You are on page 1of 14

‫أقسام الدية‪:‬‬

‫تنقسم الدية إىل قسمني‪:‬‬


‫دية النفس‪ ...‬دية ما دون النفس‪.‬‬

‫حكمة مشروعية الدية‪:‬‬


‫الدية جزاء جيمع بني العقوبة والتعويض‪.‬‬
‫ففيها من الزجر والردع ما يكف اجلناة‪ ،‬وحيمي األنفس‪.‬‬
‫وفيها من جهة أخرى تعويض ملا فات من األنفس أو األعضاء باملال الذي يأخذه اجملين عليه أو ورثته‪.‬‬
‫حكم الدية‪:‬‬
‫‪ - 1‬الدية واجبة يف قتل اخلطأ وشبه العمد إال أن يعفو عنها أولياء املقتول‪.‬‬
‫وجتب يف قتل العمد إذا مات اجلاين أو عفا األولياء عن القصاص إىل الدية‪.‬‬
‫‪ -2‬جتب الدية على كل من أتلف إنساناً مبباشرة أو سبب‪ ،‬سواء كان اجلاين صغرياً أو كبرياً‪ ،‬عاقالً أو جمنوناً‪،‬‬
‫متعمداً أو خمطئاً‪.‬‬
‫وسواء كان التالف مسلماً أو كافراً ذمياً‪ ،‬مستأمناً أو معاهداً‪.‬‬
‫‪ -3‬إن كانت اجلناية عمداً‪ ،‬ومل يكن قصاص‪ ،‬وجبت الدية حالَّة من مال اجلاين‪.‬‬
‫وإن كانت اجلناية شبه عمد أو خطأ وجبت على عاقلة اجلاين مؤجلة ثالث سنني‪.‬‬
‫تعاىل‪{ :‬وَما َكا َن لِ ُم ْؤِم ٍن أَ ْن َي ْقتُ َل ُم ْؤِمنًا إِاَّل َخطَأً َوَم ْن َقتَ َل ُم ْؤِمنًا َخطَأً َفتَ ْح ِر ُير َرَقبَ ٍة ُم ْؤِمنَ ٍة َوِديَةٌ‬
‫َ‬ ‫‪ -1‬قال اهلل‬
‫ص َّدقُوا فَِإ ْن َكا َن ِم ْن َق ْوٍم َع ُد ٍّو لَ ُك ْم َوُه َو ُم ْؤِم ٌن َفتَ ْح ِر ُير َرَقبَ ٍة ُم ْؤِمنَ ٍة َوإِ ْن َكا َن ِم ْن َق ْوٍم‬ ‫ُم َسلَّ َمةٌ إِىَل أ َْهلِ ِه إِاَّل أَ ْن يَ َّ‬
‫صيَ ُام َش ْهَريْ ِن ُمتَتَابِ َعنْي ِ َت ْوبَةً ِم َن اللَّ ِه‬‫اق فَ ِديةٌ مسلَّمةٌ إِىَل أَهلِ ِه وحَتْ ِرير رَقب ٍة م ْؤِمنَ ٍة فَمن مَل جَيِ ْد فَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ْ َ ُ ََ ُ‬ ‫َبْينَ ُك ْم َوَبْيَن ُه ْم ميثَ ٌ َ ُ َ َ‬
‫يما [‪[ }]92‬النساء‪.]92 :‬‬ ‫وَكا َن اللَّه علِيما ح ِ‬
‫ك‬
‫َُ ً َ ً‬ ‫َ‬
‫ول اهلل صلى اهلل عليه وسلم َم َّكةَ‪ ،‬قَ َام يِف‬ ‫قال‪ :‬لَ َّما َفتَح اهلل َعَّز وج َّل َعلَى رس ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -2‬و َع ْن أيب ُهَرْيَرَة َرض َي اهللُ َعْنهُ َ‬
‫َُ‬ ‫َ ُ ََ‬
‫ني َوإِنَّ َها لَ ْن حَتِ َّل‬ ‫ِِ‬ ‫قال‪« :‬إِ َّن اهلل حبس عن م َّكةَ ِ‬ ‫َّاس فَح ِم َد اهلل وأ ْث علَي ِ‬
‫يل‪َ ،‬و َسلَّ َط َعلَْي َها َر ُسولَهُ َواملُْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫الف‬ ‫َ‬
‫َ ََ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫َ َ ىَن َ ْ‬ ‫الن ِ َ‬
‫أحلَّت يِل ساعةً ِمن َنها ٍر‪ ،‬وإِنَّها لَن حَتِ َّل ٍ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫صْي ُد َها‪َ ،‬وال خُيَْتلَى‬ ‫ألحد َب ْعدي‪ ،‬فَال يَُن َّفُر َ‬ ‫َ‬ ‫ألحد َكا َن َقْبلي‪َ ،‬وإنَّ َها ْ َ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يل َف ُه َو خِب َرْيِ النَّظََريْ ِن‪ ،‬إِ َّما أ ْن يُ ْف َدى َوإِ َّما أ ْن يُ ْقتَ َل»‪ .‬متفق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َش ْوُك َها‪َ ،‬وال حَت ُّل َساقطَُت َها إال ل ُمْنشد‪َ ،‬وَم ْن قُت َل لَهُ قَت ٌ‬
‫عليه‪.‬‬
‫يشرتط لوجب الدية ما يلي‪:‬‬
‫أن يكون اجملين عليه معصوم الدم‪ ،‬سواء كان مسلماً أو ذمياً‪ ،‬فال دية يف قتل احلريب‪ ،‬وال املرتد‪ ،‬وال الباغي؛‬
‫لفقد العصمة‪.‬‬
‫وال يشرتط اإلسالم‪ ،‬وال البلوغ‪ ،‬وال العقل يف إجياب الدية‪ ،‬ال يف جانب القاتل‪ ،‬وال يف جانب املقتول‪ ،‬فإذا‬
‫معصوم الدم وجبت الدية‪.‬‬
‫َ‬ ‫قتل صيب أو جمنون‬
‫وإذا قتل بالغ عاقل صبياً أو جمنوناً وجبت عليه الدية‪.‬‬

‫حكم قتل الذمي‪:‬‬


‫حيرم قتل الذمي مستأمناً أو معاهداً‪ ،‬ومن قتله فقد ارتكب إمثاً عظيماً‪ ،‬وجتب عليه ديته‪ ،‬وعلى احلاكم تعزيره‪.‬‬
‫اه ًدا مَلْ يَر ِْح َرائِ َحةَ‬
‫‪« :‬م ْن َقتَ َل ُم َع َ‬
‫قال َ‬‫َع ْن َعْب ِداهلل بْ ِن َع ْمرو َر ِض َي اهللُ َعْن ُه َما َع ِن النَّيِب ِّ صلى اهلل عليه وسلم َ‬
‫ني َع ًاما»‪ .‬أخرجه البخاري‪.‬‬ ‫اجلن َِّة‪ ،‬وإِ َّن ِرحيها تُ ِ ِ ِ ِ‬
‫وج ُد م ْن َمس َرية ْأربَع َ‬‫َ َ ََ َ‬
‫أص‪o‬ل دي‪o‬ة املس‪o‬لم مائ‪o‬ة م‪o‬ن اإلب‪o‬ل‪ ،‬واألص‪o‬ل يف‪ o‬الدي‪o‬ة اإلب‪o‬ل‪ ،‬واألجناس األخرى أبدال عنه‪o‬ا‪ ،‬وإذا َغلَ‪o‬ت اإلب‪o‬ل‬
‫أخذ بدهلا‪.‬‬
‫ب إِىَل أ َْه ِل‪ o‬اليَ َم ِن‪ o‬كِتَابً‪o‬ا فِي ِه‪o‬‬ ‫َ‬‫ت‬‫ك‬‫َ‬ ‫‪o‬لم‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪o‬ه‬‫ي‬ ‫عل‬ ‫اهلل‬ ‫‪o‬لى‬ ‫ص‬ ‫اهلل‬ ‫ول‬
‫َ‬ ‫‪o‬‬
‫س‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫َن‬
‫‪o‬‬ ‫أ‬ ‫‪o‬بيه عن‪ o‬ج ِّد ِ‬
‫‪o‬‬
‫ه‬ ‫‪ -1‬عن‪ o‬عم ِرو ب ِن‪ o‬حزٍم‪ o‬عن‪ o‬أَ ِ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ ْ َْ َ ْ‬
‫اإلبل‪ .‬أخرجه النسائي والدارمي‪.‬‬ ‫س الدِّيَةَ ِمائَةً ِم َن ِ‬ ‫الن ْف ِ‬ ‫َن يِف َّ‬ ‫ات –وفيه‪َ :-‬وأ َّ‬ ‫السنَ ُن َوالدِّيَ ُ‬
‫ض َو ُّ‬ ‫ِ‬
‫ال َفَرائ ُ‬
‫ت‪ o‬قِيمةُ‪ o‬الدِّي ِة‪َ o‬علَ‪o‬ى َعه ِد رس‪ِ o‬‬ ‫‪o‬بيه عن‪ o‬جد ِ‬ ‫ب‪ o‬عن‪ o‬أ ِ‬
‫ول اهلل‪ o‬ص‪o‬لى اهلل‪ o‬علي‪o‬ه‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬‫ن‬‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪o‬‬‫ل‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪o‬‬‫ه‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -2‬و َع ْن‪َ o‬عمرو ب ِن‪ُ o‬شعي ٍ َ ْ‬
‫ني‪ ،‬قَا َل‪ :o‬فَ َكا َن‬ ‫الكتَاب يومئِ ٍذ النِّصف ِمن‪ِ o‬دي ِة‪ o‬املسلِ ِ‬
‫م‬ ‫ف‪ِ o‬دره ٍم وِدية‪ ُo‬أَه ِل‪ِ o‬‬ ‫وس‪o‬لم مثَا َن‪ِ o‬مائَِة‪ِ o‬دينَا ٍر أَو مثَانِيةَ آالَ ِ‬
‫ْ ُ ْ َ ُْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ض َها عُ َمُر َعلَى‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪o‬‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪o‬‬
‫ل‬ ‫اإلب‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫يب‬ ‫ط‬ ‫مِح‬
‫ك‪ o‬حىَّت اس‪o‬تُخلِف عمر ر ه اهلل َف َقام خ ِ‬ ‫ذلِك‪َ o‬كذلِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ُ َ ُ َ َُ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫الب َق ِر ِم َائيَت ْ َب َقَرٍة‪َ o‬و َعلَ‪o‬ى أ َْه ِل‪ o‬الشَّا ِء‪ o‬أَل َف ْي‪o‬‬
‫الوِرق‪ o‬اثيَن ْ َع َشَر أَلفاً َو َعلَ‪o‬ى أ َْه ِل‪َ o‬‬
‫أَه ِل‪ o‬الذه‪o‬ب أَلف‪ِ o‬دينَا ٍر وعلَ‪o‬ى أَه ِل‪ِ o‬‬
‫ََ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يم‪o‬ا َرفَ َع‪ِ o‬م َن‪ o‬الدِّيَِة‪ .‬أخرج‪o‬ه أب‪o‬و داود‬ ‫الذ َّم ِة‪ o‬مَل يرَفعه‪o‬ا فِ‬‫ِّ‬ ‫‪o‬‬‫ل‬‫ِ‬ ‫َه‬ ‫أ‬ ‫‪o‬‬‫ة‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫د‬‫َشا ٍة‪ o‬وعلَ‪o‬ى أَه ِل‪ o‬احللَ ِل‪ِ o‬م َائ حلَّ ٍة‪ o‬قَا َل‪ o‬وَترَك‪ِ o‬‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫يَت ْ ُ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫والبيهقي‪.‬‬
‫األصل يف الدية هو اإلبل‪ ،‬وجيوز أخذها من األجناس األخرى إذا غلت اإلبل أو عُدمت‪.‬‬
‫وأجناس الدية ستة‪:‬‬
‫مائة من اإلبل وهي األصل‪ ..‬ألف (‪ )1000‬دينار مثقال من الذهب‪ ..‬اثنا عشر ألف(‪)12000‬‬
‫درهم من الفضة‪ ..‬مئتا (‪ )200‬بقرة‪ ..‬ألفا (‪ )2000‬شاة‪ ..‬مئتا (‪ )200‬حلة (إزار ورداء)‪.‬‬
‫فاألصل اإلبل‪ ،‬فإذا أحضر ما سواها فالبد من موافقة من هي له‪.‬‬
‫ولويل األمر أن جيعل الديات من أي ٍ‬
‫صنف من هذه األصناف إذا رأى فيه املصلحة واليسر على‬
‫الناس‪.‬‬
‫مثقال الذهب = ‪ 4.25‬غرام‪ ،‬فتكون الدية بالغرام = ‪ 4250 = 4.25 × 1000‬غرام ذهب‪.‬‬
‫الغرام الواحد تقريباً ‪ 157،25‬رياالً‪ ،‬أي ‪ 1000x 157،25= 157،250‬رياالً‪.‬‬
‫الفضة = ‪ 2،975‬غم ‪ ،‬فتكون دية الفضة بالريال = ‪ 5،95‬أي =‪12000x 5،95‬‬
‫‪ 71،400‬رياالً‬
‫تنقسم دية النفس إىل قسمني‪:‬‬
‫األول‪ :‬الدية املغلظة‪ :‬يف قتل العمد وشبه العمد‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬الدية املخففة‪ :‬يف قتل اخلطأ‪.‬‬
‫فالدية املغلظة نوعان‪ ،‬والتغليظ يف اإلبل فقط كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬جتب أرباعاً‪ :‬مخس وعشرون بنت خماض‪ ..‬ومخس وعشرون بنت لبون‪ ..‬ومخس وعشرون حقة‪..‬‬
‫ومخس وعشرون جذعة‪(.‬األحناف واحلنابلة)‪.‬‬
‫‪ -2‬جتب أثالثاً‪ :‬ثالثون حقة‪ ..‬وثالثون جذعة‪ ..‬وأربعون خلفة يف بطوهنا أوالدها‪(.‬الشافعية واملالكية)‪.‬‬
‫ولإلمام أن يعنِّي منهما ما حيقق املصلحة‪.‬‬
‫والدية املخففة جتب أمخاساً‪:‬‬
‫عشرون بنت خماض‪ ..‬وعشرون بنت لبون‪ ..‬وعشرون حقة‪ ..‬وعشرون جذعة‪ ..‬وعشرون ابن خماض‪.‬‬
‫وال تعترب القيمة يف ذلك‪ ،‬بل تعترب الصحة والسالمة‪.‬‬
‫كونها مقسمة إلى خمسة أنواع ‪:‬‬
‫عن د األحناف والحنابل ة‬ ‫عن د الشافعي ة والملكي ة‪:‬‬
‫(األرجح)‪:‬‬
‫عشرون بنت مخاض‪.‬‬ ‫عشرون بنت مخاض‬
‫عشرون ابن مخاض‪.‬‬ ‫عشرون ابن لبون‬
‫عشرون بنت لبون‪.‬‬ ‫عشرون بنت لبون‬
‫عشرون حقه‪.‬‬ ‫عشرون حقه‬
‫عشرون جذعه‬ ‫عشرون جذعه‬
‫‪ -1‬دية الرجل املسلم احلر‪ :‬مائة من اإلبل‪.‬‬
‫‪ -2‬دية املرأة املسلمة احلرة نصف دية الرجل‪ :‬مخسون من اإلبل‪.‬‬
‫‪ -3‬دية الكافر سواء كان كتابياً كاليهود والنصارى‪ ،‬أو غري كتايب كاجملوس وعباد األصنام‪ ،‬وسواء كان ذمياً‬
‫مستأمناً أو معاهداً نصف دية املسلم‪ :‬مخسون من اإلبل‪.‬‬
‫‪ -4‬دية نساء الكفار نصف دية رجاهلم‪ :‬مخس وعشرون من اإلبل‪.‬‬
‫‪ -5‬دية العبد الرقيق قيمته‪ ،‬سواء كان ذكراً أو أنثى‪ ،‬وسواء كان كبرياً أو صغرياً‪.‬‬
‫‪ -6‬دية اجلنني نصف عشر دية أمه‪ :‬مخس من اإلبل‪ ،‬سواء كان ذكراً أم أنثى‪ ،‬فإن سقط اجلنني حياً مث مات‬
‫ففيه الدية كاملة‪.‬‬
‫ُخَرى حِب َ َج ٍر َف َقَتلَْت َها َوَما‬ ‫ت امرأتَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -1‬ع ْن أيب ُهَرْيَرةَ َر ِض َي اهللُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ت إِ ْح َدامُهَا األ ْ‬ ‫ان م ْن ُه َذيْ ٍل‪َ ،‬فَرَم ْ‬ ‫ال‪ :‬ا ْقتََتلَ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ضى َّ‬
‫أن‬ ‫يدةٌ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫أن ِديَةَ َجنِينِ َها غَُّرةٌ‪َ ،‬عْب ٌد ْأو َول َ‬‫ضى َّ‬ ‫ص ُموا إِىَل النَّيِب ِّ صلى اهلل عليه وسلم‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫َ َ ْ َ‬‫اخ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫يِف بطْنِ‬
‫ِ‬
‫ِديَةَ امل ْر ِأة َعلَى َعاقلَت َها‪ .‬متفق عليه‪.‬‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ول اهلل صلى اهلل عليه وسلم َم َّكةَ َع َام ال َفْت ِح‪،‬‬ ‫ال‪ :‬لَ َّما َد َخ َل َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2‬و َع ْن َعْب ِداهلل بْ ِن َع ْمرو َر ِض َي اهللُ َعْن ُه َما قَ َ‬
‫ف ِديَِة امل ْسلِ ِم»‪ .‬أخرجه أمحد والرتمذي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ص‬
‫ْ‬
‫ال‪« :‬الَ ي ْقتَل م ْؤِمن بِ َكافِ ٍر‪ِ ،‬ديةُ ال َكافِ ِر نِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يب‬
‫ً‬
‫َّاس خ ِ‬
‫ط‬ ‫َ‬ ‫قَ َام يِف الن ِ‬
‫ُ‬
‫موجب دية النفس‪:‬‬

‫جتب الدية مبا يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬القتل عمداً إذا عفا ويل الدم عن القصاص‪.‬‬
‫‪ -2‬القتل خطأ أو شبه عمد‪.‬‬

‫من تجب عليه الدية‪:‬‬


‫الدية يتحملها أحد ثالثة‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫‪ -1‬القاتل‪ :‬وجتب يف ماله خاصة يف قتل العمد إذا تنازل أولياء املقتول عن‬
‫القصاص‪.‬‬
‫‪ -2‬العاقلة‪ :‬وجتب عليهم الدية يف قتل شبه العمد واخلطأ‪.‬‬
‫‪ -3‬بيت املال‪ :‬وجتب الدية من بيت املال إذا مل يكن للقاتل مال وال عاقلة موسرة‬
‫وحنو ذلك‪.‬‬
‫يتحمل بيت املال الديون والديات يف األحوال اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا مات أحد املسلمني وعليه دين‪ ،‬ومل يكن له مال وال وارث يؤدي عنه‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا قتل أحد خطأ أو شبه عمد ومل تكن له عاقلة موسرة أخذت الدية من اجلاين‪ ،‬فإن كان معسراً أخذت من بيت املال‪.‬‬
‫‪ -3‬كل مقتول مل يُعلم قاتله كمن مات يف زحام‪ ،‬أو طواف أو حنومها فديته من بيت املال‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا وجبت الدية يف خطأ ويل األمر فيما هو من اختصاص وظيفته‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا حكم القاضي بالقسامة‪ ،‬ونكل الورثة عن حلف األميان‪ ،‬ومل يرضوا بيمني املدعى عليه‪ ،‬فداه اإلمام من بيت املال‪.‬‬

‫من تلزمه الدية في الحوادث‪:‬‬


‫‪ -1‬إذا انقلبت سيارة‪ ،‬أو اصطدمت مع غريها‪ ،‬وكان ذلك ناجتاً عن تعد أو تفريط من السائق‪ ،‬فإنه يضمن كل ما نتج عن‬
‫ذلك‪ ،‬وإن مات أحد يف ذلك احلادث لزمته الدية والكفارة بعدد من مات‪.‬‬
‫‪ -2‬وإن وقع احلادث بغري تعد منه وال تفريط‪ ،‬كما لو كانت عجلة السيارة سليمة مث انفجرت فال دية عليه وال كفارة‪.‬‬
‫وقت أداء الدية‪:‬‬

‫‪ - 1‬دية قتل العمد عند العفو عن القصاص جتب معجلة يف مال اجلاين‪ ،‬والواجب غري حمدود‪ ،‬بل ما‬
‫يتم الرتاضي عليه بني اجلاين وويل الدم‪ ،‬سواء كان مائة من اإلبل أو أكثر أو أقل‪.‬‬
‫‪ - 2‬جتب دية قتل شبه العمد واخلطأ على العاقلة مؤجلة على ثالث سنني‪ ،‬ختفيفاً على العاقلة‪.‬‬

‫حكم أخذ الدية‪:‬‬

‫جيوز أخذ الدية بدل القصاص يف قتل العمد‪.‬‬


‫وجيوز لويل الدم أخذها يف قتل شبه العمد واخلطأ‪ ،‬فتؤخذ وتوزع على الورثة‪.‬‬
‫والقصاص‪ ،‬وأخذ الدية‪ ،‬والعفو‪ ،‬يكون حبسب ما حيقق املصلحة العامة واخلاصة‪ ،‬وذلك هو األفضل‪.‬‬
‫حكم من قتل بعد أخذه الدية‪:‬‬
‫إذا أخذ ويل الدم الدية فال حيل له أن يقتل القاتل‪.‬‬
‫وإذا قتله فهو ظامل‪ ،‬وأمره إىل احلاكم يصنع فيه ما يرى‪ ،‬مما حيقق املصلحة‪ ،‬ويقطع دابر الشر‪.‬‬

‫أسباب نقص الدية‪:‬‬


‫دية الرجل احلر املسلم مائة من اإلبل‪.‬‬
‫ولنقص الدية أربعة أسباب‪:‬‬
‫الكفر‪ ..‬والرق‪ ..‬واجلنني‪ ..‬واألنوثة‪.‬‬
‫فالكف‪o‬ر يرده‪o‬ا إىل النص‪o‬ف‪ ..‬واألنوث‪o‬ة ترده‪o‬ا إىل‪ o‬النصف‪ ..‬والرق يرده‪o‬ا إىل القيمة‪ ..‬وقت‪o‬ل اجلنني يرده‪o‬ا إىل غرة عب‪o‬د‬
‫األم‪oo‬ة أ‪oo‬و العب‪oo‬د الص‪oo‬غرياملميز الس‪oo‬ليم م‪oo‬ن العيوب اليت‬
‫أ‪oo‬و أم‪oo‬ة؛ ألن‪oo‬ه غري‪ o‬مكتمل‪  .‬الغرة يف‪ o‬اص‪oo‬طالح الفقهاء ه‪oo‬ي‪َ :‬‬
‫تنقص‪oo‬ه عن‪oo‬د ال‪oo‬بيع‪ ،‬وه‪oo‬ي م‪oo‬ا جي‪oo‬ب عل‪oo‬ى اجلاين‪ o‬دفع‪oo‬ه للورث‪oo‬ة يف‪ o‬حال تس‪oo‬ببه يف‪ o‬إس‪oo‬قاط اجلنني‪ . o‬وإذا مل‪ o‬توج‪oo‬د الغرة‬
‫فإن دية اجلنني يكون مقدارها عشر دية املرأة ‪.‬‬

You might also like