي تحمي املتقاض ي من تعسف القاض ي .وهي دليل على أن طلباته ووسائل
تم النظر فيها وهي دليل كذلك على عدم انحياز القاض ي .و هو دفاعه ودفوعه ّ
الوسيلة التي تسمح للمحكمة العليا ببسط رقابتها على ألاحكام التي تعرض
خلو الحكم من التسبيب بطالنا مطلقا ،ألنه عليها .ومتى كان ذلك ،يجب اعتبار ّ
من النظام العام ،حتى ولو لم ّ
ينص القانون على هذا البطالن .وإذا كان بإمكان
املحكمة العليا استبدال أسباب قانونية محضة ،عند الاقتضاء ،فإنه ال يمكنها
ّ
التطرق ملوضوع النزاع. تدارك ألاسباب املتعلقة بالوقائع ،بالنظر إلى منعها من
يتمتع بسلطة تقدير الوقائع وتفسير العقود ال يعفيه منوكون قاض ي املوضوع ّ
تسبيب حكمه ،ما عدا في الحاالت التي ّ
ينص عليها القانون.
ومعنى التسبيب أنه يجب أن يسبب الحكم من حيث الوقائع والقانون وأن
يشار إلى النصوص القانونية املطبقة .ويجب أيضا أن يستعرض بإيجاز ،وقائع
يرد على كلالقضية وطلبات وادعاءات الخصوم ووسائل دفاعهم .ويجب أن ّ
ّ
الطلبات وألاوجه املثارة .ويتضمن ما قض ى به في شكل منطوق .وأكدت املادة
املشرع ّبين
ّ 441نفس الشروط بالنسبة لقرار املجلس القضائي .وهكذا فإن
للقاض ي ما هي العناصر الواجبة الاعتماد عليها في تسبيب حكمه.
ّ
غير أن التسبيب يأخذ وجهين إثنين .فإما أن يكون تسبيبا ذاتيا لقاض ي
الاستئناف ،يعرض فيه أجوبته على ما يثار أمامه من وسائل دفاع ودفوع وإما
أن يكون بتبني أسباب القاض ي ألاول إما صراحة أو ً
ضمنا.
يندرج انعدام ألاسباب ضمن حاالت البطالن ،وبالتالي ،ال يمكن اعتباره
كوجه جديد ألنه نابع من الحكم املطعون فيه ذاته ،وال يمكن اكتشافه إال
ّ
بقراءة هذا الحكم .وانعدام ألاسباب ال يقوم من حيث املبدأ إال في غياب أي
233
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
ّ ويتعين على من يثيره أن ّ
ّ
يبين فيما يتمثل قيامه .وهو عيب ال يمكن تسبيب،
تداركه ،ال بحكم تفسيري وال باستبدال ألاسباب ،ألن هذا الاستبدال ال يقصد
به إال ألاسباب القانونية املحضة في حكم صحيح من حيث الشكل ،وهو ما ال
يتوفر في حالة انعدام ألاسباب ،ولعدم وجود أسباب يمكن استبدالها ،ولغياب
أسس عليها قضاءه ،والتي تكون عرض الحكم ملناقشة القاعدة القانونية التي ّ
قابلة الستعمال تقنية الاستبدال.
توجها ّ
معينا يبين ّ ومن خصائص النقض من أجل انعدام ألاسباب أنه ال ّ
من حيث تقدير تطبيق القانون ،وليس له قيمة من حيث الاجتهاد.
خلو الحكم من أي سبب أو عدم ّ
الرد على يؤسس انعدام ألاسباب ّإما على ّ
الطلبات .ومن ألامثلة على ذلك الحكم الذي يذكر لتسبيب رفض طلب أو دفع
جديته ،أو ألنهعبارة "بدون حاجة لاللتفات إلى هذا الطلب أو الدفع" ،لعدم ّ
مؤسس ،أو أن الطلب مقبول ألنه مؤسس اعتمادا على غير مقبول ،أو ألنه غير ّ
يبرر الحكم نفسه قدمه املدعي من وسائل أو وثائق .والحال أنه يجب أن ّ ما ّ
بنفسه ،وال يمكن أن يكتفي باإلشا ة إلى طلبات الخصوم أو إلى الوثائق ّ
املقدمة، ر
يضمن حكمه دون مناقشتها أو تحليلها .غير أنه ال يطلب من القاض ي أن ّ
ِّ
ّ
محتوى وثيقة ،أو أن يعيد سرد كل الوقائع الواردة في املذكرات ،بل أن يلخصها
بكيفية تسمح بضبط محتواها ،وأن ّ
يخصها بالتحليل .وال يعتبر تسبيبا ،إلاشارة
إلى حكم سابق صدر في نزاع مماثل بين أطراف أخرى ،طاملا أنه ال يمكن أن
يستفيد هذا الحكم من حجية الش يء املقض ي به بالنسبة للنزاع املطروح على
الجهة القضائية ،ما عدا إذا أشير إليه من باب الاجتهاد .غير أنه يمكن أن يكون
الحكم مسببا ،بما احتوى عليه حكم صادر قبل الفصل في املوضوع في نفس
ألاول في حالة الاستئناف .في هذه الحاالت تكون النزاع ،أو بتبني أسباب القاض ي ّ
أسباب الحكم السابق ّ
مكملة للحكم الفاصل في املوضوع.
231
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
الرد على عرائض ومذكرات ومن حاالت انعدام ألاسباب أيضا عدم ّ
الخصوم الذي يعتبر كذلك ،عيبا شكليا يشوب الحكم .والعرائض واملذكرات
تتضمن ادعاءات املدعي ،ووسائل دفاع املدعى عليه .وهي التي تحدد موضوع
النزاع .
غير أن القاض ي ال يكون مجبرا على إلاجابة على جميع الدفوع الواردة في
العرائض واملذكرات ما لم تكن منتجة في النزاع.
ّ
ملخص ّ
يتضمنه وليك ــون الطلب مقبوال من حيث الشكل ،يجب أن
العريض ـ ـ ــة أو املذكرة ،وال يمكن الاعتماد على مزاعم وطلبات جاءت في صلب
الرد على طلب أو دفع ما لمالعريضة أو حيثياتها.ال يمكن الطاعن إثارة عدم ّ
يثره هو في كتاباته .كما ال يمكنه إثارة عدم إلاجابة عن بعض الدفوع والطلبات
إذا كانت في ألاخير نتيجة الحكم في صالحه ،ألنـ ــه في هذه الحالة يصبح يفتقر
للمصلحة.
قدم طلبات أو دفوع، وليكون النعي مقبوال يتطلب أن يكون الطاعن قد ّ
تضمنتها عريضة افتتاح الدعوى ،أو عريضة املعارضة ،أو الاستئناف ،أو
الرد إذا كان مدعى عليه ،أو مستأنف عليه .ولتؤخذ بعين الاعتبار مذكرات ّ
تتم إلاشارة إليها ضمن الحكم املستأنف أو القرار املطعون فيه .أما إذا يجب أن ّ
قدمت شفاهة ،ولم يشار إليها في الحكم ،أو حتى كتابة بدون أن يكون لها أثر في ّ
ّ
املعنية يقدم نسخة من الكتابات فيتعين على الطاعن عندئذ ،أن ّ ّ الحكم،
ملراقبتها من طرف املحكمة العليا ،وإال رفض الوجه ألن الحكم يحمل في ذاته
صحته .كما ال تتطلب الدفوع القانونية املثارة أمام املحكمة الجواب عليها دليل ّ
ّ
أمام املجلس القضائي ،ما لم تؤكد أمامه ما عدا ،في حالة طلب تأييد الحكم من
تمسكه بالدفوع املقدمةقبل املستأنف عليه ،وعدم تقديمه دفوع جديدة ،أو ّ
في مرحلة التقاض ي ألاولى.
235
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
وليكون ألامر كذلك ،يجب أن تتضمن هذه الطلبات ،واقعة ،أو عقدا ،أو
نصا ترتكز عليه في تعليلها القانوني لتؤسس عليه طلبا أو دفاعا.ويتطلب ّ
الواقعة أو العقد املحتج به إثباته بالوسائل التي يفرضها القانون .وهنا يكمن
الفرق بين الوسيلة القانونية واملزاعم البسيطة الت ــي ال يفرض الجواب عليها.
فإذا ر ّد طرف بأن له ألاسبقية في تسجيل العالمة ،دون إلاتيان بما يثبت هذه
الواقعة ،أو إذا آخذ الخبير على تجاوز مهمته دون بيان التجاوز ،فال يمكن
مؤاخذة القضاة على وسيلة الدفاع هذه .ويكون ألامر كذلك ،إذا أتى الطرف
بواقعة أو ذكر عقدا دون تقديم تعليل قانوني يستنتجه من هذه الواقعة أو من
هذا العقد أو اكتفى بتحفظات على دفوع دون الوصول إلى نتيجة هذه
التحفظات.
ومن شروط هذا الوجه ،لتأخذ به املحكمة العليا ،أن يكون دقيقا فيما
الرد على الطلبات والدفوع ،إذ يتعين على من يثيره أن يبين يثيره من عدم ّ
الطلبات والدفوع ووسائل الدفاع التي أثارها أمام قضاة املوضوع ولم ّ
يردوا
يردوا على طلباته أو دفوعه أو وسائلعليها ،وال يمكنه الاكتفاء بالقول أنهم لم ّ
ّ ّ ّ
تحل محله. دفاعه دون ذكرها بدقة ،ألنه ال يمكن املحكمة العليا أن
ّأما قصورألاسباب فيختلف عن انعدامها ّ
لعدة عوامل،
قد يكون الحكم مسببا غير أن ألاسباب التي جاءت فيه غير دقيقة أو
ناقصة .وهذا يعني أن تسبيب الحكم يتطلب عرضا كافيا للوقائع يسمح معه
بسط رقابة املحكمة العليا عليها ،من حيث أنها وصفت وصفا قانونيا صحيحا
قدم أمامها من طلبات ووسائل دفاع ودفوع وأنها أعطت أجوبة كافية على كل ما ّ
الرد .فقصور ألاسباب إذن هو عرض غير كاف للموضوع ال يسمح تستوجب ّ
معه بتطبيق سليم للقانون .وشأنه شأن انعدام ألاسباب ال يمكن اعتبار قصور
ألاسباب كوجه جديد ألنه ال يمكن أن ينتج إال من الحكم املطعون فيه ذاته وما
تضمنه من عيوب.
231
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
قدم أمام قضاة املوضوع من كتابات ويثار قصور ألاسباب اعتمادا على ما ّ
الرد عليها بأسباب فيها لبس ،أو غير مفهومة ،أو ّ
عامة ،أو ارتيابية أو غير تم ّ
مجدية.
ّ
والقصور املبني على تناقض ألاسباب يجب أن يكون ثابتا ،ويتعلق بوقائع
تردد القاض ي فيالدعوى دون الوسائل القانونية .وقد ينتج هذا التناقض عن ّ
تفكيره باستعمال عبارات توحي بذلك كأن يبدأ عرض ،بكلمة "يبدو" أو "يظهر
أو "قد يكون قام بكذا"...أو يتناول أسباب متعلقة بفرضيات أو أن يقول أمام
يتعين إفادة املدعي بطلباته .غير أنه يمكن للقاض ي أن يدلي وجود الشك ّ
بفرضيات يتبعها بتفكير قانوني يسمح له بتبني إحداها .ويكون قصور التسبيب
قائما أيضا ملا يرتكز القاض ي على أسباب يعتريها لبس أو غير مفهومة ،ال تسمح
ّ
التوصل إلى نتيجة الحكم. بمعرفة ألاسباب الحقيقية التي ّأدت بالقاض ي إلى
وكثيرا ما تنتج هذه الحاالت عن إلاطالة في تسبيب الحكم ،مما يجعل
ألامور تختلط على القاض ي ،ويبدأ تسبيب حكم آخذا وجهة معينة ،ثم يحيد
عنها أثناء طريقه ليتخذ اتجاها معاكسا.
يتعين القول أنه ينبغي على القاض ي ،الابتعاد عن كثرة وبهذه املناسبةّ ،
ّ
توخي ّ
الدقة في صياغة أسباب حكمه ،بلغة واضحة ، الكالم و"الثرثرة" ،مع
ّ
قانونية أكثر منها أدبية ،والتأكد من املعنى الحقيقي للمصطلحات التي
يطبقها ،وعدم ّ ّ
النصوص التي يستعملها ،والرجوع في كل حكم إلى قراءة
الاعتماد على ذاكرته ،ألن جودة الحكم ال تتوقف على طوله ،بل على سهولة
فهمه وإقناع من يقرأه.
وإذا وصل القاض ي إلى هذه النتيجة ،أعطى البرهان على أنه درس القضية
ّ
الحل القانوني بعناية ،وفهمها من جانب الوقائع والقانون ،وبذلك أعطى لها
املالئم.
231
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
مادي ترتب عن عدم مالئمة التعبير أو ّأما إذا نتج التناقض من خطأ ّ
ّ الخطأ املطبعي فال ّ
يعتد به .وليؤخذ به يجب أن يكون التناقض قد أثر على
تم شرحه سابقا ال يمكن إثارة تناقض ألاسباب إال من قبل نتيجة الحكم.وكما ّ
من ّ
تضرر منه.
يتسم ،حسب رأينا ،بمساسه في آن واحد باملوضوع وبالشكل. هو وجه ّ
فقد يكون القرار مسببا بكيفية ال تسمح بالتمسك بالوجه املتمثل في انعدام
التسبيب ،غير أن ه ــذا التسبيب ال يكفي من حيث املعاينات وعرض الوقائع
التي قام بهما قضاة املوضوع لتأسيس القاعدة القانونية املطبقة ،كأن يظهر من
بعض ألاسباب عند سرد الوقائع أن املسؤولية املقصودة في الدعوى هي عن
ألافعال الشخصية بمعنى املادة 481من القانون املدني في حين أنه في الحقيقة
تؤدي الوقائع إلى وصفها باملسؤولية الناشئة عن ألاشياء التي نصت عليها املادة ّ
402من ذات القانـ ـ ــون ،أو كأن يقض ي على أساسا املادة 481دون إثبات الضرر
بالتسبيب املالئم.
ّأما بخصوص انعدام ألاساس القانوني:
ُع ّ ِّرف انعدام ألاساس القانوني بأنه قصور في معاينة الوقائع التي تكون
ضرورية للفصل في القانون ،وهو ما يجعل النقض في هذه الحالة بمثابة
"تحقيق تكميلي" حول الوقائع ُيطلب من جهة إلاحالة.
ويبين من طبيعة الوجه ذاتها أنه ال يمكن مؤاخذته على أنه جديد ،ذلك
يتعلق بتسبيب الحكم الذي يؤخذ عليه أنه لم ّ ّ
يبين بكفاية الوقائع التي أنه
أسس عليها تطبيق القاعدة.
النصوصّ ومما سبق ذكره يتبين أن هذا الوجه ال عالقة له بعدم ذكر ّ
القانونية املطبقة في الحكم كما يثار في كثير من ألاحيان.لقد ذكرت هذه ألاوجه
الدعوى الثالثة كنماذج تتطلب من القاض ي جهدا كبيرا لالبتعاد عن موضوع ّ
التوصل إلى معرفة ما إذا كان قضاة املوضع ضمنوا قرارهم ما يسمح ّ ومحاولة
231
التحول من قاضي املوضوع اىل قاضي القانون
231
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
242
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
خالل نفس املهلة محام يمارس عمله بالجزائر و له موطن مختار (م 298و 272
ق.إ.ج) و يجوز للمحبوسين رفع الطعن أمام أمين ضبط املؤسسة العقابية.
شروط صحة محضرالتصريح بالطعن
يتعين تدوين التصريح بالطعن في محضر رسمي يوقع عليه من أمين
الضبط و الطاعن بنفسه أو بواسطة محاميه أو وكيل خاص مفوض و في
الحالة ألاخيرة يرفق التوكيل باملحضر.
كل محضر غير موقع عليه من الطاعن يعتبر الغيا و ينجر عنه عدم
القبول.
يقوم أمين الضبط بإدراج نسخة من هذا املحضر بملف الطعن كما يسلم
وصال إلى الطاعن كي يستعمله في تبليغ طعنه بواسطة محضر قضائي إن كان
ذلك في الدعوى املدنية ألن املحضر القضائي ال يمكنه تبليغ إجراء قضائي دون
وجود ما يثبت كتابة هذا إلاجراء من جهة و لكي يكون دليل إثبات على الطعن
عند الحاجة إلى ذلك من جهة أخرى و كان من ألافضل النص على تسليم
الطاعن نسخة من محضر الطعن نفسه بدل الوصل مثلما هو معمول به في
الاجراءات املدنية لكن في جميع ألاحوال فإن كال منهما يعتبر وثيقة رسمية لها
قوتها الثبوتية.
من النقائص التي تمت معاينتها في محضر الطعن أن ممثل النيابة العامة
ال يوقع عليه ويتم توقيعه من الكاتب وحده او يقوم هذا الاخير بتحرير اشهاد
على أن املعني حضر أمامه و صرح بأنه يطعن في القرار أو الحكم في حين تفرض
املادة 272ق.إ.ج توقيع الطاعن على هذا املحضر بصيغة إلالزام "و يجب" ألامر
الذي أدى إلى عدم قبول كثير من طعون النيابة العامة بسبب مخالفة هذه
القاعدة.
242
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
تبليغ الطعـن
تبليغ الطعن منصوص عليه باملادة 270من قانون إلاجراءات الجزائية و
التي كانت صياغتها ألاولى سنة 0922تلزم فقط الطرف املدني و املسؤول املدني
بتبليغ طعنيهما إلى باقي ألاطراف خالل خمسة أيام و ذلك بسعي من أمين
الضبط و برسالة مضمنة ثم عدلت عام 0982فأضيف إليها وجوب تبليغ طعن
املحكوم عليه خالل 02يوما إلى جميع الخصوم عن طريق أمين الضبط أيضا
ثم عدلت للمرة الثانية سنة 3702فجاءت بأحكام جديدة منها تقسيم مهام
التبليغ بين أمين الضبط حين يتعلق الطعن في الدعوى العمومية من جهة و
الطاعن في الدعوى املدنية من جهة ثانية .ففي الدعوى العمومية سواء كانت
النيابة العامة طاعنة أو مطعونا ضدها يقوم أمين الضبط بتبليغ طعنها إلى
املتهم أو املحكوم عليه كما يقوم في إلاتجاه املعاكس بتبليغ طعن املحكوم عليه
إليها و تفرض نفس املادة في فقرتها ألاولى أن يقوم نفس املوظف بتبليغها بطعن
الطرف املدني و املسؤول املدني و باملقابل ليست ملزمة هي بتبليغ طعنها إليهما.
كانت املادة 207في صياغتها ألاولى سنة 0922تفرض على النيابة تبليغ
طعنها عن طريق أمين الضبط إلى املحكوم عليه خالل ثمانية أيام ثم عدلت عام
0982بتمديد أجل التبليغ إلى خمسة عشر يوما ليحذف كليا هذا ألاجل عام
3702بعد نقل إلاجراء إلى املادة .270ونفس الشيئ بالنسبة للطرف املدني
واملسؤول املدني فلم يبق غير اجل تبليغ طعن املحكوم عليه 02يوما وتجاوز
هذا الاجل ال يؤدي الى عدم القبول وهو موقف غير مفهوم من املشرع بتحديد
اجل تبليغ طعن املحكوم عليه دون باقي الاطراف.
أما تبليغ الطعن في الدعوى املدنية إلى باقي أطرافها – الطرف املدني -
املسؤول املدني – و املحكوم عليه فيتم بواسطة محضر قضائي و قد أعفى
النص الجديد للمادة 270أمين الضبط من هذه املهمة.
240
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
لقد خلقت هذه املادة جدال حادا في تفسيرها منذ وجودها فالصياغة ألاولى
لها كانت تلزم كاتب الضبط بتبليغ طعن كل من الطرف املدني و املسؤول املدني
إلى باقي ألاطراف و منهم النيابة ،و قد صدر قرار عن املجلس ألاعلى سابقا يحمل
رقم 32302بتاريخ 0983-70-02قض ى بعدم قبول طعن الطرف املدني شكال
لعدم تبليغه الحكم املطعون فيه إلى باقي ألاطراف و هو منشور بنشرة القضاة
العدد 3لعام 0982كان محل تعليق الذع من ألاستاذ أحمد مجحودة في نفس
العدد موضحا بأن التبليغ هو عمل من اعمال كاتب الضبط على سبيل الحصر
لكن القرار جاء بتفسير ال يوحي به النص متسائال عن الكيفية التي يتبعها
الطرف املدني في تبليغ طعنه و هل يبعث برسالة مضمنة إلى الكاتب يطلب فيها
تبليغ الطعن.
بعد هذا وقع تذبذب في تفعيل النص لعدم إثارة ذلك من الخصوم عند
إيداع مذكرة الرد وفقا للمادة 202ق إ ج إضافة إلى أن طلبات النيابة لم تكن
قابلة للتبليغ بينما هي تطلع على جميع معطيات امللف بما فيها محضر طعن
املحكوم عليه و مذكرته .لكن إلاشكال عاد ليطرح بحدة بعد تعديل النص عام
3702إثر حذف الرسالة كوسيلة للتبليغ في نفس املادة و ترك مسؤولية التبليغ
في الجانب املدني على عاتق من يهمه أمر ذلك بعد أن كان مكلفا به أمين
الضبط ما عدا التبليغ إلى النيابة العامة.
الزال النص يلزم أمين الضبط بتبليغ طعن املحكوم عليه أو املتهم إلى
النيابة العامة في الدعوى العمومية و في حالة إغفال ذلك يكون الطعن مقبوال
شكال ما دام الطاعن غير مسؤول عن تقاعس أمين الضبط في القيام بعمله و
ال يتحمل عواقب الخطأ املرفقي و قد صدرت قرارات عديدة من املحكمة العليا
في هذا إلاتجاه 0لكن ما وقع في تبليغ طعن النيابة العامة إلى املحكوم عليه كانت
نتائجه وخيمة 3و ذلك بسبب إتباع الوسيلة القديمة في التبليغ و هي الرسالة
املضمنة واحيانا مجرد اخطارعادي غير مطلوب اثبات وصوله رغم إلغاء كل
243
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
ذلك من النص و حتى عند إستعمال هذه الرسالة أكثر من 97باملئة ال وجود
فيها لوصل إلاستالم و بعضها إرجاع إلى املرسل لكون العنوان غير صحيح أو أن
الرسالة غير مطالب بها من املرسل إليه و هو ما جعل املحكمة العليا تبعد هذه
الرسالة كوسيلة للتبليغ إضافة إلى أنها غير قانونية أي ال ينص القانون على
إستعمالها في هذه الحالة و حذفها املشرع من النص ذلك أن تبليغ الطعن إجراء
قضائي إما أن يقوم به موظف عمومي و يسمى بالفرنسية " "Notificationمع
احترام إجراءات التبليغ الرسمي وفقا للمواد 272إلى 202من قانون إلاجراءات
املدنية و إلادارية ما لم يوجد نص صريح في قانون الاجراءات الجزائية يبين
كيفية اخرى للتبليغ .ألن النيابة و هي سلطة عمومية تبلغ ألاعمال القضائية
بنفسها دون اللجوء إلى محضر قضائي في ذلك و إما أن يقوم به هذا ألاخير و
يسمى بالفرنسية " "Significationمع إتباع نفس إلاجراءات وفقا للمواد
املذكورة و التي ال تنص على التبليغ برسالة مضمنة إال إذا رفض املبلغ له توقيع
محضر التبليغ و هو ما لم يوجد في أي ملف بل أن هذه الرسالة صارت من
املاض ي في املادة 270ق.إ.ج و إستعمالها يؤدي إلى عدم القبول.
يحدد قانون إلاجراءات الجزائية وسيلة التبليغ في نفس النص الذي يشير
إلى ذلك منها على سبيل املثال املواد 229-208-207-292-282-377أي أن كل
وثيقة أو إجراء ينص املشرع على كيفية تبليغه في نفس املادة و ال يجوز القياس
على ذلك في إجراءات أخرى غير منصوص عليها بل يتعين الرجوع إلى قانون
إلاجراءات املدنية و إلادارية في تبليغها وفقا للمادة 229ق.إ.ج كما أن الغرفة
الجنائية بكامل تشكيلتها في اجتماع لها من أجل دراسة إلاجراءات الجديدة في
مجال الطعن بالنقض أبعدت هذه الرسالة كوسيلة للتبليغ 2فلم يبق غير
التبليغ الشخص ي بمحضر يوقع عليه من املبلغ و املبلغ له و عند إستحالة ذلك
يبلغ وفقا لقانون إلاجراءات املدنية و إلادارية كما يمكن التبليغ إستثناءا عن
244
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
245
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
241
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
هذه النصوص كانت قد إقترحت إلغاء املادة 270برمتها لكون تبليغ املذكرة
يفيد تبليغ الطعن في نفس الوقت غير أن املشرع أصر على إبقائها مع تعديلها و
حذف الرسالة املضمنة فال يكون التبليغ صحيحا إال بمحضر محرر من طرف
أمين اضبط أو محضر قضائي موقع عليه من املبلغ و املبلغ له حتى يتمكن هذا
ألاخير من الدفاع عن حقوقه أمام املحكمة العليا قبل النطق بقرارها و ال توجد
وسيلة أخرى تسمح له بمراجعة هذا القرار ما دامت املادة 238من قانون
إلاجراءات الجزائية تنص على أن قرارات املحكمة العليا حضورية في جميع
ألاحوال و هو ما يغلق الباب على املطعون ضده الذي قض ي في غيابه دون
تبليغه بالطعن أو املذكرة و القول بغير هذا تحريف إلرادة املشرع.
يبقى التساؤل مطروحا حول مغزى تبليغ الطعن بينما املذكرة تكشف عنه
من خالل تبليغها.
من ألاهداف ألاساسية لقانون إلاجراءات الجزائية أن تكون هذه إلاجراءات
وجاهية و ال يقع إجراء يجهل الخصم وقوعه من جهة ثم أن الطعن من شروطه
ذكر الحكم أو القرار املطعون فيه و صفة من قام به و تاريخ ذلك و هي بيانات
يمكن مناقشتها في الرد على املذكرة التي ال تفي بهذا من جهة أخرى ،و رغم ذلك
إذا بلغ املطعون ضده من غير النيابة بمذكرة الطاعن بموجب محضر صحيح
موقع عليه من طرفه و لم يرد عليها 2أو إذا رد عليها و لم يعترض على عدم
تبليغه بالطعن و ناقش محتوى املذكرة يكون قد تنازل ضمنيا عن ذلك ما لم
يناقش عدم تبليغه بالطعن فقط .أما إذا بلغ بالطعن و لم يبلغ باملذكرة
فالطعن غير مقبول شكال ألن ذلك يمس بحقوقه و التي لم يتنازل عنها ال ضمنا
و ال صراحة و يغلق الباب عليه نهائيا إلبداء رأيه في دعوى الطعن بالنقض .وال
يمكن منطقا وقانونا ان يقض ى نحوه بقرار حضوري وهو لم يبلغ باملذكرة وقبل
ذلك بالطعن رغم انه هو املدعى عليه في هذه الدعوى .كما ال يجوز قانونا في
241
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
ظل النصوص الحالية ان تقض ي املحكمة العليا غيابيا نحوه الامر الذي يجعل
تبليغه تبليغا صحيحا ضرورة ال مفر منها تحت طائلة عدم القبول.
هناك من يقول أن النص لم يرتب البطالن على مخالفته و هذا قول مردود
عليه أيضا ،ذلك أن البطالن النص ي حاالته نادرة و كانت له سلبيات عديدة مما
جعل املشرع الفرنس ي ينص على قاعدة بديلة هي القاعدة الجوهرية في
إلاجراءات و قد نقلت إلى التشريع الجزائري عام 0922و ذلك بفسح املجال
للقاض ي كي يقض ي بالبطالن حتى في حالة عدم النص عليه حين يتعلق ألامر
بحقوق أطراف الدعوى أو النظام العام و هل هناك مساس أكثر بحقوق
املطعون ضده من القضاء حضوريا نحوه و هو ال علم له بالطعن ،لذا فإن
عدم النص على البطالن في التبليغ ال يمنع القضاء من تقريره خاصة و أنه
يمس بحقوق أطراف الدعوى و منهم املطعون ضده و هناك قواعد كثيرة لم
ينص املشرع على بطالن مخالفتها لكن القضاء يقض ي بذلك إما ألنها تمس
بالنظام العام او حقوق اطراف الدعوى وكمثال على ذلك عدم توقيع مقرر
املحكمة بورقة ألاسئلة أو عدم أداء يمين الشهود في الحاالت التي ال يعفيهم
القانون منها ....إلخ و قانون إلاجراءات الجزائية مليء بمثل هذه القواعد دون
النص صراحة على البطالن فيها .كما ذهب البعض إلى وجوب تطبيق املادة 27
من قانون إلاجراءات املدنية و إلادارية التي تنص على أنه ال يقرر بطالن ألاعمال
إلاجرائية شكال إال إذا نص القانون صراحة على ذلك و على من يتمسك به أن
يثبت الضرر الذي لحقه.
هذه القاعدة ال مجال لتطبيقها في املجال الجزائي و هي تتعلق بالقضاء
املدني وحده أما املادة التي تقابلها في القضاء الجزائي فهي املادة 270ق.إ.ج و
التي تنص على أنه ال يجوز أن تثار من الخصوم أوجه البطالن في الشكل أو
إلاجراءات ألول مرة أمام املحكمة العليا غير أنه يستثنى من ذلك أوجه البطالن
املتعلقة بالقرار املطعون فيه و التي لم تكن لتعرف قبل النطق به و ما دامت
241
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
إجراءات الطعن بالنقض كلها الحقة له فإن الدفع ببطالنها جائز و تثيره
املحكمة العليا من تلقاء نفسها حين يتعلق بالنظام العام.
إن املشرع أحال باملادة 229ق.إ.ج على قانون إلاجراءات املدنية و إلادارية
في مجال التكليف بالحضور و التبليغات في ما يخص وسائل ذلك فقط و إقحام
املادة 27من القانون الثاني في هذا املجال غير صحيح و بعيد كليا عن املوضوع.
تبليغ الحكم أو القراراملطعون فيه
إن ألاحكام و القرارات الحضورية ال تحتاج إلى تبليغ ألن املشرع حدد مهلة
الطعن فيها بثمانية أيام و املحكمة العليا ليست في حاجة إلى تبليغها لكن املادة
2-272و معها املادة 202من قانون إلاجراءات الجزائية نصت كل منهما على أن
ترفق نسخة من محضر الطعن بالنقض بما يثبت تبليغ الحكم أو القرار
املطعون فيه.
إن عدم تبليغ الحكم أو القرار ال يمس بحقوق املطعون ضده و قد كان
حاضرا عند النطق به بنفسه أو بواسطة من ينوب عنه علما بأن هذا إلاجراء
في التشريع الفرنس ي محدد باملادة 228من قانون إلاجراءات الجزائية الفرنس ي و
التي حصرت ضرورة تبليغ الحكم أو القرار محل الطعن في حاالت معينة ال
يدخل ضمنها القرار الحضوري كما أن املحكمة العليا ال ترى جدوى من هذا
التبليغ إال إذا كان القرار محل الطعن معتبرا حضوريا أو غيابيا فإن ذلك
ضروري ملعرفة وقوع الطعن داخل ألاجل و الذي يبتدئ من يوم تبليغ القرار
املعتبر حضوري و من يوم انتهاء أجل املعارضة في القرارات الغيابية أما قرارات
غرفة الاتهام فيبدأ أجل الطعن فيها من يوم تبليغها بالنسبة للمتهمين و
ألاطراف املدنية كما تنص عليه املادة 377ق.إ.ج و يكون الطعن فيها مقبوال إن
وقع قبل ذلك بينما أجل طعن النيابة يبدأ من يوم النطق بها.
إيداع مذكرة الطعن و تبليغها
241
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
يتعين على الطاعن أن يودع مذكرة طعنه مرفقة بنسخ بقدر ما يوجد في
الدعوى من أطراف بواسطة محام مقبول لدى املحكمة العليا خالل 27يوما
إبتداءا من تاريخ الطعن دون إنذاره بإيداعها تحت طائلة عدم القبول 2و ال
يجوز إيداعها الحقا أمام املحكمة العليا بعد إرسال امللف إلى هذه ألاخيرة2.
يؤشر أمين الضبط على تاريخ إيداعها و يسلم نسخة منها إلى الطاعن .ان
عدم التاشير على تاريخ ايداعها يجعلها مجهولة التاريخ فال تقبل إال اذا اودعت
مذكرة الرد قبل انتهاء اجل ايداع مذكرة الطاعن 0وهو قرينة على ايداعها
داخل الاجل القانوني.
يجب تبليغها إلى باقي ألاطراف خالل 27يوما ابتداءا من تاريخ ايداعها و
يشار في محضر التبليغ على أن للمطعون ضده 27يوما إليداع مذكرة الرد و في
حالة عدم الرد يكون قرار املحكمة العليا حضوريا وهو ما كانت تنص عليه
املادة 202املعدلة.
لقد تجاوزت املحكمة العليا إشارة حالة عدم الرد يكون قرار املحكمة
العليا حضوريا ألن قرارات هذه ألاخيرة حضورية بقوة القانون وفقا للمادة 238
ق.إ.ج.كما ان ايداع مذكرة الرد بعد مرور اكثر من ثالثين يوما ابتداءا من يوم
تبليغ مذكرة الطاعن يبعدها من النقاش 8تبلغ مذكرة املحكوم عليه إلى النيابة
بسعي من أمين الضبط و عدم القيام بذلك ال يجعل الطعن غير مقبول ما دام
هذا املوظف يعمل تحت إشرافها .أما مذكرتها فيتعين أن تبلغ بسعي من نفس
املوظف إلى املحكوم عليه أو املتهم بمحضر و يوقع عليه من الطرفين و عند
استحالة ذلك تبلغ بواسطة محضر قضائي أو بواسطة أمين ضبط املؤسسة
العقابية و استثناءا بواسطة ضابط للشرطة القضائية خاصة في مجال الطعن
ضد أحكام املحاكم العسكرية و في التشريع الفرنس ي فان املادة 289من قانون
إلاجراءات الجزائية لنفس البلد تنص على جواز املعارضة ضد قرار محكمة
252
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
النقض لكل من لم يبلغ بنسخة من املذكرة خالل 2أيام من تبليغه هذا القرار
و هو ما يفيد أن تبليغ الطعن وحده ال يكفي دون تبليغ املذكرة.
لقد حاول البعض إيجاد مخرج لعدم تبليغ املذكرة بالقول أن املطعون
ضده يجوز له استدراك قرار املحكمة العليا و الذي لم يكن يعلم بإجراءاتها
بدل املعارضة فيه.
إن إلاستدراك في املادة الجزائية غير منصوص عليه قانونا و قد أوجده
القضاء قياسا على ما كانت تنص عليه املادة 392من قانون إلاجراءات املدنية
القديم بقولها إذا أصدرت املحكمة العليا قرارا حضوريا مشوبا بخطأ مادي من
شأنه التأثير على القرار الصادر في الدعوى جاز للخصم املعني أن يرفع طعنا
أمامها لتصحيح هذا الخطأ.
من خالل هذا النص يتضح و ان إلاستدراك ال يتعلق باملوضوع بل
باألخطاء املادية البحتة مما ال يسمح للمطعون ضده أن يخوض في النزاع
مجددا ،لكن القضاء توسع في نقطة واحدة بالنسبة للطاعن الذي كان قد أودع
مذكرة طعنه في ألاجل القانوني و لم تتم مناقشتها نتيجة عدم إدراجها بامللف أو
لم يبلغ بإيداع مذكرته و فصل في غيبته بعدم القبول و هي أخطاء مرفقية ال
يتحمل عواقبها أما في ظل النصوص الحالية فإن عدم تبليغ املذكرة يترتب عنه
عدم قبول الطعن و ليس هناك ضرر للمطعون ضده يجعله يطلب إلاستدراك.
ضرورة إيداع مذكرة النيابة بدل الطلبات
كانت املادة 207من قانون إلاجراءات الجزائية قبل تعدليها عام 3702
تنص على إعفاء النيابة العامة من تقديم املذكرة بأوجه الطعن و أن الطلبات
التي يبديها النائب العام تغني عن ذلك.
من املبادئ الرئيسية لقانون إلاجراءات الجزائية أن تفصل بين سلطات
إلاتهام و التحقيق و الحكم من جهة و أن تضع أطراف الدعوى على مسافة
واحدة في إلاجراءات و الجزاء على مخالفتها من أي طرف لكن املشرع كان يلزم
252
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
املحكوم عليه أو الطرف املدني على ضرورة إبداء أوجه النقض في مذكرته و إال
كانت غير مقبولة وفقا للمادة 200ق.إ.ج بينما تساهل في ذلك مع النيابة و
أعفاها من إبداء هذه ألاوجه و هو ما إستدركه في تعديل عام 3702فنص في
املادة 207املعدلة على أنه يتعين على النيابة تدعيم طعنها بالنقض بمذكرة
موقعة من النائب العام أو مساعده ألاول تودع خالل الاجل القانوني تحت
طائلة عدم القبول 9و تبلغ إلى املطعون ضدهم من طرف أمين ضبط الجهة
القضائية التي أصدرت الحكم أو القرار املطعون ضده و النص القديم كان
ينص صراحة على عدم تبليغها بل تحاط بها ألاطراف علما و هو ما تراجع عنه
املشرع في النص الجديد حتى يضع جميع أطراف الدعوى على قدم املساواة
أمام القضاء.
مالحظات حول طعون النيابة العامة
من خالل الفصل في الطعون بالنقض املرفوعة من النيابة العامة على
مستوى املجالس القضائية تبين و أن هناك عددا كبيرا منها تم عدم قبوله
شكال و يمكن تلخيص أسباب ذلك فيما يلي :
أوال :أن تبليغ الطعن أو املذكرة كان يتم بواسطة إخطار موجه إلى
املطعون ضده دون إثبات توصله به والتوقيع عليه حتى يستوفي شروط التبليغ
و كان يتعين تحرير محضر من طرف أمين ضبط الجهة القضائية املصدرة
للحكم أو القرار يوقع عليه من املبلغ و املبلغ له و عند استحالة ذلك يتم
التبليغ عن طريق محضر قضائي.
ثانيا :يفرض القانون توقيع محضر التصريح بالطعن من الطاعن و أمين
الضبط لكن ما تمت معاينته أن أمين الضبط يحرر إشهادا على أن النائب
العام حضر أمامه و صرح بأنه يطعن في الحكم أو القرار و هو إجراء مخالف
للقانون.07
250
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
ثالثا :عدم إلاشارة في محضر تبليغ املذكرة أن للمطعون ضده أجل 27يوم
للرد عليها.
رابعا :تفرض املادة 3-207من قانون إلاجراءات الجزائية على أن توقع
املذكرة من النائب العام أو مساعده ألاول غير أن كثيرا من مذكرات النيابة تم
التوقيع عليها من النائب العام املساعد دون إلاشارة إلى أنه مساعد أول 00و
أحيانا يوقع عليها بصورة مجهولة عن النائب العام 03و ال يعرف من هو املوقع
بل و قد وقعت أحيانا من مساعد وكيل الجمهورية02.
الوثائق املطلوبة في ملف الطعن إضافة إلى وثائق املوضوع
-0محضر التصريح بالطعن موقع عليه من الطاعن و أمين الضبط.
-3محضر تبليغ الطعن إلى كل طرف.
-2مذكرة الطعن املبلغة و املؤشر على تاريخ إيداعها.
-2محضر تبليغ املذكرة لكل طرف.
-2محضر تبليغ الحكم أو القرار املطعون فيه حين يكون معتبرا حضوريا
أو غيابيا أو صادرا عن غرفة إلاتهام و ال يشترط ذلك في الحاالت ألاخرى.
بعد إنتهاء آجال إيداع املذكرات يرسل أمين الضبط املكلف باملصلحة
امللف إلى النائب العام خالل 37يوما مرفقا بجرد الوثائق و يقوم هذا ألاخير
بإرساله إلى النيابة العامة لدى املحكمة العليا وفقا للمادة 202ق.إ.ج.
خالصة قبول وعدم قبول الطعن
يكون الطعن غير مقبول شكال في الحاالت التالية:
-0الطعن خارج لاجل القانوني.
-3عدم توقيع محضر الطعن من الطاعن بنفسه أو بواسطة محاميه أو
مفوض عنه بوكالة خاصة.
-2عدم تبليغ الطعن و املذكرة معا.
-2تبليغ الطعن و عدم تبليغ املذكرة.
253
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
-2عدم تبليغ الطعن و تبليغ املذكرة و اعتراض املطعون ضده على عدم
تبليغه بالطعن دون مناقشة محتوى مذكرة الطاعن.
-2عدم إيداع املذكرة.
-0إيداع املذكرة خارج أجل 27يوما ابتداءا من يوم الطعن.
-8تبليغ املذكرة خارج اجل 27يوما بعد إيداعها.
يكون الطعن مقبوال :
-0إذا بلغ املطعون ضده باملذكرة و لم يبلغ بالطعن و لم يرد على ذلك
-3إذا لم يبلغ بالطعن و بلغ باملذكرة و رد عليها دون اعتراضه على عدم
تبليغه بالطعن أو اعترض على ذلك لكنه ناقش محتوى مذكرة الطاعن.
-2إذا بلغ بالطعن و املذكرة و لم يرد على ذلك
الخاتم ـة
ان النظام الذي جاء به املشرع في مجال تشكيل ملفات الطعن بالنقض في
املادة الجزائية من خصوصيات التشريع الجزائري وحده وذلك بجعل كل
الاجراءات تتم على مستوى املجالس القضائية بينما هناك من التشريعات من
تجزئها بين الجهات املصدرة للقرارات املطعون فيها ومحكمة النقض ثم ان
التبليغات وتبادل املذكرات في تشريعنا على مستوى هذه املجالس يعطي لدعوى
النقض طابع الوجاهية في الاجراءات ويسهلها على املتقاضين كما يسهل على
املحكمة العليا الفصل في الطعون بعد ان تصل اليها امللفات جاهزة لذلك وقد
كانت هذه الاجراءات من املشاكل الكبرى التي عانت منها في املاض ي اما الاخطاء
التي برزت في التطبيق فهي مرحلية وسوف تزول مع نشر قرارات املحكمة العليا
في هذا املجال.
الهوامش
-0قرارات املحكمة العليا
0099323بتاريخ 3702-03-30
0092002بتاريخ 3702-07-09
جملة احملامي عدد 0202/35
254
اجراءات تشكيل ملفات الطعن بالنقض يف املادة اجلزائية
0092002نفس التاريخ
0097222نفس التاريخ
0092000بتاريخ 3702-00-02
0092007بتاريخ 3702-00-02
0092029بتاريخ 3702-00-02
0092382بتاريخ 3702-00-02
-3قرارات املحكمة العليا
0098233بتاريخ 3702-00-02
0000092بتاريخ 3702-07-09
0092002بتاريخ 3702-07-09
-2محضر إجتماع جميع قضاة الغرفة الجنائية بتاريخ 3702-70-33
-2قرار املحكمة العليا 0330327بتاريخ 370-2-33
-2قرارات املحكمة العليا
0092022بتاريخ 3702-00-02
0098293بتاريخ 3702-00-02
0098232بتاريخ 3702-00-02
0003022بتاريخ 3702-07-09
-2قراران للمحكمة العليا
0028073بتاريخ 3702-07-09
0028827بتاريخ 3702-07-09
-0قرار املحكمة العليا 0373007بتاريخ 3702-03-30
-8قرار املحكمة العليا 0373007بتاريخ 3702-03-30
-9قرار املحكمة العليا 0020728بتاريخ 3700-70-08
-07قراران للمحكمة العليا 0022280بتاريخ 3700/70/08و 0022729نفس التاريخ
-00قراران للمحكمة العليا 0022320بتاريخ 3700/70/08و 0098920نفس التاريخ
-03قرار للمحكمة العليا 0002209بتاريخ 3700/70/08
- 02قرار للمحكمة العليا 0029323بتاريخ 3700/70/08
255
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
251
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
وإنما ينطبق عليها الوصف القانوني املنصوص عليه باملادة 31وكذا عدم ثبوت
التهمة ضد املتهم (غ.ع).
في حين ان جنحة حيازة املؤثرات العقلية بغرض البيع ثابتة في جانب املتهمين
بدليل انه تم ضبط 04قرص مهلوس بحوزة املتهم (ب.ر) وهذا بعد ورود
معلومات تفيد قيام املتهمين ببيع املؤثرات العقلية باإلضافة الى تصريحات املتهم
بأنه كان بصدد بيعها للمتهم (غ.ع).
ّ
موجهة للبيع كما هو الحال عند باإلضافة إلى ان الكمية املضبوطة توحي بأنها
يعرض القرار محل الطعن للنقض. ضبط كيتور بحيازة (غ.ع) مما ّ
عن الوجه الوحيد املثار:
حيث أن حاصل ما ينعاه الطاعن بهذا الوجه هو النقص في التسبيب
والاستدالل مكتفيا بتوجيه انتقاداته لوقائع الدعوى وملسألة تقدير ألادلة
والقرائن وإعادة تكييف الوقائع علما أن هذه املسائل مخولة لقضاة املوضوع
بقوة القانون وبدون منازع.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
وحيث وأمام عدم اعتماد الطاعن في انتقاداته على أي نقد قانوني ودون توضيح
النصوص القانونية أو إلاجراءات التي تم خرقها لتمكين املحكمة العليا من
بسط رقابتها على القانون فإن الوجه املثار ال يجد مستقرا له لعدم سداده مما
يتعين معه رده وبالنتيجة رفض الطعن لعدم التأسيس.
منطوق القرار:
قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
251
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
251
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
251
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
منطوق القرار:
عدم قبول الطعن
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
210
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
213
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
33/41/1430عن محكمة الرويبة ولم يتم الطعن فيه بالنقض إال بتاريخ
40/40/1431أي بعد فوات السنتين املحددة خاللها لرفعه طبقا للمادة 130
من ق إ م إ تحت طائلة عدم قبوله مما يجعل الطعن بالنقض غير مقبول.
منطوق القرار:
عدم قبول الطعن
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
إنقضاء سنتين ( )41من تاريخ النطق به و لو لم يتم تبليغه رسميا " ألن القرار
املطعون فيه صدر غيابيا للمطعون ضدهما و لكنه حضوريا للطاعن الذي قدم
عريضة إلاستئناف ،مما يتعين التصريح بعدم قبوله.
منطوق القرار:
عدم قبول الطعن
215
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
وحيث من املقرر ً
قانونا وقضاء أنه ال يجوز للنيابة العامة أن تتنازل عن طعنها
املسجل باسم الحق العام باعتبار أن الدعوى العمومية ليست ملك للنائب
العام ومن ثم ال يجوز له التصرف فيها بل هو مطالب بممارستها باسم الحق
العام فقط وذلك وفق القواعد إلاجرائية املحددة من قبل املشرع وبذلك فإن
تنازل النائب العام عن الطعن بالنقض يكون قد تصرف في الدعوى العمومية
ً
قانوناـ بالشكل الذي ال يسمح به القانون مما يجعل هذا التصرف غير جائز
ً
شكال لعدم جوا ه ً وعليه يستوجب القضاء بعدم قبول طلب التنازل
قانونا. ز
منطوق القرار:
عدم قبول الطلب
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
حيث أنه ثابت من امللف أن الطاعنة قامت بإجراءات الطعن بواسطة املحامي
مهيدة غالم أمام املحكمة العليا بتاريخ 11/41/1430ضد الحكم الفاصل في
النزاع و الصادر حضوريا عن محكمة عين تيموشنت بتاريخ 30/41/1430بعد
إنقضاء سنتين من تاريخ النطق به ،مما يتعين التصريح بعدم قبول الطعن
عمال بنص املادة 130من ق إ م إ.
منطوق القرار:
عدم قبول الطعن
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
جديد تضمنته عريضة الترجيع بعد النقض بالرغم من أن هذه املسألة لم
تشكل وجها من أوجه الطعن بالنقض وهو ألامر الذي ال يستوي ويعد مخالفا
ألحكام املادتين 100و 110من قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
لكن حيث وبخالف ما جاء بالوجه فإن قضاة املجلس لم يخالفوا آية قاعدة
جوهرية في إلاجراءات ،املادتين 100و 110من قانون إلاجراءات املدنية
وإلادارية ،ذلك أن املادة ألاولى ولئن نصت على أنه يقتصر أثر النقض على
مجال الوجه الذي أسس عليه ،ماعدا عدم قابلية تجزئة موضوع الدعوى أو
التبعية الضرورية ،فيما يعني ذلك أن قضاة املجلس ملزمون بالبقاء في إطار ما
صدر من قرار عن جهة إلاحالة دون تخطي ألامر موضوعا في غير ذلك ماعدا
التبعية الضرورية وأن مسألة التبعية الضرورية تخص حتما التعويضات.
حيث أن قضاة املجلس ملا قضوا برفع التعويض من مبلغ 144444.44دج إلى
مبلغ 044444044دج ،لم يخالفوا أي قاعدة جوهرية في إلاجراءات ،بل بقوا في
إطار املادتين املبينتين في الوجه.
حيث أن الوجه كما جاء يبقى غير سديد وجب إستبعاده.
منطوق القرار:
قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
املبدأ:
يلتزم قضاة املوضوع بالفصل في دعوى الرجوع بعد النقض بناءا على
النقطة القانونية التي فصلت فيها املحكمة العليا في قرارإلاحالة بعد النقض
دون سواها.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
عن الوجه ألاول املأخوذ من مخالفة القانون الداخلي طبقا للمادة 129/22
من قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية.
الفرع ألاول مستمد من مخالفة املادة 131/9من قانون إلاجراءات املدنية
وإلادارية.
بدعوى أن املسألة القانونية التي فصل فيها قرار النقض وإلاحالة الصادر عن
املحكمة العليا بتاريخ ،31/31/1430تتمثل في كون املجلس صادق على الخبرة
املنجزة من طرف الخبير (د.ص) ،دون مناقشة الدفوع التي أثيرت حول نتائج
هذه الخبرة والرد عنها ،إال أنه وعلى العكس تماما ،يتبين من القرار محل
الطعن ،أن قضاة إلاحالة ،عند إعادة السير في الدعوى بعد النقض ،لم
يتعرضوا إطالقا إلى الخبرة املنجزة من طرف الخبير (د.ص) تنفيذا لقرار
41/34/1431ولم يناقشوا الدفوع التي أثيرت حول النتائج التي خلصت إليها
هذه الخبرة من حيث ما إذا كانت قد خالفت أم ال بنود اتفاقية إعادة الجدولة
وخاصة بالنسبة لتحديد أقساط القرض غير املسددة بعد إعادة الجدولة
وطريقة حساب الفوائد وغرامات التأخير ،وبعدم امتثالهم ملا ورد في قرار
إلاحالة ،فإن قضاة املجلس قد خالفوا أحكام املادة 110/1من قانون
إلاجراءات املدنية وإلادارية ،مما يترتب عنه نقض وإبطال القرار محل الطعن.
الفرع الثاني مستمد من مخالفة املادة 100/1من قانون إلاجراءات املدنية
وإلادارية.
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
بدعوى أن قرار النقض وإلاحالة يعيد الخصوم إلى الحالة التي كانوا عليها قبل
صدور القرار املنقوض فيما يتعلق بالنقاط التي شملها النقض ،وبالرجوع إلى
ملف الدعوى ،يتبين أن الحالة التي كانا عليها الطرفان قبل صدور القرار
املنقوض تتعلق بإعادة السير في الدعوى بعد الخبرة التي أنجزها الخبير (د.ص)
تنفيذا للقرار الصادر قبل الفصل في املوضوع بتاريخ 41/34/1431إال أن
قضاة إلاحالة تجاهلوا ذلك وتناولوا النزاع بطريقة مبتورة وأعادوا الطرفين إلى
الحالة التي كانوا عليها عند الطعن باالستئناف وبذلك أسقطوا عن غير حق
مرحلة كاملة من مراحل التقاض ي ،وهي مرحلة إعادة السير في الدعوى بعد
الخبرة ،في حين كان عليهم أن يستأنفوا النظر في النزاع ابتداء من املرحلة التي
شملها قرار النقض وليس الرجوع إلى الوراء إلى الحالة التي كان عليها ألاطراف
أثناء مرحلة الاستئناف ،مما يشكل خرقا للمادة 100/1من قانون إلاجراءات
املدنية وإلادارية ويعرض قرارهم للنقض.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الفرعين معا للوجه ألاول:
حيث فعال ومن املقرر قانونا عمال بأحكام املادة 100/1من قانون إلاجراءات
املدنية وإلادارية ،أن قرار النقض وإلاحالة يعيد الخصوم إلى الحالة التي كانوا
عليها قبل الحكم أو القرار املنقوض فيما يتعلق بالنقاط التي شملها النقض،
كما أنه وعمال بأحكام املادة 110من ذات القانون ،فإن جهة إلاحالة ملزمة
وجوبا بتطبيق قرار إلاحالة فيما يتعلق باملسائل القانونية التي فصلت فيها
املحكمة العليا.
حيث بالرجوع إلى ملف إلاجراء ،يتبين أن قرار املحكمة العليا الصادر بتاريخ
،31/31/1430قض ى بنقض وإبطال القرار املطعون فيه أنذاك والصادر
بتاريخ ،30/40/1430على أساس أن قضاة املجلس صادقوا على الخبرة املنجزة
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
الخبير دماغ صالح الدين دون مناقشة الدفوع التي أثيرت حول نتائج الخبرة
والرد عليها.
حيث والثابت من امللف أن القرار املطعون فيه أنذاك واملؤرخ في
،30/40/1430كان قد صدر إثر رجوع الدعوى التي أمر بها قرار
،41/34/1431وعليه تطبيقا للمادة 100/1من قانون إلاجراءات املدنية
وإلادارية املذكورة أعاله ،يتعين على جهة إلاحالة أن تعيد النظر في النزاع في
مرحلة إلاجراءات التي لم يشملها النقض ،أي أنها تقف عند الحالة التي كان
عليها الخصوم والدعوى قبل صدور القرار املنقوض ،وهي دعوى الرجوع بعد
الخبرة وعندئذ فإن قضاة إلاحالة ملزمين بمناقشة هذه الدعوى على ضوء
املسألة القانونية التي فصلت فيها املحكمة العليا ،بموجب قرارها الصادر
بتاريخ .31/31/1430
حيث وبالرجوع إلى القرار محل الطعن الحالي ،فإنه جاء في تسبيبه " أن النزاع
موضوع الترجيع ينصب حول املديونية املتمثلة في أقساط القرض غير املسددة
والتي حل أجل إستحقاقها بعد إ‘ادة الهيكلة والجدولة وما ترتب عليها من فوائد
وغرامات التأخير ،وأن املسألة محسوم فيها باإلثباتات املرفقة بامللف وخاصة
إتفاقية القرض وإعادة الجدولة وإلارسالية املحررة من طرف الطاعن في
10/41/1441والتي يقر فيها بالدين العالق في ذمته واملقدر ب 101مليون دج
والتي طالب بموجبها إعادة هيكلته ومن ثمة ال مجال إلثارة أوجه الغرض منها
التنصل من هذا إلاتفاق ،وأن الخبير معامير فريد توصل إلى ضبط وتحديد
املبلغ مستحق ألاداء لفائدة البنك واملقدر ب 101.001411دج ،وال مجال
إلجراء خبرة رابعة وإنتهوا إلى تأييد الحكم املستأنف مبدئيا وتعديال له خصم
املبلغ املالي املدفوع للمرجع (البنك) بواسطة شيك من الخزينة العمومية
واملقدرة ب 10.031.300،13دج ،من املبلغ إلاجمالي املحكوم به بموجب الحكم
املستأنف.
210
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
حيث إن مثل هذا التسبيب يدل على أن قضاة إلاحالة لم يناقشوا إطالقا
دعوى الرجوع بعد الخبرة ،بل أعادوا الطرفين إلى الحالة التي كانوا عليها في
دعوى إلاستئناف ولم يبتوا في مصير ومآل الخبرة التي أمر بها قرار
،41/34/1431والذي أصبح بهذه الكيفية في وضعية معلقة ،وبذلك فإنهم
خالفوا أحكام املادة 110من قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية ،وفصلوا في
النزاع بطريقة مبتورة ،إذ أنهم أسقطوا عن غير حق ،مرحلة كاملة من مالاحل
التقاض ي وهي في مرحلة إعادة السير في الدعوى بعد الخبرة املنجزة تنفيذا لقرار
41/34/1431على إعتبار أن هذا القرار لم يشمله النقض ،وكان عليهم أن
يواصلوا النظر في النزاع إبتداءا من هذه املرحلة ،وكما فعلوا فإنهم خالفوا
القانون وعرضوا قرارهم للنقض وإلابطال دون حاجة ملناقشة باقي ألاوجه.
حيث ومتى كان ألامر كذلك ،يتعين نقض وإبطال القرار املطعون فيه،
ويستحسن إحالة القضية وألاطراف على جهة قضائية من نفس النوع والدرجة
طبقا للمادة 100من قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية.
منطوق القرار:
نقض وإحالة أمام مجلس آخر
213
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
املبدأ:
ال يجوز الطعن مرة ثانية في قرار أصدرت فيه املحكمة العليا قرارا بالنقض.
يصبح الطعن الثاني بدون موضوع إذا فصلت املحكمة العليا في الطعن
ألاول.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
حيث ومن الثابت أنه سبق بنفس الجلسة أن نقضت املحكمة العليا القرار
املطعون فيه الصادر في 34/40/1430فهرس 43341/30عن مجلس قضاء أم
البواقي وعليه فإنه يبقى الطعن الحالي بدون موضوع.
منطوق القرار:
طعن بدون موضوع
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
حيث أنه ثابت من امللف أن الطاعن قام بإجراءات الطعن بواسطة املحامية
مومنة خيرة أمام املحكمة العليا بتاريخ 11/40/1430 :ضد القرار الفاصل في
النزاع والصادر عن محكمة مجلس قضاء الشلف بتاريخ 10/43/1434بعد
انقضاء سنتين من تاريخ النطق به ،مما يتعين التصريح بعدم قبول الطعن
عمال بأحكام املادة 130من قانون إلاجراءات املدنية وإلادارية.
منطوق القرار:
عدم قبول الطعن
215
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
العمومية يفيد القصد الجنائي وسوء نيتهم ألحداث الفعل املنصوص عليه
باملادة 040مكرر من قانون العقوبات وأنه يتبين من خالل الحيثيات الواردة في
القرار املطعون فيه أن قضاة املوضوع لم يتطرقوا إلى ألافعال التي قام بها كل
متهم على حدة واعتمدوا حيثيات بصفة الجمع دون أي تفصيل ودون بيان
ألافعال التي اقترفها كل متهم وأنه كان على قضاة املوضوع أن يبرزوا ألافعال التي
قام بها كل متهم ومن ثم بيان عناصر وأركان الجرم املنسوب إليه ومادام أن
قضاة املوضوع لم يفعلوا ذلك فإن ما توصلوا إليه في قضائهم يبقى مشوب
بالقصور في التسبيب.
وبالتالي فإن الوجه الثاني املثار مسبقا مؤسس ويؤدي إلى نقض القرار
املطعون فيه دون حاجة إلى مناقشة الوجه ألاول.
حيث أن املتهم (ب.ن) قام بالطعن بالنقض في ألاجل املقرر قانونا وأنه سدد
الرسم القضائي وال يثبت من أوراق امللف أنه تم تبليغه باإلنذار إليداع مذكرة
الطعن إال أنه قد تمت إدانته بموجب نفس القرار محل الطعن مع ما تضمنه
من خروق قانونية حسب ما هو مذكور أعاله بخصوص الطاعن آلاخر مما
يستوجب لحسن سير العدالة أن يتم تمديد أثر النقض لصالحه هو آلاخر.
منطوق القرار:
نقض وإحالة أمام نفس املجلس.
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
املبدأ:
ال يجوز للمدعي املدني الذي لم يتبع طرق الطعن العادية " الاستئناف" أن
يلجأ إلى طرق الطعن غيرالعادية "الطعن بالنقض" .
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
الطاعن ممثال باألستاذ (م.ع) قد ّ ّ
قدم مذكرة تدعيما حـيث أن الطرف املدني
ضمنها وجهين للطعن بالنقض مأخوذين من قصور ألاسباب و مخالفة لطعنه ّ
القانون.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
حــيث أنه تبين وثائق امللف و من بياناته القرار املطعون فيه أن النيابة و حدها
من استأنفت ألامر القاض ي بانتفاء وجه الدعوى.
حــيث أن إجتهاد املحكمة العليا إستقر على أنه ال يجوز للمدعي املدني الذي لم
يتبع طرف الطعن العادية أن يلجأ إلى طرق الطعن الغير عادية .
حــيث أن الطرف املدني الطاعن لم يستأنف ألامر الذي أيده القرار املطعون
فيه مما يجعل طعنه غير مقبول لعدم جوازه .و دون حاجة ملناقشة الوجهين
املثارين في مذكرة الطعن.
منطوق القرار:
عدم قبول الطعن لعدم جوازه
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
املبدأ:
يوقف الطعن بالنقض تنفيذ القرار القاض ي بعدم الاختصاص الشخص ي
وال يجوز للمحكمة العسكرية الفصل في املوضوع قبل صدور قرار املحكمة
العليا.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
الوجه الوحيد للنقض املأخوذ من مخالفة قاعدة جوهرية في إلاجراءات:
بالقول أن املحكمة العسكرية بقسنطينة فصلت في القضية بناءا على نسخة
من امللف الوارد إليها من النائب العام لدى مجلس قضاء باتنة رغم الطعن
بالنقض في قرار الغرفة الجزائية القاض ي بعدم الاختصاص النوعي حسب
تعبير القرار و أن املحكمة العليا الزالت لم تفصل في الطعن و كان على املحكمة
العسكرية أن ترجئ الفصل إلى حين صدور قرار املحكمة العليا.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
حيث أن املطعون ضده أودع مذكرة بواسطة محاميه ألاستاذ /عثامنية
لخميس ي يزعم فيها أنه ال يوجد أي خرق لإلجراءات و أن الطاعن لم يشر إلى
النص القانوني الذي ينظمها و أن القواعد الجوهرية في إلاجراءات تستخرج من
الاجتهادات الفقهية و النظريات الفلسفية و لكن من نصوص القانوني و
الاجتهاد القضائي و أن الحكم موضوع الطعن جاء سليما من جميع العيوب
القانونية مما يفرض رفض الطعن.
حيث أن الفقرة " ب " من املادة 010لقانون إلاجراءات الجزائية تجيز الطعن
بالنقض في أحكام املحاكم و قرارات املجالس القضائية الفاصلة في املوضوع في
آخر درجة في مواد الجنايات و الجنح أو املقض ي فيها بقرار مستقل في
الاختصاص أو التي تنهي السير في الدعوى العمومية.
و حيث أن قرار الغرفة الجزائية ملجلس قضاء باتنة الصادر بتاريخ:
1434/40/33ألغي الحكم املستأنف الصادر عن محكمة مروانة بتاريخ
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
210
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
املبدأ:
يشترط في السهو عن الفصل في أحد الطلبات ألاصلية املعتبر وجها من أوجه
الطعن بالنقض أن يكون السهو كليا و أن يكون الطلب موضوعيا.
وجه الطعن املثارمن الطاعن املرتبط باملبدأ:
الوج ــه الوحيـد :املأخوذ من السهو عن الفصل في أحد الطلبات ألاصلية:
و هي الحالة 31من املادة 101ق إ م إ بدعوى أن قضاة الاستئناف لم يردوا على
طلب الطاعن الرامي إلى تعيين خبير آخر و هو ما يشكل خرقا ألحكام املادة 111
قإم.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
عن الوجـه الوحيـد:
حيث ّأن السهو عن الفصل في أحد الطلبات ألاصلية يشترط في إثارته أن يكون
ّ
إلاغفال إغفاال كليا يجعل الطلب معلقا لم يقصد فيه قضاء ضمنيا و أن يكون
الطلب طلبا موضوعيا.
ّ
و حيث أنه في دعوى الحال ،فإن عدم إجابة الطاعن على طلبه الرامي إلى تعيين
خبير آخر يعتبر رفضا ضمنيا ما دام قضاة املوضوع قد ّ
تمسكوا بنتائج الخبرة
أسسوا عليها قضاءهم و هو ما يخضع لسلطتهم التقديرية التي ّ
خولها لهم التي ّ
القانون و ال رقابة عليهم فيها من طرف املحكمة العليا ،و عليه فالوجه غير مبرر
يتعين رفضه و معه رفض الطعن. و ّ
منطوق القرار:
قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
213
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
215
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
طرف محام معتمد لدى املحكمة العليا في ظرف شهر واحد من تاريخ إلانذار
تطبيقا لنص املادة 040من قانون إلاجراءات الجزائية.
غير أن الطاعن لم يمتثل لإلنذار املوجه إليه ولم يقدم أي مذكرة تتضمن أوجه
طعنه بواسطة محام مقبول لدى املحكمة العليا.
في هذه الحالة يتعين التصريح بعدم قبول الطعن شكال وفقا للمادة السالفة
الذكر.
منطوق القرار:
قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
بناء على املواد 14و 13و 11من القانون رقم 11/11املؤرخ في 30جمادى ألاول
عام 3034املوافق ليوم 31/31/3111املتعلق بصالحيات املحكمة العليا
وتنظيمها و تسييرها.
بعد إلاطالع على ألامر املؤرخ في 30جوان 3111تحت رقم 111/11املتعلق
بتشكيل و تعيين رئيس الغرفة املختلطة.
وبعد الاستماع إلى السيد /مقراني حمادي رئيس الغرفة املدنية في تالوة تقريره
املكتوب و إلى السيد /قلو عز الدين املحامي العام في تقديم طلباته املكتوبة.
حيث طلب ورثة (ز.م) بواسطة ألاستاذ /لبني مختار إزالة ألاشكال القانوني
الناجم عن إصدار قرارين متناقضين من املحكمة العليا في طعنين أقيما ضد
نفس القرار و من نفس الطرف ،كما سيأتي ذلك وفق املادتين 14و 13من
القانون املنظم لصالحيات املحكمة العليا.
وحيث أن الطعن استوفى أوضاعه الشكلية.
حيث أنه يستند إلى الجانب التالي:
أن املحكمة العليا أصدرت قرارين متناقضين:
ألاول :صادر من الغرفة املدنية بتاريخ 10/31/3114 :قض ى بنقض القرار
املطعون فيه.
والثاني :صادر من الغرفة التجارية و البحرية بتاريخ 11/41/3111 :قض ى
برفض الطعن.
وذلك في طعنين أقيما من ورثة (ز.م) ضد قرار واحد صادر عن مجلس قضاء
الجزائر بتاريخ 34/41/3111 :صادق على حكم مستأنف لديه قض ى بطرد
الطاعنين الحاليين من مصنع املشروبات الغازية و ألاراض ي التابعة له موضوع
النزاع.
وقد ترتب عن ذلك إشكاالت قانونية يلتمسون إزالتها بتشكيل غرفة مختلطة.
عن هذا الجانب املثار:
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
هذه الحالة أن تقرر عدم قبول الطعن شكال لعدم إمكانية إقامة طعن على
طعن مما يستوجب إبطال هذا القرار و إبعاده.
منطوق القرار:
قبول الطلب و ابطال القرار
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
ونظرا للرسالة التي وجهها رئيس الغرفة الجنائية الثانية في 1ماي 3113إلى
الرئيس ألاول طالبا فيها إحالة القضية على هيئة مكونة من غرفتين:
ونظرا ألمر الرئيس ألاول الصادر في 33ماي 3113و القاض ي بطرح القضية
على الغرفتين الجنائيتين املجتمعتين.
عن الوجه الثاني مسبقا:
املبنى على خرق القواعد الجوهرية في إلاجراءات باعتبار أن القرار املطعون فيه
لم ينص في صفحته ألاخيرة على أسماء القضاة الذين شاركوا في الحكم.
لكن حيث انه جاء في صدر القرار أن الغرفة الجزائية ملجلس قضاء جيجل
كانت متركبة من السيد عبد العزيز سعد رئيس املجلس و السيد السعيد مجيد
وادي املستشار و السيد جمال الدين بريهموش القاض ي املنتدب.
وحيث أن القانون ال يشترط ذكر القضاة الذين شاركوا في املحاكمة في
الصفحة ألاخيرة من القرار وإنما يلزم ذكرهم سواء في صدر القرار أو في صلبه
أو في مؤخره.
عن ألاوجه الثالثة ألاخرى:
املأخوذة من خرق القانون و القواعد الجوهرية في إلاجراءات و القصور في
التعليل و التناقض بدعوى أن قضاة الاستئناف اخطأوا عندما صرحوا بأن
ألافعال املنسوبة إلى املتهم ال تكون الجنحة املنصوص و املعاقب عليها في املادة
110الفقرة ألاولى من قانون العقوبات و الحال أن القاض ي ألاول بني حكمه
بإدانة املتهم على محضر الطرد املؤرخ في 1جويلية .3111
لكن حيث أن هذه ألاوجه تدور حول الدعوى العمومية التي ال يحق للمدعي
بالحق املدني مناقشتها السيما و أن القرار املطعون فيه قد فصل نهائيا فيها
بالبراءة.
و حيث أن القرارات الصادرة بالبراءة في مواد الجنح واملخالفات ال يجوز الطعن
فيها بالنقض من طرف املدعى املدني إال إذا فصلت في ألاشياء املحجورة.
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
منطوق القرار:
قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
212
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
210
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
وبالعكس تحال القضية إلى غرفة إلاتهام طبقا للمادة 011و 101من ق إ ج إذا
لم يطعن احد في القرار و أصبح نهائيا،
وحيث أن الطعن في قرار عدم الاختصاص املستوفي أوضاعه القانونية مقبول
ألن املجلس ألاعلى يراقب صحة و سالمة القرار من شتى نواحيه الشكلية و
املوضوعية و هل يشوبه عيب من عيوب النقض ألنه ال يكفي أن يصرح القرار
بأن القضية جناية فحسب و كفى ثم تحال القضية على غرفة الاتهام.
وحيث أنه ينبغي للمجلس ألاعلى أن يراقب مثل هذه القرارات.
و حيث أنه قد آن للغرفة الجنائية الثانية القسم ألاول أن تغير موقفها نظرا
لشروط املادة 000الفقرة 1من ق إج.
ولذا قررت الغرفتان الجنائيتان املجتمعتان اختصاص املجلس ألاعلى بالنظر في
القرارات الصادرة بعدم الاختصاص إذا وقع فيها طعن وقد استوفي أوضاعه
القانونية.
وحيث أن الطعن الذي قام به (ع.ب) قد استوفى أوضاعه القانونية فهو مقبول
شكال.
عن الوجه الوحيد املثار من طرف و كيله ألاستاذ بودربال :و املبنى على خرق
املادة 110من ق ع.
و ذلك بأن مجلس قضاء ورقلة قد كيف الوقائع الجنائية بالرغم من أن املادة
111من ق ع .تنطبق عليها كما أنه يتضح من تصريحات البنت أنها أرادت الفرار
راغبة في الاختالء باملتهم بكل حرية و بمحض إرادتها و أن هذه الوقائع تنطبق
عليها أحكام املادة 111من ق ع و يجب القول بأن مجلس قضاء ورقلة قد صرح
بعدم اختصاصه خطأ.
و حيث أنه يتضح من مطالعة القرار املطعون فيه بأنه في ليلة 11/41/3111في
بغوفالة عمارة ورقلة قد خرجت البنت (ص.ف) املزدادة في 31/40/3103من
بيت والدها (ص.م) و ذهبت مع جارها (ع.ب) إلى املقبرة الكائنة خارج القرية و
213
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
هناك واقعها و أزال بكارتها حسبما ذلك ثابت ،بشهادة طبية مؤرخة في
10/41/3111ثم بعد ذلك رجعت إلى بيت والدها لكنها وجدت أمام الباب
أخاها و هو يبحث عنها فرجعت أدراجها مع (ع.ب) و ذهبت معه عند صديق له
يسمى (ع.ع) حيث قضت ليلتها مع (ع.ب) الذي أعادة عملية الجماع في الصباح
ثم اختفت البنت عند قريبة لها و لم ترجع لبيت والدها إال بعد بضعة أيام و في
تلك ألاثناء كان والد البنت قد قدم شكوى إلى الشرطة للبحث عن بنته
املختفية.
وحيث أنه ألقي القبض على (ع.ب) وصديقه (ع.ع) وافتتح تحقيقه و أحيال على
محكمة ورقلة التي قضت ببراءة (ع.ع) و بإدانة (ع.ب) فحكمة عليه بثالثة أشهر
حبسا منفذا و غرامة قدرها 3444دج من أجل ارتكاب جنحة الفعل العلني
املخل بالحياء ضد قاصرة لم تكتمل السادسة عشر من عمرها تطبيقا للمادة
110من ق ع.
وحيث أن املتهم ووكيل الجمهورية قد إستئنفا في هذا الحكم وقد أصدر مجلس
قضاء ورقلة في 30/33/3111قرارا يقض ي بإلغاء الحكم املستأنف فيه وبعدم
الاختصاص و إحالة امللف إلى النيابة العامة.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
و حيث أن الوجه املقدم من طرف الطاعن يرمي إلى تغيير تكييف الوقائع بكونها
جنحة و ليست جناية.
وحيث أن الوجه املثار ينبني على القرار كونه طبقا للمادة 110من ق ع و الحال
أنه كان ينبغي له أن يطبق املادة 111من ق ع ألن البنت هي التي أرادت الفرار
راغبة في الاختالء باملتهم بكل حرية و بمحضر إرادتها.
وحيث يتبين من مطالعة القرار املطعون فيه أن قضاة الاستئناف لم يطبقوا
املادة 110و إنما املادة 110فقرة 1من قانون العقوبات فيكون الوجه املثار
مخطئا فيما يخص املادة املزعوم خرقها.
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
وفضال عن ذلك حيث أن قضاة املوضوع كيفوا الوقائع بكونها جناية هتك
عرض قاصرة مع استعمال العنف في تلك الجريمة املنصوص و املعاقب عليها في
املادة 110من ق ع.
وحيث أن تكييفهم هذا مطابق للقانون و ملعطيات امللف لذا كان الوجه غير
مؤسس.
منطوق القرار:
قبول الطعن شكال ورفضه موضوعا
215
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
وبعد الاستماع إلى السيد بغدادي جياللي الرئيس ألاول املقرر في تالوة تقريره
املكتوب ،والي السيد قسول عبد القادر املحامي العام في طلباته.
وحيث أن وقائع الدعوى تتلخص في أن املتهم (ع.ف) ارتكب ليلة 31أكتوبر
3111بتندوف سرقة بالكسر بدكان التاجر (أ.ب).
وحيث انه على اثر تحقيق أجرى ببشار أمر قاض ي البحث بإحالة املتهم على
محكمة الجنح من أجل السرقة البسيطة فأصدرت هذه الجهة يوم 10جانفي
3110حكما غيابيا بعدم الاختصاص.
وحيث أن القضية عرضت مرة ثانية على نفس املحكمة التي قضت في 10
أكتوبر 3110على املتهم الغائب بالحبس ملدة ثمانية عشر شهرا وبغرامة قدرها
ثالثمائة دينار من أجل جنحة السرقة.
وحيث أن هذا الحكم باطل ألحد أمرين :إما و أن حكم 10جانفي 3110قد بلغ
للمتهم وأن هذا ألاخير قد طعن فيه بطريق املعارضة في ألاجل القانوني ،وفي هذه
الحالة كان يتعين على املحكمة أن تشير إلى ذلك في حكمها الصادر يوم 30
أكتوبر 3110و أن تقض ي باعتبار املعارضة كأن لم تكن نظرا لتكرار غياب
املتهم ،و إما أن الحكم بعدم الاختصاص لم يكن محل طعن باملعارضة ،وفي
هذه الحالة كان يتعين على املحكمة أن تمتنع عن الفصل في القضية مرة ثانية.
وحيث أن حكم 30أكتوبر 3110قد بلغ إلى املتهم الذي طعن فيه بطريق
الاستئناف في 31ديسمبر 3110كما استأنفه وكيل الدولة في 10من نفس
الشهر و السنة.
وحيث أنه على إثر ذلك طرحت القضية على غرفة الاستئنافات الجزائية
التابعة ملجلس بشار التي قضت في 0أفريل 3111بعدم قبول استئناف النيابة
شكال و بتأييد الحكم املستأنف مبدئيا فيما يتعلق باإلدانة مع تعديله فيما
يخص عقوبة الحبس وذلك بخفضها إلى سنة.
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
وحيث أن هذا القرار مخالف للقانون لعدم قبوله استئناف النيابة الفرعي و
لتأييده و لو مبدئيا حكما باطال كان يتعين على غرفة الاستئنافات الجزائية أن
تلغيه وفقا ألحكام املادة 011إجراءات.
وحيث أن النائب العام لدى مجلس بشار طعن بطريق النقض في هذا القرار و
أن الغرفة الجنائية الثانية للمجلس ألاعلى قررت في 11نوفمبر 3111نقضه و
إبطاله بدون إحالة وصرفت النيابة العامة للقيام بما يجب وفقا ألحكام املادة
101إجراءات.
وحيث أن هذا القرار ال يخلو في دوره من عيوب :فهو من جهة يقض ي بالنقض
دون إحالة والحال أن الاستئناف ال يزال قائما كما أنه يقرر من جهة أخرى
إحالة القضية على غرفة الاتهام و الحال أن املادة 101إجراءات ال تنطبق على
الدعوى ألن الحكم الصادر في 10جانفي 3110من محكمة بشار هو حكم
غيابي ال حضوري.
وحيث أن ملف القضية قد ارجع إلى النيابة العامة ببشار التي امتثلت لقرار
الغرفة الجنائية الثانية للمجلس ألاعلى و أحالت الدعوى على غرفة إلاتهام.
وحيث أن هذه الجهة قررت في 30فيفري 3111عدم قبول تسوية النزاع بين
القضاة على أساس املادة 101إجراءات.
وحيث أن النائب العام لدى مجلس بشار طعن بالنقض في هذا القرار وأودع
مذكرة أثار فيها وجها وحيدا للطعن مأخوذا من خرق املادة 010إجراءات
باعتبار أن غرفة إلاتهام لم تخضع الجتهاد املجلس ألاعلى.
وحيث أن النائب العام لد املجلس ألاعلى قدم طلبات كتابية ترمي إلى نقض و
إبطال القرار املطعون فيه.
رد املحكمة العليا عن الوجه املرتبط باملبدأ:
وحيث أن القرار املنتقد خرق فعال أحكام املادة 010الفقرة ألاولى من قانون
إلاجراءات الجزائية التي تلزم الجهة القضائية املحالة عليها الدعوى بعد النقض
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
أن تتبع اجتهاد املجلس ألاعلى السيما و أن الغرفة الجنائية الثانية لم تطلب من
غرفة إلاتهام تسوية أي نزاع كان و إنما إعطاء الوقائع وصفها القانوني
الصحيح.
منطوق القرار:
نقض بدون إحالة
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
القضﯾة على نفس الهيئة للفصل فيها من جدﯾد وفقا للقانون بحجة أن القرار
المطعون فﯾه ﯾتضمن تناقضا للتسبﯾب مع المنطوق ،باعتبار أن لجنة الطعن
أكدت قﯾام المدعى علﯾه باألخطاء المنسوبة إلﯾه و خطورتها مخالفا بذلك
النصوص التشرﯾعﯾة و التنظﯾمﯾة المعمول بها السﯾما قانون التوجﯾه و الشهر
العقاري و أخالقﯾات املهنة إال أنها في األخﯾر أصدرت عقوبة التوبﯾخ مستندة
على حسن نﯾة المدعى علﯾه في ارتكابه لألخطاء املهنية.
عن الوجه المأخوذ في القصورفي التسبﯾب.
حﯾث تعﯾب الطاعنة تناقض فمن جهة تؤكد على قﯾام المطعون ضده باألخطاء
المنسوبة إلﯾه و خطورتها و من جهة أخرى تستند على حسن نﯾته في ارتكابه
لتلك األخطاء املهنية .
حﯾث أنه ﯾتبﯾن فعال من القرار المطعون فﯾه أن األخطاء المنسوبة للمطعون
ضده جسﯾمة وتمس بأخالقﯾات املهنة و بالواجبات المفروضة على الموثق و
التي ينظمها قانون التوثﯾق.
حﯾث أن القرار المطعون فﯾه تجاھل األخطاء املهنية المرتكبة من طرف
المطعون ضده و اكتفى بافتراض حسن النﯾة في ارتكابها دون القﯾام بتصنﯾف
ھذه األخطاء و تحدﯾد العقوبة المقررة لها.
و علﯾه فالوجه المثار مؤسس مما ﯾتعﯾن نقض القرار المطعون فﯾه و إحالة
القضﯾة و األطراف أمام نفس الهيئة للفصل فيها من جدﯾد وفقا للقانون.
حﯾث أن المصارﯾف القضائﯾة يتحملها المطعون ضده.
لهذه األسباب
ﯾقرر مجلس الدولة علنﯾا حضورﯾا اعتبارﯾا نهائيا
في الشكل :قبول الطعن بالنقض
211
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
في الموضوع :نقض القرار المطعون فﯾه الصادر عن لجنة الطعن الوطنﯾة
للموثقﯾن المؤرخ في 10/40/1430و إحالة القضﯾة و األطراف على نفس الهيئة
للفصل فيها من جدﯾد وفقا للقانون.
022
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
حﯾث إذا كان كقاعدة عامة أن الطعن بالنقض ﯾفتح عادة ضد األحكام
الصادرة نهائيا عن الجهات القضائﯾة االبتدائﯾة و القرارات الصادرة عن جﮭات
االستئناف ،فإن ھذا المبدأ ال ﯾنطبق بكامله أمام مجلس الدولة بحسب
خصوصﯾات النظام القضائي اإلداري الذي ﯾشرف علﯾه ،
حﯾث في الواقع أن مجلس الدولة ،على أنه الجﮭة العلﯾا للقضاء اإلداري و
بصفة رئﯾسﯾة جهة االستئناف الوحﯾدة المقومة ألعمال جمﯾع المحاكم
اإلدارﯾة ،ﯾفصل في اإلستئنافات المعروضة علﯾه ،مع الحرص على ضمان
توحﯾد الاجتهاد القضائي و السهر على احترام القانون و من ثم القرارات الصادرة
عنه تكتسي طابعا نهائيا مطلقا ال ﯾجوز الطعن فيها إال عن طرﯾق التماس
إعادة النظر أو تصحﯾح الخطأ المادي ،
و حﯾث أنه ﯾختص كقاضي نقض و حسب أحكام المادة 33من ق ع 11/43
المعدل و المتمم المتعلق باختصاصاته و تنظﯾمه و عمله و المادة 141من ق إ
م إ برقابة األحكام الصادرة نهائيا عن المحاكم اإلدارﯾة و قرارات مجلس
المحاسبة و القرارات الصادرة عن بعض الجﮭات المتخصصة المفتوح ضدھا
الطعن بالنقض أمامه بموجب نصوص خاصة ،
حﯾث ﯾستنتج عن كل ما سبق أن الطعن الحالي سجل خرقا للقوانﯾن السارﯾة
في مجال ممارسة إجراء النقض أمام مجلس الدولة و لذا ﯾتعﯾن التصرﯾح بعدم
قبوله،
و حﯾث أن المصارﯾف القضائﯾة تقع على عاتق خاسري الدعوى.
لهذه األسباب
-ﯾقرر مجلس الدولة فصال في الطعن بالنقض عالنﯾا ،حضورﯾا ،غﯾابﯾا نحو
المدخلﯾن في الخصام و نهائيا
-عدم قبول الطعن بالنقض .
022
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
020
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
-حﯾث نتﯾجة لذلك فإن الطعن باإللغاء المرفوع ضد قرار اللجنة الوطنﯾة
للطعن بدال من الطعن بالنقض الذي كان ﯾنبغي أن ﯾرفعه الطاعن حسب
األشكال و األوجه المقررة للطعن بالنقض حسب مقتضﯾات المادة 111من
قانون اإلجراءات المدنﯾة لذا تعﯾن عدم قبول الطعن باإللغاء .
لهذه األسباب
قـرر مجلـس الدولـة :غﯾابﯾا بالنسبة لوزﯾر العدل .
في الشكــل :عدم قبول الطعن باإللغاء .
023
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
021
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
1ـ الطعون الخاصة بتفسﯾر ھذه القرارات والطعون الخاصة بمدى مشروعﯾة
اإلجراءات التي تكون المنازعات فيها من إختصاص مجلس الدولة .
أنه حسب نص المادة عشرة ( )34من نفس القانون أنه فﯾما عدى ما استثنى
بنص خاص ،ﯾختص مجلس الدولة بالحكم :
-3في الطعون بالنقض في األحكام النهائية الصادرة من المجالس القضائﯾة.
أنه وحسب نص المادة 33من القانون 43/11المؤرخة في 14/40/3111
المذكور آنفا ﯾفصل مجلس الدولة في الطعون بالنقض في قرارات الجهات
القضائﯾة اإلدارﯾة الصادرة نهائيا وكذا الطعون بالنقض في قرارات مجلس
المحاسبة .
أنه ومن ثم ال ﯾمكن رفض طعن بالنقض أمام مجلس الدولة ضد القرارات
الصادرة عن مجلس المحاسبة أو ضد القرارات الصادرة نهائيا عن جهات
قضائﯾة إدارﯾة .
أنه ال ﯾمكن رفع طعن بالنقض أمام مجلس الدولة ضد قرار صادر عنه .
أنه وعمال بأحكام المادة 04من القانون رقم 43/11المؤرخ في 14/40/3111
المذكور آنفا للقﯾام برفع طعون مفتوحة ضد القرارات التي أصدرھا مجلس
الدولة حضورﯾا ﯾتعﯾن إتباع تلك التي تنص عليها كل من المادتﯾن 110و 110
من قانون اإلجراءات المدنﯾة .
أنه ودون فحص األوجه المثارة من قبل العارضﯾن ﯾتعﯾن التصرﯾح بأن الطعن
بالنقض في
قرارات ﯾكون قد أصدرھا مجلس الدولة غﯾر جائز .
لهذه األسـب ـ ـ ـاب
ﯾقضـي مجلـس الدولـة:
في الشكــل :التصرﯾـح بعـدم جوازﯾـة الطعـن بالنقـض .
025
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
021
من اجتهادات احملكمة العليا و جملس الدولة (يف الطعن بالنقض)
أمامه ،سواء بطرﯾق التماس إعادة النظر أو بطرﯾق اعتراض الغﯾر الخارج عن
الخصومة أو بتصحﯾح خطأ مادي ،طبقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنﯾة.
حﯾث أنه ومادام أنه ال ﯾمكن لمجلس الدولة الفصل بطرﯾق الطعن بالنقض في
قرار صادر عنه عمال بأحكام القانون العضوي رقم 11/43الصادر في
14/40/3111المتعلق بمجلس الدولة
وكذا انطالقا من أحكام قانون اإلجراءات المدنﯾة.
فﯾتعﯾن إذا التصرﯾح بعدم قبول عرﯾضة الطعن بالنقض شكال .
لهذه األسبـ ـاب
ﯾقضـي مجلـس الدولـة فصال في القضاﯾا المتعلقة بالطعن بالنقض حضورﯾا
علنﯾا.
في الشكــل :التصرﯾح بعدم قبول عرﯾضة الطعن بالنقض لخرقها أحكام
القانون رقم 11/43الصادر في .14/40/3111
021