‫ميزان المدفوعات‬

Balance des paiements

Balance of payments
‫ قشاري يسمينة‬.‫د‬
 ‫ميزان المدفوعات‪ :‬هو السجل المحاسبي األساسي المنتظم الذي تدون فيه كافة‬ ‫‪.I‬‬
‫المعامالت التجارية‪ ،‬المالية والنقدية التي تتم بين المقمين في بلد معين سواء كانوا‬
‫اشخاص مشروعات او حكومة مع المقيمين في دول أخرى خالل فترة زمنية معينة‬
‫عادة تكون سنة‪.‬‬
‫‪ ‬ويتكون من جانبين‪ ،‬األول يسمى المدين ‪ :‬وتسجل فيه كافة المعامالت االقتصادية التي‬
‫تلتزم الدولة بموجبها بان تؤدي مدفوعات الى الخارج‪ ،‬والثاني يسمى الدائن‪ :‬وتسجل‬
‫فيه كافة المعامالت االقتصادية التي تمكن الدولة من تحصيل او استالم إيرادات من‬
‫العالم الخارجي‪،‬‬
 ‫‪ .1‬اقسام ميزان المدفوعات والعمليات الرئيسية فيه‬

‫‪ .II‬يشمل ميزان المدفوعات على األقسام التالية‪ :‬حساب المع‪Y‬امالت الجارية‬

‫( الحساب الجاري )‪ ،‬ميزان المعامالت الرأسمالية (الحساب الرأسمالي)‪.‬‬
‫‪ ‬أوال‪ -‬الحساب الجاري ‪ :))Current account‬ينطوي حساب المعامالت‬
‫الجارية في تسجيل كافة المعامالت الخارجية في السلع والخدمات والمعامالت من‬
‫جانب واحد ويمكن ايجاز ذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الميزان التجاري‪ :‬ويشمل كل معامالت االستيراد و التصدير للسلع والخدمات‬
‫حيث تسجل قيمة صادرات السلع والخدمات في الجانب الدائن وتسجل قيمة‬
‫واردات السلع والخدمات في الجانب المدين من ميزان المدفوعات ‪.‬‬
 ‫‪ .1‬اقسام ميزان المدفوعات والعمليات الرئيسية فيه‬

‫‪ .2‬ميزان التحويالت من جانب واحد ‪ :‬ويشمل هذا الميزان على جميع المعامالت االقتصادية‬
‫التي تتم من طرف واحد ( اي بدون مقابل سلعي او خدمي)‪ ,‬ويمثل الفرق بين التحويالت‬
‫النقدية الداخلة و التحويالت النقدية الخارجة‪,‬‬
‫‪ ‬تشمل التحويالت النقدية الداخلة حواالت موطني الدولة الذين يعملون في دول العالم‬
‫األخرى إضافة لتحويالت عوائد االستثمار ورواتب الموظفين األجانب والهدايا والهبات‬
‫والمساعدات من دول اخرى‬
‫‪ ‬وتشمل التحويالت النقدية الخارجة حواالت غير المواطنين الذين يعملون في دولة ما لدولهم‬
‫تحويالت ورواتب الموظفين المواطنين العاملين بالخارج باإلضافة الى الهبات والهدايا‬
‫والمساعدات الى دول اخرى‬
 ‫‪ .1‬اقسام ميزان المدفوعات والعمليات الرئيسية فيه‬

‫‪ ‬ثانيا‪-‬الحساب الرأسمالي (‪ :)capital account‬يتكون من‬

‫‪ .1‬حساب االستثمارات الداخلة والخارجة‪ :‬وتسجل فيه جميع رؤوس األموال الداخلة‬
‫للدولة من دول العالم بغرض االستثمار في األصول الحقيقية والمالية المحلية ناقص‬
‫جميع رؤوس األموال الخارجة من الدولة الى دول العالم بغرض االستثمار في‬
‫األصول الحقيقية والمالية األجنبية وهي نوعان‪:‬‬
‫• رؤوس األموال قصيرة االجل‪ :‬وهي التي ال تتجاوز السنة الواحدة مثل الودائع‬
‫المصرفية األوراق المالية قصيرة االجل وتتسم هذه االستثمارات بسيولتها الكبيرة‬
‫وسهولة انتقالها بين الدول‬
 ‫‪ .1‬اقسام ميزان المدفوعات والعمليات الرئيسية فيه‬

‫• رؤوس األموال طويلة االجل‪ :‬وهي التي تتجاوز السنة الواحدة كالقروض طويلة االجل‬
‫االستثمارات المباشرة او شراء األوراق المالية كاألسهم والسندات‪.‬‬
‫‪ .2‬حساب المدفوعات النقدية من العمالت األجنبية الداخلة والخارجة‪ :‬تسجل فيه جميع‬
‫المدفوعات النقدية الداخلة من أي دولة من دول العالم ناقصا جميع المدفوعات النقدية‬
‫الخارجة ألي دولة من دول العالم‪,‬‬
 ‫‪ .1‬اقسام ميزان المدفوعات والعمليات الرئيسية فيه‬

‫‪ .III‬العمليات الرئيسية في ميزان المدفوعات‪ :‬من خالل ما سبق يمكن تلخيص هذه‬
‫العمليات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬العمليات المتعلقة بالتجارة الخارجية‪ :‬تتعلق هذه العمليات بتصدير واستيراد السلع‬
‫والخدمات بكل أنواعها‪ ،‬السلع كالمواد أولية‪ ,‬منتجات زراعية وحيوانية‪ ,‬سلع مصنعة‬
‫ونصف مصنعة‪ ... ,‬إلخ والخدمات كالنقل والمواصالت ونشاطات شركات التأمين‬
‫والمؤسسات المالية والمصرفية والنشاط السياحي واالتصاالت‪,‬‬
‫‪ .2‬عمليات على عائد عنصر العمل وعائد راس المال‪ :‬يقصد بها الرواتب واألجور‬
‫والتعويضات والمكافآت التي يتقاضاها العمال المهاجرون (الوطنيون) الذين يعملون‬
‫في الخارج والعمال األجانب العاملون في بلد ما‪ ,‬وكذا الفوائد واألرباح التي ينتجها‬
‫رأس المال الموظف أو المستثمر‬
 ‫‪ .1‬اقسام ميزان المدفوعات والعمليات الرئيسية فيه‬

‫‪ .3‬التحويالت العامة أو الحكومية‪ :‬تمثل التحويالت عمليات مساعدات اقتصادية ومالية‬

‫(كالتعويضات‪ ,‬اإلعانات والهبات)‪.‬‬
‫‪ .4‬العمليات المتعلقة برؤوس األموال والذهب النقدي‪ :‬تتمثل في األموال التي تنتقل‬
‫ألغراض االستثمار المباشر واالستثمارات في محفظة األوراق المالية و القروض‬
‫الدولية بيع وشراء األصول المالية‪ ،‬وتتضمن هذه العمليات أيضا تغيير رصيد الدولة‬
‫من االحتياطات األجنبية لدى صندوق النقد الدولي‪.‬‬
 ‫‪ .2‬العجز والفائض في ميزان المدفوعات‬
‫‪ ‬إن ميزان المدفوعات في المحصلة النهائية سيتوازن محاسبيا وباستمرار ألن أي عملية‬
‫تؤثر على جانبين‪ :‬أحدهما دائن واآلخر مدين وبالتالي فإن ميزان المدفوعات سيتوازن‬
‫محاسبيا‪ ،‬لكن هذا ال يمنع ان يكون هناك عجزا في الحسابات الفرعية لميزان‬
‫المدفوعات كالحساب الجاري أو حساب رأس المال‬
‫‪ ‬اذن يحدث الفائض و العجز في ميزان المدفوعات عندما يحصل تباين بين المدفوعات‬
‫و المستلزمات الناجمة عن تجارة السلع و الخدمات والتحويالت وحركة رؤوس‬
‫األموال طويلة االجل‪.‬‬
 ‫‪ .3‬القيد في ميزان المدفوعات‬

‫‪ ‬يستخدم في ميزان المدفوعات نظام القيد المزدوج أي أن كل عملية اقتصادية لها قيدان‬
‫احدهما دائن و االخر مدين‪.‬‬
‫‪ ‬ففي الجانب الدائن‪ :‬تسجل كافة عمليات البيع بما فيها بيع األصول من قبل المقيمين إلى‬
‫غير المقيمين (سواء كانت هذه األصول بضائع أو أسهم أو عمالت ‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ ‬أما في الجانب المدين‪ :‬فتسجل كافة عمليات الشراء بما فيها حيازة كافة نماذج األصول‬
‫التي يجريها المقيمين مع غير المقيمين‪.‬‬
 ‫‪ .3‬القيد في ميزان المدفوعات‬
‫‪ ‬مثال‪ :‬إذا افترضنا بأن مشروعا مقيما معينا قام بتصدير بضائع بقيمة ‪100‬‬
‫مليون دج فاذا كان تسديد ثمن البضائع المصدرة قد حصل على الفور‬
‫وبالعمالت الصعبة فإن المشروع المقيم سوف يتلقى ما يوازي ‪ 100‬مليون دج‬
‫بالعمالت الصعبة ويضعها في حسابه المصرفي‪ ,‬على إثر ذلك فإن رصيد‬
‫البلد بالعمالت الصعبة سوف يزداد بقيمة ‪ 100‬مليون دج‪ ,‬هذه الزيادة على‬
‫األصول تسجل في الجانب المدين كما يلي‪:‬‬

‫المدين‬ ‫الدائن‬ ‫البيان‬

‫‪-‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الصادرات من البضائع‬
‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أصول بالعمالت الصعبة‬
 ‫‪ .3‬القيد في ميزان المدفوعات‬
‫‪ ‬باإلضافة إلى المثال الوارد سابقا تجدر اإلشارة إلى بعض األمثلة األخرى التي تسمح ببيان كيفية‬
‫قيد العمليات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫• تصدير البضائع وبيع الخدمات إلى الخارج تسجل في الجانب الدائن‬
‫• استيراد البضائع وشراء الخدمات من الخارج تسجل في الجانب المدين‬
‫• شراء األسهم والسندات طويلة وقصيرة األجل للخارج (أي حيازة رأس المال من قبل المقيمين)‬
‫يسجل في الجانب المدين‪.‬‬
‫• بيع األسهم والسندات قصيرة وطويلة األجل للخارج (أي حيازة رأس المال بواسطة غير المقيمين)‬
‫يسجل في الجانب الدائن‪.‬‬
‫• حيازة العمالت الصعبة والنقد الوطني بواسطة المقيمين والمدفوع من قبل غير المقيمين تسجل في‬
‫الجانب المدين‪.‬‬
‫• تسديد العمالت الصعبة والنقد الوطني من قبل المقيمين إلى غير المقيمين يسجل في الجانب الدائن‪.‬‬
 ‫‪ .3‬القيد في م‪M‬يزان المدفوعات‬

‫‪ ‬إذا أقدمت الجزائر على تقديم هبة عينية بقيمة ‪ 700‬مليون سنتيم ألحد البلدان التي قد‬
‫كان تعرض لكارثة طبيعية‪ ,‬فهذه الهبة هي شبيهة بالتصدير للبضائع من حيث طبيعة‬
‫التدفق باتجاه الخارج‪ ,‬بالتأكيد تدون قيمة هذه الهبة في الجانب الدائن ‪ ,‬أما المقابل‬
‫المحاسبي فيتم قيده في الجانب المدين تحت باب "تحويالت دون مقابل للقطاع العام"‪.‬‬

‫المدين‬ ‫الدائن‬ ‫البيان‬

‫‪-‬‬ ‫‪700‬‬ ‫الصادرات من البضائع‬
‫‪700‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحويالت دون مقابل للعالم الخارجي‬
 ‫‪ ‬مالحظة‪ :‬ميزان الحساب الجاري ‪ +‬ميزان حساب رأس المال يعرف بالميزان‬
‫األساسي‪ ,‬ويوجد هناك حسابين فرعيين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬حساب الخطأ والسهو‪ :‬يستخدم هذا الحساب لخلق التوازن الحسابي بميزان‬
‫المدفوعات في حالة وجود خلل أي عدم توازن بين القيدين ويحدث هذا ألسباب‬
‫معينة مثال قد تقتضي مبررات االمن الوطني عدم اإلفصاح عن مبالغ المشتريات‬
‫العسكرية‪ ,‬الخطٔا في تقييم السلع والخدمات محل التبادل نتيجة اختالف ٔاسعار‬
‫صرف العمالت‬
‫‪ .2‬ميزان التسويات الرسمية‪ :‬يعكس هذا الحساب التغيير في االحتياطات المالية‬
‫الرسمية االجمالية التي تملكها أي دولة من الذهب والعمالت األجنبية وكذلك‬
‫حصتها من حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي‪,‬‬
 ‫المدين‬ ‫الدائن‬ ‫اسم الحساب‬
‫‪ .1‬الحساب الجاري‬
‫******‬ ‫الميزان‬
‫الصادرات من السلع والخدمات‬
‫******‬ ‫الواردات من السلع والخدمات‬
‫التجاري‬
‫تحويالت من جانب واحد دا‪Y‬خلة‬
‫ميزان‬ ‫تحويالت من جانب واحد خارجة‬
‫*******‬ ‫*******‬
‫التحويالت‬
‫فال‪Y‬حساب الجاري = صافي صادرات الدولة من السلع والخدمات ‪ +‬صافي التحويالت بدون مقابل‬

‫الحساب الرأسمالي‬ ‫‪.2‬‬

‫*****‬ ‫*****‬ ‫حساب االستثمارات‬ ‫•‬
‫*****‬ ‫*****‬ ‫حساب المدفوعات النقدية‬ ‫•‬
‫*****‬ ‫******‬ ‫حساب السهو او الخطأ‬
‫*****‬ ‫******‬ ‫حساب ميزان التسويات الرسمية‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬التوازن في ميزان المدفوعات هو افتراض نظري‪ ,‬والوضعية الطبيعية الواقعية لهذا‬

‫الميزان هي االختالل سواء كان سلبيا أو إيجابيا‪ ,‬ويمكن التمييز بين نماذج أربعة من‬
‫االختالل‪ :‬االختالل الطارئ‪ ،‬االختالل الدوري‪ ،‬االختالل الناتج عن مستوى األسعار‪،‬‬
‫االختالل البنيوي‪.‬‬
‫‪ .1‬االختالل الطارئ‪ :‬هو االختالل الناتج عن الظروف الطارئة كفترات الرخاء‬
‫والكساد‪ ،‬الحروب والكوارث الطبيعية‪ ،‬ففي هذه الحاالت ستتأثر صادرات الدولة‬
‫المعنية واالمر الذي سيؤدي الى انخفاض النقد األجنبي وكذا قد يصاحب هذه‬
‫الظروف تحويالت رأسمالية خارج الدولة‪ ,‬مما يسبب عجزا في ميزان مدفوعاتها‪,‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ .2‬االختالل الدوري‪ :‬وهو االختالل الذي تسببه التغيرات الدورية التي تمر بها الدول او‬
‫التقلبات في النشاط االقتصادي او ما يسمى بدورات العمل التي تحصل دوريا‪,‬‬
‫‪ .3‬االختالل الناتج عن مستوى األسعار‪ :‬فاذا كان سعر الصرف لعملة دولة ما اقل من‬
‫قيمتها الحقيقية سيؤدي ذلك الى توسع الصادرات مقابل تقليص الواردات مما يؤدي‬
‫الى حدوث اختالل في ميزان المدفوعات‪ ,‬والعكس في حالة تحديد سعر الصرف‬
‫العملة اكبر من قيمتها الحقيقية‪.‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ .4‬االختالل البنيوي‪ :‬وهو االختالل الذي يحدث لألسباب هيكلية‪ ،‬وهذا النوع من‬
‫االختالل يحدث خاصة لدى الدول النامية التي يتميز هيكل صادرتها بالتركيز‬
‫السلعي أي اعتماد سلعة او سلعتين (زراعية‪ ،‬معدنية او نفط مثال) حيث عادة ما‬
‫تتأثر هذه السلع بالعوامل الخارجية المتجسدة بمرونة الطلب الخارجي عليها في‬
‫األسواق العالمية‪,‬‬
‫‪ ‬عندما يسجل ميزان المدفوعات عجزا أو فائضا في رصيده‪ ,‬هناك اليات للعودة الى‬
‫التوازن ونذكر منها ما يلي‪:‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ .1‬التعديل االلي بميزان المدفوعات‪ :‬هذا التعديل يحصل عن طريق أسعار الصرف كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬في حالة عجز ميزان المدفوعات يكون الطلب على العمالت الصعبة أعلى من‬
‫العرض‪ ,‬وبذلك ينخفض سعر صرف العملة الوطنية مما يؤدي الى انخفاض اسعار‬
‫السلع المحلية وارتفاع اسعار الواردات وبالتالي زيادة الطلب الخارجي على السلع‬
‫المحلية وانخفاض حجم الواردات المرتفعة األسعار هذا يؤدي الى زيادة الطلب على‬
‫العملة المحلية وزيادة عرض عمالت الدول األخرى كل هذا من شأنه إعادة التوازن‬
‫الى ميزان المدفوعات‪.‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬في حالة الفائض في ميزان المدفوعات يرتفع سعر صرف العملة الوطنية بالنسبة‬
‫للعمالت األجنبية مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الصادرات وانخفاض أسعار الواردات‬
‫مما يؤدي الى زيادة الطلب على الواردات وانخفاض الطلب على الصادرات‪ ،‬هذا من‬
‫شأنه إعادة التوازن الى ميزان المدفوعات‬
‫‪ .2‬التعديل عن طريق حركة المداخيل‪ :‬ان لحركة المداخيل تأثير على توازن ميزان‬
‫المدفوعات‪،‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬أوال‪-‬دخل التوازن في االقتصاد المغلق‪ :‬يتكون الدخل القومي في االقتصاد المغلق من‬
‫عنصريين أساسيين هما ‪ :‬االستهالك واالستثمار ‪ . Y = C +I‬يتبين أن هناك توازنا بين الدخل من‬
‫جهة ونفقات االستهالك واالستثمار من جهة أخرى‪ ,‬وكذلك من المعلوم أن استخدام الدخل القومي‬
‫يتوزع بين استهالك وادخار‪ .Y=C+S‬ومن هاتين المعادلتين ‪ ,‬يتضح ان ‪ C + I = C+S‬وهذا‬
‫يعني بدوره أن ‪ I = S‬أي أن االدخار يساوي االستثمار‪ ,‬لكن الدورة االقتصادية ال يمكن أن تعتبر‬
‫متوازنة إال إذا حدث التساوي بين االدخار واالستثمار المرغوبين‬
‫‪ ‬فائض االستثمار يفيد في حقن المزيد من الدخل في االقتصاد‪ ,‬ويزيد عبر أثر المضاعف‪ ,‬الدخل‬
‫واالدخار على حد سواء‪ ,‬مما يتيح توازنا نهائيا (متحققا يتساوى فيه االستثمار المحقق مع االدخار‬
‫المتحقق)‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬ثانيا‪-‬دخ‪M‬ل التوازن ف‪M‬ي االقتص‪M‬اد المفتوح‪ :‬تحدي‪Y‬د التوازن ف‪Y‬ي االقتص‪Y‬اد المفتوح يس‪Y‬توجب‬
‫إدخال الص‪Y‬ادرات والواردات‪ ،‬وبذل‪Y‬ك يظه‪Y‬ر الدخ‪Y‬ل القوم‪Y‬ي عل‪Y‬ى الشك‪Y‬ل التالي‪Y = C + I + :‬‬
‫)‪(X -M‬‬
‫‪ ‬شرط التوازن المتوق‪Y‬ع بع‪Y‬د إضاف‪Y‬ة الخارج يص‪Y‬بح عل‪Y‬ى الشك‪Y‬ل التالي‪C + I+ (X - M) = :‬‬
‫‪C+S‬‬
‫بمعنى آخر‪I + X = S + M :‬‬
‫‪ ‬فإذا كان الميزان الخارجي في حالة عجز‪ :‬الصادرات < الواردات‪ ,‬يصبح الفارق بين االستثمار‬
‫واالدخار مساويا للعجز الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬فإذا كان الميزان الخارجي في حالة فائض أي الواردات < الصادرات‪ ,‬يصبح الفارق بين‬
‫االدخار واالستثمار مساويا للفائض الخارجي‪.‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬وبالعودة إلى عالقة التوازن في االقتصاد المفتوح التي تم التطرق إليها فيما سبق‬
‫وإدخال انفاق القطاع العام تصبح المعادلة كما يلي‪Y + M = C + I + G + X:‬‬
‫‪ ‬إذا ما تم افتراض أن الدولة قررت زيادة حجم اإلنفاق العام‪,‬‬
‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫(‪Y + M = C +A........)1‬‬
‫(‪Y + ∆Y + M+∆M = C+ ∆C + A + ∆A ..... )2‬‬
‫‪ ‬حيث ان‪ I G, X,‬هو إنفاق مستقل ال يرتبط بمستوى الدخل القومي‪ y‬مثلناه‬
‫ب‪A‬‬
‫‪ ‬بطرح المعادلة (‪ )1‬من المعادلة (‪ )2‬نحصل على ما يلي‪:‬‬
‫‪A =∆Y - ∆C +∆M∆ .................)3( ‬‬
‫ومنه نجد مضاعف التجارة الخارجية‪:‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬وهذا المضاعف يسمح بالتعرف على التغير اإلجمالي في الدخل القومي ‪ ΔY‬الناشئ‬
‫عن تغير أولي في اإلنفاق المستقل ‪ΔA‬‬
‫‪ ‬كلما ارتفع الميل الحدي لالستيراد‪ ,‬ارتفعت تسربات المداخيل إلى الخارج وأصبح‬
‫المضاعف أقل فعالية‪,‬‬
‫‪ ‬وعليه فإن زيادة قيمة الصادرات يتسبب في زيادة قيمة الدخل القومي بقيمة تعادل ما‬
‫يعرف بـ"مضاعف التجارة الخارجية"‪ ،‬في حين أن زيادة الدخل القومي سوف تدفع‬
‫عن طريق الميل الحدي لالستيراد إلى تزايد الطلب على الواردات‪ ،‬وهو ما يدفع‬
‫لتالشي االرتفاع السابق في قيمة الصادرات تدريجيا وعودة ميزان المدفوعات إلى‬
‫حالة التوازن‪.‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ .3‬التعديل عن طريق أدوات السياسة االقتصادية‪:‬‬

‫أوال‪-‬السياسة المالية تطبق السياسة المالية في شكلها التوسعي في حال ما إذا كان‬
‫ميزان المدفوعات في حالة فائض‪ ،‬ألنها تدفع إلى زيادة الطلب على الواردات بما يمكن‬
‫من تالشي فائض الصادرات عن الواردات ‪.‬في حين أنها تطبق في شكلها االنكماشي إذا‬
‫ما كان ميزان المدفوعات في حالة عجز ألنها تساهم في الحد من الطلب على الواردات‬
‫إلى مستوى يوازي قيمة الصادرات لتحقيق توازن ميزان المدفوعات‪.‬‬
 ‫‪ .4‬اختالل التوازن في ميزان المدفوعات واليات معالجتها‬

‫‪ ‬ثانيا‪ -‬السياسة النقدية تساهم السياسة النقدية في تعديل اختالل ميزان المدفوعات‬
‫في ظل نظام الصرف الثابت عن طريق سياسة تخفيض قيمة العملة التي تؤثر على‬
‫األسعار النسبية للسلع المحلية واألجنبية وبالتالي التأثير على حركة الصادرات‬
‫والواردات ‪.‬إذ أن تواجد ميزان المدفوعات في حالة عجز يدفع الدولة إلى تخفيض‬
‫قيمة العملة بما يمكن من إعطاء تنافسية للصادرات ليرتفع حجمها في مقابل تراجع‬
‫الطلب عل الواردات التي تصبح مرتفعة األسعار بالنسبة للداخل ومن ثم عودة‬
‫ميزان المدفوعات لحالته التوازنية‪.‬‬