‫نظرية الهيمنة فرونكفورت هي نظرية اجتماعية تطورت في مدرسة فرونكفورت‬

‫للعلوم االجتماعية في ألمانيا‪ ،‬وهي ترتكز على أفكار عدة علماء أمثال ثيودور‬

‫أدورنو وماكس هوركهايمر‪ .‬تعّر فت الهيمنة على أنها سيطرة النخبة الثقافية‬

‫واالقتصادية على المجتمع‪ ،‬وتهدف إلى فهم كيفية استخدام السلطة والتحكم في الفكر‬

‫والثقافة لتحقيق التفوق والسيطرة‪.‬‬

‫أهداف الهيمنة فرونكفورت تشمل فهم التنوع الثقافي والتحليل النقدي للثقافة الشعبية‬

‫واإلعالم والسلطة‪ ،‬والكشف عن آليات السيطرة والتحكم التي تعمل على تثبيت‬

‫الهيمنة الثقافية‪.‬‬

‫أهم رواد نظرية الهيمنة فرونكفورت هم‪:‬‬

‫‪ .1‬ثيودور أدورنو (‪ :)Theodor Adorno‬كان عالم اجتماع وفيلسوف ألماني‬

‫معروف بمساهماته في فهم الهيمنة الثقافية وتحليل الثقافة الشعبية‪.‬‬

‫‪ .2‬ماكس هوركهايمر (‪ :)Max Horkheimer‬كان فيلسوفًا ألمانيًا ومؤسس‬

‫مدرسة فرونكفورت للعلوم االجتماعية‪ ،‬وساهم بشكل كبير في تطوير نظرية‬

‫الهيمنة‪.‬‬

‫‪ .3‬هربرت ماركوزه (‪ :)Herbert Marcuse‬كان فيلسوًف ا وعالم اجتماع ألمانًيا‬

‫أمريكًيا‪ ،‬وقّد م مساهمات هامة في فهم الهيمنة والتحليل النقدي للمجتمع‪.‬‬

‫‪ .4‬إريك فروم (‪ :)Erich Fromm‬كان عالم اجتماع ونفسي ألماني أمريكي‪ ،‬وساهم‬

‫في فهم الهيمنة من خالل دراساته في مجال السيكولوجيا والسلوك االجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫تعرضت النظرية النتقادات عدة‪ ،‬بما في ذلك تهميش العوامل االقتصادية‬

‫واالجتماعية الهيكلية‪ ،‬والتركيز الزائد على السلطة والتحكم‪ ،‬وقد اعتبر بعض النقاد‬

‫أنها تقدم تفسيرًا مفرطًا للتفاعل بين السلطة والثقافة‪.‬‬

‫بعض األمثلة على نظرية الهيمنة فرونكفورت تشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬تحليل اإلعالم‪ :‬يقوم الباحثون في هذا المجال بدراسة كيفية توجيه اإلعالم‬

‫والوسائط الجماعية لخدمة أجندات معينة‪ ،‬وكيفية تشكيل الرأي العام وفقًا لمصالح‬

‫معينة‪.‬‬

‫‪ .2‬الثقافة الشعبية‪ُ :‬يعتبر تحليل الثقافة الشعبية جزءًا هامًا من نظرية الهيمنة‬

‫فرونكفورت‪ ،‬حيث يدرس الباحثون كيفية استخدام الثقافة الشعبية لتثبيت الهيمنة‬

‫وتوجيه الفرد باتجاهات معينة‪.‬‬

‫‪ .3‬السياسة والسلطة‪ :‬تستخدم النظرية لفهم كيفية استخدام السياسيين والمؤسسات‬

‫السلطة والتحكم لتحقيق أهدافهم السياسية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ .4‬التعليم‪ :‬يدرس الباحثون في هذا المجال كيفية توجيه مناهج التعليم ومحتواها‬

‫لتعزيز الهيمنة الثقافية وتثبيت التفوق االجتماعي‪..‬‬

‫‪2‬‬