‫‪ :‬اﻵداب واﻟﻌﻠ م اﻻﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬م‪29‬ع‪ 3‬ص ص‪2021) 54 -28 :‬م(‬ ‫ﻣ ﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﻠ ﻋ اﻟﻌ‬

‫‪DOI:10.4197/Art.29-3.2‬‬

‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫ذﺟﺎ‬
‫ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬

‫ز ﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬
‫اﻟﻠﻐﺎت اﻷورو ﺔ وآداﺑﻬﺎ ‪ -‬ﻠ ﺔ اﻵداب واﻟﻌﻠ م اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﻗ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﻠ ﻋ اﻟﻌ‬

‫" ﻟﻠ واﺋﻲ ﻣﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠ ﺳ ﻲ أﺣ أﻫ اﻷﻋ ﺎل ﻓﻲ أدب اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻌﺎﺻ ‪.‬‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫روا ﺔ "ﺑ‬ ‫‪ .‬ﺗﻌ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣ ﻋ ﺎﺻ اﻟ د‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﻟ ا ﻓﺈن ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ ﺗﻬ ف إﻟﻰ دراﺳﺔ أﺳﻠ ب داﻧ ﻠ ﺳ ﻲ اﻟﻔ‬
‫‪ ،‬واﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ د ﺔ‪ ،‬واﻟ او ﻏ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﻲ ﻓﻲ ﺑ‬ ‫ﻲ‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﻓﻲ روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬اﻟ‬
‫ِ‬
‫ﻞ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﺔ ﻷدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬ ‫م داﻧ ﻠ ﺳ ﻲ ﻫ ﻩ اﻹﺳ اﺗ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﻪ‪ .‬وﺗ ّ‬
‫ﺿﺢ اﻟ راﺳﺔ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣ‬
‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻣﺞ ﻓ ﻬﺎ داﻧ ﻠ ﺳ ﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎﺻ ﻓﻲ رواﯾ ﻪ ﻓ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﺎ ﻌﻞ ﻋ ﻠﻪ ﻣ ﻔ ًدا ﻻ‬
‫ﻪ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫وﺗﻔ‬ ‫ﺔ ﻟﻬ ﻩ اﻟﻌ ﺎﺻ ‪ .‬ﺎ ﺗ ﺎول اﻟ راﺳﺔ دور اﻟ ﻠﻘﻲ ﺎﻋ ﺎرﻩ ﻣ ﺎرً ﺎ ﻧ ً ﺎ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻟ‬ ‫ﺑﻞ ﻓﻲ‬
‫ﺑ ﺎء اﻷﻋ ﺎل‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎب اﻟ ﺎﻟﻲ ﺣ ل أﺳﺎﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻟﻠُﻘ اء ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋ ﻠ ﺔ ﺗﻔ‬ ‫داﻧ ﻠ ﺳ ﻲ ﻻ ﯾ‬
‫وﺳ ﺎت ﺟ ﯾ ة ﻟﻠ وا ﺔ اﻟﻐ ﺔ ﺗ ﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﺎ وراء ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪.‬‬ ‫ًﻓﺎ ﺑ ﻟ ﺧ ﺎﺋ‬ ‫اﻷدﺑ ﺔ وﺗﻔ اﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻣ‬
‫أوراق‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﻣﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠ ﺳ ﻲ‪ ،‬روا ﺔ ﺑ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻔ ﺎﺣ ﺔ‪ :‬اﻟ وا ﺔ اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬اﻷدب اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻌ ة ﻓﻲ ذﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ ﻋ اﻟ ﻘﻠ ﺔ‬ ‫وﻣ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻣﺔ‬
‫واﻟ وج ﻋ اﻟ ﺄﻟ ف‪ .‬ﻓﺎﻟ وا ﺔ اﻟ اﻗ ﺔ ﻓﻲ أر اﻟﻌ ﯾ‬ ‫ﺷﻬ ت اﻟ وا ﺔ اﻟﻐ ﺔ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺿﻲ ﻣ ﺎوﻻت‬
‫اﻟ ﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﺟ‬ ‫واﻟ ﱠﻘﺎد ﻓﻲ ﺗﻠ‬ ‫اﻟ واﺋ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻷدﺑ ﺔ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ‬ ‫اﻷﺳﺎﻟ‬ ‫ﻋ ة ﻟﻘ‬
‫ﻋ اﻟ اﻗﻊ وﻟ ﺗﻌ‬ ‫وﻓ ﺟ ﺎ ووﻟﻒ‪ ،‬اﻧﻔ ﻠ‬ ‫ﺟ‬ ‫إﻟﻰ اﻛ ﺎف آﻓﺎق ﺟ ﯾ ة ﻓﻲ ﺷ ﻠﻬﺎ‬ ‫اﻟ اﻗ ﺔ‪ .‬إذ ﺳﻌ‬

‫‪28‬‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪29‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﻣ ﻠ ‪ ،‬ﻫا‬ ‫ﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻋ‬ ‫واﻟ ﯾ ﺔ واﻷﺧﻼ ﺔ و‬ ‫اﻟ ﯾ ‪ .‬ﻓ ﺎﻫ‬ ‫ﱠ ات اﻟﻌ‬ ‫ﺗ ﺎﺳ ﻣﻊ روح وﻣ‬
‫اﻷﺧﻼ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎب أ ﱠد إﻟﻰ اﻧﻬ ﺎر اﻟ ُ ﻞ اﻟﻌﻠ ﺎ واﻟ‬ ‫ﺎﻋﻲ واﻟ ﻘ ﻲ وﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ ب اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫وﺟﻌﻞ ﻣ اﻹﻧ ﺎن ﺎﺋًﺎ ﻋ ﺎ ﻓ ﺿ ﺎ ﻣ ﻔ ًﻼ ﻋ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻓ ﺿ أﺳﺎﻟ وﻓﻠ ﻔﺎت ﺟ ﯾ ة ﻣ اﻟ ﻔ‬
‫ذاﺗﻪ‪ ،‬ﯾ ﱠ ﻓﻲ ٍن ﺗﻼﺷ ﻪ ﺔ اﻟ ﺎة واﺳ ُ ﻟ‬ ‫ﺣﻠ ﻣ ﻞ أﻧ ﺎ‬ ‫وأﻧ ﺎ ً ﺎ ﻣ ة ﻣ اﻟ د اﻷدﺑﻲ ﱠ‬
‫ﻪ ﻔ ة ﻣ ت "اﻹﻟﻪ"‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ت اﻟ ﻲ ﻋﱠ ﻋ ﻬﺎ ﻧ‬ ‫ﺎﻹﺳﻬﺎب ﻓﻲ وﺻﻒ‬ ‫اﻟ د اﻟ اﻗﻌﻲ‬ ‫وﺧ ﺎﺋ‬
‫ﺎ‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﺷ ﻰ اﻟﻌﻠ م‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎ‬ ‫اﻧﻌ‬ ‫ﻘﻲ‬ ‫ﺎت وﺳ د اﻟ ﻗﺎﺋﻊ واﻟ ﻠ ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺢ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻪ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎ‬ ‫اﺳ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ اﻷدب اﻟ‬ ‫ﻟﻸﺣ اث‪ .‬إذ ر ت اﻟ وا ﺔ اﻟ اﺛ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ اﻛ ة‬
‫وﺣ ة اﻟ ﺎء وﻫ م اﻷﻧ ﺎق‬ ‫اﻟ ﻋﺔ اﻟﻌ ﻣ ﺔ إﻟﻰ ﺗﻔ‬ ‫ﺎت وﻣﺎ‬ ‫اﻟﻔ د ﺔ و ﻬﺎر اﻟ ﻔﺎﻋﻼت اﻟ ﻔ ﺔ ﻟﻠ‬
‫أﺑ ز‬ ‫اﻟ ﺔ واﻟ ﻘﺎ ﺔ اﻟ ﻧﺔ ﻟﻠ ات واﻟ ﺎﻋﺔ ﻣ‬ ‫إ ﻬﺎر ﻋﻼﻗ ﻬ‬ ‫ﺗ رات ﺑ ًﻻ ﻣ‬ ‫ﻌ ﻬﺎ ﻣ‬
‫اﻟﻌ ﻞ اﻷدﺑﻲ‪ ،‬و ًﻻ ﻣ ِاﺗّ ﺎع اﻷﺳﻠ ب‬ ‫ﺧ ﺎﺋ‬ ‫ﺟ‬ ‫روا ﺔ ﺟ‬ ‫ﻊ‪ ،‬ﻣ ﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﺔ اﻟ واﺋ ﺔ وﺑ از ﺗ ر‬ ‫واﻟ‬ ‫ﺎﺳ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ د‬ ‫داﻟ‬ ‫‪ "1922‬وروا ﺔ ﻓ ﺟ ﺎ ووﻟﻒ "ﻣ‬ ‫"ﻋ ﻟ‬
‫اﻟ ﺟ ﺔ اﻟ ﻣﺎﻧ ﺔ واﻟ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﺎت‪ ،‬وﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ "1925‬اﻟﻠ ﺎن اﻋ ﺗﺎ ﻋﻠﻰ "ﺗ ﺎر اﻟﻼوﻋﻲ" أﺳﻠ ًﺎ‬
‫ﺎ ﻋﻠﻰ ﺗ ﺋﺔ اﻟ‬ ‫ُﻣ‬ ‫ﻟﻸﺣ اث‪ ،‬أﺻ ﺢ اﻟ‬ ‫ﻠﻲ ‪ ،2015‬ص ‪.(6-5‬‬ ‫ﺳ دًﺎ )ﻛ‬
‫ﺎت ﻋ ﺔ وﺣ ارات ﻫ ﻟ ﺔ وﺣﺎﻻت إﻟﻰ‬ ‫ورﺳ ﺷ‬ ‫ﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺿﻲ و ﺎن‬ ‫ﻣﻊ ﻣ ﻠﻊ اﻟ‬
‫اﻟﻔ ﺿﻰ واﻟ ِّ ﻲ وﺧﻠ‬ ‫ﻧ ص أﺧ ﺑﻬ ف ﺗ‬ ‫اﻟ ب اﻟﻌﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﺗ ت اﻟ وا ﺔ ﻣ ﻌ ﻔﺎً‬
‫ﺎت ﻣ ﻌ دة ﻣ اﻟ د وﺿﻔﺎء ﺣﺎﻟﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫أﻛ ِﺣ ة‪ ،‬إذ ازداد ﺗ رﻫﺎ ﻣ اﻷﻧ ﺎ اﻟ د ﺔ اﻟ ﻘﻠ ﺔ‬
‫داﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻟ ﻠﱠﻘﻲ‬ ‫واﻻﻟ ﺎس ﻟ‬ ‫اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﺟ أة‪ ،‬ﻓﺎﺗﱠ‬
‫وﺗ ّ ﻬﺎ أﻧ ﺎ ً ﺎ وأﺷ ًﺎﻻ أﻛ‬
‫)ﻫ ﻓ ﺎن‪ ، 2005‬ص ‪ .(71-74‬وﻣ أﺑ ز اﻟ ﻘ ﺎت‬ ‫اﻟﻐ ﺔ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﺑ رﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻋ وﺟ ﺎﻟ ﺎت‬
‫اﻟ ﱠ ﻌﺔ ﻓﻲ ﻧ ﺞ روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ اﻟ ﻞ اﻟﻔ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎ ﺔ اﻷدﺑ ﺔ واﻟ د ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ اﻟ اﻗ ﺔ واﻟ وا ﺔ‬
‫واﻟ د ﺔ ﻣ ﻞ اﻟ ِّ ﻲ وأﺳﻠ ب ﻣﺎ وراء اﻟﻘ ّ واﻟ اﻗ ﺔ‬ ‫ﺎت روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪،‬‬ ‫ﺎ ﺗﻌ دت ﻣ‬ ‫اﻟ اﺛ ﺔ‪ .‬و‬
‫ﺔ واﻟ ﻔﺎرﻗﺎت اﻟ د ﺔ واﻟ ﺎص‪ ،‬ﻫ ا ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ"‪،‬‬ ‫إذ أ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻌ اﻟ ﻘﺎد ﻣ ﻰ "اﻟ وا ﺔ اﻟ‬
‫ﻣ ﻠﻘﺔ ﻻ‬ ‫ﻓﻲ وﻗﺎﺋﻊ ﺗﺎر ﺔ و‬ ‫إﻟﻰ إﻏ اق اﻟ‬ ‫ﻫ ﻻء‬ ‫وأﺳ ﺎﻫﺎ آﺧ ون‪" :‬اﻟ وا ﺔ اﻟ ﯾ ة"‪ ،‬ﱠإﻻ أن ﻣﻌ‬
‫ﻬﺎ ﻣ ﺟ ورﻫﺎ‪ ،‬واﻟ ﻬ ﱡ‬ ‫ﻟ ﺄﯾ ﻫﺎ ﺑﻞ ﻟ ﻋ ﻋ ﻬﺎ وﺗﻘ‬ ‫اﻟ ﱠﻘﺎد اﺗﻔﻘ ا ﻋﻠﻰ اﻛ ﺎب روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬
‫ﻓ ﺔ‬ ‫ﺔ ﻣ اﻷﯾ وﻟ ﺟ ﺎت واﻋ ﺎرﻫﺎ ﻫ اﺟ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧ ٍ‬
‫ﺎب ﻋ ﻣﻲ ﻘ م ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‬ ‫ُﺑ‬ ‫ﺎﺋ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﺎت وﻏ ﻫﺎ‬ ‫نﺗ‬ ‫ﻓﺎرﻏﺔ‪ ،‬وﻋﺎدة ﻣﺎ‬ ‫وﻫ م اﻟ ﻌ ﻰ‪ ،‬و ﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎم وﺗﻐ‬ ‫ﺗﻘ‬
‫ﺔ رواﺋ ﺔ ﻣ ﻌﺔ ﺑﻞ ﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺑ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻟ ﻠ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎﻟ اﺑ واﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻬﺞ ﻓ ﺿ‬
‫‪30‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﺔ ﻟﻸوﻫﺎم‬ ‫ﺢ ﻓ‬ ‫اﻟ ﻔ ﺔ و‬ ‫ﺗ ﻫ ر ﺣﺎﻟﺔ ﺗ و‬ ‫ذﻫ اﻟ ﻠﻘﻲ أو ﻟ ﻔ‬ ‫إﻣﺎ ﻟ‬ ‫اﻟﻔ ﺿﻰ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻞ ﻣ‬ ‫ﯾذ‬ ‫اﻟ ﺎﻫﺎت اﻟ‬ ‫ذ‬ ‫واﻟ‬ ‫واﻟﻬ اﺟ‬ ‫ﻪ اﻟﻐ ض‬ ‫ﻣ ﻠ ﻪ وﻏ اﺋﻪ ﻟﻠ ﻟ ج ﻓﻲ ﻓ ﺎء‬
‫أﻏ ارﻩ‪.‬‬ ‫ﺎول اﻛ ﺎﻓﻪ وﺳ‬ ‫ن ‪.(1988‬‬ ‫ﻣ ﻌ دة )ﻫ‬ ‫ص أﺧ‬ ‫وﺗ ﻠﻠﻪ ﻧ‬
‫" ﻋ ﺎﺻ رﺋ ﺔ ﻣ ﻠﻔﺔ‬ ‫أوراق اﻟ‬
‫ﺗُ ﱠ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫رة ﻓﻲ ﻋﺎم ‪2000‬‬ ‫" اﻟ‬ ‫أوراق اﻟ‬
‫ﺗُﻌ روا ﺔ "ﺑ‬
‫ﻔ ﺿﻰ ﻣ ﻋ ﺔ‬ ‫ﻣ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟَ ﱡ ﯾ‬ ‫اﻟ وا ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ واﻟ ﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ‬
‫ﻲ‪،‬‬ ‫اﻷدﺑﻲ اﻟ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻠ ﺎ ﻫ ﻣﻌ وف ﻓﻲ‬ ‫ذﺟﺎ ﻓ ً ا ﻟ وا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪.‬‬
‫)‪ (709‬ﺻﻔ ﺔ‪ ،‬ﻧ ً‬
‫ﺎ ﯾﺧ‬ ‫ص أﺧ ‪،‬‬ ‫ﻪ ﻣﻘ ﻔﺎت ﻣ ﻧ‬ ‫ﺗ ﺎﺛ‬ ‫وﺗ ور أﺣ اث اﻟ وا ﺔ ﺣ ل ﻋ ر ﻞ اﻟ وا ﺔ ﺟ ﻧﻲ‬
‫ﻬﺎ رٍاو ﻏ ﻣ ﺛ ق ﻪ‪ ،‬و ﺢ ﻌ ً ا ﻋ‬ ‫ﻔﺎر ٍ‬
‫ﻗﺎت‬ ‫ﯾ ﻋﻰ زاﻣ ﺎﻧ ‪،‬‬ ‫ﺔ ﻟ ﺟﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫ﺗو‬
‫ﻞ ﺷﻲء‬ ‫أﻋ اف اﻟ د اﻟ ﻘﻠ ﺔ‪ ،‬ﻟﻠ ﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫ﻌ ان‪" :‬ﻣﻘﺎل‬ ‫ﯾ رس وﺛ ﻘﺔ أﺧ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗ‬
‫ر‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ – ﺎ ﻓﻲ ذﻟ ﺗﺎر ﺦ اﻟ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن" ﻟ ﺎﺗ ﯾ ﻋﻰ و ﻞ ﻧﺎﻓ ﺳ ن‪ ،‬وﺗ ﻲ اﻟ ﺛ ﻘﺔ‬
‫– إﻟﻰ أﻧﻬﺎ‬ ‫ﻘ م اﻟ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ د اﻟ‬ ‫ﻘﻬﺎ‪ ،‬و‬ ‫وﺗ‬ ‫و ﻔﻠ ‪ ،‬ﺗ ﻠ ﺑ ﺄﺳ‬ ‫ﻗ ﺔ أﺳ ٍة ﻣ ﻧﺔ ﻣ أﺑ‬
‫ﻣ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬إﻻ أن ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ ﺗﻬ ف‬ ‫ﻌ ﻣ ور اﻷﺑ‬ ‫ﺎة أﺧ‬ ‫ﺟ ﯾ واﻻﺳ ﺎع‬ ‫ﺑ‬
‫ﻌ ﻞ داﻧ ﻠﻔ ﻲ اﻹﺷﺎرات‬ ‫إﻟﻰ ﺗ ﺿ ﺢ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣ‬ ‫ذاﺗﻬﺎ‬ ‫ﯾ و أن ﻟ ﺎﺣﺔ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺎﻛﻞ زوﺟ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫اﻟ ﻲ ﺗ ﻬ ﻷدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻔﻌﻞ ذﻟ‬ ‫ﻌ اﻧ ﻘﺎل اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﺣ ﺎﺗﻬﺎ وﻣﻘﺎﺻ ﻫﺎ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪،‬‬
‫ﺎﻣﺎ‪ .‬وﻣﺎ ﯾ ﻘﻰ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧ ُ ث داﺋ ً ﺎ أﺛ ًا ﻣﻌﺎﻛ ً ﺎ ﺗ ً‬ ‫ب إﻟﻰ ﻧﻔ ﺳﻬ ‪ ،‬ﯾ رك‬ ‫إﻟ ﻪ‪ ،‬وﻣﺎ إن ﺗ أ اﻷﻟﻔﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫"–‬ ‫ﻓﻲ "ﺑ أوراق اﻟ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎر – ﻌ اﻟ‬ ‫ﻐﻞ‬ ‫ﺎﻫ ة ﻏ ﺔ ﺣ‬ ‫اﻷب أن داﺧﻞ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻟ ﺣﻲ ﻟﻠ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻫ ﻣ د أ ﻼل ﻘﻒ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﻗﻠ ًﻼ ﻣ ﺧﺎرﺟﻪ‪ ،‬ﺑ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺣﺔ ﻻ‬ ‫ﺣِّ ًا أﻛ‬
‫ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻔ ات واﻟ ﻣ ز اﻟ‬ ‫ﻌ ﺔ ﻣ ﺎوﻟ ﻪ ﻟﻔ‬ ‫أﻗﻞ أُﻟﻔﺔ‬
‫ﺢ ﺑ اﻷﺳ ة ﱠ‬ ‫ﺗﻠ أن ﺗ اﯾ إﻟﻰ أن‬
‫ﺎت‬ ‫ن ﻣ ﻞ ﻣﺂل ﺷ‬ ‫اﻟ وا ﺔ وأن ﻣﺂﻟﻪ ﺳ ف‬ ‫ﻷﻣ ﺎل‬ ‫و ﺊ ﻣ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔ ﻪ أﺑ ا ﺎ وﻣ ٍ‬
‫ات ﺗ‬ ‫ً‬
‫ن أو اﻟ ت‪.‬‬ ‫اﻟ وا ﺔ‪ ،‬إﻣﺎ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ إﺛﺎرة ﻏ‬ ‫ﻋ ﯾ ة‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ ﻌ اﻟ‬
‫اﻷوراق" ﻧﻬﺎ ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﺗﻌ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﺎﻓﻪ واﻟ ﻒ ﻋ أﻟﻐﺎزﻩ‪ ،‬أو‬ ‫ﺎول اﺳ‬ ‫ﺷ‬ ‫أ‬
‫ﺎﻟﻔﻌﻞ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺧﻼ ﻷدب ﻌ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬
‫وﻣ ً‬ ‫ﺣ ﻰ إﻟﻰ ﻗ ﻠﻪ‪ ،‬وأﺛ ﺎء ﻗ اءﺗﻪ ﻟﻠ ﺛ ﻘﺔ ﻘ م ﺟ ﻧﻲ‬ ‫ﻌ‬
‫ﻣ ﺣ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﺗَﻌ ﱠ ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺗ إﻟﻰ ﺗﻐ‬ ‫ﺎت ﺣ ﺎﺗﻪ اﻟ ﻣ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻪ وﻣ‬ ‫ﺎﺔ ﻗ‬ ‫ﺗو‬
‫ﯾَ ﱠ ﻒ ﻞ‬ ‫ﻋ ﺎﺻ ﻫ ا اﻷدب ﻗﻠًﺎ وﻗﺎﻟًﺎ ﺣ‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﺷ ﻞ ﺣ ٍ‬
‫اش وﺗ ﯾ ﻼت‬ ‫ﺎﻟ ﻐﺎﻣ ات اﻟﻌﺎ‬
‫ﻋ ﺎﺻ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ ﻓﻲ رواﯾ ﻪ ﺛ َﻘّ ﺿﻬﺎ‬ ‫ﺎ ﺔ آراﺋﻪ‬ ‫ﺟﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل ﻧﺎﻓ ﺳ ن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأﺛ ﺎء ﻗ اءﺗﻪ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ ﻋ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪31‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﺎت‬ ‫– ﺧﻼف ﺗﻠ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻌﺔ ارﺗ ﺎ ﺷ ﻲ‪ ،‬ﻻ ﺗ‬ ‫ﺎ‬ ‫ح ﺗ ﺎؤﻻﺗﻪ ﻋ ﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎ ﺔ واﻟ ﺄو ﻞ‬ ‫ﺟ ًﻌﺎ ﻟ‬
‫إﻟ ﻬﺎ ﺎﻟ ﺎﻣﻞ‪ ،‬ﺣ ﻰ ون‬ ‫اﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ ﺎ ُﯾ َ‬ ‫– ﺳ‬ ‫ﻘ ل و ﻠ ﺎم ج‪ .‬ﻟ ﻞ‪:‬‬
‫ق ﺗ‬ ‫ﺣ‬ ‫اﻟ وا ﺔ ﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ﻣ‬ ‫اﺗ ﻔ‬ ‫ن ﺑ اﻷوراق ﻧ ً ﺎ ﻟ ﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ ﻣ ﺗ ً ﺎ‬ ‫"ﻗ‬
‫ﻫﻩ‬ ‫ﻋ ﺎﺻ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ .‬إذ إﻧﻪ و ﻌ ﺗﻔ‬ ‫ﺎﻟ ت‪ ،‬ﻟ ﻪ ﯾﻠﻘﻲ ﻔﻬ م اﻟ ﺎة ذاﺗﻪ ﻓﻲ إﺷ ﺎﻟ ﺔ‪ .‬إن‬
‫"‪ ،‬ﺗ ﻘﻰ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺻ‬ ‫" ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ روا ٌﺔ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫"ﺑ‬ ‫ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺗ‬
‫إﻟﻰ ﻓﻌﻞ‬ ‫اﻟ ﻣ ز واﻷﻓ ﺎر اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺷﻲء آﺧ‬
‫ٌ‬ ‫ﻟ ﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ أو ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ –ﺑ ﺿ ح–‬
‫اﻟﻘ اءة ذاﺗﻪ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ ﻣ ﻠﻬﺎ ﺗ ﺎﻋ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ إﻋﺎدة‬ ‫ﺿﻊ‬
‫ٍ‬ ‫ﻏ روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ وأﻧﻪ ﻟ إﻻ ﻣ وعُ ﺗ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫أﺳﻠ ب اﻟﻘ اءة و‬ ‫ﺗﻘ‬ ‫ﻣ ود‪) ".‬ﻟ ﻞ‪،‬‬ ‫ﺎ ﯾ و ﻟﻲ‪ ،‬إﻟﻰ‬ ‫ﯾد ‪،‬‬
‫ﺗﻬ ف اﻟ راﺳﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ف ﻋﻠﻰ اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻲ دﻓﻌ‬ ‫‪ ،2007‬ص ‪.(170‬‬
‫ﻧﺎت اﻟ د ﺔ‪ ،‬و ﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﺳ ﻌ ﺎل ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﺗ ﻌﻰ ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ﱡ ف ﻋﻠﻰ أﻫ اﻟﻌ ﺎﺻ‬
‫ﺗ ﻠ اﻟ ء ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ َ ْ َ ﺑﻬﺎ داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫أوراق‬ ‫اﻟ د ﺔ ﻷدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬
‫أﻧﻪ ﻔﻌﻠﻪ ﻫ ا ﯾﻬ ف إﻟﻰ‬ ‫ﻣ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎﺻ ‪ ،‬و‬ ‫ﻧﺔ ﻣ ‪:‬‬ ‫ﻣﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ واﻟ‬ ‫" ﻟﻠ ﺎﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻪ‪ .‬وﺗﻌ د أﻫ ﺔ ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﻪ واﻟ د‬ ‫اﻟ ﻲ واﻟ ﻔﺎرﻗﺔ واﻟ او ﻏ‬
‫اﻟ راﺳﺔ إﻟﻰ ﻋ ة أﺳ ﺎب‪ ،‬أﻫ ﻬﺎ‪:‬‬ ‫اﻟ ﺎوراﺋﻲ‪ .‬و ِﺎﺗّ ﺎع ﻣ ﻬﺞ اﻟ ﺻﻒ اﻟ ﻠ ﻠﻲ ﺳ ﻘ م‬
‫ﻗﻠﺔ اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻘ ﺔ ﻋ روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ اﻟﻐ ﺔ‬ ‫ﻣ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎﺻ ﻋ‬ ‫ﻞﻋ‬ ‫اﻟ راﺳﺔ ﻔ‬
‫" ﻟﻠ ﺎﺗ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻞ ﻋﺎم وروا ﺔ "ﺑ‬ ‫ذﺟﺎ ﻓ ً ا ﻟ وا ﺔ‬
‫" ﺗﻌ ﻧ ً‬ ‫َ أن "ﺑ أوراق اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺎ ﺗﻌ د أﻫ ﺔ اﻟ راﺳﺔ إﻟﻰ‬ ‫ﻞ ﺧﺎص‪.‬‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﺣ إﻧﻬﺎ ﺎ ﺳ ُ ﺿﺢ اﻟ راﺳﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺎ‬
‫ﻬﺎ‬ ‫أن ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ ﻣ ﺧﻼل اﺳ اﺗ‬ ‫ﺗ ﺿﺢ‬ ‫ﻒ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎت واﻟﻌ ﺎﺻ ﻟ ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﺳ ﺦ‬ ‫ﺗُ‬
‫اًﻓﺎ‬ ‫ة وﺧ ﺎﺋ ﻬﺎ وﺛ ﺎﺗﻬﺎ ﺗُﻌ اﺳ‬ ‫اﻟ د ﺔ اﻟ‬ ‫أو اﻋ ﺎق اﻷﺳﻠ ب اﻟ واﺋﻲ ﻷدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﺑﻞ‬
‫ﺟ ﯾ وﻣ ﺧﻼً‬ ‫ﻟ ﻬﺎ ﺔ ﺣ ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ و ا ﺔ ﻋ‬ ‫إﻟﻰ‬ ‫ﺗﻠ اﻟﻌ ﺎﺻ وﺗُﻘ ﺿﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﺎوز ذﻟ‬ ‫ﻟ ُﻔ‬
‫ﻣﻬ ﺎ ﻟﻠ وا ﺔ اﻟ ﻌﺎﺻ ة أو ﻣﺎ ُﻌ ف ﺑ وا ﺔ ﻣﺎ ﻌ‬ ‫ﻌ داﻧ ﻠﻔ ﻲ إﻟﻰ وﻓ اغ‬ ‫ﺔ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻷﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ وا ﺔ ﻣ ﻣ اﻫﺎ ُ ﺢ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ ﻣ اﻟ ّ ِ ﻌ‬
‫ﻣ ﻋ ﺎﺻ‬ ‫ﻞﻋ‬ ‫ﺗ أ ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺔ أوًﻻ ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫ذﻟ ﻧ ﺳﺎﺧ إﻟﻰ أ ﻌ اﻟ ود‪ ،‬وﻫ اﻟ‬
‫ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ اﺛﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻒ ﻋ‬ ‫ﻣﺎ ﻌ‬ ‫إﻟﻰ أﻫ ﺔ ﻋ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻔﻲ داﺧﻞ ﻫ ا‬
‫"‪ ،‬وﻣ ﺛ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟ ﻞ ﻣ ﻬﺎ ﻓﻲ "ﺑ‬ ‫ن إﻟﻰ ﺣ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ روا ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﺧ ‪،‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ رﻗﺔ اﺳ ﻌﺎب داﻧ ﻠﻔ ﻲ اﻟ ﻬ‬ ‫ﺗ ﺎﻗ‬ ‫ص أﺧ ‪ ،‬وﻫﻲ روا ﺔ ذات‬ ‫إﺷﺎرات إﻟﻰ ﻧ‬ ‫ﻣ‬
‫‪32‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﻒ ﻫ وأﻓ اد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺗﻐ ًا ﻓﻲ اﻟ ل‬ ‫وﻋﺎﺋﻠ ﻪ ﺣ‬ ‫ﻞ ُﻣ‬ ‫روا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ وﺗﻘ ﻬﺎ‬ ‫ﺎﺋ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺢ‬ ‫ﻣﻌ وف ﻟ‬ ‫ﻏ‬ ‫أﺻ ﺢ ﯾ د‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ وا ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎء اﻟﻌﺎم ﻟ‬ ‫وﻣ اﺧﻞ ﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫ُ‬
‫ﻣ ﻣ ﺎﺣ ﻪ اﻟ ﺎرﺟ ﺔ ﻌ أن‬ ‫ﻣ ﺎﺣﺎﺗﻪ اﻟ اﺧﻠ ﺔ أﻛ‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺎﺋ‬ ‫اﻟ‬ ‫وﻫ م ﺗﻠ‬ ‫ﺢ ﻟﻪ ﺑ ﻔ‬ ‫وﻫ ﻣﺎ‬
‫ﻣ ات اﻟ ل إﻟﻰ ﻣ ﺎﻫﺎت وﻏ ف إﺿﺎ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺗ ﻟ‬ ‫واﻟ ﻌ ﺿ ًﺎ ﻋ أن ﻫ ا اﻟﻬ م ﻫ ﻣﺎ ﯾﻬ ف إﻟ ﻪ‬
‫ﻫﻩ‬ ‫ﻣ ﺎوﻻت و ﻞ ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﺗ‬ ‫ﻞ اﻟ ﻘ‬ ‫و‬ ‫اﻟ ﺎﺗ ﺗ ﯾ ً ا‪ ،‬ﻓﻬ أﺳﻠ ب ﺎﻛﻲ ﻓ ﻣ ﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻌ‬
‫اﻟ ﺎﻫ ة اﻟﻐ ﺔ ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻗ ﺎت أﻛﺎد ﺔ‬ ‫اب اﻟ ﺟ د واﻟ رة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻞ ﻓﻲ اﻻﺳ‬ ‫اﻟ اﺛﺔ اﻟ‬
‫ﺗ ﻌ ض ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة )ﺟ وﻟ ‪ ،2012‬ص ‪.(381‬‬ ‫ح‬ ‫ذاﺗﻪ‬ ‫اﻟ اﺑ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫اﻟ ﺄﻟ ف وﻧﻘ‬
‫اﻷول ﻓﻬ ﯾ ور ﺣ ل‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﺗ‬ ‫ﺔ ﺗ ور ﺣ ل ﺟ ﻫ اﻟﻠﻐﺔ واﻟ ﺎ ﺔ‬ ‫ﺗ ﺎؤﻻت ﻧﻘ ﺔ وﻓﻠ‬
‫ﺔ ﻋ ﻓﻠ‬ ‫ﯾ ﻋﻰ زاﻣ ﺎﻧ وﻣ‬ ‫ﻗ ﺔ رﺟﻞ‬ ‫واﻟ ﺄو ﻞ‪.‬‬
‫ﺎﺑ ﻬﺎ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن" واﻟ ﻲ ﻘ م زاﻣ ﺎﻧ‬ ‫ﻌ ان‪" :‬ﺗﻘ‬ ‫ﻲ اﻟ‬ ‫‪ .1‬ﺗ‬
‫ﺎ ﻘ م زاﻣ ﺎﻧ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن"‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ "ﺗﻘ‬ ‫ﻟﻠ ﻌﻠ‬ ‫أﺣ أﻫ اﺳ اﺗ ﺎت اﻟ د اﻟ ﻲ ِّﻘﻬﺎ داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬
‫ﺎﻟ ﯾ ﻣ أن اﻟ ﻘ ﻣ د ﻋ ﻞ ﺗ ﱡﻠﻲ ﻻ أﺳﺎس‬ ‫" ﻫ اﻟ ِّ ﻲ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ أوراق اﻟ‬
‫ﻣﺎد ﻗﺎ ﻊ ﻋﻠﻰ‬‫ِ‬
‫ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻟﻌ م ﺗ ﻓ أ دﻟ ﻞ ّ‬ ‫ﻞ واﺣ ة‬ ‫اﻟ اﻋﻲ‪ ،‬و ﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻫ ﺔ روا ﺎت ﻣ ﻌ دة ﺗ‬
‫وﺟ د اﻟﻔ ﻠ اﻟ وﺻﻒ اﻟ ﺎﻫ ة اﻟﻐ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ل و ﻞ‬ ‫ﺔ واﻟ ﺟ ﺎت‬ ‫ص اﻟﻔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻣ ﻬﺎ اﻟﻌ ﯾ‬
‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن )داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪.(19‬‬ ‫ﺔ‬ ‫ص اﻟ ﺎوراﺋ ﺔ ﺧﻼًﻓﺎ ﻟﻠ وا ﺔ اﻟ ﻘﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻬﺎ ﻣ ر‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫ ﺔ ﻫ اﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻓ ُ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻠ ﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑ ﺔ ﺳ د ﺔ ﺗ ﺎﻋ ﺔ وﻣ ﺎﻣﻠﺔ ﻣ ﺣ‬
‫اﻟ ﺷ اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻣ ﻒ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻘﺎل ﺟ ﻧﻲ ﺗ و‬ ‫ﻣﻊ ﺗ ر اﻷﺣ اث‬ ‫ﺎ ﯾ اﻓ‬ ‫وﺣ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‬
‫ﻋ ﻋﻠﻰ ﺟ ﺔ زاﻣ ﺎﻧ وأﺧ أوراﻗﻪ ﻟ ﺎوﻟﺔ اﻛ ﺎف‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﺎت‪ .‬وﻣ اﻟﻘ اءة اﻷوﻟ ﺔ ﻟﻠ وا ﺔ‬ ‫واﻟ‬
‫اﻧ ﺎﻋﺎت ﺗ و‬ ‫ﻞ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻣ ﺗﻪ‪ .‬و‬ ‫ﺳ‬ ‫ص رﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وداﺧﻠﻬﺎ ﻋ ة‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﻧ‬
‫وﺗ ﻠ ﻠﻪ ﻟ ﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ وﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ أﻓ ﺎرﻩ‪ ،‬وﻣ ﻧ‬ ‫اﻷول ﻓﻬ "ﺗﻘ‬ ‫اﻟ ﺋ‬ ‫ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟ‬ ‫صﻓ‬ ‫ﻧ‬
‫ﺗ ﺎول ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ص أﺧ‬ ‫اﻷﺻﻠﻲ ﺗ ﻔ ع ﻧ‬ ‫ﺗو‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋ ض وﺗ ﻠ ﻞ ﻟ ﺎﻫ ة‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن اﻟ‬
‫ﻌﻞ ﻣ ﻗ اءة اﻟﻌ ﻞ‬ ‫ﺑ اﻟ ﺗﻪ‪ .‬ﻞ ﻣﺎ ﺳ‬ ‫ﺗو‬ ‫ﻏ ﺔ اﻛ ﻔﻬﺎ رﺟﻞ ﺣ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋ ة ﺑ ﻟ ر ﻷﺣ‬
‫ﯾ ﻩ‬ ‫أﻣ ًا ﺻ ًﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﯾ ﺎوزﻩ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ر ﺎﻟﻘﻠ اﻟ‬ ‫اﻧ ﻘﻞ ﻫ وزوﺟ ﻪ‬ ‫ر ﯾ ﻋﻰ "و ﻞ ﻧﺎﻓ ﺳ ن" اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫وﻣ‬ ‫ﻘﺔ ﺳ د إﻟﻰ أﺧ‬ ‫ﻋ اﻟﻘ اءة‪ ،‬ﻓﺎﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ‬ ‫وأﺑ ﺎﺋﻬ ﺎ إﻟﻰ ﻣ ل ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ ﺑ ﻻ ﺔ ﻓ ﺟ ﺎ ﻟ ﺎوﻟﺔ‬
‫ﺎ أﻧﻪ ﻌ‬ ‫‪،‬‬ ‫ﻓ ﻋﻲ إﻟﻰ آﺧ أﻣ ﻣ ﻫﻞ وﻣ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺣل‬ ‫ر ﻫ ا اﻟ ﻘ‬ ‫إﻧﻘﺎذ ﻋﻼﻗ ﻬ ﺎ ﻣ اﻟﻔ ﻞ‪ ،‬ﯾ‬
‫ﻘ ﻪ و ﻞ ﻧﺎﻓ ﺳ ن‬ ‫ﻋ ض ﺎﻫ ة ﺗ د اﻟ ل اﻟ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪33‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﺷ ﻞ اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻘﻠ‬ ‫و ﺄﺑﻰ داﻧ ﻠﻔ ﻲ إﻻ أن ﻘﻠ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻬﺎ ﻞ ﺷ‬ ‫ﺎع اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟ‬
‫ﻲ اﻟ‬ ‫م أﺳﻠ ب اﻟ‬ ‫اﻟ د ﺣ‬ ‫ﻣ ﺣ‬ ‫"‪.‬‬ ‫روا ﺔ "ﺑ أوراق اﻟ‬
‫ﯾ و ﺟﻠًﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺣﺔ اﻟﻔﻌﻠ ﺔ ﻟ ﻔ ﺎت اﻟ وا ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎ‬ ‫ﻞ واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺷ ص‬ ‫ﻫ ا اﻟ ِّ ﻲ‬ ‫ﯾﻌ‬
‫ﻋﺔ ﻣﻊ‬ ‫ًﺎ ﻧ ﺎ ﯾ ر‬ ‫ﯾ أ ﺑ ﺻﻔﻪ ﺳ ًدا‬ ‫أﺳ ة‬ ‫ﺔ‪ :‬ﻓ ﻔ‬ ‫ص اﻟ ﻼﺛﺔ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ واﻟﻔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺑ ﺻﻔﻪ‬ ‫ُﻣ ِ ِﻲ اﻟ ﻠﻘﻲ ُﻗ ُ ًﻣﺎ ﻓﻲ ﻗ اءة اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬إذ ﯾ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻓﻲ اﻟﻘ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣ ﺎل واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬إذ‬
‫ﻣ ﻋ ًﺔ ﻣ ًﺔ ﻣ اﻟ وا ﺎت –ﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺻﻒ أﺣ أﻓ ادﻫﺎ ﺣ ﺎ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫واﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻔﻠ ﺔ ﻟ و ‪ ،‬وأﺣ ًﺎﻧﺎ اﻟﻬ اﻣ اﻟ‬ ‫ن[‬ ‫]ﻛﻠ ﺎت ر‬ ‫ق – "اﻟﻌ ﺎم ﻣ ﻞ أﻋ اد اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺄﺧ اﻟ‬ ‫– ﺛ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻔﻠ ﺔ ﻟ و‬ ‫اﻵن‪) "...‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000،‬ص‬ ‫ق اﻟﻠ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻞ‬ ‫ﻘﻪ داﺧﻞ اﻟ ﻔ ﺎت‬ ‫واﻟ اﺧﻞ‪ ،‬ﺷﺎﻗﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫‪ – (346‬ﺑﻞ إن أﺳ ة ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﺄﻛ ﻠﻬﺎ ﺗ ق أوﺻﺎﻟﻬﺎ‬
‫اﻻﺿ اب اﻟﻔﻌﻠﻲ اﻟ ﺟ د ﻓﻲ ﺣ ﺎة‬ ‫ﻟﻌ‬ ‫ﻓﺿ‬ ‫أﺻ ﺢ ﺎﻟ ﺎﻫﺔ‪ ،‬ﻻﺣ أ ً ﺎ اﺳ ﻌ ﺎل‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ص اﻟﻔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ ﺎﻓ‬ ‫ﻛﻞ واﺣ ﻣ اﻟ واة‪ .‬ﺣ‬ ‫اﻟ "أﺛ ﺎء اﻟﻘﻠ ‪ ،‬ﻌ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻌ‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ ﻟﻬ‬
‫ﻣ اﻟ ﻔ ﺎت‪ ،‬ﺳ اء‬ ‫ﻷﺧ ﺣ‬ ‫اﻟ ﺋ‬ ‫ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﺔ‘‬ ‫ﻠ ﺔ ’ﺧﺎرﻗﺔ أو ﻋ‬ ‫اﻟ ء ﺄﻣ ر ﺧﺎرﻗﺔ‪ ...‬ﻟ‬
‫ﻛﺎﻧ ﺣ ٍ‬
‫اش ﺳﻔﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺻ وق )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪،2000 ،‬‬ ‫" ﺟ اء ﻫ ا‬
‫ﻫ ﺎ أ ً ﺎ ﺗﻌ ﻲ‪" :‬اﻟ ﻌ ر ﺎﻟﻐ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ص ‪ ،(119‬أو ﻓﻲ ﺻ رة ﻣﻌ ﺳﺔ )ص ‪ (120‬أو‬ ‫ﻟﻠ )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000،‬ص ‪.(25‬‬ ‫اﻟ د اﻟﻌ‬
‫ﻣﻘﻠ ﺔ )ص ‪ .(121‬وﻣﻊ ازد ﺎد ﺣ ﻪ‪ ،‬ﯾ ﱠ ﻒ ﻫ ا‬ ‫اﻣﻪ‬ ‫ﻲ ُﻗ ُ ًﻣﺎ ﻓﻲ اﺳ‬ ‫إذ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أن زاﻣ ﺎﻧ‬
‫ﻓﻲ اﺗ ﺎﻫﺎت ﻣ ﻌ دة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ .‬إﻻ أن ﻫ ا "اﻟ ﻌ ر ﺎﻟﻐ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻟ ﺎرات ﻫ‬
‫ر‪ ،‬ﻓ أ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻼﺣ ﺔ اﻟ ﺎﻓﺎت ﻓﻲ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻓ د ﻣ أﻓ اد أﺳ ة‬ ‫ﻣﺎ ﻌﺎﻧ ﻪ أ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫"ﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻲ‬ ‫ﻣ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻬﺎ )ص ‪ .(134‬وﻗ ﻞ أن‬ ‫أﻣﺎﻛ ﻏ‬ ‫ﺔ ﺻ ﻣ ﻬ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻲ وﺗ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻣ ﺗ‬
‫ﻞ‪ ،‬ﺗ ﻬ ﺻﻔ ﺎت ﺎﻣﻠﺔ ﻟ ﺎﻟﻒ ﺗ ﻗﻌﺎت‬ ‫وﻗ‬ ‫أن‬ ‫ﻧﻪ؛ واﻟ ﻲ ﻣﺎ ﻟ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﻪ اﻟ ﻲ‬ ‫وﻣ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ )ص ‪ ،144‬ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل(‪ .‬ﺛ ﻣﺎ ﯾﻠ‬ ‫ﻧﻪ ﺗ ﺎﻩ‬ ‫ﻧﻔ ﻲ ﺎﺗ ا‬ ‫آﺛﺎرﻫﺎ إﻟﻰ ﺗﻘ‬ ‫ﺗ ﻟ‬
‫أن اﻟ ﺎﺣﺔ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻞ إﻟﻰ اﻟﻔ ﻞ اﻟﻌﺎﺷ‬ ‫أن‬ ‫ﻧﻔ ﻪ‪،‬‬ ‫ﺑﻬ ﻓﻲ اﻟ ل‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫أﻧﻔ ﻬ واﻟ‬
‫اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫أﻛ‬ ‫ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ﺎت أﺻ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻲ أﻓ ﺎر‬ ‫ﻓﺈن اﻟ ِّ ﻲ ﻓﻲ اﻟ د ﻧﻔ ﻪ ﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫ﻧﻔ ﻪ )‪ ،(245-153‬وﺗ ﱠ ن ﺟ ﻞ ﻣ ﻌ دة ﺗ ﻞ ﻞ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ وﺗﻔ ﻬﺎ وﻋﻠﻰ إﻗ ﺎﺋﻪ ﻌ ً ا ﻋ أ ﻣ ﺎوﻟﺔ‬
‫ﻪ‬ ‫واﺣ ة ﻣ ﻬﺎ ﺻﻔ ﺎت ﻋ ﯾ ة‪ ،‬ﻣ ﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻣﺎ‬ ‫ﻟَ ِ َ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ أن اﻟ وا ﺔ ﻠﻬﺎ‬ ‫ﻘ م ﺑﻬﺎ ﻟﻔﻬ اﻟ‬
‫‪" :‬ﻫ ﺎ‪ ،‬ﺛ ‪ / -‬ﻣﺎ‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ ﻋ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻣ ت ﻫ‬ ‫ﻣﻔ ﺔ ﻓﻲ زﺧ ٍ ﻓ ﺿ ٍّ ﻣ اﻟ ﻠ ﺎت واﻻرﺗ ﺎ ﺎت‬
‫‪/‬‬ ‫ﻌ ‪ /‬اﻟ ﺎرﺛﺔ ‪ /‬ﻣﻌ ﻰ‪ .‬زﻣ ‪ /‬ﻟ ﺎة ‪ /‬اﻧ ﻬﻰ ﺑ‬ ‫ﺔ واﻟ ﻣ ز – واﻟ ﻲ ﺗ ل ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ‬
‫‪34‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﺗ ﻪ إﻟﻰ ﺣ ٍّ ﻣﺎ ﺗﻘ ﺎت اﻷﻓﻼم )ﺑ ﻟ ﺎن‪ ،2012 ،‬ص‬ ‫ﻣ ﺎﺣﺔ‪ /‬ﻹ ﺎر " )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص ‪،(201-193‬‬
‫)‪ ،145‬ﻗ ﺗ ﻋﺞ اﻟ ﻠﻘﻲ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ ﺗ ﺢ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻐﻞ ﻣ ﺎﺣﺔ اﺛ ﻲ ﻋ ة‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرة اﻟ‬
‫؛ ﻓﻬﻲ اﻟ ة‬ ‫ُﻌ ً ا إﺿﺎ ﺎ ﻣ اﻹﺛﺎرة واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ‬ ‫اﺳ اﺗ‬ ‫ﺻﻔ ﺔ ﺗ ّﻞ إﺣ‬
‫ﻓ ﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎر أن ﻘ م ﻘ اءة اﻟ ﻔ ﺎت‬ ‫اﻷوﻟﻰ اﻟ ﻲ‬ ‫وﺳ ردوﻟ‬ ‫ﺎ أﺷﺎر إﻟ ﻪ أرﻓﺎﻧ‬ ‫اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﺗ ﻠ‬
‫اﻟ ﺎب ﻟﻸﺳﻔﻞ واﻷﻋﻠﻰ وﻓﻲ‬ ‫دون اﻟ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻗﻠ‬ ‫ﻟ رﺟﺔ أن‬ ‫أﻧﻔ ﺎ ﻓﻲ ﻧ ﺎم‬ ‫)‪" :(2008‬ﻧ‬
‫ﻘﺔ اﻟ د‬ ‫ﻣ ﻠﻒ اﻻﺗ ﺎﻫﺎت‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟ ﻓﺈن ﻏ ا ﺔ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻘ ﺎ اﻟ ﺣ ة ﻹﻋﺎدة ﺗ ﺟ ﻪ أﻧﻔ ﺎ –ﺟ‬
‫ﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻬ ف‬ ‫وﺗ ﻟﻪ ﺗ ﻠ م وﻗﻔﺔ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ ة أﺧ‬ ‫ﺔ أﻧﻔ ﺎ‬ ‫ﻘﺔ رﺳ ﺧ‬ ‫واﺟ ﺎ ﺎ– ﻫﻲ ﺑ‬
‫ٍ‬
‫ﻣﻌﺎن ﺗ و واﺿ ًﺔ‬ ‫ﻣ ﺗ و اﻟ ﻠﻘﻲ ﺎرات أو‬ ‫اﻟ ﻘﻠ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣ ﺎﻧ ﺎ" )ص ‪ .(110‬ﻫ ﻩ اﻵﻟ ﺎت ﻏ‬
‫وﻣ ﺎﺷ ة ﻋ ﻫ ﻩ اﻟ ﻔ ﺎت ﺷ ﻪ اﻟﻔﺎرﻏﺔ ‪.‬‬ ‫واﻟ ﻲ‬ ‫اﺳ ﻐﻼل اﻟ ﺎﺣﺎت اﻟ ر ﺔ اﻟﻔﺎرﻏﺔ ﻓﻲ اﻟ‬

‫ﺎت واﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫" ﺗ ﻞ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻔ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺷ ﻞ ‪ .1‬ﻣ ﺎﺣﺎت ﺷ ﻪ ﻓﺎرﻏﺔ ﻣ ﺻﻔ ﺎت ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬

‫ﻣ اﻷﺣ ﺎن‪،‬‬ ‫وﻣﺎ ﯾ و ﻪ ﻣ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ د ﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ‬ ‫ﻫ اﻟ او اﻟ ﺣ اﻟ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻓﺈن زاﻣ ﺎﻧ ﻟ‬
‫ﻟﻪ‪ ،‬أو ﯾﻬ ﻞ‬ ‫ُﺳ ْ ِﻩ‪ ،‬أو‬ ‫ث ﻫ ا اﻟ او ﻋ ﻣ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﺑ ﺞ‬ ‫ﻘمﺗو‬ ‫ﻘ م ﻌ ﻠ ﺔ اﻟ د اﻟ ﻘ ﻊ‪ ،‬ﻓ ﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬اﻷﻣ‬ ‫اﻟ ﺿ ع اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺎﻗ ﺔ ﺣﺎﻟ ﻪ اﻟﻌﺎ‬ ‫اﻟﻘ ة ﻔ ﻪ راوًﺎ‪ ،‬و ًا‬ ‫اﻟ ﺎ ﺎت وﺳ د اﻟﻘ‬
‫ﺔ‬ ‫داﺋ ﻟ ﻌ ﻓﺔ‬ ‫ﻌﻞ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﺎ ﯾ اﺟﻪ اﻟ ﻠﻘﻲ ﺻﻌ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﯾ اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن‬
‫‪36‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻫﻲ‬ ‫اﻟ د ﺔ ﻟ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻷﺳﺎﻟ‬ ‫دﻫﺎ وﺗ ﻊ أﻓ ﺎرﻩ‪ .‬وﻫ ا ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﻲ‬ ‫ﻗ اءة ﻫ ﻩ اﻟﻘ‬
‫ﻣﻠ ﺔ‪ ،‬وﻣﻘﻠ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻗﺔ ﺎﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻔﻠ ﺔ أو‬ ‫ﻟ ﺎول‬ ‫ﻣ ﺎﻗ ﻪ ﺈﺳﻬﺎب ﻓﻲ اﻟ ء اﻟ‬ ‫ﺳ‬
‫ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻣﺎﻻ ﯾ ﻗﻌﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎء ﻏ‬ ‫اﻟ ﺎﺣﺎت اﻟ‬ ‫ﻏ‬ ‫ام اﻟ او‬ ‫ﺔ داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻓﻲ اﺳ‬ ‫إﺳ اﺗ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋ ﻣﺎ ﻘ أ‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ِّ ل اﻧ ﺎﻫﻪ ﻋ ﻋ ﻠ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﻪ‪.‬‬
‫ﻣﺎ ﯾ ﺟ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣ ﺎوﻻت ﻟ ﻔ‬ ‫إﺣ‬ ‫ﻲ ﻫ ا وﻫ‬ ‫أن أﺳﻠ ب اﻟ‬
‫وأﺧ ًا‪ :‬ﻧ‬
‫ﺎت ﺗﻔ ض ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻔ ﺔ‪ .‬و ﻟ ﻓﺈن ﻫ ﻩ اﻻﺳ اﺗ‬ ‫اﻟ ﺎت اﻟ ﺋ ﺔ ﻟ وا ﺔ ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ ﯾ و ﻓﻲ ﺛ ﺔ‬
‫ﻘﺔ ﺗ ﻌﻠﻪ أﻛ و ًﺎ ﻌ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ أن ﻘ أ‬ ‫ﻣﻬ ﺔ أﻻ وﻫﻲ –اﻟ ﺔ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻬ وب– واﻟ ﻲ ﺗ ﻬ‬
‫ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬إذ ﯾ ﻓﻊ ﻫ ا اﻟ ِّ ﻲ ﺎﻟ ﻠﻘﻲ إﻟﻰ اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ‬ ‫رة إﻟﻰ‬ ‫ة‪ ،‬واﻹﺷﺎرات اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎﻟ ﺎت‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻔﺎﻋﻼ أﻛ ﺗﻌ ﱡ ً ا‪ .‬إذ ﯾ ﻌﱠ ﻋﻠ ﻪ اﻟ‬
‫ً‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻏ ﺔ اﻟ ﻠ "‪ ،"Help‬وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟ ﺳﺎﺋﻞ اﻟ ُ َ ﱠﻣ َة‪،‬‬
‫ﻛﻞ ﺟ ء ﻣ ﻣ ﻧﺎت اﻟ ﺎب ﻋﻠﻰ ﺣ ة‪ ،‬و ﻌ م ﻋﻠﻰ‬ ‫ةﺗ أ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎﻟ ﺎت ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫أة وﻏ‬ ‫واﻟ‬
‫ص اﻷﺻﻠ ﺔ‬ ‫ﻩ ﻟﻠ‬ ‫ﻊ ﺗﻔ‬ ‫ﺔﺗ‬ ‫اﺗ ﺎذ ﻗ ار ﻓﻲ‬ ‫ﻘ ٍ‬
‫ﻣﺔ ﻋ ﻧ اء اﻻﺳ ﻐﺎﺛﺔ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎ ﻊ‬
‫ﻓﻲ اﻋ ﺎد‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎﺗ‬ ‫واﻟﻔ ﺔ ﻣ ﻬﺎ ﺑ ﻋﻲ ﻣ رً ﺎ ﻗ‬ ‫ﻗﺎﻣ س أو ﻔ رد ﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧ ﻠ ﺔ )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪،‬‬
‫ِّ ن ﻧ ﺗﻪ ﻟﻠﻌ اﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻷﺳﻠ ب اﻟ د ‪ ،‬و‬ ‫ﯾﻠ ﺄ اﻟ ﻟﻒ إﻟﻰ اﺳ ﻬﻼل‬ ‫‪ ،2000‬ص ‪ ،(97‬ﺣ‬
‫"‪ ،‬وﻫ ا ﯾ ﺎول‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫وﺣﺔ ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ رس ﻟ اء اﻻﺳ ﻐﺎﺛﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔ ﻞ ﺑ ﻣ‬ ‫ﻛﻞ ﻗ‬
‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻋ ًا ﻣ ﻋ ﺎﺻ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬ ‫ﻣ ﻌ ًﻼ ﺛﻼث ﺷ ﺎت ﻗ ة‪ ،‬ﻣ ﻋﺔ ﺑ ﻼث‬
‫ﻘﺔ ﺗ ﻓﻊ اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫)وﻫ اﻟ ﻲ( و ِّﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧ ﻪ‬ ‫ُﺧ َ ﻗ ات‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫اﻟ ﻣ ﺑ ﻼث أ َ‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬و‬ ‫ﺷ ﺎت‬
‫وراء اﺳ ﻌ ﺎﻟﻪ إ ﺎﻩ‪ ،‬إذ ﻣﺎ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎؤل ﻋ اﻟ‬ ‫ﯾ ﻘ اﻟﻔ ﻞ ﻧﻔ ﻪ –ﻣ ﻠﻪ ﻣ ﻞ اﻟ ﻣ – إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗ ﺎم‬
‫ﻓﻲ ﺛ ﺎ ﺎ ﻫ ﻩ‬ ‫ﻌﻞ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻘ أ اﻟ وا ﺔ و‬ ‫ُﺧ‬
‫ﻠﺔ‪ ،‬ﺛ ﺛﻼﺛﺔ أ َ‬ ‫ة‪ ،‬ﻣ ﻋﺔ ﺑ ﻼﺛﺔ أﻗ ﺎم‬ ‫ﻗ‬
‫أﺳﺎﺳ ﺔ وﻓ ﺔ وﺣ ٍ‬
‫اش‬ ‫اﻟ ِّ ﺎت اﻟ ِّ ﺔ ﻣ ﻗ‬ ‫ﯾ ﻘﻞ ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﺑ اﻷﻗ ﺎم‬ ‫ة‪" .‬ﻻﺣ‬ ‫ﻗ‬
‫ﻞ ﻣ ﻌ إن ﻟ ﯾ ﺟ ﻫ ﺎك‬ ‫وﺗ ﯾ ﻼت ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ُﺧ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻫﺎ واﻟ ﻼﺛﺔ اﻷ َ‬ ‫ﻘ‬ ‫اﻟ ﻼﺛﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻘ م ﺑ ﺗ ﻬﺎ‬ ‫ﻌﻞ اﻟ ﺎﺗ‬
‫داﻓﻌﺎ‬
‫ﻣﻌ ًﻰ ﺎﻣًﺎ وراءﻫﺎ أو ً‬ ‫اﻷﺣ ﺎن ﻣﻊ‬ ‫ﻓﻲ ﻌ‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﯾ اﺧﻞ اﻟ‬
‫دراﺳ ﻪ‬ ‫ﻪ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ‬ ‫ﺑﻬ ا اﻟ ﻞ؟ إن ﻣﺎ‬ ‫اﻷﻗ ﺎم‬ ‫اﻟ ﱠ ﻊ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫اﻹ ﻘﺎع اﻟ واﺋﻲ‪ ،‬إﻻ أن اﻟ‬
‫ﻫ أن‬ ‫ﻲ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫أﺳﻠ ب اﻟ‬ ‫ام اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﻻﺳ‬ ‫ﻪ ﺧ ﺄ" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000 ،‬ص ‪.(102‬‬ ‫ﻻ‬
‫ﻠﻒ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻟ ﺎم‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫ر‪ ،‬ﺗ ﻼﺷﻰ ﺗﻘ ًﺎ اﻹﺷﺎرة‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ ﻋ ض ﻫ ا اﻟ‬
‫ﺔ ﻣ أﺟﻞ ﺗ‬ ‫أﺳﺎﺳ ﺔ ﺎﻧ أو ﻓ‬ ‫ﻣ ﻧﺎت اﻟ‬ ‫‪ ،‬إﻻ إﻧﻬ أﺛ ﺎء اﻟﻌ ض‪،‬‬ ‫إﻟﻰ ﻧ اء اﻻﺳ ﻐﺎﺛﺔ ﻣ اﻟ‬
‫وﻋﻲ اﻟ ﻠﻘﻲ ﺑ ﺟ د‬ ‫ﻟﻠ وا ﺔ وﺗﻌ‬ ‫رة اﻷﻛ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻗ ن إﻟﻰ ذ ﻫﺎ ذ ًا ﻋﺎﺑ ًا ‪.‬‬ ‫ﯾ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪37‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﯾ د ﺑ ورﻩ إﻟﻰ ﺗ ﺎﻣﻞ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫رة و ﺎﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻲ رﺳ ﻬﺎ ﻣ ﺧﻼل اﻟﻐ ص‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫أﺳﻠ ب ﺳ دﻩ‪) ".‬اﻟﻔﻘ ة ‪(4‬‬ ‫اﻟ اﺧﻠ ﺔ واﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺻ اﻋﺎﺗﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﻋ اﻟ اﻟ‬
‫اﻟﻘ ل ﺄن روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﺑﻬ ا اﻟ ﻌ ﻔﺎت اﻷوﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻌﻞ اﻟﻘ اءة ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻪ‪ ،‬وﺗ ﺎول ﻞ ﺻﻔ ﺔ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎ ﺔ‪ ،‬إذ‬ ‫ذﺟﺎ ﻟﻬ ا اﻟ‬
‫" ﺗﻌ ﻧ ً‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻔﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﻬ اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻫﺎ ﺣ‬ ‫)أو ورﻗﺔ( وﺗﻔ‬
‫اﻟ وا ﺔ ﺄﺳﻠ ب اﻟ د اﻟ ﻌ د‪ ،‬ﻓﻘ ﺔ ﺗ و‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻋ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة ﺎ ًﻌﺎ ﻣ ًا‪.‬‬
‫ﻫ ﺎك‬ ‫ﺎن‪ ،‬ﻟ‬ ‫وﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ﻫ ﺎ اﻟ واﯾ ﺎن اﻟ ﺋ‬ ‫اﻟ ﻲ )اﻟ اﻧﻲ(‬ ‫‪ .2‬اﻟ‬
‫أ ً ﺎ اﻟ وا ﺎت اﻟ ﺎﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬روا ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن اﻟ ﻲ‬ ‫آر‬ ‫اﻟ ﻲ ﻘ ِّ م إﺳ‬ ‫ﻟﻠ ﻌ ف ﻋﻠﻰ ﻌﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻧﻔ ﻪ ﻓ ﻬﺎ ﻌ ل ﻋ زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬وﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻠ ﻞ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ‪) :‬ﺗ‬ ‫ﻓﻲ ﻋ ﻠﻪ اﻟ‬
‫ﺑ اﻟ ﺗﻪ ﺑ ﻼﻓ ﺎ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﯾ اﻟ ﻌ ف ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﺗو‬ ‫أ ﻣ اﻟ ﯾ ﺎﻣ ﺔ‬ ‫ﺗﺄﺛ اﻟ ﺳ ﻠﺔ ﺑ ﺻﻔﻪ ﺟ ًءا ﻻ ﯾ‬
‫ﺧﻼل اﻟ ﻌﻠ ﻘﺎت اﻟ ﺎﻧ ﺔ واﻟ اﺷﻲ‪ ،‬ودراﺳﺔ ﺗ و‬ ‫ﯾ ﻠ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧ‬ ‫اﻷدﺑ ﺔ( ﺗﻌ ًﻔﺎ ﻟﻠ‬
‫‪،‬‬ ‫ﻟ ﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬وأﺧ ًا دراﺳﺔ اﻟ ﻠﻘﻲ اﻟ ﺎﺻﺔ ﻟ و‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﺗ أن "ﯾ ل ﻗ ًار ﻻ ُ ﻬﺎن ﻪ ﻣ اﻟ ﻬ‬
‫ﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﻪ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﻧ ذج اﻟ او ﻏ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ ﻓﻬ اﻟ " ‪ (1).‬ﺎ ذ آر‬ ‫ﻟ‬
‫ﻧﻔ ﻪ‪،‬‬ ‫ﻌﺔ ﺻ ﻐﺔ اﻟ‬ ‫ﻞ ﻣ ﺎﺛ وﻓًﻘﺎ ﻟ‬ ‫ُﻗ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻘﻠ‬ ‫اﻷدﺑﻲ ﻏ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ أوﺟﻪ ﺷ ﻪ رﺋ ﺔ ﺑ‬
‫ﻟﻠﻘﺎر إﻛ ﺎل اﻟﻘ اءة‬ ‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﻲ وﻫﻲ أن اﻷدب ﺑ ﺟﻪ ﻋﺎم‪ (1 :‬ﻏ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻊ أﺟ اﺋﻬﺎ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ دون أن ﻘ م‬ ‫وﺟ ﻊ ﺧ‬ ‫ﻣ د‪ ،‬و ﻠﻒ ﺎﺧ ﻼف اﻟ ﻠﻘﻲ؛ ‪ (2‬أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﻘﻲ‬
‫اﻟ ﺎﺛ ة ﻓﻲ أﺟ اء اﻟ وا ﺔ‪.‬‬ ‫؛ ‪(3‬‬ ‫ﻣ ﻓﻬ اﻟ‬ ‫ﺎرات ﻣ أﺟﻞ أن ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎم‬
‫م‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻲ ﺟﻠًﺎ ﻓﻲ ﺗ ار ﻟ ن اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﯾ و اﻟ‬ ‫ﻪ‬ ‫ن ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻷن اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫أن‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫أﻧﻪ ﻻ‬
‫اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫وﺻﻒ‬ ‫ﻋ‬ ‫)اﻷزرق(‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﻠ ﻞ واﺣ ﻓﻘ ﻓﻲ ﻞ ﻣ ة‪ ،‬ذﻟ‬ ‫ﻗ اءة اﻟ‬
‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000،‬ص ‪.(406 ،399 ،117 ،24‬‬ ‫اﻟﻌ ﻞ اﻷدﺑﻲ ﻏ‬ ‫ﻷن "اﻟ ﺎﻣﻞ" ﻫ اﻟﻬ ف ﻣ‬
‫ﺎﻟﻠ ن‬ ‫ام أﻟ ان أﺧ‬ ‫اﺳ‬ ‫ﻬ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻛﺎ‬ ‫ﻞ ﻫ ا ﺗ ﺎﻣﻞ اﻟ د‪ ،‬وﺗ ﺎﻣﻞ اﻷﻏ اض‪،‬‬ ‫‪،‬و‬ ‫اﻟ ﻘﻠ‬
‫اﻟ ﻠ ﺎت واﻟﻬ اﻣ‬ ‫واﻟﻠ ن اﻷزرق ﻟ ﻌ‬ ‫اﻷﺣ‬ ‫وﺗ ﺎﻣﻞ اﻷﺳﻠ ب )آر ‪ 1997 ،‬ص ‪.(20-19 ،2‬‬
‫ص‬ ‫ام اﻷﻟ ان ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﺳ‬ ‫ن و ﻣﺎن )‪" :(2000‬ﺗ ﻞ اﻟ ﻌﻘ ات‬ ‫ﻛ ﺎ ﻘلﺟ‬
‫ﺔ )داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪،109‬‬ ‫وﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻹﻟ‬ ‫ﻰ اﻟ د ﻟﻠﻌ ﻞ ﻓﻲ أدب اﻹﯾ ﺟ ِدك‬ ‫ﻫ ﺎ ﻓﻲ أن اﻟ‬
‫ﺎ أن وﺻﻒ ﺑ‬ ‫‪.(338 ،119 ،110 ،111‬‬ ‫ﻣ د و ﺄرﺟﺢ ﻓﻲ ﻧ ﺎق اﻟ ﺎء‬ ‫ﻲﻏ‬ ‫أو اﻷدب اﻟ‬
‫وﻧﻲ‬ ‫أوًﻻ إﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ زرﻗﺎء وﻧ ﺎم إﻟ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن‬ ‫ﻣ اﻟﻌ ﻞ ﻓﻲ أدب‬ ‫ﻟﻲ‪ .‬ﻓ ُ َﻣﺞ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻣ ﻲ اﻟ‬
‫إﻟﻰ ﻧﻘ ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻔ ﺎح ﺗ ﻐ ﻞ‬ ‫ﻌ ﻞ ﺎﻟ ﻐ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻘﺔ ﺗُ ﺣﻲ ﺑ ﺎﻣﻞ اﻷﺳﺎﻟ‬ ‫اﻹﯾ ﺟ ِدك‬
‫‪38‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﺔ ذات اﻟﻔ ﺻﺔ‬ ‫ص اﻟ‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎٌ ﻣ ﻞ ﻣﺎ ﺗ ﺢ اﻟ‬ ‫اﻟ ا ﺔ واﻟ ﻬﺎ ﺔ أو اﻻﻧ ﻼق واﻟ ﺟ ع‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﯾ ﻣ‬
‫أﺧ‬ ‫ﺔ وﻟﻰ روا‬ ‫ﻟﻠ ﻘ واﻻﻧ ﻘﺎل إﻟﻰ ﻣ اﺿ ﻊ ﻣ‬ ‫ﯾ أ ﻗ اءة اﻟ وا ﺔ دون أ‬ ‫ﺑ ورﻩ إﻟﻰ اﻟ ﻠﻘﻲ اﻟ‬
‫ﻪ ﺻﻔ ﺎت اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ ﻫ ا ﺗ ﻪ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﻣ‬ ‫ر‬ ‫ﯾ‬ ‫ﺗ ﻗﻌﺎت ﺛ ﻌ د إﻟﻰ ﻧﻘ ﺔ اﻟ ا ﺔ‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ‬
‫إﻟﻰ ذاﺗﻬﺎ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ‬‫إن ﻞ ﺻﻔ ﺔ ﻻ ﺗ‬
‫ّ‬ ‫ﺣ‬ ‫إ ﺎر ﻣ د ﻟ ﻌ‬ ‫ار ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ ﻟ ﻌ ﻞ ﺿ‬
‫ﻣ ًا‬
‫ﻌ ً ا إﻟﻰ ﺻﻔ ﺎت وﻣ ﺟ ﺎت ﻣ ﻘﺎ ﻌﺔ ﺗ اﯾ ﻓﻲ‬ ‫اﻹﺷﺎرات اﻟ ﺎﺋ ﺔ ﻟﻠ ‪ ،‬ﺎ أن ﻓﻲ اﻟﻠ ن اﻷزرق‬
‫اﻻﺗ ﺎع ﻟ ن ﺷ ﺔ ﻣ اﻷﻓ ﺎر اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﺑﻼ ﻧﻬﺎ ﺔ‬ ‫ﺻﻔ ﺎت‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﻣﻌ‬ ‫إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻻرﺗ ﺎ ﺎت اﻟ‬
‫ﺔ واﻟ ﻣ ز‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻠ‬ ‫واﻟ ﻲ ﺗ ﻞ اﻟ‬ ‫ﺎﺔ‬ ‫ﺔ َﻧ ﺎ ﺎﻟﻠ ن اﻷزرق‪ ،‬وﻫﻲ ﺗُ َﻌ ﱡ‬ ‫اﻹﻧ ﻧ اﻟ‬
‫إﻟﻰ أﻋ ﺎل أﺧ ‪.‬‬ ‫واﻹﺷﺎرات اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ة ﺗُﻬ ﺊ ﻟﻠ ﻠﻘﻲ ﻓ ﺻﺔ ﻟﻠ ﺄﻣﻞ واﻟ ﺄو ﻞ‬ ‫ﺷ ﺔ أو ﻣ‬

‫ﺔ ﻓﻲ ﺻﻔ ﺎت اﻹﻧ ﻧ‬ ‫ص اﻟ‬ ‫" ﺗ ﺎﻛﻲ اﻟ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺷ ﻞ ‪ .2‬ﺻﻔ ﺎت ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬

‫أوراق‬ ‫ﻣ ﻠﻘﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻣ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻻ‬ ‫روا ﺎت ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬ ‫ﱠﺎب ﻌ‬ ‫ﻠ‬ ‫وﻓﻲ ﺣ‬
‫ة‬ ‫" أ ﺎ ﻣ ذﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ اﺣ اء أﺟ اء‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ أدب اﻹﯾ ﺟ ِدك ﻣ اﻟ ﻠﻘﻲ اﻟ ﺎم ﺄﻋ ﺎل إﺿﺎ ﺔ‬
‫ﻣ ﺎ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻋ ﺎﺻ ﻣ ﺎﺑﻬﺔ ﺑ ًءا ﻣ ﻏﻼف اﻟ ﺎب‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ‬ ‫ﻞ ﺗ‬ ‫ﻗ اءة اﻟ‬ ‫ﺎﻧ‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ور ﺎﻟ ﻼﺣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎرﺟﻲ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠ ع‪ ،‬ﻣ ًا‬ ‫ﺎ ﻓﻲ روا ﺔ ﻣﺎر ﺎ ﺑ ﻞ "ﻓ ﻠ اﻟ ﺎء"‪ ،‬أو‬ ‫ل‬ ‫اﻟ‬
‫اﻷﺷﻌﺎر ﻣ ﻬ ﻟﺔ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫ﺔ وﻣ‬ ‫ر اﻟ ﺿ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧ ﻧ‬ ‫ﻣ ﺎ ﻌﺔ اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟﻬﺎﻣ ﺔ واﻟ ﻠ‬
‫ر )داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص‪(662-537‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت ﻓﻲ ﻣ ﺔ ﺎﺑﻞ"‪.‬‬ ‫"ﺗﻠ‬ ‫ﻛ ﺎ ﻓﻲ روا ﺔ ﻣﺎرك ﻣﺎر‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪29‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣ ﺗ ﺔ‬ ‫ﻣ ﻗﻊ داﻧ ﻠﻔ ﻲ واﻟ‬ ‫وﻗﺎﺋ ﺔ اﻟﻔﻬ س )داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪-663‬‬
‫ﺎﻟ ﺎب‪.‬‬ ‫وﻧﻲ اﻟ ﺟ د ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻹﻟ‬ ‫ﻬﺎء ﺎﻟ‬
‫‪ ،(705‬واﻧ ً‬

‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن"‬ ‫رة اﻟ ﺎﻧ ﺔ رﺳ ﻟ ﻘ‬ ‫"‪ .‬اﻟ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺷ ﻞ ‪ .3‬ﺻ ر ﻓﻲ ﺟ ء اﻟ ﻼﺣ ﻣ روا ﺔ "ﺑ‬
‫ﻠﻔﺔ واﻟ ﱠ ﻘﺔ ﺟﺎﻧ ﺎ أو‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻘ اءة أﺟ اء اﻟ‬ ‫ﺗ َ ِّ ﻞ اﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻔﻠ ﺔ واﻟ ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﯾ ﻼت‬ ‫ﻛﻟ‬
‫ﻌ ﻩ ﺎﻟ وار أﺛ ﺎء اﻟﻘ اءة‬ ‫ﻗ‬ ‫ﺎﻟ ﻘﻠ ب‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ة ﻓﻲ ﻞ ِاﺗّ ﺎﻩ و ﻘﺔ ﻋ ﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔ ﺎت‬ ‫اﻟ‬
‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000،‬ص ‪ .(145-119‬ﺎ ﺗُْ ِ ُز‬ ‫ﺎت واﻟ ﻘﺎت‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎب ﻟ‬
‫ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺋ‬ ‫ﻧ ص أﺧ اﺣ اﻫﺎ اﻟ‬ ‫ﺎ ﻔﻌﻠﻪ‬ ‫ﺎﻋﺎ ﺷ ﻬﺎً‬
‫واﻟ ﻲ ﺗ ﻘ اﻧ ً‬ ‫اﻟ د ﺔ ﻟﻠ‬
‫اﻟﻐ ض ﻟ ﻬ رﻫﺎ ﺷ ﻪ ﻓﺎرﻏﺔ )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪،2000،‬‬ ‫ﺔ ﻣ ﺎ ﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗ ﻔﺢ اﻟ ص اﻹﻟ وﻧ ﺔ اﻟ‬
‫ﻊﺳ ر‬ ‫ﺎ ﻋ ا ﻣﺎ ﺣ ﺗﻪ ﻣ‬ ‫ص ‪(245-190‬‬ ‫ﺻﻌ ﺔ ﻟ ﻪ ﻓﻲ ﻗ اءة ﺟ ﻊ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ وﺧﻠ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻊ ﻠ ﺎت‪.‬‬ ‫أو‬ ‫اﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻔﻠ ﺔ واﻟ ﻌﻠ ﻘﺎت اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ‬
‫ﺔ و ة وﻗﻠ ﻪ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ واﻷﺳﻔﻞ‬ ‫اﻟ ﺎب‬ ‫ﺗ‬
 ‫‪ :‬اﻵداب واﻟﻌﻠ م اﻻﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬م‪29‬ع‪ 3‬ص ص‪2021) 54 -28 :‬م(‬ ‫ﻣ ﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﻠ ﻋ اﻟﻌ‬
‫‪DOI:10.4197/Art.29-3.2‬‬

‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن‬ ‫وﻫﻲ ﺗ ﻪ ﻣ ﺎﻫﺔ ﺑ‬ ‫اﻟ ﻘﺎت اﻟ د ﺔ ﻟﻠ‬ ‫" ﺗﻌ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺷ ﻞ ‪ .4‬ﺻﻔ ﺔ ﻣ روا ﺔ "ﺑ‬

‫‪28‬‬
‫‪40‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬

‫ﻠﻔﺔ‬ ‫ص اﻟ د ﺔ اﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫" ﺗ ﺿﺢ ﺗ ﺎﯾ اﻟ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺷ ﻞ ‪ .5‬ﺻﻔ ﺔ ﻣ روا ﺔ "ﺑ‬
‫ﻧﻔ ﻪ‬ ‫ﺗو‬ ‫ﺎﺧ‬ ‫ﺎﻣﺎ‬
‫ﻣ اﻟ ﻗ واﻟ ﻬ ﺗ ً‬ ‫اﻟ‬ ‫أﺛ ﺎء‬ ‫ﻣ اﻟ ﻗ‬ ‫ﻛ ﺎ ُﯾ رك اﻟ ﻠﻘﻲ أﻧﻪ ُ ﻲ اﻟ‬
‫زاﻣ ﺎﻧ ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ اﻟﻔ ﻠ ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬و ﺎ ﺧ‬ ‫ﻞ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ د ﱠ‬
‫ﻋﻠﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﻊ ﺧ‬ ‫ﻗ اءﺗﻪ ﻟﻠ‬
‫‪ ،‬ﻷن ﻫ ا‬ ‫و ﺎ ﺧ ت أﺳ ة ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻧﻔ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻠﺔ ﻟﻸﻟﻐﺎز واﻟ ﻣ ز اﻟﻐﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﯾ اﺟﻬﻬﺎ‬ ‫ٍ‬
‫ﻣﻌﺎن ﻣ‬
‫ﯾ ﻌﻠ و ﺎ ﺔ ﻌ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ‪ .‬وﻫ ﻩ ﻫﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ أﻣﺎم ﻣﻐﺎﻣ ة‬ ‫واﺣ ً ا ﺗﻠ اﻵﺧ ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﺑﻬﺎ داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﺗ ﻗﻌﺎت اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﻔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﯾ ُ ﻟ ﻪ ﺷﻌ ًار ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻗ اءﺗﻪ ﻣ ﱠات‬ ‫أو ﺗ ٍ‬
‫" وﻫ ﻣﺎ ﯾ ﻠﻰ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﻗ اءﺗﻪ ﻟ‬ ‫ﻣ ﻓﻬ ﻪ‪ ،‬إذ ﯾ ﻠ ذﻟ ﺗ ﺎول اﻟ ‪،‬‬ ‫ﻋﱠ ة ﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺑ ﺔ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ ﻋ ًﻣﺎ اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ‬ ‫وﻣﻘﺎرﻧ ﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻌ ﻓﻪ ﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳ اء ﻣ ﻧ‬
‫ﻧﺎت‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ واﺋ ﺔ واﺳ اﻟﻬﺎ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺗﻔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛ ﺗﻘ ﻬﺎ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫ص اﻷﺧ‬ ‫أو اﻟ‬ ‫اﻟ ﺋ‬
‫اﻟ ﯾﻬ ﺎت وﺣ اث‬ ‫ﺔ ﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘ‬ ‫ووﺳﺎﺋ ﺑ‬ ‫ﺎ ﻌ أﻧﻪ ﻗ ﺗﺎﻩ ﻓﻲ ﺗ ﻊ‬ ‫ﻒ اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻫﺎ‪ ،‬ﻟ‬ ‫وﺗﻔ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻓ ﺿﻰ ﻋﺎرﻣﺔ داﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﺔ وﺧ‬ ‫ص اﻟﻔ‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟ ﺋ‬ ‫اﻟ ﱠ‬ ‫ﺧ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪41‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻟ ﻣ ز‪ ،‬ور ﺎ ﻋ ﻠ ﺔ ﻗ اءة ﺑ ا ﺎت‬ ‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫ﻣ‬ ‫‪ .3‬اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت اﻟ د ﺔ‬
‫واﻟ ﻲ أﺷ ﻪ ﻣﺎ ﺗ ن ﺎﻟ ﱠ ل ﻓﻲ‬ ‫ﻣ ة أﺧ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺎف روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﺎﻻﺳ ار ﻓﻲ اﺳ‬
‫ص ﻟﻬ ﻩ‬ ‫ﻣ ل ﺑ ﻧ ﻲ أو ﻓﻲ ﻣ ﺎﻫﺔ‪ ،‬إذ ﺗ و اﻟ‬ ‫ﻏ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ أن داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﯾ ﻒ ﺗﻘ ﺎت أﺧ‬
‫ﻣﻌ ﻰ‬ ‫ﻣ اﻷﺣ ﺎن ﻣ أ‬ ‫ﻓﺎرَﻏ ًﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﻲ واﻟ ﻲ‪ ،‬اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت ﺗ ﯾ ً ا‪ ،‬ﻓﻬ ﻩ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻓ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻋ إﻣﻌﺎن اﻟ‬ ‫اﻟ ر ﻓﻲ روا ﺔ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت ﻏ ﺔ ﻣ ﻞ اﻟ‬
‫– زاﻣ ﺎﻧ – اﻟ‬ ‫ﺎﻟﻌ دة إﻟﻰ ﻣﻔﺎرﻗﺔ اﻟ ﺟﻞ اﻟ‬ ‫– اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎﺷ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن‪ ،‬ﻟ ﻬﺎ وﻓﻲ ﺗ ﺎﻗ‬
‫ن ﻣ ﺟ ًدا‪ ،‬وﻗ ﻻ‬ ‫ﻣﻘﺎﻻ ﻋ ﻓ ﻠ وﺛﺎﺋﻘﻲ ﻗ‬
‫ً‬ ‫ﺔ‬ ‫ﯾ و ﺻﻐ ًا وﻣ ً ﺎ ﻣ اﻟ ﺎرج‪ ،‬ﻟ ﻪ ﻣ ﺎﻫﺔ ﻣ‬
‫ن‪ ،‬ﻧ أن ﻣﻘﺎَﻟﻪ ﻣ ﱠ ُد ُﻣَﻠ ﱠ ٍ ﻟﻠﻔ ﻠ ‪ ،‬ﻻ ﺗﻌﻠ ًﻘﺎ‬ ‫ﻣ اﻟ اﺧﻞ – و ا ﺗ و اﻟ وا ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻟﻠ ﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‬
‫ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﺄ ﺗﻌﻠ ﯾﻠ ﺢ إﻟ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎل ﻌ ﻋﻠﻰ‬ ‫واﺿ ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﯾ ﻐﻠﻐﻞ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻗ اءﺗﻬﺎ و ﱠﻌ‬
‫ﺗﻌﻠ ﻘﻪ اﻷﺻﻠﻲ ﺄ ﺣﺎل‬ ‫ﻣ ﺎدر ﺧﺎرﺟ ﺔ‪ ،‬وﻫ ﻟ‬ ‫ﻟ أﻧﻬﺎ ﻣ ﺎرﺔ ﺗُْ ِ ُﺞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف ﻋ ًﻼ ﯾﻬ‬
‫ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻷﺣ ال‪ ،‬ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻧ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻣﻔ ًﻏﺎ ﻣ ﻣ اﻩ‪.‬‬ ‫ﺢ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ‬
‫اﻟ ﻔﻠ ﺔ‪:‬‬ ‫ﺣ اﺷﻲ ﺟ ﻧﻲ ﺗ و‬ ‫إﺣ‬ ‫وﻣ أﺑ ز اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﱡﺞ ﺑﻬﺎ اﻟ وا ﺔ ﻫﻲ اﻟ ا ﺎت‬
‫ﻫﺎر‬ ‫ث إﻟﻰ ﻣﺎوس ﻓﺎ‬ ‫ﻣ اﻟ‬
‫"ﺗ ّ ُ ﯾ م أﻣ‬ ‫ﻠﻔﺔ ﻘ ﺔ ﺗ و‬ ‫اﻟ ﺋ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ دة ﻟﻠﻘ‬
‫ﻫﺎﺗ ﺎ‪ ،‬ﻫﻲ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ د راﻩ ﻣ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺎﻟ ﻔ رﻧ ﺎ‪،‬‬ ‫اﻟ ا ﺎت‬ ‫وﻧﺎﻓ ﺳ ن و ﺎﻟﻔ ﺎ‪ ،‬ﻓ ًﻼ ﻋ‬ ‫وزاﻣ ﺎﻧ‬
‫ﺗﻌ ض ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﻲ اﻷدب اﻟ ﻘﺎرن ﻣﺎ ﺑ ﺣ‬ ‫إرﻓﺎﯾ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻐ ة اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫ﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘ‬ ‫اﻟ‬
‫ة اﻟ ﻲ ﯾﻠﺢ ﻋﻠ ﻬﺎ زاﻣ ﺎﻧ ﻟ ﺎﺑ ﻬﺎ‪’ ،‬ﻟﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫ع اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻗ اءة‬ ‫ﻗ ﺔ زاﻣ ﺎﻧ ‪ .‬ﻓ ﺎﻟ ﺎ‬ ‫ﻫ اﻣ‬
‫ﻣﻼﺋ ﺔ ﻟﻠﻌ ﻞ‬‫أﺧ ﺗُﻪ ﺄن ﺟ ﻊ ﻫ ﻩ اﻟﻔﻘ ات ﻏ‬ ‫ﻛﻞ ﻗ ﺔ ﯾ ﻗﻊ أﻧﻬﺎ ﺳ ﻘ دﻩ إﻟﻰ ﻧﻬﺎ ﺎت ﻣ دة‪ ،‬ﻟ ﻪ‬
‫اﻟ ﻘ ‪ ،‬ون ﺎن ﺎﻟًﺎ ﻟ ‪ ،‬ﻟ ﻞ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ‬ ‫ﻒ أن ﻫ ﻩ اﻟ ا ﺎت ﺗﻘ دﻩ ﻌ ً ا إﻟﻰ‬ ‫ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ‬
‫ﻞ ﻣﺎ ﻔﻌﻠﻪ‪،‬‬ ‫ﻧﻔ ﻪ واﺳ‬ ‫ﺑ ﻪو‬ ‫ﻣ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻪ ﺿ‬ ‫ﻠﻲ‬ ‫ﺛ ﺗ ﺻﻠﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ إﻟﻰ ﻧﻬﺞ‬ ‫أﻋ ﺎل أﺧ‬
‫اﻟﻔ ﻰ ﻟ‬ ‫ﻟﻘ اﻧ ﻋ ُ ﻣ ﻫ ا اﻷﻣ ﻗﻠ ًﻼ؛ ﻟ‬ ‫ن ﺟ ٌء ﺿ ٌﻞ ﻣ ﻪ ﻟﻠﻐﺎ ﺔ ً‬
‫ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠ ﻌ ﻞ ﻋﻠ ﻪ‪،‬‬
‫ﺎﻟًﺎ ﻟ ‪ ،‬و ﺎن ًﻔﺎ و ًا ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬ﻓﻠ ﺎذا أ ﺎﻟﻲ‬ ‫ن وﻗ ﻻ‬ ‫ﻋ ﻓﻠ ﻗ‬ ‫ﻓ اﻣ ﺎﻧ رﺟﻞ‬
‫ﺑﻬ ا اﻷﻣ ؟‘" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص ‪(55‬‬ ‫ﻣﺛق‬ ‫رٍاوﻏ‬ ‫ن ﻣ ﺟ ًدا ﻣ اﻷﺳﺎس‪ ،‬وﺗ و‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرﻗﺔ واﻹﺷ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧ‬ ‫ﻧﺔ‪.‬‬ ‫ﻪ‪ ،‬أﻣﺎ ﺑ ﻼﻓ ﺎ ﻓﻬﻲ إﻣﺎ ﻟﻐ ﻣ ِّ أو اﻣ أة ﻣ‬
‫‪ ،‬وﻫ ا‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬ﻓﺈن زاﻣ ﺎﻧ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﺷ‬ ‫ﻋﺔ‬ ‫ﻌﻞ اﻟ وا ﺔ ﺄﻛ ﻠﻬﺎ ﺗ و و ﺄﻧﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ا‬
‫ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻫ ة اﻟﻔ ﻠ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم‬ ‫ﻌ ﻲ أﻧﻪ ﻏ‬ ‫إﻟﻰ ﺷﻲء آﺧ ‪ .‬ﻟ ا ﻓﺈن اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﺗ‬ ‫روا‬
‫اﻟ ﺛ ق ﻪ؟ )ﻧ ح‬ ‫ﻟﻠﻘﺎر‬ ‫اﻷول‪ .‬ﻓ ﺎ اﻟ‬ ‫ﺎر ﺗ ﺎﻫﻞ ﻫ ﻩ اﻟ وا ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﺎ ﯾ ﻘﻰ ﻟ ﻪ ﻫ‬
‫‪42‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﻗ ﺔ‬ ‫ث ﻋ‬ ‫ﻗ ﺔ ﺗ‬ ‫ﺎرة ﻋ‬ ‫إﻟﻰ أن اﻟ وا ﺔ‬ ‫‪ ،2012‬ص ‪(12‬؛ ﻟ ا ﻓﺈن ﻣﺎ ﯾ ﻘﻰ أﻣﺎم اﻟ ﻠﻘﻲ ﻌ‬
‫ﺑ‬ ‫ث ﻋ‬ ‫ﻗ ﺔ‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺔ ﺗ‬ ‫ث ﻋ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺎت اﻟ ﻌ دة‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت و ﻘﺎت اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ث ﻋ ﻓ اغ ﻣ ﻬ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻫﺔ ﻏﺎﻣ ﺔ اﻷ ﻌﺎد ﻣ ﻞ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻣ‬ ‫وأﺣ اث ﻣ ﺗ ﺔ ارﺗ ﺎ ً ﺎ وﺛ ًﻘﺎ‬ ‫ﻫ ﻗ‬
‫ِّ ر ﻣ ﺧﻼﻟﻪ رﺣﻠﺔ‬ ‫ﻛﻬﻒ أﻓﻼ ن اﻟ ﻠ اﻟ‬ ‫– ﻋ ٌﻞ ﻓﺎرغٌ ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻪ‪ُ ،‬ﻣْﻔ َغٌ ﺣ ﻰ‬ ‫أﻋ ﺎل أﺧ‬
‫ﻠﺔ‬ ‫اﻟ ﻘﺔ وﺳ‬ ‫ﻋ ﺷ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎر ﻣ ﺟ ﻊ اﻻﺗ ﺎﻫﺎت اﻟ ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫ﻣ ﻧﻔ ﻪ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ أن ﻞ ﻣﺎ ﱠ ﻧﻪ ﻣ ﻣﻌ ﻓﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻬﻒ‪ ،‬إذ‬ ‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺷﻌ رﻩ ﺄن روا ﺔ "ﺑ‬ ‫وﻫ ﻣﺎ ﯾ‬
‫اﻟ ﻌ دة ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ ﻫﻲ ﻣﻌ ﻓﺔ‬ ‫ص واﻟﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫ص أﺧ‬ ‫– ﻧ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ أﻣ ٍ آﺧ‬ ‫ﺗﺗ‬
‫ﺔ وﻧﺎﻗ ﺔ وأﻧﻪ و ﺎﻟ ﻏ ﻣ أﻧﻪ ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻧ‬ ‫اﻻرﺗ ﺎز ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟ ﻬﺎ‬ ‫– ﺑ ًﻻ ﻣ‬ ‫ﺎت أﺧ‬ ‫وﺗﻠ‬
‫ور ﺎ ﺷ ة‬ ‫ﺎز ﺑ‬
‫ﻋ ﻪ ﻣ ًا‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫واﺣ واﻟ‬ ‫ﻌﻲ أن ﺗ ﺎﻣﻰ ﻟ‬ ‫وﻧ ﻬﺎ اﻟ ﺎص‪ .‬ﻟ ا ﻓﺈﻧﻪ ﻣ اﻟ‬
‫اﻟﻠﻔ ﻲ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ‬ ‫واﺣ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎﻫ أو ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻻت ﻋ ة ﻋ ّ ﺎ ﯾ ﻘﻰ ﻣ اﻟ وا ﺔ ﻟﻘ اءﺗﻪ‪،‬‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﺗ ﺎؤ ٌ‬
‫اﻟ ﺎز ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻞ ﺻﻔ ﺔ ﻣ‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ن )‪ (1991‬ﻋ ﻋ ﺎﺻ‬ ‫إﻟ ﻪ ﺟ‬ ‫وﻫ ﻣﺎ‬
‫اﻟ ﻲ ﯾ ﱠ ﻔﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺄوراق اﻟ‬ ‫ﺻﻔ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺎت‬ ‫ﻧﺔ ﻣ ﺷ ﺔ ﻣﻌﻘ ة اﻟ ﻠ‬ ‫أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺑﻬﺎ اﻟ ﺢ ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﺳ‬ ‫أو ﺗﻬ‬ ‫ﺎﻫ ﻫﺎ ﻣ دة ﻣ‬ ‫واﻟ ﻣ ز اﻟ اﻛ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ و ﻓﻲ‬
‫أوراق‬ ‫رﺔ ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اج اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت اﻟ‬ ‫ﺎﺳ‬ ‫ﺔ أو ﻣﻌ ﻰ ﺣ ﻘﻲ )ص ‪ .(37‬إذ ﻟ ﺗ د ﻗ ﺔ‬ ‫أ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ر رﺋ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ أﻧﻬﺎ ﺗ ﻞ‬ ‫"‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اش ﺳﻔﻠ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ‬‫ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎل إﻻ ﻋﻠﻰ ﻫ ﺔ َﺣ ٍ‬ ‫ﺗو‬
‫َ‬
‫ﻋ ﻠ ﺔ ﻗ اءة ﻫ ا اﻟ ‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت ﺗ ﯾ ً ا ﻫﻲ‬ ‫ﺎب ﻋ ﻗ اءات ﺷ ٍ ﻣﺎ"‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ﻣﻘﺎل ﻌ ان‪" :‬ﻗ اءة‬
‫ﺗﻠ اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻌﻞ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻌ ﺄن ﻣﺎ ﻘ ؤﻩ ﺑ‬ ‫ﺗ ﺔ ﻗ اءة روا ﺔ "‬ ‫ﻣﺎرﺗ ﺑ‬ ‫)‪ ،(2009‬ﯾﻠ ِّ‬
‫ﻣﺎ ﻗ‬ ‫ﻋﺎﻟ ً ﺎ أوﺳﻊ‬ ‫ﱠﺎت ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ ﻌ‬ ‫اﻟ ﺎﻟﻲ‪" :‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ‬ ‫" ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺑ‬
‫ﺎﻫ ًﺎ‪ ،‬ﻟ ا ﻓﺈن ﻣﺎ ﻘ ؤﻩ ﻫ ﻓﻲ‬ ‫إﻟ ﻪ اﻟ‬ ‫ﺑﻼ ﺣ ود ﻣ اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬إﻻ‬ ‫أن اﻟ ﺔ ﺗ ﺎول ﺑ ًﺎ ﯾ‬
‫ﺎ ﺔ ﻋ ﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ﺑ ﺟﻪ ﻋﺎم‪ ،‬و ﺄﻛ ﻫ ا‬ ‫اﻟ اﻗﻊ‬ ‫أن ﺎﺗ ﻪ ﯾ ﺎول ﺑ ﺿ ح ﻋ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة‪ ،‬وﻫ ﺗﻌ‬
‫ﺎت داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫أن ﺷ‬ ‫اﻟ ﺎز ﻋ ﻣﺎ ﻧ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫ﻧﻔ ﻬﺎ‪(1) ".‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎز ﻟ ﻔ‬
‫ﻣ ﺎﺛﻞ ﺣ‬ ‫ص ﻋﻠﻰ ﻧ‬ ‫أﻧﻔ ﻬ ﯾ ﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ اﻟ‬ ‫أوراق‬ ‫وأﺧ ًا‪ ،‬ﻓﺈن أﺣ أﻫ اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺣ ﺎﺗﻪ ﻧ‬ ‫و ﻔ ﻪ وﻏﱠ ﻣ‬ ‫ﺟ ﻧﻲ ﺗ و‬ ‫ﺧ‬ ‫إﻟ ﻪ‬ ‫" ﻫﻲ اﻟ ﻔﺎرﻗﺔ ﺑ ﻋ ان اﻟ ﺎب وﻣﺎ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫ ﺳﻪ ﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬ﻟﻘ ﺣ ا ﺣ و زاﻣ ﺎﻧ – ﺣ ﻰ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻬ اﻟﻌ ان‬ ‫أﻧﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫داﺧﻞ اﻟ وا ﺔ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﺗﻘ ﯾ اﻟ ﱠﻘﺎد اﻟ ﯾ ﯾ ﻫ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ – ﻓ ت دراﺳ ﻪ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﻣ ﺎﻫﺔ ﺑ‬ ‫ﺑ ﺻﻔﻪ إﺷﺎرة ﻟﻠ‬
‫ن‪ ،‬ﯾ ﻌﻠ‬ ‫ﻟ وا ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﺿ ًﺎ ﻣ ﺿ وب اﻟ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ واﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫اﻷﻣ ﯾ ﺎوز ذﻟ إﻟﻰ أوراق اﻟ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪43‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﻓﻲ روا ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن‪ ،‬وﻓﻲ ﺣ‬ ‫أﺳﺎﺳ‬ ‫ﺗ ﻞ ﻧﻘ‬ ‫ﺗ ِّﺳ ُﻊ ﻋ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة‬ ‫ذﻟ ﺑ ﺔ اﻟ ﻌ اﻟ ﺎز –‬
‫ﺛﺎن‬ ‫أن زاﻣ ﺎﻧ وﻧﺎﻓ ﺳ ن – اﻟ ﻘ اﻟ ﺎرع – ﻻ ﯾ‬ ‫ﺎﻟ ﻠﻘﻲ وﺗُ َﻐِّ ُﻩ ﺗﻐ ًا ﺟ رﺎ‪ ،‬ذﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫ﺔ ﻣ ﻞ‪" :‬ﻣﺎ ﺧ‬ ‫ﺎرات‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟﻔ ﻞ ﺳ‬ ‫أﻓ داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻌ اﻟ رأﯾ ﺎ ﻣ ﺧﻼﻟﻪ‬
‫اﻧﺎت اﻷﻟ ﻔﺔ؟" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص ‪ ،(75‬إﻻ أن‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻛﻼ ﻣ ﻋ ﺎﺻ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ وﻗ اﻋ ﻩ اﻟ ﺎﺋ ة‪.‬‬
‫ﻟﻌ ة ﺻﻔ ﺎت‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﺷ ﺔ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺑ وا ﺔ ﺗ و‬ ‫ﻣﺛ ق ﻪ‬ ‫او ﻏ‬
‫‪ .4‬ر ٍ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺎﻗ ﻪ ﻗ ﻞ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬و‬ ‫ﯾ ﻘ ﺗو‬ ‫ﻞ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ اﻟ او‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ء‬ ‫ﺳ اﻟ‬
‫أود أن أﻗ م ﻟ ﺗﻔ‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ "ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ‬
‫ً‬ ‫أن‬ ‫"‪،‬‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻏ اﻟ ﺛ ق ﻪ ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﻟ ﺋ‬
‫اﻟ ﺎص‪ ،‬أﻧﺎ ﻣ ٍ إﻟﻰ ﺣ ﻣﺎ وﺛَ ْ ٌﻞ ﻟﻠﻐﺎ ﺔ"‬ ‫ﻣﺛق ﻪ‬ ‫اﻟ ُ َﻌ ﱡ )راوًﺎ( ﻏ‬ ‫وﻫ ﺟ ﻧﻲ ﺗ و‬
‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص ‪ .(76‬ﻫ ا اﻻﻋ اف ﻣ ﻗ ﻞ‬ ‫ﻣ ﻋ ة ﺟ اﻧ ‪ .‬ﻓ ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧ ﻪ ﺎﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ واة‬
‫ﻟﻠﻘﺎر‬ ‫ﺎﻣ ة اﻟﻌﻘﻞ ﯾ ل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ُ‬ ‫ﺗو‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﺑﻬ ﻓﻲ أﻋ ﺎل أدﺑ ﺔ أﺧ ‪ ،‬ﯾ و أن‬ ‫ﻏ‬
‫ﻷﻧﻪ رٍاو ﻣﻌ ﻟﻔﻬ أﺣ اث اﻟ وا ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﺑ و‬ ‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎت اﻟ ﺎﺑﻬﺔ‬ ‫ﺎرع ﻓﻲ ﺗ ﻘ‬ ‫ﺗو‬
‫ﺟ ﻠﻪ‪ ،‬ﻓﺄﺛ ﺎء ﺗ ﻫﻪ‬ ‫ﺎراﺗﻪ وﺗ‬ ‫ذﻟ ﻓﻲ‬ ‫و ﻌ‬ ‫ﺔ ﯾ ﺳﺎرﺎن ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﺑﻬ ﻣ ﻞ ﺷ‬ ‫ﻟﻠ واة ﻏ‬
‫د ﻗﺎﺋﻼً‪" :‬ﺣ ًﺎ‪،‬‬ ‫وﻫ ﺛ ﻞ‪ ،‬ﯾﻼﺣ وﺟ د ﻼب‬ ‫ﻟﻔ ﻠ ﻓﻲ "روا ﺔ‬ ‫ﺔ ﻫﻟن‬ ‫روا ﺔ "ﻫ ﻠ "‪ ،‬أو ﺷ‬
‫ﻫﻩﻗ ﺔ‬ ‫ﻲ‪ .‬وﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻼب ﺳ‬ ‫ﻻﺗﺟ‬ ‫ﺔ ﻫ ت ﻓﻲ روا ﺔ "ﻟ ﻟ ﺎ"‬ ‫"‪ ،‬أو ﺣ ﻰ ﺷ‬ ‫ﺳﺎﻟ‬
‫ﻲ أن أرو ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺔ"‬ ‫ﻟ أرو ﻬﺎ‪ ،‬ﻻ‬ ‫أﺧ‬ ‫ﻣﺎ ﯾ ﺎوز ذﻟ‬ ‫ﻓﻲ روا ﺔ "اﻟ ﺗﻘﺎﻟﺔ اﻵﻟ ﺔ"‪ .‬ﻟ‬ ‫وأﻟ‬
‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪ .(77‬ﻌ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرة‬ ‫ﺑ ﺻﻔﻪ راوًﺎ‬ ‫ﺔﺗ و‬ ‫ﻫ أﻧﻪ ﻣ ﺧﻼل ﺗ ﻠ ﻞ ﺷ‬
‫ﻣ ﻲ ﺻﻔ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫ﻋ ذ‬ ‫ﯾ ﻗﻒ ﺗ و‬ ‫ﻣ اﻛ ﺎف‬ ‫ﻏ ﻣ ﺛ ق ﻪ‪ّ ،‬‬
‫ﻓﺈن اﻟ ﻠﻘﻲ ﺳ‬
‫ﺢ‬ ‫ﻣ اﻟ وا ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﯾ ث ﻋ اﻟ ﻠ ﻣ ًدا‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﻣ اﻟﻘ اﺋ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎﻋ ﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻬ اﻟ‬ ‫وﺟ ﻊ اﻟ‬
‫أن "اﻟ ﻠ اﻟ ﻲ" ﻟ ﻟﻪ أ ﺻﻠﺔ ﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ‬ ‫ﻪ اﻟ ﺛ ق ﻪ‪ ،‬إذ ﯾ‬ ‫ﻩ اﻟ‬ ‫ﻩ‪ ،‬وﺗ ﯾ ﺗﻔ‬ ‫وﺗﻔ‬
‫ﻔ ﻟ ﻪ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ‬ ‫اﻹ ﻼق‪ ،‬وأﻧﻪ ﯾ و ﻗ ًﺔ ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ ﺛ ق ﻪ ﻓﻲ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎﻻت‬ ‫أﻧﻪ رٍاو ﻏ‬ ‫ﺗو‬
‫ﻠًﺎ ُﻘَﻞ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻣﺎﻟ ﻪ‪ ،‬وﻫﻲ ﻗ ﺔ ﻻ ﺗ ﻧﺎ‬ ‫ﺷﺎﻫ‬ ‫أدﻧﺎﻩ‪.‬‬
‫ﻧﺎ ﻪ – أ ﻣﻘﺎل‬ ‫أﻧﻪ‬ ‫ﻋ ﺎ ﯾ ﻋﻲ ﺗ و‬ ‫ﺷ ًﺎ‬ ‫ار ﺗَ َ ﱡ َ ُﻪ ﻋ اﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻲ‬
‫ار وﺗ ًا‬
‫أوًﻻ‪ :‬ﯾ ﺗ و ﻣ ًا‬
‫ًا ﻋ ذﻫ‬ ‫ﻧﺎ‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ – وﻟ ﻪ ﺑ ًﻻ ﻣ ذﻟ ‪،‬‬ ‫ﯾ و ﻬﺎ‪ .‬وﺧ ﻣ ﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟ إﺷﺎرﺗﻪ إﻟﻰ اﻟ ﻠ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗو‬ ‫أوًﻻ ﺻ رة‬ ‫ﺗو‬ ‫ﻲ ﻋ ة ﻣ ات إذ‬ ‫اﻟ‬
‫وﻏ ﻫﺎ ﻣ‬ ‫ﻣ ﺧﻼل ﻫ ا اﻟ ﺎل ﻋ ﻗ ﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫ﺎر ﻋﺎﺑ ًا أﺛ ﺎء ﻣ ﺎﻗ ﺔ ﻓ ﻞ ﺣ اﻧﺎت‬
‫ًا‬ ‫اﻟ ﻠ اﺳ‬
‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ ﺗ ﻊ اﻟ‬ ‫اﻷﻣ ﻠﺔ اﻟ ﺎﺑﻬﺔ‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﻣ ﺻﻔ ﺔ واﺣ ة‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬وﻫ ا ﺎ ﺔ ﻣﻘ ﻊ ﻗ‬
‫‪44‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫اﻟ ﺛ ق ﻓﻲ ﻣﺎ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻬﺎ ﻋ ب ﻣ اﯾ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﯾ أ‬ ‫‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺔ ﺗو‬ ‫ﻌ ض ﺑﻬﺎ داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﺷ‬
‫دﻩ ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﺔ إﻟ ﻪ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻌ ف ﻋﻠﻰ اﻷﻣ ر اﻟ ﻬ ﺔ ﺎﻟ‬
‫ﻘﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﺗﻌﺎ ﻒ اﻟُﻘ ﱠاء‬ ‫ﺔ ﺗو‬ ‫ﺷ‬ ‫اﻛ‬ ‫ة‬ ‫)ﻛﻘ ﺔ اﻟ ﻠ وﻣ ﺗﻪ اﻟ أﺛﱠ ﻪ( واﻷﻓ ﺎر اﻟ‬
‫ﻞ ﺻﻔﺎت اﻟَ َ ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ‬ ‫ﻛ ﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف‬ ‫ﻞ ذﻟ ﻓﻲ ﻋ م ﻗ رﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻔ ﻩ‪ ،‬و‬
‫اﻟ ﻏ ﻣ أﻧﻪ ﯾ ﻣ اﻟ ل و ﻌﺎ ﻰ اﻟ رات‪ ،‬إﻻ‬ ‫نﻣ ً‬
‫ﻘﻼ‬ ‫ﺻﺎ ﻋ ﻣﺎ‬
‫ً‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ ذات اﻟ ﻠﺔ ﺧ‬
‫ﻪﺗ ﻒﻋ ﻪ‬ ‫ﻣ ﻌ دة ﻣ ﺷ‬ ‫أﺧ‬ ‫أن ﺟ اﻧ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺄﻣ ﻋﺎ ﻔﻲ‪ ،‬ورﻏ أن اﻟ ﻠﻘﻲ ﯾ رك ذﻟ‬
‫ﺎول ﻣﻌﺎﻟ ﻬﺎ ﻋ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫وﻣ ﺎﻛﻠﻪ اﻟﻌﺎ‬ ‫أﻫ ﺔ وﺻ ق ﻣﺎ‬ ‫‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻘ ورﻩ ﺗﻘ‬ ‫ﺗو‬
‫ﺷ ب اﻟ ل وﺗﻌﺎ ﻲ اﻟ رات ﺑ ًﻻ ﻣ ﻣﻌﺎﻟ ﻬﺎ‬ ‫ﻪ وﻋ‬ ‫ﻣ ﺧﻼل ﻣﺎ ﻋ ﻓﻪ ﻋ ﺷ‬ ‫ﻪ ﺗو‬
‫ق ﺳﻠ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻘﻠﻞ ﻣ إﻣ ﺎﻧ ﺔ أو اﺣ ﺎﻟ ﺔ وﺛ ق‬ ‫ﻠﻔﺔ اﻟ ﻲ ﯾ و ﻬﺎ‪.‬‬ ‫أﺳﻠ ب ﺗ ﺎوﻟﻪ ﻟﻸﺣ اث اﻟ‬
‫– ﻣ ًﻼ – ﻣ ﻣ ٍ‬
‫ﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻪ‪ ،‬ﻓﻬ‬ ‫رات‬ ‫ار ﻋ ﺗﻌﺎ ﻪ اﻟ‬
‫ار وﺗ ًا‬
‫ﺗ و ﻣ ًا‬ ‫ﺛﺎﻧًﺎ‪:‬‬
‫ﺎ أن ﻟ ﻪ‬ ‫‪،‬‬
‫ﺻﺎ ﻣﻊ ﺛ‬
‫ً‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺧ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ اﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻷﻣ ﻋﻠﻰ أول إﺷﺎرة إﻟﻰ‬ ‫واﻟ ﻟ ﺎت‪ ،‬وﻻ ﻘ‬
‫ﻣ ﺎﻛﻞ ﻣﻊ واﻟ ﺗﻪ اﻟ ﻲ ﯾ ﺎﺷﻰ ﺎﺳ ار اﻟ ﻌﺎﻣﻞ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ اﺿﻊ‬ ‫ذﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ ﯾ ﻌ‬ ‫ﻲ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻛﻠﻪ ﻓﻲ اﻟ اﺻﻞ ﺑ ﺿ ح ﻣﻊ‬ ‫ﻒ ﻋ‬ ‫ﺄﻛ ﻠﻪ‪ .‬ﻓﻬ‬ ‫ﻋ ﯾ ة ﻓﻲ اﻟ‬ ‫أﺧ‬
‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻐﻠ‬ ‫ﻠﻪ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ذﻟ‬ ‫أﺻ ﻗﺎﺋﻪ‪ ،‬و ﻌ‬ ‫ة ﻣ‬ ‫ﺎت‬ ‫زودﻩ ﻓ ﻬﺎ ﻟ د‬
‫اﻷوﻗﺎت اﻟ ﻲ ﱠ‬
‫ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻪ واﻧﻌ ﺎﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ‪ .‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧ‬ ‫إﻛ ﺎﺳﻲ )‪ (Ecstasy‬ﻣ ًﻼ‪،‬‬ ‫رات‪ ،‬ﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺳ ﺎت‬ ‫إﺣ‬ ‫ف ﻫ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ أن اﻟ‬ ‫ذﻟ ‪،‬‬ ‫ن ﺗﻠ ً ﺎ ﻟ ﻌﺎ ﻲ‬ ‫ﺣ ﻰ اﺳ ﺻ ﻘﻪ ﻟ د ر ﺎ‬
‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ذﻟ‬ ‫اﻟ ﺋ ﺔ؛ إذ ﯾ ﻌ‬ ‫ﺗو‬ ‫اﻟ د )‪.(Quaalude‬‬ ‫اﻟ رات‪ ،‬وﺗ ﯾ ً ا ﻣﻬ‬
‫ﺔﺗ و‬ ‫وﺳﺎ ﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬إن ﺷ‬‫ﺢ ﺑﻬﺎ ﻣﻬ ً‬ ‫ﺎﻧ ﺎم إﻟﻰ ﻣ َﻧ ْ َ ِﺗﻪ أو ُﺳ ْ ِﻩ‪،‬‬ ‫ﺗو‬ ‫و ﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻫﻲ أﻗ ب ﻣﺎ ﺗ ن إﻟﻰ ﺷ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ﻬﺎ ُﺳ ْ َﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻔﻠ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫إذ ﺗﻌ‬
‫اﻹﻧ ﺎن اﻟﻌﺎد اﻟ ُ َﻌ ِﺎﻧﻲ ﻣ واﺣ ة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣ‬ ‫أﻣ ﻠﺔ‬ ‫ﻲ‪ .‬ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟ ﻠ‬ ‫ﻛﻠ‬
‫واﻵﺧ ؟ اﻷﻣ اﻟ ﻻ ﺢ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻼت ﺑ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻌﺔ وﻋ‬ ‫اﻟﻔﻬ س ﻣﺎ ﻻ ﻘﻞ ﻋ‬ ‫ذﻟ ‪:‬‬
‫ﻓ‬ ‫ﺔﺗ و‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ر ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺷ‬ ‫ﻠ ﺔ "ﺷ اب" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺻﻔ ﺔ ﺗ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﻌﺎ ﻒ ﺗ ﺎﻫﻪ وﺗ ﺎﻩ اﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫– إذ‬ ‫ﺻﻔ ﺔ‬ ‫‪ ،2000‬ص ‪ ،(673‬وﻣﺎ ﻻ ﻘﻞ ﻋ ﺧ‬
‫ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ‪ ،‬وﻫ ﺎ ﯾ أ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ إدراك‬ ‫"ﻣ ْ َ ٍ " )ص ‪ .(679‬ﺑ ﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻠ ﺔ ُ‬ ‫أﺧ ﺗ‬
‫ﻒ ﻟﻠﻘﺎر‬ ‫اﻟ ﻲ ﯾ ﺎر ﻬﺎ ﻣﻌﻪ–ﻛ ﺎ أﻧﻪ‬ ‫اﻟ اﻧ‬ ‫أن‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻟﻬ ﻩ اﻹﺷﺎرات واﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬ﺳ‬
‫ﻪ‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻌﺎدا أﺧ‬
‫أﺛ ﺎء ذﻟ أ ً‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ذو ﺷ‬ ‫ر ﺗو‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪45‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﻟ ﻩ ﺳ د ﻓﻲ أﻓ ﻞ اﻷﺣ ال إﻟﻰ ﻋ م دﻗﺔ اﻟ ﻠ ﻞ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ اﻗﻔﻪ‬ ‫ا ﺔﺗو‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋ م ﻣ‬ ‫ﺛﺎﻟ ًﺎ‪ :‬ﯾﻠ‬
‫ﻘ ِّ ﻣﻪ‪ ،‬ﺎ أﻧﻪ ﻟ ﯾ ﺎول ﻣ ﺻﻌ ﺔ ﻧﻘ اﻟﻔ ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ات‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﺣ ﺎل ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ اﻟ ﻠﻔﺔ ﻣﻊ اﻟ‬
‫ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣ ﻣ ﺎﻫ ﺗﻪ )ﻟ ﻪ ﯾ رك ﻋﻠﻰ‬ ‫دون أن ﯾ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻗ ﻋﻠﻰ ﻧ ﻣ ﱠ د‪ ،‬ﻓﻬ ُ ِ ﱡ ﻣ ﺎﻋ ﺣ ﺗ ﺎﻩ‬
‫ن‬ ‫اﻷﻗﻞ أﻧﻪ ﻻ وﺟ د ﻟﻠﻔ ﻠ ﻣ اﻷﺳﺎس(‪ ،‬وﻫ ﺎ‬ ‫راﻗ ﺔ ﺗُ ﻋﻰ ﺛ ‪ ،‬ﻟ ﻪ ﯾﻼﺣ ﻣ ﻗﻒ ﺻ ﻘﻪ ﻟ د‬
‫ﯾ رك‬ ‫ﻓﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫أﻛ‬ ‫اﺳ ﻌ ﺎل داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟ و‬ ‫ﻗﻔﻪ ﻋ ﻣﺎ‬ ‫و ﻘﺎرﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗ ﺎﻩ اﻟ أة وﺗ ﺎﻩ اﻵﺧ‬
‫اﻟﻔ ﻠ ﻧﻔ ﻪ أو ﺣ ﻰ ﺻ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ أن ﻣﺎ ﯾﻬ ﻪ ﻟ‬ ‫ﻣﻌﺎ‪ ،‬ﺣ‬
‫اﻟ ﻗ –ﺷﻬ ﻧ ﻓ – ً‬ ‫ﻘ ﺎن ﻌ‬
‫ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺑ وا ﺔ‬ ‫ﻣﺎ ﯾﻬ‬ ‫ﻧﻘ زاﻣ ﺎﻧ ﻣ ﻋ ﻣﻪ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻒ اﻟﻘﺎﺋ ﺔ اﻟ ﻲ وﺿﻌﻬﺎ ﻟ د واﻟ‬
‫اﻟ ﺎز اﻟ ﺋ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻫ اﻟﻔ ة ذاﺗﻬﺎ واﻟ ﻌ‬ ‫اﻣ أة‪ .‬أﻣﺎ ﻗﺎﺋ ﺔ‬ ‫ﻣ ﻋ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻟﻌﻼﻗﺎﺗﻪ ﺄﻛ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻟﻌﻼﻗ ﻪ ﻣﻊ ﺛﻼث ﺳ ات ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫ﻓ‬ ‫ﺗو‬
‫أن اﻷﻣ ﻠﺔ اﻵﻧﻔﺔ اﻟ‬ ‫ﺢ ﻟﻠﻘﺎر‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻣﺎﺳ‬ ‫ﻘ ر‬ ‫وﺗ ﻬﻲ ﻞ ﻣ ﻬﺎ ﻧﻬﺎ ﺔ ﺣ ﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﺿ ء ذﻟ‬
‫‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫ﺔ ﺗ و‬ ‫ﺗ ﺎﻋ ﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺷ‬ ‫ﻗﺎﺋ ﺔ ﻟ د‪ ،‬و ﻌ‬ ‫ﺎ ﺔ وﺗﻔ‬ ‫إﻋﺎدة‬ ‫ﺗو‬
‫ﺞ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻲ‪،‬‬ ‫دﻩ اﻟﻘ‬ ‫ﻪ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﺗﻌ ﯾﻞ ﻣﻔﺎ‬ ‫ﺎﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ ﻲ ذ ﻫﺎ ﻟ د‪ ،‬ﻣ ﻞ "ﻛﺎروﻟ ‪ 21 ،‬ﻓ ﺎة‬
‫‪-‬وﻓﻘﺎً‬ ‫اﻷﻓ اد ﻟ واﺗﻬ وﻟﻶﺧ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ إن إﻋﺎدة ﺗﻘ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ أﻣ ًار‬ ‫ﺳ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ آﻟﺔ ﻧ رد ﺗ اك"‪ ،‬و‬
‫وﺳﻠ ﺎت اﻟﻐ‬ ‫ﺎﺗﻬ ‪ ،‬وﻣﻔﺎ‬ ‫ﻬ وﺳﻠ‬ ‫ﻟ ﻐﱡ ﻣﻔﺎ‬ ‫ﻷول‬ ‫أﺧ ﻣ ﻞ "ﻛﺎروﻟ – ﻧ ﺄت ﻓﻲ ﺑﻠ ة‪ ،‬وأﺟﻬ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻟ ا ﻓﺈن اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺻﻔﺔ ﻣ ﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻋ ﻫﺎ"‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻋ ة ﻣ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫ﻣ ة ﻋ ﻣﺎ‬
‫ﻫ ﻋﻠﻰ ﻟ د‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗ و‬ ‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000 ،‬ص ‪ .(262 ،65‬وﻫ ﺎ ﯾﻼﺣ‬
‫ر اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﻬ ﻓﻲ إﺣ اث ﺗﻐ‬ ‫اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺎ ﺔ اﻟﻘﺎﺋ ﺔ ﻘ م ﺎﻧ ﻘﺎد‬ ‫أن ﺗ و‬
‫ﻊﻟد‬ ‫ﻠ ﻬ ﺎ ﻌ أن أﺻ ﺢ ﯾ رك أن ﺗ و‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻔﻪ ﺎﺳ ﻐﻼل اﻟ ﻌﻔﺎء وﺗ ﺎﻫﻞ اﺣ ﺎﺟﺎﺗﻬ‬ ‫ﻟد و‬
‫ﻬﺎ ﻟ ﻔ ﻪ‪ ،‬اﻷﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎﻧﺔ ﻣ ﻠﻔﺔ ﻋ ﺗﻠ اﻟ ﻲ ﯾ‬ ‫ﻒ ﺑﻔ‬ ‫ﺔ – ﺑ ﺎ ﯾ ﺎﻫﻞ أﻧﻪ ﻫ ﻧﻔ ﻪ ﯾ‬ ‫اﻟﻌﺎ‬
‫ﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ذ‬ ‫ﺎﻋ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻬ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ اﻷﺣ ﺎن ﻘ م ﺎرﺗ ﺎب‬ ‫ﺻﻔﺎت ﻟ د‪ ،‬و ﺄﻧﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺧﻼل ﻫ ا اﻟ ﺑ ب‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ وروا ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن‪ .‬وﻣ‬ ‫اﻷﻓﻌﺎل اﻟ ﻲ ﯾ ﻘ ﻫﺎ ﻓﻲ ﺻ ﻘﻪ‪.‬‬
‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺔ ﺗو‬ ‫اﻟﻌﺎ ﻔﻲ ﻓﻲ ﺷ‬ ‫ﻻ ُﻌ ل ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫وأﺧ ًا‪ :‬ﯾ ﺢ أن ﺗ و‬
‫اﻟ او‬ ‫ﺔﺗ و‬ ‫ﻣ اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت ﻓﻲ ﺷ‬ ‫ﻘﺔ أﺧ‬ ‫ﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻠ أ ﺳ ﺎق ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻬ ا اﻟﻌ ﻞ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫أﺧ‬ ‫ﻒ ﺟ اﻧ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ‬ ‫واﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﺎﻫ اﻟﻔ ﻠ اﻟ‬ ‫ﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻟ‬ ‫)ﻓﻬ ‪ ،‬ﺎﻟ ﻏ ﻣ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﺄﻛ ﻣ أن‬ ‫ﺎ ﻌ أﻧﻪ ﻏ‬ ‫ﯾ ﺎوﻟﻪ اﻟ ﻘﺎل‪ ،‬ﺑﻞ ﻘ ﱡ‬
‫ﻓﻲ أن ﻓﻘ ان زاﻣ ﺎﻧ‬ ‫ﻫ ا اﻟﻔ ﻠ ﺣ ﻘﻲ(‪ ،‬ﻓﻬ ﻻ‬
‫‪46‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﺎب‬ ‫ﯾ ‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﻌ ر ة أﺳﺎﺳ ﺔ ﻟ ﺎول أ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻣ ﺛ ق ﻪ ﻟﻠ وا ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ أﻛ‬ ‫إن إ ﻬﺎر رٍاو ﻏ‬
‫أوراق‬ ‫ث ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫أو روا ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏ ار ﻣﺎ‬ ‫ﺎﻋ داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﻪ ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﺟء‬
‫"‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ة ﻷدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪،‬‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻘ‬
‫وﻓﻲ ﻧﻔ اﻟ ﺎق‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻘﺎل ﻋ روا ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن ُﻌ ّ‬ ‫ﻣ‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﺣﺎﺿ ة ﻓﻲ‬
‫ﻏ ﺟ ﻫ ‪ ،‬ﺎ ﻋ ا ﻣﺎ ﻘ م ﻪ ﻣ إﻟﻘﺎء اﻟ ء‬ ‫ﺔ اﻟ ﻣ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ وا ﺎت ﻐ‬
‫ص‬ ‫ﺎت إﻟﻰ ﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎت اﻟ ﻌ دة ﻣ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻞ‬ ‫ﻪ اﻟ ﺛ ق‬ ‫ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬إﻻ إن إدراك اﻟ ﻠﻘﻲ أﻧﻪ ﻻ‬
‫ﺎ ﺔ ورﻗﺔ‬ ‫أﺧ ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﺻﻔ ﺔ ﻣ ﻪ ﻻ ﺗﻌ و أن ﺗ ن‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻷﻫ ﻋ ﻗ اءة‬ ‫ﻫ ﻻء اﻟ واة ﻫ اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ ﺎﻷوراق‪ ،‬وﻓﻲ ﻞ‬ ‫إﻟﻰ اﻷﺷ ﺎر اﻷﺧ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻞ ﻋﺎم وﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫روا ﺎت ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣﺎ ﯾ ِّ ﻩ ﺎﻟﻐﺎ ﺎت اﻟ ﻲ وﺿﻊ ﻣ‬ ‫ورﻗﺔ‬ ‫ﻓ ة‬ ‫ص‪ ،‬ﻓﻬ ﻩ ﻟ‬ ‫" ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ‬ ‫أوراق اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ة‪،‬‬ ‫ﻠﺔ ﻓﻲ ﻋ م ﻣ ﺛ ﺔ ﺗ و‬ ‫أﺟﻠﻬﺎ‪ ،‬واﻟ‬ ‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﺟ ﯾ ة‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺎ ﺔ ذات‬ ‫ﻟﻠﻘﺎر ﺄن ﻞ ﻣﺎ ﻗ أﻩ ﺳﺎ ًﻘﺎ ﻫ‬ ‫وﺗ‬ ‫ﻓﻲ إدراك اﻟ ﻠﻘﻲ ﺎ ﻻ ﯾ ع ﻣ ﺎﻻً ﻟﻠ‬ ‫ﺗ ﯾً ا‬
‫اﻷﺧ ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﺔ ﻗ اءﺗﻪ ﻟﻠ‬ ‫دﻻﻻت واﺿ ﺔ ﻋ‬ ‫‪ ،‬وﻋ م اﻟ ﻘﺔ‬ ‫ﺔ ﺗو‬ ‫اﻟ ﺛ ق‬ ‫ﺄﻧﻪ ﻻ‬
‫ﻪ اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎر أ ً ﺎ ﺄﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﺛ ﻓﺈﻧﻪ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺛ ق ﻘ اءﺗﻪ‬ ‫ﻫ ا ﻫ ﻣﺎ ّﻔ‬
‫اﻟ ﺑ ﯾ ﻪ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ إﻧﻪ ﻻﺑ ﻣ‬ ‫ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫واﻷﻓ ﺎر‬ ‫ﺿﻌﻒ ﺗ و‬ ‫وﺗﻔ اﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻬ ﯾ رك ﻧﻘﺎ‬
‫ﻗﻞ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻗ أﻫﺎ ﻣ‬ ‫ص اﻷﺧ‬ ‫اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﻘ أ‪ ،‬وﻣ ﻰ ﻘ أ ﻣﺎ‬ ‫ة ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﺣ ﻰ إﻧﻪ ﻌﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ ﺣ ًا ﻣﺎد ﺎ ﻏ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن اﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻞ‪ ،‬ﻓﺈن ﺑ‬ ‫‪ ،‬ﻟ ﺻﻞ إﻟﻰ اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت اﻟ ﺋ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻪ ﺗو‬
‫ﻫﺎ اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫)اﻟ ﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓ ة اﻟ‬ ‫ﯾﺗ‬ ‫ﺟﻫ‬ ‫أن زاﻣ ﺎﻧ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻒ ﻏ ض اﻟ وا ﺔ ذاﺗﻬﺎ‪،‬‬
‫ﺑ ﺗﺎُ ﻣﻠ ﺔ ﺎﻷوراق(‪،‬‬ ‫ص اﻷﺧ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫أن ﺗ و‬ ‫ﻊ ﻣ ﺎﻫ ﺗﻪ‪ ،‬و‬ ‫ﯾ ﻘ ﻓ ﻠ ًﺎ ﻻ‬
‫ﻟﻪ أن ﻌ‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻹدراك ﺄﻧﻪ – اﻟ ﻠﻘﻲ – ﻻ‬ ‫ك ﻓﻲ وﺟ دﻩ‪ ،‬ﻣﻘﺎل‬ ‫ﻋ أر ﻪ ﻓﻲ ٍ‬
‫ﻣﻘﺎل ﻋ ﻓ ﻠ ٍ ﻣ‬
‫ص‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ دون ﻓﻬ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ ﻓﻬ اﻟ‬ ‫أن ﺑ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺎﻫ اﻟﻔ ﻠ ﻣ ﻗ ﻞ‪،‬‬ ‫ﻛ ﻪ رﺟﻞ ﻟ‬
‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأن داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻓﻲ روا ﺔ " ﺑ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫أن‬ ‫نأ ًﺎﻏ‬
‫ﺣ ﻘﻲ )ﻓ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻗ‬
‫ﻘِّ ض ﻋ ﺎﺻ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ ﺣ ﻰ ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ن ﺣ ًﺎ واﻟ ﻠﻘﻲ ﻗ أﺻ ﺢ ﻋﻠﻰ ﻘ ﺄن اﻟﻔ ﻠ‬
‫اﻟ ُ ْ ِﻬ ُ ﻪ ﻗ ﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫ر ﺣ ﻟﻪ ﻗ ﻻ ن ﻟﻪ وﺟ د‪ ،‬وﻟ ﺎﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ ﯾ‬
‫ﻠﻲ‬ ‫و ﺔ اﻹﯾﻬﺎم اﻟ‬ ‫‪ .5‬ﻣﺎ وراء اﻟﻘ‬ ‫ﻧﻪ ﻓ ة‪ ،‬ﺑ أن‬ ‫أﺣ ؟(‪ ،‬وأن اﻷﻣ ﺑ ﱠﻣ ﻪ ﻻ ﻌ و‬
‫" ﺗ ﻲ إﻟﻰ أدب‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻧ ًا ﻷن روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﻓﻲ أن ﻫ ﻩ "اﻟﻔ ة" ﺗ ﻏ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻘ ة ﺗ‬
‫ﺗﻘ ﺎت ﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻌ‬ ‫ﻗﺎﺑﻞ‬ ‫ﻣﻌﻘ ل أو ﻏ‬ ‫ون ﺎن ﻏ‬ ‫اﻟ ﺎﻫﻲ ﻣﻊ اﻟ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪47‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﻋ أﺣ أﻫ ﻋ ﺎﺻ ﻣﺎ وراء‬ ‫ﻘ د ذﻟ إﻟﻰ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎ ﺔ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ ﺎﺷ ة واﻟ ﻌﻠ‬ ‫وراء اﻟﻘ‬
‫ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ‪ ،‬وﻫ ﻋ ان اﻟ وا ﺔ ذاﺗﻬﺎ‪" :‬ﺑ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ وا ﺔ‬ ‫أﺧ‬ ‫ﺎت ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎ ﺔ وﻗ ﺎم ﺷ‬
‫"‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻠ ﺔ "أوراق" إﺷﺎرة إﻟﻰ أوراق‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﺧﻼل اﻟ‬ ‫ﺟﺎءت ﻣ ﺎ ﺔ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ ﺎﺷ ة ﻣ‬
‫اﻟ ﻲ ﺗ د وﺗ ﻔ ع ﻣ‬ ‫اﻷﺷ ﺎر ﻓﻲ أﻏ ﺎن اﻟ‬ ‫اﻟ ارد ﻣ ﺎﺷ ة ﻓﻲ ﻣﻘ ﻣﺔ اﻟ ﺎب‪" :‬ﻫ ا اﻟﻌ ﻞ ﻟ‬
‫ﻓﺈن ﻠ ﺔ "ﺑ " ﻓﻲ ﻋ ان اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﺟ ورﻫﺎ‪ .‬و ﻟ‬ ‫ﻣ ﱠﺟ ًﻬﺎ ﻟ " )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬اﻟ ﻔ ﺔ اﻷوﻟﻰ(‪ ،‬ﺛ‬
‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن اﻵﺧ ﻓﻲ اﻟ د واﻟ ﻔ ع ﻓﻲ‬ ‫إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑ‬ ‫ﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪" :‬إن‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﺗ ﯾ ًا ﻣ ً‬
‫ان إﻟﻰ‬ ‫ﺟ ﻊ اﻻﺗ ﺎﻫﺎت‪ .‬ﻫﺎﺗﺎن اﻟ ﻠ ﺎن ﺗ‬ ‫ﻞ ﻟ ﻠﺔ ﻓﺈﻧ ﻲ‬ ‫ﺗ رﻗ ﻲ‪ ،‬وﻷﻧ ﻲ أﻋﺎﻧﻲ ﻣ ذﻟ‬ ‫اﻟ اﺑ‬
‫ﻗ ﺔ ﺷ‬ ‫ﺔ ﺑ ﺎء اﻟ وا ﺔ اﻟ ﱠ ﻧﺔ ﻣ‬ ‫اﺳ اﺗ‬ ‫ذﻟ ﻫ اﻟ ﺎل‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻌ ‪،‬ﻟ‬ ‫ﺗﻌﱠ دت ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ زﻣ‬
‫ﺔ و ﻠﻊ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫آﺧ ﻋ‬ ‫ﯾ و ﻬﺎ ﺷ‬ ‫ﺎﺔ‬ ‫ﻌﻠﻪ‬ ‫ﺎب ﻟﻠ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎب" ﻣ ﻞ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻼﺣ ﺎﺗﻪ وﻣ ﺎﻋ ﻩ‬ ‫ﻫﺎ ﻣﻠ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻟ‬ ‫ﻪ اﻟ‬ ‫ﺗﻬ ﺔ وﺣ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳ ﻌ اد ﻟ ﺎ ﺳ ف‬
‫ﻠ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ وﺿﻌﻬﺎ ﻋ ﻗ اءة ﻞ ﻓﻘ ة‪ ،‬ﻣ ﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﻪ اﻟﻌ ﻞ‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺗﻘﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫ﻣ ﻋ ﺎﺻ وﺗﻘ ﺎت ﻏ‬
‫ﻒ أﺛ ﺎء اﻟﻘ اءة ﺄن‬ ‫اﻻﻟ ﺎس ﻟ ﻪ و‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ د‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﻲ ﺑﻬﺎ وﻓﻬ ﻬﺎ وﻋﻠﻰ ﺗ ﻊ ﺧ‬
‫ﻧﻬﺎ ﻣ د روا ﺔ ﻋﺎد ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ إﻧﻬﺎ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ وا ﺔ أﻛ‬ ‫ﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﻞ اﻟ واﺋﻲ‪.‬‬ ‫ﺎ ﺔ اﻟ ﻲ أﻧ‬ ‫اﻟ ﻌ دة واﻟ‬
‫وﻣ ﻞ ﺑ‬ ‫ﺎﻣﺎ ﻣ ﻞ أوراق اﻟ‬
‫ﺗ د وﺗ ﻔ ع ﺗ ً‬ ‫ﺄﻧﻪ ﻻ ﯾ ر‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺿﻊ آﺧ‬ ‫ﺎﻟ ﻌﻠ‬ ‫ﻘمﺗو‬
‫ﻟﻪ اﻟ ﺛ ق‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن وﻣ ﺎﻫﺎﺗﻪ ودﻫﺎﻟ ﻩ‪ ،‬إذ ﻻ‬ ‫آﺧ أو أن‬ ‫ﺎب ﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋ ﱠ ﺎ إذا ﺎن ﺷ‬
‫أن اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﺻﺎ ﺣ ﺎ‬‫ً‬ ‫ﺄ ﻣ ﻫ ﻻء اﻟ واة‪ ،‬ﺧ‬ ‫اﻟ ﺎل‬ ‫ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻣ ًﻼ ﻫﻲ ﻋ ﻞ ﻣ ﻣ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻣ ﻌ دة وﻧﻬﺎ ﺎت‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑ ا ﺎت ﻣ ﻌ دة ﻟﻘ‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻧ ﺎﻩ‬ ‫ﻟﻠﻔ‬ ‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000 ،‬ص ‪ ،(10‬وذﻟ‬
‫ﺎﺧ ﻔﺎء اﻟ ﺎﻫﺔ‬ ‫ﻣ ﻗﻌﺔ ﻟﻬ ﻩ اﻟﻘ‬ ‫ﻣ ﺎﻏ ﺔ وﻏ‬ ‫ﻘأ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﺗﻘﻠ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﻋ ﺎب ﻧ ٍ ﻏ‬
‫ﻣﺎت ﻓ ر‬ ‫و ﻘ ﺔ اﻟ ﻔﻞ اﻟ‬ ‫ﺗﻔ‬ ‫ﻓ ﺄة دون أ‬ ‫ﺔ‬ ‫"ﻣ‬ ‫– ﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ‬ ‫ﻧ ً ﺎ داﺧﻞ اﻟ‬
‫وﻻدﺗﻪ )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،2000 ،‬ص ‪(521-518‬‬ ‫ﺎ‬ ‫"‪.‬‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن" داﺧﻞ روا ﺔ "ﺑ‬
‫ﺎﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ إﺟ اء ﻣ ﺎوﻻت ﺎﺋ ﺔ‬ ‫و ﻬﻲ اﻷﻣ‬ ‫ﺎت اﻟ وا ﺔ‬ ‫ة ﻣ ﺗﻌﻠ ﻘﺎت ﺷ‬ ‫ﻋﺔ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ‬
‫ﺔ ﺗ ﻊ ﻫﻩ‬ ‫ﻟﻠ ﻌ ف ﻋﻠﻰ أرﺿ ﺔ أو ﺣ ﻘﺔ ﻣ‬ ‫ﺎت‬ ‫إﻟﻰ وﻋ ﻬ اﻟ ﺎم ﺑ اﺗﻬ و ﺄﻧﻬ ﺷ‬ ‫واﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻟﻠ وا ﺔ‪.‬‬ ‫ﻧﺎت اﻷﺧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت وﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ع‬ ‫ﺎ ﻊ ﺗ ﻠﻲ )ﻣ‬ ‫ذ‬ ‫واﻗ ﺔ ﺗﻌ ﻞ داﺧﻞ ﻧ‬
‫ﻟﻬ ا اﻟ ﺎب‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﻓﻔﻲ ﻋ ان اﻟ وا ﺔ ﺻ رة ﻣ‬ ‫د‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻞ اﻟ وا ﺔ ﺟ ﻧﻲ ﺗ و‬ ‫ﺑ ﻗﺔ( ﻣ ﻞ‬
‫إن اﻟ ﻠﻘﻲ‬
‫ﺎب‪ .‬إذ ّ‬ ‫وﻧ ﺎ ﻟﻌ ﻠ ﺔ ﻗ اءة أ‬ ‫ﻓ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ – أﺛ ﺎء‬ ‫اﻟ ﺋ‬ ‫ﻪ – اﻟ‬ ‫ﻗ‬
‫ﻋ ﻣﺎ ﻔ ﺢ اﻟ ﺎب ﻷول ﻣ ة ﯾ ﺧﻠﻪ ﺎ ﯾ ﺧﻞ اﻟ ‪،‬‬ ‫ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن‪.‬‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻗ اءﺗﻪ ﻣ‬
‫‪48‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن‬ ‫ﻋﺔ‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﻟﻼﺳ ﻬﻼك ﻘ اءة اﻟ ﻔ ﺎت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ارد ﻪ ﻘ اءة أوراﻗﻪ اﻟ اﺣ ة ﺗﻠ‬ ‫ُو‬
‫و ﻠ ﺎ اﻗ ب ﻣ اﻟ ﻬﺎ ﺔ أﺳ ع ﻓﻲ‬ ‫ﺑ ﱡﻌ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎر ﻗ اءة اﻟ ﺎب ﺎﻟ ﺗ ‪ ،‬ﺎﻻﻧ ﻘﺎل‬ ‫اﻷﺧ ‪ .‬ﻗ‬
‫ﻞ إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺎت اﻷﺧ ة ﻫ ﺎ ﺗ ﻔﺊ‬ ‫اﻟﻘ اءة إﻟﻰ أن‬ ‫اﻟ ﻬﺎ ﺔ ﻘ اءة ورﻗﺔ ﺗﻠ اﻷﺧ ؛ ﻟ ﻪ‬ ‫ﻣ اﻟ ا ﺔ ﻧ‬
‫ﻣ ﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﯾ ﻪ‪ ،‬و ﺎﺛ اﻟ ﻣﺎد ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ان اﻟ ﻲ ﺎﻧ‬ ‫ﺎر أ ً ﺎ اﻻﻧ ﻘﺎل ﻋ اﺋ ﺎ ﻣ ﺟ ء إﻟﻰ آﺧ ‪،‬‬ ‫ﻗ‬
‫إﻟﻰ أن ﯾ ﻔﺊ‬ ‫و ﻔ‬ ‫اﻟﻠﻬ‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫اﻟﻔ اغ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻞ ﻞ ﺻﻔ ﺔ ﻣ ﺻﻔ ﺎت ﻫ ا اﻟ ﺎب – أو اﻟ رﻗﺔ‬
‫ٍ‬
‫)آﺛﺎر( ﻏ‬ ‫ﻔﻲ اﻟ ﺎب دون أن ﯾ ك ﺧﻠﻔﻪ ﺳ‬ ‫ﻞ ﺑ ﺎؤﻩ إﻻ ﻋ ﺟ ﻊ ﻫ ﻩ‬ ‫– ﻣﻌ ﻰ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻻ‬
‫ﻣ ﺋ ﺔ ﺗ ﻔﻲ ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺛ ﺎ ﺎ اﻟ ﻼم )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص‬ ‫اﻛ ًﺎﻻ‬ ‫وأﻛ‬ ‫أﻛ‬
‫ﻣﻌﺎ ﻟ‬ ‫ﻧ‬
‫اﻟ ﻔ ﺎت ً‬
‫ﺗﻘ‬ ‫ﺎﺔ ﻋ‬ ‫ﻌ‬ ‫‪ .(467‬ﻓ ق اﻟ ﺎب‬ ‫ﺎﻣﺎ ﻣ ﻞ اﻟ‬
‫إﻟﻰ ﻋﺎﻟ أﻛ ﻣ ﺟ ﺋ ﺎﺗﻪ اﻟ ﻐ ‪ ،‬ﺗ ً‬
‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟ ﻘ ﻣﺎت أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬وﻋ ﺗ ﺎﺛ‬ ‫ﻪ ﻣ ﻏ ف وأﺑ ﺔ‬ ‫ﻞ ﺎﻛ ﺎل ﻣ ع ﻣﺎ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎت‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻻ ﯾ ﻘﻰ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ رﺎح اﻟ ﻠ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ة اﻟ ﻲ أوردﻫﺎ‬ ‫رة ﺎﻟﻘ‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻋ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﻓ‬
‫ﻣ ﺋ ﺔ ﺗ ﻔﻲ ﻓﻲ ﺛ ﺎ ﺎ اﻟ ﻼم‪ ".‬وﻋ‬ ‫"آﺛﺎر ﻏ‬ ‫ﺳ‬ ‫"‪:‬‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻓﻲ ذﯾﻞ روا ﺔ "ﺑ‬
‫اﻷوراق‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠ‬ ‫‪ ،‬ﻻ ﯾ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ف اﻷﻓ ﺎر‬ ‫ﻧ ن‪ /‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫‪/‬ﻣ‬ ‫"اﻟ ﻠ ان ﻣ‬
‫ﻪ‬ ‫ﻋ‬ ‫اء ﺗﻌ‬
‫ﺛ ً‬ ‫ًﺔ أﻛ‬ ‫ًﺔ ﺷ‬ ‫اﻟ ﻌ ة إﻻ ﺗ‬ ‫ﻟﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻋﻲ اﻟ ران ‪ /‬وﻋﺎﻟ ﺎ اﻷزرق اﻟﻌ‬ ‫‪/‬‬
‫اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫اﻷوراق ‪ /‬ﻓﻲ اﻟﻠ‬ ‫ﻧ ﻲ‪/‬ﯾ و‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ص اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫م داﻧ ﻠﻔ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻛﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص ‪ .(563‬ﻓﺈن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ‬
‫اﻟﻌﺎم وﻋﻠﻰ ﻏﻼف‬ ‫اﻟ‬ ‫ًار ﺿ‬ ‫ذاﺗﻬﺎ اﺳ ﻌ ًﺎﻻ ﻣ‬ ‫ﺎت واﻻرﺗ ﺎ ﺎت‬ ‫" اﻷزرق واﻟ ﱠﺳﻊ ﻟﻠ ﻠ‬ ‫"اﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫اﻟ وا ﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺳ اء‪ .‬ﻓﻔﻲ اﻟﻔ ﻞ اﻷول‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ‬ ‫ﺗﻌ‬ ‫اﻷﻫ ﻣ ذﻟ‬ ‫ر ﻣ ﺟﯾ ﻟ‬ ‫ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ أن "اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﺳﺎﺗ ة ﻠ ا‬ ‫اﻟ ﺎل‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺎﻟ ﻌ ﻰ اﻟ ﺎز واﻟ ﻓﻲ‪ .‬ﺣ‬ ‫أوراق اﻟ‬
‫اﻟ ﻲ‬ ‫ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﻓﻲ ﻧ واﺗﻬ‬ ‫اﺳ ﻌ اض ﻣ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﻬ إﻟﻰ اﻷذﻫﺎن ﻣ ﻬ ً ا ﻣ ﻣﻘﺎل زاﻣ ﺎﻧ ﺣ‬
‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎﻣﻌﺎت ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣ‬ ‫ﺎ ﻠ‬ ‫ﻋﻘ وﻫﺎ‪،‬‬ ‫ﺎت ﻣ اﻟ ‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﯾ ﻣ إﻟﻰ‬ ‫ﺣ ق ﻧﺎﻓ ﺳ ن ﺻﻔ ٍ‬
‫ﻼﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ﻠﻒ اﻷﻗ ﺎم ﻗ اءة رﺳﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﻌ ات ﻣ‬ ‫وﻋ م ﻘﺎء ﺷﻲء ﻣ ﻪ‪.‬‬ ‫اﺧ ﻔﺎء اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﺎﻣﻞ" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫راﻩ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎول اﻟﻔ ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫وﻫ ا ﻫ ﺣﺎل اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﺎول اﻟ وا ﺔ ﻓ أ ﻘ اءة‬
‫ﺔ‬ ‫ﻧﺞ ﻣﻌﻠﻘﺎً ﻋﻠﻰ إﺳ اﺗ‬ ‫‪ ،2000‬ص ‪ .(6‬ﻘ ل ﺑ‬ ‫ﻋ ة أﺳ ِﺑ َ َ ٍّو‪ ،‬ﺛ ﺗ ﺎرع وﺗ ﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘ اءة‪،‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﻠ‬ ‫ص )‪" :(2000‬‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺎ ﻟ أن اﻟ ﺎر‬ ‫ﻓ ﻘﻞ ﻋﺔ ﻣ ﺻﻔ ﺔ إﻟﻰ أﺧ‬
‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ راﺳﺎت اﻟﻘﺎﺋ ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ ﺎﺻ‬ ‫ﺗ ﻘﻞ ﻣ أ اف أﺻﺎ ﻌﻪ إﻟﻰ اﻟ ﻔ ﺎت‪ .‬وﻫ ﺎ ﺗﺄﺗﻲ‬
‫وﺷﺎﻣﻞ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻟ ﻠ ﺧ ﺎب ﻧ‬ ‫ﻻﺣ‬ ‫اﻟ ﻬﺎﺋﻲ‬ ‫اﻻﺳ ﻌ اض‬ ‫اﻷﺧ ‪،‬‬ ‫اﻟﻔ ﻞ‬ ‫اﻟ ﻬﺎ ﺔ‪:‬‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪49‬‬
‫‪ ‬‬
‫أ‬ ‫"‪ ،‬إﻻ إن ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻠ ﺎت ﺗُ َﻌ ﱡ ﺟ ًءا ﻻ ﯾ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻪ" )اﻟ ﻘ ﻣﺔ‪ ،‬اﻟﻔﻘ ة رﻗ ‪ .(1‬ﻫ ا ﻫ ﺗ ﯾ ً ا‬ ‫ﻟﻘ‬
‫ﻣ اﻟ ‪ ،‬ﻓﻌ ﻣﺎ ﯾ رد داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻠ ٍ‬
‫ﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻬ س‬ ‫ﯾ ﺢ‬ ‫واﻟ ﺎﻣﻞ" اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎب اﻟ‬ ‫"اﻟ‬
‫ﻋﻲ اﻻﻧ ﺎﻩ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ‬
‫ﻻ ﺗ ﻞ ﺟ ًءا ﻣ اﻟ‬ ‫ﻘ ﻪ اﻟ ﺟ ﺔ اﻟ اﺗ ﺔ – رؤ ﺔ‬ ‫– وﻓ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎر‬
‫إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬و ن ﻣﻌ ﻰ ﻞ ﻣ ﻬﺎ ﺎﻟ ﺄﻛ ﺟ ًءا‬ ‫ﻞ ٍ‬
‫ﺧﺎو ﺣ ل‬ ‫اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗَ َ ﱠ ﱠ ُﻞ ﻓﻲ ﺻ رة‬
‫ﻣ ﻓﻬ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻟﻠ ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻟ ﺎﻧ اﻟ ﻠ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‬ ‫ﺢ ﻟﻪ ﺑ ؤ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺣ ة اﻟ ِّﺔ ﻟﻠﻘ ﺔ‪ ،‬ﺎ‬
‫ﻣ ﺟ دة‪.‬‬ ‫ﻏ‬ ‫ﺑ ﺻﻔﻪ إﺷﺎرة ﻟﻔﻌﻞ اﻟﻘ اءة‪.‬‬
‫ر ﻟﻸﻛ وﺗ ﺎت‬ ‫وأﺧ ًا ﻫ ﺎك اﺳ ﻌ ﺎل داﻧ ﻠﻔ ﻲ اﻟ‬ ‫ام داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟﻸﻟ ان أﺣ ﻋ ﺎﺻ‬ ‫ﻛ ﺎ ُﻌ اﺳ‬
‫واﻟ ﻣ ز اﻷﺧ داﺧﻞ اﻟ ﺎب‪ ،‬وﻧ ًا إﻟﻰ ﺗ ﱡ ر ﻫ ﻩ‬ ‫اﻹﺷﺎرة ﻟ ﻠ ﺔ "ﺑ "‬ ‫ﻋ‬ ‫إﺳ اﺗ ﺔ ﻣﺎ وراء اﻟﻘ‬
‫ﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﻋ د ﻣ د‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻷﻛ وﺗ ﺎت ة‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻬ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻣ ر اﻟ وا ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﺔ "ﺑ " ﻓﻲ اﻟﻔﻬ س اﻟ‬
‫ﻋ أﻣﻪ أﺛ ﺎء ﺗﻔ ﻩ ﻓ ﻬﺎ‪" :‬ﺷ‬ ‫ﺗ و‬ ‫ﻣ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺎ ورد ﻓﻲ ﻣﻘ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣ اﻟ وا ﺔ‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫آﺧ ﻣﻘ س ُﯾ ْ ِﻘ ُ أ ً ﺎ ﻣ‬
‫ﻗ رﺗ‬ ‫اﻣﻬﺎ ﻣ ﺗ ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻟ ﺎن داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻣ ﻼً ﺗ اﺳ‬
‫إ ﺎء اﻟ ﻗ ‪ ،‬ﺎ ﻟ ﺎن وﺻﻔﻪ ﺄﻧﻪ ﻣ ﻞ اﻟ أة‬ ‫ﻠ ﺔ "ﺑ "‬ ‫ﻠ ﺔ "أزرق" ﺎﻧ‬ ‫اﻟ ة اﻷوﻟﻰ ُ‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﺣًﻘﺎ" )داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص‬ ‫ﻧﺔ اﻟ ﻲ ﺎﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺄﺳﻔﻞ اﻟ ﻠ ﺔ ﻗﺎﺋ ﺔ ﻠﺔ ﻣ أرﻗﺎم اﻟ ﻔ ﺎت؛‬ ‫وأﻟ‬
‫اﻟ ﻘ س اﻵﺧ ؟ ﺎﺳ ﻌ ﺎل‬ ‫ﻫ‬ ‫‪ .(502‬ﻓ‬ ‫ﺛ أﻋ ت ﺎ ﺔ ﻠ ﺔ "ﺑ " و ﺎﻧ ﻬﺎ ﻠ ﺔ "أﺳ د" ﺑ ﺎ‬
‫أن اﻟ ﻣ اﻟ ﺎص ﺑ ﻼﻓ ﺎ ﯾ ﻣ إﻟﻰ‬ ‫اﻷﻛ وﺗ ﺎت‪ ،‬ﻧ‬ ‫أرﻗﺎم ﻟ ﻔ ﺎت ﻣﺎﻋ ا‬ ‫أﺳﻔﻞ اﻟ ﻠ ﺔ أ‬ ‫ﻟ ﺗ ﻬ‬
‫ﻘﺔ اﻹﻟﻬﺎم اﻟ ﻲ‬ ‫"ﺷ ﺢ ﻣﻘ س" – ر ﺎ ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ‬ ‫ﺣ وف ‪) DNE‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪ ،‬ص ‪ .(680‬وﻓﻲ اﻟﻔﻬ س‬
‫– ﻟ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﯾ ﺻﻞ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻠﻘﻲ أﺣ ًﺎﻧﺎ إﻟﻰ ﻓﻬ اﻟ‬ ‫ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ )‪) (haus‬ص‬ ‫ﻠﺔﺑ‬ ‫أ ًﺎﺗ ﻬ‬
‫ن‬ ‫اﻷرﺟﺢ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑ ﻼﻓ ﺎ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﺢ اﻟ‬ ‫وأرﻗﺎم‬ ‫ﻗﺳ‬ ‫ﺎﻧ ﻬﺎ ﻠ ﺔ "أزرق" ﺑ‬ ‫‪ (678‬وﻗ‬
‫‪ ،‬وﻋ ر ذﻟ ﺑ ﻌ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻼﺣ أن‬ ‫وراء ﺗ و‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ و ﺎﻧ ﻬﺎ ﻠ ﺔ "أﺳ د وﺣ وف‬ ‫ﻟ ﻔ ﺎت‪ ،‬وﻧﻔ‬
‫اﻟ ﻲ اﺧ ﺎرﻫﺎ‬ ‫ون إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ ّﻘﺎد ﯾ‬ ‫ﻌ‬ ‫ر ذﻟ ﻋ‬ ‫‪ DNE‬دون إﺷﺎرة إﻟﻰ أ ﺻﻔ ﺎت و‬
‫ﻣ ن ﻣ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺄن ﺑ ﻼﻓ ﺎ‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟﻌ ﻠﻪ‪ ،‬و‬ ‫ﻛ ﺎ ﺔ ﻠ ﺔ "ﺑ " ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔ ﻧ ﺔ )ص ‪ .(685‬و ﺎﻟ ﻞ‬
‫ﻣ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺟ اﻫﺎ‬ ‫ﻫﻲ ﻣ ِّﻟﻒ اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬و ﺄﺗﻲ ﻫ ا اﻟ ﻔ‬ ‫ﻬ ﻓﻲ اﻟﻔﻬ س ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ّﻔﺔ اﻟ ﻲ‬
‫ﻫﺎوس ﻋﺎم ‪ 2000‬ﻣﻊ داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟ ﻠﺔ‬ ‫و‬ ‫إر‬ ‫اﻟ واﺋﻲ ذاﺗﻪ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻣ ﺿ ﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﻻ ﺗ ﻬ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻓﻼك )‪ ،(Flak Magazine‬إذ ﻘ ل داﻧ ﻠﻔ ﻲ‪:‬‬ ‫‪ ،‬واﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬وﻣ ﺗ ‪ ،‬وأﻓ ﺢ‪ ،‬و ﻔ ‪ ،‬وﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ‬
‫ﻟ ع اﻟ‬ ‫"ﻫ ﺎك ﺳ وراء اﺧ ﺎر ﺟ ﻧﻲ ﺗ و‬ ‫إن أ ﺎ ﻣ‬
‫إﻟﻰ ذﻟ )ص ‪ .(672-664‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ ّ‬
‫اﻟ ﻰ "‪) "Courier‬اﻟ ﺎﻋﻲ(‪ .‬اﻟ ﻊ ِﻠ ﻋﻠ ﻪ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت ﻏ ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ ﻧ روا ﺔ "ﺑ أوراق‬
‫‪50‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻛ ﺎ ُﯾ ز داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻓﻲ رواﯾ ﻪ "ﺑ‬ ‫اﻟﻌﺎد ﻟﻶﻟﺔ اﻟ ﺎﺗ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻪ اﻟ‬ ‫اﻟ ع اﻟﻌﺎد أو اﻟ‬
‫ﺄﻣ ﻠﺔ ﻋ ة اﺳ اﻣﻪ ﻻﺳ اﺗ ﺎت ﻣﺎ وراء اﻟﻘ‬ ‫ﺳﺎع‬
‫ٍ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﻲ ُﻣ ِﻬ ﱞ ﻷن )ﺟ ﻧﻲ( ﻫ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬واﻟ‬
‫واﻟ ﺎص ﺄﺳﺎﻟ ﻣ ّ ﻌﺔ ﻓﻲ روا ﺎت ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬ ‫ﻣ ﻧ ع ﻣﺎ‪".‬‬
‫وﻟ ﻠ‬ ‫ﻟ ﻌ اﻟﻌ ﻞ ﺎﻧ ﻬﺎك وﺣ ة وﺗ ﺎﺳ اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ ﻠﻘﻲ اﻟ ﺻﻞ إﻟﻰ ﻋ ٍد ﻣ‬ ‫ﻫﺎ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺔ وﻋﻠ ﺔ‬ ‫صﻧ‬ ‫اﻟ ﺎﻫﻲ ﺑ اﻟ اﻗﻊ اﻟ ّ ن ﻣ ﻧ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻻﺳ ﺎﺟﺎت ﻣ ﻬﺎ أن اﻟ ﻔ ﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟ ﻲ‬
‫ﺗ و ﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﻲ‬ ‫واﻟ ﺎل اﻟ ﻞ ﻓﻲ اﻟﻘ‬ ‫داﻧ ﻲ ﺗﻠ ﺢ إﻟﻰ اﻟ ﺎﺗ داﻧ ﻲ‪ ،‬ﺎ ﻓﻲ ذﻟ اﻟﻌ ﯾ‬
‫ﺎت ﺧﺎرج‬ ‫ص وﻧ‬ ‫ﺎت‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻠ ﺢ إﻟﻰ ﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻠ‬
‫اﻟﻌ ﻞ اﻷدﺑﻲ ﻧﻔ ﻪ ﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ وا ﺔ ﻋ ًﻘﺎ اﺳ ﺎﺋًﺎ‬ ‫ﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﻌ ﺎﻩ اﻟ ﺎز اﻟﻌﺎم وﻣﻌ ﺎﻩ اﻟ ﺎص اﻟ‬
‫اﻟ ﻘﺎت اﻟ ﻌ دة‬ ‫ﯾ ﺢ ﻟﻠﻘﺎر اﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻲ ﺗﻔ‬ ‫داوﺳ ن ﻓﻲ إ ﺎد اﻟﻌﻼﻗﺔ‬ ‫ة داﻧ ﻲ‪ ،‬وﻗ أﺳﻬ‬ ‫ﻗ‬
‫ﻣﻊ اﻟ ﺎب ﻟ ﺎوﻟﺔ إ ﺎد‬ ‫ﻞ أﻛ‬ ‫واﻟ ﻔﺎﻋﻞ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻋ ة ﻣ اﻗﻊ ر ﺎ ﺎن أﺑ زﻫﺎ‬ ‫ﻫ ﯾ اﻟ‬ ‫ﺑ‬
‫ص ﻌ ﻬﺎ ﻌ ﺎ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳ ﻞ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ‬ ‫ﻣﺎت‬ ‫واﻟ‬ ‫ﺔ ﺗو‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺎت‬ ‫اﻟ ﺎل اﺷ ﻞ اﻟ ﺎب ﻋﻠﻰ إﺷﺎرات ﻣ ﺎﺷ ة أو ﺗﻠ‬ ‫ﺟ ﻧﻲ وﻟ د‬ ‫اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﻲ واﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺎﻟﻔ ﺎﺗ‬
‫ﺢ ﻓﻲ اﻟ اﺷﻲ واﻟ ﯾ ﻼت‬ ‫ﺿ ﺔ ﺎﻟ ﻠ ﺢ اﻟ‬ ‫وذ ﺎﺗﻪ ﻋ اﻟﻔ ﺎة اﻟ اﻫﻘﺔ ﻣ ﻫﺎﯾ ﻲ اﻟ ﻲ ﻫﻲ أﺷ ﻪ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﻟ ﻘﺎل ﻓ و "اﻟﻐ ا ﺔ")‪ (The Uncanny‬ﻟ‬ ‫أو اﻟ ﻬ ل )داوﺳ ن‪،‬‬ ‫ﻣﺎ ﺗ ن ﺎﻟﻌ ر إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﻏ ف‬ ‫رات اﻟﻐ ﺔ اﻟ ﻲ ﺣ ﻠ‬ ‫اﻷﺣ اث واﻟ‬ ‫ﺎم داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫ﻓﺈن‬ ‫‪ ،2015‬ص ‪ .(289‬و ﻟ‬
‫ﻣ ل ﻧﺎﻓ ﺳ ن )داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪،24 ،4‬‬ ‫ﻌ ﻠﻪ‬ ‫"‪) "Courier‬اﻟ ﺎﻋﻲ( اﻟ‬ ‫ﺧ‬ ‫ﺑ‬
‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫ﻬ‬ ‫ﺎ‬ ‫‪) ،(98‬ﻧ ح ‪ ،2012‬ص‪.(20‬‬ ‫ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن‬ ‫ﺑ ﺻﻔﻪ ﻗﺎر وﻣ ر ﻣ‬ ‫ﺗو‬
‫ﻔﻬﺎ ﻟ ﺻﻒ‬ ‫ﻓﻲ إدراج ﺗﻌ ﻔﺎت وﻣ ﻘﺎت ﻟ ﻠ ﺔ و‬ ‫ﻋ‬ ‫ء ﻋﻠﻰ دﻻﻻت ﺿ ﺔ ﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻠ‬
‫ﺎت اﻟ وا ﺔ اﻟ ﺎﺟ ﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ ﺎﻻت اﻟ ﻔ ﺔ ﻟ‬ ‫إﻟﻰ‬ ‫ﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﺻ‬ ‫اﺳ اﻣﻪ أ ً ﺎ‪ :‬ﻓﻬ ا اﻟ‬
‫ﻟﻠ ﺎﻫ ة‬ ‫اﻹﺣ ﺎس ﻌ م اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ إ ﺎد ﺗﻔ‬ ‫ﻌﻞ ﺗ و‬ ‫ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن؛ ﻣ ﺎ‬ ‫ﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ﻟ‬
‫ر اﻟﻔ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫اﻟﻐ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ل أو اﻟ ﺎﺗ ﺔ ﻋ‬ ‫ﺎﺗ‬ ‫ﻞ ﺻﻔﺔ اﻟ ﺎﻋﻲ أو ﻫ ة اﻟ ﺻﻞ ﺑ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻟﻔﻬ ﻗ ﺎ ﺎ وﺟ د ﺔ وﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﺗﺞ ﻋ‬ ‫ام ﺧ‬ ‫أن اﺳ‬
‫ﺎ ّ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ‪،‬‬ ‫ﺔ زاﻣ ﺎﻧ و‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎ‬ ‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪. (155 ،85 ،8‬‬ ‫ﻧﺔ‬ ‫ﺑ ﻼﻓ ﺎ‪ ،‬ﺗﻠ اﻟ أة اﻟ‬ ‫واﻟ ة ﺗ و‬ ‫داﻧ ﻲ ﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ اﻟﻌ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ وا ﺔ أ ً ﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗ‬ ‫– اﻟ‬ ‫ﺎرد ﻣﺎﺿ ﻪ وﺣﺎﺿ ﻩ ﯾ‬ ‫أو ﺷ ﻪ اﻟ‬
‫ل‬ ‫ﻓ‬ ‫ﻬﻞ ﺑﻬﺎ داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻞ ﻓ ﻞ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻲ‬ ‫ﻌزﻓ ة‬ ‫ﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻔ ﺔ اﻟﻌ ان اﻷﻣ‬ ‫ذاﺗﻪ اﻟ‬
‫اﻟ وا ﺔ ﻷﻏ اض ﻣ ﻌ دة ﻣ ﻞ أﻏ ﺎت اﻟ ﻠ‬ ‫آﻧﻔﺎ‪.‬‬
‫اﻟ ﻲ ﺗ ﺷ ﺣﻬﺎ ً‬ ‫اﻟ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ ‫‪51‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﺔ‬ ‫ﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ اﺛﺔ‪" :-‬ﺗ‬ ‫ص أدب ﻣﺎ ﻌ‬ ‫ﻧ‬ ‫ة")‪ (Help‬و"ﯾ م ﻓﻲ اﻟ ﺎة" )‪(A Day in Life‬‬ ‫"اﻟ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫إﻟﻰ أ ﻋ‬ ‫ﻧﻬﺎ ﻻ ﺗ‬ ‫وﻣ ﻬ ﺔ" ﻓﻲ آن واﺣ‬ ‫ﻠ ﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻔ ﻞ اﻷول واﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫ن‪ ،‬ص ‪ ،(34‬و ﻌ د اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻰ )ﺟ‬ ‫ﺔ ﻧﺎﻓ ﺳ ن" ﻓﻲ ﻗ ﺔ زاﻣ ﺎﻧ‬ ‫"ﻣ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ﻌ ﻞ ﺑﻬﺎ داﻧ ﻠﻔ ﻲ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﺣ‬ ‫)داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص ‪ (3‬ﻓ ًﻼ ﻋ اﻟﻌ ﯾ ﻣ‬
‫ﻌ اﻟﻌ ﺎﺻ اﻷدﺑ ﺔ اﻷﻛ ﺷ ًﻋﺎ ﻓﻲ ﻓ ة ﻣﺎ ﻌ‬ ‫اﻟﻌ ﺎت اﻟ ِّ ﺔ اﻷﺧ ﻟ ﱠﺎب وﺷﻌ اء وﻓﻼﺳﻔﺔ ﻣ ﻞ‬
‫أﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﺛ إﻟﻰ ﻗﻠ ﻪ ﺗﻠ اﻟﻌ ﺎﺻ ر ً‬ ‫ﺎﯾ ‪ ،‬وﺗﻌ ﻔﺎت ﻟ ﻠ ﺎت‬ ‫ﻣﺎر ﺷ ﻠﻲ و ﻓ ﺟ ﻞ وآﯾ‬
‫ﻲ‬ ‫أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ – اﻟ ﻌ اﻟ‬ ‫ﻓ ﻞ ﺧ ﺎﺋ‬ ‫ة"‬ ‫ﻠ ﺔ "اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎﻣ س ﻣ ﻞ ﺗﻌ‬ ‫و ﺎرات ﻣ‬
‫ﻲ واﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ﻌ دة‪ ،‬واﻟ واة‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻞ ﻫﻩ‬ ‫)‪) SOS‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ ‪ ،2000‬ص‪.(97‬‬
‫اﻟ ﺎوراﺋﻲ‬ ‫اﻟ ﻌ دون ﻏ‬
‫اﻟ ﺛ ﻗ ‪ ،‬واﻟ ﻣ ز‪ ،‬واﻟﻘ‬ ‫ﻓﻘ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻧﺔ‬ ‫ﺎت داﺧﻞ أﺟ اء اﻟ وا ﺔ ﻻ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻠ‬
‫ﺔ‬ ‫– ﺗ ِّ ﻞ ﻘﺎت ﻣ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟ ﻲ ﻗ ﺗ و ﺳ‬ ‫ﻌﺎدا‬
‫أ ً‬ ‫اﻟﻔ ﺔ واﻷدﺑ ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺗ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ‪ ،‬وﻟ ﻪ وﻣ ﺧﻼل‬ ‫وﻣﻔ ﺔ ﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫ﺔ ﺗﻌ ﱠ اﻟ ﺎت وﺗ ﻬ ﻓﻲ رﺳ‬ ‫ﺗﺎر ﺔ وﻓ ﺔ وﻓﻠ‬
‫ﺗﻘ ِّ ﻪ اﻟ اﺳﻊ اﻟ ﺎق ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ‬ ‫أوراق‬ ‫اﻟ وا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﺎ ﺗ‬ ‫ﺎت اﻟ وا ﺔ‪،‬‬ ‫ﺷ‬
‫اء وﻋ ًﻘﺎ وواﻗ ﺔ ﻣ ﺎ ﺎن ﯾ ﻠﻪ‬‫ﻋﺎَﻟ ً ﺎ أﻛ ﺛ ً‬ ‫ﻓﻘ ات ﻷﻋ ﺎل اﻟﻌ ﯾ ﻣ‬ ‫ة ﻣ‬ ‫" ﺷ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫وﺻﻌ ﺔ ﻓﻬ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫ﺗﻌﻘ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ‬ ‫ف‬ ‫وﺗ‬ ‫و رﺧ‬ ‫و وﺳ‬ ‫اﻟ ﺎب ﻣ ﻞ ﺳﺎرﻓﺎﻧ‬
‫ﺻﺎ ﻋ ﻣﺎ ﯾ أ ﺗ ر ﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺗ ﺢ‬ ‫ً‬ ‫ﺧ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟﻌ ﯾ واﻷﻋ ﺎل اﻟﻔﻠ‬ ‫‪ ،‬و ﻟ‬ ‫وآﺧ‬
‫اﻟ ﻣ ز اﻟ ﻲ ﺗ ِ‬
‫ﺻﻠﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ إﻟﻰ أﺣ أﻫ ﻫ ﻩ اﻟ ﻣ ز‬ ‫ﻞ‬ ‫و ﻧﺞ وﻓ و ودﯾ ا‪ ،‬و‬ ‫ﻣ ﻞ ﺟ ﺗﻪ وﻫ‬
‫ﺎرة ﻋ "ﻓ ٍة" وﻟ‬ ‫"ﻫ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫أن "ﺑ‬
‫وﻫﻲ ّ‬ ‫ﺑ ورﻩ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف إﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻪ‬ ‫ذﻟ‬
‫‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ‬ ‫ﻘﻪ ﺧﻼل اﻟ‬
‫"ﺷ ًﺎ"‪ .‬و ﺎ ﯾ ﻠ ﱠ اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻪ ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ وﻣﺎ ﺗ ﺗ‬ ‫ﺣﺛ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺑ ﺻﻔﻪ اﻟ‬
‫ﻧﻔ ﻪ ﺎﻫ ﻟﻠ ُ ِ ِﻲ ُﻗ ُ ًﻣﺎ ﻪ‪ ،‬وﺗ ﱡﻩ ﻫ ﻩ‬ ‫ﺔ واﻟ ﻘﺎ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻧ ﺔ واﻟﻔﻠ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ اﻧﻌ ﺎﺳﺎت ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎ‬
‫ّ‬
‫اﻟ ﺎﻫ ة إﻟﻰ ﺧﻠ روا ﺑ أﺟ اء اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻲ ﺗ و‬ ‫ﻋ ﻬﺎ اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎرب اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ‬ ‫ﻣ ﺎﯾ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ وا‬ ‫اﻟﻔ ﺿﻰ‬ ‫ﻞ ﺗﻠ‬ ‫ﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اب ﻣﺎﻫ ﻬﺎ و‬ ‫ﻻﺳ‬
‫ﻣ اﻟﻌ ﻞ ذاﺗﻪ وﻟﻰ أﻋ ﺎل‬ ‫اﻟ ُ ّأ إﻟﻰ أﺟ اء أﺧ‬ ‫ﻣ ﻓ ﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ ﻣ اﺟﻬﺔ ﻣﻔﺎرﻗﺎت‬ ‫أﺧ –‬ ‫ال‬
‫ﻌ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﻠ‬ ‫ﻣ ﻌ دة‪ .‬وﻣ ﻞ ٍ‬
‫رﺟﻞ‬ ‫اﻟ ﺎﺗ ﺔ‬
‫ﻘﻪ إﻟﻰ وﺟﻬ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫واﻟ ﻊ واﻟ اﻛ ة ﻓﻲ ﺷ‬ ‫اﻟﻘ ل ﺄن ﻗ اءة ﺎب "ﺑ‬ ‫ﻓﻲ ﺧ ﺎم ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت ﻹﻋﺎدة اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻌ‬ ‫ن ﻋ ﻗ اءة‬ ‫" ‪-‬ﻛ ﺎ ﻌِّ ﻓ ر ﺟ‬ ‫أوراق اﻟ‬
‫‪52‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬
‫ﻟﻠﻐﺔ" )ص ‪ .(1‬واﻟ ﻠّﻘﻲ‬ ‫اﻻﺳ ﻘ ار واﻟ ﻓ اﻟ‬ ‫"‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻣﻌ ﻓ ﻪ ﻋ ﻋﺎﻟ "ﺑ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﺎن‬
‫" ﯾ ﺻﻞ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﺣ ﺎ ﻘ م ﺑ ﻠ ﻞ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﺦ وﻗ أُﺣ‬
‫ﻌ أن وﺟ ﻧﻔ ﻪ ﻗ وﻗﻊ ﻓﻲ ٍ‬
‫– وﻫﻲ ﻓ ة ﻣ دة – وﻟﻰ ﺻ رة ﺑ‬ ‫إﻟﻰ ﻓ ة اﻟ‬ ‫ع واﻻﺳ ﻼم ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﻔ ًا ﻣ ﻪ ﺳ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ وﻻ‬
‫ﻠﺔ ﻓﻲ ﻞ ﻣ ﻋ ﻠ ﺔ‬ ‫اﻷوراق وﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻌ ﻰ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻠِّﻘﻲ‬ ‫أﺟﻞ إﺗ ﺎم رﺣﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫ﺗﻘﻠ اﻟ ﻔ ﺎت وﻋ ﻠ ﺔ ر ﻣﺎ َ ْﻘ َأ ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﻣ ﺛ ٍق‬ ‫ﯾ رك أن ﻞ ﺷﻲء ﻋ ﻓﻪ ﻋ ﻋﺎﻟ اﻟ وا ﺔ ﻏ‬
‫رﺣل‬ ‫ﻣﺎ َﻗ أ ﻣ ﻗ ﻞ‪ ،‬ﻟ ا ﻓﺈن ﻣﻬ ﺔ اﻟ ﻠﻘﻲ ﺗ‬ ‫وزاﻣ ﺎﻧ وﺣ ﻰ ﻋ أﺳ ة‬ ‫ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻣﺎ ﻌ ﻓﻪ ﻋ ﺗ و‬
‫ﻓﻲ ق وأﺳﺎﻟ ﻓﻬ ﻣﺎ ُﻘ أ‪ ،‬واﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫إﻋﺎدة اﻟ‬ ‫أﺧ ﻩ‬ ‫ﺷﻲء آﺧ –‬ ‫ﻧﺎﻓ ﺳ ن أﻧﻔ ﻬ – أو أ‬
‫إﻟﻰ ﻣﺎ اﻋ ﻘ ﻣﻌ ﻓ ﻪ ﻋ أﻋ ﺎل اﻷدب‬ ‫ﯾ‬ ‫ﺣ‬ ‫اﻟ ﺛ ق ﺑ ﺎ ﻪ ﻣ َﻠًﻘﺎ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠﻪ اﻟ ﺎﻫ ‪ ،‬وﻻ‬
‫اﻟ ﻣ ز‬ ‫أﻋ ﺎل ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ وﺗﻠ‬ ‫ﻋﺎﻣﺔ وﻋ‬ ‫ﺎ‬ ‫ًﺎ‬‫وﻣ‬
‫ﻟ ا ﻓﻬ ُﯾ رك أ ً ﺎ أﻫ ﺔ أن ﯾ ﻘﻰ ﺣ ًار ُ‬
‫أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ‬ ‫واﻟﻌ ﺎﺻ ﻟ ﻌ‬ ‫ﻓﻲ ﻞ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‪ ،‬وأن ُﻌ اﻟ ﻔ‬ ‫ﻠﻪ اﻟ‬
‫" ﻣﺎ ﯾﻠ ﻣﻪ ﻹﻋﺎدة‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫ﻓﻲ روا ﺔ "ﺑ‬ ‫ﺷﻲء ﻗ أﻩ ﺎ ﻋ ا ﻓﻌﻞ اﻟﻘ اءة ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﺎ ﻋﻠ ﻪ أن‬
‫ﻞ ﺎﻣﻞ‪.‬‬ ‫ﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﯾ ﺎءل ﻋ اﻟ ِّ ﻼت اﻟ ﻲ وﺿﻌﻬﺎ – ﻣﺎ ﺑ ﺗ و‬
‫ﯾ ﻘ داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻣ ز واﻟﻌ ﺎﺻ ﻣ ﺧﻼل ﻗﻠ ﻬﺎ‬ ‫وﻟ د‪،‬‬ ‫وﺛ ‪ ،‬و ﺗ و‬ ‫و ﻼﻓ ﺎ‪ ،‬و ﺗ و‬
‫ﻘﺔ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﻘ‬ ‫ﻟ‬ ‫أﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘ‬
‫رً‬ ‫زاﻣ ﺎﻧ وﻧﺎﻓ ﺳ ن‪ ،‬و‬ ‫وزاﻣ ﺎﻧ ‪ ،‬و‬ ‫ﺗو‬ ‫و‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ات ﻟﻪ ﻟ‬ ‫ﻹ ﺎد ﺗﻔ‬ ‫ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ب ﻓﻲ‬ ‫– ﻷن ﻞ ﻣﺎ ﻫ ﻣ‬ ‫أﺳ ة ﻧﺎﻓ ﺳ ن واﻟ‬
‫ﺎﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫اﻟﻠﻔ ﻲ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺄوراق اﻟ‬ ‫وﻣ ﺎﺛ‬ ‫" ﻣﻌ‬ ‫أوراق اﻟ‬ ‫"ﺑ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﺻ ﻫﺎ واﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫اﻻﺟ ﺎ ﺔ واﻟﻔﻠ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﺗﻌ ﻒ ﺑﻬﺎ اﻟ ﺎح‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠ اﺟﻌﺔ ﺣ ﻰ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺎن‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻪ ﺟ ﻊ اﻟ از‬ ‫ﻋﺎﻟ اﺧ ﻠ‬ ‫َﻒ‬ ‫اﻟ ﺋ ﺎت ﺑ ﻌ ﻬﺎ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻣ ر‬ ‫ﯾ‬
‫ص اﻟ ﻘﻠ ﺔ‪،‬‬ ‫إﻟ ﻬﺎ اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﺄو ﻠﻪ ﻟﻠ‬ ‫‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎ‬ ‫ص ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪،‬‬ ‫و ﺎﻟ ﻏ ﻣ ذﻟ ﻓﺈن ﻧ‬ ‫اﻷوراق"‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠِّﻘﻲ أن ﻔ ّ ﻣ ﻧﺎت روا ﺔ "ﺑ‬
‫زﺧ ً ﺎ‬ ‫ٍ‬
‫ﻣﻌﺎن أﻛ‬ ‫ن‪ ،‬ﺈﻣ ﺎﻧﻬﺎ أن ﺗُ ﺞ‬ ‫ﯾ ﺿﺢ ﺟ‬ ‫ع ﻓﻲ ﻓﻬ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬ ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﺎﺷ ﺗ ﻠ ﻞ أﺟ اء‬ ‫ﺣﻰ‬
‫ﻣ‬ ‫ٍ‬
‫ﺎءات ﺟ ﯾ ة ﺗ‬ ‫ﺎر ﻓ‬ ‫ﻟﻘ رﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎرج – وﻫﻲ ﻠﻬﺎ‬ ‫اﻟ وا ﺔ ﻟ ؤ ﺔ ﺟ ﻊ اﻟ ﻘﺎ‬
‫ص‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ وﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ ﺑ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرﻗﺎت‬ ‫ﻣ ﺟ دة ﺗﻘ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻫ ﺔ ﺷ ﺔ ﻣ‬
‫ﻧ ﺎح اﻟ ﻠﻘﻲ‬ ‫ﻓﻲ ذﻟ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫أﺧ ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﺗ‬ ‫واﻟ ﻠ ﺎت – ﺣ ﻬﺎ ﻓﻘ ﯾ أ ﻓﻲ إدراك ﻣﺎ ﯾ ﻘﻰ‪ :‬وﻫ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﺎءات اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫أوراق‬ ‫اﻟ ﻣ ز‪ .‬ﻘ ل ﺛ وﺟ رﺗ )‪" :(2009‬إن ﺑ‬
‫ًﻓﺎ ﻋ ﺗ ّﻗﻌﺎﺗﻪ؛ ﻷن ﻫ ا‬ ‫ون ﺎن ﻣ‬ ‫وﺳ ﺎق اﻟ‬ ‫ذج ﻟﻠ ﻠ ﻞ؛ ﻷﻧﻪ ُ ْ ِﻬ ُ اﻟﻐ ض وﻋ م‬
‫" ﻧ ٌ‬ ‫اﻟ‬
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ 53
 
‫ﻫ ﻩ ﻫﻲ اﻻﺳ ﻌﺎرة اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‬ ‫ﻻﺣًﻘﺎ أن ﻋ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎ ﻫ اﻟ ﺎل ﻓﻲ روا ﺔ‬ ‫ﻟﻠ ﻗﻌﺎت‬ ‫اﻻﻧ اف واﻟ ﻘ‬
‫ﻓﺈن ﻫ ا‬ ‫ ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ‬،‫ﻟﻔﻌﻞ اﻟﻘ اءة ذاﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓ‬ ‫داﻧ ﻠﻔ ﻲ ﻫ ﻣﺎ‬
‫ﻌﻞ ﻣ‬
‫ﻟ ّﻗﻌﺎت اﻟ ﻠﻘﻲ ﺗ ﯾ ً ا ﻫ ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﻘ‬ ‫ و ورﻩ ﻓﺈن‬،‫ﻓﻲ ﻋ ﻠ ﺔ اﻟﻘ اءة‬ ‫ واﻟ‬، ‫ﺑ ﻗﺔ و‬
‫ ﻷﻧﻪ ﻣ دون‬،‫" ﺗ ﻔﺔ ﻓ ﺔ‬ ‫روا ﺔ "ﺑ أوراق اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ ﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠ ﻗﻌﺎت ﺗ ﻌﻞ‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬
‫أﺑ ً ا ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗ ّﻗﻌﺎت اﻟ ﻠﻘﻲ ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻟ ﯾ‬ ‫ﺗ‬ ‫وﻫ ﻣﺎ ُﯾ ّ ﻋ ﻠ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻠﻘﻲ ﻐﻔﻞ ﻋ ﻣ ر اﻟ‬
‫أﺑ ً ا إﻟﻰ إﻋﺎدة‬ ‫ وﻟ‬،‫اﻟﻌ ﺔ واﻹﺻ ار‬ ‫ﺑﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻞ‬ ‫ ﺈﻋﺎدة اﻟ‬، ‫ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻘ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ ﻣ د‬ ‫ وﻷﺻ‬، ‫ﻋﻼﻗ ﻪ ﺎﻟ‬ ‫ﺗﻘ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ ﺎل‬ ‫و‬، ‫ﺟﺎﻧ ﻣ ﺟ اﻧ ﻋﻼﻗ ﻪ ﻣﻊ اﻟ‬
ٍ ‫ﻛ‬
. ‫ﺎب أو ﻧ ٍ آﺧ ﻋﺎد‬ ‫اﻟ ﻠِّﻘﻲ ﻧﻔ ﻪ ﻣ ﻏ ً ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻘ اءة‬
‫أﻏ ارﻩ ﻟ ﻒ‬ ‫واﻟ ﻘ ﻓﻲ أﺟ اءﻩ اﻟ ﺎﺛ ة ﻟ‬
References Chanen, B. W. (2007). Surfing the text: The
Aarseth, E. (1997). Cybertext: Perspectives on digital environment in Mark Z.
ergodic literature. John Hopkins University Danielewski’s House of Leaves. European
Press. Journal of English Studies, 11(2), 163–176.
Alter, R. (1975). Partial magic: The novel as a https://doi.org/10.1080/1382557070145275
self-conscious genre. University of 5
California Press. Cottrell, S. (2014). “Bold type interview: A
Belletto, S. (2009). Rescuing interpretation conversation with Mark Z. Danielewski.”
with Mark Danielewski: The genre of Cox, K. (2006). What has made me? Locating
scholarship in House of Leaves. Genre, mother in the textual labyrinth of Mark Z.
42(3), 99–117. Danielewski’s House of Leaves. Critical
https://doi.org/10.1215/00166928-42-3-4- Survey, 18(2), 4–15.
99 https://doi.org/10.3167/0011157067806007
Bemong, N. (2003). Exploration #6: The 56
uncanny in Mark Z. Danielewski’s House of Danielewski, M. (2000). House of Leaves.
Leaves. Image & Narrative: Online Pantheon Books.
Magazine of the Visual Narrative, 5. Dawson, C. (2015, May 13). “There’s nothing
http://www.imageandnarrative.be/inarchive/ so black as the inferno of the human mind:
uncanny/nelebemong.htm Infernal phenomenal reference and trauma in
Brick, M. (2004). Blueprint(s): Rubric for a Danielewski’s House of Leaves. Critique:
deconstructed age in House of Leaves. Studies in contemporary fiction, 56(3),
University of Sydney. 284–298. 10.1080/00111619.2014.905445
Brick, M. (2009). Reading the book of Federman, R. (2001). Surfiction: Writing with
someone’s reading: Spatial allegories of the no restraints. In D. Maus (Ed.).
reading experience in Danielewski’s House Postmodernism: TheGreenhaven Press
of Leaves and Gascoigne’s Master FJ. The companion to literary movements and
McNeese Review, 47, 1–17. genres (pp. 66–75). Greenhaven Press.
Butler, C. (2002). Postmodernism: A very short Genette, G. (1997). Paratexts: Thresholds of
introduction. Oxford University Press. interpretation. Cambridge University Press.
54 ‫ذﺟﺎ‬
ً ‫ داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ‬.‫" ﻟ ﺎرك ز‬ ‫أو ارق اﻟ‬
Graulund, R. (2006). Text and paratext in Mark
Z. Danielewski’s House of Leaves. Word &
Image, 22(4), 379–388.
https://doi.org/10.1080/02666286.2006.104
35766
Hagler, S. (2004). Mediating Print and
Hypertext in Mark Danielewski’s House of
Leaves. MODE Literary Journal.
Hamilton, N. (2008). The A-Mazing house: The
labyrinth as theme and form in Mark Z.
Danielewski’s House of Leaves. Critique:
Studies in Contemporary Fiction, 50(1), 3–
16. https://doi.org/10.3200/crit.50.1.3-16
Hansen, M. B. N. (2004). The digital
topography of Mark Z. Danielewski’s House
of Leaves. Contemporary Literature, 45(4),
597–636.
https://doi.org/10.1353/cli.2005.0004
Hayles, N. K. (2002). Saving the subject:
Remediation in House of Leaves. American
Literature, 74(4), 779–806.
https://doi.org/10.1215/00029831-74-4-779
Hemmingson, M. (2011, June 9). What’s
beneath the floorboards: three competing
metavoices in the footnotes of
Danielewski’s House of Leaves. Critique:
Studies in contemporary fiction, 52(3), 272–
287.
https://doi.org/10.1080/00111610903380022
Hermelin, C. D. (2014, March 10). The case of
S., or, the metatextual pleasure of ergodic
works. The Believer Magazine.
http://logger.believermag.com/post/791743
95499/the-case-of-s-or-the-metatextual-
pleasure-of
Hoffman, G. (2005). From modernism to
postmodernism: Concepts and strategies of
postmodern Americamn fiction. Rodopi
Editions.
Hutcheon, L. (1988). A poetics of
postmodernism: History, theory, fiction.
Routledge.
Iser, W. (1978). The implied reader: Patterns of
communication in prose fiction from Bunyan
to Beckett. John Hopkins University Press.
‫ روا ﺔ "ﺑ‬:‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
Jameson, F. (1991). Postmodernism, or, the
cultural logic of late capitalism. Duke
University Press.
Little, W. G. (2007). Nothing to write home
about: Impossible reception in Mark. Z.
Danielewski’s House of Leaves. In N.
Brooks & J. Toth (Eds.), The mourning after
attending the wake of postmodernism (pp.
169–201). Rodopi.
Lord, N. (2014, August 6). The labyrinth and
the lacuna: Metafiction, the symbolic, and
the real in Mark. Z. Danielewski’s House of
Leaves. Critique: Studies in contemporary
fiction, 55(4), 465–476.
https://doi.org/10.1080/00111619.2013.791
242
McCaffery, L., & Sinda, G. (2003). Haunted
house—An interview with Mark Z.
Danielewski. Critique: Studies in
Contemporary Fiction, 44(2), 99–135.
https://doi.org/10.1080/0011161030959994
0
McHale, B. (1987). Postmodernist fiction (3rd
ed.). Routledge.
Noah, J. (2012) House of Leaves: The end of
postmodernism.
https://digitalcommons.buffalostate.edu/cgi/
viewcontent.cgi?article=1003&context=eng
lish_theses
Pohlmann, S. (2012). Revolutionary Leaves:
The fiction of Mark Z. Danielewski.
Cambridge Scholar Publishing.
Pressman, J. (2006). House of Leaves: Reading
the networked novel. Studies in American
Fiction, 34(1), 107–128.
https://doi.org/10.1353/saf.2006.0015
Quigley, M. (2015). Modernist fiction and
vagueness: philosophy, form, and language.
Cambridge University Press.
Skordoulis, C., & Arvantis, E. (2008). Space
conceptualization in the context of
postmodernity: Theorizing spatial
representations. International Journal of
Interdisciplinary Social Sciences, 3(6), 105–
113.
 ‫زﺎن اﻟ ﻗﻲ‬ ‫ﻟ ﻠﻰ ﻣ‬ 55
 
Stöckl, H. (2005). Typography: Body and dress deconstructed novel.
of a text – a signing mode between language http://scholarlycommons.obu.edu/cgi/viewc
and image. Visual Communication, 4(2), ontent.cgi?article=1076&context=honors_t
204–214. heses
https://doi.org/10.1177/1470357205053403 Wittmershaus, E. (2000). Profile: Mark Z.
Throgmorton, M. (2009) House of Leaves: Danielewski. Flak Magazine.
Navigating the labyrinth of the

Narrative Strategies in Postmodern Literature:

The Example of Mark Z. Danielewski’s House of Leaves

Laylaa Mohammed

Abstract. this study considers Mark Z. Danielewski’s House of Leaves, one of the most compelling works
in contemporary fiction. The study closely examines Danielewski’s unique style of employing a wide array
of postmodern narrative elements in his work: fragmentation, hypertextual structure, paradox, unreliable
narration, and metafiction. The study demonstrates that whereas Danielewski innovatively uses these
postmodern narrative strategies, what makes his work unique lies in the way he subverts these elements.
The study further argues that by foregrounding the readers’ role as an active participant in the construction
and deconstruction of the text, Danielewski not only challenges the readers’ process of interpreting the text,
but calls into question the existing scholarly discourse revolving around the construction and interpretation
of postmodern literature, thereby announcing the death of postmodernism and the birth of the new trend of
post-postmodernism.
‫‪54‬‬ ‫ذﺟﺎ‬
‫" ﻟ ﺎرك ز‪ .‬داﻧ ﻠﻔ ﻲ أﻧ ً‬ ‫أو ارق اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ د ﻓﻲ أدب ﻣﺎ ﻌ اﻟ اﺛﺔ‪ :‬روا ﺔ "ﺑ‬ ‫اﺳ اﺗ‬
‫‪ ‬‬