Professional Documents
Culture Documents
أعداد
االستاذ المساعد الدكتور سالم جبار منشد االعاجيبي
2019-2020م
على اثر وفاة الملك مرنبتاح حكم مصر عدد من الملوك الضعفاء وهذا االمر ادى الى
تدخل الجيش في امور الحكم وفعال تمكن احد االشخاص والذي يدعى (ارسو) وهو من اصل
سوري ان يصل الى دفت الحكم في مصر ،غير ان االمور السياسية لم تمكن للصالحه
والسبب في ذالك يعود لكون المصرين كانوا ال يحبذون الخضوع لحكم رجل اجنبي في
بالدهم فبدوا و يبحثون عن شخص يتولى الحكم وهذا ماتم فعال عندما تولى (ست نخت) احد
احفاد رعميس الثاني من تاسيس ساللة جديدة في مصر عرفت بساللة العشرين ،استطاع
خالل حكمه هذه الساللة وضع حد لصراع والتنافس بين الطامعين للوصول الى عرش مصر
وتم له ذلك .وبعدها شرع مجموعة من االصالحات الداخلية التي يمكن تحديدها على النحو
االتي:
اصالح الهيكل االداري للدولة. -1
اعادة بناء التنظيم االجتماعي. -2
تشيد المعابد واالهتمام بها. -3
االهتمام بالمؤسس العسكرية وبناء جيش كبير في مصر. -4
اما مايخص سياسة في الحكم فقد اتبعه سياسة إسالفه الفراعنة اذا شرك معه بالحكم ابنه
(رعمسيس الثالث) والذي تمكن من الوصول الى الحكم بعد وفاته ابيه والذي انتهج سياسة
تختلف عن سياسة ابيه اذا وجه أنظاره للصراعات الخارجية وتمكن من قيادة عدة حمالت
عسكرية الغرض منها وضع حد للهجمات التي كانت تتعرض لها مصر من قبل القبائل
الليبية ونجح من ذلك ،دام حكمه 31سنه شهدت مصر في عهده نوع من الرخاء االقتصادي
بين فئات المجتمع.
وبعد وفاة رعمسيس الثالث تولى مصر مجموعة من الملوك يقدر عدهم بثمان اشخاص
وحملوا نفس االسم دام حكمهم 75سنة والمصادر التاريخية ال تذكر لهم اعمال جليلة وذات
اهمية مما ادى ان تصبح مصر في عهدهم مهددة باالنهيار من جهة وتزايد نقود كهنة امون
من جهة اخرى مما ادى الى شيوع الفساد االداري والمالي في الدولة ،غير انه في اخر
المطاف تمكن شخص يدعى رعميس الحادي عشر من الوصول الى الحكم .ابتداء عهده
بحدوث االضطراب في مصر على الصعيد الداخلي االمر الذي جعل كبير كهنة االله امون
ويدعى (حرير حور)ان يستدعى رعمسيس الحادي عشر من العاصمة (تانيس) العاصمة
السياسية الى مدينة طيبة العاصمة الدينية لغرض توفير الحماية له ،غير ان االمور تغيرت
على رعميس الحادي عشر عندما تمكن حرير حور من سجنه في غرفة واعلن نفسه ملكا
على مصر وبذالك اصبحت بيده السلطة الدينية والسياسية وظلت الحالة هكذا واصبحت
مصر مقسمة الى قسمين هما:
عاصمة في تانيس وتدار من قبل ملك يدعى سمندس. -1
عاصمة في طيبة تدار من قبل حرير حور كبير كهنة امون. -2
العصور المتأخرة()25-24-23-22-21
يمثل هذا الدور في تاريخ مصر مايسمى بفتره االضطراب الثانية التي شهدتها مصر عبر
تاريخها القديم وتعد الساللة 21اولى السالالت الحاكمة في هذا العصر والتي انقسم الحكم
بها بين عاصمتين منفصلتين وعلى نحو االتي:
تشكلت في المملكة المصرية الجنوبية حكومة اقامها كهنة االله امون والسيما كبير -1
الكهنة حريحور والذي تمسك بالسلطتين الدينية والسياسية وتلقب بالقاب الملكية
واستمر حكمه من سنة 1073 -1080ق .م
مملكة في وسط مصر في مدينة تانيس والتي بسطت سيطرتها على مصر الوسطى -2
والسفلى ويحكمها االمير سمندس.
شهدت العاصمة االولى موت الكاهن حريحور ليخلفه في الحكم ابنه (باي تزم) والذي اتخذ
خطوة جديدة تمثلت باعترافه باحقية العاصمة تاينس في الجلوس على عرش مصر والتنازل
عن السلطة السياسية لصالحة واالحتفاظ بالمنصب الديني وكبير كهنة االله امون مما يجعل
االمير سمندس يساعد في الحفاظ على هذا المنصب .ان االحداث تسارعت وتيرتها في مصر
واصبح (المرتزقة) بالجيش المصري يقومون بثورات داخلية بعد ان هيمنوا على الجيش
والذي ازداد عددهم تدريجيًا منذ الساللة الثانية عشر حتى الساللة الواحدة والعشرون .وبذالك
شكلوا فرقة عسكرية تمكنوا من خاللها ازالة حكم االسرة الواحد والعشرين في مصر ليبدا
عهد جديد وعصر جديد تمثل بقيام اسرة جديدة هي االسرة الثانية والعشرين في مصر.