Professional Documents
Culture Documents
المحتويات
الفصل االول :ماهية المشروع
تعريف المشروع
انواع المشروعات
أهداف المشروع الخاص
الفصل الثاني :المنظم والتنظيم
تعريف التنظيم
من هوه المنظم
الفصل الثالث:نظرية المنشأة
نظرية المنشأة
اساليب التسعير
االرباح
تحليل المخاطر
الضوابط
العوامل التنظيمية
الفصل الرابع :حقوق الملكية
المشروع الخاص
المشروع العام
المشروع التعاوني
المشروع الخيري
الفصل الخامس :التنظيم االقتصادي وهيكل المشروع
االحتكار الطبيعي
االمتياز
الفصل السادس:دور الدولة في االقتصاد
الفصل السابع:اقتصاديات الخصخصة
مفهوم الخصخصة
انواع الخصخصة
حجج مؤيدي الخصخصة
مشكالت الخصخصة في التطبيق
الفصل الثامن:الشراكة بين القطاعين العام والخاص
مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص
مبررات الشراكة بين القطاعين العام والخاص
انواع الشراكات
مشكالت الشراكة في التطبيق
الفصل االول :ماهية المشروع
1-1تعريف المشروع
تشير كلمة مشروع من الناحية اللغوية الى ما تم الشروع بتنفيذه وما بدأ بAAه ،وهنAAاك
معنى قانوني له يعود إلى الشرعية إذ تشير إلى أن العمAAل مشAAروع أي أنAAه مكتسAAب
للصفة الشرعية.
أمAAا اصAAطالحا فهAAو عبAAارة عن "نشAAاط أو عAAدة أنشAAطة اقتصAAادية تAAديرها عمليAAات
التخطيط والتنظيم والرقابAAة والتنفيAAذ والتمويAAل واإلنتAAاج والتوجيAAه لتحقيAAق هAAدف أو
أكثر" .وبهAAذا المعAAنى فهAAو" تأسAيس الشAركة جديAAدة أو إضAAافة نشAاطات أو خطAAوط
وطاقات إنتاجية جديدة لم تكن موجودة باألصل" .
فهو" مسعى مؤقت يتخذ من أجل الوصول لمنتج أو خدمة أو نتيجAAة متفAAردة" .ويقAAام
المشروع لتحقيق األهداف عن طريق إنتاج السلع والخدمات.
وفي دراسAAات تقAAويم االسAAتثمارات عAAادة مAAا يشAAار الى المشAAروع بأنAAه "أحAAد
االستثمارات الممكنAAة فهAAو يشAAير الى وحAAدة اسAAتثمارية مقترحAAة يمكن تمييزهAAا فنيAAا
وتجاريا واقتصاديا عن باقي االستثمارات" .
فالمشAAروع بشAAكل عAAام هAAو "حزمAAة من االنشAAطة الAAتي تسAAتخدم المAAوارد من أجAAل
الحصول على عوائد ومنAAافع معينAAة " وعليAAه فانAAه ينبغي النظAAر الى المشAروع على
اساس أنه "وحدة واحدة ألغراض التخطيط والتمويل ،والتنفيذ".
2-1دورة المشروع
دورة المشروع هي المراحل التي يمر بها أي المشروع من بدايته حتى نهايتAAه ،وقAAد
أجمع كثير من الباحثين على أن المشروع يقوم بخمس مراحل أساسية وهي:
المرحلAAة األولى :البدايAAة Initiating:خالل هAAذه المرحلAAة يتم العمAAل على
ترتيب أولويات واألفكار األوليAAة بشAأن المشAروع المنAAوي انشAائه من خالل
تحليل "التكلفة -العائد" ،ومن ثم اختيار المشروع األقل تكلفة واألكبر عائدا
وتهمل األفكار ذات التكلفة المرتفعة أو العائAAد المتAAدني ،وتبقي األفكAAار ذات
التكلفة المتدنية والعوائد المرتفعة وتوضع في قائمة مشروعات مستقبلية".
وفي هذه المرحلة تكون األنشطة والمهام التي يجب القيام بها :
-تحديد احتياجات السوق.
-تحديد االحتياجات التنظيمية والمتماشية مع احتياجات السوق.
-تحديد التكنولوجيا المستخدمة.
-تحديد كل من( المكتب المنفذ للمشروع -مدير المشروع).
-تحديد وتوثيق المشروع (ميثاق المشروع)
-تحديد المستفيدين من المشروع.
وهي ثاني مرحلAAة يمAAر بهAAا المشAAروع ،ويتم فيهAAا ترجمAAة الفكAAرة إلى مجموعAAة من
األهداف واألنشطة ،ويمكن تطبيق مهAAارات التخطيAAط االعتياديAAة في هAAذه المرحلAAة،
ويمكن إعداد خطة المشروع باالعتماد على العناصر اآلتية:
اسم المشروع يتم تحديد اسم المشروع وتصميم شعار له.
استراتيجية المشروع :ويتم العمل هنا على ربط المشAAروع باالسAAتراتيجيات،
وتبين كيف يستجيب لها ويحققها .
أهداف المشروع يتم توضيح األهAAداف الAAتي تسAAعى إلى تحقيقهAAا من تطAAبيق
هذا المشروع والبد أن تكون هذه األهداف مؤدية إلى استراتيجية المشروع.
ومن حيث أن الهدف ،المهارات المتبعAAة في إعAAداد وصAAياغة األهAAداف هي
طريقAAة البAAد أن يكAAون : SMARTمحAAدد -قابAAل للقيAAاس -قابAAل للتطAAبيق -
واقعي -ويأتي ضمن مدة زمنية محددة .
النشAAاطات الرئيسAAية في المشAAروع عAAرض مفصAAل للنشAAاطات الAAتي سAAيتم
تقديمها من خالل هذا المشروع ،مثًال عقد دورة تدريبية ،محاضAAرة ،زيAAارة
ميدانية ،مؤتمر دراسة ...الخ.
تحديد الفئات المستهدفة هنا وبعد أن قمنا بتحديد المستفيدين في المرحلة السابقة البAAد
أن تذكر كيف ستستفيد الفئات المستهدفة ،ولماذا اختارتها.
النتائج المتوقعة يتم هنا تصور للنتAAائج الAAتي تتوقعهAAا من تنفيAAذ نشAAاطات المشAAروع،
وتضع المؤشرات التي ستستخدمها لقياس تحقيق تلك النتائج.
اإلجراءات :وهي من أصAAعب مراحAAل التخطيAAط ،حيث يتم تحديAAد كافAAة اإلجAAراءات
والمهAAام الAAتي سAAتتخذها من اجAAل تنفيAAذ وإدارة هAAذا المشAAروع ،مثAAل االجتماعAAات
التحضيرية ،تحضير المAواد التدريبيAة أو أوراق العمAل أو المحاضAرات وطباعتهAا،
ترتيب موقع النشAAاط ،تحديAAد الفئAAات ،تحديAAد االحتياجAAات وإعAAداد أدواتAAه ،المتابعAAة،
التقييم ...الخ.
إدارة موارد المشروع :ويتم هذا تعيين وتهيئة الكادر البشAAري الAAذي سيباشAAر العمAAل
على المشروع ،باإلضافة إلى تخصيص وتجهيز الموارد العينية والمالية الالزمة:
- 1الموارد البشرية يتم العمل على تحديد الوظائف الرئيسية للمشAAروع مثًال :مAAدير
مشروع ،مساعد ،باحث ،سAAكرتير ،محاسAAب ...الخ .وتعمAAل على تعAAيين األشAAخاص
المناسبين لهذه الوظائف ،كما يتم العمل على تحديد المهارات المطلوبة لكAAل وظيفAAة،
فذلك يساعدها على الوصول إلى الموظفين المناسبين وتعيينهم.
ب إدارة الموارد المالية والمعدات :يتم القيام هنا على رصد وتجهيز أموال ومعAAدات
المشروع ،وذلAAك من خالل تقAAديرها لألمAAوال الAAتي تحتAAاج إلى إنفاقهAAا على مختلAAف
مراحل وإجراءات ونشAاطات المشAروع ،وكAذلك تقAديرها للمعAدات واألجهAزة الAتي
يحتاجها الموظفين للقيام بأعمالهم.
إن مرحلة التخطيط للمشروع تهدف إلى إتمام مرحلة التلخيص والبAAدايات للمشAAروع
وضع التصميم التفصيلي لألعمال ضمن المشروع ،حيث يقوم باآلتي:
.1اختيار المصمم أو المصممين المناسبين الذين سيقومون بتصميم المشروع.
.2تحديد المصادر المطلوبة للمشروع.
.3تقسيم المشروع إلى مهمات (مشاريع جزئية )
.4تحديد الجدول الزمني للمهمات ضمن المشروع (جدولة المشروع)
.5تحديد المخاطر والممتلكات للمشروع.
.6تطوير حاالت العمAAل وتغيAAير قواعAAد الخطAAة في المشAAروع إن تطلب األمAAر
ذلك.
المرحلة الثالثة :التنفيذ Executing
وهي المرحلة التي يعلن فيها عن بدء تنفيAAذ المشAAروع ،ويباشAAر فريAAق العمAAل بتنفيAAذ
اإلجراءات والمهام المتفق عليها في خطة المشروع وفي خطة العمل ،وتكمن أهميAAة
إدارة المشاريع في هذه المرحلة في أنها تعمل على التحكم في سير أعمال المشAAروع
حسب ما هAAو مخطAAط لAAه ،وإدخAAال التعAAديالت والتحسAAينات الالزمAAة على إجAAراءات
ومهام المشروع إذا ما حدثت تغيرات في محيط عمله.
وتكمن هذه المرحلة في تنفيذ خطة المشروع والتطوير وفقا للمفاهيم اإلدارية إداريAAة
اآلتية:
- 1إدارة الوقت
ب إدارة االتصاالت
ج -إدارة الموارد البشرية
د -إدارة التكلفة
هـ -إدارة المخاطر
و -إدارة الجودة
ر -إدارة التوريد
وفي هذه المرحلة يتم وضAع خطAة كاملAة لضAمان سAير المشAروع ولضAمان متابعAة
التطورات خالل التنفيذ من أجل رصد فرص للتقييم والتصحيح إن لزم األمر ،وربط
النتائج المتوقعة بعدد من المؤشرات ووسائل التأكد التي سيستخدمها مدراء المشروع
في تقويم البرنامج.
تتلخص اإلجراءات التي يمكن القيام بها في هذه المرحلة بما يأتي:
التأكد من إتمام المشروع وفق مستندات العقد. .1
تدريب كوادر العمل على صيانة وتشغيل المشروع. .2
تأمين عملية ما يسمى بخدمات ما بعد البيع والتي تتمثل بالصيانة .3
المجانية إذا كانت ضمن شروط دفتر الشروط المتفق عليه بعقد المشروع .4
3-1انواع المشروعات
تتخذ المشروعات أنواعا مختلفة وتقسم عدة تقسيمات بحسAAب المعيAAار المسAAتخدم في
ذلك :
1التقسيم بحسب نوع الملكية
المشروعات الخاصة. .1
المشروعات العامة. .2
المشروعات المختلطة. .3
المشروعات التعاونية. .4
2بحسب شكل الملكية
المشروعات الفردية :المشروع الفردي هو الذي يقوم به شخص واحد تتوافر .1
فيه صفة الرأسمالي والمنظم والمدير وبالمشروع الفردي بهذه الصورة يمثAAل
الشكل المسيطر للمشروعات الخاصة في بداية الثورة الصناعية ،وإن كان ال
يزال قائما في كثير من البلدان النامية في الوقت الحاضر ".
المشروعات التضامنية :تتكون من شريكين أو أكAAثر تربطهمAAا صAAلة وثيقAAة، .2
ويلتزم كل شريك بتقديم حصة من رأس المال بغرض عمل مشAAترك وتقسAAيم
األربAAاح بينهم ،ونظAAرا لضAAرورة تAAوفر عنصAAر الثقAAة بين الشAAركاء ،فAAإن
مسؤولية كل شريك عن ديون الشركة تكون غير محدودة بحصته بل تنسحب
إلى كل أمواله وثروته ،ولهذا فللدائن أن يرجAAع بكافAAة ديونAAه على أي شAAريك
خاصة إذا كان مليئًا ليستوفي حقوقه منه.
المشروعات المساهمة تعد الشكل األكAAثر تطAAورًا في المشAAروعات الخاصAAة، .3
وفيه تختفي شخصية المساهمين ،ومن ثم تكAAون شAAركة أمAAوال خالصAAة حيث
تبرز أهمية المبالغ الAAتي يسAاهم بهAAا هAAؤالء المسAاهمين بهAAا في رأس المAAال،
وتجمAAع الشAAركة رأس المAAال الالزم لمزاولAAة نشAAاطها من طAAريقين :األسAAهم
والسندات ،ويمثل السهم نصيبا في رأس مال الشAAركة المسAAاهمة ،ولهAAذا فهAAو
يخول صاحبة الحق في الحصول على ربح تحدده القيمة االسمية للسهم الAAذي
يحمله ومقAAدار الAAربح الصAAافي للشAAركة ،ومن ناحيAAة أخAAرى يكAAون لصAAاحب
السهم الحق في اإلسهام في إدارة الشركة عن طريAAق التصAAويت في الجمعيAAة
العمومية الخاصة بها وكذلك الحصول على قيمة أسهمه كلها أو بعضAAها عنAAد
انقضاء الشركة وعلى وفق ما يتبقى من أصولها بعد سداد الديون التي عليها.
3بحسب الحجم في الحقيقة ال يوجد تحديد واضح لحجم المشروع ،ومتى يمكن عده
صAAغيرا أو متوسAAطا أو كبAAيرا ،وانمAAا توجAAد مؤشAAرات عديAAدة تتبناهAAا المؤسسAAات
الحكوميAAة في تحديAAد حجم المشAAروع ،مثAAل عAAدد العAAاملين ،حجم رأس المAAال ،قيمAAة
المبيعات ....الخ .لذا نجد تعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومفهومها يتباينAAان
من دولة ألخرى ،تبعا الختالف إمكانياتها وظروفهAAا االقتصAAادية واالجتماعيAAة مثAAل
طبيعة مكونات وعوامل اإلنتاج ،ونوعيAAة الصAAناعات الحرفيAAة التقليديAAة القائمAAة قبAAل
الصAAناعة الحديثAAة ،ومAAدى تAAوفر القAAوى العاملAAة ودرجAAة تأهيلهAAا ،ومسAAتوى االجAAر
والدخل ،وغيرها من الجوانب االقتصAAادية واالجتماعيAAة الAAتي تحAAدد مالمح وطبيعAAة
الصناعات القائمة فيها ،كما ويختلف التعريف على وفق الهدف من التصنيف ،وهAAل
هو لألغراض اإلحصائية أم لألغراض التمويليAAة أو غيرهAAا من أغAAراض .وعمومAAا
يمكن التمييز بين ثالثة أنواع من المشاريع بحسب الحجم هي:
الهدف الثاني :نمو المشروع وتوسعه وبقAAاءه في االجAAل الطويAAل ،فالمشAAروع
شأنه شأن االفراد يتمتع كالهما بغريزة قوية للبقاء ،والنمAAو والتوسAAع وكسAAب
أسواق جديدة ،وابداع منتجات جديدة وتنافسية.
الهدف الثالث :تحقيق اهداف االدارة ،أن سAمح الفصAل بين الملكيAة واالدارة
في المشAAروعات الضAAخمة للمAAديرين التنفيAAذيين بAAالتمتع بهAAامش واسAAع من
الحرية في تحقيق أهدافهم الشخصية.
الهAAدف الرابAAع المسAAؤولية االجتماعيAAة ،اذ تصAAرف المشAAروعات الضAAخمة
بأسAAلوب فيAAه مسAAؤولية تجAAاه المجتمAAع ،مثAAل ايجAAاد عالقAAة بين المشAAروعات
والتغيرات في احتياجات المجتمع ،والمالئمة بين مصالح أصحاب المصلحة،
واتبAاع سياسAة تعظم الرفAاه العAام في المجتمAع ،واالسAهام في حAل مشAكالت
المجتمAAع .لAAذا تسAAهم المشAAروعات الضAAخمة في دعم المشAAاريع الخيريAAة،
واالسهام في المساعدة االجتماعية ،والتبرع في أوقAAات االزمAAات االقتصAAادية
والصحية والكوارث الطبيعية.
الهدف الخامس :التنمية المستدامة
الفصل الثاني :المنظم والتنظيم
قبل حوالي قرنين تم االنتبAAاه الى الAAدور الAAذي يقAAوم بAAه المنظمAAون ،وتم التميAAيز بين
أولئك الذين يقدمون رؤوس األمAAوال وبين أولئAAك الAAذين يأخAAذون على عAAاتقهم جمAAع
رأس المAAال والعمAAل واألرض والمAAواد اإلنتAAاج السAAلع والخAAدمات .وعليAAه تم تميAAيز
شخصية المنظم بوصفه العامل الرابع من عوامل االنتAAاج تتحAAدد وظيفتAAه في تنسAAيق
تلك العوامل وادارتها ،وبالنظر إلى الدور البارز الذي كان يقوم به المنظم في ملعب
القAAوى االقتصAAادية خالل القAAرن التاسAع عشAر فقAAد شAبه بالبطAAل وبريAAان السAفينة أو
الصناعة.
:1-2تعريف التنظيم
المنتج بالمعنى االقتصادي هو ذلك الشخص الذي يمسك بيده زمام العمل واإلشAAراف
عليه .فAAالمنتج هAAو ذلAAك المنظم المشAAرف على عمليAAة أو مجموعAAة عمليAAات إنتاجيAAة
إلنتاج سلعة أو مجموعة من السلع ومن عرضها في السوق لسد الطلب الواقع عليها
أو خلق طلب جديد على سلع جديدة أنتجها وذلك بغية الحصول على الربح.
يعAAAAد التنظيم EnterpriseنوعAAAAا خاصAAAAا من النشAAAAاط اإلنسAAAAاني .فAAAAالمنظم (
)EntrepreneurهAو الشAخص الAAذي يقAAوم بعمليAAة توليAAف عمAAل عناصAAر اإلنتAAاج
باسAAAتخدام المهAAAارات الفنيAAAة واإلداريAAAة المتAAAوفرة في سAAAبيل إنتAAAاج السAAAلعة أو
الخدمة.ويحصل المنظم على جزء أو نسAAبة من األربAAاح لمسAAاهمته في إدارة وتنظيم
العملية اإلنتاجية".
إن قيمAAة التنظيم من الناحيAAة االقتصAAادية لهAAا عالقAAة وثيقAAة بالنAAدرة ،وأن صAAعوبة
الحصول على منظم كفوء أكسبته صفة خاصة ومهمAة في عمليAات اإلنتAاج والتنظيم
إال وهي النAAدرة ،وإن هAAذه الصAAفة تتمثAAل في صAAعوبة إحالل أي عنصAAر إنتAAاجي أو
وسيلة إنتاجية محل المنظم .وهذا ما يمنح عنصر التنظيم قيمة كبAAيرة ،وقAAد اعتAAبرت
تلك القيمة ممثلAAة لAAدخل المنتج ،فهي إذا نAAوع من أنAAواع الAAربح (العائAAد) الفAAائض أو
المتبقي على التكاليف.
ويمكن تصنيف المنظمين بحسب نوعية النشاط الذي يقومون به إلى منظمو األعمال
المنظمون التجAAاريون ،والمنظمAAون الصAAناعيون والمنظمAAون الزراعيAAون ،ومنظمAAو
الشAAركات ،ويمكن تصAAنيفهم أيضAAا بحسAAب التكنولوجيAAا المسAAتخدمة إلى المنظمAAون
الفنيون ،والمنظمون المتخصصون والمنظمAAون غAAير الفنAAيين ،ومنظمAAو التكنولوجيAAا
العالية.
2-2وظائف المنظم األساسية
إن المنظم يؤدي وظائف كثيرة منها :
االبتكار :وهي الوظيفAة الAتي حAددها جوزيAف شAومبيتر ()1950-1883 .1
والتي تتضAAمن بحسAAب رأيAAه تقAAديم سAAلع جديAAدة ،اسAAتخدام طAAرق جديAAدة في
اإلنتاج ،فتح أسواق جديدة ،ابتكار موارد جديAAدة ،وإبAAداع أشAAكال جديAAدة من
المنظمات.
تحديد الفAAرص الرياديAAة ،إذ يمكن للمنظم أن يلتقAAط هAAذه الفAAرص واألفكAAار .2
األولية.
تحويAل األفكAار إلى واقAع ملمAوس ،ويتخAذ القAرار بشAأن إنشAاء المشAروع .3
وإنتاج السلعة.
دراسAAة جAAدوى إقامAAة المشAAروعات وتوقAAع المشAAكالت وتقAAدير التكAAاليف .4
واإليAAرادات المتوقعAAة من المشAAروعات المؤمAAل إقامتهAAا ،فض ًAال عن تحديAAد
الموارد التي ينبغي توافرها لبدء المشروع.
حشد الموارد الماليAAة والماديAAة لتشAAغيل المشAAروع بنجAAاح وضAAمان توافرهAAا .5
طوال عمر المشروع وفي األوقات التي يحتاجها.
إقامAAة المشAAروع ومتابعAAة اإلجAAراءات القانونيAAة واإلداريAAة واختيAAار الموقAAع .6
وتصميم المباني وتنفيذها وتركيب اآلالت.
إدارة المشروع ،إذ يتولى المنظم تشغيل المشروع ،سواء بشAAكل مباشAAر من .7
قبله ،أو عن طريق من يفوضهم باإلدارة لصالحه.
النمو والتنمية ،إذ يتولى المنظم تأمين أسAباب نمAAو المشAروع وتنميتAAه ،إذ ال .8
يقبل المنظم بالنمو البسيط أو البطيء ،ويطمح نحو تحقيAAق أقصAAى معAAدالت
النمو لمشروعه.
الفصل الثالث :نظرية المنشأة
-1-3نظرية المنشأة
نظرية المنشأة the theory of Firmهي النظرية التي تعنى بكيفية قيام المنشأت
الفردية بالتوليف بين مدخالت االنتاج ومخرجات السلع والخAAدمات والقAAرارات الAAتي
تتعلق بالتسعير وحجم االنتاج .وتقAAوم هAAذه النظريAAة على أسAAاس افAAتراض أن جميAAع
المنشآت تسعى إلى تحقيق أقصى االرباح.
2-3اساليب التسعير
تؤدي االسعار دورا مهما طوال عمر المشروع ،لما لها من تأثير في صافي االرباح
التي تتحقق من المشروع ،اذ ترتبط مبيعات المنشأة باألسعار التي تبيع بها منتجاتها،
فاذا ما كانت االسعار مرتفعة عن المعتاد ،فإن الطلب على منتجاتها سAوف ينخفض،
وعلى النقيض إذا كانت االسعار منخفضة فإنها ستواجه طلب مرتفعا على منتجاتها.
لذا فان المشروع بحاجة الى تحديد دقيق لألسعار التي يبيع بها منتجاته ،بمAAا يضAAمن
طلبا مستقرا عليها ،ويحقق مستوى ربح معقول ومقبول.
وعلى الرغم من وجود طرق عديدة تسAAتخدمها الشAAركات للتسAAعير اال أن أكAAثر تلAAك
االساليب استخداما هو التسعير من خالل التكاليف والربح والذي يتم باتباع خطAAوتين
هما :
تقدير تكاليف كل وحدة من وحدات الناتج ،وبما أن هAذه التكلفAة تتغAير بتغAير .1
حجم االنتاج ،فان الشركات تميل الى حساب التكاليف بناء على مستوى انتاج
افتراضي يتراوح ما بين ثلثي الى ثالثة ارباع الطاقة االنتاجية.
تقوم الشركة بإضافة هامش الربح الAAذي هAAو عبAAارة عن نسAبة مئويAAة مAAا الى .2
متوسط التكاليف المقدرة كان تكون %20مثال.
لكن يؤخذ على هذا األسلوب للتسعير أنه ال يأخذ بنظر االعتبار عملية تعظيم الربح؛
ألنه ال يأخذ بنظر االعتبار بعض االعتبارات المهمAAة مثAAل مرونAAة الطلب السAAعرية،
وحجم التكاليف الحدية وليس التكاليف المتوسطة)
ان تحديد االسعار ألي سلعة في آية منشأة تتأثر بعوامل عديدة أهمها :
-1-2-3طبيعة السوق
في سوق المنافسة التامة يتحدد السAAعر في السAAوق اذ ال تملAAك المنشAAأة القAAدرة
على التحكم بالسعر الن رفAAع السAAعر سAAيعني ان االفAAراد سيشAAترون منتجAAات
المنشآت األخرى ،كما ان خفض السعر سيعني أن المنشاة ستبيع الكمية الAAتي
كانت سبيعها عند سعر التوازن.
إذا السوق الذي تعمل فيه المنشأة هو سوق احتكAAار فإنهAAا تملAAك القAAدرة على
تحديد السعر الAAذي تAAرغب في بيAAع منتجاتهAAا عنAAدها ،اال انهAAا ال تسAAتطيع ان
ترفع السعر إلى مستويات مرتفعة جAدا ،ألن ارتفAاع السAعر بAأعلى من قAدرة
المستهلكين يعني خسارة جAزء كبAAير من السAوق وتراجAع االيAAرادات ،فضAAال
عن انه يدفع المزيAد من المنشAآت للAدخول في سAوق هAذه السAلعة .وقAد يلجAأ
المنتج الى ما يسمى بـ التمييز السعري من خالل وضAAع عAAدة اسAAعار للسAAلعة
نفسها ،من اجل كسب المزيد من المستهلكين".1
2-2-3مرونة الطلب السعرية
من األمور التي ينبغي مراعاتها في تحديد السعر األمثل لسلعة ما أنه يتوقف الى حد
كبAAير على المرونAAة السAAعرية للطلب ،إذ يتناسAAب السAAعر عكسAAيا مAAع مرونAAة الطلب
السعرية لسلعة ما وذلAAك في ظAAل افAAتراض ثبAAات قيمAAة التكلفAAة الحديAAة .وعليAAه كلمAAا
زادت المرونة السعرية كلما انخفض السعر االمثل لهذه السلعة.
تعرف المرونة بشكل عام بأنهAAا درجAAة اسAAتجابة المتغAAير التAAابع إلى التغAAير في أحAAد
المتغيرات المستقلة.
وبالمثل فان مرونة الطلب هي درجة استجابة الكمية المطلوبAAة من سAAلعة مAAا للتغAAير
في أحد العوامل القابلة للقياس والمؤثرة فيها ،لAAذا تشAAير مرونAAة الطلب السAAعرية إلى
1من انواع التمييز السعري مقاعد الدرجة االقتصادية ودرجة رجال االعمال في الطائرات ،أو حتى منح اسعار لتذاكر الطلبة أو اية
فئة أخرى.
درجة استجابة الكمية المطلوبة من سلعة ما للتغير في سعرها وتحسب بقسمة نسAAبة
التغير في الكمية المطلوبة من السلعة على التغير النسبي في سعرها.
مرونة الطلب السعرية¿التغير النسبي في الكمية المطلوبة/التغير النسبي في السعر
Ep=∆ q % ÷ ∆ p %
2الطلب غير المAرن : Inelastic DemandيقAال إن الطلب غAير مAرن إذا كAان
التغير النسبي في الكمية المطلوبة أقل من التغير النسبي في السعر ،وتعAAرف السAAلعة
بأنها سلعة ضرورية .وتكون قيمة معامAAل المرونAAة أقAAل من واحAAد وأكAAبر من صAAفر
بالقيمة المطلقة.
.3الطلب أحادي المرونAة :Unit ElasticيعAرف الطلب أحAادي المرونAة إذا كAان
التغير النسبي في السعر يؤدي إلى تغير نسبي معادل في الكمية المطلوبة.
.4الطلب عديم المرونة : Imperfect Elasticيعرف الطلب عAديم المرونAة بأنAه
أي تغير نسبي في السAعر ال يAؤدي إلى تغAير في الكميAة المطلوبAة مثAل الطلب على
الدواء وتكون قيمة معامل المرونة مساوية للصفر .
5الطلب ال نهائي المرونة :Infinity Elasticityيقال الطلب ال نهائي المرونة إذا
كAAان تغAAير طفيAAف جAAدا في السAAعر يAAؤدي إلى تغAAير ال نهAAائي في الكميAAة المطلوبAAة،
ويكون منحنى الطلب على شكل خط موازي للمحور األقفي.
مثال بافتراض ان تكلفة سلعة ما هي 10دنانير ،فاذا ارتفعت قيمAAة معامAAل المرونAAة
السعرية للسلعة من 2الى 3فما هو السعر األمثل لهذه السلعة؟
الحل:
السعر األمثل هو السعر الذي يحقق توازن المشروع أي:
االيراد الحدي MRالتكلفة الحدية MC
ولما كان:
)P=MC(1/1-Ed)-----(3
وتعني المعادلة ( )3أن السAعر األمثAل للسAلعة يتوقAف على تكلفتهAا الحديAة ومرونAة
الطلب السعرية لها ( .)Edوبالعودة إلى المثال فان:
السعر األمثل عندما تكون المرونة 2هي:
1
( p=MC )=20
1
1−
2
إن معAAامالت المرونAAة الدخليAAة للمنتجAAات تتبAAاين وان كAAانت ذات إشAAارة موجبAAة في
العادة ،وبصفة عامAAة فAAان السAAلع الAAتي يعتبرهAAا األفAAراد ضAAروريات Necessities
سوف تكون ذات مرونة دخلية منخفضة للطلب أقل من واحد .ويشAAير االقتصAAاديون
إلى السلع ذات المرونة الدخلية السAAالبة بالسAAلع الAAدنيا Inferior GoodsفكلمAAا زاد
الدخل فان الطلب على السلع الدنيا سوف يتناقص والسلع التي يعتبرهAAا المسAAتهلكون
كمالية LuxuriesتكAون بصAفة عامAة ذات مرونAة دخليAة مرتفعAة أكAبر من واحAد)
ولهذا فكلما تزايد الدخل ،فان الطلب على هذه المنتجات يتزايد بسرعة.
ان ارتفاع أو انخفاض مرونة الطلب الدخلية للسلعة التي تنتجها المشروع سيكون له
أثره في الشركة والفرص التي تتاح امامها لزيادة االرباح ،وفي الوقت الAAذي تنتظAAر
الشركات المنتجة للسلع التي تكون مرونتها الدخليAAة مرتفعAAة أن تحقAAق نمAAو سAAريعا،
تحقيقا لمبدأ ارتفاع مستوى الAAدخل في ظAAل اقتصAAاديات التوسAAع ،تجAAد أن الشAAركات
المنتجAAة للسAAلع الAAتي تكAAون مرونAAة الAAدخل لهAAا منخفضAAة ال تحقAAق اال نسAAبة نمAAو
متواضعة .أما إذا تعرض االقتصاد الزمة اقتصادية بسبب موجة كسAAاد واسAAعة فAAإن
انخفاض مستوى الدخل بشكل كبير سيعرض الشركات الAAتي تنتج سAAلعا ذات مرونAAة
دخلية منخفضة الى تقلص حجم انتاجها بنسبة اقل من تلك الشAAركات المنتجAAة للسAAلع
ذات المرونة المرتفعة.
ويكون معامل المرونAAة سAAالبًا إذا كAAانت العالقAAة بين السAAلعتين ( )Xو ( )۷مكملAAتين،
ويكون معامل المرونة موجبًا إذا كانت السلعتين بديلتان ،أما إذا كان معامل المرونAAة
صفرًا فانAAه يAAدل على انعAAدام العالقAAة بين السAAلعتين .وتشAAير المرونAAة التقاطعيAAة إلى
االنتقال من منحنى طلب إلى آخر.
وترجع أهمية المرونة التقاطعية الى حاجة الشركة الدائمة لبذل أقصى الجهود للتنبAAؤ
بمصير مبيعاتها في حال قيام الشركات المنافسة بتغيير أسAAعار منتجAAاتهم .ومن غAAير
الممكن
القيام بذلك من دون معرفة المعلومات المتعلقة بالمرونة التقاطعية.
-3-3االرباح
ان تعريف الربح يعتمد على التعريف المحاسبي والAAذي يختلAAف عن التعريAAف الAAذي
يقدمه االقتصAاديون لمصAطلح الAربح .فاالقتصAاديون يأخAذون بنظAر االعتبAار رأس
المAAال والعمAAل الAAذي يقAAوم بAAه مالAAك المشAAروع ،ألن الAAربح عنAAدهم ال يقتصAAر على
االربAAاح الAAتي يحققهAAا المالAAك مAAع اسAAتبعاد مAAا تAAدره العمالAAة ورأس المAAال اذا مAAا تم
توظيفها في مكان آخر (الفرصة البديلة).
-1-3-3تعريف الربح
ويعAAرف الAAربح ProfitبأنAAه العائAAد الصAAافي أو دخAAل المنظم الAAذي ينجح في جعAAل
تكاليفAAه الكليAAة أقAAل من إيAAراده الكلي .وقAAد اعتAAبر بعض االقتصAAاديين الAAربح مكافAAأة
للمخاطر التي تحيط برأس المال المستثمر وذلك فهو نوع من أنواع التكاليف المعتاد
تقديرها مقدما.
إذا مول المنتج مشروعه من أرباحه المتحققAة في العمليAات اإلنتاجيAة السAابقة وكAان
في الوقت نفسه مشرفا على جزء من العمليات اإلنتاجية ،فان المخاطر المتوقعة هي
ليست مخاطر
منتج بل تعتبر مخاطر ممAAول أو مخAAاطر مالAAك البضAAاعة .كمAAا وان تفAAادي مخAAاطر
العمل واإلنتاج هو جزء من أعمال المنتج المشرف على عمليات اإلنتاج وهي تعتبر
(أي تفادي المخاطر ) أرباح محققة له.
وبالنسبة للمنتج الذي يشرف على اإلنتاج ويشارك في جزء من العمل بنفسAAه كعامAAل
ويحتسب لهذه المشاركة في العمل أجرا ما ،فان الدخل المتحقق لديه هو دخل األجAAر
وليس دخل المنتج.
أمAAا الAAربح كعائAAد فيختلAAف عن العوائAAد األخAAرى األجAAور ،الربAAع والفائAAدة) تعتAAبر
مدفوعات تعاقدية وأنها متحققة وموجبة في األحوال اإلنتاجيAAة للمشAروع كافAة بينمAAا
الربح بعد مدفوعا متبقيا وأنه من المحتمل أن يكون سالبا وهذا يعني أن المالك يمكن
أن يخسر بعض رأسماله.
-2-3-3أنواع الربح
ينبغي التميAAيز بين الAAربح االقتصAAادي ( )Economic ProfitوالAAربح المحاسAAبي (
.)Accounting ProfitفAAاألخير هAAو الفAAرق بين اإليAAراد الكلي واإلتفAAاق الكلي
(التكاليف الظاهرة) خالل مAدة معينAة ،ويضAم اإلنفAاق جميAع المAدفوعات الفعليAة أو
المدفوعات النقدية المسجلة في الدفاتر المحاسبية كاألجور والمواد األولية واالندثار.
وهنAAا يكمن الفAAرق بين الAAربحين ،فالتكAAاليف بAAالمنظور االقتصAAادي ال تقتصAAر على
التكاليف الظاهرة وإنما تتضمن التكAاليف الضAمنية الAتي تتكAون من عوامAل اإلنتAاج
التي يمتلكها صاحب المشروع ،كاستخدامه لخدمته الشخصية في إدارة مشAAروعه أو
استخدامه ألرضه الخاصAAة أو رأس مالAAه الخAAاص ،وهAAو مAAا يعAAني أن التكAAاليف من
وجهة نظر االقتصادي هي أكAAبر من التكAAاليف من وجهAAة نظAAر المحاسAAب .لAAذا فAAان
الAAربح االقتصAAادي من وجهAAة النظAAر االقتصAAادية هAAو الفAAرق بين اإليAAرادات الكليAAة
والتكاليف االقتصAAادية الظAAاهرة والضAAمنية ،وبAAذا يكAAون الAAربح االقتصAAادي أقAAل من
الربح المحاسبي مادامت التكاليف االقتصادية أكثر من التكاليف المحاسبية.
إن وجود التكاليف الظAAاهرة والضAAمنية هAAو مAAا يجعAAل باإلمكAAان التفريAAق بين الAAربح
االقتصادي والربح المحاسبي ،فالمحاسبين عادة ما يهملون هAAذا النAAوع من التكAAاليف
ألنهAAا ال تظهAAر في دفاترالحسAAابات بسAAبب عAAدم حصAAول عمليAAة دفAAع عليهAAا .أمAAا
االقتصادي فانAAه ينظAAر إلى نشAAاط المنظم كعنصAAر من عناصAAر التكلفAAة ،الن التنظيم
عنصر من عناصر اإلنتاج .أي أن التكاليف تشمل ربح المنظم وهو مAAا يطلAAق عليAAه
الربح العادي Normal Profit
ان االختالف بين مفهومي الربح عن االقتصادي والمحاسب يعود بالدرجAAة االسAAاس
الى اختالف مهام كال منهما ،فالمحاسب يهتم بالعمليات اليومية المشتركة للمشAAروع،
مثل اكتشاف الغش واالختالس ،وتلبية معايير القوانين المحاسبية والضريبية ،فضAAال
عن توفير سجالت تخدم الجماعات المعنية بأنشطة المشAAروع .أمAAا االقتصAAادي فهAAو
يهتم بعملية اتخاذ القرارات واالختيار الصائب بين البدائل المتاحة .ولما كAAان مفهAAوم
الربح االقتصادي أكAثر ارتباطAا بAأنواع متعAددة من القAرارات فانAه أكAثر أهميAة من
وجهة نظر اقتصاديات المشAروع ومن وجهAة نظAر االفAراد الAذين يتطلعAون التخAاذ
قرار صائب بشأن االستثمار في فرصة استثمارية معينة.
3-3-3مبررات الربح
لإلجابة على السؤال ( لماذا توجد االرباح ؟) نجد أن هناك ثالثة أسباب اساسية هي:
االبتكار :Innovationيغرف االختراع بأنAAه ابتكAAار عنAAد تطبيقAAه ألول -1
مرة .هو عملية إدخال تكنولوجيا جديدة على أمAAر مAAا ،مAAع القيAAام بAAأمور
مبتكرة في الوقت نفسه ،فهو ايجاد افكار جديدة وخالقة ،ومن ثم تطبيقها،
وادخالها حيز االنتاج والممارسة ومن ثم انتقالها الى السAAوق لتAAدخل حAAيز
التنAAافس .وبغض النظAAر إذا مAAا كAAانت الشAAركة المخترعAAة هي نفسAAها
المبتكرة ،فان االبتكار هو مرحلAAة نسAAبية في العمليAAة المؤديAAة الى التقAAويم
الكامل واالستخدام االمثل لالختراع.
المخAاطرة Riskان وجAود المخAاطرة بعAAد أحAد االسAباب وراء صAAعوبة -2
القيام باالبتكار ،فالربح هو المكافأة الناتجة عن تحمل مسؤولية المخاطرة.
القAAوة االحتكاريAAة :Monopoly powerإن القAAوة السAAوقية للمحتكAAر -3
وقدرته على رفع السعر تعتمد على عاملين أساسين هما :
درجة مرونة الطلب على منتجاته إذ إن الطلب على منتجات المحتكAAر يكAAون
غير مرن فكلما انخفضت درجتAAه كلمAAا زادت سAAيطرته على السAAوق ويكAAون
بمقدوره رفع السعر .
كلمAAا كAAان الAAدخول إلى الصAAناعة صAAعبا كلمAAا زادت هيمنAAة المحتكAAر على
السوق.
ففي ظAAل المنافسAAة الكاملAAة يختفي الAAربح في األجAAل الطويAAل ،ولكن في الصAAناعات
االحتكارية او التي يتحكم بها عدد قليل من المنشآت فAان االربAاح تسAتمر في األجAل
الطويل ،ألنها تؤدي الى ظهور ما يمكن تسميته ندرة مصAAطنعة والمحتكAAر يقلAAل من
انتاجه وتزداد ارباحه ،أما في الصناعة الAتي تقAوم على المنافسAة االحتكاريAة والAتي
تتميز بدرجة عالية من تمييز السلع ،اذ تقوم الشركات ببيع سلع مختلفAة الى حAد مAا،
وقد تلجأ الى اجراء تعديالت في شكل السلعة وهيكلها الخارجي ونوع الخدمات التي
تقAAدمها للمسAAتهلكين وغيرهAAا .وفي هAAذه السAAوق فAAان قيAAام الشAAركة بخفض االسAAعار
سيعني جذب المزيد من المشترين لمنتجاتها .مع ذلك فAAان الشAAركات الAAتي تعمAAل في
ظل المنافسة االحتكاريAة تقAوم بإنفAاق مبAالغ كبAيرة على الدعايAة واالعالن بAدال من
تخفيض االسAAعار بالمقابAAل فAAإن احتكAAار القلAAة يفAAرض على الشAAركة ان تأخAAذ بنظAAر
االعتبار ردود افعال الشركات األخرى عند وضع سياستها السعرية واالنتاجيAAة ،لAAذا
فمن المجدي أن تقوم هذه الشركات بالتعاون بدل التنافس وخAAوض الصAAراعات فيمAAا
بينها .وفي الوقت نفسه فإنها تتجه الى تحسين أوضاعها ازاء الشركات االخرى.
4-3-3محددات الربح
يتحدد معدل الربح في اقتصاد السوق بعدد من العوامل أهمها :
1نصيب عوائد عوامل اإلنتاج من الربح :ذلك إن جAAزء مهمAAا ممAAا يطلAAق عليAAه في
العادة ربح يمكن أن يكAAون إيجAارا ضAAمنيا أو ربعAAا ضAAمنيا أو حAتى أجAورا ضAAمنية
تتحقق نتيجة امتالك الشركة بعضAAا من عوامAAل اإلنتAAاج الAAتي تسAAتخدمها في العمليAAة
اإلنتاجية.
2مخاطر االستثمار التي ال يمكن التأمين عليها ،فقد تتقلب أربAAاح شAAركة مAAا نتيجAAة
ارتفAAاع أو انخفAAاض مجمAAل مخرجAات السAلع الAAتي تنتجهAAا .ولمAAا كAAان المسAتثمرون
حساسAAون تجAAاه المخAAاطرة فقAAد يطلبAAون عالوة مخAAاطرة على هAAذا االسAAتثمار غAAير
المؤكد.
3التجديد التكنولوجي :ذلك أن جAAزء من األربAAاح قAAد ينتج عن تجديAAد نAAاجح يخلAAق
احتكارا مؤقتا فتتحقق األرباح من التجديAAدات لمAAدة قصAAيرة قبAAل أن تتضAAاءل نتيجAAة
المنافسة على هذا التجديAAد ونجAاح بعض المنافسAين والمقلAAدين باجتAAذاب المسAتهلكين
نحوهم.
4ومن العوامل التي تحAAدد األربAAاح هAAو اتجAAاه الصAAناعة نحAAو االحتكAAار بعيAAدا عن
المنافسة.
-3-3تقدير اإليرادات واألرباح
كما أوضحنا سابقا فAAان الAAربح هAAو حصAAيلة الفAAرق بين اإليAAرادات الكليAAة والتكAAاليف
الكليAAة .وحيث ال يوجAAد منتج يسAAتطيع أن يعAAرف مقAAدما مAAا سAAتكون عليAAه التكAAاليف
واإليرادات في المستقبل فإنه يخطAAط ويقAAدر قيمAAة سلسAلة اإليAرادات الAAتي سيحصAAل
عليها وفق درجة احتمال معينة.
ولو افترضنا أن بعضا من قيمة إيرادات المنتج قAAد انخفضAAت بسAAبب عAAدم انخفAAاض
درجة االحتمال للحصAAول على الAAربح ،وان هAAذا المنتج قAAد اسAAتخدم تلAAك اإليAAرادات
كاحتياطي ضمان للمستقبل الذي يجهلAAه تمامAAا ،فAAان الAAربح المتوقAAع الحصAAول عليAAه
سيكون ناتج الفرق بين قيمة اإليرادات المحتملة والتكاليف المحتملة.
من جهة أخرى ،تتباين إمكانيات تقدير حجم األرباح التي يحصل عليها المنتج بسبب
وجAود عAدة إمكانAات متوقعAة لتقAدير اإليAرادات والتكAاليف .وحيث تتبAاين تقAديرات
المنتج لالحتمAAاالت والمخAAاطر الAAتي قAAد تواجهAAه في المسAAتقبل ،فAAان مAAا يخصAAم من
االحتياطات والضمانات لحساب التكاليف المحتمل تحملها تختلف من منتج إلى آخر.
فعندما تكون احتماالت اإليرادات المتوقعة لمنتج معين منخفضة نسبيا ،مقابل ارتفاع
احتمAAاالت ارتفAAاع التكAAاليف ،في ظAAل العمAAل في صAAناعة تتطلب درجAAة عاليAAة من
الضمانات فان أرباح هذا المنتج المتوقعة ستكون قليلة أو حتى سالبة.
:4-3تحليل المخاطر
المخاطرة بأبسط معانيها تعني االقدام على المجازفة واحتمال تحمل الخسائر ،هنAAاك
ظروف مستقبلية تواجه قرار االستثمار ال يمكن التأكد منها بشكل حاسم ،لذا تستخدم
تقنيات مختلفة لرصد هذه الظروف والتي تشمل الحAAاالت القابلAAة للتنبAAؤ مثAAل :حالAAة
االقتصاد الركود -الرواج ،)..السياسات االقتصادية ،التضخم .... ،الخ .وبنAAاء على
مستوى المعرفة بالظروف التي ستحدث في المستقبل فAAان متخAAذ القAAرار يكAAون أمAAام
أنموذجين للقرار :
األنمAAوذج األول :أنمAAوذج التأكAAد ،والAAذي يسAAتخدم عنAAدما تكAAون لAAدى متخAAذ القAAرار
المعرفة التامة بكAل حAاالت الطبيعAة الAتي من المحتمAل حAدوثها وكيفيAة تأثيرهAا في
المشروع ،وهنا لن تكون هناك مخاطرة.
االنموذج الثاني :أنمAAوذج المخAAاطرة ،والAAتي يمكن تحديAAد حAAاالت الطبيعAAة المحتملAAة
والتي يحتمل أن تواجه المشروع في المستقبل.
يقترن مفهوم المخAAاطرة وعAAدم التأكAAد غالبAAا بالنسAAبية ،اذ ان درجAAة المخAAاطرة الAAتي
يواجهها مشروع ما تقترن وتنسب الى الظAAروف الAAتي تواجAAه هAAذا المشAAروع .فعلى
سبيل المثال إذا كان لدى أحد األفراد فرصة استثمارية بعائد حكومي ثابت فلن تكون
هناك مخاطرة ،أمAا إذا كAانت الفرصAة االسAتثمارية لشAركة خاصAة تAتراوح مAا بين
%40-10فان ذلك يعني وجود مخاطرة .وتAAزداد المخAAاطرة اذا مAAا كAAانت الشAAركة
ستقوم بإنتاج سلعة جديدة لم تطرح في السوق سابقا ،لذا فان التوقعات بحجم السAAوق
ستكون ذات مخاطرة نظرا الن السلعة جديدة فان التنبؤ يكون به نسAبة مخAاطرة ألن
السوق لم يعتد على هذه السلعة ومن الصعوبة التعرف على ردود افعال االفراد تجاه
السلعة.
تعد عملية التنبؤ بالمخاطرة عملية مهمة ،اذ تشكل عمليAAة التنبAAؤ بالمبيعAAات واالنتAAاج
والتسويق وكل ما يتعلق بالمستقبل الذي يتوقع أن يواجهه المشروع ،والتنبؤ ال بد ان
يسAAتند على اساسAAيات أولهAAا الخAAبرة بالسAAوق وبالعمAAل واالنتAAاج وتAAوفر البيانAAات
والمعلومات التي تتعلق بظروف العمل .ويصاحب عملية التنبؤ قAAدر من التوزيعAAات
االحتمالية التي تعرب بانها عدد المرات التي يحتمل أن تتحقAAق فيهAAا نسAبة المبيعAAات
التي يتم التنبؤ بها.
وغالبا ما يرتبط تحليل المخAAاطرة واختيAAار مشAAروع معين أو بAAديل اسAAتثماري معين
بمجموعة من المقاييس منها :
1-4-3مقياس القيمة الحالية Present Value-PV
وهو أداة تساعد على اتخاذ قرارات االسAAتثمار ،اذ تخصAAم أي دفعAAة إجماليAAة مسAAتقبلية إلى قيمAAة
اليوم حتى تستطيع إجراء مقارنات وإجAAراء اختيAAار اسAAتثماري ذكي واتخAAاذ قAAرارات اسAAتثمارية
أفضل.
FV(1+r)n=PV
= rالمعدل الدوري للعائد أو معدل الفائدة أو التضخم ,المعروف ايضا باسم معدل الخصم
= nعدد السنوات
مثال :حالة مشروعين يدران عائدين مختلفين :
بافتراض وجود فرصتين استثماريتين في مشروعين كانت بياناتهما على النحو
التالي :
معدل الفائدة مدة المشروع العائد السنوي
االستثمار
(سنة) (الدينار)
االبتدائي
المطلوب
(الدينار)
10% 5 40000000 10000000 الفرصة
0 االستثمارية
االولى
10% 3 50000000 10000000 الفرصة
0 االستثمارية
الثانية
المطلوب :معرفة اي البديلين أفضل؟
القيمة الحالية للمشروع الثاني القيمة الحالية للمشروع االول السنة
45454540 36363630 1
41322310 33057850 2
37565740 3005290 3
-- 27320538 4
-- 24836852 5
124342590 151631460 المجموع
100000000 100000000 االستثمار المبدئي
24342590 51631460 الربح الصافي
القرار يتم اختيار المشروع االول
مثال :حالة المشروعين يدران العائد نفسه:
بافتراض وجود فرصتين استثماريتين المبينتين بالجدول االتي :
معدل الفائدة مدة العائد االستثمار
المشروع(سنة) السنوي(الدينار االبتدائي
المطلوب(الدينار) )
10% 3 50000000 100000000 الفرصة
االستثمارية
االولى
10% 3 50000000 100000000 الفرصة
االستثمارية
الثانية
معلومات اضافية:
الفرصة االستثمارية االولى :تسوده ضروف التأكد وينتج سلعا معروفة لدى
المستهلكين .
الفرصة االستثمارية الثانية :تسوده ظروف عدم التأكد وينتج سلعا جديدة
تطرح في االسواق ألول مرة.
العائد من الفرصة العائد من الفرصة حالة االقتصاد الوطني
االستثمارية الثانية االستثمارية االولى
70000000 50000000 رخاء اقتصادي
50000000 استمرار االوضاع الحالية 50000000
0 40000000 كساد اقتصادي
وقد اشارت توقعات الخبراء الى احتماالت حدوث تغير في االوضاع االقتصادية
على النحو التالي :
االحتمالية حاالت االقتصاد الوطني
40% رخاء اقتصادي
50% استمرار االوضاع الحالية (اعتيادية)
10% كساد اقتصادي
ويمكن مالحظة أن مجموع االحتماالت الثالثة يساوي %100وهو احتمال األمر
الذي البد من حدوثه في حالة ادراجه في النتائج كافة .
إذا يمكن احتساب تأثير احتماالت حدوث كل حالة بالنسبة للمشروعين