You are on page 1of 125

‫جامعــــة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قالمة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫تخصص قانون عام‬ ‫قسم الحقوق‬

‫مذكرة مكملة لمتطلبات نيل شهادة الماستر في القانون‪:‬‬

‫االختصاص القضائي للهيئات القضائية اإلدارية في ظل القانون ‪51/22‬‬

‫تحت إشراف‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬

‫األستاذة‪ :‬نويري سامية‬ ‫‪ /5‬قزقوز يسمينة‬

‫‪ /2‬شرايطي نادية‬

‫تشكيل لجنة المناقشة‬

‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫الجامعة‬ ‫األستاذ‬ ‫الرقم‬

‫رئيسا‬ ‫أستاذ تعليم عالي‬ ‫‪ 8‬ماي ‪5491‬‬ ‫شاوش حميد‬ ‫‪5‬‬

‫مشرفا‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫‪ 8‬ماي ‪5491‬‬ ‫نويري سامية‬ ‫‪2‬‬

‫عضوا مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫‪ 8‬ماي ‪5491‬‬ ‫فطناسي عبد الرحمان‬ ‫‪1‬‬

‫السنة الجامعية‪2221/2022 :‬‬


‫شكر و تقدير‬
‫بعد حمد اهلل وشكره والثناء عليه‪ ،‬بأن من علينا بنعمة العلم‪ ،‬فانه لمن واجب طلبة العلم بعد توفيق اهلل لهم و‬

‫تحقيق النجاح ان يشكروا ذوي الفضل من بعده في ذلك‪ ،‬لذلك نتقدم بكلمات شكر و تقدير سطرتها قلوبنا قبل‬

‫أقالمنا ستظل قليلة أمام ما قدمتها االستاذة الناصحة" نويري سامية" التي لم تبخل علينا بتوجيهاتها‬

‫ونصحها‪ ،‬آملة أن ترقى بعملنا إلى أحسن المستويات‪ ،‬فلها منا مرة أخرى جميل الشكر والعرفان ‪ ،‬والشكر‬

‫موصول إلى جميع أساتذة قسم الحقوق‪ ،‬خاصة من كانت لهم وال زالت بصمات نيرة في أنفسنا ‪.‬‬

‫وال يفوتنا في هذا المقام أن نشكر أعضاء لجنة المناقشة الموقرين‪.‬‬

‫لكل هؤالء منا جميل الشكر والعرفان‬


‫إهداء‬

‫الحمد هلل و كفى و الصالة على الحبيب المصطفى و أهله و من وفى أما بعد‬

‫الحمد هلل أن من عليا بالتوفيق و النجاح ألكلل مسيرتي الجامعية بهذه المذكرة المتواضعة‬

‫إلى معلمي األول في الحياة إلى من يجاهد و يناضل من أجل أن أصل إلى أعلى المراتب ‪....‬أبي الغالي‬
‫محمد أطال اهلل في عمره‬

‫إلى من سهرت و تعبت و ربت إلى من سعت و ضحت‬

‫و أنقصت منها و فينا زادت‪.....‬أمي الغالية ساسية شفاها اهلل و أطال في عمرها‬

‫إلى غالية قلبي أختي أماني‬

‫إلى رفيق دربي وسندي زوجي حمزة و عائلته الكريمة حفظهم اهلل‬

‫إلى من أحباب قلبي إخوتي سفيان و صالح‬

‫إلى زهرات العائلة أخواتي وردة و نديرة‬

‫إلى الغواليحمادة و سيف الدين و جهاد و أمير‬

‫إلى زميلتي و صديقتي الغالية إكرام و عائلتها الكريمة‬

‫إلى صديقتي العزيزة صوريا‬

‫إلى كل أساتذتي و كل من علمني حرفا خالل مسيرتي الدراسية بكل مراحلها‬

‫إلى صانعي السعادة‬

‫‪Snow- Assoul- Toto – Lola- Hakona‬‬

‫ياسمين‬
‫إهداء‬

‫أهدي ثمار جهدي و عملي المتواضع إلى‬

‫من ضحت بالكثير من أجل أن أسعد‪ ،‬من ساعدتني‪ ،‬من ساندتني‪ ،‬و قفت إلى جانبي‪ ،‬تحملتني طيلة‬
‫أعوام دراستي أمي الغالية أسأل اهلل العظيم ان يشفيك يا غالية‪.‬‬

‫من كان سندي في الحياة ‪ ،‬و تحمل كثي ار من مشقات علمي و دراستي أبي الفاضل ‪.‬‬

‫جدي و جدتي اللذين غرسا فيا حب العلم و المعرفة بارك اهلل في عمرهما‬

‫إلى جدي و جدتي رحمهما اهلل طالما انتظ ار هذه اللحظة‬

‫إلى من كان يساندني و يدعمني زوجي مهدي و عائلته الكريمة‬

‫إلى من تقاسمت معهم حلو الحياة و مرها‬

‫أختي الكبرى آسيا و أبنائها نصر الدين – رهف‪ -‬رنيم‬

‫إلى أخي محمد و زوجته و ابنهما تيم اهلل‬

‫إلى أخي المدلل إسالم‬

‫إلى خاالتي و أخوالي‬

‫إلى أعمامي‬

‫إلى من ساندتني و شجعتني و وقفت بجانبي‪ ،‬أسأل اهلل العظيم أن ينير دربها كما انارت دربي صديقتي و‬
‫زميلتي التي شاركتني هذا العمل ياسمين أسأل اهلل العظيم ان يشفي والدتها‬

‫إلى صديقتي الغالة مروة‬

‫إلى كل أصدقائي و معارفي‬

‫نادية‬
‫مقدمـة‬
‫مقدمـــــــــــــة‬
‫جاء دستور ‪ 16991‬ليعلن عن تبني المشرع الجزائري لالزدواجية القضائية‪ ،‬و تجسيدا لذلك النهج‬
‫أنشأ هيئات قضائية إدارية لتفصل في النزاعات التي تكون اإلدارة العامة طرفا فيها‪ ،‬فأسس مجلس الدولة في‬
‫القمة والمحكمة اإلدارية في القاعدة‪ ،‬لكن هذه الهياكل طالما عانت من العرج الذي أحدث إشكاالت أخلت‬
‫بأهم حق دستوري أال وهو مبدأ التقاضي على درجتين الذي يعتبر ضمانة حقيقية لحقوق األفراد‪.‬‬

‫فبعد انتقادات شديدة ومطالب كثيرة وجهت للمؤسس الدستوري الجزائري لتدارك هذه الفجوة العميقة‬
‫في هياكل القضاء اإلداري‪ ،‬أعلن هذا األخير عن التعديل الدستوري لسنة ‪ ،20202‬والذي يعد نقطة انطالق‬
‫لعهد جديد في شتى المجاالت خاصة القضاء اإلداري‪ ،‬إذ يعتبر ميالدا لنظام قضائي مزدوج فعلي وحقيقي‪،‬‬
‫فنصت المادة ‪ 679‬منه على استحداث درجة قضائية إدارية جديدة تمثلت في المحاكم اإلدارية لالستئناف‪.‬و‬
‫تطبيقا لذلك تم إصدار قانون جديد للتقسيم القضائي ‪ 327-00‬وسن قانون عضوي جديد يتناول التنظيم‬

‫القضائي ‪ 462 -00‬وكذا تعديل القانون العضوي لمجلس الدولة بموجب القانون العضوي رقم‪،566-00 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ ،‬وبهذه التعديالت الجوهرية‬ ‫كما عدل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية بموجب القانون رقم‪61-00 :‬‬
‫التي مست النظام القضائي اإلداري‪ ،‬أدت إلى تغيير في االختصاص القضائي لهذه الجهات‪ ،‬وهو ما‬
‫يستدعي القاء الضوء عليها من خالل هذه الدراسة المتواضعة‪.‬‬

‫‪ -6‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،6991‬الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،814/91‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪ ،6911‬المتعلق‬
‫بإصدار نص تعديل الدستور المصادق عليه في استفتاء ‪ 04‬نوفمبر ‪ ،6991‬الصادر في الجريدة الرسمية عدد ‪ ،71‬المؤرخة‬
‫في‪ 24 :‬ديسمبر ‪ ،6991‬المتمم بالقانون رقم‪ ،21/20:‬المؤرخ في‪ 62 :‬أفريل ‪ ،0220‬المعدل بالقانون رقم ‪ ،29/24‬المؤرخ‬
‫في ‪ 61‬نوفمبر ‪ ،0224‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،11‬المؤرخة في ‪ 61‬نوفمبر ‪. 0224‬‬
‫‪ -0‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬الصادر بموجب المرسوم رقم ‪ ،880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتعلق‬
‫بإصدار التعديل الدستوري المصادق عليه في استفتاء ‪ 26‬نوفمبر ‪،0202‬ج ر عدد ‪ ،40‬الصادر في ‪ 12‬ديسمبر ‪. 0202‬‬
‫‪ -1‬القانون العضوي ‪ 27-00‬المؤرخ في ‪ 1‬ماي سنة ‪ ،0200‬يتضمن التقسيم القضائي‪،‬ج ر ‪ ،10‬المؤرخة في ‪ 68‬ماي سنة‬
‫‪.0200‬‬
‫‪ -4‬القانون العضوي ‪ ،62-00‬المرخ في ‪ 9‬جوان‪ ،0200‬المتعلق بالتنظيم القضائي‪،‬ج ر عدد ‪ 86،‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -5‬القانون العضوي ‪ 66-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ ،0200‬يعدل ويتمم القانون العضوي ‪ 26-94‬القانون العضوي رقم‬
‫‪ 26-94‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو سنة ‪ 6994‬والمتعلق بتنظيم مجلس الدولة سيره اختصاصاته‪،‬ج ر عدد ‪ 86‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -6‬القانون رقم‪ 61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو ‪ 0200‬المعدل والمتمم للقانون‪ 29-24‬المؤرخ في ‪ 01‬فبراير‪ 0224‬المتضمن‬
‫قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 84‬لسنة ‪.0200‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمـــــــــــــة‬
‫أوال‪ :‬أهميــة الموضوع‬

‫تكمن أهمية موضوع " االختصاص القضائي للجهات القضائية اإلدارية في ظل القانون ‪"51-22‬‬
‫في تمكين مختلف الباحثين في العلوم القانونية من االطالع على أهم التعديالت التي مست االختصاص‬
‫القضائي لمختلف الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬خاصة بعد تخلي مجلس الدولة عن اختصاصه كأول وآخر‬
‫درجة وعودته الختصاصه األصيل الذي يتمثل في الطعن بالنقض‪ ،‬ومعرفة االختصاص المسند إلى المحاكم‬
‫اإلدارية لالستئناف كونها جهة قضائية مستحدثة‪ ،‬وكل ما يتبع هذا االختصاص من إجراءات وضرورة تحديد‬
‫المنازعات بدقة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫اختلفت الدوافع بين ذاتية شخصية و أخرى موضوعيا كلها أدت الختيارنا لهذا الموضوع‬

‫‪ -5‬األسباب الذاتية‪:‬‬

‫يتمثل السبب الرئيسي الذي دفعنا إلى اختيار هذا الموضوع المعنون ب " االختصاص القضائي‬
‫للجهات القضائية اإلدارية في ظل القانون ‪ "51-22‬في كوننا طالبتي قانون عام وزاد فضولنا العلمي في‬
‫رغبتنا في البحث و التعمق في دراسة مختلف القوانين التي تلت التعديل الدستوري األخير و تحليل‬
‫نصوصها و فهمها‪ ،‬خاصة أننا درسنا مقياس خصوصية المنازعة اإلدارية في ظل القوانين القديمة قبل‬
‫تعديلها‪ ،‬وبالتالي كانت هذه المذكرة فرصة لتداركها قبل مغادرتنا النهائية لمقاعد الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬األسباب الموضوعية‬

‫يعتبر هذا الموضوع موضوعا جديدا خاصة أن مختلف القوانين للتقسيم القضائي والتنظيم القضائي‬
‫وقانون مجلس الدولة و كذلك قانون االجراءات المدنية واإلدارية مسها تعديل جذري قد غير من المفهوم‬
‫القديم الختصاصات الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬فدراسة هذا الموضوع من شأنها أن تزيل الغموض عما‬
‫جاءت به هذه القوانين خاصة القانون ‪ 61-00‬فإخترناه ليكون مرجعا مفيدا وثريا للباحثين عبر ربوع‬
‫الوطن‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمـــــــــــــة‬
‫ثالثا‪ :‬إشكالية الدراسة‬

‫يثير موضوع دراستنا إشكاالت عدة‪ ،‬حيث أن المشرع وعند تبنيه نظام االزدواجية القضائية أسس‬
‫هيئتين قضائيتين هما مجلس الدولة كقمة للهرم القضائي و المحاكم اإلدارية كقاعدة له‪ ،‬لكن بعد التعديل‬
‫الدستوري لسنة ‪ 0202‬استحدث المشرع درجة قضائية إدارية وسطى هي المحكمة اإلدارية لالستئناف‪،‬‬
‫ليتصبح بذلك هيئات القضاء اإلداري مكونة من ثالث درجات فهنا نطرح تساؤل جوهري مفاده‪:‬‬

‫كيف وزع المشرع الجزائري االختصاص القضائي بين مختلف الجهات القضائية اإلدارية وما مدى‬
‫توفيقه في ذلك؟‬

‫تثير هذه اإلشكالية األساسية إشكاالت قانونية فرعية أساسية أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬كيف تم تحديد االختصاص القضائي للهيئات القضائية العليا ؟‬


‫‪ -‬ما هي حدود االختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية؟‬
‫‪ -‬ما هو الجديد فيما يخص االختصاص القضائي للجهات القضائية الدنيا في المادة االدارية؟‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى تبيان االختصاص القضائي لمختلف الهيئات القضائية اإلدارية ‪ ،‬و كيف‬
‫أعاد المشرع توزيع هذا االختصاص في ظل استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف و توضيح المبررات التي‬
‫إعتمد عليها المشرع الجزائري عند إسناده لمختلف االختصاصات كما أنها تهدف إلى تحليل مختلف‬
‫النصوص القانونية التي تنص على إختصاص الجهات القضاء اإلداري‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫رغم حداثة الموضوع ونقص في الدراسات التي عالجت جوانب من هذا الموضوع نذكر منها على‬
‫سبيل المثال‪:‬‬

‫‪-‬أطروحة دكتوراه للباحثة حمال ليلى موسومة ب " اختصاص مجلس الدولة بموجب نصوص خاصة"عن‬
‫جامعة العربي بن مهيدي ‪ ،‬ام البواقي ‪ ،‬للسنة الجامعية ‪.0200/0206‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمـــــــــــــة‬
‫حيث تناولت من خالل هذه الدراسة ضوابط تحديد االختصاص القضائي لمجلس الدولة ووظيفته‬
‫الدستورية‪ ،‬كما تناولت االختصاص القضائي لمجلس الدولة المخول له بموجب اإلحالة الدستورية‪ ،‬فتوصلت‬
‫الى مجموعة من النتائج وهي‪:‬‬

‫‪-‬أن المشرع الجزائري اعتمد معيا ار عاما لضبط اختصاص القضاء اإلداري بما فيه اختصاص مجلس‬
‫الدولة‪ ،‬و هو المعيار العضوي‪ ،‬رغم إق ارره أيضا للمعيار المادي بصفة استثنائية‬

‫‪-‬أن االختصاص القضائي لمجلس الدولة بموجب نصوص خاصة التي ورد ذكرها في الفقرات األخيرة‬
‫من المواد ‪ ،62 ،9‬و ‪ 66‬من القانون العضوي ‪ 61-66‬المعدل و المتمم و المتعلق بمجلس الدولة‪ ،‬و‬
‫كذا الفقرات األخيرة من المواد ‪ 921 ،920 ،926‬من قانون اإلجراءات المدنية المعدل والمتمم‪ ،‬تتمثل‬
‫في سلطة هذا األخير‪ ،‬بالنظر بصفته قاضي درجة أولى و أخيرة‪ ،‬في القضايا التي تكون السلطات‬
‫اإلدارية المستقلة طرفا فيها‪ ،‬كمجلس النقد و القرض‪ ،‬مجلس المنافسة‪ ،‬لجنة تنظيم عمليات البورصة و‬
‫مراقبتها‪ ،‬سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ‪....‬إلخ‪ .‬إلى جانب اختصاصه بالفصل في الطعون المرفوعة‬
‫إليه ضد األحكام االبتدائية الصادرة عن المحاكم اإلدارية في القضايا المخولة له بموجب نصوص‬
‫خاصة‪ ،‬و بالتالي مراجعة الحكم المطعون فيه من حيث الموضوع و القانون على حد سواء‪ ،‬بصفته‬
‫قاضي استئناف اضافة إلى كونه الهيئة القضائية العليا في المادة اإلدارية‪ ،‬فهو يمارس مهمة تقويم‬
‫األحكام الصادرة عن الجهات القضائية اإلدارية ‪ ،‬ولو كانت نهائية وهذا في إطار اختصاصه بالطعن‬
‫بالنقض‪ ،‬إذ يتولى مراجعة الحكم المطعون فيه‪ ،‬من حيث القانون فقط‪ ،‬دون أن يتعرض إلى الموضوع‪،‬‬
‫و هذا باعتباره محكمة نقض‪.‬‬

‫وقد توصلت دراستنا لنتائج مغايرة‪ ،‬على اعتبار أن إنجازها قد تم في ظل إصالحات قضائية وقانونية‬
‫جذرية أسس لها التعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬وهو ما سنوضحه بالتفصيل عبر خاليا هذه المذكرة‬
‫وصوال إلى نتائجها وتوصياتها في الخاتمة‪.‬‬

‫‪-‬أطروحة دكتوراه للباحثة أوشن سمية معنونة ب‪ " :‬دور مجلس الدولة في إرساء قواعد القانون‬
‫اإلداري"عن جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬للسنة الجامعية ‪.0200/0206‬‬

‫تطرقت من خالل هذه الدراسة إلى اإلطار المفاهيمي لدور مجلس الدولة في القضاء الجزائري ودوره‬
‫في خلق القواعد القانونية و توصلت إلى مجموعة من النتائج ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمـــــــــــــة‬
‫‪ -‬إن أحد األسباب التي جعلت القضاء اإلداري دور في إنشاء القواعد القانونية اإلدارية‪ ،‬هي قضائية‬
‫هذا القانون‪ ،‬حيث يوصف بأنه قانون قضائي نسبة للدور الكبير الذي لعبه القضاء في إخراج أبر‬
‫قواعده للوجود‪.‬‬

‫‪ -‬للقاضي اإلداري الجزائري دور فعال من خالل هيئات القضاء سواء المحكمة اإلدارية أو مجلس‬
‫الدولة‪ ،‬إذ يتجلى هذا األخير والذي يعتبر الهيئة المختصة بتوحيد االجتهادات القضائية بغرفة‬
‫مجتمعة‪ ،‬وكان السباق في ظهور هذه القواعد‪.‬‬

‫إال أن هذه الدراسة قد مست موضوعنا في بعض جوانبه فقط‪ ،‬إذ تناولت االختصاص القضائي لمجلس‬
‫الدولة فقط وفي ظل القوانين القديمة رغم إنجازها في ظل التعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬بينما في دراستنا‬
‫سنفصل في االختصاص القضائي لمختف الجهات القضائية اإلدارية أي المحكمة اإلدارية والمحكمة اإلدارية‬
‫لالستئناف ومجلس الدولة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬صعوبات الدراسة‬

‫تمثلت أهم الصعوبات التي واجهتنا في إعداد هذه المذكرة‪ ،‬في كون هذا الموضوع موضوع حديث‪،‬‬
‫فالدراسات فيه تكاد تنعدم كون هذه القوانين صدرت سنة‪ ،0200‬وحتى الدراسات التي تناولت هذا الموضوع‬
‫تناولته من جوانب محدودة‪ ،‬و لم تسلط عليه الضوء من كل جوانبه ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬المنهج المتبع‬

‫إن طبيعة هذه الدراسة تقتضي إتباع المنهج الوصفي من خالل وضع االطار النظري للدراسة‪ ،‬وجمع‬
‫مختلف النصوص القانونية والتنظيمية التي تحكم عملية توزيع االختصاص القضائي داخل هرم القضاء‬
‫اإلداري تمهيدا لتمحيصها وتحليلها فيما بعد‪.‬‬

‫تبعا لذلك‪ ،‬تمت االستعانة بالمنهج التحليلي‪ ،‬إذ يفرض علينا تحليل مختلف النصوص القانونية التي‬
‫نظمت مختلف الهيئات القضائية اإلدارية وكذا القوانين التي نظمت اإلجراءات اإلدارية المتبعة أمام هذه‬
‫الجهات ومقارنتها ببعضها البعض وكذا بالقوانين التي صدرت تعديال لها‪ ،‬للوقوف على مدى توفيق المشرع‬
‫الجزائري في صياغة هذه التعديالت ومدى مناسبتها للوضع الحالي بالجزائر على جميع األصعدة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمـــــــــــــة‬
‫لمعالجة إشكالية البحث و دراسة مختلف النقاط التي يثيرها الموضوع‪ ،‬قسمنا هذه المذكرة إلى‬
‫فصلين‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬االختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‬
‫االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬


‫إن التنظيم القضائي في فترة مابعد اإلستقالل عرف تذبذبا بين الوحدة واإلزدواجية في ظل غياب‬
‫فصل بين السلطات‪ ،‬لكن األمور تغيرت بعد أحداث الخامس من أكتوبر ‪ 6944‬فحصل تغيير في النظام‬
‫السياسي للبالد و الذي أثر على النظام القانوني ‪ ،‬فعرفت الجزائر الفصل بين السلطات بصدور دستور‬
‫‪ ، 16949‬فظهرت السلطة القضائية ألول مرة كسلطة منفصلة‪ ،‬فقام بتوسيع عدد الغرف اإلدارية بحيث‬
‫أصبح كل مجلس قضائي به غرفة إدارية ‪ ،‬فوصف النظام القضائي بأنه‪ ":‬إزدواجية قضائية فيظل وحدة‬
‫هيكلية"‪.‬‬

‫بعد االنتقادات الموجهة للنظام القضائي أعلن المشرع الجزائري عن تبني نظام اإلزدواجية في‬
‫دستور‪ ،69912‬و أصبحت بذلك السلطة القضائية مكونة من هرمين أحدهما عادي و اآلخر إداري‪.‬‬

‫وفي ظل التعديل الدستوري األخير لسنة ‪ 0202‬أصبح القضاء اإلداري يتكون من ثالثة درجات‬
‫إحداهما هو ما يعرف ب الجهة القضائية العليا او مجلس الدولة وجهة ثانية تعرف بالمحاكم االدارية‬
‫لالستئناف واالخرى تعرف بالجهة القضائية الدنيا أي المحكمة اإلدارية‪ ،‬وهذه األخيرة محل دراستنا من خالل‬
‫هذا الفصل‪ ،‬حيث سنتطرق ل‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار التنظيمي للمحاكم اإلدارية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اختصاص المحاكم اإلدارية‬

‫‪ -1‬دستور سنة ‪ ،6949‬المؤرخ في ‪ 08‬نوفمبر ‪ ،6949‬ج ر عدد ‪ ،9‬سنة ‪.6949‬‬


‫‪ -2‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،6991‬الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،814/91‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪ ،6911‬المتعلق‬
‫بإصدار نص تعديل الدستور المصادق عليه في استفتاء ‪ 04‬نوفمبر ‪ ،6991‬الصادر في الجريدة الرسمية عدد ‪ ،71‬المؤرخ‬
‫في‪24 :‬ديسمبر ‪ ،6991‬المتمم بالقانون رقم‪ ،21/20:‬المؤرخ في‪ 62 :‬أفريل ‪ ،0220‬المعدل بالقانون رقم ‪ ،29/24‬المؤرخ‬
‫في ‪ 61‬نوفمبر ‪ ،0224‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،11‬المؤرخة في ‪ 61‬نوفمبر ‪.0224‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫اإلطار التنظيمي للمحاكم االدارية‬

‫المحاكم اإلدارية جزء من هيئات القضاء اإلداري‪ ،‬في الجزائر‪ ،‬وهي صاحبة االختصاص العام في‬
‫النظر والفصل في المنازعة التي تكون اإلدارة العامة طرفا فيها في ظل النظام القضائي الجزائري الجديد‪،‬‬
‫حيث حلت محل الغرف اإلدارية و هذا ما سنتناوله في هذا المبحث من خالل‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور المحاكم االدارية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم المحاكم االدارية‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫نشأة المحاكم اإلدارية في التشريع الجزائري‬

‫مر القضاء اإلداري في الجزائر بمراحل متعددة أدت الى تنوع واختالف هيكلته واختصاصاته بل‬
‫وحتى إجراءاته بين المرحلة واألخرى‪ ،‬وهذا أمر في غاية طبيعته‪ ،‬خاصة إذا أخذنا بعين االعتبار أن الدولة‬
‫شهدت تغي ار كبي ار على مستوى المنظومة الدستورية بدءا من دستور ‪.1 6949‬‬

‫وعرف تنوعا آخر بعد المصادقة على التعديل الدستوري لسنة ‪ ،26991‬وما تبع ذلك من قوانين تتعلق‬
‫‪3‬‬
‫بالهيكلة القضائية في المادة اإلدارية سنة ‪ 6994‬ثم عرفت الدولة تغي ار إجرائيا معمقا‪.‬‬

‫وسنتناول في هذا المطلب ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المرحلة االنتقالية(االزدواجية الخاصة)‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة األحادية القضائية المرنة‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة االزدواجية القضائية‬

‫‪ -1‬دستور سنة ‪ ،6949‬المؤرخ في ‪ 08‬نوفمبر ‪ ،6949‬ج ر عدد ‪ ،9‬سنة ‪.6949‬‬


‫‪ -2‬دستور ‪ ،6991‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬بوضياف عمار ‪ ،‬القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬دراسة وصفيه مقارنه‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،0224 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫المرحلة اإل نتقالية(اإلزدواجية الخاصة)‬

‫‪1‬‬
‫امتدت هذه الفترة من سنة ‪ 6910‬إلى سنة ‪ ،6911‬وتميزت هذه المرحلة بصدور قانون ‪064/11‬‬
‫في ‪ 64‬جوان ‪ 6911‬القاضي بتأسيس المجلس األعلى (المحكمة العليا حاليا) على قمة الهرم القضائي‪،‬‬
‫والذي يضم ‪ 8‬غرف منها الغرفة اإلدارية‪ ،‬التي أوكلت لها صالحيات النظر بالدرجة األولى واألخيرة في‬
‫الطعون باإللغاء ضد الق اررات اإلدارية‪ ،‬وكذا الطعون الخاصة بتفسير الق اررات ونظر مدى شرعيتها‪ ،‬وكذا‬
‫النظر كدرجة أولى وأخيرة في منازعات الوظيف العمومي‪ ،‬كما أنه يختص كدرجة ثانية في استئناف األحكام‬
‫‪2‬‬
‫الصادرة عن المحكمة اإلدارية الموجودة في‪ :‬الجزائر‪ ،‬وهران وقسنطينة‪.‬‬

‫وقد تميز النظام القضائي خالل هذه الفترة بما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬على مستوى القاعدة‪:‬‬

‫لقد تم االحتفاظ بالمحاكم اإلدارية (مع إضافة محكمة إدارية باألغواط) التي كانت قائمة في العهد‬
‫االستعماري منذ ‪ 6911،‬وذلك بموجب القانون المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 6912‬رغم ما يعترضها من‬
‫صعوبات في القيام بمهامها نظ ار لنقص اإلطارات‪ .‬أما من حيث اختصاصها فقد تم إحداث انقالب في‬
‫‪3‬‬
‫الموقف حيث أصبح المجلس األعلى (المحكمة العليا) له الوالية العامة في مادة المنازعات اإلدارية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬على مستوى القمة‪:‬‬

‫لقد تم توحيد النظام القضائي بإنشاء هيئة قضائية واحدة (بدال من مجلس الدولة ومحكمة النقض‬
‫القائمة في النظام الفرنسي) هي المجلس األعلى ‪ coursuprême‬بموجب القانون المؤرخ في ‪ 64‬جوان‬
‫‪ ،6911‬حيث أحدثت غرفه إدارية به‪ .‬وبذلك يكون النظام القضائي اإلداري قد فقد استقالله في إحدى مراحل‬
‫‪4‬‬
‫عملية التقاضي‪ ،‬وبالتالي االتجاه نحو وحدة القضاء والقانون‪.‬‬

‫‪ -1‬القانون ‪ 064-11‬المؤرخ في‪ 64:‬جوان ‪ ،6911‬المتضمن إنشاء المجلس االعلى للقضاء‪ ،‬ج ر ‪ ،81‬لسنة ‪ ،6911‬ص‬
‫‪ ،110‬ملغى‪.‬‬
‫‪ -2‬بوضياف عمار‪ ،‬القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬دراسة وصفيه مقارنه‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،0224 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -3‬بعلي محمد الصغير ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.18‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫مرحلة األحادية القضائية المرنة‬

‫مرت هذه الفترة بعدة مراحل فرعية نجملها في ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬من سنة ‪ 5411‬إلى سنة ‪:5414‬‬

‫تميزت هذه المرحلة بصدور عدة نصوص قانونية في المجال القضائي موضوعا واجراء‪ ،‬أهمها‬
‫األمر الصادر عن مجلس الثورة آنذاك تحت رقم ‪ 1074-11‬المؤرخ في ‪ 61‬نوفمبر ‪ 6911‬المتضمن‬
‫التنظيم القضائي‪ ،‬ابتداء من تاريخ ‪ 61‬جوان ‪ ، 6911‬ولقد قضى هذا األمر بإلغاء الهياكل الدنيا‪ ،‬حيث‬
‫عوض المجالس القضائية بمحاكم االستئناف‪ ،‬والمحاكم محل المحاكم االبتدائية الكبرى‪ ،‬والمحاكم االبتدائية‬
‫والمحاكم االبتدائية الموروثة عن الفترة االستعمارية‪.‬‬

‫كما حول األمر المذكور اختصاصات المحاكم اإلدارية إلى غرف إدارية أحدثها بالمجالس القضائية لكل من‪:‬‬
‫الجزائر‪ ،‬وهران وقسنطينة‪ ،‬لكنه أوجب هذه الغرف أن تطبق القواعد التي كانت سارية المفعول أمام المحاكم‬
‫اإلدارية المل فات‪ ،‬أي تطبيق قواعد القانون اإلداري الموروثة على المنازعات اإلدارية وهو المعمول به كذلك‬
‫على مستوى الغرفة اإلدارية بالمجلس األعلى على حد سواء وبذلك يكون المشرع قد وضع حد لالزدواجية‬
‫‪2‬‬
‫القضائية على مستوى قاعدة التنظيم الجزائري‪.‬‬

‫بعد ذلك صدر األمر رقم ‪ 618/11‬المؤرخ في ‪ 4‬جوان ‪ 6911‬والمتضمن قانون اإلجراءات‬
‫المدنية‪ ،3‬فحددت المادة األولى منه عدد المجالس القضائية خمسة عشر (‪ )61‬مجلسا في كافة التراب‬
‫الوطني‪ ،‬وانحصرت الغرف اإلدارية في ثالث مجالس قضائية فقط هي‪ :‬الجزائر‪ ،‬وهران وقسنطينة‪ ،‬وبذلك‬
‫تجسدت الوحدة القضائية أكثر من خالل تحويل المحاكم اإلدارية إلى مجرد غرف داخل المجالس القضائية‪،‬‬
‫وبحيث أسندت المادة ‪ 7‬فقرة ‪ 6‬منه إلى هذه الغرف مهمة الفصل ابتدائيا في جميع المنازعات اإلدارية‬
‫(القضاء الكامل) بحيث تكون أحكامها قابلة لالستئناف أمام الغرفة اإلدارية (المجلس األعلى)‪.‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 91‬المؤرخة في‪ ،6911-66-01 :‬ص ‪.6092‬‬


‫‪ -2‬بوعلي سعيد ‪ ،‬المنازعات اإلدارية في ظل القانون الجزائري‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪ ،0261 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -3‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 87‬المؤرخة في ‪ ،6911-21-29‬ص ‪.14‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫واستثنت الفقرة الثانية من المادة ‪ 7‬مخالفات الطرق فأوكلتها الختصاص المحكمة‪ ،‬أي إلى القضاء العادي‪،‬‬
‫كما نصت الفقرة الثالثة من نفس المادة أن طلبات إلغاء الق اررات الصادرة عن السلطات اإلدارية لتجاوز‬
‫سلطتها‪ ،‬بغض النظر عن كونها ق اررات صادرة عن سلطة مركزية أو غير مركزية‪ ،‬تكون من اختصاص‬
‫الغرفة اإلدارية للمجلس االعلى‪ ،‬والتي تصدر فيها أحكام إبتدائية ونهائية‪ ،‬وهو ما أكدته المادة ‪087 ،016‬‬
‫بتوضيح أكثر‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬من سنة ‪ 5414‬إلى سنة ‪:5442‬‬

‫تميزت هذه المرحلة بإصدار المشرع الجزائري لألمر رقم‪ 77-19 :‬المؤرخ في ‪64‬ديسمبر ‪،6919‬‬
‫المعدل والتمم باألمر ‪ ،618/11‬المؤرخ في قانون اإلجراءات المدنية‪،2‬حيث وسع فيه قائمة النزاعات التي‬
‫تعني اإلدارة العامة‪ ،‬وأوكلها بصفة استثنائية إلى المحاكم العادية‪ ،‬إذ نصت المادة ‪ 7‬منه على سحب قضايا‬
‫معينة من اختصاصات الغرفة اإلدارية بالمجلس القضائي ويتعلق األمر بكل المنازعات ذات الشكلية الخاصة‬
‫‪3‬‬
‫منها‪:‬‬

‫* المنازعات المتعلقة بحوادث العمل وعقود اإليجار الزراعية وعقود اإليجار للمسكن لالستعمال المهني‬
‫وعقود اإلجارة التجارية وكذلك في مادة التجارة وقضايا بانتزاع العمل وأرباب العمل‪.‬‬

‫* المنازعات المتعلقة باألموال التي إنتقلت ملكيتها إلى الدولة بمقتضى األمر ‪ 620/11‬المؤرخ في‬
‫‪4‬‬
‫‪( 6914/21/21‬األمالك المسيرة ذاتيا)‪.‬‬

‫وعليه فقط أوكل التعديل القانوني النظر في المنازعات الواردة في الفقرات الثالثة األولى الى جميع المحاكم‬
‫العادية بينما وكل طائفة المنازعات الواردة في الفقرة الرابعة إلى المحاكم التي تعقد جلساتها بمقرات المجالس‬
‫‪5‬‬
‫القضائية‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعلي سعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪9.‬‬


‫‪ -0‬األمر رقم – ‪ ،77/19‬المؤرخ في ‪ 64‬سبتمبر ‪ ،6919‬المعدل والمتمم باألمر ‪ ،618/11‬المؤرخ في ‪ 04‬جوان ‪.6911‬‬
‫المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ج رالعدد ‪ ،40‬مؤرخة في سبتمبر ‪.6919‬‬
‫‪ -3‬بوعلي سعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪62.‬‬
‫‪ -8‬األمر ‪ ،620-11‬المؤرخ في‪ 1‬ماي‪ ،6911‬و المتضمن أيلولة ملكية األمالك الشاغرة للدولة‪.‬‬
‫‪ -5‬بوعلي سعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫لقد نتج عن األمر ‪ 42/76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ 6976‬المتضمن تعديل قانون اإلجراءات المدنية‬
‫االعتراف مرة أخرى لثالث مجالس قضائية وهي الجزائر ووهران وقسنطينة عن طريق غرفها اإلدارية بالفصل‬
‫ابتدائيا بحكم قابل لالستئناف أمام المجلس األعلى في كل منازعة تكون الدولة أو إحدى الواليات أو البلديات‬
‫أو إحدى المؤسسات العمومية ذات الصفة اإلدارية طرفا فيها‪ ،‬وعليه إمتدى اختصاص الغرفة اإلدارية‬
‫بالمجلس القضائي للجزائر العاصمة ليشمل المجالس التالية‪ :‬األصنام‪ ،‬المدية‪ ،‬تيزي وزوامتدي اختصاص‬
‫الغرف ة اإلدارية لمجلس قضاء وهران ليشمل الواليات التالية‪ :‬بشار‪ ،‬مستغانم‪ ،‬سعيدة‪ ،‬تيارت‪ ،‬تلمسان‪ ،‬وتشمل‬
‫اختصاص الغرفة اإلدارية قسنطينة كل من والية عنابة‪ ،‬باتنة‪ ،‬ورقلة‪ ،‬سطيف‪.‬‬

‫وكان تعديل قانون اإلجراءات المدنية لسنة ‪ 6976‬لم يأتي بشيء جديد على مستوى الهياكل المنوط‬
‫به ا الفصل في المنازعة اإلدارية وظل بعيدا من أن يحقق مبدأ تقريب العدالة على صعيد المنازعات اإلدارية‬
‫‪2‬‬
‫مع المتقاضين‪.‬‬

‫قام المشرع بتعديل المادة السابعة (‪ )7‬من قانون اإلجراءات المدنية وذلك من أجل تقريب العدالة‬
‫من المتقاضين‪ ،3‬وذلك بموجب القانون رقم‪ 26/41 :‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي‪ 6941‬حيث جاء فيها‪:‬‬

‫"تختص المجالس القضائية بالفصل إبتدائيا بحكم قابل لالستئناف أمام المجلس األعلى في جميع القضايا‬
‫التي تكون الدولة أو إحدى الواليات أو إحدى البلديات او إحدى المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫طرفا فيها‪.‬‬

‫تمارس االختصاصات المذكورة في الفقرة أعاله من قبل المجالس القضائية التي تحدد قائمتها‬
‫‪4‬‬
‫واالختصاص اإلقليمي لكل منها بنص تنظيمي‪".‬‬

‫بعد صدور هذه المادة صدر المرسوم رقم‪ 5627/41 :‬المؤرخ في ‪ 09‬أفريل ‪ 6941‬تضمن رفع‬
‫عدد الغرف اإلدارية إلى ‪ 02‬غرفة بدل ‪ 1‬غرف‪ ،‬وهذا اإلصالح جاء خاصة للحد من مسأله بعد المسافة‬

‫‪ -1‬األمر ‪ 42-76‬المؤرخ في ‪ 6976-60-09‬المتضمن تقنين اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،20‬لسنة ‪.6976‬‬
‫‪ -2‬بوضياف عمار ‪ ،‬القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.70-76‬‬
‫‪ -3‬بوضياف عمار‪ ،‬القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 7‬من القانون ‪ ،26/41‬المتضمن تعديل قانون االجراءات االدارية جريدة رسميه رقم ‪ 8‬سنة ‪.6941‬‬
‫‪ -5‬المرسوم ‪ ،627/41‬المؤرخ في ‪ 09‬ابريل ‪ ،6941‬يحدد قائمة المجالس القضائية واختصاصها اإلقليمي في إطار المادة‬
‫‪ 7‬من األمر رقم ‪ 618-11‬المؤرخ في ‪ 24‬يونيو سنة ‪ ،6911‬والمتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬جريدة رسميه ‪ ،64‬لسنة‬
‫‪ ،6941‬ص ‪.72‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بين بعض الواليات التي تدخل في دائرة اختصاص مجلس قضائي معين وبالتالي تقريب القضاء من‬
‫‪1‬‬
‫المتقاضين‪.‬‬

‫هذا المرسوم حدد االختصاص اإلقليمي للغرفة اإلدارية أحيانا بوالية واحدة وأحيانا أخرى بواليتين في مناطق‬
‫محددة‪.‬‬

‫على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -5‬الغرفة اإلدارية ذات االختصاص اإلقليمي المحدد بوالية واحدة‪:‬‬

‫وتتمثل في تسعة مجالس وهي‪ :‬مجلس قضاء الجزائر وهران قسنطينة سيدي بلعباس تيارت بجاية سكيكدة‬
‫تلمسان‪.‬‬

‫‪-2‬الغرف اإلدارية المختصة إقليميا بمنازعات واليتين‪:‬‬

‫الوالية األصل ووالية أخرى ألحقت بها وهذه الغرف هي‪:‬‬

‫تيزي وزو ألحقت بها والية البويرة‬

‫مستغانم ألحقت بها والية الشلف‬

‫البليدة ألحقت بها والية المدية‬

‫عنابة ألحقت بها بوالية قالمة‬

‫أم البواقي ألحقت بها والية تبسة‬

‫سطيف ألحقت بها والية المسيلة‬

‫باتنة ألحقت بها والية بسكرة‬

‫ورقلة ألحقت بها والية تمنراست‬

‫بشار ألحقت بها والية أدرار‬

‫سعيدة ألحقت بها والية معسكر‬

‫‪ -1‬صالح ملوك ‪ ،‬النظام القانوني للمحاكم اإلدارية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون فرع القانون العام جامعة الجزائر‬
‫‪ 6‬كلية الحقوق‪ ،‬الجزائر‪ ،0266 ،‬ص‪.81‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫األغواط ألحقت بها والية الجلفة‬

‫ثالثا‪ :‬من ‪ 5442‬الى ‪:5441‬‬

‫خالل هذه المرحلة وقع إصالح عميق في إجراءات المنازعات اإلدارية بموجب القانون رقم‪01/92 :‬‬
‫المؤرخ في ‪ 6992/24/64‬المعدل والمتمم لقانون االجراءات المدنية ‪ ،2618-11‬والذي جاء هادفا الى‬
‫تقريب العدالة من المتقاضي وتبسيط اجراءات التقاضي تدعيما لدولة القانون التي جاء بها الدستور الجديد‪.‬‬

‫حيث تم تقسيم المادة ‪ 7‬إلى مادتين ‪7‬و‪ 7‬مكرر تحتوي على كل االستثناءات المدرجة سابقا ضمن المادة‬
‫‪ ،27‬حيث أصبحت الم ‪ 27‬تنص على أنه‪" :‬تختص المجالس القضائية بالفصل ابتدائيا بحكم قابل‬
‫لالستئناف أمام المحكمة العليا في جميع القضايا أيا كانت طبيعتها التي تكون الدولة‪ ،‬أو الواليات‪ ،‬أو‬
‫البلديات‪ ،‬أو إحدى المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية طرفا فيها وذلك حسب قواعد االختصاص‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تكون من اختصاص مجلس قضاء الجزائر ووهران وقسنطينة وبشار ورقلة التي يحدد اختصاصها‬
‫اإلقليمي عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬الطعون الخاصة بالبطالن في الق اررات الصادرة عن رؤساء المجالس الشعبية البلدية وعن المؤسسات‬
‫التي ذات الصبغة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬المنازعات الخاصة بتفسير هذه الق اررات والطعون الخاصة بمدى شرعيتها‪.‬‬
‫‪ ‬المنازعات المتعلقة بالمسؤولية المدنية للدولة والوالية والبلدية والمؤسسة العمومية ذات الصبغة‬
‫اإلدارية والزامية الطلب التعويض‪.‬‬
‫وأضيفت المادة ‪ 27‬مكرر التي تضمنت االستثناءات وهي‪:‬‬

‫‪ ‬مخالفة الطرق‪.‬‬
‫‪ ‬المنازعات المتعلقة باإليجارات الفالحية واألماكن المعدة للسكن أو الم ازولة مهنية أو اإليجارات‬
‫التجارية وكذلك في المواد التجارية أو االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬المرسوم ‪627/41‬المؤرخ في ‪ 09‬أبريل ‪ ،6941‬يحدد قائمة المجالس القضائية واختصاصها اإلقليمي في إطار المادة ‪7‬‬
‫من األمر ‪ ،618/11‬المؤرخ في ‪ 24‬يونيو سنة ‪ ،6911‬والمتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،64‬لسنة ‪ ،6941‬ص‪.72‬‬
‫‪ -0‬القانون ‪ ،01-92‬المؤرخ في ‪ ،6992-24-64‬المعدل و المتمم لألمر ‪ 618-11‬المؤرخ في ‪ 24‬يوليو ‪،6911‬‬
‫المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،11‬لسنة ‪.6992‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬المنازعات المتعلقة بكل دعوى خاصة بالمسؤولية والزامية تطلب تعويض األضرار الناجمة عن سيارة‬
‫تابعة للدولة‪ ،‬أو إحدى الواليات‪ ،‬أو البلديات‪ ،‬أو المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬‬

‫مرحلة االزدواجية القضائية (ما بعد ‪:)5441‬‬

‫تنطلق هذه المرحلة من تاريخ صدور دستور ‪ 61‬نوفمبر ‪ 6991‬الذي فرض بموجب المادة ‪610‬‬
‫منه على النظام القضائي المزدوج‪ ،‬ويتشكل من مجلس الدولة في القمة‪ ،‬ومن هيئات للقضاء االداري على‬
‫مستوى القاعدة أخذت تسمية المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫منأجل إرساء مبدأ االزدواجية أصدر المشرع النصوص التالية‪:‬‬

‫‪-‬القانون العضوي ‪ 26-94‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 6994‬المتعلق باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و‬


‫‪1‬‬
‫عمله المعدل و المتمم‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬القانون ‪ 20-94‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 6994‬يتعلق بالمحاكم االدارية‬

‫‪-‬القانون العضوي ‪ 21-94‬المؤرخ في ‪ 21‬جوان ‪ 6994‬يتعلق باختصاصات محكمة التنازع و تنظيمها و‬


‫‪3‬‬
‫عملها‬

‫في سنة ‪ 0224‬بادر المشرع بتعديل جوهري‪ ،‬تمثل في استحداث قانون جديد لإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية‪ ،‬وهو القانون رقم‪ 29-24 :‬المؤرخ في ‪ 01‬فيفري ‪ ،0224‬والذي سعى المشرع من خالله الىتكريس‬

‫‪ -6‬القانون العضوي ‪ 26-94‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ ،6994‬يتضمن اختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و عمله‪ ،‬ج ر‬
‫عدد‪ ،14‬لسنة ‪ ،6994‬المعدل و المتمم بموجب القانون العضوي ‪ 66-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ ،0200‬ج ر عدد ‪،86‬‬
‫لسنة‪.0200‬‬
‫‪ -2‬القانون ‪ 20-94‬المؤرخ في ‪ 1‬جوان ‪ 6994‬المتعلق بالمحاكم االدارية‪ - ،‬ملغى‪-‬‬
‫‪ -3‬القانون العضوي ‪ ،21-94‬المتعلق بإختصاصات محكمة التنازع و تنظيمها و عملها‪ ،‬مؤرخ في ‪ 1‬جوان ‪،6994‬‬
‫المتضمن اختصاصات محكمة التنازع وتنظيمها و عملها‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،19‬لسنة ‪.6994‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االزدواجية المتبناة‪ ،‬من خالل فصل المادة االدارية بكتاب خاص بها‪ ،‬هذا القانون تضمن ‪ 6211‬مادة موزعة‬
‫‪1‬‬
‫على ‪ 1‬كتب‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 0200‬واستجابة لإلصالحات العديدة التي جاء بها التعديل الدستوري لسنة ‪ ،20202‬حيث‬
‫أصدر المشرع مجموعة من النصوص التشريعية تضمنت إصالحات هيكلية واجرائية تمثلت في ‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم‪ 27-00 :‬المؤرخ في ‪ 1‬مايو ‪ 0200‬يتضمن التقسيم القضائي‪ ، 3‬هذا األخير تضمن‬
‫‪ 68‬مادة ‪ ،‬مقسمة إلى أربعة فصول ‪ ،‬خصص الفصل األول لألحكام العامة و الفصل الثاني تعلق‬
‫بالتقسيم القضائي العادي اما الفصل الثالث فكان مخصصا للتقسيم القضائي اإلداري ‪ ،‬و أخي ار‬
‫الفصل الرابع لألحكام االنتقالية و الختامية‪.‬‬

‫بمقتضاه استحدثت ست (‪ )1‬محاكم إدارية لالستئناف‪.‬‬

‫‪ -‬القانون العضوي ‪ 462-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ 0200‬يتعلق بالتنظيم القضائي‪ ،‬الذي خصص‬


‫الباب الرابع منه للنظام القضائي اإلداري‪ ،‬وتم تقسيمه إلى ثالثة فصول‪ ،‬خصص الفصل األول منها للمحاكم‬
‫اإلدارية لالستئناف‪ ،‬والفصل الثاني للمحاكم اإلدارية‪ ،‬بينما خصص الفصل الثالث لألحكام المشتركة‪ ،‬علما‬
‫أن هذا القانون ألغى في الفقرة الثانية من المادة ‪ 19‬منه القانون رقم‪ 20-94 :‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪6994‬‬
‫والمتعلق بالمحاكم اإلدارية‪ ،‬وهو ما يطرح التساؤل عن إمكانية اصدار قانون جديد متعلق بالمحاكم اإلدارية‪،‬‬
‫أم أن المشرع سيكتفي باألحكام الواردة في كل من القانون العضوي للتنظيم القضائي والقانون المعدل لقانون‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 29-24‬المؤرخ في ‪ 01‬فبراير سنة ‪ 0224‬يتضمن قانون االجراءات المدنية و االدارية ‪ ،‬ج ر ‪ ،06‬مؤرخة في‬
‫‪ 0224-28- 01‬المعدل و المتمم بموجب القانون رقم ‪ 61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو سنة ‪، 0200‬ج ر رقم ‪ ،84‬مؤرخة في‬
‫‪.0200-27- 67‬‬
‫‪ -2‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 0202‬المتعلق بالتعديل الدستوري‪ ،‬لسنة ‪ ،0202‬ج ر عدد ‪،40‬‬
‫لسنة ‪.0202‬‬
‫‪ -3‬القانون رقم ‪ 27-00‬مؤرخ في ‪ 1‬مايو سنة ‪ ،0200‬يتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،10‬المؤرخة في ‪ 68‬مايو سنة‬
‫‪.0200‬‬
‫‪ -4‬القانون العضوي ‪ ،62-00‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ ،0200‬المتعلق بالتنظيم القضائي‪،‬ج ر عدد ‪ .86‬لسنة‪0200‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬القانون العضوي ‪166-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ 0200‬يعدل و يتمم القانون العضوي ‪ 26-94‬المؤرخ في‬
‫‪ 12‬ماي ‪ 6994‬و المتعلق بتنظيم مجلس الدولة و عمله واختصاصاته‪ .‬و الذي تضمن ست (‪ )1‬مواد‪،‬‬
‫عدلت بمقتضاها المواد ‪ 01 ،61 ،66 ،62 ،9 ،1 ،6‬مكرر‪ ،‬و ‪ 10‬من القانون العضوي ‪.26-94‬و الغى‬
‫المادة ‪ 01‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ ،261-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو سنة ‪ ،0200‬المعدل و المتمم للقانون ‪ 29/24‬المتضمن قانون‬


‫االجراءات المدنية و االدارية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،84‬لسنة ‪.0200‬‬

‫والذي جاء بعديد اإلصالحات تضمنت تعديل والغاء مجموعة من المواد من القانون القديم سنفصل‬
‫فيها من خالل هذه الدراسة‪.‬وتمثل أهم اصالح هيكلي جاء به القانون ‪ 61-00‬تطبيقا لتوجهات التعديل‬
‫الدستوري لسنة ‪30202‬في استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف كحل الشكاالت التقاضي التي كانت تعتري‬
‫منازعات المادة اإلدارية‪ ،‬والتي يقع على رأسها خرق مبدأ التقاضي على درجتين‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بدعاوى‬
‫المشروعية الخاصة بالمنازعات التي تكون السلطات اإلدارية المركزية والمنظمات المهنية الوطنية والهيئات‬
‫العمومية الوطنية‪ ،‬حيث كانت ترفع مباشرة أمام مجلس الدولة دون أن تكون قابلة لالستئناف‪.‬‬

‫‪ -1‬القانون العضوي ‪ 66-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ ،0200‬يعدل ويتمم القانون العضوي ‪ 26-94‬القانون المؤرخ في ‪ 12‬مايو‬
‫سنة ‪ 6994‬والمتعلق بتنظيم مجلس الدولة سيره اختصاصاته‪،‬ج ر عدد ‪ 86‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -2‬القانون رقم‪ 61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو ‪ 0200‬المعدل والمتمم للقانون‪ 29-24‬المؤرخ في ‪ 01‬فبراير‪ 0224‬المتضمن‬
‫قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 84‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -3‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬الصادر بموجب المرسوم رقم ‪ ،880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتعلق‬
‫بإصدار التعديل الدستوري المصادق عليه في إستفتاء ‪ 26‬نوفمبر ‪،0202‬ج ر عدد ‪ ،40‬الصادر في ‪ 12‬ديسمبر ‪.0202‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫تنظيم المحاكم اإلدارية‬

‫لقد سبق أن ذكرنا بأن القانون العضوي رقم‪ 62-00 :‬المتعلق بالتنظيم القضائي قد ألغى القانون‬
‫الذي كان ساري المفعول فيما يخص المحاكم اإلدارية‪ ،‬وهو القانون رقم‪ ،20-94 :‬ليصبح تنظيم المحاكم‬
‫اإلدارية ضمن القانون العضوي‪ 62-00 :‬والقانون رقم‪ 61-00 :‬المعدل لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪،‬‬
‫وقد ارتأينا تقسيم هذا المطلب إلى فرعين‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التشكيلة البشرية للمحاكم اإلدارية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التنظيم الهيكلي للمحاكم اإلدارية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬عدد المحاكم اإلدارية‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫التشكيلة البشرية للمحاكم االدارية‬

‫إن المحاكم اإلدارية جهات قضائية تتعلق بالقانون العام في المادة اإلدارية‪ ،‬خصها المشرع بجملة‬
‫من القوانين تنظمها وتنظم عملها‪ .‬من بين هذه القوانين القانون ‪ 62-00‬المتضمن التنظيم القضائي والقانون‬
‫‪ 61-00‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 10‬من القانون العضوي ‪ 62-00‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة ‪ 6881‬الموافق ل ‪ 9‬جوان‬
‫‪ 0200‬والمتعلق بالتنظيم القضائي على تشكيلة المحاكم االدارية حيث جاء نصها كما يلي‪:‬‬

‫" تتشكل المحكمة االدارية من‪:‬‬

‫*قضاةالحكم‪:‬‬

‫رئيس‬

‫نائب رئيس او نائبين اثنين (‪ )2‬عند االقتضاء‬

‫رؤساء االقسام‬

‫‪19‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫قضاة‬

‫قضاة مكلفين بالعرائض‬

‫قضاة محضري االحكام‬

‫*قضاة محافظة الدولة‪:‬‬

‫محافظ دولة‬

‫محافظ دولة مساعد أو محافضي دولة مساعدين اثنين (‪ )2‬عند االقتضاء‬

‫ونصت أيضا المادة ‪ 468‬مكرر من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ ،61-00‬على‬


‫تشكيلة المحاكم اإلدارية حيث جاء نصها كما يلي‪:‬‬

‫" ما لم ينص القانون على خالف ذلك‪ ،‬تفصل المحاكم اإلدارية بتشكيلة جماعية‪ ،‬تتكون من ثالثة (‪)1‬‬
‫قضاة‪ ،‬على األقل من ينهم رئيس ومساعدان إثنان (‪.")2‬‬

‫من خالل نصوص المواد أعاله نالحظ أن المشرع الجزائري قد عدل في تشكيلة المحاكم اإلدارية‬
‫حيث أضاف إليها‪:‬‬

‫‪ -‬قضاة مكلفين بالعرائض وقضاة مكلفين بالحكم‪ ،‬والهدف من هذه اإلضافة هو التعديل الذي جاء به‬
‫فيما يتعلق بشرط الزامية توقيع العريضة من محامي أمام المحاكم اإلدارية المادة ‪ 461‬من القانون‬
‫‪ 29-24‬الذي أسقط في ظل القانون الجديد‪ ،‬حيث عدلت المادة ‪ 461‬من القانون ‪ 29-24‬بموجب‬
‫القانون ‪ 61-00‬و الغيت المادة ‪ 401‬من القانون ‪ 29-24‬و التي كانت تنص على وجوب تمثيل‬
‫الخصوم أمام المحكمة اإلدارية بمحامي تحت طائلة عدم القبول‪.‬‬

‫وأصبحت المحاكم اإلدارية ال ترفض الدعاوى التي يشوبها الخطأ بل تطلب من األطراف التعديل‬
‫والتصحيح‪ .‬حيث نصت المادة ‪ 484‬من القانون‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي ‪61-00‬‬
‫المتضمن قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية على مايلي‪:‬‬

‫"عندما تكون العريضة مشوبة بعيب يترتب عدم القبول‪ ،‬وتكون قابلة للتصحيح‪ ،‬ال يجوز للمحكمة اإلدارية‬
‫أن ترفضها و إثارة عدم القبول تلقائيا‪ ،‬إال بعد دعوة المعني إلى تصحيحها‬

‫‪21‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يشار في أمر التصحيح‪ ،‬إلى أنه في حالة عدم القيام بهذا اإلجراء يمكن رفض الطلبات بعد انقضاء األجل‬
‫المحدد الذي ال يقل عن خمسة عشر (‪ )51‬يوما‪ ،‬باستثناء حالة االستعجال‪".‬‬

‫من خالل المادة أعاله نالحظ أن المشرع تناول صراحة تشكيلة المحاكم اإلدارية من خالل قانون‬
‫اإلجراءات المدنية واالدارية الجديد ‪ 61-00‬وهو ما لم يقم به في ظل القانون القديم ‪.29-24‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫التنظيم الهيكلي للمحاكم اإلدارية‬

‫نصت المادة ‪ 28‬من القانون ‪ 20-94‬على أنه‪ :‬تنظم المحاكم اإلدارية في شكل غرف ويمكن أن‬
‫تقسم إلى أقسام‪.‬‬

‫يحدد عدد الغرف واألقسام عن طريق التنظيم‪".‬‬

‫وحسب التنظيم فقد نصت المادة ‪ 21‬من المرسوم التنفيذي ‪ 111-94‬على أنه‪ " :‬تتشكل كل محكمة‬
‫إدارية من غرف واحدة إلى ثالث غرف ويمكن تقسيم كل غرفة إلى قسمين على األقل وأربعة أقسام على‬
‫األكثر‪ ".‬ويتضح من هذه المادة أن عدد الغرف واألقسام لم يكن واحدا في كل المحاكم اإلدارية‪ ،‬إذ يعود‬
‫لوزير العدل‪ ،‬بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 691-66‬حيث أصبحت تنص على‪ ":‬يحدد رئيس المحكمة اإلدارية‬
‫في إطار ممارسة مهامه عدد الغرف بموجب أمر‪ ،‬حسب أهمية وحجم النشاط القضائي في حدود غرفتين‬
‫على األقل‪.‬‬

‫ويمكن لرئيس المحكمة اإلدارية أن يقسم كل غرفة إلى قسمين على األقل‪".‬‬

‫ويتضح من خالل هذه المادة أن رئيس المحكمة اإلدارية هو من يحدد عدد الغرف وهو من يحدد‬
‫‪1‬‬
‫أقسام كل غرفة‪.‬‬

‫أما في ظل التعديل األخير للتنظيم القضائي وحسب القانون ‪ ،2 62-00‬حيث نصت المادة ‪ 18‬منه‬
‫على‪:‬‬

‫‪ -6‬مقيمي ريمة‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة السنة الثالثة ليسانس تخصص قانون عام‪ ،‬جامعة‪ ،‬جامعة ‪ 4‬ماي ‪6981‬قالمة‪،‬‬
‫كلية الحقوق و العلوم السياسة‪ .0202 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ -0‬القانون العضوي ‪ ،62-00‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫"تنظم المحكمة اإلدارية في أقسام‪ ،‬والمحكمة اإلدارية لالستئناف في غرف‪ ،‬يحدد عددها حسب‬
‫طبيعة‬

‫و حجم النشاط القضائي بموجب أمر من رئيس كل جهة قضائية بعد استطالع رأي محافظ الدولة‪.‬‬

‫يمكن‪ ،‬عند االقتضاء تقسيم أقسام المحكمة اإلدارية إلى فروع‪ ،‬وغرف المحكمة اإلدارية لالستئناف إلى‬
‫أقسام‪ ،‬يحدد عددها وفقا لألشكال والكيفيات المنصوص عليها في الفقرة األولى أعاله‪".‬‬

‫نالحظ أن المشرع قد غير تنظيم المحاكم اإلدارية التي كان تنظم في شكل غرف و تقسم إلى أقسام‬
‫‪ ،‬فأصبحت في ظل التعديل تنظم في شكل أقسام و تقسم إلى فروع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬‬

‫عدد المحاكم اإلدارية‬

‫شهدت المحاكم اإلدارية من حيث عددها عدة تغيرات وذلك عبر عدة مراحل تمت فيها مجموعة من‬
‫التعديالت‪ ،‬نذكرها تباعا فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -5‬عدد المحاكم اإلدارية في ظل المرسوم التنفيذي رقم ‪111-48‬‬

‫بموجب اإلحالة المنصوص عليها في الفقرة ‪ 0‬من المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي ‪1111-94‬التي‬
‫تحدد طرق وكيفيات تطبيق ما يلي‪" :‬تنشأ عبر كامل التراب الوطني إحدى وثالثون ‪ 15‬محكمة إدارية‬
‫كجهة قضائية للقانون العام في المادة اإلدارية" ‪.‬‬

‫نظمت هذه المحاكم إلى عدة أنواع‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحاكم اإلدارية ذات االختصاص الواحد‪( :‬والية واحده)‪:‬‬

‫أدرار‪ ،‬باتنة‪ ،‬بجاية‪ ،‬البويرة‪ ،‬تبسة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الجلفة‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬المدية‪ ،‬المسيلة‪ ،‬معسكر‪ ،‬وهران‪.‬‬

‫ب‪ -‬المحاكم اإلدارية ذات اختصاص واليتين‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية الشلف تمتد لوالية عين الدفلى‬

‫‪ -6‬المرسوم التنفيذي ‪ ،111-94‬المؤرخ في ‪ 68‬نوفمبر‪ ،6994‬المحدد لكيفيات تطبيق أحكام القانون رقم ‪ ،20-94‬المؤرخ‬
‫في ‪ 12‬مايو سنة ‪ ،6994‬و المتعلق بالمحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،41‬لسنة ‪.6994‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية تمتد لوالية غرداية‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية بشار تمدد لوالية تندوف‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية البليدة تمتد لوالية تيبازة‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية تيارت تمتد لوالية تيسمسيلت‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية تيزي وزوو تمتد لوالية بومرداس‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية سطيف تمتد لوالية برج بوعريريج‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية سيدي بلعباس تمتد لوالية عين تيموشنت‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية عنابة تمتد لوالية الطارف‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية قالمة تمتد لوالية سوق أهراس‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية مستغانم تمتد لوالية غليزان‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية قسنطينة تمتد لوالية ميلة‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية لوالية ورقلة تمتد لوالية اليزي‪.‬‬

‫ج‪ -‬المحكمة اإلدارية ذات اختصاص ثالث واليات‪:‬‬

‫وهي المحكمة اإلدارية لوالية سعيدة يمتد اختصاصها لوالية البيض ووالية النعامة‪.‬‬

‫وبذلك في المجموع ‪ 16‬محكمة إدارية تغطي اختصاص ‪ 84‬والية غير أن المحاكم اإلدارية خالل هذه‬
‫المرحلة شهدت تأخير في تنصيبها بسبب قلة الجانب البشري إلى غاية ‪ 0224‬أي بعد عشر سنوات ولم‬
‫تنصب وال ومحكمة إدارية واحدة رغم صدور قانون االجراءات المدنية واالدارية فكأنما الفصل في اإلجراءات‬
‫‪1‬‬
‫سبق ولو نظريا الفصل في هياكل القضاء‪.‬‬

‫‪ -1‬بوضياف عمار ‪ ،‬القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬طبعا معدلة طبقا لقانون االج ارءات المدنية واالدارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.0224 ،‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -5‬عدد المحاكم اإلدارية في ظل المرسوم ‪:541 /55‬‬


‫‪1‬‬
‫والذي رفع عدد‬ ‫خضع المرسوم التنفيذي ‪ 111/94‬لتعديل بموجب المرسوم التنفيذي ‪691/66‬‬
‫المحاكم اإلدارية إلى ‪ 84‬محكمة إدارية عبر الوطن بما يماثل العدد اإلجمالي للواليات كما أن رفع عدد‬
‫‪2‬‬
‫المحاكم يرفع اإلشكال المتعلق بتمييز المشرع بين منطقة وأخرى الذي كان سائدا من قبل‪.‬‬

‫‪ -2‬عدد المحاكم اإلدارية في ظل المرسوم التنفيذي ‪:911/22‬‬


‫لقد سبق أن ذكرنا بأن القانون العضوي ‪ 62-00‬المتعلق بالتنظيم القضائي قد نص على استمرار العمل‬
‫بالمراسيم التنفيذية المتعلقة بالقانون رقم‪ 20-94 :‬الملغى في انتظار صدور المراسيم التنظيمية الخاصة بهذا‬
‫القانون العضوي‪ ،‬وهو ما تم فعال بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪3 811-00 :‬المؤرخ في‪ 66 :‬ديسمبر‬
‫‪ ،0200‬المحدد لدوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية لالستئناف والمحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫وقد رفع هذا المرسوم التنفيذي طبقا للمادة ‪ 21‬منه عدد المحاكم اإلدارية من ‪ 84‬محكمة إدارية إلى ‪14‬‬
‫محكمة إدارية عبر كامل التراب الوطني‪ ،‬تحدد دوائر اختصاصها اإلقليمي طبقا للملحق الثاني من هذا‬
‫المرسوم‪ ،‬وقد أكدت المادة ‪ 28‬من ذات المرسوم على أن تنصيب المحاكم اإلدارية الجديدة سيتم تدريجيا عند‬
‫توفر جميع الشروط الضرورية لسيرها‪ ،‬على أن يمتد اختصاص المحاكم اإلدارية المنصبة قبل صدور هذا‬
‫المرسوم إلى دائرة اختصاص المحاكم اإلدارية الجديد إلى غاية تنصيب هذه األخيرة‪.‬‬

‫يالحظ‪ ،‬إذن‪ ،‬أن المشرع قد أضاف ‪ 62‬محاكم إدارية جديدة عبر التراب الوطني‪ ،‬وهذه الزيادات راجعة‬
‫إلى زيادة عدد الواليات التي أصبحت توجد ‪ 14‬والية عبر التراب الوطني‪ ،‬وبهذا يكون المشرع قد خصص‬
‫محكمة إدارية لكل والية من واليات الوطن‪ ،‬وذلك من أجل تقريب العدالة إلى المواطن وكذلك لفك الضغط‬
‫عن المحاكم اإلدارية القديمة‪ ،‬فهو بهذه الزيادة يخفف العبء الملقى على عاتق المحاكم‪.‬‬

‫‪ -1‬مرسوم تنفيذي ‪ 691/66‬مؤرخ في ‪ 00‬مايو ‪ 0266‬يعدل المرسوم التنفيذي ‪ 111/94‬المنظم لكيفيات تطبيق أحكام‬
‫القانون ‪ 20/94‬المتضمن قانون المحاكم االدارية ج ر ‪ 09‬عدد ‪ 09‬المؤرخة في ‪ 0200‬مايو لسنة ‪.0266‬‬
‫‪ -2‬بوضياف عمار ‪ ،‬المرجع في المنازعة اإلدارية‪ :‬القسم األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،0261 ،‬‬
‫ص‪..676‬‬
‫‪ -3‬المرسوم التنفيذي ‪ 811-00‬مؤرخ في ‪ 66‬ديسمبر سنة‪ ،0200‬يحدد دوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف و المحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 48‬المؤرخة في ‪ 68‬ديسمبر ‪.0200‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫اختصاص المحاكم اإلدارية‬

‫إن المحاكم اإلدارية هي صاحبة الوالية العامة في المنازعة اإلدارية‪ ،‬فقد ضبط المشرع اختصاصها‬
‫النوعي معتم دا على المعيار العضوي‪ ،‬و كذلك ضبط اختصاصها اإلقليمي من خالل النصوص القانونية و‬
‫هذا ما سنتطرق إليه في هذا المبحث من خالل ‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االختصاص النوعي للمحاكم اإلدارية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫االختصاص النوعي للمحاكم االدارية‬

‫لقد أولى المشرع اهتماما كبي ار لضبط اختصاص المحاكم اإلدارية فخصها باختصاصات نوعية‬
‫تستقل بموجبها عن الجهات القضائية األخرى أي مجلس الدولة والمحاكم اإلدارية لالستئناف‪ ،‬وهذا ما‬
‫سنتطرق إليه في هذا المطلب من خالل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المعيار العضوي كأساس لتحديد االختصاص النوعي للمحاكم اإلدارية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الدعاوى التي تختص المحاكم اإلدارية بنظرها‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫المعيار العضوي كأساس لتحديد االختصاص النوعي للمحاكم االدارية‬

‫لقد اعتمد المشرع الجزائري في إسناده لالختصاص لهيئات القضاء اإلداري على المعيار العضوي‪،‬‬
‫فحدد االختصاص النوعي لها‪ ،‬تاركا بذلك للقاضي مهمة تطبيق القانون‪ ،‬و هذا ما سنتناوله في هذا الفرع‬
‫من خالل‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مدلول المعيار العضوي كأساس لتحديد االختصاص النوعي للمحاكم االدارية‬

‫يتركز المعيار العضوي متى كان أحد الطرفين في النزاع شخص عمومي معنى ذلك األخذ بعين‬
‫اإل عتبار الجهة التي تكون طرفا فيه‪ ،‬وهي االشخاص المعنوية العامة أو األشخاص اإلدارية أو السلطات‬
‫‪1‬‬
‫العامة أو السلطات اإلدارية المتمتعة بالشخصية العضوية‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 422‬من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪-00‬‬
‫‪61‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو سنة ‪ 0200‬المعدل للقانون ‪ 29-24‬على ما يلي‪:‬‬

‫"المحاكم هي جهات الوالية العامة في المنازعات اإلدارية باستثناء المنازعات الموكلة إلى جهات‬
‫قضائية أخرى تختص بالفصل في أول درجة بحكم قابل لالستئناف في جميع القضايا التي تكون الدولة أو‬
‫الوالية أو البلدية أو المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية أو الهيئات العمومية الوطنية والمنظمات‬
‫المهنية الوطنية طرفا فيها"‪.‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 426‬من ذات القانون على ما يلي‪:‬‬

‫" تختص المحاكم اإلدارية كذلك بالفصل في‪:‬‬

‫دعاوي إلغاء الق اررات اإلدارية والدعاوى فحص المشروعية للق اررات الصادرة عن‪:‬‬

‫* الوالية والمصالح الغير مركزة للدولة على مستوى الوالية‪.‬‬

‫* البلدية‪.‬‬

‫* المنظمات المهنية الجهوية‪.‬‬

‫* المؤسسات العمومية المحلية ذات الصبغة االدارية‪.‬‬

‫دعاوى القضاء الكامل‪:‬‬

‫القضايا المخولة بموجب نصوص خاصة"‬

‫من خالل هذه النصوص يتجلى لنا بأن المشرع الجزائري قد أولى االهتمام إلى صفة أطراف‬
‫المنازعة ليحدد طبيعة المنازعة عاديه هي أم إداريه‪ ،‬فهو بهذا النهج قد اختار معيا ار بسيطا وسهال للتمييز‪،‬‬

‫‪ -1‬بوعلي سعيد ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.64‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أال وهو المعيار العضوي فالنزاع ال يكون إداري إال إذا كان أحد أطرافه أحد األشخاص القانونية العامة التي‬
‫ذكرها في النصوص السابقة‪.‬‬

‫ويتميز المعيار العضوي الذي سلكه المشرع في تحديد نطاق االختصاص المحاكم اإلدارية بعدة‬
‫مزايا نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أ نه معيار يتسم بالبساطة والسهولة لكونه يعتمد على صفة األطراف المتنازعة في تحديد االختصاص‬
‫القضائي للجهات القضائية اإلدارية األمر الذي ال يثير إشكاال في تحديد االختصاص على خالف المعايير‬
‫األخرى التي تعتمد على طبيعة المنازعة والتي تتسم بالتعقيد والغموض والتي الحظنا إشكاالتها الكبيرة سواء‬
‫في فرنسا سواء على مستوى تحديد المفهوم أو على مستوى عدم استقرار القضاء على معيار واحد جامع‬
‫‪1‬‬
‫مانع‪.‬‬

‫‪ -‬أن العمل بهذا المعيار من شأنه التقليل من احتماالت االصطدام والتنازع في االختصاص‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن للمتقاضي انطالقا من هذا المعيار تحديد مجال االختصاص للقاضي اإلداري بصفه مستقله بحيث‬
‫يكفي أن يكون خصمه أحد األشخاص العامة الواردة في ذلك النصوص لتوجيه دعواه أمام القضاء اإلداري‬
‫‪2‬‬
‫وهو ما يجنبه مشقة البحث عن قضية المختص لطلب حقوقه واستردادها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مجاالت تطبيق المعيار العضوي‬

‫تختص المحاكم اإلدارية بنظر المنازعات التي تكون الهيئات التالية طرفا فيها‪:‬‬

‫‪ -5‬الدولة كمجال لتطبيق المعيار العضوي‪:‬‬

‫يمكن القول أن الدولة (بمعناها الضيق) هي مجموعه السلطات اإلدارية المركزية كما هو وارد في‬
‫المادة ‪ 9‬من القانون العضوي ‪ ،26/94‬وفي األساس ال يوجد نص عام يحدد السلطات اإلدارية المركزية إال‬
‫‪3‬‬
‫أنه يمكن ردها أساسا إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬شيهوب مسعود‪ ،‬المبادئ العامة للمنازعات االدارية‪ :‬الجزء الثاني‪ ،‬في نظرية االختصاص‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،0229 ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪ -2‬شيهوب مسعود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ -3‬بعلي محمد الصغير‪ ،‬الوجيز في المنازعات اإلدارية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‪ ،0221 ،‬ص ‪.009‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪ -‬رئاسة الجمهورية‪ :‬التي تشتمل على رئيس الجمهورية وعالوة على الرئيس تتألف رئاسة‬
‫الجمه ورية من مجموعة من الهيئات والمصالح اإلدارية الموضوعة تحت سلطة الرئيس والمتمثلة في األجهزة‬
‫الداخلية للرئاسة كاألمانة العامة والديوان الرئاسي إضافة إلى المديريات المختلفة التابعة للرئاسة كمديرية‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة العامة مديريه األرشيف مديرية الوثائق العامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الوزارة األولى‪ :‬هي المؤسسة التنفيذية الفعلية في الدولة ويرأسها الوزير األول باعتباره المسؤول‬
‫عن تنفيذ السياسة الحكومية ويتمتع تحت هذا الوصف بجملة من الصالحيات نذكر منها ما ورد في‬
‫‪2‬‬
‫المادة‪ 660‬من دستور ‪:0202‬‬

‫ج‪ -‬الو ازرات‪ :‬الو ازرة هي المظهر الرئيسي للسلطة اإلدارية المركزية حيث تمارس كل و ازرة ج أز من‬
‫سلطة الدولة في إطار توزيع الصالحيات بين أعضاء الحكومة‪ ،‬ألنها ال تتمتع ‪ -‬في حد ذاتها – بالشخصية‬
‫المعنوية المتميزة عن الشخصية القانونية للدولة فهي تتصرف باسمها ولحسابها‪ ،‬وعلى الرغم من تباين‬
‫التنظيم الهيكلي والداخلي للو ازرات بإختالف نوعها الذي يحدد هياكل الو ازرة وأجهزتها حيث يقوم تنظيم الو ازرة‬
‫على أجهزة اإلدارة المركزية للو ازرة ومصالحها الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدارة المركزية للوزارة‪ :‬باإلضافة إلى األجهزة المرتبطة مباشرة بنشاط الوزير (الديوان‪ ،‬جهاز‬
‫التفتيش‪ ،‬األجهزة االستشارية) فإن اإلدارة المركزية بالو ازرة تتفرع إلى مديريات عامة أو مركزية والتي تشكل‬
‫الوحدة اإلدارية القاعدية في اإلدارة المركزية بالو ازرة‪.‬‬

‫المصالح الخارجية الغير ممركزة للوزارة‪ :‬هي تلك األجهزة اإلدارية التي ال تتمتع بالشخصية‬
‫المعنوية‪ ،‬رغم تمتع مجموعة منها ببعض السلطات (كسلطة التقاضي) والخاضعة للسطلة الرئاسية‬
‫للوزير على الرغم من تواجدها خارج الهيكل المركزي للو ازرة إما في الواليات أو في جهات معينة مثل‬
‫‪3‬‬
‫مديرية التربية في الوالية أو مديرية الفالحة‪.‬‬

‫‪ -1‬ميمونه سعاد‪ ،‬توزيع االختصاص القضائي بين القضاء العادي والقضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬المعيار العضوي القاعدة‬
‫العامة واالستثناء المعيار المادي‪ ،‬مجلة معالم للدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬
‫ديسمبر ‪ ،0267‬ص ‪.111‬‬
‫‪ -2‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعة اإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.602‬‬
‫‪ -3‬بعلي محمد الصغير ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.012-009‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬الوالية كمجال لتطبيق المعيار العضوي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫فهي‬ ‫الوالية هي الجماعة اإلقليمية األولى للدولة ‪ ،1‬وحسب المادة الثانية من القانون ‪60/27‬‬
‫متكونة من هيئتين هما‪:‬‬

‫المجلس الشعبي الوالئي والوالي باعتباره ممثال للوالية وهو الذي يعود له تمثيلها أمام القضاء وهو ما‬
‫‪3‬‬
‫نصت عليه المادة ‪ 621‬من ذات القانون‪.‬‬
‫أما فيما يخص المجلس الشعبي الوالئي فهو ال يتمتع بالشخصية المعنوية وبالتالي فإن كل الدعاوي‬
‫المرفوعة منه أو ضده يكون مآلها الرفض النعدام الصفة بالرجوع إلى قانون الوالية ‪ 27/60‬فان مداوالت‬
‫المجلس الشعبي الوالئي تكون غير مشروعة عند توافر أحد الحاالت المنصوص عليها في المادتين ‪11‬‬
‫‪8‬‬
‫و‪ 11‬وتؤدي مخالفة المشروعية إما إلى البطالن المطلق أو البطالن النسبي للمداولة‪.‬‬
‫‪ -9‬البلدية كمجال لتطبيق المعيار العضوي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫وقاعده الالمركزية اإلقليمية واإلطار الفعلي لمشاركة‬ ‫وهي الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة‬
‫‪5‬‬
‫المواطن في تسيير الشؤون العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬المؤسسات العمومية اإلدارية كمجال لتطبيق المعيار العضوي‪:‬‬

‫بتحول الدولة من دولة حارسة إلى دولة متدخلة استحدثت المؤسسات العمومية وهي أشخاص عامة‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية تنشئها الدولة إلدارة مرافق عامة متخصصة ومنحها استقالال محدودا وذمة مالية‬
‫مستقلة ويكون لها حق التقاضي‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 27/60‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري ‪ 0260‬المتعلق بالوالية الجديدة الرسمية رقم ‪ 60‬المؤرخة في ‪09‬‬
‫فيفري ‪ 0260‬ص‪.1‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 27/60‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري ‪ 0260‬المتعلق بالوالية الجديدة الرسمية رقم ‪ 60‬المؤرخة في ‪09‬‬
‫فيفري ‪ 0260‬ص‪.1‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 621‬من القانون ‪ 27/60‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري ‪ 0260‬المتعلق بالوالية الجديدة الرسمية رقم ‪ 60‬المؤرخة في ‪09‬‬
‫فيفري ‪ 0260‬ص‪.1‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 66/62‬المؤرخ في ‪ 00‬جوان ‪ 0266‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 17‬المؤرخة في‬
‫‪ 0266/27/21‬ص‪.28‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 20‬من القانون ‪.66/62‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وبحسب تعريف المؤسسة العمومية فإن المرفق العام في هذه الحالة يتجه في حركته من مركز‬
‫السلطة إلى مركز المحيط فيعتبر الصورة تطبيقية لما يسمى بالالمركزية المرفقة والتي تستند إلى عنصرين‬
‫متعارضين ومتكاملين في الوقت ذاته عنصر االستقاللية الجزئية والنسبية عن السلطة اإلدارية المركزية‬
‫وعنصر التبعية للمركز وارتباطها برابطة الوصاية وتجد فكره المؤسسات العامة أصلها في الحاجة إلى تشجيع‬
‫‪1‬‬
‫قيام إدارة فعالة عبر مبدأ االستقاللية اإلدارية والمالية عبر إمكانية اشتراك المعنيين بهذه اإلدارة‪.‬‬

‫وتخضع المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية في تسييرها وفي نشاطها للقانون العام‪ ،‬فعمالها‬
‫يعتبرون موظفين عموميين وأموالها أموال عامة‪ ،‬وأعمالها تصنف بصبغة اإلدارية وبالتالي فهي تخضع في‬
‫‪2‬‬
‫منازعاتها إلى القضاء اإلداري‪.‬‬

‫ومن بين المؤسسات العمومية اإلدارية في الجزائر نذكر‪ :‬المؤسسات العمومية اإلستشفائية حيث‬
‫نصت المادة ‪ 0‬من المرسوم التنفيذي ‪ 68/27‬المؤرخ في ‪ 69‬ماي ‪ 0227‬المتضمن إنشاء المؤسسات‬
‫العمومية االستشفائية‪ ،‬والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية وتنظيمها وسيرها‪ .‬إن المؤسسات العمومية‬
‫اإلستشفائية مؤسسات عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية وباإلستقالل المالي وتوضع تحت‬
‫‪3‬‬
‫وصاية الوالي‪.‬‬

‫وتبقى المؤسسات العمومية اإلدارية من أبرز وأهم تلك المؤسسات ‪،‬وتعرف على أنها تنظيم إداري‬
‫يقوم بإدارة أموال الدولة بصورة غير مباشرة وفقا لألهداف ‪،‬التي يحددها التنظيم القانوني وذلك تحت رقابة‬
‫الدولة أو بمعنى أدق‪ ،‬هي تلك المؤسسات التي تمارس نشاط ذو طبيعة إدارية محض وتخففها الدولة‬
‫والمجموعات اإلقليمية المحلية كوسيلة إلدارة مرافقها العمومية اإلدارية ‪،‬وتتمتع بالشخصية المعنوية وتخضع‬
‫في أنشطتها إلى أحكام القانون اإلداري ‪،‬كما ينظر في منازعتها القضاء اإلداري ويصنف عمالها على أنهم‬
‫موظفون عموميون كما تعد ق ارراتها ق اررات إدارية ‪،‬وتخضع في عقودها لقانون الصفقات العمومية وتحظى‬
‫أموالها بالحماية القانونية ‪،‬التي فرضها التشريع على اعتبا أرنها أموال عامة ومن أمثلة هذه المؤسسات الوكالة‬
‫‪4‬‬
‫الوطنية لحماية البيئة والمدرسة الوطنية لإلدارة والمدرسة العليا لإلدارة والتسيير‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل ‪ ،‬دروس في المنازعات اإلدارية‪ ،‬دراسة تحليليه نقديه ومقارنة‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬ص‪.77-71‬‬
‫‪ -2‬غني أمينة‪ ،‬توزيع االختصاص بين جهات القضاء اإلداري وجهات القضاء العادي‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬عدد ‪،61‬‬
‫جامعة معسكر‪ ،‬الجزائر‪ ،0261،‬ص‪.164‬‬
‫‪ -3‬غني أمينة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.164‬‬
‫‪ -4‬بوعمران عادل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-1‬الهيئات العمومية الوطنية‪:‬‬

‫ينصرف هذا المفهوم إلى األجهزة والهيئات الوطنية المستقلة القائمة في إطار السلطة التنفيذية مثل‬
‫المجالس العليا‪ ،‬القائمة في مختلف القطاعات كما ينصرف أيضا إلى السلطات األخرى غير التنفيذية‬
‫كالبرلمان واألجهزة القضائية العليا والمجلس الدستوري ‪،‬حينما تباشر تلك الهيئات أعمال وأنشطة ذات صبغة‬
‫‪1‬‬
‫فهي مجموعة من المرافق اإلدارية ذات الطابع العام الوطني ‪،‬ونعني بالمرفق‬ ‫إدارية تتعلق بسيرها وادارتها‪،‬‬
‫ذلك التنظيم الذي تتبلور فيه المهمة األساسية للسطلة التنفيذية ‪،‬في القيام بإدارة شؤون المجتمع لتحقيق‬
‫سياسة ال نظام العام بمدلوالته الثالثة وهي‪ :‬األمن العام الصحة العامة والسكينة العامة وتتميز اإلدارة بعدد‬
‫كبير من صور التدخل إلنجاز وظيفتها المتمثلة في تحقيق غاية عامة ويتحول تدخل اإلدارة إلى أداء خدمتها‬
‫‪2‬‬
‫العامة في غالبية األحيان إلى مرافق عامة‪.‬‬

‫والجديد الذي جاء به التعديل االخير للقانون االجراءات المدنية و االدارية هو أن نص المادة ‪422‬‬
‫منه أعلن صراحة اختصاص القضاء االداري بمنازعات الهيئات العمومية اإلدارية وذكر ان االختصاص‬
‫يؤول إلى المحاكم اإلدارية عندما تكون الدولة أو الوالية أو البلدية أو المؤسسات العمومية ذات الصبغة‬
‫اإلدارية طرفا فيها و أضاف الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات المهنية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -7‬المنظمات المهنية الوطنية ‪:‬‬

‫تخضع المنظمات المهنية الوطنية في األصل إلى قواعد القانون الخاص‪،‬إال أن المشرع الجزائري و‬
‫‪3‬‬
‫بالنظر إلى اعتبارات خاصة نص صراحة على اختصاص القانون اإلداري بمنازعات المنظمات المهنية‪،‬‬
‫فجاء في نص المادة ‪ 422‬من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪:61-00‬‬

‫"‪...‬تختص المحاكم اإلدارية بالفصل في أول درجة بحكم قابل لالستئناف في جميع القضايا التي تكون‬
‫الدولة أو الوالية أو البلدية أو أحدى المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية أو الهيئات العمومية‬
‫الوطنية و المنظمات المهنية الوطنية طرفا فيها‪".‬‬

‫‪ -1‬بعلي محمد الصغير ‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬مجلس الدولة‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،0228 ،‬ص‪.86‬‬
‫‪ -2‬بوجادي عمر‪ ،‬اختصاص القضاء اإلداري القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون كلية‬
‫الحقوق جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائر ‪ 0266‬ص‪.001‬‬
‫‪ -3‬قهدور ايناس‪ ،‬حمودة سارة‪ ،‬منازعات المنظمات المهنية الوطنية اآليلة الختصاص القضاء اإلداري‪ ،‬مذكرة مكملة‬
‫لمتطلبات نيل شهادة الماسترفي القانون‪ ،‬تخصص قانون عام‪ ،‬جامعة ‪ 24‬ماي ‪ 6981‬قالمة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫قالمة‪ ،0206-0202 ،‬ص ‪. 88‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ما يالحظ هنا هو ان المشرع الجزائري أضاف المنظمات المهنية الوطنية صراحة إلى اختصاص‬
‫القضاء اإلداري‪.‬‬

‫نجد أن الجديد الذي أتى به تعديل ق إ م إ فيما يخص االختصاص النوعي كأساس لتحديد‬
‫اختصاص المحاكم اإلدارية في إطار المادة ‪ 822‬صرح بكل وضوح أن المحاكم اإلدارية هي صاحبة‬
‫االختصاص ‪،‬في القضايا والمنازعات التي يكون أحد أطرافها الدولة والهيئات العمومية الوطنية والمنظمات‬
‫المهنية‪،‬وهذا عكس الواقع فهذه الجهات تكون من اختصاص المحاكم اإلدارية لالستئناف للجزائر العاصمة‬
‫لكن إذا إنتقلناإلى المادة الموالية ‪ 426‬من نفس القانون نجدها تنص على‪ ":‬تختص المحاكم االدارية كذلك‬
‫بالفصل في‪:‬‬

‫‪ -5‬دعاوى إلغاء وتفسير وفحص مشروعية الق اررات اإلدارية الصادرة عن‪:‬‬
‫‪ ‬الوالية والمصالح الغير ممركزة لدولة على مستوى الوالية‬
‫‪ ‬البلدية‬
‫‪ ‬المنظمات المهنية الجهوية‬
‫‪ ‬المؤسسات العمومية المحلية ذات الصبغة االدارية ‪"......‬‬
‫هذه االخيرة حددت بوضوح أن اختصاص المحاكم االدارية يقتصر على المنازعات التي يكون أحد‬
‫أطرافها المنظمات المهنية الجهوية ‪،‬و المؤسسات العمومية المحليةذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬إلى جانب الوالية‬
‫والبلدية‪ ،‬فالمشرع هنا حدد أنه يقصد المنضمات المهنية الجهوية منها و ليست الوطنية و كذلك المؤسسات‬
‫العمومية ذات الصبغة االدارية المحلية منها‪ ،‬و ليست الوطنية و المالحظ هنا أنه لم يذكر الهيئات العمومية‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫واذا عدنا إلى نص المادة ‪ 922‬مكرر من ذات القانون و التي جاء نصها كاالتي ‪ " :‬و تختص‬
‫المحكمة االدارية لالستئناف بالجزائر بالفصل كدرجةأولى في دعاوى إلغاء و تفسير و تقدير مشروعية‬
‫و الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات‬ ‫الق اررات اإل دارية الصادرة عن السلطات االدارية المركزية‬
‫المهنية الوطنية"‬

‫وبالتالي با لربط بين هذه المواد‪ ،‬نجد أنه يفهم من خاللها بأن المحاكم اإلدارية تختص وفقا لنص المادة ‪422‬‬
‫المعدلة بالقانون ‪ 61-00‬بدعاوى القضاء الكامل التي تكون المنظمات المهنية الوطنية والهيئات العمومية‬

‫‪32‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫طرفا فيها‪ ،‬بينما يعود االختصاص بنظر دعاوى المشروعية من الغاء أو تفسير أو فحص للمشروعية‪ ،‬والتي‬
‫تكون هذه الهيئات طرفا فيها للمحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر‪.‬‬

‫وبالربط بين هذه المواد والمادة ‪ 426‬من ذات القانون المعدل‪ ،‬نستنتج أن المحاكم اإلدارية أصبحت‬
‫تختص بنظر جميع القضايا التي تكون المنظمات المهنية الجهوية طرفا فيها‪ ،‬سواء تعلق األمر بدعاوى‬
‫المشروعية أو دعاوى القضاء الكامل على حد السواء‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫الدعاوى التي تختص بها المحاكم االدارية‬

‫جاء في نص المادة ‪ 426‬من القانون ‪ 61-00‬المعدل للقانون ‪ 29-24‬والمتضمن قانون اإلجراءات‬


‫المدنية واإلدارية أن المحاكم اإلدارية تختص بدعاوى اإللغاء وتفسير وفحص المشروعية وأيضا دعاوى‬
‫القضاء الكامل‪ ،‬وهو ما سنوضحه تباعا فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اختصاص المحاكم االدارية بدعاوى المشروعية‬

‫إن دعاوى المشروعية تشمل دعاوى اإللغاء والتفسير وفحص المشروعية و هذا ما سنتناوله من خالل‪:‬‬

‫‪ -5‬دعوى اإللغاء‪.‬‬

‫تعتبر دعوى اإللغاء أو ما يصطلح عليها بدعوى تجاوز السلطة من أهم دعاوى القانون العام المعتمد‬
‫لحماية المشروعية‪ ،‬وتعرف على أنها الدعاوى التي يطلب فيها من القضاء المختص البحث عن شرعية‬
‫الق اررات اإلدارية المطعون فيها بعدم الشرعية والحكم بإلغاء هذه الق اررات إذا ما تأكد مخالفتها للقانون وذلك‬
‫‪1‬‬
‫بحكم قضائي ذي حجية عامة ومطلقة‬

‫أي أن دعوى اإللغاء دعوى قضائية ترفع أمام القضاء المختص‪ ،‬تهدف إلى إلغاء قرار إداري شابه‬
‫‪2‬‬
‫عيب في أحد أركانه أي عدم مشروعيته‪ ،‬تنحصر سلطة القاضي فيها مقيدة‪ ،‬تتمثل في إلغاء القرار المعيب‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعات اإلدارية ‪ ،‬دراسة تحليلية ومقارنة ‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر‬
‫‪ 0268‬ص‪.019‬‬
‫‪ -2‬عبيدة ريم ‪ ،‬دعوى اإللغاء في ظل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،81‬جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة ‪ ،‬مارس ‪. 0267‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والمتضرر هو الذي يطلب من المحكمة اإلدارية القيام بمراقبة مدى مشروعية قرار اإلدارة الصادر بإرادتها‬
‫المنفردة والحكم بإلغائه كليا أو جزئيا وبذلك تستهدف دعوي اإللغاء غاية مثلى في تحقيق احترام مبدأ‬
‫المشروعية‪ ،‬وحماية الصالح العام‪ ،‬وضمان حقوق األفراد‪ ،‬وحرياتهم من تعسف اإلدارة باإلضافة إلى حماية‬
‫‪1‬‬
‫المصلحة الذاتية للطاعن‪.‬‬

‫أ‪-‬الشروط الشكلية لقبول دعوى اإللغاء‪:‬‬

‫لقد فرض المشرع مجموعة من الشروط الشكلية لقبول دعوى اإللغاء منها ما تعلق برافع الدعوى و‬
‫منها تعلق بعريضة افتتاح الدعوى‪:‬‬
‫أ‪ -5-‬الشروط الواجب توفرها في رافع الدعوى‪:‬‬

‫هذه الشروط تتعلق بشخص المدعي والمدعى عليه والتي بدونها ال يسمح له المطالبة بحقه أمام‬
‫القضاء ذلك أن هذه الشروط مشتركة بالنسبة لرفع الدعوى المدنية أو الدعوى اإلدارية‪.‬‬

‫وفي حالة ما إذا نقص أحد هذه الشروط بالضرورة يؤدي إلى عدم قبول الدعوى‪ ،‬والحكم بعدم القبول ليس‬
‫حكما في موضوع الدعوى‪ ،‬وهذا ما يسمح للمدعي أن يرفع دعواه من جديد متوفرة على كامل الشروط‪ 2‬وقد‬
‫ذكرت المادة ‪ 61‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ .‬هذه الشروط بقولها‪" :‬ال يجوز ألي شخص التقاضي‬
‫مالم تكن له الصفة ومصلحة قائمة أو محتملة يقرها القانون‬

‫يثير القاضي تلقائيا انعدام الصفة في المدعي أو المدعي عليه‪.‬‬

‫كما يثير تلقائيا انعدام اإلذن إذا ما اشترطه القانون‪".‬‬

‫من خالل نص المادة أعاله يتوضح لنا أنه ال تقبل دعوى اإللغاء إال إذا توفرت الصفة والمصلحة‪،‬‬
‫أما األهلية فوفقا لألحكام التي جاء بها قانون ‪ ،29/24‬فلم تعد شرط لقبول الدعوى وانما شرطا لصحة‬
‫إجراءاتها‪ ،‬وهذا ما جاء في نص المادة ‪.18‬‬

‫‪ -1‬بوجادي عمر –المرجع السابق –ص‪.94‬‬


‫‪ -2‬سابق حفيظة‪ ،‬الخصومة في المادة اإلدارية أمام المحاكم اإلدارية –المرجع السابق ص‪- 16‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الصفـــة ‪ :‬هي الحق في المطالبة أمام القضاء‪ ،‬وتقوم على المصلحة المباشرة والشخصية في التقاضي‪.1‬وهي‬
‫قدرة الشخص على المثول أمام القضاء في الدعوى كمدعي أو مدعى علية‪ ،‬والمسلم به أن الدعوى القضائية‬
‫اليمكن أن يباشره ا إال ذوصفة‪ ،‬وهو إما صاحب الحق أو النائب عنه نيابة قانونية أو اتفاقية فاألصل العام‬
‫المقرر أنه "اليملك شخص المقاضاة إال في شأن نفسه ولس له أن يتوالها في شؤون غير إال بنيابه‬
‫‪2‬‬
‫قانونية صحيحة‪".‬‬

‫وهناك من يشير إلى أن الصفة ذات طبيعة مزدوجة‪ ،‬بمعنى البد أن تتوفر في المدعي (صاحب الشأن)‬
‫الذي قام برفع الدعوى اإلدارية كما وجب توفر هذ الشرط في المدعي عليه باعتباره صاحب الصفة في‬
‫التمثيل أمام الجهة القضائية المختصة‪.‬‬

‫فالصفة ألتثبت إال لمن يدعي لنفسه حقا مركز قانوني‪ ،‬سواء كان الشخص طبيعي أو معنوي فهي‬
‫السلطة المخولة للمدعي‪ ،‬في اللجوء على مرفق القضاء لحماية حقه او إلثبات مركز قانوني وهي مستمد من‬
‫‪3‬‬
‫كونه صاحب هذا الحق أو صاحب المركز القانوني موضوع النزاع‪.‬‬

‫المصلحة‪ :‬يمكن تعريف المصلحة بأنها هي الفائدة التي يجنيها الشخص الشخص الذي يحرك الدعوى‬
‫‪4‬‬
‫اإلدارية باإللغاء من وراء مباشرة دعواه القضائية‪.‬‬
‫ومن المسائل البديهية أن كل رافع دعوى إدارية أو غير إدارية أي عادية ينبغي أن تكون له مصلحة‬
‫في إثارة النزاع‪ ،‬وعدم وجود هذه المصلحة يؤدي إلى عدم قبول الدعوى‪ ،‬وأنها الفائدة القانونية التي يسعى‬
‫المدعون إلى تحقيقها من وراء الدعوى التي يقيمها‪ ،‬وتتمثل في حماية حقه أو في الحصول على تعويض‬
‫‪5‬‬
‫مادي أو أدبي إذا توفرت األسباب القانونية‪.‬‬
‫ويجب على رافع دعوى اإللغاء أن تكون له مصلحة شخصية ومباشرة في رفع دعوى‪ ،‬وتتحقق‬
‫المصلحة عندما يمس قرار إداري نهائي بأثار قانونية المتولدة حقا‪ ،‬أو مصلحة جوهرية يحميها القانون‬

‫‪ -1‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية اإلدارية (قانون رقم ‪ 29 -24‬مؤرخ في‪ 01‬فيفري ‪ ،) 0224‬الطبعة‬
‫الثانية ‪ ،‬دار بغدادي للطباعة النشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ 0229 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ -2‬محمد فوزي نوجي‪ ،‬القضاء اإلداري (مبدأ المشروعية – تنظيم مجلس الدولة – دعوى اإللغاء)‪ ،‬دار الفكر والقانون للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬مصر ‪ ،0261 ،‬ص‪.198‬‬
‫‪ -3‬سابق حفيظة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -4‬بوجادي عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.011‬‬
‫‪ -5‬محمد فوزي توجى‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬مبداء المشروعية‪ ،‬تنظيم مجلس الدولة دعوى اإللغاء‪ ،‬دار الفكر والقانون للنسر‬
‫والتوزيع‪،0261،‬ص‪199‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫شخصية ومباشرة للطاعن‪ ،‬والمصلحة في دعوى اإللغاء قد تكوم مصلحة مادية وقد تكون مصلحة معنوية‬
‫‪1‬‬
‫أدبية‪.‬‬
‫أ‪ -2-‬الشروط الخاصة بعريضة إفتتاح الدعوى‪:‬‬
‫لكي تقبل الدعوى أمام الجهات القضائية اإلدارية اشترط المشرع خصوصيات‪ ،‬معينة في عريضة‬
‫إفتتاح دعوى اإلدارية التي ترفع أمام المحكمة اإلدارية‪ ،‬إذ يجب أن تكون مكتوبة ومشتملة على بيانات معينة‬
‫وفي حالة عدم احترامها يؤدي إلى عدم قبول الدعوى شكال‪ ،‬وغاية المشرع من هذا هو حماية النظام العام‬
‫فيما يتعلق باالختصاص ودفع الجهالة بأطراف الخصومة وضمان حسن سير مرفق القضاء‪ ،2‬ونجد هذه‬
‫‪3‬‬
‫البيانات في المادة ‪ 61‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫ووجب اإلشارة إلى أنه هناك عرائض لها شروط خاصة متميزة عن الشروط المطلوبة في الدعوى اإلدارية‪،‬‬
‫وتتمثل في أنه هناك بعض القوانين الخاصة كدمغ العريضة في الدعوى الجبائية وشهر العريضة في الدعوى‬
‫العقارية المتعلقة بحقوق مشهرة وهذا ما ورد في المادة ‪ 67‬من ذات القانون‪.4‬‬

‫أما المشرع الجزائري بخصوص شرط إرفاق العريضة موقعة من محامي نص عليه صراحة في المادة‬
‫‪ 461‬من القانون ‪29/24‬حيث نصت هذه المادة "‪...‬بعريضة موقعة من محامي " نالحظ أن المشرع‬
‫الجزائري لقبول أي عريضة مرفوعة أن تتضمن توقيع من محامي وهذا قبل التعديل‪ ،‬أما في التعديل الجديد‬
‫من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ 61-00‬الفصل األول مكرر في التشكيلة المادة ‪ 1‬التي تعدل‬
‫وتتمم المواد ‪... 461‬تحرر كما يأتي‪ :‬المادة ‪ " :461‬ترفع الدعوى أمام المحكمة اإلدارية بعريضة ورقية‬
‫أو بالطريق اإللكتروني "‪ .‬نالحظ أن المشرع حذف عبارة موقعة من محامي‪ ،‬وكذلك ألغى المادة ‪ 401‬التي‬

‫‪ -1‬بوشعور وفاء‪ ،‬سلطات القاضي اإلداري في دعوى اإللغاء في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في إطار مدرسة‬
‫الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق قسم القانون العام جامعة باجي مختار عنابة ‪0266‬ص‪.09‬‬
‫‪ -2‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعات اإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.071‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 61‬ق إ م إ "يجب أن تتضمن عريضة إفتتاح الدعوى‪ ،‬تحت طائلة عدم قبول شكال البيانات األتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الجهة القضائية التي ترفع أمامها الدعوى‪.‬‬
‫‪ -‬اسم ولقب المدعي وموطنه‪.‬‬
‫‪ -‬اسم ولقب وموطن المدعى علية ‪.‬فإن لم يكن له موطن معلوم فأخر موطن له ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى تسمية وطبيعة الشخص المعنوي ومقره االجتماعي وصفة ممثله القانوني أو االتفاقي‪.‬‬
‫‪-‬عرضا موج از للوقائع والطلبات والوسائل التي تؤسس عليها الدعوى ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة عند االقتضاء إلى المستندات والوقائع المؤيدة للدعوى‪.‬‬
‫‪ -4‬مقيمي ريمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.74‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫جاء فيها أن‪" :‬تمثيل الخصوم بمحامي وجوبي أمام المحكمة اإلدارية‪ ،‬تحت طائلة عدم القبول العريضة‪،‬‬
‫أما في القانون الجديد‪ ،‬فقد ألزم تأسيس محام فقط أمام المحكمة اإلدارية لإلستئناف وهذا ما نجده في المادة‬
‫‪ 922‬مكرر‪.6‬‬

‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 461‬أعاله والمادة‪ 484‬من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون‬
‫‪ 61-00‬التي جاء فيها‪" :‬تبلغ كل اإلجراءات المتخذة وتدابير التحقيق إلى الخصوم بكل الوسائل المتاحة‬
‫قانونا بما فيها اإللكتروني"‪ ،‬نالحظ أنه يمكن أن ترفع الدعوى بالطريق اإللكتروني وكذلك بالنسبة لتبليغ‬
‫الخصوم باإلجراءات وتدابير التحقيق‪ ،‬وهذا يجعلنا نتطرق إلى تعريف التقاضي اإللكتروني‪ ،‬إذ يمكن تعريفه‬
‫بأنه ‪ " :‬نظام قضائي معلوماتي جديد يتم بموجبه تطبيق كافة إجراءات التقاضي عن طريق المحكمة‬
‫اإللكترونية بواسطة أجهزة الحاسوب المرتبطة بشبكة اإلنترنيت وعبر البريد اإللكتروني‪ ،‬لغرض سرعة‬
‫الفصل في الدعاوى وتسهيل إجراءاتها على المتقاضين وتنفيذ األحكام إلكترونيا"‪.1‬‬

‫‪ -‬شرط إرفاق القرار المطعون فيه‪:‬‬

‫يعد القرار اإلداري من أهم الشروط الواجب توفرها في دعوى اإللغاء‪ ،‬وفي حالة عدم وجودها ال‬
‫يمكن للفرد رفعها‪ ،‬ويمكن تعريف القرار اإلداري على أنه‪ ":‬العمل القانوني الصادر عن مرفق عام (إدارة‬
‫عامة)‪ ،‬والذي من شأنه إحداث أثر قانوني تحقيقا للمصلحة العامة"‪.2‬‬

‫ويشترط في القرار اإلداري تحقق العناصر األتية‪:‬‬

‫‪ -6‬أن يعبر القرار اإلداري عن إرادة اإلدارة‬

‫‪ -0‬أن يصدر عن سلطة اإلدارة في الدولة سواء كانت مركزية أو محلية أو مرفقية‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬أن ينتج أثر قانوني وذلك بإنشاء مركز قانوني أو تعديل أو إلغاء مركز قانوني قائم‬

‫‪ -1‬يوسفي مباركة‪ ،‬حنان عكوش‪ ،‬التقاضي اإللكتروني في الجزائر‪ ،‬مجلة الجقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪،61،‬العدد‪6‬‬
‫جامعة األغواط‪،‬الجزائر‪ ،0200 ،‬ص‪.881،‬‬
‫‪ -2‬بو الشعور وفاء‪ ،‬سلطات القاضي اإلداري في دعوي اإللغاء في الجزائر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.04‬‬
‫‪ -3‬ريم عبيدة المرجع السابق‪ ،‬ص‪.91‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫شرط الميعاد‪:‬‬

‫يقصد بالميعاد األجل الذي تقبل فيه دعوى اإللغاء‪ ،‬ويترتب على انقضائه تحصن القرار اإلداري‬
‫حتى ولو كان غير مشروع‪ ،1‬وتطبيقا لنص المادة ‪ 409‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬فإن أجال‬
‫رفع الدعوي أمام المحكمة اإلدارية حدد بأربعة أشهر تسري من تاريخ تبليغ القرار الفردي أو من تاريخ نشر‬
‫القرار الجماعي أو التنظيمي‪ ،‬ويجوز للشخص خالل هذه المدة وقبل رفع دعواه أن يتقدم بطلب (تظلم إداري)‬
‫إلى الجهة اإلدارية مصدرة القرار‪ ،‬فإذا سكتت الجهة اإلدارية عن الرد خالل مدة شهرين عد ذلك رفض‪،‬‬
‫وبذلك يستفيد المتظلم من شهرين ابتداء من تاريخ تبليغ القرار لرفع دعواه أمام المحكمة إذا ردت اإلدارة‪ ،‬فإن‬
‫‪2‬‬
‫أجل شهرين يسري من تاريخ تبليغ رد ويثبت إيداع التظلم بكل الوسائل المكتوبة كما يرفق بالعريضة‪.‬‬

‫وفي حالة انتهاء الميعاد يترتب عنه سقوط الحق في الدعوى‪ ،‬فعندما ينتهي ميعاد الدعوى‪ .‬يكون‬
‫القرار المراد إلغاؤه قد تحصن وتعذر إلغاؤه‪ ،‬وأي دعوة تخالف ذلك تجابه بعدم قبولها شكال‪ ،‬وفي أي مرحلة‬
‫كانت عليها الدعوى‪ ،‬ويمكن أن يمتد الميعاد في حاالت معينة وهذه الحاالت نص عليها قانون اإلجراءات‬
‫المدنية واإلدارية صراحة وبعضها كرست في طرف االجتهاد القضائي‪ ،‬ووردت حالة من حاالت اإلنقطاع في‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 410‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫ويعد شرط الميعاد من النظام العام ال يجوز مخالفته‪ ،‬ويمكن للقاضي إثارته من تلقاء نفسه‪،‬كما يمكن‬
‫‪4‬‬
‫إثارته في أي مرحلة كان عليها النزاع‪.‬‬

‫ب‪-‬الشروط الموضوعية لقبول دعوى اإللغاء‪:‬‬

‫يدخل ضمن هذه الشروط مايلي‪:‬‬

‫‪-‬عيب عدم االختصاص‪ :‬يمكن تعريف عدم االختصاص كأحد العيوب التي تصيب الق اررات اإلدارية‬
‫بأنه‪ ".‬عدم القدرة على مباشرة عمل معين جعله القانون من سلطة هيئة أو فردية أخرى "‪ .‬أي مخالفة‬

‫‪. http://WWW.FOXitSoFtware.COm -1‬‬


‫‪ -2‬بو الشعور وفاء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪11‬ومايلها‬
‫‪ -3‬بود ربوه عبد الكريم‪ ،‬أجال رفع الدعوى اإللغاء (وفق القانون ‪ 29/24‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية) كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بجاية‪ ،‬ص‪69‬‬
‫‪ -4‬بوضياف عمار‪ ،‬الوسيط في القضاء اإللغاء‪ ،‬فرنسا‪ ،‬تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة لنشر و التوزيع‪، 0266 ،‬‬
‫ص‪.609‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وخرق قواعد االختصاص في المجال اإلداري‪ .‬ويأخذ عيب االختصاص (عدم االختصاص) شكلين رئيسيين‬
‫‪1‬‬
‫هما‪ :‬عدم االختصاص الجسم وعدم االختصاص البسيط‪.‬‬

‫عيب الشكل واإلجراءات‪:‬‬

‫‪ -‬عيب الشكل‪ :‬يقصد به ذلك القالب أو الصورة‪ ،‬التي تحدد وترسم الوجه الذي يبرزه إدارة في إصدار‬
‫‪2‬‬
‫القرار‪ ،‬اإلداري‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عيب اإلجراءات‪ :‬وهي التراتيب التي تتبعها اإلدارة قبل اتخاذ القرار‪ ،‬أي التي تسبق إصدار نهائيا‬
‫ويتمي از للقضاء اإلداري المقارن بين اإلجراءات أو الشكليات الجوهرية واإلجراءات أو الشكليات‬
‫الثانوية‪ ،‬حيث يترتب عدم مراعاة األولى إصابة القرار بعيب مما يقتضي إلغاؤه من طرف القاضي‬
‫‪4‬‬
‫اإلداري حينما يطعن فيه‪ ،‬خالفا للثانية التي ال تؤثر على صحة القرار اإلداري‪.‬‬
‫عيب اإل نحراف بالسلطة‪:‬‬
‫يقصد به االنحراف بالسلطة هو استخدام اإلدارة لسلطتها من أجل تحقيق غاية غير مشروعية سواء‬
‫باستهداف غاية‪ ،‬بعيدة عن المصلحة العامة أو إبتغاء هدف مغاير للهدف الذي حدده له القانون والذي من‬
‫أجله منحت لها هذه السلطات‪ ،‬ويميز عيب اإلنحراف بالسلطة بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أنه عيب يقع على غاية من القرار وهو عيب ذاتي ال يمكن الكشف عنه إال من خالل البحث في‬
‫الهدف وغاية ومصدر القرار واقامة القرائن على أنه يستهدف غرضا أخر غير المصلحة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬أنه عيب معيب يتعلق بنفسية مصدرة ونواياه وما أراد تحقيقه من اصدار القرار‪.‬‬

‫‪ -‬إن عيب اإلنحراف في السلطة هو عيب معيب إحتياطي لكون القضاء اإلداري يبحث عن العيوب‬
‫األخرى للقرار اإلداري قبل أن يقوم بالبحث في عيب اإلنحراف بالسلطة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬أنه عيب ال يتعلق بالنظام العام فال يقضي به القاضي من تلقاء نفسه بل للطاعن أن يتمسك به‪.‬‬

‫‪ -1‬بعلي محمد الصغير ‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬دعوى اإللغاء‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،0227،‬ص‪ 168‬ومايلها‬
‫‪ -2‬بوجادي عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ 607‬ومايلها‪.‬‬
‫‪ -3‬مقيمي ريمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪ -4‬بعلي محمد الصغير‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬دعوى اإللغاء‪ ،‬المرجع السابق؛ ص‪.180‬‬
‫‪ -5‬بو الشعور وفاء‪ ،‬سلطات القاضي اإلداري في دعوي اإللغاء في الجزائر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪42‬ومايلها ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫عيب السبب‪:‬‬

‫يقصد به الحالة القانونية تكون سابقة على إتخاذ القرار وتدفع رجع اإلدارة المختص ألنيتدخل‬
‫ويصدر القرار اإلداري ويشترط في السبب أن يكون قائما وموجودا حين إصدار القرار اإلداري وأن يكون‬
‫مشروعا أي مخالف للقانون ومن صورة‪ ،‬الخطاء في القانون‪ ،‬عدم الصحة المادية للوقائع‪ ،‬الخطافي التكيف‬
‫‪1‬‬
‫القانوني للوقائع والخطأ في التكيف القانوني للوقائع‪.‬‬

‫عيب مخالفة القانون (عيب المحل)‪:‬‬

‫هو وسيلة الرقابة على مضمون الق اررات اإلدارية‪ ،‬ويأحذ عيب مخالفة القانون بمعناه الضيق‪ ،‬أي‬
‫العيب الذي يشوب محل القرار اإلداري‪ 2.‬ويتمثل في ترتيب القرار ألثار غير مشروعة‪ ،‬أي مخالفة لمبدأ‬
‫المشروعية‪ ،‬أيان كان المصدر‪ :‬مكتوبا أو غير مكتوب‪ ،‬وهكذا القرار اإلداري يكون معيبا في محله‪ ،‬إذا ترتب‬
‫عنه إنشاء أو تعديل مراكز قانونية عامة أو خاصة بصورة مخالقة بصورة مخالفة للنظام القانوني السائد‬
‫بالدولة في مختلف مصادره وتتشكل مخالفة القانون أحد األوجه أو الحاالت‬

‫التي يقوم القاضي اإلداري بإلغاء القرار اإلداري‪ ،‬بسببها‪ ،‬أو سواء كانت مخالفة للقانون‪ :‬مباشرة أو غير‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫‪ -2‬اختصاص المحاكم اإلدارية بدعاوى التفسير وفحص المشروعية‬


‫تختص المحاكم اإلدارية بدعاوى التفسير وفحص المشروعية في الق اررات اإلدارية الصادرة عن البلدية أو‬
‫الوالية أو المنضمات المهنية الجهوية أو المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪:‬‬

‫أ‪ -‬اختصاص المحاكم اإلدارية بدعاوى التفسير‬

‫هي الدعوى التي ترفع من ذي الصفة والمصلحة مباشرة أو عن طريق اإلحالة القضائية أمام الجهة‬
‫القضائية المختصة‪ ،‬يطلب فيها من القضاء المختص المعنى الحقيقي للعمل القانوني اإلداري المطعون‬

‫‪ -1‬مقيمي ريمة‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪92‬ومايلها‪.‬‬


‫‪ -2‬مقيمي ريمة‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والمدفوع فيه بالغموض واإلبهام‪ ،‬وذلك وفقا للطرق والمناهج واألساليب التقنية القانونية والقضائية في التفسير‬
‫‪1‬‬
‫واعالن عن ذلك في حكم قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به‪.‬‬

‫ومادامت دعوى التفسير اإلداري قضائية محضة بغض النظر عن الجهة التي قامت بتحريكها إن كانت عن‬
‫طريق مباشر (دعوى التفسير المباشرة) أو تحرك من قبل جهة قضائية (طريق اإلحالة)‪.‬‬

‫ب‪-‬اختصاص المحاكم اإلدارية بدعوى فحص المشروعية‪:‬‬

‫هي دعوى قضائية إدارية موضوعية وعينية من دعاوى قضاء المشروعية‪ ،‬التي تحرك ضد الق اررات‬
‫اإلدارية الصادرة عن الواليات‪ ،‬والمصالح غير الممركزة للدولة على مستوى الوالية‪ ،‬والق اررات الصادرة عن‬
‫البلديات‪ ،‬والمصالح األخرى للبلديات‪ ،‬والق اررات اإلدارية‪ ،‬وقد تكون هذه الق اررات مشوبة في بعض الحاالت‬
‫بعدم المشروعية فتحال عن طريق دعوى فجص المشروعية على المحاكم اإلدارية طبقا للقانون حتى يتم‬
‫‪2‬‬
‫فحص مدى شرعيتها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إختصاص المحاكم االدارية بدعاوى القضاء الكامل‬

‫لقد عرفت دعوى اإللغاء تطو ار مستم ار وتغي ار متواصال فيما يتعلق بالجهة القضائية اإلدارية الفاصلة‬
‫فيها‪ .‬وبالمقابل فإن دعاوى القضاء الكامل ارتبطت أساسا بالجهات القضائية المتواجدة في قاعدة الهرم‬
‫القضائي (الغرف اإلدارية المحلية بالمجالس ثم بالمحاكم اإلدارية بعد تنصيبها)‪.‬‬

‫وثبتت واليتها العامة في ذلك إلى يومنا هذا‪ ،‬وعليه فاألصل أن كل دعاوى القضاء الكامل ترفع إلى المحاكم‬
‫اإلدارية مهما كانت الجهة اإلدارية العامة التي تكون طرفا فيها أكانت إدارية مركزية (و ازرة ‪-‬مديرية عامة)‬
‫أو أدارة متواجدة على المستوى المحلي (والية ‪-‬مديرية والئية ‪-‬بلدية مؤسسة عمومية ادارية)‪.‬‬

‫إ ن االختصاص المبدئي للمحاكم االدارية لدعاوى القضاء الكامل جاء واضحا في نص المادة‪426‬‬
‫فقرة ‪ 0‬من القانون ‪ 29/24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪:61-00‬‬

‫" تختص المحاكم االدارية كذلك بالفصل في ‪:‬‬

‫‪ -1‬عوابدي عمار‪ ،‬دعوى تقدير الشرعية في القضاء اإلداري‪ ،‬دراسة تحليلية ومقارنة بين القضاء اإلداري الفرنسي والنظام‬
‫القضائي الجزائري – دار هومة‪،0227 ،‬ص‪.64‬‬
‫‪ -2‬بوجادي عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.688‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫دعاوى القضاء الكامل‬

‫عكس المشرع األردني الذي أولى اختصاص الدعاوى التعويض‪ ،‬عن األعمال المادية لإلدارة للمحاكم‬
‫النظامية العادية كما أن القضاء اإلداري في األردن‪ ،‬ال يحكم بالتعويض عن الضرر الذي يمكن أن ينجم‬
‫‪2‬‬
‫عن القرار اإلداري المشروع‪.‬‬

‫‪ -9‬تعريف دعوى القضاء الكامل‪:‬‬


‫لم يتناول المشرع الجزائري صراحة موضوع دعاوى القضاء الكامل في قانون اإلجراءات المدنية لسنة‬
‫‪ ،6911‬إال أن الفقه حمل قصد المشرع إلى اإلشارة إلى هذه األخيرة و ذلك بإستقراء نص المادة ‪ 27‬من‬
‫قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية و التي جاء فيها " كما تختص بالحكم ابتدائيا في جميع القضايا"‪.‬‬
‫و ايضا صياغتها سنة ‪ 6914‬و التي جاء فيها " تختص المجالس القضائية بالحكم إبتدائيا في جميع‬
‫القضايا ايا كانت طبيعتها حيث تكون الدولة "‬

‫و نفس الشأن في تعديل ‪ 64‬أوت ‪ 6992‬و التي نصت على "‪....‬في جميع القضايا ايا كانت طبيعتها‬
‫‪ ".....‬اما فيما يخص قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ 29/24‬فقد حددت المادة ‪ 426‬منه مجاالت‬
‫‪3‬‬
‫اختصاص المحاكم اإلدارية حيث تضمنت الفقرة الثانية دعاوى القضاء الكامل‪.‬‬

‫أما بالنسبة إلى القانون رقم‪ 61-00 :‬المعدل لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬فإننا نجد أن هذا‬
‫األخير لم يضف أيضا عبارة القضاء الكامل إلى نص المادة ‪ ،422‬على الرغم من أن اضافته لمنازعات‬
‫المنظمات المهنية الوطنية والهيئات العمومية الوطنية يقصد من ورائها دعاوى القضاء الكامل فقطـ‪ ،‬ألن‬
‫دعاوى المشروعية الخاصة بهذه الهيئات تؤول للمحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر‪ ،‬لذا كان يجدر به‬
‫أن يضيف عبارة القضاء الكامل لهذه المادة منعا للتعارض بينها وبين المادة ‪ 922‬مكرر ‪ 26‬من ذات‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪ -1‬بوحميدة عطاء اهلل‪ ،‬الوجيز في القضاء االداري‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪ 0268‬ص ‪.617-611‬‬
‫‪ -2‬محمد مقبل العندل‪ ،‬طبيعة الدعوى االدارية في التشريع األردني‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجلة االجتهاد القضائي‪ ،‬العدد‪ ،0‬سنة‬
‫‪ ،0202‬ص ‪.670‬‬
‫‪ -3‬بوجادي عمر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.617‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫االختصاص اإلقليمي للمحاكم االدارية‬

‫االختصاص اإلقليمي يقصد به تنصب كل محكمة من موقعها من إقليمي الدولة‪ ،‬وقواعد‬


‫االختصاص اإلقليمي أو المحلي هو القاعدة التي تهتم بتوزيع القضايا على أساس جغرافي أو إقليمي‪ ،‬بين‬
‫مختلف المحاكم من نفس النوع‪ ،‬ولعل توزيع االختصاص بين إقليم الوطن الهدف منه هو تقريب العدالة من‬
‫المتقاضين من أجل سرعة الفصل في القضايا‪ ،‬وتحقيقا لهذا فقد وضع المشرع الجزائري قاعدة عامة تحدد‬
‫المحكمة التي يقع في دائرتها موطن المدعي عليه‪ 1‬وترد على هذه القاعدة استثناءات‪.‬‬

‫و هذا ما سنتطرق إليه من خالل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬القاعدة العامة في تحديد االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االستثناءات الواردة على االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫القاعدة العامة في تحديد االختصاص اإلقليمي للمحاكم االدارية‬

‫إذا كانت قواعد االختصاص النوعي تتعلق أكثر بالنظام العام‪ ،‬فإن قواعد االختصاص المحلي هي‬
‫موضوعة خاصة في مصلحة الخصوم ولصالحهم‪ ،‬وهذا أن المشرع الجزائري قد تعرض لمسألة االختصاص‬
‫المحلي‪ 2‬في المادتين ‪17‬و ‪ 14‬منالقانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون‪61-00‬حيث نصت المادة ‪17‬‬
‫على أنه‪ ":‬يؤول االختصاص اإلقليمي للجهة القضائية التي يقع في دائرة اختصاصها موطن المدعي‬
‫عليهم‪ ،‬وان لم يكن موطن معروف فيعود االختصاص اإلقليمي للجهة التي يقع فيها أخر موطن له‪ ،‬وفي‬
‫حالة اختيار موطنه يؤول االختصاص اإلقليمي للجهة القضائية التي يقع فيها الموطن المختار‪ ،‬مالم‬
‫ينص القانون على خالف ذلك ‪".‬‬

‫وجاء في المادة ‪ 14‬من ذات القانون أنه في حالة تعدد المدعي عليهم يؤول االختصاص اإلقليمي‬
‫للجهة القضائية التي يقع في دائرة اختصاصها موطن أحدهم‪ ،‬وطبقا للمادتين فإن المرجع في تحديد‬
‫االختصاص اإلقليمي هو موطن المدعي عليه‪ ،‬في جميع الدعاوى التي لم ينص فيها على اختصاص محلي‬

‫‪ -1‬الغوثي بن ملحة‪ ،‬القانون القضائي الجزائري‪ ،‬ط‪ ،0‬الديوان الوطني لألشغال التربية‪ ،‬الجزائر‪ ،022 ،‬ص‪.697‬‬
‫‪ -2‬فريحة حسين‪ ،‬المبادئ األساسية في اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،0262 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خاص‪ ،‬فإن لم يكن للمدعي عليه موطن معروف يعود االختصاص للجهة القضائية التي يقع في دائرتها‬
‫‪1‬‬
‫أخر موطن له فيها‪.‬‬

‫أخذ المشرع الجزائري باالختصاص اإلقليمي للجهة القضائية التي يقع في دائرتها موطن المدعي‬
‫‪2‬‬
‫عليه ومعنى هذا أن من يدعي حقا عليه أن يسعى إلى موطن المدعي عليه ولكن ما المقصود بالموطن‪.‬‬

‫‪ -6‬تعريف الموطن‪ :‬عرف القانون المدني الجزائري في المادة ‪ 11‬المعدلة من ق إ م إ موطن كل‬
‫جزائري هو المحل الذي يوجد مكان سكناه الرئيسي وعند عدم وجود سكنى يقوم محل اإلقامة العادي‬
‫‪3‬‬
‫مقام الموطن‪.‬‬

‫ويعتبر المكان الذي يمارس فيه الشخص تجارة أو حرفة خاصا بالنسبة إلى المعامالت المتعلقة بهذه‬
‫التجارة أو المهنة المادة ‪ 17‬من القانون المدني‪ .‬وموطن القاصر والمحجور عليه والمفقود والغائب ومن ينوب‬
‫عن هؤالء قانونا وفقا للمادة ‪ 14‬من القانون المدني‪.‬‬

‫ويتمثل الفرق بين الموطن ومحل اإلقامة‪ ،‬في أن األول هو المحل الذي يحتل فيه إقامة الشخص‬
‫قانونا (الموطن الحكمي)‪ ،‬أما الثاني فهو محل إقامة الفعلية‪ ،‬وفي حالة إذا كان إختالف في الموطن وبعيدا‬
‫عن محل اإلقامة فمصلحة المدعي تنصب رفع الدعوى إلى المحكمة التي يقع في دائرتها محل اإلقامة‪.4‬‬

‫أما بالنسبة لإلدارات العمومية فقدنصت المادة ‪ 824‬في فقرتها الثانية على أنه يتم التبليغ الرسمي‬
‫لإلدارات العمومية بصفة عامة بمقرها‪ ،‬ولم تشترط ذلك بالنسبة لألشخاص المعنوية الخاصة‪ ،‬حيث ذكرت‬
‫الفقرة األولى من ذات المادة أن المحضر يسلم لممثله القانوني فقط‪ ،‬دون اشتراط المقر‪.5‬‬

‫‪ -1‬يعقوبي عبد الرزاق‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ضوء اإلجتهادات القضائية العليا‪ ،‬المرجع‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫‪ -2‬فريحة حسين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 11‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬
‫‪ -4‬بوبشير محند أمقران‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار األمل للطباعة‪ ،‬والنشر والتوزيع‪،022 ،‬‬
‫ص‪ 126‬ومايلها‪.‬‬
‫‪ -5‬نويري سامية‪ ،‬اإلجراءات القضائية اإلدارية‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة السنة أولى ماستر قانون عام‪ ،‬جامعة ‪ 4‬ماي‬
‫‪ ،6981‬كلية الحقوق والعلوم السياسية قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،0202 ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما بالنسبة لألشخاص المعنوية العامة‪ ،‬أو االدارات العمومية‪ ،‬فالبد أن يتم التبليغ الرسمي في مقرها‪ ،‬ويسلم‬
‫التبليغ لل مثل المعين لهذا الغرض‪ ،‬وال يشترط أن يكون الوالي أو رئيس البلدية أو الوزير أو مدير المؤسسة‬
‫العمومية‪ ،‬إذ قد يعين هؤالء من ينوب عنهم في تلقي التبليغات الرسمية‪ ،‬مثل مديرية التنظيم بالنسبة للوالية‪،‬‬
‫حيث يوجد بها قسم للمنازعات يتلقى التبليغات نيابة عن الوالي‪ ،‬الذي يمثل الوالية أمام القضاء‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد االختصاص اإلقليمي لكل محكمة إدارية حسب المرسوم التنفيذي ‪:911-22‬‬

‫البلديات التابعة لدائرة اختصاصها‬ ‫المحكمة‬


‫اإلدارية‬

‫أدرار‪ -‬فنوغيل‪ -‬تاماست‪ -‬رقان‪ -‬سالي‪ -‬إنزغمير‪-‬أقبلي‪-‬تيت‪-‬أوالد أحمد تيمي‪-‬تسابيت‪ -‬بودة ‪ -‬زاوية‬ ‫أدرار‬
‫كنتة‪ -‬أولف –السبع‪ -‬تيمقتين‪ -‬تامنطيت‪.‬‬

‫الشلف‪ -‬تنس‪ -‬بنايرية‪ -‬تاجنة‪ -‬تاوقريت‪ -‬بني حواء‪ -‬صبحة‪ -‬أوالد فارس‪ -‬سيدي عكاشة‪-‬بوقادير‪-‬‬ ‫الشلف‬
‫تلعصة‪ -‬الهرانفة‪ -‬وادي قوسين‪-‬الظهرة – سنجاس‪ -‬الزبوجة‪ -‬وادي سلي‪-‬أبوالحسن‪ -‬المرسى‪ -‬الشطية‪-‬‬
‫سوق البقر‪ -‬مصدق‪ -‬الحجاج‪ -‬األبيض مجاجة‪-‬أوالدبن عبد القادر‪ -‬بوزغاي‪ -‬عين مران‪ -‬أم الذروع‪-‬‬
‫بريرة‪.‬‬

‫األغواط‪ -‬قصرالحيران‪ -‬المحرق‪ -‬سيدي محلوف‪-‬حاسي الدالعة‪ -‬حاسي الرمل‪ -‬عين ماضي‪ -‬تاجموت‪-‬‬ ‫األغواط‬
‫الخنق‪ -‬قلتة سيدي السعد‪-‬عين سيدي علي – بيضاء‪ -‬بريدة‪-‬الغيشة‪ -‬الحاج المشري‪ -‬سبقاق‪ -‬تاويالة‪-‬‬
‫تاجرونة‪ -‬أفلو‪-‬العسفية‪-‬وادي مرة‪-‬وادي مزي‪-‬الحويطة‪-‬سيدي بوزيد‪.‬‬

‫أم البواقي‪-‬عين البيضاء‪-‬عين مليلة‪-‬بحيرة الشرقي‪-‬العامرية‪-‬سيقوس‪-‬الباللة‪ -‬عين بابوش‪-‬بريش‪-‬أوالد‬ ‫أم البواقي‬


‫حملة‪-‬الضلعة‪ -‬عين كرشة‪ -‬هنشيرتومغاني‪ -‬الجازية‪-‬عين الديس‪-‬فكرينة‪-‬سوق نعمان‪-‬الزرق‪-‬‬
‫الفجوجبوغ اررة سعودي‪-‬أوالد الزوي‪-‬يئر الشهداء –قصر الصباحي –واد نيني‪-‬مسكيانة‪-‬عين فكرون‪-‬‬
‫الراحية‪ -‬عين الزيتون –أوالد قاسم‪-‬الحرملية‪.‬‬

‫باتنة‪-‬غسيرة‪ -‬معافة‪ -‬مروانة –سريانة‪-‬منعة‪-‬المعذر‪-‬تازولت‪-‬نقاوس‪ -‬قيقبة‪-‬إينوغيس‪-‬عيون العصافير‪-‬‬ ‫باتنة‬


‫جرمة‪-‬بيطام‪-‬أزيل عبد القادر(المتكوك)‪-‬أريس‪-‬كيمل‪-‬تيالطو‪-‬عين جاسر‪-‬أوالد سالم‪-‬تغرغار‪-‬عين‬
‫الطوب‪-‬بني‬ ‫بلزمة‪-‬سقانة‪-‬إيشمول‪-‬فم‬ ‫ياقوت‪-‬فسديس‪-‬سفيان‪-‬الرحبات‪-‬تيغانمين‪-‬لمسان‪-‬قصر‬
‫فضالةالحقانية‪-‬واد الماء‪-‬تالغمت‪ -‬بوزينة‪-‬شمرة‪-‬واد الشمعة‪-‬تاكسنالنت‪-‬القصبات‪-‬أوالد عوف‪ -‬بومقر‪-‬‬
‫بريكة ‪-‬الجزار‪ -‬تكوت‪ -‬عين التوتة‪-‬حيدوسة‪-‬ثنية العابد‪-‬واد الطاقة‪-‬أوالد فاضل‪-‬تيمقاد –راس العيون‪-‬‬
‫شير(النوادر)‪-‬أوالد سي سليمان‪-‬زانة البيضاء‪-‬مدوكال‪-‬أوالد عمار‪ -‬الحاسي‪-‬الزرو‪-‬بومية‪-‬بوالحيالت‪-‬‬
‫الرباع‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بجاية –أميزور‪-‬فرعون‪-‬تاوريرت إغيل‪ -‬شالطة‪-‬تامقرة‪-‬تيمزريت‪-‬سوق اإلثنين‪-‬مسيسنة(سيدي السعيد) –‬ ‫بجاية‬


‫علي‪-‬إفالين الماثن‪-‬توجة‪-‬درقينة‪-‬سيدي عياد‪-‬‬ ‫تينبذار‪-‬تيشي‪-‬سمعون‪-‬كنديرة‪-‬تيقرة‪-‬إغرام‪-‬أمالو‪-‬إغيل‬
‫أوفال‪-‬تاسكريوت‪-‬تبيان‪-‬‬ ‫رزين‪-‬شميني‪-‬السوق‬ ‫جليل‪-‬أدكار‪-‬أقبو‪-‬صدوق‪-‬تازمالت‪-‬أيت‬ ‫أوقاس‪-‬بني‬
‫تالةحمزة‪-‬برباشة‪-‬بني كسيلة‪-‬أوزالقن‪-‬حمزة‪-‬بني مليكش‪-‬سيدي عيش‪-‬القصر‪-‬ملبو‪-‬أكفادو‪-‬لفالي‪-‬حراطة‪-‬‬
‫ذراع القايد‪-‬تامريجت‪-‬أيت إسماعيل‪-‬بوخليفة‪-‬تيزي نبربر‪-‬بني معوش‪-‬وادي غير‪-‬بوجليل‪.‬‬

‫بسكرة –أوماش‪-‬البرانس‪ -‬شتمة‪ -‬سيدي عقبة‪ -‬عين زعطوط‪-‬مشونش‪-‬الجوش‪ -‬الفيض‪-‬زريبة الوادي‪ -‬عين‬ ‫بسكرة‬
‫الناقة‪ -‬القنطرة‪-‬الوطاية‪-‬جمورة‪ -‬المزيرعة‪-‬لواء‪-‬لشانة‪ -‬أورالل‪ -‬مليلي‪-‬فوغالة‪-‬برج بن عزوز‪ -‬طولقة‪ -‬حنقة‬
‫سيدي ناجي‪ -‬مخادمة‪ -‬الغروس‪-‬الحاجب‪-‬بوشقرون‪.‬‬

‫بشار‪ -‬قنادسة–عرق فراج‪-‬مريجة‪-‬األحمر‪ -‬موغيل‪-‬العبادلة‪-‬بني نيف‪-‬بوقايس‪-‬تاغيت‪ -‬مشروع هواري‬ ‫بشار‬


‫بومدين‪.‬‬

‫البليدة‪-‬الشبلي‪ -‬بوعينان‪ -‬واد العاليق‪ -‬تسالةالمرجة‪-‬أوالد شبل‪ -‬أوالد يعيش‪ -‬الشريعة‪-‬بئر توتة‪-‬العفرون‪-‬‬ ‫البليدة‬
‫الشفة‪ -‬حمام ملوان‪ -‬بن خليل‪-‬الصومعة‪ -‬سيدي موسى –موازية‪ -‬صوحان‪ -‬مفتاح‪-‬أوالد سالمة‪ -‬بوفاريك‪-‬‬
‫األربعاء‪ -‬وادي جر‪ -‬بني تامو‪ -‬بوعرفة‪-‬بني مراد‪ -‬بوقرة‪-‬قرواو‪-‬عين الرمانة‪ -‬جبابرة‪-‬السحاولة‪.‬‬

‫البويرة‪-‬األسنام‪ -‬قرومة‪ -‬سوق الخميس‪ -‬قاديرة‪ -‬حنيف‪ -‬ديرة‪ -‬أيت لعزيز (بزيت)‪-‬تاغزوت‪-‬راوراوة‪-‬مزدود‪-‬‬ ‫البويرة‬
‫الحيزر‪ -‬األخضرية‪ -‬معلة‪ -‬الهاشمية‪-‬عومار‪ -‬شرفة‪ -‬برج أخريص العجيبة‪-‬الحاكمية(المرة)‪-‬الخبوزية‪-‬أهل‬
‫القصر‪ -‬بودربالة‪-‬الزبرير(اليسرى)‪-‬عين الحجر‪-‬جباحية‪-‬أغبالو‪-‬تاقديت‪-‬عين الترك‪-‬الصهاريالدشمية‪-‬ريدان‪-‬‬
‫بشلول‪-‬بوكرم‪-‬عين بسام‪-‬بئر غبالو‪-‬مشد اهلل‪ -‬سور الغزالن‪-‬معمورة‪ -‬أوالد راشد‪-‬عين العلوي –الحجرة‬
‫الزرقاء‪-‬تاوريرت‪-‬المقراني (الماجن)‪ -‬وادي البردي‪.‬‬

‫تامنغست‪ -‬أباليسا‪ -‬إدلس‪-‬تازروق‪-‬إن أمقل‪.‬‬ ‫تامنغست‬

‫تبسة‪ -‬بئر العاتر‪-‬الشريعة‪-‬سطح قنطيس‪-‬العوينات‪-‬الحويجبات‪-‬صفصاف الوسرة‪-‬الحمامات‪-‬نقرين‪-‬بئر‬ ‫تبسة‬


‫مقدم‪-‬الكويف‪-‬مرسط‪-‬العقلة‪-‬بئر الذهب‪-‬العقلة المالحة‪-‬قوريقر‪-‬بكارية‪-‬بوخضرة‪-‬الونزة‪-‬الماء األبيض‪ -‬أم‬
‫علي –ثلجان –عين الزرقاء –المريج‪ -‬بولحاف الدين‪-‬بجن‪ -‬المزرعة‪-‬فركان‪.‬‬

‫تلمسان‪-‬بني مستر‪ -‬عين تالوت‪-‬الرمشي‪ -‬الفحول‪-‬صبرة‪ -‬الغزوات‪-‬السواني‪-‬جبالة‪-‬القور‪-‬وادي شولي‪-‬عين‬ ‫تلمسان‬


‫فزة‪-‬أوالد ميمون‪-‬عمير‪-‬عين يوسف‪-‬زناتة‪-‬بني سنوس‪-‬باب العسلة‪-‬دار يغمراس‪-‬فالوسن‪-‬العزايل‪-‬السبعة‬
‫شيوخ‪-‬تيرني هديل‪-‬بن سكران‪-‬عين نحالة‪-‬الحناية‪-‬مغنية‪-‬حمام بوغ اررة‪-‬السواحلية‪-‬مسيردةالفواقة‪-‬عين فتاح‪-‬‬
‫العريشة‪-‬سوق الثالثاء‪-‬سيدي عبد اللي‪-‬سبدو‪-‬بني ورسوس‪-‬سيدي مجاهد‪-‬بني بوسعيد‪-‬مرسي بن مهيدي‪-‬‬
‫ندرومة‪-‬سيدي الجياللي‪-‬بني بهلول‪-‬البويهي‪-‬حنين‪-‬تيانت‪-‬أوالد رياح‪-‬بوحلو‪-‬بني راشد(سوق الخميس)‪-‬عين‬

‫‪46‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الغرابة‪-‬شتوان‪-‬منصورة‪-‬بني صميل‪-‬عين الكبيرة‪.‬‬

‫تيزي وزو‪ -‬عين الحمام‪ -‬أقبيل‪ -‬فريحة‪-‬صوامع‪-‬مشطراس‪-‬أرجن‪ -‬تيمزارت‪-‬ماكودة‪-‬ذراع الميزان‪-‬تيزي‬ ‫تيارت‬


‫أومالو‪-‬اعكرون‪-‬األربعاء‬ ‫افرحونن‪-‬عزازقة‪-‬أيلولة‬ ‫عيسى‪-‬زمنيزر‪-‬‬ ‫فريقات‪-‬بني‬ ‫عنيف‪-‬بونوح‪-‬آشفة‪-‬‬
‫تايتإراثن‪-‬تيزي راشد‪-‬زكري‪-‬واقنون‪-‬عين الزاوية‪-‬مكيرة‪ -‬آيت يحيى‪ -‬آيت محمود‪-‬المعاتقة‪-‬آيتبومهدي‪-‬أبي‬
‫يوسف‪ -‬بني دوالة‪-‬أليلتين‪-‬بوزقين‪-‬آيتأقواشة‪-‬واضية‪-‬أزقون‪-‬تقزرت‪-‬جبل عيسى ميمون‪-‬بوغني‪-‬إيفيغياء‪-‬‬
‫آيتأومالو‪-‬تيرمتين‪-‬أقرو‪-‬ياطفان‪-‬بني زيكي‪ -‬ذراع بن خدة‪-‬واسيف‪ -‬أجر‪-‬مقلع‪-‬تيزي نثالثة‪-‬بني يني‪-‬‬
‫أغريب‪-‬إيفليسن‪-‬بوجيمة‪-‬آيت يحي موسى—(واديقصاري)‪-‬سوق االثنين‪-‬آيت خليلي‪-‬سيدي نعمان‪-‬أبودرارن‪-‬‬
‫أقني قغران‪-‬مزرانة‪-‬أمسوحال‪-‬تادمايت‪-‬آيتبوعدو‪ -‬أسي يوسف‪-‬آيتتودرت‬

‫الجزائرالوسطى‪-‬سيدي امحمد‪-‬المدنية‪-‬محمد بلوزداد‪-‬باب الوادي‪-‬بلوغين ابن زيري‪-‬القصبة‪-‬وادي قريش‪-‬بئر‬ ‫الجزائر‬


‫مراد رايس –األبيار‪-‬بوزريعة‪-‬بئر خادم‪-‬الحراش‪-‬براقي‪-‬وادي المسار‪-‬بوروبة‪-‬حسين داي‪-‬القبة‪-‬باش جراح‪-‬‬
‫العاصمة‬
‫االر البيضاء‪-‬باب الزوار‪-‬ابن عكنون‪-‬دالي إبراهيم‪-‬الحمامات الرومانية‪-‬رايس حميدو‪-‬جسر قسنطينة‪-‬‬
‫المرادية‪-‬حيدرة‪-‬المحمدية‪-‬برج الكيفان‪-‬المغارية‪ -‬بني مسوس‪-‬الكاليتوس‪.‬‬

‫الجلفة‪-‬مجبرة‪-‬القديد‪ -‬حاسي بحبح‪-‬عين معبد‪-‬سد الرحال‪-‬فيض البطمة‪-‬بيرين‪-‬بويرة األحداب‪-‬زكار‪-‬‬ ‫الجلفة‬


‫الخميس‪-‬سيدي بايزيد‪-‬مليليحة‪-‬اإلدريسية‪-‬دويس‪-‬حاسي العش‪-‬مسعد‪-‬القطار‪-‬سيدي العجال‪-‬حد الصحاري‪-‬‬
‫قرنيني‪-‬سلمانة‪-‬عن الشهداء‪-‬أم العظام‪-‬دار الشيوخ‪-‬الشارف‪-‬بني يعقوب‪-‬زعفران‪-‬دلدول‪-‬عين اإلبل‪-‬عين‬
‫وسارة‪-‬بنهار‪-‬حاسي فدول‪-‬عمورة‪ -‬عين فكة‪-‬تاعظميت‪.‬‬

‫سطيف‪-‬عين الكبيرة‪-‬بني عزيز‪-‬أوالد سي أحمد‪-‬بوطالب‪-‬عين الروى‪-‬ذراع قبيلة‪-‬بئر العرش‪-‬بني شبانة‪-‬‬ ‫سطيف‬


‫أوالد تبان‪-‬الحمامة‪-‬معاوية‪-‬عين لقراح‪-‬عين عبابسة‪-‬الدهامشة‪-‬بابور‪-‬قجال‪-‬عين الحجر‪-‬بوسالم‪ -‬العلمة‪-‬‬
‫جميلة‪-‬بني ورثيالن‪-‬الرصفة‪-‬أوالد عدوان‪-‬بلغة‪-‬عين أرنات‪-‬عموشة‪-‬عين أولمان‪-‬بيضاءبرج‪-‬بوعنداس‪-‬‬
‫بازرالصخرة‪-‬حمام السخنة(أم العجول)‪-‬مزلوق‪-‬بئرحداد‪-‬سرج الغول‪-‬حبربيل‪-‬الوريسية‪-‬تيزي نبشار‪-‬صالح‬
‫باي‪-‬عين أزال‪-‬قنترات‪-‬تالة إيفاس‪-‬بوقاعة‪ -‬بني فودة‪-‬تاشودة‪-‬بني موحلي‪-‬أوالد صابر‪-‬قالل بوطالب‪-‬عين‬
‫السبت‪-‬حمام قرقور‪-‬آيت نوال مزادة‪-‬قصر األبطال‪-‬بني حسين‪-‬آيت تيزي‪-‬ماوكالن‪-‬القلتة الزرقاء‪-‬وادي‬
‫البارد‪-‬الطاية‪-‬الواحة‪-‬التلة‪.‬‬

‫سعيدة‪-‬دوي ثابت‪-‬عين الحجر‪-‬أوالد خالد‪-‬موالي العربي‪-‬يوب‪-‬حنات‪-‬سيدي عمار‪-‬سيدي بوبكر‪-‬الحساسنة‪-‬‬ ‫سعيدة‬


‫المعمورة‪-‬سيدي أحمد‪-‬عين السخونة‪-‬أوالدإبراهيم‪-‬تيرسين‪-‬عين السلطان‪.‬‬

‫سكيكدة‪-‬عين زويت‪-‬الحدائق‪-‬عزابة‪-‬جندل سعدي محمد‪-‬عين شرشار‪-‬بكوش األخضر‪-‬بن عزوز‪-‬السبت‪-‬‬ ‫سكيكدة‬


‫القل‪-‬بني زيد‪-‬الكركرة‪-‬أوالد عطية‪-‬وادي الزهور‪-‬الزيتونة‪-‬الحروش‪-‬زردازة‪-‬أوالد حبابة‪-‬سيدي مزغيش‪-‬مجاز‬

‫‪41‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدشيش‪-‬بني ولبان‪-‬عين بوزيان‪-‬رمضان جمال‪-‬بني بشير‪ -‬صالح بو الشعور‪-‬تمالوس‪-‬عين قشرة‪-‬أم‬


‫الطوب‪-‬بين الويدان‪-‬فلفلة‪-‬الشرائع‪-‬قنواع‪-‬الغدير‪-‬بوشطاطة‪-‬الوجة بو البلوط‪-‬خنق مايون‪-‬حمادي كرومة‪-‬‬
‫المرسى‪.‬‬

‫سيدي بلغباس‪-‬تسالة‪-‬سيدي براهيم‪-‬مصطفى بن براهيم‪-‬تالغ‪ -‬مزاورو‪-‬بوخنيفيس‪-‬سيدي علي بوسيدي‪-‬بدر‬ ‫سيدي‬


‫الدين المقراني‪-‬مرحوم‪-‬تافيسور‪-‬أمرناس‪-‬تلموني‪-‬سيدي لحسن‪-‬عين الثريد‪-‬مقدرة‪-‬تنيرة‪-‬موالي سليسن‪-‬‬
‫بلعباس‬
‫الحصيبة‪-‬حاسي زهانة‪-‬طابية‪-‬مرين‪-‬رأس الماء‪-‬عين تندمين‪-‬عين قادة‪-‬مسيد‪-‬سيدي خالد‪-‬عين البرد‪-‬‬
‫سفيزف‪-‬عين عدنان‪-‬وادي تاوريرة‪-‬الضاية‪-‬زروالة‪-‬لمطار‪-‬سيدي شعيب‪-‬سيدي دحو الزاير‪-‬وادي السبع‪-‬‬
‫بوجبع البرج‪-‬سحالة ثاورة‪-‬سيدي يعقوب‪-‬سيدي حمادوش‪-‬بلعربي‪-‬وادي سيفون‪-‬تغلميت‪-‬بن باديس‪-‬سيدي‬
‫علي بن يوب‪ -‬شتوان بليلة‪-‬بئرالحمام‪-‬تاودموت‪-‬رجم دموش‪-‬بن عشية شلية‪-‬حاسي دحو‪.‬‬

‫عنابة‪ -‬برحال‪-‬الحجار‪-‬العلمة‪-‬البوني‪-‬وادي العنب‪-‬الشرفاء‪-‬سرايدي‪-‬العين الباردة‪-‬شطايبي‪-‬سيدي عمار‪-‬‬ ‫عنابة‬


‫التريعات‪.‬‬

‫قالمة‪-‬نشماية‪-‬بوعاطي محمود‪-‬وادي زناتي‪-‬تاملوكة‪-‬وادي فراغا–حمام دباغ‪-‬عين صندل‪-‬رأس العقبة‪-‬‬ ‫قالمة‬


‫الدهوارة‪-‬بلخير‪-‬بن جراح‪-‬بوحمدان‪-‬عين مخلوف‪-‬عين بن بيضاء‪ -‬خ ازرة‪-‬بني مزلين‪-‬بوحشانة‪-‬قلعة‬
‫بوصبع‪-‬الفجوج‪-‬برج صباط‪-‬حمام النبايل‪-‬عين العربي‪-‬مجاز عمار‪-‬بوشقوف‪-‬هيليوبوليس‪-‬عين حساينية‪-‬‬
‫الركنية‪-‬سالوة عنونة‪-‬مجاز الصفاء‪-‬بومهرة أحمد‪-‬عين رقادة‪-‬وادي شحم‪-‬جبالة الخميسي‪.‬‬

‫قسنطينة‪-‬حامةبوزيان‪-‬إن باديس(الهرية)‪-‬زيغود يوسف‪-‬ديدوش مراد‪-‬الخروب‪-‬عين عبيد‪-‬بني حميدان‪-‬أوالد‬ ‫قسنطينة‬


‫رحمون‪-‬عين وسمارة‪-‬بوجريو مسعود(عين كرمة)‪-‬ابن زياد‪.‬‬

‫المدية‪-‬وزرة‪-‬أوالد معمرف‪-‬عين بوسيف‪-‬العيساوية‪-‬أوالد دايد‪-‬العمرية‪-‬دراق‪-‬القلب الكبير‪-‬بوعيش‪-‬مزغنة‪-‬‬ ‫المدية‬


‫أوالد إبراهيم‪-‬دميات‪-‬سيدي زيان‪-‬تمسقيدة‪-‬الحمدانية‪-‬الكاف األخضر‪-‬شاللة العذاوراة‪-‬بوسكن‪-‬الربعية‪-‬‬
‫بوشراحيل‪-‬أوالدهالل‪-‬تفراوت‪-‬بعطة‪-‬بوغاز‪-‬سيدي نعمان‪-‬أوالد بوعشرة‪-‬سيدي زهار‪-‬وادي حربيل‪-‬بن شكاو‪-‬‬
‫سيدي دامد‪-‬‬

‫عين القصير –أم‬ ‫عزيز‪-‬السواقي‪-‬الزبيرية‪-‬قصر البخاري‪-‬العزيزية‪-‬جواب‪-‬الشهبونية‪-‬مغراوة‪-‬شنيقل‪-‬‬


‫الجليل‪-‬عوامري‪-‬سي المحجوب‪-‬ثالث دوائر‪-‬بني سليمان‪-‬البرواقية‪-‬سغوان‪-‬مفتاحية‪-‬مهيوب‪-‬بوغزول‪-‬تابالط‬
‫الحوضان‪-‬ذراع السمار‪ -‬سيدي الربيع‪-‬بئربن عابد‪-‬العوينات‪-‬أوالد عنتر‪-‬بوعيشون‪-‬حناشة‪-‬سدراية‪-‬مجبر‪-‬‬
‫خمس جوامع‪-‬السانق‪.‬‬

‫مستغانم‪-‬صيادة‪-‬فرناقة‪-‬ستيدية‪-‬عين نويسي‪-‬حاسي معمش‪-‬عين تادلس‪-‬سور‪-‬وادي الخير‪-‬سيدي لخضر‪-‬‬ ‫مستغانم‬


‫عشعاشة‪-‬خضراء‪-‬بوقيراط‪-‬سيرات‪-‬عين سيدي الشريف‪-‬ماسرة‪-‬منصورة‪-‬السوافلية‪-‬أوالدبوغالم‪-‬أوالدمع اهلل‪-‬‬
‫مزغران‪-‬عين بودينار‪-‬تزقايت‪-‬صفصاف‪-‬الطواهرية‪-‬الحسيان‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المسيلة‪-‬المعاضيد‪-‬حمام الضلعة‪-‬أوال دراج‪-‬تارمونت‪-‬المطارفةخبانة‪-‬مصيف‪-‬شالل‪-‬أوالدماضي‪-‬مقرة –‬ ‫المسيلة‬


‫برهوم‪-‬عين خضراء‪-‬أوالد عدي قبالة –بلعايبة‪ -‬سيدي عيسى‪-‬عين الحجل‪-‬سيدي هجرس‪-‬ونوغة‪-‬بوسعادة‪-‬‬
‫أوالد سيدي إبراهيم‪-‬سيدي عامر‪-‬تامسة‪-‬بن سرور‪-‬أوالد سليمان‪-‬الحوامد‪-‬الهامل‪-‬أوالد منصور‪-‬معاريف‪-‬‬
‫دهاهنة‪-‬بوطي السايح‪-‬حطوطي سد الجير(ز اررقة)‪-‬الزرزور‪ -‬محمدبوضياف( وادي الشعير)‪-‬بن زوخ‪-‬‬
‫بئرالفضة‪-‬عين فارس‪ -‬سيدي أمحمد‪-‬منعة( أوالدعطية)الصوامع‪-‬عين الملح‪-‬مجدل‪-‬سليم‪-‬عين الريش‪-‬بني‬
‫يلمان‪ -‬ولتان‪-‬جبل مسعد‪.‬‬

‫معسكر‪ -‬بوحنيفية‪ -‬تيزي‪ -‬حسين‪-‬ماوسة‪-‬تيغنيف‪-‬الحشم‪-‬سيدي قادة‪-‬امحامد‪-‬وادي األبطال‪-‬عين فراح‪-‬‬ ‫معسكر‬


‫غريس‪ -‬فروحة‪-‬المطمور‪-‬ماقضة‪-‬سيدي بوسعيد‪-‬البرج‪-‬عين فكان‪ -‬بنيان‪ -‬خلوية‪-‬المنور‪-‬وادي التاغية‪-‬‬
‫عوف‪ -‬عين فارس‪-‬عين فرس‪-‬سيق‪ -‬عكاز‪-‬العاليمية‪ -‬القعدة‪-‬زهانة‪ -‬المحمدية‪-‬سيدي عبد المؤمن‪-‬‬
‫فرافيق‪-‬الغمري‪-‬سج اررة‪-‬مقطع الدوز‪-‬بوهني‪ -‬القنطة‪-‬المأمونية‪-‬القرط‪-‬غروس‪-‬قرجوم‪-‬الشرفاء‪ -‬رأس عين‬
‫عميروش‪-‬نسموط‪-‬سيدي عبد الجبار‪-‬السحايلية‪.‬‬

‫ورقلة‪-‬حاسي بن عبد اللة‪-‬عين البيضاء‪-‬نقوسة‪-‬حاسي مسعود‪-‬الرويسات‪-‬سيدي خويلد‪-‬البرمة‪.‬‬ ‫ورقلة‬

‫وهران‪-‬قديل‪-‬بئر الجير‪-‬حاسي بونيف‪-‬السانية‪-‬أرزيو‪-‬بطيوة‪ -‬مرسى الحاج‪-‬عين الترك‪-‬العنصر‪-‬وادي‬ ‫وهران‬


‫تليالت‪-‬طفراوي‪-‬سيدي الشحمي‪-‬بوفتيس‪-‬المرسى الكبير‪-‬بوصفر—لكرمة‪-‬البراية‪-‬حاسي بن عقبة‪-‬بن‬
‫فريحة‪-‬حاسي مفسوخ‪-‬سيدي بن يبقى‪-‬مسرغين‪-‬بوتليليس‪ -‬عين الكرمة‪-‬عين البية‪.‬‬

‫البيض‪-‬روقاصة‪ -‬ستيتن‪ -‬بريزينة‪-‬غسول‪-‬بوعالم‪ -‬األبيض سيدي الشيخ‪-‬عين العراك‪-‬عرباوة–بوقطب‪-‬‬ ‫البيض‬


‫الخيثر‪-‬الكاف األحمر‪-‬بوسمغون‪ -‬شاللة‪-‬كركدة‪-‬البنود‪-‬الشقيق‪-‬سيدي عمار‪-‬المهارة‪-‬توسمولين‪-‬سيدي‬
‫سليمان‪-‬سيدي تيفور‪.‬‬

‫إيليزي‪-‬برج عم اردريس‪-‬دبداب‪-‬إن أميناس‪.‬‬ ‫إيليزي‬

‫برج بو عريريج‪-‬رأس الوادي‪-‬برج زمورة‪-‬المنصورة‪-‬المهيرة‪-‬بن داود‪-‬الياشير‪-‬عين تاغروت‪-‬برج غدير‪-‬سيدي‬ ‫برج‬


‫مبارك‪-‬الحمادية‪-‬بليمور‪-‬مجانة‪-‬ثنية النصر‪-‬الجعافرة‪-‬الماين‪-‬أوالد إبراهيم‪-‬أوالد دحمان‪-‬حسناوة‪-‬خليل‪-‬‬
‫بوعريريج‬
‫تقلعيت‪-‬القصور‪-‬أوالد سيدي إبراهيم‪-‬تفرق‪-‬القلة‪-‬تكستير‪-‬العش‪-‬العنصر‪-‬تسمرت‪-‬عين تسرة‪-‬بئر قصد‬
‫على‪-‬غيالسة‪-‬الرابطة‪-‬ح ازرة‪.‬‬

‫بومرداس‪-‬بودواو‪-‬الرويبة‪-‬أفير‪-‬برج منايل‪-‬بغلية‪-‬سيدي داود‪-‬الناصرية‪-‬جينات‪-‬يسر‪-‬زموري‪-‬سي مصطفى‪-‬‬ ‫بو مرداس‬


‫تجلبين‪-‬شعبة العامر‪ -‬الثنية‪-‬الرغاية‪-‬عين طاية‪-‬تمزريت‪-‬قورصو‪ -‬أوالد عيسى‪-‬بن شيود‪-‬دلس‪-‬عمال‪-‬بني‬
‫عمران‪-‬سوق األحد‪-‬بودواوالبحري‪-‬أوالدهداج‪-‬هراوة‪-‬لقاطة‪-‬حمادي‪-‬خميس الخشنة‪-‬الخروبة‬

‫الطارف‪-‬بوحجار‪-‬بن مهيدي‪ -‬بوقوس‪-‬القالة‪-‬عين العسل‪-‬العيون‪ -‬بوثلجة‪-‬السوارخ‪-‬بريحان‪-‬بحيرة الطيور‪-‬‬ ‫الطارف‬


‫الشافية‪-‬الذرعان‪-‬شهاني‪-‬شبايطةمختار‪-‬البسباس‪-‬عصفور‪-‬الشط(بني عمار)‪-‬زريزر‪-‬الزيتونة‪-‬عين الكرمة‪-‬‬
‫وادي الزيتون‪-‬حمام بني صالح‪-‬رمل السوق‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تندوف‪-‬أم العسل‪.‬‬ ‫تندوف‬

‫تيسمسيلت‪-‬برج بونعامة‪-‬ثنية الحد‪-‬األزهرية‪-‬بني شعيب‪-‬األرحام‪-‬ملعب‪-‬سيدي العنترى‪-‬برج األمير عبد‬ ‫تيسمسيلت‬


‫القادر‪-‬العيون‪-‬خميستي‪-‬أوالد بسام‪-‬عماري‪-‬اليوسفية(وادي الغرفو)‪-‬سيدي بوتوشنت‪-‬األربعاء‪-‬المعاصم‪-‬‬
‫سيدي عابد‪-‬تامالحت‪-‬سيدي سليمان‪-‬بوقايد‪-‬بني لحسن‪-‬السبت‪-‬مغيلة‪-‬سيدي حسني‪-‬المهدية‪-‬الحمادية‪-‬عين‬
‫ازريت‪-‬بوقرة‪-‬الناظور‪-‬سبعين‪.‬‬

‫الوادي‪-‬رباح‪-‬سيدي عون‪-‬واد العلندة‪-‬تربفاوي‪-‬المقرن‪-‬البياضة‪-‬بني قشة‪-‬النحلة‪-‬ورماس‪-‬قمار‪-‬كوينين‪-‬‬ ‫الوادي‬


‫الرقيبة‪-‬حمراية‪-‬تاغزوت‪-‬العقلة‪-‬الدبيلة‪-‬ميةو‪ -‬ونسى‪-‬حساني عبد الكريم‪-‬حاسي خليفة‪-‬طالب العربي‪-‬دوار‬
‫الماء‪.‬‬
‫الطويلة‪-‬تاوزيات(فايس)‪-‬بوحمامة‪-‬لولجة‪-‬الوميلة‪-‬ششار‪-‬جالل‪-‬‬ ‫خنشلة‪-‬متوسة‪-‬قايس‪-‬بغاي‪-‬الحامة‪-‬عين‬ ‫خنشلة‬
‫بابار‪-‬تامزة‪-‬انسيغة‪-‬أوالد رشاش‪-‬المحمل‪-‬أمصارة‪-‬يابوس‪-‬خيران‪-‬شلية‪.‬‬
‫سوق هراس‪-‬سدراتة‪-‬الحنانشة‪-‬المشروحة‪-‬أوالد إدريس‪-‬تيفاش‪-‬الزعرورية‪-‬تاورة‪-‬الدريعة‪-‬الحدادة‪-‬لخضارة‪-‬‬ ‫سوق هراس‬
‫المراهنة‪-‬أوالد مؤمن‪-‬بئر بوحوش‪-‬مداوروش‪-‬أو العظايم‪-‬عين الزانة‪ -‬عين سلطان‪-‬ويالن‪-‬سيدي فرج‪-‬سافل‬
‫الويدان‪-‬الرقوبة‪-‬خميسة‪-‬وادي الكبريت‪-‬ترقالت‪-‬الزوابي‪.‬‬

‫عمر‪-‬‬ ‫حسن‪-‬جحوط‪-‬سيدي‬ ‫تيبازة‪-‬مناصر‪-‬الرهاط‪-‬دواودة‪-‬بورقيقة‪-‬خميستي‪-‬زرالدة‪-‬المعالمة‪-‬أغبال‪-‬بابا‬ ‫تيبازة‬


‫قوراية‪-‬للناظور‪-‬الشعيبة‪-‬عين تاقورايت‪-‬الدويرة‪-‬الد اررية‪-‬الرحامنية‪-‬أوالد فايت‪-‬شرشال‪-‬الداموس‪-‬مراد‪-‬فوكة‪-‬‬
‫بواسماعيل‪-‬أحمر العين‪-‬الشراقة‪-‬سطاوالي‪-‬بوهارون‪-‬العاشور‪-‬سيدي غيالس‪-‬مسلمون‪-‬سيدي راشد‪-‬القليعة‪-‬‬
‫الحطاطبة‪-‬السويدانية‪-‬الخرايسية‪-‬عين البنيان‪-‬سيدي سميان‪-‬بني ميلك‪-‬حجرة النص‪.‬‬

‫ميلة‪-‬فرجيوة‪-‬شلغوم العيد‪-‬وادي العثمانية‪-‬عين ملوك‪-‬تالغمة‪-‬وادي سقان‪-‬تاجنانت‪-‬بن يحي عبد الرحمان‪-‬‬ ‫ميلة‬


‫وادي النجاء‪-‬أحمد راشدي‪-‬أوالد خلوف‪-‬تيبرقنيت‪-‬بوحاتم‪-‬الرواشد‪-‬تسالة لمطاعي‪-‬قرارم قوقة‪-‬سيدي مروان‪-‬‬
‫تسادان حدادة‪-‬دراجي بوصالح‪-‬مينار از ارزة‪-‬عميرة أراس‪-‬ترعي باينان‪-‬حمالة‪-‬عين التين‪-‬المشيرة‪-‬سيدي‬
‫خليفة‪-‬الزغاية‪ -‬العياضيبرباس‪ -‬عين البيضاء حريش‪-‬يحيى بني قشة‪-‬الشيقارة‪.‬‬

‫عين الدفلى‪-‬مليانة‪-‬بومدفع‪-‬خميس مليانة‪-‬حمام ريغة‪-‬عريب‪-‬جليدة‪-‬العامرة‪-‬بوراشد‪-‬العاطف‪-‬العبادية‪-‬‬ ‫عين الدفلى‬


‫جندل‪-‬وادي الشرفاء‪-‬عين لشياخ‪-‬وادي جمعة‪-‬روينة‪-‬زدين‪-‬الحسانية‪-‬بئر ولدخليفة‪-‬عين السلطان‪-‬طارق بن‬
‫زياد‪-‬برج األمير خالد‪-‬عين التركي‪-‬سيدي األخضر‪-‬بن عالل‪-‬عين البنيان‪-‬الحسينية‪-‬بربوش‪-‬جمعة أوالد‬
‫الشيخ‪-‬المخاطرة‪-‬بطحية‪-‬تاشتةزقاغة‪-‬عين بويحيى‪-‬الماين‪-‬تبركانين‪-‬بالعاص‪-‬أوالد عباس‪-‬بني بوعتاب‪-‬‬
‫حرشون‪-‬بني راشد‪-‬الكريمية‪-‬وادي الفضة‪.‬‬

‫النعامة‪-‬مشرية‪-‬عين الصفراء‪-‬تيوت‪-‬سفيسيفة‪-‬مغرار‪-‬عسلة‪-‬جنين بورزق‪-‬عين بن خليل‪-‬مكمن بن عمر‪-‬‬ ‫النعامة‬


‫قصدير‪-‬البيوض‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫عين تموشنت‪-‬شعبة اللحم‪-‬عين الكحيل‪-‬حمام بوحجر‪-‬بوزجار‪-‬وادي برقش‪-‬أغالل‪-‬تارقة‪-‬عين األربعاء‪-‬‬ ‫عين‬


‫شنتوف‪-‬سيدي بن عدة‪-‬عقب الليل‪-‬المالح‪-‬سيدي بومدين‪-‬وادي الصباح‪ -‬أالدبوجمعة‪-‬عين الطلبة‪-‬العامرية‪-‬‬
‫تموشنت‬
‫حاسي الغلة‪-‬الحساسنة‪-‬أوالد كحيل‪-‬بني صاف‪ -‬سيدي الصافي‪-‬ولهاصةالغرابة‪-‬سيدي أورياش(تادمايت)‪-‬‬
‫األمير عبد القادر‪-‬المساعدية‪.‬‬

‫غرداية‪-‬زلفانة‪-‬ضاية بن صخور‪-‬سبسب‪-‬بريان‪-‬بونورة‪-‬متليلي‪-‬الق اررة‪-‬العطف‪ -‬المنصورة‪-‬‬ ‫غرداية‬

‫غلي ازن‪-‬وادي رهيو‪-‬بلعسلبوزقزة‪-‬سيدي سعادة‪-‬أوالد يعيش‪ -‬سيدي لزرق‪-‬الحمادنة‪-‬سيدي أمحمد بن علي‪-‬‬ ‫غليزان‬
‫مديوية‪-‬سيدي خطاب‪-‬عمي موسى‪-‬زمورة‪-‬بني درقون‪-‬جديوية‪-‬القطار‪-‬الحمري‪-‬سيدي أحمد بن عودة‪-‬عين‬
‫طارق‪-‬وادي السالم‪-‬ورزان‪-‬مازونة‪-‬القلعة‪-‬عين الرحمة‪-‬يلل‪-‬وادي الجمعة‪-‬الومكة‪-‬منداس‪-‬األحالف‪-‬بني‬
‫زنتيس‪-‬سوق األحد‪-‬دار بن عبداهلل‪-‬الحاسي‪-‬حد الشكالة‪-‬بن داود‪-‬الواحة‪-‬مرجة سيدي عابد‪-‬أوالد سيدي‬
‫ميهوب‪.‬‬

‫تيميمون‪-‬أوالد السعيد‪-‬أوقروت‪-‬دلدول‪-‬لمطارفة‪-‬تينر كوك‪-‬قصر قدور‪-‬شروين‪-‬طالمين‪-‬أوالد عيسى‪.‬‬ ‫تيميمون‪-‬‬

‫باجي برج باجي مختار‪-‬تيمياوين‪.‬‬ ‫برج‬


‫مختار‬

‫أوالد جالل‪-‬سيدي خالد‪-‬رأس الميعاد(أوالد الساسي)‪-‬البسباس(أوالد حركات)‪-‬الشعيبة(أوالد رحمة)‪-‬الدوسن‪.‬‬ ‫أوالد جالل‬

‫بني عباس‪-‬تامترت‪-‬كرزار‪-‬تيمودي‪-‬بني يخلف‪-‬الوطاء‪-‬تبلبلة‪-‬أوالد خضير‪-‬قصابي‪-‬إبقلي‪.‬‬ ‫بني عباس‬

‫إن صالح‪-‬فقارت الزاوية‪-‬إن غار‪.‬‬ ‫إن صالح‬

‫إن قزام‪-‬تين زاوتين‪.‬‬ ‫إن قزام‬

‫ناصر‪-‬سيدي‬ ‫توقرت‪-‬نزلة‪-‬تيبسبست‪-‬الزاويةالعابدية‪-‬تماسين‪-‬بليدةعامر‪-‬المقارين‪-‬المنقر‪-‬الطيبات‪-‬بن‬ ‫توقرت‬


‫سليمان‪-‬الحجيرة‪-‬العالية‪.‬‬

‫جانت‪-‬برج الحواس‪.‬‬ ‫جانت‬

‫المغيرة‪-‬أم الطيور‪-‬سطيل‪-‬سيدي خليل‪-‬جامعة‪-‬سيدي عمران‪-‬تندلة‪-‬م اررة‪.‬‬ ‫المغيرة‬

‫المنيعة‪-‬حاسي القارة‪-‬حاسي الفحل‪.‬‬ ‫المنيعة‬

‫‪51‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫االستثناءات الواردة على االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‬

‫أدخل المشرع الجزائري استثناءات عل قاعدة االختصاص اإلقليمي وقسم الدعاوى على المحاكم‬
‫اإلدارية استنادا إلى قاعدة مكان النشاط أوال أو بناء على قواعد واعتبارات أخرى‪ 1‬نجملها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اعتماد قاعدة النشاط كأساس لالختصاص اإلقليمي‬

‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 428‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية المعدلة بموجب قانون ‪61/00‬‬
‫نجد أن المشرع الجزائري أحدث تعديالت عديدة على نص هذه المادة‪ ،‬والتي جاء فيها ما يلي‪:‬‬

‫"خالفا ألحكام المادة ‪ 421‬أعاله ترفع الدعاوى وجوبا أمام المحاكم اإلدارية في المواد المبينة أدناه‪.‬‬

‫‪ ‬في مادة الضرائب او الرسوم‪ ،‬أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان فرض الضريبة أو‬
‫الرسوم‪.‬‬
‫‪ ‬في مادة األشغال العمومية‪ ،‬أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان تنفيذ العقد‪.‬‬
‫‪ ‬في مادة العقود اإلدارية‪ ،‬مهما كانت طبيعتها‪ ،‬أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان‬
‫إبرام العقد أو تنفيذه‪.‬‬
‫‪ ‬في مادة المنازعات المتعلقة بالموظفين أو أعوان الدولة أو غيرهم من األشخاص العاملين في‬
‫المؤسسات العمومية اإلدارية أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان ممارسة وظيفتهم‪.‬‬
‫‪ ‬في مادة الخدمات الطبية‪ ،‬أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان ممارسة وظيفتهم‪.‬‬
‫‪ ‬في مادة التوريدات أو األشغال أو تأخير خدمات فنية أو صناعية‪ ،‬أمام المحكمة التي يقع في دائرة‬
‫اختصاصها مكان تقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬في مادة تعويض الضرر الناجم عن جناية أو جنحة أو فعل تقصير أو مام تعويض الضرر الناجم‬
‫عن جناية أو جنحة أو فعل تقصيري أمام المحكمة التي يقع في داثرة اختصاصها وقوع الفعل‬
‫الضار‪.‬‬

‫‪ -1‬بوجادي عمر‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬في مادة إشكاالت تنفيذ األحكام الصادرة عن الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬أمام رئيس الجهة القضائية‬
‫اإلدارية التي صدر عنها الحكم موضوع اإلشكال‪ ،‬ويفصل هذا األخير وفقا لإلجراءات المنصوص‬
‫‪1‬‬
‫عليها في المواد من ‪116‬إلى ‪ 111‬من هذا القانون‪" .‬‬
‫وقد تم تعديل المادة ‪ 428‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية بموجب القانون رقم‪ 61-00 :‬السالف‬
‫الذكر‪ ،‬والمتعلقة باالختصاص االقليمي الحصري للمحاكم االدارية في بعض المنازعات اإلدارية‪ ،‬والجديد‬
‫بالنسبة لهذه المادة أنها أسندت االختصاص في مادة منازعات الموظفين إلى المحكمة التي يمارس بها‬
‫الموظفون مهامهم بعد أن كانت ترفع أمام المحكمة اإلدارية التي يقع في دائرة اختصاصها مكان التعيين‪.‬‬

‫كذلك عدلت هذه المادة فيما يخص االختصاص اإلقليمي في مادة اشكاالت تنفيذ األحكام الصادرة‬
‫عن الجهات القضائية اإلدارية حيث كانت ترفع أمام المحكمة التي صدر عنها الحكم موضوع االشكال‪ ،‬إال‬
‫أنها أصبحت ترفع بعد التعديل أمام رئيس الجهة القضائية اإلدارية التي صدر عنها الحكم موضوع االشكال‪،‬‬
‫على اعتبار أن االستعج ال أصبح يسند الفصل فيه بعد التعديل إلى رئيس المحكمة اإلدارية وليس إلى‬
‫التشكيلة الجماعية أو رئيس هذه التشكيلة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اعتماد قواعد أخرى لتحديد االختصاص اإلقليمي للمحاكم االدارية‬

‫وترد على القاعدة العامة المعتمدة في االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية عدة استثناءات تقرر‬
‫بموجب المواد‪ 421-421-428-86-82- 19‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ويمكن‪ ،‬إيجاز هذه‬
‫االستثناءات فيمايلي‪:‬‬

‫المنازعات الجبائية‪ :‬يؤول االختصاص في مواد الضرائب أو الرسوم إلى المحكمة اإلدارية التي يقع في‬
‫دائرة اختصاصها مكان فرض الضريبة أو الرسم‬

‫منازعات األشغال العمومية‪ :‬يؤول االختصاص في مادة األشغال العمومية إلى المحكمة التي يقع في‬
‫دائرة اختصاصها مكان تنفيذ األشغال‪.‬‬

‫المنازعات الخاصة بالخدمات الطبية‪ :‬يؤول االختصاص بالنظر في الدعاوى المتعلقة بالخدمات الطبية‬
‫إلى المحكمة اإلدارية التي يقع في دائرة اختصاصها مكان تقديم الخدمات‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 428‬من قانون ‪ 29/24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي‪.61/00 ،‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫منازعات العقود اإلدارية‪ :‬يؤول االختصاص في مواد العقود اإلدارية إلى المحكمة اإلدارية التي يقع في‬
‫دائرة إختصاصها مكان إبرام عقد العقد أمكان تنفيذه ‪.‬‬

‫منازعات الوظيف العمومي‪ :‬يؤول االختصاص في المنازعات المتعلقة بالموظفين أو أعوان الدولة أو‬
‫غيرهم من األشخاص العاملين في المؤسسات العمومية اإلدارية أو في الجمعات المحلية أمام المحكمة‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارية التي يقع في دائرة اختصاصها مكان ممارسة الموظف لمهامه‪.‬‬

‫منازعات التعويض عن األضرار الناتجة عن األضرار الناتجة عن الجرائم أو الفعل التقصيري‪ :‬تختص‬
‫بالفص ل في الدعوى المتعلقة بمادة تعويض الضرر عن جناية المحاكم اإلدارية التي تقع في اإلقليم اإلداري‬
‫الختصاصها مكان وقوع الفعل الضار‪.‬‬

‫منازعات التوريدات أو األشغال أو تأجير خدمات فنية أو الصناعية‪ :‬يؤول االختصاص في مادة‬
‫التوريدات أواالشغال أو تأخير خدمات فنية أو صناعية أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان‬
‫إبرام االتفاق أو مكان تنفيذ إذا كان أحد األطراف مقيما به‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫منازعات إشكاالت التنفيذ‪ :‬أمام رئيس الجهة القضائية التي صدرت عنها األحكام موضوع اإلشكال‬

‫االستثناءات األخرى المقرر على القاعدة‪:‬‬

‫جدير باإلشارة إلى أن هناك استثناءات أخري تضاف إلى االستثناءات المقرر عن قاعدة إسناد‬
‫االختصاص لمحكمة موطن المدعي عليه بموجب نص المادة ‪ 428‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬أيلولة االختصاص للمحكمة اإلدارية المختصة إقليميا للنظر في الطلبات اإلضافية أو العارضة أو المقابلة‬
‫أو الدفوع والمختصة بالنظر في الطلبات األصلية‪.‬‬

‫‪ -‬تختص بنظر الدعاوي المتعلقة بمادة مصاريف التقاضي المحاكم اإلدارية التي يقع اإلقليم اإلداري‬
‫الختصاصها مكان المحكة التي فصلت في الدعاوي ألصلية‪.‬‬

‫‪ - 1‬بوعمران عادل‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪629‬و ما يليها‪.‬‬

‫‪ -2‬بوعمران عادل‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬المرجع السابق ص‪.662‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تختص بنظر الدعاوى المتعلقة بمادة المنازعات أجور المساعدين القاضيين المحاكم اإلدارية التي تقع في‬
‫اإلقليم اإلداري الختصاصها مكان المحكمة التي فصلت في الدعاوي األصلية‪.‬‬

‫تختص بنظر الدعاوى المتعلقة بالضمان المحاكم اإلدارية التي تقع في اإلقليم اإلداري الختصاصها مكان‬
‫تقديم الطلب األصلي‪.‬‬

‫‪ -‬تختص بنظر الدعاوى المرفوعة من األجا نب المحاكم اإلدارية التي تقع في دائرة اختصاصها مكان تنفيذ‬
‫‪1‬‬
‫العقد االلتزامات التي تعاقد عليها في الجزائر والذي قد يكون شخص من األشخاص اإلدارية العامة‪.‬‬

‫‪ -‬تختص بنظر الدعاوى المتعلقة بالمنازعات الخاصة بالمراسالت واألشياء الموصى عليها الموجهة ضد‬
‫‪2‬‬
‫إدارة البريد الجهة القضائية التي يقع في دائرتها موطن المرسل إليه‪.‬‬

‫‪ -1‬بوجادي عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل األول‬


‫تناولنا من خالل هذا الفصل االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية حيث تطرقنا إلى اإلطار‬
‫التنظيمي للمحاكم اإلدارية و تناولنا فيه نشأة و تطور المحاكم اإلدارية و كذلك تنظيم المحاكم اإلدارية من‬
‫ناحية التشكيلة البشرية ومن الناحية الهيكلية بعدها انتقلنا إلى اختصاص المحاكم اإلدارية ‪ ،‬حيث انها لها‬
‫اختصاص قضائي بحت و هي صاحبة الوالية العامة في المنازعة اإلدارية‪ ،‬تناولنا كال من اختصاصها‬
‫النوعي حيث تختص في دعاوى المشروعية و دعاوى القضاء الكامل‪ ،‬و كذلك االختصاص اإلقليمي ‪.‬‬
‫و‬ ‫حيث أن المشرع الجزائري قد احدث تغييرات تجلت في استحداث عشرة محاكم إدارية جديدة‪،‬‬
‫مس التعديل أيضا تشكيلة هذه األخيرة حيث أضاف إلى تشكيلتها قضاة مكلفين بالعرائض و قضاة محضري‬
‫األحكام‪ ،‬في نفس الوقت أسقط شرط و جوبية توقيع العريضة من قبل محامي و أصبحت الدعاوى المشوبة‬
‫بعيب الترفض بل يطلب من المعني تصحيحها‪ ،‬و أصبحت الحاكم اإلدارية تنظم في شكل أقسام بدل فروع‪.‬‬
‫كما أن المشرع عدل في محتوى المادة ‪ 422‬و المادة ‪426‬القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم‬
‫بالقانون ‪ 61-00‬فأضاف عبارة الهيئات العمومية الوطنية و كذلك المنظمات المهنية إلى هذه المواد ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫االختصاص القضائي لجهات الطعن في‬
‫المادة اإلدارية‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬

‫إن أهم المبادئ التي يقوم عليها القضاء هو مبدأ التقاضي على درجتين‪ ،‬و هذا األخير يحفز قضاة‬
‫الدرجة األولى على بذل العناية والحرص حتى يكون حكمهم غير قابل للنقد من قضاة الدرجة الثانية‪ ،‬وأيضا‬
‫يبعث الطمأنينة للمتقاضين بأن األخطاء المرتكبة من قبل قضاة الدرجة األولى قابل لالستدراك من قبل قضاة‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬وهو المبدأ الذي كرسه التعديل الدستوري لسنة ‪ 10202‬في المادة اإلدارية‪ ،‬من خالل‬
‫استحداثه بمقتضى المادة ‪ 679‬منه محاكما إدارية لالستئناف موزعة عبر التراب الوطني‬

‫و في هذا السياق صدرت مجموعة من القوانين المنظمة والمسيرة لهذه الجهات‪ ،‬على رأسها القانون‬
‫رقم‪ 227-00 :‬المتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬و القانون العضوي ‪ 623-00‬المتضمن التنظيم القضائي و‬
‫أيضا القانون ‪ 614-00‬المعدل و المتمم لقانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫و لإللمام باالختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية يتوجب علينا تسليط الضوء عليها من‬
‫خالل‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬االختصاص القضائي لجهة الطعن باالستئناف (المحاكم اإلدارية لالستئناف)‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االختصاص القضائي لجهة الطعن بالنقض (مجلس الدولة)‬

‫‪ -1‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬الصادر بموجب المرسوم رقم ‪ ،880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتعلق‬
‫بإصدار التعديل الدستوري المصادق عليه في إستفتاء ‪ 26‬نوفمبر ‪،0202‬ج ر عدد ‪ ،40‬الصادر في ‪ 12‬ديسمبر ‪.0202‬‬
‫‪ -2‬القانون رقم العضوي ‪ 27-00‬المؤرخ في ‪ 1‬ماي سنة ‪ ،0200‬يتضمن التقسيم القضائي‪،‬ج ر ‪،10‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -3‬القانون العضوي ‪ ،62-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان‪ ،0200‬المتعلق بالتنظيم القضائي‪،‬ج ر عدد ‪ 86‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -4‬القانون رقم‪ 61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو ‪ 0200‬المعدل والمتمم للقانون‪ 29-24‬المؤرخ في ‪ 01‬فبراير‪ 0224‬المتضمن‬
‫قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 84‬لسنة ‪.0200‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫االختصاص القضائي لجهة الطعن باالستئناف (المحاكم اإلدارية لالستئناف)‬

‫لطالما وصف الهرم القضائي الجزائري باألعرج و ذلك لوجود درجتين في القضاء العادي (محكمة‬
‫ابتدائية ‪ ،‬مجلس قضاء) وجهة طعن بالنقض‪ ،‬أي المحكمة العليا‪ ،‬في حين اقتصر القضاء اإلداري لفترة‬
‫طويلة من الزمن على كل من المحكمة اإلدارية كجهة دنيا ومجلس الدولة كجهة طعن باالستئناف‪ ،‬مما جعل‬
‫طريق الطعن بالنقض مستحيال أمامه‪ ،‬وقد حاول التعديل الدستوري لسنة ‪ 0202‬معالجة الخلل الموجود في‬
‫النظام القضائي الجزائري منذ عقود‪ ،‬وذلك باستحداث محاكم إدارية لالستئناف‪ ،‬وتحديد اختصاصها‪ ،‬وتبعا‬
‫لذلك قسمنا هذا المبحث إلى مطلبين‪:‬‬

‫المطلب االول‪ :‬استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫المطلب االول‪:‬‬

‫استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫من خالل نص المادة ‪ 679‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 0202‬يتبين لنا أن المشرع قد استحدث‬
‫صراحة المحاكم اإلدارية لالستئناف كدرجة ثانية للتقاضي في سلم القضاء اإلداري‪ ،‬مصححا بذلك االنتهاك‬
‫الذي كان ممارسا في حق القضاء اإلداري‪ ،‬لذلك سنتناول من خالل هذا المطلب نشأة المحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف ( فرع أول) و الهدف من إنشائها (فرع ثاني)‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫نشأة المحاكم اإلدارية لالستئناف و الهدف منها‬

‫دخل القضاء اإلداري مرحلة جديدة‪ ،‬تتمثل في إنشاء هيئات قضائية تمثل الدرجة الثانية للتقاضي على‬
‫درجتين و هي المحاكم اإلدارية لالستئناف عبر ست( ‪ ) 1‬واليات و في هذا الصدد سنتناول من خالل هذا‬
‫الفرع‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة المحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫ثانيا‪ :‬الهدف من إنشاء المحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫أوال‪ :‬نشأة المحكمة اإلدارية لالستئناف‬

‫تميز النظام القضائي اإلداري الجزائري بعد اإلعالن عنه من طرف المؤسس الدستوري عام ‪6991‬‬
‫‪ 1‬بغياب المحاكم اإلدارية لالستئناف في هيكل القضاء اإلداري‪ ،‬في الجزائر فال الدستور و ال التشريع كرس‬
‫محاكم إدارية استئنافية ‪ ،‬وهو ما جعل الهرم القضائي اإلداري يتكون من محاكم إدارية ابتدائية و مجلس‬
‫الدولة في القمة دون وجود محاكم إدارية استئنافية‪ ،‬و هذا خالفا للهيكل القضائي العادي الذي يتكون من‬
‫محاكم ابتدائية و مجالس قضائية و محكمة عليا ‪.2‬‬

‫ضمانا لتطبيق مبدأ التقاضي على درجتين المكرس بالمادة ستة (‪ 3)21‬من قانون االجراءات المدنية‬
‫واإلدارية‪ ،‬والذي بمقتضاه تكون األحكام القضائية الصادرة عن المحاكم االبتدائية قابلة لالستئناف‪ ،‬أمام‬
‫غياب محاكم ادارية استئنافية‪ ،‬فإن اختصاص االستئناف منح لمجلس الدولة و هذا طبقا للمادة ‪ 462‬من‬
‫القانون العضوي ‪ 26-94‬المعدل و المتمم‪ ،‬المتعلق بمجلس الدولة االختصاص أثار عدة اشكاالت‬
‫قانونية‪.‬‬

‫لمجلس الدولة‪ ،‬حيث أن مجلس الدولة حينما يفصل في الطعون‬ ‫تمثلت في تغيير الطبيعة القانونية‬
‫باالستئناف الموجهة ضد الق اررات الصادرة عن المحاكم اإلدارية فيه خروج عن الوظيفة األساسية لمجلس‬
‫الدولة‪ ،‬ألن اختصاصه ا الصيل هو النظر في الطعون بالنقض‪ ،‬و أيضا فيه خرق لمبدأ تقريب العدالة من‬
‫فالمتقاضون ملزمون بالتوجه إلى مقر مجلس الدولة المتواجد بالجزائر العاصمة عن طريق‬ ‫المتقاضين‪،‬‬
‫محاميهم و هم بذلك يتحملون مصاريف السفر و مشاقه التي تزيد في قيمة أتعاب الدفاع‪ ،‬و من جهة أخرى‬

‫‪ -6‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،6991‬الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،814/91‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪ ،6991‬المتعلق‬
‫بإصدار نص التعديل الدستوري‪ ،‬الصادر في الجريدة الرسمية عدد ‪ ،71‬المؤرخة في‪ 24 :‬ديسمبر ‪.6991‬‬
‫‪ -0‬الفاسي فاطمة الزهراء‪ ،‬النظام القضائي اإلداري الجزائري ‪ ،‬محاضرات القيت على طلبة ماستر ‪ 0‬قانون إداري‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،0206،‬ص‪.92‬‬
‫‪ -1‬القانون العضوي ‪ ،61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو سنة ‪ ،0200‬المعدل و المتمم للقانون ‪ 29/24‬المتضمن قانون‬
‫االجراءات المدنية و االدارية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،84‬لسنة ‪.0200‬‬
‫‪ -8‬القانون العضوي ‪ 26- 94‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو ‪ 6994‬المتعلق باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و عمله ‪،‬‬
‫المؤرخ في ‪ 12‬مايو ‪ ،6994‬يتعلق بالمحاكم االدارية‪ ،‬ج ر‪ 17 ،‬الصادرة في ‪ 26‬جوان ‪.6994‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫يزيد أمد النزاع ألن إغراق مجلس الدولة كجهة استئناف بالطعون باالستئناف التي ترفع ضد األحكام‬
‫االبتدائية الصادرة عن ثمانية و أربعين (‪ )14‬والية عبر القطر الوطني تأثير سلبي على عمله حيث‬
‫‪1‬‬
‫يستغرق الفصل فيها حتى ثالثة (‪ )1‬سنوات الى سبعة(‪ )7‬سنوات‬

‫وفي نفس السياق تطرح إشكالية الطعن بالنقض ضد الق اررات النهائية الصادرة عن مجلس الدولة‬
‫كجهة استئناف‪ ،‬حيث أقر هذا األخير في اجتهاده مبدأ عدم قابلية ق ارراته للطعن بالنقض‪ ،‬ووفقا لهذا‬
‫‪2‬‬
‫االجتهاد حرم من طريق الطعن بالنقض وهو حق مكرس في قانون االجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫وقد تم االعالن عن انشاء محاكم ادارية لالستئناف و فقا للمادة ‪3679‬من التعديل الدستوري الذي تم‬
‫بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ 880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 0202‬والتي تنص على أنه‪:‬‬

‫" تمثل المحكمة العليا الهيئة المقومة ألعمال المجالس القضائية و المحاكم‪.‬‬

‫يمثل مجلس الدولة ا لهيئة المقومة ألعمال المحاكم اإلدارية لالستئناف و المحاكم اإلدارية و الجهات‬
‫األخرى الفاصلة في المواد اإلدارية‪.‬‬

‫تضمن المحكمة العليا و مجلس الدولة توحيد اإلجهاد القضائي في جميع أنحاء البالد‪ ،‬و يسهران على‬
‫احترام القانون‪.‬‬

‫تفصل محكمة التنازع في حاالت تنازع االختصاص بين هيئات القضاء العادي و هيئات القضاء اإلداري‬

‫يحدد قانون عضوي تنظيم المحكمة العليا و مجلس الدولة و محكمة التنازع ‪ ،‬و سيرها و اختصاصها‪".‬‬

‫من خالل هذا النص يكون المشرع قد أعلن صراحة عن إنشاء محاكم إدارية لالستئناف كجهة‬
‫استئناف ألحكام المحاكم اإلدارية ومقومة ألعمالها‪ ،‬وبهذا االستحداث يكون المشرع قد عالج العرج الذي كان‬
‫موجودا على مستوى القضاء اإلداري‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن المحاكم اإلدارية لالستئناف في فرنسا أنشئت بموجب القانون رقم ‪-47 :‬‬
‫‪ 6607‬بتاريخ ‪ 6947 60-16‬و نظمها (عددها و اختصاصاتها) المرسوم الصادر في ‪6944-20-61‬‬
‫تحت رقم ‪ 611-44‬و التي يتحدد عددها في الوقت الحالي ب ‪ 7‬محاكم ادارية لالستئناف موجودة في مدن‬

‫‪ -1‬الفاسي فاطمة الزهراء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬


‫‪ -2‬الفاسي فاطمة الزهراء‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪ -3‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتعلق بالتعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬ج ر‪ ،‬عدد‪.40‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫‪ :‬بوردو ‪ ،‬ليون ‪ ،‬نانسي ‪ ،‬نانت ‪ ،‬مرسيليا‪ ،‬دوي و باريس‪.‬‬

‫تضم كل محكمة العديد من المقاطعات ‪ ،‬تمارس الرقابة على عدة محاكم إدارية و تختص‬
‫المحاكم اإلدارية لالستئناف بالنظر في ق اررات المحاكم االبتدائية ‪ ،‬وخاصة دعاوى القضاء الكامل‪ ،‬و دعاوى‬
‫‪1‬‬
‫االلغاء المتعلقة بالق اررات الفردية‪ ،‬وأبقى دعاوى استئنافية أخرى من اختصاص مجلس الدولة الفرنسي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهدف من استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف واالثار اإليجابية الستحداثها ‪:‬‬

‫إن إنشاء درجة ثانية للتقاضي في المادة اإلدارية من أهم اإلصالحات التي جاء بها المشرع الجزائري‬
‫إلصالح العرج الذي طالما عانى منه النظام القضائي الجزائري منذ تبني االزدواجية القضائية و الذي يهدف‬
‫الى غايات إصالحية‪ ،‬نوضحها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -5‬الهدف من استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف‪:‬‬

‫لقد وضح الموقع الرسمي لو ازرة العدل أن المشرع الجزائري يصبو من خالل انشائه لجهة جديدة‬
‫للتقاضي‪ ،‬في إطار ما يعرف بالمحاكم اإلدارية إلى تحقيق األهداف التالية‪:2‬‬

‫‪ -‬تعزيز مبدأ التقاضي على درجتين والذي يعتبر احد اهم المبادئ االساسية للقضاء‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان تحقيق محاكمة عادلة وحسن سير العدالة و حق الدفاع‬

‫‪ -‬تحقيق االمن القضائي لدى المتقاضين وبعث الثقة لديهم من خالل اعطاء فرصة للشخص المتضرر أن‬
‫يقوم بعرض دعواه أمام هذه الجهات القضائية للتأكد من سالمة الحكم الصادر عن قضاء المحاكم اإلدارية‬

‫‪ -‬تكريس الحماية القانونية و الرقابة على عمل السلطات العمومية و اضفاء المشروعية على ممارسها‬

‫‪ -‬ادراج منظومة تعزز الحقوق و الحريات‬

‫‪-‬مراعاة االمتداد الجغرافي للتراب الوطني و حجم القضايا المعروضة على القضاء اإلداري و انعكاسات ذلك‬
‫على المتقاضي‬

‫‪ -‬ترشيد النفقات العمومية و الموارد البشرية السيما من خالل الدور الذي سيؤديه القضاء االلكتروني في‬

‫‪ -1‬بوبكر خلف‪ ،‬النظام القضائي االداري الجزائري ( دراسة مقارنة)‪ ،‬مجلة البحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،06‬جامعة الوادي‪،‬سنة‬
‫‪ ،0261‬ص ‪. 617‬‬
‫‪ -2‬الموقع الرسمي لو ازرة العدل الجزائري ‪ ،0201-21-01 ،www.mjustuce.dz‬الساعة‪.61:00 :‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تقريب المسافات‪.‬‬

‫‪-2‬اآلثار اإليجابية الستحداث محاكم إدارية لالستئناف‬

‫تتجلى االنعكاسات اإليجابية التي يصبو المؤسس الدستوري إليها من خالل استحداثه لدرجة جديدة‬
‫للتقاضي في المادة اإلدارية في تحقيق المكاسب التالية‪:‬‬

‫‪ :5-2‬رد االعتبار األصيل لمجلس الدولة و فك الخناق عنه‪:‬‬

‫دستوريا لمجلس الدولة هي الطعن بالنقض و ليس الطعن‬ ‫تكمن الوظيفة االصلية المحددة‬
‫باالستئناف‪ ،‬في االحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية‪ ،‬و من ثم فان سحب الطعون باالستئناف‬
‫م ن اختصاص مجلس الدولة و منحه للمحاكم االستئنافية اإلدارية سيسمح لمجلس الدولة التفرغ الختصاصه‬
‫األصيل‪ ،‬اال و هو الطعن بالنقض‪.‬‬

‫‪ : 2-2‬رد االعتبار لمبدأ تقريب العدالة اإلدارية من المتقاضين ‪:‬‬

‫إن تنصيب ‪ 1‬محاكم إدارية استئنافية‪ ،‬موزعة على التراب الوطني من شأنه أن يقرب العدالة إلى‬
‫المواطنين‪ ،‬فعوض أن يتجه المستأنفون إلى العاصمة‪ ،‬من أجل االستئناف يتجه إلى المحكة اإلدارية‬
‫لالستئناف الجهوية و التي تكون أقرب و أقل تكاليف و مشقة ‪.‬‬

‫‪ 1-2‬اختزال زمن الفصل في الطعون باالستئناف‪:‬‬

‫لطالما عانى المتقاضون من إشكال زمن الفصل في الطعون و الذي كان يستغرق سنوات تصل إلى‬
‫سبع(‪ )7‬سنوات و أقلها ثالث ( ‪ )1‬سنوات‪ ،‬وهذا ما يعود على حقوق المتقاضين بآثار سلبية وتعطيل‬
‫لمصالحهم‪ ،‬و تأسيس محاكم إدارية لالستئناف من شأنه أن يحل هذا االشكال‪ ،‬فالطعون الواردة من ( ‪) 84‬‬
‫ثمانية و أربعون محكمة ادارية و الت ي تصب كلها على كاهل مجلس الدولة سحبت منه و منحت للمحاكم‬
‫اإلدارية لالستئناف فأصبحت موزعة عليها وبالتالي اختصار للوقت‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫التنظيم القانوني للمحاكم اإلدارية لالستئناف‪:‬‬

‫إن المحاكم اإلدارية لالستئناف كغيرها من الجهات القضائية اإلدارية تخضع لمجموعة من القوانين‪،‬‬

‫‪ -1‬الموقع الرسمي لو ازرة العدل الجزائري ‪ ،www.mjustuce.dz‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫التي تنظمها وتبين مختلف هياكلها‪ ،‬و في هذا الصدد سنتناول من خالل هذا الفرع اإلطار القانوني للمحاكم‬
‫اإلدارية لالستئناف (أوال) و تشكيلتها( ثانيا) و تنظيمها الهيكلي ( ثالثا)‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االطار القانوني للمحاكم اإلدارية لالستئناف ‪:‬‬

‫يتجلى االطار القانوني للمحاكم اإلدارية لالستئناف في القانون رقم‪ 27-00 :‬المؤرخ في ‪ 8‬شوال‬
‫عام ‪ 6881‬الموافق ل ‪ 1‬مايو سنة ‪ 0200‬و المتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 24‬منه على‬
‫ما يلي‪ ":‬تحدث ست (‪ )1‬محاكم ادارية لالستئناف تقع مقراتها بالجزائر و وهران و قسنطينة و ورقلة و‬
‫تامنغست و بشار "‬

‫من خالل نص هذه المادة‪ ،‬نالحظ أن المشرع قد وضع ست ( ‪ ) 1‬محاكم إدارية لالستئناف جهوية‪،‬‬
‫موزعة عبر التراب الوطني ثالثة ( ‪ ) 1‬محاكم منها في الشمال و ثالثة ( ‪ ) 1‬محاكم أخرى في الجنوب‪،‬‬
‫كما جاءت المادة ( ‪ ) 29‬تسعة من نفس القانون بما يلي ‪ ":‬تحدث في دائرة اختصاص كل محكمة ادارية‬
‫لالستئناف محاكم إدارية"‪.‬‬

‫أيأن المحاكم اإلدارية لالستئناف تقع في دائرة اختصاصها محاكم إدارية ابتدائية من بين الثمانية و خمسون‬
‫محكمة إدارية ابتدائية‪ ،‬وفي نفس السياق نصت المادة (‪ ) 62‬عشرة على أنه‪:‬‬

‫" تحدد دوائر اختصاص الجهات القضائية المنصوص عليها في هذا الفصل عن طريق التنظيم "‪.‬‬

‫و هو ما جاء به المرسوم التنفيذي ‪1811-00‬و الذي حدد دوائر االختصاص االقليمي للمحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف و المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫كما يتجلى اإلطار القانوني لمحاكم االستئناف اإلدارية في القانون العضوي رقم ‪62-00‬المؤرخ في‬
‫‪ 9‬ذي القعدة ‪ 6881‬الموافق ل ‪ 9‬جوان سنة ‪ 0200‬و المتعلق بالتنظيم القضائي‪ ،‬فنصت المادة ‪ 09‬منه‬
‫على اختصاص المحاكم اإلدارية لالستئناف حيث جاء في نصها ‪:‬‬

‫" تعد المحكمة اإلدارية لالستئناف جهة استئناف لألحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫و تختص أيضا بالفصل في القضايا المخولة لها بموجب نصوص خاصة‪".‬‬

‫‪ -1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 811-00‬مؤرخ في ‪ 66‬ديسمبر سنة‪ ،0200‬يحدد دوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف و المحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 48‬المؤرخة في ‪ 68‬ديسمبر ‪.0200‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫و نصت المادة ‪ 12‬منه على تشكيلة هذه األخيرة فجاءت كالتالي ‪:‬‬

‫" تتشكل المحاكم اإلدارية لالستئناف من‪:‬‬

‫*قضاة الحكم‬

‫‪ -‬رئيس برتبة مستشار بمجلس الدولة على االقل‪.‬‬

‫‪ -‬نائب رئيس او نائبين اثنين(‪ )2‬عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ -‬رؤساء الغرف‪.‬‬

‫‪ -‬رؤساء االقسام عند االقتضاء‬

‫‪ -‬مستشارين‬

‫*قضاة محافظ الدولة‬

‫‪ -‬محافظ دولة برتبة مستشار بمجلس الدولة على االقل‬

‫‪ -‬محافظ دولة مساعدين اثنين(‪ )2‬عند االقتضاء "‬

‫وآخر ما صدر‪ ،‬نجد المرسوم التنفيذي رقم ‪ 6021-01‬المؤرخ في ‪ 01‬شعبان عام ‪ 6888‬الموافق ل ‪64‬‬
‫مارس سنة ‪ 0201‬يحدد كيفيات التسيير اإلداري و المالي للمحاكم اإلدارية و المحاكم اإلدارية لالستئناف‬
‫و من أهم ما جاء فيه بخصوص المحاكم اإلدارية لالستئناف ‪:‬‬

‫‪ -‬أن تحدث لدى كل محكمة ادارية لالستئناف أمانة عامة يسيرها األمين العام تحت سلطة محافظ الدولة‬

‫‪ -‬مختلف مهام و صالحيات االمين العام‪.‬‬

‫‪ -‬مختلف مصالح االمانة العامة (مصلحة الموظفين و التكوين‪ ،‬مصلحة المالية و االمانة العامة ‪ ،‬مصلحة‬
‫االعالم االلي)‪.‬‬

‫‪ -‬الغاء المرسوم التنفيذي ‪ 41-02‬المؤرخ في‪ 7‬شعبان ‪ 6886‬الموافق ل ‪ 6‬ابريل سنة ‪ 0202‬و المتعلق‬
‫بالتسيير اإلداري للمحاكم اإلدارية ‪.‬‬

‫‪ -1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 602-01‬المؤرخ في ‪ 01‬شعبان عام ‪ 6888‬الموافق ل ‪ 64‬مارس سنة ‪ 0201‬يحدد كيفيات‬
‫التسيير االداري و المالي للمحاكم االدارية و المحاكم االدارية لالستئناف‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 64‬سنة ‪.0201‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫وقد جاء في بيان لو ازرة العدل بتاريخ‪ 0200/20/06 :‬أنه بناء على الدستور‪ ،‬السيما المواد ‪ 96‬فقرة ‪7‬‬
‫و‪ 90‬و‪ 611‬منه‪ ،‬عين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون‪ ،‬رؤساء المحاكم اإلدارية لالستئناف‬
‫ومحافظي الدولة لدى هذه المحاكم‪ ،1‬وقد حددت بداية عمل المحكمة اإلدارية لالستئناف بقسنطينة بتاريخ‬
‫‪ 01‬مارس ‪ ،0201‬وبداية عمل المحكمة اإلدارية لالستئناف بوهران بتاريخ ‪ 29‬أفريل ‪.0201‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تشكيلة المحاكم اإلدارية لالستئناف‪:‬‬

‫نصت على تشكيلة المحاكم اإلدارية لالستئناف المادة‪ 12‬من القانون العضوي ‪ 62-00‬المؤرخ في‬
‫‪ 29‬ذي القعدة ‪ 6881‬الموافق ل ‪ 9‬جوان سنة ‪ 0200‬و المتعلق بالتنظيم القضائي و التي جاء نصها كما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫" تتشكل المحكمة اإلدارية لالستئناف من‪:‬‬

‫*قضاة الحكم‬

‫‪ -‬رئيس برتبة مستشار بمجلس الدولة على االقل‪.‬‬

‫‪ -‬نائب رئيس او نائبين اثنين(‪ )2‬عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ -‬رؤساء الغرف‪.‬‬

‫‪ -‬رؤساء االقسام عند االقتضاء‬

‫‪ -‬مستشارين‬

‫*قضاة محافظ الدولة‬

‫‪ -‬محافظ دولة برتبة مستشار بمجلس الدولة على االقل‬

‫‪ -‬محافظ دولة مساعدين اثنين(‪ )2‬عند االقتضاء "‬

‫إذا عدنا إلى نص المادة ‪ 12‬من القانون العضوي ‪ 62-00‬و التي تتضمن تشكيلة المحاكم اإلدارية‪،‬‬
‫نالحظ أن المشرع اشترط أن يكون رئيس المحكمة اإلدارية لالستئناف ومحافظ الدولة برتبة مستشار بمجلس‬
‫الدولة على األقل‪ ،‬و أيضا مستشارين بدل قضاة ‪ ،‬كما هو الحال في المحكمة اإلدارية‪ ،‬و ذلك ألن هذه‬

‫‪ -1‬انظر الموقع الرسمي لو ازرة العدل‪ ،www.mjustuce.dz،‬اطلع عليه بتاريخ‪.0200/20/00 :‬‬

‫‪66‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المحاكم االستئنافية تقوم أعمال المحاكم اإلدارية فرتبة المستشار ضرورية و ذلك حتى يستفاد من الخبرة‬
‫المكتسبة‪.‬‬

‫نالحظ في هذا الصدد غياب القضاة المكلفين بالعرائض‪ ،‬ونفسر ذلك بإسقاط شرط وجوبية المحامي‬
‫في الدعوى القضائية أمام المحاكم اإلدارية و إلزاميته أمام المحاكم اإلدارية لالستئناف‪ ،‬فنصب قضاة‬
‫للعرائض من أجل طلب التصحيح من اطراف النزاع‪ ،‬بدل رفضها شكال كما كان معموال به سابقا في ظل‬
‫القانون ‪ 29-24‬قبل تعديله ‪.‬‬

‫و نالحظ أن المشرع الفرنسي وضع في تشكيلة كل محكمة إدارية لالستئناف رئيس برتبة مستشار‪ ،‬و‬
‫تضم كل غرفة رئيسا و أربعة مستشارين و كذلك مقرر عام و الذي كان يسمى سابقا مفوض الحكومة‪،‬‬
‫وظيفته مثل وظيفة محافظ الدولة في القانون الجزائري‪.1‬‬

‫مكرر ‪ 1‬من القانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية و‬ ‫كما نصت المادة ‪922‬‬
‫اإلدارية المعدل و المتمم بالقانون من القانون‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي ‪ 61-00‬على ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫" تفصل المحكمة اإلدارية لالستئناف بتشكيلة جماعية‪ ،‬مالم ينص القانون على خالف ذلك‪ ،‬تتكون من‬
‫ثالثة (‪ )1‬قضاة ‪ ،‬على األقل‪ ،‬من بينهم رئيس و مساعدان إثنان (‪ )2‬برتبة مستشار‪".‬‬

‫و هي نفس التشكيلة التي ذكرها المشرع في القانون‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي ‪61-00‬‬
‫المعدل لقانون اإلجراءات المدنية واإلداريةفي المادة ‪ 468‬منه و المتعلقة بتشكيلة المحكمة اإلدارية الفاصلة‬
‫في النزاع‪ ،‬ويكمن الفرق الوحيد في رتبة القضاة‪ ،‬حيث أنه على خالف المحكمة اإلدارية فقد اشترط المشرع‬
‫رتبة مستشار في التشكيلة الفاصلة في المحكمة اإلدارية لالستئناف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التنظيم الهيكلي للمحكمة اإلدارية لالستئناف‪:‬‬

‫تتشكل المحاكم اإلدارية لالستئناف عموما من نوعين من الهياكل‪ :‬هياكل قضائية وهياكل غير قضائية‬
‫متمثلة في أمانة الضبط‪ ،2‬وهو ما سنوضحه فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬موقع عالم القانون‪ www.3alaml9anon.dz‬بتاريخ ‪08‬مارس‪ ،0201‬الساعة ‪.06:67‬‬


‫‪ -2‬الموقع الرسمي لو ازرة العدل‪ www.mjustuce.dz ،‬بتاريخ ‪ 00‬مارس ‪ ،0201‬الساعة ‪.01:11‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫‪ -5‬الهياكل القضائية‪:‬‬

‫تتمثل الهياكل القضائية في كل من‪:‬‬

‫الغرف‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 18‬من القانون العضوي رقم ‪ 62-00‬ما يلي ‪ " :‬تنظم المحكمة اإلدارية في أقسام و‬
‫المحاكم اإلدارية لالستئناف في غرف يحدد عددها حسب طبيعة و حجم النشاط القضائي بموجب أمر‬
‫من رئيس كل جهة قضائية بعد استطالع رأي محافظ الدولة يمكن عند االقتضاء تقسيم أقسام المحكمة‬
‫اإلدارية إلى فروع و غرف المحكمة اإلدارية لالستئناف إلى أقسام يحدد عددها وفقا لألشكال و الكيفيات‬
‫المنصوص عليها في الفقرة األولى أعاله"‪.‬‬

‫النيابة العامة‪:‬‬

‫نظمت النيابة العامة في المادة ‪ 11‬من القانون العضوي ‪ 62-00‬و التي نصت على ما يلي ‪ " :‬يتولى‬
‫محافظ الدولة لدى المحكمة اإلدارية أو المحكمة اإلدارية لالستئناف المهام المنوطة به بموجب قانون‬
‫اإلجراءات المدنية و اإلدارية و النصوص الخاصة"‬

‫من خالل نص المادة اعاله‪ ،‬يفهم ان محافظ الدولة هو من يتولى النيابة العامة بمساعدة محافظي‬

‫‪1‬‬
‫دولة مساعدين‪.‬‬

‫‪ -2‬الهياكل غير القضائية‪:‬‬

‫تتمثل الهياكل غير القضائية في أمانة الضبط‪ ،‬وقدنصت المادة ‪ 21‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪-94‬‬
‫‪ 111‬الذي يحدد كيفيات تطبيق أحكام القانون ‪ 20-94‬على ما يلي ‪:‬‬

‫" لكل محكمة ادارية مصلحة لكتابة الضبط يتكفل بها كاتب ضبط رئيسي و يساعده كتاب ضبط تحت‬
‫سلطة و رقابة محافظ الدولة و رئيس المحكمة اإلدارية"‪.‬‬

‫‪-1‬الموقع الرسمي لو ازرة العدل‪ www.mjustuce.dz ،‬بتاريخ ‪ 00‬مارس ‪ ،0201‬الساعة ‪. 01:12‬‬

‫‪68‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫بصدور دستور ‪ 0202‬و تكريسا ألحكام المادة ‪ 679‬منه ‪ ،‬دخل القضاء اإلداري مرحلة جديدة‬
‫تتمثل في إنشاء هيئات قضائية تمثل الدرجة الثانية للتقاضي في المواد اإلدارية وهي المحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف‪ ،‬و في هذا السياق سنتناول من خالل هذا المطلب‪ :‬االختصاص النوعي و اإلقليمي للمحكمة‬
‫اإلدارية لالستئناف ( فرع أول) و (االختصاص القضائي للمحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة (‬
‫فرع ثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫يهدف المشرع باستحداثه للمحاكم اإلدارية لالستئناف إلى جعلها جهة مقومة ألحكام و ق اررات‬
‫المحاكم اإلدارية و حدد عددها بست ( ‪ ) 1‬محاكم استئنافية جهوية موزعة على التراب الوطني تضم كل‬
‫واحدة تحت واليتها مجموعة من المحاكم اإلدارية و من خالل هذا الفرع سنتناول ‪:‬‬

‫االختصاص النوعي (أوال)‬

‫االختصاص اإلقليمي (ثانيا)‬

‫أوال‪ :‬االختصاص النوعي للمحاكم اإلدارية لالستئناف‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 09‬من القانون العضوي رقم ‪621-00‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة ‪ 6881‬الموافق ل‪ 9‬جوان سنة‬
‫‪ 0200‬و المتعلق بالتنظيم القضائي على ما يلي‪:‬‬

‫" تعد المحكمة اإلدارية لالستئناف جهة استئناف لألحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية ‪.‬‬

‫و تختص أيضا بالفصل في القضايا المخولة لها بموجب نصوص خاصة‪".‬‬

‫و نص المادة ‪922‬مكرر من القانون‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي ‪61-00‬المؤرخ في ‪60‬‬


‫يوليو سنة ‪ ، 0200‬والمتعلق بقانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية على ما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬القانون العضوي ‪ ،62-00‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫"تختص المحكمة اإلدارية لالستئناف بالفصل في استئناف األحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم‬
‫اإلدارية‪".‬‬

‫من خالل استقراء النصوص القانونية أعاله‪ ،‬نفهم أن للمحاكم اإلدارية لالستئناف اختصاص‬
‫االستئناف في األحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية كاختصاص أصيل‪ ،‬و تختص أيضا بالفصل‬
‫في القضايا المخولة لها بموجب نصوص خاصة مثل قانون االنتخابات‪ ،‬كما سنوضحه الحقا‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلختصاص األصيل للمحكمة اإلدارية لالستئناف‪:‬‬

‫يعتبر الطعن باالستئناف طريقة من طرق الطعن العادية في المسائل اإلدارية‪ ،‬التي تخول أي طرف‬
‫من أطراف القرار القضائي الصادر من أي محكمة إدارية‪ ،‬التقدم إلى الجهة األعلى درجة منها لالستئناف‪،‬‬
‫و هي مجلس الدولة في ظل قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية القديم ‪ 29-24‬بموجب المادة ‪ 920‬منه‬
‫التي تنص على ‪ ":‬يختص مجلس الدولة بالفصل في استئناف األحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم‬
‫اإلدارية‪".‬‬

‫أما في ظل قانون االجراءات المدنية واإلدارية رقم‪ 29-24:‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي‪،61-00‬‬
‫فقد أصبح هذا االختصاص للمحاكم اإلدارية لالستئناف بموجب المادة ‪ 922‬مكرر منه و المادة ‪ 09‬من القانون‬
‫‪ 62-00‬المتعلق بالتنظيم القضائي و المذكورتين أعاله‪ ،‬حيث يعبر المستأنف عن عدم رضاه بما حكمت به‬
‫المحكمة اإلدارية في أي قرار قضائي صادر عنها‪ ،‬مطالبا فيه المحكمة اإلدارية إعادة النظر فيه كقاض‬
‫استئناف‪.1‬‬
‫والمالحظ أن المشرع كرر نفس الخطأ الذي قام به عندما أشار إلى دور مجلس الدولة كجهة استئناف‬
‫في ظل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية قبل التعديل األخير والقانون العضوي ‪، 26/94‬إذ استعمل المشرع في‬
‫المادة ‪ 922‬مكرر من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية وكذا المادة ‪ 09‬من القانون العضوي ‪ 62/00‬مصطلح‬
‫األحكام وكان أفضل لو استعمل المشرع مصطلح الق اررات ألن تشكيلة المحاكم اإلدارية تشكيلة ثالثية‪.2‬‬

‫‪ -1‬بوجادي عمر‪ ،‬اختصاص القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،0266،‬ص ‪. 108‬‬
‫‪ -2‬مشري راضية‪،‬توزيع االختصاص بين هيئات القضاء اإلداري دراسة على ضوء تعديالت قانون اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية بموجب القانون ‪ ،،61/00‬ملتقى منظمة المحاميين لناحية عنابة‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة قالمة‪،‬‬
‫يوم ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،0200‬ص‪.4‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المتعلق بالتنظيم القضائي تطرقت الختصاص‬ ‫إن المادة ‪ 09‬من القانون العضوي ‪62/00‬‬
‫المحاكم اإلدارية لالستئناف كجهة استئناف ‪ ،‬بينما لم تنص على اختصاصها‪ -‬بالجزائر العاصمة ‪ -‬كجهة‬
‫تنظر بصفة ابتدائية في دعاوى اإللغاء وتفسير مشروعية الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات المركزية‬
‫والهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية‪ ،‬بينما نصت ‪ 922‬مكرر منالقانون ‪29-24‬‬
‫المعدل و المتمم بالقانون ‪ 61-00‬على هذا االختصاص‪ ،‬مما يطرح إشكال تناقض بين القانون العضوي‬
‫وقانون اإلجراءات مدنية واإلدارية ‪ ،‬فإذا طبقنا قاعدة الخاص يقيد العام فإن القانون العضوي هو الذي‬
‫يطبق‪ ،‬مما قد يشكل فراغ قانونيا فيما يخص لمن يؤول االختصاص في دعاوى اإللغاء وتفسير مشروعية‬
‫الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات المركزية والهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية مما‬
‫يجعلنا نناشد المشرع لتعديل المادة ‪ 09‬من القانون العضوي ‪ 66/00‬المتعلق بالتنظيم القضائي ونص على‬
‫اختصاص دعاوى اإللغاء وتفسير مشروعية الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات المركزية والهيئات‬
‫العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية ‪ 1.‬واذا كانت القاعدة العامة أن جميع واألحكام واألوامر‬
‫الصادرة عن المحاكم اإلدارية قابلة لمخاصمتها بواسطة االستئناف إذ يوجد عدة استثناءات وهي األوامر‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬األوامر الصادرة تطبيقا للمادة ‪ 969‬ق إ م إ والمتعلقة بوقف تنفيذ قرار إداري ‪.‬‬
‫‪ -‬األوامر الصادرة تطبيقا للمادة ‪ 969‬ق أم إ والمتعلقة باألوامر على العرائض التي يصدرها رئيس المحكمة‬
‫في حالة االستعجال القصوى ‪ ،‬وكذا أوامر وقف تنفيذ الق اررات اإلدارية في حالة التعدي واالستيالء أو الغلق‬
‫اإلداري ‪.‬‬

‫‪ -‬األوامر الصادرة تطبيقا للمادة ‪ 900‬القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ 61-00‬والمتضمنة تعديل‬
‫قاضي االستعجال للتدابير التي سبق وأن أمر بها وكذا األوامر التي تضع حدا لتلك التدابير‪.2‬‬
‫‪ -2‬اختصاص المحكمة اإلدارية لالستئناف بموجب نصوص خاصة‪:‬‬

‫جاء في الفقرة الثانية من المادة ‪ 09‬من القانون العضوي ‪ 62-00‬مايلي ‪" :‬و تختص أيضا بالفصل‬
‫في القضايا المخولة لها بموجب نصوص خاصة‪".‬‬

‫‪ -1‬مشري راضية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.66‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫ونجد من بين هذه النصوص الخاصة القانون العضوي ‪ 126-06‬المؤرخ في ‪ 01‬رجب عام ‪ 6880‬الموافق‬
‫لـ ‪ 62‬مارس سنة ‪ 0206‬و المتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫"استئناف االحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية المتعلقة بالطعن في الق اررات المتعلقة برفض الترشح و‬
‫تعيين مؤطري العملية االنتخابية"‬

‫يعتبر حق الترشح من الحقوق السياسية األساسية المخولة لكل شخص تتوفر فيه الشروط القانونية‪،‬‬
‫و ال يحق للسلطة المشرفة إقصاء أي شخص اال اذا لم تتوفر فيه الشروط المطلوبة أو كان من الممنوعين‬
‫من الترشح ألسباب يحددها القانون‪ ،‬و في حالة رفض قبول ترشح القائمة أو ملف الترشح فإنه يمكن‬
‫لممثل القائمة أو المترشح المعني الطعن في قرار الرفض‪ ،‬كما يمكنه الطعن في قائمة مؤطري مكاتب‬
‫‪2‬‬
‫التصويت إذا كان مخالفا للقانون‬

‫‪ -5‬إستئناف االحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية المتعلقة بالطعن في قرار رفض الترشح‬
‫الصادر عن منسق المندوبية الوالئية للسلطة المستقلة‪:‬‬

‫يكون للمترشح او المترشحين الذين رفضت ترشحاتهم حق الطعن في قرار ذلك الرفض الترشح‬
‫الصادر عن منسق المندوبية الوالئية للسلطة المستقلة أمام المحكمة اإلدارية المختصة إقليميا خالل ثالثة‬
‫(‪ )1‬أيام إبتداء من تاريخ التبليغ بقرار الرفض حسب المادة ‪ 021‬المعدلة و المتممة بموجبالمادة األولى من‬
‫االمر ‪321-06‬المؤرخ في ‪ 00‬ابريل ‪ ،0206‬يعدل و يتمم بعض أحكام األمر ‪ 26-06‬المؤرخ في ‪62‬‬
‫مارس ‪ ، 0206‬المتضمن القانون العضوي لالنتخابات‪.‬‬

‫الدعوى القضائية توجه ضد السلطة المستقلة ممثلة في رئيسها‪ ،‬على مستوى المحكمة اإلدارية التي‬
‫يتواجد بمقرها المنسق الوالئي مصدر القرار‪ 4‬تفصل المحكمة اإلدارية المختصة إقليميا خالل اربعة (‪ )8‬ايام‬
‫ابتداء من تاريخ ايداعه‪ ،‬و يمكن الطعن امام المحكمة اإلدارية لالستئناف في الطعن في اجل اربعة ايام‬

‫‪ -1‬األمر ‪ 26-06‬المؤرخ في ‪ 62‬مارس ‪ 0206‬المتضمن القانون العضوي المتعلق ب نظام االنتخابات‪ ،‬ج ر رقم ‪،67‬‬
‫لسنة ‪.0206‬‬
‫‪ -2‬حيدور جلول‪ ،‬المنازعات اإلنتخابية آلية لضمان شفافية و نزاهة و مصداقية اإلقتراع‪ ،‬مجلة أبحاث قانونية و سياسية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،27‬العدد ‪ ،26‬جامعة معسكر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.0200‬‬
‫‪ -3‬األمر ‪ 21-06‬المؤرخ في ‪ 00‬ابريل ‪ ،0206‬يعدل و يتمم بعض احكام االمر ‪ 26-06‬المؤرخ في ‪ 62‬مارس ‪،0206‬‬
‫المتضمن القانون العضوي لالنتخابات‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12‬الصادرة في ‪ 00‬ابريل ‪ 0206‬ص‪.1‬‬
‫‪ -4‬حيدورجلول ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.711‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫كاملة من تاريخ ايدا عه‪ ،‬و يكون قرار المحكمة اإلدارية لالستئناف نهائي و غيرقابل الي شكل من اشكال‬
‫‪1‬‬
‫الطعن‪.‬‬

‫‪ -2‬الطعن في قرار تعيين أعضاء مكتب التصويت‪:‬‬

‫ينص قانون االنتخاب على أن مكاتب التصويت تتكون من رئيس مكتب و نائب و مساعدين إثنين‬
‫و أعضاء إضافيون من بين الناخبين المقيمين في إقليم الوالية ‪ ،‬باستثناء المترشحين و أقاربهم‬

‫و أصهارهم إلى غاية الدرجة الرابعة ‪ ،‬واالفراد المنتمين ألحزابهم بموجب مقرر من منسق المندوبية‬
‫الوالئية‪.‬‬

‫يمكن ان تكون هذه القائمة محل تعديل في حالة االعتراض عليها و كان هذا االعتراض مقبوال ‪ ،‬و يقدم االعتراض‬
‫الذي يجب أن يكون كتابيا من قبل المترشحين أو ممثلي األحزاب خالل الخمسة (‪ )1‬أيام الموالية لتعليق القوائم و‬
‫في حالة عدم استجابة منسق المندوبية الوالئية فإنه يجب أن يبلغ قرار الرفض إلى المعنيين هذا القرار‪ 2‬يكون قابل‬
‫للطعن أمام المحكمة اإلدارية المختصة إقليميا و حكم هذه االخيرة قابل لالستئناف أمام المحكمة اإلدارية لالستئناف‬
‫و حكم هذه األخيرة نهائي غير قابل للطعن بأي طريق‪.3‬‬

‫تختص المحكمة اإلدارية بالجزائر العاصمة بالنسبة لمترشحي الدوائر االنتخابية في الخارج الذين‬
‫رفضت ترشيحاتهم عندما يتعلق األمر باالنتخابات التشريعية و هذا ما نصت عليه المادة ‪ 021‬من االمر‬
‫‪.26-06‬‬

‫ثانيا‪ :‬االختصاص االقليمي للمحاكم اإلدارية لالستئناف‬

‫تطبيق األحكام المادة عشرة (‪)62‬من القانون ‪ 27-00‬المتضمن التقسيم القضائي و التي و التي‬
‫جاء نصها كما يلي‪ ":‬تحدد دوائر اختصاص الجهات القضائية المنصوص عليها في هذا الفصل عن طريق‬
‫التنظيم "‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر المادة ‪ 021‬من االمر ‪.26-06‬‬


‫‪ -2‬حيدور جلول ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.718‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 609‬من االمر ‪.26-06‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫صدر المرسوم التنفيذي رقم ‪ 1811-00‬المؤرخ في ‪ 67‬جمادى االولى عام ‪ 6888‬الموافق ل ‪66‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ ، 0200‬يحدد دوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية لالستئناف و المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫و الذي بمقتضاه تم تحديد االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية لالستئناف حيث نصت المادة األولى منه‬
‫على ما يلي‪:‬‬

‫" يحدد هذا المرسوم دوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية لالستئناف و المحاكم اإلدارية‬
‫تطبيقا ألحكام المادة ‪ 52‬من القانون ‪ 20-22‬المؤرخ في ‪ 9‬شوال عام ‪ 5991‬الموافق ل ‪ 1‬مايو سنة‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2222‬و المتضمن التقسيم القضائي‪".‬‬

‫‪ -5‬المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر‪ :‬يدخل في دائرة إختصاصها ‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية للجزائر ‪-‬المحكمة اإلدارية البليدة ‪ -‬المحكمة اإلدارية البويرة ‪ -‬المحكمة اإلدارية تيزي‬
‫‪-‬المحكمة اإلدارية المدية ‪ -‬المحكمة اإلدارية المسيلة ‪ -‬المحكمة اإلدارية‬ ‫وزو‪ -‬المحكمة اإلدارية الجلفة‬
‫بومرداس ‪ -‬المحكمة اإلدارية عين الدفلى ‪ -‬المحكمة اإلدارية تيبازة‪.‬‬

‫‪ -2‬المحكمة اإلدارية لالستئناف لوهران‪ :‬يدخل في دائرة اختصاصها‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية وهران ‪ -‬المحكمة اإلدارية تلمسان‪ -‬المحكمة اإلدارية تيارت ‪ -‬المحكمة اإلدارية سعيدة‬
‫‪-‬المحكمة اإلدارية سيدي بلعباس ‪ -‬المحكمة اإلدارية مستغانم ‪ -‬المحكمة اإلدارية معسكر ‪ -‬المحكمة‬
‫‪-‬المحكمة اإلدارية عين تيموشنت ‪-‬المحكمة اإلدارية‬ ‫اإلدارية البيض ‪ -‬المحكمة اإلدارية تيسيمسيلت‬
‫غيليزان ‪ -‬المحكمة اإلدارية الشلف‪.‬‬

‫‪ -1‬المحكمة اإلدارية لالستئناف لقسنطينة‪ :‬يدخل في دائرة اختصاصها ‪:‬‬

‫‪ -‬المحكمة اإلدارية‬ ‫المحكمة اإلدارية قسنطينة ‪-‬المحكمة اإلدارية ام البواقي ‪ -‬المحكمة اإلدارية باتنة‬
‫بجاية ‪ -‬المحكمة اإلدارية جيجل ‪ -‬المحكمة اإلدارية سطيف ‪ -‬المحكمة اإلدارية سكيكدة ‪ -‬المحكمة‬
‫‪ -‬المحكمة اإلدارية قالمة ‪ -‬المحكمة اإلدارية برج بوعريريج ‪-‬المحكمة اإلدارية الطارف‬ ‫اإلدارية عنابة‬

‫‪ -1‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 811-00‬المؤرخ في ‪ 66‬ديسمبر ‪ ،0200‬المحدد لدوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية‬
‫لإلستئناف و المحاكم االدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،48‬المؤرخة في ‪ 68‬ديسمبر ‪.0200‬‬
‫‪ -0‬القانون ‪ ،27-00‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫‪ -‬المحكمة اإلدارية الطارف ‪ -‬المحكمة اإلدارية سوق اهراس ‪ -‬المحكمة اإلدارية ميلة ‪ -‬المحكمة‬
‫اإلدارية تبسة ‪ -‬المحكمة اإلدارية خنشلة‪.‬‬

‫‪ -9‬المحكمة اإلدارية لالستئناف ورقلة ‪ :‬تدخل في دائرة اختصاصها‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية ورقلة ‪ -‬المحكمة اإلدارية غرداية ‪ -‬المحكمة اإلدارية االغواط ‪ -‬المحكمة اإلدارية‬
‫‪ -‬المحكمة اإلدارية اوالد جالل ‪ -‬المحكمة اإلدارية إيليزي ‪-‬‬ ‫الوادي ‪ -‬المحكمة اإلدارية بسكرة‬
‫‪ -‬المحكمة اإلدارية جانت ‪ -‬المحكمة اإلدارية المغير ‪ -‬المحكمة اإلدارية‬ ‫المحكمة اإلدارية توقرت‬
‫المنيعة‬

‫‪ -1‬المحكمة اإلدارية لالستئناف تامنعست‪ :‬تدخل في دائرة اختصاصها‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية تامنغست ‪ -‬المحكمة اإلدارية إن صالح ‪-‬المحكمة اإلدارية إن قزام‪.‬‬

‫‪ -1‬المحكمة اإلدارية لالستئناف بشار‪ :‬تدخل في دائرة اختصاصها ‪:‬‬

‫المحكمة اإلدارية بشار ‪ -‬المحكمة اإلدارية أدرار ‪ -‬المحكمة اإلدارية تندوف ‪ -‬المحكمة اإلدارية النعامة‬
‫‪ -‬المحكمة اإلدارية تيميمون ‪ -‬المحكمة اإلدارية برج باجي مختار ‪ -‬المحكمة اإلدارية بني عباس‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫االختصاص القضائي للمحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة‬

‫جاء في المادة ‪ 922‬مكرر من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية المعدل والمتمم ‪:‬‬

‫" تختص المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر بالفصل كدرجة أولى في دعاوى الغاء و تفسير و تقدير‬
‫مشروعية الق اررات الصادرة عن السلطات اإلدارية المركزية و الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات‬
‫المهنية الوطنية"‬

‫من خالل التمعن في هذا النص نخلص إلى أن اختصاص المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر هو‬
‫اختصاص ابتدائي‪ ،‬بحيث تقبل الق اررات التي تصدرها عند الفصل في هذا النوع من القضايا االستئناف أمام‬
‫مجلس الدولة ‪ ،‬باإلضافة إلى كونه اختصاص مقيد و محصور قانونا في دعاوى قضاء المشروعية كدعوى‬
‫تجاوز السلطة و دعوى فحص المشروعية و دعوى التفسير فحسب‪ ،‬بينما يبقى االختصاص األصيل فيما‬
‫يخص دعاوى القضاء الكامل المتعلقة بهذه الهيئات آيال للمحاكم اإلدارية طبقا لنص المادة ‪ 422‬من القانون‬

‫‪15‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪.61-00‬‬

‫كما أنه و حتى ينعقد االختصاص للمحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة تحت هذا الوصف‬
‫فإنه يجب أن تكون محل الطعون المرفوعة إليه ق اررات إدارية تصدر عن أحد الجهات المذكورة في النص‬
‫أعاله و هي ‪:‬‬

‫أوال‪-‬السلطات المركزية‪:‬وتشمل كال من‪:‬‬

‫‪ /5‬رئاسة الجمهورية‪:‬‬

‫تعبر رئاسة الجمهورية مرفقا عاما‪ ،‬يخضع في تكوينه لضم مجموعة كبيرة من اإلدارات التي عن‬
‫طريقها ينظم و يدار مرفق الرئاسة ‪ ،‬و هذه اإلدارات تتمثل في األمانة العامة للرئاسة و اللجان و المديريات‬
‫العامة المتواجدة على مستوى رئاسة الجمهورية‪ ،‬فرئاسة الجمهورية بمثابة الشخص اإلداري العام الذي يتولى‬
‫السلطة في إصدار الق اررات اإلدارية التنظيمية أو التشريعية من خالل النظام القانوني الذي ينظم و يمنح‬
‫الشخصية المعنوية العامة لها قصد تمكينها أداء المهام المنوطة بها‪.1‬‬

‫وتختص محكمة االستئناف اإلدارية بالجزائر العاصمة كقاضي ابتدائي‪ ،‬بالنظر في الطعون باإللغاء‬
‫المرفوعة ضد تصرفات االجهزة التابعة لرئاسة الجمهورية متى كانت تشكل تلك االعمال ق اررات إدارية‪.2‬‬

‫‪/2‬الوزير االول‪:‬‬

‫أدخل المؤسس الدستوري الجزائري ‪ ،‬و ألول مرة ‪ ،‬وظيفتين تنفيذيتين ‪ ،‬و ذلك بحسب طبيعة‬
‫األغلبية البرلمانية ‪ ،‬ف إذا أفرزت االنتخابات أغلبية رئاسية فإن الحكومة سيقودها الوزير األول ‪ ،‬بينما إذا‬
‫أسفرت االنتخابات على أغلبية برلمانية و هنا يقصد المؤسس الدستوري ضمنيا أنها أغلبية مختلفة على األقل‬
‫‪ ،‬أو معارضة لرئيس الجمهورية ‪ ،‬فالحكومة سيقودها رئيس الحكومة ‪ ،‬و ذلك طبقا للمواد ‪،628 ،621‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ،621 ،621‬من الدستور المعدل في ‪ 60‬نوفمبر ‪.0202‬‬

‫إن مفهوم الوزير األول و فقا للمادة ‪ 621‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ ، 0202‬يبدو أنه مجرد‬

‫‪ -1‬بوجادي عمر‪ ،‬المرجع السابق ص ‪.069‬‬


‫‪ -2‬بوعمران عادل ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.661‬‬
‫‪ -3‬مزياني سهيلة‪ ،‬سلطات الوزير األول و رئيس الحكومة في التعديل الدستوري ‪ ،0202‬مجلة الحقوق و العلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة خنشلة ‪ ،‬المجاد‪ ،29‬العدد ‪ ،26‬ص‪.718‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫مساعد تابع في وظيفته لرئيس الجمهورية ‪ ،‬حيث تقتصر مهمامه في تنسيق العمل الحكومي و تنفيذ‬
‫البرنامج السياسي و االنتخابي لرئيس الجمهورية ‪ ،‬فيحين يشير مفهوم رئيس الحكومة ‪ ،‬حسب المادة ‪621‬‬
‫من التعديل الدستوري لسنة ‪ 0202‬إلى أن وظيفة رئيس الحكومة مستقلة ‪ ،‬على األقل جزئيا‪ ،‬عن رئيس‬
‫الجمهورية و لكن يبقى رئيس الحكومة في حالة تبعية دستورية و سياسية مباشرة لألغلبية البرلمانية‪ ،‬و ليس‬
‫من رئيس الجمهورية‪ ،‬و رغم ذلك ‪ ،‬يبقى رئيس الحكومة على غرار الوزير األول في تبعية مزدوجة للبرلمان‬
‫‪1‬‬
‫و للرئيس الذي بإمكانه أن ينهي مهامه متى شاء أو أن يحل البرلمان‬

‫تختص محكمة االستئناف اإلدارية بالجزائر العاصمة كقاض ابتدائي‪ ،‬بالنظر في الطعون باإللغاء‬
‫والتفسير و تقدير المشروعية المرفوعة ضد الق اررات الصادرة عن المصالح التابعة للوزير األول‪.‬‬

‫كما أنه يجوز الطعن باإللغاء و التفسير و تقدير المشروعية أمام المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر‬
‫العاصمة‪ ،‬في التصرفات التي يباشرها الوزير األول في إطار المهمة التنظيمية المنوطة به‪ ،‬مالم تكن تشكل‬
‫عمال من اعمال الحكومة ‪.‬‬

‫‪ /1‬الوزارة ‪:‬‬

‫يملك الوزير في إطار و ازرته و باعتباره الرئيس األعلى للمرفق العمومي الذي يديره و يشرف عليه ‪،‬‬
‫سلطة تنظيمية و هي السلطة التي تجد تبريرها في النصوص القانونية التي تبيح له ذلك‪ ،‬صراحة أو في‬
‫‪2‬‬
‫ضرو ارت سير المرفق العام ‪.‬‬

‫سواء تعلق االمر بق اررات و ازرية فردية او مشتركة فإن سلطة الفصل في الطعون المتعلقة بإلغائها أو بفحص‬
‫‪3‬‬
‫مشروعيتها أو بتفسيرها تؤول إلى المحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهيئات العمومية الوطنية‪:‬‬

‫و يقصد بالهيئات العمومية الوطنية كل األجهزة المكلفة بممارسة نشاط معين إلشباع احتياجات‬

‫‪ -1‬مزياني سهيلة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.718‬‬


‫‪ -2‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعة اإلدارية‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.000‬‬
‫‪ -3‬بوعمران عادل ‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬ألقيت على طلبة السنة الثانية ماستر‬
‫تخصص قانون إداري‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة محمد الشريف مساعدية‪ ،‬سوق أهراس ‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،0201/0200،‬ص‪.661‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المجموعة الوطنية في مختلف مجاالت الحيات العامة للدولة ‪.1‬‬

‫وقد حددها األستاذ عبد القادر عدو بأنها‪ :‬االجهزة المكلفة بممارسة نشاط معين ‪ ،‬تلبية الحتياجات المجموعة‬
‫الوطنية في مختلف المجاالت منها‪:‬‬

‫‪ -‬المجلس الوطني االقتصادي‬

‫‪ -‬المجلس االعلى لألمن‬

‫‪ -‬المجلس االعلى لإلعالم‬

‫‪ -‬جامعة التكوين المتواصل‬

‫و ايضا المؤسسات الدستورية فيما يتعلق بالعمل اإلداري منها‪:‬‬

‫‪ -‬المجلس الدستوري‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬المجلس الشعبي الوطني‬

‫وأدرج تحت وصفها االستاذ رشيد خلوفي ‪:‬السلطات اإلدارية المستقلة‬

‫أما االستاذ عمار بوضياف فأدرج تحت وصفها المديريات ذات االختصاص الوطني ‪ ،‬مستعينا‬
‫بمجموعة من ق اررات مجلس الدولة و من بين هذه المديريات نذكر ‪ :‬المديرية العامة للوظيف العمومي‪-‬‬
‫المديرية العامة للحماية المدنية و المديرية العامة لألمن الوطني‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬المنظمات المهنية الوطنية‪:‬‬

‫عرفها الدكتور عزاوي عبد الرحمن ‪":‬هي هيئة تشرف على تأطير مهنة معينة مبنية على‬
‫التخصص العلمي ‪،‬تعمل على تنميتها و تطويرها باعتبارها خدمة عمومية‪ ،‬و تتمتع في سبيل ذلك‬
‫‪4‬‬
‫بالشخصية االعتبارية‪ ،‬و بعض مظاهر و امتيازات السلطة العامة باعتبارها مرفقا عموميا متخصصا‪".‬‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعات اإلدارية‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.001‬‬


‫‪ -2‬عدو عبد القادر ‪ ،‬المنازعات اإلدارية‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د ت‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪ -3‬خلوفي رشيد‪ ،‬قانون المنازعات اإلدارية ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات كليك ‪ ،‬الجزائر‪ ،0268 ،‬ص‪.47‬‬
‫‪ -4‬عزاوي عبد الرحمان‪ ،‬الرخص اإلدارية في التشريع الجزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون العام‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫‪ ،027‬ص‪.841‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫و عرفت على انها ‪ " :‬تجمعات إجبارية فرضتها الدولة على أصحاب المهن الغرض منها تنظيم‬
‫المهنة و مراقبة نشاط المشتغلين بها‪ ،‬و مراعاة التزامهم أحكام القانون و آداب المهنة‪ ،‬و بحث المسائل‬
‫المتعلقة بالمهنة و تقاليدها و رفع مستواها الفني و الثقافي"‪.1‬‬

‫و قد أقر نص المادة ‪ 922‬مكرر من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية المعدل و المتمم‬


‫بامتداداختصاص محكمة االستئناف اإلدارية بالعاصمة‪ ،‬كقاض أول درجة للنظر في الطعون المرفوعة ضد‬
‫الق اررات الصادرة عن تلك المنظمات سيما المتعلقة منها بالتسجيل و االغفال و االنضمام لتلك المنظمات ‪.2‬‬

‫إن اسناد النظر الى المحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر فيه مساس بمبدأ التقاضي بدرجتين‬
‫وكان األجدر أن يتم اسنادها للمحكمة اإلدارية لمدينة الجزائر‪ ،‬ألن في ذلك خرقا لهذا المبدأ وامتيا از في‬
‫التقاضي فيما يخص السلطات المركزية والهيئات الوطنية والمنظمات الوطنية‪ ،‬ألن استئناف ق اررات المحكمة‬
‫اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر سيكون أمام مجلس الدولة‪ ،‬وبالتالي السؤال الذي يطرح أين سيرفع الطعن‬
‫بالنقض في هذه الحالة؟‬

‫المبحث الثاني‬

‫االختصاص القضائي لمجلس الدولة‬

‫يعتبر مجلس الدولة هيئة مقومة ألعمال الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬ويضمن توحيد االجتهاد‬
‫القضائي في جميع أنحاء البالد‪ ،‬كما يسهر على احترام القانون وهذا ما كرسته المادة ‪ 0/679‬من التعديل‬
‫‪3‬‬
‫الدستوري لسنة ‪. 0202‬‬

‫بعد االصالح القضائي الذي جاء به التعديل الدستوري لسنة ‪ 0202‬لم يعد مجلس الدولة ينظر كأول‬
‫وآخر درجة في بعض المنازعات اإلدارية‪ ،‬حيث سحب منه هذا االختصاص و منح للمحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف‪ ،‬واسترجع اختصاصه األصيل اال وهو الطعن بالنقض في الق اررات و األوامر الصادرة عن‬

‫‪ -1‬رابعي إبراهيم‪ ،‬اختصاصات المنظمات المهنية الوطنية و طبيعتها في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة العلوم القانونية و‬
‫االجتماعية‪ ، ،‬العدد العاشر‪ ،‬جامعة زيان عاشور بالجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪ ،0264‬ص‪.161‬‬
‫‪ -2‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعات اإلدارية دراسة تحليلية نقدية و مقارنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.661‬‬
‫‪ - 3‬اوشن سمية ‪ ،‬دور مجلس الدولة في ارساء قواعد القانون االداري ‪ ،‬اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم‬
‫القانونية ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪ ،‬سنة ‪ ، 0200‬ص ‪.01‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المحاكم اإلدارية لالستئناف ‪ ،‬إلى جانب اختصاصه بالطعون االستئنافية ضد الق اررات و االوامر الصادرة‬
‫عن المحكمة اإلدارية لالستئناف بالعاصمة‪.‬‬

‫و هذا ما سنتطرق اليه من خالل‪ :‬مجلس الدولة كقاضي نقض ( مطلب اول) و مجلس الدولة كقاضي‬
‫استئناف ( مطلب ثاني )‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫مجلس الدولة كقاضي نقض‬

‫يعتبر الطعن بالنقض المقدم أمام الجهة العليا في أي نظام قضائي ‪ ،‬من أهم طرق الطعن غير‬
‫العادية خاصة و أنه يستهدف فحص سالمة القرار أو الحكم القضائي من الناحية القانونية ‪ .‬و ذلك من‬
‫‪1‬‬
‫خالل بيان مدى حسن تطبيق النصوص و القواعد القانونية من طرف الجهات القضائية الدنيا‪.‬‬

‫و هذا ما سنتطرق إليه في هذا المطلب من خالل ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلطار العام للطعن بالنقض‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الق اررات القابلة للطعن بالنقض في التشريع الجزائري‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫اإلطار العام للطعن بالنقض‬

‫إن الطعن بالنقض طريق من طرق الطعن الغير عادية‪ ،‬يختص به مجلس الدولة دون غيرهمن‬
‫جهات القضاء اإلداري‪ ،‬وسنتطرق من خالل هذا الفرع إلى تعريفه( أوال) و أوجهه (ثانيا) و آثاره (ثالثا) و‬
‫شروطه( رابعا)‬

‫أوال‪ :‬تعريف الطعن بالنقض‬

‫الطعن بالنقض طريق غير عادي من طرق الطعن بمقتضاه يطلب أحد األطراف استنادا إلى أسباب‬
‫معينة قانونا إلغاء الحكم المطعون فيه‪ ،‬والمقصود من النقض مراقبة محكمة النقض لقضاء الموضوع في‬
‫تطبيقه للقانون‪ ،‬فيراقب سالمة التكييف القانوني للوقائع‪ ،‬والتطبيق السليم لنصوص القانون‪ ،‬و إجراءات‬

‫‪ -1‬يعيش تمام شوقي‪ ،‬الق اررات القابلة للطعن بالنقض أمام مجلس الدولة في التشريع الجزائري‪ ،‬مجلة الحقوق و العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ 0261،‬ص‪047.‬‬

‫‪81‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المحاكمة دون إعادة البحث في الوقائع و االكتفاء في شأنها بما يصل إليه قاضي الموضوع مادام استنتاجه‬
‫‪1‬‬
‫سليما و مستخلصا من وثائق الملف و مستنداته‪.‬‬

‫وبهذا المنظور‪ ،‬فإن الطعن بالنقض يختلف عن طرق الطعن االخرى‪ ،‬ألن الهدف منه هو إلغاء‬
‫الحكم محل الطعن دون البت في الموضوع باعتبار محكمة النقض محكمة قانون و ليست محكمة وقائع‪،‬‬
‫وعليه‪ ،‬فالغاية من الطعن بالنقض هو تمكين المحكمة المختصة من مراقبة مدى مطابقة القرار الصادر‬
‫‪2‬‬
‫للقانون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أوجه الطعن بالنقض‬

‫لقد أحالت المادة ‪ 919‬من قانون االجراءات المدنية واإلدارية فيما يتعلق بحاالت أوجه الطعن‬
‫بالنقض إلى القواعد العامة المنصوص عليها في المادة ‪ 114‬من نفس القانون‪ ،‬و التي حددت حص ار حاالت‬
‫الطعن بالنقض التي يمكن أن يستند عليها الطاعن‪ ،‬وهي تتمثل في المجال الطبيعي الذي يمارس فيه‬
‫القاضي رقابته لصيانة القانون‪ ،‬و لكن ما يالحظ أن هذه األخيرة تضمنت حاالت الطعن بالنقض المطبقة‬
‫على جهتي القضاء العادي و اإلداري‪.‬‬

‫فجاء نصها كما يلي‪:‬‬

‫" ال يبنى الطعن بالنقض اال على وجه واحد أو أكثر من األوجه اآلتية‪:‬‬

‫‪ .5‬مخالفة قاعدة جوهرية في االجراءات ‪،‬‬


‫‪ .2‬إغفال األشكال الجوهرية لإلجراءات ‪،‬‬
‫‪ .1‬عدم االختصاص ‪،‬‬
‫‪ .9‬تجاوز السلطة ‪،‬‬
‫‪ .1‬مخالفة القانون الداخلي‪،‬‬
‫‪ .1‬مخالفة القانون األجنبي المتعلق بقانون األسرة‪،‬‬
‫‪ .0‬مخالفة االتفاقيات الدولية‪،‬‬
‫‪ .8‬انعدام األساس القانوني‪،‬‬

‫‪ -6‬سعايديةحورية ‪ ،‬الطعن بالنقض في المادة االدارية‪ ،‬دراسة مقارنة (الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬المغرب)‪ ،‬مجلة الحقوق و الحريات ‪،‬‬
‫المجلد ‪ ، 9‬العدد ‪ ، 0‬جامعة العربي التبسي تبسة ‪،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،0206‬ص‪174.‬‬
‫‪ -0‬سعايديةحورية ‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.174‬‬

‫‪81‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫‪ .4‬انعدام التسبيب‪،‬‬
‫‪ .52‬قصور التسبيب‪،‬‬
‫‪ .55‬تناقض التسبيب مع المنطوق‪،‬‬
‫‪ .52‬تحريف المضمون الواضح و الدقيق لوثيقة معتمدة في الحكم أو القرار‪،‬‬
‫فيه‬ ‫‪ .51‬تناقض أحكام أو ق اررات صادرة في آخر درجة ‪ ،‬عندما تكون حجية الشيء المقضي‬
‫قد أثيرت بدون جدوى ‪ ،‬وفي هذه الحالة يوجه الطعن بالنقض ضد آخر حكم أو قرار من حيث‬
‫التاريخ ‪ ،‬و إذا تأكد هذا التناقض ‪ ،‬يفصل بتأكيد الحكم أو القرار األول ‪،‬‬
‫‪ .59‬تناقض أحكام غير قابلة للطعن العادي ‪ ،‬في هذه الحالة يكون الطعن بالنقض مقبوال ولو كأن‬
‫أحد األحكام موضوع طعن بالنقض سابق قد أنتهى بالرفض و في هذه الحالة يرفع الطعن بالنقض‬
‫حتى بعد فوات األجل المنصوص عليه في المادة ‪ 119‬أعاله ‪ ،‬و يجب توجيهه ضد الحكمين‪ ،‬و‬
‫إذا تأكد التناقض ‪ ،‬تقضي المحكمة العليا بإلغاء أحد الحكمين أو الحكمين معا‬
‫‪ .51‬وجود مقتضيات متناقضة ضمن منطوق الحكم أو القرار‪،‬‬
‫‪ .51‬الحكم بما لم يطلب أو بأكثر مما طلب‪،‬‬
‫‪ .50‬السهو عن الفصل في أحد الطلبات االصلية‪،‬‬
‫‪ .58‬إذا لم يدافع عن ناقصي األهلية‪،‬‬
‫غير أن المادة ‪ 112‬من قانون االجراءات المدنية واإلدارية أجازت للمحكمة العليا أن تثير وجها‬
‫للنقض من تلقاء نفسها وهذا ما يثير تساؤلنا عن سبب منح هذا االمتياز للمحكمة العليا دون مجلس الدولة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬آثار الطعن بالنقض‪:‬‬

‫عند الطع ن بالنقض أمام مجلس الدولة يترتب عنه إما رفض الطعن شكال أو لعدم التأسيس أو يقبل‬
‫شكال وموضوعا‪ ،‬وهو ما سنفصل فيه فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -5‬رفض الطعن شكال‪:‬‬

‫يقضي مجلس الدولة برفض الطعن بالنقض شكال لعدم إستيفاء الطاعن ألحد الشروط الشكلية‬
‫المطلوبة و المقررة قانونا‪ ،‬كتخلف شرط الصفة أو المصلحة أو األهلية‪ ،‬أو عدم توافر العريضة على الشروط‬
‫الشكلية المطلوبة كتوقيع المحامي المعتمد لدى مجلس الدولة‪ ،‬أو كأن يرفع الطعن خارج اآلجال القانونية‬

‫‪82‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المقررة لقبول الطعن وفقا لنصوص قانون االجراءات المدنية و اإلدارية‪ .‬أو وفق لما تقضي به بعض‬
‫‪1‬‬
‫النصوص الخاصة‪.‬‬

‫‪ -2‬رفض الطعن لعدم التأسيس‪:‬‬

‫قبول الطعن شكال ليس معناه قبول الطعن نهائيا‪ ،‬بل قد يتجه المجلس رغم قبول الطعن شكال إلى‬
‫رفضه لعدم التأسيس‪ ،‬و يتحقق ذلك في حال انعدام األساس القانوني الذي يؤسس عليه الطاعن طعنه أي أن‬
‫يفتقد الطعن إلى أحد األوجه المذكورة قانونا‪.2‬‬

‫‪ -1‬قبول الطعن شكال وموضوعا‪:‬‬

‫يعد مجلس عند أدائه ألدواره المنوطة به كقاضي نقض محكمة قانون‪ ،‬إذ ينحصر دوره تحت هذا‬
‫الوصف في محاكمة القرار المطعون فيه بالنقض‪ ،‬وليس الوقائع‪ ،‬و من ثم إذا أنتهى إلى نقض الحكم‬
‫المطعون فيه تنتهي مهمته و ال يحق أن يعترض لموضوع النزاع بل يحيل النزاع بعد النقض على جهة‬
‫قضائية معينة ‪ ،‬كما قد يستغني عن تلك اإلحالة إستثناء و يكتفي عندها بنقض القرار دون إحالة و يتقرر‬
‫‪3‬‬
‫ذلك في حاالت و أوضاع حددها المشرع‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬شروط الطعن بالنقض‪:‬‬

‫يشترط المشرع في الطعن بالنقض جملة من الشروط منها ما يتعلق بالطاعن و منها ما يتعلق‬
‫باإلجراءات و منها ما يتعلق بمحل الطعن‪:‬‬

‫‪ /5‬الشروط المتعلقة بالطاعن‪:‬‬


‫ككل الطعون المحركة أمام مجلس الدولة‪ ،‬فالطعن بالنقض يجب أن يقدم من أحد الخصوم أو من‬
‫‪.‬‬
‫ذوي الحقوق‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل ‪ ،‬دروس في المنازعة االدارية‪ ،‬دار الهدى للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د ت‪ ،‬ص ‪.018‬‬
‫‪ -2‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعة اإلدارية‪ ،،‬ص‪ .011‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -1‬بوجادي عمر‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.112‬‬

‫‪83‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫كما أنه البد أن تتوفر في الطاعن بالنقض جملة من الشروط الواردة في نص المادة ‪ 61‬من قانون‬
‫‪1‬‬
‫االجراءات المدنية و اإلدارية من صفة و مصلحة و أهلية في الطاعن‬

‫‪2‬‬
‫اال أن الطعون بالنقض ضد ق اررات مجلس المحاسبة نظمتها المادة ‪ 662‬من القانون ‪20-62‬‬
‫المتعلق بمجلس المحاسبة على " تكون ق اررات مجلس المحاسبة‪ ،‬الصادرة عن تشكيلة كل الغرف مجتمعة‪،‬‬
‫قابلة للطعن بالنقض طبقا لقانون االجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬يمكن تقديم الطعن بالنقض بناءا على طلب‬
‫االشخاص المعنيين أو محام معتمد لدى مجلس الدولة أو بطلب من الوزير المكلف بالمالية أو السلطات‬
‫السلمية أو الوصية أو الناظر العام‪".‬‬
‫ّ‬

‫وبهذا فقد فتح المشرع المجال لألشخاص المذكورين في نص المادة أعاله ومنح لهم الحق في رفع‬
‫الطعن بالنقض في ق اررات مجلس المحاسبة أمام مجلس الدولة‪.‬‬

‫‪/2‬الشروط المتعلقة بالميعاد و االجراءات‬


‫يقدم الطعن بالنقض في عريضة يشترط فيها االجراءات المشروطة في العرائض االفتتاحية االخرى‬
‫التي تقدم أمام مجلس الدولة ‪ ،‬أو الجهات القضائية اإلدارية االخرى ‪،‬و هذا حسب نص المادة ‪ 61‬من قانون‬
‫االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،‬و المواد االخرى من القانون التي تنظم افتتاح الدعوى أمام المحاكم اإلدارية‬
‫‪ .‬مع الزامية التمثيل بمحامي‬

‫‪3‬‬
‫اما بالنسبة لآلجال فحددها المشرع في نص المادة ‪ 911‬بشهرين (‪)0‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫الق اررات القابلة للطعن بالنقض في التشريع الجزائري‪:‬‬

‫لقد نصت المادة ‪ 926‬من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ ، 61-00‬على مايلي‬
‫‪" :‬يختص مجلس الدولة بالفصل في الطعون بالنقض في االحكام و الق اررات الصادرة نهائيا عن الجهات‬
‫القضائية اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل ‪ ،‬دروس في المنازعة اإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.602‬‬


‫‪ -2‬األمر ‪ 20-62‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪ ،0262‬يعدل و يتمم األمر ‪ 02-91‬المؤرخ في ‪ 67‬جويلية ‪ 6991‬و المتعلق‬
‫بمجلس المحاسبة‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،12‬مؤرخة في ‪ 6‬سبتمبر ‪.0262‬‬
‫‪ -3‬بوجادي عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬

‫‪84‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫و يختص أيضا بالفصل في الطعون بالنقض المخولة له بنصوص خاصة‪".‬‬

‫من خالل نص المادة نالحظ أن المشرع الجزائري قد وهب لمجلس الدولة االختصاص بالفصل في‬
‫الطعون بالنقض في تلك الق اررات واألحكام التي صدرت نهائيا عن الجهات القضائية اإلدارية( أوال)‪،‬‬

‫و أيضا الفصل في الطعون بالنقض الممنوحة له بموجب نصوص خاصة‪ ،‬ومن بين هذه الطعون ‪:‬‬
‫الطعن بالنقض في ق اررات مجلس المحاسبة (ثانيا)‪ ،‬والطعن بالنقض في ق اررات المجلس األعلى للقضاء‬
‫التأديبية ( ثالثا)‪ ،‬و ايضا الطعن بالنقض في ق اررات اللجنة الوطنية للطعن ( رابعا)‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الطعن بالنقض في الق اررات الصادرة في آخر درجة من الجهات القضائية اإلدارية‪:‬‬
‫يقصد بالق اررات النهائية تلك الق اررات الصادرة عن المحاكم االستئنافية‪ ،‬أما االحكام النهائية فهي‬
‫الصادرة عن المحاكم اإلدارية و المحكمة اإلدارية االستئنافية بالعاصمة و التي باتت نهائية بفقدصاحبهالحق‬
‫االستئناف لمضي آجاله‪ ،‬أو تلك األحكام النهائية بنص القانون و التي ال تقبل من الطعون بحسب ذات‬
‫النص إال الطعن بالنقض‪.1‬‬

‫إذا كان اختصاص مجلس الدولة كجهة قضائية تفصل في الطعون بالنقض ضد الق اررات الصادرة‬
‫عن المحاكم اإلدارية لالستئناف واضحا ‪ ،‬فإن اإلشكال يطرح بإلحاح بالنسبة لألحكام النهائية الصادرة عن‬
‫‪2‬‬
‫المحاكم اإلدارية االبتدائية إذا ما كأنت تصدر أحكاما نهائية‬

‫واألصل أن أحكام المادة ‪ 422‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية جاءت واضحة فيما يخص أن‬
‫المحاكم اإلدارية تصدر أحكاما ابتدائية قابلة لالستئناف في القضايا التي تكون الدولة أو الوالية أو البلدية أو‬
‫احدى المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية طرفا فيها أو الهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫كما أنه بالرجوع إلى النصوص الخاصة‪ ،‬فإنها ال تشير إلى أن المحكمة اإلدارية تصدر أحكاما‬
‫نهائية في المادة اإلدارية‪ ،‬ونخص بذلك هنا المنازعة االنتخابية الذي تبنى به المشرع بموجب األمر رقم‬
‫‪3‬‬
‫المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام االنتخابات مبدأ التقاضي على درجتين في المنازعات‬ ‫‪26-06‬‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.600‬‬
‫‪ -2‬بوداعة حاج مختار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.6928‬‬
‫‪ -3‬األمر ‪ ،26-06‬المؤرخ في ‪ 62‬مارس ‪ ،0206‬المتضمن بنظام االنتخابات‪ ،‬ج ر عدد ‪ 67‬لسنة ‪.0206‬‬

‫‪85‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫االنتخابية‪ ،‬كما هو وارد في نص المادة ‪ 609‬منه المتعلقة بالطعون ضد أعضاء مكتب التصويت والمادة‬
‫‪ 641‬المتعلقة بالطعن في نتائج االنتخابات للمجالس المحلية و غيرها‪.1‬‬
‫كما يمكن لمجلس الدولة النظر في الطعن في األحكام واألوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية‬
‫الصادرة بصفة نهائية‪ ،‬وتتمثل هذه األوامر في ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬األوامر االستعجالية الصادرة تطبيقا للمواد ‪ 900- 906- 960‬القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم‬
‫بالقانون ‪.61-00‬‬
‫‪ -‬الحكم القاضي بتصحيح الغلط عندما يصبح الحكم محل التصحيح حائز لقوة الشيء المقضي‬
‫فيه‪ ،‬والصادر عن المحكمة اإلدارية‪ ،‬فإنه ال يمكن الطعن في الحكم القاضي بالتصحيح والصادر عن‬
‫المحكمة نفسها‪،‬إال بواسطة الطعن بالنقض وفي هذا تأكيد لنص المادة ‪490‬من القانون ‪ 29-24‬المعدل و‬
‫‪2‬‬
‫المتمم بالقانون ‪.61-00‬‬

‫ثانيا‪ :‬الطعن بالنقض ضد ق اررات مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫يعد مجلس المحاسبة جهة قضائية إدارية متخصصة‪ ،‬وهو ال يعتبر كهيئة قضائية ذات االختصاص‬
‫العام في القضايا اإلدارية كما هو الحال بالنسبة لمجلس الدولة والمحاكم اإلدارية‪ ،‬وانما اعتبرها المشرع‬
‫مؤسسة تتمتع باختصاص قضائي في مجال الرقابة على المالية العامة‪ ،‬وعليه يعتبر مجلس المحاسبة هيئة‬
‫دستورية مكلفة بالرقابة البعدية ألموال الدولة والجماعات اإلقليمية والمرافق العمومية‪ ،‬وهي هيئة مستقلة تتمتع‬
‫باختصاصات إدارية وقضائية لممارسة المهام الموكلة إليها‪.‬‬

‫وقد نص عليه الدستور في الفصل الخاص بالرقابة و ليس في الفصل المتعلق بالسلطة القضائية‪.‬‬
‫وتأسيسا على ذلك‪ ،‬تعتبر الق اررات الصادرة عن مجلس المحاسبة عند ممارسته الختصاصه القضائي وفصله‬
‫في القضايا المعروضة عليه هي ق اررات قضائية‪ ،‬ومن ثم فال يمكن العودة في الق اررات الصادرة عنه إال‬
‫بإتباع طرق الطعن القضائي المعروفة‪.3‬‬

‫‪ -1‬بوداعة حاج مختار‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.6928‬‬


‫‪ -2‬مشري راضية‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪ -3‬بن وارث محمد عبد الحق ‪ ،‬الرقابة على الق اررات القضائية لمجلس المحاسبة‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث و الدراسات‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،‬العدد‪ ،6‬جوان ‪ ، 0269‬ص ‪.101‬‬

‫‪86‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 29‬من القانون العضوي ‪166-00‬على ‪ " :‬يختص مجلس الدولة بالفصل في الطعون‬
‫بالنقض في االحكام و الق اررات الصادرة نهائيا عن الجهات القضائية اإلدارية ‪ ،‬و يختص أيضا بالفصل في‬
‫الطعون بالنقض المخولة له بموجب نصوص خاصة ‪".‬‬

‫وهو نفس ما نصت عليه سابقا المادة ‪ 66‬من القانون العضوي رقم ‪ 61-66‬المتعلق بمجلس الدولة‬
‫في فقرتها االخيرة‪ ،‬حول اختصاص مجلس الدولة بالنقض في قضايا تخول له بموجب نصوص خاصة‪،‬‬
‫وكانت الفقرة األخيرة في المادة ‪ 66‬في صياغتها القديمة المنصوص عليها بموجب القانون العضوي ‪-94‬‬
‫‪ 26‬تنص على اختصاص مجلس الدولة بنظر الطعون بالنقض الموجهة ضد ق اررات مجلس المحاسبة التي‬
‫نصت على‪ " :‬يختص مجلس الدولة بالنظر في الطعون بالنقض في األحكام الصادرة في آخر درجة عن‬
‫الجهات القضائية اإلدارية ‪.‬‬

‫و يختص أيضا بالنظر في الطعون بالنقض المخولة له بموجب نصوص خاصة‪".‬‬

‫و اسقط المشرع الجزائري عبارة مجلس المحاسبة من نص المادة ‪ 926‬من القانون ‪ 61-00‬المعدل‬
‫و المتمم للقانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،‬التي تنظم سلطة مجلس الدولة‬
‫بالفصل في الطعون عن طريق النقض ‪.‬‬

‫التي جاء نصها كما يلي ‪" :‬يختص مجلس الدولة بالفصل في الطعون بالنقض في االحكام و الق اررات‬
‫الصادرة نهائيا عن الجهات القضائية اإلدارية ‪.‬‬

‫ويختص أيضا بالفصل في الطعون بالنقض المخولة له بموجب نصوص خاصة‪".‬‬

‫يبدو من خالل النصوص السابقة أن عبارة " مجلس الدولة " لم يعد لها وجود في المادة ‪ 926‬من‬
‫قانون االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،‬و ال في المادة ‪ 29‬من القانون العضوي ‪ 66-00‬المعدل و المتمم‬
‫للقانون العضوي ‪ 26-94‬و المتعلق بمجلس الدولة ‪ ،‬لكن هذا ال يعني أن ق اررات مجلس المحاسبة لم تعد‬
‫تقبل الطعن بالنقض أمام مجلس الدولة‪ ،‬ألن قانون مجلس المحاسبة ال يزال يمنح مجلس الدولة هذا‬
‫االختصاص‪ ،‬وكان األجدر أن ينص القانون االجرائي وكذا القانون العضوي لمجلس الدولة على ذلك‬
‫صراحة‪ ،‬باعتبارها النصوص المنظمة لالختصاص القضائي لهذا المجلس‪.‬‬

‫‪ - 1‬القانون ‪ ،66-00‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫ألن عبارة " و يختص ايضا بالفصل في الطعون بالنقض المخولة له بموجب نصوص خاصة " كافية‬
‫لتشمل ق اررات مجلس المحاسبة ‪ ،‬و لعل الهدف الذي يقصده المشرع من حذف عبارة " ق اررات مجلس‬
‫المحاسبة " و استبدالها بالنصوص الخاصة ‪ ،‬هو التوسيع من مجال اختصاص مجلس الدولة بصفته قاضي‬
‫نق ض ‪ ،‬ليشمل ق اررات اخرى قد تنص عليها قوانين خاصة في المستقبل ‪ ،‬إضافة إلى اختصاصه في الطعن‬
‫بالنقض في ق اررات مجلس المحاسبة‪. 1‬‬

‫وفي نفس الصدد‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 662‬من االمر ‪ 20-62‬المعدل و المتمم لألمر ‪02-91‬‬
‫المتعلق بمجلس المحاسبة ‪ ،‬على ‪:‬‬

‫" تكون ق اررات مجلس المحاسبة ‪ ،‬الصادرة عن تشكيلة كل الغرف مجتمعة ‪ ،‬قابلة للطعن بالنقض‬
‫طبقا لقانون االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،‬يمكن تقديم الطعن بالنقض بناءا على طلب االشخاص‬
‫السلمية أو‬
‫المعنيين أو محام معتمد لدى مجلس الدولة أو بطلب من الوزير المكلف بالمالية أو السلطات ّ‬
‫الوصية أو الناظر العام ‪.‬‬

‫إذ قضى مجلس الدولة بنقض القرار موضوع الطعن ‪ ،‬تمتثل تشكيلة كل غرف مجتمعة بالنقاط‬
‫القانونية التي تم الفصل فيها ‪".‬‬

‫بذلك يكون المشرع قد منح االختصاص لمجلس الدولة بالطعن بالنقض في ق اررات مجلس المحاسبة‬
‫من خالل النصوص الخاصة‪ ،‬أي نص المادة ‪ 662‬من االمر ‪ 20-62‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬وبهذا‬
‫يكون قد وفق في تعديله لنص المادة ‪ 920‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية و بذلك فتح المجال‬
‫لضم اختصاصات أخرى في المستقبل إال أن المشرع وبنص المادة ‪ 914‬من قانون االجراءات المدنية‬
‫واإلدارية قد نص صراحة على اختصاص مجلس الدولة بالنظر في الطعون بالنقض الموجهة ضد الق اررات‬
‫الصادرة عن مجلس المحاسبة حيث نصت على ‪:‬‬

‫" عندما يقرر مجلس الدولة نقض قرار مجلس المحاسبة يفصل في الموضوع"‬

‫و من خالل هذه المادة أقر المشرع اختصاص مجلس الدولة بالطعون بالنقض‪ ،‬إال أنه فتح له مجاال‬
‫آخرا‪ ،‬أال وهو الفصل في الموضوع‪ ،‬رغم أن الطعن بالنقض ال ينظر في الموضوع أنما يسهر على التطبيق‬

‫‪ -1‬حمال ليلى ‪ ،‬إختصاص مجلس الدولة بموجب نصوص خاصة ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ‪ ،‬تخصص قانون‬
‫عام ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي ‪ ،‬أم البواقي ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.620‬‬

‫‪88‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫الصحيح للقواعد القانونية هنا يجعلنا نتساءل عن مدى توفيق المشرع بمنحه لمجلس الدولة هذه الصالحية و‬
‫الغرض منها؟‬

‫ثالثا‪ :‬الطعن بالنقض ضد الق اررات القضائية الصادرة عن المجلس األعلى للقضاء‬

‫يعتبر المجلس األعلى للقضاءالهيئة الدستورية العليا المتابعة للمسار المهني للقضاة‪ ،‬والساهرة على‬
‫‪1‬‬
‫أحكام القانون األساسي للقضاء بما في ذلك ترقيتهم و رقابة انضباطهم‪.‬‬

‫وقد نصت المادة ‪ 17‬من القانون العضوي ‪ 60-00‬المؤرخ في ‪ 27‬جوان ‪ 0200‬المحدد لطرق‬
‫انتخاب أعضاء المجلس األعلى للقضاء و قواعد تنظيمه و عمله على‪:‬‬

‫" تكون ق اررات المجلس في تشكيلته التأديبية قابلة للطعن بالنقض أمام مجلس الدولة "‪.‬‬

‫بالرغم من أن مجلس الدولة نفسه كان يعتبر المجلس األعلى للقضاء سلطة إدارية مركزية بموجب‬
‫اجتهاد قضائي صادر عنه سنة ‪ ،6994‬اال أنه تراجع عن ذلك سنة ‪ 0221‬و اعتبر المجلس األعلى‬
‫للقضاء هيئة إدارية خاصة‪ ،‬متأث ار بذلك بموقف المشرع الفرنسي الذي اعتبر المجلس األعلى للقضاء الذي‬
‫ينعقد في تشكيلته التأديبية هيئة إدارية خاصة‪ ،‬واألمر يتعلق هنا خاصة بأن المجلس األعلى للقضاء عندما‬
‫يجتمع كهيئة تأديبية في القضايا المتابع بها القضاة نظ ار ألن طبيعة النزاعات المعروضة عليه المتعلقة‬
‫بتنظيم مرفق القضاء فأن هذا يدخل في رقابة قضاء النقد في مجال المنازعات اإلدارية التي يختص بها‬
‫‪2‬‬
‫مجلس الدولة‪.‬‬

‫كما يعتبر الفقه المجلس األعلى للقضاء هيئة إدارية خاصة ألن المشرع منحه سلطة الفصل في‬
‫منازعات ذات طبيعة خاصة ‪ ،‬و بالتالي فإن الصالحيات التي يتمتع بها المجلس االعلى للقضاء كهيئة‬
‫تأديبية بالنسبة للقضاة تجعل منه هيئة إدارية خاصة تصدر ق اررات نهائية ال يجوز الطعن فيها إال بالنقض‬
‫‪3‬‬
‫أمام مجلس الدولة‪.‬‬

‫‪ - 1‬بربارة عبد الرحمان ‪ ،‬شرح قانون االجراءات المدنية و االدارية على ضوء القانون رقم ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون‬
‫رقم ‪ ، 61-00‬الجزء الثاني ‪ ،‬الطبعة الخامسة ‪ ،‬بيت االفكار ‪ ،‬الجزائر‪ ،0200،‬ص ‪.821‬‬
‫‪ - 2‬بوداعة حاج مختار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.6928‬‬
‫‪ -1‬بوداعة حاج مختار‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪6921.‬‬

‫‪89‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫ارت اللجنة الوطنية للطعن‬


‫رابعا‪ :‬الطعن بالنقض ضد قر ا‬
‫تتمتع المنظمات المهنية بصالحية تأديب أعضائها ‪ ،‬بما توقعه من عقوبات على المهني نظير ما‬
‫يصدر عنه من أفعال فيها تقصير بالتزاماته المهنية أو بمناسبة تأديتها مما يعرضه لعقوبات تأديبية ‪ ،‬تم‬
‫النص عليها في القوانين المنظمة لكل منها ‪ ،‬و التي تتجسد في شكل ق اررات تصدر عن مجلس التأديب‬
‫الذي يتم تشكيله على مستوى كل منظمة ‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لمنظمة المحامين‪.‬‬
‫و الحكمة من وضع نظام التأديب تتمثل في محاولة إصالح و تقويم السلوك لدى المهني الذي يخل‬
‫بواجباته من خالل العقوبات التأديبية ‪ ،‬و المحافظة على كيان المهنة و حفظ هيبتها ‪ ،‬من أجل ضمان‬
‫‪1‬‬
‫حسن سير المرافق العامة ‪.‬‬

‫بالرجوع إلى القانون ‪ 227-61‬المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر ‪ 0261‬المتضمن تنظيم مهنة المحاماة‪ ،‬نجد‬
‫أن الق اررات التأديبية الصادرة عن مجالس التأديب تكون قابلة للطعن فيها أمام اللجان الوطنية للطعن ‪،‬‬
‫حيث تتشكل هذه اللجنة طبقا للمادة ‪ 609‬من هذا القانون ‪ ،3‬من قضاة من المحكمة العليا و مجلس الدولة‬
‫بما فيهم الرئيس و ممثلين عن المهنيين ‪ ،‬إضافة إلى قاض يتولى النيابة العامة ‪ ،‬و يتولى أمانة اللجنة أمين‬
‫ضبط ‪ ،‬و هذا التزاوج في التشكيلة ‪ ،‬يضمن نوعا من التوازن و الحياد خاصة من جهة القضاة الذين ليس‬
‫‪4‬‬
‫لهم مصلحة مباشرة في تأديب المهني ‪.‬‬

‫‪ -6‬زايدي أسماء و نورة موسى ‪ ،‬اختصاص مجلس الدولة الجزائري بالنظر في منازعات المرافق العامة المهنية منظمة‬
‫المحامين أنموذجا‪ ،‬مجلة الرسالة للدراسات و البحوث االنسانية ‪ ،‬جامعة العربي التبسي ‪ ،‬تبسة ‪ ،‬المجلد ‪ ،27‬العدد ‪ ،20‬سنة‬
‫‪ 0200‬ص ‪. 629‬‬
‫‪ -0‬القانون رقم ‪ 27-61‬المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر‪ ،‬يتضمن تنظيم مهنة مهنة المحاماة‪ ،‬ج رعدد ‪،11‬لسنة‪.0261‬‬
‫‪ -1‬نصت المادة ‪ 609‬من القانون ‪ 27-61‬على‪:‬‬
‫تتشكل اللجنة الوطنية للطعن من سبعة (‪ )7‬قضاة أعضاء منهم ثالثة (‪ )1‬قضاة من المحكمة العليا و مجلس الدولة من بينهم‬
‫الرئيس‪ ،‬يتم تعيينهم بقرار من وزير العدل ‪ ،‬حافظ األختام و أربعة (‪ )8‬نقباء يختارون من قبل مجلس االتحاد من قائمة‬
‫قدماء النقباء ‪.‬‬
‫و يعين وزير العدل ‪ ،‬حافظ األختام بقرار ثالثة (‪ )1‬قضاة بصفتهم أعضاء احتياطيين و يختار مجلس االتحاد اربعة (‪)8‬‬
‫أعضاء من قائمة قدماء النقباء بصفتهم أعضاء احتياطيين‪.‬‬
‫و في حالة حدوث مانع للرئيس يستخلف بالقاضي األكثر أقدمية و في حالة عدم إمكان ذلك بالقاضي األكبر سنا و تستكمل‬
‫التشكيلة بعضو احتياطي‪.‬‬
‫و في كل الحاالت تحدد عهدة الرئيس و األعضاء األصليين و االحتياطيين بثالث (‪ )1‬سنوات قابلة لتجديد مرة واحدة ‪.‬‬
‫و يمثل وزير العدل حافظ األختام قاضي نيابة يباشر مهام النيابة العامة‪.‬‬
‫يتولى األمانة أمين ضبط‪.‬‬
‫‪ -4‬زايدي أسماء و نورة موسى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.629‬‬

‫‪91‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫تتولى اللجنة الوطنية للطعن البت في الطعون المرفوعة أمامها ضد الق اررات الصادرة عن مجالس‬
‫التأديب ‪ ،‬من طرف المعني بالقرار ‪ ،‬أو الوزير المكلف بالقطاع على غرار وزير العدل حافظ األختام بالنسبة‬
‫للمنظمة الوطنية للمحامين ‪ ،‬و تتوج أعمالها بصدور قرار يتخذ بأغلبية األصوات ‪ ،‬تخضع لرقابة القاضي‬
‫اإلداري ممثال في مجلس الدولة ‪ ،‬حيث أجازت المادة ‪ 610‬من القانون ‪ 27-61‬المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬و‬ ‫‪ 0261‬المتضمن تنظيم مهنة المحاماة الطعن في ق اررات اللجنة الوطنية للطعن أمام مجلس الدولة‬
‫التي جاء نصها كما يلي‪:‬‬

‫" تبلغ ق اررات الجنة الوطنية للطعن إلى وزير العدل حافظ األختام و إلى المحامي المعني و إلى‬
‫النقيب رئيس مجلس التأديب مصدر القرار و عند االقتضاء إلى الشاكي ‪ ،‬الذين يجوز لهم الطعن فيها‬
‫أمام مجلس الدولة ‪ ،‬خال ل شهرين (‪ )2‬من تاريخ التبليغ ‪.‬‬

‫ال يوقف هذا الطعن تنفيذ ق اررات اللجنة الوطنية للطعن‪".‬‬

‫وهنا قد نص المشرع صراحة من خالل هذه المادة على اختصاص مجلس الدولة بالنظر في الطعون‬
‫بالنقض في ق اررات اللجنة الوطنية للطعن‪ ،‬باعتبارها هيئة قضائية متخصصة واعتبر ق ارراتها ق اررات قضائية‪،‬‬
‫ورجح الكفة بينها وبين الق اررات القضائية النهائية الصادرة عن الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬والتفسير المنطقي‬
‫لهذا االمتياز راجع إلى التشكيلة التي اصدرت الق اررات فهي تشكيلة تشابه كثي ار تشكيلة الجهات القضائية‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫االختصاص االستثنائي لمجلس الدولة‬

‫يختص مجلس الدولة بالطعون بالنقض الموجهة ضد الق اررات واألوامر النهائية الصادرة عن الجهات‬
‫وهذا‬ ‫القضائية اإلدارية كاختصاص أصيل يرد عليه استثناء يتمثل في الطعن باالستئناففي الق اررات‬
‫االختصاص ترتبت عنه إشكاالت وهذا ما سنفصله في هذا المطلب من خالل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اختصاص مجلس الدولة بالطعون باالستئناف‬

‫الفرع لثاني‪ :‬االطار التنظيمي للطعن باالستئناف‬

‫‪ -1‬زايدي أسماء و نورة موسى‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.629‬‬

‫‪91‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلشكالية المترتبة عن االختصاص بالطعن باالستئناف وغموض المادة ‪ 921‬من‬
‫قانون االجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬‬

‫اختصاص مجلس الدولة بالطعون باالستئناف‬

‫يتمثل االختصاص االستثنائي لمجلس الدولة في تحول هذا المجلس إلى جهة استئناف في بعض‬
‫المنازعات اإلدارية‪ ،‬ويعتبر هذا االختصاص القضائي استثنائيا لمجلس الدولة‪ ،‬ألنه خروج عن‬
‫االختصاصات الممنوحة للمجلس بموجب احكام الدستور‪ ،‬إذ أنه منح بموجب االحكام الواردة في القانون‬
‫‪1‬‬
‫العضوي المتضمن تنظيم مجلس الدولة و سيره و اختصاصاته و ايضا بموجب القوانين الخاصة‪.‬‬

‫يعتبر الطعن باالستئناف من أهم الطعون المقررة ضد االحكام التي تصدرها المحاكم اإلدارية و‬
‫المحاكم اإلدارية لالستئناف بالعاصمة‪ ،‬وهو وسيلة قضائية نظمها المشرع بكيفية يكفل بمقتضاها للمحكوم‬
‫عليه اعادة طرح النزاع من جديد امام محكمة اعلى درجة من تلك التي اصدرت الحكم المطعون فيه ‪ ،‬و‬
‫ذلك بهدف مراجعته بإلغائه او استبداله بحكم جديد او تعديله ‪ ،‬كما أنه وسيلة لتحقيق مبدأ التقاضي على‬
‫درجتين هذا المبدأ الذي يوفر ضمانة هامة من ضمانات العدالة بحيث يؤدي إلى تدارك االخطاء المرتكبة‬
‫من قبل القضاة ‪ ،‬كما يؤدي إلى استدراك الخصوم لما فاتهم من دفوع و ادلة امام الدرجة االولى‪. 2‬‬

‫ورد في نص المادة ‪ 66‬من القانون العضوي ‪ 20/94‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ 66/00‬و‬


‫المتضمن مجلس الدولة و التي جاء نصها كالتالي‪ " :‬يختص مجلس الدولة بالفصل في استئناف الق اررات‬
‫الصادرة عن المحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر في دعاوى الغاء و تفسير و تقدير مشروعية‬
‫الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات اإلدارية المركزية و الهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية‬
‫الوطنية "‪.‬‬

‫‪ -1‬بوداعة حاج مختار ‪ ،‬تأثير االختصاص النوعي لمجلس الدولة على دوره في تقويم عمل الجهات القضائية االدارية‪،‬‬
‫المجلة االكاديمية للبحوث القانونية و السياسية ‪ ،‬العدد االول ‪ ،‬جامعة مصطفى اسطمبولي‪ ،‬معسكر الجزائر‪ ،‬سنة ‪،0201‬‬
‫ص ‪.6924‬‬
‫‪ -2‬كروان أسماء و بسمة كروان ‪ ،‬اثار الطعن بالستئناف ضد احكام المحاكم االدارية امام مجلس الدولة في ظل قانون‬
‫االجراءات المدنية و االدارية ‪ ،‬مجلة الباحث للدراسات االكاديمية ‪ ،‬العدد ‪ ،9‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 0269 ،6‬ص‬
‫‪.101‬‬

‫‪92‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫استنادا لما تقدم‪ ،‬فإ ن مجلس الدولة يفصل كدرجة ثانية في الطعون باالستئناف ضد الق اررات‬
‫االبتدائية واالوامر الصادرة عن المحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة‪ ،‬بهدف مراجعتها او الغائها‪،‬‬
‫ما لم تقض النصوص القانونية بغير ذلك‪ ،‬كما يباشر هذا الدور في القضايا المخولة له بموجب نصوص‬
‫‪1‬‬
‫خاصة‪.‬‬

‫أن الطعن باالستئناف امام مجلس الدولة تسوده قاعدة عامة (أوال) و يقيده استثناء (ثانيا) ‪ ،‬وله شروط (ثالثا)‬
‫و محدد بآجال(رابعا) و يترتب عنه آثار(خامسا)‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القاعدة العامة‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 422‬من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون‬
‫‪ 61-00‬و التي تنص على ‪:‬‬

‫" يختص مجلس الدولة بالفصل في استئناف الق اررات الصادرة عن المحاكم اإلدارية لالستئناف للجزائر‬
‫العاصمة في دعاوى إلغاء و تفسير و تقدير مشروعية الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات اإلدارية‬
‫المركزية و الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات المهنية الوطنية ‪".‬‬

‫و بالرجوع إلى المادة ‪ 62‬من القانون العضوي ‪ 66-00‬المتعلق بتنظيم مجلس الدولة و سيره و‬
‫اختصاصاته‪ ،‬نجدها تنص على أن‪:‬‬

‫" يختص مجلس الدولة بالفصل في استئناف الق اررات الصادرة عن المحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة‬
‫الجزائر في دعاوى إلغاء وتفسير وتقدير مشروعية الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات اإلدارية‬
‫‪2‬‬
‫المركزية والهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية‪".‬‬

‫يتضح لنا جليا من نصوص المواد اعاله أن المشرع أقر صراحة أن مجلس الدولة يختص كقاضي‬
‫استئناف في الق اررات الصادرة عن المحاكم اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة التي حكمت كأول درجة في‬
‫دعاوى االلغاء والتفسير وتقدير المشروعية الق اررات اإلدارية التي صدرت عن مختلف السلطات اإلدارية‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪667.‬‬
‫‪ -2‬القانون العضوي ‪ 66-00‬المؤرخ في ‪ 9‬ذي القعدة ‪ 6881‬الموافق ل ‪ 9‬جوان سنة ‪ 0200‬المعدل و المتمم للقانون‬
‫العضوي ‪ 26-94‬المؤرخ في ‪ 8‬صفر عام ‪ 6869‬الموافق ل ‪ 12‬مايو سنة ‪ 6994‬و المتعلق بتنظيم مجلس الدولة و سيره و‬
‫اختصاصاته‪ ،‬ج ر ‪ ،‬عدد ‪ 0200، 86‬ص ‪.61‬‬

‫‪93‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫المركزية وكذلك ق ار ار الهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية وهذا االستئناف يختلف اما فرعي‬
‫او اصلي‪.‬‬

‫أ‪ -‬االستئناف االصلي ‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 920‬من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ 61-00‬و المذكورة اعاله‬
‫و كذلك نص المادة ‪ 989‬من نفس القانون و التي جاء نصها كما يلي ‪ " :‬يجوز لكل شخص حضر او‬
‫استدعي بصفة قانونية ‪ ،‬ولو لم يقدم اي دفاع ‪ ،‬أن يرفع استئنافا ضد الحكم او االمر الصادر عن‬
‫المحكمة اإلدارية أو الصادر عن القرار في أول درجة عن المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر العاصمة‪".‬‬

‫فمجلس الدولة هنا يختص بمراجعة أو الغاء االحكام و االوامر الصادرة عن المحكمة اإلدارية‬
‫لالستئناف و المحكمة اإلدارية عن طريق الطعن باالستئناف‪.‬‬

‫و يجوز الطعن باالستئناف في الحاالت التالية‪:‬‬

‫*حالة عيب مخالفة القانون‬

‫*حالة الخطأ في تطبيق القانون أو تأويله‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستئناف الفرعي‪:‬‬

‫و‬ ‫و هو ما جاء في نص المادة ‪ 916‬من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية المعدل و المتمم‬
‫التي نصت على‪:‬‬

‫" يجوز للمستأنف عليه استئناف الحكم فرعيا حتى في حالة سقوط حقه في رفع االستئناف‬
‫األصلي ال يقبل االستئناف الفرعي إذا كأن االستئناف االصلي غير مقبول‬

‫يترتب على التنازل عن االستئناف األصلي عدم قبول االستئناف الفرعي إذا وقع بعد هذا التنازل‪.‬‬

‫تطبق أمام جهات االستئناف احكام المادة ‪ 119‬من هذا القانون المتعلقة بأوامر التحقيق أو‬
‫التدابير المؤقتة‪" .‬‬

‫المقصود هنا هو أن االستئناف الفرعي يقدم اذا تبين للمستأنف عليه أن محكمة الدرجة األولى لم تستجب‬
‫لطلبه المقدم‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬االستثناء‪:‬‬

‫كان هذا االستثناء وارد في نص المادة ‪ 989‬من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ 29-24‬اي‬
‫قبل التعديل و التي كأنت تنص على ‪ " :‬يجوز لكل طرف حضر الخصومة أو استدعي بصفة قانونية ‪،‬‬
‫ولو لم يقدم اي دفاع ‪ ،‬أن يرفع استئنافا ضد الحكم او األمر الصادر عن المحكمة اإلدارية ‪ ،‬ما لم ينص‬
‫القانون على خالف ذلك‪".‬‬

‫وردت في هذه المادة عبارة " ما لم ينص القانون على خالف ذلك " اي أنه توجد حاالت ينص فيها‬
‫القانون على عدم إمكانية تقديم طعن باالستئناف خالفا للقاعدة العامة و هذا ما نصت عليه المادة ‪911‬‬
‫من نفس القانون التي نصت على ‪ " :‬االوامر الصادرة تطبيقا للمواد ‪ 454‬و ‪ 425‬و ‪ 422‬أعاله‪ ،‬غير‬
‫قابلة ألي طعن ‪".‬‬

‫لكن اذا عدنا إلى هذه المواد بعد التعديل االخير لقانون االجراءات المدنية و اإلدارية بموجب‬
‫القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي ‪ 61-00‬نجد أن المادة ‪ 989‬اصبحت تنص على‪:‬‬

‫" يجوز لكل شخص حضر او استدعي بصفة قانونية ‪ ،‬ولو لم يقدم اي دفاع ‪ ،‬أن يرفع استئنافا‬
‫ضد الحكم او االمر الصادر عن المحكمة اإلدارية أو الصادر عن القرار في أول درجة عن المحكمة‬
‫اإلدارية لالستئناف للجزائر العاصمة ‪".‬‬

‫نالحظ أن عبارة " مالم ينص القانون على خالف ذلك " لم تبقى موجودة في نص المادة و اذا‬
‫عدنا للمادة ‪ 911‬نجدها عدلت بالكامل و اصبحت تنص على أن ‪ " :‬تكون األوامر الصادرة في مادة‬
‫االستعجال قابلة للطعن ‪.‬‬

‫" يستثنى من القابلية لالستئناف‪ ،‬األحكام اإلدارية الصادرة قبل الفصل في الموضوع‪ ،‬إذ ال بد من‬
‫انتظار القرار القضائي الفاصل في أصل النزاع‪ ،‬فترفع عريضة واحدة تشتمل الطعن في الحكم التحضيري‬
‫والحكم في موضوع النزاع‪.1‬‬

‫‪ -1‬نويري سامية‪ ،‬مداخلة بعنوان استحداث األثر الموقف لالستئناف في المادة اإلدارية في ظل القانون ‪ 61-00‬المعدل‬
‫للقانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ملتقى منظمة المحاميين لناحية عنابة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة قالمة‪ ،‬يوم ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،0200‬ص‪.8‬‬

‫‪95‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫اإلطار التنظيمي للطعن باالستئناف‬

‫ان الطعن باالستئناف تحكمه مجموعة قواعد و ضوابط منها شروط (أوال) و منها ما تعلق باآلجال‬
‫(ثانيا) و يترتب عنه آثار(ثالثا)‬

‫أوال‪ :‬شروط الطعن باالستئناف‬

‫يشترط لقبول االستئناف توافر الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون حكما ابتدائيا صاد ار عن المحكمة اإلدارية االبتدائية أو المحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر‬
‫العاصمة ‪ ،‬ذلك أن األحكام النهائية ال تقبل الطعن باالستئناف ‪.‬‬

‫‪ -‬توافر الصفة والمصلحة واألهلية في الطاعن‪.‬‬

‫‪-‬عريضة مكتوبة محررة بالعربية مستوفية لكل البيانات المطلوبة المتعلقة باألطراف إضافة إلى عرض موجز‬
‫للوقائع و أوجه الطعن باالستئناف‪.‬‬

‫‪-‬شرط التمثيل بمحامي و معاناه أن تكون عريضة االستئناف موقع عليها من طرف محامي معتمد لدى‬
‫مجلس الدولة و تعفى الدولة و الوالية و البلدية و المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية من هذا‬
‫الشرط ‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم إيصال يثبت دفع الرسوم القضائية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقديم نسخة من القرار القضائي المستأنف فيه‬

‫ثانيا‪ :‬آجال االستئناف‪:‬‬

‫المعدل و المتمم‪ " :2‬يحدد أجل‬ ‫حسب ما جاء في نص المادة ‪ 912‬من القانون ‪29-24‬‬
‫االستئناف بشهر (‪ )5‬بالنسبة ألحكام المحاكم اإلدارية ‪ ،‬و شهرين (‪ )2‬بالنسبة لق اررات المحاكم اإلدارية‬
‫لالستئناف‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعمران عادل‪ ،‬دروس في المنازعة اإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪.011،‬‬


‫‪ -2‬القانون‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي ‪ ،61-00‬المرجع السابق‬

‫‪96‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫تخفض هذه اآلجال إلى خمسة عشر (‪ )51‬يوما بالنسبة لأل وامر االستعجالية ما لم توجد نصوص خاصة"‬

‫و عليه فأن آجال الطعن امام مجلس الدولة تقدر بشهرين (‪ )0‬بالنسبة لق اررات المحكمة اإلدارية‬
‫لالستئناف و خمسة عشر (‪ )61‬يوما بالنسبة لألوامر االستعجالية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬آثار االستئناف‪:‬‬

‫بعد التعديل الذي مس قانون االجراءات المدنية و اإلدارية فأن االستئناف ينجم عنه أثرين هما االثر‬
‫الموقف للتنفيذ و االثر الناقل للخصومة ‪:‬‬

‫‪ -5‬االثر الموقف للتنفيذ‪:‬‬

‫جاء في نص المادة ‪ 924‬من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية قبل تعديله بموجب القانون‬
‫العضوي ‪ 61-00‬المعدل و المتمم للقانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون االجراءات المدنية و اإلدارية أن ‪" :‬‬
‫االستئناف أمام مجلس الدولة ليس له أثر موقف‪".‬‬

‫أي أن الطعن في قرار ما ال يوقف تنفيذه كقاعدة عامة يرد عليها استثناء في نص المادة ‪ 961‬من‬
‫نفس القانون ‪ " ":‬يجوز لمجلس الدولة أن يأمر بوقف تنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة اإلدارية ‪ ،‬إذا كأن‬
‫من شأنه أن يعرض المستأنف لخسارة مالية مؤكدة ال يمكن تداركها ‪ ،‬و عندما تبدو األوجه المثارة في‬
‫االستئناف من شأنها تبرير إلغاء القرار المستأنف‪".‬‬

‫و نصت المادة ‪ 968‬منالقانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ " :61-00‬عندما يتم استئناف‬
‫حكم صادر عن المحكمة اإلدارية قضى بإلغاء قرار إداري لتجاوز السلطة ‪ ،‬يجوز لمجلس الدولة ‪ ،‬بناءا‬
‫على طلب المستأنف ‪ ،‬أن يأمر بوقف تنفيذ هذا الحكم متى كأنت أوجه االستئناف تبدو من التحقيق‬
‫جدية و من شأنها أن تؤدي فضال عن إلغاء احكم المطعون فيه أو تعديله ‪ ،‬إلى رفض الطلبات الرامية‬
‫إلى اإللغاء من أجل تجاوز السلطة الذي قضى به الحكم‪".‬‬

‫فالمادتان هنا نصتا على جواز وقف التنفيذ عند االستئناف امام مجلس الدولة بناءا على طلب من‬
‫المستأنف اي أن طلب المستأنف شرط لوقف التنفيذ‪.‬‬

‫وقد كانت قاعدة األثر غير الموقف لالستئناف أهم أثر لالستئناف في المادة اإلدارية‪ ،‬بل يكاد يكون‬
‫خصوصية تنفرد بها األحكام اإلدارية دون غيرها في المادة العادية‪ ،‬ذلك أن القاعدة العامة في تنفيذاألحكام‬

‫‪91‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫أنه ال يجوز تنفيذها جب ار مادام الطعن فيها بالمعارضة أو االستئناف جائ از وميعاد الطعن ال يزال ممتدا‪ ،‬وفقا‬
‫‪1‬‬
‫لما قررته المادة ‪ 129‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪،‬‬

‫بعد التعديل اصبحت المادة ‪ 924‬من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية ‪ " :‬لالستئناف امام‬
‫مجلس الدولة اثر ناقل للنزاع و موقف للتنفيذ"‪.‬‬

‫و الغيت احكام كل من المادتين ‪ 961‬و ‪ 968‬بموجب القانون‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون العضوي‬
‫‪ 61-00‬المتضمن لقانون االجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫وقد تخلى المشرع الجزائري عن هذه القاعدة بموجب تعديل المادة ‪ 924‬سالفة الذكر في ظل القانون‬
‫رقم‪ ، 61-00 :‬ويتعلق األمر باستئناف ق اررات المحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر بشأن منازعات‬
‫المشروعية الخاصة بق اررات كل من المنظمات المهنية الوطنية والهيئات العمومية الوطنية والسلطات اإلدارية‬
‫المركزية‪.‬‬

‫ولم يقتصر األمر على االستئناف المرفوع أمام مجلس الدولة فقط‪ ،‬بل تعداه إلى‪2‬االستئناف المرفوع‬
‫أمام المحاكم اإلدارية لالستئناف‪ ،‬وهو ما أكدته المادة ‪ 922‬مكرر ‪.20‬‬

‫‪ -1‬االثر الناقل لالستئناف‪:‬‬

‫و يقصد به نقل وتحويل ملف القضية برمته إلى قاضي االستئناف‪ ،‬إلعادة دراسته من حيث الوقائع‬
‫والقانون‪ ،‬وبذلك تكون خصومة االستئناف استم ار ار لخصومة أول درجة‪ ،‬ويتمتع في ذلك قاضي االستئناف‬
‫بجميع صالحيات قاضي الدرجة األولى‪ ،‬ومن بينها اجراء كل التحقيقات على مستواه‪ ،‬دون ارجاع الخصوم‬
‫أمام قاضي المحكمة اإلدارية أو أمام المحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر‪ ،‬ويكون للخصوم ذات‬
‫السلطة التي كأنت لهم أمام محكمة أول درجة‪ ،‬إال ما سقط منها‬
‫كما يفترض األثر الناقل لالستئناف – كما سبق تناوله أعاله‪ -‬أن يكون القرار القضائي اإلداري‬
‫المطعون فيه‪ ،‬قد فصل في موضوع النزاع‪ ،‬وفقا للقواعد المقررة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬أما‬
‫إذا تم رفض الدعوى شكال لسبب ما‪ ،‬أو تم القضاء بعدم قبولها‪ ،‬فأن القرار القضائي يكون الغيا كأن لم‬
‫يكن‪ ،‬وال يمكن القول في هذه الحالة أن المحكمة اإلدارية لالستئناف أو مجلس الدولة يفصل في النزاع مرة‬

‫‪ -1‬نويري سامية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.8‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.8‬‬

‫‪98‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫ثانية ‪ ،‬حيث يخير قضاة جهة الطعن بين حلين إما أن تلغي محكمة االستئناف اإلدارية القرار القضائي‬
‫للمحكمة اإلدارية‪ ،‬وتأمر بإحالة النزاع على المحكمة اإلدارية احتراما لمبدأ التقاضي على درجتين‪ ،‬أو‬
‫التصدي لموضوع النزاع‪.1‬‬
‫فيقصل مجلس الدولة بمقتضى االثر الناقل لالستئناف في الطلبات و الدفوع التي سبق تقديمها و‬
‫مناقشتها امام قضاء الدرجة االولى ‪ ،‬و ال يمكنه النظر في طلبات جديدة تقدم ألول مرة أمامه و أساس ذلك‬
‫أن دعوى االستئناف ما هي اال امتداد للدعوى التي طرحت امام قاضي الدرجة األولى ‪.2‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬‬

‫إشكالية الطعن في الق اررات النهائية الصادرة عن مجلس الدولة باعتباره هيئة استئناف‬
‫و غموض المادة ‪ 421‬من ق إ م إ‬

‫إن اعتبار مجلس الدولة هيئة استئناف‪ ،‬عند اختصاصه بالنظر في الطعون باالستئناف في الق اررات‬
‫و األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة ‪ ،‬يعيدنا إلى اإلشكال السابق و‬
‫المتمثل في بتر الحق في الطعن بالنقض و يقطع عنا هذا الطريق المكرس دستوريا و هو ما سنطرق اليه‬
‫من خالل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية الطعن في الق اررات النهائية الصادرة عن مجلس الدولة باعتباره هيئة استئناف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬غموض المادة ‪ 921‬من قانون اإلجراءات المدنيةواإلدارية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية الطعن في الق اررات النهائية الصادرة عن مجلس الدولة باعتباره هيئة استئناف‪.‬‬

‫رجوعا الجتهاد مجلس الدولة الجزائري نراه أقر مبدأ عدم قابلية ق ارراته النهائية للطعن بالنقض بقوله‪":‬‬
‫‪-48‬‬ ‫ال يمكن لمجلس الدولة الفصل بطريق الطعن بالنقض في قرار صادر عنه عمال بأحكام القانون‬
‫‪3‬‬
‫‪ 25‬وكذا انطالقا من أحكام قانون االجراءات المدنية "‪.‬‬

‫‪ - 1‬نويري سامية‪ ،‬المرجع السابق‪.‬ص‪.1‬‬


‫‪ -2‬بوراس عادل‪ ،‬مركزية جهة االستئناف و اشكاالتها‪ ،‬حوليات جامعة الجزائر ‪ ،6‬العدد ‪ ،11‬الجزء الثالث‪ 0269 ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،6‬ص ‪.010‬‬
‫‪ -3‬أنظر مجلس الدولة ‪ ،0220-29-01‬رقم ‪ 27128‬منشور بمجلة مجلس الدولة‪ ،‬العدد الثاني‪0200.،‬‬

‫‪99‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫وطبقا لهذا االجتهاد حرم المتقاضي من ممارسة طريق من طرق الطعن في األحكام و المتمثل في‬
‫طريق الطعن بالنقض المكرس و المعترف به في قانون االجراءات المدنية و اإلدارية و تحديدا نص المادة‬
‫‪ 011‬منه و ما بعدها‪ ،‬و السبب في ذلك حسب تأسيس مجلس الدولة في القرار المذكور أنه سبق له النظر‬
‫في القضية و القرار صدر عنه‪ ،‬و ما شك أن هذا االجتهاد و أن جهض طريقا من طرق الطعن‪ ،‬فأنه إلى‬
‫‪1‬‬
‫جانب ذلك لم يميز بين أطراف الطعن المختلفة و تقنيات الطعن‬

‫لكن بعد االصالح القضائي في دستور ‪ 0202‬و التعديل الذي مس قانون االجراءات المدنية و‬
‫اإلدارية بموجب القانون العضوي ‪ 61-00‬المعدل و المتمم للقانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون االجراءات‬
‫المدنية و اإلدارية‪ ،‬منح المشرع لمجلس الدولة اختصاصه االصيل أي الطعن بالنقض‪ ،‬فأصبح يطعن‬
‫بالنقض في الق اررات الصادرة عن المحاكم اإلدارية لالستئناف التي أستأنف أمامها في االحكام الصادرة عن‬
‫المحاكم اإلدارية االبتدائية ‪.‬‬

‫فبعد هذا اإلصالح الذي استحدث بموجبه المحاكم اإلدارية لالستئناف كرس مبدأ التقاضي على‬
‫درجتين‪ ،‬و استرجع مجلس الدولة اختصاصه األصيل‪ ،‬أي الطعن بالنقض فمجلس الدولة محكمة قانون و‬
‫ليس محكمة وقائع‪.‬‬

‫إ ال أن هذا االختصاص مغتصب فيما يتعلق باألحكام و الق اررات الصادرة عن المحكمة اإلدارية‬
‫لالستئناف بالجزائر العاصمة‪ ،‬حيث تختص بالفصل كدرجة أولى في دعاوى الغاء و تفسير و تقدير‬
‫مشروعية الق اررات الصادرة عن السلطات اإلدارية المركزية و الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات المهنية‬
‫الوطنية ‪ .‬هذه االحكام يطعن فيها باالستئناف أمام مجلس الدولة و كنتيجة حتمية يسقط حق الطعن‬
‫بالنقض في هذه الق اررات ‪ ،‬و بهذا يعيدنا المشرع الجزائري إلى نفس اإلشكال السابق المطروح‬

‫و هذا ما نعيبه على المشرع‪ ،‬اذ أنه منح االمتياز للسلطات اإلدارية المركزية و الهيئات العمومية‬
‫الوطنية و المنظمات المهنية الوطنية‪ ،‬رغم أن هذه الهيئات تملك من السلطة و االمتيازات ما يغنيها عن رفع‬
‫الدعاوى منها او ضدها أمام المحاكم اإلدارية لالستئناف للجزائر العاصمة ‪.‬‬

‫‪ -6‬بوضياف عمار ‪ ،‬توزيع قواعد االختصاص القضائي بين مجلس الدولة و المحاكم االدارية ‪ ،‬مجلة التواصل ‪ ،‬عدد ‪67‬‬
‫ديسمبر‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ 0221 ،‬ص ‪.691‬‬

‫‪111‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫و األجدر هو أن ترفع الدعاوى التي تكون هذه الجهات طرفا فيها أمام المحكمة اإلدارية االبتدائية‬
‫للجزائر حتى يكون هناك تكافؤ و توازن بين أطراف النزاع و يرفع هذا االنتهاك الممارس في حق المتقاضين‬
‫و حرمانهم من حق مكرس دستوريا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬غموض المادة ‪ 421‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪.‬‬

‫قبل التعديل الدستوري لسنة ‪ 0202‬و الذي عدل بموجبه قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬حيث‬
‫شهد إصالحا جذريا على مستوى هيئات القضاء اإلداري ‪ ،‬باستحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف ‪ ،‬لمعالجة‬
‫العرج الذي طالما عانى منه هرم القضاء اإلداري كان مجلس الدولة يختص بالفصل كأول و آخر درجة في‬
‫الق ار ارت و األوامر الصادرة عن السلطات اإلدارية المركزية‪ 1‬و أيضا بموجب نصوص خاصة‪ ،‬و أيضا‬
‫‪2‬‬
‫يختص بالفصل في الطعون باالستئناف في األحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 921‬من القانون ‪ 29-24‬المعدل و المتمم بالقانون ‪61-00‬على اختصاص مجلس‬
‫الدولة بالط عن بالنقض في الق اررات الصادرة عن آخر درجة عن الجهات القضائية اإلدارية و كذلك الطعن‬
‫بالنقض بموجب نصوص خاصة ‪ ،‬إال انه تخلى عن هذا االختصاص مبر ار ذلك بأنه ال يمكنه الطعن‬
‫بالنقض في قرار صادر عنه‪ ،‬ألن في ذلك تناقض ألحكامه‪.‬‬

‫بعد تعديل قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ 29-24‬بموجب القانون العضوي ‪ 61-00‬تغير‬
‫مضمون هذه المادة تماما بحيث اصبحت تنص على‪:‬‬

‫"يختص مجلس الدولة بالفصل في القضايا المخولة له بموجب نصوص خاصة‪".‬‬

‫جاءت هذه المادة غامضة و غير مفهومة على عكس المفروض‪ ،‬فمن الواجب أن تكون القاعدة‬
‫اإلجرائية واضحة ومفهومة‪ ،‬ففسرها البعض بأن مجلس الدولة يختص كأول و آخر درجة بشكل غير صريح‬
‫خاصة و أن هذا االختصاص ورد في القانون ‪ 66-00‬المتعلق بتنظيم مجلس الدولة في المادة ‪ 66‬منه ‪،‬‬
‫و برر هذا التفسير بأن المشرع قد تناول اختصاص الطعن بالنقض و كقاضي نقض بموجب نصوص‬

‫‪ -1‬أنظر المادة ‪ 926‬من القانون ‪.29-24‬‬


‫‪ -2‬أنظر المادة ‪ 920‬من القانون ‪.29-24‬‬

‫‪111‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫خاصة في المادة ‪ 9‬من القانون ‪ 66-00‬المعدل و المتمم للقانون العضوي ‪ 26-94‬المتضمن تنظيم و‬
‫‪1‬‬
‫سير و اختصاصات مجلس الدولة‪،‬‬

‫لكن حسب وجهة نظرنا‪ ،‬من غير المعقول أن يبقي المشرع على االختصاص االبتدائي النهائي‬
‫لمجلس الدولة ألنه انتهاك صارخ لمبدأ دستوري‪ ،‬و حرمان من حق كرسه الدستور و أكد على تحقيقه‪.‬‬

‫‪ -1‬حمال ليلى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 601‬‬

‫‪112‬‬
‫اإلختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية‬ ‫الفصل الثانــــي‪:‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫يتضح لنا من خالل هذا الفصل أن المشرع الجزائري قد تدارك التجاوز الذي كان ممارسا في حق أهم‬
‫المبادئ القضائية وهو حق التقاضي على درجتين باستحداثه للمحاكم اإلدارية لالستئناف‪ ،‬هذا الحق الذي‬
‫كرسه الدستور لكن ه انتهك في الواقع العملي‪ ،‬حيث أنه بإنشائه لدرجة ثانية في هرم القضاء اإلداري عزز‬
‫مبدأ التقاضي على درجتين وسمح لمجلس الدولة التفرغ الختصاصه األصيل المتمثل في الطعن بالنقض ‪،‬‬
‫إال أنه منح امتيا از للسلطة المركزية و الهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية‪ ،‬فجعل‬
‫المنازعات التي تكون طرفا فيها إحدى هذه الجهات ترفع أمام المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر العاصمة‬
‫‪ ،‬و األحكام و الق اررات الصادرة عن هذه األخيرة ال تقبل سوى الطعن باالستئناف أمام مجلس الدولة‬
‫كاستثناء‪ ،‬وبالتالي قد حرم المتقاضي من طريق الطعن بالنقض‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫خاتمــــة‬
‫خاتمـــــــــــــة‬

‫خاتمــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫يتضح من خالل هذه الدراسة المتعلقة باالختصاص القضائي للجهات القضائية اإلدارية في ظل‬
‫القانون ‪61 -00‬المعدل والمتمم للقانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية أن المشرع‬
‫الجزائري قد استحدث جهة قضائية إدارية جديدة‪ ،‬تتمثل في المحاكم اإلدارية لالستئناف‪ ،‬أعاد بذلك توزيع‬
‫االختصاص على مختلف هذه الجهات‪ ،‬ليعيد التوازن بين مختلف درجات القضاء اإلداري من جهة‪ ،‬ومعالجة‬
‫الخلل الذي كان يعاني منه من جهة أخرى‪.‬‬
‫فبعد التعديل الدستوري لسنة ‪ 0202‬حدثت ثورة كبيرة في القضاء اإلداري الجزائري‪ ،‬حملت بوادر‬
‫إصالحية لتعلن عن مرحلة جديدة في تاريخ القضاء اإلداري الجزائري‪ ،‬مواكبة بذلك التنظيم القضائي العادي‪،‬‬
‫حيث أعفى مجلس الدولة من اختصاص أول وآخر درجة‪ ،‬ومنحه للمحاكم اإلدارية لالستئناف لمدينة‬
‫الجزائر‪ ،‬وأعاد له اختصاص الطعن بالنقض وأصبحت المحاكم اإلدارية لالستئناف هي من تتولى النظر في‬
‫الطعن باالستئناف في األحكام والق اررات القضائية الصادرة عن المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫حاول المشرع الجزائري من خالل هذه اإلصالحات القضائية والقانونية تدارك النقائص التي لطالما‬
‫اعترت تنظيم القضاء اإلداري‪ ،‬وقد نجح نسبيا في ذلك‪ ،‬من خالل استحداثه لدرجة ثانية للتقاضي وتخفيفه‬
‫للعبء الملقى على مجلس الدولة‪ ،‬من خالل تفرغه للطعون بالنقض الموجهة ضد الق اررات الصادرة عن‬
‫الجهات القضائية الدنيا‪ ،‬وهي نقاط تحسب له‪ ،‬إال أنه أخفق من جهة أخرى في اسناده منازعات المشروعية‬
‫الموجهة ضد ق اررات المنظمات المهنية الوطنية والهيئات العمومية الوطنية والسلطات اإلدارية المركزية‬
‫للمحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر‪ ،‬ألن الطعن فير ق اررات هذه األخيرة فيما بعد سيكون أمام مجلس‬
‫الدولة الذي سينظرها كقاضي استئناف‪ ،‬واألكيد أنه لن ينظرها لمرة ثانية بصفته قاضي نقض‪ ،‬وهو ما يحرم‬
‫المتقاضبن من درجة ثانية من درجات التقاضي لمجرد وجود وزير أو هيئة عليا كطرف في النزاع‪.‬‬

‫انطالقا من كل ذلك توصلنا للنتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن المشرع قد أضاف ‪ 62‬محاكم ادارية جديدة عبر التراب الوطني‪ ،‬وهذه الزيادات راجعة إلى زيادة عدد‬
‫الواليات التي أصبحت توجد ‪ 14‬والية عبر التراب الوطني‪ ،‬وبهذا يكون المشرع قد خصص محكمة إدارية‬
‫لكل والية من واليات الوطن‪ ،‬وذلك من أجل تقريب العدالة إلى المواطن وكذلك لفك الضغط عن المحاكم‬
‫اإلدارية القديمة‪ ،‬فهو بهذه الزيادة يخفف العبء الملقى على عاتق المحاكم االدارية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫خاتمـــــــــــــة‬
‫‪ -‬أن القانون رقم‪ 61-00 :‬المعدل للقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية لم يضف عبارة "دعاوى القضاء‬
‫الكامل"إلى نص المادة ‪ ،422‬على الرغم من أن اضافته لمنازعات المنظمات المهنية الوطنية والهيئات‬
‫العمومية الوطنية يقصد من ورائها دعاوى القضاء الكامل فقطـ‪ ،‬ألن دعاوى المشروعية الخاصة بهذه الهيئات‬
‫تؤول للمحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬أن المشرع الجزائري استحدث ست محاكم إدارية لالستئناف موزعة عبر التراب الوطني‪ ،‬تختص بالنظر‬
‫في الطعون باالستئناف في األحكام و الق اررات القضائية اإلدارية الصادرة عن المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬أن المحكمة اإلدارية لالستئناف بالعاصمة تختص كأول درجة في القضايا التي تكون الدولة أو الهيئات‬
‫العمومية الوطنية أو المنظمات المهنية الوطنية طرفا فيها‪.‬‬

‫‪ -‬أن المشرع الجزائري أعفى المتقاضين من توكيل المحامي أمام المحاكم اإلدارية رغم خصوصية وصعوبة‬
‫المنازعة اإلدارية‪ ،‬وهو ما سيؤدي إلى رفض عديد الدعاوى من الناحية الشكلية‪.‬‬

‫‪ -‬أن المشرع الجزائري استحدث التقاضي االلكتروني في المادة اإلدارية رغم عدم جاهزية قطاع العدالة لهذا‬
‫اإلصالح‪ ،‬خاصة في حالة رفع الدعوى دون محامي من قبل مواطن بسيط‪.‬‬

‫‪ -‬أنه رغم اختصاص مجلس الدولة بالطعن بالنقض في الق اررات الصادرة عن مجلس المحاسبة إال أن عبارة‬
‫"مجلس الدولة" لم يعد لها وجود في نص المادة ‪ 926‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية المعدل و‬
‫المتمم و ال في المادة ‪ 29‬من القانون العضوي لمجلس لدولة ‪ ،‬بينما ال يزال يمنحه القانون المنظم لمجلس‬
‫المحاسبة هذا االختصاص‪.‬‬

‫من خالل ما تقدم نستخلص التوصيات األتية و التي نأمل أن تأخذ بعين االعتبار‪:‬‬

‫‪ -‬نقترح على المشرع الجزائري أن يعيد النظر في القوانين المنظمة للمحاكم اإلدارية‪ ،‬خاصة ما تعلق منها‬
‫باإلعفاء من وجوبية توقيع العريضة من قبل محامي‪ ،‬وأيضا أن يدرس نجاعة التقاضي اإللكتروني في‬
‫ظل ضعف لحصانة المواقع وامكانية القرصنة واالختراق ضف إلى ذلك التدفق الشبه منعدم لشبكة‬
‫األنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬يجدر بالمشرع الجزائري أن يضيف عبارة القضاء الكامل للمادة ‪ 422‬منعا للتعارض بينها وبين المادة‬
‫‪ 922‬مكرر‪ 26‬من ذات القانون‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫خاتمـــــــــــــة‬
‫‪ -‬نأمل من المشرع الجزائري أن يزيد في عدد المحاكم اإلدارية لالستئناف فعددها ضئيل مقارنة بعدد‬
‫المحاكم اإلدارية التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -‬من الضروري إعفاء المحاكم اإلدارية لالستئناف من االختصاص كأول درجة في ق اررات السلطات‬
‫المركزية والهيئات العمومية الوطنية وكذا المنظمات المهنية الوطنية ألن هذا االمتياز الممنوح لها يحرم‬
‫المتقاضين من طريق الطعن بالنقض‪ ،‬وهذا أمر غير مبرر‪.‬‬
‫‪ -‬يرجي من المشرع تعديل نصوص كل من المواد ‪ 926‬من قانون االجراءات المدنية و اإلدارية المعدل و‬
‫المتمم‪ ،‬و كذا المادة ‪ 29‬من القانون العضوي لمجلس الدولة‪ ،‬وذكر اختصاص مجلس الدولة صراحة‬
‫بالطعن بالنقض في الق اررات التي يصدرها مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬

‫قائمـــــــة المصادر والمراجـــــــــــع‬

‫باللغة العربيـــة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المصادر‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ -6‬دستور سنة ‪ ،6949‬المؤرخ في ‪ 08‬نوفمبر ‪ ،6949‬ج ر عدد ‪ ،9‬سنة ‪.6949‬‬
‫‪ -0‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،6991‬الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،814/91‬المؤرخ في ‪27‬‬
‫ديسمبر ‪ ،6911‬المتعلق بإصدار نص تعديل الدستور المصادق عليه في استفتاء ‪ 04‬نوفمبر ‪،6991‬‬
‫الصادر في الجريدة الرسمية عدد ‪ ،71‬المؤرخة في‪ 24 :‬ديسمبر ‪ ،6991‬المتمم بالقانون رقم‪،21/20:‬‬
‫المؤرخ في‪ 62 :‬أفريل ‪ ،0220‬المعدل بالقانون رقم ‪ ،29/24‬المؤرخ في ‪ 61‬نوفمبر ‪ ،0224‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ ،11‬المؤرخة في ‪ 61‬نوفمبر ‪. 0224‬‬
‫‪ -1‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،0202‬الصادر بموجب المرسوم رقم ‪ ،880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر‬
‫‪ ،0202‬المتعلق بإصدار التعديل الدستوري المصادق عليه في استفتاء ‪ 26‬نوفمبر ‪،0202‬ج ر عدد‬
‫‪ ،40‬الصادر في ‪ 12‬ديسمبر ‪. 0202‬‬
‫‪ -8‬القانون العضوي ‪ 26-94‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ ،6994‬يتضمن اختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و‬
‫عمله‪ ،‬ج ر عدد‪ ،14‬لسنة ‪ ،6994‬المعدل و المتمم بموجب القانون العضوي ‪ 66-00‬المؤرخ في ‪9‬‬
‫جوان ‪ ،0200‬ج ر عدد ‪ ،86‬لسنة‪.0200‬‬
‫‪ -1‬القانون العضوي ‪ ،21-94‬المتعلق بإختصاصات محكمة التنازع و تنظيمها و عملها‪ ،‬مؤرخ في ‪1‬‬
‫جوان ‪ ،6994‬المتضمن اختصاصات محكمة التنازع وتنظيمها و عملها‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،19‬لسنة ‪.6994‬‬
‫‪ -1‬القانون العضوي ‪ 27-00‬المؤرخ في ‪ 1‬ماي سنة ‪ ،0200‬يتضمن التقسيم القضائي‪،‬ج ر ‪ ،10‬المؤرخة‬
‫في ‪ 68‬ماي سنة ‪.0200‬‬
‫‪ -7‬القانون العضوي ‪ ،62-00‬المرخ في ‪ 9‬جوان‪ ،0200‬المتعلق بالتنظيم القضائي‪،‬ج ر عدد ‪ 86،‬لسنة‬
‫‪.0200‬‬
‫‪ -4‬القانون العضوي ‪ 66-00‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ ،0200‬يعدل ويتمم القانون العضوي ‪ 26-94‬القانون‬
‫العضوي رقم ‪ 26-94‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو سنة ‪ 6994‬والمتعلق بتنظيم مجلس الدولة سيره‬
‫اختصاصاته‪ ،‬ج ر عدد ‪ 86‬لسنة ‪.0200‬‬

‫‪119‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫‪ -29‬القانون ‪ 064-11‬المؤرخ في‪ 64:‬جوان ‪ ،6911‬المتضمن إنشاء المجلس االعلى للقضاء‪ ،‬ج ر ‪،81‬‬
‫لسنة ‪ ،6911‬ص ‪ ،110‬ملغى‪.‬‬
‫القانون ‪ ،26/41‬المتضمن تعديل قانون االجراءات االدارية جريدة رسميه رقم ‪ 8‬سنة ‪6941‬‬
‫‪ -62‬القانون ‪ ،01-92‬المؤرخ في ‪ ،6992-24-64‬المعدل و المتمم لألمر ‪ 618-11‬المؤرخ في ‪24‬‬
‫يوليو ‪ ،6911‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،11‬لسنة ‪.6992‬‬
‫‪ -66‬القانون ‪ 20-94‬المؤرخ في ‪ 1‬جوان ‪ 6994‬المتعلق بالمحاكم االدارية‪ - ،‬ملغى‪-‬‬
‫‪ -52‬قانون رقم ‪ 29-24‬المؤرخ في ‪ 01‬فبراير سنة ‪ 0224‬يتضمن قانون االجراءات المدنية و االدارية ‪،‬‬
‫ج ر ‪ ،06‬مؤرخة في ‪ 0224-28- 01‬المعدل و المتمم بموجب القانون رقم ‪ 61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو‬
‫سنة ‪، 0200‬ج ر رقم ‪ ،84‬مؤرخة في ‪.0200-27- 67‬‬
‫‪-13‬القانون ‪ 62-66‬المؤرخ في ‪ 00‬جوان ‪ 0266‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 17‬المؤرخة في‬
‫‪.0266/27/21‬‬
‫‪-14‬القانون ‪ 27/60‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري ‪ 0260‬المتعلق بالوالية الجديدة الرسمية رقم ‪ 60‬المؤرخة في‬
‫‪ 09‬فيفري ‪. 0260‬‬
‫‪ -15‬القانون رقم ‪ 27-61‬المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر‪ ،‬يتضمن تنظيم مهنة المحاماة‪ ،‬ج رعدد ‪،11‬لسنة‪0261‬‬
‫‪ -16‬القانون رقم‪ 61-00‬المؤرخ في ‪ 60‬يوليو ‪ 0200‬المعدل والمتمم للقانون‪ 29-24‬المؤرخ في ‪01‬‬
‫فبراير‪ 0224‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 84‬لسنة ‪. 0200‬‬
‫األمر ‪ ،620-11‬المؤرخ في‪ 1‬ماي‪ ،6911‬و المتضمن أيلولة ملكية األمالك الشاغرة للدولة‪.‬‬
‫‪ -17‬األمر رقم –‪ ،77/19‬المؤرخ في ‪ 64‬سبتمبر ‪ ،6919‬المعدل والمتمم باألمر ‪ ،618/11‬المؤرخ في‬
‫‪ 04‬جوان ‪ 6911‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ج رالعدد ‪ ،40‬مؤرخة في سبتمبر ‪.6919‬‬
‫‪ -18‬األمر ‪ 42-76‬المؤرخ في ‪ 6976-60-09‬المتضمن تقنين اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج ر رقم‬
‫‪ ،20‬لسنة ‪6976‬‬
‫‪ -19‬األمر ‪ 20-62‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪ ،0262‬يعدل و يتمم األمر ‪ 02-91‬المؤرخ في ‪ 67‬جويلية‬
‫‪ 6991‬و المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،12‬مؤرخة في ‪ 6‬سبتمبر ‪.0262‬‬
‫‪ -20‬األمر ‪ 26-06‬المؤرخ في ‪ 62‬مارس ‪ 0206‬المتضمن القانون العضوي المتعلق ب نظام االنتخابات‪،‬‬
‫ج ر رقم ‪ ،67‬لسنة ‪.0206‬‬

‫‪111‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫‪ -21‬األمر ‪ 21-06‬المؤرخ في ‪ 00‬ابريل ‪ ،0206‬يعدل و يتمم بعض احكام االمر ‪ 26-06‬المؤرخ في‬
‫‪ 62‬مارس ‪ ،0206‬المتضمن القانون العضوي لالنتخابات‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪ 12‬الصادرة في ‪ 00‬ابريل ‪0206‬‬
‫‪ -22‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 880-02‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتعلق بالتعديل الدستوري لسنة‬
‫‪ ،0202‬ج ر‪ ،‬عدد‪.40‬‬
‫‪ -23‬المرسوم ‪ ،627/41‬المؤرخ في ‪ 09‬ابريل ‪ ،6941‬يحدد قائمة المجالس القضائية واختصاصها‬
‫اإلقليمي في إطار المادة ‪ 7‬من األمر رقم ‪ 618-11‬المؤرخ في ‪ 24‬يونيو سنة ‪ ،6911‬والمتضمن قانون‬
‫اإلجراءات المدنية‪ ،‬جريدة رسميه ‪ ،64‬لسنة ‪ ،6941‬ص ‪72.‬‬
‫‪ -24‬المرسوم التنفيذي ‪ ،111-94‬المؤرخ في ‪ 68‬نوفمبر‪ ،6994‬المحدد لكيفيات تطبيق أحكام القانون رقم‬
‫‪ ،20-94‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو سنة ‪ ،6994‬و المتعلق بالمحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،41‬لسنة ‪.6994‬‬
‫‪-25‬مرسوم تنفيذي ‪ 691/66‬مؤرخ في ‪ 00‬مايو ‪ 0266‬يعدل المرسوم التنفيذي ‪ 111/94‬المنظم لكيفيات‬
‫تطبيق أحكام القانون ‪ 20/94‬المتضمن قانون المحاكم االدارية ج ر ‪ 09‬عدد ‪ 09‬المؤرخة في ‪ 0200‬مايو‬
‫لسنة ‪.0266‬‬
‫‪ -26‬المرسوم التنفيذي ‪ 811-00‬مؤرخ في ‪ 66‬ديسمبر سنة‪ ،0200‬يحدد دوائر االختصاص اإلقليمي‬
‫للمحاكم اإلدارية لالستئناف و المحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ 48‬المؤرخة في ‪ 68‬ديسمبر ‪0200.‬‬
‫‪ -27‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 602-01‬المؤرخ في ‪ 01‬شعبان عام ‪ 6888‬الموافق ل ‪ 64‬مارس سنة ‪0201‬‬
‫يحدد كيفيات التسيير االداري و المالي للمحاكم االدارية و المحاكم االدارية لالستئناف‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 64‬سنة‬
‫‪0201‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراجع‬
‫الكتب‬
‫‪ -6‬الغوثي بن ملحة‪ ،‬القانون القضائي الجزائري‪ ،‬ط‪ ،0‬الديوان الوطني لألشغال التربية‪ ،‬الجزائر‪،022 ،‬‬
‫ص‪.697‬‬
‫‪ -2‬بعلي محمد الصغير‪ ،‬الوجيز في المنازعة اإلدارية( القضاء اإلداري)‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار العلوم للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬الجزائر‪.0220،‬‬
‫‪ -3‬بعلي محمد الصغير ‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬مجلس الدولة‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪.0228 ،‬‬
‫‪ -4‬بعلي محمد الصغير ‪ ،‬الوجيز في المنازعات اإلدارية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‪.0221 ،‬‬

‫‪111‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫‪ -5‬بعلي محمد الصغير ‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬دعوى اإللغاء‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪0227،‬‬
‫‪ -6‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية اإلدارية (قانون رقم ‪ 29 -24‬مؤرخ في‪ 01‬فيفري‬
‫‪ ،) 0224‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار بغدادي للطباعة النشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪. 0229 ،‬‬
‫‪ -7‬بوبشير محند أمقران‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار األمل للطباعة‪ ،‬والنشر‬
‫والتوزيع‪.0222 ،‬‬
‫‪ -8‬بوحميدة عطاء اهلل‪ ،‬الوجيز في القضاء االداري‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪. 0268‬‬
‫‪ -9‬بوضياف عمار ‪ ،‬القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬طبعا معدلة طبقا لقانون االجراءات المدنية واالدارية‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.0224 ،‬‬
‫‪ -10‬بوضياف عمار المرجع في المنازعة اإلدارية‪ :‬القسم األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.0261 ،‬‬
‫‪-11‬بوضياف عمار ‪ ،‬الوسيط في القضاء اإللغاء‪ ،‬فرنسا‪ ،‬تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة لنشر‬
‫و التوزيع‪ ،‬الجزائر ‪.0266‬‬
‫‪ -52‬بوعلي سعيد‪ ،‬المنازعات اإلدارية في ظل القانون الجزائري‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪.0261 ،‬‬
‫‪ -51‬بوعمران عادل –دروس في المنازعات اإلدارية –دراسة تحليلية ومقارنة –دار الهدى للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع –الجزائر ‪0268.-‬‬
‫‪ -59‬خلوفي رشيد‪ ،‬قانون المنازعات اإلدارية ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات كليك ‪ ،‬الجزائر‪.0268 ،‬‬
‫‪ -15‬شيهوب مسعود ‪ ،‬المبادئ العامة للمنازعات االدارية‪ :‬الجزء الثاني‪ ،‬في نظرية االختصاص‪ ،‬الطبعة‬
‫الخامسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.0229 ،‬‬
‫‪ -16‬عدو عبد القادر‪ ،‬المنازعات اإلدارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر‪.0261،‬‬
‫‪ -17‬عوابدي عمار‪ ،‬دعوى تقدير الشرعية في القضاء اإلداري‪ ،‬دراسة تحليلية ومقارنة بين القضاء اإلداري‬
‫الفرنسي والنظام القضائي الجزائري –دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.0227،‬‬
‫‪ -18‬فريحة حسين‪ ،‬المبادئ األساسية في اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.0262‬‬
‫‪ -19‬محمد فوزي نوجي‪ ،‬القضاء اإلداري (مبدأ المشروعية – تنظيم مجلس الدولة – دعوى اإللغاء)‪ ،‬دار‬
‫الفكر والقانون للنشر والتوزيع ‪،‬مصر ‪.0261 ،‬‬

‫‪112‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫‪ -20‬محمد مقبل العندل‪ ،‬طبيعة الدعوى االدارية في التشريع األردني‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجلة االجتهاد‬
‫القضائي‪ ،‬العدد‪ ،0‬األردن‪ ،‬سنة ‪.0202‬‬
‫‪ -21‬يعقوبي عبد الرزاق‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ضوء اإلجتهادات‬
‫القضائية العليا‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.0264 ،‬‬
‫رسائل الدكتوراه‬
‫‪ -1‬اوشن سمية ‪ ،‬دور مجلس الدولة في ارساء قواعد القانون االداري ‪ ،‬اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫في العلوم القانونية ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪. 0200‬‬
‫‪ -2‬بوجادي عمر‪ ،‬اختصاص القضاء اإلداري القضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في‬
‫القانون كلية الحقوق جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائر ‪. 0266،‬‬
‫‪ -3‬حمال ليلى‪ ،‬اختصاص مجلس الدولة بموجب نصوص خاصة ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪،‬‬
‫تخصص قانون عام‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‬
‫سنة‪.0200‬‬
‫‪ -4‬عزاوي عبد الرحمان‪ ،‬الرخص اإلدارية في التشريع الجزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون العام‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬الجزائر ‪0227.‬‬
‫‪ -1‬نويري سامية‪ ،‬تنازع االختصاص النوعي بين النظامين القضائيين‪ :‬دراسة تحليلية للتصور الجزائري‪،‬‬
‫جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪.0264 ،‬‬
‫مذكرات الماجستير‬
‫‪ -1‬بوشعور وفاء‪ ،‬سلطات القاضي اإلداري في دعوى اإللغاء في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في‬
‫إطار مدرسة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق قسم القانون العام جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪.0266 ،‬‬
‫‪ -2‬سابق حفيظة‪ ،‬الخصومة في المادة اإلدارية أمام المحاكم اإلدارية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬
‫تخصص قانون عام‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪.0261 ،‬‬
‫‪ -3‬ملوك صالح ‪ ،‬النظام القانوني للمحاكم اإلدارية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون فرع القانون‬
‫العام جامعة الجزائر ‪ 6‬كلية الحقوق‪ ،‬الجزائر‪.0266 ،‬‬

‫‪113‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫مذكرات الماستر‬
‫‪ -1‬قهدور ايناس‪ ،‬حمودة سارة‪ ،‬منازعات المنظمات المهنية الوطنية اآليلة الختصاص القضاء اإلداري‪،‬‬
‫مذكرة مكملة لمتطلبات نيل شهادة الماسترفي القانون‪ ،‬تخصص قانون عام‪ ،‬جامعة ‪ 24‬ماي ‪ 6981‬قالمة‪،‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪.0206-0202 ،‬‬
‫المقاالت‬
‫‪ -5‬بن وارث محمد عبد الحق ‪ ،‬الرقابة على الق اررات القضائية لمجلس المحاسبة ‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث و‬
‫الدراسات ‪ ،‬المجلد ‪ ، 1‬العدد‪ ،6‬جامعة عنابة‪ ،‬جوان ‪0269.‬‬
‫‪ -2‬بوداعة حاج مختار ‪ ،‬تأثير االختصاص النوعي لمجلس الدولة على دوره في تقويم عمل الجهات‬
‫القضائية االدارية‪ ،‬المجلة االكاديمية للبحوث القانونية و السياسية ‪ ،‬العدد االول ‪ ،‬جامعة مصطفى‬
‫اسطمبولي‪ ،‬معسكر الجزائر‪ ،‬سنة ‪.0201‬‬
‫‪ -1‬بوبكر خلف‪ ،‬النظام القضائي االداري الجزائري ( دراسة مقارنة)‪ ،‬مجلة البحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪،06‬‬
‫جامعة الوادي‪،‬سنة ‪. 0261‬‬
‫‪ -9‬بود ربوه عبد الكريم‪ ،‬أجال رفع الدعوى اإللغاء (وفق القانون ‪ 29/24‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية) ‪ ،‬المجلة األكاديمية للبحث القانوني العدد الثاني ‪ ،‬جامعة بجاية‪.0264.‬‬
‫‪ -1‬بوضياف عمار‪ ،‬توزيع قواعد االختصاص القضائي بين مجلس الدولة و المحاكم االدارية ‪ ،‬مجلة‬
‫التواصل ‪ ،‬عدد ‪ 67‬ديسمبر‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪.0221 ،‬‬
‫‪ -1‬جلول حيدور‪ ،‬المنازعات اإلنتخابية آلية لضمان شفافية و نزاهة و مصداقية اإلقتراع‪ ،‬مجلة أبحاث‬
‫قانونية و سياسية‪ ،‬المجلد ‪ ،27‬العدد ‪ ،26‬جامعة معسكر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪0200.‬‬
‫‪ -0‬رابعي إبراهيم‪ ،‬اختصاصات المنظمات المهنية الوطنية و طبيعتها في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫القانونية و االجتماعية‪ ، ،‬العدد العاشر‪ ،‬جامعة زيان عاشور بالجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪0264‬‬
‫‪ -8‬سعايدية حورية‪،‬الطعن بالنقض في المادة االدارية‪ ،‬دراسة مقارنة (الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬المغرب)‪ ،‬مجلة‬
‫الحقوق و الحريات‪ ،‬المجلد ‪ ،9‬العدد ‪ ،0‬جامعة العربي التبسي تبسة ‪،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.0206‬‬
‫‪ -4‬عبيدة ريم ‪ ،‬دعوى اإللغاء في ظل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،81‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪0267.،‬‬
‫‪ -52‬غني أمينة‪ ،‬توزيع االختصاص بين جهات القضاء اإلداري وجهات القضاء العادي‪ ،‬دفاتر السياسة‬
‫والقانون‪ ،‬عدد ‪ ،61‬جامعة معسكر‪ ،‬الجزائر‪.0261،‬‬

‫‪114‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫‪ -55‬كروان أسماء و بسمة كروان ‪ ،‬اثار الطعن بالستئناف ضد احكام المحاكم االدارية امام مجلس الدولة‬
‫في ظل قانون االجراءات المدنية و االدارية ‪ ،‬مجلة الباحث للدراسات االكاديمية ‪ ،‬العدد ‪ ،9‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪. 0269 ،6‬‬
‫‪ -52‬مزياني سهيلة‪ ،‬سلطات الوزير األول و رئيس الحكومة في التعديل الدستوري ‪ ،0202‬مجلة الحقوق و‬
‫العلوم السياسية‪ ،‬جامعة خنشلة ‪ ،‬المجاد‪ ،29‬العدد‪ ،26‬الجزائر‪.0206‬‬
‫‪ -51‬ميمونه سعاد‪ ،‬توزيع االختصاص القضائي بين القضاء العادي والقضاء اإلداري في الجزائر‪ ،‬المعيار‬
‫العضوي القاعدة العامة واالستثناء المعيار المادي‪ ،‬مجلة معالم للدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬
‫جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪ ، ،‬ديسمبر ‪.0267‬‬
‫‪ -59‬زايدي أسماء و نورة موسى ‪ ،‬اختصاص مجلس الدولة الجزائري بالنظر في منازعات المرافق العامة‬
‫المهنية منظمة المحامين أنموذجا‪ ،‬مجلة الرسالة للدراسات و البحوث االنسانية ‪ ،‬المجلد ‪ ،27‬العدد ‪20‬‬
‫جامعة العربي التبسي‪ ،‬تبسة‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬سنة ‪.0200‬‬
‫‪ -51‬يعيش تمام شوقي‪ ،‬الق اررات القابلة للطعن بالنقض أمام مجلس الدولة في التشريع الجزائري‪ ،‬مجلة‬
‫الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.0261 ،‬‬
‫‪ -51‬يوسفي مباركة‪ ،‬حنان عكوش‪ ،‬التقاضي اإللكتروني في الجزائر‪ ،‬مجلة الجقوق والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫جامعة األغواط‪،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪،61،‬العدد‪.0200 ،6‬‬

‫المداخالت في الملتقيات‬
‫‪ -1‬مشري راضية‪،‬توزيع االختصاص بين هيئات القضاء اإلداري دراسة على ضوء تعديالت قانون‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية بموجب القانون ‪ ،،61/00‬ملتقى منظمة المحاميين لناحية عنابة‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬يوم ‪ 26‬ديسمبر ‪.0200‬‬
‫‪ -2‬نويري سامية‪ ،‬مداخلة بعنوان استحداث األثر الموقف لالستئناف في المادة اإلدارية في ظل القانون‬
‫‪ 61-00‬المعدل للقانون ‪ 29-24‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ملتقى منظمة المحاميين لناحية‬
‫عنابة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬يوم ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،0200‬ص‪.8‬‬

‫المحاضرات‬
‫‪ -1‬الفاسي فاطمة الزهراء‪ ،‬النظام القضائي اإلداري الجزائري ‪ ،‬محاضرات القيت على طلبة ماستر ‪ 0‬قانون‬
‫إداري‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪.0206،‬‬

‫‪115‬‬
‫قائمــــــــــة المصادر والمراجع‬
‫‪ -2‬بوعمران عادل ‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬ألقيت على طلبة‬
‫السنة الثانية ماستر تخصص قانون إداري‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة محمد الشريف‬
‫مساعدية‪ ،‬سوق أهراس ‪ ،‬الجزائر‪.0201/0200،‬‬
‫‪ -3‬مقيمي ريمة‪ ،‬المنازعة اإلدارية‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة السنة الثالثة ليسانس ‪ ،‬تخصص قانون‬
‫عام‪ ،‬جامعة ‪ 4‬ماي ‪ ،6981‬كلية الحقوق والعلوم السياسية قالمة‪ ،‬الجزائر‪.0202 ،‬‬
‫‪ -4‬نويري سامية‪ ،‬اإلجراءات القضائية اإلدارية‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة السنة أولى ماستر قانون عام‪،‬‬
‫جامعة ‪ 4‬ماي ‪ ،6981‬كلية الحقوق والعلوم السياسية قالمة‪ ،‬الجزائر‪.0202 ،‬‬

‫المواقع اإللكترونية‬
‫‪http://WWW.FOXitSoFtware.COm -5‬‬
‫‪ -2‬الموقع الرسمي لو ازرة العدل الجزائري ‪www.mjustuce.dz‬‬
‫‪ -1‬موقع عالم القانون‪www.3alaml9anon.dz‬‬

‫‪116‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهـــــــــرس‬

‫شكر و تقدير ‪................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬

‫إهداء ‪.................... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬

‫مقدمـة ‪1 ................. ................................ ................................ ................................ ................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية ‪8 .............................. ................................ ................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار التنظيمي للمحاكم االدارية ‪9 .................................. ................................ ................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة المحاكم اإلدارية في التشريع الجزائري ‪9 ....................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪:‬المرحلة اإلنتقالية(اإلزدواجية الخاصة) ‪11 ............................. ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة األحادية القضائية المرنة ‪11 .................................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة االزدواجية القضائية (ما بعد ‪16 ..................... ................................ ................................ :)5441‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم المحاكم اإلدارية ‪19 ............................................ ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التشكيلة البشرية للمحاكم االدارية ‪19 .................................. ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التنظيم الهيكلي للمحاكم اإلدارية ‪21 ................................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬عدد المحاكم اإلدارية ‪22 ................ ................................ ................................ ................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اختصاص المحاكم اإلدارية ‪25 ....................................... ................................ ................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االختصاص النوعي للمحاكم االدارية ‪25 ............................. ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬لمعيار العضوي كأساس لتحديد االختصاص النوعي للمحاكم االدارية ‪25 ............................ ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الدعاوى التي تختص بها المحاكم االدارية ‪33 ........................ ................................ ................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاص اإلقليمي للمحاكم االدارية ‪43 ........................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬القاعدة العامة في تحديد االختصاص اإلقليمي للمحاكم االدارية ‪43 .................................. ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االستثناءات الواردة على االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية ‪52 ................................. ................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬االختصاص القضائي لجهات الطعن في المادة اإلدارية ‪58 ......................................... ................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬االختصاص القضائي لجهة الطعن باالستئناف (المحاكم اإلدارية لالستئناف) ‪59 ................ ................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف ‪59 ............................ ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة المحاكم اإلدارية لالستئناف و الهدف منها ‪59 .................. ................................ ................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية لالستئناف ‪69 .............................................. ................................‬‬

‫‪118‬‬
‫الفهـــــــــرس‬
‫االفرع األول‪ :‬االختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية لالستئناف ‪69 ................ ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االختصاص القضائي للمحكمة اإلدارية لالستئناف بالجزائر العاصمة ‪15 ............................ ................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االختصاص القضائي لمجلس الدولة ‪19 ............................ ................................ ................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مجلس الدولة كقاضي نقض ‪81 ...................................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪:‬اإلطار العام للطعن بالنقض ‪81 .......................................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الق اررات القابلة للطعن بالنقض في التشريع الجزائري‪84 ............................................ ................................ :‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاص االستثنائي لمجلس الدولة ‪91 .......................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اختصاص مجلس الدولة بالطعون باالستئناف ‪92 ..................... ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي للطعن باالستئناف ‪96 ................................ ................................ ................................‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إشكالية الطعن في الق اررات النهائية الصادرة عن مجلس الدولة باعتباره هيئة استئناف و غموض المادة ‪ 421‬من ق إ م إ‬
‫‪99 ...................... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬

‫خاتمــــــــــــــــــة‪115...................................... ................................ ................................ ................................ :‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع ‪629 .......................... ................................ ................................ ................................‬‬

‫الفهرس ‪664 ............................................ ................................ ................................ ................................‬‬

‫ملخص‪................. ................................ ................................ ................................ ................................ :‬‬

‫‪119‬‬
:‫ملخص‬

‫حاول المشرع الجزائري من خالل اإلصالحات القضائية والقانونية التي أسس لها التعديل الدستوري لسنة‬
‫ من خالل استحداثه‬،‫ وقد نجح نسبيا في ذلك‬،‫ تدارك النقائص التي لطالما اعترت تنظيم القضاء اإلداري‬0202
‫ من خالل تفرغه للطعون بالنقض الموجهة ضد‬،‫لدرجة ثانية للتقاضي وتخفيفه للعبء الملقى على مجلس الدولة‬
‫ إال أنه أخفق من جهة أخرى في اسناده‬،‫ وهي نقاط تحسب له‬،‫الق اررات الصادرة عن الجهات القضائية الدنيا‬
‫منازعات المشروعية الموجهة ضد ق اررات المنظمات المهنية الوطنية والهيئات العمومية الوطنية والسلطات‬
‫ ألن الطعن فير ق اررات هذه األخيرة فيما بعد‬،‫اإلدارية المركزية للمحكمة اإلدارية لالستئناف لمدينة الجزائر‬
‫ واألكيد أنه لن ينظرها لمرة ثانية بصفته قاضي‬،‫سيكون أمام مجلس الدولة الذي سينظرها كقاضي استئناف‬
‫ وهو ما يحرم المتقاضي ن من درجة ثانية من درجات التقاضي لمجرد وجود وزير أو هيئة عليا كطرف في‬،‫نقض‬
.‫النزاع‬

Abstract
The Algerian legislature, through judicial and legal reforms established by the
constitutional amendment of 2020, has tried to remedy the shortcomings that have
long governed administrative justice. by introducing a second degree of litigation and
easing the burden placed on the Conseild'Etat. appeals against decisions of lower
jurisdictions, However, he failed to support the legitimacy disputes against the
decisions of national professional organizations, national public bodies and the
central administrative authorities of the Administrative Court of Appeal of Algiers.
The latter's subsequent appeal will be before the Conseild'Etat, which will consider it
as an appellate judge. litigation ", which would deprive litigants of a second degree of
litigation merely because of the presence of a minister or higher body as a party to the
dispute.

You might also like