You are on page 1of 2

‫االجرائي‬

‫يتخذ الشكل االج رائي ص ورًا متع ددة اطل ق عليه ا فقه اء الق انون االج رائي تعب يرات‬
‫مختلفة وتتمثل هذه الصور باالتي‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬الش كل الق انوني والش كل الح ر‪ :‬عن دما يح دد المش رع الوس يلة ال تي يجب االلتج اء‬
‫إليها للتعبير عن اجراء معين كاشتراط توافر بيانات معينة في ورق ة التكلي ف بالحض ور‬
‫أو قرار االحالة وامر القبض وكذا الحال بالنسبة للحكم الجزائي يكون الشكل قانوني‪ ،‬ام ا‬
‫إذا اقتص ر األم ر على تحدي د الح دث دون الوس يلةفالقائم ب ه يك ون ح رًا في‬
‫اختيار وسيلة التعبير وهنا يك ون الش كل ح رًا‪ ،‬كاش تراط الكتاب ة أو الش فاهة دون تحدي د‬
‫‪ .‬طريقة معينة كما هو الشأن بالنسبة للشهادة‬
‫)(‬

‫ثانيًا‪ :‬الشكل الثابت والشكل المتحرك‪ ،‬يتحقق الشكل الثابت عندما يكون العم ل االج رائي‬
‫في هيأة ورقة مكتوبة وبيان مثبت في السند االجرائي‪ ،‬كالبيانات المكتوب ة في االحك ام‬
‫واالوامر الجنائية الصادرة عن المحكمة وغيرها من االوراق االجرائية االخ رى ال تي‬
‫يوجب المشرع احتوائه ا على بيان ات معين ة وان لم تثبت تل ك البيان ات وف ق ال ترتيب‬
‫الذي نص عليه المشرع ما دام ذلك ال يؤثر في صحة الشكل القانوني له ا ‪ ،‬ام ا الش كل‬
‫()‬

‫المتحرك فيتحقق في المظهر الخارجي غير المكتوب الذي يجب التقيد به عن د مباش رة‬
‫النشاط االجرائي كعالنية جلسات المحاكمة والنطق باألحكام وشفهية المحاكمة ‪.‬‬
‫()‬

‫ثالث ًا‪ :‬الشكل كعنص ر في العم ل االج رائي أو ظرف ًا ل ه‪ ،‬يك ون الش كل عنص رًا في العم ل‬
‫االجرائي إذا ك ان داخًال ض من مقومات ه‪ ،‬ويك ون ك ذلك إذا تعل ق بوس يلة االفص اح عن‬
‫النش اط االج رائي أو طريق ة االفص اح عن ه ذه الوس يلة‪ ،‬كاش تراط ك ون اللغ ة‬
‫العربية والكردية هي اللغة الرسمية للمحاكم ‪ ،‬وكذا الحال بالنسبة لألشكال القولية الفعلي ة‬
‫()‬

‫ويندرج ضمن هذه الصورة‪ ،‬المعاينة التي يجريها الخبير او المحقق والتي يك ون الش كل‬
‫عنصرًا فيها‪ ،‬أما بالنس بة للش كل بوص فة ظرف ًا للعم ل االج رائي‪ ،‬فهن ا يع د الش كل من‬
‫المقتض يات الالزم ة ال تي تحي ط بالعم ل االج رائي من الخ ارج لكي ينتج‬
‫آثاره القانونية‪ ،‬والظروف الشكلية للعمل قد تتصل بمكانه‪ ،‬كوجوب تبلي غ ورق ة التكلي ف‬
‫بالحضور في محل سكن او عم ل الش خص المكل ف بالحض ور ‪ ،‬كم ا ق د يتص ل ب زمن‬
‫()‬

‫العمل االجرائي كالمدة التي يجب خاللها ان يتم االع تراض على الحكم الغي ابي الص ادر‬
‫‪ .‬بحقه‬
‫)(‬

‫رابعًا‪ :‬االشكال المالي ة‪ ،‬يش ترط المش رع في بعض االج راءات الجزائي ة دف ع رس وم مالي ة‬
‫معينة اال ان هناك من يرى بأن هذه الرسوم تمثل عالق ة مديوني ة خاص ة بين الش خص‬
‫المكلف والدول ة وهي ال ت رقى مرتب ة القي د الش كلي المق رر لص حة العم ل االج رائي‪،‬‬
‫فالمخالفة المالية ال يترتب عليه ا بطالن العم ل بحيث ال يبط ل الحكم ال ذي ص در بن اء‬
‫‪ .‬على إجراءات لم ُتحترم فيها االلتزامات المالية‬ ‫)(‬

‫خامسًا‪ :‬االشكال الجوهرية واالشكال القانوني ة‪ ،‬لع ل من اب رز تقس يمات الش كل االج رائي‬
‫واهمها هو تقسيمه إلى اشكال جوهرية واخرى قانوني ة فبه ذا الن وع من التقس يم يرتب ط‬
‫تحديد مصير العمل االجرائي المعيب من الناحي ة الش كلية من حيث بطالن ه من عدم ه‪،‬‬
‫فاألشكال االجرائية ليست جميعها على درجة واحدة من االهمي ة فمنه ا الجوهري ة ال تي‬
‫يترتب على مخالفته ا بطالن إج راءات المحاكم ة وغ ير الجوهري ة او الثانوي ة ال تي ال‬
‫يترتب البطالن على مخالفتها ‪ ،‬وقد جاء فقهاء القانون الجن ائي بمع ايير متع ددة للتمي يز‬
‫()‬

‫بين ه ذين الن وعين من االش كال وس وف ال أخ وض في تفاص يل ه ذه المع ايير لس بق‬
‫بحثه ا بمناس بة الح ديث عن مع ايير البطالن‪ ،‬واقتص ر على االش ارة إلى افض ل ه ذه‬
‫المعاير بحسب غالبية الفقهاء وهو مدى تأثير مراعاة هذه االشكال على تحقق الغاي ة من‬
‫الشكل االجرائي فاذا كان من شأن مخالفة االجراءات الشكلية التي تطلبها المشرع فقدان‬
‫االجراء فاعليته في تحقي ق اله دف المنش ود من ه ع َّد الش كل جوهري ًا وبالت الي ي ترتب‬
‫البطالن على مخالفته ويمكن للمحكمة أن تقضي ب ذلك البطالن من تلق اء ذاته ا وفي أي‬
‫مرحلة من مراحل الدعوى الجزائية باعتبار ان هذه االجراءات متعلقة بالنظام العام ام ا‬
‫إذا لم يترتب على تخلفه هذا االثر بان كانت الغاية منه مجرد االرشاد والتوجيهفهو غ ير‬
‫‪ .‬جوهري ومن ثم ال بطالن ‪ ،‬وهو ما استقر عليه قضاء محكمة التمييز في العراق‬
‫()‬ ‫)(‬

‫الفرع‬

You might also like