You are on page 1of 6

‫الميمر ‪ 3‬على تقديس البيعة وعلى موسى النبي‬

‫الميمر ‪3‬‬
‫يعقوب متسول يطلب من الرب ليسد احتياجاته‪ :‬ايها الغني اعِط المحتاج الذي يطلب منك ‪ ،‬وبقدر ما‬
‫ياخذ ال يستحي ان يعود ويطلب‪ .‬يستقي من موسى المعين وكلما يدلو منه يزداد عطشا وال ينقص موسى او‬
‫ينضب‪ .‬يطلب بان ياتي بالكدس العاشر لفائدة السامعين‪ :‬وللرب المدح‪ ،‬ولهم العون‪ ،‬وليعقوب المغفرة‪.‬‬
‫يعقوب ال يّدعي بانه يفسر “جسم” المسيح بل يريد ان يتكلم عن ظله او صورته الموجودة في كل‬
‫الكتب‪ِ .‬ظ ل سمعان سند المرضى‪ ،‬وبظلك اسند فكري الضعيف‪ .‬في نهاية ميمره يظن يعقوب بانه بعُد في البداية‪.‬‬
‫يقول‪ :‬اهرب اذًا الدخل الى منزل السكوت لئال اظل وسط طريق اسراره الطويلة‪ .‬اصمُت كثيرا واسرد القليل من‬
‫امثاله‪ ،‬لنتذوق طعم العجائب باالختصار‪ .‬ايها السامعون اضع ميل السكوت كعالمة‪ ،‬ولو تيسر الوقت ساسير‬
‫ايضا في درب موسى‪ ،‬عجيب هو السر الذي خدمه هناك وال يوصف‪ ،‬فاسكُت لئال يصغر بسببي النمط العظيم‪.‬‬
‫ربي ال تنسى تعب الكسالن القليل‪ ،‬اقبل ضعف الميمر بمحبة‪ ،‬وليسقط فلسي على مائدتك بتمييز‪ ،‬ربي لست‬
‫مالما من قبل العدالة النني لم احددك‪ ،‬فمن يقدر ان يتكلم عن خبرك ويحدده‪.‬؟‬
‫كانت البيعة المختارة مشيدة منذ االزل‪ ،‬ويشهد موسى الذي راى مثالها على جبل سيناء‪ ،‬لم تستعجل‬
‫افكاري وتخترع هذا الرد‪ ،‬انما الحقيقة اشارت الي (قائلة)‪ :‬هذا هو الحق ليوصف من ِقبلك‪ ،‬ايها المتميزون‬
‫اسمعوا الحق الجلي بدون اكراه‪ ،‬فالحق يتكلم فّي وال اقدر ان اطمسه‪ .‬السروجي يستشهد بموسى وبداؤد اللذين‬
‫شاهدا البيعة وصّو راها‪.‬‬
‫– المخطوطة‪ :‬روما ‪ 464‬ورقة ‪158‬‬
‫– الميمر هو دراسة على البيعة بنت الشعوب اآلرامية التي يقارنها بالجماعة اليهودية بنت العبرانيين‪ .‬يفسر‬
‫السروجي ما كتبه موسى وداؤد‪ .‬موسى هو صورة لالبن النه معتبر اله لبني اسرائيل‪ ،‬وقد قال‪ :‬سيقام نبي‬
‫مثلي‪ .‬موسى راى البيعة مشيدة على سيناء وهي مصورة بالسكينة نزل وشيد مثلها قبة العهد‪ .‬برقع موسى‬
‫يرمز الى جسد المسيح الذي يحجب الهوته‪ .‬للميمر اسلوب بليغ وال يمل االنسان من مطالعته والتمتع بكثرة‬
‫انماطه ورموزه‪ .‬انظر‪ ،‬ميامره ‪ .158 ،110 ،79 ،4‬قد يعود تاريخ تأليف هذا الى عهد الشباب يوم كان‬
‫السروجي يصرف معظم اوقاته في التاليف بعد غلق مدرسة الرها اي بعد سنة ‪489‬م‪.‬‬
‫– الدراسات‪:‬‬
‫مالطيوس برنابا‪ ،‬قصيدة في تقديس البيعة لمار يعقوب السروجي الملفان‪ ،‬في المجلة البطريركية ‪( 46-45‬‬
‫‪298-294 )1985‬‬

‫ايضا الميمر ‪3‬‬


‫على تقديس البيعة وعلى موسى النبي‬
‫الذي الفه مار يعقوب الملفان‬
‫(خروج ‪)38-36 ،27-25‬‬
‫المقدمة‬
‫‪ 1‬ايها الغني اعِط المحتاج الذي يطلب منك‪ ،‬وبقدر ما ياخذ ال يستحي ليعود ويطلب ايضا‪،‬‬
‫‪ 2‬ربي الِق موهبتك على المتسول غير المستحق الذي يقرع بابك وال ترّده فقيرا‪،‬‬
‫‪ 3‬بقدر ما تعطيني بقدر ذلك اطلب ان تزيدني‪ ،‬انني لم اشبع من موهبتك مثلما جعلتني اجوع‪،‬‬
‫‪ 4‬بشراب ميمرك الذي يجري عندي بغزارة‪ ،‬ازداد لي العطش من شربه‪،‬‬
‫‪ / 39/ 5‬بهذه الجداول لم يبرد غليل فكري بقدر ما ازداد‪ :‬ان لساني محترق بقصته‪،‬‬
‫‪ 6‬موسى هو معين وكلما ادلو منه يزداد زيادة‪ ،‬اعطني ارضا تقبل السيل وتعطي االثمار‪،‬‬
‫‪ 7‬ليعِط خبرك غلة المجد من قبل السامعين‪ ،‬ولك المدح‪ ،‬ولهم العون‪ ،‬ولي المغفرة‪،‬‬
‫‪ 8‬دخلُت الى حقل موسى الحصد باقة اسرارك‪ ،‬فاستأجر لي فعلة التسبيح لشكارتك‪،‬‬
‫‪ 9‬شرعُت اضع الكدس العاشر في مراعيك‪ ،‬ساعدني البلغ الى الهري المبارك الذي ياتي بمئة‪]1[،‬‬
‫‪ 10‬جسمك اعظم من القّو الين ومن السامعين‪ ،‬ولهذا تجاسرُت الصف جمال ظلك‪،‬‬
‫‪ 11‬ال يقدر العقل ان يتامل في حقيقتك‪ ،‬ولهذا فان صورتك ُترى فّي في كل المواضيع‪]2[ ،‬‬
‫‪ 12‬هوذا موسى شبهك ُيرتل في شفتَّي ‪ ،‬وبما انه دعاك نبيا مثلي‪ ،‬فقد صورُته بك تماما‪]3[،‬‬
‫‪ِ 13‬ظ ل سمعان سند المرضى‪ ،‬وبظلك اسند فكري الضعيف بواسطة موسى‪]4[،‬‬
‫‪ 14‬ما دام يشبهك‪ ،‬فانا ال اسكت عن قصته‪ ،‬وكيف اصمت عن مؤانسته النني رايتك فيه‪،‬؟‬
‫‪ 15‬انه يحثني التبعه بسرعة وهو يجعلني اظن بانه يوصلني الى النهاية‪،‬‬
‫‪ /40/ 16‬لما انهي القصة الكبرى استريح‪ ،‬وفي نهايتها ُيخيل الي بانها البداية‪،‬‬
‫‪ 17‬اهرب اذًا الدخل الى منزل السكوت لئال اظل وسط طريق اسراره الطويلة‪،‬‬
‫‪ 18‬اصمُت كثيرا واسرد القليل من امثاله‪ ،‬لنتذوق طعم العجائب باختصار‪]5[.‬‬

‫ِقدم البيعة‬
‫‪ 19‬كانت قد ُر سمت البيعة بالسر بواسطة موسى‪ ،‬وبما انه كان رمزا فقد لقبه بقبة الزمان‪]6[،‬‬
‫‪ 20‬بالحقيقة انه لم يشيدها النه ليس ربها‪ ،‬انما صّو رها تصويرا سريا وتركها واجتاز‪،‬‬
‫‪ 21‬كانت البيعة المختارة مشيدة منذ االزل‪ ،‬ويشهد موسى الذي راى مثالها على جبل سيناء‪]7[،‬‬
‫‪ 22‬لم تستعجل افكاري وتخترع هذا الرد‪ ،‬انما الحقيقة اشارت الي (قائلة)‪ :‬هذا هو الحق ليوصف من ِقبلك‪،‬‬
‫‪ 23‬كان موسى قد شاهد ِقدم البيعة على الجبل‪ ،‬فنزل ورسمها في المعسكر ليتاكد منها‪،‬‬
‫‪ 24‬لما ُأمر ليهيء قبة الزمان‪ ،‬كان قد شاهد بالحقيقة شبه البيعة‪،‬‬
‫‪ 25‬ايها المتميزون اسمعوا الحق الجلي بدون اكراه‪ ،‬فالحق يتكلم فّي وال اقدر (ان ارفضه)‪،‬‬
‫‪ 26‬لما امر الرب موسى وبّين له بان يصنع قبة الزمان التي خدمت الزمان باسرار البيعة‪،‬‬
‫‪ / 41/ 27‬لما حسب كل الوانها (قال له)‪ :‬قف هنا الريك الشبه الموجود على قمة الجبل‪،‬‬
‫‪ 28‬صعد ليبين له البيعة المشيدة في الضباب‪ ،‬وما شاهده هناك كانت اورشليم العليا السماوية الحرة‪]8[.‬‬

‫التعليم العملي والنظري في المدرسة‬


‫‪ 29‬تلميذ االختصاص الذي يتعلم شيئا ما يرى العمل المنجز ثم يقترب منه‪،‬‬
‫‪ 30‬المعلم ال يقّدم التعليم بالكلمات‪ ،‬بل يبين العمل المنجز لمن يتعلم‪،‬‬
‫‪ 31‬النه ال يقدر ان يصنع شيئا دون ان يراه‪ :‬ان الحرفة ال ُتكتسب بدون برهان‪،‬‬
‫‪ 32‬لما يحاول المعلم ان يعّلم بدون تعب‪ ،‬يقدم نموذجا كامال ويعرضه على تلميذه‪.‬‬

‫الرب ابان البيعة لموسى ليشيدها على االرض‬


‫‪ 33‬هذا ما صنعه الباري مع موسى عبده‪ ،‬لما ابان له البيعة المنجزة حتى يرسم شبهها‪،‬‬
‫‪ 34‬ولئال تغيب الصورة عنه اثناء نزوله‪ ،‬فقد رآها بالحقيقة لئال ينساها ايضا اثناء رسمها‪،‬‬
‫‪ 35‬بسماع االذن شبُه الشيء ال ُيحسب‪ ،‬الرؤيا تقدر ان تجمع وتستوعب كل الصور‪،‬‬
‫‪ 36‬لو لم يَر موسى بعينيه البيعة مشيدة‪ ،‬لما كان يقدر ان يبين ويصنع [ كل[‪ ]9‬زينتها‪،‬‬
‫‪ 37‬بحسب الشبه الذي ظهر له على جبل سيناء‪ /42/ ،‬نزل وكّم ل ذلك االتقان بدون بلبلة‪،‬‬
‫‪ 38‬راى عمارة المكللة باللهيب‪ ،‬وشاهد سعة المحصنة في العلى العظيم‪،‬‬
‫‪ 39‬راى[‪ ]10‬عمارتها المشيدة بالقوة‪ ،‬وشاهد فناءها العظيم القوي بين المالئكة‪،‬‬

‫‪ 40‬راى بانها تحوي اقاصي العلى وهي اصغر منها‪ ،‬واطنابها ممتدة على الجهات وهي بعُد اطول‪]11[،‬‬
‫‪ 41‬راى في حضنها مجمعة جميع عساكر العلى‪ ،‬وعلى كثرتههم يسكنون فيه بدون ازدحام‪،‬‬
‫‪ 42‬راى السكينة حاّلة فيها في قدس االقداس‪ ،‬وفيها ترتل طغمات النار باصوات المجد‪]12[،‬‬
‫‪ 43‬راى االفواج واقفين فيها روحيا‪ ،‬والصفوف الطويلة ممتدة فيها نوريا‪،‬‬
‫‪ 44‬راى رتب السماويين حاّلة هناك‪ ،‬والمستيقظين في المجد هاتفين اصوات القداسة‪،‬‬
‫‪ 45‬رآها مليئة وحضنها يستوعب جميع الداخلين‪ ،‬وتنتظر ان تجمع الجسديين مثل المستيقظين‪،‬‬
‫‪ 46‬راى موسى بان زينتها اللهيبية كاملة‪ ،‬وبيتها الكبير كله نار من كل الجهات‪،‬‬
‫‪ 47‬راى فيها جموع المسبحين المبتهجين وهم يرتلون االقداس البهية بافواههم‪]13[،‬‬
‫‪ 48‬راى البرية وقد ُج علت موطئا لِر جليها ‪ /43/‬وهي تتباهى في العلى مثل الحرة‪]14[،‬‬
‫‪ 49‬رآها جالسة فوق اقاصي كل االعالي‪ ،‬وفوقها فقط يوجد ربها كالرأس‪،‬‬
‫‪ 50‬راى نقاء المقدسين وهم مرتجفون‪ ،‬واصوات المباركين القوية‪،‬‬
‫‪ 51‬راى فيها موضعا ممجدا وبهيا وال يوصف‪ ،‬وداخله (موضعا) مستترا والئقا وال ُيعقب‪،‬‬
‫‪ 52‬راى فيها النور المسكوب والمفتوح والالمحدود وضوء اللهيب المخيف وغير الموصوف‪،‬‬
‫‪ 53‬راى شكل حجب االبواب المفتوحة وقد ُطلي بالبهاء‪ ،‬والسكينة حاّلة داخل النور‪،‬‬
‫‪ 54‬راى شكليا البيت الداخلي الذي صنعه‪ ،‬وقد احاط به فناء خارجي مثل الذي اتقنه‪،‬‬
‫‪ 55‬راى الصفوف واالعمدة المحيطة بها‪ :‬عمل النور المقطوع‪ ،‬والمنحوت من اللهيب‪،‬‬
‫‪ 56‬راى الغيوم المربوطة الواحدة باالخرى‪ ،‬وصنع بدلها الخيم لمن هي خاصته (= بيعته)‪،‬‬
‫‪ 57‬رآها مطلية بلون النار المتعدد االشكال وصبغ الجلود ليمّثل شبه تلك االلوان‪]15[،‬‬
‫‪ 58‬راى القمر مثل قوس قزح وصبغ مثله باللون االحمر واالرجواني‪]16[،‬‬
‫‪ 59‬رآها محمولة من قبل الكواريب على كتف النار‪ /44/ ،‬وصنع اذنين ليزيحها بواسطة الالويين‪]17[،‬‬
‫‪ 60‬رسمها بالضبط كما رآها‪ ،‬النه لو لم يشاهدها لما كان يحدد كل زينتها‪،‬‬
‫‪ 61‬هنا السر واضح بحقيقته كالشمس وهو يجذبني ليوصف حرفيًا من قبلي‪،‬‬
‫‪ 62‬موسى كان يشبه ربنا بما فعله بصفته شبهه وِظ له وصورة جسمه‪،‬‬
‫‪ 63‬بذلك االتقان الذي شاهده ذاك الالوي على الجبل‪ ،‬صور البيعة على شبه المسيح‪.‬‬

‫داؤد والبيعة‬
‫‪ 64‬ان البيعة كانت مشيدة بالسر منذ ذلك الحين كما يشهد داؤد الذي رآها مثل موسى‪،‬‬
‫‪ 65‬اذكْر بيعتك التي اقتنيت منذ القدم‪ ،‬ها قد كرز داؤد جهرا اتقان المشيدة‪]18[،‬‬
‫‪ 66‬موسى كان قد شاهد كمالها‪ ،‬فنزل ورسمها وسلسل سر البيعة وربنا الى اتقانها‪.‬‬

‫يعقوب يتكلم‬
‫‪ 67‬ايها السامعون ان االمور التي قلتها ليست غامضة انما تحتاج الى التفكير وبعدئذ ُتعرف‪،‬‬
‫‪ 68‬قصدُت اآلن ان ابرهن لك بالحقيقة كيف رسم موسى البيعة بكل االشكال‪.‬‬
‫البيعة “والسكينة”‬
‫‪ 69‬في قبة الزمان كان قد صور مسكن المكللة‪ ،‬وبقدس االقداس[‪ ]19‬مذبح سيدة االسرار البهي‪،‬‬
‫‪ 70‬صور مدبري الشعب السبعين بالرسل‪ /45/ ،‬ورؤساء االسباط الذين اختارهم باالثني عشر (تلميذا)‪]20[،‬‬
‫‪ 71‬سكب من ذلك الروح الذي كان موجودا في موسى في هوالء‪ ،‬كما ان المسيح سكب من روح فمه في‬
‫رسله‪]21[،‬‬
‫ُأ‬
‫‪ 72‬صاروا مالفنة لكل الشعب بواسطة موسى‪ ،‬و كرم هو مثل هللا[‪ ]22‬من قبل المعسكر‪،‬‬
‫‪ 73‬اخذ السبعون من روحه وخرجوا بين االسباط‪ ،‬كما كان ُيبشر المسيح من قبل جوق السبعين‪]23[.‬‬

‫موسى اله لبني اسرائيل‬


‫‪ 74‬هذا السر كان يرافق االخرس الذي عظم‪ ،‬ولهذا اخذ السلطة ليصير الها‪]24[،‬‬
‫‪ 75‬هذا النظام الذي جاء الى العالم بواسطة ربنا‪ ،‬ها انه يتسلسل سريا من عهد موسى‪،‬‬
‫‪ 76‬لو لم يصوره موسى كله بكل اموره لما كان يدعوه بالحقيقة نبيا مثلي‪]25[،‬‬
‫‪ 77‬اضطرمت فيه [ االسرارالى ان احترق‪ ]26[،‬واضمحل جسده وامست صورته بهاء الهوته العظيم‪،‬‬

‫‪ 78‬كان قد التهب بحرارة بنمط حرائقه الى ان اضاء مثل النوراني بالمجد الذي لبسه‪،‬‬
‫‪ 79‬دخل الى الشبه‪ ،‬وكان قد غلي فيه كما لو كان بالنار‪ ،‬وخرج منه ملتهبا ومحترقا‪،‬‬
‫‪ 80‬اقتنت صورته اضطراما من المسيح‪ ،‬وبخوف عظيم اعتبره الشعب مثل هللا‪]27[،‬‬
‫‪ / 46/ 81‬نسج السر له عش النور في محياه‪ ،‬واستقر فيه وكان يرعب من يرونه‪،‬‬
‫‪ 82‬كان قد ُر سم وجهه مثل المخلص‪ ،‬وبسبب جماله القى الرعب على جميع مشاهديه‪،‬‬
‫‪ 83‬كان قد اضطرم بالوان المسيح وامتزجت فيه‪ ،‬وكان الشعب يظن بانه اله‪]28[،‬‬
‫‪ 84‬كان قد تدرج وصعد وانتقل الى سمو االسرار‪ ،‬وحاز على اسم الالهوت المسجود له‪،‬‬
‫‪ 85‬كانت االرض قد تحيرت من االلوان التي صنعها‪ ،‬وكانت مستعدة لتصدق بانه [ربها‪]29[،‬‬
‫‪ 86‬كان يتبعه اسم الجبروت بين الشعوب‪ ،‬ففكروا (قائلين)‪ :‬لعله مسلط على البرايا‪،‬؟‬
‫‪ 87‬رآه المعسكر لما كان يامر العلى والعمق‪ ،‬واعتبره حائزا على اسم القدرة البارية‪،‬‬
‫‪ 88‬كان الشعب قد نسي هللا النه كان خفيا‪ ،‬وموسى القريب كان قد حّل محل ربه‪.‬‬

‫يعقوب يتكلم‬
‫‪ 89‬جذبني موسى بعجائبه الى هنا‪ ،‬وال اقدر ان احاربه النه يقهرني‪،‬‬
‫‪ُ 90‬غ لبت من قبل قصة ابن الالويين‪ ،‬وبقدر ما اتكلم عنها بقدر ذلك تتضاعف وال حّد لها‪،‬‬
‫‪ 91‬لو لم يضعف فكري من (سرد) القصة‪ /47/ ،‬لكنت بالحقيقة ابدأ اآلن اتكلم‪،‬‬
‫‪ 92‬لو لم يغرق العقل بامور كثيرة‪ ،‬لكانت هذه بداية ميمر موسى ال نهايته‪،‬‬
‫‪ 93‬هنا اضع ميل السكوت كعالمة‪ ،‬ولو تيسر الوقت ساسير ايضا في درب موسى‪]30[،‬‬
‫‪ 94‬عجيب هو السر الذي خدمه هناك وال يوصف‪ ،‬فاسكُت لئال يصغر النمط العظيم بسببي‪.‬‬

‫نزول الرب عند الشعب‬


‫‪ 95‬من يقدر ان يصف ذلك النزول من قمة الجبل الى الشعب‪،‬؟ ومن يقول كيف هو‪،‬؟‬
‫‪ 96‬الى هنا كان يتعاطى مع االسرار المجيدة‪ ،‬وهنا اخذ صورة الملك العظيم ونزل‪،‬‬
‫‪ 97‬اشرق على العبرانيين كالشمس وبهرهم‪ ،‬وصدرت االشعة من وجهه على المعسكر‪]31[،‬‬
‫‪ 98‬برق نوره وتحير الشعب بقوته‪ ،‬ونزلت اشعته‪ ،‬وارتجف االسباط بالعجب الذي شاهدوه‪.‬‬
‫برقع موسى رمز لناسوت المسيح وللبيعة‬
‫‪ 99‬الشمس الجسدية الالبسة االشعة نزل من الجبل‪ ،‬وبالبرقع اخفى بهاءه عن المشاهدين‪]32[،‬‬
‫‪ 100‬ايها البرقع الالبس االسرار‪ ،‬انا محتار بك الن شبهك مصور بانسانية ابن هللا‪،‬‬
‫‪ 101‬بذلك البرقع الذي وضعه موسى على وجهه كان ُيرى جسد ابن هللا‪،‬‬
‫‪ 102‬بسبب اسرار الحق التي لبسها موسى‪ /48/ ،‬كان يسمي رَّب االنبياء‪ :‬نبيا مثلي‪]33[،‬‬
‫‪ 103‬بالبرقع كانت الجماعة قد اكرمت موسى‪ ،‬وقبلت البيعة ربنا بناسوته‪،‬‬
‫‪ 104‬الحجاب الذي غطى وجه موسى عند المعسكر هو نمط البيعة التي مسكت ربنا بجسده‪.‬‬

‫يعقوب يتكلم‬
‫‪ 105‬هذه االسرار كانت ُترتل من قبل المثقف‪ ،‬وكانت تغتني ايضا بالذكي وبصاحب العقل الثاقب‪،‬‬
‫‪ 106‬وبما ان قصة موسى ُو صفت قليال من قبلي‪ ،‬ربي ال تنسى تعب الكسالن القليل‪،‬‬
‫‪ 107‬اقبل ضعف الميمر بمحبة‪ ،‬وليسقط فلسي على مائدتك بتمييز‪]34[،‬‬
‫‪ 108‬ربي لسُت مالما من قبل العدالة النني لم احددك‪ ،‬فمن يقدر ان يتكلم عن خبرك ويحدده‪،‬؟‬

‫‪ 109‬اقبل هدايا االلحان القليلة التي ارسلها لساني‪ ،‬واحفظ لي عندك كنز المراحم الى ان اجيء‪،‬‬
‫‪ 110‬بدل (المواضيع) المختصرة التي رتلتها هنا بضعف‪ ،‬لَتُطل مراحمك‪ ،‬وبها احيا طويال‪]35[.‬‬

‫الخاتمة‬
‫‪ 111‬يا ابن هللا الذي كتب عنه عبده موسى‪ ،‬لك التسبيح‪ ،‬ولبيعتك الرجاء‪ ،‬ولي الغفران‪.‬‬

‫‪ – 1‬متى ‪13/23‬‬
‫‪ – 2‬صورة االبن موجودة في كل مؤلفات يعقوب تماما كما هي موجودة في كل صحيفة وسطر من العهد القديم‪.‬‬
‫يستعمل يعقوب كلمة (حةيةوةا حاتيثوثو) بدل الجوهر او الحقيقة او الجسم او الشيء (ميديم) ليدل على عكس‬
‫الصورة او الرمز او الظل‬
‫‪ – 3‬تثنية ‪18/15‬‬
‫‪ – 4‬اعمال ‪5/15‬‬
‫‪ – 5‬اروع عبارة تفوه بها يعقوب ليمدح االختصار وعدم الثرثرة في الكالم بدون معنى‪ .‬ليته تقيد بها في كل‬
‫ميامره!‬
‫‪ – 6‬خروج ‪19-36/8 ،11-33/7 ،26‬‬
‫‪ – 7‬مزمور ‪ .74/2‬ملفاننا يقول في البيت ‪ :22‬الحقيقة تشير اليه ليتكلم أي انه ال يتكلم من ذاته‪ .‬اليست هذه‬
‫شهادة على “وحيه”؟‬
‫‪ – 8‬عبرانيون ‪12/22‬‬
‫‪ – 9‬نص‪ :‬كلها‪ ،‬سوني يصوب‪ :‬كل‬
‫‪ – 10‬مزمور ‪74/2‬‬
‫‪ – 11‬اشعيا ‪33/20‬‬
‫‪ – 12‬خروج ‪ ،30/10‬عبرانيون ‪9/3‬‬
‫‪ – 13‬اشعيا ‪6/3‬‬
‫‪ – 14‬حواء تمثل الِر جل الساقطة‪ِ ،‬ر جل البيعة تطأ البرايا ومن ضمنها الحية‪ .‬انظر‪ ،‬ميمره ‪71‬‬
‫‪ – 15‬خروج ‪25/5‬‬
‫‪ – 16‬تكوين ‪18-9/11‬؛ خروج ‪ . .25/7‬بالغة يعقوب استعمل ‪ 22‬مرة (راى) في البيوت‪58-38 :‬‬
‫‪ – 17‬خروج ‪22-18 ،25/12‬‬
‫‪ – 18‬مزمور ‪ .74/2‬في البيت ‪ :61‬يعقوب يفسر حرفيا “سر” البيعة الذي رآه موسى‬
‫‪ – 19‬خروج ‪ ،30/10‬عبرانيون ‪9/3‬‬
‫‪ – 20‬خروج ‪ ،24/1‬لوقا ‪ ،10/1‬يشوع ‪ ،4/2‬مرقس ‪3/14‬‬
‫‪ – 21‬عدد ‪ ،30-11/25‬يوحنا ‪20/22‬‬
‫‪ – 22‬خروج ‪4/16‬‬
‫‪ – 23‬خروج ‪ ،24/1‬لوقا ‪10/1‬‬
‫‪ – 24‬خروج ‪ ،12-4/10‬خروج ‪4/16‬‬
‫‪ – 25‬تثنية ‪18 ،18/15‬‬
‫‪ – 26‬نص‪ :‬سر ‪ .‬نص‪ :‬احترقوا‪ .‬خروج ‪35-34/28‬‬
‫‪ – 27‬خروج ‪4/16‬‬
‫‪ – 28‬خروج ‪4/16‬‬
‫‪ – 29‬سيده‪ .‬خروج ‪4/16‬‬
‫‪ – 30‬هل يعني بانه استراح هنا ليكمل ميمره بعدئذ‪ ،‬ام هل هذه هي عبارة ادبية ال غير؟ ملفاننا يتكلم عن‬
‫“الميل” الذي يضعه في درب موسى كالم التوقف لكي يستمر في ميمره بعد االستراحة‬
‫‪ – 31‬خروج ‪34/2835‬‬
‫‪ – 32‬خروج ‪34/33/35‬‬
‫‪ – 33‬تثنية ‪18 ،18/15‬‬
‫‪ – 34‬مرقس ‪ . 12/42‬فعال ملفاننا تكلم عن موسى باختصار بالنسبة الى ميامره ذات المواضيع الطويلة !‬
‫‪ – 35‬كالم يعقوب مختصر ومحدود على االرض يطلب من الرب ان تشفق عليه المراحم ليحيا طويال اي ابديا‬

You might also like