You are on page 1of 10

‫الميمر ‪ / 25‬ج‪ -‬على الصوم المقدس االربعيني‬

‫الميمر ‪25‬‬
‫ميمر السروجي الثالث على الصوم يثور فيه فيطلب مساعدة ربولي لتاليفه‪ .‬ايها السامع (ارفع) الى فوُق‬
‫فكرك قليال‪ ،‬الن هذا الكالم غير اعتيادي من القوال‪ ،‬تتحرك بي اسرار الصوم روحيا ومن يصغي جسديا ال‬
‫يسمعني‪ .‬السروجي يصنع ميمره الجل البيعة‪.‬‬

‫الصوم لذة وشبع والشراهة ثقل وعمى‪ :‬يدعو الصائمين ان يحاربوا العدو بسالح الصدقات وبسهام‬
‫الصلوات‪ .‬صام موسى واضاء وجهه النه اكل الصوم بدل الخبز واتكأ على مائدة الرب‪ ،‬اكل آدم فطرشت نفسه‬
‫بالثمرة التي تناولها من الشجرة‪ ،‬واظلمت وعميت عن الفهم الروحي وسقط من الروحانية‪.‬‬
‫رمزية وحي الشريعة‪ :‬معلم موسى وجده صائما ويريد ان يتعلم‪ ،‬فمأل لوحين كنوزا واعطاهما له ليغتني‪،‬‬
‫اعطاه اثنين‪ ،‬ليقرأ في الواحد‪ ،‬وليحفظ اآلخر اي لما ينجلي عهد ابنه الجديد‪ .‬الواحد للتوراة لتتكلم فيه حرفيا‪،‬‬
‫واآلخر للبشارة لُتفسر فيه روحيا‪ .‬في هذا الزمان اعطى للعالم التعليم بواسطة موسى‪ ،‬وفي الزمان اآلخر‬
‫سيعلم االرض كلها بواسطة ابنه‪ .‬هذا التعليم متاثر بنظرية المصيصي وغيره على المسكنين والزمنين‪.‬‬
‫صام موسى وايليا اربعين يوما ليتشبها بصوم المسيح‪ ،‬كما تشبه المسيح بصوم االنبياء لئال يكون غريبا‬
‫عن والده‪ .‬صام ليوفي الدين العمومي الذي سّببه آدم‪.‬‬
‫رمزية االرقام‪ :‬ملفاننا ال يريد ان يذكر نصوصا عديدة عن الرقم اربعين في االسفار االلهية فيكتفي بذكر‪:‬‬
‫المرأة التي تلد ذكرا بعد اربعين وتتطهر‪ ،‬والمرأة التي تلد انثى تكون طمثا اربعين يوما بعد الوالدة‪ ،‬ويذكر‬
‫صوم كل من موسى وايليا لمدة اربعين يوما‪.‬‬
‫رمزية الرقم اربعة‪ :‬الطبيعة مكونة من اربعة عناصر ولكي يخلصها صام المسيح عن كل عنصر عشرة‬
‫ايام‪ .‬الرقم عشرة هو رمز الكمال‪.‬‬
‫رمزية الرقم خمسة‪ :‬الصوم حسب البشارة يدوم خمسين يوما وهكذا خصص لكل حاسة من الحواس‬
‫الخمس عشرة ايام‪.‬‬
‫رمزية الرقم خمسين‪ :‬لو قرأَت روحيا في الناموس ستجد فيه سر الخمسين بوضوح‪ .‬سنة الخمسين هي‬
‫سنة السوابيع وهي سنة العودة والمغفرة والتعزية‪ .‬يوم الخمسين هو يوم قيامة الرب وعودة المطرودين (آدم)‬
‫الى عدن‪ .‬لعل يعقوب يمزج العنصرة والقيامة ليجد رمزا للرقم خمسين حسب حزقيال الذي حسب يوما بسنة؟‪.‬‬

‫مفاعيل الصوم‪ :‬الصوم المسيحي فريد النه وضع الطبيعة البشرية في كور النار وصاغها من جديد‪.‬‬
‫ثالثية الشهوات التي نصبها الشيطان للمسيح وينصبها لكل انسان الشاها‪ :‬محبة البطن داسها بالجوع الذي‬
‫احتمله‪ ،‬ومحبة المجد ُقهرت بتواضعه‪ ،‬شهوة الغنى داسها بمحبة الفقر‪ ،‬وبصوم واحد ُقهرت الشهوات الثالث‪.‬‬

‫– المخطوطات‪ :‬باريس ‪ 195‬ورقة ‪85‬؛ روما ‪ 117‬ورقة ‪171‬؛ لندن ‪ 12165‬ورقة ‪57‬‬
‫– يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب‪ .‬الميمر قصيدة ذات اسلوب مشوق للقراءة وللتامل‪ .‬فيه العديد من‬
‫الرموز الكتابية والرقمية وفيه ذكرى لتقاليد قديمة‪ .‬انه ميمر دراسي وراعوي في نفس الوقت وهو نقد لصوم‬
‫اليهود وتمجيد للصوم المسيحي‪ .‬قد يرقى تاريخ تاليفه الى فترة شباب ملفاننا لعله الى ما قبل غلق مدرسة‬
‫الرها سنة ‪489‬م‪.‬‬
‫– الدراسات‪:‬‬
‫الميمر الثالثون‪ ،‬على االربعين المقدسة صوم مخلصنا‪ ،‬قبطي‪370-362 ،‬‬

‫للقديس مار يعقوب‬


‫الميمر ‪25‬‬
‫[ ج‪ ]1[-‬على الصوم المقدس االربعيني‬
‫المقدمة‬
‫‪ 1‬اعالج ايضا واتحدث عن موضوع الصوم‪ ،‬اهلني يا ربولي القول وافيد من يسمعني‪]2[،‬‬
‫‪ 2‬هوذا الميمر يثور فّي ‪ ،‬فاعضدني التكلم بك عن االيام التي تطلبها مسيرة البرارة‪،‬‬
‫‪ 3‬يا معلمي العادل افهمني الموضوع المليء فوائد‪ ،‬البحث خبره للبيعة التي طهرتها بذبيحتك‪،‬‬
‫‪ 4‬هوذا التعليم قد اشرق ليتكلم بوضوح‪ ،‬يا محبي الحق [ اعطوني[‪ ]3‬االصغاء لنسعدكم‪،‬‬
‫‪ 5‬هلموا ايها الصائمون لنتكيء على مائدة الملك‪ ،‬ولنتنعم اليوم روحيا بدون خبز‪،‬‬
‫‪ 6‬هلموا ايها االبطال الذين دخلوا الى جهاد البرارة‪ ،‬لنتحدث عن [مسارح[‪ ]4‬الصوم ومعناه‪،‬‬
‫‪ 7‬هلموا يا البسي السالح المصاغ من الصدقات‪ ،‬واصطفوا في الحرب الن العدو قّدم افواجه‪،‬‬
‫‪ 8‬هلموا ايها النشيطون الذين يرمون سهام الصلوات‪ [ ،‬واسرعوا[‪ ]5‬الى الحرب الن االبالسة يهددون‬
‫اصوامكم‪،‬‬
‫‪ / 589/ 9‬هوذا اليسار مصطفة في المعركة ضد اليمين‪ ،‬فاركضوا الى السماء واعرقوا في جهاد انتصاراتكم‪،‬‬
‫‪ 10‬الصوم معتاد ان يجلب اكاليل البرارة للناس الذين احبوه ويثريهم باالنتصارات‪،‬‬
‫‪ 11‬انه معتاد ان يربط العدو امام الصائمين‪ [ ،‬ويحط بأس[‪ ]6‬رئيس الهواء في المعركة‪،‬‬
‫‪ 12‬انه معتاد ان يعلن اسرار هللا الخفية‪ ،‬ويكشف للعالم عن باريه بعجب عظيم‪،‬‬
‫‪ 13‬يقدر الصوم ان يفسر االحالم ويحل العقد‪ ،‬ويعلن ويوضح كل الخفايا على السطوح‪]7[،‬‬
‫‪ 14‬يسهل على الصوم ان يطفيء قوة النار‪ ،‬ومن اللهيب يرش الندى على الصائمين‪]8[،‬‬
‫‪ 15‬في الصوم القوة ليعّلم حتى الحيوانات‪ ،‬ويلقي اللجام على فم االسود الرهيب‪]9[.‬‬

‫موسى يصوم‬
‫‪ 16‬بالصوم وصل موسى الى رؤيا سكينة العلي ليتكلم معه من الضباب عن االسرار الخفية‪]10[،‬‬
‫‪ 17‬على الجبل موسى اكل الصوم كالخبز‪ ،‬وبه سمن وجمل ولمع بدون طعام‪،‬‬
‫‪ 18‬صام عن الخبز واتكأ على مائدة هللا‪ ،‬واكل النور وشرب البهاء واكتسب الجمال‪،‬‬
‫‪ 19‬كان قد تنعم بالخمر المعصور من الضباب‪ /590/ ،‬وبالمادة الحلوة اقتنى لون اللهيب‪،‬‬
‫‪ 20‬الصوم صنع له مأدبة مليئة حياة بذلك الطعام الذي ال فساد الذواقه‪،‬‬
‫‪ 21‬رؤيا الرب مألت ذلك الصائم شبعا‪ ،‬وبايحاءاته كان يسمن روحيا‪،‬‬
‫‪ 22‬ادخله الصوم الى بيت االسرار‪ ،‬وقام ليريه مقصورة [ العالم[‪ ]11‬وهي ُتبنى من الالشيء‪،‬‬
‫‪ 23‬كان قد تطهر من االطعمة الثقيلة‪ ،‬واستنار عقله ليرى الخفايا بوضوح‪.‬‬

‫الطعام يثقل النفس ويثنيها عن التعليم‬


‫‪ 24‬بالطعام تثقل حواس النفس لتسقط من معرفة االسرار االلهية الخفية‪،‬‬
‫‪ 25‬كل تلميذ يكثر من الطعام ليس متعلما‪ ،‬النه بطعامه يثقل [ عقله[‪]12‬من التعليم‪.‬‬

‫موسى صام اربعين يوما واستنار‪،‬آدم أكل وفقد نعيمه‬


‫‪ 26‬موسى وآدم كان تلميَذ ين هلل‪ ،‬صام الواحد وتعلم‪ ،‬والواحد النه اكل اضاع ِس فره‪،‬‬
‫‪ 27‬اكل التلميذ الثمرة في عدن خالفا للوقت‪ ،‬وبذلك نسي ما تعلمه من هللا‪]13[،‬‬
‫‪ 28‬معلمه العظيم اوصاه كثيرا باال ياكل‪ ،‬وبما انه اكل فلم يكن ايضا يقبل التعليم‪]14[،‬‬
‫‪ 29‬فكره وقلبه كان قد غلظ بطعامه ولم يستوعب ليتعلم ذلك الناموس الذي كان سيحييه‪،‬‬
‫‪ / 591/ 30‬طرشت نفسه بالثمرة التي تناولها من الشجرة‪ ،‬واظلمت وعميت من الفهم الروحي‪،‬‬
‫‪ 31‬اكل [ ووقع[‪ ]15‬من رتبة الروحانية‪ ،‬ولم يكن يقدر ان يتعلم بعُد النه كان قد ثقل‪،‬‬
‫‪ 32‬ثقل عليه ذاك الطعام الذي شره به‪ ،‬وبما انه تناوله بشهوة فقد قتله ولم يقدر ان يهضمه‪،‬‬
‫‪ 33‬دخل موسى ابن الالويين ليتعلم هو ايضا‪ ،‬فحفظ نفسه من الطعام لئال يثقل‪،‬‬
‫‪ 34‬عرف بان آدم طرده معلمه النه اكل‪ ،‬ففطم فمه من االطعمة ليصير مستنيرا‪،‬‬

‫‪ 35‬بعقل عظيم تأمل في الصوم الذي يقدر ان يعّلم االسرار الخفية وخفايا هللا‪،‬‬
‫‪ 36‬بتواضعه عرف بانه بالصوم ُتفتح عينا النفس لتتفرسا في الخفايا‪،‬‬
‫‪ 37‬رأى ان آدم اخرجوه من الفردوس النه اكل‪ ،‬فصام ليدخل‪ ،‬ويرى شجرة الحياة بجمالها‪]16[،‬‬
‫‪ 38‬كان قد صّف الصوم ضد شهوة ذلك الطعام‪ ،‬ليصير مستنيرا لقبول امور كثيرة‪،‬‬
‫‪ 39‬كان قد فرغ من االطعمة الثقيلة ليستوعب كل اعماق الالهوت‪،‬‬
‫‪ 40‬كان قد استنار بالصوم كمصباح النور العظيم‪ /592/ ،‬الى ان جّس كل الغاز القدرة البارية‪،‬‬
‫‪ 41‬اتكأ اربعين يوما مع هللا في الوليمة‪ ،‬وكان يتنعم في امواج اللمع بدون خبز‪،‬‬
‫‪ 42‬الصوم نقاه الى ان صار كله نورا‪ ،‬فذهب ليرى ما يوجد فوق العالم وما يوجد بعده‪،‬‬
‫‪ 43‬احتقر االطعمة ورذل االغذية الجسدية‪ ،‬لئال يتعرقل في تعليمه اثناء تامله فيه‪،‬‬
‫‪ 44‬اصبح غريبا عن الخبز والمياه‪ ،‬النه كان يعرف بان العقل يظلم والنفس تثقل باالطعمة‪،‬‬
‫‪ 45‬بالصوم موسى رأى هللا وتعلم اسراره‪ ،‬ولو اكل لما كان يكتسب ذلك التعليم‪،‬‬
‫‪ 46‬قلة الخبز والحرمان من االطعمة صنعا لعقله حضنا واسعا ليكثر استيعابه‪،‬‬
‫‪ 47‬عرف كثيرا اسرار الالهوت الخفية‪ ،‬وبالتعليم كان قد نسي ان ياكل الخبز‪،‬‬
‫‪ 48‬استنار التلميذ بقلة االغذية حتى صار كله وجه النور العظيم‪،‬‬
‫‪ 49‬امتص التعليم‪ ،‬والنه كان مفطوما عن االكل‪ ،‬فقد استوعب الكثير حتى انه رأى كل الخفايا‪،‬‬
‫‪ 50‬رئيس الجنس صار مائتا باالكل‪ ،‬وموسى النبي تعرف على القدرة البارية بالصوم‪،‬‬
‫‪ 51‬اخرجوا آدم من الفردوس النه كان قد شره‪ /593/ ،‬ولما صام موسى دخل في ضباب هللا‪،‬‬
‫‪ 52‬صعد الصائم على جبل الرب‪ ،‬وهناك رأى البرية تأتي وتصير شيئا من الشيء‪،‬‬
‫‪ 53‬رؤيا نفسه دخلت ووقفت على الخفايا‪ ،‬فعرفها وجلب للعالم معانيها‪،‬‬
‫‪ 54‬بالصوم الكبير اقتنى العبراني عقال عظيما ليحدد به الكائنات والعوالم واتقاناتها‪،‬‬
‫‪ 55‬كان قد لمع وسكن في ضباب هللا‪ ،‬وهناك علمه كل [ الغاز[‪ ]17‬القدرة البارية‪.‬‬

‫لوحا الشريعة رمز للعهدين القديم والجديد‬


‫‪ 56‬كتب معلم موسى الِس فر على لوحين‪ ،‬النه عرفه ذكيا ويستوعب الكثير‪،‬‬
‫‪ 57‬معلمه وجده صائما ويريد ان يتعلم‪ ،‬فمأل لوحين كنوزا واعطاهما له ليغتني‪،‬‬
‫‪ 58‬اعطاه اثنين‪ ،‬ليقرأ في الواحد‪ ،‬وليحفظ اآلخر اي لما ينجلي عهد ابنه الجديد‪،‬‬
‫‪ 59‬على احد اللوحين كتب التوراة وفرائضها‪ ،‬وخصص للبشارة اللوح اآلخر لُتفسر به‪،‬‬
‫‪ 60‬عهد واحد ُك تب على لوح واحد‪ ،‬وبما انه يوجد (عهدان) اثنان‪ ،‬لزم (لوحان) اثنان‪،‬‬

‫‪ 61‬الواحد للتوراة لتتكلم فيه حرفيا‪ ،‬واآلخر للبشارة لُتفسر فيه روحيا‪]18[،‬‬
‫‪ /594/ 62‬اعطاه اثنين (لوحين)‪ ،‬ولما سيشرق (العهد) الجديد في حينه ال يقول احد‪ :‬لماذا ُج دد لنا اثنان‬
‫(عهدان)‪،‬؟‬
‫‪ 63‬لتعرف االجيال والعوالم وشعوب االرض بان االمور الجديدة والقديمة هي (صادرة) من واحد‪.‬‬

‫اللوحان رمز للزماَنين‬


‫‪ 64‬باللوحين كان يفهم النبي العظيم بان هلل زمانا آخر ليتكلم فيه‪،‬‬
‫‪ 65‬في هذا الزمان اعطى للعالم التعليم بواسطتي‪ ،‬وفي الزمان اآلخر سيعلم االرض كلها بواسطة ابنه‪]19[،‬‬
‫‪ 66‬سيقوم بعدي نبي مثلي من اخوتكم‪ ،‬وسيعلم االرض الصيام وبه ستستنير‪]20[.‬‬

‫موسى وايليا يصومان اربعين يوما‬


‫‪ 67‬بصوم موسى كان ينتصر صوم ربنا‪ [ ،‬وذاك[‪ ]21‬العدد كان ُيمثل بذلك الحساب‪،‬‬
‫‪ 68‬لما كان موسى يصوم كان قد احترم بصومه ذلك العدد الذي ُج ّر ب به ابن هللا‪]22[،‬‬
‫‪ 69‬ايليا ايضا بصفته امين سر الالهوت كّم ل الدرب حسب نفس العدد خالل صومه‪]23[.‬‬

‫صام االنبياء ليتشبهوا بصوم المسيح‬


‫‪ 70‬موسى بدأ الصوم الكبير‪ ،‬وشيده ربنا‪ ،‬وفي الوسط قطع ايليا المسافة التي وصلته‪،‬‬
‫‪ 71‬كان ايليا وموسى العظيم قد نظرا الى ربنا‪ ،‬وبسبب صومه قاما بالصوم ليتشبها به‪،‬‬
‫‪ 72‬بصوم موسى تعلمت البرية ‪ /595/‬كيف صنعها ربها‪ ،‬وكيف ُو جدت من الالشيء‪،‬‬
‫‪ 73‬بصوم ايليا نزل الوحي واعطاه البأس ليزيل ملوكا ويقيم ملوكا على والياتهم‪]24[،‬‬
‫‪ 74‬بصوم ربنا سقط االبالسة من درجاتهم‪ ،‬وعن السالطين نزعت سلطاتهم‪،‬‬
‫‪ 75‬رئيس الهواء سقط [ وتبدد[‪ ]25‬كالبرق‪ ،‬وسندت المراحم آدم الطريح فقام وتعارك‪،‬‬
‫‪ُ 76‬أقيم المهرجان‪ ،‬فنزل ابن هللا الى الجهاد واخذ معركة آدم بدله وحارب فيها‪.‬‬

‫صام المسيح ليتشبه بصوم االنبياء لئال ُيعتبر غريبا عن والده‬


‫‪ 77‬مشى على الدرب الذي مهده له انبياء ابيه‪ ،‬ليعلم العالم بانه ليس غريبا عن والده‪،‬‬
‫‪ 78‬صام مثل موسى اربعين يوما وهو ُيجرب‪ [ ،‬وركض في درب[‪ ]26‬البرارة مثل ايليا‪.‬‬

‫صام المسيح ليوفي الَّدين العمومي‬


‫‪ 79‬كان قد صام العبيد الجل الرب ليصوروه‪ ،‬وصام [ الرب[‪ ]27‬وُج رب الجل آدم‪،‬‬
‫‪ 80‬صام موسى ولم ينفع آدم بشيء‪ ،‬وصام ايليا‪ ،‬والَّدين العمومي لم يوَف ‪،‬‬
‫‪ 81‬انهما لم يصوما حتى ينتفع آدم‪ ،‬لكن ليبينا كيف سيصوم ربه الجله‪،‬‬
‫‪ 82‬باصوامهما كانا قد رسما صورة لالبن‪ ،‬لتحس االرض بخبر دربه وبعدئذ يشرق فيها‪،‬‬
‫‪ / 596/ 83‬لما جاء رب آدم وشرع بصومه‪ ،‬فرح به االنبياء النه جاء ليكمل ايحاءاتهم‪]28[،‬‬
‫‪ 84‬االولون والوسطيون صاروا له شهودا بانه الرب الذي نزل الى الجهاد بدل عبده‪،‬‬
‫‪ 85‬نزل ليجدد معركة آدم والتنين‪ ،‬ولهذا قام بالصيام لما كان يتعارك‪،‬‬
‫‪ 86‬ذاك الطعام الذي ادخلته الحية اوفاه بالصوم‪ ،‬لينصر آدَم رويدا رويدا من ذنوبه‪،‬‬
‫‪ 87‬والنه سبق وأكل‪ ،‬فقد تأخر ربه عن (تناول) الطعام لتتبدل تلك الشراهة الى التقشف‪:‬‬
‫‪ 88‬معركة في الجنة‪ ،‬وسقوط بين االشجار‪ ،‬ولهذا كانت تتجدد هذه [ الحرب[‪ ]29‬في القفر‪،‬‬
‫‪ 89‬ذاك الظافر مدد [ المعركة[‪ ]30‬اربعين يوما ليوفي خاللها الَّدين العمومي وهو يقاتل‪.‬‬

‫العدد اربعين في الكتاب المقدس‬


‫‪ 90‬اقول اآلن لماذا ُذ كر في الكتاب العدد اربعين وفي كل االسفار‪،‬؟‬
‫‪ 91‬أمر الناموس الشعب بان المرأة التي تلد ذَك را‪ ،‬عليها ان تجلب ذبيحة تطهرها‪]31[،‬‬
‫‪ 92‬ويأمر كذلك المرأة التي تلد انثى ان تكون في الدم اربعين واربعين ثم تطهر‪]32[،‬‬
‫‪ 93‬موسى كنز االسفار وااليحاءات ‪ /597/‬صام ايضا اربعين وتعلم اسرار [ الالهوت‪]33[،‬‬

‫‪ 94‬وايليا الذي زيح صورة ابن هللا مشى اربعين (يوما) النه هو ايضا كان يلتهب بالسّر ‪]34[،‬‬
‫‪ 95‬ولئال اعدد (نصوصا) كثيرة‪ ،‬فكْر بان [ ذلك[‪ ]35‬العدد مشهور جدا في كل االسفار‪.‬‬

‫العناصر االربعة‬
‫‪ 96‬صام ابن هللا اربعين يوما وُج رب‪ ،‬فلو سمعَت روحيا هلم وافهم‪،‬‬
‫‪ 97‬نزل ربنا لينصر هذه الطبيعة بالمعركة‪ ،‬ونزل الى الجهاد الجلها كلها وهو المنتصر‪،‬‬
‫‪ 98‬للطبيعة عناصر اربعة تقوم بها‪ ،‬وهي متساوية ومتضاددة باشكالها‪،‬‬
‫‪ 99‬واذ كانت الطبيعة قد سقطت في معركة الثعبان‪ ،‬تعطلت العناصر عن مسيرة البرارة‪]36[.‬‬

‫العدد عشرة‬
‫‪ 100‬ولهذا اعطى لكل عنصر عشرة ايام وبعدئذ ينتصر بالبطولة‪،‬‬
‫‪ 101‬العدد عشرة هو حّد وال تجد ايضا عددا اعلى منه‪،‬‬
‫‪ 102‬ولهذا اعطى عشرة ايام للعنصر اعني كل مسيرة البرارة‪،‬‬
‫‪ 103‬وهذه العشرة ضاعفها اربع مرات الن كل الطبيعة تقوم بها ببرارة‪،‬‬
‫‪ / 598/ 104‬اربعون يوما اعطت الجهاد لالربعة (عناصر) التي سقطت لتقوم بظفر كامل وهي منتصرة‪،‬‬
‫‪ 105‬والجل هذه الغاية كان ربنا قد نزل الى الجهاد لتنتصر به كل الطبيعة المقهورة‪،‬‬
‫‪ 106‬هذه االربعون كانت تنتصر في القراءات‪ ،‬بهذا السر المحفوظ والموضوع في الكتب‪]37[.‬‬

‫حسب البشارة الصوم يدوم خمسين يوما‪ :‬الحواس الخمس‬


‫‪ 107‬في البشارة [ ُم دد لنا[‪ ]38‬السعي خمسين يوما‪ ،‬وال تقدر ان تنجز االربعين اال بالخمسين‪،‬‬
‫‪ 108‬هذا السر يبرهن بان الحواس والعناصر تقوم بالصوم من السقوط الذي سببته الحية‪]39[،‬‬
‫‪ 109‬للحواس الخمس خمسون يوما للبرارة‪ ،‬وبعدئذ ُتقهر الخطيئة التي قهرت آل آدم‪،‬‬
‫‪ 110‬من الخمسين تقوم االربعون كما هي مقررة‪ ،‬وبها تنتصر (العناصر) االربعة التي كانت قد اذنبت بين‬
‫االشجار‪،‬‬
‫‪ 111‬هذا هو سر هذا الصوم الملئ انتصارات‪ ،‬فقوموا ايها النشيطون واركضوا في جهاد البرارة‪.‬‬

‫يعقوب يتكلم‬
‫‪ 112‬ايها السامع (ارفع) الى فوُق فكرك قليال‪ ،‬الن هذا الكالم غير اعتيادي من القّو ال‪،‬‬
‫‪ 113‬تتحرك بي اسرار الصوم روحيا ومن يصغي جسديا ال يسمعني‪.‬‬

‫رمز العدد خمسين‬


‫‪ 114‬باربعين يوما صام وحارب مع الركن‪ /599/ ،‬واعطى الغلبة لكل الطبيعة في المعركة الكبرى‪،‬‬
‫‪ 115‬واليوم ُم دد الصوم للبيعة خمسين يوما‪ ،‬وهذه االربعون هي نفسها الموجودة في الجهاد‪،‬‬
‫‪ 116‬لو قرأَت روحيا في الناموس ستجد فيه [ سّر [‪ ]40‬الخمسين بوضوح‪،‬‬
‫‪ 117‬سنة الخمسين هي سنة “سنة السوابيع” وهي سنة العودة والمغفرة والتعزية‪]41[،‬‬
‫‪ 118‬فيها ُتعاد كل االراضي التي كانت مباعة وترجع الى اصحابها االولين ليفرحوا بها‪،‬‬
‫‪ 119‬الفقر اجبرهم على البيع‪ ،‬وبالمسامحة صاروا ورثة لمواريثهم‪،‬‬
‫‪ 120‬سنة الخمسين تعيد القرى الى مقتنيها والحقول الى االصحاب االولين الذين تركوها‪،‬‬
‫‪ 121‬من خسر ارضه ببيعها وتغّر ب عنها‪ ،‬في سنة الخمسين تعود اليه ويمتلكها‪،‬‬
‫‪ 122‬الورثـة المحتاجون الذين باعوا وتركوا اموالهم في سنة الخمسين يعودون ويحضرون الى تخومهم‪.‬‬

‫المسيح قام من القبر في اليوم الخمسين‬


‫‪ 123‬هنا‪ :‬القيامة‪ ،‬ويوم البشارة العظيم الموافق للخمسين الذي كان يشتهر في الناموس‪،‬‬
‫‪ 124‬في اليوم الخمسين‪ ،‬الوارث في الجنة قام من القبرواخذ عدن التي اشترتها الحية منه بمكر‪،‬‬
‫‪ /600/ 125‬في اليوم الخمسين‪ ،‬يأتي [ ربنا الى اراضيه‪ ]42[،‬وذاك الغاشم الذي مكر واشترى يفقد ما هو‬
‫ُم لكه‪،‬‬
‫‪ 126‬بعد خمسين يوما سيشرق على النفوس التي كانت قد بيعت كالحقول ثم عادت‪،‬‬
‫‪ 127‬العدو اقلق واشترى واضل واقتنى‪ ،‬وبعد خمسين (يوما) تعود الى ربها [ ليرثها‪]43[،‬‬
‫‪ 128‬السنة كانت ُترسم روحيا بيوم‪( ،‬كما) اخذ حزقيال في وقته يوما بسنة‪]44[،‬‬
‫‪ 129‬في سنة الخمسين العودة والغفران واالفراح للورثة الذين اقتنوا اموالهم‪،‬‬
‫‪ 130‬في اليوم الخمسين االنبعاث والتعزية‪ ،‬وفيه عادت النفوس الى هللا ليرثها‪،‬‬
‫‪ 131‬في نهاية الصوم ُتعطى لنا قيامة االبن‪ ،‬ويعيد المبيعات كما في سنة الخمسين‪،‬‬

‫‪ 132‬كل النفوس التي كانت قد بيعت بال شيء يخلصها ويعيدها بال شيء‪،‬‬
‫‪ 133‬بهذه االسرار تكلم موسى مع العبرانيين ليصير الغفران في تلك سنة سنة السوابيع‪،‬‬
‫‪ 134‬وكتب خمسين الجل هذا سر البرارة العظيم‪ ،‬وفي النهاية سماه بالمغفرة‪،‬‬
‫‪ / 601/ 135‬الصوم يدوم خمسين يوما‪ ،‬وفي نهايته تعمل القيامة مغفرة واحدة لجميع المذنبين‪،‬‬
‫‪ 136‬في هذه االيام الخمسين تسعى البرارة‪ ،‬وفي نهايتها يقوم الغفران ليجددها‪،‬‬
‫‪ 137‬في خمسين يوما َع َر ٌق ومعركة وغصب‪ ،‬وبعدها االكليل العظيم والنصر‪]45[،‬‬
‫‪ 138‬هذا الصوم يقوم بهذه االسرار الخفية‪ ،‬يا ايها الصائمون ال ترتخوا من اتعابكم‪،‬‬
‫‪ 139‬في هذه االيام ُتصّو ر صورة البرارة‪ ،‬فليجلب كل واحد االلوان المنتخبة من الوانه‪،‬‬
‫‪ 140‬عن هذه االيام الخمسين كتب موسى‪ :‬لتكن السنة الخمسينية للشعب سنة العودة‪]46[،‬‬
‫‪ 141‬ولهذا تدوم المعركة اربعين يوما مع المنتصرين حتى تجمل هذه الطبيعة وتتبرر‪،‬‬
‫‪ 142‬باربعين يظفرون‪ ،‬وال ُيجازون اال في الخمسين‪ ،‬النه في نهاية الخمسين سيقوم المخلص [لالرض‪]47[.‬‬

‫مفاعيل الصوم‬
‫‪ 143‬شهي انت ايها الصوم طوبى لمن انتصر بك‪ ،‬فبك توجد كل االسرار وكل االنماط‪،‬‬
‫‪ 144‬االربعون هي ُم لكك‪ ،‬ولك الخمسون‪ :‬معركة شديدة وفي النهاية االكليل العظيم‪،‬‬
‫‪ /602/ 145‬عظيم انـت ايها الصوم‪ ،‬وعظيم هو السر الذي يتم فيك‪ ،‬فبك ُتعطى كل االنتصارات لجميع‬
‫الظافرين‪.‬‬

‫الصوم طهر موسى‬


‫‪ 146‬بك تنقى النبي العظيم ابن الالويين وصار للشعب شمسا لحمية بالضوء الذي لبسه‪]48[،‬‬
‫‪ 147‬بك صار باطنيا ودخل ومّس اعماق الالهوت‪ ،‬وخرج وكرز الحياة للعالم بالرجاء العظيم‪.‬‬
‫الصوم طهر ايليا‬
‫‪ 148‬بك جمل ايليا وتنقى واقتنى جناحين وطار وصعد الى موضع ال يدخله الموت‪]49[.‬‬

‫بالصوم اسقط الرب الشيطان‬


‫‪ 149‬بك مخلصنا اسقط عدَّو نا في المعركة‪ ،‬وفي نهايتك خّر ب الشيول الجلنا‪]50[.‬‬

‫دعوة الى الصوم‬


‫‪ 150‬الصوم سالح‪ ،‬ولو لبسه ضعيف [ لقوى وانتصر به في معركته‪]51[،‬‬
‫‪ 151‬قوموا مثل اذكياء اقوياء ادركوا ما هو الصوم واقضوا الصوم ببرارة بشكله‪:‬‬
‫‪ 152‬بااليمان الذي هو سّر الحسنات‪ ،‬وبالمحبة البشرية التي تقّر بكم من هللا‪،‬‬
‫‪ 153‬وبالسالح المصاغ بالصلوات وبالصدقات‪ ،‬بالبرارة من اليمين ومن اليسار‪،‬‬
‫‪ 154‬وبالتواضع الذي يقّدم خّده لمن يضربه‪ ،‬وبالمحبة الصافية التي ال تغضب على قريبها‪]52[،‬‬
‫‪ 155‬وبالهدايا التي تخرج من عتبتك للمحتاج‪ ،‬وبالصدقات التي تطير منك الى المتسولين‪،‬‬
‫‪ /603/ 156‬وبكل الفرص التي تساعد على (فعل) الحسنات‪ ،‬وبكل المساعي التي بها ُتصنع البرارة‪،‬‬
‫‪ 157‬وبكل ما يطلبه الصوم الطاهر من الصائمين‪ ،‬اسَع ايها الصائم لتقدر ان تخلص نفسك‪،‬‬
‫‪ 158‬انه لخطر عظيم تلزمه اذًا القوة‪ ،‬اتعْب في الجهاد وانتظر االكليل من العدالة‪،‬‬
‫‪ 159‬ال تتراخ لئال تنام قليال وتنعس قليال وتفقد [ غلة كثيرة تعطي الحياة للنفس‪]53[،‬‬
‫‪ 160‬هذا الصوم هو مسارح البطولة‪َ ،‬م ن يسقط يمت‪ [ ،‬وَم ن ال يسقط[‪ ]54‬ينتصر‪،‬‬
‫‪ 161‬خف ايها الصائم من المحارب الذي يحرس الهواء‪ ،‬ها انه واقف عريانا ومجتهدا ليحارب مع الصائمين‪[،‬‬
‫‪]55‬‬
‫‪ُ 162‬خ ْذ يسوع فلواله ال [ احد] يغلب‪ ،‬وبه [ تقدر[‪ ]56‬ان ُتخضع كل االعالي‪،‬‬
‫‪ 163‬الصوم سالح وقد اعطاه يسوع لجميع الظافرين‪ ،‬يا عبيد الملك خذوا الدروع في معركة الدم‪]57[،‬‬
‫‪ 164‬هذا هو الصوم‪ :‬ذاك الجهاد الذي يقوم فيه احد حتى الدم لينقذ حياته من المعركة‪،‬‬
‫‪ 165‬في هذه المعركة تقتل النفس او ُتقتل‪ ،‬تنتصر وتقوم او ُتغلب وتسقط بقوة‪،‬‬
‫‪ /604/ 166‬هذا الصوم‪ :‬مقرر لمعركة البرارة وال يقدر احد ان يرتخي من المحاربة‪.‬‬

‫الصوم المسيحي فريد في نوعه‬


‫‪ 167‬يوجد صوم‪ ،‬ويوجد صائمون‪ ،‬ويوجد تمييز‪ ،‬وهذا الصوم هو فريد للمجاهدين‪،‬‬
‫‪ 168‬الناموس اعطى لالسرائيليين عشرة [ اصوام] في سنة واحدة بفرائض كثيرة‪]58[،‬‬
‫‪ 169‬وهذه االصوام كانت ُتعطى السباب مختلفة الجل الخالص والجل اعياد السنة كلها‪،‬‬
‫‪ 170‬هذا الصوم هو وحيد والهي‪ ،‬وهو شيء عظيم بحيث تتجدد به كل الطبيعة‪،‬‬
‫‪ 171‬صام ابن هللا ليبرر كل الجنس البشري‪ ،‬وسببه هو اعظم االسباب‪،‬‬
‫‪ 172‬وضع كل الطبيعة كما لو كان في كور النار مدة اربعين يوما‪ ،‬وصاغها لتجمل النها كانت قد صدئت‪]59[،‬‬
‫‪ 173‬بصومه الكبير اضعف بأس العدو‪ ،‬واقام الساقطين الذين كانوا مطروحين منذ االزل‪،‬‬
‫‪ 174‬هوذا الَّدين العمومي يوفى بصوم االبن‪ ،‬وكل واحد ملزم ليتعب معه الجل خالصه‪،‬‬
‫‪ 175‬واذا كان الظافر قد نزل الى الجهاد بدل المذنبين‪ ،‬كيف يبطل المذنب من المعركة‪.‬؟‬

‫معارك ثالث ضد شهوات ثالث (متى ‪)10 ،6 ،4/4‬‬


‫‪ /605/ 176‬في هذا الصوم [ كان قد شّن [‪ ]60‬ثالث معارك مع القوي‪ ،‬وفي ثالثتها اهانه وداسه‪،‬‬
‫‪ 177‬نصب الشيطان ثالثة فخاخ الشهوات الثالث‪ ،‬وكسر ابن هللا ثالثتها‪،‬‬
‫‪ 178‬صّف في المعركة‪ :‬محبة البطن‪ ،‬ومحبة المجد‪ ،‬ومحبة الغنى مع الصائم الذي شاء وجاع‪،‬‬
‫‪ 179‬كل هذه االمور التي كان آدم قد اذنب فيها‪ ،‬جلبها كلها ليغلب بها المجاهد‪،‬‬
‫‪ 180‬واذ قام القوي بيقظة وحافظ على فخاخه‪ ،‬كسرها المستيقظ بصومه وجعله سخرية‪]61[،‬‬
‫‪ 181‬محبة البطن داسها بالجوع الذي احتمله‪ ،‬ومحبة المجد كانت ُتقهر بتواضعه‪،‬‬
‫‪ 182‬شهوة الغنى داسها بمحبة الفقر‪ ،‬وبصوم واحد ُقهرت الشهوات الثالث‪،‬‬
‫‪ 183‬بصومه سّلم التعليم للمتوحدين كيف يغلبون العدو بجهادهم‪،‬‬
‫‪ 184‬وبخ آدم النه لو اجاد الحرب لما كان يخسر في معركة الشهوة والشراهة‪،‬‬

‫‪ 185‬احتقر الغاشم الذي انزله الى المعركة ووقف وحارب وخسر القوي‪ ،‬فانتصرت الطبيعة التي كانت قد‬
‫اذنبت‪،‬‬
‫‪ 186‬كان ابن هللا يقاتل بشخص آدم ‪ /606/‬والغلبة التي احرزها الرب اعطاها لعبده‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫‪ 187‬وبما ان حواء اذنبت‪ ،‬فقد اوفى ابن البتول صكها‪ ،‬مبارك َم ن بصومه انتصر الصائمون في جهادهم‪.‬‬

‫كمل [ (الميمر الثالث)[‪ ]62‬على الصوم‬


‫[‪ – ]1‬ب‪ :‬ج (الثالث)‬
‫[‪ – ]2‬يوحنا ‪“ .20/15‬رابولي”‪ :‬لماذا ال يكتب يعقوب “رابوني” كالعبرانية؟‬
‫[‪ – ]3‬ل‪ :‬له‬
‫[‪ – ]4‬ر‪ :‬مشهد‪ ،‬منظر‪ .‬يستعمل يعقوب مرتين عبارة حزووني ويعني بها المسارح للتفرج او للمنازلة‪ .‬في‬
‫البيتين‪160 ،6 :‬‬
‫[‪ – ]5‬ب‪ ،‬ر‪ :‬اسرعوا‪ .‬يقارن الحياة الروحية بالمعركة‪ :‬ابطال‪-‬سالح الصدقات‪ ،‬رمي السهام‪ -‬سهام الصلوات‪،‬‬
‫يسار‪ -‬يمين‬
‫[‪ – ]6‬يضع باسه‪ .‬افسس ‪2/2‬‬
‫[‪ – ]7‬تكوين ‪ ،41‬دانيال ‪ ،1/17‬دانيال ‪ .4 ،2‬متى ‪10/27‬‬
‫[‪ – ]8‬دانيال ‪3‬‬
‫[‪ – ]9‬دانيال ‪6‬‬
‫[‪ – ]10‬خروج ‪35-34/28 ،25-19/16‬‬
‫[‪ – ]11‬ر‪ :‬العوالم‪ .‬انظر‪ ،‬ميمره ‪ 71‬على االيام الستة‬
‫[‪ – ]12‬ب‪ ،‬ل‪ :‬ذهنه‬
‫[‪ – ]13‬تكوين ‪ ،3‬خاصة ‪3/6‬‬
‫[‪ – ]14‬تكوين ‪17-2/16‬‬
‫[‪ – ]15‬ر‪ُ :‬ثلم‬
‫[‪ – ]16‬تكوين ‪ ،9-2/8‬تكوين ‪ ،24-3/23‬خروج ‪34/28‬‬
‫[‪ – ]17‬ب‪ ،‬ر‪ :‬اصوات‬
‫[‪ – ]18‬يعقوب يؤكد على ضرورة التفسير الحرفي (سوعرناية سوعرونوإيث) في التوراة والتفسير الروحي‬
‫(روحناية روحونوإيث) للبشارة‪ .‬في نصوص اخرى يقول العكس التفسير الروحي ضروري للتوراة والتفسير‬
‫الحرفي ضروري للبشارة اي للعهد الجديد‬
‫[‪ – ]19‬عبرانيون ‪1/2‬‬
‫[‪ – ]20‬تثنية ‪18/15‬‬
‫[‪ – ]21‬ر‪ :‬الن ذلك‬
‫[‪ – ]22‬خروج ‪ ،34/28‬متى ‪11-4/1‬‬
‫[‪1 – ]23‬ملوك ‪ ،19/8‬متى ‪11-4/1‬‬
‫[‪1 – ]24‬ملوك ‪2 ،54-22/29‬ملوك ‪18-1/1‬‬
‫[‪ – ]25‬ل‪ :‬وقلق‪ .‬افسس ‪ ،2/2‬لوقا ‪ .10/18‬في البيت ‪ 78-77‬يقول العكس‪ :‬صام المسيح ليتشبه باالنبياء‪.‬‬
‫تعددية نظريات السروجي‬
‫[‪ – ]26‬نص‪ :‬ركض في بطوالت البرارة‪ .‬متى ‪ .4/2‬في البيت ‪ 76-70‬يقول العكس‪ :‬صام االنبياء ليتشبهوا‬
‫بالمسيح‪ .‬تعددية نظريات السروجي‬
‫[‪ – ]27‬ب‪ :‬ربنا‬
‫[‪ – ]28‬متى ‪5/17‬‬
‫[‪ – ]29‬ر‪ :‬معركة‬
‫[‪ – ]30‬ر‪ :‬معركته‬
‫[‪ – ]31‬الويون ‪ ،12‬خاصة ‪4-12/1‬‬
‫[‪ – ]32‬الويون ‪ ،12‬خاصة ‪12/5‬‬
‫[‪ – ]33‬ب‪ ،‬ل‪ :‬هللا‪ .‬تثنية ‪34/28‬‬
‫[‪1 – ]34‬ملوك ‪19/8‬‬
‫[‪ – ]35‬ب‪ :‬هو‪ ،‬ل‪ :‬هذا‪ .‬يعقوب يكتفي بسرد هذه النصوص وال يريد ان يذكر غيرها‪ .‬في ميمره ‪ 204‬يذكر‬
‫رموزا اخرى اضافية للرقم اربعين‪ .‬انظر‪ ،‬ميمره ‪122‬‬
‫[‪ – ]36‬انظر‪ ،‬ميمره ‪71‬‬
‫[‪ – ]37‬رمز الرقم عشرة‪ .‬انظر‪ ،‬ميمره ‪157 ،50‬‬
‫[‪ – ]38‬ل‪ :‬يمدد‪ ،‬ر‪ :‬مدد لنا‪ .‬ينقل يعقوب تقليدا بيعيا قديما عن مدة الصوم الخمسيني ليجد فيه رمزا للحواس‬
‫الخمس‬
‫[‪ – ]39‬تكوين ‪3‬‬
‫[‪ – ]40‬ر‪ :‬اسرار‪ .‬رمزية الرقم خمسة‪ ،‬خمسين‪ .‬انظر‪ ،‬ميمره ‪210 ،178 ،173 ،87 ،72 ،71 ،14‬‬
‫[‪ – ]41‬الويون ‪25‬‬
‫[‪ – ]42‬ل‪ ،‬ر‪ :‬الرب على االراضي‬
‫[‪ – ]43‬ب‪ ،‬ل‪ :‬دنيراث‪ ،‬نص‪ :‬نيراث‬
‫[‪ – ]44‬حزقيال ‪ ،4‬خاصة ‪4/6‬‬
‫[‪ – ]45‬متى ‪11/12‬‬
‫[‪ – ]46‬الويون ‪ ،25‬خاصة ‪34-23 ،19-25/8‬‬
‫[‪ – ]47‬ل‪ :‬العظيم‪ُ .‬فرقو‪ :‬يذكر يعقوب عادة اسم المخلص في السريانية (فروقا فوروقو) واحيانا (فرقا ُفرقو)‬
‫كما هي الحال هنا وهما مترادفان‪ .‬هل يقصد “الجيل الخامس” أي جيل المسيح ونهاية العالم كما ورد في‬
‫ميمره ‪ 14‬على فعلة الكرم؟‪ .‬رمزية الرقم خمسة‪ ،‬خمسين‪ .‬انظر‪ ،‬ميمره ‪210 ،178 ،173 ،87 ،72 ،71 ،14‬‬
‫[‪ – ]48‬خروج ‪35-34/29‬‬
‫[‪2 – ]49‬ملوك ‪2/11‬‬
‫[‪ – ]50‬متى ‪11-4/1‬‬
‫[‪ – ]51‬صدر البيت خطأ‪ .‬كيف يكون الصوم سبب االندحار؟ نص‪ :‬يضعف به وال ينتصر في معركته‪ .‬ال بد انه‬
‫يتذكر قصة داؤد يوم حارب جليات ليس بسالح شاؤل بل بعصاه رمز الصليب‪1 .‬صموئيل ‪40-17/38‬‬
‫[‪ – ]52‬متى ‪1 ،5/39‬قورنثية ‪ ،13-13/1‬خاصة ‪13/5‬‬
‫[‪ – ]53‬ب‪ :‬كثيرة الغلة التي تعطي للنفس‬
‫[‪ – ]54‬ب‪ :‬ومن هو واقف‪ .‬رومية ‪1 ،14/4‬قورنثية ‪10/12‬؟‬
‫[‪ – ]55‬افسس ‪2/2‬‬
‫[‪ – ]56‬ر‪ :‬انت‪ .‬ر‪ :‬احد‬
‫[‪ – ]57‬عبرانيون ‪12/4‬‬
‫[‪ – ]58‬ب‪ ،‬ل‪ :‬ايام‪ .‬صيام سبعة ايام بمناسبة وفاة شاؤل‪1 :‬صموئيل ‪ .31/13‬زكريا يتكلم عن صوم‪ :‬الشهر‬
‫الرابع والخامس والسابع والعاشر‪ .‬زكريا ‪ .8/19‬اين وجد يعقوب عشرة اصوام او عشرة ايام؟‪ .‬هل يستند‬
‫على تقليد يهودي؟‪ .‬يقارن االصوام او االيام العشرة بالوصايا العشر‪ ،‬ويريد ان يقول ان االصوام العديدة لم‬
‫تقدس البشر لكنها كانت رموزا لصوم المسيح الواحد والفريد في نوعه الذي قدس البشر‬
‫[‪ – ]59‬امثال ‪17/3‬‬
‫[‪ – ]60‬ر‪ :‬كانوا قد شنوا‬
‫[‪ – ]61‬المسيح هو مستيقظ‪ .‬لعل يعقوب يذكر هنا نظرية افرام القائلة ان المسيح هو مستيقظ اي مالك‪ .‬ملفاننا‬
‫نفسه يناهض هذه النظرية في سائر ميامره‪ .‬تعددية نظريات ملفاننا !‬
‫[‪ – ]62‬من اضافة الناشر‬

You might also like