Professional Documents
Culture Documents
تخصص :حقوق
السنة :أولى ليسانس
الفوج12 :
المساواة:
1عمار كوسة ،أستاذ محاضر ،مبدأ استقاللية السلطة القضائية في النظم القانونية العربية ،دراسة تحليلية وتقييمية ،الجزائر نموذجا ،كلية الحقوق والعلوم
السياسية ،جامعة سطيف .02
-المساواة أمام القانون :يجب أن يتمتع جميع أفراد المجتمع بالمساواة أمام القانون.
-المساواة في التقاضي :يجب أن يتمتع جميع أفراد المجتمع بحقوق متساوية في التقاضي.
الكفاءة:
-الكفاءة في نظر القضايا :يجب أن ُتنظر في القضايا بسرعة وكفاءة.
-الكفاءة في إصدار األحكام :يجب أن تصدر األحكام في وقت مناسب.
2
-الكفاءة في إدارة شؤون السلطة القضائية :يجب أن ُتدار شؤون السلطة القضائية بكفاءة وفعالية.
3الدكتور الغوثي بن ملحة -القانون القضائي الجزائري -الديوان الوطني لألشغال التربوية طبعة 2002 - 2
لقد اتجهت إرادة المشرع الجزائري وهو يفصل بين القضاء اإلداري والقضاء الع ادي إلى تك ريس فك رة التخص ص عن
طريق تفرغ قضاة إداريين لهم جانب كبير من الدراية والخبرة بطبيعة النزاع اإلداري ،خاصة وأن القاضي اإلداري تق ع
على عاتقه مهمة اإلجتهاد القضائي ،وقد اهتم التنظيم القضائي في الكث ير من ال دول بتخص ص القض اة ،كم ا أك دت ه ذا
التوج ه الكث ير من الم ؤتمرات الدولي ة ال تي عق دها اإلتح اد ال دولي للقض اة ،وسنفص ل ه ذه الفك رة في الج زء الخ اص
باإلتجاهات الجديدة للتنظيم القضائي الجزائري.
ثالثا -توفر الجانب البشري
إذا كان الدافع األساسي لتبني نظام وحدة القضاء بعد اإلستقالل هو هجرة القضاة الفرنسيين وعدم وجود العدد الكافي .من
القضاة الجزائريين لشغل هياكل القضاء اإلداري ،فإن هذا العائق لم يعد موجودا لتوفر عدد معتبر من القضاة األكفاء مم ا
يجعل الجانب البشري المتوفر يساعد على القيام بهذا اإلصالح القضائي.
رابعا -تغيير المجتمع الجزائري
عرف المجتمع الجزائري إبت داءا من دس تور 1989تغ يرات جذري ة على الص عيد اإلقتص ادي والسياس ي واإلجتم اعي
والثقافي ،مما تطلب بالضرورة إجراء إصالحات على مستوى الجانب التشريعي ،وك ذا على مس توى مؤسس ات الدول ة،
4
كما تطلب األمر بالضرورة تغيير هيكلة النظام القضائي.
ب -الفرع الثاني :تفعيل نظام اإلزدواجية القضائية في التنظيم القضائي الجزائري
بعد تكريس اإلزدواجية القضائية بدستور 1996صدرت ع دة ق وانين وهي :الق انون العض وي رقم 98-01الم ؤرخ في
30ماي 1998والمتعلق بإختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله ،والق انون رقم 02-98المتعل ق بالمح اكم اإلداري
والقانون العضوي 03-98المتعلق بمحكمة التنازع الصادرين بنفس التاريخ ،كما صدرت عدة مراسيم تنفيذية أهمها:
المرسوم التنفيذي رقم 263-98المؤرخ في 29أوت 1998يحدد كيفيات تع يين رؤس اء المص الح واألقس ام لمجلس -
الدولة وسليفهم.
المرسوم التنفيذي رقم 322-98المؤرخ في 13أكتوبر 1998يحدد تصنيف وظيفة األمين العام لمجلس الدولة. -
المرسوم التنفيذي رقم 262-98المؤرخ في 29أوت 1998الذي يحدد كيفية إحالة جميع. -
القضايا المسجلة والمعروضة على الغرفة اإلدارية للمحكمة العليا إلى مجلس الدولة. -
وإذا كان مجلس الدولة ومحكمة التنازع قد تم تنصيبهما فإن الوضع يختلف بالنسبة للمحاكم اإلدارية التي لم تنص ب بع د،
وقد يرجع ذلك لنقص الوسائل المادية ومق رات المح اكم ،وق د الح ظ بعض الدارس ين من أج ل تفعي ل نظ ام اإلزدواجي ة
القضائية اإللتفات إلى المسائل اآلتية:
على مستوى النصوص المنظمة للقضاء اإلداري: -
جاءت نصوص القانون العضوي رقم 01-98المتعلق بمجلس الدولة والقانون رقم 02-98المتعلق بالمحاكم اإلدارية ج د
مقتض بة وأح الت في اغلب المس ائل اإلجرائي ة إلى ق انون اإلج راءات المدني ة ،مم ا يش كك نس بيا في إس تقاللية القض اء
اإلداري ،ويتعين قصد تكريس اإلزدواجية فعال وضع قانون خاص باإلجراءات اإلدارية الذي يتالءم مع الطبيعة الخاصة
للمنازعات اإلدارية.
على مستوى الهياكل القضائية: -
إن عدم تنصيب المحاكم اإلدارية إلى حد اآلن و اس تمرار العم ل بنظ ام الغ رف اإلداري ة ،ه و عقب ة من عقب ات إرس اء
اإلزدواجية الفعلية ،وكلما تم اإلسراع في تنصيب هذه المحاكم ،كلما اقتربنا من األهداف المرجوة من نظ ام اإلزدواجي ة
القضائية ،وهو األمر الذي بمقتضاه تم اعتبار إصالح التنظيم القضائي من أولويات إصالح العدالة في الجزائر ،وقد ج اء
في اتفاقي ة التموي ل الجزائري ة األوربي ة لمش روع دعم إص الح العدال ة في الجزائ ر :أن من بين النت ائج المنتظ رة له ذا
4الحسين بن الشيخ آث ملويا -المنتقى في قضاء مجلس الدولة – الجزء األول -دار هومة.2002 ,
المشروع هو الوصول إلى تنظيم قضائي أحسن ،كم ا تض منت اإلتفاقي ة العم ل على إنش اء 15محكم ة إداري ة و خمس
مجالس جهوية ،مع تقديم الدعم الالزم لتنظيمها وتسيرها واقتراح كيفية انتقاء القضاة وإلحاقهم وكتاب الضبط المختصين
في النظام اإلداري.
على مستوى الجانب البشري: -
إن الوصول إلى قضاء قوي ومستقل سواءا على مستوى النظ ام القض ائي الع ادي أو اإلداري ه و في النهاي ة حك ر على
فعالية القائمين على شؤونه ،مما يستوجب البحث عن أحسن السبل إلختيار التشكيلة البشرية وضع معاير واض حة ل ذلك،
وإعتماد مبدأ التخصص بدال من الخبرة ،فالصيغة الحالية ال تي تش ترط رتب ة مستش ار في القاض ي اإلداري رك زت على
فكرة مفادها أن خبرة وكفاءة المستش ارين س تمكنهم من مباش رة القض اء اإلداري إلى حين وض ع الس بل الكفيل ة بتك وين
القضاة المتخصصين في هذا المجال.
وإذ كانت النتيجة التي نصل إليها من خالل كل ما تقدم أن التنظيم القضائي الجزائري حاليا تسوده اإلزدواجي ة القض ائية،
غير أنها ال تزال في حاجة إلى تفعيل أكثر وجهود إصالحية وتوجهات جديدة من أجل إرساء تنظيم قضائي قوي وهذا م ا
5
سنتناوله بالبحث في المبحث الموالي.
5بوبشير محند أمقرآن -النظام القضائي الجزائري -ديوان المطبوعات الجامعية ط.1994 ,-2
بالنقض في األحكام والقرارات النهائية ،فإن كانت سليمة فصلت برفض الطعن ،وان كان األحك ام أو الق رارات النهائي ة
أخطأت في تطبيق القانون ،قامت المحكمة العليا بقبول الطعن و إحالة القضية برمتها على نفس المجلس مشكال من هيئ ة
أخرى للفصل من جديد وفقا للقانون ،كما تسعى " المحكمة العليا لتوحيد االجتهاد القضائي في جميع أنحاء البالد و تس هر
على التطبيق السليم للقانون".
ب -استحداث هياكل وإجراءات جديدة
إن القوانين الجديدة التي صدرت أواخر 2022غيرت من التقسيم القضائي ،باستحداث هياكل جديدة وجعل عدد المجالس
مساويًا لعدد الواليات ( )58وتم استحداث المحاكم التجارية المتخصصة في بعض المجالس القضائية ،باإلضافة لتعديالت
6
تخص القسم التجاري والطرق البديلة لحل المنازعات القضائية التجارية ،مع بروز دور النيابة في المجال التجاري.
الفرع األول :رفع عدد المجالس القضائية بحسب عدد الواليات:
بالرجوع للقانون رقم -07-22نجد الفصل الثاني منه تحت عنوان التقسيم القضائي العادي ويتض من ه ذا الفص ل الم واد
من 03إلى ،07حيث نص ت الم ادة الثالث ة من ه على أن " :يح دث ع بر مجم وع ال تراب الوط ني ثماني ة و خمس ون (
)58مجلسًا قضائيًا ،تق ع مقراته ا في م دن أدرار والش لف وأم الب واقي وباتنةوبجاي ة وبس كرة وبش ار والبلي دة والب ويرة
وتامنغست وتبسة وتلمسان وتيارت وتيزي وزو والجزائر والجلفة وجيج ل وس طيف وس عيدة وس كيكدة وس يدي بلعب اس
وعنابة وقالمة وقسنطينة والمدية ومستغانم والمسيلة ومعسكر وورقلة ووهران والبيض وب رج ب وعريريج وب ومرداس و
الطارف وتيسمسيلت والوادي وخنشلة وسوق أهراس وتيب ازة وميل ة وعين ال دفلى وعين تيموش نت وغرداي ة وغيل يزان
والنعامة وايليزي وتندوف وتيميمون وبرج باجي مختار وأوالد جالل وبني عباس وان صالح وان ،قزام وتوقرت وجانت
والمغير والمنيعة ".
وبالنسبة لهذه المجالس القضائية تحدث في دائرة اختصاصها محاكم ،ويمت د االختص اص اإلقليمي لك ل محكم ة إلى ع دة
بلديات ويمكن إنشاء محكمة أو أكثر على مستوى نفس البلدية ،وجدير بالذكر أن المجالس القضائية الحالي ة تبقى مختص ة
إلى غاية تنصيب هذه المجالس القضائية الجديدة.
الفرع الثاني :قابلية كل األحكام لالستئناف بغض النظر عن قيمتها:
كان مضمون المادة 33من قانون اإلجراءات المدنية واإلداري ة يتلخص في أن ال دعاوى ال تي ال تتج اوز 200.000دج
تفصل فيها المحكمة بحكم ابتدائي نهائي ،أما باقي الدعاوى فتفصل فيها المحكمة بحكم قابل لالستئناف.
إن هذه المادة أسالت الكثير من الحبر والمطالبة بإلغائها لعدم دستوريتها ومخالفتها للمادة 158من الدستور آنذاك ،لكونه ا
حرمت فئة معينة من الدرجة الثانية للتقاضي ،وهذا ما أدى إلى ص دور ق رار المجلس الدس توري رقم ../01م د /د.ع د
21بتاريخ 2021/02/10الذي قضى بعدم دستورية المادة 33من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.
وعلى هذا األساس قام المشرع عند تعديله لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية بموجب القانون رقم 22-13بمراعاة قرار
المجلس الدستوري وجعل المادة 33المعدلة تحتوي على فق رة وحي دة مفاده ا أن " تفص ل المحكم ة في جمي ع ال دعاوى
بأحكام قابلة لالستئناف".
الفرع الثالث :استحداث المحكمة التجارية المتخصصة:
لقد استحدث المشرع المحاكم التجارية المتخصصة بموجب القانون ،07-22حيث نصت المادة السادسة منه ( )6على أن
" تحدث بدائرة اختصاص بعض المجالس القضائية ،محاكم تجارية متخصصة" وهذه المح اكم ال تي أش ار إليه ا الق انون
، 07-22خصص لها القانون 13-22المع دل و المتمم لق انون اإلج راءات المدني ة و اإلداري ة القس م الث اني من الفص ل
الراب ع تحت عن وان :المحكم ة التجاري ة المتخصص ة في الم واد من 536مك رر 2إلى 536مك رر ، 7وب الرجوع
الختصاص ات ه ذه المحكم ة نج د أنه ا ج اءت لتع وض األقط اب المتخصص ة الم ذكورة في الم ادة 7/32من ق انون
6بوبشير محند أمقرآن – السلطة القضائية في الجزائر -دار األمل للطباعة والنشر والتوزيع.2002 ,
اإلجراءات المدنية واإلدارية الصادر في 2008وذلك للتطابق في االختصاص ات غ ير أن التش كيلة تغ يرت و إج راءات
الخصومة كذلك " .
اختصاصات المحكمة التجارية المتخصصة:
ذكرت المادة 536مكرر المنازعات التي تختص بها المحكمة التجارية المتخصصة وهي:
منازعات الملكية الفكرية -
منازعات الشركات التجارية السيما منازعات الشركاء وحل وتصفية الشركات. -
التسوية القضائية واإلفالس. -
منازعات البنوك والمؤسسات المالية مع التجار. -
المنازعات البحرية والنقل الجوي ومنازعات التأمينات المتعلقة بالنشاط التجاري. -
7
المنازعات المتعلقة بالتجارة الدولية. -
تشكيلة المحكمة التجارية المتخصصة وتنظيمها:
تتشكل المحكمة التجارية المتخصصة من أقسام ،ويتم تحديد عددها حسب جحم النشاط القضائي وطبيعته ،من قب ل رئيس
هذه المحكمة بموجب أمر ،وذلك بعد استطالع رأي وكيل الجمهورية.
وتتشكل هذه المحكمة من هذه األقسام تحت رئاسة قاض بمساعدة أربعة مساعدين لهم دراي ة واس عة بالمس ائل التجاري ة،
ولإلش ارة ف إن رئيس المحكم ة التجاري ة المتخصص ة ،يم ارس ك ل الص الحيات الموكل ة ل رئيس المحكم ة العادي ة في
المنازعات التجارية ،كما يمكن له في حالة االستعجال اتخاذ اإلجراءات المؤقتة للحفاظ على الحقوق محل النزاع.
الفرع الرابع :تعديل تشكلية القسم التجاري للمحكمة:
نظرا الستحداث المحاكم التجاري ة المتخصص ة ،قّلص المش رع من اختصاص ات القس م التج اري للمحكم ة حيث جعله ا
تنظر في كل المنازعات التجارية ما ع دا القض ايا ذات الط ابع التج اري الم ذكورة في الم ادة 536مك رر باعتباره ا من
اختصاص المحاكم التجارية المتخصصة ،كما أن المشرع عدل من تش كلية القس م التج اري للمحكم ة وجعله ا تتك ون من
قاض واحد حيث نصت المادة 533من قانون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة بع د تعديل ه األخ ير على أن :يتش كل القس م
التجاري من قاض فرد".
الفرع الخامس :الطرق البديلة للمنازعات التجارية:
من أهم الطرق البديلة للمنازعات القضائية نجد الصلح الوساطة والتحكيم ،...واألصل في هذه الطرق أنها اختيارية ،غ ير
أن المشرع خرج عن هذا االستثناء في القانون رقم 13 -22المعدل لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.
عرض منازعات القسم التجاري على الوساطة إلزاميًا:
لقد فرض المشرع -بموجب المادة 534ق.إ.م .بعد تعديله بم وجب الق انون 13-22على رئيس القس م التج اري ع رض
النزاع على الوساطة مسبقا ،وال تخضع الوس اطة لحري ة األط راف في القب ول أو ال رفض ،ب ل هي إلزامي ة على خالف
القواعد العامة ".
محضر عدم الصلح كشرط شكلي لقبول الدعوى:
لقد اشترط المشرع شرطا شكليا قبل قيد الدعوى أمام المحكمة التجارية المتخصصة مف اده ،إج راء ص لح بطلب من أح د
الخصوم لرئيس المحكمة التجارية الذي يعين خالل خمسة أيام أحد القضاة للقيام بإجراء الصلح ،في أجل ال يتجاوز ثالثة
أشهر ،ويمكن لهذا القاضي الذي تو " لى مهمة الصلح االستعانة بأي شخص يراه مناسبًا إلجراء الصلح ،األم ر ال ذي ق د
ينتهي بتحرير محضر الصلح أو فشل محاولة الصلح ،و في ه ذه الحال ة األخ يرة ترف ع ال دعوى أم ام المحكم ة التجاري ة
8الدكتور حسن عالم موجز القانون القضائي الجزائري الشركة الوطنية للنشر والتوزيع.1972 ,
ثانيا :اختصاصات المحكمة اإلدارية:
س تقارن في ه ذا العنص ر بين اختصاص ات المحكم ة اإلداري ة في ظ ل ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة ()09-08
9
واختصاصاتها الجديدة في إطار القانون رقم 13-22-9المعدل والمتمم لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.
اختصاصات المحكمة اإلدارية قبل صدور القانون :13-22
كانت المحاكم اإلدارية في ظل القانون رقم 09-08المادة 800منه ،تختص بالفصل في أول درجة بحكم قابل لالس تئناف
أمام مجلس الدولة في جميع القضايا التي تكون الدولة أو الوالي ة أو البلدي ة أو إح دى المؤسس ات العمومي ة ذات الص بغة
اإلدارية طرفا فيها ،وتختص المحاكم اإلدارية ،كذلك طبقا للمادة 801من الق انون ( 09-08ق.إ.م ).بالفص ل في القض ايا
التالية:
دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية والدعاوى التفسيرية ودعاوى فحص المشروعية للقرارات الصادرة عن:
-الوالية والمصالح غير الممركزة للدولة على مستوى الوالية
-البلدية والمصالح اإلدارية األخرى للبلدية.
-المؤسسات العمومية المحلية ذات الصبغة اإلدارية،
دعاوى القضاء الكامل،
القضايا المخولة لها بموجب نصوص خاصة.
االستثناء الوارد على المادة 802ق.إ .يكمن في اختصاص المحاكم العادية بالمنازعات اإلدارية المتعلقة بـ:
مخالفات الطرق.
المنازعات المتعلقة بكل دعوى خاصة الرامية إلى طلب تعويض عن األضرار الناجمة عن مركب ة تابع ة للدول ة
أو إلحدى الواليات أو البلديات أو المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية.
اختصاصات المحكمة اإلدارية بعد صدور القانون :13-22
ع دل المش رع الم ادة 800من ق انون اإلج راءات المدني ة و اإلداري ة أعاله بإض افة أو " الهيئ ات العمومي ة الوطني ة و
المنظمات المهنية الوطنية طرفا فيها " ،وهنا البد من التساؤل كيف ترفع الدعاوى التي تكون فيها منظمة أو هيئة وطنية
ليست جهوية أو محلية أمام المحكمة اإلدارية خاصة في ظل وجود المادة 900مكرر /3/ال تي منحت للمحكم ة اإلداري ة
لالستئناف للجزائر اختص اص الفص ل كدرج ة أولى في دع اوى إلغ اء و تفس ير و تق دير مش روعية الق رارات اإلداري ة
الصادرة عن السلطات اإلدارية المركزية و الهيئات العمومية الوطنية و المنظمات المهنية الوطنية ،حيث يبدو ألول وهلة
أن المشرع منح نفس االختصاص لجهتين قضائيتين ،غ ير بتفحص الم ادتين نس تنتج أن المقص ود في الم ادة 2/800من
ق.إ.م !.بعد تعديلها ه و اختص اص المح اكم اإلداري ة ب النظر في دع اوى القض اء الكام ل عن دما يتعل ق األم ر بالهيئ ات
العمومية الوطنية المنظمات المهنية الوطنية أما دعاوى اإللغاء أو التفسير أو تقدير المشروعية لهذه الهيئات أو المنظمات
الوطنية فيرجع اختصاصها للمحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر.
ثالثًا :تنازع االختصاص قبل وبعد القانون رقم :13 -22
خالقا لنص المادة 808ق.إ.م .قبل التع ديل ،وال تي نص ت على أن ه في حال ة تن ازع اختص اص بين محكم تين إداري تين
يفصل مجلس الدولة في هذا التنازع ،أصبح التنازع متوقعا في عدة حاالت ،فإذا وقع تنازع في االختصاص بين محكمتين
إداريتين تابعتين لدائرة اختصاص نفس المحكمة اإلدارية لالستئناف ،فإن الفص ل في ه ذا التن ازع يرج ع إلى رئيس ه ذه
المحكمة اإلدارية لالستثناف ،أما إذا وقع تنازع في االختص اص بين محكم ة إداري ة و محكم ة إداري ة لالس تئناف ،ف إن
مجلس الدولة هو الذي يفصل في هذا التنازع ،أما إذا وقع تنازع في االختصاص بين محكمتين إداريتين لالستئناف أو بين
محكمة إدارية لالستئناف و مجلس الدولة ،فإن هذا األخير هو الذي يفصل في تنازع االختصاص بكل غرفه المجتمعة .
الفرع الثاني :استحداث القانون 07-22للمحاكم اإلدارية لالستئناف:
9رشيد خلوفي -قانون المنازعات االدارية تنظيم واختصاص القضاء اإلداري -ديوان المطبوعات الجامعية-ط2005-2
بموجب القانون رقم 2-07-22المتضمن التقسيم القضائي تم استحداث س تة ( )6مح اكم إداري ة لالس تئناف تق ع مقراته ا
بالجزائر ووهران وقسنطينة وورقلة وتا منغست وبشار ،وذلك بموجب المادة الثامنة من القانون أعاله ،ثم ص در الق انون
رقم 222المتعلق بالتنظيم القضائي والذي عر فت المادة 29من ه المحكم ة اإلداري ة لالس تئناف بقوله ا " :تع د المحكم ة
اإلدارية لالستئناف ،جهة استئناف لألحكام واألوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية ،وستركز على تش كيلة ه ذه المحكم ة
10
واختصاصاتها.
ويكمن الهدف من استحداث المحاكم اإلدارية لالستئناف تعزيز مبدأ التقاضي على درجتين ،ضمان تحقیق محاكمة عادل ة
خاصة في ظل تكريس حق الدفاع أمام هذه المحاكم ،تحقيق األمن القضائي ل دى المتقاض ين وبعث الثق ة ل ديهم من خالل
إعطاء فرصة للشخص المتضرر أن يقوم بعرض دعواه أمام هذه الجهات القضائية باعتبارها جهة تقاضي ثاني ة تك ريس
الرقاب ة على عم ل اإلدارة وتعزي ز الحق وق والحري ات ،مراع اة االمت داد الجغ رافي لل تراب الوط ني من خالل تمكين
المتقاضي من االستئناف أمام المحكمة اإلدارية لالس تئناف ال تي تع د أق رب إلي ه من مجلس الدول ة في ح االت عدي دة ،و
ترشيد النفقات العمومية من خالل تفعيل التقاضي اإللكتروني وما له من دور في تقريب المسافات
أو ال :تشكيلة المحكمة اإلدارية لالستئناف في ظل القانون :10-22
نظمت المادة 30من القانون رقم 10-22المتعلق بالتنظيم القضائي ،تش كيلة المحكم ة اإلداري ة لالس تئناف ،حيث تتك ون
من:
قضاة حكم:
وهم :رئيس برتبة مستش ار بمجلس الدول ة على األق ل ،ن ائب رئيس أو ن ائبين عن د االقتض اء ،رؤس اء الغ رف ،رؤس اء
الغرف ،رؤساء أقسام عند االقتضاء ،مستشارين.
قضاة محافظة الدولة:
محافظ دولة برتبة مستشار بمجلس الدولة على األقل ،محافظ دولة مساعد أو اثنين ( )2عند االقتضاء.
ثانيا :دوائر االختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلدارية لالستئناف في ظل المرسوم التنفيذي :435 – 22
استنادا للملحق األول للمرسوم 435-22حدد المشرع الواليات التابعة للمحاكم اإلداري ة لالس تئناف الس تة ( )6أي دوائ ر
اختصاص المحاكم اإلدارية لالستئناف وهي:
المحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر :وتظم :الجزائر البليدة ،البويرة ،تيزي وزو الجلفة ،المدي ة ،المس يلة ب ومرداس -
تيبازة ،عين الدفلى.
المحكمة اإلدارية لالستئناف وهWران :وه ران ،تلمس ان تي ارت س عيدة س يدي بلعب اس ،مس تغانم ،معس كر ،ال بيض، -
تيسمسيلت عین ،تیموشنت غيليزان ،الشلف.
المحكمة اإلدارية لالستئناف قسنطينة :قسنطينة ،أم البواقي باتنة ،بجاية ،جيجل سطيف ،سكيكدة ،عنابة قالم ة ،ب رج -
بوعريريج ،الطارف ،سوق أهراس ميلة ،تبسة ،خنشلة .ن توقرت ،جانت ،المغير ،المنيعة.
المحكمة اإلدارية لالستئناف ورقلة :ورقلة ،غرداية األغواط ،الوادي ،بسكرة ،أوالد جالل ،إيليزي -
المحكمة اإلدارية لالستئناف تامنغست :تا منغست ،إن صالح ،إن قرام. -
المحكمة اإلدارية لالستئناف بشار :بشار أدرار تندوف النعامة ،تيميمون ،برج باجي مختار ،بني عباس. -
ثالثا :دور المحكمة اإلدارية لالستئناف في تكريس االزدواجية:
لقد استحدث المشرع المحكمة اإلدارية الستئناف لتنظر في أحكام المحاكم اإلدارية ،باعتبارها درجة ثانية للتقاضي ،وهذا
لتكريس حق المتقاضي في ازدواجية التقاضي ،وهذا مختصر الختصاصات المحاكم اإلدارية لالستئناف:
10طاهري حسين دليل أعوان القضاء والمهن الحرة دار هومة – ط.2001
تختص بالفصل في استئناف األحكام واألوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارية ،وكذا الفصل في القضايا المخ و ل ة
لها بموجب نصوص خاصة ،طبقا للمادة 900مكرر 1/ق.إ.م .المعدل.
تنازع االختصاص بين محكمتين إداري تين ت ابعتين ل دائرة اختص اص نفس المحكم ة اإلداري ة لالس تئناف .طبق ا
للمادة 808ق.إ.م.إ .المعدل
إعداد رئيس هذه المحكمة قارير سنوية حول نشاطها ونشاط المحاكم اإلداري ة التابع ة له ا وا ،رس الها إلى رئيس
11
مجلس الدولة بموجب المادة 989من ق.إ.م .بعد التعديل.
رابعا :االختصاصات اإلضافية للمحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر العاصمة:
استنادا للمادة 900مكرر /03 /من قانون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة تختص المحكم ة اإلداري ة لالس تئناف للجزائ ر
بالفصل كدرجة أولى في دعاوى إلغ اء وتفس ير وتق دير مش روعية الق رارات اإلداري ة الص ادرة عن الس لطات اإلداري ة
المركزية والهيئات العمومية الوطنية والمنظمات المهنية الوطنية.
واستنادًا لهذا النص نالحظ أن هذه االختصاصات كانت من صالحيات مجلس الدولة الذي كان ينظ ر فيه ا كدرج ة أولى،
إال أن المشرع حقق مبدأ التقاضي على درجتين بمنح هذه االختصاصات للمحكمة اإلدارية لالستئناف للجزائر باعتبار أن
هذه الدعاوى تعد الهيئات اإلدارية المركزية طرفا فيها ،ثم يتم استئناف الحكم أمام مجلس الدولة باعتباره درجة ثانية.
الفرع الثالث :مجلس الدولة في ضوء القانون - :13-22
المجلس الدولة اختصاصات قضائية واستشارية ،غير أن القانون رقم 03-22قام بمنح بعض اختصاصات مجلس الدول ة
للمحمكة اإلدارية لالستئناف بالجزائر ،مما أدى للتقليص من اختصاصاته مقارنة بما كان عليه قب ل ص دور الق انون -22
13
أوال :التقليل من االختصاصات القضائية لمجلس الدولة:
يعد مجلس الدولة هيئة وقمة األعمال الجه ات اإلداري ة وه و ت ابع للس لطة القض ائية ،يض من توحي د االجته اد القض ائي
اإلداري في البالد ويسهر على اح ترام الق انون يختص بالفص ل في اس تئناف الق رارات الص ادرة عن المحكم ة اإلداري ة
لالستئناف لمدينة الجزائر ويختص كذلك بالفصل في الطعون بالنقض في األحكام والقرارات الصادرة نهائيا عن الجه ات
القضائية اإلدارية ويختص أيضا بالفصل في الطعون بالنقض المخولة له قانونا بموجب نصوص خاصة.
ثانيا :مجلس الدولة كهيئة استشارية:
يبدي مجلس الدولة رأيه في مشاريع القوانين التي يتم إخطاره بها ،ويقترح التعديالت التي يراها ضرورية.
اإلجراءات والمبادئ المستحدثة اإلصالح العدالة:
من بين أهم المبادئ التي اهتم بها المشرع في القوانين الصادرة أواخر 2022وخاصة القانون 22-13نج د مب دأ تق ريب
العدالة من الم واطن ،مب دأ العص رنة ورقمن ة العدال ة ،ومن أهم اإلج راءات نج د إلغ اء ض رورة االس تعانة بمح ام أم ام
المحكمة اإلدارية ،اعتبار استئناف الحكم الصادر عن المحكمة اإلدارية موقفا للتنفيذ ،وكذا تعديل أجال االستئناف.
الفرع األول :مبدأ تقريب العدالة من المواطن:
من بين االنجازات التي حققتها وزارة العدل وتسعى الدولة لتحقيق المزيد منها ،السهر على حسن تط بيق ق انون وض مان
حقوق األفراد وحرياتهم ،وبسط قواعد ومبادئ المحاكمة العادل ة ومحاول ة تحس ن الخدم ة العمومي ة وتق ريب العدال ة من
المواطن أو القضاء من المتقاضي " .وألجل ذلك كان البد من تعديل النصوص المتعلقة باالختصاص اإلقليمي.
أوال :االختصاص اإلقليمي قبل قدور القانون :13-22
11عبد العزيز سعد -أجهزة ومؤسسات النظام القضائي الجزائري -المؤسسة الوطنية للكتاب.1988 ,
في مادة الضرائب أو الرسوم ،أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان فرض الضريبة أو الرسم. -
في مادة األشغال العمومية ،أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان تنفيذ األشغال. -
في مادة العقود اإلدارية ،مهما كانت طبيعتها ،أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان إبرام العقد أو تنفيذه. -
في ،مادة المنازعات المتعلقة بالموظفين أو أعوان الدولة أو غيرهم من األشخاص الع املين في المؤسس ات العمومي ة -
اإلدارية ،أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان التعيين.
في مادة الخدمات الطبية ،أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان تقديم الخدمات. -
في مادة التوريدات أو األشغال أو تأجير خدمات فنية أو صناعية ،أمام المحكمة التي يقع في دائرة اختصاص ها مك ان -
إبرام االتفاق أو مكان تنفيذه إذا كان أحد األطراف مقيما به.
في مادة تعويض الضرر الناجم عن جناية أو جنحة أو فعل تقصيري ،أمام المحكمة ال تي يق ع في دائ رة اختصاص ها -
مكان وقوع الفعل الضار.
في م ادة إش كاالت تنفي ذ األحك ام الص ادرة عن الجه ات القض ائية اإلداري ة ،أم ام المحكم ة ال تي ص در عنه ا الحكم -
موضوع اإلشكال.
ثانيا :تعديل االختصاص اإلقليمي ودوره في تكريس مبدأ تقريب القضاء من المتقاضي:
بالرجوع للمادة 804أعاله نجد أن بعض البنود تحقق فيه ا مب دأ تق ريب القض اء من المتقاض ي ،ل ذلك لم يكن هن اك داع
لتعديلها ،أما بعض البنود كالبند الرابع والثامن فكانت تستدعي تدخل المشرع بتعديلها لتقريب العدال ة من الم واطن ،وه و
األمر الذي استجاب له المشرع في القانون رقم :13-22
حيث جعل المنازعات المتعلق ة ب الموظفين وأع وان الدول ة وغ يرهم من األش خاص الع املين في المؤسس ات العمومي ة،
اإلدارية ( )4/804من اختصاص المحكمة التي يقع في دائرة اختصاصها مكان ممارس ة وظيفتهم ،وه ذا لتس هيل لتس هل
التقاضي على أطراف الدعوى ،ألن اختصاص محكمة مكان التعيين قد يكون مجهوال للم واطن وق د يك ون يص عب على
الموظف التنقل لمكان التعيين من أج ل التقاض ي في حين أن ك ان ممارس ة النش اط يع د أفض ل يحكم تواج ده ال دائم في ه،
خاصة في ضل سماح المشرع لألطراف بالتقاضي دون محام أمام المحكمة اإلدارية.
في مادة إشكاالت تنفيذ األحكام الص ادرة عن الجه ات القض ائية اإلداري ة (الم ادة ،)8/804أم ام رئيس الجه ة القض ائية
12
اإلدارية التي صدر عنها الحكم موضوع اإلشكال.
الفرع الثاني :مبدأ عصرنة قطاع العدالة:
على غ رار م ا ق امت ب ه العدال ة الجزائري ة من خط وات معت برة من أج ل عص رنة القط اع ،وذل ك بتوس يع اس تخدام
تكنولوجيات اإلعالم واالتصال والتحول نحو العالم الرقمي ،حيث تم اتخاذ العديد من اإلج راءات بغي ة تحقي ق الرقمن ة و
العصرنة في قطاع العدالة ،السيما في مسألة تس هيل لج وء المتقاض ي إلى القض اء ،و ك ذا تبس يط وتحس ين اإلج راءات
القضائية من خالل اعتم اد التقاض ي عن بع د لفائ دة المواط نينن ،المتقاض ين ومس اعدي العدال ة ،حيث تم اعتم اد تقني ة
التصديق والتوقيع اإللكترونيين في المجال القض ائي ،وفق ا للق انون رقم 03-15الم ؤرخ في 01فيف ري 2015المتعل ق
بعصرنة العدالة ،من خالل إنشاء سلطة التصديق اإللكتروني ،التمكين من المص ادقة على الوث ائق اإلداري ة والمح ررات
القضائية بتوقيع الكتروني موثوق ،وذلك قصد توفير خدمات قضائية عن بعد ،كتمكين المواطن من استخراج القسيمة رقم
03لصحيفة السوابق القضائية وشهادة الجنسية مصادق عليهما إلكترونيا عبر اإلن ترنت ،تمكين هيئ ة ال دفاع من س حب
النسخة العادية من األحكام والقرارات القضائية الموقعة إلكتروني ا ،ع بر اإلن ترنت اإلض افة لتوف ير خدم ة اإلطالع على
مآل القضايا و سحب النسخة العادية
للقرارات الصادرة عن المحكمة العليا ومجلس الدولة موقعة إلكتروني ا انطالق ا من المج الس القض ائية ،دون الحاج ة إلى
التنقل إلى مقر الجهة القض ائية المص درة له ا ،اس تحداث مرك ز للن داء بعن وان قط اع العدال ة ،قص د التكف ل بانش غاالت
المواطنين والمتقاضين والرد عن استفساراتهم ذات الصلة بالمجالين القضائي والقانوني ،من خالل ال رقم األخض ر (-78
13الدكتور عمار بوضياف السلطة القضائية بين الشريعة والقانون در ريحانة -ط.2001
ثانيا :إلزام الجهة القضائية اإلدارية بالدعوة للتصحيح بدل رفض القضية:
قبل تعديل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،كان يجوز للمدعي تصحيح العريض ة بتق ديم م ذكرة إض افية طبق ا للم ادة
، 817غير أن المشرع منح للمتقاضي حق تصحيح العريضة المشوبة بعيب عدم القبول دون قيد األجل المطبق في المادة
848قبل تعديلها) ،حيث ال يجوز للمحكم اإلدارية أن ترفضها إال بعد دعوة المعني إلى تصحيحها
ثالثا :جواز تقديم المالحظات الشفوية بموجب القانون :13-22
بعد أن كانت المحكمة اإلدارية طبقا للمادة 886ق.إ.م !.قبل التعديل غير ملومة ب الرد على الوج ه الش فهية ،أص بح يمكن
لألطراف تقديم مالحظاتهم الشفوية في الجلسة طبقا لذات النص بعد تعديله بموجب القانون .13-22
رابعًا :زوال األثر غير الموقف لالستئناف:
قبل صدور القانون رقم 13-22كان اس تئناف الحكم أم ام المجلس القض ائي في القض اء الع ادي يوق ف تنفي ذ الحكم ،أم ا
استئناف حكم المحكمة اإلدارية أمام مجلس الدولة فليس له أث ر موق ف للحكم طبق ا للم ادة 908قب ل تع ديلها ،حيث ك ان
االستئناف مثل الطعن بالنقض ليس له أثر موقف ،غير أنه و بعد صدور القانون 21-22حاول المشرع إجراء تماث ل في
بعض اإلجراءات المتبع ة أم ام القض اء الع ادي و اإلداري ،حيث وب الرجوع للم ادتين 900مك رر 2و 908من ق انون
اإلجراءات المدنية و اإلدارية بعد تعديلهما بموجب القانون ،13-22نجد األولى نصت على أن االس تئناف أم ام المحكم ة
اإلدارية لالستئناف له أثر ناقل للنزاع ،و موقف لتنفيذ الحكم أما المادة 908فنصت على أن " " :لالس تئناف أم ام مجلس
الدولة أثر ناقل للنزاع وموقف لتنفيذ الحكم.
خامسا :التمييز بين آجال االستئناف:
قبل تعديل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية كان أجل االستئناف أم ام مجلس الدول ة مح ددا بش هرين ،ويخفض لخمس ة
عشر يوما فيما يخص األوامر االستعجالية ،غير أن القانون رقم 13-22استحدث المحاكم اإلدارية لالس تئناف وم يز بين
أجال االستئناف بالنسبة للهيئات القضائية اإلدارية ،حيث نصت الم ادة 1/950المعدل ة بم وجب الق انون 13-22على أن
يحدد أجل االس تئناف بش هر ( )1بالنس بة األحك ام المح اكم اإلداري ة ،وش هرين ( )2بالنس بة لق رارات المح اكم اإلداري ة
14
لالستئناف".
14الدكتور عمار عوابدي -النظرية العامة للمنازعات االدارية في النظام القضائي الجزائري -الجزء األول -القضاء االداري -ديوان المطبوعات الجامعية -ط-3
.2004
الخاتمة
باعتبار السلطة القضائية أحد أهم ركائز الدولة الحديثة ،يجب أن ندرك أن تطوير وتحسين ه ذه الس لطة يع د تح ديًا دائم ًا
يتطلب تعاونًا وتنسيقًا بين جميع األط راف المعني ة ،بم ا في ذل ك الس لطات التنفيذي ة والتش ريعية ،والمجتم ع الم دني .إن
تحقيق العدالة وتعزي ز س يادة الق انون يتوق ف على ق درتنا على توف ير بيئ ة مالئم ة للقض اء تمكن ه من أداء دوره بكف اءة
وش فافية ،وتعزي ز الثق ة في نظ ام العدال ة .وفي ه ذا الس ياق ،يجب أن نت ذكر دائم ًا أن اله دف النه ائي لتنظيم الس لطات
القضائية هو خدمة المجتمع وتحقيق العدالة للجميع دون تمييز أو تحيز.
قائمة المصادر والمراجع
عمار كوسة ،أستاذ محاضر ،مبدأ استقاللية السلطة القضائية في النظم القانونية العربية ،دراسة تحليلية وتقييمية، )1
الجزائر نموذجا ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة سطيف .02
غيتري زين العاب دين ،ح دود اس تقاللية الس لطة القض ائية في الفق ه اإلس المي والتش ريع الجزائ ري ،دار هوم ة )2
للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر.2014 ،
الدكتور الغوثي بن ملحة -القانون القضائي الجزائري -الديوان الوطني لألشغال التربوية طبعة .2002 – 2 )3
الحسين بن الشيخ آث ملويا -المنتقى في قضاء مجلس الدولة – الجزء األول -دار هومة.2002 , )4
بوبشير محند أمقرآن -النظام القضائي الجزائري -ديوان المطبوعات الجامعية ط.1994 ,-2 )5
بوبشير محند أمقرآن – السلطة القضائية في الجزائر -دار األمل للطباعة والنشر والتوزيع.2002 , )6
حسين مصطفى حسين القضاء اإلداري -ديوان المطبوعات الجامعية-ط.1999 )7
الدكتور حسن عالم موجز القانون القضائي الجزائري الشركة الوطنية للنشر والتوزيع.1972 , )8
رشيد خلوفي -قانون المنازعات االدارية تنظيم واختصاص القضاء اإلداري -ديوان المطبوعات الجامعي ة-ط-2 )9
.2005
طاهري حسين دليل أعوان القضاء والمهن الحرة دار هومة – ط.2001 )10
عبد العزيز سعد -أجهزة ومؤسسات النظام القضائي الجزائري -المؤسسة الوطنية للكتاب.1988 , )11
الدكتور عمار بوضياف النظام القضائي الجزائري -دار ريحانة -ط.2003 )12
الدكتور عمار بوضياف السلطة القضائية بين الشريعة والقانون در ريحانة -ط.2001 )13
الدكتور عم ار عواب دي -النظري ة العام ة للمنازع ات االداري ة في النظ ام القض ائي الجزائ ري -الج زء األول - )14
القضاء االداري -ديوان المطبوعات الجامعية -ط.2004-3