You are on page 1of 26

‫ذعذد وجوه اإلعشاب وانقشاءج وأثشه يف انوقف واالترذاء يف‬

‫انقشآٌ انكشيى‬
‫البد للباحث وهو يتصدى لهذا الموضوع مف أف يقؼ عند مصطلح اإلعراب وينظر فػ‬
‫تن ػػاوؿ النح ػػاة وعلم ػػا الترا ػػير والقػ ػ ار ات ل ػػا مف المتتب ػػج له ػػذ المص ػػطلح ربم ػػا ي ػػد فر ػ ػاً فػ ػ‬
‫ااتعمالا عند هؤال و أولئؾ ‪ ،‬منا يتعلؽ مف ناحية بعلـ النحػو الػذي ػد يطلػؽ عليػا اإلعػراب‬
‫ومػػف ناحيػػة أعػػرى يتعلػػؽ بد اراػػة الق ػرًف ت ويػػداً وتراػػي اًرت وعليػػا يم ػػف للباحػػث أف يتتبػػج هػػذا‬
‫المصطلح منذ بداياتا امولى محدداً طبيعة تناوؿ ؿ فئة لا ومدلولا عندهات‬
‫أما المعنى اللغوي فهو بطبيعة الحاؿ اػابؽ للمعنػى االصػطحح فقػد وردت مػادة عػرب‬
‫وعرب‪ :‬أي أباف‬
‫ف المعا ـ اللغوية بمعنى اإلفصاح واإلبانة ‪ ،‬فر اللااف‪" :‬أعرب عنا لاانا َّ‬
‫(‪)1‬‬
‫وعرب عنا ت لـ بح تا"‬
‫وأفصح ‪ ،‬وأعرب الر ؿ بيف عنا ‪َّ ،‬‬
‫وف تهذيب اللغة لألزهري‪" :‬اإلعراب والتعريب معناهما واحػد وهػو اإلبانػة ‪ ،‬يقػاؿ أعػرب‬
‫وعرب أي أباف وأفصح ‪ ،‬ويقاؿ أعرب عما ف ضميرؾ‪ :‬أبف ومف هػذا يقػاؿ للر ػؿ‬
‫عنا لاانا َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫إذا أفصح ف ال حـ‪ :‬د أعرب"‬
‫فمدلوؿ ال لمة ال يعدو اإلبانة واإلفصاح إضافة إلى ٍ‬
‫معاف أعرى يضيؽ البحػث بػذ رهات‬
‫ػص فػ هػػذ المعػػان علػػى أف اإلعػراب يتطلػػب فصػػاحة ومقػػدرة علػػى حػػوؾ ال ػػحـت تلػػؾ‬
‫و ػػد َّنػ َّ‬
‫الرصاحة الت تميز بها العرب ف اهليتهـ ولذلؾ لـ ي ونػوا فػ حا ػة إلػى مػف يعلمهػـ لغػتهـ‬
‫‪ ،‬فهـ ي يدوف اإلعراب عما ف أنراهـ واإلبانة عنها بالاليقةت‬

‫(‪)1‬‬
‫انظر اللااف مادة‪ :‬عربت‬
‫(‪)2‬‬
‫انظر تهذيب اللغة ‪ ،‬لألزهري ػ‪ ، 1‬ص‪ 363 :‬ت‬

‫‪1‬‬
‫اإلا ػػحـ ودع ػػوؿ امع ػػا ـ واع ػػتحط الع ػػرب بغي ػػرهـ بع ػػد الرتوح ػػات اإلا ػػحمية‬ ‫وبم ػ ػ‬
‫تغيرت املاف وفشا اللحف بيف الناس فأصبحوا ف حا ة إلػى أصػوؿ يح مػوف بهػا لغػتهـت فقػد‬
‫ذ رت المصادر أف ظػاهرة اللحػف ترشػت بػيف النػاس بعػد الرتوحػات اإلاػحمية ‪ ،‬يقػوؿ الزبيػدي‪:‬‬
‫اهليتهػػا وصػػدر إاػػحمها تبػػرع فػ النطػػؽ بالاػ ية وتػػت لـ علػػى الاػػليقية‬ ‫"ولػػـ تػػزؿ العػػرب فػ‬
‫ومص ػػرت اممص ػػار ودون ػػت ال ػػدواويف ف ػػاعتلط العربػ ػ ب ػػالنبط والتق ػػى‬
‫د‬ ‫حت ػػى فتح ػػت الم ػػدائف‬
‫الح ػػازي بالرارا ػ وبػػدأ اللحػػف ف ػ ألاػػنة الع ػواـ ف ػػاف أوؿ مػػف ااػػتدرؾ ذلػػؾ وحػػاوؿ إصػػحح‬
‫(‪)1‬‬
‫فااد أبو اماود ظالـ بف عمرو الدؤل "‬
‫فظػاهرة اللحػػف هػ التػ حرػػزت العلمػػا لوضػػج امصػوؿ التػ تعلػػـ النػاس لغػػتهـ فقػػد بػػدأ‬
‫ػر ة الق ػرًف ال ػريـ ومػػف ذلػػؾ مػػا روي عػػف البػػدوي الػػذي ػػدـ إلػػى‬
‫ػا‬ ‫بعػػض النػػاس يلحنػػوف ف ػ‬
‫المدينة فطلػب إلػى أحػدهـ أف يقػ أر شػيئاً مػف القػرًف ال ػريـ فػأ أر أحػدهـ ًيػة بػ ار ة‪ :‬أٌََّ اهللَ‬

‫ب ار الحـ مف ‪‬سَسُوونُهُ ‪ ‬فقػاؿ البػدوي‪ :‬أو ػد بػرئ ا مػف‬ ‫(‪)2‬‬


‫تَشِئٌ يٍِ انًُْشْشِكِيٍَْ وَسَسُونُهُ ‪‬‬
‫راولا فأنا أب أر منا فلما بلغ اممر عمر بف العطاب رض ا عنا نبها إلى الق ار ة الصحيحة‬
‫فقػػاؿ البػػدوي‪ :‬وأنػػا أبػ أر ممػػف بػػرئ منػػا ا وراػػولا فػػأمر عمػػر بػػف العطػػاب أال يقػػرئ القػرًف إال‬
‫(‪)3‬‬
‫عالـ بالنحو وأمر أبا اماود الدؤل أف يضج النحوت‬
‫وبتتبػػج النصػػوص التػ وردت فػ نشػػأة النحػػو تبػػيف للبػػاحأيف أف العلمػػا ػػد هبػوا لوضػػج‬
‫هذا العلـ عدمة للقرًف ال ريـ وت نيباً للناس مف زلؿ الو وع ف اللحف وهـ يقبلوف على تحوتػات‬

‫(‪)1‬‬
‫لحف العامة ‪ ،‬أبوب ر محمد بف الحاف الزبيدي ‪ ،‬تحقيؽ‪ :‬دت عبد العزيػز مطػر ‪ ،‬طد دار المعػارؼ مصراػنة‬
‫‪ ، 1981‬ص‪ 34 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫التوبة‪ 3 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫نزهة املبا ف طبقات امدبػا ‪ ،‬عبػد الػرحمف بػف محمػد امنبػاري ‪ ،‬تحقيػؽ‪ :‬محمػد أبػو الرضػؿ إبػراهيـ ‪ ،‬طد‬
‫دار نهضة مصر للطباعة (بدوف تاريخ) ص‪ 8 :‬ت‬

‫‪2‬‬
‫ومعلػػوـ أف ػػؿ العلػػوـ اللاػػانية إنمػػا نشػػأت عدمػػة للق ػرًف ال ػريـ وتػػذليؿ الطريػػؽ لمػػف لػػـ يلحػػؽ‬
‫بلااف العرب حتى ياتطيج ار تا على الو ا الذي نزؿ بات‬
‫و د اتعذ نشاط العلما ف عدمة القرًف ال ريـ و هاً ًعػر وهػو ت ويػد وتراػير مػدلوالت‬
‫ًيات ػػا حت ػػى يتبينػ ػوا معانيه ػػا ‪ ،‬تل ػػؾ المع ػػان التػ ػ ربم ػػا تعر ػػى عل ػػى بع ػػض الع ػػرب فضػ ػحً ع ػػف‬
‫امعا ـت‬
‫اف يقوـ بها العلمػا فػ بػداياتها امولػى انػت محاولػة لتعلػيـ النػاس‬ ‫ف ؿ امعماؿ الت‬
‫العربية واي اد الطرؽ المألى لذلؾ ومف هنا انت افة ال هود الت يقوموف بها مف رواية للغػة‬
‫والشعر والمححظات البحغية والنقدية ؿ ذلؾ اف يطلؽ عليا علـ العربيةت ولـ ي ف هذا العلـ‬
‫اوى التراث امدب واللغػوي لهػؤال العػرب ذلػؾ التػراث الػذي َّي طاػب المطلػج عليػا مل ػة عاصػة‬
‫تم نا مف احتذا حـ العرب ال يد فياتطيج أف يعرب عما ف نراا ما ينبغ ت‬
‫ولهػػذا فػػلف علػػـ العربيػػة ػػاف فػ بداياتػػا غيػػر مقصػػود بػػا علػػـ النحػػو بالتحديػػد الػػذي نػ ار‬
‫صػػد بػػا معرفػػة لغػػة العػػرب بصػػورة عامػػة فػ ػػؿ مناحيهػػا بمػػا فػ ذلػػؾ النحػػو‬ ‫فيمػػا بعػػد وانمػػا َّ ط‬
‫نراػػات ومػػف هنػػا ػػاف حػػض العلمػػا علػػى إعػراب الق ػرًف ال ػريـ ‪ ،‬الػػذي اتعػػذ فػ هػػذ المرحلػػة‬
‫معنيػػيف اأنػػيف‪ :‬اموؿ هػػو معرفػػة الق ػرًف ال ػريـ وفهػػـ تراػػير وم ارم ػ ًياتػػات الأػػان ‪ :‬هػػو ػ ار ة‬
‫القػرًف ال ػريـ مػػا نػزؿ وت ويػػد بلعطػا ػؿ حػػرؼ حقػا وماػػتحقا ‪ ،‬يم د َّػنهـ مػف ذلػػؾ لػا علػػـ‬
‫العربية الذي البد للمتصدي لق ار ة القرًف وا رائا مف أف يتعلمات‬
‫ول ح االت اهيف ما ياعرا مف نصوص وروايات ‪ ،‬فمف ذلؾ ما ذ ر الاػيوط ‪" :‬وأعػرج‬
‫البيهقػ ػ وغي ػػر م ػػف ح ػػديث أبػ ػ هريػ ػرة مرفوعػ ػاً‪ :‬أعربػ ػوا القػ ػرًف والتماػ ػوا غرائب ػػا ‪ ،‬وأع ػػرج اب ػػف‬
‫َّع طػرب ًيػة مػف القػرًف احػب إلػ َّ مػف أف أحرػظ ًيػة ‪،‬‬ ‫امنباري عف أب ب ػر الصػديؽ ػاؿ‪ :‬مف أ ب‬
‫ػاؿ‪ :‬لػو أنػ أعلػـ إذا‬ ‫(‬ ‫)‪‬‬ ‫وأعػرج أيضػاً عػف عبػد ا بػف بريػدة عػف ر ػؿ مػف أصػحاب النبػ‬
‫ػاؿ‪ :‬ػاؿ‬ ‫اافرت أربعيف ليلة أعربت ًية مف تاب ا لرعلتت وأعرج أيضاً مف طريؽ الشػعب‬

‫‪3‬‬
‫عمر‪ :‬مف أر القرًف فأعرب اف لػا عنػد ا أ ػر شػهيد ‪ ،‬لػت‪ :‬معنػى هػذ اآلأػار عنػدي إرادة‬
‫البي ػػاف والترا ػػير مف إط ػػحؽ اإلعػ ػراب عل ػػى الح ػػـ النح ػػوي اص ػػطحح ح ػػادث ومن ػػا ػػاف فػ ػ‬
‫(‪)1‬‬
‫اليقتهـ ال يحتا وف إلى تعلما"‬
‫فالايوط يرى أف مصطلح (اإلعراب) يقصد با ف هذ المرحلة إرادة البياف والتراير ‪،‬‬
‫لحا ة الناس إلى فهـ القرًف ال ريـت أما صاحب البرهاف فيرد هذا المصطلح إلػى ت ويػد القػرًف‬
‫ولا‪" :‬ياتحب ار تا أي القرًف بػالترعيـ واإلعػراب تتت وروى‬ ‫ال ريـ و ار تا ما نزؿ وذلؾ ف‬
‫ار تػػا ػػاف لػػا ب ػػؿ حػػرؼ عشػػروف‬ ‫البيهقػ عػػف حػػديث ابػػف عمػػر ‪ :‬مػػف ػ أر القػرًف فأعربػا فػ‬
‫(‪)2‬‬
‫حانة ومف أر بغير إعراب اف لا ب ؿ حرؼ عشر حانات"ت‬
‫فمػػا يػػذهب إليػػا الزر شػ هنػػا متعلػػؽ بػػالتحوة وامدا الاػػليـ لهػػا ‪ ،‬ومػػا ينبغػ أف يتحػ ار‬
‫اإلنااف ف ذلؾ ‪ ،‬أي إتقاف تحوة القرًف باإلعراب الذي تعرفا العربت‬
‫على أف الباحث ال يرى تعارضاً بيف االت اهيف ف تراػير العلمػا لمصػطلح اإلعػراب ‪،‬‬
‫إذ البد لمف يتصدى لتراير القػرًف ال ػريـ وافهػاـ معانيػا مػف أف يتحػرى فػ ذلػؾ طريقػة العػرب‬
‫ف النطؽ والق ار ات ‪ ،‬والبد لػا ل ػ تحػدد معػان ال لمػات ودالالتهػا لديػا مػف النطػؽ بهػا نطقػاً‬
‫اليماً وأف يؤديها على طريقتها الت نزؿ بها الوح ت‬
‫ومػػف هنػػا فػػلف المؤلرػػات الت ػ تناولػػت (إع ػراب) الق ػرًف ال ػريـ انػػت تهػػتـ ب ػالو وؼ علػػى‬
‫معن ػػى اآلي ػػة وترا ػػيرها وال ػػتلرظ به ػػا معرب ػػة م ػػا ه ػػو مع ػػروؼ ل ػػدى الع ػػرب فػ ػ أدا ال لم ػػات‬
‫والحروؼ والعباراتت‬
‫ويرتبط هذا المصطلح ف ات ا ًعػر عنػد النحػوييف بػاعر ال لمػة العربيػة وهػو مػا عػرؼ‬
‫فيما بعد بعلػـ النحػوت و ػد نشػأ هػذا العلػـ ػ مػا تقػدـ ػ عدمػة للقػرًف ال ػريـ مف العػرب ػانوا فػ‬

‫(‪)1‬‬
‫اإلتقاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬للايوط ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 175 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫البرهاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬للزر ش ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 467:‬ت‬

‫‪4‬‬
‫ػ ػػاهليتهـ وص ػػدر إاػػػحمهـ يتح ػػدأوف لغػػػتهـ وال ي ػ ػػاد يق ػػج ف ػ ػ م ػػنطقهـ عطػػػأ منه ػػـ‬ ‫ماضػ ػ‬
‫يتحػػدأونها باػػحئقهـ الصػػحيحة غيػػر أنهػػـ ػ مػػا رأينػػاهـ ػ بعػػد أف تقػػادـ علػػيهـ العهػػد ػػد بػػدأوا‬
‫يرقػػدوف هػػذ المل ػػة ‪ ،‬ف ػػاف البػػد مػػف وضػػج امصػػوؿ التػ تعيػػد النػػاس إلػػى اػػيرتهـ امولػػى فػ‬
‫إعراب القرًف ال ريـ دوف لحف أو عطأت فبدأ علـ النحو علػى ااػتحيا عنػد أبػ اماػود الػدؤل‬
‫ف نقطا الذي َّع َّد مصطلحاً أولياً لما َّع طػرؼ فيمػا بعػد بعلػـ النحػو أو اإلعػراب و ػد نشػأ مرتبطػاً‬
‫بػػالقرًف ال ػريـ ‪ ،‬مف المصػػحؼ ػػاف م توبػاً غرػحً عػػف عحمػػات اإلعػراب ونقػػاط الحػػروؼ و ػػد‬
‫اف ذلؾ مدعاة للناس أف يقعوا ف اللحف عاصة بعد أف بعدت بهـ الشقة عف التلق الصحيح‬
‫ولذلؾ فزع أبو اماود الدؤل ػ (ت ‪69‬هػ) ػ وف ر ف وضػج الػنقط و ػد ااتحضػر اتبػاً بعػد أف‬
‫أحضػػر المصػػحؼ وأتػػى بمػػداد يعػػالؼ لػػوف المػػداد الػػذي تػػب بػػا المصػػحؼ و ػػاؿ ل اتبػػا‪" :‬إذا‬
‫د فتحت فمػ بػالحرؼ فػانقط نقطػة فو ػا علػى أعػح فػلف ضػممت بػالحرؼ فمػ فػانقط‬ ‫رأيتن‬
‫نقطة بيف يدي الحرؼ واف ارت فا عؿ النقطػة تحػت الحػرؼ فػلف أتبعػت شػيئاً مػف ذلػؾ غنػة‬
‫(‪)1‬‬
‫(أي تنويناً) فا عؿ النقطة نقطتيفت فهذا نقط أب اماود"‬
‫وتػػح أبػػا اماػػود فػ ذلػػؾ ماعػػة مػػف العلمػػا فقػػد ػػا فػ بعػػض المصػػادر أف العلمػػا‬
‫التاليف لا د تقدموا بهذا العلـت وتطور اممػر عنػدهـ إلػى التعليػؿ لمػا أتػى مػف ال لمػات مرفوعػاً‬
‫أو منصػػوباً أو م ػػرو اًر فوضػػعوا امح ػػاـ و ااػوا عليهػػا وح مػوا علػػى بعػػض النصػػوص بػػاللحف‬
‫وو هوهػػات يقػػوؿ الزبيػػدي‪" :‬فػػا ترى أأػػر أبػ اماػػود الػػدؤل فيمػػا ألرػػا ملػػة ممػػف أعػػذوا عنػػا مػػا‬
‫أصلا وبنوا على ما أااا فوضعوا للعربية ياااً ونه وا لها ابحً حتى انتهى ذلػؾ إلػى العليػؿ‬

‫(‪)1‬‬
‫أعبار النحوييف البصرييف ‪ ،‬أبو اعيد الحاف بف عبد ا الاػيراف ‪ ،‬تحقيػؽ‪ :‬طػا الزيتػ ومحمػد عبػد المػنعـ‬
‫عرا ة ‪ ،‬مطبعة الحلب ط‪ 1‬انة‪ 1985 :‬ص‪ 12 :‬ت‬

‫‪5‬‬
‫بػػف أحمػػد الرراهيػػدي (ت ‪173‬هػػ) فرػػتح أبػواب النحػػو ومػػد أطنابػػا وأوضػػح عللػػا وبلػػغ فيػػا غايػػة‬
‫(‪)1‬‬
‫مراد "‬
‫وبعد أف راعت أ داـ النحاة ف هذا العلـ اف اصطححهـ على اإلعػراب علػى غيػر مػا‬
‫تقػػدـ عنػػد علمػػا الق ػ ار ات والتراػػير ‪ ،‬ولػػذا ن ػػدهـ يعرفػػوف اإلع ػراب بأنػػا‪" :‬تغييػػر أواعػػر ال لػػـ‬
‫العتحؼ العوامؿ الداعلة عليها لرظاً أو تقدي اًر"(‪)2‬و ا فػ لاػاف العػرب‪" :‬وانمػا اػم اإلعػراب‬
‫إع ارب ػاً لتبيينػػا وايضػػاحا واإلع ػراب الػػذي هػػو النحػػو إنمػػا هػػو إبانػػة عػػف المعػػان باملرػػاظ"(‪)3‬ت‬
‫فمصطلح اإلعراب هاهنا يدؿ على علـ النحوت و ػد عػؿ العلمػا لاعػراب عحمػات دالػة عليػا‬
‫وبتغير هذ العحمات تبعاً لتغير العوامؿ تتغير معان الت ار يبت‬
‫والباح ػػث فػ ػ تناول ػػا له ػػذا الموض ػػوع ي ػػذهب إل ػػى مص ػػطلح اإلعػ ػراب به ػػذا المره ػػوـ عن ػػد‬
‫النحوييف فينظر ف أأر على الو ؼ واالبتدا وف إفادة علمػا الو ػؼ واالبتػدا مػف النحػو فػ‬
‫فهـ مدلوؿ اآلية وتحديد مواضج الو ؼ تبعاً لهذا الرهـ الذي دلهـ عليا اإلعرابت‬

‫(‪)1‬‬
‫لحف العامة للزبيدي ‪ ،‬ص‪ 343:‬ت‬
‫(‪ )2‬شرح امشمون ‪ ،‬ػ‪ 1‬ص‪ 47 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫لااف العرب البف منظور ‪ ،‬مادة‪ :‬عربت‬

‫‪6‬‬
‫تعدد وجوه اإلعراب والقراءة عند عمماء الوقف واالبتداء‪:‬‬
‫د نشأ ف رحاب القرًف ال ريـ وأف النحاة اموائػؿ‬ ‫تبيف مف ؿ ما تقدـ أف النحو العرب‬
‫الذيف اضطلعوا بأمر هذا النحو هـ ف الغالب مف الذيف يشتغلوف بق ار ة القرًف ال ريـ وا رائا ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ػ أوؿ مف نهج ابيؿ اإلعػراب بوضػعا الػنقط ػ هػو مػف ػ ار القػرًف ال ػريـ‬ ‫فأبو اماود الدؤل‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وغيػرهـ مػف‬ ‫وعبػد الػرحمف بػف هرمػز‬ ‫ويحيػى بػف يعمػر‬ ‫و ذلؾ تحميذ نصػر بػف عاصػـ‬
‫النحػ ػػاة الم يػػػديف لق ػ ػ ار ة الق ػ ػرًف ‪ ،‬و ػ ػػذلؾ مػػػف ػ ػػا بعػػػدهـ أمأػ ػػاؿ عب ػػد ا بػ ػػف أب ػ ػ إاػ ػػحاؽ‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫ت‬ ‫وأبو عمرو بف العح‬ ‫وعياى بف عمر‬ ‫الحضرم‬

‫(‪)1‬‬
‫أبو اماود ظالـ بف عمػرو بػف اػرياف بػف نػدؿ ‪ ،‬يػؿ عنػا‪ :‬هػو أوؿ مػف أاػس العربيػة ونهػج اػبلها ووضػج‬
‫يااها ‪ ،‬توف انة‪ 99 :‬هػ ‪ ،‬انظر‪ :‬طبقات النحوييف ‪ ،‬للزبيدي ‪ ،‬ص‪ 21 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫نصر بف عاصـ الليأ ‪ ،‬اف فقيهاً عالماً بالعربية ‪ ،‬توف انة‪ ، 89 :‬انظر‪ :‬بغية الوعاة للايوط ‪ ،‬ػ‪، 2‬‬
‫ص‪ 313 :‬ت‬
‫يحيػػى بػػف يعمػػر‪ :‬طيػػؿ عنػػا‪ ( :‬ػػاف مأمون ػاً عالم ػاً يػػروى عنػػا الرقػػا) ‪ ،‬تػػوف اػػنة‪ 129 :‬هػ ػ ‪ ،‬انظػػر‪ :‬طبقػػات‬ ‫(‪)3‬‬

‫النحوييف ‪ ،‬للزبيدي ‪ ،‬ص‪ 27 :‬ت‬


‫عبػػد الػػرحمف بػػف هرمػػز بػػف أب ػ اػػعد المػػدين ت طيػػؿ عنػػا‪ ( :‬ػػاف أوؿ مػػف وضػػج العربيػػة) ‪ ،‬انظػػر‪ :‬طبقػػات‬ ‫(‪)4‬‬

‫النحوييف ‪ ،‬للزبيدي ‪ ،‬ص‪ 26 :‬ت‬


‫(‪)5‬‬
‫عبد ا بف أب إاحاؽ مػولى ًؿ الحضػرم ت (وهػو أوؿ مػف بعػج النحػو ومػد القيػاس وشػرح العلػؿ) ‪ ،‬انظػر‪:‬‬
‫طبقات النحوييف للزبيدي ‪ ،‬ص‪31 :‬ت‬
‫(‪)6‬‬
‫عياى بف عمر الأقر أبو عمر‪ :‬يقوؿ الايوط ‪(:‬إماـ ف العربية والق ار ة مشهور ‪ ،‬أعذ عف أبػ عمػرو بػف‬
‫العح ) ‪ ،‬انظر‪ :‬بغية الوعاة ‪ ،‬للايوط ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 237 :‬ت‬
‫(‪ )7‬أبو عمرو بف العح ‪ :‬يؿ عنا‪( :‬و اف مف ط لَّة الق ار والموأوؽ بهـ) ‪ ،‬توف انة‪ 154 :‬هػ ‪ ،‬انظػر‪ :‬طبقػات‬
‫طبقات النحوييف ‪ ،‬للزبيدي ‪ ،‬ص‪ 35 :‬ت‬

‫‪7‬‬
‫ونحػػاة ال وفػػة يعػػدوف مدراػػة ف ػ إ ػ ار الق ػرًف ال ػريـ وروايػػة ار اتػػا ونقلهػػا ولػػذلؾ ن ػػد‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الػذي بػدا علمػا‬ ‫وال اػائ والرػ ار‬ ‫عرر الرؤاا‬ ‫غالب نحاتها مف الق ار أيضاً أمأاؿ أب‬
‫واضػػحاً مػػف عػػحؿ تابػػا معػػان القػرًف الػػذي نػػـ عػػف النحػػو ال ػػوف وأبػػاف عنػػا عيػػر إبانػػة و ػػد‬
‫ظهر هذا النحو مف عحؿ معايشة النص القرًن ولذلؾ ن د أف هؤال النحاة د أ بلوا على هذا‬
‫العلـ ػ أعن الو ؼ واالبتدا ػ ودراو وهـ علػى وعػ تػاـ بػالو و المتعػددة التػ يم ػف أف تقػ أر‬
‫بهػػا اآليػػة ‪ ،‬مف القػرًف ال ػريـ ػ مػػا نعلػػـ ػ ػػد شػػا ت درتػػا تعػػالى أف يم ػػف العػػرب بلغػػاتهـ‬
‫المعتلرػػة وله ػػاتهـ المتباينػػة مػػف ار تػػا لنزولػػا علػػى اػػبعة أحػػرؼ ػػؿ حػػرؼ منهػػا شػػاؼ ػػاؼ‬
‫ولذلؾ فلف النحاة ف عملهـ انتبهوا لهذ الله ات وأ روا بو ودها ووضعوا حابانها ف روايتهـ‬
‫للغة عند تقعيد القواعد النحوية ووضج المعا ـ اللغويػة ف ػاف العػالـ مػنهـ فػ بحأػا عػف صػحة‬
‫تر يػػب معػػيف ف ػ ال ػػحـ يقػػؼ ماتعرض ػاً افػػة مروياتػػا فيػػا عػػف العػػرب الرصػػحا ت وال ي تر ػ‬
‫بػػالمعنى الواحػػد ‪ ،‬و ػد اتعػػذ نشػػاط النحػػاة ف ػ وضػػعهـ للنحػػو تحػػت ظػػؿ الق ػرًف ال ػريـ أػػحث‬
‫ماارات(‪:)3‬‬
‫اموؿ‪ :‬إع اـ حروفا ونقطها بحيث يتميز ؿ حرؼ براـ عاصت‬
‫الأان ‪ :‬تش يؿ حروؼ المصحؼ لحماية بنية ال لمة مف التحريؼت‬
‫الأالث‪ :‬مححظة اللحف واد ار ا ومف أـ العمؿ على تقويما واصححات‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد بف الحاف بف أب اارة الرؤاا ‪ :‬اؿ الايوط ‪( :‬هو أوؿ مف وضج مف ال وفيف تاباً ف النحو وهػو‬
‫أاتاذ ال اائ والر ار ) ‪ ،‬انظر‪ :‬بغية الوعاة ‪ ،‬للايوط ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 81 :‬ت‬
‫(‪ )2‬أبو ز ريا يحيى بف زياد بف عبد ا بف منصور الديلم الر ار ‪َّ ،‬ذ ط ر عنا أنا اف أبػرع ال ػوفييف فػ علمهػـ‬
‫‪ ،‬توف انة‪ 237 :‬هػ ‪ ،‬انظر‪ :‬طبقات النحوييف ‪ ،‬للزبيدي ‪ ،‬ص‪ 131:‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫انظر‪ :‬ال واز النحوي وداللة اإلعراب على المعنػى ‪ ،‬م ار ػج عبػد القػادر بالقااػـ الطلحػ ‪ ،‬منشػورات امعػة‬
‫ار يونس ‪ ،‬ليبيا (بدوف تاريخ) ص‪ 23:‬ت‬

‫‪8‬‬
‫وهذ الماارات ش لت ػ ف البدايات امولى ما عرؼ عندهـ (بعلـ العربية) مف مححظة‬
‫اللحف وتقويما ػاف مػف بػدايات دروس العربيػة المرتبطػة بػالقرًف ال ػريـ ولػذلؾ ن ػدهـ ياػتدلوف‬
‫على أح امهـ الت وضعوها بالقرًف ال ريـ والشواهد الرصيحة مف ػحـ العػرب ‪ ،‬وح مػوا علػى‬
‫تل ػػؾ النص ػػوص التػ ػ تع ػػالؼ ام يا ػػة التػ ػ وض ػػعوها ب ػػاللحف والش ػػذوذ ‪ ،‬و ػػد ن ػػتج م ػػف ه ػػذ‬
‫الماػارات النحػػو العربػ الػػذي ياػػعى إلػى د اراػػة عصػػائص العربيػة والتقعيػػد لهػػات و ػد حػتَّـ ذلػػؾ‬
‫عليهـ مشافهة امعراب البدو واماع اللغة منهـ وهـ أعراب ضمتهـ بيئات عديدة وبينهـ فروؽ‬
‫وعاصة ف‬ ‫وله ات شملت ماتويات اللغة ميعاًت ولـ يرفض هؤال النحاة هذا التعدد الله‬
‫ػ ار ات القػرًف ال ػريـ التػ‬ ‫الماتوى النحوي وتلقو بالرضػا والقبػوؿ ‪ ،‬منهػـ و ػدوا لػا نظيػ اًر فػ‬
‫صادر عف بيئات ح موا على لغتهػا بالرصػاحة وعػدـ صػدور‬ ‫أتقنوها ومف هذا العحؼ الله‬
‫اللحف عنها لبعدها عف االعتحط بامعا ـ والتأأر برطاناتهـ وه له ات اليمة يت لمها أهلهػا‬
‫اليقة ومل ة تؤيدها ار ات القرًف ال ريـت‬
‫وباػ ٍ‬
‫ػبب مػػف ػػؿ ذلػػؾ ن ػػد ف ػ تحليػػؿ النحػػوييف لعػػض اماػػاليب فػ اللغػػة ػػولهـ ب ػواز‬
‫أ أػػر مػػف و ػػا فػ إعػراب ال لمػػة ‪ ،‬يقػػوؿ أحػػد البػػاحأيف‪" :‬النحػػاة و ػػدوا ػ ار ات أيػرة تتػػيح فػ‬
‫اآليػػة ع ػدة أو ػػا مت ػواترة نق ػحً ومتصػػلة اػػنداً وله ػػات عربيػػة نقلػػت مػػف م ػواطف الرصػػاحة لػػذلؾ‬
‫تقبل ػوا ظػػاهرة ال ػوازات ف ػ النحػػو العرب ػ وو ػػد مػػج مػػيحد وبداياتػػا امولػػى ‪ ،‬وعيػػر مػػف يمأػػؿ‬
‫ذلػؾ‪( :‬ال تػاب) ‪ ،‬لاػيبويا و(معػان القػرًف) ‪ ،‬للرػ ار ‪ ،‬وهمػا مػف أوائػؿ المؤلرػات التػ وصػلتنا ػ‬
‫اهتماماً بدرااة اللغة والتقعيد لها ‪ ،‬ف هذيف ال تابيف وازات نحوية عديدة مبنية علػى الاػماع‬
‫ع ػػف الع ػػرب وعل ػػى ػ ػ ار ة القػ ػرًف ال ػ ػريـ و ػػد حظي ػػت فػ ػ م مله ػػا ب ػػالقبوؿ والرض ػػا م ػػف ه ػػذيف‬
‫(‪)1‬‬
‫النحوييف وعمح على تبريرها واي اد الماوغات الت ترارها"ت‬

‫(‪)1‬‬
‫ال واز النحوي وداللة اإلعراب على المعنى ‪ ،‬م ار ج عبد القادر بالقااـ ‪ ،‬ص‪ 23 :‬ت‬

‫‪9‬‬
‫فال لمػة ػػد تتعػدد و ػػو إعرابهػا فيػػرى لهػا أ أػر مػػف و ػا إع اربػ اػماعاً عػػف العػػرب إذا‬
‫حمهػػـ ‪ ،‬أو نق ػحً مت ػوات اًر إذا انػػت ال لمػػة مػػف ال لمػػات ال ػواردة ف ػ الق ػرًف ال ػريـ ‪،‬‬ ‫انػػت ف ػ‬
‫فينص العلما على ظهور أ أر مف حر ة إعرابية على لمة معينة ‪ ،‬والبد ف ذلػؾ مػف تغييػر‬
‫معنى التر يب مف المعنى يتأأر باإلعراب ما نعلـت‬
‫و ػػذلؾ يقرػػوف عنػػد عحمػػة إعرابيػػة ويعتلرػػوف فيهػػا مػػف حيػػث العامػػؿ فيهػػا ‪ ،‬فن ػػد لمػػة‬
‫تػاب اػيبويا‪:‬‬ ‫منصوبة ول نهـ يعتلروف حػوؿ العامػؿ فيهػا النصػب مػأحً ‪ ،‬فمػف أمألػة ذلػؾ فػ‬
‫ط‬
‫"اير با اي اًر وانطلؽ با انطح اً وضرب با ضرباً"(‪ ،)1‬فقػد أ ػاز اػيبويا نصػب هػذ المصػادر‬
‫مف و هيف‪:‬‬
‫اموؿ‪ :‬أف ت ػػوف منصػػوبة علػػى الحػػاؿ ‪ ،‬مػػا تقػػوؿ‪َّ :‬ذ طهػػب بػػا مشػػياً ‪ ،‬وي ػػوز ف ػ هػػذ‬
‫الحالة وصرا ‪ ،‬فتقوؿ‪ :‬اير با اي اًرت‬
‫الأان ‪ :‬على إضمار فعؿ ي وف بدالً مػف اللرػظ بالرعػؿ والتقػدير فػ اػير عليػا اػي اًر‪ :‬أي‬
‫يايروف اي اًر ‪ ،‬وهذا الرعؿ مضمر مف المصدر بدؿ مف اللرظ با وذ ر ت‬
‫ضية الو ؼ واالبتدا يقوـ على النظر ف ت ار يب ال لمات ومعان‬ ‫ولما اف اممر ف‬
‫طػج عنػد حػد معػيف تبعػاً لمػا حػدد‬
‫هذ الت ار يب وما يتعلؽ بها مػف مػؿ توصػؿ ببعضػها أو تَّق ن‬
‫علمػا الو ػؼ واالبتػدا ػ فػلف هػذ القضػية لػـ تقػؼ بعيػداً عنػد تعػدد و ػو اإلعػراب عنػد النحػاة‬
‫واعػػتحؼ و ػػو القػ ار ة عنػػد القػ ار مف علمػػا الو ػػؼ لػػـ ينرصػػلوا عػػف هػػذ البيئػػة العلميػػة الت ػ‬
‫تشمؿ بنشاطها العمؿ العلم المتناوؿ للنص القرًن فهػـ ػز مػف هػذ الماػارات العلميػة التػ‬
‫ترم إلى غاية أصيلة ه تعليـ الناس القرًف ال ريـ ‪ ،‬ويحقػؽ هػذا النشػاط مػا تقػدـ مػف مرهػوـ‬
‫لاعراب يتعلؽ بق ار ة القرًف ال ريـ ما نزؿ وت ويد ‪ ،‬مف عمؿ علما الو ػؼ يرمػ إلػى هػذ‬

‫(‪)1‬‬
‫ال تاب ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 231 :‬ت‬

‫‪11‬‬
‫الغايػػة أيض ػاً إذ علػػى ػػارئ الق ػرًف ال ػريـ أف يػػتعلـ مػػا ينبغ ػ أف يو ػػؼ عنػػد ومػػا ينبغ ػ أف‬
‫يوصؿ بغير مف حـت‬
‫وتأاياػ ػاً عل ػػى ه ػػذا ف ػػلف ض ػػية الو ػػؼ واالبت ػػدا ػػد ت ػػأأرت أوالً‪ :‬بتع ػػدد أو ػػا اإلع ػػراب‬
‫لػػبعض اماػػاليب فيتغيػػر موضػػج الو ػػؼ تبع ػاً ل ػػؿ و ػػا مػػف هػػذ الو ػػو ت وأاني ػاً‪ :‬بتغيػػر و ػػو‬
‫الق ار ات فيتغير م ػاف الو ػؼ تبعػاً للقػ ار ة ‪ ،‬ولػذلؾ ن ػدهـ يقولػوف‪" :‬و ػد ي ػوف اللرػظ تامػاً علػى‬
‫(‪)1‬‬
‫تراير واعراب و ار ة ‪ ،‬غير تاـ على ًعر"‬
‫ولذلؾ فلف المتتبج ل تب الو ؼ واالبتدا ي ػد أأػر اإلعػراب والقػ ار ة وتعػدد و وههمػا بينػاً‬
‫علػى هػؤال العلمػا فػ تحلػيلهـ لايػات القرًنيػة وتحديػد مواضػج الو ػؼ عليهػات ويم ػف للباحػػث‬
‫ولا تعالى‪ :‬أمل ‪ ‬ف اورة البقػرة ‪ ،‬فػابف‬ ‫أف يمأؿ لهذا امأر بتتبج تحليلهـ للو ؼ واالبتدا ف‬

‫ولػا تعػالى‪ :‬رَنِوََ ‪ ‬مػف ولػا تعػالى‪ :‬أمل‬ ‫مأحً يحدد عماة أو ا مػف اإلعػراب فػ‬ ‫(‪)2‬‬
‫امنباري‬

‫* رَنََِ انْكِرَابُ ‪)3(‬وه ‪:‬‬

‫أف ي ػوف مرفوعػاً ب ػ ‪‬أمل ‪ ، ‬والمعنػى‪ :‬هػذ ال لمػػات يػا محمػد ذلػػؾ ال تػاب الػذي وعػػدتؾ أف‬

‫أوحيػػا إليػػؾت وعلػػى هػػذا المػػذهب ال يحاػػف الو ػػؼ علػػى‪ :‬أمل ‪ ‬منهػػا مرفوعػػة بػ ػ ‪ ‬رَنِووََ ‪ ‬و‬

‫‪‬رَنََِ ‪ ‬مرفوع بهات وال يرصؿ بيف الرافج والمرفوعت‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬و ‪ ‬هُوذَ‬ ‫أف ي ػوف ‪‬رَنََِ ‪ ‬مرفوعػاً ب ػ ‪ ‬هُوذَ‬

‫بات فعلى هذا المذهب يحاف الو ؼ على‪ :‬أمل ‪ ‬منها غير متعلقة بما بعدهات‬

‫(‪)1‬‬
‫منار الهدى لألشمون ‪ ،‬ص‪ 11 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫انظر‪ :‬إيضاح الو ؼ واالبتدا ‪ ،‬البف امنباري ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 485 ، 484 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫البقرة‪ 2 ، 1 :‬ت‬

‫‪11‬‬
‫أف ي ػ ػػوف‪ :‬رَنِوو وََ ‪ ‬مرفوع ػ ػاً بمػ ػػا عػ ػػاد عليػ ػػا مػ ػػف الهػ ػػا‬

‫المتصلة بػ ‪‬فَي ‪‬ت‬

‫أف ي وف مرفوعاً بموضج‪ :‬الَسِيْةَ ‪ ‬وي وف التقدير‪ :‬ذلؾ‬


‫ال تاب حؽ هدىت‬
‫أف ي ػػوف ‪‬رَنِوََ ‪ ‬مرفوعػاً ب ػ ‪‬انكِرَووابُ ‪ ‬و‪‬انكِرَووابُ ‪ ‬بػػات‬

‫فعلى هذ امربعة امعيرة يحاف الو ؼ على‪ :‬أمل ‪ ‬منها ماتغنية عما بعدهات‬
‫(‪)1‬‬
‫فلف اممر يحتمؿ عند الو و التالية‪:‬‬ ‫تابا الم ترى‬ ‫أما أبو عمرو الدان ف‬
‫‪1‬ت أف ي عؿ ولا‪ :‬أمل ‪ ‬ااماً للاورة والتقدير‪ :‬ا رأ‪ :‬أمل ‪‬ت‬
‫‪2‬ت أف ي عؿ على تأويؿ‪ :‬أنا ا أعلـت‬
‫‪3‬ت ذ ر رأي الر ار بأف معنا ‪ :‬يا محمد ذلؾ ال تاب ت وذ ر أنا االعتيارت‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫بأنػا‬ ‫و طػرب‬ ‫‪4‬ت أورد رأياً ًعػر ذ ػر فيػا بأنػا ن ناػـ ‪ ،‬مػا ذ ػر رأي المب دػرد‬
‫تنبيات‬
‫‪5‬ت يرى أف الو ؼ ي وف تاماً ف حالتيف‪:‬‬
‫امولى‪ :‬إذا عؿ ااماً للاورةت‬
‫الأانية‪ :‬إذا عؿ على تأويؿ‪ :‬أنا ا أعلـت‬

‫(‪)1‬‬
‫انظر‪ :‬الم ترى ف معرفة الو ؼ واالبتدا ‪ ،‬ص‪ 185:‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫ػالمبرد ت‪286‬ه ػ ‪ ،‬انظػر طبقػات النحػوييف للزبيػدي ص‪ 131 :‬ػ‬
‫هو محمػد بػف يزيػد بػف عبػد ام بػر الشػهير ب د‬
‫‪113‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫هو محمد بف الماتنير الشهير بقطرب انظر طبقات النحوييف واللغوييف للزبيدي ص‪ 99:‬ػ ‪133‬ت‬

‫‪12‬‬
‫أمػػا إذا ػػاف معنػػا ‪ :‬يػػا محمػػد ذلػػؾ ال تػػابت أو ػػاف اػػماً أو تنبيه ػاً فهػػو هنػػا متعلػػؽ بمػػا‬
‫بعد لحصوؿ الرائدة فيا فح يرصؿ منا لذلؾت‬
‫(‪)1‬‬
‫أي اًر عػف هػذ المعنػ الػذي ذ ػر اػابقو ومػا ػا‬ ‫وال يعرج امشمون ف منار الهدى‬
‫تب التراير ‪ ،‬غير أنا يذ ر أف الو ؼ والوصؿ هاهنا يبنى علػى اعػتحؼ المعػربيف‪ :‬هػؿ‬ ‫ف‬
‫ه مبنية أـ معربة ؟ فلذا انػت معربػة فهػ ًيػة عنػد ال ػوفييف ومنهػا إذا و ػؼ عليهػا ػاف لهػا‬
‫محؿ مف اإلعراب وتصير ملة ماتقلة بنراها وحيث ه معربة فلما أف ت ػوف فػ محػؿ رفػج‬
‫أو نصػػب أو ػػر ت أمػػا الرفػػج فاالبتػػدا أو العبػػر والنصػػب بلضػػمار فعػػؿ أو علػػى إاػػقاط حػػرؼ‬
‫القاـ ‪ ،‬وال ر بلضمار حرؼ القاـ أي أنها مقاـ بهػا حػذؼ حػرؼ القاػـ وبقػ عملػا ‪ ،‬نحػو‪:‬‬
‫مفعلف وذلؾ مف عصائص ال حلةت ال يشر ا فيها غيرها ‪ ،‬ويرى امشمون أف الو ؼ تػاـ‬‫َّ‬ ‫اط‬
‫ف الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬بات‬ ‫‪ ‬أو ‪‬هُذَ‬ ‫إف رفج‪ :‬رَنََِ ‪ ‬بػ ‪‬هُذَ‬
‫إف رفج بما عاد عليا مف الها المتصلة بػ(ف )ت‬
‫إف رفج بموضج‪ :‬الَسَيْوةَ فِيْوهِ ‪ ‬والتقػدير‪ :‬ذلػؾ ال تػاب حػؽ‬
‫بهدىت‬
‫أورفج ‪‬رَنََِ ‪ ‬بػ ‪‬انكِرَابِ ‪ ‬أو ‪‬انكِرَابِ ‪ ‬بات‬

‫و‪‬انكِرَوووابُ ‪ ‬نعػػت أو ب ػػدؿ و‬ ‫إف رفػػج ‪‬رَنِو وََ ‪ ‬باالبت ػػدا‬

‫‪‬الَسَيْةَ فِيْهِ ‪ ‬عبر المبتدأت‬

‫(‪)1‬‬
‫منار الهدى لألشمون ‪ ،‬ص‪ 29 :‬ت‬

‫‪13‬‬
‫وي وف الو ؼ افياً إف علت عبر محذوؼ ‪ ،‬أي‪ :‬هػذ ‪‬أمل ‪ ، ‬وعلػى هػذا فػلف ال ملػة‬

‫ولا تعالى‪ :‬رَنََِ انْكِرَابُ ‪ ‬وي وف‬ ‫هنا ماتقلة لرظاً وترتبط بال ملة الت تليها ف المعنى وه‬

‫الو ػػؼ علػػى ‪‬أمل ‪ ‬ف ػ‬ ‫(‪)1‬‬


‫الو ػػؼ حاػػناً إف نصػػبت بمحػػذوؼ إي‪ :‬ا ػ أر ‪‬أمل ‪ ‬ويمنػػج امشػػمون‬
‫الحاالت التالية‪:‬‬
‫أف‪ :‬رَنََِ انكرَابُ ‪ ‬ػد ػاـ مقػاـ وابهػا أنػا‬
‫‪1‬ت إف علت على حرؼ القاـ ‪ ،‬و ّ‬
‫اؿ‪ :‬وحؽ هذ الحروؼ إف هذا ال تاب الذي وعدت با على لااف النبييف مف بلػؾت‬
‫فه ػ متعلقػػة بمػػا بعػػدها لحصػػوؿ الرائػػدة فيػػا فػػح ترصػػؿ منػػا مف القاػػـ البػػد لػػا مػػف‬
‫واب و وابا بعد ت‬
‫‪2‬ت إف علػػت‪ :‬أمل ‪ ‬مبتػػدأ و ‪‬رَنِووََ ‪ ‬مبتػػدأ أػػاف و ‪‬انكِرَوووابُ ‪ ‬عبػػر المبتػػدأ‬
‫الأان وعبر عبر المبتدأ اموؿت‬
‫و ذلؾ يذهب أبػو يحيػى ز ريػا امنصػاري فػ المقصػد(‪)2‬إلػى نرػس المعػان ًنرػة الػذ ر ‪،‬‬
‫ويرى اف الو ؼ ي وف تاماً"إف عؿ عبر مبتدأ محذوؼ أي‪ :‬هذ أو هذا ‪‬أمل ‪ ‬و ذلؾ إف عؿ‬
‫(‪)3‬‬
‫منصوباً بمحذوؼ ‪ ،‬أي‪ :‬ا أر أو عذ ‪‬أمل ‪"‬ت‬
‫والذي يححظا الباحث مف عحؿ هذ التحليحت ما يل ‪:‬‬
‫أوال ًً‪ :‬ااتصػػحب علمػػا الو ػػؼ المعػػان الت ػ ذ رهػػا المراػػروف للحػػروؼ المقطعػػة فلػػـ‬
‫بمنأى عنهـ وهـ يبنوف الو ؼ عليها أو على ما بعدهات‬ ‫ً‬ ‫تف‬

‫(‪)1‬‬
‫انظر‪ :‬منار الهدى لألشمون ‪ ،‬ص‪ 29 ، 28 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫انظر‪ :‬المقصد لتلعيص ما ف المرشد ‪ ،‬مب يحيى ز ريا امنصاري ‪ ،‬ص‪ 12 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫انظر‪ :‬الاابؽ نراا ‪ ،‬ص‪ 12:‬ت‬

‫‪14‬‬
‫ثانيااا‪ :‬لمػػا ػػاف اإلع ػراب دلػػيحً علػػى المعنػػى فقػػد انػػت معػػانيهـ الت ػ ذهب ػوا إليهػػا تابعػػة‬
‫لاعػ ػراب ول ػػذا ذ ػػروا أف ال ػػذي ي ػػتح ـ فػ ػ الو ػػؼ عن ػػدهـ ػػوف ه ػػذ الح ػػروؼ له ػػا مح ػػؿ م ػػف‬
‫اإلعراب أو التت‬
‫ثالثا ًً‪ :‬أنهـ بنوا وازات الو ؼ تبعاً للمعان الت ترهـ مف عحؿ تعدد أو ا اإلعرابت‬
‫فمأؿ هذ التحليحت اآلنرة الذ ر تت رر بصورة مطردة ف تػب الو ػؼ واالبتػدا وذلػؾ‬
‫مف ال لمػػة ربمػػا تحمػػؿ أ أػػر مػػف و ػػا إع اربػ ‪ ،‬و ػػد تبػػيف لنػػا مػػف عػػحؿ هػػذ التحلػػيحت الت ػ‬
‫عرضػػناها أأػػر ذلػػؾ علػػى ضػػية الو ػػؼ عنػػدهـ ‪ ،‬ولػػذلؾ ن ػػد أنهػػـ ػػد تنبهػوا إلػػى مػػا يم ػػف أف‬
‫يحدث ف مأؿ هذ التحليحت مف تمحؿ وتعاؼ ظهر با النحو العرب ولذلؾ فقد أشػاروا إلػى‬
‫و وب االلتزاـ ف القوؿ بتقدير اإلعراب وتعدد أو ها بالضوابط التالية‪:‬‬
‫"ي ػب علػػى العػػالـ أف يرهػػـ معنػى مػػا يريػػد أف يعربػػا مرػػرداً‬
‫ػػاف أـ مر ب ػاً بػػؿ اإلع ػراب ‪ ،‬فلنػػا فػػرع المعنػػى ‪ ،‬ولهػػذا ال ي ػػوز إع ػراب ف ػواتح الاػػور إذا لنػػا‬
‫ولا‪  :‬كَالنَحً ‪ ‬مف‬ ‫بأنها مف المتشابا الذي ااتأأر ا بعلما ولهذا الوا ف تو يا النصب ف‬

‫"أنػا يتو ػؼ علػى المعنػى المػراد بال حلػة هػؿ‬ ‫(‪)1‬‬


‫ولا تعالى‪ :‬وَإٌِْ كَواٌَ سَجُوم يُووسَزُ كَالَنَوحً ‪‬‬
‫اف ااماً للميت فه منصػوبة علػى الحػاؿ وأف ػاف‬ ‫هو ااـ للميت أو للورأة أو للماؿ ‪ ،‬فلف‬
‫تامة ال عبر لها بمعنى و د وي وز أف ت وف نا صة وال حلة عبرها و از أف يعبر عف الن ػرة‬
‫منهػػا ػػد وصػػرت بقولػػا‪ :‬يُوووسَزُ ‪‬ل ػػف علػػى حػػذؼ مضػػاؼ ‪ ،‬أي ذا حلػػة ‪ ،‬وعلػػى هػػذا ف ػػاف‬
‫نا صة ويورث عبر ‪ ،‬وي وز أف ت وف تامة فيورث صرةت وي وز أف ت وف عب اًر فت وف صرتات‬
‫واذا انػت ااػماً للمػػاؿ فهػ مرعػوؿ أػػاف ليػورث ‪ ،‬مػا تقػػوؿ‪ :‬ورأػت زيػداً مػػاالً ‪ ،‬و يػؿ‪ :‬تمييػػز ‪،‬‬
‫‪ ،‬ومػػف عػػؿ ال حلػػة الو ارأػػة فه ػ نعػػت لمصػػدر محػػذوؼ ‪ ،‬أي و ارأػػة حلػػةت أي‬ ‫ولػػيس بش ػ‬

‫(‪)1‬‬
‫الناا ‪ 12 :‬ت‬

‫‪15‬‬
‫يػػورث بالو ارأػػة التػ يقػػاؿ لهػػا ال حلػػةت هػػذا لػػا علػػى ػ ار ة ‪‬يُوووسَزُ ‪ ‬برػػتح الػ ار فأمػػا مػػف ػرأ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يُوسِزُ ‪ ‬ب ارها معررة أو مشددة فال حلة ه الورأة أو الماؿ"ت‬
‫ي ػػب علػػى المعػػرب أال يتعاػػؼ أو يت لػػؼ فػ ذلػػؾ ‪ ،‬و ػػد‬
‫ػاؿ ابػػف ال ػزري‪" :‬لػػيس ػؿ مػػا يتعاػرا بعػػض المعػربيف أو يت لرػػا بعػض القػ ار أو يتأولػا أهػػؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫امهوا مما يقتض الو ؼ عليا بؿ ينبغ تحري المعنى امتـ والو ؼ امو ا"ت‬
‫ت نػػب امعاريػػب التػ هػ عػػحؼ الظػػاهر والمنافيػػة لػػنظـ‬
‫(‪)3‬‬
‫ال حـت‬
‫ت نب امعاريب الشاذة فػلف القػرًف لػا نػزؿ بامفصػح مػف‬
‫(‪)4‬‬
‫لغة ريشت‬
‫أما االعتحؼ حوؿ الق ار ة القرًنية فهو أمر لا أأر أيضػاً علػى ضػية الو ػؼ واالبتػدا ‪،‬‬
‫و د اشترط العلما معرفة الق ار ات القرًنيػة حتػى يػتم ف اإلناػاف مػف معرفػة هػذا العلػـ ‪ ،‬فقػالوا‪:‬‬
‫"ال يقوـ بالتماـ ف معرفة الو ؼ إال نحػوي عػالـ بػالق ار ات عػالـ بالتراػير والقصػص وتعلػيص‬
‫(‪)5‬‬
‫بعضها مف بعض عالـ باللغة الت نزؿ بها القرًف"ت‬
‫و د بنيت الو وؼ عندهـ ف بعض وانبها على الق ار ة ‪ ،‬يقوؿ ابف ال زري‪" :‬و د ي وف‬
‫الو ػػؼ تامػاً علػػى ػ ار ة وغيػػر تػػاـ علػػى أعػػرى نحػػو‪ :‬يَثَاتَ وحً نهاَّوواَِ وَأَيْاَووا ‪)6(‬تػػاـ علػػى ػ ار ة مػػف‬

‫(‪)1‬‬
‫البرهاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬للزر ش ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 333 ، 332 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫النشر ف الق ار ات العشر ‪ ،‬البف ال زري ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪231 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫انظر‪ :‬البرهاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬للزر ش ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 336 :‬ت‬
‫(‪)4‬‬
‫انظر القطج واالئتناؼ ‪ ،‬البف النحاس ‪ ،‬ص‪ 256 :‬ت‬
‫(‪)5‬‬
‫اإلتقاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬للايوط ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 87 :‬ت‬
‫(‪)6‬‬
‫البقرة‪ 125 :‬ت‬

‫‪16‬‬
‫تػاـ‬ ‫(‪)1‬‬
‫صِوشَاِِْ انْعَِِيْوِِ انْمًَِيْوذِ ‪‬‬ ‫ار عا ‪‬وَاذَّخِزُواْ ‪ ‬و افياً على ار ة مػف فتحهػا ونحػو‪ :‬إِنَو‬
‫(‪)2‬‬
‫على ار ة مف رفج االاـ ال ليؿ بعدها ‪ ،‬وحاف على ار ة مف عرض"‬
‫ولا‪" :‬وأمػا احتيا ػا إلػى المعرفػة بػالق ار ات‬ ‫وينص على هذ الحا ة أيضاً الزر ش ف‬
‫ار ة الحاػف‬ ‫اف هذا التماـ ‪ ،‬واف ضـ الحا وه‬ ‫(‪)3‬‬
‫فألنا إذا رأ‪ :‬ويَقُوْنُوٌَ حِجْشَاً يَمْجُوساً ‪‬‬

‫ػ فالو ؼ عند ‪  :‬حُجْشاً ‪ ‬مف العرب انت إذا نزؿ بالواحػد مػنهـ شػدة ‪ ،‬ػاؿ‪َّ :‬‬
‫(ح ب ػ اًر) ‪ ،‬فقيػؿ‬

‫ل ػػا‪  :‬يَمْجُو ووْسَاً ‪ ‬أي‪ :‬ال تَّع ػػاذوف م ػػا ن ػػتـ تع ػػاذوف فػ ػ ال ػػدنيا ‪ ،‬ح ػػر ا ذل ػػؾ عل ػػيهـ ي ػػوـ‬

‫إلػػى ولػػا‪ :‬قِصَواْ َ ‪ ‬فهػػو التػػاـ إذا‬ ‫(‪)4‬‬


‫القيامػػةت واذا ػرأ‪ :‬وَكَرَثْاَووا عَهَويْ ِىْ فِيْ َواْ أٌََّ انواَّ َِْ تِواناَّ ِِْ ‪‬‬

‫نصػػب‪ :‬وَانْعَويٍَْ تِوانْعَيٍِْ ‪ ‬ومػػف رفػػج فػػالو ؼ‪ :‬أٌََّ انواَّ َِْ تِواناَّ ِِْ ‪ ‬وت ػػوف‪ :‬وَانعَويٍَْ‬
‫(‪)5‬‬
‫تِانعَيٍِْ ‪ ‬ابتدا ف ح ـ المالميف وما بلا ف التوراة"ت‬
‫ولعؿ بااػتعراض الباحػث أيضػاً لتحلػيلهـ لػبعض هػذ اآليػات الػواردة بػأ أر مػف و ػا فػ‬
‫الق ار ة يتبيف مدى أأر ذلؾ على ضية الو ؼ واالبتدا ت‬
‫ي‬
‫َ‬ ‫َ َف ِو‬
‫ٍ َتعْو ِذ َرنِو َ‬
‫ْ‬ ‫د ُقهُو ْو ُت ُك ْى يِو‬
‫ولا‪ :‬ذَعْهًَُوٌَ ‪ ‬مػف ولػا تعػالى‪  :‬ثُو َّى َقََو ْ‬ ‫فالو ؼ ف‬

‫كَانْمِجَاسَجِ أَوْ أَشَذَّ قََْوَج وَإٌَِّ يٍَِ انْمِجَاسَجِ نًََا يَرَ َجَّشُ يِاْهُ انْأَْ َاسُ وَإٌَِّ يِاْ َا نًََا يَشَّقَّقُ فَيَخْشُجُ يِاْهُ انًَْاءُ وَإٌَِّ‬

‫(‪)1‬إبراهيـ‪1 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫النشر ف الق ار ات العشر ‪ ،‬البف ال زري ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 227 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫الرر اف‪ 22 :‬ت‬
‫(‪)4‬‬
‫المائدة‪ 45 :‬ت‬
‫(‪)5‬‬
‫البرهاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬للزر ش ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 349:‬ت‬

‫‪17‬‬
‫يِاْ َا نًََا يَ ْثِطُ يٍِْ خَشْيَحِ اهللِ وَيَا اهللُ تِغَافِمٍ عًََّا ذَعًَْهُوءٌَ ‪ ،)1(‬يقوؿ امشمون ‪" :‬ذَعًَْهُوٌَْ ‪ ‬اؼ‬
‫(‪)2‬‬
‫لمف أر بالرو ية وتاـ لمف أر بالتحتية منا يصير ماتأنراً"‬
‫فػػلذا أرنػػا بالعطػػاب ػػاف الو ػػؼ افي ػاً مف هنػػاؾ تعلق ػاً بػػيف اآليتػػيف الاػػابقة والت ػ تليهػػا‬
‫هلل ثُو َّى يُمَشِّفُوََوهُ‬
‫ال َو ا ِ‬
‫ٌ كَو َ‬
‫َ‬ ‫ٌ َف ِشيْو ٌق يِو ْا ُ ْى َيَْو ًَ ُع ْو‬
‫َ‬ ‫ٌ ُي ْؤ ِياُوو ْا َنكُو ْى َوقَو ْذ كَوا‬
‫ْ‬ ‫ٌ َأ‬
‫َ‬ ‫ولا تعػالى‪َ  :‬أ َف َر ْط ًَ ُع ْو‬ ‫وه‬

‫مف اآليػة ابتػدأت ب ػاؼ العطػاب الاػابؽ في ػوف العطػاب‬ ‫(‪)3‬‬


‫يٍِْ تَعْذِ يَا عَقَهُووْهُ وَهُوىْ يَعْهًَُووٌَْ ‪‬‬

‫حينئذ ماتم اًر ولذلؾ يظػؿ االرتبػاط فػ المعنػى بػيف اآليتػيف ائمػاًت أمػا إذا أرنػا‪ :‬يَعْهًَُووٌَْ ‪‬‬

‫بضمير الغائب ت وف اآلية الححقة د انقطعت عف اابقتها والو ؼ على‪ :‬يَعْهًَُووٌَْ ‪‬ي ػوف‬
‫تام ػاً ‪ ،‬منػػا لػػيس هنػػاؾ تعلػػؽ ف ػ المعنػػى بػػيف اآليتػػيف فت ػػوف الأانيػػة ماػػتأنرة بحالهػػات فال ملػػة‬
‫القرًنية هنا تحتمؿ التماـ ف المعنى وعدما و د تحدد المدلوؿ تبعاً لو ا الق ار ة المعتارةت‬
‫‪،‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪‬‬ ‫ٍ َيقَوا ِو ِإتْوشَا ِه ْي َى ُيصَو َّه‬
‫ْ‬ ‫َ َو َأ ْياَوا َو ْا َّذخِو ُز ْو ْا يِو‬
‫د َيثَاتَو ًح نهاَّوا ِ‬
‫ولا تعالى‪ :‬وَإِرْ جَعَهْاَاَ انْ َث ْي َ‬ ‫وف‬

‫يقوؿ امشمون ‪" :‬وَأَيْاَا ‪ ‬حاف على ار ة مف رأ‪ :‬وَاذَّخِزُوْاْ ‪ ‬ب ار العا أم اًر منا يصير‬

‫ماتأنراً ومف ػرأ‪:‬وَاذَّخَوزُوْاْ ‪ ‬برػتح العػا وناػؽ الػتحوة علػى علنػا فػح َّيونػؼ علػى‪ :‬أَيْاَوا ‪، ‬‬

‫مف واتعذوا عطؼ على‪ :‬وَإِرْ جَعَهْاَوا ‪ ‬أنػا ػاؿ‪ :‬واذ ػر إذ علنػا البيػت مأابػة للنػاس وأمنػا واذ‬
‫اتعذوا"(‪)5‬ت‬

‫(‪)1‬‬
‫البقرة‪ 74 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫منار الهدى لألشمون ‪ ،‬ص‪ 42 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫البقرة‪ 75:‬ت‬
‫(‪)4‬‬
‫البقرة‪ 125 :‬ت‬
‫(‪)5‬‬
‫منار الهدى لألشمون ‪ ،‬ص‪ 48 :‬ت‬

‫‪18‬‬
‫ولا تعػالى‪ :‬يََُثِّح هللِ يَافِي انًَََّوَاخِ وَيَا فِي األَسْضِ انًَْهَِِ انْقُوذووَِ ‪:)1(‬‬ ‫ويقوؿ ابف امنباري ف‬

‫وأبػػو عمػػرو وال اػػائ ‪ :‬املَهِووَِ انْقُووذووَِ انْعَِِيووِِ انْمَكِووويىِ ‪‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫وغيػػر مػػف أهػػؿ المدينػػة وعاصػػـ‬ ‫(‪)2‬‬
‫( ػ أر نػػافج‬

‫‪‬انًَْهَُِ اْنقُذووَُ انْعَِِيُِ انْمَكِيىُ ‪ ‬بػالرفج فمػف عرػض و ػؼ علػى‪ :‬انْمَكِويىِ ‪‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫بالعرض و أر شقيؽ أبو وائػؿ‬

‫ولـ يحاف لا أف يقؼ علػى‪ :‬يَوافِي األَسْضِ ‪ ‬ومػف رفػج حاػف لػا أف يقػؼ علػى‪ :‬يَوافِي األَسْضِ ‪‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الملؾ)‬ ‫ويبتدئ‪ :‬املَهَُِ ‪ ‬على معنى‪ :‬هو‬

‫ولػػا تعػػالى‪  :‬طًي وٍْ كُ ومم أَيْ وشٍ ‪" : )6(‬و ػػؼ حاػػف أػػـ تبتػػدئ‪ :‬سَ والَوٌ هِ ويَ‬ ‫ويقػػوؿ ف ػ‬

‫عػف‬ ‫(‪)8‬‬
‫فترفج (الاحـ) بػ(ه )ت و اؿ الر ار ‪ :‬حػدأن أبػو ب ػر بػف عيػاش‬ ‫(‪)7‬‬
‫يَطْهَعِ انْ َجْشِ ‪‬‬ ‫حَرَّ‬

‫عف ابف عباس أنا اف يقػرأ‪ :‬يٍِْ كُمم اْيوشِئٍ سَوالَوٌ ‪ ‬فعلػى‬ ‫(‪)1‬‬
‫عف أب صالح‬ ‫(‪)9‬‬
‫عف ال لب‬

‫(‪)1‬‬
‫ال معة‪1 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫نػافج بػػف أبػ نعػػيـ‪ :‬أحػػد القػ ار الاػػبعة تػػوف اػنة‪ 169 :‬ه ػ ‪ ،‬انظػر‪ :‬طبقػػات القػ ار ‪ ،‬البػف ال ػػزري ‪ ،‬ػ‪، 2‬‬
‫ص‪ 323 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫عاصـ بف أب الن ود‪ :‬أحد الق ار الاػبعة ‪ ،‬وهػو مػف التػابعيفت تػوف اػنة‪ 127 :‬هػػت انظػر‪ :‬طبقػات القػ ار ‪،‬‬
‫ػ‪ ، 1‬ص‪ 346 :‬ت‬
‫(‪)4‬‬
‫شقيؽ بف المة‪ :‬عرض على ابف ماعود ‪ ،‬انظر‪ :‬طبقات الق ار ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪ 328 :‬ت‬
‫(‪)5‬‬
‫إيضاح الو ؼ واالبتدا ‪ ،‬البف امنباري ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 935 :‬ت‬
‫(‪)6‬‬
‫القدر‪ 4 :‬ت‬
‫(‪)7‬‬
‫القدر‪5 :‬‬
‫(‪)8‬‬
‫شعبة بف عياش‪ :‬أبوب ر ‪ ،‬راوي عاصـ مف مشاهير الق ار فقيا مف أئمة الانة توف انة‪ 193 :‬هػ ‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫انظر‪ :‬طبقات الق ار ‪ ،‬ػ‪ ، 1‬ص‪328 :‬ت‬
‫(‪)9‬محمد بف الاائب‪ :‬ال لب توف انة‪ 146 :‬هػ ‪ ،‬انظر‪ :‬الطبقات ال بػرى ‪ ،‬البػف اػعد ‪ ،‬طددار صػادر بيػروت‬
‫انة‪ 1957 :‬ـ ‪ ،‬ػ‪258 ، 6‬ت‬

‫‪19‬‬
‫فعل ػػى ه ػػذ القػ ػ ار ة الو ػػؼ عل ػػى (الا ػػحـ) والمعن ػػى‪ :‬م ػػف ػػؿ ام ػػرئ م ػػف المحئ ػػة ا ػػحـ عل ػػى‬
‫المػؤمنيف والمؤمنػػات و(الاػػحـ) علػػى هػػذ القػ ار ة مرفػػوع ب ػ ‪‬يِوٍْ ‪ ‬و ‪‬هِويَ ‪ ‬رفػػج ب ػ ‪‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪"‬ت‬ ‫حَرّ‬

‫ولػػا تعػػالى‪ :‬سَواَكْرُةُ يَووا قَوانوُا وَقَورْهَ ُىُ األَْثِيَوواءَ تِغَيْوشِ حَووق ‪" :)3(‬‬ ‫ويقػػوؿ أبػػو عرػػر النحػػاس فػ‬

‫‪‬سَيُكْرَةُ يَاقَانُوا وَقَرْهَ ُىُ األَْثِيَاءِ تِغَيْشِ حَق ‪ ‬و ؼ صالح على هذ الق ار ة ومف رأ‪ :‬سَواَكْرُةُ يَوا قَوانُوا ‪‬‬

‫و ؼ على‪ :‬و َقُولُ رُوقُوا عَزَابَ انْمَشِيقِ ‪)4("‬ت‬


‫وي تر الباحث بهػذ النمػاذج لمواضػج الو ػؼ فػ اآليػة القرًنيػة لياػتدؿ علػى مػدى أأػر‬
‫الق ار ات المعتلرة ف هذ القضية عند علما الو ػؼ واالبتػدا وم ارعػاتهـ الد يقػة لػذلؾ فمػا مػف‬
‫ًية وردت فيها ار ة إال ون ػدهـ ػد حػددوا مواضػج الو ػؼ فيهػا تبعػاً ل ػؿ ػ ار ة علػى حػدة وهػو‬
‫أمر ينـ عف د ة ف المنهج ومعرفة بمعتلؼ و و الق ار اتت وتبعاً لهذ النماذج مف التحلػيحت‬
‫ياتطيج الباحث أف يعلص إلى المححظات التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تأأرت ضية الو ؼ بال واز النحوي فراعى علماؤها تعدد و و هػذ ال ػوازات و ػد‬
‫تعددت أما ف الو ؼ تبعاً لذلؾت‬

‫(‪)1‬‬
‫هدية بف عبد الوهاب المروزي ‪ ،‬أبو صالح‪ :‬مف الطبقة العاشرة مف الق ار ‪ ،‬انظر‪ :‬تقريب التهذيب ‪ ،‬البف‬
‫ح ر ‪ ،‬تحقيؽ‪ :‬عبد الوهاب عبد اللطيؼ ‪ ،‬المطبعة العلمية بالمدينة (بدوف تاريخ) ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 315 :‬ت‬
‫(‪)2‬‬
‫إيضاح الو ؼ واالبتدا ‪ ،‬البف امنباري ‪ ،‬ػ‪ ، 2‬ص‪ 982 :‬ت‬
‫(‪)3‬‬
‫ًؿ عمراف‪ 181 :‬ت‬
‫(‪)4‬‬
‫انظر القطج واالئتناؼ ‪ ،‬البف النحاس ‪ ،‬ص‪241 :‬‬

‫‪21‬‬
‫ثانيا‪ :‬وضج علما الو ؼ ضوابط للتقدير اإلعراب ولـ يتر و نهباً للمتعاريف وأصحاب‬
‫ؿ ذلؾ هو الق ار ة المضبوطة بالاند إضافة إلى التراير الماند‬ ‫امهوا إذ المعتمد عندهـ ف‬
‫إاناداً صحيحاً إلى مف هو أهؿ للقياـ بات‬
‫ثالثا‪ :‬راعى هؤال العلما االعتحؼ حوؿ الق ار ة وتعدد و وهها فبنػوا و ػوفهـ فػ بعػض‬
‫امحاييف تبعاً لذلؾت‬
‫وف غالب الق ار ات ي وف العحؼ حولها‬ ‫رابعا‪ :‬يلتق تعدد و و اإلعراب وتعدد الق ار ات ف‬
‫مف ناحية اإلعراب في وف تعددها تعدداً لو و اإلعراب غير أف اممر فيها مضبوط بالنقؿ‬
‫والاند بينما اإلعراب وتقدير مضبوط بما تـ ذ ر اابقاًت‬

‫‪21‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬

‫القرآن الكريم‬

‫أعبار النحوييف البصري‬ ‫ػاالتقاف ف علوـ القرًف ‪ ،‬حؿ الديف عبد الرحمف الايوط طد‪ 1‬الحلب مصر ‪1951‬ـت ػ‬

‫ػ امغان مب الررج امصرهان طد دار الأقافة بيروت طد‪1981 5‬ـ‬

‫تػػاب ا عػز و ػؿ ‪ ،‬أبػوب ر محمػد بػػف القااػـ بػف بشػار امنبػػاريت‬ ‫ػإيضػاح الو ػؼ واالبتػدا فػ‬
‫تحقي ػ ػ ػػؽ محػ ػ ػ ػ ال ػ ػ ػػديف عب ػ ػ ػػد ال ػ ػ ػػرحمف رمض ػ ػ ػػاف ‪ ،‬مطبوع ػ ػ ػػات م م ػ ػ ػػج اللغ ػ ػ ػػة العربي ػ ػ ػػة دمش ػ ػ ػػؽ‬
‫‪1393‬هػد‪1971‬ـ ت‬

‫‪3‬ػالبرهاف ف علوـ القػرًف ‪ ،‬بػدر محمػد بػف عبػد ا الزر شػ ت تحقيػؽ محمػد أبػو الرضػؿ إبػراهيـ‬
‫طد‪ 2‬دار المعرفة للطباعة (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ بغيػػة الوعػػاة فػ طبقػػات اللغػػوييف والنحػػاة ‪ ،‬عبػػد الػػرحمف بػػف أبػ ب ػػر الاػػيوط ت تحقيػػؽ محمػػد‬
‫أبو الرضؿ إبراهيـ طد‪ 2‬دار المعرفة للطباعة (بدوف تاريخ)ت‬

‫‪13‬ػالتػػذ رة ف ػ الق ػ ار ات العشػػر ‪ ،‬أبػػو الحاػػف طػػاهر بػػف عبػػد المػػنعـ بػػف غلبػػوفت تحقيػػؽ أيمػػف‬
‫رشدي اويد طد مؤااة أصوؿ النشر دة ‪1413‬هػد ‪1991‬ـت‬

‫ػ تراير البحر المحيطت محمد بف يواؼ ‪ ،‬أبػو حيػاف امندلاػ طد‪ 2‬دار الر ػر للطباعػة بيػروت‬
‫‪1983‬ـت‬

‫‪22‬‬
‫ػتهذيب اللغة ‪ ،‬محمد بف أحمد امزهري ‪ ،‬تحقيؽ عبد الاػحـ هػاروفت طد الػدار المصػرية (بػدوف‬
‫تاريخ)ت‬

‫ػ ال ػػامج مح ػػاـ القػرًفت أبػػو عبػػد ا محمػػد بػػف أحمػػد امنصػػاري القرطبػ طد دار إحيػػا التػراث‬
‫العرب بيروت (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ منشػػورات‬ ‫ػ ال ػواز النحػوي وداللػػة اإلعػراب علػى المعنػػى ‪ ،‬م ار ػج عبػػد القػػادر بلقااػـ الطلحػ‬
‫امعة اريونس ليبيا (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ حاشػػية ال مػػؿ علػػى ال حلػػيف وبهامشػػا إع ػراب الق ػرًف للع بػػري ‪ ،‬اػػليماف ال مػػؿت طد المطبعػػة‬
‫الت ارية ال برى بمصر ا‪933‬ـت‬

‫ػ ع ازنػػة امدب ولػػب لبػػاب لاػػاف العػػرب ‪ ،‬عبػػد القػػادر بػػف عمػػر البغػػادي طد دار صػػادر بيػػروت‬
‫(بدوف تاريخ)ت‬

‫تحقيػػؽ محمػػد عل ػ الن ػػار ‪ ،‬طددار ال تػػاب العرب ػ‬ ‫ػالعصػػائص ‪ ،‬أبػػو الرػػتح عأمػػاف بػػف دن ػ‬
‫بيروت (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ دالالت الت ار يب ‪ ،‬محمد محمد أبو مواى طد‪ 2‬مطبعة وهبة ‪1988‬ـت‬

‫ػ اػػر صػػناعة اإلع ػراب ‪ ،‬أبػػو الرػػتح عأمػػاف بػػف ن ػ ت تحقيػػؽ دت حاػػيف هنػػداوي طد‪ 1‬دار القلػػـ‬
‫دمشؽ ‪1985‬ـت‬

‫ػ ػ شػػرح شػػافية ابػػف الحا ػػب ‪ ،‬رض ػ الػػديف محمػػد بػػف الحاػػف االاػػتراباذيت تحقيػػؽ محمػػد نػػور‬
‫الحاف وًعريفت دار ال تب العلمية لبناف (بدوف تاريخ)ت‬

‫‪23‬‬
‫المرصؿ ‪ ،‬يعيش بف يعيشت طد عالـ ال تب ‪ ،‬بيروت (بدوف تاريخ)ت‬
‫ّ‬ ‫ػ شرح‬

‫ػ ػ طبقػػات النحػػوييف واللغػػوييف ‪ ،‬أبػػوب ر محمػػد بػػف الحاػػف الزبيػػديت تحقيػػؽ محمػػد أبػػو الرضػػؿ‬
‫إبراهيـ دار المعارؼ مصر طد‪( 3‬بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ ظػػاهرة اإلعػراب فػ النحػػو العربػ وتطبيقهػػا فػ القػرًف ال ػريـ دت أحمػػد اػػليماف يػػا وتت طددار‬
‫المعرفة ال امعية اإلا ندرية ‪1994‬ـت‬

‫ػغاية المريد ف علـ الت ويد ‪ ،‬عطية ابؿت نصر طد‪ 4‬دار البحوث العلمية الرياض ‪1994‬ـت‬

‫ػغاي ػػة النهاي ػػة فػ ػ طبق ػػات القػ ػ ار ‪ ،‬محم ػػد محم ػػد ب ػػف ال ػػزري نش ػػر بر ارا ػػترت طد‪ 3‬الع ػػان‬
‫مصر‪1933‬ـت‬

‫ػ ف رحاب القرًف ال ريـ ‪ ،‬دت محمد االـ محيافت طددار ال يؿ بيروت ‪1989‬ـت‬

‫ػ القاموس المحيط ‪ ،‬محمد بف يعقوب الريروزًبادي ‪ ،‬مطبعة مؤااة الحلب (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػالقطػػج واالئتنػػاؼ ‪ ،‬أبػػو عرػػر أحمػػد بػػف محمػػد بػػف إاػػماعيؿ (ابػػف النحػػاس)ت تحقيػػؽ دت أحمػػد‬
‫العطاب العمرت طد‪ 1‬مطبعة العان بغداد ‪1978‬ـت‬

‫ػ تاب ايبويا أبو بشر عمرو بف عأماف بف نبر (ايبويا) تحقيؽ عبد الاػحـ هػاروف ػ طد عػالـ ال تػب‬
‫بيروت ‪1983‬ت‬

‫ػ ػال شاؼ عػػف حقػػائؽ التنزيػػؿ وعيػػوف ام اويػػؿ ف ػ و ػػو التنزيػػؿ ‪ ،‬محمػػد بػػف عمػػر الزمعشػػري طد دار‬
‫المعرفة لبناف (بدوف تاريخ)ت‬

‫‪24‬‬
‫ػال شػػؼ عػػف أح ػػاـ الو ػػؼ والوصػػؿ ف ػ العربيػػة دت محمػػد اػػالـ محياػػفت طد دار الحيػػاة بيػػروت طد‪1‬‬
‫‪1992‬ال شػػؼ عػػف و ػػو الق ػ ار ات الاػػبج ‪ ،‬م ػ بػػف أب ػ طالػػبت تحقيػػؽ دت مح ػ الػػديف رمضػػافت طد‪4‬‬
‫مؤااة الراالة (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ لااف العرب ‪ ،‬محمد بف م رـ بف منظور ‪ ،‬طددار الر ر بيروت (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ لطائؼ اإلشارات لرنػوف القػ ار ات ‪ ،‬شػهاب الػديف القاػطحن تحقيػؽ وتعليػؽ الشػيخ عػامر الاػيد عأمػاف‬
‫ودت عبد الصبور شاهيفت نشر الم لس امعلى للشئوف اإلاحمية القاهرة ‪1972‬ـ‬

‫ػ مباحث ف علوـ القرًف ‪ ،‬مناع عليؿ القطافت طددار غريب ‪ ،‬القاهرة ‪1981‬ـ‬

‫ػالمحتاػػب فػ تبيػػيف و ػػو القػ ار ات واإليضػػاح عنهػػا ‪ ،‬أبػػو الرػػتح عأمػػاف بػػف نػ ت تحقيػػؽ علػػى الن ػػدي‬
‫وًعريف ػ القاهرة ‪1386‬هػت‬

‫ػ معػػان الق ػرًف ‪ ،‬يحيػػى بػػف زيػػاد أبػػو ز ري ػػا الر ػ ار ‪ ،‬تحقيػػؽ أحمػػد يواػػؼ ن ػػات وًع ػريف طد‪ 2‬الهيئػػة‬
‫المصرية العامة لل تاب ‪1983‬ـ‬

‫ػ مع ـ امدبا ‪ ،‬يا وت عبد ا الحمويت طددار المأموف الطبعة امعيرة (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ مغن اللبيب عف تب امعاريػب ‪ ،‬عبػد ا يػف يواػؼ بػف هشػاـت تحقيػؽ محمػد محػ الػديف ‪ ،‬الم تبػة‬
‫العصرية بيروت ‪1987‬ـت‬

‫ػالمقتضػػب ‪ ،‬محمػػد بػػف يزيػػد المبػ دػردت تحقيػػؽ محمػػد عبػػد العػػالؽ عضػػيمةت طد عػػالـ ال تػػب بيػػروت (بػػدوف‬
‫تاريخ)ت‬

‫ػ المقصػػد لتلعػػيص مػػا ف ػ المرشػػد ‪ ،‬ز ريػػا بػػف محمػػد بػػف أحمػػد بػػف ز ريػػا امنصػػاريت طد مطبعػػة محمػػد‬
‫توفيؽ بمصر (بدوف تاريخ)ت‬

‫‪25‬‬
‫ػ ػالم ترى ف ػ الو ػػؼ واالبتػػدا ‪ ،‬عأمػػاف بػػف اػػعيد بػػف عأمػػاف بػػف عمػػر أبػػو عمػػرو الػػدان ت تحقيػػؽ‪ :‬دت‬
‫يواؼ عبد الرحمف المرعشل ت طد‪ 2‬مطبعة مؤااة الراالة (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ منػػار الهػػدى ف ػ بيػػاف الو ػػؼ واالبتػػدا ‪ ،‬أحمػػد بػػف محمػػد بػػف عبػػد ال ػريـ امشػػمون ت طد البػػاب الحلب ػ‬
‫مصر ‪1973‬ـت‬

‫ػالن ػػوـ الطوالػػج علػػى الػػدرر اللوامػػج ف ػ أصػػؿ مق ػ ار اإلمػػاـ نػػافج ‪ ،‬إب ػراهيـ الميرغن ػ طد تػػونس (بػػدوف‬
‫تاريخ)ت‬

‫ػ النحو العرب ومنػاهج التػأليؼ والتحليػؿ ‪ ،‬شػعباف عػوض محمػد العبيػدي ‪ ،‬منشػورات امعػة ػار يػونس‬
‫‪19893‬ـت‬

‫ػ نزهة املبا ف طبقػات امدبػا ت عبػد الػرحمف بػف محمػد امنبػاري ‪ ،‬تحقيػؽ محمػد أبػو الرضػؿ إبػراهيـ ‪،‬‬
‫دار نهضة مصر للطباعة (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػالنشر ف القػ ار ات العشػر ‪ ،‬محمػد بػف محمػد الدمشػق ‪ ،‬الشػهير بػابف ال ػزري ‪ ،‬تصػحيح اماػتاذ علػى‬
‫محمد الصباغ مطبعة مطر محمدت (بدوف تاريخ)ت‬

‫ػ وفيات امعياف وأنبا أبنا الزماف ‪ ،‬البف عل اف أحمد بف محمػد تحقيػؽ دت إحاػاف عبػاس ‪ ،‬بيػروت‬
‫صادر (بدوف تاريخ)ت‬

‫‪26‬‬

You might also like