Professional Documents
Culture Documents
اعمال الملتقى الوطني اصلاح المالية العمومية ماي2022
اعمال الملتقى الوطني اصلاح المالية العمومية ماي2022
9:20 االفتتاح
المقرر :د /نور الدين دالل رئيس الجلسة :د /قسوري إنصاف
9:40 الحوكمة االلكترونية والحكومة االلكترونية :مقاربة مفاهمية د /معارفي فريدة
د /السبتي وسيلة
10:00 الحوكمة والحكومة االلكترونيتين تطبيقات وتوجهات جديدة
د /زعرور نعيمة
بناء إطار مفاهيمي للحوكمة االلكترونية ومتطلبات إرسائها على مستوى
د /بوزاهر نسرين
10:40 المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر
أ /زياني منيرة
آليات وتدابير بنك الجزائر في تفعيل الحكومة االلكترونية في إطار
د /شاوش إخوان سهام
11:00 المحافظة على سالمة وإستقرار النظام المصرفي الجزائري
د /بالعبيدي عايدة عبير
د /بن بريكة الزهرة
11:20 الحوكمة االلكترونية وتأثيرها على جودة الخدمة العمومية
أ /تلي فريدة
مناقشة
توصيات اليوم الدراسي
توزيع الشهادات
االختتام
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة محمد خيضر –بسكرة-
كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
مخبر مالية ،بنوك و إدارة األعمال
فرقة البحث " CNEPRUالحوكمة في الجزائر بين الواقع والطموح للحد من الفساد"
Naima.zarour@univ-biskra.dz Wassila.sebti@univ-biskra.dz
المحور :مفهوم الحوكمة اإللكترونية للمؤسسات و متطـلبات تطبيقها اإللكترونية
الملخص:
إن التطورات السريعة في تطبيق تكنولوجيا المعلومات ساعدت على تنامي القدرات المؤسسية في مجال الرقمني ،وهو
ما دفع الدول والحكومات إلى مجارات هذه التطورات والتكيف معها ،فتولد عن ذلك انضمام العديد من الحكومات إلى
الفضاء االفتراضي بإنشاء مواقع إلكترونية يقدمون من خاللها خدماتهم االلكترونية ويعرضون فيها مختلف المعلومات
الضرورية للمواطن بسرعة كبيرة ،وفي الوقت والمكان الذي يريده ،وذلك بهدف ضمان تطبيق خدمات إلكترونية
بالجودة الالزمة وبالتكلفة المالئمة وبكفاءة عالية ،كما يتوجب على القطاع الحكومي تطبيق الحوكمة االلكترونية ،او ما
يعرف بالحكومة االلكترونية والتي تعتبر الحل األمثل لتحقيق الشفافية والمساءلة والعدالة والمساواة وتحقيق رضا
المواطنين بعيدا عن كل مشاكل بيروقراطية.
وعليه من خالل هذه الورقة البحثية سوف نسلط الضوء على أهمية الحوكمة االلكترونية في الحكومة االلكترونية
وإبراز الفرق بينهما مع اإلشارة إلى التوجهات الجديدة في مجال تطبيقهما ،ومن هنا كان اإلشكال المطروح هو:
ما الفرق بين الحوكمة االلكترونية والحكومة االلكترونية؟ وما هي التوجهات الجديدة فيهما؟
الكلمات المفتاحية :حوكمة الكترونية ،حكومة الكترونية ،توقيع الكتروني ،تكنولوجيا المعلومات.
Abstract:
The rapid developments in the application of information technology have helped to increase the
institutional capacity in the field of digitalization, which led States and Governments to keep pace with
these developments and adapt to them, resulting in the joining of many governments to the virtual space
by creating websites through which they provide their electronic services and display various information
Necessary to the citizen very quickly, and at the time and place he wants, in order to ensure the
application of e-services of the necessary quality and the appropriate cost and high efficiency, and the
government sector must implement e-governance, or what is known as the government Tronah which is
considered the best solution to achieve transparency, accountability, justice and equality and achieve
satisfaction of citizens away from all bureaucratic problems.
Through this paper we will highlight the importance of e-governance in e-government and highlight the
difference between them with reference to new trends in the field of application, hence the problem was:
?What is the difference between e-governance and e-government? What are the new trends in them
تمهيد:
إن الحكومة االلكترونية هي نمط متطور وجديد من االدارة يتم من خالله رفع مستوى األداء والكفاءة اإلدارية وتحسين
مناخ العمل لتسهيل كافة الخدمات واألعمال التي تقدمها المؤسسات الحكومية للمواطنين،و ألن هذا النمط الجديد من
العمل يمكن الموطن من إنجاز كافة المعامالت الحكومية وحتى استصدار الوثائق الرسمية عبر الوسائل االلكترونية
مثل اإلنترنت والهواتف الخلوية وألرضية وبسرعة وفعالية عالية.
وظهر مفهوم الحوكمة االلكترونية الذي يهدف أساسا إلى تحسين عالقة الحكومة االلكترونية بالمواطن من خالل تسهيل
عملية االتصال بهم وتقديم خدمات الكترونية لهم.
اختلفت اآلراء حول تحديد مفهوم الحكومة االلكترونية حيث يوجد تعريف مشترك واحد للحكومة االلكترونية ولكن هي
اسلوب جديد ومتطور ب ل هي ثورة تقنية معلوماتية قادت إلى نقلة نوعية في تقدم األجهزة الحكومية وأجهزة القطاع
الخاص ،وغيرها من اإلدارات التقليدية إلى التعامالت االلكترونية.
فهناك من يرى بأنها مفهوم جديد يعتمد على استخدام تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات للوصول إلى
االستخدام األمثل للموارد الحكومية وكذلك لضمان توفير خدمة حكومية مميزة للمواطنين ،الشركات ،المستثمرين
1
واألجانب.
كما عرفت بأنها "البيئة التي تتحقق فيها خدمات المواطنين ،واستعالماتهم وتتحقق فيها األنشطة الحكومية للدائرة
2
المعنية من دوائر الحكومة بذاتها أو فيما بين الدوائر المختلفة باستخدام شبكات المعلومات واالتصال عن بعد".
وهناك من يرى أن الحكومة االلكترونية يقصد بها العالقة بين إدارة األنشطة والممارسات الحكومية والمعطيات
االلكترونية تعكس بوادر النهوض بجودة األداء وعقالنية القرارات المختلفة ،وأدوات الحكومة االلكترونية المتمثلة
3
باآلتي:
-الحاسب اآللي :ممثال للعقل وبما يوفره من قواع د منطقية ميسرة لتوثيق البيانات والمعلومات وتداولها.
-نظم اإلتصال (الشبكات) :ممثال لشبكة األعصاب بما يوفره من السرعة ،نقل البيانات والمعلومات بين
الوحدات االدارية والمؤسسات والمديريات المختلفة.
-المعلوماتية (البرمجيات) :ممثال للمعرفة المتجددة بما توفره من صيغ مبرمجة عالية المعرفة لمعالجة البيانات
وترجمتها إلى معلومات.
إن االدارة االلكترونية هي منظومة متكاملة تعتمد على تقنية االتصاالت والمعلومات لتحويل العمل اإلداري اليدوي إلى
مجال التنفيذ بواسطة تقنية المعلومات الحديثة ،وتعيد ابتكار األعمال في منظمة ما ،بواسطة طرق جديدة إلدماج
وتكامل وتوفير امكانية الوصول إليها وتبادل المعلومات فيما بينها وبين المواطن بسرعة ودقة عاليتين وبأقل كلفة
ممكنة مع ضمان سرية وأمن المعلومات المتداولة.
سرعة أداء الخدمات :حيث قلت سرعة أداء الخدمة بسبب سرعة تدفق المعلومات والبيانات من الحاسب اآللي
يخصص الخدمة المطلوبة.
تخفيض التكاليف :يساهم تقديم الخدمة عبر الحكومة االلكترونية في تخفيض التكاليف عكس الطريقة التقليدية
التي تتطلب كميات كبيرة جدا من األوراق والمستندات واألدوات الكتابية.
اختصار اإلجراءات اإلدارية :يساهم التعامل عن طريق الحكومة االلكترونية في التقليل من اإلجراء
البيروقراطية وتبسيط االجراءات وانجازها بسرعة وسهولة توفير للوقت والجهد والنفقات خاصة ما يتعلق
بأماكن اإلدارات وإعداد العاملين.
حكومة شفافة:
5
حكومة مبنية على المعرفة:
المكتب األ مامي :يعبر عن الحكومة كما يراها طالب الخدمة وكيفية التفاعل بين الحكومة وكل من
المواطنين وقطاع األعمال.
المكاتب الخلفية :تتضمن األعمال الداخلية في الحكومة التي تدعم االجراءات الحكومية األساسية وهذه
العمليات غير منظورة من العموم.
-تشمل خدمات حكومة إلى مواطن تقديم المعلومات والخدمات العامة للمواطن.
-يجري تقديم الخدمات االلكترونية للمواطنين بواسطة أنظمة مخصصة للتشارك في المعلومات ضمن الحكومة وذلك
عن طريق تطبيقات تمكن المواطن من الوصول إلى المعلومات والخدمات من خالل بوابة إلكترونية تعمل كنافذة
واحدة.
تشمل خدمات حكومة إلى أعمال خدمات تسجيل الشركات التجارية والصناعية وغيرها من الخدمات المعامالت
االلكترونية مثل عمليات التوريد والعطاءات وإرساء المناقصات والدفع االلكتروني لمختلف الضرائب والرسوم
الحكومية.
نظام مشتريات إلكترونية متكامل :وهو عبارة عن نافذة واحدة بجميع المشتريات الحكومية يمكن من خاللها
القيام بج ميع عمليات الشراء إلكترونيا مثل التسجيل وتقديم العروض والتعاقد والدفع.
نظام اإلدارة الجمركية االلكترونية :الذي يمكن من القيام بأعمال االدارة الجمركية من استيراد والتصدير
بالشكل االلكتروني وبال أوراق ويساهم في منع التهريب.
نظام تجارة إلكتروني :الذي يستخدم لبيع وشراء البضائع إلكترونيا.
تهدف خدمات حكومة إلى حكومة إلى تنسيق إجراءات العمل الحكومية الداخلية ورفع مستوى اإلنتاجية وذلك باستخدام
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،وهو ما يحقق النتائج التالية:
نظام تقارير مترابط بين الجهات الحك ومية وبينها وبين الحكومات المحلية على وجه يرفع من معدالت الدقة.
تشارك المعلومات بين الجهات الحكومية من خالل قواعد البيانات مما يرفع من كفاءة العمل الحكومي.
تبادل األفكار وتشارك الموارد بين الجهات الحكومية.
آلية تشاركية إلتخاذ القرار وذلك بواسطة منصات التشاركية االلكترونية.
وتتمثل متطلبات تقديم خدمات من نوع حكومة إلى حكومة ما يلي:
يجب أن تقدم الحكومة االلكترونية خدمات حقيقية ذات مصالح حقيقية للمواطن.
يجب تسويق خدمات الحكومة االلكتروتية.
يجب تنفيذ جميع الخدمات فوريا بغرض تخفيض التكاليف.
يجب أن يكون المواطن في قلب الرؤية التي تطبقها الحكومة االلكترونية.
تحتاج الحكومة المتصلة بالمواطن أن تكون الرؤيا المطبقة أيضا متصلة.
يجب تحديد المخرجات المطلوبة وقياس درجة التقدم في خدمات الحكومة االلكترونية.
من الضروري تحقيق تكامل بين الحكومة االلكترونية والقطاع الخاص.
يجب التنسيق بين جميع الوزارات والهيئات الحكومية في برنامج الحكومة االلكترونية.
تعرف الحوكمة االلكترونية بأنها" استخدام انترنات من قبل الحكومة لتقديم خدماتها للمواطنين ،رجال األعمال
وأصحاب المصلحة اآلخرين"
وتعرف كذلك بأنها "تطبيق للوسائل االلكترونية في التفاعل بين الحكومة والمواطنين والحكومة والشركات وكذلك في
العمليات الحكومية الداخلية لتحسين الديمقراطية والحكومة ومختلف األعمال األخرى".
وتعرف كذلك بأنها" تطبيق الوسائل االلكترونية في التفاعل بين الحكومة والمواطنين والحكومة والشركات وكذلك في
العمليات الحكومية الداخلية لتحسين الديمقراطية والحكومة ومختلف األعمال اخرى".
كما عرفت أيضا " استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت من أجل دعم الحوكمة الرشيدة"
االدارة االلكترونية :أي تحسين العمليات الحكومية من خالل خفض التكاليف وإدارة العمل الحكومي عبر
إجراء االتصاالت االستراتيجية الممكنة داخل الحكومة.
المواطنون االلكترونيون :أي ربط المواطنون بالحكومة من خالل دعم الديمقراطية االستماع للمواطنين
وتحسين الخدمات العامة.
المجتمع االلكتر وني :بناء تفاعالت خارج الحكومة كالعمل بشكل أفضل مع قطاع األعمال وبناء الشركات
الحكومية والمجتمع المدني.
وتشير المنظمة العربية للتنمية االدارية إلى أن الحوكمة االلكترونية هي شبكة من المنظمات تشمل الحكومة ،المنظمات
غير الربحية وكيانات القطاع الخاص ،والنموذج التطبيقي الشائع للحوكمة االلكترونية هو بوابة المعلومات االلكترونية،
حيث يمكن للمواطنين الوصول إلى مجموعة متنوعة من المعلومات والخدمات.
.1.2المكونات األساسية:
السياسات
والتشريعات
البني
االلكتروني المعلومات
للتكنولوجي االلكتروني ة
ا ة التشاركية
االلكترونية
االدارة االلكترونية :االستثمار الحكومي في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يهدف إلى تعزيز الشفافية
والمساءلة في المؤسسات الحكومية المركزية والمحلية ولتحسين وظائف عملها وكفاءتها.
الخدمات االلكترونية :االستثمار الحكومي في مجال تقديم الخدمات الحكومية الكترونيا للجميع.
المشاركة االلكترونية :االستثمار الحكومي في تعزيز التفاعل بين المؤسسات الحكومية والمواطن ،وذلك
للحصول علة سياسات أفضل وخدمات أعلى كفاءة وعلى أداء حكومي متميز.
ويرتبط هذا المكون بالتصويت والمساءلة ودعم مؤسسات المجتمع المدني وتطوير البرلمانات.
بيئة السياسات والتشريعات :االستثمار الحكومي لدعم واطالق وتنفيذ مشاريع في مجال تكنولوجيا
المعلومات واالتصالت ،تساهم في التنمية وفي تعزيز السياسات والتشريعات والقواعد الناظمة للحوكمة
االلكترونية ،واالستثمار في بناء القدرات المؤسسية الداخلية للجهات الحكومية المعنية بوضع السياسات
ومراقبة تنفيذها.
الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت :ويتضمن االستثمار في البنى التحتية لكال القطاعين العام
والخاص ،وفي الربط باالنترنات لتعزيز استخدام الموظفين لتكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت :مثل
مركز التواصل ومنها مراكز النفاذ في المناطق النائية والمحرومة والمراكز العمومية الستخدام األنترنات.
النفاذ إلى األنترنات :االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لتعزيز الرقمنة واستخدام المعلومات
الحكومية بشكلها الرقمي من قبل الموظفين ،وهي ترتبط بشكل كبير بالتشريعات الوطنية الخاصة بالنفاذ
إلى المعلومات الحكومية (مثل قانون حرية المعلومات).
إن من أهم متطلبات الحوكمة االلكترونية هو استخدام الحفظ االلكتروني لبيانات الشركات ،باستخدام األرشفة
االلكترونية كما يجب توفير نظم إلدارة الوثائق وهي امكانية تصوير وفهرسة الوثائق وتحويل بياناتها وفي ذات
الوقت توفر للمستخدم طرق كثيرة إلسترجاعها واالطالع عليها ،وتداولها الكترونيا ،بسهولة حيث يتيح نظام
األرشفة االلكترونية أرشفة الوثائق واالحتفاظ بها على شكل ملفات إلكترونية مما يسمح بإستغالل األماكن
المخصصة لحفظ الوثائق الورقية ،واستخدامها ألمور حيوية آخرى ،ويمكن زيادة فاعلية أنظمة األرشفة
اإللكترونية من خالل امكانية تطبيقها على مستوى الشبكة الداخلية في اإلدارة وامكانية توسيعها في المستقبل دون
أي عائق بحيث يمكن لكل مستخدم استعراض الوثائق حسب الصالحيات الممنوحة له ،من قبل مدير النظام ،ومن
متطلبات التحول إلى األرشفة اإللكترونية ما يلي:
-بالرغم من تحقيق الحكومة االلكترونية لنتائج هامة في التصدي لبعض التحديات مثل نفاذ المواطنين إلى
المعلومات بشكل الكتروني عبر قنوات متعددة ،وتطوير اجراءات العمل وادارة أداء المؤسسات ،إال أن الحكومة
االلكترونية أدت إلى نتائج محدودة في مجال االصالح االداري وتطوير طرق تقديم الخدمات الحكومية.
-لم يعد المواطن راضيا بعالقة وحيدة االتجاه مع الحكومة بل أصبح راغبا في المشاركة في تحديد األولويات
والتأثير على القرارات المتخذة وعلى السياسات والمشاركة في تصميم الخدمات ومساءلة الحكومة على نتائج
عملها.
إن السياسات الحكومية لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات بكفاءة وفعالية أكبر ،بل أصبحت السياسات تعمل على تمتين
العالقة بين المواطن والحكومة وهو ما يدخل في طلب الحكومة االلكترونية.
الحكومة االلكترونية هي المستقبل حيث تسعى العديد من البلدان جاهدة نحو تشكيل حكومة خالية من الفساد ،والحكومة
االلكترونية هي بروتكول اتصال احادي اإلتجاه في حين أن الحوكمة االلكترونية هي بروتكول ثنائي االتجاهات،
ويتمثل جوهر الحوكمة االلكترونية في الوصول إلى المستفيدين والتأكد من أن الخدمات المخصصة للوصول إلى
الفردالمطلوب قد تم الوفاء به ا ،لذا ينبغي أن يكون هناك نظام استجابة تلقائي لدعم جوهر الحوكمة االلكترونية ،حيث
تدرك الحكومة من خالله مدى فعالية إدارتها ،يتم تطبيق الحوكمة االلكترونية من خالل المحكومين بواسطة من
8
يحكمونهم.
. 6التوجهات الجديدة في مجال الحوكمة االلكترونية:
9
تتمثل أهم التوجهات الحديثة للحوكمة االلكترونية فيما يلي:
الحكومة الذكية :هي ليست تحديا تقنيا جديدا بقدر ما هي محاولة لالستفادة من االنجازات التقنية في مجال
تمكين مؤسسات الحوكمة من التصدى لمشكالت تنموية لم يكن ممكنا مواجهتها بالشكل المناسب من قبل
المؤسسات التقليدية ،ومجال عملها يختلف من بلد ألخر وفقا للتحديات التي تم وضعها ضمن األولويات
التنموية.
الحكومة النقالة :يعرف البنك الدولي لخدمات الحكومة النقالة بأنها "جزء من ظاهرة أوسع ترتبط باستخدام
الهاتف النقال في التنمية أو التحول نحو األهداف التنموية باالستفادة من الثورة التي حققها الهاتف النقال وتعتمد
على تحويل الخدمات االلكتروني ة وجعلها متاحة عبر الهواتف النقالة أو أجهزة المساعدة الرقمية ،وتمتاز هذه
الخدمات بكونها تتجاوز شرط وجود بنية تحتية لتحقيق التواصل والتعاون.
.2.6الوب :2.0
تتضمن تكنولوجيا الوب 2.0المدونات والمنصات االلكترونية التعاونية (الويكيز) WIKISوالشبكات االجتماعية،
بحيث تسمح بتشكيل مجموعات اهتمام تجمع المتخصصين في مجاالت محددة.
وتسمح أيضا بالعمل على مواجهة بعض القضايا واقتراح حلول لها ،كذلك يمكن لهذه المجموعات أن تقوم بتقنية الكم
الهائل من البيانات عبر األنترنات وانتقاء ما هو مفيد.
الخاتمة:
إن تطبيقات االقتصاد الرقمي متعددة الجوانب انطالقا من التجارة االلكترونية ،والبنوك االلكترونية ،التعليم االلكتروني
والتسويق االلكتروني هي الميادين ال مفعلة لبناء الحوكمة االلكترونية وأن تساهم بشكل كبير في نشر الثقافة والوعي
االلكتروني ومسايرة عصر المعلوماتية والثورة الرقمية ،حيث نرى أن الحكومة االلكترونية استراتيجية تعمل على
تجسيد الحوكمة االلكترونية ورفع مستويات األداء الحكومي.
الهوامش واالحاالت:
- 1عصام عبد الفتاح مطر ،الحكومة االلكترونية بين النظرية والتطبيق ،دار الجامعية الجديدة ،مصر،2008 ،ص .34
- 2السالمي عالء عبد الرزاق ،االدارة االلكترونية ،دار وائل ،عمان ،2008 ،ص .91
- 3محمد الطعامنة ،طارق العلوش ،الحكومة االلكترونية وتطبيقاتها في الوطن العربي ،المنظمة العربية لتنمية االدارية ،مصر،2004 ،
ص ص .15-14
- 4قيدوان أبو بكر الصديق ،معمرية خيرة ،الحكومة االلكترونية ومتطلباتها في ظل الحاكمية الرشيدة ،مجلة الريادة إلقتصاديات األعمال،
المجلد ،03العدد ،2017 ،04ص ص .51-50
- 5الحكومة االلكترونية:ىالسياسات واالستراتيجيات والتطبيقات ،منشورات االسكوا ،2015/06/25 ،ESCWAص .16
- 6فريد راغى النجار ،الحكومة االلكترونية بين النظرية والتطبيق ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،مصر ،2008 ،ص .41
- 7جالم كريمة ،فعالية الحوكمة االلكترونية في ترقية الخدمة العمومية مع االشارة إلى حالة الجزائر ،الملتقي الدولي العلمي حول جودة
الخدمة العمومية في ظل الحوكمة االلكترونية حالة البلدان العربية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد بوقرة
بومرداس ،الجزائر ،يومي 30-29أكتوبر .2014
- 8قيدوان أبو بكر الصديق ،معمرية خيرة ،مرجع سابق ،ص .60
- 9الحكومة االلكترونية:ىالسياسات واالستراتيجيات والتطبيقات ،منشورات االسكوا ،2015/06/25 ،ESCWAص ص .109-104
تحديات تطبيق الحوكمة االلكترونية في ظل التجارة االلكترونية:اليوم الدراسي حول
آليات و تدابير بنك الجزائر في تفعيل الحوكمة االلكترونية في إطار المحافظة على سالمة و استقرار:عنوان المداخلة
النظام المصرفي الجزائري
شاوش إخوان سهام/د بالعبيدي عايدة عبير/د
جامعة محمد خيضر بسكرة جامعة محمد خيضر بسكرة
الملخص
تتسع دائرة االهتمام السلطات النقدية بالحوكمة اإللكترونية للبنوك بهدف المحافظة على نظام مصرفي سليم وصلب
إذ، التي عرضت البنوك إلى درجة كبيرة من التقلبات والمخاطر،في ظل التغيرات السريعة في البيئة المصرفية الدولية
تشير الدراسات الحديثة بصورة متزايدة إلى أن ضعف وعدم سالمة األنظمة المالية والمصرفية أدى بشكل كبير إلى
و هكذا دخلت قضية االستقرار المالي والمصرفي جدول أعمال العديد من،اشعال األزمات المالية و االقتصادية وتفاقمها
فالسلطة النقدية الجزائرية كغيرها من،البلدان من خالل مواكبة المعايير الدولية للرقابة المصرفية و تفعيل آليات الحوكمة
و في هذا الصدد جاءت هذه.السلطات تسعى إلى مواكبة هذه التطورات للحفاظ على سالمة و استقرار نظامها المصرفي
الدراسة للبحث في آليات و تدابير بنك الجزائر في تفعيل الحوكمة االلكترونية في إطار المحافظة على سالمة و استقرار
وهي بذلك تهدف إلى إبراز دور بنك الجزائر في تفعيل الحوكمة االلكترونية للحفاظ على،النظام المصرفي الجزائري
و ذلك من خالل تسليط الضوء على أهم آليات و تدابير التي قام بها بنك،سالمة وصالبة النظام المصرفي الجزائري
و توصلت الدراسة إلى أن بنك الجزائر اتخذ عدة آليات وتدابير لتفعيل الحوكمة اإللكترونية،الجزائر في هذا اإلطار
أهمها مواكبة،وتدعيمها التي تساهم بشكل كبير في تحسين أساليب المحافظة على استقرار النظام المصرفي الجزائري
) والمعايير الدولية المحاسبية؛ وتحديث أنظمة الدفع واإلعالم؛ وانضمام الجزائر إلى برنامجIII - II( معايير لجنة بازل
.) واختبارات االجهاد الماليSNB( )؛ كما تم إدخال آليات حديثة كنظام التنقيط المصرفيFSAP(تقييم القطاع المالي
. النظام المصرفي الجزائري، االستقرار المالي والمصرفي، بنك الجزائر، الحوكمة االلكترونية:الكلمات المفتاحية
Résumé
Les autorités monétaires s'intéressent de plus en plus à la gouvernance électronique des banques afin
de maintenir un système bancaire Sain et solide compte tenu de l'évolution rapide de l'environnement
bancaire international, qui a exposé les banques à un degré élevé de volatilités et de risques, les études
récentes indiquant que la faiblesse et le manque de solidité des systèmes financiers et bancaires ont conduit
de manière significative à déclencher et à aggraver les crises financières et économiques, pour cela la
stabilité financière et bancaire a été prendre en considération par des nombreux pays à travers la mise en
place des normes internationales de supervision bancaire et ainsi que la mise en place des mécanismes de
gouvernance. Comme toutes autres autorités, l’autorité monétaire algérienne cherchent à suivre ces
développements pour maintenir la solidité et la stabilité de son système bancaire. À cet égard, cette étude
vise à examiner les mécanismes et les mesures de la Banque d'Algérie pour activer la gouvernance
électronique dans le cadre du maintien de la solidité et de la stabilité du système bancaire algérien. En
soulignant les mécanismes et les mesures les plus importants mis en œuvre par la Banque d’Algérie dans ce
contexte. A travers l'étude, on constate que la Banque d’Algérie avait pris plusieurs mécanismes et mesures
pour activer et renforcer la gouvernance électronique, ce qui contribue de manière significative à améliorer
les méthodes de maintien de la stabilité du système bancaire algérien. Parmi ces mécanismes les plus
importants sont les normes Bâle (II-III) et les normes comptables internationales; la modernisation des
systèmes de paiement et d'information; l'adhésion de l'Algérie au Programme d'évaluation du secteur
financier (PASF); les nouveaux mécanismes tels que le système de notation bancaire (SNB) et les Tests de
stress.
Les Mots Clés: Gouvernance électronique, Banque d'Algérie, Stabilité financière et bancaire, Système
bancaire algérien.
1
مقدمة
أدت التغيرات السريعة في الساحة الدولية إلى التأثير على األنظمة المصرفية والمالية ،حيث ساعدت على انفتاح
البنوك على عالمها الخارجي ،إذ كان للعولمة المالية و التحرر المالي انعكاسا على أعمال البنوك ،إذ أصبحت البنوك لها
توجهات وكيانات حديثة و معاصرة في القطاعات المصرفية المحلية عبر العالم ،أهمها ظهور البنوك الشاملة واالندماج
المصرفي و البنوك اإللكترونية التي ساعدت على تطور الصناعة المصرفية وخلق منافسة بين البنوك داخل النظام
المصرفي المحلى ،و من أجل ذلك تسعى البنوك المحلية جاهدة إلى اكتساب تكنولوجيا نظم المعلومات و اإللكترونيات
وتحديث تقنيات العمل المصرفي لديها من أجل المحافظة على بقاءها و القدرة على مواجهة التغيرات الهائلة و السريعة
الحاصلة في مجال العمل المصرفي ،وكل هذا أدى إلى تعاظم المخاطر المصرفية و زيادة األزمات المالية ،مما أدى
بالبنوك المركزية بتوفير البيئة المصرفية المالئمة للعمل المصرفي باالعتماد على تفعيل آليات الحوكمة للبنوك من جهة
والحوكمة اإللكترونية للنظام المصرفي المحلي من جهة أخرى من خالل تعزيز الرقابة واإلشراف على أعمال البنوك
سعيا منها للمحافظة على االستقرار النقدي للبلد .وفي هذا اإلطار فالسلطة النقدية الجزائرية كغيرها من السلطات تسعى
إلى مواكبة هذه التطورات خصوصا بما يتعلق بالصيرفة اإللكترونية للحفاظ على سالمة و استقرار نظامها المصرفي .و
على هذا األساس يمكن طرح اإلشكالية التالية :فيما تتجسد آليات و تدابير بنك الجزائر في تفعيل الحوكمة االلكترونية في
إطار المحافظة على سالمة و استقرار النظام المصرفي الجزائري؟
لإلجابة على اإلشكالية يتم صياغة الفرضية التالية :تتجسد آليات و تدابير بنك الجزائر في تفعيل الحوكمة
االلكترونية في مواكبة التطورات العالمية الحديثة و المعاصرة في مجال الرقابة المصرفية ونظم المعلومات والتكنولوجيا.
و في هذا الصدد تكمن أهمية الدراسة في توضيح دور الحوكمة االلكترونية في الحفاظ على سالمة وصالبة النظام
المصرفي الجزائري.
أما أهداف الدراسة تتمحور في إبراز دور بنك الجزائر في تفعيل الحوكمة االلكترونية للحفاظ على سالمة وصالبة
النظام المصرفي الجزائري ،و ذلك من خالل تسليط الضوء على أهم آليات و تدابير التي قام بها بنك الجزائر في هذا
اإلطار.
وفيما يخص المنهجية المتبعة في الدراسة فقد تم االعتماد على المنهج الوصفي و التحليلي لدارسة آليات و تدابير
التي قام بها بنك الجزائر.
الدول األعضاء في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ( )OECDيضاف إلى ذلك دولتان هما :سويسرا
والمملكة العربية السعودية.
الدول التي قامت بعقد بعض الترتيبات اإلقراضية خاصة مع صندوق النقد الدولي وهي :استراليا النرويج،
النمسا ،البرتغال ،نيوزلندا ،فنلندا ،ايسلندا ،الدانمارك ،اليونان و تركيا.
و قد قامت اللجنة بتعديل ذلك المفهوم خالل جويلية 1994وذلك باستبعاد أي دولة من هذه المجموعة لمدة 5سنوات
إذا ما قامت بإعادة جدولة دينها العام الخارجي.
أما المجموعة الثانية :فهي الدول ذات المخاطر المرتفعة وتشمل كل دول العالم عدا التي أشير إليها في المجموعة
األولى.
-وضع أوزان ترجيحية مختلفة لدرجة مخاطر األصول :إن الوزن الترجيحي يختلف باختالف األصل من جهة و
كذلك اختالف الملتزم باألصل أي المدين من جهة أخرى ،ومن هنا نجد أن األصول تندرج عند حساب معيار كفاية راس
المال من خالل خمسة أوزان هي :صفر ،% 100 ،% 50 ،%10 ،وإلتاحة قدر من المرونة في مجال التطبيق للدول
المختلفة ،فقد تركت اللجنة الحرية للسلطات النقدية المحلية ألن تختار تحديد بعض أوزان المخاطر ،و األهم أن إعطاء
وزن مخاطر ألصل ما ال يعني أنه اصل مشكوك في تحصيله بذات الدرجة وإنما هو أسلوب ترجيحي للتفرقة بين أصل
وآخر حسب درجة المخاطر بعد تكوين المخصصات الالزمة.
.2-2لجنة باازل :IIسععت لجنعة بعازل IIإلعى وضعع إطعار جديعد ومتكامعل لكفايعة رأس المعال يعمعل علعى تحقيعق
األهداف الرقابة و اإلشراف ،وهي :4االسعتمرار فعي تعزيعز أمعان وسعالمة النظعام المعالي والمصعرفي؛ االسعتمرار فعي دععم
العدالعة التنافسعية بعين المصعارف؛ إيجعاد وسعيلة وأدوات شعاملة للتعامعل معع المخعاطر؛ و التركيعز علعى المصعارف النشعطة
والفاعلة عالميا ،مع األخذ بعين االعتبار أن مبادئه األساسية و ركائزه يجب أن تكون ممكنة التطبيق من قبل المصاف على
اختالف درجة نموها وتطورها.
وتشمل لجنة بازل ثالثة دعائم أساسية وهي:5
أ .الحد األدنى لمتطلبات رأس المال :إن األساليب الجديدة التي قدمها اتفاق بازل IIستؤدي إلى تطوير تقييم
المخاطر التي تتعرض لها البنوك ومن ثم فإن معدل كفاية رأس المال سيكون أكثر واقعية واتساقا مع حجم المخاطر وتم
تصنيف المخاطر إلى :مخاطر االئتمان؛ مخاطر السوق؛ المخاطر التشغيلية.
لقد طرحت اتفاقية بازل IIثالث ( )3طرق أو أساليب لحساب مخاطر االئتمان هي :نموذج معدل لإلطار الحالي؛
نموذج التصنيف الداخلي األساسي؛ و نموذج التصنيف الداخلي المتقدم.
ب .متابعة السلطات الرقابية لكفاية رأس المال األدنى :تستند عملية المتابعة إلى الجوانب اآلتية:
-ممارسة المصارف لعملياتها بمستوى رأس مال يفوق الحد األدنى.
-أن تتوافر للمصارف عمليات لتقييم كفاية رأس المال متماشية مع هيكل مخاطرها.
-أن تسعععى السععلطات الرقابيععة للتععدخل فععي مرحلععة مبكععرة مععن أجععل الحيلولععة دون انخفععاض رأس المععال مععن دون س عقف
المعدالت الوقائية.
3
ج .انضباط السوق :يعتبر انضباط السوق من أهم متطلبات بازل وهي بمثابة الدعامة الثالثة له الغرض منها
هو تكملة الدعامتين األولى والثانية ،حيث ال داع لوجود الضوابط الخاصة للدعامتين األولى والثانية بدون طمأنة جمهور
المستفيدين ،لذلك فان الدعامة الثالثة ليست إال مجموعة من المتطلبات التي تسمح للمشاركين في السوق بتقديم المعلومات
الخاصة بدرجة كفاية رأس المال.
وبما أن احد أهداف االتفاق الجديد هو تحقيق المنافسة المتكافئة في الصناعة المصرفية ،فاإلفصاح يحقق هذا الهدف
بإعالم المشاركين في السوق بمدى سالمة وجودة البنك.
.3-2لجنة بازل :IIIتقوم لجنة بازل IIIعلى خمس نقاط رئيسية تغطيها االقتراحات هي السيولة التي يجب
زيادتها للوفاء بكافة االلتزامات النقدية المستحقة على البنوك خالل 30يوم و إدخال مؤشر معدل الرافعة المالية كمقياس
دعم لألساليب الداخلية لقياس المخاطر وفقا لمقررات بازل IIالمخاطر من خالل تدعيم متطلبات رأس المال بنحو أكثر
مما كان عليه في بازل الثانية لعمليات مخاطر االئتمان المرتبطة الناشئة من:6
المشتقات المالية و عمليات إعادة شراء أذون الخزانة؛ -
أنشطة تمويل األوراق المالية؛ -
بناء حواجز لرأس المال في أوقات الرواج ،و يمكن تخفيضها في فترات الكساد. -
.3الحوكمة ونظم الرقابة البنكية :تعتبر نظم الرقابة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبنوك لما تحققه من أهداف.
.3-1أهداف نظم الرقابة البنكية :تتمثل أهداف نظم الرقابة البنكية في:7
-دعم وحماية الجهاز البنكي ،وبالتالي المحافظة على حقوق المودعين والدائنين للبنك؛
-منع التركز في ملكية البنك ،مما ينعكس سلبا على المنافسة ،وعلى نوعية الخدمات البنكية التي تقدمها هذه البنوك؛
-الوقوف على سالمة العمليات البنكية التي قام بها البنك وتحقيقه لألهداف المرسومة.
.3-2أنواع نظم الرقابة البنكية :تتمثل نظم الرقابة بالبنوك في:8
أ .نظم الرقابة البنكية الداخلية :وتشمل ما يلي:
-لجنة المراجعة :تعتمد لجنة المراجعة جميع السياسات واإلجراءات الخاصة بالمراجعة الداخلية ،وبهذا تعمل على
تقوية منظومة الحوكمة ،وزيادة الثقة العامة بالبنك .وهي من اللجان المهمة في العمل على حماية أصول البنك بما يخدم
مصالح المساهمين والمستثمرين والمودعين والمنظمين وكل من يعمل في البنك أو يتعامل معه.
-نظام المراجعة الداخلية :وهو يتناول كل عمليات الضبط والمراجعة لكافة العمليات التي تجري داخل الوحدات
سواء كانت فروعا أو وحدات تنفيذية بالمركز الرئيسي.
-نظام المراقبة الداخلية :وهو يتناول مجموعة اإلجراءات والوسائل المحاسبية و اإلدارية المتبعة داخل البنك
للمحافظة على أصوله وموجوداته ،وتتولى تنفيذه إدارة عامة بالمركز الرئيسي بالبنك.
-نظام الضبط الداخلي :وهو ما يتم تلقائيا بالنسبة لكل عملية داخل كل قسم أو إدارة.
ب .نظم الرقابة البنكية الخارجية :وتشمل ما يلي:
-مراقب الحسابات الخارجي :تكمن مهامه في التأكد من أعمال البنك التي قد تمت ومصلحة المساهمين والمودعين
والدائنين للبنك والتأكد من تقيد البنك بالقوانين واألنظمة و التعليمات والمذكرات الصادرة عن البنك المركزي.
-رقابة البنوك المركزية :تنص تشريعات الدول المتعلقة بالبنوك المركزية وتنظيم المهنة المصرفية عادة على
خضوع لرقابة البنك المركزي بهدف متابعة نشاطها.
.IIاإلجراءات المتبعة من السلطة النقدية للنظام المصرفي الجزائري لتفعيل الحوكمة االلكترونية للصناعة
المصرفية
نتيجة للعولمة المالية والتطورات السريعة في اقتصاديات العالم ،رغبت السلطة النقدية في الجزائر في تطبيق سياسة
التحرير المالي والمصرفي التي تسمح برفع القيود والعراقيل ،وتساعد على اندماج النظام المصرفي الجزائري عالميا.
وعلى هذا األساس قامت السلطة النقدية بالتجسيد الفعلي لهذا التحرر من خالل إبرام اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المالية
( ،)GATSوكذا الحرص على مواكبة التكنولوجيا وعصرنة أنظمة اإلعالم و استعمال وسائل متطورة لالتصال
والمعلومات ،وكذا تطوير وعصرنة وظيفة الرقابة واإلشراف وفق المعايير الدولية.
4
من خالل ما سبق تهدف السلطة النقدية لتطوير الصناعة المصرفية الجزائرية وذلك بتوفير البيئة المالئمة للبنوك
العاملة في السوق المحلية سواء كانت بنوكا عمومية أم أجنبية ،ومن أجل ذلك اتخذت السلطة النقدية عدة تدابير وإجراءات
لتطوير الصناعة المصرفية للنظام المصرفي الجزائري تمثلت أهمها في:
.1تعزيز التدابير االحترازية و التنظيمية و المحاسبية :لقد تمثلت أهم التدابير االحترازية والتنظيمية والمحاسبية
الذي قام بها بنك الجزائر من أجل الوصول إل نظام صحي وفعال ما يلي:
.1-1رفع الحد األدنى لرأس مال البنوك العاملة في الجزائر :من أجل تحسين مالءة المالية للبنوك الجزائرية،
قام البنك الجزائر برفع الحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر ،والذي تم تحديده أوال في
سنة 1990بـ 500.000.000دج للبنوك وبـ 100.000.000دج للمؤسسات المالية بموجب نظام رقم ( )01/90المتعلق
بحد األدنى لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر .9ولقد تم رفع الحد األدنى لرأس المال مرتين في سنة
2004و سنة :2008
-في سنة 2004تم رفع الحد األدنى لرأسمال للبنوك والمؤسسات المالية بموجب النظام رقم ( )01/04المؤرخ في
04مارس 2004إلى 2.500.000.000دج للبنوك و 500.000.000دج للمؤسسات المالية.10
-في سنة 2008تم رفع الحد األدنى لرأسمال للبنوك والمؤسسات المالية بموجب النظام رقم ( )04/08المؤرخ في
23ديسمبر 2004إلى 10.000.000.000دج للبنوك و 3.500.000.000دج للمؤسسات المالية.11
.2-1تكييف اإلطار التنظيمي وفق المعايير الدولية :بغية رفع اإلطار التنظيمي الوطني إلى مستوى أحسن من
الممارسات والمقاييس الدولية إلشراف مصرفي فعلي وفعال ،والترجمة في الواقع لتطورات اإلطار المؤسساتي لإلشراف
المصرفي المنبثق من التدابير الجديدة لألمر رقم ( )04/10المؤرخ في 26أوت 2010المعدل والمتمم لألمر ()11/03
المؤرخ 26أوت 2003المتعلق بالنقد والقرض ،واصل كل من مجلس النقد والقرض وبنك الجزائر خالل السنة 2013
مجهودات تكييف وتعزيز الهيكل التنظيمي المعمول به ،و خصت األعمال المدرجة في هذا الصدد عصرنة و تعزيز
القواعد العامة المتعلقة بالشروط المصرفية المطبقة على العمليات المصرفية من جهة.
من جهة أخرى ،انطلق بنك الجزائر في الثالثي الرابع من سنة 2013في أشغال تصميم نصوص تنظيمية تتالئم مع
المتطلبات االحترازية المطبقة على المصارف والمؤسسات المالية بموجب المقاييس المنصوص عليها في لجنة بازل II
12
وبازل .III
استنادا إلى التوصيات المنبثقة عن تقرير بعثة التقييم المشتركة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ،أقام بنك الجزائر
مجموعة عمل مكلفة بإعادة صياغة اإلطار االحترازي المعمول به ترقبا لالنتقال المبرمج خالل الثالثي الرابع من سنة
2014إلى تطبيق قواعد بازل IIوبعض قواعد بازل .IIIو فعال تم إصدار النظام رقم ( )01/14المؤرخ في 16فيفري
2014والمتضمن نسب المالءة المطبقة في البنوك والمؤسسات المالية ،حيث " تم رفع نسبة المالءة لألموال الخاصة
القانونية للبنوك إلى ( )%9.5وتحديد نسبة المالءة لألموال الخاصة القاعدية بـ ( ،)%7كما تم إضافة إلى مخاطر
القروض كل من مخاطر السوق و المخاطر العملياتية".13
وعليه ترتكز األعمال التي تمت مباشرتها في هذا الصدد على تعديل نسب األموال الخاصة وقاعدة توزيع المخاطر،
من أجل وضع متطلبات نوعية جديدة في مجال األموال الخاصة ،تتطابق مع التطورات و مع أحسن الممارسات في هذا
المجال .كما تعلق األمر بكل من قواعد التصنيف وتكوين المؤونات وكذا التسجيل المحاسبي لمختلف فئات المستحقات.
وتهدف هذه العملية الواسعة ،في نهاية المطاف ،إلى مقاربة أفضل لمستوى تطابق نظام اإلشراف في الجزائر مع المعايير
14
المحددة وفقا للمبادئ 29لجنة بازل من أجل رقابة مصرفية فعالة.
.3-1التدابير المحاسبية :تمثلت أهم التدابير في وضع مخطط محاسبي بنكي جديد وتقرير محاسبي جديد:
-وضع مخطط محاسبي بنكي جديد :لقد حدد بنك الجزائر بموجب النظام رقم ( )04/09المؤرخ في 24جويلية 2009
مخططا للحسابات البنكية والقواعد المحاسبية مستوحاة من معايير المحاسبة الدولية ومعايير الدولية إلعداد التقارير المالية
( " ،) IAS/IFRSإذ يجب على البنوك والمؤسسات المالية أن تسجل عملياتها وفقا للمبادئ المحاسبية المحددة في القانون
رقم ( )11/07المؤرخ في 25نوفمبر 2007والمتضمن النظام المحاسبي المالي والنصوص التنظيمية المتخذة
لتطبيقه" . 15كما أن قواعد التقييم و التسجيل المحاسبي لألصول و الخصوم و األعباء والنواتج تم تحديدها بموجب قرار
5
متخذ في 26جويلية ، 2008و الذي تم إصداره في إطار المرسوم التنفيذي رقم ( )156/08المؤرخ في 26جويلية 2008
والمتضمن تطبيق أحكام القانون رقم ( ،)11/07وأهم ما جاء به اإلطار التصوري للمحاسبة المالية:16
يعرف المفاهيم التي تشكل أساس إعداد وعرض الكشوف المالية كاالتفاقيات والمبادئ المحاسبية التي يتعين
التقيد بها والخصوصيات النوعية للمعلومة المالية؛
يشكل مرجعا لوضع معايير جديدة و يسهل تفسير المعايير المحاسبية و فهم العمليات أو األحداث غير
المنصوص عليها في التنظيم المحاسبي.
كما يهدف اإلطار التصوري للمحاسبة المالية إلى :
17
تطوير المعايير و تحضير الكشوف المالية ،وتفسير المعلومة المتضمنة في الكشوف المالية المعدة وفق المعايير
المحاسبية للمستعملين؛
إبداء الرأي حول مدى مطابقة الكشوف المالية مع المعايير.
-وضع تقرير محاسبي جديد :تبعا لتطبيق المخطط المحاسبي البنكي الجديد أصدر بنك الجزائر قواعد جديدة إلعداد
تقرير محاسبي دوري جديد يتضمن احتياجات المعلومات االحترازية عن طريق تعليمة رقم ( )03-11المؤرخة في 20
سبتمبر 2011و المتضمنة الوثائق المالية الدورية ،و تمثلت أساسا في:18
الوضعية المحاسبية لكل ثالثي وملحقاتها ،والتي تشمل األصول والخصوم والتزامات خارج الميزانية؛
جدول حسابات النتائج لكل سداسي الذي يوضح التكاليف واإليرادات المرتبطة بالنشاط.
كما قد تم تحديد شروط إعداد ونشر الوثائق المالية للبنوك والمؤسسات المالية بموجب النظام رقم ( )05/09المؤرخ
في 18أكتوبر 2009والمتضمن إعداد الكشوف المالية للبنوك والمؤسسات المالية ونشرها ،وتتكون هذه الكشوف المالية
القابلة للنشر في : 19ميزانية وخارج الميزانية؛ حسابات النتائج؛ جدول تدفقات الخزينة؛ جدول تغير األموال الخاصة و
الملحق.
.2تطوير البنى التحتية و الهياكل المصرفية :لقد سعت السلطات النقدية الجزائرية منذ سنة 2004إلى تطوير
البنى التحتية و الهياكل المصرفية لنظامها المصرفي خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفع و أنظمة اإلعالم واالتصال ،باإلضافة
إلى تنظيم وتسيير مركزيات المعلومات.
.1-2عصرنة أنظمة الدفع :يحتاج النظام المصرفي الجزائري من أجل الترقية إلى إنشاء بيئة عمل جذابة
وتكون قادرة على االنفتاح على المنافسة الدولية ،لهذا بدأت الجزائر مشروع لتطوير وتحديث أنظمة الدفع على أساس من
المبادئ والمعايير الدولية في سنة ، 2004إذ قام بنك الجزائر بالتعاون مع وزارة المالية وإشراك األسرة المصرفية
بتطوير وتحديث أنظمة الدفع ،وذلك من خالل تطوير المعايير والمقاييس وتحديث البنية التحتية المصرفية في مجال أنظمة
الدفع و تدعيم البنية التحتية في مجال االتصاالت اإللكترونية المرتبطة بذلك ،وتتمثل األهداف الرئيسية لتحديث أنظمة
الدفع في ما يلي:20
-وضع البنى التحتية التي تسمح بفعالية أكبر في معالجة العمليات بين البنوك والسوق المالي خصوصا تطور نظام
الدفع للمبالغ الكبيرة؛
-تطوير المقاييس والمعايير لمستقبل نظام المقاصة والتحويالت للمبالغ الصغيرة؛
-تحديث نظام اإلعالم اآللي لبنك الجزائر ،و تعزيز البنى التحتية لالتصال بين بنك الجزائر ومقر االجتماعي للبنوك
والمؤسسات المالية ،البريد والمواصالت ،والخزينة العمومية.
.1-1-2نظام التسوية اإلجمالية الفورية للمبالغ الكبيرة والدفع المستعجل (آرتس :)ARTS -يعرف النظام
التسوية اإلجمالية الفورية للمبالغ الكبيرة والدفع المستعجل ،الذي وضعه بنك الجزائر ،والمسمى بنظام الجزائر للتسوية
الفورية (آرتس ) ARTS-على أنه" نظام للتسوية بين البنوك ألوامر الدفع عن طريق التحويالت المصرفية أو البريدية
للمبالغ الكبيرة أو الدفع المستعجل التي يقوم بها المشاركون في هذا النظام" .21ونص هذا النظام في المادة رقم ( )21على
أنه يجب معالجة أوامر الدفع عن طريق تحويل لكل مبلغ يعادل أو يفوق المليون دينار جزائري بواسطة نظام آرتس ،كما
يعالج أيضا أوامر الدفع المستعجلة التي تقل عن هذا الحد األدنى والتي تصدر عن المشاركين .ولقد دخل نظام اآلرتس في
اإلنتاج أي التشغيل في فيفري .2006
6
ومن أهم العمليات التي يقوم بها هذا النظام ما يلي:22
-التحويالت بين المشاركين (المبالغ الكبيرة أو المستعجلة) لحسابهم الخاص أو لحساب العمالء؛
-التغطية بالدينار للتحويالت الدولية؛
-تسويات لعمليات السوق النقدية و عمليات األمانة اليومية؛
-التسوية النهائية ألرصدة األنظمة الخارجية.
. 2-1-2نظام المقاصة اإللكترونية للمدفوعات الكثيفة (آتكي :)ATCI -لقد شرعت السلطة النقدية سنة 2004
بوضع مشروع إلنجاز نظام مقاصة إلكترونية خاص بأوامر الدفع الخاصة بالجمهور العريض ،يعرف هذا النظام بنظام
الجزائر للمقاصة اآللية بين البنوك -آتكي ( ،)ATCIوفي أوت 2004قام بنك الجزائر بمساهمة البنوك بإنشاء فرع تابع
له يدعى مركز المقاصة المسبقة بين البنوك ( ،)CPIوالذي تتمثل مهامه األساسية في السهر على تطبيق وتسيير نظام
الجزائر للمقاصة اآللية بين البنوك -آتكي ( .)ATCIويعتبر نظام اآلتكي " نظام ما بين البنوك للمقاصة اإللكترونية
للصكوك والسندات والتحويالت واالقتطاعات األتوماتيكية السحب والدفع باستعمال البطاقة المصرفية ،كما ال يقبل هذا
النظام إال التحويالت التي تقل قيمتها اإلسمية عن مليون دينار الجزائري" .23تتمثل الوظائف األساسية لنظام المقاصة
اإللكترونية للمدفوعات الكثيفة فيما يلي:24
-تسيير المبادالت بين البنوك بوسائل الدفع غير المادية ،وتسيير المقاصة المتعددة األطراف الذي يتجسد
بحساب األرصدة المتعددة األطراف لكل أداة من أداوت الدفع (شيك ،األوراق مالية ،الحوالت ،الكمبيالة ،البطاقة
البنكية)...؛
-تدفق أرصدة المقاصة المحسوبة في نظام التسوية آرتس لتسويتها و تحصيل الشيكات المشخصة
) (Scannésوتجميعها نحو البنوك المسحوبة عليها؛ الحفاظ على أرشيف للمعطيات اإللكترونية.
.2-2عصرنة أنظمة اإلعالم و االتصال :إن استخدام نظام متكامل للمعلومات يساعد اإلدارة في التخطيط
االستراتيجي للبنك ويستخدم كذلك كأداة تزيد من دقة وسرعة العمليات المنفذة ،وتحسين صورة البنك في نظر العمالء
بتقديم خدمات أفضل وأسرع ،باإلضافة إلى دورها في دعم رقابة اإلدارة على عمليات البنك وسياسته .من أجل ذلك سعت
السلطات والبنوك الجزائرية في تطوير ونقل التكنولوجيا الحديثة إليها ،لغرض تحديث أنظمتها خاصة باإلعالم اآللي و
االتصال بغية تحسين طرق التنظيم والقيادة في البنوك .كما تعتبر نوعية األنظمة في أي بلد مؤشرا جيدا لمستوى لتشغيل
االقتصاد.
رغم أن البنوك الجزائرية استخدمت أنواع مختلفة من أنظمة اإلعالم في السابق إال هناك عدة نقائص والثغرات التي
تعيق سياسة القروض خاصة فيما يتعلق بالقروض وتسيير مخاطر االئتمان والتحصيل للقروض في البنوك الجزائرية ،وال
سيما نقص المؤهالت والمدة التي يستغرقها معالجة ملفات القروض ،التي تمتد أحيانا إلى شهور.
وعلى هذا األساس شرعت البنوك الجزائرية العمومية منها مؤخرا في استخدام نظام معلوماتي موحد يعرف بـ
( )Oracle Flexcube Core Bankingهو حل مصرفي عالمي صممه أوراكل للبنوك فهو يسعى لتحقيق ما يلي:25
-استبدال األنظمة القديمة و زيادة القدرة التنافسية و تسهيل االمتثال التنظيمي؛
-تحسين تدفق المعلومات وقيمة العميل و خلق بنية موجهة للخدمة )(SOA؛
.3-2تنظيم و تسيير مركزيات المعلومات :تتمثل في:
.1-3-2مركزية المخاطر :تم تأسيس مركزية المخاطر بموجب المادة ( )160من قانون رقم ()10/90
المتعلق بالنقد القرض لسنة ، 1990كما تم تعزيز إطارها القانوني من خالل المادة ( )98من األمر رقم ( )03/11المتعلق
بالنقد والقرض في سنة .2003تكلف هذه المركزية " بجمع أسماء المستفيدين من القروض وطبيعة وسقف القروض
الممنوحة والمبالغ المسحوبة والضمانات المعطاة لكل قرض من جميع البنوك والمؤسسات المالية " .26حيث فرض على
كل مؤسسات القرض من البنوك والمؤسسات المالية أو أي مؤسسة قرض أخرى االنضمام إلى هذه المركزية وتقديم كل
المعلومات الضرورية لها ،وبموجب نظام رقم ( )01/92المؤرخ في 22ماس 1992المتضمن تنظيم مركزية األخطار
وعملها تم تحديد مبادئ التنظيم والعمل لهذه المركزية .وفي سنة 2010قام بنك الجزائر بإدماج تصريحات قروض األسر
(المقاولين الفرديين واألفراد) وذلك بموجب المادة رقم ( )98المعدلة باألمر رقم ( )04/10المؤرخ في 26أوت 2010
7
والمتعلق بالنقد والقرض .وفعال في سنة 2012تم إصدار نظام رقم ( )01/12المؤرخ في 20فيفري 2012المتضمن
مركزية المخاطر المؤسسات ومخاطر األسر وعملها .ومن خالله تم تقسيم مركزية المخاطر إلى قسمين:27
-مركزية المخاطر المؤسسات :التي تسجل فيها المعطيات المتعلقة بالقروض الممنوحة لألشخاص المعنويين
والطبيعيين الذين يمارسون نشاطا مهنيا بدون أجر؛
-مركزية المخاطر األسر :التي تسجل فيها المعطيات المتعلقة بالقروض الممنوحة لألفراد.
.2-3-2مركزية للمبالغ غير مدفوعة :تم تأسيس مركزية للمبالغ غير مدفوعة في سنة 1992من طرف بنك
الجزائر بموجب نظام رقم ( )02/92المؤرخ في 22مارس 1992المتضمن تنظيم مركزية للمبالغ غير مدفوعة وعملها.
من طرف بنك الجزائر ،حيث " يجب على كل الوسطاء الماليين والمتمثلين في كل من البنوك المؤسسات المالية ،الخزينة
العمومية ،المصالح المالية للبريد والمواصالت ،وكل المؤسسات األخرى التي تضع بحوزة الزبائن وسائل الدفع وتسييرها
االنضمام إلى هذه المركزية " .28وتتمثل مهام هذه الهيئة فيما يلي:29
-تنظيم وتسيير بطاقية " مركزية لعوارض الدفع " ،وما قد يترتب عليها من متابعات؛
-تبليغ الوسطاء الماليين وكل سلطة أخرى معنية دوريا بقائمة عوارض الدفع ،وما قد يترتب عليها من متابعات.
.3-3-2جهاز مكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد :تأسس سنة 1992جهاز مكافحة إصدار الشيكات بدون
مؤونة بموجب النظام رقم ( )03/92المؤرخ في 22مارس 1992والمتضمن الوقاية والمكافحة ضد إصدار الشيكات
بدون رصيد ،وذلك للقيام بمهمة " التركيز على نظام مركزية المعلومات المرتبطة بعوارض دفع الشيكات لعدم كفاية
الرصيد والقيام بتبليغ هذه المعلومات إلى الوسطاء الماليين المعنيين" .30يهدف إلى تطهير النظام المصرفي من المعامالت
التي يتخللها عنصر الغش و وضع آليات للرقابة بغية حسن استعمال إحدى أهم وسائل الدفع أال وهي الشيك واالستفادة من
مزايا التعامل بها.
.4-3-2مركزية الميزانيات :تم إنشاء مركزية الميزانيات لدى بنك الجزائر في سنة 1996بموجب النظام
رقم ( )07/96المؤرخ في 03جويلية 1996والمتضمن تنظيم مركزية الميزانيات وسيرها ،ويتمثل هدفها في مراقبة
توزيع القروض التي تمنحها البنوك والمؤسسات المالية ،وقصد تعميم استعمال طرق موحدة للتحليل المالي الخاص
بالمؤسسات في النظام المصرفي .كما تتمثل مهمة هذه مركزية في " جمع المعلومات المحاسبية والمالية ومعالجتها
ونشرها ،المتعلقة بالمؤسسات التي تحصلت على قرض مالي من البنوك والمؤسسات المالية وشركات االعتماد اإليجاري
التي تخضع لتصريح المركزية لبنك الجزائر".31
.3عصرنة وظيفة الرقابة و اإلشراف :يتضن جهاز الرقابة في الجزائر نوعين من الرقابة أال وهما الرقابة على
أساس المستندات والرقابة بعين المكان ،ومن خاللهما يتم تقييم البنوك والمؤسسات المالية من حيث:32
-موثوقية حساباتها ونوعية تسييرها للمخاطر؛
-نوعية تصريحاتها الدورية المرسلة إلى بنك الجزائر أو إلى هيئة الرقابة؛
-تطبيق القوانين والتنظيمات ،ال سيما تلك المتعلقة بالصرف وبجهاز مكافحة ضد تبيض األموال وتمويل اإلرهاب؛
-نوعية الرقابة الداخلية وكذا اإلجراءات المتخذة لضمان أمن أنظمة الدفع.
ويسعى بنك الجزائر في مجال تنظيم ،والرقابة واإلشراف على النشاط المصرفي لتحقيق الهدف األول والمتمثل في
تجنيب الصناعة المصرفية كل المخاطر الكبيرة ،بما في ذلك المخاطر المؤسسية.
. 1-3الرقابة على أساس المستندات :يسهر جهاز الرقابة على أساس المستندات ،التي تمارس بشكل دائم على
متابعة تطور الوضعية المالية للبنوك والمؤسسات المالية الخاضعة من خالل مدى احترامها للتدابير القانونية والتنظيمية
المطبقة عليها.
تتعلق هذه الرقابة بمعالجة وتحليل المعلومات المحاسبية واالحترازية وتقارير الرقابة الداخلية والمكافحة ضد
تبييض األموال المرسلة من طرف الخاضعين وكذا تقارير محافظي الحسابات .تستند هذه الرقابة على التقارير
والمعلومات المرسلة من طرف المصارف والمؤسسات المالية إلدالء بمالحظاتها واستنتاجاتها اتجاه وضعيتاهم وتمارس
هذه الرقابة على المستوى الفردي (تحليل احترازي جزئي) وعلى المستوى اإلجمالي للنظام المصرفي في مجمله (تحليل
احترازي كلي).
8
.1-1-3الرقابة االحترازية الجزئية :تتمحور الرقابة االحترازية الجزئية خاصة حول تحقيق األشغال التي
تهدف إلى:33
-التأكد من احترام اآلجال التنظيمية إلرسال التقارير المحاسبية و االحترازية؛
-التأكد من اتساق المعلومات ،بالقيام بالرقابة ما بين وداخل التقارير ،لغرض تقييم موثوقية هذه األخيرة؛
-دراسة المعطيات المحاسبية واالحترازية المرسلة وتفسير التطورات وتبليغ سلطة اإلشراف بالنتائج هذه األشغال؛
-اكتشاف المخالفات ،و استجواب المؤسسات الخاضعة صاحبة المخالفات ،لغرض التطابق مع التدابير القانونية
والتنظيمية المعمول بها ،وإرسال بيان الحاالت المخالفات إلى اللجنة المصرفية؛
-دراسة تحفظات محافظي الحسابات في تقرير التصديق ،وكذا في تقرير الوسيط.
.2-1-3الرقابة االحترازية الكلية :تمارس الرقابة االحترازية الكلية من طرف هيئة العامة على النظام
المصرفي ،إذ تتمحور هذه الرقابة حول تحقيق األشغال والمتمثلة أساسا في:34
-تجميع معطيات للبنوك والمؤسسات المالية المؤسساتية ،المحاسبية و االحترازية على مستوى كل النظام حساب
المؤشرات المتوسطة للمجموعات المتجانسة وللنظام؛
-استعمال المعطيات المجمعة في التحاليل المقارنة لغرض توجيه بيان التوجهات العامة ،و في تمارين ثالثية
الختبار الصالبة عبر أشغال محاكاة سيناريوهات الصالبة على المتغيرات المالية.
وفي األخير يمكن القول أن الرقابة على المستندات تهدف إلى تحديد نقاط الضعف والمخاطر الخاصة بكل بنك
ومؤسسة مالية وتسمح للجنة المصرفية ،التي تستلم التقارير ال ُمل ّخصة ،بتخطيط وتوجيه عمل الرقابة بعين المكان بغية
حصر أفضل ألهداف هذا النوع من الرقابة.
.2-3الرقابة بعين المكان :سواء تعلق األمر بمهمات آنية أو دورية أو حسب قطاع نشاط أو ذات طابع عام تتم
الرقابة بعين المكان طبقا للبرنامج المسطر من طرف سلطة اإلشراف المتمثلة في اللجنة المصرفية .تسمح هذه الرقابة
بالتأكد من موثوقية المعلومات المرسلة إلى بنك الجزائر بموجب المتابعة المستمرة وكذا بفحص جوانب النشاط وتسيير
المؤسسات الخاضعة للرقابة التي ال يمكن تقييمها عن طريق الرقابة على أساس المستندات.
وتميزت هذه الرقابة بالشروع المديرية العامة للمفتشية العامة في سنة 2011في إطار التطبيق التدريجي للمنهج
الجديد المتعلق باإلشراف المصرفي والمركز على المخاطر على مجمل المصارف والمؤسسات المالية في الساحة ،أال
وهو نظام التنقيط المصرفي ( )SNBالذي ينتج عنه تنقيط المؤسسة المعنية ،سيحدد وتيرة ومستوى المتابعة المرتبطة
بالمخاطر المتعرض لها من طرف كل مؤسسة.
.IIIإجراءات بنك الجزائر األساسية لتدعيم سالمة و صالبة االستقرار المالي للقطاع المصرفي الجزائري في إطار
الحوكمة اإللكترونية
لقد قامت السلطة النقدية بجهد كبير لتعزيز االستقرار النقدي والمالي بالجزائر من قيام إتباع عدة إجراءات أساسية
لتدعيم سالمة وصالبة االستقرار المالي للقطاع المصرفي الجزائري تمثلت أهمها فيما يلي:
.1انضمام الجزائر إلى برنامج تقييم القطاع المالي ) :(FSAP) (PESFتم الشروع في تقييم الجهاز الوطني
لإلشراف المصرفي الجزائري في سنة 2003بناءا على انضمام الجزائر إلى برنامج تقييم القطاع المالي وهو تقييم
مشترك تقوم به بعثة مشتركة لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي لجميع البلدان االعضاء األخرى.
يهدف برنامج تقييم القطاع المالي الذي تقوم به البعثات المشتركة لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي إلى تدعيم
رقابة األنظمة المالية للبلدان األعضاء ومن ضمنها الجزائر ،يرمي هذا ال برنامج لمساعدة السلطات الوطنية في التعريف
بالجوانب الهامة ومواطن الضعف المحتملة لألنظمة المالية .ولقد قامت المؤسسات الدولية في إطار برنامج تقييم القطاع
المالي ،بإجراء ثالث تقييمات للنظام المالي الجزائري ،فالتقييم األول في سنة ،2003التقييم الثاني في ،2007التقييم الثالث
في .2013
. 2إنشاء لجنة االستقرار المالي :في سنة 2009لقد قام بنك الجزائر بتنصيب لجنة لالستقرار المالي قصد التكفل
بمهمة استقرار القطاع المصرفي من خالل السياسة االحترازية الكلية ،ويترأس هذه اللجنة محافظ بنك الجزائر وتتكون من
ثالثة من نوابه وأربعة مدراء العامين للمديريات المعنية بإشكالية االستقرار وصالبة النظام المصرفي .وتتولى هذه لجنة
المهام التالية:35
9
-مراجعة مؤشرات الصالبة المالية المصارف ،أساسا من خالل المؤشرات المسماة (المؤشرات الدنيا) اإلحدى عشرة
التي أقامها صندوق النقد الدولي والتي يصرح بها بنك الجزائر لهذه المؤسسة المالية متعددة األطراف كما هو الشأن
بالنسبة لكل الدول األعضاء األخرى؛
-دراسة تقارير تقييم االستقرار القطاع المصرفي التي يعدها بنك الجزائر منذ سنة 2009؛
-تقييم بصفة دورية صالبة القطاع المصرفي ،ال سيما من خالل اختبارات الصالبة التي طورت من سنة ،2007
والتي تمكن لنتائجها أن تكف مسبقا مخاطر هشاشة القطاع المصرفي .وبغية تطوير نموذج أكثر فعالية الختبارات
الصالبة ،طلب بنك الجزائر المساعدة التقنية من البنك الدولي .ولقد دخل النموذج الجديد مرحلة التجريب.
.3إقامة نظام اختبار على تحمل الضغوط :سعيا منه لتطوير أدوات الرقابة قام بنك الجزائر بالمساعدة التقنية للبنك
الدولي بتطوير نظام متكامل وديناميكي الختبار القدرة على تحمل الضغوط.
لقد أجرت مصالح بنك الجزائر منذ سنة 2009اختبارات القدرة على تحمل الضغوط قصد تقييم متانة وقدرة النظام
طورها صندوق النقد الدولي. المصرفي الجزائري على المقاومة ،وذلك باستخدام منهجية ّ
ابتداء من سبتمبر ،2012باشر بنك الجزائر بالمساعدة التقنية لخبراء من البنك الدولي ،في مشروع جديد يتضمن
منهجية جديدة الختبار القدرة على تحمل الضغوط .ترتكز هذه المنهجية على نظام توقعات مالية واختبار القدرة على تحمل
الضغوط على المستوى الكلي .وتندرج في منظور ديناميكي يسمح بتحقيق سيناريوهات أزمات معقولة حادة تهدف إلى
تحديد وقياس هشاشة وقدرة المصارف والمؤسسات المالية فرديا وهشاشة وقدرة النظام المصرفي في مجمله على
المقاومة.36
لتحقيق هذا المشروع ،كلف بنك الجزائر فريقا من عمالءه المعنيين للتكفل بأعمال تكييف وتعديل المنهجية لتوافق
األحكام التنظيمية المعمول بها والتحكم في استعمالها.
.4وضع جهاز مراقبة داخلي فعال :إن األحكام التشريعية الجديدة التي أتى بها األمر رقم ( )04/10المؤرخ في 26
أوت 2010ألزمت البنوك والمؤسسات المالية على وضع جهاز رقابة فعال من أجل ضمان ما يلي:37
-التحكم في نشاطاتها واالستعمال الفعال لمواردها ،و السير الجيد للعمليات الداخلية خاصة تلك التي تساعد في الحفاظ
على أصولها والضامنة للشفافية ومتابعة العمليات المصرفية؛
-موثوقية المعلومات المالية و األخذ بعين االعتبار بشكل مالئم جميع المخاطر بما فيها المخاطر العملياتية.
ومن أجل تدعيم الرقابة الداخلية تم إصدار خالل سنة 2011نظام رقم ( )08/11المؤرخ في 28نوفمبر 2011
والمتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية يحدد وينص على ما يلي:38
-األصناف اإلضافية من المخاطر الواجب مراقبتها من طرف جهاز الرقابة الداخلية ( خطر التركيز ،خطر السيولة،
خطر المطابقة ،خطر العملياتي)...؛
-جهار رقابة مطابقة العمليات واإلجراءات؛
يتضمن نظام رقابة العمليات واإلجراءات الداخلية على ما يلي :
39
-رق ابة دائمة للمطابقة واألمن والمصادقة للعمليات المحققة ،وكذا احترام كل التوجيهات والتعليمات واإلجراءات
الداخلية و التدابير المتخذة من البنك والمؤسسة المالية ،خصوصا تلك المتعلقة بمراقبة المخاطر المتعلقة بالعمليات؛
-رقابة دورية النتظام وأمن العمليات واحترام اإلجراءات الداخلية وفعالية الرقابة الدائمة ومستوى الخطر الممكن
التعرض له فعال وأخيرا فعالية ومالئمة أجهزة التحكم في المخاطر ،مهما كانت طبيعتها.
. 5إقامة نظام التنقيط المصرفي ) :(SNBلقد واصل بنك الجزائر أشغال العصرنة وإعادة صياغة كلية للعمليات
المرتبطة بنشاطات الرقابة التي تقوم بها المديرية العامة للمفتشية العامة.
لقد باشر بنك الجزائر في سنة 2011مشروعا من خالل إنشاء لجة مكلفة بتسيير وتتبع المشروع المتعلق بإقامة
نظام يسمح بالمعالجة واالستغالل اآللي للتقارير االحترازية ،ويعتبر هذا النظام المسمى نظام التنقيط المصرفي ()SNB
طريقة إشراف موحدة جديدة ،مستوحاة من طريقة كاملز ( ،)CAMELSومن أحسن الممارسات الدولية .يقوم هذا النظام
على تقييم مؤشرات أداء ومالءة المصارف والمؤسسات المالية عن طريق إعطائها عالمة ،بفضل مقاربته التنبؤية
للمخاطر ،ولقد تم االنتهاء من المرحلة التجريبية النهائية مع نهاية سنة ،2012يسمح هذا النظام بـ:40
-رد فعل مستهدف وسريع للجنة المصرفية بأخذ تدابير تصحيحية مالئمة ،لمواجهة الصعوبات التي قد يعرفها البنك؛
10
-تخفيض معتبر لتكلفة اإلشراف ،بتقييم أحسن لخطر كل مؤسسة واالستعمال العقالني لموارد اإلشراف؛
-استهداف المؤسسات التي تعرف صعوبات.
الخاتمة
إن سالمة القطاع المصرفي تعتمد على سن القوانين والتشريعات التي تحد من خطر انتشار األزمات النظامية والتي
تقع نتيجة لعدم احترام البنوك والمؤسسات المالية األخرى لقواعد العمل المصرفي السليم ،خاصة بعد اتجاه الدول المتزايد
نحو تطبيق إجراءات التحرير المالي والعولمة المصرفية ،والتي أدت إلى التزايد الملموس في أنواع وحجم المخاطر التي
تواجه القطاع المالي والمصرفي.
يعتبر دور البنك المركزي في غاية األهمية لرقابة البنوك والوقوف علـي مـدى التزامهـا بقواعـد ومبـادئ و آليات
الحوكمـة االلكترونية و االلتـزام بمتطلبـات لجنـة بـازل ،والتأكـد مـن اعتمـاد معيار االلتـزام بالحوكمـة ضـمن معايير
تقييم جــدارة البنوك والمؤسسات ونشــر ثقافــة الحوكمــة لــدى المسؤولين عــن مــنح االئتمــان.
تهدف السلطة النقدية في الجزائر لتطوير الصناعة المصرفية الجزائرية وذلك بتوفير البيئة المالئمة للبنوك العاملة
في السوق المحلية سواء كانت بنوكا عمومية أم أجنبية ،ومن أجل ذلك اتخذت السلطة النقدية عدة تدابير وإجراءات لتطوير
الصناعة المصرفية والمحافظة على سالمة واستقرار النظام المصرفي الجزائري .وتمثلت أهم نتائج الدراسة في:
-تعزيز التدابير االحترازية و التنظيمية و المحاسبية :من خالل رفع الحد األدنى لرأس مال البنوك العاملة في
الجزائر؛ تكييف اإلطار التنظيمي وفق المعايير الدولية لجنة بازل ()III - II؛ وضع مخطط محاسبي بنكي جديد وتقرير
محاسبي جديد؛
-تطوير البنى التحتية و الهياكل المصرفية خاصة فيما يتعلق بـ:
عصرنة أنظمة الدفع وذلك بإنشاء نظامين للدفع أال وهما نظام التسوية اإلجمالية الفورية للمبالغ الكبيرة والدفع
المستعجل (آرتس )ARTS -و نظام المقاصة اإللكترونية للمدفوعات الكثيفة (آتكي)ATCI -؛
عصرنة أنظمة اإلعالم و االتصال من خالل شروع البنوك الجزائرية العمومية منها مؤخرا في استخدام نظام
معلوماتي موحد يعرف بـ ( )Oracle Flexcube Core Bankingهو حل مصرفي عالمي صممه أوراكل للبنوك؛
تنظيم و تسيير مركزيات المعلومات وتمثلت أساسا في مركزيتي المخاطر ( المؤسسات و األسر) و مركزية
للمبالغ غير مدفوعة و جهاز مكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد ومركزية الميزانيات؛
-عصرنة وظيفة الرقابة و اإلشراف خاصة فيما يتعلق بالرقابة على أساس المستندات سواء كانت الرقابة
االحترازية الجزئية أو الرقابة االحترازية الكلية ،و الرقابة بعين المكان.
-انضمام الجزائر إلى برنامج تقييم القطاع المالي ) (FSAP) (PESFإذ تم من خالل تقييم القطاع المصرفي
والمالي أربعة مرات في السنوات التالية2017 ،2013 ،2007 ،2003 :؛
-إنشاء لجنة االستقرار المالي و وضع جهاز مراقبة داخلي فعال؛
-إقامة نظام التنقيط المصرفي ) (SNBو إقامة نظام اختبار على تحمل الضغوط.
ومن أهم التوصيات المقترحة ما يلي:
-ضرورة نشر الوعي على ثقافة مفهوم و أهمية الحوكمة اإللكترونية لدى كل األطراف الفاعلة والمستفيدة سواء
كانت داخلية أ و خارجية بما يساهم في توظيف اآلليات المناسبة في نجاح تطبيق الحوكمة االلكترونية؛
-العمل على تقييم األداء المستمر للبنوك الجزائرية وفق مؤشرات الحوكمة المعتمدة.
المراجع
1سالم محمد عبود " ،حوكمة المصارف وآليات تطبيقها دراسة حالة في المصارف األهلية" ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد الخاص بالمؤتمر العلمي الخامس
،2014ص.338 ،
2حاكم محسن محمد وأحمد عبد الحسين راضي ،حوكمة البنوك وأثرها في األداء والمخاطرة ،الطبعة األولى ،عمان :دار اليازوري،2013 ،
ص.30 ،
3طارق عبد العال حماد ،دليل المستثمر إلى بورصة األوراق المالية ،مصر -القاهرة :المكتب العربي ،2000 ،ص.136 ،
4صادق راشد الشمري ،استراتيجية ادارة المخاطر المصرفية وأثرها في االداء المالي للمصارف التجارية ،مرجع سابق ،ص.82 ،
5صادق راشد الشمري ،المرجع األخير ،ص ص.87-83 ،
11
6محمد محمود المكاوي ،البنوك اإلسالمية ومأزق بازل من منظور المطلوبات واالستفتاء مقررات بازل ،III II Iمصر المنصورة :دار
الفكر والقانون ،2011ص ،ص.187 ،186 ،
7صالح حسن ،تحليل وادارة و حوكمة المخاطر المصرفية االلكترونية ،الطبعة االولى ،القاهرة :دار الكتاب الحديث ،2010 ،ص.73 ،
8صالح الدين حسن السبسي ،الموسوعة المصرفية العلمية والعملية( ،الجزء الثاني) ،الطبعة االولى ،القاهرة :مجموعة النيل العربية،
،2011ص ص.173 ،153 ،
9المادة ( )01من النظام رقم ( )01/90المؤرخ في 04جويلية 1990والمتعلق بحد األدنى لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في
الجزائر.
10المادة ( )02من النظام رقم ( )01/04المؤرخ في 04مارس 2004والمتعلق بحد األدنى لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في
الجزائر.
11المادة ( )02من النظام ( )04/08المؤرخ في 23مارس 2008والمتعلق بحد األدنى لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في
الجزائر.
12بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2013للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،2014 ،ص.130 ،
13المادتين ( )02و( )03من النظام رقم ( )01/14المؤرخ في 16فيفري 2014والمتضمن نسب المالءة المطبقة في البنوك والمؤسسات
المالية.
14بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2013للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق ،ص.132 ،
15المادة ( )03من النظام رقم ( )04/09المؤرخ في 24جويلية 2009والمتضمن المخطط الحسابات البنكية والقواعد المحاسبية المطبقة في
البنوك والمؤسسات المالية.
16المادة ( )02من المرسوم التنفيذي رقم ( )156/08المؤرخ في 26جويلية 2008والمتضمن تطبيق أحكام القانون رقم ( )11/07المتضمن
النظام المحاسبي المالي والصادر في الجريدة الرسمية العدد ( )27بتاريخ 28ماي ،2008ص .11
17المادة ( )03من المرسوم التنفيذي رقم ( )156/08المؤرخ في 26جويلية 2008والمتضمن تطبيق أحكام القانون رقم ( )11/07المتضمن
النظام المحاسبي المالي والصادر في الجريدة الرسمية العدد ( )27بتاريخ 28ماي ،2008ص .11
18المادة ( )02من التعليمة رقم ( )11/03المؤرخة في 20سبتمبر 2011والمتضمنة الوثائق المالية الدورية للبنوك والمؤسسات المالية.
19المادة ( )02من النظام رقم ( )05/09المؤرخ في 18أكتوبر 2009والمتضمن إعداد الكشوف المالية للبنوك والمؤسسات المالية ونشرها.
20
Banque d’Algérie, Rapport Annuel 2004 Evolution Economique et Monétaires en Algérie, Algérie: 2005, p, 93.
21المادة ( )02من النظام رقم ( )04/05المؤرخ في 13أكتوبر 2005والمتضمن نظام التسوية اإلجمالية الفورية للمبالغ الكبيرة والدفع
المستعجل.
22
Banque Extérieure d’Algérie, « Amélioration des Processus de l’Organisation et la Gouvernance de l’Entreprise », Revue
d’Information Apogée, (N° 3/ Avril: 2006), p, 1.
23المادة ( )02من النظام رقم ( )06/05المؤرخ في 15ديسمبر 2005والمتعلق بمقاصة الصكوك وأدوات الدفع الخاصة بالجمهور العريض.
24
Banque d’Algérie, Rapport Annuel 2004 Evolution Economique et Monétaires en Algérie, Op.cit. p, 97.
25
Oracle Financial Services : http://www.oracle.com/us/industries/financial-services/046059.pdf , la Date de la
consultation:05/01/2017.
26المادة ( )160من القانون رقم ( )10/90المؤرخ في 14أفريل 1990والمتعلق بالنقد والقرض.
27المادة ( )01من النظام رقم ( )01/12المؤرخ في 20فيفري 2012المتضمن مركزية المخاطر المؤسسات ومخاطر األسر وعملها
28المادتان ( )01و( )02من النظام رقم ( )02/92المؤرخ في 22مارس 1992المتضمن تنظيم مركزية للمبالغ غير مدفوعة وعملها.
29المادة ( )03من النظام رقم ( )02/92المؤرخ في 22مارس 1992المتضمن تنظيم مركزية للمبالغ غير مدفوعة وعملها.
30المادة ( )03من النظام رقم ( )03/92المؤرخ في 22مارس 1992والمتضمن الوقاية والمكافحة ضد إصدار الشيكات بدون رصيد.
31المادة ( )02من النظام رقم ( )07/96المؤرخ في 03جويلية 1996والمتضمن تنظيم مركزية الميزانيات وسيرها.
32بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2013للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق .ص ،ص.135 ،134 .
33بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2011للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،الجزائر .2012 :ص ،ص.142 ،141 .
34المرجع األخير ،ص.142 ،
35بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2012للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق ،ص.211 ،
36بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2013للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق ،ص.133 ،
37بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2010للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق ،ص.146 ،
38بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2011للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق ،ص.137 ،
39المادة ( )07من النظام رقم ( )08/11المؤرخ في 28نوفمبر 2011والمتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية.
40بنك الجزائر ،التقرير السنوي 2011للتطور االقتصادي والنقدي الجزائر ،مرجع سابق ،ص ،ص.139 ،138 ،
12
استمارة المشاركة:
اللقب :شنافــي
االسم :نوال
الدرجة العلمية:أستاذة محاضرة أ بقسم علوم التسيير
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
جـامعـة محمـد خيضـــر بسكـــرة
البريد االلكتروني:
chenafi.naoual@gmail.com
عنوان المداخلة:
الملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على التجارة اإللكترونية وأهميتها وآثارها على نواحي الحياة
المعاصرة السيما الجوانب االقتصادية منها ،فالتجارة اإللكترونية تحسن من إمكانية الحصول على
معلومات أفضل عن األسواق كما تعتبر وسيلة للوصول إلى أسواق العالم جميعها في وقت واحد و بأقل
التكاليف ،وكذلك توضيح أبرز مزاياها والمعوقات التي تقف أمام تطور التجارة اإللكترونية .
ونظرا لألهمية البالغة للتجارة االلكترونية وتطورها السريع ينبغي العمل على تعزيزها في سبيل اإلفادة
من تطبيقاتها لما لها من اآلثار اإليجابية على مختلف قطاعاتها االقتصادية.
الكلمات المفتاحية :التجارة اإللكترونية ،التجارة الدولية.
1
Abstract :
This study aims to shed light on the importance of e-commerce and its effects on the aspects
of contemporary life, especially economic aspects of it. And obstacles to the development of
e-commerce.
Given the critical importance and rapid development of electronic commerce, it should be
strengthened in order to benefit from its applications because of its positive effects on its
various economic sectors.
Keywords: e-commerce, international trade
مقدمة:
في ظل التغيرات والتحوالت التي أفرزتها معطيات التطور التكنولوجي وتسارع وتيرة نمو االبتكارات
والتقنيات التكنولوجية ساهم في نقل المجتمعات إلى عصر المعلومات والثورة التكنولوجيا ،ما أدى
التوسع في استخدام شبكة االتصاالت الحديثة (االنترنيت) إلى إزالة الحدود بين جميع دول العالم كما عمل
على تطوير آليات وأدوات تعامل جديدة في حياتنا اليومية ،و تغيرت بعض قواعد التعامالت التجارية
ونجم عنها بروز نوع جديد من المبادالت التجارية قوامها التدفق السريع للمعلومات واالستجابة األسرع
للتغيرات المفاجئة ،واإللغاء النهائي للحدود والقيود المادية والجغرافية ،وهو ما أصبح يطلق عليه التجارة
اإللكترونية.
تعد التجارة اإللكترونية إحدى األدوات الحديثة التي أفرزتها شبكة االنترنيت ،ورافق ظهورها تغير
جوهري ببيئة األعمال الخاصة بها حيث تشير إلى األنشطة والمعامالت التجارية التي يتم إجراؤها
باستخدام تقنيات المعلومات ووسائل االتصال واإلنترنت ،إذ يعد اإلنترنت أهمها ،لقد أحدثت نقلة نوعية
هائلة في مجال التجارة ،وجعلتها تت ّم بسالسة وسهولة كبيرة ،إذ قدمت الكثير من الفوائد ،سواء على
مستوى األفراد ،أو على مستوى المؤسسات والشركات التجارية المختلفة ،أو على مستوى المجتمع
بأكمله .ما يفرض ضرورة التوجه نحو تطبيقها واالستفادة منها باستغاللها االستغالل األمثل.
ولقد جاءت هاته الورقة البحثية لتحاول اإلجابة عن األسئلة التالية:
-ما المقصود بالتجارة االلكترونية؟
-ماهي مجاالت استخدام التجارة اإللكتروني؟
2
-ماهي الدوافع نحو التوجه بالتجارة اإللكترونية وما مدى تأثيرها في عالم األعمال؟
أهداف الدراسة:تهدف هذه الورقة البحثية إلى توضيح جملة من النقاط منها:
-التعرف على مفهوم التجارة االلكترونية وكذا أهميتها.
-التعرف على دوافع التجارة اإللكترونية.
-التعرف على تطبيقات التجارة االلكترونية ومجاالت استخدامها.
-1التجارة االلكترونية:
مع تطور األساليب التكنولوجية الحديثة والتوسع في استخدامها من قبل األفراد والمؤسسات بمختلف
شتى مجاالت الحياة ،شاع مفهوم التجارة اإللكترونية وأصبح واحدا من التعبيرات الحديثة أحجامها وفي ّ
والتي أخذت بالدخول إلى حياتنا اليومية.
3
2-1دوافع التجارة اإللكترونية:
هناك العديد من العوامل المشتركة لدى المؤسسات و القطاعات التي تدفع إلى التجارة اإللكترونية،وهذا
راجع إلى أن التجارة اإللكترونية ظهرت بالتدريج و تطورها يكون حسب احتياجات قطاعات النشاطات
المختلفة و التي تخلق دوافع للدخول في التجارة اإللكترونية و التي نوردها في مايلي :
-تسيير المعامالت التجارية :إن التجارة اإللكترونية تسمح بتأدية جزء كبير من العمليات المختلفة و التي
تدخل ضمن المعامالت التجارية العادية بين البائع و المشتري،حيث تسمح الشيكات باختزال الزمن و
المسافة مما يقلص اآلثار السلبية للزمن و المسافة على االقتصاد .
و تشمل التجارة اإللكترونية على المعامالت المادية والغير مادية في نفس الوقت مما يسمح بتقليص
التكاليف المتعلقة بكل أنواع المعامالت .كما نشأت عالقات سوقية جديدة .
-الفعال ية التجارية :من أهم دوافع التجارة اإللكترونية القيام بالوصول إلى أعلى مستويات اإلنتاج و
التوزيع حيث أن اعتماد تكنولوجيات اإلعالم و االتصال في إطار الدعم و التطوير يسمح للمؤسسات
بمواجهة التحديات المنتظرة في محيط تجاري عالمي .كما انه يمكن للمؤسسة من إنتاج معلومات حول
معامالتها و االحتفاظ بها بطرق آلية فتتم بذلك المعالجة و التوزيع بصفة سريعة كما يمكن أن تستعمل هذه
المعلومات في تقييم السوق و تقييم مسارها و هذا ما يمكن أن تستعمله فيما بعد في التخطيط و التحسين .
-تطوير أسواق جديدة :إن دافع تطوير أسواق جديدة ،جعل مؤسسات كثيرة تتوجه إلى استخدام العالقات
التجارية اإللكترونية و أدخلتها في إستراتيجيتها للقيام باكتساح السوق و إنشاء أسواق جديدة و تطويرها .
-2أهمية و مزايا التجارة االلكترونية:
1-2أهمية التجارة االلكترونية:
تسمح التجارة اإللكترونية بالتسوق عبر شبكة اإلنترنت عن طريق االتصال اإللكتروني المباشر بين
المتعاملين ،وبذلك فهي تستغني عن المستندات الورقية وما تستلزمه من نفقات ،كما تساهم في تبسيط
وتنظيم عمليات المشروعات وتحقيق أهدافها عن طريق القضاء على التأخير في إصدار القرارات
اإلدارية.
-توفر في النفقات اإلدارية ونفقات االتصال وغيرها ،حيث تعتبر بديال عن تخصيص جزء كبير من رأس
المال في إقامة عالقات مستمرة بين البائعين والمشترين ،كما أنها تسمح بإتمام عملية التوزيع رأسا
للمستهلك.
-ترشيد القرارات التي يتخذها كل من البائعين والمشترين بما تتميز به من تدفق المعلومات بينهم في
الوقت المناسب وبطريقة منسقة ودقيقة ،مما يسمح بسهولة المقارنة بين المنتجات سواء من ناحية األسعار
أو الجودة أو طريق الدفع.
-تعتبر ذات أهمية خاصة لكل من المنتجين والمستهلكين خاصة في الدول النامية ،حيث إنها تستطيع
التغلب على الحواجز التقليدية للمسافة ونقص المعلومات عن الفرص التصديرية.
إذن ف التجارة اإللكترونية أتاحت الفرصة أمام الكثير من األفراد للعمل من منازلهم ومكنتهم من عمل
المشاريع التجارية وتطويرها .خالل فترة زمنية قصيرة جداً ،خالل أي وقت في اليوم ،السماح لألفراد
بتبادل اآلراء والخبرات بشأن الخدمات والمنتجات عن طريق مجتمعات إلكترونية على اإلنترنت،كما أنها
عملت على تخفيض تكاليف إنشاء ومعالجة وتوزيع وحفظ واسترجاع المعلومات اإللكترونية .ومكنت
الشركات من تصنيع منتجاتها وفقا ً لما يرغبه المشتري ،األمر الذي يجعل لتلك الشركة األفضلية بين
الشركات األخرى.
2-2مزايا التجارة االلكترونية:
4
تتمتع تقنية التجارة اإللكترونية عن غيرها من التقنيات التقليدية بعدة مزايا من أهمها:
أ-خدمة مستمر :تمكن التجارة االلكترونية المستهلك من اإلبحار عبر شبكة الحاسوب و التسوق و إجراء
التعامالت األخرى على مدى 42ساعة ".7
ب -حرية االختيار :أصبحت أسواق العالم بين يدي العميل بكل منتجاتها و خدماتها المعروضة مع كل
تفاصيلها ومواصفاتها ،وللعميل أن يختار بينها بكل حرية مما يعطيه فرصة للمفاضلة بين هذه السلع
والخدمات.
ج -انخفاض أسعار المنتجات :هذه التجارة تسمح بالتسوق من أماكن عديدة و إجراء مقارنات سريعة
ومفاضالت بين السلع و الخدمات المعروضة ،مما يمكن العمالء من االستفادة من فروق األسعار ،فإذا
قارن العميل بين المنتجات المعروضة عبر االنترنت ونفس المنتجات المعروضة في المتاجر التقليدية
فسيجد أن السعر منخفض في األولى مقارنة مع الثانية .
د -تحقيق رضا العمالء :من بين اآلثار الهامة للتجارة االلكترونية هي إحداث التفاعل بين العمالء و
الشركات ،فقد أصبح العميل بدخوله على موقع أي شركة يستطيع تلقي معلومات تفصيلية بشأن منتج أو
سلعة ما في ثوان معدودة بدال من أيام و أسابيع ،مما يساعده على اتخذ القرار الصائب بشأن هذا المنتج.
-3مجاالت استخدام التجارة اإللكتروني :تتعدد مجاالت استخدام التجارة االلكترونية ويمكننا إبراز أهمها:
•تمثل تطورا في أساليب المتاجرة :وتتمثل في:
-تقليص التكاليف .
-توسيع القدرات لتلبية حاجات العميل
-زيادة التفاعل ما بين العميل و المورد
•توفر كمية هائلة من المعلومات اإللكترونية :وتتمثل في:
-معلومات حول األسواق.
-التوليد اآللي لإلحصائيات التسويقية .
-التغذية العكسية من األسواق المختلفة
•تضم نطاقا واسعا من عمليات األعمال و التعامالت:وتتمثل في:
-التسوق عبر الويب.
-معدات ووسائل المالحة و البحث.
-4تأثير التجارة االلكترونية في عالم األعمال:
أصبحت التجارة االلكترونيةة عةامال مةؤثرا فةي نمةو اقتصةاديات الةدول وتعزيةز تجارتهةا الخارجيةة ،وقةد
غدت وسيلة هامة فةي زيةادة المقةدرة التنافسةية للةدول ،إضةافة إلةى تمكةين المسةتهلك أينمةا كةان مةن الطلةب
الفةوري للسةلع والخةدمات لةذا علةى الةدول العمةل علةى تهيئةة اقتصةادياتها وبيئتهةا ومؤسسةاتها للتحةول إلةى
االقتصةاد الرقمةي مةن خةالل تطبيةق التجةارة اإللكترونيةة عبةر شةبكة اإلنترنةت والعمةل علةى االسةتفادة
القصوى منها .تعمل التجارة اإللكترونية على تحسين الكفةاءة والقةدرة التنافسةية بةين المنشةتت بفعةل دخةول
المعرفة والمعلومات كأصل مهم ورئةيس مةن أصةول رأس المةال كمةا تتةيح الفرصةة لزيةادة حجةم عمليةات
البيع من خالل االستفادة من المقدرة على التسوق عبر اإلنترنت طوال ساعات النهار والليل دون أن تزيةد
التجارة اإللكترونية من الضغوط التنافسية على المنشتت ،وذلك بفعل تخفيض تكلفة المنتجات ،ألن تطبيةق
هذا النوع مةن التجةارة سةيؤدي إلةى زيةادة كميةة هةذه المنتجةات وسةعي المنشةتت إلةى ترويجهةا فةي منةاطق
جديدة لم تكن تتوجه إليها من قبل .وإلى تقديم أفضل عروض البيع لجذب العمالء ،وتقديم تسةهيالت كثيةرة
للمسةتهلك ،ممةا يةؤدي إلةى زيةادة النفقةات العامةة األخةرى ،وبةذلك تفقةد المنشةتت األقةل كفةاءة قةدرتها علةى
المنافسة ".8
5
تعمل التجارة اإللكترونية على زيادة اإلنتاجية والنمو االقتصادي للدول بسبب الكفاءة في عرض السلع
وتخفيض كلفة المواد وتسريع الحصول عليها وتخفيض تكاليف اإلنتاج والخدمات وتقليل القيود للدخول
إلى األسواق والمقدرة العالية بالحصول على المعلومات الالزمة لذلك.
-1-4تطبيقات التجارة االلكترونية:
للتجارة االلكترونية تطبيقات كثيرة و متنوعة ،و تمثل هذه التطبيقات المهام المختلفة و األنشطة التي
تمارسها الشركات من خالل وسائل االتصاالت االلكترونية أو بمعنى آخر هي المجاالت التي تستخدم فيها
التجارة االلكترونية مثل :الصيرفة االلكترونية ،وشراء األسهم و السندات ،اإلعالن و التسويق
االلكتروني ،البيع بالجملة والتجزئة ،النشر االلكتروني ،البحث عن فرص عمل ،إجراءات المزادات
االلكترونية ،التعاون االلكتروني في مجال البحث و التطوير التصميمات الهندسية و تقديم الخدمة للعميل.
-2-4معوقات التجارة االلكترونية:
رغم ما توفره التجارة االلكترونية من مزايا عديدة وسعي الدول إلى االعتماد عليها كأسلوب يسهل عمل
المبادالت التجارية إال أن هناك معوقات تحد من فعاليتها ومن أهمها:
-عدم إدراك الشركات لمخاطر االقتصاد االلكتروني فكثير من الشركات تواجه صعوبات في إدراك
المخاطر الناجمة عن االقتصاد اإللكتروني.
-عدم إيجاد طرق آمنة للتوقيع االلكتروني وحماية شبكات المعلومات من محاولة التزوير و سرقة أرقام
بطاقات االعتماد و إرسال الفيروسات.
-انتشار الغش التجاري.
-محدودية حجم التجارة اإللكترونية سواء بين الشركات التجارية نفسها ،أو بينها وبين مورديها المحليين
أو حتى بينها وبين المستهلكين محليا.9
-ضعف البنى التحتية اإللكترونية ،مثل نوعية وسرعة وسائل االتصاالت ونقل المعلومات والربط
االلكتروني ومدى توفر تقنية المعلومات مثل الحاسبات واألقراص الصلبة والمرنة وأجهزة الهواتف
الرقمية وغيرها ،والتي تعد من الوسائل األساس للدخول في اإلنترنت وللقيام بأي تعامل تجاري
إلكتروني.
الخاتمة:
إن تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية،ألقت بظاللها على القطاع التجاري وساهمت في تحسين وتطوير
األنشطة التجارية التقليدية ،واستحداث أنشطة تجارية جديدة كالتجارة االلكترونية،والتي يتم من خاللها
تنفيذ كل ما يتصل بعمليات شراء وبيع البضائع والخدمات والمعلومات عبر شبكة اإلنترنيت والشبكات
العالمية األخرى.
فالتجارة االلكترونية توفر فرصا إلضافة وتقديم منتجات وخدمات جديدة وتحسين جودة المنتوج ،وتقلص
تكاليف التبادل التجاري وتعمل على سرعة االستجابة لالحتياجات باختصار الدورة التجارية.
إن األهمية المتزايدة للتجارة اإللكترونية جعلتها أداة أساسية لزيادة اإلنتاجية والنمو االقتصادي.
وعلى ضوء ما سبق نقدم بعض االقتراحات التالية:
-االعتماد الكبير على تكنولوجيا المعلومات.
-الشفافية والوضوح في كافة المعامالت التي تجريها المؤسسة التجارية ،وضرورة استخدام تقنيات
المعلومات وإيصالها لكافة المستويات.
6
-تبني سياسة التثقيف التكنولوجي واستخدام تقنية المعلومات.
قائمة المراجع:
1سعاد بومايلة ،فارس بوباكور "،أثر التكنولوجيا الحديثة لإلعالم واالتصال في المؤسسة االقتصادية"،
مجلة االقتصاد والمانجمنت ،العدد ، 03كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد،
تلمسان ،مارس ، 2004ص. 20
مدحت رمضان ،الحماية الجنائية للتجارة اإللكترونية – دراسة مقارنة ،-دار النهضة العربية، 2
القاهرة ، 2001ص.12
3عطية عبد الواحد ،التجارة االلكترونية ومدى استفادة العالم اإلسالمي منه ،المؤتمر الثالث لالقتصاد
اإلسالمي ،المنظم بجامعة أم القرى ،المملكة العربية السعودية.
زايري بلقاسم ودلوباشي علي ،طبيعة التجارة اإللكترونية وتطبيقاتها المتعددة ،المؤتمر العلمي السنوي 4
الثاني لتكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية االقتصادية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة
الزيتونة 8أيار_ مايو ، 2002ص. 360
5فريد النجار وآخرون ''،التجارة واألعمال اإللكترونية المتكاملة في مجتمع المعرفة'' ،الدار الجامعية،
مصر ، 2006 ،ص.89
6عبد القادر بريش ،محمد زيدان ''،دور البنوك في تطوير التجارة اإللكترونية'' ،الملتقى الدولي حول
التجارة اإللكترونية ،كلية العلوم وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،يومي 7/6مارس. 2004،
7محمود سحنون'' ،التجارة اإللكترونية ودورها في تسويق الخدمات المالية والمصرفية ،حالة الدول
العربية''،المرجع .السابق ،ص.24
8ثناء أبازيد :واقع التجارة اإللكترونية والتحديات التي تواجهها عربيا ً ومحلياً ،مجلة جامعة تشرين
للدراسات و البحوث العلمية ،سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ) ( 27العدد ، 4،2005ص. 71
7
9يوسف أبو فارة" واقع اإلنترنت في الوطن العربي متاح على الموقع(.(http://www.yusuf-abufara.net
8
عنوان المداخلة :الحوكمة االلكترونية و تاثيرها على الجودة الخدمة العومية
الملخص :
في الظل التطور الذي يشهده العلم في عالم التكنولوجيا و االنترنت و االتصاالت و عالم الرقمية للبيانات و
الوثائق ،مما الزم الحكومات التماشي مع هذه االبتكارات و التغيرات الجديدة ،مما ادى الى ظهور مفهوم
الحوكمة االلكترونية التي تعمل على تحسين العالقة بين المواطن و الحكومة و ذلك في تقديم الخدمات
العمومية على احسن اوجه.
و من خالل هذه الورقة البحثية سنحاول تسليط الضوء على مفهوم الحوكمة االلكترونية و ابراز اهميتها
و متطلباتها و نماذج تطبيقيها و كيفية تاثيرها على الخدمة العمومية و جودتها.
Résumé:
À travers ce document, nous tenterons de faire la lumière sur le concept de
gouvernance électronique et de souligner l’importance et les exigences et les
modèles d’application, ainsi que leur incidence sur le service public et la qualité
الملخص :
تهدف هذه الدراسة إلى تبني إطار مفاهيمي للحوكمة اإللكترونية للمشروعات الصغيرة و المتوسطة
،و الوقوف على أهم متطلبات إرسائها الكترونيا على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :و السعي
نحو تطبيق الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
الكلمات المفتاحية :الحوكمة ،الحوكمة اإللكترونية ،المشروعات الصغيرة و المتوسطة
Summary
This study aims to adopt a conceptual framework for e-governance for small and medium
enterprises And to identify the most important requirements for the establishment of electronic at
the level of small and medium enterprises: and strive towards the application of e-governance at the
level of small and medium enterprises.
مقدمـــــــــة
تحتل المشروعات الصغيرة و المتوسطة مكانة مهمة في اقتصاديات الدول ،باعتبارها السبيل األمثل
لتحقيق التنمية االقتصادية ،زيادة الناتج الداخلي و امتصاص البطالة ،وفي ظل المنافسة الحامية لالستحواذ على
السوق من خالل تدعيم منشات األعمال بالخطط واالستراتيجيات واألفكار التسويقية تم النظر إلى الحوكمة
االلكترونية كأحد األبعاد الهامة والمكتسبات اإلستراتجية في اإلدارة الحديثة ،و لهذا و تحقيقا ألهداف التنمية
االقتصادية في خضم التغيرات االقتصادية و االجتماعية المضطردة تهدف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
تبني هذا النوع من أجل تحسين تنافسينها من خالل شفافية مركزها المالي و بالتالي غعطاء الصورة الصحيحة
للمتعاملين ،ومن هذا األساس سنحاول من خالل هذه الورقة البحثية معالجة اإلشكالية التالية :
/28أكتوبر 2019 ]يوم دراسي حول :تحديات تطبيق الحوكمة في ظل التجارة اإللكترونبة [
في ما هي متطلبات إرساء قواعد الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
الجزائر ؟
ومن أجل اإلجابة على ذلك يمكن االستعانة بالتساؤالت الفرعية التالية :
ما هي خصائص المشروعات الصغيرة و المتوسطة ؟
ما هي الحوكمة اإللكترونية للمشروعات الصغيرة و المتوسطة ؟
ماهي متطلبات الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .
فرضية الدراسة :
و تأسيسا على ما سبق فإن هذا البحث يسعى إلى اختبار مدى صحة الفرض التالي :
تلعب الحوكمة اإللكترونية دورا مهما و بارزا في زيادة نمو و استمرارية المشروعات الصغيرة و المتوسطة .
أهداف الدراسة وأهميتها
تسعى هذه الورقة البحثية إلى تحقيق عدد من األهداف منها :
تبني إطار مفاهيمي حول الحوكمة و الحوكمة اإللكترونية .
تحديد اإلمكانيات المتاحة لتطبيق الحوكمة اإللكترونية في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .
السعي نحو تطبيق الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .
أما عن أهمية الدراسة فتكمن في أهمية الحوكمة اإللكترونية من حيث حداثتها في اإلدارة المعاصرة
للمشروعات ،حيث تشكل مدخل حقيقيي لنمو المؤسسات و استمراريتها و اكتسابها مركز تنافسي من خالل
المعرفة الحديثة و التكنولوجيا التي هي شريان منظمات األعمال الحديثة .
و ما يدعم و يضاعف هذه األهمية قلة و ندرة الدراسات التي تربط بين متغيرات الدراسة الحوكمة
اإللكترونية و للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة .
منهج الدراسة
من أجل اختبار فرض البحث و تحقيق أهدافه فإن المنهج األكثر مالءمة هو " المنهج الوصفي التحليلي " من
أجل بسط المفاهيم األساسية و عرض مختلف المصطلحات المتعلقة بمتغيرات العمل .
هيكل الدراسة
يتكون البحث من مقدمة و ثالثة محاور ،المحور األول :ماهية الحوكمة و الحوكمة اإللكترونية ،المحور
الثاني :و تضمنت التطرق إلى كل من المشروعات الصغيرة و المتوسطة و الحوكمة اإللكترونية فيها المحور
الثالث :متطلبات إرساء الحوكمة اإللكترونية في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ثم خــــــاتمة تضمنت
النتائج و التوصيات
إال أن تعريف منظمة التعاون االقتصادي و التنمية جاء جامعا ،شامال حيث جمع بين تحديد و توزيع الحقوق و
المسؤول يات باإلضافة الى تطرقه للرقابة على األداء ،هذا الجمع له من األهمية البالغة في تحقيق الحوكمة و
بلوغ األهداف اإلستراتيجية للمصرف.
ومن كل هنا يمكن أن نخلص إلى أن الحوكمة هي '' :مجموعة من األدوات والوسائل التي تمكن من توزيع
الحقوق والواجبات بين إدارة المؤسسات و الوحدات االقتصادية والهيئات المتصلة بها و تفعيل جهاز الرقابة من
أجل تحقيق أهدافها وفاءا لمعايير المسؤولية والنزاهة الشقافية'' .
2.1أهمية الحوكمة :
ظهرت الحاجة إلى الحوكمة في العالم في أعقاب االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية مما أدى إلى
تعرض كبريات الشركات إلى ضائقات مالية كبيرة و نتيجة تحول إلى النظم الرأسمالية وانفصال الملكية عن
اإلدارة والحاجة إلى تمويالت بأقل تكلفة من االستدانة وبالتالي تحرير األسواق المالية وتزايد انتقال رؤوس
األموال مما أدى إلى ضعف آليات الرقابة على تصرفات المديرين ووقوع الكثير من الشركات في أزمات مالية
،وعلى اعتبار أن الشركات المعاصرة تتميز بالفصل بين الملكية واإلدارة من ناحية والنفوذ الذي يتمتع به كبار
المساهمين على حساب صغارهم من ناحية أخرى تبرز أهمية الحوكمة لحماية صغار المساهمين من تسلط
كبارهم وتضبط عمل جميع األطراف المعنية من الشركة .
وتزداد أهمية الحوكمة في جذب االستثمارات األجنبية المباشرة حيث تجعل المستثمر مطمئن على حصوله
على العائد المرجو من خالل شفافية المعلومة المقدمة م ن طرف الشركة وفي المقابل عدم االلتزام بالحوكمة
سيولد بيئ ة خصبة لنمو الفساد المالي والمحاسبي وبالتالي إلى نهب وسرقة لحقوق المالك واألطراف األخرى
بطريقة منظمة.
كما تمتد أهمية الحوكمة إلى القطاع العام والهيئات الحكومية حيث تمكن الدول من الحد من انتشار الفساد
في النواحي االقتصادية والخدمية ،أضف إلى ذلك أهميتها في الدول النامية التي تتسم بتفشي الفساد والمحسوبية
وندرة اإلطارات الوطنية المتعلمة ذات الخبرة ،وخاصة ضعف تطبيق الحوكمة وسوء استخدام حقوق
المساهمين ونهب األصول وانتهاك العقود بدون مسائلة ( .خولة فريز النوباني و عبد هللا ،2016 ،صفحة )16
3.1مبادئ و أهداف الحوكمة
1.3.1مبادئ الحوكمة .
قامت العديد من الهيئات والمنظمات الدولية لوضع قواعد و مبادئ لحوكمة الشركات وكان أشهرها تلك
الصادرة عن منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ) (OECDIوهي ( :محمد مصطفى سليمان ،2006 ،صفحة )46
ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات .
ضمان حقوق المساهمين .
المعاملة المتساوية للمساهمين .
دور أصحاب المصالح .
اإلفصاح والشفافية .
مسؤولية مجلس اإلدارة .
2.3.1أهداف الحوكمة :تهدف الحوكمة إلى تحقيق عدد من الفوائد منها ( :خضر ،2012 ،الصفحات )25-22
تشجيع المؤسسة على اإلستخدام االمثل لمواردها .
تساعد على تشجيع اإلنتاجية و تحقيق النمو المستدام.
رفع قيمة أسهم الشركة و المحافظة على وثيرة نمو مستقرة .
الحصول على حصص سوقية أكبر.
استقطاب اإلستثمارات الخارجية بسبب زيادة قيمة االسهم .
3 جامعة محمد خيضر /بسكرة
/28أكتوبر 2019 ]يوم دراسي حول :تحديات تطبيق الحوكمة في ظل التجارة اإللكترونبة [
ال يوجد تعريف محدد وشامل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ألن مفهومها يعتبر مفهوما نسبيا يختلف من
دولة إلى أخرى ،كما أنه يعتمد على نمط ومرحلة التطور في الدولة و أهداف السياسات التي ترسمها ،ومن بين
التعاريف المعتمدة في تحديد مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :
تعريف األمم المتحدة للتنمية الصناعية:هي تلك المشروعات التي يديرها مالك واحد ،ويتكفل بكامل
المسؤولية بأبعادها طويلة األجل ،كما يتراوح عدد العاملين فيها ما بين 50-10عامال( .عبد العزيز و سارة،
،2017صفحة )02
تعريف المشرع الجزائري :واجهت الجزائر إشكالية تحديد تعريف واضح للمؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،من
خالل إصدارها القانون 18-1المؤرخ في 12ديسمبر 2001والمتضمن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة ،فحسب المادة 04من هذا القانون " تعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مهما كانت
طبيعتها القانونية بأنها كل مؤسسة إلنتاج السلع أو الخدمات التي - :تشغل من 01إلى 250عامل - .رقم
أعمالها السنوي أقل من 02مليار دج أو إيراداتها السنوية أقل من 500مليون دج -.تستوفي معايير االستقاللية
1/2خصائص المشروعات الصغيرة والمتوسطة:
تشكل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد روافد التنمية االقتصادية واالجتماعية في اقتصاديات دول
العالم ،وهي ال تقل أهمية عن المؤسسات الكبيرة لكونها تمثل الغالبية العظمى من المشاريع في الدول النامية
والدول المتقدمة ،ويمكن أن نوجز خصائصها على النحو التالي:
سهولة التكوين :إن منظمات األعمال الصغيرة يسهل إيجادها من الناحية القانونية والفعلية ،حيث متطلبات
التكوين عادة ما تتسم بالبساطة والسهولة والوضوح والتحديد ،فيكفي الحافز الفردي أو الجماعي وراء قيام
أعمال صغيرة تنطلق الحقا إلى شركات ومنظمات متوسطة الحجم ( .طاهر و منصور ،2009 ،صفحة )27
انخفاض رؤوس األموال :تمتاز بانخفاض نسبي لرؤوس األموال وذلك سواء تعلق األمر بفترة اإلنشاء أو
أثناء التشغيل ونالحظ انخفاض رأس المال بالنسبة للعمل وهذا العتمادها في أغلب األحيان على اليد العاملة
مما يساعد على امتصاصها ( .جبار ،2015 ،صفحة )215
ارتفاع المخاطر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقصر حياتها :تتميز هذه المشروعات بمخاطر
مرتفعة نتيجة بعض الممارسات الخاطئة عن أصحابها وهذا راجع لغياب التجربة والخبرة أو التفاؤل مبالغ
فيه في بعض األحيان ،ومن جهة أخرى فإن العمل الصغير أكثر عرضة للفشل او التصفية وذلك بسبب
فقدان الزبائن أو نقص العمالة المهرة ....إلخ( .فارس ،2018 ،صفحة )34
ثانيا :أهمية الحوكمة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة (تقرارت ،بن زعمة ،و مرسلي)2019 ،
يمهد إرساء الشفافية و تكريس الضوابط المالية للحوكمة لنمو محتمل للمؤسسات الصغيرة و
المتوسطة و استمراريتها و تعزيز القدرة على جذب مستثمرين جدد بدال من اللجوء إلى البنوك و
القروض عالية المخاطر.
تؤدي الممارسة السليمة للحوكمة إلى تحسين نظام الرقابة الداخلية ،مما يؤدي إلى دعم آلية الضبط
الداخلي التي تحد من الخسائر و االختالسات .
تؤدي الحوكمة إلى تقليل النزاعات بين المساهمين الذين يشغلون مناصب إدارية .
إن تأسيس إطار قوي لحوكمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة يشمل مشاركة المجلس و الضوابط
الداخلية الفاعلة ،مما يساعدها على تقييم المخاطر بصورة أكثر فعالية.
مع مالحظة أنه يمكن تحقيق النظام المعلوماتي اإللكتروني دون وجود كل هذه المكونات بشكل مستقل ،وذلك
بوجود نظام معلوماتي إلكتروني منفرد ولكنه يتميز بشموله لكل تطبيقات األنظمة السابقة وبالتالي يحقق أهدافها.
وال تكتمل البنية التقنية إال بتوفير الروابط االلكترونية من خالل أجهزة االتصاالت و شبكات الربط اإللكتروني.
رابعاً :تهيئة األنظمة والتشريعات.
إن تحقيق اإلصالح ألتشريعي مقوم أساسي وهام لمشروع الحوكمة االلكترونية بغرض تحقيق عدة أهداف منها:
إعطاء المشروعية لألعمال اإللكترونية الخاصة بالحكومة اإللكترونية ،بتحديد المباح ،والمحرم منها،
والعقوبات المفروضة.
تحقيق مبدأ الشفافية.
تحقيق األمن ألوثائقي وخصوصية وسرية المعلومات.
إعطاء مشروعية الستعمال الوثائق االلكترونية كإثبات الشخصية الكترونيا واستخدام التوقيع
اإللكتروني ...إلخ
تسهيل المعامالت المالية االلكترونية وعمليات البيع والشراء والبريد اإللكتروني..
خامسا ً :تحقيق األمن والموثوقية المعلوماتية.
حيث يعتبر ضعف األمن في مجال العمل إلكترونيا ً ضعفا ً للثقة ،مما يتطلب توفيرها ضمن األنظمة
اإللكترونية ومستخدميها والبيئة الحاضنة أيضا ً.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــة
إن نجاح الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة يتوقف على اإلرادة السياسية
من خالل تفعيل الثقافة المعلوماتية و تكوين مجتمع المعلوماتية ،ألن ضعف و هشاشة اإلطار القانوني و
التنظيمي يشجع على عدم استقاللية و كفاءة األجهزة و اإلدارات على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
،و فساد أنظمتها و هو ما يحول دون تحقيق أهدافها ،و من جهة أخرى ال يمكن تكريس و تحقيق الحوكمة
اإللكترونية إال من خالل ثقافة مجتمعية معلوماتية و االستعداد الثقافي و المعرفي لمثل هذه النقلة التكنولوجية في
التسيير و الحكم ،كما يتطلب رؤى استراتيجية واضحة تعكس الفكر االستراتيجي للمؤسسات و االستعداد المادي
و الهيكلي لتلك النقلة النوعية التكنولوجية
و الجزائر على غرار الدول النامية ما زالت تعاني من ضعف البنية التحتية لنظم المعلومات و التطبيق الجيد
لتكنولوجيا المعلومات و االتصال و بالتالي فإن الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و
المتوسطة ال تزال بعيدة عن االهداف اإلستراتيجية في هذا المجال .
و لذلك نختم عذه الورقة البحثية بالتوصيات التالية :
7 جامعة محمد خيضر /بسكرة
/28أكتوبر 2019 ]يوم دراسي حول :تحديات تطبيق الحوكمة في ظل التجارة اإللكترونبة [
ال بد من اصدار ترسانة تشريعية خاصة بالتعامالت اإللكترونية من أجل معرفة حقوق و واجبات
األطراف المعنية
توفر الوعي القانوني بالتشريعات الموجودة التي تخص التعامالت اإللكترونية للجميع من خالل
جعلها في متناول أيدي الجميع و يفصل عرضها على المواقع و البوابات اإللكترونية .
استخدام طرق التشفير الحديثة .
إعداد برامج إعالمية و إعالنية لتوضيح أهمية الحوكمة اإللكترونية على مستوى المؤسسات
الصغيرة و المتوسطة
إعداد الكوادر البشرية التي يخول لهم القيام بهذه العملية .
إدراج مفاهيم الحوكمة اإللكترونية ضمن أهداف مراكز التسهيل و و الدعم للمؤسسات الصغيرة و
المتوسطة من أجل نفاذها للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة .
المراجع األجنبية
Rossel, P., & Mattheas, F. (2007). Conceptualizing E-Governance Management.
S, K. H., & Donald, H. (s.d.). E-commerces Impact on The Travel Agency Industry.
إعداد:
الدكتوره :معارفي فريدة
أستاذ محاضر -أ
جامعة بسكرة
ملخص:
في عصر العولمة أضحى استخدام تكنولوجيا المعلومات واإلنترنت من ضروريات الحياة الملحة قصد
مواكب ة التطور الحاصل من جهة ،وقصد تحسين األداء اإلداري وشفافية المعلومات للمواطنين ،وكذلك ألجل
مكافحة كل أشكال الفساد اإلداري والمالي.
ضمن هذا السياق نهدف من خالل هذه الورقة البحثية إلى توضيح مفهوم الحوكمة اإللكترونية باعتبارها القاعدة
األساسية الستخدام تكنولوجيا المعلومات ،ثم توضيح مفهوم الحكومة اإللكترونية التي تسعى إليها غالبية الدول
تحت مسعى رقمنة اإلقتصاد.
من خالل المقاربة المفاهمية بين اإلصطالحين توصلنا إلى الفرق بينهما يكمن من حيث كون الحوكمة
اإللكترونية هي إستخدام القطاع العام لتكنولوجيا اإلعالم واإلتصال بهدف تحسين المعلومات ،وتقديم الخدمات،
وتشجيع المواطنين على المشاركة في صنع القرار ،وجعل الحكومة أكثر خضوعا للمساءلة والشفافية والفعالية،
أما الحكومة اإللكترونية هو بناء مجتمع المعلومات وتكنولوجيا اإلتصاالت لتحقيق التنمية.
0
الكلمات المفتاح :الحوكمة اإللكترونية ،الحكومة اإللكترونية.
مقدمة:
تقوم الحوكمة اإللكترونية على عالقات تنظيمية في المؤسسة تهدف إلى توفير المعلومات بشكل سريع
ومتناسق وقائم على الشفافية ووصولها إلى جميع المسؤولين ما يسمح بحسن إتخاذ القرارات وتحسين األداء.
وتمثل الحكومة اإللكترونية مطلبا هاما في عصر الثورة المعلوماتية ،تنتهجه الحكومة ضمن برامج
اإلصالح اإلداري لما له من دور كبير في تحسين الخدمات الحكومية وتطوير األداء الحكومي ،وتحقيق
المشاركة والشفافية ،ونمو األعمال التجارية من خالل ربط المواطنين والمؤسسات الحكومية ومؤسسات األعمال
ومؤسسات المجتمع المدني وغيره بنمط إلكتروني موحد.
إشكالية البحث :تتمحور إشكالية هذه الورقة البحثية في التساؤل التالي:
ماهو الفرق بين الحوكمة اإللكترونية ؟ والحكومة اإللكترونية ؟
ويندرج تحت هذا السؤال التساؤالت الفرعية التالية:
-ما مفهوم الحوكمة ؟ والحوكمة اإللكترونية ؟
-ماهي فوائد الحوكمة اإللكترونية ؟
-ماهي أهداف الحكومة اإللكترونية ؟
-فيما تتمثل أبعاد الحوكمة اإللكترونية ؟
هيكل البحث :ألجل اإلجابة على إشكالية البحث والتساؤالت الفرعية تم تقسيمها إلى جزئين كمايلي
أوال :الحوكمة اإللكترونية
مفهوم الحوكمة
مفهوم الحوكمة اإللكترونية
أبعاد الحوكمة اإللكترونية
أهداف الحوكمة اإللكترونية
فوائد الحوكمة اإللكترونية
ثانيا :الحكومة اإللكترونية
مفهوم الحـكومة اإللكترونية
1
الفرق بين الحوكمة اإللكترونية والحكومة اإللكترونية
أهمية الحوكمة للحكومة االلكترونية
أهداف الحكومة اإللكترونية
أبعاد الحكومة اإللكترونية
2
المستخدمة لتفعيل وتنفيذ تلك الممارسات عن طريق أدوات التكنولوجيا والمعلومات واإلتصاالت ،مما يسمح
بفعالية أداء الحكومة بسرعة و شفافية ،وإتاحة المعلومات للمواطنين والمؤسسات بأقل وقت وأقل تكاليف ممكنة.
وفي تعريف الحوكمة اإللكترونية ،المقصود بـ"اإللكترونية" هي تلك الحوكمة المعتمدة على التكنولوجيا،
والحوكمة اإللكترونية هي استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت( )ICTلتقديم الخدمات الحكومية ،وتبادل
معلومات و معامالت االتصاالت ،وتكامل مختلف األنظمة والخدمات القائمة بذاتها بين الحكومة
والمواطن( ،)G2Cوبين الحكومة والشركات( ،)G2Bوبين الحكومات وبعضها البعض( ،)G2Gوكذلك عمليات
األقسام اإلدارية والتفاعالت داخل إطار عمل الحكومة بأكمله.
ف من خالل الحوكمة اإللكترونية يتم تقديم الخدمات الحكومية المتاحة للمواطنين بطريقة مريحة وتتسم
بالفعالية والشفافية ،وبوجه عام يوجد أربعة نماذج أساسية متاحة في الحكومة اإللكترونية وهي:
من الحكومة إلى العمالء(المواطنين) ،ومن الحكومة إلى الموظفين ،ومن الحكومة إلى الحكومة ،ومن الحكومة
إلى رجال األعمال.
وتعتبر بذلك الحوكمة اإللكترونية هي مرحلة متقدمة من مراحل تطبيق الحكومة اإللكترونية والتي تقوم
على تهيئة لجميع المستويات السياسية ،واإلقتصادية ،والفنية ،واإلجتماعية.
وعليه تعرف الحوكمة اإللكترونية على أنها مجموعة العالقات التنظيمية في المؤسسة وقوانين التدقيق
والمحاسبة باالضافة إلى ضرورة توفير منظومة متكاملة من معايير قياس االداء .وتسعى المؤسسات من خالل
حوكمة عملياتها الداخلية والخارجية إلى توفير التجانس بين مختلف وحداتها االدارية بحيث تكون أعمال تلك
الوحدات مكملة لبعضها البعض.
6
في هذه المرحلة تحدد الحوكمة معايير إعتماد المنافذ اآللية والبشرية للوصول إلى الخدمة وكيفية اعتماد تلك
المنافذ في الخدمات االلكترونية.
.8إطالق وتشغيل الخدمة:
بعد التأكد من نجاح الخدمة في مختبر الحكومة االلكترونية وبعد خضوعها لفحوص الجهد المعلوماتي يتم
إطالقها على اإلنترنت واإلعالن عنها ،وبالتأكيد ال يمكن للوزارات واإلدارات العامة إطالق خدمات إلكترونية
على البوابة الحكومية للدولة من غير العودة إلى إدارة الحكومة اإللكترونية وأخذ موافقتها على ذلك ،وتعنى
حوكمة الحكومة االلكترونية في هذه المرحلة بإجراءات إطالق الخدمة بالمستوى التشغيلي الفعلي ومن تلك
اإلجراءات أخذ الموافقة بالظهور على البوابة االلكترونية.
.9دليل استخدام الخدمة
تتأكد الحوكمة في هذا المجال من أن الخدمة المتوفرة إلكترونيا ً قد تم شرحها وتوضيحها بالتفصيل للمواطن
وأصحاب العمل من أجل تمكينهم من االستفادة منها ،وكذلك قد تم شرحها تقنيا ً من أجل تمكين مطوري الخدمات
االلكترونية من إستخدامها ضمن برمجياتهم ،ومن الممكن تحضير دليل مختصر خاص بالمواطنين ودليل تقني
خاص بالمبرجين.
.10قياس فعالية الخدمة:
من الممكن أن تكون الخدمة ناجحة تقنيا ً ولكنها غير فعالة على المستوى الوظيفي ،وبتعبير آخر قد ال يرغب
المواطنون باالستفادة منها بالطريقة االلكترونية ،أو قد يوجد بعض العيوب الوظيفية التي تجعل ذلك المواطن
ينأى بنفسه من عناء الدخول إلى االنترنت وتنفيذ تلك الخدمة االلكترونية ،وهنا تهتم الحوكمة بوضع معايير
قياس نجاح الخدمة ومستوى قبولها باإلضافة إلى شرح كيفية إجراء ذلك النوع من القياس.
.11األدوار والمسؤوليات:
يتولى مجلس إدارة الحكومة االلكترونية مهمة تخطيط الخدمات االلكترونية الحكومية ويكلف فرق عمل مختلفة
لوضع المعايير والمقاييس التقنية الواجب اعتمادها عند تطوير خدمات على مستوى الوزارات واإلدارات العامة،
وتشمل عملية التخطيط للخدمات االلكترونية ،ومراحل إستكشاف الخدمة وتصنيفها ،ووضعها ضمن خانة
األولويات الحكومية المناسبة ،وفي اإلطار نفسه يستعين مجلس إدارة الحكومة االلكترونية بفريق عمل يحتوي
على الخبرات ويشمل المسؤوليات التالية:
-مهندس اإلجراءات الحكومية ؛
-خبير برمجة الخدمات االلكترونية؛
-خبير الوسيط االلكتروني؛
-خبير سرية وأمن خدمات الوب؛
-خبير األنظمة األساسية.
.4أهداف الحكومة اإللكترونية:
للحكومة اإللكترونية عدة أهداف تتمثل في النقاط التالية:
-تقديم الخدمات للمواطنين وحصولهم عليها بسرعة وبدون تكاليف؛
5
-تحقيق اإلتصال الفعال وتقليل التعقيدات االدارية؛
-تحقيق بيئة عمل أفضل بإستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال.
.5أبعاد الحكومة اإللكترونية:
تقوم الحوكمة على ثالث أبعاد أساسية نذكرها في الجدول التالي مع توضيح مجاالت تطبيقها:
7
من الحكومة إلى الحكومة من الحكومة إلى رجال من الحكومة إلى المواطن المراحل
األعمال األبعاد
-نشر ميزانية الصرف التي -التوصل إلى معلومات -معلومات عن طريق االتصاالت المرحلة األولى:
تقرها الدولة لكل وزارة وجهة ومعطيات وإحصائيات واألدلة الخاصة بالجهات...إلخ عرض المعلومات
المواقع على حكومية رسمية. -بدأت حكومة المملكة السعودية
اإللكترونية. -يدعم برنامج األمم المتحدة بإستخدام الحاسب اإللكتروني في
-تقوم الحكومة المحلية بنشر اإلنمائي الحكومة المصرية القطاع العام وتخطط إلى توفير
معلومات عنها وعن أنشطتها في تطوير قطاع األعمال المعلومات والخدمة للمواطن في
على المواقع اإللكترونية. وإعتماده على اإلتصاالت السنوات الخمس القادمة.
اإللكترونية. -تخطط حكومة األردن لتنفيذ
العمل بالحكومة اإللكترونية بشكل
-يقوم برنامج األمم المتحدة كامل في غضون خمس سنوات
اإلنمائي بدعم مشاريع في القادمة.
وزارة الخارجية في مصر
والسعودية.
8
تشييد مواقع إلكترونية داخلية
وخارجية لعرض المعلومات.
-يقوم برنامج األمم المتحدة المرحلة الثانية
بدعم مشروع في برلمان االتصاالت المتبادلة
المغرب إلنشاء قاعدة
تسمح المواقع
معلومات ومواقع إلكترونية.
-حكومة محلية تطلب موافقة -التقدم بطلب الرخص أو -تجديد الرخص. باإلستفسار عن
الحكومة المركزية. تجديدها...إلخ. المعلومات وملء
-يقوم برنامج األمم المتحدة اإلستمارات والنماذج -مراجعة السجالت العقارية.
اإلنمائي بدعم لبنان واألردن
في تعزيز كفاءة عمليات
الجمارك.
-يقوم البرنامج اإلنمائي -طلب شهادات الميالد والوفاة
بإجراء حوار مع الحكومة والزواج.
التونسية في إمكانية إنشاء
نظام للحصول على
المعلومات المتعلقة بالقضايا
واإلجراءات والقوانين
واألحكام من خالل المواقع
اإللكترونية المباشرة.
-قدم البرنامج الدعم لدولة
الكويت إلنشاء نظام إتصاالت
للهيئات الحكومية.
-دفع غرامات مخالفة قوانين بدء العمل في ترسية -تبادل المعلومات عن المرحلة الثالثة
المناقصات إلكترونيا لزيادة الضرائب بين الحكومات تبادل المنفعة والقيمة المرور.
المحلية والحكومة المركزية. الكفاءة. -ملء نموذج اإلقرار الضريبي.
تسمح المواقع
الميزانيات تحضير -تخليص الشحنات من - -طلب تأشيرة دخول.
وتعديالتها. -الحصول على التقاعد والدعم الجمارك. اإللكترونية بتبادل
-يقوم برنامج االمم المتحدة -اإلقرار الضريبي. اإلجتماعي. المنفعة بين الطرفين
اإلنمائي بدعم حكومات لبنان -التسجيل في مقرر دراسي.
في والسودان واألردن
إستخدام تكنولوجيا الحاسوب
إلدارة الدين العام.
المرحلة الرابعة
تكامل الخدمة
أنظمة portalالتي تدمج
نظام MAXIتستخدمه والية فكتوريا في أستراليا ومركز المواطن اإللكتروني في سنغافورة. العديد من الخدمات
الحكومية حسب الحاجات
والمهمات وليس حسب
اإلدارات.
الخاتمة:
9
تتلخص أهم النتائج المتوصل إليها في النقاط التالية:
-تبرز الحاجة للحوكمة اإللكترونية لتحسين األداء اإلداري وصنع القرار ،وتحقيق أكبر قدر من الشفافية
-تسمح الحوكمة اإللكترونية بالحد من الفساد وتتيح للحكومة المساءلة؛
-مقابل الحوكمة والحكومة بالمفهوم التقليدي هو الحوكمة اإللكترونية والحكومة اإللكترونية؛
-الفرق بين الحوكمة اإللكترونية والحكومة اإللكترونية هو أن:
-الحوكمة هي إستخدام القطاع العام لتكنولوجيا اإلعالم واإلتصال بهدف تحسين المعلومات ومشاركة أفراد
المجتمع في صنع القرار ،وجعل الحكومة أكثر خضوعا للمساءلة؛
-الحكومة هدفها بناء مجتمع المعلومات وتكنولوجيا اإلتصاالت لتنمية المجتمع؛
-الحوكمة هي بروتكول ثنائي اإلتصال اإلتجاه ،أما الحكومة اإللكترونية هي بروتكول أحادي اإلتصال؛
-تشكل الحكومة اإللكترونية مجموعة فرعية من الحوكمة اإللكترونية؛
هوامش البحث:
-1والي فايزة" ،الحوكمة اإللكترونية -مقاربة معرفية" ،مجلة آفاق علوم اإلدارة واإلقتصاد( ،العدد ،)2018 ،03جامعة محمد
بوضياف -المسيلة ،ص.276:
-2والي فايزة" ،مرجع سابق" ،ص.278:
-3مريم خالص حسين" ،الحكومة اإللكترونية" ،مجلة كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية( ،العددالخامس ،)2013 ،ص. 446:
-4مريم خالص حسين" ،مرجع سابق" ،ص.444:
-5قيداون أبو بكر الصديق ،معمري خيرة " ،الحكومة اإللكترونية ومتطلباتها في ظل الحاكمية الرشيدة" ،مجلة الريادة
إلقتصاديات األعمال( ،المجلد ،03العدد )2017 ،04جامعة حسيبة بن بوعلي -الشلف.52،
10