Professional Documents
Culture Documents
نشأة الرسول صلى الله عليه وسلمaya
نشأة الرسول صلى الله عليه وسلمaya
ولد محمد بن عبد هللا بمكة في شعب بني هاشم يوم االثنين
الثامن أو الثاني عشر من شهر ربيع األول من عام الفيل،
العشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل 571ويوافق ذلك م.
مرض أبوه عبد هللا بالمدينة وتوفي ،قيل ما يقرب من ستة سنة
أشهر قبل أن يولد،أو بعد ذلك بقليل والثابت أن آمنة ولدت
محمدا في غياب عبد هللا ،فأرسلت إلى عبد المطلب تبشره
بحفيده ففرح به فرحا شديدا ،وجاء مستبشرا ودخل به الكعبة
شاكرا هللا ،واختار له اسم محمد ولم تكن العرب تسمي به آن
ذاك ،وختنه يوم سبوعه كما كانت عادة العرب.
مرض أبوه عبد هللا بالمدينة وتوفي ،قبل ما يقرب من
ستة أشهر قبل أن يولد،أو بعد ذلك بقليل والثابت أن
آمنة ولدت محمدا في غياب عبد هللا ،فأرسلت إلى
عبد المطلب تبشره بحفيده ففرح به فرحا شديدا،
وجاء مستبشرا ودخل به الكعبة شاكرا هللا ،واختار له
اسم محمد ولم تكن العرب تسمي به آنذاك ،وختنه
يوم سبوعه كما كانت عادة العرب.
أول من أرضعته من المراضع -وذلك بعد أمه بأسبوع -ثويبة موالة أبي
لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح ،وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن
عبد المطلب ،وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد األسد المخزومي ،ثم
عرض على مرضعات بني سعد بن بكر ،فما قبلنه ليتمه والخوف من
قلة ما يعود من أهله أحد إال حليمة بنت أبي ذؤيب وزوجها الحارث بن
عبد العزى ،وإخوته منها عبد هللا بن الحارث وأنيسة بنت الحارث
والشيماء ،وكانت تحضن معه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد
المطلب ،وكان حمزة رضيع بني سعد أيضا ،فأرضعت أمه محمدا وهو
عند حليمة يوما ،وبذلك يكون حمزة رضيع رسول هللا من جهة ثويبة
ومن جهة السعدية ،وكانت حليمة تذهب به ألمه كل بضعة أشهر ،وقد
عاش في بني سعد سنتين حتى الفطام وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها
ضع فوافقت آمنة الر ّ
بتمديد حضانته خوفا من وباء بمكة وقتها يصيب ُّ
على هذا.
لما بلغ ست سنين سافرت به أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار
تزيره إياهم ،ومعها حاضنته أم أيمن وقيمها جده عبد المطلب ،فبقيت
عندهم شهرا ثم رجعت ،وفي طريق عودتها لحقها المرض فتوفيت
باألبواء بين مكة والمدينة ،فرجع عبد المطلب بمحمد بعد ذلك ليعيش
معه بين أوالده ،فكان يكبره بينهم ويعطف عليه ويرق لما زاد اليتيم
يتما على يتمه ،إلى أن توفي عبد المطلب بمكة ومحمد ابن ثماني
سنوات ،ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب
شقيق أبيه ،فكفله أبو طالب وضمه ألوالده وقدمه عليهم ،وظل يعزه
ويحميه ويؤازره ما يربو على األربعين سنة ،يصادق ويخاصم من
أجله حتى توفي في عام الحزن.
لقب بمكة بالصادق األمين ،فكان الناس يودعونه أماناتهم لما اشتهر
به من أمانة ،ولما أعادت قريش بناء الكعبة واختلفوا فيمن يضع
الحجر األسود في موضعه ،فاتفقوا على أن يضعه أول شخص
يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد قالوا جاء األمين فرضوا به فأمر
بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من
جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه في موضعه.