You are on page 1of 13

‫اﻟﺴﯿﺮة اﻟﺬاﺗﯿﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫اﻟ ﺣ‬ ‫ﷲ اﻟ ﺣ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻬ اة اﻟ ﺎﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻫ‬ ‫وﻋﻠﻰ آﻟﻪ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻼة واﻟ ﻼم ﻋﻠﻰ ﺳ ﻧﺎ وﻧ ﺎ ﻣ‬ ‫رب اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫و ﻌ ‪ /‬ﻟﻘ أﺛ ﻣ اﻹﻣﺎم اﻟ اﻟ ﺋﻲ )ﻗ س ﺳ ّﻩ ( ﺧﻼل أﻛ ﻣ ﻧ ﻒ ﻗ ن ﺛ ﺎ اًر ﻋ ﺔ ﺟﻠ ﻠﺔ ﻫﻲ اﻷز ﻰ‬


‫واﻷﻓ ﻞ ﻋ ﺎءاً ﻋﻠﻰ ﺻﻌ اﻟﻔ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻓﻲ ﻣ ﻠﻒ اﻟﻌﻠ م واﻟﻘ ﺎ ﺎ واﻟ اﻗﻒ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ اﻟ ﻬ ّ ﺔ ‪ ،‬ﺣ ﺗ ّج‬
‫ﻣ ﺑ ﯾ ﻪ ﻣ ﺎت اﻟﻌﻠ ﺎء واﻟﻔ ﻼء اﻟﻌ ﺎم اﻟ ﯾ اﺧ وا ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬ ﻣ اﺻﻠﺔ ﻣ ﺗﻪ اﻟﻔ ﺔ ودرﻪ اﻟ ﺎﻓﻞ ﺎﻟ ل‬
‫ص ﻓﻲ اﻟ ﻒ‬ ‫ﻊ‪ ،‬وﻣﻌ ﻬ اﻟ م أﺳﺎﺗ ة اﻟ زات اﻟﻌﻠ ﺔ و ﺎﻟ‬ ‫ﺔ ﻟ ﻣﺔ اﻹﺳﻼم واﻟﻌﻠ واﻟ‬ ‫واﻟﻌ ﺎء واﻟ‬
‫وﻟ ﺔ اﻟ ﺔ واﻟ ﻌﻠ‬ ‫اﻟ ﻔﺎ ﺔ واﻟ ارة اﻟﻌﻠ ﺔ واﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻫﻠﻪ ﻟﻠﻘ ﺎم‬ ‫اﻷﺷ ف وﻣ ﻬ ﻣ ﻫ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ورﻋﺎ ﺔ اﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﯾ ﻣ ﺎ اﻟ ﺎﺿ ‪.‬‬

‫ﺎﻧﻲ )دام ّﻠﻪ ( ﻓﻬ ﻣ‬ ‫ﻲ اﻟ‬ ‫وﻣ أﻫ واﺑ ز أوﻟ اﻟﻌ ﺎﻗ ة ﻫ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ آ ﺔ ﷲ اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﻋﻠﻲ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫أﺑ ز ﺗﻼﻣ ة اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ اﻟ اﺣﻞ )ﻗ س ﺳ ّﻩ ( ﻧ ﻏﺎً وﻋﻠ ﺎً وﻓ ﻼً وأﻫﻠّ ًﺔ ‪ ،‬وﺣ ﯾ ﺎ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ر ﺣ ل ﺷ‬
‫ﻣ ﺟ ﻓﻲ ﻋ ّ ة ﻧﻘﺎ ‪:‬‬ ‫ﻫ ا اﻟﻌﻠ اﻟ‬

‫وﻻدﺗﻪ وﻧ ﺎﺗﻪ‬

‫ﻓﻲ أﺳ ة ﻋﻠ ﺔ‬ ‫وﻟ ﺳ ﺎﺣ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺳﻊ ﻣ ﺷﻬ ر ﻊ اﻷول ﻋﺎم ‪ 1349‬ﻟﻠﻬ ة ﻓﻲ اﻟ ﻬ اﻟ ﺿ اﻟ‬


‫ﺎﻗ ( وواﻟ ﺗﻪ ﻫﻲ اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﻠﺔ ﻛ ﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ ) اﻟ ﺣ م اﻟ‬ ‫ﻣﻌ وﻓﺔ ‪ ،‬ﻓ اﻟ ﻩ ﻫ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻘ ّ س) اﻟ ﻣ‬
‫رﺿﺎ اﻟ ﻬ ﺎﻧﻲ اﻟ اﺑﻲ( وﺟ ّ ﻩ اﻻدﻧﻰ ﻫ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻠ ﻞ ) اﻟ ﻋﻠﻲ ( اﻟ ﺗ ﺟ ﻟﻪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟ ﺦ آﻏﺎ ﺑ رك ﻓﻲ‬
‫ﻘﺎت أﻋﻼم اﻟ ﻌﺔ ﻗﺎﺋﻼً‪ ) :‬اﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف ﻣ ﺗﻼﻣ ة اﻟ ّ ﺔ اﻟ ﺳ اﻟ ﻟﻰ ﻋﻠﻲ اﻟ ﻬﺎوﻧ وﻓﻲ‬
‫ﺎﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ ر‪ ،‬وﻓﻲ ﺣ ود ﺳ ﺔ ‪ 1318‬ﻫـ ﻋﺎد إﻟﻰ‬ ‫ﺳﺎﻣ اء ﻣ ﺗﻼﻣ ة اﻟ د اﻟ از ‪ ،‬ﺛ اﺧ‬
‫ﻣ ﻬ اﻟ ﺿﺎ ) ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻼم ( واﺳ ﻘ ﻓ ﻪ وﺣﺎز ﻣ ﺎﻧﺔ ﺳﺎﻣ ﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣ ﺣ واﻓ ﻣ اﻟﻌﻠ ﻣﻘ وﻧﺎً ﺎﻟ ﻘﻰ‬
‫رﺿﺎ آل ﺎﺳ )ﻗ س ﺳ ّﻩ (‪.‬‬ ‫اﻟ ﺦ ﻣ‬ ‫واﻟ ﻼح ( وﻣ ﺗﻼﻣ ﺗﻪ اﻟ ﻌ وﻓ اﻟﻔﻘ ﻪ اﻟ‬

‫ﺔ ـ ﻛﺎﻧ ﺗﻘ ﻣ ﯾ ﺔ )اﺻﻔﻬﺎن( ﻓﻲ اﻟﻘ ن‬ ‫وأﺳ ة ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ ( ـ اﻟ ﻲ ﻫﻲ ﻣ اﻻﺳ اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﺎﻗ اﻟ اﻣﺎد ( ﺻﺎﺣ ﻛ ﺎب‬ ‫)ﻣ‬ ‫‪ ،‬وﻣ اﺑ ز اﻋﻼﻣﻬﺎ ﯾ ﻣ اك اﻟﻔ ﻠ ف اﻟ ﻬ‬ ‫اﻟ ﺎد ﻋ اﻟﻬ‬
‫) ﺷ ﺦ اﻻﺳﻼم ( ﻓﻲ ﻼد ) ﺳ ﺎن (‬ ‫( اﻟ ﻋّ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫) اﻟ ﻣ‬ ‫اﻟﻘ ﺎت‪ ،‬وﻣ أﺣﻔﺎدﻩ اﻟﻌﻠ اﻟ‬
‫ﻌ ﻩ‪ ،‬وأول ﻣ ﻫﺎﺟ ﻣ ﻬ إﻟﻰ ﻣ ﻬ اﻟ ﺿﺎ‬ ‫اﻟ ﻔ ﻓﺎﻧ ﻘﻞ اﻟ ﻬﺎ وﺳ ﻬﺎ ﻫ وذر ﻪ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ زﻣ اﻟ ﻠ ﺎن ﺣ‬
‫ﺎﻗ‬ ‫اﻟ ﻣ ﻓﻲ ﻣ رﺳﺔ اﻟ ﺣ م اﻟ ﻼ ﻣ‬ ‫)ع( ﻫ اﻟ ﺣ م) اﻟ ﻋﻠﻲ ( اﻟ ﺎر ذ ﻩ‪ ،‬ﺣ اﺳ ﻘ ّ ﻓ ﻪ ﺑ ﻫﺔ ﻣ‬
‫ﺳﺎﻣ اء اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻟﻠﻐ ض ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫اﻟ وار وﻣ ﺛ ّ ﻫﺎﺟ اﻟﻰ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف ﻻﻛ ﺎل دراﺳ ﻪ ﺛ اﻟﻰ‬
‫ﺑأ‬ ‫ﻧ ﺄة ﻋﺎﻟ ﺔ ﻓ رج ﻓﻲ اﻷوﻟ ﺎت واﻟ ﻘ ﻣﺎت ‪ ،‬ﺣ‬ ‫وﻗ ﻧ ﺄ ﺳ ﻧﺎ ) دام ّﻠﻪ ( ﻓﻲ ﻣ ﻘ رأﺳﻪ اﻟ ﻬ اﻟ ﺿ‬
‫ﺛ دﺧﻞ ﻣ رﺳﺔ دار اﻟ ﻌﻠ اﻟ ﯾ ﻲ ﻟ ﻌﻠ اﻟﻘ اء واﻟ ﺎ ﺔ وﻧ ﻫ ﺎ ‪،‬‬ ‫وﻫ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻣ ﻋ ﻩ ﺑ ﻌﻠ اﻟﻘ آن اﻟ‬
‫ﻓ ج ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ رﺳﺔ وﻗ ﺗﻌﻠ أﺛ ﺎء ذﻟ ﻓ اﻟ ﻣ اﺳ ﺎذﻩ ) اﻟ از ﻋﻠﻲ اﻗﺎ ﺎﻟ (‪.‬وﻓﻲ أواﺋﻞ ﻋﺎم )‪1360‬‬
‫اﻷدﺑ ﺔ ﻛ ح اﻷﻟﻔ ﺔ‬ ‫ﻫـ‪.‬ق( ﺑ أ ﺑ ﺟ ﻪ ﻣ واﻟ ﻩ ﻘ اءة ﻣﻘ ﻣﺎت اﻟﻌﻠ م اﻟ زو ﺔ ‪ ،‬ﻓﺄﺗ ﻗ اءة ﺟ ﻠﺔ ﻣ اﻟ‬
‫وﺷ ح اﻟ ﺎم ﻋ اﻟ ﺣ م اﻻدﯾ اﻟ ﺎﺑ ر‬ ‫ﻲ واﻟ ﻐ ﻲ ﻻﺑ ﻫ ﺎم واﻟ ل ﻟﻠ ﻔ ﺎزاﻧﻲ وﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫اﺣ اﻟ د اﻟ ﻌ وف ﺑـ )ﻧﻬ ﮓ ( وﻗ أ ﺟ ﻠﺔ‬ ‫وﻏ ﻩ ﻣ أﺳﺎﺗ ة اﻟﻔ ‪ ،‬وﻗ أ ﺷ ح اﻟﻠ ﻌﺔ واﻟﻘ اﻧ ﻋ اﻟ ﺣ م اﻟ‬
‫اﻟﻔﻠ ﻔ ﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ ح اﻟﻌﺎﻟ ﺔ ﻛﺎﻟ ﺎﺳ واﻟ ﺳﺎﺋﻞ واﻟ ﻔﺎ ﺔ ﻋ آ ﺔ ﷲ اﻟ از ﻫﺎﺷ اﻟﻘ و ﻲ‪ ،‬وﻗ أ ﺟ ﻠﺔ ﻣ اﻟ‬
‫ﻛ ح ﻣ ﻣﺔ اﻟ وار وﺷ ح اﻻﺷ اق واﻻﺳﻔﺎر ﻋ اﻟ ﺣ م اﻻ ﻲ‪ ،‬وﻗ أ ﺷ ارق اﻻﻟﻬﺎم ﻋ اﻟ ﺣ م آ ﺔ ﷲ‬
‫اﻻﺻﻔﻬﺎﻧﻲ اﻟ ﻓﻰ‬ ‫از ﻣﻬ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻌﺎرف اﻻﻟﻬ ﺔ دروس آ ﺔ ﷲ اﻟ ﺣ م اﻟ‬ ‫ﻰ اﻟﻘ و ﻲ ‪ ،‬وﺣ‬ ‫اﻟ ﺦ ﻣ‬
‫اﻟ ﻌﻠ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷ ح‬ ‫اﻵﺷ ﺎﻧﻲ ﺻﺎﺣ‬ ‫از ﻣﻬ‬ ‫ث اﻟ ﺎرج ﻵ ﺔ ﷲ اﻟ‬ ‫أواﺧ ﺳ ﺔ )‪ 1365‬ﻫـ ‪ .‬ق( ﻛ ﺎ ﺣ‬
‫ﻣﺔ وآ ﺔ ﷲ اﻟ ﺣ م اﻟ از ﻫﺎﺷ اﻟﻘ و ﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ﻫ ﺎ(‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫اﻟ‬ ‫ث اﻟ ﺟﻊ اﻟ‬ ‫وﻓﻲ أواﺧ ﻋﺎم ‪ 1368‬ﻫـ اﻧ ﻘﻞ اﻟﻰ اﻟ زة اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﻓﻲ ﻗ اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻓ‬


‫ﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻠ اﻟ ﺟﺎل‬ ‫ﻣ ﺧ ﺗﻪ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ وﻧ‬ ‫اﻟ ﺎ ﺎﺋﻲ اﻟ وﺟ د ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ واﻻﺻ ل‪ ،‬وﺗﻠﻘﻰ ﻋ ﻪ اﻟ‬ ‫ﺣ‬
‫)ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ(‪.‬‬ ‫‪  ‬اﻟ ّ ﺔ اﻟ ﻫ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫درس اﻟﻔﻘ ﻪ اﻟ‬ ‫واﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺣ‬

‫وﻣ اﺗ ﺎع ﻣ رﺳﺔ‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟ ﻬ ﻬﺎﻧﻲ ﻋﺎﻟ اﻷﻫ از اﻟ ﻬ‬


‫وﺧﻼل ﻣ ّ ة اﻗﺎﻣ ﻪ ﻓﻲ ﻗ راﺳﻞ اﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﺣ م اﻟ‬
‫اﻟ ﻘ اﻟ ﻬ اﻧﻲ‪ ،‬و ﺎن ﻣ ﺿ ع اﻟ اﺳﻼت ﻌ ﻣ ﺎﺋﻞ اﻟﻘ ﻠﺔ ﺣ ﻧﺎﻗ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ )ﻣ ّ ّﻠﻪ( ﻌ ﻧ ﺎت‬
‫اﻟ ﻘ اﻟ ﻬ اﻧﻲ ووﻗﻒ اﻟ اﻟ ﻬ ﻬﺎﻧﻲ ﻣ ﻗﻒ اﻟ اﻓﻊ ﻋ ﻬﺎ ‪ ،‬و ﻌ ﺗ ﺎدل ﻋ ّ ة رﺳﺎﺋﻞ ﻛ اﻟ ﺣ م اﻟ اﻟ ﻬ ﺎﻧﻲ‬
‫ﻣ اﻟﻌ ـ‬ ‫ﻟ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ )دام ّﻠﻪ( رﺳﺎﻟﺔ ﻣ رﺧﺔ ﻓﻲ ) ‪ /7‬رﺟ ‪ 1370/‬ﻫـ ( ـ وﻫ ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟ اﺣ ة واﻟﻌ‬
‫ﻞ اﻟ‬ ‫وﻧ ﺔ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ ﻗﻘ ( وﻣ ّ ﻼ ﱟ ﺗ‬ ‫ﯾ ﻲ ﻓ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرﺗﻪ اﻟﻌﻠ ﺔ واﺻﻔﺎً ا ﺎﻩ ﺑـ )ﻋ ة اﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ ﻘﻘ‬
‫إﻟﻰ ﺣ اﻟﻠﻘﺎء ﻪ ﻋ اﻟ ّ ف ﺑ ﺎرة اﻹﻣﺎم اﻟ ﺿﺎ )ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻼم (‪.‬‬
‫وﻓﻲ أواﺋﻞ ﻋﺎم )‪ 1371‬ﻫـ ( ﻏﺎدر ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) ﻣ ّ ّﻠﻪ ( ﻣ ﯾ ﺔ ﻗ ﻣ ﻬﺎً إﻟﻰ ﻣ ﺋﻞ اﻟﻌﻠ واﻟﻔ ﻞ ﻟﻠ زات‬
‫) ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻼم ( ﺛ ّ ﺗ ّﺟﻪ إﻟﻰ‬ ‫أرﻌ اﻻﻣﺎم اﻟ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف‪ ،‬ﻓ ﺻﻞ ﻛ ﻼء اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻓﻲ ذ‬
‫اﻟ اﺑ‬ ‫اﻟ ث اﻟﻔﻘﻬ ﺔ واﻻﺻ ﻟ ﺔ ﻟﻠﻌﻠ اﻟ‬ ‫) ﻣ رﺳﺔ اﻟ ﺎراﺋﻲ اﻟﻌﻠ ﺔ (‪ ،‬وﺣ‬ ‫اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف ﻓ‬
‫ﺧﻼل ذﻟ‬ ‫ﻠﺔ ‪ ،‬وﺣ‬ ‫اﻟ ّﻠﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( وﻻزﻣﻬ ﺎ ﻣ ّ ة‬ ‫اﻟﻘﺎﺳ اﻟ ﺳ اﻟ ﺋﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( واﻟ ﺦ ﺣ‬
‫اﻟ ﺎﻫ ود )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ (‪.‬‬ ‫)ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﻬ اﻟ‬ ‫اﻷﻋﻼم اﻵﺧ‬ ‫ث ﻌ‬ ‫ﺎً‬ ‫ا‬

‫ﻧ ﻏﻪ اﻟﻌﻠ ﻲ‬

‫ﺎﻧﻲ ) دام ّﻠﻪ ( ﻓﻲ ث اﺳﺎﺗ ﺗﻪ ﺑ ﻔ ق ﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ اﻗ اﻧﻪ وذﻟ ﻓﻲ ﻗّ ة اﻹﺷ ﺎل وﺳ ﻋﺔ‬ ‫ﺑ ز اﻟ اﻟ‬ ‫ﻟﻘ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎت ﻓﻲ ﻣ ﻠﻒ اﻟ ﻘ ل اﻟﻌﻠ ﺔ‬ ‫ﯾﻬﺔ و ة اﻟ ﻘ واﻟ ﻊ وﻣ اﺻﻠﺔ اﻟ ﺎ اﻟﻌﻠ ﻲ وﻟ ﺎﻣﻪ‬ ‫اﻟ‬
‫زو ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻬ ﻋﻠﻰ ذﻟ أﻧﻪ ﻣ ﺢ ﻣ ﺑ زﻣﻼﻩ واﻗ اﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1380‬ﻫـ وﻫ ﻓﻲ اﻟ ﺎد ﺔ واﻟ ﻼﺛ ﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺢ‬ ‫ﻩ ـ ) ﺷﻬﺎدة اﻻﺟ ﻬﺎد اﻟ ﻠ ( ﻣ ﻗ ﻞ اﺳ ﺎذ ﻪ اﻟ اﻟ ﺋﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( واﻟ ﺦ اﻟ ﻠﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( وﻟ‬ ‫ﻋ‬
‫ﺎدر ﻣ ﺗﻼﻣ ﺗﻪ ﻣ ﻬ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ وآ ﺔ ﷲ اﻟ ﺦ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻠ ﻔﻲ ﻣ ﻣ ﺎﻫ‬ ‫اﻟ ﺋﻲ ﺷﻬﺎدة اﻻﺟ ﻬﺎد اﻹّ ﻟ ٍ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎً ﺷ ﺦ‬ ‫ﻟﻪ ا‬ ‫ﺢ اﻟ ﺦ اﻟ ﻠﻲ اﺟﺎزة اﻻﺟ ﻬﺎد اﻟ ﻠ ﻟﻐ ﻩ ) دام ّﻠﻪ ( وﻗ ﻛ‬ ‫ﻋﻠ ﺎء ﻣ ﻬ اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻛ ﺎ ﻟ‬
‫ﻓ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻠ ﻲ اﻟ ﺟﺎل‬ ‫ﻣ ّ ﺛﻲ ﻋ ﻩ اﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﺦ آﻏﺎ ﺑ زك اﻟ ﻬ اﻧﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( ﺷﻬﺎدة‬
‫واﻟ ﯾ وﻫﻲ ﻣ رﺧﺔ ﻛ ﻟ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1380‬ﻫـ‪.‬‬
‫وﺗﺄﻟ ﻔﺎﺗﻪ‬ ‫ﻋ ﺎؤﻩ اﻟﻔ‬

‫اﻟ ﺎرج( ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺿ ء‬ ‫اﺷ ﻐﻞ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ )دام ّﻠﻪ( ﻣ أواﺋﻞ ﻋﺎم ‪ 1381‬ﻫـ ﺈﻟﻘﺎء ﻣ ﺎﺿ اﺗﻪ )اﻟ‬
‫ﻣ ﺎﺳ اﻟ ﺦ اﻷﻋ اﻷﻧ ﺎر ‪ ،‬وأﻋﻘ ﻪ ح اﻟﻌ وة اﻟ ﺛﻘﻰ ‪ ،‬ﻓ ّ ﻟﻪ ﻣ ﻪ ﺷ ح ﻛ ﺎب اﻟ ﻬﺎرة وأﻛ ﻛ ﺎب اﻟ ﻼة‬
‫م واﻻﻋ ﺎف ﺛ ﺷ ع ﻓﻲ ﺷ ح ﻛ ﺎب اﻟ ﺎة‪.‬‬ ‫وﺗ ﺎم ﻛ ﺎب اﻟ‬ ‫ﻣ ﻛ ﺎب اﻟ‬ ‫وﻗ‬
‫وﻗ ﻛﺎﻧ ﻟﻪ ﻣ ﺎﺿ ات ﻓﻘﻬ ﺔ اﺧ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ ات ﺗ ﺎوﻟ ﻛ ﺎب اﻟﻘ ﺎء وا ﺎث اﻟ ﺎ وﻗﺎﻋ ة اﻹﻟ ام وﻗﺎﻋ ة‬
‫اﻟ ﻘ ﺔ وﻏ ﻫ ﺎ ﻣ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ‪،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻟﻪ ﻣ ﺎﺿ ات رﺟﺎﻟ ﺔ ﺷ ﻠ ﺣ ﺔ ﻣ اﺳ ﻞ اﺑ اﺑﻲ ﻋ وﺷ ح ﻣ ﺔ‬
‫وﻏ ﻫ ﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ ﯾ‬

‫واﺑ أ ) دام ّﻠﻪ ( ﺈﻟﻘﺎء ﻣ ﺎﺿ اﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻠ اﻷﺻ ل ﻣ ﺷﻌ ﺎن ﻋﺎم )‪ 1384‬ﻫـ ( وﻗ أﻛ ﻞ دورﺗﻪ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺷﻌ ﺎن ﻋﺎم ) ‪ 1411‬ﻫـ ( ‪ ،‬و ﺟ ﺗ ﻞ ﺻ ﺗﻲ ﻟ ﻊ ﻣ ﺎﺿ اﺗﻪ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ واﻷﺻ ﻟ ﺔ ﻣ ﻋﺎم ‪ 1397‬ﻫـ وﻟﻰ‬
‫اﻟ م‪.‬‬

‫اﻟ ﺎرج ‪ :‬ﻛﺎﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﺦ ﻣﻬ‬ ‫ﻋ ّ ة ﻣ اﻟﻔ ﻼء اﻟ ﺎرز و ﻌ ﻬ ﻣ أﺳﺎﺗ ة اﻟ‬ ‫وﻗ ﺧ ّج ﻪ اﻟ‬
‫ﺎن واﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ أﺣ اﻟ د‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻣ وار ‪ ،‬واﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﻣ ﺗ ﻰ اﻟ ﻬ واﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﺣ م اﻟ ﺣ‬
‫واﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﺦ ﻣ ﻔﻰ اﻟﻬ ﻧ واﻟﻌﻼّﻣﺔ اﻟ ﻫﺎﺷ اﻟﻬﺎﺷ ﻲ وﻏ ﻫ ﻣ أﻓﺎﺿﻞ أﺳﺎﺗ ة اﻟ زات اﻟﻌﻠ ﺔ‪.‬‬

‫ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ ّ ة ﻛﺎن ﻣﻬ ّ ﺎً ﺑ ﺄﻟ ﻒ ﻛ ﻣﻬ ّ ﺔ وﺟ ﻠﺔ ﻣ‬ ‫وﺿ اﺷ ﻐﺎل ﺳ ﺎﺣ ﻪ ) دام ّﻠﻪ ( ﺎﻟ رس واﻟ‬


‫اﻟ ﺳﺎﺋﻞ ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛ ﻪ ﻣ ﺗﻘ ات ث اﺳﺎﺗ ﺗﻪ ﻓﻘﻪ وأﺻ ﻻً‪ ،‬وﺳ ﺄﺗﻲ ذ ﺟ ﻠﺔ ﻣ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺿﻊ آﺧ ‪.‬‬

‫واﻟ ر‬ ‫ﻣ ﻬ ﻪ ﻓﻲ اﻟ‬

‫اﻟ ﺎرج ﻓﻌﻠﻰ ﺻﻌ اﻷﺻ ل ﯾ ّﻠﻰ ﻣ ﻬ ﻪ‬ ‫ﻣ أﺳﺎﺗ ة اﻟ زة وأرﺎب اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻫﺞ ﻛ‬ ‫وﻫ ﻣ ﻬﺞ ﻣ‬
‫‪:‬‬ ‫ﻌ ّ ة ﺧ ﺎﺋ‬

‫ﻪ أو ﻋﻘﺎﺋ ﺔ‬ ‫وﺗ‬ ‫ﺎ ﺔ اﻟ‬ ‫وﻣﻌ ﻓﺔ ﺟ ورﻩ اﻟ ﻲ ر ﺎ ﺗ ن ﻓﻠ ﻔ ﺔ ﻛ ﺎﻟﺔ‬ ‫ث ﻋ ﺗﺄرﺦ اﻟ‬ ‫أ‪ -‬اﻟ‬
‫اﻋﺎت اﻟﻔ ﺔ اﻟﻌﻘﺎﺋ ﺔ‬ ‫ﻓ ﺿ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺔ اﺧ ﻼف اﻷﺣﺎدﯾ‬ ‫أوﺿﺢ ﻓ ﻪ أن ﻗ‬ ‫اﻟ ﻌﺎدل واﻟ اﺟﺢ اﻟ‬ ‫وﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻛ‬
‫ﻒ‬ ‫ﺎﻷﺋ ﺔ) ﻋﻠ ﻬ اﻟ ﻼم ( وﻣ اﻟ اﺿﺢ أن اﻹ ّ ﻼع ﻋﻠﻰ ﺗﺄرﺦ اﻟ‬ ‫آﻧ اك واﻟ وف اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻲ اﺣﺎ‬
‫ﻋ زوا ﺎ اﻟ ﺄﻟﺔ و ﺻﻠ ﺎ إﻟﻰ واﻗﻊ اﻵراء اﻟ وﺣﺔ ﻓ ﻬﺎ ‪.‬‬

‫اﻟ ﻌ ﻰ‬ ‫ﻪ ﺣ ل اﻟ ﻌ ﻰ اﻟ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺑ ﺎن اﻟﻔﺎرق ﺑ ﻪ و‬ ‫ب‪ -‬اﻟ ﺑ اﻟﻔ اﻟ زو واﻟ ﻘﺎﻓﺎت اﻟ ﻌﺎﺻ ة ﻓﻔﻲ‬


‫اﻻﺳ ﻲ وﻫﻞ ﻫ ﻓﺎرق ذاﺗﻲ ام ﻟ ﺎ ﻲ؟‬
‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟﻔﻠ ﻔ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ وﻫﻲ ﻧ‬ ‫اﺧ ﺎر اﺗ ﺎﻩ ﺻﺎﺣ اﻟ ﻔﺎ ﺔ ﻓﻲ أن اﻟﻔ ق ﺎﻟﻠ ﺎ ﻟ ﺑ ﺎﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫رة اﻻﺳ ﻘﻼل‬ ‫رﺗ ‪ :‬ﺗﺎرة‬ ‫واﺣ‬ ‫رﻣ ﻠ‬ ‫ﻟﻠ ﻫ ﺗ‬ ‫وﺧﻼﻗ ﻪ‪ ،‬ﻓ‬ ‫اﻻدراﻛﻲ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻫ اﻟ‬
‫ﻋ ﻪ ﺎﻟ ف‪.‬‬ ‫ﻋ ﻪ ﺎﻻﺳ وﺗﺎرة ﺎﻵﻟ ﺔ واﻻﻧ ﺎش و ﻌ‬ ‫واﻟ ﺿ ح ﻓ ﻌ‬
‫ﻓﻲ اﻟ اع اﻟ اﺋ ﺑ اﻟﻌﻠ ﺎء ﺣ ل اﺳ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬ﺗ ّ ث ﻋ اﻟ ﻣﺎن ﺑ ة ﻓﻠ ﻔ ﺔ ﺟ ﯾ ة‬ ‫اﻟ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ دﺧﻞ ﻓﻲ‬
‫وﻫﻲ اﻧ اع اﻟ ﻣﺎن ﻣ اﻟ ﺎن )زﻣ ﺎن( ﺑﻠ ﺎ ﺗﻌﺎﻗ اﻟ ر واﻟ ﻼم ‪ ،‬وﻓﻲ ﻪ ﺣ ل ﻣ ﻟ ل ﺻ ﻐﺔ اﻷﻣ وﻣﺎدﺗﻪ‬
‫ﺔ ﻟ ﺧﻞ ﺻﻔﺔ‬ ‫ﺎﻣ واﻟ ﺎس وﺳ ال ﻧ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻋﻠ ﺎء اﻻﺟ ﺎع ﻣ أن ﺗﻘ‬ ‫ﺔ ﻌ‬ ‫حﻧ‬ ‫و ﻪ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﻓﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ ﻠ ﻪ ﻣ ﻛ ﻧﻪ ﻋﺎﻟ ﺎً أو ﻣ ﺎو ﺎً أو ﺳﺎﻓﻼً‪.‬‬
‫ﻌﺎت‬ ‫اﻟ ﻘﻲ ﻟﻠ‬ ‫و ﻟ ﺟﻌﻞ ﺿﺎ اﺳ ﻘﺎق اﻟﻌﻘ ﺔ ﻋ ان ﺗ د اﻟﻌ و ﻐ ﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻟﻰ ﻣ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘ‬
‫اﻟ ﻘﺎﻓﺎت اﻟ ﺎﻟﻔﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫وﻋﺎﻟﻲ وﺳﺎﻓﻞ وﻣﺎ أﺷ ﻪ ذﻟ ‪ .‬ﻓﻬ ﻩ ﻧ ة ﻣ رواﺳ‬ ‫ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻣ وﺟ د ﻣ اﻟﻲ وﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﻟﺢ اﻻﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ث ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻘ ﺔ ﻻ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺗ‬

‫ﻣ اﻟﻌﻠ ﺎء اﻏ اﻗﻬ واﺳﻬﺎﺑﻬ ﻓﻲ‬ ‫ﻼﺣ ﻓﻲ ﻛ‬ ‫اﻟ زو‬ ‫ج‪ -‬اﻻﻫ ﺎم ﺎﻷﺻ ل اﻟ ﺗ ﺔ ﺎﻟﻔﻘﻪ ‪ :‬ان اﻟ ﺎﻟ‬
‫ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺿﻊ‬ ‫ﺗﻪ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ ﻛ‬ ‫ث اﺻ ﻟ ﺔ ﻻ ﻌ ّ اﻻﺳﻬﺎب ﻓ ﻬﺎ اﻹّ ﺗ ﻓﺎً ﻓ ّﺎً ﻻ ﯾ ﺞ ﺛ ًة ﻋﻠ ًﺔ ﻟﻠﻔﻘ ﻪ ﻓﻲ ﻣ‬
‫اﻟﻌ ارض اﻟ اﺗ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫‪ ،‬و ﻬ ﻓﻲ ﺑ ﺎن ﻣ ﺿ ع اﻟﻌﻠ و ﻌ‬ ‫و ﻧﻪ اﻣ اً اﻋ ﺎر ﺎً أو ﺗ ﺎً و ّأﻧﻪ ﺗﻌﻬ أو ﺗ‬
‫اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻟ ﺿ ع اﻟﻌﻠ وﻣﺎ ﺷﺎﻛﻞ ذﻟ ‪.‬‬ ‫ﺗﻌ‬
‫ﻰ ﻋﻠ ﻲ‬ ‫وﻟ اﻟ ﻼﺣ ﻓﻲ دروس ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ ( ﻫ اﻻﻏ اق و ل اﻟ ﻬ اﻟ ﺎق ﻓﻲ اﻟ وج‬
‫رﺻ ﻓﻲ اﻟ ث اﻷﺻ ﻟ ﺔ اﻟ ﺗ ﺔ ﻌ ﻠ ﺔ اﻻﺳ ﺎ ﻛ ﺎﺣ اﻻﺻ ل اﻟﻌ ﻠ ﺔ واﻟ ﻌﺎدل واﻟ اﺟﺢ واﻟﻌﺎم واﻟ ﺎص‬
‫أﻣﺎ اﻟ ث اﻷﺧ اﻟ ﻲ أﺷ ﻧﺎ ﻟ ﻌ ﻣ ﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬ﻓ ﻪ ﻓ ﻬﺎ إﻧ ﺎ ﻫ ﻘ ار اﻟ ة اﻟﻌﻠ ﺔ ﻓﻲ ث أﺧ أو‬ ‫‪ ،‬وّ‬
‫اﻟ ة اﻟﻌ ﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ‪.‬‬

‫اﻫ ﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫د‪ -‬اﻻﺑ اع واﻟ ﯾ ‪ :‬ﻫ ﺎك ﻛ ﻣ اﻷﺳﺎﺗ ة اﻟ ﺎﻫ ﻓﻲ اﻟ زة ﻻ ﻠ روح اﻟ ﯾ ﺑﻞ‬
‫ﻻ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻫ ﻩ ﻓ ح اﻵراء اﻟ ﺟ دة و ﻌّﻠ ﻋﻠﻰ ﻌ ﻬﺎ و ﺎر اﻷﻗ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟ ﺎﻟ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻓﻘ واﻟ‬
‫ﺎﻏﺔ ﺟ ﯾ ة‬ ‫ﺎﻏﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻧ ﻩ ‪ ،‬اﻹّ أن ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ﻠﻒ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻬﺞ ﻓ ﺎول اﻻﺑ اع واﻟ ﯾ إﻣﺎ‬
‫ﻪ اﻷﺻ ﻟ ن‬ ‫اﺳ ﻌ ﺎل اﻟﻠﻔ ﻓﻲ ﻋ ة ٍ‬
‫ﻣﻌﺎن ﺣ‬ ‫ﻛ ﺎ ﺻ ﻊ ذﻟ ﻋ ﻣﺎ دﺧﻞ‬ ‫ﺗ ﺎﺳ ﻣﻊ اﻟ ﺎﺟﺔ ﻟﻠ‬
‫ﻋﻘﻠﻲ ﻓﻠ ﻔﻲ ﻻ ﺛ ة ﻋ ﻠ ﺔ ﺗ ﺗ ﻋﻠ ﻪ و ﻪ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ﻣ ﺣ اﻟ ﻗ ع‬ ‫ﻣ زاو ﺔ اﻹﻣ ﺎن واﻻﺳ ﺎﻟﺔ ﻛ‬
‫اﻻﺳ ﻬﺎر وﻋ ﻣﻪ‪.‬‬ ‫دﻟ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﻣ ﺎن‪ ،‬و ﻪ ﻛ ﻟ ﻣ ﺣ‬ ‫وﻋ ﻣﻪ ﻻﻧﻪ أﻗ‬
‫ﺎ وﺣ ّ دﻧﺎ أﺳ ﺎب‬ ‫ﻓﻲ ﻋّﻠﺔ اﺧ ﻼف اﻷﺣﺎدﯾ ﻓﺈذا‬ ‫اﻟ ﻌﺎدل واﻟ اﺟﺢ أر أن ﺳ ّ اﻟ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ دﺧﻞ‬
‫اﺧ ﻼف اﻟ ص اﻟ ﻋ ﺔ اﻧ ّﻠ اﻟ ﻠﺔ اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ ض اﻟﻔﻘ ﻪ واﻟ ﺎﺣ واﻟ ﻔ ﻣ ﻧ ص أﻫﻞ اﻟ‬
‫ﻛ ﺎ ﺣ ﻠﻬﺎ ﺻﺎﺣ اﻟ ﻔﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳ ﺎب ‪.‬‬ ‫) ﻋﻠ ﻬ اﻟ ﻼم ( وذﻟ ﻐ ﺎ ﻋ روا ﺎت اﻟ ﺟ ﺢ واﻟ‬
‫ﻓ ﻪ اﻟ اﻫ اﻟ ﺄر ﺔ واﻟ ﯾ ﺔ وﺧ ج‬ ‫اﻷﺳ ﺎذ ﻓﺈﻧﻪ ﺣ‬ ‫ﻞ ﻋﻘﻠﻲ ﺻ ف‪،‬أﻣﺎ اﻟ‬ ‫ﺗ ﺎوﻟﻪ ﻏ ﻩ وﻟ ﻪ‬ ‫وﻫ ا اﻟ‬
‫ﺎً‪.‬‬ ‫ﻘﻬﺎ ﻓﻲ دروﺳﻪ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ أ‬ ‫ﻣ ﻪ ﻘ اﻋ ﻣﻬ ّ ﺔ ﻟ ّﻞ اﻻﺧ ﻼﻓﺎت وﻗﺎم ﺑ‬

‫ﻓﻲ ﻣ رﺳﺔ ﻣﻌ ﺔ أو‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ اﻷﺳﺎﺗ ة ﺣ‬ ‫ﻫـ‪ -  ‬اﻟ ﻘﺎرﻧﺔ ﺑ اﻟ ارس اﻟ ﻠﻔﺔ ‪ :‬ان اﻟ ﻌ وف ﻋ اﻟ‬
‫ﻣ رﺳﺔ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف‬ ‫ﻣ رﺳﺔ ﻗ وﻓ‬ ‫ﺎﻧﻲ ﻘﺎرن ﻪ ﺑ ﻓ ﻣ رﺳﺔ ﻣ ﻬ وﻓ‬ ‫اﺗ ﺎﻩ ﺧﺎص وﻟ اﻟ اﻟ‬
‫ح آراء اﻟ از ﻣﻬ اﻻﺻﻔﻬﺎﻧﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ( ﻣ ﻋﻠ ﺎء ﻣ ﻬ وآراء اﻟ اﻟ وﺟ د )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( ﻛ ﻌ‬ ‫ﻓﻬ‬
‫ﻋ ﻓ ﻣ رﺳﺔ ﻗ وآراء اﻟ ﻘﻘ اﻟ ﻼﺛﺔ ) اﻟ ﺦ اﻟ ﺎﺋ ﻲ واﻟ ﺦ اﻟﻌ اﻗﻲ واﻟ ﺦ اﻻﺻﻔﻬﺎﻧﻲ ( واﻟ اﻟ ﺋﻲ‬
‫اﻟ ّﻠﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ( ﻛ ﺎل ﻟ رﺳﺔ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف‪.‬‬ ‫)ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( واﻟ ﺦ ﺣ‬
‫واﻟ ؤ ﺎ اﻟ اﺿ ﺔ ﻟ اﻗﻊ اﻟ ﻠ اﻟﻌﻠ ﻲ ‪.‬‬ ‫وﺗﻌ ّ د اﻻﺗ ﺎﻫﺎت ﻫ ﻩ ﯾ ﺳﻊ اﻣﺎﻣ ﺎ زوا ﺎ اﻟ‬

‫اﻟﻔﻘﻪ و ﺣﻪ ‪ ،‬وﻟﻬ ا اﻟ ﻬﺞ ﻋ ّ ة ﻣﻼﻣﺢ ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ر‬ ‫أﻣﺎ ﻣ ﻬ ﻪ اﻟﻔﻘﻬﻲ ﻓﻠﻪ ﻓ ﻪ ﻣ ﻬﺞ ﺧﺎص ﯾ‬


‫وّ‬

‫ﻓﺈن اﻹ ّ ﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻔ اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟ ﻲ‬


‫‪ -1‬اﻟ ﻘﺎرﻧﺔ ﺑ ﻓﻘﻪ اﻟ ﻌﺔ وﻓﻘﻪ ﻏ ﻫ ﻣ اﻟ اﻫ اﻻﺳﻼﻣ ﺔ اﻷﺧ ‪ّ ،‬‬
‫ﺿﺢ أﻣﺎﻣ ﺎ ﻣﻘﺎﺻ‬
‫ﻛﺎﻻ ﻼع ﻋﻠﻰ ﻣ ﺄ ﻣﺎﻟ واﺧ اج اﺑﻲ ﯾ ﺳﻒ وآراء اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻵﺧ ﯾ ّ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺻ ﻟ ﻣﺎن اﻟ‬
‫ص‪.‬‬ ‫ح اﻟ‬ ‫اﻷﺋ ﺔ ) ﻋﻠ ﻬ اﻟ ﻼم ( وﻧ ﻫ ﺣ‬
‫واﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻋ‬ ‫اﻟ اﺿﻊ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ ﻛ اﺟﻌ ﻪ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟﻌ اﻗﻲ واﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻌ‬ ‫‪ -2‬اﻻﺳ ﻔﺎدة ﻣ ﻋﻠ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﯾ‬
‫ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ﺗ ّود اﻹﻧ ﺎن ﺧ ة ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻪ ﻓﻲ ﻛ ﺎب اﻟ ﻊ واﻟ ﺎرات ‪ ،‬واﻻﺣﺎ ﺔ ﺎﻟﻔ‬
‫ﻘﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ﺗ ﻠ ﻞ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ وﺗ ﺳﻌﺔ ﻣ ار ﻬﺎ وﻣ ارد ﺗ‬

‫ﺣﻬﺎ‬ ‫ﺎﻏﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ ﺑ ﻔ‬ ‫ﻋﻠ ﺎﺋ ﺎ اﻷﻋﻼم ﯾ ﻠﻘ ن ﻌ‬


‫إن ﻣﻌ‬
‫‪ -3‬اﻟ ﯾ ﻓﻲ اﻷ وﺣﺔ ‪ّ :‬‬
‫ﻓ ﻬﺎ اﻹّ ﻋ ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟ رك ﻟﻬﺎ أو ﻋ ﻣﻪ ووﺟ د ﻣ رك آﺧ وﻋ ﻣﻪ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎ ﻘ ن وﻻ ﯾ ون ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻓﺈﻧﻪ ﺎول اﻹﻫ ﺎم ﻓﻲ ﻌ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻔﻘﻬ ﺔ ﺑ ﻐ اﻟ ﺎﻏﺔ ‪ ،‬ﻣ ﻼً ﺎﻟ ﺔ ﻟﻘﺎﻋ ة اﻹﻟ ام اﻟ ﻲ ﻔﻬ ﻬﺎ‬
‫ﺎﻧﻲ ّ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔﻣ‬ ‫أن ﻟﻠ ﻠ اﻟ ﻣ اﻻﺳ ﻔﺎدة ﻓﻲ ﺗ ﻘ ﻌ رﻏ ﺎﺗﻪ اﻟ‬ ‫ﻌ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣ اﻟ او ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻌ ﻰ ّ‬
‫ّﻬﺎ‬ ‫ﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺣ ام و‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺣﻪ اﻟ‬
‫ﻌ اﻟﻘ اﻧ ﻟﻠ اﻫ اﻷﺧ ون ﻛﺎن ﻣ ﻫ ﻪ ﻻ ﻘ ّﻩ ‪،‬‬
‫ﻘﺎﻋ ة اﻻﺣ ام أ اﺣ ام آراء اﻵﺧ وﻗ اﻧ ﻬ ‪ ،‬واﻧ ﻼﻗﻪ ﻣ ﺣ ّﺔ اﻟ أ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺳ ﺎق ) ﻟ ّﻞ ﻗ م ﻧ ﺎح ( و‬
‫)ﻧ ﺎح أﻫﻞ اﻟ ك ﺟﺎﺋ ( و ﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻰ ﻗﺎﻋ ة اﻟ اﺣ اﻟ ﻲ ﺣﻬﺎ اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻷﺻ ﻟ ن ﻛﻘﺎﻋ ة ﻋﻘﻠ ﺔ أو‬
‫ﻗﺎﻋ ة اﻻﺿ ار اﻟ ﻲ ﻫﻲ ﻗﺎﻋ ة ﺷ ﻋ ﺔ اﺷﺎرت ﻟﻬﺎ اﻟ ص‪  ‬ﻧ ) ﻣﺎ‬ ‫ﻋﻘﻼﺋ ﺔ ﺻ ﻓﺔ ﯾ ﺧﻠﻬﺎ اﻟ اﻷﺳ ﺎذ ﺗ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻓﺈن ﻣ د ﻗﺎﻋ ة اﻻﺿ ار ﻫ ﻣ د ﻗﺎﻋ ة اﻟ اﺣ‬
‫إﻟ ﻪ ( ّ‬ ‫اﺿ‬ ‫ﻣ ﺷﻲء ﺣ ّ ﻣﻪ ﷲ اﻹّ وﻗ أﺣّﻠﻪ ﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ﻌﻞ اﻟ ﻘﻲ ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ذﻟ ﺑ ﺎ‬ ‫ﺧ ّ ﻬﺎ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺎﻟ ﻼة ﻟ رود اﻟ‬ ‫وأﺣ ﺎﻧﺎً ﻘ م ﺑ ﺳﻌﺔ اﻟﻘﺎﻋ ة ﻛ ﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻋ ة ) ﻻ ﺗﻌﺎد ( ﺣ‬
‫أﺧ‬ ‫اﻗﺎً ﻟ‬ ‫ﻟﻘ ﻟﻪ )ع( ‪ ) :‬ﻻ ﺗﻌﺎد اﻟ ﻼة إﻻ ّ ﻣ ﺧ ﺔ ( ﻣ‬ ‫ﺎﻧﻲ ﺟﻌﻞ ﺻ ر اﻟ وا ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ّﺔ اﻟﻔ ﺔ(‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺎ ﻫ‬ ‫) وﻻ ﺗ ﻘ‬ ‫ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ ذﯾﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻼة وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟ اﺟ ﺎت ‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ّ‬
‫اﻟ ﻗ واﻟﻘ ﻠﺔ ‪...‬اﻟﺦ ﻋﻠﻰ ﻏ ﻫﺎ‬ ‫اﻟﻔ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ّﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻼة وﻏ ﻫﺎ ‪ ،‬وﻣ ﻣ ﺎدﯾ ﻫ ا اﻟ ﻘ ﻫ ﺗﻘ‬ ‫ﺗﻘ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻷن اﻟ ﻗ واﻟﻘ ﻠﺔ ﻣ اﻟﻔ اﺋ ﻻ ﻣ اﻟ‬
‫أﺟ اء اﻟ ﻼة وﺷ اﺋ ﻬﺎ ّ‬ ‫ﻣ‬

‫ﻣ‬ ‫إن ﻣ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣ ﻫ ﺣ ﻓﻲ اﻟﻔﻬ ﻌ ﻰ ّأﻧﻪ ﺟﺎﻣ ﻋﻠﻰ ﺣ ود ﺣ وف اﻟ‬


‫‪ّ :‬‬ ‫‪ -4‬اﻟ ة اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ ﻟﻠ‬
‫ﺔ ﻪ‬ ‫واﻟ وف اﻟ‬ ‫وﻫ ﺎك ﻣ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣ ﻘ أ أﺟ اء اﻟ‬ ‫دون ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ ف ﻓﻲ ﺳﻌﺔ دﻻﻻت اﻟ‬
‫أن رﺳ ل ﷲ )ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠ ﻪ وآﻟﻪ (‬ ‫ﻟ ﻌ ف ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋ اﻟ ﻼ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﺛ ﻋﻠﻰ دﻻﻟ ﻪ ‪ ،‬ﻓ ﻼً ﻓﻲ ﻣﺎ ورد ﻣ ّ‬
‫اﻻﻫﻠ ﺔ وﻟ‬ ‫اﻷﻫﻠ ﺔ ﯾ م ﺧ ‪ ،‬أﺧ ﻧﺎ ﺎﻟﻔﻬ اﻟ ﻓﻲ ﻟﻘﻠ ﺎ ﺎﻟ ﻣﺔ أو اﻟ اﻫﺔ ﻷﻛﻞ ﻟ اﻟ‬ ‫ﺣ ّ م أﻛﻞ ﻟ اﻟ‬
‫ﻧﺎ ﻟ وف ﺣ ﺟﺔ وﻫﻲ وف اﻟ ب ﻣﻊ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺧ واﻟ ب‬ ‫أن اﻟ‬
‫اﺗ ﻌ ﺎ اﻟﻔﻬ اﻻﺟ ﺎﻋﻲ ﻟ أﯾ ﺎ ّ‬
‫‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻬﻲ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻧﻬﻲ إدار‬ ‫ﺗ ﺎج ﻟ ﻘﻞ اﻟ ﻼح واﻟ ﻧﺔ وﻟ ﺗ ﻫ ﺎك وﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘﻞ إﻻّ اﻟ واب وﻣ ﻬﺎ اﻟ‬
‫ﻊ اﻟ ﻣﺔ وﻻ اﻟ اﻫﺔ ‪ ،‬وﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻔﺎد ﻣ ﻪ ﺗ‬ ‫ﻬﺎ اﻟ وف آﻧ اك وﻻ‬ ‫ﻠ ﺔ ﻣ ﺿ ﻋ ﺔ اﻗ‬ ‫ﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻓﻲ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟ‬

‫ان اﻟﻔﻘ ﻪ ﻻ ن ﻓﻘ ﻬﺎً ﺎﻟ ﻌ ﻰ اﻷﺗ ﺣ ﻰ‬ ‫ﺎﻧﻲ ﯾ ّ داﺋ ﺎً ﻋﻠﻰ ّ‬ ‫إن اﻟ اﻟ‬


‫‪ -5‬ﺗ ﻓ اﻟ ة اد اﻻﺳ ﺎ ‪ّ :‬‬
‫ﻬ ر اﻟ‬ ‫ﯾ ﻓ ﻟ ﻪ ﺧ ة واﻓ ﺔ ﻼم اﻟﻌ ب وﺧ ﻬ واﺷﻌﺎرﻫ وﻣ ﺎزاﺗﻬ ﻛﻲ ن ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫ﻓﺈن ذﻟ‬
‫اﻟﻠﻐﺔ وأﺣ ال ﻣ ﻟﻔ ﻬﺎ وﻣ ﺎﻫﺞ اﻟ ﺎ ﺔ ﻓ ﻬﺎ ّ‬ ‫ﺎً ﻣ ﺿ ﻋّﺎ ﻻ ذاﺗ ﺎ وأن ن ﻋﻠﻰ ا ﻼع ﺗﺎم‬ ‫ﺗ‬
‫) ﻋﻠ ﻬ‬ ‫دﺧ ﻞ ﻓﻲ اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ ﻗ ل اﻟﻠﻐ أو ﻋ م اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠ ﻪ وأن ن ﻋﻠﻰ اﺣﺎ ﺔ ﺎﺣﺎدﯾ أﻫﻞ اﻟ‬
‫ﻞ اﻟ ﺛ ق اﻟ ﺿ ﻋﻲ اﻟ ﺎم ﻼﺣ ﺔ‬ ‫ﻓﺈن ﻋﻠ اﻟ ﺟﺎل ﻓ ﺿ ور ﻟﻠ ﻬ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻼم ( ورواﺗﻬﺎ ﺎﻟ ﻔ ﻞ ‪ّ ،‬‬
‫ﻣ ﻼً ﻣﺎ اﺷ ﻬ ﻣ ﻋ م اﻻﻋ اد ﻘ ح اﯾ‬ ‫ﺎﻟﻒ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ ر ﻓﻲ ﻫ ا اﻟﻌ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ‬
‫اﻟ رك ‪ ،‬وﻟﻪ آراء ّ‬
‫ﺛ ت اﻟ ﺎب وان‬ ‫ﻪ ﺳ ا اﻷﺳ ﺎذ ﺑﻞ ﯾ‬ ‫اﻣﺎ ﻟ ة ﻗ ﺣﻪ أو ﻟﻌ م ﺛ ت ﻧ ﺔ اﻟ ﺎب إﻟ ﻪ ﻣ ﺎ ﻻ ﯾ ﺗ‬ ‫اﻟﻐ ﺎﺋ‬
‫اﺑ اﻟﻐ ﺎﺋ ﻫ اﻟ ﻌ ﻓﻲ ﻣﻘﺎم اﻟ ح واﻟ ﻌ ﯾﻞ اﻛ ﻣ اﻟ ﺎﺷﻲ واﻟ ﺦ واﻣ ﺎﻟﻬ ﺎ و اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ ﻣ ﻬﺞ‬
‫اﻟ ﻘﺎت ﻓﻲ ﺗﻌ اﻟ او وﺗ ﺛ ﻘﻪ وﻣﻌ ﻓﺔ ﻛ ن اﻟ ﯾ ﻣ اً أو ﻣ ﺳﻼً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗ ّ رﻩ اﻟ اﻟ وﺟ د )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ‬
‫(‪.‬‬

‫وﻣ ﻬﺞ‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟ‬‫اﻟ ﯾ واﺧ ﻼف اﻟ ﺦ وﻣﻌ ﻓﺔ ﺣﺎل اﻟ ﻟﻒ ﻣ ﺣ‬ ‫و أ ﺎً ﺿ ورة اﻹﻟ ﺎم‬
‫اﻟ ﺦ ﻧﺎﻗﻼً أﻣ ﺎً‬ ‫اﻟ ﺄﻟ ﻒ ‪ ،‬وأﻣﺎ ﻣﺎ ﺎع ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل ﻣ ﻛ ن اﻟ وق اﺿ ﻣ اﻟ ﺦ ﻓﻼ ﯾ ﺗ ﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﯾ‬
‫اﻟ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﺿ ة ﻋ ﻩ ﻘ اﺋ‬ ‫ﻟ ﺎ وﺟ ﻩ ﻣ اﻟ‬

‫ﻲ‬ ‫ﻔﻲ ﻌ ﻬ ﺎﻟ ﻬ ر اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﻣﻘﺎم اﻻﺳ ﺎ ﺑﻞ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﻛ‬ ‫ﺔﻗ ﻻ ﻌ‬ ‫ﻓﻬ ﻩ اﻟ ﻬﺎت اﻟ‬
‫ﺑ ون اﻟ ﻘ‬ ‫اﻟﻠﻐ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛﻼم ﻌ‬ ‫اﻟ ﻬ ر اﻟ ﺿ ﻋﻲ ﺑﻞ ﻗ ﻌ‬ ‫ﻠﻔﺔ ﻟ ﻘ‬ ‫ﻣ دون أن ﻊ اﻟﻘ اﺋ اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫آﺧ أ رﺻ ﻓﻲ ﻋﻠ اﻟ ﺟﺎل واﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻟﻒ وﻣ ﻬﺞ اﻟ ﺄﻟ ﻒ وﻻ ن ﻟ ﻌ‬

‫ﻪ‬ ‫ﻣﻌﺎﻟ ﺷ‬

‫اﻟ وﺣ ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﺎﺋ‬ ‫ﺔ ﻓ ّ ة ﺗ ﻊ ﺎﻟ‬ ‫ﻓﻪﺷ‬ ‫ﻞ ﻪﯾ‬ ‫ﺎﻧﻲ ) دام ّﻠﻪ ( و‬


‫إن ﻣ‬
‫ّ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺎﺷ اﻟ‬
‫ﻣ ﻬ اً ﺟﻠّﺎً ﻟ ﻠ ﺔ )‬ ‫) ﻋﻠ ﻬ اﻟ ﻼم( واﻟ ﻲ ﺗ ﻌﻞ ﻣ ﻪ وﻣ اﻣ ﺎﻟﻪ ﻣ اﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺣ ّ ﻋﻠ ﻬﺎ أﻫﻞ اﻟ‬
‫ﻋﺎﻟ رﺎﻧﻲ ( وﻗ ﻟﻪ ) ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻼم ( ) ﻣ ﺎر اﻻﻣ ر ﺑ اﻟﻌﻠ ﺎء اﻣ ﺎء ﷲ ﻋﻠﻰ ﺣﻼﻟﻪ وﺣ اﻣﻪ ( وﻣ أﺟﻞ وﺿﻊ‬
‫اﻟ ﻌﺎﻟ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ اﻟ ﻲ رأﯾ ﻬﺎ ﺑ ﻔ ﻲ ﻋ اﺗ ﺎﻟﻲ ﻪ درﺳﺎً وﻣﻌﺎﺷ ة ‪:‬‬ ‫اﻟ ﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ وف‪  ‬ا ح ﻌ‬

‫ﺎﻧﻲ اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ ﻋ اﻟﻌﻠ واﻟ ﻌ ﻓﺔ ورﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ اﻟ ﻘ ﻘﺔ‬ ‫ﺃ‪  -‬اﻻﻧ ﺎف واﺣ ام اﻟ أ ‪ :‬ﻓﺎن اﻟ اﻟ‬
‫واﻟ ث وﻣﻌ ﻓﺔ اﻵراء ﺣ ﻰ آراء ﻌ اﻟﻌﻠ ﺎء‬ ‫اﻟﻘ اءة واﻟ ﻊ ﻟﻠ‬ ‫وﺗﻘ ﺎً ﻟ ﺔ اﻟ أ واﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎءة ﺗ ﻩ ﻛ‬
‫ﻪﻟأ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫اﻻﺣ ﺎن ﻗ‬ ‫اﻟ زة اﻟﻌﻠ ﺔ ﻓ اﻩ ﻌ‬ ‫ﻣ ﻏ اﺳﺎﺗ ﺗﻪ أو آراء ﻌ اﻟ ﻐ ر ﻓﻲ ﺧ‬
‫رﺿﺎ اﻟ ﻔ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ اﺻ ل اﻟﻔﻘﻪ‪ ،‬ﻓ ح ﻫ ﻩ اﻵراء‬ ‫ﻟ ﻒ ﻷﺣ اﻷﻓﺎﺿﻞ ﻣﻊ أﻧﻪ ﻟ ﻣ أﺳﺎﺗ ﺗﻪ ﻛﺎﻟ ﺦ ﻣ‬
‫اﺳﺎﺗ ﺗﻪ ﻞ ﻟ ﺎ ﺻ رة ﺣّﺔ ﻣ ﺻ ر اﻻﻧ ﺎف واﺣ ام آراء اﻵﺧ ‪.‬‬ ‫وﻣ ﺎﻗ ﻬﺎ ﻣﻊ أﻧﻬﺎ ﻟ ﺗ ر ﻣ اﺳﺎ‬

‫ﻘﻞ‬ ‫اﻟ ﻣﻼء او اﻷﺳ ﺎذ وﺗﻠ ﻩ وذﻟ ﻣ ﺎ‬


‫ب‪ -‬اﻷدب ﻓﻲ اﻟ ار ‪ :‬ان ث اﻟ ﻒ ﻣﻌ وﻓﺔ ﺎﻟ ار اﻟ ﺎﺧ ﺑ‬
‫ﻧﻪ اﺑ از اﻟﻌ ﻼت‬ ‫ن اﻟ ار ﺟ ﻻً ﻓﺎرﻏﺎً ﻻ ﯾ ﺻﻞ ﻟﻬ ف ﻋﻠ ﻲ ﺑﻞ ﻣ‬ ‫ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﺎﻟ وﻗ ﺗﻪ اﻟﻌﻠ ﺔ وأﺣ ﺎﻧﺎً ﻗ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ل وﻗ ة اﻟ ﻌﺎرﺿﺔ وذﻟ ﻣﺎ ﻬﻠ وﻗ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ح و ﻌ ﻩ ﻋ اﻟ اﻟ وﺣﻲ ﻟﻠﻌﻠ واﻟ اﻛ ة و ﻪ‬
‫ﻓﺈﻧﻪ ﻌ ﻛﻞ اﻟ ﻌ ﻋ اﻟ ل‬ ‫ﺎﻧﻲ )دام ّﻠﻪ( ّ‬ ‫اﻟ اﻟ‬ ‫م ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻋﻘ ﺔ دون اﻟ ﺻ ل ﻟﻠﻬ ف‪ ،‬أﻣﺎ‬
‫م اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ د ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻔ ﻣﻘﺎم‬ ‫واﺳﺎﻟ اﻹﺳ ﺎت واﻟ ﻫ ﻓﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎش ﻣﻊ أﺳﺎﺗ ﺗﻪ وآراء اﻵﺧ‬
‫اﻟﻌﻠ ﺎء وﻋ ﻬ ﺣ ﻰ وﻟ ﻛﺎن اﻟ أ اﻟ وح واﺿﺢ اﻟ ﻌﻒ واﻻﻧ ﻓﺎع ‪ ،‬وﻓﻲ اﺟﺎﺑ ﻪ ﻻﺳ ﻔﻬﺎﻣﺎت اﻟ ﺎﻟ ﯾ ث‬
‫ﻓﺎن اﻟ‬ ‫اﻟ ار اﻟﻬﺎدف إﻟﻰ اﻟ ل اﻟﻔﺎرغ ﻋ اﻟ‬ ‫ﺎﻧﻔ ﺎح و وح اﻻرﺷﺎد واﻟ ﺟ ﻪ وﻟ ﺻ ف اﻟ ﻠ‬
‫ت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻔ ﻞ اﻟ‬ ‫اﻷﺳ ﺎذ ﺣ‬ ‫ﻓﺎن اﻟ‬ ‫رة ﻋﻠ ﺔ وﻣﻊ اﺻ ار اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﺎول ﺗ ار اﻟ اب‬ ‫ﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻼم‪.‬‬
‫ج ـ ﺧﻠ اﻟ ﺔ ‪ :‬اﻟ ر ﻟ و ﻔﺔ رﺳ ﺔ او روﺗ ﺔ ﺎرﺳﻬﺎ اﻷﺳ ﺎذ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻘ ار ﻣ اﻟ ﺎل ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫ ﻩ‬
‫اﻩ اﻟﻌﻠ ﻲ ﻟﻠ ﻔ ق واﻟ ﻬ ر‪ ،‬ﻛ ﺎ أن اﻟ ر ﻻ‬ ‫اﻟ ة ﺗ ﻌ اﻟ رس ﻋ ﺗﻘ اﻟ ﻠ واﻟﻌ ﺎ ﺔ ﺑ ﻪ واﻟ ﻌ د‬
‫ﻟ ة اﻟ ﺎﻟ ﺑﻞ اﻟ ر رﺳﺎﻟﺔ ﺧ ة ﺗ ﺎج ﻣ اوﻟ ﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ ﺷ اﻟ‬ ‫ﻘ‬
‫ﻞ ﻓﻲ اﻟ زة أو ﻏ ﻫﺎ اﺣ ﺎﻧﺎً‬ ‫واﻹﺷﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻟ وﺣ ّﻪ ﻧ اﻟﻌﻠ وآداب اﻟﻌﻠ ا ﺎً وذا ﻛﺎن‬ ‫ﻟ وح اﻟ‬
‫ﯾ ون اﻟ ر رﺳﺎﻟﺔ ﺳﺎو ﺔ ﻻﺑ ّ ﻣ‬ ‫رﺟﺎل ﻻ ﻠ ن ﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ر واﻟ ﻌﻠ ﻓﺈن ﻓﻲ اﻟ زات أﺳﺎﺗ ة ﻣ ﻠ‬
‫)ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ( ﻣ ب‬ ‫ة اﻟ ﻠ اﻟﻌﻠ ﺔ واﻟﻌ ﻠ ﺔ ‪ ،‬وﻗ ﻛﺎن اﻹﻣﺎم اﻟ‬ ‫ﻣ اوﻟ ﻬﺎ ﺑ وح اﻟ ّﺔ واﻟﻌ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎﻣﺔ‬
‫ﻟ ﻼﻣ ﺗﻪ و ﻼّ ﻪ و ﺎ ﻛﺎﻧ ﻋﻼﻗﺔ اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ( ﺑ ﻼﻣ ﺗﻪ ﻓﻘ رأﯾ ﻫ ا اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ ﻞ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ اﻟ‬
‫ّ داﺋ ﺎً ﻌ اﻟ رس ﻋﻠﻰ ﺳ اﻟﻪ وﻧﻘﺎﺷﻪ ﻓ ﻘ ل ‪ :‬اﺳﺄﻟ ا وﻟ‬ ‫ﺎﻧﻲ )دام ّﻠﻪ ( ﻓﻬ‬ ‫ﺔ اﻟ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ‬ ‫ﻣ ّ اً‬
‫ﻣﻌ او اﺳ ﻛ ﺎب ﻣﻌ ﺣ ﻰ ﺗﻌ ﺎدوا ﻋﻠﻰ ﺣ ار اﻷﺳ ﺎذ واﻟ ﻠﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ ﻪ و ﺎن ﯾ ﻓﻌ ﺎ‬ ‫اﻟ ﻔ ﺔ ﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ رﻗ‬
‫ﻋﺔ واﻟ ﻗ ف ﻋ ﻧﻘﺎ اﻟ ﻌﻒ واﻟﻘ ة و ﺎن ﯾ داﺋ ﺎً ﻋﻠﻰ اﺣ ام اﻟﻌﻠ ﺎء واﻻﻟ ام‬ ‫ﻪ ﻣﻊ اﻟ ث اﻟ‬ ‫ﻟ ﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ث ﻋ أﺳﺎﺗ ﺗﻪ ﺑ وﺣ ﺔ وﻫ ّ ﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ وأﻣ ﺎل ذﻟ ﻣ ﺷ اﻫ اﻟ ﻠ اﻟ ﻓ ﻊ ‪.‬‬ ‫ﺎﻷدب ﻓﻲ ﻧﻘﺎش أﻗ اﻟﻬ و‬

‫ﺿﺎء واﻟﻔ‬ ‫إن ﻫ ﺎك ﺎﻫ ة ﺟﻠّﺔ ﻓﻲ ﻛ ﻣ اﻟﻌﻠ ﺎء واﻷﻋﺎ وﻫﻲ ﺎﻫ ة اﻟ ﻌ ﻋ ﻣ اﻗﻊ اﻟ‬ ‫د – اﻟ رع ‪ّ :‬‬
‫ﺢ اﻟ ﺿﻲ‬ ‫ور ﺎ ﻌ ﻫ ا اﻟ ﻌ ﻋ اﻟ ﻌ ﻣ ﻗﻔﺎً ﺳﻠ ّﺎً ﻷﻧﻪ ﻫ وب ﻣ ﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ اﻗﻊ وﺗ ﻞ اﻟ ﻗﻒ اﻟ‬
‫ﻟﻠ ع اﻟ ﻘ س وﻟ ﻪ ﻋ اﻟ ﺎﻣﻞ ﻬ ﺎﻧﻪ ﻣ ﻗﻒ ا ﺎﺑﻲ وﺿ ور اﺣ ﺎﻧﺎً ﻟﻠ ﻠ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ اﻗﻊ‬
‫وﺗ ﻞ اﻟ ﻗﻒ اﻟ ﻋﻲ ﺎج ﻟ وف ﻣ ﺿ ﻋ ﺔ وارﺿ ﺔ ﺻﺎﻟ ﺔ ﺗ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫ ا اﻟ ﻗﻒ ‪ ،‬ﻓﻠ وﻗﻌ ﻓﻲ‬
‫ﻌﺔ‬ ‫ﻌ اﻟ ﻔﺎﻫ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗد ﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ زو إﺛﺎرات وﻣﻼ ﺎت‬ ‫اﻟ ﺎﺣﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ أو اﻟ‬
‫ﻹزاﺣﺔ اﻟ ﻬﺎت واﺑ از اﻟ ﻘﺎﺋ اﻟ ﺎﺻﻌﺔ ﻓﺈذا ﻬ ت اﻟ ع‬ ‫اﻹﺳﻼﻣ ﺔ وﺟ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠ ﺎء ﺎﻟ رﺟﺔ اﻻوﻟﻰ اﻟ‬
‫وﺟ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟ أن ﻬ ﻋﻠ ﻪ ﻓﺈن ﻟ ﻔﻌﻞ ﺳﻠ ﻣ ﻪ ﻧ ر اﻹ ﺎن ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟ ﯾ ‪.‬‬
‫ﺔ ﻟ ﺟﻊ ﻣﻌّ أو ﺧ‬ ‫ﺎً وﺟ اً ﻣﻔﻌ ﺎً ﺎﻟ اﯾ ات واﻟ ﻌ ﺎت اﻟﻌ ﻗ ﺔ واﻟ‬ ‫وﻟ ﻟ ﻛﺎن ﻣ ﺎر اﻟﻔ ﺔ ﻣ ﺎ اًر ﺷ‬
‫ﻓﺈن ﻋﻠ ﺎء اﻟ زة وﻣ ﻬ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎدل ّ‬ ‫ﻣﻌّ او ﻛﺎﻧ اﻷﺟ اء ﺗﻌ ﺣ ﺎً دﻋﺎﺋ ﺔ ﻣ ﺟ ﺔ ﺑ ﺎر اﻟ ﻘ واﻟ‬
‫واﻟ ﻗﺎر واﻟ ﻌ ﻋ ﻫ ﻩ اﻟ ﺿﺎء اﻟ ﺎﺧ ﺔ وﻣﺎ ث ﻏﺎﻟ ﺎً ﻣ‬ ‫ﺎﻧﻲ ) دام ّﻠﻪ ( ﯾﻠ ﻣ ن دوﻣﺎً اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ّﻞ‬ ‫اﻟ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻘﺎب واﻟ ﺎﺻ واﻻﺧ ﻼﻓﺎت اﻟ ﺋ ﺔ ﻛ ﺎ ﻫ اﻟ ﺎل ﻓﻲ ﯾ ﻣ ﺎ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﻫ ا ﻣ ﺎﻓﺎً ﻟ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﻟ ﺎﺳﻪ اﻟ اﺿﻊ وﻣ ﻪ اﻟ ﻐ اﻟ ﻻ ﻠ ﻪ وأﺛﺎﺛﻪ اﻟ‬

‫ﺎﻧﻲ ﻟ ﻓﻘ ﻬﺎً ﻓﻘ ﺑﻞ ﻫ رﺟﻞ ﻣ ّﻘﻒ ﻣ ّ ﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎﻓﺎت اﻟ ﻌﺎﺻ ة وﻣ ﻔ ﺢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫـ ـ اﻹﻧ ﺎج اﻟﻔ ‪  :‬اﻟ اﻟ‬
‫اﻷﻓ ﺎر اﻟ ﺎرﺔ اﻟ ﻠﻔﺔ و ﻠ اﻟ ؤ ﺔ اﻟ ﺎﻗ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ة اﻟﻌﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎل اﻻﻗ ﺎد واﻟ ﺎﺳﻲ وﻋ ﻩ‬
‫ﺗ ن اﻟﻔ ﻓﻲ‬ ‫واﺳ ﻌﺎب ﻟﻸوﺿﺎع اﻟ ﻌﺎﺻ ة‬ ‫ﻧ ات إدارﺔ ﺟ ة وأﻓ ﺎ اًر إﺟ ﺎﻋ ﺔ ﻣ اﻛ ﺔ ﻟﻠ ر اﻟ ﻠ‬
‫ﻊ اﻟ ﻠ ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻧ ﻩ ﻘﺎً ﺻﺎﻟ ﺎً ﻟﻠ‬

‫إﻣﺎﻣ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻼة‬

‫ﻛﺎن ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ )ﻣ ّ ّﻠﻪ ( ﻓﻲ ﻋ ﺎدة اﺳ ﺎذﻩ اﻟ ﺣ م اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ ) ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ (ﻓﻲ )‪ /29‬ر ﻊ اﻵﺧ ‪1409 /‬‬
‫اء ﻓﻠ ﯾ اﻓ ﻋﻠﻰ ذﻟ‬ ‫ﻫـ ( ﻟ ﻋ ﺔ ﺻ ﺔ أﻟ ّ ﻪ ﻓ ﻠ ﻣ ﻪ أن ﻘ ﺻﻼة اﻟ ﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣ ا ﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ اﻟ‬
‫اﻟﻘ ّ ﻲ‬ ‫ﻓﺄﻟﺢ ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻠ وﻗﺎل ﻟﻪ ) ﻟ ﻛ اﺣ ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻔﻌﻞ ذﻟ اﻟ ﺣ م اﻟ ﺎج آﻗﺎ ﺣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ّ‬
‫ﻋﻠ ﺑﻠ وم اﻟﻘ ل ( ﻓﺎﺳ ﻬﻠﻪ ﻌﺔ أّﺎم وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻷﻣ اﺳ ﺎب ﻟ ﻠ ﻪ و ّأم اﻟ ﻠ ﻣ ﯾ م اﻟ ﻌﺔ‬ ‫ﻟ‬
‫)‪ /5‬ﺟ ﺎد اﻷوﻟﻰ ‪ 1409 /‬ﻫـ ( إﻟﻰ اﻟ ﻌﺔ اﻷﺧ ة ﻣ ذ اﻟ ّ ﺔ ﻋﺎم ‪ 1414‬ﻫـ ﺣ أﻏﻠ اﻟ ﺎﻣﻊ ﻣ ﻗ ﻞ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻛ ﺎ ﺳ ﺄﺗﻲ ‪.‬‬

‫ﺗﻪ اﻟ ﻬﺎد ﺔ‬ ‫ﻣ‬

‫اﻷوﻟﻰ ﻣ ﺗ ﻠ ﻪ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ ﺎم اﻟ ﻌ ﻲ ﻌﻰ ﻞ وﺳ ﻠﺔ ﻟﻠﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟ زة اﻟﻌﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف ﻣ اﻟ‬


‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ اق ‪ ،‬وﻗ ﻗﺎم ﻌ ﻠ ﺎت ﺗ ﻔ واﺳﻌﺔ ﻟﻠﻌﻠ ﺎء واﻟﻔ ﻼء وﺳﺎﺋ اﻟ ﻼب اﻷﺟﺎﻧ ‪ ،‬وﻻﻗﻰ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ‬
‫) ﻣ ّ ّﻠﻪ ( ﻋ ﺎءاً ﺎﻟﻐﺎً ﻣ ﺟ ّاء ذﻟ و ﺎد ان ّﻔ ﻋ ّ ة ﻣ ّات وﺗ ّ ﺗ ﻔ ﻣ ﺎﻣ ﻊ ﻣ ﺗﻼﻣ ﺗﻪ و ﻼّب ﻣ ﻠ‬
‫درﺳﻪ ﻓﻲ ﻓ ات ﻣ ﻘﺎرﺔ ‪ ،‬ﺛ ّ ﻛﺎﻧ اﻟ وف اﻟﻘﺎﺳ ﺔ ﺟ ّ اً أّﺎم اﻟ ب اﻟﻌ اﻗ ﺔ اﻹﯾ اﻧ ﺔ ‪ ،‬وﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ ذﻟ‬
‫ﻓﻘ أﺻ ّ ) دام ّﻠﻪ ( ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎء ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف وواﺻﻞ اﻟ ر ﻓﻲ ﺣ زﺗﻪ اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ ﻘ ّ ﺳﺔ إ ﺎﻧﺎً ﻣ ﻪ ﺑﻠ وم‬
‫اﺳ ار اﻟ ﺎر اﻟ زو اﻟ ﻘﻞ ﻋ اﻟ ﻣﺎت ﺗﻔﺎد ﺎً ﻟﻠ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻋ ﺗﻐ ﻫ ا اﻟ ﺎر‪.‬‬

‫ﻋﺔ‬ ‫وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1411‬ﻫـ ﻋ ﻣﺎ ﻗ ﻰ اﻟ ﺎم ﻋﻠﻰ اﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ اﻟ ﻌ ﺎﻧ ﺔ اﻋ ﻘﻞ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ ( وﻣﻌﻪ ﻣ‬
‫ﻣ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻛﺎﻟ ﻬ اﻟ ﺦ ﻣ ﺗ ﻰ اﻟ وﺟ د واﻟ ﻬ اﻟ از ﻋﻠﻲ اﻟﻐ و وﻗ ﺗﻌ ّ ﺿ ا ﻟﻠ ب واﻻﺳ اب‬
‫) ﻋﻠ ﻬ‬ ‫اﻟ اززة وﻓﻲ ﻣﻌ ﻘﻞ اﻟ ﺿ اﻧ ﺔ إﻟﻰ أن ﻓ ّج ﷲ ﻋ ﻬ ﺑ ﺔ أﻫﻞ اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻓ ق اﻟ ﻼم وﻓﻲ ﻣﻌ‬
‫اﻟ ﻼم (‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1413‬ﻫـ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻓﻲ اﻹﻣﺎم اﻟ اﻟ ﺋﻲ ) رﺿ ان ﷲ ﻋﻠ ﻪ ( وﺗ ّ ﺳ ّ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ (‬


‫ﻟﻠ ﺟﻌ ﺔ ـ ﻛ ﺎ ﺳ ﺄﺗﻲ ـ ﺣﺎوﻟ ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﺑ ﺗﻐ ﻣ ﺎر اﻟ ﺟﻌ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻷﺷ ف و ﻟ ﻣﺎ‬
‫ة ﺑ اﻟ اﺟﻊ وﺳﻌ إﻟﻰ ﺗﻔ ق اﻟ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ وﺳﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ّ ﻣ ﻣ ﻗﻊ اﻟ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ ( وﻣ ﺎﻧ ﻪ اﻟ‬
‫اء ﻓﻲ أواﺧ ذ اﻟ ّ ﺔ ﻋﺎم ‪ 1414‬ﻫـ ﻛ ﺎ ﺗﻘ ّ م ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻪ ﺄﺳﺎﻟ ﻣ ﻌ ّ دة ﻣ ﻬﺎ إﻏﻼق ﺟﺎﻣﻊ اﻟ‬

‫وﺛﺎﺋ‬ ‫أن ﻣ ﺎوﻻﺗﻪ ﻗ ﺎءت ﺟ ﻌﺎً ﺎﻟﻔ ﻞ ﺧ ّ ﻻﻏ ﺎل ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ وﺗ ﻔ ﻪ ‪ ،‬وﻗ ﻛ ﻔ‬


‫وﻋ ﻣﺎ وﺟ اﻟ ﺎم ّ‬
‫ﺟﻬﺎز اﻟ ﺎﺑ ات ﻋ ﻋ د ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ّ ﺎت وﻟ ﻣ وا وﻣ ﷲ ﷲ ﺧ اﻟ ﺎﻛ ‪.‬‬

‫ف ﺑ ﺎرة ﺟ ّ ﻩ اﻹﻣﺎم‬ ‫وﻫ ا ﻘﻲ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ ( رﻫ دارﻩ ﻣ أواﺧ ﻋﺎم ‪ 1418‬ﻫـ ﺣ ﻰ ّأﻧﻪ ﻟ ﯾ‬
‫أﻣ اﻟ ﻣ ) ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻼم ( ال ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة‪.‬‬
‫وﻗ ﺗﻌ ّ ض ﻟ ﻐ ﻛ ة ﻣ اﺟﻬ ة اﻟ ﺎم وأزﻻﻣﻪ وﻟ ﻪ ﻗﺎوم ﺟ ﻊ اﻟ ﻐ ﺎت إﻟﻰ أن ﻣ ّ ﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ اﻗ‬
‫ﺑ وال اﻟ ﺎم وﻧ ﺄﻟﻪ ﺗ ﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ان ّ ﻋﻠ ﻬ ﺎﻟ ر ﻣ اﻻﺣ ﻼل ا ﺎً‪.‬‬

‫ﻣ ﺟﻌ ﻪ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ات اﻻﺧ ة ﻣ ﺣ ﺎة ﺳ ﺎﺣﺔ اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ ) رﺿ ان ﷲ ﻋﻠ ﻪ ( ﻛﺎن ﻫﺎﺟ ﻛ ﻣ اﻟﻔ ﻼء ﻓﻲ اﻟ ﻒ‬


‫ﻠﺢ ان ﻠﻒ اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ ) ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( ﻓﻲ ﻣ ﺟﻌ ﻪ ﻟﻠ ﺎﺋﻔﺔ اﻹﻣﺎﻣ ﺔ ﻟ ﺎﻓ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻷﺷ ف وﺧﺎرﺟﻬﺎ اﻟ‬
‫اﻟ ﺟﻊ ﻣ ﻣ ﻫﻼت ﻋﻠ ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛ ﺎن اﻟ زة اﻟﻌﻠ ﺔ واﺳ ﻘﻼﻟ ﺔ اﻟ ﺟﻌ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ و ﻠﻰ ﺎ ﯾﻠ م ﺗ ﻓ ﻩ ﻓﻲ ﺷ‬
‫وﺣ ﺔ وﺗ ﺑ ‪.‬‬ ‫وورع وﺗﻘ‬

‫ﻣ اﻟﻔ ﻼء إﻟﻰ ﺳ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ ) دام ّﻠﻪ ( وﻗ اﺧ ﺎرﻩ اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ ) ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( ﻟﻠ ﻼة‬ ‫وﻗ ﺗ ّﺟﻪ أﻧ ﺎر اﻟ‬
‫اًر ﻓﻲ اﻷوﺳﺎ‬ ‫ﺻ ﻪ ﻓﻲ أوﺳﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻌ ان ﻛﺎن ﻣ‬ ‫اء ﻛ ﺎ ﺗﻘ ّ م ﻓ أ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ا ﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎرج ال رﻊ ﻗ ن ﻣ اﻟ ﻣ ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺔ واﻟ زو ﺔ اﻟ ﻲ ﻋ ﻓ ﻪ أﺳ ﺎذاً ﻗ ﯾ اً ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻹﻣﺎم اﻟ ﺋﻲ ﺎﻟ ﻓ اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ )‪ /8‬ﺻﻔ ‪ 1413 /‬ﻫـ ( ارﺟﻊ اﻟ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻘﻠ ﺟ ﻊ ﻣ اﻟﻌﻠ ﺎء‬ ‫وﻋ ﻣﺎ اﻟ‬
‫اﻷﻋﻼم ﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘ ﻣ ﻬ ﺳ ﺎﺣﺔ آ ﺔ ﷲ اﻟ ﻋﻠﻲ اﻟ ﻬ ﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( وﺳ ﺎﺣﺔ آ ﺔ ﷲ اﻟ ﺦ ﻣ ﺗ ﻰ‬
‫اﻟ وﺟ د )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( ﻓﻘّﻠ ﻩ ﻛ ﻣ اﻟ ﻣ ﻓﻲ اﻟﻌ اق واﯾ ان و ﻼد اﻟ ﻠ ﺞ و ﺎﻛ ﺎن واﻟﻬ ‪ ،‬و ﻌ وﻓﺎة آ ﺔ ﷲ‬
‫اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﻋ اﻷﻋﻠﻰ اﻟ وار ﻓﻲ )‪ /27‬ﺻﻔ ‪ 1414/‬ﻫـ ( رﺟﻊ اﻟ ﻪ ﻣﻌ ﻣﻘﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟﻌ اق وﻗ ﻓﻲ‬
‫رﺿﺎ اﻟ ﻠ ﺎ ﺎﻧﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( ﻓﻲ )‪ / 24‬ﺟ ﺎد اﻵﺧ ة ‪/‬‬ ‫ﺧﺎرﺟﻪ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻓﻲ آ ﺔ ﷲ اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﻣ‬
‫‪ 1414‬ﻫـ ( ﻋ ّ ﺗﻘﻠ ﺳ ّ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ )دام ّﻠﻪ ( و ﻞ ﺳ ﻊ ﻣ ﻠﻒ اﻷﻗ ﺎر اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ورﺟﻊ إﻟ ﻪ ﻣﻌ اﻟ ﻣ‬
‫واﺳ اﻟ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ اورﺎ واﻻﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌ اق واﻻﺣ ﺎء واﻟﻘ ﻒ واﯾ ان وﻟ ﺎن ودول اﻟ ﻠ ﺞ و ﺎﻛ ﺎن واﻟﻬ واﻟ ﻐ‬
‫ﻋﻠﻲ اﻷراﻛﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ ( وآ ﺔ ﷲ‬ ‫اﻟ ﺟ ع إﻟ ﻪ أﻛ ﻓﺄﻛ ﻌ وﻓﺎة آ ﺔ ﷲ اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﺦ ﻣ‬ ‫وﻏ ﻫ ‪ ،‬وﻗ ﺗ ﺳﻊ‬
‫اﻟ وﺣﺎﻧﻲ )ﻗ ّ س ﺳ ّﻩ (‪ ،‬ﻓ ﻧﺎ اﻷﺳ ﺎذ )دام ّﻠﻪ ( ـ اﻟ م ـ ﻫ اﻟ ﺟﻊ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠ ﺎﺋﻔﺔ‬ ‫اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﻣ‬
‫اﻟ ﺎﻣﻲ وﻧﻔﻊ ﺑ ﺟ دﻩ اﻹﺳﻼم واﻟ ﻠ ‪.‬‬ ‫اﻹﻣﺎﻣ ﺔ‪ ،‬أدام ّﻠﻪ‬

You might also like