You are on page 1of 3

‫منوذج الاش تغال عىل نص فلسفي‬

‫احملور الثاين ‪ :‬التقنية والعل‬


‫نص الاش تغال للفيلسوف "ادغار موران"‬
‫املضمون‬ ‫العناصر املنهجية‬ ‫املطلب‬
‫يكشف اإلطالع األولي على النص‪ ،‬الذي نحن قيد االشتغال عليه ‪،‬أنه يعالج مسألة أساسية‬ ‫• تحديد موضوع‬ ‫الفهم‬
‫عمرت طويال في تاريخ الفلسفة والزالت الى حدود الن وستظل مستمرة ما دام االنسان موجودا‪،‬‬ ‫النص ضمن‬ ‫‪4‬ن‬
‫باعتباره كائن يتميز بالوعي والرغبة ويعيش داخل مجتمع‪ ،‬وقادر على القيام بالفعل تجاه ظواهر‬ ‫سياقه(‬
‫الطبيعة ‪ ،‬وتتمثل الفاعلية اإلنسانية في أهمية العقل لديه ونشاطه العملي على مستوى الطبيعة‬ ‫املجزوءة‪،‬‬
‫املفهوم ‪ ،‬املحور ‪ ،‬ومن خالل سعيه الدائم لتحقيق ذاته على حسابها ‪ ،‬والعمل على تغييرها واالستفادة من خيراتها‬
‫وطاقاتها ‪ ،‬عبر توظيفه لآلالت واألدوات والتقنيات التي ابتكرها واخترعها عن طريق العلم ‪ ،‬هذا‬ ‫)‬
‫• صياغة اإلشكال األخير يدل على مختلف التصورات واألفكار املنظمة التي يبنيها اإلنسان عن الظواهر الطبيعية ‪،‬‬
‫هذين املفهومين ( التقنية والعلم) يشكالن مفارقة فلسفية‪ ،‬من حيث ماهية وطبيعة التقنية‬ ‫عبر إبراز‬
‫والعلم ‪ ،‬فيما إذا كانا مترابطان من حيث طبيعتهما أو مستقالن عن بعضهما البعض ‪ ،‬بمعنى آخر‬ ‫التقابالت‬
‫التقنية قادرة على التطور بمعزل عن العلم أو أن العلم والتقنية ال يمكنها التطور اال بوجودهما‬ ‫• صياغة‬
‫معا‪ ،‬هذه املفارقة ‪ ،‬تحتم طرح اإلشكال التالي ‪ :‬ما طبيعة العالقة بين التقنية والعلم ؟ هل هي‬ ‫األسئلة‬
‫عالقة تأثير وتأثر‪ ،‬أم عالقة انفصال واستقاللية ؟‪ ،‬كيف تحدد هذه العالقة بين بينهما ؟ وما هي‬ ‫األساسية‬
‫الثار املترتبة عن هذه العالقة ؟‬ ‫املوجهة‬
‫هذه اإلشكاالت تحتم علينا عرض التساؤالت التالية ‪:‬‬ ‫للتحليل‬
‫هل العلم سابق عن التقنية ؟ أم أن وجود التقنية كان رهين بنتائج العلم ؟ وأيهما يتحكم في الخر؟‬ ‫واملناقشة‬
‫وما هي نتائج الترابط بين التقنية والعلم على الثقافة اإلنسانية ؟‬
‫لإلجابة عن هذه اإلشكاالت‪ ،‬سنعمل على تحليل نص" إدغار موران" عبر الكشف عن التصور‬ ‫التحليل‬
‫الذي يثيره ‪ ،‬والعمل على شرحه ‪ ،‬وشرح مفاهيمه و إبرازالعالقة بينها ‪ ،‬واستحضار الحجج التي‬ ‫• تحديد‬ ‫(‪)5‬‬
‫من املمكن أن تعزز األطروحة‪.‬‬ ‫أطروحة‬
‫محاولة منه تقديم جواب عن هذا اإلشكال‪ ،‬يقدم صاحب النص تصورا فلسفيا يقر من‬ ‫النص‬
‫خالله أن كل من التقنية والعلم يشكالن سيرورة تفاعلية دائرية ‪ ،‬وهناك عالقات متداخلة بينهما‬ ‫وشرحها‪.‬‬
‫‪ ،‬العلم هو الذي ينتج التقنية ‪ ،‬وتطور التقنيات يتم من خالل التجارب العلمية ‪ ،‬وكل هذا مرتبط‬ ‫• تحديد‬
‫باملصالح االقتصادية والسياسية للمجتمع والدولة الذي يوجه البحث العلمي ويتحكم في سيرورة‬ ‫مفاهيم‬
‫العلم والتقنية ‪ .‬ومن تم فتطور التقنية والعلن يتم في اطار سيرورة تفاعلية وفي اطار عالقة‬ ‫النص‬
‫تداخل بينهما ‪ ،‬وتحت تأثير غاية خارجة متعلقة بمتطلبات املجتمع وأهداف الدولة السياسية‬ ‫وشرحها‬
‫واالقتصادية‪ ،‬وهذا ما يمكن تأكيد من خلل العصر الحالي ‪،‬تلعب فيه التطورات العلمية‬ ‫وبيان‬
‫العالقة بينها‪ .‬والتقنية واالجتماعية تفاعالت قوية فيما بينها وهذا راجع ألن التجريب العلمي هو في حد ذاته‬
‫تقنية كما أن تطور العلوم التجريبية يطور تقنياته بشكل مستمر ‪ ،‬هذه التقنيات تؤدي بدورها‬ ‫• عرض‬
‫إلى تطوير أنماط جديدة من التجريب واملالحظة العلميين كمالحظة الجزئيات‪ ،‬والعناصر‬ ‫البينية‬
‫الحجاجية الدقيقة ‪ ،‬كما أن التلسكوبات تسمح بتطوير املعرفة العلمية ( في اتجاه الالمتناهي في الصغر‬
‫املوظفة‬
‫والالمتناهي في الكبر)‪ ..‬وهكذا أصبحت السيرورة التفاعلية على الشكل التالي‪ :‬العلم _التقنية‬ ‫للدفاع عن‬
‫_املجتمع _الدولة‬ ‫االطروحة‬
‫هذا التصور الذي قدمه "إدغار موران "بني من خالل نسق مفاهيمي مترابط في إطار سيرورة‬
‫تفاعلية بين التقنية والعلم واملجتمع والدولة ‪ ،‬فالتقنية حسبه تدل على التحكم الذي أصبحت‬
‫مجموعة من الالت املتقدمة تمارسه عن العلم ( التليسكوب‪ )..‬والدولة ‪ ،‬كجهاز مؤسساتي تعمل‬
‫على تنظيم شؤون االفراد وإدماجهم في نسق عبر التحكم في العلم ‪ ،‬وهذا األخير يدل على النسق‬
‫املعرفي املنظم في إطار مجموعة من املعارف النظرية املتصلة بميدان معين ( الرياضيات ‪ ،‬الفيزياء‬
‫‪ ،‬الفلك ‪ ،)...‬ويرتبط بالتقنية بما هي التطبيق العلمي للمعارف مثال) االستنساخ – الطاقة‬
‫الحرارية‪)...‬‬
‫هذه األطروحة تم تقديمها من خالل االعتماد على بينية حجاجية مترابطة ‪ ،‬حيث وظف حجة‬
‫املثال ‪ :‬مستحضرا أمثلة عن التقنيات كالتلسكوبات ساهمت في تطويراملعرفة الخاصة ‪،...‬ثم‬
‫حجة التحليل والتفسير ‪ :‬إلبراز العالقة املوجودة بين العلم والتقنية واملجتمع ‪ ،‬خاصة بعد‬
‫استحضاره في النص خطاطة تمثيلية لتوضيح السيرورة التفاعلية بين كل من العلم والتقنية‬
‫واملجتمع والدولة ‪.‬‬
‫إن التصور املعبر عنه في النص له مكانته في تاريخ الفلسفة املعاصرة خاصة في مجال‬ ‫• إبراز قيمة‬ ‫املناقشة‬
‫األبستمولوجيا ‪ ،‬لكونه عالج مسألة التقنية والعلم ‪ ،‬والترابط بينهما‪ ،‬من خالل تأكيده على عالقة‬ ‫التصور‬ ‫(‪5‬ن)‬
‫التأثير والتأثر بينهما ‪،‬في إطار سيرورة تفاعلية بين التقنية والعلم واملجتمع والدولة ‪ ،‬ولهذا التصور‬ ‫• إبراز‬
‫إضافة نوعية من خالل تأكيده على أن التقدم العلمي‪ ،‬ال يسير بشكل منفصل عن ما هو سياس ي‬ ‫محدودية‬
‫واجتماعي ‪ ،‬لكن على اعتبار أن لكل موقف فلسفي حدود فهذا النص ال يخرج عن هذه‬ ‫التصور‬
‫القاعدة ‪ ،‬وتمثل حدود املوقف‪،‬في كونه لم يبين لنا آثار التقدم التقني والعلمي على الثقافة‬ ‫• فتح‬
‫اإلنسانية التي تتميز بالتنوع واالختالف‪ ،‬ومن تم عالقة التقنية والعلم بالثقافة ‪ ،‬وهذا ما يمكن‬ ‫إمكانات‬
‫معالجته من خالل استحضار تصور الفيلسوف" جلبير هوتوا " الذي يرى أن التقنية تتطور‬ ‫أخرى‬
‫بشكل آلي وذاتي ‪ ،‬دون أن تخضع لغاية خارجية ‪ ،‬ونظرا لخصائصها كالكونية والشمولية ‪،‬‬ ‫للتفكير في‬
‫سيجعلها ضد الثقافة وبالتالي ضد اإلنسانية‪ ،‬ما دامت تقدم حال واحدا للمعضالت التي تواجهها‬ ‫اإلشكال‬
‫دون مراعاة التعدد والتنوع الثقافي ‪ ،‬وبالتالي تقض ي على التعدد والتنوع الثقافي ‪.‬‬ ‫الذي يثيره‬
‫النص‪.‬‬
‫يتبين من خالل تحليل ومناقشة موضوع العالقة بين التقنية والعلم ‪ ،‬أن هذا املوضوع طرح‬ ‫• خالصة‬ ‫التركيب‬
‫اختالف وجدل بين املنطلقات الفلسفية ‪ ،‬حيث هناك من أكد على وجود التداخل بينهما‪ ،‬لكن‬ ‫التحليل واملناقشة‬ ‫"‪3‬ن"‬
‫منع وجود تأثير خارجي للدولة واملجتمع في سيرورة تقدم التقنية والعلم ( إدغار موران) ‪ ،‬لكن‬ ‫• ابداء‬
‫هناك باملقابل من أكد أن التقدم التقني والعلمي ال يخضع ألي تأثير خارجي ‪ ،‬كاشفا عن عيوب‬ ‫املوقف الشخص ي‬
‫هذا التقدم املتمثلة في معالجة التقنية والعلم للمشكالت بشكل آلي شمولي وكوني‪ ،‬دون مراعاة‬ ‫املبني‪.‬‬
‫االختالفات الثقافية بين املجتمعات ‪ ،‬هذا ما يدفعنا إلى التأكيد على أن االنسان في املرحلة‬ ‫• أهمية‬
‫املعاصرة ال يمكنه التخلي عن جدلية تقنية علم ‪ ،‬لكنه يجب أن يكون على بينة بنتائج هذه‬ ‫ورهانات االشكال‬
‫الجدلية خاص على وجود االنسان والطبيعة‪.‬‬

‫الجوانب الشكلية ‪3‬ن‬


‫تماسك العرض‬ ‫‪-‬‬
‫سالمة اللغة‬ ‫‪-‬‬
‫وضوح الخط‬ ‫‪-‬‬

You might also like