Professional Documents
Culture Documents
Uslub Iltifat-1 - 110732
Uslub Iltifat-1 - 110732
بقلم:
فحرول ر
م 2022
الباب األول
مقدمة
1
A’ Jamiy, Jurnal Bahasa dan Sastra Arab, Vol. 05. No.02, September 2016. h. 193
1
نتيجة البحث ب.
.1ما مفهوم االلتفات؟
.2ما أنواع االلتفات؟
أغراض البحث ج.
.1اإلكساب على معرفة االلتفات
.2اإلكساب على معرفة أنواع االلتفات
2
الباب الثاني
البحث
االلتف**ات أس**لوب من أس**اليب علم البالغ**ة م**أخودة من أص**ل املادة ألفت من كلم**ة
2
لفت مبعىن الصرف كقوله صرف الشيء عن جهله املستقيمة منه.
يعرف اهلاشيمي أن االلتفات يف اإلصطالح أنه :
االلتف**ات ه**و االنتق**ال من ك**ل من التكلم – أو اخلط**اب ،أو الغبي**ة – إىل ص**احبه،
املقتض **يات ومناس **بات تظه **ر بالتأم **ل يف مواق* *ع* االلتف **ات ،تفنن **ا يف احلديث ،وتل **وين يف
اخلط* **اب ،ح* **ىت ال ميل الس* **امع من ال* **تزام حال* **ة واح* **دة ،وتنش* **يطا ومحال ل* **ه على زي* **ادة
3
اإلصغاء ،فإن لكل جديد هلل ولبعض مواقعه لطائف ،ومالء إدراكها الذوق السليم".
مث ذهب الرمكشري يف مفهوم االلتفات أنه قال:
إن االلتفات خمالفة الظاهر يف التعب**ري عن الش**يء بالع**دول عن إح**دى الط**رق الثالث
4
إىل األخريب منها.
وأما عبد القادر احلسني يقول يف مؤلفه فنون البالغة:
االلتف**ات ه**و اإلنتق**ال باألس**لوب من ص**يغة التكلم أو اخلط**اب أو الغيب**ة إىل ص**يغة
أخ**رى من ه**ذه الص**بغ ،بش**رط أن يك**ون الض**مري يف املتنق**ل إلي**ه عاهلا يف نفس األم**ر إىل
امللتفت عن* **ه ،مبع* **ىن أن يع* **ود الض* **ري الث* **اين على النفس الش* **يء ال* **ذي ع* **اد إلي* **ه الض* **مري
األول .
2
Ibnu Manzur, Lisan al-‘Arab, Juz VIII, (Cairo: Dar al-Hadits, 2013), h. 100
3
Al-Hasyimi, Ahmad, Jawahir al-Balagoh fi al-Ma’ani wa al-Bayan wa Al-Badi’, h. 239
4
Al-Zamakhsyary, Alkasysyaf, (Beirut: Dar al-Ma’rifah,tt), h. 62
3
ويس**تنبط من مفه**وم االلتف**ات الثالث**ة املذكورة ت**دل على أن االلتف**ات فق**ط حتت**وي
على الضمري و االنتقال بني الضمائر الثالثة وهي ضمري املتكلم وض*مري املخ*اطب وض*مري
الغائب ،مث ظهر خصائص أسلوب االلتفات يف مفهوم االلتفات الآلخر ،أي أن االلتف**ات
5
ليست جمرد التغري وانتقال الضمري فحسب بل أن الصور* بأين جديد حيقق ضريه األول.
مث ي**أيت مفه**وم أخ**ر من االلتف**ات ال**ذي* الحيدد* دور االلتف**ات على الض**مري فحس**ب
إمنا ي **دور حول **ه على أش **كال خمتلف **ة م**ع أبق **اء حطت**ه األوىل حتت**وي على مجل **تني وض**مري
أخر حيقق ضمريه األول .ويل كتاب شرح جوهر املكنون يقال فيه:
6
وااللتفات* وهو اإلنتقال من -بعض األساليب إىل بعض".
ويف كت**اب البالغ**ة و أس**لوها ال**ذي* كتب**ه حمم**د عب**د املط**الب يع**رف االلتف**ات على
اإلمجال وهو أرقى من مفهوم اآلخر املذكور* من قبل أنه قال:
7
العدول* من أسلوب يف الكالم إىل أسلوب آخر خمالف لألول.
ومن ق**ولني اآلخ**رين يع**رف على أن االلتف**ات ال ي**دوم حال**ه على الض**مري أب**دا ،ب**ل
ي * **دور ك* * **ذلك يف االلتف* * **ات الع * **ددي* وااللتف * **ات املعجمي وااللتف* * **ات الش * **ايف النح* * **وي
والإللتفات األداة.
يقول حسن طبل يف كتابه أسلوب االلتف**ات يف البالغ**ة القرآني**ة أن وج**ود االلتف**ات
يف اآلية القرانية دليل علي إعجاز القرآن هلا قيم رائع وأما األنواع يف االلتفات هي:
5
Abdul Qadir Husen, Fannu al-Balagoh, (Beirut: ‘Alam al-Kutub, 1984), h. 280
6
Abdurrahman Al-Akhdari, Syarah al-Jauhar al-Maknun fi al-Ma’ani wa al-Bayan wa al-Badi’,
(Indonesia: Dar Ihya al-Khutubu al-Arabiyyah, tt), h. 88
7
Muhammad Abdul Mutalib, al-Balaghoh al-Uslubiyyah, (Mesir: Al-Syirkah al-Mishriyyah al-
Alamiyyah li al-Nasyr, 1994), h. 24
4
يتحق * **ق االلتف* **ات يف ه * **ذا اجملال كلم* **ا ختالفت ض* **يعتان يف نس* **ق واح * **د من م* **ادة
معجمية واحدة ،وينقسم إىل:
ص**يغة الفع**ل وهي ن**وع من االلتف**ات ال**ذي يتب**ادل فعل**ه علي ش**كل ص**ريف ويف
األص **ل أهنا واح **د وإمنا تزي **د ل **ه ح**رف أو أك **ثر للتعدي **ة .مث **ال اس **تعمال كلم **ة
علي ورد أفعل و فعل و يف األصل أهنا مأخوذة من كلمة فعل.
وذلك يف قوله عز وجل:سورة آل عمران3:
ِ ِ َن َّز َل َعلَي َ ِ
يل ص ِّدقًا لِّ َما َب ْي َن يَ َديْه َو َ
َأنز َل الت َّْو َرا َة َواِإْل نج َ اب بِال َ
ْح ِّق ُم َ ك الْكتَ َ ْ
وقوله سبحانه يف سورة النساء136:
اب الَّ ِذي َن َّز َل َعلَ ٰى َر ُس ولِ ِه ْكتَ ِ آمنُ وا بِاللَّ ِه ورس ولِ ِه وال ِ
ََ ُ َ
ي ا َُّأيه ا الَّ ِذين آمن وا ِ
َ َُ َ َ
بْل ۚ َو َم ْن يَ ْك ُف ْر بِاللَّ ِه َو َماَل ِئ َكتِ ِه َو ُكتُبِ ِه َو ُر ُس لِ ِه ق
َ ن اب الَّ ِذي َأنْز َل ِ
م ْكتَ ِ وال ِ
ُ ْ َ َ
ِ
ضاَل اًل بَ ِعي ًدا َوالَْي ْوم اآْل ِخ ِر َف َق ْد َ
ض َّل َ
ب .صيغة اإلسم
ص**يغة االس**م وهي ن**وع من االلتف**ات ال**ذي* يتب**ادل امسه على ش**كل ص**ريف ويف
األصل أنا واحد.
وذل**ك يف قول**ه ع**ز وج**ل يف اإلخب**ار عن ق**وم ن**وح وتك**ذيبهم ل**ه علي**ه الس**الم،
يعين يف سورة األعراف6۱ - 6۰:
ال ٰي َق وِ اك فِ ال ال َْمُأَل ِمن َق ْو ِم ِه ِإ
س بِ ْي َ
ض اَل لَةٌ َ ي
ْ ل
َ م ْ َ ق
َ ، ٍ
ن يض اَل ٍل ُّمبِ
َ ي َ ر َ ن
ََل اَّ
ن قَ َ
العالَ ِم ْي َن
ب َ َو ٰل ِكنِّى َر ُس ْو ٌل ِم ْن َر ِّ
5
ج .صيغة الفعل املاضي إىل الفعل املضارعى
االلتف * **ات يف ه * **ذا اجملال تغي * **ري نس * **ق الفع * **ل ،إم * **ا من املاض * **ي إيل مص * **ارعه أو
العكس وغلب أننا جند هذا احلال يف اآلية القرآنية.
جند ذلك على سبيل املثال يف قوله عز وجل:
لْك تَجْ ِري فِي الْبَحْ ِر بِ َْأم ِر ِه ض َوالْ ُف َ اَأْلر ِ ِ
َّر لَ ُكم َّما في ْ َألَ ْم َت ر َّ َّ
َأن اللهَ َس خ َ َ
وفَّاس لَ َرءُ ٌ ض ِإاَّل بِِإ ْذنِ ِه ۗ ِإ َّن اللَّهَ بِالن ِ
اَأْلر ِ
اء َأن َت َق َع َعلَى ْ
الس َم َ
ك َّ َويُ ْم ِس ُ
يم ِ
َّرح ٌ
د .صيغة الفعل إىل اإلسم
االلتفات يف هذا اجملال هي تغي**ري و تب**ادل من نس*ق الفع**ل إىل االس**م أو العكس،
وغالب**ا أن جند ه**ذا الن**وع من االلتف**ات يف اآلي**ة القرآني**ة ،مث**ال:كلم**ة خيادعون
تتغري إىل شكله يدل على اسم الفاعل.
أي خادع يف سورة النساء ١٤٢:
االلتف**ات الع**ددي* وهي تغي**ري نس**ق و اس**تخدام* الكلم**ة ي**دل على الع**دد وه**ذا اجملال
حتتوي على تغيري و تبادل من األفراد إىل اجلمع أو العكس.
6
ا .بني اإلفراد واجلمع
من ذلك مثال إفراد السمع ومجع األبصار والقلوب يف قوله تعاىل يف سورة
البقرة7:
اب ص ِر ِه ْم ِغ َٰ
ش َوةٌ ۖ َولَ ُه ْم َع َذ ٌ
ِ
َختَ َم ٱللَّهُ َعلَ ٰى ُقلُوبِ ِه ْم َو َعلَ ٰى َس ْمع ِه ْم ۖ َو َعلَ ٰ ٓى َأبْ َٰ
يم ِ
َعظ ٌ
ب .بني اإلفراد والتقنية
من املواطن القرآنية اليت حتقق فيها التحول عن التلبية إىل اجلمع اإللتفات ،
وقوله سبحانه يف سورة احلج19:
اب ِّم ْن نَّا ۗ ٍر ص ُم ْوا فِ ْي َربِّ ِه ْم فَالَّ ِذيْ َن َك َف ُر ْوا قُطِّ َع ْ
ت لَ ُه ْم ثِيَ ٌ ص ٰم ِن ا ْختَ َ
ٰه َذ ِ
ان َخ ْ
ْح ِم ْي ُم ِ ِ يص ُّ ِ
ب م ْن َف ْوق ُرءُ ْوس ِه ُم ال َ َُ
7
حيث أس* **د فع* **ل اإلختص* **ام إىل ض* **مري اجلماع* **ة (اختص* **موا) ال إال ص* **ري البني* **ة
(اختصما)
الضمائر* .3
املقصود منها وه*و التغي*ري و التب*ادل من ض*مري إىل ض*مري آخ*ر .وهي الض*مري الثالث*ة
املعروفة ضمري املتكلم و ضمري املخ*اطب و ض*مري الغ*ائب* وال ب*د أن يك*ون الض*مري
الذي* بأن لاللتقات حيقق الضمري األول.
اتالس ماو ِ
لْك َّ َ َ ول اللَّ ِه ِإلَْي ُك ْم َج ِم ًيع ا الَّ ِذي لَ هُ ُم ُ َّاس ِإنِّي َر ُس ُ قُ ْل يَ ا َُّأي َه ا الن ُ
يت ۖ فَ ِآمنُوا بِاللَّ ِه َو َر ُس ولِ ِه النَّبِ ِّي ِّ
اُأْلم ِّي ض ۖ اَل ِإ ٰلَ هَ ِإاَّل ُه َو يُ ْحيِي َويُ ِم ُ اَأْلر ِ
َو ْ
الَّ ِذي ُيْؤ ِم ُن بِاللَّ ِه َو َكلِ َماتِِه َواتَّبِعُوهُ لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن
8
ٱتَّبِعو ۟ا من اَّل يسـَٔلُ ُكم َأجرا وهم ُّم ْهتَ ُدو َن ،ما لِى ٓاَل َأ ْعب ُد ٱلَّ ِذى فَطَ رنِى وِإلَي ِ
ْه َ َ ُ َ َ َ ْ ْ ًْ َ ُ ُ َ
ُت ْر َجعُو َن
وهو التحول يف التغيري أو السياق الواحد من أداة إىل أداة أخرى ماهلا يف أداء
وظيفتها العامة و تفرتق عنها يف خصوصية هذا األداء .كتحول أداة اجلار – لـ ـ
-إيل -يف -يف سورة التوبة . .:
9
ب .حدف األداة وذكرها
وهو التحول يف السباق الواحد عن ذكر األداة إىل حذفها أو العكس القيمة
تعبريية تقتضى هذا أو ذاك ،جند هذا االلتفات يف سورة املؤمنون16-15:
ا .التفات اجلملة الفعلية إىل اجلملة االمسية ،كقوله تعايل يف سورة آل عمران54:
ِ
َو َم َك ُرواْ َو َم َك َر ٱللَّهُ ۖ َوٱللَّهُ َخ ْي ُر ٱل َْٰمك ِر َ
ين
وظهر أن يف اآلية تستخدم التفات اجلملة الفعلية إيل اجلملة االمسية كلمة -
مكروا فعل أي محلة فعلية وكلمة – واهلل خري املاكرين -فاعل أي مجلة امسية
تدل على املبتدأ و اخلري ،واجلملة الثانية بيان ختالف احلملة األوىل.
ب .التفات احلملة االمسية إيل اجلملة الفعلية كقوله تعايل يف سورة األنعام٩٩:
ِ ٍ ٱلسم ِ وهو ٱلَّ ِذي َأنز َل ِ
ات ُك ِّل َش ْيء فََأ ْخ َر ْجنَا م ْنهُ آء فََأ ْخ َر ْجنَا بِ ِه َنبَ َ
ً م
َ آء َّ ن
َ َُ ۤ َ َ َم
ت ِّم ْن ضراً نُّ ْخ ِرج ِم ْنهُ حبّاً ُّمَتراكِباً و ِمن ٱلنَّ ْخ ِل ِمن طَل ِْع َها قِ ْنوا ٌن َدانِيةٌ وج ٰنَّ ٍ َخ ِ
َ ََ َ َ َ َ َ ُ
شبِ ٍه ٱنْظُُرۤواْ ِإلِ ٰى ثَ َم ِر ِه ِإ َذآ َأثْ َم َر
ٱلر َّما َن ُم ْشتَبِهاً َوغَْي َر ُمتَ َٰ
ٱلز ْيتُو َن َو ُّ َأ ْعنَ ٍ
اب َو َّ
ت لَِّق ْوٍم ُيْؤ ِمنُو َنَألي ٍ ِِ ِ ِ
َو َي ْنعه ِإ َّن في ٰذل ُك ْم َٰ
8
Mamat Zainuddin, Uslub al-Iltifat dalam Al-qur’an, (Bandung: Universitas Pendidikan Indonesia
Press, 2007), h. 147
9
Hasan Thabl, Uslub al-Iltifat fi al-Balaghoh al-Qur’aniyyah, h. 216-218.
10
واآلية تقع فيها الثقات حيث يكون فيها حتول احلملة االمسية -وهو الذي* أنزل
من السماء ماء -من مبتدأ وخرب إىل اجلملة الفعلية -فأخرج به ثبات كل
شيء -حتتوي فعل و فاعل ومفعول به .و اجلملة الثانية بيان عن الفاعل يف
اجلملة األوىل.
يتمث**ل االلتف**ات يف ه**ذا اجملال بني األلف**اظ ال**يت تت**داخل دوهلا الداللي**ة حبيث تتالقي
يف مس **احة أو قط **ر من املع **ين ،مث ينف **رد ك **ل منه **ا ببعض اخلصوص **يات التعبريي **ة أو
الطاق **ات اإلجيابي **ة ال **يت ال يش **اركه فيه **ا س **واه كث **ري م **ا وج **دنا من ه **ذا الن **وع من
االلتفات يف القرآن الكرمي ،كقوله تعايل يف سورة العنكبوت14 :
ِ ث فِي ِهم َ ٍ ِِ ِ
َألْف َس نَة ِإاَّل َخ ْمس َ
ين َع ًام ا فََأ َخ َذ ُه ُم وح ا ِإلَ ٰى َق ْوم ه َفلَب َ ْ
َولََق ْد َْأر َس لْنَا نُ ً
الطُّوفَا ُن َو ُه ْم ظَالِمُو َن
و االلتفات يف اآلية تقع يف كلمة -سنة اليت حتول إىل كلم**ة عام**ا و ه**ذان كلمت**ان
سواء يف املعىن ولو ختالف يف اللفظ
11
الباب الثالث
الخاتمة
االستنباط ا.
االلتفات أسلوب من أساليب علم البالغة م*أخوذة من أص*ل املادة ل -ف -ت من
الكلمة لفت مبعين الصرف كقوله صرف الشيء عن جهت*ه املس*تقيمة من*ه أن*واع االلتف*ات
ستة :االلتفات يف الصيغة ،االلتفات الع**ددي ،التف**ات الض**مائر ،األدوات ،االلتف**ات البن**اء
النحوي و االلتفات املعجمي.
12
المراجع
A’ Jamiy, Jurnal Bahasa dan Sastra Arab, Vol. 05. No.02, September 2016.
Ibnu Manzur, Lisan al-‘Arab, Juz VIII, (Cairo: Dar al-Hadits, 2013).
13
Hasan Thabl, Uslub al-Iltifat fi al-Balaghoh al-Qur’aniyyah.
14