‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫"ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ ‪١١١٤ /‬م"‬

‫ﺳﻘﻮط اﳌﺮاﺑﻄﲔ ﻋﻠﻰ أﺑﻮاب ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ‬

‫دﻛﺘﻮر‬
‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﳏﻤﺪ‬
‫ﻣﺪرس اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬
‫ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻨﻴﺎ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫م‬١١١٤ /‫ﻫـ‬٥٠٨ ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

: ‫اﻟ ﻠ‬
‫م‬١٠٨٦ /‫ﻫـ‬٤٧٩ ‫اﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ ﻻﻗﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎر اﻟ ا‬ ‫أد اﻧ‬
‫اﻟ ﻼد رد ﻓﻌﻞ‬ ‫ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ‬/ ‫ وﺷﻬ ت ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس اﻟﻬ‬،‫دول اﻟ اﺋﻒ‬ ‫إﻟﻰ ﺳﻘ‬
‫ وﻣ أﺷﻬ ﻫﺎ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ اﻟ ﻲ ﺑ أت ﻣ ﺗﻠ اﻟﻔ ة ﻓﻲ‬،‫اﻟ ﻬ ﻣﺔ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫ﻣ ﺟﺎﻧ‬ ‫ﻗ‬
‫ و ﺎول ﻫ ا اﻟ‬، ‫ﻠ ﺎت اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎل اﻟ ﻗﻲ ﻟﻸﻧ ﻟ‬ ‫اﻟ ﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ب ﻣ اﻟ راﺳﺔ وﻫﻲ ﻣﻌ ﺔ‬ ‫دراﺳﺔ وﺗ ﻠ ﻞ أﺳ ﺎب وأﺣ اث ﻣﻌ ﺔ ﻣﻬ ﺔ ﻟ ﺗﺄﺧ اﻟ‬
‫ﺣ ﺎ‬، ‫ن ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬ ‫اﻟ رت اﻟ ﻲ ﺗُﻌ ﻣ أﻫ اﻟ ﻌﺎرك اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ُﻫ م ﻓ ﻬﺎ اﻟ ا‬
‫اﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ ن اﻟ ﻐ‬ ‫ﺣﺎول اﻟ ا ن اﻟﻬ م ﻋﻠﻰ ﻣ ﯾ ﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ د ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ﺎت اﻟ‬
‫ف‬ ‫أﻫ ﺷﻬ اء اﻟ ﻌ ﺔ ﻣ‬ ‫ وذ‬, ‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ وﺗﺄﺛ ﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻼ اﻟ ﻓ‬ ‫ وﻧ‬،‫اﻷﻋﻠﻰ‬
. ‫اﻟ ا‬

.‫ﺔ‬ ‫ ﺳ ﻗ‬،‫ﺑ اﻟ ﺎج‬ ‫ ﻣ‬،‫ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر‬،‫ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ‬،‫ن‬ ‫ اﻟ ا‬:‫اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻔ ﺎﺣ ﺔ‬

Abstract:
The great victory of the Almoravids over the Christian forces at the
battle of Zalaqa 479 AH / 1086 AD led to the fall of the party kings, and
the beginning of the sixth century AH / twelfth century AD witnessed a
strong reaction from the defeated forces against Almoravids. Catalonia
began to expand at the Islamic lands In the north-east of Andalusia, this
research deals with a study and analysis of the causes and events of an
important battle that didn’t take the required interested in the
Andalusian studies, which is the Battle of Burt, it’s one of the most
important war battles which the Almoravids were defeated by the
Catalans, when the Almoravids attempted to attack the city of Barcelona
as a reaction to the Christian attacks on The cities of the upper border,
the battle’s fate and its impact on both sides, and The most important
martyrs of the Almoravids in the battle.
Key Words: Almoravides, Catalonia, Balearic Islands, Muhammad ibn
Al Hajj, Zaragoza.

(‫م‬٢٠٢٢)‫ أﺑﺮ ﻞ‬-١‫ ج‬-‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‬ ٨١ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﻌ ﺔ ﻗ ﻞ اﻟﻠﻘﺎء‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬أوﺿﺎع‬

‫ً‬
‫ن‪:‬‬ ‫‪ -١‬اﻟ ا‬
‫ﻒ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻼد ﻣ ﻣ‬ ‫ﻣ ان اﻟﻘ‬ ‫دور ﻣﻬ ٌ ﻓﻲ ﺗﻐ‬
‫ٌ‬ ‫إﻟﻰ اﻷﻧ ﻟ‬ ‫ﻛﺎن ﻟ ﺧ ل اﻟ ا‬
‫ﻗ ر ﯾ ﺳﻒ ﺑ‬ ‫اﻟ ﻼد ؛ ﻓ‬ ‫اﻟ ﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ اﻟﻬ ‪ /‬اﻟ ﺎد ﻋ‬
‫ﻋﺎم ‪٤٧٩‬ﻫـ‪١٠٨٦ /‬م ﻟﻠ ﻠ‬ ‫ﺗﺎﺷﻔ )‪٥٠٠ -٤٥٣‬ﻫـ‪١١٠٦ -١٠٦١ /‬م( اﻟ از إﻟﻰ اﻷﻧ ﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺿﻌﻔﺎ ﻣﻬ ًﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻧ ﺎر اﻟ ﺎل‪ ،‬وﻗ ﺗﻐ ت ﺧ‬
‫ً‬ ‫ﻣ أﻣ اء اﻟ اﺋﻒ اﻟ ﯾ أﺑ وا‬
‫إﻟﻰ ﺷ ﻪ اﻟ ة اﻷﯾ ﺔ ﻧ وًﻻ‬ ‫اﻟ ﻼد إﻟﻰ ﻏ رﺟﻌﺔ)‪ ،(١‬وﻣ اﻟﻌ ر ﻣ ﺳ ﺔ ﻌ ﻩ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷ ق اﻷﻧ ﻟ ﺛ إﻟﻰ إﺷ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺟ ب‬ ‫اء اﻣ ًادا إﻟﻰ ﺳ ة اﻟ ا‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ة اﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟﻌﺎﺑ ون ﻣ اﻟ ﻐ ب إﻟﻰ اﻷﻧ ﻟ‬ ‫ورة ﺗ ﻠ‬ ‫اﻟ ؤ ﺔ واﺿ ﺔ‬ ‫ﻏ ﻬﺎ؛ أﺻ‬
‫ﻋ و ﺎن أو ﺻ ﯾ ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﺿ ﻫ ﻩ اﻷراﺿﻲ إﻟﻰ ﻣﻠ ﻬ اﻟ ﯾ ر ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﺣ اﻟ وﻟﺔ‬
‫ﺔ اﻟﻘ ﺔ)‪.(٢‬‬ ‫اﻟ ا‬
‫ﺔ‬ ‫ﺷﺔ و ﻠ‬ ‫ﺎر‬ ‫ﻣ ن ﻣ ﺎﺻ ة ﻣ ﻗ ﻞ ﻗ ات اﻟ‬ ‫ﺣ ﻬﺎ ﻣﺎ ﺑ‬ ‫اﻷﻧ ﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬
‫م ﺈﺷ ﻠ ﺔ وأﻟ ﺔ‬ ‫ﻫ اﻟ‬ ‫ون ﻣ‬ ‫ﻣ ن ﻣﺎ زاﻟ ﻋﻠﻰ ﺎدﺗﻬﺎ أﻣ اء ﯾ‬ ‫وﻏ ﻫ ﺎ)‪ ،(٣‬وﻣﺎ ﺑ‬
‫راﯾ ﻪ ﻟﻘ ﺎل‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺗ ﺣ ﺟ ﻊ أﻣ اء اﻷﻧ ﻟ‬ ‫ﺔ وﻏ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﻗ ر ﯾ ﺳﻒ ﺑ ﺗﺎﺷﻔ‬ ‫وﻗ‬
‫اﻟ ﻌ ﺔ‬ ‫ﺔ ﺣ ﻰ ﺎﻧ‬ ‫ﺟ ش أﻟ ﺔ وﻏ ﻧﺎ ﺔ وﺷ ﻠ ﺔ و ﻠ ﻠﺔ وﻗ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺎر ؛ ﻓ‬ ‫اﻟ‬
‫‪١٠٨٦‬م اﻟ ﻲ‬ ‫‪٤٧٩‬ﻫـ ‪ /‬أﻛ‬ ‫ﺎر ﻓﻲ رﺟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ش و‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ة اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑ‬
‫ﻬﺎ اﻟﻌ ﻰ وﻫﻲ ﻫ ﺔ‬ ‫ﻣ أﻫ ﻧ ﺎﺋ ﻬﺎ ‪ -‬ﻌ ﻧ‬ ‫ﻗﻌﺔ اﻟ ﻻﻗﺔ)‪ ،(٤‬واﻟ ﻲ ﺎﻧ‬
‫ُﻋ ﻓ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﻞ ﻣ ن اﻷﻧ ﻟ واﻟ ﻠ ﻣ‬ ‫ورة اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎر ‪ -‬ﻫﻲ ﻗ ﺎﻋﺔ أﻣ اﻟ ﻠ‬
‫أﻣ اﺋﻬﺎ اﻟ ِ ﻌﺎف؛ ﻓﺄرﺳﻞ ﻣ ﻋﺎم ‪٤٨٤‬ﻫـ‪١٠٩١ /‬م وﻣﺎ ﻌ ﻫﺎ ﺣ ﻼﺗﻪ اﻟ رة ﻋﻠﻰ اﻷﻧ ﻟ‬
‫ﻟ ﺎﺻ ة إﺷ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺎ أﻣ‬ ‫ﺑ أﺑﻲ‬ ‫اﻟ ا ﻲ ؛ وﻫ ‪ :‬ﺳ‬ ‫ﺎدة اﻟﻌ ﯾ ﻣ أﻣ اء اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ أﻟ ﺔ وﻏ ﻫﺎ ﻣ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ووﺟﻪ أ ﺎ ز ﺎ ﺑ واﺳ‬ ‫أ ﺎ ﻋ ﷲ ﺑ اﻟ ﺎج ﺑ ﺧ ل ﻗ‬
‫ﻷﺟﻠﻪ)‪.(٥‬‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﻞ اﻟﻘ ل اﻟ ﺎح ﻓﻲ ﺗ ﻔ اﻟﻬ ف اﻟ ﻲ ﺧ ﺟ‬ ‫ش اﻟ ﻲ اﺳ ﺎﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫ن ﻋﻠ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ إﻻ وﻗ اﺳ ﻟﻰ اﻟ ا‬ ‫وﻻ ﺔ ﻣﺎ زاﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ‬ ‫وﻟ ﯾ‬
‫ﺎ )‪٥٠٣ -٤٧٨‬ﻫـ‪-١٠٨٥ /‬‬ ‫ﻌ‬ ‫وﻋﻠﻰ رأﺳﻬ أﺑ ﺟﻌﻔ اﻟ‬ ‫ﺎﺳ ﺎء ﺑ ﻲ ﻫ د ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ‬
‫ﺔ وﺗ ﻠﺔ وﻗﻠﻌﺔ أﯾ ب ودروﻗﺔ ووﺷﻘﺔ وﻏ ﻫ‬ ‫ﺳﻗ‬ ‫‪١١١٠‬م( و ﻩ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ﻐ اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬و‬
‫ﯾ ﺳﻒ ﺑ ﺗﺎﺷﻔ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻣﻬﺎدﻧﺔ أﻣ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻣ ﺎ ﯾ ﺧﻞ ﻓﻲ ﻧ ﺎق اﻟ ﻐ )‪ (٦‬ﺣ ﺎ ﻗ ر اﻟ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﺿ ﻧ ﺎر اﻟ ﺎل‬ ‫ﺑ ﺳﺎﻟﺔ ﻘ ﻌﻪ ﻓ ﻬﺎ ﺄن وﺟ دﻩ ﻓﻲ اﻟ ﻐ اﻷﻋﻠﻰ ﻫ ﺿ ﺎﻧﺔ ﺟﻬﺎد اﻟ ﻠ‬

‫ﻋ ﺳ ﺎﺳﺔ ﺑ ﻲ ﻫ د ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻊ ﻟﻬ ﻟﻠ ﻏﻞ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻷﻧ ﻟ ﺔ)‪ ،(٧‬و ﻐ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻋﺎم ‪٥٠٠‬ﻫـ‪١١٠٧ /‬م ﺑ ا ﺔ اﻟ ﻬﺎ ﺔ ﻟﻬ‬ ‫وﻓﺎة ﯾ ﺳﻒ ﺑ ﺗﺎﺷﻔ‬ ‫ﺎر ﻣ ﻗ ﻞ؛ ﺎﻧ‬ ‫ﻣ اﻻة اﻟ‬
‫)‪(٨‬‬
‫ﺔ ﻟ ﻧﻬﺎ‬ ‫ﺑ ﻲ ﻫ د ﻓﻲ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻞ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ ﺣ‬ ‫ﻫﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫و‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺳﻗ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ‬
‫ﻘﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻋﺎﺻ ﺔ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺔ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫ﺎ ﻌ ﻟ‬ ‫اﻟ ا ﺔ اﻟ ﺎﺷ ة ﻟ ﺧ ل اﻟ ﻠ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﻌ‬ ‫ﺗ ﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ)‪٥٣٧ -٥٠٠‬ﻫـ‪١١٤٢ -١١١٠ /‬م( أﻣ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ا‬
‫وﺗ ﻟ ﺔ رﺟﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻗﺎم ﻌ ﻫﺎ ﻣ ﺎﺷ ة ﺎﻟ از إﻟﻰ اﻷﻧ ﻟ‬ ‫وﻓﺎة واﻟ ﻩ ﻓﻲ ﻧﻔ‬
‫اﻟﻠ ﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑ أﺑﻲ‬ ‫ﺔ وأ ﺎ ﻋ ﷲ ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗ‬ ‫؛ ﻓ ﻟﻰ أﺧﺎﻩ أ ﺎ اﻟ ﺎﻫ ﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ)‪،(٩‬‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج ﻋﻠﻰ ﻓﺎس ﻌ ﻣﺎ ﺎن ﻋﻠﻰ وﻻ ﺔ ﻗ‬ ‫ﻏ ﻧﺎ ﺔ‪ ،‬ووﻟﻰ ﻌ ﻫﺎ أ ﺎ ﻋ ﷲ ﻣ‬
‫ﺎر ؛ إﻻ أن‬ ‫اﻟ‬ ‫ورﻏ وﺻ ﺔ ﯾ ﺳﻒ ﻻﺑ ﻪ ﻋﻠﻲ ﺄن ﯾﻬﺎدن ﺑ ﻲ ﻫ د ﻟ ﻧﻬ ﺣﺎﺋﻼَ ﺑ ﻪ و‬
‫ّ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺎﺳ ﺎء ﺳ ﻗ‬ ‫ﺔ اﻟ ا‬ ‫اﻟ ﺿﻊ ﺗﻐ ﻌ وﻓﺎﺗﻪ)‪ ،(١٠‬ﻓﻘ ﺎﻧ ﺟ ﻊ ﻣ ن اﻷﻧ ﻟ ﻓﻲ‬
‫ة ﻌ دﺧ ل اﻟ ا‬ ‫ﺎﻟﻘ‬ ‫ة ﺑ ﻲ ﻫ د ﻟﻔ ة ﻟ‬ ‫ﺳ‬ ‫ﺗ‬ ‫واﻟ ﻐ اﻷﻋﻠﻰ اﻟ ﻲ ﻠ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺎر‬ ‫ن ﻟ ﻌ ﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎل اﻷﻧ ﻟ ﻲ واﺳ ﻌﺎﻧﺔ ﺣ ﺎﻣﻬﺎ ﺎﻟ‬ ‫ور ﺎ‬ ‫ﻟﻸﻧ ﻟ‬
‫اﺑ اﻟ دﺑ س)‪ ،(١١‬أو ﻟ ﻘﺎء ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﻋﻠﻰ وﺻ ﺔ واﻟ ﻩ ﺑ ك‬ ‫ﺎﯾ‬ ‫اﻟ ﻲ ﯾ ﻓﻌ ﻧﻬﺎ‬
‫اﻟ ﻠ‬ ‫ًﻼ ﺣ ﻰ ﻗ ر أﻣ‬ ‫اﻟ ﻗ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎ ذ ﻧﺎ ﻣ ﻗ ﻞ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ‬ ‫ﺑ ﻲ ﻫ د ﻗﺎﺋ‬
‫ﺎر ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣ ﺑ ﻲ ﻫ د ﻌ ﻣﺎ وﺟ ﻓ ﻬ اﻟﻬ ان وﻣ اﻻة اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ اﻟ ﻠ‬
‫ﺔﻋ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ أﻫﻞ ﺳ ﻗ‬ ‫ﺷ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋﻬ ﻋ ﺎد اﻟ وﻟﺔ أﺑﻲ ﻣ وان ﻋ اﻟ ﻠ ﺑ أﺣ‬
‫ﻋﻬ ﻩ ﻟﻬ )‪.(١٢‬‬ ‫ﺎر أو ﯾ اﻟ ﻬ ‪ ،‬وﻟ ﻪ ﻧﻘ‬ ‫م اﻟ‬ ‫وﻻﯾ ﻪ أﻻ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺑﻲﻫ د‬ ‫ﻣ ﺣ‬ ‫أﺷﺎر أﻫﻞ اﻟ ﻞ واﻟ وﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﺿ ورة اﻟ ﻠ‬
‫اﻟ‬ ‫ﺑ ﺗ ﻔﻠ‬ ‫ﺎدة أﺑﻲ‬ ‫ﻟﻠ أ وأرﺳﻞ إﻟ ﻬ ﺟ ً ﺎ‬ ‫ع اﻷﻣ‬ ‫ﺎر ؛ ﻓ‬ ‫ﻣ ﺎﻟ ﻬ ﻟﻠ‬
‫ﻌﻬ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫أﻣ‬ ‫ﺣﺎول ﻪ ﻋ ﺎد اﻟ وﻟﺔ ﺗ‬ ‫ﺔ ﻣ ﺎﺻ ًا ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ‬ ‫وﺻﻞ ﻟ ﻗ‬
‫)‪(١٣‬‬
‫ﺑﻲ ﻫ د‬ ‫ﻣ ﺣ‬ ‫ﺔ أﻧﻔ ﻬ ﺎﻟ ﻠ‬ ‫ﻬ ت ر ﺔ أﻫﻞ ﺳ ﻗ‬ ‫ووﺻ ﺔ أﺑ ﻪ ﯾ ﺳﻒ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﺑٌ اَ‬ ‫؛ ﻓﻠ‬ ‫ﺎر ﺿ ﻗ ات اﻟ ا‬ ‫؛ ﻓ ﺎول ﻋ ﺎد اﻟ وﻟﺔ اﻻﺳ ﻌﺎﻧﺔ ﺎﻟ‬
‫ﻋ ﻟﻪ ﻣ ﻗ ﻞ ﻋ ﻓﺎس‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج اﻟ‬ ‫ﻣ ﻪ )‪ (١٤‬؛ ﻓﻘﺎم ﺑ ﺟ ﻪ أﺑﻲ ﻋ ﷲ ﻣ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻠ‬
‫ﻓﻲ دﺧ ل‬ ‫ﺔ؛ ﻓ ﺢ اﻷﺧ‬ ‫ﻪ إﻟﻰ ﺳ ﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ ﻗ ﻞ أن ﯾ ﻟ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ووﻻﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻠ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻋﺎم ‪٥٠٣‬ﻫـ ‪/‬‬ ‫ﺎﻋﺔ اﻟ ا‬ ‫اﻟ ﯾ ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ ﯾ ﺔ ﻌ ﻫ وب ﻋ ﺎد اﻟ وﻟﺔ ﻣ ﻬﺎ ودﺧﻠ‬

‫ﺔ وﺟ اﻧﻬ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ ﻗ‬ ‫اﻟ ا‬ ‫‪١١١٠‬م)‪ ،(١٥‬وﻣ ﻫ ﺎ ﺑ أ اﻻﺣ ﺎك اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑ‬
‫ر اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎﺳ‬ ‫ر‬ ‫ر اﻟ ﺳﻊ واﻟ‬ ‫ﺎﻧ ا وﻗ ﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﯾ‬
‫‪ -٢‬اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ن‪:‬‬
‫اﻟ ﻼد ؛ ﻬ ت اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﻗ ون وﻧ ﻒ وﺻ ًﻻ ﻟﻠﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫ة‬ ‫ﺔ ﻘة‬ ‫ة اﻷﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺔ وﻋﺎﺻ ﻬﺎ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟ ﺎل اﻟ ﻗﻲ ﻟ ﻪ اﻟ‬
‫ﺳ اء ﻟ ﺎﻧ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻣﻊ ﺟ ب ﻓ ﻧ ﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ إﻗﻠ ﺑ وﻓﺎﻧ ‪ ،‬و ﻟ ﻟﻌﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘ ﺔ ﻣﻊ‬
‫اﻟ ﺳ )‪ ،(١٦‬وﻗ ﻞ أن ﺗ ﻬ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ اﻟ ﺎرﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ ﻗ ﺎﻟﺔ‪ ،‬و ﻟﻘ رﺗﻬﺎ اﻹﻗ‬
‫اﻷول‬ ‫وﻓﺎة راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ًا ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟ ﺻ ل ﻟ ﻠ اﻟ ﺎﻧﺔ؛ ﻓ‬ ‫ﻛﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﺑﻬ ﻩ اﻟﻘ ة ﻋﺎﻧ‬
‫ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﻏ‬ ‫‪١٠٧٦ -١٠٢٣)Ramon Berenguer I‬م‪٤٥٩-٤١٤ /‬ﻫـ ( ﻠ‬
‫ﻌ ﻩ راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ )‪١٠٨٢ -١٠٧٦‬م‬ ‫ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟ ﻠ ﺔ ﻗ ﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺗﻘﺎﺳ وﻟ اﻩ ﻣ‬ ‫ﻣ ﻘﻠﺔ ﺑ اﺗﻬﺎ وﻟ‬
‫ﺑ ﻬ ﺎ‪ ،‬وﻷﺟﻞ‬ ‫راﻣ ن )‪١٠٩٧ -١٠٦٧‬م‪٤٩٠ -٤٥٩ /‬ﻫـ( اﻟ‬ ‫‪٤٧٤ -٤٦٨ /‬ﻫـ( و ﻧﻐ‬
‫ﺣ ﻰ ﻗ ر رﺟﺎل‬ ‫ﻣ أﺧ ﻪ راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫راﻣ ن ﺎﻟ ﻠ‬ ‫ﻟ ﻔ ﻪ ﻗﺎم ﺑ ﻧﻐ‬ ‫اﻟ ﻼص ﺎﻟ‬
‫ﺎﺳ ﺔ ﺑ ﻧﻐ راﻣ ن ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠ ﻪ ؛ ﻓﻘﺎم إﻣ ا ر ﻗ ﺎﻟﺔ‬ ‫ﻧ ﻣ ﻘﺔ أورﺟ ﻞ‬ ‫ﻛﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ وﻣ ﻬ‬
‫اﻟ ﺎدس ‪١١٠٩ -١٠٦٥) Alfonso VI‬م‪٥٠٢ -٤٥٧ /‬ﻫـ ( ﺑ ﻔﻲ اﻟﻘﺎﺗﻞ إﻟﻰ اﻷراﺿﻲ‬ ‫أﻟﻔ ﻧ‬
‫اﻟﻘ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪١٠٩٧‬م‪٤٩٠ /‬ﻫـ)‪.(١٧‬‬
‫اﻟ ﺎﻟ ‪Ramon‬‬ ‫ﻌ وﻓﺎة أﺑ ﻪ و د ﻋ ﻪ إﻟﻰ ﻗ ﺎﻟﺔ؛ ﺗ ﻟﻰ راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ﻓﻲ ﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﺎن‬ ‫‪١١٣١ -١٠٩٧) Berenguer III‬م‪٥٢٥ -٤٩٠ /‬ﻫـ( أﻣ ر اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﯾ ﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﻣ ﻣ اﻟ ﺟ ة رودس ﻋﺎم ‪١٠٨٢‬م‪٤٧٥ /‬ﻫـ‪ ،‬وﻓﻲ ﻋﺎﻣﻪ اﻟ ﺎﻣ‬
‫ﺔ أﻧﻬﺎ ﺎﻧ‬ ‫‪ Maria Ruderic‬اﻟ ﻲ ﺗﻔ ض اﻟ وا ﺎت اﻟ‬ ‫ﺗ وج ﻣ ﻣﺎرﺎ رودر‬ ‫ﻋ‬
‫اﻟ ﻓ‬ ‫ر ‪ ،(18)El Campeador‬وﻫ اﻓ اض ﻣ ﻘﻲ ﻧ ًا ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑ‬ ‫اﺑ ﺔ اﻟ اﻟﻘ‬
‫اﻧﻲ‬ ‫ﻟﻬ ﻩ اﻟﻔ ة ﻣ اﻟ ﺎرﺦ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺟﺎﻧ ‪ ،‬واﻟ وا ﺎت واﻟ ﻼﺣ اﻟ ﻲ أﻛ ت ﻣﻌﺎﺻ ة اﻟ‬
‫ﻋﺎﻧﻰ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻟ اﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫آﺧ )‪ ،(١٩‬ورﻏ أن ﺳ ات اﻟ‬ ‫ﻣﻌﺎ ﻣ ﺟﺎﻧ‬
‫واﻹﺳﻼﻣﻲ ً‬
‫ة ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺎت‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ أ ﻬ ﺷ ﺎﻋﺔ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﺎب ﻣ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻻﺿ ا ﺎت واﻟ‬
‫ﺄﻧﻪ رﺟﻞ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻬ ﯾ اﻟ ﺟ د اﻟ ا ﻲ‬ ‫ﺗ ﻟﻰ أﻣ ر اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ اﻟ ﺎﺷ ﺔ‪ ،‬و ﻬ‬
‫ﻓﻲ ﺷ ﺎل اﻷﻧ ﻟ )‪.(٢٠‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ام‬ ‫ﻘﻬﺎ ﻟ ﺎﻟﺢ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ؛ أوﻟﻬﺎ‪ :‬اﺳ‬ ‫أرﻌﺔ أﻫ اف أراد ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﻛﺎن ﻟ اﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ﻊ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧﻲ‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﻬﺎ‪ :‬دﻣﺞ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺎت اﻷﺧ‬ ‫ﺔ ﺟ ﯾ ة ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺳ ﺎﺳﺔ ﺗ‬
‫ﻞ ﺗ ﺎﻟﻒ ﻣ ﻘ ﻣﻊ‬ ‫ﻟ ود ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﺛﺎﻟ ﻬﺎ‪ :‬ﺗ ﺳ ﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﺟ ب ﻓ ﻧ ﺎ‪ ،‬و ار ﻌﻬﺎ‪ :‬ﺗ‬
‫ﺎن اﻟ ﺳﻊ‬ ‫ﻣ ﻞ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ أورﻏ ﻞ اﻟﻘ ﺔ)‪ ،(٢١‬ﻓﻘ‬ ‫ﺎﻗﻲ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺎت اﻟ ﺎﺧ ﺔ ﻟ ود اﻟ ا‬
‫وﺟ ب ﻓ ﻧ ﺎ ؛‬ ‫ﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب ﺑ وﻓﺎﻧ‬
‫ﻻ ﻘﻞ أﻫ ﺔ ﻋ اﻟ ﺳﻊ ﺷ ً‬ ‫اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬ ‫ﺟ ًﺎ ﻟ‬
‫ﺑ ﺎء ﻣﺎ‬ ‫ﻟ ﺎم ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﺣ ﺔ اﻻﺧ ﺎر ﺎﻟ ﺳﻊ ﻓﻲ أﺣ ﻫ ﺎ إذا ﻗ ر راﻣ ن اﻟ ﺎﻟ‬ ‫إذ ﻟ‬
‫أن اﻟ وف ﺳﺎﻋ ت راﻣ ن‬ ‫ﺎﻻ ﻓ‬‫ُﻋ ف ﺎﺳ "ﻛﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ اﻟ ﯾ ة")‪ ،(٢٢‬أﻣﺎ ﺎﻟ‬
‫ﺔ ﻟﻠ ﺳﻊ ﺷ ً‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﻘ أﻫ اﻓﻪ؛ ﻓﻘ ﺎﻧ اﺑ ﻪ زوﺟﺔ ﻟ ﻧ ﻣ ﻘﺔ ﺑ ﺎﻟ ﻗ ﻞ أن ﺗ ﻓﻲ و ﻠ‬ ‫ﻞ‬
‫ﺣ ﻘﻲ ﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ ﺑ ﺎﻟ ؛ ﻓﺎدﻋﻰ راﻣ ن ﺣﻘﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻬﺎ زوﺟﻬﺎ ﻋﺎم ‪١١١١‬م‪٥٠٥ /‬ﻫـ دون ور‬
‫أﺧ‬ ‫‪ Vallespir‬وﻣ ﺎ‬ ‫ﺑ ﺎﻟ ‪ Bisalu‬ور ل‪ Ripoll‬وﻓﺎﻟ‬ ‫ﻣ اث ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ وﺗ‬
‫زوج إﺑ ﻪ اﻟ ﻓﻲ)‪.(٢٣‬‬ ‫ﺑ ﻪو‬ ‫ﺔ اﺗﻔﺎق ﻣ‬ ‫ة ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎع راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ﺟﻠﻞ ﺑ ﻓﺎة‬
‫ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﺣ ًث ً‬ ‫وﻧ اﻟ ت ُﻌ راﻣ ن ﻣ ة أﺧ ﻋ ﻣﺎ‬
‫زوﺟ ﻪ اﻟ ﺎﻧ ﺔ وﺗ ﻋﻰ دوﻧﺎ اﻟ د ‪ Doña Almodis‬ﻋﺎم ‪١١١٢‬م‪٥٠٦ /‬ﻫـ ؛ ﻓﻘﺎم ﻌ ﻫﺎ‬
‫ﻫا‬ ‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬و ﺟ‬ ‫دوﻧﺎ دوﻟ ﺎ ‪ Doña Dulcia‬ﻓﻲ ﻧﻔ‬ ‫ﺎﻟ واج ﻣ ور ﺔ ﻋ ش ﺑ وﻓﺎﻧ‬
‫إﻟﻰ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ وﺧﺎﺻﺔ أن زوﺟ ﻪ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺗﻠ‬ ‫ﺟ ﻫ ة أﺧ‬ ‫أﺿﺎف ﺑ ﻧﻐ‬ ‫اﻟ واج اﻟ ﺎﻟ‬
‫ة أدت‬ ‫إﻣﺎرة‬ ‫أن‬ ‫ﻞ ﺳ ﺢ ﻟ اﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ﻞ وﻓ‬ ‫ﻟ وﺟﻬﺎ اﻟ اء واﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺟﻠ‬
‫ﺎﻻ‬
‫ﺷ ً‬ ‫ﻫ ا اﻟ واج ﻣ ﻣ ﻘﺔ ﻧ‬ ‫ﺟ‬ ‫إﻟﻰ رﻓﻊ ﺷﺄﻧﻪ ﻋﺎﻟ ًﺎ)‪ ، (٢٤‬واﻣ ت ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‬
‫ﺔ اﻟ ﻬ ة ﺑ ﺎﺗ ﻬﺎ وﺣﻘ ﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﺣ ض ﻧﻬ إﯾ و ﺟ ًﺎ ؛ وﻣ ﺿ ﻬﺎ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺑ وﻓﺎﻧ‬
‫ﻘﺔ اﻷﻛ ﻣ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ روﻋﺔ وﺣ ﺎرﺗﻬﺎ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ واﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬وﺗُﻌ ﻫﻲ اﻟ‬
‫ﺎ ﻌﻬﺎ‬ ‫ﻣﺎ ﺗ ال ﻣ ﻔ ﺔ‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﺎﻧ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ رﻏ دﺧ ل اﻹﺳﻼم ﻟﻬﺎ ﻣ ﻗ ﻞ ﻔ ة‬
‫داﺋ ﺎ)‪.(٢٥‬‬ ‫وﻟ‬ ‫ﻞﻣﻗ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﺎن‬ ‫أن اﻟ‬ ‫اﻟ ﻧﺎﻧﻲ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ اﻟﻘ‬
‫اﻟ ﻼد ‪/‬‬ ‫ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ‬ ‫زادت ﻗ ة ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ – ﻻﺣًﻘﺎ ‪ -‬ﻓﻲ ﻣ‬
‫أة ﻓﻲ‬ ‫ﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ اﻟ‬ ‫ﻌ اﺗ ﺎدﻫﺎ ﻣﻊ ﻣ ﻠ ﺔ أراﻏ ن ؛ ﺣ ﺗ اﺳ ال ﺧ‬ ‫اﻟ ﺎدس اﻟﻬ‬
‫ﻠ ل ﻧﻬﺎ ﺔ ﻫ ا اﻟﻘ ن)‪ ،(٢٦‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺎﻋﺎ‬
‫اﺗ ً‬ ‫وﺣ ة وأﻛ‬ ‫ﺔ أﻛ‬ ‫ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن ذاﺗﻪ إﻟﻰ ﺧ‬
‫ﺷﻬ اﻻﺣ ﺎك اﻟ ﺎﺷ ﻣﻊ‬ ‫ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﻣ‬ ‫ﺗ ﺿﺢ ﻣﺎ ﺎﻧ‬
‫‪ ،‬أو ﺎﻷﺻﺢ اﻷراﺿﻲ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﻗ رت ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ اﻟ ﻌ ض ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ا‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺗ ﺳ ﻊ ﻧ ﺎق ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ اﻟ ﺎرﺟ ﺔ‬ ‫ﻐ‬ ‫ﺎﻗﻲ أﻫ اﻓﻪ؛ ﻋ ﻞ راﻣ ن ﺑ‬ ‫وﻷﺟﻞ ﺗ ﻘ‬

‫ﻋﺎم‬ ‫ﻩ ﯾ ﻌﺎون ﻣﻊ اﻟ ن اﻹ ﺎﻟ ﺔ وﻣ ﻬ ﺑ ا ﻓﻲ أﻏ‬ ‫واﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ ﺧﺎرج اﻷﻧ ﻟ ‪ ،‬ﻓ‬
‫أﻋﻠ ﻪ اﻹ ﺎﻟ ن ﻗﺎﺋ ً ا‬ ‫ﻟ ﺧ ل ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر؛ ﺣ‬ ‫‪١١١٤‬م‪٥٠٨ /‬ﻫـ ﻓﻲ ﺷ ﻞ اﺗ ﺎد ﻋ‬
‫ﻣ ﺣ اﻟﻲ ‪ ٥٠٠‬ﺳﻔ ﺔ ﺣ ﺔ ﺗ ﺟﻬ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺎر ﻬﺎ اﻟ ﺎ ﺎ ﺎﺳ ﺎل اﻟ ﺎﻧﻲ وﺗ ﻧ‬
‫اﻟ‬ ‫آﻧ اك ﺗ‬ ‫اذ ﻋﻠﻰ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر اﻟ ﻰ ﺎﻧ‬ ‫ﻌ ﻣﻼ ﺎت ﻋ ﯾ ة إﻟﻰ ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻻﺳ‬
‫ﻣ اﻹﺣ ﻔﺎ ﺑﻬﺎ إﻻ‬ ‫ﻟ ﯾ‬ ‫ﺟ ًءا ﻣ ﺟ ة ﻣ رﻗﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ)‪ ،(٢٧‬واﺣ ﻞ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ ة أﺧ )‪.(٢٨‬‬ ‫ة اﻟ ﻠ‬ ‫ﺳ‬ ‫ﻟﻌﺎم واﺣ‬
‫ﺎ ﻌ‪،‬‬ ‫ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻠﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣ ﺎﺷ ة ﻌ ﺔ اﻟ رت اﻟ ﻲ ﺳ رس ﺗﻔﺎﺻ ﻠﻬﺎ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫ﻟﻘ‬
‫ﻓﻲ ﺣ ض اﻟ‬ ‫ﻣﻊ ﻗ ات‬ ‫ﺳ ﺎﺳ ﻪ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻌﻘ اﺗﻔﺎ ﺎت أﺧ‬ ‫وواﺻﻞ راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ﺷﺔ اﻷﻧ ﻟ ﺔ)‪ ،(٢٩‬ﻞ‬ ‫ﻟ ﻟ ﻌﺎوﻧ ﻪ ﻓﻲ اﺣ ﻼل‬ ‫اﻟ ﺳ ﻣ ﻞ ﺟ ة اﻹ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫اﻷﺑ‬
‫ﺔ اﻷﻧ ﻟ ﺔ‬ ‫ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ واﻟﻘ ات اﻟ ا‬ ‫ﻌﺔ اﻟ ﺎل إﻟﻰ ﺑ ا ﺔ اﻻﺣ ﺎك ﺑ‬ ‫ذﻟ أد‬
‫ﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ﻐ اﻷﻋﻠﻰ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ ﺳ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺎﻧ‬
‫ﺛﺎﻧً ﺎ‪ :‬ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‪:‬‬
‫ﻓﺎ اﻟ ﻌ ﺔ ﻗ ﻞ اﻟﻠﻘﺎء وﻟ ﻞ ﻣ ﻬ ﺎ ﻧ ﺎﺣﺎﺗﻪ اﻟ ﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟ‬ ‫ﻬ‬
‫ﻗ ﻞ اﻟﻠﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت‬ ‫ﺎ ذ ﻧﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ﻐ اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫وﺗ ﺳ ﻊ ﻧ ﺎق ﺳ‬
‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻟ‬ ‫ام‪ ،‬ورﻏ أن اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ﺔ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺎت إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫أدت ﻌ‬
‫ﺑﻬ ﻩ اﻟﻐ وة ﻟ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻗﺎﻋ ة ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧ ﺎ‬ ‫ﺎم اﻟ ا‬ ‫ﻞ ﻣ ﺎﺷ ﺳ‬ ‫ﺗ‬
‫اﻵراء ﻷﺳ ﺎب ﻧ ب ﺗﻠ اﻟ ﻌ ﺔ‪:‬‬ ‫اﻻﺳ ﻻل ﺑ ﻌ‬
‫‪ -١‬اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻲ أدت ﻟ ﺎم اﻟ ﻌ ﺔ‪:‬‬
‫ن ﻣ ﺟ اء‬ ‫اﻟ ﺎ ﺎت اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﺗﻠ اﻷﺿ ار اﻟ ﻲ ﺎن ﯾﻼﻗ ﻬﺎ اﻟ ا‬ ‫ر ﻟﺎ ﻌ‬ ‫أ‪ -‬ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ ﺎﺗﻬ ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‪ ،‬ووﺻﻔﻪ ﺄﻧﻪ ﺎن أﻟ أﻋ اء‬ ‫ﻏﺎرات راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫دﻋﺎ اﻟ ا‬ ‫ﻟﻪ اﻟﻔ ﺻﺔ)‪ ،(٣٠‬اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﻠ ﺎﺳ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻼدﻫ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠ‬
‫ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‬ ‫اﺟﻬﺔ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺎت؛ ﻓﻘﺎم ﺑ ﺧ ل ﻣ ﺎ‬ ‫ﻣ دﻟﻲ‬ ‫ﺎدة اﻷﻣ‬ ‫ﺈرﺳﺎل ﺣ ﻠﺔ‬
‫ﻫﻩ‬ ‫ﻣ ﻬﺎ)‪ ،(٣١‬ﻟ ا ﺎﻧ‬ ‫ﻣ ﻣ ﺎزﻟﻬﺎ وأﺣ ق اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷراﺿﻲ وﻏ اﻟ‬ ‫وﻫ م اﻟ‬
‫اﻟﻌ اﺋ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ رد ﻓﻌﻞ ﻟ ﺎوﻻت ﺑ ﻧﻐ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر اﺣ ِة ﻣ أﺳ ﺎب ﻏ وة اﻟ ا‬ ‫اﺳ ﻌﺎد دور ﺣ ﻠﺔ ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ب‪ -‬ﻻ‬

‫ف‬ ‫ﻷراﺿﻲ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﺎﻧ ﺗﻬ ف ﻟ‬ ‫أن ﻏ و اﻟ ا‬ ‫أﺣ اﻟ رﺧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ؛ ﻓ‬
‫ن ﺿ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻧ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﺑ ﻧﻐ اﻟ ﺎﻟ ﻋ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎﻟﻒ ﻓ ﻬﺎ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫اﻧ ﺎﻩ‬
‫ﻟﻠﻌﺎم‬ ‫ﻓﻲ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر واﻟ ﻲ ﺎﻧ ﻣﻘ ًار ﻟﻬﺎ اﻟ ﺎم ﻓﻲ ﻋﺎم ‪١١١٣‬م‪٥٠٧/‬ﻫـ‪ ،‬ﺛ ﺗﺄﺟﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻟﻲ ‪١١١٤‬م‪٥٠٨/‬ﻫـ‪ ،‬وﻫ ﻧﻔ اﻟﻌﺎم اﻟ ﯾ ﻔ ﻪ اﻟ رﺧ ن ﺑ ب ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت‬
‫اﻟ ﻠﺔ ﻫ ﺎك واﻟﻌ دة ﻟﻠ ﻓﺎع ﻋ ﻋﺎﺻ ﺔ‬ ‫ﻣ ﺎ أﺟ ﻩ ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ ك ﻣ‬ ‫اﻟ ﻓ‬ ‫ﺑ‬
‫ن ﻌ ون أن ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر‬ ‫ن)‪(٣٢‬؛ ﻓﻘ ﺎن اﻟ ا‬ ‫ﺎﺻ ﻫﺎ اﻟ ا‬ ‫ﻣﻘﺎ ﻌ ﻪ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ اﻟ ﻲ‬
‫ﺎر‬ ‫ﻫﻲ ﺧ اﻟ ﻓﺎع اﻷﻣﺎﻣﻲ ﻋ ﺷ ق اﻷﻧ ﻟ ﺟ ﻌﻪ وﺳ ً ا ﻣ ًﻌﺎ ﻓﻲ وﺟﻪ أﺳﺎ ﻞ اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺷ ق اﻷﻧ ﻟ ‪ ،‬وﻫ‬ ‫ﻠﻪ ﺳﻘ ﻫ ﻩ اﻟ ر ﻣ ﺧ داﻫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ذ اﻟ ا‬ ‫وﻣﺎ‬
‫أﻣ ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫آﻧ اك ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﺑ ﺗﺎﺷﻔ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻟﻪ أﻣ‬ ‫ﻓ‬ ‫اﻷﻣ اﻟ‬
‫ﺟ ﺣ ﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ وﻫﻲ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﻲ أدت إﻟﻰ اﻧ ﻻع‬ ‫اﻟ ﺎﻟﻒ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧﻲ اﻹ ﺎﻟﻲ‬
‫ﻠ ﻪ ﺗﻠ‬ ‫ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗ ﻧ ﺢ ﻓﻲ اﻟ وج‬ ‫ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت)‪ ،(٣٣‬وذا ﻣﺎ ﺳﻠ ﺎ أن راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻫﻲ رد ﻓﻌﻞ ﻣ ﻬ‬ ‫أن ﺗ ن ﺣ ﻠﺔ اﻟ ا‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر؛ ﻓ‬
‫اﻫﻩ‬ ‫ﻟ ﯾ‬ ‫ﺄن اﻟﻌ ب واﻟ ﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ ﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر؛ ﻟ ﻌ وا اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬
‫ﺎر )‪.(٣٤‬‬ ‫ﻫﺎ أﻣﺎم اﻟ‬ ‫اﻟ ر ﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺔ ﻟ ﺎ ﺗ ﻠﻪ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ ﻣ ﺧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻧ‬ ‫ﺣ ﻠﺔ اﻟ ا‬ ‫ﺟـ‪ -‬ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟ ﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب اﻷراﺿﻲ‬ ‫ﺣﺎت راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬ﻧ‬ ‫اﻟ ﺎ‬
‫وﺻﻠ‬ ‫ﻠ ل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎد ﻋ‬ ‫ﺎ ﻓﻌﻠ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ أورﺟ ﻞ اﻟ ﺎورة ﻟ ﺷﻠ ﻧﺔ؛‬ ‫اﻷﻧ ﻟ ﺔ‪،‬‬
‫أورﺟ ﻞ ﻧﻔ ﻬﺎ ﺎﻹﻏﺎرة ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫ﻧ‬ ‫اﻛ ﻧﺔ‪ ،‬وﻗﺎم‬ ‫ﺟ ش ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ إﻟﻰ ﺿ اﺣﻲ‬
‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪١١٠٥‬م‪٤٩٨ /‬ﻫـ واﻟ ﻲ ﺎﻧ‬ ‫ﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺎﺗ‬ ‫أو ﺑﻠﻐﻲ‬ ‫ﺎﻻﻏ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻲ ﻣ ﻣ ن‬ ‫ﻟ ﺎوﻟﺔ اﻟ‬ ‫؛ ﻣ ﺎ ﻓ ﺢ اﻟ‬ ‫ة اﻟ ا‬ ‫ﺳ‬ ‫آﻧ اك ﺗ‬
‫ﻠ ﻬ ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ)‪ ،(٣٥‬ﺑﻞ وﻫ ﺎك ﻣﺎ‬ ‫ﺔ ﻫﻲ ﺎم اﻟ ﻠ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ ﺎك؛ ﻓ ﺎﻧ‬
‫وﺟ دوﻫﺎ ﻣ ﺣ‬ ‫ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﺎﻟﻔﻌﻞ ﺎﻧ ا ﻗ اﺳ ﻟ ا ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ ﺎﻻﻏ‬ ‫ﺄن ﻧ ﺎر‬ ‫ُﻔ‬
‫‪Segre‬؛ ﻟ ا ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ا‬ ‫اﻟﻘﻼع اﻟ اﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬ ﺳ‬ ‫وﻣﻌﻬﺎ ﻌ‬ ‫اﻟ ا‬
‫ﺎﻻﻏ‬ ‫أن ﺎوﻟ ا اﺳ ﻌﺎدة ﻫ ﻩ اﻟﻘﻼع وﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬ ﻣﺎزاﻟ ا أﺳ ًﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟ ن اﻟﻘ ﺔ ﻣ‬
‫ﺷﺔ وﻻردة وﺳ ﻗ ﺔ)‪ ،(٣٦‬وﺧﺎﺻﺔ إذا أﺧ ﻧﺎ ﻓﻲ اﻹﻋ ﺎر اﻟ أ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺄن‬ ‫ﻣﻞ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﺔ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺔ ﺿ اﻷراﺿﻲ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻬ ﺎت اﻟ ﻲ ﺎﻧ ﺗ ﻠ ﻣ اﻷراﺿﻲ اﻟ‬

‫اﻷراﺿﻲ‬ ‫ء ﻋﻠ ﻬﺎ و ﺄﻧﻬﺎ ﺗ ور ﻓﻲ ﻓﻠ اﻟﻌ ﺎ ﺔ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ ﺗ ﻠ‬ ‫ﺷ ق اﻷﻧ ﻟ‬
‫ﻠ ﻣﻪ ﻣ ﻗ ات‬ ‫ﻓﻲ ﺟ ﻊ ﻣﺎ‬ ‫أﻋ ﻰ ﻟ ﻔ ﻪ اﻟ‬ ‫ﺑ ﻧﻐ‬ ‫‪ ،‬وأن اﻟ ﻧ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻣ أﯾ‬
‫اﻟ ﻲ اﻋ ﻫﺎ ﻫ ﺷ ًﺎ ﻣ ﻘﺔ أﺳﺎﺳ ﺔ ﻟ ﻔ أﻫ اﻓﻪ ﺗ‬ ‫ﻟ ﻬﺎﺟ ﺔ أراﺿﻲ اﻟ ا‬
‫اﻟ ﻋﺎ ﺔ اﻹﻟﻬ ﺔ اﻟ ﻋ ﻣﺔ)‪ ،(٣٧‬ﻓ اﻟ ﻌﻲ أن ن رد اﻟﻔﻌﻞ اﻟ ا ﻲ ﻫ اﻟ ب‪.‬‬
‫اﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑ ﺎرﺦ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ أن اﻟ ﺿﻊ اﻟ اﺧﻠﻲ آﻧ اك ﻓﻲ‬ ‫اﻟ وا ﺎت اﻟ‬ ‫د‪ -‬ﺗ‬
‫و ﻋﻰ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وأﺣ اﻟ ﺎﻣﻌ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﺑ ﻧﻐ‬
‫اﻋﺎ ﺑ‬ ‫اﻟ ﻧ‬
‫اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ ﺷﻬ ﺣ ًﺎ وﺻ ً‬
‫أرﻫ راﻣ ن‬ ‫اع اﻟ‬ ‫راﻣ ن د ﺎﺳ ﻠ ‪ Ramon de Castellet‬وﻣﻌﻪ أﺑ ﺎؤﻩ‪ ،‬ذﻟ اﻟ‬
‫أﺑ ﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم‬ ‫ﻫ ا وﺳ‬ ‫ﺎﺳ ﻠ‬ ‫ﻣ ﻪ إﻻ ﺎﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ د‬ ‫ﻊ اﻟ ﻠ‬ ‫وﻟ‬ ‫ﺑ ﻧﻐ‬
‫اع‬ ‫ﻻﺳ ﻐﻼل ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻌﺔ ﻟﻠ ا‬ ‫‪١١١٣‬م‪٥٠٧ /‬ﻫـ)‪ ،(٣٨‬ر ﺎ ﻞ ﺗﻠ اﻷﺣ اث ﺎﻧ ﻣ‬
‫ر إزﻋﺎج ﻟ ﯾﻬ ﻣ ﻓ ة‪.‬‬ ‫ﺎن ﻣ‬ ‫ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ اﻟ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻹﺣ اث ﻧ ﺎﺣﺎت ﺿ‬
‫‪-‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎم ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﻠﺔ ﯾ‬ ‫ﻟ ﺎ د‪ /‬ﻣ د ﻣ ﻲ ﺳ ًﺎ آﺧ دﻓﻊ اﻟ ا‬ ‫ﻫـ‪-‬‬
‫ﺔ اﻟ اﯾ ة اﻟ ﻲ ﺎن ﯾ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻗ ﻟﻪ ‪ -‬ﺄﻧﻬﺎ ﺎﻧ ﻣ ﻬ ﻣ ﻣ ﺎﻫ اﻟ ﻬ د اﻟﻌ‬ ‫ﺣ‬
‫ﻞ ﺧﺎص ﻌ ﻣﺎ‬ ‫ﻞ ﻋﺎم واﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬ ‫اﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ن ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﺿ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ا‬
‫ر ﺑ أﺑﻲ‬ ‫ﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻘﺔ ﻣ أن اﻗ‬ ‫ﺗﻠ اﻟ‬ ‫أن ﻘ‬ ‫ؤ أﺣ ﻣ اﻟﻘﺎدة اﻟ ﻠ‬ ‫ﻟ‬
‫اﻟﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم)‪ ،(٣٩‬وﻻ ﺷ ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫ﻋﺎﻣ )‪٣٩٢-٣٢٧‬ﻫـ‪١٠٠٢ -٩٣٨ /‬م( ﻗ ﻞ ذﻟ‬
‫أﻧﻬ‬ ‫ﺑ ﻠ اﻟ ﻠﺔ‬ ‫واﻟ ﻲ ﺑ رت ﺎم اﻟ ا‬ ‫اﻧ ﺔ اﻷﺧ‬ ‫ة اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫إذا أ ﻘ ﺎ ﺣ‬
‫ﺔ آﻧ اك‪ ،‬وأن ﻞ إﺧﻔﺎق ﺎن ﯾ ﺎل اﻟ ا‬ ‫ة اﻷﯾ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ُ ﺎة اﻷﻛ ﻟﻠ ﻠ‬
‫ة)‪.(٤٠‬‬ ‫ﺎر ﻹﺛ ﺎت ﺗﻠ اﻟ‬ ‫ﻠﺔ ﺿ اﻟ‬ ‫نﻋﻪ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا‬
‫ﺎم اﻟ ب ﻣ ﺟﺎﻧ‬ ‫ﺗ ﻌﻠ‬
‫أﺳ ﺎ ًﺎ أﺧ‬‫ﯾ اﻫﺎ اﻟ ﺎﺣ‬
‫أن ﻧ‬ ‫و‪-‬‬
‫أﺻ ﺎب اﻟ ﻐ اﻷﻋﻠﻰ اﻟ د ﻓﻲ ﺣ ﺎ ﺔ ﻣ ﻠ ﺎﺗﻬ ﻓﻲ ﺗﻠ‬ ‫؛ ﻣ ﻬﺎ ر ﺔ اﻟ ا‬ ‫اﻟ ا‬
‫ﻟﻬ‬ ‫أن ﺧ ﻌ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻣﺎ ﻟ‬ ‫ﺔﻟ ﻗ‬ ‫اﻟ ود اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ ﺎﺳﻌﺔ وﺗﺄﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺳ ات أو أﻗﻞ‪ ،‬وﻫ ﻗ ار دأب ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻠ ن ﻌ‬ ‫ﻗ ًﺎ ﻗ ﻞ ﺗﻠ اﻟ ﻠﺔ‬ ‫اﻟﻲ ﺧ‬
‫اﻟ ﺎﺷ‬ ‫أﻏﻠ ﻓ ﺣﺎﺗﻬ وﺳ ﺗﻬ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎع إذا ﻣﺎ أﺧ ﻧﺎ ﻓﻲ اﻻﻋ ﺎر أن اﻟ‬
‫ﺎر ‪ ،‬ﻓ ﺎ أﻧﻬ ا ﺣ ﻬ ﻓ ﻬﺎ‬ ‫ﺎم أﻣ اﺋﻬﺎ ﺎﻻﺳ ﻌﺎﻧﺔ ﺎﻟ‬ ‫ﺔ ﻫ‬ ‫اذ ﻋﻠﻰ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻟﻼﺳ‬
‫ﻣ ﺎﺷ ًا وﻟ‬ ‫آﺧ ر ﺎ ﻟ‬ ‫ﺎر ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﺳ‬ ‫ﺎورﻫﺎ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻋﻠ ﻬ ﺗﺄدﯾ‬ ‫وﺟ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻞ أو ﺂﺧ ﺑ ور ﻣ ُﻋ ف ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة‬ ‫ﻓﻲ اﻻﺳ ﻻل ﻪ‪ ،‬وﻫ ﻣ ﺗ‬ ‫ﻬ اﻟ ﺎﺣ‬

‫ة اﻟ ﻲ ﺟ ﻌ ﺑ ﻪ و راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ﺎدور‪ ،‬ﻓﻘ ذ ﻧﺎ ﺗﻠ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﺎت اﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫‪ ،-‬و ﺟ‬ ‫ق ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺎﻫ ة‪-‬إذا أﺧ ﻧﺎ‬ ‫ﺧﻼل اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬
‫اﻟ ﺎدور ﻫ ا ﻓﻲ ﺷ ق اﻷﻧ ﻟ ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻠ ﺔ اﻟ ﻲ ﺎن ﻋ ﷲ ﺑ اﻟ ﺎج واﻟ ًﺎ ﻋﻠ ﻬﺎ‪،‬‬
‫أن ﺗ ن رد ﻓﻌﻞ ﺿ اﻟ‬ ‫ﺎدة ﻧﻔ اﻟ اﻟﻲ ﺗ ﺎﻩ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‬ ‫ﻓ ﺎن اﻧ ﻼق اﻟ ا‬
‫ﻪ‪ .‬ـ‬ ‫ﻌﺎوﻧﻪ وﻣ ﯾ ﺗ‬ ‫ﺎدور وﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻲ أدت إﻟﻰ ﻧ ب ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت؛ ﻧ ﺎول ﻓﻲ‬ ‫و ﻌ ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ أﻛ‬
‫اﻟ ر اﻟ ﺎﻟ ﺔ دراﺳﺔ ُﻣ ﻰ وﻣ ﺎن اﻟ ﻌ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ ﻐ ا ﺔ ﻗ ﻞ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ‬
‫أﺣ اث اﻟ ﻌ ﺔ وﻧ ﺎﺋ ﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻰ واﻟ ﻗﻊ اﻟ ﻐ اﻓﻲ ﻟ ﻌ ﺔ اﻟ رت‪:‬‬ ‫‪ -١‬اﻟ ُ‬
‫اﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻷوﻟﻰ ُذﻛ ت‬ ‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ واﻟ وا ﺎت اﻟ‬
‫ُﯾﻼﺣ اﺧ ﻼف اﻟﻠﻔ ﺑ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﺳ "ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت"‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ُذﻛ ت اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﺳ "‪"congost de martorrell‬‬
‫اﻟ ﻻﻟﺔ اﻟ ﻐ ا ﺔ‬ ‫ﺎت‪ ،‬وﻟ ﻪ ﻣﻘ ل ﻋ ﻣﺎ ﻧﻔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﻫ اﺧ ﻼف ﻗﻠ ﺎ ﻧ ﻩ ﻟﻬ ا اﻟ‬
‫؛ ُذﻛ ﻟﻔ اﻟ رت ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻗﻌﺔ ﻋ اﻟ رخ اﻷﻧ ﻟ ﻲ اﺑ اﻵ ﺎر‪ ،‬وﻫ أﺷﻬ ﻣ‬ ‫ﻟﻠﻔ‬
‫اﻟ ﯾﻞ‬ ‫ﻔﺎﺗﻪ وﻧﻘﻞ ﻋ ﻪ اﻟ اﻛ ﻲ ﺻﺎﺣ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻓﻲ أﻏﻠ‬ ‫ﻞ دﻗ‬ ‫ﺗ ﺟ ﻟ ﻬ اء اﻟ ﻌ ﺔ‬
‫واﻟ ﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺗ ﺟ ﺔ اﺑ اﻵ ﺎر ﻷﺣ ﺑ ﺛﺎﺑ )‪ (٤١‬أﺣ ﺷﻬ اﺋﻬﺎ ﻘ ل‪ ":‬واﺳ ُ ﻬ ﻓﻲ و ﻌﺔ‬
‫ﻋ ﺣ ﯾ ﻪ ﻋ ﺷﻬ ﻫﺎ اﻵﺧ‬ ‫اﻟ رت ﻣ ف اﻟﻌ ﺎﻛ ﻣ ﻏ و ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‪ ،(٤٢)"...‬و‬
‫ﻲ ﺑ ﻣ )‪ (٤٣‬ﻘ ل‪ ":‬وﺧ ج ﻏﺎزً ﺎ ﻓﺎﺳ ﻬ ﻓﻲ و ﻌﺔ اﻟ رت ﺎﻟ ﻐ اﻟ ﻗﻲ ﻓﻲ ﺻﻔ‬
‫ﻣﺎﺋﺔ")‪ ،(٤٤‬وﻓﻲ ﺗ ﺟ ﻪ ﻻﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ أﺣ اﻟ ﺎر ﻓﻲ‬ ‫أو ر ﻊ اﻷول ﺳ ﺔ ﺛ ﺎن وﺧ‬
‫ﺳ ﺔ ﺛ ﺎن‬ ‫ﻰ و ﻌﺔ اﻟ رت‪ ،‬ذﻟ‬ ‫وﺗ‬
‫ﻘ ل‪ُ ":‬‬ ‫ﻞ ﻣ ﺎﺷ‬ ‫اﺳ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ ﯾ‬
‫ﺎﺋﺔ")‪.(٤٥‬‬ ‫وﺧ‬
‫اﺳ اﻟ ﻌ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫أن ُﯾ‬ ‫ﻣ اﻟﻐ‬ ‫اﻟ ﻗﻌﺔ ﺑﻬ ا اﻻﺳ ‪ ،‬وﻟ‬
‫وﻫ ا ُﻋ ﻓ‬
‫د أﺣ اث اﻟ ﻌ ﺔ دون أن ﯾ‬ ‫)‪(٤٦‬‬
‫اﻟ ﺄرﺦ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﺑ أﺑﻲ زرع‬ ‫اﻟ اﺟ وﻻ ﺗُ ﻓﻲ‬
‫اﺳ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻘ ًا ﻋﻠﻰ وﻗ ﻋﻬﺎ ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔ اﻟﻌﺎم ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫ﻗﺎﺋ اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ إ ﺎز ﺷ ﯾ‬ ‫ذ ﻩ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫وﻘ‬ ‫ﻞﻏ‬ ‫ﯾ ﺎوزﻫﺎ اﺑ ﻋ ار‬
‫ﻪ‬ ‫اﻧ ﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﻠﻞ اﻟ ﺷ ﺔ اﻟﻌﺎم اﻟ‬ ‫ﯾ ﺎوز ﻓ ﻬﺎ ﺻﺎﺣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻞ‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫دون ﺗﻔ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﺗﻠ اﻟﻔ ة أو‬ ‫ﺎدر اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﻬﺎ ﻣ ﻠﻪ ﻣ ﻞ‬ ‫أ ﺔ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ وﻻ ﯾ‬

‫ذﻟ ﻣ ﺗ‬ ‫ﺎ‪ -‬أ ﺔ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﺣ ل اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﺗﻔ‬ ‫ﻌ ﻫﺎ واﻟ ﻲ ﻟ ﻧ ‪-‬ﺣ‬
‫ﺎ‬ ‫ﺎ ﺳ ﻌ ف ﻓﻲ أﺣ اث اﻟ ﻗﻌﺔ‪ ،‬أﻣﺎ إذا‬ ‫ﻓ ﻬﺎ و ة ﺷﻬ اﺋﻬ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ وﻫ ﺔ اﻟ ﻠ‬
‫)‪(٤٨‬‬
‫وﻫﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻵراء ﺗ ﻔ أﻧﻬﺎ ﺗﻌ ﻰ "اﻟ ﺧﻞ"‬ ‫ﻠ ﺔ اﻟ رت ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻬﺎ؛ ﻓﺄﻏﻠ‬ ‫ﻋ ﺗﻔ‬
‫ﻠﻘ ن ﻠ ﺔ اﻟ ﺎب ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ‬ ‫اﻷﺻﻞ ﻠ ﺔ إﻓ ﻧ ﺔ ﺗﻌ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻠ ﺔ "اﻟ ﺎب" واﻟﻌ ب‬
‫ﻟﻪ)‪.(٤٩‬‬ ‫ﻓﻲ ﻋ ر اﻟ‬ ‫ﯾ‬ ‫اﻟ رب اﻟ‬
‫اﻟ و ﺎت ذ ت اﻟ ﻗﻌﺔ‬ ‫اﻧ ﺔ؛ ﻓﺄﻏﻠ‬ ‫أﻣﺎ ﻋ اﻟﻠﻔ اﻟ ﺎص ﻟﻠ ﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ وا ﺎت اﻟ‬
‫ﺎ‬ ‫ﺎﺳ "‪ ،"Congost de Martorrell‬وﻣ ﻬﺎ أﺧ ت اﻟ ﺎ ﺎت اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ذﻟ اﻟﻠﻔ ‪ ،‬وﺧﻼل‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎ ﺔ ﻫ ا اﻟﻠﻔ وﺟ ﻧﺎ أﻧﻪ ﻣ ﺗ ﺑ ﻘﻌﺔ ﺟﻐ ا ﺔ ﻣﻬ ﺔ ﺟ ً ا ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﺗُ ﻰ‬
‫ﻰ ﺎﻟ ﻬﻞ اﻟﻐ ﻲ )‪،(٥٠‬‬ ‫ﻘﺔ ﻣﺎرﺗ رﻞ‪ ،‬وﺗﻘﻊ ﻣﺎرﺗ رﻞ ﻫ ﻩ ﺿ ﺳﻬﻞ ﻗﻠ ﻞ اﻟ ﻋ رة‬
‫ﻐﺎت( ‪ Liobregat‬ﻋﻠﻰ ﻌ ﺣ اﻟﻲ ‪٢٠‬‬ ‫ﻐﺎت) أو ﯾ‬ ‫و ﻘﻊ ﻓﻲ اﻟ اد اﻷوﺳ ﻟ ﻬ ﻟ‬
‫ﺗﻘﻊ ﻪ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫ن ﻫ ا اﻟ ﻬﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺳ ‪ ،‬و‬ ‫اﻷﺑ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﻬ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻣ‬
‫ﻊﺗ‬ ‫ﻐﺎت اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﻰ واﻟ ﻲ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑ ﻬ ﻟ‬ ‫ﻣﺎرﺗ رﻞ ﻣ رواﻓ اﻟ‬ ‫ﻛﻧ ﺳ‬
‫ﻬ ﻟﺔ ﻣ ﺎ ﻌ ﻲ ﺻﻌ ﺔ ﻋ رﻩ)‪.(٥١‬‬ ‫اﻟ ﺎﻩ‬
‫اﻟ ﺎﻧﺎت اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ُ ﺎﺣﺔ ﯾ و أن ﻣ ﻘﺔ ﻣﺎرﺗ رﻞ ﻫ ﻩ ﻗ ﺷﻬ ت‬ ‫و ﺎء ﻋﻠﻰ ﻌ‬
‫ﺎت روﻣﺎﻧ ﺔ ﻗ ﺔ ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﺟ ﻣﺎرﺗ رﻞ‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫و ﻘﺎ ﺎ ﻣ‬ ‫روﻣﺎﻧﻲ ﻗ‬ ‫وﺟ د‬
‫ﯾ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﺎﻟ ﺎل‪ ،‬وﺷ ﻠ ﻫ ﻩ اﻷﻣﺎﻛ ﺟ ًءا ﻣ‬ ‫اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ ﺎن ﻫ ﺎك‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻣ اﻟ ﻌ وف أﻧﻪ ﺣ ﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ‬ ‫ﺧ دﻓﺎﻋﻲ ﻪ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻌﺎت اﻟ‬
‫ﺔ)‪.(٥٢‬‬ ‫اﻟ ور اﻟ ﺋ‬ ‫ﻘﺔ‪-‬ﻣﺎرﺗ رﻞ وﻣﺎ ﺣ ﻟﻬﺎ‪ -‬ﺧﺎرج ﺧ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﻼد‬
‫ﻘﺔ‬ ‫آﺧ ﯾ و أن ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﺟﺎﻧ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ ﻬﻠ ﺔ ﻣ ﺟﺎﻧ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫و‬
‫ﻧﻬﺎ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ‬ ‫أُﻋ ت ﻣ ﻘﺔ ر ﺔ ﺷﻬ ت وﺟ ًدا ﺳ ﺎﻧ ًﺎ ﺧﻼل اﻟﻌ‬
‫روﻣﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﺎﺋ‬ ‫ﺣ ود ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ اﻟ ﻼد ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﺗ اﻟﻌ ر ﻓ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻘﺎ ﺎ‬
‫ﺳ ات ﺗ ودﻧﺎ ﻌ‬ ‫)‪ ،(٥٣‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪١١٠٩‬م‪٥٠٣/‬ﻫـ وﻗ ﻞ اﻟ ﻌ ﺔ‬ ‫اﻟﻐ‬ ‫ﺗ ﻊ اﻟﻘ‬
‫اﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ ﻲ ﺗ ح‬ ‫ﺔ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ إﺣ‬ ‫ﻣﺄﻫ ﻟﺔ ﺎﻟ ﺎن ﻧ‬ ‫ﻘﺔ ﺎﻧ‬ ‫اﻷﺧ ﺎر أن ﺗﻠ اﻟ‬
‫ﺔ ﻟ ﻣﺔ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺔ ﺎﻧ‬ ‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻹﺷﺎرة ﻟ ﺟ د‬ ‫رﻔ‬ ‫ﻋﺎﺋﻠ‬ ‫ﺔ رﻫ ﺑ‬ ‫ﻗ‬
‫ﻓ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة اﻟ ﻲ ﺷﻬ ت وﻗ ع‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻌ ﻰ دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ وﺟ د‬ ‫رﻋﺎ ﺎ ﻫ ﻩ اﻟ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫أن‬ ‫ﺎ أن ﻧﻌ‬ ‫ﻌ ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ ﻟ ﻠ ﻬ ﺎ‬ ‫اﻟﻠﻔ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ)‪ ،(٥٤‬وذا ﻣﺎ ﺣﺎوﻟ ﺎ اﻟ ﻊ ﺑ‬

‫أﺣ اﻟ اﺧﻞ اﻟ ﺎﺋ ﺔ اﻟ د ﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺧﻞ ﻣ ﯾ ﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻋﺎﺻ ﺔ إﻗﻠ‬ ‫ﻣ ﻘﺔ اﻟ رت ﺎﻧ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﺎورﻫﺎ ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟﻐ ب‪ ،‬اﻣ ًادا ﻟ ﯾ ﺔ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫ﺣ ود ﺑ ﻬﺎ و‬ ‫ﻛﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ‬
‫‪.‬‬ ‫ة اﻟ ﻠ‬ ‫ﺳ‬‫ﻛﺎﻧ آﻧ اك ﺗ‬
‫أﺣداث اﻟﻣﻌرﻛﺔ‪:‬‬
‫ر اﻟ ﺎ ﻘﺔ أﺳ ﺎب ﺎم ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت واﻟ ﻗﻊ اﻟ ﻐ اﻓﻲ‬ ‫ﻌ أن ذ ﻧﺎ ﺧﻼل اﻟ‬
‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻌ ﺔ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻟ ﺗ ﻌﻔ ﺎ اﻟ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ؛ ﻧ أ اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻲ وﻗﻌ‬
‫ب ﻻﺑ ﻋ ار ‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ر واﺣ وﻫ اﻷﻧ‬ ‫ﻋ ﺗﻔﺎﺻ ﻠﻬﺎ ﺎﺳ ﺎء ﻣ‬ ‫ﻣﻌ ﻓﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ر‬ ‫ﺎ ﺎت أﺧ ‪ ،‬إﻻ ﻌ‬ ‫ﺎ‪ -‬أ ﺔ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻷﺣ اث اﻟ ﻌ ﺔ ﻓﻲ أ ﺔ‬ ‫ﻧ ‪-‬ﺣ‬
‫)‪(٥٥‬‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج‬ ‫ﻣ‬ ‫أن ﻗﺎﺋ اﻟ ﻌ ﺔ وﻗ‬ ‫اﺑ ﻋ ار‬ ‫ﻣ ﺗ ﺟ ﺎت ﺷﻬ اﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻓ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ إﻟﻰ وﻻﯾ ﻪ ﻌ أن أﺧ ﻫﺎ ﻣ ﺑ ﻲ ﻫ د‪ ،‬وأﺛ ﺎء ُﻣﻘﺎﻣﻪ‬ ‫ﺔﺛ ﺿ ﺳﻗ‬ ‫ﻛﺎن واﻟ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻠ‬
‫ﺔ؛‬ ‫ﺔﻟ ﻗ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﻧ ﺎء اﻟ‬‫ﻓﻲ اﻷﺧ ة؛ ﺿﺎق اﺑ اﻟ ﺎج ذرًﻋﺎ ﻐﺎرات اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬
‫اﻟ ﻧ‬ ‫ﻓﻘ ر اﻟ وج ﻟﻐ و ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻣ ﻪ ﻟ ﺄدﯾ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻏﺎراﺗﻪ ﺗﻠ )‪.(٥٦‬‬ ‫راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬

‫ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺢ ﺧﻼل‬ ‫ﻗﺎﺻ ً ا اﻟ ق ﻣ ﺳ ﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺛ اﻧ ﻠ ﻓﻲ ﻏ وﺗﻪ ﺧﻼل اﻟ‬

‫ﻣ اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻲ وﻗﻔ ﺑ ﺟﻬﻪ‪ ،‬وﺳ ﻰ اﻟ ‪ ،‬وﻗ ر ﻌ ﻫﺎ أن ﯾ ﺳﻞ‬ ‫ﻘﺔ ﻓﻲ اﻏ ﺎم اﻟ‬
‫ﻣﻊ اﻟﻐ ﺎﺋ ‪ ،‬وﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﻌﺎد أﻛ‬ ‫إﻟﻰ ﺳ ﻗ‬ ‫اﻟ ا‬ ‫ﻣﺎ ﻏ ﻪ ﺟ‬
‫)‪(٥٧‬‬
‫ﻔﻪ اﺑ اﺑﻲ زرع‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﺧﻼل ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺳﺎر ﻣﻊ اﺑ اﻟ ﺎج ﻧ‬
‫واﺣ ﻟ ﻌ ﻪ وﺷ ﻩ وﻋ ﻩ"‪ ،‬وﻫ ﺎ ﻻﺑ أن‬ ‫اﻟ ﺔ ﻻ ُ ﻠ إﻻ ﻋ‬ ‫ﻘ ﻟﻪ‪":‬و ﺎن‬
‫ﺔ؟!‪ ،‬ﻫﻞ ﺎن ﻓﻲ ﺧ ﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﻧ ﻗﻒ ﻋ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ﺔ؛ ﻟ ﺎذا اﺗ ﻗﺎﺋ اﻟ ا‬
‫!‪،‬‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬ ‫أﻣﺎﻣﻪ ﺳ‬ ‫ﺎر؟ أم ﻟ‬ ‫ﻘﻬﺎ ﻟ ﻬﻞ ﻋﻠ ﻪ اﻻﻧ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬
‫ﺎول اﺑ ﻋ ار اﻹﺟﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﺎؤل ﻋ ﻣﺎ ﻗﺎل‪":‬وأﺧ ﻫ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ ﻟﻘ ﻪ ﻣ‬ ‫ر ﺎ‬
‫ذﻟ‬ ‫ﺧ ﺄ أو ﻗ ا ار ﺳﺎذﺟﺎ أن ﯾ‬ ‫أن ﻗ ار اﺑ اﻟ ﺎج ﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫")‪ ،(٥٨‬و‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺑﻼد اﻟ‬
‫ﻟﻪ ﻗﻞ ﻋ دﻫ ﻌ ﻣﺎ أﻋ ﻰ اﻷواﻣ‬ ‫؛ أﺣ ﻫ ﺎ‪ :‬أن اﻟ ﺟﺎل اﻟ اﻓﻘ‬ ‫ﻟ ﻻﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ‬
‫)‪(٥٩‬‬
‫اﻟ ﺎس‬ ‫ﺑ ﻔ ﻪ‪":‬وﻣ أﻛ‬ ‫ﺎ ﻗﺎل اﺑ ﻋ ار‬ ‫ﺔ‬ ‫رﺟﺎﻟﻪ ﺑ ﺻ ﻞ اﻟﻐ ﺎﺋ إﻟﻰ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻷﻏﻠ‬
‫اﺑ اﻟ ﺎج أن ﻣﺎ ﺗ ﻓ ﻣﻌﻪ ﻣ اﻟ ﺟﺎل ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻋ ر ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻣﻊ اﻟ ﻐ "‪ ،‬ﻟ ا ر ﺎ ﻓ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩١‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻌﺔ اﻟ ﺎل أو ﺗ رك ﻋ ن رﺟﺎﻟﻪ‪-‬‬ ‫ﯾ رك‬ ‫ﻬ ﻟﺔ‪ ،‬وﺛﺎﻧ ﻬ ﺎ‪ :‬أن اﺑ اﻟ ﺎج ﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫أن ﺗ ن ًﺎ ﻟﻪ‪ ،‬وﻻ ﻓ ﺎ ﺎن ﻟﻪ أن ﻌ ﻫﺎ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻋ ة‬ ‫ﻗﻠ ﻠﻲ اﻟﻌ د‪ -‬أن ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫إﻟﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﺗﻠ اﻟ ﻻﻟ اﻟ أ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺄن اﺑ اﻟ ﺎج أراد أن‬ ‫و‬
‫ﻘﻪ ﺄﻗﻞ ﻋ د ﻣ اﻟ ﺟﺎل)‪.(٦٠‬‬ ‫ﻣﻔﺎزة وﻋ ة وﻣ ﻌ ﻔﺎت ﺧ ة ﻟ ﻋﺔ اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ ﻫ ﻓﻪ وﺗ‬
‫اﺑ‬ ‫ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﺔ اﻟ ﺟﻬﺔ ﻧ‬
‫اﺑ اﻟ ﺎج وﺣ ً ا ﻓﻲ ﺎدة اﻟﻘ ات اﻟ ا‬ ‫ﻟ‬
‫اﻵ ﺎر)‪ (٦١‬ﻓﻲ ﺗ ﺟ ﻪ ﻟﻸﻣ اﻟ ا ﻲ اﻟ ﻌ وف ﺑـ"إﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ")‪ (٦٢‬أﻧﻪ ﺎن أﺣ اﻷﻣ اء اﻟ ا‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج‬ ‫ﻼ اﻟﻘﺎﺋ ﯾ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻠﺔ وأﺣ ﻗ ادﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‪ ،‬واﻧ ﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟ ‪ ،‬واﺳ ﺎﻋ ﻗ اﺗﻬ ﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺑ ﺗﺎﺷﻔ‬ ‫أﻣ اﻟ ﻠ‬ ‫واﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﺷﻘ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫اﻟﻘ ات اﻟ ا‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺑـ ﺳ ﻓ ا أو ﺛ ﻓ ا ‪ Cervera‬؛ ﺣ‬ ‫ﻋ ر ﻣ ﻘﺔ ُﺳ‬
‫اﻟ ﻋ ﺣ ﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ا ﻲ رﺣﻠ ﻪ ﻋ‬ ‫ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎص ﺑ ﻠ اﻟ ﻬﺔ)‪ ،(٦٣‬ﺛ اﺳ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻣ ﺗﻠ‬ ‫ﺗ ﺳ أﺣ ﻫ ﻩ اﻟ ق؛ ﻓﺈذا ﺎﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﻗ ﻧ ا ًﺎ ﻟﻠ‬
‫اﻟ ﻬﺎت اﻟ ﻲ ُﻋ ﻓ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻗﻌﺔ وﻫﻲ ﻣﺎرﺗ رﻞ)‪ ،(٦٤‬وُﻔﻬ ﻣ اﻟ ﺎق اﻟ ﺎﺑ أن اﻟ‬
‫اﻟﻌ دة‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﯾ ﻪ روا ﺔ أﺣ‬ ‫ب ﺎن ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻻﻧ ﻼق ﻧ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ أﺛ ﺎء‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘ ات اﻟ ا‬ ‫اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬ ‫أن‬ ‫ﯾ‬ ‫اﻹﺳ ﺎن ‪ Gasper Remiro‬اﻟ‬ ‫أﺷﻬ اﻟ رﺧ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﻗ ات اﺑ اﻟ ﺎج واﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ‪ -‬ﺣ ﻰ دﺧﻠ‬ ‫ﻛﺎن أﺛ ﺎء ﻋ دﺗﻬﺎ؛ ﻘ ل‪":‬واﻧ ﻠﻘ ‪ -‬ﻘ‬
‫ذوا ﻋﻠ ﻬﺎ وﻏ‬ ‫ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ودﻣ ت اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻲ اﺳ‬ ‫أرض ﺳ ﻓ ا ووﺻﻠ‬
‫ﻋ ﻣﺎ وﺻﻠ‬ ‫اﻟ ﻔ ح اﻟ اﻓ ﻟﻠ ﻞ وﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟﻐ ﺎﺋ ‪ ،‬ﺛ ﻗ رت اﻟﻌ دة ﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻘ ﺔ‬ ‫ﺗﻠ‬ ‫ﺎر ")‪ ،(٦٥‬ورﻏ ﻋ م ذ‬ ‫أﻋ ﻩ ﻟﻬ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﻪ وﻗﻌ‬ ‫ﺿ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ‬
‫)‪(٦٦‬‬
‫ﻣﻧ‬ ‫ﻫﺎ ﺣ‬ ‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧ ﺎ ﻧ اﻓ اﻟ رخ اﻹﺳ ﺎﻧﻲ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬و‬ ‫ﯾ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻲ دﺧﻠ ﻫﺎ‪ ،‬وﻟ ﻬ ﻋ وا ﻋ‬ ‫اﺟ ﻬ وا ﻓﻲ ﺗ‬ ‫أن اﻟ ا‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﯾ‬
‫ﺎﻟ ﻐ اﻟ اﻓ ‪.‬‬ ‫ﺎﻧ ﻬﺎ وﻣ ﻌ ﻬﺎ ؛ ﻓﻘ روا اﻟﻌ دة ﻣ ﻠ‬ ‫اﻻﺳ ﻼء ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻟ‬
‫ﻋ ﻣ ﻗﻒ اﻟ ﻧ‬ ‫أن ﻧ ﻔ‬ ‫اﻟ ا ﻲ ﻓﻲ اﻟ ب‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎل ﻣ‬ ‫وﻗ ﻞ اﺳ‬
‫أم ﻻ؟‪ ،‬ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟ وا ﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻟ ﺗ‬ ‫ً ﺎ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﻫﻞ ﺎن ﻣ‬ ‫راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫)‪(٦٧‬‬
‫ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﻟ ﻘﺎرﻧﺔ ﻟ ﺎ ﻌ ﻫﺎ ﻣ اﻟ ﻌﺎرك‪ ،‬ﻓﺎﺑ أﺑﻲ زرع‬ ‫ﻟ ﺎ أ دور ﻟﻘﺎﺋ‬
‫ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﻟﻼﻧ ﻘﺎم‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻲ وﺟﻬﻬﺎ أﻣ‬ ‫دور اﻟ ﻧ ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ﯾ‬
‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ ذ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ اﻟ‬ ‫واﻗﻌﺔ اﻟ رت ذاﻛ ًا دور" ردﻣ " وﻫ اﺳ اﺗﻘﻔ‬ ‫ﻣ ﻣ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫راﻣ ن‬ ‫دور ﻟﻠ ﻧ‬ ‫أ‬ ‫ﺧﻼل ذ ﻩ ﻷﺣ اث ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت ﻟ ﯾ‬ ‫اﻧﻲ‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻟﻌ و اﻟ‬

‫اﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ وا ﺎت اﻟ‬ ‫آﻧ اك‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻋ ﻣ ﻗﻒ ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ﻌﻠ ﺎ ﻧ ﺎول اﻟ‬ ‫ﺑ ﻧﻐ ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ‬
‫ة‬ ‫ﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر‪ ،‬وﻟ ﻪ أﺛ ﺎء ﺣ ﺎرﻩ ﻟ‬ ‫ﻐﻼ آﻧ اك‬
‫ﺎن ﻣ ً‬ ‫أن راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ة وﻗ ر‬ ‫اﻷراﺿﻲ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺔ ؛ ﻓ ك ﺣ ﺎر اﻟ‬ ‫ﻣ رﻗﺔ ﺟﺎءﺗﻪ اﻷﺧ ﺎر ﺑ ﺧ ل اﻟ ﻠ‬
‫ﺎ ذ ﻧﺎ ﻣ ﻗ ﻞ)‪،(٦٨‬‬ ‫ﻣ دﺧ ل ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‬ ‫اﻟﻌ دة إﻟﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ وﻫﻲ أﺣ أﻫ اف ﺣ ﻠﺔ اﻟ ﻠ‬
‫اﻟ ﻌ ﺔ‪.‬‬ ‫أو ﺟﺎء ﻌ أن اﻧ ﻬ‬ ‫اﻟ ﺎﺳ‬ ‫ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ﯾ و أن اﻟﻘﺎﺋ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧﻲ ﻟ‬ ‫وﻟ‬
‫ﻒ اﺑ أﺑﻲ زرع)‪ (٦٩‬ﻣ ﻗﻒ‬ ‫ب ﻟﻬ ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ا ﻲ اﻟ‬ ‫ﻌ أن اﻛ ﻒ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬﺎدة‪،‬‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج وﺷ ﺎﻋ ﻪ ﻘ ل‪ ":‬ﻓﻘﺎﺗﻠﻬ ﻗ ًﺎﻻ ﺷ ﯾ ً ا‪ ،‬ﻗ ﺎل ﻣ أ ﻘ اﻟ ت واﻏ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻋﺔ"‪،‬‬ ‫ﻣ ﻪ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ﻬ رﺣ ﻪ ﷲ واﺳ ﻬ ﻣﻌﻪ ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻣ ﻔ ًا‬ ‫إذ ﻟ‬
‫ﺔ ﺄﻧﻬ ﺎﻋ ا‬ ‫اﻟﻘ ات اﻟ ا‬ ‫اﻧ ﺔ اﻟ ﻲ وﺻﻔ‬ ‫ﺎﻋﺔ ﺣ ﻰ ﻓﻲ اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫وﺗ ﻠ‬
‫ﺎﻟ ت واﻟ ﻬﺎدة ﻧ ًا ﻟﻘﻠﺔ‬ ‫م)‪ (٧٠‬وﺷ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻣ‬ ‫أرواﺣﻬ ﻏﺎﻟ ًﺎ ﻋ ﻣﺎ وﺟ وا ﻣ ﻫ اﻟ‬
‫أﻛ اﻟ ﺟﺎل ﻣﻊ اﺑ اﻟ ﺎج)‪ ،(٧١‬وﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﺟ اﻟ ا‬ ‫اﻟ ﺟﺎل ؛ ﻓ ﺎن اﻟ ت ﻣ‬
‫ﻣ ﺳﺎﺣﺔ اﻟ ﻌ ﺔ‬ ‫ﺑﻬ ﺎﻟ ﻠﺔ إﻟﻰ أراﺿﻲ اﻟ ﻠ‬ ‫ﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ أن ﯾ‬ ‫ﻧ ﺢ اﻟﻘﺎﺋ ﻣ‬
‫ﻋ اﻟ رت ؛ ﻓ ن ﻋﻠﻲ ﺑ‬ ‫اﻟ ا‬ ‫ﺎ آل إﻟ ﻪ ﺟ‬ ‫ﻩ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫وأرﺳﻞ إﻟﻰ أﻣ‬
‫اﺳ ﻬ ﻣ ﻬ وﻗ ر اﻻﻧ ﻘﺎم ﻟ ﻘ ﻠﻬ )‪ ،(٧٢‬و و أن وﻗﻊ اﻟﻬ ﺔ ﺎن‬
‫ﯾ ﺳﻒ ﺣ ًﻧﺎ ﺷ ﯾ ً ا ﻟ‬
‫وﺧﺎﺻﺔ ﻋ ﻣﺎ ﻧﻘ أ وﺻﻒ اﻟ رخ اﻹﺳ ﺎﻧﻲ ﺑ ﻣ ﻧ ﻲ ‪Pedemonte‬‬ ‫ﺷ ﯾ ً ا ﻋﻠﻰ اﻟ ا‬
‫ﻟﻠ ﻌ ﺔ‪-‬رﻏ ﻋ م دﻗﺔ وﺻﻔﻪ‪ -‬ﻘ ل‪:‬‬
‫ﻓ ﻬﺎ ﻗ ًﺎﻻ ﺎﺋ ً ﺎ‪.‬ﻓﻘ ﺎﻧ‬ ‫" اﻧ ﻟﻌ اﻟ ﻌ ﺔ ﺳ ًﻌﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻔ ر‪ ،‬و ﺎن ﻗ ﺎل اﻟ ﻠ‬
‫ﺔ ﺷ ﻌﺔ ارﺗ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ن ﻓﻲ ﺣ ﺧ ﻣﻬ ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻗﺎﻟ ا أن ﻣ ﺎﻩ ﻧﻬ ﻟ ﻐﺎت ﻧ ﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺣ ﻰ اﻟﻐ وب‪ ،‬ﺎن ﻫ ا اﻟ م‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ ﻧ ر اﻟ‬ ‫ﻏﺔ ﺎﻟ ﻣﺎء‪ ،‬وﻏ‬ ‫ﻣ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﺗ ﻏﻞ ﻘ ة ﻗ ﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ")‪.(٧٣‬‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ ﻬً ا ﻣ ًﺎ ﻟ ﻣ‬
‫ﻊ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﺎن وﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫاﻻ‬ ‫ر ﺎ ﺎﻟﻎ ﺑ ﻣ ﻧ ﻲ ﻓﻲ وﺻﻔﻪ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻠ ﻣ ﻬﺎ؛‬ ‫ﻟ‬ ‫أﻣ اﻟ ﻠ‬ ‫وﺷﻘ‬ ‫ﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﻗﺎﺋ اﻟ ا‬ ‫ﻋ ً ﺎ‪ ،‬ﺣ ﻰ أن ﻣ‬ ‫اﻟ ﻠ‬
‫ﻩ ﻌ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ر ﻋﻠﻲ ﺑ‬ ‫ﺎ ﻌ ﺣ ﻰ ﻓﻘ‬ ‫ﻓﻲ ﺻ رﻩ إﺻﺎ ﺔ ﺎﻟﻐﺔ أﺛ ت ﻋﻠ ﻪ‬ ‫ﻓﻘ أﺻ‬
‫ﻌ ﻫ ﻩ اﻟ ﺄﺳﺎة)‪ ،(٧٤‬وﺷﻬ ت اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻬ اء اﻟ ﯾ‬ ‫ﻪ ﻣ اﻷﻧ ﻟ‬ ‫ﯾ ﺳﻒ أن‬
‫ﺎ ﻌ‪.‬‬ ‫ﺧﺎص‬ ‫ﺗ ﺟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﺳﻔ دﻟﻌ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﺗ ﻠ ﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﺎﺻﺔ‬ ‫ﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ ﻌ ﺔ ﻫ ﺎك ﻧﻘ ﺔ ﻫﺎﻣﺔ وﺟ‬ ‫ﻋ‬ ‫وﻗ ﻞ اﻟ ﯾ‬

‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ ﺎدر اﻟ ﺎرﺦ واﻟ اﺟ اﺗﻔﻘ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج‪ ،‬ﺎﻟ ﻏ أن أﻏﻠ‬ ‫ﺔ ﻗﺎﺋ اﻟ ﻠﺔ ﻣ‬
‫)‪(٧٥‬‬
‫أﺛ ﺎء ﻣﻌﺎوﻧ ﻪ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج ﺎﻧ‬ ‫أن وﻓﺎة ﻣ‬ ‫ﯾ‬ ‫اﺑ ﻋ ار‬ ‫وﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬ﻧ‬
‫ﺔ ﻋﺎم ‪٥٠٩‬ﻫـ‪١١١٥ /‬م‪ ،‬وأﻧﻪ ﺗ ﻓﻰ ﻣﻊ ﺟ ﻠﺔ ﻣ‬ ‫ﺑ ﻣ دﻟﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻓﺎع ﻋ ﻗ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻟﻸﻣ‬
‫ﺟﻌﻞ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋ اﻟ ا ﻲ‪ ،‬ذﻟ اﻟ ﻠ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﺧﻠ واﺿﺢ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﻗ‬ ‫ﻗ ات اﻟ ا‬
‫ﻓﻲ وﻓﺎة اﺑ اﻟ ﺎج ﺧﻼل ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت‪ ،‬وﻣ ﻬ اﻟ رخ‬ ‫اﻧ ﺔ ﺗ‬ ‫ص اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ‬
‫ﺑ‬ ‫أﻧﻪ ﺎﻟ ﻏ ﻣ اﺗ ﺎد ﻗ ات ﻣ‬ ‫ﯾ‬ ‫اﻹﺳ ﺎﻧﻲ ﻫ ﻲ ﻣ اﻧ ا ‪ Huici Miranda‬اﻟ‬
‫ﻋﺎم ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م إﻻ أﻧﻪ ﯾ و‬ ‫اﻟ ﺎج ﻣﻊ ﻗ ات اﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ وﺗ ﺟﻬﻬ ﺎ إﻟﻰ ﻗ ﺎل اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬
‫ﺎ ذ ﻧﺎ ﻋ‬ ‫ﺳ ﻓ ا‬ ‫ﺔ ﻌ ﺣ ﺎرﻫ ﺎ ﻟ‬ ‫أن ﻗ ات اﺑ اﻟ ﺎج ﻗ رت اﻟﻌ دة إﻟﻰ ﺳ ﻗ‬
‫اﻟﻬ ﺔ‬ ‫وﻗﻌ‬ ‫ﻐﺎت ﺣ‬ ‫ﻣ ﻘﺔ ﻟ‬ ‫ﻗ ات اﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﻧ‬ ‫"ﻣ ﻧ ﻐ اس" ﺑ ﺎ واﺻﻠ‬
‫اﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﻟﻠﻬ وب)‪.(٧٦‬‬ ‫ﺑﻬ ﻋ ﻣﺎرﺗ رﻞ ﻓﺎﺿ‬
‫اﻟ ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ إﻻ أن اﻟ ﺎﺣ ُﯾ ﺟﺢ ﻣﺎ ﺟﺎءت ﻪ‬ ‫ﻌ‬ ‫ورﻏ ﻫ ا اﻟ ﻠ ﺑ‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت ﻟ ﻌ‬ ‫ص وﻓﺎة ﻣ‬ ‫اﻟ اﺟ وروا ﺔ اﺑ أﺑﻲ زرع‬ ‫ﻛ‬
‫ﻟ‬ ‫ﺎدر ﻋﻠﻰ وﻓﺎﺗﻪ ﺑ ﻠ اﻟ ﻌ ﺔ ﺈﺳ ﺎء اﺑ ﻋ ار اﻟ‬ ‫اﻷﺳ ﺎب؛ أوﻟﻬﺎ‪ :‬اﺗﻔﺎق ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫اﺑ أﺑﻲ زرع‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻌ‬ ‫وﻻ ﻣ‬ ‫أ ﺔ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻣ اﻷﺳﺎس ﻋ ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت ﻣ ﻗ‬ ‫ﯾ‬
‫د اﺳ ﻬﺎد اﺑ اﻟ ﺎج ﻓﻲ‬ ‫أﻧﻪ‬ ‫اﻟ أﻓ د ﻟﻬﺎ ﺳ ًار ﻋ ﯾ ة‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﻬﺎ‪ :‬أن اﺑ أﺑﻲ زرع ﯾ‬
‫ﺎدة أﺑ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ ﻗ ر ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ اﻻﻧ ﻘﺎم ﻟ ﻘ ﻠﻪ ﺈرﺳﺎل ﺣ ﻠﺔ أﺧ‬
‫)‪(٧٧‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻪ اﺑ أﺑﻲ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ﺔ ﯾ ﻔ اﺑ ﻋ ار‬ ‫ووﻻﻩ ﺳ ﻗ‬ ‫ﺑ ﺗ ﻔﻠ‬
‫و ﺎن ﻣ ً ﺎ‬ ‫ﻲ إﺑ ا‬ ‫ﺑ أﺑﻲ‬ ‫أﺎ‬ ‫ﺔ ﻟﻸﻣ‬ ‫زرع)‪ (٧٨‬ﻋ ﻣﺎ ﻗﺎل‪":‬ﻓﺄﻧﻔ وﻻ ﺔ ﺳ ﻗ‬
‫ﺑ ﺗ ﻔﻠ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ أ ﺎ‬ ‫روا ﺔ اﺑ ﻋ ار ﺻﺎدﻗﺔ ﻓﻠ ﺎ ُﻌ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ"‪ ،‬ﻓﺈذا ﺎﻧ‬
‫ﺔ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻣﺎ زال ﺣ ًﺎ؟!‪ ،‬وﺛﺎﻟ ﻬﺎ‪:‬أن ﻫ ﻲ ﻣ اﻧ ا ﯾ رد أن ﻣ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج واﻟﻲ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪-‬‬ ‫اﻟ‬ ‫)‪ ،(٧٩‬وﻟ‬ ‫ﺔ ﻓﺎرﻏﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ ﺗﺎرً ﺎ ﺑﻠ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج اﺷ ك ﻓﻲ اﻟ ﻓﺎع ﻋ ﻗ‬
‫ﺎن اﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ وﻗ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ‬ ‫أن واﻟﻲ ﺑﻠ‬ ‫وﻫﻲ اﻷوﺛ ﻟ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷول‪ -‬ﺗ‬
‫أن ﻌ د‬ ‫ﻗ ًﺎ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﻧ ﺎ اﻷﺧ ﻣ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت ﺣ ﻰ وﻟ ﺎن ﻣ ﺄﺛ ًا ﺎﻹﺻﺎ ﺔ ﻓﺎﻷﻛ‬
‫ﺎ ﻌ‪.‬‬ ‫ﻩ‬ ‫ﻓﻘ‬ ‫إﻟﻰ وﻻﯾ ﻪ ﻗ ﻞ أن ﻘ م ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﺎﺳ اﻟﻪ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﺑ اﻟ ﺎج ﺎن ﻫ‬ ‫رؤ ﺔ اﻟ ﺎﺣ اﻟ اﺿﻌﺔ أن ﻣ‬ ‫واﻟ ﻠ ﻞ اﻷﻗ ب إﻟﻰ اﻟ ﻗﺔ ﺣ‬

‫ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت ﻌﺎوﻧﺔ اﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ‪ ،‬و ﻌ اﺳ ﻬﺎدﻩ ﻧ ﺢ اﺑ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋ اﻷول واﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠ ا‬
‫ﻋﺎﺋ ﺔ ﺎﻟ ﺎة ﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ اﻟ ﺟﺎل ﻫ وًﺎ ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ ﻗ ﻞ أن ﻔ ﻰ ﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﻬ ‪ ،‬وأرﺳﻞ‬
‫ﻩ ﺎ وﻗﻊ ﻟﻠﻘ ات اﻟ ا ﺔ ؛ ﻓﻘ ر ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ اﻻﻧ ﻘﺎم ﻟ ﻬ اء‬ ‫إﻟﻰ أﺧ ﻪ ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬و ﺎﻟ ﻊ ﺎن ﻟﻬ ﺔ اﻟ ا‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻔ‬ ‫ﺑ ﺗ ﻔﻠ‬ ‫أﺑﻲ‬ ‫ﺈرﺳﺎل ﺟ‬ ‫اﻟ ا‬
‫اﻟ ا ﻲ‬ ‫ﻞ ﺧﺎص‪ ،‬أو اﻟ‬ ‫ﺳ اء ﻋﻠﻰ أﻣ اﻟ ﻠ‬ ‫واﺳ ﻬﺎد اﻟﻌ ﯾ ﻣ ﻬ ﻟﻬﺎ وﻗﻊ‬
‫ﻞ ﻋﺎم‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ أﺛ ﺳﻠ ًﺎ ﻌ ﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺟ د اﻟ ا ﻲ ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻧ ﺎﺋﺞ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت‪:‬‬
‫ﺑ‬ ‫إﺑ ا‬ ‫ﺟ‬ ‫أن اﻧ ﻠ‬ ‫اﻟ ا‬ ‫ﺟ‬ ‫أوﻟﻰ ﻧ ﺎﺋﺞ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت وﻣ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬
‫إﻟﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ ‪٥٠٩‬ﻫـ‪١١١٥ /‬م ﻟ ﺎوﻟﺔ‬ ‫اﻟ ﻗ‬ ‫ﻗﺎﺋ ﻣ ﺳ ﺔ ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫ﺗ ﻔﻠ‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج إﻟﻰ‬ ‫إﻟ ﻪ ﻣ اﻟ ﺟﺎل اﻟ ﯾ أرﺳﻠﻬ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬واﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻻﻧ ﻘﺎم ﻣ ﻣ‬
‫ﻘﻪ إﻟﻰ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻋ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺔ ﺎﻟﻐ ﺎﺋ ﻗ ﻞ اﻟ ﻗﻌﺔ اﻟ ﻬ دة ؛ ﻓﺄﻗﺎم اﺑ ﺗ ﻔﻠ‬ ‫ﺳﻗ‬
‫راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫ﺔ ﻣﻊ ﺟ ش اﻟ ﻧ‬ ‫ب ﻣﺎ ﺣ ﻟﻬﺎ و ﻣ ﻗ اﻫﺎ‪ ،‬ودﺧﻞ ﻓﻲ ﺣ وب ﻋ‬ ‫ﯾ ًﻣﺎ‬
‫اﻟ ﻌ ﺎﺋﺔ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻧ‬ ‫ﻣﺎت ﻓ ﻬﺎ ﻣ اﻟ ﻓ اﻟﻌ ﯾ وُﻗ ر ﻋ د ﻣ اﺳ ﻬ ﻣ اﻟ ﻠ‬
‫ﻞ‬ ‫وﺟ ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ اﻻﺳ ار ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻼد وﻟ‬ ‫رﺟﻞ)‪ ،(٨٠‬و و أن إﺑ ا ﺑ ﺗ ﻔﻠ‬
‫إﻟﻰ ﻣ ﺳ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎ ﻘﺔ ؛ ﻓﻘ ر اﻟﻌ دة ﻣ ة أﺧ‬ ‫ﻣﻊ ﻗ اﺗﻪ أﻣ ﺣ ﺎر ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻌ ﺧ ﺎﺋ اﻟ‬
‫ف ﻣ اﻟ ﻓ )‪.(٨١‬‬ ‫ﺣﺎﺳ ﺔ ﻷ‬ ‫راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫اﻟ ﻌﺎرك ﺑ ﻪ و‬ ‫وﻟ ﺗ‬
‫رة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻼت اﻟ ا‬ ‫ﺷﻌ‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟ ف اﻵﺧ ﯾ و أن راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫اﻟ ﺟ دة داﺧﻞ‬ ‫اﻧ ﺔ اﻷﺧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﺗ ﺎﻟﻔﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﻘ‬ ‫أ اف ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ؛ ﻓﻘ ر أن ﯾ‬
‫ة‬ ‫ﻗة‬ ‫ﻣ ﻣ ن إ ﺎﻟ ﺎ ﺟ ة و ا واﻟ ﯾ ﺷ ﻞ ﻣﻌﻬ راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬ ‫وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻵﺧ‬ ‫اﻷﻧ ﻟ‬
‫ﺷﺔ وﻻردة وﻏ ﻫ ﺎ)‪ ،(٨٢‬وﻣ‬ ‫ﻟ ﺎﺑﻬﺔ اﻟ ﺟ د اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺷ ق اﻷﻧ ﻟ ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻘﺔ ﻣﺎرﺗ رﻞ أن ﺗ‬ ‫ﻞ ﺧﺎص‬ ‫ﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ ﻌ ﺔ أ ً ﺎ اﻟ ﺗ ﺔ‬
‫وﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﻬ ﺧ ﻲ ﻣﻌﺎودة‬ ‫ﻘﺔ وﻣﺎ ﺣ ﻟﻬﺎ ﻣ اﻟﻘ‬ ‫اﻷرﺟﺢ ﻓﻲ ﻫ ة اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎن ﻟﻠ‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎرﺗ رﻞ وﻣﺎ ﺣ ﻟﻬﺎ ؛ ﻣ ﺎ ﺟﻌﻞ ﻫ ﺎك ﺣﺎﻟﺔ ﻣ اﻟ ف واﻟﻬﻠﻊ ﻟ ﯾﻬ‬ ‫اﻟﻬ ﺎت اﻟ ا‬
‫؛ ﺣ ﻰ أﻧﻪ ﻌ ﻋﺎم واﺣ ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ وﻟﻔ ة زﻣ ﺔ اﻣ ت إﻟﻰ ‪١١٤٢‬م‪٥٣٧ /‬ﻫـ ﺗﻘ ًﺎ ُﯾ ﺟﺢ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٥‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ًﺎ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺷﻬ ت ﺗ اﺟ ً ا‬ ‫ﻘﺔ اﻟ‬ ‫أن اﻟ ﻘﺔ ُﻫ ت ﺎﻟ ﺎﻣﻞ ﻣ اﻟ ﺎن‪ ،‬وﻟ ﺗﻌ ﺗﻠ اﻟ‬

‫ﻗ ﻞ اﻟ ﻌ ﺔ)‪.(٨٣‬‬

‫ﻧﻘﻼ ﻋ ‪:‬‬
‫ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ ‪ً ،‬‬ ‫ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت ﺈﺣ ﺗ ﺎت اﻟ ا‬
‫‪Monsalvo, Jose Maria: Atlas de la España medieval, P: 106.‬‬

‫‪ -٣‬ﺷﻬ اء ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت‪:‬‬

‫أو اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻐ ة اﻟ ﻲ وﻗﻌ ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت ﺷ ﯾ ً ا‬ ‫آﻧﻔﺎ ﺎن ﻣ‬‫اﻟ‬
‫ﻛ ﺎ ذ ﻧﺎ ً‬
‫وﺻ ًﺎ ﻟ ﻓﻘ ﻋﻠﻰ أﻣ اﻟ ﻠ ‪ ،‬وﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺟ د اﻟ ا ﻲ ﻞ ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ ‪ ،‬وﺧﻼل‬
‫اﻟ ر اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻧ ﺎول ﺗ ﺟ ﺔ ﻣﺎ ذ ﺗﻪ اﻟ ﺎدر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻣ ﺷﻬ اء ﺗﻠ اﻟ ﻗﻌﺔ‪ ،‬وﻗ ﻗ ّ رﻫ‬
‫ﻣﻬ ‪.‬‬ ‫ﻓﺎرﺳﺎ)‪ ،(٨٤‬ﻟ ﻧﻘﻒ ﺳ ﻋﻠﻲ اﻟ ر اﻟ‬
‫ً‬ ‫اﻟ اﻛ ﻲ اﻟﻲ ﻣﺎﺋ ﻲ رﺟﻞ وﻋ‬

‫ﺑ اﻟ ﺎج‪:‬‬ ‫‪ -‬اﻟ اﻟﻲ اﻟ ا ﻲ ﻣ‬

‫ﺗﺟت ﺑ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺑ‬ ‫اﻟ ﺎج ﺳ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﷲ ﻣ‬ ‫ﻫ اﻟﻘﺎﺋ اﻟ ا ﻲ أﺑ ﻋ‬
‫ﻬ ت ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ وﻟﺔ‬ ‫إﻟﻰ أﺳ ة ﺑ ﻲ اﻟ ﺎج أﺣ أﺷﻬ اﻷﺳ اﻟ ﻲ‬ ‫)‪ُ ،(٨٥‬ﯾ‬ ‫وارﺗﻘ‬
‫ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬ﻻ ﺗ ﺟ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت وﻓ ة ﻋ ﻧ ﺄة أﺳ ة‬ ‫ودار‬ ‫ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﻟﻬ دور ﻋ‬ ‫اﻟ ا‬
‫ﺔ ﻗ ﺔ)‪ ،(٨٦‬أﻣﺎ‬ ‫ﺗ ﺔ ﻋ‬ ‫ﺢ أن ﺗ ﺔ ﻫ ﻩ اﻷﺳ ة ﺎﻧ‬ ‫ﻣﺎ ﯾ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج ﻧﻔ ﻪ ﻓﻘ اﺷ ك ﻓﻲ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻬﺎم‪ ،‬واﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ﻲ أُﺳ ت إﻟ ﻪ‬ ‫صﻣ‬
‫ﻌ ﻩ؛ ﻓﻔﻲ ﻋﻬ ﯾ ﺳﻒ‬ ‫واﺑ ﻪ ﻋﻠﻲ ﻣ‬ ‫وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻬ ﯾ ﺳﻒ ﺑ ﺗﺎﺷﻔ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ا‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ة ﻋﺎم‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌﺔ‬ ‫ﺎر‬

‫ًا ﻟﻘ ﺎل اﻟ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج ﺟ ً ﺎ‬ ‫ﺑ ﺗﺎﺷﻔ ﻗﺎد ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﻋﺎم‬ ‫ﺎر‬ ‫اﻟ‬ ‫‪٤٩٠‬ﻫـ‪١٠٩٦/‬م)‪ ،(٨٧‬ﺛ اﺷ ك ﻓﻲ ﺣ ﻠﺔ ﻟ ﺎﺻ ة ﻠ ﻠﺔ ﺿ‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج وﺗ ﺟﻪ ﻘ اﺗﻪ ﻧ‬ ‫‪٤٩٣‬ﻫـ‪١٠٩٩/‬م)‪ ،(٨٨‬ﺛ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪٤٩٨‬ﻫـ ‪١١٠٤/‬م ﻗﺎم ﻣ‬
‫اﻧ ﺔ وﻟ ﻘ ﺔ اﻟ ﺟ د اﻟ ا ﻲ ﻓ ﻬﺎ وﻧ ﺢ ﻓﻲ إﻧﻘﺎذﻫﺎ‬ ‫إﺷ ﻠ ﺔ ﻟﻠ ﻓﺎع ﻋ ﻬﺎ ﺿ اﻟﻐﺎرات اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺎن واﻟ ﻬﺎ أﻧ اك)‪.(٨٩‬‬ ‫ﻣ ﻬ ﺛ ﻋﺎد إﻟﻰ ﻗ‬
‫اﻷﺧ‬ ‫ﺗﺎ‬ ‫وﻓﻲ ﻋﻬ ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ﺳﺎءت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ ﻋﻬ ﻩ ﻣﻊ اﺑ اﻟ ﺎج‬
‫ﻓﻲ ﻓﺎس‪ ،‬و ﻞ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ وﺟﻲء ﻪ إﻟﻰ أﻣ‬
‫ﻞ ﻓﻲ ﻗ ﺔ ﺛ ُ‬ ‫ﻓﻲ ﺑ ﻌ ﻪ ؛ ﺣ‬
‫ﻣ ً ﺎ ﺑﻬﺎ ﺣ ﻰ ﻋﻔﺎ ﻋ ﻪ ﻋﻠﻲ ﺑ ﯾ ﺳﻒ ووﻻﻩ إﻣﺎرة ﻓﺎس ﻓﻲ اﻟ ﻐ ب)‪ ،(٩٠‬ﺛ ﺗ ﻟﻰ ﻌ ﻫﺎ إﻣﺎرة‬
‫ﺎ ذ ﻧﺎ ﻣ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺔ ﺗ ﺟﻪ ﻟﻘ ﺎل ﺑ ﻲ ﻫ د ﻓﻲ ﺳ ﻗ‬ ‫ﺔ ﻋﺎم ‪٥٠١‬ﻫـ‪١١٠٧/‬م)‪ ،(٩١‬وﻣ ﺑﻠ‬ ‫ﺑﻠ‬
‫ﻗ ﻞ ﺣ ﻰ ﺗ ﻟﻰ إﻣﺎرة ﺳ ﻗ ﺔ ﻋﺎم ‪٥٠٣‬ﻫـ‪١١١٠/‬م و ﻞ واﻟ ﻬﺎ ﻣ ً ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻓﺎع ﻋ ﻬﺎ ﺿ‬
‫اﻟ ﺎر ﺣ ﻰ ﺧ وﺟﻪ ﻟ ﻗﻌﺔ اﻟ رت واﺳ ﻬﺎدﻩ ﻓ ﻬﺎ ﻋﺎم ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤/‬م )‪.(٩٢‬‬
‫‪ -‬اﺑ ﻗ وق أو اﺑ ﻗ ون‪:‬‬
‫ﺷﺎ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻌ وف ﺎﺑ ﻗ ون‪ ،‬ﻣ أﻫﻞ ﻻردة وﺳ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﻰﺑ ﻣ‬ ‫ﻫ أﺑ اﻟ ﻟ‬
‫ﺎر ﻟﻘﺎﺿ ﻬﺎ أﺑﻲ‬ ‫ﻋﻞ‬ ‫ﺔﺣ‬ ‫وﻟﻲ ﻗ ﺎءﻫﺎ ﺛ أُﻋﻔﻲ ﻋ ﻪ واﻧ ﻘﻞ ﻣ ﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻠ‬ ‫؛ﺣ‬
‫ﻋ اﻟﻘﺎدر‬ ‫‪ ،‬ذ ﻫ اﺑ اﻵ ﺎر ﻣ ﻞ ‪ :‬أﺑﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺟ )‪ ،(٩٣‬ﻟﻪ ﻣ ﺷ خ اﻟﻌﻠ اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫‪ ،‬ﻟﻪ ﻣ ﺎﻧﺔ‬
‫ﻓﺎﺿﻼ ﻗ ًﺎ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ً‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎ ‪ ،‬وأﺑﻲ ﻋ ﷲ اﻟ ﻻﻧﻲ وﻏ ﻫ ‪ ،‬ﺎن أﺑ اﻟ ﻟ ﺧ ًا‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔ ﻞ واﻟ ﯾ ‪ ،‬وﺣ ّ ث ﻋ ﻪ اﻟ ون‪ ،‬و ﻞ ﻓﻲ ﺑﻠ ﺔ ﺣ ﻰ ﺧ ج ﻣﻊ ﺟ أﺑﻲ ﻋ ﷲ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت واﺳ ﻬ ﻓ ﻬﺎ)‪.(٩٤‬‬ ‫اﻟ ا‬ ‫ﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻧ ة ﺟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻲ‪:‬‬ ‫ﺑ ﺛﺎﺑ اﻟﻌ ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫‪ -‬أﺣ‬
‫ﻲ‪ ،‬اﺑ‬ ‫اﻟﻌ ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ﺑ ﻋ ﷲ ﺑ ﺛﺎﺑ‬ ‫ﺑ ﺛﺎﺑ‬ ‫ﻫ اﻟ ز اﻟﻔ ﻪ أﺑ ﺟﻌﻔ أﺣ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻟﻬ ﻣ اﻟ‬ ‫ﺑ ﻋ ﷲ اﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳ ﻣ أﻫﻞ ﺳ ﻗ‬ ‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺛﺎﺑ‬
‫اﻟﻌﻠ واﻟﻘ ﺎء‬ ‫ﺔ ﺛ أﺧ ﻋ ﻪ أﺣ‬ ‫ﺗ ﻟﻰ واﻟ ﻩ ﻗ ﺎء ﺳ ﻗ‬ ‫ﻣﺎ ﯾ ﻔﺎﺧ ون ﻪ)‪(٩٥‬؛ ﺣ‬ ‫اﻷﻧ ﻟ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﺑ ﺛﺎﺑ‬ ‫واﻟﻌﻘﻞ‪ ،‬و ﻠ ا ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﺔ ﺣ ﻰ ﺧ ج أﺣ‬ ‫ﻣ ﻞ واﻟ ﻩ ﻧ ﻪ اﻟﻔ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬ﺎن أﺣ‬
‫ﺎر‬ ‫ﺔ ﺣ ﻰ اﺳ ﻟﻰ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫اﺳ ﻬ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﻘﻲ واﻟ ﻩ ﻓﻲ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻣ ﻗﻌﺔ اﻟ رت ؛ ﺣ‬
‫ﺔ و ﻞ ﻣ ً ﺎ ﻓ ﻬﺎ ﺣ ﻰ ﺗ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪٥١٤‬ﻫـ‪١١٢٠/‬م)‪.(٩٦‬‬ ‫؛ ﻓ ج ﻣ ﻬﺎ إﻟﻰ ﻗ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫)‪(٩٧‬‬
‫ﺎ‪ -‬ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻟ ﻧﻘﻒ‪-‬ﺧﻼل‬ ‫اﻟ ﻬ اء اﻟ ﯾ ذ ﻫ اﺑ اﻵ ﺎر‬ ‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻌ‬
‫ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻐ وة‪،‬‬ ‫ﺎن دﻟ ﻞ اﻟ ﻠ‬ ‫ﺷﻲ اﻟ‬ ‫ﺗ ﺟ ﺔ ﻟﻬ وﻫ ‪ :‬أﺑ ﻋ ﷲ ﺑ اﻟ ﺎج اﻟ‬
‫ﻏﻠ ﻩ‪،‬‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأﺑ اﻟ‬ ‫ﻣ أﻫﻞ ﺑﻠ‬ ‫ﺑ ﺳ آﻣ ن اﻟﻼرد ‪ ،‬وأﺑ ﻋ ﷲ ﻋ اﻟﻌ‬ ‫وأﺣ‬
‫وأﺑ ﻋﺎﻣ ﺑ اﻟ ﺷﺎﻧﻲ واﺑ ﻪ‪ ،‬واﺑ ﺳﻌﺎدة واﺑ ﻪ وﻣﻌﻬ ﺣ اﻟﻲ ﻋ ون ﺷﻬ ً ا ﻣ اﻟﻌ ب‬
‫وﺟ ﻌ اﺳ ﻬ ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت ﻓﻲ ر ﻊ اﻷول ﻣ ﻋﺎم ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م وﻣﻌﻬ ﻌ‬
‫ﻓ ﺳﺎن اﻷﻧ ﻟ ‪.‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫‪:‬‬ ‫ﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ‬

‫ﻣ اﻟ راﺳﺔ اﻟ ﺎﺋﺞ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ‪:‬‬ ‫ﻠ‬ ‫أن ﻧ‬
‫اﻷراﺿﻲ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺔ ﻫﻲ اﻟ ﺎب اﻟ ﺋ ﻲ ﻻﻧ ﻼق اﻟ ا‬ ‫ﻣ ﯾﺔﺳﻗ‬ ‫‪ -١‬ﺗﻌ‬
‫اﻟ ﻓ ‪.‬‬ ‫ة ﻋﻠ ﻬﺎ ﻫﻲ ﺑ ا ﺔ ﻫ ا اﻻﻧ ﻼق واﻻﺣ ﺎك ﺑ‬ ‫ﻟ ا ﺎن اﻟ‬
‫ة ﻓﻲ‬ ‫ﺧ ات‬ ‫أن ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫‪ -٢‬اﺳ ﺎﻋ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﻓﻲ ﻋﻬ راﻣ ن ﺑ ﻧﻐ‬
‫ﻠ ﺎت‬ ‫ﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷراﺿﻲ واﻟ‬ ‫ﺳ‬ ‫ﺳ ﻞ اﻟ وج ﻣ ﺗ ﺔ ﻗ ﺎﻟﺔ و‬
‫ﻘﺔ‪.‬‬ ‫اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ‬
‫ﻏ‬ ‫ت اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻲ أدت إﻟﻰ وﻗ ع ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت ﻓﻲ أﺳ ﺎب ﻣ ﺎﺷ ة وأﺧ‬ ‫‪ -٣‬ﺗ‬
‫ﻣ ﺎﺷ ة‪ ،‬اﻟ ﺎﺷ ة وﻣ ﻬﺎ‪:‬اﻹﻏﺎرات اﻟ ﻲ ﺎﻧ ﺗُ ﻬﺎ ﺟ ش ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎ‬
‫اﻹﺳﻼﻣ ﺔ اﻟ ﺎﺧ ﺔ ﻟﻬﺎ؛ ﻟ ا ﻗ ر اﻟ ا ن اﻟ د ﻋﻠ ﻬﺎ وأ ً ﺎ ﺗ ؤ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻬﺎﺟ ﺔ ﺟ ر اﻟ ﻠ ﺎر اﻟ ﻲ ﺎﻧ ﺗُﻌ ﻗﺎﻋ ة ﻋ ﺔ إﺳﻼﻣ ﺔ ﻣﻬ ﺔ ﺟ ً ا ﻓﻲ اﻟ‬
‫ر‬ ‫ﺔ اﻟ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﺳ ‪ ،‬وﻏ ﻣ ﺎﺷ ة وﻣ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻟﻒ اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧﻲ اﻟﻘ ﺎﻟﻲ وﺷ‬
‫ام اﻟ ﺎﺷ ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫واﻟ ﺎﻟ ﻧ‬ ‫اﻟ ا‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ‬
‫ﺎدر اﻟﻌ ﺔ واﻟ ﺎ ﺎت اﻹﺳ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫‪ -٤‬رﻏ اﻻﺧ ﻼف اﻟ اﺿﺢ ﺑ ُﻣ ﻰ اﻟ ﻌ ﺔ ﺑ‬
‫‪.‬‬ ‫إﻻ أن دﻻﻟﺔ ﻟﻔ ﻞ ﻣ ﻬ ﺎ أﺣ ﺛ اﻟ ﻘﺎرب اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻣﻔﻬ م ﻼ اﻟﻠﻔ‬
‫اﻟ ﺎج ﺧﻼل ﻧ ﺎ ﻪ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻗﺎﺋ اﻟ ﻌ ﺔ ﻣ‬ ‫‪ -٥‬رﻏ اﻟ ﺎﺣﺎت اﻟﻌ‬
‫ﺎج إﻟﻰ دﻗﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ اﻟ رت ﺎﻧ‬ ‫؛ إﻻ أن اﻟ ﺟﻪ ﻟﻘ ﺎل اﻟ ﺎﻟ ﻧ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﺑ اﻟ ﺎج ﻗ اﺳ ﻬ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ‬ ‫أن ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫‪،‬و‬ ‫ُﻣ‬ ‫أﻓ ﻞ وﺗ‬
‫وﻟ ﯾ ﻓﻰ ﻌ ﻫﺎ‪.‬‬
‫ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻫ‬ ‫ﺔﻧ‬ ‫اﻟ ﻠﺔ اﻟ ا‬ ‫صﺧ ﺳ‬ ‫ﺔ‬ ‫ر اﻷﻗ ب إﻟﻰ اﻟ‬ ‫‪ -٦‬اﻟ‬
‫ﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﻟﻪ‪ ،‬ﺛ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺎم ﺟ‬ ‫ﺔ واﻧ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺎج ﻣ ﺳ ﻗ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺧ وج ﺟ‬
‫اﻟ ﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎ‬ ‫ة ﻋﻠﻰ ﻌ‬ ‫ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ وﻋ ر ﻣ ﻘﺔ ﺳ ﻓ ا واﻟ‬ ‫اﻟ ﺟﻪ ﻧ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻟﻐ ﺎﺋ ‪ ،‬ﺛ‬ ‫ﺣ ﻰ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ أ اف ﻣ ﯾ ﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ واﻟ‬ ‫ﺣ زة اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧ‬
‫أﺣ ﻣ اﺧﻞ ﻣ ﯾ ﺔ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ‬ ‫اﻟ رت ﻋ‬ ‫اﻟﻌ دة ﺣ ﻰ وﻗ ﻋﻬ ﻓﻲ‬ ‫ﻗ ار‬
‫ﺑ ﻋﺎﺋ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻬ وب ﻣﻊ اﻟﻘﻠﺔ اﻟﻘﻠ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﻧ‬ ‫ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻌ ﺔ وﻧ ﺎح ﻣ‬ ‫وﻫ‬
‫ﻣﻌﻪ ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫رات ﻋﻠﻰ ﻟﻠ ﺎﻧ اﻟ ا ﻲ ﺑ ﺎ ﺎﻧ إ ﺎﺑ ﺔ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ ﻣﺄﺳﺎو ﺔ ﻞ اﻟ‬ ‫‪ -٧‬ﻛﺎﻧ ﻧ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ﺎل اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﺗﻪ أﻛ‬ ‫ﺳ‬ ‫اﻟ ﺎﺗﺎﻟ ﻧﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻌﺔ ﻟﻠ ﺎﻧ‬ ‫ﺟ ً ا وﻣ‬
‫اﻷﻧ ﻟ ﻲ‪.‬‬
‫ﻗﺎم ﻪ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟ ا‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺷﻬ اء اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ور اﻟﻌ‬ ‫ﺢﻣ ذ‬ ‫‪ -٨‬ﯾ‬
‫اﻟ ﺎس‪.‬‬ ‫ﻋ ﻠﻬ ودورﻫ ﻓﻲ اﻟﻔ ﺎ واﻟﻘ ﺎء ﺑ‬ ‫ﺎﻧ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫اﻟﻬ اﻣ ‪:‬‬

‫)‪ (١‬ﻣﺠﮭﻮل)ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻘﺮن ‪٨‬ھـ‪١٢ /‬م( ‪ :‬اﻟﺤﻠﻞ اﻟﻤﻮﺷﯿﺔ ﻓﻲ ذﻛﺮ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻤﺮاﻛﺸﯿﺔ‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺳﮭﯿﻞ ذﻛﺎر‪ ،‬ﻋﺒﺪ‬
‫اﻟﻘﺎدر زﻣﺎﻣﺔ‪ ،‬دار اﻟﺮﺷﺎد اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ‪ ،‬طـ‪ ،١‬اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء‪١٣٩٩ ،‬ھـ‪١٩٧٩ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.٧٢‬‬
‫)‪ (٢‬ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ )ﻣﺤﯿﻲ اﻟﺪﯾﻦ أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺘﻤﯿﻤﻲ ت ‪٦٤٧‬ھـ‪١٢٤٩ /‬م(‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﺐ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻠﺨﯿﺺ أﺧﺒﺎر اﻟﻤﻐﺮب‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ زﯾﻨﮭﻢ ﻋﺰب‪ ،‬دار اﻟﻔﺮﺟﺎﻧﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪ ،‬اﻟﻘﺎھﺮة‪١٤١٤ ،‬ھـ‪١٩٩٤ ،‬م‪ ،‬ﺻـ‬
‫‪.١١٧‬‬
‫)‪ (٣‬اﺑﻦ اﺑﻲ زرع ‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب روض اﻟﻘﺮطﺎس ﻓﻲ أﺧﺒﺎر ﻣﻠﻮك اﻟﻤﻐﺮب وﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻓﺎس‪ ،‬داراﻟﻤﻨﺼﻮر‬
‫ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‪١٩٧٢ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.١٢٩‬‬
‫)‪ (٤‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ )‪(١٤٧ ،١٤٦‬‬
‫)‪ (٥‬ﻣﺠﮭﻮل ‪ :‬اﻟﺤﻠﻞ اﻟﻤﻮﺷﯿﺔ‪ ،‬ﺻـ ‪.٧٣‬‬
‫)‪ (٦‬اﺑﻦ ﻋﺬاري اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ)أﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﷲ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ ت ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ﺑﻌﺪ ‪٧١٢‬ھـ‪١٣١٢ /‬م( ‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن‬
‫اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ أﺧﺒﺎر اﻷﻧﺪﻟﺲ واﻟﻤﻐﺮب‪،‬ﺟـ‪ ،٤‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬طـ ‪ ،٣‬ﺑﯿﺮوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪،‬‬
‫‪١٩٨٣‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.١٤٤‬‬
‫)‪(٧‬ﻣﺠﮭﻮل‪ :‬اﻟﺤﻠﻞ اﻟﻤﻮﺷﯿﺔ‪ ،‬ﺻـ ‪.٧٥‬‬
‫)‪ (٨‬اﺑﻦ ﻋﺬاري اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪.٤٥ /٤،‬‬
‫)‪ (٩‬اﺑﻦ ﻋﺬاري اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪ ،٤٨ /٤ ،‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٥٨‬‬
‫)‪ (١٠‬ﻣﺠﮭﻮل ‪ :‬اﻟﺤﻠﻞ اﻟﻤﻮﺷﯿﺔ‪ ،‬ﺻـ ‪.٨٣‬‬
‫)‪ (١١‬ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻮزري اﺑﻦ اﻟﻜﺮدﺑﻮس ت ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ‪٦١٠‬ھـ ‪١٢١٣/‬م ‪ :‬اﻹﻛﺘﻔﺎء ﻓﻲ أﺧﺒﺎر اﻟﺨﻠﻔﺎء‪،‬‬
‫ﺟـ‪ ،٢‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﻐﺎﻣﺪي‪ ،‬اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‪ ،‬اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة‪١٤٢٩ ،‬ھـ‪ ،‬ﺻـ ‪.١٢٨٨‬‬
‫)‪ (١٢‬اﺑﻦ اﻷﺑﺎر) أﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﻘﻀﺎﻋﻲ ت ‪٦٥٨‬ھـ‪١٢٦٠ /‬م( ‪ :‬اﻟﺤﻠﺔ اﻟﺴﯿﺮاء‪ ،‬ﺟـ‪،٢‬‬
‫ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺣﺴﯿﻦ ﻣﺆﻧﺲ)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻤﻌﺎرف‪ ،‬طـ‪ ،٢‬اﻟﻘﺎھﺮة‪١٩٨٥ ،‬م‪ ،‬ﺻـ‪.٢٤٩‬‬
‫)‪ (١٣‬ﻣﺠﮭﻮل ‪ :‬اﻟﺤﻠﻞ اﻟﻤﻮﺷﯿﺔ‪ ،‬ﺻـ ‪.٩٩‬‬
‫)‪ (١٤‬اﺑﻦ ﺳﻌﯿﺪ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ) أﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﯿﺪ ت ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ‪٦٨٣‬ھـ‪١٢٨٤ /‬م(‪ :‬اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﻐﺮب‪ ،‬ﺟـ‪ ،٢‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺷﻮﻗﻲ ﺿﯿﻒ)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻤﻌﺎرف‪ ،‬طـ‪ ،٤‬اﻟﻘﺎھﺮة‪) ،‬ﺑﺪون(‪ ،‬ﺻـ ‪.٤٣٧‬‬
‫)‪ (١٥‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦٠‬‬
‫)‪Girona, luis, Maquiera, Fernandes: El conde de Barcelona Ramon Berenguer (١٦‬‬
‫‪III, thesis doctoral, Universidad central, Barcelona, 1900, p: 21.‬‬
‫)‪Monsalvo, Jose Maria: Atlas de la espana medieval, editorial sintesis, Madrid, (١٧‬‬
‫‪p: 119.‬‬
‫)‪ (18‬اﻟﺴﯿﺪ اﻟﻘﻤﺒﯿﻄﻮر‪ :‬اﻷﺳﻢ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﮫ " رودرﯾﻐﻮ دﯾﺎز د ﺑﯿﺒﺎر ‪" RODRIGO DIAZ DE VIVAR‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﯿﺒﺎر ‪ VIVAR‬اﻟﺘﻲ وﻟﺪ ﺑﮭﺎ وﻗﺪ ﻛﺎن أﺑﻮه ﻣﻦ أﺻﻞ ﻋﺮﯾﻖ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ‬
‫اﻟﻤﺼﺎدر اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻟﻔﻆ " ﻟﺬرﯾﻖ اﻟﻘﻨﺒﯿﻄﻮرأو ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﺤﺺ"‪ ،‬دﺧﻞ رودرﯾﻐﻮ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ ﻛﻤﺤﺎرب‬
‫ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر رﺟﺎل اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺤﺎرﺑﯿﻦ‪ ،‬ﺛﻢ دﺧﻞ ﻓﻲ ﺧﻼف ﻣﻊ أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ ﺑﻦ اﻟﻤﻠﻚ ﺳﺎﻧﺸﻮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ‬
‫اﻷﺧﯿﺮ ﻋﺎم ‪١٠٧٢‬م ‪ ٤٦٥ /‬ھـ‪ ،‬ﻓﻘﺎم أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ ﺑﻌﺰل رودرﯾﻐﻮ ﻣﻦ ﻗﯿﺎدة اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ‪ ،‬وأﻣﺎم ھﺬا اﻟﺘﻌﻨﺖ ﻣﻦ‬
‫ﺟﺎﻧﺐ أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ ﻗﺮر رودرﯾﻐﻮ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ ودﺧﻞ ﻓﻲ طﺎﻋﺔ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ﻓﻲ إﺷﺒﯿﻠﯿﺔ‬
‫ﻋﺎم ‪١٠٧٩‬م‪٤٧٢ /‬ھـ‪ ،‬ﺛﻢ دﺧﻞ ﻓﻲ طﺎﻋﺔ ﺑﻨﻲ ھﻮد ﻓﻲ ﺳﺮﻗﺴﻄﺔ ﻋﺎم ‪١٠٨١‬م‪٤٧٤/‬ھـ‪ .‬وﻗﺪ ﺗﻤﺘﻌﺖ ھﺬه اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ‬
‫اﻷﺳﺒﺎﻧﯿﺔ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻹھﺘﻤﺎم ﺳﻮاء اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ أو اﻷدﺑﻲ وﺣﺎزت ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ دراﺳﺎت اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ‬
‫اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ وﺻﻮرة اﻟﺴﯿﺪ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ‪ ،‬وﻛﺜﺮت اﻟﺮواﯾﺎت ﺣﻮل ﻗﺼﺔ اﻟﺴﯿﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ‪ ،‬ﻓـ راﻣﻮن ﻣﯿﻨﺪﯾﺰ‬
‫ﺑﯿﺪال ‪ Pidal Ramon Menedez‬أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﯿﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ودورھﺎ اﻷﺳﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ‬
‫اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ‪ ،‬وأظﮭﺮ ھﯿﺒﺘﮭﺎ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻔﺎرس اﻟﻤﻐﺎﻣﺮ اﻟﻤﺘﻤﺮد اﻟﻌﻨﯿﻒ ﻓﻲ ﺣﺮوﺑﮫ اﻟﻤﻠﻘﺐ‬
‫ﺑـ" اﻟﺴﯿﺪ ‪ "EL CID‬وأﺿﺎف ﻟﮭﺎ أﺳﻢ اﻟﻘﻤﺒﯿﻄﻮر ‪ CAMPEADOR‬اﻟﺬي ﺗﺠﺴﺪت ﻓﯿﮫ اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ اﻷﺳﺒﺎﻧﯿﺔ‬
‫اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ اﻟﻮﺳﯿﻂ ﻣﺪاﻓﻌًﺎ ﻋﻦ ﺻﻮرة اﻟﺴﯿﺪ اﻟﻤﮭﯿﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪت ﻓﻲ رأى دوزي‪ ،‬ﺑﻞ وﺟﺪ ﻓﯿﮫ‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫م‬١١١٤ /‫ﻫـ‬٥٠٨ ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

ً ‫ﺑﯿﺪال‬
‫ أﻣﺎ ﻋﻦ ﻟﻔﻆ اﻟﺴﯿﺪ ﻓﮭﻮ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﺘﺄﺛﺮة ﺑﻠﻔﻆ " ﺳﯿﺪي " اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ‬،‫رﻣﺰا ﻟﻠﺸﺮف واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﯿﺔ‬
‫واﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﻢ ﺗﻠﻘﯿﺒﮫ ﺑﮫ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﺮب اﻟﺬﯾﻦ راﻓﻘﻮه ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺗﮫ وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ دوره اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ‬
‫ وﻗﺪ ﻛﺎن ھﺬا‬،‫م أو أطﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ ھﺬا اﻟﻠﻔﻆ ﺧﻼل ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻣﻌﮭﻢ ﺑﻌﺪ ﻟﺠﻮﺋﮫ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﻨﻲ ھﻮد‬١٠٨٥ /‫ھـ‬٤٧٨‫اﻟﻤﻨﺎر ﻋﺎم‬
‫ رﺣﺐ ﺑﮫ اﻟﻤﻘﺘﺪر‬،‫أﻣﺮا ﺷﺎﺋ ًﻌﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﺪى اﻟﻤﻨﺒﻮذﯾﻦ واﻟﻤﻨﻔﯿﯿﻦ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ اﻟﻨﺼﺎرى‬
ً ‫اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻤﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ‬
،‫ ودﺧﻞ اﻟﺴﯿﺪ ﻓﻲ طﺎﻋﺔ اﻟﻤﺆﺗﻤﻦ اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﻨﻮب ﻋﻨﮫ ﻓﻲ اﻟﺤﺮوب واﻟﻘﺘﺎل‬،‫ﺑﻦ ھﻮد وﻗﺮﺑﮫ إﻟﯿﮫ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ اﻟﻤﻘﺘﺪر‬
‫ ﻟﻠﻤﺰﯾﺪ ﯾﻤﻜﻦ اﻹطﻼع‬،‫وﻗﺪ ﻋﺎش اﻟﺴﯿﺪ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺑﻨﻲ ھﻮد ﻓﻲ ﺳﻼم وﺳﻠﻄﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ وﺟﺪه ﻓﻲ ﺑﻼط اﻟﻨﺼﺎرى‬
: ‫ﻋﻠﻰ‬
.٣٠٦ ،٣٠٥ /٣ ،‫ اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‬: ‫ اﺑﻦ ﻋﺬاري اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ‬-
،‫ اﻟﻌﺪد اﻷول‬،‫ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ‬،‫ اﻟﺴﯿﺪ اﻟﻘﻤﺒﯿﻄﻮر وﻋﻼﻗﺘﮫ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ‬: (‫ ﺣﺴﯿﻦ ﻣﺆﻧﺲ )دﻛﺘﻮر‬-
،(٥٢ -٤٢) ‫ﺻـ‬،١٩٥٠ ،‫ ﻣﺎﯾﻮ‬،٣ ‫ﻣﺠـ‬
-Pidal : Ramon Menedez: La Espana del cid , dos tomos en cuarto mayor , incluidos
appendices , notas y numerosas ilustraciones , Madrid, 1929, p ( 26- 33).
-Turk,Afif: Relaction historica entre el cid y la dinastia hudi , simposio internacional
: el cid en la valle de jalon , contro de estudios dilbilitiones , institucion Fernando
elcatolico , Calatyud , 1991, p :( 22-30) .
(19)Girouna: El conde de Barcelona, p: 21.
(20)Lafuente, Modesto: Historia general de espana, tomo:2, desde el siglo xi hasta
el siglo xv, editada por: Javier Martinez, 1853, p: 70.
(21)Monsalvo: Atlas de la espana medieval, p: 120.
(22)Donato, Maria Bonet: Expansion in twelfth century catalonia. Counties, towns
and the church, roda de fortuna, revista eletronica sobre antiguidade e Madrid, vol:
5, num: 2, 2016, p: 29.
(23) Girouna: El conde de Barcelona, p: 26.
(24)Lafuente: Historia general de espana, tomo:2, p:70.
(25) Girouna: El conde de Barcelona, p: 27.
(26) Donato: Expansion in twelfth century catalonia, p: 29.
(27) Fuentes, Alvaro campaner: Bosquejo historico de la dominacion islamita en las
islas Baleares , establecimiento tipografica de juan colomar y salas, palma, 1888, p:
103, 104.
(28) Kagay, Donald: The usages of Barcelona: the fundamental law of catalonia, the
American journal of legal history, 1996, p: 17.
(29) Donato: Expansion in twelfth century catalonia, p: 31.
‫ اﻟﺜﻐﺮ اﻷﻋﻠﻲ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ وﺳﻘﻮط ﺳﺮﻗﺴﻄﺔ ﻓﻲ ﯾﺪ اﻟﻨﺼﺎرى‬:(‫( ﺣﺴﯿﻦ ﻣﺆﻧﺲ)دﻛﺘﻮر‬٣٠)
‫ ﺻـ‬،‫م‬١٩٩٢ ،‫ھـ‬١٤١٣ ،‫ ﺑﻮرﺳﻌﯿﺪ‬،(‫ط‬.‫)د‬،‫ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ‬،‫م ﻣﻊ أرﺑﻊ وﺛﺎﺋﻖ ﺟﺪﯾﺪة‬١١١٨ /‫ھـ‬٥١٢ ‫ﺳﻨﺔ‬
.٢٤
‫ دوﻟﺔ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ‬:‫ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﮭﺮﻓﻲ‬،١٢٨٩ /٢،‫ اﻷﻛﺘﻔﺎء‬:‫( اﺑﻦ اﻟﻜﺮدﺑﻮس‬٣١)
.٢١٩ ،٢١٨ ‫ ﺻـ‬،‫ھـ‬١٤٠٥ ،‫م‬١٩٨٥ ،‫ دار اﻟﻨﺪوة اﻟﺠﺪﯾﺪة‬،‫ دراﺳﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺣﻀﺎرﯾﺔ‬،‫ﯾﻮﺳﻒ‬
Bonet, marti: los 79 abades de sante de valles, Barcelona, 2019, p: 87.)٣٢(
،‫ دار اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﯾﯿﻦ‬،(‫ ﺟﺰر اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻤﻨﺴﯿﺔ ) اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﺠﺰر اﻟﺒﻠﯿﺎر‬:(‫(ﻋﺼﺎم ﺳﺎﻟﻢ ﺳﯿﺴﺎﻟﻢ)دﻛﺘﻮر‬٣٣)
.٢٣١ ‫ ﺻـ‬،‫م‬١٩٨٤ ،١ ‫طـ‬
(34) Girouna: El conde de Barcelona, p: 38.
(35) Donato: Expansion in twelfth century catalonia, p:28 ,

(‫م‬٢٠٢٢)‫ أﺑﺮ ﻞ‬-١‫ ج‬-‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‬ ١٠٢ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫أﻧﻈﺮ أﯾﻀًﺎ‪ :‬ﺟﺎﺳﻢ ﯾﺎﺳﯿﻦ اﻟﺪروﯾﺶ‪ ،‬ﺣﺴﯿﻦ ﺟﺒﺎر اﻟﻌﻠﯿﺎوي ‪ :‬ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺑﯿﻦ اﻹﺳﻼم واﻟﻨﺼﺮاﻧﯿﺔ ‪٦٦٤ -٩٤‬ھـ ‪/‬‬
‫‪١٢٦٩ -٧١٢‬م‪ ،‬دار ﺗﻤﻮز ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‪ ،‬طـ‪ ،١‬دﻣﺸﻖ‪٢٠١٧ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.١٤٥‬‬
‫‪(36) Girouna: Elconde de Barcelona, p:25.‬‬
‫‪(37) Bonet, Maria: Wars in 12 century catalonia, aristocracy and political leadership,‬‬
‫‪imago temporis, medium aevum, ix, 2015, p: 170, 171.‬‬
‫‪(38) Girouna: Elconde de Barcelona, p:30.‬‬
‫)‪ (٣٩‬وﺛﺎﺋﻖ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻋﻦ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ‪ ،‬طـ‪ ،١‬ﺑﻮرﺳﻌﯿﺪ‪١٤٢٤ ،‬ھـ‪٢٠٠٤ ،‬م‪،‬‬
‫ﺻـ ‪.٢٢‬‬
‫‪(40)GUICHARD, PIERRE: DE LA EXPANSIÓN ÁRABE A LA R ECONQUISTA :‬‬
‫‪ESPLENDOR Y FRAGILIDAD DE AL -ANDALUS , FUNDACION EL LEGADO ANDALUSI ,‬‬
‫‪2000, P: 190.‬‬
‫)‪ (٤١‬ﺳﯿﺘﻢ ﺗﺮﺟﻤﺘﮫ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺷﮭﺪاء اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺤﺚ ﻣﺴﺘﻘﻞ‪.‬‬
‫)‪ (٤٢‬اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎب اﻟﺼﻠﺔ‪ ،‬ﺟـ‪ ،٤‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﮭﺮاس)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪) ،‬د‪.‬ط(‪ ،‬ﺑﯿﺮوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪،‬‬
‫‪١٤١٥‬ھـ‪١٩٩٥ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪ ،٣٤‬أﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻷوﺳﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ ت ‪٧٠٣‬ھـ‪ :‬اﻟﺬﯾﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ‬
‫ﻟﻜﺘﺎﺑﻲ اﻟﻤﻮﺻﻮل واﻟﺼﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺠـ‪ ،١‬ﺳﻔﺮ‪ ،١‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس وأﺧﺮون‪ ،‬دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬طـ‪ ،١‬ﺗﻮﻧﺲ‪،‬‬
‫‪٢٠١٢‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.٢٦٧‬‬
‫)‪(٤٣‬ﺳﯿﺘﻢ ﺗﺮﺟﻤﺘﮫ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺷﮭﺪاء اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺤﺚ ﻣﺴﺘﻘﻞ‪.‬‬
‫)‪(٤٤‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ‪.١٦٧ /٤ ،‬‬
‫)‪(٤٥‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﻢ ﻓﻲ أﺻﺤﺎب اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺼﺪﻓﻲ أﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬إﺑﺮاھﯿﻢ اﻷﺑﯿﺎري‪،‬‬
‫دار اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺼﺮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‪ ،‬طـ‪ ،١‬اﻟﻘﺎھﺮة‪١٤١٠ ،‬ھـ‪١٩٨٩ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.٦٢‬‬
‫)‪(٤٦‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦٠‬‬
‫)‪(٤٧‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪.٦١ /٤ ،‬‬
‫)‪ (٤٨‬اﺑﻦ ﻋﺬاري اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪/٤،‬ﺣﺎﺷﯿﺔ رﻗﻢ)‪ ،(١‬ﺻـ ‪ ،٦١‬ﻋﺼﺎم ﺳﺎﻟﻢ‪ :‬ﺟﺰر اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻤﻨﺴﯿﺔ‪،‬‬
‫ﺻـ‪.٢٣٢‬‬
‫)‪ (٤٩‬ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻤﺎن‪ :‬دوﻟﺔ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﯾﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺻـ )‪.(٢٢٠ ،٢١٩‬‬
‫)‪(٥٠‬اﻟﺴﮭﻞ اﻟﻐﺮﯾﻨﻲ أو اﻟﺴﮭﻞ اﻟﺮﺳﻮﺑﻲ أو اﻟﺴﮭﻞ اﻟﻔﯿﻀﻲ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺳﺒﺎﻧﯿﺔ "‪ " llanura Aluvial‬وﺑﺎﻹﻧﺠﻠﯿﺰﯾﺔ‬
‫"‪ :"Alluvial Plain‬ھﻮ ﺳﮭﻞ ﺿﯿﻖ ﯾﺤﯿﻂ ﺑﻀﻔﺘﻲ اﻟﻤﺠﺮى‪ ،‬وﯾﺘﻜﻮن ھﺬا اﻟﺴﮭﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﺄﺛﺮ ﻣﺠﺮى اﻟﻨﮭﺮ ﻓﻲ‬
‫ﺑﺪاﯾﺔ ﺗﻜﻮﯾﻨﮫ ﺑﻮﺟﻮد ﺳﻄﺢ ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺘﻮي ﻓﯿﻀﻄﺮ اﻟﻨﮭﺮ إﻟﻰ أن ﯾﺘﺨﺬ ً‬
‫ﺷﻜﻼ ﻣﺘﻌﺮ ًﺟﺎ ﻛﺜﯿﺮ اﻟﻤﻨﺤﻨﯿﺎت‪ ،‬ﻓﺘﺴﺎﻋﺪ ھﺬه‬
‫اﻟﻤﻨﺤﻨﯿﺎت ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﺗﯿﺎر اﻟﻤﯿﺎه ﺑﻘﻮة ﻧﺤﻮ أﺣﺪ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻟﻨﮭﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﯾﺸﺘﺪ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻨﺤﺖ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﻀﻌﻒ‬
‫اﻟﺘﯿﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻠﮫ ﯾﻠﻘﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺮواﺳﺐ ﻓﯿﺘﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺴﮭﻞ اﻟﺮﺳﻮﺑﻲ أو اﻟﻔﯿﻀﻲ أو اﻟﻐﺮﯾﻨﻲ‬
‫وﻛﻠﮭﺎ أﺳﻤﺎء ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻤﻔﮭﻮم اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ‪ ،‬ﻟﻠﻤﺰﯾﺪ‪ ،‬ﯾُﺮﺟﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﺪي ﺗﺮاب)دﻛﺘﻮر(‪ :‬اﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ‬
‫اﻟﺠﯿﻤﻮرﻓﻮﻟﻮﺟﯿﺔ‪ ،‬اﻹﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ‪٢٠١١ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.٢١٠‬‬
‫‪(51)Juanper, Ezequail: Historia de sant andreu de la barca, Barcelona, 1989, p: 12.‬‬
‫‪(52) Juanper, Ezequail: op.cit,p:43.‬‬
‫‪(53) Juanper, Ezequail: op.cit,p:79.‬‬
‫‪(54) Juanper, Ezequail: op.cit,p:43.‬‬
‫)‪ (٥٥‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦٠‬‬
‫)‪ (٥٦‬ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻤﺎن‪ :‬دوﻟﺔ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﯾﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺻـ ‪.٢١٩‬‬
‫)‪ (٥٧‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦١‬‬
‫)‪ (٥٨‬ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬
‫)‪ (٥٩‬ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬
‫)‪ (٦٠‬ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻤﺎن‪ :‬دوﻟﺔ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﯾﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺻـ ‪.٢١٩‬‬
‫)‪ (٦١‬اﻟﻤﻌﺠﻢ‪ ،‬ﺻـ ‪.٦٢‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫)‪(٦٢‬اﺑﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ‪ :‬ھﻮ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﯾﻮﺳﻒ ﺑﻦ إﺑﺮاھﯿﻢ ﺑﻦ ﺗﺮﻗﻮت ﺑﻦ ورﺗﻨﻄﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﺼﻨﮭﺎﺟﻲ‬
‫ﺳﻤﻲ ﺑﮭﺬا اﻻﺳﻢ ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ أﻣﮫ ﻋﺎﺋﺸﺔ‪ ،‬ﯾُﻌﺪ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ وأﻗﻮى‬ ‫اﻟﻠﻤﺘﻮﻧﻲ‪ ،‬اﺑﻦ أﻣﯿﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﯾﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔﯿﻦ‪ُ ،‬‬
‫رﺟﺎل اﻟﺒﯿﺖ اﻟﻤﺮاﺑﻄﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺑﮭﺔ اﻟﻨﺼﺎرى ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺟﮭﺎده ﻓﻲ ﺷﺮق اﻷﻧﺪﻟﺲ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺮﺳﯿﺔ‪،‬‬
‫وأﺷﮭﺮ اﻟﻤﻌﺎرك اﻟﺘﻲ ﺷﺎرك ﻓﯿﮭﺎ ھﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ إﻗﻠﯿﺶ ﻋﺎم ‪٥٠٢‬ھـ‪ /‬ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﻗﻮاد اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ‪ ،‬وظﻞ‬
‫ﺑﺪﻻ ﻣﻨﮫ أﺧﯿﮫ إﺑﺮاھﯿﻢ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑـ اﺑﻦ ﺗﻌﯿﺸﺖ‪ ،‬راﺟﻊ‪ :‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ‬ ‫ﻓﻲ وﻻﯾﺔ ﻣﺮﺳﯿﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻟﻰ ً‬
‫اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪ ،١٦٠‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﻢ‪ ،‬ﺻـ ‪.٦٢‬‬
‫)‪ (٦٣‬ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻤﺎن‪ :‬دوﻟﺔ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﯾﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺻـ ‪،٢١٩‬‬
‫‪Codera, Francisco: decadencia y desaparacion de los almoravides en espana,‬‬
‫‪zaragoza, 1899, p:20.‬‬
‫)‪ (٦٤‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦١‬‬
‫‪(65)Remiro, Gasper Mariano: Historia de Murcia Musulmana, zaragoza, 1905,‬‬
‫‪p:149.‬‬
‫)‪ (٦٦‬اﻟﺜﻐﺮ اﻷﻋﻠﻰ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ‪ ،‬ﺻـ ‪.٢٤‬‬
‫)‪ (٦٧‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦١‬‬
‫‪(68) Bonet, marti: los 79 abades de sante de valles,p:87.‬‬
‫)‪ (٦٩‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦١‬‬
‫‪(70)Remiro, Gasper: Historia de Murcia Musulmana, p: 149.‬‬
‫‪(71) Codera, Francisco: decadencia y desaparacion de los almoravides, p: 21.‬‬
‫)‪ (٧٢‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪:‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦١‬‬
‫‪(73)Juanper, Ezequail: Historia de sant andreu, p: 90.‬‬
‫)‪ (٧٤‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﻢ‪ ،‬ﺻـ ‪.٦٢‬‬
‫)‪ (٧٥‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪.٦١/٤ ،‬‬
‫‪(76)Palacios, Santiago:Historia de la Valencia islamica, una aproximacion‬‬
‫‪arquelogica, Universidad autonoma de madrid, p:58.‬‬
‫)‪ (٧٧‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪.٦٢ ،٦١ /٤ ،‬‬
‫)‪ (٧٨‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦١‬‬
‫‪(79) Palacios, Santiago:Historia de la Valencia islamica, p:58.‬‬
‫)‪ (٨٠‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪،١٦١‬‬
‫‪Codera, Francisco: decadencia y desaparacion de los almoravides, p 21.‬‬
‫‪(81) Remiro, Gasper: Historia de Murcia Musulmana, p:151 .‬‬
‫‪(82) Donato: Expansion in twelfth century catalonia, p: 31.‬‬
‫‪(83) Juanper, Ezequail: Historia de sant andreu de la barca, p:43.‬‬
‫)‪(84‬اﻟﺬﯾﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ‪.٢٦٧ /١ :‬‬
‫)‪ (٨٥‬اﺑﻦ اﻟﻘﻄﺎن) أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻜﺘﺎﻣﻲ ت ﻣﻨﺘﺼﻒ ق ‪٧‬ھـ‪١٣ /‬م(‪ :‬ﻧﻈﻢ‬
‫اﻟﺠﻤﺎن ﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﻣﺎ ﺳﻠﻒ ﻣﻦ أﺧﺒﺎر اﻟﺰﻣﺎن‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻜﻲ)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬طـ‪ ،٢‬ﺑﯿﺮوت‪،‬‬
‫ﻟﺒﻨﺎن‪١٤١٠ ،‬ھـ‪١٩٩٠ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪ ،١٥٣‬ﻋﺒﺎس ﻋﺒﯿﺪ داود‪ :‬ﺑﻨﻮ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﺮاﺑﻄﻮن ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ‪ ،‬دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺎطﮭﻢ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻘﺎدﺳﯿﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ‪ ،‬ﻣﺠـ ‪،١٧‬ﻋﺪد‪٢٠١٤ ،٤:‬م‪ ،‬ﺻـ ‪.٤٩٠‬‬
‫)‪(٨٦‬ﻋﺒﺎس ﻋﺒﯿﺪ داود‪ :‬ﺑﻨﻮ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﺮاﺑﻄﻮن ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ‪ ،‬ﺻـ ‪.٤٩١‬‬
‫)‪ (٨٧‬ﺗﺎرﯾﺦ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻻﺑﻦ اﻟﻜﺮدﺑﻮس ووﺻﻔﮫ ﻻﺑﻦ اﻟﺸﺒﺎط‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬أﺣﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎر اﻟﻌﺒﺎدي)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻤﻌﮭﺪ‬
‫اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻠﺪرﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‪ ،‬ﻣﺪرﯾﺪ‪ ،١٩٧١ ،‬ﺻـ ‪.١٠٨‬‬
‫)‪ (٨٨‬ﺗﺎرﯾﺦ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻻﺑﻦ اﻟﻜﺮدﺑﻮس ووﺻﻔﮫ ﻻﺑﻦ اﻟﺸﺒﺎط‪ ،‬ﺻـ ‪.١٠٩‬‬
‫)‪ (٨٩‬اﺑﻦ ﻋﺬاري‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪ ،٤٥ /٤ ،‬ﻋﺒﺎس داود‪ :‬ﺑﻦ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﺮاﺑﻄﻮن ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ‪ ،‬ﺻـ‪.٤٩٢‬‬
‫)‪ (٩٠‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﻢ‪ ،‬ﺻـ ‪.١٤٢‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫)‪(٩١‬اﺑﻦ ﻋﺬاري‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن اﻟﻤﻐﺮب‪.٤٩ /٤ ،‬‬

‫)‪(٩٢‬اﺑﻦ أﺑﻲ زرع‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب‪ ،‬ﺻـ ‪.١٦٠‬‬
‫)‪(٩٣‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﻢ‪ ،‬ﺻـ ‪.٣١٨‬‬
‫)‪(٩٤‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎب اﻟﺼﻠﺔ‪.١٦٧/٤ ،‬‬
‫)‪(٩٥‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﺬﯾﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ‪.٢٦٧/١ ،‬‬
‫)‪(٩٦‬اﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال) أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال ت ‪٥٧٨‬ھـ‪١١٨٢ /‬م(‪ :‬اﻟﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ‬
‫أﺋﻤﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻋﻠﻤﺎﺋﮭﻢ وﻣﺤﺪﺛﯿﮭﻢ وﻓﻘﮭﺎﺋﮭﻢ وأدﺑﺎﺋﮭﻢ‪ ،‬ﻣﺠـ‪ ،١‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺑﺸﺎر ﻋﻮاد ﻣﻌﺮوف)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻐﺮب‬
‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬طـ‪ ،١‬ﺗﻮﻧﺲ‪٢٠١٠ ،‬م‪ ،‬ﺻـ ‪ ،١٨٢‬اﻟﺼﻔﺪي)ﺻﻼح اﻟﺪﯾﻦ ﺧﻠﯿﻞ ﺑﻦ أﯾﺒﻚ ‪٧٦٤‬ھـ‪١٣٦٢/‬م(‪ :‬اﻟﻮاﻓﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻮﻓﯿﺎت‪ ،‬ﺟـ‪ ،١٠‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪:‬أﺣﻤﺪ اﻷرﻧﺎوؤط‪ ،‬دارإﺣﯿﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬طـ ‪ ،١‬ﺑﯿﺮوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪١٤٢٠ ،‬ھـ‪٢٠٠٠ ،‬م‪،‬‬
‫ﺻـ ‪.٢٩٠‬‬
‫)‪(٩٧‬اﺑﻦ اﻵﺑﺎر‪ :‬اﻟﺬﯾﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ‪.٣٥/٤ ،‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت ‪٥٠٨‬ﻫـ‪١١١٤ /‬م‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤﺮاﺟﻊ‪:‬‬

‫اﻟﻤﺼﺎدر‪:‬‬ ‫‪-١‬‬
‫اﺑﻦ اﻷﺑﺎر) أﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﻘﻀﺎﻋﻲ ت ‪٦٥٨‬ھـ‪١٢٦٠ /‬م( ‪ :‬اﻟﺤﻠﺔ اﻟﺴﯿﺮاء‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺟـ‪ ،٢‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺣﺴﯿﻦ ﻣﺆﻧﺲ)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻤﻌﺎرف‪ ،‬طـ‪ ،٢‬اﻟﻘﺎھﺮة‪١٩٨٥ ،‬م‪.‬‬
‫ــــــــــــ ‪ :‬اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎب اﻟﺼﻠﺔ‪ ،‬ﺟـ‪ ،٤‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﮭﺮاس)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪) ،‬د‪.‬ط(‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﯿﺮوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪١٤١٥ ،‬ھـ‪١٩٩٥ ،‬م‪.‬‬
‫ــــــــــــ ‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﻢ ﻓﻲ أﺻﺤﺎب اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺼﺪﻓﻲ أﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬إﺑﺮاھﯿﻢ اﻷﺑﯿﺎري‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺼﺮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‪ ،‬طـ‪ ،١‬اﻟﻘﺎھﺮة‪١٤١٠ ،‬ھـ‪١٩٨٩ ،‬م‪.‬‬
‫اﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال) أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال ت ‪٥٧٨‬ھـ‪١١٨٢ /‬م(‪ :‬اﻟﺼﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺎرﯾﺦ أﺋﻤﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻋﻠﻤﺎﺋﮭﻢ وﻣﺤﺪﺛﯿﮭﻢ وﻓﻘﮭﺎﺋﮭﻢ وأدﺑﺎﺋﮭﻢ‪ ،‬ﻣﺠـ‪ ،١‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺑﺸﺎر ﻋﻮاد‬
‫ﻣﻌﺮوف)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬طـ‪ ،١‬ﺗﻮﻧﺲ‪٢٠١٠ ،‬م‪.‬‬
‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻻﺑﻦ اﻟﻜﺮدﺑﻮس ووﺻﻔﮫ ﻻﺑﻦ اﻟﺸﺒﺎط‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬أﺣﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎر اﻟﻌﺒﺎدي)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻤﻌﮭﺪ اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻠﺪرﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‪ ،‬ﻣﺪرﯾﺪ‪١٩٧١ ،‬م‪.‬‬
‫اﺑﻦ أﺑﻲ زرع ‪ :‬اﻷﻧﯿﺲ اﻟﻤﻄﺮب روض اﻟﻘﺮطﺎس ﻓﻲ أﺧﺒﺎر ﻣﻠﻮك اﻟﻤﻐﺮب وﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻓﺎس‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫داراﻟﻤﻨﺼﻮر ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‪١٩٧٢ ،‬م‪.‬‬
‫اﺑﻦ ﺳﻌﯿﺪ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ) أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﯿﺪ ت ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ‪٦٨٣‬ھـ‪١٢٨٤ /‬م(‪ :‬اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب‪ ،‬ﺟـ‪ ،٢‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺷﻮﻗﻲ ﺿﯿﻒ)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻤﻌﺎرف‪ ،‬طـ‪ ،٤‬اﻟﻘﺎھﺮة‪) ،‬ﺑﺪون(‪.‬‬
‫اﻟﺼﻔﺪي)ﺻﻼح اﻟﺪﯾﻦ ﺧﻠﯿﻞ ﺑﻦ أﯾﺒﻚ ‪٧٦٤‬ھـ‪١٣٦٢/‬م(‪ :‬اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﯿﺎت‪ ،‬ﺟـ‪ ،١٠‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪:‬أﺣﻤﺪ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷرﻧﺎوؤط‪ ،‬دارإﺣﯿﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬طـ ‪ ،١‬ﺑﯿﺮوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪١٤٢٠ ،‬ھـ‪٢٠٠٠ ،‬م‪.‬‬
‫اﺑﻦ ﻋﺬاري اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ)أﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﷲ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ ت ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ﺑﻌﺪ ‪٧١٢‬ھـ‪١٣١٢ /‬م( ‪ :‬اﻟﺒﯿﺎن‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ أﺧﺒﺎر اﻷﻧﺪﻟﺲ واﻟﻤﻐﺮب‪،‬ﺟـ‪ ،٤‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬طـ ‪ ،٣‬ﺑﯿﺮوت‪،‬‬
‫ﻟﺒﻨﺎن‪١٩٨٣ ،‬م‪.‬‬
‫اﺑﻦ اﻟﻘﻄﺎن) أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻜﺘﺎﻣﻲ ت ﻣﻨﺘﺼﻒ ق ‪٧‬ھـ‪١٣ /‬م(‪ :‬ﻧﻈﻢ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺠﻤﺎن ﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﻣﺎ ﺳﻠﻒ ﻣﻦ أﺧﺒﺎر اﻟﺰﻣﺎن‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻜﻲ)دﻛﺘﻮر(‪ ،‬دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬طـ‪،٢‬‬
‫ﺑﯿﺮوت‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪١٤١٠ ،‬ھـ‪١٩٩٠ ،‬م‪.‬‬
‫اﺑﻦ اﻟﻜﺮدﺑﻮس )ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻮزري ت ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ‪٦١٠‬ھـ ‪١٢١٣/‬م (‪ :‬اﻹﻛﺘﻔﺎء ﻓﻲ أﺧﺒﺎر‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺨﻠﻔﺎء‪ ،‬ﺟـ‪ ،٢‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﻐﺎﻣﺪي‪ ،‬اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‪ ،‬اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة‪١٤٢٩ ،‬ھـ‪.‬‬
‫ﻣﺠﮭﻮل)ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻘﺮن ‪٨‬ھـ‪١٢ /‬م( ‪ :‬اﻟﺤﻠﻞ اﻟﻤﻮﺷﯿﺔ ﻓﻲ ذﻛﺮ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻤﺮاﻛﺸﯿﺔ‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﺳﮭﯿﻞ ذﻛﺎر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر زﻣﺎﻣﺔ‪ ،‬دار اﻟﺮﺷﺎد اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ‪ ،‬طـ‪ ،١‬اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء‪١٣٩٩ ،‬ھـ‪١٩٧٩ ،‬م‪.‬‬
‫اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻷوﺳﻲ ت ‪٧٠٣‬ھـ‪١٣٠٣ /‬م(‪ :‬اﻟﺬﯾﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻮل واﻟﺼﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺠـ‪ ،١‬ﺳﻔﺮ‪ ،١‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس وأﺧﺮون‪ ،‬دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬طـ‪،١‬‬
‫ﺗﻮﻧﺲ‪٢٠١٢ ،‬م‪.‬‬
‫ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻤﺮاﻛﺸﻲ )ﻣﺤﯿﻲ اﻟﺪﯾﻦ أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺘﻤﯿﻤﻲ ت ‪٦٤٧‬ھـ‪١٢٤٩ /‬م(‪ :‬اﻟﻤﻌﺠﺐ ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻠﺨﯿﺺ أﺧﺒﺎر اﻟﻤﻐﺮب‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿﻖ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ زﯾﻨﮭﻢ ﻋﺰب‪ ،‬دار اﻟﻔﺮﺟﺎﻧﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪ ،‬اﻟﻘﺎھﺮة‪١٤١٤ ،‬ھـ‪،‬‬
‫‪١٩٩٤‬م‪.‬‬
‫اﻟﻤﺮاﺟﻊ‪:‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫ﺟﺎﺳﻢ ﯾﺎﺳﯿﻦ اﻟﺪروﯾﺶ‪ ،‬ﺣﺴﯿﻦ ﺟﺒﺎر اﻟﻌﻠﯿﺎوي ‪ :‬ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺑﯿﻦ اﻹﺳﻼم واﻟﻨﺼﺮاﻧﯿﺔ ‪٦٦٤ -٩٤‬ھـ ‪/‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪١٢٦٩ -٧١٢‬م‪ ،‬دار ﺗﻤﻮز ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‪ ،‬طـ‪ ،١‬دﻣﺸﻖ‪٢٠١٧ ،‬م‪.‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ -‬ج‪ -١‬أﺑﺮ ﻞ)‪٢٠٢٢‬م(‬ ‫‪١٠٦‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫م‬١١١٤ /‫ﻫـ‬٥٠٨ ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

‫ اﻟﺜﻐﺮ اﻷﻋﻠﻲ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ وﺳﻘﻮط ﺳﺮﻗﺴﻄﺔ ﻓﻲ ﯾﺪ اﻟﻨﺼﺎرى‬:(‫ ﺣﺴﯿﻦ ﻣﺆﻧﺲ)دﻛﺘﻮر‬-
،‫ھـ‬١٤١٣ ،‫ ﺑﻮرﺳﻌﯿﺪ‬،(‫ط‬.‫)د‬،‫ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ‬،‫م ﻣﻊ أرﺑﻊ وﺛﺎﺋﻖ ﺟﺪﯾﺪة‬١١١٨ /‫ھـ‬٥١٢ ‫ﺳﻨﺔ‬
.‫م‬١٩٩٢
‫ اﻟﻌﺪد‬،‫ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ‬،‫ اﻟﺴﯿﺪ اﻟﻘﻤﺒﯿﻄﻮر وﻋﻼﻗﺘﮫ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ‬: (‫ ﺣﺴﯿﻦ ﻣﺆﻧﺲ )دﻛﺘﻮر‬-
١٩٥٠ ،‫ ﻣﺎﯾﻮ‬،٣ ‫ ﻣﺠـ‬،‫اﻷول‬
‫ دار‬،‫ دراﺳﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺣﻀﺎرﯾﺔ‬،‫ دوﻟﺔ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﯾﻮﺳﻒ‬:‫ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﮭﺮﻓﻲ‬-
.‫ھـ‬١٤٠٥ ،‫م‬١٩٨٥ ،‫اﻟﻨﺪوة اﻟﺠﺪﯾﺪة‬
‫ ﻣﺠﻠﺔ‬،‫ دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺎطﮭﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ‬،‫ ﺑﻨﻮ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﺮاﺑﻄﻮن ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ‬:‫ ﻋﺒﺎس ﻋﺒﯿﺪ داود‬-
.‫م‬٢٠١٤ ،٤:‫ﻋﺪد‬،١٧ ‫ ﻣﺠـ‬،‫اﻟﻘﺎدﺳﯿﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ‬
‫ دار اﻟﻌﻠﻢ‬،(‫ ﺟﺰر اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻤﻨﺴﯿﺔ ) اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﺠﺰر اﻟﺒﻠﯿﺎر‬:(‫ ﻋﺼﺎم ﺳﺎﻟﻢ ﺳﯿﺴﺎﻟﻢ)دﻛﺘﻮر‬-
.‫م‬١٩٨٤ ،١ ‫ طـ‬،‫ﻟﻠﻤﻼﯾﯿﻦ‬
.‫م‬٢٠١١ ،‫ اﻹﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ‬،‫ اﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﺠﯿﻤﻮرﻓﻮﻟﻮﺟﯿﺔ‬:(‫ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﺪي ﺗﺮاب)دﻛﺘﻮر‬-
،١‫ طـ‬،‫ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ‬،‫ وﺛﺎﺋﻖ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻋﻦ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﺮاﺑﻄﯿﻦ‬:(‫ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻜﻲ )دﻛﺘﻮر‬-
.‫م‬٢٠٠٤ ،‫ھـ‬١٤٢٤ ،‫ﺑﻮرﺳﻌﯿﺪ‬
: ‫ اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ‬-٣
- Bonet, marti: los 79 abades de sante de valles, Barcelona, 2019.
- Bonet, Maria: Wars in 12 century catalonia, aristocracy and political
leadership, imago temporis, medium aevum, ix, 2015.
- Codera, Francisco: decadencia y desaparacion de los almoravides en espana,
zaragoza, 1899.
- Donato, Maria Bonet: Expansion in twelfth century catalonia. Counties,
towns and the church, roda de fortuna, revista eletronica sobre antiguidade e Madrid,
vol: 5, num: 2, 2016.
- Fuentes, Alvaro campaner: Bosquejo historico de la dominacion islamita en
las islas Baleares , establecimiento tipografica de juan colomar y salas, palma, 1888.
- Girona, luis, Maquiera, Fernandes: El conde de Barcelona Ramon Berenguer
III, thesis doctoral, Universidad central, Barcelona, 1900.
- Guichard, pierre: De la expansión árabe a la Reconquista : esplendor y
fragilidad de Al-Andalus , fundacion el legado andalusi, 2000.
- Juanper, Ezequail: Historia de sant andreu de la barca, Barcelona, 1989.
- Kagay, Donald: The usages of Barcelona: the fundamental law of catalonia,
the American journal of legal history, 1996.
- Lafuente, Modesto: Historia general de espana, tomo:2, desde el siglo xi
hasta el siglo xv, editada por: Javier Martinez, 1853.
- Monsalvo, Jose Maria: Atlas de la espana medieval, editorial sintesis,
Madrid.
- Palacios, Santiago:Historia de la Valencia islamica, una aproximacion
arquelogica, Universidad autonoma de madrid.

(‫م‬٢٠٢٢)‫ أﺑﺮ ﻞ‬-١‫ ج‬-‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‬ ١٠٧ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬
‫م‬١١١٤ /‫ﻫـ‬٥٠٨ ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﻮرت‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬

- Pidal : Ramon Menedez: La Espana del cid , dos tomos en cuarto mayor ,
incluidos appendices , notas y numerosas ilustraciones , Madrid, 1929.
- Remiro, Gasper Mariano: Historia de Murcia Musulmana, zaragoza, 1905.
- Turk,Afif: Relaction historica entre el cid y la dinastia hudi , simposio
internacional : el cid en la valle de jalon , contro de estudios dilbilitiones , institucion
Fernando elcatolico , Calatyud , 1991.

(‫م‬٢٠٢٢)‫ أﺑﺮ ﻞ‬-١‫ ج‬-‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‬ ١٠٨ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎر ﺨﻴﺔ وا ﻀﺎر ﺔ اﳌﺼﺮ ﺔ‬