Professional Documents
Culture Documents
الميمر 3 على تقديس البيعة وعلى موسى النبي
الميمر 3 على تقديس البيعة وعلى موسى النبي
الميمر 3
يعقوب متسول يطلب من الرب ليسد احتياجاته :ايها الغني اعِط المحتاج الذي يطلب منك ،وبقدر ما
ياخذ ال يستحي ان يعود ويطلب .يستقي من موسى المعين وكلما يدلو منه يزداد عطشا وال ينقص موسى او
ينضب .يطلب بان ياتي بالكدس العاشر لفائدة السامعين :وللرب المدح ،ولهم العون ،وليعقوب المغفرة.
يعقوب ال يّدعي بانه يفسر “جسم” المسيح بل يريد ان يتكلم عن ظله او صورته الموجودة في كل
الكتبِ .ظ ل سمعان سند المرضى ،وبظلك اسند فكري الضعيف .في نهاية ميمره يظن يعقوب بانه بعُد في البداية.
يقول :اهرب اذًا الدخل الى منزل السكوت لئال اظل وسط طريق اسراره الطويلة .اصمُت كثيرا واسرد القليل من
امثاله ،لنتذوق طعم العجائب باالختصار .ايها السامعون اضع ميل السكوت كعالمة ،ولو تيسر الوقت ساسير
ايضا في درب موسى ،عجيب هو السر الذي خدمه هناك وال يوصف ،فاسكُت لئال يصغر بسببي النمط العظيم.
ربي ال تنسى تعب الكسالن القليل ،اقبل ضعف الميمر بمحبة ،وليسقط فلسي على مائدتك بتمييز ،ربي لست
مالما من قبل العدالة النني لم احددك ،فمن يقدر ان يتكلم عن خبرك ويحدده.؟
كانت البيعة المختارة مشيدة منذ االزل ،ويشهد موسى الذي راى مثالها على جبل سيناء ،لم تستعجل
افكاري وتخترع هذا الرد ،انما الحقيقة اشارت الي (قائلة) :هذا هو الحق ليوصف من ِقبلك ،ايها المتميزون
اسمعوا الحق الجلي بدون اكراه ،فالحق يتكلم فّي وال اقدر ان اطمسه .السروجي يستشهد بموسى وبداؤد اللذين
شاهدا البيعة وصّو راها.
– المخطوطة :روما 464ورقة 158
– الميمر هو دراسة على البيعة بنت الشعوب اآلرامية التي يقارنها بالجماعة اليهودية بنت العبرانيين .يفسر
السروجي ما كتبه موسى وداؤد .موسى هو صورة لالبن النه معتبر اله لبني اسرائيل ،وقد قال :سيقام نبي
مثلي .موسى راى البيعة مشيدة على سيناء وهي مصورة بالسكينة نزل وشيد مثلها قبة العهد .برقع موسى
يرمز الى جسد المسيح الذي يحجب الهوته .للميمر اسلوب بليغ وال يمل االنسان من مطالعته والتمتع بكثرة
انماطه ورموزه .انظر ،ميامره .158 ،110 ،79 ،4قد يعود تاريخ تأليف هذا الى عهد الشباب يوم كان
السروجي يصرف معظم اوقاته في التاليف بعد غلق مدرسة الرها اي بعد سنة 489م.
– الدراسات:
مالطيوس برنابا ،قصيدة في تقديس البيعة لمار يعقوب السروجي الملفان ،في المجلة البطريركية ( 46-45
298-294 )1985
ِقدم البيعة
19كانت قد ُر سمت البيعة بالسر بواسطة موسى ،وبما انه كان رمزا فقد لقبه بقبة الزمان]6[،
20بالحقيقة انه لم يشيدها النه ليس ربها ،انما صّو رها تصويرا سريا وتركها واجتاز،
21كانت البيعة المختارة مشيدة منذ االزل ،ويشهد موسى الذي راى مثالها على جبل سيناء]7[،
22لم تستعجل افكاري وتخترع هذا الرد ،انما الحقيقة اشارت الي (قائلة) :هذا هو الحق ليوصف من ِقبلك،
23كان موسى قد شاهد ِقدم البيعة على الجبل ،فنزل ورسمها في المعسكر ليتاكد منها،
24لما ُأمر ليهيء قبة الزمان ،كان قد شاهد بالحقيقة شبه البيعة،
25ايها المتميزون اسمعوا الحق الجلي بدون اكراه ،فالحق يتكلم فّي وال اقدر (ان ارفضه)،
26لما امر الرب موسى وبّين له بان يصنع قبة الزمان التي خدمت الزمان باسرار البيعة،
/ 41/ 27لما حسب كل الوانها (قال له) :قف هنا الريك الشبه الموجود على قمة الجبل،
28صعد ليبين له البيعة المشيدة في الضباب ،وما شاهده هناك كانت اورشليم العليا السماوية الحرة]8[.
40راى بانها تحوي اقاصي العلى وهي اصغر منها ،واطنابها ممتدة على الجهات وهي بعُد اطول]11[،
41راى في حضنها مجمعة جميع عساكر العلى ،وعلى كثرتههم يسكنون فيه بدون ازدحام،
42راى السكينة حاّلة فيها في قدس االقداس ،وفيها ترتل طغمات النار باصوات المجد]12[،
43راى االفواج واقفين فيها روحيا ،والصفوف الطويلة ممتدة فيها نوريا،
44راى رتب السماويين حاّلة هناك ،والمستيقظين في المجد هاتفين اصوات القداسة،
45رآها مليئة وحضنها يستوعب جميع الداخلين ،وتنتظر ان تجمع الجسديين مثل المستيقظين،
46راى موسى بان زينتها اللهيبية كاملة ،وبيتها الكبير كله نار من كل الجهات،
47راى فيها جموع المسبحين المبتهجين وهم يرتلون االقداس البهية بافواههم]13[،
48راى البرية وقد ُج علت موطئا لِر جليها /43/وهي تتباهى في العلى مثل الحرة]14[،
49رآها جالسة فوق اقاصي كل االعالي ،وفوقها فقط يوجد ربها كالرأس،
50راى نقاء المقدسين وهم مرتجفون ،واصوات المباركين القوية،
51راى فيها موضعا ممجدا وبهيا وال يوصف ،وداخله (موضعا) مستترا والئقا وال ُيعقب،
52راى فيها النور المسكوب والمفتوح والالمحدود وضوء اللهيب المخيف وغير الموصوف،
53راى شكل حجب االبواب المفتوحة وقد ُطلي بالبهاء ،والسكينة حاّلة داخل النور،
54راى شكليا البيت الداخلي الذي صنعه ،وقد احاط به فناء خارجي مثل الذي اتقنه،
55راى الصفوف واالعمدة المحيطة بها :عمل النور المقطوع ،والمنحوت من اللهيب،
56راى الغيوم المربوطة الواحدة باالخرى ،وصنع بدلها الخيم لمن هي خاصته (= بيعته)،
57رآها مطلية بلون النار المتعدد االشكال وصبغ الجلود ليمّثل شبه تلك االلوان]15[،
58راى القمر مثل قوس قزح وصبغ مثله باللون االحمر واالرجواني]16[،
59رآها محمولة من قبل الكواريب على كتف النار /44/ ،وصنع اذنين ليزيحها بواسطة الالويين]17[،
60رسمها بالضبط كما رآها ،النه لو لم يشاهدها لما كان يحدد كل زينتها،
61هنا السر واضح بحقيقته كالشمس وهو يجذبني ليوصف حرفيًا من قبلي،
62موسى كان يشبه ربنا بما فعله بصفته شبهه وِظ له وصورة جسمه،
63بذلك االتقان الذي شاهده ذاك الالوي على الجبل ،صور البيعة على شبه المسيح.
داؤد والبيعة
64ان البيعة كانت مشيدة بالسر منذ ذلك الحين كما يشهد داؤد الذي رآها مثل موسى،
65اذكْر بيعتك التي اقتنيت منذ القدم ،ها قد كرز داؤد جهرا اتقان المشيدة]18[،
66موسى كان قد شاهد كمالها ،فنزل ورسمها وسلسل سر البيعة وربنا الى اتقانها.
يعقوب يتكلم
67ايها السامعون ان االمور التي قلتها ليست غامضة انما تحتاج الى التفكير وبعدئذ ُتعرف،
68قصدُت اآلن ان ابرهن لك بالحقيقة كيف رسم موسى البيعة بكل االشكال.
البيعة “والسكينة”
69في قبة الزمان كان قد صور مسكن المكللة ،وبقدس االقداس[ ]19مذبح سيدة االسرار البهي،
70صور مدبري الشعب السبعين بالرسل /45/ ،ورؤساء االسباط الذين اختارهم باالثني عشر (تلميذا)]20[،
71سكب من ذلك الروح الذي كان موجودا في موسى في هوالء ،كما ان المسيح سكب من روح فمه في
رسله]21[،
ُأ
72صاروا مالفنة لكل الشعب بواسطة موسى ،و كرم هو مثل هللا[ ]22من قبل المعسكر،
73اخذ السبعون من روحه وخرجوا بين االسباط ،كما كان ُيبشر المسيح من قبل جوق السبعين]23[.
78كان قد التهب بحرارة بنمط حرائقه الى ان اضاء مثل النوراني بالمجد الذي لبسه،
79دخل الى الشبه ،وكان قد غلي فيه كما لو كان بالنار ،وخرج منه ملتهبا ومحترقا،
80اقتنت صورته اضطراما من المسيح ،وبخوف عظيم اعتبره الشعب مثل هللا]27[،
/ 46/ 81نسج السر له عش النور في محياه ،واستقر فيه وكان يرعب من يرونه،
82كان قد ُر سم وجهه مثل المخلص ،وبسبب جماله القى الرعب على جميع مشاهديه،
83كان قد اضطرم بالوان المسيح وامتزجت فيه ،وكان الشعب يظن بانه اله]28[،
84كان قد تدرج وصعد وانتقل الى سمو االسرار ،وحاز على اسم الالهوت المسجود له،
85كانت االرض قد تحيرت من االلوان التي صنعها ،وكانت مستعدة لتصدق بانه [ربها]29[،
86كان يتبعه اسم الجبروت بين الشعوب ،ففكروا (قائلين) :لعله مسلط على البرايا،؟
87رآه المعسكر لما كان يامر العلى والعمق ،واعتبره حائزا على اسم القدرة البارية،
88كان الشعب قد نسي هللا النه كان خفيا ،وموسى القريب كان قد حّل محل ربه.
يعقوب يتكلم
89جذبني موسى بعجائبه الى هنا ،وال اقدر ان احاربه النه يقهرني،
ُ 90غ لبت من قبل قصة ابن الالويين ،وبقدر ما اتكلم عنها بقدر ذلك تتضاعف وال حّد لها،
91لو لم يضعف فكري من (سرد) القصة /47/ ،لكنت بالحقيقة ابدأ اآلن اتكلم،
92لو لم يغرق العقل بامور كثيرة ،لكانت هذه بداية ميمر موسى ال نهايته،
93هنا اضع ميل السكوت كعالمة ،ولو تيسر الوقت ساسير ايضا في درب موسى]30[،
94عجيب هو السر الذي خدمه هناك وال يوصف ،فاسكُت لئال يصغر النمط العظيم بسببي.
يعقوب يتكلم
105هذه االسرار كانت ُترتل من قبل المثقف ،وكانت تغتني ايضا بالذكي وبصاحب العقل الثاقب،
106وبما ان قصة موسى ُو صفت قليال من قبلي ،ربي ال تنسى تعب الكسالن القليل،
107اقبل ضعف الميمر بمحبة ،وليسقط فلسي على مائدتك بتمييز]34[،
108ربي لسُت مالما من قبل العدالة النني لم احددك ،فمن يقدر ان يتكلم عن خبرك ويحدده،؟
109اقبل هدايا االلحان القليلة التي ارسلها لساني ،واحفظ لي عندك كنز المراحم الى ان اجيء،
110بدل (المواضيع) المختصرة التي رتلتها هنا بضعف ،لَتُطل مراحمك ،وبها احيا طويال]35[.
الخاتمة
111يا ابن هللا الذي كتب عنه عبده موسى ،لك التسبيح ،ولبيعتك الرجاء ،ولي الغفران.
– 1متى 13/23
– 2صورة االبن موجودة في كل مؤلفات يعقوب تماما كما هي موجودة في كل صحيفة وسطر من العهد القديم.
يستعمل يعقوب كلمة (حةيةوةا حاتيثوثو) بدل الجوهر او الحقيقة او الجسم او الشيء (ميديم) ليدل على عكس
الصورة او الرمز او الظل
– 3تثنية 18/15
– 4اعمال 5/15
– 5اروع عبارة تفوه بها يعقوب ليمدح االختصار وعدم الثرثرة في الكالم بدون معنى .ليته تقيد بها في كل
ميامره!
– 6خروج 19-36/8 ،11-33/7 ،26
– 7مزمور .74/2ملفاننا يقول في البيت :22الحقيقة تشير اليه ليتكلم أي انه ال يتكلم من ذاته .اليست هذه
شهادة على “وحيه”؟
– 8عبرانيون 12/22
– 9نص :كلها ،سوني يصوب :كل
– 10مزمور 74/2
– 11اشعيا 33/20
– 12خروج ،30/10عبرانيون 9/3
– 13اشعيا 6/3
– 14حواء تمثل الِر جل الساقطةِ ،ر جل البيعة تطأ البرايا ومن ضمنها الحية .انظر ،ميمره 71
– 15خروج 25/5
– 16تكوين 18-9/11؛ خروج . .25/7بالغة يعقوب استعمل 22مرة (راى) في البيوت58-38 :
– 17خروج 22-18 ،25/12
– 18مزمور .74/2في البيت :61يعقوب يفسر حرفيا “سر” البيعة الذي رآه موسى
– 19خروج ،30/10عبرانيون 9/3
– 20خروج ،24/1لوقا ،10/1يشوع ،4/2مرقس 3/14
– 21عدد ،30-11/25يوحنا 20/22
– 22خروج 4/16
– 23خروج ،24/1لوقا 10/1
– 24خروج ،12-4/10خروج 4/16
– 25تثنية 18 ،18/15
– 26نص :سر .نص :احترقوا .خروج 35-34/28
– 27خروج 4/16
– 28خروج 4/16
– 29سيده .خروج 4/16
– 30هل يعني بانه استراح هنا ليكمل ميمره بعدئذ ،ام هل هذه هي عبارة ادبية ال غير؟ ملفاننا يتكلم عن
“الميل” الذي يضعه في درب موسى كالم التوقف لكي يستمر في ميمره بعد االستراحة
– 31خروج 34/2835
– 32خروج 34/33/35
– 33تثنية 18 ،18/15
– 34مرقس . 12/42فعال ملفاننا تكلم عن موسى باختصار بالنسبة الى ميامره ذات المواضيع الطويلة !
– 35كالم يعقوب مختصر ومحدود على االرض يطلب من الرب ان تشفق عليه المراحم ليحيا طويال اي ابديا