Professional Documents
Culture Documents
ادارة المعرفة Page de Garde
ادارة المعرفة Page de Garde
المقدمة
االشكالية
اهداف الدراسة
اهمية الدراسة
الخاتمة
المقدمة:
اصبحت العقود اإللكترونيـة ظـاهرة دوليـة انعكسـت إلى المنظومـة القانونيـة لمعظم الـدول ومنهـا
الجزائر التي سارعت إلى تكييف بعض القوانين بهذه التعامالت العقدية الجديدة وإن كانت العمليــة
الزالت في مهــدها إال أنهــا منحت نــوع من الحمايــة للطــرف الضــعيف في العالقــة العقديــة وهــو
المستهلك.
اإلشكالية:
األهداف:
الفرضيات:
منهجية الصياغة الشكلية للعقد اإللكتروني ليست لها قيمة كبيرة. -
أهمية الدراسة:
يهدف هذا البحث إلى أن يصبح الطالب متمكنا من فهم المقصود بالعقد االلكتروني والنصوص -
المتحكمة فيه و الخطوات الواجب اتباعها في العملية من أجل ضمان عدم ضياع حقوقه.
التعريف: )1
-عرفته اللجنة األوربية العقد اإللكتروني بأنھا " أداة أعمال إلكترونية تقوم على أساس التبادل
اإللكتروني للبيانات بدال من التبادل التقليدي.
-أما في القانون الجزائري هو االتفاق الذي يتم بين األطراف دون الحاجة إلى وجودهم في نفس المكان
وفي نفس الزمان .وتتم عملية إبرام هذا العقد عبر وسائل االتصال اإللكتروني ،مما يشمل أية تقنية
تستخدم لتحقيق التواصل عبر اإلنترنت أو الشبكات اإللكترونية.
-إذن فمن التعريفات السابقة يمكننا ان نستنتج ان العقد االلكتروني هو اتفاقية بين طرفين هما التاجر
والمستهلك دون لقاء مباشر بينهما ويكون باستخدام التكنولوجيا في العملية.
الخصائص: )2
للعقد االلكتروني خصائص كثيرة نذكر من بينها:
-1عدم وجود عالقة مباشرة بين أطراف العقد اإللكتروني :حيث أن إبرام العقد اإللكتروني يتم من خالل
شبكة اإلنترنت ،فنجد هنا وجود مسافة بين المتعاقدين ،بحيث يصبح التعاقد اإللكتروني كأنه تعاقد تم بين
متعاقدين حاضرين حكمًا ،في العقد اإللكتروني ال يلزم التواجد بشكل شخصي في مجلس العقد.
-2وجود الوسيط اإللكتروني :حيث تعد شبكة االتصاالت اإللكترونية الحديثة أو شبكة اإلنترنت ،هي
الوجه المقرر لمجلس انعقاد العقد اإللكتروني ،وهي التي يتم من خاللها التفاوض على بنود وشروط
العقد ،حيث أصبح التواجد بمجلس انعقاد العقد اإللكتروني متوافق مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده
العالم.
اإلطار القـانوني للعقد اإللكتـروني 'دراســــة مقارنة (جامعـة أحــمد درایــة -أدرار)
-4األمان والحماية :تقنيات األمان الرقمي تجعل العقد اإللكتروني أكثر حمايًة وأماًن ا من التزوير أو
الوصول غير المصرح به.و كذلك تقنيات التشفير تحمي بيانات العقد وتحافظ على خصوصيته.
-25التوقيت والشمولية :يتيح العقد اإللكتروني إتمام الصفقات بسرعة وفي أي وقت وفي أي مكان ،مما يقلل من
الوقت والجهد المطلوبين للتعاقد.
هناك مجموعة من القوانين و التشريعات التي نصها القانون الجزائري عند ابرام اي عقد الكتروني
لتكون لها مصداقية قانونية وتتمثل في:
أ /الشروط المتعلقة بمحل العقد االلكتروني :منع القانون الجزائري إبرام العقود اإللكترونية في مجموعة
من المجاالت و الميادين وتتمثل في لعب القمار والرهان ،و المشروبات الكحولية و التبغ ،و المنتجات
الصيدالنية والمنتجات التي تمس حقوق الملكية الفكرية أو الصناعية أو التجارية .
ب /الشروط المتعلقة بأطراف العقد االلكتروني :حيث يجب أن يتوفر لدى أطراف العقد االلكتروني أهلية
التراضي وأن تكون ال إرادتها مشوبة بعيب من عيوب اإلرادة و هي الغلط و التدليس و اإلكراه
واالستغالل.
ج/الشروط المتعلقة بالشكلية في العقد االلكتروني :حيث هناك قسمين من اإلجراءات الواجب احترامها و
المتمثلة في:
من موقع قانون فور ديزاد ( خصائص العقد اإللكتروني على ضوء قانون التجارة االلكترونية رقم 18ـــ (05
يجب أن تكون كل معاملة تجارية مسبوقة بعرض تجاري الكتروني. ●
يجب أن يتضمن العقد االلكتروني على الخصوص المعلومات اآلتية :الخصائص التفصيلية ●
للسلع أو الخدمات ،شروط و كيفيات التسليم ،شروط الضمان وخدمات ما بعد البيع ،
شروط فسخ العقد االلكتروني ،شروط و كيفيات إعادة المنتج .
إلزام المورد بتسجيل نشاطه المتعلق بالتجارة االلكترونية في السجل التجاري أوفي سجل ●
الصناعات التقليدية والحرفية.
ال يمكن للمورد االلكتروني ممارسة نشاط التجـارة األلكترونيـة إال بعـد إيـداع اسـم النطـاق لـدى مصـالح
المركز الوطني للسجل التجاري.
إذا كانت البیئة الرقمیة أثرت على ركن التراضي في طریقة إبرام العقود وتنفیذها ،إال أنهـا
لم تتمكن من ذلك من حیث تكوینها لهذه العقود ،إذ أن التراضـي الزال فـي العقـود
6
اإللكترونیـة 1یحتاج إلى عنصرین وهما اإلیجاب والقبول اإللكترونیین.
یقصــد باألهلیـــة أحـــد المعنیـین ،مـــدى صـــالحیة الشـــخص الكتســـاب الحقـــوق
والتحمـــل االلتزامـات ،مـن حیـث قصـورها أو شـمولها لجمیـع الحقـوق وااللتزامـات أیـا
كـان نوعهـا ،وهـذه هي أهلیة الوجوب ،أما أهلیة األداء فهي قدرة الشخص للتعبیر عـن
إرادتـه تعبیـرا منتجـا آلثـاره القانونیة
وما یهمنا في دراسـتنا لصـحة التراضـي فـي العقـد اإللكترونـي هـي أهلیـة األداء والتـي
تقـوم على التمییز واإلدراك ،والتي یمكن للشخص من خاللها التعبیر عن إرادة سلیمة
إلبرام العقد .ونظرا ألن التعاقـد فـي العقـد اإللكترونـي یـتم عـن بعـد ،فإنـه ال یمكـن
التحقـق مـن شخصـیة المتعاقدین ؛ وال التأكد من الهویة الحقیقیة ،أو األهلیة الالزمة
لمباشرة إبرام عقد سلیم .وفـي هــذا الصـدد تثــور إشــكالیة األهلیـة المتعلقــة بالمتعاقـد
اآلخــر فــي العقـد المبــرم عبــر .اإلنترنت ،ألنه یتم عن بعد دون الحضور المادي
للمتعاقدین ،خصوصا أن غالبیة المتعـاملین عبر اإلنترنت قد یكونوا ناقصي أو فاقدي
األهلیة ،فمن المحتمل أن یقو م قاصـر بالتعامـل مـع تاجر حسن النیة بالبطاقة الخاصة
بوالده ،حیث یظهر في الغالب بمظهر الراشد.
7
ولمعالجة هذه المسألة وجدت العدید من الحلول :
البطاقــة اإللكترونیــة :وهـــي تشــبه الحاســوب المتنقـــل حیــث یــتم فیهـــا
تخــزین كافـــة المعلومات الشخصیة ،إذ یمكن التعرف علـى أهلیـة مسـتخدمها ،وٕا
ن كـان مـن الصـعب التأكد على ما سوف یطرأ على الشخص من بیانات جدیدة
غیر مخزن فیها .
الوسیط اإللكترونـي :حیـث یسـند إلیـه تنظـیم العالقـة بـین أطـراف العقـد ،كمـا
یلجـأ إلیـه للتحقـق مـن هویـة المتعاقـدین وأهلیـتهم القانونیـة وٕاصـدار شـهادة
مصـادق علیهـا تتعلـق بأطراف العقد اإللكتروني.
الوســائل التحذیریــة :حیــث تتضــمن بعــض المواقــع اإللكترونیــة عبــارات
تحذیریــة تفیــد بعــدم الــدخول إلــى الموقــع إال مــن قبــل شــخص یتمتــع باألهلیــة
القانونیــة ،حیــث یلتــزم الشــخص الــذي یریــد الــدخول اإلفصــاح عــن هویتــه
وعمــره عــن طریــق مــلء نمــاذج معروفــة علــى اإلنترنــت ،فمتــى تــوفر ت فــي
6طمـین سـهیلة ،الشـكلیة فـي عقـود التجـارة اإللكترونیـة ،مـذكرة ماجسـتیر ،كلیـة الحقـوق ،جامعـة مولـود معمـري ،تیـزو وزو 1السنة
الجامعیة 2010-2011،ص 55.
7نبیل إبراهیم سعد ،المبادئ العامة للقانون نظریـة القـانون-نظریـة الحـق ،دار الجامعـة الجدیـدة ،مصـر 2013، ،ص 189
الشــخص األهلیــة القانونیــة ،فإنــه یســتطیع الدخول إلى هذا الموقع وٕابرام العقود
وفي حالة العكس فال یمكنه ذلك.
المحل والسبب في العقد اإللكتروني:
المحل:
المحــل هــو االلتــزام الناشــئ عــن العقــد ،ألن هــذا األخیــر یولــد التزامــات یكــون
لكــل منهــا محل ،وعلیه یكون محل االلتزام هو األداء الذي یتعهد به المدین ویعـرف
محـل العقـد اإللكترونـي علـى أنـه :العملیـة القانونیـة التـي أرادهـا طرفـا العقـد سـواء
بــأداء شــيء معــین كالبضــاعة أو المعــدات أو بــرامج الحاســوب أو أداء عمــل معــین
كتقــدیم الخدمات.
السبب:
یقصد بالسبب الغرض المباشر الذي یقصد الملتزم الوصول إلیه من وراء التزامه ،والفرق
بینه وبین المحل هو أن هذا األخیر یعد جواب لمن یسأل عن :لماذا التزم المدین؟
أما السبب فجواب لمن یسأل عن :بماذا التزم المدین؟ والسبب في العقد اإللكترونـي یخضـع
لـنفس األحكـام الخاصـة بالسـبب فـي العقـد التقلیـدي .إذ یفترض في كل عقد وجود سبب
فعدم وجوده یترتب عنه بطالن العقد ،كمـا یجـب أن یكـونمشــروعا وذلــك بــأن ال یكــون
مخالفــا للنظــام العــام واآلداب العامــة ،غیــر أن اإلشــكال الــذي یعیــق مشــروعیة
الســبب هــو إذا كــان هــذا األخیــر مشــروعا لــدى طــرف وغیــر مشــروع لــدى
اآلخــر.
وقت إبرام العقد اإللكتروني:
یعتبـر العقـد منعقـدا منـذ اللحظـة التـي یـتم فیهـا اقتـران اإلیجـاب بـالقبول ،علـى أسـاس
أن تالقــي اإلرادتــین هــو الــذي ینشــأ العقــد ویحــدد وقــت تحقــق الر ابطــة القانونیــة.
إال أن العقــد اإللكترونـي یطـرح اإلشـكال لكونـه یـتم عـن بعـد ،وقـد أثـار ذلـك خالفـا
حـول الطبیعـة القانونیـة لهذا العقد مما أثر ذلك على مفهوم مجلـس العقـد ،وهـذا األخیـر
یسـاهم فـي إیجـاد حلـول لإلشكاالت القانونیة التي یثیرها تالقي إرادة األطراف كالمكان
والزمان.