You are on page 1of 14

‫مقدمة‪: 

‬‬
‫نشأ علم االجتماع – شأنه في ذلك شأن كثير من العلوم األخرى – مرتبطا بالفلسفة ‪ ,‬و كان يستلهم الفكر‬
‫الفلسفي في محاولة تفسير الظواهر االجتماعية‪ .‬و لما تهيأت لهذا العلم اسباب التكامل و القوة إنفصل عن‬
‫الفلسفة‪ ,‬و إستغل بطرقه الخاصة في البحث و التحليل‪ .‬و صارت الفلسفة تسوحيه في فهم بعض الظواهر‬
‫التي إستطاع هذا العلم الوليد أن يستجلى جوانبها بطرقه الخاصة و على ذلك فإن من يدرس تاريخ الفكر‬
‫االجتماعي عليه ان يستعرض تاريخ الفلسفة أيضا‪ ,‬في محاولة للكشف عن البلدان التي فيها نما الوعي‬
‫االجتماعي و إزدهر و للتعرف على العلماء الذين أسهمو في هذا المضمار و مهدو بدورهم لظهور علم‬
‫االجتماع ‪.‬‬
‫ف‬

‫و‬

‫وساعدتنا‪ V‬االثار المنقوشة و المكتوبة على معرفة الحضارات التي عاش فيها االنسان‬
‫وبالتالي‪ V‬معرفة اشكال الفكر االجتماعي‬
‫خاصة في‬

‫البدايات المبكرة للعلم االجتماعي ‪:‬‬

‫فالمجتمعات‪ V‬البدائية بما تتوافر بها من حكم و امثال و خبرات مختلفة ساهمت في رحلة‬
‫تطور‪ V‬الفكر االجتماعي ‪.‬تتسم هذه االخيرة‬
‫التفكير االجتماعي عند شعوب الشرق القديمة ‪:‬‬

‫اوال‪ : ‬الفكر االجتماعي في مصر القديمة ‪:‬‬

‫على مر األزمان مال قدامى المصريين الذين نشأوا على الفطرة‪ ،‬إلى عبادة قوى الطبيعة‬
‫وظواهرها – من جماد ونبات وحيوان‪ ،‬وكذلك من جذب اهتمامهم من األجداد‪ ،‬وذلك بدافع‬
‫من ما استشعروه من قوة هذه األشياء أو بسبب الخوف منها‪ .‬وتبعا لذلك يمكن القول‪ ،‬أنه من‬
‫جملة مقومات تكوين الدولة – كمؤسسة اجتماعية لها تأثيرها في المجتمع المصري – هي‬
‫العقيدة الدينية‪،‬التي لعبت دورا رئيسيا في تكييف نظام الحكم‪.‬‬

‫وإذا حللنا اتجاهات الفكر االجتماعي في الحضارة المصرية القديمة بصورة عامة‪ ,‬يتبين لنا‬
‫أن هناك سمات أساسية لهذا الفكر نوضحها‪ V‬فيما يلي‪:‬‬
‫الجغرافية و االجتماعية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ : ‬الفكر االجتماعي في الهند القديمة ‪:‬‬

‫و تضهر‬

‫‪.‬وارتكز على النظام االستبدادي و فكرة الجزاء لحفظ الكيان االجتماعي ‪.‬‬
‫فهواالخر ايضا مقدس‬

‫و طبقة خامسة الباريا او المنبوذين التي لم تعترف بسمو البراهمة‬


‫فطبقة البراهمة اصبحت شبه مقدسة و غدت في نظر الهنود احدى وسائل التاثير‪ V‬في الطبيعة‬

‫و االمراض المختلفة ‪ .‬و عن هذا الطريق اكتسبو‪ V‬ماال وجاها و سلطانا ال حدود له على‬
‫حساب عامة الشعب فهي طبقة استبدادية ‪.‬‬

‫و هذا ما‬

‫مما ادى الى ضهور ثورة على النظام الطبقي التي قادها انصار الديانة البوذية بقيادة ( ساكيا‬
‫موني) فدعو الى المساواة و فك القيود االجتماعية و الحرية و ازالة الفوارق القديمة و استندو‪V‬‬
‫الى قوانين مانو في ذلك ‪.‬‬

‫ثالثا‪ : ‬الفكر االجتماعي في الصين القديمة ‪:‬‬


‫فكان يهدف الى احياءالتقاليد الصينية العتيقة‬
‫سعى كونفشيوس‪ V‬الى اصالح نضام‪ V‬االسرى في المجتمع ‪ ,‬كما اهتم بالتعليم‪ V‬و‬

‫استغلت هذه المبادئ في تهدات الراي العام ‪.‬‬


‫مما ادى الى عدم االستقرار و الفوضى‪ , V‬و بعد ذلك ضهر في كل مجتمع شخص حكيم كفء‬
‫استبد بالسلطة و استخدم‪ V‬االفراد العقالء االخرين على ان يوزعو فيما بينهم المهام و يطيعوه‬
‫طاعة عمياء‬

You might also like