You are on page 1of 12

‫علم السكان‬

‫اسم دكتور‪ :‬د‪/‬محمد عبدالرحمن‬

‫االسم‪ :‬روان اشرف احمد علي‬

‫الشعبه‪ :‬اولي علم اجتماع(انتساب)‬

‫رقم التليفون‪01095804813 :‬‬


‫الفصل االول‬
‫مدخل الي علم السكان‬
‫اوال المفاهيم األساسية‪:‬‬
‫_ اي علم من العلوم ال يمكن أن نميزه عن العلوم األخري إال عن طريق تعرف المفاهيم الخاص به‪:‬‬
‫ديموجرافيا (علم السكان)‪( :‬بالغه اليونانية) و هذا العلم يهتم بحدث من خالل عناصر األساسية( مواليد _وفيات _هجره) و يعد علم‬
‫السكان مش مجرد وصف للشعوب فقط بل يهتم بقضايا المجتمع ذات طابع انساني و مشكالته و متغراته ‪.‬‬
‫الديمولوجيا‪ :‬بدايه ظهور علم سكان لم يكن هناك شئ يسمي ديمولوجيا هذا مصطلح قديما جدآ لكن االن استقر علماء علم سكان أن‬
‫يطلقوا مصطلح الديمو جرافيا‪.‬‬
‫المورفلوجيه االجتماعية‪ :‬يقترب الي علم السكان ‪ ،‬هو يمثل بدايه ظهور علم السكان‪.‬‬
‫المورفلوجيه االجتماعية اوعلم سكان االجتماعي ‪،‬هو ذالك العلم الذي يتضمن السكانيه التي تهتم يتشكل المجتمعات و أشكالها‬
‫البنيه السكنية‪ :‬كل مايخص الخصائص أو مجالت مرتبطه بحيات السكان‬

‫الركه السكنية‪ :‬للتغيرات التي تحدث في حيات السكان‬


‫القوه البشريه‪ :‬الدور الوظيفي للسكان بوصفهم منتجين و مستهلكين‬
‫إحصاء السكان‪ :‬تعداد السكان‬

‫إنفجار سكاني ‪ :‬سكان أكثر من الموارد‬

‫اسباب حدوث (زياده في كثافه سكانيه)‪ :‬يوجد اسباب كثير لحدوث زياده سكانيه و منها (البطالة _ الفقر _ االميه)‪ ،‬تزايد السكان‬
‫في افريقيا‪.‬‬
‫اهميه علم السكان‪ :‬من غير مش هقدر نفهم حيات الناس و بالتالي مش هقدر احط سياسه سكانيه ناجحه لعالج اي مشكله ‪.‬‬
‫_هو االداه الرئيسيه للتخطيط للسياسة المجتمع و حل قضائها‬

‫السلوك االنجابي‪ :‬اي فعل يستجيب به الكائن الحي لموفق ما ‪.‬‬


‫النمو السكاني‪ :‬معادله السكان‬

‫الخصوبه الفعليه‪ :‬هي عدد المواليد التي ممكن أن تنجبهم المرأة في حياتها االنجابيه‪.‬‬
‫القدره علي اإلنجاب‪ :‬القدره الجسميه علي إنجاب‬
‫‪#‬و تأسيسا علي ماسبق تمكن الوصول إلي تعريف عام لعلم السكان‪ :‬علي أنه العلم الذي يعني المعرفه العلميه بقضايا السكان‬
‫و المجتمع ‪ ،‬التي يتم الوصول إليها من خالل تطبيق المنهج العلمي المستخدم في بقيه فروع علم األخري ‪ ،‬و علم السكان طرائفه و‬
‫وسا ئله و أدواته الخاصة التي يستخدمها في دراسه البيانات السكانيه ‪.‬‬
‫إنفجار سكاني ‪ :‬هو الزيادات الكبيره في أعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحه‬
‫التحويل الخصوبي ‪ :‬التحول العاريض في معدالت المواليد و الوفيات من مستويات عاليه الي مستويات منخفضة‬

‫{ المصادر البيانات }‬
‫المصادر المحليه‪ :‬المباشره و الغير المباشرة‬

‫المباشرة ‪ :‬موجوده و ناس آخرين قاموا بها و انا أستعين بها‪.‬‬


‫غير المباشرة ‪ :‬يقوم بها الشخص بنفسه‬
‫االعداد الفعلي‪ :‬يطبق علي عينه و يتم مصر األشخاص بحسب المكان المتواجدين فيه لحظه العد‬
‫االعداد النظري‪ :‬هو حصر السكان الذين يتواجدون لحظه العد بحسب مكان اقامتهم المعتادة ‪.‬‬
‫المصادر الدوليه للبيانات‪ :‬يتم جمع البيانات الدوليه الخاصه بالسكان بواسطه عدد من الهيئات و الوكاالت التي تقوم بتسهيل بحثنا‬
‫عن رقم معين‪.‬‬
‫{الديموجرافيا و قياس حاله السكان}‬
‫مؤشرات الصحه العامة‪:‬‬
‫‪ \١‬توقع الحياه عند الميالد‪:‬‬
‫تعريف المؤشر‪:‬متوسط عدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها الفرد منذ ميالده إذا تعرض لنفس معدالت الوفاة الموجودة لحظه ميالده‬
‫داخل حدود الدولة الجغرافيا في لحظه زمنيه معينه‪.‬‬
‫اهميه المؤشر‪ :‬له اهميه كبري و منها يعكس تقديرات توقع البقاء علي قد الحياة حسب السن و النوع‪.‬‬
‫مصادر البيانات‪ :‬توفر أعداد السكان حسب العمر و النوع ‪ /‬توافر معدالت الوفاة حسب السن و النوع ‪.‬‬
‫‪ / ٢‬التوزيع النسبي للسكان حسب فئات العمريه و السن و النوع‪:‬‬
‫تعريف المؤشر‪ :‬النسب المئويه للسكان في كل فئة من فئات السن الي إجمالي عدد السكان المتواجدين داخل الحدود الجغرافية للدوله‬
‫في لحظه زمنيه محدده‪.‬‬
‫اهميه المؤشر ‪ :‬التعرف علي حجم النسبي للسكان ‪.‬‬
‫مصادر البيانات‪ :‬يتطلب حساب هذا المؤشر توفير البيانات من أحد مصادرة‬
‫اسلوب الحساب‪ :‬يحسب هذا المؤشر لكل من الذكور و االناث‬
‫{ادوات التحليل الديموجرافيا}‬
‫العدد اإلجمالي‪ :‬الرقم المطلق للسكان أو اي حدث دميوجرافي يقع في منطقة محدودة و في وقت محدد‪.‬‬
‫المعدالت‪ :‬هي تواتر األحداث الديموجرافيه بين السكان في فتره زمنيه محددة‬
‫النسبه‪ :‬تشير الي العالقه الحسابيه بين المجموعات فرعيه من السكان و مجموعه فرعيه أخري من نفس السكان و يعني هذا قسمه‬
‫مجموعه فرعيه اخري‪.‬‬
‫التناسب‪ :‬هو العالقه بين مجموعات فرعيه من السكان و بين إجمالي السكان و يعني هذا قسمه مجموعه فرعيه علي مجموع السكان‪.‬‬
‫الرقم الثابت‪ :‬عباره عن رقم احتياطي ال يتغير‬
‫المقاييس الفوجيه‪ :‬هي اإلحصاءات الي تقيس االحداث التي وقعت بين فوج من السكان و يجري مالحظتها عير الزمان ‪.‬‬
‫مقاييس الفتره الزمنيه‪ :‬هي اإلحصاءات التي تقيس أحداثا تقع لكل السكان أو لجزء منهم خالل فتره من الزمن‪.‬‬
‫}الديموجرافيا و التبادل المعرفي{‬
‫الديموجرافيا و العلوم األخري‪ :‬يرتبط علم الديموجرافيا بالعديد من العلوم في إطار من الحوار الدائم و التبادل المعرفي فجغرافيا‬
‫السكان تؤكد علي المكان و تهتم بأشارتها بنائية في اختالف توزيع السكان و نموهم و تركيبهم مستعينه في ذلك بالخارطة الجغرافيا‬
‫من أجل توضيح مواقع الخصائص السكانيه‪ ،‬علم االحصاء يعتبر من اقرب العلوم الي علم الديموجرافيا و قد خلق هذا االقتراب مجاال‬
‫فرعيا في االخير يسمي باالح صاء السكاني ‪ ،‬واإلحصاءات السكانية تشمل معلومات شخصيه عن األفراد وما إلي ذلك من البيانات‬
‫المستقاه من المصادر االحصائيه المتنوعه مثل التعداد و االحصاءات الحيويه ‪،‬علم اقتصاد‪ :‬فنري أن اهتمام االول ينصب علي دراسه‬
‫الموارده الماديه و البشريه و حاجات السكان و مدي إشباعها‪ ،‬السياسية و علم السكان‪ :‬األساسيات السكانية التي تتخذها الدوله حيال‬
‫قضيه و المواطنه و حقوق المرأة و تمكين الشباب‪.‬‬
‫الديموجرافيا االجتماعية‪ :‬هو ميدان الدراسي يهتم بتحليل كيفيه إرتباط العوامل االجتماعية و الثقافية بالخصائص السكانية و ينصب‬
‫إهتمامه الرئيسي علي تأثير العوامل االجتماعية الثقافيه علي مالمح الديموجرافيا في المجتمع‪.‬‬
‫الديموجرافيا االنثروبولوجيا العالقه التاريخية بين الديموجرافيا االنثروبولوجيا تركز علي سلوك الثقافي باعتباره محرك سلوك‬
‫انساني‬

‫الفصل التاني‬
‫نظريات االنخفاض الخصوبي و التحويل الديموجرافيا‬
‫المالتسية الجديدة‪ :‬قدم مالتس أفكاره حول نظريته السكان في مقاله تحت عنوان "المبدأ العام للسكان كما يؤثر في تقدم المجتمع في‬
‫المستقبل مع مالحظات علي تكهنات جدوين و كوندرسيه و غيرها ما من الكتاب" و حسب نظريه مالتسية فإن نمو السكاني يتولد عن‬
‫طريق االنجاب و إن النتائج الطبيعية النمو السكاني هي البؤس و الفقر ‪ ،‬نظرا التجاه السكان نحو نمو بدرجه اسرع من اإلمداد بالطعام‬
‫و لقد لخص كول التعليمات نظريه التحول المالتسي في ‪ ٣‬جوانب تفسر االنخفاض الخصوبي داخل الزواج وهي‪ :‬أن االختيار الواعي‬
‫ألباء يعد نموذجا مقبوال حيثما يصيح تفكيرهم و سلوكهم يوازن بين المزايا و العيوب قبل القراريا نجاب طفل آخر انخفاض الخصوبه‬
‫بتطوير علي مزايا للزوجين أن التقنيات المؤثره علي خفض الخصوبه يجب أن تكون متوافره‪.‬‬
‫نظريه التطور الشوباني‪ :‬التطور السكاني الذي مر به مكان العالم من خالل ‪ ٤‬مراحل‪:‬مرحله االول‪:‬نتيجه لعاملين هما الوفيات و‬
‫المواليد المرحله التانيه‪:‬التغير الجذري في نمط األمراض و الوفيات و الحاله الصحيه‪ .‬مرحله الثالثه‪ :‬التي تشهد انخفاضا من وفيات‬
‫األطفال عن بالغين و بين اإلناث أكثر من الذكور‪ .‬المرحله الرابعه‪ :‬تشهد انخفاضا كبير في معدل الوفيات نتيجه للتغيرات الديمقراطية‬
‫و االجتماعيه و التنمويه و التقدم الصحي‬
‫نظريه التغير الديموجرافي و التنميه ( فيليب هورس)‪:‬تربط بين مراحل تقدم العالم من البدائيه الي التخلف‬
‫الدنيماميه السكانيه لمجتمع ما قبل الصناعه‪ :‬يتحقق فيها توازن السكاني نسبيا و سبب ارتفاع الوفيات في بسبب‬
‫جماعات‬
‫الدنيماميه السكانيه خالل مرحله التنقل‪ :‬انخفاض معدل الوفيات مع استمرار معدل خصوبه عاليا‬
‫الديناميه السكانيه خالل مرحله الصناعيه‪ :‬انخفاض معدالت المواليد و ضبط الخصوبه الي جانب استمرار انخفاض‬
‫معدالت الوفيات ‪.‬‬
‫النظريه الديموجرافي و االستجابة‪ :‬وضعت بواسطة (كينزلي ديفيز) كبديل حقيقي لنظريه االنتقال الديموجرافي حيث‬
‫تهتم هذه النظريه بأسباب النمو السكاني و تدور القضيه الرئيسيه لما حول كيفيه انخفاض الخصوبه بانخفاض الوفيات‬
‫نظريه التدفق الثروه‪ :‬يستخدم لتفسير كل من ارتفاع الخصوبه و الشروع في انخفاض الخصوبه و يعرف تدفق الثروه‬
‫علي أنه كافه األموال و البضائع و الخدمات و الكفاله التي يمنحها شخص ما الي اآلخرين‪.‬‬
‫نظريه العرض و الطلب‪ :‬أن معدالت الخصوبه العاليه المنتشره في بعض بلدان العالم الثالث تعكس المعايير الثقافيه و‬
‫االجتماعية التي تدعم األسر الكبيرة نتيجة لسياده مستويات عاليه من وفيات األطفال و الرضع مما يزيد الطلب علي‬
‫إنجاب األطفال‪.‬‬
‫نظريه التحول الديموجرافي تنقسم الي ‪ ٣‬اتجاهات‪ :‬وصف التغيرات الزمنيه في الخصوبه و الوفيات _ بناء النماذج‬
‫نظريه سببية تفسر هذة التغيرات_التنبؤ بالتغيرات المستقبلية خاصه في العالم النامي ‪.‬‬
‫نظريه التحول الديموجرافي بين الرؤي الكالسيكية و المعاصرة ‪ :‬اشتق مدخل التحول الديموجرافي من الخبره‬
‫الواقعية للمجتمعات األوروبية فهذه النظريه تصف ماحدث لهذه المجتمعات خالل مراحل التطور االقتصادي و‬
‫الديموجرافي واالنتقال الديموجرافي من معدالت مواليد و وفيات مرتفعه الي منخفضه حدثا معا‬
‫حيث كان اهتمام من جانب اإلعلماء االجتماع منصبا علي دراسه التأثير خاصه في طبيعه العالقات االجتماعية و ما‬
‫يحدث فيه من تحوالت خاصه في طبيعه العالقات االجتماعيه أما من جانب أصحاب النظريه االنتقال الديموجرافي‬
‫سواء في معدالت المواليد و الوفيات ‪.‬‬
‫هي أن التنميه و التحسينات المصاحبه في نوعيه الحياه جلبت التغيرات في عنصريين ديموجرافين هما‪ :‬الخصوبه و‬
‫الوفيات و لذا فإن العالقه القويه بين التغير االجتماعي و الديموجرافي تعتبر االفتراض الرئيسي النظريه االنتقال فإن‬
‫الوالدة الناضجه لنظريه التحول الديموجرافي ترتبط باسم لو تستين الذي يذهب الي أن الخصوبه في مجتمعات ما قبل‬
‫التحديث كانت عاليه لنتيجه لسلسة من العوامل و هي المذاهب الدينية و الشرائع االخالقيه و القوانين و التعليم و‬
‫العدات و تقليد المجتمع المحلي و عادات الزواج و التنظيم االسري و تضيف النظريه أن هناك العديد من األسباب‬
‫االجتماعية و الثقافية التي أدت إلي التحول الخصوبي الراهن يعد من أهميتها انخفاض الوفيات الرضع و االطفال‬
‫تراجع دور االقتصادي الطفال تغير ادوار المراه البعد السيكولوجي للتحديث و تاثيره علي طريقه التفكير‪.‬‬
‫مرحله التحول الديموجرافي‪:‬‬
‫المرحله االول‪ :‬تميزت بتوازن حجم السكان علي مدي كبير من الزمن نتيجه الرتفاع معدالت المواليد و الوفيات كما‬
‫تميزت وفيات الرضع و الخصوبه باالرتفاع و لقد كان المعدل العالي للوفيات حتميا خاصه في حاله غياب الصرق‬
‫الصحي و الزراعه و النقل و النصب‬
‫المرحله التانيه ‪ :‬تميزت بانخفاض الوفيات مع استمرار الخصوبه في معدالت العاليه علي نحو السابق تحت تأثير‬
‫سيطره المؤسسات االجتماعية التقليديه و لقد أطلق علي هذه المرحله االنفجار السكاني الذي فاد الي نمو السكاني‬
‫السريع نتيجه لعدم التوازن بين المعدالت المواليد و الوفيات‪.‬‬
‫المرحله الثالثه‪ :‬تميزت باالنخفاص التدريجي لمعدل المواليد و اتجاهه نحو التوازن مع معدل الوفيات و كان من غير‬
‫الممكن أن يحدث ذلك حتي ظهرت المؤسسات االجتماعية و االقتصادية تفضل لخفض مستويات المواليد لكي تطابق‬
‫مع المستويات المنخفضة للوفيات و لقد فسرا صحاب نظريه االنتقال الديموجرافي تبني نموذج االسره الصغيره‬
‫بالرجوع الي الكوالت الصناعيه و الحضريه ذلك أن الحياه الحضريه و الصناعيه قد عدلت من دور االسرةفي اإلنتاج‬
‫و االستهالك و التعليم و التجديد ‪ ،‬حيث أصبحت القيمه االقتصادية الطفال منخفضة من خالل نمو و انتشار التعليم‬
‫اإللزامي الذي أخرج االطفال من قوه العمل ‪.‬‬
‫مرحله االستقرار العالي ‪ :‬أن النمو السكاني يتحدد في مستوي منخفض نتيجه لسياده معدالت االنجاب و الوفيات‬
‫العاليه و لقد مرت البشريه جمعاء بهذه المرحلة‪.‬‬
‫مرحله النمو المبكر‪ :‬مع قدوم التحديث تنخفض معدالت الوفيات و تظل الخصوبه عاليه و ما يحدث نمو سكانيا سريعا‬
‫خاصه مع ارتقاء مستويات الخدمات الصحية و التغذيه‪.‬‬
‫مرحله نمو المتاخر‪ :‬مع استمرار التقدم الصناعي و الحضاري و تحسن مستويات المعيشه تنتمي معدالت الخصوبه و‬
‫يرتفع متوسط العمر و ثم بعض الدول الناميه بهذه المرحلة‬
‫مرحله االستقرار المنخفض‪ :‬بزياده حده التغير االجتماعي االقتصادي يهبط معدل كل من المواليد و الوفيات و يتجاوز‬
‫متوسط العمر ‪ ٧٠‬عاما بينما يستقر معدل الوفيات في حين يأخذ معدل المواليد في التذبذب كما هو السائد في أغلب‬
‫الدول األوروبية‪.‬‬
‫مرحله النمو الصغري‪ :‬ضاف الديموجرافيون المحدثون هذه المرحله الي مراحل نوتستين االربع حيث أن استمرار‬
‫عمليات التغير الديموجرافي تعني تغير التركيب النوعي و العمري للسكان بحيث يتركز هؤالء السكان في فئات العمر‬
‫الكبري و تتضاءل‬
‫نقد النظريه التحول الديموجرافي‪ :‬يمكن أن نخرج ببعض االستنتاجات من خالل القراءة التحليليه_ان النظريه بشكل عام و هفيه‬
‫أكثر منها تحليلية‪ ،‬اشتقت هذة النظريه من الواقع الحضاري األوروبي و من ثم فإن تطبيقها علي واقع العربي كامله و مصر خاصه‬
‫‪ .‬يتطلب إعاده اختبارها نظرا الختالف البيئه الثقافيه بين العالم الغربي و الشرقي‬
‫معوقات تطبيق النظرية على العالم الثالث‪:‬‬
‫انخفاض الوفيات‪ :‬إن انخفاض الخصوبة فى المجتمعات األوروبية جاء تدريجيا‪ ،‬وارتبط بتنمية القوى اإلجتماعية واالقتصادية‪ ،‬كما أن مستويات‬
‫الوفيات فى المجتمعات النامية‪ ،‬أقل كثيرا ً عما عرفته بداية أوروبا الصناعية‪.‬‬

‫مستويات الخصوبة قبل التحويل‪ :‬الخصوبة فى معظم المجتمعات النامية اليوم أسرع كثيرا ً عنها فى أوروبا قبل التحول‪،‬‬

‫معدل النمو السكاني‪ :‬ا نا النمو السكاني في المجتمعات الناميه فريد من نوعه بدأ بالنسبه لالخبره االنسانيه التي مر بها التحول‬
‫األوروبي‬
‫الزحم السكاني في المستقبل‪ :‬إن وقف النمو السكانى فى المجتمعات النامية سوف يكون أكثر صعوبة‪ ،‬عن خفض النمـو فى‬
‫المجتمعات األوروبية التى حققت انتقاال ذلك نتيجة اللرتفاع الحاد فى الخصوبة‪ ،‬كما أن المجتمعات النامية الحديثة يحفل بناءها‬
‫العمرى بصغار السن عن المجتمعات األوروبية‪.‬‬
‫صعوبات اإلمداد بالتعليم الشامل ‪ :‬مع تضاعف أجيال من هم فى سن التعليم على مدى عقدين أو ثالثة‪ ،‬فإن عديد من المجتمعات‬
‫النامية تواجه صعوبات إلمداد بالفرص التعليمية‪ ،‬وذلك يعنى تأجيل اآلثار المفترضة للسلوك الخصوبه على االنتقال الديموجرافى‪.‬‬
‫سرعة التنمية االجتماعية واالقتصادية ‪ :‬التنمية اإلجتماعية واالقتصادية بالنسبة للعديد من المجتمعات النامية‪ ،‬تعد سريعة مقارنة‬
‫بالقرن ‪ 19‬فى أوروبا‪ ،‬وإلى حد ما ساعدت التنمية على خفض الخصوبة الزواجيه وبالتالى اإلسراع من إتمام االنتقال الديموجرافى‪.‬‬
‫اساليب ضبط الخصوبه‪:‬ظهر االنخفاض الخصوبى األوروبي معتمدا على زي ادة فاعلية استخدام وسائل ضبط الخصوبة التقليدية‬
‫واالجهاض غير أن تحسن تقنيات وسائل تنظيم األسرة اآلن اإلجهاض األمن اصبح اكثر تطورا ً ‪ ،‬فضالً عن قبول العقم التطوعى‬
‫الذى اصبح متاحا ألول مرة فى التاريخ‪.‬‬
‫التساع األكبر لتأجيل الزواج العزوف عنه ‪ :‬بدأ التحول الديموجرافى األوروبى فى سياق تأخر الزواج والعزوف عنه‪ ،‬بينما‬
‫فى المجتمعات النامية اليوم الزواج يكاد يكون مبكراً وشامال على وجه العموم‪.‬‬
‫زيادة االهتمام وقدرة التخطيط الحكومى‪ :‬يتفق الباحث مع هذه الدراسات في افتراضها ألسباب تأخر التحول الديموجرافي في‬
‫العالم الثالث بل و يزيد علي هذا الجانب االفتراضي الذي طرحه أصحاب النظريه علي التنميه‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫مؤشرات التحول الديموجرافي في مصر‬
‫اوال‪ ً:‬اتجاهات ومستويات المواليد والوفيات‪ :‬يعتبر من أهم المؤشرات الدالة على التحول الديموجرافى فى مصر‪ ،‬معدالت المواليد‬
‫والوفيات‪ ،‬ومعدالت النمو السكانى‪ .‬خاصة إذا تم تتبع تلك المعدالت على مدى زمنى كبير‪ ،‬ولذا يسعى الفصل الراهن إلى محاولة‬
‫التعرف على مدى التطور الذى وصل إليه الوضع الديموجرافى فى مصر‬
‫تطور معدالت المواليد والوفيات و هم ينقسم الي ‪ ٣‬مراحل‪ :‬مرحله االول‪ :‬توازن حجم السكان مرحله تانيه‪:‬االنفجار السكاني‬
‫‪،‬مرحله الثالثة‪ :‬االنخفاض السكاني ‪ ،‬يالحظ أن تلك المراحل المميزة لمعدالت المواليد والوفيات فى مصر‪ ،‬تتطابق مع مراحل التحول‬
‫الديموجرافى‪ ،‬مع االخذ فى االعتبار التباين من العوامل التفسيرية التى ساهمت فى خفض الخصوبة‪ ،‬فى المجتمع االوروبى‪ ،‬وتلك‬
‫التى تميز العالم الثالث عامة والمجتمع المصرى خاصة‪ ،‬ومن هنا يمكن القول أن الوضع الديموجرافى فى مصر يشير إلى دخولها‬
‫إلى مرحلة االنتقال الديموجرافى‪.‬‬
‫انخفاض نسبه المتزوجين‪ :‬بسبب هبوط في معدل المواليد في عام عام ( ‪)1996/86‬‬

‫ارتفاع تدريجي لغير المتزوجين‪ :‬ارتفاع نسبه غير المتزوجين في سن زواج عام م ‪)1996/60‬‬

‫انخفاض االميه‪ :‬قد انخفضت النسبه الذكور عن اإلناث عام (‪)1996/60‬‬

‫ارتفاع نسبه مساهمه النساء في قوه العمل‪ :‬ارتفعت نسبه مساهمه المرأة في عام (‪)1997/84‬‬

‫معدالت المواليد والوفيات فى المحافظات‪ :‬ان معدالت المواليد سواء في الريف أو حضر تميزت باالرتفاع خالل فتره (‪٧٠‬‬
‫_‪) ١٩٨٦‬و قد كانت المعدالت المواليد في الريف اعلي من الحضر حيث مثل هذا المعدل في حضر ‪ ٣‬في الف عام‬
‫المواليد و الوفيات في محافظه الحضريه ‪ :‬الحظ أن المحافظات الحضريه سجلت اعلي معدالت المواليد في فتره من‬
‫‪ 1986/1970‬حيث سجلت المحافظة بورسعيد و سويس اعلي معدالت المواليد‪.‬‬

‫معدالت المواليد و الوفيات في أقسام القاهره ‪ :‬أجرت معدالت و كانت نتيجه الي انقسام الي ثالثه اقسام‪ /1 :‬توازن سكاني ‪/2،‬‬
‫نمو سكاني ‪/3 ،‬تحول سكاني و يختلف علي حسب االزمنه‪.‬‬

‫اتجاهات و مستويات النمو السكاني‪:‬‬


‫تطور معدالت نمو السكاني ‪ :‬في فتره بين ‪ 1947/1882‬تميزت باالنخفاص و تميزت فتره بين ‪ 2003/1986‬با ارتفاع انخفاض‬
‫نسبه الوفيات ‪.‬‬
‫معدالت نمو السكاني في الريف و الحضر‪ :‬يوجد اختالف واضح في معدالت الذي وضحت ان الحضر يمتلك معدل نمو سكاني‬
‫اكبر من الريف سنه (‪ ، )1986/60‬بينما في عام (‪ )1996/86‬ارتفع سكان ريف عن حضر‪.‬‬

‫النمو السكاني في المحافظات‪ :‬أرتفع معدل نمو في كافه محافظات خالل فتره (‪ )1986/76( )1976/60‬ألسباب سياسية و‬
‫اقتصاديه‪.‬‬
‫نمو السكاني في المحافظات الحضريه‪ :‬انخفاض نمو السكاني في القاهره و االسكندريه بينما ارتفعت في بورسعيد و السويس عام‬
‫(‪)2001/60‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫زواج القاصرات و تحديات الوصول لنمط االنجاب االحاللي‬
‫كان يوجد انتشار في الثقافه العربيه العامه و المصريه الخاصه بزواج القاصرات قديما و قد بينت دراسات أن يوجد‬
‫فجوه عمريه بين اإلناث و زواجهن و هذا يخلي عالقه بينها قوه غير متساويه ‪ ،‬و يؤدي أيضا زواج مبكرا ب إنجاب‬
‫مبكر و هذا يؤثر سلبا علي تنميه و الحد من الفقر ‪ ،‬و ذلك أن اميه المتزوجات تعد من أهم التحديات الديموجرافيه حيث‬
‫تساهم في ارتفاع معدل المواليد و ايضا ارتفاع االنجاب بين الفقراء و يؤدي هذا الي ارتفاع نسبه إالعالة ‪ ،‬و هذا يدفع‬
‫االطفال ذكور الي سوق العمل و االناث الي زواج المبكر ‪ ،‬و ايضا يؤدي إلي عدم التحاق اإلناث بتعليم اكبر من ذكور‬
‫‪ ،‬و ايضا يوجد بعض من بلدان الناميه ينظرو الي زواج مبكرا علي أنه وسيله حمايه و هذا يسبب ضغف فرص للعمل‬
‫و التعليم و تحقيق الذات ‪ ،‬و هذا يصبح تحديات ديموجرافيه تتمثل في ارتفاع معدالت االنجاب ذلك ألن زوجه صغيره‬
‫تعتمد الي خصوبتها و إنجابها في اول سنه زواج في وقت لما تكتمل في نفسيا أو بدنية و تصبح في مساله عن رعايه‬
‫اجيال المستقبليه و هي مازالت طفله تحتاج إلي رعايه ‪ ،‬و ايضا نجد أن متوسط السن قانوني لزواج اإلناث بدون‬
‫موافقه اآلباء ‪ ١٥‬عام في اليمن و ‪ ١٦‬في مغرب ‪ ،‬و في مصر و بالد أخري في شرق االوسط أكثر من ذلك قليال ‪.‬‬
‫وعليه أقترحت لجنة أوضاع المرأة التابعة لألمم المتحدة فى قرارها ‪3/51‬سلسلة من التدابير التى يتعين إتخاذها من‬
‫جانب الدول لمنع الزواج القسرى للطفلة‪ ,‬وسن القوانين التى تكفل عدم إتمام الزواج إال بالموافقة الحرة والكاملة للزوجين‬
‫‪ .‬وبنا ًء على ما سبق تهدف الدراسة إلى التعرف على ‪ :‬دوافع زواج القاصرات وأنماط إنجابهن‪ ,‬اضافة الى الكشف‬
‫عن العوامل المساعدة على إستدامة التحديات الديموجرافية و الفقر‪ ,.‬ولذا سوف يتم االعتماد على أسلوب دراسة الحالة‬
‫والمقابالت المتعمقة ودليل العمل الميدانى ‪,‬كأساس فى جمع وتحليل وتفسير البيانات الميدانية‪,‬التى يتم جمعها من خالل‬
‫عينة مكونة من تسع أسرمتنوعة من حيث‪ :‬السن عند الزواج االول‪ -‬مدة الحياة الزوجية‪ -‬حجم االسرة‪ -‬الفروق العمرية‬
‫بين الزوجين‪-‬التوزيع العمرى والنوعى أللبناء‪-‬مستوى الفقر‪ -‬االنتماء الثقافى (ريف‪ -‬حضر)‬
‫اوال مالمح زواج القاصرات في العالم الثالث‪:‬‬
‫تشيراليونيسف إلى أن هناك عدداً من الدوافع االجتماعية المرتبطة بظاهرة زواج القاصرات‬
‫وذلك من خالل حصر نتائج البحوث التى أجريت فى العالم الثالث‪ ،‬وتتمثل هذه الدوافع فى‪:‬‬
‫‪- 1‬إن الزواج الرسمى اليتم إالعند االقتراب من سن البلوغ‪.‬‬
‫‪ - 2‬بين المجموعات العرفية فى كوت ديفوار يسبق حفل الزواج المعاشرة الجنسية قبل عدة شهور‪،‬ومتوسط عمر الفتاه‬
‫غالبا ً مايكون بين ‪ 14-13‬سنة‪ ،‬وتتزوج واحدة من كل خمس فتيات فى سن ‪11‬سنة‪.‬‬
‫‪- 3‬تسبق عملية الزواج فى ريف أفريقيا جنوب الصحراء مفاوضات كثيرة حول قيمة‬
‫المهر وإختيار الزوج ‪.‬‬
‫يتعلق بالبيانات المشتقة من منطقة الشرق األوسط ومصر‪ ،‬فتشير إلى أن ممارسة الجنس قبل الزواج غير سائد فى‬
‫العديد من البلدان‪ ،‬فالمراة ومعظم الذكور فى هذه المجتمعات يتعرفون على الجنس ألول مرة عند الزواج‪ ،‬وتعلن عذرية‬
‫العروس عن شرف أسرتها والجماعة القرابيةو يعتبر هذا النمط من الزواج فى مصر سمة من سمات المجتمعات‬
‫الريفية‪ ،‬يتعلق باألثار الصحية فترى اليونيسف أن هناك عالقة بين سن األم ووفيات األمهات ‪Morbidity‬ومرضهن‬
‫‪،‬فعلى سبيل المثال الفتيات فى فترة العمر ‪ 14-10‬سنة من المحتمل أن يكن معرضات للوفاة خمس مرات أثناء الحمل‬
‫أو االنجاب عن الفتيات فى فئة العم ‪ 24-20‬سن‬
‫الدولية و البرامج العالجية‬
‫‪- 1‬االتفاقيات الدولية‬
‫تؤكد المادة ‪ 3-1‬من اتفاقية الرضا بالزواج لعام ‪، 1994‬والحد األدنى لسن الزواج وتسجيل عقود الزواج انه‪ :‬اليكون‬
‫الزواج قانونيا ً دون موافقة تامة وحرة من الطرفين‪ ،‬أن األطراف فى هذه االتفاقية يجب أن تحدد سن الزواج بما اليقل‬
‫عن ‪ 15‬عام‬
‫مشروع قرار األمم المتحدة حول الزواج القسرى والمبكرالدول على‪:‬‬
‫• وضع وتنفيذ قوانيين صارمة لضمان عدم الدخول فى الزواج إال بالموافقة الحرة والكاملة للزوجين‪ ،‬مع رفع الحد األدنى لسن‬
‫الزواج‪.‬‬
‫• إعتماد وتنفيذ متطلبات التسجيل (الميالد‪/‬الزواج) بهدف تحديد السن عند الزواج‬
‫• زيادة فرص الحصول على التعليم ‪ ،‬والتشجيع على االنتهاء من المرحلتين االبتدائية والثانوية للفتيات المتزوجات‬
‫وغير المتزوجات‪.‬‬
‫البرامج العالجية ‪:‬‬
‫برنامج وكالة األمم المتحدة للتنمية الدولية‪:‬‬
‫تدعم الوكالة عدد من البرامج على المستوى المحلى والدولى‪ ،‬التى تهدف إلى خفض زواج القاصرات ‪ ،‬أثرها كان‬
‫كبيراً فى االقاليم التى كانت محالً للدراسة‪،‬وحاليا ً تدعم الوكالة انشطة تقيمية وبحثية لتحديد البرامج الناجحة‪،‬التى يعاد‬
‫تطبيقها فى السنوات المقبلة‪ ،‬ويحتوى البرنامج على مجموعة من الجوانب التى تركز على تقوية الوعى التشريعى بالسن‬
‫عند الزواج والتحرك المجتمعى ومهارات الحياة والتدريب الصحى والتعليم البديل والفرص التعليمية واالقتصادي‬
‫للفتيات و االجتماعية‬
‫استراتيجية المركز الدولى لبحوث المرأة ‪:‬‬
‫تحول المعايير الثقافية الضارة‪:‬‬
‫على الرغم أن الزواج المبكر متأصل بعمق فى ثقافة المجتمعات ويصعب تغيره‪ ،‬إال أن االستراتيجية اعتمدت على‬
‫برامج متنوعة‬
‫تحقيق اقصى قدر من المساعدات المالية‪:‬‬
‫فاألمم المتحدة تدعم بالفعل العديد من البرامج حول العالم لخفض الفقر‪ ،‬وتأمين البقاء وصحة الرضع واألطفال‬
‫واألمهات‪.‬‬
‫اإلمداد والفرص االقتصادية للفتيات‪:‬‬
‫ان اإلمداد بالفرص األقتصادية للفتيات ربما يساهم فى إلغاء الزواج المبكر وخفض‬
‫برنامج السالم لخفض زواج القاصرات في اليمن‪:‬‬
‫دعم المساواة النوعية‪ -‬وقف االستغالل ضد المرأة –حمالت ضد الزواج المبكر‪ -‬توسيع قدرة المجتمع المدنى على‬
‫المساهمة فى إستراتيجية خفض الفقر‪ -‬النوع ودعم التعليم‪ -‬التطبيق والمراقبة‪ -‬التمويل الصحى والحق فى تقديم الرعاية‬
‫الصحية األساسية بواسطة المجتمعات المحلية ‪.‬‬
‫برنامج أفاق تحت رعاية اليونيسف فى مصر‪ :‬التعليم غير الرسمي‪:‬‬
‫أنشىء فى عام ‪ 1997‬أعطى لهن الفرصة لكسب الثقة بالنفس ومهارات الحياة‪ ،‬ولقد صمم هذا البرنامج بواسطة خبراء‬
‫متخصصيين بالتعاون مع الجمعيات األهلية المحلية‪،‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫الهبه الديموجرافيه و هدرراس المال البشري‬
‫دراسه تحليله التحديات التنميه‬
‫أوال‪ :‬اإلطار المنهجى‬
‫ومنذ ستينات القرن الماضى وهناك زخم من الدراسات فى هذا الشأن ‪،‬وأجمعت على أن اإلنسان من أهم عناصر اإلنتاج ‪ ،‬بما يمتلكه‬
‫من مهارات وفكر إبداعي ‪ ،‬ولذا يشيع اليوم بين الباحثين االجتماعيين واالقتصاديين فى مصر والوطن العربى‪ ،‬مفاهيم مثل التنمية‬
‫البشرية ورأس المال البشرى والموارد البشرية ‪.‬‬
‫يعرف رأس المال على إنه مجموع السلع والخدمات التى توجد فى لحظة معينة فى اقتصاد معين ‪ ،‬كما يمثل مجموع االستثمارات‬
‫والتجهيزات والبنى التحتية التى يمتلكها االقتصاد‪ ،‬ويتم تمويل رأس المال من خالل االدخار‪،‬وعن طريق االقتراض الداخلى والخارجى‬
‫والمساعدات الخارجية‪.‬‬
‫ذلك إن االستثمار فى البشر يؤدى إلى ارتفاع مستوى إنتاجية ومهارة العاملين‪ ،‬وقدرتهم على إنتاج ما ال يستطيع غيرهم ‪،‬من العمالة‬
‫العادية إنتاجه من سلع عالية التعقيد‪ ،‬فالعامل في مصانع الطائرات واألقمار الصناعية واإللكترونات يحتاج إلى تعليم وتدريب ورعاية‬
‫صحية ونفسي ة ‪ ،‬تختلف عن العامل في مصنع لألحذية أو المنسوجات أو األثاث‬
‫ثانيا ً مؤشرات هدر رأس المال البشرى‪:‬‬
‫يعتبر الفقر – التعليم – العمل – البطالة – فجوة النوع االجتماعى– الهجرة ‪ ،‬من بين أهم مؤشرات قياس حالة‬
‫رأس المال البشرى ‪ ،‬وحدود االستثمار أو الهدر الذى يتعرض له شباب مصر‪ ،‬ويمكن بيان ذلك من خالل الجوانب‬
‫التالية‪:‬‬
‫الفقر‪ :‬يعتبر االستبعاد االجتماعى احد األسباب الرئيسية التى ساهمت فى تغيير المنظومة الطبقية فى المجتمع المصرى وزيادة‬
‫أعداد الفقراء و فقد استطاعت بعض دول شرق وجنوب شرق أسيا تحقيق نجاح كبير مقارنة بالقارة اإلفريقية فى خفض معدالت‬
‫الفقر على مدى العقود الثالثة الماضية‪ ،‬حيث انخفض معدل الفقر فى الصين من ‪ %32‬عام ‪ %3.1-1970‬عام ‪ ،2000‬كما‬
‫انخفض فى اندونيسيا من ‪ %1-%35‬خالل نفس الفترة ولقد صاحب ذلك نمو واتساع فى الطبقة الوسطى فى كل من الهند والصين‬
‫نتج عن زيادة الدخل لدى العديد من االسر المعيشية‪ ،‬وإتاحة المزيد من فرص العمل فضالً عن انتشال مئات الماليين من الفقر‬
‫التعليم و العمل ‪ :‬شهدت الحقبة الناصرية صعودا ً واضحا ً في التعليم والتصنيع ‪،‬وتصاعد دور الدولة في تقديم الخدمات‬
‫االجتماعية‪ ،‬مما ساهم فى انتقال الكثير من أبناء الفقراء إلى صفوف الطبقة الوسطى‪ .‬حيث كانت مجانية التعليم احد الشعارات التى‬
‫رفعتها ثورة يوليو ‪.‬‬
‫والشباب في مصر ‪ ، 2009‬إلى أن ‪ % 11‬ممن هم في الفئة العمرية (‪ 29 -18‬سنة) لم يلتحقوا بالمدارس إطالقا‪ % 81 ،‬منهم‬
‫فتيات‪ .‬هذا يعني أن ‪ % 16‬من اإلناث الالتي بين (‪ )29-18‬سنة لم يلتحقن بالمدارس ‪ ،‬وأن الفقراء هم باستمرار أسوأ حاالً من‬
‫األثرياء فيما يتعلق بااللتحاق بالمدارس‪ ،‬وأن عدم التحاق بنات األسر الفقيرة بالمدارس هو األكثر احتماالً‪ .‬كما أن فرصة تسرب البنات‬
‫الملتحقات بالمدارس مساوية لمعدل تسرب البنين‪ ،‬إضافة إلى أن ‪ % 17‬من البنات والبنين يلتحقون بالمدارس الثانوية المهنية والفنية‪،‬‬
‫وهذه الفئة ال تلتحق عادة بمؤسسات التعليم العالي وتكتفي بشهادة إتمام الدراسة الثانوية الفنية‪ .‬ويختلف توزيعهذه الفئة بين الجنسين‬
‫نسبيًا‪ ،‬حيث يزيد نسبة اإلناث الالتي يدرسن بمدارس التعليم الفني ‪ ،% 53‬أو يتخرجن منها ‪ ،‬مقابل ‪ % 47‬من الذكور‬
‫هذا ويتميز مفهوم التنافسية بالحداثة وال يخضع لنظرية اقتصادية عامة‪ ،‬وأول ظهور له كان خالل الفترة ‪، 1987-1981‬التي عرفت‬
‫عجزا كبيرا في الميزان التجاري للواليات المتحدة األمريكية (خاصة في تبادالتها مع اليابان) وزيادة حجم الديون الخارجية‪ ،‬وظهر‬
‫االهتمام مجددا ً بم فهوم التنافسية مع بداية التسعينات كنتاج للنظام االقتصادي العالمي الجديد وبروز ظاهرة العولمة‪ ،‬وكذا التوجه العام‬
‫لتطبيق اقتصاديات السوق‬
‫البطالة‪:‬طبقا ً لبيانات مركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء لعام ‪ ،2006‬فقد بلغت نسبة قوة العمل فى مصر‪ 20.7‬مليون‬
‫نسمة من إجمالي عدد السكان‪ ،‬المشتغلون منهم يمثلون ‪18.5‬مليون نسمة‪،‬بينما تمثل فرص التشغيل والتدريب ‪ 300‬ألف نسمة‪ ،‬ويوفر‬
‫الصندوق االجتماعى للتنمية منها حوالى ‪ 15.8‬ألف مشروع‪ ،‬فى حين كان عدد الخريجين يمثلون ‪ 346.327‬ألف نسمة خالل هذا‬
‫العام ‪ ،‬وتقدر الزيادة السنوية للخريجين بنحو ‪ 232‬ألف خريج ‪.‬‬

‫‪ -‬فجوة النوع االجتماعي‪ :‬يعتمد قياس فجوة النوع االجتماعي على عدد من المؤشرات وهى ‪ :‬توقع الحياة عند الميالد‪ ،‬نسبة‬
‫معرفة القراءة والكتابة‪ ،‬معدل القيد في كل من مراحل التعليم االبتدائي واإلعدادي والثانوي‪ ،‬النسبة في قوة العمل و وعلى ذلك‬
‫يتضح إن جميع مؤشرات الفجوة فى النوع االجتماعى تأت ى فى صالح الذكور عدا توقع الحياة عند الميالد ‪ ،‬وذلك رغم التحسن‬
‫الجارى فى هذه المؤشرات ‪ ،‬التى تهدف السياسات المحلية واالتفاقيات الدولية إلى محاولة تضييق الفجوة ‪،‬‬
‫الهجرة ‪ :‬تشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء لعام ‪ ، 2005‬إن هناك ‪ 1.9‬مليون مهاجر مصري بصفة مؤقتة‬
‫يعملون خارج مصر‪،‬وأغلب هؤالء المهاجرين المؤقتين بنسبة ‪ ، % 87. 6‬موجودون بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬وليبيا‪ ،‬واألردن‪،‬‬
‫والكويت‪ .‬وأغلب العاملين المصريين المهاجرين‪ ،‬شباب من الذكور الذين أكملوا دراساتهم بالمرحلة الثانوية ‪ .‬وقد كانت المملكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬والكويت‪ ،‬ودولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬المقصد الرئيسي لهذه المجموعة من الشباب‪ .‬وتشير بيانات مسح النشء‬
‫والشباب إلى أن هناك عالقة طردية بين الخلفية االجتماعية االقتصادية ونية الهجرة‪ ،‬حيث إن من أبدوا نيتهم في الهجرة ينتمون إلى‬
‫المستوى االجتماعي االقتصادي األعلى‪ .‬كما أن محل اإلقامة (الحضر والريف) لم يكون ذو تأثير كبير على نية الهجرة بين الشباب‬
‫وبروز ظاهرة االختيار الذاتي بين المهاجرين الدوليين‪ ،‬فى إطار من المنافسة الدولية لجذب المواهب العالمية‪ ،‬ولقد كانت الدول األكثر‬
‫اكتظاظا بالسكان (الصين و الهند وإندونيسيا والبرازيل ومصروبنغالديش ) ‪ ،‬من أكثر الدول المستفيدة‪ ،‬مقارنة بالبلدان الصغيرة التي‬
‫تضررت بشدة من هجرة األدمغة ذلك ان المعدالت النمو السكانى المرتف عة تعمل على تعويض الفاقد من العناصر السكانية المتميزة ‪،‬‬
‫إلى جانب االستفادة من التحويالت النقدية للمهاجرين ‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬أهم النتائج والتوصيات‬
‫‪ -1‬يعتبر من أهم نتائج التحول الديموجرافى فى المجتمعات العربية ومعظم المجتمعات األقل نمو ومنها مصر ‪ ،‬تطور البناء‬
‫العمرى للسكان‪ ،‬ووجود نسبة كبيرة من السكان فى سن العمل (‪ ،)64-15‬وانخفاض فئات العمر الصغرى(‪ ،)14-0‬وبالمقابل‬
‫هناك زيادة تدريجية فى األعمار األكبر سنا ‪ 65‬فأكثر ‪ ،‬ولذلك تعتبر المنظمات الدولية العاملة فى مجال السكان إن التغير‬
‫الديموجرافى الراهن فى المنطقة العربية ومصر‪،‬يعد هبة ديموجرافية وتمثل فرصة ونافذة نحو التنمية‪ ،‬إذا ما تم استغالل‬
‫انخفاض نسبة المعالين مقابل زيادة القوى العاملة مع استمرار االنخفاض فى معدالت الخصوبة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تبين أن التنمية الحقيقية تلك التى تنطلق من خصوصية المجتمع وظروفه التاريخية وإمكاناته المادية والبشرية‪ ،‬ويلزم ذلك‬
‫بالطبع االهتمام بالتعليم وتحقيق العدالة االجتماعية ‪ ،‬واالتجاه نحو االستثمار فى الشباب (رأس المال البشرى)‪ ،‬مع االعتراف‬
‫الكامل من جانب المجتمع ومتخذى القرار بأن المرأة والرجل شريكان فى البناء والتنمية ‪ ،‬ومن ثم البد من إزالة كافة المعوقات‬
‫التى تخلق فجوة النوع االجتماعى‪.‬‬
‫وفى ضوء هذه النتائج توصى الدراسة بالتالى‪:‬‬
‫• وضع استراتيجيات تكون بمثابة دافع لمشاركة الشباب في التنمية‪ ،‬وتعزيز مشاركتهم على نطاق واسع في مختلف مراحل التنفيذ‬
‫والمتابعة والتقييم‪.‬‬
‫• وضع سياسات جديدة للتعليم تساعد فى القضاء على الفجوة القائمة بين مخرجات التعليم وخاصة التعليم العالى وسوق العمل‪ ،‬تقوم‬
‫على أساس تحديث المناهج وإتباع الطرق الحديثة فى العملية التعليمية‪ ،‬واعتماد أسلوب التعليم االلكتروني‪ ،‬مع االهتمام بالتدريب‬
‫كأساس ومضمون ول يس مجرد أداء روتينى ‪ ،‬اليهتم بالمخرج النهائى ‪ ،‬وخاصة فى المدارس الفنية والكليات العملية كالهندسة والطب‬
‫والعلوم‪ .‬مع إنشاء مدارس متخصصة للموهوبين والمتفوقين من التالميذ فى مراحل التعليم االساسى ‪ ،‬يكونوا نواة علماء مصر فى‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫• ضرورة اهتمام الدولة بالبحث العلمى والتطوير ‪ ،‬وزيادة المخصصات المالية الالزمة إلجراء األبحاث المتطورة‪ ،‬وخاصة فى‬
‫مجاالت الطاقة البديلة والمتجددة والنظيفة‪ .‬مع الربط بين اتخاذ القرارت واعتماد السياسات والبحث العلمى‪.‬‬
‫• تفعيل مشاركة الشباب فى مراكز صنع القرار‪ ،‬والتنحى عن مبدأ التمايز الراهن فى منح الوظائف القيادية العليا‪ .‬وأن يكون المبدأ‬
‫الحاكم فى االختيار الكفاءة ‪ ،‬بصرف النظر عن السن والنوع أو الديانة‪.‬‬

You might also like