Professional Documents
Culture Documents
Journal of College of Law For Legal and Political Sciences
Journal of College of Law For Legal and Political Sciences
جامعة كركوك
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ السياسية -
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ والعلوم
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ القانون
ﻛﻠﻴﺔ كلية ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺮﻛﻮﻙ -ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ:
امللخص
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻲ ،ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﺣﻤﺪ ﺃﻧﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:
ﻣﺞ ,2ﻉ6 ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ/ﺍﻟﻌﺪﺩ:
ﻧﻌﻢأهم عالمات من القرن 17الذي انتشر عبر العالم خالل التطور التكنولوجي هو ﻣﺤﻜﻤﺔ:
من خالل نشر من العالم كله ،وأصبح العالم قرية كبيرة، 2013التطور هذا ،قليلة عقود
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ:
177التكنولوجيا من خالل كل جوانب الحياة ،أصبحت انتشار و
- 216
العولمة خالل وخاصة
ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ:
التجارة اإللكترونية أسهل من التجارة الكالسيكية.
10.32894/1898-002-006-006 :DOI
الكبير نشر واستخدام هذه التجارة أظهرت بجدية تحتاج إلى تنظيم ذلك من خالل
909906 ﺭﻗﻢ :MD
صياغة قواعد ثابتة اللمتواصلة ،بدأت مع التجارة اإللكترونية ،وأصبح العالم
ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ:
االفتراضي مكان التجارة سريع وسهل الذي يحتوي على الرصاص على الصيام
Arabic ﺍﻟﻠﻐﺔ:
التطورات االقتصادية والتجارية ،وظهرت الشركات حتى لتنظيم هذه التجارة
EcoLink, IslamicInfo ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:
تسمى -اإللكترونية الشركات ،فهي تفعل الشركات الكبيرة عملية التجارة عن
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:
بهم. الخاصة المواقع جانب الى يكون عمالئها
ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ،ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ،ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ،
مع التها ص ،االنترنت طريق
النشاط التجاري ،بدءا من النوع من
ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ في هذا
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ظهرت
ﻛﺮﻛﻮﻙ، ولكن العديد من المشاكل
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ،
المشاكل هو ﺭﺍﺑﻂ:عملية التجارة حتى عمليات تنظيم المالية ،واألكثر شيوعا من هذه
http://search.mandumah.com/Record/909906
كيف يمكن لإلدارات األكثر رسمية يمكن التعامل مع هذه الشركات حول قضية
الضرائب ،وخاصة إذا علمنا أن هذه الشركات لديها أي الجنسية محددة أو وجود
في حالة معروفة ،وأحيانا حجم النشاط التجاري فيها وسوف يكون غير معروف،
وبالتالي فإن تحديد النظام الضريبي على أن يكون صعبا.
كان مظهر من التوقيعات االلكترونية والمال نتيجة طبيعية لظهور وانتشار
© 2024ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.
العالم.ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ عبر ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
اإللكترونيةﺍﻹﺗﻔﺎﻕ التجارة
ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ
التشريعات ذات الصلة من قبل األمم صياغة
ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ. بعدﺣﻘﻮﻕ
ﺃﺻﺤﺎﺏاإللكترونية
ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦالتجارة نشر
ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ
امللخص
التطور التكنولوجي هو أهم عالمات من القرن 17الذي انتشر عبر العالم خالل
عقود قليلة ،هذا التطور من خالل نشر من العالم كله ،وأصبح العالم قرية كبيرة،
وخاصة خالل العولمة وانتشار التكنولوجيا من خالل كل جوانب الحياة ،أصبحت
التجارة اإللكترونية أسهل من التجارة الكالسيكية.
الكبير نشر واستخدام هذه التجارة أظهرت بجدية تحتاج إلى تنظيم ذلك من خالل
صياغة قواعد ثابتة اللمتواصلة ،بدأت مع التجارة اإللكترونية ،وأصبح العالم
االفتراضي مكان التجارة سريع وسهل الذي يحتوي على الرصاص على الصيام
التطورات االقتصادية والتجارية ،وظهرت الشركات حتى لتنظيم هذه التجارة
تسمى -اإللكترونية الشركات ،فهي تفعل الشركات الكبيرة عملية التجارة عن
طريق االنترنت ،صالتها مع عمالئها يكون الى جانب المواقع الخاصة بهم.
ولكن العديد من المشاكل ظهرت في هذا النوع من النشاط التجاري ،بدءا من
عملية التجارة حتى عمليات تنظيم المالية ،واألكثر شيوعا من هذه المشاكل هو
كيف يمكن لإلدارات األكثر رسمية يمكن التعامل مع هذه الشركات حول قضية
الضرائب ،وخاصة إذا علمنا أن هذه الشركات لديها أي الجنسية محددة أو وجود
في حالة معروفة ،وأحيانا حجم النشاط التجاري فيها وسوف يكون غير معروف،
وبالتالي فإن تحديد النظام الضريبي على أن يكون صعبا.
كان مظهر من التوقيعات االلكترونية والمال نتيجة طبيعية لظهور وانتشار
التجارة اإللكترونية عبر العالم.
نشر التجارة اإللكترونية بعد صياغة التشريعات ذات الصلة من قبل األمم
المتحدة ،Uncetral ،و ،قانون نموذجي موحد التي صيغت على أساس العديد
من القوانين المنظمة للتجارة اإللكترونية ،في وقت الحق حظر اإللكترونية
والشركات ظهرت ،وكان آخر واحد نتيجة طبيعية للتجارة اإللكترونية االنتشار.
املقدمة
ان اهم سمات القرن الحادي و العشرين هو التطور التكنولوجي السريع الذي
انتشر في العالم خالل فترة عقود قليلة من الزمن ،و هذا التطور قد اجتاح العالم
اجمع واصبح العالم قرية صغيرة و خاصة في ظل العولمة و انتشار التكنولوجيا
في معظم مرافق الحياة حتى وصل الى المبادلة التجارية ،حيث اصبحت المبادلة
االلكترونية اكثر سهولة من المبادلة التجارية التقليدية.
و قد كان النتشار هذه المبادلة الواسع و استخدامها بشكل جدي قد اظهر الحاجة
الى تنظيمها بإيجاد قواعد ثابتة الستمرارها و ابتدأ هذا بظهور التجارة االلكترونية
،حيث اصبح العالم االفتراضي هو مكان المبادلة التجارية السريعة و السهلة و
التي ادت الى عملية تسريع التطور التجاري و االقتصادي ،فظهرت شركات
تنظم عمل هذه التجارة سميت بالشركات االلكترونية و هي شركات كبيرة تقوم
بعمليات المبادلة التجارية عن طريق شبكة االنترنيت و يكون ارتباط هذه
الشركات مع زبائنها و عمالئها من خالل الموقع االلكتروني الخاص بها .
اال ان ظهور هذا النوع من النشاط التجاري اصطحبته عدة اشكاليات تبدأ بعمليات
المبادلة التجارية و تنتهي بعمليات التنظيم المالي ،و لعل ابرز هذه االشكاليات
التي واجهت اغلب االجهزة الحكومية هي كيفية التعامل الضريبي مع هذه
الشركات و خاصة اذا ما علمنا ان هذه الشركات ال تمتلك جنسية معينة او وجود
على ارض دولة معينة و احيانا ال يمكن معرفة حجم نشاطها التجاري و بالتالي
اصبح لدينا صعوبة في تحديد النظام الضريبي الخاص بتلك الشركات .
و في هذا الموضوع سنحاول بيان اهم المشاكل و الحلول لهذا الموضوع وحسب
ما يلي -:
تكمن أهمية البحث و التي دفعت الباحث الى اختياره الى عدة أسباب أهمها :
.4ان وضع نظام ضريبي محكم و السيما على االنظمة المستحدثة يجعل
عمليات التهرب الضريبي أمر مستحيل و بالتالي ستحافظ الدولة على
حقها ،و تالحق عمليات االثراء غير القانونية.
فرضية البحث //
في اطار مناقشة هذا الموضوع نحاول اعطاء االجابة عن بعض االسئلة منها -:
في بحثنا هذا اعتمدنا على المنهج االستقرائي و المنهج المقارن ( الدراسة
المقارنة ) بين القانون العراقي و القوانين المقارنة كالقوانين الغربية وبعض
القوانين العربية ( على سبيل المثال ال الحصر ) و محاولة تهجين هذه القواعد بما
يناسب وضع العراق من خالل اسلوب البحث العلمي و التحليل العلمي المناسب .
املبحث األول
املطلب األول
الفرع األول
أوال" -:التعريف اللغوي //الشركة لغة" ،بفتح الشين و كسر الراء أو بكسر
الشين و سكون الراء ،هو اسم مصدره شرك ،يقال شركت فالن شركا" و
()7
الشريك هو من له نصيب من أي شيء يشترك به .
()1
وتعني ايضا" االختالط و المخالطة بين مالين أو نصيبين ،
اما القانون التجاري العراقي فقد عرف الشركة وفق ما ورد في المادة 4منه بانها
(الشركة عقد يلتزم به شخصان او أكثر بان يساهم كل منهم في مشروع اقتصادي
()5
بتقديم حصة من مال او من عمل القتسام ما ينشا عنه من ربح او خسارة.).
انظر القاموس المحيط ،للعالمة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ،المجلد التاسع ،دار
نوبيليس للنشر ،لبنان ،بال سنة ،ص 7551
اما البعض فقد عرفها بانها (هي الشركة التي تقوم باألعمال في الفضاء السبراني
حيث أن العاملين يتصلون بالوسائل اإللكترونية بما يجعل الشركة بدون حدود )
()1
.
والواقع أن الفضاء السبراني( )3أو االفتراضي الذي تزايد الحديث عنه بوصفه
البعد الجديد للعصر الشبكي الذي مكن األطراف العديدة :الشركة والموردين
والزبائن والمنافسين ،أن يتصلوا ويتعاقدوا عن بعد ويتكاملوا عبر فضاء
(سبراني ،رقمي ،الكتروني) بما يمكن من ظهور هذا النمط الجديد من الشركات
االلكترونية ،مما أدي إلى اشاعت المفاهيم الجديدة في سرعة االستجابة والمرونة
والتحجيم والتوريد الخارجي والتحالفات والتنظيم األفقي الشبكي وغيرها الكثير،
مما بات يفرض على الشركات التحرر من الحجم الكبير (العمالقة) من أجل
التحول الى شركات صغيرة من اجل المرونة ،واالنتقال من إنتاج كل شيء داخل
الشركة إلى االستفادة من أفضل ما لدى اآلخرين بالتعاقد أو التحالف ،فإذا كانت
تكنولوجيا المعلومات وشبكات األعمال وفرت أداة االتصال والمجال (فضاء
األعمال) فإن المفاهيم الجديدة وفرت الرؤية االستراتيجية ومفاهيم المرونة
والسرعة والمبررات األساسية لظهور الشركة االلكترونية.
وأيضاً يعرفها بعضهم (الشركة االلكترونية بأنها .نوع من عمليات البيع والشراء
ما بين المستهلكين والمنتجين أو بين الشركات بعضهم وبعض باستخدام تكنولوجيا
Dr.kosiur
bior
www.wikipedia.org
ومن خالل هذا يمكن تعريف الشركة االلكترونية بانها (وحدة بال حدود من حيث
المكان والتنظيم والقدرات ،تعمل على أساس شبكي لتقاسم المعلومات بما يمكن
من تحقيق ميزة تنافسية من خالل بيع و شراء السلع و الخدمات او االعالن عنها
أو عمليات التمويل المصرفي)
الفرع الثاني
ان وجود الشركات االلكترونية بداية توسع و انتشار التجارة االلكترونية في
الوقت الحاضر و ربما اصبحت من أهم انواع التجارة التي انتشرت بصورة
سريعة و ربما تتعاظم هذه التجارة في الوقت القريب ،و لعل اهم عوامل
انتشارهذه التجارة هي -:
أوال – التوسع في استخدام النقود البالستيكية //ان القرن الماضي شهد تطورا
كبيرا في مجال التبادل بالنقود ،اذ ظهرت طريقة جديدة في التبادل النقدي و
الشراء متمثلة بالكروت االلكترونية او بطاقات االئتمان أو النقود البالستيكية و
التي تصدرها بنوك و مؤسسات مالية (كالفيزا كارد و الماستر كارد) و التي تمكن
االشخاص من استخدامها في عمليات البيع و الشراء مما سهل عمليات التداول و
ساعد البنوك و المصارف من زيادة عمليات االئتمان و التوسع في عمليات
االقراض ،واصبح مستوى حماية النقود أكبر من ذي قبل ففي حالة فقدان الكارت
وكذلك ادى النشاط التجاري االلكتروني الى انتعاش االعالنات التجارية بعد ان
كانت تعرض بالصحف اصبح عرضها اقل تكلفة و اكثر سهولة باستخدام الشبكة
()3
االلكترونية وبالتالي زيادة المبيعات من السلع المباعة .
الفرع الثالث
ان التجارة االلكترونية تتميز بعدة خصائص تميزها عن باقي أنواع التجارة
التقليدية و تجعلها مختلفة عنها و اهم هذه الخصائص -:
أوال – غياب العالقة المباشرة بين اطراف هذه التجارة //ان ابرام عقد ما
يتطلب ان يتفاوض طرفي العقد المتوقع ابرامه بينهما بجلسة واحدة أو عدة
جلسات لحين ابرام العقد ،اما في عقود التجارة االلكترونية فال يكون هناك
مجلس للعقد بالمعنى التقليدي الن البائع يكون في مكان و المشتري في مكان اخر
يبعد آالف االميال عن البائع ،كما انه قد يختلف الزمن بين االيجاب و القبول في
هذا العقد الن اغلب االتصاالت في مثل هذه العقود يكون عن طريق االنترنيت ،
اذ قد يتأخر ارسال الرسالة االلكترونية عن تلقيها بسبب االختالف في التوقيت أو
انقطاع شبكة االنترنيت.
بل لحيانا يتغيب العنصر البشري عن أحد أطراف العقد و تقوم االجهزة باإلرسال
فيما بينها عن طريق برامج معدة لهذا الغرض – في بعض الشركات – تتم من
خاللها عمليات البيع و الشراء و ارسال فواتير البيع بشكل اوتوماتيكي دون تدخل
()7
العنصر البشري .
ثانيا – وجود الوسيط االلكتروني //وهو جهاز الحاسوب الذي يكون لدى طرفي
العقد و هو متصل بشبكة االنترنيت التي تقوم بنقل التعبير عن ارادة كل من
الطرفين الم تعاقدين في ذات اللحظة رغم تباعد المكان و الموطن اللذين يقيمون
فيه عادة ،و في الغالب ان الرسالة االلكترونية تصل الى الطرف االخر في ذات
اللحظة اال اذا حصل عطل في الشبكة أو انهيار فيها او تصل مشفرة او مغلوطة
او غلط في عنوان المرسل اليه ،ومع هذا فقد قامت شركات البرمجة بإنتاج
العديد من برامج المحاسبة و االعالن و التسويق و التسوق مما ساعد على سرعة
انجاز المعامالت و انجاز االعمال بأقل كلفة ممكنة و سهل على الشركات و
االفراد التحول من النظام المكتبي الروتيني الى استخدام الكمبيوتر في كل ما
يمكن من عمليات التجارة.
الفرع الرابع
رغم صعوبة بيان أنواع الشركات االلكترونية اال اننا سنحاول حصر أنواعها
باالتي -:
أوال – الشركات االلكترونية الدعائية //مما ال شك فيه ان الدعاية التي تقوم بها
الشركات لمنتوجاتها لها االثر الكبير في زيادة مبيعاتها ،فقد خصصت الشركات
نسبة من ميزانياتها للدعاية لما لها من اثر كبير في زيادة ارباحها ،لذلك عملت
الكثير من الشركات على نشر دعايات كثيرة لمنتوجاتها في جميع المجاالت
الممكنة ومنها شبكة االنترنيت .
و الشركات االلكترونية الدعائية هي فرع لشركة تقليدية لها موقع على االرض
تمارس عملها بصورة تقليدية و لكنها تنشأ موقع افتراضي لها على شبكة
ثانيا – الشركات االلكترونية ذات الخدمات البسيطة //وهي شركات يكون لها
غرضان االول كدعاية للشركة االم حيث تقوم باإلعالن عن منتجات الشركة ،
ومن ثم القيام ببعض االجراءات قبل االنتقال للشركة االم إلكمال باقي االجراءات
،مثل مأل استمارات التقديم لجوالت سياحية أو للحجز لموعد معين أو حجز
منتوج معين و يقوم بشرائه بعد ذلك من الشركة االم .
فمواقع الشركات هذه ليست مواقع دعائية فقط و هو كذلك ليس موقعا تمارس من
خالله الشركة جميع اعمالها التي انشأت من اجلها بصورة كاملة ،وانما هدفه
االساس هو الدعاية للشركة ثم ربط الزبائن بها حيث يقوم الزبائن باإلجراءات
()1
االولية قبل االنتقال الى مقر الشركة الستكمال باقي االجراءات .
ثالثا – الشركات االلكترونية الكاملة //و هذا النوع من الشركات تمارس كامل
نشاطها عن طريق االنترنيت و ليس لها مقر – في الغالب – على االرض ،أي
ان العمالء يستطيعون اكمال كافة االجراءات عن طريق موقعها على شبكة
()3
االنترنيت .
فالشركة تمارس هنا كافة اعمالها التي انتشأت من اجلها عن طريق االنترنيت
دون الحاجة الى موقع تقليدي على االرض ،وهذه الشركات هي شركات
الكترونية بمعناها الحقيقي.
www.samsung.com
eBay amazon
املطلب الثاني
سنحاول في هذا المطلب بيان مزايا الشركات االلكترونية و المخاطر التي تواجه
عمل هذه الشركات و
كاالتي -:
الفرع االول
ان للشركات االلكترونية عدة مزايا ادت الى ظهورها بشكل واسع و ربما ان اهم
مزايا تلك الشركات هي ميزة الخفض الكبير في التكاليف ،فبعد ان كانت
الشركات التقليدية تنفق مبالغ كبيرة في سبيل فتح فروع لها في عدة مناطق
للتقرب من زبائنها اصبحت اليوم الشركات االلكترونية اقرب الى عمالئها بكبسة
زر واحدة و ليس في رقعة جغرافية واحدة و انما في جميع انحاء العالم حيث
()7
اصبحت هذه الشركات االلكترونية بحق شركات ذات طابع عالمي .
اوال – امكانية الوصول الى قاعدة أوسع للعمالء //من اهم ما يميز الشركات
االلكترونية هو امكانية الوصول الى قاعدة واسعة من العمالء عبر العالم و دون
تقيد بزمان و مكان معين ،فالتجارة االلكترونية الغت الحدود الجغرافية و كذلك
قلصت بشكل كبير عامل الوقت و الجهد في عمليات التبادل التجاري ،فالعميل
يمكن له من الحصول على البضاعة التي يرغب بها في أي مكان في العالم و
http://www.hrdiscussion.com/hr49413.html.
الحصول عليها بكل سهولة و اضافة لهذا يمكن للشركة من معرفة ذوق العميل
بالسلعة من خالل شكلها او لونها او المواصفات التي يرغب بها دو مغادرة احد
()7
الطرفين مكانهما .
ثانيا – القيام بالخدمات بصورة مبتكرة و بشكل تام //الشركة االلكترونية هي
شبيهة بالشركات التقليدية ،اذ يمكنها تقديم كافة الخدمات التجارية و بيع جميع
انواع السلع و الخدمات دون ان يؤثر على ذلك كونها شركة الكترونية و دون ان
يحد ذلك من قدرتها التجارية او المنافسة ،و ربما ان اهم ما يميزها عن هذه
الشركات في هذا المجال هو تقديمها خدمات تجارية سريعة جدا عن ما تقدمه
الشركات التقليدية ،اذ احيانا يمكن الحصول على الخدمة او السلعة في نفس
اللحظة ( كالحجز في شركة طيران أو شراء كتاب و تنزيله مباشرة من شبكة
االنترنيت دون انتظار وصوله بعد فترة ) ،فالشركات االلكترونية استطاعت ان
()1
تقدم خدماتها بشكل اسرع و اكثر دقة من الشركات التقليدية في انحاء العالم .
ثالثا – خفض تكاليف االنتاج //ان من اكثر ما يقيد الشركات التقليدية عندما
تحاول توسيع نشاطها او فتح فروع جديدة لها هي زيادة مصاريف الشركة و
امكانية تغطيتها بواسطة االرباح .
لكن هذه المصاريف يمكن اعتبارها معدومة نهائيا" في حالة الشركات االلكترونية
الختالف طبيعتها عن الشركات التقليدية نظرا لعدم حاجتها الى بنايات او تأثيث
او عمالة جديدة وما الى ذلك ،و ربما تحتاج فقط الى عدة موظفين يعملون على
حواسيب اضافية و خطوط انترنيت ،و عليه فميزة خفض التكاليف من المميزات
المهمة لهذه الشركات.
الشركة او فروعها و طلب مقابلة احد الموظفين إلنجاز عمل تجاري معين بينما
االمر يكون اكثر يسرا في الشركات االلكترونية اذ كل ما يقوم به العميل هو
الدخول الى موقع الشركة االلكتروني و الدخول الى التبويب الخاص و الطلب من
خالله ما يريد من خدمات و سلع و التي سرعان ما يتم االتفاق على انجازها و
ارسالها الى العميل – احيانا – في نفس الوقت .
فالعميل ينجز في الشركات االلكترونية بدقائق معدودة ما كان سوف يأخذ منه
ساعات طويلة إلنجازه من خالل الشركات التقليدية و دون حاجة الة الذهاب لمقر
()7
الشركة إلنجازها .
الفرع الثاني
رغم المزايا العدة التي تتميز بها الشركات االلكترونية و اعمالها اال انها
تتحمل عدة مخاطر في تعاملها مع العمالء ،فرغم ان الظاهر هو وجود عالقة
طبيعية بين الشركات االلكترونية و العمالء اال انها في الواقع ما هي اال عبارة
عن عالقة بيانات إلكترونية يتم تبادلها بين العميل و الشركة دون وجود – احيانا
– مجاال للتأكد من صحتها و ربما ال يلتقي الطرفان ابدا في هذه العملية التجارية
،فربما يزود العميل الشركة ببيانات مغلوطة في سبيل الحصول على ما يريده او
خوفا من الكشف عن بياناته الحقيقية وهو يعلم صعوبة اكتشاف ما ادخله من
معلومات من قبل الشركة و ربما تعرضت الشركة لعمليات نصب او قرصنة
الكترونية من جراء هكذا عالقات و رغم ان اغلب الشركات قد استطاعت ان تقلل
اغلب المخاطر التي تواجهها اال انه يمكن حصر هذه المخاطر بالتالي -:
أوال – مخاطر التشغيل //تنشأ مخاطر التشغيل من عدم التأمين الكافي للنظم
الحاسوبية مما يجعلها عرضة لعمليات القرصنة التي تؤدي الى وقف البرامج
االساسية و عدم امكانية االتصال بالعمالء و ربما زرع فايروسات تؤدي الى
قرصنة المعلومات الخاصة بالشركة او العمالء و حساباتهم )7(،و احيانا تكون
من خالل اساءة العمالء الستخدام الشبكة وذلك على النحو االتي -:
.7عدم التأمين الكافي للنظم //تنشأ نتيجة امكانية اختراق غير المرخص لهم
للنظم االلكترونية الخاصة بالشركة بهدف التعرف على معلومات العمالء
و استغاللها سواء تم من خارج الشركة او من قبل موظفين داخل الشركة
مما يستلزم توافر اجراءات امنية و حاسوبية كافية لكشف هذا االختراق
()1
او اعاقته .
.1اساءة االستخدام من قبل العمالء //و يتم من خالل عدم طلب معلومات
دقيقة من قبل العمالء يمكنها ان تبين مكان اقامة العميل او بعض
المعلومات الصحيحة و المؤكدة لهذا العميل في سبيل الكشف عن العمالء
الذين يقدمون معلومات غير صحيحة في سبيل اختراق الشبكة او القيام
بعمليات االحتيال .
ثانيا – مخاطر السمعة //ينشأ هذا الخطر نتيجة تكوين رأي عام سلبي تجاه
الشركة االلكترونية و الذي قد ينشأ من خالل عدم توفر وسائل الحماية الكافية و
المؤكدة للبيانات التي تحتفظ بها الشركة و الخاصة بعمالئها و اختراقها من قبل
بعض الغرباء و هذا يؤدي الى عدم الثقة بالشركة و خاصة اذا تكررت هكذا امور
فيها ،مما يؤدي الى قلة العمالء و تدني مستوى االرباح .
ان اهتمام الشركة بالحفاظ على انظمتها االلكترونية من االختراق و الحفاظ على
بيانات العمالء الخاصة بصورة امينة و سرية و خاصة ارقام بطاقاتهم االئتمانية
firewall
بواسطة نظم امنية يتم تحديثها بصورة دورية و هذا يؤدي الى زيادة الثقة بالشركة
.
ثالثا – مخاطر قانونية //وتتمثل هذه المخاطر في حاالت منها انتهاك القواعد و
القوانين الخاصة بحماية المستهلك في بعض الدول لعدم المام اصحاب هذه
الشركات بجميع قوانين حماية المستهلك في جميع الدول او لعدم المعرفة القانونية
()7
لبعض االتفاقيات المبرمة إلجراءات استخدام الوسائل االلكترونية في التجارة .
املطلب الثالث
منذ ظهور التجارة االلكترونية انتشر انتشار فاق التصور و اتجه الفقه القانوني
الى البحث في مسألة مهمة جدا و هي الطبيعة القانونية لهذه الشركات وهل ان
عقد تأسيس الشركة االلكترونية له نفس طبيعة عقد تأسيس الشركة التقليدية ام له
طبيعة خاصة وهذا ما سنتناوله في هذا المبحث
فهناك عدة طرق إلبرام عقد تأسيس الشركة االلكترونية و كالتالي -:
أوال – ابرام عقد تأسيس الشركة بطريقة تقليدية //يتم عقد الشركة االلكترونية
وفق هذه الطريقة بشكل مشابه لعقد تأسيس الشركة التقليدية .
()7
فشروط االنعقاد هنا تكون بتبادل االطراف التعبير عن ارادتين متطابقتين ،
وهذه االرادتين البد وان تكون تامة االهلية و ال تصدر من شخص عديم االرادة و
()1
تؤدي الى احداث اثر قانوني هو االلتزام .
وتؤسس الشركة وفق قانون الدولة التي انشأت في اقليمها و تعتبر الشركة شخصا
معنويا حال تأسيسها وفق القانون وتكون لهذه الشركة ذمة مالية مستقلة عن ذمة
()3
الشركاء المؤسسين لها و كما يكون لهذه الشركة موطن و جنسية ،
ثانيا – ابرام عقد الشركة بطريقة الكترونية //ان ابرام عقد الشركة االلكترونية
بواسطة شبكة االنترنيت تكون هناك عدة امور تجري بصورة مختلفة ،فعند ابرام
العقد بطريقة الكترونية يدور تساؤل مفاده ؟ كيف يتم االيجاب و القبول و كيف
يتم معرفة ما اذا كان هناك عارض من عوارض االهلية لدى احد الطرفين ؟
و الظاهر انه يمكن اجراء االيجاب و القبول من خالل شبكة االنترنيت مدون فيها
شروط العقد و موقعة بما يسمى بالتوقيع االلكتروني )4(،و يتم القبول بإرسال
ارتباط اإليجاب الصادر من احد المتعاقدين بقبول األخر على وجه يثبت أثره في المعقود
عليه والذي يتم بوسيلة الكتروني .
عالمة شخصية تتخذ شكل حروف أو أرقام أو رموز أو إشارات أو أصوات أو غيرها
وله طابع متفرد يدل على نسبته إلى الموقع ويكون معتمداً من جهة التصديق ).
رسالة يتم فيها الموافقة بصورة صريحة أو ضمنية بمضمون العقد ،وهذا ال
()7
يخالف القانون بتاتا .
و التوقيع هو عبارة عن رموز او ارقام دالة على اصحابها داللة تامة و التوقيع
االلكتروني ،هو توقيع مستحدث بصورة حديثة و يكون على شكل حروف و ارقام
لها طابع منفرد بصاحبها ،و يكون اما توقيع مرمز يمكن ارساله بالبريد
االلكتروني أو توقيع حي يمكن ارساله بالفاكس(. )1
املبحث الثالث
املطلب األول
ما ان بدأت الشركات االلكترونية في االنتشار و العمل اال و بدأ الفقه القانوني
الدولي في االنقسام حول الكثير من المواضيع الخاصة بتلك الشركات لما لها من
طبيعة خاصة سواء من حيث تكوينها أو عملها و من اكثر االمور التي ثار
http://www.justice-
lawhame.com/vb//showthread.
وأخيراً ،فإن فرض الضرائب على التجارة اإللكترونية مبكرا يتيح لإلدارة
الضريبية اكتساب الخبرة من الواقع العملي ،وعرض المشكالت والصعوبات أمام
تحصيل الضريبة على معامالت التجارة اإللكترونية.
bit
www.wikipedia.org
www.arab-api.org/jodep/products/mag/v2-2.pdf
املطلب الثاني
الشركات االلكترونية – كما سبق القول – هي ثالث أنواع ،النوع األول هي
شركات ذات طبيعة دعائية للشركة التقليدية التي أقامتها للدعاية لها من خالل
موقع االنترنيت الخاص بالشركة التقليدية ،و هذا النوع ال يقوم بتقديم خدمات
تجارية و لكنه يقوم فقط بالدعاية عن الشركة االلكترونية عن طريق االنترنيت ،
و هذا النوع ال يعتبر اال صورة من صور الدعاية الجديدة الغير التقليدية و بالتالي
ال يعتبر شركة مستقلة بذاتها و ال تخضع لضريبة مستقلة .
اما النوع الثاني من الشركات االلكترونية فهي تعتبر ايضا نوع من انواع
الشركات االلكترونية فهي تعتبر شركة دعائية ايضا للشركة االم و لكنها تقوم
ببعض االعمال التكميلية المتمثلة بإنجاز بعض المعامالت قبل انجاز االعمال
النهائية في مقر الشركة ،و بالتالي هي ال تقوم هذه الشركات بأعمال مستقلة و
انما هي جزء من عمل الشركة االم.
و النوع الثالث من الشركات االلكترونية هي شركات تعتبر شركة تجارية بشكل
كامل و تقوم بكل اعمالها من خالل شبكة االنترنيت و هذه الشبكة تخضع كافة
اعمالها للضريبة .
والذي يثار في هذا الخصوص ؟ كيف يتم تحديد الوعاء الضريبي تمهيدا لخضوع
اعمال الشركة للضريبة ؟
لإلجابة يجب ان نميز بين نوعين من االعمال التي تقوم بها هذه الشركات وهذان
النوعان يؤديان لظهور شكالن للوعاء الضريبي و كاالتي -:
تحصل عليه الشركة من عمليات بيع السلع و الخدمات من خالل حساب الضريبة
()7
على هذه السلع قبل خروجها من البلد االم و احتساب الضريبة عليها .
ان مجرد قيام الشركة االلكترونية باإلعالن عن السلع من خالل موقع الشركة
االلكتروني و قيام الزبون بالرغبة بالشراء سوف يقوم بتحويل مبلغ السعر من
خالل بطاقات االئتمان او من خالل حسابه االلكتروني سوف يتم استقطاع المبلغ
مباشرة حال الشراء أو حال خروج البضاعة من البلد االم و دخولها البلد المعني
بالضريبة و تحسب على اساس اضافة مبلغ على سعر القطعة عند دخولها الى
1
حدود البلد .
ثانيا – وعاء ضريبي الكتروني //هذا الوعاء يتمثل بالسلع التي تبيعها هذه
الشركات من خالل الشبكة االلكترونية و انتقالها الى المشتري في الحال و يتم
تسلمها على شكل ملف الكتروني يتم تشغيله على الجهاز المناسب ( هاتف
محمول ،حاسوب شخصي ،قارئ كتب الكتروني .....الخ) .
و يتحدد هذا الوعاء بمجرد انتقال السلعة الى الزبون و يتم خصم الضريبة من
حساب الشركة المسجل لدى الدولة التي يتم البيع فيها ،ويتم حساب الضريبة على
()3
اساس حجم الملف أو مبلغ هذا الملف .
وتحديد الوعاء الضريبي االلكتروني يواجه صعوبة تتمثل في كيفية حصره
لفرض الضريبة عليه ،ولما كان هذا الوعاء يمثل ما تبيعه الشركة و ما يشتريه
الزبون لعدم وجود فاصل زمني كبير و كذلك لعدم قدرة الدولة على تحديد ما
تبيعه الشركة بشكل دقيق ارتأت الدولة ان تقتطع الضريبة بنفس اللحظة كضريبة
انتاج على الشركة و ضريبة مبيعات على المشتري.
bit
و بالرغم من ذلك ذهب اتجاه يقول الى إلى ضرورة التفرقة بين نوعين من السلع
والخدمات .النوع األول هو الصفقات التي يتم فيها االتفاق بين الطرفين إلكترونيا
ولكنها يجب أن تسلم بالطرق التقليدية .ويتجه الرأي هنا إلى إخضاعها للمعاملة
الضريبية العادية حسب القواعد العامة المطبقة في هذا الشأن .أما النوع الثاني
فهو عند عقد الصفقة وإتمامها إلكترونيا كما في حالة خدمات المعلومات والبرامج
،ويتجه أنصار هذا الرأي إل عدم خضوعها للضريبة تشجيعاً لحركة نمو التجارة
اإللكترونية وعدم تقييدها ،ولمنع االزدواج الضريبي ،واالهم لصعوبة حصر هذه
()7
العمليات وفحصها.
لكن التجاه الحديث يذهب الى فرض ضريبة على هذه المعامالت االلكترونية
()1
تطبيقا لمبدأ العدالة الضريبية و منع التهرب الضريبي.
املطلب الثالث
ان عملية حصر نشاط الشركات االلكترونية هي الخطوة التي تسبق جباية
الضريبة و بالتالي يتم على ضوئها جباية الضريبة من هذه الشركات ،و اشكالية
عدم وجود موقع حقيق لهذه الشركات يحدد مدى القدرة على حصر نشاط هذه
الشركات و بالتالي فرض الضريبة المناسبة على هذه الشركة وكمحاولة لبيان هذا
الموضوع نحاول االتي -:
ويهدف
مشروع القانون إلى مطالبة تجار التجزئة بدفع ضريبة المبيعات للدولة ،من ناحية أخرى يتجه موقع
eBayإلى إفشال مشروع القانون ألن ذلك يزيد من الحد األدنى لتحصيل الضرائب اإللزامية ،التي
تصل إلى مليون دوالر سنوياً على تجار التجزئة األمريكيين ،لكن بعض أعضاء مجلس الشيوخ يريدون
زيادتها لتصل إلى عشرة ماليين دوالر .
الفرع األول
تتمثل صعوبة هذا االمر في كون هذه الشركات ليس لها موقع طبيعي على
االرض ،و هنا يتم متابعة مؤسسي الشركة الذين قاموا بتأسيسها ،وقد يواجه
االمر صعوبة الوصول الى المؤسسين كونهم يقيمون في مناطق مختلفة من العالم
و يحملون جنسيات مختلفة ،فيجب في البدء تحديد جنسية الشركة لحصر نشاطها
الضريبي و جبايتها ،فقد اورد المشرع العراقي في قانون ضريبة الدخل النافذ انه
(كل شخص معنوي مؤسس بموجب القوانين العراقية أو غيرها ،يكون محل
عمله أو ادارته أ ،مراقبته داخل العراق )( ، )7وكذلك تعتبر كل الشركات التي لها
مؤسسات دائمة في العراق شركات عراقية بموجب القانون )1(،و بالتالي مجرد
تسجيل الشركة في العراق او عملها الدائمي داخل العراق يجعلها شركة تحمل
الجنسية العراقية ،و لكن السؤال الذي يطرح ؟ كيف يتم الوصول الى مؤسسي
الشركة وهم ربما في بلدان مختلفة و يتم نقل االموال الى حساباتهم الكترونيا ؟
الجواب هنا يعتمد على شقين ،االول يتمثل في كون هذه الشركة مؤسسة من قبل
مؤسسة اخرى لها موقع طبيعي ،فهنا يمكن اللجوء الى المؤسسة االصلية التي
()3
قامت بتأسيسها لجباية الضريبة عن اعمالها .
و الثاني يتمثل في كون هذه الشركة مؤسسة من قبل افراد فيتم االعتماد على قيام
الشركة بفتح حساب مصرفي لدى مصرف حكومي او فرع لمصرف معتمد لدى
apple
iTunes
الدولة و يتم حجز مبلغ الضريبة لحين دفع الضريبة من قبل الشركة االلكترونية
()7
.
الفرع الثاني
بعد ان يتم حصر نشاط الشركات االلكترونية و حصر مبلغ الضريبة يتم االنتقال
الى الكيفية التي يتم تحصيل الضريبة فيها و و يتم تحصيلها على شكل مبلغ نقدي
()1
او بواسطة شيك او تحويل مصرفي او ببطاقات االئتمان.
واذا كانت هذه الشركات منشأة بواسطة مؤسسات اخرى فيتم تحصيلها من هذه
المؤسسات ،و لكن غالبا ما تكون هذه الشركات مؤسسة بواسطة شبكة االنترنيت
و ليس لها وجود حقيقي على االرض فكيف يتم جباية الضريبة منها ؟
هناك عدة طرق ذهب العمل بها في سبيل جباية الضرائب و اهمها -:
املطلب الرابع
ان العراق من الدول الحديثة العهد بالتجارة االلكترونية ،فلم يعرف هذا
النوع من التجارة الى خالل فترة قريبة ال تتجاوز العقد من الزمن و بالتالي ان
فكرة فرض و جباية الضريبة على هذا النوع من الشركات البد و ان يواجه
صعوبات كبيرة لقصر فترة التحول لهذه التجارة و العمل لفترات كبيرة على
النظام المستندي في جباية الضريبة ،و ربما يمكن بيان هذه الصعوبات كاآلتي -:
الفرع األول
ان العراق – كما بينا سابقا – دولة حديثة العهد بالتبادل االلكتروني و بالتعامل
بواسطة النقود االلكترونية و بالتالي فان مسألة انتشار الشركات االلكترونية في
هذا البلد هي مسألة نادرة نسبيا رغم انه خالل السنوات القادمة البد و ان تنتشر
هذه التجارة مثال مثل جميع بلدان العالم ،و البد من بيان كيفية قيام الدولة بتحديد
الوعاء الضريبي المناسب لجباية حقها الضريبي ،و ان الصعوبة في هذا االمر
تكمن في عدم وجود مقر لها على األرض ،و في مثل هذه الحالة البد من الرجوع
الى المبادئ العامة في قانون ضريبة الدخل حيث نصت المادة ( )73من قانون
ضريبة الدخل العراقي على انه تعتبر الشركة وطنية اذا كان لها مقر دائم في
العراق ،فبموجب هذا النص ان أي شركة اجنبية تعمل في العراق بشكل دائم
تعتبر شركة وطنية و يتم معاملتها على هذا النحو ضريبيا ،وكذلك نص القانون
نفسه على االتي ( تفرض الضريبة على دخل غير المقيم الناجم في العراق و ان
()7
لم يتسلمه فيه ) .
من خالل هذه النصوص يمكن اخضاع هذه الشركات للضريبة حتى و لو حققت
االرباح عن مبيعاتها و هي خارج العراق ،ولكن السؤال الذي يطرح ؟ كيف يتم
اجبار المكلفين على دفع الضريبة وهم خارج الحدود االقليمية للدولة و المبدأ العام
هو مبدأ( اقليمية الضريبة) أي اليمكن اجبار من هم خارج اقليم الدولة بدفع
الضريبة ؟
الجواب يكمن في معنى اإلقليم ،فاإلقليم يعني ما يكون فوق ارض الدولة حتى
الفضاء و ما تحتها و قيعان البحار و البحيرات ،و بالتالي يمكن اعتبار الفضاء
االلكتروني اقليم للدولة ايضا ،فأغلب الشبكات االلكترونية تخص كل دولة من
خالل اشتراكها بالخدمة االلكترونية ،فالمالحظ ان شبكة كل دولة تنتهي بكود
خاص بها ) 1(،و بالتالي يحق للدولة متابعة كل العمليات التجارية التي تتم في هذا
الفضاء االلكتروني ومن ضمنها فرض ضرائب على عمليات البيع و الشراء فيه
،و بالتالي في حالة عدم دفع الضريبة يمكن للدولة حجب الشركة االلكترونية عن
العمل في الفضاء االلكتروني للدولة المعنية بدفع الضريبة .
www.google.iq iq
(uk au
الفرع الثاني
كذلك تكوين مجلس للتجارة االلكترونية ضمن القانون سوف ينظم العمل
االلكتروني و بيان ماهية االعمال التي تعتبر الكترونية ،و بهذا الصدد يجب
تطوير القانون الضريبي العراقي ليشمل الشركات بالضريبة الن ترك العمل
االلكتروني بدون تنظيم ضريبي سوف يؤدي الى تحول معظم االعمال التجارية
العادية الى اعمال تجارية الكترونية مما يحرم الدولة من ايراد ضريبي مهم متمثل
()1
بضريبة الدخل على الشركات.
ان التطور السريع الحاصل في التجارة االلكترونية يجب ان يقابله تطور سريع
في التشريعات الضريبية ،فأغلب التشريعات الضريبية هي تشريعات تقليدية ال
الفرع الثالث
ان قانون التجارة االلكتروني العراقي النافذ قد بين على انه تقوم الشركة العامة
لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات في وزارة االتصاالت بالتي -:
()1
تتولى الشركة ما يأتــي :
اخلامتة
من خالل بحثنا هذا تبين ان الشركات االلكترونية هي شركات جديدة تختلف
عن الشركات التقليدية من حيث الشكل و بيئة العمل و المواصفات البينية ،لكنها
مشابهة لها من حيث التأسيس و النظام القانوني ،و بذلك اضيف نوع جديد من
انواع الشركات الى عالم التجارة و المبادلة التجارية .
فكان البد لنا من معرفة خصائص هذه الشركات اوال ،ثم بيان انواعها ،فهناك ما
هي فروع لشركات تقليدية و هناك ما هي مركز دعائي لهذه الشركات التقليدية و
ما هي شركة الكترونية كاملة ،ثم حصر مكان عمل هذه الشركات في سبيل
فرض الضريبة على هذه الشركات .
.3ال يمكن تطبيق بعض االحكام الخاصة بالشركات العادية على هذه
الشركات كراس المال المكون لها و مكان انعقادها و مركز ادارتها او
مراقبتها .
.4الشركات االلكترونية هي شركات حديثة لذلك لم يتم تنظيم احكامها
بصورة واضحة ال من قبل المشرعين و ال من قبل الفقهاء.
املصادر
القاضي د .عبد الفتاح مراد ،موسوعة الشركات ،ط ، 1ج، 1 .7
دار الفتح ،االسكندرية ،باال سنة .
المحامي منير محمد الجنبيهي و المحامي ممدوح محمد .1
الجنبيهي ،الشركات االلكترونية ،دار الفكر الجامعي ،
االسكندرية .1115 ،
القاضي د .عبد الفتاح مراد ،التجارة االلكترونية و البيع و .3
الشراء على شبكة االنترنيت ،القاهرة ،بال سنة .
د .عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني .4
الجديد ،المجلد الثاني ،نظرية االلتزام ،منشورات الحلبي
الحقوقية ،بيروت 1111،
د .معن ثابت ،اثر التجارة االلكترونية على التشريعات .5
الضريبية ،دار المنشاوي للنشر ،القاهرة .1111 ،
د .عاصم الجنابي ،المالية العامة و التشريع المالي في العراق .5
،دار العاتك للنشر ،القاهرة .1111 ،
د .رائد أحمد ناجي ،المالية العامة و التشريع المالي في .1
العراق ،دار العاتك للنشر ،القاهرة . 1171 ،
د .نجم عبود ،االدارة االلكترونية ،االستراتيجية و الوظائف و .1
المشكالت ،دار المريخ للنشر ،الرياض .1114 ،
د .أحمد محمد محرز ،الوجيز في الشركات التجارية ،القاهرة .1
.1113 ،
ثالثا – الدوريات
.7د .رأفت غنيم ،دور الجامعة العربية حول تيسير التبادل التجاري
،ورقة عمل مقدمة لجامعة الدول العربية في المؤتمر األول
للتبادل التجاري .1111 ،
.1د .علي عزوز ،اشكالية جباية الضرائب في التجارة االلكترونية
،ورقة عمل القيت في اطار الملتقى الدولي حول اقتصاد المعرفة
،جامعة الشلف ،الجزائر .1111 ،
Abstract :