Professional Documents
Culture Documents
ةلجم ةرادلإا داصتقلااو / The magazine of Economics & Administration ةنسلا ةسماخلا نوثلاثلاو - ددع ةثلاث نوعستو / 2012
ةلجم ةرادلإا داصتقلااو / The magazine of Economics & Administration ةنسلا ةسماخلا نوثلاثلاو - ددع ةثلاث نوعستو / 2012
/
دعــــــــــوى
الغــاء القــرار اإلداري
∗
م.م.أﺑﻮذر ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺷﺎﻛﺮ
المستخلص
يھدف بحثنا ھذا إلى المحاولة في رسم الطريق الذي يتخذه الشخص الطبيعي أو المعنوي المتضرر
من صدور قرار معيب بعيوب المشروعية والذي أصاب مركزه القانوني أو مصلحته المادية بالضرر ،وذلك
من خالل معرفة السبل الكفيلة إلرجاع حقه المسلوب من اإلدارة عن طريق استخدام وسائل الطعن الممكنة
قانونا ً وأمام الجھة المعنية بسماع ھذا الطعن ممثلة بالقضاء اإلداري كونه الجھة المعنية برقابة مشروعية
القرار اإلداري المعيب سواء تم اآلمر بتعديله أو بإلغائه حاميا بذلك حقوق األفراد من أن تھدر ،حفاظا ً على
نجاعة وسالمة النصوص القانونية .
Abstract
The aim of this research is to show the way to the
aggrieved person from a defect decision with callked a
(Legitimacy defects ) that afflict his legal position or
his wealth by knowing the methods to give back his right
from the management by using a possible legal methods of
( administrative appeal ) from the specialized office :-
( administrative Jurisdiction ) that office control the
defect of legitimacy of administrative decision
By :- amendment the decision or Cancel it to protect the
employee rights and to safe the legal taxt .
المقــدمــــة
طالما كان ھم الباحثين القانونيين ولم يزل مشغوالً بدور القضاء اإلداري في مدى مراقبته لإلعمال
القانونية التي تصدرھا اإلدارة في إحداث آثار قانونية باإلضافة أو اإللغاء أو التعديل.
إن اإلدارة وھي تباشر مھامھا بإصدار القرار اإلداري وفقا للتخويل القانوني ترتكب أخطاء منھا
عمديه وأخرى غير عمديه ،مما يدعو إلى تفعيل دور القضاء ليقف على حقيقة تلكم القرارات وما إذا كانت قد
أصابت حقوق األفراد ومصالحھم بالضرر .جاعال من نفسه حاميا لمصالح األفراد وذلك من خالل األحكام التي
يصدرھا بحق القرارات المعيبة سواء باإللغاء أو التعديل لتصبح ھذه األحكام ملزمة اإلتباع من قبل اإلدارة
دون إمكانية مناقشتھا لعيوب أصابت قراراتھا دعت بالقضاء إلى رعاية حقوق األفراد من جھة وللمحافظة
على مبدأ المشروعية الذي يجب الركون إليه في جميع القرارات التي تصدرھا اإلدارة من جھة ثانية.
مشكلة البحث
القرارات اإلدارية ھي األعمال القانونية التي تصدرھا اإلدارة مخاطبة بھا المراكز القانونية
لألشخاص سواء باإلضافة أو الحذف أو التعديل أو حتى اإللغاء .لذا فان اإلدارة وھي بصدد إصدار تلكم
القرارات قد ترتكب أخطاء باالعتماد على مرتكزات غير قانونية تجعل من مراكز األشخاص عرضة للضرر
وھو ما يدعو القانون الى ضرورة تحقيق العدالة بإنصاف المتضررين من سياسة اإلدارة تلك.
لذا فال بد من بحث سبب لجوء اإلدارة إلى مثل ھكذا تصرفات بعيدة عن النھج القانوني السليم .ھل
إن األمر يعود إلى غموض النصوص القانونية بالتالي تعثر عملية تفسيرھا التفسير السليم؟ ام انه العاملين
)(147
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
في اإلدارة يحاولون بطريقة أو بأخرى من التغالي والتعالي في تفسير النصوص بإيجاد وتفسيرات ال تستند
إلى أسس قانونية سليمة.
وعليه فال بد من وجود جھة تستطيع تكييف طبيعة تلكم التصرفات وتوجيھھا بصورة صحيحة حماية
لمصلحة األشخاص من الضرر .
خطة البحث
التعريف بدعوى الغاء القرار االداري المطلب االول
التعريف من الناحية اللغوية الفرع االول
التعريف من الناحية االصطالحية الفرع الثاني
التعريف من الناحية القانونية الفرع الثالث
الشروط الالزمة لرفع دعوى االلغاء المطلب الثاني
الشروط المتعلقة برافع الدعوى الفرع االول
الشروط المتعلقة بالقرار المطعون فيه الفرع الثاني
الشروط المتعلقة بمعيار رفع الدعوى الفرع الثالث
اسباب قيام دعوى االلغاء المطلب الثالث
عيب مخالفة القانون الفرع االول
عيب الشكل الفرع الثاني
عيب السبب الفرع الثالث
عيب عدم االختصاص الفرع الرابع
عيب االنحراف في استعمال السلطة الفرع الخامس
اآلثار القانونية الناجمة عن دعوى الغاء القرار المطلب الرابع
االداري.
حجية الشيء المقضي به الفرع االول
تنفيذ الحكم الصادر باإللغاء الفرع الثاني
الخاتمة
أوالً :النتائج
ثانيا ً :التوصيات
المصادر
المطلب األول
التعريف بدعوى إلغاء القرار اإلداري
سنحاول في ھذا المطلب بيان مفھوم دعوى اإللغاء في القرار اإلداري بتقسيمه إلى ثالثة فروع األول
نتكلم فيه عن تعريف دعوى اإللغاء لغة والثاني مخصص لبيان مفھوم دعوى اإللغاء قانونا ،أما الثالث معني
بإيضاح معنى دعوى اإللغاء من الناحية االصطالحية.
الفرع األول
تعريف دعوى اإللغاء ً
لغة
لغة تعني اسم لما يدعى ،فھي تجمع على دعاوى )بكسر الواو وفتحھا( وتطلق على معان الدعوى ً
)(2
يدعون( ،اذ ٌ فيھا َ ِ َ
فاكھة َ َ ُ
ولھم َّما َ َّ ُ َ لھم ِ َ
(1 )
حقيقية كانت ام مجازية تفيد معنى الطلب والتمني ،حيث قال تعالى َ( ُ ْ
ھي تطلق على الزعم حقا او باطال.
الفرع الثاني
تعريف دعوى اإللغاء قانونا ً
ال توجد نصوص تعرف صراحة مفھوم دعوى اإللغاء في القرار اإلداري .إذ إن معظم التشريعات اكتفت
ببيان الجھة المسؤولة عن نظر ھذه الدعوى وھو القضاء اإلداري .فضالً عن التشريعات المعنية ببيان
مفاصل القضاء اإلداري ھي األخرى لم تحدد فحوى دعوى اإللغاء سوى إنھا تنصب على قرار معيب بعيوب
المشروعية لذا يكون للقضاء اإلداري القول الفيصل في إلغائه أو تعديله.
الفرع الثالث
تعريف دعوى اإللغاء اصطالحا ً
عرف جانب من فقه القانون اإلداري دعوى اإللغاء بأنھا ) دعوى قضائية ترفع إلى القضاء إلعدام
قرار إداري صدر بخالف ما يقضي به القانون ()،(1في حين عرفھا فريق آخر بأنھا ) الدعوى التي يطالب فيھا
األفراد بإلغاء قرار إداري مشوب بأحد عيوب عدم المشروعية( ).(2
كذلك تعرف بأنھا ) الدعوى التي يباشرھا القضاء اإلداري عن طريق الطعن في قرار إداري معين
يطلب إلغائه بسبب عدم مشروعيته ().(3
ونحن من جانبنا نعرف دعوى اإللغاء بأنھا :
) دعوى قضائية ينظرھا القضاء اإلداري يطالب األفراد بمقتضاھا بإلغاء قرار إداري صادر بخالف ما
تقضي به قواعد المشروعية (.
المطلب الثاني
الشروط الالزمة لرفع دعوى اإللغاء
سنحاول في ھذا المطلب أن نبين أھم الشروط التي تستلزمھا دعوى اإللغاء المرفوعة أمام القضاء
اإلداري في فروع ثالث ،األول مخصص لبيان الشروط المتعلقة بالشخص رافع الدعوى ،و الثاني مكرس
إليضاح الشروط الخاصة بالقرار اإلداري المطعون فيه .أما الثالث فھو للكالم عن الشروط المتعلقة بميعاد
رفع دعوى اإللغاء.
الفرع األول
الشروط الخاصة برافع دعوى اإللغاء
يشترط لقبول دعوى اإللغاء أن تكون ھنالك مصلحة من قبل الشخص الذي أصابه الحيف من القرار
اإلداري )بمعنى أن يكون القرار قائما ومنتجا ألثاره وقت إقامة الدعوى( و إال فال تسمع دعوى اإللغاء دون
توافر المصلحة الشخصية فيھا).(4
المصلحة في دعوى اإللغاء تختلف عن المصلحة المتوافرة في القضاء العادي .إذ إن في األخير تكفي
أن توجد مصلحة حتمية ضرورية لرفع الدعوى،كما في الدعاوى المقامة بين المؤجر والمستأجر مثالً .أما في
القضاء اإلداري وتحديداً في دعوى إلغاء القرار اإلداري المصلحة أوسع وأكثر شموالً اذ انه حتى وان كان
القرار اإلداري المعيب المطعون فيه لم يصيب المركز القانوني للطاعن حاال بل يكفي ان يكون للقرار اإلداري
تأثير على المصالح المستقبلية وھنا تبرز الموضوعية في دعوى اإللغاء والتي تؤكد توجه المشرع القانوني
في تعزيز حماية وصيانة القانون وسيادته ،فدعوى اإللغاء تشمل بالحماية للمصالح كافة الحتمية منھا
)(5
والمحتملة
الفرع الثاني
الشروط المتعلقة بالقرار اإلداري المطعون فيه
ھناك أربع حاالت تندرج ضمن ھذا الوصف والتي نتناولھا تباعا
أوالً :أن يتعلق الطعن بقرار إداري
)(1
.إن كي تقبل دعوى اإللغاء يجب أن ينصب الطعن على قرار إداري معيب في عدم مشروعيته
القرار اإلداري عمل قانوني وھو بذلك يختلف عن المادي في حاالت ثالث ھي:
-1عدم جواز الطعن باإللغاء على األعمال المادية.
-2عدم جواز الطعن في األعمال التمھيدية السابقة على صدور القرار اإلداري.
-3عدم جواز الطعن باإللغاء على األعمال الالحقة على القرار اإلداري الھادفة إلى تفسير القرار
وتنفيذه.
ثانيا ً :أن يكون القرار اإلداري نھائيا ً صادراً بإرادة اإلدارة المنفردة
يراد بذلك إن اإلدارة وھي بصدد مباشرة اختصاصھا القانوني في إصدار القرارات أن تنشئ أو
تلغي مركزاً قانونيا ً معينا ً وسواء كان القرار صريحا ً أم ضمنيا ً ،ال تحتاج إلى مصادقة سلطة إدارية أعلى .فإذا
ما حصل و كان القرار يحتاج إلى موافقة جھة إدارية أخرى ،عندئذ إمكانية الطعن فيه باإللغاء تكون
مستحيلة).(2
ثالثا ً :أن يصدر القرار اإلداري من سلطة إدارية وطنية
أي أن تكون قادرة على إحداث اثر قانوني معين بالتالي يصدر القرار من سلطة إدارية دورھا
إداري )تنفيذي( ال تشريعي ،بالتالي فمن غير المعقول من الناحية القانونية أن يتم الطعن باإللغاء في
القرارات الصادرة عن الھيئات والبعثات األجنبية والمنظمات الدولية ،إذ إن الطعن يشمل فقط المؤسسات
والھيئات اإلدارية الوطنية التي لھا القدرة من الناحية القانونية في إحداث أو إضافة اثر قانوني معين يتناسب
وحجم الصالحيات الممنوحة لھا قانونا ً.
رابعا ً :أن يكون القرار اإلداري خاضعا ً للوالية القضائية
خرج المشرع العراقي عن القواعد العامة الوارد ذكرھا في أحكام القانون في خضوع األحكام
بالطعن أمام القضاء حيث افرد بعض التشريعات بنصوص تشير صراحة إلى عدم خضوع القرارات بالطعن
أمام المحاكم وعلى سبيل المثال ال الحصر نجد حكم الفقرة) (1من المادة ) (38من قانون وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي رقم ) ( 40لسنة 1988المعدل أشارت إلى عدم والية المحاكم بالنظر في القضايا التي تقام
على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو الجامعة أو الھيئة أو الكلية أو المعھد في كل ما يتعلق بالقرارات
الخاصة بالقبول أو االنتقال أو االمتحانات أو العقوبات االنضباطية التي تفرض على الطلبة والفصل وترقين
القيد وغيره ،ويكون للوزارة وللجامعة وللھيئة وحدھا حق البت في الشكاوى التي تنشأ عن ھذه األمور .
إن حكم المادة أعاله نجده يتعارض مع قواعد العدالة في مسألة الطعن بالقرارات اإلدارية سالفة الذكر السيما
إن ما ورد في أعاله يتعارض مع حكم المادة ) (100من دستور جمھورية العراق النافذ لسنة 2005والتي
أشارت إلى )يحظر النص في القوانين على تحصين أي عمل أو قرار إداري من الطعن ( .
ونحن نرى إن حكم المادة ) (38سالفة الذكر في أعاله ال يمكن تطبيقه في الواقع العملي وذلك ألن حكم المادة
) (100من الدستور أشارت إلى والية القضاء في النظر في كافة القضايا المعروضة أمامه وحيث إن ھذا
الحكم قد ورد في قمة الھرم القانوني للتشريعات والمتمثلة بالدستور لذا نجد إن من الواجب على وزارة
التعليم أن تبادر إلى االستعجال في تقديم مشروع تعديل حكم ھذه المادة بما يتناسب و أحكام الدستور ھذا من
جانب .
ومن جانب آخر كيف يمكن أن نجعل والية الطعن على القرارات الوارد ذكرھا في أعاله بذات الجھة
التي أصدرتھا فھل يعقل أن تكون الجھة ھي الخصم والحكم في آن واحد ؟ إذ إن بذلك إھدار للقاعدة القانونية
) القضاء سلطة ال سلطان عليه ( .
الفرع الثالث
الشروط المتعلقة بميعاد رفع الدعوى
) (1د .ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺟواد -اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري -اﻟﻘﺎﻫرة -دار اﻟﻌﺎﺗك ﻟﻠﻧﺷر -ﺑﻼ ﺳﻧﺔ طﺑﻊ -ص.55-54
) (2د .ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟطﻣﺎوي -اﻟﻧظرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘ اررات اﻹدارﻳﺔ -ط -3اﻟﻘﺎﻫرة -دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر -1966-ص.328
)(150
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
بعد أن بينا ماھية الشروط التي تستلزمھا دعوى اإللغاء بحق كل من الشخص الذي له مصلحة من
رفع الدعوى أو تلك الشروط المتعلقة بالقرار المطعون فيه ،بقي حريا علينا بيان أھم الشروط التي تتطلبھا
دعوى اإللغاء والتي تتعلق بميعاد رفع الدعوى.
اوالً :بدء ميعاد الطعن باإللغاء
اختلفت مواقف التشريعات العراقية الصادرة بھذا الشأن و ھي كما يلي :
_1قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم 14لسنة 1991المعدل
يشترط قبل تقديم الطعن أمام مجلس االنضباط العام حول القرار اإلداري الصادر بفرض العقوبة
المنصوص عليھا بأحكام المادة) (8من القانون المذكور أن يقدم التظلم من القرار لدى الجھة التي
أصدرته وخالل فترة ) 30يوم( من تاريخ تبلغه بالقرار المذكور ويعتبر عدم االستجابة خالل المدة
المذكورة من قبل اإلدارة رفضا ً حكميا ً للتظلم ويشترط أن يقدم الطعن لدى مجلس االنضباط العام خالل
فترة ) 30يوما ً( من تاريخ تبلغه برفض التظلم صراحة أو حكما ً ،1ونرى إن ما سار عليه المشرع
العراقي يجعل من تقديم الطعن بالقرار اإلداري المعيب أمام الجھة التي أصدرته من الشروط الشكلية قبل
تحريك الدعوى أمام مجلس االنضباط العام ،وھذا النھج الذي اعتمده المشرع يختلف عن اآللية التي
اعتمدھا في إجراءات الطعن على القرارات اإلدارية األخرى التي نبينھا في الفقرة التالية .
_2الطعن بالقرارات الصادرة وفقا ً ألحكام قانون الخدمة المدنية رقم 24لسنة 1960المعدل
لقد بين القانون المذكور وضمن أحكام المادة ) (59منه إلى إمكانية الطعن بالقرار الصادر عن اإلدارة
أمام مجلس االنضباط العام خالل مدة ) 30يوم( من تبلغ صاحب الشأن ودون حاجة الى تقديمه التظلم
لدى الجھة مصدرة القرار المطعون فيه.2
ويتضح ان المشرع العراقي قد أعطى خصوصيــــة بالطعن على القرارات اإلداريـــــة الصادرة وفق
أحكـــــام قانــــــون الخدمة المدنيــة رقــــم ) (24لسنـــــة 1960المعدل وال نعلم ما الغاية من اللجوء
-ﺗـﻧص اﻟﻣــﺎدة ) (15ﻣــن ﻗــﺎﻧون اﻧــﺿﺑﺎط ﻣــوظﻔﻲ اﻟدوﻟــﺔ واﻟﻘطــﺎع اﻟﻌــﺎم رﻗــم ) (14ﻟــﺳﻧﺔ 1991اﻟﻣﻌــدﻝ ﻋﻠــﻰ ) :ﻳﺧــﺗص اﻟﻣﺟﻠــس ﺑﻣــﺎ 1
ﻳﺄﺗﻲ:أوﻻً -اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻻﻋﺗراﺿﺎت ﻋﻠﻰ ﻗـ اررات ﻓـرض اﻟﻌﻘوﺑـﺎت اﻟﻣﻧـﺻوص ﻋﻠﻳﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻣـﺎدة ) (8ﻣـن اﻟﻘـﺎﻧون ﺑﻌـد اﻟـﺗظﻠم ﻣﻧﻬـﺎ وﻓـق ﻣـﺎ
ﻫو ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة )ﺛﺎﻧﻳﺎً( ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ،وﻟﻪ أن ﻳﻘرر اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار أو ﺗﺧﻔﻳض اﻟﻌﻘوﺑﺔ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ .
ﺛﺎﻧﻳــﺎً -ﻳــﺷﺗرط ﻗﺑــﻝ ﺗﻘــدﻳم اﻟطﻌــن ﻟــدى ﻣﺟﻠــس اﻻﻧــﺿﺑﺎط اﻟﻌــﺎم ﻋﻠــﻰ اﻟﻘ ـرار اﻟــﺻﺎدر ﺑﻔــرض اﻟﻌﻘوﺑــﺔ اﻟــﺗظﻠم ﻣــن اﻟﻘ ـرار ﻟــدى اﻟﺟﻬــﺔ اﻟﺗــﻲ
أﺻدرﺗﻪ ،وذﻟك ﺧﻼﻝ ) (30ﺛﻼﺛون ﻳوﻣـﺎ ﻣـن ﺗـﺎرﻳﺦ ﺗﺑﻠﻳـﻎ اﻟﻣوظـف ﺑﻘـرار ﻓـرض اﻟﻌﻘوﺑـﺔ وﻋﻠـﻰ اﻟﺟﻬـﺔ اﻟﻣـذﻛورة اﻟﺑـت ﺑﻬـذا اﻟـﺗظﻠم ﺧـﻼﻝ
) (30ﺛﻼﺛﻳن ﻳوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻘدﻳﻣﻪ وﻋﻧد ﻋدم اﻟﺑت ﻓﻳﻪ رﻏم اﻧﺗﻬﺎء ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﻳﻌد ذﻟك رﻓﺿﺎ ﻟﻠﺗظﻠم .
ﺛﺎﻟﺛﺎً -ﻳﺷﺗرط أن ﻳﻘدم اﻟطﻌن ﻟدى ﻣﺟﻠس اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻌﺎم ﺧﻼﻝ ) (30ﻳوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺑﻠﻳﻎ اﻟﻣوظف ﺑرﻓض اﻟﺗظﻠم ﺣﻘﻳﻘﺔ أو ﺣﻛﻣﺎ .
راﺑﻌﺎً-أ -ﻳﻌد اﻟﻘرار ﻏﻳر اﻟﻣطﻌون ﻓﻳﻪ ﺧﻼﻝ اﻟﻣدة اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرﺗﻳن )ﺛﺎﻧﻳﺎً( و )ﺛﺎﻟﺛﺎُ( ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﺑﺎﺗﺎ .
بﻳﺟوز اﻟطﻌن ﺑﻘرار ﻣﺟﻠس اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻌـﺎم ﻟـدى اﻟﻬﻳﺋـﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻟﻣﺟﻠـس ﺷـورى اﻟدوﻟـﺔ ﺧـﻼﻝ ) (30ﻳوﻣـﺎ ﻣـن ﺗـﺎرﻳﺦ اﻟﺗﺑﻠـﻎ ﺑـﻪ أو اﻋﺗﺑـﺎرﻩ
ﻣﺑﻠﻐﺎ ،وﻳﻛون ﻗرار اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺻﺎدر ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟطﻌن ﺑﺎﺗﺎ وﻣﻠزﻣﺎ .
ﺧﺎﻣﺳﺎً -ﻳراﻋﻲ ﻣﺟﻠس اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻌﺎم ﻋﻧد اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟطﻌن أﺣﻛـﺎم ﻗـﺎﻧون أﺻـوﻝ اﻟﻣﺣﺎﻛﻣـﺎت اﻟﺟزاﺋﻳـﺔ وﺑﻣـﺎ ﻳـﺗﻼءم وأﺣﻛـﺎم ﻫـذا اﻟﻘـﺎﻧون
وﺗﻛون ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ ﺳرﻳﺔ .
ﺳﺎدﺳﺎً -ﺗﻣﺎرس اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﺟﻠس ﺷورى اﻟدوﻟﺔ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون أﺻوﻝ اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺎت اﻟﺟزاﺋﻳﺔ
ﻋﻧد اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟطﻌن اﻟﻣﻘدم ﻓﻲ ﻗ اررات ﻣﺟﻠس اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻌﺎم وﺑﻣﺎ ﻳﺗﻼءم وأﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون( .
- 2ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ) (59ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣدﻧﻳﺔ رﻗم ) (24ﻟﺳﻧﺔ 1960ﻋﻠﻰ :
) -1ﻻ ﺗﺳﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟدﻋﺎوى اﻟﺗﻲ ﻳﻘﻳﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣوظف أو اﻟﻣﺳﺗﺧدم اﻟذي ﻳدﻋﻲ ﺑﺣﻘوق ﻧﺷﺄت ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون أو ﺑﻣوﺟب
اﻟﺑت ﻓﻲ ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ وﻣﺎ ﻳﺗﻔرغ ﻋﻧﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣدﻧﻳﺔ رﻗم ) (55ﻟﺳﻧﺔ 1956وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ أو أي ﻧظﺎم ﺻدر ﺑﻣوﺟﺑﻬﻣﺎ ﺑﻝ ﻳﻛون ّ
ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻻﻧـﺿﺑﺎط اﻟﻌـﺎم -2ﻳـﺳﺗوﻓﻰ ﻣـن اﻟﻣوظـف أو اﻟﻣـﺳﺗﺧدم رﺳـم ﻗـدرﻩ ﺛﻼﺛـﺔ دﻧـﺎﻧﻳر ﻋﻧـد إﻗﺎﻣـﺔ اﻟـدﻋوى وﻓـق اﻟﻔﻘـرة ) (1ﻣـن ﻫـذﻩ
اﻟﻣ ـ ــﺎدة ﻋﻠ ـ ــﻰ أن ﻳﻌ ـ ــﺎد إﻟﻳ ـ ــﻪ اﻟرﺳ ـ ــم ﺟﻣﻳﻌ ـ ــﻪ أو ﻗ ـ ــﺳم ﻣﻧ ـ ــﻪ ﺣ ـ ــﺳﺑﻣﺎ ﻳﻘ ـ ــررﻩ اﻟﻣﺟﻠ ـ ــس ﻋﻧ ـ ــدﻣﺎ ﻳ ـ ــﺻدر ﻣﻧ ـ ــﻪ ﺣﻛ ـ ــم ﻧﻬ ـ ــﺎﺋﻲ ﻟ ـ ــﺻﺎﻟﺣﻪ.
-3ﻻ ﺗــﺳﻣﻊ اﻟــدﻋوى اﻟﺗــﻲ ﺗﻘــﺎم ﻋﻠــﻰ اﻟﺣﻛوﻣــﺔ ﺑﻌــد ﺛﻼﺛــﻳن ﻳوﻣــﺎ ﻣــن ﺗــﺎرﻳﺦ ﺗﺑﻠﻳــﻎ اﻟﻣوظــف أو اﻟﻣــﺳﺗﺧدم ﺑــﺎﻷﻣر اﻟﻣﻌﺗــرض ﻋﻠﻳــﻪ إذا ﻛــﺎن
داﺧﻝ اﻟﻌراق وﺳﺗﻳن ﻳوﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﻪ.
-4ﻳﺟوز اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻌﺎم ﻟدى اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز ﺧﻼﻝ ﻣدة ﺛﻼﺛﻳن ﻳوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺗﺑﻠـﻎ ﺑـﻪ ،وﻳﻌﺗﺑـر
ﻗرار ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﺻﺎدر ﺑﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟطﻌن وﻗرار ﻣﺟﻠس اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻌﺎم ﻏﻳر اﻟﻣطﻌون ﻓﻳﻪ ﺧﻼﻝ ﺗﻠك اﻟﻣدة ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ وﻣﻠزﻣﺎ( .
)(151
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
مباشرة إلى مجلس االنضباط المذكور حيث نرى انه ال ضير من اللجوء بالطعن إلى اإلدارة قبل اللجوء إلى
المحكمة السيما إننا نجد في الواقع العملي إن كثيراً من القرارات اإلدارية تتم إلغائھا بعد تقديم تظلم إلى
رئيس التشكيل دون اللجوء إلى مجلس االنضباط العام ،إذ إن اللجوء مباشرة إلى القضاء قــــد يؤدي إلـــــى
سلب سلطــــة اإلدارة بإعــــــادة الوضـــــع القانونـــــــي السليـــــــــــم للواقعـــــــــة المطعــــــون بھــــــــــا
دون الحاجـــــــــــة باللجــــــــــــــوء إلى القضـــــاء .وھــــــــنا نتســـأل ھـــل إن نص المادة المذكورة في
أعاله قد قوض صالحية اإلدارة في إعادة النظر في القرار المطعون ؟
إن الواقع العملي يثبت إمكانية اإلدارة بإعادة النظر في القرارات اإلدارية الصادرة عنھا بعد تقديم التظلم من
قبل الجھة المتضررة دون الحاجة للجوء إلى القضاء فنجد إن تطبيق أحكام المادة أعاله يكاد أن يكون من
ُ
النزر اليسير .
_3الطعن بالقرارات الصادرة وفقا ً ألحكام قانون التضمين رقم 12لسنة 2006
نجد ھذا القانون قد نص على إن الطعن بالقرارات يكون أمام محاكم البداءة باعتبار إن موضوع الطعن
يتعلق بالجانب المالي المفروض على الموظف العمومي ونجد إن األسباب الموجبة لصدور ھذا القانون
كون القوانين المتعلقة بالخدمة المدنية لم تبين حكم مسألة كيفية تضمين الموظف مبالغ مالية عن
اإلضرار التي أصابت المال العام .
إن المشرع العراقي أجاز الطعن في القرارات اإلدارية الصادرة بموجب أحكام القانون المذكور أمام
محاكم البداءة لما لھا من صالحية في انتداب خبراء مختصين لتقدير قيمة التعويض الذي يتحمله
الموظف العمومي نتيجة إضراره بالمال العام ،ولعل العلة في ذلك تكمن في قيمة التضمين وتسلط اإلدارة
في تقديره السيما إن الواقع العملي يشير إلى إن تشكيل لجان التضمين من موظفي اإلدارة ذاتھا والذي
يعاب عليھم عدم الخبرة والتخصص في تقدير قيمة المال المتضرر من جراء عمل الموظف العمومي .
ونحن نرى انه باإلمكان إناطة ھذه المھمة إلى مجلس االنضباط العام في مسألة النظر بالطعون المقدمة
على القرارات اإلدارية الصادرة بموجب أحكام ھذا القانون السيما انه ال يوجد مانع قانوني في أن يقوم
المجلس المذكور بانتداب خبراء لتقدير قيمة التعويض ھذا ،من حيث النظر في نتيجة القرار .فضال عن
واليتھا في النظر في األركان األخرى للقرار المطعون والمتمثلة بالشكلية والسبب .
ھذا ويالحظ ان القانون المذكور اناط صالحية تقسيط مبلغ التضمين بموافقة الوزير المختص لمدة ال
تزيد على خمس سنوات بعد تقديم كفالة عقارية من قبل الموظف المكلف بدفع قيمة االضرار الناشئة عن
فعله ،1ھذا وإن تم اللجوء بالطعن امام محكمة البداءة عمالً بأحكام المادة) (4من قانون التضمين
المذكور فإن تنفيذ قرار المحكمة سيكون من قبل الجھات التنفيذية والتي لھا الصالحية بتقسيط المبلغ بما
ال يتجاوز خمـــــس الراتب عمالً بأحكام المـــادة ) (82من قانون التنفيذ رقم ) (45لسنة 1980
المعدل ،2دون التقيد بمدة الخمـــس سنوات وتقديم الكفالة العقارية الوارد ذكرھا ضمن أحكام قانون
التضمين ،وھو ما ُيظھر للعيان ان المادة المذكورة قد تعطلت عن العمل ) لألسباب سالفة الذكر( في
حين انه لوتم إناطة النظر بالطعون أمام مجلس االنضباط لما حدث ھذا التضارب في تطبيق النصوص
القانونية .
ثانيا ً :انتھاء الميعاد القانوني للطعن دون إقامة دعوى اإللغاء
األصل ان ميعاد رفع الدعوى يعتبر من النظام العام ،لذا يجب التقيد به وإال فال تسمع الدعوى ،إال إن
االستثناء الوارد في ھذا المقام يتمثل في القوة القاھرة وھي الظروف واألحوال التي من شأنھا ان تعيق إقامة
الدعوى في ميعادھا القانوني باعتبار ان ھذا الظرف حدث رغم إرادة صاحب الشأن )الطاعن(.
لذا فان حالة القوة القاھرة من شأنھا أن تسھم في قطع المدة القانونية عن االحتساب إلى حين زوالھا،
ثم بعدئذ تستكمل عملية احتساب المدد القانونية من التاريخ الذي حدثت فيه القوة القاھرة.
- 1ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻧص اﻟﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ) (4ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺿﻣﻳن رﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ) (12ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺳﻧﺔ 2006ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ )
يسدد الموظف أو المكل ف بخدم ة عام ة أو ال شركة أو المق اول مبل غ الت ضمين ص فقة واح دة و لل وزير المخ تص أو رئ يس الجھ ة غي ر
مرتبطة بوزارة الموافقة على تقسيطه لمدة ال تزيد على ) (5خمسة سنوات و لقاء كفالة عقارية ضامنة(.
- 2ﺗﻧص اﻟﻔﻘرة أوﻻً ﻣن اﻟﻣﺎدة ) (82ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﻧﻔﻳذ رﻗم ) ( 45ﻟﺳﻧﺔ 1980اﻟﻣﻌدﻝ ﻋﻠﻰ )ﻳﺟوز ﺣﺟز راﺗب وﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣوظـف
واﻟﻌـﺳﻛري ورﺟـﻝ اﻟـﺷرطﺔ واﻟﻌﺎﻣــﻝ وذوي اﻟرواﺗـب اﻟﺗﻘﺎﻋدﻳـﺔ ،وﻛـﻝ ﻣــن ﻳﺗﻘﺎﺿـﻰ راﺗﺑـﺎ او أﺟــو ار ﻣـن اﻟدوﻟـﺔ ،ﺑﻧـﺳﺑﺔ ﻻ ﺗزﻳــد ﻋﻠـﻰ ﺧﻣـس ﻣــﺎ
ﻳﺗﻘﺎﺿﺎﻩ ﻣن راﺗب وﻣﺧﺻﺻﺎت ،وﺑﺿﻣﻧﻬﺎ ﻣﺧﺻﺻﺎت ﻏﻼء اﻟﻣﻌﻳﺷﺔ ( .
)(152
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
كذلك يالحظ إن مسألة اعتبار الظرف أو الحدث الذي أدى إلى انقطاع احتساب المدة القانونية الالزمة
لرفع دعوى اإللغاء مسألة متروك تقديرھا لسلطة المحكمة المعنية بنظر الطعن).(1
إن من األمور التي ال تقل شأنا ً عن القوة القاھرة في انقطاع المدة القانونية عدم اختصاص المحكمة في
نظر الطعن بإلغاء القرار اإلداري .ھذا األمر بدوره يقطع الميعاد الالزم لرفع الدعوى لحين البت بعدم
اختصاص المحكمة وإحالة األمر إلى محكمة مختصة بنظر الطعون في القرارات اإلدارية المعيبة بعدم
المشروعية ،مع التأكيد إن ھذا األمر ال يتحقق إال إذا باشر الطاعن بإجراءات الطعن خالل مدة الـ) 30يوم(
المحددة قانونا بعد انتھاء مدة الـ) 30يوم( المخصصة للطعن بالقرار أمام الجھة مصدرة القرار المعيب). (2
المطلب الثالث
أسبــاب قيــام دعـــوى اإللغـــاء
في ھذا المطلب سنحاول تسليط الضوء على األسباب الكامنة وراء قيام دعوى اإللغاء وذلك في فروع
خمس ھي :
الفرع األول
عيب مخالفة القانون
كما ھو معلوم إن القرار اإلداري ھو عمل قانوني بالتالي فالبد أن يكون محل ھذا القرار منسجما ً
ومتناغما ً مع قواعد القانون.
لذا فإن القرار اإلداري يكون معيبا من الناحية الموضوعية إذا جاء مخالفا ً للقانون كونه يشكل مصدر
تھديد لألوضاع القانونية التي يخاطبھا ومن شأنھا األضرار بمصالح األفراد.
إن مضمون القرار اإلداري )محل القرار اإلداري( والذي تتجه إرادة اإلدارة إلى تحديده تارة أو
تارة أخرى) .(3يكون خاضعا لشروط البد من توافرھا وال مناص من تخلفھا وھذه الشروط ھي: ً إحداثه
أوالً :أن يكون محل القرار ممكننا ً
ومعنى ھذا أن يكون محل القرار اإلداري متاحا من الناحية القانونية والواقعية ،فال يمكن لإلدارة أن
تصدر قرار على محل مستحيل تحقيقه ،كما لو أصدرت اإلدارة قراراً بھدم دار آيلة للسقوط واتضح إن الدار
سقط بالفعل .بالتالي يكون محل القرار )عملية الھدم( قد استحال تنفيذھا ھذا من الناحية المادية.
أما من الناحية القانونية فقد تعمد اإلدارة إلى إصدار قرار بتعيين موظف بدرجة وظيفية ما ،ووجد
عدم توفر الدرجة الوظيفية فضال عن عدم توفر التخصيص المالي الذي يؤھل االدارة اتخاذ مثل ھكذا قرار،
فيكون محل القرار شيء ال يمكن تحققه وھو إحداث مركز قانوني معين).(4
ثانيا ً :أن يكون محل القرار جائزاً )مشــــروعـــــا ً(
يراد بذلك إن ترتيب األثر القانوني الناشئ عن القرار يجب أن يكون مشروعا أي غير مخالف إلحكام
القواعد القانونية النافذة وقت صدور القرار أما إذا كان محل القرار غير مشروع وقت صدور القرار فيكون
عندئذ من المستحيل تحقيقه ،كما لو صدر قرار من اإلدارة وكان األثر المترتب عليه يتعارض مع القواعد
القانونية أو احد المبادئ القانونية العامة كأن يتعارض مع المبادئ الدستورية التي تقضي بضرورة احترام
الحريات العامة أو حق التعبير عن الرأي.
)(1
د .ﺳﺎﻣﻲ ﺟﻣﺎﻝ اﻟدﻳن -اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﻳﺔ -ﻣﺻر -ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ﻟﻠﻧﺷر -1984 -ص199
)(2
د .ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺟواد -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص 69-68
)(3
ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺑﺳﻳوﻧﻲ -اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري )ﻗﺿﺎء اﻹﻟﻐﺎء( -اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ -ﻣﻧﺷورات اﻟﻣﻌﺎرف -1997 -ص232
) (4ﻋﺑد اﻟﻌزﻳز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم -اﻟﻘ اررات اﻹدارﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ وﻗﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ -اﻟﻘﺎﻫرة -دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر -2007 -ص148
)(153
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
لذلك فإذا ما صدر القرار اإلداري وكان معيبا بعيب المحل المخالف للقواعد القانونية يكون وقت ذاك
مدعاة لإللغاء).(1
وبعد أن تم بيان الشروط الواجب توافرھا كي تنأى اإلدارة بنفسھا عند إيراد محل قرار مخالف للقانون
يكون حريا باإللغاء .أضحى لزاما علينا بيان أھم العيوب التي يظھر فيھا محل القرار اإلداري والتي من شأنھا
تعريضه لإللغاء وھي بحسب الصور اآلتية -:
الصـــــورة األولـــــى :المخالفة المباشرة للقاعدة القانونية
تتحقق ھذه الصورة في قيام اإلدارة بالتجاھل التام إلحكام القانون بإصدارھا قرارات ال تستند إلى
مسوغ قانوني سليم بصورة كلية أم جزئية وذلك بإيرادھا لفعل ممنوع قانونا ً ،وسواء كانت المخالفة بصورتھا
االيجابية وذلك بإتباع فعل ممنوع قانونا أو االمتناع عن فعل أمر به القانون.
الصورة الثانيـــــــة :المخالفة غير المباشرة للقانون
وتظھر في عنوانين رئيسين ھما:
الفرع الثاني
عيب الشكل
مستوف للشكليات واإلجراءات المنصوص عليھا ٍ يتحقق ھذا العيب عندما يصدر القرار عن اإلدارة غير
ضمن القواعد القانونية .والشكل ھو المظھر الخارجي للقرار اإلداري لذا فان عدم احترام القواعد اإلجرائية
والشكلية تجعل القرار اإلداري معيبا في شكله ويكون عندئذ معرضا لإللغاء.
إن تقيد اإلدارة في إتباع القواعد الشكلية المنصوص عليھا سواء ضمن القواعد القانونية أو ضمن
األنظمة والتعليمات يجنبھا االستعجال والسرعة في إصدار قرارات غير مدروسة ينعكس سلبا ً على أداء
واجبھا بأحسن وجه ممكن باتخاذھا للقرارات سواء كانت قرارات تنظيمية كانت أم فردية.
وتأسيسا على ذلك ھنالك من اإلجراءات والشكليات التي تعدم القرار اإلداري لتعلقھا بمسائل جوھرية
ماسة بمصالح األفراد ،وشكليات غير جوھرية فھي في حقيقة األمر ال تؤدي إلى إلغاء القرار اإلداري ألنه ال
يترتب على إھدارھا مساس وضياع لمصالح األفراد وھو ما نتناوله تباعا.
د .ﻋﻠــﻲ ﻣﺣﻣــد ﺑــدﻳر و د .ﻋــﺻﺎم اﻟﺑرزﻧﺟــﻲ و د .ﻣﻬــدي ﻳﺎﺳــﻳن اﻟــﺳﻼﻣﻲ -ﻣﺑــﺎدئ وأﺣﻛــﺎم اﻟﻘــﺎﻧون اﻹداري -،ﺑﻐــداد- )(1
ال توجد قواعد خاصة بالصورة التي يظھر فيھا القرار اإلداري فقد يصدر بصورة غير مكتوبة كأن
يصدر بصورة شفھية أو قد تستلزم الضرورة بأن يتطلب القانون اشتراط صدور القرار بصورة مكتوبة)،(1
حماية وصيانة لحقوق األفراد من جھة ،وتجنبا ً لإلدارة من إصدار قرارات معيبة من جھة ثانية .لذا فان نص
القانون على كتابة القرار اإلداري وامتناع اإلدارة عن إتباع ذلك يجعل القرار معيبا ً في شكله ويصح عندئذ
المطالبة بإلغائه.
-2تسبيب القـــــرار
يقصد به إن على اإلدارة اإلفصاح عن األسباب التي دعتھا إلى إصدار مثل ھكذا قرار و التسبيب
يختلف عن السبب في القرار اإلداري ،فاألول يعتبر شرط شكلي لصحة القرار اإلداري أما الثاني )السبب( فھو
ركن أساسي في القرار اإلداري فإذا تخلف عد القرار معيبا بعدم مشروعيته.
-3اإلجراءات السابقة على اتخاذ القرار اإلداري
قد يوجب القانون ضرورة إتباع إجراءات تمھيدية وتحضيرية تسبق عملية إصدار القرار اإلداري ھذه
اإلجراءات تصبح جوھرية ،إذ يترتب على إغفالھا بطالن القرار اإلداري ،مثال ذلك الموظف المحال إلى لجنة
تحقيقيه إلخالله بواجبات الوظيفة العامة ،فال يمكن بأي حال إصدار التوصية بمعاقبته دون إتباع إجراءات
التحقيق اإلداري معه .
-4الشكليات المتعلقة باللجان
يفرض المشرع عادة إجراءات معينة في عملية تشكيل اللجان ويظھر األمر جليا في تحديد اللجان الخاصة
بتأديب الموظفين عند إخاللھم بواجبات الوظيفية العامة) .(2لذا فان القرارات الصادرة عن ھذه اللجان والتي
ً
عرضة لإللغاء . ً
معيبة في شكلھا و لم تتبع اإلجراءات المنصوص عليھا قانونا ً تكون
ثانيا ً :الشكل غـيـر الجوھري الذي ال يؤثر في مشروعية القرار اإلداري
اتجه جانب من الفقه والقضاء اإلداريين إلى إن تغاضي اإلدارة عن إتباع بعض اإلجراءات أو الشكليات
في القرار اإلداري ال يسلب القرار اإلداري مشروعيته كما لو اتجھت اإلدارة إلى عدم بيان صفات أعضاء
اللجان اإلدارية ذات االختصاص القضائي في متن القرار الصادر عنھا).(3
إذ إن ھذا األمر ال يعد مخالفة تستحق اإللغاء كونه معيبا ً بعيب الشكل مستندين في ذلك إلى إن اإلطار العام
الذي تعمل من خالله اإلدارة يسير نحو التقليل من الشكليات التي تضر بعمل اإلدارة وھي بصدد تحقيق
الصالح العام).(4
الفرع الثالث
عيب السبب
)(1
د .ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد ﺑدﻳر و د .ﻋﺻﺎم اﻟﺑرزﻧﺟﻲ و د .ﻣﻬدي ﻳﺎﺳﻳن اﻟﺳﻼﻣﻲ -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص430
)(2
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ) (10ﻣن ﻗﺎﻧون اﻧﺿﺑﺎط ﻣوظﻔﻲ اﻟدوﻟﺔ واﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم رﻗم ) (14ﻟﺳﻧﺔ 1991اﻟﻣﻌـدﻝ ﻋﻠـﻰ) أوﻻ :ﻋﻠـﻰ اﻟـوزﻳر أو رﺋـﻳس
اﻟداﺋرة ﺗﺄﻟﻳف ﻟﺟﻧﺔ ﺗﺣﻘﻳﻘﻳﻪ ﻣن رﺋﻳس وﻋﺿوﻳن ﻣن ذوي اﻟﺧﺑرة ﻋﻠﻰ أن ﻳﻛون اﺣدﻫم ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﺟﺎﻣﻌﻳﺔ أوﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون.
ﺛﺎﻧﻳــﺎ :ﺗﺗــوﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧــﺔ اﻟﺗﺣﻘﻳــق ﺗﺣرﻳرﻳــﺎً ﻣــﻊ اﻟﻣوظــف اﻟﻣﺧــﺎﻟف اﻟﻣﺣــﺎﻝ ﻋﻠﻳﻬــﺎ وﻟﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺳــﺑﻳﻝ أداء ﻣﻬﻣﺗﻬــﺎ ﺳــﻣﺎع وﺗــدوﻳن أﻗ ـواﻝ اﻟﻣوظــف
واﻟــﺷﻬود واﻻطــﻼع ﻋﻠــﻰ ﺟﻣﻳــﻊ اﻟﻣــﺳﺗﻧدات واﻟﺑﻳﺎﻧــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗــرى ﺿــرورة اﻻطــﻼع ﻋﻠﻳﻬــﺎ ،وﺗﺟــرر ﻣﺣــﺿ ار ﺗﺛﺑــت ﻓﻳــﻪ ﻣــﺎ اﺗﺧذﺗــﻪ ﻣــن
إﺟـ ـراءات وﻣ ــﺎ ﺳ ــﻣﻌﺗﻪ ﻣ ــن أﻗـ ـواﻝ ﻣ ــﻊ ﺗوﺻ ــﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣ ــﺳﺑﺑﺔ ،أﻣ ــﺎ ﺑﻌ ــدم ﻣ ــﺳﺎءﻟﺔ اﻟﻣوظ ــف وﻏﻠ ــق اﻟﺗﺣﻘﻳ ــق أو ﺑﻔ ــرض إﺣ ــدى اﻟﻌﻘوﺑ ــﺎت
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ،وﺗرﻓﻊ ﻛﻝ ذﻟك إﻟﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ أﺣﺎﻟت اﻟﻣوظف إﻟﻳﻬم( .
)(3
د .ﻣﺣﻣد ﻣﺎﻫر أﺑو اﻟﻌﻳﻧﻳن -دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري -اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ -اﻟﻘﺎﻫرة -ﺑﻼ دار ﻧﺷر -2007 -ص139
) (4وﻧﺣن ﻣن ﺟﺎﻧب ﻧرى ﺑﺎن إﻧﺎطﺔ اﻷﻣر ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﺗﻘدﻳر ﻣﺎ ﻳﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺷﻛﻠﻳﺎت واﺟﺑﺔ اﻷﺧذ ﺿﻣن اﻟﻘرار اﻹداري ﻳﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻌﺳﻔﻬﺎ
ﻓـﻲ اﺳـﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫـذا اﻟﺣــق ﻣدﻋﻳـﺔ ﺑـﺎن اﻏﻠـب ﺗﻠﻛــم اﻟـﺷﻛﻠﻳﺎت ﻓـﻲ ﺣﻘﻳﻘﺗﻬــﺎ ﻻ ﺗـؤﺛر ﻋﻠـﻰ اﻟﻘـرار اﻹداري ﻛوﻧﻬــﺎ ﺗﺗﻌـﺎرض ﻣـﻊ ﻣــﺻﺎﻟﺣﻬﺎ و
ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﺟوﻫرﻳﺔ أم ﻏﻳر ﺟوﻫرﻳﺔ.
)(155
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
ال يكفي أن يصدر القرار اإلداري مستوفيا ً لإلجراءات والشكليات القانونية بل البد أن يكون مبنيا ً على
أسباب مشروعة و إال كان حريا ً لإللغاء.
السبب ھو الباعث الدافع والمبرر على اتخاذ القرار وھو بذلك يعتبر عنصر البدء في وجود القرار،
لذلك اتجه الفقه القانوني إلى تعريفه بأنه ) الحالة الواقعية أو القانونية السابقة على القرار والتي تدفع اإلدارة
إلى التدخل واتخاذ القرار ().(1
إن تخلف السبب يكون كافيا إللغاء القرار اإلداري ،األمر الذي دعا بالفقه والقضاء إلى ضرورة توافر
شروط في السبب إذا ما تخلف أيا ً من ھذه الشروط فان للقضاء اإلداري إصدار قراره بإلغاء القرار اإلداري
وھذه الشروط تتمثل في اآلتي-:
أوالً :أن يكون السبب مشروعـــــــا ً
ھذا يعني أن يكون الدافع على صدور القرار اإلداري مشروعا ً من الناحية القانونية فإذا ما جاء
السبب مخالفا للقواعد القانونية كان القرار اإلداري الصادر باالستناد إليه حريا ً باإللغاء.
ثانيا ً :أن يكون السبب قائما ً وموجوداً وقت صدور القرار اإلداري
يعتبر السبب من الوقائع الفعلية التي يستند إليھا القرار وسابقة على صدوره وتظل باقية حتى ساعة
صدور القرار اإلداري ،ھذا يعني إن أساس تحديد مشروعية القرار اإلداري من عدمھا تتجسد في وقت صدور
القرار).(2
ثالثا ً :أن يكون السبب مبنيا ً على تكييف قانوني سليم
معنى ذلك إن القاضي اإلداري عليه أن يراقب عمل اإلدارة وھي بصدد تكييف الوقائع التي تصدر
بشأنھا القرارات اإلدارية ،فإذا عمدت اإلدارة مثالً إلى معاقبة الموظف لتغيبه عن العمل لمدة اسبوع )مثال(
فلكي يكون القرار سليما يجب إثبات واقعة التغيب،ومما تجدر اإلشارة إليه ھو وجوب أن توصف تلك الواقعة
)واقعة التغيب( بأنھا خطأ وظيفي .فإذا كان سبب التغيب يعود لعذر مشروع أضحى القرار معيبا ً مستحقا ً
لإللغاء.
رابعا ً :أن يكون السبب الذي يبنى عليه القرار اإلداري حقيقيا ً
ھذا يعني وجوب أن يكون السبب له وجود مادي وفعلي أي انه يستند إلى أصول ثابتة وتحديد األسباب
من قبل المشرع القانوني يجعل اإلدارة ملزمة بإتباعھا ومقيدة بإدراجھا ضمن قراراتھا .أما إذا كانت تلكم
األسباب غير صحيحة من ناحية الواقع أو إنھا تنطوي على مخالفة صريحة ألحكام القانون عد القرار وقت
حري بالقضاء إلغائه.
ٌ ذلك معيبا
الفرع الرابع
عيب عدم اإلختصاص
ويقصد به القدرة القانونية التي يتمتع بھا القرار سواء كان عضوا أو ھيئة أخرى في إصدار قرار
إداري) .(3فإذا ما باشرت إحدى اإلدارات إصدار قرار يعود إلدارة اخرى كان قرارھا معيبا بعيب عدم
االختصاص و أصبح عندئذ القرار مدعاة لإللغاء ،باعتبار إن قواعد االختصاص تعتبر جزء من النظام
العام) ،(4وتم األمر بمباشرة صالحيات اختصاص سلطة أخرى .عليه فان لعيب عدم االختصاص ثالثة صور
رئيسة ھـــــي :
)(1
د .ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟطﻣﺎوي -اﻟﻧظرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘ اررات اﻹدارﻳﺔ -ط -3اﻟﻘﺎﻫرة -دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر -1966 -ص194
)(2
د .ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺟواد -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص83
) (3د .ﻣﺎﺟد راﻏب اﻟﺣﻠو -اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري -اﻟﻘﺎﻫرة-دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ -1994 -ص518
) (4إن اﻟدﺳﺗور ﻫو اﻟﻣرﺟﻊ ﻟﻘواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟذﻟك ﻧﺟد ان اﻟﻣﺎدة ) (47ﻣن دﺳﺗور ﺟﻣﻬورﻳﺔ اﻟﻌراق ﻟﺳﻧﺔ 2005ﺗﻧص ﻋﻠـﻰ )ﺗﺗﻛـون
اﻟ ــﺳﻠطﺎت اﻻﺗﺣﺎدﻳ ــﺔ ﻣ ــن اﻟ ــﺳﻠطﺔ اﻟﺗ ــﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳ ــﺔ واﻟﻘ ــﺿﺎﺋﻳﺔ ،ﺗﻣ ــﺎرس اﺧﺗ ــﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﻣﻬﻣﺎﺗﻬ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ أﺳ ــﺎس ﻣﺑ ــدأ اﻟﻔ ــﺻﻝ ﺑ ــﻳن
اﻟﺳﻠطﺎت(.
)(156
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
تحقق ھذه الصورة عند قيام إحدى اإلدارات بإصدار قرار ھو خارج عن اختصاصھا والذي يصطلح
عليه )بعدم االختصاص االيجابي( ،أو إنھا تباشر برفض إصدار قرار يقع ضمن االختصاص الموكل اليھا
فعملية الرفض ھذه تسمى )بعدم االختصاص السلبي عن طريق االمتناع(.
ھذا وقد تباشر اإلدارة بإصدار قرار يقع ضمن صالحيات إدارة أخرى ھي أدنى أو أعلى منھا درجة بحسب
طبيعة الحال .
ثانيا ً :عـدم االختصاص المكانــــي
تتضح ھذه الصورة في مباشرة اإلدارة بإصدار قرارھا خارج النطاق الجغرافي أو اإلقليمي الذي تعمل
ضمنه الجھة المعنية إصدار القرار اإلداري ،ولعل ابرز مثال يطرح في ھذا المقام اختصاص اإلدارات المحلية
في المحافظات عندما يبادر احد المحافظين )مثال( بالتجاوز على الحدود اإلدارية لمحافظته بإصدار قرار
ينصب على محافظة أخرى .إذ إن ھذا الخرق لقواعد االختصاص المكاني وحده يكون كافيا ً إللغاء القرار
اإلداري).(1
ثالثا ً :عـدم االختصاص الزمانــــي
إن اإلدارة ملزمة باتخاذ قرارھا خالل الميعاد المقرر قانونا .فإذا حدث وان صدر القرار بعد ذلك
الميعاد عد عيبا يستحق اإللغاء ،ومثال ذلك إذا ما باشرت االدارة حقھا بالنظر في الطعن بأحد القرارات التي
اصدرتھا والحقت ضررا بالغير بعد مرور فترة ال ) (30يوم الممنوحة لھا قانونا للنظر في صحة تلكم
الطعون.
الفرع الخامس
االنحراف في استعمال السلطة
إن اإلدارة وھي تسير نحو تحقيق الصالح العام قد تلجأ إلى المغاالة استخدام سلطتھا الممنوحة قانونا ً
بغية تحقيق أھداف وغايات بعيدة عن تلك التي حددھا لھا القانون ،غير مبالية بالشكل و اإلجراءات التي
فرضھا القانون).(2
لـــــــذلك سار فقھاء القــــــانون اإلداري إلى تعـــــــريف االنحراف بأنه ) استعمـــــــال رجــــل
اإلدارة لسلطتـــــه التقديريـــــة لتحقيـــــق غـــــرض غيــــــر معتــــــرف لــه بــــــه () ،(3كذلك يعرف بأنه
) استخدام الموظف العام لسلطاته لتحقيق ھدف غير ذلك الھدف الذي من اجل تحقيقه انيطت به تلك
الصالحيات ().(4
لذا فإن إنحراف اإلدارة في استخدام الصالحيات المنوطة بھا ما ھو إال تعبير قانوني عن نية اإلدارة
باالبتعاد عن األھداف التي حددھا القانون ،ھذا االبتعاد قد يكون نتيجة لخطأ في فھم غاية المشرع أو قد يكون
متعمداً ترنو من ورائه تحقيق مصالح شخصية بالتالي التأثير على المصلحة العامة.
ولإلنحراف صور عدة أھمھــــــــا :
أوالً :استھداف المصلحة العامة
تتجلى ھذه الحالة في ان من يملك الحق في إصدار القرار اإلداري يحاول تقويض المصحلة العامة
كما لو اتبعت اإلدارة المحلية إلحدى المحافظات مثال بمنع مظاھرة ليس بقصد الحد من الحريات العامة أو
تكميم األفواه من خالل التأثير على حرية التعبير عن الرأي المكفولة بموجب الدستور بل بحجة انھا تھدف
الى المحافظة على النظام العام أو قد يكون المنع ذات بعد سياسي او غايته االنتقام.
عليه نقول ال سبيل لإلدارة وھي تصدر قراراتھا سوى تحقيق المصلحة العامة ،و إال كان قرارھا عرضة
لإللغاء من قبل القضاء اإلداري.
ثانيا ً :االنحراف عن قاعدة تخصيص األھداف
على اإلدارة وھي تصدر قراراتھا التقيد باألھداف التي حددھا القانون و إال كان مصيره اإللغاء
إلصابته بعيب االنحراف في استعمال الصالحيات والحقوق ،مثالھا القرارات التي تصدرھا اإلدارة في مجال
) (1د .ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد ﺑدﻳر و د .ﻋﺻﺎم اﻟﺑرزﻧﺟﻲ و د .ﻣﻬدي اﻟﺳﻼﻣﻲ -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص428
) (2ﺣﺳﻳن ﻋﺎﻣر -اﻟﺗﻌﺳف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺣﻘوق -ط -2اﻟﻘﺎﻫرة -ﺑﻼ دار ﻧﺷر -1988 -ص469
)(3
د .ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟطﻣﺎوي -اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري -ط -5اﻟﻘﺎﻫرة -دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر -1976 -ص839
) (4د .ﻋﻠﻲ ﺧطﺎر ﺷطﻧﺎوي -اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري اﻷردﻧﻲ -ﻋﻣﺎن -ﻣطﺑﻌﺔ ك ﻧﻌﺎن -1995 -ص628
)(157
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
الضبط اإلداري التي يجب أن ال تحيد فيھا عن المحافظة على النظام العام والتي تتمثل في ) األمن العام
والصحة العامة والسكينة العامة ().(1
ثالثا ً :االنحراف في استعمال اإلجراءات المقررة قانونا ً
تتضح ھذه الصورة في قيام اإلدارة في إتباع أسھل اإلجراءات غير مبالية بالضرر الذي قد يصيب
األفراد وحقوقھم نتيجة لذلك ،كما لو قامت اإلدارة باالستيالء على أمالك الغير دون إتباع اإلجراءات القانونية
الخاصة بنزع الملكية للمنفعة العامة .إذ إن مثل ھذا القرار يصور لنا عدم مباالة اإلدارة في إتباع اإلجراءات
المنصوص عليھا قانونا ويثبت مدى تعسفھا في مباشرة الصالحيات المنوطة بھا قانونا ً).(2
المطلب الرابع
اآلثار القانونية الناجمة عن دعوى إلغاء القرار اإلداري
الحكم القضائي ھو القرار أو العمل الذي تقوم المحكمة بإصداره حسما منھا للمشكلة المعروضة
أمامھا ،ھذا الحكم من شأنه أن يتفق مع حقيقة مراكز الخصوم القانونية.
بناء عليه فإن من اآلثار التي تنجم عن الحكم بدعوى إلغاء القرار اإلداري المعيب أثرين مھمين ً
نتناولھما في فرعين رئيسين األول نتكلم فيه عن حجية الشيء المقضي به .أما الثاني فھو لبيان الكيفية التي
يتم فيھا تنفيذ الحكم الصادر باإللغاء.
الفرع األول
حـجـيــة الشــيء المقضــي به
يراد بذلك إن أي قضية تطرح للنظر من قبل القضاء اإلداري ويصدر حكما فيھا يكون من غير الممكن
النظر فيھا ثانية ألي طرف من أطرافھا وان تم ذلك فمن حق الطرف الثاني في الدعوى الطعن بحجية الشيء
المقضي به ،أي إن الحكم الذي صدر من المحكمة ھو عنوان للحقيقة.
إن األحكام القضائية الصادرة عن القضاء اإلداري ھي بمجموعھا تمتاز بأنھا أحكام قطعية أي ليس لھا
الحق في الرجوع عنھا أو تعديلھا) .(3وھذا يعني إن مضمون ھذه األحكام تعتبر قرينة قانونية غير قابلة
إلثبات العكس .وھو ما عبر عنه قانون مجلس شورى الدولة رقم 106لسنة 1989المعدل بالقول )...يكون
قرار المحكمة غير المطعون فيه وقرار الھيئة العامة لمجلس شورى الدولة الصادر نتيجة الطعن باتا ً
وملزما ً().(4
الفرع الثاني
تنفيــذ الحكـــم الصــادر باإللغــــاء
يقع على عاتق اإلدارة ضرورة التقيد بتنفيذ الحكم الصادر بإلغاء قرارھا المعيب و إال فان تقاعسھا عن
أداء ھذا الواجب يثير المسؤولية التقصيرية بحقھا ،فضال عن المسؤولية الجنائية للموظف الذي يمتنع عن
تنفيذ الحكم الصادر باإللغاء.
عليه فاإلدارة ملزمة بضرورة إعادة الوضع إلى ما كان عليه ما قبل صدور القرار اإلداري وھو جزء
من واجبھا االيجابي باتجاه محو جميع اآلثار القانونية والمادية التي ترتبت عن القرار المعيب وذلك بأثر
رجعي ،من خالل سعيھا إلى إزالة جميع اآلثار القانونية التي رتبھا القرار الملغي انطالقا ً من النتيجة الحتمية
لحكم اإللغاء ھذا من ناحية ،ومن ناحية ثانية إن على اإلدارة االمتناع عن مخالفة حكم اإللغاء باعتبار إن
األخير يحوز قوة الشيء المقضي به فعليھا عندئذ االمتناع عن إصدار أي قرار من شأنه مخالفة القرار
الملغي).(5
)(1
د .ﻋﻣرو ﻋدﻧﺎن -اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري اﻟﻔﻠﺳطﻳﻧﻲ -رام اﷲ -ﺑﻼ دار ﻧﺷر -2000 -ص40-31
)(2
د .ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺟواد -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص91-90
)(3
ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺑﺳﻳوﻧﻲ -اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري )ﻗﺿﺎء اﻹﻟﻐﺎء( -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص316
)(4
اﻧظر -اﻟﺑﻧد )ط( ﻣن اﻟﻔﻘرة )ﺛﺎﻧﻳﺎ( ﻣن اﻟﻣﺎدة ) (7ﻣن ﻗﺎﻧون ﻣﺟﻠس ﺷورى اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﻲ رﻗم ) (106ﻟﺳﻧﺔ 1989اﻟﻣﻌدﻝ.
) (5ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺑﺳﻳوﻧﻲ -ﻣﺻدر ﺳﺎﺑق -ص708
)(158
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
الخـــاتــمـــة
بعد ما تم ذكره آنفا عن ماھية دعوى إلغاء القرار اإلداري وكيفية إجراءات التقاضي أمام المحكمة
المخولة بنظر دعوى إلغاء القرار اإلداري المعيب نخلص إلى جملة من أھم النتائج والتوصيات ھي :
أوالً :النتائج
ال يجوز الطعن بالقرار اإلداري في المراحل التحضيرية إلعداده ) وھي المرحلة التي تسبق صدور -1
القرار اإلداري ( إذ البد أن يصدر في صورته النھائية التي من شأنھا إحداث تغيير في المراكز القانوني
لألشخاص سواء بالحذف أو اإلضافة أو اإللغاء.
ال يمكن التوجه الى محكمة القضاء اإلداري للطعن بإلغاء قرار غير صادر عن جھة إدارية وطنية فإذا -2
تم مثل ھكذا تصرف فال تسمع ھذه الدعوى كون القضاء اإلداري العراقي معني بفحص مشروعية
القرارات اإلدارية الصادرة عن السلطة التنفيذية العراقية دون سواھا.
اختالف إلغاء القرار اإلداري عن سحب القرار اإلداري فاألول يعني إقامة دعوى بحق القرار اإلداري -3
المعيب باإللغاء وھو ما يعني ضرورة صدوره من جھة قضائية يعتبر حكمھا باتا ً لوجود خرق لمبدأ
المشروعية .أما سحب القرار فيحق للجھة المصدرة للقرار الرجوع عن قرارھا دون إمكانية اللجوء
للقضاء.
يستوجب في رفع دعوى اإللغاء وجود مصلحة حتمية أو حتى مستقبلية محتملة مادام ان ھناك -4
مصلحة قد تضررت أو من الممكن أن تتضرر فمن حق صاحب الشأن المباشرة بإجراءات رفع دعوى
اإللغاء أمام القضاء اإلداري كونه الجھة المسؤولة عن رقابة مشروعية القرارات اإلدارية والتأكد من
مدى مراعاتھا لمبدأ المشروعية.
ثانيا ً :التوصيات
-1نوصي المشرع العراقي بضرورة سن تشريع يھتم بتنظيم و إيضاح إجراءات التقاضي أمام محكمة
القضاء اإلداري واالبتعاد عن الرجوع الى القواعد العامة في الترافع في ظل قانون المرافعات المدنية
تسھيالً لصاحب الشأن من معرفة تلكم اإلجراءات من جھة ،ولعدم ھدر الوقت أمامه في اإلسراع
بالمطالبة بإلغاء القرار الذي أصاب مركزه القانوني بالضرر والحيف من جھة ثانية .
-2التأكيد بضرورة تقيد اإلدارة في اإلسراع بتنفيذ الحكم القضائي الصادر في دعوى اإللغاء سواء كان
الحكم في صالحھا أم يدينھا و إال تعرض من تعمد التأخير إلى عقوبات شديدة حفاظا على مصالح
األفراد وترسيخھا لمبدأ الدولة القوية في ردع المخالفات.
-3التوعية المستمرة بإقامة الندوات والدورات التدريبية للموظفين )بجميع درجاتھم الوظيفية( ترشدھم
إلى تالفي األخطاء في مراحل إعداد القرار اإلداري تحسبا لعدم خروجه بصورة تضع مراكز األشخاص
ومصالحھم في خطر وعدم المبالغة في تفسير األنظمة والتعليمات أو ابتداع تعليمات ال أساس قانوني
لوجودھا.
-4إعادة النظر في أحكام المادة ) (38من قانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم ) (40لسنة
1988كونھا تمثل مخالفة صريحة لقواعد العدالة و أحكام الدستور العراقي ،ھذا األخير لم يستثن أي
قرار من الطعن ومھما كانت الجھة المصدرة له .
)(159
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
المـصــــادر
اوالً :القرآن الكريم
ثانيا ً :المعاجم اللغوية
_1ابن منظور _لسان العرب_ج_5القاھرة_بال دار نشر_. 1982
ثالثا ً :الكتب
_1د .سامي جمال الدين _المنازعات اإلدارية _مصر_منشأة المعارف للنشر_1984
_2د .سليمان الطماوي _النظرية العامة للقرارات االدارية_ط_3القاھرة_دار الفكر العربي
للنشر_. 1966
_3د .سليمان الطماوي_القضاء االداري_ط_5القاھرة_دار الفكر العربي للنشر_. 1976
_4عبد العزيز عبد المنعم_القرارات االدارية في الفقه وقضاء مجلس الدولة_القاھرة_دار الفكر العربي
للنشر_. 2007
-4عبد الغني بسيوني_القضاءاالداري )قضاء االلغاء(_االسكندرية_منشورات المعارف_. 1997
-5عبدﷲ حداد_القانون االداري المغربيعلى ضوء القانون المحدث للمحاكم االدارية_الدار البيضاء_بالدار
نشر_بالسنة طبع .
-6د.علي خطار شطناوي_القضاء االداري االردني_عمان_مطبعة_كنعان_.1995
-7د.علي محمد بديرود.عصام البرزنجي ود.مھدي ياسين السالمي_مباديء واحكام القانون
االداري_بغداد_مكتبة السنھوري للنشر_. 2009
-8د.عمروعدنان_القانون االداري الفلسطيني_رام ﷲ_بالدار نشر_. 2000
-9د.ماجدراغب الحلو_القانون االداري_القاھرة_بالدار نشر_1994
-10د.محسن خليل_قضاء االلغاء_بيروت_دارالمطبوعات الجامعية_199
-11د .محمد عبد السالم مخلص_نظرية المصلحة في دعوى االلغاء_القاھرة_بالدار نشر_. 1981
-12د .محمد علي جواد_القضاء االداري_القاھرة_دار العاتك للنشر_بالسنة طبع
-13د .محمد ماھر ابو العينيين_دعوى االلغاء امام القضاء االداري_الكتاب الثاني_القاھرة_بال دار
نشر_. 2007
رابعا ً :الدساتير والقوانين
_1دستور جمھورية العراق لسنة . 2005
_2قانون مجلس شورى الدولة العراقي رقم ) ( 106لسنة . 1989
_3قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام العراقي رقم ) ( 14لسنة . 1991
-4قانون التنفيذ رقم ) (45لسنة .1980
-5قانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم ) ( 40لسنة 1988المعدل
-6قانون التضمين رقم ) (12لسنة . 2006
1_www.omano.net
2_www.startimes.com
.......................................................
.................................
...............
)(160
مجلة اإلدارة واالقتصاد The magazine of Economics & Administration /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة وتسعون 2012 /
)(161