Professional Documents
Culture Documents
س َم ِعي َع ْق ٌد َعلَى نَ ْقد ،فَ َخ َر ْجتُ َأ ْنتَ ِه ُز َم َحالَّهُ َام قَا َل :ا ْ
شتَ َه ْيتُ األزاذ و أنا ببغداد ،و لَ ْي َ ح َّدثَنَا ِعي َ
سى بنُ ِهش ٍ
ادي : ص ْيد ،و َحيَّاك هللاُ َأبَا َز ْيد ِ ،منْ َأيْنَ َأ ْقبَ ْلت ؟ و أيْنَ نَ َز ْلت ؟ و َمتَى َوافَ ْيت ؟ و ُهلُ َّم ِإلَى البَ ْيت .فَقَا َل ال َّ
س َو ُّ ب َ
سيان ،إنسانيك طُو ُل ال َع ْهد ،و ستُ بِأبي َز ْيد ،و لَكنِّي أبو ُعبَ ْيد ،فَقُ ْلتُ :نَ َع ْم ،لَ َع َن هللاُ ال َّ
ش ْي َ
طان ،و أ ْب َع َد النِّ ْ لَ ْ
َاب بَ ْع ِدي ؟ فَقَا َل :قَ ْد نَبَتَ ال َّربي ُع َعلَى ِد ْمنَتِه ،و َأ ْر ُجو صا ُل البُ ْعد ،فَ َكيْفَ َحا ُل أبِيكَ ؟ أش ٌّ
َاب َك َع ْه ِدي ؟ أم ش َ اتِّ َ
يم ،و صيِّ َرهُ هللاُ ِإلى َجنَّتِه ،فَقُ ْلتُ ِ :إنَّا هللِ و ِإنَّا ِإلَ ْي ِه راج ُع َ
ون ،و اَل َح ْو َل و اَل قُ َّوةَ ِإال باهللِ العل ِّي ال َع ِظ ِ أنْ يَ َ
ي َعلَى َخ ْ
ص ِري بِ ُج ْم ِعه . سوا ِد ُّ صدَار أ ِري ُد تَ ْم ِزيقَهُ ،فَقَبَ َ
ض ال َّ َم َددْتُ يَ َد البِدَار ِإلى ال ِّ
يتبع
ش َواء ، وق نَ ْ
شتَ ِر ِ س ِ ص ْب َغداء ،أو ال ُّ ش ْدتُكَ هللاُ اَل م َّز ْقتَه ،فَقُ ْلتُ َ :هلُ َّم ِإلَى البَ ْيت نُ ِ
و قال :نَ َ
اطفَةُ اللَّقَم َ ،و طَ ِم َع و لَ ْم
ستَفَ َّز ْته ُح َمةُ القَ َرم و َعطَفَ ْتهُ َع ِ
ق أ ْق َرب ،و طَ َعا ُمه أ ْطيَب ،فا ْ سو ُو ال ُّ
شواؤه َع َرقًَا ،و تَتَ َ
سايَ ُل ُج َوا ذبابته َم َرقًا ،فَقُ ْلتُ :اف ِر ْز يَ ْعلَ ْم أنَّه َوقَ َع ،ثُ َّم أت ْينَا َ
ش َّوا ًء يَتَقَاطَ ُر ِ
طبَاق ،و ا ْن ِ
ض ْد اخت َْر لهُ ِمنْ تِ ْل َك األ ْالح ْل َواء ،و ْ ألبي َز ْي ٍد ِمنْ َه َذا ال َّ
ش َوا ِء ثم ِزنْ لَهُ ِمنْ تِ ْل َك َ
س َّماق ،ليأ ُكلَهُ أبو َز ْي ِد َهنِيّا ،فَا ْن َحنَى ال َّ
ش َّواء ش ْيًئا ِم َن ال ُّ الرقَاق ،و ُر َّ
ش َعلَ ْي ِه َ ق ُّ َعلَ ْي َها ْ
أو َرا َ
س ْحقًا ،و كالطِّ ْح ِن َدقًّا ،ثُ َّم َجلَ َ
س و َجلَ ْ
ستُ ،و ال ساطُو ِره َ ،علَى ُز ْب َد ِة تَنُّو ِره فَ َج َعلَ َها كال ُك ْح ِل َ
بِ َ
الح ْل َوى :
ب َ ست َْوفَ ْينَا و قُ ْلتُ لِ َ
صاح ِ يئس و اَل يَئ ْ
ست َ ،حتَّى ا ْ َ
ضى فِي ال ُع ُروق َ ،و ْليَ ُكنْ طلَ ْي ِن ،فَه َو َأ ْج َرى فِي ُ
الحلُوق َ ،و أ ْم َ ِزنْ ألبي َزيِ ٍد ِم َن الُّلو ِز ي ْنج ر ْ
يتبع
ست َْوفَ ْينَاه ؛ ثم ق ْلتُ :يا أبا َز ْي ٍد َما ْ
أح َو َجنَا قَا َل :فَ َو َزنَهُ ثم ق َع َد فَقَ َعدْتُ ،و َج َّر َد و َج َّردْتُ ،حتَّى ا ْ
،اجلس يا أبا َز ْي ٍد صا َّرة ،و يَ ْفثَأ هذه الُّلقَ َم َ
الحا َّرة ْ ش ُع بالثَّ ْل ِ
ج لِيَ ْق َم َع ه ِذ ِه ال َّ ش ْع َ
ِإلى ما ٍء يُ َ
ث أ َراهُ َو ال يَ َرانِي ؛ أ ْنظُ ُر َما سقَّاء ،يأت ْيكَ بِش َْربَ ِة َماء ،ثم َخ َر ْجتُ و َجلَ ْ
ستُ بِ َح ْي ُ حتَّى نأتيَ َك بِ َ
أين ثَ َمنُ
ش َّوا ُء بِِإ َزا ِره ،و قال َ : ق ال َّ ي ِإلى ِح َما ِره ،فَا ْعتَلَ َ سوا ِد ُّصنَ ُع ،فَل َّما أ ْبطأتُ َعلَ ْي ِه قَا َم ال َّ
يَ ْ
ط َمة ،ثُ َّم قَا َل ال َّ
ش َّواء : َما َأ َك ْلت ؟ فَقَال أبو َز ْي ٍد :أك ْلتُهُ َ
ض ْيفًا ،فَلَك َمهُ لَ ْك َمةً َ ،و ثَنَّى َعلَ ْي ِه بِلَ ْ
سنَانِ ِه و
ي يَ ْبكي و يَ ُح ُّل ُعقَ َده بِأ ْ ش ِرين ،فَ َج َع َل ال َّ
سوا ِد ُّ َهاك و متى َد َع ْونَاك ؟ ِزنْ يا َ
أخا القِ َحة ِع ْ
شدْت : يقول َ :ك ْم قُ ْلتُ لِ َذا َك الفريد أنا أب وعبيد ،و َه َو يَقُول :أنتَ أبو َز ْيد ،فأ ْن َ
حالَ ْه
الَ تَ ْق ُعدَنَّ بِ ُك ِّل َ أ ْع ِم ْل ل ِر ْزقِكَ ُك َّل آلة
النهاية