You are on page 1of 4

‫أطوار النظام القضائي اليمني‬

‫النظام القضائي في اليمن هو السلطة القضائية في اليمن و تنص المادة الثالثة من‬
‫الدستور اليمني أن الشريعة اإلسالمية هي المصدر الرئيسي للتشريع و على هذا‬
‫األساس تتم المناقشة و الجدال في المحاكم اليمنية على أسس دينية و يحدث اختالف‬
‫نتي جة التفسيرات المختلفة للقرآن و السنة‪ .‬عدد كبير من القضاة و المستشارين في‬
‫اليمن رجال دين في األساس ‪ ،‬ال يوجد هيئة للمحلفين و أغلب المحاكمات علنية و‬
‫يحق لكل المتهمين استئناف األحكام و سجلت عدد من قضايا التمييز ضد النساء في‬
‫المحاكم ‪.‬‬

‫يقسم القضاء اليمني إلى ثالثة مستويات ‪ :‬المحكمة االبتدائية ‪ ،‬محكمة االستئناف ‪،‬‬
‫المحكمة العليا ‪.‬‬

‫السلطة القضائية‬

‫ينص الدستور على أن القضاء سلطة مستقلة قضائيا ً وماليا ً وإداريا ً والنيابة العامة‬
‫هيئة من هيئاته‪ ،‬وتتولى المحاكم الفصل في جميع المنازعات والجرائم‪ ،‬والقضاة‬
‫مستقلون ال سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون وال يجوز ألية جهة وبأية صورة‬
‫التدخل في القضايا أو في شأن من شئون العدالة ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة‬
‫يعاقب عليها القانون‪ ،‬وال تسقط الدعوى فيها بالتقادم‪.‬‬

‫و القضاء وحدة متكاملة‪ ،‬ويرتب القانون الجهات القضائية ودرجاتها ويحدد‬ ‫‪‬‬

‫اختصاصاتها‪ ،‬كما يحدد الشروط الواجب توفرها فيمن يتولى القضاء وشروط‬
‫وإجراءات تعيين القضاة ونقلهم وترقيتهم و الضمانات األخرى الخاصة بهم وال‬
‫يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال‪.‬‬

‫المحكمة العليا‬

‫المحكمة العليا (اليمن)‬

‫هي أعلى هيئة قضائية‪ ،‬ويحدد القانون كيفية تشكيلها ويبين اختصاصاتها‬
‫واإلجراءات التي تتبع أمامها‪ ،‬وتمارس على وجه الخصوص في مجال القضاء ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الفصل في الدعاوى و الدفوع المتعلقة بعدم دستورية القوانين واللوائح‬


‫واألنظمة والقرارات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفصل في تنازع االختصاص بين جهات القضاء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التحقيق وإبداء الرأي في صحة الطعون المحالة إليها من مجلس النواب‬ ‫‪.3‬‬
‫المتعلقة بصحة عضوية أي من أعضائه‪.‬‬
‫الفصل في الطعون في األحكام النهائية وذلك في القضايا المدنية والتجارية‬ ‫‪.4‬‬
‫والجنائية واألحوال الشخصية و المنازعات اإلدارية والدعاوى التأديبية وفقا‬
‫للقانون‪.‬‬
‫محاكمة رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء ونوابهم‬ ‫‪.5‬‬
‫وفقا ً للقانون‪.‬‬

‫جلسات المحاكم علنية إال إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام‬ ‫‪‬‬

‫واآلداب وفي جميع األحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية‪.‬‬

‫محاكم االستئناف‬

‫تنشأ في كل محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية محكمة استئنافية تتألف من‬


‫رئيس ونائب أو أكثر ومن رؤساء الشعب االستئنافية وقضاتها‪ .‬ويقوم رئيس المحكمة‬
‫االستئنافية بصفته المسئول األول في المحكمة بمزاولة مهام وإدارة المحكمة وتسير‬
‫أمورها وإدارة شئونها واإلشراف على انتظام العمل فيها وفقا للدستور وقانون‬
‫السلطة القضائية والقوانين واللوائح والقرارات األخرى النافذة ‪ ،‬وفي حالة تعذر على‬
‫رئيس المحكمة مزاولة مهامه ألي سبب من األسباب ‪ ،‬ينوب عنه النائب األول‪ .‬كما‬
‫يجوز لرئيس المحكمة االستئنافية أن يفوض صالحياته إلى النائب األول‪ ،‬فالثاني‪.‬‬

‫المحاكم اإلبتدائية‬

‫طالع أيضًا‪ :‬المحكمة الجزائية االبتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة‬

‫تعتبر المحاكم االبتدائية من محاكم الدرجة األولى‪ ،‬حيث يعرض النزاع أمامها ألول‬
‫قاض فرد أومن ثالثة قضاة (دائرة ثالثية) في حالة توفر‬ ‫ٍ‬ ‫مرة‪ ،‬وهي إما تتألف من‬
‫عدد كاف من القضاة وتكون للمحكمة االبتدائية الوالية العامة للنظر في جميع‬
‫القضايا‪ .‬مع العلم أن أحكام المحكمة االبتدائية قابلة لالستئناف‪ ،‬إالَّ إذا نص القانون‬
‫على خالف ذلك‪ .‬ويرأس المحكمة االبتدائية قاضي يقوم بتسيير أمور المحكمة وإدارة‬
‫شئونها واإلشراف على انتظام العمل فيها وتنفيذ مهامها وفقا ً لقانون السلطة القضائية‬
‫وقانون الخدمة المدنية والئحته التنفيذية والقوانين واللوائح والقرارات األخرى‬
‫النافذة‪،‬وفي حالة تعذر على رئيس المحكمة مزاولة مهامه ألي سبب من األسباب ‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫ناب عنه في مزاولة تسيير أمور المحكمة وإدارة شئونها واإلشراف على انتظام‬
‫قاض آخر يكلفه رئيس محكمة االستئناف‪.‬‬
‫العمل فيها ٍ‬

‫يوجد نوع من المحاكم االبتدائية تعرف بمحاكم األحداث تختص بالنظر في قضايا‬
‫األحداث‪ ،‬ينظمها ويحدد تشكيالتها واختصاصاتها واإلجراءات التي تتبع لديها قانون‬
‫خاص باألحداث‪ .‬تختص المحاكم االبتدائية بالنظر في كافة المنازعات‪ ،‬فهي دون‬
‫غيرها من المحاكم تختص بالحكم ابتدائيا ً في جميع الدعاوى التي ترفع إليها أيا ً كانت‬
‫قيمتها أو نوعها ‪ ،‬وبالتالي فاالختصاص منعقد نوعيا ً للمحاكم االبتدائية بالنظر في‬
‫مختلف الدعاوى سوا ًء كانت جنائية أو تجارية أو مدنية أو أحوال شخصية أو غيرها‬
‫من القضايا وعليه فإنه ال يجوز قانونا ً إنشاء محاكم استثنائية خارج إطار السلطة‬
‫القضائية أخذا ً بمبدأ وحدة القضاء استنادا ً إلى المادة ( ‪ ) 148‬من الدستور والتي‬
‫تنص على أن " القضاء وحده متكاملة ويرتب القانون الجهات القضائية ودرجاتها‬
‫ويحدد اختصاصاتها ‪." ...‬‬

‫مجلس القضاء األعلى‬

‫مجلس القضاء األعلى (اليمن)‬

‫ينظمه القانون ويبين اختصاصاته وطريقة ترشيح وتعيين أعضائه‪ ،‬ويعمل على‬
‫تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة من حيث التعيين و الترقية و الفصل و العزل وفقا ً‬
‫للقانون‪ ،‬ويتولى المجلس دراسة وإقرار مشروع موازنة القضاء‪ ،‬تمهيدا ً إلدراجها‬
‫رقما ً واحدا ً في الموازنة العامة للدولة‪.‬‬

‫الفساد‬

‫انعدام االستقاللية‬

‫يفتقر القضاء لالستقاللية‪ ،‬فغالبا ما يكون هنالك تدخل وسيطرة من قبل السلطة‬
‫التنفيذية‪ .‬فهناك تقريبا ‪ 80‬فقرة من قانون السلطة القضائية تتعارض مع الدستور‬
‫اليمني وشروطه فيما يتعلق باستقاللية القضاء‪ ،‬إذ تقول المادة ‪" 149‬القضاة مستقلين‬
‫وغير خاضعين ألي سلطة‪ ،‬باستثناء القانون‪ ،‬وال يمكن ألي أجهزة أخرى التدخل‬
‫بأي طريقة كانت في شئون وإجراءات القضاء‪ ،‬ويمثل أي تدخل كهذا جريمة يعاقب‬
‫عليها القانون"‪ .‬كما أن قانون العقوبات يجرم التأثير على القضاة‪ ،‬ويحرم بالتحديد‬
‫تدخل أي "شخص مدني أو شخصية نافذة" في شئون القاضي‪ .‬ورغم وجود هذه‬
‫الشروط القوية والصارمة‪ ،‬إال أن الوضع في الواقع يختلف بشكل صارخ‪ ،‬حيث‬
‫يخضع القضاء سياسيا وبيروقراطيا للسلطة التنفيذية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الصلح‬

‫الصلح "حسم الخالفات بطريقة غير رسمية" تشير التقارير عن قيام القضاة بعقد‬
‫جلسات قات مع أطراف قضايا لحلها‪ .‬ورغم عدم وضوح تكرار هذه الظاهرة‪ ،‬يمكن‬
‫للقضاة الفصل في نزاعات قضايا رسمية مرفوعة في المحاكم في هذه الجلسات غير‬
‫الرسمية‪.‬‬

‫وبشكل عام‪ ،‬يتم في الغالب مطالبة القضاة اليمنيين لفصل النزاعات خارج إطار‬
‫أعمالهم الطبيعية‪ ،‬وخارج إطار المحاكم‪ ،‬ألن هذه الطريقة‪ ،‬في العادة‪ ،‬أكثر فعالية‬
‫واقتصادية للتوصل إلى تسوية بين أطراف النزاع أو القضية‪ .‬ويكون حسم هذه‬
‫النزاعات‪ ،‬وفقا لطريقة الصلح هذه‪ ،‬قائما على أساس التراضي بين األطراف‬
‫المعنية‪.‬‬
‫ويكون الهدف هو الوصول إلى اتفاق يتم بموجبه إغالق ملف القضية‪ ،‬عوضا عن‬
‫الوصول لحل وفقا للنصوص القانونية أو للحوادث المماثلة السابقة‪ .‬وال يثق اليمنيين‬
‫بشكل كبير في النظام الرسمي للعمل بحيادية في النزاعات‪ ،‬أو في قدرة المحكمة‬
‫على تطبيق المعايير القانونية بشكل نزيه للوصول إلى حكم صحيح وفقا للقانون‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪ ^ .1‬الباب األول أسس الدولةالفصل األول األسس السياسية‬


‫‪Arab Judicial Structures A Study Presented To The United .2‬‬
‫‪Nations Development Program by Nathan J. Brown‬‬
‫‪ .3‬تقرير الوكالة األمريكية للتنمية الدولية – اليمن ‪ ،‬تقييم الفساد في اليمن ‪25 ،‬‬
‫سبتمبر‪2006 ،‬‬

‫‪4‬‬

You might also like