You are on page 1of 12

‫ملخص المحاضرة الرابعة تأويل القران واالختالف فيه‬

‫قبل البحث في معاني التأويل ال بد من بيانه في اللغة‪:‬‬

‫ورد الـتأويل في اللغة لمعاني‪:‬‬

‫المعنــا الول‪ :‬الرجــوو والمــال والعاقبــة والمصــيرو ىوالــا اــفا التهبــير فاــغ مــة اللغــة‬
‫الزَاري وابن فارس فقال‪(:‬و مـا االتأأْويـلا‬ ‫المتقدمين مثال بي منصور محمد بن حمد ْ‬
‫وآخـره وعقبـاه‪.‬‬ ‫فاخر المر وعاقبته‪ .‬يقال‪ :‬اإلا ي شيء مال افا المر?ا ي مصيره ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُُ‬ ‫ُ‬
‫وكفا قالوا في قوله ج ّل ثناؤه‪{ :‬وما يعلَم تَأ ِْويلَه إِ أال اللأ ِه} ي‪ :‬ال يعلم اآلجال والم َـد َد إالأ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫اهلل ج ـ ّل ثنــاؤهو لن القــوم قــالوا فــي مـ ّـدق اــفه الملــة مــا قــالوهو ف ـأُعلموا ن مــال المــر‬
‫وعقباه ال يعمله إال اهلل جل ثناؤه‪ ).‬الصاحبي ‪541‬‬

‫المعنا الثاني‪ :‬التأويل لغة التهبير والبيانو قـال الزاـري‪ :‬وبـ ل حمـد بـن يحيـا عـن‬
‫ت الشيء‪ :‬جمعتـه‬
‫التأويل فقال‪ :‬التأويل والتهبير والمعنا واحدو قلت ( ي الزاري) ُْل ُ‬
‫و صــلحتهو فكــأن التأويــل جمــش معــان مشــكلة بله ـ وا‪،‬ــا ال إشــكال فيــهو قــال الليــث‪:‬‬
‫التأول والتأويل تهبير الكالم الفي تختلف معانيه ‪.‬‬
‫ّ‬

‫وفي االصطالح ورد المعاني وفق ما يلي ‪:‬‬

‫ـان م ـرِاد المــتكلِم اي تهبــير الكــالم ف ــو م ـرادف للتهبــيرو وقــد ابــتعمل اــفا‬
‫الو ُل‪ :‬بيـ ُ‬
‫ـر ومــن النصــوت التــي تــدل عليــه مــا ثبــت عــن النبــي ‪ -‬صــلا اهلل عليــه‬
‫المعنــا كثيـ ا‬
‫ين و َعل ْمــهُ ِ‬
‫التأويــلا‬ ‫وبــلم ‪ -‬نــه دعــا لعبــد اهلل بــن عبــاس فقــال‪ :‬االل ُ ـ أم فَق ْــهُ فــي الــد ِ َ‬
‫فاطالق التأويل علـا التهبـير وقـد ابـتعمل اـفا المعنـا كثيـر الصـحابة والتـابعين رو‬
‫البخــاري معلقــا قــال قتــادق‪{ :‬ولقــد زينــا البــماء الــدنيا بمصــابيا} المل ـ ‪ ]1 :‬خلــق اــفه‬
‫النجــوم لــثالث‪ :‬جعل ــا زينــة للبــماءو ورجومــا للشــياطينو وعالمــات ي تــد ب ــاو فمــن‬
‫خطأو و ‪،‬او نصيبهو وتكلف مـا ال علـم لـه بـه صـحيا البخـاري‬ ‫تأول في ا بغير فل‬
‫(‪ )517/4‬و فالتأويل انا كما او اار يراد بـه التهبـير وبيـان معـاني اآليـات القرآنيـة‬
‫وتو‪،‬ــيا الم ـراد من ــا‪ .‬وب ــفا المعنــا ابــتعمله المــام الطبــري فــي تهبــيره فكــان يقــول‪:‬‬
‫(القول في تأويل قوله تعالا كفا وكفا)و وبقوله‪( :‬اختلف ال التأويل في افه اآلية)‪.‬‬

‫الثأــاني‪ :‬تحقــق وقــوو الشــيء ان كــان خب ـره وتنهيــف االمــر افا كــان ام ـ ار اي معنــاه مــا‬
‫المــتكلأِم ب ــه إل ــا الواقـ ِـش المحب ـ ِ‬
‫ـوس‪ .‬تحقيــق المـ ـراد م ــن‬ ‫ـور ُ‬
‫ـالمو ي ـ ُ‬ ‫يــؤول إلي ــه الكـ ُ‬
‫خب ِـر بـهن كمـن يقـو ُل‪ :‬جـاء مح أم لـدو فتأويـ ُل‬
‫الم َ‬
‫كان خب اًرو كان تأويلُـه وقـووُ ُ‬ ‫الكالمو فإن َ‬
‫الكالم مجيء مح أم ٍد ِ‬
‫بنهبه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫افا‬
‫ُ‬

‫ـغ‪ .‬واـفان المعنيــان‬


‫ـان طلبـاً ( ي‪ :‬مـ اًر و ن يـاً)و كــان تأويلُـه ن يهعـ َل اـفا الطلـ ُ‬
‫ىوافا ك َ‬
‫اما الواردان في القرآن والبنة وتهبير البلف واللغة‪.‬‬

‫عن عبد اهلل بن مبعود في قوله‪ :‬ايا ي ـا الـفين آمنـوا علـيكم نهبـكم ال ي‪،‬ـركم مـن‬
‫جميعــا فينب ـ كم بمــا كنــتم تعملــوناو قــال‪ :‬كــانوا عنــد‬
‫ً‬ ‫‪،‬ــل إفا ااتــديتم إلــا اهلل مــرجعكم‬
‫جلوباو فكان بين رجلين ما يكـون بـين النـاسو حتـا قـام كـل واحـد‬
‫ً‬ ‫عبد اهلل بن مبعود‬
‫فامرام ــا ب ــالمعروف‬
‫من م ــا إل ــا ص ــاحبهو فق ــال رج ــل م ــن جلب ــاء عب ــد اهلل‪ :‬ال ق ــوم ُ‬
‫و ن اام ــا ع ــن المنك ــر? فق ــال آخ ــر إل ــا جنب ــه‪ :‬عليـ ـ بنهبـ ـ و ف ــإن اهلل تع ــالا يق ــول‪:‬‬
‫اعليكم نهبكم ال ي‪،‬ركم من ‪ّ ،‬ل إفا ااتـديتما قـال‪ :‬فبـمع ا ابـن مبـعود فقـال‪َ :‬م ْـهو‬
‫ي قـد م‪،‬ـا تـأويل ن قبـل‬
‫لَ أما يجئ تأويل افه بعد إن القرآن نزل حيث نـزلو ومنـه آ ل‬
‫آي َوقـش‬
‫النبي صلا اهلل عليه وبلمو ومنه ل‬
‫ّ‬ ‫ن ينزلنو ومنه ما وقش تأويل ن علا ع د‬
‫النبي صلا اهلل عليه وبلم بيبيرو ومنه آي يقش تأويل ن بعد اليـومو ومنـه‬
‫ّ‬ ‫تأويل ن بعد‬
‫آي يقــش تــأويل ّن عنــد البــاعة علــا مــا فكــر مــن البــاعةو ومنــه آي يقــش تــأويل ن يــوم‬
‫الحباغ علا ما فكر من الحبـاغ والجنـة والنـارو فمـا دامـت قلـوبكم واحـدقو و اـواؤكم‬
‫ـيعاو ولــم َي ـ ُفق بع‪،‬ــكم بــأس بعــفو فــأمروا وان ـوا‪ .‬فــإفا اختلهــت‬
‫واحــدقو ولــم تُ َلبب ـوا شـ ً‬
‫ـيعاو وفاق بع‪،‬ــكم بــأس بعــفو فــامرؤ ونهبــهو فعنــد فلـ‬
‫القلــوغ والاـواءو وُلببــتم شـ ً‬
‫جــاء تأويــل اــفه اآليــة‪ .‬تهبــير الطبــري ‪ 534/55‬واــفا الخبــر نقلــه ابــن كثيــر فــي تهبــيره ‪:3‬‬
‫‪812‬و ‪812‬و والبيوطي في الدر المنثور ‪332 :8‬و ‪341‬و وزاد نببته إلا عبد بن حميدو ونعيم‬
‫بن حماد في الهتنو وابن بي حاتمو و بي الشيخو وابن مردويهو والبي قي في الشعغ‪.‬‬

‫الثالث ‪ :‬صرف الله عن معناه ال اار إلا معنا يحتمله بما ال يخالف نصا من‬
‫بنة ربول اهلل صلّا اهلل عليه وبلّم‪ .‬و التأويل صرف الله‬
‫كتاغ اهلل ببحانه وال ّ‬
‫عن المعنا الراجا إلا المعنا المرجوو لدليل يقترن به‪ .‬يقول ابن الجوزي‪ :‬التأويل‬
‫اار الله ‪.‬‬ ‫نقل الكالم عن مو‪،‬عه إلا ما يحتاج في إثباته إلا دليل لواله ما تر‬

‫ويقول ابن الثير عن التأويل‪ :‬نه نقل اار الله عن و‪،‬عه الصلي إلا ما‬
‫اار الله ‪ .‬وبيأتي تهاصيل فل ‪.‬‬ ‫يحتاج إلا دليل لواله ما تر‬

‫ما كلمة (تأويل) فقد وردت في الكتاغ العزيز في موا‪،‬ش متعددق وبياقات مختلهة‪:‬‬

‫ـاغ ِم ْن ــهُ َآي ـ ل‬


‫ـات‬ ‫ِ‬ ‫أِ‬
‫{ا ـ َـو ال ــفي َْن ـ َـز َل َعلَ ْيـ ـ َ ا ْلكتَ ـ َ‬
‫‪ - 5‬م ــا يتص ــل بالمتش ــابهو ق ــال تع ــالا‪ُ :‬‬
‫ات فَأَ أما الأِف ِ‬ ‫ات ُا أن ُُّم ا ْل ِكتَ ِ‬
‫ين في ُقلُـوبِ ِ ْم َزْيـ ل فََيتأبِ ُع َ‬
‫ـون َمـا تَ َشـاَبهَ‬ ‫َ‬ ‫ُخ ُر ُمتَ َشابِ َ ل‬ ‫اغ َو َ‬ ‫ُم ْح َك َم ل‬
‫ـون‬ ‫ِِ‬ ‫ـخ ِ‬ ‫ِم ْنــه ْابتِ َغــاء ا ْل ِهتَْنـ ِـة و ْابتِ َغــاء تَأ ِْويلِـ ِـه ومــا يعلَــم تَأ ِْويلَــه إِ أال اللأــه و أ ِ‬
‫ون فــي ا ْلع ْلــم َيقُولُـ َ‬ ‫الرابـ ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اغ} آل عمران‪.]7 :‬‬ ‫آمأنا بِ ِه ُك ٌّل ِم ْن ِع ْن ِد ربَنا وما َي أف أكر إِ أال ُولُو ْالَْلَب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬

‫ـاي ِم ْـن قَْبـ ُل قَ ْـد‬ ‫ِ‬


‫{وقَـال َيا ََبـت َاـ َفا تَأ ِْويـ ُل ُرْؤَي َ‬
‫‪ - 8‬ما يتصل بتأويل الرؤياو قـال تعـالا‪َ :‬‬
‫{و َمـا َن ْح ُـن بِتَأ ِْوي ِـل‬
‫َج َعلَ َا َربي َحقا} يوبف‪ .]511 :‬وفي البورق نهب ا في رؤيا المل َ‬
‫ًّ‬
‫ْال ْ ِ ِ ِ‬
‫ين} يوبف‪.]44 :‬‬ ‫َح َالم بِ َعالم َ‬

‫حاكيـا عــن العبـد الصــالاو‬ ‫‪ - 3‬فـي تأويـل العمــال وبيـان مــا يقصـد من ــاو قـال تعــالا ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صـ ْـب ًرا}‬‫{ب ـأَُنب ُ َ بِتَأ ِْويــل َمــا لَـ ْـم تَ ْبــتَط ْش َعلَ ْيــه َ‬
‫يخاطــغ موبــا عليــه الصــالق والبــالم‪َ :‬‬
‫ـط ْش َعلَ ْي ِـه‬
‫تاماو قال‪َ { :‬فلِ َ تَأ ِْوي ُل مـا لَـم تَب ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫شرحا ًّ‬ ‫ً‬ ‫الك ف‪]72 :‬و وبعد ن شرح له فل‬
‫ص ْب ًرا} الك ف‪.]28 :‬‬
‫َ‬
‫‪ - 4‬وردت كلمة (تأويل) في صحة ما ينبئ عنه القرآنو و نه مر محقق الوقـوو‪ .‬قـال‬
‫{ب ْل َك أف ُبوا بِ َما لَ ْم ُي ِحيطُوا بِ ِع ْل ِم ِه َولَ أما َيأْتِ ِ ْم تَأ ِْويلُهُ} يونس‪.]32 :‬‬
‫تعالا‪َ :‬‬

‫ىوافا تأملن ــا ا ــفه اآليـ ــات الكريم ــةو نب ــتطيش ن نـ ــدر الدق ــة ف ــي الهـ ــرق ب ــين التهبـ ــير‬
‫والتأويل من تعبيرات القرآن نهب ا‪.‬‬

‫الرويــة ىواعمــال الهكــرو ىوالــا عمليــة‬


‫ّ‬ ‫فالموا‪،‬ــش التــي عبــر في ــا بالتأويــلو بحاجــة إلــا‬
‫عقلي ــة‪ .‬وال دل عل ــا فلـ ـ م ــن اب ــتعمال كلم ــة (التأوي ــل) ف ــي ش ــأن المتش ــابه وتأوي ــل‬
‫الرؤ و مر موبا عليه البالمو وما حدث بينه وبين العبد الصـالا الخ‪،‬ـر‪ .‬التهبـير‬
‫والمهبرون في العصر الحديث (‪)512/5‬‬

‫مرفوعـا إلـا ربـول اهلل عليـه وآلـه‬ ‫ً‬ ‫و خرج المام البخـاري عـن عا شـة ر‪،‬ـي اهلل عن ـاو‬
‫الصــالق والبــالمو عنــد تهبــير قولــه تعــالا‪{ :‬فَأَ أمــا الأـ ِـف ِ‬
‫ين فــي ُقلُــوبِ ِ ْم َزْي ـ ل فََيتأبِ ُعـ َ‬
‫ـون َمــا‬ ‫َ‬
‫ـاء تَأ ِْويلِـ ِـه} آل عمـران‪]7 :‬و فــإفا ريــتم الــفين يتبعــون مــا‬ ‫تَ َشــابه ِم ْنــه ْابتِ َغـ ِ ِ ِ‬
‫ـاء ا ْلهتَْنــة َو ْابت َغـ َ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫تشــابه منــه فأول ـ الــفين بــماام اهلل فاحــفروام ‪ .‬البخــاري كتــاغ التهبــير بــاغ منــه آيــات‬
‫محكمـ ـ ـ ــات ‪)33/6(4147‬ومبـ ـ ـ ــلم كتـ ـ ـ ــاغ العلـ ـ ـ ــم بـ ـ ـ ــاغ الن ـ ـ ـ ــي عـ ـ ـ ــن اتبـ ـ ـ ــاو متشـ ـ ـ ــابه الق ـ ـ ـ ـران‬

‫‪ )8113/4(8661‬و بم ــا ورد ع ــن عب ــد اهلل ب ــن عب ــاس ‪-‬ر‪ ،‬ــي اهلل عن م ــا‪ -‬ف ــي قول ــه‬
‫ـاغ} البق ـرق‪ ]866 :‬فقــد رو‬ ‫ـون لَــهُ َجأن ـةل ِمـ ْـن َن ِخيـ ٍـل َو ْ‬
‫َعَنـ ٍ‬ ‫َن تَ ُكـ َ‬ ‫بــبحانه‪ََ { :‬يـ َـوُّد َ‬
‫َحـ ُـد ُك ْم ْ‬
‫البخ ــاري ن عم ــر ب ــن الخط ــاغ ق ــال‪ :‬ف ــيم ت ــرون ا ــفه اآلي ــة نزل ــتو ق ــالوا‪ :‬اهلل عل ــمو‬
‫فغ‪،‬غ عمر فقالو قولوا نعلـم و ال نعلـم فقـال ابـن عبـاس‪( :‬فـي نهبـي من ـا شـيء يـا‬
‫مي ــر الم ــؤمنين) فق ــال عم ــر‪ :‬ي ــا اب ــن خ ــي ق ــل وال تحق ــر نهبـ ـ و ق ــال اب ــن عب ــاس ‪:‬‬
‫ـثال لعمــلو قــال عمــر‪ :‬ي عمــل? قــال‪( .‬لرجــل هللنــي يعمــل بطاعــة اهلل عــز‬
‫(‪،‬ـربت مـ ً‬
‫وجلو ثم بعث اهلل له الشـيطان فعمـل بالمعاصـي حتـا هللـرق عمالـه) ‪.‬صـحيا البخـاري‬

‫كتاغ التهبير ‪)35/6(4132‬‬


‫وكفل تهبـيره لبـورق النصـرو فقـد قـال ابـن عبـاس (كـان عمـر يـدخلني مـش شـيا بـدر‬
‫فكان بع‪،‬ـ م وجـد فـي نهبـهو فقـال‪ :‬ل َـم يـدخل اـفا معنـاو ولنـا بنـاء مثلـهو فقـال عمـر‪:‬‬
‫إنــه مــن قــد علمــتمو فــدعاني فات يــوم فــأدخلني مع ــم فمــا ريــت نــه دعــاني يؤم ــف إال‬
‫ص ُـر اللأ ِـه َوا ْلهَـتْ ُا} فقـال بع‪،‬ـ م‬ ‫ليري مو قال‪ :‬مـا تقولـون فـي قـول اهلل تعـالا {إِ َفا َج َ‬
‫ـاء َن ْ‬
‫مرنا ن نحمد اهلل ونبـتغهره إفا نصـرنا وفـتا علينـاو وبـكت بع‪،‬ـ م فقـال لـي‪( :‬كـفل‬
‫نقــول يــا ابــن عبــاس? فقلــت‪ :‬الو قــال فمــا تقــول? قلــت اــو جــل ربــول اهلل ‪-‬صــلا اهلل‬
‫صـ ُـر اللأـ ِـه َوا ْلهَــتْ ُا} وفل ـ عالمــة جل ـ فبــبا‬ ‫عليــه وبــلم‪ -‬علمــه لــهو قــال {إِ َفا َجـ َ‬
‫ـاء َن ْ‬
‫بحمــد ربـ وابــتغهره إنــه كــان توابــاو فقــال عمــر‪ :‬مــا علــم من ــا إال مــا تقــول ‪ .‬صــحيا‬
‫البخاري كتاغ المغازي ‪)542/1(4824‬‬

‫الفرق بين التفسير والتأويل‬

‫الول‪ :‬ان التهبير والتأويل بمعنا واحد‪ .‬واو المش ور عن الصحابة والتـابعين وكثيـر‬
‫من اللغويين والطبري وهلليره وقد تقدم النصوت عليه‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬ان التهبير لله والتأويل للمعنا‪.‬‬

‫الثالــث ‪ :‬ان التهبــير اــو الشــرحو والتأويــل اــو حمــل الكــالم علــا معنــا هلليــر المعنــا‬
‫الــفي يقت‪،‬ــيه ال ــاار بموجــغ اقت‪،‬ــا ن يحمــل علــا فلـ ويخــرج علــا ــااره واــفا‬
‫الفي ابتعمله المتأخرون وقبموه الا مقبول ومردود بحبغ توفر الشروط ‪.‬‬

‫يوجد في‬
‫ليس او نهس ما ُ‬ ‫ِ‬
‫الكالم‬ ‫تهبير‬ ‫الهرق بين معنيي التأأويل البأابقين‪ :‬أن‬
‫و ُ‬
‫َ‬
‫الكالم‬ ‫ِ‬
‫الكالمو يهب ُر‬ ‫ِ‬
‫جنس‬ ‫من‬ ‫هبير‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫وكشف معناه‪ .‬فالت ُ‬
‫ُ‬ ‫وشرحه‬
‫ُ‬ ‫الخارِجو بل او بيانه‬
‫ِ‬
‫المأمور بهو وتر ُ المن ي عنهو وكفا وقووُ‬ ‫ٍ‬
‫بكالم يو‪ُ ،‬حهُ‪ .‬و أما التأأوي ُل الفي او فع ُل‬
‫ِ‬
‫الكالم‬ ‫ِ‬
‫جنس‬ ‫المخبر بهو فليس او من‬ ‫ِ‬
‫الرد والرجاو وبيان العاقبة‬
‫فالتهبير او‪ :‬الكشف والبيان وال ور‪ .‬والتأويل او‪ّ :‬‬
‫والمال‪.‬‬

‫الغالغ علا معنا له ِ التأأويل في‬


‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الكالمو او‬ ‫التأأوي ُل بمعنا‪ :‬ما تؤو ُل إليه حقيقةُ‬
‫ثمان موا‪،‬ش من بورِق يوبف ‪.‬‬‫ُ‬ ‫الرؤ‬ ‫ِ‬
‫تأويل ُّ‬ ‫آنو وقد ورد في‬ ‫مو ِارده في القر ِ‬

‫ـير قولــه تعــالا‪{ :‬فَبــب ْا بِحمـ ِـد ربـ َ و ِ‬


‫ابــتَ ْغه ْرهُ إِأنــهُ َكـ َ‬
‫ـان تَأو ًابــا}‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ورد البخــاري تحــت تهبـ ِ‬
‫و َ‬
‫النصر‪]3 :‬و عن عا شة قالت‪« :‬كان ربـول اهلل يكثـر ن يقـول فـي ركوعـه وبـجوده‪:‬‬
‫ببحان الل أم رأبنا وبحمد و الل أم اهللهر ليو أ‬
‫يتأو ُل القرآن» البخاري ‪)563/5(.257‬‬

‫ببيا والتأحمي ِـد‪ .‬وعـن بـعيد‬ ‫ق ما ِ‬


‫ُم َر به من التأ ِ‬ ‫يتأول القرآن‪ :‬يعم ُل ويطب ُ‬
‫تعني بقول ا‪ :‬أ‬
‫بــن جبيــر ‪-‬ر حمــه اهلل ‪ -‬عــن ابــن عمــر ‪ -‬ر‪،‬ــي اهلل عن مــا ‪ ( :-‬نــه كــان يصــلي‬
‫حيــث توج ــت بــه راحلتــهو ويــفكر ن ربــول اهلل ‪ -‬صــلا اهلل عليــه وبــلم ‪ -‬كــان يهعــل‬
‫فل و ويتأول افه اآلية‪ :‬فَأ َْيَن َما تَُولُّوْا فَثَأم َو ْجهُ اللّ ِه] (البقرق‪))551 :‬‬

‫ومعنا قوله‪( :‬يتأول)‪ :‬ي يطبق ويمتثل‪.‬‬

‫ِ‬
‫ظاهره إلى معنى مرجووح لقرينوة تودل‬ ‫صرف اللَّ ِ‬
‫فظ عن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الحادث‪:‬‬ ‫باالصطالح‬
‫ِ‬ ‫والتَّأوي ُل‬
‫عليه‪.‬‬

‫وقال الراهللغ‪ :‬التهبير عم من التأويلو و كثـر ابـتعماله فـي اللهـا ومهردات ـاو و كثـر‬
‫ابتعمال التأويل في المعاني والجملو و كثر ما يبتعمل في الكتغ الل يـة‪ .‬االتقـان فـي‬

‫علوم القران (‪)528/4‬‬

‫وقال الصب اني في تهبيره‪ :‬اعلـم ن التهبـير فـي عـرف العلمـاء كشـف معـاني القـرآن‬
‫وبيان المرادو عم من ن يكون بحبغ الله المشكل وهلليرهو وبحبـغ المعنـا ال ـاار‬
‫وهللي ـرهو والتأويــل كث ـره فــي الجمــلو والتهبــير إمــا ن يبــتعمل فــي هللريــغ اللهــا نحــو‬
‫البحي ـرق والب ــا بةو والوص ــيلةو و ف ــي وجي ــز يتب ــين بش ــرحو نح ــو قيمـ ـوا الص ــالقو وآتـ ـوا‬
‫الزكــاقو ىوامــا فــي كــالم مت‪،‬ــمن لقصــة ال يمكــن تصــويره إال بمعرفت ــاو كقولــه‪{ :‬إنمــا‬
‫وراــا} ن و مــا‬ ‫النبــيء زيــادق فــي الكهــر} وقولــه‪{ :‬ولــيس البــر بــأن تــأتوا البيــوت مــن‬
‫التأويــل فإنــه يبــتعمل م ـرق عامــا وم ـرق خاصــاو نحــو الكهــر المبــتعمل تــارق فــي الجحــود‬
‫المطلقو وتـارق فـي جحـود البـار عـز وجـل خاصـةو واليمـان المبـتعمل فـي التصـديق‬
‫المطلق تارق وفي تصديق الحق خر و ىوامـا فـي لهـ مشـتر بـين معـان مختلهـةو نحـو‬
‫له اوجدا المبتعمل في الجدق والوجد والوجود‪.‬‬

‫فــإن قــال قا ــل‪ :‬اــل التهبــير اــو التأويــل? (نعــم) باعتبــارو و (ال) باعتبــارو فــإفا كــان‬
‫مراد بالتأويل كشف معنا الكالم صار في معنا التهبـيرو ىوافا كـان مـراد بالتأويـل‬
‫ما تؤول إليه حقيقة افا الكالمو ف فا هللير التهبير‪.‬‬

‫َن الأن َ‬
‫ـاس‬ ‫َخ َر ْجَنا لَ ُ ْم َدآأبةً ِم َن ال َْر ِ‬
‫ف تُ َكل ُم ُ ْـم أ‬ ‫{وِا َفا َوقَ َش ا ْلقَ ْو ُل َعلَ ْي ِ ْم ْ‬
‫في قوله تعالا‪ َ :‬ى‬
‫ِ‬
‫ـون} النمــل‪ .]28 :‬التأويــل بمعنــا التهبــير‪ :‬يخبــر اهلل نــه ُيخــرج‬ ‫ـانوا بِ َاياتَنــا الَ ُيوِق ُنـ َ‬
‫َكـ ُ‬
‫للناس في آخر الزمان دابة من دواغ الرف ‪....‬‬

‫التأويــل بمعنــا مــا تــؤول إليــه حقيقــة الشــيء منــه (شــكل الدابــة ولون ــا وطول ــا ومتــا‬
‫تخرج)و واـفا التأويـل بمعنـا مـا تـؤول إليـه حقيقـة الشـيء ال يمكـن إد اركـه إال إفا وقـش‪.‬‬
‫والتأويـ ــل ب ـ ــفا المعنـ ــا ال عالقـ ــة لـ ــه بالتهبـ ــيرن لن التهبـ ــير بيـ ــان المعـ ــانيو ىواد ار‬
‫الحقيقة خـارج عـن بيـان المعـانيو لكـن ال يعنـي ن اـفه الحقيقـة ال معنـا ل ـاو بـل ل ـا‬
‫معناو لكن الن ر انا إلا كيهيت ا وليس إلا معنااا‪.‬‬

‫وانال ـ راي فــي الهــرق بين مــا واــو عــد التأويــل مرحلــة متــأخرق بعــد التهبــير و علــا‬
‫مرتبة منه وقد فكر الخالدي ورجحه في كتابـه التهبـير والتأويـل ‪ (:‬قلنـا إن مـا مرحلتـان‬
‫في ف م القرآن‪ :‬تهبيره ّوالو ثم تأويله بعد فلـ و و نـه ال يجـوز التأويـل قبـل الـتمكن مـن‬
‫التهبــيرو و ن كـ ّل مــؤول مهبــرو ولــيس كــل مهبــر مــؤوال‪ .‬والــدليل علــا اــفه المرحليــةو‬
‫او تهاوت الصحابة في ف م معاني القرآنو فمن م من كـان يكتهـي بـالوقوف مـش ـاار‬
‫اآليــاتو ويقــدم معنااــا القريــغ المتبــادرو ومــن م مــن كــان يعمــق التــدبر في ــاو ويــدر‬
‫إشــارات ا ىوايحاءات ــاو ويقــدم المعنــا البعيــد اللطيــف الرشــيق هلليــر المتبــادر‪ .‬فــي مقدمــة‬
‫صــلأا اهللُ َعلَ ْيـ ِـه‬
‫ا ـؤالء عبــد اهلل بــن عبــاس ر‪،‬ــي اهلل عن مــاو الــفي دعــا لــه الربــول َ‬
‫َو َبــلأ َم قــا ال‪« :‬الل ـ ّـم فقّ ــه فــي الــدينو وعلمــه التأويــل»‪ .‬وكــان ابــن عبــاس ر‪،‬ــي اهلل‬
‫عن ما من علم الصحابة بتهبير القرآن وتأويلهو ول فا حاز لقغ «ترجمان القرآن»‪.‬‬

‫مهبـرين لـهو مـا ابــن عبـاس فقـد كــان‬


‫ـؤولين للقـرآنو ىوان كــانوا ّ‬
‫مـا كـل اصـحابه كــانوا م ّ‬
‫مؤوالو ر‪،‬ي اهلل عنه‪ ).‬التهبير والتأويل ‪524‬‬
‫مه ّب ار ّ‬

‫وافا االتجاه فـي التهريـق قـد دل عليـه الـدكتور ف‪،‬ـل حبـن عبـاس فقـال بعـد ن فكـر‬
‫اله ــروق (التأوي ــل ‪-‬إفن‪ -‬م ــا يه ــم م ــن اآلي ــةو وراء م ــا تعطي ــه الله ــا و ي ن نت ــدبر‬
‫اآليــاتو والتــدبر ن ال نكتهــي بمعنــا الله ـ و بــل ن نتجــاوزهو والتــدبر مــن الــدبر واــو‬
‫الوراءو فالتدبر ‪-‬إفن‪ -‬البحث عما وراء اللها فلكم او الهـرق بـين التهبـير والتأويـلو‬
‫وال ي ن حد ن التأويل والتـدبر شـيء واحـدو فقـد يكـون التأويـل طريقًـا إلـا التـدبرو إال‬
‫ثنــا اهلل علــا المتــدبرينو قــال‬ ‫ن التــدبر ال بــد فيــه مــن التــأثر بــالقرآن الك ـريمو ولــفل‬
‫ـار ل لَِيـ ـ أدأب ُروا َآياتِـ ِـه} ت‪ ]82 :‬وفم ال ــفين ال يت ــدبرون‬ ‫ِ‬
‫ـاغ َْن َزْلَن ــاهُ إلَ ْيـ ـ َ ُمَب ـ َ‬
‫{كتَـ ل‬ ‫تع ــالا‪ِ :‬‬

‫آن} النبــاء‪ ]28 :‬فــإفا فــتا اهلل لننبــان بــاغ ف ــم فــي كتابــهو‬ ‫ون ا ْلقُـ ْـر َ‬ ‫بقولــه {َفَـ َـال َيتَـ َـدأب ُر َ‬
‫فأحر به ن يكون من المتدبرين‪).‬التهبير والمهبرون في العصر الحديث ‪558/5‬‬

‫وقد اشترط العلماء شروطا للتأويل الصحيح ‪:‬‬

‫الم َؤِول من صحاغ الملكات االجت ادية وام العلماء ‪.‬‬


‫‪ - 5‬ن يكون ُ‬

‫‪ - 8‬ن يكون الله مما يقبل التأويل صال‪.‬‬


‫‪ - 3‬ن يكون الله محتمال للمعنا الفي يؤول إليهو وان يكون احتمال الله له علـا‬
‫بــاس مــن و‪،‬ــش اللغــةو و عــرف االبــتعمالو و ممــا عــرف مــن ابــتعمال القواعــد‬
‫الشرعية كنحو تخصيت عام و تقييد مطلق‪.‬‬

‫‪ - 4‬ال يعارف التأويل نصوصا صريحة قطعية الداللة في التشريش‪.‬‬

‫امثلة عن التأويل بمعنى صرف اللفظ‬

‫قال اهلل ‪ -‬عز وجل ‪ :-‬نبوا اهلل فنبي م] (التوبة‪ .)67 :‬فقد ثبت عن ابن عباس ‪-‬‬
‫ر‪،‬ي اهلل عن ما ‪ -‬ن النبيان انا او التر ‪ .‬وقد دل علا افا التأويل تصريحا‬
‫قوله ‪ -‬تعالا ‪ :-‬وما كان رب نبيا] (مريم‪)64 :‬و وقوله‪ :‬في كتاغ ال ي‪،‬ل ربي‬
‫وال ينبا] (طه‪)18 :‬‬

‫وقوله تعالا (فاليوم ننباام كما نبوا لقاء يوم م افا وما كانوا باياتنا يجحدون)‬
‫االعراف ‪ 15‬قال الرازي (وفي تهبير افا النبيان قوالن‪ :‬القول الول‪ :‬ن النبيان‬
‫او التر ‪ .‬والمعنا‪ :‬نترك م في عفاب م كما تركوا العمل للقاء يوم م افا وافا قول‬
‫الحبن ومجااد والبدي والكثرين‪.‬‬

‫والقــول الثــاني‪ :‬ن معنــا ننبــاام كمــا نب ـوا ي نعــامل م معاملــة مــن نبــي نتــرك م فــي‬
‫النار كما فعلوا ام في العراف باياتنا) مهاتا الغيغ (‪.)813/54‬‬

‫ومن نمافج التأويل اـو صـرف المعنـا مـش عـدم قيـام الـدليل الصـارف او التأويـل مـش‬
‫معار‪،‬ة نصوت صحيحة قال بـن عطأيـةَ (ت‪ )148:‬عـن تهبـير معنـا الميـزان فـي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قوله تعالا‪{ :‬وا ْلوْزُن َي ْو َم ِ ٍف ا ْل َح ُّ‬
‫ـت َم َو ِاز ُينـهُ فَأُولَ ـ َ ُا ُـم ا ْل ُم ْهل ُح َ‬
‫ـون} العـراف‪:‬‬ ‫ـق فَ َم ْـن ثَُقلَ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ان‪:‬‬‫‪]2‬و وفكر مفابين في المرِاد بالميز ِ‬

‫ِ‬
‫للعدل‪.‬‬ ‫ابتعير به اللأه ُ‬
‫َ‬ ‫مجاز‬
‫الو ُل نه ل‬
‫أ‬
‫ـوزن‬ ‫ـروف مــن مـوازين النـ ِ‬
‫ـاسو و نــه تـ ُ‬ ‫ـي لــه كهتـ ِ‬
‫ـانو كمــا اـو معـ ل‬ ‫ان حقيق ُّ‬
‫والثـاني‪ :‬نــه ميـز ل‬
‫به العما ُل‪.‬‬

‫ثالث ج ٍ‬
‫ات‪:‬‬ ‫الو ِل من ِ‬ ‫ُّ‬
‫صا من أ‬ ‫ث أم رأج َا القول الثانيو فقال‪« :‬وافا القو ُل‬

‫ـالم‬
‫عز وجـل تقت‪،‬ـيهو وحـديث الربـول عليـه الصـالق والب ُ‬ ‫أولُ ا‪ :‬أن و َ‬
‫اار كتاغ اهلل ّ‬
‫لبعف الص ِ‬
‫أحابة ـ وقد قال له‪ :‬يـا ربـول اهللو يـن جـد فـي‬ ‫ِ‬ ‫ينطق بهو ومن فل قوله‬
‫ِ‬
‫لحوفو فإن لم تجدنيو فعند الميز ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القيامة? ـ فقال‪ :‬اطلبني عند ا‬ ‫ِ‬
‫يوم‬

‫ان مر أي ـاً محبوبـاً لمــا حالــه ربــو ُل اهلل صـلّا اهلل عليــه وبـلّم علــا‬
‫ولــو لــم يكــن الميـز ُ‬
‫ِ‬
‫الطلغ عنده‪.‬‬

‫ـات بالحب ِ‬
‫ـاغ ال يهب ُـد‬ ‫الخهأ ِـة المقترن ِ‬‫الوزن والث َق ِـل و ِ‬
‫ان و ِ‬ ‫وج ةل خر ‪ :‬أن الأن َ َر في الميز ِ‬
‫ـان الم ُـر كـفل و َفلِ َـم نخــرُج مـن حقيق ِـة الم ِـر إلــا‬ ‫ِ‬
‫ـيء منـهو وال تخت ُّـل صـ أحتُهُ‪ .‬ىوافا كـ َ‬
‫ش ل‬
‫ان اـو مـن عقا ِـد ال أشـرِو الـفي‬ ‫مجازه دون علأ ٍة?‪ .‬وج ةل ثالثـةل‪ :‬واـي أن القـو َل فـي الميـز ِ‬ ‫ِ‬
‫الزنادق ِـة فـي أن‬ ‫المجاز َهلل َم َرتَْنا قـوا ُل الملحـدق و أ‬
‫ِ‬ ‫عرف إالأ َب ْمعاًو ىوان فتحنا فيه باغ‬ ‫لم ُي ْ‬
‫ان والبـ ـ ارطَ والجأن ــة والأن ــار والحش ــر ونح ــو فلـ ـ إنم ــا ا ــي له ــا ل يـ ـر ُ‬
‫اد ب ــا هللي ـ ُـر‬ ‫المي ــز َ‬
‫ال أـ ِ‬
‫ـاار‪ : .‬فينبغــي ن ُيجــر فــي اــفه اللهــا ِ إلــا حمل ــا علــا حقا ق ــا ‪.»...‬المحــرر‬
‫الوجيز في تهبير الكتاغ العزيز (‪)376/8‬‬

‫ومن التأويالت التي قامت علا دلة قولـه تعـالا‪ { :‬تـا مـر اهلل فـال تبـتعجلوه}ن فـإن‬
‫اهلل تع ــالا‪ :‬يخ ــوف عب ــاده بإتي ــان مـ ـره المب ــتقبلو ول ــيس يخب ــرام ب ــأمر ت ــا وانق‪ ،‬ــا‬
‫بــدليل قولــه‪{ :‬فــال تبــتعجلوه}‪ .‬ومنــه قولــه تعــالا‪{ :‬فــإفا قــرت الق ـرآن فابــتعف بــاهلل مــن‬
‫الشــيطان الــرجيم}ن فــإن ــاار اللهـ إفا فرهللــت مــن القـراءقو والمـراد إفا ردت ن تقــرن‬
‫لن النبـ ــي ‪-‬صـ ــلا اهلل عليـ ــه وبـ ــلم‪ -‬كـ ــان يبـ ــتعيف إفا راد ن يقـ ــرو ال إفا فـ ــر مـ ــن‬
‫القراءق‪.‬‬
‫وينبنــي علــا اــفا المو‪،‬ــوو القاعــدق التهبــيرية "األصوول حموول نصوووص الوووح علووى‬
‫ظواهرها إال لدليل"‬

‫فكر ابن جريـر الطبـري فـي تهبـيره نـه ال يجـوز تـر ال ـاار المه ـوم مـن الكـالم إلـا‬
‫نت الرازي علا افه القاعـدق فـي معـرف تهبـيره‬
‫ّ‬ ‫باطن ال داللة علا صحته ووكفل‬
‫لبعف اآليات حيث قـال‪ :‬ا إن األصل حمل اللفظ على ظواهره إال إاا منوم منوه موانم‬
‫ا كما ن افه القاعدق من كثر القواعد دوراناً في تهبير الشنقيطيو ومـن فلـ قولـه‪ :‬ا‬
‫والتحقيــق الــفي ال ش ـ فيــهو واــو الــفي كــان عليــه صــحاغ ربــول اهلل ‪ -‬صــلا اهلل‬
‫عليــه وبــلم ‪ -‬وعامــة علمــاء المبــلمينو نــه ال يجــوز العــدول عــن ــاار كتــاغ اهلل‬
‫وبــنة ربــول اهلل ‪ -‬صــلا اهلل عليــه وبــلم ‪ -‬فــي حــال مــن الحـوال بوجــه مــن الوجــوهو‬
‫حتا يقوم دليل صحيا شرعي صارف عن ال اار إلا المحتمل المرجوح ا‬

‫ـت َعلَ ْي َــا إِ أال لِـ َـن ْعلَ َم َمـ ْـن‬‫{و َمــا َج َع ْلَنــا ا ْل ِقْبلَـةَ الأتِــي ُك ْنـ َ‬
‫ومــن امثلــة قيــام الــدليل قــال تعــالا‪َ :‬‬
‫ين َاـ َـد اللأــهُ َو َمـا‬ ‫أِ‬ ‫أ‬
‫ـت لَ َكبِيـ َـرقً إِال َعلَــا الــف َ‬ ‫ـغ َعلَــا َع ِقَب ْيـ ِـه َ ىوِا ْن َك َانـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َيتأبِــشُ أ‬
‫الر ُبــو َل م أمـ ْـن َي ْن َقلـ ُ‬
‫ِ‬ ‫اس لَرء ل ِ‬ ‫أ‬ ‫أ ِ ِ‬
‫يم َان ُك ْم ا صالتكم‪:‬‬ ‫يم} فالمراد بـ ا إ َ‬ ‫وف َرح ل‬ ‫يم َان ُك ْم إِ أن اللهَ بِالأن ِ َ ُ‬ ‫‪ِ ،‬‬
‫يش إ َ‬ ‫ان اللهُ ل ُي َ‬ ‫َك َ‬

‫ابتدلوا علا فل بما جاء فـي البـنة فـي بـبغ نـزول اـفه اآليـة و رو الطبـري ببـنده‬
‫عن البدي قال‪ :‬ا لما ُوجه ربول اهلل ‪ -‬صلا اهلل عليه وبلم ‪َ -‬قبـل المبـجد الحـرامو‬
‫ـت ِشـ ْـعرنا عــن إخواننــا الــفين َمــاتوا واــم يصــلون قبــل بيــت المقــدس‬
‫قــال المبــلمون‪ :‬ليـ َ‬
‫اـ ــل تقأبـ ــل اهلل منـ ــا ومـ ــن م و ال? فـ ــأنزل اهلل جـ ــل ثنـ ــاؤه فـ ــي م‪ :‬اومـ ــا كـ ــان اهلل لي‪،‬ـ ــيش‬
‫إن تل ـ طاعــة واــفه طاعــة اوقــال‬
‫إيمــانكما قــالو صــالتكم َقب ـ َل بيــت المقــدس‪ :‬يقــول‪ّ :‬‬
‫القابمي‪ :‬ا ىوانما عدل إلا له اليمانو الفي او عام في الصالق وهلليراا ليهيدام نـه‬
‫لــم ي‪،‬ــش شــي اً ممــا عملــوه ‪ ...‬و وفكــر بلهـ الخطــاغ دون الغا ــغو ليتنــاول الما‪،‬ــين‬
‫والباقين‪.‬‬
‫ِِ‬
‫{وِاأن َـا لَ َكبِي َـرقل إِال َعلَـا ا ْل َخاشــع َ‬
‫ين‬ ‫قـال ابـن جريـر الطبـري االقـول فـي تأويــل قولـه تعـالا َ ى‬
‫(‪ } )41‬ق ــال ب ــو جعه ــر‪ :‬يعن ــي بقول ــه ج ــل ثن ــاؤه‪ ( :‬ىوان ــا) و ىوان الص ــالقو فاال ــاء‬
‫والل ــفا ف ــي ا ىوان ــاا عا ــدتان عل ــا االص ــالقا‪ .‬وق ــد ق ــال بع‪،‬ـ ـ م‪ :‬إن قول ــه‪ ( :‬ىوان ــا)‬
‫بمعنــا‪ :‬إن إجاب ــة محمــد ص ــلا اهلل عليــه وب ــلمو ولــم يج ــر لــفل بلهـ ـ الجابــة فك ــر‬
‫فتجعــل اال ــاء واللــفا كنايــة عنــهو وهلليــر جــا ز تــر ال ــاار المه ــوم مــن الكـالم إلــا‬
‫باطن ال داللة علا صحتها تهبير ابن جرير (‪)865/5‬‬

‫ومــن يتــدبر كتــغ التهبــير يجــد نمــافج كثي ـرق مــن حمــل الله ـ علــا معنــا مبنيــا علــا‬
‫التأويل وفق ال‪،‬وابط المتقدمة‬

‫من نمافج التأويالت الهابدق التي تخالف النصوت تأويل قول اهلل تعالا فـي نبـي اهلل‬
‫ُحيِـي ا ْل َم ْـوتَا بِـِإ ْف ِن اللأ ِـه} فـفاغ بعــف المهبـرين المحـدثين إلــا‬
‫عيبـا عليـه البــالم { َو ْ‬
‫ن المـراد بــه إحيــاء مــوتا القلــوغ والنهــوسن واــو تأويــل فابــدو منكــر لحــد معجـزات‬
‫عيبــا عليــه البــالم التــي اختصــه اهلل تعــالا ب ــان ىواال فــإن كثــر الصــالحين يحيــون‬
‫موتا القلوغ والنهوس و‪،‬ا التهابير ‪61/5‬‬

‫ومــن تــدبر ق ـوال المهب ـرين يجــد تــأويالت كثي ـرق من ــا مقبولــة وفــق شــروطه و‪ ،‬ـوابطه‬
‫ومن ا تأويالت مردودق النعدام تل ال‪،‬وابط والشروط‪.‬‬

You might also like