You are on page 1of 5

‫‪ 000‬الصيام مدرسة التقوى‬

‫وسلَّم وابرك على نَبيِّنا حُم َّمد‪ ،‬وعلى آله وصحبه أمجعني‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫وصلَّى هللا َ‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪َ ،‬‬
‫يم ِّمو ِّوم َو ِّوبلِّ حي ِّم‬ ‫َّ ِّ‬
‫وْ َعلَووى الووَ َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وْ َعلَو ِّوي حي حم الَوويَ حاِ َ َمووا ح َو َ‬
‫ِّ‬ ‫َّ ِّ‬
‫فيقو هللا هللا ووال وعو ‪ََ ﴿ :‬ي أَيوُّ َهووا الووَ َ‬
‫يم َآمنحو ا ح َو َ‬
‫لَ َعلَّ حي ِّم تَوََّو حق َن ﴾[البقرة‪ ، ]381:‬إذاً‪ :‬مل يشرع هللا ال وع الَوياِ موم أ وال أن يحع ِّوَب العبوا بوه‪َ ﴿ :‬موا يَو ِّْ َع حوال‬

‫اَّللح بِّ َع ََابِّ حي ِّم إِّ ِّن َش َي ِّرحُِّت َو َآمِّنوَح ِّم ﴾[النساا‪ ، ]341::‬بال هللا أحيم احلوا مني‪ ،‬ال يشورع شويًاً إال حليموة‪ ،‬والَوياِ‬
‫َّ‬

‫فح ِّرض ليي ن مدرسةً يَعلم فيها اإلنسان تق ى هللا ال وع ‪ ،‬أبن جيعال بينه وبني عَاب هللا و اية‪ ،‬بْعوال موا‬

‫أمر هللا وا َناب ما هنى هللا ال وع عنه ‪.‬‬

‫وهَا ظاهر‪ :‬فأنت جتد أوهللا آية تَ َّ‬


‫َحدث عم أحياِ الَياِ يف سو ر البقور حِّْوََم ابلَقو ى‪ ،‬وآخور آيوة‪:‬‬

‫آَيتِِّّه لِّلن ِّ‬


‫َّاس لَ َعلَّ حه ِّم يَوََّو حق َن ﴾[البقرة‪ ، ]381:‬فَخَم أيضاً ابلَق ى‪ ،‬فالَي مل يَوََعلَّم تقو ى هللا‬ ‫اَّللح َ‬
‫ني َّ‬‫ك يوحبَوِّ ح‬
‫ِّ‬
‫﴿ َ ََل َ‬

‫ال وع مع الَياِ ويف شهر رمضان‪ ،‬فهَا يف احلقيقة مل حُي ِّقق احليمة اليت حش ِّرع الَياِ مم أ لها ‪.‬‬

‫سانَةَ بِ ََ ْْا ِر م َْماَ ِاََاا‪ ،‬إِالَّ ال َّ‬


‫ْص ْاوَم – قاا‬ ‫يق هللا النيب صلى هللا عليه وسولم‪ُ « :‬ك ُّل َع َم ِل ابْ ِن َ‬
‫آد َم لَهُ‪ ،‬ا ْْلَ َ‬
‫َج ِزي بِ ِه » ‪ ،‬فالَو ِ أ ورع عنود هللا سوبحانه وتعواى‪ ،‬وإذا وان أ ورع عنود هللا وهو أ ورِ‬
‫هللا ‪ -‬فَِإنَّهُ ِل َوم َََن م ْ‬

‫يم سبحانه وتعاى‪ ،‬ماذا تظم أن يعطيوك وجيازيوك سوبحانه وتعواى فالَوامم صوابر‪،‬‬ ‫األ‬ ‫األ رمني وأ‬

‫اب ﴾[الزمر‪ ، ]30:‬و وال عبوا ٍ نيوم أن يحََو َّر أن يقوع فيهوا الورَي‬
‫الَابِّرو َن أَ ِّ رحهم بِّغَ ِِّّْي ِّحس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َِّّ‬
‫و‪ ﴿ :‬إَّنَا يوح َ ََّّف َّ ح‬
‫إال الَياِ‪ ،‬فه هلل وال يقع إال هلل‪.‬‬

‫يعو ‪ :‬ال نيووم أن يْعووال اإلنسووان هووَع العبووا الَووياِ مورا ا ً ألحوود‪ ،‬ألن أحووداً يرا بووه‪ ،‬مووم هووَا الووَي‬

‫نيم أن ي زِ العبد مم طل ع الْجر إى غروب الشمس‪ ،‬حبيث أنه يَ ِ مم أ له‪ ،‬بال ل الزمه أحود‪ ،‬أال‬

‫يسووَطيع أن يبَلووع شوويًاً مووم‬ ‫يسووَطيع أن يْطوور وهووَا املو ِّزِ ينظوور إليووه ! وهو يَمضووما يف ال لو للَو‬
‫ح‬
‫‪1‬‬
‫سانَةَ بِ ََ ْْا ِر م َْماَ ِاََاا‪،‬‬ ‫ال َع َم ِال ابْا ِن َ‬
‫آد َم لَاهُ‪ ،‬ا ْْلَ َ‬ ‫املا إن أرا ‪ ،‬ف نيم أن يرامي اإلنسان يف هَع العبا ‪ُ « :‬ك ُّ‬

‫َج ِزي بِ ِه » ‪.‬‬


‫ْص ْوَم فَِإنَّهُ ِل َوم َََن م ْ‬
‫إِالَّ ال َّ‬

‫الَامم نَنع عم ماذا عم الطعاِ وعم الشراب‪ ،‬عم أشيا أحلها هللا ال وعو لوه ابألصوال‪ ،‬تر هوا‪..‬‬

‫ملاذا تر ها مرا بةً هلل سبحانه وتعاى وهلل فقط‪ ،‬إذاً‪ :‬مم ابب أوى أن يرتك األشيا اليت حرمها هللا ال وع‬

‫عليه على الدواِ‪ ،‬يف رمضان ويف غْي رمضان‪ ،‬فالَي اع وعطش‪ ،‬صاِ عوم األ وال وعوم الشورب‪ ،‬لينوه مل‬

‫يَم عما َحَّرِ هللا ال وع ‪ ،‬فأطلق لعينه العنان أن تنظر إى ما َحَّرِ هللا‪ ،‬وألذنه أن تسمع إى ما َحَّرِ هللا‪،‬‬

‫فعَى هللا لي ً وهنواراً وسوراً و هواراً‪ ،‬هوَا هوال انَْوع موم صويامه‪ ،‬هوال حقوق احليموة موم الَو ِ وهو الَقو ى‬
‫ب صااامِل لَاايَ لَااه ِماان ِ ِ‬
‫صاايَام ِه إَِّال ا ْْلاُاو ُ‬ ‫وواع وعطووش‪ ،‬يقو هللا صوولى هللا عليووه وسوولم‪ُ « :‬ر َّ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫اجلو اب‪ :‬ال‪ ،‬هو‬

‫والَْطَش » ‪ ،‬اع وعطش ليم أيم األ ر مل حُي ِّ‬


‫َال شيًاً‪.‬‬ ‫َ َ ُ‬
‫يق هللا صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬من ََل ي َد ْ قَااو َ ال ُّازوِر والَْمال بِ ِاه وا ْْل ْ ال‪ ،‬فَالَاي ِ ِ‬
‫َ ََّ ََ َ‬
‫اجاةأ مَ ْ يَا َد َ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َْ َْ ْ‬

‫طَ ََ َامهُ َو َش َرابَه » ‪ ،‬مم مل يدع هللا الزور‪ :‬وه ال ٍهللا ُمرِ‪ ،‬وال و ٍهللا مام ٍوال عوم احلوق‪ ،‬ألن الوزور هو امليوال‪:‬‬

‫ال بِا ِاه » ‪:‬‬


‫‪ ، ]31:‬يعو ‪ :‬ليووال عووم هْهووم‪َ « ،‬وال ََْ َما َ‬ ‫﴾[الك ا‬ ‫وت تَوَوز َاوحر َعو ِّوم َ ِّه ِّْ ِّهو ِّوم‬
‫س إِّذَا طَلَ َعو ِّ‬
‫الشو ِّوم َ‬
‫﴿ َوتَوَورى َّ‬

‫ال » ‪ ،‬يع و ‪ :‬سْاسووخ األخ و‬ ‫ٍ‬


‫‪ ،‬لووَا وواهللا صوولى هللا عليووه وسوولم يف‬ ‫وه و العمووال أبي شووي ُموورِ‪َ « ،‬وا ْْلَْ ا َ‬
‫َج ِزي بِ ِاه‪َّ ،‬‬
‫الص ْاو ُم ُجنَّاةأ‪،‬‬ ‫ْص ْوَم – قا هللا‪ - :‬فَِإنَّهُ ِل َوم َََن م ْ‬
‫آد َم لَهُ‪ ،‬إِالَّ ال َّ‬
‫احلديث السابق‪ُ « :‬ك ُّل َع َم ِل ابْ ِن َ‬

‫صامِ أ » ‪،‬‬ ‫ََ ِد ُك ْ فَالَ يَا ْرفُ ْ‬ ‫فَِإذَا َكا ياوم ِ‬


‫ََ أد م َْو قَاتَالَهُ فَا ْليَا ُق ْل‪ :‬إِِّنْ ْام ُرأؤ َ‬
‫ب‪ ،‬فَِإ ْ َسابَّهُ م َ‬
‫ص َخ ْ‬
‫ث َوالَ يَ ْ‬ ‫ص ْوم م َ‬
‫َ َْ ُ َ‬
‫‪.‬‬ ‫فالَامم يرتك اجلهال وسْاسخ األخ‬

‫‪2‬‬
‫صااامِ أ » ‪ ،‬وهووال يقو هللا هووَا سوراً أو‬
‫ويف هووَا احلووديث يقو هللا للووَي أسووا إليووه وهو صووامم‪ « :‬إِِّنْ ْاما ُارأؤ َ‬
‫هراً األصح أنه يق هلا هراً‪ ،‬ليحعلِّم الَي أمامه أين أسوَطيع أن أر عليوك‪ ،‬وليوم منعو هوَا احلْواى علوى‬

‫صياِ‪ ،‬حىت ال أخدشه بشي ‪ ،‬وحىت ال ينقص أ وري شويًاً‪ ،‬وفضوال الَوياِ عظويم‪ ،‬فهو ح نَّوة موا واهللا النويب‬

‫صلى هللا عليه وسلم يسَجم هبا العبد مم النار‪ ،‬يي ن و اية بينه وبني عَاب هللا ‪.‬‬

‫والَياِ والقرآن أيتيان ي ِ القيامة يشْعان لَاحبهما‪ ،‬فيقو هللا الَوياِ‪َ :‬ي رب! منعَوه الطعواِ والشوه‬

‫فشْع فيه‪ ،‬ويق هللا القرآن‪َ :‬ي رب! منعَه الن ِ ابلليال فشْع فيه‪ ،‬فيشْعهما هللا ال وعو فيوه‪ ،‬و عوال هللا‬

‫خاص واً هبووم الووَيم ُيب و ن الَووياِ ويينوورون منووه‪ ،‬وه و ابب ال ورَين‪ ،‬و ووا أب و أمامووة رلووي هللا‬
‫للَوواممني ابابً َّ‬
‫تعاى عنه إى النيب صلى هللا عليه وسلم فقاهللا‪ « :‬دلَِِّن علَى عم لل يد ِخلُِِن ا ْْلنَّة‪ ،‬فَا َقا َ ‪ :‬علَياَ ِا َّ ِ‬
‫لص ْاوم الَ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ َ َ ُْ‬

‫ِماْ َل لَهُ » ‪.‬‬

‫اب! ما ِن اسااتطَا َ ِما ْن ُك الْبااا‪:‬ةَ فَا ْليات اازَّو ‪ ،‬فَِإنَّااه مَضَا ُّ ِ‬ ‫وهو مدرسووة العِّ َّْوة‪ََ « :‬ي َم َْ َ‬
‫صا ِر‬
‫اِ للْبَ َ‬ ‫ُ َ َ ََ َ ْ ُ‬ ‫الْاابَ ِ َ ْ َ‬ ‫ْا َار َّ‬

‫لصا ْاوِم فَِإنَّاهُ لَااهُ ِو َجااا‪:‬أ » ‪ ،‬وهووَا عوواِ‪ ،‬هووَع األحا يووث عامووة يف‬
‫صا ُان لِ ْل َرا ْار ِ ‪ ،‬فَ َما ْان ََلْ يَ ْسااتَ ِط ْ فَا ََلَْيا ِاه ِا َّ‬
‫ََ َ‬
‫َوم ْ‬

‫الَياِ فرلاً ان أو نْ ً ‪.‬‬

‫فإذا ا رمضان فهَا م سم اخلْي العظيم‪ ،‬م سم الَجار الرامجة موع الورب وال وعو ‪ « :‬فَاِإذَا َكانَا ْ‬

‫اب النَّاا ِر فَالَا ْ يُا ْراتَ ْْ ِم ْنا َ اا‬ ‫ِ‬


‫ب‪َ ،‬ومُ ْضلّ َقا ْ مَبْا َاو ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ا ْْلِنَّة فَالَ ْ يُا ْغلَ ُاُ م ْنا َ اا َا أ‬ ‫م ََّو ُ لَْيالَ لة ِمن رم َ ِ‬
‫ضا َ فُاتّ َح ْ مَبْا َو ُ‬ ‫ْ ََ‬
‫ْصاار وَِِّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اِ مَقْبِا ْال‪َ ،‬وََي َا ِضا َ َّ‬
‫الْا ِّار مَق ْ َ‬ ‫ااد ‪ََ :‬ي َا ِضا َ ْ‬
‫اْلَا ِْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ‬
‫اب‪ ،‬وصا ِّر َد ِ َّ ِ‬
‫اطَ وماار َدةُ ا ْْلِا ِان‪ ،‬وََن َدى منَا ل‬
‫الْاايَ ُ َ َ َ‬ ‫َ أ َ ُ‬

‫ال لَْيالَ لاة » ‪ ،‬نسوأهللا هللا وال وعو أن يحبلِّغَنَوا شوهر رمضوان‪ ،‬وأن جيعلنوا فيوه موم‬ ‫عُتَا َقا‪ِ ُ:‬م َان النَّاا ِر‪َ ،‬وذَلِ َ‬
‫اَ ِ ْي ُك َّ‬

‫‪3‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ااَنِ و ْ ِ‬
‫ضااا َ إِ َا َ‬
‫ااَنِ‬ ‫اااِ‪ ،‬ضُرا َار لَااهُ َمااا تَا َقا َّاد َم ما ْان َذنْبِااه‪َ ،‬ما ْان قَا َ‬
‫اام َرَم َ‬ ‫سا َ‬‫اَت َ‬ ‫ضااا َ إِ َا َ َ‬
‫اام َرَم َ‬
‫صا َ‬‫املقب و لني‪ ،‬و‪َ « :‬ما ْان َ‬

‫س َااِ‪ ،‬ضُ ِر َر لَهُ َما تَا َق َّد َم ِم ْن ذَنْبِ ِه » ‪.‬‬ ‫و ِْ‬


‫اَت َ‬ ‫َ‬
‫ص ِّوْ َد شوياطني‬
‫وحطَّاع الطر الَيم ُياول ن طع الطريق بوني العبود وبوني ربوه يف شوهر رمضوان نوْي‪ ،‬ح‬
‫مووا ووا حمَوَّورحاً بووه يف بعووا األحا يووث‪،‬‬ ‫اجلوم ليووم بقيووت شووياطني اإلنووس‪ ،‬وابملناسووبة الووَي يحَوَّْد املوور‬

‫فشياطني اإلنس وما أ نرهم اآلن يبن ن مس مهم عرب وسامال اإلع ِ وغْيها يريدون أن يقطع ا الطريق بوني العبود‬

‫وبووني ربووه‪ ،‬فليحووَر أن يسووَجيْ هلووم‪ ،‬ألنووه إن اسووَجاب هلووم فعَووا هللا ووال وعو خوور مْلسواً يف هووَا الشووهر‪،‬‬

‫وهووَا الووَي خوور مْلس واً يف هووَا الشووهر فلووم يغْوور لووه رغووم أنْووه‪ ،‬يع و ‪ :‬خوواب وخسوور‪ ،‬الووتصووق أنْووه ابلرغوواِ‬

‫ابلرتاب‪ ،‬أعظم خسار ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صا َاَ َد الاَّانِيَااة فَا َقااا َ ‪ :‬آما َ‬
‫اَ‪ُُ ،‬ثَّ‬ ‫صالَّى هللاُ َعلَْيااه َو َسالَّ َ َعلَااى ال ِْم ْنابَ ا َار فَا َقااا َ ‪ :‬آما َ‬
‫اَ‪ُُ ،‬ثَّ َ‬ ‫صا َاَ َد النَّاِ ُّ‬
‫اُّ َ‬ ‫« َ‬

‫اَ » ‪ ،‬و ووان منورب النويب صولى هللا عليوه وسولم علووى و ث ر وا ‪ ،‬فلموا سوًال النوويب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َاَ َد الاَّالاَاة فَا َقاا َ ‪ :‬آم َ‬
‫َ‬

‫صوولى هللا عليووه وسوولم عووم ذلووك‪ ،‬وواهللا‪ « :‬م َََتِنْ َج ِْْبيْا ُ‬
‫ال » ‪ ،‬فوودعا ربيووال هللا ووال وعو وأ ََّمو َوم النوويب صوولى هللا‬

‫عليه وسلم‪ ،‬عا بن ة أم ر‪ ،‬فقاهللا‪ََ « :‬ي ُُم َّمد! َر ِضا َ مَنْا ُ َر ُج لال مَ ْد َر َ َرَم َ‬
‫ضاا ُ فَالَا ْ يُاغْ َر ْار لَاهُ‪ ،‬فَأَبْا ََا َدُُ هللاُ‬

‫َ » ‪ ،‬والدع اتن األخرَين‪َ « :‬وَر ِضا َ مَنْا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َ ‪ :‬آم َ‬ ‫َ‪ ،‬فَا َقا َ النِ ُّ‬
‫َُّّ َ‬
‫ِ‬
‫ار‪ ،‬قُ ْل‪ :‬آم َ‬
‫فَ َد َخ َل النَّ َ‬

‫ص ِّل َعلَْي َ‬ ‫ِ ِ‬
‫وأُت الَسوليم‪ ،‬والنالنوة‪« :‬‬ ‫وأُت الَسوليم الَو‬ ‫َ » ‪ ،‬عليوه أفضوال الَو‬ ‫َر ُج لل ذُك ْر َ ع ْن َدُُ فَالَ ْ يُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَ » ‪ ،‬هووَع‬
‫اَ‪ ،‬فَا ُق ْلا ُ ‪ :‬آما َ‬ ‫َرضا َ مَنْا ُ َر ُجا لال مَ ْد َر َ مَبَا َويْااه م َ‬
‫ََا َد ََُا م َْو ك َال ََُااا فَالَا ْ يَا ْدخ َالُُ ا ْْلَنَّاةَ‪ ،‬قُا ْال‪ :‬آما َ‬

‫ار‪ ،‬قُا ْال‪:‬‬ ‫و ث عو ا ‪ ،‬الشوواهد‪َ « :‬ر ِضا َ مَنْا ُ َر ُجا لال مَ ْد َر َ َرَم َ‬
‫ضااا ُ فَالَا ْ يُا ْغ َرا ْار لَااهُ‪ ،‬فَأَبْا ََا َدُُ هللاُ فَا َد َخ َل النَّا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َ ‪ :‬آم َ‬
‫َ»‪.‬‬ ‫َ‪ ،‬فَا َقا َ النِ ُّ‬
‫َُّّ َ‬ ‫آم َ‬

‫‪4‬‬
‫و ما أن الَو ِ مدرسوة يوَعلم فيهوا اإلنسوان تقو ى هللا وال وعو ‪ ،‬فهوي مظهور موم مظواهر وحود هوَع‬

‫الرطْ ُار يَا ْاوَم يُا ْر ِط ُار النَّاا ُ » ‪ ،‬فوإذا صواِ‬


‫الصاوم يااوم يصاوم النَّاا ‪ ،‬و ِ‬
‫ُ َ‬ ‫األمة‪ ،‬يقو هللا صولى هللا عليوه وسولم‪ُ َ َ ْ َ ُ ْ َّ « :‬‬

‫اإلنسان فجاع شعر ابلْقْي الَي جي ع علوى الودواِ وأحوس بوه‪ ،‬وحينً ٍوَ سي اسويه لويس يف رمضوان فقوط‪ ،‬بوال‬

‫ِ‬ ‫سي اسوويه علووى الوودواِ‪ ،‬وسيشووعر ىنعوول لووه صوولى هللا عليووه وسوولم‪ « :‬ماَاال الْما ْانِمنَِ ِي تَ ااو ِّ ِ‬
‫ادَ ْ َوتَ ا َارا ُ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬

‫س ِد ِا َّ‬
‫لس َ ِر َوا ْْلُ َّمى » ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اعى لَهُ َسام ُر ا ْْلَ َ‬ ‫اَ ِد‪ ،‬إِ َذا ا ْشتَ َكى ِم ْنهُ عُ ْ‬
‫ض أو تَ َد َ‬
‫وتَاَاطُِر ِ ‪َ ،‬كماَ ِل ا ْْلس ِد الْو ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ََ ْ َ‬

‫ْص ْاوَم – قاا هللا ‪ :-‬فَِإنَّاهُ ِل َوم َََن م ْ‬


‫َجا ِزي‬ ‫آد َم لَهُ إِالَّ ال َّ‬
‫وأخَم ابحلديث الَي ررتوه‪ُ « :‬ك ُّل َع َم ِل ابْ ِن َ‬

‫ََ ِد ُك ْ ‪ ،‬فَالَ يَا ْرفُ ْ‬ ‫ْصيام جنَّةأ‪ ،‬فَِإذَا َكا ياوم ِ‬


‫ِ ِ‬
‫ب‪ ،‬فَِإ ْ َساابَّهُ م َ‬
‫ََا أد م َْو قَاتَالَاهُ فَا ْليَا ُق ْال‪:‬‬ ‫ص َخ ْ‬
‫ث َوالَ يَ ْ‬ ‫ص ْوم م َ‬
‫َ َْ ُ َ‬ ‫بِه‪ ،‬ال ّ َ ُ ُ‬

‫الصاامِِ » ‪ ،‬يعو ‪ :‬الرامحوة الويت تنبعوث موم فموه‪« ،‬‬ ‫اَ ُُمَ َّم لاد بِيَ ِادُِ َْلُلُ ُ‬
‫اوم فَا ِ َّ‬ ‫إِِّن امارأؤ ِ َّ ِ‬
‫صاام أ‪َ ،‬والاِي نَا ْر ُ‬
‫ْ ُْ َ‬

‫لصاامِِ فَا ْر ََتَاا ِ ‪ :‬فَا ْر ََاةأ ِع ْنا َد فِطْا ِرُِ‪َ ،‬وفَا ْر ََاةأ ِع ْنا َد‬ ‫هللا ِمان ِري ِاْ ال ِْمس ِ‬
‫اَ‪ ،‬لِ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الصاامِِ مَطْياب ِع ْنا َد ِ‬
‫َ ُ‬ ‫وم فَا ِ َّ‬
‫َْلُلُ ُ‬

‫ص ْوِم ِه » ‪ ،‬أو ما اهللا صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِِ‬


‫ح بِ َ‬
‫ل َقا‪َ :‬ربّه فَا ْيا َر َر ُ‬
‫وسولَّم وابرك علووى نَبيِّنووا حُم َّموود‪ ،‬وعلووى آلووه‬
‫وصولَّى هللا َ‬
‫وللحووديث بقيووة هللاذن هللا ووال وعو ‪ ،‬وهللا أعلووم‪َ ،‬‬
‫وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like