You are on page 1of 284

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التــعلــيم العــالــي والبـحـث العـلمي‬


‫جامعة األنبار‬
‫كلية التربية للعلوم اإلنسانية‬
‫قسم الجغرافية‬

‫التغيرات المناخية وأثرها على الخصائص الهيدرولوجية‬


‫للخزانات المائية على نهر الفرات في العراق‬

‫اطروحة تقدم بها‬


‫ليث محمود خليفة عرسان الفهداوي‬

‫إلى‬
‫مجلس كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ -‬جامعة األنبار‬
‫وهي جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة في الجغرافية الطبيعية‬

‫بإشراف‬
‫األستاذ الدكتور‬
‫نظير صبار حمد علي المحمدي‬

‫‪ 1037‬م‬ ‫‪3418‬هـ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫(وَأَوْزَلْنَا مِهَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ‬

‫فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِوَّا عَلَى‬

‫ذَىَابٍ بِوِ لَقَادِرُونَ)‬


‫صدق اهلل العظيم‬

‫املؤمنون اآلية (‪)81‬‬

‫‌أ‬
‫‌ب‬
‫‌ج‬
‫‌د‬
‫اإلهداء‬

‫إىل – معلم االنسانٍت االول الز سىل االعظم حممد (صلى اهلل علٍه وسلم) ‪.‬‬

‫إىل – الشهداء الذٌن نذروا انفسهم دفاعاً عن الدٌن والىطن ‪ 000‬اجال الً وإكزاما ‪.‬‬

‫إىل – أبً وأمً ‪ 0000‬بزاً وأحسانا ‪.‬‬

‫إىل – أخىتً وأخىاتً ‪ 0000‬تقدٌزاً واحرتاماً ‪.‬‬

‫إىل – اليت تقف معً دائماً يف السزاء والضزاء سوجيت ‪ 0000‬وفاءً واعتشاساً ‪.‬‬

‫إىل – مشىع العطاء الدائم أبنائً ‪(0000‬أسامت ‪ ،‬سٌد ‪ ،‬وائل ‪ ،‬أطىار ‪ ،‬أبزار)‪.‬‬

‫إىل – كل من أسهم يف أخزاج حبثً إىل النىر ‪ 0000‬حباً ووفاءً‬

‫إىل – بلدي احلبٍب وأبنائه الشزفاء ‪.‬‬

‫إلٍهم ‪ ...‬مجٍعا اهدي مثزة جهدي هذا‬

‫ليث‬

‫‌ه‬
‫شكر وتقدير‬

‫الحمد ددب ا عا الند ددًلمثي حمد ددباً ث د د اًع ‪ ،‬والصد ددلس واللد ددل الند ددو لد ددً انا ثد ددً والمعلد ددنثي لد ددثباً محمد ددب‬
‫(صنو اا النثه ولن ) الذي اعلنه اا عحمة لننًلمثي ‪.‬‬
‫د د د عي وام ا د ددًا لنم د ددع انلد د د ًذ ال د ددب وع‬ ‫ن اي ا ك د ددب ني د ددث‬ ‫ً د ددة ح د د د‬ ‫ن ثل د ددنا وأا د ددً ااهد د د‬
‫النددو ح د د هددذا ‪ ،‬اذ ددًي ل واثهً دده وأ اعئدده واه ددب‬ ‫ًأل د اع‬ ‫دد‬ ‫ايثددع ص د ًع حم ددب المحمددبي الددذي‬
‫الم واص وم ً ن ه المل معس لثع الوي ل ف اغاً هذ األطعوحة والعااهً صدوع هً الحًلثدة ‪ .‬فاد اا اا‬
‫الا لث اًع واان النثه موفوع الصحة والللمة ‪.‬‬
‫دعباي الحثدًا عئدث‬ ‫د عي لدو انلد ًذ الملدًالب الدب وع دل‬ ‫ومي وااا ال ع وال اً اي أ كدب ااثد‬
‫ًفددة ونلددثمً األل د ًذ‬ ‫قل د الااعافثددة‪ -‬نثددة ال ع ثددة لنننددو اإلالددًاثة والددو ألددً ذس قل د الااعافثددة األفً د‬
‫حلثي‬ ‫واألل ًذ الب وع لن‬ ‫الب وع ص ًح محموب العاوي واألل ًذ الب وع محموب عاهث م نا الااث‬
‫واألل د ًذ الددب وع ال دب الاًصددع ص د عي ددًهع ال دعاوي واألل د ًذ الددب وع حلددثي الن د ال ددب ال دعاوي‬ ‫الددبلثم‬
‫األفً د امثندً‬ ‫لو ألدً ذ‬ ‫وألا اليث كبثعي وام اًا‬ ‫أل ثً‬ ‫فً‬ ‫واألل ًذ الملًالب الب وع ف اع‬
‫بوي ال اً فه ان انلً ذس االًاا اا النو عب ف نه ‪ .‬وثبالوا وااا الوفً اي ا كب لًلص د عي‬
‫و كبثعي لو األل ًذ الملًالب الب وع لًنع الن ل ع الباث لمً قبمه ل مي واثهًت ومصًبع النمثة‬
‫د عي‬ ‫ه دعاط ال هددباوي وأقددب‬ ‫ددً اًع لدده نًوادده ال ثددع من د ‪ ،‬واألل د ًذ الملددًالب الددب وع لددمًالث ال ددً‬
‫قل د هابلددة‬ ‫و كددبثعي غثددع المحددبوب الددو انل د ًذ الملددًالب الددب وع صددًبي النثددوي لددنثمًي ال هددباوي عئددث‬
‫قلد‬ ‫اللدبوب والمدواعب المًئثدة – نثدة الهابلدة اًمندة انا دًع وانلد ًذ الدب وع عثدًا اهثدع الا ثدبي‪ ،‬عئدث‬
‫هابلة اللبوب والمواعب المًئثة – نثة الهابلة اًمنة اباب‪ ،‬وانل ًذ الملًالب الدب وع احمدب حلدثي دً ‪-‬‬
‫نث د د دة اإلباعس وانق صد د ددًب‪ -‬اًمند د ددة األا د د ددًع وانل د د د ًذ الد د ددب وع ال د د ددب صد د ددًل فثد د ددًا‪ ،‬وانل د د د ًذ الد د ددب وع‬
‫د عي لدو امثد‬ ‫محمب فهب الاعثعي – نثة الننو – قل الاثولواثً النو عوح ال نًوي النًلثدة مند ‪ ،‬واقدب‬
‫املئ ف معحنة الب و اع ‪ ،‬وال ع موصو لندب وع لًلدب الند الطثدة ال ع دول والدب وع صدلح ال مدًي‬
‫ًلامث اي ا كب ًل ع وانم اًي لو د مدي مدب ثدب الندوي وقدب الملدًالبس‬ ‫النًا ‪ ،‬ومي وااا انال اع‬
‫‪ ..‬والحمب ا عا النًلمثي‪.‬‬ ‫الو الاوع اااه اا الا لثع الا اا‬ ‫ثلعج ح‬ ‫ل‬

‫‌و‬
‫المستخمص‬

‫البعالًت الماًلثة م م لً ًل اثعات الماًلثة وأ ًعهً‬ ‫ف‬ ‫لنط مو وع البعالة ال و النو اًاا ط ثك‬
‫( م ً واوال ً) النو اللصًئص الهثبعولواثة لنمواعب المًئثة اللطحثة ونلثمً اللاااًت المًئثة ف ماطكة البعالة‬
‫نوث الهوا وانلل‬ ‫الحعاعي ن‬ ‫ا ثاة لألح ً‬ ‫ًقمت ا ًعهً ماذ النكب ال ًل مي الكعي المً‬ ‫وال‬
‫قبع هً النو ماً هة‬ ‫الاًاي ولعوج األايمة ال ثئثة الي لنو هً الط ثن و ن‬ ‫ف الا وم واًت الال‬

‫اوط الح وع ال عى الم ااثب ممً ثهثئ األعا ألامة ماًلثة اذع ماثب مي ال وقنًت ال ًع ثة ولصوص ً‬
‫وال‬ ‫الماًطي الحلًلة ثئثً‪ ،‬لصوص ً ف انقًلث الاًفة و ة الاًفة وفثهً ثك النعاي ومحثطة انقنثم‬
‫اهعي بانة وال عات‪ ،‬ومي هذا الماطني اً ال ثًع مو وع ( التغيرات المناخية وأثرها في‬ ‫فثهً ماً‬ ‫م‬
‫الخصائص الهيدرولوجية لمخزانات المائية عمى نهر الفرات في العراق) ل ًثي ذلك األ ع ا لذت الب اعلة اثة‬
‫الوصو لو أهبافهً ماموالة لطوات ثم ي اثاًاهً النو الاحو ان ‪:‬‬

‫ا الي ال اثعات الماًلثة ف لً‬ ‫مي معاانة مل ث ة لمً‬ ‫الخطوة االولى ‪ :‬م نت ًلاًاا الايعي و‬
‫لهً صنة مو وع البعالة ‪.‬‬ ‫ًئثة ال‬ ‫الي ام ال ثًاًت والمننومًت وانحصً ات واللعائط والمعئثًت ال‬
‫ذلك لو‬ ‫لمو وع البعالة مل اباً ف‬ ‫وانحصًئ‬ ‫الخطوة الثانية‪ :‬اال مب ال حث النو الاًاا ال حنثن‬
‫أل ثًعهً حلا موقنهً مي ماطكة البعالة و وفع ال ثًاًت‬ ‫ثًاًت(‪ )14‬محطة ماًلثة أال مبهً ال ًحث‬
‫الكًئ‬ ‫الماًلثة الاهً ال ع لنلنة اماثة مم بس مي (‪ )2014-1970‬ماهً (‪ )4‬محطًت بال النعاي ه‬
‫ع ثً‬ ‫مي حوا اهع ال عات ف‬ ‫حبث ة ‪ ،‬العمًبي ع ل و(‪ )10‬محطًت لًعج النعاي ماهً (‪ )7‬محطًت‬
‫مي‬ ‫اثعاااًي ‪ ،‬لملوي ‪ ،‬ملطثة ‪ ،‬اثلاك ‪ ،‬لثعت ‪ ،‬أبعاه) و ذلك (‪ )3‬محطًت ماًلثة‬ ‫ه (اع و‬
‫الحوا ف لوعثً ه محطًت( الحل ة ‪ ،‬بثع الاوع ‪ ،‬ال و مً ) مً أال مبت البعالة النو ثًاًت (‪)7‬‬ ‫ا‬
‫محطًت هثبعولواثة عئثلة ذات ثًاًت عصب طوثنة وم ًمنة ال ث ً النو اهع ال عات بال النعاي ولًعاه‬
‫نب المبل العئثل والم ً ع لنمثً‬ ‫ولاعا الوصو الو بقة حنث ال ثًاًت أال مبت المحطًت العئثلة ال‬
‫النو اهع ال عات ماهً (‪ )4‬محطًت بال لنعاي ه (حصث ة ‪ ،‬حبث ة ‪ ،‬هثت ‪ ،‬الهابثة) و(‪ )3‬محطًت ك‬
‫مت‬ ‫لًعاة م نت محطًت ( ث ًي ‪ ،‬ثع اك ‪ /‬ع ثً ‪ ،‬الط كة ‪ /‬لوعثً) ‪ ،‬والاب وثا مًبس ال حث‬
‫والعلو ال ثًاثة واللعائط‬ ‫مكبمة واطًع ايعي واع نة فصو ا منت النو البب مي الاباو وان ً‬
‫ًئثة ولنصت البعالة الو ماموالة مي انل ا ًاًت وال وصثًت ‪ ،‬ف لً الي مً وصنت الثة‬ ‫والمعئثًت ال‬
‫وصنت الثهً ‪ ،‬اذ لعات البعالة ماموالة‬ ‫مي ا ًئج ومً ع ت مي وصثًت اً ً النو الكعائي الننمثة ال‬
‫مي الا ًئج أهمهً ‪:‬‬

‫‌ز‬
‫الكًئ والعمًبي الماًلثة لل المبس األولو‬ ‫‪ -1‬نغ مكباع انابثًب ف منبنت بعاًت الح اععس ف محط‬
‫محط‬ ‫(‪ )1997-1980‬مكًعاة ألع بوعس (‪ )2014-2004‬احو (‪ ،) 2.3 ، 0.7 +‬امً الاثًبس ف‬
‫المبس األولو(‪ )1992-1970‬نات احو‬ ‫ألع بوعس (‪ )2014-2004‬مكًعاة م‬ ‫حبث ة و ع ل لل‬
‫ماهمً‪.‬‬ ‫(‪ ) 1.1 ، 1.4 +‬ل‬
‫الكًئ‬ ‫ماطكة البعالة‪ ،‬اذ لانت محط‬ ‫احو ال اًقص ف‬ ‫وا‬ ‫هبت منبن هً انمطًع مث‬ ‫‪-2‬‬
‫والعمًبي الماًلثة اال ًا لل الع مبس (‪ )2014-2004‬مكًعاة م المبس األولو (‪ )1997-1980‬نغ‬
‫حبث ة و ع ل لل المبس انلثعس‬ ‫ماهمً‪ ،‬امً مكباع ال اًقص ف محط‬ ‫احو (‪ 23.3 - ، 45 -‬من ) ل‬
‫ماهمً‪.‬‬ ‫(‪ )2014-2004‬مكًعاة م المبس انولو (‪ )1992-1970‬نغ (‪ 115.8 - ، 44.2 -‬من ) ل‬
‫ا ًئج ط ثي المنًملت انحصًئثة اللًصة منًم ال حبثب (‪ )R2‬ومنًم اناحباع (‪ )R‬المط كة‬ ‫‪ -3‬و‬
‫النو اللاااًت المًئثة ف ماطكة البعالة لل المبس (‪ً )2014 - 1986‬ي هاًك ًثاًت ف بعاة ال أ ثع‬
‫لااي مًئ ‪ ،‬فكب نغ أ ثع بعاًت الح اععس الصاعى النو المالوا المًئ ل حثعات‬ ‫الاصع ماًل ول‬ ‫ل‬
‫ماهمً النو ال وال ‪ ،‬امً أ ثع بعاًت‬ ‫(حبث ة ‪ ،‬الح ًاثة ‪ ،‬الع اااس ) احو (‪ )%14.5 , 36.3 , 90.2‬ل‬
‫حثي ًات ال ة أ ثع الح اععس‬ ‫ماهمً ف‬ ‫الح اععس النيمو فكب نات (‪ )%15.7 , 39.4 ، 88.9‬ل‬
‫‪ ،‬امً أ ثع اثعات لعع العثًح عغ ااهً غثع‬ ‫انال ثًبثة احو (‪ )%14.5 , 34.9 , 89.8‬النو ال وال‬
‫حثع الح ًاثة والع اااس‬ ‫نا المحطًت ‪ ،‬اذ اق صع أ ثعهً احو (‪ )%54‬النو حثعس حبث ة وف‬ ‫مناوثة ف‬
‫حثي نغ االنو أ ثع للمطًع النو حثعس حبث ة احو‬ ‫نات ال ة أ ثعهً احو ( ‪ ،)%0.01 , 4.8‬ف‬
‫حثي نات ال ة أ ثعهً النو الع اااس احو (‪ )%21.2‬امً‬ ‫(‪ )%83.7‬والنو حثعس الح ًاثة (‪ )%41.6‬ف‬
‫حثعس‬ ‫العطو ة الال ثة فكب نغ أ ثعهً النو حثعس حبث ة احو (‪ )%87‬والنو حثعس الح ًاثة (‪ )%37.6‬امً ف‬
‫الع اااس فكب نات ال ة أ ثعهً احو(‪ ،)%10.6‬امً أ ثع ال لع النو حثعات (حبث ة ‪ ،‬الح ًاثة ‪ ،‬الع اااس ) نغ‬
‫ماهمً النو ال وال ‪.‬‬ ‫احو(‪ )%7.8 , 37.2 , 82.4‬ل‬
‫‪ -4‬أ ع الا ال اع ثا المنحثدة اثدع الناًصدع الماًلثدة ممدً ث دثع الدو وادوب اللقدة اع دًط دثي ال اثدع فد‬
‫ق ددث ن ددك الناًص ددع واابث ددًب اع ث ددا انم ددلح والمنو ددًت فد د الل ااا ددًت المًئث ددة فد د ماطك ددة الب اعل ددة ‪ ،‬اذ ل ددانت‬

‫المنبنت اللاوثة لن اع ثا المنحثدة (‪ )T.D.S‬فد مثدً الل ااادًت لدل المدبس (‪ )2014-1998‬ا اًهد ً وا دح ً‬
‫احو انع ًع اذ لانت المبس ال ًاثة (‪ )2014 -2007‬اع ًالدً الدي المدبس األولدو (‪ )2006-1998‬فد مندب‬
‫ناددت (‪ )%14.7‬ن هددً حث دعس‬ ‫حث دعس حبث ددة (‪ )94.8/mg‬و ال د ة اثددع الددي الم ولددط النددً‬ ‫انمددلح نددغ ف د‬
‫هبت اع ًال ً ف ال اع ثا المنحثة نغ (‪ )670.2/mg‬و ال ة اثدع نادت (‪ ،)%50.3‬فد حدثي‬ ‫الح ًاثة ال‬
‫صبعت حثعس الع اااس االنو المنبنت واق (‪ )8124.1/mg‬و ال ة اثع الي الم ولط النً نات (‪.)%70‬‬

‫‌ح‬
‫ثبت المحتويات‬

‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ت‬


‫‪1‬‬ ‫المقدمة واإلطار النظري‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫مشكلة الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫فرضية الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫اهمية الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫مسوغات الدراسة‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬ ‫حدود منطقة الدراسة‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬ ‫مراحل عمل الدراسة وتقنياتها المستخدمة‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫منهجية وهيكلية الدراسة‬ ‫‪9‬‬
‫‪11‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪11‬‬
‫‪15‬‬ ‫المفاهيم والمصطلحات‬ ‫‪11‬‬
‫‪27‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها‬ ‫‪21‬‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬العوامل المناخية والبيئية المؤث ةر في التغير المناخي ‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪18‬‬ ‫فرضية التغير في النشاط الشمسي‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪21‬‬ ‫االحترار العالمي‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪26‬‬ ‫تأكل االوزون في طبقة الستراتوسفير‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪29‬‬ ‫ظاه ةر النينو والالنينا ‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫‪34‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪34‬‬ ‫الخصائص المناخية‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪35‬‬ ‫المرتفعات الجوية )‪( Anticyclone‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪35‬‬ ‫المرتفع السيبيري‬ ‫‪21‬‬
‫‪36‬‬ ‫المرتفع األوربي‬ ‫‪22‬‬
‫‪36‬‬ ‫المرتفع شبة المداري‬ ‫‪23‬‬
‫‪36‬‬ ‫المنخفضات الجوية )‪)Atmospheric Cyclone‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪36‬‬ ‫منخفضات البحر المتوسط‬ ‫‪25‬‬

‫ط‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ت‬


‫‪36‬‬ ‫المنخفض السوداني‬ ‫‪26‬‬
‫‪36‬‬ ‫منخفض الهند الموسمي‬ ‫‪27‬‬
‫‪41‬‬ ‫الموقع الفلكي ( ‪)Astronomy location‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪41‬‬ ‫البنية والتركيب الجيولوجي )‪(Geological Structure‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪46‬‬ ‫أشكال السطح ( ‪.) Land Forms‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪51‬‬ ‫الموقع بالنسبة للمسطحات المائية‬ ‫‪31‬‬
‫‪52‬‬ ‫التربة (‪.(Soil‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪57‬‬ ‫الغطاء النباتي ( ‪)Vegetation‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬األثار البيئية للتغيرات المناخية في منطقة الدراسة‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪59‬‬ ‫العواصف الترابية ( ‪.)Dust storms‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪62‬‬ ‫الجفاف )‪.) Drought‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪65‬‬ ‫التصحر (‪ )Desertification‬مفهومة ومظاهره‬ ‫‪37‬‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬خصائص الواقع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬ ‫‪38‬‬
‫‪69‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬الموارد المائية في منطقة الدراسة وخصائصها الهيدرولوجية‬ ‫‪39‬‬
‫‪69‬‬ ‫المياه السطحية‬ ‫‪41‬‬
‫‪81‬‬ ‫المياه الجوفية‬ ‫‪41‬‬
‫‪91‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الخصائص الكمية للمياه السطحية في منطقة الدراسة وتغيراتها‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪91‬‬ ‫التغذية الثلجية‬ ‫‪43‬‬

‫‪91‬‬ ‫التغذية المطرية‬ ‫‪44‬‬


‫‪92‬‬ ‫التغذية الجوفية‬ ‫‪45‬‬
‫‪92‬‬ ‫خصائص التصريف المائي لنهر الفرات وتغيراته‬ ‫‪46‬‬

‫‪92‬‬ ‫خصائص التصريف السنوي لمياه نهر الفرات والتغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫‪97‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬األدارة المائية في منطقة الدراسة وسياسات دول الجوار( تركيا‪ ،‬سوريا)‬ ‫‪48‬‬
‫‪97‬‬ ‫المشاريع المائية واالروائية ضمن حوض نهر الفرات (خارج العراق)‬ ‫‪49‬‬
‫‪98‬‬ ‫الفرات والمشاريع المائية التركية‬ ‫‪51‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفرات والمشاريع المائية السورية‬ ‫‪51‬‬

‫ي‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ت‬


‫‪114‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬ ‫‪52‬‬
‫‪201‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات داخل العراق‬ ‫‪53‬‬

‫‪116‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في اإلشعاع الشمسي‬ ‫‪54‬‬


‫‪118‬‬ ‫خصائص معدالت درجات الح ار ةر وتغيراتها‬ ‫‪55‬‬
‫‪137‬‬ ‫خصائص معدالت سرع الرياح وتغيراتها‬ ‫‪56‬‬
‫‪147‬‬ ‫خصائص قيم الرطوبة النسبية وتغيراتها‬ ‫‪57‬‬
‫‪156‬‬ ‫خصائص معدالت األمطار وتغيراتها‬ ‫‪58‬‬
‫‪166‬‬ ‫خصائص قيم التبخر وتغيراتها‬ ‫‪59‬‬
‫‪173‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات خارج العراق‬ ‫‪61‬‬
‫‪173‬‬ ‫الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات خارج العراق والتغيرات الحاصلة فيها‬ ‫‪61‬‬
‫‪173‬‬ ‫خصائص معدالت درجات الح ار ةر والتغيرات الحاصلة فيها‬ ‫‪62‬‬
‫‪177‬‬ ‫خصائص االمطار الساقطة وتغيراتها‬ ‫‪63‬‬

‫‪181‬‬ ‫خصائص التساقط الثلجي وتغيراته‬ ‫‪64‬‬


‫‪181‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬التغير المناخي وأثره في هيدرولوجية الخزانات المائية في منطقة الدراسة‬ ‫‪65‬‬
‫‪186‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬مؤشرات التغير والمناخي وأثرها في واقع الخزانات المائية في منطقة الدراسة‬ ‫‪66‬‬
‫‪187‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الخزانات المائية في منطقة الدراسة وخصائصها الهيدرولوجية‬ ‫‪67‬‬
‫‪188‬‬ ‫بحي ةر وخزان سد حديثة )‪)Haditha Lake‬‬ ‫‪68‬‬
‫‪191‬‬ ‫بحي ةر الحبانية ( ‪)Habbaniyah Lake‬‬ ‫‪69‬‬
‫‪196‬‬ ‫از (‪)Razzaza Lake‬‬
‫بحي ةر الرز ة‬ ‫‪71‬‬
‫‪199‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اثر التغيرات المناخية في الواقع الهيدرولوجي للخزانات المائية في منطقة الدراسة‬ ‫‪71‬‬
‫‪211‬‬ ‫التغير في درجات الح اررة وتأثيرها على المنسوب المائي لبحي ةر حديثة‬ ‫‪72‬‬
‫‪216‬‬ ‫التغير في معدالت سرعة الرياح وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‬ ‫‪73‬‬
‫‪217‬‬ ‫التغير في معدالت الرطوبة النسبية وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‬ ‫‪74‬‬
‫‪219‬‬ ‫التغير في معدالت االمطار الساقطة وأثرها على المنسوب المائي لبحي ةر حديثة‬ ‫‪75‬‬
‫‪211‬‬ ‫التغير في قيم التبخر وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‬ ‫‪76‬‬
‫‪215‬‬ ‫التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص الهيدرلوجية لبحيرة الحبانية‬ ‫‪77‬‬
‫‪215‬‬ ‫التغير في درجات الح اررة وتأثيرها في المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪78‬‬

‫ك‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ت‬


‫‪219‬‬ ‫التغير في معدالت سرعة الريا ح وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪79‬‬
‫‪221‬‬ ‫التغير في معدالت الرطوبة النسبية وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪81‬‬
‫‪222‬‬ ‫التغير في كميات االمطار وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪81‬‬
‫‪223‬‬ ‫التغير في كميات التبخر وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪82‬‬
‫‪226‬‬ ‫التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص الهيدرولوجية لبحي ةر الر اززة‬ ‫‪83‬‬
‫‪232‬‬ ‫الجفاف وتأثيراته على واقع المياه السطحية في منطقة الدراسة‬ ‫‪84‬‬
‫‪233‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص النوعية والهيدروكيميائية للخزنات المائية‬ ‫‪85‬‬
‫‪244‬‬ ‫التغيرات المناخية وأثارها البيئية في منطقة الدراسة‪.‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪247‬‬ ‫االستنتاجات والتوصيات‬ ‫‪87‬‬
‫‪252‬‬ ‫المصادر‬ ‫‪88‬‬

‫ثبت الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬ ‫ت‬
‫‪7‬‬ ‫المحطات المناخية المعتمدة في الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫المحطات الهيدرولوجية المعتمدة في الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪24‬‬ ‫تراكيز غازات االحتباس الحراري ونسب الزيادة وحجم التأثير منذ الثورة الصناعية ولحد االن‬ ‫‪3‬‬
‫‪25‬‬ ‫كمية الغازات والمركبات والملوثات المنبعثة للبيئة العراقية بـ ( طن) للمدة من (‪)2008-1986‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪32‬‬ ‫معدالت درجات الح ار ةر بـ (م) واألمطار بـ (ملم) للمواسم التي زامنت النينو واالنينا في بغداد‬ ‫‪5‬‬
‫‪39‬‬ ‫نسبة المؤثرات البحرية ودرجة القارية لمحطات منطقة الدراسة للمدة من (‪)2014-1970‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪41‬‬ ‫طول فت ةر النهار وفقا للموقع من دوائر العرض‬ ‫‪7‬‬
‫‪61‬‬ ‫المجموع الشهري والسنوي لتكرار العواصف الترابية( يوم)في محطات الدراسة ( ‪)2012 – 1981‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪63‬‬ ‫معامل الجفاف لمحطات منطقة الدراسة بحسب معادلة (‪)DE MARTONNE‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪64‬‬ ‫معامل الجفاف لألشهر المطي ةر في منطقة الدراسة بحسب معادلة (‪)DE MARTONNE‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪73‬‬ ‫امتداد نهر الفرات ومساحة حوضه ومعدل أيرادة السنوي‬ ‫‪11‬‬
‫‪79‬‬ ‫الخصائص الهيدرولوجية ل لوديان الرئيسة ذات التصريف الخارجي في منطقة الدراسة‬ ‫‪12‬‬

‫‪86‬‬ ‫صالحية المياه لالستخدام البشري بحسب مواصفات منظمة الصحة العالمية (‪)WHO‬‬ ‫‪13‬‬

‫ل‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬ ‫ت‬

‫‪87‬‬ ‫تصنيف المياه الجوفية للري بحسب درجة ملوحتها وفقاً لمواصفات مختبر الملوحة االمريكي‬ ‫‪14‬‬

‫‪94‬‬ ‫معدل التغير في التصريف المائي لنهر الفرات (م‪/3‬ثا) مقارنة مع المعدل العام‬ ‫‪15‬‬
‫‪96‬‬ ‫الواردات المائية الشهرية لنهر الفرات (مليار‪/‬م ‪ )3‬للمدة (‪)2009- 1930‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪117‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية لإلشعاع الشمسي (سعرة ‪/‬سم‪/2‬يوم) المسجلة في محطات الدراسة‬ ‫‪17‬‬
‫‪111‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية لدرجات الح اررة الصغرى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪18‬‬
‫‪115‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في معدل درجة الح اررة الصغرى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪19‬‬
‫‪119‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية لدرجات الح اررة العظمى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪21‬‬
‫‪125‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في معدالت درجات الح اررة العظمى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪21‬‬
‫‪128‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية لدرجات الح اررة (االعتيادية) بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪22‬‬
‫‪135‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية لدرجات الح اررة بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪23‬‬
‫‪141‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية لسرع الرياح (م‪ /‬ثا) في محطات الدراسة‬ ‫‪24‬‬
‫‪146‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية لسرعة الرياح (م‪/‬ثا) في محطات الدراسة‬ ‫‪25‬‬
‫‪151‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية للرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬في محطات الدراسة‬ ‫‪26‬‬
‫‪155‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية للرطوبة النسبية (‪ )%‬في محطات الدراسة‬ ‫‪27‬‬
‫‪159‬‬ ‫المعدل الشهري والمجموع السنوي لكمية األمطار الساقطة بـ (ملم) في محطات الدراسة‬ ‫‪28‬‬
‫‪171‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في كميات األمطار السنوية الساقطة بـ (ملم) في محطات الدراسة‬ ‫‪29‬‬
‫‪164‬‬ ‫التغير في المعدالت السنوية لألمطار الساقطة بـ (ملم) في محطات الدراسة‬ ‫‪31‬‬
‫‪167‬‬ ‫المعدالت الشهرية والسنوية لقيم التبخر بـ (ملم) في محطات الدراسة‬ ‫‪31‬‬

‫‪172‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في كمية التبخر السنوي بـ (ملم) في محطات الدراسة‬ ‫‪32‬‬

‫‪174‬‬ ‫التغير في معدالت الح ار ةر الصغرى بـ (م‪ )°‬في محطات حوض الفرات خارج العراق‬ ‫‪33‬‬

‫‪175‬‬ ‫التغير في معدالت الحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬في محطات حوض الفرا ت خارج العراق‬ ‫‪34‬‬

‫‪177‬‬ ‫التغير في معدالت درجات الحرارة (االعتيادية) بـ (م‪ )°‬في حوض الفرات خارج العراق‬ ‫‪35‬‬

‫‪179‬‬ ‫التغير في كمية األمطار الساقطة بـ (ملم) في محطات حوض الفرات خارج العراق‬ ‫‪36‬‬

‫‪181‬‬ ‫المجاميع الشهرية والسنوية لأليام المطيرة (يوم) في حوض نهر الفرات خارج العراق‬ ‫‪37‬‬

‫م‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬ ‫ت‬

‫‪182‬‬ ‫التغير في العناصر المناخية واثرها في واقع الخزانات المائية للمدة من (‪)2014-1986‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪183‬‬ ‫تغيرات العناصر المناخية في حوض نهر الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪184‬‬ ‫معامالت التغير في العناصر المناخية وتأثيرها على تغيرا ت تصاريف نهر الفرات‬ ‫‪41‬‬

‫‪185‬‬ ‫معدالت التغير في العناصر المناخية وأثرها على مجمل تغيرات تصاريف نهر الفرات‬ ‫‪41‬‬

‫‪189‬‬ ‫الخصائص الفنية ومواصفات الخزن التصميمي لمشروع سد وخزان حديثة على نهر الفرات‬ ‫‪42‬‬

‫‪191‬‬ ‫معدل الواردات المائية الشهرية والسنوية لبحي ةر حديثة (م‪ /3‬ثا) للمدة من (‪)2015-1986‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪194‬‬ ‫معدل الواردات المائية الشهرية والسنوية للحبانية عبر ناظم الورار(م‪/3‬ثا)والر اززة عبر ناظم المجرة‬ ‫‪44‬‬

‫‪194‬‬ ‫الخصائص الفنية مواصفات الخزن التصميمي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪45‬‬

‫‪198‬‬ ‫الخصائص الفنية ومواصفات الخزن التصميمي لبحيرة الر اززة‬ ‫‪46‬‬

‫‪212‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في درجات الح ار ةر الصغرى على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪47‬‬

‫‪213‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الح اررة الصغرى على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪48‬‬

‫‪214‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في درجا ت الح ار ةر العظمى على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪49‬‬

‫‪215‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الح اررة العظمى على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪51‬‬

‫‪216‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الح اررة االعتيادية على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪51‬‬

‫‪217‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت سرعة الرياح على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪52‬‬

‫‪218‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت الرطوبة النسبية على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪53‬‬

‫‪219‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت الرطوبة النسبية على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة‬ ‫‪54‬‬

‫‪211‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في كمية االمطار الساقطة بـ (ملم) على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪55‬‬

‫‪211‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في كميات االمطار الساقطة بـ (ملم)على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪56‬‬

‫‪213‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت قيم التبخر بـ (ملم) على تغير مناسيب مياه بحي ةر حديثة‬ ‫‪57‬‬

‫‪214‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في قيم التبخر بـ (ملم)على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة‬ ‫‪58‬‬

‫ن‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬ ‫ت‬

‫‪214‬‬ ‫مجاميع قيم التبخر بـ(ملم) وأثرها على حجم الضائعات المائية من بحي ةر حديثة‬ ‫‪59‬‬

‫‪215‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في درجة ال ح اررة الصغرى على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪61‬‬

‫‪216‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في درجة الح اررة الصغرى على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪61‬‬

‫‪217‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في درجة الح اررة العظمى على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪62‬‬

‫‪218‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية ل لح اررة العظمى على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪63‬‬

‫‪219‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الح اررة على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪64‬‬

‫‪221‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في سرعة الرياح على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪65‬‬

‫‪221‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت الرطوبة النسبية على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪66‬‬

‫‪221‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت الرطوبة النسبية على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪67‬‬

‫‪222‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في كمية االمطار الساقطة بـ (ملم) على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪68‬‬

‫‪223‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في كميات األمطار بـ (ملم)على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية‬ ‫‪69‬‬

‫‪224‬‬ ‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت التبخر بـ (ملم) على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪71‬‬

‫‪225‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت التبخر بـ (ملم) على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‬ ‫‪71‬‬

‫‪225‬‬ ‫مجاميع قيم التبخربـ (ملم) وأثرها على حجم الضائعات المائية من بحي ةر الحبانية‬ ‫‪72‬‬

‫‪227‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الح اررة على المنسوب المائي لبحي ةر الر اززة‬ ‫‪73‬‬

‫‪229‬‬ ‫تأثير التغيرات السنوية في العناصر المناخية على المنسوب المائي لبحي ةر الر اززة‬ ‫‪74‬‬

‫‪231‬‬ ‫مجاميع قيم ا لتبخر بـ (ملم) وأثرها على الضائعات المائية من بحي ةر الر اززة‬ ‫‪75‬‬
‫‪231‬‬ ‫قيم الضائعات من الخزانات المائية( مليون ‪/‬م‪ ) 3‬في منطقة الدراسة للمدة من(‪)2014-1986‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪236‬‬ ‫تأثير التغير في العناصر المناخية على حجم الترسبات في حوض نهر الفرات‬ ‫‪77‬‬

‫‪239‬‬ ‫المواصفات العالمية والعراقية واألمريكية لتحديد صالحية مياه الشرب)‪ ( ppm‬بـ ( ‪) mg/L‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪241‬‬ ‫المعدل الشهري والسنوي لألمالح المذابة (‪ )T.D.S‬في مياه الخزانات المائية بـ (‪)ppm‬‬ ‫‪79‬‬

‫س‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫أسم الجدول‬ ‫ت‬

‫‪241‬‬ ‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية لألمالح (‪ )T.D.S‬في مياه الخزانات المائية (‪)ppm‬‬ ‫‪81‬‬

‫ثبت الخرائط‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الخريطة‬ ‫ت‬
‫‪6‬‬ ‫موقع منطقة الدراسة بالنسبة للعراق‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫مواقع المحطات المناخية في منطقة الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪42‬‬ ‫جيولوجية منطقة الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪49‬‬ ‫خطوط األرتفاع المتساوي وطوبوغرافية سطح منطقة الدراسة‬ ‫‪4‬‬

‫‪51‬‬ ‫أقسام سطح منطقة الدراسة‬ ‫‪5‬‬

‫‪52‬‬ ‫موقع منطقة الدراسة بالنسبة للمسطحات المائية المجاو ةر‬ ‫‪6‬‬

‫‪54‬‬ ‫اصناف الترب في منطقة الدراسة‬ ‫‪7‬‬

‫‪71‬‬ ‫الموارد المائية السطحية في منطقة الدراسة‬ ‫‪8‬‬


‫‪72‬‬ ‫حوض نهر الفرات داخل وخارج العراق‬ ‫‪9‬‬
‫‪81‬‬ ‫حوض تغذية نهر الفرات والخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة‬ ‫‪20‬‬

‫‪81‬‬ ‫التوزيع الجغرافي لمكامن المياه الجوفية في منطقة الدراسة‬ ‫‪11‬‬


‫‪83‬‬ ‫اعماق المياه الجوفية في منطقة الدراسة بـ (م)‬ ‫‪21‬‬
‫‪87‬‬ ‫أنطقه ملوحة المياه الجوفية في منطقة الدراسة وامتداداتها‬ ‫‪21‬‬
‫‪89‬‬ ‫طبيعة حركة المياه الجوفية في منطقة الدراسة واتجاهاتها العامة‬ ‫‪21‬‬
‫‪91‬‬ ‫أقاليم المطر لحوضي دجلة والفرات داخل العراق وخارجة‬ ‫‪21‬‬
‫‪99‬‬ ‫مشروع الـ(‪ )GAP‬ويضم السدود والخزانات المائية التركية على نهر الفرات‬ ‫‪21‬‬
‫‪112‬‬ ‫مشاريع السيط ةر والخزن السورية على حوض نهر الفرات‬ ‫‪27‬‬
‫‪116‬‬ ‫أقاليم التغير في معدالت درجات الح ار ةر الصغرى (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪21‬‬
‫‪126‬‬ ‫أقاليم التغير في معدالت درجات الح ار ةر العظمى بـ (م ‪ )°‬في محطات الدراسة‬ ‫‪21‬‬
‫‪136‬‬ ‫أقاليم التغير السنوية في معدالت درجات الح اررة بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬ ‫‪10‬‬
‫‪165‬‬ ‫أقاليم التغير في معدالت المجاميع السنوية لألمطار بـ (ملم ) في محطات الدراسة‬ ‫‪12‬‬

‫ع‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الخريطة‬ ‫ت‬


‫‪192‬‬ ‫األجزاء الرئيسة لمنظومة خزان الحبانية والمشاريع المقامة عليها‬ ‫‪11‬‬

‫ثبت األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫اسم الشكل‬ ‫ت‬
‫‪21‬‬ ‫عدد البقع الشمسية المرصودة والمتوقعة منذ عام (‪ )1880‬حتى عام (‪)2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪22‬‬ ‫تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون(‪ )CO2‬في الجو وفق مقياس مرصد موناالو في هاواي‬ ‫‪2‬‬
‫‪23‬‬ ‫معدالت تزايد غاز الميثان في الغالف الجوي للمدة من (‪2010– 1000‬م ) بفعل األنشطة البشرية‬ ‫‪3‬‬
‫‪23‬‬ ‫الغازات الدفيئة الرئيسة ونسبة تركزها في الغالف الغازي‬ ‫‪4‬‬
‫‪26‬‬ ‫ارتفاع غاز االوزون ضمن طبقات الغالف الغازي‬ ‫‪5‬‬
‫‪31‬‬ ‫معدالت درجات الح ار ةر بـ (م‪ )°‬للمواسم التي زامنت احداث النينو واالنينا في بغداد (‪)2013-1950‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪33‬‬ ‫كميات االمطاربـ (ملم) للمواسم التي تزامنت مع أحداث النينو واالنينا في بغداد من(‪)2013-1900‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪35‬‬ ‫الكتل الهوائية المؤثرة في مناخ العراق‬ ‫‪8‬‬
‫‪37‬‬ ‫مسالك المنخفضات الجوية المؤث ةر في مناخ العراق‬ ‫‪9‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 11‬المجموع السنوي لتكرار العواصف الترابية (يوم) في محطات الدراسة للمدة من (‪)2012 – 1981‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 11‬آلية حركة المياه الجوفية‬
‫‪111‬‬ ‫‪ 12‬االتجاه العام لدرجة الح اررة الصغرى (م‪ )°‬في منطقة الدراسة لشهر كانون الثاني‬
‫‪112‬‬ ‫‪ 13‬االتجاه العام لدرجة الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة لشهر نيسان‬
‫‪113‬‬ ‫‪ 14‬االتجاه العام لدرجة الح اررة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة لشهر تموز‬
‫‪117‬‬ ‫‪ 15‬االتجاه العام للسير السنوي لدرجة الح اررة الصغرى(م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬
‫‪121‬‬ ‫‪ 16‬االتجاه العام لدرجة الح اررة العظمى بـ(م‪ )°‬لشهر ك ‪ 2‬في منطقة الدراسة‬
‫‪212‬‬ ‫‪ 17‬االتجاه العام للسير السنوي للح ار ةر العظمى بـ(م‪ )°‬لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬
‫‪122‬‬ ‫‪ 18‬االتجاه العام للسير السنوي للح ار ةر العظمى بـ (م‪ )°‬لشهر تموز في منطقة الدراسة‬
‫‪124‬‬ ‫‪ 19‬االتجاه العام للسير السنوي لدرجة الح اررة العظمى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬
‫‪131‬‬ ‫‪ 21‬االتجاه العام لدرجة الح اررة بـ (م‪ )°‬لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬
‫‪131‬‬ ‫‪ 21‬االتجاه العام للسير السنوي لدرجة الح اررة بـ (م‪ )°‬لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬
‫‪132‬‬ ‫‪ 22‬االتجاه العام لدرجات الح ار ةر بـ (م‪ )°‬لشهر تموز في منطقة الدراسة‬
‫‪137‬‬ ‫‪ 23‬االتجاه العام للسير السنوي لدرجات الح اررة بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬

‫ف‬
‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫اسم الشكل‬ ‫ت‬


‫‪141‬‬ ‫‪ 24‬االتجاه العام لسرع الرياح (م‪/‬ثا) لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬
‫‪142‬‬ ‫‪ 25‬االتجاه العام لسرع الرياح (م‪/‬ثا) لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬
‫‪144‬‬ ‫‪ 26‬اال تجاه العام لسرع الرياح (م‪/‬ثا) لشهر تموز في منطقة الدراسة‬
‫‪147‬‬ ‫‪ 27‬االتجاه العام للسير السنوي لسرع الرياح (م‪/‬ثا) في منطقة الدراسة‬
‫‪152‬‬ ‫‪ 11‬االتجاه العام لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬
‫‪153‬‬ ‫‪ 29‬االتجاه العام لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬
‫‪154‬‬ ‫‪ 31‬االتجاه العام لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬لشهر تموز في منطقة الدراسة‬
‫‪156‬‬ ‫‪ 31‬االتجاه العام للسير السنوي لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬في منطقة الدراسة‬
‫‪161‬‬ ‫‪ 32‬االتجاه العام لألمطار الساقطة بـ(ملم) لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬
‫‪161‬‬ ‫‪ 33‬االتجاه العام لألمطار الساقطة بـ (ملم) لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬
‫‪165‬‬ ‫‪ 34‬االتجاه العام لألمطار السنوية الساقطة بـ (ملم) في منطقة الدراسة‬
‫‪168‬‬ ‫‪ 35‬االتجاه العام لقيم التبخر بـ(ملم) لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬
‫‪169‬‬ ‫‪ 36‬االتجاه العام لقيم التبخر بـ(ملم) لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬
‫‪171‬‬ ‫‪ 37‬االتجاه العام لقيم التبخر بـ (ملم) لشهر تموز في منطقة الدراسة‬
‫‪172‬‬ ‫‪ 38‬االتجاه العام لقيم التبخر السنوي بـ (ملم) في منطقة الدراسة‬
‫‪242‬‬ ‫‪ 39‬مرئيات فضائية للترسبات الملحية في مياه بحيرة الرزازة للسنوات (‪)2002 ,1990 ,1976‬‬

‫ثبت الصور‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الصورة‬ ‫ت‬
‫‪29‬‬ ‫تركز ملوثات (‪ )CFCS, CO2‬عند القطبين وتوسع ثقب األوزون خالل المدة من(‪)2005- 1987‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪189‬‬ ‫موقع بحيرة وسد حديثة على نهر الفرات‬ ‫‪2‬‬
‫‪191‬‬ ‫سد وخزان حديثة على نهر الفرات‬ ‫‪3‬‬
‫‪193‬‬ ‫مقدم ناظم الورار على نهر الفرات‬ ‫‪4‬‬
‫‪193‬‬ ‫قناة الورار مؤخر ناظم الورار‬ ‫‪5‬‬
‫‪195‬‬ ‫منخفض وخزان الحبانية‬ ‫‪6‬‬
‫‪197‬‬ ‫بحيرة الرزازة‬ ‫‪7‬‬

‫ص‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫المقدمة )‪. (Introduction‬‬


‫يتكون مناخ األرض نتيجة للتفاعــل المتبــادل بين نظم األرض المختلفة كالغالف الجــوي (‪ )Atmosphere‬والغالف‬
‫المائي (‪ )Hydrosphere‬والغالف الحيوي ( ‪ ) Biosphere‬والغالف الصخري(‪( Lithosphere‬والغالف الجليدي‬
‫)‪ (croyospher‬فـيي تغيــر فــي ـ األغلفــة ؤــيبطر بةريبــة مبا ـ رر مو غيــر مبا ـ رر فـي منــاخ األرض عــالور عل ـ‬
‫التيطير الكبير الناتج عن العالقة البوية بين األرض وال مس‪.‬‬
‫المناخيـة بمجمــل عناصـر ا وظوا ر ـا واحــدر مـن م ـم الم ــاكل التـي تواجـ االنؤــان وبيئتـ وابرز ـا من ـ‬ ‫ان التغيـ ار‬
‫ا ‪ ،‬ولما كان المناخ يهتم بم اكل اإلنؤان ون اةات المختلفة ‪ ،‬ل ا تعد دراؤة التغي ار المناخية‬ ‫البدم وحت يومنا‬
‫عل ـ ا تمـام العلمــا ؤ ـوا كــانوا منــاخيين مو ايــدرولوجيين او بــايلوجيين‬ ‫وتيطيراتهـا مم ـ ار حيوي ـاه وجو ري ـاه اؤــتحو‬
‫وغيــر م ‪ ،‬الؤ ــيما م ــه ظه ــور تيطيراته ــا المبا ـرر وغي ــر المبا ـ ـرر علـ ـ الم ــوارد المائيــة ف ــي معظ ــم بل ــدان الع ــالم ومنه ــا‬
‫العراق‪.‬‬
‫الدوليــة واالقليمي ــة المختصــة بال ــين المنــاخي من من ــاخ االرض فــي حال ــة تغي ــر‬ ‫الم ارك ــز البحطيــة والمنظم ــا‬ ‫اكــد‬
‫مؤتمر وان ل لك التغير تيطي ار ومخاةر عل الموارد المائية الؤيما الؤةحية منها ‪ ،‬والعراق ليس بمعزل عـن ـ ا‬
‫التغي ـ ــر ـ ــين ف ـ ــي ل ـ ــك ـ ــين من ـ ــاةق واؤ ـ ــعة م ـ ــن الع ـ ــالم ‪ ،‬ا ت ـ ــير ال ـ ــدالئل التاريخي ـ ــة والبيولوجي ـ ــة والجيولوجي ـ ــة‬
‫عدر تغي ار فهي لم تكن به ا ال كل ال ي ي علي اليوم ‪ ،‬ومن‬ ‫والهيدرولوجية من الموارد المائية في العراق هد‬
‫ـ الد ارؤــة لتؤــلة ال ـو عل ـ مو ــو حيــوي ومهـم و ــو الــربة بـين تغيــر عناصــر المنــاخ‬ ‫ـ ا المنةلــق جــا‬
‫المائيـة‬ ‫الحاصلة في خصائص الموارد المائية الؤةحية في منةبـة الد ارؤـة ممطلـة بالخ ازنـا‬ ‫وظوا ر عل التغي ار‬
‫اليها الدراؤة‪.‬‬ ‫ا التغير ودالئل من خالل النتائج التي توصل‬ ‫عل نهر الف ار مه تو يح مؤباب‬

‫اول ‪ -‬مشكلة الدراسة )‪.(Study Problem‬‬


‫ً‬
‫التغي ــر‬ ‫ـ ـ الم ــكلة واطار ــا الوا ــحة دافعـ ـها لد ارؤ ــة ـ ا المو ــو انةالقـ ـها م ــن حبيبــة مفاد ــا ان د ارؤ ــا‬ ‫مطل ـ‬
‫الحديطـة تكمـن م ميتهــا مـن كونهـا تعـالج م ـكلة معاصــر‪ ،‬ا مـن الممكـن ان تكـون واحـدر مــن‬ ‫المنـاخي مـن الد ارؤـا‬
‫المهمة والحيوية وعلي تكمن م كلة الدراؤة من خالل صياغة االؤئلة اآلتية ‪:‬‬ ‫بين الدراؤا‬
‫ما مؤشرات التغير المناخي وما آثارها في الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية في منطقة الدراسة؟‬
‫حيث يمكن إب ارز الم اكل الطانوية والتي تتلخص باالتي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ـل نالـك مب ـ ار وا ـحة ل تغيــر النظـام المنــاخي فـي منةبـة الد ارؤ ـة ؟ ومـا مؤــباب لـك التغيــر؟ و ـل تمطــل‬
‫انعكاؤاه للتغ ير المناخي العالمي ؟‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫لك التغير للعناصر المناخية في منةبة الدراؤة مكانيها وزمانيها ؟‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ما اتجا وةبيعة مب ار‬

‫الحاصلة فيها مكانياه وزمانياه ؟‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ما الخصائص الكمية والنوعية للموارد المائية في منةبة الدراؤة وما التغي ار‬

‫المائيـة فـي منةبـة الد ارؤـة ومـا‬ ‫المناخية كماه ونوعاه في الخصـائص الهيدرولوجيـة للخ ازنـا‬ ‫‪ - 4‬كيف توطر التغي ار‬
‫دالئل لك التغير و ل يمكن قياؤها احصائيها ؟‪.‬‬

‫ـمن منةبـة الد ارؤـة ومــا األطـار المترتبـة علـ الواقــه‬ ‫التغيـر المنــاخي تـيطير فـي ظـا رر الجفــاف‬ ‫‪ - 5‬ـل لمب ـ ار‬
‫المائي ج ار لك التغير ؟‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬فرضيات الدراسة ( ‪.(Study Hypothesis‬‬

‫ا تؤـتمد الفر ـية‬ ‫بين الظوا ر والمؤـببا‬ ‫تمطل الفر ية حاله اولياه مبترحاه لم كلة الدراؤة يصاغ لمعرفة الصال‬
‫طانويـة تمطلـ‬ ‫من م كلة الدراؤة‪ ،‬و ـه الباحـث فر ـيا‬ ‫من االؤئلة التي تم عر ها مؤببها‬ ‫الحلول واإلجابا‬
‫بـاالتي ‪ :‬هنالك عالقة بين مؤشررات التغيرر المنراخي ومتغيررات الواقر الهيردرولوجي للخزانرات المائيرة فري منطقرة‬
‫باآلتي‪- :‬‬ ‫طانوية تمطل‬ ‫فر يا‬ ‫الدراسة ‪ .‬ل ا صيغ‬

‫المناخية الناتجة بفعل عوامل( ةبيعية ‪ ،‬وب رية ) كون جز ها من مناخ العالم وان‬ ‫‪ -1‬يتيطر مناخ العراق بالتغي ار‬
‫عابر للحدود‪ ،‬وبعبا رر ادق ان االول و نتيجة الطاني‪.‬‬ ‫التغي ار‬ ‫ةبيعة‬

‫‪ - 2‬وجــود تغيـ ـ ار زماني ــة ومكاني ــة فــي الخص ــائص الكمي ــة والنوعي ــة للمـ ـوارد المائيــة الؤ ــةحية ف ــي منةب ــة الد ارؤ ــة‬
‫المائية ويعد التغير المناخي احد م م مؤباب تلك التغي ار ‪.‬‬ ‫خصوصاه والعراق عموماه والؤيما في الخزانا‬

‫‪ -3‬يعــد المن ــاخ ع ــاماله متحكمـ ـاه ف ــي الخص ــائص الهيدرولوجي ــة للم ـوارد المائي ــة ف ــي العـ ـراق عمومـ ـاه ومنةب ــة الد ارؤ ــة‬
‫خصوصاه‪ ،‬ل ا فين مي تغير يحدث في الخصائص المناخية ؤتنعكس مطار ب كل مبا ر او غير مبا ر عل‬
‫ال ف ــي الم ـ ـوارد المائي ــة وخصائص ــها الهيدرولوجيـ ــة ف ــي منةبـ ــة‬
‫الواق ــه الم ــائي ( كم ـ ـها ونوعـ ـها) مم ــا يـ ــبطر مؤ ــتبب ه‬
‫الدراؤة‪.‬‬

‫التغير المناخي وظا رر الجفاف مه تغير االيراد المائي في منةبة الدراؤة زمانا ومكانا‪ ،‬وتيطير‬ ‫‪ - 4‬تتزامن مب ار‬
‫لك ؤلباه في واقه الموارد المائية فيها‪.‬‬

‫المائية لنهر الف ار مما اطر‬ ‫ال من تركيا وؤوريا في تدني قيم الواردا‬
‫التغي ار المناخية التي هدتها ك ه‬ ‫‪ - 5‬مؤهم‬
‫المائية في منةبة الدراؤة‪.‬‬ ‫ؤلباه عل مجمل الواقه المائي للخزانا‬
‫(‪)2‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫ثالثأ‪ :‬أهداف الدراسة )‪.(Study Aim‬‬

‫ارتكز الدراؤة عل عدد من اال داف التي يمكن ميجاز ا عل النحو اآلتي‪- :‬‬

‫لهــا تتما ـ مــه‬ ‫ال عـن محاولـة الوصــول الـ تفؤـي ار‬
‫‪ – 1‬م ميـة المو ـو ال ـ ي تعالجـ الد ارؤـة مــن جهـة ‪ ،‬ف ـ ه‬
‫الواقه المناخي الحالي ال ي ي هد العراق والعالم من جهة مخرى‪.‬‬

‫المناخية الحاصلة في مناخ العراق عمومها ومنةبة الدراؤة خصوصـها مـن خـالل المبارنـة‬ ‫‪ - 2‬الك ف عن التغي ار‬
‫بين مدد زمنية مختلفة لمعرفة وبيان االتجا العام لعناصر المناخ من خـالل تتبـه ؤـير الؤالؤـل الزمنيـة لهـا‬
‫من جهة والعمل عل تفؤير ا باؤتخدام األؤاليب والوؤائل اإلحصائية من جهة مخرى‪.‬‬

‫المائيـة فــي‬ ‫المناخيـة مــن جهـة والتغيــر الحاصـل فــي يدرولوجيـة الخ ازنــا‬ ‫‪ - 3‬ميجـاد عالقـة ارتبــاة بـين التغيـ اـر‬
‫منةبة الدراؤة (كماه ونوعاُ)‪.‬‬

‫الحاصـلة فـي العناصـر المناخيــة وظـا رتي الجفـاف والعجـز المــائي‬ ‫التغي اـر‬ ‫‪ - 4‬معرفـة مـدى اؤـهام تـيطير مب ـ ار‬
‫الحديطة ‪.‬‬ ‫وتيطير ما عل واقه الموارد المائية المتاحة كماه ونوعاه باؤتخدام النما ج االحصائية والبرامجيا‬

‫‪ - 5‬تك ـف الد ارؤــة عــن العناصــر المناخيـة االكطــر تــيطي اهر فــي واقـه الم ـوارد المائيــة ؤــلباه او ميجابـاه وتؤــتمد لــك مــن‬
‫المائية ومدى مؤا متهما في تحديد‬ ‫المناخية والهيدرلوجية وتيطير ظا رر الجفاف وتغير الواردا‬ ‫خالل ال بيانا‬
‫المائية و لك من خالل مبارنتهما عبر مدد زمنية مختلفة ‪.‬‬ ‫الواقه الهيدرلوجي للخزانا‬

‫و النتائج التي تم التوصل اليها‪.‬‬ ‫‪- 6‬ممكانية التنبب بمؤتببل وواقه الموارد المائية المتاحة في منةبة الدراؤة في‬

‫المائيـة خصوصـاه والميـا الؤـةحية‬ ‫مـن الخ ازنـا‬ ‫المناخية عل حجـم الفواقـد وال ـائعا‬ ‫التغير‬
‫ا‬ ‫‪ – 7‬معرفة تيطير‬
‫الح ـ ـ ار رر والري ــا والرةوبـ ــة‬ ‫الت ــي ة ـ ـ مر علـ ـ عناصـ ــر المن ــاخ ممطلـ ــة بـ ـدرجا‬ ‫عمومـ ـها و ل ــك مـ ــن خ ــالل التغي ـ ـ ار‬
‫واالمةار‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬أهمية الدراسة )‪.(Justifications of study‬‬

‫تكمـن ا ميـة الد ارؤـة فـي المجـالين العلمــي واالكـاديمي ‪ ،‬ففـي المجـال العلمـي تنةلــق م ميـة ـ الد ارؤـة ألنهـا تعــالج‬
‫م كلة معاصر تتمطل بالتغي ار المناخية وبراز العالقة والترابة بين ظا رتين امتين ت هد ما منةبة الدراؤة ي ‪:‬‬
‫التغي ــر المن ــاخي م ــن حي ــث (األؤ ــباب والنت ــائج) والخة ــر الـ ـ ي تؤ ــبب والظـ ـوا ر الت ــي تحمله ــا م ــن جه ــة‪،‬‬ ‫مب ـ ـ ار‬
‫وانخفاض الوارد المائي ا تعد في غاية اال مية نظ هار لما تمطل الموارد المائية من م ميـة بالغـة كونهـا عصـب الحيـار‬
‫(‪)3‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫ال عــن ا مي ــة ـ ـ ا الم ــورد الحي ــوي‬


‫األنؤ ــان وفعاليات ـ م ــن جه ــة مخ ــرى ‪ ،‬ف ـ ـ ه‬ ‫والمحــرك االؤ ــاس لمختل ــف ن ــاةا‬
‫و ـرورر المحافظـة عليـة (كمـاه ونوعـاه) حا ـ اهر ومؤـتبباله‪ .‬امـا فـي المجـال االكــاديمي فالد ارؤـة تمطـل توجهـاه جديـداه فــي‬
‫المناخيـة الؤــيما فيمـا يتعلــق بم ـكلة التغيــر المنـاخي كونهــا مـن الم ــاكل المعاصـرر والعــاب رر للحـدود ومــدى‬ ‫الد ارؤـا‬
‫تـيطير لـك فـي الخصـائص الهيدرولوجيـة المـوارد المائيـة المتاحـة فـي منةبـة الد ارؤـة‪ .‬ف هـال عـن كونهـا تمطـل اؤـهامها‬
‫مبا اهر في دراؤة التنبب والتوقه المؤتببلي للظا رر المناخية تمهيداه للتكيف معها‪ ،‬حا اهر ومؤتبباله زماناه ومكاناه ‪.‬‬

‫خامسًا ‪ -‬مسوغات الدراسة (‪.)Justifications of study‬‬

‫ا المو و باالتي ‪- :‬‬ ‫اختيار‬ ‫تكمن مبر ار‬

‫التفصيلية ال املة لمب ار التغير المناخي التي تعن بدراؤة تيطير تلك التغي ار في الخصائص‬ ‫‪ - 1‬قلة الدراؤا‬
‫المائية عل وج الخصوص‪.‬‬ ‫الهيدرولوجية للموارد المائية الؤةحية عموماه والخزانا‬

‫ال حبيبي ـها لتعــدد الم ـوارد المائيــة عل ـ اختالفهــا ممطلــة بنهــر الف ـ ار واالوديــة الموؤــمية‬
‫‪ - 2‬تعــد منةبــة الد ارؤــة ممــط ه‬
‫ا التنو يخلق بيئة متغي رر تختلف فيما‬ ‫والبحي ار الةبيعية واالصةناعية ف اله عن الميا الجوفية ‪ ،‬ل ا فين‬
‫التغير المناخي ‪.‬‬ ‫بينها بمدى تيطر ا بمب ار‬

‫الجفـاف ومـا يرافبهـا مـن‬ ‫التغير المناخي الؤيما العناصر المؤببة لتكـرار ؤـنوا‬ ‫‪ - 3‬تيطر منةبة الدراؤة بمب ار‬
‫الرةبة التي ت هد ا منةبة الدراؤة‪.‬‬ ‫انخفاض الوارد المائي ‪ ،‬ف اله عن قلة األمةار وانحؤار الؤنوا‬

‫‪ - 4‬تغيـر حجــم االيـراد الم ـائي الكمــي الـداخل لمنةبــة الد ارؤــة واآلخـ بالتنــاقص‪ ،‬والتــردي النـوعي‪ ،‬و ــعف اؤــهام‬
‫تلبـي‬ ‫األودية الموؤمية وجفافها‪ ،‬وتردي واقه الميار الجوفية كماه ونوعاه‪ ،‬وظهور م ـكلة ـحة الميـا التـي مخـ‬
‫التغيـر‬ ‫رورياه ودافعاه مهماه ألج ار دراؤة ـاملة لمب ـ ار‬ ‫األخيرر ‪ ،‬كل لك كان مؤوغاه‬ ‫ب اللها في الؤنوا‬
‫حا اهر ومؤتبباله في واقه الموارد المائية لكـي يتؤـن لنـا اتخـا التـدابير االزمـة ومتبـا مـنهج‬ ‫المناخي وتيطيرات‬
‫ومدار ؤليمة للنهوض بواقه الموارد المائية المتاحة في منةبة الدراؤة‪.‬‬

‫سادساً ‪-‬حدود منطقة الدراسة ( ‪.)Study Zone‬‬

‫الدراؤة باألبعاد التي جرى البحث فيها و ي ‪- :‬‬ ‫تحدد‬

‫‪ -1‬البعد المكاني ‪ - :‬تبه منةبة الدراؤة جغرافيها بين دائرتي عرض(‪ )°34 -°32‬ما ه‬
‫ال وخةي ةول (‪)°41-44‬‬
‫ـمن م ار ـي محـافظتي (األنبـار وكـربال ) يمطـل حـدود ا ال ـمالية وال ـرقية‬ ‫رقها ‪ ،‬اما اداريـها فمنةبـة الد ارؤـة تبـه‬

‫(‪)4‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫في حين تمطل حدود ا الجنوبية محافظة النجف اما حدود ا ال مالية الغربية والغربية والجنوبيـة الغربيـة‬ ‫نهر الف ار‬
‫تتمط ــل بح ــدود العـ ـراق م ــه ال ــدول العربي ــة المجـ ــاو رر و ــي( ؤ ــوريا ‪ ،‬واالردن ‪ ،‬والؤ ــعودية) فه ــي ت ــغل مؤ ــاحة تبل ـ ـ‬
‫(‪ 143535‬كم‪ )2‬مي ما نؤبت (‪ )%32.7‬من مؤاحة العراق الكلية البالغة (‪ 438,317‬كم ‪ )2‬خريةة (‪.)1‬‬

‫داخــل العـراق و(‪ )10‬محةــا‬ ‫المناخيـة التـي معتمــد ا الباحـث (‪ )14‬محةــة منهـا (‪ )4‬محةـا‬ ‫بلـ عـدد المحةــا‬
‫المناخيـة عنهـا ولمـدد زمنيـة‬ ‫خارج العراق جـدول(‪ ،)1‬تـم اختيار ـا بحؤـب موقعهـا مـن منةبـة الد ارؤـة وتـوفر البيانـا‬
‫رورر‬ ‫خارجة ‪ ،‬من‬ ‫يدرولوجية منها (‪ )4‬داخل العراق و(‪ )3‬محةا‬ ‫ةويل ‪ ،‬كما مؤتعان الباحث بـ(‪ )7‬محةا‬
‫المناخي ــة والهيدرولوجي ــة خ ــارج حـ ــدود العـ ـراق ألؤ ــباب عدي ــدر يـ ــيتي ف ــي مب ــدمتها معرفـ ــة‬ ‫د ارؤ ــة ع ــدد م ــن المحةـ ــا‬
‫في كل من تركيـا وؤـوريا مـن‬ ‫التي ة مر عليها في دول حوض نهر الف ار‬ ‫خصائص العناصر المناخية والتغي ار‬
‫المائيـة لنهـر الفـ ار‬ ‫فـي تبليـل الـواردا‬ ‫جهة ‪ ،‬واألطر ال ي خلفت الم اريه األروائية التركية والؤـورية التـي اؤـهم‬
‫ـمن منةبـة الد ارؤـة مـن‬ ‫للخزنا‬
‫ومن طم تراجه كمية ما يرد العراق من ميا النهر مما مطر ؤلباه في الواقه المائي ا‬
‫الرصــد‬ ‫بيانــا‬ ‫الهيدرولوجيـة الرئيؤــة ا‬ ‫مجموعـة مــن المحةــا‬ ‫الد ارؤــة عل ـ بيانــا‬ ‫جهـة مخــرى‪ .‬كمــا اعتمـد‬
‫الرئيؤــة التــي تعــد المــدخل‬ ‫المحةـا‬ ‫اعتمــد‬ ‫الةويلـة والمتكاملــة نؤــبياه ‪ ،‬جــدول (‪ )2‬وبهـدف دقــة تحليــل البيانــا‬
‫الرئيؤـي للميـا علـ نهـر الفـ ار ألن الـوارد المـائي الواصــل الـ العـراق ال يمطـل األيـراد الحبيبـي بـل الحصـة المتفــق‬
‫(كيبــان وبيــر جـك ) فــي تركيــا‬ ‫المتــوف رر لمحةـا‬ ‫عليهـا مــه الجـانبين التركــي والؤــوري ‪ ،‬لـ ا ؤــيتم اعتمــاد البيانـا‬
‫الرئيؤة داخل العراق ‪.‬‬ ‫ال عن المحةا‬
‫و(الةببة) في ؤوريا ف ه‬

‫الهيدرولوجيــة المتعلبــة‬ ‫‪ - 2‬البعررد الزمرراني ‪ - :‬تتمطــل بالمــدر الزمنيــة المتعلبـة بالرصــد المنــاخي مــن جهــة والبيانــا‬
‫مناخيـة و يدرولوجيـة داخـل العـراق وخارجـة لكـي‬ ‫تخـتص بمحةـا‬ ‫بـالموارد المائيـة مـن جهـة مخـرى مت ـمنة بيانـا‬
‫تكون الدراؤة اكطر دقة وواقعية لكون روافد نهر الف ار ومنابعـ ومصـادر تغ يتـ تبـه خـارج حـدود الؤياؤـية كمـا ان‬
‫من األ مية بمكان من يكون عمر الرصد المناخي ةويل للك ف عن التغير المناخي ‪ ،‬ل ا تم اختيـار مقـدم محةـا‬
‫المتـوف رر‬ ‫البيانـا‬ ‫الرصـد الهيـدرولوجي ‪ ،‬لـ ا اعتمـد‬ ‫الرصد المناخي التي غالباه مـا تبـه بـالبرب مـن مواقـه محةـا‬
‫تم اعتماد بيانا‬ ‫الهيدرولوجية ولتوحيد البيانا‬ ‫من افتتا كل محةة وحت عام (‪ ) 2014‬وك لك الحال للمحةا‬
‫الد ارؤــة بحؤـب مــدد تؤـجيلها و لــك ألجـ ار المبارنــة لبيـان التغيــر المنـاخي بــين الــدو ار‬ ‫الرصـد المنــاخي لمحةـا‬
‫من منةبة الدراؤة‪.‬‬ ‫المائية‬ ‫خصائص الو ه الهيدرولوجي للخزانا‬ ‫المختلفة ومطر لك التغير عل‬

‫(‪)5‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫خريةة (‪)1‬‬
‫موقه منةبة الدراؤة بالنؤبة للعراق‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪، )GIS‬اعتمادا ً على الهيئة العامة للمساحة ‪ ،‬خريطة العراق اإلدارية ‪2001،1000000 / 1 ،‬‬

‫(‪)6‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫المحطات المناخية المعتمدة في الدراسة‬
‫الموقع‬ ‫االرتفاع عن مستوى سطح البحر(م)‬ ‫خط الطول (شرق اً)‬ ‫دائرة العرض (شماالً)‬ ‫المحطة‬ ‫ت‬

‫العراق‬ ‫‪177‬‬ ‫‪41 - 41‬‬ ‫‪ 34 . 8‬‬ ‫‪-‬‬


‫القائم‬ ‫‪1‬‬
‫العراق‬ ‫‪108.7‬‬ ‫‪42 – 37‬‬ ‫‪ 43 . 07‬‬ ‫‪-‬‬
‫حديثة‬ ‫‪2‬‬
‫العراق‬ ‫‪48‬‬ ‫‪43 - 18‬‬ ‫‪ 33 . 25 -‬‬ ‫رمادي‬ ‫‪3‬‬
‫العراق‬ ‫‪29‬‬ ‫‪44 – 03‬‬ ‫‪ 32 . 59 -‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫كربالء‬ ‫‪4‬‬
‫تركيا‬ ‫‪1756‬‬ ‫‪41 – 27‬‬ ‫‪ 39 . 92‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارضوم‬ ‫‪5‬‬
‫تركيا‬ ‫‪1156‬‬ ‫‪39 – 5‬‬ ‫‪ 39 . 73‬‬ ‫‪-‬‬
‫ايرزنجان‬ ‫‪6‬‬
‫تركيا‬ ‫‪140‬‬ ‫‪41 – 28‬‬ ‫‪ 39 . 33‬‬ ‫‪-‬‬
‫سمسون‬ ‫‪7‬‬
‫تركيا‬ ‫‪862‬‬ ‫‪38 – 08‬‬ ‫‪ 38 . 43‬‬ ‫‪-‬‬
‫مالطية‬ ‫‪8‬‬
‫تركيا‬ ‫‪1012‬‬ ‫‪39 – 5‬‬ ‫‪ 38 . 1 -‬‬ ‫ايالزك‬ ‫‪9‬‬
‫تركيا‬ ‫‪895‬‬ ‫‪41 – 28‬‬ ‫‪ 37 . 92‬‬ ‫‪-‬‬
‫سيرت‬ ‫‪10‬‬
‫تركيا‬ ‫‪922‬‬ ‫‪39 – 44‬‬ ‫‪ 37 . 22 -‬‬ ‫أدرنه‬ ‫‪11‬‬
‫سوريا‬ ‫‪296‬‬ ‫‪40 – 45‬‬ ‫‪ 36 . 3‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحسكة‬ ‫‪12‬‬
‫سوريا‬ ‫‪215‬‬ ‫‪40 – 09‬‬ ‫‪ 35 . 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫دير الزور‬ ‫‪13‬‬
‫سوريا‬ ‫‪211‬‬ ‫‪40 – 55‬‬ ‫‪ 34 . 25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫البوكمال‬ ‫‪14‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات‪ - )1(- :‬الهيئة العامة لألنواء الجوية ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬شبكة المعلومات الدولية (األنترنت) الموقع األلكتروني ‪:‬‬


‫‪http:// www.t utiempo.net/en/climate. - 1‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪http: //world weather information service. -2‬‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫المحطات الهيدرولوجية المعتمدة في الدراسة‬
‫الموق‬ ‫خط الطول (شرق اً)‬ ‫دائرة العرض (شما ًل)‬ ‫المحطة‬ ‫ت‬

‫تركيا‬ ‫‪38 – 51‬‬ ‫‪ 38 . 44‬‬ ‫‪-‬‬


‫كيبان‬ ‫‪1‬‬

‫تركيا‬ ‫‪38 - 1‬‬ ‫‪ 36 . 59‬‬ ‫‪-‬‬


‫بيره جك‬ ‫‪2‬‬

‫سوريا‬ ‫‪39 – 01‬‬ ‫‪ 36 . 01 -‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫الطبقة‬ ‫‪3‬‬

‫العراق‬ ‫‪41 - 3‬‬ ‫‪ 34 . 24 -‬‬ ‫حصيبة‬ ‫‪4‬‬

‫العراق‬ ‫‪42 - 1‬‬ ‫‪ 34 . 10 -‬‬ ‫حديثة‬ ‫‪5‬‬

‫العراق‬ ‫‪42 – 49‬‬ ‫‪ 33 . 39‬‬ ‫‪-‬‬


‫هيت‬ ‫‪6‬‬

‫العراق‬ ‫‪44 – 16‬‬ ‫‪ 32 . 34 -‬‬ ‫(‪)2‬‬


‫الهندية‬ ‫‪7‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات‪ - )1( - :‬وزارة الزراعة السورية الموقع االلكتروني للوزارة ‪(http //www:igrecalcher.net.2011( - :‬‬
‫(‪ - )2‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫(‪)7‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫خريطة (‪)2‬‬
‫مواقع المحطات المناخية في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ،)GIS‬اعتمادا ً على خريطة الهيئة العامة لألنواء الجوية ‪ ،‬اطلس مناخ العراق‪. 2007 ،‬‬

‫سابعاً ‪ - :‬مراحل عمل الدراسة وتقنياتها المستخدمة ‪- :‬‬

‫المرحلة في مراجعة الدوائر والهيئا والمراكز البحطية لغرض‬ ‫‪ -1‬مرحلة جم البيانات والمعلومات‪ - :‬و ف‬
‫مراجعة عدد من الدوائر الحكومية‬ ‫عليها نتائجها‪ ،‬ا تم‬ ‫الحصول عل البيانا التي ارتكز عليها الدراؤة وبني‬
‫منها ‪ :‬الهيئة العامة لألنوا الجوية‪ ،‬و از رر الموارد المائية وفرو دوائر ا ومنها المركز الـوةني إلدارر المـوارد المائيـة ‪،‬‬
‫دائ رر التصاميم الهندؤية ‪ ،‬الهيئة العامة للميا الجوفية ‪ ،‬الهيئة العامة للؤدود والخزانا ‪ ،‬الهيئة العامة ألدار م اريه‬
‫الري والبزل ‪ ،‬ومديرية الموارد المائية في منةبة الدراؤة وبعض عبها‪.‬‬

‫(‪)8‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫العراقيــة والمكتبــا‬ ‫الجامعــا‬ ‫العامـة ومكتبــا‬ ‫‪ - 2‬مرحلررة العمررل المكتبرري‪ - :‬تــم مــن خاللهـا البحــث فــي المكتبــا‬
‫االكاديميـة والبحـوث المن ـو رر‬ ‫ال عن مراجعة الكتب والدراؤا‬
‫الدولية (االنترن ) ‪ ،‬ف ه‬ ‫المركزية و بكة المعلوما‬
‫العراقية والعربية والعالمية الرصينة ‪ ،‬ا عمد الباحث ال ترجمة عدد منها نظ اهر لحداطة المو و ال ي‬ ‫في المجال‬
‫بة الدراؤة‪.‬‬ ‫اختص‬

‫‪ - 3‬مرحلة العمل الميداني ‪ - :‬جرى خاللها اتبا اؤلوب المبابلة ال خصية والم ا در الميدانية والتباة الصور اال‬
‫للباحـث لإلةالـة‬ ‫منها لم تيخ حي اهز واؤعاه في الدراؤة نظ اهر لتردي الو ه االمني في منةبة الدراؤة ولم يتؤه الوقـ‬
‫الدراؤة‪.‬‬ ‫بها لما تبت ية متةلبا‬

‫وتحليلهـا واج ـ ار‬ ‫‪ - 4‬مرحلرة التحليررل والكتابررة ‪ - :‬و ــي المرحلـة األخي ـرر مـن م ارحــل البحـث ا تــم تبويـب البيانــا‬
‫االحصائية وتلخيص النتائج في جداول وا ـكال بيانيـة اعتمـاداه علـ اؤـاليب تتناؤـب ومو ـو الد ارؤـة‬ ‫العمليا‬
‫االحصائية فبد‬ ‫المرحلة األصعب من مرحل الدراؤة‪ ،‬ولتحليل البيانا ورؤم اال كال والخرائة والمعالجا‬ ‫فبد مطل‬
‫حديطة منها (‪ )Microsoft Excel,SPSS,RS, GIS,‬ف اله عن االؤتعانة بما‬ ‫تم لك باؤتخدام برامج وتبنيا‬
‫للحصول عل نتائج دقيبة عبر مدد‬ ‫المائية وتوظيفها مه باقي البيانا‬ ‫يدرولوجية عن الخزانا‬ ‫متوفر من بيانا‬
‫الدراؤة المختلفة‪.‬‬

‫ثامناً ‪ -‬منهجية وهيكلية الدراسة )‪.(Study Procedures‬‬

‫الدراؤة في تحبيق ا دافها والوصول ال نتائجها عل منا ج البحث العلمي ومنها المنهج الوصفي والمنهج‬ ‫اعتمد‬
‫نتائجها بما و ف فيها من مؤاليب وتبنيا‬ ‫التحليلي )‪ (Quantitative Analysis‬الوصفي والكمي‪ ،‬واؤتمد‬
‫ا التغير عل الواقه المائي فيها‬ ‫التغير المناخي في منةبة الدراؤة ونتائج‬ ‫كمية وكارتوكرافية تو ح مب ار‬
‫بغية تحبيق م دافها وما ينتج عنها من نتائج ترمي ال معالجة الم كلة التي اختير‬ ‫بيؤلوب تحليل تلك المب ار‬
‫الدراؤة في اربعة فصول ت من الفصل الول طالث مباحث ا تمل المبحث‬ ‫من مجلها مو و البحث ‪ ،‬انتظم‬
‫المناخية ‪ ،‬اما الطاني اختص بدراؤة عناصر‬ ‫األول عل دراؤة م م العوامل المناخية والبيئية المبطرر في التغي ار‬
‫المناخية عل‬ ‫الخصائص الةبيعية في منةبة الدراؤة في حين تناول المبحث الطالث دراؤة األطار البيئية للتغي ار‬
‫المائية المتبعة‬ ‫منةبة الدراؤة‪ ،‬اما الفصل الثاني اختص بدراؤة الخصائص الةبيعية لمنةبة الدراؤة والؤياؤا‬
‫و م طالطة مباحث اي اه مل المبحث االول الموارد المائية في منةبة الدراؤة وخصائصها الهيدرولوجية والمبحث‬
‫الحاصلة فيها ‪ ،‬اما المبحث‬ ‫الطاني ا تم بدراؤة الخصائص الكمية للميا الؤةحية في منةبة الدراؤة والتغي ار‬
‫دول الجوار( تركيا ‪ -‬وؤوريا)‪ ،‬في حين‬ ‫الطالث اختص بدراؤة األدارر المائية المتبعة في منةبة الدراؤة وؤياؤا‬

‫(‪)9‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫منتظم الفصل الثالث بمباحث طالث ا تمل المبحث االول عل دراؤة الخصائص المناخية لحوض نهر الف ار‬
‫داخل العراق والمبحث الطاني مختص بالخصائص المناخية لحوض نهر الف ار خارج العراق في حين جا المبحث‬
‫المائية في منةبة الدراؤة ‪ ،‬اما‬ ‫في العناصر المناخية واطر ا في الواقه المائي للخزانا‬ ‫الطالث ليو ح التغي ار‬
‫المائية وخصائصها الهيدرولوجية‬ ‫الفصل الراب فبد مل مباحث طالث اختص المبحث االول بدراؤة واقه الخزانا‬
‫المائية فيها‪ ،‬اما‬ ‫المناخية وتيطير ا في يدرولوجية للخزانا‬ ‫في منةبة الدراؤة والمبحث الطاني تةرق ال التغي ار‬
‫في‬ ‫المناخية واطر ا في الخصائص النوعية والهيدروكيميائية لميا الخزانا‬ ‫المبحث الطالث ت من دراؤة التغي ار‬
‫بنا ه عل البرائن العلمية التي‬ ‫الية من نتائج وما تركت من توصيا‬ ‫الدراؤة بما توصل‬ ‫منةبة الدراؤة‪ ،‬وختم‬
‫توصل اليها البحث‪.‬‬
‫تاسعاً ‪ -‬الدراسات السابقة ( ‪.)Previous studies‬‬

‫ـمن اةــار خةـة الد ارؤـة ي ـيتي مـن حبيبــة علميـة مفاد ـا مبــدار مـا كتــب عـن المو ــو‬ ‫الؤــاببة‬ ‫ان كـر الد ارؤـا‬
‫الصـلة بمو ـو الد ارؤـة‬ ‫ا‬ ‫الصـلة بم ـكلة البحـث‪ ،‬لـ ا تـم التةـرق الـ الد ارؤـا‬ ‫ا‬ ‫ؤـابباه‪ ،‬وتحديـد االتجا ـا‬
‫الـ الع ـراق‬ ‫التـي تةرق ـ‬ ‫لـيس مـن جانــب التغيـر المنـاخي فحؤــب وانمـا مـا يتعلــق بـالموارد المائيـة الؤــيما الد ارؤـا‬
‫وصـلتها بم ــكلة البحـث للوقــوف‬ ‫ـ الد ارؤــا‬ ‫ومحيةـة االقليمـي ممطلــة بـيحواض االنهــار لغـرض تحديــد اتجا ـا‬
‫‪-:‬‬ ‫الدراؤا‬ ‫من وؤائل وما تمخض عنها من نتائج‪ ،‬وفيما ييتي مبرز‬ ‫عل نباة قوتها و عفها وما اؤتعمل‬

‫‪ - ‬الدراسات المحلية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬دراسة الهذال (‪- : )1 ()1999‬تةرق فيها ال نظريا الت ب ب والتغير المناخي عن ةريق دراؤة مناخ الما ي‬
‫التي تفؤير الت ب ب والتغير المناخي وانعكاؤات عل البيئة العراقية‪.‬‬ ‫والنظريا‬ ‫وأل ار ال م م الفر يا‬

‫الغـالف الجـوي‬ ‫المناخيـة وتيطير ـا فـي تغيـر تركيـب غـا از‬ ‫‪ - :‬بين فيها التغي ار‬ ‫( ‪)2‬‬
‫‪ - 2‬دراسة الموسوي (‪)2009‬‬
‫ك تغيـر قــيم الةاقـة الحراريــة الواصـلة ال ـ االرض وموقــه االرض بالنؤـبة لل ــمس وتغيـر اعــداد الببـه ال مؤــية وقــيم‬
‫البحري ــة عــالور عل ـ التة ــرق ال ـ العوامــل الب ــرية‬ ‫اإل ــعا ال مؤــي عن ــد البةبــين ومطر ــا ف ــي خصــائص التيــا ار‬
‫لالحتباس الحراري‪.‬‬

‫( ‪ - )1‬يوسف محمد علي حاتم الهذال‪ ،‬التذبذب في اتجاه عناصر وظواهر مناخ العراق ‪ ،‬اطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬جامعة بغداد – ابن رشد‪.1999،‬‬
‫( ‪ - )2‬علي صاحب الموسوي‪ ،‬مثنى فاضل علي‪ ،‬التغيرات المناخيةة فةي الغةال الجةوي وتاتيراتهةا الجويةة علةى الكائنةات الحيةة النباتيةة والحيوانيةة‪ ،‬مجلةة بحةو ‪،‬‬
‫العدد (‪.2009 ،)11‬‬
‫(‪)11‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫‪ - :‬حدد الباح ث م كلة الميا في العراق بطالطة عوامل ي ةبيعة التغير المناخي‬ ‫( ‪)1‬‬
‫‪ - 3‬دراسة الشمري (‪)2011‬‬
‫األخي ـرر ‪ ،‬والعوامــل الخارجيــة المتمطلــة بالؤياؤــا‬ ‫ال ـ ي عــد المؤــا م االول فــي بــروز الم ــكلة الؤــيما فــي الؤــنوا‬
‫المائيـة لــدول الج ـوار والعوامـل الداخليــة ك ـالتلوث والهـدر المــائي وتنــامي االؤـتهالك والةلــب عل ـ الميـا والؤــيما فــي‬
‫البةا الزراعي ال ي يعاني من عجز مائي كبير‪.‬‬

‫‪ - :‬توصل الباحث ال ان نالك تناقصاه في معدل تكرار ومدر ببا المنظومـا‬ ‫( ‪)2‬‬
‫‪ - 4‬دراسة السعيدي (‪)2011‬‬
‫ال ــغةية المتمطلــة بمــنخفض البحــر المتوؤ ــة والمــنخفض الؤــوداني ‪ ،‬مــه زي ــادر تــيطير مــنخفض الهنــدي الموؤ ــمي‬
‫الجويــة الؤ ــيما المرتفــه الؤــيبيري وخل ــص الباحــث الـ ـ ان‬ ‫وا ــار الد ارؤــة الـ ـ ت ازيــد تكـ ـرار ومــدر ببــا المرتفع ــا‬
‫االمةار‪ ،‬وان تزايد‬ ‫نتج عن انخفاض معدال‬ ‫المنخف ة الناقلة للرةوبة وتزايد المرتفعا‬ ‫تناقص عدد المنظوما‬
‫ل تفاقم ظا رر االحترار العالمي‪.‬‬ ‫الح اررر في‬ ‫درجا‬ ‫ببا المنخفض يعني ارتفا معدال‬

‫‪ - 5‬دراسة الوائلي (‪ - : )3 ()2011‬درس الباحث اطر التغير المناخي ودور في تغير موقه التيار النفاث فوق العراق‬
‫ووجـد ان نـاك مب اهـر للتغيـر الموجـب أليـام ببـا وؤـية رر التيـار النفـاث ـبة المـداري ب ـكل وا ـح مكبـر مـن التيـار‬
‫الد ارؤــة ان للتغي ــر‬ ‫النفــاث البةبــي الؤــيما خــالل الــدورتين االخي ـ رر (‪ )2005- 1994‬و(‪ )2010- 1994‬وخلص ـ‬
‫النفاطــة فــوق الع ـراق زمانيـ ـاه ومكاني ـاه ف ـاله ع ــن بيــان حجــم تيطير ــا‬ ‫ـيطير وا ــحاه ف ــي تغيــر مواقــه التي ــا ار‬
‫المنــاخي تـ اه‬
‫المبا ر وغير مبا ر عل ةبس العراق مناخ ‪.‬‬

‫الح ار رر بالزيادر عن المعدل‬ ‫‪ - 6‬دراسة بالل وبدر(‪ - : )4 ()2012‬توصل الباحطان ال تحديد االتجا العام لدرجا‬
‫الجفـاف باؤـتخدام تبنيـة دليـل المةـر البياؤـي‬ ‫األخيـرر‪ ،‬وزيـادر تكـرار دو ار‬ ‫االمةار في الؤـنوا‬ ‫وانخفاض معدال‬
‫المائية ‪ ،‬وزيادر نؤب التبخر من بحي رر الموصل ف اله عن تلوث ميا ها‬ ‫وتيطير تلك التغي ار في زياد االحتياجا‬
‫وتدني نوعيتها‪.‬‬

‫تغير في العناصر المناخية للمدر من(‪)2010- 1980‬‬ ‫‪ - 7‬دراسة المياحي (‪ - : )5 ()2012‬درس الباحث مب ار‬
‫الح اررر وانخفاض معدل األمةار وزيادر المتةلبا المائية للنباتا وما‬ ‫درجا‬ ‫ال نحو االرتفا في معدال‬
‫واوجد مي ه‬

‫(‪ - )1‬عباس حمزة علي الشمري‪ ،‬مشكلة المياه في العراق في ظل التغيرات المناخية وأترها في االمن المائي العراقي‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشورة ) ‪ ،‬قسم‬
‫الجغرافية ‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة القادسية ‪.2011 ،‬‬
‫(‪ - )2‬علي غليس ناهي السعيدي ‪ ،‬أتر تغير المناخ في تغير المنظومات الشمولية السطحية المؤترة في العر اق خا ل الفصل المطير ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة )‪ ،‬قسم الجغرافية ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة البصرة ‪.2011،‬‬
‫(‪ - )3‬عبد العباس عواد لفتة الوائلي ‪ ،‬أتر التغير المناخي في تغيير مواقع التيارات النفاتة فوق العراق وانعكاساته المناخية ‪ ،‬رساله ماجستير (غير منشورة)‬
‫قسم الجغرافية ‪ ،‬كلية التربية جامعة البصرة ‪. 2011،‬‬
‫(‪ - )4‬عادل علي بال‪ ،‬هدى هاشم بدر‪ ،‬التغير المناخي والموارد المائية في محافظة نينوى ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية ‪،‬المجلد ‪.28‬‬
‫(‪ - )5‬خلدون فليح حسن المياحي ‪ ،‬مؤشرات التغير المناخي وأترها في كفاءة مشروع ري اإلسحاقي ‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشوره)‪ ،‬قسم الجغرافيا ‪ ،‬كلية‬
‫التربية – ابن رشد ‪ ،‬جامعة بغداد ‪. 2012 ،‬‬
‫(‪)11‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫يرافبها من عجز مائي من خالل اعتماد عل معادلة نجيب خروفة ‪ ،‬وم ار ال انخفاض تصاريف ميا نهر دجلة‬
‫باعتماد الفالحين عل ميا المبازل ألغ ارض الري ‪.‬‬ ‫وتفاقم حة الميا وما ترتب عليها من مطار ؤلبية تمطل‬

‫المناخية واطار ا عل الموارد المائية الؤةحية ف اله عن‬ ‫‪ - 8‬دراسة الوائلي (‪ - : )1 ()2012‬درس الباحث التغي ار‬
‫احواض التغ ية في تركيا وؤوريا ‪ ،‬وتوصل الباحث ال ان جميه مناةق العراق ودول األقليم ت هد اتجا اه وا حاه‬
‫ـهدتها‬ ‫الح ار رر وتناقص كميـة االمةـار وال تؤـاقة الطلجـي ‪ ،‬وان ا ـد ـ التغيـ ار‬ ‫درجا‬ ‫نحو االرتفا في معدال‬
‫عل تناقص التصاريف المائية ألنهار العراق كماه ونوعاه‪.‬‬ ‫تلك التغي ار‬ ‫المدر من (‪ )2009- 1999‬ا انعكؤ‬

‫د ارؤــت عل ـ عنصـري الح ـ ار رر واالمةــار واظهـر الباحــث مــن خــالل‬ ‫‪ - 9‬دراسررة الحسرريني (‪ - :)2 ()2012‬اعتم ـد‬
‫تحليـل اتجــا درجــة الح ـ اررر عبــر ؤالؤـلها الزمنيــة بينهــا تتج ـ نحــو االرتفــا ‪ ،‬بينمـا ي ــير متجــا االمةــار مــياله ال ـ‬
‫الدراؤة تفاقم ظا رر الجفاف وارتفـا العجـز المـائي وانخفـاض تصـاريف نهـر دجلـة‬ ‫االنخفاض في معدالتها ‪ ،‬وبين‬
‫الع بة واال وار ومتؤا نةاق امتداد‬ ‫البحير‬
‫ا‬ ‫نتيجة للتغي ار المناخية وا ار الباحث ال ارتفا ملوحة ميا‬ ‫والف ار‬
‫المناةق المتصحر وزحف الكطبان الرملية ‪.‬‬

‫التغيـر المنـاخي ومطر ـا فـي زيـادر مظـا ر الجفـاف‬ ‫‪ - 10‬دراسة البديري (‪ - :)3 ()2012‬ا ـار الباحـث الـ مب ـ ار‬
‫تغير وا حة حصـل‬ ‫من الدو رر المناخية الممتدر من عام (‪. )2010- 1981‬ا وجد الباحث من نالك مب ار‬
‫تيطيراتها ؤلباه عل زيادر مظا ر الجفاف مبيناه لك مـن خـالل متبـا االؤـاليب‬ ‫في عناصر المناخ وظوا ر انعكؤ‬
‫(‪ )RS,GIS‬ان مـن ابـرز مظـا ر الجفـاف ـو زيـادر مؤـاحة‬ ‫الباحـث مـن خـالل اؤـتخدام تبنيـا‬ ‫االحصـائية وا طبـ‬
‫تكرار العواصف الغبارية‪.‬‬ ‫اال ار ي المتملح والمتصحر وانت ار الكطبان الرملية مه زيادر وا حة في معدال‬

‫التغير المناخي ومطر ا في المبـنن المـائي‬ ‫الدراؤة بمب ار‬ ‫‪ - :‬اختص‬ ‫( ‪)4‬‬
‫‪ - 11‬دراسة المشهداني (‪)2012‬‬
‫ان نـاك مب ـ ار وا ـحة للتغيـر فـي‬ ‫لمحصـول البمـح خـالل الـدو رر المناخيـة الممتـدر مـن (‪ )2010-1981‬وبينـ‬
‫فــي‬ ‫الحـ اررر وانخفـاض كميــة األمةـار اؤـهم‬ ‫درجــا‬ ‫فــي ارتفـا معـدال‬ ‫اتجـا وةبيعـة العناصــر المناخيـة تمطلـ‬

‫مثنى فاضل الوائلي‪ ،‬التغيرات المناخية وتاتيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬قسم الجغرافية‪ ،‬كلية اآلداب‬ ‫(‪- )1‬‬
‫جامعة الكوفة ‪.2012 ،‬‬
‫قصي فاضل الحسيني‪ ،‬مؤشرات التغير المناخي وبعض آتاره البيئية في العراق‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة) قسم الجغرافية كلية اآلداب جامعة‬ ‫(‪- )2‬‬
‫بغداد‪.2012 ،‬‬
‫احمد لفته البديري ‪ ،‬مؤشرات الت غير المناخي وأترها في زيادة مظاهر الجفال في محافظة بابل‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشورة) قسم الجغرافية ‪ ،‬كلية‬ ‫(‪- )3‬‬
‫التربية ‪ ،‬ابن الرشد ‪ ،‬جامعة بغداد‪.2012،‬‬
‫غزوان عبد العزيز المشهداني ‪ ،‬مؤشرات التغير المناخي وأترها في المقنن المائي لمحصول القمح في محافظة صاح الدين للفترة (‪ )2010- 1981‬رسالة‬ ‫(‪- )4‬‬
‫ماجستير(غير منشورة) ‪ ،‬قسم ا لجغرافية‪ ،‬كلية التربية ‪،‬ابن رشد‪ ،‬جامعة بغداد ‪.2012 ،‬‬

‫(‪)12‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫ارتفا المبنن المائي لمحصول البمح ‪ ،‬وخلص الباحث ال نتائج معتمدها عل معادلـة بنمـان مونتـث فـي احتؤـاب‬
‫المبنن المائي ال جانب اعتماد عل بعض األؤاليب اإلحصائية‪.‬‬

‫الح ار رر‬ ‫ال مؤي ودرجا‬ ‫اإل عا‬ ‫معدال‬ ‫ارتفا‬ ‫الدراؤة ال‬ ‫‪ - 12‬دراسة السعدي (‪ - :)1 ()2012‬ا ار‬
‫قيم الرةوبة‬ ‫منح تصاعدي خالل المدر من (‪ ، )2009- 1980‬كما انخف‬ ‫التي اتخ‬ ‫الصغرى والعظم‬
‫تباين في معدالتها ‪ ،‬ف اله عن زيادر معدل تكرار حدوث العواصف الغبارية وزيادر‬ ‫ؤر الريا‬ ‫النؤبية و هد‬
‫الدراؤة ال ارتفا نؤب‬ ‫نؤبة تراكيز غاز(‪ )Co2‬من عام(‪ )1990‬وحت األن وبنؤبة فاق (‪ )%63‬كما توصل‬
‫ال عن تناقص كمية الميا الع بة في منةبة الدراؤة من (‪ 18.441‬م‪ /3‬فرد‪/‬ؤنة) ال‬
‫التصحر والجفاف‪ .‬ف ه‬
‫(‪ 2.400‬م‪ /3‬فرد‪/‬ؤنة) في عام (‪ )2010‬متوقعها تناقصها ال (‪1.700‬م‪ /3‬فرد‪/‬ؤنة) عام(‪.)2025‬‬

‫التغيـر المنـاخي ومطر ـا علـ الواقـه المـائي فـي‬ ‫‪ - :‬درس الباحـث فيهـا مب ـ ار‬ ‫( ‪)2‬‬
‫‪ – 13‬دراسة الشرجيري (‪)2015‬‬
‫األيراد المائي في‬ ‫التغير المناخي وتراجه معدال‬ ‫الباحث ان ناك عالقة ارتباة بين مب ار‬ ‫محافظة واؤة واطب‬
‫فـي اتجـا معظـم عناصـر المنـاخ نحـو‬ ‫منةبة دراؤت ‪ ،‬كما م ار ال وجود مب ار وا حة للتغيـر المنـاخي تمطلـ‬
‫الجفــاف‬ ‫االمةـار واالمةـار الفعالـة والرةوبـة النؤــبية وت ازيـد تكـرار ؤـنوا‬ ‫االرتفـا ‪ ،‬ف ـاله عـن انخفـاض معــدال‬
‫الرةبة ‪ ،‬مما اؤهم في تراجه الوارد المائي كماه ونوعاه‪.‬‬ ‫عل حؤاب الؤنوا‬

‫‪ - ‬الدراسات األجنبية ‪.‬‬

‫المناخيــة التـي تحــدث فـي العــالم بفعـل العوامــل الةبيعيــة‬ ‫‪ -1‬دراسررة ابررو العررز (‪ - :)3()1980‬درس فيهـا التبلبــا‬
‫والب رية مه التركيز عل االبعاد االقتصادية والؤياؤية لهـ ا التغيـر الؤـيما مـه االرتفـا المؤـتمر فـي اعـداد الؤـكان‬
‫ؤياؤية‪.‬‬ ‫وصراعا‬ ‫مبابل نبص الغ ا وما يترتب علي من حدوث مجاعا‬

‫المناخية التي تعرض لها العراق ومطر ا في‬ ‫‪ -2‬دراسة (‪-:)4()Dougla s ( and )Paul‬مو ح الدراؤة الت ب با‬
‫للبيئ ــة البديمـ ــة‬ ‫جري ــان نه ــري دجل ــة والفـ ـ ار ف ــي بحطهمـ ــا (تخم ــين جري ــان نه ــري دجل ــة والف ـ ـ ار م ــن خ ــالل البيان ــا‬

‫(‪ - )1‬ميسون طه محمود السعدي‪ ،‬مناخ العراق واتجاهاته المستقبلية وأتره في تحديد االقاليم الكفؤة إلنتاج مصادر الطاقة المتجددة أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة ) قسم الجغرافية‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬ابن رشد ‪ ،‬جامعة بغداد‪.2012 ،‬‬
‫(‪ - )2‬عمر حمدان عبدهللا الشجيري‪ ،‬مؤشرات التغير المناخي واترها في ا لواقع المائي في محافظة واسط ‪ ،‬رسالة ماجستير ( غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬أبن‬
‫رشد‪ ،‬جامعة بغداد‪. 2015 ،‬‬
‫(‪ - )3‬محمد صفي الدين ابو العز‪ ،‬تقلبات المناخ العالمي‪ ،‬مطابع االنباء‪ ،‬الكويت‪.1980 ،‬‬
‫‪(4) Paul A. Key and Dauglas. L. Johnson, Estimation of tigris Euphrates Stream Fio Froim Regional paleoenvio‬‬
‫‪Menhdproxy data, climatie change, Vol.3, No.3, 1981.‬‬

‫(‪)13‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫لالقليم)‪،‬حيث كر الباحطان ان المناخ في العراق تغير من الرةب ال الجاف قبل (‪ )5900‬ؤنة ولكن خالل الطالطة‬
‫الجوية‬ ‫اآللف ؤنة األخي رر بدم يتج نحو الرةوبة م رر مخرى وربة التؤاقة بمؤار العواصف والمنخف ا‬
‫‪ - 3‬دراسة ‪ - : )1 ()2005(AL Misnid‬قام الباحث بتحليل حؤاؤية اؤتعمال ميا الري لمحصول البمح في ظل‬
‫نتائج ان درجة الح ار رر ترتفه بمعدل (‪ 0.55‬م‪ )°‬واالمةار تنخفض بمعدل (‪3‬ملم) للعبد الواحد‬ ‫تغير المناخ ودل‬
‫المائية لمحصول البمح ؤـترتفه تبعـاه الرتفـا الحـ ار رر‬ ‫نتائجها ان االحتياجا‬ ‫واعتمد عل طالطة نما ج ريا ية دل‬
‫وتنبئ دراؤت بارتفا درجة الح اررر من (‪ 1.54-0.99‬م‪ )°‬لعام ‪ 2020‬ال نحو(‪ 4.99-3.15‬م‪ )°‬عام ‪.2080‬‬

‫‪ - 4‬دراسرررة الشرررررعي (‪ - :)2 ()2008‬م ـ ــار الباح ــث فـ ــي د ارؤ ــت الـ ـ ارتفـ ــا مع ــدل درجـ ــة حـ ـ ار رر األرض بح ـ ـوالي‬
‫التهاةل الؤـنوي خـالل المـدر (‪)2005- 1900‬‬ ‫(‪ .0.74‬م ‪ ) ‬وانخفاض قيم االمةار والرةوبة‪ ،‬مبكداه ازدياد معدال‬
‫كمياته ــا فــي العــروض المداريــة منـ ـ‬ ‫فــي العــروض الوؤــة والبةبي ــة فــي نصــف الك ـ رر ال ــمالي فــي حــين تناقص ـ‬
‫المناخية‪.‬‬ ‫عام(‪ )1976‬مه األ ار ال م م العوامل الةبيعية والب رية المؤببة للتغي ار‬
‫‪ - :‬ا ـار الباحـث الـ اؤـتعمال نمـو ج المنـاخ االقليمـي لمعرفـة‬ ‫( ‪)3‬‬
‫‪ - 5‬دراسة ‪)2008( Semazzi and onol‬‬
‫الفصول‬ ‫ان ارتفا الح ار رر يمكن ان يحدث اختالف في توقي‬ ‫تيطير تغير المناخ في منةبة رق المتوؤة ‪ ،‬واطب‬
‫االنتباليـة وان التغيـ ار فـي انمـاة ؤـبوة االمةــار ـي الميـزر االكطـر و ـوحها فــي تغيـر المنـاخ المتوقـه ووجـد نالــك‬
‫األمةـ ــار الؤ ــاقةة فـ ــي جنـ ــوب ـ ــرق تركيـ ــا ا ت ــنخفض االمةـ ــار فـ ــي فصـ ــل ال ـ ــتا‬ ‫انخف ــاض كبيـ ــر فـ ــي معـ ــدال‬
‫بالميا ‪ ،‬مما ي كل مصدر قلق لدولة المصب (العراق)‪.‬‬ ‫بنؤبة(‪ )%24‬و ي المنةبة المغ ية لنهري دجلة والف ار‬

‫‪ - 6‬دراسرة ‪ - :)4()2009( Karabulut‬ا ـار الد ارؤــة الـ ان منةبـة البحـر المتوؤـة مـن المنـاةق الحؤاؤــة‬
‫النخفــاض ؤ ــبوة االمةــار‪ ،‬و ل ــك مــن خ ــالل د ارؤــة اتج ــا االمةــار للم ــدر مــن (‪ )2005- 1963‬واظه ــر الد ارؤ ــة‬
‫انخفـاض امةـار ال ــتا والربيـه وت ازيــد ا فـي فصــل الخريـف‪ ،‬وارجــه الباحـث ـ االنخفـاض ال ـ تكـرار المرتفعــا‬
‫األةلؤـية الـ منةبـة البح ـر‬ ‫الجويـة فـوق تركيـا‪ ،‬وكـ لك توؤـه المرتفـه األزوري ال ـ ي حـال دون دخـول المنخف ـا‬
‫المتوؤة وانحرافها نحو ال مال ما مؤهم في ؤيادر الجفاف فوق المتوؤة وجنوب اوربا‪.‬‬

‫‪(1)- Abdullah Al-Misnid , Climate Change and Water Use for Irrigation :a Case Study in the Gassim Area of Saudi‬‬
‫‪Arabia, Doctorate Degree Dissertation (Unpublished) , Department of geography , University of East Anglia ,2005..‬‬

‫( ‪ - )2‬ياسين عبد الزهرة الشرعب ي‪ ،‬االسس العلمية لاحتباس الحراري‪ ،‬مجلة عالم الفكر‪ ،‬العدد (‪ ،)2‬المجلد (‪.2008،)37‬‬
‫‪(3)-‬‬ ‫‪Baris Onol & Fredrick .H . M. Semazzi, Regionalization of Climate Change Simulations Over the Eastem‬‬
‫‪Mediterranean, Journal of Climate , Volume‬‬

‫‪(4)- Murat Karabulut , Precipitation Trends in Kahramamar as along with Gaz iantep and Adiyaman during the period of‬‬
‫‪1963-2005 Journal Ekoloji vol. 71 .2009.‬‬

‫(‪)14‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫الح ار رر وؤبوة االمةار في رق‬ ‫الدراؤة تغي ار درجا‬ ‫‪ - 7‬دراسة ‪ - :)1( )2011( Zarghami, at al‬تناول‬
‫الميا فيها وزيادر الةلب‬ ‫تيطير في كمية ونوعية الميا وان الجفاف المتكرر دد ممدادا‬
‫اه‬ ‫بان لها‬ ‫ا ربيجان ‪ ،‬وبين‬
‫الجف ــاف‬ ‫تح ــول المنةبــة م ــن ــب قاحلــة الـ ـ قاحل ــة وفب ـاه لمب ـ اـر‬ ‫عليهــا ‪ ،‬وك ــان مــن اب ــرز نت ــائج تلــك التغيـ ـ ار‬
‫ومظهر الدراؤة ارتفـا متوؤـة درجـة الحـ اررر ب ـ(‪° 2.3‬م) وانخفـاض ؤـنوي لألمةـار بنؤـبة (‪ )%3‬وانخفـاض معـدل‬
‫تصاريف األنهار وتحول االنهر الدائمة الجريان ال موؤمية وتيطير لك التغير في مجمل النظام البيئي‪.‬‬

‫احد عشر ‪ -‬المفاهيم والمصطلحات‪.‬‬

‫من االةار النظري ‪ ،‬فيي دراؤة ال تخلو من بعـض‬ ‫الدراؤة مراد الباحث تو يحها‬ ‫من‬ ‫مفا يم عدر‬ ‫ورد‬
‫التي تحتاج ال تبيان وتو يح ومنها‪- :‬‬ ‫المفا يم والمصةلحا‬

‫تغير في االنظمة المناخية الؤائدر بصو رر مبا رر مو غير مبا رر بفعل الن اة الب ري‬
‫‪ - 1‬تغير المناخ‪ -:‬ويعني ها‬
‫ال ي يف ي إل احداث تغي ار في النظم البيئية واالخالل بمكونا الغالف الجوي ف اله عن التبلبا الةبيعية‬
‫التي تة مر عل المناخ في مراحل زمنية متعاقبة‪.‬‬

‫وتبليل االنبعاطا‬ ‫‪ - 2‬التخفيف ‪ - :‬ويعني تغيير وتةوير التكنلوجيا الالزمة للحد من الموارد التي ت كل مدخال‬
‫اجتماعية واقتصادية وتكنلوجية عدر يمكن ان تحدث انخفا اه في‬ ‫‪ ،‬ورغم ان ؤياؤا‬ ‫لكل وحدر من المخرجا‬
‫الدفيئة‬ ‫غا از‬ ‫ترق للحد من انبعاطا‬ ‫اال ان التخفيف في ؤياق تغير المناخ ‪ ،‬يعني تةبيق ؤياؤا‬ ‫االنبعاطا‬
‫وتعزيز مصادر امتصاصها(‪.)2‬‬
‫كبير لتخزين الميا يتم اؤتخدامها في ري األ ار ي الزراعية وتوليد الةاقة‬
‫ر‬ ‫‪ - 3‬الخزانات المائية‪ - :‬ي محوض‬
‫الب رية المختلفة‪ ،‬ويمكن ان‬ ‫االحواض بالميا الالزمة لالؤتخداما‬ ‫الكهربائية وتزويد الناس الؤاكنة بالبرب من‬
‫المؤتفيدر منها بالميا كما‬ ‫الةبيعية ي احواض مائية تزود الجها‬ ‫ةبيعية اوصناعي ‪ ،‬فالخزانا‬ ‫تكون الخزانا‬
‫(‪)3‬‬
‫يق‪ ،‬او بحفر حوض في ببعة مؤتوية من األرض‬ ‫يمكن للمهندؤين من ا حوض صناعي‪ ،‬ببنا ؤد عل واد‬

‫‪ - 4‬حصاد المياه ‪ - :‬و احد اؤاليب تكيف الموارد المائية اتجا تغير المناخ ويصةلح حصاد الميا علي اي‬
‫عملية مورفولوجية او كيميائية او فيزيائية تنف من مجل االؤتفادر من ميا االمةار بةريبة مبا رر عن ةريق‬

‫‪(1)- Mahdi Zarghami., at al , Impacts of climate change on runoffs in East Azerbaijan, Iran , Global and Planetary‬‬
‫‪Change , Volume 78 , No 10 , 2011.‬‬

‫(‪ - )2‬الهيئة الحكوم ية الدولية المعنية بتغير المناخ ‪ ،‬تغير المناخ والماء ‪ ،‬المنظمة العالمية لألرصاد الجوية ‪ ،‬سويسرا‪، 2008 ،‬ص ‪.189‬‬
‫(‪ - )3‬شبكة المعلومات الدولية (االنترنت) الموقع االلكتروني ‪www.// .Ar.wikipedia .org\ wiki\ :‬‬

‫(‪)15‬‬
‫المقدمة واإلطار النظري‬

‫تمكين التربة من تخزين اكبر قدر ممكن من ميا االمةار الؤاقةة وتخفيف ؤرعة الجريان واالنجراف ‪ ،‬او‬
‫بةريبة غير مبا رر و لك بتجميه ميا الجريان الؤةحي في منةبة تصريف وتخزين غير معر ة لالنجراف‬
‫واؤتعمالها ألغراض الري التكميلي او لتغ ية الميا الجوفية (‪.)1‬‬

‫امدادات المتاحة من الميا الع بة بالمبارنة مـه‬ ‫‪ – 5‬االجهاد المائي ‪ - :‬يعد البلد مجهداه من الناحية المائية ا ا كان‬
‫المائيـة المؤـحوبة ت ـكل عببــة امـة تعيـق التنميـة ‪ ،‬وتعـرف االح ـواض المجهـدر مائيـها بانهـا تلـك االح ـواض‬ ‫الكميـا‬
‫التي تبل فيها حصة الفرد الواحد من الميا المتوفرر عن(‪1000‬م‪ /3‬ؤنة) ‪ ،‬وا ا تجاوز كمية الميا المؤحوبة نؤبة‬
‫الميا المتجدد فين لك يعد مب ار لإلجهاد المائي(‪.)2‬‬ ‫(‪ ) %20‬من امدادا‬

‫تعريف خة الفبر المائي او ندرر الميا بانها كمية‬ ‫االمم المتحدر عل‬ ‫منظما‬ ‫‪ - 6‬خط الفقر المائي‪ - :‬اتفب‬
‫الميا المتاحة للفرد الواحد والتي يجب ان ال تبل عن(‪1000‬م‪)3‬من الميا ؤنوياه وان عتبة الفب ـ ـ ـ ـر اوال ـ ـ ـ ـ ـد المائ ـ ـ ـ ـي‬

‫ال ان مبدار‬ ‫)‪ (water stress‬عندما تصبح حصة الفرد اقل من (‪1500‬م‪ )3‬من الميا ؤنويها ‪،‬وت ير التوقعا‬
‫اؤتهالك الميا ؤيرتفه بنؤبة (‪ ) %40‬خالل الع رين ؤنة البادمة‪.‬‬

‫– ‪(1)- Nagat Mohammad Gebreel, The role of water Harvesting in the Development of Vegetation in Al- Jabl Al-akadar‬‬
‫‪Libya , the first International Conference on Water Resources of Al-jabal A- Akdar : Reality and prospective , Libyan‬‬
‫‪Agriculture Research Center , Journal International ,2012. P.1240‬‬

‫(‪ - )2‬الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‪ ،‬تغير المناخ والماء‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.196‬‬

‫(‪)16‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫الفصل األول‬
‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها‬

‫المبحث االول‬
‫العوامل المنا خية والبيئية المؤثرة في التغير المناخي‬

‫أو اال ‪ -:‬التغير في النشاط الشمسي‪.‬‬


‫ثاني ا‪ -:‬ظاهرة االحترار العالمي‪.‬‬
‫ثالثا‪ -:‬تأكل األوزون في طبقة الستراتوسفير‪.‬‬
‫رابع ا‪ -:‬ظاهرة النينو والل نينا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة‬

‫المبحث الثالث‬
‫األثار البيئية للتغيرات المناخية على منطقة الدراسة‬

‫(‪(71‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫المبحث األول‬
‫العوامل المناخية والبيئية المؤثرة في التغير المناخي‪.‬‬

‫بارر مر لو ريرر بارررم‬ ‫أن لكل نتيجة سببا ولكل فعل رد فعل وحين تبرر اراة مر را فررن ورلك الرا لسربابا و رثر لر‬
‫لل ناخيرة فهرو يررير للرى للتييرر للحالرل فري عنلرر نراخي أو‬ ‫تتباين في ترريرةا ن عا ل للى أخرر‪ ،‬فرالتيي لر‬
‫ررن‬ ‫ج وعرة عنالرر خرال للر ن ‪ ،‬يترررر للع ررلش رررن فري الرا رررن دول للعررال لىخررا ب را يررهده نرا لرر‬
‫‪ ،‬فلن يكون ب نرا عن ةال للتررير كون أن للتيير لل ناخي عابر للحدود برل رن لل ررج لن تكرون لل نطقرة‬ ‫تيي لر‬
‫للعربيرة رن لكرررر لل نراطش عرترة لترري لرت ر وتفاعاتر لل ختلفررة ولعر ل للترررير لىكبررر لهراه لل رركلة يت رررل فري تهديررد‬
‫سرراحة لى لرترري لل رلعيرة ولنتاجيتهررا وترردةور لليطرراك للنبرراتي‬ ‫لى رن لليررالني نتيجررة ل ت لرجررا لل رولرد لل انيررة وتقل ر‬
‫للتري تفسررر بررركل لو‬ ‫وللناريررا‬ ‫وفقردلن للتنررول للبيولروجي (‪ .)1‬قررد للبراحرون بالررررن لل نرراخي عرددل ررن للفرتريا‬
‫اتيا وحات لر و ستقبا ‪ ،‬ي كن ليجا ةا على للنحو لآلتي‪- :‬‬ ‫برخر للتيير لل ست ر في نا لىر‬

‫أوالا ‪ -‬فرضية التغير في النشاط الشمسي‪.‬‬


‫للح لر مر ‪ ،‬لا تعت د ةاه للفرتية على أن للبقا‬ ‫للعاقة بين للبقا للر سية ودرجا‬ ‫وةي ن للفرتيا للتي ع الج‬
‫للر سية أو للكلف للر سي تتولتر لرتفاعا ولنخفاتا ا لل ن وللبقا للر سية ةي ناطش في سط للر س درجة‬
‫لل نوية ع ا يجاورةا ‪ ،‬ونتيجة لالا فان للطاقة للر سية لتلا للبقا تكون‬ ‫بعدم آىف ن للدرجا‬ ‫حرلرتها أخف‬
‫لقل ‪ ،‬وبالتالي تاهر للبقا أكرر لسودلدل لكونها أقل ل عانا ن سط للر س لل حيط بها‪.‬‬
‫تت ي للبقا للر سية برن درجة حرلرتها أقل ن درجة ح لررم سط للر س بحوللي (‪ )° 1700‬ولن درجة ح لر مر‬
‫للبقا للر سية ى ت يد عن (‪ )° 3900‬قارنة ا درجة ح لر مر سط للر س للتي تقدر ب ر(‪ ، )2( )° 6000‬وب ا أن‬
‫رلة باإلرعال‬ ‫للر س ةي لل لدر للرنيس للطاقة ‪ ،‬لال فررن أي تيير في سطحها وطاقاتها للخارجية لل نبعرة‬
‫للع يقة في ولقا‬ ‫للر سي (‪ )Solar Radiation‬يتبع تيير في ن ط للدورم للعا ة للرياح‪ ،‬نتيجة لاختافا‬
‫لرنا ة للجوية لا يلاحب قلة للنراط للر سي ت ليد في تكرلر للرياح لليربية وللر الية لليربية في‬ ‫و رلك‬
‫برتجاه دلن مر لىستولك ا‬ ‫ربة لل دلرية ‪ ،‬لا يحدث لنتقال نسبي و حدود لح ل لليربيا‬ ‫للوسطى وللعرو‬ ‫للعرو‬
‫رابتة بل تتطور وتتارى وتبدو‬ ‫ت ليد في درجة لعتدلل لل نا ولرتفال ك ية لر طار(‪ ،)3‬وللبقا للر سية ليس‬
‫تحركة على سط للر س ويتيير عددةا لرتفاعا ولنخفاتا خال دورم (‪ )11‬سنة لو دورم رنانية (‪ )22‬سنة‪،‬اهر‬

‫(‪ - )7‬تغير المناخ وآثاره على المنطقة العربية ‪ ,‬بحث منشور على الموقع االلكتروني ‪www.eeaa.gov.eg :‬‬
‫(‪ - )2‬علي صاحب طالب الموسوي ‪ ,‬وعبد الحسين أبو رحيل ‪ ,‬المناخ التطبيقي ‪ ,‬دار البيضاء ‪,‬النجف ‪ , 2011,‬ص‪.625‬‬
‫(‪ - )3‬ياسر أحمد السيد ‪ ,‬الطقس والمناخ بين الميتورولوجيا والجغرافية ‪ ,‬مكتبة بستان المعرفة ‪ , 2011 , ,‬ص‪. 285‬‬
‫(‪(71‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للربط بين لختفاك للبقا للر سية وترريرةا على لل نا كدرلسة (كنغ ‪ )1973‬للتو يا‬ ‫للتي حاول‬ ‫للعديد ن للدرلسا‬
‫أن للرتاك للجاف‬ ‫ل دم )‪ )274‬سنة ن (‪ ،)1970- 1697‬بين‬ ‫على علو ا‬ ‫للفللي لأل طار للتي لعت د‬
‫للبقا‬ ‫للحالل في أعدلد للبقا للر سية ‪ ،‬بين ا يترلفش للليف للجاف نسبيا ا سنول‬ ‫يترلفش ا لىنخفا‬
‫للعا ى( ‪ ،)1‬ك ا ىحا للعل اك لن للفت مر للتي ي دلد فيها تكرلر اهور للبقا للر سية على سط للر س تتيير فيها‬
‫‪ ،‬الا ىن للتيط للجوي في ةاه للفترم يكون تطرفا جدل في لرتفاعة أو‬ ‫للحرلرية على سط لرر‬ ‫للخلان‬
‫لنحدلر رديد وةال ا يسه في يادم ردم لرعالير ولل ولبا في ناطش عدم ‪ ،‬ولنخفا‬
‫ه‬ ‫لنخفات ‪ ،‬ك ا يكون‬
‫حول للر س يرلفق‬ ‫لر طار عن عدىتها للعا ة في ناطش أخرا‪ ،)2 (.‬ولن للتيير في دلر لىر‬ ‫ك يا‬
‫ن للر س ‪ ،‬وةال ن للعول ل لل ه ة ولل ثر مر في لل نا‬ ‫في ك ية لإلرعال للر سي للتي تتلقاةا لىر‬ ‫تيي لر‬
‫للنووية للتي تحدث فيها و ا يرلفقها ن لنبعاث طاقة‬ ‫لتهبة نتيجة لانفجا لر‬ ‫أا تطلش للر س وباست رلر را ل‬
‫أكبر ن طاقة لإلرعال للر سي للى‬ ‫ا يعني ولول ك يا‬ ‫ةانلة تلل للى للفتاك للخارجي لل حيط بالر س‪،‬‬
‫عند ا ي دلد عدد للبقا وتقلر دم حدورها‪.‬‬ ‫سط لىر‬
‫ولربحاث للعل ية للحديرة أن أج الي ك ية لىرعال للر سي قد تيير بنحو (‪ )% 0.1‬وللتي ن‬ ‫ترير للدرلسا‬
‫فان أج لك ن للر س ترا بكرافة أكرر‬ ‫لل كن لن ت دلد في للفت مر لل قبلة ا يثرر وبركل باررم على نا لىر‬
‫لل رحونة كهربانيا‬ ‫لىرعر ر رة فوش للبنفسجية وللج ينا‬ ‫عند ا تكون للبقا للر سية نرطة حيث ت دلد عها لنبعارا‬

‫يطلش طاقة كبي مر في‬ ‫بالحقل لل يناطيسي لألر‬ ‫على ركل(عالفة ر سية)‪ ،‬ك ا لن للطدل ةاه للج ينا‬
‫كبي مر ن للطاقة لل نبعرة للى للفتاك للخارجي تسه‬ ‫للياف للجوي لا يترلفش ا نراط ةاه للبقا للر سية ك يا‬
‫للحديرة للتي تولل لليها عهد للفتاك في يور لن للبقا للر سية قد‬ ‫للح لررم وقد أربت للدرلسا‬ ‫في رفا درجا‬
‫لد عددةا على دا للقرن لل اتي وللاي رلفق ل دياد في عدل درجة ح لررم لرر ‪ ،‬وتحديدل في (‪ )1960‬للتي‬
‫للر سية لل سجلة في للعلر للحديث ركل(‪.)1‬‬ ‫ن أقوا لىنفجا لر‬ ‫عوللف ر سية قوية عد‬ ‫رهد‬
‫للجو للعليا وبين ردم للنراط‬ ‫للحرلرية في طبقا‬ ‫لربت لىبحاث للعل ية للحديرة وجود عاقة قوية بين للخلان‬
‫للر سي ولتت أن ةناا دوره ولتحة في للياف للجوي ن(‪ )12-10‬سنة تتطابش نيا ا نراط للبقا للر سية‬
‫للحرلرية للياف للجوي‬ ‫للتي تحدث كل(‪ (11‬سنة فكل ا ل دلد للنراط للر سي لرر بركل كبير في للخلان‬
‫ربة لل دلرية‬ ‫ك ا تبين لن ةنالا تناسب عكسي بين نراط للبقا للر سية ولى طار في للعرو‬ ‫لل حيط بارر‬

‫(‪ - )7‬علي حسن موسى ‪ ,‬العلم والحياة ‪ ,‬دار الفكر ‪ ,‬سوريا ‪ ,1999 ,‬ص‪. 79‬‬
‫(‪ - )2‬علي حسن موسى ‪ ,‬التغيرات المناخية ‪ ,‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪ ,‬دمشق ‪ , 1986 ,‬ص ‪. 18‬‬

‫(‪(71‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لى طار ا أ دياد عدد للبقا‬ ‫(‪ ) 40-20‬ر ال وجنوب خط لىستولك لا تتناق‬ ‫للولقعة بين دلنرتي عر‬
‫ونراطها (‪.)1‬‬
‫شكل (‪)1‬‬
‫عدد البقع الشمسية المرصودة والمتوقعة منذ عام (‪ )1880‬وحتى عام (‪(2020‬‬
‫عدد البقع الشمسية‬

‫السنوات‬

‫المصدر ‪ :‬صالح بشير موسى ‪ ,‬المناخ التطبيقي ‪ ,‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ,2005 ,‬ص‪.62‬‬

‫لل نرا علرى لل ردا للقريرب فترا عرن تفسريرةا للتنبرث‬ ‫تك رن أة يرة ةراه للفرترية فري كونهرا تعطري تلرو لر لتيير لر‬
‫وللراي ى يحردث بلرو مر‬ ‫للجوي للطقسي‪ ،‬حيث لن يادم لإلرعال للر سي ينج عن لرتفال في ح لر مر سط لرر‬
‫تسرراوية ب ررل يك ررون عل ررى ر رركل ترردرت ررن لل نطق ررة لىس ررتولنية لركر ررر ح ر لر مر ل ررى لل نطق ررة للقطبي ررة وة ررال عن رراه ن‬
‫لل نراطش لل حلرو مر برين لل ردلرين (للجردي ‪ ،‬وللسررطان) سرتكون رتفعرة للح لرر مر را را يرلفقهرا رن ل ديراد فري نررراط‬
‫لل انية وبالتالي تكون رطاك ري ي كريف ينرر عن ةطول أ طار‬ ‫للدورم للهولنية و يادم نسبة للتبخر ن لل سطحا‬
‫للحر لر مر و رن رر يرادم‬ ‫وعند ولول لإلرعال للر سي لرى اروتر تر دلد درجرا‬ ‫( ‪)2‬‬
‫للعليا‬ ‫وتساقط رلوت في للعرو‬
‫للجليدي ررة ولختفانهررا ‪ ،‬ولن ول ررول لإلر ررعال‬ ‫ولسررعة ررن لليطرراكل‬ ‫نسررب للتبخ ررر واوبرران للجلي ررد ولنحسررار س رراحا‬
‫للتبخر وت دلد للدو مر للهولنية نرراطا وتقرل لر طرار لل دلريرة‬ ‫عدى‬ ‫للر سي لى نهايت للليرا يسه في خف‬
‫را ي هرد لبدليرة علرر جليردي برارد‬ ‫جر كل رن رطانهرا للجليردي‬ ‫للعليرا وتفقرد للجليرديا‬ ‫وتسراقط للرلروت فري للعررو‬
‫وجرراف ‪ ،‬لررال فرران ةرراه لل رحلررة بررين للنهررايتين للعا ررى ولللرريرا لحرررعال للر سرري ةرري رحلررة لولررى لبدليررة حررف‬
‫للجليدية ولنحسارةا وتعد قد ة لعلر جليدي جديد( ‪.)3‬‬ ‫للنطاقا‬

‫(‪ - )7‬مثنى فاضل علي الوائلي ‪ ,‬التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية السطحية في العراق ‪ ,‬دار الفراهيدي للنشر والتوزيع الطبعة ‪ ,2014,1‬ص‪.24‬‬
‫(‪ - )2‬علي حسين الشلش واخرون ‪ ,‬جغرافية االقاليم المناخية ‪,‬مطابع جامعة بغداد ‪,1978,‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ - )3‬علي حسن موسى‪ ,‬التغيرات المناخية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.24 – 23‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬االحترار العالمي )‪.( Global Warming‬‬

‫لىحتباس للحررلري ةرو نترات للتلروث للبينري (‪ )Environmental Pollution‬وللتلروث ةرو كرل تييرر ك ري لو نروعي‬
‫را يحردث نوعرا رن‬ ‫ناا بينري عرين ‪ ،‬وعجر الرا للنارا عرن لسرتيعاب الرا للتييرر لو للتررقل عر ‪،‬‬ ‫في كونا‬
‫للخلل في ج ل للناا للبيني لو في لحد عنالره ( ‪ ،)1‬و ن خال للتلوث يتحدد فهو لىحتباس للحرلري كنتيجة‬
‫للتلروث وللراي لر يكرن عروفرا قبرل نتلرف للقررن للعرررين‪ ،‬وللراي يعنري لىرتفرال للتردريجي فري درجرة حر لر مر للطبقرة‬
‫للدفينة ( ‪ ) Green house gases‬و ا قد‬ ‫نتيجة ل يادم لنبعاث لليا ل‬ ‫للسفلى ن للياف للجوي لل حيط بارر‬
‫للحر ر لر مر وللرطوب ررة ولى ط ررار وللتبخ ررر وللتك ررارف‪ ،‬ونر رررم‬ ‫ناخي ررة فرري درجر را‬ ‫يترتررب عل ررى ة ررال لىرتف ررال ررن تيي ر لرر‬
‫للح ر لر مر فري بينررة را نتيجررة حرردوث تييرر فرري لنتقررال‬ ‫لىعالرير وريرةررا ب عنرى لن ر حرردوث لرتفرال فرري عردل درج را‬
‫للطاقرة للحرلريررة ررن للبينررة ولليهررا فاىحتبراس للح ررلري سرربب وللتييررر لل نرراخي نتيجرة‪ ،‬لى ررر للرراي أرررر فرري لىنا ررة‬
‫لل ناخية وللنباتية وللحيولنية‪.‬‬

‫للدفينة تلا‬ ‫للحديث ي رل ااةرم جيوفي يانية تحدث بسبب للتيير في نسب را ل‬ ‫لن لىحتباس للحرلري ب فهو‬
‫لل جاجي للتي‬ ‫لل لدر لررتي ولل تولفرم في للجو بركل طرد وللتي لها خالية للبي‬ ‫ال‬ ‫ولل ركبا‬ ‫لليا ل‬
‫وحجب لإلرعال لررتي طويل لل وجة وعد للس اح ل‬ ‫لألرعة للر سية قليرم لل وجة بالنفاا للى لرر‬ ‫تس‬
‫رالبية لررعة‬ ‫لل ختلفة با تلا‬ ‫ولل لورا‬ ‫بالنفاا للى للفتاك للخارجي لر بنسبة تنيلة ‪ ،‬لا تقو تلا لليا ل‬
‫بالطاقة للحرلرية عند سط لىر‬ ‫مر رانية ‪ ،‬و ن ر أحدلث فان‬ ‫لررتية و ن ر أعادتها للى سط لىر‬

‫في رفا درجة ح لررم للهولك للجوي‪.‬‬ ‫تسه‬

‫ن طاقة ر سية يكون ساويا ل ا تفقده باإلرعال لررتي وةال‬ ‫لن لىت لن للحرلري بين ع ررر ر ردل ا تكتسب لرر‬
‫للدفينة تثدي دو لر ه ا‬ ‫عند قدلر تقريبي ةو(‪ )° 15‬ولليا ل‬ ‫عدل درجة ح لررم سط لرر‬ ‫يثدي للى ربو‬
‫وبركل طبيعي‬ ‫كنة عليها‪ ،‬لا تقو ةاه لليا ل‬ ‫لل ستوا للاي تجعل للحيام‬ ‫في لعتدلل درجة ح لررم سط لرر‬
‫وتحتفا بها‬ ‫للح رلك (‪ )Therml IR Radiation‬لل نبعرة ن سط لرر‬ ‫ج ك ن لررعة تح‬ ‫على ل تلا‬
‫درجة‬ ‫لولل‬ ‫رابتة وب عدلها للطبيعي ولوى ةاه لليا ل‬ ‫حر مر سط لرر‬
‫في للياف للجوي لتحافا على درجة ل‬
‫قدلرةا‬ ‫للدفينة لدرجة ألب‬ ‫تركي لليا ل‬
‫يادم ل‬ ‫لرخيرم رهد‬ ‫لى(‪ ، )° 18-‬لكن للسنول‬ ‫ح لررم سط لرر‬
‫تافية ن‬ ‫رابتة نسبيا ‪ ،‬فوجود ك يا‬ ‫يفوش ا يحتاج للياف للجوي للحفاا على درجة ح لررم سط لرر‬
‫للدفينة ول دياد نسب تركي ةا يثدي لى لىحتفاا ب قدلر أكبر ن للطاقة للحرلرية في للياف للجوي و ن ر‬ ‫لليا ل‬

‫(‪ - )7‬بالقاسم المختار‪ ,‬السكان والموارد البيئية ‪ ,‬قراءة جغرافية ‪ ,‬جامعة السلطان قابوس ‪ ,‬مسقط ‪ , 2008 ,‬ص‪.172‬‬
‫‪ - ‬لوال عامل االحتباس الحراري المتوازن طبيعيا ً ألنخفض متوسط حرارة االرض الى ( ‪ 18 -‬م‪ )°‬وبتالي انعدام الحياة على األرض اي انه يضمن ظروف بقاء‬
‫االنظمة الحيوية في وضعها الطبيعي‪.‬‬
‫(‪(27‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫ةي را ل‬ ‫لىحتباس للحرلري لركرر ترري لر في تيير نا لرر‬ ‫تسه في رفا درجة ح لررم سط لرر ‪ ،‬ورا ل‬
‫(‪ )CFCS ,N2O ,CH4 ,CO2‬لا يعد را (‪ )CO2‬لل سثول للرنيسي عن تفاق ركلة لىحتباس للحرلري لت ليد‬
‫نسبتة ترلك يا ن سنة للى أخرا ركل(‪ ،)2‬يلية في الا را لل يران وللاي رر ترلة نسبة تركي ه في للياف‬
‫للحرلري تفوش قدرم را (‪ )CO2‬بنحو (‪ )30- 20‬رم ركل(‪ ،)3‬يلية لوكسيد‬ ‫للجوي لى لن قدرت على لى تلا‬
‫للكلورفلوركاربون (‪ )CFCS‬للتي تس بب تركل را لرو ون للجوي في للطبقة للتي يترك فيها لا‬ ‫للنترو و ركبا‬
‫حديرة للعهد فهي ل تكن وجودم في للياف للجوي قبل عا (‪ ، )1930‬وتسه بنحو (‪)%24‬‬ ‫تعد ةاه لل ركبا‬
‫ن تررير لىحتباس للحرلري ‪ ،‬ولها للقد مر على للبقاك في للياف للجوي دم طويلة تلل لى (‪ )150‬سنة ‪ ،‬وت تا‬
‫بكونها لناعية لل نرر ( ‪ ،)1‬تسه بركل كبي مر في ااةرم لىحتباس للحرلري و ن أة ركباتها للفريون )‪ (CFC11‬و‬
‫ولل كيفا ( ‪ ،)2‬ل ا بخار‬ ‫وأجه م للتبريد وللراجا‬ ‫)‪ (CFC12‬للتي تنتج ن لستخدل للعطور وألباغ للسيا لر‬
‫لل اك فبالرر ن أة يت في لرحتباس للحرلري لى أنة وبلفت للاترلك ية وبولف عا ل تول ن في للياف للجوي‬
‫ولل ر رل ر ر ر ررورا‬ ‫ى يعد ن عنالر لىحتباس للحرلري يراركة في الا را لرو ون(‪ ) O3‬ليتا‪ .‬لن لنبعاث للي ر ررا ل‬

‫شكل (‪)2‬‬
‫تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون(‪ )CO2‬في الجو وفق مقياس مرصد موناالو في هاواي‬

‫المصدر ‪ :‬سفيان التل ‪ ,‬االحتباس الحراري ‪ ,‬مجلة عالم الفكر ‪ ,‬المجلد ‪ ,37‬العدد ‪ , 2008 , 2‬ص ‪.52‬‬

‫فعول لىحتباس للحرلري ن ااةرم يجابية تت ن للحيام للى عا ل سلبي يهدد للحيام‬ ‫للحابسة للح لررم قلب‬
‫ك ر ية لنبعاث للريا ل‬ ‫للبررية‪ ،‬فيا (‪ )CO2‬للاي يسه في ةاه للااةرم بنسبة (‪ ، ) %50‬ركل(‪ , )4‬ك ا لد‬
‫لل ل رورة ن(‪ )534‬ليون طن تري سنويا عا (‪ ) 1900‬الى (‪ )27‬ليار طن تري في سنة (‪ )2005‬وبهال‬

‫(‪ - )7‬قصيي فاضيل الحسيييني ‪ ,‬مؤشيرات التغيير المنيياخي وبعيض آثيياره البيئيية فيي العييراق ‪ ,‬أطروحية دكتييوراه (غيير منشيورة) جامعيية بغيداد ‪ ,‬كلييية ا دا ‪2012 ,‬‬
‫ص ‪. 126‬‬
‫(‪ - )2‬علي حسن موسى ‪ ,‬التغيرات المناخية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 45‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للحاتر ب ا يقرب ن (‪ )370‬ج ينا بال ليون (‪  )ppm‬ن حج‬ ‫نسبة ترك (‪ )CO2‬فر ر ر رري للج ر ر ر ررو بالوق‬ ‫للبح‬
‫للهولك‪ ،‬بعد لن كان في للقرون لل اتية بحدود (‪ )290‬ج ينا فر ر ري لل ليون‪ .‬و ن خال عطير ررا‬
‫شكل(‪)3‬‬
‫معدالت تزايد غاز الميثان في الغالف الجوي للمدة من (‪ 2010 – 1000‬م ) بفعل األنشطة البشرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬علي حسن موسى ‪ ,‬االحتباس الحراري ‪ ,‬الطبعة األولى‪ ,‬دار دمشق للطباعة والنشر‪ , 2007 ,‬ص‪.43‬‬

‫ركلة لىحتباس للحرلري‬ ‫جدول(‪ )3‬يتت لنا حج للتررير للحرلري ل ركبا (‪ )CFCS‬ولكاسيد للنترو في تفاق‬
‫وللتي يفوش ترريرةا غاز (‪ ) CO2‬لتعاف تاعفة لا يتت لن لل يادم للسنوية لألولى ةي(‪ 5‬لتعاف) قارنة‬
‫بيا (‪ ، )7()CO2‬وتسه (‪ )CFCS‬بالقدر لركبر في تركل طبقة لىو ون‪ ،‬لا تلل نسبة الا للتررير للى نحو‬
‫(‪100‬للف ارم) ر رن لىو ون(‪.)2‬‬ ‫قادرم على تفتي‬ ‫(‪ )%24‬فكل ا مر ن تلا لل ركبا‬

‫شكل (‪)4‬‬
‫الغازات الدفيئة الرئيسة ونسبة تركزها في الغالف الجوي‬

‫‪20%‬‬

‫‪8%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪7%‬‬
‫‪15%‬‬

‫‪Sources:- Jonathan Cowie , Climate Change Biological and Human Aspects , Cambridge , University Press ,‬‬
‫‪UK ,2008 ,p9‬‬

‫‪ - ‬يعني ‪ = ppm‬جزء بالمليون‪ = ppb /,‬جزء بالبليون‪ = ppt /,‬جزء بالترليون‪.‬‬


‫(‪ - )7‬جيرالد فولي‪ ,‬تسخين الكوكب وارتفاع حرارة االرض ‪ ,‬ترجمة عبدهللا الخطيب ‪ ,‬دار الحمراء ‪ ,‬بيروت‪, 2000,‬ص‪. 23-16‬‬
‫(‪ - )2‬امين الفلق ‪ ,‬حالة البيئة ف ي العالم ‪ ,‬المجلة الجغرافية السورية ‪ ,‬االعداد‪ ,13-12-11 ,‬دمشق‪ ,‬نيسان‪ ,1988,‬ص‪. 80‬‬
‫(‪(23‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫تراكيز الغازات المسببة لالحتباس الحراري ونسب الزيادة وحجم التأثير منذ الثورة الصناعية ولحد األن‬
‫ن بة تأثير‬ ‫ن بة ت يد‬ ‫التركيز الحالي‬ ‫الغاز‬ ‫ت‬

‫(‪)%55‬‬ ‫‪%32‬‬ ‫‪ 379‬جزء ‪ /‬مليون جزء‬ ‫ثاني أوكسيد الكاربون ‪CO2‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪)%15‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪ 1745‬جزء ‪ /‬مليون جزء‬ ‫الميثان ‪CH4‬‬ ‫‪2‬‬

‫(‪)%3‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪ 314‬جزء ‪ /‬مليون جزء‬ ‫‪NO2‬‬ ‫أكاكسيد النتروجين‬ ‫‪3‬‬

‫(‪)%24‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪ 510‬جزء ‪ /‬مليون جزء‬ ‫الكلوروفلورو كاربون ‪CFCS‬‬ ‫‪4‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬احمد غانم ‪ ,‬المناخ التطبيقي‪ ,‬ص‪.313‬‬

‫نر ر بلر ررد ال بينر ررة لور ررة وفر ررش أخر ررر‬ ‫ل ر ر ر ر ر را في ر ر ر ر ر ر را يتعل ررش بر ررالعرلش ي كر ررن للقر ر ررول لن ةن ر ر ر ر راا ج وعر ر ر ر رة عول ر ر رل جعل ر ر‬
‫وللتقارير للرس ية لا ي كن ليجا لبر للعول ل لل سببة للتيير لل ناخي في للبينة للعرلقية باىتي ‪- :‬‬ ‫للدرلسا‬
‫ن يادم لىنتات ولىستهاا ىسي ا للوقود لىحفوري لا ل دلد سكان للعرلش بركل‬ ‫‪ -1‬أ دياد عدد للسكان و ا يرلفق‬
‫‪‬‬
‫كبير ن (‪ )6.229‬ليون نس ة عا ( ‪ )1957‬الى اكثر من (‪ (36‬ليون نس ة عا (‪ )2016‬وبمعدل نمو (‪)% 3‬‬
‫لعدلدةا من (‪ )385455‬مركبة‬ ‫بركل كبير ىسي ا بعد عا (‪ )2003‬لا تتاعف‬ ‫كما ازدادت معة لعدلد لل ركبا‬
‫لىحتال و ا رلفقها ن ترري لر‬ ‫عام (‪ )1981‬الى (‪)2.385.401‬عام (‪ ،)2008‬فتا عن حركة ونراط قول‬
‫كاررية على للبينة للعرلقية بعد عا (‪.)2003‬‬
‫‪ - 2‬رلفش ت ليد أعدلد سكان في للعرلش أ دياد ك ية لستهاا للطاقة للكهربانية ن (‪ 250‬يكاولط ‪/‬ساعة)عا‬
‫تطرحها لل حطا‬ ‫(‪ )1988‬للى لكرر ن (‪ 800‬يكاولط ‪/‬ساعة) عا ( ‪ ، )2016‬و ا يرلفش الا ن لورا‬
‫لرةلية‬ ‫للكهربانية‪ ،‬لا ي تلا للعرلش (‪ )32‬حطة بين حرلرية ورا ية وكهرو انية (‪ ،)1‬فتا عن ا تطرح لل ولدل‬
‫قدرم للبينة للعرلقية على تح لها‪ ،‬للى جانب لليا ل‬ ‫كبيرم فاق‬ ‫وللحكو ية بعد عا (‪ )2003‬ن لورا‬
‫ولل لورا للناتجة ن لل نرآ لللناعية ‪،‬للتي ولل عددةا عا (‪ )2008‬للى نحو (‪ )13952‬نررم (‪. )2‬‬
‫للتعدين كاستخرلت ولنتات ولستهاا‬ ‫لىحتباس للحرلري لل لاحبة لنراطا‬ ‫كبيرم ن را ل‬ ‫‪ - 3‬لنبعاث ك يا‬
‫للوقود ىسي ا ا للطفرم في يادم لنتات ولستهاا للنفط ولليا في للعرلش‪ ،‬لا لد لنتات للنفط من (‪ )900‬للف طن‬
‫عا (‪ )1934‬للى نحو (‪ )112.797‬مليون طن عام (‪ ، )2008‬كالا للحال بالنسبة لليا للطبيعي للاي أرتفا‬
‫ن (‪ 5515‬ليون طن ‪ )3‬عا (‪ )1965‬للى (‪ 155160‬ليون طن ‪ )3‬عا (‪ ، )3()2008‬ويرير جدول‬ ‫لنتاج‬
‫ك يتها ن (‪ )20043‬طن عام‬ ‫للتا مر لل نبعرة للى بالبينة للعرلقية وللتي ل دلد‬ ‫ولل ركبا‬ ‫لليا ل‬ ‫(‪ )4‬للى ك يا‬

‫‪ - ‬تقارير صادرة من وزارة التخطيط العراقية ‪ ,‬بتاريخ (‪.)2016/7/17‬‬


‫(‪ - )7‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي ‪ ,‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ‪ ,‬االحصاءات والتقديرات السكانية ‪ ,‬بيانات غير منشورة ‪.2010,‬‬
‫(‪ - )2‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي‪,‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ‪ ,‬المجموعة االحصائية (‪ )2009- 2008‬بغداد ‪ , 2010 ,‬ص‪.118‬‬
‫(‪ - )3‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي ‪ ,‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪.2010 ,‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫(‪ )1986‬للى (‪ )359373‬طن عام (‪ ،)2008‬سببة تر لر كبي لر بالبينة للعرلقية (‪ ،)1‬بفعل ل دياد ترلكي را‬
‫للى لكرر ن (‪ )22.5‬ليون طن في‬ ‫ك يتة عا (‪ )1941‬نحو (‪ )1312‬للف طن‪ ،‬ولل‬ ‫(‪ )CO2‬للاي بلي‬
‫لل نبعرة ن لرنرطة لل ختلفة بحدود(‪ )520.310‬للف طن ن)‪(CO2‬‬ ‫عا (‪ ,)2000‬في حين بلغ حج لل لورا‬
‫لىحترلش لل ختلفة نها (‪ )290‬للف طن ن‬ ‫للناتجة عن ع ليا‬ ‫نها (‪ ) 487.341‬للف طن ن لليا ل‬
‫لتر كري لر ببينتة‪،‬‬ ‫للللبة(‪ ،)2‬ولن نراط وحركة للطان لر في لرجولك للعرلقية و ا ينتج عنها ن لورا‬ ‫لل خلفا‬
‫فتا عن للتحليش لل ست ر ولل كرف لطيرلن لرحتال لى يركي نا عا (‪ )2003‬و ا يخلفة الا ن ترر بالغ‬
‫ا نسبتة (‪100‬طن ‪/‬ساعة( ن بخار لل اك و(‪ ) 80‬طن‬ ‫على ج ل للناا للبيني في للعرلش لا تنفث للطان لر‬
‫ول للتها وأنحسار لل ساحا‬ ‫ن را (‪ )CO2‬سنويا ‪ ،‬ترلفش الا ا تدةور لليطاك للنباتي وتد ير لليابا‬
‫كبيرم ن (‪ )CO2‬تسرل ن للتيير لل ناخي فتا عر ر ر رن‬ ‫للخترلك في للعرلش بركل كبير‪ ،‬فهي تستهلا ك يا‬
‫نا ة للفاو للدولية )‪ (FAO‬لعا (‪ )2003‬لن ج ول ساحة لليابا‬ ‫تنقية وتنايف للهولك‪ ،‬لا ترر ر رير تقدي ر ر ر ر ر لر‬
‫للى تد ير كبير بفعل للحروب لل تكر مر للتي رهدةا للعرلش‬ ‫بحدود (‪ 13110‬ك ‪ )2‬لكنها تعرت‬ ‫في للعرلش كان‬
‫للحاتر‪.‬‬ ‫ساحتها لتلل للى (‪ 4666‬ك ‪ ،)2‬في للوق‬ ‫على دلر للعقود لرخيرم (‪ )3‬لا تناقل‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫كمية الغازات والمركبات والملوثات االخرى المنبعثة للبيئة العراقية بـ ( طن) للمدة من (‪)2008-1986‬‬
‫المجموع السنوي‬ ‫الكميات‬
‫السنوات‬
‫المركبات االخرى‬ ‫كلورفلوركاربون‬ ‫الهالونات‬ ‫الهايدروفلوركاربونات‬
‫‪2004.3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1765.3‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1986‬‬
‫‪2037‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1786‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1989‬‬
‫‪2030.31‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪1792‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪45.71‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪2745.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪1574‬‬ ‫‪65.9‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪2705.3‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪1501.7‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪1122‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪2754.4‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪1502.4‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪2790‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪1522.1‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪1165‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪2739.1‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪1432‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪1212‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪3174.8‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪1437‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪1651‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪3247.3‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪1417.3‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫‪1753.8‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪3726.4‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪1692.5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1989.5‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪3593.73‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪1603.73‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪1938.2‬‬ ‫‪2008‬‬


‫‪33547.94‬‬ ‫‪196.7‬‬ ‫‪19026.03‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫‪13158.21‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪:‬مثنى فاضل علي‪ ,‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق ‪ ,‬دار الفراهيدي للنشر‪, 2014,‬ص‪.32‬‬

‫(‪ - )7‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي ‪ ,‬المجموعة االحصائية (‪ , )2009- 2008‬المصدر السابق ‪ ,‬ص‪.210‬‬
‫(‪ - )2‬مثنى فاضل على الوائلي التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.33‬‬
‫(‪ - )3‬منظمة األغذية والزراعة (‪ ,,)F.A.O‬حالة ا لتصحر في الوطن العربي ‪ ,‬تقرير منظمة االغذية والزراعة ‪.2003,‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫ثالثا‪ :‬تأكل االوزون في طبقة الستراتوسفير‪.‬‬


‫لىو ون في للطبيعة ت ن للياف للجوي في طبقتين ة ا للسترلتوسفير بحوللي(‪ )%90‬وفي‬ ‫يولجد را‬
‫للتروبوسفير(‪ )%10‬لا يعيش فيها للبرر‪ ،‬ولل ركلة تك ن في تركل لىو ون في طبقة للسترلتوسفير‪ ،‬لا يترك‬
‫لىو ون على لرتفال (‪ 40- 15‬ك ) ‪ ،‬ولن لدر للتسخين في طبقة للسترلتوسفير ةو ستارم لىو ون للتي تقو‬
‫لىرعة فوش للبنفسجية وللتي تسه في رفا درجة ح لررم ةاه للطبقة ولن للتيير في ك ية لىو ون فيها‬ ‫با تلا‬
‫نسبة‬ ‫لا يثدي للى لنخفا‬ ‫لل نبعرة ن سط لىر‬ ‫للكي انية بين را لىو ون ولل لورا‬ ‫سبب للتفاعا‬
‫ن تررير لىرعة فوش للبنفسجية فقلت تعني للس اح لل يد ن لىرعة فوش‬ ‫لىو ون الا للدرل للولقي لألر‬
‫و ن ر تسخين طبقة للهولك للسفلي وحدوث لنقاب حرلري يورر في للية تبديل‬ ‫للبنفسجية بال رور باتجاه لرر‬
‫وبتالي تتررر‬ ‫ا ينعكس على تيير لنا ة للتيط على سط لىر‬ ‫رلك لرنا ة للتيطية في لعالي للجو‬
‫للتيطية ‪ ،‬ركل(‪.)5‬‬ ‫للحاللة بال ناو ا‬ ‫حركة للرياح وللرطوبة وللاولةر للجوية بالتيي لر‬

‫شكل (‪)5‬‬
‫ارتفاع غاز االوزون ضمن طبقات الغالف الغازي‬

‫المصدر ‪ :‬شبكة المعلومات الدولية (األنترنت) ‪.‬‬


‫للناتجة‬ ‫ولل لورا‬ ‫لليا ل‬ ‫يتكون را لىو ون (‪ )O3‬ن تفاعل ا مر لوكسجين ا ج نية لوكسجين‪ ،‬لا تثرر بع‬
‫عن لرنرطة للبررية على تفكا را لىو ون في ةاه للطبقة للى كونات لىللية وةي (‪ )O,O2‬و ن لبر‬
‫للتي تساعد على تفكا لىو ون ةي لكاسيد للنتروجين (‪ )Nox‬وأة ها (‪ )No, No 2‬ورا لل يران( ‪CH4‬‬ ‫لليا ل‬
‫للكلورفلوروكريون (‪ )CFCS‬ورا راني لوكسيد للكربون(‪.)1 ( )Co2‬‬ ‫) ورا ل‬

‫‪.20-12‬‬ ‫(‪ - )1‬علي حسن وسى‪ ،‬لىو ون للجوي‪ ،‬دلر للفكر‪ ،‬د رش‪،1999 ،‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫أكسجين للهولك للجوي لتررير لررعة فوش للبنفسجية لللادرم عن للر س فتنحل‬ ‫يتكون را لرو ون عند ا يتعر‬
‫لركسجين‬ ‫رم أخرا ا ج ينا‬ ‫ةاه للا لر‬ ‫نرطة ر تتحد بع‬ ‫ج ينات بتررير ةاه لررعة لى ا لر‬ ‫بع‬
‫قدر كبير ن لررعة فوش للبنفسجية لللادرم ن للر س فا يلل‬ ‫كونة لرو ون‪ ،‬ويت في ةاه للع لية ل تلا‬
‫لرو ون‬ ‫ن رول ةاه لررعة لل د رم ‪ ،‬أن نق‬ ‫ى للنار لليسير وبالا تح ي لىر‬ ‫نها لى سط لرر‬
‫خطيرم نها سرطان‬ ‫سببة لإللابة بر لر‬ ‫ب يادم ك ية لررعة فوش للبنفسجية للولللة لى سط لرر‬ ‫يس‬
‫لىو ون ب قدلر(‪) %1‬‬ ‫ولىبحاث للعل ية للحديرة لن نق‬ ‫للدرلسا‬ ‫للجلد لل يانو ا (‪ )Melanoma‬ك ا لج ع‬
‫فان لىرعة للتارم لل ارم ن ةاه للطبقة سوف ت دلد بنسبة (‪ ) %2‬ولن نسبة لل يادم ةاه تثدي للى رفا عدل‬
‫للقدرم لل ناعية لجس لىنسان ‪ ،‬ولن يادم تركي‬ ‫للسرطان للى حوللي (‪ )%4‬بسبب لنخفا‬ ‫لرلابة ب ر‬
‫لنتاجية لل حاليل‬ ‫على حد سولك ‪،‬لا تنخف‬ ‫وللحيولنا‬ ‫لىرعة فوش للبنفسجية تخلف لرار تارم على للنباتا‬
‫للت ريل للتوني‬ ‫عدى‬ ‫بسبب خف‬ ‫لنولل لىر وللخت لرول‬ ‫وفول لللويا وبع‬ ‫لل رلعية رل للارم وللق‬
‫أنتاجية للرروم للس كية‪ ،‬لا لن يادم‬ ‫وترريرةا في أنا ة ن و لل حاليل لل رلعية ولنتاجيتها‪ ،‬ك ا تسه في تناق‬
‫ا‬ ‫ك ية لىرعة فوش للبنفسجية تثدي للى تد ير بالبانكتونا للتي ت رل لليالك للرنيسي لألس اا ولىحياك لل انية‬
‫للحية ورير الا ن‬ ‫للكاننا‬ ‫ك ية لنتاجها فتا عن حدلث تي ير في للعول ل للورلرية لبع‬ ‫يسه في خف‬
‫أنولل للد ار للبيولوجي وللبيني وتك ن لة ية طبقة لرو ون باىتي ‪- :‬‬
‫ن لىرعة للبنفسجية وفوش للبنفسجية وللتي لدرةا للر س لا يسه‬ ‫‪ – 1‬ي رل لىو ون درعا ولقيا يح ي لىر‬
‫لىو ون يعني للس اح بولول ك يا‬ ‫ا نسبتة ن (‪ )% 90-70‬ن تلا لىرعة ‪ ،‬وتناق‬ ‫بحجب ول تلا‬
‫للحية‪.‬‬ ‫أكبر ن ةاه لىرعة للتارم للتي تهدد حيام للكاننا‬

‫عا لىرعة قلي مر لل وجة لل ساة ة في ااة مر لىحتباس للحرلري ‪ ،‬لا لن نق‬ ‫‪ -2‬يسه لرو ون با تلا‬
‫وللى يادم قدرةا‬ ‫للت ريل للتوني للنباتا‬ ‫قدره (‪ )%9‬في ع ليا‬ ‫لرو ون ب قدلره (‪ ) %3‬يثدي لى أنخفا‬
‫سرطان للجلد‪ .‬و ن لل علو أن حركة للهولك على لرتفال (‪ 15‬ك ) ن سط‬ ‫(‪ )%6‬في نسب لإللابة بر لر‬
‫تكون قليلة نسبيا لالا نجد أن كري لر ن للرولنب للتي تنطلش في للهولك تتج ا في ةاه للطبقة لا تسه‬ ‫لرر‬
‫(‪)CFCS‬‬ ‫ركبا‬ ‫لرو ون وتفككها عند ةاه لىرتفاعا ‪ ،‬ك ا لن تركي‬ ‫ةاه للرولنب في تحلل ج ينا‬ ‫بع‬
‫ي دلد كل ا أتجهنا نحو للقطبين وخلولا ا بدلية فلل للربيا لتبلغ (‪ )50‬تعفا ن نسب تركي ةا في للاروف‬
‫للتار‬
‫م‬ ‫ا لىرعة فوفش للبنفسجية‬ ‫لىعتيادية ‪ ،‬لا يبدأ رقب لىو ون بالتركل ولىتسال نتيجة ل تفاعل تلا لل ركبا‬

‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫نا عا (‪ )1994‬بنحو (‪ (20‬ليون ك ‪2‬بعد ا كان‬ ‫و ن للجدير بالاكر أن ساحة تركل طبقة لرو ن ل دلد‬
‫ساحت ى تتجاو (‪ (10‬ليون ك ‪ 2‬في عا (‪ ، )1 ( )1984‬لو مر (‪.)1‬‬

‫في تلا للطبقة‬ ‫للحالل فيها لا ن لل توقا أن يحدث نق‬ ‫بدك للعال للي ر ر ر رو يدرا أة ية طبقة لرو ون‪ ‬وللنق‬
‫للقليلة للقاد ة ال لست ر لإلنسان باستع ال رير لل سر رثول‬ ‫ب قدلر يترلوح ن (‪ )%16- 10‬خال للسنول‬
‫ااةر للتركل ولىت حال تاهر في طبقة لرو ون نا بدلية عا‬ ‫)‪.)2 ( )CFCS‬ىسي ا بعد أن بدن‬ ‫ل ركب ر ر ر ر ر را‬
‫)‪ (1980‬نتيجة ل يادم نسبة ترك را (‪ )CO2‬في للجو وكنتيجة ى تلال لألرعة للحرلرية لل نعكسة ن‬
‫للجو للعليا و ن ر ي يد ن عدل تفكا لرو ون خلولا‬ ‫فإن الا ن ررنة يادم برودم طبقا‬ ‫سط لرر‬
‫)‪ ،) CFCS‬يتيير تركي لىو ون كانيا و انيا ركل(‪ )10‬لا يبلغ تركي م‬ ‫عند لختاط را (‪ )CO2‬ب ركبا‬
‫حوللي(‪ )240‬دوبسون ‪‬خارت نطاش للقطبين و(‪ )450‬دوبسون في لل ناطش للقطبية خال فلل للربيا وةال للتيير‬
‫ن كان للى لخر بفعل للرياح ف عا لىو ون يتكون فوش لل ناطش‬ ‫يعت د على لادر لىو ون وعلى حركت‬
‫للوسطى ليحافا على تول نا‬ ‫لىستولنية ولل دلرية وينتقل ا للرياح (للعوللف ولىعالير) للى ناطش للعرو‬
‫في للياف للجوي ‪.‬‬

‫للعليا وللقطبية لن‬ ‫وخ لر في ناطش ختلفة ن للعال وخالة ناطش للعرو‬ ‫لربت للتجارب للعل ية للتي لجري‬
‫بركل كبير خالة فوش للقارم للقطبية للجنوبية ( ‪ )Antarctic‬في أولخر فلل للرتاك ولولنل‬ ‫ك ية لىو ون تتناق‬
‫يقل باىتجاه نحو لل ناطش لىستولنية(‪ ,)3‬وةال ا يعرف برقب لىو ون (‪ )ozone hole‬وةو‬ ‫للربيا ولن ةال للتناق‬
‫ناطش للكرم لررتية‪ ،‬قياسا بييرةا ن طبقا‬ ‫تلا للفجوم للتي تت رل بالكرافة لل تدنية لألو ون فوش بع‬
‫لرو ون‪ ،‬وةال ا لوحا بركل ولت فوش للقا مر للقطبية للجنوبية في عا (‪.)1992‬‬

‫‪ ,‬ق ه ة ‪, 2000,‬ص‪.47‬‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫تط يقية ‪,‬ط عة‪ ,1‬د‬ ‫جغ ي‬ ‫د ط يعية – م ذج د سية‬ ‫يئية صي ه م‬ ‫‪ ,‬مش الت‬ ‫( )‪ -‬ع‬
‫خصصت األمم المتحدة يوم ‪ 16‬من شهر سبتمبر – (ايلول) من كل عام يوم عالمي للمحافظة على طبقة االوزون‬ ‫‪‬‬
‫‪(2)-R. D. Hudson and E. I. Reed, The Stratosphere, Present and Future, NASA Reference Publication, 1049, 1979.‬‬

‫‪ - ‬الدوبسون )‪ :( Dupson‬هو وحدة قياس االوزون في عامود الهواء ‪ ,‬وتم تسميتها بأسم العالم الذي اكتشف األوزون تكريما له‪2‬‬
‫(‪ - )3‬علي حسن موسى‪ ,‬االوزون الجوي‪ ,‬دار الفكر‪ ,‬دمشق‪ ,1999 ,‬ص ‪.20- 12‬‬

‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫صورة (‪)1‬‬
‫تركز ملوثات (‪ )CFCS, CO2‬عند القطبين ‪ ‬وتوسع ثقب األوزون خالل المدة من (‪)2005- 1987‬‬

‫للدولية (لرنترن )‬ ‫لل لدر‪ :‬ربكة لل علو ا‬

‫)‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬ظاهرة النينو والل نينا ( ‪EL -Nino, and La nina‬‬
‫لن ري ااةرم ناخية آرا لر ولتحة على نا لل وقا للاي تتركل في تثرر علية وتنقل ثررلتها عها وةا ى‬
‫للنقل لل ناخي كخايا لو أ ولت لو‬ ‫ي توقف عند حدود ل اكن نرونها وتحركها فحسب بل تنتقل ترريرلتها عبر أليا‬
‫لو اولةر وفش ا يعرف بالتررير عن بعد ( ‪ ) Teleconnection‬و ن بين تلا للاولةر لل ناخية‬ ‫ناو ا‬
‫للولسعة للتررير في لل نا للعال ي ةي ااةرم للنينو)‪ ،)Elnino‬فهي ن لى رلة للحية للتي توت تررير تيير‬
‫نتيجة ىرتفال درجة ح لررم ياه لل حيط‬ ‫للسنول‬ ‫للدورم للجوية للعا ة (‪ )The General Circulation‬في بع‬
‫لرقالي للجافة للى رطبة ل يادم‬ ‫أقالي ولسعة ن للعال ‪ ،‬لا تتحول بع‬ ‫للهادي سببة تيير ولت في ناخا‬
‫ك ية أ طارةا بين ا يسود للجفاف في أقالي رطبة وااةرم )‪ )Elnino‬ةي لطل يستخد لولف ااةرم راام‬
‫للياف لل اني (‪ )Hydrosphere‬وللياف للجوي (‪ )Atmosphere‬في ااة مر ةيدرو ناخية‬ ‫تج ا ا بين خول‬
‫ناخية كبيرم ‪ ،‬وتت رل ااة مر للنينو بالتسخين رير لىعتيادي لل ياه للسطحية في ررش لل حيط‬ ‫تترلفش عها تيي لر‬
‫للهادي لل دلري ل دم رارة لرهر أو أكرر ل تلل ةاه للااةرم للى ردتها للقلوا في نهاية كانون لرول‪ ،‬سبب‬
‫للتقلب للرلسي في أ اكن تكوينها ت ل نة ا لعياد لل ياد لالا لطلش عليها‬ ‫توقف تيار لل ياه للبارد وحركا‬
‫لإلسبان تس ية طفل لل سي ( ‪.)Christ Child‬‬

‫ذ تر د د سر ة ت ر‬ ‫ر ة شرم‬ ‫صف‬ ‫غ ت(‪ )CFCS‬و (‪ (CO2‬ه‬ ‫ت‬ ‫س ة أل‬ ‫ت تفع س ة ت ث ه ء ج ي ع د قط ي حيث‬ ‫‪-‬‬
‫( ‪)www.ozonelayer.noaa.gov‬‬ ‫ل)‪ :‬م قع إل ت‬ ‫( تم‬ ‫سة‬ ‫) ت خفض هذة‬ ‫ح ي‬ ‫شه ( ذ‬
‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫ل لحاجة لل لحة لدرلسة للاولةر للطبيعية للراام في للياف للجوي ل عرفة دا لررر للاي تحدر في‬ ‫بر‬
‫ةاه ااةرم ىسي ا في للسنول‬ ‫طويل لا لخا‬ ‫بدأ لىةت ا بااةرم للنينو لل ناخية نا وق‬ ‫لل نا‬ ‫خلان‬
‫لرخي مر تلقي باالها وبركل كبير على لحولل لل نا ‪ ،‬كنتيجة ل ترلبط خايا للدورم للعا ة ولنتقال للتركي للهانل‬
‫للح لررم للفانتة ن لل نطقة للررقية لىستولنية في لل حيط للهادي عبر للياف للجوي بولسطة دو مر للرياح لل عدلة‬
‫ا لسه في تيير لرنا ة لل ناخ ية لىعتيادية في للخايا لرخرا‪ ،‬وتت ي للنينو عن للوجة لرخر لها للاي يعرف بر‬
‫للانينا(‪ , )Lanina‬وللتي ت رل حالة راوا أخرا في لل نا للعال ي فهي للاهير للبارد لل رلفقة للنينو للدلفئ في‬
‫لل حيط للهادي وةي ى تقل ترري لر في لحولل لل نا عن للنينو رر لن لرةت ا للعل ي وللعال ي كان لقل بهال للتيار‬
‫تولن ها‬ ‫للناج ة عن للانينا قد ى تقل رانا ولة ية عن ثر لر‬ ‫ثخ لر لن للترري لر‬ ‫للحديرة لربت‬ ‫ولكن للدرلسا‬
‫للعل اك يتعها في لل رتبة للرالرة ن‬ ‫للنينو للدلفئ ‪ ،‬ونا لر للتررير للكبير لااة مر للنينو في نا للعال ‪ ،‬فرن بع‬
‫حيث لىة ية وللتررير بعد للفلول لىربعة وتعاقب للليل وللنهار( ‪ ،)1‬لن تارير تيار للنينو وللانينا خال فت مر‬
‫فان ا تحدر ااة مر للنينو رير‬ ‫تبانية و عكوسة على نا لىر‬ ‫حدوره ا وللتي تترلوح ا بين (‪ (7-3‬سنول‬
‫للح لر مر ولى طار وللرياح وريرةا ف ا يحدث في لرولى‬ ‫ا يحدرة تيار لل انينا فه ا يختلفان في للتارير في درجا‬
‫لللاد مر ن لل رلك للعال ية لل ختلة بدرلسة لل نا وللياف للجوي‬ ‫يعاكس ا يحدث في للرانية ‪ ،‬ووفش للبيانا‬
‫فقد ت تسجيل (‪ )34‬حدث للنينو و(‪ )29‬حدث لانينا خال لل دم ن (‪ )2013-1900‬ففي لل دم ن‬
‫(‪ )2013-1900‬رهد للعال (‪ )34‬حدرا للنينو وبنسبة (‪ )%30.1‬ن لج الي لل ولس وللتي ةي (‪ )113‬وس ا‬
‫(‪ )29‬حدرا لانينا وبنسبة (‪ )%25.7‬وبالا تكون لل ولس للطبيعية (‪ )50‬وس ا وبنسبة (‪ )%44.2‬ن‬ ‫ورهد‬
‫لج الي لل ولس لل دم التها ‪ ،‬ولن تكرلر ولس ااةرم للنينو وللانينا (‪ )36‬وس ا لي بنسبة (‪ )%57.2‬خال لل دم‬
‫ن (‪ )2013-1950‬ن لج الي ولس حدوث للااة مر للبالية (‪ )63‬وس اةو لى دليل ولت على يادم تررير‬
‫كا للحدرين على لحولل لل نا للعال ي نتيجة ل يادم عدل تكرلرة ا وبخالة نا للنلف لراني للقرن للعررين‬
‫وحتى لرن قارنة بالفلل لىول ن للقرن للعررين للاي رهد حدوث (‪ )27‬حدث لااةرتي للنينو وللانينا لي‬
‫بنسبة (‪ )%42.8‬ن لج الي تكرلرة ا( ‪.)2‬‬
‫لى طار ترهد‬ ‫للح لر مر وك يا‬ ‫ل ا في ا يتعلش ب تررير ااةرتي للنينو وللانينا على نا للعرلش فقد تبين لن درجا‬
‫للح لررم ترهد لتجاةا عا ا نحو لىرتفال‬ ‫انيا و كانيا لرناك فترم حدوره ا ف عدى‬ ‫ولتحة وتابابا كبير‬ ‫تيي لر‬
‫حر‬ ‫حرلرية كبي مر و وجا‬ ‫تررير تطرفا‬ ‫حتى ولو كان ةال لىرتفال طفيفا ولكن ولت للتررير فالباد تقا تح‬

‫‪)1) - www.kuratorium.waw.pl/ files/f-1682 etap_wojewowdzki-el-nino-pd‬‬


‫(‪ - )2‬أحالم عبد الجبار كاظم ‪,‬تأثير احداث النينو واالنينا على معدالت الحرارة واالمطار في محطة بغداد‪ ,‬مجلة الجامعة المستنصرية للدراسات العربية والدولية‬
‫العدد التاسع (بدون تاريخ) ‪ ,‬ص ‪. 231‬‬

‫(‪(32‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫رديدم خلولا في فلل للليف ‪ ،‬ك ا لن لى طار تتابا ب كري لر بين وس ولخر ن حيث ن للهطول وفي‬
‫للى ةاه للتيي لر‬ ‫للهطول و ولعيد لنتهان وللعرلش ررن ران بقية ناطش للعال يتعر‬ ‫و ولعيد وبدليا‬ ‫ك يا‬
‫ةال للتيير كريرم و تعددم ن أة ها تررير ااةرم لىحتباس للحرلري ‪ ،‬وللترري لر لل حلية كتيير لستخدل ا‬ ‫و سببا‬
‫وتيير لل ول نة لىرعاعية لل كتسبة وبالتالي لل ول نة للحرلرية بركل عا وتررير الا على بقية عنالر‬ ‫لىر‬
‫للح لررم وك يا‬ ‫درجا‬ ‫لل نا وخلولا لر طار‪ ،‬و ن خال قارنة ولس حدوث كلتا للااةرتين ا عدى‬
‫ا‬ ‫عن عدىتها للعا ة في لل ولس للتي ت ل ن‬ ‫للح لررم ع و ا لنخفت‬ ‫لى طار في للعرلش يتت لن درجا‬
‫ةي لىخرا عن‬ ‫لى طار فقد لنخفت‬ ‫بركل لكبر ا لحدلث لىنينا ل ا ك يا‬ ‫لحدلث للنينو وكالا لنخفت‬
‫للحررم ترر لر ولتحا‬ ‫درجا‬ ‫عدى‬ ‫ا حدوث ةاتين للااةرتين فقد لاهر‬ ‫عدلها للعا في لل ولس للتي ت ل ن‬
‫درجا‬ ‫بهام للااةرم ‪ ،‬وعند قارنة لل عدل للعا لدرجة للح لررم في ع و للعرلش وللبالية (‪ )° 22.8‬ب عدى‬
‫لنخفت في كا للحالتين لا بلغ عدل‬ ‫للح لررم لل ولس للتي ت ت ل ن فيها لحدلث للنينو وللانينا يتت لن لل عدى‬
‫قدل هر (‪ )° 1.2‬ل ا في حالة ولس‬ ‫درجة للح لررم ل ولس للنينو(‪ )° 21.6‬وبالا سجل لنخفاتا عن لل عدل للعا‬
‫حدوث لانينا فقد بلغ عدل درجة للح لررم (‪ )° 21.4‬وةو بالا لقل ن لل عدل للعا ب قدلر(‪ )° 1.3‬وةال يرير‬
‫للح لررم في ولس حدوث للنينو وللانينا عن لل عدل للعا ركل(‪.)6‬‬ ‫في عدل درجا‬ ‫للى حدوث لنخفا‬

‫شكل (‪)6‬‬
‫معدالت درجات الحرارة بـ (م‪ )°‬للمواسم التي زامنت احداث النينو والالنينا في بغداد للمدة من (‪)2013-1950‬‬

‫المصدر‪ .:‬أحالم عبد الجبار كاظم ‪,‬تأثير احداث النينو واالنينا على معدالت الحرارة واالمطار في محطة بغداد‪ ,‬مجلة الجامعة المستنصرية للدراسات العربية‬
‫والدولية ‪ ,‬العدد التاسع ‪2‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫ك ية لى طار بحسب ردم ترريرة ا ‪ ،‬ففي‬ ‫ل ا ل طار للعرلش تتررر ةي لرخرا بااةرتي للنينو وللانينا لا لختلف‬
‫ك يتها بنحو‬ ‫ك ية لى طار عن عدلها للعا بنحو(‪ 123.6‬ل ) وبالا لنخفت‬ ‫وس حدوث للنينو لنخفت‬
‫ن خال‬ ‫(‪ 16.1‬ل ) عن لل عدل للعا لأل طار وللبالغ ( ‪ 139.8‬ل ) ل ا على لساس ردم للااةرم وك ا يتت‬
‫(‪ 125.9‬ل ) وةي بالا لقل‬ ‫جدول(‪ )5‬فرن عدل ك ية لى طار لرناك وس حدوث للنينو للقوي سجل‬ ‫عطيا‬

‫(‪(37‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لل عدل في حالة للنينو لل عتدل بنحو (‪ 99.5‬ل ) ‪ ،‬بين ا‬ ‫لأل طار في للعرلش‪ ،‬وينخف‬ ‫ليتا ن لل عدل للعا‬
‫دون لل عدل للعا لأل طار‬ ‫للقي ة للى (‪ 126.0‬ل ) في حالة وس للنينو للتعيف ولكنها ليتا كان‬ ‫لرتفع‬
‫سجلة عدل‬ ‫عدىتها بركل عا‬ ‫ترر لر ولتحا لا لرتفع‬ ‫ل ا في ولس حدوث للانينا فرن قي لى طار سجل‬
‫بلغ ( ‪ 141.5‬ل ) وةو بالا يرتفا عن لل عدل للعا لأل طار بنحو (‪ 1.7‬ل ) وةو وت في ركل (‪ )7‬ل ا‬
‫لعلى قي ة في عدل لر طار لرناك‬ ‫قليا‪ ،‬فقد سجل‬ ‫على لساس ردم ااةرم للانينا فان عدل لى طار لختلف‬
‫ولس للانينا للقوي بولقا (‪ 153.6‬ل ) وقد تجاو ةال لل عدل قي ة لل عدل للعا ب قدلر(‪ 13.8‬ل ) بين ا‬
‫عدل ك ية لى طار في حالة ولس للانينا لل عتدلة للى (‪ 119.32‬ل ) ولكن لل عدل عاد ولرتفا في حالة‬ ‫لنخف‬
‫خ ر ر رال ولس ر ر ر ر‬ ‫لى طار في ع و للعرلش لنخفت‬ ‫جدول(‪ ،)5‬لن عدى‬ ‫( ‪ٍ)1‬‬
‫للانينا للتعيف للى(‪ 149.5‬ل )‬
‫لىكبر لأل طار رلفش لحدلث‬ ‫تعيفا ولكن لىنخفا‬ ‫عتدى ل‬ ‫للتيار سولك كان قويا ل‬ ‫للرنينر ر رو وبركررل حاى‬
‫لى طار خال ولس حدوث للنينو في للعرلش يتت لنها‬ ‫للنينو لل عتدل وعند درلسة خط لىتجاه للعا ل عدى‬
‫ا لل ن وب قدلر(‪ 1.3‬ل ) لكل وس ن ولس حدوث للنينو في للعال ‪.‬‬ ‫بركل ولت‬ ‫تتناق‬

‫جدول (‪)5‬‬
‫معدالت درجات الحرارة بـ(م) واألمطاربـ (ملم) للمواسم التي زامنت الن ينو واالنينا في بغداد للمدة (‪)2013-1950‬‬
‫عدل ع م‬ ‫عدل ع م‬ ‫عدل در‬ ‫عدل ية ال ط ر‬ ‫عدل در‬ ‫عدل ية‬
‫در‬ ‫ية ال ط ر‬ ‫حر رة ثن‬ ‫و م النين‬ ‫ثن‬ ‫حر رة ثن‬ ‫ال ط ر ثن‬ ‫تصنيف‬
‫حر رة‬ ‫و م النين‬ ‫و م نينو‬ ‫و م نينو‬ ‫و م‬

‫‪21.1‬‬ ‫‪153.6‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪125.9‬‬ ‫قوي‬

‫‪22.8‬‬ ‫‪139.8‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪119.3‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫عتدل‬

‫‪21.4‬‬ ‫‪149.5‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪126.0‬‬ ‫ضعيف‬

‫‪21.4‬‬ ‫‪140.8‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪117.1‬‬ ‫عدل‬

‫المصدر‪ .:‬احالم عبد الجبار كاظم ‪,‬تأثير احداث النينو واالنينا على معدالت الحرارة واالمطار في محطة بغداد‪ ,‬مجلة الجامعة المستنصرية للدراسات العربية‬
‫والدولية ‪ ,‬العدد التاسع ‪,‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫(‪- ) 7‬أحالم عبد الجبار كاظم ‪,‬تأثير ا حداث النينو واالنينا على معدالت الحرارة واالمطار في محطة بغداد‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪. 236,234‬‬

‫(‪(32‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫شكل (‪)7‬‬
‫كميات االمطار بـ (ملم) للمواسم التي تزامنت مع أحداث النينو واالنينا في بغداد للمدة من (‪)2013-1900‬‬

‫المصدر‪. :‬احالم عبد الجبار كاظم ‪,‬تأثير احداث النينو واالنينا على معدالت الحرارة واالمطار في محطة بغداد‪ ,‬مجلة الجامعة المستنصرية للدراسات العربية‬
‫والدولية ‪ ,‬العدد التاسع ‪,‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫لل ناخية لا أنخف‬ ‫بالتيير‬


‫ل‬ ‫ن خال ا تقد يتت لنا تررر للعرلش خال للعقود لرخيرم ن للقرن للعررين‬
‫ااةر للجفاف‬ ‫قدلر للتساقط بنسبة (‪ )%3‬وتدنى نسوب لل ياه في نهري دجلة وللف لر بركرر ن(‪ )%50‬وساد‬
‫وللرعير‬ ‫نتات للق‬ ‫ا أسه في تدني نتاجية لل رلعة للدي ة بنسبة (‪ )%70‬وأنخف‬ ‫قي للتساقط‬ ‫وأنخفت‬
‫بنسبة (‪.)1 ( )% 63‬‬

‫األسدي ‪ ,‬تأثير التغيرات المناخية في اتجاهات الرطوبة النسبية في العراق ‪ ,‬بحث منشور في مجلة كلية التربية ‪ ,‬جامعة واسط ‪ ,‬العدد‬ ‫(‪ - )7‬كاظم عبد الوها‬
‫‪ ,10‬ص ‪. 269‬‬

‫(‪(33‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫المبحث الثاني‬

‫الخصائص الطبيعية في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫ترترا ج وعة عول ل في رس لو مر لل رهد لل ناخي في أي قلي على سط لرر ‪ ،‬لا ى يوجد عا ل جيرلفي‬
‫ولحد ل للسيادم لل طلقة في عطاك لللورم للنهانية للحالة لل ناخية للساندم ‪ ،‬بل ترترا ج وعة عول ل تدلخلة‬
‫الت يبر بعتها بولف أكرر‬ ‫جت عة لورم لل رهد لل ناخي لهال لإلقلي أو الا وفي للوق‬ ‫في ا بينها ترس‬
‫بل‬ ‫للعول ل ترري لر ‪ ،‬ا ليس بالترورم أن تثرر ج يا للعول ل لل ناخية في تركيل حالة لل نا وطبيعة خلانل‬
‫للولقا لل ناخي وللبيني بلفة‬ ‫لن ةناا عا ا أو عا لين تكون له ا للسيادم لل طلقة في للتررير على خلان‬
‫عا ة‪ ،‬لال سيت درلسة عنالر للبينة للطبيعية وخلانلها في نطقة للدرلسة على للنحو لآلتي ‪- :‬‬

‫اواال ‪ -‬الخصائص المناخية ‪.‬‬

‫نطقة للدرلسة لى عول ل رابتة وأخرا تحركة (دينا يكية) رتبطة‬ ‫تقس للعول ل للجيرلفية لل ثررم في نا‬
‫تسه في‬ ‫تررير ناخي راب‬ ‫للياف للجوي ‪ ،‬فالعول ل لل ناخية للرابتة تت رل ب ج وعة عول ل ال‬ ‫بخلان‬
‫أعطاك لورم للحالة لل ناخية للساندم ل كان ا ‪ ،‬لا تتحك ب طبيعة ةاه للعول ل للتي ةي رابتة في لىلل ى‬
‫نا لكن قوم ترريرةا تختلف ن كان لى آخر كال وقا للفلكي وللتتاريس وريرةا‪ ،‬ل ا للعول ل لل ناخية‬ ‫تتيير‬
‫لل تحركة ةي للعول ل لل ناخية ال لللفة لل تييرم وللتي تتررر بحركة للر س للااةرية بين دلري للسرطان‬
‫للت يطية ر ال خط لىستولك وجنوب وترتبط بالدورم للعا ة‬ ‫وللجدي ‪ ،‬لا تثرر في ح حة لل ناو ا‬
‫للتيير لل ست ر‪ ،‬فتا عن تباين ترريرةا انيا و كانيا ‪ ،‬فتررير ةاه للعول ل يعد ترري لر‬ ‫للياف للجوي وتتعر‬
‫دينا يكيا يتيير ن فلل لى آخر و ن سنة لى أخرا‪ ،‬وتت رل ةاه للعول ل بالتيار للنفاث بنوعية للقطبي‬
‫للتيطية لل ختلفة ‪.‬‬ ‫للهولنية ولل ناو ا‬ ‫ولل دلري ‪ ،‬وللكتل وللجبها‬

‫نطقة للدرلسة للى للكتلة للهولنية للقطبية للقارية (‪)cP‬‬ ‫تقس للكتل للهولنية لل ثر مر في نا للعرلش ع و ا وبت ن‬
‫درجة حرلرتها وجفافها‪ ،‬وللكتلة للهولنية لل دلرية للقارية (‪ )cT‬وتنرر‬ ‫للتي ترلفش لل رتفا للسيبيري وتت ي بانخفا‬
‫في نطقة للتيط للعالي ربة لل دلري وت تا بارتفال درجة حرلرتها وجفافها‪ ،‬وللكتلة للقطبية للبحرية (‪)mP‬‬
‫للجوية لل توسطية وللكتلة‬ ‫وتتركل في للقس للر الي ن لل حيط لرطلسي وتلل للى للعرلش ا لل نخفتا‬
‫ركل(‪.)8‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫لل دلرية للبحرية (‪)mT‬‬

‫(‪ - )7‬علي صاحب الموسوي ‪ ,‬عبد الحسن مدفون ‪ ,‬مناخ العراق‪ ,‬ط ‪ ,1‬مطبعة الميزان ‪,‬النجف ‪, 2013,‬ص‪.54-52‬‬
‫(‪(32‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫شكل (‪)8‬‬
‫الكتل الهوائية المؤثرة في مناخ العراق‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ , )GIS‬باالعتماد على أحالم عبد الجبار كاظم ‪ ,‬الكتل الهوائية تصنيفها خصائصها‬
‫( دراسة تطبيقية على مناخ العراق)‪ ,‬أطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية ا دا ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 1991 ,‬ص‪. 51‬‬

‫للجوية فيتلف بسيط مر‬ ‫ولل نخفتا‬ ‫لها نا للعرلش ولل ت رلة بال رتفعا‬ ‫للتيطية للتي يتعر‬ ‫أ ا لل ناو ا‬
‫تبادلة لهاه لل ناو ا ‪ ،‬لى أن ةناا فلوى ىسي ا في (للربيا وللخريف وللرتاك) ترهد تك لر لر وتنوعا لهاه‬
‫للجو للعليا‬ ‫ا ةو ساند في فلل للليف وسبب الا ةو تررر طبقا‬ ‫لل رتفعة ولل نخفتة أكرر‬ ‫لل ناو ا‬
‫عد‬ ‫ا يرجا على حاى‬ ‫ولرخاديد للعليا (أ ولت روسبي)‬ ‫بكتل ةولنية باردم ودلفنة تثدي للى يادم لرنبعاجا‬
‫لسيادم كتلة دلرية تت رل بال رتفا ربة لل دلري للاي ي نا‬ ‫لىستقرلر للسطحي ‪ ،‬بعكس ا يحدث ليفا لا يتعر‬
‫ن أن لل ناو ة للجوية للتي لسفلة ةي رير ستق مر‬ ‫أي حالة لعد لىستقرلر للسطحي ن للتطور على للرر‬
‫وتقس‬ ‫( ‪)1‬‬
‫للهند لل وس ي) لكن وجود ةال لل رتفا فوقها يحول ع ليا دون حدوث لي حالة لتطرلب جوي‬ ‫( نخف‬
‫للى ‪- :‬‬ ‫ةام لل ناو ا‬

‫‪ - 1‬المرتفعات الجوية )‪ ( Anticyclones‬وتتضمن ‪- :‬‬

‫‪ - ‬المرتفع السيبيري ‪ - :‬ةو رتفا حرلري يتكون ن كتلة ةولنية قطبية قارية (‪ )cP‬يثرر على للعرلش في كل‬
‫اروه لل رتفا‬ ‫للفلول عدل فلل للليف ويبدأ ترريره ن رهر تررين لرول ولياية رهر ايس ‪ ،‬وفي سنول‬
‫للسيبيري ول تدلده فانة ييطي أقلي ررش لل توسط ويتحول للى حاج تيطي (‪ )Blocking Anticyclone‬يقلل‬

‫(‪ - )7‬ساالر علي خضر الدزي ي ‪,‬التحليل لعملي لمناخ العراق ‪,‬طبعة ‪ ,1‬دار الفراهيدي للنشر والتوزيع ‪ ,‬بغداد ‪, 2010 ,‬ص ‪.18‬‬
‫(‪(32‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لل توسطية وللسودلنية وتقد ها نحو للعرلش‬ ‫ن تساقط لر طار لكون يحول دون ولول وأ تدلد لل نخفتا‬
‫ويسه في حرف سارلتها بعيدل( ‪.)1‬‬
‫‪ - ‬المرتفع األوربي ‪ - :‬يت رك في وسط أوربا ‪ ،‬ت دلد قوت خال فلل للرتاك يدخل للى للعرلش ن لرقسا‬
‫عدل درجة للح لررم ويست ر ترريره ل دم يو ين أو رارة أيا ‪ ،‬ا يلبث بعدةا‬ ‫للر الية لليربية ‪ ،‬يسه في خف‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫بالترلجا نحو وقعة لرللي‬
‫للحركية للدلفنة للتي تثرر في نا للعرلش يسود ترريره طيلة أرهر‬ ‫‪ - ‬المرتفع شبة المداري ‪ - :‬وةو ن لل رتفعا‬
‫للجو للعليا وتحديدل عند لل ستوا للتيطي (‪ 500‬ليبار)‪ ،‬أكرر ن وجوده في للطبقا‬ ‫للسنة ويترك في طبقا‬
‫للجوية‬ ‫للسفلى ن للياف للجوي و ىسي ا في فلل للليف ‪ ،‬ولكون ةولك علوي ةابط فهو ن لل رتفعا‬
‫لرحيان ليسود‬ ‫للعليا وللتعيفة عند للسط (‪ ،)3‬ويلل ل تدلد وتررير ةال لل رتفا في بع‬ ‫لل تلنة في للطبقا‬
‫لل توسطية و رورةا باتجاه للررش وللجنوب للررقي ‪.‬‬ ‫فوش ناطش ررش لل توسط ا يحول دون تركل لل نخفتا‬
‫‪ - 2‬المنخفضات الجوية )‪ )Atmospheric Cyclone‬وتتضمن‪- :‬‬

‫تررير ك بير تبدأ بالدخول للى للعرلش ا‬ ‫جبهوية ع يقة وال‬ ‫‪ - ‬منخفضات البحر المتوسط ‪ - :‬وةي نخفتا‬
‫بدلية رهر تررين لرول ويست ر ترريرةا فعليا حتى رهر ايس ويعود لها لررر لركبر في أ طار للعرلش أا كل ا‬
‫لد تكرلرةا وتع قها و دم بقانها لسه الا بركل كبير في ر لرم لر طار للساقطة على للعرلش ل ا لال حدث‬
‫للعكس فرن الا ينعكس سلبا على ك ية لر طار و عدىتها للعا ة‪.‬‬
‫‪ - ‬المنخفض السوداني ‪ - :‬وةو ل تدلد تيط ينرر وسط للقا مر لرفريقية ويت رك فوش لررلتي للسودلنية وبع‬
‫أج لك للبحر لرح ر ورب للج يرم للعربية باعرا با تدلدلت للتررير في لل ناطش لل جاورم باتجاةين لحدة ا نحو‬
‫للر ال ب حاا لم للبحر لرح ر حتى يلل لى لحرلك سيناك ‪ ،‬ولآلخر نحو للر ال للررقي ا لر بالبحر لرح ر‬
‫باتجاه رب للج ي مر للعربية ليلل للى للعرلش ن أج لن للجنوبية لليربية على ركل أخدود أستولني ركل(‪ )9‬ويرتي‬
‫في أ طار للعرلش وعند لتحاد ةال‬ ‫للبحر لل توسط ن حيث ترريره وأسها‬ ‫بال رتبة للرانية بعد نخفتا‬
‫لل ند ج للاي يتلف بي ل مر أ طاره وطول دم بقان ‪.‬‬ ‫للبحر لل توسط يتركل لل نخف‬ ‫ا نخفتا‬ ‫لل نخف‬
‫حرلري وس ي يتكون في فلل للليف فوش ر ال ررب للهند‬ ‫‪ - ‬منخفض الهند الموسمي ‪ - :‬و ةو نخف‬
‫وي تد رربا فوش أيرلن وربة للج يرم للعربية وللعرلش وباد للرا حتى سولحل للبحر لل توسط ينرر نتيجة للتسخين‬
‫ن رهر ايس حتى‬ ‫ول تدلدلت‬ ‫للعرلش للى تررير ةال لل نخف‬ ‫للحرلري ولرتفال درجة ح لررم لليابسة ‪ ،‬يتعر‬

‫(‪ – )7‬ساالر علي خضر الدزي ي ‪ ,‬التحليل العملي لمناخ العراق‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.24‬‬
‫(‪ - )2‬شهالء عدنان الربيعي ‪ ,‬تكرار المرتفعات الجوية وأثرها في مناخ العراق ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬ابن رشد جامعة بغداد‪2001,‬‬
‫ص ‪.80 -78‬‬
‫(‪ - )3‬ساالر علي خضر الدزي ي ‪ ,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص‪. 30-29‬‬
‫(‪(32‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫رهر أيلول ‪ ،‬ويتلف بتع قة وطول دم بقانة ‪ ،‬لا يست ر طولل أرهر للليف ويسبب تيير ولت في درجا‬
‫للهند لل وس ي ا للكتلة‬ ‫ل لح لررم وللرطوبة للنسبية وقي للتيط للجوي وسرعة ولتجاه للرياح (‪ ،)1‬ويترلفش نخف‬
‫للهولنية للقارية لل دلرية (‪ )cT‬وللتي تكسبة اروف طقسية تت رل بالح لر مر لل رتفعة وللجفاف‪.‬‬

‫شكل (‪)9‬‬
‫مسالك المنخفضات الجوية المؤثرة في مناخ العراق‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ,)GIS‬باالعتماد على‪ :‬سالم عبد الوها خليل ‪ ,‬طرق التنبؤ بحركة بعض المنظومات‬
‫المؤثرة على العراق ‪,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية العلوم ‪ ,‬الجامعة المستنصرية ‪ ,1988,‬ص‪.47‬‬ ‫الطقسية‬

‫لل نا‬ ‫أ ا العوامل الثابتة فتت رل بال وقا للفلكي وللجيرلفي وللتتاريس للتي لها أرر كبير في لختاف خلان‬
‫يقا‬ ‫ن نطقة للى رخرا وحتى ت ن لل نطقة للولحدم‪ ،‬ويبر دور للعول ل للرابتة في للتررير ب نا للعرلش كون‬
‫(‪ )°37.27 - °29.6‬ر اى وبحك ةال لل وقا لكتسب للعرلش حرلرت للعالية بحك طبيعة‬ ‫فلكيا بين دلنرتي عر‬
‫لوية سقوط لإلرعال للر سي للوللل للية فتا عن طول دم للنهار ونول للرياح للساندم ‪ ،‬ل ا طبيعة وقع‬
‫لل انية لل جاورم ‪ ،‬فالعرلش يتررر بالبحر لل توسط وللخليج للعربي وبحر للعرب وى‬ ‫ن لل سطحا‬ ‫للجيرلفي وقرب‬
‫لل ناخية عند لىرتفال عن ستوا سط للبحر و ن‬ ‫يخفى أرر طوبوررلفية للسط ودورةا في تعديل للخلان‬

‫(‪ - )1‬أوراس غني الياسري‪ ,‬التذبذ في تكرار ومدة بقاء المنظومات الضغطية السطحية الواردة الى العراق‪ ,‬أطروحة دكتوراه(غير منشورة) ‪ ,‬قسم الجغرافيا‬
‫‪ ,‬كلية الترية للبنات ‪ ,‬جامعة بغداد ‪, 2010 ,‬ص ‪.63‬‬
‫(‪(31‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫عرفة وقا نطقة للدرلسة بالنسبة لل سطحا‬ ‫أة ها عدل درجة للح لررم و عدل لر طار للساقطة( ‪ ،)1‬ولير‬
‫لل ناخية ل نطقة للدرلسة وةي‬ ‫لل حطا‬ ‫بيانا‬ ‫لل انية وترريرلتها للبحرية وتحديد درجة للقارية ‪ ،‬لعت د‬
‫عادلة نسبة‬ ‫بياناتها لل ناخية ولعت ادل على تطبيش‬ ‫(للقان ‪ ،‬حديرة ‪ ،‬للر ادي ‪ ،‬كرباك)‪ ،‬ف ن خال عطيا‬
‫نسبة للترري لر للبحرية ‪ ،‬نتيجة لقلة تررير لل سطحا‬ ‫للترري لر للبحرية ودرجة للقارية جدول(‪ )6‬يتت لنا لنخفا‬
‫انية دلخلية كارنهار وللبحي لر ولل ستنقعا ‪ ،‬لر لن ساة تها في‬ ‫لل انية لل جاورم للعرلش ‪ ،‬ورر وجود سطحا‬
‫نطقة للدرلسة يكاد يكون تنيا ‪.‬‬ ‫نا‬
‫أعاةا في حطة حديرة بولقا‬ ‫للبحرية وللتي بلي‬ ‫نستدل ن خال للنتانج للتي ت للتولل لليها نسبة للترري لر‬
‫لنسبة‬ ‫(‪ )%4.9‬وةال لىنخفا‬ ‫للبحرية بلي‬ ‫في حطة كرباك أدنى نسبة لل ثر لر‬ ‫(‪ )%8.1‬في حين سجل‬
‫نسبت‬ ‫قاري رديد جدل) بلي‬ ‫نا‬ ‫للبحرية لنعكس سلبا في لرتفال درجة للقارية (‬ ‫ل ثر لر‬
‫( ‪ ) %74.7 -75.7 – 75.8 – 82.1‬في حطا ( كرباك ‪ ،‬حديرة ‪ ،‬للر ادي ‪ ،‬للقان ) على للتوللي جدول(‪)6‬‬
‫للحرلرية لليو ية ( بين للليل وللنهار) وفلليا بين (للليف وللرتاك) سببا لرتفال‬ ‫لتنعكس أراره على حدوث للتطرفا‬
‫للفعلية لأل طار‬ ‫لل عدى‬ ‫للرطوبة للنسبية فلا عن لنخفا‬ ‫عدى‬ ‫نسبة لل دا للحرلري وقي للتبخر ولنخفا‬
‫وسيادم ااةر للجفاف و يادم نسبة للطلب على لل ولر لل انية للسطحية نها وللجوفية‪.‬‬

‫‪.61‬‬ ‫(‪– )1‬عبا س فاتل للسعدي ‪ ،‬جيرلفية للعرلش طارةا للطبيعي ‪ -‬نراطها لىقتلادي ‪-‬جانبها للبرري(‪ ،‬للطبعة ‪ ،1‬للدلر للجا عية للطباعة وللنش‪،2008،‬‬
‫(‪(31‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪)6‬‬
‫نسبة المؤثرات البحرية ‪ ‬ودرجة القارية ‪  ‬لمحطات منطقة الدراسة للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫نخ‬ ‫نوع‬ ‫در ة‬ ‫ن بة‬ ‫عدل‬ ‫عدل‬ ‫عدل‬ ‫عدل‬ ‫دى‬ ‫د ئرة عرض‬
‫ق رية‬ ‫تأثير‬ ‫در ة‬ ‫در ة‬ ‫در ة‬ ‫در ة‬ ‫حر ري‬ ‫حطة‬
‫بحرية‬ ‫حر رة‬ ‫حر رة‬ ‫حر رة‬ ‫حر رة‬ ‫نوي م‪°‬‬
‫تشري ‪1‬‬ ‫ت و‬ ‫ني‬ ‫نو ‪2‬‬
‫ق ري شديد‬ ‫‪72.9‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪°34 . 8-‬‬ ‫ق ئم‬

‫ق ري شديد‬ ‫‪75‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪°34 . 4-‬‬ ‫حديثة‬

‫ق ري شديد‬ ‫‪75.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪°33 . 25-‬‬ ‫ر دي‬

‫ق ري شديد د‬ ‫‪80.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪°32 . 59-‬‬ ‫ربال‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على (‪ - )1‬معطيات جدول (‪.(22‬‬

‫(‪ - )2‬نتائج معادلة نسبة التأثيرات البحرية ودرجة القارية ‪.‬‬

‫للعنالر لل ناخية ت ن‬ ‫وبعد تحديد نول ل ل نا للساند ولل ت رل بال نا للقاري للرديد ‪ ،‬ي كن درلسة خلان‬
‫لل نا على دلر للرهر وللسنة ولكل للعنالر لل ناخية‬ ‫للدرلسة في جانبين األول لب لر ةوية خلان‬ ‫حطا‬
‫للحاللة في للعنلر‬ ‫ولىختافا‬ ‫عل ية لتوتي للتباينا‬ ‫رو لر بترريرةا و ثررلتها‪ ،‬والثاني ليجاد تفسي لر‬
‫سلفا عن نطقة لدرلسة و وقعها ت ن‬ ‫انيا و كانيا‪ 0‬و ن خال ا ت توتيح‬ ‫لل ناخي بال يادم وللنقلان‬
‫لرحترلر فرت‬ ‫ثر لر‬ ‫نطاش لرقالي رب لل دلرية وسيادم لل نا للقاري للرديد ولتجاه ناخها للعا نحو برو‬
‫فلل للليف ل تدلده وسيادت علر ر رى حس ر ر ر راب‬ ‫وطبيعة ناخها للساند لا أكسب‬ ‫ةاه للعول ل لفتها على خلان‬

‫‪TO - TA‬‬
‫* ‪ -‬تم استخراج نسبة التأثيرات البحرية بتطبيق معادلة) كيرنر ( وهي ‪ X100‬ـــــــــــــــــــ = ‪o‬‬
‫‪A‬‬
‫حيث ان ‪- :‬‬
‫‪ : O‬نسبة التأثيرات البحرية‬
‫‪ :TO‬معدل حرارة تشرين األول‬
‫‪ : TA‬معدل حرارة شهر نيسان‬
‫‪ : A‬المدى الحراري السنوي‪ ,‬إذ كلما زادت النسبة المئوية لنتيجة المعادلة اقتر من المناخ البحري‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫‪k‬‬ ‫وهي ‪= ----------- ×100 :‬‬ ‫( ‪)7‬‬ ‫‪ -  ‬تم استخراج درجة القارية ونوع المناخ اعتمادا ً على معادلة ) بوريسوف (‬
‫‪L‬‬
‫حيث ان‬
‫‪ : K‬دليل القارية‬
‫‪ : A‬المدى الحراري السنوي‬
‫‪ : L‬دائرة العرض‬
‫معيار نتيجة المعادلة (أقل من ‪ 30‬بحري( من)‪ 40 -31‬انتقالي) من )‪ 50 - 41‬قاري( من )‪ 80 - 51‬قاري شديد( ) أكثر من ‪ 81‬قاري شديد جد ا ً( ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪101‬‬ ‫عل لل نا للتطبيقي ‪ ،‬طبعة دلر للحك ة ‪ ،‬بيدلد‪،1990 ،‬‬ ‫(‪ - )7‬هدي ح د لللحاف ‪ ،‬فاتل للحسني ‪ ،‬أساسيا‬

‫(‪(31‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للفلول لرخرا كون للقارية لفة ا ة ل نا لرقالي للجافة وربة للجافة للتي ن نتانجها قلر دم للفلول‬
‫لرنتقالية (للربيا وللخريف) ولخفاك ا حه ا وةاه للحالة أخاه بالت ليد لل ست ر ستقبا لتجعل ن فلل للليف‬
‫للحار وللجاف ي تد على حساب للربيا وللخريف‪.‬‬

‫ثاني ا ‪ -‬الموقع الفلكي ( ‪. )Astronomy location‬‬

‫بك ية‬ ‫نطقة للدرلسة والا لتحك‬ ‫ن للعول ل لل ه ة ولل ثررم في نا‬ ‫يعد لل وقا للفلكي بالنسبة لدولنر للعر‬
‫لإلرعال للر سي للوللل لى سط لرر ‪ ،‬ا يتباين ترريره وفقا ل لوية سقوط لررعة للر سية وطول دم للنهار‬
‫فتا عن ك ية وردم لإلرعال للر سي ‪ ،‬ا ي دلد ةال للتباين وتوحا ا تيير فلول للسنة وحركة للر س‬
‫للااةرية باتجاه لل دلرين ر اى وجنوبا ‪ ،‬ا تسقط لررعة للر سية على وفش لل وقا للفلكي ب وليا ختلفة نها‬
‫للع ودية ‪ ،‬ورب للع ودية ‪ ،‬ولل انلة ‪ ،‬و تكون لررعة للع ودية أو رب للع ودية أكرر ح لر مر لكونها تجتا للياف‬
‫لليا ي ب سافة لقلر ن لررعة لل انلة وبالا تقل نسبة فقدلن لإلرعال للر سي للوللل عبر ع ليا‬
‫ولىنكسار‪ ،‬لا لن لىكتساب للحرلري يكون على أرده في حالة لررعة للع ودية كون تركي ةا‬ ‫وللترت‬ ‫لى تلا‬
‫ا يقلل بالنتيجة ن نسبة للفاقد ن لإلرعال للر سي للوللل‬ ‫بركل انل‬ ‫ا لو كان‬ ‫يكون على ساحة للير‬
‫‪ ،‬وةال ا ياهر جليا في فلل للليف بين ا يحدث للعكس في فلل للرتاك‪ ،‬و يسه لفاك‬ ‫لى سط لرر‬
‫للجو ن حيث قلة للرولنب وللييو في يادم ك ية وردم لإلرعال للوللل فتا‪ ،‬عن طول دم للنهار للتي تختلف‬
‫ن كان لى آخر تبعا لل وقا للفلكي و لوية سقوط لإلرعال للر سي فالنهار يكون تساويا عند خط لىستولك‬
‫وت دلد دت باىبتعاد للتدريجي عن ر اى وجنوبا وفقا لحركة للر س للااةرية ‪ ،‬ا يلل طول للنهار لى (‪)13‬‬
‫(‪ )°41‬جنوبا" وللى (‪ )6‬أرهر عند دلن مر عر‬ ‫)‪ )°17‬وللى (‪ )15‬ساعة عند دلن مر عر‬ ‫ساعة عند دلن مر عر‬
‫(‪ )°90‬ر اى وجنوبا ‪ ،‬جدول (‪ ،)7‬فتا عن لختاف درجة للقرب أو للبعد عن للر س ولختر ر راف سرعر ر ر ر ر ررة دورلن‬
‫لل ناخية ل نطقة للدرلسة ن خال لىتي‪:‬‬ ‫حولها‪ ،‬وتباين حركة للر س ويثرر لل وقا للفلكي في للخلان‬ ‫لرر‬

‫جدول (‪)7‬‬
‫طول فترة النهار وفقا للموقع من دوائر العرض‬
‫‪°90‬‬ ‫‪°78.11‬‬ ‫‪°69.51‬‬ ‫‪°67.21‬‬ ‫‪°66.5‬‬ ‫‪°63‬‬ ‫‪°49‬‬ ‫‪°41‬‬ ‫‪°17‬‬ ‫‪°0‬‬ ‫دائرة العرض‬

‫(‪ )6‬شهر‬ ‫(‪ )4‬شهر‬ ‫(‪ )2‬شهر‬ ‫(‪ )1‬شهر‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫طول فترة‬
‫النهار‪ /‬ساعة‬

‫‪Sources: Vernor.C. Finch , Glenn T . Trewartha , Arthur H .Robinson and Edwin H . Hammond Physical elements o f‬‬
‫‪Geography , 4th edition , McGraw – Hill book company , Inc ., New York , USA , 1957 , p 25.‬‬

‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫قادير كانا باختاف دولنر‬


‫م‬ ‫‪ ،‬تبعا ل لوية للسقوط ا تتباين‬ ‫‪ – 1‬ترريره في ك ية لإلرعال للوللل لى سط لرر‬
‫و نا ا تبدل فلول للسنة‪.‬‬ ‫للعر‬

‫‪ - 2‬طول دم للسطول للناري ( طول دم للنهار) ا تختلف ك ية وردم لإلرعال للر سي ن كان لى آخر‬
‫حول حورةا ‪ ،‬وأنها تختلف ن رهر للى آخر‪ ،‬ا‬ ‫نتيجة لتباين طول فت مر للنهار‪ ،‬وللتي تتررر أيتا بدورلن لرر‬
‫تبعا لالا ك ية للطاقة للتي يكتسبها سط لرر‬ ‫لررعة للر سية للولللة دم أطول كل ا ل دلد‬ ‫كل ا دل‬
‫لل دم لقلر‪ ،‬ا ينعكس أرر الا بركل بارر في ج ل للعنالر لل ناخية‬ ‫ويحدث للعكس ن الا لو كان‬
‫للساندم في نطقة للدرلسة‪.‬‬

‫للعليا‪.‬‬ ‫‪ – 3‬يثرر لل وقا للفلكي في فعالية ونراط قوم لنحرلف للرياح للتي ت دلد باىتجاه نحو للعرو‬

‫عا ا ه ا‬ ‫رب لل دلرية ‪ ،‬وبحك ةال لل وقا جعل ن دولنر للعر‬ ‫ولكون نطقة للدرلسة تقا ت ن للعرو‬
‫يتحك في لوية سقوط لررعة للر سية وك ية لررفال للر سي للوللل ليها ‪ ،‬فتا عن طول دم للنهار لر ر‬
‫للح لررم ‪ ،‬وقي للتيط للجوي ‪ ،‬ونسب تبخر لل ياه للسطحية ىسي ا ن‬ ‫للاي يترا أرر بارر على تباين درجا‬
‫لل انية و ن ر لختاف سرل للرياح و لتجاةها ‪ ،‬فتا عن ك ية لى طار للساقطة ونسب للرطوبة ( ‪.)1‬‬ ‫للخ لنا‬

‫ثالثا ‪ -‬البنية والتركيب الجيولوجي )‪.(Geological Structure‬‬

‫ن جهة ‪ ،‬وللجيوسنكاين لىلبي ن جهة أخرا ‪،‬لا تقس‬ ‫يقا للعرلش بين للج ك للعربي لللفيحة للعربية – للنوبي‬
‫لللفيحة للعربية للى ج نين رنيسين ة ا للدرل للعربي(‪ )ARABIAN SHIELD‬وللرليف للعربي‬
‫عا لىرلتي للعرلقية قس (‪ )BUDAY‬عا (‪ )1987‬لللفيحة للعربية‬ ‫( ‪ ) ARABIAN SHELF‬للاي يت‬
‫في للعرلش للى ج نين ة ا للرليف لل ستقر( ‪ )STABLE SHELF‬ورير لل ستقر( ‪)UNSTABLE SHELF‬‬
‫للقر مر لىرتية‬ ‫و نطقة للدرلسة ت رل ج ك ن لللفيحة للعربية للتي تررر لىقسا للر الية وللررقية نها بحركا‬
‫وترررةا ب تكرلر طييان ولنحسار ياه بحر تيرس (‪ )Tethys Ocean‬والا لقوعها عند حافة للقا مر للقدي ة لا رطي‬
‫ن لللخور للرسوبية تعود للى ل نة جيولوجية ختلفة (‪.)2‬‬ ‫بعدم طبقا‬

‫تث رر للبنية للجيولوجية على قدلر للجريان وللتلريف لل اني للسطحي ل نطقرة للد لرسرة ‪ ،‬لا لن لطبيعرة لللرخور‬
‫للل ررخور‬ ‫بعر ر‬ ‫وتسرررب لل ي رراه ‪ ،‬لا تس ر‬ ‫ودرجررة س ررا يتها ووجررود للر ررقوش وللفوللررل أر ررر ف رري تبرراين للت ررانعا‬
‫نفسر ر تع ررد ل ررد لر هر ر ير ر ود نه ررر للفر ر لر‬ ‫بتسرررب لل ي رراه ررن خاله ررا وتل ررب بحكر ر لل فق ررودم‪ ،‬ى أنه ررا ف رري للوقر ر‬

‫(‪ - )7‬ليث محمود خليفة الفهداوي ‪ ,‬التحليل المناخي لعنصر الرياح في محافظة األنبار ومجاالتة التطبيقية ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ,‬قسم الجغرافيا‪ ,‬كلية‬
‫التربية ‪ ,‬جامعة األنبار‪ , 2011 ,‬ص‪. 17-16‬‬
‫(‪ - )2‬جاس ح د للخلف ‪ ،‬جيرلفية للعرلش للطبيعية ولىقتلادية وللبررية ‪ ،‬دلر لل عرفة ‪ ،‬للقاةرم ‪ ،‬ط‪.21 ، 1965 ، 3‬‬
‫(‪(27‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫نسربي ل عردل‬ ‫نسروبها لل راني ‪ ،‬و رن رر لسرت رلر للجريران وربرا‬ ‫بال ياه للجوفية فري للفتر مر للتري يرنخف‬ ‫وللبحي لر‬
‫للجيولوجي ررة ت ر ن نطقررة للد لرس ررة وتترردرت فرري للق ررد بحسررب تكوينه ررا‬ ‫لل نسرروب طررول للع ررا (‪ ، )1‬تتبرراين للتكوينررا‬
‫للى لآلتي ‪- :‬‬ ‫للجيولوجية ل نطقة للدرلسة قس‬ ‫للجيولوجي خريطة (‪ )3‬ورعطاك لو هر ولتحة عن للخلان‬
‫خريطة (‪)3‬‬
‫جيولوجية منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ , )GIS‬اعتمادا ً على خريطة الهيئة العامة للمسح الجيلوجي ‪ ,‬بغداد ‪.2007 ,‬‬
‫‪ - 1‬تكوينات البليستوسين ‪.‬‬
‫بين للقان وعنر وكرالا ترريل نطاقرا أخرر ي ترد رربري للر رادي‬ ‫نطاقا تيقا على جانبي للف لر‬ ‫تريل ةاه لل كونا‬
‫للحديررة ‪ ،‬فترا‬ ‫تقطعرة تقرا لرى لليررب رن للترسربا‬ ‫للرر ل م جنوبرا‪ ،‬و ترر ل نطاقرا‬ ‫رنخف‬ ‫وكرباك وحو‬
‫عن اهورةا بي ن بحي مر للحبانية ونهر للف لر ر ال دينة للر ادي وقرب للفلوجة ر لللطيفية في للجهة لليسرا لنهر‬
‫للفر لر ويلرل سر كها لرى (‪ ، )2( ) 174‬وتتررلف كوناتهرا ررن للحلرى وللر رل ولليررين وت ترا بسرط او نسررجة‬
‫ناع ة طي نية ولللالية تحتوا على للجبس للاي يثدي لى ت اسا ةاه لل كونا ‪.‬‬
‫تتدرت في تكوينها ن لل ايوسين لرسفل لى لرعلى وتقس لى‪- :‬‬ ‫‪ - 2‬تكوينات المايوسين ‪ - :‬يتكون ن ترسبا‬
‫‪ - ‬تكوين الفرات (المايوسين األسفل)‪.‬‬

‫(‪ - )7‬سعيد حسين علي الحكيم‪ ,‬حوض الفرات في العرا ق‪ ,‬رسالة ماجستير(غير منشورة)‪ ,‬كلية ا دا ‪ ,‬جامعة بغداد‪ .1976,‬ص‪.12‬‬
‫(‪ - )2‬خالد مرزوك رسن الخليفاوي‪ ,‬جزر نهر الفرات في العراق‪ ,‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬الجامعة المستنصرية‪ ,‬بغداد‪ ,2008,‬ص‪.21‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للرررقية ولليربيرة لبتردل رن للحردود للسرورية نر وى‬ ‫يريل ةال للتكوين نطاقا ولسعا ي تد على طول تفتي نهر للفر لر‬
‫رن للحجررر‬ ‫للوديران رررل ولدي لل ح ردي لا يتررلف ةررال للتكروين رن طبقررا‬ ‫للرى جنروب ةي ر ‪ ،‬و ياهرر فري بع ر‬
‫قاعدية كلسية‪ ،‬يترلوح س كها بين (‪ )19- 2.5‬ت لر (‪ ، )1‬تنترر لخور علر لل ايوسين لرسفل‬ ‫للكتلي ا تكتا‬
‫للكالسيو ) ولل ارل‬ ‫في ررب نهر للف لر وعلى حولف للهتبة لليربية وةاه لللخور ترت ل على للجب س (كبريتا‬
‫للبايستوسررين بررين للر رادي ور ر ال بحي ر مر‬ ‫أيترا ررررب تكوينرا‬ ‫(‪ ) Marl‬وحجرر للكلررس (‪ ،)2‬وت ترد ةرراه للتكوينررا‬
‫برالجبس وحجررر للكلررس‬ ‫للعلررر للحررديث وتت ررل تلررا للتكوينررا‬ ‫للفررارس لرسررفل وترسربا‬ ‫للرر ل م وتحررااي كونرا‬
‫طويلرة فري‬ ‫وي ترد ةرال للتكروين ب سرافا‬ ‫(‪)3‬‬
‫للكلس ولليرين ولللللرال لرخترر ولرح رر وتت ير ب سرا يتها للعاليرة‬
‫للجر ك للقرراري لل سررتقر( ‪ ) Stable Shelf‬وباتجرراه للجر ك للجنرروبي وللجنرروبي لليربرري ررن نهررر للف ر لر حتررى قترراك‬
‫للفلوجة(‪.)1‬‬
‫‪ - ‬تكوين أنجانة (المايوسين األعلى)‪.‬‬
‫للف ررارس لرعلررى نرراطش عدي رردم ررن للعر ررلش ررن بينهررا نطق ررة للد لرسررة ‪ ،‬تاهررر ب ررالقرب ررن للح رردود‬ ‫تيطرري تكوينررا‬
‫للعرلقية للسورية عند دينة حليبة وبالقرب ن للحبانية ولل سيب وبحيرم للر ل م (‪ .)5‬ويترلف ةال للتكوين ن أحجار‬
‫للكلرس ولل ل ر ولللللررال ولل ررارل ولللررخور للطباررررية وأحجرار للر ررل‪ ،‬ت تررا ةرراه للترلكيررب لللررخرية برنهررا ال‬
‫بتس رررب لل ي رراه ل ررى ب رراطن لرر ‪ .‬و أن طبيع ررة ة رراه للترلكير ررب‬ ‫نس ررجة تتل ررف ب س ررا يتها ونفاايته ررا للعالي ررة تسر ر‬
‫تحتها طبقة طينية رير نفااية‪.‬‬ ‫يلقة لل ياه للجوفية ال كان‬ ‫لللخرية تساعد على أن تكون كا ن وخ لنا‬
‫‪ .3‬تكوينات األيوسين (الباليوسين)‪.‬‬
‫للف لر ويحتوي على حجر للر ل وللطفل وللكلس‬ ‫ياهر ةال للتكوين ف ي للج ك لليربي لروسط وللجنوبي ن حو‬
‫للر ن للرراني للتري ترر ل للكريتاسري وللجو لرسري وللترياسري فري أقلرى رررب للحرو‬ ‫ويركل نطاقا يحيط ب كونرا‬
‫للحقبة للرباعية رطاك سطحيا لها وت تا بنفااية عالية (‪.)6‬‬ ‫وتكون ترسبا‬
‫للرارة لآلتية ‪- :‬‬ ‫‪ .4‬تكوينات الزمن الثاني ‪ - :‬ويترلف ن للتكوينا‬
‫‪ - ‬تكوينات الكريتاسي‪.‬‬

‫(‪ - )7‬فاروجان خاجيك سيسكيان‪ ,‬تقرير عن لوحة وادي الم ياه‪ ,‬المنشأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪ ,‬دائرة المسح الجيولوجي‪ ,‬قسم المسح الجيولوجي‪,‬‬
‫‪ ,1995‬ص‪.5- 4‬‬
‫(‪ - )2‬جاسم محمد الخلف‪ ,‬جغرافية العراق الطبيعية واالقتصادية والبشرية‪ ,‬جامعة الدول العربية‪ ,‬معهد الدراسات العربية العالية‪ ,‬دار المعرفة‪ ,‬القاهرة‪,1965 ,‬‬
‫ص‪.26‬‬
‫(‪ - )3‬سعيد حسين علي الحكيم‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.20- 19‬‬
‫‪(4)- Buday, F, the regional geology of Iraqi Stratigr Laghy and Paleontology Som Dat AL- Kitab Publishing House Mosul,‬‬
‫‪1980, P. 345‬‬
‫(‪ - )2‬عبد هللا السيا وزمالئه‪ ,‬جيولوجيا العراق‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر‪ ,‬جامعة الموصل‪ ,1982 , ,‬ص‪.12‬‬
‫(‪ - )2‬فاروجان خاجيك سيسكيان ‪ ,‬تقرير عن لوحة وادي المياه‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.13‬‬
‫(‪(23‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫نطقة للوديان للعليا ويقطرا ةرال للتكروين ولدي حرورلن وفروعر عرا ج رن للرر ال وولدي ررعيب وولدي‬ ‫تريل عا‬
‫‪ ،‬ويترلف ةال للتكوين ن لخور للكلس‬ ‫ره ن للجنوب و ي تد ةال للتكوين في ولدي تبل أحد فرول ولدي لربي‬
‫لل انيررة للناتجررة عررن لر طررار للررى جرررف ونق ررل‬ ‫ولرحجررار للر ليررة وحجررر للطفررل( ‪ .)1‬وتررثدي لل سرريا‬ ‫وللرردولو اي‬
‫لى جرا نهر للف لر ‪.‬‬ ‫تلا لل كونا‬ ‫فتتا‬
‫‪ - ‬تكوينات الجوراسي‪.‬‬
‫للجورلسي نطاقرا ولسرعا تقرا للرطبرة فري طرفر للجنروبي لليربري وي ترد باتجراه للرر ال للرررقي وتتكرون‬ ‫تيطي كونا‬
‫ولرحجار للر لية( ‪.)2‬‬ ‫ن حجر للكلس ولللولن وللدولو اي‬
‫‪ - ‬تكوينات الترياسي‪.‬‬
‫للجو لرسري وتتررلف رن لرحجرار للر ليرة وللكلرس وللطفرل وتجررا لل يراه‬ ‫للترياسري لرى رر ال كونرا‬ ‫تنتررر كونرا‬
‫للف لر‬ ‫للجوفية بين طبقا لخور ةاه للتكوينا نتيجة يل ةاه للتكوينا باتجاه للررش‪ ،‬ن أقلى ررب حو‬
‫لتتدفش في خط للعيون حاايا للجهة لليربية ن للنهر بين كبيسة وررب ةي ( ‪.)3‬‬
‫‪ - 5‬تكوينات العصر الحديث ‪.‬‬
‫لىنترار للولسا للتابعة لحقب للحيام للحديرة‬ ‫للجيولوجية ال‬ ‫للحديرة للعديد ن للتكوينا‬ ‫للدرلسا‬ ‫لاهر‬
‫وتكوينا ةاه للحقبة تنترر في لللحرلك لليربية وخلولا في لىج لك لليربية وللررقية ن نطقة للدرلسة وتت رل‬
‫لآلتية‪- :‬‬ ‫بالتكوينا‬
‫‪ - 1‬الترسبات النهرية الحديثة ‪.‬‬
‫للعلر للحديث ن ر ال دينة للر ادي على نهر للف لر وتفرعات حتى كر ة علري‪ ،‬و ترريل نطاقرا‬ ‫ت تد تكوينا‬
‫للعلرر للحررديث تتكررون ررن للر ررل وللحلررى‬ ‫للنهريرة للترري تعررود لررى تكوينررا‬ ‫يقرا ررررب ةررور للح ررار‪ ،‬وللترسرربا‬
‫للطينيررة للر لي ررة ا تت ي ر بعررد قرردرتها عل ررى قاو ررة عول ررل للتعريررة للنهري ررة وىسرري ا فرري للجر ر ك‬ ‫وللطررين‪ ،‬وللترسرربا‬
‫لردنى ن للنهر( ‪.)1‬‬
‫ترسب‬ ‫للسهل للرسوبي وأن ةاه للتكوينا‬ ‫للهولوسين في حو‬ ‫أن ترسبا للسهل للفيتي ت رل رالبية ترسبا‬
‫بفع ررل نه ررري للف ر ر لر ودجل ررة لا لن ك ررل نهر ررر ير رركل سر ررها فيت رريا لبت رردل ر ر ررن قن ررام للنه ررر‪ ،‬وتاهر ررر بوت رروح ترسر رربا‬
‫( ‪)5‬‬
‫توجرد فري أ راكن قليلرة جردل ً‬ ‫أ را فري رر ال نهرر للفر لر فررن ةراه للترسربا‬ ‫للهولوسين جنوب جررا نهرر للفر لر‬

‫(‪ - )7‬فاروجييان خاجيييك سيسيي كيان ‪ ,‬تقرييير عيين جيولوجييية لوحيية حديثيية‪ ,‬المنشييأة العاميية للمسييح الجيولييوجي والتعييدين‪ ,‬دائييرة المسييح الجيولييوجي‪ ,‬قسييم المسييح‬
‫الجيولوجي‪ ,1993 ,‬ص‪.9‬‬
‫(‪ - )2‬عبد األمير عباس الحيالي‪ ,‬نهر الفرات واألمن المائي العربي‪ ,‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬الجامعة المستنصرية‪ ,1995 ,‬ص‪.36‬‬
‫(‪ - )3‬عز الدين جمعة درويش الباالني‪ ,‬أشكال السطح لوادي نهير الفيرات بيين الزلية وراوه‪ ,‬أطروحية دكتيوراه (غيير منشيورة)‪ ,‬كليية التربيية‪ ,‬الجامعية المستنصيرية‪,‬‬
‫بغداد‪ ,2003 ,‬ص‪.13‬‬
‫(‪ - )2‬صباح توما جبوري‪ ,‬علم المياه وإدارة أح واض األنهر‪ ,‬مطبعة جامعة الموصل‪ ,1988 ,‬ص‪.426‬‬
‫(‪ - )2‬محمد عبد حنتوش‪ ,‬أشكال سطح األرض ليوادي نهير الفيرات بيين القيائم والزلية‪ ,‬أطروحية دكتيوراه (غيير منشيورة) كليية التربيية‪ ,‬الجامعية المستنصيرية‪ ,‬بغيداد‪,‬‬
‫‪ , .2004‬ص‪.13‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫رير نفاام وترررير‬ ‫تحتها طبقا‬ ‫انية ال وجد‬ ‫للحديرة بنفاايتها للعالية وي كن أن تكون خ لنا‬ ‫وت ت ا للترسبا‬
‫ن للتكوينا وللرسوبيا للجبسية لل نتررم‬ ‫ةاه للترسبا على لل ياه للجوفية يك ن في كانية البة ليون للكبريتا‬
‫للحديرة في نطقة للدرلسة للى لرتي ‪- :‬‬ ‫في نطقة للدرلسة ولنتقالها لى لل ياه للجوفية ( ‪ ،)1‬تقس للترسبا‬
‫‪ - ‬ترسبات الوديان ( ‪.) Valley Filling‬‬
‫وتت رل في ترسبا قيعان ووديان للهتبة لليربية لل تكونة ن للطين للرسوبي وقطا لرحجار للكلسية ويثرر جريان‬
‫را يسرره فري يررادم‬ ‫يراه لر طرار فرري وديران للهترربة لليربيرة علررى ح رل للرولسررب للحديررة لرى جرررا نهرر للف ر لر‬
‫يتبراين تر ن نطقرة‬ ‫‪ ،‬فترا عرن لن سر ا ةراه للترسربا‬ ‫للرولسب وىسي ا في ج ك للنهر للولقرا برين للقران وةير‬
‫را أنعكرس علرى للرركل للعرا ل جررا للنهرر ولتجاةر وتفرعاتر نتيجرة ىرتفرال كونرا‬ ‫للد لرسرة رن كران للرى أخرر‪،‬‬
‫في لرودية لل وجودم بين‬ ‫لل ايوسين في للج ك للر الي ن للنهر ولبتعاده عن في للجنوب( ‪ ،)2‬تتج ا ةاه للترسبا‬
‫وجرة را للحلرى للنراع‬ ‫ناع رة رن لليررين وللطرين لو قرد تكرون‬ ‫نهر للف لر وبحي مر للرررار وتتكون رن كونرا‬
‫وللقطا لللخرية لو ا جا يد حجر للكلس‪.‬‬
‫‪ - ‬الترسبات الفيضية ( ‪.) Flood deposits‬‬
‫تترلف ن للر ل ولليرين وللطين وترركل سرهول‬ ‫عبر رلحل تاريخية ختلفة ن ترسبا‬ ‫وةي ا تخلف للفيتانا‬
‫للفيتي قرب ةي ( ‪.)3‬‬ ‫فيتية على جانبي للنهر رل سهل للف لر‬
‫‪ - ‬ترسبات السبخة ( ‪. ) Sabkha deposits‬‬
‫ل ل ولد للكلسية وت تا برنها رولسب ررينية طينية نقولة‬ ‫ا للوحل وبع‬ ‫لحية تاهر على للسط‬ ‫ةي تج عا‬
‫بوساطة للنهر وتثدي لل ياه لل فقودم (لل ياه للجوفية) دو لر بار ل في ع لية ت ل ةاه للرولسب( ‪.)1‬تاهر ةاه للترسبا‬
‫ولدي لل ح رردي وبعر ر‬ ‫وتبلررغ س رراحتها نحررو (‪ 20‬ك ر ‪ )2‬و ررن لل نرراطش لرخ رررا لهرراه للترسرربا‬ ‫بررين كبيسررة وةي ر‬
‫أقد ع لر تنكرف في لللحرلك لليربية للتي يخترقها‬ ‫لل ناطش لل جاورم للنهر بين للر ادي وللفلوجة ‪ ،‬وةناا ترسبا‬
‫جيريرة كتكروين للرد ا‬ ‫للفر لر وةري تكوينرا‬ ‫تر ن حرو‬ ‫ي كرن أن نتريفها لرى ةراه للترسربا‬ ‫جررا نهرر للفر لر‬
‫للعل ر ررر للحر ر ررديث‬ ‫لل ر رراي ترس ر ررب ن ر ررا لريوس ر ررين أو فتاتي ر ررة كتك ر رروين للكعر ر ر مر وللرطب ر ررة( ‪ ،)5‬لا ي ك ر ررن ول ر ررف ترس ر رربا‬

‫(‪ - )7‬سعدي عبد الجبار العاني‪ ,‬هيدروجيوكيميائية مياه الينابيع الممتدة من هيت إلى السماوة‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية العلوم‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,1983 ,‬ص‪.31‬‬
‫(‪ - )2‬إقبال جابر حسن الحسني‪ ,‬هيدرومورفولوجيية حيوض نهير الفيرات بيين سيدتي الرميادي والهنديية‪ ,‬رسيالة ماجسيتير (غيير منشيورة)‪ ,‬كليية العليوم‪ ,‬جامعية بغيداد‪,‬‬
‫‪ , 2003‬ص‪.12‬‬
‫‪(3)- AL Habeeb, K, Sedimentology of The Flood Plain Sediments of The Middle Euphrates River (Iraq) M.S.C. thesis‬‬
‫‪university of Baghdad, 1969, P. 22.‬‬
‫(‪ - )2‬إقبال جابر حسن الحسني‪,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.13‬‬
‫(‪ - )2‬فاتن خالد عبد الباقي العاني‪ ,‬التصاريف الواطئة لنهر الفرات وأثرها على اإلنتاج الزراعي‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد‪ , .1990,‬ص‪.62‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لل انيررة‬ ‫ولل ررلوح للنهريررة لليرينيررة وللترسرربا‬ ‫للجبكري ر‬ ‫لل لرراطب للنهريررة وترسرربا‬ ‫( للعلرر للربرراعي) بترسرربا‬
‫للوديان ولل نخفتا ( ‪.)1‬‬

‫رابعا ‪ -‬أشكال السطح ( ‪.) Land Forms‬‬


‫نطقة للدرلسة‪ ،‬لا تعد أركال للسط أحدا‬ ‫لل اهر للعا للاي تبدو علي أج لك سط‬ ‫يقلد برركال للسط‬
‫ااةر للبينة للطبيعية ونتاجا للبنية للجيولوجية وتكوينها عبر للعلور ولر نة للتي ر بها نطقة للدرلسة فتا‬
‫عن طبيعة لل نا للساند فيها ‪،‬لا لن للتباين لل كاني في طوبوررلفية للسط ل دور كبير في رس طبيعة خلان‬
‫للحاللة في عنالر‬ ‫لل نا رنها تسه في تركيل نا لرقالي وتنوعها‪ ،‬ويتت الا جليا ن خال للتيي لر‬
‫بحسب لىرتفال فتاُ عن ترريرةا في لل ولرد لل انية للسطحية وخلانلها لل ختلفة‪ ،‬تقا نطقة للدرلسة‬ ‫لل نا‬
‫للحدود‬ ‫لدلريا ت ن أرلتي حافاتي لرنبار وكرباك (‪ )%95‬نها ت ن حدود حافاة لىنبار يركل نهر للف لر‬
‫( حديرة ‪،‬للحبانية ‪ ،‬وللر ل م ) فتا عن عدد ن‬ ‫للر الية وللر الية للررقية وللررقية لها‪ .‬فيها راث بحي لر‬
‫للوديان لل وس ية للكبيرم لة ها ولدي حورلن‪ ،‬ل ا طوبوررلفية سطحها فتت رل بكونها ةتبة لخرية س ي‬
‫وتربها للسطحية‪ ،‬ترتفا تدريجيا ن للررش للى لليرب لا ي رل جبل عن م‬ ‫باللحرلك لقلة للساقط لل طري وللنباتا‬
‫للبالغ لرتفاعة (‪ ) 987‬فوش ستوا سط للبحر لعلى نطقة فيها ‪ ،‬بين ا يبلغ لوطى لرتفال لها (‪ ) 18‬فوش‬
‫ستوا سط للبحر عند بحيرم للر ل م ‪ ،‬وللسط لل ستوي لها ييطى بطبقة رقيقة ن للتربة خلولا في لىج لك‬
‫ولة لركالها لىرتية فيها( لل يسا ‪ ،‬للبيو‬ ‫لليربية نها بسبب تكرف لللخور للكاربونيتية على للسط‬
‫‪ ،‬للخولنش ‪ ،‬ولل نخفتا ) ناخها جاف حار ليفا وبارد رتاكل يت ي باختاف كبير في درجا‬ ‫لل نحد لر‬
‫للحرلرم بين للفلول وبين للليل وللنهار‪ ،‬وللتبخر فيها عالي جدل ا قلة للساقط لل طري للاي تترلوح عدىت بين‬
‫على تكوين لىركال للجي ورفولوجية لررتية في نطقة للدرلسة كان‬ ‫(‪ , )%150 - 75‬ل ا للعول ل للتي ساعد‬
‫للتركيبية وطبيعة للسط ولل نا للساند فيها وللدليل على ةال‬ ‫نتيجة ل تفاعل رارة عول ل رنيسة ةي للحركا‬
‫للتفاعل ةو لختاف لىركال للجيو ورفولوجية وللتتاريس فكل اهر أرتي يعكس تررير عا ل لو ج وعة ن‬
‫في تكوين ‪.‬‬ ‫للعول ل لل اكورم لعاه وللتي أسه‬
‫نطقة للدرلسة بحسب درجة لرتفاعها عن ستوا سط للبحر ‪ ،‬ورر ةال لىختاف وللتباين‬ ‫تتنول أركال سط‬
‫نطقة‬ ‫ولسعة نة تتراب طوبوررلفيا ‪ ،‬خريطة (‪ )4‬للتي تاهر طبوررلفية سط‬ ‫في أركال للسط نجد ساحا‬
‫للدرلسة للولقعة بين خطي لرتفال (‪ ) 900 – 25‬فوش ستوا سط للبحر تدرجة باىنحدلر ن لليرب لى للررش‬
‫ركل ت وت‬ ‫و ن للجنوب لليربي لى للر ال للررقي‪ ،‬لا تريل نطاش ي تد للى حوللي (‪ 1000‬ك ‪ ، )2‬فهي ال‬

‫(‪ - )7‬وزارة الصيناعة وا لمعيادن‪ ,‬الشيركة العامية للمسيح الجيولييوجي والتعيدين‪ ,‬مجلية الجيولوجييا والتعيدين العراقييية‪ ,‬جيولوجيية الصيحراء الجنوبيية العراقيية‪ ,‬عييدد‬
‫خاص‪ ,‬بغداد‪ ,2009 ,‬ص‪.53‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للوديان ‪ ،‬و ن ااةر للطبوررلفية ليتا ‪ ،‬للهتاب وللتال لل ع ولة ولل يسا وللبيو ولل نخفتا‬ ‫تتخللها بع‬
‫و نها خسفة سل ان للرو ه ول جي ن‪ ،‬ولىنحدلر‬ ‫للكعرم وللهبارية باىتافة للى للخسفا‬ ‫نخف‬ ‫وأ ة ها‬
‫ن ( ‪1 / 5‬ك )( ‪ ،)1‬قس‬ ‫ن للررش نحو لليرب وب عدل يترلوح‬ ‫للطبوررلفي ل نطقة للدرلسة ي دلد‬
‫في يوررلفية لعت ادل على لختاف للاولةر‬ ‫( ‪ )Ralph Parsons‬عا (‪ )1955‬لللحرلك لليربية للى عدم وحدل‬
‫نطقة للدرلسة طوبوررلفيا وحسب ا وت في خريطة (‪ )5‬ن‬ ‫للجيو ورفولوجية وللترلكيب لللخرية ‪ ،‬لا قس‬
‫للسط للى‪- :‬‬ ‫حيث خلان‬
‫‪ - 1‬منطقة الجزيرة ( ‪ :)AL.Jzerah area‬وتحتل للقس للر الي ن نطقة للدرلسة يحدةا ن للجنوب جرا‬
‫نهر للف لر للاي تنحدر للي أرلتي نطقة للج ي مر ن للر ال للى للجنوب ك ا تنحدر برتجاه للررش نحو نخف‬
‫ا بين لىنبساط وللت وت وةو ن بقايا بحر تيرس ( ‪ )Tythes‬للاي كان ييطي لل نطقة في‬ ‫للرررار يتلف للسط‬
‫للعلور للجيولوجية للقدي ة‪ ،‬ك ا لنها ترب للهتبة لليربية ن للناحية للجيولوجية لى لن تلريف لل ياه فيها يكون‬
‫دلخليا ( ‪ ، )2‬ويسبب يل سط ةتبة للج يرم وت وج وللوديان لل نحدرم نحو نهر للف لر وترعبها ووجود نخف‬
‫كبي مر عقب فلل‬ ‫للرررار فقد تعر أج لك ولسعة ن تربة لل نطقة‪ ،‬و ا لد ن فعل للتعرية ةطول لى طار ب خا‬
‫للتبخر نتيجة‬ ‫للطبيعي فتا عن قلة لى طار ولرتفال عدى‬ ‫حار جاف ليفا وتربة فككة فقيرم في للنب‬
‫لل انية للناتجة عن للعوللف للرعدية للفجانية في تعرية أج لك ولسعة‬ ‫لل سيا‬ ‫للح لررم ك ا ساة‬ ‫ىرتفال درجا‬
‫للرررار ن خال لىدوية للتي تنحدر في ةاين لىتجاةين ( ‪.)3‬‬ ‫ن تربة لل نطقة‪ ،‬باتجاه نهر للف لر و نخف‬
‫‪ -2‬منطقة الحماد )‪ :( Hamad area‬وتت رل بكونها سهل نبسط ينحدر باتجاه للر ال وللر ال للررقي ويبلغ‬
‫أعلى نقطة فيها ق ة جبل عن م للبالغ أرتفاعة(‪ ، ) 987‬ويعد ولدي للولج أة للوديان في ةاه لل نطقة فتا عن‬
‫أ للك ر‪ ،‬يلل عدل لرتفال ةال للج ك للى ا يقرب ن (‪ ) 700‬فوش‬ ‫فيها وة ا نخف‬ ‫عدد ن لل نخفتا‬
‫ستوا سط للبحر وتريل نطاش ي تد ب حاالم للحدود للعرلقية لرردنية للسعودية كونة للج ك للر الي ن للبادية‬
‫لليربية‪ ،‬وسطحها ي رل سهل نبسط ي نحدر نحو للر ال وللر ال للررقي وتتدرت باىرتفال نحو للجنوب لليربي( ‪.)1‬‬

‫‪ - 3‬منطقة الوديان العليا ) ‪ - :(Upper valleys area‬تقا للى للررش ن نطقة للح اد وتت سهل ولسا‬
‫يرتفا قليا باتجاه لليرب وتقطعها ربكة كريفة ن للوديان باتجاه للررش وللر ال للررقي‪ ،‬وتتلف بكونها وديان‬
‫ناا تلريف رجري‪ ،‬ولة ا ولدي للرتك ولل انا وحورلن في للر ال‬ ‫ع يقة وولسعة تحدد بحروف لخرية وال‬

‫(‪ - )7‬خطا صكار العاني ‪",‬جغرافية العراق أرضأ ـوسكانا ً ـوموارد اقتصادية "‪ ,‬مطابع دار الحكمة للطباعة والنشر ‪ ,‬بغداد ‪ , 1990,‬ص ‪.43 - 31‬‬
‫(‪ - )2‬علي مخلف سبع الصبيحي‪ ,‬التصحر في محافظة األنبار وأثرة على األراضي الزراعية ‪ ,‬أطروحة دكتوراه(غيرمنشورة) كلية التربية – أبن رشد‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد ‪, 2002,‬ص‪31‬‬
‫(‪ - )3‬نوري محسن شيبان الشيباني ‪,‬جيمورفولوجية عنة ‪,‬المؤتمر الجغراقي األول (التص حر وأثرة على التنمية األقليمية في محافظة األنبار )‪ ,‬كلية التربية‬
‫‪,‬جامعة األنبار ‪,‬نيسان‪,1993,‬ص‪7‬‬
‫(‪ - )2‬خطا صكار العاني المصدرالسابق ‪ ,‬ص‪.44‬‬
‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للكعرم‪ ،‬وتت‬ ‫أ ة ها نخف‬ ‫لل نخفتا‬ ‫وعرعر في للجنوب‪ ،‬لتافة للى تولجد بع‬ ‫وولدي لليدف ولىبي‬
‫للعلر للترياسي للجورلسي وللطباريري وللعلر للراري‪ .‬ك ا ت رل ةاه‬ ‫ةاه لل نطقة كارف لخرية لتكوينا‬
‫لل نطقة للج ك لروسط ن للهتبة للولقعة في لل قس للر الي ن نطقة للدرلسة لى للررش ن نطقة للح اد وقد‬
‫بهال لىس ىحتولنها على ربكة وديان ولسعة رل ولدي حورلن ولل ح دي وللتي يكون جريانها ن لل نطقة‬ ‫سي‬
‫للجنوبية لليربية باتجاه للر ال وللر ال للررقي حتى جرا نهر للف لر ‪.‬‬

‫‪ -4‬منطقة الحجارة )‪ - : (Al.Hagare area‬ةي لل نطقة لل حلو مر بين نطقتي للوديان للعليا وللسفلى ‪ ،‬ت تد‬
‫باتجاه للجنوب للررقي وةي نطقة ت يل للى لىنبساط و يطام بقطا لخرية حادم للحولف ن للحجر للجيري‬
‫باتجاه للر ال – وللر ال لليربي‪ ،‬تتحك‬ ‫رديدم ختلفة لىرتفاعا‬ ‫ولللولن‪ ،‬ت ت ي ةاه لل نطقة بتولجد نحد لر‬
‫ختلفة و تدرجة‪.‬‬ ‫لرتفاعا‬ ‫في تكوين ةتاب ال‬ ‫بطبوررلفية لل نطقة لسه‬

‫للحولف للحادم وتقا ةاه لل نطقة للى للررش ن نطقة‬ ‫لل نطقة ةاه للتس ية لكر مر لللخور ولرحجار ال‬ ‫لكتسب‬
‫للرولسب للتحلة وي رل قتاك للنخيب‬ ‫لرج لك ال‬ ‫سط لخري قليل للتربة عدل بع‬ ‫للوديان للعليا وتكون ال‬
‫ررقا ولحارا للسعودية رربا فا يوجد حد‬ ‫دنها‪ 0‬ر يرتي نطاش للبادية للجنوبية للاي ي تد بين للف لر‬ ‫أة‬
‫سط لخري تعلوه للكربان للر لية‬ ‫طبيعي يفلل بين للباديتين للر الية وللجنوبية ا عدل ولدي للخر وةي ال‬
‫يلل أعلى لرتفال لها فوش ستوا سط للبحر بحدود (‪ ) 600‬والا أقلى للج ك لليربي نها قرب للحدود‬
‫(‪°30‬ر اى) ( ‪.)1‬‬ ‫للسعودية جنوب دلن مر عر‬

‫‪ - 5‬منطقة الوديان السفلى )‪ - : ( Lower Valley area‬وتر ل لىج لك للر الية وللررقية لللحرلك لليربية‬
‫للولقعة للى‬ ‫أو لل نخفتا‬ ‫سيول للوديان للتي تنحدر باتجاه نهر للف لر‬ ‫ت تا ب ااةر طبوررلفية تنوعة‪ ،‬لا أد‬
‫للتكتونية للى رفا حافاتها‬ ‫للحركا‬ ‫لليرب ن في لىج لك للر الية نها للى تج نة سط ةاه للوحدم‪ ،‬ك ا أد‬
‫للر ل م ( لبو دبس ‪ ،‬بحر لل ل ) وللحبانية ‪ ،‬فهي‬ ‫لل ناطش رل نخف‬ ‫بع‬ ‫وللى خف‬ ‫لل حااية لنهر للف لر‬
‫ن نقطة دخول‬ ‫تنحلر بين نطقتي للج يرم ن للر ال و نطقة للحجارم ن للجنوب ‪ ،‬يتخللها نهر للف لر‬
‫نطقة للسهل للرسوبي‪ ،‬و ن لل ااةر للتتاريسية لل ه ة‬ ‫لررلتي للعرلقية ن جهة للر ال لليربي حتى ولول‬
‫للحبانية وللر ل م ( ‪.)2‬‬ ‫للطبيعية ك نخف‬ ‫في ةاه لل نطقة ةي لل نخفتا‬

‫(‪ - )7‬خطا صكار العاني ‪ ,‬جغرافية العراق أرضأ ـوسكانا ً ـوموارد اقتصادية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.34 – 32‬‬
‫‪(2)-The Raplh . M . Parsons Engineering . Co Ground Water Resources of Iraq Volume 10 . Dulaimliwa , 1957 . p 38.‬‬
‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للسابقة ‪ ،‬وى يقر ر ر ر ر ر ر را‬ ‫‪ - 6‬منطقة السهل الرسوبي )‪ - : (Alluvial plain‬وةو نطاش نفلل ىيختا للتقسي ا‬
‫نطقر ر رة للسه ر ر ر ر ر ل للرسوبي ناطش‬ ‫نة ت ن نطقة للدرلسة ى ج ك ليير في للج ك للجنوبي للررقي نها وتت ر ر‬
‫للل نهري تت رل باىتي( ‪- :)1‬‬ ‫رانوية لو وحدل ال‬

‫خريطة (‪)4‬‬
‫خطوط األرتفاع المتساوي وطوبوغرافية سطح منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ,)GIS‬اعتماد على هيئة ا لمساحة ‪ ,‬خريطة العراق الطبوغرافية ‪.2009,1000000 :1,‬‬

‫للفتاتية ن للحلى‬ ‫ن للترسبا‬ ‫‪-1‬مدرجات ضفاف النهر )‪ - :) River Terraces‬وتتكون ةام لل درجا‬
‫ا قليل ن للقطا للنارية ولل تحولة تتولجد بركل ولت على تفتي نهر‬ ‫ختلف لىحجا وللقطا للكاربونيتي‬
‫للنهرية على ل تدلد‬ ‫للوديان للرنيسة‪ ،‬حدد للعال تيرلرا (‪ ) 1981‬حد عرر ستوا لل درجا‬ ‫وفي بع‬ ‫للف لر‬
‫نهر للف لر وقس ها لى خ سة جا يا حسب لرتفال اهورةا( ‪200-205( ) 205 – 216( ،) 218 -233‬‬
‫) (‪ ) 75(،) 185‬فوش ستوا سط للبحر‪ ،‬للراث لرولى فقودم في نطقة عنة بفعل تكون طية عنة لل حدبة‬
‫تبدلك ن(‪ )100, 70 ,50 ,20‬تر فوش ستوا نهر للف لر وع ر ةاه لل درجا‬ ‫وفي ةي ةناا أربعة ستويا‬

‫‪. 45‬‬ ‫ح د خلف ‪ ،‬بيدلد ‪،1948،‬‬ ‫( ‪ - )1‬كوردن ةستد ‪ ،‬لرسس للطبيعية لجيرلفية للعرلش ‪ ،‬ترج ة جاس‬

‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لو للقطا لىرارية لو لىدلة لىخرا للتي تساعد على تحديد ع رةا بدقة لال‬ ‫رير دقيش بسبب عد وجود لل تحج لر‬
‫للنسبية لها بع ر للبايستوسين‪.‬‬ ‫ت تلنيفها بحسب لىرتفاعا‬
‫‪ - 2‬المراوح الغرينية (‪ - : )ALUVIAL FAN‬وةي ن لرركال للرانعة في لللحرلك لليربية ‪ ،‬وعند ا تتحد‬
‫للهبارية ‪ ،‬رنان‬ ‫ةاه لل رلوح ا بعتها تركل ا يس ى ( للبجادل) ‪ ،‬للتي تنترر بركل ولسا ررب نخف‬
‫للبجادل في‬ ‫ن للحلى وللر ال‪ ،‬توجد رارة ستويا‬ ‫فتتة ردينة للفر‬ ‫وتتكون للبجادل ن ترسبا‬ ‫وللبري‬
‫نطقة للهبارية تختلف ةاه لل ستويا عن بعتها في درجة للتقطا‪ ،‬لل ستويين للعلويين تكون تقطعة بدرجة عالية‬
‫بانحدلر حاد وة ا بع ر للبايستوسين ‪ ،‬ل ا لل ستوا للرالث ( لرحدث ) فيكون ال‬ ‫وتنفلل عن بعتها للبع‬
‫(‪ 6- 1‬ك ) على ل تدلد للج ك للجنوبي‬ ‫سط ناع وبع ر للهولوسين‪ ،‬ك ا لن ةناا وقا أخر لوجودةا بعر‬
‫‪،‬ى‬ ‫رل ولدي للعوت ‪ ،‬للعجر يا‬ ‫للكعرم‪ ،‬والا لوجود وديان كبي مر تلب في للجهة للجنوبية لل نخف‬ ‫ل نخف‬
‫سي ا لن نطقة للدرلسة تت ربكة ن لرودية لل وس ية ختلفة لى تدلد تنلرف ياةها لى جرا نهر للف لر‬
‫رل ولدي لل ح دي وولدي ردلن وأودية كري مر أخرا‪.‬‬
‫خريطة (‪)5‬‬
‫أقسام سطح منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ , )GIS‬اعتمادا ً على ‪- :‬‬


‫‪The Ralph M .Parsons, Engineering Company, Groundwater Resources Of Iraq, Vol.10,‬‬
‫‪Dualaim Liwa, 1957,Map,I,P15.‬‬

‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫خامسا ‪ -‬الموقع بالنسبة للمسطحات المائية‪.‬‬

‫للبحرية‬ ‫للقارية أكرر ن لل ثر لر‬ ‫لن وقا للعرلش في للج ك للجنوبي لليربي ن قارم أسيا جعل عرتة لل ثر لر‬
‫ن جهة‪ ،‬وعلى لتجاه للرياح للساندم وسرعتها ن‬ ‫للتي تعت د برك ل رنيسي على ساحة لل سط لل اني وللبعد عن‬
‫لل انية لل جاورم ‪ ،‬وةي بحر ق وين للاي يقا في للجهة للر الية‬ ‫جهة أخر( ‪ ، )1‬تتررر نطقة للدرلسة بال سطحا‬
‫للررقية ن للعرلش ‪ ،‬وللبحر لرسود في للجهة للر الية ‪ ،‬وللبحر لل توسط عند للجهة لليربية ‪ ،‬بين ا يقا للبحر‬
‫لرح ر في للجهة للجنوبية لليربية ‪ ،‬في حين يقا للخليج للعربي في للجهة للجنوبية للررقية‪ .‬ك ا لن ل وقا للعرلش‬
‫بحرية باررم ن للبحر لل توسط وللخليج‬ ‫لل انية لل جاورم‪ ،‬خريطة (‪ )6‬جعل عرتة لترري لر‬ ‫ن لل سطحا‬
‫لل انية لل ثررم في نا للعرلش‬ ‫للعربي خلولا في فلل للرتاك ‪ ،‬لا يعد للبحر لل توسط ن أة لل سطحا‬
‫للوسطي لل سببة ل عا‬ ‫للعرو‬ ‫لدر لنخفاتا‬ ‫كونة لدر ه للرطوبة للجوية وللتساقط ‪ ،‬فتا عن لن‬
‫أ طار للعرلش لإلعلارية خال فلل للرتاك( ‪ ،)2‬أ ا في فلل للليف ونتيجة لحركة للر س للااةرية باتجاه دلر‬
‫للجوية جعل للعرلش يخلو ن‬ ‫للسرطان وتقد أنطق للتيط للعالي لى للر ال ن ولقعها وعد تكون لل نخفتا‬
‫سقوط لر طار ليفا لا يعد فلا جافا ينعد في للتساقط تسوده للرياح لليربية ‪ ،‬وعلى للرر ن أن ةناا بحا لر‬
‫نادرم بسبب بعدةا ن‬ ‫أخرا كالبحر لرح ر ولل بحر لرسود وبحر ق وين ى أن ترريرةا ى يلل ى في حراى‬
‫جهة ووجود للساسل للجبلية للعالية وللهتاب للتي تقف عانقا تحول دون ولول ترريرةا لى للعرلش ن جهة‬
‫نطقة للدرلسة ‪ ،‬كونها ى تتلل بري حد‬ ‫أخرا ‪ ،‬أن لللفة للقارية (‪ ) continentality‬ةي للس ة لل ي م ل نا‬
‫ناخها‬ ‫للبحرية وةال ا لنعكس على س ا‬ ‫للبرية ( لليابسة ) لكرر ن لل ثر لر‬ ‫لل ثر لر‬ ‫بحري لال ختع‬
‫لل تقلب للحار ولل يبر ليفا ‪ ،‬وللبارد قليل لل طر رتاك ‪ ،‬في حين ت ر فلول لىعتدلل على نطقة للدرلسة ر‬
‫انية‬ ‫ن وجود سطحا‬ ‫للجوية لل توسطية ( ‪ ،)3‬وعلى للرر‬ ‫للسحاب ى ا يلل ليها ن تررير لل نخفتا‬
‫ن أرر في تكوين بحي لر‬ ‫و ا يترك‬ ‫دلخلية في نطقة للدرلسة كبحيرم للحبانية وللر ل م ‪ ،‬فتا عن نهر للف لر‬
‫نطقة للدرلسة ى يكون ى‬ ‫دلخلية أ ا للسدود كبحيرم حديرة وسدم للر ادي وسدم للفلوجة ى أن ترريرةا في نا‬
‫حلية ( ‪ )Local climate‬قليلة للتررير‪،‬‬ ‫لل انية كونة ناخا‬ ‫في نطاش حدود ى يتعدا وقا ةاه لل سطحا‬
‫ةال ال ا قورن ا ساحة نطقة للدرلسة لل ت لر ية لرطرلف‪.‬‬

‫(‪ - )7‬علي حسين الشلش ‪ ,‬القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق ‪ ,‬المج لة الجغرافية العراقية ‪ ,‬العدد ‪ ,21‬مطبعة العاني ‪ ,‬بغداد ‪ ,1987 ,‬ص ‪58 – 53‬‬
‫‪. 13‬‬ ‫(‪ - )2‬لاح ح يد للجنابي وسعدي علي رالب ‪ ،‬جيرلفية للعرلش لإلقلي ية ‪ ،‬جا عة لل ولل ‪ ،‬لل ولل ‪، 2005،‬‬
‫‪. 17‬‬ ‫للسياحية ‪ ،‬لدر سابش ‪،‬‬ ‫(‪ - )3‬ناير لبار ح د لل ح دي ‪ ،‬نا لىنبار – درلسة تقوي ية لألررل‬
‫(‪(27‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫خريطة (‪)6‬‬
‫موقع منطقة الدراسة بالنسبة للمسطحات المائية المجاورة‬

‫سادسا ‪ -‬التربة (‪.(Soil‬‬

‫كي يانية وحياتية بين للياف‬ ‫في يانية و يكانيكية وتفاعا‬ ‫بع ليا‬ ‫وةي تكوين طبيعي في تطور ست ر تكون‬
‫لل سكن ولل اك وللهولك ولليالك لحيام كل أنولل‬ ‫فيها تطلبا‬ ‫وللحيولن وةير‬ ‫لليا ي ولل جال للحياتي للنباتا‬
‫أنولل للحيولنا ( ‪ ،)1‬وى تقتلر أة ية للتربة ونوعيتها على للجانب لىقتلادي فحسب‪ ،‬ولن ا لها دور‬ ‫للنبا وبع‬
‫ولت على لل نا ليتا‪ ،‬ن حيث ترريرةا في درجة ح لررم ل لهولك لل ا س لسط للتربة عن طريش لىكتساب‬
‫وللفقدلن للحرلري ىسي ا في فلل للليف للحار وللجاف ‪.‬‬

‫للى أخر ولكن لال ا أردنا لن نعرف للتربة تعريفا عا ا را ا لكل لىحت راى‬ ‫يختلف فهو للتربة ن لخ تلا‬
‫للجي لرف رري ي ك ررن تعريفهررا برنه ررا جس ر طبيع رري دينررا يكي تط ررور له ررا‬ ‫ولرقرررب لل ررى للتخل ر‬ ‫ولل ررانا لاختاط ررا‬
‫اروف ناخية‬ ‫ن ولد للل ختلفة وتح‬ ‫في يانية وكي يانية و عدنية وأحيانية نرر وتطور‬ ‫لفا وخول‬
‫فري للطبيعرة‬ ‫ولهرا سراحة وحجر ولهرا تكر لر لر‬ ‫ختلفة وةي ت رل سطوحا جي ورفولوجي تتياير على ناور لرر‬

‫‪.7‬‬ ‫(‪ - )1‬برلةي رريف‪ ،‬علي حسين للرلش‪ ،‬جيرلفية للتربة ‪ ،‬طبعة جا عة بيدلد ‪ ،‬بيدلد ‪،1985 ،‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لرنسان ونراطات لل ختلفة ‪ ،‬وكالا ت رل‬ ‫وي كن ت ريلها على للخرلنط( ‪ ،)1‬وللتربة ةي للوسط لل ان لج يا فعاليا‬
‫ك ا في قولة‬ ‫للوسط للاي ت تد للية عا جاور للنباتا ولل حاليل لىقتلادية وةي لل روا لحنسان عند لل ا‬
‫تعر ررالى ( نهر ررا خلقنر رراك وفيهر ررا نعير رردك و نه ر ررا نخر رررجك تر ررارم أخر رررا) فتر ررا ع ر ررن كونهر ررا لحر ررد أة ر ر لل ر رولرد للطبيعي ر ررة‬
‫ولىقتلادية وةي لل عين للاي ى ينتب‪.‬‬
‫للهيدرولوجية ىن أل نافها وأنولعها وخلانلها للفي يانية‪ ،‬وللكي يانية ج يعها عول ل‬ ‫لن للتربة أة ية في للدرلسا‬
‫تحر رردد ر رردا لسر ررتجابتها لع لير ررة تسر رررب لل ير رراه ولىحتفر رراا بهر ررا وحركتهر ررا للع ودير ررة ولرفقير ررة فتر ررا عر ررن تحدير ررد ك ير ررة‬
‫للتبخررر‪ ،‬لا توجررد بررين للترب ررة ولل يرراه عاقررة وريقررة و تبادلررة فالتربررة تيرراي لل ر رولرد‬ ‫لل انيررة بفعررل ع ليررا‬ ‫للتررانعا‬
‫لل انيرة رن ناحيرة وتسراعد علرى ررحها رن ناحيرة أخررا ف سرا ية للتربرة ترثدي لرى يرادم حلرة لل يراه للجوفيرة علرى‬
‫بنفاا لل ياه و ن ر ترتفا‬ ‫حساب لل ياه للسطحية في لرنهار وللجدلول وينعكس للحال في للترب للطينية‪ ،‬وى تس‬
‫للتربررة يسرره ب عرفررة قرردلر تسرررب يرراه‬ ‫حلررة لل يرراه للجاريررة علررى حسرراب لل يرراه للجوفي رة( ‪ ،)2‬أن عرفررة خلرران‬
‫لل انيررة تر ر ن نطقررة للد لرسررة وال ررا ررن خررال عرف ررة ألررنافها وأنولعهررا ونس ررجتها‬ ‫نهررر للفر ر لر وللخ لنررا‬ ‫حررو‬
‫وتحديد سا يتها للتي تحدد قدرتها على لىحتفاا بال ياه ودرجة جريان ‪ ،‬فتا عرن للحركرة للع وديرة ولرفقيرة لل يراه‬
‫للتبخرر‪ ،‬عرراوم علرى عرفررة حاجرة للنبررا‬ ‫لل انيررة بفعرل ع ليررا‬ ‫للسرطحية وللجوفيرة‪ ،‬وكررالا تحردد حج ر للترانعا‬
‫ل ياه للري للتي تثرر في ك ية لستهاك لل ياه‪ ،‬و ن للبديهي لن تختلف ترب نطقة للدرلسة بحسب لختاف طبيعة‬
‫ولد لرلل وعا ل للطوبوررلفيا ن جهة وعن لختاف خلانلها للفي يانية وللكي ياوية نتيجة للتباين لل وجود بين‬
‫ررن تبراين فرري للاررروف لل ناخيرة ررن جهررة‬ ‫لىرركال لىرتررية رن حيررث لىنحرردلر ولىرتفرال ولىتجرراه و ررا يقتررن ب ر‬
‫أخ رررا ( ‪ ،)3‬وك رران لهر ررال لىخ ررتاف لة ير ررة كبير ر مر فر رري تع رردد أل ررناف للتر رررب تر ر ن نطقر ررة للد لرس ررة ر ررن حي ررث للنر ررول‬
‫ةي ‪- :‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫وك ا يتت في خريطة(‪ )7‬وعلي ي كن تحديد ج وعتين ن للترب‬ ‫وللخلان‬

‫مثنى خليل ابراهيم الراوي ‪ ,‬محاضرات طلبة الدكتوراه ‪ ,‬للعام ‪ ,2016- 2015‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة األنبار‪.‬‬ ‫(‪- )7‬‬
‫وفيق الخشا وآخرون‪ ,‬الموارد الما ئية في العراق‪ ,‬وزارة التعليم والبحث العلمي‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬مطبعة بغداد‪ ,1983 ,‬ص‪.26‬‬ ‫(‪- )2‬‬
‫ابراهيم شريف وعلي شلش ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.85‬‬ ‫(‪- )3‬‬
‫دي زاخار‪ ,‬تعرية التربة ‪ ,‬ترجمة نبيل ابراهيم وحسوني جدوع ‪ ,‬مطابع التعليم العالي ‪ ,‬بغداد ‪ , 1990 ,‬ص‪.408- 405‬‬ ‫(‪- )2‬‬

‫(‪(23‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫خريطة (‪)7‬‬
‫اصناف التر في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬الباحث باستخدام (‪ )GIS‬باالعتماد على ‪Buringh, P, map Soils and Soil Conditions in Iraq, Baghdad.1960- :‬‬

‫اوال ‪ -‬الترب الصحراوية )‪.) Desert Soils‬‬


‫للجيو ورفولوجيرة لل ختلفرة للتري‬ ‫تررير للع ليا‬ ‫نها تح‬ ‫ن لللخور نفسها للتي تكون‬ ‫ةي ترب حلية لرتق‬
‫را أدا للرى تبراين خلانلرها‬ ‫ن كران للرى أخرر‬ ‫أرر في تجوية لللخور ب ولقعها لرللية لو تلا للتي نقل‬
‫لال ي كن تقسي ها للى لىنولل لآلتية ‪- :‬‬
‫‪ - 1‬التربة الصحراوية الرملية الكلسية ‪.‬‬
‫للكالسر رريو‬ ‫تس ررود ف رري نطق ررة للح ررادم ويتل ررف ة ررال للن ررول ررن للت رررب بقل ررة سر ر كها ولرتف ررال حتولة ررا ررن كاربون ررا‬
‫ىن لرتفال نسب ةاه للعنالر في للتربة يثدي‬ ‫ولل ينسيو لى ر للاي جعل نها بينة ان ة لحدوث ع لية للح‬
‫للى يادم قابلية للتربة للتجوية‪.‬‬
‫‪ - 2‬التربة الصحراوية الرملية الحصوية‪.‬‬
‫تت ررل فري نطقررة للوديران للعليرا وللج ر ك للجنروبي رن نطقررة للدبدبرة ‪ ،‬يكرون لونهررا ر اديرا لو بنيرا فاتحررا وت ترا برران‬
‫حتولةا ن لل ولد للعتوية قليل جدل لكنها رنية بال ولد للكلسية ‪ ،‬ويركل للحلى وللر ل عا كوناتها للرنيسية‬
‫نتيجة ع لية للتارية ( ‪ ) Deflation‬للتي تقو بها للرياح ‪ ،‬ل ا س كها فيترلوح را برين (‪10‬سر ) فري نطقرة للوديران‬
‫للى (‪ 25‬س ) في نطقة للدبدبة ‪.‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫‪ - 3‬التربة الصحراوية الرملية الحجرية‪.‬‬


‫وعنررة وتنتهري ل تدلدلتر للجنوبيرة عنررد‬ ‫ت ترد ةراه للتربرة برركل رررريط طرولي يبردأ رن لل نطقررة لل حلرو مر برين ةير‬
‫عدل س كها (‪10‬س )‪.‬‬ ‫نطقة للسل ان وربجة وييلب على تكوينها للر ل وللحجا مر وى يتجاو‬
‫‪ - 4‬التربة الصحراوية الرملية الجبسية‪.‬‬
‫تريل حي ليير تت رل في لقلى للر ال ن نطقة للدرلسة ت تا بارتفال نسبة للجبس وللر ل فيها‪.‬‬
‫‪ - 5‬التربة الصحراوية الرملية الجبسية المختلطة ‪.‬‬
‫نطقة للوديان للسفلى ‪ ،‬وةي ربيهة بنول للتربة لللحرلوية للر لية للحجرية لكنها تختلف عنها ن‬ ‫تت رل في عا‬
‫حيث للس ا لا يترلوح س كها بين (‪ 25- 20‬س ) ( ‪.)1‬‬
‫‪ - 6‬التربة الصحراوية الحجرية ‪.‬‬
‫ت تد بركل رريط طولي يب دأ رن للنهايرة للجنوبيرة للتربرة لللرحرلوية للر ليرة للحجريرة عنرد نطقرة للسرل ان وللرربجة‬
‫وينتهي في لىج لك للجنوبية ل نطقة للدرلسة‪ ،‬وتعد ل تدلد لها لكنها تختلف عنها في لن كوناتها ييلب عليها للطابا‬
‫للحجري لل تررر بالتعرية للريحية ‪.‬‬
‫‪ - 7‬التربة الصحراوية الحصوية ‪.‬‬
‫ت ت رل في لىقسا للجنوبية ن نطقة للدرلسة ويركل للحلرى لةر كوناتهرا جلبتر عول رل للتعريرة لل ختلفرة خالرة‬
‫لل ياه للسطحية للجارية ولرسبت على سط ةاه لل نطقة‪.‬‬
‫‪ - 8‬التربة الصحراوية الجبسية المختلطة ‪.‬‬
‫تت ررل فرري نطقرة للوديرران للسرفلى بررالقرب رن نهررر للفر لر وت تررد حترى لىج ر لك للرررقية ررن نطقرة للحجررا مر ‪ ،‬وةرري‬
‫للجبسية لل نقولة بولسطة عول ل للتعرية لل ختلفة‪ ،‬وةاه للتربة تختلف عن للترب‬ ‫ترب ييلب على تكوينها لل كونا‬
‫نسبة للر ل فيها‪.‬‬ ‫للر لية للجبسية لل ختلطة كون طبيعة لىخي مر ر لية في تكوينها بين ا ت تا ةاه للترب بانخفا‬
‫ثانيا ‪ -‬الترب الطمية )‪. )Alluvial Soils‬‬
‫ليي مر ن للهتربة لللرحرلوية لليربيرة فري للعررلش (رررب للفر لر ) قارنرة‬ ‫تريل ةاه لل ج وعة ن للترب ساحا‬
‫ب جوعة للترب للسابقة وتت رل برررطة تيقة ت تد ب ول لم نهر للف لر ‪ ،‬فتا عن وجود نرول رن للتررب للرسروبية‬
‫في وديان للهتبة للي ربية ييلب على تكوينها للكلس لل ختلط ا للرولسب للطينية وللر لية ‪ ،‬يترلوح س ا ةاه للتربة‬
‫بهررا لل يرراه للسررطحية‬ ‫برين (‪ )20- 10‬قررد ( ‪ ،)2‬وت تررا برنهررا حديرررة للتكرروين نررررم نتيجرة ع ليررة للترسرريب للترري قا ر‬

‫(‪ - )7‬نيافع ناصير القصيا ‪ ,‬المسيرح الجغرافيي لمنطقية الهضييبة الغربيية مين العيراق ومؤهالتيه التنمويية ‪ ,‬مجليية الجمعيية الجغرافيية العراقيية ‪ ,‬المج ليد الثيامن عشيير‬
‫ايلول ‪ , 1986‬ص‪.49.47‬‬
‫(‪ - )2‬فارو جيييان خاجييييك ‪ ,‬التوزييييع الجغرافيييي للتضييياريس وعالقتهيييا بنوعيييية التربيييية والصيييخور ‪ ,‬المنشيييأة الع امييية للمسيييح الجيوليييوجي والتحيييري المعييييدني‬
‫( تقرير غير منشور)‪,‬بغداد‪, 1991,‬ص‪.9‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للكالسيو ( ‪)1‬وةي‬ ‫للجارية ‪ ،‬وت تا ةاه للترب بعد وجود ح ل (‪ ) B‬وةي قاعدية للتفاعل ا لرتفال نسبة كاربونا‬
‫بولسرطة لل يراه ولرسرب‬ ‫ليتا ترب ختلفة للنسيج وللتلريف ودرجة للنترج وللخلروبة علرى للررر رن لنهرا جلبر‬
‫في ناطش وجودةا‪ ،‬وتت رل ةاه لل ج وعة بالترب لآلتية ( ‪- :)2‬‬
‫‪ - 1‬تربة السهل الفيضي الطميية المالحة‪.‬‬
‫للناع ررة كرراليرين‬ ‫بفعررل للترسربا‬ ‫نهرا تكون ر‬ ‫تحريط ةرراه للتربرة بترررب كترروف لرنهرار وتت ي ر بكونهررا أقرل لرتفاعررا‬
‫نهر للف لر ‪ ،‬وةي تربة تكون‬ ‫وللطين وللر ل للناع للتي نقلتها ياه للفيتانا ت تد بركل رريط تيش ب حاال‬
‫‪ ،‬تي ررر لحيانرا بال يرراه عنرد لرتفررال ناسريب يرراه نهررر‬ ‫لو أح رول‬ ‫للنهرر‪ ،‬وتبرردو علرى ررركل ردرجا‬ ‫بفعرل تعرجررا‬
‫سرطحها وأرتفررال‬ ‫ةرراه للتربرة برولسررب حديررة جلبتهرا يرراه للرري ونتيجررة لتلرريفها للررديك ولنخفررا‬ ‫للفر لر ورطير‬
‫نسوب لل ياه للجوفية وسيادم لل نا للجاف لنترر لر اح على سطحها‪.‬‬
‫‪ - 2‬تربة رسوبية جبسية الى حديثة مختلطة‪.‬‬
‫للجنوبيرة للتربرة للسرابقة ‪ ،‬وةري تربرة حديررة للتكروين تكررر‬ ‫ت رل نطاش ليي لر جدل يبدأ طرفها للرر الي رن للنهايرا‬
‫للجبسية ‪.‬‬ ‫فيها للتكوينا‬
‫‪ - 3‬تربة رسوبية مالحة‪.‬‬
‫وة رري ررن للت رررب ري ررر لل س ررتق مر نتيج ررة لع ررد للس رريط مر علر ررى ي رراه للفر ر لر وتناي ه ررا تت ررو ل ة رراه للت رررب ف رري لرج ر ر لك‬
‫لو ب ياه لر طار للتي تسقط رتاكل حيث ترتفا فيهرا ترلكير لر راح نتيجرة‬ ‫لل نخفتة للتي ت لئ ب ياه للفيتانا‬
‫لل انية لل ربعة بار اح لل نحدرم رن لل نراطش لل جراورم لهرا فترا عرن أالبر لل يراه للجوفيرة لأل راح فري‬ ‫لل سيا‬
‫للسرطحية ونقلهرا للرى للسرط بولسرطة للخالرية للررعرية لو لن يكرون لردر تلرا لر راح رراريا‬ ‫للتحر‬ ‫للطبقرا‬
‫لوحررة عاليرة ت تررا‬ ‫للرري وللبر ل للحا لررة لأل راح ررن لر لرتري لل رويررة وللردينرة للتلرريف لررال تعرد ةرراه تررب ال‬
‫للح لر مر و يادم نسب‬ ‫بترلك لر اح على للطبقة للخارجية لسطحها وبخالة في فلل للليف بسبب لرتفال درجا‬
‫لل انية ت ن نطقة للدرلسة ي كن تقسي ها على للنحو لآلتي‪- :‬‬ ‫للتبخر‪ ،‬ل ا للترب لل حيطة بالخ لنا‬
‫‪ -1‬الترب الصحراوية الكلسية ( ‪ - :)Calciorthids‬تنترر ةاه للترب ت ن نطاش لررلتي لل حيطة بخ لن سرد‬
‫حديرة ت تا بررتفال نسبة للكلس فيها فتا ‪ ،‬عن قابلية اوبانها للقليلة ا لسه في يادم سعة حفاها لل ياه‪.‬‬
‫‪ – 2‬التررب الصرحراوية الجبسرية ( ‪ - :)Gypsiorthids‬ينتررر ةراه للنرول رن للتررب تر ن لر لرتري للتري تحريط‬
‫ا ساعد فري حلرول‬ ‫ببحيرم للرررار وللحبانية ‪ ،‬ت تا بررتفال نسبة للجبس فيها‪ ،‬فتا عن قابلية اوبانها للعالية‬
‫لل انية نتيجة لقلة لحتفاا تربتها بال ياه‬ ‫في ناطش تولجد ةاه للنول ن للترب ولسه في يادم للتانعا‬ ‫تكهفا‬

‫(‪ - )7‬عبد هللا نجم العاني ‪ ,‬مبادئ علم التربة ‪ ,‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ , 1980 ,‬ط‪ , 1‬ص‪.256‬‬
‫(‪ - )2‬علي حسين الشلش ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مطبعة جامعة البصرة ‪ , 1981 ,‬ص‪.145‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫‪ - 3‬الترب الصحراوية الجبسية المخلوطة والمغطاة بطبقات رملية‪ - :‬تنترر ةاه للترب ت ن لررلتي للتي تحيط‬
‫ببحي مر للر ل م وت تا ةاه للترب بسعة حفا قليلة و يادم فاعلية ع لية للتبخر ن حتولةا للرطوبي‪.‬‬

‫سابعا ‪ -‬الغطاء النباتي ( ‪.)Vegetation‬‬


‫ن أة للعول ل للطبيعية للتي لها تررير بارر في للحيام للنباتية لا ياهر ترري هر ن خال تحديد نول‬ ‫يعد لل نا‬
‫وكرافة وتو يا لليطاك للنباتي بنوعي للطبيعي (‪ ،)Natural‬ولل لرع ر رري( ‪ )Agricultural‬في أي كان على سط‬
‫على ناخها لل حلي‪ ،‬وتعد‬ ‫‪ ،‬ولليطاك للنباتي يعد أنعكاسا للاروف لل ناخية للساندم و ثر لر في نفس للوق‬ ‫لرر‬
‫تع ل على يجاد نول عين ن لل نا‬ ‫للبينية للطبيعية كون للنباتا‬ ‫درلست نقطة للبدلية لللحيحة لفه تعقيدل‬
‫( ‪)1‬‬
‫ا ينتج عن تعديل وتيير في كرير ن للعنالر لل ناخية وللبينية‬ ‫في بينتها لل حلية (‪،)Local climate‬‬
‫ناخية بار م ت ي ةا عن ج يا أج لك و ناطش للعرلش لرخرا‬ ‫لفا‬ ‫و نطقة للدرلسة وبحك وقعها للفلكي لكتسب‬
‫فهي تعد فقيرم بنباتها للطبيعي وةو ي رل لنعكاس حقيقي لطبيعة للاروف لل ناخية للساندم فيها ‪ ،‬ا يتلف ناخها‬
‫للتبخر ‪ ،‬فتا عن قلة لر طار للساقطة وتابابها ن سنة لى أخرا‬ ‫للح لررم ‪ ،‬و يادم عدى‬ ‫بارتفال درجا‬
‫ن قساوم اروف ناخها‪ ،‬ى لنها تت للكرير ن للحقول للخترلك للتي تعت د في ريها على لل ولرد‬ ‫وعلى للرر‬
‫للاي يجري فيها ركلة رطاك نباتي يسه في للتررير في لل نا لل حلي‬ ‫لل انية للجوفية وللسطحية كنهر للف لر‬
‫للبينية لل تاحة ل نطقة‬ ‫للح لررم وللرطوبة للنسبية ( ‪ ،)2‬و ن خال للعاقة بين لل قو ا‬ ‫للساند ىسي ا في درجا‬
‫للدرلسة ونتانجها ي كن تقسي نباتها للطبيعي للى عدم أنولل ةي‪- :‬‬
‫‪ - 1‬نباتات ضفاف األنهار والسهل الرسوبي ‪.‬‬

‫بررجار ورجي لر وحرانش‬ ‫تريل حي ل حدودل على ركل رريط يحف تفتي نهر للف لر ‪ ،‬وتت رل ةاه للنباتا‬
‫لليرب ولللفلاف وللقلب‬ ‫كريفة تن و نتيجة لتوفر ياه للري ‪ ،‬وللتربة للجيدم ‪ ،‬و ن لبر لنولل ةاه للنباتا‬
‫ن نباتا‬ ‫وللحلفا وللريل وتنترر ليتا في وسط وعلى أطرلف للج ر للنهرية و ا لير ةاه لل ساحة و ا تحوي‬
‫وقعي في لل نا ( ‪.)3‬‬ ‫تررير‬
‫ل‬ ‫لال فرن لها‬

‫‪ - 2‬نباتات المناطق الصحراوية‪.‬‬


‫نطقة للدرلسة تنترر فوش نطقة للسهل للرسوبي وللهتبة لليربية ونا لر لسيادم‬ ‫تركل نسبة كبيرم ن نباتا‬
‫للطبيعية نفسها ل قاو ة اروف للجفاف وتقس ةام للنباتا‬ ‫للنباتا‬ ‫اروف للجفاف للقاسية في تلا لل نطقة كيف‬
‫في لل ولس لل ان ة لن وةا ر ت و في لل ولس لرخرا‪ ،‬لا‬ ‫فترم ن ول قليرم لرجل تنب‬ ‫حولية ال‬ ‫للى نباتا‬

‫(‪ - )7‬علي حسين الشلش ‪ ,‬الغطاء النباتي دراسية فيي جغرافيية النباتيات الطبيعيية ‪ ,‬مجلية كليية ا دا ‪ ,‬جامعية البصيرة ‪ ,‬مطبعية جامعية البصيرة ‪ ,‬العيدد ‪1982 , 20‬‬
‫‪ ,‬ص ‪. 75‬‬
‫(‪ - )2‬ليث محمود خليفة الفهداوي ‪ ,‬التحليل المناخي لعنصر الرياح في محافظة األنبار ومجاالته التطبيقية ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.28‬‬
‫(‪ - )3‬صادق جعفر الصراف ‪,‬مبادئ علم البيئة والمناخ‪ ,‬دار الكتب للطباعة والنشر‪,‬جامعة الموصل‪,1980,‬ص‪246‬‬
‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫لن وةا و ن أة ها للروا‬ ‫ره أخرا عند ح لول لل وس لل ان‬ ‫تبقى جاورةا وباورةا في للتربة لتعاود لى نبا‬
‫نفسها ل قاو ة للجفاف‬ ‫لل ع رم وتت ي بكونها دلن ة للخترم كيف‬ ‫وللرعير للبري ‪ ،‬ل ا للنول لرخر فهي للنباتا‬
‫للرطوبة ن أع اش للتربة‪ ،‬فتا‬ ‫وللح لر مر للعالية كونها ت تا بجاورةا للطويلة وللع يقة للتي تساعد على ل تلا‬
‫عن تكيفها ل ولجهة للاروف لللحرلوية للقاسية ن خال تقليل لرج لك للخترية نها لل عرتة لألرعة للر سية‬
‫للري ولررل وللسدر‪ ،‬وللتي تتباين في‬ ‫للتقليل ن ع لية للتبخر للنت ( ‪ ( EVapotrans Piration‬رل نباتا‬
‫كرافتها وتو يعها ت ن نطقة للدرلسة بحسب ان ة للتربة و قدلر رطوبتها ( ‪.)1‬‬

‫‪ - 3‬نباتات المسطحات المائية الطافية‪.‬‬


‫أعتانها للخترية طافية على سط لل اك وتختلف ةاه للنباتا بحسب للبينة‬ ‫تكون ج يا لو بع‬ ‫ةي نباتا‬
‫طافية طليقة تعيش بار مر‬ ‫لل ياه للتحلة رل للر بان وللطحالب‪ ،‬لو تكون نباتا‬ ‫للتي تن و فيها ف نها نباتا‬
‫للطافية ترري لر في لل ياه للسطحية فهي نبا‬ ‫للتي تعد ن أكرر للنباتا‬ ‫( ‪)2‬‬
‫ة مر للنيل‬ ‫على سط لل اك رل نباتا‬
‫كبيرم ن لل ياه ولرسها في‬ ‫لستهاك ك يا‬ ‫لل انية و ن خاطر ةاه للنبا‬ ‫اني يعيش طافيا فوش لل سطحا‬
‫تييير طع ها ‪ ،‬ل ا نبا للر بان ف ين و بلو مر كريفة في لىنهر ولل جارا لل انية ىسي ا في فلل للليف عند ا‬
‫ا يسه في لنترارم وترابك و ن ر يثدي للى أعاقة جريان لل اك ت ن لل جرا‬ ‫تكون للتلاريف لل انية قليلة‪،‬‬
‫للنهري( ‪ ،)3‬كالا ينطبش للحال على للطحالب للتي تخلف نفس لررار للسلبية ىسي ا في لىنهار للفرعية وللرانوية‬
‫لنا قلة ترريره على طبيعة ناخها للساند‪ ،‬لال يعد رطانها‬ ‫ولكون نطقة للدرلسة فقيرم بيطانها للنباتي يتت‬
‫لرختر حللة للاروف لل ناخية للساندم فيها‪ ،‬ولن أرره في ناخها لل حلي يكاد يكون عدو ا ى في آ اكن‬
‫( ‪.)1‬‬
‫لنترا هر سولك كان الا في ع ش لللحرلك‪ ،‬أ في لل ناطش للقريبة ن تفاف نهر للف لر‬

‫(‪ - )7‬علي الراوي ‪ ,‬التوزيع الجغرافي للنباتات البرية في العراق ‪ ,‬مطبعة اليقظة ‪ ,‬بغداد ‪ , 1988,‬ص‪.13‬‬
‫(‪ - )2‬حسام وحيد كنعان‪ ,‬التأثير ات البيئية للنباتات المائية في نهر دجلة بين الصويرة وسد الكوت ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) قسم الجغرافية‪ ,‬كلية أ دا‬
‫جامعة البصرة ‪ ,2009 ,‬ص‪.38- 35‬‬
‫(‪ - )3‬سفير جاسم حسين ‪ ,‬جيمورفولوجية مجرى نهر الغراف ‪ ,‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة) قسم الجغرافيا ‪,‬كلية األدا ‪ ,‬جامعة بغداد‪ , 2007 ,‬ص‪.42‬‬
‫(‪ - )2‬باسل إحسان القشطيني ‪ ,‬ريتا عيسى البني ‪ ,‬األنماط الضغطية للمناخ الموسمي الصيفي في العراق وأثاره البيئية ‪ ,‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ‪ ,‬العدد‪3‬‬
‫‪ ,1997‬ص ‪. 48‬‬

‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫المبحث الثالث‬

‫األثار البيئية للتغيرات المناخية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ - 1‬العواصف الترابية ( ‪)Dust storms‬‬


‫تعرد للعوللرف للترلبيررة رن للارولةر لل ناخيررة للتري تحردث فرري لل نراطش لللرحرلوية ورررب لللرحرلوية للتري تتلررف‬
‫بالجفاف وقلة لر طار‪ ،‬وتنرر عند ةبوب للرياح للتي تتجاو سرعتها (‪/ 7‬را) ‪ 25(،‬ك ‪/‬ساعة) ‪ ،‬وي كن أن ن ي‬
‫بين نوعين ن للعوللف ن خال حج للج ينا وةي للعوللف لليبارية ( ‪ ) Dust Storms‬وللعوللف للر لية‬
‫لر )‬ ‫أقطرار لقرل رن(‪0.06‬‬ ‫ربرار ال‬ ‫( ‪ ، (Sand Storms‬وللعوللرف لليباريرة ةري للتري تح رل عهرا ج ينررا‬
‫وتعرفها لل نا ة ل لدولية لألنولك للجوية (برنها للرياح للتي تح ل عها لليبار ويكون دا للرثيا أقل ن (‪ 2- 1‬ك )‬
‫للترري يقرل خالهررا ردا للرثيررة دون‬ ‫وسررعة للريرراح لكررر ررن (‪/ 7‬ررا)‪ .‬وتطلررش تسر ية عالررفة ترلبيرة فرري لروقرا‬
‫أقطررار‬ ‫ل را للنررول للررراني فهري للعوللررف للر ليررة ويقلرد بهررا حركررة للريراح ب ررا تح لررة رن ج يناتهررا ال‬ ‫( ‪)1‬‬
‫(‪) 100‬‬
‫(‪ 0.15‬ل )‪ ،‬وتت ي للعوللف لليباريرة باىرتفرال للرراةش للراي تلرل ج يناتهرا قارنرة بالعوللرف للر ليرة للتري ى‬
‫يتجاو لرتفاعها (‪ ،)2 () 200‬ففي ال اروف نطقة للدرلسة و ا تت ي ب تربتها ن جفاف رديد ولرتفال درجا‬
‫بفعل ع ودية‬ ‫للتربة بعد أن تفكك‬ ‫للح لررم وقلة سقوط لر طار وقلة لليطاك للنباتي ‪ ،‬تع ل للرياح على ح ل ا لر‬
‫للتربرة عرترة للح رل وللنقرل‬ ‫ا لر‬ ‫نطقة للدرلسة وطول للفلرل للجراف للربح‬ ‫أرعة للر س للولللة لى سط‬
‫بحسب ردم للري ‪ ،‬بحيث تخلف لنا أرتا جردلك خالية ن لليطاك للنباتي‪.‬‬
‫نطقة للدرلسة وى سي ا في للفللين لىنتقاليين(للربيا ‪ ،‬وللخريف) بهبوب رياح قوية وجافة في لرلب لىحيان‬ ‫ت تا‬
‫تتسبب بحدوث عوللف ترلبية وتلاعد لليبار‪ ،‬لا تجلب للرياح للعالية عها لليبار ن ناطش تقا خارت نطقة‬
‫نية ختلفة بحسب حركة للرياح في للج ك‬ ‫للدرلسة ( خارجية لل نرئ)‪ ،‬ليبقى لليبار بعدةا علقا في للجو ل دد‬
‫للسفلى ن للياف للجوي‪ ،‬وتكرر للعوللف للترلبية في للفلول لىنتقالية وي كن لن تاهر في للرتاك لو للليف‬
‫جافة‬ ‫ولكن تكرلرةا يكون بنسب أقل‪ ،‬ويعود للسبب للرنيسي لحدورها ةو رور للجبهة للهولنية للباردم ورن لرر‬
‫للتربة لو للر ال كونا عالفة ترلبية لو‬ ‫للتربة فككة ورير ت اسكة فرن للهولك للسريا يرفا ع ا لر‬ ‫وا لر‬
‫ناخنا ف ن للنادر لن‬ ‫ر لية في سرعة رياح أكرر ن (‪/ 7‬را)( ‪ ،)3‬وتعد للعوللف لليبارية س ة لساسية ن س ا‬
‫ترتي سنة ى تحدث فيها عالفة ربارية را لة تيطي للباد ن ر الة للى جنوب لو عالفة ج نية تيطي ناطش‬
‫حدودم ن وللسبب في تكرلر حدوث للعوللف لليبارية ناتج عن وقوع في نطقة لحرلوية فتا عن لن نسبة‬

‫( ‪ - )7‬ماجد السيد ولي محمد ‪ ,‬العواصف الترابية في العراق وأحو الها ‪ ,‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ‪ ,‬مجلد ‪ , 13‬مطبعة العاني ‪ ,‬بغداد ‪ , 1982 ,‬ص‪.70‬‬
‫(‪ - )2‬عتا يوسف كريم اللهيبي ‪ ,‬مشكلة التصحر في الفرات األوسط وأثارها البيئية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (‪, )GIS‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية للبنات ‪,‬جامعة الكوفة‪ , 2008,‬ص‪238‬‬
‫(‪ - )3‬قصي عبد المجيد السامرائي ‪ ,‬مبادئ الطقس والمناخ ‪,‬دار اليازوري للطباعة والتوزيع‪ ,‬عمان ‪,‬األردن‪ ,2008 ,‬ص‪.362‬‬
‫(‪(21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫ناطش جافة تركل ا نسبت (‪ )%39.2‬ن ساحة للعرلش للكلية وللعوللف للتي تجتاح‬ ‫كبيرم ن ساحت ةي‬
‫نطقة للدرلسة ل ا لن تكون حلية لل نرر لو خارجية لل نرر فال حلية لدرةا نطقة للج يرم لو لللحرلك لليربية‬
‫للعوللف تتكون دلخل للسهل للرسوبي ‪ ،‬ل ا للعوللف لليبارية خارجية لل نرر ف لادرةا ختلفة تت رل‬ ‫ولن بع‬
‫للرهرية وللسنوية للعوللف‬ ‫بالبادية للسورية لو للج يرم للعربية لو رب ج يرم سيناك وي رل جدول(‪ )8‬لل عدى‬
‫لليبارية للتي تجتاح نطقة للدرلسة بحك طبيعة لتجاه للرياح للر الية لليربية للساندم للتي ترير لليبار ن دلخل‬
‫للرياح للساندم في للعرلش رياحا‬ ‫للعرلش لو ن خارجة وتنقل للى لىقسا للجنوبية وللجنوبية للررقية ‪ ،‬فلو كان‬
‫تكرلر للعوللف لليبارية و لن لرقسا‬ ‫لىقسا للر الية لليربية لعلى لىقسا في عدى‬ ‫جن وبية ررقية لكان‬
‫آرا هر لليبار ونروك للعوللف للترلبية ل ا لقل لىقسا‬ ‫للوسطى وللجنوبية تسجل سرل رياح عالية ا ي يد ن فر‬
‫ترر لر بالعوللف فهي لىقسا للر الية ن للعرلش رسباب عديدم نها طبيعة لل نطقة وحركة للرياح للساندم للتي‬
‫ىتهب نحو ةاه لىقسا لى في حالة للعوللف للرا لة للتي تيطي للعرلش ‪ ،‬ولن كررم لى طار فيها يساعد على‬
‫لرارتها بولسطة للرياح ‪ ،‬وتت ي لل عدى‬ ‫للتي تحافا على للتربة وت يد ن ت اسكها وت نا ع ليا‬ ‫ن و للنباتا‬
‫ا يدل على وجود تيير سريا في عدىتها وتكرلر حدورها‬ ‫للسنوية للعوللف لليبارية في نطقة للدرلسة بتقاربها‬
‫للسنوية للعوللف لليبارية في‬ ‫وةال يرير للى لن عا تلا للعوللف ةي عوللف حلية ‪ ،‬ل ا تباعد لل عدى‬
‫باقي أقسا للعرلش فرن الا يعطي لرارم لن للعوللف لليبارية للتي تحدث فيها عا ها ترتي ن خارت للعرلش‬
‫حلية لل نرئ ( ‪.)1‬‬ ‫وليس‬

‫للدرلسة بولقا‬ ‫حطة كرباك لل ناخية برعلى عدل سنوي لتكرلر للعوللف لليبارية بين حطا‬ ‫حاي‬
‫(‪ /12.7‬سنة ) عالفة بسبب وقعها للجيرلفي للقريب ن للهتبة لللحرلوية وقلة كرافة لليطاك للنباتي فيها نتيجة‬
‫‪ ،‬فتا عن أستولك سطحها‬ ‫سرعة رياح عالية قارنة بباقي لل حطا‬ ‫لقلة لر طار للساقطة وتسجيلها عدى‬
‫طبيعية تحد ن سرل للرياح ‪ ،‬تلتها حطة حديرة بولقا (‪/8‬سنة) عالفة ‪ ،‬في حين سجل‬ ‫وعد وجود عولر‬
‫بولقا (‪/2.8‬سنة) جدول(‪)8‬‬ ‫أدنى لل عدى‬ ‫حطة للر ادي عدل بلغ (‪/4.1‬سنة) ‪ ،‬ل ا حطة للقان سجل‬
‫وتجتاح للعوللف لليبارية للعرلش وبت نة نطقة للدرلسة خال أرلب لرهر للسنة ولكن تبقى لىرهر للحا مر تسجل‬
‫ا يسهل أرارتها بالرياح‪،‬‬ ‫وقلة كرافة رطانها للنباتي‬ ‫لعلى عدل تكرلر لها بسبب لنعدل للتساقط وجفاف لىر‬
‫وللفرش بين للعوللف لليبارية خال لىرهر للباردم ولىرهر للحارم ةو في نول لل ناو ة للتيطية لل سببة‬
‫ختلفة في تكوين للعوللف للترلبية رل‬ ‫للعالفة لليبارية‪ ،‬فخال للنلف للبارد ن للسنة تتسبب ناو ا‬
‫للجوية للباردم وللدلفنة وبركل عا فرن للجبهة للباردم لل نخف‬ ‫للجبهوية وللسودلنية ولل رتفعا‬ ‫لل نخفتا‬

‫‪.270- 265‬‬ ‫(‪ - )7‬ساىر علي ختر للد ي ي ‪ ،‬نا للعرلش للقدي ولل عالر ‪ ،‬لدر سابش‪،‬‬

‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫للجبهوي تعد لركرر تكوينا للعوللف للترلبية خال للنلف للبارد ن للسنة ‪ ،‬ل ا في للنلف للحار فان نخف‬
‫للهند لل وس ي ةو لل سثول عن تكوين رالبية للعوللف للترلبية للتي تسود للعرلش‪ .‬وعلية ي كن للقول لن لكرر‬
‫للرهور تك لر لر للعوللف لليبارية ةو رهر ايس وت و ب عدل تكرلر يلل للى (‪ / 3.9 -3.8‬يو ) لكل نه ا‬
‫عد‬ ‫للتيطية تتسبب في يادم حاى‬ ‫للباد للى لنولل عديدم ن لل ناو ا‬ ‫فخال ةاه لررهر تتعر‬
‫ا يولد لنحدل لر‬ ‫للرتوية وتتقد لل ناو ة للليفية‬ ‫ختلفة لا تترلجا لل ناو ا‬ ‫لىستقرلر نتيجة لتعاقب ناو ا‬
‫تيطيا ي يد ن سرعة للرياح ل ا ن حيث للفلول ‪ ،‬فان فلل للليف ةو ن لكرر فلول للسنة لحدوث‬
‫نطقة للدرلسة وبركل ست ر‬ ‫للعوللف للترلبية يلي فلل للربيا ر للخريف ولخي لر فلل للرتاك ( ‪ .)1‬لن تعر‬
‫ركلتي للجفاف وللتلحر و يادم ساحة رقعة لررلتي للتي تهددةا‬ ‫للعوللف للترلبية لسه وبركل كبير في تفاق‬
‫لرخيرم‬ ‫ةاه لل ركلة وىسي ا في للسنول‬

‫جدول (‪)8‬‬
‫المجموع الشهري والسنوي لتكرار العواصف الترابية ( يوم ) في محطات الدراسة للمدة من ( ‪)2012 – 1981‬‬

‫المجموع‬ ‫االشهر‬

‫المحطات‬
‫السنوي‬ ‫ك‪1‬‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ت‪1‬‬ ‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫ك‪2‬‬

‫‪2.8‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫ــ‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫القائم‬

‫حديثة‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.4‬‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫ـــ‬ ‫الرمادي‬

‫‪12.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫كربالء‬

‫‪27.6‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باألعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية ‪ ,‬قسم المناخ (بيانات غير منشورة) ‪ ,‬بغداد‪.2012 ,‬‬

‫‪.270- 265‬‬ ‫(‪ - )1‬ساىر علي ختر للد يي ‪ ،‬نا للعرلش للقدي ولل عالر ‪ ،‬لدر سابش‪،‬‬

‫(‪(27‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫شكل (‪)10‬‬
‫المجموع السنوي لتكرار العواصف الترابية بـ (يوم) في محطات الدراسة للمدة من (‪)2012 – 1981‬‬

‫يوم‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12.7‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4.1‬‬
‫‪2.8‬‬
‫‪0‬‬

‫جدول رق (‪.)8‬‬ ‫لل لدر‪ - :‬ع ل للباحث بارعت اد على عطيا‬

‫‪ - 2‬الجفاف )‪.) Drought‬‬


‫للح لررم و يادم للتبخر‬ ‫للعا ااةرم طبيعية تلاحب قلة سقوط لر طار ولرتفال عدل درجا‬ ‫للجفاف ب فهو‬
‫فالعاقة بين لر طار للساقطة وللح لررم ةي للتي تحدد قي للتبخر ولىخير ةو للاي يحدد للجفاف للاي يعد عا ا‬
‫لرنا ة للبينية للهرة ‪ ،‬كون لىرار‬ ‫ه ا في نروك ااةرم للتلحر( ‪ ،)1‬و نطقة للدرلسة تعد ن لل ناطش للجافة ال‬
‫لرخير‬
‫ه‬ ‫للح لررم في للسنول‬ ‫درجا‬ ‫تسارعة نا لر ىرتفال عدى‬ ‫للسلبية لااةرم للجفاف فيها ت دلد ب عدى‬
‫حيث يسود لعتقاد فاده أن ااةرم للجفاف ةي للسبب للرنيس لتدةور للتربة وتلحرةا ‪ ،‬ى ن للتحليل وللبحث‬
‫لل ناخية‬ ‫عن لرسباب للكا نة ورلك ةاه للااةرم أوت لن ةناا عول ل تعددم ورلك الا نها ا يتعلش بالتيي لر‬
‫للتي يرهدةا للعال ‪ ،‬وسوك لستع ال ولدلرم لإلنسان لل ولرد للطبيعية ‪ ،‬فتا عن للجفاف باعتباره س ة بار م ن‬
‫لل حتوا‬ ‫للحالل في رطوبة للتربة ناتج عن نق‬ ‫لل ناطش للجافة ورب للجافة فهو يرير للى للنق‬ ‫سا‬
‫رطوبة للتربة في لرلب لرحيان‬ ‫ا يثرر على ن وه‪ ،‬ولن للجفاف للنارئ ن لنخفا‬ ‫لل اني للاي يحتاج للنبا‬
‫( ‪)2‬‬
‫للح لررم وللرطوبة لل نخفتة وةبوب للرياح للحارم وللجافة‬ ‫يعجل في حدور للعول ل لل ناخية كارتفال درجا‬
‫نطقة للدرلسة يتلف‬ ‫تختلف طبيعة للجفاف وترريرلت باختاف لل دم للتي يسود فيها وع و ا ي كن للقول أن نا‬
‫بقلة سقوط لإل طار وتباين ك ياتها ‪ ،‬وقد لستخد للباحث عادلة (‪ )DE MARTONNE‬ىستخرلت عا ل‬
‫لل ناخية‬ ‫للجفاف وتطبيقها على نطقة للدرلسة جدول (‪ ،)9‬وكالا لستخرت عا ل للجفاف لعت ادل على للبيانا‬
‫نطقة للدرلسة (‪ ،)5.2‬وعلى ةال لرساس فرنها تقا ت ن‬ ‫في للجدولين (‪ )22‬و(‪ )28‬بلغ عا ل للجفاف لع و‬

‫(‪ - )7‬قصي عبد المجيد السامرائي‪ ,‬عبد مخور نجم الريحاني‪ ,‬جغرافية األراضي الجافة ‪ ,‬ص ‪. 27‬‬
‫(‪ - )2‬علي حسين شلش‪ ,‬األقاليم المناخية ‪ ,‬ط‪ ,1‬البصرة ‪ ,1981,‬ص‪.284‬‬
‫(‪(22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫نطاش لل نا لللحرلوي للج ر ر ر راف وعند تطبيش لل عادلة على نطقة للدرلسة خال لررهر لل طي مر لتت لن لل نا‬
‫ن ك ية للتبخر تفوش ك ية لر طار‬ ‫فيها يترلوح ا بين جاف ورب جاف ورب رطب‪ ،‬جدول(‪،)10‬حيث يتت‬
‫وةال ل آراره للسلبية تاره تت رل في جفاف للتربة وتفككها وسهولة نقلها بفعل عول ل للتعرية وخلولا للتعرية‬
‫راسعة ن أرلتيها يساعد في الا‬ ‫ساحا‬ ‫للريحية‪ ،‬فتا عن لآلرار للسلبية للتي يسببها للجفاف ولل ت رلة بت ل‬
‫سوك للري لألرلتي لل رلعية للتي تعت د للري للسيحي ‪.‬‬

‫جدول (‪)9‬‬
‫معامل الجفاف لمحطات منطقة الدراسة حسب معادلة (‪.  )DE MARTONNE‬‬
‫نوع المناخ‬ ‫قرينة الجفاف‬ ‫المعدل السنوي لدرجة‬ ‫التساقط السنوي لألمطار‬ ‫اسم المحطة‬
‫الحرارة (م ‪)‬‬ ‫بـ ( ملم)‬
‫جاف‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪129‬‬ ‫القائم‬
‫جاف‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪128.1‬‬ ‫حديثة‬
‫جاف‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪107.6‬‬ ‫الرمادي‬
‫جاف‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪101.1‬‬ ‫كربالء‬
‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات بيانات جدول (‪.)28 - 22‬‬

‫لل ناخية للتي ت للتطرش لليها سلفا تبين لن عا لرهر للسنة في نطقة للدرلسة ةي لرهر تتلف‬ ‫لن لل عطيا‬
‫ا لدا للى يادم‬ ‫لر طار للساقطة ‪،‬‬ ‫للح لررم عن ك يا‬ ‫بالجفاف ويرجا لل سبب في الا للى لرتفال درجا‬
‫اني لالا ى ي كن قيا نراط رلعي دون‬ ‫للتبخر و قلة للرطوبة للنسبية ‪ ،‬لي لنها تعاني ن عج‬ ‫عدى‬
‫قليلة‪ ،‬وعلية ي كن تلنيف لل ناطش للتي تعت د‬ ‫لىعت اد على ياه للري لسقي لل حاليل لل رلعية لى في حاى‬
‫لر طار و لد لىعت اد على ياه‬ ‫رلعتها على لر طار دون لىستعانة بالري على لنها ناطش رطبة‪ ،‬فكل ا قل‬
‫للري لقيا لل رلعة لل روية يدل الا على حدوث للجفاف ب ستويات لل ختلفة ‪ ،‬و لن سولك لستخدل لل ولرد لل انية‬
‫لل ياه‬ ‫للخبرم لدا للكرير نه في عرفة ك يا‬ ‫بركل رير عقاني لدا للفا حين ولل لرعين ين عن نق‬
‫ا يسبب ةدر ولىسرلف فيها في ياه للري‬ ‫لل طلوبة لكل حلول رلعي وفي كل رحلة ن رلحل ن وه‬
‫ىسي ا في فلل للليف للحار وللجاف دون لىخا بالحسبان لرتفال عدل درجة للح لررم و يادم نسب للتبخر وسيادم‬
‫للجفاف ا يسبب لرتفال ستوا لل ياه للجوفية و يادم نسبة ترك لر اح في للتربة بفعل للخالية للرعرية أو عن‬
‫طريش للتبخر‪.‬‬

‫‪- ‬ألستخراج معامل الجفاف = التساقط السنوي لألمطار ( ملم ) ‪ /‬المعدل السنوي لدرجات الحرارة (م) ‪ , 10 +‬فإذا كانت القيمة أقل من (‪ )5‬فأن المناخ جاف ‪,‬‬
‫ومن(‪ )9.9-5‬شبه جاف ‪ ,‬ومن (‪ )19.9-9.9‬شبة رطب‪ ,‬ومن (‪ )29.9-20‬مناخ رطب ‪,‬ومن (‪ )30‬فأكثر رطب جداً‪ .‬ينظر الى ‪- :‬‬
‫‪ -‬عادل سعيد الراوي ‪ ,‬قصي عبد المجيد السامرائي ‪ ,‬المناخ التطبيقي‪ ,‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‪,‬جامعة بغداد‪,1990,‬ص‪116‬‬

‫(‪(23‬‬
‫الفصل األول‬ ‫عناصر البيئة الطبيعية وخصائصها في منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )10‬معامل الجفاف لألشهر المطيرة في منطقة الدراسة بحسب معادلة (‪. )DE MARTONNE‬‬

‫كربالء‬ ‫الرمادي‬ ‫حديثة‬ ‫القائم‬ ‫األشهر‬


‫نوع المناخ‬ ‫معامل‬ ‫معدل‬ ‫االمطار‬ ‫نوع المناخ‬ ‫معامل‬ ‫معدل‬ ‫االمطار‬ ‫نوع المناخ‬ ‫معامل‬ ‫معدل‬ ‫األمطار‬ ‫نوع المناخ‬ ‫معامل‬ ‫معدل‬ ‫األمطار‬
‫الجفاف‬ ‫الحرارة‬ ‫الجفاف‬ ‫الحرارة‬ ‫الجفاف‬ ‫الحرارة‬ ‫الجفاف‬ ‫الحرارة‬
‫جاف‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫جاف‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫جاف‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫جاف‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫أيلول‬

‫جاف‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫جاف‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫جاف‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫جاف‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫تشرين ‪1‬‬

‫شبه جاف‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫تشرين ‪2‬‬

‫شبه جاف‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫شبه رطب‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫شبة رطب‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫كانون ‪1‬‬

‫شبه رطب‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫شبه رطب‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫شبه رطب‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫شبة رطب‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪24.8‬‬ ‫كانون ‪2‬‬

‫شبه جاف‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫شبه رطب‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫شبه رطب‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫شبة رطب‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫شباط‬

‫شبه جاف‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫آذار‬

‫جاف‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫جاف‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫شبه جاف‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫نيسان‬

‫جاف‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫جاف‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫جاف‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫جاف‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫مايس‬

‫المصدر‪ - :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات جدول (‪. ) 28 -22‬‬

‫‪-:‬‬ ‫‪ - ‬تم استخدام معادلة (‪ )DE MARTONNE‬لمعرفة معامل الجفاف ( ‪ ) Index of Aridity‬وحسب المعادلة التالية‬
‫( ‪)1‬‬
‫تساقط أمطار ذلك الشهر ( ملم )‬
‫قرينة الجفاف لشهر معين = –––––––––––––––––––– × ‪ 012‬فإذا كانت القيمة أقل من (‪ )5‬فأن المناخ جاف ‪ ,‬ومن(‪ )9.9-5‬شبه جاف ‪ ,‬ومن (‪ )19.9-9.9‬شبة رطب‪ ,‬ومن (‪ )29.9-20‬مناخ رطب ‪,‬ومن (‪ )30‬فأكثر رطب جدا ً‪.‬‬
‫معدل حرارة نفس الشهر ( ْم) ‪10+‬‬

‫(‪ - )7‬عادل سعيد الراوي ‪ ,‬قصي عبد المجيد السامرائي ‪ ,‬المناخ التطبيقي‪ ,‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‪,‬جامعة بغداد‪, 1990,‬ص‪.117- 116‬‬

‫(‪(22‬‬
‫الفصل االول‬ ‫نطقة در ة‬ ‫عن صر بيئة طبيعية وخص ئصه‬

‫‪ - 3‬التصحر (‪. )Desertification‬‬


‫ف رري لل نرراطش للجافررة ور ررب‬ ‫ترردةور لرر‬ ‫لر ر لل تحر رردم للتل ررحر فرري رثتر ررر رير رو جررانيرو(‪ )1992‬برن ر‬ ‫عرف ر‬
‫لل ناخية ولرنرطة للبررية ‪ ،‬لا ى يقتلر علرى‬ ‫للجافة و رب للرطبة للناتج عن عدد ن للعول ل ب ا فيها للتقلبا‬
‫لل تدةور للبيولوجي‪ ،‬بل ير ل كل أركال للتدةور في لل ناطش للجافة (‪ ،)1‬و ركلة للتلحر ألبح قتية لح ل‬
‫ةاه لل ركلة لى‬ ‫تعد تقتلر على للبينا للجافة وربة للجافة للتي تتلف بنا ها لىيكولوجية للهرة ‪ ،‬بل ل تد‬
‫لرخيررم‬ ‫للكبررا للتري نولجههرا ىسري ا فري للسرنول‬ ‫للرطبرة وررب للرطبرة‪ ،‬بحيرث ي كرن ع ُردةا رن للتحرديا‬ ‫للبينرا‬
‫وىبرد لن ن ي ر بررين لررطل للتلررحر ولللررحرلك ‪ ،‬فاللررحرلك قلري با يو نرراخي‪ ،‬بين ررا للتلررحر ةررو حررف ارراةر‬
‫للجيودينا يكيرة للتري ترثدي للررى‬ ‫وتسرارل للع ليرا‬ ‫لللرحرلك نحرو لل نراطش للها ررية وبترالي تردةور نتاجيررة لرر‬
‫للت نرول للحيروي ولنترررار‬ ‫لرى تقلرري‬ ‫لل سرت مر فرري لل نرا‬ ‫للتردةور لل سرت ر لل رولرد للطبيعيرة ‪ ،‬ك را وتررثدي للتيير لر‬
‫اراة مر للتلرحر للتري تتسربب فري فقرار للنارا للبينري ( ‪ )Eco – system Poverishment‬أو يجراد نارا بينري‬
‫جديرد يسررير نحرو لللررحرلك‪ ،‬وعلير فرران رركلة للتلررحر فرري نطقرة للد لرسررة ى تك رن فرري لللرحلرك بولررفها ارراة مر‬
‫نطقة على أخرا فحسب ‪ ،‬بل في حقيقة توسا تلا للااة مر و حفها على حساب لل نراطش لل جراو مر ا‬ ‫بينية ت ي‬
‫ولسررعة ررن لر لرترري لللررالحة لل لرعررة أو‬ ‫تهرردد سرراحا‬ ‫لر تعررد حلررو مر دلخررل حرردود كانيررة عينررة ‪ ،‬بررل أخرا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫لل روعة ت ن لللحرلك أو عند تخو ها‬
‫ااة مر للتلحر في نطقة للدرلسة وللعرلش ع و ا لنترا لر ولسعا بسبب لإلفرلط في لسرتيال لل رولرد للطبيعيرة‬ ‫رهد‬
‫وأ لرت رري رلعي ر – و ررا لد فرري لتسررال رقع ررة للتلررحر ةرارررة للررنا للبيني ررة‬ ‫لل انيررة ولررتررية – لرعرري ورابررا‬
‫وسيادم لل نا للجاف وسوك لستخدل لل ولرد فري لرنررطة للبرررية لل ختلفرة لل سرببة للتلروث للبينري و رن رر لىسرها‬
‫درج ررة للح ر ر لر مر ررا ررن ر رررنة لحر رردلث تيي ررر ف رري لرنا ررة لل ناخير ررة للس رراندم ولتس ررال رقع ررة للجفر رراف‬ ‫ف رري رف ررا ع رردى‬
‫لىخيرم بتقد خرط جبهرة للتلرحر برركل كبيرر‪ ،‬لا‬ ‫وللتلحر لللتان ت ران ركلة حقيقية حيث ترير لإلحلاكل‬
‫را نسربتة (‪ )%1‬سرنويا رن لى لرتري لل رويرة فري للعررلش قبرل لن تلرب تلرا لر لرتري فري نطراش لل سرراحا‬ ‫ترت ل‬
‫لل تلحرم ‪ ،‬ك ا ويسه لل نا بخلانل لل ختلفة‪ ،‬باعتباره عا ل لساسي في نرونها ولتسال رقعتهرا ‪ ،‬لا تتعرر‬
‫تهدد لر ن لليالني فيهرا برركل لحروا رن خرال تردني نتاجيرة‬ ‫نطقة للدرلسة لى ركلة تلحر حقيقية ألبح‬

‫‪ - ‬المعنيى األصيلي للفظية )‪ (desert‬باإلنجليزيية هيو )‪ (deserted‬أي مهجيور‪ ,‬ولربميا كييان أوبريفييل ( ‪ ( Aubreville‬هيو أول مين اسيتخدم كلمية تصييحر‬
‫)‪ (desertification‬في عام (‪.)1949‬‬
‫(‪ - )7‬األمم المتحدة ‪ ,‬خطة األمم المتحدة لمكافحة التصحر" ‪ ,‬برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ ,‬الدورة االستثنائية الثالثة ‪ ,‬نيروبي ‪ ,‬كينيا ‪ 3 ,‬ـ ‪. 1992- 5‬‬
‫(‪ - )2‬حسين علي خلف درويش ‪ ,‬مخاطر التصحر في قضاء الدجيل ووسائل الحد منها‪ ,‬رسالة ماجستير(غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة تكريت‪ ,2011,‬ص‪.17‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل االول‬ ‫نطقة در ة‬ ‫عن صر بيئة طبيعية وخص ئصه‬

‫لررلتي بسبب لستفحال ت ل وتيدش للتربة وتدةور لليطاك للنباتي و ن ر تكون للكربان للر لية وحدوث للعوللف‬
‫للح ر لر مر وللريرراح‬ ‫درجررا‬ ‫للترلبيررة ‪ ،‬ويرجررا الررا كل ر لررى طبيعررة لل نررا للجرراف ورررب للجرراف ولىرتفررال فرري عرردى‬
‫للر الية لليربية للجافة وللحا مر ليفا ‪ ،‬فترا عرن للعول رل لل تعلقرة باإلنسران وسروك دلرتر لل رولرد للطبيعيرة لل تاحرة‬
‫لرى اهرر أو أكررر رن اراةر‬ ‫رن سراحة للعررلش للكليرة تتعرر‬ ‫( ‪)1‬‬
‫أن (‪)%92‬‬ ‫للد لرسرا‬ ‫بع‬ ‫فيها‪ ،‬وقد أربت‬
‫ونت ررانج للتلررحر ةررو لرخررال ع لي را ب ررالتول ن للبينرري ‪ ،‬ول ديرراد ارراة مر لليبررار وتر ررلك‬ ‫للتلررحر‪ ،‬ك ررا لن ررن س ر ا‬
‫لر اح وللتلحر في نطقة للدرلسة أركاى عدم تت رل برىتي ‪- :‬‬
‫للطبقة للعلوية رن للتربرة للتري تحتروي‬ ‫‪ - 1‬تعرية التربة ‪ - :‬تعد ن أخطر ااةر للتلحر ىسي ا عند ا تتعر‬
‫ودي و ترة للررى للتعريرة علرى لخررتاف سرتوياتها ‪ ،‬لا تنررط ةرراه‬ ‫علرى عار للعنالررر لليالنيرة للا رة لن ررو للنبرا‬
‫للااة مر نتيجة ل تدةور لليطاك للنباتي وتحديدل في ترب لل ناطش لل نحد مر للتي تساعد على ت ليرد حردم نرراط للتعريرة‬
‫لل انيرة نهرا لو للريحيرة علرى حرد س رولك ‪ ،‬وتررتي خطرو مر تعريرة للطبقرة للعلويرة فرري أنهرا ت ررل نطقرة للتيايرة للرنيسررة‬
‫‪ ،‬ولهر ر ر ررال كرير ر ر ر لرر ر ر ر ررا ير ر ر ررثدي جر ر ر رررف للطبق ر ر ر ررة للعلوير ر ر ررة لر ر ر ررى ر ر ر ررا ن كر ر ر ررن لن نس ر ر ر ر ي للجفر ر ر رراف للفي يول ر ر ر رروجي‬ ‫للنبر ر ر ررا‬
‫(‪ ,) Physiological drought‬و ن ر فقدلن للتربة رة يتها لل رلعية وبالتالي حدوث للتلحر( ‪.)2‬‬
‫ك يررة لر طررار ررن جهررة‬ ‫‪ - 2‬تكررون الكثبرران الرمليررة ‪ - :‬وتعنرري حرردوث تيي ر لر فري للناررا للبينرري نتيجررة تنرراق‬
‫وتدةور لليطاك للنباتي ن جهة أخرا‪ ،‬وتتكون للكربان للر لية نتيجة ترلك ا تلقي للرياح ن ح ولة بعد لنخفا‬
‫لل ح ولررة‬ ‫سررعتها وتتخرا أرركاى وأحجا را تعرددم ‪ ،‬تبعرا لعردم عول رل نهرا سررعة للريراح ولتجاةهرا و لردر للحبيبرا‬
‫ولفاتها للطبيعية ( ‪ ،)3‬ويعد اهور للكربان للر لية للرابتة أو تكوين كربران ر ليرة نررطة فري نراطش لر تكرن اروفهرا‬
‫للبيولوج يرة ثةلررة لتكرروين رررل ةرراه للكربرران اهررر ررن ارراةر للتلررحر للخط ر مر ‪ ،‬وت ررتي ةرراه للخطررو مر ررن كونهررا‬
‫ا يحيلها لى ناطش تلح مر ( ‪.)1‬‬ ‫ولسعة ن لررلتي لل رلعية وللرعوية بالر ال‬ ‫تتسبب في ط ر ساحا‬
‫ل دم طويلة في‬ ‫‪ - 3‬تملح التربة وتغدقها‪ - :‬تحدث ةاه للااةرم نتيجة لألنرطة لل رلعية للخاطنة للتي ورس‬
‫لل ناطش لل رلعية لل روية برتبال أساليب ري رير لحيحة ‪ ،‬ورياب ناا فعال لللرف وللب ل يسه في لرتفال‬
‫ن لختال للتول ن لل لحي للتربة‪ ،‬ا‬ ‫ستوا لل ياه للجوفية وترلك لر اح و ن ر تيدش للتربة ‪،‬حيث ينج للت ل‬

‫(‪ - )7‬فاضل علي هالل الفراجي ‪ ,‬مكافحة التصحر في العراق ‪ ,‬اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف ‪ ,‬الندوة العلمية حول مكافحة التصحر في العراق ‪,‬‬
‫وزارة الزراعة ‪ ,‬وزارة الري ‪ ,‬بغداد ‪ , 1996 ,‬ص‪. 4‬‬
‫(‪ - )2‬زين الدين عبد مقصود ‪,‬مشكلة التصحر في العالم اإلسالمي‪ ,‬نشرة الجمعية الجغرافية الكويتية ‪,‬رقم (‪,)21‬الكويت‪ ,1980,‬ص‪2‬‬
‫(‪ - )3‬عبد مخور نجم الريحاني ‪ ,‬ظاهرة التصحر في العيراق وآثارهيا فيي اسيتثمار الميوارد الطبيعيية ‪,‬أطروحية دكتيوراه ( غيير منشيورة ) جامعية بغيداد ‪ ,‬كليية ا دا‬
‫‪ ,‬قسم الجغرافية ‪ ,‬بغداد‪ ,1986 ,‬ص‪.136‬‬
‫(‪ - )2‬نجيب خروفه ‪ ,‬وآخرون ‪ ,‬الري والبزل في العراق والوطن العربي ‪ ,‬مطابع المنشأة العامة للمساحة ‪ ,‬بغداد ‪ ,1984 ,‬ص‪. 385‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل االول‬ ‫نطقة در ة‬ ‫عن صر بيئة طبيعية وخص ئصه‬

‫في البة لر اح في لل ادم لرللية لل وتعية‬ ‫تتاف لر اح لى للتربة لل روية عن طريش للري للاي يسه‬
‫ن جهة وفي تافة لر اح للالنبة لى للتربة ن جهة أخرا( ‪ ،)1‬أ ا حالة للتيدش فتحدث في للترب للتي توجد‬
‫فيها طبقة ل اك ت نا تلريف لل ياه دلخل للتربة وىسي ا للترب للطينية ‪ ،‬فتا عن سوك للري‪ ،‬لقد أدا لرتفال‬
‫نطقة للدرلسة لى ترلك و يادم نسب لر اح في للتربة‬ ‫للتبخر في‬ ‫عدى‬ ‫للح لررم ول دياد‬ ‫درجا‬
‫ياه لآلبار للجوفية لل الحة‬ ‫(ت ل للتربة) برعتبارةا لحد ااةر للتلحر‪ ،‬وللاي فاق ن ةاه لل ركلة ةو لستخدل‬
‫ا لنعكس سلبا على ردلكم لإلنتات لل رلعي وترلك لر اح ولتسال رقعة للتلحر وتعدد خاطره‪.‬‬ ‫في للري ‪،‬‬
‫رقعررة لليطراك للنبرراتي‬ ‫‪ - 4‬تردهور الغطرراء النبرراتي ‪ - :‬يسره كررل رن عررا لي قلرة لل طررر وللرعري للجرانر فرري تنراق‬
‫ررن جديرد ج ررلك عرراودم‬ ‫لل طير مر ‪ ،‬تترردةور حالتر‬ ‫سراحة وكرافررة لليطراك للنبرراتي فري للسررنول‬ ‫وتردةوره فكل ررا ل دلد‬
‫وتعرتها للتعرية فتا‬ ‫أكبر ن لرر‬ ‫نب لل رلعي وقلة كرافتها‪ ،‬وكرف ساحا‬ ‫للجفاف سببة نق‬ ‫سنول‬
‫للطبيعي ( ‪.)2‬‬ ‫عن قطا لررجار ولل رلعة للها رية قليلة ل ل طر للتي تسبب خسا مر للنبا‬
‫تربررة نطقررة للد لرسررة‬ ‫‪ - 5‬زيررادة تكرررار العواصررف الغباريررة ‪ - :‬وةرري لحردا ا راةر ترردةور للناررا للبينرري وتعررر‬
‫للحر ر لر مر وت رردني ك يررة لر ط ررار للس رراقطة ولرتف ررال ع رردى‬ ‫درج ررا‬ ‫للتعريررة وللتارير ر للر ررديدم ‪ ،‬لا ن لرتف ررال عرردى‬
‫ورلك لرتفرال‬ ‫عين كانر‬ ‫في وق‬ ‫للتبخر‪ ،‬و يادم سرعة للرياح تعد ن للعول ل للطبيعية للرنيسة للتي لال ا ت ل ن‬
‫سررعة للريرراح عرن(‪ 25‬كر ) فري للسرراعة ( ‪ .)3‬فترا عرن نسربة تك ررلر‬ ‫نسربة لليبرار فري للجررو ‪ ،‬خلولرا ال را لد‬
‫للعوللف للترلبية ولليبارية ي دلد اهرةا في حالة قلة للعولنش للطبيعية للتي تحد ن سرل للرياح‪ ،‬ولنبساط للسرط‬
‫رن نطقر لرى أخررا تبعرا ىخرتاف نوعيرة‬ ‫وخلوه ن لليطاك للنباتي‪ ،‬حيث تختلف حالة للتلحر ودرجة خطورتر‬
‫للعاقررة بررين للبينررة للطبيعيررة ررن جه ررة ‪ ،‬وطريقررة لسررتيال لإلنسرران ل ولردةررا لل تاح ررة ررن جهررة أخرررا‪ ،‬لررال تباينر ر‬
‫في تكوينها‪.‬‬ ‫ااةر للتلحر في نطق للدرلسة ن كان لى أخر بحسب لختاف للعول ل للتي أسه‬

‫(‪ - )2‬حسن عبد القادر ومنصور حمدي أبو علي‪ ,‬األساس الجغرافي لمشكلة التصحر ‪,‬ط‪,7‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪,‬عمان االردن‪, .1989,‬ص ‪.139‬‬
‫(‪ - )7‬علي علي البنأ ‪,‬صيانة الموارد الطبيعية ‪,‬القاهرة ‪,‬ط ‪ , 2000 , 1‬ص‪270‬‬
‫(‪ - )2‬ماجد السيد ولي محمد ‪ ,‬العواصف الترابية في العراق وأحوالها ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪70‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫الفصل الثاني‬

‫خصائص الواقع املائي يف منطقة الدراسة والسياسات املائية املتبعة‬

‫المبحث االول‬
‫الموارد المائية في منطقة الدراسة وخصائصها الهيدرولوجية‬

‫المبحث الثاني‬
‫الخصائص الكمية للمياه السطحية في منطقة الدراسة والتغيرات الحاصلة فيها‬

‫المبحث الثالث‬
‫األدارة المائية المتبعة في منطقة الدراسة وسياسات دول الجوار( تركيا‪ -‬سوريا )‬

‫(‪)86‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫المبحث االول‬
‫الموارد المائية في منطقة الدراسة وخصائصها الهيدرولوجية‪.‬‬

‫اعتدنا ان نرى الماء متوف ًار لنا عند حاجتنا له‪ ،‬وعليه نشأت الحضارات وقامت الصراعات وبحسن استخدامه قامت‬
‫امبراطوريات عظيمه وبسوء استخدامه انهارت امبراطوريات اعظم‪ ،‬ذكرها اهلل سبحانه وتعالى في كتبه السماوية وورد‬
‫في القران الكريم في مواقع عديدة فيها إشارات الى خصائصه الفريدة ‪ ،‬وقد نشأت أولى الحضارات واهمها حيث‬
‫فالماء أساس الحياه فهو‬ ‫( ‪)1‬‬
‫وجد الماء‪ ،‬ولبالد الرافدين اعرق تاريخ لتفاعل الحضارات مع المياه ومواردها المختلفة‬
‫يمتلك من الصفات الفيزيائية والكيمياوية والبايلوجية ما يجعله ضروريًا لكل كائن حي والموارد المائية في منطقة‬
‫الدراسة تعني جميع أشكال المياه الموجودة فيها بغض النظر عن مصدر نشأتها كاألمطار والمياه الجوفية ‪ ،‬فضالً‬
‫عن المياه السطحية المتمثلة بنهر الفرات والبحيرات الطبيعية والصناعية كبحيرة حديثة وبحيرتي الحبانية والر از ةز‬
‫ال عن واألودية الموسمية‪.‬‬
‫فض ً‬
‫تعد المياه احدى أهم مرتكزات االمن القومي للبلدان وخاصة تلك الواقعة في االقاليم الجافة وشبة الجافة التي تعتمد‬
‫على مصادر مياه عادة ما تكون من خارج حدودها الدولية‪ ،‬كما هو الحال في العراق‪ ،‬ويضاف تهديد أخر لمصادر‬
‫المياه الى جانب جدب الطبيعة وقحطها ‪ ،‬اال وهو تغير المناخ وما ينتج عنه من تغيرات في ظروف الطقس واحوال‬
‫المناخ كزحف األنطقة المناخية التي ستزيد رقعة مناطق الجفاف في االقاليم الجافه وشبه الجافة على حساب‬
‫المناطق شبة الرطبة والرطبة المحاذية لها‪ ،‬ومن خالل دراسة الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة يتضح بانها تقع‬
‫ضمن نطاق المناخ الجاف‪ ،‬اذ ال يزيد مجموع أمطارها السنوية عن (‪ 150‬ملم) ‪ ،‬ففي البلدان ذات المناخات التي‬
‫تتسم بسيادة المنا خ الجاف وشبة الجاف كالعراق تتحكم المياه في توزيع سكانها ونشاطاتهم االقتصادية وبخاصة‬
‫الزراعية منها ومن خالل ما تقدم سيتم دراسة واقع الموارد المائية في منطقة الدراسة وعلى النحو اآلتي ‪- :‬‬
‫او ًال ‪ -‬المياه السطحية‪.‬‬

‫تعد الموارد المائية السطحية في منطقة الدراسة من اهم مرتكزات االمن الغذائي ‪ ،‬فهي تشكل موردًا مهمًا للزراعة‬
‫االروائية وتتمثل تلك الموارد بنهر الفرات الذي يعد اهم مواردها المائية ‪ ،‬فهو يشكل أساس الحياة الزراعية التي‬
‫قامت فيها عبر التاريخ ‪ ،‬فضالً عن الخزانات المائية كبحي ةر حديثة والحبانية والر اززة ‪ ،‬التي تعتمد في تغذيتها على‬
‫نهر الفرات ‪ ،‬فضالً عن األودية الموسمية والمياه الجوفية التي تغذيها االمطار الساقطة او المياه التي تنصرف اليها‬
‫من المناطق المجاورة بما في ذلك المناطق التي تقع خارج االراضي العراقية خريطة (‪ ،)8‬وفيما يأتي عرض مفصل‬
‫لالمتداد الجغرافي لنهر الفرات وحوض تغذيته ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬طارق محمود احمد ‪،‬علم تكنولوجيا البيئة ‪ ،‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،‬جامعة الموصل ‪.1988 ،‬‬

‫(‪)86‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫خريطة (‪)8‬‬
‫الموارد المائية السطحية في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪:‬عمل الباحث باستخدام (‪ ،)GIS‬اعتمادً على خريطة وزارة الموارد المائية ‪ ،‬خريطة االنبار‪ ، 2010،‬مقياس (‪. )500000 :1‬‬

‫‪ -1‬نهر الفرات‪.‬‬

‫يقع حوض نهر الفرات بين دائرتي عرض (‪ 40.2 - 30‬شماالً ) وينحصر جزئه االدنى بين خطي طول‬
‫(‪ )°48.36 - °38.45‬شرقاً في حين ينحصر جزئه االعلى عند حوض التغذية الرئيس شمال كيبان بين خطي‬
‫طول (‪ )°43.5 - °37.10‬شرقًا وتقع منابعه الرئيسة بين بحيرة وان والبحر االسود وتحد حوض التغذية الرئيس من‬
‫شمال خطوط تقسيم مياه حوضي كوره ويزبليرماك وسيهان وكزلرماك ( ‪ ،)1‬اذ يبدا النهر جريانه من جنوب شرقي‬
‫تركيا ضمن مرتفعات طوروس ‪ ،‬ويتكون نهر الفرات من اتحاد رافدين رئيسين هما فرات صو ( ق هر صو) الذي تقع‬
‫منابعه العليا عند جبل دوملو ومراد صو (الجنوبي ) وتقع منابعه العليا عند جبل اصاغي ينبع الرافد الشمالي‬
‫(فرات صو) من ال جبال الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة أرضروم والتي يتراوح ارتفاعها بين‬
‫(‪ 3540- 1800‬م)‪ ،‬يبلغ طول رافد فرات صو (‪ 510‬كم) في حين تقع منابع الرافد الجنوبي (مراد صو) في منطقة‬
‫المرتفعات شمال بحيرة وان ويتجه غربًا ويلتقي بالرافد الشمالي شمال مدينة كيبان بـ (‪ 50‬كم) بعد ان يجتاز نحو‬

‫(‪ - )1‬مثنى فاضل علي الوائلي‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪132‬‬

‫(‪)07‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫(‪700‬كم)‪ ،‬يمر نهر الفرات الرئيس جنوباً في مضيق كيبان ويستمر شرقاً بانثناءات واسعة في سهل (مالطيه) ثم‬
‫يجري ملتفاً حول جبال موسير ليقطع سلسلة جبال طوروس ويقترب من منابع دجلة بعد ان يتجه شرقاً لتصل‬
‫المسافة بينهما (‪ 29- 20‬كم)‪ ،)1 (.‬ويعد نهر الفرات اطول أنهار غرب اسيا حيث يبلغ طولة (‪ 2940‬كم ) منها‬
‫(‪1092‬كم) في تركيا و(‪ 680‬كم) في سوريا (‪ 1168‬كم) في العراق وتبلغ مساحة حوضه (‪ 44‬الف كم‪ )2‬موزعة‬
‫بين (‪ 125‬الف كم‪ )2‬في تركيا و (‪ 67‬الف كم‪ )2‬في سوريا و(‪ 177‬الف كم‪ )2‬في العراق و(‪ 66‬الف كم‪ )2‬في‬
‫جدول(‪.)11‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫السعودية‬

‫يدخل نهر الفرات االراضي السورية شمال مدينة جرابلس ليلتقي به رافد الساجور ومن ثم يمر بمضيق يوسف باشا‬
‫ومن ثم الطبقة وشمال بلدة الرقة ليلتقي به رافده البليخ الذي ينبع من سفوح جبال طوروس في تركيا ويبلغ طوله‬
‫(‪122‬كم) منها (‪ 27‬كم ) في سوريا‪ ،‬وعند جنوب دير الزور يلتقي بآخر رافد وهو (الخابور) الذي يتشكل من‬
‫مسيالت مائية صغي ةر تنحدر من جبال كراجه داغ التركية لكن الجزء االعظم من مياهه يأتي من منبع راس العين‬
‫ومساحة حوضه (‪ 36900‬كم‪ )2‬ومعدل‬ ‫( ‪)3‬‬
‫في سوريا ويبلغ طولة (‪ 477‬كم) منها (‪ 402‬كم) داخل حدود سوريا‪.‬‬
‫تصريفه يصل الى (‪ 370‬م‪/3‬ثا) شتاءاً في فترة الفيضان‪ ،‬اما معدل تصريفه السنوي يصل الى (‪ 352‬م‪/3‬ثا)‬
‫خريطة(‪ ، )9‬بعدها يدخل نهر الفرات االراضي العراقية عند مدينة القائم ويجتاز الحدود بمسار متعرج اذ يدخل‬
‫النهر منطقة السهل الرسوبي جنوب هيت وبارتفاع (‪ 60‬م) فوق مستوى سطح البحر وعند مدينة الرمادي انشأ علية‬
‫سدة الرمادي ويستمر باتجاهه شرقاً حتى مدينة الفلوجة وبعدها يقترب من نهر دجلة لمسافة (‪ 40‬كم) ويكون مستواه‬
‫اعلى من نهر دجلة بنحو (‪7‬م) لذا تنحدر منه مجموعة من الجداول باتجاه دجلة اهمها (الصقالوية ‪ ،‬اليوسفية‪ ،‬ابو‬
‫غريب ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬والرضوانية ) بعدها يتفرع النهر قرب المسيب الى فرعين هما الحل ـة والهندية ويصل انحدار‬
‫انحدار بالتناقص الى (‪ 2.7‬سم‪1/‬كم) جنوب البص ةر اذ‬
‫ه‬ ‫النهر جنوب مدينة الفلوجة الى (‪ 8.7‬سم‪1/‬كم) ويستمر‬
‫يجري النهر ضمن أراضي منخفضة في منطقة السهل الرسوبي ‪ ،‬ويتفرع شط الهندية الى فرعين هما الكوفة‬
‫والعباسية (الشامية) ويلتقيان عند مدينة الشنافية ليتوحد المجرى ثم يتفرع مرة اخرى الى فرعي السبيل والعطشان‬
‫جنوب الشنافية (‪ 25‬كم) اللذين يلتقيان شمال السماوة بـ (‪ 4‬كم) ثم ينقسم المجرى بعد مسافة(‪ 1,5‬كم) على فرعين‬
‫هما فرع السماوة والسوير وبالقرب من الخضر يتحد المجرى حتى يصل مدينة الناصرية ل تقترب حدود الحوض‬
‫الشرقية من نهر دجلة المتداد ذنائب الفرات بين الصقالوية والمسيب في حين يظهر اندماج الحوضين عند الحافة‬
‫الشرق ية لهور الحمار بسبب اشتراك النهرين في تغذيته ويعد شط العرب الحدود الج نوبية للحوض في نقطة التقاء‬

‫(‪ - )1‬وفيق حسين الخشاب واحمد سعيد حديد وماجد السيد ولي ‪،‬الموارد المائية في العراق ‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،1983،‬ص‪.69‬‬
‫)‪ - (2‬موسوعة دوائر الري في العراق ‪ ،‬ملحق ‪ ، 1‬وزارة الموارد المائية للفترة من ‪ 2003/4/9‬الى ‪،2005/12/31‬جمهورية العراق ‪،‬ص‪.35‬‬
‫(‪ - )3‬وزارة الزراعة السورية الموقع االلكتروني للوزارة ‪.http //www:igrecalcher.net.2011،‬‬

‫(‪)07‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫النهرين عند كرمة علي( ‪ ،)1‬يفقد نهر الفرات الكثير من مياهه في المنطقة الجنوبية من العراق نتيجة لكث ةر التفرعات‬
‫والجداول واالهوار فضالً عن ارتفاع معدالت التبخر بفعل الح اررة العالية اذ تقدر نسبة الضائعات المائية بنحو‬
‫(‪ )%63‬بين هيت والناصرية ( ‪ ،)2‬وتصب فيه في المسافة بين ملتقى الخابور وحتى مدينة الكوفة العديد من األودية‬
‫الصحراوية بصو ةر مباش ةر او غير مباشرة اهمها أودية (حوران‪ ،‬جباب‪ ،‬األبيض ‪ ،‬والخر)‪.‬‬

‫خريطة (‪)9‬‬
‫حوض نهر الفرات داخل وخارج العراق‬

‫المصدر‪ :‬جاسم محمد حسين الجبوري‪ ،‬تباين التصاريف الواطئة لنهر الفرات وأثره ا على اإلنتاج الزراعي في العراق للمدة‬
‫من (‪ ،) 2010- 1990‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية األداب‪ ،‬جامعة بغداد‪.2012،‬‬

‫(‪ - )7‬مثنى فاضل علي الوائلي‪ ،‬التغ يرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬مصدر ساب ق‪ ،‬ص ‪.134‬‬
‫(‪ - )2‬جاسم محمد خلف‪ ،‬جغرافية العراق الطبيعية واالقتصادية والبشرية ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1959 ،‬ص ‪.180-176‬‬

‫(‪)02‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫جدول (‪)11‬‬
‫امتداد نهر الفرات ومساحة حوضه و معدل إيراده السنوي‬

‫معدل الوارد السنوي‬ ‫مساحة حوض التغذية‬


‫طول النهر كم‬ ‫موقع النهر‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫‪3‬‬
‫مليار م‬ ‫‪%‬‬ ‫كم‪2‬‬ ‫المساحة ألف‬
‫‪87.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪1092‬‬ ‫تركيا‬
‫‪9.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪680‬‬ ‫سوريا‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪1168‬‬ ‫العراق‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السعودية‬
‫‪100‬‬ ‫‪33.02‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪444‬‬ ‫‪2940‬‬ ‫مجموع الفرات‬
‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على عمر كامل حسن ‪ ،‬النظام الشرق أوسطي و تأثيره على األمن المائي العربي ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية‬
‫التربية ‪ ،‬جامعة األنبار ‪. 2002 ،‬‬

‫‪ - 2‬المنخفضات والبحيرات االصطناعية ‪.‬‬


‫وتعـد مـن أهـم مصـادر الميـاه فـي منطقـة الد ارســة وتتمثـل ببحيـرات (حديثـة ‪ ،‬الحبانيـة‪ ،‬الـر از ةز ) ‪،‬اذ تتجمـع فيهـا ميــاه‬
‫االمطار التي تشكل سيول تنحدر نحو هذه المنخفضات من المناطق المرتفعة المجاو ةر ‪ ،‬وهي على نوعين ‪- :‬‬
‫)‪ – )1‬الخباري‪.‬‬
‫وهـي منخفضــات صـغي ةر منتش ـ ةر فــي معظـم اقســام منطقــة الد ارسـة ‪ ،‬يتركــز عــدد كبيـر منهــا فــي منطقـة ســهل الحمــاد‬
‫حيــث تكــون منخفضــات طبيعي ـة تتجمــع فيه ــا ميــاه االمطــار التــي تبقــى لفت ـرات تتـ ـراوح مــن شــهر الــى شــهرين‪ ،‬تبعـ ـًا‬
‫للظروف الطبيعية والبشرية السائدة( ‪ ،)1‬ومن هذه الخبـاري (األحبـب) التـي تبلـغ مسـاحتها (‪1‬كـم‪ )2‬و(الكطعـة) جنـوب‬
‫وادي حامر في منطقة النخيب والبالغة مساحتها(‪ 25‬كم‪.)2‬‬
‫)‪ – (2‬الفيضات‪.‬‬
‫وهي منخفضات طبيعية تتجمع فيها السيول الفائضة على جوانب الوديان او فروعها‪ ،‬تختلف هذه الفيضات في‬
‫مساحتها التي تصل الى عدة كيلومترات مربعة ‪ ،‬تخترق وديان الهضبة الغربية العديد من هذه الفيضات والبعض‬
‫‪-:‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫منها يكون نهاية لهذه الوديان ‪ ،‬ومن اهم هذه الفيضات هي‬

‫(‪ - )7‬نااف نارار القصاااب‪ ،‬المسارغ الجغرافااي لمنطقاة الهباابة الغربياة ماان العاراق ومههتتااه التنموياة‪ ،‬مجلااة الجمعياة الجغرافيااة العراقياة‪ ،‬المجلااد الثاامن عشاار‬
‫‪ ،1986‬ص‪.58‬‬
‫)‪ - (2‬ليث ثابت عبد الفتاغ الدهري ‪ ،‬المياه الجوفية واهميتها في تنمية هببة االنبار الغربية ‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشوره)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة‬
‫االنبار‪، 2009،‬ص‪.13‬‬

‫(‪)07‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ -1‬فيضة المساد ‪ :‬وموقعها الى الجنوب من مدينة الرطبة بحوالي (‪ )13‬كم ‪ ،‬وهي محاطة بمرتفعات تالليه‬

‫يخترقها وادي مساد ‪ ،‬يبلغ طولها (‪ )7‬كم وعرضها (‪ )1‬كم ‪ ،‬تضم هذه الفيضة مجموعة نباتات وشجيرات‬

‫حولية معمرة ‪ ،‬وتعد من اجود الفيضات في بادية الرطبة‪.‬‬

‫‪ – 2‬فيضة الضبعة ‪ - :‬وتقع الى الجنوب الشرقي من مدينة الرطبة بمسافة تتراوح بين (‪ )20 - 19‬كم وتستغل‬

‫أراضيها بزراعة المحاصيل الستراتيجية كالحنطة والشعير‪.‬‬

‫‪ - 3‬فيضات عامج ‪ - :‬وتتكون من(‪ )5‬فيضات تقع الى الشمال من مدينة الرطبة بحوالي (‪ )60 - 50‬كم‪.‬‬

‫‪ – 4‬فيضة الهبارية ‪ - :‬وتعد من اهم الفيضات تقع الى الشمال من مدينة النخيب بمسافة (‪ )25‬كم ‪ ،‬اذ يتراوح‬

‫طولها بين (‪ 25-20‬كم) وعرضها من (‪ 3-1‬كم) وينتهي فيها وادي تبل‪.‬‬

‫هذا الى جانب البحيرات والخزانات المائية وتتمثل بالخزانات الطبيعية واالصطناعية المقامة في مقدمة السدود على‬
‫ال عن بحيرتي الحبانية والر اززة ‪ ،‬ولتجنب التكرار سيتم التعرف على خصائصها‬
‫نهر الفرات كبحيرة حديثة ‪ ،‬فض ً‬
‫ال في الفصل الرابع من هذه الدراسة وفيما يأتي عرض ألهم األراء والنظريات الجيولوجية التي‬
‫الهيدرولوجية مفص ً‬
‫فسرت أسباب نشأة هذه الخزانات والمنخفضات الطبيعية وفقاً لألزمنة الجيولوجية التي مرت بها منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬نظريات أصل نشوء المنخفضات‪.‬‬


‫ظهرت مجموعة اراء ونظريات فسرت اسباب تكون هذه المنخفضات‪ ،‬وعلى هذا األساس سيتم توضيح النظريات‬
‫التي فسرت تكون منخفض الحبانية ثم الر اززة بصورة منفردة ليتم بعدها استعراض النظريات التي فسرت تكون‬
‫المنخفضات مجتمعة‪.‬‬
‫‪ - 1‬نظريات اصل نشوء منخفض الحبانية‪ - :‬أشار (شريف ‪ ،)1()1962‬ان منخفض الحبانية يمثل احد انطقه‬
‫ا لمنخفضات التي تمتد بشكل عرضي في العراق وهي ‪- :‬‬
‫‪ - 1‬النطاق األول‪ - :‬يتمثل في منخفض بحي ةر الشارع في شرق نهر دجلة‪.‬‬

‫‪- 2‬النطاق الثاني‪ - :‬يتمثل في منخفض عقرقوف في ارض ما بين النهرين‪.‬‬

‫‪ - 3‬النطاق الثالث‪ - :‬يتمثل في منخفض بحي ةر الحبانية في غرب نهر الفرات‪.‬‬

‫(‪ - )7‬إب راهيم شريف‪ ،‬الموق الجغرافي للعراق وآثره في تأريخه العام حتى الفتح اإلستمي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬أطروحة دكتوراه (منشورة)‪ ،‬مطبعة شفيق – بغداد‪،‬‬
‫‪ ،1962‬ص ‪.27-22‬‬

‫(‪)07‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫وأوضح ان هذه النطاقات العرضية تمثل أحواض تكتونية‪ ،‬او انها احواض تعرية حدثت بفعل الرياح في تكوينات‬
‫هشة او بفعل المياه ال باطنية في تكوينات جيرية قابلة لألذابة ويعزى تكون بحيرة الحبانية بواحد من هذين‬
‫ال‪ ،‬وصنف (ويردي ‪ ،)1()1997‬نشوء بحي ةر الحبانية الى األنواع اآلتية‪- :‬‬
‫االحتمالين اكثر قبو ً‬
‫‪ ‬البحيرات التكتونية ( ‪ )Tectonic lake‬وهي من البحيرات التي نشأت أساسًا تحت التأثير التكتوني الناتج عن‬
‫وجود مناطق تكسرات وشقوق موازية للصدوع الممتدة في المنطقة أدت الى تخسف المنطقة وهبوطها‪.‬‬
‫‪ ‬البحيرات النهرية ( ‪ )Fluvial lake‬وهي التي تتكون بفعل تأثير المياه الجارية اذ تأثرت البحيرة وال زالت‬
‫بجريان نهر الفرات في المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬البحيرات الهوائية ( ‪ )Aeolian Lake‬اذ يعتقد ان للتعرية الهوائية دو اًر كبي اًر في تكون هذا المنخفض إضافة‬
‫الى التأثير الكبير للتعرية المائية‪.‬‬

‫‪ - 2‬نظريات أصل نشوء منخفض الرزازة‪.‬‬


‫ان من اهم النظريات التي فسرت تكوين منخفض الرزازة بحسب تسلسلها الزمني هي ‪- :‬‬
‫دراسة (‪ )Voute 1957‬عن منخفض ابي دبس فقد أشار الى وجود خطوط السواحل القديمة لها كما واكد ان هذا‬
‫المنخفض كانت تشغله بحيرة على األقل خالل الماضي بسبب التغيرات المناخية التي سادت المنطقة قديمًا ومن ثم‬
‫بدأت هذه البحيرة بالتقلص واالنكماش بعد العودة الى المناخ الجاف الذي يسود المنطقة حالياً(‪ ،)2‬اما الساكني‬
‫(‪ ) 1993‬فقد ذكر ان منخفض الر اززة كان يمثل المجرى القديم لنهر الفرات حيث كان يبدأ مأخذ هذا المخرج من‬
‫نهر الفرات الحالي عند مدينة هيت ثم يستمر مسار المجرى جنوبًا ما ًار بمناطق منخفضات الر اززة الحالية فبحر‬
‫النجف قرب مجرى الفرات الحالي حتى السماوة‪ ،‬ومن ثم يتجه جنوباً حتى يصل الخليج العربي من خالل خور‬
‫الزبير الحالي‪ ،‬ويرى الساكني ان تنشيطاً حركياً للتراكيب الجيولوجية تحت السطحية جنوب مدينة هيت هو الذي‬
‫(‪0)3‬‬
‫أدى الى انقطاع مجرى الفرات من الر از ةز وتحوله الى مجرى آخر باتجاه الرمادي‬
‫‪ ،‬ان اصل نشوء بحي ةر الر از ةز يعود الى مجموعة عوامل أسهمت في تكوينها وهي ‪- :‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وأشار البصراوي (‪)1996‬‬
‫‪ - 1‬وجود مجموعة من الصدوع في المنطقة على امتداد منخفض بحر الملح وهور أبو دبس والتي كونت مناطق‬
‫ضعف وتكسرات في المنطقة ادت الى انخفاض هذه المناطق باتجاهات موازية ألتجاهات الصدوع الرئيسية‪.‬‬

‫(‪ - )7‬سوران نهاد رادق هللا ويردي‪ ،‬هيدرولوجية ورسوبية بحيرة الحبانية‪ ،‬اطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬قسم علم االرض‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬‬
‫‪ ، 1977‬ص ‪.381‬‬
‫‪(2)-Voute, C., Aprehistoric Find Near Razzaze (Karbla Liwe): Its Significane For The Morphologial History of The Abu -‬‬
‫‪Dibbis Depression And Surrounding Area., Sumer. 1957,vol. 33.p.1-14.‬‬
‫(‪ - )7‬جعفر الساكني‪ ،‬ناف ذة جديدة على تاريخ الفراتين في ضوء الدالئل الجيولوجية والمكتشفات االثرية‪ ،‬دار الشهون الثقافية العامة‪ ،‬وزارة الثقافة واالعتم‪،‬‬
‫‪ ،1993‬ص‪ 51‬و ص ‪.60‬‬
‫(‪ - )7‬نصير حسن البصراوي ‪ ،‬هيدرولوجية بحيرة الرزازة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬قسم علم األرض‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،1996 ،‬ص‪.96‬‬

‫(‪)07‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ - 2‬أدى التدفق العمودي للمياه الجوفية وعبر مجموعة الينابيع من خالل التكسرات والشقوق الحاصلة في هذه‬
‫الصدوع الى تكوين قنوات اذابة في الصخور مما ساعد وبمرور الوقت على هبوط وانخساف المنطقة مكوناً‬
‫هذه المنخفضات‪.‬‬
‫‪ - 3‬ان ارتفاع منطقة (كربالء ‪-‬النجف) الذي صاحب تكون هذه الصدوع وتغير مجرى وادي األبيض ليصب في‬
‫المنخفضات اسهم في تكون احواض لجمع المياه السطحية المتجهة من الغرب الى الشرق‪.‬‬
‫‪ - 3‬نظريات أصل نشوء منخفضات الحبانية والرزازة‪.‬‬
‫قدم خبير الري (وليم ويلكوكس) رأيان حول تكون منخفضات الحبانية والر اززة‪ ،‬ففي تقريره عن الري في العراق‬
‫(‪ )1937‬ذكر ان البابليي ن القدماء كانوا يضبطون الفرات بواسطة مصارف فيضان محكمة تؤدي الى كل من‬
‫منخفضي الحبانية والر از ةز وذكر ان هذين المنخفضين لم يستعمال كمصارف لضبط الفيضانات فحسب ‪ ،‬بل ايضاً‬
‫كخزانات ألمداد النهرين في فترة قله المياه (الصيهود)(‪ ، )1‬اما الرأي الثاني فقد قدمه ويلكوكس في كتابه بين عدن‬
‫واألردن (‪ ،)2()1943‬فيذكر ان كالً من منخفضات الحبانية ومنخفض ابي دبس في األصل كانت المجرى القديم‬
‫ألحد فروع نهر الفرات‪ ،‬وقد توصل ويلكوكس الى هذا االستنتاج باالعتماد على قراءاته للعهد القديم فهو يرى ان‬
‫نهر الفرات ينقسم جنوب جنة عدن الى أربعة فروع رئيسية هي( فيشون‪ ،‬وجيحون‪ ،‬وحداقل‪ ،‬والفرات)‪ ،‬ويرى ان‬
‫منخفض الحبانية والر اززة كانا في األصل نهر فيشون‪ ،‬اما(ميجل) فقد اجرى تحريات جيولوجية في منخفض الثرثار‬
‫وبحيرة الحبانية وبحيرة ابي دبس وبحر النجف‪ ،‬وذكر انه عبر األزمنة القديمة يوجد مجرى واسعاً لمصرف طويل‬
‫يبدأ من غربي دجلة ل يمتد عبر منخفض الثرثار الى الفرات فبحيرة الحبانية ومن ثم يتصل بمنخفضات المج ةر‬
‫وبحيرة ابي دبس حتى يتصل بمنخفضات النجف المعروفة ببحر النجف ويرى هذا الخبير ان التحركات التكتونية‬
‫األخيرة التي حدثت في هذه المنطقة أدت الى تغير طوبوغرافيتها بانفصال المنخفضات بعضها عن بعض وارتفاع‬
‫واشارت دراسة‬ ‫(‪)3‬‬
‫ضفافها دليل على استمرار التحركات التكتونية العمومية في السهول الدلتاوية الهابطة‪.‬‬
‫(الطواش ‪،)4()1999‬الى ان منخفضي الثرثار والر اززة كانا مليئين ببحيرتين قديمتين أطلق عليهما بحيرة الر از ةز‬
‫القد يمة وبحيرة الثرثار تاركة اثا اًر واضحة لسواحلها القديمة‪ ،‬وذلك في العصر الرباعي المتأخر حيث بلغ عدد‬
‫سواحل بحي ةر الر اززة (‪ )13‬ساحل تراوحت ارتفاعاتها بين(‪32-18‬م) في حين بلغ عدد السواحل لبحي ةر الثرثار(‪)12‬‬

‫(‪ - )7‬وليم ويلكوكس‪ ،‬تقري عن ري العراق‪ ،‬ترجمة مديرية الري العامة‪ ،‬مطبعة الحكومة‪ ، 1937 ،‬ص ‪.7-6‬‬
‫(‪ - )2‬وليم ويلكوكس ‪ ،‬بين عدن واألردن‪ ،‬ترجمة احمد سوسة‪ ،‬محمد الهاشمي‪ ،‬الجزء ‪ ،1‬مطبعة الحكومة – بغداد‪ ،1943 ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ - )7‬احمد سوسة‪ ،‬تاريخ حبارة و ادي الرافدين في ضوء مشاري الري الزراعية والمكتشفات االثارية والمصادر التاريخية‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬دار الحرية‬
‫للطباعة‪ ،‬بغداد‪ ،1983 ،‬ص ‪.87‬‬
‫(‪ - )7‬بلسم سالم مجيد الطواش ‪ ،‬التاريخ البتيستوسيني لمنخفض الرزازة والثرثار في وسط العراق‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية العلوم ‪،‬‬
‫فسم علم األرض‪ ، .1999 ،‬ص‪.96-95‬‬

‫(‪)08‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫تراوح ارتفاعها بين (‪ 65-10‬م) ومن خالل ما تقدم وبعد مراجعة اآلراء والنظريات المتعلقة بتكون منخفضات‬
‫الحبانية والر اززة نجد ان هذه النظريات والدراسات ركزت على ثالثة عوامل رئيسة أسهمت في تكوينها وهي‪- :‬‬
‫‪ ‬عامل االذابة‪.‬‬
‫‪ ‬كانت انها ًرا في األصل‪.‬‬
‫‪ ‬الحركات األرضية‪.‬‬
‫ومن خالل التفسير العلمي لكل من هذه األراء والنظريات يمكن القول ان هناك ميل لقبول اآلراء التي ترجح‬
‫العمليات األرضية الذي يشير الى ان هذه المنخفضات تكونت نتيجة للحركات األرضية التي كونت أراضي العراق‬
‫فالحركات األرضية التي أدت الى رفع الجزء الشمالي من العراق وكونت جبال العراق كما أدت الى انخفاض الجزء‬
‫الجنوبي من العراق وكونت المنخفض األرضي الكبير الذي يشغله السهل الفيضي حالياً كما عملت هذه الحركات‬
‫األرضية ايضًا على تكوين هذه المنخفضات بدليل انها تقع قريبة من السهل الفيضي العراقي ‪ ،‬فعندما حدث التواء‬
‫للطبقات األرضية وانخفض القسم األوسط والجنوبي من ا لعراق حدثت عمليات انخفاض أخرى ولكن بشكل اقل‬
‫ضمن الحافة الشرقية للهضبة الغربية ومنطقة الجزي ةر القريبة من السهل الفيضي وتكونت انخفاضات أرضية بحجم‬
‫اصغر من منخفض السهل الفيضي والتي تشغلها حاليًا منخفضات الثرثار والحبانية والر اززة‪ .‬بدليل ان دراسة‬
‫الطواش توصلت ا لى وجود بحيرات قديمة ضمن هذه المنخفضات تعود الى ما قبل (‪ 40000‬سنة) (‪ ،)7‬لقد اسهمت‬
‫ا لعصور الرطبة التي مرت على العراق في العصر الرباعي والتي كانت امطارها غزي ةر بملء هذه المنخفضات اذ‬
‫كانت االمطار تسقط صيفًا على العراق كما هو الحال خالل فصل الشتاء (‪. )2‬‬
‫‪ - 3‬األ ودية الموسمية وخصائصها الهيدرولوجية لحوض نهر الفرات في العراق‪.‬‬
‫تضم منطقة الدراسة مجموعة من االودية الموسمية التي تنحدر من الغرب نحو الشرق او الشمال الشرقي ونحو‬
‫الجنوب الشرقي‪ ،‬تكونت هذه األودية في الفترات المطيرة التي سادت الصحاري العربية اثناء األدوار الجليدية‪ ،‬اذ‬
‫كانت كمية األمطار كافية لتحديد معالمها األصلية‪ ،‬كما ان اختالف التكوينات السطحية وعدم التجانس الطبقي ادى‬
‫الى تباين اشكال هذه األودية‪ ،‬فبعضها تكون عميقة وذات جوانب شديدة االنحدار كأودية حقالن‪ ،‬حو ارن ‪ ،‬البغدادي‬
‫ومنها ما تتميز بأتساعها وذات جوانب قليلة االنحدار مثل وادي المحمدي‪ ،‬وهذه األودية تمتد في منطقة تتصف‬
‫بالمناخ الصحراوي الجاف وان بعضها تصل اعماقها الى عشرات االمتار واتساعها الى اكثر من (‪ 1‬كم) كوادي‬
‫حوران وهي على نوعين وديان ذات تصريف خارجي‪ ،‬وت بداً معظمها من منطقة الوديان العليا وتنتهي بوادي نهر‬

‫(‪ - )7‬ساالر علي خبر الدزيي ‪ ،‬نظريات تكون منخفبات الثرثار‪ ،‬الحبانية والرزازة‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية – المجلد (‪ )1‬العدد (‪ )64‬لسنة ‪2011‬‬
‫‪،‬ص‪7130‬‬
‫(‪ - )2‬محمد رشيد الفيل‪ ،‬تطور مناخ العراق منذ بداية البت ستوسين حتى الوقت الحاضر‪ ،‬مجلة كلية اآلداب ‪ ،‬العدد (‪ ،)11‬بغداد‪ ،‬حزيران‪ ،1968،‬ص ‪.248‬‬

‫(‪)00‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫الفرات مثل وادي حوران والمحمدي ووديان ذات التصريف الداخلي التي تنتهي داخل الهضبة دون وصولها الى نهر‬
‫الفرات مثل وادي الغدف ووادي الشعيب(‪ ،)1‬جدول (‪ )12‬وستتم دراستها على النحو اآلتي ‪- :‬‬

‫‪ – 1‬الوديان ذات التصريف الخارجي والتي تنتهي بوادي نهر الفرات‪.‬‬

‫وتتمثل بالوديان الواقعة في الصحراء الغربية والجنوبية والتي تنحدر من الجنوب والجنوب الغربي باتجاه الشمال‬
‫والشمال الشرقي باتجاه الفرات‪ ،‬اذ تنصرف كميات كبيرة من مياهها الى نهر الفرات أثناء فصل سقوط األمطار‬
‫والقسم اآلخر منها تنحدر مياهها نحو بحيرة الر اززة‪ ،‬مثل وادي الغدف واألبيض(‪ ،)2‬ويعتقد أن تكوين هذه الوديان كان‬
‫بفعل العوامل المناخية وبشكل خاص في فت ةر الباليستوسين‪ ،‬ويظهر تأثير عامل المناخ عليها بشكل واضح في الوقت‬
‫الحاضر من خالل تعريه هذه األودية حتى وأن لم يكن لهذه األودية أثر مباشر في زيادة مناسيب مياه نهر الفرات‬
‫اال ان تأثيرها األكبر يكون في موسم سقوط األمطار وهو تأثير كمي ونوعي على مجرى النهر ويتحدد هذا التأثير‬
‫بعوامل عديدة منها نوعية الصخور ودرجة انحدارها ‪ ،‬وتسهم هذه الوديان في حمل كميات كبيره من الرواسب والطمى‬
‫لتترسب في مجرى نهر الفرات(‪ ،)3‬لذا يمكن القول أن (‪ )%91‬من مياه نهر الفرات خارج العراق مصدرها األراضي‬
‫التركية ‪ ،‬والسورية والسعودية و(‪ )%9‬مصدرها األودية الموسمية التي تصب فيه نتيجة لألمطار والسيول المنحدرة‬
‫من األراضي العراقية والسعودية‪ ،‬إذ ال توجد روافد رئيسة لنهر الفرات داخل األراضي العراقية(‪ ،)4‬وجريان معظم هذه‬
‫األودية يبداً من منطقة الوديان العليا وامتداداتها ضمن االراضي السورية والسعودية وتنتهي بمجرى نهر الفرات‬
‫وتتصف بعضها بكونها عميقة وذات حافات حادة وواسعة االمتداد يغلب عليها نمط التصريف الشجري المتشعب‬
‫بسبب تجانس الصخور الرسوبية التي تعود الى الزمن الثاني وال ثالث مثل صخور الكلس والرمل والطين والمارل‬
‫والحصى والجبس (‪ ،)5‬كما ان كمية المياه الجارية في بطون هذه األودية ترتبط بمورفومترية الوادي التي تتمثل‬
‫بـ( طول الوادي ‪ ،‬شكله ‪ ،‬كثافته النهرية‪ ،‬سعة حوض التغذية ‪ ،‬طبيعة التربة ‪ ،‬وكثافة الغطاء النباتي) ويمثل التساقط‬
‫المطري مصدر تغذية هذه الوديان داخل الحدود العراقية والسيول الواردة عبر الحدود من الدول المجاورة التي تمتد‬
‫في اراضيها هذه االحواض ‪ ،‬خريطة (‪ ،)10‬حيث يبلغ المعدل السنوي لتصريف مياه السيول عبر هذه األودية‬
‫فتر سقوط االمطار كما يتضح ذلك من خالل معطيات‬
‫حوالي(‪ 351‬مليون م‪ )3‬تجري ضمن منطقة الدراسة خالل ة‬
‫جدول(‪ ،)12‬اذ تعد موردًا مائيًا مهما اال ان قساوة المناخ السائدة فيها والذي يتصف باالرتفاع الكبير في درجات‬

‫(‪ - )7‬مشعل محمود الجميلي ‪،‬عدنان باقر النقاش ‪،‬جيمور فولوجية الوديان الجافة في الهببة الغربية العراقية ‪ ،‬المجلة العراقية لدراسات الصحراء‪ ،‬المجلد ‪،1‬‬
‫العدد‪،2008،، 1‬ص‪.2‬‬
‫(‪ - )2‬خلدون ربحي البصام وآخرون‪ ،‬آثار ومصادر التلوث في بيئة نهر الفرات‪ ،‬تقرير غير منشور)‪ ،‬وزارة الصناعة والمعادن‪ ،‬الشركة العامة للمسح‬
‫الجيولوجي والتعدين‪ ،1998 ،‬ص‪.74‬‬
‫(‪ - )7‬حسن هاشم سلمان ‪ ،‬جيو كيميائية وهيدرولوجية نهر الفرات‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية الع لوم‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،1987 ،‬ص‪.61‬‬
‫(‪ - )7‬محمد جعفر جواد السامرائي‪ ،‬مشاريع الري والبزل الحديثة في محافظات ميسان وذي قار والبصرة‪ ،‬ص‪.315‬‬
‫(‪ - )7‬مشعل محمود الجميلي ‪،‬عدنان باقر النقاش ‪،‬جيمور فولوجية الوديان الجافة في الهضبة الغربية العراقية ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫(‪)06‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫الح اررة ‪ ،‬وزيادة معدالت التبخر‪ ،‬فضالً عن تسرب كميات كبيرة من المياه الى باطن االرض كلها أسهمت بشكل‬
‫كبير في خفض معدالت التصريف المائي لهذه األودية ‪ ،‬والتي يقدر عددها بـ(‪ )88‬وادي( ‪ ،)1‬منها الكبي ةر والمتوسطة‬
‫والصغيرة ذات التصريف الداخلي كما ويقدر ما يصل من مياه عبر هذه الوديان الى نهر الفرات والبحيرات الواقعة‬
‫في منطقة الدراسة بحدود (‪ 246‬مليون م‪.)2 ( )3‬‬

‫جدول (‪)12‬‬
‫الخصائص الهيدرولوجية ل لوديان الرئيسة ذات التصريف الخارجي في منطقة الدراسة‬
‫كمية المياه المتجمعة‬ ‫أقصى تصريف‬ ‫مساحة الحوض‬
‫اسم الوادي‬ ‫ت‬
‫(مليون م ‪)3‬‬ ‫(م‪/‬ثا)‬ ‫(كم ‪)2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪615‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫وادي حوران‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪6.000‬‬ ‫وادي المحمدي‬ ‫‪2‬‬


‫‪1.178‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪9.655‬‬ ‫االبيض‬ ‫‪3‬‬

‫‪1.256‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪6.510‬‬ ‫النخيب‬ ‫‪4‬‬

‫‪2.545‬‬ ‫‪28.5‬‬ ‫‪1.617‬‬ ‫تبل – شرق موقع السد‬ ‫‪5‬‬

‫‪19.513‬‬ ‫‪212.0‬‬ ‫‪5.900‬‬ ‫الغدف – شرق سد سرى‬ ‫‪6‬‬

‫‪12.150‬‬ ‫‪92.5‬‬ ‫‪10.290‬‬ ‫حوران‬ ‫‪7‬‬

‫‪10.800‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫‪13.340‬‬ ‫شرق الحسينية الجسر‬ ‫‪8‬‬

‫‪1.380‬‬ ‫‪26.0‬‬ ‫‪1.246‬‬ ‫العوج ‪ -‬شرق موقع السد‬ ‫‪9‬‬

‫‪5.700‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪3.210‬‬ ‫عامج – شرق موقع السد المقترح على الوادي‬ ‫‪10‬‬

‫المصدر‪:‬عمل الباحث باالعتمادعلى‪ :‬حسن محمود الحديثي ‪،‬الواق الجغرافي لمرتكزات التنمية واتجاهاتها المكانية المقترحة في الصحراء الغربية من‬
‫العراق – تحليل جغرافي – اقتصادي في تنمية المناطق الجافة ‪ ،‬الجمعية الجغرافية العراقية‪ ،‬العدد ‪ ،1995 ، 28‬ص‪.53‬‬

‫‪ -2‬الوديان ذات التصريف الداخلي ‪.‬‬

‫وهي الوديان التي تنتهي داخل الهضبة الغربية دون وصولها الى نهر الفرات‪ .‬ومن هذه الوديان وادي االبيض الذي‬
‫يمتد من االراضي السعودية وينتهي في بحيرة الر اززة اذ تبلغ كمية تصريفه السنوي (‪ 1.426‬مليار م‪ )3‬ومساحة‬
‫حوض تغذيته (‪ 17000‬كم‪ )2‬ومعدل انحداره (‪ 1.2‬م ‪ /‬كم) واطول مجرى مائي فيه (‪ 400‬كم) وكذلك وادي تبل‬
‫الذي ينتهي في فيضة الهبارية ووديان اخرى تنتهي في مناطق سهلية ربما تمثل مراوح غرينيه مثل وادي الخر‬
‫وتوجد وديان اخرى قصيرة تصرف مياهها في المنخفضات والخسفات الداخلية ضمن تكوينات جيولوجية صخرية‬

‫(‪ - )1‬ع لـي مهــدي ج ـواد الــدجيلي ‪ ،‬العناصــر المناخيــة المــؤثرة فــي كميــة انتــاج نباتــات المراعــي الطبيعيــة فــي ب ـوادي الجزي ـرة والشــمالية والجنوبيــة مــن الع ـراق للمــدة‬
‫(‪ . )1995- 1966‬اطروحة دكتوراه (غير منشورة) ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬ابن رشد ‪ ،‬جامعة بغداد ‪،2001 ،‬ص‪.27‬‬
‫(‪ - )2‬طالب احمد عبد الرزا ق‪ ،‬امكانية استثمار السياحة الصحراوية في العراق ‪ ،‬رسالة ماجستير(غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة االنبار ‪ ، 2001 ،‬ص‪.43‬‬

‫(‪)06‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫متكس ةر او مجوفة او ذات نفاذية عالية اذ تكون هذه المنخفضات ناشئة عن انخفاض مرحلي نتج عن جريان المياه‬
‫الجوفية في انفاق ارضية تحت صخور االيوسين والمايوسين االحدث تكويناً مثل وادي عامج ووادي االعوج( ‪. )1‬‬

‫خريطة (‪)10‬‬
‫حوض تغذية نهر الفرات والخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪:‬عمل الباحث باستخدام (‪ ،)GIS‬اعتمادً على خريطة وزارة الموارد المائية ‪ ،‬خريطة االنبار‪ ، 2010،‬مقياس (‪. )500000 :1‬‬

‫ثانيا‪ :‬المياه الجوفية‪.‬‬


‫هي المياه الموجودة تحت سطح األرض في الفراغات وال شقوق بين دقائق ذرات الصخور والطبقات الصخرية‬
‫المختلفة الواقعة على مستويات متباينة من سطح األرض سواء أكانت هذه المياه راكدة ام جارية وقد تظهر على‬
‫السطح بشكل طبيعي أو اصطناعي( ‪ ،)2‬والمياه الجوفية ال تقل من حيث االهمية عن المياه السطحية ‪ ،‬لذا فقد كانت‬
‫كانت محط اهتمام الباحثين في الحقل الجيولوجي والهيدرولوجي وتشترك مجموعة من العوامل المناخية‬
‫والهيدرولوجية والطبوغرافية فضالً عن نوع التربة في تواجد تلك المياه ووفرتها( ‪ ،)3‬حظيت المياه الجوفية في العراق‬
‫منذ مدة ليست بالقصيرة باهتمام كبير والسيما في منطقة الدراسة ‪ ،‬فقد أجريت أول دراسة عن المياه الجوفية في‬

‫(‪ - )7‬محمد أبراهيم عبد العزيز ‪ ،‬الخطة االستراتيجية لتنمية الصحراء الغربية ‪ ،‬وزارة الزراعة والري ‪ ،‬بغداد ‪.1988 ،‬‬

‫‪(2) Htt://www.ahram.org.eg/archive/2009/opin3. HTM.‬‬

‫‪(3)- S. W, Lonman, Ground Water Hydraulics, US, Geological Survey professional, 1980, p. 708.‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫العراق عام (‪ ، )1928‬أعقبتها بحوث ودراسات عن المياه شملت معظم اراضي الهضبة الغربية عام (‪ )1955‬وهو‬
‫ما قامت به شركة رالف بارسنر ( ‪ )R.Parsons‬عام (‪ ،)1955‬تلتها دراسة أعدتها شركة انك ار اليوغسالفية عام‬
‫وقد أثبتت تلك الدراسات وجود جدوى اقتصادية وفرة في المياه الجوفية في أماكن عدة من منطقة‬ ‫( ‪)1‬‬
‫(‪)1964‬‬
‫دور كبي ًار‬
‫الدراسة يمكن االعتماد عليها واستثمارها بشكل اقتصادي في المجال الزراعي‪ ،‬السيما وان للمياه الجوفية ًا‬
‫في استغالل األرض للزراعة في منطقة الدراسة وخصوصاً األراضي البعيدة عن نهر الفرات‪ ،‬وتوضح خريطة (‪)11‬‬
‫مكامن المياه الجوفية فيها‪ ،‬التي سيتم دراستها على النحو اآلتي ‪- :‬‬

‫خريطة (‪)11‬‬
‫التوزيع الجغرافي لمكامن المياه الجوفية في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )GIS‬اعتمادا ً على البرنامج الوطني ألعداد خرائط التقييم البيئي للعراق ‪.2001،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 1‬المياه الجوفية وخصائصها الهيدرولوجية‪.‬‬
‫تعتمد الخصائص الهيدرولوجية ألي منطقة على المناخ وطوبوغرافية السطح والبنية الجيولوجية اذ يسهم المناخ في‬
‫تحديد الخصائص الهيدرولوجية من خالل العالقة ما بين االمطار والتبخر والرشح الذي يسهم في تغذية المياه‬

‫( ‪ - )7‬ليث ثابت عبد الفتاغ الداهري‪ ،‬المياه الجوفية وأهميتها في تنمية هببة األنبار الغربية‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.44‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫الجوفية والتي تعد من الموارد المائية المهمة خصوصاً في المناطق الجافة وشبة الجافة كونها تعوض النقص‬
‫الحاصل في المياه السطحية ومياه االمطار‪ ،‬اذ يمكن االعتماد عليها كلياً في المناطق التي ال تتوفر فيها أنهار‬
‫دائمة الجـريان‪ ،‬فقد بينت الدراسات المتعلقة بالخصائص الهيدرولوجية للمياه الجوفية في منطقة الدراسة ان قسمًا‬
‫منها يحتوي على نسب عالية من األمالح(‪ )T.D.S‬وفقًا لمعايير تقييم المياه في العراق‪ ،‬اذ يتراوح تركيزها‬
‫من(‪ ) 6000- 3000‬جزء بالمليون( ‪ ،)1‬كما ويتضح من خالل الطبيعية الجيولوجيا لمنطقة الدراسة ان تباين‬
‫تكوينها الجيولوجي من القديم الى الحديث انعكس على واقع المياه الجوفية فيها الرتباطها ارتباطًا مباش ًار بتلك‬
‫التكوينات‪ ،‬لذا فان مكامن المياه الجوفية فيها توجد في تكوينات جيولوجية لعصور متباينة في القدم ( قديمة وحديثة)‬
‫ما اسهم في تباين مواقع ومكامن مياها الجوفية من مكان الى اخر ضمن منطقة الدراسة ‪ ،‬فبعضها مكامن غير‬
‫محصورة قريبة من سطح االرض وبعضها مكامن محصورة على اعماق بعيدة عن سطح االرض‪ ،‬خريطة (‪.)12‬‬
‫تعتمد المياه الجوفية في منطقة الدراسة في تغذيتها على مصادر متعددة تأتي في مقدمتها مياه االمطار التي‬
‫تتصف بشدتها وقصر فترتها ما من شأنه ان يسهم في حدوث السيول والمسيالت المائية السيما ان قسماً كبي اًر من‬
‫هذه المياه ت نحدر مع وديان الهضبة الغربية وبالتالي تتسرب المياه من بطون هذه األودية لتكون المياه الجوفية‬
‫ال عن تسربها من خالل عملية االذابة التي‬
‫وتحديدًا في مناطق الضعف الجيولوجي المتمثلة بالشقوق والصدوع فض ً‬
‫تحدثها في الصخور الجيرية التي تؤلف نسبة عالية من مكونات الهضبة الغربية‪.‬‬

‫(‪ - )7‬جاسم محمد الخلف ‪ ،‬جغرافية العراق الطبيعية واالقتصادية والبشرية ‪ ،‬طبعة ‪،. 1‬مطبعة البيان العربي ‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬معهد الدراسات العربية‬
‫العليا‪، 1959،‬ص ‪.161-160‬‬

‫(‪)62‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫خريطة (‪)12‬‬
‫اعماق المياة الجوفية في منطقة الدراسة بـ (م)‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ، )GIS‬اعتمادا ً على البرنامج الوطني ألعداد خرائط التقييم البيئي للعراق ‪.2001،‬‬

‫‪ - 2‬مكامن المياه الجوفية ( تغذيتها ‪ ،‬كمياتها ‪ ،‬توزيعها الجغرافي)‪.‬‬


‫تعرف تغذية المياه الجوفية بأنها تدفق وترشح المياه عبر التربة والمناطق غير المشـبعة وصـوالً الـى الخـزان الجـوفي‬
‫اذ تعد تغذية المياه الجوفية ومكامنها محـدد لتواجـدها واسـتثمارها وهـذا يعتمـد علـى مجموعـة عوامـل منهـا سـمك التربـة‬
‫ال عن‬
‫ونوع الترسبات فوق المكمن الجوفي وطوبوغرافية السطح والمحتوى الرطوبي للتربة وعمق المياه الجوفية فض ً‬
‫العوامـل المناخيــة المتمثلــة بنـوع التســاقط وكثافتــه وتوزيعــه المكـاني ( ‪ ،)1‬كمــا وتتفــق حركــة الميـاه الجوفيــة مــع طبيعــة‬
‫انحدار سطح األرض الذي يكون باتجاه مصادر المياه السطحية في منطقة الدراسة والمتمثلة بنهر الفـرات وبحيرتـي‬
‫الـر از ةز والحبانيـة ‪ ،‬وهـذا ال يمنـع مـن وجـود شـذوذ فـي طبيعـة حركـة واتجـاه جريـان هـذه الميـاه التـي تعتمـد فـي تغـذيتها‬
‫علـى ميـاه االمطـار الســاقطة فضـالً عـن ميـاه األنهــار وقنـوات الـري اال ان هـذه التغذيــة محكومـة ايضـاً بطبيعـة ونــوع‬
‫المكم ــن الم ــائي وم ــن المه ــم توض ــيحه عن ــد د ارس ــة الميـ ــاه الجوفي ــة ف ــي منطق ــة الد ارس ــة ه ــو معرف ــة كميته ــا ونوعيتهـ ــا‬
‫وتوزيعها الجغرافي ‪ ،‬والتي قسمت بحسب محتواها من المياه الجوفية الى ثالثة اقسام هي ‪- :‬‬

‫‪(1)- Alaa Muhsain Al-Abadi ,Hydrological and Hydrogeological Analysis of Northeast Missan Governorate, south of Iraq :‬‬
‫‪Using Geographic Information System , Doctorate Degree Dissertation (Unpublished) , Department of geology , College of‬‬
‫‪Science , University of Bagdad , 2011 ,p. 86 .‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ -1‬منطقة ذات مياه جوفية غزيرة ‪ - :‬وتتمثل بالمنطقة المحصو ةر بين (كبيسة – الرطبة) اذ تتراوح انتاجية االبار‬
‫فيها بين (‪ 338-230‬لتر‪/‬ثا)( ‪ ،)1‬وتكون بعض العيون واالبار في هذه المنطقة على شكل ارتوازي او شبه ارتوازي‬
‫كما هو الحال في عيون شثاثة وكبيسه والعيون الممتدة على طريق كربالء النجف الصحراوي( ‪.)2‬‬
‫‪ – 2‬منطقة ذات مياه جوفية متوسطة الغزارة ‪ - :‬وتتركز في منطقة الضبعة الواقعة جنوب شرق مدينة الرطبة اذ‬
‫تتواجد مياهها على اعماق تتراوح من(‪100- 70‬م) ويصل حدها االعلى في االنتاج الى اكثر من‬
‫(‪200‬لتر‪/‬دقيقة ) وهي صالحة لمختلف االستخدامات‪ ،‬وذلك النخفاض نسبة امالحها‪ ،‬اذ يعتمد عليها سكان الرطبة‬
‫بشكل كبير كما ان باألمكان استثمارها وتطويرها من خالل انشاء محطات تحلية المياه كونها ذات صالحية جيدة‪.‬‬
‫‪-3‬منطقةةة ذات ميةةاه جوفيةةة قليلةةة الغ ة ازرة ‪ - :‬وتقــع فــي منطقتـين أحــدهما منطقــة عكاشــات القريبــة مــن الحــدود‬
‫السـ ــورية وبمعـ ــدل انتـ ــاج يصـ ــل الـ ــى(‪ 150‬لتر‪/‬دقيقـ ــة) ‪ ،‬وعمـ ــق ابارهـ ــا يت ـ ـراوح مـ ــن (‪ 50-30‬م) ومياههـ ــا ص ـ ــالحة‬
‫لالسـ ـ ــتخدام نظ ـ ـ ـ اًر النخفـ ـ ــاض تركيزهـ ـ ـ ـا الملحـ ـ ــي‪ ،‬والثانيـ ـ ــة منطق ـ ـ ــة الجزي ـ ـ ـ ةر التـ ـ ــي تت ـ ـ ـراوح انتاجي ـ ـ ــة البئـ ـ ــر فيهـ ـ ــا م ـ ـ ــن‬
‫(‪100- 75‬لت ـ ـ ــر‪ /‬دقيق ـ ـ ــة) ومياهه ـ ـ ــا ذات ص ـ ـ ــالحية اس ـ ـ ــتخدام محـ ـ ـ ــدودة وذل ـ ـ ــك الرتف ـ ـ ــاع نس ـ ـ ــبة الكبريت ـ ـ ــات فيهـ ـ ـ ــا( ‪.)3‬‬
‫ومن خالل ما تقدم يمكن القول ان للمياه الجوفية في منطقة الدراسة أهمية كبي ةر تكمن في كونها مصد اًر طبيعياً مهم‬
‫وحيوي للمياه لـو احسـن اسـتثمارها واسـتغاللها بالشـكل األمثـل وذلـك لعـدة أمـور منهـا وفرتهـا وسـهولة اسـتثمارها لقربهـا‬
‫ال عـن صـالحية مياههــا لالسـتخدامات المختلفـة س ـواء كانـت منزليـة أم فــي النشـاط الز ارعــي‬
‫مـن سـطح االرض فض ـ ً‬
‫بنوعية (النباتي والحيواني)‪ ،‬فضالً عن إمكانية استخدامها لألغـراض الطبيـة السـيما عـالج بعـض االمـراض الجلديـة‬
‫وكذلك مالئمة المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية لالستقرار البشري من خالل انشـاء مسـتقرات ريفيـة وحضـرية‬
‫ذات نشـاط اقتصــادي متنــوع ( ز ارعـي‪ ،‬صــناعي ‪ ،‬تجــاري ‪ ،‬سـياحي ‪ ،‬تعــدين) وم ـ ع اهميـة الميــاه الجوفيــة وتوزيعهــا‬
‫المكاني تختلف نوعية المياه الجوفية في منطقة الدراسة من مكان ألخر‪ ،‬حيث تكون المياه في المنطقة األولى ذات‬
‫نوعيــة جيــدة وصــالحة لالســتخدامات البشــرية وارواء الحيوانــات ‪ ،‬وفــي المنطقــة الثانيــة تتبــاين صــالحية مياههــا فــي‬
‫االسـتخدامات البشـرية ‪ ،‬امــا المنطقـة الثالثــة فـان مياههـا غيــر صـالحة لالســتخدام البشـري‪ ،‬لكنهـا تصــلح لـري بعــض‬
‫المحاصيل الزراعية المقاومة للملوحة‪.‬‬

‫(‪ - )7‬علي مهدي جواد الدجيلي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.24‬‬


‫(‪ - )2‬حسن محماود الحاديثي ‪ ،‬الواقا الجغرافاي لمرتكازات التنمياة واتجاهاتهاا المكانياة المق ترحاة فاي الصاحراء الغربياة مان العاراق تحليال جغرافاي – اقتصاادي فاي‬
‫تنمية المناطق الجافة ‪ ،‬مجل ة الجمعية الجغرافية العراقية‪ ،‬العدد ‪،1995 ، 28‬ص‪.52‬‬
‫)‪ - )7‬بيان محيي حسين التوزي المكاني للمقاطعات الستغتل المياه الجوفية في االنبار‪ ،‬مجلة جامعة االنبار‪ ،‬للعلوم االنسانية العدد ‪، 2008 ، 14‬ص‪.279‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ - 3‬الخصائص الكيمائية للمياه الجوفية‪.‬‬

‫تسهم العوامل البيئية كنوعية الصخور والمناخ والتضاريس في تحديد العالقة بين كيمائية المياه الجوفية والعناصر‬
‫المذابة فيها‪ ،‬اذ ان الهدف االساس من معرفة الخصائص الهيدروكيمائية للمياه الجوفية تحديد مدى صالحيتها‬
‫لالستخدامات البشرية المختلفة ‪ ،‬ومن خالل معرفة اهم العناصر الكيمائية للمياه الجوفية في منطقة الدراسة يمكننا‬
‫تحديد نوع وطبيعة االستخدام المالئم لكل نشاط بشري‪.‬‬

‫تعد االمالح الذائبة )‪ )T.D.S‬مؤش اًر عاماً لتصنيف المياه الجوفية في منطقة الدراسة وتقسيمها الى انطقه بحسب‬
‫درجة ملوحتها خريطة(‪ ،)13‬اذ يتضح من خالل التوزيع المكاني لها والتحاليل الكيميائي لآلبار المحفو ةر فيها نسبة‬
‫الحماد‬
‫تركز عالية لألمالح ( ‪ (T D S‬اضافة الى المواد الذائبة االخرى‪ ،‬اذ تتصف المياه الجوفية في مقاطعتي ّ‬
‫والوديان العليا بكونها مياه قليلة الملوحة يتراوح تركيزها بين (‪ )Mg/ L 3000– 1000‬مع وجود مياه عذبة في‬
‫حوض وادي صواب وحوران والنخيب‪ ،‬ومياه مجه يتراوح تركيزها الملحي بين(‪3000‬ـ ‪ )Mg/L 6000‬في مقاطعتي‬
‫الحجا ةر والوديان السفلى‪ ،‬مع وجود مياه مالحة يصل تركيزها إلى أعلى من(‪ )Mg/ L 10000‬ضمن فالق أبو‬
‫الجير‪ -‬هيت ‪-‬حجالن ‪ ،‬أما المياه الجوفية في منطقة السهل الرسوبي فأنها مياه مجه ومالحة ذات تركيز ملحي‬
‫الحماد‬
‫عالي تتراوح نسبتها بين (‪6000‬ـ ‪ ،)Mg/ L 10000-‬كما توجد فيها كذلك البيكاربونات في منطقتي ّ‬
‫والوديان العليا ‪ ،‬بينما توجد الكبريتات في منطقتي الجزي ةر والسهل الرسوبي وكذلك في المنطقة االنتقالية بين التغذية‬
‫والتصريف في منطقة الوديان العليا‪ ،‬أما الكلوريدات فتتركز فـي الميـاه الجوفيـة عنـد منطقـة التصريف الحجا ةر‬
‫الحماد وفالق أبو الجير ( ‪ ،)1‬ومن خالل ما تقدم يمكن القول ان معظم المياه الجوفية في منطقة الدراسة ال‬
‫مقاطعة ّ‬
‫تصلح لالستخدام البشري لعدم مطابقتها للمواصفات المحددة لصالحية استخدام مياه الشرب ما عدا المناطق‬
‫المحاذية لنهر الفرات والقنوات االروائية التي تتغذى بصورة مباشرة من تلك المصادر‪ ،‬ويتضح من معطيات‬
‫جدول(‪ )13‬مدى رتحية المياه لتستخدامات البشرية بحسب الموارفات العالمية المعتمدة‪.‬‬

‫(‪ - )1‬بيان محي حسين ‪ ،‬مشتاق أحمد غربي ‪،‬المياه الجوفية في محافظة االنبار‪ ،‬مركز دراسات الصحراء ‪،‬جامعة االنبار‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫جدول (‪)13‬‬
‫رتحية المياه لتستخدام البشري بحسب موارفات منظمة الصحة العالمية (‪)WHO‬‬
‫الوحدة‬ ‫اقصى حد مسموح به‬ ‫المادة‬ ‫ت‬

‫ملغم‪ /‬لتر‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪T.D.S‬‬ ‫‪1‬‬

‫ملغم‪ /‬لتر‬ ‫‪400‬‬ ‫الكبريتات ( ‪)SO4‬‬ ‫‪2‬‬

‫ملغم‪ /‬لتر‬ ‫‪250‬‬ ‫الكلوريدات (‪)Cl‬‬ ‫‪3‬‬

‫ملغم‪ /‬لتر‬ ‫‪200‬‬ ‫الكالسيوم (‪)Ca‬‬ ‫‪4‬‬

‫ملغم‪ /‬لتر‬ ‫‪150‬‬ ‫المغنيسيوم( ‪)Mg‬‬ ‫‪5‬‬

‫ملغم‪ /‬لتر‬ ‫‪200‬‬ ‫الصوديوم (‪)Na‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪Sources:- WHO, Guidelines for Drinking water quality , Vol . 2., Geneva, 1997‬‬

‫امـ ـ ــا فيم ـ ـ ــا يتعلـ ـ ــق باالس ـ ـ ــتخدامات االخـ ـ ــرى للمي ـ ـ ــاه الجوفيـ ـ ــة ف ـ ـ ــي منطقـ ـ ــة الد ارس ـ ـ ــة فباإلمكـ ـ ــان اس ـ ـ ــتخدامها وبدرج ـ ـ ــة‬
‫مقبول ـ ـ ــة ال رواء الحيوان ـ ـ ــات باسـ ـ ـ ــتثناء بع ـ ـ ــض المنـ ـ ـ ــاطق الت ـ ـ ــي يك ـ ـ ــون فيهـ ـ ـ ــا تركي ـ ـ ــز األمـ ـ ـ ــالح المذاب ـ ـ ــة ذات نسـ ـ ـ ــب‬
‫عاليـ ــة امـ ــا ف ـ ــي مـ ــا يتعلـ ــق بص ـ ــالحيتها ألغ ـ ـراض ال ـ ـري فق ـ ــد بينـ ــت الفحوصـ ــات المختبري ـ ــة صـ ــالحيتها لـ ــذلك ع ـ ــدا‬
‫بعـ ـ ـ ـ ــض المنـ ـ ـ ـ ــاطق ذات التراكيـ ـ ـ ـ ــز العاليـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬خريطـ ـ ـ ـ ــة (‪ ،)13‬اذا باإلمكـ ـ ـ ـ ــان اسـ ـ ـ ـ ــتخدامها فـ ـ ـ ـ ــي األنشـ ـ ـ ـ ــطة الزراعيـ ـ ـ ـ ــة‬
‫وخصوص ـ ـ ـ ـًا ز ارع ـ ـ ـ ــة المحاص ـ ـ ـ ــيل واالش ـ ـ ـ ــجار الت ـ ـ ـ ــي تتحمـ ـ ـ ــل درج ـ ـ ـ ــة ملوح ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ــا ب ـ ـ ـ ــين (‪،)Mg/L.3500-2500‬‬
‫ويوض ـ ــح جـ ـ ــدول (‪ ،)14‬تصـ ـ ــنيف الميـ ـ ــاه الجوفيـ ـ ــة ومـ ـ ــدى مالءمته ـ ــا لـ ـ ــري المحاصـ ـ ــيل الزراعيـ ـ ــة بحسـ ـ ــب درجـ ـ ــة‬
‫ملوحتها وفقاً للمواصفات االمريكية المعتمدة‪.‬‬
‫ومـ ـ ـ ــن الجـ ـ ـ ــدير بالـ ـ ـ ــذكر ان الميـ ـ ـ ــاه الجوفي ـ ـ ـ ــة ال تقـ ـ ـ ــل أهميـ ـ ـ ــة عـ ـ ـ ــن الميـ ـ ـ ــاه الس ـ ـ ـ ــطحية فـ ـ ـ ــي عمليـ ـ ـ ــة نقـ ـ ـ ــل األم ـ ـ ـ ــالح‬
‫واضـ ـ ــافتها إلـ ـ ــى التربـ ـ ــة‪ ،‬فهـ ـ ــي تق ـ ـ ــوم اثنـ ـ ــاء حركتهـ ـ ــا بعمليـ ـ ــة إذابـ ـ ــة األم ـ ـ ــالح الموجـ ـ ــودة داخـ ـ ــل األرض ونقلهـ ـ ــا م ـ ـ ــن‬
‫مك ـ ـ ــان آلخ ـ ـ ــر بحسـ ـ ـ ــب اتجـ ـ ـ ـاه جريانهـ ـ ـ ــا او ع ـ ـ ــن طريقـ ـ ـ ــة الخاص ـ ـ ــية الشـ ـ ـ ــعرية ‪ ،‬كم ـ ـ ــا ان أمكانيـ ـ ـ ــة اس ـ ـ ــتثمار الميـ ـ ـ ــاه‬
‫الجوفيـ ــة ف ـ ــي منطقـ ــة الد ارس ـ ــة لألغـ ـ ـراض الزراعيـ ــة يتوق ـ ــف علـ ــى نوعي ـ ــة المي ـ ــاه الجوفيـ ــة وكميته ـ ــا فيمـ ــا يع ـ ــد عام ـ ــل‬
‫توزي ـ ــع الت ـ ــرب الصـ ـ ــالحة للز ارع ـ ــة عامـ ـ ــل مه ـ ــم اخ ـ ــر يسـ ـ ــهم ف ـ ــي تحديـ ـ ــد األم ـ ــاكن األكث ـ ــر مالئمـ ـ ــة لالس ـ ــتثمار بغي ـ ـ ـة‬
‫تحقيـ ـ ــق متطلبـ ـ ــات التنميـ ـ ــة فيهـ ـ ــا ‪ ،‬السـ ـ ــيما اذ مـ ـ ــا اس ـ ـ ــتخدمت أسـ ـ ــاليب الـ ـ ــري الحديثـ ـ ــة لتقليـ ـ ــل الضـ ـ ــائعات المائي ـ ـ ــة‬
‫وتجنب الهدر المائي من جهة ‪ ،‬وخفض كلف االستثمار من جهة اخرى ‪.‬‬

‫(‪)68‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫جدول (‪)14‬‬
‫تصنيف المياه الجوفية ألغراض الري بحسب درجة ملوحتها وفقاً لموارفات مختبر الملوحة االمريكي‬
‫مدى صالحية المياه‬ ‫التوصيل الكهربائي‬ ‫الرمز‬ ‫صنف مياه الري‬ ‫ت‬
‫‪ DC‬سيمنز‪/‬م‬
‫مياه صالحه لري المحاصيل في اغلب انواع الترب‬ ‫أقل من ‪0.25‬‬ ‫‪C1‬‬ ‫مياه ذات ملوحة واطئة‬ ‫‪1‬‬
‫مياه صالحه لري معظم المحاصيل متوسطة التحمل‬ ‫‪0.75 - 0.25‬‬ ‫‪C2‬‬ ‫مياه ذات ملوحة متوسطة‬ ‫‪2‬‬
‫للملوحة‬
‫ال تستخدم هذه المياه إال بوجود شبكة بزل فعاله‬ ‫‪2.25-0.75‬‬ ‫‪C3‬‬ ‫مياه ذ ات ملوحة عالية‬ ‫‪3‬‬
‫ولمحاصيل عالية التحمل للملوحة‬
‫مياه غير صالحه للري في الظروف االعتيادية يمكن‬ ‫أكبر من ‪2.25‬‬ ‫‪C4‬‬ ‫مياه ذات ملوحة عاليه جدا‬ ‫‪4‬‬
‫استخدامها فقط في حاالت معينة في الترب ذات النفاديه‬
‫العاليه جدا وبزل كفوء ولمحاصيل عاليه التحمل للملوحة‬
‫جدا ‪.‬‬
‫المصدر ‪ - :‬أحمد حيدر الزبيدي‪ ،‬ملوحة التربة ‪ ،‬مطابع وزارة التعليم العالي ‪ ،‬جامعة بغداد‪ .1989 ،‬ص‪.234‬‬

‫خريطة (‪)13‬‬
‫أنطقه ملوحة المياه الجوفية في منطقة الدراسة وامتداداتها‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )GIS‬اعتمادا ً على البرنامج الوطني ألعداد خرائط التقييم البيئي للعراق ‪.2001،‬‬

‫‪ - 4‬حركة المياه الجوفية‪.‬‬


‫تتحــرك الميــاه الجوفي ــة بحالتهــا الطبيعي ــة وفــق ق ـوانين هيدروليكي ــة ثابتــة ت ــتحكم فــي طبيعــة حركته ــا وجريانهــا خ ــالل‬
‫األوساط المسامية من المناطق ذات الضغط المائي العالي نحو المناطق ذات المستوى الضغطي الـواط ‪ ،‬غيـر ان‬

‫(‪)60‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫ه ــذه الحرك ــة تت ــأثر بمتغيـ ـرات متعـ ــددة كاالنح ــدار الع ــام للطبق ــات الص ــخرية الحاويـ ــة عل ــى الم ــاء الج ــوفي والتراكيـ ــب‬
‫الجيولوجيـة كالثنيــات والصـدوع والفواصــل‪ ،‬وكـذلك المصــائد الصــخرية عديمـة المســامية‪ ،‬وتـتم هــذه الحركـة وفــق مــا‬
‫يعرف بـ (قانون دارسي) ‪.‬‬
‫تتخ ـ ــذ المي ـ ــاه الجوفي ـ ــة ف ـ ــي منطق ـ ــة الد ارس ـ ــة ح ـ ــركتين األولةةةةةى الحرك ـ ــة العمودي ـ ــة وتك ـ ــون ّأم ـ ــا حرك ـ ــة هابط ـ ــة نح ـ ــو‬
‫األسفل(‪ ، (Recharge are‬أو حركة صاعدة نحو األعلى)‪ (Discharge are‬وتحدث في المناطق ذات التصريف‬
‫الجيـد‪ ،‬والثانية الحركـة األفقيـة وتسـمى أحيانـًا بالحركـة الجانبيـة (‪ ،)Lateral Flow‬وتكـون أكثـر أهميـة مـن سـابقتها‬
‫لما لها من تأثير في التباين المكاني في نوعية وكمية المياه وتوزيعها المكاني‪ ،‬شكل (‪ ، )11‬وكما هو معـروف فـأن‬
‫حركة المياه الجوفية بطيئة مقارنه بحركة المياه السطحية ألنها تقع تحت تأثير الجاذبية‪ ،‬اذ تتحرك من المستويات‬
‫ذات الضغط العالي الى مستويات الضغط الواط وتتراوح سرعة حركتها تقريباً بين (‪0.002‬م‪ /3‬يوم) في الصخور‬
‫وان قسـمًا مـن الميـاه الجوفيـة تتحـرك فـي المسـامات والشـقوق‬ ‫( ‪)1‬‬
‫الطينيـة الـى (‪ 450‬م‪/3‬ثـا) فـي الصـخور الحصـوية‬
‫الصخرية بصو ةر بطيئة تتباين سرعتها من مكان آلخر بحسب طبيعة التركيب الصخري ومقدار ارتفاع عمـود المـاء‬
‫اذ تــزداد ســرعتها مــع طــول عم ــود المــاء والعكــس يحــدث م ــع قصــر العمــود المــائي‪ ،‬اذ يبل ــغ معــدل ســرعة المــاء ف ــي‬
‫‪ ،‬وتوضــح الخريطـة (‪ )14‬ان خطـوط مناســيب الميـاه الجوفيـة وطبيعــة‬ ‫( ‪)2‬‬
‫الصـخور الخازنـة ح ـوالي (‪50‬قـدم‪ /‬سـنة)‬
‫حركتهـا فـي المنـاطق المرتفعـة والمتمثلـة بمنـاطق التغذيـة متقاربـة مـع بعضـها بسـبب االنحـدار الهيـدروليكي العــالي اذ‬
‫يمكن من خاللها ان نفسـر الوضـع الهيـدرولوجي للميـاه الجوفيـة بـل والميـاه السـطحية فـي منطقـة الد ارسـة بانـه يسـاير‬
‫الوضع التضاريسي فيها ‪ ،‬لذا يمكن القول ان طبيعة حركة مياهها الجوفية تكون من الغرب باتجاه الجنوب الشرقي‬
‫وفقـ ـاً لطبيع ــة انح ــدار االرض ومس ــاي اًر ل ــه ‪ ،‬ل ــذا فه ــي تع ــد ذات قيم ــة اقتص ــادية كبيـ ـره يمك ــن االعتم ــاد عليه ــا اذا م ــا‬
‫استثمرت بشكل صحيح في االنشطة البشرية المختلفة السيما في القطاع الزراعي‪.‬‬

‫‪ ‬قانون دارسي(‪ )1856‬وينص على ان معدل تحرك المياه يتناسب طرديا ً م فرق علو البغط‪ ،‬وعكسيا م طول مسافة االنسياب‪.‬‬
‫(‪ - )7‬هند فاروق رزوقي ‪ ،‬استثمار المياه الجوفية في حوض بدرة وجصان‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪،‬قسم الجغرافية كلية اآلدب ‪ ،‬جامعة بغداد ‪،‬‬
‫‪2008,‬ص‪796.‬‬
‫( ‪ - )2‬وفيق حسين الخشاب‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الموارد المائية في العراق‪ ،‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬جامعة بغداد‪ ، 1983 ،‬ص‪.112‬‬

‫(‪)66‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫شكل (‪)11‬‬
‫آلية حركة المياه الجوفية‬

‫المصدر‪ :‬هند فاروق ارزوقي‪ ،‬استثمار المياه الجوفية في حوضي بدرة وجصان في محافظة واسط ‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،2008 ،‬ص‪.93‬‬

‫خريطة (‪)14‬‬
‫طبيعة حركة المياه الجوفية في منطقة الدراسة واتجاهاتها العامة‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )GIS‬اعتماداً على البرنامج الوطني ألعداد خرائط التقييم البيئي للعراق ‪2001،‬‬

‫(‪)66‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫المبحث الثاني‬

‫الخصائص الكمية للمياه السطحية في منطقة الدراسة وتغيراتها‬

‫الخصائص الهيدرولوجية لمصادر تغذية نهر الفرات وتغيراتها ‪.‬‬

‫‪ -1‬التغذية الثلجية‪.‬‬
‫تتباين كمية الثلوج الساقطة ضمن حوض نهر الفرات من مكان الى أخر ومن سنة الى أخرى ألن تغذية حوض‬
‫الفرات تقع ضمن األنطقة العليا في تركيا اذ أنخفض معدل التساقط الثلجي ضمن حوض نهر الفرات(خارج العراق)‬
‫وتقلصت أيام التساقط فيه السيما في السنوات األخيرة ‪ ،‬اذ أن سقوط الثلج (الهش) على مساحة (‪ 1000‬كم‪)2‬‬
‫يخزن (‪ /100‬مليون م‪ )3‬بافتراض أن كل (‪ )1‬متر من الثلج يعطي حوالي ( ‪ 10‬سم) من الماء عند الذوبان وان‬
‫المعدل السنوي لعدد األيام التي تنخفض فيها معدالت درجات الح ار ةر الى ما دون الصفر المئوي في أعالي حوض‬
‫الفرات تبلغ (‪ )30‬يوماً أسهمت في ديمومة التساقط الثلجي مما انعكس ايجاباً على التغذية الثلجية لنهر الفرات‪ ،‬اذ‬
‫تبلغ مساهمة هذا المصدر في تغذية الفرات مابين (‪ ) %18-17‬في المحطات الواقعة ضمن حوض تغذية نهر‬
‫الفرات في تركيا( كيبان وبيره جك) لكل منهما‪ ،‬وسجلت أدنى نسب التغذية الثلجية في تلك المحطات عام (‪2009‬‬
‫) بواقع (‪ )% 11,17‬على التوالي‪ ،‬ويشار الى أن تدني مساهمة نسب التغذية الثلجية قد سجلت خالل السنوات‬
‫األخي ةر من مدد الرصد‪ ،‬اذ سجلت أعلى نسبة تغذية في المحطات التركية عام (‪ )1968‬بواق (‪ )%26‬في محطة‬
‫كيبان (‪ )%19‬في محطة بي هر جك ( ‪.)1‬‬
‫‪ - 2‬التغذية المطرية‪.‬‬
‫ترتفع معدالت التصريف النهري في شبكة تغذية حوض الفرات مع بداية السنة المائية وحلول موسم سقوط األمطار‬
‫الخريفية في تشرين األول وتستمر األمطار حتى نهاية شهر مايس أذ تسهم التغذية المطرية بنسبة (‪ )%17.5‬من‬
‫مجمل التصريف المائي لنهر الفرات في السنوات الرطبة و(‪ )%15.2‬في السنوات الجافة ( ‪ ، )2‬وتعتمد مجمل أنهار‬
‫كبير في معدالتها نتيجة النخفاض كمية‬
‫ًا‬ ‫العراق وروافدها بنسبة أكبر على التغذية المطرية التي تشهد تراجعًا‬
‫األمطار الساقطة على أحواض األنهار داخل العراق وخارجة والتأثيرات السلبية لذلك االنخفاض على االيراد المائي‬
‫لألنهار وخصوصاً نهر الفرات‪ ،‬اذ تتراوح نسبة اسهام التغذية المطرية في مجمل تغذية حوض نهر الفرات خارج‬
‫العراق ما بين (‪ )%34‬في محطة كيبان و (‪ )%32‬في بيره جك في حين وصلت نسبتها الى (‪ )%45‬في محطة‬
‫هيت في بعض السنوات الرطبة‪ ،‬وسجلت أعلى مساهمة للتغذية المطرية لنهر الفرات خالل السنة الرطبة (‪)1988‬‬

‫(‪ - )7‬مثنى فاضل الوائلي ‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.145‬‬
‫(‪ - )2‬المصدر نفسة ‪ ،‬ص ‪.146‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫اذ تراوحت نسبتها بين (‪ )%46‬في محطة كيبان و(‪ )%45‬في محطة هيت في حين سجلت ادنى مستويات التغذية‬
‫في السنوات األخي ةر السيما في عام(‪ )2009‬بواقع (‪ )%39,32,30‬في محطات كيبان ‪ ،‬بيره جك وهيت لكل منهما‬
‫على التوالي ‪ ،‬وتعد الثلوج الذائبة من المصادر المهمة في تغذية مياه األنهار بعد االمطار اذ تتراوح نسبة مساهمة‬
‫‪ ،‬هذا اذا ما علمنا ان مصادر التغذية على‬ ‫( ‪)1‬‬
‫األخيرة نحو (‪ (%15-10‬من مجموع مصادر تغذية تلك االنهار‬
‫اختالف اشكالها تتناقص تدريجياً كلما أتجهنا من المنبع نحو المصب كما أن معدالت التصريف النهري في جميع‬
‫أنهار العراق في فترة الفيضان تعادل من (‪ 5-3‬أضعاف) كمية التصريف المائي النهري في فترة الصيهود‪.‬‬

‫خريطة (‪)15‬‬
‫أقاليم المطرلحوضي دجلة والفرات داخل العراق وخارجة‬

‫المصدر ‪ - )1( - :‬من عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Arc GIS- 9.3‬باالعتماد على الويب سايت ‪:‬‬
‫‪http://worldweather.ment.gov‬‬

‫(‪ - )2‬نقوال زيادة واخرون ‪،‬اطلس العالم ‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت ‪ ، 1996،‬ص‪38-‬‬

‫(‪ - )7‬مهدي الصحاف‪ ،‬التوزي الفصلي لجريان انهار العراق وعتقتها بمشاري الري واالعمار‪ ،‬مجلة األستاذ‪ ،‬بغداد‪ ،‬مجلد ‪.15‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ - 3‬التغذية الجوفية‪.‬‬
‫تسهم التغذية الجوفية في استمرار الجريان المائي لنهر الفرات ضمن حوض تغذيته ‪ ،‬اذ يتغذى من خزانات المياه‬
‫الجوفية عند تناقص مصادر التغذية األخرى ‪ ،‬ويعتمد هذا النوع من التغذية على سقوط األمطار وغزارتها‪ ،‬وحالة‬
‫‪ ،‬وتتباين نسبة التغذية الجوفية في تجهيز نهر الفرات بالمياه ‪ ،‬فأن نسبة اسهام هذا‬ ‫الذوبان الثلجي المفاج‬
‫المصدر في تغذية الفرات في تزايد مستمر‪ ،‬السيما مع تراجع التساقط الثلجي وتناقص كميات األمطار الساقطة‪.‬‬
‫خصائص التصريف المائي لنهر الفرات وتغيراته‪.‬‬

‫‪ -1‬خصائص التصريف السنوي لنهر الفرات والتغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬

‫يعرف التصريف المائي بانة كميه المياه الما ةر خالل نقطة او موقع معين من المجرى المائي مقاسه بالمتر المكعب‬
‫في الثانية الواحدة‪ ،‬اذ ان ما يميز انهار العراق بشكل عام هو التباين الكبير في تصاريفها السنوية زمانًا ومكانًا‬
‫وخصوصًا نهر الفرات بفعل تأثير مجموعة من العوامل الطبيعية المتعلقة بكميات االمطار والثلوج الساقطة المغذية‬
‫ألحواض تلك االنهار فضالً عن العوامل الب شرية التي تتعلق بالسياسات التي تتبعها دول الحوض وكذلك حجم‬
‫استهالكها المائي‪ .‬اذ تشير البيانات الهيدرولوجية الى أن معدل التصريف السنوي لنهر الفرات بلغ في محطة كيبان‬
‫(‪ 626‬م‪/3‬ثا)‪ ،‬اذ بلغ أعلى معدل تصريف مائي للنهر في عام (‪ )1968‬بواقع (‪1057‬م‪/3‬ثا) في حين سجل العام‬
‫(‪ )1961‬أدنى تصريف للنهر في نفس المحطة بواقع (‪ 420‬م‪/3‬ثا) ‪ ،‬و بلغ معدل التصريف في محطة بي ةر جك‬
‫الواقعة على الحدود التركية السورية (‪ 858‬م‪/3‬ثا) ‪ ،‬فقد سجلت هذه المحطة معدالت متباينة أيضاً بلغ أعالها عام‬
‫(‪ )1969‬بواقع (‪1549‬م‪/3‬ثا) وأدناها عام (‪ )2009‬بواقع (‪ 449‬م‪/3‬ثا)‪ ،‬اما فيما يتعلق بالتصاريف السنوية لنهر‬
‫الفرات داخل العراق فيالحظ ايضاً وجود تباين كبير وواضح في التصاريف بين المحطات الواقعة على النهر‬
‫وبمعدالت عامة تراوحت بين (‪ 811‬م‪/3‬ثا) في محطة هيت و(‪353‬م‪/3‬ثا) في محطة الناصرية ‪ ،‬وتقدر نسبة‬
‫‪ ،‬ويشار الى ان معدل‬ ‫(‪)1‬‬
‫التبخر من مياه نهر الفرات بحوالي(‪ )%63‬في اشهر الصيف بين هيت والناصرية‬
‫تصريف مائي لنهر الفرات في محطة حصيبه في فيضان عام (‪ )1988‬بلغ (‪1481‬م‪/3‬ثا) يليه عام (‪)1977‬‬
‫بتصريف بلغ (‪1013‬م‪/3‬ثا) أما أدنى تصاريف النهر في العراق سجلت في العام (‪ )1990‬بواقع (‪ 285‬م‪/3‬ثا) يليه‬
‫عام (‪ )2009‬بواقع (‪295‬م‪/3‬ثا) ‪ .‬ويعزي ارتفاع تصاريف الفرات في محطة هيت الى المياه التي يتم أطالقها من‬
‫خزان حديثة وليس الى التصريف الطبيعي كما ان قيم التصاريف العليا قد قلت بمقدار (‪ )%56.3‬عند مقارنة‬
‫البيانات للعامين (‪ )1999-1984‬كما ان القيم الدنيا قد زادت بمقدار (‪.)2( )%38.1‬‬

‫)‪ – )7‬مروان عبد المالك ذنون ‪ ،‬المشاري المائية األروائية لحوضي دجلة والفرات ‪ ،‬واقعها وآفاقها المستقبلية ‪،‬ص‪35‬‬
‫(‪ - )2‬مثنى فاضل علي الوائلي‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.165‬‬

‫(‪)62‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ - 2‬التصاريف السنوية لمياه نهر الفرات وتغيراتها‪.‬‬

‫تظهر معطيات جدول (‪ ) 15‬مجموعة من الحقائق التي تبين خصائص معدالت التصاريف المائي لنهر الفرات‬
‫وتغيراتها يمكن أجمالها باالتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬ان جميع المحطات الهيدرولوجية على نهر الفرات تشير الى تناقص واضح في معدالت التصريف المائي‬
‫ولجميع المدد‪ ،‬اذ تشير المدة الثانية (‪ )2009 -1976‬بان التصاريف المائية قد تراجعت مقارنة مع المعدل العام‬
‫ومعدل المدة االولى (‪ )1975-1941‬في حوض نهر الفرات‪ ،‬اذ بلغ معدل تناقص تصريف نهر الفرات في كيبان‬
‫نحو (‪ 63 -‬م‪/3‬ثا ) للمدة الثانية مقارنة مع المدة األولى في حين شهدت محطة حصيبة داخل العراق اكبر معدالت‬
‫التناقص للتصاريف المائية في الدو ةر الثانية بواقع (‪244‬م‪/3‬ثا) عن الدو ةر األولى ‪.‬‬

‫‪ - 2‬شهدت المدة من (‪ )2009-1999‬أتجاهاً واضحاً نحو تناقص التصاريف المائية مقارنة مع المعدل العام‬
‫والدورات األخرى‪ ،‬فقد تراجعت التصاريف في حوض نهر الفرات خالل الدورة األخي ةر بواقع (‪ 173.2-‬م‪/3‬ثا) في‬
‫محطة كيبان التركية و(‪ 359.9 -‬م‪/3‬ثا) في محطة حصيبة العراقية ‪ ،‬بالتزامن مع تزايد معدالت درجات الح ار ةر‬
‫ال عن العوامل البشرية المتعلقة بالسياسات‬
‫وتناقص كمية األمطار الساقطة على مجمل مساحة الحوض‪ ،‬فض ً‬
‫المائية لدول أعلى الحوض ممثلة بتركيا وسوريا‪.‬‬

‫‪ - 3‬يتضح من التحليل السنوي للسالسل الزمنية للتصاريف المائية لنهر الفرات واتجاهاتها العامة ان هناك ميل‬
‫واضح نحو انخفاض معدالت التصاريف المائية السنوية في جميع المحطات وبشكل مستمر وتدريجي مع الزمن‬
‫وبانحدار شديد السيما في الدورة االخيرة (‪ ،)2009-1999‬وبما يقل عن المعدل العام‪ ،‬فلم تشهد معدالت‬
‫التصاريف المائية اي زيادة في السنوات األخيرة عدا سنة (‪ )2006‬التي تميزت بكونها سنة غزي ةر األمطار زادت‬
‫خاللها التصاريف وارتفعت المناسيب بشكل شاذ عن بقية المدد‪ ،‬وان أكبر انحدار في تناقص معدالت التصاريف‬
‫السنوية شهده نهر الفرات مقارنة بنهر دجلة‪ ،‬اذ يوشر النهر أتجاهًا واضحًا نحو انخفاض معدالت التصاريف في‬
‫جميع المحطات الهيدرولوجية على النهر وتحديداً خالل المدة من (‪ ،)2009-1999‬فقد سجل عام (‪ )2009‬أدنى‬
‫معدالت التصريف داخل العراق وخارجة‪ ،‬مما يشير الى ان هناك اتجاهاً واضحاً نحو تناقص الواردات المائية للنهر‬
‫فقد بلغت معدالت التصريف النهري في منطقة القرنة جنوب العراق عام (‪ )1971‬حوالي (‪277‬م‪/3‬ثا) انخفضت‬
‫بعدها في السنة المائية (‪ )1978/1977‬الى (‪188‬م‪/3‬ثا)‪ ،‬ليستمر االنخفاض حتى السنة المائية (‪)1987/1986‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫ليصل الى نحو (‪ 160‬م‪/3‬ثا) وهو في تراجع مستمر مع الزمن ( ‪ ،)1‬اما روافد نهر الفرات خارج العراق فقد تراجعت‬
‫هي االخرى في معدالت تصريفها المائي مؤث ةر بذلك على مجمل الواردات المائية للنهر‪ ،‬فقد سجلت محطة الطبقة‬
‫على نهر الفرات في سوريا ادنى تراجع في تصريفها المائي وبانخفاض عن المعدل العام بلغ (‪ 140.1-‬م‪/3‬ثا)‬
‫خالل المدة من (‪ )2006-1993‬في حين وصل ادنى انخفاض لتصاريف روافد نهر الفرات في الحوض السوري‬
‫بنحو (‪ 5.5-‬م‪/3‬ثا) في محطة صوار على رافد الخابور يليه رافد البليخ بنحو( ‪ 3-‬م‪/3‬ثا) في حين سجل رافد‬
‫الساجور ادنى قيم االنخفاض وبواقع (‪ 1.3 -‬م‪/3‬ثا)( ‪.)2‬‬

‫جدول (‪)15‬‬
‫معدل التغير في التصريف المائي لنهر الفرات (م‪/3‬ثا) مقارنة م المعدل العام للمدة من(‪)2009 -1941‬‬

‫معدل التغير آلخر دورة‬ ‫معدل آخر دورة‬ ‫المعدل العام‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المدة األولى‬ ‫المحطات‬
‫‪2009-1999‬‬ ‫‪2009-1941‬‬ ‫‪2009-1976‬‬ ‫‪1975-1941‬‬

‫‪173.2 -‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪648.2‬‬ ‫‪589‬‬ ‫‪652‬‬ ‫كيبان‬


‫‪356.2 -‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪925.2‬‬ ‫‪843‬‬ ‫‪878‬‬ ‫بيرة جك‬
‫‪359.9 -‬‬ ‫‪501‬‬ ‫‪860.9‬‬ ‫‪680‬‬ ‫‪924‬‬ ‫حصيبة‬
‫‪348.2 -‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪546.2‬‬ ‫‪389‬‬ ‫‪590‬‬ ‫الهندية‬
‫المصدر ‪ :‬مثنى فاضل علي الوائلي‪،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬دار الفراهيدي للنشر‪ ،‬بغداد ‪ ،2014،‬ص‪.168‬‬

‫‪ -3‬خصائص الواردات المائية لنهر الفرات وتغيراتها ‪.‬‬

‫يمثل الوارد المائي ما يرد للنهر سنوياً من مياه في نقطة معينة اي انه يعتمد على التصريف المائي لحوض النهر‬
‫نفسة ‪،‬اذ تتباين التصاريف على المستوى الشهري والفصلي والسنوي من موقع الى آخر ومن رافد الى آخر نتيجة‬
‫لمجموعة عوامل طبيعية وبشرية‪ ،‬تأتي في مقدمتها التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة كجزاء من مناخ العالم‪.‬‬
‫وعادة ما يقاس بـ (المليون او المليار) من األمتار المكعبة فالواردات المائية لنهر الفرات تتباين شهرياً وفصلياً‬
‫وسنوياً حالها حال تباين التصريف المائي‪ ،‬اذ تختلف معدالتها باختالف الظروف الطبيعية والبشرية وانعكاساتها‬
‫على ما يرد ال نهر من مياه بحكم حجم التغذية المائية وعدد الروافد التي تزوده بالمياه وبحسب معطيات جدول‬
‫(‪ )16‬تشير واردات نهر الفرات الى مجموعة حقائق تتمثل باالتي ‪- :‬‬

‫(‪ - )7‬داود جاسم الربيعي ‪ ،‬الموارد المائية السطحية في محافظة البصرة‪ ،‬مجلة مركز دراسات الخليج العربي جامعة البصرة ‪،‬العدد ‪ ،2‬مجلد ‪ ،22‬مطب اوفيست ‪،‬‬
‫البصرة ‪ ، 1990 ،‬ص ‪.50‬‬
‫(‪ - )2‬مثنى فاضل علي الوائلي‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.165‬‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ - 1‬سجلت أعلى الواردات المائية لنهر الفرات في شهري (نيسان و مايس) كونها تمثل فترة التساقط المطري‬
‫وذوبان الثلوج في مناطق اعالي حوض الفرات‪ ،‬فقد بلغت معدالتها ( ‪ 3.51 – 3.36‬مليار‪/‬م‪ )3‬لكل منهما ‪ ،‬اذ‬
‫سجل أعلى وارد مائي للنهر في شهر مايس‪ ،‬لينخفض في بقية األشهر بلغ أدناه في أيلول بواقع (‪ 0.87‬مليار‪/‬م‪.)3‬‬

‫‪ - 2‬تتباين قيم الواردات المائية في نهر الفرات من محطة الى أخرى بحكم الوارد الطبيعي للنهر او بحكم عامل‬
‫بشري يتعلق بكميات المياه المجهزة من الخزانات المائية ‪ ،‬فالواردات الطبيعية لنهر الفرات تتمثل في محطات كيبان‬
‫وبيرة جك والطبقة لكن أنشاء كل من تركيا وسوريا مشاريع أروائية ضخمة على النهر قد حد كثي اًر من تلك الواردات‬
‫ليصل مجموعها في كيبان (‪ 20.45‬مليار‪/‬م‪ )3‬سنوياً ويزداد في بي هر جك والطبقة الى(‪ (27.04‬و)‪ 27.16‬مليار‪/‬م‪)3‬‬
‫سنويًا لكل منها بفعل تغذية رافد الخابور لنهر الفرات بالمياه لتتناقص بعدها الى (‪ 20.62‬مليار‪/‬م‪ )3‬سنويًا في محطة‬
‫حصيبة على نهر الفرات (داخل العراق) في حين تزداد في هيت الى (‪25.6‬مليار‪/‬م‪ )3‬سنوياً بفعل التجهيز المائي‬
‫من خزان حديثة ‪ ،‬وتنخفض الواردات في محطة الناصرية الى (‪ 12.44‬مليار‪/‬م‪ )3‬نتيجة لزيادة حجم االستهالك‬
‫والضائعات المائية بفعل معدالت التبخر العالية ‪.‬‬

‫اما معدالت الواردات المائية الفصلية لنهر الفرات ونسبتها من الواردات السنوية فتتباين زمانياً ومكانياً حالها في ذلك‬
‫حال الواردات الشهرية‪ ،‬اذ ان هناك ثالثة مواسم واضحة لواردات نهر الفرات هي موسم الفيضان الربيعي والشتوي‬
‫وموسم الجاف (فصل الصيهود)‪ ،‬اذ يسجل الفرات أعلى وارد مائي خالل الفيضان الربيعي وهو فصل اشتداد سقوط‬
‫االمطار وذوبان الثلوج في أعلى الحوض حيث نجد ان موسم الفيضان الربيعي يشكل أعلى وارداته المائية التي تسهم‬
‫بنحو (‪ )%64‬من مجموع واردات النهر في كيبان و (‪ )%52‬في بيره جك (خارج العراق) و (‪ )%33‬في حصيبة‬
‫(داخل العراق) من مجموع الوارد المائي السنوي في حين يسهم موسم الفيضان الشتوي في المحطة االخيرة بنحو‬
‫(‪ )%39‬من إيرادات النهر وتسجل أدنى معدالت الواردات المائية لنهر الفرات خالل فصل الجفاف اذ تنخفض قيم‬
‫ال عن المساهمة الضئيلة للمصادر االخرى‬
‫التغذية الثلجية والمطرية ويعتمد النهر في تغذيته على المياه الجوفية‪ ،‬فض ً‬
‫لذا تنحصر معدالت التغذية في هذا الموسم بين (‪ )%12‬في محطة الطبقة ضمن حوض الفرات في سوريا و(‪)%28‬‬
‫في محطة حصيبة داخل العراق‪.‬‬

‫تتباين الواردات السنوية لنهر الفرات من سنة الى أخرى ومن محطة الى أخرى اذ ان اعلى وارد مائي سنوي تحقق‬
‫في نهر الفرات كان في عام (‪ )1968‬في محطة كيبان وبلغ (‪ 33.33‬مليار‪/‬م‪ )3‬وهو أعلى من المعدل العام‬
‫لواردات النهر بنحو (‪14‬مليار‪/‬م‪ )3‬اما ادنى وارد مائي سجل عام (‪ )1961‬بواقع (‪ 10.09‬مليار‪/‬م‪ ، )3‬اما محطة‬
‫بيرة جك سجلت اعلى وارد مائي للنهر عام (‪ )1969‬بواقع (‪ 48.85‬مليار‪/‬م‪ )3‬بما يزيد عن المعدل بنحو‬

‫(‪)67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫(‪ 21‬مليار‪/‬م‪ )3‬بينما سجل ادنى وارد مائي للنهر عام (‪ )2009‬بواقع (‪ 14.16‬مليار‪/‬م‪ ، )3‬في حين تحقق أعلى‬
‫وارد مائي سنوي للنهر في محطة هيت عام (‪ )1969‬بواقع (‪ 63.2‬مليار‪/‬م‪ ،)3‬بينما شهد عام (‪ )1990‬ادنى وارد‬
‫مائي للنهر بلغ (‪ 8.99‬مليار‪/‬م‪ )3‬اذ احتجزت كميات كبي ةر من مياه نهر الفرات ل تشغيل المشاريع المائية التركية (‪.)1‬‬

‫جدول (‪)16‬‬
‫الواردات المائية الشهرية لنهر الفرات (مليار‪/‬م‪ ) 3‬للمدة (‪)2009 -1930‬‬
‫المجموع‬ ‫ك‪1‬‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ت‪1‬‬ ‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫ك‪2‬‬ ‫المحطات‬

‫‪20.45‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪4.82‬‬ ‫‪4.96‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫كيبان‬

‫‪27.04‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪4.69‬‬ ‫‪4.89‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫بيرة جك‬

‫‪27.16‬‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪6.08‬‬ ‫‪6.14‬‬ ‫‪3.05‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫الطبقة‬

‫‪20.62‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫حصيبة‬

‫‪17.71‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪1.84‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫حديثة‬

‫‪25.60‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫هيت‬

‫‪15.94‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪2.98‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪1.47‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫هندية‬

‫‪22.07‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫‪1.65‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬بيانات غير منشورة بغداد‪2010 ،‬‬

‫(‪ - ) 7‬مثنى فاضل علي الوائلي ‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.181‬‬

‫(‪)68‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫المبحث الثالث‬

‫األدارة المائية في منطقة الدراسة وسياسات دول الجوار( تركيا – سوريا)‪.‬‬

‫ان الغرض من بحث هذا الموضوع هو تلمس بعض مالمح السياسة المائية المتبعة في منطقة الدراسة وكيفية ادا ةر‬
‫مواردها المائية فضالً عن معرفة تأثير التغير المناخي وانعكاساته السلبية على تلك الموارد وقبل الخوض في تفاصيل‬
‫هذا الموضوع ألبد من اعطاء تعريف واضح ألداره الموارد المائية التي تتمثل بأنها بأتباع أسلوب متكامل يهدف الى‬
‫تنميتها وأدارتها وأستخدمها‪ ،‬في أطار تحقيق التنمية االجتماعية والكفاءة االقتصادية واالستدامة البيئية كماً ونوعاً‬
‫ال عن معرفة طبيعة السياسة مائية متبعة في العراق أخذين‬
‫بمشاركة جميع القطاعات المستخدمة للمياه ‪ ،‬فض ً‬
‫بالحسبان الظروف المناخية وما يط أر عليها من تبدل وتغير‪ ،‬فقد اسهمت مجموعة عوامل في ظهور بوادر ازمة مياه‬
‫يشهدها عموم العراق والتي كان لها تأثير كبير في مجمل وارداته المائية اذ تناقصت الواردات المائية وتدهورت‬
‫ال عن سيادة موجات الجفاف وشح االمطار وتذبذبها والتي شملت تداعياتها عموم منطقة الشرق األوسط‬
‫نوعيتها فض ً‬
‫وليس العراق فحسب متمثلة بناقص كبير في كميات التساقط المطري والثلجي وتدني واضح في اإليرادات المائية‬
‫لنهري دجلة والفرات ‪ ،‬متزامناً ذلك مع السياسات المائية المتبعة من دول الجوار والمتمثلة ببناء السدود وأنشاء مشاريع‬
‫ال عن اهمال الحكومات المتعاقبة في العراق‬
‫السيطرة والخزن الألستحواذ على اكبر قدر ممكن من المياة وخزنها‪ ،‬فض ً‬
‫للموارد المائية على اختالفها وعدم وجود سياسة مائية واضحة المعالم ألداره تلك الموارد ( ‪ .)1‬فمن ابرز نتائج الظروف‬
‫الطبيعية للتغيرات المناخية انعكاسها على الجانب البشري الذي اخذ يحترز لنفسة من خالل أنشاء السدود والخزانات‬
‫الفرت اذ ازدادت اعداد السدود المقامة علية السيما في الجانب‬
‫المائية‪ ،‬وخصوصًا على األنهار المشتركة كنهر ا‬
‫التركي مما ادى الى خفض الواردات المائية للنهر الى أدنى مستوياتها‪ ،‬لذا فان هذه المشكلة المعاصرة تستحق منا‬
‫ان نسلط الضوء على اسبابها ونتائجها واتجاهاتها المستقبلية والعمل على ايجاد الحلول الالزمة للتكيف معها ‪ ،‬لذا‬
‫جاءت هذه الدراسة لتساير الواقع المائي في منطقة الدراسة وفقًا ل لمعطيات التي فرضها الواقع المناخي الجديد‪.‬‬
‫المشاريع المائية واالروائية ضمن حوض نهر الفرات (خارج العراق) ‪.‬‬

‫تعـد السـدود والخ ازنـات المائيـة ذات اهميـة كبيـ ةر كونهـا اداة أو وسـيلة يـتم مـن خاللهـا تجميـع وتـوفير الميـاه لالســتفادة‬
‫منهـا فـي شــتى المجـاالت‪ ،‬ومــازدا مـن اهميتهــا الطلـب المت ازيــد علـى الميــاه بشـكل كبيــر السـيما ف ـي السـنوات االخي ـرة‬
‫حتى وصل االمر إلى حال ينذر بحدوث أزمات دولية وحـروب مسـتقبلية وهـذا مـا يتنبـأ لـه المعنيـين بـالموارد المائيـة‬
‫حتــى دفعــت بعض ـًا مــنهم الــى القــول ان حــروب المســتقبل ســتكون دوافعهــا واســبابها الحاجــة الــى الميــاه‪ .‬ولمــا كان ــت‬
‫كميـات الميــاه الداخلــة للحــدود الســورية التركيــة او الحــدود العراقيـة الســورية متباينــة مــن ســنة ألخــرى‪ ،‬فصــفة التبــاين‬

‫(‪ - )7‬عبد اللطيف جمال رشيد ‪ ،‬شحة المياه األسباب والمعالجات ‪ ،‬وزارة الموارد المائية العراقية ‪ ،‬العدد ‪ ،34‬تموز ‪ ، 2009 ،‬ص‪.3‬‬

‫(‪)60‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫واضحة في هذه الكميات حتى اصبحت ام اًر مألوفا تعيشه حكومات الدول المتشـاطئة علـى نهـر الفـرات‪ ،‬فضـالً عـن‬
‫استخدامها ورقة ضـغط علـى سـوريا والعـراق مـن قبـل تركيـا مـن جهـة او علـى العـراق مـن قبـل تركيـا وسـوريا مـن جهـة‬
‫اخرى ‪ ،‬وهذا مردة بطبيعة الحال الى التفاوت في كمية التساقط المطري والثلجـي فـي منـاطق التغذيـة المائيـة او فـي‬
‫ال عـن ان دولـة المنبـع تركيـا بـدأت فـي‬
‫حوض النهر كنتيجة للتغيرات المناخية التي تشدها دول حـوض النهـر‪ ،‬فضـ ً‬
‫مثـل هـذه الظـروف تضــيق علـى دول المجـرى والمصــب ففـي سـنوات الجفــاف تحجـب كميـة كبي ـ ةر مـن األيـراد المــائي‬
‫المتجـدد لـديها وتطلــق مخزونهـا الــذي يتصـف بالتـدني كم ـًا ونوعـًا امــا فـي السـنوات الرطبــة تتبـع دول ـة المنبـع سياســة‬
‫اطالق كمية كبي ةر من الواردات المائية تعجز دولة المصب عن استيعابه رغـم حاجتهـا اليـة كونهـا تعـاني مـن سياسـة‬
‫فوضوية في إدارة الموا رد المائية واالقتصاد في استخدامها‪ ،‬مما يتطلب في المقام األول وضع ميثاق قانوني‪ ،‬ينظم‬
‫وي ارقــب الحقــوق والمســؤوليات فيم ــا يتعلــق بــالواردات المائي ــة مــن جهــة‪ ،‬واش ـراك الجه ــات المســتفيدة فــي إدا ةر المـ ـوارد‬
‫المائية المتاحة من جهة اخرى‪،‬وسنستعرض بإيجاز أهم المشاريع االروائية ضمن حوض الفرات وعلى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ - 1‬الفرات والمشاريع المائية التركية‪.‬‬
‫تعد تركيا احدى الدول الغنية بمواردها المائية المتاحة‪ ،‬إذ تقدر مواردها المائيـة السـطحية بحـوالي (‪ 403‬مليـار م‪)3‬‬
‫سنويا مقارنة لحاجتها الفعلية لهذه الموارد والتي التتجاوز (‪ 15.6‬مليار م‪ )3‬سنويا بأي حال من االحوال( ‪ ،)1‬اي ان‬
‫فائضها المائي يقـدر ب ـ (‪ 387.4‬مليـار م‪ )3‬مسـتفيدة مـن ميـاه االنهـار والبحيـ ارت واالحـواض الموجـودة علـى أ ارضـيها‬
‫فقد دأبت تركيا ومنذ منتصف القرن الماضي باعتماد سياسة مائية تقوم علـى انشـاء مجموعـة مـن السـدود والخ ازنـات‬
‫ال عـن قيامهـا بالعديـد مـن االجـراءات التـي كـان مـن نتائجهـا االضـرار‬
‫علـى طـول مجـرى نهـري دجلـة والفـرات( ‪ .)2‬فضـ ً‬
‫بمصـالح العـراق المائيـة وبالتـالي االخـالل بالمعاهـدات والقـوانين الدوليـة التـي تحـدد الحقـوق المائيـة للـدول المتشـاطئة‬
‫على األنهار الدولية ومنها ( الفرات) ومن ابرز المشاريع المائية التركية المقامة على حوض نهر الفرات هي ‪- :‬‬
‫‪ - ‬مشروع جنوب شرق االناضول (‪. )GAP‬‬
‫وضعت الدراسات في عام (‪ )1937‬ألنشاء سد كيبـان عنـد ملتقـى فـرات صـو ومـراد صـو‪ ،‬اذ تبلـغ مسـاحة األ ارضـي‬
‫المستفيدة من هذا المشروع (‪ 73.863‬كم‪ )2‬أي ما يعادل (‪ )%10‬مـن مسـاحة تركيـا ليـوفر الميـاه الـى(‪ )1.7‬مليـون‬
‫هكتـار‪ ،‬ويعـد هـذا المشـروع واحـدًا مــن اكبـر مشـاريع التنميـة االقتصـادية واإلقليميـة لــيس فـي تركيـا فحسـب بـل فــي‬
‫منطقـة الشـرق األوســط‪ ،‬اذ يضـم هـذا المشــروع مجموعـة مـن الســدود والخ ازنـات وانفـاق الــري ونظـم االقنيـة ومحطــات‬
‫توليد الطاقة الكهربائية‪ ،‬فضالً عن الجوانب السياحية وجذب السكان وانشاء المراكز الحضرية‪.‬‬

‫( ‪ - )7‬التقرير السنوي لمنظمة االغذية والزراعة الدولية )‪ ) FAO‬لمنظمة الشرق االوسط‪ ،‬هولندا‪.1991 ،4/15 ،‬‬
‫( ‪ - )2‬فهاد قاسم االمير‪ ،‬الموازنة المائية في العراق وأزمة المياه في العالم‪ ،‬دار الغد للطباعة‪ ،2010 ، ،‬ص‪.151‬‬

‫(‪)66‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫يقـع هــذا المشــروع فــي االج ـزاء الجنوبيــة الشــرقية مــن تركيـا بمحــاذاة حــدودها السياســية مــع ســوريا والع ـراق‪ ،‬خريطــة‬
‫(‪ ،)16‬يتألف هذا المشروع من (‪ )13‬منشأة على هيئة سدود وخزانات ومحطات لتوليد الكهرباء تتمثل بأنشاء (‪) 22‬‬
‫ال عن (‪ )17‬محطة لتوليـد الكهربـاء( ‪ ،)1‬ومـن‬
‫سد منها(‪ )18‬سدًا على نهر الفرات و(‪ )4‬سدود على نهر دجلة ‪ ،‬فض ً‬
‫الجدير بالذكر ان تركيا تستحوذ على معظم مياه نهر الفرات داخل اراضيها باعتبار ان )‪ )%88‬من مصـادر تغذيـة‬
‫النهــر بالمي ــاه ت ــأتي مــن داخ ــل أ ارض ــيها فــي ح ــين تش ــارك س ــوريا بـ ـ (‪ )%12‬م ــن تغذي ــة النهــر عب ــر ارف ــدي الخ ــابور‬
‫والبليخ( ‪ ،)2‬واللذان بدورهما ينبعان من االراضي التركية ‪ ،‬وبذلك تعد تركيا نهر الفرات نه ًار تركيا ال نه ًار دوليًا ضاربة‬
‫عرض الحائط كل االعراف والقوانين الدولية‪.‬‬

‫خريطة (‪)16‬‬
‫مشروع الـ (‪ )GAP‬ويبم السدود والخزانات المائية التركية على نهر الفرات‬

‫المصادر‪ -(1) - :‬سااليمان عباادا م اسااماعيل‪ ،‬السياساة المائيااة لاادول حوضااي دجلاة والفاارات وانعكاسااها علااى القباية الكرديااة‪ ،‬مركااز كردسااتان للدراسااات‬
‫االستراتيجية‪ ،‬السليمانية‪ ،2004،‬ص‪..86‬‬
‫)‪ - )2‬الموق اإللكتروني ‪. www.GAP.co m‬‬

‫( ‪ - )7‬عبد الستار سلمان حسن‪ ،‬مشروع جنوب شرق االناضول‪ ،‬مجلة دراسات اجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،7‬بغداد‪ ،2000 ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪ - )2‬شبكة المعلومات الدولية (االنترنت) الموق االلكتروني ‪www.alittad.com:‬‬

‫(‪)66‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫‪ -2‬الفرات والمشاريع المائية السورية‪.‬‬


‫‪ - ‬مشروع سد وخزان الطبقة‪.‬‬
‫ويعد أكبر مشروع مائي في سوريا ويمثل العمود الفقري لخططها وبرامجها التنموية يقع المشروع في منطقة الطبقـة‬
‫جنوب الحدود السورية – التركيـة بنحـو (‪ 180‬كـم) وغـرب مدينـة الرقـة بنحـو (‪ .)1 ( )40‬يبلـغ طـول السـد (‪ 4.5‬كـم)‬
‫وارتفاعــه (‪ 60‬م) وعرض ــه (‪19‬م ) وعــرض قاعدت ــه (‪ 512‬م) وتقــع قم ــة الســد عل ــى ارتفــاع (‪307‬م) ف ــوق مس ــتوى‬
‫ســطح البح ــر‪ ،‬أم ــا بحيرت ــه االص ــطناعية فتم ــد لمس ــافة (‪ 80‬ك ــم) عل ــى ط ــول مج ــرى النه ــر بع ــرض يتـ ـراوح م ــا ب ــين‬
‫(‪ 10- 6‬كـ ــم) وتص ـ ــل ق ـ ــدرتها االس ـ ــتيعابية إلـ ـ ـى (‪ 11.9‬ملي ـ ــار م‪ )3‬م ـ ــن المي ـ ــاه منه ـ ــا (‪ 4.3‬ملي ـ ــار م‪ )3‬خ ـ ــزن مي ـ ــت‬
‫و (‪ 7.6‬ملي ــار م‪ )3‬خ ــزن ح ــي( ‪ .)2‬اذ ان اله ــدف مـ ــن بن ــاء ه ــذا الس ــد ع ــالوة علـ ــى تولي ــد الطاق ــة الكهربائي ــة هـ ــو ري‬
‫مساحات شاسعة من األراضي الزراعية الخصبة تبلغ مساحتها (‪ )2.5‬مليون دونم وكذلك تنظـيم مجـرى نهـر الفـرات‬
‫خريطة (‪.)17‬‬ ‫( ‪)3‬‬
‫وتنمية الثروة السمكية وتهيئة إقليم الجزي ةر والفرات ألسكان أكثر من مليون شخص‬

‫‪ - ‬السد التنظيمي‪.‬‬
‫يقع هذا السد على بعد (‪ 20‬كم ) مؤخر سد الطبقة قرب قرية الحمام‪ ،‬يعمل على تنظيم جريان مياه نهر الفرات من‬
‫محطــة ســد الطبقــة الكهربائيــة‪ ،‬وتقليــل تذبــذب منســوب ميــاه النهــر إلــى نحــو (‪ 0.5‬م) فــي حالــة التصــاريف العاديــة‬
‫ال عـن‬
‫ووارده السنوي يقدر (‪ 26.8‬مليار م‪ ،)4 ( )3‬وبذلك يقوم السد بتنظيم يومي لمياه الري على مجرى الفـرات فضـ ً‬
‫توليد طاقة كهربائية تصل إلى(‪ 323‬ميكا واط‪/‬ساعة) سنوياً أما الطاقة الخزنية اإلجمالية للسد تبلغ (‪ 90‬مليون م‪)3‬‬
‫منها (‪ 65‬مليون م‪ )3‬خزن ميت ونحو(‪ 25‬مليون م‪ )3‬يمثل الخزن الحي( ‪.)5‬‬
‫‪ - ‬سد تشرين ‪.‬‬
‫هو سد تخزين ‪ ،‬ومحطة كهرومائية معاً ‪ ،‬يقع قرب قرية يوسف باشا على بعد (‪ 80‬كم) من الحدود السورية التركية‬
‫وعلى بعد (‪ 125‬كم) من مدينة حلب وهو سد ترابي طوله (‪ 1500‬م) وعرضه (‪ 20‬م) وارتفاعه (‪ 40‬م) ويشكل‬
‫بحي ةر مساحتها (‪ 166‬كم‪ )2‬وبسعة خزن تصل إلى (‪ 1.883‬مليار م‪ ،)3‬ومنسوب التخزين فيه (‪ 325‬م) ( ‪ ،)6‬يهدف‬

‫المشروع إلى توليد طاقة كهربائية تقدر(‪ 630‬ميكا واط‪/‬ساعة) سنوياً فضالً عن ري مساحة تقدر بـ(‪ )200‬ألف دونم‬

‫(‪ - )7‬راحب الربيعي‪ ،‬األنهار في الوطن العربي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكلمة للنشر والطباعة والتوزي ‪ ،‬دمشق‪ ،2002 ،‬ص‪.26‬‬
‫(‪ - )2‬عادل عبد الستم‪ ،‬جغرافية سوريا اإلقليمية‪ ،‬القسم األول‪ ،‬مطبعة الروضة‪ ،‬دمشق‪ ،1982 ،‬ص‪.348‬‬
‫( ‪ - )7‬وليد رضوان‪ ،‬مشكلة المياه بين سوريا وتركيا‪ ،‬أسباب المشكلة‪ ،‬المشاري المائية السورية ‪ ،‬أفاق الحل‪ ،2005 ،‬ص‪.74- 73‬‬
‫( ‪ - )7‬راحب الربيعي‪ ،‬األنهار في الوطن العربي ‪،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫( ‪ - )7‬عيادة سعيد حسين علي ‪ ،‬نحو استراتيجية وطنية لحل مشكلة الميا ه في العراق‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪.104- 103‬‬
‫( ‪ - )8‬وليد رضوان‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.82- 81‬‬

‫(‪)777‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫دونم من أراضي الجزي ةر السورية التي تقدر حاجتها المائية الى ـ(‪ 500‬مليون م‪ )3‬سنوياً ( ‪ .)1‬خريطة (‪.)17‬‬

‫‪ - ‬المشاريع المائية على رافد الخابور‪.‬‬

‫يعد مشروع ري االراضي الزراعية على رافد الخابور من اكبر المشاريع الزراعية في سوريا كونه يروي ما يقارب من‬
‫(‪ )15‬الف هكتار مـن اال ارضـي الخصـبة المم تـدة مـن راس العـين (الحسـكة) وحتـى مدينـة الصـور جنوبـاً بـالقرب مـن‬
‫دير الزور خريطة (‪ ،)17‬ليشمل امتداد حوض نهر الخابور فـي القسـم الشـمالي الشـرقي مـن سـوريا وذلـك مـن خـالل‬
‫اسـتثمار كامـل جريـان نهـر الخـابور والحـوض الـذي يغذيـه‪ ،‬اذ تقـدر كميـة مياهـه السـطحية بحـوالي (‪ 1.6‬مليـار م‪)3‬‬
‫والتـي تقـدر مسـاحتها الكليــة ب ـ(‪ 48.200‬الـف هكتــار)‬ ‫( ‪)2‬‬
‫فضـال عـن (‪400‬مليـون م‪ )3‬ميــاه جوفيـة تضـمها المنطقــة‪.‬‬
‫منها (‪ 32.200‬الف هكتـار)‪ ،‬تـروى سـيحاً و(‪ 15.900‬الـف هكتـار) تـروى بالواسـطة ( ‪ ،)3‬يبلـغ ارتفـاع سـد الخـابور‬
‫(‪28‬م)‪ ،‬وطول ــه (‪8710‬م)‪ ،‬يخـ ــزن خلفـ ــه(‪ 655‬مليـ ــون م‪ ،)3‬يولـ ــد طاق ـ ـة كهربائيـ ــة تبلـ ــغ (‪ 8‬ميكـ ــا واط)‪ ،‬وبعـ ــد عـ ــام‬
‫(‪ )1987‬انخفض تدفق نهر الخابور من(‪ 40‬م‪/ 3‬ثا ) الى( ‪ 3‬م‪/ 3‬ثا)‪.‬‬

‫‪ - ‬سد الباسل‪.‬‬
‫ال كبي ةر في المستقبل‪ ،‬يقع هذا المشروع على نهر الخابور جنوب الحسكة‬
‫هو احد السدود التي تعلق عليها سوريا اما ً‬
‫وخلفـه خ ازنـات مائيـة االول طاقتـه االسـتيعابية (‪103‬مليـون م‪ ،)3‬والثـاني (‪ 605‬مليـون م‪ ،)3‬يـروي مسـاحات شاسـعة‬
‫من االراض تبلغ مساحتها نحو(‪45‬الف هكتار) ( ‪.)4‬‬
‫امـا فيمــا يتعلــق بالمشـاريع االروائيــة وأنظمــة السـيط ةر والخــزن الرئيســة المقامـة علــى نهــر الفـرات فــي الع ـراق كالســدود‬
‫والخ ازنـات المائيــة ك بحيـ ةر حديثــة ومنظومـة بحي ـرة الحبانيـة‪ ،‬فض ـالً عـن بحي ـرة الـر اززة والتــي تعتمـد فــي تغـذيتها علــى‬
‫ال ـواردات المائيــة المطلقــة اليهــا مــن بحيـ ـرة الحبانيــة ‪ ،‬وتجنب ـاً للتك ـرار ســيتم د ارس ــة تلــك المشــاريع بشــكل مفصــل فـ ـي‬
‫الفصل الرابع من هذه الدراسة‪.‬‬

‫( ‪ - )7‬عيادة سعيد حسين علي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.104‬‬

‫( ‪ - )2‬زكريا سباهي ‪ ،‬المياه في القانون الدولي‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة كتس‪ ،‬دمشق سوريا‪ ، .1944 ،‬ص‪.148- 147‬‬
‫( ‪ - )7‬وليد رضوان‪ ،‬مشكلة المياه بين سوريا وتركيا‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.80‬‬

‫‪(4) - www.ar.wikipedia.org‬‬

‫(‪)777‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫خريطة (‪)17‬‬
‫مشاري السيطرة والخزن السورية على حوض نهر الفرات‬

‫المصدر‪ :‬ابراهيم حلمي الغوري‪ ،‬اطلس العراق والوطن العربي والعالم ‪،‬دار الشروق العربي ‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بدون سنة طب ‪ ،‬ص‪.53‬‬

‫فعالية أنظمة التخزين في تنظيم الوارد المائي لنهر الفرات‪.‬‬


‫أن التباين في معدالت التصريف المائي بين سنة وأخرى وفصل وأخر يقتضي التوجه نحو التخزين لغرض الحد من‬
‫شـح الميــاه كمــا يهــدف الــى اســتغالل ميـاه الف ـرات علــى اكمــل وجــه‪ ،‬وذلــك مـن خــالل أنشــاء الســدود والخ ازنــات بغيــة‬
‫االستفادة من الموارد المائية المتاحة التي يوفرها النهر‪ ،‬فهناك سنين مائية رطبة يتم فيها خزن المياه واسـتغاللها فـي‬
‫السنين الجافة ونتيجة لطبيعة هيدرولوجية نهر الفرات وجريانه في اراضي جافة هي بأمس الحاجة للمياه من جانب‬
‫وتعاظم كميات التبخر والضـائعات المائيـة مـن مجـرى النهـر والخ ازنـات المائيـة المقامـة عليـه مـن جانـب أخـر‬
‫فضالً عن حاجة المنطقـة التـي يجـري فيهـا نهـر الفـرات للميـاه نتيجـة لزيـادة اعـداد السـكان بشـكل كبيـر ومـا يحتاجـه‬
‫هؤالء من متطلبات مائية ال يمكن أن يكون الوارد السنوي المخزون مساويًا لمعدل الوارد السنوي للنهر فهناك بعض‬
‫السنين الرطبة يكون إيرادها السنوي أكثر من معدل الوارد السنوي المخزون‪ ،‬والذي يكون علـى نوعـان أمـا سـنوي أو‬
‫طويل األمد ففي النوع األول يتم تشغيل الخزانات لفت ةر معينـة مـن السـنة فيـتم تحويـل الميـاه ال ازئـدة عـن الحاجـة فـي‬

‫(‪)772‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص الوضع المائي في منطقة الدراسة والسياسات المائية المتبعة‬

‫األشهر الرطبة إلى الخزن واطالقها إلى النهـر لسـد العجـز فـي األشـهر الجافـة او فـي فتـ ةر الصـيهود ‪ ،‬اذ يسـاعد هـذا‬
‫النوع من التخزين على تأمين المياه في جميع أشهر السنة وخ ير مثال على ذلك خزان الحبانية‪ .‬أما النوع الثاني من‬
‫ال تخزين هو طويل األمد اذ تحول مياه الفيضانات الزائدة عن الحاجة إلى الخزانات لسد النقص في السنوات الجافة‬
‫وتـأتي أهميـة هـذا النـوع مـن التخـزين كونـه يرمـي الـى ال توسـع فـي المشـاريع الزراعيـة ويعـد خـزان حديثـة خيـر نمــوذج‬
‫على ذلك‪ ،‬وبما أن واردات نهـر الفـرات متفاوتـة بـين سـنة وأخـرى بحكـم الموقـع الجغ ارفـي للعـراق كونـة يقـع ضـمن مـا‬
‫ال عــن‬
‫يعـرف بمنطقــة االقلــيم الجــاف التـي ال يزي ـد معــدل كميــة االمطـار الســاقطة عليــة عــن(‪150‬ملـم) ســنويًا ‪ ،‬فض ـ ً‬
‫سياسات كل من تركيا وسوريا من خالل تقنين مياه نهر الفرات تحـت ذ ارئـع شـتى او مـن خـالل قيامهـا ببنـاء المزيـد‬
‫من السدود والخزانات المائية‪ ،‬ا المر الذي ترتب عليـه انخفـاض كميـة الـواردات المائيـة للنهـر وبشـكل مسـتمر‬
‫فضالً عن تعاظم معدالت التبخر والضائعات المائية من مجرى النهـر والخ ازنـات المائيـة المقامـة عليـة فبعـد‬
‫ان كانــت واردات نه ــر الفـ ـرات ف ــي محط ــة حص ــيبة قب ــل س ــنة (‪ )1976‬أي قب ــل أنش ــاء س ــد كيب ــان والطبق ــة واردات‬
‫طبيعية(*)‪ ،‬اصبحت بعد أنشاء السدود في كل من تركيـا وسـوريا تلـك الـواردات المائيـة التـي تسـجلها محطـة حصـيبة‬
‫واردات تشغيلية(**)‪.‬‬

‫* ‪ -‬الواردات الطبيعية هي كمية المياه التي تأتي من حوض التغذية دون وجود حواجز او خزانات وبمعنى أخر عدم تدخل اإلنسان في مجرى النهر‪.‬‬

‫** ‪ -‬الوارد ات التشغيلية هي الواردات غير الطبيعية بسبب أنشاء السدود والخزانات في كل من تركيا وسوريا وتشغيلها من قبلهم من أجل توليد الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫(‪)777‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫الفصل الثالث‬
‫مؤشرات ا لتغري املناخي احلاصلة يف أجتاه وطبيعة العناصر املناخية‬

‫المبحث األول‬

‫الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات داخل العراق‬

‫المبحث الثاني‬

‫الخصا ئص المناخية لحوض نهر الفرات خارج العراق‬

‫المبحث الثالث‬

‫التغير المناخي وأثره في هيدرولوجية الخزانات المائية‬

‫(‪)401‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫المبحث األول‬

‫الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات داخل العراق‬

‫ظهرت عدة مفاهيم للتعبير عن التغيرات المناخية البد من الوقوف عندها وتمييزها عن غيرها من المفاهيم اذ‬
‫تستخدم عدة مصطلحات للتعبير عن التغير المناخي اال ان عامل الزمن هو الحد الفاصل والمحدد في دراستها‬
‫ومنها التذبذب المناخي )‪ )climatic fluctuation‬ويراد به ارتفاع وانخفاض قيم العنصر حول معدلة والتقلبات‬
‫المناخية )‪ (climatic Revelation‬ويراد بها االختالف في األحوا ل الجوية من سنة الى أخرى او خالل مدة‬
‫قصيرة ‪ ،‬والتبدل المناخي (‪ )climatic change‬وهو التغير الحاصل في عنصر او مجموعة عناصر مناخية‬
‫خالل مدة زمنية طويلة ويشترط فيه الثبات على االرتفاع او االنخفاض لمدة طويلة‪.‬‬

‫تدرس التغيرات المناخية الحديثة باستخدام أسلوب المؤشرات ( ‪ ،)Indicators‬ومن المفيد قبل الخوض في الجانب‬
‫العملي لمؤشرات التغير المناخي في منطقة الدراسة ألبد من توضيح األلية التي تم البحث خاللها وسبل معالجة‬
‫البيانات المناخية ‪ ،‬اذ تم البحث خالل هذه الدراسة عن شواهد ومؤشرات التغير المناخي وفقاً لدراسة البيانات‬
‫المناخية المرصودة في محطات منطقة الدراسة داخل العراق وخارجة وما يميز هذه الدراسة اثناء البحث في‬
‫مؤشرات التغير المناخي هو االعتماد على ثالث مدد مناخية الن الهدف من اس تخدامها هو بناء أنموذج مناخي‬
‫وبأسلوب احصائي لرصد التغيرات المناخية على المستوى الزماني والمكاني ويتيح لنا ذلك الوقوف على مؤشرات‬
‫ذلك التغير عبر مقارنة نتائج هذه المدد بعضها مع البعض االخر‪ ،‬فضالً عن تحديد المدة الزمنية األكثر تغي اًر وفقاً‬
‫لمعدل التغير وفرق المعدل وعدد السنوات فوق وتحت المعدل والنماذج المناخية بين المدد والمحطات المناخية زمانًا‬
‫ال عن توحيد بيانات المحطات اذ ليس كل المحطات المناخية تمتلك بداية التسجيل المناخي نفسه‪،‬‬
‫ومكانًا ‪ ،‬فض ً‬
‫وأن استخدام المدد لم يحول دون اإلفادة من مدة االتجاه العام للبيانات المناخية وألطول سجل مناخي ‪ ،‬اذ سيظهر‬
‫االتجاه العام بمؤشر( ارتفاع او انخفاض) لكل المدد المناخية كما ستبين اي فترة شهدتها هذه المؤشرات حتى‬
‫يتسنى لنا المقارنة مع بيانات ومدد الموارد المائية ومؤشراتها لكي نحدد تأثير التغير المناخي على الخصائص‬
‫الهيدرولوجية للخزانات المائية خاصةً وواقع الموارد المائية السطحية في منطقة الدراسة عامةً‪ .‬ومن األساليب‬
‫المتبعة عالمياً لدراسة التغير المناخي هـ ـ ـ ـي استخدم المتوسط السنوي للعن ـ ـ ـاصر المناخيـ ـ ـ ـ ـة بوصفه مرادفاً لمعرفة‬
‫حجم التغير المناخي‪ ،‬اما التأثيرات الفعلية المتوقعة فتتوقف عل ـ ـ ـى جملة أم ـ ـ ـ ـور منها حجم التغير ومعدلة من خالل‬
‫البيانات المناخية وشدة الظواهر المناخية المتطرفة ومدد تكرارها ‪،‬وفي هذه الدراسة استخدم المعدل السنوي للعناصر‬

‫‪ - ‬تم معالجة البيانات المناخية علميا باستخدام أساليب احصائية اعتمادا على برنامج (‪ )Excel‬بضمان عدم األخالل بالمؤشر الحاصل في العنصر المناخي‬
‫الذي تبحث فيه الدراسة ‪.‬‬

‫(‪)401‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫المناخية لتحديد مؤشرات التغير المناخي الحاصل في اتجاهها العام ومددها واستخدمت السالسل الزمنية بوصفها‬
‫ال عن تحديد اتجاهها العام وفقًا لألشكال البيانية حيث‬
‫احدى الطرق لتقدير االتجاه العام للعناصر المناخية‪ ،‬فض ً‬
‫عمد الباحث عند توضيح الخصائص المناخية لمنطقة الدراسة أخذ مؤش اًر للفصل الحار من السنة ممثالً بشهر‬
‫تموز ومؤش ار للفصل البارد وهو شهر كانون الثاني ‪ ،‬فضالً عن شهر نيسان الذي يمثل فترة االنتقال الربيعي وموسم‬
‫ذوبان الثلوج في دولة المنبع وحوض نهر الفرات بشكل عام وذروة التصريف المائي للدول المتشاطئة على النهر‬
‫وهذه الفكرة نابعة من منطلق علمي ان شهر تموز وشهر كانون الثاني يمثالن أحر وأبرد الشهور بالنسبة للمناخ‬
‫القاري ‪ ،‬بينما يمثل فصل الربيع والخريف الفترة االنتقالية بين كال الفصلين ‪ ،‬ومن خالل ما تقدم ستتم دراسة‬
‫الخصائص المناخية في منطقة الدراسة على النحو اآلتي ‪- :‬‬

‫أولا ‪ -‬التغيرات المناخية الحاصلة في اإلشعاع الشمسي‪.‬‬

‫يمثل اإلشعاع الشمسي كمية الضوء والطاقة المنبعثان من الشمس في مختلف االتجاهات حيث يصل جزء منة‬
‫الى األرض عن طريق الغالف الجوي(‪ ، )1‬ويعد االشعاع الشمسي المصدر الرئيس للطاقة فهو يسهم بأكثر من‬
‫‪ ،‬يبلغ معدل كمية األشفاع الشمسي‬ ‫(‪)2‬‬
‫(‪ ) %99.97‬من الطاقة المنتقلة في الغالف الجوي وعلى سطح االرض‬
‫الواصل الى سطح منطقة الدراسة (‪ 438.7‬سعرة ‪/‬سم‪/2‬يوم) ‪ ،‬وهذه الكمية تتباين زماناً ومكاناً بحسب الموقع‬
‫الفلكي وزاوية سقوط االشعاع الشمسي ونسبة التغيم وحجم الملوثات ورطوبة الهواء ‪ ،‬فضالً عن مقدار االرتفاع‬
‫واالنخفاض عن مستوى سطح البحر‪ ،‬اذ نجد أدنى معدالت االشعاع قد سجلت في محطة القائم بواقع‬
‫(‪ 432.4‬سعرة ‪/‬سم‪ /2‬يوم) تليها محطة حديثة بواقع (‪ 435.1‬سع ةر ‪/‬سم‪ /2‬يوم) في حين سجلت أعلى المعدالت‬
‫في محطة الرمادي بواقع (‪ 445‬سعرة ‪/‬سم‪ /2‬يوم) تليها محطة كربالء بمعدل بلغ (‪ 442.5‬سع ةر ‪/‬سم‪ /2‬يوم)‪ ،‬اذ‬
‫تزيد كمية االشعاع الشمسي في محطة الرمادي بأكثر من(‪ 6.3‬سعرة ‪/‬سم‪ / 2‬يوم) تليها كربالء بنحو‬
‫(‪ 3.8‬سعرة ‪/‬سم‪ / 2‬يوم) عن المعدل العام ‪ ،‬كما تتزايد كمية االشعاع الشمسي الواصل الى سطح منطقة الدراسة‬
‫كلما انتقلنا من االشهر الباردة نحو االشهر الحارة اذ ترتفع معدالت اإلشعاع الشمسي صيفاً نتيجة لحركة الشمس‬
‫الظاهرية نحو النصف الشمالي من الك ةر األرضية وتعامد تلك األشعة على مدار السرطان كما أنها تكون معتدلة‬
‫خالل الفصول االنتقالية (الربيع والخريف) بينما تنخفض الى أدنى معدالتها في فصل الشتاء اذ تصل في كانون‬
‫الثاني الى(‪ 228.9‬سعرة ‪/‬سم‪ /2‬يوم) وهو أدنى كمية شهرية مسجلة بعد شهر كانون االول ويصل معدل كمية‬
‫االشعاع الواصل الى (‪ 631.1، 642.5‬سعرة ‪/‬سم‪ /2‬يوم) خالل شهري حزيران وتموز على التوالي جدول (‪.)17‬‬

‫(‪ - )4‬نعمان شحاد ة ‪ ،‬علم المناخ ‪ ،‬منشورات الجامعة األردنية ‪ ،‬طبعة ‪، 3‬عمان ‪ ،1983 ،‬ص‪.1‬‬
‫(‪(2)- G.T.trewatha, An introduction to climate, 4th edition, MC graw hill book company neu york,1968‬‬

‫(‪)401‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)17‬‬

‫المعدالت الشهرية والسنوية لإلشعاع الشمسي (سع ةر ‪/‬سم‪/2‬يوم) المسجلة في محطات الدراسة‬

‫االشهر‬

‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫المدة التسجيل‬ ‫المحطة‬


‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬ ‫السنوات‬

‫‪432.4‬‬ ‫‪217.3‬‬ ‫‪266.4‬‬ ‫‪357.4‬‬ ‫‪500.3‬‬ ‫‪601.8‬‬ ‫‪621.2‬‬ ‫‪631.7‬‬ ‫‪555.3‬‬ ‫‪495.1‬‬ ‫‪410.7‬‬ ‫‪307.2‬‬ ‫‪224.8‬‬ ‫القائم‬

‫‪34‬‬ ‫‪2014-1980‬‬
‫‪445‬‬ ‫‪229.4‬‬ ‫‪277.4‬‬ ‫‪367.4‬‬ ‫‪509.7‬‬ ‫‪609.3‬‬ ‫‪636.3‬‬ ‫‪644.2‬‬ ‫‪575.1‬‬ ‫‪509.1‬‬ ‫‪418.3‬‬ ‫‪332.3‬‬ ‫‪232.1‬‬ ‫الرمادي‬

‫‪435.1‬‬ ‫‪222.6‬‬ ‫‪269.2‬‬ ‫‪359.6‬‬ ‫‪502.6‬‬ ‫‪603.5‬‬ ‫‪623.7‬‬ ‫‪632.9‬‬ ‫‪557.7‬‬ ‫‪499.2‬‬ ‫‪413.2‬‬ ‫‪311.2‬‬ ‫‪226.7‬‬ ‫حديثة‬

‫‪442.5‬‬ ‫‪232.6‬‬ ‫‪280.6‬‬ ‫‪377.4‬‬ ‫‪488.6‬‬ ‫‪586.5‬‬ ‫‪643.4‬‬ ‫‪661.5‬‬ ‫‪571.6‬‬ ‫‪502.7‬‬ ‫‪406.7‬‬ ‫‪326.4‬‬ ‫‪232.1‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫كربالء‬

‫المعدل‬
‫‪438.7‬‬ ‫‪225.4‬‬ ‫‪273.4‬‬ ‫‪365.4‬‬ ‫‪500.3‬‬ ‫‪600.2‬‬ ‫‪631.1‬‬ ‫‪642.5‬‬ ‫‪564.9‬‬ ‫‪501.5‬‬ ‫‪412.2‬‬ ‫‪319.2‬‬ ‫‪228.9‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم ا لموارد المائية والزراعية ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد‪.2014 ،‬‬

‫(‪)401‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص معدلت درجات الحرارة وتغيراتها‪.‬‬

‫تمثل درجة الح ار ةر المظهر الرئيسي لإلشـعاع األرضـي والشمسـي‪ ،‬وهـي محصـلة االشـعاع‪ ،‬وان الخصـائص الحراريـة‬
‫ألقليم ما هي نتاج لمجموعة عوامل يأتي فـي مقـدمتها الموقـع الفلكـي الـذي يحـدد كميـة اإلشـعاع الشمسـي الواصـل اذ‬
‫تؤدي الصفات الفيزيائية لألسطح المشعة والعاكسـة دو ًار كبيـ ًار فـي تحديـد درجـة الحـ ار ةر لتلـك األسـطح والهـواء القريـب‬
‫منهـا‪ ،‬لــذا تختلــف درجــة الح ـ اررة اختالف ـاً كبي ـ اًر مــن منطقـة ألخــرى ومــن وقــت آلخــر‪ ،‬واالصــطالحات الرئيســة لدرجــة‬
‫الح اررة هي الح ار ةر االعتيادية والعظمى والصغرى والمدى والشذوذ الحراري( ‪.)1‬‬
‫ال عـن موقـع المكــان‬
‫تتـأثر درجـة الحـ ار ةر بصـفاء الجـو ودرجـة قاريـة المكـان واالرتفــاع عـن مسـتوى سـطح البحـر‪ ،‬فضـ ً‬
‫بالنسـبة ل ـدوائر العــرض‪ ،‬اذ تعـد درجــة الح ـ ار ةر مـن أهــم العناصــر المناخيـة نظ ـ اًر لتأثيرهــا المباشـر وغيــر المباشــر فــي‬
‫عناصر المناخ األخرى وما التباين في الظروف المناخية السائدة بين اقليم وأخر اال انعكاس لتباين درجة ح ار ةر كالً‬
‫منهمـا اذ تختلــف خصـائص درجــة الحـ ار ةر زماني ـًا فـي ســيرها اليـومي والشــهري السـنوي تبع ـًا لحركـة الشــمس الظاهريــة‬
‫وتحديدها لزاوية سقوط االشعاع الشمسي وطول مدة النهار والتراكم الحراري ونوع وطبيعة العوامل المتحركة وتختلف‬
‫مكانيـ ـاً تبعـ ـاً للموقـ ــع بالنس ــبة ل ــدوائر العـ ــرض‪ ،‬وتوزي ــع الي ــابس والمـ ــاء وتأثيرهـ ـا ف ــي اخـ ــتالف الخص ــائص الحراريـ ــة‪،‬‬
‫وطوبوغرافية السطح ‪ ،‬والغطاء النباتي(‪ ،)2‬ولغرض اعطاء صو ةر واضحة عن طبيعة سير درجـات الحـ ار ةر وتبايناتهـا‬
‫الزمانيـة والمكانيــة فــي منطقـة الد ارســة والتــي يمكــن توضـيحها بحســب معــدالتها الســنوية العامـة ‪ ،‬فض ـالً عــن طبيعــة‬
‫وخصـائص درج ـات الحـ ار ةر الصــغرى والعظمـى والتغي ـرات الحاصـلة فيهــا ‪ ،‬وكـذلك تحديــد الخصـائص الحراريــة ألبــرد‬
‫وأحر الشهور‪ ،‬لبيان أسباب تغيرها الزماني والمكاني على النحو اآلتي ‪- :‬‬
‫‪ – 1‬خصائص معدلت درجة الحرارة الصغرى وتغيراتها‪- :‬‬
‫تعد درجة الح اررة الصغرى في منطقة الدراسة أقل تغي اًر من درجة الح اررة العظمى اذ يبلغ المعدل السنوي لدرجة‬
‫الح اررة الصغرى في منطقة الدراسة نحو(‪15.3‬م‪ ،)°‬وقد سجلت معدالت اعلى من المتوسط العام بلغت في محطة‬
‫الرمادي نحو(‪ 15.6‬م‪ )°‬بينما في محطة كربالء بلغ (‪ 17.5‬م‪ )°‬في حين تراوحت باقي المعدالت في محطات‬
‫الدراسة بواقع (‪ 14.1‬م‪ )°‬في محطة القائم وهو ادني معدل للح اررة الصغرى سجل في محطات الدراسة و‬
‫(‪ 14.2‬م‪ )°‬في محطة حديثة ‪ ،‬وتتفق درجات الح ار ةر الصغرى مع حركة الشمس الظاهرية وكمية االشعاع الشمسي‬
‫الواصل وزاوية سقوطه‪ ،‬فقد سجلت ادنى المعدالت الشهرية لدرجات الح اررة ( الصغرى) في منطقة الدراسة ضمن‬

‫( ‪ - )4‬علي حسن موسى ‪ ،‬الوجيز في المناخ التطبيقي‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬دمشق ‪ ، 1983 ،‬ص‪. 17- 16‬‬
‫(‪ - )2‬عمر حمدان عبدهللا الشجيري ‪ ،‬مؤشرات التغير المناخي وأثرها في الواقع المائي في محافظة واسط ‪،‬رسالة ماجستير(غير منشورة) ‪،‬كلية التربية‪،‬‬
‫ابن رشد‪ ،‬جامعة بغداد‪ 2015 ،‬ص ‪.32‬‬

‫(‪)401‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫الفصل البارد خالل شهري كانون االول وكانون الثاني في محطة القائم بواقع (‪ 4.2‬م‪ ) ،°‬في كانون االول و‬
‫(‪ 2.8‬م‪ )°‬في شهر كانون الثاني تليها في ذلك محطة حديثة بواقع (‪ 4.3‬م‪ )°‬و(‪ 2.8‬م‪ )°‬لكال الشهرين على‬
‫التوالي بينما سجلت اعلى المعدالت لكال الشهرين في كربالء بواقع ( ‪ 7‬م‪ )°‬و(‪ 5.5‬م‪ )°‬على التوالي‪ ،‬ويرجع‬
‫سبب انخفاض درجة الح اررة خالل فصل الشتاء في جميع المحطات الى تأثر منطقة الدراسة بالكتل الهوائية القطبية‬
‫الباردة (‪ )cP‬التي تعمل على خفض درجات الح اررة ‪ ،‬فضالً عن ميالن زاوية اإلشعاع التي يرافقها انخفاض عدد‬
‫ساعات السطوع الشمسي ‪ ،‬ويرافق هذا الفصل ايضاً زيادة تقلبات الطقسية والمناخية في منطقة الدراسة نتيجة‬
‫لتأثرها بالمنخفضات الجوية المتمثلة بـالمنخفض المتوسطي والسوداني والمندمج‪ ،‬فضالً عن تأثير المرتفعات الجوية‬
‫ممثلة بالمرتفع السيبيري واألوربي التي تعمل على خفض درجات الح ار ةر ‪.‬‬

‫تأخذ درجات الح ار ةر الصغرى في منطقة الدراسة باالرتفاع التدريجي ل تصل الى اعلى معدالتها في شهر تموز بواقع‬
‫(‪ 29‬م‪ )°‬في محطة كربالء تليها محطة الرمادي بواقع (‪ 26.4‬م‪ ، )°‬لتتراوح باقي المعدالت بين كال الحدين‬
‫جدول(‪ ،)18‬ويالحظ ان المناطق الخضراء تسجل ادنى معدالت الح اررة صغرى مقارنة بالمناطق الجرداء كونها‬
‫تطرح غاز (‪ (CO2‬والرطوبة اثناء عملية التنفس والتبخر‪ /‬النتح مما يسهم في حفظ ح ار ةر االرض ومن ثم يرتفع‬
‫معدل درجة حرارتها كما انها تختلف فصليًا فكلما انخفضت درجة الح اررة الصغرى في النصف الحار من السنة‬
‫اسهمت في تخفيف حدة الح اررة العالية خالل ساعات النهار الطويلة نسبياً‪ ،‬اما في النصف البارد فأن انخفاضها‬
‫دون الصفر المئوي يسبب اضرار بالغة في المزروعات‪ ،‬فضالً عن زيادة معدالت استهالك الطاقة ألغراض‬
‫التدفئة‪ ،‬وتشير البيانات المناخية الى تسجيل معدالت مرتفعة لهذا العنصر في معظم المحطات‪ ،‬ويرجع سبب ذلك‬
‫لوجود عالقة وارتباط وثيق بين زيادة نسبة الملوثات وارتفاع تركز غاز )‪ (CO2‬وبين واالرتفاع العام الحاصل في‬
‫معدل درجة الح اررة الصغرى في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫(‪)401‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)18‬‬
‫المعدالت الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬

‫الشهر‬

‫عدد‬ ‫المدة التسجيل‬ ‫المحطة‬


‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬
‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫السنوات‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬

‫‪14.1‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2014 – 1980‬‬ ‫القائم‬


‫‪4.2‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪2.8‬‬
‫الرمادي‬
‫‪15.6‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪4.7‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫حديثة‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪2.8‬‬
‫كربالء‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪29.0‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫المعدل‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪3.9‬‬
‫‪15.3‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات و ازرة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ بيانات‪( ،‬غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪2014 ،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫التغير في معدلت درجات الحرارة الصغرى‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في درجة الحرارة الصغرى لشهر كانون الثاني‪.‬‬

‫يوضح الشكل (‪ )12‬ان االتجاه العام لمعدالت درجة الح اررة الصغرى في منطقة الدراسة يتجه عموماً نحو االرتفاع‬
‫التدريجي ولجميع المحطات‪ ،‬اذ يشير أتجاه سالسلها الزمنية نحو االرتفاع المستمر مع الزمن ‪ ،‬ويتضح أن االرتفاع‬
‫الحراري كان كبي ًار بالنسبة لبعض لمحطات كمحطتي ( كربالء ‪ ،‬حديثة) ‪ ،‬ومن خالل مقارنة المعدل العام التجاه‬
‫السالسل الزمنية بين سنة األساس مع معدل أخر دوره يتبين لنا ان جميع المحطات تشهد أتجاهًا واضحًا نحو‬
‫االرتفاع الحراري في قيم هذا العنصر المناخي الذي تراوحت معدالته بين (‪°2.6‬م) في محطة كربالء و (‪°1.8‬م)‬
‫في محطة الرمادي‪ ،‬في حين تراوحت باقي قيم المحطات بين كال الحدين والتي بلغت (‪°2‬م) و(‪°2.2‬م) في‬
‫محطتي القائم وحديثة على التوالي‪.‬‬

‫شكل (‪)12‬‬
‫االتجاه العام لدرجة الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة لشهر كانون الثاني‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION : KERBALA: 1970 - 2014‬‬


‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 2‬التغير في معدلت درجات الحرارة الصغرى لشهر نيسان‪.‬‬

‫يتميز شهر نيسان في عموم منطقة الدراسة بأن هناك أتجاهًا عامًا وواضحًا نحو االرتفاع التدريجي والمستمر في‬
‫معدل درجات الح اررة الصغرى المسجلة في محطات الدراسة و يظهر ذلك من خالل تحليل االتجاه الخطي‬
‫للسالسل الزمنية للمدة من (‪ )2014 -1970‬اذ شهد هذا الشهر أعلى ارتفاع في معدالتها مقارنة مع بقية المدد‬
‫في محطات الدراسة ‪ ،‬فقد سجلت محطة الرمادي اعلى قيم االرتفاع لهذا العنصر المناخي في شهر نيسان بواقع‬
‫(‪ 3.9‬م‪ )°‬خالل مدة تسجيلها المناخي‪ ،‬تلتها في ذلك محطة حديثة بواقع (‪ 2.9‬م‪ )°‬في حين سجلت محطتي‬
‫(القائم ‪ ،‬كربالء ) معدالت ارتفاع بلغت (‪ 2.8‬م‪ )°‬لكل منهما على امتداد مدة تسجيلها المناخي من سنة األساس‬
‫ولغاية اخر مدة مقارنة ‪ ،‬كما شهدت الدورة االخيرة ارتفاع واضح في معدل الح اررة الصغرى في عموم محطات‬
‫الدراسة وهذا ما يشير الى ان معدالت الح اررة الصغرى خالل شهر نيسان قد سجلت ارتفاعًا مستمر وواضح في‬
‫معدالتها العامة عبر الزمن و لجميع المحطات شكل (‪.)13‬‬

‫شكل(‪)13‬‬
‫االتجاه العام لدرجة الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة لشهر نيسان‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬


‫‪STATION : KERBALA: 1970 - 2014‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪17‬‬
‫‪10‬‬
‫‪16‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪14‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 3‬التغير في معدلت درجات الحرارة الصغرى لشهر تموز‪.‬‬

‫يتصف هذا الشهر بميزة واضحة في اتجاه السالسل الزمنية لدرجات الح اررة الصغرى وهي ان جميع محطات‬
‫الدراسة سجلت ارتفاعاً واضحاً في درجات الح اررة الصغرى دون استثناء ‪ ،‬وقد شهدت قمماً حرارية كبيرة ومديات‬
‫واسعة بين سنة االساس وآخر مدة‪ ،‬ويظهر ذلك جليًا من خالل مقارنة معدالتها المسجلة عبر المدد المرصودة مع‬
‫معدل آخر دورة مناخية خالل المدة من عام (‪ ،)2014-1970‬فقد تراوحت معدالت الزيادة بين (‪ 4.9‬م‪ )°‬في‬
‫محطة الرمادي كأعلى قيمة وبين (‪ 2.7‬م‪ )°‬في محطة حديثة كأدنى قيمة ‪ ،‬وانحصرت بقية المعدالت بينهما‪ ،‬كما‬
‫شهدت محطة القائم ارتفاعاً واضحاً في معدل درجة الح اررة الصغرى في السنوات األخي ةر مقارنة بين سنة االساس‬
‫وسنة (‪ )2014‬باعتبارها أخر مدة للرصد المناخي وبواقع (‪ 3.5‬م‪ )°‬تلتها في ذلك محطة كربالء بمعدل ارتفاع بلغ‬
‫(‪ 3.6‬م‪ ، )°‬شكل (‪.)14‬‬

‫شكل ( ‪)14‬‬
‫االتجاه العام لدرجة الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة لشهر تموز‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪27‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪23‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION : KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪28‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪26‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪25‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 4‬التغيرات في المعدلت السنوية لدرجات الحرارة الصغرى‪.‬‬

‫حدد الباحث ثالث مدد زمنية للتغيرات الحاصلة في معدالت درجات الح اررة الصغرى في منطقة الدراسة خالل‬
‫المدة )‪ )2014-1970‬وبحسب ما متوفر من بيانات متكاملة نسبياً عن محطات الدراسة‪ ،‬واعتمد الباحث‬
‫على(ثالث) دورات مناخية للمحطات التي يبدأ تسجيلها المناخي من عام (‪ )2014 - 1980‬فقد حددت المدة‬
‫األولى من عام (‪ )1997 - 1980‬والمدة الثانية من عام ( ‪ )2014 - 1998‬ومدة صغرى هي الدو ةر االخيرة‬
‫وتبدأ من عام (‪ 0 )2014 - 2004‬اما المحطات التي يبدأ تسجيلها المناخي من عام (‪ )2014 -1970‬فقد‬
‫قسمت ايضًا الى( ثالث) دورات مناخية وهي أطول نسبيًا تبدأ المدة األولى من عام (‪)1992 - 1970‬‬
‫والثانية من عام (‪ )2014 - 1993‬ومدة صغرى من عام (‪ )2014 - 2004‬تقارن تلك المعدالت مع‬
‫المتوسط العام لكلتا الفئتين لبيان معدالت التغير الحاصلة في العناصر المناخية المرصودة في جميع‬
‫محطات الدراسة‪.‬‬

‫اوضحت النتائج التي تم التوصل اليها ان المعدالت السنوية للح ار ةر الصغرى تتجه نحو الزيادة وبنسب متباينة‬
‫في جميع المحطات ‪ ،‬اذ ارتفعت بمقدار(‪1‬م‪ )°‬خالل أخر دورة من (‪ )2014-2004‬في محطة القائم ‪ ،‬تلتها‬
‫في ذلك محطة الرمادي بنسبة زيادة عن المعدل العام بلغت (‪ 0.8‬م‪ ، )°‬في حين بلغت نسبة التغير في‬
‫محطتي القائم والرمادي نحو ( ‪ )%5.4 , 7.1‬لكل منهما ‪ ،‬بينما شهدت محطات حديثة وكربالء خالل آخر‬
‫مدة (‪ ) 2014 - 2004‬ارتفاعًا في درجة الح اررة الصغرى عن المعدل العام بلغ (‪ 0.8‬م‪ )°‬في محطة كربالء‬
‫تلتها في ذلك محطة حديثة بنسبة زيادة بلغت (‪ 0.6‬م‪ ،)°‬اما اعلى معدل لنسبة التغير السنوي كان في محطة‬
‫القائم بواقع (‪ )%7.1‬مما يشير الى وجود تباين حراري كبير في حين سجل ادنى معدل لنسبة التغير السنوي في‬
‫محطة حديثة بواقع (‪ )%4.2‬في حين تراوحت نسب التغير في باقي المحطات بين هاذين الحدين جدول(‪)19‬‬
‫وتوضح خريطة (‪ )18‬ان الزيادة الحاصلة في معدالت هذا العنصر قد مثلت في منطقة الدراسة بـ( ثالث) اقاليم‬
‫شغلت اقلها محطة حديثة بواقع )‪ 0.6‬م‪ ، )°‬في حين شغل اإلقليم الثاني نسبة زيادة سنوية تراوحت من‬
‫)‪ 0.9 - 0.7‬م‪ )°‬ممثلة في محطتي الرمادي وكربالء ‪ ،‬اما اقليم الزيادة الثالث وهو األكبر فقد شمل محطة‬
‫القائم بمعدل بلغ (‪ 1‬م‪ ، )°‬وبذلك سجلت جميع محطات الدراسة ارتفاع واضح في معدالت الح ار ةر الصغرى كما‬
‫سجلت خالل المدة من (‪ )2014-2004‬اعلى المعدالت الحرارية الصغرى على امتداد السالسل الزمنية وفي‬
‫جميع المحطات ‪ ،‬شكل (‪.)15‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)19‬‬
‫التغيرات الحاصلة في درجات الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬
‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪13.9‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪1997-1980‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪15.1‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪2014 - 1998‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪14.4‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪2014- 1980‬‬ ‫المعدل العام‬ ‫المحطات التي تمتلك‬
‫سجل مناخي‬
‫‪15.3‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪2014-2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫( ‪)2014 - 1980‬‬

‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المعدل العام‬ ‫كريالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪15.3‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪16.4‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المحطات التي تمتلك‬
‫سجل مناخي‬
‫‪15.8‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المعدل العام‬ ‫( ‪)2014 - 1970‬‬

‫‪16.5‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬

‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫خريطة (‪)18‬‬
‫أقاليم التغير في درجات الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ،)GIS‬اعتمادا على بيانات جدول (‪.)19‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)15‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي لدرجة الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪15‬‬
‫‪15‬‬
‫‪14‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ - 2‬خصائص معدلت درجات الحرارة العظمى وتغيراتها‪.‬‬

‫يعد العراق من البلدان التي تسجل فيها درجات الح اررة العظمى معدالت مرتفعة خصوصاً في فصل الصيف اذ‬
‫ال عن‬
‫برزت هذه الظاهرة بشكل اكثر وضوحًا في السنوات األخيرة ‪ ،‬نتيجة لتفاقم مشكلة االحترار المناخي‪ ،‬فض ً‬
‫طول فصل الصيف وامتداده على حساب الفصول االخرى اسهم بشكل كبير في بروز هذه الظاهرة (‪.)1‬‬

‫يبلغ المعدل الشهري لدرجات الح اررة العظمى في منطقة الدراسة نحو (‪ 29.5‬م‪ )°‬وقد سجل ادنى معدل لها خالل‬
‫شهر كانون الثاني في محطة حديثة بواقع (‪ 13.7‬م‪ ) °‬تلتها في ذلك محطة القائم بواقع (‪ 13.8‬م‪ )°‬ويعود سبب‬
‫هذا االنخفاض لبعدهما عن تأثير منخفض الهند الموسمي صيفاً ‪ ،‬تأخذ بعدها درجات الح اررة العظمى باالرتفاع‬
‫التدريجي في جميع محطات الدراسة لتصل ذروتها في شهري ( تموز‪ ،‬واب) ‪ ،‬اذ سجلت محطة كربالء اعلى‬
‫المعدالت في شهر تموز بواقع (‪ 44‬م‪ ، )°‬بينما سجلت محطة القائم أدناها بواقع (‪ 41.3‬م‪ )°‬اما في شهر أب‬

‫(‪ – )1‬ساالر علي خضر ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.218‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫تصدرت ايضاً محطة كربالء اعلى المعدالت بواقع (‪ 43.8‬م‪ )°‬تلتها في ذلك محطة حديثة بمعدل بلغ (‪ 42.6‬م‪(°‬‬
‫في حين سجلت محطة القائم ادني المعدالت في هذا الشهر بواقع (‪ 40.9‬م‪ ،)°‬جدول(‪.)20‬‬

‫تشهد درجات الح اررة العظمى تبايناً مكانياً في معدالتها السنوية العامة‪ ،‬فضالً عن تباينها الزماني على المستوى‬
‫الشهري والفصلي والسنوي‪ ،‬وهذا التباين يتماشى مع طبيعة الموقع من دوائر العرض من جهة‪ ،‬وارتفاع المحطة عن‬
‫مستوى سطح البحر من جهة أخرى ‪ ،‬فقد سجلت محطة كربالء أعلى معدل سنوي بلغ (‪ 30.9‬م‪ )°‬تلتها في ذلك‬
‫محطة الرمادي بمعدل سنوي بلغ (‪ 30‬م‪ )°‬ثم محطة حديثة بواقع(‪ 28.9‬م‪ ، )°‬في حين سجلت أدنى المعدالت في‬
‫محطة القائم بواقع (‪ 28.2‬م‪ ، )°‬وبشكل عام يمكن القول أن معدالت درجات الح ار ةر العظمى المسجلة في منطقة‬
‫الدراسة تتصف بعدم وجود فوارق كبيرة بين محطاتها‪ ،‬وذلك الن الكتل الهوائية المدارية المؤثرة صيفاُ على مناخ‬
‫العراق تغطية من شماله الى جنوبه لذلك تكون الفروق في معدالت الح اررة العظمى بين محطاتها قليلة نسبياً ‪ ،‬بينما‬
‫في فصل الشتاء والفصول االنتقالية ( الربيع والخريف) يكون الفرق اكثر وضوحًا نتيجة لتأثر العراق بكتل هوائية‬
‫مختلفة المصدر في آن واحد خالل تلك األشهر‪ ،‬اذ تتأثر االقسام الشمالية بالكتل الباردة في حين تتأثر االقسام‬
‫الجنوبية بالكتل الدافئة (‪.)1‬‬

‫(‪ - )1‬ساالر علي خضر ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.219‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)20‬‬
‫المعدالت الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬

‫االشهر‬

‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫المدة التسجيل‬


‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫المحطة‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬ ‫السنوات‬

‫القائم‬
‫‪28.2‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪30.6‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫‪40.9‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪38.6‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪13.8‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪2014-1980‬‬ ‫الرمادي‬


‫‪30‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪26.2‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪42.5‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪15.3‬‬

‫حديثة‬
‫‪28.9‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫‪13.7‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪2014 -1970‬‬ ‫كربالء‬


‫‪30.9‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪40.3‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫‪36.9‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪29.5‬‬ ‫‪16.67‬‬ ‫‪23.57‬‬ ‫‪31.97‬‬ ‫‪38.55‬‬ ‫‪42.25‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫‪39.97‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪29.15‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪17.62‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬بيانات و ازرة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014 ،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫درجة الحرارة العظمى والتغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬


‫‪ -1‬التغير في درجة الحرارة العظمى لشهر كانون الثاني ‪.‬‬

‫يشير االتجاه الخطي العام للسالسل الزمنية لهذا الشهر أن هناك أتجاهاً واضحاً بين الزيادة في معدالت الح اررة‬
‫العظمى والتذبذب الشهري في معدالتها ‪ ،‬ويظهر من خالل معطيات جدول (‪ )20‬ان محطة كربالء شهدت ارتفاع‬
‫واضح في معدالت درجة الح اررة العظمى لهذا الشهر بواقع (‪16‬م‪ ، )°‬تلتها في ذلك محط تي الرمادي والقائم‬
‫بمعدالت بلغت (‪ 13.8 – 15.3‬م‪ )°‬لكل منهما‪ ،‬في حين سجلت ادنى المعدالت في محطة حديثة بواقع‬
‫(‪ 13.7‬م‪ ،)°‬و يتضح أن محطات الدراسة شهدت أتجاهاً خطياً مستقر نسبياً مع وجود فترات زيادة وانخفاض في‬
‫معدالت الح اررة العظمى فيها‪ ،‬وعند مقارنة المعدل الشهري العام ال تجاه السلسلة الزمنية لكل محطة بين سنة‬
‫األساس ومعدل أخر دورة مناخية نجد أن جميع المحطات شهدت زيادة في معدالتها الحرارية تراوحت ادناها في‬
‫محطة كربالء بواقع (‪ 2.8‬م‪ )°‬واعالها في محطة (الرمادي) بواقع (‪ 4‬م‪ )°‬وهو أعلى فارق حراري مسجل في‬
‫محطات الدراسة كما سجلت محطتي القائم و حديثة ارتفاعًا في معدالتها الحرارية تراوحت بين ( ‪ 3.5 -3.1‬م‪)°‬‬
‫لكل منهما على التوالي ‪ ،‬شكل(‪.)16‬‬

‫شكل (‪)16‬‬
‫االتجاه العام لدرجة الحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬لشهر ك ‪ 2‬في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ -2‬التغير في درجة الحرارة العظمى لشهر نيسان‪.‬‬

‫يبين تحليل االتجاه الخطي العام لدرجات الح اررة العظمى لشهر نيسان ان جميع محطات الدراسة تشهد اتجاهًا‬
‫واضحاً نحو زيادة معدالتها في هذا الشهر السيما خالل المدة االخيرة من (‪ ، )2014-2004‬بما يفوق بقية‬
‫معدالت المدد السابقة لها ويتمثل ذلك في محطة القائم التي شهدت اتجاهًا واضحًا نحو الزيادة الحرارية بمعدل هو‬
‫ألعلى بين المحطات بلغ (‪ 5.4‬م‪ ، )°‬تلتها في ذلك محطة كربالء بمعدل ارتفاع بلغ ( ‪3.4‬م‪ )°‬في حين سجلت‬
‫محطة الرمادي أدنى قيم االرتفاع خالل هذا الشهر بواقع (‪ 3.1‬م‪ ، )°‬بينما بلغ معدل ارتفاع درجة الح ار ةر العظمى‬
‫عن سنة األساس في محطة حديثة (‪ 3.3‬م‪ ، )°‬شكل (‪.)17‬‬

‫شكل(‪)17‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي للحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪40‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪29‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪26‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 3‬التغير في معدلت درجات الحرارة العظمى لشهر تموز‪.‬‬

‫يظهر السير السنوي للح اررة العظمى في شهر تموز ان هنالك اتجاه واضح ومنتظم نحو الزيادة في معدالت هذ‬
‫العنصر وفي جميع المحطات عبر السلسة الزمنية الممتدة من(‪ )2014-1970‬فقد شهدت الدورة األخي ةر‬
‫(‪ )2014-2004‬ارتفاعاً واضحاً في معدالت الح اررة العظمى المسجلة في محطات الدراسة بما يفوق المعدل العام‬
‫لسنة األساس ‪ ،‬ويعود سبب هذا االرتفاع الى الصفة القارية لمناخ العراق بشكل عام ومنطقة الدراسة بشكل خاص‬
‫فضالً عن تفاقم ظاهرة األحترار المناخي والتي أنعكس تأثيرها على السير اليومي والشهري والسنوي لدرجات الحراة‬
‫العظمى ‪ ،‬فقد بلغ اعلى معدل زيادة خالل هذا الشهر في محطة الرمادي بواقع (‪ 4.7‬م‪ )°‬تلتها في ذلك محطة‬
‫وكربالء والتي بلغ مقدار الزيادة المسجلة فيها نحو( ‪ 4‬م‪ )°‬في حين سجلت محطتي القائم وحديثة أدنى معدل زيادة‬
‫في قيم هذا العنصر خالل مدة تسجيلهما المناخي بواقع ( ‪2.6 - 0.7‬م‪ )°‬لكل منهما على التوالي شكل (‪.)18‬‬

‫شكل (‪)18‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي للحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬لشهر تموز في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪43‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪41‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪42‬‬
‫‪42‬‬
‫‪40‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)122‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ -4‬التغير في المعدلت السنوية لدرجات الحرارة العظمى‪.‬‬

‫تظهر لنا نتائج المقارنة بين تغير المعدالت السنوية لدرجات الح ار ةر العظمى المسجلة في محطات الدراسة خالل‬
‫المدد (‪ )2014-1980‬و(‪ )2014-1970‬والدو ةر الصغرى (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المعدل العام بان هناك‬
‫اتجاهًا عامًا نحو االرتفاع التدريجي في معدالتها العامة مع الزمن وفي جميع محطات ‪ ،‬فقد ازدادت درجة الح اررة‬
‫العظمى للمدة الثانية عن االولى في محطات القائم والرمادي التي يبدأ تسجيلها المناخي من (‪)2014 - 1980‬‬
‫بنحو (‪ 2.6, 0.5‬م‪ )°‬لكل منهما ‪ ،‬في حين بلغ أعلى معدل زيادة عن المعدل العام لهذا العنصر المناخي خالل‬
‫الدورة األخيرة (‪ )2014-2004‬في محطة الرمادي بواقع (‪ 1.4‬م‪ )°‬بينما سجل أدنى معدل ارتفاع في محطة‬
‫القائم بواقع (‪ 0.2‬م‪ )°‬جدول(‪ ،)21‬اما المحطات التي يبدأ تسجيلها المناخي من عام (‪ )2014 - 1970‬والتي‬
‫ازدادت درجة حرارتها العظمى في مدتها الثانية عن االولى متمثلة في محطتي (حديثة ‪ ،‬كربالء) التي بلغت نسب‬
‫الزيادة فيها نحو(‪ 1.2 , 0.8‬م‪ )°‬لكل منهما ‪ ،‬في حين بلغ أعلى معدل زيادة عن المعدل العام في درجات‬
‫الح اررة العظمى خالل الدورة المناخية األخيرة (‪ )2014-2004‬في محطة كربالء بواقع (‪ 0.7‬م‪ )°‬بينما سجل‬
‫أدنى معدل في محطة حديثة وبواقع (‪ 0.5‬م‪ ، )°‬اما اعلى معدل زيادة في الح اررة العظمى المسجلة في عموم‬
‫منطقة الدراسة سجلته محطة الرمادي بواقع (‪ 1.4‬م‪ )°‬وبنسبة تغير هي االعلى بلغت (‪ )% 4.8‬تليها في ذلك‬
‫محطة القائم مسجلة ادنى معدالت الزيادة لهذ العنصر في جميع المحطات بواقع )‪ 0.2‬م‪ )°‬وبنسبة تغير سنوي‬
‫بلغت (‪ ،)% 0.7‬جدول (‪.)21‬‬

‫وبحسب معطيات خريطة (‪ )19‬قسمت منطقة الدراسة الى ثالثة أقاليم بحسب معدالت الزيادة في درجة حرارتها‬
‫العظمى‪ ،‬اذ شغل االقليم االقل تغير محطتي حديثة والقائم الواقعة في الجزء الشمالي والغربي من منطقة الدراسة‬
‫والذي تراوحت نسبة الزيادة فيه من (‪ 0.5 - 0‬م‪ )°‬اما االقليم الثاني فيتمثل في محطة كربالء بواقع (‪ 0.7‬م‪،)°‬اما‬
‫اإلقليم ذو النسبة االعلى في قيم هذا العنصر مثلته محطة الرمادي بواقع (‪ 1.4‬م‪.)°‬‬

‫خلصت نتائج تحليل هذا العنصر المناخي الى ان جميع محطات الدراسة تشهد اتجاهًا واضحًا نحو االرتفاع في‬
‫درجا ت الح اررة العظمى المسجلة خالل مدد الرصد وتكاد تكون محطة الرمادي اكثر المحطات المناخية وضوحاً‬
‫نحو االرتفاع المنتظم في درجات الح اررة العظمى شكل(‪ ،(19‬وهذا يعطي مؤش اًر واضحاً ان معدالت الح ار ةر‬
‫العظمى في محطات الدراسة هي في تزايد مستمر مع الزمن مؤثرة في ذلك على بقية العناصر المناخية االمر‬
‫الذي من شأنه ان ينعكس سلباً على واقع الموارد المائية في عموم منطقة الدراسة والسيما الخزانات المـ ـ ـ ـائية فيهـ ـ ـ ـ ــا‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫ومن خالل ما تقدم نستنتج ان هناك عالقة ارتباط واضحة بين زيادة تراكيز الملوثات على اختالفها وتفاقم ظاه ةر‬
‫االحترار العالمي بفعل (االحتباس الحراري) التي يشهدها مناخ العراق وعموم دول االقليم ما من شأنه ان يسهم‬
‫في االرتفاع المضطرد في معدالت الحراة بشكل عام ‪.‬‬

‫شكل (‪)19‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي لدرجة الحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪31‬‬
‫‪20‬‬
‫‪30‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪28‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)21‬‬
‫التغيرات الحاصلة في معدالت درجات الحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬
‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪27.6‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪1997 - 1980‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪29.2‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪2014 - 1998‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪28.5‬‬ ‫‪28.8‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪2014- 1980‬‬ ‫المعدل العام‬ ‫المحطات التي تمتلك‬
‫سجل مناخي من‬
‫‪29.1‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2014 -2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫( ‪)2014 - 1980‬‬

‫‪0.8‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬


‫المعدل العام‬ ‫كريالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪29.5‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪30.5‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المحطات التي تمتلك‬
‫سجل مناخي من‬
‫‪29.9‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المعدل العام‬ ‫( ‪)2014 - 1970‬‬

‫‪30.5‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬

‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫خريطة (‪)19‬‬
‫أقاليم التغير في معدالت درجات الحرارة العظمى بـ (م ‪ )°‬في محطات الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام (‪ ،)GIS‬اعتمادا على بيانات جدول (‪)21‬‬

‫‪ - 3‬خصائص معدلت درجات الحرارة وتغيراتها‪.‬‬

‫تمـر بـالعراق ثمــاني دوائـر عــرض لـذا فـان درجــة حـ ار هر اله ـواء تتبـاين بـين محطــات الد ارسـة زمان ـًا ومكانـًا ‪ ،‬جــدول‬
‫(‪ ، )22‬اذ ترتفـع درج ـات الح ـ ار ةر فـي منطقــة الد ارســة كلمــا اتجهنـا جنوب ـًا ‪ ،‬ويكــون هـذا االرتفــاع تــدريجيًا بســبب‬
‫موقعهـا مـن دوائــر العـرض وطبيعـة زاويــة سـقوط االشـعاع الشمســي مـن جهـة ‪ ،‬وارتفــاع االجـزاء الشـمالية والغربيــة‬
‫منها مقارنة بأجزائهـا الجنوبيـة عـن مسـتوى سـطح البحـر مـن جهـة أخـرى‪ ،‬فقـد سـجلت الـدو ةر المناخيـة األخيـرة فـي‬
‫محطات الدراسة أعلى معدل حراري مقارنة بما سبقها من الدورات ‪ ،‬وهذا االرتفاع في درجات الح ار ةر ليس محليـًا‬
‫بـل عالميـاً اذ ال يقتص ـر تـأثيره علـى منطقــة دون اخـرى وهـذا مــردة الـى األنشـطة البشــرية والصـناعية منهـا علــى‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫وجه الخصوص وما تسببه من احترار مناخي بفعـل االحتبـاس الحـراري واالنعكاسـات السـلبية لـذلك علـى المنـاخ‬
‫ومنها مؤشرات التغير المناخي الذي يشهده العالم السيما في السنوات االخيرة ‪.‬‬

‫يتباين حرارياً مناخ منطقة الدراسة على المستوى الشهري والفصلي والسنوي مثلما يتباين مكانياً ويتفق هذا‬
‫التباين المناخي بحسب الموقع من دوائر العرض واالرتفاع عن مستوى سطح البحر‪ ،‬اذ توضح المعدالت‬
‫الشهرية ان المعدل العام لدرجة الحرارة في منطقة الدراسة يبلغ (‪ 22.1‬م‪ )°‬خالل مدد الرصد‪ ،‬سجلت محطة‬
‫(القائم) ادنى المعدالت بواقع (‪ 20.9‬م‪ )°‬تليها محطة حديثة بواقع (‪°21.3‬م) ل تتجه درجات الح ار ةر نحو االرتفاع‬
‫كلما اتجهنا جنوبًا لتتجاوز (‪ 24‬م‪ )°‬في محطة كربالء‪ ،‬اذ تصدرت األخيرة اعلى المعدالت الحرارية بين‬
‫محطات الدراسة ‪ ،‬فهي تزيد حرارياً عن محطة القائم بنحو (‪ 3.2‬م‪ ، )°‬بحكم عامل االرتفاع البالغ (‪ 177‬م)‬
‫(‪ 22.2‬م‪ ،)°‬جدول (‪،)22‬‬ ‫عن مستوى سطح البحر‪ ،‬اما محطة الرمادي فقد سجلت معدل ح اررة سنوي بلغ‬
‫ويالحظ ان ادنى معدل درجة ح اررة شهري سجل في شهر كانون الثاني في محطة حديثة بلغ (‪ 7.9‬م‪ )°‬بينما‬
‫سجل اعالها في محطة كربالء بواقع (‪ 10.4‬م‪ ) °‬اما اعلى معدل درجة ح اررة في شهر تموز سجل ايضاً في‬
‫المحطة االخيرة الواقعة الى الجنوب الشرقي من منطقة الدراسة بمعدل (‪ 36.7‬م‪ )°‬تليها محطة الرمادي بمعدل‬
‫بلغ(‪ 34.4‬م‪ ،)°‬ومن ثم محطة حديثة والقائم بمعدل (‪ 33.4 – 33.5‬م‪ )°‬لكل منهما ‪ ،‬كما سجلت محطة القائم‬
‫ادني معدل حراري في هذا الشهر مقارنة بباقي المحطات بلغ (‪ 33.4‬م‪ ،)°‬كما بلغ المدى الحراري بين شهر‬
‫كانون الثاني (ابرد الشهور) وبين تموز (احر الشهور) نحو (‪ 25.6‬م‪ )°‬وهو مدى حراري كبير نتيجة البتعاد‬
‫منطقة الدراسة عن المؤثرات البحرية‪.‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)22‬‬
‫المعدالت الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬

‫االشهر‬

‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫المدة التسجيل‬ ‫المحطة‬


‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫السنوي‬ ‫السنوات‬
‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬

‫‪20.9‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫القائم‬

‫‪22.2‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪32.0‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2014 -1980‬‬ ‫الرمادي‬

‫‪21.3‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫حديثة‬

‫‪24.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫كربالء‬

‫‪22.1‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫المعدل‬

‫ا لمصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬بيانات وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫درجة الحرارة العتيادية والتغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في معدل درجة الحرارة لشهر كانون الثاني ‪.‬‬

‫تظهر السالسل الزمنية لمعدالت درجة ح ار ةر الهواء في هذا الشهر ان هناك مؤش اًر نحو االرتفاع في معدالتها وفي‬
‫جميع المحطات ‪ ،‬فقد شهدت محطة كربالء أتجاهاً طفيفاً نحو االرتفاع بين سنة األساس ومعدل أخر دورة بزيادة‬
‫بلغت (‪ 1.7‬م‪ )°‬وهو ادني معدل ارتفاع سجل في محطات الدراسة ‪ ،‬اما أعلى معدالت الزيادة في قيم هذا‬
‫العنصر المناخي خالل هذا الشهر كان في محطة القائم خالل المدة بين (‪ )2014-1980‬بواقع ( ‪ 3.9‬م‪)°‬‬
‫تلتها في ذلك محطتي حديثة والرمادي بمعدل ( ‪ 3.3‬م‪ )°‬لكل منهما‪ ،‬وعند مقارنة المعدل العام لسنة األساس مع‬
‫أخر دورة مناخية (‪ )2014-2004‬نجد ان جميع محطات الدراسة سجلت ميل نحو االرتفاع في معدالتها‬
‫الحرارية خالل هذه الدورة وبقيم تراوحت أدناها في محطة كربالء بواقع (‪°1.7+‬م) وأعالها في محطة القائم بواقع‬
‫(‪°3.9‬م) ‪ ،‬شكل(‪.)20‬‬

‫ومن المعلوم ان ادنى معدل درجة ح اررة يسجل خالل أشهر السنة في محطات الدراسة هو في شهر كانون الثاني‬
‫ففي هذه الفترة تكون الشمس عاموديه في النصف الجنوبي من الكرة االرضية وهي بذلك ابعد ما تكون عن‬
‫النصف الشمالي اذ تكون زاوية سقوط األشعة بشكل مائل وبالتالي تنخفض كمية االشعاع الشمسي الواصل الى‬
‫سطح منطقة الدراسة مما يسهم في خفض درجات الح اررة المسجلة فيها‪.‬‬

‫)‪)121‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)20‬‬
‫االتجاه العام لدرجة الحرارة بـ (م‪ )°‬لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION: KAEM: 1988 - 2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION: KERBALA :1970 - 2014‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ - 2‬التغير في معدل درجات الحرارة لشهر نيسان ‪.‬‬

‫يشير االتجاه العام للسير السنوي للسالسل الزمنية لهذا الشهر ان جميع محطات الدراسة سجلت في شهر نيسان‬
‫ارتفاعًا واضحًا في معدالتها الحرارية السيما في محطتي القائم وحديثة التي سجلت اعلى قيم االرتفاع بين محطات‬
‫الدراسة بزيادة بلغت (‪ 5.8 , 8.3‬م‪ )°‬لكل منهما خالل اخر دورة مناخية (‪ )2014-2004‬بالمقارنة مع معدل سنة‬
‫االساس بينما سجل أدنى معدل ارتفاع في هذا الشهر في محطة الرمادي بواقع (‪ 3‬م‪ )°‬تلتها في ذلك محطة كربالء‬
‫بواقع (‪ 4.8‬م‪ ، )°‬شكل (‪.)21‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)21‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي لدرجة الحرارة بـ (م‪ )°‬لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION: KAEM: 1988 - 2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION: KERBALA :1970 - 2014‬‬


‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪21‬‬
‫‪10‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ -3‬التغير في معدل درجات الحرارة لشهر تموز‪.‬‬

‫ترتفع درجات الح اررة بشكل واضح في محطات الدراسة خالل شهر تموز نتيجة لحركة الشمس الظاهرية وانتقالها‬
‫الى مدار السرطان وهذه الفترة هي اقرب ما تكون الشمس فيها الى النصف الشمالي من لك ةر االرضية حيث تكون‬
‫زاوية سقوط االشعة الشمسية عامودية او شبة عامودية وبذلك تزداد كمية االشعاع الشمسي الواصل الى سطح‬
‫األرض والذي يسهم بدوره في رفع درجات الح اررة ‪ ،‬لذا سجلت اعلى المعدالت الحرارية في محطات الدراسة خالل‬
‫هذا الشهر مقارنة بباقي االشهر‪ ،‬اذ يتضح من خالل تحليل اتجاهها العام وامتداد سالسلها الزمنية ان هناك ميل‬
‫نحو االرتفاع وبشكل منتظم وفي جميع المحطات‪ ،‬كما يتبين من خالل مقارنة المعدل العام لدرجات الح ار ةر لشهر‬
‫تموز بين سنة األساس ومعدل آخر دورة مناخية صغرى (‪ )2014-2004‬ان قيم الزيادة في معدالت درجات‬
‫الح اررة انحصرت بين (‪°1.2‬م) في محطة القائم و(‪°4.8‬م) في محطة الرمادي التي سجلت أعلى معدل زيادة في‬
‫هذا العنصر المناخي من بين جميع المحطات ‪ ،‬كما يتضح ان معدل الزيادة في قيم الح اررة للدورة االخيرة لهذا‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫الشهر في المحطات ذات التسجيل المناخي الممتد من عام (‪ )2014 - 1980‬بلغ اعاله ( ‪° 1.7‬م) في محطة‬
‫الرمادي ‪ ،‬اما المحطات ذات التسجي ل المناخي الممتد من عام (‪ )2014 - 1970‬فقد شهدت ميل واتجاه أكثر‬
‫وضوحاً نحو االرتفاع السيما في محطتي حديثة وكربالء الت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي سجلت ارتفاعاً بلغ ( ‪ 2.3 , 3.6‬م‪ )°‬لكل‬
‫منهما على التوالي ‪ ،‬شكل(‪ )22‬كما ان معدالت درجات الح ار ةر خالل شهر تموز ارتفع بمقدار (‪°2.6‬م) عن معدل‬
‫الشهر الذي سبقة ‪ ،‬جدول(‪.)22‬‬

‫شكل (‪)22‬‬
‫االتجاه العام لدرجات الحرارة بـ (م‪ )°‬لشهر تموز في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION: KAEM: 1988 - 2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪35‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪32‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION: KERBALA :1970 - 2014‬‬

‫‪39‬‬
‫‪38‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪30‬‬
‫‪35‬‬
‫‪28‬‬
‫‪34‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 4‬التغيرات في المعدلت السنوية لدرجات الحرارة ‪.‬‬

‫يتفق ما سجل من ارتفاع في معدالت الح اررة الصغرى والعظمى في محطات الدراسة جميعاً مع ما تسجله درجة‬
‫الح اررة االعتيادية من ارتفاع والتي تتجه مؤشراتها نحو االزدياد التدريجي والمستمر مع بالزمن‪ ،‬اذ لم يكن التباين‬
‫الحراري مكانيًا فقط ‪ ،‬بل يمكن مالحظة التباين الزماني في معدالتها ايضًا كما يتضح ذلك من خالل معطيات‬
‫جدول(‪ ،)23‬ونتيجة لالرتفاع الحاصل في درجات الح اررة خصوصاً في السنوات األخي ةر فان االتجاه العام لدرجة‬
‫الح اررة اخذ يميل نحو االرتفاع رغم تباين االتجاه العام لهذا الميل من محطة الى اخرى ‪ ،‬لذا يمكن القول ان‬
‫جميع محطات الدراسة سجلت فيها زيادة في معدالتها الحرارية ‪ ،‬ويالحظ أيضا أن الفارق في درجة الح اررة خالل‬
‫أحر الشهور (تموز) بين أعلى محطة واقلها بلغ (‪ 3.3‬م‪ )°‬وهو اقل من الفارق في درجة الح اررة خالل ابرد‬
‫الشهور (كانون ال ثاني) بين أعلى واقل محطة والذي بلغ (‪ 2.4‬م‪ ، )°‬جدول (‪ )22‬والسبب في ذلك هو إن‬
‫ال عن تقارب ساعات‬
‫اإلشعاع الشمسي يتوزع خالل أحر الشهور بشكل متساوي تقريبًا على جميع المحطات‪ ،‬فض ً‬
‫السطوع الشمسي في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫سجلت المدة األولى عن المدة الثانية في المحطات التي يبدأ تسجيلها المناخي من عام (‪ )2014-1980‬ارتفاعًا‬
‫بلغت معدالته في محطات الرمادي )‪° 2‬م)‪ ،‬في حين سجلت محطة القائم أدنى النسب بواقع(‪ 0.8‬م‪ ، )°‬اما‬
‫المحطات ذات التسجيل المناخي الممتد من عام (‪ )2014 - 1970‬فقد سجلت معدالت زيادة في أخر دو ةر‬
‫مناخية (‪)2014 -2004‬عن المعدل العام للدورة األولى بلغ أعالها في محطة حديثة بواقع (‪1.4‬م‪ )°‬وأدناها في‬
‫محطة كربالء بواقع (‪ 1.1‬م‪ ،)°‬كما تصدرت محطة حديثة اعلى نسبة زيادة في معدالت درجات الح اررة عن‬
‫المعدل العام بواقع (‪ 1.1‬م‪ ) °‬وهو اعلى معدل تزايد في جميع محطات الدراسة في حين سجل في محطة القائم‬
‫ادنى معدل بلغ (‪ 0.3‬م‪ )°‬لتتراوح باقي المعدالت بين كال الحدين‪ ،‬كما سجلت ايضًا في محطة حديثة اعلى نسب‬
‫التغير بنسبة بلغت (‪ )%5.1‬واقلها في محطة القائم بنسبة (‪ )%1.4‬جدول (‪.)23‬‬

‫تشير خريطة (‪ )20‬ان منطقة الدراسة تقسم الى( ثالث) اقاليم بحسب الزيادة الحاصلة في معدالت درجات‬
‫الح اررة شمل أعالها محطة حديثة بمعدل (‪°1.1‬م) في حين شغل االقليم االقل زيادة في معدالت هذا العنصر‬
‫محطة كربالء بمعدل(‪°0.6‬م) في حين جاء اإلقليم الثالث بأدنى نسبة زيادة متمثالً في محطتي القائم والرمادي‬
‫بمعدالت بلغت)‪° 0.5 - 0.3‬م) لكل منهما ‪ ،‬و يبين تحليل االتجاه الخطي للسير السنوي لمعدالت درجات‬
‫الح اررة في منطقة الدراسة خالل المدة من (‪ )2014-1970‬انها اكثر وضوحاً واتجاهاً نحو االرتفاع بالمقارنة مع‬
‫المعدالت الشهرية‪ ،‬ويظهر شكل (‪ )23‬ان جميع محطات الدراسة تتجه معدالتها الحرارية نحو االرتفاع وبشكل‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫واضح خصوصاً خالل السنوات االخيرة وتفسر بيانات معدالت درجات الح ار ةر السنوية لمحطات الدراسة وبحسب‬
‫ما يتضح من خالل معطيات جدول (‪ )22‬ان محطة كربالء سجلت أعلى المعدالت السنوية لقيم هذا العنصر‬
‫المناخي بواقع (‪ 24.1‬م‪ )°‬بينما سجلت محطة القائم ادني المعدالت وبواقع (‪ 20.9‬م‪ )°‬لتتراوح معدالت باقي‬
‫المحطات بين كال الحدين وعليه يمكن لنا ان نستنتج بأن اتجاه درجات الح اررة اخذ باالرتفاع التدريجي والمستمر‬
‫مع التقدم بالزمن اذ تشير البيانات المناخية لدرجات الح اررة على الصعيد العالمي بانها شهدت منذ بداية القرن‬
‫العشرين وحتى األن ارتفاعاً واضح في معدالتها شمل هذا االرتفاع أنحاء واسعة من العالم كما ان هذا االرتفاع‬
‫‪‬‬
‫ففي أفضل تقدير ومع اتباع نظم فعال‬ ‫يسير بوتيرة متصاعدة وفق أخر المعطيات واإلحصاءات المناخية‬
‫للتكيف والتخفيف من االثار المترتبة من جراء تفاقم ظاهرة االحترار العالمي وخفض االنبعاثات الغازية من المتوقع‬
‫ان تتراوح معدالت الزيادة في درجات الح اررة بين (‪°1- 0.5‬م) خالل الثالثة عقود القادمة من هذا القرن وبحدود‬
‫(‪°1.5-1‬م) في كل الدول العربية وما يقارب من (‪°3.5-2.5‬م) مع نهاية هذا القرن في معظم الدول الواقعة بين‬
‫ال) وخطي طول (‪°10‬غربًا ‪ °40 -‬شرقًا) و كذلك المناطق الواقعة بين دائرتي عرض‬
‫دائرتي عرض (‪ 48-30‬شما ً‬
‫ال) وخطي طول (‪°65-°20‬شرقًا) (‪ ،)1‬وفي اسوء التوقعات والتي ال تتخذ فيها تدابير واجراءات‬
‫(‪ °30 -°18‬شما ً‬
‫اكثر مما هو جاري حالياً للحد من تأثير االنبعاثات الغازية من المتوقع ان يتراوح ارتفاع درجة الح اررة بين‬
‫)‪°1.5-1‬م) خالل الثالثين عاماً االولى من هذا القرن و(‪ 2.5-2‬م‪ )°‬في كل الدول العربية خالل الثالثين عاماً‬
‫التالية والى(‪ 4-3‬م‪ )°‬مع نهاية هذا القرن اذ ستواجه الدول العربية وتحديدًا العراق وسوريا والسعودية ارتفاع كبير‬
‫ومضطرد في معدالت درجات الحرارة بسبب التغير المناخي الناتج عن ظاهرة االحتباس الحراري ( ‪. )2‬‬

‫‪ - ‬اصدرت االدارة الوطنية االمريكية للغالف الجوي والمحيطات (‪ )NOAA‬تقريراً في (‪ )2016-7-21‬معلنة فية ان صيف عام (‪ )2016‬هي االشد حرارة‬
‫على االطالق منذ (‪ )136‬عام وتحديداً منذ عام (‪ )1880‬حيث سجلت على مستوى العالم درجات حرارة مرتفعة وصلت الى اكثر من )‪°50‬م) ‪ ،‬وجاء العراق‬
‫ضمن قائمة الدول العشرة األشد حرارة على مستوى العالم ‪ ،‬حيث وصلت فيه درجة الحرارة الى )‪°53‬م) ‪ ،‬مما ادى الى تعطيل الدوام الرسمي في دوائر‬
‫الدولة نتيجة لألرتفاع الكبير وغير المسبوق في درجات الحرارة‪.‬‬
‫(‪ - )1‬الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ ‪،‬االتفاقية االطارية‪ ، 2007 ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪)2)- http://www.4souria. Com,2011‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)23‬‬
‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية لدرجات الحرارة بـ (م‪ )°‬في محطات الدراسة‬
‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪20.4‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪1997-1980‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪21.8‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪2014 - 1998‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪21.5‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪2014- 1980‬‬ ‫المعدل العام‬ ‫المحطات التي‬


‫تمتلك سجل‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪2014-2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫مناخي من‬
‫(‪)2014 - 1980‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المعدل العام‬ ‫كربالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪22.3‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪23.2‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المحطات التي‬


‫تمتلك سجل‬
‫‪22.7‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المعدل العام‬ ‫مناخي من‬
‫(‪)2014 - 1970‬‬
‫‪23.5‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬

‫‪0.8‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫خريطة (‪)20‬‬
‫أقاليم التغير السنوي في معدالت درجات الحرارة بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ، )GIS‬اعتمادا على بيانات جدول (‪.)23‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)23‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي لدرجات الحرارة بـ (م‪ )°‬في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪23‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪22‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪19‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪22‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫ثالثا – خصائص معدلت سرع الرياح وتغيراتها‪.‬‬

‫تتباين سرع الرياح في منطقة الدراسة يومياً وشهرياً وبحسب الفصول ‪ ،‬فطبيعة حركة الرياح من حيث السرعة‬

‫واالتجاه تختلف في الشتاء عما هي عليه في فصل الصيف ألسباب تتعلق بانخفاض الضغط الجوي فوق سهل‬

‫دجلة والفرات ‪ ،‬وارتفاعه فوق الهضاب والجبال المجاورة نتيجة لمرور منخفضات البحر المتوسط فوق منطقة السهل‬

‫الرسوبي من الشمال إلى الجنوب إذ يسهم كال العنصرين (السرعة واالتجاه) في تحديد ورسم حالة المناخ السائد‪،‬‬

‫فضالً عن إعطاء مدلول علمي هام عن طبيعة مظاهر الطقس وخصائص المناخ السائد وتباينها زماناً ومكاناً(‪.)1‬‬

‫تتصف معدالت سرعة الرياح السنوية في عموم منطقة الدراسة بكونها خفيفة إلى معتدلة السرعة خالل فصول السنة‬

‫(‪ – )4‬ليث محمود خليفة الفهداوي ‪ ،‬التحليل المناخي لعنصر الرياح في محافظة األنبار ومجاالته التطبيقية ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪.65‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫لوقوع العراق ضمن نطاق الحزام شبه المداري )‪ (Sub Tropical Zone‬الواقع تحت تأثير منظومات الضغط‬

‫العال ـ ـ ـي شتاءاً والمنخفض الحراري صيفاً إذ ال تساعد هاتان المنظومتان على هبوب رياح نشطة وقوية ‪ ،‬باستثناء‬

‫بعض الحاالت الجوية التي تحدث فيها اضطرابات ودوامات ضغطية وبخاصة دوامات البحر المتوسط والتي يتأثر‬

‫بها العراق في فصلي الشتاء و الربيع والمصحوبة برياح نشطة(‪ ،)1‬اما المعدالت الشهرية لسرعة الرياح ونمط‬

‫توزيعها زماناً ومكاناً متباينة ايضاً بين محطات الدراسة ‪ ،‬فحركة الرياح ال تكون على وتيرة واحدة وسبب هذا التباين‬

‫هو اختالف طبوغرافية السطح ‪ ،‬وقلة الغطاء النباتي من جهة‪ ،‬واختالف مواقع المحطات ومواضعها من جهة‬

‫أخرى‪ ،‬إذ يؤثر ذلك في تباين سرع الرياح مكانيًا بين محطة وأخرى ضمن المستوى المحلي لمكان وجودها يضاف‬

‫الى ذلك وقوع منطقة الدراسة تحت تأثير المرتف ع شبة المداري الذي يحول ايضاً دون حدوث تأثير كبير في عملية‬

‫االضطراب السطحي للهواء ‪ ،‬فضالً عن زيادة تكرار المرتفعات الجوية شتاءاً على مناخ العراق والتي تعد من ابرز‬

‫المنظومات الضغطية التي تتسبب بسرع رياح عالية في عموم العراق وهي منظومة المنخفض السوداني والمنخفض‬

‫المتوسطي وتحديدًا الجبهة الباردة والذي يتصف بقلة تك ارره وان مدة بقاء مؤثراته على العراق قليلة(‪.)2‬‬

‫تتباين المعدالت الشهرية والسنوية لسرعة الرياح في منطقة الدراسة اذ يبلغ معدلها العام (‪2.6‬م‪ /‬ثا) وهذا التباين‬

‫ناتج عن تأثر سرع الرياح بمجموعة عوامل منها دوران االرض حول نفسها‪ ،‬وحركة الشمس الظاهرية والتضاريس‪،‬‬

‫وتوزيع اليابس والماء‪ ،‬فضالً عن معدل درجة الح ار ةر ‪ ،‬والجبهات الهوائية ‪ ،‬وعمق المنخفضات الجوية التي تتباين‬

‫في شدة تأثيرها‪ .‬سجلت أعلى معدالت سرعة رياح في منطقة الدراسة في محطة حديثة بمعدل بلغ (‪ 3.2‬م‪ /‬ثا)‬

‫لتنخفض بقية المعدالت عن هذا الحد مسجلة محطة الرمادي ادنى المعدالت بواقع (‪ 2.2‬م‪ /‬ثا) لتتراوح معدالت‬

‫باقي المحطات بين كال الحدين‪ ،‬اما أعلى المعدالت الشهرية لسرع الرياح فقد سجلت خالل االشهر الحارة من‬

‫السنة وحديداً في شهر تموز اذ تراوحت أعالها في محطة حديثة بمعدل (‪ 5.1‬م‪ /‬ثا) تليها محطتي كربالء والقائم‬

‫بواقع (‪ 3.5 ، 4.1‬م‪ /‬ثا) لكل منهما في حين سجلت ادنى المعدالت في محطة الرمادي وبواقع (‪ 2.8‬م‪/‬ثا)‬

‫(‪ - )1‬احمد سعيد حديد ‪ ،‬وآخرون ‪ ،‬المناخ المحلي ‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر بغداد‪ ،1982 ،‬ص ‪. 148‬‬
‫(‪ - )2‬ساالر علي خضر ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.260‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول(‪ )24‬ويرجع السبب في زيادة سرع الرياح في شهر تموز الرتفاع معدالت درجات الح ار ةر التي تسهم في تباين‬

‫انظمة الضغط الجوي وتزيد من عمليات االضطراب السطحي مما يس ـ ـهم في زي ـ ـادة س ـ ـ ـرع الريـ ـ ـ ـ ـ ـاح تتجه بعدها‬

‫سرع الرياح نحو االنخفاض التدريجي خالل االشهر الباردة من السنة لتسجل ادنى معدالتها في شهري كانون االول‬

‫وكانون الثاني بواقع (‪ 2.1- 1.8‬م‪ /‬ثا) لكل منها خالل المدة من (‪ ، )2014-1970‬ويعود سبب هذا االنخفاض‬

‫في كال الشهرين الى انخفاض درجات الح اررة وبالتالي ضعف عامل تسخين الهواء ومن ثم عدم حدوث تباين في‬

‫ال عن تأثير الكتل الهوائية القطبية غير المستق ةر‬


‫أنظمة الضغط الجوي وضعف عمليات االضطراب السطحي‪ ،‬فض ً‬

‫التي تدخل الى العراق مما يجعل الهواء اقل نشاطًا واكثر استق ار ًار ‪ ،‬وباعتماد المدة األولى باعتبارها سنة االساس‬

‫للمقارنة بين المعدل العام لمحطات الدراسة مع معدل أخر دو ةر مناخية (‪ )2014- 2004‬نجد انه جميع المحطات‬

‫وكربالء وبين‬ ‫قد انخفضت فيها سرع الرياح بمعدالت تراوحت بين (‪ 0.1-‬م‪ /‬ثا) في محطتي الرمادي‬

‫(‪1.2- , 0.5-‬م‪ /‬ثا) في محطتي القائم وحديثة جدول (‪.)25‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)24‬‬
‫المعدالت الشهرية والسنوية لسرع الرياح (م‪ /‬ثا) في محطات الدراسة‪.‬‬

‫االشهر‬

‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫مدة التسجيل‬ ‫اسم المحطة‬
‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬ ‫السنوات‬

‫‪34‬‬ ‫‪2014-1980‬‬ ‫القائم‬


‫‪2.5‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.0‬‬
‫الرمادي‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪1.9‬‬
‫حديثة‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫كربالء‬

‫‪2.8‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫المعدل الشهري‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014 ،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫التغيرات الحاصلة في معدلت سرعة الرياح ‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في معدلت سرعة الرياح لشهر كانون الثاني ‪.‬‬


‫تشير سرعة الرياح لشهر كانون الثاني في محطات الدراسة ان هناك اتجاهاً نحو االنخفاض بين معدل المدة‬
‫األولى سنة األساس ومعدل أخر دورة (‪ )2014-2004‬في عموم محطات الدراسة عدا محطة كربالء التي‬
‫سجلت ارتفاعا عن معدل سنة األساس بلغت نسبته ( ‪ 0.8‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬اما ادنى نسبة انخفاض في سرع الرياح سجلت‬
‫في محطة الرمادي بواقع (– ‪ 0.3‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬تليها في ذلك محطة حديثة بواقع (– ‪ 0.8‬م‪/‬ثا) بينما لم تشهد محطة‬
‫القائم تغيرات في قيم هذا العنصر عن معدل سنة االساس شكل(‪ ،)24‬ويرجع سبب تدني معدالت سرع الرياح‬
‫خالل هذا الشهر‪ ،‬الى العامل الحراري الذي يحول دون حدوث عملية االضطراب السطحي للهواء ‪ ،‬فضالً عن‬
‫تأثير الكتل الهوائية القطبية التي تجعل الهواء اكثر استق ار اًر ‪ ،‬عالوة على ارتفاع قيم الضغط الجوي الذي يسجل‬
‫أعلى معدالته خالل أشهر الشتاء في منطقة الدراسة نتيجة لتأثرها بالمرتفعات الجوية (‪.)1‬‬

‫شكل (‪)24‬‬
‫االتجاه العام لسرع الرياح (م‪/‬ثا) لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬
‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )4‬احمد سعيد حديد ‪ ،‬وآخرون ‪ ،‬المناخ المحلي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 90-89‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ -2‬التغير في معدلت سرعة الرياح لشهر نيسان ‪.‬‬


‫تتجه السالسل الزمنية لسرعة الرياح في هذا الشهر نحو زيادة معدالتها في بعض محطات الدراسة مقارنة بشهر‬
‫كانون الثاني‪ ،‬وهذا ناتج عن تأثر منطقة الدراسة بالدوامات القطبية ودوامات البحر المتوسط ونشوء األخاديد‬
‫الضغطية )‪ (Troughs‬التي يزداد حدوثها في فصل الربيع‪ ،‬فضالً عن االرتفاع التدريجي في معدالت درجات‬
‫الح اررة ‪ ،‬وضعف تأثير مراكز الضغط العالي ووصول تأثير المنخفضات الجبهوية المصاحبة للرياح الشمالية‬
‫والشمالية الغربية‪ ،‬ففي هذا الشهر يحدث تحول في المنظومات الضغطية‪ ،‬اذ تتراجع المنظومات الشتوية وتتقدم‬
‫المنظومات الصيفية مسببة اضطراب نسبي للطقس في منطقة الدراسة‪ ،‬وشهدت بعض محطات الدراسة انخفاضاً‬
‫واضحاً في معدالت سرعة الرياح‪ ،‬فقد سجل في محطتي القائم وكربالء زيادة عن معدل سنة االساس بلغت‬
‫(‪ 0.1 – 0.5‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬بينما سجل في محطتي حديثة والرمادي انخفاض عن المعدل بلغ (‪ 0.1‬م‪/‬ثا) لكل منهما‪،‬‬
‫وعلية يمكن القول ان عقد التسعينيات من القرن الماضي شهدت فيه أغلب محطات الدراسة انخفاضاً في سرع‬
‫الرياح عن معدالتها العامة‪ ،‬شكل (‪.)25‬‬

‫شكل (‪)25‬‬
‫االتجاه العام لسرع الرياح (م‪/‬ثا) لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA:1970 - 2014‬‬


‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA:1970 - 2014‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 3‬التغير في معدلت سرعة الرياح لشهر تموز‪.‬‬


‫تسجل سرعة الرياح في هذا الشهر انخفاضًا نسبيًا عن معدالتها العامة في معظم محطات الدراسة السيما محطتي‬
‫حديثة و الرمادي التي انخفضت فيها سرع الرياح عن معدل سنة األساس بواقع( ‪ 0.3 - , 0.5-‬م‪/‬ثا) لكل‬
‫منهما في حين شهدت محطتي القائم وكربالء اتجاهاً عاماً نحو الزيادة بلغ (‪ 0.3 – 1.7‬م‪ /‬ثا) لكل منهما‬
‫شكل(‪ ،)26‬وبالمقارنة بين سنة االساس (بداية التسجيل المناخي) لكل محطة مع معدل آخر مدة للرصد (‪)2014‬‬
‫يتضح ان هناك اتجاهاً نحو االنخفاض في قيم هذا العنصر في اغلب المحطات باستثناء محطتي القائم التي‬
‫سجلت أعلى نسبة زيادة بلغت (‪1.7‬م‪/‬ثا) تليها محطة كربالء بواقع (‪0.3‬م‪/‬ثا) في حين بلغ أدنى تناقص في‬
‫محطة الرمادي بواقع (‪ 0.3-‬م‪/‬ثا)‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر ان عنصر الرياح يعد من اهم واعقد العناصر المناخية فهو يختلف عن باقي العناصر اذ ال‬
‫تعد المعدالت الشهرية والسنوية لسرع الرياح مؤش ًار دقيقًا لها‪ ،‬وذلك الن الرياح تعد من أكثر عناصر المناخ تغي ًار‬
‫من حيث (السرعة واالتجاه) فهي ال تهب على وتيرة واحدة بل تكون عرضة للتباين مكانيًا من منطقة إلى أخرى‬
‫وزمانياً على المستوى الشهري والفصلي والسنوي ضمن المحطة الواحدة ‪ ،‬ولكون هذه المتغيرات سريعة فهي ترتبط‬
‫بشكل وثيق بتغير العوامل الرئيسة المؤث ةر فيها ‪ ،‬فالرياح من العناصر الحساسة للتغير في درجات الح اررة والضغط‬
‫الجوي (ارتفاع او انخفاض) فقد تط أر عليها تغيرات سريعة ومفاجئة في سرعتها واتجاهها خالل مدة قصي ةر ال‬
‫تتجاوز(‪ )5‬دقائق‪ ،‬وعليه يكمن دور الرياح في موضوع الدراسة بأن اي زيادة تحصل فيها تسهم في رفع معدالت‬
‫التبخر ويحدث العكس عند انخفاضها ومن ثم فان اث ةر يكون غير مباشر على الواقع المائي للخزانات المائية في‬
‫منطقة الدراسة خصوصاً وعلى الموارد المائية السطحية فيها عموماً‪.‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)26‬‬
‫االتجاه العام لسرع الرياح (م‪/‬ثا) لشهر تموز في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ - 4‬التغيرات السنوية في معدلت سرعة الرياح‪.‬‬

‫تختلف التغيرات الحاصلة في معدالت سرع الرياح ضمن محطات الدراسة عن التغيرات الحاصلة في عناصر‬
‫المناخ االخرى وعند اعتماد المعدالت للمقارنة بين التغيرات الحاصلة في الدورات المناخية المعتمدة مقارنة مع‬
‫آخر دورة (‪ )2014-2004‬وانحرافها عن المعدل العام تبين ان هناك اتجاهًا عامًا نحو تناقص معدالت سرع‬
‫الرياح في عموم محطات الدراسة‪ ،‬فقد بلغ المعدل العام لسرع الرياح في منطقة الدراسة خالل المدة من عام‬
‫(‪ 2.6( )2014-1970‬م‪/‬ثا) أرتفع الى نحو (‪ 2.8‬م‪/‬ثا) خالل الدو ةر األولى في جميع المحطات وهو أعلى من‬
‫المعدل العام بنسبة (‪ 0.2‬م‪/‬ثا) في حين كانت معدالت سرع الرياح في جميع المحطات خالل الدو ةر الثانية اقل‬
‫من المعدل العام بمقدار(‪ 0.1‬م‪/‬ثا)‪ ،‬اما الدورة الصغرى (‪ )2014-2004‬فقد سجلت انخفاضاً ملحوظاً في‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫معدالتها العامة اكثر من باقي الدورات وبفارق عن المعدل العام بلغ (‪ 0.3‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬كما سجلت جميع المحطات‬
‫انخفاضًا واضحًا في قيم هذا العنصر بلغ أعلى تناقص له في الدورة االخيرة عن المعدل العام في محطة حديثة‬
‫بواقع (– ‪1‬م‪/‬ثا) تليها محطة القائم بمعدل (‪ 0.3-‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬اما اقل معدالت التناقص سجلتها محطتي‬
‫(الرمادي وكربالء) بواقع (‪ 0.1-‬م‪/‬ثا ) لكل منهما وهو ادنى معدل تناقص عن المعدل العام سجل في جميع‬
‫محطات الدراسة‪ ،‬جدول (‪ )25‬وبالرجوع الى معطيات جدول (‪ )24‬نالحظ أن محطة حديثة سجلت اتجاهاً سنوياً‬
‫شاذاً نحو الزيادة في معدالت سرع الرياح عن المعدل العام لمحطات الدراسة بلغ (‪ 0.6‬م‪/‬ثا) بينما سجلت محطة‬
‫الرمادي أدنى ا نخفاض عن المعدل العام بلغ ( ‪ 0.4 -‬م‪/‬ثا)‪.‬‬
‫ومن خالل ما تقدم نستنتج ان هنالك اختالفًا وتباينًا واضح في المعدالت الشهرية والسنوية لسرع الرياح في عموم‬
‫محطات الدراسة وان هذا االختالف ناتج عن تأثر سرع الرياح بمجموعة عوامل منها مقدار التباين في معدالت‬
‫درجات الح اررة ‪ ،‬وتأثير الجبهات الهوائية ‪ ،‬وعمق المنخفضات الجوية التي تتباين في شدة تأثيرها زماناً ومكاناً‬
‫فضال عن تأثرها باالرتفاع في معدالت درجات الح اررة وانبساط السطح وقلة العوائق التضاريسية رغم أنها تشهد‬
‫ً‬
‫تباينًا من محطة إلى أخرى ضمن المنطقة الواحدة اذ يتماشى ما ذكر من حقائق في االتجاهات الشهرية لمحطات‬
‫الدراسة مع االتجاه الخطي العام لسرع الرياح التي تتجه عموماً نحو االنخفاض في معدالتها العامة ‪ ،‬فقد شهدت‬
‫المدة من (‪ )2014-2004‬اتجاهاً نحو انخفاض سرع الرياح في جميع محطات الدراسة بشكل يفوق ما شهدته‬
‫المدد السابقة خالل مدة الدراسة شكل (‪.)27‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)25‬‬
‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية لسرعة الرياح (م‪/‬ثا) في محطات الدراسة‬

‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪2.4‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪1997 - 1980‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2014 - 1998‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪2.3‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2014- 1980‬‬ ‫المتوسط العام‬ ‫المحطات التي تمتلك‬

‫‪2.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫سجل مناخي من‬

‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1-‬‬ ‫‪0.3 -‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬ ‫(‪)2014 - 1980‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المعدل العام‬ ‫كربالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪3.1‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪2.8‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬ ‫المحطات التي تمتلك‬

‫‪2.4‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫سجل مناخي من‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬ ‫(‪)2014 - 1970‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)27‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي لسرع الرياح (م‪/‬ثا) في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2.5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫رابعا – خصائص قيم الرطوبة النسبية وتغيراتها‪.‬‬

‫تعد الرطوبة النسبية من العناصر المناخية المهمة التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على خصائص المناخ‬

‫السائد‪ ،‬فضالً عن تأثيرها المباشر في األنسان والحيوان والنبات ‪ ،‬ان انخفاض قيم الرطوبة النسبية اثر بشكل‬

‫كبير على مناخ العراق عموماً ومنطقة الدراسة خصوصاً من خالل االنخفاض الكبير في كمية التساقط المطري‬

‫وتناقص الواردات المائية ألنهاره الرئيسة وتردي نوعيتها ‪ ،‬وتفاقم مشكلة الجفاف والتصحر وقلة كثافة الغطاء‬

‫ال عن التدهور الكبير في خصائص البيئة الطبيعية‪ ،‬تتأثر الرطوبة النسبية بمجموعة‬
‫النباتي وانحساره ‪ ،‬فض ً‬

‫عوامل منها درجة الح ار ةر والرياح وطبيعة وكثافة الغطاء النباتي وطوبوغرافية وطبيعة السطح ( يابسة او ماء)‪ ،‬اذ‬

‫تتميز منطقة الدراسة بفروق واضحة في المعدالت الشهرية والسنوية للرطوبة النسبية بسبب تباين العوامل المؤث ةر‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫فيها‪ ،‬ويوضح جدول)‪ )26‬المعدالت الشهرية والسنوية للرطوبة النسبية في محطات الدراسة والتي تراوحت‬

‫بين(‪ )%45.4‬كأدنى قيمة سجلتها محطة حديثة و(‪ )%51.2‬كأعلى قيمة سجلتها محطة الرمادي وهي بشكل‬

‫عام قيم منخفضة كون ان الصفة الغالبة على مناخ العراق عمومًا ومنطقة الدراسة خصوصًاً هو جفاف هوائه‪،‬‬

‫اذ يعد الهواء جافًا اذا كانت نسبة رطوبته اقل من (‪ ) %50‬ومتوسط الرطوبة اذا كانت نسبتها تتراوح من‬

‫(‪ )%70 - 60‬وذا رطوبة عالية اذا ازدادت النسبة عن (‪. )1( )%70‬‬

‫تعاني منطقة الدراسة من انخفاض قيم الرطوبة النسبية فيها نتيجة لعدة عوامل منها الموقع القاري للبالد والبعد‬

‫عن المؤثرات البحرية ‪ ،‬حيث ان غالبية الرياح الهابة اليها هي رياح جافة بسبب بعد المسطحات المائية الكبي ةر‬

‫عن منطقة الدراسة باستثناء الخليج العربي الذي يكون تأثيره محدوداً لصغر مساحته من جهة‪ ،‬ولطبيعة هبوب‬

‫ال‬
‫الرياح السائدة (الشمالية الغريبة) التي تنقل الهواء من العراق الى الخليج وليس العكس من جهة أخرى‪ ،‬فض ً‬

‫عن ارتفاع معدالت الح اررة خالل اكثر من ستة اشهر في السنة ‪ ،‬فالعالقة تكون عكسية بين درجة الح ار ةر‬

‫(‪)2‬‬
‫والرطوبة فكلما ارتفعت درجات الح اررة قلت الرطوبة النسبية وبالعكس فضالً عن قلة كثافة الغطاء النباتي‬

‫تتباين معدالت الرطوبة النسبية في منطقة الدراسة مكانيًا وزمانيًا اذ يرتبط تباينها المكاني مع االختالف في‬

‫معدالت درجات الح اررة اذ تزداد بنقصان الح اررة وتقل بزيادتها ‪ ،‬فقد سجلت أعلى معدالت الرطوبة النسبية‬

‫السنوية في محطتي الرمادي والقائم بواقع (‪ )%48.1 – 51.2‬لكل منهما وذلك لقربها من نهر الفرات وكثافة‬

‫ال عن عامل االرتفاع الذي يتناسب عكسيًا مع قيم الرطوبة‪ ،‬فكلما‬


‫الغطاء النباتي الذي يزود الهواء بالرطوبة ‪ ،‬فض ً‬

‫زاد االرتفاع قلت الرطوبة النسبية بسبب االبتعاد عن سطح األرض وتحديدًا المسطحات المائية التي هي مصدر‬

‫رطوبة الهواء وباالقتراب من سطح األرض تزداد قيمها‪ ،‬اخذت بعدها الرطوبة باالنخفاض الى أدنى معدالتها في‬

‫محطة حديثة بواقع (‪ )%45.4‬جدول (‪ )26‬كذلك شهدت محطة كربالء نسب رطوبة مرتفعة وصلت الى‬

‫(‪ ، )%46.9‬كما تتباين معدالت الرطوبة النسبية شهريًا في منطقة الدراسة فهي تزداد خالل االشهر الباردة من‬

‫(‪ - )4‬محمد احمد النطاح‪ ،‬االرصاد الجوية ‪،‬الجزء ‪ ،1‬الطبعة ‪ ،1‬الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ‪،‬مصراته ‪،‬ليبيا ‪،1990‬ص ‪.98‬‬
‫(‪ - )2‬ساالر علي خضر ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.296‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫السنة بمعدالت يصل أعالها في كانون الثاني بواقع (‪ )%74.2‬تبدأ بعدها بالتناقص وصوالً الى اشهر الصيف‬

‫الحارة والجافة مسجلة ادنى معدالتها في شهر تموز بواقع (‪ )% 28‬وعليه يمكن القول أن من أسباب ارتفاع قيم‬

‫الرطوبة خالل اشهر الشتاء هو العامل الحراري واالمطار وتقدم المنخفضات الجوية الرطبة نحو العراق والتي‬

‫عادة ما تكون مصحوبة بكتل هوائية بحرية سواء من الخليج العربي ام من البحر المتوسط او من البحر األحمر‬

‫واذا‬ ‫(‪)1‬‬
‫اما أدنى قيم للرطوبة فتسجل خالل اشهر الصيف بسبب سيطرة كتلة مدارية قارية جافة خالل هذا الفصل‬

‫ما طبقنا المقياس الخاص بالرطوبة النسبية والذي يشير ان الهواء يعد جافًا اذا كانت نسبة الرطوبة اقل من‬

‫ابتداء من شهر نيسان وحتى شهر‬


‫ً‬ ‫فان (‪ )7‬اشهر من السنة في منطقة الدراسة يكون هوائها جافًا‬ ‫(‪)2‬‬
‫(‪)%50‬‬

‫تشرين االول بسبب ابتعاد المنخفضات الرطبة عن أجواء العراق‪.‬‬

‫(‪ - )1‬ساالر علي خضر ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.301‬‬
‫(‪ - )2‬محمد احمد نطاح ‪ ،‬االرصاد الجوية ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪.98‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)26‬‬
‫المعدالت الشهرية والسنوية للرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬في محطات الدراسة‬

‫االشهر‬

‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫مدة التسجيل‬ ‫المحطة‬


‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬ ‫السنوات‬

‫القائم‬
‫‪48.1‬‬ ‫‪72.3‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪2014-1980‬‬ ‫الرمادي‬


‫‪51.2‬‬ ‫‪74.9‬‬ ‫‪63.7‬‬ ‫‪51.4‬‬ ‫‪39.8‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪40.7‬‬ ‫‪49.2‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪74.8‬‬

‫حديثة‬
‫‪45.4‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪54.6‬‬ ‫‪64.3‬‬ ‫‪74.6‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫كربالء‬


‫‪46.9‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪61.3‬‬ ‫‪45.1‬‬ ‫‪35.1‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪28.5‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪51.3‬‬ ‫‪61.2‬‬ ‫‪73.4‬‬

‫‪47.9‬‬ ‫‪73.1‬‬ ‫‪61.2‬‬ ‫‪45.6‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫‪30.6‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫‪63.3‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة )‪ ،‬بغداد ‪.2014 ،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫التغيرات ا لحاصلة في معدلت الرطوبة النسبية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في معدلت الرطوبة النسبية لشهر كانون الثاني‪.‬‬

‫يشير تحليل االتجاه الخطي العام لمعدالت الرطوبة النسبية الى مجموعة معطيات في مقدمتها ان معدالت‬
‫الرطوبة النسبية تتجه نحو التناقص الملحوظ في معدالتها العامة على المستوي الشهري والسنوي في عموم‬
‫محطات الدراسة‪ ،‬اذ يسجل في هذا الشهر أعلى قيم الرطوبة في جميع المحطات مقارنة بباقي أشهر السنة فخالل‬
‫المدة من شهر تشرين االول الى شهر مايس تكون معدالت الرطوبة متقاربة نسبيًا بسبب التكرار العالي‬
‫للمنخفضات الرطبة مما يزيد من كميات االمطار الساقطة ومن ثم فأن معدالت الرطوبة خالل هذا الشهر تكون‬
‫اعلى من (‪ ، )%50‬نتيجة النخفاض درجات الح ار ةر وتقدم المنخفضات الرطبة نحو العراق خالل المدة من شهر‬
‫تشرين الثاني وحتى شهر أذار وهي تمثل في العراق الفصل البارد من السنة وعلى الرغم من كونها تمثل فت ةر‬
‫الذروة التي تسجل فيها اعلى معدالت الرطوبة النسبية خالل السنة في محطات الدراسة لكن هذه المعدالت في‬
‫الواقع منخفضة نسبياً فناد اًر ما تزيد قيم الرطوبة عن (‪ ،)%80‬كما ان انخفاض معدالت الرطوبة النسبية هو‬
‫الذي يجعل فصل الشتاء في العراق شديد البرودة ‪ ،‬اذ يتأثر العراق خالل هذا الفصل بالمرتفعات الجوية الباردة‬
‫التي ترافقها كتل هوائية قارية جافة قادمة من اواسط اسيا تسهم في خفض درجات الح اررة بشكل كبير نتيجة‬
‫النخفاض رطوبتها ‪ ،‬وال ترتفع الرطوبة النسبية شتاءاً اال خالل تقدم المنخفضات المتوسطية والسودانية نحو أجواء‬
‫ويالحظ ان قيم الرطوبة ال ترتفع‬ ‫(‪)1‬‬
‫العراق وخصوصًا اذا ما رافقتها االمطار لتصل احيانًا الى اكثر من (‪)%90‬‬
‫ألكثر من (‪ ) %80‬مع وجود حاالت لبعض المنخفضات التي تكون جافة وال يصاحبها اال قيم منخفضة للرطوبة‬
‫النسبية‪.‬‬

‫يشير التحليل االحصائي لمعطيات جدول (‪ )26‬الى ان أغلب محطات منطقة الدراسة تسجل انخفاض واضح في‬
‫المعدل الرطوبي بلغ أدناه خالل شهر كانون الثاني في محطتي كربالء والقائم بمعدل رطوبي بلغ‬
‫(‪ )%74- 73.4‬لكل منهما ‪ ،‬في حين سجلت محطة الرمادي أعلى القيم بمعدل بلغ (‪ ،)%74.8‬تلتها في ذلك‬
‫محطة حديثة بواقع (‪ ، )%74.6‬كما ويصل أعلى معدل للتناقص الرطوبي في محطات الدراسة لشهر كانون‬
‫الثاني مقارنة مع المعدل العام لسنة األساس نحو (‪ ) %15 -‬في محطة القائم تلتها محطة الرمادي بنسبة‬
‫(‪ )%7.7 -‬بينما سجلت محطة حديثة ادنى تناقص رطوبي بلغ (‪ ، )%7 -‬في حين انفردت محطة كربالء عن‬
‫باقي المحطات بتسجيلها زيادة في المعدل الرطوبي خالل أخر دو ةر مناخية بالمقارنة مع معدل سنة األساس بلغ‬
‫(‪ )% 2.5‬شكل (‪.)28‬‬

‫(‪ - )1‬ساالر علي خضر ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.302‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)28‬‬
‫االتجاه العام لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM :1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬


‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪70‬‬
‫‪65‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ - 2‬التغير في معدلت الرطوبة النسبية لشهر نيسان‪.‬‬

‫يشير تحليل االتجاه الخطي العام للسير السنوي للرطوبة النسبية لشهر نيسان الى حقيقة مفادها ان عموم محطات‬
‫الدراسة في هذا الشهر ومقارنة بشهر كانون الثاني اشرت انخفاض في معدلها الرطوبي بشكل واضح ومنظم بين‬
‫سنة األساس ومعدل أخر دورة مناخية (‪ ،)2014-2004‬اذ تشير المعطيات المناخية في محطة حديثة أنها تتجه‬
‫وبشكل واضح نحو تناقص معدالت الرطوبة النسبية فيها بنسبة انخفاض بلغت ( ‪ )% 22 -‬عن معدل سنة األساس‬
‫تلتها في ذلك محطة الرمادي بانخفاض بلغت نسبته (‪ ،)% 13.7 -‬في حين سجلت محطة كربالء ادنى نسب‬
‫االنخفاض في المعدل الرطوبي بين سنة األساس ومعدل أخر دورة بلغ ( ‪ )% 3.8 -‬تلتها محطة القائم بنسبة‬
‫انخفاض بلغت ( ‪ ،) % 11 -‬ويتضح ان المدة من (‪ )2000-1990‬سجلت فيها قيم الرطوبة في هذا الشهر‬
‫معدالت مرتفعة نتيجة لزيادة التساقط المطري في اغلب محطات الدراسة‪ ،‬شهدت بعدها فترات رطوبة متدنية‬
‫ومستويات جفاف مرتفعة ‪ ،‬شكل (‪.)29‬‬

‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)29‬‬
‫االتجاه العام لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬


‫‪STATION:KERBALA:1970 - 2014‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ - 3‬التغير في معدلت الرطوبة النسبية لشهر تموز‪.‬‬

‫تؤشر البيانات المسجلة خالل أشهر الصيف (من حزيران الى أيلول) وجود تباين في المعدل الرطوبي لمحطات‬
‫الدراسة‪ ،‬اذ سجل شهر تموز ادنى نسب الرطوبة النسبية لكونه من اكثر األشهر جفافاً فضالً عن كونه غير مطير‬
‫اذ يتأثر بسيط ةر منظومة ضغطية مختلفة الخصائص على مناخ العراق تتمثل بمنخفض الهند الموسمي المصحوب‬
‫بكتلة هوائية مدارية قارية جافة (‪ ،)1‬كما يشير االتجاه الخطي العام لمعدالت الرطوبة النسبية في منطقة الدراسة‬
‫بأنها متذبذبة وغير مستقرة تتراوح بين الثبات تارة وبين التناقص والزيادة تا ةر أخرى ‪ ،‬فقد سجلت محطة القائم اعلى‬
‫نسبة زيادة في المعدل الرطوبي بين محطات الدراسة بلغ(‪ ، )%5+‬في حين ان هناك استق ار اًر نسبياً في قيم الرطوبة‬
‫شهدته محطتي حديثة وكربالء بنسبة زيادة بلغت (‪ )%1.5 , 2 +‬لكل منهما في حين شهدت محطة الرمادي‬
‫اتجاهاً واضحاً نحو االنخفاض في معدلها الرطوبي خالل هذا الشهر بلغت نسبته (‪ ،)%5.7-‬شكل (‪ )30‬وعلية‬

‫(‪ - )4‬ساالر علي خضر الدزي ي ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.301‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫نستنتج وجود فروق واضحة في تغيرات هذا العنصر بين اشهر السنة السيما خالل الدورة المناخية االخي ةر‬
‫ال عن أن االتجاه العام لقيم الرطوبة النسبية في‬
‫(‪ )2014-2004‬مقارنة مع المعدل العام لسنة األساس ‪ ،‬فض ً‬
‫منطقة الدراسة متباينة في معدالتها على المستوى الشهري والسنوي في اغلب المحطات وهذا ما ينعكس سلبًا على‬
‫كمية األمطار الساقطة زماناً ومكاناً من جهة‪ ،‬وعلى واقع الموارد المياه السطحية في منطقة الدراسة من جهة أخرى‬

‫شكل (‪)30‬‬
‫االتجاه العام لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬لشهر تموز في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪32‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪28‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫‪ - 4‬التغير في المعدلت السنوية للرطوبة النسبية‪.‬‬


‫تشير النتائج السنوية لقيم الرطوبة في منطقة الدراسة ان محطة القائم تصدرت جميع المحطات بأعلى نسبة‬
‫تناقص في المعدل الرطوبي بلغ (‪ )%1.6 -‬وبنسبة تغير صلت الى(‪ )% 3.3‬تلتيها في ذلك محطة كربالء‬
‫بواقع (‪ )%1.5 -‬وبتغير بلغت نسبته (‪ )%3.1‬في حين سجلت محطة الرمادي نسب تغير في المعدل الرطوبي‬
‫بلغت (‪ )%0.1‬وبتغير (‪ ،)%0.1‬بينما سجلت محطة حديثة مقدار تغير هو األعلى بزيادة بلغت (‪)%2.7‬‬
‫وبنسبة تغير وصلت الى( ‪ ، )%5.9‬جدول (‪.)27‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)27‬‬
‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية للرطوبة النسبية (‪ )%‬في محطات الدراسة‬

‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬


‫‪50.9‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪47.4‬‬ ‫‪1997 - 1980‬‬ ‫المدة االولى‬
‫‪50‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫‪48.1‬‬ ‫‪2014 - 1998‬‬ ‫المدة الثانية‬
‫‪49.6‬‬ ‫‪51.2‬‬ ‫‪48.1‬‬ ‫‪2014- 1980‬‬ ‫المتوسط العام‬ ‫المحطات التي تمتلك‬
‫‪48.9‬‬ ‫‪51.3‬‬ ‫‪46.5‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫سجل مناخي من‬
‫‪0.85 -‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪1.6 -‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬ ‫( ‪)2014 - 1980‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬


‫المعدل العام‬ ‫كربالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬
‫‪45.1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪44.3‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬
‫‪46.1‬‬ ‫‪46.5‬‬ ‫‪45.8‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬
‫‪46.1‬‬ ‫‪46.9‬‬ ‫‪45.4‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬ ‫المحطات التي تمتلك‬
‫‪46.7‬‬ ‫‪45.4‬‬ ‫‪48.1‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫سجل مناخي من‬

‫‪2.1‬‬ ‫‪1.5 -‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬ ‫( ‪)2014 - 1970‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬


‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫ومن خالل تحليل السير السنوي لمعدالت الرطوبة السنوية في محطات الدراسة نستنتج عدم وجود نسب ثابتة‬
‫للتغير الحاصل في معدلها الرطوبي خالل مدد القياس‪ ،‬فضالً عن ان اغلب محطات الدراسة سجلت انخفاض‬
‫واضح في معدالت الرطوبة السنوية خالل عقد التسعينات من القرن الماضي‪ ،‬شكل(‪ ،)31‬فقد سجل خالله حدوث‬
‫نحو(‪ )43‬موجة رطوبة خالل المدة من(‪ )2000-1990‬في اشهر(حزيران‪ ،‬تموز‪ ،‬آب) في عموم مناطق العراق‬
‫توزعت على (‪ 107‬يوم) بلغت اعلى تلك الموجات تك ار اًر في المنطقة الجنوبية بواقع(‪ 18‬موجة) استمر تأثيرها‬
‫لمدة (‪ 44‬يوم) ‪ ،‬سجلت أعلى تكرار لها في شهر تموز بواقع (‪.)1()% 44‬‬

‫(‪ – )4‬ساالر على الدزيي‪ ،‬بشرى احمد جواد ‪ ،‬موجات الرطوبة الصيفية في العراق ‪ -‬دراسة في المناخ الشمولي‪ ،‬مجلة كلية اآلداب ‪ ،‬بغداد‪ ،‬العدد‪.2008 ، 83 ،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪)31‬‬
‫االتجاه العام للسير السنوي لمعدالت الرطوبة النسبية بـ (‪ )%‬في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬
‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬


‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫خامسا ‪ -‬خصائص معدلت األمطار وتغيراتها‪.‬‬


‫تخضع االمطار في العراق الى تأثير ثالث منظومات رئيسة تتسبب في سقوطها‪ ،‬تتمثل بالمنخفض المتوسطي‬
‫والمنخفض السوداني والمنخفض المندمج (المتوسطي ‪ ،‬والسوداني ) اذ تعمل هذه المنظومات بصورة منفردة أو‬
‫مجتمعة مع بعضها ولكن بدرجة تأثير تختلف بحسب شدة كل منها إال أن أكثرها تأثي ًار على منطقة الدراسة هي‬
‫منخفضات البحر المتوسط ‪ ،‬كما تتباين كميات االمطار الساقطة على منطقة الدراسة وتوزيعاتها زماناً ومكاناً‬
‫نتيجة لعوامل عده من اهمها طبيعة الكتل الهوائية المؤث ةر في مناخ العراق ودرجة البعد او القرب من المسطحات‬
‫المائية المجاورة ومؤثراتها البحرية‪ ،‬فضالً عن عامل االرتفاع عن مستوى سطح البحر‪ ،‬فمن الناحية المكانية تستلم‬
‫بعض الجهات أمطا اًر تكفي لقيام نشاط زراعي في مواسم سقوطها في حين تستلم جهات أخرى امطار ال تكفي‬
‫لقيام مثل هكذا نشاط ‪،‬اما تباينها زمانياً فيتمثل بأن موسم سقوطها يتركز في ثالثة فصول هي‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫(الخريف ‪ ،‬الشتاء ‪ ،‬الربيع )‪ ،‬فضالً عن تذبذب كمياتها الساقطة من سنة الى أخرى(‪ ،)1‬وبشكل عام يمكن القول‬
‫أن العامل الذي يتحكم في أمطار العراق هي المنخفضات الجوية‪ ،‬يليها عامل التضاريس‪ ،‬اذ ان االمطار ال‬
‫ال‬
‫تسقط اال اذا تقدم منخفض جوي رطب نحو العراق ‪ ،‬اما دور التضاريس وتحديدًا (الجبال) يبرز لكونه عام ً‬
‫محف اًز لزيادة االمطار من خالل االسهام في تنشيط الرياح الرطبة على االرتفاع الى األعلى لتصل الى مستوى‬
‫التكاثف او من خالل ابطاء سرعة المنخفضات الجوية مما يطيل مدة بقاء تلك المنخفضات فوق اجواء منطقة‬
‫الدارسة ومن ثم زيادة كمية التساقط المطري فوقها‪.‬‬
‫يتسلم االقليم الصحراوي من العراق مقارنة بباقي االقاليم اقل معدل لألمطار الساقطة اذ يشمل هذا اإلقليم منطقة‬
‫الدراسة والباديتين الشمالية والجنوبية وهي األقل مط ًار اذ ال يزيد معدل امطارها الساقطة باي حال من االحوال‬
‫عن (‪ 150‬ملم)‪،‬وصيفها حار جاف‪ ،‬وان مجموع أمطارها الربيعية والخريفية يزيد بمقدار (مرة ونصف) عن‬
‫أمطارها الشتوية‪ ،‬وهي نسبياً اشد مناطق العراق ح اررة ومعدل سقوط االمطار فيها أكثر انخفاضا مقارنة بباقي‬
‫اقاليم العراق‪.‬‬

‫يتأثر العراق وبضمنة منطقة الدراسة بالمنخفضات الجوية المتوسطية والمؤثرات المناخية االخرى السيما درجة‬
‫الح اررة والرطوبة النسبية اذ يظهر لنا التوزيع المكاني لكميات االمطار الساقطة واتجاهاتها العامة في عموم‬
‫العراق بانها تتدرج في الزيادة باالتجاه شماالً فهي تتراوح بين (‪ 100‬ملم ) في االقسام الجنوبية والجنوبية الغربية‬
‫الى( ‪ 1000‬ملم) في االقسام الشمالية الشرقية‪ ،‬حيث تبلغ كمية االمطار فيها (‪ )10‬أضعاف الهضبة الغربية‬
‫يليه خط المطر‬ ‫(‪)2‬‬
‫فخط المطر المتساوي (‪ 100‬ملم) هو الخط الوحيد الذي يغطي مناطق واسعة من العراق‬
‫( ‪150‬ملم) اما الخط المطري (‪1000‬ملم) فهو ال يغطي اال منطقة صغيرة في الجزء الشمالي الشرقي من‬
‫العراق‪ ،‬ورغم ان الهضبة الغربية أكثر ارتفاعاً فضالً عن وقوعها في مواجهة الرياح الرطبة القادمة مع‬
‫المنخفضات المتوسطية اال ان السهل الرسوبي يكون اكثر مط ًار من الهضبة الغربية ‪ ،‬فخط المطر المتساوي‬
‫( ‪150‬ملم ) يقطع السهل الرسوبي من الشمال الى الجنوب في حين يغطي خط المطر( ‪100‬ملم) الهضبة‬
‫الغربية ‪ ،‬اي ان امطار السهل الرسوبي تزيد عن أمطار الهضبة الغربية بـ (‪ 50‬ملم)‪ ،‬ويعود ذلك لطبيعة السهل‬
‫الرسوبي الذي يتميز بارتفاع درجات الح اررة بسبب انخفاض سطحه مقارنة بالهضبة الغربية‪ ،‬لذلك يكون ادفئ‬
‫مما يساعد على جذب المنخفضات الجوية نحوه ‪ ،‬وكذلك موقع الخليج العربي جنوب السهل الرسوبي يجعل منه‬
‫عامل جذب لتلك المنخفضات ‪ ،‬فضالً عن حركة األمواج العليا(‪ )Trough‬وتأثره بها وانبساط سطح السهل‬
‫الرسوبي مما يسهل عملية توغل الهواء الدافئ الرطب القادم من الخليج العربي‪ ،‬فضالً عن ارتفاع قيم الرطوبة‬

‫(‪ - )1‬ساالر علي خضر الدزيي ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.317‬‬
‫(‪ - )2‬المصدر نفسة ‪ ،‬ص ‪.319‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫فية بسبب وجود االهوار والمسطحات المائية وكثافة الغطاء النباتي كلها عوامل من شانها ان تزيد من امكانية‬
‫تساقط االمطار مقارنة بالهضبة الغربية ذات الهواء الجاف‪ ،‬تتباين كميات األمطار المستلمة في محطات منطقة‬
‫الدراسة ‪ ،‬اذ تشير معطيات جدول (‪ )28‬الى ان اكبر كمية تساقط على المستوى السنوي سجلت في محطة‬
‫القائم بلغت (‪ 129‬ملم) تليها في ذلك محطة حديثة بواقع(‪ 128.1‬ملم) بينما سجلت ادنى كمية امطار في‬
‫محطة كربالء بواقع (‪ 100.1‬ملم) سنوياً‪ ،‬تلتها محطة الرمادي بنحو (‪ 107.6‬ملم) ‪ ،‬كما ويالحظ من خالل‬
‫جدول(‪ ، )28‬ان شهر كانون الثاني انفرد بكونه من أكثر الشهور مط اًر ‪ ،‬اذ سجل فيه اعلى معدل تساقط‬
‫مطري بلغ (‪ 22.5‬ملم) ‪ ،‬ويعود السبب في ذلك الى تكرار المنخفضات الرطبة خالل هذا الشهر‪ ،‬فضالً عن‬
‫كونه يعد من أكثر األشهر انخفاضًا في درجات الح اررة المسجلة في العراق‪ ،‬اذ تقل فيه درجات الح ار ةر الى ادنى‬
‫مستوياتها مما يشجع على إتمام عملية التكاثف وسقوط االمطار‪ ،‬ل تبدأ بعد هذا الشهر معدالت األمطار‬
‫بالتناقص التدريجي(‪.)1‬‬

‫سجلت محطة القائم اعلى كمية امطار خالل شهر كانون الثاني خالل مدة الدراسة بلغت (‪ 24.7‬ملم) تليها محطة‬
‫حديثة بواقع (‪ 23.1‬ملم)‪ ،‬في حين سجلت محطة كربالء ادنى كمية تساقط خالل هذا الشهر بلغت (‪ 20.5‬ملم)‬
‫تليها محطة الرمادي بواقع (‪ 21.8‬ملم) ‪ ،‬ويلي هذا الشهر من حيث األمطار شهر شباط بكمية امطار بلغت‬
‫(‪ 18.2‬ملم) اذ سجلت فيه أعلى كمية تساقط في محطة حديثة بلغت (‪ 22.1‬ملم) في حين سجلت محطة كربالء‬
‫معدل امطار بلغ (‪ 14‬ملم) وهو ادنى كمية تساقط مسجلة خالل هذا الشهر‪ ،‬لتتراوح قيم باقي المحطات بين كال‬
‫الحدين ‪ ،‬ونالحظ ان ادنى األشهر مط ًار في منطقة الدراسة هو شهر أيلول بمعدل امطار بلغ (‪ 0.5‬ملم) يليه شهر‬
‫مايس بواقع (‪ 4.7‬ملم) ‪ ،‬والسبب في ذلك ان الفروق الحرارية بين الكتل الهوائية السائدة في مناخ منطقة الدراسة‬
‫ليست كبيرة ومن ثم ال تشجع على تكوين ظروف عدم االستقرار الجوي ال تمام عملية التكاثف ‪ ،‬لذا فأن أعلى‬
‫واقل الشهور مط ًار يختلف من محطة الى أخرى ومن سنة ألخرى في نفس المحطة ‪ ،‬كما ان أعلى معدالت‬
‫التساقط المطري في محطات الدراسة تسجلها أشهر(كانون االول ‪ ،‬كانون الثاني ‪ ،‬شباط) واقلها في شهري أيلول‬
‫مايس جدول (‪ ،)28‬ففي هذه االشهر التي تمثل بداية فصل الخريف (تشرين االول ) ونهاية فصل الربيع (مايس)‬
‫تكون المنخفضات الجوية قليلة التكرار على العراق وان تقدمت فأن تقدمها يكون غير عميق(‪.)2‬‬

‫(‪ - )1‬ساالرعلي خضر الدزيي ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪.323 - 317‬‬
‫(‪ – )2‬المصدر نفسة ‪ ،‬ص ‪.325‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)28‬‬
‫المعدل الشهري والمجموع السنوي لكمية األمطار الساقطة بـ (ملم) في محطات الدراسة‬

‫االشهر‬

‫المجموع‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫مدة التسجيل‬ ‫المحطة‬


‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬ ‫السنوات‬

‫القائم‬
‫‪129‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪24.7‬‬

‫الرمادي‬
‫‪107.6‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪21.8‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫حديثة‬


‫‪128.1‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪23.1‬‬

‫كربالء‬
‫‪100.1‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪20.5‬‬

‫‪116.2‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة )‪ ،‬بغداد ‪.2014 ،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫التغيرات الحاصلة في كميات المطار الساقطة ‪.‬‬


‫‪ - 1‬التغير في كمية المطار الساقطة لشهر كانون الثاني ‪.‬‬

‫يتضح من خالل تحليل االتجاه العام لألمطار الساقطة على منطقة الدراسة خالل المدة من (‪)2014 - 1970‬‬
‫أنها تتجه بشكل عام نحو تناقص معدالتها وفي جميع المحطات وخصوصًا في هذا الشهر‪ ،‬ويظهر هذا التحليل‬
‫ان جميع محطات الدراسة قد سجلت كميات أمطار منخفضة خالل السنوات العشر األخيرة مقارنة بمعدل سنة‬
‫االساس ‪ ،‬فقد سجلت محطة القائم المناخية أعلى معدل تناقص لألمطار خالل هذا الشهر بلغ ( ‪ 14.1-‬ملم)‬
‫تلتها في ذلك محطة الرمادي بمعدل انخفاض بلغ (– ‪ 14‬ملم) في حين شهدت محطة كربالء أقل نسبة انخفاض‬
‫في معدل االمطار الساقطة مقارنة بباقي المحطات بلغت (‪ 9.2-‬ملم)‪ ،‬تلتها في ذلك محطة حديثة بواقع‬
‫(‪ 10.2-‬ملم) شكل (‪.)32‬‬

‫شكل (‪)32‬‬
‫االتجاه العام لألمطار الساقطة بـ (ملم) لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM: 1970-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪50.0‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪30.0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20.0‬‬
‫‪10.0‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1970 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 2‬التغير في كمية المطار الساقطة خالل شهر نيسان ‪.‬‬


‫تظهر السالسل الزمنية لكميات االمطار الساقطة في هذا الشهر خالل المدة من عام (‪)2014 - 1970‬‬
‫واتجاهاتها العامة ان هناك ميالً منتظماً نحو االنخفاض التدريجي في كمية التساقط المطري في أغلب محطات‬
‫الدراسة بشكل مستمر مع الزمن ‪ ،‬فقد سجلت محطتي الرمادي وكربالء ادنى معدل لألمطار الساقطة مقارنة بين‬
‫سنة األساس ومعدل أخر دورة بلغ (‪ 22 - , 23.7 -‬ملم) لكل منهما ‪ ،‬في حين سجلت محطة القائم نسبة‬
‫انخفاض هي االقل بين محطات الدراسة بلغت (– ‪ 12.2‬ملم ) تلتها في ذلك محطة حديثة بانخفاض بلغ‬
‫(– ‪ 17.4‬ملم )‪ ،‬كما يالحظ ايضًا ان اتجاه االنخفاض في هذا الشهر اكثر وضوحًا من شهر كانون الثاني في‬
‫جميع المحطات السيما في محطتي الرمادي وكربالء شكل (‪.)33‬‬

‫شكل (‪)33‬‬
‫االتجاه العام لألمطار الساقطة بـ (ملم) لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM: 1970-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA:1970 - 2014‬‬


‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1970 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 3‬معدلت المجاميع السنوية لألمطار الساقطة والتغيرات الحاصلة فيها ‪.‬‬


‫تشير التغيرات السنوية لكمية األمطار الساقطة على منطقة الدراسة الى حقيقة مفادها ان معدالت االمطار تتجه‬
‫ال عن ان معدل التغير (التناقص) في قيم‬
‫نحو التناقص التدريجي والواضح مع الزمن وفي جميع المحطات ‪ ،‬فض ً‬
‫هذا العنصر المناخي يفوق معدالت تغير بقية العناصر‪ ،‬فقد بلغ معدل تناقص الدورة الثانية (‪)2014-1993‬‬
‫خالل مدة التسجيل المناخي الممتدة من (‪ )2014 - 1970‬عن معدل الدورة االولى نحو (‪ 36 -‬ملم) في محطة‬
‫كربالء المناخية في حين بلغ تناقص أخر دورة مناخية فيها (‪ )2014 - 2004‬عن المعدل العام للدو ةر األولى‬
‫(‪ )1992 -1970‬نحو(‪ 115.8 -‬ملم) ‪ ،‬تليها في ذلك محطة حديثة بمعدل تناقص للدورة الثانية عن الدو ةر‬
‫األولى بلغ( ‪ 4.2 -‬ملم) ‪ ،‬في حين بلغ تناقص اخر دوره فيها عن معدل الدورة األولى نحو(‪ 44.2 -‬ملم)‬
‫اما في محطة القائم فقد سجلت الدورة الثانية عن األولى ارتفاعًا بلغ (‪ 84‬ملم) بينما انخفضت كمية األمطار‬
‫الساقطة في أخر دورة مناخية (‪ )2014 - 2004‬مقارنة بمعدل الدورة األولى بنحو (‪ 45‬ملم)‪ ،‬اما في محطة‬
‫الرمادي فقد سجلت المدة الثانية عن األولى ارتفاعاً بلغ (‪ 65.6‬ملم) في حين سجلت أخر دورة مناخية فيها‬
‫انخفاضًا عن معدل الدورة األولى بلغ (‪ 23.3 -‬ملم) ‪ ،‬اما مجموع تناقص االمطار في جميع محطات الدراسة‬
‫خالل الدورة األخيرة عن األولى فقد بلغ (‪ 57.1 -‬ملم) ‪ ،‬جدول (‪.)29‬‬
‫تظهر نتائج ومعطياته جدول (‪ )30‬ان محطة حديثة تصدرت المحطات التي تناقصت فيها معدالت االمطار‬
‫الساقطة خالل الدورة األخيرة (‪ )2014 - 2004‬عن المعدل العام بمقدار (‪ 4.3 -‬ملم) وبنسبة تغير بلغت‬
‫(‪ )%40.5‬تليها في ذلك محطة القائم بمعدل تناقص بلغ (‪ 2.3 -‬ملم) وبنسبة تغير بلغت (‪ )% 22.4‬في حين‬
‫سجلت أقل نسبة تناقص في كميات االمطار الساقطة آلخر دورة مناخية (‪ )2014-2004‬عن المتوسط العام في‬
‫محطة كربالء بلغ (‪ 1.4 -‬ملم) وبنسبة تغير(‪ )%16.6‬تليها في ذلك محطة الرمادي بمقدار انخفاض بلغ‬
‫(‪ 1.9 -‬ملم) وبنسبة تغير بلغت (‪ ، )%21.5‬جدول (‪.)30‬‬

‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)29‬‬
‫التغيرات الحاصلة في كميات األمطار السنوية الساقطة بـ (ملم) في محطات الدراسة‬

‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬

‫‪111.6‬‬ ‫‪94.5‬‬ ‫‪128.7‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬


‫‪186.4‬‬ ‫‪160.1‬‬ ‫‪212.7‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬
‫‪149‬‬ ‫‪127.3‬‬ ‫‪170.7‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬
‫‪77.45‬‬ ‫‪71.2‬‬ ‫‪83.7‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬
‫‪71.5 -‬‬ ‫‪56.1 -‬‬ ‫‪87 -‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬
‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪50.9‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬
‫المعدل العام‬ ‫كربالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬
‫‪156.65‬‬ ‫‪193.1‬‬ ‫‪120.2‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬
‫‪136.5‬‬ ‫‪157.0‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬
‫‪146.55‬‬ ‫‪175.0‬‬ ‫‪118.1‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬
‫‪76.65‬‬ ‫‪77.3‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬
‫‪69.9 -‬‬ ‫‪97.7 -‬‬ ‫‪42.1 -‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬
‫‪-‬‬ ‫‪55.8‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬
‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫وتظهر خريطة (‪ )21‬ان منطقة الدراسة قسمت الى(ثالث) أقاليم بحسب تناقص معدالت االمطار الساقطة التي‬
‫شهدتها أخر دورة مناخية مقارنة مع المعدل العام اذ شغل االقليم االكبر في قيم تناقص االمطار محطة حديثة‬
‫بانخفاض بلغ (‪ 4.3 -‬ملم) في حين شغل االقليم االقل تناقصاً محطة القائم بواقع (‪ 2.3 -‬ملم) ‪ ،‬اما اإلقليم‬
‫الثالث فيشمل محطتي كربالء والرمادي بمعدل انخفاض هو األدنى بين محطات الدراسة تراوحت معدالته بين‬
‫(‪ 1.9 - , 1.4-‬ملم) لكل منهما‪.‬‬

‫يشير تحليل االنحدار الخطي للسير السنوي لمعدالت االمطار الساقطة بوضوح في اتجاهه العام نحو انخفاض‬
‫معدالتها في جميع المحطات اذ يكاد ان يكون منتظماً في قيم االنخفاض التدريجي للتساقط المطري‪ ،‬ويالحظ‬
‫ان الدورة المناخية األخيرة (‪ )2014-2004‬تعد أقل مط اًر بالمقارنة مع المتوسط العام لمحطات الدراسة على‬
‫امتداد السلسلة الزمنية من (‪ ،)2014-1970‬شكل(‪ )34‬الذي يتضح من خالله ان محطة القائم سجلت اعلى‬
‫تناقص مطري في الدورة األخيرة عن معدل سنة األساس بلغ ( ‪ 6.1-‬ملم) تليها في ذلك محطتي حديثة‬
‫والرمادي بواقع( ‪ 3 -‬ملم) لكل منهما ‪ ،‬في حين بلغ أقل معدل تناقص مطري في محطة كربالء المناخية بنحو‬
‫(‪ 1.8‬ملم)‪ ،‬واالخيرة التي سجلت فيها ادنى المعدالت السنوية لألمطار الساقطة بين محطات الدراسة بمعدل بلغ‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫(‪ 100.1‬ملم) جدول(‪ ،)28‬وذلك لبعدها عن المؤثرات البحرية بحكم موقعها على حافة الصحراء الغربية ‪ ،‬لذا‬
‫يمكن القول ان األمطار تعد من اكثر الظواهر المناخية تذبذبًا وتعقيدًا في منطقة الدراسة نتيجة لتباينها على‬
‫المستوى الشهري والفصلي والسنوي وهذا التذبذب هو من ابرز سمات المناخ الجاف الذي يتصف به مناخ‬
‫العراق عموماً‪.‬‬

‫جدول (‪)30‬‬
‫التغير في المعدالت السنوية لألمطار الساقطة بـ (ملم) في محطات الدراسة‬

‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬

‫‪9.8‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪1992 – 1970‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪9.4‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪2014 – 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪9.6‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬

‫‪2.1 -‬‬ ‫‪1.9 -‬‬ ‫‪2.3 -‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪-‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المعدل العام‬ ‫كربالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬

‫‪10.4‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪8.7‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪9.5‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬

‫‪6.6‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬

‫‪2.8 -‬‬ ‫‪1.4 -‬‬ ‫‪4.3 -‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬

‫‪-‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫شكل (‪ )34‬االتجاه العام لألمطار السنوية الساقطة بـ (ملم) في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM: 1970 - 2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1970 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫خريطة (‪)21‬‬
‫أقاليم التغير في معدالت المجاميع السنوية لألمطار بـ (ملم ) في محطات الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ، )GIS‬اعتمادا على بيانات جدول (‪.)30‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫سادسا ‪ -‬خصائص قيم التبخر وتغيراتها‪.‬‬

‫ترتفع قيم التبخر بشكل كبير في منطقة الدراسة بتأثير مجموعة عوامل أبرزها شدة االشعاع الشمسي الواصل وما‬
‫ينتج عنة من ارتفاع كبير في درجات الح ار ةر ‪ ،‬فضالً عن صفاء السماء وقلة الغطاء الغيمي الذي يحجب جزءاً من‬
‫االشعاع الشمسي الواصل وهبوب الرياح الجافة الخالية من الرطوبة‪ ،‬كالرياح الشمالية الغربية قارية المصدر وهو‬
‫االتجاه السائدة على منطقة الدراسة (‪ ،)1‬اذ تتأثر عملية التبخر بمجموعة عوامل أهمها درجة الح ار ةر والتي بارتفاعها‬
‫تزيد من نشاط عملية التبخر ويحدث العكس عند انخفاضها‪ ،‬ويظهر تحليل البيانات الشهرية والسنوية لقيم التبخر‬
‫في محطات الدراسة تباين كمياتها المسجلة من شهر ألخر زمانًا ومكانًا بحسب طبيعة موقعها الجغرافي ومقدار‬
‫ارتفاعها عن مستوى سطح البحر‪ ،‬اذ يبلغ المعدل العام لقيم التبخر في منطقة الدراسة نحو (‪ 245.6‬ملم)‪ ،‬سجلت‬
‫أعالها في محطة القائم المناخية الواقعة غرب منطقة الدراسة بمعدل بلغ (‪ 259.4‬ملم) وذلك بسبب طبيعتها‬
‫الصحراوية وقلة غطائها النباتي ما يجعل هوائها اكثر جفافًا ينتج عنه زيادة معدالت التبخر فيها‪ ،‬تليها في ذلك‬
‫محطة حديثة بمعدل (‪ 251.4‬ملم) في حين سجلت أدنى قيم التبخر في محطة الرمادي بمعدل بلغ (‪ 223.4‬ملم)‬
‫تلتها محطة كربالء بمعدل (‪ 248.3‬ملم ) وهذا ما يتماشى مع طبيعة ما مسجل من درجات ح اررة في تلك‬
‫المحطات‬

‫شهدت محطات الدراسة أدنى قيم التبخر الشهري في كانون االول وكانون الثاني بواقع ( ‪ 62.9 ، 69.1‬ملم) لكل‬
‫منهما نتيجة لتأثر مناخ العراق بكتل هوائية بحرية (رطبة) ‪ ،‬اما اعلى معدل للتبخر الشهري سجل خالل شهر تموز‬
‫بواقع(‪ 482.9‬ملم) جدول (‪ .)31‬اما اذا ما قارنا قيم التبخر خالل شهر كانون الثاني بين محطة القائم المناخية‬
‫الواقعة الى الغرب من منطقة الدراسة ومحطة كربالء الواقعة في جنوبها الشرقي يتبين لنا ان محطة القائم قد سجلت‬
‫في هذا الشهر قيم تبخر بلغت (‪ 61.8‬ملم ) في حين بلغت في محطة كربالء (‪ 63.2‬ملم) بفارق بلغ (‪ 1.4‬ملم)‬
‫وهذا يعني ان مجاميع قيم التبخر خالل اشهر الشتاء تكون أقل تباين اذا ما قورنت بمعدالتها في اشهر الصيف‬
‫ففي فصل الشتاء تسود العراق من شماله الى جنوبه كتل هوائية بحرية رطبة مما يجعل الفروق المكانية في قيم‬
‫التبخر قليلة نسبيًا ‪ ،‬اما صيفًا فأن منطقة الدراسة تخضع لتأثير الكتل الهوائية الجافة مسببة تباين أكبر لقيم التبخر‬
‫بين محطات الدراسة (‪.)2‬‬

‫(‪ - )1‬ساالر علي خضر الدزي ي ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.289‬‬
‫(‪ – )2‬المصدر نفسة ‪ ،‬ص ‪.294‬‬
‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)31‬‬

‫المعدالت الشهرية والسنوية لقيم التبخر بـ (ملم) في محطات الدراسة‬

‫االشهر‬

‫المعدل‬ ‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬ ‫عدد‬ ‫مدة التسجيل‬ ‫المحطة‬


‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫السنوي‬ ‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫االول‬ ‫الثاني‬ ‫السنوات‬

‫‪34‬‬ ‫‪2014 -1980‬‬ ‫القائم‬


‫‪259.4‬‬ ‫‪75.1‬‬ ‫‪115.0‬‬ ‫‪225.7‬‬ ‫‪326.1‬‬ ‫‪484.1‬‬ ‫‪515.4‬‬ ‫‪445.0‬‬ ‫‪343.4‬‬ ‫‪254.7‬‬ ‫‪179.7‬‬ ‫‪87.8‬‬ ‫‪61.8‬‬

‫الرمادي‬
‫‪223.4‬‬ ‫‪73.6‬‬ ‫‪115.6‬‬ ‫‪203.5‬‬ ‫‪297.6‬‬ ‫‪400.5‬‬ ‫‪435.7‬‬ ‫‪368.5‬‬ ‫‪279.9‬‬ ‫‪197.0‬‬ ‫‪149.8‬‬ ‫‪93.2‬‬ ‫‪66.0‬‬

‫‪251.4‬‬ ‫‪62.2‬‬ ‫‪106.9‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2014 - 1970‬‬ ‫حديثة‬


‫‪219.7‬‬ ‫‪335.0‬‬ ‫‪458.1‬‬ ‫‪504.6‬‬ ‫‪448.0‬‬ ‫‪345.6‬‬ ‫‪228.0‬‬ ‫‪158.3‬‬ ‫‪90.5‬‬ ‫‪60.8‬‬

‫كربالء‬
‫‪248.3‬‬ ‫‪65.5‬‬ ‫‪107.5‬‬ ‫‪212.3‬‬ ‫‪320.3‬‬ ‫‪427.5‬‬ ‫‪476.1‬‬ ‫‪435.5‬‬ ‫‪345.6‬‬ ‫‪254.1‬‬ ‫‪175.5‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪63.2‬‬

‫‪245.6‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪111.2‬‬ ‫‪215.3‬‬ ‫‪319.7‬‬ ‫‪442.5‬‬ ‫‪482.9‬‬ ‫‪424.2‬‬ ‫‪328.6‬‬ ‫‪233.4‬‬ ‫‪165.8‬‬ ‫‪92.2‬‬ ‫‪62.9‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014 ،‬‬

‫‪.‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫خصائص قيم التبخر والتغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في قيم التبخر لشهر كانون الثاني ‪.‬‬

‫يوضح االتجاه الخطي العام لمعدالت التبخر لشهر كانون الثاني للمدة من (‪ ،)2014 - 1970‬الى وجود اتجاه‬
‫عام ومنتظم نحو زيادة معدالت التبخر في جميع محطات الدراسة باستثناء محطة الرمادي التي تشهد انخفاضاً‬
‫طفيفاً عن معدل سنة األساس مقارنة بأخر دورة بلغ(‪ 4 -‬ملم) ويتضح من خالل التحليل االحصائي ان أعلى‬
‫معدالت التبخر لهذا الشهر سجلتها محطة حديثة بواقع (‪ 13.1+‬ملم) تلتها في ذلك محطتي كربالء والقائم‬
‫بمعدالت بلغت (‪ 2.4 – 11.2 +‬ملم) لكل منهما‪ ،‬شكل (‪ ،)35‬وعليه يمكن القول ان الفروق الحرارية لقيم‬
‫التبخر خالل اشهر الشتاء تكون أقل تباين من اشهر الصيف ففي الشتاء تسود منطقة الدراسة كتل هوائية بحرية‬
‫رطبة اما في الصيف فأنها تخضع لتأثير الكتل الهوائية الجافة لذا يكون التباين اكثر وضوحًا بين محطات الدراسة‬

‫شكل (‪)35‬‬
‫االتجاه العام لقيم التبخر بـ (ملم) لشهر كانون الثاني في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪120‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 2‬التغير في قيم التبخر لشهر نيسان ‪.‬‬

‫تتجه بوصلة معظم السالسل الزمنية في هذا الشهر نحو االرتفاع التدريجي في قيم التبخر اذ يتفق ذلك مع ارتفاع‬
‫معدالت درجات الح اررة ‪ ،‬ففي هذا الفصل االنتقالي تزداد معدالت التبخر نتيجة للزيادة المستم ةر في درجات الح ار ةر‬
‫وأن هذا الفصل يسجل معدالت تبخر مرتفعة مقارنة بفصل الخريف رغم أن درجات الح ار ةر في اشهر الخريف تكون‬
‫معدالتها اعلى‪ ،‬وذلك الن فصل الربيع يشهد نشاط واضح لسرع الرياح وبتالي يسهم في تنشيط عملية التبخر من‬
‫خالل أزاحه الطبقة الهوائية المشبعة بالرطوبة والمالمسة لألرض لتحل محلها طبقة هوائية جافة‪ .‬سجلت معظم‬
‫محطات الدراسة اتجاه واضحاً نحو االرتفاع في معدالت هذا العنصر المناخي عدا محطة كربالء التي سجلت‬
‫انخفاضا عن المعدل العام لسنة األساس مقارنة بأخر مدة قياس بلغ (– ‪ 45.5‬ملم ) بينما تصدرت محطة الرمادي‬
‫جميع المحطات بأعلى معدل زيادة في قيم التبخر مقارنة مع معدل سنة األساس فيها بلغ (‪ 37. 8+‬ملم) تلتها في‬
‫ذلك محطة حديثة بواقع (‪ 34 +‬ملم) اما أدنى معدل ارتفاع سجلته محطة القائم بواقع (‪ 23.2‬ملم) ‪ ،‬شكل (‪.)36‬‬

‫شكل (‪)36‬‬
‫االتجاه العام لقيم التبخر بـ (ملم) لشهر نيسان في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪400‬‬ ‫‪300‬‬
‫‪300‬‬
‫‪200‬‬
‫‪200‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪300‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ -3‬التغير في قيم التبخر لشهر تموز‪.‬‬


‫تشير معدالت التبخر خالل شهر تموز بان هناك تباينًا كبي ًار وواضحًا في معدالتها العامة بين االرتفاع في بعض‬
‫المحطات تارة واالنخفاض في محطات أخرى ضمن منطقة الدراسة تا ةر اخرى ‪ ،‬فقد تصدرت محطة القائم جميع‬
‫محطات الدراسة بمعدل ارتفاع عن معدل سنة األساس بلغ (‪ 23.3‬ملم) ‪ ،‬في حين سجلت محطة كربالء أعلى‬
‫قيم االنخفاض في معدالت التبخر مقارنة مع معدل سنة األساس وبواقع (‪ 168.8 -‬ملم)‪ ،‬تلتها في ذلك محطتي‬
‫حديثة والرمادي بمعدالت بلغت(‪ 13.6 , 123.7-‬ملم) لكل منهما‪ ،‬شكل (‪ ،)37‬ومن خالل ما تقدم يمكن القول‬
‫ان مجاميع قيم التبخر خالل النصف البارد من السنة تكون أقل تباين اذا ما قورنت في نصفها الحار الذي يمثل‬
‫ذروته شهر تموز‪.‬‬

‫شكل (‪)37‬‬
‫االتجاه العام لقيم التبخر بـ (ملم) لشهر تموز في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬ ‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬


‫‪800‬‬ ‫‪600‬‬
‫‪600‬‬
‫‪400‬‬
‫‪400‬‬
‫‪200‬‬
‫‪200‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪600‬‬ ‫‪800‬‬
‫‪600‬‬
‫‪400‬‬
‫‪400‬‬
‫‪200‬‬
‫‪200‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 4‬معدلت قيم التبخر السنوية والتغيرات الحاصلة فيها ‪.‬‬


‫يشير السير السنوي ل قيم التبخر في محطات الدراسة خالل مجمل الدورات المناخية المعتمدة للمدة من‬
‫(‪ )2014-1970‬بأن هناك تباينًا واضحًا بين الزيادة في بعض المحطات واالنخفاض في محطات اخرى اذ بلغ‬
‫أعلى معدل سنوي النخفاض قيم التبخر خالل الدورة المناخية األخيرة (‪ )2014 -2004‬مقارنة بمعدل الدو ةر‬
‫الثانية نحو (‪ 135-‬ملم) في جميع محطات الدراسة ‪ ،‬بينما بلغ معدل الزيادة للدورة المناخية األولى بنحو‬
‫(‪ 296.8‬ملم) مقارنة بالمتوسط العام للدو ةر المناخية الثانية ولجميع المحطات ‪ ،‬في حين بلغ معدل انخفاض قيم‬
‫التبخر خالل أخر دو ةر (‪ )2014-2004‬مقارنة بالمتوسط العام نحو (‪ 283.4-‬ملم) ‪ ،‬جدول (‪.)32‬‬
‫سجلت محطة حديثة اتجاهاً واضحاً في تزايد قيم التبخر خالل الدورة األولى مقارنة بالدورة الثانية على امتداد‬
‫السلسلة الزمنية من عام (‪ )2014 - 1970‬بنحو (‪ 794.9‬ملم) وهو أعلى نسبة زيادة في محطات الدراسة‬
‫تليها في ذلك محطة كربالء بزيادة بلغت ( ‪ 783.5‬ملم)‪ ،‬اما محطتا الرمادي والقائم فقد سجلت قيم انخفاض‬
‫بلغت (‪ )%134.7 – 256.4‬لكل منهما‪ ،‬اما أعلى زيادة في قيم التبخر خالل الدورة الثانية‬
‫(‪ )2014 - 1998‬مقارنة باألولى (‪ )1997 - 1980‬فقد سجلت في محطتي الرمادي والقائم بواقع‬
‫( ‪ 134.7 , 256.4‬ملم) وبنسب تغير بلغت ( ‪ )% 6.4 , 15.2‬لكل منهما ‪ ،‬في حين سجلت محطتي حديثة‬
‫وكربالء نسب انخفاض خالل هذه المدة بلغ (‪ )%783.5- , 794.9 -‬لكل منهما ‪ ،‬اما أعلى زيادة في‬
‫معدالت التبخر خالل الدورة المناخية األخيرة (‪ )2014 - 2004‬مقارنة بالدو ةر الثانية سجلتها محطتي كربالء‬
‫والقائم بواقع ( ‪ 96.9 , 352.9‬ملم) وبنسبة تغير( ‪ )% 6.4 , 1.4‬لكل منهما في حين شهدت محطتي حديثة‬
‫والرمادي قيم انخفاض بلغت(‪ 461.2 - , 528.7 -‬ملم ) وبنسب تغير( ‪ )%15.2 , 41.3‬لكل منهما‬
‫جدول (‪.)32‬ومن خالل ما تقدم يتضح لنا ان قيم التبخر على المستوى الشهري والسنوي في محطات الدراسة‬
‫تتجه نحو الزيادة في معدالتها السنوية كما في محطتي كربالء والقائم لتنخفض في محطات أخرى وهو ما‬
‫يشير الى تباينها بين االرتفاع واالنخفاض اذ يرتبط التبخر بمجموعة عوامل أهمها درجة الح اررة التي تزيد‬
‫بارتفاعها من نشاط عملية التبخر ويتضح من خالل تحليل البيانات الشهرية والسنوية لمحطات الدراسة تباين‬
‫كمياتها المسجلة من شهر ألخر زماناً ومكاناً بحسب طبيعة موقعها الجغرافي ومقدار ارتفاعها عن مستوى سطح‬
‫البحر‪ ،‬ويؤشر االتجاه الخطي العام للسير السنوي ارتفاع قيم التبخر بشكل تدريجي ومستمر مع الزمن‪ ،‬شكل‬
‫(‪ ،)38‬والذي سينعكس سلبًا على واقع الموارد المائية السطحية عمومًا والخزانات المائية خصوصًا‪ ،‬اذ بازدياد‬
‫معدالت التبخر وارتفاع قيم الضائعات يزداد تراجع التصاريف والواردات المائية وهذا ما يحصل االن في منطقة‬
‫الدراسة وعموم العراق والذي سيتم توضيحه بشكل اكثر تفصيل في الفصل الرابع من هذه الدراسة‪.‬‬
‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)32‬‬
‫التغيرات الحاصلة في كمية التبخر السنوي بـ (ملم) في محطات الدراسة‬
‫المعدل العام‬ ‫الرمادي‬ ‫القائم‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪2271.55‬‬ ‫‪2050.1‬‬ ‫‪2493‬‬ ‫‪1997 - 1980‬‬ ‫المدة االولى‬


‫‪2467.1‬‬ ‫‪2306.5‬‬ ‫‪2627.7‬‬ ‫‪2014 - 1998‬‬ ‫المدة الثانية‬
‫‪2369.3‬‬ ‫‪2178.3‬‬ ‫‪2560.3‬‬ ‫‪2014- 1980‬‬ ‫المتوسط العام‬ ‫المحطات التي‬
‫‪2284.95‬‬ ‫‪1845.3‬‬ ‫‪2724.6‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫تمتلك سجل مناخي‬
‫من ( ‪2014 -‬‬
‫‪248.6‬‬ ‫‪333 -‬‬ ‫‪164.3‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬
‫‪)1980‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬
‫المعدل العام‬ ‫كربالء‬ ‫حديثة‬ ‫المدد‬ ‫التسجيل المناخي‬

‫‪2855.75‬‬ ‫‪3075.2‬‬ ‫‪2636.3‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪- 1970‬‬ ‫المدة االولى‬


‫‪2066.55‬‬ ‫‪2291.7‬‬ ‫‪1841.4‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪- 1993‬‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المحطات التي‬
‫‪2461.1‬‬ ‫‪2683.4‬‬ ‫‪2238.8‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪- 1970‬‬ ‫المتوسط العام‬ ‫تمتلك سجل مناخي‬
‫‪1978.65‬‬ ‫‪2644.6‬‬ ‫‪1312.7‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪- 2004‬‬ ‫معدل أخر دوره‬ ‫من ( ‪2014 -‬‬
‫‪482.4‬‬ ‫‪38.8-‬‬ ‫‪926.1-‬‬ ‫مقدار التغير ألخر دورة‬ ‫‪)1970‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫نسبة التغير(‪)%‬‬
‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫شكل (‪ )38‬االتجاه العام لقيم التبخر السنوي بـ (ملم) في منطقة الدراسة‬

‫‪STATION:KAEM:1988-2014‬‬
‫‪:STATION: HADITHA: 1970 - 2014‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪300‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪STATION RAMADI : 1980 - 2014‬‬ ‫‪STATION:KERBALA: 1970 - 2014‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪300‬‬
‫‪200‬‬
‫‪200‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪( ،‬بيانات غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫المبحث الثاني‬
‫الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات خارج العراق‬
‫الخصائص المناخية لحوض نهر الفرات خارج العراق والتغيرات الحاصلة فيها ‪.‬‬
‫تفاقمت منذ مطلع التسعينيات ظاهرة االحترار العالمي نتيجة الزدياد معدالت التلوث البيئي واالخالل بنسب‬
‫ومكونات الغالف الجوي التي اسهمت في ارتفاع معدل ح اررة االرض وبروز مشكلة االحترار العالمي التي احدثت‬
‫ال‬
‫تغيرات طقسية ومناخية في درجات الح اررة والضغوط ومن ثم حركة الرياح والتساقط بنوعية (االمطار والثلوج) فض ً‬
‫عن ارتفاع معدالت التبخر التي أدت الى حدوث مزيد من موجات الجفاف وشح األمطار والتذبذب في كمياتها‬
‫الساقطة‪ ،‬وهذه المشكلة هي في تزايد إذ ا ما استمرت أسبابها وسيشهد العالم تغيرات مناخية ستكون آثارها السلبية‬
‫ضاره السيما في العروض المدارية وشبه المدارية والمناطق المعتدلة الدافئة‪ ،‬وفي هذه المناطق تتمثل منابع نهري‬
‫دجلة والفرات وفيها يقع العراق ومحيطه اإلقليمي‪.‬‬
‫يمثل نهر الفرات احد أهم الموارد المائية السطحية في منطقة الدراسة ومصدر التغذية الرئيسي للخزانات المائية فيها‬
‫ال عن كونه يمتد جغرافيًا ضمن دول جوار العراق (تركيا وسوريا) فالبد من تسليط الضوء على الخصائص‬
‫‪ ،‬فض ً‬
‫المناخية والتغيرات الحاصلة فيها ضمن حوض نهر الفرات خارج العراق اذ تم اختيار (‪ )7‬محطات مناخية تركية‬
‫هي (أرضروم ‪ ،‬أرزنجان‪ ،‬سمسون ‪ ،‬مالطية ‪ ،‬ايالزك ‪ ،‬سيرت‪ ،‬ادرنة) و(‪ )3‬محطات سورية هي (الحسكة ‪ ،‬دير‬
‫ال عن تكامل بياناتها المناخية‬
‫الزور‪ ،‬البوكمال) وقد تم اعتماد بياناتها لكونها تقع جغرافيًا ضمن حوض الفرات‪ ،‬فض ً‬
‫عبر مدد الرصد ولفترات زمنية طويلة نسبياً ‪.‬‬
‫اولا ‪ -‬خصائص معدلت درجات الحرارة وتغيراتها‪.‬‬
‫‪ - 1‬معدلت درجات الحرارة الصغرى والتغيرات الحاصلة فيها‪.‬‬
‫تتباين معدالت درجات الح اررة الصغرى في المحطات الواقعة على حوض نهر الفرات خارج العراق زمانًا ومكانًا‬
‫اذ تظهر نتائج مقارنة المعدل العام للسلسلة الزمنية الممتدة من (‪ )2014-1970‬بالمقارنة مع الدورة المناخية‬
‫االخي ةر (‪ )2014-2004‬ان هناك أتجاهاً واضحاً نحو تزايد معدالت الح ار ةر الصغرى في عموم تلك المحطات ‪،‬اذ‬
‫يتضح ان معدالت درجات الح اررة الصغرى قد ارتفعت في اغلب المحطات خالل المدة الثانية (‪)2014-1993‬‬
‫مقارنة مع المدة األولى من (‪ ،)1992-1970‬بلغ أعاله في محطتي سمسون وادرنة ضمن حوض نهر الفرات في‬
‫تركيا بواقع (‪ 0.9 , 1.8‬م‪ )°‬لكل منهما ‪ ،‬في حين بلغت ادنى نسبة انخفاض في معدل الح ار ةر الصغرى في محطة‬
‫ارزنجان بواقع (‪ 0.2 -‬م‪ )°‬لتتراوح باقي المعدالت ضمن هذا الحوض بين كال الحدين‪ ،‬اما في حوض الفرات في‬
‫سوريا فقد سجل في محطة البوكمال اعلى نسبة ارتفاع بلغت ( ‪ 2.3‬م‪ )°‬تليها في ذلك محطة الحسكة بواقع‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫( ‪ 2‬م‪ )°‬في حين سجلت ادنى قيم الزيادة في محطة دير الزور وبواقع( ‪ 1.8‬م‪ ، )°‬اما معدالت الزيادة في درجات‬
‫الح اررة الصغرى في عموم محطات الحوض فقد اخذت منحى نحو الزيادة خالل الدورة االخيرة (‪)2014-2004‬‬
‫بالمقارنة مع المعدل العام اذ سجلت اعلى معدالت الزيادة في محطة سمسون بواقع (‪ 4‬م‪ )°‬وبنسبة تغير‬
‫بلغت(‪ )% 35.7‬اما ادنى قيم الزيادة ضمن حوض النهر في تركيا سجلتها محطة ايرزنجان بواقع( ‪ 0.8-‬م‪)°‬‬
‫وبنسبة تغير بلغت (‪ ،)% 19‬في حين سجلت محطة الحسكة معدل ارتفاع بلغ (‪1.8‬م‪ )°‬وبنسبة تغير عن المعدل‬
‫العام بلغت (‪ )%16‬كما سجلت محطة دير الزور اقل معدالت الزيادة فوق المعدل العام ضمن حوض الفرات في‬
‫سوريا بلغت(‪ 1.1‬م‪ )°‬وبنسبة تغير(‪ )% 7.8‬لتتراوح معدالت باقي محطات الحوض بين كال الحدين جدول (‪.)33‬‬

‫جدول (‪)33‬‬
‫التغير في معدالت الحرارة الصغرى بـ (م‪ )°‬في محطات حوض الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫المدد‬
‫نسبة التغير‬ ‫مقدار تغير‬ ‫معدل أخر دورة‬ ‫المعدل العام‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المدة األولى‬ ‫المحطات‬ ‫حوض الفرات‬
‫(‪)%‬‬ ‫أخر دورة‬ ‫‪2014-2004‬‬ ‫‪2014-1970‬‬ ‫‪2014-1993‬‬ ‫‪1992-1970‬‬
‫‪11.5‬‬ ‫‪0.3-‬‬ ‫‪2.3 -‬‬ ‫‪2.6 -‬‬ ‫‪2.5 -‬‬ ‫‪2.6 -‬‬ ‫أرضروم‬
‫‪19‬‬ ‫‪0.8 -‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫ارزنجان‬
‫‪35.7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫سمسون‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫مالطية‬
‫‪6.7‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫ايالزك‬
‫( ‪)1‬‬
‫تركيا‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫سيرت‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫أدرنة‬
‫‪16‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫دير الزور‬ ‫( ‪(2‬‬
‫سوريا‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫البوكمال‬
‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات ‪http:// www.t utiempo.net/en/climate. - (1) - :‬‬

‫)‪http: //world weather information service. - (2‬‬

‫‪ - 2‬معدلت درجات الحرارة العظمى وتغيراتها ‪.‬‬

‫تتباين معدالت درجات الح اررة العظمى في مجمل محطات الحوض شأنها في ذلك شأن باقي العناصر المناخية اذ‬
‫اشرت جميع محطات حوض الفرات في كل من تركيا وسوريا ميالً نحو االرتفاع في معدالت الح اررة العظمى عبر‬
‫مدد الدراسة من(‪ )2014-1970‬فقد بلغ أعلى معدل للزيادة خالل الدورات الثانية (‪ )2014-1993‬مقارنة مع‬
‫الدورة االولى في محطة ايرزنجان التركية نحو (‪1.3‬م‪ ، )°‬بينما سجلت محطة سمسون ادنى معدل زيادة بلغ‬
‫(‪ 0.8‬م‪ )°‬لتتراوح باقي المعدالت ضمن الحوض التركي بين كال الحين ‪ ،‬اما في الحوض السوري فقد تصدرت‬
‫محطة البوكمال بمعدل ارتفاع بلغ (‪1.4‬م‪ )°‬تلتها في ذلك محطتي الحسكة ودير الزور بارتفاع بلغ (‪1.1‬م‪ )°‬لكل‬
‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫منهما اما الدورة المناخية االخيرة (‪ )2014-2004‬فقد شهدت ارتفاعاً ايضاً في معدالتها الحرارية بلغ اعالها في‬
‫محطة ايرزنجان بمقدار (‪ 0.9‬م‪ )°‬وبنسبة تغير بلغت (‪ ،)% 5.2‬بينما سجلت في محطة سيرت ادنى نسب‬
‫االرتفاع وبواقع (‪ 0.3‬م‪ )°‬وبنسبة تغير(‪ ، )% 1.3‬لتتراوح معدالت باقي المحطات ضمن الحوض التركي بين كال‬
‫الحدين‪ ،‬اما محطات الواقعة ضمن الحوض السوري فقد بلغ اعلى معدل زيادة في محطة دير الزور بواقع(‪ 1.3‬م‪)°‬‬

‫وادناها في محطة الحسكة بواقع (‪ 0.9‬م‪ )°‬وبنسب تغير بلغت نحو(‪ )% 3.7 , 4.8‬لكل منهما على التوالي وعليه‬
‫يمكن القول ان اعلى قيم التغير في معدالت درجة الح اررة العظمى في محطات حوض الفرات (خارج العراق)‬
‫سجلت ضمن الحوض السوري‪ ،‬جدول (‪.)34‬‬

‫جدول (‪)34‬‬
‫التغير في معدالت الحرارة العظمى بـ (م‪ )°‬في محطات حوض الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫المدد‬
‫نسبة التغير‬ ‫مقدار تغير‬ ‫معدل أخر دورة‬ ‫المعدل العام‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المدة األولى‬ ‫المحطات‬ ‫حوض‬
‫(‪)%‬‬ ‫أخر دورة‬ ‫‪2014-2004‬‬ ‫‪2014-1970‬‬ ‫‪2014-1993‬‬ ‫‪1992-1970‬‬ ‫الفرات‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫أرضروم‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫ارزنجان‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫سمسون‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫مالطية‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫ايالزك‬
‫( ‪)1‬‬
‫تركيا‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫سيرت‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫أدرنة‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫دير الزور‬ ‫( ‪(2‬‬
‫سوريا‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫البوكمال‬
‫المصدر عمل الباحث باالعتماد على‪http:// www.t utiempo.net/en/climate. - (1) - :‬‬

‫)‪http: //world weather information service. - (2‬‬

‫‪ - 3‬معدلت درجات الحرارة (العتيادية) وتغيراتها‪.‬‬

‫يتضح من خالل تحليل االتجاه العام لدرجات الح اررة الصغرى والعظمى في محطات حوض الفرات خارج العراق‬
‫في كل من (تركيا‪ ،‬وسوريا) بأن هناك اتجاه واضح نحو االرتفاع في معدالتها العامة ‪ ،‬وهذا ما ينطبق بطبيعة‬
‫الحال على معدالت الح اررة االعتيادية التي شهدت ارتفاعاً هي األخرى وبمعدالت متباينة عبر مدد الدراسة الممتدة‬
‫من (‪ )2014 - 1970‬ويرجع سبب هذا التباين الى مجموعة عوامل منها مواقع المحطات بالنسبة لدوائر العرض‬
‫من جهة‪ ،‬االرتفاع عن مستوى سطح البحر من جهة اخرى ‪ ،‬يضاف الى ذلك ان مناخ تركيا يتصف بكونه مناخ‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جاف وحار شبة مداري صيفاً‪ ،‬وبارد ممطر مصحوب بتساقط الثلوج شتاءاً‪ ،‬السيما في المناطق الساحلية‬
‫وتتراوح المعدالت العامة لدرجات الح اررة في المحطات التركية على السواحل بين (‪ 34.05-18.7‬م‪ )°‬ونحو‬
‫(‪ 27.9 -15.3‬م‪ )°‬في المناطق الداخلية ‪ ،‬اي ان التباين الحراري والمدى الحراري بين اقاليمها كبير يصل الى‬
‫حوالي (‪15‬م‪ ،)1( )°‬فقد بلغ اعلى معدل ارتفاع في درجات الح ار ةر للدورة المناخية األخي ةر بالمقارنة مع المعدل العام‬
‫نحو(‪ 2.4‬م‪ )°‬في محطة سمسون في حين بلغ ادناها في محطة ارزنجان بواقع (‪ 0.3‬م‪ ، )°‬لتتراوح باقي المعدالت‬
‫ضمن حوض الفرات في تركيا بين كال الحدين‪ ،‬اما محطات الحوض السوري فقد تصدرتة محطة الحسكة بأعلى‬
‫ارتفاع بلغ (‪ 1.4‬م‪ )°‬تلتها في ذلك محطة البوكمال بواقع (‪ 1.3‬م‪، )°‬بينما سجلت ادنى معدالت االرتفاع في محطة‬
‫دير الزور بواقع (‪ 1.1‬م‪ )°‬جدول(‪ ،)35‬يضاف الى ذلك ان معدل درجات الح ار ةر ضمن حوض نهر الفرات خالل‬
‫المدة من (‪ )2014-1970‬ازدادت بمقدار(‪ 1.1‬م‪ )°‬للدورة الثانية (‪ )2014 -1993‬عن الدورة األولى‬
‫(‪ ،)1992 - 1970‬كما ازداد معدل تغير الدورة االخيرة (‪ )2014-2004‬عن المعدل العام لمجمل درجة ح ار ةر‬
‫الحوض بنحو(‪ 1.1‬م‪ ،)°‬وتشير قيم البيانات المناخية الحديثة ونتائج األبحاث والدراسات العلمية ان معدالت درجات‬
‫الح اررة في تركيا تزيد اليوم بأكثر من (‪ 0.5‬م‪ )°‬عما كانت عليه خالل المدة من (‪ )1969-1886‬نتيجة لألحترار‬
‫العالمي وما رافق ذلك من تداعيات سلبية تمثلت بانحسار مساحة الغابات وتفاقم مظاهر الجفاف والتصحر وتملح‬
‫التربة بمستويات كبي ةر السيما خالل العقدين األخيرين(‪.)2‬‬
‫ت شير السلسلة الزمنية لمعدالت درجات الح اررة في مجمل محطات الحوض في تركيا وسوريا خالل المدة‬
‫(‪ )2014-1970‬واتجاهها العام بأن تلك المعدالت أخذت بالتزايد المضطرد اذ ارتفعت معدالت درجات الح ار ةر من‬
‫(‪14‬م‪ )‬الى (‪15.1‬م‪ )‬خالل المدة الثانية (‪ ،)2014-1993‬مقارنة مع المدة األولى‪ ،‬كما ارتفعت بمقدار(‪1.7‬م‪)‬‬
‫في المدة االخيرة (‪ )2014-2004‬بعد ان كانت (‪14‬م‪ )°‬خالل المدة (‪ )1992-1970‬وقد انعكس هذا االرتفاع‬
‫على تراجع التصاريف المائية لنهر الفرات متزامناً ذلك مع تناقص كمية االمطار الساقطة وتزايد معدالت التبخر‬
‫التي أسهمت في ارتفاع قيم الضائعات المائية‪.‬‬

‫‪)1 ( -- Turkey count report , prepred for the 3rd world water forum ,republic of turkey –Ankara ,march 2003. P 12‬‬
‫‪(2) - camci Ceting A.karacag Haktanir H.Yildiz Global Attention to turkey Due Desertification Environment Assess ,2007‬‬
‫‪,p 489-493.‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)35‬‬
‫التغير في معدالت درجات الحرارة (االعتيادية) بـ (م‪ )°‬في حوض الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫المدد‬
‫نسبة التغير‬ ‫مقدار تغير‬ ‫معدل أخر دورة‬ ‫المعدل العام‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المدة األولى‬ ‫المحطات‬ ‫حوض‬
‫(‪)%‬‬ ‫أخر دورة‬ ‫‪2014-2004‬‬ ‫‪2014-1970‬‬ ‫‪2014-1993‬‬ ‫‪1992-1970‬‬ ‫الفرات‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫أرضروم‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫ارزنجان‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫سمسون‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫مالطية‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫ايالزك‬
‫( ‪)1‬‬
‫تركيا‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫سيرت‬
‫‪11.5‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫أدرنة‬
‫‪8‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫دير الزور‬ ‫( ‪(2‬‬
‫سوريا‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫البوكمال‬
‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات‪http:// www.t utiempo.net/en/climate. - (1) - :‬‬

‫)‪http: //world weather information service. - (2‬‬

‫ثانيا – خصائص المطار الساقطة وتغيراتها‪.‬‬

‫تشير التغيرات الحاصلة في كميات االمطار الساقطة على حوض نهر الفرات خارج العراق بانها اكثر وضوحاً من‬
‫التغيرات الحاصلة في العناصر المناخية االخرى‪ ،‬اذ تشير المعدالت السنوية لجميع المحطات المناخية الى‬
‫انخفاض معدالت االمطار الساقطة والتي تتجه معدالتها العامة نحو التناقص التدريجي مع الزمن فقد سجل االتجاه‬
‫الخطي العام للسلسلة الزمنية الممتدة من (‪ )2014-1970‬انخفاض واضح في كمية االمطار الساقطة وتباينها من‬
‫محطة الى أخرى ضمن حوض نهر الفرات خارج العراق في كل من تركيا وسوريا ‪ ،‬وهذا التباين بين المحطات‬
‫يعود سببه الى طبيعة موقعها الفلكي من دوائر العرض‪ ،‬فضالً عن عامل االرتفاع عن مستوى سطح البحر‪ ،‬ومن‬
‫الجدير بالذكر ان معدالت االمطار الساقطة تصل الى (‪ 250-643‬ملم) في جنوب شرق تركيا لتتجاوز‬
‫الـ (‪ 3000‬ملم) في المناطق الواقعة شمال شرق البحر األسود كما ان ما نسبته (‪ )%70‬من كمية االمطار‬
‫الساقطة في تركيا تتركز في اشهر الشتاء (‪ )1‬اما توزيع التساقط المطري في سوريا فيبلغ (‪ 402‬ملم) ضمن حوض‬
‫رافده الخابور ونحو(‪ 209‬ملم) ضمن حوض الفرات في سوريا (‪.)2‬‬

‫‪)1)- Turkey country report ,op cit , p 11.‬‬

‫(‪ - )2‬الجمهورية العربية السورية ‪ ،‬وزارة الدولة لشؤون البيئة ‪ ،‬مديرية سالمة االراضي والخطة الوطنية لمكافحة التصحر في الجمهورية العربية السورية ‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص‪. 45 ،‬‬
‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫يتضح من خالل المقارنة بين مدد الدراسة من(‪ )2014-1970‬ان هناك انخفاض واضح في كمية االمطار‬
‫الساقطة التي تشهدها معظم محطات الحوض‪ ،‬فقد تراجعت كمية االمطار في محطة سمسون التركية من‬
‫(‪779.6‬ملم) الى(‪ 583.1‬ملم) ‪ ،‬اذ بلغ معدل االنخفاض نحو(‪ 196 .5‬ملم) خالل آخر دورة (‪)2014-2004‬‬
‫مقارنة مع المعدل العام للدورة األولى‪ ،‬تليها في ذلك محطة سيرت بانخفاض بلغ(‪ 107‬ملم)‪ ،‬في حين بلغت ادنى‬
‫قيم االنخفاض في محطة ايالزك بواقع (‪ 20 .5‬ملم) لتتراوح معدالت باقي محطات الحوض بين كال الحدين‬
‫كما يالحظ وجود انخفاض وتراجع ايضاً في كميات االمطار الساقطة ضمن حوض نهر الفرات في سوريا ‪ ،‬فقد‬
‫بلغت ادنى قيم االنخفاض لألمطار الساقطة في محطة الحسكة خالل اخر دورة مناخية مقارنة مع المعدل العام‬
‫للدورة األولى بواقع (‪ 49.6‬ملم) تلتها في ذلك محطتي دير الزور والبوكمال بمعدالت بلغت (‪ 26.8 , 40.5‬ملم)‬
‫لكل منهما‪ ،‬جدول(‪ ،)36‬عالوة على ذلك شهدت سوريا في السنوات االخي ةر موجات من الجفاف المتعاقب ناتج عن‬
‫التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على واقع الموارد المائية فيها كما ونوعاً ‪ ،‬وبذلك أصبحت تواجه نقصاً حاداً‬
‫في كميات االمطار الساقطة وتوزيعها الزماني والمكاني ‪ ،‬وتشير التوقعات ان مساحات شاسعة من األراضي‬
‫السورية ستشهد نقصًا حادًا في االمطار تتراوح نسبته بين (‪ ،)1()%50 - 20‬ومن خالل ما تقدم نستنتج ان االتجاه‬
‫الخطي العام لألمطار الساقطة في مجمل حوض نهر الفرات في كل من تركيا وسوريا يؤشر ميالً نحو االنخفاض‬
‫الكبير في معدالتها العامة زماناً ومكاناً ‪ ،‬فقد بلغ معدل تراجع االمطار في مجمل الحوض خالل آخر دو ةر صغرى‬
‫()‪ )2014 – 2004‬نحو(‪ 67‬ملم) مقارنة مع المعدل العام للدورة االولى (‪ )1992-1970‬في حين بلغ مقدار‬
‫االنخفاض بين معدل اخر دورة مناخية (‪ )2014-2004‬مقارنة مع معدل الدورة الثانية (‪ )2014 -1993‬نحو‬
‫(‪ 47‬ملم)‪ ،‬كما يتبين ذلك من معطيات جدول (‪ ، )36‬اذ سينعكس تأثير ذلك سلباً على واقع الواردات المائية لنهر‬
‫الفرات كمًا ونوعًا وبتالي تأثيرها المباشر على واقع الخزانات المائية في منطقة الدراسة باعتبار ان نهر الفرات هو‬
‫المغذي الرئيسي لتلك الخزانات مما سيسهم في تناقص وارداتها المائية‪.‬‬

‫(‪ - )1‬النمذجة المناخية في قطاع المياه ‪ ،‬دراسة تطبيقية على سوريا‪ ،‬الموقع االلكتروني‪http: // www.warter eng .com ,2009:‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪(36‬‬
‫التغير في كمية األمطار الساقطة بـ (ملم) في محطات حوض الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫المدد‬
‫نسبة التغير‬ ‫مقدار تغير‬ ‫معدل أخر دورة‬ ‫المعدل العام‬ ‫المدة الثانية‬ ‫المدة األولى‬ ‫المحطات‬ ‫حوض‬
‫(‪)%‬‬ ‫أخر دورة‬ ‫‪2014-2004‬‬ ‫‪2014-1970‬‬ ‫‪2014-1993‬‬ ‫‪1992-1970‬‬ ‫الفرات‬
‫‪11.2 -‬‬ ‫‪49.1 -‬‬ ‫‪388.9‬‬ ‫‪438.0‬‬ ‫‪408.4‬‬ ‫‪467.6‬‬ ‫أرضروم‬
‫‪22.1 -‬‬ ‫‪89.4 -‬‬ ‫‪315.1‬‬ ‫‪404.5‬‬ ‫‪389.2‬‬ ‫‪419.9‬‬ ‫ارزنجان‬
‫‪25.2 -‬‬ ‫‪197.4 -‬‬ ‫‪583.1‬‬ ‫‪780.5‬‬ ‫‪781.5‬‬ ‫‪779.6‬‬ ‫سمسون‬
‫‪15.3 -‬‬ ‫‪58.6 -‬‬ ‫‪323.0‬‬ ‫‪381.6‬‬ ‫‪372.2‬‬ ‫‪391.1‬‬ ‫مالطية‬
‫‪8.5 -‬‬ ‫‪34.6 -‬‬ ‫‪369.0‬‬ ‫‪403.6‬‬ ‫‪417.7‬‬ ‫‪389.5‬‬ ‫ايالزك‬
‫( ‪)1‬‬
‫تركيا‬

‫‪7.6 -‬‬ ‫‪52.9 -‬‬ ‫‪642.0‬‬ ‫‪694.9‬‬ ‫‪640.8‬‬ ‫‪749.0‬‬ ‫سيرت‬


‫‪0.6 -‬‬ ‫‪3.9 -‬‬ ‫‪622.0‬‬ ‫‪625.9‬‬ ‫‪652.3‬‬ ‫‪599.5‬‬ ‫أدرنة‬
‫‪14.2 -‬‬ ‫‪38.6 -‬‬ ‫‪232.4‬‬ ‫‪271.0‬‬ ‫‪260.0‬‬ ‫‪282.0‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪16.9 -‬‬ ‫‪26.4 -‬‬ ‫‪129.6‬‬ ‫‪156.0‬‬ ‫‪142.0‬‬ ‫‪170.1‬‬ ‫دير الزور‬ ‫( ‪(2‬‬
‫سوريا‬

‫‪16.2 -‬‬ ‫‪19 -‬‬ ‫‪98.2‬‬ ‫‪117.2‬‬ ‫‪109.5‬‬ ‫‪125.0‬‬ ‫البوكمال‬


‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات ‪http:// www.t utiempo.net/en/climate. - (1) - :‬‬

‫)‪http: // world weather information service. – (2‬‬

‫تشير معطيات جدول (‪ )37‬ان عدد االيام المطيرة في حوض نهر الفرات في كل من تركيا وسوريا خالل المدة من‬
‫(‪ )2008-1938‬بلغت اعالها في محطة ادرنة بمجموع قدرة (‪ 150.1‬يوم) وادناها في محطة دير الزور بواقع‬
‫(‪ 44‬يوم) اما على المستوى الشهري فقد تباينت معدالت االيام المطي ةر لتبلغ ادناها خالل الفصل الحار من السنة‬
‫خصوصًا خالل أشهر(حزيران‪ ،‬تموز‪ ،‬آب‪ ،‬ايلول) اذ سجل ادناها في محطة ديار بكر بواقع (‪ 0.4‬يوم) في شهر‬
‫آب بينما لم تسجل محطة دير الزور أي يوم مطير خالل هذا الشهر‪ ،‬اما في الفصل البارد من السنة فقد ازدادت‬
‫عدد االيام المطيرة في حوض نهر الفرات لتبلغ اعالها خالل شهري (كانون االول ‪ ،‬كانون الثاني)‪ ،‬اذ سجل خالل‬
‫شهر كانون االول في محطة أدرنه أعلى عدد لأليام المطي ةر بلغ (‪ 18.4‬ملم) تليها في ذلك محطة ديار بكر بنحو‬
‫(‪ 13.6‬يوم) في حين بلغت خالل شهر كانون الثاني ولنفس المحطات نحو (‪ 14 - 17.3‬يوم) لكل منهما لتتراوح‬
‫باقي قيم المحطات بحسب ما توضحه معطيات جدول (‪.)37‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)37‬‬
‫المجاميع الشهرية والسنوية لأليام المطيرة(يوم) في حوض نهر الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫المحطات‬
‫دير الزور‬ ‫سمسون‬ ‫أرضوم‬ ‫أدرنه‬ ‫ديار بكر‬ ‫االشهر‬

‫‪8‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫كانون الثاني‬


‫‪9‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫شباط‬
‫‪7‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫آذار‬
‫‪5‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫نيسان‬
‫‪3‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مايس‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫حزيران‬
‫‪0‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫تموز‬
‫‪0‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫آب‬
‫‪0‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫ايلول‬
‫‪2‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫تشرين االول‬
‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪6‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫كانون االول‬
‫‪44.0‬‬ ‫‪135.8‬‬ ‫‪122.4‬‬ ‫‪150.1‬‬ ‫‪98.9‬‬ ‫المجموع السنوي‬
‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات ‪http:// www.t utiempo.net/en/climate. - (1) - :‬‬

‫)‪http: // world weather information service. - (2‬‬

‫ثالثا ‪ -‬خصائص التساقط الثلجي وتغيراته‪.‬‬

‫تعد الثلوج الساقطة من اهم مصادر المياه التي تسهم بشكل مباشر في تغذية نهر الفرات وخصوصاً ضمن الحوض‬
‫التركي رغم تباينها زماناً ومكاناً لكونها تشهد تراجعاً كبي اًر في كمياتها الساقطة على المستوى الشهري والسنوي‬
‫فضالً عن عدد االيام سقوطها التي تراجعت من (‪ 172‬يوم) عام (‪ )1970‬الى (‪ 43‬يوم) عام (‪ ،)2006‬تصدرت‬
‫محطة ايالزك بعدد أيام التساقط الثلجي ضمن الحوض التركي بواقع (‪ 150‬يوم) بينما سجلت محطات اإلقليم‬
‫الجنوبي من تركيا معدل تساقط ثلجي عام (‪ )2007‬بلغ نحو (‪ 11.8‬يوم) ‪ ،‬تصدرت أعالها ايضًا محطة ايالزك‬
‫بواقع (‪ 59‬يوم) واقلها في محطة سيقاص (‪ 2‬يوم) فقط ‪ ،‬كما استمر تناقص عدد ايام التساقط الثلجي في تركيا‬
‫وهذا ما يشير وبشكل واضح الى تناقص‬ ‫(‪)1‬‬
‫خصوصاً في عام (‪ )2009‬مسجلة أدنى معدل لها بلغ (‪ 32‬يوم) فقط‬
‫كمية الثلوج الساقطة‪ ،‬اذ بينت الدراسات الحديثة ان ازدياد معدالت درجات الح ار ةر في السنوات األخي ةر سيكون له‬
‫تأثير كبير ومباشر على طبيعة التساقط الثلجي في أعالي حوض النهر في الجانب التركي تحديداً اذ شهدت تركيا‬
‫تناقصاً واضحاً في معدالت التساقط الثلجي وخصوصاً في السنوات العشرة االخي ةر مما سيلقي بضاللة السلبية على‬
‫مصادر تغذية نهر الفرات وبتالي تراجع تصريفه المائي (‪.)2‬‬

‫(‪ – )4‬بيانات وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬بيانات غير منشورة ‪.2010 ،‬‬
‫‪http //www.warter eng .com ,2009‬‬ ‫(‪ – )2‬النمذجة المناخية في قطاع المياه ‪ ،‬دراسة تطبيقية على سوريا ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪- :‬‬
‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫المبحث الثالث‬

‫التغير المناخي وأثره في هيدرولوجية الخزانات المائية في منطقة الدراسة‬

‫توضح نتائج تطبيق المعامالت االحصائية الخاصة بمعامل التحديد او التأثير المصحح (‪ )R2‬ومعامل االنحدار‬
‫(‪ )R‬المطبقة على الخزانات المائية في منطقة الدراسة خالل المدة من (‪ )2014 - 1986‬بان هناك تباينات‬
‫واضحة في درجة التأثير لكل عنصر مناخي ولكل خزان مائي‪ ،‬فقد اعتمد الباحث في إيجاد العالقات االحصائية‬
‫على المعطيات المناخية التي توفرها كل محطة مكانًا وزمانًا وربطها مع قيم المناسيب المقاسة لكل خزان مائي‬
‫ضمن نفس المدة ‪ ،‬لبيان العالقة االحصائية ودرجة التأث ير ومعامل االنحدار في قيم المنسوب المائي انحرافاً عن‬
‫كل عنصر مناخي خالل مدد الدراسة‪.‬‬

‫تشير النتائج اإلحصائية فيما يتعلق بنسبة تأثير درجات الح ار ةر الصغرى على المنسوب المائي لبحي ةر حديثة والتي‬
‫وصلت الى (‪ )%90.2‬اما تأثيرها في بحيرة الحبانية فقد بلغت نسبتها (‪ )%36.3‬في حين وصلت نسبة معامل‬
‫التأثير للح اررة الصغرى على بحيرة الر اززة الى (‪ ، ) %14.5‬اما فيما يتعلق بتأثير درجات الح اررة العظمى فقد‬
‫جاءت متقاربة نسبياً مع ما حصل من تأثيرات في درجات الح اررة الصغرى‪ ،‬اذ بلغت نسبة تأثيرها على بحي ةر حديثة‬
‫نحو (‪ )%88.9‬اما تأثيرها في بحي ةر الحبانية فقد بلغت (‪ )%39.4‬في حين وصلت نسب التأثير على بحي ةر الر از ةز‬
‫الى حوالي (‪ )%15.7‬اما نسبة تأثير درجات الح اررة االعتيادية على بحيرة حديثة فقد وصلت الى (‪)%89.8‬‬
‫وعلى بحيرة الحبانية الى (‪ ) %34.9‬في حين بلغ تأثيرها على بحيرة الر اززة نحو (‪ )%14.5‬اما تغيرات سرع‬
‫الرياح رغم انها غير معنوية في بعض المحطات اذ تباينت تأثيراتها زمانًا ومكانًا بحسب المحطات من جهة ومواقع‬
‫الخزانات المائية من جهة اخرى فقد بلغ تأثيرها نحو (‪ ) %54‬على بحيرة حديثة ‪،‬اما في بحيرتي الحبانية والر از ةز‬
‫بلغت نسبة تأثيرها ( ‪ )%0.01, 4.8‬اما عنصر االمطار فأن تأثيراته تشهد اختالفاً عن تأثير بقية العناصر‬
‫المناخية على الواقع المائي للخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة‪ ،‬اذ بلغ اعلى تأثير له على بحي ةر حديثة بواقع‬
‫(‪ )%83.7‬وعلى بحيرة الحبانية (‪ )%41.6‬في حين بلغت نسبة التأثير على بحيرة الر اززة نحو (‪ )%21.2‬اما‬
‫فيما يتعلق ب الرطوبة النسبية فقد بلغ تأثيرها على بحيرة حديثة نحو (‪ )%87‬وعلى بحيرة الحبانية (‪)%37.6‬‬
‫لتنخفض نسبة التأثير في بحيرة الر اززة الى نحو(‪ )%10.6‬بينما كان تأثير عنصر بالتبخر واضحاً على بحي ةر‬
‫از بنسبة وصلت الى(‪ )%7.8 , 37.2‬لكل منهما جدول(‪.)38‬‬
‫حديثة بواقع (‪ )%82.4‬وعلى بحيرتي الحبانية والرز ة‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)38‬‬
‫التغير في العناصر المناخية واثرها في واقع الخزانات المائية للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫نسبة تأثير العنصر المناخي (‪)%‬‬

‫التبخر‬ ‫الرطوبة‬ ‫االمطار‬ ‫الرياح‬ ‫الحرارة‬ ‫الحرارة‬ ‫الحرارة‬ ‫المعامل‬ ‫الخزان‬ ‫المحطة‬
‫االعتيادية‬ ‫العظمى‬ ‫الصغرى‬ ‫المائي‬ ‫المناخية‬

‫‪82.4‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪83.7‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪89.8‬‬ ‫‪88.9‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪R2 %‬‬

‫‪90.8 -‬‬ ‫‪93.3‬‬ ‫‪91.5‬‬ ‫‪73.5 -‬‬ ‫‪94.8 -‬‬ ‫‪94.3 -‬‬ ‫‪95 -‬‬ ‫‪R‬‬ ‫حديثة‬ ‫حديثة‬

‫‪37.2‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪41.6‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪39.4‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫‪R2 %‬‬

‫‪61-‬‬ ‫‪61.4‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪20.2 -‬‬ ‫‪59.1 -‬‬ ‫‪62.8 -‬‬ ‫‪60.3 -‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الحبانية‬ ‫الرمادي‬

‫‪7.8‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪R2 %‬‬

‫‪28.1-‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪1.3 -‬‬ ‫‪38.1 -‬‬ ‫‪39.7 -‬‬ ‫‪38.2 -‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الرزازة‬ ‫كربالء‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات(غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات(غير منشورة) ‪ ،‬بغداد‪. 2015،‬‬

‫اما فيما يتعلق بالتغيرات الحاصلة في طبيعة العناصر المناخية خارج العراق في (تركيا ‪ ،‬سوريا) خالل المدة من‬
‫(‪ )2014 -1970‬فهذا يتضح من خالل معطيات جدول (‪ )39‬فمن خالل مقارنة التغيرات الحاصلة في معدالت‬
‫درجات الح اررة الصغرى بين اخر دورة مناخية (‪ )2014- 2004‬مع المعدل العام للدورة األولى (‪)1992- 1970‬‬
‫نجد بأنها ارتفعت بنحو(‪ 1.6‬م‪ ، )‬في حين شهدت درجات الح اررة العظمى هي األخرى ارتفاعًا واضحًا خالل‬
‫المدة نفسها بلغ (‪ 1.4‬م‪ )‬والذي انعكس ايضًا على درجات الح ار ةر (االعتيادية) التي ازدادت بنحو(‪ 1.7‬م‪ ،)‬بينما‬
‫انخفضت كمية االمطار الساقطة على مجمل مساحة الحوض في كل من تركيا وسوريا بشكل واضح وكبير‬
‫خصوصاً في السنوات األخير‪ ،‬فقد بلغت نسبة تناقص معدالت االمطار نحو(‪ 67-‬ملم) وهي نسبة ليست بالقلية‬
‫فهي توثر وبشكل كبير في تناقص الواردات المائية لنهر الفرات ومصادر تغذيته على امتداد حوض النهر من‬
‫منبعه الـ ــى مصبـ ــه ‪ ،‬فقد بين (الوائلي ‪ )2014‬في دراسته عن تأثير التغيرات المناخية على احواض انهار الع ـ ـ ـ ـراق‬
‫خـ ــالل المدة من (‪ ،)2009 -1941‬من خالل نتائج المعامالت االحصائية الخاصة بمعامل التحديد المصحح‬
‫(‪ )R2‬ومعامــل االنحدار (‪ )R‬المطبقة على مجمل حوضي نهري دجلة والفرات بان هناك تباينات في درجة التأثير‬
‫لكل عنصر مناخي ولكل حوض‪ ،‬إذ بينت النتائج ان نسبة تغير تصاريف نهر الفرات ضمن الحوض التركي‬
‫لمعدالت درجات الح اررة الصغرى بلغت نحو (‪ ، ) %85.4‬وكان ميل انحدار التصاريف في نهر الفرات اكبر من‬
‫ميلها في نهر دجلة ضمن الحوض التركي بواقع ( ‪ ، )117.1-‬جدول (‪ )40‬اما فيما يتعلق بتأثير تغيرات درجـ ـ ـات‬
‫)‪)112‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫جدول (‪)39‬‬
‫تغيرات العناصر المناخية في حوض نهر الفرات خارج العراق للمدة من (‪)2014-1970‬‬
‫مقدار تغير العنصر المناخي‬

‫االمطار‬ ‫درجة الحرارة االعتيادية‬ ‫درجة الحرارة العظمى‬ ‫درجة الحرارة‬ ‫المدة‬ ‫الحوض‬
‫(ملم)‬ ‫(م ‪)‬‬ ‫(م ‪)‬‬ ‫الصغرى(م ‪)‬‬

‫‪437.33‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪1992 - 1970‬‬

‫‪417.36‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪2014 - 1993‬‬ ‫نهر الفرات في‬


‫(تركيا – سوريا)‬
‫‪370.33‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪2014 - 2004‬‬

‫‪67 -‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫مقدار التغير بين‬


‫المدة األولى واالخيرة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على جداول (‪.)36, 35 , 34 , 33‬‬

‫الح اررة الصغرى على نهر الفرات بلغت ضمن الحوض التركي نحو(‪ )%75.4‬وفي الحوض السوري نحو(‪)%77‬‬
‫وفي الحوض العراقي نحو (‪ ،)%85‬اما تغيرات درجات الح اررة العظمى فقد جاءت تأثيراتها متشابهة نسبياً مع ما‬
‫حصل من تأثير في درجات الح اررة الصغرى‪ ،‬اذ بلغت نسبة تأثيرها في حوض نهر الفرات نحو (‪ )%67‬في‬
‫الحوض التركي و(‪ )%85‬في الحوض السوري ونحو(‪ )%81‬ضمن الحوض العراقي‪ ،‬كما وصلت نسبة تأثير تغير‬
‫درجات الح اررة (االعتيادية) لحوض الفرات في تركيا الى حوالي (‪،)%69‬في حين بلغت في الحوض العراقي‬
‫نحو(‪ ،)%85‬اما فيما يتعلق بتأثير الرطوبة النسبية على حوض نهر الفرات داخل العراق فقد بلغت نسبتها (‪)%75‬‬
‫وبميل نحو االنحدار بلغ (‪ ،)123‬كما شهدت التغيرات في كمية االمطار الساقطة اختالفًا واضحًا عن مجمل تأثير‬
‫باقي العناصر المناخية في التصاريف المائية لحوض نهر الفرات‪ ،‬اذ سجل أعلى تأثير لتغير االمطار ضمن‬
‫الحوض السوري بواقع (‪ )%88‬يليه الحوض التركي بنسبة وصلت الى (‪ )%86.1‬اما نسبة التأثير ضمن الحوض‬
‫العراقي بلغت (‪ ) %72‬لكون مصادر المياه في هذا الحوض تتأثر بشكل كبير فيما يحصل من تغيرات مناخية‬
‫خارجه وفي أعالي الحوض‪ ،‬اما فيما يتعلق بالتبخر فقد كانت تأثير تغيراته سلبية (عكسية)على حوض نهر الفرات‬
‫(‪)1‬‬
‫اكبر من تأثيراته حوض نهر دجلة‪ ،‬وبنسبة بلغت (‪ )%91.4‬في حوض الفرات و(‪ )%83‬في حوض دجلة‬
‫جدول(‪ ،)40‬كما تم اعتماد التغيرات الحاصل ـة فـي درج ـات الـح اررة وكميات االمطار الساقطة وانحرافاتها عن‬

‫(‪ - )4‬مثنى فاضل علي الوائلي ‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.256-254‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫المعدل العام خالل المدة من(‪ )2009-1941‬لبيان عالقتها ودرجة تأثيرها في تغير التصاريف المائية خالل المدة‬
‫نفسها وانعكاساتها على تغير نسبة الجريان والتغيرات السنوية في مجمل التصريف المائي لنهر الفرات كما يتضح‬
‫من معطيات جدول(‪ ،)41‬اذ تشير النتائج الى االتي‪- :‬‬

‫جدول (‪)40‬‬
‫معامالت التغير في العناصر المناخية وتأثيرها على تغيرات تصاريف نهر الفرات خالل المدة (‪)2009-1941‬‬
‫نسبة التغير لكل عنصر‬

‫التبخر‬ ‫االمطار‬ ‫الرطوبة‬ ‫معدل الحرارة‬ ‫الحرارة العظمى‬ ‫الحرارة الصغرى‬ ‫المعامل‬ ‫الحوض‬

‫(ملم)‬ ‫(ملم)‬ ‫(ملم)‬ ‫(م ‪)‬‬ ‫(م ‪)‬‬ ‫(م ‪)‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪86.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪75.4‬‬ ‫‪R2‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪116.5 -‬‬ ‫‪117.1 -‬‬ ‫‪130.0 -‬‬ ‫‪R‬‬ ‫تركيا‬

‫‪-‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪R2‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪205.9 -‬‬ ‫‪229.9 -‬‬ ‫‪165.6 -‬‬ ‫‪R‬‬ ‫سوريا‬

‫‪91.4‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪R2‬‬

‫‪4.19 -‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪206 -‬‬ ‫‪239.2 -‬‬ ‫‪208.1 -‬‬ ‫‪R‬‬ ‫العراق‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على مثنى فاضل علي الوائلي‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬دارالفراهيدي للنشر‪،‬‬
‫بغداد‪ ،2014،‬ص‪.255‬‬

‫‪ - 1‬ان معدل الزيادة في درجات الح ار ةر في حوض نهر الفرات داخل وخارج العراق بلغ (‪1.1‬م‪ )°‬سجل اعلى تغير‬
‫لها في العراق بواقع (‪1.2‬م‪ )°‬وقد اثر ذلك في تناقص معدالت التصاريف المائية للنهر ضمن الحوض‪ ،‬اذ ترافق‬
‫أعلى تناقص مائي في مجمل أنهار العراق مع ما سجل من ارتفاع في درجات الح اررة في حوض نهر الفرات اذ بلغ‬
‫معدل التناقص نحو (‪252.3‬م‪/‬ثا)‪ ،‬عالوة على ذلك فقد سجلت أدنى نسب الجريان في أنهار العراق ضمن حوض‬
‫نهر الفرات في العراق بواقع (‪ ، )%7.5‬وهذا يتفق مع طبيعة التغيرات المناخية الحاصلة في معدالت درجات‬
‫الحرارة واألمطار وباقي العناصر المناخية ‪ ،‬جدول (‪.)41‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫مؤشرات التغير المناخي الحاصلة في اتجاه وطبيعة العناصر المناخية‬

‫‪ - 2‬سجل أعلى تناقص مطري في حوض نهر الفرات في تركيا بواقع (‪ 91-‬ملم) يليه في ذلك الحوض السوري‬
‫بنحو( ‪ 30 -‬ملم) بما يتفق مع تناقص معدل التصاريف المائية للنهر اذ بلغت نحو (‪ 218.5 -‬م‪/3‬ثا) في تركيا‬
‫و(‪ 33 -‬م‪/3‬ثا) في سوريا‪ ،‬كما تشير النتائج ان نسبة الواردات المائية في مجمل ا نهار العراق ترتبط بشكل مباشر‬
‫بكميات االمطار الساقطة‪ ،‬فكلما زادت االمطار الساقطة ازداد معها حجم التصاريف وارتفعت نسبة الجريان المائي‬
‫والعكس يحدث عند انخفاضها‪ ،‬اذ سجلت اقل نسبة جريان مائي في مجمل أحواض أنهار العراق الداخلية والخارجية‬
‫ضمن حوض نهر الفرات داخل العراق بواقع (‪ )%7.5‬لكون الحوض يستلم اقل كمية من االمطار الساقطة‪.‬‬

‫‪ - 3‬ان التغير في نسبة الجريان المائي لنهر الفرات ي تفق مع تزايد درجات الح ار ةر وتناقص االمطار‪ ،‬فقد بلغت تلك‬
‫المعدالت نحو(‪ )%46.5‬ضمن حوض نهر الفرات‪ ،‬مما يعني ان هذا النهر يتأثر بشكل كبير بتغير التصاريف‬
‫المائية نتيجة للتغيرات الحاصلة في العناصر المناخية و السيما ارتباطها المباشر بتغير (تناقص) االمطار‪ ،‬فضالً‬
‫عن تأثير العوامل األخرى التي تكون تأثيراتها متباينة نسبيًا زمانًا ومكانًا‪ ،،‬كما يتضح ان نهر الفرات يسجل فيه‬
‫أعلى نسبة للتغير السنوي وفقًا ألعلى وأدنى تصريف مائي بواقع (‪ )%201‬في حين بلغت هذه النسبة في نهر‬
‫دجلة نحو (‪ )%188‬االمر الذي يشير الى ان حجم ال تباين واالختالف في تصاريف األنهار الرئيسة في العراق‬
‫‪ ،‬جدول (‪.)41‬‬ ‫(‪) 1‬‬ ‫تكون اكثر وضوحًا في نهر الفرات عما هي عليه في نهر دجلة‬

‫جدول(‪)41‬‬
‫معدالت التغير في العناصر المناخية وأثرها على مجمل تغيرات تصاريف نهر الفرات (‪)2009-1941‬‬
‫معامل التغير‬ ‫نسبة الجريان‬ ‫معدل تناقص التصاريف‬ ‫معدل تناقص االمطار‬ ‫معدل تزايد درجات‬ ‫الحوض‬
‫السنوي(‪)%‬‬
‫(‪)%‬‬ ‫المائية (م‪/°‬ثا)‬ ‫الساقطة (ملم)‬ ‫الحرارة (م‪)°‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪218.5 -‬‬ ‫‪91 -‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫تركيا‬

‫‪90.1‬‬ ‫‪33 -‬‬ ‫‪30 -‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫سوريا‬


‫‪201‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪252.3 -‬‬ ‫‪19 -‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫العراق‬

‫‪46.5‬‬ ‫‪503.8 -‬‬ ‫‪140 -‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫المعدل‪ /‬المجموع‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على مثنى فاضل علي الوائلي‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬دار الفراهيدي للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬بغداد‪،2014،‬ص‪.259‬‬

‫(‪ - ) 1‬مثنى فاضل علي الوائلي ‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.259-257‬‬

‫)‪)111‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫‪22‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫المبحث األول‬

‫منطقة الدراسة‬
‫منطقة يفالدراسة‬
‫خلزاناتفياملائية‬ ‫وخصائصهاواقع ا‬
‫الهيدرولوجية‬ ‫المائيةوأثرها يف‬
‫املناخي‬
‫لتغريزانات‬
‫مؤشرات ا الخ‬

‫المبحث األول‬

‫الخزانات المائية في منطقة الدراسة وخصائصها الهيدرولوجية‬

‫المبحث الثاني‬

‫اثر التغيرات المناخية في الواقع الهيدرولوجي للخزانات المائية في منطقة الدراسة‬

‫المبحث الثالث‬

‫التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص النوعية والهيدروكيميائية للخزنات المائية‬

‫(‪)681‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫المبحث األول‬

‫الخزانات المائية في منطقة الدراسة وخصائصها الهيدرولوجية‬

‫الخزانات المائية ( ‪.) Reservoirs‬‬


‫تعرف الخزانات المائية او البحيرات بأنها أحواض أرضية مقعرة او منخفضات تضاريسية مغلقة ممتلئة بالمياه‬
‫ان أهمية الخزانات في الواقع ال يمكن‬ ‫( ‪)1‬‬
‫تتفاوت مساحتها وأعماقها تفاوتاً كبي اًر وفق الموازنة المائية لكل منهما‬
‫قياسها بالحجم ‪ ،‬ألن بعض الخزانات المائية او البحيرات لها من األهمية بالنسبة للسكان المحليين ما يفوق‬
‫اعتبارات المساحة والعمق‪ ،‬فبعضها تستخدم كمصدر لمياه الشرب وموردًا مائيًا حيويًا لكثير من النشاطات البشرية‬
‫كالصناعة والزراعة أو مصائد مهمة لألسماك‪ ،‬وبعضها يمثل طرقاً مهمة للنقل‪ ،‬فضالً عن كونها أماكن للترفيه‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫والرياضة‪ ،‬لذا فإن مثل هذه البحيرات ترتبط بحياة السكان ارتباط كبي اًر‬
‫تتأثر الموارد المائية السطحية في منطقة الدراسة والسيما الخزانات المائية فيها بالعوامل المناخية تأث ًار كبي ًار‪ ،‬اذ تفقد‬
‫تلك البحيرات نسبة ال يستهان بها من مخزونها المائي‪ ،‬وتتوقف هذه النسبة على مجموعة عوامل هي‪- :‬‬
‫‪-:‬‬ ‫( ‪)3‬‬
‫ل ‪ -‬نسبة التبخر التي تتأثر بمجموعة عوامل مناخية وتضاريسية أهمها‬
‫او ا‬
‫‪ - 1‬عدد ساعات السطوع الشمسي‪.‬‬
‫‪ - 2‬زاوية سقوط االشعة الشمسية‪.‬‬
‫‪ - 3‬نسبة التغيم وصفاء السماء‪.‬‬
‫‪ - 4‬مقدار الرطوبة الجوية في الهواء اذ ترتفع قيم التبخر عندما يكون الهواء جافاً والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪- 5‬مقدار ارتفاع المسطح المائي عن مستوى سطح البحر‪ ،‬فضالُ عن تأثير الرياح وطبيعة خصائصها الحرارية‪.‬‬
‫ثانيا – البنية والتركيب الجيولوجي للمسطح المائي ك نفاذية ومسامية الصخور التي تشكل قاع البحي ةر وجوانبها‪.‬‬
‫ثالثا – مقدار اسهام البحي ةر في تغذية االنهار وبعض الروافد بالمياه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -‬كمية المياه التي يستهلكها االنسان والكائنات الحية االخرى من مياه البحيرة ‪.‬‬
‫ال عن قيم الضائعات‬
‫ان خصائص مياه الخزانات المائية من الناحية الكيميائية والفيزيائية والهيدرولوجية ‪ ،‬فض ً‬
‫المائية وارتفاع معدالت التبخر تتباين مكاناً وزماناً من مسطح مائي إلى آخر‪ ،‬اذ ان سعة مساحة الخزانات المائية‬
‫في منطقة الدراسة والبالغة في بحيرات (حديثة‪ ،‬الحبانية‪ ،‬الر اززة) نحو(‪ 1810, 426 ،500‬كم‪ )2‬لكل منهما‬
‫وتظافرها مع مجموعة عوامل اخرى اسهمت بشكل كبير في زيادة كميات التبخر وخاصة في فصل الصيف ‪ ،‬اذ‬

‫(‪ - )6‬حسن ابو سمور ‪،‬حامد الخطيب ‪،‬جغرافية الموارد المائية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪. 1999،‬‬
‫(‪ - )2‬صالح الدين بحيري‪ ،‬مبادئ الجغرافية الطبيعية ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪ ،1978، 1‬ص‪. 192- 191‬‬
‫(‪ - )3‬محمد مجدي تراب‪ ،‬اساسيات الجغرافية الطبيعية‪ ،‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ ،‬االمارات‪ ،‬ط‪ ، 2008 ،2‬ص‪.350- 349‬‬
‫(‪)681‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫يتضح أن حجم الضائعات المائية من تلك الخزانات أخذت تزداد بمعدالت مرتفعة في السنوات االخيرة نتيجة‬
‫للتغيرات المناخية وما نتج عنها من ارتفاع في معدالت درجات الح اررة التي اسهمت في زيادة قيم التبخر ومن ثم‬
‫زيادة كمية الضائعات المائية التي بلغت في شهر تموز( أحر اشهر السنة) (‪189.056.800‬مليون‪/‬م‪)3‬‬
‫و(‪ 146.104.700‬مليون‪/‬م‪ )3‬و(‪ 612.582.000‬مليون‪/‬م‪ )3‬في كل من بحيرات (حديثة ‪ ،‬الحبانية ‪ ،‬الر اززة ) لكل‬
‫منهما على التوالي ‪ ،‬بينما سجلت أشهر الشتاء معدالت منخفضة في قيم الضائعات المائية السيما في شهر كانون‬
‫الثاني ( أبرد اشهر السنة) والتي بلغت (‪ 22.779.73‬مليون‪/‬م‪ )3‬و(‪ 22.132.000‬مليون‪/‬م‪)3‬و (‪81.317.33‬‬
‫مليون‪/‬م‪ )3‬في بحيرات (حديثة ‪،‬الحبانية‪ ،‬والر اززة) على التوالي‪ ،‬جدول ( ‪ )75, 72 ,59‬ويعود سبب انخفاض قيم‬
‫الضائعات المائية خالل هذا الشهر إلى انخفاض معدالت درجات الح اررة في منطقة الدراسة وبتالي قلة الضائعات‪،‬‬
‫ومن خالل ما تقدم سيتم دراسة الخزانات المائية في منطقة الدراسة على النحو اآلتي‪- :‬‬
‫اولا ‪ -‬خزان سد حديثة ) ‪.)Haditha Lake‬‬
‫هي خزان مائي صناعي يشغل حي اًز من وادي نهر الفرات أمام سد حديثة الذي تعود فكرة إنشائه إلى خمسينيات‬
‫القرن الماضي عندما تقدمت شركة (تكنو بروم) السوفيتية عام (‪ )1959‬بالتنسيق مع و ازرة الري العراقية ألجراء‬
‫دراسات حول جدوى المشروع‪ ،‬وقد كان آخرها الدراسة المعدة عام (‪ )1975‬التي تضمنت الجوانب الفنية والتفصيلية‬
‫ال عن التصاميم التي تخص المشروع‪ ،‬أما العمل الفعلي في المشروع فقد بدأ عام (‪ )1978‬وانجز في األول‬
‫فض ً‬
‫ان إنشاء هذا المشروع يعد ضرورة قصوى بعد ان اخذت كل من تركيا وسوريا‬ ‫(‪)1‬‬
‫من كانون الثاني عام (‪)1986‬‬
‫تتحكمان بمياه نهر الفرات بعد أن أقامتا عليه سدود عمالقة كسد كيبان في تركيا وسد الطبقة في سوريا مما تسبب‬
‫في انخفاض كبير في حصة العراق المائية من مياه نهر الفرات بطريقة تتنافى مع القوانين والمعاهدات الدولية التي‬
‫تنظم الحصص المائية في األنهار المشتركة‪ ،‬االمر الذي انعكس سلبًا على االنشطة االقتصادية والزراعية والبشرية‬
‫في عموم العراق وخصوصاً في موسم الصيهود‪.‬‬
‫يقع هذا السد على بعد (‪ )7‬كم شمال مدينة حديثة ويبلغ ارتفاعه (‪ 57‬م) وطوله عند القمة (‪ 8933‬م) منها‬
‫(‪ 3368.1‬م ) على الضفة اليمنى و( ‪ 5133.9‬م) على الضفة اليسرى ‪ ،‬أما المسافة بين ضفتيه فتبلغ (‪ 431‬م)‬
‫يضم السد مسيالً مائياً بمنسوب (‪ 134‬م) ذو (‪ ) 6‬فتحات‪ ،‬يبلغ عرض كل منها (‪ 16‬م ) وارتفاعها (‪ (13.5‬مت اًر‬
‫للتحكم في تصريف المياه ‪ ،‬ويبلغ أقصى تصريف للسد حوالي (‪ 11000‬م‪ /3‬ثا) عندما يكون منسوب الماء‬
‫‪ ،‬جدول (‪ ، )42‬صو ةر (‪.)2‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫( ‪147‬م) فوق مستوى سطح البحر‬

‫(‪ - )1‬عفتان خلف كردي الدليمي‪ ،‬سد حديثة وانعكاساته على اقتصاديات أقضية (حديثة‪ ،‬عنه‪ ،‬راوه) للمدة (‪ ،)2005- 1998‬دراسة في جغرافية الموارد المائية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة االنبار‪ ،2007 ،‬ص‪. 8‬‬
‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2016،‬‬

‫(‪)688‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫صورة (‪)2‬‬
‫موقع بحيرة وسد حديثة على نهر الفرات‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على متحسسات ) ‪ ( ETM‬التابعة للقمر الصناعي ( ‪. 2000 ،)Landsat‬‬

‫جدول (‪)42‬‬

‫الخصائص الفنية ومواصفات الخزن التصميمي لمشروع سد وخزان حديثة على نهر الفرات‬

‫المساحة السطحية‬ ‫سعة الخزن (مليار م‪)3‬‬ ‫المواصفات الفنية‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬
‫‪ 500‬كم‬ ‫‪8.6‬‬ ‫اقصى منسوب للخزن (‪147‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 413‬كم‬ ‫‪6.4‬‬ ‫منسوب الخزن العتيادي (‪ 143‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 211‬كم‬ ‫‪2.39‬‬ ‫اوطأ منسوب خزن (‪129.5‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪3‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بيانات ‪ :‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات‬
‫(غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫(‪)681‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫صورة (‪)3‬‬
‫سد وخزان حديثة على نهر الفرات‬

‫‪Sources http://www.almuhands.org/forum/showthread‬‬

‫اما الطاقة الخزنية للسد فتبلغ (‪ 8.2‬مليار م‪ ،)3‬منها (‪ 7.9‬مليار م‪ )3‬مكعب خزن حي و(‪ 0.7‬مليارم‪ )3‬خزن ميت‬
‫ال يمكن االستفادة منها كما يبلغ طول الخزان على امتداد نهر الفرات (‪ )155‬كم معدل عرض (‪ )4‬كم وتبلغ‬
‫المساحة السطحية للخزن حوالي (‪ )500‬كم‪ 2‬عند أقصى منسوب ارتفاع والبالغ (‪ 147‬م) فوق مستوى سطح البحر‬
‫وتشير معطيات جدول (‪ ،)43‬الى تباين المعدالت الشهرية والسنوية لمناسيب خزان سد حديثة من سنة مائية إلى‬
‫أخرى‪ ،‬ولتي يشهدها حوض نهر الفرات داخل وخارج العراق وما يترتب عليها من اثار سلبية على الوارد المائي‬
‫لنهر الفرات والمتمثلة بانخفاض الرطوبة وتدني كمية األمطار الساقطة وارتفاع معدالت درجات الح اررة ‪ ،‬فضالً عن‬
‫مجموعة اسباب بشرية تسهم بشكل كبير في تدني قيم المنسوب المائي يمكن ايجازها على النحو االتي ‪- :‬‬

‫‪ – 1‬التوسع في إقامة المشاريع اإلروائية وانشاء السدود والخزانات على نهر الفرات في كل من تركيا وسوريا‬
‫والتجاوز على الحصة المائية المتفق عليها مع العراق وفقاً لالتفاقات والمعاهدات الدولية‪.‬‬

‫‪ – 2‬عدم وجود سياسة مائية حكومية واضحة المعالم في العراق ألداره ملف المياه ومعالجة األزمة الناتجة عن‬
‫ال‪.‬‬
‫شح المياه مستقب ً‬
‫ال عن‬
‫‪ – 3‬ضعف استخدام تقانات ومنظومات الري الحديثة في القطاع الزراعي كالري بالرش والتنقيط ‪ ،‬فض ً‬
‫غياب الخطط الالزمة ل تطبيق مشاريع حصاد المياه وتحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫خزن سد حديثة ستكون لها اثار سلبية في قدرته‬
‫ومن خالل ما تقدم يمكن القول أن هذا التذبذب في مناسيب ا‬
‫الفعلية في توليد الطاقة الكهربائية من جهة‪ ،‬والتأثير في مجمل األنشطة التنموية في منطقة الدراسة خصوصًا على‬
‫القطاع الزراعي من جهة أخرى‪.‬‬

‫(‪)611‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)43‬‬
‫ثا) للمدة من (‪)2015-1986‬‬ ‫(م‪/3‬‬ ‫معدل الواردات المائية الشهرية والسنوية لبحيرة حديثة‬
‫المنسوب المائي لبحيرة حديثة بداية‬ ‫المطلق من بحيرة حديثة‬ ‫الوارد المائي لبحيرة‬ ‫الشهر‬
‫الشهر بـ (م)‬ ‫(م ‪/3‬ثا)‬ ‫حديثة (م ‪/3‬ثا)‬
‫‪136.54‬‬ ‫‪485‬‬ ‫‪379‬‬ ‫تشرين االول‬
‫‪135.51‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪495‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪135.61‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪609‬‬ ‫كانون االول‬
‫‪137.26‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪664‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪139.09‬‬ ‫‪503‬‬ ‫‪687‬‬ ‫شباط‬
‫‪140.33‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪561‬‬ ‫آذار‬
‫‪140.69‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪397‬‬ ‫نيسان‬
‫‪140.71‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪389‬‬ ‫أيار‬
‫‪140.82‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪325‬‬ ‫حزيران‬
‫‪139.74‬‬ ‫‪568‬‬ ‫‪347‬‬ ‫تموز‬
‫‪137.67‬‬ ‫‪563‬‬ ‫‪396‬‬ ‫آب‬
‫‪136.96‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪350‬‬ ‫أيلول‬
‫‪138.41‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪467‬‬ ‫المعدل السنوي‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬بيانات وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه‪ ،‬بيانات‬
‫(غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫ثانيا ‪ -‬بحيرة الحبانية )‪. ) Habbaniyah Lake‬‬


‫هي بحيرة قديمة تشغل منخفضاً انكسارياً يقع على الضفة اليمنى من نهر الفرات في القسم الجنوبي الشرقي لمدينة‬
‫الرمادي مكونة منخفضًا واسعًا يأخذ شكل الكمثرى في منظره السطحي تحيط به أرض مرتفعة من جميع الجهات‬
‫عدا جزء من الجهة الشمالية الغربية الذي انشأت فيه سدة ترابية لمنع انسياب مياه البحيرة إلى هذه األجزاء‪ ،‬تبلغ‬
‫السعة االجمالية عند امتالء البحيرة في موسم الفيضان الى مستوى (‪ 51‬م) فوق مستوى سطح البحر حوالي‬
‫(‪ 3.32‬مليار م‪ )3‬ويغطي هذا المنسوب مساحة سطحية تبلغ (‪ 426‬كم‪ )2‬اما منسوب قاع البحيرة فهو اوطأ من‬
‫معدل مستوى فيضان نهر الفرات عند مدينة الرمادي بما يقارب من(‪ 11‬م( ‪ ،‬اذ ان الوضع الطوبوغرافي في هذه‬
‫المنطقة يساعد على اتخاذ البحيرة خزاناً مائياً يتم تحويل مياه الفيضانات الية وفي الوقت نفسة تخزن فيه المياه في‬
‫موسم الفيضان ثم تعاد الى نهر الفرات في موسم الصيهود الستفادة منها ألغراض الري وتوسيع مساحة الزراعة‬
‫الصيفية في المناطق التي تعتمد في مياهها على نهر الفرات‪ ،‬وبحيرة الحبانية من الناحية الطوبوغرافية محاطة‬
‫بتالل واطئة عدا بعض حدودها الشمالية الغربية التي تتاخمها أرض منبسطة انشأت فيها س ـ ـدة ترابية لحفـ ـ ـظ المـ ـ ـ ـياه‬
‫داخل البحيرة في حالة اتخاذها منفذًا لمياه فيضان الفرات من جهة‪ ،‬وخزانًا تخزن فيه المياه لالستفادة منها ألغراض‬
‫الري من جهة أخرى ‪ ،‬فهي تعد بحيرة صناعية تغذيها مياه نهر الفرات وتعيده إليه عبر منظومة متكاملة تدعى‬
‫بمنظومة الحبانية ‪ ،‬ينظر خريطة (‪ ، )22‬وفيما يأتي توضيح تفصيلي ألهم أجزاء هذه المنظومة ‪- :‬‬

‫(‪)616‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫‪ - 1‬سدة الرمادي‪.‬‬
‫أنشأت سدة الرمادي لرفع مياه نهر الفرات إلى المستوى الذي يمكن أن تجري فيه المياه وفق التصريف المطلوب‬
‫على بحيرة الحبانية وتتاألف من بناء من الخرسانه يضم (‪ )24‬فتحة عرض كل منها (‪ 6‬م) مجه ةز بأبواب حديدية‬
‫ترفع وتغلق بالقوة الكهربائية والميكانيكية ‪ ،‬وفي السدة ايضاً ممر للسفن(هويس) بعرض(‪ 6‬م) وطوله(‪ 36‬م) كما‬
‫فيها سلم لألسماك‪ ،‬وقد أنشئ جسر فوق السدة بعرض (‪ 7‬م) لمرور وسائط النقل الثقيلة عبر نهر الفرات مع‬
‫ممرين جانبيين بعرض (‪ 1.5‬م) لكل منهما لعبور المشاة اذ اسهم وجود هذه السدة في تحقيق االمالء المطلوب‬
‫حسب المنهج الذي يوضع في استخدام البحيرة كخزان‪ ،‬وقد تمت تعلية السداد المحيطة بالبحيرة الى منسوب‬
‫(‪ 51.5‬م) عند مقدمة الخزان وهو اعلى من منسوب الخزن المقرر بنحو(‪ 0.5‬م)(‪.)1‬‬

‫خريطة (‪)22‬‬
‫األجزاء الرئيسة لمنظومة خزان الحبانية والمشاريع المقامة عليها‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ ،)Arc GIS – 9.3‬باالعتماد على الهيئة العامة للمساحة ‪ ،‬خريطة االنبار االدارية‬
‫قياس (‪ ، )5 00000 :1‬بغداد ‪.1998 ،‬‬

‫‪ - 2‬ناظم وقناة الورار‪.‬‬


‫يقع ناظم الورار في مقدم سدة الرمادي‪ ،‬يقوم بتنظيم دخول الماء إلى قناة الورار ومن ثم إلى بحي ةر الحبانية ‪ ،‬يبلغ‬
‫طول هذه القناة (‪ 16.9‬كم) ‪ ،‬بدأ عملها منذ سنة (‪ .)1952‬ويعرف هذا الناظم بسدة الورار‪ ،‬وتفتح هذه السدة‬

‫(‪ - )1‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫(‪)612‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫ممرات اضافية في الحاالت االستثنائية حين تكون (فتحة السطيح) غير كافية لتدارك المياه الزائدة اذ تساعد هذه‬
‫الثغرات على سحب مياه اضافية من نهر الفرات وتحويلها الى بحي ةر الحبانية من الجهة الشمالية وبذلك تكون هذه‬
‫الممرات مساعدة على سحب اكبر كمية من مياه الفرات في موسم فيضان النهر وتحويلها وخزنها في بحي ةر الحبانية‬
‫‪ ،‬صو ةر (‪.)5 ، 4‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫لألستفادة منها في موسم الجفاف والصيهود‬

‫صورة ( ‪)5‬‬ ‫صورة ( ‪)4‬‬


‫قناة الورار مؤخر ناظم الورار‬ ‫مقدم ناظم الورارعلى نهر الفرات‬

‫المصدر‪ :‬شبكة المعلومات الدولية (األنترنت)‪.‬‬

‫‪ - 3‬بحيرة الحبانية ‪.‬‬


‫هي بحيرة اصطناعية تحول إليها مياه نهر الفرات عبر ناظم وقناة الورار‪ ،‬جدول (‪ ،)44‬وت تصل بحي ةر الحبانية‬
‫ببحيرة الر اززة جنوباً عن طريق جدول تخلية المج ةر اذ يتم تصريف المياه الزائدة منها الى بحي ةر الر از ةز ‪ ،‬تبلغ اقصى‬
‫طاقة خزن للبحيرة (‪ 3.32‬مليار م‪ )3‬بمنسوب (‪ 51‬م) فوق مستوى سطح البحر‪ ،‬ومن الجدير بالذكر ان أعلى‬
‫منسوب وصل الية الخزان كان بمستوى(‪ 51.93‬م) في السنة المائية (‪ )1968-1967‬بمساحة سطحية بلغت‬
‫ويوضح جدول (‪ ،)45‬الخصائص الفنية ومواصفات الخزن التصميمي لبحي ةر الحبانية‪ ،‬تنصرف مياه‬ ‫(‪ 426‬كم )‬
‫‪)2( 2‬‬

‫بحيرة الحبانية باتجاهين‪- :‬‬

‫األول ‪ :‬يتمثل بإعادة مياه البحي ةر في اوقات الشح والصيهود إلى نهر الفرات عبر ناظم الذبان‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬تحويل المياه الزائدة الى بحيرة الر اززة عبر ناظم تخلية المجرة والمياه المنصرفة بهذا االتجاه ال يمكن‬
‫استرجاعها فتكون عرضة إما لل تسرب أو التبخر‪.‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬مصدر سابق ‪.2015،‬‬

‫‪ - ‬بحيرة الحبانية ‪ :‬هي احد اجزاء مشروع منظومة الحبانية الذي اقترح انشاءه سير ويليم ويلكوكس سنة (‪ )1911‬اذ اجريت دراسات الحقة للمشروع منها‬
‫توصيات الخبير البريطاني (مستر هيك) رئيس الهيئة الفنية لمشاريع الري الكبرى الذي اقترح في عام (‪ ،)1944‬انشاء المشروع الذي يتكون‬
‫من ( جدول مدخل الحبانية ؛ وسدة على نهر الفرات ‪ ،‬ناظم الذبان وجدول تخلية المجرة)‪.‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬المصدر السابق‪.‬‬

‫(‪)613‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)44‬‬

‫معدل الواردات المائية الشهرية والسنوية للحبانية عبر ناظم الورار(م‪/3‬ثا)والرزازة عبر ناظم المجرة للمدة(‪)2015 -1986‬‬

‫المطلق من الحبانية الى‬ ‫المنسوب المائي لبحيرة‬ ‫المطلق من الحبانية الى‬ ‫الوارد المائي لبحيرة‬
‫الرزازة عبر ناظم‬ ‫الحبانية بداية الشهر‬ ‫نهر الفرات عبر ناظم‬ ‫الحبانية من نهر الفرات‬ ‫الشهر‬
‫المجرة (م ‪/3‬ثا)‬ ‫بـ (م)‬ ‫الذبان(م ‪/3‬ثا)‬ ‫(م ‪/3‬ثا)‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪45.10‬‬ ‫‪78.16‬‬ ‫‪50‬‬ ‫تشرين االول‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪44.71‬‬ ‫‪42.84‬‬ ‫‪48‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪44.81‬‬ ‫‪28.89‬‬ ‫‪70‬‬ ‫كانون االول‬
‫‪19.3‬‬ ‫‪45.24‬‬ ‫‪22.68‬‬ ‫‪105‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪14.1‬‬ ‫‪46.14‬‬ ‫‪48.53‬‬ ‫‪117‬‬ ‫شباط‬
‫‪9.5‬‬ ‫‪46.42‬‬ ‫‪88.74‬‬ ‫‪94‬‬ ‫آذار‬
‫‪12.2‬‬ ‫‪46.32‬‬ ‫‪52.32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نيسان‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪46.69‬‬ ‫‪30.42‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أيار‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪46.02‬‬ ‫‪61.42‬‬ ‫‪37‬‬ ‫حزيران‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪45.68‬‬ ‫‪86.05‬‬ ‫‪74‬‬ ‫تموز‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪45.23‬‬ ‫‪87.74‬‬ ‫‪100‬‬ ‫آب‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪45.10‬‬ ‫‪107.00‬‬ ‫‪92‬‬ ‫أيلول‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪45.62‬‬ ‫‪61.23‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫المعدل السنوي‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬بيانات وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه‪ ،‬بيانات‬
‫(غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫جدول (‪)45‬‬
‫الخصائص الفنية ومواصفات الخزن التصميمي لبحيرة الحبانية‬
‫المساحة‬ ‫سعة الخزن‬ ‫المواصفات الفنية‬ ‫ت‬
‫السطحية‬ ‫(مليار م ‪)3‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 426‬كم‬ ‫‪3.32‬‬ ‫اقصى منسوب للخزن ( ‪51‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 385‬كم‬ ‫‪2.59‬‬ ‫منسوب الخزن االعتيادي (‪ (49.2‬فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 195‬كم‬ ‫‪0.65‬‬ ‫اوطأ منسوب خزن (الخزن الميت) ( ‪ )42.5‬فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫كمية المياه التي تستغل ألغراض الري من خالل اعادتها الى نهر الفرات عبر ناظم الذبان‬ ‫‪4‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬بيانات وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪،‬بيانات‬
‫(غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪2015،‬‬

‫(‪)611‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫صورة (‪)6‬‬
‫منخفض وخزان الحبانية‬

‫المصدر ‪ :‬شبكة المعلومات الدولية (األنترنت) ‪.‬‬

‫‪ - 4‬ناظم وجدول الذبان ‪.‬‬


‫هو جدول اصطناعي يبلغ طوله (‪ 9.3‬كم ) وعرضة (‪ 42‬م) أنشئ لكي يوصل بين بحي ةر الحبانية ونهر الفرات‬
‫لتفريغ المياه التي تخزن في بحي ةر الحبانية واعادتها الى نهر الفرات في موسم الصيهود لالستفادة منها في األنشطة‬
‫الزراعية والبشرية المختلفة‪ ،‬فضالً عن حاجة المحافظات األخرى في المنطقة الوسطى والجنوبية من العراق الى‬
‫المياه العائدة من بحيرة الحبانية الى نهر الفرات في عملية الري واالستخدامات البشرية األخرى‪ ،‬يتكون ناظم وجدول‬
‫الذبان الذي أنشئ على بعد (‪ 6.2‬كم) من ضفة نهر الفرات و(‪ 3‬كم) جنوب مدينة الخالدية من خمس فتحات‬
‫(بوابات) ابعادها (‪ 8 X 6‬م) مما جعل منسوب عتبة الناظم (‪ 38.8‬م) ‪ ،‬وقد صمم على اساس امرار تصريف‬
‫تشغيلي قدره (‪ 411‬م‪/3‬ثا) وتصريف تصميمي قدره (‪ 800‬م‪/3‬ثا)‪ ،‬اما منسوب مقدمه الناظم التصميمي تبلغ‬
‫(‪ 51‬م) ومؤخر (‪ 43.3‬م) وقد أنشئ فوق هذا الناظم جسر بعرض (‪ 7.3‬م) لعبور وسائط النقل‪ ،‬وقد بوشر‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫بتشغيله عام (‪ )1951‬بحيث امكن القيام بعملية الخزن في بحي ةر الحبانية منذ ذلك التاريخ‬

‫‪ -‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬مصدر سابق ‪. 2015،‬‬ ‫( ‪)1‬‬

‫(‪)611‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫‪ - 5‬ناظم وقناة تخلية المجرة ‪.‬‬

‫هي قناة تربط بحيرة الحبانية من قسمها الجنوبي ببحيرة الر اززة ‪ ،‬تم حفرها عام(‪ )1941‬لتفادي المياه الزائدة من‬
‫فيضان نهر الفرات والحبانية طول القناة(‪ 8‬كم) وعرضها( ‪ 46‬م) ‪ ،‬يقع هذا الناظم جنوب بحي ةر الحبانية‪ ،‬يسهم في‬
‫تنظيم المياه الخارجة من بحيرة الحبانية إلى الر اززة عبر جدول المجرة الذي يبلغ طوله (‪ )10.1‬كم‪ ،‬ولهذا الناظم‬
‫أهمية كبيرة في درء أخطار الفيضانات‪ ،‬إذ عن طريقها تتحول مياه نهر الفرات عبر بحي ةر الحبانية إلى الر از ةز التي‬
‫تبلغ طاقتها الخزنية (‪ 26‬مليار م‪ )3‬وهي اكبر بكثير من الطاقة الخزنية لبحي ةر الحبانية والبالغة (‪ 3.3‬مليار م‪.)1()3‬‬

‫ثالثا ‪ -‬بحيرة الرزازة )‪. (Razzaza Lake‬‬


‫هي منخفض واسع يقع الى الجنوب من بحيرة الحبانية بمسافة حوالي (‪ 70‬كم) والى الشمال الغربي من مدينة‬
‫كربالء على بعد (‪ 20‬كم) تقريبا من مركز المدينة ‪ ،‬تقع فلكياً بين خطي طول(‪ )43 53 - 43 22‬شرقاً ودائرتي‬
‫عرض (‪ ) 33 53 - 32 26‬شماالً ‪ ،‬تفصلها عن بحيرة الحبانية تلول مرتفعة ‪ ،‬يتألف هذا المنخفض من‬
‫وحدتين هما الغربية وتعرف بـ(بحر الملح) وهي واسعة تقع اوطأ نقطة فيها بمستوى (‪ 18‬م) فوق سطح البحر عند‬
‫بحر الملح ‪ ،‬اي انها اوطأ من قعر بحيرة الحبانية بما يزيد على (‪ 20‬م) ‪ ،‬وتمتد اراضي هذه الوحدة من الشمال‬
‫الى الجنوب حتى يتصل جزئها الغربي بحدود بساتين شثاثة ‪ ،‬اما الوحدة الثانية المسماة ( هور ابي دبس) فتقع‬
‫جنوب شرق بحر الملح وتمتد من الجزء الجنوبي لبحر الملح باتجاه الشمال حتى تتصل بأراضي ذنائب جدول‬
‫الحسينية ويبلغ مستوى ارتفاع حدود هذه الوحدة حوالي (‪ 22‬م) فوق مستوى سطح البحر وهي اصغر حجما" من‬
‫وحدة منخفض ابي دبس وهي ال تسمية الشائع استعمالها للوحدتين‪ ،‬تبلغ اقصى مساحة سطحية لهذا المنخفض‬
‫الواسع (‪ 1810‬كم‪ )2‬عند امتالئه الى حد منسوب (‪ 40‬م) فوق مستوى سطح البحر و(‪ 1700‬كم‪ )2‬عند امتالئه‬
‫الى حد منسوب(‪ 37‬م) ويستوعب تحت هذا المنسوب اكثر من (‪ 20‬مليار م‪ ، )3‬وقد تم فتح منفذ يوصل بينه وبين‬
‫بحيرة الحبانية وتم حفر ناظم تخلية المجرة ل تصريف المياه الزائدة الى منخفض ابي دبس في حالة الفيضانات‬
‫فضالً عن تخزين المياه عن طريق امالء البحي ةر ثم تفريغها بصرف مياهها الى منخفض ابي دبس عن طريق ناظم‬
‫‪ ،‬جدول(‪.)44‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫المجرة‬

‫(‪ - )1‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬مصدر سابق ‪.2015،‬‬

‫(‪ – )2‬المصدر نفسة‪.‬‬


‫(‪)611‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫صوره (‪)7‬‬
‫بحيرة الرزازة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على متحسسات ) ‪ ( ETM‬التابعة للقمر الصناعي ( ‪. 2000 ،)Landsat‬‬

‫تعد بحيرة الر اززة ثاني اكبر بحيرة في العراق بعد بحيرة الثرثار من حيث المساحة‪ ،‬اذ تبلغ مساحتها السطحية‬
‫حوالي(‪ 1700‬كم‪ )2‬عند منسوب الخزن االعتيادي بمستوى (‪ 37‬م ) فوق مستوى سطح البحر ويبلغ طول البحي ةر‬
‫حوالي (‪ 70‬كم) واعرض منطقة فيها تبلغ (‪ 40‬كم) اما معدل عرض البحيرة فيبلغ (‪ 25‬كم) بينما يتراوح عمقها من‬
‫بضعة امتار إلى (‪ 30‬م) وتبلغ السعة االعتيادية للبحي ةر (‪ 20.736‬مليار م‪ )3‬اما حوض البحي ةر فهو حوض واسع‬
‫يميل باتجاه االراضي السعودية‪ ،‬يأخذ شكالً شبه منحرف مساحته بحدود (‪ 57000‬كم‪ )2‬منها(‪ 45000‬كم‪ )2‬داخل‬
‫االراضي العراقية‪ ،‬تتكون بحيرة الر اززة اساسًا من اندماج هور ابو دبس مع بحر الملح تتصل البحيرة شماال مع‬
‫بحيرة الحبانية عن طريق قناة وناظم تخلية المجرة التي انشأت عام (‪ )1941‬في حين يتصل قسمها الجنوبي‬
‫بمنخفض كبير يمتد جنوباً إلى محافظة السماوة مرو اًر بما يعرف ببحر النجف‪ ،‬وتتمثل مصادر تغذية بحي ةر الر از ةز‬
‫بالمياه السطحية والجوفية إضافة إلى مياه األمطار كما ان مقدار الجريان السطحي من بحيرة الحبانية إلى الر از ةز‬
‫يعتمد على مقدار الخزن في الحبانية والمعتمد بدوره على مواسم الفيضان أو الزيادة ال ـمـائية للمناط ـق شمال مدينة‬
‫الرمادي وكذلك األودية الموسمية التي تنحدر مياهها باتجاه البحي ةر كوادي الغدف واألبيض التي تسهم مياهها فـ ـ ـ ـ ـي‬

‫(‪)611‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫تغذية البحيرة‪ ،‬فضالً عن مياه الينابيع والعيون التي تصلها عبر الشقوق والتكسرات الموجودة في صخور الحجر‬
‫الجيري إلى السطح عن طريق حركتها العمودية ما ًار خالل تكوين الفتحة عند اجزاء الضفة الغربية للبحيرة ‪ ،‬والتي‬
‫تعد من البحيرات الميتة شبه المالحة وذلك لدخول المياه اليها وعدم خروجه منها وتعتمد تراكيز الملوحة فيها على‬
‫كمية المياه الداخلة اليها على المستوى الشهري والسنوي وتقدر ملوحة مياه البحي ةر ما بين( ‪ )mg / 6000‬في أفضل‬
‫الظروف الى ان تصل الى اعلى من (‪ ، )mg / 18000‬كما ان معظم أمالحها تتكون من كلوريدات الصوديوم‬
‫وكلوريدات الكالسيوم الذي يعد المصدر الرئيسي لعسرة الميا وتقدر نسبة التبخر فيها بحوالي(‪ )2-1.5‬متر عمق‪،‬‬
‫از‪.‬‬
‫ويوضح جدول رقم (‪ )46‬المواصفات الفنية والخزن التصميمي لبحي ةر الرز ة‬

‫جدول (‪)46‬‬
‫المواصفات الفنية وخصائص الخزن التصميمي لبحي ةر الر اززة‬
‫المساحة السطحية‬ ‫سعة الخزن (مليار م‪)3‬‬ ‫المواصفات الفنية‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬
‫‪ 1810‬كم‬ ‫‪26‬‬ ‫اقصى منسوب للخزن (‪ 40‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 1700‬كم‬ ‫‪20‬‬ ‫منسوب الخزن االعتيادي (‪ 37‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 350‬كم‬ ‫‪0.65‬‬ ‫اوطأ منسوب للخزن (خزن ميت) (‪ 20‬م) فوق مستوى سطح البحر‬ ‫‪3‬‬

‫المصدر عمل الباحث باالعتماد على بيانات‪ - :‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫(‪)618‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫المبحث الثاني‬
‫اثر التغيرات المناخية في الواقع هيدرولوجي للخزانات المائية في منطقة الدراسة‬

‫تعد الخصائص الهيدرولوجية لمنطقة الدراسة انعكاس حقيقي لطبيعة الظروف المناخية السائدة فيها ‪ ،‬اي ان‬
‫هيدرولوجيا اي أقليم على سطح األرض ما هي اال انعكاس لخصائص مناخها وتوضح هذه الحقيقة الصلة والترابط‬
‫القوي بين علم المناخ والهيدرولوجيا التطبيقية‪ ،‬وتعد العناصر والظواهر المناخية من اهم العوامل المؤثرة في المياه‬
‫عموماً والمياه السطحية على وجه الخصوص‪ ،‬اذ يعتمد عليها غالباً التصريف المائي ونظام الجريان على المستوى‬
‫الشهري والفصلي والسنوي وتؤكد التقارير والدراسات الحديثة ان التغيرات المناخية الناتجة عن االحتباس الحراري‬
‫تسهم في األخالل في الطبيعة الديناميكية للنظم المائية‪ ،‬اذ س تجف مسطحات مائية واسعة بدرجة اسرع اذ ستكون‬
‫لتلك التغيرات آثار سلبية واضحة على المياه السطحية العذبة ونظمها البيئية وخصائصها الفيزيائية والكيميائية‬
‫والبايولوجية‪.‬كما ان كمية مياه االنهار ونوعيتها تتأثر بشكل كبير بالعوامل المناخية السائدة في أقليمها اذ يتصدر‬
‫المناخ العوامل الطبيعية المؤثرة على الموارد المائية والمساهم األول في تغير واقعها ‪ ،‬فضالً عن العوامل‬
‫البيئية األخرى‪.‬‬
‫اعتمد الباحث على أيجاد معامل التحديد (‪ )R2‬المصحح وميل االنحدار الخطي (‪ )R‬وتحديد االنحراف المعياري‬
‫القياسي (‪ )St-DEV‬في بيان درجة تأثير كل عنصر مناخي في حجم التصاريف المائية وقيم المنسوب خالل‬
‫الدورات التي تم أعتمادها في موضوع الدراسة كما وأوجدت التأثيرات لكل عنصر مناخي على المستوى الشهري‬
‫والسنوي بهدف بيان مستويات التغير ضمن مدة الدراسة وقسمت منطقة الدراسة بحسب الموقع المكاني للخزانات‬
‫المائية كالً بحسب محطاته معتمداً على بيانات (‪ )7‬محطات هيدرولوجية و(‪ )14‬محطة مناخية داخل العراق‬
‫وخارجة اذ يشير معامل التأثير او التحديد (‪ )R2‬الى قوة تأثير العنصر في حين يشير معامل االنحدار(‪ )R‬الى‬
‫ميل المتغير التابع (‪ )Dependent Variable‬الذي يمثله (المنسوب) عن تغير العامل المستقل‬
‫(‪ )Independent Variable‬والذي يمثله (العنصر المناخي) وتشير العالقة السالبة الى ان العالقة عكسية‬
‫والعالقة الموجبة الى عالقة طردية أما االنحراف المعياري القياسي(‪ )ST DEV‬فيبين درجة انحراف كل مدة من‬
‫قيم المنسوب عن كل مدة من العنصر المناخي اعتمادًا على اإلحصاءات المستخدمة في منهجية الدراسة ‪ .‬السيما‬
‫وان البيانات المناخية المستغاه من محطات الدراسة تشير الى تغير واضح وازدياد في معدالت اغلب العناصر‬
‫المناخية مع الزمن عبر مدد الدراسة المختلفة وخصوصاً ما أشر من ارتفاع في معدالت درجات الح ار ةر بالتزامن مع‬
‫زيادة مؤشرات األحترار نتيجة للتغير المناخي وزيادة معدالت درجة ح اررة اشهر الشتاء الذي اصبح اقرب الى‬

‫(‪)611‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫أشهر الخريف منه الى شتاء العراق سابقاً‪ ،‬اذ اخذت معدالت درجات الح اررة باالرتفاع وبشكل ملحوظ خصوصاً‬
‫خالل المدة المناخية األخيرة (‪ ، )2014-2004‬اذ تشير السالسل الزمنية لمحطات الدراسة ان هناك ارتفاعًا واضحاُ‬
‫يفوق المعدل العام السائد االمر الذي أنعكس على باقي العناصر المناخية وخصوصاً األمطار مما اسهم في حدوث‬
‫انخفاض كبير في الواردا ت المائية (كماً ونوعاً) ‪ ،‬وكما تم توضيحه في الفصل الثالث من هذه الدراسة‪.‬‬
‫تسهم درجات الح اررة المرتفعة في العراق عمومًا وفي منطقة الدراسة خصوصًا والسيما خالل فصل الصيف في‬
‫زيادة كمية الضائعات من الخزانات المائية بفعل التبخر ‪ ،‬فضالً عن األسهام في تفاقم وزيادة ملوحة المياه وتردي‬
‫نوعيتها اذ يتنبأ علماء البيئة والمناخ بتغير اماكن (الخط المطري) وأنماط التساقط وتباين كمياتها وتوزيعها زماناً‬
‫ومكاناً مما سينتج عنة أثار سلبية في المنطقة العربية عموماً وعلى العراق خصوصاً بحكم موقعة الجغرافي كونه‬
‫من األقاليم التي تتصف بمناخها الحار والمتطرف في معظم اشهر السنة (‪.)1‬‬

‫أن االرتفاع الحاصل في معدالت درجة الح اررة في حوض نهر الفرات الذي يعد المغذي الرئيسي للخزانات المائية‬
‫في منطقة الدراسة سيؤثر بشكل كبير في حجم التصريف والجريان المائي للنهر الذي من المتوقع ان تنخفض‬
‫وارداته المائية بنسبة (‪ )%60‬خالل السنوات القادمة ومن ثم حدوث نقص في امدادات المياه العذبة ناتجة عن‬
‫وبناء على النتائج التي توصلت اليها الهيئة الحكومية‬
‫ً‬ ‫زيادة التطرف المناخي وتفاقم مشكلة األحترار العالمي(‪.)2‬‬
‫الدولية المعنية بتغير المناخ (‪ )IPCC‬والمنتدى العربي للبيئة والتنمية لعام (‪ )2009‬يمكن القول ان الوطن العربي‬
‫ال لشحة المياه‬
‫يعد من األقاليم األكثر تعرضًا على مستوى العالم لتأثيرات التغير المناخي(‪ ،)3‬وان الوضع الحرج اص ً‬
‫في العالم العربي عموماُ والعراق خصوصاً سوف يصل الى مستويات خطي ةر عام (‪ ،)2025‬وتفيد الدراسات الحديثة‬
‫حول الهالل الخصيب والممتد من العراق مرو ًار بسوريا ولبنان واالردن وفلسطين سوف يفقد جميع سمات الخصوبة‬
‫قبل نهاية هذا القرن بسبب التدني الكبير في االمدادات المائية من األنهار الرئيسة‪ ،‬كما تشير نتائج هذه الدراسات‬
‫الى أن ارتفاع درجة الح اررة في منطقة منابع نهر الفرات سيؤدي الى انخفاض الوارد المائي بنسبة (‪ )%40‬وان‬
‫انخفاض قيمه الهطول المطري بنسبة(‪ )%25‬يؤدي الى تراجع تصريف النهر بنسبة (‪ )%42‬وسيؤدي التغير‬
‫المناخي الى انخفاض معدل التساقط الثلجي وانحسار المناطق المغطاة بالثلوج وقصر مدة بقائها وذوبانها بشكل‬
‫سريع ومبكر‪ ،‬ويتوقع ان تقل سماكة الثلوج من (‪ )%100-50‬في أماكن تساقطها في نهاية القرن الحالي ‪ ،‬كما ان‬
‫االرتفاع في درجات الح اررة يؤدي الى انحسار مساحة الغطاء الثلجي من (‪170000‬كم‪ )2‬الى (‪33000‬كم‪ )2‬عند‬

‫(‪ - )6‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي‪ ،‬الجهاز المركزي لألحصاء وتكنولجيا المعلومات ‪ ،‬تقرير االحصاءات البيئية للعراق لعام ‪ - 2006‬بغداد‪.2007،‬‬
‫(‪ - )2‬النمذجة المناخية في قطاع المياه‪ ،‬دراسة تطبيقية على سوريا‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪http// www.water- eng com,2009 //‬‬

‫(‪ - )3‬الموقع االلكتروني للدراسات البيئية ‪. http :/ / www .ecobitar.com :‬‬

‫(‪(211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫منابع نهر الفرات وامكانية تناقص التساقط الثلجي بنحو (‪100‬ملم ‪ /‬ماء) سنوياً في نهاية هذا القرن األمر الذي من‬
‫شأنه ان يقلل بنحو (‪ )%22‬من التصريف المائي لنهر الفرات والذي سينعكس سلبًا على كمية ونوعية الواردات‬
‫المائية للخزانات المائية في منطقة الدراسة (‪ .)1‬فقد بينت الدراسات الحديثة ان المدة من (‪ )1992-1930‬شهدت‬
‫حالة دفء مناخ اقليم شرق األناضول وما رافق ذلك من نقص في األمطار الساقطة على احواض تغذية أنهار‬
‫العراق الرئيسة تركيا‪ ،‬والتي انعكست أثارها سلبًا على خصائص الجريان المائي في مجمل انهار العراق(‪، )2‬كما‬
‫أجرى المركز العربي دراسة لتقييم أثر التغيرات المناخية المتوقعة في االحتياجات المائية لنبات القمح (المروي‬
‫والمطري) ونبات القطن في سوريا باستخدام النماذج اإلحصائية والرياضية وأتضح ان زيادة درجات الح اررة بنحو‬
‫(‪2.5‬م‪ )°‬يؤدي الى انخفاض كمية االمطار بنحو (‪ )%12‬مما سيزيد من االحتياجات المائية للقمح المروي من‬
‫(‪ 565‬ملم) الى (‪ 614‬ملم) وبتالي سيسهم في خفض االنتاجية بنحو (‪ )%10‬اذا لم يتم تعويض ذلك النقص‬
‫بكميات إضافية من المياه كما ستسهم زيادة درجا ت الح اررة وانخفاض كمية االمطار الى زيادة االحتياجات المائية‬
‫للقمح الديمي من (‪ 428‬ملم) الى (‪ 469‬ملم) ما من شأنه ان يخفض نسبة االنتاج بنسبة (‪ )%14‬وكذلك الحال‬
‫ينطبق على محصول القطن(‪. )3‬‬

‫من خالل ما تقدم يمكن القول ان التغيرات المناخية ستلقي بضاللها السلبية على طبيعة األنظمة الهيدرولوجية في‬
‫منطقة الدراسة من خالل االرتفاع الحاصل في معدالت درجات الح اررة صيفاً وما يرافق ذلك من تفاقم مشكلة‬
‫الجفاف والتصحر كما ستتأثر سلباً نسب االوكسجين المذاب في مياهها السطحية والمتمثلة بنهر الفرات والخزانات‬
‫المائية مما سيؤثر سلبًا في طبيعة األنظمة البايولوجية ‪ ،‬وحياة الكائنات الحية التي تعيش فيها‪ ،‬وسيتم دراسة الواقع‬
‫المائي الخزانات المائية في منطقة الدراسة على النحو اآلتي‪- :‬‬
‫اولا ‪ -‬التغير في درجات الحرارة وتأثيرها في المنسوب المائي لبحيرة حديثة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في معدلت درجة الحرارة الصغرى وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫اعتمد الباحث على البيانات المناخية والهيدرولوجية ألربعة أشهر هي شهر (كانون الثاني) الذي يمثل ابرد اشهر‬
‫السنة شتاءاً وشهر (نيسان) الذي يمثل ذروة التصريف المائي لمعظم أنهار العراق ومنها نهر الفرات وشهر (تموز)‬
‫الذي يمثل احر اشهر السنة صيفًا‪ ،‬وشهر(تشرين االول) الذي يمثل فصل الصيهود الذي تنخفض فية معدالت‬

‫(‪ - )6‬عبد هللا الدروبي‪ ،‬ايهاب جناد ‪ ،‬محمود السباعي ‪ ،‬التغير المناخي وتأثيره على الموارد المائية ‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪:‬‬
‫) ‪.) http :// www.4souria.com 2011‬‬
‫‪(2) -H.K Cigizoglu, M.Bayazit and B.onoz ,Trend in the Maximum, Mean, and ,low flows of Turkish Rivers ,manuscriptre‬‬
‫‪received Turkey -2005 .p 283.‬‬
‫(‪ - )3‬عبد هللا الدروبي وزمالئه ‪ ،‬المصدر السابق‪.‬‬

‫(‪(216‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫التصريف المائي لمعظم األنهار ي تباين تأثير معدالت درجات الح اررة الصغرى على قيم المنسوب المائي لبحي ةر‬
‫حديثة خالل اشهر الدراسة اذ يؤشر تأ ثيرها تباين واضح من شهر الى اخر‪ ،‬جدول (‪ )47‬حيث بلغ معامل التأثير‬
‫في شهر كانون الثاني الى ما نسبته (‪ )%9‬بحكم ان هذا الشهر تسجل فية درجات الح ار ةر الصغرى ادنى معدالتها‬
‫مقارنة بباقي األشهر‪ ،‬اما في شهر نيسان تسجل نسبة التأثير نحو (‪ ، )%0.2‬في حين ارتفعت نسبة التأثير في‬
‫شهر تموز عن شهر نيسان نتيجة الرتفاع معدالت درجات الح اررة الصغرى لتصل الى (‪ ،)%1.6‬بينما سجل شهر‬
‫تشرين االول معامل تأثير بلغ (‪ )%1.9‬وهذا مردة الى مجموعة عوامل طبيعية وبشرية بحكم ان شهر تشرين األول‬
‫يمثل فترة الصيهود وبداية السنة المائية يضاف الى ذلك ان حجم الفواقد تزداد بزيادة حجم المسطح المائي بفعل‬
‫التبخر الذي يرتبط باالرتفاع الحاصل في معدالت درجة الح اررة‪.‬‬

‫جدول (‪)47‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في درجات الحرارة الصغرى على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫تموز‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان‬ ‫المحطة‬
‫المائي‬ ‫المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬

‫‪14 -‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.3 -‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫حديثة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫تشير النتائج السنوية لمعامل التأثير (‪ )R2‬ومعامل االنحدار (‪ )R‬والتي تمثلها معطيات جدول(‪ )48‬الى تأثير معدالت‬
‫درجات الح اررة الصغرى في حجم المنسوب والتصريف المائي لبحي ةر حديثة‪ ،‬اذ تبين النتائج انها عالقة عكسية معنوية‬
‫قوية في معظمها‪ ،‬اذ يتضح وجود ارتباط وتأثير كبير بين تغير درجات الح اررة الصغرى وبين قيم المنسوب المائي‬
‫للبحيرة خالل مدد الدراسة من(‪ ،)2014-1986‬اذ كلما ازداد معدل درجة الح ار ةر الصغرى أثر ذلك بشكل مباشر على‬
‫قيم المنسوب المائي واتجه نحو التناقص‪ ،‬كما يظهر ذلك واضحاً عبر مدد الدراسة رغم كون العالقة متباينة بين مدة‬
‫زمنية واخرى‪ ،‬سجلت المدة األولى من ( ‪ (1995-1986‬ادنى معامل تأثير بلغ (‪ )%60.2‬وادني معامل انحدار‬
‫ايضًا بلغ (‪ )%77.6 -‬بينما سجل خالل هذه المدة اعلى معدل أنحرف معياري بلغ (‪ )163.8‬مقارنة بالمدد األخرى‬
‫اما المدة الثانية من (‪ ) 2004-1996‬فقد سجلت اعلى معامل تأثير بين مدد الدراسة بلغ (‪ )%92.5‬بمعدل انحدار‬
‫مرتفع بلغ (‪ )%96.2 -‬وبانحراف قياسي بلغ (‪ ،)54.8‬في حين سجلت المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬انخفاضاً في‬
‫معامل التأثير ومعامل االنحدار عن المدة التي سبقتها بواقع (‪ )%68.5‬و(‪ )%82.8 -‬لكل منهما بما يدلل على ان‬

‫(‪(212‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫هناك عوامل أخرى تؤثر في قيم المنسوب عدا درجات الح اررة ‪،‬اما المدة الكلية من(‪ )2014-1986‬فقد سجلت‬
‫معدالت مرتفعة في معامل التأثير ومعامل االنحدار بلغت (‪ )%90.2‬و(‪ )%95 -‬لكل منهما‪ ،‬جدول (‪.)48‬‬

‫جدول (‪)48‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الحرارة الصغرى على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (حديثة)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪163.8‬‬ ‫‪77.6 -‬‬ ‫‪60.2‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪54.8‬‬ ‫‪96.2 -‬‬ ‫‪92.5‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪72.9‬‬ ‫‪82.8 -‬‬ ‫‪68.5‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪48.6‬‬ ‫‪95 -‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫‪ - 2‬التغير في معدلت درجات الحرارة العظمى وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫تتباين نسب التغير الحاصل في معدل المنسوب المائي لبحي ةر حديثة بتغير معدالت درجات الح ار ةر العظمى خالل‬
‫مدة الدراسة من(‪ ، )2014-1986‬وباستخدام معامل التأثير ومعامل االنحدار لبيان نسبة ميل المنسوب المائي مع‬
‫تغير درجات الح اررة العظمى تظهر النتائج ان هناك عالقة معنوية متباينة القوة بين قيم المنسوب ودرجة الح ار ةر‬
‫العظمى‪ ،‬اذ تؤشر وجود درجة من التأثير السلبي بمعنى ان معادالت االنحدار تشير بأنه كلما ازدادت درجات‬
‫الح اررة العظمى بشكل تدريجي مع الزمن سينتج عنها ميل واضح نحو تناقص معدالت التصاريف وقيم المنسوب‬
‫المائي للبحيرة‪ ،‬كما وتوضح النتائج االحصائية ان هناك تباين ملحوظ في درجة تأثير الح اررة العظمى‪ ،‬اذ بلغت‬
‫نسب التأثير في شهر كانون الثاني نحو (‪ )%1.7‬وبميل نحو االنحدار بلغ (‪ 0)%13.4 -‬اما في شهر نيسان فقد‬
‫بلغت نسب التأثير (‪ )%0.5‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ ، )%7.1 -‬ليأخذ مستوى التأثير بال تناقص ليصل أدناه في‬
‫شهر تموز بنسبة (‪ )%0.2‬وبميل نحو األنحدار بلغ (‪ .)%7.4-‬اما معامل التأثير في شهر تشرين األول فقد‬
‫سجل مستويات تأثير مرتفعة مقارنة بباقي االشهر بلغت نسبتها(‪ )%18.9‬وبمعامل ميل (‪ )%43.5-‬جدول(‪.)49‬‬

‫(‪(213‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)49‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في درجات الحرارة العظمى على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫تموز‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬

‫‪43.5 -‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪7.4 -‬‬ ‫‪0. 2‬‬ ‫‪7.1 -‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪13.4 -‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫حديثة‬ ‫حديثة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫ومن خالل نتائج التحليل االحصائي في جدول (‪ )50‬يتضح ان عالقة التغيرات السنوية في درجات الح ار ةر العظمى‬
‫على قيم المنسوب المائي لبحيرة حديثة عالقة عكسية معنوية تتراوح بين القوية والمتوسطة‪ ،‬اذ يتأثر المنسوب المائي‬
‫للبحيرة بشكل سلبي مع تزايد معدالت درجات الح ار ةر خالل مدد الدراسة من (‪ )2014-1986‬اذ سجل ت المدة األولى‬
‫(‪ )1995-1986‬معامل تأثير بلغت نسبة (‪ )%58.2‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ )%76.3 -‬وبانحراف معياري هو‬
‫األعلى بين مدد الدراسة بلغ (‪ ، )167.6‬في حين سجلت المدة الثانية (‪ )2004-1996‬اعلى معامل تأثير ومعامل‬
‫انحدار خالل مدد الدراسة بلغت نسبته (‪ )%92.9‬و(‪ )%96.4 -‬لكل منهما‪ ،‬وبمعدل انحراف بلغ (‪،)52.9‬اما المدة‬
‫الثالثة من (‪ )2014-2005‬فقد شهدت انخفاضًا في معامل التأثير ومعامل االنحدار عن المدة التي سبقتها بواقع‬
‫(‪ )%50.4‬و(‪ )%71 -‬لكل منهما‪ ،‬في حين كانت نسبة التأثير ومعامل االنحدار واالنحراف المعياري للمدة الكلية من‬
‫(‪ )2014-1986‬والتي سجلت ارتفاعاً كبي اًر بلغ نحو (‪ )%88.9‬و(‪ )%94.3 -‬و(‪ )51.9‬لكل منهما على التوالي‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول ان تغير منسوب بحي ةر حديثة يتأثر بالتغير الحاصل في درجات الح ار ةر العظمى المسجلة في محطة‬
‫كبير بين‬
‫حديثة المناخية والتي تشهد ارتفاعًا في معدالتها و يتبين من خالل معامالت االنحدار ان هناك ارتباطًا ًا‬
‫تناقص حجم المنسوب المائي للبحيرة مع االرتفاع الحاصل في درجات الح اررة ‪ ،‬اذ ان درجة الح اررة العظمى تكون‬
‫أكثر تأثي اًر في زيادة قيم التبخر من المسطح المائي لذلك تسجل محطات الدراسة ارتباط اكبر للح اررة العظمى من‬
‫الح اررة الصغرى‪.‬‬

‫(‪(211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)50‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الحرارة العظمى على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (حديثة)‬ ‫الخزان المائي‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪167.6‬‬ ‫‪76.3 -‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪52.9‬‬ ‫‪96.4 -‬‬ ‫‪92.9‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪91.7‬‬ ‫‪71 -‬‬ ‫‪50.4‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪51.9‬‬ ‫‪94.3 -‬‬ ‫‪88.9‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫‪ - 3‬التغير في معدلت درجات الحرارة (العتيادية) وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫سجلت محطة حديثة المناخية تأثيرات عكسية معنوية قوية بين التغير في معدالت الح اررة (االعتيادية) وقيم‬
‫المنسوب المائي‪ ،‬خالل مدد الدراسة‪ ،‬فقد سجلت المدة األولى من (‪ )1995-1986‬اقل معامل تأثير ومعامل‬
‫انحدار بلغت نسبته (‪ )%56.5‬و(‪ )%75.2 -‬لكل منهما وبمعدل انحراف معياري هو األعلى بلغ (‪)171.1‬‬
‫وبعالقة عكسية معنوية متوسطة‪ ،‬اما أعلى التأثيرات لمعدالت الح اررة سجلت خالل المدة الثانية من‬
‫(‪ )2004-1996‬بمعامل تأثير وانحدار بلغ (‪ )%94.8‬و(‪ )%97.4 -‬لكل منهما ‪ ،‬في حين سجلت المدة الثالثة‬
‫(‪ )2014-2005‬عالقة عكسية معنوية قوية بمعامل تأثير بلغ (‪ )%67.7‬وبانحدار(‪ ،)%82.3 -‬بينما بلغت‬
‫نسبة التأثير ومعامل االنحدار خالل المدة من (‪ )2014-1986‬مستويات تأثير عالية وصلت الى (‪ )%89.8‬و‬
‫(‪ ،)%94.8 -‬جدول (‪ ،)51‬والذي تشير معطياته الى وجود عالقة ارتباط قوية بين انخفاض المنسوب واالتجاه‬
‫تأثير واضحاً‬
‫اً‬ ‫العام للزيادة في معدالت درجات الح اررة المسجلة في محطة حديثة المناخية‪ ،‬و يتضح ان هناك‬
‫لدرجات الح اررة االعتيادية من خالل معامالت التأثير العالية ومعامالت االنحدار الكبي ةر على قيم المنسوب‪.‬‬

‫(‪(211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)51‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الحرارة االعتيادية على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من ( ‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (حديثة)‬ ‫الخزان المائي‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪171.1‬‬ ‫‪75.2 -‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪45.3‬‬ ‫‪97.4 -‬‬ ‫‪94.8‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪73.9‬‬ ‫‪82.3 -‬‬ ‫‪67.7‬‬ ‫المدة الثالثة( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪49.5‬‬ ‫‪94.8 -‬‬ ‫‪89.8‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫ثانيا ‪-‬التغير في معدلت سرعة الرياح وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫تسجل معدالت سرع الرياح في عموم محطات الدراسة ومنها محطة حديثة المناخية اختالفات واضحة عن بقية قيم‬
‫العناصر المناخية وذلك الن اغلب العناصر تسجل معدالتها الشهرية والفصلية والسنوية اتجاهات نحو االرتفاع او‬
‫االنخفاض فيما عدا عنصر الرياح الذي يعد من اعقد العناصر المناخية وذلك لتباينه الكبير من حيث السرعة‬
‫واالتجاه زماناً ومكاناً اذ يسجل مؤشرات نحو االرتفاع ونحو االنخفاض للمدة الزمنية نفسها ضمن المحطة الواحدة‬
‫وبحسب معطيات جدول(‪ )52‬وتحليل نتائج المعامالت اإلحصائية لنسبة عامل التأثير (التحديد) ومعامل االنحدار‬
‫يالحظ ان معظم العالقات اإلحصائية لمدد لدراسة من عام (‪ )2014-1986‬هي عالقات تتراوح بين القوية‬
‫والمتوسطة والضعيفة ‪ ،‬فقد بلغت في المدة األولى (‪ )1995-1986‬نسبة ال تأثير ومعامل انحدار نحو (‪)%43.8‬‬
‫و(‪ ،)%66.2 -‬اما المدة الثانية (‪ ) 2004-1996‬سجلت اعلى قيم التأثير واالنحدار بين مدد الدراسة بواقع‬
‫(‪ )%67.7‬لمعامل التحديد و(‪ )%82.3 -‬لمعامل االنحدار وبانحراف معياري بلغ (‪ ،)114.2‬اما المدة الثالثة‬
‫من (‪ ) 2014-2005‬فقد سجلت أدنى قيم التأثير واالنحدار واالنحراف المعياري مقارنة بالمدد األخرى بلغت نسبتها‬
‫نحو (‪ )%17.8‬و(‪ )%42.2 -‬و(‪ )118.1‬لكل منهما على التوالي ‪ ،‬وبعالقة ارتباط عكسية غير معنوية ضعيفة‬
‫في حين شهدت المدة الكلية للدراسة من (‪ )2014-1986‬ارتفاعًا واضحًا في قيم التأثير واالنحدار واالنحراف‬
‫المعياري بلغت نسبها (‪ )%54‬و(‪ )%73.5 -‬و(‪ )106.2‬على التوالي وبعالقة ارتباط عكسية معنوية متوسطة‬
‫ومن الجدير بالذكر ان تأثير الرياح يكون عكسياً تارة وطردياً تارة أخرى ‪ ،‬اذ كلما زادت سرعة الرياح قل المنسوب‬

‫(‪(211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫المائي الن الرياح الحارة الجافة تسهم بإزاحة الطبقة الهوائية المالمسة للمسطح المائي والتي تكون مشبعة ببخار‬
‫الماء لتحل محلها طبقة هوائية حارة وجافة تسهم في زيادة معدالت التبخر لكونها غير مشبعة بالقدر الكافي من‬
‫الرطوبة مما يعطي نتائج عكسية على قيم المنسوب المائي وطردياً في احياناً أخرى كون الرياح تؤثر وتتأثر‬
‫خصائصها بالح اررة والرطوبة ‪ ،‬فضالً عن سرعتها ونسبة تأثيرها التي تنعكس سلباً وايجاباً على قيم المنسوب‬
‫كبير في معامل التأثير واالنحدار واالنحرافات المعيارية القياسية‬
‫ال ًا‬‫المائي‪ ،‬ومن خالل ما تقدم يتضح ان هناك مي ً‬
‫خالل مدد الدراسة وبين تأثير تغير سرع الرياح على المنسوب سواء كان ذلك عكسياً ام طردياً وهذا يدل على ان‬
‫تأثير الرياح على المنسوب المائي للبحي ةر هو تأثير ثانوي غير مباشر ‪ ،‬جدول (‪.)52‬‬

‫جدول (‪)52‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت سرعة الرياح على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (حديثة)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪194.6‬‬ ‫‪66.2 -‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪114.2‬‬ ‫‪82.3 -‬‬ ‫‪67.7‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية غير معنوية ضعيفة‬ ‫‪118.1‬‬ ‫‪42.2 -‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪106.2‬‬ ‫‪73.5 -‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫ثالثا ‪ -‬التغير في معدلت الرطوبة النسبية وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫تشير العالقات االحصائية الى عالقة طردية بين الرطوبة النسبية والمنسوب المائي‪ ،‬فهي غالبًا تكون غير مباشرة‪،‬‬
‫فزيادة الرطوبة تعني زيادة االمطار وانخفاض نسب التبخر وبتالي زيادة المنسوب المائي‪ ،‬وتشير التغيرات الشهرية‬
‫وفقًا لمعامالت التأثير واالنحدار على قيم المنسوب المائي ل بحيرة حديثة الى تغيرات معنوية متفاوتة بين تأثير‬
‫التغير في الرطوبة النسبية وانخفاض المنسوب نتيجة النخفاض معدالت الرطوبة النسبية ‪ ،‬ففي شهر كانون الثاني‬
‫والذي يمثل ابرد اشهر السنة وصلت نسبة التأثير الى (‪ )%9.3‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ )%30.5‬اما في شهر‬
‫نيسان كانت نتائج التحليل االحصائي تشير لمعامل تأثير تغير الرطوبة الى (‪ )%4.9‬وبمعامل انحدار بلغ‬
‫(‪ ، )%22.3‬لينخفض بعدها معامل التأثير واالنحدار في شهر تشرين األول ليسجل (‪ )%3.8‬و(‪ )%19.5‬لكل‬
‫منهما جدول (‪.)53‬‬

‫(‪(211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيرها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)53‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت الرطوبة النسبية على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬

‫‪19.5‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫حديثة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫تشهد معامالت التأثير واالنحدار وانحرافاتها القياسية في تحديد درجة تأثر المنسوب المائي بمعدالت الرطوبة النسبية‬
‫حاالت من التباين الكبير واالختالف عن باقي العناصر المناخية وعالقاتها ‪ ،‬عدا سرع الرياح خالل مدد الدراسة من‬
‫(‪ ،)2014-1986‬اذ تشير طبيعة العالقة عمومًا الى انها عالقة طردية معنوية بين المتوسطة والقوية‪ ،‬اي كلما‬
‫أنخفض المعدل الرطوبي أنخفض معه المنسوب المائي‪.‬‬

‫سجلت المدة األولى (‪ )1995-1986‬معامل تأثير بلغ (‪ )%48‬وبنسبة انحدار(‪ )%69.3‬وانحراف معياري هو‬
‫األعلى مقارنة بباقي المدد بلغ (‪ )187.0‬مسجلة عالقة ارتباط معنوية متوسطة‪ ،‬في حين سجلت أعلى تأثيرات‬
‫الرطوبة النسبية خالل المدة الثانية (‪ )2004-1996‬بواقع (‪ )%89.4‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ )%94.6‬في حين كانت‬
‫نسبة االنحراف المعياري هي (‪ ، )64.8‬اما المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬فقد سجلت انخفاضًا في معامل التأثير‬
‫واالنحدار عن المدة التي سبقتها بلغ (‪ )%60.3‬و(‪ )%77.7‬لكل منهما‪ ،‬في حين سجلت نسب التأثير عالقة طردية‬
‫معنوية قوية خالل المدة الكلية للدراسة والممتدة من (‪ )2014-1986‬مستويات مرتفعة عن المدة التي سبقتها ‪ ،‬بلغت‬
‫فيها نسبة معامل التأثير (‪ )%87‬وبمعامل انحدار كبير بلغ (‪ )%93.3‬وانحراف معياري قياسي بلغت نسبته (‪)56.2‬‬
‫لكل منهما على التوالي‪ ،‬جدول (‪.)54‬‬

‫(‪(218‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)54‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت الرطوبة النسبية على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (حديثة)‬ ‫الخزان‬
‫التأثير‬ ‫المائي‬

‫طردية معنوية متوسطة‬ ‫‪187.0‬‬ ‫‪69.3‬‬ ‫‪48‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995 - 1986‬‬

‫طردية معنوية قوية‬ ‫‪64.8‬‬ ‫‪94.6‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫طردية معنوية متوسطة‬ ‫‪82.0‬‬ ‫‪77.7‬‬ ‫‪60.3‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫طردية معنوية قوية‬ ‫‪56.2‬‬ ‫‪93.3‬‬ ‫‪87‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫رابعا ‪ -‬التغير في معدلت المطار الساقطة وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫يعد التساقط باختالف أنواعه من اهم العناصر المناخية المتحكمة في نظام الجريان المائي وحجمه وفقًا لخصائص‬
‫التساقط وكمياته وتك ارراته وتوزيعه المكاني‪ ،‬اذ تعتمد نسبة التغذية والجريان والتصريف وحجم المنسوب المائي على‬
‫كميات االمطار الساقطة ضمن منطقة الدراسة‪ ،‬فكلما ازدادت كمية األمطار الساقطة زاد التصريف المائي وتعد‬
‫االمطار من اهم العناصر المؤثرة في تغذية مياه األنهار والسيما نهر الفرات ‪ ،‬اذ يعتمد النهر وهو مصدر التغذية‬
‫الرئيسي لبحيرات منطقة الدراسة في جريانه وحجم تصريفه على كمياتها وتوزيعاتها ومدد سقوطها‪ .‬كون الجريان‬
‫والتصريف المائي لنهر الفرات واألودية الموسمية يتأثر بعدة عوامل مناخية يأتي التساقط المطري في مقدمتها‪،‬‬
‫اثر‬
‫ويكون لنوع التساقط التأثير المباشر والسريع على حجم المنسوب المائي للبحيرة‪ ،‬وان لشدة التساقط المطري اً‬
‫كبير في زيادة حجم التصريف المائي لنهر الفرات الذي سينعكس بدورة ايجاباً على كمية الوارد المائي لبحيرة حديثة‬
‫اً‬
‫والعكس يحدث مع قلة الشدة المطرية ‪ ،‬كما يسهم استمرار التساقط (مدة ال تساقط) في زيادة تشبع التربة ومن ثم‬
‫زيادة كمية مياه السيول التي تنقلها األودية الموسمية ( الفرعية ‪ ،‬الثانوية ‪ ،‬الرئيسة) الى نهر الفرات كما ان لتوزيع‬
‫ال عن تأثير باقي العناصر‬
‫التساقط وحركة العاصفة المطرية أثرها الواضح في الجريان المائي السطحي‪ ،‬فض ً‬
‫المناخية االخرى كالح اررة والرطوبة والرياح كونها تتحكم بعامل التبخر الذي تعتمد نسبة تأثيره ايضاً على نوع المناخ‬
‫السائد في منطقة الدراسة (‪ .)1‬ومن خالل متابعة السلسلة الزمنية لألمطار الساقطة خالل السنوات األخيرة يمكن‬
‫مالحظة التغير في كمياتها ومدى انحرافها عن معدالتها العامة في سنوات الجفاف مما انعكس سلبًا على معدل‬

‫(‪ - )6‬خلف حسين الدليمي‪ ،‬التضاريس االرضية ‪ -‬دراسة جيمورفولوجيه عملية تطبيقية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الصفاء للنشر والتوزيع عمان‪ ، 2005،‬ص‪ 277‬و‪. 287‬‬

‫)‪)211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫التصريف المائي لنهر الفرات واألودية الموسمية المنتشرة في منطقة الدراسة فضالً عن ان زيادة نسب التبخر بسب‬
‫طبيعة المناخ الذي يتصف بالتطرف الحراري والمتزامن مع تناقص كميات االمطار في العراق عمومًا قد أثر بشكل‬
‫كبير في حجم الواردات المائية السطحية والجوفية التي تعد من المصادر الرئيسة لتغذية البحيرات والخزانات المائية‬
‫في منطقة الدراسة‪ ،‬تتناسب درجة العالقة بين االمطار والمنسوب المائي تناسباً طردياً‪ ،‬وتشير الى ذلك درجة‬
‫التأثير بين تغير معدالت االمطار مع تغير المنسوب المائي لبحيرة حديثة خالل المدة من (‪)2014-1986‬‬
‫وباستعمال معاملي التحديد واالنحدار يتضح ان هناك تبايناً في درجة تأثير تناقص االمطار على حجم المنسوب‪،‬‬
‫ففي شهر كانون الثاني بلغت نسبة تأثير االمطار على المنسوب (‪ )%0.86‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ ،)%9.3‬اما‬
‫في شهر نيسان نجد ان نسبة التأثير قد ازدادت لتبلغ (‪ )%2.2‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ ، )%14.9‬في حين شهد‬
‫شهر تشرين االول تراجعاً في نسب التأثير بواقع نحو (‪ )%0.47‬وبانحدار بلغ (‪ )% 6,9‬جدول(‪.)55‬‬

‫جدول (‪)55‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في كمية االمطار الساقطة بـ (ملم) على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬

‫‪6.9‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫حديثة‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫تشير نتائج المعامالت اإلحصائية السنوية الى عالقة معنوية طردية بين تغير االمطار وتغير المنسوب المائي لبحي ةر‬
‫حديثة فكلما انخفضت كمية األمطار الساقطة ازداد تناقص المنسوب‪ ،‬فقد شهدت المدة األولى (‪)1995-1986‬‬
‫معامل تأثير بلغ (‪ )%58.6‬وبمعامل انحدار(‪ )%78.4‬اما معامل االنحراف المعياري فكانت نسبته هي األعلى مقارنة‬
‫مع باقي المدد بواقع(‪ )%161.1‬وبعالقة ارتباط معنوية متوسطة ‪،‬اما المدة الثانية من (‪ )2004-1996‬سجلت أعلى‬
‫تأثير لتغير االمطار بلغ (‪ )%84.2‬وبنسبة انحدار بلغت(‪ )%91.8‬وبارتباط طردي معنوي قوي‪ ،‬في حين انخفض‬
‫معامل التأثير واالنحدار خالل المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬عن المدة التي سبقتها‪ ،‬والتي سجلت أدنى التأثيرات على‬
‫المنسوب المائي لبحيرة حديثة بواقع (‪ )%54.7‬و(‪ )%74‬لكل منهما ‪ ،‬اما المدة الكلية (‪ )2014-1986‬فقد سجلت‬
‫معامالت تأثير طردية معنوية قوية بلغت نسبتها (‪ )%83.7‬في حين سجل معامل االنحدار نسبة بلغت (‪)%91.5‬‬
‫وبانحراف معياري بلغ (‪ )63.1‬وهو األدنى مقارنة بالمدد األخرى ‪ ،‬جدول (‪.)56‬‬

‫)‪)261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)56‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في كميات االمطار الساقطة بـ (ملم)على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة (‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (حديثة)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫طردية معنوية متوسطة‬ ‫‪161.1‬‬ ‫‪78.4‬‬ ‫‪58.6‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫طردية معنوية قوية‬ ‫‪79.4‬‬ ‫‪91.8‬‬ ‫‪84.2‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫طردية معنوية متوسطة‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪54.7‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫طردية معنوية قوية‬ ‫‪63.1‬‬ ‫‪91.5‬‬ ‫‪83.7‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬ ‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪)Excel‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫خامسا ‪ -‬التغير في قيم التبخر وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة حديثة‪.‬‬

‫ان أي زيادة في معدالت درجات الح اررة مهما كانت بسيطة تسهم في ارتفاع قيم التبخر من اي مسطح مائي‪ ،‬كون‬
‫التبخر يستمر حتى مع كون درجة الح ار ةر (‪ 0‬م‪ )°‬لتبلغ قيم التبخر عندها (‪ 4.85‬غم‪/‬م‪ )3‬وتصل كمية المياه المتبخ ةر‬
‫حوالي (‪9.41‬غم‪/‬م‪ )3‬عندمـ ـ ـ ـ ـ ـا تصل درجة الح ـ ـ ـ ـ اررة الى (‪10‬م‪ )°‬وال ـ ـى (‪ 83‬غـ ـ ـ ـم‪/‬م‪.)3‬عندما ترتفع درجة الح ار ةر الى‬
‫(‪50‬م‪ ،)1()°‬اما معدالت التبخر من المسطحات المائية في العراق فهي تختلف مكانًا وزمانًا فهي تتراوح في المنطقة‬
‫الوسطى بين(‪ 3200-1830‬ملم) سنويًا‪ ،‬والتي تقع بضمنها منطقة الدراسة اذ تصل فيها معدالت التبخر الى‬
‫مستويات قياسية تبلغ (‪ 3300‬ملم) سنوياً‪ ،‬ومن الجدير بالذكر ان نحو ثلث كمية المياه السطحية في العراق تضيع‬
‫اذ تقدر معدالت التبخر بنحو(‪ 800‬ملم) سنوياً كما تتراوح نسبته من (‪ )% 65 – 55‬خالل أشهر‬ ‫(‪)2‬‬
‫بفعل التبخر‬
‫الصيف ( حزيران ‪ ،‬تموز‪ ،‬آب ) حيث تقدر نسبة الفاقد المائي من الموارد المائية السطحية( انهار‪ ،‬بحيرات) بنحو‬
‫وتشير البيانات المناخية الى ان أعلى قيم التبخر المسجلة في معظم مسطحات العراق المائية تسجلها‬ ‫(‪)3‬‬
‫(‪)%63‬‬
‫منطقة الدراسة لطبيعة مناخها السائد الذي يتصف بالتطرف الحراري بحكم طبيعته الصحراوية الحارة والجافة والتي‬
‫تصل معدالتها الى نحو(‪ 2238.8‬ملم) سنويًا في بحيرة حديثة تليها بحيرة الحبانية بواقع (‪ )2178.3‬اما في بحي ةر‬

‫(‪ – )6‬ابراهيم ابراهيم شريف‪ ،‬جغرافية الطقس‪ ،‬دار الحكمة للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪ ،1991،‬ص‪.241‬‬
‫(‪ - )2‬جاسم محمد الخلف ‪ ،‬جغرافية العراق الطبيعية واالقتصادية والبشرية ‪ ،‬طبعة ‪ ، 1‬مطبعة البيان العربي‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬معهد الدراسات العربية العليا‪،‬‬
‫‪ ، 1959‬ص ‪.161-160‬‬
‫(‪ - )3‬مروان عبد المالك ذنون ‪ ،‬تقويم المشاريع المائية األروائية لحوضي دجلة والفرات ‪ ،‬الموارد المائية لدول حوض دجلة والفرات واقعها وآفاقها المستقبلية ‪،‬‬
‫منشور عن الموارد المائية لدول حوضي دجلة والفرات ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫)‪)266‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫الر اززة فقد بلغ مجموع قيم التبخر فيها (‪ 2683.4‬ملم) سنوياً جدول (‪ ،)32‬وتسجل أعلى كميات التبخر في محطة‬
‫حديثة خالل اشهر الصيف التي ترتفع فيها معدالت درجات الح ار ةر مسجلة في شهري ( تموز‪ ،‬وآب) أعلى قيم التبخر‬
‫من بحيرة حديثة بواقع (‪ 458.1 ، 504.6‬ملم) لكل منهما في حين سجلت أدنى قيم التبخر في شهري كانون االول‬
‫وكانون الثاني بواقع (‪ 60.8 ، 62.2‬ملم) لكل منهما على التوالي ‪ ،‬جدول (‪.)31‬‬

‫تتناسب زيادة التبخر عكسياً مع قيم المنسوب وحجم التصريف المائي لبحيرة حديثة ‪ ،‬اذ يقل حجم المنسوب مع ازدياد‬
‫معدالت التبخر ولبيان مدى تأثير كميات التبخر في منسوب البحيرة وباستعمال معامل االنحدار الخطي البسيط يتضح‬
‫ان نسبة التأثير الشهري ضعيفة ‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك الى ارتباط حجم المنسوب والتصريف المائي بعوامل اخرى‬
‫تتمثل بأنظمة السيطرة والخزن من خالل االعتماد على ما يطلق من الخزانات المائية ضمن حوض نهر الفرات في‬
‫كل من تركيا وسوريا ‪ ،‬ومع ذلك فهناك نسبة من التأثير تتضح من تغير قيم التبخر (ارتفاعه) عند زيادة معدالت‬
‫درجات الح اررة تؤدي الى تناقص معدالت المنسوب المائي الشهري زمانيًا ‪ ،‬ففي شهر كانون الثاني بلغت نسبة التأثير‬
‫نحو(‪ )%1.7‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ ، )%13.1-‬اما في شهر نيسان فقد بلغ فية معامل التأثير واالنحدار نحو‬
‫(‪ )%3‬و(‪ )%17.4 -‬على التوالي في حين بلغت نسبة التأثير في شهر تموز(‪ )%8.8‬وبمعامل انح ـ ــدار بلغـ ـ ــت‬
‫نسبته(‪ ، )%29.7-‬اما خالل شهر تشرين االول فقد بلغت نسبة التأثير أدنى مستوياتها بواقع( ‪ )%0.64‬وبمعامل‬
‫ميل نحو األنحدار بلغ (‪)%8.0-‬جدول (‪ ،) 57‬والذي توضح معطياته ان شهر تشرين االول هو اقل اشهر السنة‬
‫الذي سجلت فيه معامالت تأثير وهذا بطبيعة الحال ينطبق على جميع العناصر المناخية ‪ ،‬أما بالنسبة لتغيرات‬
‫المنسوب وعالقتها بتغير معدل التبخر خالل مدة الدراسة (‪ )2014-1986‬فأنها تتجه نحو االزدياد التدريجي مع‬
‫الزمن اذ ارتفعت فيها كميات التبخر وتناقص المنسوب المائي بشكل واضح وذلك من خالل العالقات االحصائية بين‬
‫معدالت متغيري ازدياد قيم التبخر وتناقص المنسوب والتي هي بطبيعتها عالقة عكسية تراوحت بين القوية والمتوسطة‬
‫تختلف عن تأثيرات باقي العناصر المناخية األخرى‪.‬‬

‫)‪)262‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)57‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت التبخربـ (ملم) على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫تموز‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬

‫‪8.0 -‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪29.7 -‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪13.1-‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫حديثة‬

‫اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬ ‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪)Excel‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫سجلت المدة االولى (‪ )1995-1986‬معامل تأثير بلغ (‪ )%62.2‬وبانحدار بلغت نسبته (‪ )%78.9 -‬بانحراف‬
‫معياري هو األعلى بين مدد الدراسة بلغ (‪ ) 159.4‬في حين سجلت أقوى العالقات العكسية المعنوية بين ازدياد قيم‬
‫التبخر وتناقص المنسوب المائي في بحيرة حديثة خالل المدة الثانية (‪ )2004-1996‬فقد بلغ معامل التأثير‬
‫واالنحدار نحو(‪ )%89.4‬و(‪ )%94.6-‬لكل منهما بينما بلغ معامل االنحراف المعياري نحو (‪ )64.8‬وهو األدنى‬
‫مقارنة بباقي المدد ‪ ،‬في حين شهد معامل التأثير واالنحدار انخفاض في المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬عن المدة‬
‫التي سبقتها مسجلة نسب تأثير بلغت (‪ )%54.9‬و(‪ )%74.1 -‬لكل منهما ‪ ،‬ويرجع سبب ذلك الى ان قيم التبخر‬
‫ال عن سعة مساحة المسطح ‪ ،‬اما المدة الكلية (‪ )2014-1986‬فقد سجلت‬
‫ترتبط اساسًا بحجم الوارد المائي فض ً‬
‫معامل تأثير وانحدار كبير بلغت نسبته نحو (‪ )%82.4‬و(‪ )%90.8 -‬لكل منهما جدول (‪ ، )58‬مما يشير الى‬
‫ان ارتفاع معدالت التبخر المسجلة في محطة حديثة المناخية تؤثر سلباً على حجم المنسوب المائي لبحيرة حديثة‬
‫كما يتضح ذلك من خالل معطيات جدول (‪.)59‬‬

‫)‪)263‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)58‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في قيم التبخر (ملم)على تغير مناسيب مياه بحيرة حديثة خالل مدد الدراسة من(‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية(حديثة)‬ ‫الخزان المائي‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪159.4‬‬ ‫‪78.9 -‬‬ ‫‪62.2‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪64.8‬‬ ‫‪94.6 -‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪74.1 -‬‬ ‫‪54.9‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫حديثة‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪65.6‬‬ ‫‪90.8 -‬‬ ‫‪82.4‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪ - )1( - :‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي‪.2014، ،‬‬
‫(‪ - )2‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ، ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫جدول (‪)59‬‬
‫مجاميع قيم التبخر بـ(ملم) وأثرها على حجم الضائعات المائية من بحي ةر حديثة (مليون م‪ )3‬للمدة من(‪)2014-1970‬‬
‫الضائعات ‪ ‬المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند منسوب‬ ‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫مقدارالتبخر‬ ‫التبخر‬
‫اقصى منسوب للخزن ( ‪147‬م)‬ ‫الخزن االعتيادي ( ‪143‬م) المساحة‬ ‫أوطئ منسوب ( ‪129‬م)‬ ‫(م ‪)‬‬ ‫ب ـ(ملم)‬
‫المعدل‬ ‫المساحة السطحية ( ‪ 500‬كم ‪)2‬‬ ‫السطحية ( ‪ 413‬كم ‪)2‬‬ ‫المساحة السطحية ( ‪ 211‬كم ‪)2‬‬ ‫الشهر‬

‫‪22.77973‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪25.1104‬‬ ‫‪12.8288‬‬ ‫‪0.0608‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪33.90733‬‬ ‫‪45.25‬‬ ‫‪37.3765‬‬ ‫‪19.0955‬‬ ‫‪0.0905‬‬ ‫‪90.5‬‬ ‫شباط‬

‫‪59.30973‬‬ ‫‪79.15‬‬ ‫‪65.3779‬‬ ‫‪33.4013‬‬ ‫‪0.1583‬‬ ‫‪158.3‬‬ ‫آذار‬

‫‪85.424‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪94.164‬‬ ‫‪48.108‬‬ ‫‪0.228‬‬ ‫‪228.0‬‬ ‫نيسان‬

‫‪129.4848‬‬ ‫‪172.8‬‬ ‫‪142.7328‬‬ ‫‪72.9216‬‬ ‫‪0.3456‬‬ ‫‪345.6‬‬ ‫مايس‬

‫‪167.8507‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪185.024‬‬ ‫‪94.528‬‬ ‫‪0.448‬‬ ‫‪448.0‬‬ ‫حزيران‬

‫‪189.0568‬‬ ‫‪252.3‬‬ ‫‪208.3998‬‬ ‫‪106.4706‬‬ ‫‪0.5046‬‬ ‫‪504.6‬‬ ‫تموز‬

‫‪171.6348‬‬ ‫‪229.05‬‬ ‫‪189.1953‬‬ ‫‪96.6591‬‬ ‫‪0.4581‬‬ ‫‪458.1‬‬ ‫آب‬

‫‪125.5133‬‬ ‫‪167.5‬‬ ‫‪138.355‬‬ ‫‪70.685‬‬ ‫‪0.335‬‬ ‫‪335.0‬‬ ‫أيلول‬

‫‪82.31427‬‬ ‫‪109.85‬‬ ‫‪90.7361‬‬ ‫‪46.3567‬‬ ‫‪0.2197‬‬ ‫‪219.7‬‬ ‫تشرين االول‬

‫‪40.05187‬‬ ‫‪53.45‬‬ ‫‪44.1497‬‬ ‫‪22.5559‬‬ ‫‪0.1069‬‬ ‫‪106.9‬‬ ‫تشرين الثاني‬

‫‪23.30427‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪25.6886‬‬ ‫‪13.1242‬‬ ‫‪0.0622‬‬ ‫‪62.2‬‬ ‫كانون االول‬

‫‪94.1912‬‬ ‫‪125.7‬‬ ‫‪103.8282‬‬ ‫‪53.0454‬‬ ‫‪0.2514‬‬ ‫‪251.4‬‬ ‫المعدل السنوي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على معطيات جدول ( ‪.)31‬‬

‫‪ - ‬تم استخراج كمية التبخر (م) من قسمة التبخر (ملم)‪.1000 /‬‬


‫‪ - ‬تم استخراج الضائعات من خالل ضرب مساحة البحيرة × كمية التبخر‪/‬م ‪.‬‬

‫)‪)261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص الهيدرلوجية لبحيرة الحبانية ‪.‬‬

‫اولا ‪ -‬التغير في درجات الحرارة وتأثيرها في المنسوب المائي لبحيرة الحبانية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬التغير في درجة الحرارة الصغرى وأثرها في المنسوب المائي لبحيرة الحبانية ‪.‬‬

‫ي تباين تأثير درجات الح ار ةر الصغرى في حجم المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية خالل أشهر (كانون الثاني ‪ ،‬نيسان‬
‫تموز ‪ ،‬تشرين األول )‪ ،‬اذ يتباين تأثيرها من شهر الى اخر كما يتضح من خالل معطيات جدول (‪ ،)60‬فقد بلغ‬
‫معدل التأثير واالنحدار في شهر كانون الثاني نحو ( ‪ )% 24.7-, 6.1‬لكل منهما بحكم ان شهر كانون الثاني‬
‫يمثل ذروه االنخفاض في درجات الح ار ةر المسجلة في عموم المحطات الدراسة‪ ،‬ازداد بعدها معامل التأثير واالنحدار‬
‫في شهر نيسان ليبلغ (‪ )%28 -, 7.8‬لكل منهما‪ ،‬اذ ان قيم المنسوب المائي تتناسب عكسياً مع االرتفاع الحاصل‬
‫في درجات الح اررة‪ ،‬اما في شهر تموز فقد بلغت نسبة التأثير (‪ )%1.8‬وبمعامل انحدار (‪ ،)%10.9 -‬في حين‬
‫سجل شهر تشرين االول معامل تأثير وانحدار بلغ (‪ )%10.1‬و (‪ )%31.9 -‬لكل منهما ‪ ،‬فكما هو معروف ان‬
‫مقدار الضائعات المائية تزداد بزيادة حجم المسطح المائي من جهة وزيادة معدالت التبخر نتيجة الرتفاع درجات‬
‫الح اررة من جهة أخرى‪.‬‬

‫جدول (‪)60‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في درجة الحرارة الصغرى على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫تموز‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬


‫‪31.9 -‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪10.9 -‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪28 -‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪24.7 -‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫الحبانية‬ ‫الرمادي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫توضح معطيات جدول (‪ ،)61‬النتائج السنوية لمعامل التحديد ومعامل االنحدار الخطي واالنحراف المعياري لتأثير‬
‫تغير درجات الح اررة الصغرى على قيم المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‪ ،‬اذ تشير النتائج الى وجود تأثيرات عكسية‬
‫معنوية تراوحت بين القوية والمتوسطة عبر مدد الدراسة وان كانت طبيعة تلك العالقة متباينة بين مدة واخرى ‪ ،‬اذ‬
‫سجلت المدة األولى من (‪ (1995-1986‬اعلى معامل تأثير ومعامل انحدار مقارنة بباقي مدد الدراسة بلغ‬
‫(‪ )%93 - , 86.4‬لكل منهما وبلغ معدل االنحراف المعياري نحو (‪،)36.1‬اما في المدة الثانية من(‪)2004-1996‬‬

‫)‪)261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫فقد بلغ معامل التأثير خاللها (‪ )%58.2‬وبمعامل انحدار (‪ ،)%76.3 -‬في حين سجلت المدة الثالثة (‪2014-‬‬
‫‪ )2005‬معامل تأثير وانحدار بلغ نحو (‪ )%27.4 -,75.5‬لكل منهما وبمعدل انحراف معياري بلغ (‪ ، )21.3‬اما‬
‫المدة الكلية من (‪ )2014-1986‬سجلت معامل تأثير ومعامل انحدار بلغت نسبتة (‪ )% 60.3 - ,36.3‬لكل منهما‬
‫وبانحراف معياري بلغ (‪ ،)16.8‬جدول (‪.)61‬‬

‫جدول (‪)61‬‬

‫تأثير التغيرات السنوية في درجة الحرارة الصغرى على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة ( ‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (الرمادي)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪36.1‬‬ ‫‪93 -‬‬ ‫‪86.4‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪76.3 -‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية غير معنوية ضعيفة‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪27.4 -‬‬ ‫‪75.5‬‬ ‫المدة الثالثة( ‪)2014-2005‬‬ ‫الحبانية‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪60.3 -‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫‪ - 2‬التغير في معدلت درجة الحرارة العظمى وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية ‪.‬‬

‫تتأثر قيم المنسوب المائي لبحيرة حديثة بالتغيرات الحاصلة في معدالت درجة الح اررة العظمى خالل المدة من‬
‫(‪ ، )2014-1986‬ومن خالل معرفة معامل التأثير ومعامل االنحدار يتضح ميل المنسوب المائي نتيجة للتغيرات‬
‫الحاصلة في درجة الح اررة العظمى ‪ ،‬اذ تشير النتائج اإلحصائية الى وجود عالقة معنوية متباينة القوة بين حجم‬
‫المنسوب والح اررة العظمى‪ ،‬اذ كلما ارتفعت درجة الح اررة العظمى تتجه قيم المنسوب نحو التناقص نتيجة لزيادة‬
‫معدالت التبخر من المسطح المائي وبتالي زيادة حجم الضائعات المائية‪ ،‬وتشير النتائج في جدول (‪ )62‬ان هناك‬
‫تبايناً في تأثير تغير درجة الح اررة العظمى على المنسوب اذ بلغت نسبة التأثير في شهر كانون الثاني (‪)%0.7‬‬
‫وبميل نحو االنحدار بلغ (‪ ،)%8.5 -‬في حين شهدت نسب التأثير في شهر نيسان ارتفاع عن شهر كانون الثاني‬
‫نتيجة لالرتفاع الحاصل في درجات الح اررة بلغت نسبته (‪ )%4.8‬وبمعامل انحدار بلغ ( ‪ ، )%22 -‬ليأخذ‬
‫مستوى التأثير باالنخفاض مسجالً في شهر تموز نحو (‪ )%0.64‬وبانحدار بلغ ( ‪ ،)%8 -‬اما مستوى التأثير في‬
‫شهر تشرين األول فقد بلغت نسبته (‪ )%24.3‬وبمعامل ميل نحو االنحدار بلغ (‪ ، )%49.3 -‬جدول (‪.)62‬‬

‫)‪)261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)62‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في درجة الحرارة العظمى على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫تموز‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬


‫‪49.3 -‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪8-‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪22 -‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪8.5 -‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫الحبانية‬ ‫الرمادي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫تبين نتائج التحليل االحصائي في جدول (‪ )63‬ان تأثير التغيرات السنوية في درجة الح اررة العظمى هي عالقة‬
‫عكسية معنوية بين القوية والمتوسطة على قيم المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية خالل المدة من (‪ )2014-1986‬اذ‬
‫يتأثر المنسوب المائي للبحيرة عكسياً باالرتفاع الحاصل في درجات الح اررة العظمى ‪ ،‬اذ سجل ت المدة األولى‬
‫(‪ )1995-1986‬معامل تأثير ومعامل انحدار بلغ (‪ )% 94.2 -,88.7‬لكل منهما وبانحراف معياري بلغ‬
‫(‪ ، )32.9‬اما المدة الثانية (‪ )2004-1996‬فقد سجلت معامل تأثير بلغ (‪ )%61.6‬ومعامل ميل نحو االنحدار‬
‫بلغ (‪ )%78.5 -‬في حين سجلت المدة الثالثة من(‪ ) 2014-2005‬ادنى معامل تأثير ومعامل انحدار مقارنة‬
‫بباقي مدد الدراسة بواقع (‪ )%10.4‬و(‪ )%32.3 -‬وبانحراف عن المعدل بلغ(‪ )20.8‬في حين كانت نسبة معامل‬
‫التأثير واالنحدار واالنحراف المعياري للمدة الكلية (‪ )2014-1986‬نحو (‪ )16.4( )%62.8 -()%39.4‬لكل‬
‫منهما جدول(‪.)63‬‬

‫وعلية يمكن القول ان للتغيرات الحاصلة في درجات الح اررة العظمى المسجلة في محطة الرمادي المناخية والتي‬
‫شهدت ارتفاعاً واضحاً في معدالتها العامة لها تأثير عكسي على المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية وذلك من خالل‬
‫ازدياد معدالت التبخر ومن ثم ارتفاع قيم الضائعات المائية من المسطح المائي نتيجة لالرتفاع الحاصل في‬
‫معدالت الح اررة العظمى التي تؤشر ارتباط اكبر من الزيادة التي تشهدها درجات الح اررة الصغرى‪.‬‬

‫)‪)261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)63‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية ل لحرارة العظمى على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة من ( ‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (الرمادي)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪32.9‬‬ ‫‪94.2 -‬‬ ‫‪88.7‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪78.5 -‬‬ ‫‪61.6‬‬ ‫المدة الثانية)‪)2004-1996‬‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪32.3 -‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫الحبانية‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪62.8 -‬‬ ‫‪39.4‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫‪ - 3‬التغير في معدلت درجات الحرارة وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية ‪.‬‬

‫سجلت محطة الرمادي المناخية تأثيرات عكسية معنوية متباينة التأثير للمعدالت السنوية لدرجات الح اررة وتأثيرها‬
‫على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية تتضح من معطيات جدول(‪ )64‬خالل مدد الدراسة من (‪)2014-1986‬‬
‫حيث سجلت المدة األولى من (‪ )1995-1986‬أعلى التأثيرات لمعدالت درجات الح اررة على قيم المنسوب بمعامل‬
‫تأثير ومعامل انحدار هو األعلى مقارنة بباقي المدد بلغ (‪ )%93 - ,87‬لكل منهما‪ ،‬بينما كان معدل االنحراف‬
‫المعياري نحو(‪ ، )35.3‬اما المدة الثانية من(‪ )2004-1996‬فقد سجل خاللها معامل التأثير نحو(‪)%58.8‬‬
‫وبمعامل انحدار(‪ )%76.7-‬لكل منهما وبعالقة عكسية معنوية متوسطة التأثير ‪ ،‬في حين سجلت المدة الثالثة‬
‫(‪ )2014-2005‬عالقة عكسية معنوية ضعيفة بمعامل تأثير بلغ (‪ )%1.4‬وبانحدار بلغ (‪ ، )%12-‬وبانحراف‬
‫معياري بلغ (‪ )21.8‬اما نسبة التأثير ومعامل االنحدار واالنحراف المعياري القياسي خالل المدة من‬
‫(‪ )2014-1986‬بلغت لكل منهما على التوالي نحو (‪ )%34.9‬و(‪ )%59.1-‬و (‪ ، )17‬وهي ادنى نسبة انحراف‬
‫مقارنة بباقي مدد الدراسة ‪ ،‬اذ تشير معطيات جدول (‪ )64‬الى وجود عالقة ارتباط وتأثير عكسي بين انخفاض‬
‫المنسوب واالتجاه العام للزيادة الحاصلة في المعدالت العامة لدرجات الح اررة االعتيادية التي تشهدها منطقة الدراسة‬
‫بسبب التغيرات المناخية وما ينتج عنها من تداعيات سلبية انعكست اثارها على الواقع الهيدرلوجي للخزانات المائية‪.‬‬

‫)‪)268‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)64‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الحرارة على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة من ( ‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (الرمادي)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪93 -‬‬ ‫‪87.0‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪76.7 -‬‬ ‫‪58.8‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪12.0 -‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫الحبانية‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪59.1-‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫ثانيا ‪ -‬التغير في معدلت سرعة الرياح وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‪.‬‬

‫تشهد معدالت سرع الرياح المسجلة في محطة الرمادي المناخية تباين واضح في معدالتها الشهرية والسنوية خالل‬
‫مدة الدراسة من (‪ ، )2014-1986‬اذ يالحظ من خالل معطيات جدول(‪ )65‬وتحليل نتائج المعامالت اإلحصائية‬
‫لبيان نسبة تأثير عنصر الرياح على مستوى المنسوب المائي لبحيرة الحبانية من خالل عاملي التأثير واالنحدار‬
‫بانها عالقة عكسية معنوية ضعيفة متباينة التأثير على المستوى الشهري والفصلي والسنوي ‪ ،‬اذ سجلت المدة األولى‬
‫(‪ )1995-1986‬معامل تأثير ومعامل انحدار بلغ (‪ )%6‬و(‪ )%24.6-‬لكل منهما‪ ،‬اما المدة الثانية‬
‫(‪ ) 2004-1996‬فقد سجلت اعلى قيم التأثير واالنحدار بين مدد الدراسة بواقع (‪ )%12.8‬لمعامل التأثير‬
‫و(‪ )%35.9-‬لمعامل االنحدار ‪ ،‬في حين سجلت المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬أدنى قيم التأثير واالنحدار مقارنة‬
‫بباقي مدد الدراسة بلغت نسبتها (‪ )%1.3‬و(‪ )%11.8-‬لكل منهما وبانحراف معياري بلغ (‪ )21.8‬وبعالقة ارتباط‬
‫عكسية غير معنوية ضعيفة ‪ ،‬اما المدة الكلية من (‪ )2014-1986‬فقد سجلت معامل تأثير ومعامل انحدار بلغ‬
‫(‪ )%20.2-, 4.8‬وبانحراف معياري (‪ )20.7‬جدول (‪، )65‬اذ كما هو معروف ان تأثير الرياح يكون عكسيًا اي‬
‫كلما زادت معدالت سرعة الرياح قل ا لمنسوب المائي وذلك الن الرياح تعمل على إزاحة الطبقة الهوائية المالمسة‬
‫لسطح الماء والتي غالباً ما تكون مشبعة ببخار الماء لتحل محلها طبقة هوائية حا ةر وجافة تسهم في زيادة معدالت‬
‫التبخر من المسطح المائي كونها غير مشبعة بالقدر الكافي من بخار الماء مما يعطي نتائج عكسية على قيم‬

‫)‪)261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫المنسوب المائي‪ ،‬اما طردياً فان الرياح تؤثر وتتأثر بما تحمله من خصائص تتمثل بالح اررة والرطوبة فضالً عن‬
‫مقدار سرعتها ونسبة تأثيرها التي تنعكس سلبًا او ايجابًا على مستوى المنسوب وحجم التصريف للمسطح المائي ‪.‬‬

‫جدول ( ‪)65‬‬

‫تأثير التغيرات السنوية في سرعة الرياح على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة ( ‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية(الرمادي)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪95.3‬‬ ‫‪24.6 -‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪35.9 -‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫عكسية غيرمعنوية ضعيفة‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪11.8 -‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫الحبانية‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.2 -‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫ا لمدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫ثالثا ‪ -‬التغير في معدلت الرطوبة النسبية وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‪.‬‬

‫تشير العالقات اإلحصائية الى عالقة طردية ما بين الرطوبة النسبية والمنسوب المائي‪ ،‬اذ ان زيادة المعدل الرطوبي‬
‫ال عن كونها تسهم في خفض معدالت التبخر ومن ثم تنعكس ايجابًا على‬
‫تسهم في زيادة التساقط المطري ‪ ،‬فض ً‬
‫زيادة المنسوب المائي‪ ،‬اذ تشير التغيرات الشهرية وفقًا لمعامالت التأثير واالنحدار الخطي الى تغيرات معنوية‬
‫متباينة التأثير على المستوى الشهري بين معدالت الرطوبة النسبية وبين قيم المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية ‪ ،‬ففي‬
‫شهر كانون الثاني وصلت نسبة معامل التأثير الى (‪ )%14.5‬وبمعامل انحدار بلغ (‪،)%38.2‬اما في شهر نيسان‬
‫كانت نتائج التحليل االحصائي تشير الى نسبة تأثير ادنى مقارنة مع ما سجل في شهر كانون الثاني حيث بلغ‬
‫تأثير تغير الرطوبة نحو (‪ )%3.4‬وبمعامل انحدار (‪ )%18.7‬ليرتفع بعدها معامل التأثير في شهر تشرين األول‬
‫مسجالً نحو (‪ )%31.8‬وبانحدار هو األعلى بالمقارنة مع باقي األشهر بلغ (‪ ، )%56.4‬جدول (‪.)66‬‬

‫)‪)221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)66‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت الرطوبة النسبية على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬

‫‪56.4‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫الحبانية‬ ‫الرمادي‬

‫اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬ ‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪)Excel‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫اما معامالت االنحدار والتحديد وانحرافاتها القياسية السنوية التي توضح درجة تأثر المنسوب المائي بمعدالت‬
‫الرطوبة النسبية خالل مدد الدراسة من (‪ )2014-1986‬والتي توضحها معطيات جدول(‪،)67‬اذ تشير العالقات‬
‫االحصائية الى عالقة طردية تراوحت بين الضعيفة والمتوسطة بمعنى كلما انخفضت معدالت الرطوبة النسبية‬
‫انخفض معها مستوى منسوب المسطح المائي‪،‬اذ سجلت المدة األولى (‪ )1995-1986‬معامل تأثير بلغ‬
‫(‪ )%12.7‬وبنسبة انحدار(‪ )%35.7‬وانحراف معياري هو االعلى مقارنة بباقي مدد الدراسة بلغ نحو (‪ ،)91.8‬في‬
‫حين بلغ تأثير الرطوبة النسبية على مستوى المنسوب خالل المدة الثانية (‪ )2004-1996‬الى (‪ )%7.2‬وبمعامل‬
‫انحدار بلغ (‪ )%27‬في حين كانت نسبة االنحراف المعياري القياسي نحو (‪ ، )25.9‬اما المدة الثالثة‬
‫(‪ )2014-2005‬فقد سجلت ارتفاعًا في معامل التأثير واالنحدار عن المدة التي سبقتها وبنحو(‪ )%8.4‬لمعامل‬
‫التأثير و(‪ )%29‬لمعامل االنحدار‪،‬اما نسبة معامل التأثير ومعامل االنحدار خالل المدة الكلية للدراسة‬
‫(‪ )2014-1986‬بلغت (‪ )%37.6‬و(‪ )%61.4‬وبانحراف معياري هو األدنى بلغ (‪ ، )16.6‬جدول (‪.)67‬‬

‫جدول (‪)67‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت الرطوبة النسبية على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة من (‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (الرمادي)‬ ‫الخزان المائي‬

‫طردية معنوية ضعيفة‬ ‫‪91.8‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫طردية معنوية ضعيفة‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬


‫الحبانية‬
‫طردية معنوية ضعيفة‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪29.0‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬

‫طردية معنوية متوسطة‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪61.4‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫ا لمدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتماداً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫)‪)226‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫رابعا ‪ -‬التغير في كميات المطار وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‪.‬‬

‫تتناسب درجة العالقة بين االمطار والمنسوب المائي تناسباً طردياً فكلما ازدادت كمية التساقط المطري زاد حجم‬
‫التغذية السطحية للخزانات المائية سواء كان ذلك من نهر الفرات ام من خالل االودية الموسمية ‪ ،‬وتوضح معطيات‬
‫جدول (‪ )68‬درجة تأثير التغيرات الشهرية لألمطار على مستوى المنسوب المائي للبحي ةر خالل المدة من (‪2014-‬‬
‫‪ )1986‬ومن خالل معامل التأثير (التحديد) ومعامل االنحدار‪ ،‬يتضح ان هناك تباين زماني على المستوى الشهري‬
‫في درجة تأثير ‪ ،‬ففي شهر كانون الثاني بلغت نسبة تأثير االمطار على المنسوب (‪ )%1.4‬وبمعامل انحدار بلغ‬
‫(‪ ،)%12.1‬اما في شهر نيسان نجد ان نسبة التأثير ارتفعت لتبلغ (‪ )%2.1‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ )%14.5‬في‬
‫حين سجل في شهر تشرين االول نسبة معامل تأثير بلغت (‪ )%12.6‬وبانحدار بلغ (‪ )%35.5‬جدول (‪.)68‬‬

‫جدول (‪)68‬‬

‫تأثير التغيرات الشهرية في كمية المطار الساقطة بـ(ملم) على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية للمدة من ( ‪)2014-1986‬‬

‫تشرين االول‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬


‫‪35.5‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫الحبانية‬ ‫الرمادي‬

‫اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬ ‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪)Excel‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫تشير النتائج االحصائية السنوية لتحديد معامل التأثير واالنحدار واالنحراف المعياري القياسي الى وجود عالقة طردية‬
‫معنوية بين تغير االمطار وتغير المنسوب المائي لبحيرة الحبانية ‪ ،‬اذ شهدت المدة األولى (‪ )1995-1986‬معامل‬
‫تأثير بلغ (‪ )%74.1‬بمعامل انحدار بلغ (‪ )%86.1‬وبانحراف معياري قياسي هو االعلى بلغت نسبته (‪ ،)49.9‬اما‬
‫المدة الثانية من(‪ )2004-1996‬فقد سجلت معامل تأثير بلغ (‪ )%66.7‬وبنسبة انحدار(‪ ،)%81.7‬في حين انخفض‬
‫معامل التأثير ومعامل االنحدار خالل المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬عن المدة التي سبقتها لتسجل أدنى التأثيرات في‬
‫المنسوب المائي لبحيرة الحبانية بواقع (‪ )%30.4‬و(‪ )%55.2‬لكل منهما اما المدة الكلية من(‪ )2014-1986‬فقد‬
‫سجلت معامل تأثير بلغ (‪ )%41.6‬في حين بلغ معامل االنحدار(‪ )%64.5‬وبانحراف معياري(‪ )16.1‬جدول (‪.)69‬‬

‫)‪)222‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول ( ‪)69‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في كميات األمطاربـ (ملم)على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة من( ‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (الرمادي)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫طردية معنوية قوية‬ ‫‪49.9‬‬ ‫‪86.1‬‬ ‫‪74.1‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫طردية معنوية قوية‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪81.7‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004-1996‬‬

‫طردية معنوية ضعيفة‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪55.2‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫الحبانية‬

‫طردية معنوية متوسطة‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪41.6‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫خامسا ‪-‬التغير في كميات التبخر وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية‪.‬‬

‫تسجل قيم التبخر السنوي في محطة الرمادي المناخية معدالت مرتفعة بلغت (‪ 2178.3‬ملم) ‪ ،‬جدول (‪ )32‬اذ ان‬
‫أي زيادة في درجات الح اررة تسهم وبشكل واضح في زيادة قيم التبخر من اي مسطح مائي‪ ،‬ومثلما هو معروف ان‬
‫قيم التبخر تتناسب عكسياً مع قيم المنسوب وحجم التصريف المائي للمياه السطحية ‪ ،‬ولبيان مدى تأثير كميات‬
‫التبخر الشهرية في منسوب المائي لبحيرة الحبانية وباستعمال معامل التحديد ومعامل االنحدار الخطي البسيط‬
‫يتضح ان نسبة التأثير الشهري ضعيفة ‪ ،‬وذلك بسبب ارتباط قيم المنسوب والتصريف المائي الوارد الى بحي ةر‬
‫الحبانية والمطلق منها الى نهر الفرات عبر ناظم الذبان والى بحي ةر الر از ةز عبر ناظم المج ةر بأنظمة السيط ةر والخزن‬
‫وبالسياسة المائية المتبعة في أدارة وتشغيل السدود والخزانات في منطقة الدراسة ومع ذلك فان هنالك تأثي ًار نسبيًا‬
‫وعالقة عكسية بين االرتفاع الحاصل في معدالت التبخر بفعل التغيرات المناخية وقيم المنسوب المائي لبحي ةر‬
‫الحبانية ‪ ،‬اذ تتباين درجة التأثير زمانياً على المستوى الشهري والفصلي والسنوي ‪ ،‬ففي شهر كانون الثاني بلغت‬
‫نسبة تأثير تغير عنصر التبخر على مستوى المنسوب المائي للبحي ةر (‪ )%2.2‬وبمعامل انحدار بلغ (‪،)%15-‬اما‬
‫في شهر نيسان فقد سجل فيه معامل تأثير وانحدار بلغت نسبته (‪ )%18.9-, 3.5‬لكل منهما ‪ ،‬في حين‬
‫انخفضت نسبة التأثير في شهر تموز عن شهر نيسان وذلك الرتباط عنصر التبخر بسعة المسطح وكمية المنسوب‬
‫ال عن امتداد فصل الصيف الحار والجاف على حساب الفصول االنتقالية السيما فصل الربيع‬
‫المائي فيه ‪ ،‬فض ً‬
‫ممثالً بشهر نيسان اذ بلغت نسبة التأثير(‪ )%0.2‬وبمعامل انحدار بلغت نسبته (‪ )%5.3-‬اما في شهر تشرين‬
‫االول فقد بلغت نسبة التأثير نحو( ‪ )%10.3‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ )%31.2-‬جدول (‪.)70‬‬

‫)‪)223‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)70‬‬
‫تأثير التغيرات الشهرية في معدالت التبخر بـ (ملم) على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل المدة من ( ‪)2014-1986‬‬
‫تشرين االول‬ ‫تموز‬ ‫نيسان‬ ‫كانون الثاني‬ ‫الخزان المائي‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المعامالت‬


‫‪31.2 -‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪5.3 -‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪18.9 -‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪15 -‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الحبانية‬ ‫الرمادي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫يتأثر مستوى المنسوب المائي لبحي ةر الحبانية باالرتفاع الحاصل في معدل التبخر على المستوى السنوي نتيجة لالرتفاع‬
‫الحاصل في درجات الح اررة التي شهدتها مدة الدراسة من (‪ )2014-1986‬اذ تشير السلسلة الزمنية لتغيرات درجات‬
‫الح اررة المسجلة في محطة الرمادي المناخية بانها تتجه نحو االرتفاع التدريجي مع الزمن مما اسهم في زيادة معدالت‬
‫التبخر ومن ثم انعكس ذلك سلبًا على المنسوب المائي للبحيرة ‪ ،‬آال اننا نجد ومن خالل المقارنة بين متغيري عنصر‬
‫التبخر وتناقص المنسوب نتيجة الرتفاع قيم الضائعات المائية والتي تشير لها معطيات جدول (‪ )72‬بانها عالقة‬
‫عكسية معنوية تراوحت بين القوية والمتوسطة والضعيفة ‪ ،‬فقد سجلت المدة االولى (‪ )1995-1986‬معامل تأثير‬
‫(‪ )%78.1‬وبمعامل انحدار كبير بلغ (‪ )%88.4-‬وانحراف معياري بلغت نسبته (‪ )45.9‬اما المدة الثانية (‪2004-‬‬
‫‪ )1996‬سجلت معامل تأثير وانحدار بلغ (‪ )%83.9-,70.3‬في حين انخفضت نسبة معامل التأثير واالنحدار في‬
‫المدة الثالثة (‪ )2014-2005‬عن المدد السابقة بواقع (‪ )%21.5-,4.6‬اما المدة الكلية من (‪ )2014-1986‬سجلت‬
‫عالقة عكسية بمعامل تأثير وانحدار بلغ(‪ )%61-, 37.2‬لكل منهما‪ ،‬جدول(‪.)71‬‬

‫)‪)221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)71‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في معدالت التبخر بـ (ملم) على المنسوب المائي لبحيرة الحبانية خالل مدد الدراسة من(‪)2014-1986‬‬

‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (الرمادي)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪45.9‬‬ ‫‪88.4 -‬‬ ‫‪78.1‬‬ ‫المدة األولى ( ‪(1995-1986‬‬

‫عكسية معنوية قوية‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪83.9 -‬‬ ‫‪70.3‬‬ ‫المدة الثانية )‪)2004 -1996‬‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪21.5 -‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫المدة الثالثة ( ‪)2014-2005‬‬ ‫الحبانية‬

‫عكسية معنوية متوسطة‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪61 -‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫المدة الكلية ( ‪)2014-1986‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫جدول (‪)72‬‬
‫للمدة من (‪)2014-1980‬‬ ‫م‪)3‬‬ ‫مجاميع قيم التبخر بـ(ملم) وأثرها في الضائعات المائية من بحيرة الحبانية (مليون‬
‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫الضائعات المائية (م ‪)3‬‬ ‫مقدارالتبخر‬ ‫مقدار‬ ‫الشهر‬
‫اقصى منسوب للخزن‬ ‫منسوب الخزن االعتيادي‬ ‫عند أوطئ منسوب‬ ‫(م)‬ ‫التبخر ب ـ‬
‫المعدل‬ ‫( ‪ 51‬م) المساحة‬ ‫( ‪ 49.2‬م) المساحة‬ ‫( ‪ 42.5‬م) المساحة‬ ‫(ملم)‬
‫السطحية ( ‪ 426‬كم ‪)2‬‬ ‫السطحية ( ‪ 385‬كم ‪)2‬‬ ‫السطحية ( ‪ 195‬كم ‪)2‬‬

‫‪22.132‬‬ ‫‪28.116‬‬ ‫‪25.41‬‬ ‫‪12.87‬‬ ‫‪0.066‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪31.25307‬‬ ‫‪39.7032‬‬ ‫‪35.882‬‬ ‫‪18.174‬‬ ‫‪0.0932‬‬ ‫‪93.2‬‬ ‫شباط‬

‫‪50.23293‬‬ ‫‪63.8148‬‬ ‫‪57.673‬‬ ‫‪29.211‬‬ ‫‪0.1498‬‬ ‫‪149.8‬‬ ‫آذار‬

‫‪66.06067‬‬ ‫‪83.922‬‬ ‫‪75.845‬‬ ‫‪38.415‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫‪197.0‬‬ ‫نيسان‬

‫‪93.8598‬‬ ‫‪119.2374‬‬ ‫‪107.7615‬‬ ‫‪54.5805‬‬ ‫‪0.2799‬‬ ‫‪279.9‬‬ ‫مايس‬

‫‪123.5703‬‬ ‫‪156.981‬‬ ‫‪141.8725‬‬ ‫‪71.8575‬‬ ‫‪0.3685‬‬ ‫‪368.5‬‬ ‫حزيران‬

‫‪146.1047‬‬ ‫‪185.6082‬‬ ‫‪167.7445‬‬ ‫‪84.9615‬‬ ‫‪0.4357‬‬ ‫‪435.7‬‬ ‫تموز‬

‫‪134.301‬‬ ‫‪170.613‬‬ ‫‪154.1925‬‬ ‫‪78.0975‬‬ ‫‪0.4005‬‬ ‫‪400.5‬‬ ‫آب‬

‫‪99.7952‬‬ ‫‪126.7776‬‬ ‫‪114.576‬‬ ‫‪58.032‬‬ ‫‪0.2976‬‬ ‫‪297.6‬‬ ‫أيلول‬

‫‪68.24033‬‬ ‫‪86.691‬‬ ‫‪78.3475‬‬ ‫‪39.6825‬‬ ‫‪0.2035‬‬ ‫‪203.5‬‬ ‫تشرين االول‬

‫‪38.76453‬‬ ‫‪49.2456‬‬ ‫‪44.506‬‬ ‫‪22.542‬‬ ‫‪0.1156‬‬ ‫‪115.6‬‬ ‫تشرين الثاني‬

‫‪24.68053‬‬ ‫‪31.3536‬‬ ‫‪28.336‬‬ ‫‪14.352‬‬ ‫‪0.0736‬‬ ‫‪73.6‬‬ ‫كانون االول‬

‫‪74.91347‬‬ ‫‪95.1684‬‬ ‫‪86.009‬‬ ‫‪43.563‬‬ ‫‪0.2234‬‬ ‫‪223.4‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على معطيات جدول ( ‪.)31‬‬

‫)‪)221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫ثالثا ‪ -‬التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص الهيدرولوجية لبحيرة الرزازة ‪.‬‬


‫تعتمد بحي ةر الر از ةز في تغذيتها بالمياه على الموارد المائية السطحية (‪ (WATER RESOURCES SURFACE‬ممثلة‬
‫بمياه نهر الفرات الواردة الى بحي ةر الحبانية والمياه الجوفية ومياه األمطار فضالً عن جدول الحسينية ومبازل كربالء‬
‫ومياه العيون المائية واالودية الموسمية ‪ ،‬وان مقدار الوارد المائي لبحي ةر الر اززة من بحيرة الحبانية يعتمد على حجم‬
‫التصاريف المائية من نهر الفرات وكمية الخزن في بحيرة الحبانية والمعتمد بدورها على موسم الفيضان أو الزيادة‬
‫ال عن الجريان الداخل للبحيرة عبر الوديان الذي يسهم في تغذية البحيرة‪ ،‬في حين تصل المياه القادمة‬
‫المائية فض ً‬
‫من الينابيع عبر الشقوق واالنكسارات في صخور الحجر الجيري إلى السطح عن طريق حركتها العمودية ما ار خالل‬
‫تكوين الفتحة عند اجزاء الضفة الغربية للبحيرة التي تعد من البحيرات الميت ـ ـ ــة و شب ـ ـ ـه المالح ـ ـ ـة وذلك لدخول المياه‬
‫اليها وعدم خروجه منها‪ ،‬ي تباين تأثير درجات الح اررة الصغرى على حجم المنسوب المائي لبحي ةر الر از ةز ‪ ،‬اذ ان قيم‬
‫المنسوب المائي تتناسب عكسياً مع االرتفاع الحاصل فيها ‪ ،‬كما ان مقدار الضائعات المائية يزداد بزيادة حجم‬
‫المسطح المائي ‪ ،‬وازدياد معدالت التبخر نتيجة لالرتفاع الحاصل في درجات الح اررة اذ تشير النتائج االحصائية‬
‫الى تأثير واضح لدرجات الح اررة من خالل معامالت التأثير العالية ومعامالت االنحدار الكبي ةر على قيم المنسوب‬
‫المائي لبحيرة الر اززة ويتضح ذلك من خالل معطيات جدول(‪ )73‬الذي يبين النتائج السنوية لمعامل التأثير ومعامل‬
‫االنحدار الخطي لتأثير التغير في درجة الح اررة الصغرى على قيم المنسوب المائي للبحيرة اذ تشير النتائج الى‬
‫وجود تأثير وعالقة عكسية وان كانت متباينة خالل مدة الدراسة من (‪ ، )2014-1986‬فقد بلغ فيها معامل التأثير‬
‫ومعامل االنحدار(‪ )% 38.2-,14.5‬لكل منهما وبانحراف معياري بلغ (‪ ،)%5.8‬اما فيما يتعلق بدرجة الح ار ةر‬
‫العظمى فأنها اكثر ارتباط وتأثير في قيم المنسوب المائي من درجات الح اررة الصغرى خالل المدة من‬
‫(‪ ، )2014-1986‬ويوضح معامل التأثير ومعامل االنحدار ميل المنسوب المائي نحو التناقص نتيجة لالرتفاع‬
‫الحاصل في معدالت درجة الح اررة العظمى ‪ ،‬اذ تشير النتائج االحصائية الى وجود عالقة عكسية بين قيم المنسوب‬
‫والح اررة العظمى‪ ،‬فكلما ارتفعت درجة الح اررة العظمى تتجه قيم المنسوب نحو التناقص نتيجة لزيادة معدالت التبخر‬
‫ومن ثم زيادة حجم الضائعات المائية من المسطح المائي وتوضح نتائج التحليل االحصائي التي يوضحها جدول‬
‫(‪ )73‬ان تأثير التغيرات السنوية في درجات الح ار ةر العظمى على قيم المنسوب المائي لبحي ةر الر از ةز خالل المدة من‬
‫(‪ )2014-1986‬بلغت فيها نسبة معامل التأثير(‪ )%15.7‬ومعامل االنحدار(‪ )%39.7-‬لكل منهما اما قيمة‬
‫االنحراف المعياري بلغت نحو (‪ ، )5.7‬و تسجل التغيرات الحاصلة في درجة الح اررة (االعتيادية) المسجلة في‬
‫محطة كربالء المناخية والتي تشهد ارتفاعاً واضحاً في معدالتها تأثير عكسي على المنسوب المائي للبحيرة فقد‬
‫بلغت نسبة التأثير ومعامل االنحدار واالنحراف المعياري للمدة من (‪ )2014-1986‬نحو (‪ )%14.5‬و‬

‫)‪)221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫(‪ )%38.1-‬و (‪ )%5.8‬لكل منهما على التوالي‪ ،‬جدول (‪ ،)73‬وعلية يمكن القول ان هناك عالقة ارتباط وتأثير‬
‫عكسي بين تناقص المنسوب واالتجاه العام للزيادة التدريجية والمستمرة في درجات الح اررة التي تشهدها منطقة‬
‫الدراسة نتيجة لتغير المناخ واالثر السلبي لهذا التغير على الواقع الهيدرولوجي للخزانات المائية في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫جدول (‪)73‬‬
‫تأثير التغيرات السنوية في درجات الحرارة على المنسوب المائي لبحيرة الرزازة خالل المدة من (‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (كربالء)‬ ‫الخزان‬
‫التأثير‬ ‫المائي‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪38.2 -‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫درجة الحرارة الصغرى‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪39.7 -‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫درجة الحرارة العظمى‬ ‫الرزازة‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪38.1 -‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫درجة الحرارة االعتيادية‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫اما التغيرات الحاصلة في معدالت سرعة الرياح وأثرها على المنسوب المائي لبحيرة الر اززة تشهد معدالتها تباين‬
‫واضح على المستوى الشهري والفصلي والسنوي ‪،‬اذ يالحظ من خالل معطيات جدول(‪ )74‬وتحليل نتائج المعامالت‬
‫اإلحصائية لبيان نسبة تأثير عنصر الرياح على مستوى المنسوب المائي للبحي ةر من خالل عامل التأثير واالنحدار‬
‫انها عالقة عكسية غير معنوية ضعيفة خالل مدة الدراسة من(‪ ،)2014-1986‬فقد بلغت نسبة التأثير (‪) %0.01‬‬
‫بمعامل انحدار بلغ (‪ )%1.3-‬وبانحراف معياري هي االعلى مقارنة بباقي العناصر بلغ (‪ ،)6.2‬فكما هو معروف‬
‫ان لسرع الرياح تأثير عكسي على قيم المنسوب فكلما زادت معدالت سرعة الرياح أسهمت في إزاحة الطبقة الهوائية‬
‫المالمسة لسطح الماء والتي تكون مشبعة ببخار الماء لتحل محلها طبقة هوائية حا ةر وجافة تزيد من قيم التبخر من‬
‫المسطح المائي لكونها رياح جافة غير مشبعة بالقدر الكافي من بخار الماء مما يعطي نتائج عكسية على قيم‬
‫المنسوب المائي‪ ،‬فضالً عن دورها الكبير بما تحمله من رواسب مختلفة تؤثر بشكل كبير على سعة وحجم المسطح‬
‫المائي من جهة وشكله الطوبوغرافي من جهة أخرى من خالل نشاط عمليتي التعرية والترسيب ‪ ،‬بينما يكون تأثيرها‬
‫ايجابياً على قيم المنسوب من خالل ما تحمله الرياح من بخار ماء ورطوبة خصوصاً اذ ما كانت منطقة المصدر‬
‫(مكان نشوئها) مناطق رطبة ‪ ،‬وهي بذلك تكون ذات تأثير سلبي على المنسوب المائي تارة ‪ ،‬وايجابي تارة أخرى ‪.‬‬

‫)‪)221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫اما تأثير الرطوبة النسبية على المنسوب المائي فهي عالقة طردية ‪ ،‬اذ ان زيادة المعدل الرطوبي يسهم خفض‬
‫معدالت التبخر مما ينعكس ايجابًا على قيم المنسوب المائي‪ ،‬اذ تشير العالقة اإلحصائية في جدول (‪ )74‬ان‬
‫معامالت االنحدار والتحديد وانحرافاتها القياسية السنوية توضح درجة تأثر المنسوب المائي بمعدل الرطوبة النسبية‬
‫خالل مدد الدراسة من (‪ )2014-1986‬فهي بمجملها عالقة طردية اي كلما انخفضت معدالت الرطوبة انخفض‬
‫مستوى المنسوب اذ بلغ معامل التأثير(‪ )%10.2‬اما معامل االنحدار بلغ(‪ )%32.7‬بينما بلغت قيمة االنحراف‬
‫المعياري نحو(‪.)%5. 9‬‬

‫تعتمد نسبة التغذية السطحية وحجم المنسوب ألي مسطح مائي على كميات االمطار الساقطة ‪ ،‬فكلما ازدادت كمية‬
‫األمطار الساقطة زاد حجم التصريف المائي مما ينعكس ايجاباً على قيم المنسوب فاألمطار تعد من اهم العناصر‬
‫المؤث ةر في تغذية الخزانات المائية في منطقة الدراسة ‪ ،‬والتي شهدت في السنوات األخي ةر انخفاض واضح وكبير في‬
‫معدالتها العامة بالتزامن مع ارتفاع معدالت التبخر بسب طبيعة مناخها المتطرف الذي يتصف بالح ار ةر والجفاف‪،‬‬
‫اذ تتناسب درجة العالقة بين االمطار والمنسوب المائي تناسباً طردياً فكلما ازدادت كمية التساقط المطري زاد حجم‬
‫التغذية السطحية للخزانات المائية في منطقة الدراسة ومنها بحيرة الر اززة سواء كان ذلك من نهر الفرات او من‬
‫خالل االودية الموسمية التي تصب فيها ‪ ،‬ويوضح جدول (‪ )74‬درجة تأثير التغيرات السنوية لألمطار على مستوى‬
‫المنسوب الما ئي لبحي ةر الر از ةز للمدة من(‪ )2014-1986‬التي سجلت معامل تأثير وانحدار وانحراف معياري بلغت‬
‫نسبته(‪ )%21.2‬و(‪ )%46.1‬و(‪ )%5.5‬لكل منهما ‪ ،‬اما فيما يتعلق بكمية التبخر السنوي واثرها على المنسوب‬
‫المائي لبحيرة الر اززة فهي تسجل في محطة كربالء المناخية معدالت مرتفعة بلغت (‪ 2683.4‬ملم) ‪ ،‬جدول(‪)32‬‬
‫فقد اسهم االرتفاع الحاصل في معدالت درجات الح اررة السيما في السنوات االخيرة في زيادة قيم التبخر ومن ثم‬
‫زيادة الفواقد والضائعات المائية‪ ،‬فكما هو معروف ان التبخر يتناسب عكسياً مع قيم المنسوب وحجم التصريف‬
‫المائي للمياه السطحية ‪ ،‬ولبيان مدى تأثير كميات التبخر السنوية على المنسوب المائي لبحي ةر الر از ةز وباستعمال‬
‫معامل التأثير ومعامل االنحدار الخطي يتضح ان مستوى المنسوب المائي لبحيرة الر اززة كما يتضح من خالل‬
‫معطيات جدول (‪ )75‬يتأثر باالرتفا ع الحاصل في معدل التبخر على المستوى السنوي نتيجة الرتفاع درجات الح اررة‬
‫خالل المدة من (‪ ، )2014-1986‬اذ تشير العالقة االحصائية بين متغيري التبخر وقيم المنسوب بانها عالقة‬
‫عكسية معنوية اذ بلغت نسبة معامل التأثير(‪ )%7.8‬وبمعامل انحدار بلغت نسبته (‪ ،)%28.1-‬جدول (‪.)74‬‬

‫)‪)228‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول رقم (‪)74‬‬


‫تأثير التغيرات السنوية في العناصر المناخية على المنسوب المائي لبحيرة الرزازة للمدة من(‪)2014-1986‬‬
‫نوع العالقة ودرجة التأثير‬ ‫‪ST DEV‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة المناخية (كربالء)‬ ‫الخزان‬
‫المائي‬

‫عكسية غير معنوية ضعيفة‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪1.3 -‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫سرعة الرياح‬

‫طردية معنوية ضعيفة‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫الرطوبة النسبية‬

‫طردية معنوية ضعيفة‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫األمطار‬ ‫الرزازة‬

‫عكسية معنوية ضعيفة‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪28.1 -‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫التبخر‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باستخدام برنامج (‪ )Excel‬اعتمادا ً على بيانات ‪- :‬‬

‫(‪ - )1‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪ ،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‪ ،‬بغداد ‪.2014،‬‬

‫(‪ - )2‬وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫وعليه يمكن القول ان طبيعة مناخ منطقة الدراسة سيلقي بضاللة السلبية متمثالً ذلك بانخفاض كمية التساقط‬
‫وتراجع الواردات المائية وتردي نوعية المياه واشتداد ظاهرتي الجفاف والتصحر فضالً عن انحسار الغطاء النباتي‬
‫وقلة كثافته وتدهور البيئة الطبيعية وانقراض مئات األنواع من الكائنات الحية‪ ،‬وهذ مرده الى التغيرات المناخية‬
‫الناتجة عن األحترار العالمي نتيجة لالحتباس الحراري ‪ ،‬اذ يتضح من خالل دراستنا لمؤشرات التغيـر المناخي في‬
‫منطقة الدراسة والمتمثلة بـ (درجات الح اررة ‪،‬الرياح ‪ ،‬الرطوبة النسبية ‪ ،‬االمطار ‪ ،‬التبخر)‪ .‬اذ ان معدل درجات‬
‫الح اررة الصغرى والعظمى تميل الى االتجاه اإليجابي في حين نجد ان الرطوبة النسبية تميل الى االتجاه السلبي‬
‫تشاطرها في ذلك االتجاه االمطار ايضاً مما ترتب على ذلك انخفاض تصاريف نهر والفرات في السنوات األخي ةر‬

‫)‪)221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)75‬‬
‫للمدة من (‪)2014-1970‬‬ ‫م‪)3‬‬ ‫مجاميع قيم التبخر بـ (ملم) وأثرها في حجم الضائعات المائية من بحيرة الرزازة (مليون‬

‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫الضائعات المائية (م ‪)3‬عند‬ ‫مقدارالتبخر‬ ‫مقدار‬
‫اقصى منسوب للخزن‬ ‫منسوب الخزن االعتيادي‬ ‫أوطئ منسوب ( ‪ 20‬م)‬ ‫(م)‬ ‫التبخر‬
‫المعدل‬ ‫( ‪ 40‬م) المساحة‬ ‫( ‪ 37‬م) المساحة‬ ‫المساحة السطحية‬ ‫ب ـ (ملم)‬ ‫الشهر‬
‫السطحية ( ‪ 1810‬كم ‪)2‬‬ ‫السطحية ( ‪ 1700‬كم ‪)2‬‬ ‫( ‪ 350‬كم ‪)2‬‬

‫‪81.31733‬‬ ‫‪114.392‬‬ ‫‪107.44‬‬ ‫‪22.12‬‬ ‫‪0.0632‬‬ ‫‪63.2‬‬ ‫كانون الثاني‬


‫‪125.1927‬‬ ‫‪176.113‬‬ ‫‪165.41‬‬ ‫‪34.055‬‬ ‫‪0.0973‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫شباط‬
‫‪225.81‬‬ ‫‪317.655‬‬ ‫‪298.35‬‬ ‫‪61.425‬‬ ‫‪0.1755‬‬ ‫‪175.5‬‬ ‫آذار‬
‫‪326.942‬‬ ‫‪459.921‬‬ ‫‪431.97‬‬ ‫‪88.935‬‬ ‫‪0.2541‬‬ ‫‪254.1‬‬ ‫نيسان‬
‫‪444.672‬‬ ‫‪625.536‬‬ ‫‪587.52‬‬ ‫‪120.96‬‬ ‫‪0.3456‬‬ ‫‪345.6‬‬ ‫مايس‬

‫‪560.3433‬‬ ‫‪788.255‬‬ ‫‪740.35‬‬ ‫‪152.425‬‬ ‫‪0.4355‬‬ ‫‪435.5‬‬ ‫حزيران‬

‫‪612.582‬‬ ‫‪861.741‬‬ ‫‪809.37‬‬ ‫‪166.635‬‬ ‫‪0.4761‬‬ ‫‪476.1‬‬ ‫تموز‬


‫‪550.05‬‬ ‫‪773.775‬‬ ‫‪726.75‬‬ ‫‪149.625‬‬ ‫‪0.4275‬‬ ‫‪427.5‬‬ ‫آب‬
‫‪412.1193‬‬ ‫‪579.743‬‬ ‫‪544.51‬‬ ‫‪112.105‬‬ ‫‪0.3203‬‬ ‫‪320.3‬‬ ‫أيلول‬
‫‪273.1593‬‬ ‫‪384.263‬‬ ‫‪360.91‬‬ ‫‪74.305‬‬ ‫‪0.2123‬‬ ‫‪212.3‬‬ ‫تشرين االول‬

‫‪138.3167‬‬ ‫‪194.575‬‬ ‫‪182.75‬‬ ‫‪37.625‬‬ ‫‪0.1075‬‬ ‫‪107.5‬‬ ‫تشرين الثاني‬

‫‪84.27667‬‬ ‫‪118.555‬‬ ‫‪111.35‬‬ ‫‪22.925‬‬ ‫‪0.0655‬‬ ‫‪65.5‬‬ ‫كانون االول‬


‫‪319.4793‬‬ ‫‪449.423‬‬ ‫‪422.11‬‬ ‫‪86.905‬‬ ‫‪0.2483‬‬ ‫‪248.3‬‬ ‫المعدل السنوي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على معطيات جدول (‪.)31‬‬

‫وعلى العراق عامة‪ ،‬كما ان هناك اتجاهاً سلبياً يش ــير ال ــى انحسار االمطار بنسب كبيرة اما فيما يخص نسبة الفواقد‬
‫والضائعات المائية بفعل التبخر فأنها مرتفعة تبعاً لالرتفاع الحاصل في درجات الح اررة ‪ ،‬مما يؤثر بشكل كبير في واقع‬
‫الخزانات المائية ومن ثم انحسار كبير في مياهها يضاف الى ذلك اذ ان من ابرز نتائج التغيرات المناخية جفاف‬
‫الهواء وقلة التساقط وانخفاض الموارد المائية السطحية مما سيسبب خل ً‬
‫ال في النظم البيئية واأليكولوجية وغيرها من‬
‫المشاكل على مختلف األصعدة السياسية منها واالقتصادية واالجتماعية ولعل ما حصل من شح في األمطار خالل‬
‫عامي(‪ )2008 - 2007‬خير مثال على ذلك اذ تسببت بمزيد من الجفاف والتصحر‪ ،‬وأزداد تكرار العواصف الترابية‬
‫والغبارية التي اجتاحت العراق من شماله إلى جنوبه طوال السنة‪ ،‬في حين إن مواسم هبوبها الطبيعي هو في فصلي‬
‫الربيع والخريف حيث امتدت هذه العواصف لتشمل المناطق الشمالية من العراق المعروفة بطبيعتها الجبلية ‪ ،‬فاخطر ما‬
‫ستخلفه تداعيات التغير المناخي على العراق عمومًا هو زحف األنطقة المناخية وزحزحة مواقع خطوط األمطار عن‬
‫)‪)231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫مواقعها األصلية فضالً عن اختالف كمية التساقط المطري وتوزيعه المكاني زماناً ومكاناً وكذلك تحول المناطق الحدية‬
‫ال عن ارتفاع معدالت التبخر السنوي بشكل كبير من المياه‬
‫وشبه الرطبة إلى مناطق شبه جافة يسودها التصحر ‪ ،‬فض ً‬
‫السطحية في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة‪ ،‬بسبب االرتفاع الحاصل في درجات الح اررة وتأثيرها في‬
‫العناصر المناخية األخرى كاإلشعاع الشمسي وحركة الرياح التي تسهم في زيادة الضائعات المائية بفعل المعدالت‬
‫العالية للتبخر والتي تعد من أعلى المعدالت في العالم‪ ،‬كما يتضح ذلك من خالل معطيات جدول (‪ ،)76‬ومن خالل‬
‫ما تقدم يمكن القول ان الموارد المائية في منطقة الدراسة خصوصاً والعراق عموماً تواجه مشكلة حقيقية من ثالثة‬
‫ابعاد االول مرتبط بالتغيرات المناخية العالمية والثاني محلي داخلي بسبب سوء ادارة الموارد المائية وعدم وجود رؤية‬
‫مستقبلية ألداره الموارد المائية المتاحة على المدى المتوسط والبعيد ‪ ،‬والثالث بعد اقليمي بسبب كون مصادر المياه‬
‫العراقية والمتمثلة بنهري دجلة والفرات تقع خارج حدوده الدولية‪.‬‬

‫جدول (‪)76‬‬
‫قيم الضائعات من الخزانات المائية ( مليون ‪/‬م‪ ) 3‬في منطقة الدراسة للمدة من (‪)2014-1986‬‬
‫المعدل‬ ‫بحيرة الرزازة‬ ‫بحيرة الحبانية‬ ‫بحيرة حديثة‬ ‫الشهر‬

‫‪42.07635‬‬ ‫‪81.31733‬‬ ‫‪22.132‬‬ ‫‪22.77973‬‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪63.45103‬‬ ‫‪125.1927‬‬ ‫‪31.25307‬‬ ‫‪33.90733‬‬ ‫شباط‬

‫‪111.7842‬‬ ‫‪225.81‬‬ ‫‪50.23293‬‬ ‫‪59.30973‬‬ ‫آذار‬

‫‪159.4756‬‬ ‫‪326.942‬‬ ‫‪66.06067‬‬ ‫‪85.424‬‬ ‫نيسان‬

‫‪222.6722‬‬ ‫‪444.672‬‬ ‫‪93.8598‬‬ ‫‪129.4848‬‬ ‫مايس‬

‫‪283.9214‬‬ ‫‪560.3433‬‬ ‫‪123.5703‬‬ ‫‪167.8507‬‬ ‫حزيران‬

‫‪315.9145‬‬ ‫‪612.582‬‬ ‫‪146.1047‬‬ ‫‪189.0568‬‬ ‫تموز‬

‫‪285.3286‬‬ ‫‪550.05‬‬ ‫‪134.301‬‬ ‫‪171.6348‬‬ ‫آب‬

‫‪212.4759‬‬ ‫‪412.1193‬‬ ‫‪99.7952‬‬ ‫‪125.5133‬‬ ‫أيلول‬

‫‪141.238‬‬ ‫‪273.1593‬‬ ‫‪68.24033‬‬ ‫‪82.31427‬‬ ‫تشرين االول‬

‫‪72.3777‬‬ ‫‪138.3167‬‬ ‫‪38.76453‬‬ ‫‪40.05187‬‬ ‫تشرين الثاني‬

‫‪44.08716‬‬ ‫‪84.27667‬‬ ‫‪24.68053‬‬ ‫‪23.30427‬‬ ‫كانون االول‬

‫‪195480,3‬‬ ‫‪3834781‬‬ ‫‪8989951‬‬ ‫‪1130632‬‬ ‫المجموع السنوي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على جداول (‪. ) 75, 72 , 59‬‬

‫)‪)236‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫رابعا ‪ -‬الجفاف وتأثيراته على واقع المياه السطحية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫يعرف الجفاف بانه " انخفاض مؤقت في توافر المياه او الرطوبة التي تكون أدنى كثي اًر من الكمية المعتادة او‬
‫المتوقعة لمدة محددة ‪،‬اما من الناحية الهيدرولوجية فيعرف الجفاف بأنة مدة من الطقس الجاف على نحو غير‬
‫ال مائيًا خطي ًار‪ ،‬مما يحمل داللة على حدوث نقص في الرطوبة‬
‫معتاد تمتد وقتًا كافيًا لكي يسبب انعدام التساقط خل ً‬
‫فيما يتعلق باستعمال االنسان للمياه ‪ ،‬اذ تؤثر موجات الجفاف في الواردات المائية ألغراض زراعية وصناعية‬
‫ومنزلية ‪ ،‬وان الجفاف حدث متكرر الحدوث في الوطن العربي الذي شهد نواقص مائية مزمنة وعانى من سنوات‬
‫جفاف حادة منذ ستينيات القرن العشرين‪ .‬فقد كانت موج ـ ـات الجفـ ـ ـاف في السنوات االخيرة هي األكثر حدة‪،)1(.‬‬
‫فالتغيرات المناخية ستترك أثارها الواضحة على األنظمة الهيدرولوجية في منطقة الدراسة والمتمثلة بارتفاع درجات‬
‫الح اررة مما سيسهم في زيادة رقعة الجفاف والتصحر وستتأثر سلباً نسب االوكسجين المذاب في المياه السطحية مما‬
‫سيؤثر في الكائنات الحية الموجودة فيها(‪ ،)2‬وقد توصل العلماء من خالل دور ظاهرة واالحترار العالمي الى ان‬
‫معدل األحترار خالل القرن العشرين بلغ (‪ 0,74‬م)‪ ،‬فقد شهدت المدة من (‪ )1992-1930‬دفء في منطقة شرق‬
‫األناضول وما رافقها من نقص في معدالت األمطار الساقطة في تركيا‪ ،‬وانعكس تأثير ذلك سلباً في قيم المنسوب‬
‫كما تبرز مسألة مهمة ومعقدة ايضًا يطرحها العلماء في هذا الجانب‬ ‫(‪)3‬‬
‫وكمية الجريان المائي لنهري دجلة والفرات‪.‬‬
‫وهي ان زيادة نسب (‪ )CO2‬ت ؤدي الى زيادة سرعة نمو النبات ومن ثم زيادة متطلباته المائية التي هي محدودة‬
‫اصالً‪ ،‬اذ ان زياده نسبة غاز (‪ )CO2‬ستسهم في زيادة نمو النبات لكن ظروف الجفاف وقلة الرطوبة ستؤدي الى‬
‫نقص الكفاءة المائية للنبات مما يشكل عبئًا جديدًا يزيد من مشكلتي الجفاف والتصحر وما يرافقها من مظاهر سلبية‬
‫‪ ،‬لقد تأثر الـ ـ ـع ـ ـ ـراق خـ ـ ــالل العقود الثالثة األخيرة من القرن العشرين بالتغير المناخي حيث انخفض مقدار التساقط‬
‫بنسبة (‪ )%3‬وانخفض منسوب المياه في انهار دجلة والفرات بأكثر من (‪ )%50‬وقد اسهم انخفاض معدالت‬
‫التساقط المطري خالل السنة المائية (‪ )1999-1998‬والذي كان جاف ًا بنسبة عالية الى تدنى إنتاجية‬
‫الزارعة الديمية نسبة (‪ )%70‬وبلغت نسبة خسائر انتاج محصولي القمح والشعير حوالي (‪.)4()%63‬‬

‫(‪ - )1‬النمذجة المناخية في قطاع المياه‪ ،‬دراسة تطبيقية على سوريا‪ ،‬مصدر سابق‪.‬‬
‫(‪ - )2‬صباح الربيعي‪ ،‬المتغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على المياه‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.123‬‬
‫‪(3)-H.K Cigizoglu, M.Bayazit and B.onoz ,Trend in the Maximum, Mean, and ,low flows of Turkish Rivers‬‬
‫‪,manuscriptre received Turkey -2005 .p 283.‬‬
‫‪(4) - FAO “Drought in the Near East Cereal and livestock production down sharply” . Global watch, Rome , 29July, 1999, p. 16‬‬

‫)‪)232‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫المبحث الثالث‬

‫اولا ‪ -‬التغيرات المناخية وأثرها في الخصائص النوعية والهيدروكيميائية للخزنات المائية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫تؤثر الظروف المناخية السائدة في أي اقليم على الخصائص النوعية والهيدروكيميائية للمياه السطحية فيها اذ ان‬
‫معظم العناصر الكيميائية تزداد نسبتها مع ازدياد درجات الح ار ةر وارتفاع نسب التبخر ونقص االمطار وما ينتج‬
‫عنها من انخفاض في حجم التصريف وتدني قيم الواردات المائية مسببة زيادة تركز االمالح نتيجة لقلة التصريف‬
‫وارتفاع درجات الح اررة‪.‬‬

‫يسهم االرتفاع الحاصل في درجة ح اررة المياه الى التأثير على عملية األكسدة واالختزال ونسبة تركز االوكسجين‬
‫المذاب في الماء ومعدل الخلط والنمو البايولوجي والتنقية الذاتية اي ان للتغيرات المناخية آثا اًر سلبية ضا ةر على‬
‫نوعيه المياه ‪ ،‬اذ ان ارتفاع درجة ح اررة المياه يؤدي الى زيادة تكاثر الطحالب والمحتوى الجرثومي والفطري وتغير‬
‫طعم ورائحة المياه كما يؤدي الجفاف وقلة االمطار الى ركود المياه السطحية وزيادة حجم الرواسب فيها وزيادة‬
‫التراكم االحيائي للملوثات وبالتالي تغير الخصائص النوعية للمياه‪ .‬كنتيجة حتمية للتلوث الواسع وتفاقم االحتباس‬
‫الحراري فان من المتوقع ان تزداد المظاهر واألثار السلبية لتغير المناخ كالجفاف والتصحر وتدني التنوع‬
‫االحيائي‪.)1(.‬‬

‫فالتلوث بمفهومة العام هو حصول تأثيرات غير اعتيادية في الصفات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية للهواء والماء‬
‫والتربة تؤثر سلباً على حياة اإلنسان والحيوان والنبات بمعنى إضافة مادة أو عامل جديد إلى البيئة لم يكن موجودة‬
‫‪ ،‬سواء كانت من مصادر طبيعية ناتجة عن تغير‬ ‫(‪)2‬‬
‫أصالً أو رفع نسبة مادة أو خفضها عن المستوى الطبيعي‬
‫المناخ ام بفعل االنسان وأنشطته المختلفة عند تغير خواصه الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية فأن المواصفات‬
‫النوعية للمياه تصبح ضارة بالجهة المستفيدة منها اذ تغير نوعها (‪ ،)3‬فالتغيرات المناخية الناتجة عن االحتباس‬
‫الحراري تعد من ابرز المشاكل التي أسهمت في تغير الخواص الفيزيائية والكيميائية واالحيائية للمياه السطحية في‬
‫منطقة الدراسة والمتمثلة بنهر الفرات عامة والخزانات المائية خاصةً اذ يعد نهر الفرات مصد اًر رئيساً ومهماً من‬
‫مصادر تغذية خزانات (حديثة ‪ ،‬الحبانية ‪ ،‬الر اززة ) ‪ ،‬اذ ال تقتصر اهمية نهر الفرات على العراق فحسب اذ ان‬

‫(‪ – )1‬حسني فروجي ‪ ،‬األثار المحتملة لتغير المناخ على الموارد المائية ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪42‬‬
‫(‪ - )2‬احمد مرزوك محمد ‪ ،‬استخدام بعض الصخور وبعض معادن الطين في امتزاز الكادميوم من المياه العادمة للمجمع الكيمياوي للفوسفات في القائم ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير(غير منشورة) ‪ ،‬كلية الزراعة ‪ ،‬جامعة األنبار ‪.2005 ،‬‬

‫(‪ - )3‬لورنت هوجز‪ ،‬ترجمة محمد عمار الراوي " التلوث البيئي" ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬كلية العلوم ‪ ،‬بيت الحكمة‪. 1988 ،‬‬

‫)‪)233‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫دراسة مياهه هذا النهر وجيوكيميائيته في دول حوض الفرات سواء كانت داخل العراق او خارجة يعد من األمور‬
‫التي يمكن من خاللها تحديد الخواص الفيزيائية والكيميائية لمياه ال نهر والخزانات المائية المرتبطة به على اعتبار‬
‫ان تلك الخصائص هي على االغلب نفسها خواص مياه الخزانات المائية في منطقة الدراسة ‪ ،‬والتي سيتم دراستها‬
‫على النحو اآلتي ‪- :‬‬

‫‪-1‬التغيرات المناخية وتأثيرها في حجم الرواسب في الخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫تعمل الرياح العالية بشكل مباشر على تأكل وحت الضفاف المحيطة بالخزانات المائية السيما في المناطق الجافة‬
‫وشبه الجافة ‪ ،‬مما يزيد من عمليات الترسيب وما يترتب على ذلك من اثار سلبية على طبوغرافية المسطح المائي‬
‫من جهة وسعته الخزنية من جهة اخرى‪ ،‬وهذا يعتمد على طبيعة الجانب المعرض للرياح وسرعة الرياح‬
‫وخصائصها ‪ ،‬أما بخصوص الترسبات في بحيرات حديثة والحبانية فأن تأثيراتها تكون اقل حدة بسبب استمرارية‬
‫الخزن والتفريغ‪ ،‬فضالً عن ان التباين اليومي والتباين الفصلي(الشتاء والصيف) في درجات الح اررة تسهم في‬
‫تنشيط عملية تشقق الطبقات الرسوبية وتفتتها مما يسهل نقلها بواسطة عوامل التعرية الريحية منها والمطرية كما‬
‫تسهم معدالت الح اررة العالية في زيادة جفاف التربة وتفتتها وسهولة تعريتها ومن ثم زيادة حجم الرواسب في المياه‬
‫السطحية كاألنهار والخزانات المائية(‪ ،)1‬اذ تتوقف حجم الرواسب المنقولة وكمياتها الى المسطح المائي على‬
‫العوامل المناخية والهايدروجيمورفيولوجية مثل كمية االمطار الساقطة‪ ،‬التي تزيد من كمية الرواسب المنقولة عبر‬
‫النهر الى الخزانات المائية نتيجة الرتفاع قيم المنسوب وزيادة حجم التصريف المائي وخصوصًا بعد سقوط االمطار‬
‫فالعالقة تكون طردية‬ ‫(‪)2‬‬
‫الغزيرة التي تسبب جرف التربة المعرضة للتعرية وبالتالي زيادة كمية الرواسب المنقولة‪.‬‬
‫بين كمية االمطار الساقطة وعملية الحت والتعرية واألرساب فكلما زاد التساقط المطري ازداد معة نشاط عمليتي‬
‫التعرية واألرساب‪ ،‬وبقلتها يضعف تأثيرها الجيمورفولوجي‪ .‬تتباين تأثيرات التغيرات في العناصر المناخية ضمن‬
‫حوض نهر الفرات على الترسبات الحاصلة في مياه النهر‪ ،‬اذ تشير النتائج االحصائية من خالل معطيات جدول‬
‫(‪ )77‬الى وجود عالقة قوية ومعنوية بين تلك التغيرات وحجم الترسبات في نهر الفرات وتأثيرها ذلك على الخزانات‬
‫المائية في منطقة الدراسة خالل المدة من (‪ )2009 -1941‬اخذين بنظر األعتبار التباين المكاني بين تلك الخزانات‬
‫من جهة ‪ ،‬والتباين في درجة تأثير كل عنصر مناخي على حجم تلك الترسبات من جهة أخرى ‪ ،‬فان أقوى عالقة‬
‫مسجلة بين تغير درجة الح اررة الصغرى وحجم الترسبات في نهر الفرات خارج العراق سجل في حوض كيبان‬

‫(‪ - )1‬صباح محمود غفار السامرائي‪ ،‬مصدر سابق ص‪.39‬‬


‫(‪ - )2‬مهدي الصحاف وكاظم موسى محمد ‪ ،‬حصر وتقويم رواسب نهر ديالى وطرق الحد منها‪ ،‬مجلة كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة ديالي‪.‬‬
‫)‪)231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫في (تركيا) ‪ ،‬اذ سجلت محطة ايرزنجان اعلى معامل تأثير بلغت نسبته نحو (‪ )% 4.7‬بينما سجلت محطة سمسون‬
‫أدنى معامل تأثير بلغ (‪ ، )%0.28‬كما سجل في محطة البوكمال في (سوريا) ‪ ،‬ضمن حوض نهر الفرات اعلى‬
‫معامل تأثير بلغ (‪ )%86‬وبمعامل انحدار بلغ (‪ )%7.8‬بينما بلغ معامل التأثير في محطة دير الزور (‪)%0.27‬‬
‫تليها في ذلك محطة الرطبة (داخل العراق) بعامل تأثير وانحدار بلغ(‪ )%9.6()%5.9‬لكل منهما بينما سجلت في‬
‫محطة عنة معامل تأثير وانحدار بلغ (‪ )%8.9()%5.9‬على التوالي‪ ،‬كما وتشير العالقات اإلحصائية الى ان زيادة‬
‫معدالت درجات الح اررة الصغرى يؤدي الى زيادة حجم الترسبات في المياه السطحية ‪ ،‬وذلك بحكم ازدياد كمية‬
‫الضائعات المائية وارتفاع معدالت التبخر وقلة االمطار الساقطة ‪ ،‬اما تأثير التغير في معدالت درجات الح ار ةر‬
‫العظمى على الترسبات فسجل أعلى معامل تحديد مصحح (‪ ،)R2‬داخل العراق في محطة عنة بواقع (‪)%77.3‬‬
‫وبمعامل انحدار هو األقل مقارنة بباقي المحطات بلغ (‪ )%4.1‬في حين سجل في محطة سمسون ودير الزور‬
‫(خارج العراق) ادنى معامل تحديد ضمن حوض نهر الفرات بواقع (‪ )%5.5-2.2‬وبمعامل انحدار (‪)%4.3-4.6‬‬
‫لكل منهما لتتراوح معامالت التأثير واالنحدار لباقي المحطات بين كال الحدين‪ ،‬وبحسب معطيات جدول (‪ )77‬يتضح‬
‫ان اعلى معامالت التحديد وأقوى انحدار سجل لتأثير ا لتغير في كمية االمطار الساقطة على حوض نهر الفرات مما‬
‫سيسهم في زيادة حجم الترسبات في المياه السطحية في منطقة الدراسة ‪ ،‬وذلك لكون االمطار تعمل على زيادة قد ةر‬
‫ال دورها الفعال في عمليات النحت ولنقل والترسيب ‪.‬‬
‫النهر على حمل الترسبات‪ ،‬فض ً‬

‫سجلت أعلى معامالت التحديد بين تغير االمطار الساقطة ضمن حوض نهر الفرات والترسبات المحمولة‬
‫(خارج العراق) في محطتي ارزنجان ضمن حوض كيبان (تركيا) ودير الزور ضمن حوض الفرات (سوريا) بواقع‬
‫(‪ )%89.4‬و(‪ ) %87.9‬لكل منهما ‪ ،‬بينما سجلت محطة الرطبة (داخل العراق)‪ ،‬معامل تحديد بلغ (‪)%87.9‬‬
‫وبمعامل انحدار(‪ ،) %0.85‬في حين تشير معامالت التحديد الى ان اقل تأثير كان لمحطة عنة بواقع (‪)%6.4‬‬
‫وبمعامل انحدار بلغ (‪ ،) %0.75‬اما تأثير عنصر التبخر في كمية الرواسب فقد بلغ أعاله في محطة الرطبة بواقع‬
‫(‪ )%8.3‬بينما سجلت محطة عنة نسبة تأثير منخفضة في تغير قيم التبخر على حجم الرواسب بلغت (‪)%0.7‬‬
‫جدول (‪.)77‬‬

‫)‪)231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)77‬‬
‫تأثير التغير في العناصر المناخية على حجم الرواسب في حوض نهر الفرات للمدة من (‪)2009 -1941‬‬
‫التبخر‬ ‫االمطار‬ ‫حرارة عظمى‬ ‫حرارة صغرى‬ ‫العناصر المناخية‬

‫المعامالت‬

‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫المحطة‬ ‫االحواض المائية‬
‫المناخية‬ ‫لنهر الفرات‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫ايرزنجان‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪88.5‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫سمسون‬

‫‪0.22‬‬ ‫‪88.5‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫مالطية‬ ‫كيبان‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪87.9‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫دير الزور‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪86‬‬ ‫البو كمال‬

‫‪0.003‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪87.9‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪76.3‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫الرطبة‬

‫‪0.043‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪77.3‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫عنه‬ ‫حصيبه‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬مثنى فاضل الوائلي ‪،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية السطحية في العراق‪ ،‬دار الفراهيدي للنشر والتوزيع‬
‫بغداد‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،2014،‬ص‪.266‬‬

‫‪ - 2‬التغيرات المناخية وتأثيرها على درجة حرارة مياه الخزانات المائية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫تتجه معدالت درجات الح اررة نحو االرتفاع التدريجي وبشكل ملحوظ مع الزمن وخصوصًا في السنوات األخي ةر ‪ ،‬اذ‬
‫تشير السالسل الزمنية لمعدالتها العامة ان هنالك ارتفاعاً واضحاُ يفوق المعدل العام السائد والذي أنعكس باقي‬
‫العناصر المناخية مسببة حدوث ارتفاع في درجة ح ار ةر مياه الخزانات المائية في منطقة الدراسة‪ ،‬اذ اسهمت مؤشرات‬
‫التغير المناخي التي تشهدها منطقة الدراسة بتأثير واضح في الخصائص الحرارية لمياه الخزانات المائية مؤث ةر بذلك‬
‫على الكائنات الحية ونظامها الحيوي من خالل التأثير في السلسلة الغذائية لتلك الكائنات حيث يتم القضاء على‬
‫الكائنات النباتية والحيوانية في المياه المرتفعة حرارياً وان ارتفاع درجات الح اررة يؤدي إلى خفض كثافة ولزوجة المياه‬
‫وكذلك ُيحدث نقصاً شديداً في نسب األوكسجين المذاب في الماء مؤث اًر في الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمياه(‪،)1‬‬
‫وتشير االبحاث العلمية أن االرتفاع الحاصل في معدالت درجات الح ار ةر يعد من أهم العوامل المؤث ةر في درجة ح ار ةر‬
‫المياه وخصائصها النوعية والهيدروكيميائية رغم تباين تأثيرها زماناً ومكاناً ‪ ،‬كما ان اختالف عمق الخزانات المائية‬
‫يؤثر بدورة على الخصائص النوعية للمياه ومن ثم التأثير في صفاتها الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية ‪ ،‬كون كثافة‬

‫(‪ - )6‬لورنت هوجز‪ ،‬التلوث البيئي ‪ ،‬ترجمة محمد عمار الراوي ‪ ،‬مصدر سابق ص ‪.370‬‬

‫)‪)231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫الماء ترتبط بدرجة ح اررة المسطح المائي والتي هي انعكاس لدرجة ح ار ةر الهواء اذ تكون أقصى كثافة للماء عند درجة‬
‫ح اررة ( ‪ o4‬م ) تأخذ باالنخفاض كلما ارتفعت درجة الح اررة عن هذا المعدل(‪ ،)1‬وان تعرض مياه البحيرات السيما في‬
‫الصيف بحكم طبيعة زاوية سقوط االشعاع الشمسي العامودية وشبة العامودية تسهم في رفع ح اررة الطبقة السطحية‬
‫للمياه بينما تكون الطبقات السفلى منخفضة حرارياً مسببة تكون طبقات منفصلة مختلفة الكثافة تؤدي الى عدم‬
‫حصول المزج العمودي داخل البحي ةر وهذه ما يعرف بظاه ةر التطبق الحراري(‪.)2‬‬

‫‪- 3‬التغيرات المناخية وتأثيرها على تراكيز الكبريتات (‪ )S04‬في مياه الخزانات المائية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫تسهم التغيرات المناخية وطبيعة البنية والتركيب الجيولوجي للخزانات المائية في زيادة تراكيز الكبريتات (‪)SO4‬‬
‫و تعد الكبريتات من المركبات المهمة التي يجب الكشف عنها في المياه ألن وجودها بتراكيز عالية يدل على مقدار‬
‫وحجم تلوث المياه مما يعطي مؤش اًر واضحاً على تغير نوعية المياه وخصائصها الهيدرولوجية في أي مسطح مائي‬
‫كما ان التغيرات الحاصلة في عناصر المناخ وطبيعة التركيب الجيولوجي للخزانات المائية واالمطار الساقطة عليها‬
‫ال عن زيادة نسبة‬
‫تسهم في زيادة تركيزها من خالل تحلل الجبس واألنهيدرايت الموجود في الصخور الرسوبية‪ ،‬فض ً‬
‫تركز ثنائي اوكسيد الكبريت الذي تحمله الرياح كأحد مخلفات الصناعة اذ يذوب هذا الغاز عند مالمسته للرطوبة‬
‫الجوية ويتأكسد ليسقط على التربة والمياه ‪ ، )3(.‬كما تتوقف ترا كيز الكبريتات ف ي أي مسطح مائي على حجم‬
‫المنسوب اذ يزداد بزيادة عمق البحي رات ‪ ،‬ومن مصادره األخرى العيون الكبريتية ومخلفات القطاع الزراعي‬
‫والصناعي فا الحدود المسموح بها لتركيز هذا األيون في المياه هي (‪ )Mg/ L 250‬وفق معايير ومواصفات منظمة‬

‫الصحة العالمية جدول (‪ ،)78‬بينت النتائج المختبرية لمياه نهر الفرات بوصفه المغذي لبحيرات منطقة الدراسة‬

‫(حديثة ‪ ،‬الحبانية ‪ ،‬الر اززة ) ارتفاعاً واضحاً في تركيز الكبريتات السيما صيفاً اذ يمتاز هذا الفصل الحار بارتفاع‬
‫تركيز هذه االيونات‪ ،‬فضالً عن ارتفاع معدالتها في فت ةر‬
‫درجات الح اررة وزيادة معدالت التبخر التي تسهم في زيادة ا‬
‫الصيهود التي ينخفض فيها التصريف المائي للنهر الى ادنى مستوياته ‪ ،‬كما ان لمخلفات الصرف الزراعي التي‬
‫ال عن العيون الكبريتية التي تغذي الفرات في‬
‫تغذي رافد الخابور(خارج العراق)‪ ،‬وطول مدة الخزن في البحيرات فض ً‬
‫منطقة الحقالنية كلها عوامل أسهمت بشكل كبير في زيادة معدالت تراكيز الكبريتات في مياه النهر ومن ثم مياه تلك‬
‫الخزانات(‪ ،)4‬كما بينت الدراسات المختبرية ان للتغيرات الحاصلة في عناصر المناخ تأثير واضح على زيادة تركز‬

‫(‪ ، Dix. H . M - )6‬التلوث البيئي ‪ ،‬ترجمة د‪ .‬كوركيس عبد آل ‪ ،‬جامعة البصرة ‪ ،‬دار الحكمة ‪.1988 ،‬‬

‫(‪ – )2‬لورنت هوجز ‪ ،‬التلوث البيئي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ .‬ص ‪371-370‬‬


‫‪(3)-for studies of natural resources and mapping purposes MOSCOW , P.83 Sojuzkarta , 1999 , Application of soviet R.S. data‬‬
‫(‪ – )1‬ماهر احمد عبد خلف الجنابي ‪،‬دراسة تقويمية لنهر الفرات والعوامل ذات األثر البيئي من دير الزور إلى البغدادي باستخدام تقنيتي التحليل ألمختبري و‬
‫االستشعار عن بعد‪ ،‬رسالة الماجستير ‪(،‬غير منشورة ) ‪ ،‬قسم الكيمياء‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة االنبار‪،2008،‬ص‪85‬‬

‫)‪)231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫الكبريتات في المياه السطحية في منطقة الدراسة ‪ ،‬اذ تزداد نسبتها مع ارتفاع معدالت درجات الح اررة فقد سجلت‬
‫األخي ةر نسبة تأثير واضح أعلى من الح اررة الصغرى اما تأثير التغير في كمية االمطار وتوزيعها المكاني على زيادة‬
‫تركيز الكبريتات فهي كبيرة ايضاً لكنها اقل من تأثير باقي العناصر المناخية الن االمطار تعمل على زيادة حجم‬
‫التصريف المائي لنهر الفرات مما يسهم في تقليل نسبة تركز العناصر الكبريتية في مياه تلك الخزانات من جهة ومن‬
‫جهة أخرى تعمل االمطار الساقطة على تحلل الجبس وكبريتات الصوديوم وبعض الصخور وانجراف التربة الحاوية‬
‫على تكوينات الجبس مما يسهم في زيادة تراكيزها والسيما في النصف الباردة من السنة نتيجة النخفاض معدالت‬
‫درجات الح اررة وزيادة المعدل الرطوبي ‪،‬اما تأثير ارتفاع معدالت التبخر في زيادة تراكيز الكبريتات فهي عالقة قوية‬
‫بل وتفوق تأثير بقية العناصر‪ ،‬كونه ذو صلة قوية بازدياد معدالت درجات الح ار ةر التي تشهدها منطقة الدراسة بفعل‬
‫التغيرات المناخية التي اسهمت بشكل كبير في زيادة معدالت التبخر ومن ثم زيادة تراكيز هذه المركبات في مياه تلك‬
‫الخزانات‪ ،‬جدول (‪.)79‬‬

‫‪ - 4‬التغيرات المناخية وتأثيرها على تراكيز المالح ( ‪ ) T.D.S‬في مياه الخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة‪.‬‬

‫تتجه تراكيز االمالح نحـو الزيـادة فـي مجمـل الميـاه السـطحية لمنطقـة الد ارسـة ويعـزي سـبب ذلـك هـو لتنـاقص معـدالت‬
‫باعتبار المغذي الرئيسي لها ‪ ،‬وتعرف ( ‪ ) T.D.S‬على‬
‫ه‬ ‫التصريف المائي لنهر الفرات ومن ثم على الخزانات المائية‬
‫انهـا المقــدار الكلــي لألمــالح الذائبــة فــي الميــاه وتعـرف بالملوحــة(‪ )salinity‬وتشــمل جميــع الم ـواد الصــلبة الذائبــة فــي‬
‫الميــاه وال تتضـ ـمن الم ـواد العالق ــة أو الغرويــة أو الغ ــازات الذائبــة ويعب ــر عنهــا بوح ــدة القيــاس (‪ ، )Mg/L‬وه ــي ت ــرتبط‬

‫بشكل مباشر مع قياس التوصيلية الكهربائية للماء (‪ )EC‬والتي تمثل القيمة العددية التي تشير إلى قابلية الماء علـى‬
‫نقل التيار الكهربائي وتتناسب طرديًا مع تركيز وتكافؤ األيونات واالمالح الذائبة ودرجة ح اررة الماء كونها ذات تأثير‬
‫مباشـر علــى حركــة واتجـاه األيونــات المذابــة كمـا تتــأثر بنوعيــة األمـالح الذائبــة ودرجــة حـ ار ةر المســطح المــائي ويشــار‬

‫بالمعامل(‪ )0.9‬للمياه المالحة بينما في حين يشار بالمعامل( ‪ )0.5‬للمياه قليلة الملوحة ‪ ،‬ويعد طعم المياه هو األساس‬
‫فــي تع ــين الحــدود المس ــموح بهــا لألم ــالح الذائبــة ف ــي المــاء واس ــتنادًا لمقــاييس الص ــحة العالميــة والمواص ــفات القياس ــية‬
‫العراقيــة الت ــي وج ــدت إن مي ــاه الش ــرب تص ــبح غي ــر ص ــحية تتس ــبب ته ــدد حي ــاة األنس ــان إذا احت ــوت عل ــى أكث ــر م ــن‬
‫‪ ،‬من األمالح الذائبة فالميـاه الحاويـة علـى تراكيـز مرتفعـة مـن المـواد الصـلبة الذائبـة تعطـي طعمـًا‬ ‫(‪)1‬‬
‫(‪)mg/L 1000‬‬
‫غير مستساغ ال يلقى قبوالً عند أشخاص غير معتادين عليه فضالً عن كونها ال تصلح في الكثير مـن االسـتخدامات‬
‫البشـرية وكمـا موضـح فــي جـدول (‪ ،)78‬يتفـق مـا ســجل مـن ارتفـاع فـي معــدالت تراكيـز االمـالح (‪ )T.D.S‬فـي ميــاه‬
‫الخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة مع مـا تسـجله معـدالت درجـات الحـراة مـن ارتفـاع خـالل مـدة الد ارسـة ‪ ،‬اذ تتجـه‬

‫(‪ - )6‬عبد الكريم درويش ‪ ،‬معالجة المياه ‪ ،‬دار المعرفة للنشر ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬الطبعة األولى ‪.1997 ،‬‬
‫)‪)238‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫مؤشـراتها العامـة نحــو االرتفـاع التــدريجي والمسـتمر فــي معـدالتها مـع بــالزمن والتـي اســهمت فـي زيــادة معـدالت التبخــر‬
‫ومـن ثــم زيــادة التراكيــز الملحيــة فــي تلــك الخ ازنــات‪ ،‬حيــث تتبــاين تراكيزهــا الملحيــة علــى المســتوى الشــهري والفصــلي‬
‫والســنوي زمان ـاً ومكانـ ـاً ‪ ،‬كمــا تش ــير الــى ذلــك معطي ــات جــدول (‪ ،)79‬وكنتيج ــة الرتفــاع معــدالت درج ــات الح ـراة ف ــي‬
‫محطـات الد ارســة وخصوص ـاً فــي العقــدين األخيــرين بفعــل مؤشـرات التغيــر المنــاخي الــذي فض ـالً عــن ارتفــاع معــدالت‬
‫التبخر التي تشهدها منطقة الدراسة شهدت المـوارد المائيـة السـطحية عمومـًا والخ ازنـات المائيـة علـى وجـه الخصـوص‬
‫ارتفاع واضح في تراكيزها الملحية رغم تباينها المكاني من خزان الى اخر وكما يتضح من جدول (‪.)79‬‬

‫جدول (‪)78‬‬
‫المواصفات العالمية والعراقية واألمريكية لتحديد صالحية مياه الشرب)‪ ( ppm‬بـ (‪) Mg/L‬‬
‫مواصفات منظمة حماية البيئة‬ ‫المواصفات القياسية العراقية‬ ‫مواصفات منظمة الصحة‬
‫المركب أو العنصر‬
‫األمريكية ‪USEPA‬‬ ‫( ‪)IQS‬‬ ‫العالمية ( ‪(WHO‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪25 – 5‬‬ ‫‪25 – 5‬‬ ‫درجة الحرارة م‬
‫‪0‬‬

‫‪25 – 5‬‬ ‫‪25 – 5‬‬ ‫‪25 – 5‬‬ ‫العكارة ‪NTU /‬‬


‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪T.D.S‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪8.5 – 6.5‬‬ ‫‪9.5 - 6.5‬‬ ‫‪pH‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪K+‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Na+‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪Mg ++‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Ca++‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪SO4 --‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪Cl-‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪HCO3 -‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪NO3 -‬‬
‫المصدر ‪ :‬ماهر احمد عبد خلف الجنابي ‪،‬دراسة تقويمية لنهر الفرات والعوامل ذات األثر البيئي من دير الزور إلى البغدادي باستخدام تقنيتي التحليل‬
‫ألمختبري واالستشعار عن بعد‪ ،‬رسالة الماجستير ‪(،‬غير منشورة ) ‪ ،‬قسم الكيمياء‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة االنبار‪.2008،‬‬

‫شهدت المعدالت الشهرية والفصلية والسنوية للتراكيز الملحية للخزانات المائية تباين واضح بين ابرد اشهر‬
‫ال بشهر (تموز) ‪ ،‬ففي شهر كانون الثاني سجلت بحيرة‬
‫السنة ممثالً بشهر (كانون الثاني) وأحر األشهر ممث ً‬
‫حديثة ادنى معدالت الملوحة مقارنة بباقي البحيرات بلغ(‪ ، )Mg/L 659.9‬تلتها بحيرة الحبانية بمعدل امالح‬
‫بلغ (‪ )Mg/L 1299.5‬بينما سجلت قيم التراكيز الملحية في بحيرة الر اززة مستويات مرتفعة هي األعلى بلغ‬
‫معدلها(‪ )Mg/L 22688‬ويعزى سبب ذلك االرتفاع الى تأثر مياه البحيرة بمياه قناة البزل الشمالي لمحافظة‬
‫كربالء‪ ،‬اما في شهر تموز بلغ حجم التراكيز الملحية في بحيرة حديثة (‪ )Mg/L 614.7‬وهي األدنى ايضاً‬
‫في حين سجلت بحيرتي الحبانية والر اززة معدالت بلغت (‪ )Mg/L 5738.8 - 1287.3‬لكل منهما ويعود‬
‫ال عن انخفاض كمية‬ ‫سبب هذا االرتفاع الكبير في تراكيزها الملحية الى العامل الحراري وارتفاع التبخر فض ً‬
‫االمطار الساقطة وزاوية سقوط االشعاع الشمسي العامودية او شبه العمودية التي تزيد من ح اررة المياه أضافة‬
‫الى طول مدة النهار صيف ًا والتي تزيد عن (‪ )14‬ساعة‪ ،‬اذ يتوزع اإلشعاع الشمسي خالل أحر الشهور بشكل‬
‫متساوي تقريباً على الخزانات المائية وكذلك تقارب عدد ساعات السطوع الشمسي في عموم منطقة الدراسة‪.‬‬

‫)‪)231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫جدول (‪)79‬‬
‫المعدل الشهري والسنوي لألمالح المذابة (‪ )T.D.S‬في مياه الخزانات المائية بـ (‪ )ppm‬للمدة من (‪)2014-1996‬‬
‫المعدل‬ ‫بحيرة الرزازة‬ ‫بحيرة الحبانية‬ ‫بحيرة حديثة‬ ‫الشهر‬
‫‪8215.8‬‬ ‫‪22688‬‬ ‫‪1299.5‬‬ ‫‪659.9‬‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪2823.1‬‬ ‫‪6641‬‬ ‫‪1194.9‬‬ ‫‪633.5‬‬ ‫شباط‬


‫‪5657.6‬‬ ‫‪15205‬‬ ‫‪1169.6‬‬ ‫‪598.1‬‬ ‫آذار‬
‫‪5139.4‬‬ ‫‪13495‬‬ ‫‪1340.8‬‬ ‫‪582.4‬‬ ‫نيسان‬
‫‪2229.7‬‬ ‫‪4886.7‬‬ ‫‪1207.2‬‬ ‫‪595.2‬‬ ‫مايس‬
‫‪2963.6‬‬ ‫‪7037.5‬‬ ‫‪1224.7‬‬ ‫‪628.6‬‬ ‫حزيران‬

‫‪2547‬‬ ‫‪5738.8‬‬ ‫‪1287.3‬‬ ‫‪614.7‬‬ ‫تموز‬


‫‪3146.3‬‬ ‫‪7378.7‬‬ ‫‪1387.7‬‬ ‫‪672.4‬‬ ‫آب‬
‫‪2418.4‬‬ ‫‪5002.5‬‬ ‫‪1601.4‬‬ ‫‪651.2‬‬ ‫أيلول‬
‫‪2639.4‬‬ ‫‪6131.7‬‬ ‫‪1097.1‬‬ ‫‪689.4‬‬ ‫تشرين االول‬

‫‪13494‬‬ ‫‪38452.3‬‬ ‫‪1320.8‬‬ ‫‪709.1‬‬ ‫تشرين الثاني‬


‫‪6924.9‬‬ ‫‪18802.4‬‬ ‫‪1259.7‬‬ ‫‪712.5‬‬ ‫كانون االول‬

‫‪4849.9‬‬ ‫‪12621.68‬‬ ‫‪1282.5‬‬ ‫‪645.6‬‬ ‫المعدل السنوي‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على ‪ :‬بيانات وزارة ا لموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه والتحليالت‬
‫الهيدرولوجية‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪.2015،‬‬

‫تباينت ال معدالت السنوية للتراكيز الملحية في الخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة خالل المدة من عام‬
‫(‪ )2014-1998‬كما مبين في جدول (‪ ،)80‬فقد سجلت المدة الثانية (‪ )2014 - 2007‬ارتفاعًا عن المدة األولى‬
‫(‪ )2006-1998‬في معدل التراكيز الملحية (‪ )T.D.S‬في جميع الخزانات المائية بلغت معدالتها في بحي ةر حديثة‬
‫(‪ )Mg/L 94.8‬وبنسبة تغير كانت (‪ )%14.7‬وهي ادنى نسبة تغير مقارنة بباقي الخزانات تلتها في ذلك بحي ةر‬
‫الحبانية التي شهدت ارتفاعًا في الملوحة بلغت معدالت نحو (‪ )Mg/L 670.2‬وبنسبة تغير عن المتوسط العام بلغت‬
‫(‪ )%50.3‬ويعود سبب االنخفاض النسبي في قيم التراكيز الملحية في بحيرتي حديثة والحبانية التي تتصف بقلة‬
‫تركيزها الملحي مقارنة ببحيرة الر اززة نتيجة لديمومة عمليتي الخزن والتفريغ من كال البحيرتين‪ ،‬لذلك تصدرت بحي ةر‬
‫الر اززة اعلى نسب الزيادة في معدالت (‪ )T.D.S‬بلغت (‪ )Mg 8124.1‬وهو اعلى معدل امالح سجل بين البحيرات‬
‫وبتغير عن المتوسط العام بلغت نسبته (‪ )%70‬شكل(‪ ،)39‬كون بحيرة الر اززة تعد من البحيرات المغلقة والمالحة‬
‫وذلك لدخول المياه اليها وعدم خروجها منها ‪ ،‬كما ان شده تركز األمالح فيها تتوقف على كميات المياه الداخلة اليها‬
‫سنويًا‪ ،‬عالوة عن تأثير التبخر‪ ،‬اذ تتراوح نسب التبخر فيها من (‪ 2-1.5‬م) عمق مسببًا ارتفاع معدل امالحها‬
‫)‪)211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫السنوي الذي يبلغ نحو (‪ ،)Mg/12621.68‬والتي هي في معظمها تتكون من امالح كلوريد الصوديوم وكلوريد‬
‫الكالسيوم التي تعد المصدر الرئيسي لعسرة المياه‪ ،‬درس الباحثان نصر اهلل والتميمي (‪ )2000‬التحليل الرياضي لبيئة‬
‫بحي ةر الر اززة حيث توصلت الدراسة إلى النتائج اآلتية‪- :‬‬

‫‪ - 1‬تمثل الر اززة بحيرة مغلقة تتصل ب بحيرة الحبانية بواسطة قناة ناظم المج ةر وتعد هذه القناة عامل تخفيف اذ تزداد‬
‫ملوحة المياه حال دخولها لبحيرة الر اززة بنسبة (‪ ) %17.5‬عن مياه بحيرة الحبانية وهذا يدل على ان المياه االصلية‬
‫لبحي ةر الر اززة يكون تركيزها الملحي اكثر من (‪ )20‬ضعف على االقل من تركيز امالح بحي ةر الحبانية‪.‬‬

‫‪ - 2‬يتسبب تصريف مياه المبازل الشمالية لمدينة كربالء إلى بحيرة الر اززة بزيادة الملوحة فيها بمقدار(‪ )2.5‬مره لذا‬
‫تعد قنوات البزل تلك عامل سلبي على مياه البحيرة‪ ،‬بينما تسهم قناة المجرة بتخفيف ملوحتها‪.‬‬

‫‪ - 3‬اسهمت معدالت التبخر العالية من مياه بحيرة الر اززة في زيادة تركيزها الملحي اذ تبين نتائج مقارنة نماذج المياه‬
‫الخارجة من الحبانية والداخلة الى الر اززة ان الخصائص النوعية والهيدروكيميائية والتراكيز األيونية بين مياه بحيرتي‬
‫الحبانية والر اززة تشير الى تباين في التراكيز الملحية والتي سجلت اعالها في الر اززة مقارنة ببحيرة الحبانية‪ .‬ويبين‬
‫جدول(‪ )80‬وجود عالقة ارتباط معنوية قوية بين التغير في العناصر المناخية وبين ارتفاع تراكيز االمالح في المياه‬
‫السطحية لمنطقة الدراسة عمومًا والخزانات المائية خصوصًا‪.‬‬

‫جدول ( ‪)80‬‬
‫التغيرات الحاصلة في المعدالت السنوية لألمالح المذابة(‪ ) T.D.S‬في مياه الخزانات المائية(‪ )ppm‬للمدة ( ‪)2014-1996‬‬

‫المعدل العام‬ ‫بحيرة الرزازة‬ ‫بحيرة الحبانية‬ ‫بحيرة حديثة‬ ‫المدد الزمنية‬

‫‪3044.6‬‬ ‫‪7543.2‬‬ ‫‪995.9‬‬ ‫‪594.9‬‬ ‫‪2006-1998‬‬ ‫المدة االولى‬

‫‪6007.7‬‬ ‫‪15667.3‬‬ ‫‪1666.1‬‬ ‫‪689.7‬‬ ‫‪2014 - 2007‬‬ ‫المدة الثانية‬

‫‪4526.2‬‬ ‫‪11605.2‬‬ ‫‪1331‬‬ ‫‪642.3‬‬ ‫‪2014- 1998‬‬ ‫المتوسط العام‬

‫‪2963‬‬ ‫‪8124.1‬‬ ‫‪670.2‬‬ ‫‪94.8‬‬ ‫مقدار التغير‬

‫‪0‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50.3‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫نسبة التغير (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحث باالعتماد على ‪ - :‬بيانات وزارة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألدارة الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه والتحليالت‬
‫الهيدرولوجية‪ ،‬بيانات (غير منشورة) ‪ ،‬بغداد ‪2015،‬‬

‫)‪)216‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫شكل (‪)39‬‬
‫مرئيات فضائية توضح الترسبات الملحية في مياه بحيرة الرزازة للسنوات (‪)2002 ,1990 ,1976‬‬

‫‪1976‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2002‬‬

‫المصدر ‪ - :‬أرسالن أحمد عثمان الجاف‪ ،‬وزمالئه ‪ ،‬دراسة التغيرات البيئية في الجزء الوسطي من العراق‪ ،‬للمدد من ( ‪ )2002, 1990,1976‬باستخدام بيانات التحسس النائي وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية‪،‬‬
‫المستحصلة من المتحسسات )‪ (ETM,TM,MSS‬التابعة للقمر ( ‪.)Landsat‬ص‪.13‬‬

‫)‪)212‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫‪- 5‬التغيرات المناخية وتأثيرها في تراكيز الكلوريدات( ‪ ) Cl‬في مياه الخزانات المائية ضمن منطقة الدراسة‪.‬‬

‫توجـ ــد الكلوريـ ــدات ( ‪ ) Cl‬ذائبـ ــة فـ ــي الميـ ــاه السـ ــطحية لمنطق ـ ــة الد ارسـ ــة ممثلـ ــة بميـ ــاه نهـ ــر الف ـ ـرات والخ ازنـ ــات المائي ـ ــة‬
‫(حديثة ‪ ،‬الحبانية‪ ،‬الر اززة) على شكل أمالح الصوديوم أو الكالسيوم أو المغنيسيوم و هي عموما ً غير صالحة للشرب‬
‫لمحتواها العالي من تراكيز بعض األيونات واألمالح ولكنهاا تصال لسساتخدام فاي مجااالت خار ‪ ،‬فضـالً عـن ميـاه‬
‫بـزل األ ارضــي وفضـالت المجــاري علـى أســاس ان الفـرات هــو مصـدر التغذيــة االسـاس لميــاه تلـك الخ ازنــات ‪ ،‬كمــا ان‬
‫انشـاء سـد حديثـة علـى مجـرى الفـرات ادى الـى حصـول تغيـرات فـي نوعيـة ميـاه النهـر ‪ ،‬و ان عمليـة خـزن الميـاه فــي‬
‫البحيـ ـ ـرات ووراء الس ـ ــد ت ـ ــؤدي ال ـ ــى تغي ـ ــر نوعي ـ ــة المي ـ ــاه وخصائص ـ ــها الهيدروكيميائي ـ ــة ل ـ ــذا ف ـ ــأن الفح ـ ــوص المختبري ـ ــة‬
‫الدورية والمنتظمة لخواص المياه في البحيرات يعد من األمور المهمة لتجنب اآلثار السلبية الناتجة عن ظاهرة اإلثراء‬
‫الغذائي( ‪. ) Eutrophication‬‬
‫تعكس التراكيز العالية من الكلوريدات الماء طعماً مالحاً إال أن هذا الطعم يعتمد على االيون الموجب المرافق له وعند‬
‫تركيز(‪ )Mg/L 250‬عندما يكون على شكل كلوريد الصوديوم‪ ،‬ففي حالة وجود أيونات الصوديوم يظهر‪ ،‬الطعم‬
‫المالح واضحاً عند وجود( ‪ 250‬ملغم‪/‬لتر) من أيونات الكلوريد بينما ال يحدث ذلك مع أيونات الكالسيوم والمغنيسيوم‬
‫حتى لو وجد الكلوريد بتركيز( ‪ 1000‬ملغم‪/‬لتر) (‪ ،)1‬إن زيادة تراكيز الكلوريدات في مياه الخزانات المائية يرجع الى‬
‫مجموعة عوامل أهمها ارتفاع معدالت الح ار ةر والتبخر الشديد للمياه السطحية ومياه األمطار‪ ،‬اذ تزداد معدالت تراكيز‬
‫الكلوريدات بصورة تدريجية مع الزمن متزامنًا ذلك مع ما تشهدة منطقة الدراسة من معدالت ح اررة عالية‬
‫وخصوصاً في فصل الصيف لذا فان السير السنوي لهذا المركب يتماشى مع سير القيم الحرارية وتناقص كمية‬
‫االمطار الساقطة‪ ،‬وارتفاع قيم التبخر من مياه تلك المسطحات‪ ،‬عالوة على انخفاض منسوب مياه نهر الفرات من‬
‫انخفاض في وارداته المائية نتيجة للتغيرات المناخية التي تشهدها دول حوض النهر‪ ،‬كون العالقة هي معنوية قوية‬
‫بين التغير في العناصر المناخية والزيادة الحاصلة في تركيز هذا العنصر في مياه نهر الفرات المغذي الرئيسي‬
‫للخزانات المائية ضمن في منطقة الدراسة مما يحد من صالحية هذه المياه لالستخدام البشرية ‪.‬‬

‫‪ - ‬اإلثرراء الغرذائي )‪ - : ) Eutrophication‬يننجم االثنراء الغننذائي عنن انخفناض كمينة األوكسنجين المننذاب فني المناء والنذي يعند مننن أهنم العناصنر فني تحديند حالننة‬
‫البحيرات والمرحلة التي وصلت إليها ظاهرة اإلثراء الغذائي كونها من العناصر الرئيسية المؤثرة في نمو الهائمات النباتية للمزيد ينظر‪:‬‬
‫فراس فاضل الزيداني‪ ، ،‬دراسة التلوث البيئي في مياه حوض الفرات من منطقة القائم إلى منطقة هيت‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم ‪ ،‬جامعة األنبار ‪2000،‬‬
‫(‪ – )6‬منظمة األمم المتحدة ‪ ،‬دليل طرائق التحاليل المخبرية لمراقبة جودة مياه الشرب ‪ ،‬مصدر سابق ‪( ،‬بدون تاريخ) ‪.‬‬

‫)‪)213‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫‪- 6‬التغيرات المناخية وتأثيرها في عكارة مياه الخزانات المائية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫تعرف العكارة ( ‪ ) Turbidity‬من الناحية الفيزيائية بأنها خاصية مرئية تسبب تبعثر الضوء وامتصاصه بدالً من‬

‫مروره دون تغير اتجاهه أو بمستوى تدفقه خالل المياه ‪ ،‬تنتج العكارة في المياه السطحية من المواد غير الذائبة أو‬

‫ال عن‬
‫من المواد العضوية والالعضوية شبه الغروية مثل الطين والرواسب التي توجد في مياه المسطح المائي ‪ ،‬فض ً‬

‫اكاسيد الحديد واأللمنيوم المائية واألشنات والطحالب والجراثيم (‪ ،)1‬فأن الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة‬

‫العالمية والمواصفات القياسية العراقية هو (‪ ،) NTU 25 - 5‬اذ تتأثر درجة عكارة المياه في أي مسطح مائي بعملية‬

‫الخزن لذا تتباين معدالتها من بحيرة الى أخرى أضافة الى طبيعة استقرار مياها من جهة‪ .‬ومن جهة أخرى تتوقف‬

‫على حجم المنسوب المائي في البحي ةر ومقدار عمقها ‪ ،‬فتزداد نسب عكا هر المياه قرب القاع بسبب حركة الترسبات و‬

‫تزداد خالل االنقالب الحراري‪ ،‬ويعد نقصان عكـ ـ ـ ـ ـارة مياه البحيرات من النتائج السلبية لعملية خزن المياه فيها‬

‫ولفترات زمنية طويلة ألنه يؤدي إلى زيادة كمية الضوء النافذ خالل ماء البحي ةر ويزيد من نشاط ظاه ةر اإلثراء الغذائي‬

‫(‪ )Eutrophication‬نتيجة الرتفاع ح اررة المياه بفعل القيم الحرارية العالية والتبخر من المسطحات المائية وما‬

‫تخلفه تلك التغيرات من اثار سلبية في الخصائص الهيدرولوجية للموارد المائية السطحية ‪ ،‬وعلية يمكن القول إن‬

‫عكارة مياه نهر الفرات والبحيرات في منطقة الدراسة تشهد تباين زماني ومكاني‪ ،‬بسبب ما يحمله نهر الفرات من‬

‫رواسب ‪ ،‬فضالً عن التيارات الداخلية وحركة المياه داخل البحيرة وما تحمله المياه من مواد عالقة تحدد وفقها درجة‬

‫العكارة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬التغيرات المناخية وأثارها البيئية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫ان التغير المناخي هو ليس فرقاً طفيفاً في األنماط المناخية‪ ،‬بل ان االرتفاع المستمر في درجات الح ار ةر سيؤدي الى‬

‫تغير مظاهر الطقس كأنماط الرياح وكمية االمطار إضافة الى تواتر احداث مناخية مختلفة ذات تأثير كبير على‬

‫(‪ - )6‬سعاد عبد عباوي ‪ ،‬محمد سليمان حسن ‪ ،‬الهندسة العملية للبيئة وفحوصات الماء‪ ،‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ‪ ،‬جامعة الموصل‪.1990 ،‬‬

‫)‪)211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫حياة البشر حتى ان البعض وصفها بانها قنبلة موقوتة ستكون لها تداعيات خطي ةر على البشرية برمتها‪ ،‬ومن الجدير‬

‫بالذكر ان الدول النامية التي تقع عليها مسؤولية اقل من التغير المناخي هي التي ستعاني من اثارها الكارثية كون‬

‫التغير المناخي أصبح مشكلة عالمية واسعة التأثير ال يمكن التنبؤ بها‪ ،‬كما ال يمكن التغاضي عنها‪ ،‬ان الدول النامية‬

‫وبضمنها العراق‪ ،‬ستواجه في المستقبل مشكالت جمة كونها من أكثر الدول تضر اًر من اآلثار السلبية جراء تغير‬

‫المناخ‪ ،‬مما سيلقي بضاللة السلبية على مختلف مناحي الحياة سواء من ناحية اإلنتاج الزراعي اوالتنوع البيولوجي او‬

‫ال عن المخاطر التي تحدق بالصحة العامة ‪.‬‬


‫توفر الموارد المائية‪ ،‬فض ً‬

‫وبما ان ظاهرة التغيرات المناخية هي ظاهرة عالمية ونشعر بتداعياتها الخطيرة في العراق عمومًا وبضمنة منطقة‬

‫الدراسة‪ ،‬والتي تترجم عملياً بالتغير الواضح في هطول االمطار‪ ،‬وارتفاع معدالت درجات الح اررة‪ ،‬وزحف فصل‬

‫الصيف الحار والجفاف وامتداده الى فصلي الخريف والربيع ‪،‬باإلضافة الى تأثيرها على األراضي ونوعيه التربة‬

‫والموارد المائية‪ ،‬وأحوال الطقس‪ ،‬والفصول المناخية والزراعة‪ ،‬خصوصًا مع وجود مؤشرات واضحة للتغيرات المناخية‬

‫في منطقة الدراسة وتتوقع معظم المراكز البحثية العالمية والهيئات والمنظمات الدولية زيادتها الى ما يقارب درجتين‬

‫مئويتين في السنوات القادمة وهذا ينذر بكوارث بيئية تؤدي الى استنزاف الموارد المائية السطحية منها والجوفية وكذلك‬

‫انهاك واستنزاف التربة وتعرضها للتملح والتغدق‪ ،‬وازدياد واضح في اآلفات الزراعية التي تهاجم المزروعات المختلفة‬

‫ال عن االستخدام المفرط للمبيدات واالسمدة الكيمياوية‪.‬‬


‫فض ً‬

‫شهدت منطقة الدراسة تغيرات واضحة في ازدياد معدالت درجات الح ار ةر خالل المدة األولى (‪ )1997-1980‬مقارنة‬

‫بأخر دورة (‪ )2014-2004‬بلغ ادناها (‪ (0.7 +‬واعالها ( ‪ 2.3‬م‪ ،)‬في حين شهدت معدالتها االمطار ميل‬

‫كبير نحو التناقص في اخر مدة (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المدة األولى (‪ )1997-1980‬بلغ ادناها نحو‬

‫( ‪ 23.3 -‬ملم) واعالها ( ‪ 115.8 -‬ملم) وتأثرت نسب التراكيز الملحية للمياه السطحية وبضمنها الخزانات المائية‬

‫في منطقة الدراسة بتغير العناصر المناخية ‪ ،‬وهذا ما يشير الى وجود عالقة ارتباط معنوية قوية بين التغير في قيم‬

‫العناصر المناخية وبين ازدياد تراكيز االمالح والملوثات األخرى في المياه السطحية لمنطقة الدراسة ‪ ،‬فقد سجلت‬
‫)‪)211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫التغيرات المناخية وتأثيراتها على الخصائص الهيدرولوجية للخزانات المائية‬

‫المعدالت السنوية للتراكيز الملحية (‪ )T.D.S‬في الخزانات المائية خالل المدة من (‪ )2014-1998‬اتجاهاً واضحاً‬

‫نحو االرتفاع فقد سجلت المدة الثانية (‪ )2014 - 2007‬ارتفاعاً عن المدة األولى (‪ )2006-1998‬في معدل‬

‫االمالح بلغ في بحيرة حديثة (‪ )Mg/94.8‬وبنسبة تغير بلغت (‪ )%14.7‬تلتها بحيرة الحبانية التي شهدت ارتفاعًا‬

‫في التراكيز الملحية بلغ (‪ )Mg/670.2‬وبنسبة تغير عن المتوسط العام بلغ (‪ ،)%50.3‬في حين تصدرت بحي ةر‬

‫الر اززة اعلى المعدالت بواقع (‪ )Mg/8124.1‬مسجلة اع لى معدل تركز امالح ‪ ،‬وبنسبة تغير عن المتوسط العام‬

‫بلغت (‪.)%70‬‬

‫)‪)211‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫االستنتاجات ‪Conclusion‬‬

‫‪ -1‬شهدت منطقة الدراسة اتجاهاً واضحاً في ازدياد معدالت درجات الح اررة الصغرى والعظمى ومعدالتها العامة‬
‫‪ ،‬فقد بلغ مقدار االزدياد في معدالت الح اررة الصغرى خالل اخر مدة (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المدة األولى‬
‫(‪ )1997-1980‬في محطتي القائم والرمادي نحو (‪1.3 ، 1.5 +‬م‪ )‬على التوالي‪ ،‬في حين بلغت نسبة االزدياد‬
‫في محطتي حديثة وكربالء خالل المدة األخيرة (‪ )2014-2004‬بالمقارنة مع المدة األولى(‪)1992-1970‬‬
‫نحو(‪1.5 ، 0.9 +‬م‪ )‬لكل منهما‪.‬‬
‫‪ - 2‬ازدياد معدالت درجات الح اررة العظمى في محطتي القائم والرمادي خالل اخر دو ةر (‪ )2014-2004‬مقارنة‬
‫مع المدة األولى(‪ )1997-1980‬بنحو (‪ 2.7 ، 0.2 +‬م‪ )‬لكل منهما‪ ،‬تلتها في ذلك محطتي حديثة وكربالء‬
‫خالل المدة األولى (‪ )1992-1970‬مقارنة بأخر دو ةر (‪ )2014-2004‬بنحو(‪1.3 ، 0.7 +‬م‪ )‬لكل منهما‪.‬‬
‫‪ -3‬بلغت قيم الزيادة في معدالت الح ار ةر في محطتي القائم والرمادي خالل المدة األولى (‪ )1997-1980‬مقارنة‬
‫بأخر دورة (‪ )2014-2004‬نحو (‪ 2.3 ، 0.7 +‬م‪ ،)‬اما في محطتي حديثة وكربالء سجلت خالل أخر دو ةر‬
‫(‪ )2014-2004‬مقارنة مع المدة األولى(‪ )1992-1970‬زيادة بلغت نحو (‪1.1 ، 1.4 +‬م‪ )‬لكل منهما‪.‬‬
‫‪ - 4‬شهدت سرع الرياح في محطتي القائم والرمادي المناخية خالل اخر دورة (‪ )2014-2004‬بالمقارنة مع‬
‫المدة األولى (‪ )1997-1980‬تغيرات نحو تناقص معدالتها على المستوى السنوي بلغت ( ‪ 0.1 ، 0.5 -‬م‪/‬ثا)‬
‫على التوالي‪ ،‬اما التغيرات في محطتي حديثة وكربالء بلغت خالل أخر دورة (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المدة‬
‫األولى (‪ )1992-1970‬نحو( ‪ 0.2- ، 1.2-‬م‪/‬ثا) لكل منهما‪.‬‬
‫‪ - 5‬تؤشر معدالت الرطوبة النسبية في منطقة الدراسة تغيرات سنوية باتجاه الميل نحو التناقص في محطتي القائم‬
‫والرمادي خالل اخر دورة (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المدة األولى(‪ )1997-1980‬بلغت( ‪3.2 - ، 0.9 -‬‬
‫‪ ) %‬على التوالي ‪ ،‬اما مقدار التغير في محطتي حديثة وكربالء خالل المدة األخيرة (‪ )2014-2004‬مقارنة‬
‫بالمدة األولى(‪ )1992-1970‬بلغت نحو(‪ )% 0.6 - ، 3.8 +‬لكل منهما‪.‬‬
‫‪ - 6‬سجلت معدالت االمطار باعتبارها احدى اهم العناصر المناخية في منطقة الدراسة ميل كبير نحو التناقص‬
‫في كمياته في محطتي القائم والرمادي المناخية بمقارنة المدة األولى (‪ )1997-1980‬مع اخر دو ةر‬
‫(‪ )2014-2004‬نحو ( ‪ 23.3- ، 45 -‬ملم)‪ ،‬اما مقدار التناقص في محطتي حديثة وكربالء خالل المدة‬
‫االخي ةر (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المدة االولى (‪ )1992-1970‬بلغ ( ‪ 115.8 - ، 44.2 -‬ملم) لكل منهما‪.‬‬
‫‪ - 7‬شهدت كميات التبخر تغيرات سنوية باتجاه الميل نحو االرتفاع الواضح في محطة القائم خالل اخر دو ةر‬
‫(‪ )2014-2004‬مقارنة مع المتوسط العام للمدة من (‪ )2014-1980‬بنحو(‪ 164.3 +‬ملم ) بينما انخفض‬

‫(‪(742‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫بواقع(‪ 333 -‬ملم) في محطة الرمادي ‪،‬اما محطتي حديثة وكربالء شهدت خالل المدة األخيرة (‪)2014-2004‬‬
‫مقارنة بالمتوسط العام انخفاض في معدالت التبخر بلغ (‪ 38.8 - ، 926.1 -‬ملم) لكل منهما على التوالي‪.‬‬
‫‪ - 8‬شهدت معظم المحطات المناخية لحوض نهر الفرات (خارج العراق) اتجاهاً واضحاً في ازدياد معدالت‬
‫درج ات الح اررة الصغرى والعظمى والمعدالت العامة لها عند مقارنة آخر دورة مناخية (‪ )2014-2004‬مع‬
‫المعدل العام للمدة من(‪ ،) 2014-1970‬ففي الحوض التركي بلغت اعلى زيادة في معدل درجة الح ار ةر الصغرى‬
‫في محطة سمسون بمعدل ( ‪ 4+‬م‪ )‬تلتها في ذلك محطة الحسكة ضمن الحوض السوري بمعدل (‪1.8‬م‪ ، )‬في‬
‫حين بلغت اعلى زيادة في معدالت الح اررة العظمى نحو (‪1+‬م‪ )‬في محطة سمسون التركية‪ ،‬تليها في ذلك‬
‫محطتي دير الزور والبوكمال السورية بواقع (‪ 1.1, 1.3 +‬م‪ ) ‬لكل منهما على التوالي ‪ ،‬اما معدالت الح ار ةر‬
‫العامة فقد بلغ اعلى ارتفاع لها ضمن الحوض التركي في محطة سيرت المناخية بواقع (‪1.4+‬م‪ )‬تلتها محطتي‬
‫الحسكة والبوكمال السورية بواقع (‪ 1.3+ ,1.4+‬م‪ )‬لكل منهما ‪ ،‬ومن ثم انعكس ذلك سلبًا على الوضع المائي‬
‫في عموم العراق وبضمنة منطقة الدراسة‪ ،‬فمع زيادة معدالت درجات الح اررة تزداد قيم التبخر وتقل معدالت‬
‫االمطار والرطوبة النسبية ويزداد الجفاف وتتدنى الواردات المائية‪.‬‬
‫ال عبر‬
‫‪ - 9‬أن السلوك المكاني لتوزيع االمطار وكمياتها الساقطة في منطقة الدراسة يتسم بالتذبذب صعودًا ونزو ً‬
‫سنوات السلسلة الزمنية ‪ ،‬اذ تؤشر كميات االمطار الساقطة في جميع المحطات المناخية على حوض نهر الفرات‬
‫خارج العراق تغير نحو اال نخفاض يبدوا اكثر وضوحاً من التغيرات الحاصلة في بقية العناصر المناخية االخرى‬
‫فقد وصل اعلى معدل تناقص لألمطار في الدورة المناخية األخيرة (‪ )2014-2004‬مقارنة مع المعدل العام‬
‫(‪ )2014-1970‬ضمن الحوض التركي في محطة سمسون نحو( ‪ 197.4 -‬ملم) بي نما سجل اقل معدل تناقص‬
‫ضمن نفس الحوض في محطة ادرنة بنحو ( ‪ 3.9 -‬ملم)‪ ،‬و تناقصت امطار محطة الحسكة ضمن الحوض‬
‫السوري مسجلة اعلى معدل تناقص بلغ ( ‪ 38.6 -‬ملم) وادنى معدل تناقص سجلتة محطة البوكمال بنحو‬
‫( ‪ 19 -‬ملم) ضمن الحوض نفسه‪.‬‬
‫‪ -10‬يؤشر اتجاهاً واضحاً نحو تراجع عدد أيام التساقط الثلجي السيما في تركيا‪ ،‬التي تعد من اهم مصادر‬
‫تغذية حوض نهر الفرات مما انعكس سلبًا على واردات الفرات المائية ‪ ،‬اذ تراجعت معدالت ايام سقوطها من‬
‫(‪ 172‬يوم)عام (‪ )1970‬الى(‪ 43‬يوم) عام (‪ ،)2006‬اذ سجل أعالها في محطة أيالزك بواقع (‪ 150‬يوم)‪،‬في‬
‫حين بلغ معدل التساقط الثلجي جنوب تركيا نحو(‪ 11.8‬يوم)‪ ،‬تصدرت أعالها محطة ايالزك بواقع(‪ 59‬يوم)‬
‫واقلها في محطة سيقاص(‪ 2‬يوم) فقط ‪،‬فقد استمر تناقص عدد ايام سقوط الثلوج في تركيا مسجالً أدنى معدالتة‬
‫بواقع (‪ 32‬يوم)‪.‬‬

‫(‪(742‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ - 11‬توضح نتائج المعامالت االحصائية الخاصة بمعامل التأثير او التحديد (‪ )R2‬ومعامل االنحدار(‪ )R‬المطبقة‬
‫على مجمل حوض نهر الفرات داخل العراق وخارجة خالل المدة (‪ )2009-1941‬بان هناك تباينات في درجة‬
‫التأثير لكل عنصر مناخي ولكل حوض‪ ،‬إذ بينت النتائج التي ت تعلق بتأثير تغيرات درجات الح ار ةر الصغرى على‬
‫نهر الفرات ضمن الحوض التركي نحو(‪ )%75.4‬و(‪ )%77‬في الحوض السوري و(‪ )%85‬في الحوض العراقي‪،‬‬
‫تليها تغيرات درجات الح اررة العظمى التي بلغت نسبة تأثيرها في حوض نهر الفرات التركي نحو (‪)%67‬‬
‫و(‪ )%85‬في سوريا و(‪ )%81‬في العراق‪ ،‬ووصلت نسبة تأثير تغير معدالت درجات الح ار ةر لحوض الفرات في‬
‫تركيا الى نحو (‪ ،)%69‬في حين بلغت في الحوض العراقي و(‪ ،)%85‬اما تأثير الرطوبة النسبية للحوض داخل‬
‫العراق فقد بلغت نسبتها (‪ )%75‬وبميل نحو االنحدار بلغ (‪ ،) %123‬و شهدت تغيرات االمطار اختالفاً واضحاً‬
‫اذ سجل أعلى تأثير لها ضمن الحوض السوري بواقع (‪ )%88‬يليه الحوض التركي والعراقي بواقع‬
‫(‪ ) %72 , 86.1‬لكل منهما ‪ ،‬اما عنصر التبخر فقد بلغت تأثيرات تغيراته (العكسية)على أنهار العراق ضمن‬
‫حوض الفرات اكبر من حوض نهر دجلة‪ ،‬اذ بلغت نحو (‪ )%91.4‬في الفرات و(‪ )%83‬في حوض نهر دجلة‪.‬‬
‫‪ -12‬توضح نتا ئج تطبيق المعامالت االحصائية الخاصة بمعامل التحديد او التأثير (‪ )R2‬ومعامل االنحدار (‪)R‬‬
‫المطبقة على الخزانات المائية في منطقة الدراسة خالل المدة (‪ )2014 - 1986‬بان هناك تباينات في درجة‬
‫التأثير لكل عنصر مناخي ولكل خزان مائي‪ ،‬فقد بلغ تأثير درجات الح اررة الصغرى على المنسوب المائي‬
‫لبحيرات (حديثة ‪ ،‬الحبانية ‪ ،‬الر اززة ) نحو (‪ )%14.5 , 36.3 , 90.2‬لكل منهما على التوالي ‪ ،‬اما تأثير‬
‫درجات الح اررة العظمى فقد بلغت (‪ )%15.7 , 39.4 ، 88.9‬لكل منهما في حين كانت نسبة تأثير الح ار ةر‬
‫االعتيادية نحو (‪ )%14.5 , 34.9 , 89.8‬على التوالي ‪ ،‬اما تأثير تغيرات سرع الرياح رغم انها غير معنوية‬
‫في بعض المحطات ‪ ،‬اذ اقتصر تأثيرها بنحو (‪ )%54‬على بحي ةر حديثة وفي بحيرتي الحبانية والر اززة بلغت نسبة‬
‫تأثيرها نحو ( ‪ ،)%0.01 , 4.8‬في حين بلغ اعلى تأثير لالمطار على بحي ةر حديثة نحو (‪ )%83.7‬وعلى بحي ةر‬
‫الحبانية (‪ ) %41.6‬في حين بلغت نسبة تأثيرها على بحي ةر الر از ةز نحو (‪ )%21.2‬اما الرطوبة النسبية فقد بلغ‬
‫تأثيرها على بحيرة حديثة نحو (‪ )%87‬وعلى بحيرة الحبانية (‪ )%37.6‬اما في بحيرة الر اززة فقد بلغت نسبة‬
‫التأثير نحو(‪ ، ،)%10.6‬واخي ًار بلغ تأثير عنصر بالتبخر على بحيرات (حديثة ‪ ،‬الحبانية ‪ ،‬الر اززة ) نحو‬
‫(‪ )%7.8 , 37.2 , 82.4‬لكل منهما على التوالي‪.‬‬

‫‪ -13‬تتأثر نسب التراكيز الملحية والملوثاث االخررى بتغيرر العناصرر المناخيرة ‪ ،‬وهرذا مرا يشرير الرى وجرود عالقرة‬
‫ارتبراط معنويرة قويرة برين التغيرر فري قريم العناصرر المناخيرة وبرين ازديراد تراكيرز االمرالح فري عمروم الميراه السرطحية‬
‫لمنطقرة الد ارسرة‪ ،‬فقرد سرجلت المعردالت السرنوية للتراكيررز الملحيرة (‪ )T.D.S‬فري ميراه الخ ازنرات المائيرة خرالل المرردة‬

‫(‪(742‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫مر ررن (‪ )2014-1998‬اتجاهر ر رًا واض ر ررحًا نح ر ررو االرتف ر رراع الس ر رريما فر رري الس ر ررنوات األخير ر ر ةر فق ر ررد س ر ررجلت الم ر رردة الثاني ر ررة‬
‫(‪ )2014 - 2007‬ارتفاعر ر راً عر ر ررن المر ر رردة األولر ر ررى (‪ )2006-1998‬فر ر رري معر ر رردل االمر ر ررالح بلر ر ررغ فر ر رري بحي ر ر ر ةر حديثر ر ررة‬
‫(‪ )Mg/94.8‬وبنسربة تغيررر عررن المتوسررط العرام (‪ )%14.7‬تلتهررا بحي ر ةر الحبانيررة التري فيهررا تراكيررز(‪ )T.D.S‬بلررغ‬
‫(‪ )Mg/670.2‬وبنسبة تغير (‪ ،)%50.3‬في حين تصدرت بحي ةر الر اززة اعلى المعدالت بواقع (‪)Mg/8124.1‬‬
‫وهو اعلى معدل تركز امالح في الخزانات المائية قيد الدراسة ‪ ،‬وب تغير عن المتوسط العام بلغت نسبته (‪.)%70‬‬

‫‪ - 15‬انعكست الحقائق التي توصلت اليها الدراسة والمتعلقة بمؤشرات التغير المناخي في منطقة الدارسة السيما‬
‫مع ارتفاع معدالت درجات الح اررة وتناقص كميات االمطار‪ ،‬على خصائص الوضع الهيدرولوجي عموماً فضالً‬
‫عن طبيعة أدا ةر الموارد المائية في منطقة الدراسة والسياسات المتبعة لدول الجوار‪ ،‬فهناك حقيقة مفادها ان منطقة‬
‫الدراسة تشهد تناقصًا في كميات التصاريف المائية‪ ،‬وتراجع في مصادر التغذية المائية الرئيسة السيما الثلجية‬
‫منها والمطرية في حوض نهر الفرات (خارج العرق)‪ ،‬مما انعكس سلباً على كمية المياه ونوعيتها‪ ،‬حيث بلغ أعلى‬
‫تناقص طبيعي في تصاريف نهر الفرات نحو (‪145.5‬م‪/3‬ثا)في محطة كيبان التركية على نهر الفرات وما رافق‬
‫ذلك من تغير في معامل التصريف الذي بلغ في محطة حصيبة (‪0.8‬م‪/3‬ثا)‪.‬‬

‫(‪(752‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫التوصيات ‪Recommendation‬‬

‫‪ - 1‬ضرورة التعامل مع التغيرات المناخية بجدية أكثر ‪ ،‬وعدم االكتفاء بوصف الظاهرة‪ ،‬او التغاضي عنها فهي‬
‫بمثابة قنبلة موقوته ‪ ،‬البد من االحتراز منها وعدم االكتفاء بالقول اننا بمنأى من تأثيراتها السلبية ‪.‬‬
‫‪ -2‬اتخاذ تدابير عملية لمواجهة أسباب وآثار التغيرات المناخية على الموارد المائية بكافة اشكالها ‪،‬عبر تشريعات‬
‫ال عن‬
‫قانونية واجراءات رقابية فاعلة من شأنها ان تردع المتسببين بتلوث البيئة وخصوصًا موارد المياه ‪ ،‬فض ً‬
‫تطوير الوعي البيئي على المستويين الفردي والجماعي ‪.‬‬
‫‪ -3‬رفع الجاهزية في المؤسسات الحكومية ذات العالقة لمواجهة موجات الجفاف صيفاً‪ ،‬وحصاد مياه السيول‬
‫شتاءًا‪ ،‬بغية االستفادة من الموارد المائية المتاحة الى اقصى حد ممكن‪.‬‬
‫‪ -4‬الجمع بين تنمية الموارد المائية المتاحة في منطقة الدراسة واستدامتها بما يلبي احتياجات السكان من جهة‪،‬‬
‫وبين مسؤوليتنا في ترشيد استهالك المياه والمحافظة عليها من جهة اخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬البدء بتنفيذ خطوات فعلية في مجاالت التربية والتعليم واالعالم والبحث العلمي لغرض معالجة ظاه ةر التغير‬
‫المناخي بجدية اكبر وبيان تأثيراتها السلبية في مختلف األصعدة حاض اًر ومستقبالً‪.‬‬
‫‪ - 6‬وضع الخطط والدراسات التجريبية في كيفية التعاطي مع السيناريوهات المحتملة للتغير المناخي‪ ،‬وبخاصة‬
‫في قطاعي الزراعة والمياه‪.‬‬
‫‪ - 7‬انشراء قاعردة معلومرات مناخيرة وهيدرولوجيررة تابعرة الرى و از ةر التعلريم العرالي العراقيررة ‪ ،‬لكونهرا تعرد مرورداً حيوي راً‬
‫وعنصر اًر ديناميكيراً يسرتخدمه المخططرون واصرحاب القررار لرردعم جهرود التنميرة ليتريح للمسرتفيد الوصرول الرى أحرردث‬
‫وادق المعلومات من المصادر الوطنية واالقليمية والدولية‪ ،‬بوقت وجهد وكلفة اقل‪.‬‬
‫‪ - 8‬زيادة عدد المحطات المناخية والهيدرولوجية في مختلف أنحاء العراق بحيث تكون مواقعها واهداف انشائها‬
‫ذات تغطية جيدة في جمع البيانات ودقتها وألطول مدة ممكنة لكي يتسنى للباحث الحصول عليها بيسر وسهولة‪.‬‬
‫‪ - 9‬توسيع انشطة الهيئة العامة لألنواء الجوية العراقية على شبكة (االنترنت) لتسهيل امكانية الحصول على‬
‫البيانات المناخية المتعلقة بالعراق او الدول االقليمية وخاصة تلك التي توفرها منظمة االنواء العالمية )‪.(W.M.O‬‬

‫(‪(752‬‬
‫المصادر‬

‫قائمة المصادر‬
‫القران الكريم ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الكتب ‪:‬‬
‫‪ - 1‬شريف ‪ ،‬ابراهيم ابراهيم‪ ،‬جغرافية الطقس‪ ،‬دار الحكمة للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪.1991،‬‬
‫‪ -2‬شريف ‪ ،‬ابراهيم ابراهيم ‪ ،‬علي حسين الشلش‪ ،‬جغرافية التربة ‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد ‪ ،‬بغداد ‪.1985 ،‬‬

‫‪ -3‬سعيد‪ ،‬احمد حديد ‪ ،‬وآخرون ‪ ،‬المناخ المحلي ‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪.1982 ،‬‬

‫‪ - 4‬سوسة ‪ ،‬احمد ‪ ،‬تاريخ حضا ةر وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري الزراعية والمكتشفات االثارية والمصادر‬
‫التاريخية‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬دار الحرية للطباعة‪ ،‬بغداد‪.1983 ،‬‬

‫‪ - 5‬المختار‪ ،‬بالقاسم ‪ ،‬السكان والموارد البيئية ‪ ،‬قراءة جغرافية ‪ ،‬جامعة السلطان قابوس ‪ ،‬مسقط ‪.2008 ،‬‬

‫‪ - 6‬الخلف ‪ ،‬جاسم محمد ‪ ،‬جغرافية العراق الطبيعية واالقتصادية والبشرية‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬معهد الدراسات‬
‫العربية العالية‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬القاهرة‪.1965 ،‬‬
‫‪ - 7‬فولي‪ ،‬جيرالد‪ ،‬تسخين الكوكب وارتفاع ح اررة االرض ‪ ،‬ترجمة عبداهلل الخطيب‪ ،‬دار الحمراء‪ ،‬بيروت‪.2000،‬‬

‫‪ - 8‬أبو سمور‪ ،‬حسن ‪،‬حامد الخطيب‪ ،‬جغرافية الموارد المائية ‪،‬ط‪ ،1‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪1999،‬‬

‫‪ - 9‬فروجي ‪ ،‬حسني ‪ ،‬األثار المحتملة لتغير المناخ على الموارد المائية ‪( .‬بدون تاريخ)‪.‬‬

‫‪ - 10‬العاني‪ ،‬خطاب صكار ‪"،‬جغرافية العراق أرضأ ـوسكاناً ـوموارد اقتصادية "‪ ،‬مطابع دار الحكمة للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬بغداد‪.1990 .‬‬

‫‪ - 11‬الدليمي‪ ،‬خلف حسين ‪ ،‬التضاريس االرضية ‪ -‬دراسة جيمورفولوجيه عملية تطبيقية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع عمان‪.2005،‬‬

‫‪ - 12‬زاخار ‪ ،‬دي ‪ ،‬تعرية الت ربة ‪ ،‬ترجمة نبيل ابراهيم وحسوني جدوع ‪ ،‬مطابع التعليم العالي ‪ ،‬بغداد ‪. 1990 ،‬‬
‫‪ - 13‬سباهي ‪ ،‬زكريا ‪ ،‬المياه في القانون الدولي‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬مطبعة كالس‪ ،‬دمشق سوريا‪.1944 ،‬‬
‫‪ - 14‬الدزيي‪ ،‬ساالر علي ‪ ،‬مناخ العراق القديم والمعاصر‪ ،‬اصدارات مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية‬
‫الطبعة ‪.2003،1‬‬

‫‪ - 15‬الدزيي ‪ ،‬ساالر علي ‪ ،‬التحليل العملي لمناخ العراق ‪،‬طبعة ‪ ،1‬دار الفراهيدي للنشر‪ ،‬بغداد ‪.2010 ،‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 16‬عباوي‪ ،‬سعاد عبد ‪ ،‬محمد سليمان حسن ‪ ،‬الهندسة العملية للبيئة وفحوصات الماء‪ ،‬و ازرة التعليم العالي‬
‫والبحث العلمي العراقية ‪ ،‬جامعة الموصل‪.1990 ،‬‬
‫‪ - 17‬الربيعي‪ ،‬صاحب ‪،‬األنهار في الوطن العربي‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار الكلمة للطباعة والتوزيع‪ ،‬دمشق‪2002 ،‬‬

‫‪ - 18‬الصراف ‪ ،‬صادق جعفر ‪،‬مبادئ علم البيئة والمناخ‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة الموصل‪.1980،‬‬
‫‪ - 19‬جبوري ‪ ،‬صباح توما ‪ ،‬علم المياه وادارة أحواض األنهر‪ ،‬مطبعة جامعة الموصل‪ ،‬الموصل‪.1988 ،‬‬

‫‪ - 20‬بحيري ‪ ،‬صالح الدين ‪ ،‬مبادئ الجغرافية الطبيعية ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪.1978، 1‬‬

‫‪ - 21‬الجنابي ‪ ،‬صالح حميد وسعدي علي غالب ‪ ،‬جغرافية العراق اإلقليمية ‪ ،‬جامعة الموصل ‪. 2005،‬‬

‫‪ - 22‬احمد‪ ،‬طارق محمود‪،‬علم تكنولوجيا البيئة ‪ ،‬و از ةر التعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،‬جامعة الموصل ‪.1988‬‬

‫‪ - 23‬عبد السالم ‪ ،‬عادل ‪ ،‬جغرافية سوريا اإلقليمية‪ ،‬القسم األول‪ ،‬مطبعة الروضة‪ ،‬دمشق‪.1982 ،‬‬

‫‪ - 24‬السعيدي‪ ،‬عباس فاضل ‪ ،‬جغرافية العراق )إطارها الطبيعي ‪ -‬نشاطها االقتصادي ‪-‬جانبها البشري( الطبعة‬
‫االولى‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪.2008 ،‬‬

‫‪ - 25‬درويش‪ ،‬عبد الكريم ‪ ،‬معالجة المياه ‪ ،‬دار المعرفة للنشر ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬الطبعة األولى ‪.1997 ،‬‬

‫‪ - 26‬رشيد‪ ،‬عبد اللطيف جمال ‪ ،‬شحة المياه األسباب والمعالجات ‪ ،‬و ازرة الموارد المائية العراقية ‪ ،‬العدد ‪34‬‬
‫تموز ‪.2009 ،‬‬
‫‪ - 27‬السياب ‪ ،‬عبد اهلل وزمال ئه‪ ،‬جيولوجيا العراق‪ ،‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة الموصل‪.1982 ،‬‬

‫‪ - 28‬العاني‪ ،‬عبد اهلل نجم ‪ ،‬مبادئ علم التربة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة الموصل ‪.1980 ،‬‬
‫‪ - 29‬البنأ ‪ ،‬علي ‪ ،‬المشكالت البيئية وصيانه الموارد الطبيعية – نماذج دراسية في الجغ ارفيا التطبيقية ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.2000 ،‬‬

‫‪ - 30‬الراوي ‪ ،‬علي ‪ ،‬التوزيع الجغرافي للنباتات البرية في العراق ‪ ،‬مطبعة اليقظة ‪ ،‬بغداد ‪.1988،‬‬

‫‪ - 31‬موسى ‪ ،‬علي حسن ‪ ،‬التغيرات المناخية ‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪ ،‬دمشق ‪.1986 ،‬‬

‫‪ - 32‬موسى ‪ ،‬علي حسن ‪ ،‬العلم والحياة ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬سوريا ‪.1999 ،‬‬
‫‪ - 33‬موسى ‪ ،‬علي حسن ‪ ،‬الوجيز في المناخ التطبيقي‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬دمشق ‪.1983 ،‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 34‬موسى ‪ ،‬علي حسن ‪ ،‬االوزون الجوي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪.1999 ،‬‬

‫‪ - 35‬الشلش ‪ ،‬علي حسين ‪ ،‬القارية سمة أساسية من سمات مناخ العراق ‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية العدد‬
‫‪ ،21‬مطبعة العاني‪ ،‬بغداد ‪. 1987 ،‬‬
‫‪ - 36‬الشلش ‪ ،‬علي حسين ‪ ،‬جغرافية التربة ‪ ،‬مطبعة جامعة البص ةر ‪.1981 ،‬‬

‫‪ - 37‬الشلش ‪ ،‬علي حسين ‪ ،‬وأخرون ‪ ،‬جغرافية االقاليم المناخية ‪ ،‬مطابع جامعة بغداد‪.1978 ،‬‬

‫‪ - 38‬الشلش ‪ ،‬علي حسين ‪ ،‬األقاليم المناخية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬البص ةر ‪.1981،‬‬


‫‪ - 39‬الموسوي‪،‬علي صاحب ‪ ،‬عبد الحسن مدفون ‪ ،‬مناخ العراق‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬مطبعة الميزان ‪ ،‬النجف ‪. 2013،‬‬
‫‪ - 40‬الموسوي‪،‬علي صاحب طالب ‪ ،‬وعبد الحسين أبو رحي ل ‪ ،‬المناخ التطبيقي‪ ،‬دار البيضاء ‪،‬النجف ‪.2011،‬‬

‫‪ - 41‬البنأ ‪ ،‬علي علي ‪ ،‬صيانة الموارد الطبيعية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬القاه ةر ‪. 2000 ،‬‬
‫‪ - 42‬األمير‪ ،‬فؤاد قاسم ‪ ،‬الموازنة المائية في العراق وأزمة المياه في العالم‪ ،‬دار الغد للطباعة‪.2010 ،‬‬

‫‪ - 43‬السامرائي ‪ ،‬قصي عبد المجيد ‪ ،‬مبادئ الطقس والمناخ ‪ ،‬دار اليازوري للطباعة والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬

‫‪ - 44‬السامرائي ‪ ،‬قصي عبد المجيد‪ ،‬عبد مخور نجم الريحاني‪ ،‬جغرافية األراضي الجافة‪.‬‬

‫‪ - 45‬هستد ‪ ،‬كوردن ‪ ،‬األسس الطبيعية لجغرافية العراق ‪ ،‬ترجمة جاسم محمد خلف ‪ ،‬بغداد ‪.1948،‬‬
‫محمد عمار الراوي " التلوث البيئي" ‪،‬جامعة بغداد ‪ ،‬كلية العلوم ‪ ،‬بيت‬ ‫‪ - 46‬هوجز‪ ،‬لورنت ‪ ،‬ترجمة‬

‫الحكمة‪.1988،‬‬

‫‪ - 47‬الوائلي‪ ،‬مثنى فاضل علي ‪ ،‬التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية السطحية في العراق ‪ ،‬دار‬
‫الفراهيدي للنشر والتوزيع الطبعة االولى ‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 48‬عبد العزيز‪ ،‬محمد أبراهيم‪ ،‬الخطة األستراتيجية لتنمية الصح ارء الغربية ‪ ،‬و از ةر الزراعة والري‪ ،‬بغداد ‪.1988‬‬
‫‪ - 49‬النطاح‪،‬محمد احمد ‪ ،‬االرصاد الجوية ‪،‬الطبعة ‪،1‬الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ‪ ،‬مصراته‪ ،‬ليبيا ‪.1990‬‬
‫‪ - 50‬تراب‪ ،‬محمد مجدي ‪ ،‬اساسيات الجغرافية الطبيعية‪ ،‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ ،‬االمارات‪ ،‬ط‪.2008 ،2‬‬
‫‪- 51‬خروفه‪ ،‬نجيب‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الري والبزل في العراق والوطن العربي‪،‬مطابع المنشأة العامة للمساحة‪،‬بغداد‪1984،‬‬
‫‪ - 52‬شحاذة ‪ ،‬نعمان ‪ ،‬علم المناخ ‪ ،‬منشورات الجامعة األردنية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬عمان ‪.1983 ،‬‬
‫‪ - 53‬الخشاب ‪ ،‬وفيق وآخرون‪ ،‬الموارد المائية في العراق‪ ،‬و از ةر التعليم والبحث العلمي‪ ،‬جامعة بغداد‪.1983 ،‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 54‬رضوان‪ ،‬وليد ‪ ،‬مشكلة المياه بين سوريا وتركيا‪ ،‬أسباب المشكلة‪ ،‬المشاريع المائية السورية – أفاق الحل‬
‫‪.2005‬‬

‫‪ - 55‬ويلكوكس‪ ،‬وليم ‪ ،‬بين عدن واألردن‪ ،‬ترجمة احمد سوسة‪ ،‬محمد الهاشمي‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬مطبعة الحكومة‬
‫بغداد‪.1943 ،‬‬

‫‪ - 56‬السيد ‪ ،‬ياسر أحمد ‪ ،‬الطقس والمناخ بين الميتورولوجيا والجغرافية ‪ ،‬مكتبة بستان المعرفة ‪.2011 ،‬‬

‫‪ ،Dix. H . M - 57‬التلوث البيئي ‪ ،‬ترجمة د‪ .‬كوركيس عبد آل ‪ ،‬جامعة البصرة ‪ ،‬دار الحكمة ‪.1988 ،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرسائل واالطاريح ‪:‬‬


‫‪ - 1‬شريف‪ ،‬إبراهيم ‪ ،‬الموقع الجغرافي للعراق وآث هر في تأريخه العام حتى الفتح اإلسالمي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬اطروحه‬
‫دكتوراه (منشورة)‪ ،‬مطبعة شفيق – بغداد‪.1962 ،‬‬
‫‪ - 2‬الحسني ‪ ،‬إقبال جابر حسن ‪ ،‬هيدرومورفولوجية حوض نهر الفرات بين سدتي الرمادي والهندية‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشورة)‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪.2003 ،‬‬

‫‪ - 3‬الياسري ‪ ،‬أوراس غني ‪ ،‬التذبذب في تكرار ومدة بقاء ا لمنظومات الضغطية السطحية الواردة الى العراق‬
‫أطروحة دكتوراه (غير منشورة) ‪ ،‬قسم الجغرافيا ‪ ،‬كلية التربية للبنات ‪ ،‬جامعة بغداد ‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 4‬الطواش ‪ ،‬بلسم سالم مجيد ‪ ،‬التاريخ الباليستوسيني لمنخفض الر اززة والثرثار في وسط العراق‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬فسم علم األرض‪.1999 ،‬‬
‫‪ - 5‬كنعان ‪ ،‬حسام وحيد ‪ ،‬التأثيرات البيئية للنباتات المائية في نهر دجلة بين الصويرة وسد الكوت ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة) قسم الجغرافية‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة البص ةر ‪.2009 ،‬‬

‫‪ - 6‬سلمان ‪ ،‬حسن هاشم ‪ ،‬جيوكيميائية وهيدرولوج ية نهر الفرات‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية العلوم‬
‫جامعة بغداد‪.1987 ،‬‬
‫‪ - 7‬درويش ‪ ،‬حسين علي خلف ‪ ،‬مخاطر التصحر في قضاء الدجيل ووسائل الحد منها‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة تكريت‪.2011،‬‬

‫‪ - 8‬الخليفاوي ‪ ،‬خالد مرزوك رسن ‪ ،‬جزر نهر الف ارت في العراق‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية‬
‫الجامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪.2008،‬‬
‫‪ - 9‬العاني‪ ،‬سعدي عبد الجبار ‪ ،‬هيدروجيوكيميائية مياه الينابيع الممتدة من هيت إلى السماوة‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪.1983 ،‬‬
‫(‪(255‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 10‬الحكيم ‪ ،‬سعيد حسين علي ‪ ،‬حوض ا لفرات في العراق‪ ،‬رسالة ماجستير(غير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد‪.1976،‬‬
‫‪ - 11‬حسين‪ ،‬سفير جاسم ‪ ،‬جيمورفولوجية مجرى نهر الغراف ‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة) قسم الجغرافيا‬
‫كلية األداب ‪ ،‬جامعة بغداد‪.2007 ،‬‬
‫‪ - 12‬ويردي ‪ ،‬سوران نهاد صادق اهلل ‪ ،‬هيدرولوجية ورسوبية بحيرة الحبانية‪ ،‬اطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪،‬‬
‫قسم علم االرض‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪.1977 ،‬‬
‫‪ - 13‬الربيعي ‪ ،‬شهالء عدنان ‪ ،‬تكرار المرتفعات الجوية وأثرها في مناخ العراق ‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪،‬‬
‫كلية التربية ‪ ،‬ابن رشد جامعة بغداد‪.2001،‬‬
‫‪ - 14‬الجنابي ‪ ،‬ط الب احمد عبد الرزاق ‪ ،‬امكانية استثمار السياحة الصحراوية في العراق ‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشورة) ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة االنبار ‪.2001 ،‬‬
‫‪ - 15‬الحيالي ‪ ،‬عبد األمير عباس ‪ ،‬نهر الفرات واألمن المائي العربي‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪.1995 ،‬‬
‫‪ - 16‬الريحاني ‪ ،‬عبد مخور نجم ‪ ،‬ظاهرة التصحر في العراق وآثارها في استثمار الموارد الطبيعية ‪،‬أطروحة‬
‫دكتوراه ( غير منشو ةر ) ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬قسم الجغرافية ‪ ،‬بغداد‪1986 ،‬‬
‫‪ - 17‬اللهيبي ‪ ،‬عتاب يوسف كريم ‪ ،‬مشكلة التصحر في الفرات األوسط وأثارها البيئية باستخدام نظم المعلومات‬
‫الجغرافية (‪ ، ) GIS‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية للبنات ‪،‬جامعة الكوفة‪.2008،‬‬
‫‪ - 18‬الباالني ‪ ،‬عزالدين جمعة درويش ‪ ،‬أشكال السطح لوادي نهر الفرات بين الزلة وراوه‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪.2003 ،‬‬

‫‪ - 19‬الدليمي ‪ ،‬عفتان خلف كردي ‪ ،‬سد حديثة وانعكاساته على اقتصاديات أقضية (حديثة‪ ،‬عنه‪ ،‬راوه) للمدة‬
‫(‪ ،) 2005- 1998‬دراسة في جغرافية الموارد المائية‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة‬
‫االنبار‪.2007 ،‬‬
‫‪ - 20‬الدجيلي ‪ ،‬علي مهدي جواد ‪ ،‬العناصر المناخية المؤث ةر في كمية انتاج نباتات المراعي الطبيعية في بوادي‬
‫الجزيرة والشمالية والجنوبية من العراق للمدة (‪ . )1995- 1966‬اطروحة دكتوراه (غير منشورة) ‪ ،‬كلية‬
‫التربية ابن رشد ‪ ،‬جامعة بغداد ‪.2001 ،‬‬
‫‪ - 21‬الصبيحي ‪ ،‬علي مخلف سبع ‪ ،‬التصحر في محافظة األنبار وأثرة على األراضي الزراعية ‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه (غير منشورة) كلية التربية – أبن رشد‪ ،‬جامعة بغداد ‪. 2002،‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 22‬الشجيري ‪ ،‬عمر حمدان عبداهلل ‪،‬موشرات التغير المناخي وأثرها في الواقع المائي في محافظة واسط ‪،‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة) ‪،‬كلية التربية‪ ،‬ابن رشد‪ ،‬جامعة بغداد‪.2015 ،‬‬

‫‪ - 23‬حسين ‪ ،‬عيادة سعيد ‪ ،‬نحو ستراتيجية وطنية لحل مشكلة المياه في العراق‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة)‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 24‬العاني ‪ ،‬فاتن خالد عبد الباقي ‪ ،‬التصاريف الواطئة لنهر الفرات وأثرها على اإلنتاج الزراعي‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بغداد‪.1990،‬‬

‫‪ - 25‬الحسيني‪ ،‬قصي فاضل ‪ ،‬مؤشرات التغير المناخي وبعض آثاره البيئية في العراق ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة) جامعة بغداد ‪ ،‬كلية اآلداب ‪.2012 ،‬‬
‫‪ - 26‬الدهري ‪ ،‬ليث ثابت عبد الفتاح ‪ ،‬المياه الجوفية واهميتها في تنمية هضبة االنبار الغربية ‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشوره)‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة االنبار‪. 2009،‬‬
‫‪ - 27‬الفهداوي ‪ ،‬ليث محمود خليفة ‪ ،‬التحليل المناخي لعنصر الرياح في محافظة األنبار ومجاالته التطبيقية‬
‫رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة األنبار‪. 2011 ،‬‬
‫‪ - 28‬الجنابي ‪ ،‬ماهر احمد عبد خلف ‪ ،‬دراسة تقويمية لنهر الفرات والعوامل ذات األثر البيئي من دير الزور إلى‬
‫البغدادي باستخدام تقنيتي التحليل ألمختبري و االستشعار عن بعد‪ ،‬رسالة الماجستير ‪(،‬غير منشو ةر ) قسم‬
‫الكيمياء‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة االنبار‪.2008،‬‬
‫‪ - 29‬حنتوش‪ ،‬محمد عبد ‪ ،‬أشكال سطح األرض لوادي نهر الفرات بين القائم والزلة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة) كلية التربية‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪.2004 ،‬‬
‫‪ - 30‬البصراوي ‪ ،‬نصير حسن ‪ ،‬هيدرولوجية بحيرة الر اززة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬قسم علم األرض‬
‫كلية العلوم‪ ،‬جامعة بغداد‪.1996 ،‬‬
‫‪ - 31‬رزوقي ‪ ،‬هند فاروق ‪،‬استثمار المياه الجوفية في حوض بد ةر وجصان‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪،‬قسم‬
‫الجغرافية كلية اآلدب ‪ ،‬جامعة بغداد ‪.2008 ،‬‬

‫ثالثا ‪ :‬البحوث والدوريات ‪:‬‬

‫‪ -1‬كاظم ‪ ،‬أحالم عبد الجبار ‪ ،‬تأثير احداث النينو والالنينا على معدالت الح اررة واالمطار في محطة بغداد ‪،‬‬
‫مجلة الجامعة المستنصرية للدراسات العربية والدولية ‪ ،‬العدد التاسع (بدون تاريخ)‪.‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 2‬األمم الم تحدة ‪" ،‬حالة التصحر وتنفيذ خطة األمم المتحدة لمكافحة التصحر" ‪ ،‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫الدورة االستثنائية الثالثة ‪ ،‬نيروبي ‪ ،‬كينيا ‪ 3 ،‬ـ ‪.1992- 5‬‬
‫‪ - 3‬الفلق ‪ ،‬امين ‪ ،‬حالة البيئة في العالم ‪ ،‬المجلة الجغرافية السورية ‪ ،‬االعداد‪ ،13-12-11 ،‬دمشق‪،‬‬
‫نيسان‪.1988،‬‬
‫‪ - 4‬القشطيني ‪ ،‬باسل إحسان ‪ ،‬ريتا عيسى البني ‪ ،‬األنماط الضغطية للمناخ الموسمي الصيفي في العراق وأثا هر‬
‫البيئية ‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ‪ ،‬العدد‪.1997 ، 3‬‬
‫‪ -5‬بيان محي حسين ‪ ،‬مشتاق أحمد غربي ‪،‬المياه الجوفية في محافظة االنبار‪ ،‬مركز دراسات الصحراء ‪ ،‬جامعة‬
‫االنبار‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫‪ - 6‬نوري محسن شيبان الشيباني ‪،‬جيمورفولوجية عنة ‪،‬المؤتمر الجغرافي األول (التصحر وأثرة على التنمية‬
‫اإلقليمية في محافظة األنبار )‪ ،‬كلية التربية ‪،‬جامعة األنبار ‪ ،‬نيسان‪.1993،‬‬

‫‪ - 7‬مقصود ‪ ،‬زين الدين عبد ‪ ،‬مشكلة التصحر في العالم اإلسالمي‪ ،‬نشرة الجمعية الجغرافية الكويتية ‪ ،‬رقم‬
‫(‪ ،)21‬الكويت ‪.1980 ،‬‬

‫‪ - 8‬الدزيي ‪ ،‬ساالر على خضير‪ ،‬بشرى احمد جواد‪ ،‬موجات الرطوبة الصيفية في العراق ‪ -‬دراسة في المناخ‬
‫الشمولي‪ ،‬مجلة آداب بغداد‪ ،‬العدد‪.2008 ، 83 ،‬‬
‫‪ - 9‬الدزيي ‪ ،‬ساالر علي خضر ‪ ،‬نظرية تكون منخفضات الثرثار‪ ،‬الحبانية والر اززة‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية‬
‫العراقية – المجلد (‪ )1‬العدد (‪ )64‬لسنة ‪. 2011‬‬

‫‪ - 10‬حسن ‪ ،‬عبد الستار سلمان ‪ ،‬مشروع جنوب شرق االناضول‪ ،‬مجلة دراسات اجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،7‬بغداد‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ - 11‬الشلش ‪ ،‬علي حسين ‪ ،‬الغطاء النباتي دراسة في جغرافية النباتات الطبيعية ‪ ،‬مجلة كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة‬
‫البص ةر ‪ ،‬مطبعة جامعة البص ةر ‪ ،‬العدد ‪.1982 ، 20‬‬
‫‪ - 12‬الفراجي ‪ ،‬فاضل علي هالل ‪ ،‬مكافحة التصحر في العراق ‪ ،‬اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف‬
‫الندوة العلمية حول مكافحة التصحر في العراق ‪ ،‬و از ةر الزراعة ‪ ،‬و ازرة الري ‪ ،‬بغداد ‪.1996 ،‬‬
‫‪ - 13‬الفيل ‪ ،‬محمد رشيد ‪ ،‬تطور مناخ العراق منذ بداية البلستوسين حتى الوقت الحاضر‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‬
‫العدد (‪ ،)11‬بغداد‪ ،‬حزيران‪.1968،‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 14‬المحمدي ‪ ،‬نظير صبار حمد ‪ ،‬مناخ االنبار – دراسة تقويمية لألغراض السياحية ‪ ،‬بحث منشورة‬
‫في كلية التربية ‪ ،‬جامعة االنبار ‪. 2000 ،‬‬
‫‪ - 15‬الجميلي ‪ ،‬مشعل محمود ‪ ،‬عدنان باقر النقاش ‪ ،‬جيمور فولوجية الوديان الجافة في الهضبة الغربية العراقية‬
‫‪ ،‬المجلة العراقية لدراسات الصحراء‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد‪.2008، 1‬‬
‫‪ - 16‬الصحاف ‪ ،‬مهدي وكاظم موسى محمد ‪ ،‬حصر وتقويم رواسب نهر ديالى وطرق الحد منها‪ ،‬مجملة كلية‬
‫اآلداب ‪ ،‬جامعة ديالي‪.‬‬
‫‪ - 17‬الصحاف ‪ ،‬مهدي ‪ ،‬التوزيع الفصلي لجريان انهار العراق وعالقتها بمشاريع الري واالعمار‪ ،‬مجلة األستاذ‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬مجلد ‪.15‬‬
‫‪ - 18‬القصاب ‪ ،‬نافع ناصر‪ ،‬المسرح الجغرافي لمنطقة الهضبة الغربية من العراق ومؤهالته التنموية ‪ ،‬مجلة‬
‫الجمعية الجغرافية العراقية ‪ ،‬المجلد الثامن عشر ‪ ،‬ايلول ‪. 1986‬‬
‫‪ - 19‬و ازرة الصناعة والمعادن‪ ،‬الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪ ،‬مجلة الجيولوجيا والتعدين العراقية‬
‫جيولوجية الصحراء الجنوبية العراقية‪ ،‬عدد خاص‪ ،‬بغداد‪.2009 ،‬‬

‫رابعا ‪ :‬النشرات والمطبوعات الحكومية ‪:‬‬


‫‪-1‬التقرير السنوي لمنظمة االغذية والزراعة الدولية )‪ ) FAO‬لمنظمة الشرق االوسط‪ ،‬هولندا‪.1991 ،4/15 ،‬‬
‫الجمهورية العربية السورية ‪ ،‬و ازرة الدولة لشؤون البيئة ‪ ،‬مديرية سالمة االراضي والخطة الوطنية لمكافحة التصحر‬
‫في الجمهورية العربية السورية ‪.2002 ،‬‬

‫‪ - 2‬الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ ‪،‬االتفاقية االطارية‪.2007 ،‬‬


‫‪ - 3‬البصام‪ ،‬خلدون صبحي وآخرون‪ ،‬آثار ومصادر ال تلوث في بيئة نهر الفرات‪ ،‬تقرير(غير منشور)‪ ،‬و از ةر‬
‫الصناعة والمعادن‪ ،‬الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪.1998 ،‬‬
‫‪ - 4‬سيساكيان‪ ،‬فاروجان خاجيك ‪ ،‬التوزيع الجغرافي للتضاريس وعالقتها بنوعية التربة والصخور ‪ ،‬المنشأة العامة‬
‫للمسح الجيولوجي والتحري المعدني‪ (،‬تقرير غير منشور)‪،‬بغداد‪.1991،‬‬
‫‪ - 5‬سيساكيان ‪ ،‬فاروجان خاجيك ‪ ،‬تقرير عن جيولوجية لوحة حديثة‪ ،‬المنشأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪،‬‬
‫دائ ةر المسح الجيولوجي‪ ،‬قسم المسح الجيولوجي‪.1993 ،‬‬
‫‪ - 6‬سيساكيان ‪ ،‬فاروجان خاجيك ‪ ،‬تقرير عن لوحة وادي المياه‪ ،‬المنشأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪ ،‬دائ ةر‬
‫المسح الجيولوجي‪ ،‬قسم المسح الجيولوجي‪.1995 ،‬‬

‫(‪(252‬‬
‫المصادر‬

‫‪ - 7‬ذنون ‪ ،‬مروان عبد المالك ‪ ،‬تقويم المشاريع المائية األروائية لحوضي دجلة والفرات ‪ ،‬الموارد المائية لدول‬
‫حوض دجلة والفرات واقعها وآفاقها المستقبلية ‪ ،‬منشور عن مواردها المائية ‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪ - 8‬منظمة األغذية والزراعة(‪،)F.A.O‬حالة التصحر في الوطن العربي‪ ،‬تقرير لمنظمة االغذية والزراعة‪2003 ،‬‬
‫‪ - 9‬منظمة األمم المتحدة ‪ ،‬دليل طرائق التحاليل المخبرية لمراقبة جودة مياه الشرب (بدون تاريخ) ‪.‬‬

‫الموارد المائية للفترة من ‪ 2003/4/9‬الى‬ ‫موسوعة دوائر الري في العراق‪ ،‬ملحق ‪ ،1‬و ازرة‬ ‫‪- 10‬‬
‫‪،2005/12/31‬جمهورية العراق‬

‫‪ - 11‬و ازرة التخطيط والتعاون االنمائي ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬االحصاءات‬
‫والتقديرات السكانية ‪ ،‬بيانات غير منشو ةر ‪.2010،‬‬
‫‪ - 12‬و از ةر التخطيط والتعاون االنمائي ‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬بيانات (غير منشورة)‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ - 13‬و ازرة التخطيط والتعاون االنمائي‪،‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬المجموعة االحصائية‬
‫(‪ )2009- 2008‬بغداد ‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 14‬و ازرة التخطيط والتعاون االنمائي‪ ،‬الجهاز المركزي لألحصاء وتكنولجيا المعلومات ‪ ،‬تقرير االحصاءات‬
‫البيئية للعراق لعام‪ - 2006‬بغداد‪.2007،‬‬
‫‪ - 15‬و ازرة الموارد المائية ‪ ،‬المركز الوطني ألداره الموارد المائية ‪ ،‬قسم السيطرة على المياه ‪ ،‬بيانات‬
‫(غير منشو ةر) ‪ ،‬بغداد ‪.2016،‬‬

‫‪ - 16‬و ازرة النقل والمواصالت العراقية ‪ ،‬الهيئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي ‪،‬قسم المناخ ‪ ،‬بيانات‬
‫(غير منشوره) ‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 17‬و از ةر الموارد المائية ‪ ،‬بيانات المركز الوطني ألدا هر الموارد المائية ‪ ،‬بيانات غير منشو ةر ‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 18‬ويلكوكس ‪ ،‬وليم ‪ ،‬تقري عن ري العراق‪ ،‬ترجمة مديرية الري العامة‪ ،‬مطبعة الحكومة‪.1937 ،‬‬

‫خامسا ‪ :‬شبكة المعلومات الدولية ( االنترنت) ‪:‬‬

‫‪ -1‬تغير المناخ وآثا هر على المنطقة العربية ‪ ،‬بحث منشور على الموقع االلكتروني ‪.www.eeaa.gov.eg :‬‬
‫‪2 - www.kuratorium.waw.pl/files/f-1682 etap_wojewowdzki-el-nino-pd.‬‬

‫‪ - 3‬و ازرة الزراعة السورية الموقع االلكتروني للو از ةر ‪.http//www:igrecalcher.net.2011 ،‬‬

‫‪4-Htt://www.ahram.org.eg/archive/2009/opin3. HTM.‬‬

‫(‪(222‬‬
‫المصادر‬
‫‪5-www.alittad.com‬‬
‫‪6- www.ar.wikipedia.org‬‬
‫‪7- http://www.4souria. Com2011.‬‬
‫‪ - 8‬النمذجة المناخية في قطاع المياه ‪ ،‬دراسة تطبيقية على سوريا‪ ،‬الموقع االلكتروني‪:‬‬

‫‪http:// www.warter eng .com ,2009.‬‬

‫‪ - 9‬الموقع االلكتروني للدراسات البيئية ‪. http:/ /www .ecobitar.com :‬‬

‫‪ - 10‬عبد اهلل الدروبي‪ ،‬ايهاب جناد ‪ ،‬محمود السباعي ‪ ،‬التغير المناخي وتأثيره على الموارد المائية ‪ ،‬الموقع‬
‫االلكتروني ‪http :// www.4souria.com 2011 :‬‬

‫سادسا ‪ :‬المقابالت الشخصية ‪:‬‬


‫‪ - 1‬مقابلة شخصية مع المهندس محمد إبراهيم عبد‪ ، ،‬خبيـر اقـدم ‪ ،‬المركـز الـوطني ألدا هر المـوارد المائيـة ‪ ،‬بغـداد‬
‫بتاريخ ‪.2016 / 4 / 17‬‬

‫‪ - 2‬مقابلــة شخصــية مــع المهنــدس حــاتم حميــد ‪ ،‬رئــيس قســم الســيطرة علــى الميــاه ‪ ،‬المركــز الــوطني ألدا هر المـ ـوارد‬
‫المائية ‪ ،‬بغداد بتاريخ ‪.2016/ 4 /18‬‬

‫‪ - 3‬مقابلــة شخصــية مــع أ‪ .‬د ريــاض زهيــر الزبيــدي‪ ،‬رئ ــيس قســم هندســة الســدود والم ـوارد المائيــة ‪ ،‬كليــة الهندس ــة‬
‫جامعة بغداد ‪ ،‬بتاريخ ‪.2016 / 4 /25‬‬

‫‪ - 4‬مقابلة شخصية مع أ‪.‬م‪.‬د صادق عليوي سـليمان ‪ ،‬رئـيس قسـم هندسـة السـدود والمـوارد المائيـة ‪ ،‬كليـة الهندسـة‬
‫جامعة االنبار ‪ ،‬بتاريخ ‪.2016 / 5 / 11‬‬

‫المصادر االجنبية ‪:‬‬

‫‪1- R. D. Hudson and E. I. Reed, The Stratosphere, Present and Future, NASA‬‬
‫‪Reference Publication, 1049, 1979.‬‬

‫‪2- Buday, the Regional Geology of Iraqi Stratigr Laghy and Paleontology Som Dat‬‬
‫‪AL- Kitab Publishing House Mosul, 1980, P. 345.‬‬
‫‪3- AL Habeeb, K, Sedimentology of The Flood Plain Sediments of The Middle‬‬
‫‪Euphrates River (Iraq) M.S.C. thesis university of Baghdad, 1969, P. 22.‬‬

‫(‪(222‬‬
‫المصادر‬
4-The Raplh . M . Parsons Engineering . Co Ground Water Resources of Iraq Volume
10 . Dulaimliwa , 1957 . p 38.

5-Voute, C., Aprehistoric Find Near Razzaze (Karbla Liwe): Its Significane For The
Morphologial History of The Abu-Dibbis Depression And Surrounding Area., Sumer.
1957,vol. 33.p.1-14.
6- S. W, Lonman, Ground Water Hydraulics, US, Geological Survey professional,
1980, p. 708.

7- Alaa Muhsain Al-Abadi ,Hydrological and Hydrogeological Analysis of Northeast


Missan Governorate, south of Iraq : Using Geographic Information System , Doctorate
Degree Dissertation (Unpublished) , Department of geology , College of Science ,
University of Bagdad , 2011 ,p. 86

8 - G.T.Trewatha, An Tntroduction to cleimate, 4th edition, MC graw hill book


company, newyorkk,1968.
9 - Turkey count report , prepred for the 3rd world water forum ,republic of turkey –

Ankara ,march 2003. P 12.


10-camci Ceting A.karacag Haktanir H.Yildiz Global Attention to Turkey
Desertification Environment Assess ,2007 ,p 489-493.
11-H.K Cigizoglu, M.Bayazit and B.onoz ,Trend in the Maximum, Mean, and ,low
flows of Turkish Rivers ,manuscriptre received Turkey -2005 .p 283.

12-H.K Cigizoglu, M.Bayazit and B.onoz ,Trend in the Maximum, Mean, and ,low
flows of Turkish Rivers ,manuscriptre received Turkey -2005 .p 283.
13 - FAO “Drought in the Near East : Cereal and livestock production down sharply” .
Global watch, Rome , 29July, 1999, p. 16

14 -for studies of natural, Sojuzkarta , 1999 , Application of soviet R.S. data


resources and mapping. purposes MOSCOW , P.83.

(222(
Abstract

The subject of the study focused on the practical aspect of climatic studies
accordingly on the tocsin about negative results of climatic changes (quantitatively and
qualitatively) on hydrological properties of surface water resources in general including
water dams/reservoirs in the study area where their effects were exacerbated from the
ninth decade in the last century because of global warming as a result of air pollution
and imbalance in rates of the gaseous layer components and exit of environmental
systems from natural behaviour and disintegration of its defensive lines and decrease in
its ability to face the pressure of more potential catastrophes, which can be increased
due to local changes in environmentally sensitive areas, this problem could be intensify
with fail of biological system in circulating warmness pollutant which excelled the
ability of environment to purify itself and then getting contaminated, as a result
environmental and climate changes increase with time leading to dangerous effects
especially in arid and semi-arid regions which including Iraq and its surrounding region
which include sources of the river Tigris and the river Euphrates, from this perspective
the topic of the study selected was (CLIMATE changes and its IMPACT on
HYDROLGICAL FEATURES or properties water storages lie on the river
Euphrates in Iraq) the study used groups of steps in order to achieve its goals which
can be abbreviate as followings:
First step: Represented in the theoretical side including inclusive review to what have
been written about climate changes as well as collection of data, information, statistic s,
maps and spatial evident in relation with the study.
Second step: Based on the statistical and analytical part of the study depending on data
from (14) weather/climate stations which were used by researcher according to their
location in the study area and availability of climate data about them in a time period
from (1970-2014) from which (4)stations were inside Iraq in al-Qaim, Haditha, al-
Ramadi and Karbala and (10) stations outside Iraq (7) stations within the river
Euphrates basin in Turkey including (Erzurum, Erzincan, Samsun, Malatya, Elazig,
Siret and Edirne) and also (3) weather stations within the same lake in Syria which were
(AL-Hasakah, Deir ez-Zor and Al-Bukamal), the study also depended on data from (7)
main hydrological stations with long-monitoring fairly completed data on the river
Euphrates inside and outside Iraq, and in order to provide more accuracy in analysing
data main stations were selected representing main and direct entrance of water on the
river Euphrates including (4) stations in Iraq (Hiseba, Haditha, Het and AL-Hindiya)
and (3) stations outside Iraq which included (Keban, Berachik/Turkey, Al-
Tabaka/Syria), after categorization of the study subject it includes introduction,
theoretical framework and four chapters containing number of tables, figures, data
sheets, maps and spatial evident and found some results and recommendations.

)a(
1. The amount of increase in average temperature in Al-Qaim and al-Ramadi
weather stations in the period between (1997-1980) in comparison with the last
period (2004-2014) reached (+0.7, 2.3 C̊), while increase in Haditha and Karbala
stations during the last period (2004-2014) in comparison with the first period
(1970-1992) approached about (+1.4 ,1.1 C̊) for both.
2. Rainfall witnessed great tendency toward decreasing in the study area, where
Al-Qaim and Al-Ramadi weather stations decreased during the last period
(2004-2014) in comparison with first period (1980-1997) and reached about
(-45 , -23.3 mm) respectively, while the rate of decline in Haditha and Karbala
stations during the last period (2004-2014) in comparison with the first period
(1970-1992) were nearly (-44.2 , -115.8) for both.
3. Results of statistical processes specific to coefficient of determination (R 2) and
regression coefficient (R) implemented on water dams in the study area during
the period between (1986-2014) revealed that there were variations in the
degree of effectiveness for every particular climate factor in each dam, as the
influence of lower temperature degrees on levels of water flow in lakes of
(Haditha, AL-Habaniya and AL-Razaza) about (90.2 ,36.3 and 14.5%) for each
one respectively, while the influence of higher temperature degrees recorded
(88.9, 39.4 and 15.7%) for each one while the influence of normal temperature
degrees were about (89.8,34.9 and 14.5%) respectively, effect of changes in wind
speed despite the fact that it was not significant in some stations, its effect was
limited with about (54%) on Haditha lake and in AL-Habaniya and AL-Razaza
lakes and rates were (4.8 and 0.01%), while the highest effect of rainfall on
Haditha lake was about (83.7%) and AL-Habaniya lake (41.6%) , the effect was
nearly (21.2%) on AL-Razaza lake, effects of humidity reached (87%) on Haditha
lake and (37.6%) on AL-Habaniya lake while it was only (10.6%) on AL-Razaza
lake, and finally the effects of evaporation element on lakes (Haditha, AL-
Habaniya and AL-Razaza) were nearly (82.4 ,37.2 and 7.8%) separately.
4. Salt concentration ratios influenced by climatic element changes, this is a signal
of existence of strong significant relationship between variations in climate
element values and increasing in concentration of salts and other pollutants in
surface water resources in the study area, the yearly average of salt concentrations
(T.D.S) recorded in dams from the period between (1998-2014) a clearly
inclination toward rising as the second period (2007-2014) recorded increasing in
compare with the first period (1998-2006) in salt ratios as it was reported in
Haditha lake (94.8/Mg) with a change rate reached (14.7%) followed by Al-
Habaniya lake which recorded increasing in salt concentrations with (670.2/Mg)
with a change rate above the minimum (50.3%), while AL-Razaza lake reported
the highest levels with nearly (8124.1/Mg) which representing the highest rate of
salt concentration, with a rate of change above the minimum (70%).

(b)
Ministry of Higher Education And Scientific Research
University of AL_Anbar
College of Education for Humanities
Department of Geography

CLIMATE changes and its IMPACT on


HYDROLOGICAL FEATURES or properties
water Storages lie on the river
Euphrates in Iraq

A Dissertation Submitted by:


Layth mahmood khaleefah arsaan al-fahdawi

To The Council of The College of Education For


Human Sciences In University of AL_Anbar as a Partial
Fulfillment of The Requirements For The Degree of phD
Degree in physical Geography.

Supervised by:
prof.dr.
Nadheer Sabar Hamad Ali AL_Muhamadi

2017 A. D. 1438 A. H.

You might also like