You are on page 1of 28

‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬

‫)ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ(‬

‫ﺩ‪ .‬ﻋﺎﺋﺸﻪ ﳏﻤﺪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﻣﲔ‬


‫القان ن‪ -‬ل ة إدارة اﻷع ال‬ ‫ق‬
‫س ام‪ -‬ال ل ة الع ة ال ع د ة‬ ‫جامعة اﻷم‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬


‫)ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ(‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺎﺋﺸﻪ ﳏﻤﺪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﻣﲔ‬
‫ﻣﺴﺘﺨﻠﺺ‬
‫تع م ول ة ال ال ع م ار ال ار الغ مأل فة ص رة خاصة م ال ول ة‬
‫ال ن ة‪ ،‬ف ق م ه ه ال ول ة ع ما ق م ال ال ال ر الغ مأل ف ات اه ال ار‪ ،‬ولق‬
‫خ ل ح ال ل ة لل ال ح اﻻس ع ال واس غﻼل مل ه‪ ،‬ول ق ت د م ارسة ذل‬
‫ال إلى ت ل ال ال ال ول ة ن ة لل ار ال ي ع ض له ال ار‪ ،‬ف ارسة ه ا‬
‫م لقة ون ا ت ق ق ع م اﻹض ار ال امات ال ار‪ ،‬فف ة ال ر غ‬ ‫ل‬ ‫ال‬
‫فة‬ ‫فة عامة واس ع ال ال‬ ‫ال أل ف أك ما ت اجهه في م ال ال ق ق الع ة‬
‫خاصة‪ .‬ف ع م ول ة ال ال ع م ار ال ار غ ال أل فة ن ة عة ل الفة ذل‬
‫ع ال ر ال‬ ‫ال ‪ ،‬و ال الي م ى ت اف ت ش و وأر ان ال ول ة وج ال ع‬
‫فق على إزالة ال ر وعادة ال الة إلى ما ان‬ ‫ﻻ ق‬ ‫ال ار‪ ،‬وال ع‬ ‫ل‬
‫ال ر‪.‬‬ ‫أ اً لل ق ي ال ق ال‬ ‫عل ها ق ل وق ع ال ر‪ ،‬بل‬
‫ال ول ة ال ي م ال ال‬ ‫ال ع د وال وع ال‬ ‫فل ل ق اع ف ال‬
‫ات اه ال ار في حالة ارت اب ض ر غ مأل ف م ه‪ ،‬فال ال له ح اﻻن فاع ال ل ة‪،‬‬
‫ول ه ا مق ع م ال ع ف أو اﻻس غﻼل ال يء ل ل ال ‪ ،‬فإن جاوز ه ا الق‬
‫ت قق ات اه ال ول ة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال ل ات ال ف اح ة‪ :‬ح ال ل ة‪ -‬م ار ال ار غ ال أل فة‪ -‬ال ع‬
‫اﻻس ع ال غ ال وع لل ‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The owner’s responsibility for the unfamiliar harms of the‬‬
‫‪neighborhood is considered a special form of civil liability. This‬‬
‫‪responsibility is established when the owner does unfamiliar harm‬‬
‫‪towards the neighbor. The right of ownership has been granted to‬‬
‫‪the owner the right to use and exploit his property, but the exercise‬‬
‫‪of that right may lead to the owner being held responsible because‬‬
‫‪of the harm that is exposed. He has a neighbourhood, as the‬‬
‫‪exercise of this right is not absolute, but rather adheres to the‬‬
‫‪restriction of not harming the obligations of the neighbourhood.‬‬

‫‪٨٥٢‬‬
(‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة‬
‫ عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬.‫د‬

Right in particular. The responsibility of the owner for the


harms of the unfamiliar neighborhood is the result of the nature of
violating that right, and therefore when the conditions and elements
of responsibility are fulfilled, compensation must be paid for the
damage incurred to the neighbor, and compensation is not only
limited to removing the damage and returning the situation to what
it was before the damage occurred, but also extends to the
monetary assessment. who force damage.
Therefore, the Saudi regulator and the Egyptian project have
acknowledged the responsibility of the owner towards the
neighborhood in the event of committing an unfamiliar harm from
him. The owner has the right to benefit from the property, but this
is restricted not to abuse or abuse of that right, and if he exceeds
this restriction, the direction of responsibility is achieved.
Keywords: Property right- damage to the unfamiliar
neighbourhood- compensation- unlawful use of the right.

:‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫ فالعﻼقات ال ي ت أ مع‬،‫ع‬ ‫ورات الﻼزمة في ال‬ ‫اه ة ال ار م ال‬ ‫تع‬
‫ث أض ار‬ ‫العﻼقات ق‬
‫ فأث اء تل‬،ً‫س ا‬ ‫ال اعة هي م أجل ال عاون وال عا‬
‫ ومع ال ق م‬،‫مأل فة وال ي هي م ل دراس ا‬ ‫غ‬ ‫ وأخ‬،‫ت لها‬ ‫مأل فة ﻻب م‬
‫إلي خﻼفات ﻻ‬ ‫و ال الي فق ت د‬ ‫اور‬ ‫ال ان ال‬ ‫ة ال اوشات ب‬ ‫ل جي‬ ‫ال‬
، ‫عﻼقاته‬ ‫ ف ان ﻻب م ال عي ﻹ اد ق اع قان ن ة ت ف حق قه وت‬،‫ت لها‬
‫ار‬ ‫ة ح وث ه ه ال‬ ‫ول ة ات اه ال ال ال ار ن‬ ‫وق ام ال‬ ‫ذل ال ع‬ ‫وم ب‬
‫عي ال عارف عل ه ال اس ات اه‬ ‫ال أل ف وال‬ ‫ فهي م ار ت اوز ال‬،‫مأل فة‬ ‫الغ‬
‫ إذ‬،‫ان‬ ‫ال‬ ‫لب‬ ‫اﻷض ار ال ي ﻻب م أن ت‬ ‫أن ت ل ع‬ ‫اﻻع اف ال ائ ة‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫و زالة ذل‬ ‫يء م ال ع‬ ‫ال أل ف‬ ‫ر غ‬ ‫ول ع ال‬ ‫يل م ال ار ال‬
. ‫م ذل‬ ‫في حال ال‬
‫ال أل ف م ل ال راسة ه مع ار م ن ي اشى مع ل حالة‬ ‫ار غ‬ ‫ال‬ ‫وضا‬
‫ان ال عاي‬ ‫ال‬ ‫الح و أخ‬ ‫ال‬ ‫ت ازنا ب‬ ‫ق‬ ‫ فالقاضي ﻻب وأن‬،‫على ح ة‬
‫ال أل فة ق‬ ‫ار غ‬ ‫ فال‬،(‫عة العقار والغ ض‬ ‫وحة )ك ف ال ان وال مان و‬ ‫ال‬

٨٥٣
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫عة ال ان‬ ‫ذل ‪ ،‬و ل‬ ‫وغ مأل فة في غ‬ ‫وم ان مع‬ ‫ت ن مأل فة في وق‬
‫مأل فة‬ ‫م ار غ‬ ‫أن ن ه اك في ال‬ ‫ال‬ ‫لف ع ال ن ف‬ ‫فال‬
‫ن ال ن م ار مأل ف‪.‬‬
‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫ت لي أه ة م ض ع م ول ة ال ال ع م ار ال ار غ ال أل فة في ق ر‬
‫م ف ل ل اول‬ ‫فل ه اك قان ن م‬ ‫ال ع د وال‬ ‫ن ص ﻼ م ال‬
‫م ول ة ال ال ع م ار ال ار الغ مأل فة‪ ،‬و ن ال ض ع أص ح م ب‬
‫اهل الق اء‬ ‫ال ض عات ال ه ة وال ي ت اي واخ لف آراء الفقهاء أنها‪ ،‬وأثقل‬
‫تل اﻷض ار‪ ،‬ول ا ان ال ال مق في‬ ‫ك ة ال ازعات ال ي تع ض أمامه‬
‫ال ار‪ ،‬ان ﻻب م ت اول ذل ال ض ع‬ ‫اس ع ال مل ه إلى ال ال ﻻ‬
‫وت ي م ول ة ال ال ع م ار ال ار الغ مأل فة واﻵثار ال ي ت ت عل ها‪.‬‬
‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫ي م ض ع م ول ة ال ال ع م ار ال ار غ ال أل فة إش ال ة ج ه ة‬
‫ت ل في اﻷساس وال ف ل ول ة ال ال ع م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬وه ه‬
‫ن ة ﻻخ ﻼف ال ص ال قارنة وال ل الفقهي ال أث ب الفقهاء ح ل ه ه‬
‫ا‪.‬‬ ‫عل ها م خﻼل‬ ‫اﻹش ال ة‪ ،‬وال ي ل أن ن‬
‫ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫لﻺجا ة ع اﻻس لة ال ال ة‪:‬‬ ‫يه ف ال‬
‫‪ -١‬ما ه ضا ومع ار ال ر غ ال أل ف في م ول ة ال ال ع م ار ال ار‬
‫الغ مأل ف؟‬
‫‪ -٢‬ما ه اﻷساس القان ني ل ي م ول ة ال ال ع م ار ال ار غ ال أل ف؟‬
‫‪ -٣‬ما هي اﻵثار ال ي ت ج ع م ول ة ال ال ع م ار ال ار الغ مأل ف؟‬
‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫لق اع نا في م اق ة ال ض ع على ال هج ال قارن في ع ض دراسة م ل ة‬
‫ال ال ع م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬فق ا قارنة ب ن ص الق ان س اء أكان‬
‫والف ن ي‪ ،‬فق ا ب ل ل تل ومقابل ها‬ ‫ال ع د وال ع ال‬ ‫م ناح ة ال‬
‫لها في ال عات اﻷخ ‪ ،‬و ا م قف ﻼً م الفقه والق اء في ﻼ م ه ‪.‬‬
‫ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫وت ل علي‪:‬‬

‫‪٨٥٤‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ال أل فة‪ ،‬وف ه م ل ان‪:‬‬ ‫ول ة ال ال ع م ار ال ار غ‬ ‫ال ه ‪ :‬ماه ة م‬


‫ال أل فة‪.‬‬ ‫ول ة ال ال ع م ار ال ار غ‬ ‫ال ل اﻷول‪ :‬ال ع‬
‫ال أل فة‪.‬‬ ‫م ار ال ار غ‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬معاي‬
‫ول ة ال ال ع م ار ال ار غ‬ ‫اﻷول‪ :‬اﻷساس القان ني وش و م‬ ‫ال‬
‫ال أل فة‪ ،‬وف ه م ل ان‪:‬‬
‫م ار ال ار غ‬ ‫ع‬ ‫ول ة ال ال‬ ‫اﻷول‪ :‬اﻷساس القان ني ل‬ ‫ال ل‬
‫ال أل فة‪.‬‬
‫ال أل فة‪.‬‬ ‫ول ة ال ال ع م ار ال ار غ‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬ش و م‬
‫ال أل فة‪ ،‬وف ه‬ ‫م ار ال ار غ‬ ‫ع‬ ‫ول ة ال ال‬ ‫ال اني‪ :‬أح ام م‬ ‫ال‬
‫م ل ان‪:‬‬
‫علي ق ام‬ ‫وج د ال خ ة اﻹدار ة واﻷس ق ة في ال ل‬ ‫اﻷول‪ :‬أث‬ ‫ال ل‬
‫ال أل فة‪.‬‬ ‫ول ة ال ال ع م ار ال ار غ‬ ‫م‬
‫ال أل فة‪.‬‬ ‫ول ة ال ال ع م ار ال ار غ‬ ‫ع م‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬ال ع‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ‬
‫ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫م ارسة ذل‬ ‫اﻻس ع ال واس غﻼل مل ه‪ ،‬وق ت د‬ ‫ال ل ة لل ال‬ ‫لق خ ل ح‬
‫ي ع ض له ال ار‪ ،‬ف ارسة ه ا‬ ‫ار ال‬ ‫ة لل‬ ‫ول ة ن‬ ‫ل ال ال ال‬ ‫إلي ت‬ ‫ال‬
‫ق ع م اﻹض ار ال امات ال ار‪ ،‬ف ع م ول ة ال ال‬ ‫م لقة ون ا ت ق‬ ‫ل‬ ‫ال‬
‫ث‬ ‫‪ ،‬وس ف نق م ال‬ ‫عة ل الفة ذل ال‬ ‫ة‬ ‫ال أل فة ن‬ ‫ع م ار ال ار غ‬
‫مأل ف ف ا أتي‪:‬‬ ‫ر الغ‬ ‫ذل ال‬ ‫ع تع فها ومعاي‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﲟﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ول ة ال ي تقع علي‬ ‫ال عات ال ن ة ل ت ضح تع فاُ واض اً وم داً لل‬ ‫مع‬
‫ول ة ال ن ة فق ‪،‬‬ ‫ة ال ار غ ال أل فة‪ ،‬ون ا وضع ق اع وأُس ال‬ ‫ن‬ ‫ال ال‬
‫ن ام‬ ‫ال ادة ال اسعة في الفق ة اﻷولي م‬ ‫ﻻج هاد الفقه والق اء‪ ،‬ف‬ ‫وت ك ذل‬

‫‪٨٥٥‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫لل ار أن ي جع على‬ ‫علي أن‪" :‬ل‬ ‫مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها ال ع د‬


‫ت ها‪.(١)"...،‬‬ ‫أل فة ال ي ﻻ‬ ‫جاره في م ار ال ار ال‬
‫أنه ق وضح مفه م م ار ال ار الغ مأل فة ق له‪) :‬ال ي‬ ‫ح ُفه م ال‬
‫ت اش ها‪ ،‬و ن مفه م ال الفة أن اﻷض ار ال ي‬ ‫ت ها(‪ ،‬أ ﻻ‬ ‫ﻻ‬
‫ق له "ون ا له أن ل إزالة ه ا‬ ‫ما أورده في اقي ال‬ ‫ت ها غ مأل فة‪ ،‬وه‬
‫ال أل ف")‪.(٢‬‬ ‫ال ار إذا ت اوزت ال‬
‫ا في ال ام ال ع د ‪ ،‬ف ه ت ف ة‬ ‫ن ال ني ال‬ ‫وه ما قال ه القان‬
‫بها ا فعل‬ ‫م ار ال ار غ ال أل فة ه ار م ا ن ة لع ا ة ال ع ال‬
‫إن ا تقع على عات الفقه والق اء‪،‬‬ ‫ال ع د ‪ ،‬على ال غ أن مه ة ال ع‬ ‫ال‬
‫ال ع د ‪ ،‬ففي ال ادة‬ ‫ون ة ل ل فق وضع ال ع تع فاً ل ل م ل ما فعل ال‬
‫)‪ ،(٢/٨٠٧‬فقال‪" :‬ل لل ار أن ي جع علي جاره في م ار ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬
‫ت ها"‪.‬‬
‫وق أك ت ص ر ال ادة ال اسعة م ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها‬
‫ال ع د علي أن‪" :‬علي ل مال وفقاً ﻷح ام ال ام‪ ،‬أﻻ غل في اس ع ال حقه في‬
‫ال‬ ‫ة إلي ال‬ ‫اﻻن فاع ب ح ته العقارة ال ف زة أو اﻷج اء ال‬
‫اره‪ ،(٣)".....‬وذات الفق ة اﻷولي م ذات ال ادة )‪ (٢/٨٠٧‬م القان ن ال ني‬
‫ل ال ار(‪،‬‬ ‫‪ ،‬أن‪) :‬علي ال ال أﻻ غل في اس ع ال حقه إلي ح‬ ‫ال‬
‫ف فه م ه ا أنه ﻻ ن م د الغل في اس ع ال ال ي ج ال ول ة‪ ،‬ونا ُي جع‬
‫لل ق ف علي ح ال ول ة ال ي ت ج ق امها‪ ،‬فال‬ ‫في ه ا للفق ة ال ان ة آنفة ال‬
‫ال ار‪ ،‬و غي أن ي ل ال ال ق ار مع ا‬ ‫لل اقع ﻻب وأن ن ه اك ض ر‬
‫م تل اﻷض ار‪ ،‬وتق ي ذل م ألة م ض ع ة ي ك ال ق ي ف ها لقاضي ال ض ع‬
‫ع ع تق ي ذل الع ف و عة العقارات و ا‬ ‫و غي علي قاضي ال ض ع أن‬
‫)‪(٤‬‬
‫م أجله ‪.‬‬ ‫م قع والغ ض ال ق خ‬

‫)‪ (١‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬


‫ة‪،‬‬ ‫)‪ (٢‬ع ال ح علي ح ة‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة وال ول ة ع ها‪ ،‬دار ال ه ة ال‬
‫القاه ة‪٢٠٠٦ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٠٤‬‬
‫)‪ (٣‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٤‬ن ه ﷴ ال ادق ال ه ‪ ،‬ال ق ق الع ة اﻷصل ة‪ ،‬ب ون دار ن ‪ ،‬م ‪٢٠١٠ ،‬م‪ ،‬ص‪.٧٣‬‬

‫‪٨٥٦‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ن أنه ق ع ف‬ ‫ﻻج هاد الفقه والق اء ال‬ ‫ه ا ال ة لل ع‪ ،‬وع ال‬


‫م ار ال ار غ ال أل فة أنها‪) :‬ال ر الفاح ال ي اوز ال أل ف وال عارف‬
‫ة‪) :‬أن ال ار‬ ‫عل ه ب ال ان(‪ ،‬ح ورد في أح أح ام م ة اﻻس اف ال‬
‫الف ن ًا م ن ص القان ن‬ ‫ه م ض ر ول ل‬ ‫جاره ع ا‬ ‫مل م ب ع‬
‫)‪(٥‬‬
‫وذل م ي ان ال ر فاح اً م او اًز ال ال أل ف م ال ان( ‪.‬‬
‫ق ع فا م ار‬ ‫أن نق ل إن اﻻج هاد الفقهي والق ائي في ال ع د ة وم‬ ‫وُ‬
‫ال ار غ ال أل فة أنه‪ :‬ال ر ال ي اوز ال ال عي وال ي عارف عل ه ال اس‬
‫في عﻼقاته ال ار‪ ،‬و ق م علي ذل م ول ة ال ال إزاء تل ال ار و ج ذل‬
‫‪.‬‬ ‫ال ع‬
‫ال ار إلى‬ ‫وه اك ع اﻻت اهات الفقه ة ال ي ذه ح ل ت ي حق قة وتع‬
‫ع ة ات اهات أه ها‪:‬‬
‫‪ -١‬ال ر غ ال أل ف ه خ وج ع ح ود ح ال ل ة‪ :‬لل ال حق ق مل ة م ق‬
‫‪ ،‬ﻷنه‬ ‫ع م الغل وال ع ف في اس ع ال ذل ال‬ ‫بها ع ى أن حقه في ال ل مق‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن ه‬ ‫ق ي الع ف‬ ‫وال‬ ‫العاد‬ ‫ي اوز سل ك ال‬ ‫بل‬
‫ج‬ ‫مأل ف‬ ‫ض رغ‬ ‫ن ق ارت‬ ‫أص ح‬ ‫ال أل ف‪ ،‬فإذا ت اوز ذل ال‬
‫ود‬ ‫ب اءها فإنه مل م‬ ‫ل ق عة أرض لل اء و‬ ‫ال اءلة‪ ،‬فإذا ان ش‬
‫)‪(٦‬‬
‫مأل ف ‪.‬‬ ‫ض رغ‬ ‫أص ح ق ارت‬ ‫تل الق عة فإذا جاوز تل ال‬
‫د‬ ‫ن فعل ال ال وه‬ ‫ال أل ف ه ن ة اﻹض ار الغ ‪ :‬ع ما‬ ‫رغ‬ ‫‪ -٢‬ال‬
‫ةفن ة‬ ‫م‬ ‫دق ح‬ ‫اﻹض ار الغ ‪ ،‬وفى ه ا ال‬ ‫اس ع ال حقه ق ق‬
‫إدخال اﻷدخ ة‬ ‫ار جاره ق‬ ‫)‪ ،(Colmar‬به م م خ ة ق ش ها ال ار‬
‫)‪(٧‬‬
‫جاره ‪.‬‬ ‫رم ب‬ ‫وال وائح ال هة ل ه ل عه ب ل اله اء وال‬
‫عا‬ ‫في ال ال ة ال ع‬ ‫لل ار ال‬ ‫ف ه‪) :‬ل‬ ‫ة قال‬ ‫ةم‬ ‫ل‬ ‫وفي ح‬
‫م وراء‬ ‫مع‬ ‫غ‬ ‫ال ا ان الغ‬ ‫ﻼل اﻷش ار‬ ‫زراع ه م ض ر‬ ‫ل‬
‫ة قان ناً أو ع فاً‬ ‫اره و ال ا ق ات ع في ذل أص ل ال راعة ال ل‬ ‫ال راعة لﻺض ار‬

‫)‪ (٥‬ق ار م ة اس اف القاه ة‪ ،‬في ‪.١٩٤٠/١٠/١٧‬‬


‫)‪ (٦‬س ال ت اغ ‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪ ،١ ،‬م ة ال فاء القان ن ة‪ ،‬م ‪٢٠٠٩ ،‬م‪ ،‬ص‪.٢٤١‬‬
‫)‪ (٧‬ع ا سع ﷴ ح اس‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ع أض ار ال ل ث ال ي في ن اق ب ة ال ار‪ ،‬دار‬
‫ال امعة ال ي ة‪ ،‬اﻻس رة‪٢٠١١ ،‬م‪ ،‬ص‪.٢٠٩‬‬

‫‪٨٥٧‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫لﻺض ار ال ار‬ ‫في ال راعة أو الغ س()‪ ،(٨‬م ا ي ل على أنه في حالة وج د ن ة وق‬
‫ح تق م ال ول ة ات اه ال ال ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ال ر غ ال أل ف ه ض ر فاح ‪ :‬ق ع ف م لة اﻻح ام الع ل ة وف ت‬
‫ال ز م ه وال جع في ذل الع ف وال وف‬ ‫أنه )ما ﻻ‬ ‫ال ر الفاح‬
‫ة()‪.(٩‬‬ ‫ال‬
‫ه ا اﻻت اه على أن‬ ‫‪ -٤‬ال ر غ ال أل ف ض ر غ م وع‪ :‬ق م وجهة ن‬
‫ع ل حقه في ت ق م ل ة غ م وعة‪ ،‬و ن ذل ع‬ ‫ال ال ع ما‬
‫م الفة القان ن أو معارضة ال ام واﻵداب العامة‪ ،‬ع ض اًر غ مأل ف‪،‬‬
‫فال ال ال ي ج م له ﻹي اء ال م واﻷش اص ال ي ُع ف ن ب ال اس‬
‫ف ع ه ا ض ر غ ال أل ف ﻷنه ون ان ح ال ل ة أع ى له‬ ‫ل ه ال‬
‫ح ال ف في مل ه ف ا شاء مق ذل ع م م الفة ذل للق ان أو معارض ه‬
‫ع)‪.(١٠‬‬ ‫لل ام واﻵداب العامة في ال‬
‫ال أل ف‬ ‫رغ‬ ‫ال‬ ‫أن حق قة وتع‬ ‫و ع ع ض تل اﻻت اهات وال ي ق ب‬
‫تق م عل ها‪ ،‬ن أن ما قال ه اﻻت اه اﻷول وه أن ال ر ُع غ مأل فاً في حالة‬
‫إساءة وتع ف اس ع ال ح ال ل ة م ق ل ال ال ه اﻷول‪ ،‬ن اً ل ا سلف ق له وه‬
‫ن ب ل ق خ ج م ت ف ال ل ك‬ ‫ع ما غل أو ي ع ف في اس ع ال حقه‬
‫مأل ف‪.‬‬ ‫العاد وأص ح ض ره غ‬ ‫ال‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ال أل فة‬ ‫ار غ‬ ‫ع م خﻼله أن ن د ال‬ ‫ل ضع مع ار م د ن‬ ‫ع ال‬
‫صع ة في ذل ن اً ﻷن ال ع ار م ن ي ع ل ج د ت ر وتق م في م احي ال اة‬ ‫ن‬
‫عة‬ ‫لف غ ض و‬ ‫س اء أكان ذل تق م ت ل جي أو ص اعي أو ح ي اج اعي‪ ،‬فق‬
‫في ال ان وال مان‪ ،‬ل ه ا‬ ‫ع ها‪ ،‬و ا الع ف وال قال ‪ ،‬و ا‬ ‫العقارات ع‬

‫)‪ (٨‬ق ار في ‪١٩٢٣/١٠/٢٢‬م‪.‬‬


‫)‪ (٩‬ش وق ع اس فاضل وأس اء ص عل ان‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ع م ار ال ار ف ال أل فة‪،١ ،‬‬
‫وال زع‪ ،‬م ‪٢٠١٧ ،‬م‪ ،‬ص‪.٥٣‬‬ ‫الع ي لل راسات وال ث العل ة لل‬ ‫ال‬
‫)‪(١٠‬‬
‫ل ة ال ن ة ع ها‪ ،‬م ة وه ة‪،‬‬ ‫ال ار وال‬ ‫ف ل ز ي ع ال اح ‪ ،‬أض ار ال ة في م‬
‫القاه ة‪١٩٨٩ ،‬م‪ ،‬ص‪.٣٩٣‬‬

‫‪٨٥٨‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫م خﻼله‬ ‫م خﻼله أن ن د ال ع ار ال‬ ‫لي ي‬ ‫ال عاي‬ ‫اع اره ع ت اول تل‬
‫ج‬ ‫ت‬ ‫مأل ف و ال الي ق ام م ول ة ات اه ال ال‬ ‫نق ل أن ه اك م ار غ‬
‫ال الي‪:‬‬ ‫‪ ،‬وس ق م ب اول تل ال عاي علي ال‬ ‫ال اءلة وال ع‬
‫ع‪:‬‬ ‫‪ -١‬مع ار ت ي ال ار م ح الع ف والعادات في ال‬
‫ج اعة مع ة م ة زم ة مع ة‪،‬‬ ‫الع ف ا ه مع وف ه ما اس ق في ض‬
‫ح م الف ه م الفة‬ ‫ح م ث اب تل ال اعة وم ال ع م الف ه ح ي‬
‫تل ال اعة‪ ،‬والع ف في حال ا ه ع ي ما اس ق وما ج ت العادة أن ق م‬ ‫ل‬
‫ح‬ ‫أن ي له تل ال ان ف ا ب ه ‪،‬‬ ‫ب ال ان ع ه ع ا وما‬
‫ال ة‪ ،‬ف ﻼ في أ ام ال اس ات وخ صا‬ ‫ي قي لقان ن‬ ‫م ال اب ل يه ‪،‬‬
‫فالع ف ق ي أن ي ل ه ال ان ف ا ب ه‬ ‫ما ث في اﻷف اح م ض ج وص‬
‫)‪(١١‬‬
‫و ع ه ا مأل فاً ال ة له ‪ ،‬قاً ل ا ق ي ه الع ف ‪.‬‬
‫ال ه ه ا إلى م اعاة ف ال ان للع ل ق ي الع ف ف ﻼ ما ع و‬ ‫و‬
‫ة ال حام وال ان وع م اله وء ع ض اًر مأل فا‬ ‫ض اًر غ مأل فا في اﻷراف م‬
‫أن ن اعي ذل في تق ي‬ ‫عة ال ي ة تق ي ذل ‪ ،‬ف‬ ‫ال ة لل ن ﻷن‬
‫ال ر)‪.(١٢‬‬
‫ث في م حلة ت ي ال ار م ع مه‪،‬‬ ‫ول ا ان ت ي الع ف له أث قان ني‬
‫ال ع د في ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها في مادته‬ ‫فق ع ي ه ال‬
‫ال اسعة الفق ة اﻷولى ق له‪" :‬ل لل ار أن ي جع على جاره في م ار ال ار ال أل فة‬
‫ت ها‪ ،‬ون ا له أن ل إزالة ه ه ال ار إذا ت اوزت ال أل ف‪ ،‬على‬ ‫ال ي ﻻ‬
‫)‪(١٣‬‬
‫أن ي اعي في ذل اﻵداب العامة والع ف‪. ".....‬‬
‫ال ع د في ذل ‪ ،‬وذل‬ ‫مع ال‬ ‫ال ني ال‬ ‫وأ ا سار ال ع ال‬
‫في ال ادة )‪/٨٠٧‬ف‪ ،(٢‬فقال‪" :‬على ان ي اعي ذل الع ف‪ ،"....‬وم ه ا ن أن ال ادة‬
‫هي مأل فة أو غ‬ ‫للع ف أث رئ ي في ت ي ال ار م ح‬ ‫ق أع‬
‫)‪(١٤‬‬
‫مأل فة ‪.‬‬

‫‪ ،١‬دار الع الة‪ ،‬ب وت‪ -‬ل ان‪،٢٠٠٦ -‬‬ ‫)‪ (١١‬جاد ي سف خل ل‪ ،‬م ار ال ار غ‬
‫ال أل فة‪،‬‬
‫ص‪.١١٠‬‬
‫ح ر‪ ،‬ال ف ال عي القان ني لل ول ة ال اش ة ع م ار ال ار غ‬ ‫)‪ (١٢‬م اد م د ح‬
‫عات ال امع ة‪ ،‬اﻻس رة‪٢٠٠٩ ،‬م‪ ،‬ص‪.٢٨٧‬‬ ‫ال أل فة‪ ،‬دار ال‬
‫)‪ (١٣‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١٤‬ع ال ح علي ح ة‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.١٨٩‬‬

‫‪٨٥٩‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫عة العقار‪:‬‬ ‫ار م ح‬ ‫‪ -٢‬مع ار ت ي ال‬


‫نه ض ر‬ ‫ح‬ ‫ر م‬
‫عة العقار دو اًر مه اً وأساس ا في ت ي ال‬ ‫يلع‬
‫ر غ‬ ‫مأل ف أو ض ر غ مأل ف‪ ،‬و ش ه قاضي ال ض ع في تق ي ال‬
‫في ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها في مادته ال اسعة في‬ ‫ال أل ف‪ ،‬ل ا ن‬
‫لل ار أن ي جع على جاره في م ار ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬ ‫الفق ة اﻷولي ق له‪" :‬ل‬
‫ار إذا ت اوزت ال أل ف‪ ،‬على أن ي اعي‬ ‫إزالة ه ه ال‬ ‫ل‬ ‫ها‪ ،‬ون ا له أن‬ ‫ت‬
‫في ذل اﻵداب العامة والع ف‪ ،‬و عة العقار")‪.(١٥‬‬
‫‪ ،‬فأشارت إلي‪" :‬أن ي اعي في‬ ‫و ل ال ادة )‪/٨٠٧‬فق ة‪ (٢‬م قان ن ال ني ال‬
‫مأل فا في‬ ‫مأل فاً ع غ‬ ‫ف مع‬ ‫ر في‬ ‫عة العقارات‪ ،".......‬فق ع ال‬ ‫ذل‬
‫وف أخ )‪.(١٦‬‬
‫ف ه ال حام واﻷش اص الف ادق ع ه ا ش اً مأل فاً ن اً ع د‬ ‫فال ان ال‬
‫ن ﻻء الف ادق ن أك م اﻷش اص ال ي ق م ن في ب أو شقة‪ ،‬فاﻷول ي ع م‬
‫انع‬ ‫أ اً لل‬ ‫ال اني ع غ مأل فاً‪ ،‬و ا ال‬ ‫اله وء و ع و مأل فا على ع‬
‫ف ه الع ال ف ن ال ضاء ض ًار مأل فا على ع‬ ‫ال ي تً ار ف ه اﻵﻻت و‬
‫)‪(١٧‬‬
‫ال ل في ال ان الهاد في اﻷماك ال اق ة ف ع ف ه ال ضاء ض ر غ مأل فاً ‪.‬‬
‫م قع العقارات ف ا ب ها‪:‬‬ ‫ار م ح‬ ‫‪ -٣‬مع ار ت ي ال‬
‫ار‪ ،‬فال ال ال‬ ‫ع م قع العقار ال ة لعقار آخ مع ا ًار مه ا في ت ي ال‬
‫ال اب في‬ ‫ن غ ال ور اﻷسفل في نف‬ ‫م ﻼ في دور عالي في اب مع‬
‫أق ه‬ ‫اﻷول‪ ،‬وه ال‬ ‫ل ح ة ال اصﻼت وض ضاء ال ارع على ع‬ ‫ت ل اﻷخ‬
‫القاع ة وال ي تق ل أن ما ق ع‬ ‫ه ا أن ن‬ ‫وف ن ا‪ ،‬و‬ ‫الفقه في ال ع د ة م‬
‫)‪(١٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫ة لعقار ع مأل فاً لعقار آخ‬ ‫مأل فا ال‬ ‫ض اًر غ‬

‫)‪ (١٥‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬


‫)‪ (١٦‬ﷴ أح رم ان‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ع اﻷض ار في ب ة ال ار‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.٦١‬‬
‫ز ان‪ ،‬ح ود ال ول ة ال ن ة ع م ار ال ار في ال عة اﻹسﻼم ة والقان ن‬ ‫)‪ (١٧‬ز ي ح‬
‫ال ني‪ ،‬دار ال اب القان ني‪٢٠٠٩ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٢٠‬‬
‫ال دة‪ ،‬غ اد‪١٩٥٤ ،‬م‪،‬‬ ‫)‪ (١٨‬ح علي ذن ب‪ ،‬ال ق ق الع ة اﻷصل ة‪ ،‬ش ة ال ا ة لل ع وال‬
‫ص‪.٣٨‬‬

‫‪٨٦٠‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫في ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها في مادته‬ ‫ال ع د‬ ‫فال‬


‫لل ار أن ي جع علي جاره في م ار‬ ‫على أن‪" :‬ل‬ ‫ال اسعة في الفق ة اﻷولي ن‬
‫ار إذا ت اوزت‬ ‫إزالة ه ه ال‬ ‫ل‬ ‫ها‪ ،‬ون ا له أن‬ ‫ت‬ ‫ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬
‫عة العقار‪ ،‬وم قع ل‬ ‫اﻵداب العامة والع ف‪ ،‬و‬ ‫ال أل ف‪ ،‬علي أن ي اعي في ذل‬
‫ة إلي اﻷخ ")‪.(١٩‬‬ ‫وح ة عقارة مف زة ال‬
‫م أجله العقار‪:‬‬ ‫الغ ض ال‬ ‫ار م ح‬ ‫‪ -٤‬مع ار ت ي ال‬
‫في ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها في مادته ال اسعة في‬ ‫ع ال‬
‫لل ار أن ي جع على جاره في م ار ال ار‬ ‫على أن‪" :‬ل‬ ‫أنه ن‬ ‫الفق ة اﻷولي ن‬
‫ار إذا ت اوزت‬ ‫إزالة ه ه ال‬ ‫ل‬ ‫ها‪ ،‬ون ا له أن‬ ‫ت‬ ‫ال أل فة ال ي ﻻ‬
‫عة العقار‪ ،‬والغ ض ال‬ ‫ال أل ف‪ ،‬على أن ي اعي في ذل اﻵداب العامة والع ف‪ ،‬و‬
‫له ل وح ة")‪.(٢٠‬‬ ‫خ‬
‫ن أن أول اه اما الغاً‬ ‫و ل ال ادة )‪/٨٠٧‬فق ة‪ (٢‬م القان ن ال ني ال‬
‫العقار واع ت ذل مع ا ًار ل ي ال ار‬ ‫في مع ار الغ ض ال م أجله ق خ‬
‫علي‪" :‬على أن ي اعي في ذل ‪.......‬‬ ‫نه مأل ف أو غ مأل ف‪ ،‬ف‬ ‫م ح‬
‫له ‪.(٢١)".....‬‬ ‫خ‬ ‫والغ ض ال‬
‫ال قاهي وال ﻻت م‬ ‫العقار ف ع‬ ‫ف غي م اعاة الغ ض ال م أجله ُخ‬
‫ف ات م ﻼ فاله وء ف ه ه‬ ‫ال‬ ‫زح ة ال اس وال ضاء ض ر مأل ف‪ ،‬على ع‬
‫لف ع‬ ‫مأل ف‪ ،‬ﻷن غ ض ﻼ م العقار‬ ‫ضاء م ار غ‬ ‫ال‬ ‫اﻷصل ف ع‬
‫اﻵخ ‪.‬‬
‫اﻻع ار لقاضي ال ض ع‬ ‫أن تً خ في ع‬ ‫وال اقع ع ع ض تل ال عاي‬
‫عة العقار‪-‬‬ ‫ع ت ي ال ار نه مأل ف أو غ مأل ف م اعاة )الع ف‪-‬‬ ‫ف‬
‫ع ال ني‬ ‫ال ع د وال‬ ‫في ه ا إﻻ ال‬ ‫م قع العقار‪ -‬الغ ض م العقار(‪ ،‬وﻻ ن‬
‫عات ال ي‬ ‫أن ت قي م ه ال‬ ‫عات الع ة في ه ا‪ ،‬و‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫)‪(١٩‬‬
‫م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬
‫)‪(٢١‬‬
‫ع ال ح علي ح ة‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.٢٢٠‬‬

‫‪٨٦١‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ال اسعة الفق ة اﻷولي‬ ‫ا ورد في ن‬ ‫ما ورد ف ه‪،‬‬ ‫ذل وت‬ ‫عات ت‬ ‫لها ت‬ ‫ل‬
‫القان ن‬ ‫ال ادة )‪ (٨٠٧‬م‬ ‫ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها و ل‬ ‫م‬
‫وال ي ش ل ل ه ه ال عاي ‪.‬‬ ‫ال ني ال‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ال م أجله تق م ال ول ة ات اه‬ ‫اﻷساس القان ني لل ول ة ه ذل ال‬
‫‪ ،‬وق انق الفقه إلى ثﻼثة أق ام في ت ي‬ ‫و ت على ذل ال ع‬ ‫ال‬
‫ال ار غ ال أل فة‪ ،‬وه ما نق م ب ه‬ ‫اﻷساس القان ني لل ول ة ت اه ال ال‬
‫في ما أتي‪:‬‬
‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳊﻖ‪:‬‬
‫‪ -١‬الغل في اس ع ال ال ‪ :‬القان ن ﻻ م أب ا ال ال في اس ع ال حقه في ال ل ة‬
‫ال لة في حالة ق غﻼ‬ ‫ك ف شاء ما دام ت ذل في إ ار القان ن‪ ،‬ول ت‬
‫ج‬ ‫في اس ع ال ذل ال ‪ ،‬فالغل ه ل ع ل ي ج ع ه ض ر غ مأل ف‬
‫)‪.(٢٢‬‬ ‫ال اءلة وال ع‬
‫فه ا ال ان ي ي ال ول ة على الغل في اس ع ال ه ا ال ‪ ،‬وال ب ور ي‬
‫م ار غ مأل فة ت اه ال ار‪ ،‬ول ه اك م خ أ في حالة أراد ال ال أن ي فع‬
‫ال ار‬ ‫تع‬ ‫ل ه ق ر أك ي ج ع ه م فعة أك ‪ ،‬ول في ال ان اﻵخ‬
‫علي اﻻس ع ال اﻻس ائي وال س ض ر غ مأل ف‪.‬‬
‫وق أك ت ص ر ال ادة ال اسعة م ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها و دارتها‬
‫ال ع د علي أن‪" :‬على ل مال وفقاً ﻷح ام ال ام‪ ،‬أﻻ غل في اس ع ال حقه في‬
‫ال‬ ‫ة إلى ال‬ ‫اﻻن فاع ب ح ته العقارة ال ف زة أو اﻷج اء ال‬
‫اره‪،(٢٣)".....‬‬
‫)‪ (٨٠٧‬وال ي ن‬ ‫في ال ادة سالفة ال‬ ‫وأ اً ح ال ع ال ني ال‬
‫ل ال ار‪ -٢ ،-‬ول‬ ‫على‪) :‬علي ال ال أﻻ غل في اس ع ال مل ه إلي ح‬
‫ت ها‪ ،‬ون ا له أن‬ ‫لل ار أن ي جع علي جاره في م ار ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬

‫ﷴ امل م سي‪ ،‬ال ق ق الع ة اﻷصل ة‪ ،‬ص‪.٣٧٧‬‬ ‫)‪(٢٢‬‬

‫)‪(٢٣‬‬
‫م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬

‫‪٨٦٢‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ل إزالة ه ه ال ار إذا ت اوزت ال ال أل ف‪ ،(...... ،‬فأص اب ه ا ال أ ي ن‬


‫ال ول ة علي أنها ال ام قان ني تق ر ج ال )‪.(٢٤‬‬
‫وج د ن ة لﻺض ار الغ ‪ ،‬أن تق م ال ل ة‬ ‫و ن إث ات ذل الغل ع‬
‫لقاضي ال ض ع فله ال ل ة ال ق ي ة في‬ ‫مف ة لل ال ‪ ،‬و جع ل ل‬ ‫تافهة أو ل‬
‫ت ي ذل ‪.‬‬
‫ة‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ة ال ع ف في اس ع ال ال‬ ‫‪ :‬ن‬ ‫‪ -٢‬ال ع ف في اس ع ال ال‬
‫م الفقه الف ن ي إلى أن‬ ‫جان‬ ‫ح ي ة‪ ،‬بل لها ج ور تار ة ق ة‪ ،‬فق ذه‬
‫‪،‬‬ ‫ال أل فة تق م علي ف ة ال ع ف في اس ع ال ال‬ ‫أساس م ار ال ار غ‬
‫ر)‪.(٢٥‬‬ ‫ف أل ال ال ع ذل و ع ض ال ار ع ذل ال‬
‫وم ذل فق‬ ‫ل حاﻻت ال ع ف في اس ع ال ال‬ ‫ال اك م زم‬ ‫وق ع ف‬
‫إما إزالة ذل‬ ‫ه الغ‬ ‫فات م‬ ‫ة ف ن ة على م ص رت ض ه ت‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ها مقابل ناف ة‬ ‫إزالة م خ ة قام ب‬ ‫‪ ،‬فأل م‬ ‫اً‪ ،‬أو ال ع‬ ‫ر إن ان م‬ ‫ال‬
‫)‪(٢٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫جاره فأد ذل إلى م ع ال ر ع ه ت ام‬
‫م ه ا إلي أن أساس‬ ‫فق ذه ا جان‬ ‫وال‬ ‫وفي الفقه القان ني ال ع د‬
‫‪،‬‬ ‫ة ال ع ف في اس ع ال ال‬ ‫في ن‬ ‫ال أل فة‬ ‫ل ة ع م ار ال ار غ‬ ‫ال‬
‫ال ادة ال اسعة م ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها ودارتها ال ع د ‪،‬‬ ‫وأن ن‬
‫‪ ،‬ما هي إﻻ ت قا ل ل ال ة‪ ،‬وق‬ ‫وال ادة )‪ (٨٠٧‬م القان ن ال ني ال‬
‫ع ال‬ ‫ال ادة مع ا ار ج ي ا ورد في ال ادة )‪ (٥‬م ه‪ ،‬وق اخ ار ال‬ ‫تل‬ ‫أضاف‬
‫علي‬ ‫أن‬ ‫ص ال ه ة‪ ،‬ﻷن بها ع م‬ ‫ال‬ ‫ل ل ال ة ال ان ال ارز ب‬
‫)‪(٢٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫وع‬ ‫ال‬ ‫علي الع ل غ‬ ‫ج ان قان ن ة افة دون أن تق‬

‫ول ة ال اش ة ع م ار ال ار غ‬ ‫ف ال عي القان ني لل‬ ‫ح ر‪ ،‬ال‬ ‫)‪ (٢٤‬م اد م د ح‬


‫ال أل فة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.٤٨١‬‬
‫رات ال ل ي ال ق ق ة‪،‬‬ ‫‪ ،٥‬ج‪ ،٢‬م‬ ‫ول ة ال ن ة‪،‬‬ ‫)‪ (٢٥‬م في الع جي‪ ،‬القان ن ال ني‪ ،‬ال‬
‫ب وت‪ -‬ل ان‪٢٠١٦ ،-‬م‪ ،‬ص‪.٣١٦‬‬
‫)‪(26‬‬
‫‪colmar.2mai1965D.P.1956.2.9‬‬
‫ل ة ال ن ة‪ ،‬دار ال ه ة الع ة‪ ،‬القاه ة‪،‬‬ ‫أ أساس لل‬ ‫الع او ‪ ،‬ت ر ال‬ ‫إب اه‬ ‫)‪ (٢٧‬أ‬
‫‪١٩٩٨‬م‪ ،‬ص‪.٦٦‬‬

‫‪٨٦٣‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻓﻜﺮﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﲢﻤﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫وت ق لق‬
‫‪ -١‬ف ة ال ا وت ل ال عة‪ :‬مع ال ق م وال ر ال ل جي ال ع وال أص ح‬
‫ج ًء م ال ارة اﻹن ان ة‪ ،‬فق ب أ اﻻس غ اء ع ال أ أساس لل ول ة‪ ،‬وحل‬
‫م انه ال ر‪ ،‬وه ج ه ن ة ال ا وت ل ال عة‪.‬‬
‫فقال الفق ه الف ن ي )ج س ان( في ه ا ال د‪) :‬أن ن ا الف د ال‬
‫عل م صاح ه م وﻻً ع ه ا ال ر و ون حاجة إلي ال‬ ‫ال ر لﻶخ‬
‫ع‬ ‫ع ن ة الفاعل بل ي‬ ‫ع وج د ال أ أو ع م وج ده‪ ،‬وﻻ م ل أ ًا لل‬
‫ل ب ا ه علي رح فإنه م الع ل‬ ‫ذات الفعل‪ ،‬فإذا ان اﻹن ان ق وره أن‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫ال ر ال س ه( ‪.‬‬ ‫واﻹن اف أن ع ض ل ما‬
‫ا ف م م ارد مل ه‪ ،‬فعل ه في ال قابل أن‬ ‫فأساس تل ال ة أن ال ال‬
‫ر م ه اساءة في‬ ‫ي ل افة ال ائج ال ارة و ع ض الغ ب ل ‪ ،‬ح ى ول ل‬
‫اس ع ال حقه‪.‬‬
‫في أخ ه ه ال ة أساس‬ ‫وق ذه ات اه في الفقه القان ني ال ع د وال‬
‫لل ول ة ع م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬فأساس ال ول ة ع م ار ال ال لل ار‬
‫ا سلف‪ ،‬ون ا ي علي أساس م ض عي‬ ‫ﻻ ي ل ب ق ع خ أ أو تع ف في ال‬
‫في أح أح امها ب جهة ن ذل اﻻت اه‪،‬‬ ‫وه ت ل ال عة‪ ،‬وق أخ الق اء ال‬
‫علي‪" :‬أن ال ار مل م في‬ ‫ة اس اف القاه ة في أح أح امها ن‬ ‫ففي ح ل‬
‫الف في ع له ن ص الق ان أو‬ ‫ه م ض ر ول ل‬ ‫جاره ع ا‬ ‫تع‬
‫الل ائح‪ ،‬فإذا أن أت ال مة م ة م م ات ال ار علي ق عة أرض م أمﻼكها‬
‫ة لل ي‪ ،‬ان له ﻻء ال في ال ج ع علي‬ ‫فأقلق إدارتها راحة ال ان وهي م‬
‫)‪(٢٩‬‬
‫ع ا أصابه وأصاب أمﻼكه م أض ار" ‪.‬‬ ‫ال مة ال ع‬
‫عل ه‬ ‫ث ض ار للغ‬ ‫وق ت ان قاد تل ال ة على أساس أن م‬
‫وه ا س عل ع ا م هقا‪ ،‬ول ل فق ت ل ا ع م أ الغ م الغ ‪ ،‬واك ف ا ان‬ ‫ال ع‬
‫ن ا ه وع له ُ أل ع ه ا ال ا ‪.‬‬ ‫ث ض اًر للغ‬ ‫م‬

‫)‪(28‬‬
‫‪Josserqnd De l' esprit des droits et de leur relqtivitè thèore dite de l' abus des‬‬
‫‪droits.p.18.‬‬
‫)‪ (٢٩‬ح م ة اس اف القاه ة وال ادر في ‪١٩٣١/١٢/١٧‬م‪.‬‬

‫‪٨٦٤‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫‪ -٣‬ن ة ال ان‪ :‬لق ق م ه ا اﻻت اه وال ع ن ة ال ان هي اﻷساس ال ي‬


‫ال ق‬ ‫عل ها م ول ة ال ال ع م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬فال‬ ‫ت‬
‫ل ‪ ،‬وم ال اج‬ ‫وال ف وال ال‬ ‫في سﻼمة ال‬ ‫تع ض لل ر‪ ،‬له ال‬
‫ه ه ال ق ق وج ال ع‬ ‫ح ا ة تل ال ق ق م تع اﻵخ ‪ ،‬فإذا ُم‬
‫ان ل ف ه ومل ه ت اه ت فات اﻵخ ‪.‬‬ ‫اﻻس اد إلى حقه‬
‫تل ال ة على م ار ال ار‪ ،‬وج ال ف قة ب ن ع م ار مأل فة‬ ‫و‬
‫لها ال ان‪ ،‬ﻷنه ﻻب ﻹن ان أن ي ل ق اًر م ال ر‪ ،‬على ع‬ ‫وهي ﻻ‬
‫)‪(٣٠‬‬
‫ال ار غ ال أل فة وال ي وج ض ان ‪.‬‬
‫وق ان ق ه ا اﻻت اه أن ن ة ال ان ت عل العﻼقات ال عاق ة‪ ،‬في ح أن‬
‫ال ار غ ال أل فة ت ل ال ة ال ة ﻻس ع ال ال يء في ن اق ال الة ال عة‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺷﺮﻭﻁ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ه اك ش و ﻻب م ت ققها ل ي تق م ال ول ة ع ال ار غ ال أل فة‪ ،‬وم‬
‫ال ل قه ال ر ون ا م‬ ‫في ال‬ ‫تل ال و ت اف صفة ال ار ل ف‬
‫ال ول‪ ،‬و ن ال ر ق ت اوز ال ال أل ف ال عارف عل ه م‬ ‫جان ال‬
‫م ال ف ل على ما أتي‪:‬‬ ‫أع اء ال ار‪ ،‬وس ل ع ذل‬
‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺻﻔﺔ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺘﻀﺮﺭ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻝ‪:‬‬
‫ال ادة ال اسعة في الفق ة اﻷولي م ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها‬ ‫ن‬
‫ودارتها ال ع د علي أن‪" :‬ل لل ار أن ي جع على جاره في م ار ال ار ال أل فة‬
‫ل إزالة ه ه ال ار إذا ت اوزت‬ ‫ت ها‪ ،‬ون ا له أن‬ ‫ال ي ﻻ‬
‫)‪(٣١‬‬
‫ال أل ف‪. ".....‬‬
‫ع م ار غ مأل ف ت اف صفة ال ار‬ ‫م أجل أن ن ه اك تع‬ ‫فاش‬
‫ور وال ول‪ ،‬و ال الي فع فق صفة ال ار س اء ان م ناح ة‬ ‫ال‬ ‫في ش‬
‫ل ارة ص ي له‬ ‫‪ ،‬فق وم ال‬ ‫ال ل وق ها ال ع‬ ‫ور أو ال ول ﻻ‬ ‫ال‬

‫ول ة ال اش ة ع م ار ال ار غ‬ ‫ف ال عي القان ني لل‬‫ح ر‪ ،‬ال‬ ‫)‪ (٣٠‬م اد م د ح‬


‫ال أل فة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.٥٤٧‬‬
‫)‪ (٣١‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬

‫‪٨٦٥‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﻷنه ي في في‬ ‫ع ذل‬ ‫له ل ال ع‬ ‫في اﻷماك ال ع وفة ال ضاء ﻻ‬


‫)‪(٣٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال ع‬ ‫حقة صفة ال ار ال ي ﻻب م ها ل ي ً‬
‫‪ ،‬فقال‪" :‬ل لل ار أن‬ ‫وه ما أوردته ال ادة )‪ (٢/٨٠٧‬م القان ن ال ني ال‬
‫ت ها‪ ،‬ون ا له أن ل‬ ‫ي جع على جاره في م ار ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬
‫إزالة ه ه ال ار إذا ت اوزت ال ال أل ف"‪.‬‬
‫ة ال ق الف ن ة وال ي ق ق رت في إح أح امها في م ازعات‬ ‫وفي ح ل‬
‫علي‬ ‫له ال ع‬ ‫ر لي ُ‬ ‫ال‬ ‫ت اف صفة ال ار لل‬ ‫ال ار‪ ،‬أنه‬
‫)‪(٣٣‬‬
‫ال ر أو ال ا قات الغ مأل فة ال ي ت ن ق ل ق ه ‪.‬‬
‫عقارات أم م ق ﻻت ور‬ ‫اﻻخ فه م ال ار ع اه ال اسع وال ي ي‬ ‫و‬
‫ل ي ت ر أن ن‬ ‫مفه مه ال ا ال ار ال وقع‪ ،‬فاﻷح ام الق ائ ة ﻻ‬
‫ن ه اك ت اوز أخ ًا ال فه م ال اسع ل فه م‬ ‫ه اك تﻼص فق ون ا في ان‬
‫ال ار‪.‬‬
‫وت ر اﻹشارة ه ا أن صفة ال ار ﻻ ت ت ف ة ال ل ة‪ ،‬بل نا عة م ش‬
‫م أج اً أم‬ ‫اس ع ل ع مع ة س اء أكان عقا اًر أم م ق ﻻً‪ ،‬وس اء أكان ذل ال‬
‫ع ذل ع‬ ‫غل الع ال ج ة‪ ،‬ف غي ت اف صف ي ال ازة واﻻس ق ار غ ال‬
‫ع ًا أم مع اً‪ ،‬و ال الي م ى ت اف ت ف ه هات‬ ‫الف ة ال م ة‪ ،‬وس اء ان ال‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫ع ال ار الغ مأل ف ال تع ض له ‪.‬‬ ‫له ل ال ع‬ ‫ال ف فإنه‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﳌﻀﺎﺭ ﺃﻋﺒﺎء ﺍﳉﻮﺍﺭ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‪:‬‬
‫ت اج ش ال ر ل ي تق م ال ول ة‬ ‫ح ى ت ل ال ول ة ﻻ فى ف‬
‫‪ ،‬بل ﻻب م ت اج أض ار غ مأل فة و ن ذل م او اًز‬ ‫ال ع‬ ‫ال ن ة و‬
‫ن‬ ‫لل ال عارف عل ه‪ ،‬وال ي له ال ان أح انا وف للع ف ب ال ان‪،‬‬
‫م اعاة ا سلف ذ ه في‬ ‫ه ا ال ر ق زاد ع ال ال عارف عل ه‪ ،‬ول‬
‫له وم قعه‪ ،‬أما ما‬ ‫عة العقار والغ ض ال‬ ‫مع ار ال ر غ ال أل ف م‬
‫عل ه‬ ‫ع ا ذل م اﻻزعاج وال ضاء العاد فﻼ في لق ام ال ول ة‪ ،‬وه ما ت‬
‫ال ادة ال اسعة في الفق ة اﻷولي م ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها و دارتها‬

‫ال ار وال ول ة ال ن ة ال اش ة ع م ار‬ ‫)‪ (٣٢‬ف ل ت ي ع ال اح ‪ ،‬أض ار ال ة في م‬


‫ال ار غ ال أل ف‪ ،‬دار ال عات ال امع ة‪ ،‬م ‪٢٠٠٩ ،‬م‪ ،‬ص‪.٤٣٠‬‬
‫)‪(33‬‬
‫‪Civ.24 janv. 1973,j,CP.1973,11,17440.‬‬
‫)‪ (٣٤‬ل ة وه ة خ اب‪ ،‬ال ام القان ني ل ال ل ة‪ ،‬دار ال ه ة الع ة‪ ،‬القاه ة‪١٩٨٧ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٠٢‬‬

‫‪٨٦٦‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ال ع د علي أن‪" :‬ل لل ار أن ي جع علي جاره في م ار ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬


‫ت ها‪ ،‬ون ا له أن ل إزالة ه ه ال ار إذا ت اوزت ال أل ف‪.(٣٥)".....‬‬
‫‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫عل ه ال ادة )‪ (٢/٨٠٧‬م القان ن ال ني ال‬ ‫وأ اً ه ما ن‬
‫ت ها‪ ،‬ون ا‬ ‫"ل لل ار أن ي جع على جاره في م ار ال ار ال أل فة ال ي ﻻ‬
‫أن ي ل ال ار ق ار‬ ‫له أن ل إ زالة ه ه ال ار إذا ت اوزت ال ال أل ف"‪ ،‬ف‬
‫مع ا م ال ار)‪.(٣٦‬‬
‫وت ر ال ﻼح ة ه ا أن اس ل ام ش ال ر غ ال أل ف في ن اق العﻼقات‬
‫ب ال ار‪ ،‬وه أم تف ضه ال ازنة ب ح ال ال وح اس ع اله‪ /‬ف‬ ‫ال ي ت‬
‫ن ال ار ان ي ل‬ ‫ما ه ض ر مأل ف وض ر غ مأل ف‪ ،‬وم ث‬ ‫ال‬
‫ال ار ال أل ف و ع ض ع ال ار غ ال أل ف‪ ،‬ﻷن الق ل غ ذل س غل ي‬
‫والف ن ي إزاء‬ ‫ال ال م اﻻس ع ال ل قه‪ ،‬وه أم ي افي ما م ه ال ع ال‬
‫)‪(٣٧‬‬
‫ح ال ل ة‪ ،‬وال ي م أه س اتها اس ع الها على وجه م وع واس غﻼلها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﳉﺎﺭ ﳏﺪﺙ ﺍﻟﻀﺮﺭ‪:‬‬
‫ن‬ ‫أن‬ ‫ن ة م ار ال ار الغ مأل فة‬ ‫ل ي ت ل ش و ت‬
‫ت ف وسل ك م وع‪ ،‬وغ خارج وشاذ ع‬ ‫اس ع ال ال ار لل ل ق ت ت‬
‫في أن ي فع‬ ‫له ال‬ ‫ل اﻻح ا ات اﻻزمة وال ي ت‬ ‫أن ي‬ ‫ال أل ف‪ ،‬ف‬
‫م وع وغ ضار لل ار‪ ،‬وفي س اق ذل فإن ان ال ار غ م وعة أو‬
‫خارجه ع ال أل ف فق تق ر في ه ه ال الة ال ول ة ال ن ة)‪.(٣٨‬‬
‫ه ه أنه ل ان في لق ام ال ول ة وج د خ أ أو تع ف‬ ‫وم ا ي وجهة ال‬
‫خاص‬ ‫ن‬ ‫ال ع د وال ع ال ني ال‬ ‫ل ا أف د ال‬ ‫في اس ع ال ال‬
‫ة أو ال ع ف في اس ع ال‬ ‫م ار ال ار وﻷخ عها لل ول ة ال ق‬
‫ال )‪.(٣٩‬‬

‫)‪ (٣٥‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬


‫ال ار‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.٤٢٦‬‬ ‫)‪ (٣٦‬ف ل ت ي ع ال اح ‪ ،‬أض ار ال ة في م‬
‫ال أده ‪ ،‬أ اث في القان ن ال ني‪ ،‬ب ون ن ‪ ،‬ب وت‪١٩٩٧ ،‬م‪ ،‬ص‪.٤١٥‬‬ ‫)‪ (٣٧‬ف ز‬
‫)‪ (٣٨‬ع ا سع ﷴ ح اس‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ع أض ار ال ل ث ال ي في ن اق ب ة ال ار‪ ،‬م جع‬
‫ساب ‪ ،‬ص‪.٢٦٢‬‬
‫)‪ (٣٩‬ع ال ح علي ح ة‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة وال ول ة ع ها‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.٤١٢‬‬

‫‪٨٦٧‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ع لل ول ة ﻻب‬ ‫وم ا س ي ح ل ا أن ال ار ال ات ة الغ مأل ف وال‬


‫ف ه م سل ك مأل فا ق م ل ة م وعة مع ات اذ افة اﻻح ا ات ال اف ة ل ع‬
‫‪.‬‬ ‫ع لل ول ة وال ع‬ ‫اﻹض ار ال ار‪ ،‬أم غ ذل‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ل‬ ‫ع ال ر ال‬ ‫م ى ت اف ت ش و وأر ان ال ول ة وج ال ع‬
‫ﻻ‬ ‫ال ار‪ ،‬فه اﻷث ال ت على ق ام ال ول ة وج اء ال الفة وال أ‪ ،‬وال ع‬
‫فق على إزالة ال ر وعادة ال الة إلي ما ان عل ها ق ل وق ع ال ر‪ ،‬بل‬ ‫ق‬
‫‪.‬‬ ‫ال ر‪ ،‬وس ق م ب راسة ذل في ه ا ال‬ ‫أ اً لل ق ي ال ق ال‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﺃﺛﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ‬
‫ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ن لل ول‬ ‫فه ا غ اف‪ ،‬ح‬ ‫ور ال في ل ال ع‬ ‫إذا ان لل‬
‫تل ال ول ة ب سائل دفع ج د رخ ة إدارة‪ ،‬أو أس ق ة لﻼس غﻼل‬ ‫أن ي ح‬
‫وال ل ‪ ،‬وه ما ن اوله ه ا‪:‬‬
‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺃﺛﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ‬
‫ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‪:‬‬
‫ة وذل به ف‬ ‫ر م ال هات ال‬ ‫اﻹدار ه ذل اﻷذن ال‬ ‫ال خ‬
‫م ارسة ع ل أو ن ا مع أو ف اح م ع أو ما إلى ذل م ا ﻻ ز أن ُ ارس إﻻ‬
‫ه ت خل م ال ولة في اﻷع ال وال ا ات‬ ‫ور إذن ب ل )‪ ،(٤٠‬فه ف ال خ‬
‫ض ر اﻵخ ‪.‬‬ ‫م خﻼلها أن‬ ‫الف د ة وال ي‬
‫ر واﻷذ‬ ‫إلى ال اق ال‬ ‫آت وال ي م شأنها أن ت د‬ ‫انع وال‬ ‫ص اب ال‬
‫اعي وال ار ‪،‬‬ ‫ال‬
‫‪ ،‬فﻼب م أجل م اولة الع ل أو ال ا‬ ‫لل اس أو ته ي ال‬
‫ل ي ق م ا ال اء ول ي ع ا‬ ‫ل ن على ت خ‬ ‫و ل أص اب ال ا ات العال ة‬
‫ال اء‬ ‫قاً لل اصفات وش و‬ ‫ع ا إذا ان ق ت‬ ‫اﻹدارة رقا ة الع ل وال ق‬
‫العامة)‪.(٤١‬‬

‫اﻹدار ‪ ،‬ب ون دار ن ‪ ،‬ص‪.٨٩‬‬ ‫د‪ .‬ﷴ ج ال ج ل‪ ،‬ال خ‬ ‫)‪(٤٠‬‬

‫)‪(٤١‬‬
‫جاد ي سف خل ل‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.١١٦‬‬

‫‪٨٦٨‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫عة ع ة فه ي عل ال ل ال اد ت خ ه ﻻ‬ ‫اﻹدار ذو‬ ‫فال خ‬


‫آخ غ‬ ‫ح ف ه ال ازل ل‬ ‫‪ ،‬و اء على ت عه به ه ال عة أن‬ ‫ال‬
‫ال خ و رث ل في حالة اﻻخ ار ال فاة في م ة مع ة‪ .‬وت ر اﻹشارة ه ا أن‬
‫للع ل‬ ‫ص ر له ت خ‬ ‫ُ‬ ‫ال ول ة تقام في حالة م الفة أم ال خ ‪ ،‬فال قاول ال‬
‫وح ة ال ور وص ة تق م في ات اهه ال ول ة‬ ‫العام ف الف ه لل‬ ‫في ال‬
‫)‪.(٤٢‬‬
‫م ه ال ار‪ ،‬ول ال ول‬ ‫وه ا ن ح س ال مه ‪ :‬هل ل ان ه اك ض ر‬
‫م ال هة اﻹدارة على م اولة ذل ال ا ؟‬ ‫دفع أنه حاصل على ت خ‬
‫فالفقه والق اء الف ن ي ق أخ وق ا م ال م ع ل على م ألة ال خ ة اﻹدارة‬
‫ال ال م ال ول ة في حال ل ح ث ه اك م ار غ مأل فة‪ ،‬ول ه ا‬ ‫وأنها تع‬
‫م الف ن ي أن ح ل ال ال علي ال اخ‬ ‫ﻼ وأخ جان‬ ‫اﻻت اه ل ي م‬
‫)‪(٤٣‬‬
‫مه ‪.‬‬ ‫الﻼزمة لل ا ﻻ ل مقاضاته و ل ال ع‬
‫ق أخ أقام ال ول ة علي ال ال في حال ارت ا ه‬ ‫وفي ال ع والفقه ال‬
‫ال ادة )‪/٨٠٧‬فق ة‪(٢‬‬ ‫اﻹدار ‪ ،‬ون‬ ‫م ار غ مأل ف ح ي ل ان ل ال خ‬
‫ال ادر‬ ‫ل ال خ‬ ‫م القان ن ال ني‪ ،‬علي ه ا اﻻت اه فق رت‪ .........) :‬وﻻ‬
‫ة‬ ‫م ة ال ق ال‬ ‫ة دون اس ع ال ه ا ال ()‪ ،(٤٤‬وق ق‬ ‫م ال هات ال‬
‫واع ته م الق د ال اردة علي ح ال ل ة ع ق امه‪ :‬وهي م ار ال ار غ‬
‫ة دون اس ع ال‬ ‫ال ادر م ال هات ال‬ ‫ال أل فة‪ ،‬فق رت أن‪) :‬وﻻ ل ال خ‬
‫ال ل ة‪ ،‬ووضع ق اً عل ه‬ ‫رس ح اً ل‬ ‫ه ا ال ( ي ل على أن ال ع به ا ال‬
‫اره ض اًر اوز ال‬ ‫وه أﻻ غل ال ال في اس ع ال حقه إلى ح‬
‫ل ال ال‬ ‫به ا اﻻت اه ف‬ ‫ال أل ف)‪ .(٤٥‬و ل ق أخ ال ع والفقه والق اء ال‬

‫القان ن ة‪،‬‬ ‫وال ول الع ة‪ ،‬دار ال‬ ‫القان ني لﻼت اﻻت في م‬ ‫)‪ (٤٢‬ﷴ أم ال ومي‪ ،‬ال‬
‫م ‪٢٠٠٨ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٢٩‬‬
‫)‪ (٤٣‬ع ا سع ﷴ ح اس‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ع أض ار ال ل ث ال ي في ن اق ال ار‪ ،‬م جع ساب ‪،‬‬
‫ص‪.٦٢٢‬‬
‫)‪ (٤٤‬ع ال ع ف ج ال ة‪ ،‬ح ال ل ة‪ ،٢ ،‬ش ة وم عة م في ال ل ي‪ ،‬م ‪١٩٦٤ ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.٩٦‬‬
‫ة‪ ،‬ال ع رق ‪ ٢١٤٦‬ل ة ‪ ٧٠‬ق ائ ة‪ ،‬ال وائ ال ن ة جل ة‬ ‫ال‬ ‫)‪ (٤٥‬م ة ال ق‬
‫‪٢٠١١/٥/٢٢‬م‪.‬‬

‫‪٨٦٩‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ع‬ ‫ل اولة ن ا ي د إلي ض ر غ مأل ف ون ان ه ا ال خ‬ ‫علي ال اخ‬


‫ع ه ال ول ة ال ائ ة إﻻ أن ذل ﻻ عف ه م ق ام ال ول ة ال ن ة في حقه في حال‬
‫ل ض اً م أ وه ع م ال اس‬ ‫‪ ،‬ح أن ال خ‬ ‫ور ال ع‬ ‫إذا ل ال‬
‫ذل م ار غ مأل فة‪ ،‬وﻻ ق خ ج ع غ ضه‬ ‫أن ﻻ‬ ‫ق ق ال ار‪ ،‬و‬
‫نه )‪.(٤٦‬‬ ‫وم‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺃﺛﺮ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ‬
‫ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‪:‬‬
‫أس ق ة ال ل واﻻس غﻼل هي أن ن ال ال صاح ال ر ساب علي ال ار‬
‫ول ة‬ ‫وق ام ال‬ ‫ال ع‬ ‫ل‬ ‫لل ار أن ق م‬ ‫في ت ل ال ان واﻻس غﻼل‪ ،‬هل‬
‫واﻻس غﻼل ع ال ار‬ ‫ال ع س فع ب ج د اس ق ة له في ال ل‬ ‫وال‬ ‫ات اه ال ال‬
‫ور؟‬ ‫ال‬
‫ل ﻼث ات اهات‪:‬‬ ‫ألة وانق‬ ‫ل ي ج اتفاق ح ل ه ه ال‬ ‫في جان الفقه ال‬
‫ة‬ ‫ول ة ن‬ ‫وق ام ال‬ ‫ال ع‬ ‫له ل‬ ‫اﻷول‪ :‬أن ال ار في ه ه ال الة ﻻ‬
‫اس‬ ‫الق ‪ ،‬علي اع ار أنه ه ال‬ ‫وقع م ال ال‬ ‫ال أل ف وال‬ ‫ر غ‬ ‫لل‬
‫ق ي حاله‪ ،‬وه ما‬ ‫عل ه وسعي إل ه ف ﻼً علي أنه ق ل الق وم عل ه ان اﻷولي أن‬
‫فق ورد ف ها‪) :‬أما إذا ان ال ل‬ ‫جاء في ال ة اﻹ اح ة للقان ن ال ني ال‬
‫اره ب اء‬ ‫ث ع ذل‬ ‫ال قل لل احة ه الق ‪ ،‬وق وج في ناح ة م اس ة له ث اس‬
‫ر م م اورة لل ل ال قل لل احة‪،‬‬ ‫ه ا ال اء أن ي‬ ‫ل اح‬ ‫ي الهادئة‪ ،‬فل‬ ‫لل‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫ر ع نف ه(‬ ‫يل مه رفع ال‬ ‫بل ه ال‬
‫إلي ذل ‪ ،‬و خ م ال ادة )‪ (١٠٢٦‬م القان ن ال ني‬ ‫ع اﻷردني ف ه‬ ‫وال‬
‫ال ي أخ ت ا جاء في‬ ‫ة ال‬ ‫ق ارات م‬ ‫اﻷردني‪ ،‬وأي ه الق اء اﻷردني في إح‬
‫)‪(٤٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال ادة ال رة أعﻼه م القان ن ال ني اﻷردني‬

‫ول ة ال ن ة ع أض ار ال ل ث ال ي في ن اق ال ار‪ ،‬م جع ساب ‪،‬‬‫)‪ (٤٦‬ع ا سع ﷴ ح اس‪ ،‬ال‬


‫ص‪.٦٢٢‬‬
‫ال اري‪ ،‬ال ول ة ال ن ة في ض ء الفقه والق اء‪ ،‬ب ون دار‬ ‫)‪ (٤٧‬ع ال ي ال اص ر وع ال‬
‫وس ة ن ‪ ،‬ص‪.١٤٠‬‬
‫الع الة‪ ،‬تارخ‬ ‫اﻷردني‪) ،‬حق ق(‪ ،‬رق ‪ ،٢٠٠١/٣٠٤٥‬م رات م‬ ‫)‪ (٤٨‬ق ار م ة ال‬
‫‪٢٠٠١/١/٢١‬م‪.‬‬

‫‪٨٧٠‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫مأل ف لل ار ال ي ف ق م ات اه‬ ‫في م ار غ‬ ‫إذا ت‬‫ال اني‪ :‬أن ال ال الق‬


‫في‬ ‫نه أس‬ ‫ال ار‬ ‫ال ال‬ ‫ف‬ ‫ال ار‪ ،‬وﻻ‬ ‫ال ول ة و ن عل ه تع ض ذل‬
‫ول ة‪ ،‬فاس غﻼل واس ع ال حقه له ق د م أه ها أﻻ‬ ‫أو اﻻس غﻼل ل فع ال‬ ‫ال ل‬
‫‪.‬‬ ‫مأل ف لﻶخ‬ ‫ذل في ض ر غ‬ ‫ي‬
‫ن ام مل ة ال ح ات العقارة وف زها‬ ‫ما أك ته ص ر ال ادة ال اسعة م‬ ‫وه‬
‫ودارتها ال ع د علي أن‪" :‬على ل مال وفقاً ﻷح ام ال ام‪ ،‬أﻻ غل في اس ع ال‬
‫ة إلي ال ال‬ ‫حقه في اﻻن فاع ب ح ته العقارة ال ف زة أو اﻷج اء ال‬
‫اﻻ‬ ‫ذل‬ ‫مق‬ ‫ال ادة أنه ح ي في وج د أس ق ة في ال ل‬ ‫اره‪ ،(٤٩)".....‬ف ض‬
‫اره‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ي د اس ع ال حقه ال‬
‫ال ار‬ ‫إل ه اﻻت اه ال اني وه ت ل ال ال الق‬ ‫إلي ما ذه‬ ‫ال ال ‪ :‬ي ه‬
‫ال ال وال ار‬ ‫كب‬ ‫س ه لل ار ال ي ‪ ،‬أو علي اﻷقل ه اك خ أ م‬ ‫ر ال‬ ‫لل‬
‫ه‬ ‫ور‪ ،‬ﻷن ال ار ل ي اعي ع ا ة ال جل ال ع اد في ال ال ع ال ال ق ل م‬ ‫ال‬
‫)‪(٥٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫ار ال ار‬ ‫وه عال‬
‫ال ﻼف الفقهي في ه ه ال ق ة أن ال عي عل ه )ال ال ( أن ي فع‬ ‫أن ن‬ ‫و‬
‫م ى ما ان‬ ‫ار ال ي تع ض لها جاره وذل‬ ‫ول ة ع ه أس ق ة ال ج د ع ال‬ ‫ال‬
‫و ف مع روح‬ ‫تل اﻷس ق ة في اﻻس ﻼك أو اﻻس غﻼل أس ق ة ج اع ة وه ال اس‬
‫الف ن ة ب ف‬ ‫ة ال ق‬ ‫م‬ ‫ه الق اء الف ن ي فق ق‬ ‫الع الة‪ ،‬وه ما أخ‬
‫قاضي ال ض ع ال‬ ‫ور ح ل ح‬ ‫ف ال ار ال‬ ‫اها م‬ ‫ال ع ال ق م علي م‬
‫م‬ ‫ع ال وائح ال هة ال ي ت ع‬ ‫ال ع‬ ‫ل‬ ‫خﻼله‬ ‫م‬ ‫أص ر ح ا ي ف‬
‫عة ال ي ال راع ة‪ ،‬و ال الي مأل ف ة‬ ‫م اورة له‪ ،‬مع ي في ذل‬ ‫م رعة خ از‬
‫ل علي‬ ‫ه ال‬ ‫قة ﻻ‬ ‫علي ال‬ ‫اﻷض ار ال ادرة ع ها‪ ،‬ون ال ار ال‬
‫)‪.(٥١‬‬ ‫ال ع‬

‫)‪ (٤٩‬م س م مل ي رق )م‪ ،(٥/‬وال ارخ ‪١٤٢٣/٢/١١‬هـ‪.‬‬


‫ة‪ ،‬أص ل القان ن ال ني‪ ،‬ج‪ ،١‬م أة ال عارف‪ ،‬م ‪١٩٦٥ ،‬م‪ ،‬فق ة‪.٩٩‬‬ ‫)‪ (٥٠‬ح‬
‫)‪ (٥١‬سل ي الهاد ‪ ،‬ال ول ة ال اج ة ع م ار ال ار غ ال أل فة )دراسة مقارنة(‪ ،‬أ وحة مق مة‬
‫قان ن خاص‪ ،‬جامعة تل ان‪،٢٠١٧/٢٠١٦ ،‬ص‪.٢١٢‬‬ ‫ل ل شهادة ال راه في القان ن‪ ،‬م‬

‫‪٨٧١‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ت اه ال ار‬ ‫على ق ام م ول ة ال ال‬ ‫م أه اﻵثار ال ي ت ت‬ ‫ال ع‬ ‫ع‬
‫ع‬ ‫ر م ال ال ‪ ،‬فه‬ ‫لل ار ال‬ ‫ول ة ال ع‬ ‫ي ق اع ال‬ ‫ر‪ ،‬إذ تق‬ ‫ال‬
‫ما هي ص ر‬ ‫ر‪ ،‬ول‬ ‫تع ض له ال ار ال‬ ‫ر ال‬ ‫ال‬ ‫وس لة الق اء ل‬
‫ال أل فة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ع م ار ال ار غ‬ ‫ال ع‬
‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ‪:‬‬
‫عل ه ق ل ارت اب‬ ‫إعادة ال ال إلى ما ان‬ ‫الع ي ه ‪" :‬ال‬ ‫فال ع‬
‫ع فه أنه‬ ‫ول ة"‪ ،‬وال ع‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫أ ال‬ ‫ر فعل ال‬ ‫ال‬ ‫ول ع‬ ‫ال‬
‫)‪(٥٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ان ه ه فعل الفعل ال ار"‬ ‫ر على ب يل ع ي ع حقه ال‬ ‫ل ال‬ ‫"ح‬
‫الع ي ع ح وث أض ار ماد ة ف ﻼ ق ق م ال ال‬ ‫و ن الل ء إلى ال ع‬
‫به مه على س ل‬ ‫ة إص ار ح‬ ‫ر ع ال ار ف ق م ال‬ ‫ال‬ ‫ب اء حائ‬
‫ر‬ ‫ﻷنه ق م إزالة ال‬ ‫ال ق‬ ‫‪ ،‬وه في ه ه ال الة ع أف ل م ال ع‬ ‫ال ع‬
‫ر‪.‬‬ ‫ان عل ه ق ل ح وث ال‬ ‫م ج روه و جع العقار ال الة اﻷولي ال‬
‫وف ل حالة وعلي‬ ‫ص رة واح ة فه ي ع د علي ح‬ ‫الع ي ل‬ ‫وال ع‬
‫مع ‪ ،‬وه‬ ‫قة اس غﻼل شيء في وق‬ ‫م ﻼ تع يل‬ ‫ر فق ي‬ ‫ن ع ال‬ ‫ح‬
‫لي‬ ‫ع ي ج ئي في ه ه ال الة أو ي قف اﻻس غﻼل ل ة و ن تع‬ ‫تع‬ ‫ع‬
‫ع ي‪.‬‬
‫في ال ادة )‪ ،(٢/١٧١‬علي أنه‪ ) :‬ق ر ال ع‬ ‫ق ن‬ ‫فالقان ن ال ني ال‬
‫إعادة‬ ‫ر‪ ،‬أن أم‬ ‫ال‬ ‫ال ق علي أنه ز للقاضي ت عاً لل وف و اء علي ل‬
‫وع‬ ‫ال‬ ‫ل الع ل غ‬ ‫أداء أم مع م‬ ‫ال ال إلي ما ان عل ه‪ ،‬أو أن‬
‫ول‬ ‫ه ال ق‬ ‫أن اﻷصل في ال ع‬ ‫(‪ ،‬فال ادة ب‬ ‫علي س ل ال ع‬ ‫وذل‬
‫أن م‬ ‫ال ع‬ ‫ا ي‬ ‫الع ي‬ ‫الع ي أو ال ف‬ ‫ال ع‬ ‫أجاز للقاضي أن‬
‫ت اً له ع ام اع ال ي ع‬ ‫الع ي ال ف الع ي ال‬ ‫اﻷف ل ت ة ال ع‬
‫الق ام الع ل ال ال م اﻻم اع ع ه فه ت ف ع ي اخ ار ‪ ،‬وه ا ما ق رته م ة‬

‫)‪(٥٢‬‬
‫ة‪ ،‬القاه ة‪١٩٥٦ ،‬م‪ ،‬ص‪.١١٨‬‬ ‫لل امعات ال‬ ‫سل ان م ق ‪ ،‬الفعل ال ار‪ ،٢ ،‬دار ال‬

‫‪٨٧٢‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ال ع ى ال ق م جاء ف ه ))اﻷصل ه ت ف اﻻل ام ت ف اً ع اً‬ ‫ةي‬ ‫ال‬ ‫ال ق‬


‫إﻻ إذا اس ال ال ف الع ي(()‪،(٥٣‬‬ ‫ال ع‬ ‫ار الى ع ضه أ ال ف‬ ‫وﻻ‬
‫ال ال اﻵتي‪ ..‬إذا ان م ل اﻻل ام الق ام ع ل ول ت‬ ‫ب اﻷس اذ ال‬ ‫و‬
‫ة ال ي م ل اع ار في ال ف ول ق ال ف ف إم ان ال ائ ت ف ه ا اﻻل ام‬ ‫ش‬
‫ى تع اً ع اً بل ت ف اً ع اً ج ًا)‪ ،(٥٤‬وم ال ذل أن‬ ‫على نفقة ال ي وه ا ﻻ‬
‫ع وص ل ال ر واله اء لل ار تع فا م ال ال ات اه‬ ‫في أرضه حائ‬ ‫ي ي ال‬
‫ال ال به م ال ائ في ه ه ال الة‪ ،‬وق‬ ‫ز للقاضي أن‬ ‫ال ار‪ ،‬ففي ه ه ال الة‬
‫ة فق رت في أح أح امها‪) :‬ال ام ال ال‬ ‫ال‬ ‫ة ال ق‬ ‫سارت علي ه ا ال هج م‬
‫)‪(٥٥‬‬
‫‪.‬‬ ‫ع ب ائه ف لف عقار جاره(‬ ‫ت‬ ‫ض اًر‬ ‫س‬
‫اﻹصﻼح ال اد لل اء ال‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﲟﻘﺎﺑﻞ‪:‬‬
‫ال ر يل أ إلى‬ ‫ل‬ ‫الع ي غ م‬ ‫في حالة م ي وج القاضي أن ال ع‬
‫قابل و ل في‪:‬‬ ‫ال ع‬
‫ال ق ‪ :‬ق وض ا أن القاضي في ال ول ة ال اش ة ع م ار ال ار‬ ‫‪ -١‬ال ع‬
‫الع ي غ م اس‬ ‫ال ق إﻻ في حالة أر أن ال ع‬ ‫ﻻ يل أ إلي ال ع‬
‫قم‬ ‫قابل وال‬ ‫ال ق وال ه ن ع م ال ع‬ ‫وغ م ‪ ،‬ف ل أ لل ع‬
‫ر ع ض ما أتلفه ض ره‪ ،‬وع فه‬ ‫علي دفع م لغ مع ا م ال ال م ال ال لل‬
‫ل أنه‪" :‬ع ارة ع م لغ م ال ق د او و از ال فعة ال ي ان‬ ‫ال ع‬
‫ق ي به ب افع ح‬ ‫ال‬ ‫ل عل ها ال ائ ل نف ال ي ال امه علي ال‬
‫ال ة وال قة ال ادلة ب ال اس")‪.(٥٦‬‬
‫و ق ل اﻷس اذان "ك ﻻن" و"كاب ان" )‪ (Colin et Capitant‬الى ان ال ل‬
‫ع‬ ‫الع ي وﻻ‬ ‫على ال عي ان ي ق م ه ه ل ال ع‬ ‫اﻷصلي ال‬

‫مة‪ ،‬الع د‬ ‫)‪ (٥٣‬ان ‪ ،‬ال ع رق ‪ ،٣٦٤‬ل ة ‪ ٤٦‬ق‪ ،‬في ‪ ٢٠‬ي ن‬


‫‪١٩٧٩‬م‪ ،‬م لة إدارة ق ا ا ال‬
‫اﻷول‪ ،‬ال ة ال ا عة والع ون‪١٩٨٠ ،‬م‪ ،‬ص‪.٢٣٨‬‬
‫‪ ،‬أح ام اﻻل ام‪ ،‬ال ء اﻷول‪ ،‬ال عة ال ال ة‪١٩٧٧ ،‬م‪ ،‬ص‪١٥‬هام‬ ‫ال‬ ‫)‪ (٥٤‬ان ‪ ،‬د‪ .‬ع ال‬
‫رق ‪.١٠‬‬
‫عام وع ال ح عام ‪ ،‬ال ول ة‬ ‫ة‪ ،‬م ار إل ه في م جع ل‬ ‫)‪ (٥٥‬ح م ة ال ق ال‬
‫ال ن ة‪ ،٢ ،‬دار ال عارف‪ ،‬م ‪١٩٧٩ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٧٠‬‬
‫ع ال ح ‪ ،‬م ادر اﻻل ام "دراسة مقارنة"‪ ،١ ،‬دار ال ه ة الع ة‪ ،‬القاه ة‪،‬‬ ‫)‪ (٥٦‬ﷴ ح‬
‫‪٢٠٠٧‬م‪ ،‬ص‪.٤٢٩‬‬

‫‪٨٧٣‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ع القاضي ال‬ ‫قابل اﻷعلى ش ل ل اح ا ي وﻻ‬ ‫ال ق م ل ال ع‬


‫)‪(٥٧‬‬
‫الع ي ‪.‬‬ ‫ال ق إﻻ إذا تع ر الق ام ال ع‬ ‫لل عي ال ع‬
‫ه اك م‬ ‫الع ي ول‬ ‫ال ع‬ ‫قابل في حالة تع ر ال‬ ‫ال ع‬ ‫و‬
‫ال ق ‪.‬‬ ‫القاضي ال ع‬ ‫غ ال ق ففي ه ه ال الة‬ ‫ال ع‬ ‫س ل لل‬
‫ﻻ ن إﻻ نق اً وﻻ ق‬ ‫و ان الق اء الف ن ي في اد اﻷم ي أن ال ع‬
‫الف ن ة ))إذا ث م ول ة‬ ‫ة ال ق‬ ‫الع ي فق ورد في ق ار ل‬ ‫ال ع‬ ‫ال‬
‫ل إل ام ال اقل ال ول ب فع م لغ م‬ ‫ال اقل ال لﻸش اء ع ال اع فال ع‬
‫ع‬ ‫إل ام ال اقل ال ع‬ ‫ال ال على س ل الع ل وال ر وﻻ ز لل اك ان ت‬
‫ة ل ت ق على م قفها ال ر‬ ‫ر ع اً(()‪ ،(٥٨‬إﻻ ان ال‬ ‫ال يء ال ائع أو ال‬
‫ة ال ض ع سل ة‬ ‫ل‬ ‫ال ق أو غ ال ق ‪ ،‬وأع‬ ‫سالفاً فأجازت ان ن ال ع‬
‫ﻹصﻼح ال ر فق ق ى إل ام ال ول‬ ‫اﻷن‬ ‫قة ال ع‬ ‫م لقة في اخ ار‬
‫يء مع ب ﻻً م إل امه لغ م ال ال‪.‬‬
‫في ال ادة )‪/١٧١‬فق ة‪ ،(٢‬علي‪" :‬و ق ر ال ع‬ ‫وق ن ال ع ال ني ال‬
‫ور أن أم إعادة‬ ‫ال ق على أنه ز للقاضي ت عاً لل وف و اءاً على ل ال‬
‫أداء أم مع م ل الع ل غ ال وع‬ ‫ال الة الى ما ان عل ه‪ ،‬أو أن‬
‫رة‬ ‫ة‬ ‫ق ‪ :‬ف ق ره ال‬ ‫ن‬ ‫ال ق‬ ‫((‪ ،‬وال ع‬ ‫وذل على س ل ال ع‬
‫ال ق ‪ ،‬وال اني ن علي ه ة أج اء أو أق ا‬ ‫إج ال ة وه ا ه اﻷصل في ال ع‬
‫ي فع على ش ل إي اد م ت م ال اة‪ ،‬ول ﻻ ع ف ع دها مق ماً وﻻ ي ق ع إﻻ‬
‫ة في ال الة اﻷخ ة‬ ‫ور)‪ ،(٥٩‬الى جان وج د ال أم ال ق تق ره ال‬ ‫ت ال‬
‫)‪(٦٠‬‬
‫ل ان اس ار دفع ال ي لﻺي اد ‪.‬‬

‫)‪(57‬‬
‫‪Colin‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪Capitant,‬‬ ‫‪cours‬‬ ‫‪elementair,de,‬‬ ‫‪Droit‬‬ ‫‪civil,10‬‬
‫‪edition,Paris,Tome,1959, p.159.‬‬
‫)‪ (٥٨‬ان ‪ ،‬ق ارها ال ق ‪ ٤٦٩‬في ‪١٩٢٤/٦/٤‬م‪ ،‬م ار إل ه في فاي ود ع ح اد ال امي‪ ،‬م ول ة‬
‫ة‪ ،‬الع د اﻷول‪ ،‬ال ة اﻷرع ن‪١٩٥٨ ،‬م‪،‬‬ ‫ال اقل ال ‪ ،‬م لة ال اماة‪ ،‬نقا ة ال ام ال‬
‫‪١٩٦٠‬م‪ ،‬ص‪.١٧٣‬‬
‫)‪ (٥٩‬ان ‪ ،‬ال ة العامة لﻼل امات في القان ن ال ني‪ ،‬ال ء اﻷول‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪ ،‬ال عة اﻷولى‪،‬‬
‫‪١٩٩١‬م‪ ،‬ص ‪ ،٣٧٤ -٣٧٣‬و ل د‪.‬غ ي ح ن ه‪ ،‬ال ج في ال ة العامة لﻼل ام‪ ،‬ال اب‬
‫اﻷول‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪ ،‬م عة ال عارف‪ ،‬غ اد‪١٩٧١ ،‬م‪ ،‬ص‪.٤٨٣‬‬
‫ع ال ر اﻷدبي في ال ول ة ع اﻵﻻت ال ان ة في‬ ‫)‪ (٦٠‬ان ‪ ،‬ص م ع ة‪ ،‬ال ع‬
‫قان ني مق م ل ل الع ل الع اقي لغ ض ن ل ال ق ة الى ال ف اﻷول م‬ ‫القان ن الع اقي‪،‬‬
‫ص ف الق اة‪٢٠٠٠ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٠٣‬‬

‫‪٨٧٤‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ن اﻷن‬ ‫أداء أم مع ‪ ،‬فه‬ ‫ذل ال ع‬ ‫غ ال ق ‪ :‬ي‬ ‫‪ -٢‬ال ع‬


‫ح إعادة‬ ‫ال ر ال ل ال ار‪ ،‬فه ل تع اً ع اً ﻷنه ﻻ ي‬ ‫ل‬
‫ال الة اﻻولي إلي ما ان عل ها ق ل ح وث ال ر‪ ،‬وﻻ تع اً نق اً ﻷنه ﻻ يل م‬
‫ب فع م لغ مع م ال ال‪ ،‬فه ع تع اً م ن ع خاص تق ه ال وف في‬
‫ع ص ر ال ر)‪.(٦١‬‬
‫علي أنه‪.........) :‬‬ ‫ال ادة )‪/١٧١‬فق ة‪ (٢‬م القان ن ال ني ال‬ ‫ف‬
‫(‪ ،‬فلل ة أن‬ ‫أداء أم مع م ل الع ل غ ال وع‪ ،‬وذل علي س ل ال ع‬
‫ث م ال ضاء‪ ،‬أو م‬ ‫ا ت اه ف ﻼ ل ع ما ي ع م ال خان‪ ،‬أو ما‬ ‫ت‬
‫)‪(٦٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫خ ال‬
‫ﺍﳋﺎﲤﺔ‬
‫ول ة ات اه ال ال ‪،‬‬ ‫ال أل فة وق ام ال‬ ‫ت اول ا م ار ال ار غ‬ ‫في ه ا ال‬
‫ال ود ال عارف عل ها‬ ‫يع‬ ‫ر ال‬ ‫ال أل ف ه ال‬ ‫رغ‬ ‫وت صل ا إلى أن ال‬
‫لع ة ن ائج وت ص ات‬ ‫في ال‬ ‫ال ار‪ ،‬و اء على ما تق م فق ت صل‬ ‫في م‬
‫أه ها‪:‬‬ ‫ن‬
‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪:‬‬
‫عي وال عارف‬ ‫ال‬ ‫ار ال ي ت اوز ال‬ ‫ال أل ف ه ال‬ ‫‪ -١‬م ار ال ار غ‬
‫وال ج‬ ‫ر الفاح‬ ‫ال‬ ‫على ذل‬ ‫عل ه في عﻼقات ال ار ح ى ي ت‬
‫ول ة‪.‬‬ ‫لل‬
‫ل‬ ‫ص واﻻج هادات الفقه ة القان ن ة في ت ي مع ار مع‬ ‫ال‬ ‫‪ -٢‬اخ لف‬
‫عة والغ ض وم قع ل عقار‪.‬‬ ‫ال‬ ‫مأل ف‪ ،‬علي ح‬ ‫مفه م م ار ال ار الغ‬
‫في اس غﻼل واس ع ال حقه في ال ل ة‪ ،‬إن ذل مق‬ ‫‪ -٣‬أن ال ال ون ان له ال‬
‫م وع وﻻ ع م ع فا في اس ع ال حقه‪.‬‬ ‫أن ارسه‬
‫ﻻ‬
‫‪ -٤‬أن ت ي أساس ال ول ة في ض ء ذل ال ض ع هي م ألة مه ة وأثارت ج ً‬
‫واخ ﻼفاً ب الفقهاء‪ ،‬ف ع ه ق ب ي أساس ال ول ة على ال ع ف في ال ‪،‬‬

‫ال ني في ض ء الفقه والق اء‪ ،‬م ة القاه ة ال ي ة‪ ،‬ب ون س ة‬ ‫‪ ،‬ال ق‬ ‫)‪ (٦١‬د‪ .‬ﷴ ال ع الع‬
‫ع‪ ،‬ص‪.١٧٥‬‬
‫‪١٩٥٦ ،‬م‪ ،‬ص‪.٥٣١‬‬ ‫ة والعق ة‪ ،١ ،‬م عة م‬ ‫عام ‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ال ق‬ ‫)‪ (٦٢‬ح‬

‫‪٨٧٥‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫ة‬ ‫ق ب اها على ن‬ ‫‪ ،‬وال ع‬ ‫ب اها على أساس الغل في اس ع ال ال‬ ‫وال ع‬
‫‪.‬‬ ‫ت ل ال ا‬
‫ج د صفة ال ار‬ ‫ول ة ال ن ة ت اه ال ال‬ ‫‪ -٥‬ﻻب م ت اف ش و ل ي تق م ال‬
‫ور وغ ها‪.‬‬ ‫لل‬
‫م ار‬ ‫ول ة ال اش ة ع‬ ‫ن نق ‪ ،‬أما في إ ار ال‬ ‫في اﻷصل‬ ‫‪ -٦‬ال ع‬
‫ع د لقاضي ال ض ع‬ ‫الع ي‪ ،‬وتق ي ال ع‬ ‫ال أل فة فه ال ع‬ ‫ال ار غ‬
‫ل حالة على ح ة‪.‬‬ ‫لف تق ي ه علي ح‬ ‫وال‬
‫ول ة ات اه ال ال ‪،‬‬ ‫ل دون ق ام ال‬ ‫اﻹدار أو اﻷس ق ة في ال ل ﻻ‬ ‫‪ -٧‬ال خ‬
‫إﻻ أن ذل ﻻ ي ح له أن‬ ‫ي ح له م اولة ن ا مع‬ ‫ﻷنه ون ان ال خ‬
‫ال أل ف‪.‬‬ ‫ر الغ‬ ‫ال ار ال‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ‪:‬‬
‫صا‬ ‫ال أل ف خ‬ ‫غ‬ ‫م ول ة ال ال لل‬ ‫‪ -١‬ﻻ ب م وضع ق اع خاصة ت‬
‫ن م د‬ ‫في أن‬ ‫ع ه العال ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ل جي وال‬ ‫ر وال ق م ال‬ ‫ل ال‬ ‫في‬
‫ص عامة عاب ة‪.‬‬ ‫ن‬
‫ع ي‬ ‫ن ه اك غ امة ته ي ة في حالة ما إذا ان ه اك تع‬ ‫‪ -٢‬ي غي أن‬
‫ه ل اره‪.‬‬ ‫ت‬ ‫مأل ف وال‬ ‫ر الغ‬ ‫ال ال علي ت ف ﻹزالة ال‬
‫‪ ،‬س اء‬ ‫ش‬ ‫ل أ‬ ‫ل‬ ‫ف غي أن ت‬ ‫فق‬ ‫ول ة ه ا ال ال‬ ‫ال‬ ‫‪ -٣‬ع م ال ق‬
‫كان مال اً أم م أج اً أم م فع العقار أ ش ل م اﻷش ال‪.‬‬
‫رتها ال لقة‪،‬‬ ‫‪ -٤‬ن صي أن تق م ال ول ة م ل ال راسة على ن ة ت ل ال عة‬
‫ه دون ال اجة إلى‬ ‫اره ق م ب ع‬ ‫ه‬ ‫ارس ن ا اً‬ ‫ش‬ ‫يل م أ‬
‫أ م جان ه‪.‬‬ ‫إث ات ال‬
‫مأل فاً‪،‬‬ ‫ال ار ض ار غ‬ ‫ال ال‬ ‫أن‬ ‫‪ -٥‬ن صي ب ضع ق اع اح ازة تُ‬
‫اً ل ق ع تل ال ازعات‪.‬‬ ‫ول ة وت‬ ‫يل م بها ال ال ل ﻼ قع في ال‬

‫‪٨٧٦‬‬
‫مسؤولية المالك عن مضار الجوار غير المألوفة )دراسة مقارنة(‬
‫د‪ .‬عائشه ﷴ اسماعيل اﻻمين‬

‫ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ‬
‫ل ة ال ن ة‪ ،‬دار ال ه ة الع ة‪،‬‬ ‫إب اه الع او ‪ ،‬ت ر ال أ أساس لل‬ ‫‪ .١‬أ‬
‫القاه ة‪١٩٩٨ ،‬م‪.‬‬
‫‪ .٢‬جاد ي سف خل ل‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة‪ ،١ ،‬دار الع الة‪ ،‬ب وت‪ -‬ل ان‪-‬‬
‫‪٢٠٠٦‬م‪.‬‬
‫ال دة‪،‬‬ ‫علي ذن ب‪ ،‬ال ق ق الع ة اﻷصل ة‪ ،‬ش ة ال ا ة لل ع وال‬ ‫‪ .٣‬ح‬
‫غ اد‪١٩٥٤ ،‬م‪.‬‬
‫ة‪ ،‬أص ل القان ن ال ني‪ ،‬ج‪ ،١‬م أة ال عارف‪ ،‬م ‪١٩٦٥ ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ح‬
‫ة والعق ة‪ ،١ ،‬م عة م ‪١٩٥٦ ،‬م‪.‬‬ ‫عام ‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ال ق‬ ‫‪ .٥‬ح‬
‫عام وع ال ح عام ‪ ،‬ال ول ة ال ن ة‪ ،٢ ،‬دار ال عارف‪ ،‬م ‪،‬‬ ‫‪ .٦‬ح‬
‫‪١٩٧٩‬م‪.‬‬
‫اﻹدار ‪ ،‬ب ون دار ن ‪.‬‬ ‫‪ . .٧‬ﷴ ج ال ج ل‪ ،‬ال خ‬
‫ز ان‪ ،‬ح ود ال ول ة ال ن ة ع م ار ال ار في ال عة اﻹسﻼم ة‬ ‫‪ .٨‬ز ي ح‬
‫والقان ن ال ني‪ ،‬دار ال اب القان ني‪٢٠٠٩ ،‬م‪.‬‬
‫ة‪ ،‬القاه ة‪١٩٥٦ ،‬م‪.‬‬ ‫لل امعات ال‬ ‫‪ .٩‬سل ان م ق ‪ ،‬الفعل ال ار‪ ،٢ ،‬دار ال‬
‫‪ .١٠‬سل ي الهاد ‪ ،‬ال ول ة ال اج ة ع م ار ال ار غ ال أل فة )دراسة مقارنة(‪،‬‬
‫قان ن خاص‪ ،‬جامعة‬ ‫أ وحة مق مة ل ل شهادة ال راه في القان ن‪ ،‬م‬
‫تل ان‪.٢٠١٧/٢٠١٦ ،‬‬
‫‪ .١١‬س ال ت اغ ‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪ ،١ ،‬م ة ال فاء القان ن ة‪ ،‬م ‪٢٠٠٩ ،‬م‪.‬‬
‫‪ .١٢‬ش وق ع اس فاضل وأس اء ص عل ان‪ ،‬ال ول ة ال ن ة ع م ار ال ار ف‬
‫وال زع‪ ،‬م ‪،‬‬ ‫الع ي لل راسات وال ث العل ة لل‬ ‫ال أل فة‪ ،١ ،‬ال‬
‫‪٢٠١٧‬م‪.‬‬
‫ع ال ر اﻷدبي في ال ول ة ع اﻵﻻت‬ ‫ع ة‪ ،‬ال ع‬ ‫م‬ ‫‪ .١٣‬ص‬
‫قان ني مق م ل ل الع ل الع اقي لغ ض ن ل‬ ‫ال ان ة في القان ن الع اقي‪،‬‬
‫ال ق ة الى ال ف اﻷول م ص ف الق اة‪٢٠٠٠ ،‬م‪.‬‬
‫ال ل ة‪ ،‬دار ال ه ة الع ة‪ ،‬القاه ة‪،‬‬ ‫‪ .١٤‬ل ة وه ة خ اب‪ ،‬ال ام القان ني ل‬
‫‪١٩٨٧‬م‪.‬‬
‫‪ .١٥‬ع ال ح علي ح ة‪ ،‬م ار ال ار غ ال أل فة وال ول ة ع ها‪ ،‬دار ال ه ة‬
‫ة‪ ،‬القاه ة‪٢٠٠٦ ،‬م‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪٨٧٧‬‬
‫المجلة القانونية )مجلة متخصصة في الدراسات والبحوث القانونية( مجلة علمية محكمة‬
‫)‪(ISSN: 2537 - 0758‬‬

‫‪،‬‬ ‫في ال ل ي‪ ،‬م‬ ‫ة‪ ،‬ح ال ل ة‪ ،٢ ،‬ش ة وم عة م‬ ‫‪ .١٦‬ع ال ع ف ج ال‬


‫‪١٩٦٤‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬أح ام اﻻل ام‪ ،‬ال ء اﻷول‪ ،‬ال عة ال ال ة‪١٩٧٧ ،‬م‪.‬‬ ‫ال‬ ‫‪ .١٧‬ع ال‬
‫ول ة ال ن ة في ض ء الفقه‬ ‫ال اري‪ ،‬ال‬ ‫ال‬ ‫وع‬ ‫‪ .١٨‬ع ال ي ال اص ر‬
‫‪.‬‬ ‫والق اء‪ ،‬ب ون دار وس ة ن‬
‫ول ة ال ن ة ع أض ار ال ل ث ال ي في ن اق ب ة‬ ‫‪ .١٩‬ع ا سع ﷴ ح اس‪ ،‬ال‬
‫ال ار‪ ،‬دار ال امعة ال ي ة‪ ،‬اﻻس رة‪٢٠١١ ،‬م‪ ،‬ص‪.٢٠٩‬‬
‫‪ .٢٠‬غ ي ح ن ه‪ ،‬ال ج في ال ة العامة لﻼل ام‪ ،‬ال اب اﻷول‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪،‬‬
‫م عة ال عارف‪ ،‬غ اد‪١٩٧١ ،‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬ب وت‪١٩٩٧ ،‬م‪.‬‬ ‫ال أده ‪ ،‬أ اث في القان ن ال ني‪ ،‬ب ون ن‬ ‫‪ .٢١‬ف ز‬
‫ول ة ال ن ة ال اش ة‬ ‫ال ار وال‬ ‫ل ت ي ع ال اح ‪ ،‬أض ار ال ة في م‬ ‫‪ .٢٢‬ف‬
‫‪٢٠٠٩ ،‬م‪.‬‬ ‫عات ال امع ة‪ ،‬م‬ ‫ال أل ف‪ ،‬دار ال‬ ‫ع م ار ال ار غ‬
‫وال ول الع ة‪ ،‬دار ال‬ ‫القان ني لﻼت اﻻت في م‬ ‫ال ومي‪ ،‬ال‬ ‫‪ .٢٣‬ﷴ أم‬
‫‪٢٠٠٨ ،‬م‪.‬‬ ‫القان ن ة‪ ،‬م‬
‫‪ ،١‬دار ال ه ة الع ة‪،‬‬ ‫ال ح ‪ ،‬م ادر اﻻل ام "دراسة مقارنة"‪،‬‬ ‫ع‬ ‫‪ .٢٤‬ﷴ ح‬
‫القاه ة‪٢٠٠٧ ،‬م‪.‬‬
‫ول ة ال اش ة ع م ار‬ ‫ف ال عي القان ني لل‬ ‫ح ر‪ ،‬ال‬ ‫د ح‬ ‫‪ .٢٥‬م اد م‬
‫عات ال امع ة‪ ،‬اﻻس رة‪٢٠٠٩ ،‬م‪.‬‬ ‫ال ار غ ال أل فة‪ ،‬دار ال‬
‫رات ال ل ي‬ ‫‪ ،٥‬ج‪ ،٢‬م‬ ‫ول ة ال ن ة‪،‬‬ ‫‪ .٢٦‬م في الع جي‪ ،‬القان ن ال ني‪ ،‬ال‬
‫ال ق ق ة‪ ،‬ب وت‪ -‬ل ان‪٢٠١٦ ،-‬م‪.‬‬
‫ال ني في ض ء الفقه والق اء‪ ،‬م ة القاه ة ال ي ة‪،‬‬ ‫‪ ،‬ال ق‬ ‫ال ع الع‬ ‫‪ .٢٧‬ﷴ‬
‫ع‪.‬‬ ‫ب ون س ة‬
‫‪٢٠١٠ ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .٢٨‬ن ه ﷴ ال ادق ال ه ‪ ،‬ال ق ق الع ة اﻷصل ة‪ ،‬ب ون دار ن‬
‫‪،‬م‬
‫‪ .٢٩‬ن ة العامة لﻼل امات في القان ن ال ني‪ ،‬ال ء اﻷول‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪ ،‬ال عة‬
‫اﻷولى‪١٩٩١ ،‬م‪.‬‬
‫‪30. Colin et Capitant, cours elementair, de, Droit civil, 10 edition,‬‬
‫‪Paris, Tome, 1959.‬‬
‫‪31. Josserqnd De l'esprit des droits et de leur relqtivitè thèore dite de‬‬
‫‪l'abus des droits.‬‬

‫‪٨٧٨‬‬

You might also like