You are on page 1of 6

‫يعتبر المنهج عموما هو الطريقة أو األسلوب أو الكيفية التي يصل به ا الب احث إلى نت ائج علمي ة‬

‫فهو وسيلة مح ددة توص ل إلى غاي ة معين ة كم ا أن المنهج العلمي عب ارة عن نس ق من القواع د‬
‫واإلجراءات التي تختلف بحسب اختالف المواضيع العلمية المدروسة‬
‫ويعد المنهج العلمي أداة أساسية في ي د الب احث من اج ل الوص ول إلى النت ائج العملي ة من حيث‬
‫جودتها العلمية وأيضا يمكن الباحث من أدوات تساعده على ربط الظ اهرة م ع مختل ف أبعاده ا‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ .‬كما ان ه يس اعد الب احث في جم ع مختل ف المعلوم ات والبيان ات ال تي‬
‫تتصل بموضوع البحث العلمي‪ .‬والسيما المعلومات األكثر دقة وصحة‪.‬‬
‫مما ال شك فيه ان اهمية مناهج البحث العلمي تتجلى في انها تعم ل على توس يع م دارك الب احث‬
‫في التنبؤ جول ما سيحدث في المستقبل بما يتعل ق بمش كلة البحث العلمي ودل ك بن اءا على على‬
‫المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر مختلفة‪.‬‬
‫من خالل ما تمت اإلشارة إليه يرتبط موضوعنا باإلشكالية اآلتية‪:‬‬
‫ـ مناهج العلوم االجتماعية‪ ،‬ودورها في بناء البحث العلمي‪.‬‬
‫يرتبط المشكل أعاله باألسئلة اآلتية‪ :‬ما هو دور المنهج في بناء البحث العلمي؟ وما أهم المن اهج‬
‫المتعارف عليها؟ وماهي أهم المشاكل التي يعرفها المنهج؟ ومن يحدد اختي ار منهج البحث؟ ه ل‬
‫الموض وع من يح دد المنهج العلمي ام المنهج من يح دد الموض وع؟ اي ه ل المنهج يس بق‬
‫الموضوع البحث ام ان الموضوع من يسبق المنهج؟‬
‫البد وان عناصر مناقشة اإلشكال‪ ،‬أعاله تقتضيـ ان نتخد التصميم التالي‪:‬‬
‫المبحث االول‪ :‬تاريخ مناهج العلوم االجتماعية‬
‫المطلب االول‪ :‬التطور االجتماعي واالقتصادي يؤثر في مناهج البحث العلمي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مناهج البحث في العلوم االجتماعية في العصر الحديث‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة البحث بالمنهج‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ازمة مناهج‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور المنهج في بناء البحث العلمي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عالقة البنية االجتماعية واالقتصــادية في الحضــارة االغريقيـةـ وتأثيرهــا على منــاهج‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪1‬ـ المنهج الفلسفي عند افالط ون‪ :‬ارتب ط المنهج الفلس في عن د افالط ون بالبني ة االجتماعي ة‬
‫واالقتصادية والسياسية‪ ،‬حيث كانت اثين ا تع رف انقس اما في اله رم الس كاني‪ ،‬ش مل الطبق ة‬
‫ون والعبيد‬ ‫ون‪ ،‬الحرفي‬ ‫ة‪ ،‬الجيش‪ ،‬الفالح‬ ‫{البرجوازي‬
‫}‪ ،‬مم ا انعكس على اس اليب معالجت ه لالبح اث االجتماعي ة‪ ،‬حيث اعتم د في مؤلفات ه على‬
‫المنهج الفلسفي‪ ،‬حيث اعتير ان العالم الدي نعيشه يتسم بالزيف وغ ير حقيقي‪ ،‬ب ل ه و ع الم‬
‫مشابه او مستنسخ من العالم الحقيقي"عالم المثل"‬
‫‪2‬ـ المنهج االرسطي‪ :‬اعتمد ارسطو على المنهج االستدالل االستنباطي ويكون من الع ام إلى‬
‫الخاص مثل قولنا خالد إنسان‪ ،‬اإلنسان يموت‪ ،‬إذن خالد يموت‪ .‬حيث ان المنط ق األرس طي‬
‫رفض االستقراء الناقص مهما بلغ عدد العينة ال تي تم فحص ها‪ .‬لق د ق ام المنط ق األرس طي‬
‫بشكل أساسي على نوعين من االستدالل‪:‬‬
‫‪ -‬االستدالل االستنباطي‪:‬ـ ويكون من العام إلى الخاص مثل قولنا خال د إنس ان‪ ،‬اإلنس ان‬
‫يموت‪ ،‬إذن خالد يموت‪.‬‬
‫‪ -‬االس تدالل االس تقرائي‪ :‬ويك ون من الخ اص إلى الع ام مث ل قطع ة الحدي د ه ذه تتم دد‬
‫بالحرارة‪ ،‬اذن فكل قطع الحديد تتمدد ب الحرارة‪ .‬ويقس م ارس طو االس تدالل االس تقرائي‬
‫إلى‪ -{ :‬كامل‪ :‬أي أنه يجب فحص جميع الحاالت قبل الخروج ب التعميم أي يجب فحص‬
‫جميع قطع الحديد لنقول إن ك ل الحدي د يتم دد ب الحرارة‪- .‬ن اقص‪ :‬أي بفحص مجموع ة‬
‫كبيرة أو صغيرة لنعمم القانون على كافة العناصر المشابهة‪}.‬‬
‫‪3‬ـ منهج التهكم والتوليد عند سقراط‪ :‬اعتم د س قراط على ه دا المنهج ن الحقيق ة الوحي دة ال تي‬
‫اعرفها هو أنني ال اعرف شيئا ً "‪ .‬فالفلسفة عنده تبدأ عندما يبدأ اإلنسان بتعلم الشك‪ ،‬وه ذا الش ك‬
‫يدفعه للبحث عن الحقيقة‪ .‬وك انت لس قراط أس لوب خ اص في الج دل عن د مح اورة األش خاص‬
‫ويعتمد على عنصري "التهكم والتوليد"‪.‬‬
‫فالتهكم يستند إلى إيقاع المتحدث في التناقض‪ ،‬حيث يصطنع س قراط الجه ل‪ ،‬ويب دأ كالمستفس ر‬
‫الجاه ل بالش يء فيط رح األس ئلة على محدث ه‪ ،‬ويش عره بان ه س يد الموق ف وه ذه هي المرحل ة‬
‫األولى‪ .‬ام ا المرحل ة الثاني ة تب دأ بتوجي ه األس ئلة ال تي يُث ير فيه ا بعض الش كوك في التح دث‬
‫ويستدرجه في تصعيد األسئلة وتكبير الشك في آراء المتحدث ال ذي يب دا باالستفس ار عن اآلراء‬
‫الصحيحة التي اثارها س قراط‪ ،‬واس تخراج أجوب ة منه ا في ت رتيب منطقي متماس ك ح تى يبل غ‬
‫المتحدث الحقيقة التي أراد سقراط أن يص ل إليه ا‪ ،‬فيق ر المتح دث بجهل ه‪ .‬عندئ ذ تب دا المرحل ة‬
‫الثالثة حيث يعمد إلى عنصر "التوليد" في ان يلقي س قراط على المتح دث أفك اره واراءه كامل ة‬
‫فيقبلها الشخص دون تردد او مناقش ة‪ .‬وعلي ه تم ر المح اورة في مراح ل تهكم ــــــــــــــــ ش ك‬
‫ـــــــــــــــــ تولد‬
‫ومن اجل ذلك لقبوه بالماكر‪ ،‬وهو طرح مع نى ينفي المع نى األول ويناقض ه‪ ،‬وه و أس لوب في‬
‫الجدل والمحاورة‪ .‬فأثار ذلك عليه حفيظ ة الجمي ع ف اتهموه بإفس اد عق ول الش باب‪ ،‬كم ا اتهم وه‬
‫باإللحاد وإنكار اآللهة والسخرية بهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سيادة منهجـ الفلسفة األخالقية والروحية في الفكر الروماني‪:‬‬
‫‪1‬ـ الفلسفة السعادة عند األبيقوريــة‪ :‬يرى ابق ور ان مج ال البحث يجب ان يس تثمر في‬
‫البحث عن اللذة او الس عادة‪ ،‬بحيث ان على االنس ان ان ي رى الواق ع على الش كل ال دي‬
‫يريده‪.‬‬
‫‪2‬ـــ التيــار الــرواقي‪ :‬إن م ا ي دل على أن األخالق تحت ل المرتب ة األولى في الم ذهب‬
‫الرواقي هو تعريفهم للفلسفة ذاتها‪ ،‬فهي عن دهم "ممارس ة الفض يلة‪ ،‬والفض يلة ص ناعة‬
‫واح دة ال تتج زأ‪ ،‬وهي أش رف الص ناعات متص لة‪ ،‬وهي تالئم طبيع ة البش ر مالءم ة‬
‫خاص ة إن البحث في الطبيعي ات والمنط ق عن دهم أداة لخدم ة األخالق‪ ،‬والحكم ة هي‬
‫رأس الفضائل وتصدر عن الحكمة الفض ائل الرئيس ية األربع ة‪ :‬االستبص ار والش جاعة‬
‫والعفة والعدالة‪.‬‬
‫ويوحد أه ل ال روائي بين الفض يلة والس عادة‪ ،‬فالس عادة تنحص ر في فض ائل عقلي ة هي‬
‫(ضبط النفس) و (االكتفاء بالذات)‪ ،‬و (الحكمة) وقد اكتسبت هذه الفضائل الثالث صبغة‬
‫عقلية‪ ،‬وأصبحت الفضيلة عندهم عبارة عن التخلص من الرغبة والتحرر من االنفع ال‪،‬‬
‫حيث يظهر معنى الفضيلة بصفة خاصة عند مناداتهم باالكتفاء بال ذات باعتب اره فض يلة‬
‫أساسية من فضائل الرجل الحكيم فإنهم في الحقيقة يشيرون إلى حالة رجل لم يعد يعوزه‬
‫شيء‪ ،‬أو بعبارة أخرى تنازل وتخلى تما ًما عن كل شيء‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مناهج البحث في العلوم االجتماعية في العصر الحديث والمعاصر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مناهج البحث العصر الحديث‪.‬‬
‫ظهرت مجموعة من المناهج كرد فعل عن المناهج التقليدية الفلسفية‪.‬‬
‫المنهج التاريخي‪ :‬يرتكز على تحليل االحداث ال تي وقعت في الماض ي‪ ،‬والعم ل على تفس يرها‬
‫بهدف الوقوف على العالقات السببية المسؤولة عن تطوره ا بص ورة علمي ة‪ ،‬فض ال عن تحدي د‬
‫تأثيرها على الواقع الحالي للمجتمعات واس تخالص الع بر منه ا‪ ،‬وله ذا الس بب يطل ق على ه ذا‬
‫المنهج اس م المنهج االس ترجاعي بحكم دراس ته لماض ي الظ اهرة أو الواقع ة المدروس ة لفهم‬
‫الحاضر‪.‬‬
‫المنهج التجريبي‪ :‬ظهر هذا المنهج في العلوم الطبيعية عند كلود برنار وروني ت وم‪ ،‬وس اد ه ذا‬
‫المنهج في القرن ‪ 16‬و‪ 17‬مع ازدهار أوروبا‪ ،‬الثورة العلمية إال أنه انتقل إلى العلوم االجتماعية‬
‫ويستخدم في حاالت البحث التجريبي االجتماعي ك (إذا كان هناك أولوية في العالقة السببية فإن‬
‫السبب يسبق التأثير‪ ،‬إذا كان هناك اتساق في العالقة السببية سوف يؤدي الس بب دائم ا إلى نفس‬
‫التفكير‪ ،‬ويعتبر أول من نقل التجربة إلى العلوم االجتماعي ة ب افلوف بتجربت ه المش هورة‪ ،‬الكلب‬
‫والجرس‪.‬‬
‫المنهج الوصفي‪ :‬هو أسلوب من أساليب تحليل الظ واهر االجتماعي ة المرتك ز على البيان ات تم‬
‫ائج‬ ‫ول الى نت‬ ‫ة الوص‬ ‫ددة‪ ،‬بغاي‬ ‫ة مح‬ ‫ترة زمني‬ ‫تقاؤها‪ ،‬خالل ف‬ ‫اس‬
‫علمية ‪............................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬مناهج البحث العلمي المعاصرة‪.‬‬
‫ساهمت التحوالت االجتماعية واقتصادية في بروز مجموع ة من المن اهج ال تي تس اهم في بن اء‬
‫األبحاث االجتماعية وندكر منها‪:‬‬
‫المنهج البنيوية‪ :‬ظهر في خمسينات القرن الماضي‪،‬‬
‫المنهج الوظيفي‪.............................. :‬‬
‫المنهج السلوكي‪ :‬أحد أهم المناهج اإلدارية‪ ،‬ظهر ك ردة فع ل على نظري ات المنهج الكالس يكي‬
‫في اإلدارة‪ ،‬فقد انتقد هذا المنهج التركيز على الح افز االقتص ادي في المنهج الكالس يكي عام ة‪.‬‬
‫وكمنهج إداري فقد اهتم المنهج السلوكي بضرورة خلق عالقات إنسانية جيدة وحالة رضا عالي ة‬
‫بين األفراد في المؤسسة‪ ،‬كذلك توازن بين تحقيق أهداف اإلدارة وتحقيق رغبات األفراد‪ ،‬وعلى‬
‫رأسها الحاجات االجتماعية والنفسية التي يمكن تحفيزهم من خالل تحقيقها‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬عالقة البحث بالمنهج‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ازمة مناهج‪.‬‬
‫إن أزمة المنهج في العلوم االجتماعية وليدة طبيعة موضوع دراسة ه ذا العلم ‪ .‬بق در م ا تع ددت‬
‫الموضوعات التي تدرسها العلوم االجتماعية بقدر ما تط رح أزم ة المنهج المتب ع في الدراس ة ‪،‬‬
‫هنا الدارس يجد نفسه حائر في تحديد منهج الدراسة لتحقيق العلمية المنشودة ‪ .‬من د نش أة العل وم‬
‫االجتماعية في القرن التاس ع عش ر وج دت ه ذه األخ يرة أمامه ا العل وم الطبيعي ة ال تي أخ ذت‬
‫نم ذجتها واقت دت بمنهجه ا في دراس اتها الش يء ال ذي أث ار ج دال واس عا ح ول علمي ة العل وم‬
‫اإلجتماعي ة ‪ ،‬إن اإلقت داء ب المنهج التجري بي جع ل البعض ين ادي بوح دة المنهج بين العل وم‬
‫االجتماعية والعلوم الطبيعية‪ ،‬ذلك أن العلوم الطبيعي ة وص لت إلى درج ة كب يرة من التق دم مم ا‬
‫يجعل مناهجها تقدم نموذجا جديرا باإلقتداء في مجال العلوم االجتماعية ‪ ،‬فاإلنسان ليس إال جزء‬
‫من العالم الطبيعي بل ظاهرة مثل ظواهر الطبيعة يفسر في نطاق التفسير العام للنظام الطبيعي‪.‬‬
‫إن الفرق بين العلوم الطبيعية والعلوم االجتماعي ة ه و ف رق في تعق د التفص يالت وكثرته ا مم ا‬
‫يجعل مواقفها أعسر من المواقف الطبيعي ة األخ رى‪ ،‬لكن ذل ك يجع ل تط بيق المنهج التجري بي‬
‫على العلوم االجتماعية أكثر صعوبة من الناحية المنطقية‪.‬‬
‫يرى البعض أن شرط تقدم العلوم االجتماعية هو ضرورة االقتداء بمناهج العلوم الحقة لكن ذل ك‬
‫قد يحدث عرقلة في مسار تطور هذه العلوم ‪ ،‬هو أمر ال يتم إال بمحاكاة العلوم الحق ة و اس تعارة‬
‫مناهجها ‪ ،‬فإذا كانت العلوم الطبيعية قد حققت نجاحا على مس توى العلمي ة في دراس اتها ف ذلك‬
‫راجع إلى مالئمة منهج البحث التجريبي مع خصوصية الظاهرة الطبيعية كظاهرة فيزيائية ف إن‬
‫الظاهرة االجتماعية ترتبط بالروح وعليه فمن المفيد للعلوم االجتماعية أن تحقق اس تقالليتها عن‬
‫العل وم الحق ة ‪ ،‬ألن خصوص ية الظ اهرة االجتماعي ة تتم يز بالت داخل بين ال ذات والموض وع ‪،‬‬
‫تصبح من خالله الذات الدارسة هي نفسها موضوع الدراسة ‪ .‬إن تمركز الذات هو ما يجعل من‬
‫العلوم اإلنسانية علوما بالذات وهذا األمر ذاته يقف ع ائق أم ام موض عة الظ اهرة اإلنس انية‪ .‬إن‬
‫الوض عية األبس تمولوجيا للعل وم االجتماعي ة تكمن في ك ون اإلنس ان ذات ا وموض وعا ب ل ذات‬
‫واعية مكتملة قادرة على أنواع الترميز مما يجعل الموضوعية مطلب ال يتحقق إال بشرط إزاحة‬
‫الذات وهذا أمر مستحيل ‪ ،‬فالباحث ال يوجد معزوال عن الظاهرة االجتماعية المدروسة بل جزء‬
‫منها عكس الظاهرة الطبيعة التي تتم يز بخاص ية البس اطة وقابليته ا للع زل والتك رار وإمكاني ة‬
‫إقامة الدليل التجريبي عليها األمر الذي أضحى عسيرا مع الظاهرة اإلنسانية كظاهرة يص احب‬
‫فيه ا ال وعي الدراس ة المنج زة‪ ،‬ب ل يعت بر ال وعي ه و الع دو الخفي للعل وم االجتماعي ة ويتخ ذ‬
‫ص ورتين ‪ :‬إم ا أن يك ون من موض وع الدراس ة أو من وعي الب احث وه ذا م ا يجع ل العل وم‬
‫االجتماعية علوما بالفعل تتميز عن العلوم الطبيعية كونها وعي يفكر في ذاته وفي موضوعه ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور المنهج في بناء البحث العلمي‪.‬‬
‫تعد الظواهر الجتماعية ذو خصوص ية منف ردة عن تل ك في العل وم الطبيعي ة‪ ،‬وبالت الي ف ان أي‬
‫دراس ة لظ اهرة م ا في المج ال االجتم اعي ال يمكن بناءه ا بش كل علمي ومض بوط اال بت وفر‬
‫الدارس على أدوات ومناهج ومقتربات تساعده في بناء البحث العلمي‪.‬‬
‫ان المنهج يلعب دورا محوريا في بناء البحث العلمي الجيد يتصف بالتجريد وبعيد كل البع د عن‬
‫العموميات التي تعاني منها األبحاث العلمية خاصة في مجال العل وم االجتماعي ة‪ ،‬نظ را لت داخل‬
‫الظواهر االجتماعية في عدة ابع اد‪ ،‬منه ا المتعل ق بالج انب االجتم اعي واالقتص ادي والنفس ي‪،‬‬
‫حيث ان من صعوبات الدراسة في المجال االجتماعي‪ ،‬هو صعوبة ع زل الظ واهر االجتماعي ة‬
‫عن االبعاد األخرى المحيطة او المحاطة بها‪.‬‬

You might also like